7. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي
7214 - وعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
إخوانكم فأصلحوا إليهم واستعينوهم على ما غلبوا وأعينوهم على ما عليهم
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(4/431)
7215 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في
العبيد : ص . 432
إن أحسنوا فاقبلوا وإن أساؤوا فاعفوا وإن غلبوكم فبيعوا
رواه البزار وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
(4/431)
7216 - وعن عبد الله بن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
للمملوك على سيده ثلاث خصال : لا يعجله عن صلاته ولا يقيمه عن طعامه ولا يشبعه كل
الإشباع
رواه الطبراني في الصغير وإسناد ضعيف
(4/432)
7217 - وعن كعب بن مالك قال : عهدي بنبيكم صلى الله عليه و سلم
قبل وفاته بخمس ليال فسمعته يقول :
إنه لم يكن نبي إلا وله خليل من أمته وإن خليلي أبو بكر بن أبي قحافة وإن الله
اتخذ صاحبكم خليلا . ألا وإن الأمم قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم مساجد وإني
أنهاكم عن ذلك . اللهم هل بلغت ؟
ثلاث مرات ثم قال : " اللهم اشهد " ثلاث مرات . وأغمي عليه هنيهة ثم قال
: " الله الله فيما ملكت أيمانكم أشبعوا بطونهم واكسوا ظهورهم وألينوا القول
لهم "
رواه الطبراني وفيه عبيد الله بن زحر وعلي بن يزيد وهما ضعيفان وقد وثقا
(4/432)
7218 - وعن ابن عمر قال : كان عامة وصية رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
الصلاة وما ملكت أيمانكم
حتى جعل يغرغر بها صدره وما يقبض بها لسانه
رواه الطبراني وفيه عبيد الله أبو الوليد الوصافي وهو متروك . ص . 433
(4/432)
7219 - وعن حذيفة قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم رجل فقال
: يا رسول الله إني ابتعت عبدا فما أصنع به ؟ قال : " أخوك في الإسلام أطعمه
مما تأكل وألبسه مما تلبس فإذا كرهته فبعه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن محمد الوراق وهو متروك
(4/433)
7220 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : كلم طلحة عامر بن فهيرة
بشيء فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :
مهلا يا طلحة فإنه شهد بدرا كما شهدته وخيركم خيركم لمواليهم
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه مصعب بن مصعب وهو ضعيف
(4/433)
7221 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم أقبل من
خيبر ومعه غلامان فقال علي : يا رسول الله أخدمنا قال : " خذ أيهما شئت
" قال : خر لي . قال : " خذ هذا ولا تضربه فإني قد رأيته يصلي مقفلنا من
خيبر وإني قد نهيت عن ضرب أهل الصلاة "
وأعطى أبا ذر غلاما وقال :
استوص به معروفا
فأعتقه فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " ما فعل الغلام ؟ " . قال
: يا رسول الله أمرتني أن استوصي به معروفا فأعتقه
رواه أحمد والطبراني
(4/433)
7222 - وقال في رواية : إن عليا قال لرسول الله صلى الله عليه و
سلم : ادفع إلي خادما . قال له :
في البيت ثلاثة اختر واحدا
فذكره باختصار . ص . 434
(4/433)
7223 - وقال في رواية أخرى : إن النبي صلى الله عليه و سلم أعطى
أبا ذر فتى فقال :
أطعمه مما تأكل واكسه مما تلبس
وكان لأبي ذر ثوب فشقه فاتزر نصفه وأعطى الغلام نصفه فقال رسول الله صلى الله عليه
و سلم : " ما لي أرى ثوبك هكذا ؟ " قال : يا رسول الله قلت : "
أطعموهم مما تأكلون وألبسوهم مما تلبسون " . قال : " نعم " . قلت :
أعتقه . قال : " أجرك على الله يا أبا ذر "
ومدار الحديث على أبي غالب وهو ثقة وقد ضعف
(4/434)
7224 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم أعطى عليا وفاطمة
غلاما وقال :
أحسنا إليه فإني رأيته يصلي
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(4/434)
7225 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون
رواه البزار وفيه كوثر بن حكيم وهو متروك
(4/434)
7226 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
إذا أتى أحدكم خادمه بطعام فليدنه فليقعده عليه وليلقمه فإنه ولي حره ودخانه
رواه أحمد وفيه إبراهيم الهجري وهو ضعيف
(4/434)
7227 - وعن أبي الزبير أنه سأل جابرا عن خادم الرجل إذا كفاه
المشقة والحر ؟ قال : ص . 435
أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ندعوه فإن كره أحدنا أن يطعم معه فليطعمه
في يده
رواه أحمد والطبراني في الصغير بنحوه وإسناده حسن
(4/434)
7228 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما ينبغي للرجل أن يلي مملوكه حر طعامه وبرده فإذا حضر عزله عنه
رواه أبو يعلى وفيه حسين بن قيس وهو متروك وقد وثقه ابن محصن
(4/435)
7229 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
إذا صلي مملوك أحدكم طعاما فولي حره وعمله فقربه إليه فليدعه فليأكل معه وإن أبى
فليصنع بيده مما يصنع
رواه الطبراني وإسناده منقطع
(4/435)
7230 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
ما من صدقة أفضل من صدقة تصدق بها على مملوك عند مليك سوء
رواه الطبراني في الأوسط
(4/435)
7231 - وعن ابن عمر أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقال : إن خادمي يسيء ويظلم أفأضربه ؟ قال : " تعفو عنه كل يوم سبعين مرة
"
قلت : رواه الترمذي باختصار
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(4/435)
4 - . باب فيمن ضرب مملوكه أو مثل به
(4/435)
7232 - ص . 436 عن عمار بن ياسر قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
من ضرب مملوكه ظلما أقيد منه يوم القيامة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(4/436)
7233 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تضربوا الرقيق فإنكم لا تدرون ما توافقون
رواه أبو يعلى والطبراني وفيه عكرمة بن خالد بن سلمة وهو ضعيف
(4/436)
7234 - وعن كعب بن ملك قال : كانت جارية ترعى غنما لي فأكل
الذئب شاة فضربت وجه الجارية فندمت فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : يا
رسول الله لو أعلم أنها مؤمنة لأعتقتها . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم
للجارية : " من أنا ؟ " . قالت : أنت رسول الله . قال : " فمن الله
؟ " . قالت : الذي في السماء . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "
أعتقها فإنها مؤمنة "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف
(4/436)
7235 - وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
من مثل بعبده أو حرقه بالنار فهو حر وهو مولى الله ورسوله
قال : فأتى رجل قد خصي يقال له : سندر فأعتقه . ثم أتى أبا بكر بعد وفاة رسول الله
صلى الله عليه و سلم فصنع إليه خيرا . ثم أتى عمر بعد أبي بكر فصنع إليه خيرا . ثم
إنه أراد أن يخرج إلى مصر فكتب له عمر إلى عمرو بن العاص أن اصنع إليه خيرا واحفظ
فيه وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم . ص . 437
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات . وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس ولكنه ثقة
(4/436)
7236 - وعن سندر أنه كان عند الزنباع بن سلامة وأنه عتب عليه
فخصاه وجدعه . فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره فأغلظ لزنباع القول وأعتقه
به . فقال : أوص بي . فقال : " أوصي بك كل مسلم "
رواه البزار والطبراني وفيه عبد الله بن سندر ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(4/437)
5 - . باب فيمن خفف عن عامله من العمل
(4/437)
7237 - عن عمرو بن حريث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما خففت عن عاملك من عمله فإن أجره في موازينك
رواه أبو يعلى . وعمرو هذا قال ابن معين : لم ير النبي صلى الله عليه و سلم . فإن
كان كذلك فالحديث مرسل ورجاله رجال الصحيح
(4/437)
6 - . باب في العبد الصالح
(4/437)
7238 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
عبد أطاع الله وأطاع مواليه أدخله الله الجنة قبل مواليه بسبعين خريفا فيقول السيد
: رب هذا كان عبدي في الدنيا قال : جازيته بعمله وجازيتك بعملك
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال : تفرد به يحيى بن عبد الله بن عبدويه ص .
438
الصفار عن أبيه قلت : لم أجد من ذكر يحيى وأبوه ذكره الخطيب ولم يجرحه ولم يوثقه
وبقية رجاله حديثهم حسن
(4/437)
7239 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إن عبدا دخل الجنة فرأى عبده فوق درجته فقال : يا رب هذا عبدي فوق درجتي ؟ قال :
نعم جزيته بعمله وجزيتك بعملك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشير بن ميمون وهو متروك
(4/438)
7240 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
أول سابق إلى الجنة مملوك أطاع الله وأطاع مواليه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشير بن ميمون أبو صيفي وهو متروك
(4/438)
7 - . باب في العبد الآبق
(4/438)
7241 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عبد مات في إباقته دخل النار وإن قتل في سبيل الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية
رجاله ثقات
(4/438)
8 - . باب العتق والإعانة فيه
(4/438)
7242 - عن البراء بن عازب قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله
عليه و سلم فقال : يا رسول الله علمني عملا يدخلني الجنة . قال : لئن كنت أقصرت
الخطبة لقد أعرضت المسألة : اعتق النسمة وفك الرقبة " . قال : يا رسول الله
أوليستا ص . 439
بواحدة ؟ قال : " لا إن عتق النسمة أن تفرد بعتقها . وفك النسمة أن تعين في
عتقها . والمنحة الوكوف ( غزيرة اللبن ) والفيء على ذي الرحم الظالم . فإن لم تطق
ذلك فأطعم الجائع واسق الظمآن وأمر بالمعروف وانه عن المنكر فإن لم تطق ذلك فكف
لسانك إلا من خير "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(4/438)
7243 - وعن أبي موسى قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
ذكر الصدقة فقال :
من الصدقة عتق الرقبة وفكها
فقال رجل : أليستا واحدة ؟ قال : " لا . عتقها أن تعتقها . وفكها أن تعين
فيها " . قال : فإن لم أفعل ؟ قال : " فمنحة وكوف أو عطف على ذي الرحم
"
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الملك بن موسى قال الأزدي : منكر الحديث
(4/439)
7244 - وعن سهل بن حنيف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من أعان مجاهدا في سبيل الله عز و جل [ أو غارما في عسرته ] أو مكاتبا في رقبته
أظله الله يوم لا ظل إلا ظله
رواه أحمد وفيه عبيد الله بن سهل بن حنيف ولم أعرفه . وبقية رجاله حديثهم حسن . ص
. 440
(4/439)
7245 - وعن ابن عباس أن رجلا أسلم فلما هاجر النبي صلى الله
عليه و سلم خشي أهله أن يتبع النبي صلى الله عليه و سلم فقيدوه فكتب إلى النبي صلى
الله عليه و سلم إنك قد علمت بإسلامي فسيرني أو خلصني فبعث النبي صلى الله عليه و
سلم ستة نفر على بعير وقال :
لعلكم تجدون في دار من يعينكم عليه
فأعتقه النبي صلى الله عليه و سلم
رواه البزار ورجاله ثقات
(4/440)
9 - . باب عتق الأحمر والأسود
(4/440)
7246 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
خير الصدقة المنيحة تغدو بأجر وتروح بأجر منيحة الناقة كعتاقة الأحمر ومنيحة الشاة
كعتاقة الأسود
رواه أحمد وفيه عبيد الله بن صبيحة ولم أعرفه . وبقية رجاله ثقات
(4/440)
10 - . ( أبواب في عتق الرقاب )
(4/440)
1 - . باب أي الرقاب أفضل
(4/440)
7247 - عن أبي هريرة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم
فقال : يا نبي الله أي الأعمال أفضل ؟ قال :
الإيمان بالله والجهاد في سبيل الله
قال : فأي الرقاب أعظم أجرا ؟ قال : " أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها "
قال : فإن لم أستطع ؟ قال : " قوم صانعا أو اصنع لأخرق " قال : فإن لم
أستطع ؟ قال : " فاحبس نفسك عن الشر فإنه صدقة حسنة تصدق بها عن نفسك "
قلت : في الصحيح طرفه من أوله . ص . 441
رواه أحمد ورجاله ثقات
(4/440)
2 - . باب عتق الأخيار
(4/441)
7248 - عن سعد مولى أبي بكر وكان يخدم النبي صلى الله عليه و
سلم وكان [ النبي صلى الله عليه و سلم ] يعجبه خدمته فقال :
يا أبا بكر أعتق سعدا
فقال : يا رسول الله ما لنا ماهن ( خادم ) غيره . قال : فقال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : " اعتق سعدا أتتك الرجال أعتق سعدا أتتك الرجال "
قلت : روى ابن ماجة طرفا منه
رواه أحمد و أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(4/441)
7249 - وعن سلمة بن الأكوع قال : كان للنبي صلى الله عليه و سلم
غلام يقال له : يسار فنظر إليه يحسن الصلاة فأعتقه - فذكر الحديث وهو مذكور في
الديات في المحاربين
رواه الطبراني وفيه موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي وهو ضعيف
(4/441)
7250 - وعن الحسن بن علي أنه دخل المتوضأ فأصاب لقمة - أو قال :
كسرة - في مجرى الغائط أو البول فأخذها فأماط عنها الأذى فغسلها غسلا نعما ثم
دفعها إلى غلامه فقال : يا غلام ذكرني بها إذا توضأت فلما توضأ قال للغلام : يا
غلام ناولني اللقمة - أو قال : الكسرة - . قال : يا مولاي أكلتها قال : اذهب فأنت
حر لوجه الله فقال له الغلام : يا مولاي لأي شيء أعتقتني ؟ قال : لأني سمعت من
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم تذكر عن أبيها رسول الله صلى الله عليه و
سلم : ص . 442
من أخذ لقمة أو كسرة من مجرى الغائط والبول فأخذها فأماط عنها الأذى وغسلها غسلا
نعما ثم أكلها لم تستقر في بطنه حتى يغفر له
فما كنت لأستخدم رجلا من أهل الجنة
رواه أبو يعلى عن عيسى بن سالم عن وهب بن عبد الرحمن القرشي ولم أعرفه وبقية رجاله
ثقات
(4/441)
3 - . باب العتق من ولد إسماعيل
(4/442)
7251 - عن عائشة أنه كان عليها رقبة من ولد إسماعيل فجاء سبي من
اليمن من خولان فأرادت أن تعتق منهم فنهاها رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم جاء
سبي من مضر من بني العنبر فأمرها النبي صلى الله عليه و سلم أن تعتق منهم
رواه أحمد وفيه من لم أعرفهم
وفي المناقب أحاديث من هذا النحو
(4/442)
4 - . ( بابان في الرقبة المؤمنة )
(4/442)
1 - . باب فيمن أعتق رقبة مؤمنة
(4/442)
7252 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا طلاق إلا لعدة ولا عتق إلا لوجه الله
رواه الطبراني وفيه أحمد بن سعيد بن فرقد وهو ضعيف
(4/442)
7253 - وعن عقبة بن عامر الجهني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
من أعتق رقبة مؤمنة فهي فكاكه من النار
ص . 443
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا قيس الجذامى ولم يضعفه أحد
(4/442)
7254 - وعن شعبة الكوفي قال : كنا عند أبي بردة بن أبي موسى
فقال : أي بني ألا أحدثكم حديثا حدثني أبي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال
:
من أعتق رقبة أعتق الله بكل عضو منها عضوا من النار
رواه أحمد والطبراني وقال : لا يروى عن أبي موسى إلا بهذا الإسناد ورجال أحمد ثقات
(4/443)
7255 - وعن ملك بن الحارث أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم
يقول :
من ضم يتيما بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة
البتة . ومن أعتق امرأ مسلما كان فكاكه من النار يجزئ بكل عضو منه عضوا منه
رواه أحمد والطبراني وفيه علي بن زيد وحديثه حسن وقد ضعف
(4/443)
7256 - وعن مالك بن [ عمرو ] القشيري قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول :
من أعتق رقبة مسلمة فهي فداؤه من النار ومكان كل عظم من عظامه محرره عظم من عظامه
رواه أحمد وهو أطول من هذا وهو في البر والصلة وفيه علي بن زيد وفيه ضعف وهو حسن
الحديث
(4/443)
7257 - وعن أبي ذر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
من أعتق رقبة مؤمنة فإنه يجري من كل عضو أو يحرر من كل عضو منه عضوا من النار
ص . 444
رواه البزار وفيه أبو حريز وثقه ابن حبان وابن معين في رواية وضعفه جمهور الأئمة
(4/443)
7258 - وعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أعتق رقبة لله أعتق الله بكل عضو منها عضوا منه من النار
رواه الطبراني في الكبير والصغير وفيه زكريا بن منظور وقد وثق
(4/444)
7259 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : سئل رسول الله صلى الله
عليه و سلم : أي الليل أسمع ؟ قال :
جوف الليل الآخر . ثم الصلاة مقبولة حتى يطلع الفجر . ثم لا صلاة حتى تكون الشمس
قيد رمح أو رمحين . ثم الصلاة مقبولة حتى يقوم الظل قيام الرمح . ثم لا صلاة حتى
تزول الشمس [ ثم الصلاة مقبولة حتى تكون الشمس ] قيد رمح أو رمحين . ثم لا صلاة
حتى تغيب الشمس
قال : ثم قال :
أيما امرئ مسلم أعتق امرأ مسلما فهو فكاكه من النار يجزئ بكل عظم منه عظما منه [
وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة فهي فكاكها من النار يجزئ بكل عظم منها عظما
منها ] وأيما امرئ مسلم أعتق رقبتين مسلمتين فهما فكاكه من النار يجزئ بكل عظمين
من عظامهما عظما منه
رواه الطبراني . وأبو سلمة لم يسمع من أبيه وبقية رجاله حديثهم حسن
(4/444)
7260 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أعتق مؤمنا في الدنيا أعتق الله بكل عضو منه عضوا منه من النار
رواه الطبراني وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف . ص . 445
(4/444)
7261 - وعن أبي سكينة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا ملك أحدكم شيئا فيه ثمن رقبة فليعتقها فإنه يفدي كل عضو منها عضوا منه
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة الصغاني وهو متروك
(4/445)
2 - . باب في الرقبة المؤمنة
(4/445)
7262 - عن رجل من الأنصار أنه جاء بأمة سوداء فقال : يا رسول
الله إن علي رقبة مؤمنة فإن كنت ترى هذه مؤمنة فأعتقها . فقال لها رسول الله صلى
الله عليه و سلم : " أتشهدين أن لا إله إلا الله ؟ " . قالت : نعم . قال
: " أتشهدين أني رسول الله ؟ " . قالت : نعم . قال : " أتؤمنين
بالبعث بعد الموت ؟ " . قالت : نعم . قال : " أعتقها "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(4/445)
7263 - وعن ابن عباس أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم
فقال : إن علي رقبة وعندي جارية سوداء أعجمية فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
" ائتني بها " . قال : " أتشهدين أن لا إله إلا الله ؟ " .
قالت : نعم . قال : وتشهدين أني رسول الله ؟ " . قالت : نعم . قال : "
فأعتقها "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار بإسنادين متن أحدهما مثل هذا والآخر :
فقال لها : " أين الله ؟ " . فأشارت بيدها إلى السماء . قال : " من
أنا " . قالت : أنت رسول الله
وفيه سعيد بن أبي المرزبان وهو ضعيف مدلس وعنعنه وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ
الحفظ وقد وثق . ص . 446
(4/445)
7264 - وعن أبي جحيفة قال : أتت امرأة النبي صلى الله عليه و
سلم ومعها جارية سوداء فقالت المرأة : يا رسول الله إن علي رقبة مؤمنة أفتجزئ هذه
؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أين الله ؟ " قالت : في
السماء . قال : " فمن أنا ؟ " قالت : أنت رسول الله . قال : "
أتشهدين أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ؟ " قالت : نعم . قال : "
أتؤمنين بما جاء من عند الله ؟ " قالت : نعم . قال : " أعتقيها فإنها
مؤمنة "
رواه الطبراني وفيه سعيد بن عنبسة وهو ضعيف
(4/446)
7265 - وعن عون بن عبد الله بن عتبة قال : حدثني أبي عن جدي قال
: جاءت امرأة بأمة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله إن علي
رقبة مؤمنة أفتجزئ هذه عني ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ربك ؟
قالت : الله ربي . قال : " فما دينك ؟ " قالت : الإسلام . قال : "
فمن أنا ؟ " قالت : أنت رسول الله . قال : " فتشهدين أني رسول الله ؟
" قالت : نعم أشهد أنك رسول الله . قال : " وتصلين الخمس ؟ " قالت
: نعم . قال : " وتصومين رمضان ؟ " قالت : نعم . قال : " وتقرين
بما جاء من عند الله ؟ " قالت : نعم . قال : فضرب بيده على ظهرها وقال :
" أعتقيها فقد أجزأت عنك "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
قلت : وقد تقدمت أحاديث في الإيمان وفيمن ضرب مملوكه قبيل هذا
(4/446)
11 - . باب فيمن فر من عبيد أهل الحرب إلى المسلمين وأسلم ومولاه كافر
(4/446)
7266 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يعتق من جاءه من العبيد قبل مواليهم إذا أسلموا . وقد أعتق يوم الطائف رجلين . ص . 447
(4/446)
7267 - وفي رواية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم
الطائف :
من خرج إلينا من العبيد فهو حر
فخرج عبيد من العبيد فيهم أبو بكرة فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه و سلم . رواه
أحمد والطبراني باختصار وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ثقة ولكنه مدلس
(4/447)
7268 - وعن الشعبي عن رجل من ثقيف قال : سألنا رسول الله صلى
الله عليه و سلم ثلاثا فلم يرخص لنا فقلنا : إن أرضنا أرض باردة . فسألناه أن يرخص
لنا في الطهر فلم يرخص لنا . وسألناه أن يرخص لنا في الدباء فلم يرخص لنا وسألناه
أن يرد إلينا أبا بكرة فأبى وقال :
هو طليق الله وطليق رسوله
وكان أبو بكرة خرج إلى النبي صلى الله عليه و سلم حين حاصر الطائف فأسلم
(4/447)
7269 - وفي رواية عن الشعبي قال : أخبرني فلان الثقفي قال :
سألنا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ثلاث فلم يرخص لنا في شيء منهن . سألناه
أن يرد إلينا أبا بكرة وكان مملوكا فأسلم قبلنا وقال :
لا هو طليق الله ثم طليق رسول الله صلى الله عليه و سلم
فذكر نحوه
رواه أحمد ورجاله ثقات
(4/447)
7270 - وعن أبي بكرة أنه خرج إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
وهو محاصر أهل الطائف بثلاثة وعشرين عبدا فأعتقهم رسول الله صلى الله عليه و سلم
وهم الذين يقال لهم : عتقاء
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(4/447)
7271 - وعن ابن عباس قال : لما نزل رسول الله صلى الله عليه و
سلم إلى الطائف أمر مناديا فنادى :
أيما عبد خرج فهو حر
فخرج إليه عبدان فأعتقهما
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن عثمان أبو شيبة وهو متروك . ص . 448
(4/447)
7272 - وعن أبي أمامة قال : تدلى عبد من حصن الطائف فجاءه مولاه
فقال : يا رسول الله رد علي غلامي . فقال :
إن العبد إذا أسلم قبل مولاه لم يرد إليه وإذا أسلم المولى ثم أسلم العبد دفع إليه
رواه الطبراني وفيه عمر بن إبراهيم بن وجيه وهو متروك
(4/448)
7273 - وعن غيلان بن سلمة الثقفي أن نافعا كان عبدا لغيلان ففر
إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وغيلان مشرك فأسلم غيلان فرد رسول الله صلى
الله عليه و سلم عليه ولاءه
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(4/448)
12 - . باب فيمن أعتق لاعبا
(4/448)
7274 - عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من لعب بطلاق أو عتاق فهو كما قال
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
(4/448)
13 - . باب فيمن أعتق ما لا يملك
(4/448)
7275 - عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا طلاق إلا من بعد عقد ولا عتق إلا من بعد ملك
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
(4/448)
14 - . باب عتق ولد الزنا
(4/448)
7276 - عن ابن عمر قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
أن نمن على أولاد الزنا في العتق
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زكريا بن يحيى المديني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات .
ص . 449
(4/448)
7277 - وعن سلمى بنت نصر المحاربية قالت : سألت عائشة عن عتاقة
ولد الزنا فقالت : أعتقيه
رواه الطبراني . وسلمى لم أعرفها وبقية رجاله ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس
(4/449)
15 - . باب في الكتابة
(4/449)
7278 - عن سلمان قال : كاتبت أهلي على أن أغرس لهم خمسمائة
فسيلة فإذا علقت فأنا حر . قال : فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فذكرت ذلك له
فقال : " اغرس واشترط لهم فإذا أردت أن تشترط فآذني " . قال : فآذنته .
قال : فجاء فجعل يغرس بيده إلا واحدة غرستها بيدي فعلقن إلا الواحدة
رواه أحمد وفيه علي بن زيد وفيه ضعف وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
ولهذا الحديث طرق مطولة في مناقبه وغير ذلك
(4/449)
7279 - وعن بريرة قالت : كان في ثلاثة من السنة : تصدق علي بلحم
فأهديته إلى عائشة فأبقته حتى دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " ما
هذا اللحم ؟ " فقالت : لحم تصدق به على بريرة فأهدته لنا . فقال : " هو
على بريرة صدقة ولنا هدية "
وكاتبت على تسع أواق فقالت عائشة : إن شاؤوا عددت لهم عدة واحدة . قلت : هم يقولون
: إلا أن يشترط لهم الولاء . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " اشترطي
واشترطي فإن الولاء لمن أعتق "
قالت : وأعتقت فكان لي الخيار
رواه الطبراني ورجاله ثقات . ص . 450
(4/449)
7280 - وعن ابن عباس قال : اشترت عائشة بريرة من الأنصار
لتعتقها فاشترطوا عليها ولاءها فشرطت لهم ذلك فلما جاء النبي صلى الله عليه و سلم
أخبرته فقال :
إنما الولاء لمن أعتق
ثم صعد المنبر فقال : " ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ؟ ما
كان شرطا ليس في كتاب الله فمردود إلى كتاب الله " . وكان لبريرة زوج فخيرها
رسول الله صلى الله عليه و سلم إن شاءت أن تمكث مع زوجها كما هي وإن شاءت فارقته .
ففارقته فدخل النبي صلى الله عليه و سلم بيتا فرأى رجل شاة فقال لعائشة : "
ألا تطبخي لنا هذا اللحم ؟ " قالت : تصدق به على بريرة فأهدته لنا . قال :
" اطبخوه فهو لها صدقة ولنا هدية " . قلت : في الصحيح وغيره بعضه
رواه الطبراني وفيه تميم بن المنتصر وقد روى عنه غير واحد ولم يجرحه أحد وبقية
رجاله رجال الصحيح
(4/450)
7281 - وعن ابن عباس قال : كان زوج بريرة عبدا أسود يقال له :
مغيث . قال ابن عباس : كنت أراه في سكك المدينة يعصر عينيه فقضى رسول الله صلى
الله عليه و سلم بأربع : شرط مواليها عليها الولاء فقضى رسول الله صلى الله عليه و
سلم : " أن الولاء لمن أعتق " . وخيرها فاختارت نفسها وأمرها أن تعتد
وتصدق عليها بصدقة فأهدت منها إلى عائشة فسألت عائشة النبي صلى الله عليه و سلم
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هو عليها صدقة ولنا هدية
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . ص . 451
(4/450)
7282 - وعن السدي عن أبيه قال : كاتبتني زينب بنت قيس بن مخرمة
على عشرة آلاف فلما حلت تركت لي ألفا وكانت ممن صلى إلى القبلتين مع رسول الله صلى
الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه الحسين بن عمرو بن محمد العنقزي وهو ضعيف
(4/451)
16 - . باب فيمن أعتق نصيبا في عبد
(4/451)
7283 - عن إسماعيل بن أمية عن جده قال : كان غلام يقال له :
طهمان أو ذكوان فأعتق جده نصيبه فجاء العبد إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال
للنبي صلى الله عليه و سلم :
تعتق في عنقك وترق في رقك
قال : وكان يخدم سيده حتى مات
رواه أحمد وهو مرسل ورجاله ثقات . ورواه الطبراني فقال : عن إسماعيل بن أمية عن
أبيه عن جده . رواه من طريق عبد الله بن أحمد عن أبيه بإسناده فيحتمل أن يكون سقط
من نسختي عن أبيه عن جده والله أعلم
(4/451)
7284 - وعن عبد الله بن سنان المزني قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
يعتق الرجل من عبده ما شاء إن شاء ثلثا وإن شاء ربعا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال :
إن شاء خمسا ليس بينه وبين الله ضغطة ( قهر وكره )
وفيه محمد بن فضاء - بالفاء - وهو ضعيف
(4/451)
7285 - وعن جابر بن عبد الله أن عبدا كان بين عشرة فأعتق تسعة
منهم وأبى العاشر أن يعتق وقال : يا رسول الله سمائي . قال : " سمائك فيه
" . ص . 452
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عدي بن الفضل وهو متروك
(4/451)
7286 - وعن محمد بن عمر بن سعيد أن عبدا كان بين عشرة فأعتقوه
إلا واحدا منهم فأتى النبي صلى الله عليه و سلم يستشفع به على الرجل وكلمه فيه
فوهب الرجل نصيبه للنبي صلى الله عليه و سلم فأعتقه رسول الله صلى الله عليه و سلم
فكان يقول : أنا مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم . وكان اسمه رافع أبو البهي
رواه الطبراني . ومحمد بن عمر هذا لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(4/452)
7287 - وعن سمرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أن رجلا من
هذيل أعتق شقيصا له في مملوك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هو حر وليس لله تبارك وتعالى شريك
رواه أحمد بمثل حديث قبله وهذا لفظه ورجاله رجال الصحيح
(4/452)
7288 - وعن سعيد بن المسيب قال : حفظنا عن ثلاثين من أصحاب
النبي صلى الله عليه و سلم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من أعتق شقيصا في مملوك ضمن لهم بقيته
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح
(4/452)
7289 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أعتق نصيبا في مملوك ضمن لهم نصيبهم من ماله
رواه البزار عن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى عن أبيه وهما ضعيفان
(4/452)
7290 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
من أعتق شقيصا له من رقيق فإن عليه أن يعتق بقيته فإن لم يكن له مال استسعى العبد
في ثمنه
ص . 453
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن إسحاق المروزي وهو ضعيف
(4/452)
7291 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كان العبد بين شركاء فأعتق بعضهم قوم عليه بأغلى القيمة فيغرم ثمنه ويعتق
العبد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المثنى بن الصباح وهو ضعيف وقد وثق
(4/453)
7292 - وعن عبادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أعتق شقيصا من مملوك فهو ضامن بقيته
(4/453)
7293 - وفي رواية : " فعليه جواز عتقه إن كان له مال
"
رواه الطبراني . وإسحاق بن يحيى لم يدرك عبادة
(4/453)
7294 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كان رجلان من جهينة بينهما
غلام فأعتقه أحدهما فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فضمنه إياه وكانت له غنيمة
قريب من مائة شاة فباعها فأعطى صاحبه
رواه الطبراني وفيه الحسن بن عمارة وهو ضعيف
(4/453)
17 - . باب فيمن أعتق عبيدا لم يسعهم الثلث
(4/453)
تقدم في الوصايا
(4/453)
18 - . باب في أم الولد
(4/453)
7295 - عن خوات بن جبير قال : مات رجل وأوصى إلي فكان فيما أوصى
به أم ولده وامرأة حرة فوقع بين المرأة وأم الولد كلام فقالت لها المرأة : يا
لكعاء غدا يؤخذ بيدك فتباعين في السوق . فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم
فقال : ص . 454
لا تباع
رواه الطبراني فيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
وقد تقدم في أم الولد غير هذا
(4/453)
19 - . باب في المدبر
(4/454)
7296 - عن عمرة أن عائشة اشتكت فطالت شكواها فقدم إنسان المدينة
يتطبب فذهب بنو أخيها يسألونه عن وجعها قال : والله إنكم لتنعتون نعت امرأة مطبوبة
. قالوا : هذه امرأة [ مسحورة ] سحرتها جارية لها . قالت : نعم أردت أن تموتي
فأعتق . قالت : وكانت مدبرة فقالت : بيعوها من أشد العرب ملكة واجعلوا ثمنها في
مثلها
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(4/454)
17 - . كتاب النكاح
(4/454)
1 - . باب الحث على النكاح وما جاء في ذلك
(4/454)
7297 - ص . 459 عن أبي ذر قال : دخل على رسول الله صلى الله
عليه و سلم رجل يقال له : عكاف بن بشر التميمي فقال له رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
يا عكاف هل لك من زوجة ؟
قال : لا . قال : " ولا جارية ؟ " قال : لا . قال : " وأنت موسر
بخير ؟ " قال : وأنا موسر بخير . قال : " أنت إذن من إخوان الشياطين لو
كنت من النصارى كنت من رهبانهم إن سنتنا النكاح شراركم عزابكم وأراذل موتاكم
عزابكم أبالشياطين تمرسون ؟ ما للشياطين سلاح أبلغ في الصالحين من النساء إلا المتزوجين
أولئك المطهرون المبرؤون من الخنا . ويحك يا عكاف إنهن صواحب أيوب وداود ويوسف
وكرسف " . قال له بشر بن عطية : من كرسف يا رسول الله ؟ قال : " كان
يعبد الله بساحل من سواحل البحر ثلاث مائة عام يصوم النهار ويقوم الليل ثم إنه كفر
بالله العظيم في سبب امرأة عشقها وترك ما كان عليه من عبادة الله عز و جل ثم
استدركه الله عز و جل ببعض ما كان منه فتاب عليه . ويحك يا عكاف تزوج وإلا فأنت من
المذبذبين " . قال : زوجني يا رسول الله . قال : " زوجتك كريمة بنت
كلثوم الحميري " . ص . 460
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
(4/459)
7298 - وعن عطية بن بشر المازني قال : جاء عكاف بن وداعة
الهلالي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
يا عكاف ألك زوجة ؟
قال : لا . قال : " ولا جارية ؟ " قال : لا . قال : " وأنت صحيح
موسر ؟ " قال : نعم والحمد لله . قال : " فأنت إذن من إخوان الشياطين
إما أن تكون من رهبان النصارى فأنت منهم وإما أن تكون منا . فاصنع كما نصنع فإن من
سننا النكاح . شراركم عزابكم وأراذل أمواتكم عزابكم . أبالشياطين يمرسون ؟ ما لهم
في نفسي سلاح أبلغ في الصالحين من الرجال والنساء إلا المتزوجون أولئك المطهرون
المبرؤون من الخنا " فذكر الحديث بنحو حديث أبي ذر إلا أنه قال : " ويحك
يا عكاف تزوج فإنك من المذبذبين " . قال : فقال عكاف : يا رسول الله لا أتزوج
حتى تزوجني من شئت . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فقد زوجتك
على اسم الله وبركته كريمة بنت كلثوم الحميري "
رواه أبو يعلى والطبراني وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف
(4/460)
7299 - وعن أبي هريرة قال : لو لم يبق من أجلي إلا يوم واحد
لقيت الله بزوجة . سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " شراركم
عزابكم "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه خالد بن إسماعيل المخزومي وهو متروك . ص .
461
(4/460)
7300 - وعن عبد الله بن مسعود قال : لو علمت أنه لم يبق من أجلي
إلا عشر ليال لأحببت أن لا يفارقني فيهن امرأة
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية رجاله
رجال الصحيح
(4/461)
7301 - وعن أبي هريرة قال : لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم
مخنثي الرجال الذين يتشبهون بالنساء والمترجلات من النساء المتشبهات بالرجال .
والمتبتلين من الرجال الذين يقولون : لا نتزوج . والمتبتلات من النساء اللاتي يقلن
مثل ذلك . وراكب الفلاة وحده . فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
حتى استبان ذلك في وجوههم . وقال : " البائت وحده "
رواه أحمد وفيه الطيب بن محمد وثقه ابن حبان وضعفه العقيلي وبقية رجاله رجال
الصحيح
(4/461)
7302 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أربعة لعنهم الله فوق عرشه وأمنت عليهم الملائكة الذي يحصن نفسه عن النساء ولا
يتزوج ولا يتسرى لأن لا يولد له [ ولد ] . والرجل يتشبه بالنساء وقد خلقه الله
ذكرا . والمرأة تتشبه بالرجال وقد خلقها الله أثنى . ومضلل المساكين
قال خالد بن الزبرقان : - يعني يهزأ بهم - يقول للمسكين : هلم أعطك فإذا جاءه [
الرجل ] قال : ليس معي شيء . ويقول للمكفوف : اتق البئر اتق الدابة وليس بين يديه
شيء . والرجل يسأل عن دار القوم فيرشده إلى غيرها
رواه الطبراني من طريق حماد بن عبد الرحمن العكلي عن خالد بن الزبرقان وكلاهما
ضعيف . ص . 462
(4/461)
7303 - وعن أبي نجيح أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من كان موسرا لأن ينكح ثم لم ينكح فليس مني
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وإسناده مرسل حسن كما قال ابن معين
(4/462)
7304 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج على فتية
من قريش شباب فقال :
يا معشر الشباب من استطاع منكم الطول فلينكح أو فليتزوج وإلا فعليه بالصوم فإنه له
وجاء
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال الطبراني ثقات
(4/462)
7305 - وعن عبيد بن سعد يبلغ به النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
من أحب فطرتي فليستن بسنتي ومن سنتي النكاح
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات إن كان عبيد بن سعد صحابي وإلا فهو مرسل
(4/462)
7306 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا معشر الشباب من كان منكم ذا طول فليتزوج ومن لا فعليه بالصوم - أحسبه قال : -
فإنه له وجاء
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال الطبراني ثقات
(4/462)
7307 - وعن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمر
بالباءة وينهي عن التبتل نهيا شديدا ويقول :
تزوجوا الودود الولود إني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة
ص . 463
رواه أحمد و الطبراني في الأوسط من طريق حفص بن عمر عن أنس وقد ذكره ابن أبي حاتم
وروى عنه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح
(4/462)
7308 - وعن سعيد بن العاص أن عثمان بن مظعون قال : يا رسول الله
ائذن لي في الاختصاء . فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله قد أبدلنا بالرهبانية الحنفية السمحة والتكبير على كل شرف فإن كنت منا
فاصنع كما نصنع
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن زكريا وهو ضعيف
(4/463)
7309 - وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من تزوج فقد أعطي نصف العبادة
رواه أبو يعلى وفيه عبد الرحيم بن زيد العمي وهو متروك
(4/463)
7310 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 464
من تزوج فقد استكمل نصف الإيمان فليتق الله في النصف الباقي
رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين وفيهما يزيد الرقاشي وجابر الجعفي وكلاهما ضعيف
وقد وثقا
(4/463)
7311 - وعن أبي نجيح قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مسكين مسكين مسكين رجل ليس له امرأة وإن كان كثير المال . مسكينة مسكينة مسكينة
امرأة ليس لها زوج وإن كانت كثيرة المال
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا إن أبا نجيح لا صحبة له
(4/464)
7312 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا شباب قريش لا تزنوا احفظوا فروجكم ألا من حفظ فرجه فله الجنة
(4/464)
7313 - وفي رواية : " ألا من حفظ فرجه دخل الجنة "
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح
(4/464)
7314 - وعن سهل بن حنيف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
(4/464)
7315 - وعن أبي طلحة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا شباب قريش لا تزنوا من سلم له شبابه فله الجنة
رواه أبو يعلى وإسناده منقطع وفيه من لم أعرفه . ص . 465
(4/464)
7316 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أيما شاب تزوج في حداثة سنه عج شيطانه : يا ويله يا ويله عصم مني دينه
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه خالد بن إسماعيل المخزومي وهو متروك
(4/465)
7317 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أصبنا من دنياكم إلا نساءكم
رواه الطبراني وفيه زكريا بن إبراهيم بن عبد الله بن مطيع ولم أجد من ذكره وبقية
رجاله ثقات
(4/465)
7318 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خمسة من سنن المرسلين : الحياء والحلم والحجامة والتعطر والنكاح
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن شيبة قال الذهبي : واه . وذكر له هذا الحديث وغيره
قلت : ويأتي حديث يزيد الخطمي في الحجامة
(4/465)
2 - . باب ما جاء في الاختصاء
(4/465)
7319 - عن جابر بن عبد الله قال : جاء شاب إلى رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ائذن لي في الخصاء . قال : ص . 466
صم واسأل الله من فضله
رواه أحمد عن رجل عن جابر وبقية رجاله ثقات
(4/465)
7320 - وعن عبد الله بن عمرو قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ائذن لي أختصي ؟ فقال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
خصاء أمتي الصيام والقيام
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم كلام
(4/466)
7321 - وعن عثمان بن مظعون أنه قال : يا رسول الله إني رجل تشق
علي هذه العزبة في المغازي فتأذن لي في الخصاء فأختصي ؟ قال :
لا ولكن عليك يا ابن مظعون بالصيام فإنها مجفرة ( مقطعة للنكاح ونقص للماء )
رواه الطبراني وفيه عبد الملك بن قدامة الجمحي وثقة ابن معين وغيره وضعفه جماعة
وبقية رجاله ثقات
(4/466)
7322 - وعن ابن عباس قال : شكا رجل إلى رسول الله صلى الله عليه
و سلم العزوبة فقال : ألا أختصي ؟ فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :
ليس منا من خصى واختصى ولكن صم ووفر شعر جسدك
رواه الطبراني وفيه معلى بن هلال وهو متروك
(4/466)
7323 - وعن سمرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى
الرجل أن يتبتل وأن يحرم ولوج بيوت المؤمنين . ص . 467
رواه الطبراني وهكذا وجدته في النسخة التي نقلت منها وإسناده حسن
وقد تقدم حديث سعيد بن العاص
(4/466)
3 - . باب نية الزواج
(4/467)
7324 - عن أنس بن مالك قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول
:
من تزوج امرأة لعزها لم يزده الله إلا ذلا ومن تزوجها لمالها لم يزده إلا فقرا ومن
تزوجها لحسنها لم يزده الله إلا دناءة ومن تزوج امرأة لم يتزوجها إلا ليغض بصره أو
ليحصن فرجه أو ليصل رحمه بارك الله له فيها وبارك لها فيه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد السلام بن عبد القدوس بن حبيب وهو ضعيف
(4/467)
4 - . باب عليك بذات الدين
(4/467)
7325 - عن جابر قال : تزوجت امرأة على عهد رسول الله صلى الله
عليه و سلم قال :
يا جابر تزوجت ؟
قلت : نعم . قال : " أبكرا أو ثيبا ؟ " قال : قلت : ثيبا . قال : "
ألا بكرا تلاعبها وتلاعبك ؟ " . قال : قلت : يا رسول الله كن لي أخوات فخشيت
أن يدخل بيني وبينهن . قال : " إن المرأة تنكح لدينها ومالها وجمالها فعليك
بذات الدين تربت يداك "
قلت : هو في الصحيح خلا من قوله : " تنكح المرأة لثلاث . " . إلى آخره
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(4/467)
7326 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم : ص . 468
تنكح المرأة على إحدى خصال لجمالها ومالها وخلقها ودينها فعليك بذات الدين والخلق
تربت يمينك
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجاله ثقات
(4/467)
7327 - وعن عوف بن مالك الأشجعي قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
عودوا المريض واتبعوا الجنازة ولا عليكم أن لا تأتوا العرس ولا عليكم أن لا تنكحوا
المرأة من أجل حسنها فعل أن لا تأتي بخير ولا عليكم أن لا تنكحوا المرأة لكثرة
مالها وعل مالها أن لا يأتي بخير ولكن بذات الدين والأمانة فاتبعوهن
رواه البزار وفيه يزيد بن عياض وهو متروك
(4/468)
5 - . باب أي شيء خير للنساء
(4/468)
7328 - عن علي أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال
:
أي شئ خير للمرأة ؟
فسكتوا فلما رجعت قلت لفاطمة : أي شئ خير للنساء ؟ قالت : لا يراهن الرجال . فذكرت
ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال : " إنها فاطمة بضعة مني "
رواه البزار وفيه من لم أعرفه وعلي بن زيد أيضا
باب في المرأة تشرط لزوجها أن لا تتزوج بعده
(4/468)
7329 - عن أم مبشر أن النبي صلى الله عليه و سلم خطب امرأة
البراء بن معرور فقالت : إني شرطت لزوجي : أن لا أتزوج بعده . فقال النبي صلى الله
عليه و سلم : ص . 469
إن ذلك لا يصلح
رواه الطبراني في الكبير والصغير ورجاله رجال الصحيح
(4/468)
6 - . باب تزوجوا النساء يأتينكم بالأموال
(4/469)
7330 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تزوجوا النساء يأتينكم بالأموال
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا مسلم بن جنادة وهو ثقة
(4/469)
7 - . باب اليمن في المرأة
(4/469)
7331 - عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن من يمن المرأة تيسير خطبتها وتيسير صداقها وتيسير رحمها
رواه أحمد وفيه أسامة بن زيد بن أسلم وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات
(4/469)
7332 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة
رواه أحمد والبزار وفيه ابن سخبرة يقال : اسمه عيسى بن ميمون وهو متروك
(4/469)
8 - . باب الأمر بالتزويج والإعانة عليه
(4/469)
7333 - ص . 470 عن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني زوجت ابنتي وإني أحب أن تعينني بشيء .
قال : " ما عندي شيء ؟ ولكن إذا كان غدا فأتني بقارورة واسعة الرأس وعود شجرة
" . قال وذكر الحديث في النوادر
رواه أبو يعلى وفيه حلبس بن غالب وهو متروك
(4/470)
7334 - وعن ربيعة الأسلمي قال : كنت أخدم النبي صلى الله عليه و
سلم فقال لي : " يا ربيعة ألا تزوج ؟ " . قلت : لا والله يا رسول الله
ما أريد أن أتزوج وما عندي ما يقيم المرأة وما أحب أن يشغلني عنك شيء . فأعرض عني
ثم قال لي الثانية : " يا ربيعة ألا تزوج ؟ " . فقلت : ما أريد أن أتزوج
ما عندي ما يقيم المرأة وما أحب أن يشغلني عنك شيء . فأعرض عني ثم رجعت إلى نفسي
فقلت : والله لرسول الله صلى الله عليه و سلم أعلم مني بما يصلحني في الدنيا
والآخرة والله لئن قال لي أتزوج لأقولن نعم يا رسول الله مرني بما شئت . فقال لي :
" يا ربيعة ألا تزوج ؟ " . فقلت : بلى مرني بما شئت . قال : "
انطلق إلى آل فلان - حي من الأنصار كان فيهم تراخ عن رسول الله صلى الله عليه و
سلم - فقل لهم : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أرسلني إليكم يأمركم أن تزوجوني
فلانة " - لامرأة منهم - فذهبت إليهم فقلت لهم : إن رسول الله صلى الله عليه
و سلم أرسلني إليكم يأمركم أن تزوجوني فلانة . فقالوا : مرحبا برسول الله وبرسول
رسول الله صلى الله عليه و سلم والله لا يرجع رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم
إلا بحاجته . فزوجوني وألطفوني وما سألوني البينة ص . 471
فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حزينا فقال لي : " ما لك يا ربيعة ؟
" فقلت : يا رسول الله أتيت قوما كراما فزوجوني وألطفوني وما سألوني البينة
وليس عندي صداق . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا بريدة الأسلمي
اجمعوا له وزن نواة من ذهب " قال : فجمعوا لي وزن نواة من ذهب فأخذت ما جمعوا
لي فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم قال : " اذهب بهذا إليهم فقل لهم : هذا
صداقها " . فأتيتهم فقلت : هذا صداقها . فقبلوه ورضوه وقالوا : كثير طيب .
قال : ثم رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حزينا فقال : " يا ربيعة
مالك حزين ؟ " فقلت : يا رسول الله ما رأيت قوما أكرم منهم ورضوا بما آتيتهم
وأحسنوا وقالوا : كثير طيب وليس عندي ما أولم . فقال : " يا بريدة اجمعوا له
شاة " قال : فجمعوا لي كبشا عظيما سمينا فقال لي رسول الله صلى الله عليه و
سلم : " اذهب إلى عائشة فقل لها فلتبعث بالمكتل الذي فيه الطعام " قال :
فأتيتها فقلت لها ما أمرني به رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : هذا المكتل
فيه سبع آصع شعير لا والله لا والله إن أصبح لنا طعام غيره خذه . قال : فأخذته
فأتيت به النبي صلى الله عليه و سلم وأخبرته بما قالت عائشة قال : " اذهب
بهذا إليهم فقل لهم : ليصبح هذا عندكم خبزا " [ فذهبت إليهم وذهبت بالكبش
ومعي أناس من أسلم فقال : ليصبح هذا عندكم خبزا ] وهذا طبيخا فقالوا : أما الخبز
فسنكفيكموه وأما الكبش فاكفونا أنتم . فأخذنا الكبش أنا وأناس من أسلم فذبحناه
وسلخناه وطبخناه فأصبح عندنا خبز ولحم فأولمت ودعوت النبي صلى الله عليه و سلم
ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أعطاني بعد ذلك أرضا وأعطى أبا بكر
أرضا وجاءت الدنيا فاختلفنا في عذق نخلة فقلت أنا : هي في حدي . وقال أبو بكر : هي
في حدي . وكان بيني وبين أبي بكر كلام فقال لي أبو بكر كلمة كرهتها ص . 472
وندم فقال لي : يا ربيعة رد علي مثلها حتى يكون قصاصا . قلت : لا أفعل . قال أبو
بكر : لتقولن أو لأستعدين عليك رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قلت : ما أنا
بفاعل . قال : ورفض الأرض وانطلق أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه و سلم وانطلقت
أتلوه فجاء أناس من أسلم فقالوا [ لي ] : رحم الله أبا بكر في أي شيء يستعدي رسول
الله صلى الله عليه و سلم وهو الذي قال لك ما قال ؟ فقلت : أتدرون ما هذا ؟ هذا
أبو بكر الصديق هذا ثاني اثنين هذا ذو شيبة المسلمين إياكم لا يلتفت فيراكم
تنصروني عليه فيغضب فيأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم فيغضب لغضبه فيغضب الله
عز و جل لغضبهما فتهلك ربيعة . قال : ما تأمرنا ؟ قال : ارجعوا . فانطلق أبو بكر
رحمة الله عليه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فتبعته وحدي حتى أتى النبي صلى
الله عليه و سلم فحدثه الحديث كما كان فرفع رأسه إلي فقال لي : " يا ربيعة ما
لك وللصديق ؟ " . قلت : يا رسول الله كان كذا كان كذا . قال لي كلمة كرهتها .
قال لي : قل كما قلت حتى يكون قصاصا فأبيت . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" أجل لا ترد عليه ولكن قل : غفر الله لك يا أبا بكر " . [ فقلت : غفر
الله لك يا أبا بكر ] . قال الحسن : فولى أبو بكر رحمه الله يبكي
رواه أحمد والطبراني وفيه مبارك بن فضالة وحديثه حسن وبقية رجال أحمد رجال الصحيح
(4/470)
9 - . باب عون الله سبحانه للمتزوج
(4/472)
7335 - عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
ثلاث من فعلهن ثقة بالله واحتسابا كان حقا على الله أن يعينه وأن يبارك له : من
سعى في فكاك رقبة ثقة بالله واحتسابا كان حقا على الله أن يعينه وأن يبارك له .
ومن تزوج ثقة بالله واحتسابا كان حقا على الله أن يعينه وأن يبارك له . ومن أحيا
أرضا ميتة ثقة بالله واحتسابا كان حقا على الله أن يعينه وأن يبارك له
ص . 473
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبيد الله بن الوازع روى عنه حفيده عمرو بن
عاصم فقط وبقية رجاله ثقات
(4/472)
10 - . باب في محبة النساء
(4/473)
7336 - عن معقل بن يسار قال : لم يكن شيء أحب إلى رسول الله صلى
الله عليه و سلم من الخيل ثم قال : [ اللهم ] غفرانك بل النساء
رواه أحمد
(4/473)
7337 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أصبنا من دنياكم إلا نساءكم
رواه الطبراني وفيه زكريا بن إبراهيم بن عبد الله بن مطيع ولم أجد من ترجمه وبقية
رجاله ثقات
(4/473)
11 - . باب تزويج الولود
(4/473)
7338 - عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
انكحوا أمهات الأولاد فإني أباهي بهم الأمم يوم القيامة
رواه أحمد وفيه حيي بن عبد الله المعافري وقد وثق وفيه ضعف . ص . 474
(4/473)
7339 - وعن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمر
بالباءة وينهى عن التبتل نهيا شديدا ويقول : " تزوجوا الودود الولود فإني
مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة "
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(4/474)
7340 - وعن عياض بن غنم قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
يا عياض لا تزوجن عجوزا ولا عاقرا فإني مكاثر بكم الأمم
رواه الطبراني وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف
(4/474)
7341 - وعن معاوية بن حيدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
سوداء ولود خير من حسناء لا تلد إني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة حتى يؤتى بالسقط
محبنطئا على باب الجنة يقال له : ادخل الجنة فيقول : يا رب وأبواي ؟ فيقال له :
ادخل الجنة أنت وأبواك
رواه الطبراني وفيه علي بن الربيع وهو ضعيف
(4/474)
7342 - وعن حفصة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يدع أحدكم طلب الولد فإن الرجل إذا مات وليس له ولد انقطع اسمه
رواه الطبراني وإسناده حسن
(4/474)
7343 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لأن يربي أحدكم بعد أربع وخمسين سنة جرو كلب خير له من أن يربي ولدا لصلبه
ص . 475
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن السمط وصالح بن علي بن عبد الله بن عباس ولم أجد
من ترجمها وبقية رجاله ثقات
(4/474)
12 - . باب التسري
(4/475)
7344 - عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
عليكم بالسراري فإنهن مباركات الأرحام
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك
(4/475)
13 - . باب تزويج الأبكار والصغار
(4/475)
7345 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عليكم بالأبكار فإنهن أنتق أرحاما وأعذب أفواها وأقل حبا وأرضى باليسير
رواه الطبراني وفيه محمد بن كنيز السقاء وهو متروك
(4/475)
7346 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
تزوجوا الأبكار فإنهن أعذب أفواها وأنتق أرحاما وأرضى باليسير
رواه الطبراني وفيه أبو بلال الأشعري ضعفه الدارقطني
(4/475)
7347 - وعن كعب بن عجرة قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و
سلم فقال :
يا فلان تزوجت ؟
قال : لا . قال لي : " تزوجت ؟ " قلت : نعم . فقال : " بكرا أم
ثيبا ؟ " قلت : لا بل ثيبا . قال : " فهلا بكرا تعضها وتعضك ؟ " .
ص . 476
رواه الطبراني عن الربيع بن كعب بن عجرة عن أبيه ولم أجد من ترجم الربيع وبقية
رجاله ثقات وفي بعضهم ضعف وقد وثقهم ابن حبان
(4/475)
7348 - وعن سهلة بنت عاصم بن عدي قالت : ولدت يوم حنين يوم فتح
رسول الله صلى الله عليه و سلم حنينا فسماني : " سهلة " فقال : "
سهل الله أمرك " وضرب لي بسهم وزوجني عبد الرحمن بن عوف يوم ولدت
رواه الطبراني وفيه عبد العزيز بن عمران وهو متروك
(4/476)
14 - . باب فيمن تزوج من لم تولد
(4/476)
7349 - عن كردم بن سفيان الثقفي أن رجلا قال : يا رسول الله .
فأصغى إليه قال : أي جيش كان عثران . فعرف النبي صلى الله عليه و سلم ذلك الجيش
فقال طارق بن المرقع : من يعطيني رمحا بثوابه ؟ فقلت : وما ثوابه ؟ قال : أول ابنة
تولد لي أزوجه إياها . فأعطيته رمحي فلهوت عنه سنين ثم بلغني أنه ولد له ابنة وقد
بلغت فقلت : انقل إلي أهلي . فقال : لا إلا بصداق . فقال النبي صلى الله عليه و
سلم : " وبقدر أي النساء هي ؟ " قلت : قد رأت القتير . فقال رسول الله
صلى الله عليه و سلم : " خير لك أن لا تأثم و [ لا ] تؤثم . دعها عنك "
رواه الطبراني وفي إسناده مساتير وليس فيهم ضعف
(4/476)
15 - . باب في الذي يعتق أمته ثم يتزوجها
(4/476)
7350 - عن ابن مسعود قال : مثل الذي يعتق سريته ثم ينكحها كمثل
الذي أهدى بدنة ثم ركبها . ص . 477
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(4/476)
7351 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
أربعة يؤتون أجرهم مرتين : أزواج النبي صلى الله عليه و سلم ومن أسلم من أهل
الكتاب ورجل كانت عنده أمة فأعجبته فأعتقها ثم تزوجها وعبد مملوك أدى حق الله وحق
سادته
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف وقد وثق
(4/477)
16 - . باب في أولاد الحر من الأمة المملوكة
(4/477)
7352 - عن المستورد بن الأحنف قال : جاء رجل إلى ابن مسعود فقال
: إن عمي أنكحني وليدته وإنها ولدت لي وإنه يريد أن يسترقهم ؟ فقال : ليس ذلك له
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(4/477)
17 - . باب تزويج الأقارب
(4/477)
7353 - عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تقوم الساعة حتى ترجعوا حرابين وحتى يعمد الرجل إلى النبطية فيتزوجها على معيشة
ويترك بنت عمه لا ينظر إليها
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو كذاب
(4/477)
7354 - وعن طلحة قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
الناكح في قومه كالمعشب في داره
ص . 478
رواه الطبراني وفيه أيوب بن سليمان بن حذلم ولم أجد من ذكره هو ولا أبوه وبقية
رجاله ثقات
(4/477)
18 - . باب في الرضاع
(4/478)
7355 - عن سهلة بنت سهيل أنها قالت : يا رسول الله إن سالما
مولى أبي حذيفة يدخل علي وهو ذو لحية . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" أرضعيه " . فقالت : كيف أرضعه وهو ذو لحية ؟ فأرضعته فكان يدخل عليها
رواه أحمد والطبراني في الثلاثة ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن الجميع رووه عن
القاسم بن محمد عن سهلة فلا أدري سمع منها أم لا
(4/478)
7356 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب من خال أو عم أو ابن أخ
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(4/478)
7357 - وعن ثوبان عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة وهو متروك
(4/478)
7358 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يحرم من الرضاعة ما يحرم النسب
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف . ص . 479
(4/478)
7359 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يحرم من الرضاعة ما يحرم النسب
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(4/479)
7360 - وعن أبي جعفر قال : قيل لكعب بن عجرة : حدث بما سمعت من
رسول الله صلى الله عليه و سلم . فقال : سمعته يقول :
لا تحل بنت الأخ ولا بنت الأخت من الرضاعة
رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثق
(4/479)
7361 - وعن النخعي أن عليا وابن مسعود قالا : يحرم من الرضاع
قليله وكثيره
رواه الطبراني وإسناده منقطع
(4/479)
7362 - وعن عمرو بن دينار قال : جاء رجل إلى ابن عمر فقال : إن
ابن الزبير يزعم أنه لا يحرم من الرضاعة المصة والمصتان ؟ فقال ابن عمر : قضاء
الله ورسوله خير من قضاء ابن الزبير . قليل الرضاع وكثيره سواء
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو متروك
(4/479)
7363 - وعن الزبير عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تحرم المصة والمصتان والإملاجة والإملاجتان ( الملج : المص )
ص . 480
رواه أبو يعلى والطبراني وفيه محمد بن دينار الطاحي وثقه أبو زرعة وأبو حاتم وابن
حبان وقد ضعف وبقية رجاله ثقات
(4/479)
7364 - وعن المغيرة بن شعبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
لا تحرم العنقة
قلنا : وما العنقة ؟ قال : " المرأة تلد فيحصر اللبن في ثديها فترضع جارتها
المرة والمرتين "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح
(4/480)
7365 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لا يحرم من الرضاع المصة والمصتان ولا يحرم منه إلا ما فتق الأمعاء
رواه البزار وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثقات
(4/480)
7366 - وعن حفصة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا
يحرم من الرضاع إلا عشر رضعات أو بضع عشرة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الواقدي وهو ضعيف وقد وثق
(4/480)
7367 - وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
لا رضاع بعد الفطام ولا يتم بعد حلم ولا صمت يوم إلى الليل ولا طلاق إلا بعد نكاح
قلت : روى أبو داود بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مطرف بن مازن وهو ضعيف . ص . 481
(4/480)
7368 - وعن أبي عطية أن أبا موسى أتاه رجل فقال : إن امرأة ورم
ثديها فجعل يمصه ويمجه فدخل بطنه . فقال : لا أراها تصلح له . فأتى ابن مسعود
فسأله عن ذلك فقال : لم تحرم عليك إنما يحرم من الرضاع ما أنبت اللحم وشد العظم
ولا رضاع بعد فطام . فقيل لأبي موسى فقال : لا تسألوني عن شيء ما أقام هذا بين
أظهرنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط
(4/481)
7369 - وعن أبي قعيس أنه أتى عائشة فاستأذن عليها فكرهت أن تأذن
له فلما جاء النبي صلى الله عليه و سلم قالت : يا رسول الله جاءني أبو قعيس فأبيت
أن آذن له ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
ليدخل عليك فإنه عمك
وكان أبو قعيس أخا ظئر عائشة ( الظئر : المرضعة غير ولدها )
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عباد بن منصور وهو ثقة وقد ضعف
(4/481)
7370 - وعن عائشة أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم : ما
يذهب عني مذمة الرضاع ؟ ( المراد : الحق اللازم بسبب الرضاع ) قال : " غرة
عبد أو أمة " . ص . 482
رواه البزار عن أحمد بن بكار الباهلي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(4/481)
7371 - وعن عبادة - يعني ابن الصامت - أنه قال : يا رسول الله
ما يذهب عني مذمة الرضاع ؟ قال :
وصف غرة عبد أو أمة
رواه الطبراني . وإسحاق بن يحيى لم يدرك عبادة وبقية رجاله ثقات
(4/482)
7372 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تسترضعوا الورهاء
قال يونس بن حبيب : الروهاء : الحمقاء
رواه الطبراني في الصغير والبزار إلا أنه قال :
لا تسترضعوا الحمقاء فإن اللبن يورث
وإسنادهما ضعيف
(4/482)
7373 - وعن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن رضاع
الحمقاء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن عبد الصمد وهو ضعيف
(4/482)
19 - . باب ما نهي عن الجمع بينهن من النساء
(4/482)
7374 - عن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح .
ص . 483
(4/482)
7375 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها
رواه أحمد ورجاله ثقات
(4/483)
7376 - وعنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استند إلى بيت
فوعظ الناس وذكرهم قال :
لا يصلي أحد بعد العصر حتى الليل ولا بعد الصبح حتى تطلع الشمس ولا تسافر المرأة
إلا مع ذي محرم مسيرة ثلاث ولا تتقدمن من امرأة على عمتها ولا على خالتها
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وزاد في رواية : أنه نهى عن لحوم الحمر الأهلية وعن
الجلالة ( التي تأكل البعر ) وعن ركوبها وأكل لحمها . ورجال الجميع ثقات إلا أن
إسناد الطبراني الأول فيه محمد بن أبي ليلى وهو ضعيف الحديث وقد وثق
(4/483)
7377 - وعن عبد الله بن مسعود - رفعه أحمد بن إسحاق - قال :
لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتكتفئ ما في
صحفتها
رواه البزار وقال : لا نعلمه عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا بهذا
الإسناد . ورواه الطبراني في الكبير وإسنادهما منقطع بين المنهال بن خليفة وعمرو
بن الحارث بن أبي ضرار ورجالهما ثقات . ص . 484
(4/483)
7378 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى أن
تنكح المرأة على عمتها وعلى خالتها . وعن لبستين : عن الصماء وعن أن يحتبي الرجل
في ثوب واحد ليس على فرجه منه شيء . [ وعن صوم يوم الأضحى ويوم الفطر . وعن الصلاة
بعد الصبح حتى تطلع الشمس وبعد العصر حتى تغرب الشمس ]
رواه الطبراني في الأوسط والبزار باختصار اللبستين ورجالهما رجال الصحيح
(4/484)
7379 - وعن سمرة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن
تنكح المرأة على عمتها أو على خالتها
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال البزار ثقات
(4/484)
7380 - وعن أبي سعيد الخدري قال : نهى رسول الله صلى الله عليه
و سلم أن تتزوج المرأة على عمتها أو على خالتها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطية وهو ضعيف وقد وثق وفيه ضعيف آخر لا يذكر
(4/484)
7381 - وعن عتاب بن أسيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تنكح المرأة على عمتها وعلى خالتها
رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف
(4/484)
7382 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لا يجمع بين المرأة وعمتها ولا بين المرأة وخالتها
ص . 485
رواه الطبراني وفيه راويان لم يسميا
(4/484)
20 - . باب نكاح المتعة
(4/485)
7383 - عن أبي سعيد الخدري قال : كنا نتمتع على عهد رسول الله
صلى الله عليه و سلم بالثوب
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح
(4/485)
7384 - وعن سبرة الجهني قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه
و سلم عام الفتح فأقمنا خمس عشرة ثلاثين من بين ليلة ويوم قال : فأذن لنا رسول
الله صلى الله عليه و سلم في المتعة . قال : فخرجت أنا وابن عم لي في أسفل مكة -
أو قال : في أعلى مكة - فلقيتنا فتاة كأنها من بني عامر بن صعصعة كأنها البكرة
العنطنطة ( طويلة العنق مع حسن القوام ) قال : فأنا قريب من الدمامة وعلي برد جديد
[ غض ] وعلى ابن عمي برد خلق . قال : فقلنا لها : هل لك أن يستمتع منك أحدنا ؟
قالت : وهل يصلح ذلك ؟ قلنا : نعم . قالت : فجعلت تنظر إلى ابن عمي فقلت لها : إن
بردي هذا جديد غض وبرد ابن عمي خلق مح ( خلق بال ) قالت : برد ابن عمك هذا لا بأس
به . قال : فاستمتع منها فلم نخرج من مكة حتى حرمها رسول الله صلى الله عليه و سلم
قلت : هو في الصحيح على العكس من هذا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(4/485)
7385 - وعن أبي هريرة قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم في غزوة تبوك فنزلنا ص . 486
ثنية الوداع فرأى رسول الله صلى الله عليه و سلم مصابيح ورأى نساء يبكين فقال :
" ما هذا ؟ " فقيل : نساء يبكين تمتع منهن . فقال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : " حرم " أو قال : " هدم المتعة النكاح والطلاق والعدة
والميراث "
رواه أبو يعلى وفيه مؤمل بن إسماعيل وثقه ابن معين وابن حبان وضعفه البخاري وغيره
وبقية رجاله رجال الصحيح
(4/485)
7386 - وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : خرجنا ومعنا النساء
اللاتي استمتعنا بهن حتى أتينا ثنية الركاب فقلنا : يا رسول الله هؤلاء النسوة
اللاتي استمتعنا بهن . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هن حرام إلى يوم القيامة
فودعننا عند ذلك فسميت بذلك : ثنية الوداع . وما كانت قبل ذلك إلا ثنية الركاب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صدقة بن عبد الله وثقه أبو حاتم وغيره ضعفه أحمد
وجماعة وبقية رجاله رجال الصحيح
(4/486)
7387 - وعن ثعلبة بن الحكم أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى
يوم خيبر عن المتعة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا شريك وهو ثقة
(4/486)
7388 - وعن سالم بن عبد الله قال : أتى عبد الله بن عمر فقيل له
: إن ابن عباس يأمر بنكاح المتعة ؟ فقال ابن عمر : سبحان الله ما أظن ابن عباس
يفعل هذا قالوا : بلى أنه يأمر به . قال : وهل كان ابن عباس إلا غلاما صغيرا إذ
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ ثم قال ابن عمر : نهانا عنها رسول الله صلى
الله عليه و سلم وما كنا مسافحين . ص . 487
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا المعافى بن سليمان وهو ثقة
(4/486)
7389 - وعن ابن عمر أنه سئل عن المتعة فقال : حرام . فقيل : إن
ابن عباس لا يرى بها بأسا ؟ فقال : والله لقد علم ابن عباس أن رسول الله صلى الله
عليه و سلم نهى عنها يوم خيبر وما كنا مسافحين
رواه الطبراني وفيه منصور بن دينار وهو ضعيف
(4/487)
7390 - وعن علي بن أبي طالب : وإنما كانت لمن لم يجد فلما نزل
النكاح والطلاق والعدة والميراث نهى عنها
قلت : في الصحيح طرف من أوله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات
(4/487)
7391 - وعن محمد بن الحنفية قال : تكلم علي وابن عباس في متعة
النساء فقال له علي : إنك امرؤ تائه . إن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن
متعة النساء في حجة الوداع
قلت : في الصحيح النهي عنها يوم خيبر
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(4/487)
7392 - وعن سعيد بن جبير قال : قلت لابن عباس : أتدري ما صنعت
وبما أفتيت ؟ سارت بفتياك الركبان وقالت فيه الشعراء . قال : وما قالوا ؟ قلت :
قالوا
قد قال للشيخ لما طال مجلسه . . . يا صاح هل لك في فتيا ابن عباس ص . 488
هل لك في رخصة الأطراف آنسة . . . تكون مثواك حتى مصدر الناس
فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون والله ما بهذا أفتيت ولا هذا أردت ولا أحللت منها
إلا ما أحل الله من الميتة والدم ولحم الخنزير
رواه الطبراني وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح
(4/487)
7393 - وعن زيد بن خالد الجهني قال : كنت أنا وصاحب لي نماكس
امرأة في الأجل وتماكسنا فأتانا آت فأخبرنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حرم
نكاح المتعة وحرم أكل كل ذي ناب من السباع والحمر الإنسية
رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف
(4/488)
7394 - وعن الحارث بن غزية قال : سمعت النبي صلى الله عليه و
سلم يوم فتح مكة يقول :
متعة النساء حرام
ثلاث مرات
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو ضعيف
(4/488)
7395 - وعن سهل بن سعد الساعدي قال : إنما رخص [ لنا ] رسول
الله صلى الله عليه و سلم في المتعة لحاجة كانت بالناس شديدة ثم نهى عنها بعد
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عثمان بن صالح وابن لهيعة وكلاهما حديثه حسن . وفيه
كلام وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 489
(4/488)
7396 - وعن كعب بن مالك قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و
سلم عن متعة النساء
رواه الطبراني وفيه يحيى بن أبي أنيسة وهو متروك
(4/489)
21 - . باب نكاح الشغار
(4/489)
7397 - عن عبد الله بن عمرو قال : قضى رسول الله صلى الله عليه
و سلم لا شغار في الإسلام ( ما يعرف بزواج البدل يتزوج الرجل أخت الرجل والآخر
بالمقابل )
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا ابن إسحاق وقد صرح بالتحديث
(4/489)
7398 - وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
ينهى عن الشغار بين النساء
رواه البزار والطبراني وإسنادهما ضعيف
(4/489)
7399 - وعن وائل بن حجر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن
الشغار
رواه البزار وفيه سعيد بن عبد الجبار بن وائل ضعفه النسائي
(4/489)
7400 - وعن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لا شغار في الإسلام
قالوا : وما الشغار ؟ قال : " نكاح المرأة بالمرأة لا صداق بينهما " . ص
. 490
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف والسند منقطع
أيضا
(4/489)
7401 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
ليس منا من ينتهب
وقال : " لا شغار في الإسلام والشغار : أن تنكح المرأتان إحداهما بالأخرى
بغير صداق "
رواه الطبراني وفيه أبو الصباح عبد الغفور وهو متروك
(4/490)
22 - . باب نكاح التحليل
(4/490)
7402 - عن أبي هريرة قال : لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم
المحلل والمحلل له
رواه أحمد والبزار وفيه عثمان بن محمد الأخنسي وثقه ابن معين وابن حبان وقال ابن
المديني : له عن أبي هريرة أحاديث مناكير
(4/490)
7403 - وعن ابن عباس قال بنحوه وزاد : ثم جاءته بعد فأخبرته أنه
قد مسها فمنعها أن ترجع إلى زوجها الأول وقال :
اللهم إن كان إنما به أن يحلها لرفاعة فلا تتم له نكاحا مرة أخرى
ثم أتت أبا بكر وعمر في خلافتهما فمنعاها كلاهما . ص . 491
رواه أحمد هكذا وقوله : بنحوه لم يذكر قبله ما يناسبه ولا أدري على أي شيء عطفه
والله أعلم ورجاله رجال الصحيح
(4/490)
7404 - وعن نافع مولى بن عمر أن رجلا سأل ابن عمر فقال : إن
خالي فارق امرأته فدخله من ذلك هم وأمر وشق عليه فأردت أن أتزوجها ولم يأمرني بذلك
ولم يعلم به فقال ابن عمر : لا إلا نكاح غبطة إن وافقتك أمسكت وإن كرهت فارقت وإلا
فإنا نعد هذا في زمان رسول الله صلى الله عليه و سلم سفاحا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(4/491)
23 - . باب في نكاح المحرم
(4/491)
7405 - عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم تزوج وهو
محرم واحتجم وهو محرم
رواه البزار
(4/491)
7406 - وروى لها الطبراني في الأوسط :
أن النبي صلى الله عليه و سلم تزوج ميمونة وهو محرم
ورجال البزار رجال الصحيح
(4/491)
7407 - وعن أبي هريرة قال : تزوج رسول الله صلى الله عليه و سلم
ميمونة وهو محرم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن المغيرة وهو ضعيف . ص . 492
(4/491)
7408 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم تزوج
ميمونة وهما حرامان
قلت : هو في الصحيح خلا إحرام ميمونة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(4/492)
7409 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم تزوج
ميمونة وهو حلال
رواه الطبراني وفيه عثمان بن مخلد الواسطي ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه وبقية
رجاله ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر
(4/492)
7410 - وعن ابن عباس في قوله : { ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا
من ربكم } فهو لا حرج عليكم في الشراء والبيع قبل الإحرام وبعده فأما الإحرام فإن
رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى أن يتزوج أو يزوج أو ينحر حتى يفرغ من إحرامه
رواه الطبراني . وعلي بن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس بينهما مجاهد وبقية رجاله
ثقات وفي بعضهم كلام
(4/492)
7411 - وعن عكرمة بن خالد قال : سألت ابن عمر عن امرأة أراد أن
يتزوجها رجل وهو خارج من مكة فأراد أن يعتمر أو يحج . فقال : لا تزوجها وأنت محرم
نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عنه . ص . 493
رواه أحمد وفيه أيوب بن عتبة وهو ضعيف وقد وثق
(4/492)
7412 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا ينكح المحرم ولا يخطب ولا يخطب عليه
رواه الطبراني في الأوسط عن أحمد بن القاسم فإن كان أحمد بن القاسم بن عطية فهو
ثقة وإن كان غيره فلم أعرفه وبقية رجاله لم يتكلم فيهم أحد
(4/493)
7413 - وعن عثمان بن عفان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لا ينكح المحرم ولا ينكح ولا يخطب ولا يخطب عليه
قلت : هو في الصحيح وغيره خلا قوله : " ولا يخطب عليه "
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى باختصار موقوفا على أبان بن عثمان إلا أنه قال
: " ولا يخطب على نفسه ولا من سواه " . ورجال أبي يعلى رجال الصحيح وفي
إسناد الطبراني من لم أعرفهم
(4/493)
7414 - وعن ميمون بن مهران قال : أتيت صفية بنت شيبة امرأة
كبيرة فقلت لها : أتزوج رسول الله صلى الله عليه و سلم ميمونة وهو محرم ؟ قالت :
لا ولقد تزوجها وهما حلالان
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الكبير رجال الصحيح
(4/493)
24 - . باب فيمن يزني بالمرأة ثم يتزوجها أو يتزوج ابنتها أو أمها أو يتبع الأم حراما
(4/493)
7415 - عن عائشة قالت : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن
الرجل يتبع المرأة حراما أينكح أمها أو يتبع الأم حراما أينكح ابنتها ؟ فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : ص . 494
لا يحرم الحرام الحلال إنما يحرم ما كان بنكاح حلال
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن عبد الرحمن الزهري وهو متروك
(4/493)
7416 - وعن ابن مسعود وعائشة قالا : لا يزالا زانيين ما اجتمعا
رواه الطبراني . والشعبي لم يسمع من ابن مسعود ورجاله رجال الصحيح وقد سمع من
عائشة وقد رواه بإسناد صحيح إلى ابن مسعود أيضا
(4/494)
7417 - وعن ابن سيرين قال : سئل ابن مسعود عن الرجل يزني
بالمرأة ثم ينكحها ؟ قال : هما زانيان ما اجتمعا . فقيل لابن مسعود : أرأيت إن
تابا وأصلحا ؟ فقال : { وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما
تفعلون } فلم يزل ابن مسعود يرددها حتى ظننا أنه لا يرى به بأسا
رواه الطبراني . وابن سيرين لم يسمع من ابن مسعود ورجاله ثقات رجال الصحيح وقد
رواه بإسناد متصل وفيه أبو جناب وهو ضعيف لتدليسه وقد عنعنه
(4/494)
25 - . باب فيما يحرم من النساء وغير ذلك
(4/494)
7418 - ص . 495 عن أبي صالح قال : قال علي : سلوني فإنكم لن
تسألوا مثلي ولن تسألوا مثلي فقال ابن الكوا : أخبرنا عن الأختين المملوكتين وعن
بنت الأخ من الرضاعة . فقال : سل عن ما يعنيك فإنك ذاهب في التيه . فقال : إنما
أسأل عما لا نعلم فأما ما نعلم فإنا لا نسأل عنه . قال : أما الأختان المملوكتان
فأحلتهما آية وحرمتهما آية ولا آمر به ولا أنهى عنه ولا أفعله أنا ولا أهل بيتي .
فذكره
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح ورواه البزار بنحوه
(4/495)
7419 - وعن قتادة قال : وراجع رجل ابن مسعود في جمع بين الأختين
قد أحل الله لي ما ملكت يميني . فقال : جملك مما ملكت يمينك
ورجاله رجال الصحيح ولكن قتادة لم يدرك ابن مسعود
(4/495)
7420 - وعن قتادة أن ابن مسعود قال : حرم الله عز و جل من النساء
اثنتي عشرة امرأة وأنا أكره اثنتي عشرة امرأة : الأمة وأمها والأختين يجمع بينهما
والأمة إذا وطئها أبوك والأمة إذا وطئها ابنك والأمة إذا زنت والأمة في عدة غيرك
والأمة لها زوج وأمتك مشركة وعمتك وخالتك من الرضاعة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن قتادة لم يدرك ابن مسعود
وقد تقدم في العتق فيما يكره من حبس الرقيق النهي عن المجوسيات
(4/495)
26 - . باب فيما أحل من نكاح النساء
(4/495)
7421 - عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أحل الله من النساء ثلاثا : نكاح بموارثة ونكاح بغير موارثة وملك اليمين
ص . 496
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسين بن زيد وقد وثق وفيه ضعف
(4/495)
27 - . باب فيمن تزوج امرأة ففارقها ثم تزوج أمها
(4/496)
7422 - عن أبي عمرو الشيباني أن رجلا سأل ابن مسعود عن رجل طلق امرأته قبل أن يدخل بها أيتزوج ابنتها ؟ قال : نعم . فتزوجها فولدت له فقدم على عمر فسأله قال : فرق بينهما . فقال : إنها ولدت له . قال : وإن ولدت له عشرة فرق بينهما
(4/496)
7423 - وفي رواية : كان عبد الله رخص في الصرف وفي الرجل تزوج
امرأة فماتت قبل أن يدخل بها فيتزوج بأمها . فذكر نحوه
رواه الطبراني بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح
(4/496)
28 - . باب في المرأة تدخل الجنة ولها أزواج
(4/496)
7424 - عن عطية بن قيس الكلاعي قال : خطب معاوية بن أبي سفيان
أم الدرداء بعد وفاة أبي الدرداء قالت أم الدرداء : سمعت أبا الدرداء يقول : سمعت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أيما امرأة توفي عنها زوجها فتزوجت بعده فهي لآخر أزواجها
وما كنت لأختار على أبي الدرداء
فكتب إليها معاوية : فعليك بالصوم فإنها محسمة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو بكر بن أبي مريم وقد اختلط
(4/496)
29 - . باب في نساء قريش
(4/496)
7425 - ص . 497 عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم خطب
امرأة من قومه يقال لها : سودة - وكانت مصبية [ كان ] لها خمسة صبية أو ستة من بعل
مات - فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما يمنعك مني ؟ " . قالت
: والله يا رسول الله ما يمنعني منك أن لا تكون أحب البرية إلي ولكن أكرمك أن يضغو
( يصيح ويبكي ) هؤلاء [ الصبية ] عند رأسك بكرة وعشية . قال : " فهل منعك مني
شيء غير ذلك ؟ " . قالت : لا والله . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" يرحمك الله الله إن خير نساء ركبن أعجاز الإبل صالح نساء قريش أحناه على
ولد في صغره وأرعاه على بعل بذات يده "
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وفيه شهر بن حوشب وهو ثقة وفيه كلام وبقية رجاله
ثقات
(4/497)
7426 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
خير نساء ركبن الإبل نساء قريش أحناه على ولد في صغره وأرأفه بزوج على قلة ذات يده
ثم قال أبو هريرة : وقد علم رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ابنة عمران لم تركب
الإبل " . ص . 498
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : وقد علم إلى آخره . فإنه موقوف في الصحيح وهو هنا
مرفوع
رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد رجال الصحيح
(4/497)
7427 - وعن طلحة بن عبيد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول بطريق مكة :
خير نساء ركبن الإبل نساء قريش أحناه على طفل وأرعاه على زوج
رواه البزار وفيه أبو بكر بن أبي سبرة وهو متروك
(4/498)
7428 - وعن أم هانئ بنت أبي طالب قالت : خطبني رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقلت : ما بي عنك رغبة يا رسول الله ولكن لا أحب أن أتزوج وبني
صغار . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خير نساء ركبن الإبل نساء قريش أحناه على طفل في صغره وأرعاه على بعل في ذات يده
قلت : لها عند الترمذي غير هذا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات
(4/498)
7429 - وعن زيد بن أبي العتاب قال : قام معاوية على المنبر فقال
: وسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
خير نساء ركبن الإبل نساء قريش أرعاه على زوج في ذات يده وأحناه على ولد في صغره
رواه الطبراني في أثناء حديث ورجاله ثقات . ص . 499
وفي المناقب أحاديث نحو هذا
(4/498)
30 - . باب في الشريفات
(4/499)
7430 - ص . 499 عن أسلم مولى عمر قال : دعا عمر بن الخطاب علي
بن أبي طالب فساره ثم قام علي فجاء الصفة فوجد العباس وعقيلا والحسين فشاورهم في
تزويج عمر أم كلثوم فغضب عقيل وقال : يا علي ما تزيدك الأيام والشهور والسنون إلا
العمى في أمرك والله لئن فعلت ليكونن وليكونن لأشياء عددها . ومضى يجر ثوبه فقال
علي للعباس : والله ما ذلك منه نصيحة ولكن درة عمر أحرجته إلى ما ترى أما والله ما
ذاك رغبة فيك يا عقيل ولكن أخبرني عمر بن الخطاب يقول : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي
فضحك عمر وقال : ويح عقيل سفيه أحمق
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(4/499)
7431 - وللطبراني في الأوسط : أن عمر خطب إلى علي أم كلثوم فقال
: إنها لصغيرة عن ذلك . - قلت : فذكر الحديث - فقال علي للحسن والحسين : زوجا
عمكما . فقالا : هي امرأة من النساء تختار لنفسها . فقام علي وهو مغضب فأمسك الحسن
بثوبه وقال : لا صبر على هجرانك يا أبتاه
ورواه البزار بنحوه باختصار قصة عقيل
وفي المناقب أحاديث نحو هذا
(4/499)
31 - . باب في المرأة الصالحة وغيرها
(4/499)
7432 - ص . 500 عن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
من سعادة ابن آدم ثلاثة ومن شقوة ابن آدم ثلاثة . من سعادة بن آدم : المرأة
الصالحة والمسكن الصالح والمركب الصالح . ومن شقوة ابن آدم : المرأة السوء والمسكن
السوء والمركب السوء
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
(4/500)
7433 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاث قاصمات الظهر : زوج سوء يأمنها صاحبها وتخونه وإمام يسخط الله ويرضي الناس
وإن مثل عمل المرأة المؤمنة كمثل سبعين صديقا وإن عمل المرأة الفاجرة كفجور ألف
فاجرة
رواه البزار - وقال : ذهبت عني واحدة . قلت : وقد مرت بي - " وجار سوء إن رأى
خيرا دفنه وإن رأى شرا أذاعه " . وفيه سعيد بن سنان وهو متروك . ص . 501
(4/500)
7434 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه فليتق الله في الشطر الثاني
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن عن أنس وعنه زهير بن محمد ولم أعرفه إلا
أن يكون عبد الرحمن بن زيد بن أسلم فيكون إسناده منقطعا وإن كان غيره فلم أعرفه
والله أعلم
(4/501)
7435 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
ما أفاد عبد بعد الإسلام خير له من زوجة مؤمنة إذا نظر إليها سرته وإذا غاب عنها
حفظته في نفسها وماله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات
(4/501)
7436 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أشد حسرات بني آدم ثلاث : رجل كانت له أرض تسقى وله سانية ( ناقة ) يسقي عليها
أرضه فلما اشتد ظمأ أرضه وأخرجت ثمرها ماتت سانيته فيجد حسرة على سانيته التي قد
علم أنه لا يجد مثلها ويجد حسرة على ثمرة أرضه التي تفسد قبل أن يحتال حيلة
ورجل له فرس جواد فلقي جمعا من الكفار فلما دنا بعضهم من بعض انهزم أعداء الله
فسبق الرجل على فرسه فلما كاد أن يلحق انكسرت يد فرسه فنزل ص . 502
عنده يجد حسرة على فرسه أن لا يجد مثله ويجد حسرة على ما فاته من الظفر الذي كان
أشرف عليه
ورجل كانت عنده امرأة قد رضي هيأتها ودنيها فنفست غلاما فماتت بنفاسها فيجد حسرة
على امرأته يظن أنه لن يصادف مثلها ويجد حسرة على ولده يخشى ضيعته قبل أن يجد من
يرضعه
قال : " فهذه أكبر هؤلاء الحسرات "
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن ليس فيه غير سعيد بن بشير
وقد وثقه جماعة
(4/501)
7437 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة : قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وبدنا على
البلاء صابرا وزوجة لا تبغيه خونا في نفسها ولا ماله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الأوسط رجال الصحيح
(4/502)
7438 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
لمعاذ بن جبل :
يا معاذ قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة صالحة تعينك على أمر دنياك ودينك خير ما
اكتسبه الناس
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف وقد وثق
(4/502)
7439 - وعن عبد الله بن سلام أن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
خير النساء تسرك إذا أبصرت وتطيعك إذا أمرت وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك
ص . 503
رواه الطبراني وفيه زريك بن أبي زريك ولم أعرفه . وبقية رجاله ثقات
(4/502)
7440 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
مثل المرأة الصالحة في النساء كمثل الغراب الأعصم
قيل : يا رسول الله وما الغراب الأعصم ؟ قال : " الذي إحدى رجليه بيضاء
"
رواه الطبراني وفيه مطرح بن يزيد وهو مجمع على ضعفه
(4/503)
7441 - وعن عمارة بن خزيمة بن عمرو قال : كنا مع عمرو بن العاصي
في حج أو عمرة فلما كنا بمر الظهران إذا امرأة في هودجها واضعة يدها على هودجها
فلما نزل دخل الشعب ودخلنا معه فقال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في
هذا المكان فإذ نحن بغربان كثير وإذا بغراب أعصم المنقار والرجل فقال :
لا يدخل الجنة من النساء إلا كقدر الغراب في هذه الغربان
قال أبو عمر : الأعصم : الأحمر
رواه الطبراني واللفظ له وأحمد ورجال أحمد ثقات
(4/503)
7442 - وعن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
مثل المرأة المؤمنة كمثل الغراب الأبلق في غربان سود لا ثانية لها ولا شبه لها .
ومثل المرأة السوء كمثل بيت مزوق ظهره خرب جوفه كظلة لا نور لها يوم القيامة والله
إني لأخشى أن لا تقوم امرأة عن فراش زوجها مجانبة له إلا هي عاصية لله ولرسوله
ص . 504
رواه الطبراني . وإسحاق بن يحيى لم يدرك عبادة وبقية رجاله ثقات
(4/503)
7443 - وعن عبد الرحمن بن أبزى قال : قال داود النبي صلى الله
عليه و سلم : كن لليتيم كالأب الرحيم واعلم أنك كما تزرع تحصد ومثل المرأة الصالحة
لبعلها كالملك المتوج بالمخوص بالذهب كلما رآها قرت بها عيناه ومثل المرأة السوء
لبعلها كالحمل الثقيل على الشيخ الكبير
قلت : فذكر الحديث وهو في المواعظ بتمامه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(4/504)
32 - . باب في نساء أهل الكتاب
(4/504)
7444 - عن ابن عباس قال : نزلت هذه الآية { ولا تنكحوا المشركات
حتى يؤمن } فحجز الناس عنهن حتى نزلت الآية التي بعدها { اليوم أحل لكم الطيبات }
{ والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم } فنكح الناس
نساء أهل الكتاب
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(4/504)
33 - . باب الكفاءة
(4/504)
7445 - عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
العرب بعضها أكفاء لبعض والموالي بعضهم أكفاء لبعض
رواه البزار وفيه سليمان بن أبي الجون ولم أجد من ذكره وبقية رجاله رجال الصحيح .
ص . 505
(4/504)
7446 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تنكح النساء إلا من الأكفاء ولا يزوجهن إلا الأولياء ولا مهر دون عشرة دراهم
رواه أبو يعلى وفيه مبشر بن عتيك وهو متروك
(4/505)
7447 - وعن سلمان الفارسي قال : نهانا رسول الله صلى الله عليه
و سلم أن ننكح نساء العرب
رواه الطبراني في الأوسط
(4/505)
7448 - وله في الكبير : نفضلكم بفضل رسول الله صلى الله عليه و
سلم - يعني العرب - لا ننكح نساءكم
ورجال الكبير ثقات وفي إسناد الأوسط السري بن إسماعيل وهو متروك
(4/505)
7449 - وعن ثابت البناني أن أبا الدرداء ذهب مع سلمان الفارسي
يخطب [ عليه ] امرأة من بني ليث فدخل فذكر فضل سلمان وسابقته وإسلامه وذكر أنه
يخطب إليهم فتاتهم فلانة فقالوا : أما سلمان فلا نزوجه ولكنا نزوجك . فتزوجها ثم
خرج . فقال : إنه قد كان شيء وإني أستحي أن أذكر ذلك . قال : وما ذاك ؟ فأخبره أبو
الدرداء بالخبر فقال سلمان : أنا أحق أن أستحي منك أن أخطبها وكان الله قد قضاها
لك . ص . 506
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن ثابتا لم يسمع من سلمان ولا من أبي الدرداء
(4/505)
7450 - وعن عروة أن علي بن أبي طالب قال : يا بني لا تخرجن
بناتكم إلا إلى الأكفاء . قالوا : يا أبانا ومن الأكفاء ؟ قال : ولد الزبير بن
العوام
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة وهو متروك
(4/506)
34 - . باب فيمن زوج مرغوبا عنه
(4/506)
7451 - عن أنس قال : كان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقال له : جليبيب في وجهه دمامة فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم
التزويج قال : إذن تجدني كاسدا . فقال :
غير أنك عند الله لست بكاسد
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات وله طرق في المناقب رواها أحمد وغيره
(4/506)
7452 - وعن معاذ بن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من كظم غيظا وهو قادر على إنفاذه خيره الله من الحور العين يوم القيامة . ومن أنكح
عبدا وضع الله على رأسه تاج الملك يوم القيامة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه بقية وهو مدلس
(4/506)
35 - . ( أبواب في الخطبة )
(4/506)
1 - . باب ما جاء في الخطبة
(4/506)
7453 - عن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يخطب الرجل على خطبة أخيه ولا يبع على بيع أخيه
ص . 507
رواه البزار والطبراني وفيه عمران القطان وثقه أحمد وابن حبان وفيه ضعف
(4/506)
2 - . باب الإرسال في الخطبة والنظر
(4/507)
7454 - عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم أرسل أم سليم تنظر
إلى جارية فقال :
شمي عوارضها وأنظري إلى عرقوبيها
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات
قلت : ويأتي إرسال النبي صلى الله عليه و سلم خولة في تزويج عائشة وغيرها في
المناقب إن شاء الله
(4/507)
3 - . باب النظر إلى من يريد تزويجها
(4/507)
7455 - عن أبي حميد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا خطب أحدكم امرأة فلا جناح عليه أن ينظر إليها إذا كان إنما ينظر إليها لخطبته
وإن كانت لا تعلم
رواه أحمد إلا أن زهيرا شك فقال عن أبي حميد أو أبي حميدة . والبزار من غير شك
والطبراني في الأوسط والكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
(4/507)
7456 - وعن أم الفضل بنت الحارث أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم رأى أم حبيبة بنت العباس وهي فويق الفطيم فقال : ص . 508
لئن بلغت بنية العباس هذه وأنا حي لأتزوجنها
رواه أحمد والطبراني وزاد :
فقبض قبل أن تبلغ فتزوجها الأسود بن عبد الله فولدت له رزق بن الأسود ولبابة بنت
الأسود سمتها باسمها أم الفضل
وأبو يعلى وفي إسنادهما الحسين بن عبد الله بن عباس وهو متروك وقد وثقه ابن معين
في رواية
(4/507)
7457 - وعن سعد بن أبي وقاص أنه خطب امرأة بمكة وهو مع رسول
الله صلى الله عليه و سلم فقال : ليت عندي من يراها ومن يخبرني عنها ؟ فقال رجل
يدعى هيت : أنا أنعتها لك إذا أقبلت قلت تمشي على ست وإذا أدبرت قلت : تمشي على
أربع . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أرى هذا منكرا أراه يعرف أمر النساء
وكان يدخل على سودة فنهاه أن يدخل عليها فلما قدم المدينة نفاه وكان كذلك حتى أمره
عمر فجهد وكان يرخص له أن يدخل المدينة يوم الجمعة فيتصدق عليه
رواه أبو يعلى والبزار وفيه عبد الكريم أبو أمية وهو ضعيف
(4/508)
7458 - وعن علي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يا علي إن لك في الجنة كنزا وإنك ذو قرنيها فلا تتبع النظرة النظرة فإن لك الأولى
رواه البزار والطبراني في الأوسط وزاد : " وليست لك الآخرة " . ورجال
الطبراني ثقات
(4/508)
36 - . باب عرض الرجل وليته على أهل الخيرة
(4/508)
7459 - ص . 509 عن ابن عمر قال : لما تأيمت حفصة من خنيس بن
حذافة لقي عمر عثمان فعرضها عليه فقال عثمان : ما لي في النساء حاجة وسأنظر . فلقي
أبا بكر فعرضها عليه فسكت فوجد عمر في نفسه على أبي بكر فإذا رسول الله صلى الله
عليه و سلم قد خطبها فلقي أبا بكر عمر فقال : إني كنت عرضتها على عثمان فردني وإني
عرضتها عليك فسكت عني فلا أنا عليك كنت أشد غضبا مني على عثمان وقد ردني . فقال
أبو بكر : إنه قد كان سر فكرهت أن أفشي السر
قلت : هو في الصحيح من حديث عمر نفسه وهو هنا من حديث ابن عمر
رواه أحمد وفيه سفيان بن حسين وهو ثقة وفي حديثه عن الزهري ضعف وبقية رجاله رجال
الصحيح
ورواه أبو يعلى بنحوه وزاد :
قال عمر : فشكوت عثمان لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
تزوج حفصة خير من عثمان ويزوج عثمان خير من حفصة
فزوجه النبي صلى الله عليه و سلم ابنته
وفي إسناده الوليد بن محمد الموقري وهو ضعيف
(4/509)
7460 - وعن الفضل بن عباس قال : كنت ردف رسول الله صلى الله
عليه و سلم وأعرابي معه ابنة له حسناء فجعل الأعرابي يعرضها على رسول الله صلى
الله عليه و سلم رجاء أن يتزوجها قال : فجعلت ألتفت إليها وجعل رسول الله صلى الله
عليه و سلم يأخذ برأسي فيلويه [ وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يلبي حتى رمى
جمرة العقبة ]
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(4/509)
37 - . ( بابان في الاستئمار )
(4/509)
1 - . باب الاستئمار
(4/509)
7461 - ص . 510 عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم إذا أراد أن يزوج بنتا من بناته جلس إلى خدرها فقال : إن فلانا يذكر فلانة
" يسميها ويسمي الرجل الذي يذكرها فإن هي سكتت زوجها وإن هي كرهت نقرت الستر
فإذا نقرته لم يزوجها
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه أيوب بن عتبة وهو ضعيف وقد وثق
(4/510)
7462 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا
أراد أن يزوج بنتا من بناته جلس عند خدرها ثم يقول : " إن فلانا يخطب فلانة
" . فإن سكتت فذلك إذنها أو قال : " سكوتها إذنها "
رواه البزار ورجاله ثقات
(4/510)
7463 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
إذا خطب بعض بناته جلس إلى الخدر فقال : " إن فلانا يخطب فلانة " . فإن
هي سكتت كان سكوتها رضاها وإن هي كرهت طعنت في الحجاب فكان ذلك منها كراهية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن الحصين وهو ضعيف
(4/510)
7464 - وعن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا
خطب إليه بعض بناته أتى الخدر فقال : " إن فلانا يخطب فلانة " . فإن
طعنت في الخدر لم يزوجها وإن لم تطعن في الخدر زوجها
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وقد وثق وفيه ضعف . ص . 511
(4/510)
7465 - وعن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا أراد
أن يزوج امرأة من نسائه يأتيها من وراء الحجاب فيقول لها : " يا بنية إن
فلانا خطبك فإن كرهتيه فقولي : لا فإنه لا يستحي أحد أن يقول : لا . وإن أحببتي
فإن سكوتك إقرار "
رواه الطبراني وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو متروك وقد وثقه ابن معين في
رواية
(4/511)
7466 - وعن معاوية بن خديج قال : أرسلني معاوية بن أبي سفيان
إلى الحسن بن علي أخطب على يزيد بنتا له أو أختا له فأتيته فذكرت له يزيد فقال :
إنا قوم لا نزوج نساءنا حتى نستأمرنهن . فأتيتها فذكرت لها يزيد فقالت : والله لا
يكون ذلك حتى يسير فينا صاحبك كما سار فرعون في بني إسرائيل يذبح أبناءهم ويستحيي
نساءهم . فرجعت إلى الحسن فقلت : أرسلتني إلى فلقة ( داهية ) من الفلق تسمي أمير
المؤمنين فرعون . قال : يا معاوية إياك وبغضنا فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
لا يبغضنا ولا يحسدنا أحد إلا زيد ( أبعد ودفع ) يوم القيامة عن الحوض بسياط من
نار
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عمر الواقفي وهو كذاب
(4/511)
7467 - وعن إبراهيم بن صالح - واسمه الذي يعرف به : نعيم بن
النحام وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم سماه صالحا - [ أخبره ] أن عبد الله بن
عمر قال لعمر بن الخطاب : ص . 512
اخطب على ابنة صالح . قال : إن له يتامى ولم يكن ليؤثرنا عليهم . فانطلق عبد الله
إلى عمه زيد بن الخطاب ليخطب فانطلق زيد إلى صالح فقال : إن عبد الله بن عمر
أرسلني إليك يخطب ابنتك . فقال : لي يتامى ولم أكن لأترب لحمي وأرفع لحمك أشهدكم
أني قد أنكحتها فلانا . وكان هوى أمها إلى عبد الله بن عمر فأتت رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقالت : يا نبي الله ابنتي خطبها عبد الله بن عمر فأنكحها أبوها
يتيما في حجره ولم يؤامرها . فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى صالح فقال :
" أنكحت ابنتك ولم تؤامرها ؟ " قال : نعم قال : " أشيروا [ على ]
النساء في أنفسهن وهن بكر " فقال صالح : إنما فعلت هذا لما تصدقها ابن عمر
فإن له في مالي مثل ما أعطاها
رواه أحمد وهو مرسل ورجاله ثقات
(4/511)
7468 - وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا أراد الرجل أن يزوج ابنته فليستأذنها
رواه أبو يعلى والطبراني ورجال أبي يعلى رجال الصحيح
(4/512)
7469 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تنكح البكر حتى تستأذن وإذنها الصموت . والثيب تصيب من أمرها ما لم تدع إلى
سخطة فإن دعت إلى سخطة وكان أولياؤها يدعون إلى رضا رفع ذلك إلى السلطان
قلت : هو في الصحيح باختصار . ص . 513
رواه الطبراني في الأوسط وقال إسحاق بن راهويه : قلت لعيسى بن يونس بن أبي إسحاق :
آخر الحديث من حديث النبي صلى الله عليه و سلم ؟ قال : هكذا أنبأنا الأوزاعي .
ورجاله رجال الصحيح خلا إبراهيم بن مرة وهو ثقة
(4/512)
7470 - وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أمر النساء بأيدي آبائهن وإذنهن سكوتهن
رواه الطبراني وفيه محمد بن سالم الهمداني وهو متروك
(4/513)
7471 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رد نكاح
ثيب وبكر أنكحهما أبوهما كارهتين
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم بن جوثى ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(4/513)
7471 - ( كذا في الأصل مكرر ) وعن العرس قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
آمروا النساء تعرب الثيب عن نفسها وإذن البكر صمتها
رواه الطبراني وقال : زاد سفيان في الإسناد العرس . ورواه الليث بن سعد عن ابن أبي
حسين ولم يجاوز عدي بن عدي . قلت : ورجاله ثقات
(4/513)
7472 - وعن أم سلمة أن جارية زوجها أبوها وأرادت أن تزوج رجلا
آخر فأتت النبي صلى الله عليه و سلم فذكرت ذلك له فنزعها من الذي زوجها أبوها
وزوجها النبي صلى الله عليه و سلم من الذي أرادت
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . ص . 514
(4/513)
7473 - وعن عبد الرحمن ومجمع ابني يزيد بن جارية قالا : أنكح
حذام ابنته - وهي كارهة - رجلا وهي ثيب فأتت النبي صلى الله عليه و سلم فذكرت ذلك
له فرد نكاحها
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(4/514)
2 - . باب استئمار اليتيمة
(4/514)
7474 - عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تستأمر اليتيمة في نفسها فإن سكتت فقد أذنت وإذا أبت لم تكره
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
(4/514)
7475 - وعن عبد الله بن عمر رحمه الله قال : توفي عثمان بن
مظعون وترك ابنة له من خويلة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص قال : وأوصى إلى
أخيه قدامة بن مظعون . قال عبد الله : وهما خالاي . قال : فخطبت إلى قدامة بن
مظعون ابنة عثمان بن مظعون فزوجنيها ودخل المغيرة بن شعبة - يعني إلى أمها -
فأرغبها بالمال فحطت إليه وحطت الجارية إلى هوى أمها فأبتا حتى ارتفع أمرهما إلى
رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال قدامة بن مظعون : يا رسول الله أخي وأوصى بها
إلي فزوجتها ابن عمها عبد الله بن عمر فلم أقصر بها في الصلاح ولا في الكفاءة ولكنها
امرأة وإنما حطت إلى أمها . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هي يتيمة ولا تنكح إلا بإذنها
قال : فانتزعت والله مني بعد أن ملكتها فزوجوها المغيرة بن شعبة . ص . 515
قلت : روى ابن ماجة طرفا منه
رواه أحمد ورجاله ثقات
(4/514)
38 - . ( بابان في الصداق )
(4/515)
1 - . باب الصداق
(4/515)
7476 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنكحوا الأيامى - [ ثلاثا ] - على ما تراضى به الأهلون ولو قبضة من أراك
رواه الطبراني وفيه محمد بن عبد الرحمن البيلماني وهو ضعيف
(4/515)
7477 - وعن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
عوضوهن ولو بسوط
- يعني في التزويج -
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
(4/515)
7478 - وعن سهل بن سعد قال : زوج رسول الله صلى الله عليه و سلم
رجلا بامرأة بخاتم من حديد فصه فضة
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن مصعب الزبيري وهو ضعيف
(4/515)
7479 - وعن حسين بن عبد الله بن ضميرة عن أبيه عن جده أن رجلا
جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أنكحني فلانة . قال :
" ما معك تصدقها إياه - أو تعطيها - ؟ " قال : ما معي شيء . قال :
" لمن هذا الخاتم ؟ " قال : لي . قال : " فأعطها إياه "
وأنكحه وأنكح آخر على سورة البقرة لم يكن عنده شيء
رواه الطبراني . وحسين متروك . ص . 516
(4/515)
7480 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خيرهن أيسرهن صداقا
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثقه شعبة والثوري وفي
الآخر رجاء بن الحارث ضعفه ابن معين وغيره وبقية رجالهما ثقات
(4/516)
7481 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أخف النساء صداقا أعظمهن بركة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث بن شبل وهو ضعيف
(4/516)
7482 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن من يمن المرأة تيسير خطبتها وتيسير صداقها وتيسير رحمها
رواه أحمد ورواه الطبراني في الصغير والأوسط وقال فيهما : عن عروة : فأقول :
إن من أول شؤمها أن يكثر صداقها
وفي إسناده أسامة بن زيد بن أسلم وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجال أحمد ثقات
(4/516)
7483 - وعن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن أبيه عن جده قال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من استحل بدرهم في النكاح فقد استحل
ص . 517
رواه أبو يعلى وفيه يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة وهو ضعيف
(4/516)
7484 - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم
كان يقسم الغنم بين أصحابه من الصدقة تقع الشاة بين الرجلين فقال أحدهما : دع لي
نصيبك أتزوج به
رواه أبو يعلى وفيه حرب بن ميمون العبدي وهو ضعيف ووثقه أبو حاتم وبقية رجاله ثقات
(4/517)
7485 - وعن أنس أن عبد الرحمن بن عوف تزوج امرأة على عهد رسول
الله صلى الله عليه و سلم على وزن نواة من ذهب كان قيمتها ثلاثة دراهم وثلث
قلت : هو في الصحيح خلا قيمة النواة
رواه البزار وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس
(4/517)
7486 - وعن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و
سلم فقال : إني تزوجت امرأة من الأنصار . قال :
فهل نظرت إليها فإن في أعين الأنصار شيئا ؟
قال : نعم . قال : " على كم ؟ " قال : على أربعة أواق . فقال النبي صلى
الله عليه و سلم : " على أربعة أواق ؟ كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل
"
قلت : في الصحيح طرف من أوله
رواه البزار عن أحمد بن أبان ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(4/517)
7487 - وعن أبي حدرد الأسلمي أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم
يستعينه في مهر امرأة قال : " كم أمهرتها ؟ " قال : مائتي درهم . قال :
ص . 518
لو كنتم تغرفون من بطحان ما زدتم
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
(4/517)
7488 - وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم تزوج
أم سلمة على متاع قيمته عشرة دراهم
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني وفيه الحكم بن عطية وهو ضعيف
(4/518)
7489 - وعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه و سلم تزوج
أم سلمة على متاع بيت قيمته عشرة دراهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن الأزهر وهو متروك
(4/518)
7490 - وعن عائشة قالت : تزوجني رسول الله صلى الله عليه و سلم
على متاع يسوى أربعين درهما
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطية العوفي وهو ضعيف وقد وثق
(4/518)
7491 - وعن سهل بن سعد قال : كانت للنبي صلى الله عليه و سلم كل
ليلة من سعد بن عبادة صحفة فكان النبي صلى الله عليه و سلم يخطب النساء ويقول :
لك كذا وكذا وجفنة سعد تدور معي كلما درت
رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد وهو ضعيف . ص . 519
(4/518)
7492 - وعن أنس بن مالك أن النجاشي زوج النبي صلى الله عليه و
سلم أم حبيبة وأصدق من ماله مائتي دينار
رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين في أحدهما إسماعيل بن علي الأنصاري عن رواد بن
الجراح ورواد فيه ضعف وقد وثقه جماعة وإسماعيل لم أعرفه وبقية رجال هذا ثقات
والإسناد الآخر ضعيف
(4/519)
7493 - وعن صفية قالت : أعتقني رسول الله صلى الله عليه و سلم
وجعل عتقي صداقي
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات . وقال في الأوسط : لا يروى عن صفية
إلا بهذا الإسناد
(4/519)
7494 - وعن الشعبي قال : كانت جويرية ملك رسول الله صلى الله
عليه و سلم فأعتقها وجعل عتقها صداقها وعتق كل أسير من بني المصطلق
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح
(4/519)
7495 - وعن علي قال : أردت أن أخطب إلى رسول الله صلى الله عليه
و سلم ابنته فقلت : ما لي من شيء [ فكيف ] ؟ ثم ذكرت صلته وعائدته فخطبتها إليه
فقال : " هل عندك من شيء ؟ " قلت : لا . قال : " فأين درعك الحطمية
التي أعطيتك يوم كذا وكذا ؟ " قال : هي عندي . [ قال : " فأعطها "
] قال : فأعطيتها إياه . ص . 520
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
(4/519)
7496 - وعن علي قال : زوجني رسول الله صلى الله عليه و سلم
ابنته فاطمة على بدن ( درع ) من حديد حطمية وكان سلحنيها . وقال : " ابعث بها
إليها تحللها بها " . فبعثت بها إليها والله ما ثمنها كذا وكذا وأربعمائة
درهم
رواه أبو يعلى . ومجاهد لم يسمع من علي ورجاله ثقات
(4/520)
7497 - وعن علي قال : لما تزوجت فاطمة قلت : يا رسول الله أبيع
فرسي أو درعي ؟ قال : " بع درعك " فبعتها باثنتي عشرة وقية فكان ذلك مهر
فاطمة
رواه أبو يعلى من رواية العباس بن جعفر بن زيد بن طلق عن أبيه عن جده ولم أعرفهم
وبقية رجاله رجال الصحيح
(4/520)
7498 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم حين زوج عليا
فاطمة قال :
يا علي لا تدخل على أهلك حتى تقدم لهم شيئا
فقال : ما لي شيء يا رسول الله ؟ قال : " أعطها درعك الحطمية " . قال
ابن أبي رواد : فقومت الدرع أربعمائة وثمانين درهما
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وفيه سعيد بن زنبور ولم أجد من ترجمه
وبقية رجاله ثقات
(4/520)
7499 - وعن ابن عباس أن عليا تزوج فاطمة من رسول الله صلى الله
عليه و سلم ببدن من حديد . ص . 521
رواه البزار والطبراني ورجال الطبراني رجال الصحيح
(4/520)
7500 - وعن زيد بن ثابت أن عليا دخل بفاطمة قبل أن يعطيها شيئا
رواه الطبراني وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(4/521)
7501 - وعن المغيرة بن شبل قال : خطب عمر بن حريث إلى عدي بن
حاتم [ ابنته ] فقال : لا أزوجك إلا على حكمي . قال : لك حكمك . قال : لست بأخير
من بنات رسول الله صلى الله عليه و سلم . فزوجه على الفريضة
رواه الطبراني وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعه غيرهما وبقية رجاله ثقات
(4/521)
7502 - وعن مسروق قال : ركب عمر بن الخطاب منبر رسول الله صلى
الله عليه و سلم ثم قال : يا أيها الناس ما إكثاركم في صدق النساء وقد كان رسول
الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه وإنما الصدقات فيما بينهم أربعمائة درهم فما دون
ذلك . فلو كان الإكثار في ذلك تقوى عند الله أو مكرمة لم تسبقوهم إليها فلا أعرفن
ما زاد رجل على أربعمائة درهم . قال : ثم نزل فاعترضته امرأة من قريش فقالت : يا
أمير المؤمنين نهيت الناس أن يزيدوا النساء في صدقاتهم على أربعمائة درهم ؟ قال :
نعم . قالت : أما سمعت ما أنزل الله عز و جل في القرآن ؟ فقال : فأنى ذلك ؟ قالت :
أما سمعت الله عز و جل يقول : { وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا
أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا } فقال : اللهم غفرا كل الناس أفقه من عمر
قال : ثم رجع فركب المنبر فقال : أيها الناس إني كنت نهيتكم أن تزيدوا ص . 522
النساء في صدقاتهن على أربعمائة درهم فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب - قال أبو
يعلى : قال : وأظنه قال - فمن طابت نفسه فليفعل
رواه أبو يعلى في الكبير وفيه مجالد بن سعيد وفيه ضعف وقد وثق
(4/521)
7503 - وعن ابن سيرين قال : تزوج الحسن بن علي امرأة قال :
فأرسل إليها بمائة جارية مع كل جارية ألف درهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(4/522)
7504 - وعن عائشة ومكحول قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
ما استحل به فرج المرأة من مهر أو عدة فهو لها وما أكرم به أبوها أو أخوها أو
وليها بعد عقدة النكاح فهو له وأحق ما أكرم به الرجل ابنته أو أخته
رواه أحمد وإسناده منقطع وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس
(4/522)
2 - . باب فيمن نوى أن لا يؤدي صداق امرأته
(4/522)
7505 - عن صهيب بن سنان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
أيما رجل أصدق امرأة صداقا والله يعلم أنه لا يريد أداءه إليها فغرها بالله واستحل
فرجها بالباطل لقي الله يوم القيامة وهو زان
ص . 523
رواه أحمد والطبراني وفي إسناد أحمد رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات . وفي إسناد
الطبراني من لم أعرفهم
(4/522)
7506 - وعن أبي هريرة أنه قال : عندي عن رسول الله صلى الله
عليه و سلم حديثان أحدهما أنه قال :
من أحب الأنصار أحبه الله
والآخر : " من تزوج امرأة على صداق وهو لا يريد أن يفي لها به فهو زان "
رواه البزار عن محمد بن الحصين الجزري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(4/523)
7507 - وعن ميمون الكردي عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
أيما رجل تزوج امرأة على ما قل من المهر أو كثر ليس في نفسه أن يؤدي إليها حقها
خدعها فمات ولم يؤد إليها حقها لقي الله يوم القيامة وهو زان
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله ثقات
وقد تقدمت أحاديث في هذا في البيوع في الدين
(4/523)
39 - . باب نكاح السر
(4/523)
7508 - عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن نكاح
السر
رواه الطبراني في الأوسط عن محمد بن عبد الصمد بن أبي الجراح ولم يتكلم فيه أحد
وبقية رجاله ثقات
(4/523)
40 - . باب أي يوم يكون التزويج
(4/523)
7509 - ص . 524 عن ابن عباس قال : يوم الأحد يوم غرس وبناء .
ويوم الاثنين يوم السفر ويوم الثلاثاء يوم الدم ويوم الأربعاء يوم أخذ ولا عطاء
فيه ويوم الخميس يوم دخول على السلطان ويوم الجمعة يوم تزويج وباءة
رواه أبو يعلى وفيه يحيى بن العلاء وهو متروك
(4/524)
7510 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من صلى الجمعة وصام يومه وعاد مريضا وشهد جنازة وشهد نكاحا وجبت له الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الحسن الأوصابي وهو ضعيف
(4/524)
41 - . ( بابان في الولي والشهود )
(4/524)
1 - . باب ما جاء في الولي والشهود
(4/524)
7511 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ينكح النساء إلا من الأكفاء ولا يزوجهن إلا الأولياء ولا مهر دون عشرة دراهم
رواه أبو يعلى وفيه مبشر بن عبيد وهو متروك
(4/524)
7512 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 525
أيما امرأة تزوجت بغير إذن ولي فنكاحها باطل فنكاحها باطل فإن دخل بها فلها المهر
بما استحل من فرجها والسلطان ولي من لا ولي له
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يعقوب غير مسمى فإن كان هو التوأم فقد وثقه ابن حبان
وضعفه ابن معين وإن كان غيره فلم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(4/524)
7513 - وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل وإن كان دخل بها فلها صداقها بما
استحل من فرجها ويفرق بينهما وإن كان لم يدخل بها فيفرق بينهما والسلطان ولي من لا
ولي له
رواه الطبراني وفيه حمزة بن أبي حمزة وهو متروك
(4/525)
7514 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا نكاح إلا بولي والسلطان ولي من لا ولي له
قلت : رواه ابن ماجة خلا : " قوله والسلطان ولي من لا ولي له "
رواه الطبراني وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(4/525)
7515 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لا نكاح إلا بولي
رواه الطبراني وفيه عمر بن صهبان وهو متروك
(4/525)
7516 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا نكاح إلا بولي فإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له
ص . 526
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن عثمان الرقي وهو متروك وقد وثقه ابن حبان
(4/525)
7517 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا نكاح إلا بإذن ولي مرشد أو سلطان
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(4/526)
7518 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لا تنكح المرأة إلا بإذن ولي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن قيس المكي وهو متروك
(4/526)
7519 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا نكاح إلا بولي وشاهدين ومهر ما قل أو كثر
رواه الطبراني في الكبير
(4/526)
7520 - ورواه في الأوسط فقال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم وسلم :
البغايا اللاتي يزوجن أنفسهن لا يجوز نكاح إلا بولي وشاهدين ومهر ما قل أو كثر
وفي إسنادهما الربيع بن بدر وهو متروك
(4/526)
7521 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم :
لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أرقم وهو متروك . ص . 527
(4/526)
7522 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل
رواه الطبراني في الأوسط من طريق محمد بن عبد الملك عن أبي الزبير فإن كان هو
الواسطي الكبير فهو ثقة وإلا فلم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(4/527)
7523 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي وهو متروك
(4/527)
7524 - وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا نكاح إلا بولي وشاهدين
قلت : رواه أبو داود وغيره خلا قوله : " وشاهدين "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : " وشهود " . وفيه أبو
بلال الأشعري وهو ضعيف
(4/527)
7525 - وعن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن محرز وهو متروك
(4/527)
7526 - وعن ابن عباس قال : ليس للنساء من عقدة النكاح شيء جعلت
ميمونة أمرها إلى أم الفضل فجعلته أم الفضل إلى العباس فأنكحها رسول الله صلى الله
عليه و سلم . ص . 528
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه يعقوب بن حميد بن كاسب وهو ثقة وفيه ضعف
وبقية رجاله ثقات . ورواه أبو يعلى بنحوه إلا أنه قال : إن النبي صلى الله عليه و
سلم خطب ميمونة فجعل أمرها إلى العباس
(4/527)
2 - . باب في النكاح بغير شهود
(4/528)
7527 - عن كردم بن قيس قال : خرجت أنا وابن عم لي يقال له : أبو
ثعلبة في يوم حار وعلي حذاء ولا حذاء له فقال : أعطني نعلك . فقلت : لا إلا أن
تزوجني ابنتك قال : أعطني فقد زوجتكها . فلما انصرفنا بعث إلي بنعلي وقال : لا
زوجة لك عندي . فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
دعها لا خير لك فيها
فقلت : يا رسول الله إني نذرت لأنحرن ذودا من ذودي بمكان كذا وكذا . فقال :
أوف بنذرك لا نذر في قطيعة رحم ولا فيما لا يملك ابن آدم
رواه الطبراني وفيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف
(4/528)
7528 - وعن عروة بن رويم اللخمي عن أبي ثعلبة ولقيته وكلمته قال
: أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألته فقال : " نويبتة " قلت :
يا رسول نويبتة خير أم نويبتة شر ؟ قال : " لا بل نويبتة خير " قلت : يا
رسول الله خرجت مع عم لي في سفر فأدركه الحفاء فقال : أعرني حذاءك فقلت : لا
أعيركها أو تزوجني ابنتك قال : قد زوجتكها فلما أتينا أهلنا بعث إلي بحذائي وقال :
لا امرأة لك عندنا . فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم :
لا خير لك فيها
فذكر الحديث وقد تقدم بتمامه في اللقطة
رواه الطبراني وفيه أبو فروة يزيد بن سنان وهو ضعيف
(4/528)
42 - . باب فيمن نكح أو أعتق أو طلق لاعبا
(4/528)
7529 - عن أبي الدرداء قال : كان الرجل في الجاهلية يطلق ثم
يراجع ويقول : كنت لاعبا . ويعتق ثم يراجع ويقول : كنت لاعبا . فأنزل الله عز و جل
: { ولا تتخذوا آيات الله هزوا } فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
من طلق أو حرم أو نكح أو أنكح فقال : إني كنت لاعبا فهو جاد
رواه الطبراني وفيه عمرو بن عبيد وهو من أعداء الله
قلت : ويأتي حديث في الطلاق
(4/528)
7530 - وعن عبد الكريم أن ابن مسعود قال : من نكح لاعبا أو طلق
لاعبا فقد جاز
رواه الطبراني وفيه معضل ورجاله رجال الصحيح
ويأتي في الطلاق أحاديث من هذا إن شاء الله وقد مضى في العتق بعضها
(4/528)
43 - . باب خطبة الحاجة
(4/528)
7531 - عن عبد الله بن مسعود قال : كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم يعلمنا خطبة الحاجة فيقول :
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من
يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
قال أبو عبيدة : وسمعت من أبي موسى يقول : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
: ص . 530
فإن شئت أن تصل آتيك بآي من القرآن تقول : { اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا
وأنتم مسلمون } { اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا }
{ اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله
ورسوله فقد فاز فوزا عظيما } أما بعد . ثم تكلم بحاجتك
قلت : رواه أبو داود وغيره خلا حديث أبي موسى
رواه أبو يعلى الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ورجاله ثقات وحديث أبي موسى
متصل وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
(4/528)
44 - . باب لفظ النكاح
(4/530)
7532 - عن علي السلمي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ألا أنكحك أميمة بنت ربيعة بن الحارث ؟
قال : بلى . قال : " قد أنكحتها "
رواه البزار وقال : لا يعلم روى علي السلمي إلا هذا الحديث وفيه جماعة لم أعرفهم
(4/530)
45 - . باب إعلان النكاح واللهو والنثار
(4/530)
7533 - عن أبي حسن أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يكره نكاح
السر حتى يضرب بدف ويقال :
أتيناكم أتيناكم فحيونا نحييكم
ص . 531
رواه ابن أحمد وفيه حسين بن عبد الله بن ضميرة وهو متروك
(4/530)
7534 - وعن عبد الله بن الزبير أن النبي صلى الله عليه و سلم
قال :
أعلنوا النكاح
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد ثقات
(4/531)
7535 - وعن جابر قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم لعائشة :
أهديتم الجارية إلى بيتها ؟
قالت : نعم . قال : " فهلا بعثتم معها من يغنيهم يقول : . . . أتيناكم
أتيناكم فحيونا نحييكم
فإن الأنصار قوم فيهم غزل "
رواه أحمد والبزار وفيه الأجلح الكندي وثقه ابن معين وغيره وفيه ضعف وبقية رجاله
ثقات
(4/531)
7536 - وعن زوج ابنة أبي لهب قال : دخل علينا رسول الله صلى
الله عليه و سلم حين تزوجت ابنة أبي لهب فقال : " هل من لهو ؟ "
رواه أحمد والطبراني وفيه معبد بن قيس ولم أعرفه
(4/531)
7537 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما فعلت فلانة ؟
ليتيمة كانت عندها . فقلت : أهديناها إلى زوجها . قال : ص . 532
فهل بعثتم معها جارية تضرب بالدف وتغني ؟
قالت : تقول ماذا ؟ قال : " تقول :
أتيناكم أتيناكم . . . فحيونا نحييكم
لولا الذهب الأحم . . . ر [ الأحمر ] ما حلت بواديكم
لولا الحنطة السمرا . . . ما سمنت عذاريكم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رواد بن الجراح وثقة أحمد وابن معين وابن حبان وفيه
ضعف
(4/531)
7538 - وعن أنس بن مالك قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم في
أول مقدمه المدينة بعروس ومعها نسوة وإذا إحداهن تقول :
وأهدى لها كبشا . . . وتبحبح في المربد
وزوجك في النادي . . . ويعلم ما في غد
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقولي هكذا ولكن قولي : أتيناكم أتيناكم . . . فحيونا نحييكم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مجاشع بن عمرو وهو كذاب
(4/532)
7539 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم مر بنساء من
الأنصار في عرس لهن وهن يغنين :
وأهداى لها أكبشا . . . تبحبح في المربد
وزوجك في البادي . . . وتعلم ما في غد
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 533
ما يعلم ما في غد إلا الله
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح
(4/532)
7540 - وعن السائب بن يزيد قال : لقي رسول الله صلى الله عليه و
سلم جوار يتغنين يقلن : فحيونا نحييكم . فوقف لهن رسول الله صلى الله عليه و سلم
ثم دعاهن فقال :
لا تقلن هكذا ولكن قولوا : حيانا وإياكم
فقال رجل : يا رسول الله أترخص للناس في هذا ؟ فقال : " نعم إنه نكاح لا سفاح
أشيدوا بالنكاح "
رواه الطبراني وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو ضعيف ووثقه ابن معين في رواية
(4/533)
7541 - وعن عبد الله بن هبار عن أبيه قال : زوج هبار ابنته فضرب
في عرسها بالكير والغربال فسمع ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : "
ما هذا ؟ " قالوا : زوج هبار ابنته فضرب في عرسها بالكير والغربال . فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : " أشيدوا النكاح أشيدوا النكاح هذا نكاح لا سفاح
"
رواه الطبراني وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف
(4/533)
7542 - وعن معاذ بن جبل أنه شهد إملاك رجل من الأنصار مع رسول
الله صلى الله عليه و سلم فخطب رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنكح الأنصاري وقال
:
على الألفة والخير والطير الميمون دففوا على رأس صاحبكم
فدففوا ص . 534
على رأسه وأقبلت السلال فيها الفاكهة والسكر فنثر عليهم فأمسك القوم فلم ينتهبوا
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما أزين الحلم ألا تنتهبون ؟ "
فقالوا : يا رسول الله إنك نهيتنا عن النهبة يوم كذا وكذا فقال : " إنما
نهيتكم عن نهبة العساكر ولم أنهكم عن نهبة الولائم ألا فانتهبوا " قال معاذ
بن جبل : فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يحبذه ويحبذنا إلى ذلك النهب
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه إلا أنه قال :
على الخير والبركة والألفة والطائر الميمون والسعة في الرزق بارك الله لكم
وفي إسناد الأوسط بشر بن إبراهيم وهو وضاع . وفي إسناد الكبير حازم مولى بني هاشم
عن لمازة ولم أجد من ترجمهما ولمازة هذا يروي عن ثور بن يزيد متأخر وليس هو ابن
زبار ذاك يروي عن علي بن أبي طالب ونحوه وبقية رجال الكبير ثقات
(4/533)
46 - . باب ما يدعى به للزوجين
(4/534)
7543 - عن جابر أن امرأة كان بينها وبين زوجها خصومة فأتيا رسول
الله صلى الله عليه و سلم فقالت المرأة : هذا زوجي والذي بعثك بالحق ما في الأرض
أبغض إلي منه . وقال الآخر : هذه امرأتي والذي بعثك بالحق ما في الأرض أبغض إلي
منها . فأمرهما رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يدنوا إليه ثم دعا لهما فلم
يفترقا من عنده حتى قالت المرأة : والذي بعثك بالحق ما خلق الله شيئا هو أحب إلي
منه . وقال الزوج : والذي بعثك بالحق ما خلق الله شيئا هو أحب إلي منها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مقدام بن داود شيخ الطبراني وهو ضعيف وبقية رجاله
رجال الصحيح
(4/534)
47 - . باب ما يفعل إذا دخل بأهله
(4/534)
7544 - ص . 535 عن ابن عباس قال : قدم سلمان من غيبة له فتلقاه
عمر فقال : أرضاك الله عبدا . قال : فتزوج في كندة فلما كانت الليلة التي يدخل
فيها على أهله إذا البيت منجد وإذا فيه نسوة قال : أتحولت الكعبة في كندة أو هي
حمرة ؟ أمرنا خليلي صلى الله عليه و سلم أن لا نتخذ [ من المتاع ] إلا أثاثا كأثاث
المسافر ولا نتخذ من النساء إلا ما ننكح . فخرج النسوة ودخل على أهله فقال : يا
هذه أتعصيني أم تطيعني ؟ قالت : بل أطيعك فيما شئت . قال : إن خليلي صلى الله عليه
و سلم أمرنا إذا دخل أحدنا بأهله أن يقوم فيصلي ويأمرها أن تصلي خلفه ويدعو وتؤمن
. ففعل وفعلت فلما جلس في مجلس كندة فقال له رجل من القوم : كيف أصبحت يا أبا عبد
الله ؟ كيف وجدت أهلك ؟ قال : [ فسكت ] فعاد الثانية فقال : وما بال أحدكم يسأل
عما وارته الحيطان والأبواب إنما يكفي أحدكم أن يسأل عن الشيء أجيب أم سكت عنه
هكذا رواه الطبراني
(4/535)
7545 - ورواه البزار فقال : عن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
إذا تزوج أحدكم فكانت ليلة البناء فليصل ركعتين وليأمرها أن تصلي خلفه فإن الله
جاعل في البيت خيرا
وفي إسنادهما الحجاج بن فروخ وهو ضعيف
(4/535)
7546 - وعن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا دخلت المرأة على زوجها يقوم الرجل فتقوم من خلفه فيصليان ركعتين ص . 536
ويقول : اللهم بارك لي في أهلي وبارك لأهلي في اللهم ارزقهم مني وارزقني منهم
اللهم اجمع بيننا ما جمعت في خير وفرق بيننا إذا فرقت إلى خير
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة المروزي ولم أجد من
ذكره وعطاء بن السائب وقد اختلط وبقية رجاله ثقات
(4/535)
7547 - وعن أبي وائل قال : جاء رجل من بجيلة غلى عبد الله -
يعني ابن مسعود - فقال : إني تزوجت جارية بكرا وإني خشيت أن تفركني . فقال عبد
الله : ألا إن الإلف من الله وإن الفرك من الشيطان ليكره إليه ما أحل الله فإذا
دخلت عليها فمرها فلتصل خلفك ركعتين . قال الأعمش : فذكرته لإبراهيم [ فقال ] :
قال عبد الله : وقل : اللهم بارك لي في أهلي وبارك لهم في اللهم ارزقهم مني
وارزقني منهم اللهم اجمع بيننا ما جمعت إلى خير وفرق بيننا إذا فرقت إلى الخير
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(4/536)
48 - . باب ما جاء في الجماع والقول عنده والتستر
(4/536)
7548 - عن معاوية قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن
لا آتي أهلي في غرة الهلال وأن لا أتوضأ من النحاس وأن أستن كلما قمت من سنتي
رواه الطبراني وفيه عبيدة بن حسان وهو منكر الحديث
(4/536)
7549 - وعن أبي كبشة الأنماري قال : كان رسول الله صلى الله
عليه و سلم جالسا في أصحابه فدخل ثم خرج [ وقد ] اغتسل فقلنا : يا رسول الله قد
كان شيء ؟ قال : " أجل مرت بي فلانة فوقع في قلبي شهوة النساء فأتيت بعض
أزواجي فأصبتها فكذلك فإنه من أماثل أعمالكم إتيان الحلال " . ص . 537
رواه أحمد والطبراني وقال : " فكذلك فافعلوا " . ورجال أحمد ثقات
(4/536)
7550 - وعن أنس قال : كانت امرأة بالمدينة عطارة قال : فذكر
الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم في فضل نكاح الرجل أهله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جرير بن أيوب البجلي وهو ضعيف
(4/537)
7551 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم سأل رجلا من
أصحابه فقال : " عدت اليوم مريضا ؟ " قال : لا . قال : " فتصدقت
بصدقة ؟ " قال : لا . قال : " فصليت على جنازة ؟ " قال : لا . قال
: " فأصبت من أهلك ؟ " قال : لا . قال : " فأصب منهم فإنها منك
عليهم صدقة " وذلك يوم الجمعة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه النصر بن عاصم بن هلال البارقي ولم أعرفه وبقية
رجاله ثقات
(4/537)
7552 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يعجزن أحدكم إذا أتى أهله أن يقول : بسم الله اللهم جنبني وجنب ما رزقتني من
الشيطان الرجيم فإن قدر أن يكون بينهما ولد لم يضره شيطان أبدا
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف
(4/537)
7553 - وعن جابر قال : أعطي رسول الله صلى الله عليه و سلم
الكفيت . قلت للحسن : وما الكفيت ؟ قال : البضاع . ص . 538
قال ابن الأثير : الكفات : الجماع
ورجاله رجال الصحيح خلا عبد السلام بن عاصم الرازي وهو ثقة
(4/537)
7554 - وعن ابن عمر قال : لقد أعطيت منه شيئا ما أعلم أن أحدا
أعطيه إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم
- يعني الجماع -
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات
(4/538)
7555 - وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
أعطيت قوة أربعين في البطش والنكاح وما من مؤمن إلا أعطي قوة عشرة وجعلت الشهوة
على عشرة أجزاء وجعلت تسعة الأعشار منها في النساء وواحدة في الرجال ولولا ما ألقي
عليهن من الحياء مع شهواتهن لكان لكل رجل تسع نسوة مغتلمات
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المغيرة بن قيس وهو ضعيف
(4/538)
7556 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
فضل ما بين لذة المرأة ولذة الرجل كأثر المخيط في الطين إلا أن الله يسترهن
بالحياء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن علي بن شوذب ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله
ثقات
(4/538)
7557 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ص . 539
إذا أتى أحدكم أهله فليستتر فإنه إذا لم يستتر استحيت الملائكة فخرجت فإذا كان
بينهما ولد كان للشيطان فيه نصيب
رواه البزار والطبراني في الأوسط وإسناد البزار ضعفه وفي إسناد الطبراني أبو
المنيب صاحب يحيى بن أبي كثير ولم أجد من ترجمه وبقية رجال الطبراني ثقات وفي
بعضهم كلام لا يضر
(4/538)
7558 - وعن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أتى أحدكم أهله فليستتر ولا يتجرد تجرد العيرين
رواه البزار والطبراني وفيه مندل بن علي وهو ضعيف وقد وثق وقال البزار : أخطأ مندل
في رفعه والصواب أنه مرسل وبقية رجاله رجال الصحيح
(4/539)
7559 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إذا أتى أحدكم أهله فليستتر عليه وعلى أهله ولا يتعريان تعري الحمير
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف
(4/539)
7560 - وعن أبي أمامة قال : بينما رسول الله صلى الله عليه و
سلم يوما جالس وعنده امرأة إذ قال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إني
لأحسبكن تخبرن ما يفعل بكن أزواجكن " قالت : إي والله بأبي وأمي يا رسول الله
إنا لنفعل ذلك . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تفعلن فإن الله
عز و جل يمقت من يفعل ذلك " قال : " لأحسب إن إحداكن إذا أتاها زوجها ليكشفان
عنهما اللحاف ينظر أحدهما إلى عورة صاحبه كأنهما حماران ؟ " قالت : إي والله
بأبي وأمي إنا لنفعل ذلك . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فلا تفعلن
فإن الله عز و جل يمقت على ذلك " . ص . 540
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف
(4/539)
7561 - وعن سعد بن مسعود الليثي قال : أتى عثمان بن مظعون رسول
الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أني أستحي أن يرى أهلي عورتي . قال
: " ولم وقد جعلك الله لهن لباسا وجعلهن لك لباسا ؟ " قال : أكره ذلك .
قال : " فإنهم يرونه مني وأراه منهم " قال : أنت رسول الله ؟ قال :
" أنا " قال : أنت فمن بعدك إذا ؟ [ قال ] : فلما أدبر عثمان قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : " إن ابن مظعون لحيي ستير "
رواه الطبراني وفيه يحيى بن العلاء وهو متروك
(4/540)
49 - . باب كتمان ما يكون بين الرجل وأهله
(4/540)
7562 - عن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله صلى الله
عليه و سلم والرجال والنساء قعود عنده فقال : " لعل رجلا يقول ما يفعل بأهله
. ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها ؟ " فأزم القوم فقلت : أي والله يا رسول
الله إنهم ليفعلون وإنهن ليفعلن . قال : " فلا تفعلوا فإنما مثل ذلك مثل
شيطان لقي شيطانة فغشيها والناس ينظرون "
رواه أحمد والطبراني وفيه شهر بن حوشب وحديثه حسن وفيه ضعف
(4/540)
7563 - وعن [ أبي ] سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص
. 541
ألا عسى أحدكم أن يخلو بأهله يغلق بابا ثم يرخي سترا ثم يقضي حاجته ثم إذا خرج حدث
أصحابه بذلك ألا عسى إحداكن أن تغلق بابها وترخي سترها فإذا قضت حاجتها حدثت
صواحبها ؟
فقالت امرأة سفعاء الخدين : والله يا رسول الله إنهن ليفعلن وإنهم ليفعلون . قال :
" فلا تفعلوا فإن مثل ذلك مثل شيطان لقي شيطانة على قارعة الطريق فقضى حاجته
منها ثم انصرف وتركها "
رواه البزار عن روح بن حاتم وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات
(4/540)
7564 - وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الشباع حرام
قال ابن لهيعة : يعني به : الذي يفتخر بالجماع
رواه أبو يعلى وفيه دراج وثقه ابن معين وضعفه جماعة . قال ابن الأثير : السباع
بالسين المهملة وقيل : بالمعجمة
(4/541)
50 - . باب أدب الجماع
(4/541)
7565 - عن واثلة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
للمرأة التي تحته :
عليك السكينة والوقار
رواه الطبراني وفيه معروف أبو الخطاب وهو ضعيف
(4/541)
7566 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إذا جامع أحدكم أهله فليصدقها فإذا قضى حاجته قبل أن تقضي حاجتها فلا يعجلها حتى
تقضي حاجتها
ص . 542
رواه أبو يعلى وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
(4/541)
51 - . باب فيمن يأتي أهله ثم يريد أن يعود
(4/542)
7567 - عن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليغسل فرجه
رواه أبو يعلى في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
(4/542)
52 - . باب فيمن كانت له إلى أهله حاجة
(4/542)
7568 - عن طلق بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إذا أراد أحدكم من أهله حاجة فليأتها وإن كانت على تنور
قلت : روى له الترمذي : " إذا دعا رجل زوجته لحاجته فلتأته وإن كانت على تنور
"
رواه أحمد وفيه محمد بن جابر اليماني وهو ضعيف وقد وثقه غير واحد
(4/542)
53 - . باب فيمن يكثر الجماع
(4/542)
7569 - عن محمد بن سيرين أن أكارا ( الزراع ) لأنس بن مالك كان
يعمل على زرنوق ( آلة يستقى بها من البئر ) فاستعدت عليه امرأته أنسا أنه كان لا
يدعها ليلا ولا نهارا فأصلح أنس بينهما في كل يوم وليلة على ستة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(4/542)
54 - . باب فيمن يدعوها زوجها فتعتل
(4/542)
7570 - ص . 543 عن أبي هريرة قال : لعن رسول الله صلى الله عليه
و سلم المسوفة والمفسلة
فأما المسوفة : فالتي إذا أرادها زوجها قالت : سوف الآن
وأما المفسلة : التي إذا أرادها زوجها قالت : إني حائض . وليست بحائض
رواه أبو يعلى وفيه يحيى بن العلاء وهو ضعيف متروك
(4/543)
7571 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لعن الله المسوفات
قيل : وما المسوفات يا نبي الله ؟ قال : " التي يدعوها زوجها إلى فراشها
فتقول : سوف . حتى تغلبه عيناه "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير من طريق جعفر بن ميسرة الأشجعي عن أبيه وميسرة
ضعيف ولم أر لأبيه من ابن عمر سماعا
(4/543)
7572 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من امرأة يطلب زوجها منها حاجة فتأبى فيبيت وهو عليها غضبان إلا باتت تلعنها
الملائكة حتى يصبح
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(4/543)
55 - . ( بابان في العزل )
(4/543)
1 - . باب ما جاء في العزل
(4/543)
7573 - عن أنس بن مالك قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله
عليه و سلم يسأل عن العزل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 544
لو أن الماء الذي يكون منه الولد أهرقته على صخرة لأخرج الله منها ولدا - أو ليخرج
منها - وليخلقن الله تبارك وتعالى نفسا هو خالقها
رواه أحمد والبزار وإسنادهما حسن
(4/543)
7574 - وعن عبادة قال : وإن أول من عزل نفر من الأنصار أتوا
رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : إن نفرا من الأنصار يعزلون . ففزع وقال :
إن النفس المخلوقة كائنة فلا آمر ولا أنهى
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عيسى بن سنان الحنفي وثقه ابن حبان وغيره
وضعفه جماعة
(4/544)
7575 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
والذي نفسي بيده لو أن النطفة التي أخذ الله عليها الميثاق ألقيت على صخرة لخلق
الله منها إنسانا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(4/544)
7576 - وعن حذيفة بن اليمان أنهم كانوا يتحدثون في العزل فسمعهم
رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
" إنكم لتفعلونه ؟ " قالوا : نعم . قال :
أولم تعلموا أن الله عز و جل لم يخلق نسمة هو بارئها إلا وهي كائنة
رواه الطبراني وفيه المثنى بن الصباح وهو متروك عند الجمهور وقد وثقه ابن معين
وبقية رجاله ثقات . ص . 545
(4/544)
7577 - وعن صرمة العذري قال : غزا رسول الله صلى الله عليه و
سلم بني سليم فأصبنا كرائم العرب فأرغبنا في البيع وقد اشتدت علينا العزوبة فأردنا
أن نستمتع ونعزل فقال بعضنا لبعض : ما ينبغي لنا أن نصنع [ هذا ] ورسول الله صلى
الله عليه و سلم بين أظهرنا حتى نسأله . فسألناه فقال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
اعزلوا أو لا تعزلوا ما كتب الله من نسمة هي كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة
رواه الطبراني وفيه عبد الحميد بن سليمان وهو ضعيف
(4/545)
7578 - وعن واثلة بن الأسقع قال : أتى النبي صلى الله عليه و
سلم نفر من بني سليم فقالوا : يا رسول الله إنا نصيب سبايا وإنا لنعزل عنهن ؟ قال
: " وإنكم لتفعلون ؟ " قالوا : نعم . قال :
ما من نسمة أراد الله أن تخرج من صلب رجل إلا وهي خارجة إن شاء وإن أبى فلا عليكم
أن لا تفعلوا
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(4/545)
7579 - وعن ابن مسعود قال : لو أخذ الله الميثاق على نسمة في
صلب رجل ثم أخرجه على الصفا لأخرجه من ذلك الصفا فإن شئت فأتم وإن شئت فلا
رواه الطبراني وفيه رجل ضعيف لم أسمه وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 546
(4/545)
7580 - وعن زائدة بن عمير الطائي قال : قلت لابن عباس : كيف ترى
في العزل ؟ فقال : إن كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فيه شيئا فهو كما قال
وإلا فإني أقول فيه : { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم } من شاء عزل ومن شاء
ترك
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا زائدة بن عمير وهو ثقة
(4/546)
7581 - وعن أبي هريرة أن اليهود كانت تقول : إن العزل هو
الموؤودة الصغرى . فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " كذبت يهود لو
أراد الله أن يخلق خلقا لم يمنعه - أحسبه قال - شيء "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا إسماعيل بن مسعود وهو ثقة
(4/546)
7582 - وعن أبي سعيد الخدري أنه قال لرسول الله صلى الله عليه و
سلم : إن اليهود يقولون : إن العزل الموؤودة الصغرى ؟ فقال : " كذبت يهود
"
رواه البزار وفيه يوسف بن وردان وهو ثقة وقد ضعف وبقية رجاله ثقات
(4/546)
7583 - وعن ابن مسعود قال في العزل : هو الموؤودة الصغرى الخفية
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح وقد رجع عنه
(4/546)
7584 - وعن أبي سعيد الخدري قال : كان عمر وابن عمر يكرهان
العزل وكان زيد وابن مسعود يعزلان . ص . 547
رواه أبو يعلى في حديث أبي سعيد في العزل ورجاله ثقات
(4/546)
7585 - وعن جرير قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم
فقال : ما خلصت من المشركين إلا بقينة أريد بها السوق وأنا أعزل عنها ؟ قال :
" جاءها ما قدر لها "
رواه الطبراني وفيه مندل بن علي وهو ضعيف وقد وثق
(4/547)
7586 - وعن علي بن الحسن عن جدته أن الحسن بن علي كان يعزل عنها
وكانت سريته
رواه الطبراني . وعلي وجدته لم أعرفهما
(4/547)
2 - . باب حق السراري
(4/547)
7587 - عن سلمان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
:
من اتخذ من الخدم غير ما ينكح ثم بغين فعليه مثل آثامهن من غير أن ينتقص من آثامهن
شيئا
رواه البزار عن عطاء بن يسار عن سلمان ولم يدركه وفيه من لم أعرفهم
(4/547)
56 - . باب في المغل وغيره
(4/547)
7588 - عن حبشي بن جنادة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
المعك طرف من الظلم
ص . 548
رواه الطبراني وفيه علي بن موسى بن عبيدة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(4/547)
7589 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن
الاغتيال ثم قال :
لو ضر أحدا لضر فارس والروم
قال ابن بكير : والاغتيال أن يطأ الرجل امرأته وهي ترضع
رواه الطبراني والبزار ورجاله رجال الصحيح
(4/548)
7590 - وعن أبي هريرة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم
عن الغيل ثم قال :
ما ضر فارس والروم وذلك أن يأتي الرجل امرأته وهي ترضع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن حماد وهو ضعيف
(4/548)
57 - . باب فيمن وطئ امرأة في دبرها
(4/548)
7591 - عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
هي اللوطية الصغرى
- يعني الرجل يأتي امرأته في دبرها -
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح
(4/548)
7592 - وعن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
استحيوا فإن الله لا يستحي من الحق ولا تأتوا النساء في أدبارهن
ص . 549
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والبزار ورجال أبي يعلي رجال الصحيح خلا يعلى
بن اليمان وهو ثقة
(4/548)
7593 - وعن علي بن أبي طالب قال : جاء أعرابي إلى رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إنا نكون بالبادية وتكون من أحدنا الرويحة .
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله لا يستحي من الحق إذا فعل أحدكم ذلك فليتوضأ ولا تأتوا النساء في أعجازهن
وقال مرة : " في أدبارهن "
رواه أحمد من حديث علي بن أبي طالب ورجاله ثقات وقد رواه أصحاب السنن من حديث علي
بن طلق الحنفي
(4/549)
7594 - عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى
عن محاش النساء
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(4/549)
7595 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لعن الله الذين يأتون النساء في محاشهن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الصمد بن الفضل وثقه الذهبي وقال : له حديث
يستنكر . وهو صالح الحال إن شاء الله
(4/549)
7596 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من أتى النساء في أعجازهن فقد كفر
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(4/549)
58 - . باب فيمن وطئ حائضا
(4/549)
7597 - ص . 550 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
من وطئ امرأة وهي حائض فقضى بينهما ولد فأصابه جذام فلا يلومن إلا نفسه
رواه الطبراني في الأوسط عن بكر بن سهل وقد ضعفه النسائي وقال الذهبي : قد حمل
الناس عنه . وهو مقارب الحديث
(4/550)
7598 - وعن ابن عباس قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و
سلم فقال : يا رسول الله إني أصبت امرأتي وهي حائض ؟ فأمره رسول الله صلى الله
عليه و سلم أن يعتق نسمة وقيمة النسمة يومئذ دينار
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن يزيد بن تميم وهو ضعيف
(4/550)
7599 - وعن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل : ما
يحل للرجل من امرأته وهي حائض ؟ فقال :
ما فوق الإزار وما تحت الإزار منها حرام
رواه الطبراني . وإسحاق بن يحيى لم يدرك عبادة وبقية رجاله ثقات
(4/550)
59 - . باب فيمن وطئ امرأة وحملها لغيره
(4/550)
7600 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس منا من وطئ حبلى
رواه أحمد في حديث طويل والطبراني وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس وبقية رجاله رجال
الصحيح . ص . 551
(4/550)
7601 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لا يقعن رجل على امرأة وحملها لغيره
رواه أحمد وفيه رشدين بن سعد وقد وثق وهو ضعيف
(4/551)
7602 - وعن يحيى بن سعيد بن دينار مولى آل الزبير قال : أخبرني
الثقة أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى يوم خيبر أن يوقع على الحبالى وقال :
" تسقي زرع غيرك "
رواه أبو يعلى . ويحيى لم أعرفه وابن أبي الزناد ضعيف وقد وثق
(4/551)
7603 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى يوم
خيبر أن توطأ الحبالى حتى يضعن
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(4/551)
7604 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
إن كل جارية بها حبل حرام على صاحبها حتى تضع ما في بطنها
رواه الطبراني في حديث طويل وهو بتمامه في الأطعمة في أكل الثوم وفيه يحيى بن عبد
الله البابلتي وهو ضعيف . قلت : وتأتي أحاديث في الاستبراء في الطلاق
(4/551)
7605 - وعن رجاء بن حيوة عن أبيه عن جده أن جارية من خيبر مرت
على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهي محج فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
" لمن هذه ؟ " قالوا : لفلان . قال : " أيطأها ؟ " قيل : نعم
. قال : " فكيف يصنع بولدها أيدعيه وليس له بولد أم يستعبده وهو يغذوه في
سمعه وبصره لقد هممت أن ألعنه لعنة تدخل معه في قبره " . ص . 552
رواه الطبراني وفيه خارجة بن مصعب وهو متروك
(4/551)
60 - . باب فيمن تزوج امرأة فوجد بها عيبا
(4/552)
7606 - عن جميل بن زيد قال : صحبت رجلا من الأنصار - ذكر أنه
كانت له صحبة - يقال له : كعب بن زيد أو زيد بن كعب فحدثني أن رسول الله صلى الله
عليه و سلم تزوج امرأة من بني غفار فلما دخل عليها فوضع ثوبه وقعد على الفراش أبصر
بكشحها ( خاصرتها ) بياضا فانحاز عن الفراش وقال :
خذي عليك ثيابك
ولم يأخذ مما آتاها شيئا
رواه أحمد . وجميل ضعيف
(4/552)
7607 - وعن جميل بن زيد قال : حدثنا عبد الله بن عمر قال : تزوج
رسول الله صلى الله عليه و سلم امرأة من بني غفار فلما دخلت عليه رأى بكشحها بياضا
فردها وقال : " دلستم علي "
وجميل ضعيف
(4/552)
7608 - وعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم تزوج امرأة
من أهل البادية فوجد بها بياضا ففارقها قبل أن يدخل بها
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إدريس الإسواري وهو كذاب
(4/552)
61 - . باب في العنين
(4/552)
7609 - ص . 553 عن عبد الله بن مسعود قال : يؤجل العنين سنة فإن
وصل إليها وإلا فرق بينهما ولها الصداق
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا حصين بن قبيصة وهو ثقة
(4/553)
62 - . ( بابان في حقوق الزوجين )
(4/553)
1 - . باب حق المرأة على الزوج
(4/553)
7610 - عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : دخلت علي
خويلة بنت حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمية وكانت عند عثمان بن مظعون قالت
: فرأى رسول الله صلى الله عليه و سلم بذاذة ( رثاثة الهيئة واللباس ) هيئتها فقال
لي : " يا عائشة ما أبذ هيئة خويلة " قالت : فقلت : يا رسول الله امرأة
لا زوج لها يصوم النهار ويقوم الليل فهي كمن لا زوج لها فتركت نفسها وأضاعتها .
قالت : فبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى عثمان بن مظعون فجاءه فقال :
" يا عثمان أرغبت عن سنتي ؟ " قال : لا والله يا رسول الله ولكن سنتك
أطلب قال : " فإني أنام وأصلي وأصوم وأفطر وأنكح النساء فاتق الله يا عثمان
فإن لأهلك عليك حقا وإن لضيفك عليك حقا وإن لنفسك عليك حقا فصم وأفطر وصل ونم
"
قلت روى أبو داود منه طرفا
رواه أحمد والبزار بنحوه وقال : فقال : " يا عثمان إن لك في أسوة والله
لأخشاكم لله وأحفظكم لحدوده لأنا " . ص . 554
(4/553)
7611 - وفي رواية عن أحمد : " إن الرهبانية لم تكتب علينا
إن أخشاكم لله وأحفظكم لحدوده لأنا "
وفي رواية عند أحمد : عن عائشة قالت : كانت امرأة عثمان بن مظعون تختضب وتطيب
فتركته فدخلت علي فقلت لها : أمشهد أم مغيب ؟ فقالت : مشهد كمغيب . فقلت لها : ما
لك ؟ فقالت : عثمان لا يريد الدنيا ولا يريد النساء . قالت عائشة : فدخل علي رسول
الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته بذلك فلقي عثمان فقال :
يا عثمان أتؤمن بما نؤمن به ؟
قال : نعم يا رسول الله . قال : " فأسوة ما لك بنا ؟ "
وأسانيد أحمد رجالها ثقات إلا أن طريق " إن أخشاكم " أرسلها أحمد ووصلها
البزار برجال ثقات
(4/554)
7612 - وعن أبي موسى الأشعري قال : دخلت امرأة عثمان بن مظعون
على نساء النبي صلى الله عليه و سلم فرأينها سيئة الهيأة فقلن لها : ما لك ؟ ما في
قريش رجل أغنى من بعلك ؟ قالت : ما لنا منه من شيء أما نهاره فصائم وأما ليله
فقائم . فدخل النبي صلى الله عليه و سلم فذكرن ذلك له . قال : فلقيه النبي صلى
الله عليه و سلم فقال : " يا عثمان أما لك في أسوة ؟ " قال : وما ذاك يا
رسول الله فداك أبي وأمي . فقال : " أما أنت فتقوم بالليل وتصوم بالنهار وإن
لأهلك عليك حقا وإن لجسدك عليك حقا فصل ونم وصم وأفطر " قال : فأتتهم المرأة
بعد ذلك عطرة كأنها عروس فقلن لها : مه . قالت : أصابنا ما أصاب الناس
رواه أبو يعلى والطبراني بأسانيد وبعض أسانيد الطبراني رجاله ثقات . ص . 555
(4/554)
7613 - وعن أبي أمامة قال : كانت امرأة عثمان بن مظعون امرأة
جميلة عطرة تحب اللباس والهيأة لزوجها فرأتها عائشة وهي تفلة ( تاركة للطيب )
فقالت : ما حالك هذه ؟ فقالت : إن نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم منهم
علي بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة وعثمان بن مظعون [ قد ] تخلوا للعبادة
وامتنعوا من النساء وأكل اللحم وصاموا النهار وقاموا الليل فكرهت أن أريه من حالي
ما يدعوه إلى ما عندي لما تخلى له . فلما دخل النبي صلى الله عليه و سلم أخبرته
عائشة فأخذ النبي صلى الله عليه و سلم نعله فحملها بالسبابة من أصبعه اليسرى ثم
انطلق إليهم جميعا حتى دخل عليهم فسألهم عن حالهم قالوا : أردنا الخير . فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
إني إنما بعثت بالحنفية السمحة ولم أبعث بالرهبانية البدعة [ ألا ] وإن أقواما
ابتدعوا الرهبانية فكتبت عليهم فما رعوها حق رعايتها ألا فكلوا اللحم وائتوا
النساء وصوموا وأفطروا وصلوا وناموا فإني بذلك أمرت
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف . وقد تقدمت له طريق في العلم
(4/555)
7614 - وعن المقدام بن معدي كرب أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قام في الناس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : " إن الله يوصيكم بالنساء
خيرا إن الله يوصيكم بالنساء خيرا فإنهن أمهاتكم وبناتكم وخالاتكم إن الرجل من أهل
الكتاب يتزوج المرأة وما تعلق يداها الخيط فما يرغب واحد منهما عن صاحبه "
قلت : روى له ابن ماجة : " إن الله يوصيكم بأمهاتكم إن الله يوصيكم بآبائكم
إن الله يوصيكم بالأقرب فالأقرب " فقط
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن يحيى بن جابر لم يسمع من المقدام والله أعلم . ص
. 556
(4/555)
7615 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخيارهم لنسائهم
رواه أحمد وفيه محمد بن عمرو وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
وقد رواه أبو داود خلا قوله : " وخيارهم لنسائهم "
(4/556)
7616 - وعن أبي كبشة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
خياركم خيركم لأهله
رواه الطبراني وفيه عمر بن رؤبة وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة
(4/556)
7617 - وعن معاوية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خيركم خيركم لأهله
رواه الطبراني وفيه علي بن عاصم بن صهيب وأنكر عليه كثرة الغلط وتماديه فيه
(4/556)
7618 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي
رواه البزار وفيه مصعب بن مصعب وهو ضعيف
(4/556)
7619 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
خيركم خيركم لنسائهم
ص . 557
رواه البزار وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وقد وثق وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(4/556)
7620 - وعن الزبير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا عسى أحدكم أن يضرب امرأته ضرب الأمة ألا خيركم خيركم لأهله
رواه البزار عن شيخه زكريا بن يحيى بن أيوب الضرير ولم أعرفه وبقية رجاله رجال
الصحيح
(4/557)
7621 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أذن في
ضرب النساء فسمع من الليل صوتا عاليا فقال : " إني لأسمع صوتا " فقالوا
: يا رسول الله أذنت في ضرب النساء . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه البزار وفيه جعفر بن يحيى بن ثوبان وهو مستور وبقية رجاله ثقات وقد روى أبو
داود لجعفر هذا وسكت عنه فحديثه حسن
(4/557)
7622 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خيركم خيركم لأهله
رواه البزار عن شيخه عثمان بن عمر ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 558
(4/557)
7623 - وعن نعيم بن قعنب قال : خرجت إلى الربذة فإذا أبو ذر قد
جاء فكلم امرأته في شيء فكأنها ردت عليه وعاد فعادت فقال : ما تزيدين علي ما قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المرأة كالضلع إن أثنيتها انكسرت وفيها بلغة وأود
رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح خلا لعيب بن قعنب وهو ثقة
(4/558)
7624 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
المرأة كالضلع إن أقمتها كسرتها وهي يستمتع بها على عوج
رواه أحمد والطبراني في الأوسط والبزار ورجال البزار رجال الصحيح
(4/558)
7625 - وعن رجل قال : سمعت سمرة يخطب على منبر البصرة وهو يقول
: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إن المرأة خلقت من ضلع وإنك
إن ترد إقامة الضلع تكسره فدارها تعش بها "
رواه أحمد والبزار بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح وسمي الرجل أبا رجاء العطاري
والطبراني في الكبير والأوسط وفي إسناد أحمد رجل لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
وفي إسناد الطبراني مساتير ومن لم يعرف
(4/558)
7626 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ص . 559
لا تستقيم لك المرأة على خليقة واحدة إنما هي كالضلع إن تقيمها تكسرها وإن تتركها
تستمتع بها وفيها عوج
وفي رواية : " وكسرها طلاقها "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز وثقه دحيم وهشيم وضعفه الجمهور
(4/558)
7627 - وعن شيخ عن أبيه قال : جاء جرير بن عبد الله يشكو إلى
عمر ما يلقى من النساء فقال عمر : إنا لنجد ذلك حتى إني لأريد الحاجة تقول : تذهب
إلى فتيات بني فلان تنظر إليهن . فقال له عبد الله بن مسعود عند ذلك : أما بلغك أن
إبراهيم عليه السلام شكا إلى الله عز و جل ذرأ خلق سارة فقيل له : إنما خلقت من
ضلع فالبسها على ما كان فيها ما لم تر عليها خزية في دينها فقال عمر : لقد حشي بين
أضلاعك علم كثير
رواه الطبراني وفيه راويان لم يسميا وبقية رجاله رجال الصحيح
(4/559)
2 - . ( بابان في حقوق الزوج على المرأة )
(4/559)
1 - . باب ثواب المرأة على طاعتها لزوجها وقيامها على ماله وحملها ووضعها
(4/559)
7628 - عن أنس قال : أتت النساء رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقلن : يا رسول الله ذهب الرجال بالفضل بالجهاد في سبيل الله فما لنا عمل ندرك به
عمل المجاهدين في سبيل الله ؟ فقال :
مهنة إحداكن في بيتها تدرك عمل المجاهدين في سبيل الله
رواه أبو يعلى والبزار وفيه روح بن المسيب وثقه ابن معين والبزار وضعفه ابن حبان
وابن عدي . ص . 560
(4/559)
7629 - وعن أنس أن سلامة حاضنة إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه
و سلم قالت : يا رسول الله تبشر الرجال بكل خير ولا تبشر النساء ؟ قال : "
أصويحباتك دسسنك لهذا ؟ " قالت : أجل هن أمرنني . قال : " أفما ترضى
إحداكن أنها إذا كانت حاملا من زوجها وهو عنها راض أن لها مثل أجر الصائم القائم
في سبيل الله فإذا أصابها الطلق لم يعلم أهل السماء وأهل الأرض ما أخفي لها من قرة
أعين فإذا وضعت لم يخرج منها جرعة من لبنها ولم يمص مصة إلا كان لها بكل جرعة [
وبكل مصة ] حسنة فإن أسهرها ليلة كان لها مثل أجر سبعين رقبة وتعتقهن في سبيل الله
- سلامة يعني : لمن ؟ أعني بهذه المتنعمات الصالحات المطيعات اللاتي لا يكفرن
العشير "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمار بن نصير وثقه ابن حبان وصالح جزرة وضعفه ابن
معين وغيره وبقية رجاله ثقات
(4/560)
7630 - وعن سعيد بن جبير عن ابن عمر - أحبسه رفعه - قال :
المرأة في حملها إلى وضعها إلى قضائها كالمرابط في سبيل الله فإن ماتت فيما بين
ذلك فلها أجر شهيد
رواه الطبراني وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه غيرهما . وإسحاق بن
إبراهيم الصبي لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(4/560)
7631 - وعن ابن عباس قال : جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه
و سلم فقالت : يا رسول الله أنا وافدة النساء إليك هذا الجهاد كتبه الله على
الرجال فإن نصبوا أجروا وإن قتلوا كانوا أحياء عند ربهم ص . 561
يرزقون ونحن معشر النساء نقوم عليهم فما لنا من ذلك ؟ قال : فقال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
أبلغي من لقيت من النساء أن طاعة الزوج واعترافا بحقه يعدل ذلك وقليل منكن من
يفعله
رواه البزار وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف
(4/560)
7632 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها دخلت الجنة
رواه البزار وفيه رواد بن الجراح وثقه أحمد وجماعة وضعفه جماعة وقال ابن معين :
وهم في هذا الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح
(4/561)
7633 - وعن ابن عباس قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و
سلم وهو يريد الجهاد وأمه تمنعه فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
عند أمك قر فإن لك من الأجر عندها مثل ما لك في الجهاد
وجاءه آخر فقال : إني نذرت أن أنحر نفسي . فشغل النبي صلى الله عليه و سلم فذهب
الرجل فوجد ينحر نفسه فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
الحمد لله الذي جعل في أمتي من يوفي بالنذر ويخاف يوما كان شره مستطيرا هل لك من
مال ؟
قال : نعم . قال : " أهد مائة بدنة واجعلها في ثلاث سنين فإنك لا تجد من
يأخذها منك معا " ثم جاءته امرأة فقالت " : إني رسول النساء إليك وما
منهن امرأة علمت أو لم تعلم إلا وهي تهوى مخرجي إليك الله رب الرجال ص . 562
والنساء وإلههن وأنت رسول الله إلى الرجال والنساء كتب الله الجهاد على الرجال فإن
أصابوا أثروا وإن استشهدوا كانوا أحياء عند ربهم يرزقون فما يعدل ذلك من أعمالهم
من الطاعة ؟ قال :
طاعة أزواجهن والمعرفة بحقوقهن وقليل منكن من يفعله
رواه الطبراني وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف
(4/561)
2 - . باب حق الزوج على المرأة
(4/562)
7634 - عن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها قيل لها : ادخلي من أي
أبواب الجنة شئت
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
وقد تقدم حديث أنس : إذا صلت المرأة خمسها بنحو هذا في الباب الذي قبل هذا
(4/562)
7635 - وعن عبد الرحمن بن حسنة قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
إذا صامت المرأة شهرها وصلت خمسها وأطاعت بعلها وحفظت فرجها فلتدخل من أي أبواب
الجنة شاءت
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وسعيد بن عفير لم أعرفه وبقية رجاله رجال
الصحيح . ص . 563
(4/562)
7636 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أيما امرأة اتقت ربها وحفظت فرجها وأطاعت زوجها فتح لها ثمانية أبواب الجنة قيل
لها : ادخلي من حيث شئت
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وسعيد بن عفير لم أعرفه وبقية
رجاله ثقات
(4/563)
7637 - وعن حصين بن محصن أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه و
سلم فقال لها : " أذات زوج أنت ؟ " قالت : نعم قال : " فأين أنت
منه ؟ " قالت : ما آلوه إلا ما عجزت عنه . قال : " فكيف أنت له فإنه
جنتك ونارك "
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : " فانظري كيف أنت له
" . ورجاله رجال الصحيح خلا حصين وهو ثقة
(4/563)
7638 - وعن عباس أن امرأة من خثعم أتت رسول الله صلى الله عليه
و سلم فقالت : يا رسول الله أخبرني ما حق الزوج على الزوجة فإني امرأة أيم فإن
استطعت وإلا جلست أيما ؟ قال :
فإن حق الزوج على زوجته إن سألها نفسها وهي على ظهر بعير أن لا تمنعه نفسها ومن حق
الزوج على الزوجة أن لا تصوم تطوعا إلا بإذنه فإن فعلت جاعت وعطشت ولا يقبل منها
ولا تخرج من بيتها إلا بإذنه فإن فعلت لعنتها ملائكة السماء وملائكة الرحمة
وملائكة العذاب حتى ترجع
قالت : لا جرم لا أتزوج أبدا
رواه البزار وفيه حسين بن قيس المعروف بحنش وهو ضعيف وقد وثقه حصين بن نمير وبقية
رجاله ثقات . ص . 564
(4/563)
7639 - وعن أبي سعيد الخدري قال : أتى رجل بابنته إلى رسول الله
صلى الله عليه و سلم فقال : إن ابنتي هذه أبت أن تتزوج فقال لها رسول الله صلى
الله عليه و سلم : " أطيعي أباك " قالت : والذي بعثك بالحق لا أتزوج حتى
تخبرني ما حق الزوج على زوجته . قال :
حق الزوج على زوجته لو كانت به قرحة فلحستها أو انتثر منخراه صديدا أو دما ثم
ابتلعته ما أدت حقه
قالت : والذي بعثك بالحق لا أتزوج أبدا . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : "
لا تنكحوهن إلا بإذنهن "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا نهار العبدي وهو ثقة
(4/564)
7640 - وعن أبي هريرة قال : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقالت : يا رسول الله إني فلانة بنت فلان . قال : " قولي حاجتك
" قالت : حاجتي أن فلانا يخطبني فأخبرني ما حق الزوج على زوجته فإن كان شيئا
أطيقه تزوجته وإن لم أطقه لا أتزوج . قال :
إن من حق الزوج على زوجته أن لو سال منخراه دما وقيحا فلحسته ما أدت حقه ولو كان
ينبغي لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها إذا دخل عليها
قالت : والذي بعثك بالحق لا أتزوج ما بقيت في الدنيا
رواه البزار وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف
(4/564)
7641 - وعن أبي أمامة قال : سأل رجل النبي صلى الله عليه و سلم
فقال : يا رسول الله ما حق الزوج على امرأته قال : " لو أن امرأة خرجت من
بيتها ثم رجعت إليه فوجدت زوجها قد تقطع جذاما ص . 565
يسيل أنفه فلحسته بلسانها ما أدت حقه وما لامرأة أن تخرج من بيت زوجها ولا تعطي من
بيت زوجها إلا بإذنه "
رواه الطبراني وفيه عبد النور بن عبد الله وهو كذاب
(4/564)
7642 - وعن عائذ الله بن عبد الله أبي إدريس الخولاني أن معاذا
قدم اليمن فلقيته امرأة من خولان معها بنون لها اثنا عشر فتركت أباهم في بيتها
وأصغرهم الذي قد اجتمعت لحيته فقامت فسلمت على معاذ ورجلان من بنيها ممسكان
بضبعيها فقالت : من أرسلك أيها الرجل ؟ قال لها معاذ : أرسلني رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقالت المرأة : أرسلك رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنت رسول رسول
الله صلى الله عليه و سلم أفلا تخبرني يا رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم ما
حق المرء على زوجته ؟ قال لها معاذ : تتقي الله ما استطاعت وتسمع وتطيع قالت :
أقسمت بالله عليك لتحدثني ما حق الرجل على زوجته ؟ قال لها معاذ : أو ما رضيت أن
تسمعي وتطيعي وتتقي الله ؟ قالت : بلى ولكن حدثني ما حق المرء على زوجته فإني تركت
أبا هؤلاء شيخا كبيرا في البيت قال لها معاذ : والذي نفس معاذ بيده لو أنك ترجعين
إذا رجعت إليه فوجدت الجذام قد خرق لحمه وخرق منخريه فوجدت منخريه يسيلان قيحا
ودما ثم ألقمتيهما فاك لكيما تبلغي حقه ما بلغت ذاك أبدا
رواه أحمد والطبراني من رواية عبد الحميد بن بهرام عن شهر وفيهما ضعف وقد وثقا
(4/565)
7643 - وعن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : ص . 566
المرأة لا تؤدي حق الله عليها حتى تؤدي حق زوجها حتى لو سألها وهي على ظهر قتب لم
تمنعه نفسها
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه ورجاله رجال الصحيح خلا المغيرة بن مسلم
وهو ثقة
(4/565)
7644 - وعن ميمونة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قام في صف
الرجال والنساء فقال :
يا معشر النساء إذا سمعتن أذان هذا الحبشي وإقامته فقلن كما يقول فإن لكن بكل حرف
ألف ألف درجة
فقال عمر : فهذا للنساء فما للرجال ؟ فقال : " ضعفان يا عمر " . ثم أقبل
على النساء فقال : " إنه ليس من امرأة أطاعت وأدت حق زوجها وتذكر حسنه ولا
تخونه في نفسها وماله إلا كان بينها وبين الشهداء درجة واحدة في الجنة فإن كان
زوجها مؤمن حسن الخلق فهي زوجته في الجنة وإلا زوجها الله من الشهداء "
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما عبد الله الجزري عن ميمونة وفيه منصور بن سعد
ولم أعرفه وفيه عباد بن كثير وفيه ضعف كبير وقد ضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
والإسناد الآخر فيه جماعة لم أعرفهم
(4/566)
7645 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت : سألت رسول الله صلى الله
عليه و سلم : أي الناس أعظم حقا على المرأة ؟ قال : " زوجها " قلت : فأي
الناس أعظم حقا على الرجل ؟ قال : " أمه "
وفيه أبو عتبة ولم يحدث عنه غير مسعر وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 567
(4/566)
7646 - وعن علي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يا معشر النساء اتقين الله والتمسن مرضاة أزواجكن فإن المرأة لو تعلم ما حق زوجها
لم تزل قائمة ما حضر غداؤه وعشاؤه
رواه البزار وفيه الحكم بن يعلى بن عطاء المحاربي وهو متروك
(4/567)
7647 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لو تعلم المرأة حق الزوج ما قعدت ما حضر غداؤه وعشاؤه حتى يفرغ منه
رواه البزار والطبراني وفيه عبيد بن سليمان الأغر ولم أعرفه ولا أعرف لأبيه من
معاذ سماعا وبقية رجاله ثقات
(4/567)
7648 - وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
لا ينظر الله تبارك وتعالى إلى امرأة لا تشكر لزوجها وهي لا تستغني عنه
رواه البزار بإسنادين والطبراني وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح
(4/567)
7649 - وعن معاذ بن جبل أنه أتى الشام فرأى النصارى يسجدون
لأساقفهم وبطارقهم ورهبانهم ورأى اليهود يسجدون لأحبارهم وعلمائهم وفقهائهم فقال :
لأي شئ تفعلون هذا ؟ قالوا : هذه تحية الأنبياء . قلنا : فنحن أحق أن نصنع بنبينا
صلى الله عليه و سلم . فلما قدم على النبي صلى الله عليه و سلم سجد له . فقال :
" ما هذا يا معاذ ؟ " قال : إني أتيت الشام فرأيت النصارى يسجدون
لأساقفتهم وقسيسيهم ورهبانهم وبطارقتهم ورأيت اليهود يسجدون لأحبارهم وفقهائهم وعلمائهم
فقلت : لأي شيء تصنعون هذا ص . 568
وتفعلون هذا ؟ قالوا : هذه تحية الأنبياء . قلت : فنحن أحق أن نصنع بنبينا . فقال
نبي الله صلى الله عليه و سلم :
إنهم كذبوا على أنبيائهم كما حرفوا كتابهم لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة
أن تسجد لزوجها من عظم حقه ولا تجد امرأة حلاوة الإيمان حتى تؤدي حق زوجها ولو
سألها نفسها وهي على ظهر قتب
رواه بتمامه البزار وأحمد باختصار ورجال البزار رجال الصحيح وكذلك طريق من طرق
أحمد وروى الطبراني بعضه أيضا
(4/567)
7650 - وعن صهيب أن معاذ بن جبل لما قدم الشام رأى اليهود يسجدون
لعلمائهم وأحبارهم ورأى النصارى يسجدون لأساقفتهم ولرهبانهم وفقهائهم فلما قدم على
النبي صلى الله عليه و سلم سجد له فقال : " ما هذا يا معاذ ؟ " قال :
إني قدمت الشام فرأيت اليهود يسجدون لعلمائها وأحبارها ورأيت النصارى يسجدون
لقسيسيها وفقهائها ورهبانها فقلت : ما هذا ؟ قالوا : هذه تحية الأنبياء . قال :
كذبوا على أنبيائهم كما حرفوا كتابهم لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن
تسجد لزوجها
رواه البزار والطبراني وفيه النهاس بن فهم وهو ضعيف
(4/568)
7651 - وعن زيد بن أرقم قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و
سلم معاذ بن جبل إلى الشام فلما قدم معاذ قال : يا رسول الله رأيت أهل الكتاب
يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم أفلا نسجد لك ؟ قال :
لا لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها
ص . 569
رواه البزار و الطبراني في الكبير والأوسط وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح
خلا صدقة بن عبد الله السمين وثقه أبو حاتم وجماعة وضعفه البخاري وجماعة
(4/568)
7652 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها
رواه البزار وفيه الحكم بن طهمان أبو عزة الدباغ وهو ضعيف
(4/569)
7653 - وعن سراقة بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها
رواه الطبراني من طريق وهب بن علي عن أبيه ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
(4/569)
7654 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان في نفر
من المهاجرين والأنصار فجاء بعير فسجد له فقال أصحابه : يا رسول الله تسجد لك
البهائم والشجر فنحن أحق أن نسجد لك ؟ قال : " اعبدوا ربكم وأكرموا أخاكم ولو
كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ولو أمرها أن تنقل من جبل
أصفر إلى جبل أسود ومن جبل إلى جبل أبيض كان ينبغي لها أن تفعل "
قلت : روى ابن ماجة بعضه بغير سياقه
رواه أحمد وفيه علي بن زيد وحديثه حسن وقد ضعف . وفي علامات النبوة غير حديث من
هذا النحو
(4/569)
7655 - وعن عصمة قال : شرد علينا بعير ليتيم من الأنصار فلم
نقدر على ص . 570
أخذه فجئنا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكرنا ذلك له فقام معنا حتى جاء
الحائط الذي فيه البعير فلما رأى البعير رسول الله صلى الله عليه و سلم أقبل حتى
سجد له فقلنا : يا رسول الله لو أمرتنا أن نسجد لك كما يسجد للملوك ؟ قال :
ليس ذاك في أمتي لو كنت فاعلا لأمرت النساء أن يسجدن لأزواجهن
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
(4/569)
7656 - وعن غيلان بن سلمة قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و
سلم في سفر فقال :
لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها
رواه الطبراني وفيه شبيب بن شيبة والأكثرون على تضعيفه وقد وثقه صالح جزرة وغيره
(4/570)
7657 - وعن أسماء بنت يزيد الأنصارية تحدث زعمت أن رسول الله
صلى الله عليه و سلم مر في المسجد يوما وعصبة من النساء قعود فألوى بيده إليهن
بالسلام فقال :
إياكن وكفران المنعمين
قالت إحداهن : يا رسول الله أعوذ بالله من كفران نعم الله . قال : " بلى إن
إحداكن تطول أيمتها ويطول تعنيسها ثم يرزقها الله عز و جل البعل ويفيدها الولد
وقرة العين ثم تغضب الغضبة فتقسم بالله ما رأت منه ساعة خير قط فذلك من كفران نعم
الله وذلك من كفران المنعمين "
قلت : روى أبو داود منه : السلام على النساء
رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق
(4/570)
7658 - وعن أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
خرج إلى النساء في جانب المسجد فإذا أنا معهن فسمع أصواتهن فقال : ص . 571
يا معشر النساء إنكن أكثر حطب جهنم
فناديت رسول الله صلى الله عليه و سلم وكنت جريئة على كلامه فقلت : يا رسول الله
لم ؟ قال : " إنكن إذا أعطيتن لم تشكرن وإذا ابتليتن لم تصبرن وإذا أمسك
عليكن شكوتن وإياكن وكفر المنعمين " فقلت : يا رسول الله وما كفر المنعمين ؟
قال : " المرأة تكون عند الرجل وقد ولدت له الولدين والثلاثة فتقول : ما رأيت
منك خيرا قط "
رواه الطبراني وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح
(4/570)
7659 - وعن سلمى بنت قيس قالت : بايعت النبي صلى الله عليه و
سلم في نسوة من الأنصار قالت : فكان مما أخذ علينا : " أن لا تغششن أزواجكن
" قالت : فلما انصرفنا قلنا : والله لو سألنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
ما غش أزواجنا ؟ قالت : فرجعنا فسألناه فقال : " أن تحابين أو تهادين بماله
غيره "
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم وابن إسحاق وهو مدلس
(4/571)
7660 - وعن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فلتجب وإن كانت على ظهر قتب
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا محمد بن ثعلبة بن سواء وقد روى عنه جماعة ولم
يضعفه أحد و قد رواه الطبراني في الكبير بنحوه ورجاله رجال الصحيح خلا المغيرة بن
مسلم وهو ثقة وقد تقدم . ص . 572
(4/571)
7661 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
للمرأة ستران
قيل : وما هما ؟ قال : " الزوج والقبر " قيل : فأيهما أستر ؟ قال :
" القبر "
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه خالد بن يزيد القسري قال أبو حاتم : ليس بالقوي
(4/572)
7662 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الله صلى الله عليه و سلم : . . .
ألا أخبركم برجالكم في الجنة ؟
قلنا : بلى يا رسول الله . قال : " النبي في الجنة والصديق في الجنة [
والشهيد في الجنة والمولود في الجنة ] والرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره
إلا لله في الجنة ألا أخبركم بنسائكم في الجنة ؟ " قلنا : بلى يا رسول الله
قال : " كل ودود ولود إذا غضبت أو أسيء إليها أو عصت زوجها قالت : هذه يدي في
يدك لا أكتحل بغمض حتى ترضى "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه إبراهيم بن زياد القرشي قال البخاري : لا
يصح حديثه فإن أراد تضعيفه فلا كلام وإن أراد حديثا مخصوصا فلم يذكره وأما بقية
رجاله فهم رجال الصحيح
(4/572)
7663 - وعن كعب بن عجرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة ؟
قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " النبي في الجنة والشهيد في الجنة والصديق
في الجنة والمولود في الجنة والرجل يزور أخاه في ناحية المصر في الجنة ألا أخبركم
بنسائكم من أهل الجنة ؟ " . ص . 573
قالوا : بلى يا رسول الله قال : " الودود الولود التي إن ظلمت أو ظلمت قالت :
هذه ناصيتي بيدك لا أذوق غمضا حتى ترضى "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه السري بن إسماعيل وهو متروك
(4/572)
7664 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : "
ألا أنبئكم برجالكم من أهل الدنيا في الجنة ؟ " قالوا : بلى يا رسول الله .
قال : " النبي في الجنة والصديق في الجنة والشهيد في الجنة والمولود مولود
الإسلام في الجنة والرجل يكون في جانب المصر يزور أخاه لا يزوره إلا لله في الجنة
ألا أنبئكم بنسائكم في الجنة ؟ " قلنا : بلى يا رسول الله قال : "
الودود الولود التي إذا غضبت أو أغضبت قالت : يدي في يدك ولا أكتحل بغمض "
رواه الطبراني وفيه عمرو بن خالد الواسطي وهو كذاب
(4/573)
7665 - وعن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يحل لامرأة أن تأذن في بيت زوجها وهو كاره ولا تخرج وهو كاره ولا تطيع فيه أحدا
ولا تخشن بصدره ولا تعتزل فراشه ولا تضربه وإن كان هو أظلم منها حتى ترضيه فإن هو
رضي وقبل منها فبها ونعمت قبل الله عذرها وأفلح وجهها ولا إثم عليها وإن هو أبى أن
يرضى عنها فقد أبلغت عذرها
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما ثقات
(4/573)
7666 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم أن رجلا
خرج وأمر امرأته أن لا تخرج من بيتها وكان أبوها في أسفل الدار وكانت في أعلاها
فمرض أبوها فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فذكرت ذلك له فقال : "
أطيعي زوجك " فمات أبوها فأرسلت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : "
أطيعي زوجك " فأرسل إليها النبي صلى الله عليه و سلم : " إن الله قد غفر
لأبيها بطاعتها لزوجها " . ص . 574
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عصمة بن المتوكل وهو ضعيف
(4/573)
7667 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
ثلاث لا تقبل لهم صلاة ولا تصعد لهم إلى الله حسنة : السكران حتى يصحى والمرأة
الساخط عليها زوجها والعبد الآبق حتى يرجع فيضع يده في يد مواليه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية
رجاله ثقات
(4/574)
7668 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اثنان لا تجاوز صلاتهما رؤوسهما : عبد آبق من مواليه حتى يرجع إليهم وامرأة عصت
زوجها حتى ترجع
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله ثقات
(4/574)
7669 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
إن المرأة إذا خرجت من بيتها وزوجها كاره لذلك لعنها كل ملك في السماء وكل شيء مرت
عليه غير الجن والإنس حتى ترجع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك وقد وثقة دحيم وغيره
وبقية رجاله ثقات
(4/574)
7670 - وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني لأبغض المرأة تخرج من بيتها تجر ذيلها تشكو زوجها
ص . 575
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه يحيى بن يعلى وهو ضعيف
(4/574)
7671 - وعن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
المرأة عورة وإنها إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان وإنها لا تكون أقرب إلى
الله منها في قعر بيتها
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(4/575)
7672 - وعن عبد الرحمن بن شبل قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
اقرؤوا القرآن فإذا قرأتموه فلا تستكبروا به ولا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه ولا
تأكلوا به
وقال : " إن النساء هم أصحاب النار " فقال رجل : يا رسول الله أليس
أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا ؟ فذكر كفرهن لحق الزوج وتضيعهن لحقه
رواه الطبراني في الأوسط وله طرق رواها أحمد وغيره ورجاله ثقات
(4/575)
7673 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن النار خلقت للسفهاء وهن النساء إلا التي أطاعت بعلها
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو متروك وقد قيل فيه أنه صالح وبقية
رجاله ثقات
(4/575)
7674 - وعن تميم الداري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
حق الزوج على الزوجة أن لا تهجر فراشه وأن تبر قسمه وأن تطيع أمره وأن لا تخرج إلا
بإذنه وأن لا تدخل عليه من يكره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ضرار ابن عمرو وهو ضعيف . ص . 576
(4/575)
7675 - وعن حكيم بن حزام قال : خطب النبي صلى الله عليه و سلم
النساء ذات يوم فوعظهن وذكرهن وأمرهن بتقوى الله والطاعة لأزواجهن وأن يتصدقن وقال
:
وإن منكن من يدخل الجنة - وجمع أصابعه - وجلكن حطب جهنم - وفرق أصابعه -
فقالت امرأة : ولم يا رسول الله ؟ قال : " لأنكن تكثرن اللعن وتكفرن العشير
وتسوفن الخير "
رواه الطبراني وفيه زيد بن رفيع وهو ضعيف
(4/576)
7676 - وعن أسماء بنت أبي بكر أنها زارت أختها عائشة والزبير
غائب فدخل النبي صلى الله عليه و سلم فوجد ريح طيب فقال :
ما على المرأة أن لا تتطيب وزوجها غائب
رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
(4/576)
7677 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما أنا وامرأة سفعاء الخدين إذا حنت على ولدها وأطاعت ربها وأحصنت فرجها إلا
كهاتين
وقرن بين أصبعيه
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو متروك وقد وثق
(4/576)
7678 - وعن ابن عباس قال : قالت امرأة : يا رسول الله ما جزاء
عزوة المرأة ؟ قال :
طاعة الزوج واعتراف بحقه
ص . 577
رواه الطبراني وفيه القاسم بن فياض وهو ضعيف وقد وثق وفيه من لم أعرفه
(4/576)
63 - . باب تصرف المرأة بغير إذن زوجها
(4/577)
7679 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قضى أن المرأة لا تعطي من بيتها شيئا إلا بإذن زوجها
رواه الطبراني وأحمد في حديث طويل وإسحاق بن يحيى لم يدرك عبادة وبقية رجاله ثقات
(4/577)
7680 - وعن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
ليس لامرأة أن تنتهك من مالها شيئا إلا بإذن زوجها إذا ملك عصمتها
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(4/577)
64 - . باب عشرة النساء
(4/577)
7681 - عن عائشة قالت : حدث رسول الله صلى الله عليه و سلم
نساءه ذات ليلة حديثا فقالت امرأة منهن : يا رسول الله كأن الحديث حديث خرافة فقال
: " أتدرون ما خرافة ؟ إن خرافة كان رجلا من أهل عذرة أسرته الجن في الجاهلية
فمكث فيهم دهرا طويلا ثم ردوه إلى الإنس فكان يحدث الناس بما رأى فيهم من الأعاجيب
فقال الناس : حديث خرافة "
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار
(4/577)
7682 - وروى الطبراني في الأوسط عن عائشة أن رسول الله صلى الله
عليه و سلم حدثها ص . 578
بحديث وهو معها في لحاف فقالت : بأبي وأمي يا رسول الله لولا حدثتني بهذا الحديث
لظننت أنه حديث خرافة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وما حديث خرافة
يا عائشة ؟ " قالت : والشيء إذا لم يكن قيل حديث خرافة فقال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
إن أصدق الحديث حديث خرافة كان خرافة رجلا من بني عذرة سبته الجن وكان معهم فإذا
استرقوا السمع أخبروه فخبر به الناس فيجدونه كما قال
ورجال أحمد ثقات وفي بعضهم كلام لا يقدح وفي إسناد الطبراني علي بن أبي سارة وهو
ضعيف
(4/577)
7683 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت : أتيت النبي صلى الله
عليه و سلم بحريرة قد طبختها له فقلت لسودة
- والنبي صلى الله عليه و سلم بيني وبينها - : كلي . فأبت فقلت : لتأكلين أو
لألطخن وجهك فأبت فوضعت يدي في الحريرة فطلبت وجهها فضحك النبي صلى الله عليه و
سلم فوضع بيده لها وقال لها : " الطخي وجهها " فضحك النبي صلى الله عليه
و سلم لها فمر عمر فقال : يا عبد الله فظن أنه سيدخل فقال : " قوما فاغسلا
وجوهكما " قالت عائشة : فما زلت أهاب عمر لهيبة رسول الله صلى الله عليه و
سلم
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح خلا محمد بن عمرو بن علقمة وحديثه حسن
(4/578)
7684 - وعن رزينة مولاة رسول الله صلى الله عليه و سلم أن سودة
اليمانية جاءت عائشة تزورها وعندها حفصة بنت عمر فجاءت سودة في هيئة وفي حالة حسنة
عليها برد من دروع اليمن وخمار كذلك وعليها نقطتان مثل الفرستين من صبر ص . 579
وزعفران إلى موقها قالت عليلة : وأدركت النساء يتزين به فقالت حفصة لعائشة : يا أم
المؤمنين يجيء رسول الله صلى الله عليه و سلم وهذه بيننا تبرق فقالت أم المؤمنين :
اتقي الله يا حفصة فقالت : لأفسدن عليها زينتها قالت : ما تقلن ؟ وكان في أذنها
ثقل قالت لها حفصة : يا سودة خرج الأعور . قالت : نعم ؟ ففزعت فزعا شديدا فجعلت
تنتفض قالت : أين أختبئ ؟ قالت : عليك بالخيمة - خيمة لهم من سعف يطبخون فيها -
فذهبت فاختبأت فيها وفيها القذر ونسيج العنكبوت فجاء رسول الله صلى الله عليه و
سلم وهما تضحكان لا تستطيعان أن تتكلما من الضحك فقال : " ماذا الضحك ؟
" ثلاث مرات فأومأتا بأيدهما إلى الخيمة فذهب فإذا سودة ترعد فقال لها :
" يا سودة ما لك ؟ " قالت : يا رسول الله خرج الأعور . قال : " ما
خرج وليخرجن ما خرج وليخرجن " فأخرجها فجعل ينفض عنها الغبار ونسيج العنكبوت
رواه أبو يعلى والطبراني إلا أنه قال : فقالت حفصة لعائشة : يدخل علينا رسول الله
صلى الله عليه و سلم ونحن فشفتين وهذه بيننا تبرق . وفيه من لم أعرفهم
(4/578)
7685 - وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يدخل على
أزواجه كل غداة فيسلم عليهن فكانت منهن امرأة عندها عسل فكان إذا دخل عليها أحضرت
له منه شيئا فيمكث عندها وإن عائشة وحفصة وجدتا من ذلك فلما دخل عليهما قالتا : يا
رسول الله إنا نجد منك ريح مغافير فترك ذلك العسل . ص . 580
رواه أبو يعلى وفيه موسى بن يعقوب الزمعي وثقه ابن معين وغيره وضعفه ابن المديني
وبقية رجاله ثقات
(4/579)
7686 - وعن عمرو بن حريث قال : كان زنج يلعبون بالمدينة فوضعت
عائشة منكبها على منكب رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعلت تنظر إليهم
رواه الطبراني وإسناده حسن
(4/580)
7687 - وعن عائشة قالت : فخرت بمال أبي في الجاهلية وكان قدر
ألف ألف أوقية فقال لي النبي صلى الله عليه و سلم : " اسكتي يا عائشة فإني لك
كأبي زرع لأم زرع " ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدث :
إن إحدى عشرة امرأة اجتمعن في الجاهلية فتعاهدن لتخبرن كل امرأة بما في زوجها ولا
تكذب . قيل : أنت يا فلانة قالت : الليل ليل تهامة لا حر ولا برد ولا مخافة ولا
سآمة . قيل : أنت يا فلانة قالت : الريح ريح زرنب والمس مس أرنب وأغلبه والناس
يغلب . قيل : أنت يا فلانة قالت : والله ما علمت أنه لرفيع العماد طويل النجاد ص .
581
عظيم الرماد قريب البيت من الناد . قيل : أنت يا فلانة قالت : نكحت مالكا وما مالك
؟ له إبل كثيرات المسارح قليلات المبارك إذا سمعن صوت المزهر أيقن أنهن هوالك .
قيل : أنت يا فلانة قالت : زوجي لا أذكره إن أذكره أذكر عجره وبجره أخشى أن لا
أذره . قيل : أنت يا فلانة قالت : والله ما علمت إذا دخل فهد وإذا خرج أسد ولا
يسأل عما عهد . ص . 582
قيل : أنت يا فلانة [ قالت : لحم جمل غث على جبل لا بالسمين فينتقل ولا بالسهل
فيرتقى إليه . قيل أنت يا فلانة ] قالت : والله ما علمت أنه إذا أكل لف وإذا شرب
اشتف وإذا ذبح اغتث وإذا نام التف ولا يدخل الكف فيعلم البث
قيل : أنت يا فلانة قالت : نكحت العشنق ( الطويل وقيل : السيئ الخلق ) إن أنطق
أطلق وإن أسكت أعلق . قيل : أنت يا فلانة قالت : عياياء ( العنين ) طباقاء كل داء
له داء سجك أو فلك أو جمع كلا لك . ص . 583
قيل : أنت يا فلانة قالت : نكحت أبا زرع وما أبو زرع أناس من حلي أذني وملأ من شحم
عضدي وبجح نفسي فبجحت إلي وجدني في أهلي غنيمة بشق فجعلني في حاصل وصاهل وأطيط
ودائس ومنق فأنا أنام عنده فأتصبح وأشرب فأتقمح وأنطق فلا أقبح . ابن أبي زرع وما
ابن زرع مضجعه كمسل شطبة ويشبعه ذراع الجفرة . ص . 584
بنت أبي زرع وما بنت أبي زرع ملء إزارها وزين أبيها وزين أمها وخير جارتها . جارية
أبي زرع وما جارية أبي زرع لا تخرج حديثنا تبثيثا ولا تهلك ميرتنا تنقيثا . فخرج
من عندي أبو زرع والأوطاب تمخض فإذا هو بأم غلامين كالسقرين فتزوجها أبو زرع
وطلقني [ فاستبدلت ] وكل بدل أعور فنكحت شابا سريا وركب شريا وأخذ خطيا وأعطاني
نعما ثريا وأعطاني من كل سائمة زوجا فقال : امتاري يا أم زرع وميري أهلك فجمعت من
ذلك فلم يملأ أصغر وعاء من أوعية أبي زرع
قالت عائشة : يا رسول الله أنت خير لي من أبي زرع
قلت : لعائشة في الصحيح حديث أبي زرع موقوفا عليها ليس فيه من المرفوع غير قوله :
" كنت لك كأبي زرع لأم زرع "
رواه الطبراني ورجال بعضهم رجال الصحيح وبقيتهم وثقهم ابن حبان وغيره وفي بعضهم
كلام لا يقدح . ص . 585
(4/580)
7688 - وعن عائشة قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقال :
يا عائشة كنت لك كأبي زرع لأم زرع
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن قرية من قرى اليمن كان بها بطون من
بطون اليمن وفيها إحدى عشرة امرأة وإنهن خرجن إلى مجلس لهن فقال بعضهن لبعض :
تعالوا فلنذكر بعولتنا ببعض ما فيهم ولا نكذب فقيل للأولى تكلمي قالت " . قال
: وذكر الحديث
وقالت الثانية : وهي عمرة بنت عمرو . وقيل للثالثة : تكلمي وهي حبا بنت كعب . قيل
للرابعة : تكلمي وهي هدد ابنة أبي هروية . قيل للخامسة : تكلمي وهي كبشة . قيل
للسادسة : تكلمي وهي هند . قيل للسابعة : تكلمي وهي حبا بنت علقمة . قيل للثامنة :
تكلمي وهي أسماء بنت عبد . وقيل للتاسعة : تكلمي ولم يسمها . قيل للعاشرة : تكلمي
وهي كبشة بنت الأرقم . قيل لأم زرع : تكلمي وهي بنت الأكحيل بن ساعدة . فقالت :
أبو زرع وما أبو زرع ؟ قال : وذكر الحديث
رواه الطبراني عن شيخه عبيدة بن محمد العمري . رماه النسائي بالكذب
(4/585)
7689 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 586
اجتمع إحدى عشرة امرأة في الجاهلية فتعاهدن أن يصدقن بينهن ولا يكتمن من أخبار
أزواجهن شيئا . فقالت الأولى : زوجي لحم جمل غث على رأس جبل لا سهل فيرتقى ولا
سمين فينتقل . قالت الثانية : زوجي لا أبث خبره إني أخاف أن لا أذره أن أذكره أذكر
عجره وبجره . قالت الثالثة : زوجي العشنق إن أنطق أطلق وإن أسكت أعلق . قالت
الرابعة : زوجي إن أكل لف وإن شرب اشتف وإن اضطجع التف ولا يولج الكف ليعلم البث .
قالت الخامسة : زوجي عياياء طباقاء كل داء له داء شجك أو فلك أو جمع كلا لك . قالت
السادسة : زوجي كليل تهامة لا حر ولا قر ولا مخافة . قالت السابعة : زوجي إن دخل
فهد وإن خرج أسد ولا يسأل عما عهد . قالت الثامنة : زوجي المس مس أرنب والريح ريح
زرنب وأنا أغلبه والناس يغلب . قالت التاسعة : زوجي رفيع العماد طويل النجاد عظيم
الرماد قريب البيت من الناد . قالت العاشرة : زوجي مالك وما مالك ؟ مالك خير من
ذلك له إبل قليلات المسارح كثيرات المبارك إذا سمعن صوت المزهر أيقن أنهن هوالك .
قالت الحادية عشرة : زوجي أبو زرع وما أبو زرع أناس من حلي أذني ص . 587
وملأ من شحم عضدي وبجحني فبجحت إلي نفسي وجدني في أهلي غنيمة بشق فجعلني في أهل
صهيل وأطيط ودائس ومنق فعنده أقول فلا أقبح وأرقد فأتصبح وأشرب فأتقمح . أم أبي
زرع وما أم أبي زرع عكومها رداح وبيتها فساح . ابن أبي زرع وما ابن زرع مضجعه كمسل
شطبة تشبعه ذراع الجفرة . بنت أبي زرع وما بنت أبي الزرع طوع أمها وطوع أبيها وملء
كسائها وغيظ جارتها . جارية أبي زرع وما جارية أبي زرع لا تبث حديثنا تبثيثا ولا
تنقل ميرتنا تنقيثا ولا تملأ بيتنا تعشيشا . خرج أبو زرع والأوطاب تمخض فمر بامرأة
ومعها ابنان لها [ كالفهدين ] يلعبان من تحت خصرها برمانتين فطلقني ونكحها فنكحت
بعده رجلا سريا ركب شريا وأخذ خطيا وأراح علي نعما ثريا وأعطاني من كل رائحة زوجا
فقال : كلي أم زرع وميري أهلك فلو جمعت كل شيء أعطانيه ما ملأ أصغر إناء من آنية
أبي زرع
[ قالت عائشة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كنت لك كأبي زرع لأم زرع
] . ص . 588
ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد بن حنبل وهو ثقة إمام حجة
(4/585)
65 - . باب غيرة النساء
(4/588)
7690 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : كنت جالسا مع رسول
الله صلى الله عليه و سلم ومعه أصحابه إذ أقبلت امرأة عريانة فقام إليها رجل من
القوم فألقى عليها ثوبا وضمها إليه فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال
بعض أصحابه : أحسبها امرأته . فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
أحسبها غيرى إن الله تبارك وتعالى كتب الغيرة على النساء والجهاد على الرجال فمن
صبر منهن كان له أجر شهيد
رواه البزار والطبراني وفيه عبيد بن الصباح ضعفه أبو حاتم ووثقه البزار وبقية
رجاله ثقات
(4/588)
7691 - وعن صفية بنت حيي أن النبي صلى الله عليه و سلم حج
بنسائه حتى إذا كان ببعض الطريق نزل رجل فساق بهن فأسرع فقال النبي صلى الله عليه
و سلم : " كذاك سوقك بالقوارير " يعني : النساء فبينا هم يسيرون برك
بصفية ابنة حيي جملها وكانت من أحسنهن ظهرا فبكت وجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم
حتى أخبر بذلك فجعل يمسح دموعها بيده وجعلت تزداد بكاء وهو ينهاها فلما أكثرت
زبرها وانتهرها وأمر الناس [ بالنزول ] فنزلوا ولم يكن يريد أن ينزل قالت : فنزلوا
وكان يومي فلما نزلوا ضرب خباء رسول الله صلى الله عليه و سلم ودخل فيه قالت : فلم
أدر على ما أهجم من رسول الله صلى الله عليه و سلم فخشيت أن يكون في نفسه شيء [
منه ] فانطلقت إلى عائشة ص . 589
فقلت لها : تعلمين أني لم أكن لأبيع يومي من رسول الله صلى الله عليه و سلم بشيء
أبدا وإني قد وهبت يومي لك على أن ترضي رسول الله صلى الله عليه و سلم عني . قالت
: نعم . قال : فأخذت عائشة خمارا لها قد ثردته بزعفران فرشته بالماء ليذكي ريحه ثم
لبست ثيابها ثم انطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فرفعت طرف الخباء فقال [
لها ] : " ما لك يا عائشة إن هذا ليس يومك ؟ " قالت : ذلك فضل الله
يؤتيه من يشاء . فقال مع أهله فلما كان عند الرواح قال لزينب بنت جحش : " [
يا زينب ] أفقري ( الإفقار : إعارة البعير للركوب مأخوذ من ركوب فقار الظهر ) أختك
صفية جملا " وكانت من أكثرهن ظهرا " فقالت : أنا أفقر يهوديتك . فغضب
النبي صلى الله عليه و سلم حين سمع ذلك منها فهجرها فلم يكلمها حتى قدم مكة وأيام
منى في سفره حتى رجع إلى المدينة والمحرم وصفر فلم يأتها ولم يقسم لها حتى يئست
منه فلما كان شهر ربيع الأول دخل عليها فرأت ظله فقالت : إن هذا لظل رجل وما يدخل
علي النبي صلى الله عليه و سلم فمن هذا ؟ فدخل النبي صلى الله عليه و سلم فلما
رأته قالت : يا رسول الله ما أدري ما أصنع حين دخلت علي ؟ قالت : وكانت لها جارية
وكانت تخبؤوها من رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : فلانة لك فمشى النبي صلى
الله عليه و سلم إلى سرير زينب وكان قد رفع فوضعه بيده ثم أصاب أهله ورضي عنهم
رواه أحمد وفيه سمية روى لها أبو داود وغيره ولم يضعفها أحد وبقية رجاله ثقات
(4/588)
7692 - وعن عائشة قالت : بعثت صفية إلى رسول الله صلى الله عليه
و سلم بطعام قد صنعته له وهو عندي فلما رأيت الجارية أخذتتي رعدة حتى استقبلتني
أفكل ( رعدة وهي تكون من البرد أو الخوف ) فضربت القصعة فرميت بها ص . 590
قالت : فنظرت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فعرفت الغضب في وجهه فقلت : أعوذ
برسول الله صلى الله عليه و سلم أن يلعنني اليوم
قلت : رواه أبو داود وغيره باختصار
ورواه أحمد ورجاله ثقات
(4/589)
7693 - وعن عائشة قالت : كانت عندنا أم سلمة فجاء النبي صلى الله
عليه و سلم عند جنح الليل قالت : فذكرت شيئا صنعه بيده وجعل لا يفطن لأم سلمة قالت
: وجعلت أومئ إليه حتى فطن قال لأم سلمة : أهكذا الآن أما كانت واحدة منا عندك إلا
في خلائه كما أرى وسبت عائشة فجعل النبي صلى الله عليه و سلم ينهاها فتأبى فقال
النبي صلى الله عليه و سلم : " سبيها " فسبتها حتى غلبتها فانطلقت أم
سلمة إلى علي وفاطمة فقالت : إن عائشة سبتها وقالت لكم وقالت لكم فقال علي [
لفاطمة ] : اذهبي إليه فقولي له : إن عائشة قالت لنا وقالت لنا . فأتيته فذكرت ذلك
له الذي قال لها فقال : أما كفاك إلا أن قالت لنا عائشة وقالت لنا حتى أتتك فاطمة
فقالت لها : إنها حبة أبيك ورب الكعبة . قلت : رواه أبو داود غير أنه جعل مكان أم
سلمة زينب بنت جحش وهو أيضا أخصر من هذا والله أعلم بالصواب
رواه أحمد وفيه علي بن زيد وفيه ضعف وحديثه حسن
(4/590)
7694 - وعن عائشة أنها قالت : وكان متاعي فيه خف وكان على جمل
تاج ( سريع ) وكان متاع صفية فيه ثقل ص . 591
وكان على جمل ثفال ( بطيء ثقيل ) بطيء يبطئ بالركب فقال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : " حولوا متاع عائشة على جمل صفية وحولوا متاع صفية على جمل عائشة حتى
يمضي الركب " قالت عائشة : فلما رأيت ذلك قلت : يا لعباد الله غلبتنا هذه
اليهودية على رسول الله صلى الله عليه و سلم . قالت : فقال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : " يا أم عبد الله إن متاعك كان فيه خف وكان متاع صفية فيه ثقل
فأبطأ بالركب فحولنا متاعها على بعيرك وحولنا متاعك على بعيرها " قالت : فقلت
: ألست تزعم أنك رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قالت : فتبسم فقال : " أو
في شك أنت يا أم عبد الله ؟ " قالت : قلت : ألست تزعم أنك رسول الله فهلا
عدلت ؟ وسمعني أبو بكر وكان فيه غرب - أي حدة - فأقبل علي ولطم وجهي فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : " مهلا يا أبا بكر " فقال : يا رسول الله
أما سمعت ما قالت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الغيرى لا
تبصر أسفل الوادي من أعلاه "
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس . وسلمة بن الفضل وقد وثقه جماعة ابن
معين وابن حبان وأبو حاتم وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح . وقد رواه أبو
الشيخ بن حبان في كتاب الأمثال وليس فيه غير أسامة بن زيد الليثي وهو من رجال
الصحيح وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(4/590)
7695 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في
سفر ونحن معه فاعتل بعير لصفية وكان مع زينب فضل فقال لها رسول الله صلى الله عليه
و سلم : " إن بعير صفية قد اعتل فلو أعطيتها بعيرا لك " قالت : أنا أعطي
هذه اليهودية فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم وهجرها بقية ذي الحجة ومحرم وصفر
وأياما من شهر ربيع الأول حتى رفعت متاعها وسريرها فظنت أنه لا حاجة له فيها فبينا
هي ذات يوم قاعدة بنصف النهار إذ رأت ظله قد أقبل فلأعادت سريرها ومتاعها . ص .
592
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سمية روى لها أبو داود وغيره ولم يجرحها أحد وبقية
رجاله ثقات
(4/591)
66 - . باب القسم
(4/592)
7696 - عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا تزوج الرجل البكر أقام عندها ثلاثة أيام
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(4/592)
7697 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن للبكر سبعا وللثيب ثلاثا
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف
(4/592)
7698 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا
أراد سفرا أقرع بين نسائه فأصاب عائشة القرعة في غزوة بني المصطلق
رواه أبو يعلى والطبراني باختصار وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وحديثه حسن وبقية
رجاله ثقات
(4/592)
7699 - وعن سودة بنت زمعة أنها وهبت يومها لعائشة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وقد تقدم حديث صفية بنت حيي في الباب قبل هذا
(4/592)
67 - . باب الحضانة
(4/592)
7700 - ص . 593 عن أبي مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم : " الخالة والدة "
رواه الطبراني وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
(4/593)
7701 - وعن عبد الله بن عمرو أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه
و سلم فقالت : يا رسول الله ابني هذا كان بطني له وعاء وحجري له حواء وبدني له
سقاء وزعم أبوه أنه ينزعه مني قال :
أنت أحق به ما لم تنكحي
رواه أحمد ورجاله ثقات
(4/593)
7702 - وعن ابن عباس قال : لما خرج رسول الله صلى الله عليه و
سلم من مكة خرج علي عليه السلام بابنه حمزة فاختصم فيها علي وجعفر وزيد إلى رسول
الله صلى الله عليه و سلم فقال علي : ابنة عمي وأنا أخرجتها وقال جعفر : ابنة عمي
وخالتها عندي وقال زيد : ابنة أخي وكان زيد مؤاخيا لحمزة آخى بينهما رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لزيد :
أنت مولاي ومولاها
وقال لعلي : " أنت أخي وصاحبي " وقال لجعفر : " أشبهت خلقي وخلقي
وهي إلى خالتها "
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس
(4/593)
68 - . باب النفقات
(4/593)
7703 - ص . 594 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إن المعونة تأتي من الله على قدر المؤونة وإن الصبر يأتي من الله على قدر البلاء
رواه البزار وفيه طارق بن عمار قال البخاري : لا يتابع على حديثه وبقية رجاله رجال
الصحيح
(4/594)
7704 - وعن عمرو بن أمية أن عمر أتى عليه في السوق وهو يسوم
بمرط ( كساء ) قال : ما هذا يا عمرو ؟ قال : مرط اشتريته فأتصدق به . فقال له عمر
: فأنت إذا ثم أتى عليه فقال : يا عمرو ما صنع المرط ؟ قال : تصدقت به قال : على
من ؟ قال : على رفيقة مرية قال : أليس زعمت أنك تصدقت به ؟ قال : بلى ولكن سمعت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما أعطيتموهن من شيء فهو لكم صدقة
قال : فقال عمرو : يا عمر لا تكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فوالله
لا أفارقك حتى نأتي أم المؤمنين عائشة قال : يا عمرو لا تكذب على رسول الله صلى
الله عليه و سلم فاستأذنوا على عائشة فقال عمرو : أنشدك بالله أسمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول : " ما أعطيتموهن فهو لكم صدقة " ؟ فقالت : اللهم
نعم اللهم نعم . فقال عمر : أين كنت عن هذا ؟ ألهاني الصفق بالأسواق
رواه البزار وروى له أحمد : ص . 595
ما أعطى الرجل امرأته فهو صدقة
وفي إسنادهما محمد بن أبي حميد وهو ضعيف
(4/594)
7705 - وعن عمرو بن أمية قال : مر عثمان بن عفان - أو عبد
الرحمن بن عوف - بمرط واستغلاه قال : فمر به على عمرو بن أمية فاشتراه فكساه
امرأته سخيلة بنت عبيدة بن الحارث بن المطلب قال : فمر به عثمان - أو عبد الرحمن -
فقال : ما فعل المرط الذي ابتعت ؟ قال عمرو : تصدقت به على سخيلة بنت عبيدة فقال :
" إن كل ما صنعت إلى أهلك صدقة " قال عمرو : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول ذاك . فذكر ما قال عمرو لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
" صدق عمرو كل ما صنعت إلى أهلك فهو صدقة عليهم "
رواه أبو يعلى والطبراني ورجال الطبراني ثقات كلهم
(4/595)
7706 - وعن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أول ما يوضع في ميزان العبد نفقته على أهله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(4/595)
7707 - وعن العرباض بن سارية قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
إن الرجل إذا سقى امرأته من الماء أجر
قال : فأتيتها فسقيتها وحدثتها بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه سفيان بن حسين وفي حديثه عن الزهري
ضعف وهذا منه
وقد تقدم في أواخر الزكاة في النفقة على الأهل والولد وغير ذلك
(4/595)
7708 - وعن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت
ص . 596
رواه الطبراني من رواية إسماعيل بن عياش عن موسى بن عتبة ورواية إسماعيل عن
الحجازيين ضعيفة
(4/595)
7709 - وعن كعب بن عجرة قال : مر على النبي صلى الله عليه و سلم
فرأى أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم من جلده ونشاطه فقالوا : يا رسول الله لو
كان هذا في سبيل الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن كان خرج يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على أبوين
شيخين كبيرين فهو في سبيل الله وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها فهو في سبيل الله
وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان
رواه الطبراني في الثلاثة ورجال الكبير رجال الصحيح
(4/596)
7710 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الساعي على والديه ليكفهما أو يغنيهما عن الناس فهو في سبيل الله والساعي على نفسه
ليغنيها أو يكفها عن الناس فهو في سبيل الله والساعي مكاثرة في سبيل الشيطان ؟
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسحاق بن سيد وهو ضعيف وحديث أبي هريرة في البر
والصلة وكذلك السعي عن الأولاد والأخوة
(4/596)
7711 - وعن عبد الحميد أبي عمرو وكانت تحته فاطمة بنت قيس
فطلقها فأتت النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
لا نفقة لها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن خالد بن عبد الله وهو ضعيف ووثقه ابن حبان
وقال : يخطئ ويخالف . ص . 597
(4/596)
7712 - وعن عمرو بن مسعود قالا : للمطلقة ثلاثا : لها السكنى والنفقة
رواه الطبراني وإسناده منقطع
(4/597)
7713 - وعن ابن عمر أنه سئل عن الحامل والمتوفى عنها فقال : كنا
ننفق عليها
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(4/597)
7714 - وعن ابن عباس أن رجلا طلق امرأته فجاءت إلى النبي صلى
الله عليه و سلم فقال :
لا نفقة لك ولا سكنى
رواه البزار وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة وهو متروك
(4/597)
69 - . باب النهي عن الخلوة بغير محرم
(4/597)
7715 - عن ابن عباس أن رجلا قدم من سفر قال له النبي صلى الله
عليه و سلم :
نزلت على فلانة وأغلقت عليك بابها ؟
قال : نعم فكره ذلك النبي صلى الله عليه و سلم
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : إن النبي صلى الله عليه و
سلم سأل رجلا : " أين نزلت "
ورجال البزار رجال الصحيح
(4/597)
7716 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يدخل رجل على امرأة إلا وعندها ذو محرم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات . ص
. 598
(4/597)
7717 - عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إياك والخلوة بالنساء والذي نفسي بيده ما خلا رجل بامرأة إلا دخل الشيطان بينهما
ولأن يزحم رجل خنزيرا متلطخا بطين أو حمأة خير له من أن يزحم منكبه منكب امرأة لا
تحل له
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف جدا وفيه توثيق
(4/598)
7718 - وعن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لأن يطعن في رأس أحدكم بمخبط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(4/598)
70 - . باب متى يحجب الصبي
(4/598)
7719 - عن أنس قال : لما كانت صبيحة احتلمت دخلت على النبي صلى
الله عليه و سلم فأخبرته فقال :
لا تدخل على النساء
فما أتى علي يوم أشد منه
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه زافر بن سليمان وهو ثقة وفيه ضعف لا يضر
وبقية رجاله ثقات
(4/598)
7720 - وعن سعيد بن زيد قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه
و سلم كانت فاطمة تكشف رأسها إذا دخل الغلام فإذا دخل الرجل غطته . ص . 599
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن ثابث البكري وهو متروك
(4/598)
71 - . باب فيمن يرضى لأهله بالخبث
(4/599)
7721 - عن عبد الله بن عمر رحمة الله عليه أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال :
ثلاثة قد حرم الله تبارك وتعالى عليهم الجنة : مدمن الخمر والعاق والديوث الذي يقر
في أهله الخبث
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
(4/599)
7722 - وعن عمار بن ياسر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
:
ثلاثة لا يدخلون الجنة أبدا : الديوث والرجلة من النساء والمدمن الخمر
قالوا : يا رسول الله أما المدمن الخمر فقد عرفناه فما الديوث ؟ قال : " الذي
لا يبالي من دخل على أهله " قلنا : فما الرجلة من النساء ؟ قال : " التي
تشبه بالرجال "
رواه الطبراني وفيه مساتير وليس فيهم من قيل إنه ضعيف
(4/599)
7723 - وعن مالك بن أحيمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
لا يقبل الله من الصقور يوم القيامة صرفا ولا عدلا
قلنا : يا رسول الله وما الصقور ؟ قال : " الذي يدخل على أهله الرجال "
رواه البزار والطبراني وفيه أبو رزين الباهلي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(4/599)
72 - . باب الغيرة
(4/599)
7724 - عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إن الله ليغار لعبده المؤمن فليغر لنفسه
ص . 600
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه عبد الأعلى بن عامر الثعلبي وهو ضعيف
(4/599)
7725 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الغيرة من الإيمان والمذاء من النفاق
قال : قلت : ما المذاء ؟ قال : " الذي لا يغار "
رواه البزار وفيه أبو مرحوم وثقه النسائي وغيره وضعفه ابن معين وبقية رجاله رجال
الصحيح
(4/600)
7726 - وعن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه
قال :
إني لغيور والله أغير مني وإن الله يحب من عباده الغيور
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الفضل بن عطية وهو متروك
(4/600)
7727 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
عمر غيور وأنا أغير منه والله أغير منا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المقدام بن داود وهو ضعيف
(4/600)
7728 - وعن أبي هريرة قال : قيل : يا رسول الله أما تغار ؟ قال
:
والله إني لأغار والله أغير مني ومن غيرته نهى عن الفواحش
رواه أحمد وفيه كامل أبو العلاء وفيه كلام لا يضر وهو ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح
. ص . 601
(4/600)
7729 - وعن أبي هريرة قال : لما نزلت هذه الآية : { والذين
يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء } قال سعد بن عبادة : لو أني رأيت مع
أهلي رجلا أنتظر حتى آتي بأربعة ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : "
نعم " قال : لا والذي بعثك بالحق لو رأيته لعاجلته بالسيف . فقال : "
انظروا يا معشر الأنصار ما يقول سيدكم إن سعدا لغيور وأنا أغير منه والله أغير مني
"
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(4/601)
7730 - وعن ابن عباس قال : لما نزلت : { والذين يرمون المحصنات
ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا } قال
سعد بن عبادة وهو سيد الأنصار : أهكذا نزلت يا رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
يا معشر الأنصار ألا تسمعون ما يقول سيدكم ؟
قالوا : يا رسول الله لا تلمه فإنه رجل غيور والله ما تزوج امرأة قط إلا بكرا ولا
طلق امرأة له قط فاجترأ أحد منا أن يتزوجها من شدة غيرته . فقال سعد : يا رسول
الله إني لأعلم أنها حق وأنها من الله ولكني قد تعجبت أن لو وجدت لكاعا قد تفخذها
رجل لم يكن لي أن أهيجه ولا أحركه حتى آتي بأربعة شهداء فوالله إني لا آتي بهم حتى
يقضي حاجته . فذكر الحديث
رواه أحمد وأبو يعلى أطول منه وقد أذكره في اللعان إن شاء الله ومداره على عباد بن
منصور وهو ضعيف
(4/601)
7731 - وعن عمرو بن شرحبيل بن عمرو بن سعيد بن سعد بن عبادة
يحدث ص . 602
عن أبيه عن جده قال : حضر رسول الله صلى الله عليه و سلم سعد بن عبادة فقال : يا
رسول الله إن وجدت على بطن امرأتي رجلا أضربه بسيفي ؟ قال : " أي بينة أبين
من السيف " قال : ثم رجع عن قوله فقال : " كتاب الله والشهداء "
قال سعد : يا رسول الله أي بينة أبين من السيف ؟ قال : " كتاب الله والشهداء
أيا معشر الأنصار هذا سيدكم استفزته الغيرة حتى خالف كتاب الله " قال : فقال
رجل : يا رسول الله إن سعدا غيورا وما طلق امرأة قط قدر أحد منا أن يتزوجها لغيرته
. قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " سعد غيور وأنا أغير منه
والله أغير مني " قال رجل : على أي شيء يغار الله ؟ قال : على رجل مجاهد في
سبيل الله يخالف إلى أهله "
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
(4/601)
7732 - وعن علي بن أبي طالب قال : كثر على مارية أم إبراهيم في
قبطي ابن عم لها كان يزورها ويختلف إليها فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" خذ هذا السيف فانطلق فإن وجدته عندها فاقتله " قال : قلت : يا رسول
الله أكون في أمرك إذا أرسلتني كالسكة المحماة لا يثنيني شيء حتى أمضي لما أمرتني
به أم الشاهد يرى ما لا يرى الغائب ؟ قال : " بل الشاهد يرى ما لا يرى الغائب
" فأقبلت متوشحا السيف فوجدته عندها فاخترطت السيف فلما رآني أقبلت نحوه عرف
أني أريده فأتى نخلة فرقي ثم رمى بنفسه على قفاه ثم شغر برجله ( رفعها ) فإذا هو
أجب أمسح ما له قليل ولا كثير فغمدت السيف ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم
فأخبرته فقال : ص . 603
الحمد لله الذي يصرف عنا أهل البيت
رواه البزار وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ولكنه ثقة . وبقية رجاله ثقات وقد أخرجه
الضياء في أحاديثه المختارة على الصحيح
(4/602)
7733 - وعن أنس بن مالك قال : لما ولد إبراهيم ابن رسول الله
صلى الله عليه و سلم من مارية جارية وقع في نفس النبي صلى الله عليه و سلم منه شيء
حتى أتاه جبريل صلى الله عليه و سلم فقال : السلام عليك أبا إبراهيم
رواه البزار وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
(4/603)
7734 - وعن عقبة بن عامر الجهني قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
غيرتان إحداهما يحبها الله عز و جل والأخرى يبغضها الله الغيرة في الريبة يحبها
الله والغيرة في غير ريبة يبغضها الله . ومخيلتان إحداهما يحبها الله عز و جل
والأخرى يبغضها الله عز و جل المخيلة إذا تصدق الرجل يحبها الله والمخيلة في الكبر
يبغضها الله
وقال : " ثلاث مستجاب لهم دعوتهم المسافر والوالد والمظلوم "
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات
(4/603)
73 - . باب النهي عن أن يطرق الرجل أهله ليلا
(4/603)
7735 - عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم كان لا
يطرق أهله ليلا كان يدخل غدوة أو عشية . ص . 604
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أني لم أجد لعبد الصمد بن عبد الوارث سماعا من
إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة
(4/603)
7736 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نزل
العقيق فنهى عن طروق النساء [ الليلة التي يأتي فيها ] فعصاه رجلان فكلاهما رأى ما
يكره
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجالهم ثقات
(4/604)
7737 - وعن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
نهى أن يطرق الرجل أهله ليلا بعد صلاة العشاء
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن الزهري لم يدرك سعدا
(4/604)
7738 - وعن عبد الله بن رواحة أنه قدم من السفر فتعجل فإذا في
بيته مصباح وإذا مع امرأته شيء فأخذ السيف فقالت : إليك عني فلانة تمشطني فأتى
النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره فنهى أن يطرق الرجل أهله ليلا
رواه أحمد والطبراني باختصار ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا سلمة لم يلق ابن رواحة
(4/604)
7739 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تطرقوا النساء ليلا
- يعني إذا قدم أحدكم من سفر لا يأتي أهله إلا نهارا . قال : فقدم رسول الله صلى
الله عليه و سلم قافلا من سفر وذهب رجلان فسبقا بعد قول رسول الله صلى الله عليه و
سلم فأتيا أهليهما فوجد كل واحد منهما مع أهله رجلا
رواه الطبراني والبزار باختصار وفيه زمعة بن صالح وهو ضعيف وقد وثق
(4/604)
74 - . باب إبعاد أهل الريب
(4/604)
تقدم في النظر إلى من يريد تزويجها
(4/604)
75 - . باب النشوز
(4/604)
7740 - ص . 605 عن نضلة بن طريف أن رجلا منهم يقال له : الأعشى
واسمه : عبد الله بن الأعور كانت عنده امرأة يقال لها : معاذة خرج في رجب يمير
أهله من هجر فهربت امرأته بعده ناشزا عليه فعاذت برجل منهم يقال له : مطرف بن نهضل
بن كعب بن قميشع بن دلف بن أهصم بن عبد الله بن الحرماز فجعلها خلف ظهره فلما قدم
لم يجدها في بيته وأخبرت أنها نشزت عليه وأنها عاذت بمطرف بن نهضل فأتاه فقال : يا
ابن عم عندك امرأتي معاذة فادفعها لي قال : ليست عندي ولو كانت عندي لم أدفعها
إليك . قال : وكان مطرف أعز منه فخرج حتى أتى النبي صلى الله عليه و سلم فعاذ به
وأنشأ يقول :
يا سيد الناس وديان العرب
إليك أشكو ذربة من الذرب
كالذئبة العلساء في ظل السرب
خرجت أبغيها الطعام في رجب ص . 606
فخلفتني بنزاع وهرب
أخلفت العهد ولطت بالذنب
وقذفتني بين عيص مؤتشب
وهن شر غالب لمن غلب
فقال النبي صلى الله عليه و سلم [ عند ذلك ] : " وهن شر غالب لمن غلب "
فشكا إليه امرأته وما صنعت [ به ] وأنها عند رجل منهم يقال له : مطرف بن نهضل فكتب
إليه النبي صلى الله عليه و سلم : " إلى مطرف انظر امرأة هذا معاذة فادفعها
إليه " فأتاه كتاب النبي صلى الله عليه و سلم فقرئ عليه فقال لها : يا معاذة
هذا كتاب النبي صلى الله عليه و سلم فيك فأنا دافعك إليه فقالت : خذ لي عليه العهد
والميثاق وذمة النبي صلى الله عليه و سلم أن لا يعاقبني بما صنعت فأخذ لها ذلك
عليه ودفعها مطرف إليه فأنشأ يقول :
لعمرك ما حبي معاذة بالذي . . . يغيره الواشي ولا قدم العهد
ولا سوء ما جاءت به إذ أزالها . . . غواة الرجال إذ تناجوا بها بعدي
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم . ص . 607
(4/605)
7741 - وعن الأعشى المازني قال : أتيت النبي صلى الله عليه و
سلم فأنشدته :
يا مالك الناس وديان العرب
إني لقيت ذربة من الذرب
غدوت أبغيها الطعام في رجب
فخلفتني بنزاع وهرب
أخلفت العهد ولطت بالذنب
وهن شر غالب لمن غلب
قال : فجعل النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
وهن شر غالب لمن غلب
رواه عبد الله بن أحمد ورجاله ثقات
(4/607)
76 - . باب فيمن أفسد امرأة على زوجها
(4/607)
7742 - عن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس منا من حلف بالأمانة ومن خبب ( خدع وأفسد ) على امرئ زوجته أو مملوكه فليس منا
قلت : روى أبو داود منه النهي عن الحلف بالأمانة فقط
رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح خلا الوليد بن ثعلبة وهو ثقة
(4/607)
7743 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليس منا من خبب امرأة على زوجها وليس منا من خبب عبدا على سيده
ص . 608
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن مطرف وهو ضعيف
(4/607)
7744 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من لبس الحرير وشرب في الفضة ليس منا ومن خبب امرأة على زوجها أو عبدا على مواليه
فليس منا
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمد بن عبد الله الرزي ولم أعرفه وبقية
رجاله وثقوا
(4/608)
77 - . باب ضرب النساء
(4/608)
7745 - عن علي أن امرأة الوليد بن عقبة أتت النبي صلى الله عليه
و سلم فقالت : يا رسول الله إن الوليد يضربها - قال نصر بن علي في حديثه : تشكوه -
قال : " قولي له قد أجارني " قال علي : فلم تلبث إلا يسيرا حتى رجعت
فقالت : ما زادني إلا ضربا فأخذ هدبة من ثوبه فدفعها إليها فقال : " قولي له
إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أجارني " فلم تلبث إلا يسيرا حتى رجعت
فقالت : ما زادني إلا ضربا فرفع يديه فقال : " اللهم عليك الوليد أثم بي
مرتين "
رواه عبد الله بن أحمد والبزار وأبو يعلى ورجاله ثقات
(4/608)
7746 - وعن عائشة أن رجالا شكوا النساء إلى رسول الله صلى الله
عليه و سلم فأذن لهم في ضربهن فأطاف تلك الليلة منهن نساء كثير قالت : ما لقي نساء
المسلمين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اضربوهن ولن يضرب - أحسبه قال : - خياركم
ص . 609
رواه البزار وفيه علي بن الفضيل وهو متروك
(4/608)
7747 - وعن أنس بن مالك قال : دخلت دار أبي طلحة وهو مغلق الباب
على أم سليم وهو يضربها وهي أم أنس بن مالك فناديت من وراء الباب : ما تريد إلى
هذه العجوز تضربها ؟ فنادتني من وراء الباب فقالت لي : تقول [ لي ] العجوز عجز
الله ركبك
رواه الطبراني وفيه محمد بن خوات بن شعبة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(4/609)
18 - . كتاب الطلاق
(4/609)
1 - . باب لا تسأل المرأة طلاق أختها
(4/609)
7748 - ص . 613 عن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
لا تسال المرأة طلاق أختها لتكفئ ما في صحفتها فإنما رزقها على الله عز و جل
رواه الطبراني عن شيخه أبي يحيى الرازي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(4/613)
2 - . باب [ الرجعة ]
(4/613)
7749 - عن عاصم بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم طلق
حفصة بنت عمر بن الخطاب [ طلقة ] ثم ارتجعها
رواه أحمد والطبراني ورجال ثقات
(4/613)
7750 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم طلق حفصة ثم
ارتجعها
رواه البزار . ص . 614
(4/613)
7751 - وروى له أبو يعلى : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
حين طلق حفصة أمر أن يراجعها
ورجال أبي يعلى رجال الصحيح
(4/614)
7752 - وعن ابن عمر قال : دخل عمر على حفصة وهي تبكي فقال لها :
ما يبكيك ؟ لعل رسول الله صلى الله عليه و سلم طلقك إنه قد كان طلقك مرة ثم راجعك
من أجلي والله لإن كان طلقك مرة أخرى لا كلمتك أبدا
رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح كذلك رجال البزار
(4/614)
7753 - وعن عقبة بن عامر الجهني أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم طلق حفصة فبلغ ذلك عمر بن الخطاب فوضع التراب على رأسه وقال : ما يعبأ الله بك
يا ابن الخطاب بعدها فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
" إن الله يأمرك أن تراجع حفصة رحمة لعمر " . ص . 607
رواه الطبراني وفيه عمرو بن صالح الحضرمي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(4/614)
3 - . باب لا طلاق قبل نكاح
(4/607)
7754 - عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
لا طلاق إلا بعد نكاح ولا عتاق إلا من بعد ملك
رواه الطبراني في الأوسط وهذا لفظه والبزار بنحوه ورجال البزار رجال الصحيح . ص .
615
(4/607)
7755 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لا طلاق إلا من بعد نكاح ولا عتاق لمن لا يملك
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات إلا أن طاووسا لم يلق معاذ بن جبل
(4/615)
7756 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا نكاح إلا بعد طلاق
رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن أحمد بن صالح وهو متروك
(4/615)
7757 - وعن علي بن أبي طالب قال : حفظت لكم من رسول الله صلى
الله عليه و سلم ستا :
لا طلاق إلا من بعد نكاح ولا عتاق إلا من بعد ملك ولا وفاء لنذر في معصية ولا يتم
بعد حلم ولا صمات يوم إلى الليل ولا وصال في الصيام
قلت : روى أبو داود منه لا يتم بعد حلم ولا صمات يوم إلى الليل
رواه الطبراني في الصغير ورجاله ثقات . وقد تقدمت أحاديث في العتق والنذور
(4/615)
7758 - وعن عصمة قال : جاء مملوك إلى النبي صلى الله عليه و سلم
فقال : يا رسول الله إن مولاي زوجني وهو يريد أن يفرق بيني وبين امرأتي قال : فصعد
رسول الله صلى الله عليه و سلم المنبر فقال : ص . 616
يا أيها الناس إنما الطلاق بيد من أخذ بالساق
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
(4/615)
7759 - وعن ابن جريج قال : بلغ ابن عباس أن ابن مسعود يقول : إن
طلق ما لم ينكح فهو جائز فقال ابن عباس : أخطأ في هذا إن الله عز و جل يقول : {
إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن } ولم يقل إذا نكحتم المؤمنات ثم
طلقتموهن نكحتموهن
رواه الطبراني وإسناده منقطع ورجاله ثقات
(4/616)
7760 - وعن أيوب بن سليمان الجوزي قال : قال : سألت عطاء بن أبي
رباح عن رجل ذكر امرأة فقال : يوم أتزوجها فهي طالق البتة ؟ فقال عطاء :
لا طلاق لمن لا يملك عقدته ولا عتق لمن لا يملك رقبته
ذكر ذلك عن ابن عباس وأسنده إلى النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني . وأيوب لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(4/616)
4 - . باب فيمن يكثر الطلاق وسبب الطلاق
(4/616)
7761 - عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تطلق النساء إلا من ريبة إن الله تبارك وتعالى لا يحب الذواقين ولا الذواقات
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وأحد أسانيد البزار فيه عمران القطان
وثقه أحمد وابن حبان وضعفه يحيى بن سعيد وغيره . ص . 617
(4/616)
7762 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
إن الله عز و جل لا يحب الذواقين ولا الذواقات
رواه الطبراني زفيه راو لم يسم وبقية إسناده حسن
(4/617)
7763 - وعن جابر أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
يا رسول الله إن امرأتي لا تدع يد لامس قال : " طلقها " قال : إني أحبها
وهي جميلة قال : " فاستمتع منها "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(4/617)
7764 - وعن محمد - يعني ابن سيرين - قال : خطب الحسن بن علي إلى
منظور بن سيار بن ريان الفزاري ابنته فقال : والله إني لأنكحك وإني لأعلم أنك علق
طلق ملق غير أنك أكرم العرب بيتا وأكرمه نسبا
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(4/617)
5 - . باب فيمن طلق لاعبا
(4/617)
7765 - عن فضالة بن عبيد الأنصاري عن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال :
ثلاث لا يجوز اللعب فيهن : الطلاق والنكاح والعتق
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
وقد تقدمت أحاديث نحو هذا
(4/617)
6 - . باب طلاق السنة وكيف الطلاق
(4/617)
7766 - عن ابن عمر أن رجلا أتى عمر فقال : إني طلقت امرأتي
البتة وهي حائض فقال عمر : عصيت ربك وفارقت امرأتك فقال الرجل : فإن رسول الله صلى
الله عليه و سلم ص . 618
أمر ابن عمر حين فارق زوجته أن يراجعها فقال له عمر : إن رسول الله صلى الله عليه
و سلم أمره أن يراجع بطلاق بقي وأنه لم يبق لك ما ترجع به امرأتك
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا إسماعيل بن إبراهيم الترجماني وهو
ثقة
(4/617)
7767 - وعن ابن عمر أنه طلق امرأته تطليقة وهي حائض ثم أراد أن
يتبعها بطلقتين أخراوين عند القرأين الباقيين فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم
فقال :
يا ابن عمر ما هكذا أمر الله أخطأت السنة والسنة أن تستقبل الطهر فتطلق لكل قرء
فأمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم فراجعتها ثم قال :
إذا هي حاضت ثم طهرت فطلق عند ذلك وأمسك
فقلت : يا رسول الله لو طلقتها ثلاثا كان لي أن أراجعها ؟ قال : " إذا بانت
منك وكانت معصية "
قلت : لابن عمر حديث في الصحيح بغير هذا السياق
رواه الطبراني وفيه علي بن سعيد الرازي قال الدارقطني : ليس بذاك وعظمه غيره وبقية
رجاله ثقات
(4/618)
7768 - وعن أبي الزبير قال : سألت جابرا عن الرجل يطلق امرأته
وهي حائض فقال : طلق ابن عمر امرأته وهي حائض قال : فأتى عمر النبي صلى الله عليه
و سلم فأخبره ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليراجعها فإنها امرأته
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا ابن لهيعة وحديثه حسن
(4/618)
7769 - وعن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
لامرأته :
قد طلقتك قد راجعتك ليس هو طلاق المسلمين طلقوا المرأة في قبل طهرها
رواه الطبراني في الأوسط وهذا لفظه والكبير إلا أنه قال : عن حميد بن عبد الرحمن
الحميري قال : ص . 619
بلغ أبا موسى أن النبي صلى الله عليه و سلم غضب على الأشعريين فقال : يا رسول الله
أبلغت أنك غضبت على الأشعريين ؟ قال : " أجل إن أحدهم يقول : قد نكحت قد طلقت
" فذكر نحوه ورجاله ثقات
(4/618)
7770 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا طلاق إلا لعدة ولا عتق إلا لوجه الله
رواه الطبراني وفيه أحمد بن سعيد بن فرقد وهو ضعيف
(4/619)
7771 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - : طلقوهن لعدتهن . قال
عبد الله : الطلاق في طهر غير جماع
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم العبدي ولم أعرفه
(4/619)
7 - . باب في طلاق العبد
(4/619)
7772 - عن أم سلمة أن غلاما لها طلق امرأته حرة تطليقتين
فاستفتت أم سلمة النبي صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
حرمت عليه حتى تنكح زوجا غيره
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن زياد بن سمعان وهو متروك كذاب
(4/619)
7773 - وعن عبد الله قال : الطلاق للرجال والعدة للنساء
رواه الطبراني ورجال أحد الإسنادين رجال الصحيح
(4/619)
8 - . باب ألفاظ الطلاق
(4/619)
7774 - ص . 620 عن عبد الله رضي الله عنه قال : إذا قال لامرأته
: أمرك بيدك أو استفلحي بأمرك أو وهبها لأهلها فقبلوها فهي واحدة بائنة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(4/620)
7775 - وعن عبد الله قال : في الموهوبة : إن قبلوها فهي واحدة
وهو أحق بها وإن لم يقبلوها فليس بشيء
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(4/620)
7776 - وعن ابن مسعود قال : في الحرام كفارة يمين
(4/620)
7777 - وفي رواية : هي يمين يكفرها
(4/620)
7778 - وفي رواية : إن كان نوى طلاقا وإلا فهي يمين
رواه كلها الطبراني ورجاله ثقات إلا أن مجاهدا لم يدرك ابن مسعود
(4/620)
7779 - وعن الضحاك أن عمر وابن مسعود قالا : في الحرام كفارة
يمين
رواه الطبراني وفيه جويبر وهو متروك والضحاك لم يدرك ابن مسعود
(4/620)
9 - . باب طلاق الرجعة
(4/620)
7780 - ص . 621 عن عبد الله أنه كان عند عمر بن الخطاب فجاءه
رجل وامرأته فقال : امرأتي طلقتها ثم راجعتها فقالت المرأة : أما إن لم يحملني
الذي كان منك أن أحدث الأمر على وجهه فقال عمر : حدثي فقالت : طلقني ثم تركني حتى
إذا كان في آخر ثلاث حيض وانقطع عني الدم وضعت غسلي ورددت بابي فنزعت ثيابي فقرع
الباب وقال : قد راجعتك قد راجعتك فتركت غسلي ولبست ثيابي فقال عمر : ما تقول فيها
يا ابن أم عبد ؟ فقلت : أراه أحق بها ما دون أن تحل لها الصلاة فقال عمر : نعم ما
رأيت وأنا أرى ذلك
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(4/621)
7781 - وعن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود قال : أرسل عثمان
إلى أبي يسأله عنها فقال أبي : كيف تفتي منافق ؟ فقال عثمان : نعيذك بالله أن تكون
منافقا ونعوذ بالله أن يكون مثل هذا في الإسلام ثم تموت ولم تبينه قال : فإني أرى
أنه أحق بها حتى تغتسل من الحيضة الثالثة وقد حل لها الصلاة قال : فلا أعلم عثمان
إلا أخذ بذلك
رواه الطبراني وفيه زيد بن رفيع وهو ضعيف . وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
(4/621)
10 - . باب فيمن طلق أكثر من ثلاث
(4/621)
7782 - عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : طلق جدي امرأة له
ألف تطليقة فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فسألته فقال : ص . 622
أما اتقى الله جدك أما ثلاثة فله وأما تسعمائة وسبعة وتسعون فعدوان وظلم إن شاء
الله عذبه وإن شاء غفر له
(4/621)
7783 - وفي رواية : عن عبادة أيضا قال : طلق بعض آبائي امرأة
ألفا فانطلق بنوه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : يا رسول الله إن
أبانا طلق أمنا ألفا فهل له من مخرج ؟ قال :
إن أباكم لم يتق الله تعالى فيجعل له من امرأته مخرجا بانت منه بثلاث على غير
السنة وتسعمائة وسبع وتسعون إثم في عنقه
رواه كله الطبراني وفيه عبيد الله بن الوليد الوصافي العجلي وهو ضعيف
(4/622)
7784 - وعن علقمة قال : جاء ابن مسعود رجل فقال : إني طلقت
امرأتي تسعا وتسعين وإني سألت فقيل : قد بانت مني . فقال ابن مسعود : قد أحبوا أن
يفرقوا بينك وبينها قال : فما تقول رحمك الله ؟ فظن أنه سيرخص له فقال : ثلاث
تبينها منك وسائرهن عدوان
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(4/622)
7785 - وعن علقمة قال : أتى رجل ابن مسعود رضي الله عنه فقال :
إني طلقت امرأتي عدد النجوم فقال ابن مسعود : في نساء أهل - كلمة لا أحفظها - . ص
. 623
وجاءه رجل فقال : إني طلقت امرأتي ثمانيا فقال ابن مسعود : أيريد هؤلاء أن تبين
منك ؟ قال : نعم
قال ابن مسعود : يا أيها الناس قد بين الله الطلاق فيمن طلق كما أمره الله فقد بين
ومن لبس به جعلنا به لبسه والله لا تلبسون على أنفسكم ونحمله عنكم - يعني هو كما
تقولون -
قال : ونرى قول ابن مسعود - كلمة لا أحفظها - أنه لو كان عنده نساء أهل الأرض ثم
قال هذه ذهبن كلهن
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(4/622)
11 - . باب تعليق الطلاق
(4/623)
7786 - عن عروة بن الزبير قال : ضرب الزبير أسماء بنت أبي بكر
فصاحت بعبد الله بن الزبير فأقبل فلما رأه قال : أمك طالق إن دخلت فقال له عبد
الله : أتجعل أمي عرضة ليمينك فاقتحم عليه فخلصها فبانت منه قال : ولقد كنت غلاما
ربما أخذت بشعر منكبي الزبير
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة وهو ضعيف
(4/623)
12 - . باب متعة الطلاق
(4/623)
7787 - ص . 624 عن أبي أسيد وسهل بن سعد قالا : مر بنا رسول
الله صلى الله عليه و سلم وأصحاب له فخرجنا معه حتى انطلقنا إلى حائط يقال له :
الشوط حتى إذا انتهينا إلى حائطين منهما جلسنا بينهما فقال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : " اجلسوا " ودخل هو وأتي بالجونية فعزلت في بيت [ في النخل
] أميمة ابنة النعمان بن شراحيل ومعها داية فلما دخل عليها رسول الله صلى الله
عليه و سلم قال : " هبي لي نفسك " قالت : وهل تهب الملكة نفسها للسوقة ؟
قال أبي : وقال غير أبي أحمد : امرأة من بني الجون يقال لها أمينة قالت : أعوذ
بالله منك قال : " لقد عذت بمعاذ " ثم خرج علينا فقال : " يا أبا
أسيد اكسها رازقيتين وألحقها بأهلها "
قلت : حديث أبي أسيد وحده رواه الطبراني باختصار
رواه كله أحمد ورجاله رجال الصحيح
(4/624)
7788 - وعن سويد بن غفلة قال : كانت عائشة بنت خليفة الخثعمية
عند الحسن بن علي فلما أصيب علي وبويع للحسن بالخلافة دخل عليها فقالت : ليهنك
الخلافة فقال لها : أتظهرين الشماتة بقتل علي انطلقي فأنت طالق ثلاثا فتقنعت بسلع
لها وجلست في ناحية البيت وقالت : أما والله ما أردت ما ذهبت إليه فأقامت حتى
انقضت عدتها ثم تحولت عنه فبعث إليها ببقية بقيت لها من صداقها عليه وبمتعة عشرة
آلاف فلما جاءها الرسول بذلك قالت : ص . 625
متاع قليل من حبيب مفارق
فلما رجع الرسول إلى الحسن فأخبره بما قالت بكى الحسن بن علي وقال : لولا أني سمعت
جدي رسول الله صلى الله عليه و سلم أو سمعت أبي يحدث عن جدي أنه قال :
إذا طلق الرجل امرأته ثلاثا عند الأقراء أو طلقها ثلاثا مبهمة لم تحل له حتى تنكح
زوجا غيره
لراجعتها
رواه الطبراني وفي رجاله ضعف وقد وثقوا
(4/624)
7789 - وعن أبي إسحاق قال : متع الحسن بن علي رضي الله عنهما امرأة بعشرين ألفا فلما أتيت بها ووضعت بين يديها قالت : متاع قليل من حبيب مفارق
(4/625)
7790 - وفي رواية : متع الحسن بن علي رضي الله عنهما امرأتين
بعشرين ألفا وزقاق من عسل فقالت إحداهما : وأراها حنفية متاع قليل من حبيب مفارق
رواه كله الطبراني ورجال الأول رجال الصحيح
(4/625)
13 - . باب متى تحل المبتوتة
(4/625)
7791 - عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
سئل عن رجل كانت تحته امرأة فطلقها ثلاثا فتزوجها بعده رجل فطلقها قبل أن يدخل بها
أتحل لزوجها الأول ؟ قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا حتى
يذوق الآخر ما ذاق الأول من عسيلتها وذاقت من عسيلته " . ص . 626
رواه أحمد والبزار وأبو يعلى إلا أنه قال : فمات عنها قبل أن يدخل بها والطبراني
في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا محمد بن دينار الطاحي وقد وثقه أبو حاتم وأبو
زرعة وابن حبان وفيه كلام لا يضر
(4/625)
7792 - وعن عبد الرحمن بن الزبير أن رفاعة بن سموأل طلق امرأته
فأتت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله قد تزوجني عبد الرحمن وما
معه إلا مثل هذه وأومأت إلى هدبة من ثوبها فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم
يعرض عن كلامها ثم قال لها :
تريدين أن ترجعي إلى رفاعة لا حتى تذوقي عسيلته ويذوق عسيلتك
رواه البزار والطبراني ورجالهما ثقات . وقد رواه مالك في الموطأ مرسلا وهو هنا
متصل
(4/626)
7793 - وعن عبيد الله والفضل بن العباس رضي الله عنهما أن
الغميصاء أو الرميضاء جاءت تشكو زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت :
إنه لا يصل إليها قال : فقال : كذبت يا رسول الله إني لأفعل ولكنها تريد أن ترجع
إلى زوجها الأول قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تحل له حتى يذوق عسيلتها
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(4/626)
7794 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص .
627
المطلقة ثلاثا لا تحل لزوجها الأول حتى تنكح زوجا غيره ويخالطها ويذوق من عسيلتها
رواه الطبراني وأبو يعلى إلا أنه قال بمثل حديث عائشة وهو بنحو هذا ورجال أبي يعلى
رجال الصحيح
(4/626)
7795 - وعن عائشة قالت : كانت امرأة من بني قريظة يقال لها :
تميمة تحت عبد الرجمن بن الزبير فطلقها فتزوجها رفاعة من بني قريظة ثم فارقها
فأرادت أن ترجع إلى عبد الرحمن بن الزبير فقالت : يا رسول الله ما ذاك منه إلا
كهدبة ثوبي هذا فقال :
والله يا تميمة لا ترجعين إلى عبد الرحمن حتى يذوق عسيلتك رجل غيره
قالت : يا رسول الله إنه كان قد جاءني هبة ( أي مرة واحدة )
قلت : هو في الصحيح خلا تسميتها : تميمة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن إسحاق وهو مدلس
(4/627)
7796 - وعن ابن مسعود في التي تطلق ثلاثا قبل أن يدخل بها لا
تحل له حتى تنكح زوجا غيره
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عاصم بن أبي النجود وهو ثقة وفيه ضعف
(4/627)
7797 - وعن ابن مسعود أنه كان يقول : لا يحلها لزوجها وطء سيدها
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن ابن جريج قال : أخبرت عن عاصم ومسروق
وإبراهيم النخعي ولم يسم من أخبره . ص . 628
(4/627)
7798 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
العسيلة : الجماع
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه أبو عبد الملك المكي ولم أعرفه بغير هذا الحديث وبقية
رجاله رجال الصحيح
(4/628)
7799 - وفي رواية عند أبي يعلى عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم إنما عنى بالعسيلة النكاح
(4/628)
14 - . ( بابان في التخيير )
(4/628)
1 - . باب التخيير
(4/628)
7800 - عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم حين خير نساءه
كانت التي اختارت نفسها امرأة من بني هلال
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عاصم بن عمر العمري وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور
وقال الترمذي : متروك
(4/628)
2 - . باب تخيير الأمة إذا أعتقت وهي تحت العبد
(4/628)
7801 - عن عمرو بن أمية قال : سمعت رجالا يتحدثون عن النبي صلى
الله عليه و سلم أنه قال :
إذا أعتقت الأمة فهي بالخيار ما لم يطأها إن شاءت فارقته وإن وطئها فلا خيار لها
ولا تستطيع فراقه
رواه أحمد متصلا هكذا ومرسلا من طريق آخر وفي المتصل الفضل بن عمرو بن أمية وهو
مستور وابن لهيعة حديثه حسن وبقية رجاله ثقات . ص . 629
(4/628)
7802 - وعن ابن عباس أن زوج بريرة كان عبدا أسود يسمى مغيثا قال
: فكنت أراه يتبعها في سكك المدينة يعصر عينيه قال : فقضى فيها النبي صلى الله
عليه و سلم أربع قضيات : قضى أن الولاء لمن أعتق وخيرها وأمرها أن تعتد عدة الحرة
. قال : وتصدق عليها بصدقة فأهدت منها إلى عائشة فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه و
سلم فقال :
هو عليها صدقة وإلينا هدية
قلت : في الصحيح بعضه
رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح
(4/629)
7803 - وعن ابن عباس قال : أرادت عائشة أن تشتري بريرة فتعتقها
فقال مواليها : لا إلا أن تجعلي لنا الولاء فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم
فقال : " اشتريها فأعتقيها " فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما بال أقوام يشترطون شرطا ليس في كتاب الله من اشترط شرطا ليس في كتاب الله فهو
باطل
قال : وكانت تحت عبد يدعى مغيثا لبني المغيرة وجعل لها رسول الله صلى الله عليه و
سلم الخيار
قال : وحدث ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جعل عدتها عدة الحرة
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن جامع العطار وهو ضعيف . ص . 630
(4/629)
7804 - وعن ابن جريج قال : أخبرت أن ابن مسعود قال : إن عتقت
عند عبد فلم تعلم أن لها الخيار ولم تختر حتى عتق زوجها أو حتى يموت أو تموت
توارثا
رواه الطبراني وإسناده منقطع ورجاله رجال الصحيح والله تعالى أعلم بالصواب وهو
الكريم الوهاب وهو معتق الرقاب وفاتح الأبواب
(4/630)
3 - . باب الأمة تباع ولها زوج
(4/630)
7805 - عن ابن مسعود في الأمة تباع ولها زوج قال : بيعها طلاقها
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن إبراهيم لم يسمع من ابن مسعود
(4/630)
15
(4/630)
1 - . باب العدة
(4/630)
7806 - عن أبي بن كعب قال : قلت للنبي صلى الله عليه و سلم : {
وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن } للمطلقة ثلاثا أو المتوفى عنها ؟ قال :
للمطلقة ثلاثا والمتوفى عنها
رواه عبد الله بن أحمد وفيه المثنى بن الصباح وثقه ابن معين وضعفه الجمهور
(4/630)
7807 - وعن أبي بن كعب قال : نازعني عمر بن الخطاب في المتوفى
عنها وهي حامل فقلت : تزوج إذا وضعت فقالت أم الطفيل أم ولدي لعمر ولي : قد أمر
رسول الله صلى الله عليه و سلم سبيعة الأسلمية أن تنكح إذا وضعت . ص . 631
رواه أحمد وإسناده حسن إلا أن بسر بن سعيد لم يدرك أبي بن كعب
(4/630)
7808 - وعن أم الطفيل امرأة أبي بن كعب : أنها سمعت عمر بن
الخطاب و أبي بن كعب يختصمان فقالت أم الطفيل : أفلا يسأل عمر بن الخطاب سبيعة
الأسلمية ؟ توفي عنها زوجها وهي حامل فوضعت بعد ذلك بأيام فأنكحها رسول الله صلى
الله عليه و سلم
رواه أحمد والطبراني أتم منه وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(4/631)
7809 - وعن عبد الله بن مسعود أن سبيعة الأسلمية بنت الحرث وضعت
حملها بعد وفاة زوجها بعد خمس عشرة ليلة فدخل عليها أبو السنابل فقال : كأنك
تحدثين نفسك بالباءة ؟ ما لك ذلك حتى ينقضي أبعد الأجلين فانطلقت إلى رسول الله
صلى الله عليه و سلم فأخبرته بما قال أبو السنابل فقال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
كذب أبو السنابل إذا أتاك أحد ترضينه فأتي به
أو قال : " فأتيني " فأخبرها أن عدتها قد انقضت
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(4/631)
7810 - وعن عبد الله بن عتبة أن سبيعة الأسلمية بنت الحارث قال
: فذكر الحديث أو نحوه وقال فيه :
إذا أتاك كفؤ فأتيني أو أنبئنني به
ولم يذكر ابن مسعود
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 632
(4/631)
7811 - وعن عائشة قالت : طلقت امرأة على عهد رسول الله صلى الله
عليه و سلم فمكثت عشرين ليلة ثم وضعت حملها فأتت النبي صلى الله عليه و سلم
فأخبرته فقال :
استفلحي بأمرك
أي تزوجي
رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين ورجال أحدهما ثقات
(4/632)
7812 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تحد على ميت فوق ثلاث إلا على زوج
رواه البزار وفيه زمعة بن صالح وهو ضعيف وقد وثق
(4/632)
7813 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جعل عدة
بريرة عدة الحرة
رواه البزار وفيه حميد بن الربيع وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة
وقد تقدم حديث أبي بكر من طريق ابن عباس في باب تخيير الأمة
(4/632)
7814 - وعن ابن عباس قال : نهيت المتوفى عنها زوجها عن الطيب
والزينة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . ص . 633
(4/632)
7815 - وعن ابن مسعود أن المرأة إذا طلقت وهم يحسبون أن الحيضة
قد أدبرت عنها ولم يتبين ذلك أنها تنتظر سنة فإن لم تحض فيها اعتدت بعد السنة
ثلاثة أشهر فإن حاضت في الثلاثة أشهر [ اعتدت بالحيض وإن حاضت ] ولم يتم حيضها
بعدما اعتدت تلك الثلاثة الأشهر التي بعد السنة فلا تعجل عليها حتى تعلم أتم حيضها
أم لا ؟
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن عبد الكريم الجزري قال : حدثني أصحاب ابن
مسعود ولم يسم أحدا منهم
(4/633)
2 - . باب المعتدة تنتقل أو تخرج من بيتها
(4/633)
7816 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
لفاطمة :
انتقلي إلى أم شريك ولا تفوتينا بنفسك
رواه أبو يعلى والبزار إلا أنه قال : قال لفاطمة بنت قيس وفيه محمد بن عمرو وحديثه
حسن
(4/633)
7817 - وعن جابر بن عبد الله عن خالته أنها أرادت أن تخرج إلى
نخل لها لتجده ( تقطع ثمرتها ) فقال لها رجل : ليس ذلك لك فأتت النبي صلى الله
عليه و سلم فقال :
اخرجي وجدي نخلك لعلك أن تصدقي أو تصنعي معروفا
قلت : هو في الصحيح من حديث جابر نفسه وهنا من حديثه عن خالته
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . ص . 634
(4/633)
7818 - وعن علقمة قال : سأل ابن مسعود نساء من همدان نعى إليهن
أزواجهن فقلن : إنا نستوحش فقال عبد الله : يجتمعن بالنهار ثم ترجع كل واحدة منهن
إلى بيتها بالليل
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(4/634)
16 - . باب الاستبراء
(4/634)
7819 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه نهى في
وقعة أوطاس أن يقع الرجل على حامل حتى تضع
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه بقية والحجاج بن أرطاة وكلاهما مدلس
(4/634)
7820 - وعن ابن عباس قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم
يوم حنين عن بيع الخمس حتى يقسم وعن أن توطأ النساء حتى يضعن ما في بطونهن إذا كن
حبالى
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عصمة بن المتوكل وهو ضعيف
(4/634)
7821 - وعن ابن عباس قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم
أن توطأ الحامل حتى تضع
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
وقد تقدمت أحاديث في النهي عن وطء الحبالى حتى يضعن في باب النكاح . ص . 635
(4/634)
7822 - وعن ابن مسعود قال : تستبرئ الأمة بحيضة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(4/635)
17 - . باب الخلع
(4/635)
7823 - عن عبد الله بن عمرو وسهل بن أبي حثمة قال : كانت حبيبة
[ بنت سهل ] تحت ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري فكرهته وكان رجلا دميما فجاءت إلى
النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله إني لأراه فلولا مخافة الله عز و
جل لبزقت في وجهه . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أتردين عليه حديقته التي أصدقك ؟
قالت : نعم . فأرسل إليه فردت عليه حديقته وفرق بينهما فكان ذلك أول خلع كان في
الإسلام
رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس
(4/635)
7824 - وعن أنس قال : جاءت امرأة ثابت بن شماس وهو ثابت بن قيس
بن شماس إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت كلاما كأنها كرهته فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
تردين عليه حديقته ؟
قالت : نعم . فأرسل النبي صلى الله عليه و سلم إلى ثابت : " خذ منها ذلك
" أحسبه قال : " وطلقها "
رواه البزار وفيه أبو جعفر الرازي وهو ثقة وفيه ضعف . ص . 636
(4/635)
7825 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إن المختلعات والمنتزعات هن المنافقات
رواه الطبراني وفيه قيس بن الربيع وثقه الثوري وشعبة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال
الصحيح
(4/636)
18 - . باب في الزوجين يسلم أحدهما
(4/636)
7826 - عن ابن أبي مليكة قال : لما كان يوم فتح مكة هرب عكرمة
بن أبي جهل فركب البحر فخب ( اضطرب ) بهم البحر فجعلت الصراري ومن في البحر يدعون
الله عز و جل ويستغيثون به فقال : ما هذا ؟ فقيل : مكان لا ينفع فيه إلا الله عز و
جل . فقال عكرمة : فهذا إله محمد الذي يدعونا إليه ارجعوا بنا فرجعوا فرجع وأسلم
وكانت امرأته قد أسلمت قبله فكانا على نكاحهما
رواه الطبراني وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح
(4/636)
7827 - وعن الشعبي أن زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم
أسلمت وزوجها مشرك : أبو العاص بن الربيع ثم أسلم بعد ذلك بحين فلم يجددا نكاحا
رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثق
(4/636)
19 - . باب الظهار
(4/636)
7828 - عن ابن عباس قال : كان الرجل إذا قال لامرأته في
الجاهلية : أنت ص . 637
علي كظهر أمي حرمت عليه وكان أول من ظاهر في الإسلام رجل كان تحته ابنة عم له يقال
لها : خويلة فظاهر منها فأسقط في يده وقال : ألا قد حرمت علي وقالت له مثل ذلك .
قال : فانطلقي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فسليه فأتت النبي صلى الله عليه و
سلم فجعلت تشتكي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأنزل الله تبارك وتعالى : { قد
سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله } إلى قوله : { فتحرير رقبة من
قبل أن يتماسا } فقالت : أنا رقبة ما له غيري . قال : { فصيام شهرين متتابعين }
قالت : والله إنه ليشرب في اليوم ثلاث مرات قال : { فمن لم يستطع فإطعام ستين
مسكينا } قالت : بأبي وأمي ما هي إلا أكلة إلى مثلها لا نقدر على غيرها فدعا النبي
صلى الله عليه و سلم بشطر وسق ثلاثين صاعا . والوسق : ستون صاعا فقال :
ليطعمه ستين مسكينا وليراجعك
رواه البزار وفيه أبو حمزة الثمالي وهو ضعيف
(4/636)
7829 - وعن أبي سلمة ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان أن سلمان بن
صخر البياضي جعل امرأته عليه كظهر أمه إن غشيها حتى يمضي رمضان فلما مضى النصف من
رمضان سمنت وتربعت حتى أعجبته فغشيها ليلا فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فسأله
عن ذلك فقال : " أعتق رقبة " قال : لا أجد قال : " صم شهرين
متتابعين " قال : لا أستطيع قال : " أطعم ستين مسكينا " قال : لا
أجد فأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم بعرق فيه خمسة عشر صاعا أو ستة عشر صاعا من
تمر قال : " خذ هذا فتصدق به على ستين مسكينا " . ص . 638
قلت : رواه أبو داود وغيره غير قوله : إن غشيها
رواه الطبراني وهو مرسل ورجاله ثقات
(4/637)
7830 - وعن ابن عباس قال : كان الظهار في الجاهلية يحرم النساء
فكان أول ظهار في الإسلام أوس بن الصامت وكانت امرأته خويلة بنت خويلد و كان الرجل
ضعيفا وكانت المرأة جلدة فلما أن تكلم بالظهار قال : لا أراك إلا قد حرمت علي
فانطلقي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلك تبتغي شيئا يردك علي فانطلقت وجلس
ينتظرها عند قرني البشر فأتت النبي صلى الله عليه و سلم وماشطة تمشط رأسه فقالت :
يا رسول الله إن أوس بن الصامت من قد علمت في ضعف رأيه وعجز مقدرته وقد ظاهر مني
يا رسول الله وأحق من عطف عليه بخير إن كان أنا أو عطف عليه بخير إن كان عنده وهو
فقد ظاهر مني يا رسول الله فأبتغي شيئا يردني إليه بأبي أنت وأمي قال :
يا خويلة ما أمرنا بشيء من أمرك وإن نؤمر فسأخبرك
فبينا ماشطته قد فرغت من شق رأسه وأخذت في الشق الآخر أنزل الله عز و جل وكان إذا
نزل عليه الوحي يربد ( يتغير إلى الغبرة وقيل : الربدة : لون بين السواد والغبرة )
لذلك وجهه حتى يجد برده فإذا سري عنه عاد وجهه أبيض كالقلب ( السوار من الفضة ) ثم
تكلم بما أمر به من الوحي فقالت ماشطته : يا خويلة إني لأظنه الآن في شأنك فأخذها
أفكل ( رعدة ) استقبلتها رعدة ثم قالت : اللهم إني أعوذ بك أن تنزل بي إلا خيرا
فإني لم أبغ من رسولك إلا خيرا فلما سري عنه قال : " يا خويلة ص . 639
قد أنزل [ الله ] فيك وفي صاحبك " فقرأ : { قد سمع الله قول التي تجادلك في
زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما } إلى قوله : { ثم يعودون لما قالوا
فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا } فقالت : يا رسول الله والله ما له خادم غيري ولا
لي خادم غيره قال : { فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين } فقالت : والله إنه إذا لم
يأكل في اليوم مرتين يسدر بصره . قال : { فمن لم يستطع فاطعام ستين مسكينا } فقالت
: والله ما لنا اليوم وقية قال : " فمريه فلينطلق إلى فلان فليأخذ منه شطر
وسق من تمر فليتصدق به على ستين مسكينا وليراجعك " قالت : فجئت فلما رآني قال
: ما وراءك ؟ قلت : خيرا وأنت زميم ( شر القوم ) أمرت أن تأتي فلانا فتأخذ منه شطر
وسق فتصدق به على ستين مسكينا وتراجعني فانطلق يسعى حتى جاء به قالت : وعهدي به
قبل ذلك لا يستطيع أن يحمل على ظهره خمسة آصع من الضعف
قلت : لابن عباس حديث في الظهار غير هذا رواه الترمذي
رواه الطبراني والبزار بنحوه باختصار وفيه أبو حمزة الثمالي وهو ضعيف
(4/638)
20 - . باب الإيلاء
(4/639)
7831 - عن أبي هريرة قال : هجر رسول الله صلى الله عليه و سلم
نساءه - قال شعبة : أحسبه قال : - شهرا فأتاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وهو في
غرفة على حصير قد أثر الحصير في ظهره فقال : يا رسول الله كسرى يشربون في الفضة
والذهب وأنت هكذا ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ص . 640
إنهم عجلت لهم طيباتهم في الحياة الدنيا
ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم : " الشهر [ تسعة وعشرون ] هكذا وهكذا
" وكسر في الثالثة الإبهام
رواه أحمد وفيه داود بن فراهيج وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين وغيره
(4/639)
7832 - وعن ابن عباس أنه قال : كنت أريد أن أسأل عمر بن الخطاب
عن قول الله عز و جل : { وإن تظاهرا عليه } فكنت أهابه حتى حججنا معه حجة فقلت :
لئن لم أسأله في الحجة لا أسأله فلما قضينا حجنا أدركناه وهو ببطن مر وقد تخلف
لبعض حاجته فقال : مرحبا بك يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم ما حاجتك ؟
قلت : شيء كنت أريد أن أسألك عنه يا أمير المؤمنين فكنت أهابك فقال : سلني عما شئت
فإنا لم نكن نعلم شيئا حتى تعلمناه فقلت : أخبرني عن قول الله عز و جل : { وإن
تظاهرا عليه } من هما ؟ قال : لا تسأل أحدا أعلم بذلك مني كنا بمكة لا يكلم أحدنا
امرأته إنما هي خادم البيت فإذا كان له حاجة سفع برجلها فقضى حاجته فلما قدمنا
المدينة تعلمن من نساء الأنصار فجعلن يكلمننا ويراجعننان وإني أمرت غلمانا لي ببعض
الحاجة فقالت امرأتي : بل اصنع كذا وكذا فقمت إليها بقضيب فضربتها به فقالت : يا
عجبا لك يا ابن الخطاب تريد أن لا تكلم ؟ فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم تكلمه
نساؤه فخرجت فدخلت على حفصة فقلت : يا بنية انظري لا تكلمي رسول الله صلى الله
عليه و سلم ولا تسأليه فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس عنده دينار ولا درهم
يعطيكهن فما كانت لك من حاجة حتى دهن رأسك فسليني وكان رسول الله صلى الله عليه و
سلم إذا صلى الصبح جلس في مصلاه وجلس الناس حوله حتى تطلع الشمس ثم دخل على نسائه
امرأة امرأة يسلم عليهن ويدعو لهن فإذا كان يوم إحداهن جلس عندها وإنها أهديت
لحفصة بنت عمر عكة ( وعاء من جلد ) عسل من الطائف - أو من مكة - فكان ص . 641
رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا دخل يسلم عليها حبسته حتى تلعقه منه أو تسقيه
منها وأن عائشة أنكرت احتباسه عندها فقالت لجويرية عندها حبشية يقال لها : خضراء :
إذا دخل على حفصة فادخلي عليها فانظري ما يصنع
فأخبرتها الجارية بشأن العسل فأرسلت عائشة إلى صواحباتها فأخبرتهن وقالت : إذا دخل
عليكن فقلن : إنا نجد منك ريح مغافير ( شيء يطرحه شجر العرفط له ريح كريهة ) ثم
إنه دخل على عائشة فقالت : يا رسول الله أطعمت شيئا منذ اليوم ؟ فإني أجد منك ريح
مغافير . وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم أشد شيء عليه أن يوجد منه ريح شيء
فقال : " هو عسل والله لا أطعمه أبدا " حتى إذا كان يوم حفصة قالت : يا
رسول الله إن لي حاجة إلى أبي إن نفقة لي عنده فأذن لي أن آتيه فأذن لها ثم إنه
أرسل إلى جاريته مارية فأدخلها بيت حفصة فوقع عليها فأتت حفصة فوجدت الباب مغلقا
فجلست عند الباب فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو فرع ووجهه يقطر عرقا
وحفصة تبكي فقال : " ما يبكيك ؟ " فقالت : إنما أذنت لي من أجل هذا
أدخلت أمتك بيتي ثم وقعت عليها على فراشي ما كنت تصنع هذا بامرأة منهن أما والله
ما يحل لك هذا يا رسول الله ؟ فقال : " والله ما صدقت أليس هي جاريتي قد
أحلها الله لي ؟ أشهدك أنها علي حرام ألتمس بذلك رضاك انظري لا تخبري بذلك امرأة
منهن فهي عندك أمانة " فلما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم قرعت حفصة
الجدار الذي بينها وبين عائشة فقالت : ألا أبشري فإن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قد حرم أمته فقد أراحنا الله منها فقالت عائشة : أما والله إنه كان يريبني أنه
كان يقتل من أجلها فأنزل الله عز و جل : { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك }
ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم : { وإن تظاهرا عليه } فهي عائشة وحفصة
وزعموا أنهما كانتا لا تكتم إحداهما الأخرى شيئا وكان لي أخ من الأنصار إذا حضرت
وغاب في بعض ضيعته حدثته بما قال ص . 642
رسول الله صلى الله عليه و سلم وإذا غبت في بعض ضيعتي حدثني فأتاني يوما وقد كنا
نتخوف جبلة بن الأيهم الغساني فقال : ما دريت ما كان ؟ فقلت : وما ذاك ؟ لعله جبلة
بن الأيهم الغساني تذكر ؟ قال : لا ولكنه أشد من ذلك إن رسول الله صلى الله عليه و
سلم صلى الصبح فلم يجلس كما كان يجلس ولم يدخل على أزواجه كما كان يصنع وقد اعتزل
في مشربته ( مثل الصفة بين يدي الغرفة ) وقد ترك الناس يموجون ولا يدرون ما شأنه
فأتيت والناس في المسجد يموجون ولا يدرون فقال : يا أيها الناس كما أنتم ثم أتى
رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو في مشربته قد جعلت له عجلة فرقى عليها فقال
لغلام له أسود وكان يحجبه : استأذن لعمر بن الخطاب فاستأذن لي فدخلت ورسول الله
صلى الله عليه و سلم في مشربته فيها حصير وأهب معلقة وقد أفضى لجنبه إلى الحصير
فأثر الحصير في جنبه وتحت رأسه وسادة من أدم محشوة ليفا فلما رأيته بكيت فقال :
" ما يبكيك ؟ " فقلت : يا رسول الله فارس والروم يضطجع أحدهم في الديباج
والحرير فقال : " إنهم عجلت لهم طيباتهم والآخرة لنا " فقلت : يا رسول
الله ما شأنك ؟ فإني تركت الناس يموج بعضهم في بعض فعن خبر أتاك ؟ فقال : اعتزلهن
فقال : " لا ولكن كان بيني وبين أزواجي شيء فأحببت أن لا أدخل عليهن شهرا
" ثم خرجت على الناس فقلت : يا أيها الناس ارجعوا فإن رسول الله صلى الله
عليه و سلم كان بينه وبين أزواجه شيء فأحب أن يعتزل
ثم دخلت على حفصة فقلت : يا بنية أتكلمين رسول الله صلى الله عليه و سلم وتغيظينه
وتغارين عليه ؟ فقالت : لا أكلمه بعد بشيء يكرهه ثم دخلت على أم سلمة وكانت خالتي
فقلت لها كما قلت لحفصة فقالت : عجبا لك يا عمر بن الخطاب كل شيء تكلمت فيه حتى
تريد أن تدخل بين رسول الله صلى الله عليه و سلم وبين أزواجه وما يمنعنا أن نغار
على رسول الله صلى الله عليه و سلم وأزواجكم يغرن عليكم فأنزل الله عز و جل : { يا
أيها النبي ص . 643
قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا
جميلا } حتى فرغ منها
قلت : لعمر حديث في الصحيح باختصار كثير
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك بن شعيب
بن الليث : ثقة مأمون وضعفه أحمد وغيره
(4/640)
7833 - وعن ابن عباس قال : كان إيلاء الجاهلية السنة والسنتين
ثم وقت الله الإيلاء فمن كان إيلاؤه دون أربعة أشهر فليس بإيلاء
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(4/643)
7834 - وعن أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في
الذي يولي من امرأته :
إن شاء راجعها في الأربعة أشهر فإن هو عزم الطلاق فعليها ما على المطلقة من العدة
رواه الطبراني وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
(4/643)
7835 - وعن إبراهيم أن رجلا - يقال له : عبد الله بن أنيس - آلى
من امرأته فمضت أربعة أشهر قبل أن يجامعها ثم جامعها بعد الأربعة أشهر ولا يذكر
يمينه فأتى علقمة بن قيس فذكر ذلك له فأتيا ابن مسعود فسألاه فقال : قد بانت منك
فاخطبها إلى نفسها فخطبها إلى نفسها وأصدقها رطلا من فضة
رواه الطبراني وإسناده رجاله رجال الصحيح إلا أنه منقطع إبراهيم لم يدرك ابن مسعود
. ص . 645
(4/643)
7836 - وعن وبرة عن رجل منهم [ قال ] : آلى من امرأته عشرة أيام
فسأل [ عنها ] ابن مسعود فقال : إن مضت أربعة أشهر فهو إيلاء
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم
(4/645)
7837 - وعن عبد الرحمن بن الأسود أن ابن عم له آلى من امرأته
عشرة أيام ثم خرج فقدم وقد مضت أربعة أشهر فوقع بأهله فلقي رجلا فذكره يمينه فأتى
ابن مسعود [ فسأله ] فأحلفه بالله عز و جل ما علمت ثم أرسل إلى امرأته فأحلفها
بالله عز و جل ما علمت ثم أمره فخطبها إلى نفسها
رواه الطبراني . و [ وبرة بن ] عبد الرحمن لم يسمع من ابن مسعود وليث بن أبي سليم
مدلس
(4/645)
7838 - وعن أبي قلابة قال : آلى النعمان من امرأته وكان جالسا
عند ابن مسعود فضرب فخذه وقال : إذا مضت أربعة أشهر فاعترف بتطليقة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا قلابة لم يدرك ابن مسعود
(4/645)
7839 - وعن قتادة أن عليا وابن عباس وابن مسعود قالوا : إذا مضت
الأشهر الأربعة فهي تطليقة وهي أحق بنفسها . وقال علي وابن مسعود : تعتد عدة
المطلقة
رواه الطبراني . وقتادة لم يدرك عليا ولا ابن مسعود ولم يسمع من ابن عباس وبقية
رجاله رجال الصحيح
(4/645)
21 - . باب اللعان
(4/645)
7840 - ص . 645 عن ابن عباس قال : لما نزلت : { والذين يرمون
المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة
أبدا وأولئك هم الفاسقون } قال سعد بن عبادة وهو سيد الأنصار : أهكذا أنزلت يا
رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا معشر الأنصار ألا تسمعون ما يقول سيدكم ؟
قالوا : يا رسول الله لا تلمه فإنه رجل غيور والله ما تزوج امرأة قط إلا بكرا ولا
طلق امرأة قط فاجترأ رجل منا أن يتزوجها من شدة غيرته فقال سعد : والله يا رسول
الله إني لأعلم أنها حق وأنها من عند الله ولكن قد تعجبت أن لو وجدت لكاعا قد
تفخذها رجل لم يكن لي أن أهيجه ولا أن أحركه حتى آتي بأربعة شهداء فوالله لا آتي
بهم حتى يقضي حاجته ؟ قال : فما لبثوا إلا يسيرا حتى جاء هلال بن أمية وهو أحد
الثلاثة الذين تيب عليهم فجاء من أرضه عشاء فوجد عند أهله رجلا فرأى بعينيه وسمع
بأذنيه فلم يهجه حتى أصبح فغدا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول
الله إني جئت أهلي عشاء فوجدت عندها رجلا فرأيت بعيني وسمعت بأذني فكره رسول الله
صلى الله عليه و سلم ما جاء به واشتد عليه واجتمعت الأنصار وقالوا : قد ابتلينا
بما قال سعد بن عبادة الآن يضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم هلال بن أمية ويبطل
شهادته في المسلمين فقال : والله إني لأرجو أن يجعل الله لي منها مخرجا فقال هلال
: يا رسول الله إني أرى ما اشتد عليك بما جئت به والله إني لصادق فوالله إن رسول
الله صلى الله عليه و سلم ليريد أن يأمر بضربه إذ نزل على رسول الله صلى الله عليه
و سلم الوحي وكان إذا نزل ص . 646
عليه عرفوا ذلك في تربد جلده فأمسكوا عنه حتى فرغ الوحي فنزلت : { والذين يرمون
أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم } الآية . فذكر الحديث
قلت : حديث ابن عباس في الصحيح باختصار وقد رواه أبو يعلى والسياق له وأحمد باختصار
عنه ومداره على عباد بن منصور وهو ضعيف
(4/645)
7841 - وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أبا بكر أرأيت لو وجدت مع أم رومان رجلا ما كنت صانعا به ؟
قال : كنت فاعلا به شرا ثم قال : " يا عمر أرأيت لو وجدت رجلا ما كنت صانعا ؟
" قال : كنت والله قاتله قال : " فأنت يا سهيل بن بيضاء ؟ " قال :
لعن الله الأبعد فهو خبيث ولعن الله البعدى فهي خبيثة ولعن الله أول الثلاثة ذكره
. فقال : " يا ابن بيضاء تأولت القرآن { والذين يرمون أزواجهم } إلى آخر
الآية
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن إسحاق ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(4/646)
7842 - وعن عاصم بن عدي أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه و
سلم فلما نزلت هذه الآية : { ثم لم يأتوا بأربعة شهداء } قلت : يا رسول الله حتى
يأتوا بأربعة شهداء قد قضى الخبيث حاجته ؟ قال : فما قام حتى جاء ابن عمه أخي أبيه
وامرأته معه تحمل صبيا وهي تقول : هو منك وهو يقول : ليس مني فأنزلت آية اللعان
قال : فأنا أول من تكلم به وأول من ابتلي به
قلت : لعاصم حديث رواه النسائي في اللعان غير هذا . ص . 647
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(4/646)
7843 - وعن ابن عباس قال : تزوج رجل من الأنصار امرأة من
بلعجلان فبات عندها ليلة فلما أصبح لم يجدها عذراء فرفع شأنهما إلى النبي صلى الله
عليه و سلم فدعا الجارية فقالت : بلى كنت عذراء فأمر بهما فتلاعنا وأعطاها المهر
رواه البزار ورجاله ثقات
(4/647)
7844 - قال الطبراني : خولة بنت عاصم [ وهي الملاعنة ] التي فرق النبي صلى الله عليه و سلم بينها وبين زوجها
(4/647)
7845 - وعن ابن جريج قال : قال علي وابن مسعود : إن قذفها زوجها
وقد طلقها وله عليها رجعة تلاعنا وإن قذفها وقد طلقها وبتها لم يلاعنها
رواه الطبراني وإسناده منقطع ورجاله رجال الصحيح
(4/647)
7846 - وعن ابن مسعود قال : لا يجتمع المتلاعنان أبدا
رواه الطبراني وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة وغيره وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
وقد تقدم عن علي وابن مسعود أن عصبة ابن الملاعنة عصبة أمه وأنها ترثه ويرثها
(4/647)
22 - . باب الولد للفراش
(4/647)
7847 - ص . 648 عن سعد بن معبد أن يحنس وصفية كانا من الخمس
فولدت غلاما فادعاه الزاني ويحنس فاختصما إلى عثمان بن عفان فدفعهما إلى علي بن
أبي طالب فقال علي عليه السلام : أقضي فيها بقضاء رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" الولد للفراش وللعاهر الحجر " . وجلدهما خمسين خمسين "
رواه أحمد والبزار وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس وبقية رجال أحمد ثقات
(4/648)
7848 - وعن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه و سلم قضى
بالولد للفراش
رواه البزار وفيه عبد العزيز بن عمران وهو متروك
(4/648)
7849 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الولد للفراش وللعاهر الحجر
رواه البزار وفيه سنان بن الحارث ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(4/648)
7850 - وعن الحسن قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قضى أن الولد للفراش وبفي العاهر الحجر
رواه أحمد مرسلا ورجاله رجال الصحيح
(4/648)
7851 - وعن ابنة زمعة قالت : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم
فقلت : إن أبي مات وترك أم ص . 649
ولد له وإنا كنا نظنها برجل وإنها ولدت فخرج ولدها يشبه الرجل الذي ظنناها به قال
: فقال لها :
أما أنت فاحتجبي منه فليس بأخيك وله الميراث
رواه أحمد وتابعيه لم يسم وبقية رجاله ثقات
(4/648)
7852 - وعن زينب الأسدية أنها قالت : أتيت رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقلت : يا رسول الله إن أبي مات وترك جارية فولدت غلاما وإنا كنا
نتهمها ؟ فقال : " ائتوني به " فلما أتوه به نظر إليه ثم قال لها :
إن الميراث له وأما أنت فاحتجبي منه
رواه الطبراني وفيه القاسم بن محمد بن أبي شيبة وهو ضعيف
(4/649)
7853 - وعن محمد بن إسحاق قال : ادعى نصر بن الحجاج بن علاط
السلمي عبد الله بن رياح مولى خالد بن الوليد فقام عبد الرحمن بن خالد بن الوليد
فقال : مولاي ولد على فراش مولاي وقال نصر : أخي أوصاني بمنزله قال : فطالت
خصومتهم فدخلوا معه على معاوية - وفهر تحت رأسه - فادعيا فقال معاوية : سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الولد للفراش وللعاهر الحجر
قال نصر : فأين قضاؤك هذا يا معاوية في زياد ؟ فقال معاوية : قضاء رسول الله صلى
الله عليه و سلم خير من قضاء معاوية . فكان عبد الله بن رباح لا يجيب نصرا إلى ما
يدعي فقال نصر :
أبا خالد خذ مثل مالي وراثة . . . وخذني أخا عند الهزاهز شاهدا
أبا خالد مالي ثري ومنصب . . . سني وأعراق تهزك صاعدا ص . 650
أبا خالد لا تجعلن بناتنا . . . إماء لمخزوم وكمواجدا
أبا خالد إن كنت تخشى ابن خالد . . . فلم يكن الحجاج يرهب خالدا
أبا خالد لا نحن نار ولا هم . . . جنان ترى فيها العيون رواكدا
رواه أبو يعلى وإسناده منقطع ورجاله ثقات
(4/649)
7854 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الولد للفراش وللعاهر الحجر
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عباد السعدي وهو ضعيف وقال داود بن شبيب : وكان من
خيار الناس وبقية رجاله ثقات
(4/650)
7855 - وعن البراء وزيد بن أرقم قالا : كنا مع رسول الله صلى
الله عليه و سلم يوم غدير خم ونحن نرفع غصن الشجرة عن رأسه فقال :
إن الصدقة لا تحل لي ولا لأهل بيتي لعن الله من ادعى إلى غير أبيه ولعن الله من
تولى غير مواليه الولد [ لصاحب ] الفراش وللعاهر الحجر ليس لوارث وصية
رواه الطبراني وفيه موسى بن عثمان الحضرمي وهو ضعيف
(4/650)
7856 - وعن الحسين بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
الولد للفراش
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
(4/650)
7857 - وعن ابن الزبير عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه جعل
لابن وليدة زمعة الميراث لأنه ولد على فراش زمعة
قلت : رواه النسائي باختصار . ص . 651
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(4/650)
7858 - وعن عبادة بن الصامت قال : إن من قضاء رسول الله صلى
الله عليه و سلم أن الولد للفراش وللعاهر الحجر
رواه الطبراني وأحمد في حديث طويل وإسناده منقطع
(4/651)
7859 - وعن أبي مسعود قال : إني لبين يدي رسول الله صلى الله
عليه و سلم يوم الحج الأكبر وإن زبد ناقته ليقع على ظهري فسمعته يقول :
أدوا إلى كل ذي حق حقه الولد للفراش وللعاهر الحجر ومن تولى غير مواليه أو ادعى
إلى غير أبيه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل
رواه الطبراني وفيه من لا يعرف
(4/651)
7860 - وعن وائلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
الولد للفراش وللعاهر الحجر وليس للمرأة أن تنتهك شيئا من مالها إلا بإذن زوجها
رواه الطبراني وفيه جناح مولى الوليد وهو ضعيف
(4/651)
7861 - وعن أبي وائل أن عبد الله بن حذافة قال : يا رسول الله
من أبي ؟ قال : " أبوك حذافة الولد للفراش وللعاهر الحجر " . قال : لو
دعوتني إلى حبشي لاتبعته . فقالت أمه : عرضتني . فقال : إني أحب أن أستريح
رواه الطبراني وهو مرسل ورجاله ثقات
(4/651)
23 - . باب : فيمن يبرأ من ولده أو والده
(4/651)
7862 - ص . 652 عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من انتفى من ولده ليفضحه في الدنيا فضحه الله تبارك وتعالى يوم القيامة على رؤوس
الأشهاد قصاص بقصاص
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال الطبراني رجال الصحيح خلا عبد الله
بن أحمد وهو ثقة إمام
(4/652)
7863 - وعن معاذ بن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
إن لله تعالى عبادا لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم
قيل : من أولئك يا رسول الله ؟ قال : " متبرئ من والديه راغب عنهما ومتبرئ من
ولده ورجل أنعم عليه قوم فكفر نعمتهم وتبرأ منهم "
رواه أحمد والطبراني وزاد :
ولهم عذاب أليم
وفيه زبان بن فائد ضعفه أحمد وابن معين وقال أبو حاتم : صالح
(4/652)
19 - . كتاب الأطعمة
(5/7)
1 - . باب إطعام الطعام
(5/7)
7864 - ص . 7 عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال :
إن في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها
فقال أبو موسى الأشعري : لمن هي يا رسول الله ؟ قال : " لمن ألان الكلام
وأطعم الطعام وبات لله قائما والناس نيام "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات
(5/7)
7865 - وعن أبي هريرة قال : قلت : يا نبي الله إني إذا رأيتك
طابت نفسي وقرت عيني فأنبئني عن كل شيء . فقال :
كل شيء خلق من ماء
قال : قلت : أنبئني بأمر إذا أخذت به دخلت الجنة . قال :
أفش السلام وأطعم الطعام وصل الأرحام وصل بالليل والناس نيام ثم ادخل الجنة بسلام
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا أبي ميمونة وهو ثقة
(5/7)
7866 - وعن حمزة بن صهيب أن صهيبا كان يكنى أبا يحيى ويقول :
إنه ص . 8
من العرب ويطعم الطعام الكثير . فقال له عمر بن الخطاب : يا صهيب ما لك تكنى أبا
يحيى وليس لك ولد ؟ وتقول أنك من العرب وتطعم الطعام الكثير وذلك سرف في المال .
فقال صهيب : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كناني أبا يحيى وأما قولك في النسب
فأنا رجل من النمر بن قاسط من أهل الموصل ولكني سبيت غلاما صغيرا قد عقلت أهلي
وقومي وأما قولك في الطعام فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول :
أطعم الطعام ورد السلام
فذلك الذي يحملني على أن أطعم الطعام
قلت : روى ابن ماجة طرفا منه
رواه أحمد وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/7)
7867 - وعن أنس قال : قال رجل للنبي صلى الله عليه و سلم :
علمني عملا يدخلني الجنة قال :
أطعم الطعام وأفش السلام وأطب الكلام وصل بالليل والناس نيام تدخل الجنة بسلام
رواه البزار وفيه حفص بن أسلم وهو ضعيف
(5/8)
7868 - وعن حبيب بن أبي ثابت قال : صنعت امرأة من نساء الحسين
طعاما في بعض أرضيه فطعم ثم رفع الطعام فجاء مولى له فدعا بالطعام فقال : يا أبا
عبد الله لا أريده . قال : لم ؟ قال : أكلنا قبيل عند عبيد الله بن عباس فقال
الحسين : إن أباه كان سيد قريش إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يا بني عبد المطلب أطعموا الطعام وأطيبوا الكلام
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمرو بن ثابت البكري وهو متروك . ص . 9
(5/8)
7869 - وعن الحسن بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
أطعموا الطعام وأطيبوا الكلام
رواه الطبراني وفيه القاسم بن محمد الدلال وهو ضعيف
(5/9)
7870 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يمكنكم من الجنة إطعام الطعام يا بني عبد المطلب أطعموا الطعام وأطيبوا الكلام
وفيه عبد الله بن محمد العبادي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/9)
7871 - وعن محمد بن زياد قال : كان عبد الله بن الحارث يمر بنا
فيقول : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أطعموا الطعام وأفشوا السلام تورثوا الجنان
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/9)
7872 - وعن مقدام بن شريح عن أبيه عن جده قال : قلت : يا رسول
الله حدثني بشيء يوجب لي الجنة قال :
يوجب الجنة إطعام الطعام وإفشاء السلام
وفي رواية : " وحسن الكلام " . ص . 10
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما ثقات
وقد تقدمت أحاديث من هذا الباب في الصلاة
(5/9)
7873 - وعن عمران بن حصين قال : ذهب المطعمون وهم المستطعمون
وذهب المذكرون وبقي المنسؤون
قال الحسن : أما والله لو كان عمران حيا اليوم لكان أقول
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما ثقات
(5/10)
2 - . باب فيمن وافق من أخيه شهوة
(5/10)
7874 - عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من وافق من أخيه شهوة غفر له
رواه الطبراني والبزار وفيه زياد بن نمير النميري وثقه ابن حبان وقال : يخطئ .
وضعفه غيره وفيه من لم أعرفه
(5/10)
3 - . باب فيمن يشتهي الشيء وهو عاجز عنه
(5/10)
7875 - عن عصمة قال : جاء نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه و
سلم إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا : يا رسول الله إنا نمر بهذه الأسواق
فننظر إلى هذه الفواكه فنشتهيها وليس معنا ناض ( الذهب والفضة عينا وورقا ) نشتري
به فهل لنا في ذلك من أجر ؟ فقال :
وهل الأجر إلا ذلك ؟
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
(5/10)
4 - . باب فيمن دخل عليه صغار وهو يأكل
(5/10)
7876 - ص . 11 عن إسحاق بن يحيى بن طلحة قال : كنت مع عمي عيسى
بن طلحة في المسجد فدخل السائب بن يزيد فبعثني إليه فقال : اذهب إلى ذلك الشيخ فقل
له : يقول لك عمي موسى بن طلحة : هل رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فذهبت
إليه فقلت له : هل رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال : نعم رأيت رسول
الله صلى الله عليه و سلم ودخلت عليه أنا وغلمة معي فوجدناه يأكل تمرا في قناع
ومعه ناس من أصحابه فقبض لنا من ذلك قبضة ومسح على رؤوسنا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط . وإسحاق بن يحيى متروك
(5/11)
5 - . باب ما جاء في الثريد
(5/11)
7877 - عن أبي هريرة قال : دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم
بالبركة في الثريد والسحور
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/11)
7878 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
السحور بركة والثريد بركة والجماعة بركة
رواه أبو يعلى وفيه أبو ياسر عمار بن هارون وهو ضعيف
(5/11)
7879 - وعن أبي هريرة قال : دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم
بالبركة لثلاثة : السحور والثريد والكيل . ص . 12
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه جماعة لم أجد من ترجمهم
(5/11)
7880 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أثردوا ولو بالماء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن كثير الرملي وثقه ابن معين وضعفه جماعة
وبقية رجاله ثقات
(5/12)
6 - . باب إكثار المرق
(5/12)
7881 - عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إذا طبختم اللحم فأكثروا المرق - أو الماء - فإنه أوسع أو - أبلغ - في الجيران
رواه أحمد والبزار ولفظه : عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا طبخت قدرا فأكثر ماءها - أو قال : المرق - وتعاهد جيرانك
ورجال البزار فيهم عبد الرحمن بن مغراء وثقه أبو زرعة وجماعة وفيه كلام لا يضر
وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/12)
7
(5/12)
1 - . باب الطعام الحار
(5/12)
7882 - عن أسماء بنت أبي بكر أنها كانت إذا ثردت غطته شيئا حتى
يذهب فوره ثم تقول : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنه أعظم للبركة
ص . 13
رواه أحمد بإسنادين أحدهما منقطع وفي الآخر ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف ورواه
الطبراني وفيه قرة بن عبد الرحمن وثقه ابن حبان وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية
رجالهما رجال الصحيح
(5/12)
7883 - وعن جويرية أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يكره [ أن
يؤكل ] الطعام حتى يذهب فورة دخانه
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وبقية إسناده حسن
(5/13)
7884 - وعن خولة بنت قيس - وكانت تحت حمزة بن عبد المطلب - قالت
: دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعلت له خزيرة فقدمتها إليه فوضع يده
فيها فوجد حرها فقبضها فقال :
يا خولة لا نصبر على حر ولا على برد يا خولة إن الله أعطاني الكوثر وهو نهر في
الجنة وما خلق أحب إلي ممن يرده من قومك
فذكر الحديث
(5/13)
7885 - وفي رواية : قالت : فقربت له عصيدة في تور ( إناء ) فلما
وضع يده قال : " احترقت " فقال : " حس " ثم قال : " إن
ابن آدم إن أصابه خير قال : حس وإن أصابه برد قال : حس "
رواه كله الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح
(5/13)
7886 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم أتى بصحفة
تفور فأسرع يده فيها ثم رفع يده فقال : ص . 14
إن الله عز و جل لم يطعمنا نارا
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبد الله بن يزيد البكري ضعفه أبو حاتم
وبقية رجاله ثقات
(5/13)
7887 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
أبردوا بالطعام فإن الطعام الحار غير ذي بركة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن يزيد البكري وقد ضعفه أبو حاتم
(5/14)
2 - . باب النهي عن النفخ في الطعام والشراب
(5/14)
7888 - عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن النفخ
في الطعام والشراب
رواه البزار عن شيخه زكريا بن يحيى بن أيوب أبي علي الضرير ولم أعرفه وبقية رجاله
ثقات
(5/14)
7889 - وعن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى
عن النفخ في السجود والنفخ في الطعام
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده منقطع وفيه معلى بن عبد الرحمن وهو ضعيف جدا
وأثنى عليه الدقيقي وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به
(5/14)
7890 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان لا ينفخ
في الطعام ولا في الشراب . ص . 15
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن سليمان الأسدي وهو متروك ونقل عن وكيع أنه
قال فيه : ثقة . ولكنه ضعيف جدا
(5/14)
3 - . باب الشم في الطعام
(5/15)
7891 - عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تشموا الطعام كما تشمه السباع
رواه الطبراني وفيه عباد بن كثير الثقفي وكان كذابا متعبدا
(5/15)
8 - . باب الاجتماع على الطعام
(5/15)
7892 - عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يجتمع له
غداء ولا عشاء من خبز ولحم إلا على ضفف ( أي اجتماع الناس )
رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح
(5/15)
7893 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أحب الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه عبد المجيد بن أبي رواد وهو ثقة وفيه ضعف
(5/15)
7894 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 16
كلوا جميعا ولا تفرقوا فإن طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وفي إسناد الأوسط بحر السقاء وفي الآخر أبو
الربيع السمان وكلاهما ضعيف
(5/15)
7895 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة ويد الله تعالى على الجماعة
رواه البزار وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف جدا
(5/16)
7896 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول :
أيكم ما صنع طعاما قدر ما يكفي رجلين فإنه يكفي ثلاثة أو صنع طعاما [ قدر ما ]
يكفي أربعة فإنه يكفي خمسا
رواه البزار والطبراني وفي إسناد البزار يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف وفي إسناد
الآخر جماعة لم أعرفهم
(5/16)
7897 - وعن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة
(5/16)
7898 - وفي رواية : " وطعام الأربعة كافي الثمانية "
رواه الطبراني وفي الرواية الأولى من لم أعرفه وفي الثانية أبو بكر الهذلي وهو
ضعيف . ص . 17
(5/16)
7899 - وعن عبد الله - يعني : ابن مسعود - قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة
رواه الطبراني وفيه قيس بن الربيع وثقه الثوري وشعبة وعفان وفيه ضعف وبقية رجاله
ثقات
(5/17)
9 - . باب في من لا يأكل طعاما حتى يأمر من جاء به أن يأكل منه
(5/17)
7900 - عن عمار بن ياسر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم لا يأكل من هدية حتى يأمر صاحبها أن يأكل منها للشاة التي أهديت له بخيبر
رواه البزار والطبراني ورجال الطبراني ثقات
(5/17)
10 - . باب ما يقول قبل الأكل وبعده من التسمية والحمد
(5/17)
7901 - عن ابن أعبد قال : قال لي علي بن أبي طالب رضي الله عنه
: يا ابن أعبد [ هل ] تدري ما حق الطعام ؟ قال : قلت : وما حقه يا ابن أبي طالب ؟
قال : تقول : بسم الله اللهم بارك لنا فيما رزقتنا قال : وتدري ما شكره إذا فرغت ؟
قال : قلت : وما شكره ؟ قال : تقول : الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا
رواه عبد الله بن أحمد وذكره بطوله . وابن أعبد قال ابن المديني : ليس بمعروف
وبقية رجاله ثقات
(5/17)
7902 - وعن امرأة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى بوطبة (
الحيس يجمع بين التمر والأقط والسمن ) فأخذها أعرابي بثلاث لقم فقال رسول الله صلى
الله عليه و سلم : ص . 18
أما إنه لو قال : بسم الله لوسعكم
وقال : " إذا نسي أحدكم اسم الله على طعامه فليقل إذا ذكر : بسم الله أوله
وآخره "
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(5/17)
7903 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الرجل ليوضع طعامه فما يرفع حتى يغفر له
فقيل : يا رسول الله وبم ذاك ؟ قال :
يقول بسم الله إذا وضع والحمد لله إذا رفع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الوارث مولى أنس وهو ضعيف وعبيد بن إسحاق العطار
والجمهور على تضعيفه
(5/18)
7904 - وعن ابن مسعود قال : إن شيطان المسلم يلقى شيطان الكافر
فيرى شيطان المؤمن شاحبا أغبر مهزولا فيقول له شيطان الكافر : ويحك ما لك هلكت ؟
فيقول شيطان المؤمن : لا والله ما أصل معه إلى شيء إذا طعم ذكر اسم الله وإذا شرب
ذكر اسم الله وإذا دخل بيته ذكر اسم الله فيقول الآخر : لكني آكل من طعامه وأشرب
من شرابه وأنام على فراشه . فهذا ساح وهذا مهزول
رواه الطبراني موقوفا ورجاله رجال الصحيح
(5/18)
7905 - وعن عبد الله بن بشر قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
والذي نفسي بيده لتفتحن عليكم فارس والروم ولتصبن عليكم الدنيا صبا وليكثرن عليكم
الخبز واللحم حتى لا يذكر على كثير منه اسم الله
ص . 19
رواه الطبراني وفيه يحيى بن سعيد العطار الحمصي وثقه محمد بن مصفى وضعفه الجمهور
(5/18)
7906 - وعن سلمى مولاة رسول الله صلى الله عليه و سلم أنها صنعت
لرسول الله صلى الله عليه و سلم خزيرة وقربتها فأكل ومعه ناس من أصحابه فبقى منها
قليل فمر بالنبي صلى الله عليه و سلم أعرابي فدعاه النبي صلى الله عليه و سلم
فأخذها الأعرابي كلها بيده فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " ضعها
" ثم قال : " سم الله وكل من أدناها [ تشبع ] " فشبع منها وفضلت
فضلة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/19)
7907 - وعن حمزة بن عمرو الأسلمي قال : أكلت مع رسول الله صلى
الله عليه و سلم طعاما فقال :
كل بيمينك وكل مما يليك واذكر اسم الله
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن الطبراني حكى عقبه عن منجاب بن الحارث أحد رواته
: أن هذا الحديث خطأ
(5/19)
7908 - وعن أبي أيوب الأنصاري قال : كنا عند النبي صلى الله
عليه و سلم يوما فقرب طعاما فلم أر طعاما كان أكثر بركة منه أول ما أكلنا ولا أقل
بركة في آخره قلنا : كيف هذا يا رسول الله ؟ قال :
لأنا ذكرنا اسم الله حين أكلنا ثم قعد بعد من أكل ولم يسم فأكل معه الشيطان
رواه أحمد وفيه راشد بن جندل وحبيب بن أوس وكلاهما ليس له إلا راو واحد وبقية
إسناده رجال الصحيح خلا ابن لهيعة وحديثه حسن . ص . 20
(5/19)
7909 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من نسي أن يذكر اسم الله في أول طعامه فليذكر اسم الله في آخره وليقرأ : { قل هو
الله أحد }
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حمزة بن أبي حمزة النصيبي وهو متروك
(5/20)
7910 - وعن عبد الله - يعني : ابن مسعود - أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال :
من نسي أن يذكر اسم الله في أول طعامه فليقل حين يذكر : بسم الله في أوله وآخره
فإنه يستقبل طعاما جديدا ويمنع الخبيث ما كان يصيب منه
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات
(5/20)
11 - . باب خلع النعل عند الأكل
(5/20)
7911 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إذا قرب إلى أحدكم طعامه وفي رجله نعلان فلينزع نعليه فإنه أروح للقدمين
رواه البزار وأبو يعلى والطبراني في الأوسط ولفظه :
(5/20)
7912 - " إذا أكلتم العام فاخلعوا نعالكم فإنه أروح
لأقدامكم "
ورجال الطبراني ثقات إلا أن عقبة بن خالد السكوني لم أجد له من محمد بن الحارث
سماعا
(5/20)
12 - . باب الوضوء قبل الطعام وبعده
(5/20)
7913 - ص . 21 عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الوضوء قبل الطعام وبعده مما ينفي الفقر وهو من سنن المرسلين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نهشل بن سعيد وهو متروك
(5/21)
13 - . باب ما جاء في المائدة
(5/21)
7914 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الملائكة لا تزال تصلي على أحدكم ما دامت مائدته موضوعة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مندل بن علي وهو ضعيف جدا وقد وثق
(5/21)
14 - . باب الأكل على الترس
(5/21)
7915 - عن جابر قال : كنا نأكل تمرا على ترس فمر النبي صلى الله
عليه و سلم وقد جاء من الغائط فقلنا : هلم . فتقدم فأكل معنا من التمر ولم يمس ماء
[ رواه الطبراني في الأوسط ] ورجاله رجال الصحيح
(5/21)
15 - . باب الأكل على الأرض
(5/21)
7916 - عن أبي هريرة أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم
بطعام فقال :
ضعه بالحضيض أو بالأرض
رواه البزار وفيه عبد الله بن رشيد ومجاعة أبو عبيدة البصري ولم أعرفهما وبقية
رجاله ثقات
(5/21)
16 - . باب الأكل متكئا
(5/21)
7917 - ص . 22 عن واثلة قال : لما افتتح رسول الله صلى الله
عليه و سلم صلى الله عليه و سلم خيبر جعلت له مأدبة فأكل متكئا وأطلى ( مالت عنقه
) وأصابته الشمس فلبس الظلة
رواه الطبراني من رواية بقية عن عمرو الشامي وبقية ثقة ولكنه مدلس وعمرو لم أعرفه
وبقية رجاله ثقات
(5/22)
7918 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لا تأكل متكئا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(5/22)
7919 - وعن [ ابن ] أبي إهاب قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أو نهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن
نأكل متكئين
رواه البزار من رواية محمد بن عبيد بن أبي مليكة ولم أعرف محمدا هذا وبقية رجاله
ثقات
(5/22)
17 - . باب الأكل في السوق
(5/22)
7920 - عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الأكل في السوق دناءة
رواه الطبراني وفيه عمر بن موسى بن وجيه وهو ضعيف
(5/22)
18 - . باب الأكل قائما
(5/22)
7921 - ص . 23 عن أنس بن مالك قال : نهى رسول الله صلى الله
عليه و سلم عن الشرب قائما وعن الأكل قائما وعن المجثمة ( كل حيوان ينصب ويرمى
ليقتل ) والجلالة ( الحيوان الذي يأكل العذرة ) والشرب من في السقاء
قلت : في الصحيح وغيره بعضه وليس فيه الأكل
رواه البزار وأبو يعلى باختصار ورجاله ثقات رجال الصحيح خلا المغيرة بن مسلم وهو
ثقة
(5/23)
19 - . باب الأكل بثلاث أصابع والأكل وهو يمشي
(5/23)
7922 - عن ابن عباس قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم
حائطا ( بستانا ) لبعض الأنصار فجعل يتناول من الرطب فيأكل وهو يمشي وأنا معه
فالتفت إلي فقال :
يا ابن عباس لا تأكل بإصبعين فإنها أكلة الشيطان وكل بثلاث أصابع
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/23)
7923 - وعن عامر بن ربيعة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان
يأكل بثلاث أصابع ويلعقهن إذا فرغ
رواه البزار والطبراني باختصار لعقهن وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
(5/23)
20 - . باب الأكل باليمين
(5/23)
7924 - ص . 24 عن أنس قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم
أن يأكل الرجل بشماله أو يشرب بشماله
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه عبيد الله أو عبد الله بن دقهان روى عنه روح
عن هشام بن حسان ولم يضعفه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/24)
7925 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من أكل بشماله أكل معه الشيطان ومن شرب بشماله شرب معه الشيطان
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفي إسناد أحمد رشدين بن سعد وهو ضعيف وقد وثق وفي
الآخر ابن لهيعة وحديثه حسن
(5/24)
7926 - وعن عبد الله بن أبي طلحة أن النبي صلى الله عليه و سلم
قال :
إذا أكل أحدكم فلا يأكل بشماله وإذا شرب فلا يشرب بشماله وإذا أخذ فلا يأخذ بشماله
وإذا أعطى فلا يعط بشماله
رواه أحمد وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح . ص . 25
(5/24)
7927 - وعن حفصة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : كان رسول
الله صلى الله عليه و سلم إذا آوى إلى فراشه اضطجع على يده اليمنى وكانت يمينه
لأكله وشرابه ووضوئه وثيابه وأخذه وعطائه وكان يجعل شماله لما سوى ذلك
قلت : روى أبو داود طرفا من أوله
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/25)
7928 - وعن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زيد عن امرأة منهم
قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا آكل بشمالي وكنت امرأة عسراء
فضرب يدي فسقطت اللقمة فقال :
لا تأكلي بشمالك وقد جعل الله لك يمينا
أو قال : " قد أطلق الله تبارك وتعالى يمينك "
قال : فتحولت شمالي يمينا فما أكلت بها بعد
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
(5/25)
7929 - وعن جرهد أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم وبين يديه
طعام فأدنى جرهد يده الشمال ليأكل وكانت اليمنى مصابة [ فقال : " كل باليمين
" فقال : يا رسول الله إنها مصابة ] فنفث عليها رسول الله صلى الله عليه و
سلم فما شكا حتى مات
رواه الطبراني من طريق سفيان بن فروة عن بعض ابني جرهد وكلاهما لم أعرفه وبقية
رجاله ثقات . ص . 26
(5/25)
7930 - وعن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى
سبيعة الأسلمية تأكل بشمالها فقال : " ما لها تأكل بشمالها أجدها داعرة ؟
" . فقالت : يا نبي الله في يدي قرحة قال : " وإن موت بقرة "
فأخذها طاعون فقتلتها
وفي رواية : " وأين موت بقرة ؟ "
رواه الطبراني وفيه دحين الحجري وجماعة لم أعرفهم ودحين إن كان هو أبو الغصن فهو
ضعيف
(5/26)
7931 - وعن عمر - يعني : ابن الخطاب - رضى الله عنه قال : قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يأكل أحدكم بشماله فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله
رواه الطبراني من طريق عبيد الله بن عمر عن الزهري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/26)
21 - . باب الأكل مما يليه
(5/26)
7932 - عن عمر بن أبي سلمة أنه قرب إلى رسول الله صلى الله عليه
و سلم طعاما فقال لأصحابه :
اذكروا اسم الله وليأكل كل امرئ مما يليه
قلت : لعمر بن أبي سلمة حديث في الصحيح غير هذا . ص . 27
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/26)
7933 - وعن جعفر بن عبد الله قال : رآني الحكم الغفاري وأنا آكل
- وأنا غلام - من ههنا وههنا فقال : يا بني لا تأكل هكذا هكذا يأكل الشيطان إن
رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا وضع يده في القصعة - أو في الإناء - لم
تجاوز أصابعه موضع كفه
رواه الطبراني وفيه النعمان بن شبل وهو ضعيف
(5/27)
7934 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا أكل
الطعام لا تعدو يده بين عينيه فيما بين يديه فإذا أتى بالتمر جالت يده
رواه البزار وفيه خالد بن إسماعيل وهو متروك
(5/27)
22 - . باب الأكل من وسط الإناء
(5/27)
7935 - عن عبد الله بن بشر قال : بعثني أبي إلى رسول الله صلى
الله عليه و سلم أدعوه إلى طعام فجاء معي فلما دنوت من المنزل أسرعت فأعلمت أبوي
فخرجا فتلقيا رسول الله صلى الله عليه و سلم ورحبا ووضعا له قطيفة كانت عندنا
زئبرية ( ذات خمل ) فقعد عليها ثم قال أبي لأمي : هات طعامك فجاءت بقصعة فيها دقيق
قد عصدته بماء وملح فوضعته بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : ص . 28
خذوا باسم الله من جوانبها وذروا ذروتها فإن البركة فيها
فأكل رسول الله صلى الله عليه و سلم وأكلنا معه وفضل منها فضله ثم قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
اللهم اغفر لهم وارحمهم وبارك عليهم ووسع عليهم في أرزاقهم
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/27)
7936 - وعن سلمى قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكره
أن يؤخذ من رأس الطعام
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/28)
23 - . باب لعق الصحفة والأصابع
(5/28)
7937 - عن ابن عمر أنه كان يلعق أصابعه ثم يقول : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
إنك لا تدري في أي طعامك تكون البركة
رواه أحمد والبزار ولفظه : إذا أكل أحدكم طعاما فلا يمسح يده حتى يلعقها أو يلعقها
فإن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تدري في أي طعامك تكون البركة
ورجالهما رجال الصحيح
(5/28)
7938 - وعن العرباض بن سارية قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
من لعق الصحفة ولعق أصابعه أشبعه الله في الدنيا والآخرة
ص . 29
رواه الطبراني عن شيخه إبراهيم بن محمد بن عرق وضعفه الذهبي
(5/28)
7939 - وعن جبير بن المثنى عن أبيه قال : أرسل عبد الملك بن
مروان إلى زيد بن ثابت فسأله : كيف تأكل وتشرب ؟ قال : أشرب حتى إذا انقطع النفس
رفعت الإناء عن فمي وإذا أكلت لعقت أصابعي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
إذا أكل أحدكم فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه تكون البركة
رواه الطبراني وجبير وأبوه لم أعرفهما وبقية رجاله حديثهم حسن
(5/29)
7940 - وعن أبي المضاء قال : قال مروان بن الحكم لزيد بن ثابت :
كيف تأكل ؟ قال : أخبرني أبو سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا طعم أحدكم من الطعام فلا يمسح يده حتى يلعق أصابعه فإنه لا يدري في أي طعامه
يبارك له
رواه الطبراني وأبو المضاء وابنه جميل لم أعرفهما وبقية رجاله حديثهم حسن أو صحيح
ورواه في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري قال الذهبي : وهو مستور
وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/29)
7941 - وعن كعب بن عجرة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يأكل بأصابعه الثلاث بالإبهام والتي تليها ويلعق الوسطى ثم التي تليها ثم
الإبهام
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسين بن إبراهيم الأذني ومحمد بن كعب بن عجرة ولم
أعرفهما وبقية رجاله ثقات
(5/29)
7942 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : ص . 30
إذا أكل أحدكم فليلعق أصابعه الثلاث فإنه لا يدري في أيتهن البركة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح وهو عند مسلم وأبي داود من فعله :
كان إذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث
(5/29)
7943 - وعن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا أكل طعاما لعق أصابعه وقال :
إن لعق الأصابع بركة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله ببن محمد ببن عمارة الأنصاري وهو مستور
وبقية رجاله رجال الصحيح وهو عند مسلم والترمذي من قوله : " إذا أكل أحدكم
فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في أيتهن البركة "
(5/30)
7944 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر بلعق
الصحفة
رواه الطبراني وفيه المسيب بن واضح قال أبو حاتم : صدوق يخطئ كثيرا فإذا قيل له لم
يقبل وكان النسائي حسن الرأي فيه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/30)
24 - . باب ما يقول بعد الطعام
(5/30)
7945 - عن رجل من بني سليم - وكانت له صحبة - أن النبي صلى الله
عليه و سلم كان إذا فرغ من طعامه قال :
اللهم لك الحمد أطعمت وسقيت وأشبعت وأرويت فلك الحمد غير مكفور ولا مودع ولا
مستغنى عنك
رواه أحمد وفيه عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف . ص . 31
(5/30)
7946 - وعن حماد بن أبي سليمان قال : تعشيت مع أبي بردة فقال :
ألا أحدثك ما حدثني به أبي عبد الله بن قيس ؟ قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من أكل فشبع وشرب فروي فقال الحمد لله الذي أطعمني وأشبعني وسقاني وأرواني خرج من
ذنوبه كيوم ولدته أمه
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفه
(5/31)
7947 - وعن عبد الرحمن بن عوف عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
أنه كان إذا فرغ من طعامه قال :
الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا الحمد لله الذي كفانا وآوانا الحمد لله الذي أنعم
علينا وأفضل نسألك برحمتك أن تجيرنا من النار
رواه البزار من رواية محمد بن أبي ليلى عن بعض أهل مكة . وابن أبي ليلى سيئ الحفظ
وشيخه لم يسم وأبو سلمة لم يسمع من أبيه
(5/31)
7948 - وعن الحارث بن الحارث قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم عند فراغه من طعامه يقول :
اللهم لك الحمد أطعمت وأسقيت [ وأشبعت ] وأرويت لك الحمد غير مكفور ولا مودع ولا
مستغنى عنك ربنا
رواه الطبراني وفيه عمر بن موسى بن وجيه وهو ضعيف
(5/31)
7949 - وعن سعد بن مسعود الثقفي قال : إنما سمي نوح عبدا شكورا
لأنه إذا أكل وشرب حمد الله . ص . 32
رواه الطبراني وتابعيه سعد بن سنان لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/31)
7950 - وعن الحارث بن سويد قال : كان سلمان الفارسي رضي الله
عنه يقول إذا فرغ من طعامه :
الحمد لله الذي كفانا المؤنة وأوسع لنا الرزق
رواه الطبراني وفيه يزيد بن عطاء وهو ضعيف جدا وقد وثق
(5/32)
25 - . باب تخليل الأسنان
(5/32)
7951 - عن أبي أيوب قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و
سلم فقال :
حبذا المتخللون من أمتي
قالوا : وما المتخللون يا رسول الله ؟ قال : " المتخللون بالوضوء والمتخللون
من الطعام . أما تخليل الوضوء : فالمضمضة والاستنشاق وبين الأصابع . وأما تخليل
الطعام : فمن الطعام إنه ليس شيء أشد على الملكين من أن يريا بين أسنان صاحبهما
طعاما وهو [ قائم ] يصلي "
رواه كله الطبراني وروى أحمد منه طرفا . وفي إسناده واصل بن السائب وهو ضعيف
(5/32)
7952 - وعن ابن عمر أن فضل الطعام الذي يبقى بين الأضراس يوهن
الأضراس . ص . 33
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/32)
26
(5/33)
1 - . باب غسل اليد من الطعام
(5/33)
7953 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أكل من هذا اللحم شيئا فليغسل يده من ريح وضره ( الدسم وأثر الطعام من السمن )
لا يؤذي من حذاءه
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه الوازع بن نافع وهو متروك
(5/33)
7954 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من بات وفي يده ريح غمر ( الدسم ) فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه
رواه البزار والطبراني في الأوسط بأسانيد ورجال أحدهما رجال الصحيح خلا الزبير بن
بكار وهو ثقة وقد تفرد به كما قال الطبراني
(5/33)
7955 - وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من بات وفي يده ريح غمر ( الدسم ) فأصابه وضح ( برص ) فلا يلومن إلا نفسه
رواه الطبراني وإسناده حسن
(5/33)
2 - . باب مسح اليدين بالمنديل
(5/33)
7956 - ص . 34 عن الحكم قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم في طعام فتناول رجل من القوم خادم أهل البيت منديلا فناوله ثوبه فمسح به فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تتمندل بثوب من لا تكسو
رواه الطبراني وفيه يحيى بن العلاء الأسلمي وهو ضعيف
(5/34)
7957 - وعن أبي بكرة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم
أن يمسح الرجل بثوب من لا يكسو
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم
(5/34)
27 - . باب الذكر والصلاة بعد الطعام
(5/34)
7958 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أذيبوا طعامكم بذكر الله والصلاة ولا تناموا عليه فتقسو قلوبكم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بزيع أبو الخليل وهو ضعيف
(5/34)
28 - . باب قلة الأكل
(5/34)
7959 - عن أبي جحيفة قال : أكلت ثريدة بلحم سمين فأتيت رسول
الله صلى الله عليه و سلم وأنا أتجشأ فقال : ص . 35
اكفف عنا جشاءك أبا جحيفة فإن أكثر الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة
فما أكل أبو جحيفة ملء بطنه حتى فارق الدنيا كان إذا تغدى لا يتعشى وإذا تعشى لا
يتغدى
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بأسانيد وفي أحد أسانيد الكبير محمد بن خالد
الكوفي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/34)
7960 - وعن عبد الله بن عمرو قال : تجشأ رجل عند النبي صلى الله
عليه و سلم فقال :
اقصر من جشائك فإن أطول الناس جوعا يوم القيامة أشبعهم في الدنيا
رواه الطبراني عن شيخه مسعود بن محمد وهو ضعيف
(5/35)
7961 - وعن اللجلاج قال : ما ملأت بطني طعاما منذ أسلمت مع رسول
الله صلى الله عليه و سلم آكل حسبي وأشرب حسبي . يعني : قوتي
رواه الطبراني وفيه المعلى بن الوليد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/35)
7962 - وعن جعدة أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى رجلا عظيم
البطن فقال بأصبعه في بطنه :
لو كان هذا في غير هذا لكان خيرا لك
ص . 36
(5/35)
7962 - وفي رواية : أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى له رجل
رؤيا فبعث إليه فجاء فقصها عليه وكان عظيم البطن فقال بأصبعه في بطنه :
لو كان هذا في غير هذا المكان لكان خيرا لك
رواه كله الطبراني ورواه أحمد إلا أنه جعل : أن النبي صلى الله عليه و سلم هو الذي
رأى الرؤيا للرجل
ورجال الجميع رجال الصحيح غير أبي إسرائيل الجشمي وهو ثقة
(5/36)
29 - . باب المؤمن يأكل في معاء واحد
(5/36)
7963 - عن أبي بصرة الغفاري قال : أتيت النبي صلى الله عليه و
سلم لما هاجرت وذلك قبيل أن أسلم فحلب لي شويهة كان يحلبها لأهله فشربتها فلما
أصبحت أسلمت وقال عيال رسول الله صلى الله عليه و سلم : نبيت الليلة كما بتنا
البارحة جياعا . فحلب لي رسول الله صلى الله عليه و سلم شاة فشربتها ورويت فقال لي
النبي صلى الله عليه و سلم : " أرويت ؟ " قلت : يا رسول الله قد رويت ما
شبعت ولا رويت قبل اليوم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الكافر
يأكل في سبعة أمعاء وإن المؤمن يأكل في معاء واحد "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وروى الطبراني في الأوسط بعضه
(5/36)
7964 - وعن جهجاه الغفاري أنه قدم في نفر من قومه يريدون
الإسلام فحضروا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم المغرب فلما سلم قال :
يأخذ كل واحد بيد جليسه
ولم يبق في المسجد غير رسول الله صلى الله عليه و سلم وغيري وكنت رجلا عظيما طويلا
لا يقدم علي أحد فذهب بي رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى منزله فحلب لي عنزا
فأتيت عليها حتى ص . 37
حلب سبع أعنز فأتيت عليها ثم [ أتيت ] بصنيع برمة ( البرمة : القدر ) فأتيت عليها
وقالت أم أيمن : أجاع الله من أجاع رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه الليلة .
قال : " مه يا أم أيمن أكل رزقه ورزقنا على الله " فأصبحوا فغدوا فاجتمع
هو وأصحابه فجعل الرجل يخبر بما أتى عليه فقال جهجاه : حلب لي سبع أعنز فأتيت
عليها وصنيع برمة فأتيت عليها . فصلوا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم المغرب
فقال : " ليأخذ كل رجل بيد جليسه " فلم يبق في المسجد غير رسول الله صلى
الله عليه و سلم وغيري وكنت رجلا عظيما طويلا لا يقدم علي أحد فذهب بي رسول الله
صلى الله عليه و سلم إلى منزله فحلب لي عنزا فرويت وشبعت فقالت أم أيمن : يا رسول
الله أليس هذا ضيفنا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنه أكل في معاء مؤمن الليلة وأكل قبل ذلك في معى كافر . الكافر يأكل في سبعة
أمعاء والمؤمن يأكل في معى واحد
رواه الطبراني واللفظ له والبزار وأبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف
(5/36)
7965 - وعن عبد الله بن عمرو قال : جاء إلى النبي صلى الله عليه
و سلم سبعة رجال فأخذ كل رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم رجلا وأخذ النبي
صلى الله عليه و سلم رجلا فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :
ما اسمك ؟
قال : أبو غزوان قال : فحلب له سبع شياه فشرب لبنها كله . فقال له النبي صلى الله
عليه و سلم : " هل لك يا أبا غزوان أن تسلم ؟ " قال : نعم . فأسلم فمسح
النبي صلى الله عليه و سلم صدره فلما أصبح حلب له النبي صلى الله عليه و سلم شاة
واحدة فلم يتم لبنها . فقال : " ما لك يا أبا غزوان ؟ " فقال : والذي
بعثك بالحق نبيا لقد رويت . قال : " إنك أمس كان لك سبعة أمعاء وليس لك اليوم
إلا واحد "
رواه الطبراني هكذا والبزار مختصرا ورجاله رجال الصحيح . ص . 38
(5/37)
7966 - وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال بمثل
حديث قبله قال :
المؤمن يأكل في معى واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء
رواه أبو يعلى وفيه مجالد بن سعيد وقد ضعفه الجمهور
(5/38)
7967 - وعن سمرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
المؤمن يأكل في معى واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء
رواه البزار والطبراني وله في رواية : " والمنافق " بدل : " الكافر
" . وفيه الوليد بن محمد الأيلي وقد روى عنه جماعة ولم يضعفه أحد وقد أورده
ابن عدي في الكامل
(5/38)
7968 - وعن سكين الضمري أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
المؤمن يأكل في معى واحد والكافر في سبعة أمعاء
رواه البزار عن شيخه الهيثم بن صفوان بن هبيرة ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات
(5/38)
7969 - وعن ميمونة بنت الحارث قالت : أجدب الناس سنة وكانت
الأعراب يأتون المدينة وكان النبي صلى الله عليه و سلم يأمر الرجل فيأخذ بيد الرجل
فيضيفه ويعشيه فجاء أعرابي ليلة وكان لرسول الله صلى الله عليه و سلم طعام يسير
وشيء من لبن فأكله الأعرابي ولم يدع للنبي صلى الله عليه و سلم شيئا فجاء به ليلة
أو ليلتين فجعل يأكله كله فقلت لرسول الله صلى الله عليه و سلم : اللهم لا تبارك
في هذا الأعرابي يأكل طعام رسول الله صلى الله عليه و سلم ويدعه . ثم جاء به ليلة
فلم يأكل من الطعام إلا يسيرا . فقلت لرسول الله صلى الله عليه و سلم ذاك وجاء به
وقد أسلم فقال :
إن الكافر يأكل في سبعة أمعاء وإن المؤمن يأكل في معى واحد
ص . 39
رواه الطبراني بتمامه وروى أحمد آخره ورجال الطبراني رجال الصحيح
(5/38)
7970 - وعن مجاهد قال : قلت لأبي سعيد : ما قلل طعامك ؟ قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الكافر يأكل في سبعة أمعاء والمؤمن يأكل في معى واحد
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى قال بمثل حديث أبي موسى وإسناد الطبراني ضعيف
وفي إسناد أبي يعلى مجالد بن سعيد وهو ضعيف أيضا
(5/39)
7971 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
المؤمن يأكل في معى واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(5/39)
7972 - وعن عبد الله بن أبي قيس النصري قال : رأيت عبد الله بن
الزبير على منبره قائما بمكة وهو يخطب وهو يقول :
إن المؤمن يأكل في معى واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء
هكذا سمعت نبيكم صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نصر بن محمد وثقه ابن حبان وضعفه أبو حاتم
(5/39)
30 - . باب في الإدامين
(5/39)
7973 - ص . 40 عن أنس قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم
بإناء أو بقعب فيه لبن وعسل فقال :
أدمان في إناء لا آكله ولا أحرمه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الكريم بن شعيب ولم أعرفه وبقية رجاله
ثقات
(5/40)
31 - . باب كيل الطعام
(5/40)
7974 - عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كيلوا طعامكم يبارك لكم فيه
رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف لاختلاطه
(5/40)
32 - . باب إكرام الخبز وأكل ما يسقط
(5/40)
7975 - عن الحسن بن علي أنه دخل المتوضأ فأصاب لقمة - أو قال :
كسرة - في مجرى الغائط والبول فأخذها فأماط عنها الأذى فغسلها غسلا نعما ثم دفعها
إلى غلامه فقال له : يا غلام ذكرني بها إذا توضأت . فلما توضأ قال للغلام : يا
غلام ناولني اللقمة - أو قال : الكسرة - فقال : يا مولاي أكلتها . قال : اذهب فأنت
حر لوجه الله . فقال له الغلام : يا مولاي لأي شيء أعتقتني ؟ قال : لأني سمعت من
فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم تذكر عن أبيها رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من أخذ لقمة - أو كسرة - من مجرى الغائط والبول فأخذها فأماط عنها الأذى وغسلها
غسلا نعما ثم أكلها لم تستقر في بطنه حتى يغفر له
فما كنت لأستخدم رجلا من أهل الجنة . ص . 41
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(5/40)
7976 - وعن أبي سكينة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أكرموا الخبز فإن الله أكرمه فمن أكرم الخبز أكرمه الله
رواه الطبراني وفيه خلف بن يحيى قاضي الري وهو ضعيف وأبو سكينة قال ابن المديني :
لا صحبة له
(5/41)
7977 - وعن عبد الله بن أم حرام قال : صليت مع رسول الله صلى
الله عليه و سلم القبلتين وسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أكرموا الخبز فإن الله تبارك وتعالى أنزله من بركات السماء وسخر له بركات الأرض
ومن يتبع ما سقط من السفرة غفر له
رواه البزار والطبراني وفيه عبد الله بن عبد الرحمن الشامي ولم أعرفه وصوابه عبد
الملك بن عبد الرحمن الشامي وهو ضعيف
(5/41)
33 - . باب قوتوا طعامكم يبارك لكم فيه
(5/41)
7978 - عن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
قوتوا طعامكم يبارك لكم فيه
قال إبراهيم : سمعت بعض أهل العلم يفسرها قال : هو تصغير الأرغفة
وكذا نقله ابن الأثير
رواه البزار والطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وقد اختلط وبقية رجاله ثقات
(5/41)
34 - . باب ادخار القوت
(5/41)
7979 - ص . 42 عن سالم مولى زيد بن صوحان قال : كنت مع مولاي
زيد بن صوحان في السوق فمر علينا سلمان الفارسي وقد اشترى وسقا من طعام فقال له
زيد : يا أبا عبد الله تفعل هذا وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال :
إن النفس إذا أحرزت رزقها اطمأنت وتفرغت للعبادة وأيس منها الوسواس
رواه الطبراني . وسالم لم أعرفه وفيه أيضا الهديل بن بلال وثقه أحمد وغيره وضعفه
ابن معين وجماعة
(5/42)
7980 - وعن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إذا رأيتم عمودا أحمر قبل المشرق في شهر رمضان فادخروا طعام سنتكم فإنها سنة جوع
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أم عبد الله ابنة خالد بن معدان ولم أعرفها
وبقية رجاله ثقات
(5/42)
35 - . باب ليس السنة بأن لا يكون فيها مطر
(5/42)
7981 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس السنة أن لا يكون فيها مطر ولكن السنة أن يمطر الناس ولا تنبت الأرض
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/42)
36
(5/42)
1 - . باب الإدام
(5/42)
7982 - ص . 43 عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
ائتدموا ولو بالماء
رواه الطبراني وفيه غزيل بن سنان ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/43)
2 - . باب سيد الإدام وسيد والشراب
(5/43)
7983 - عن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيد الإدام في الدنيا والآخرة اللحم وسيد الشراب في الدنيا والآخرة الماء وسيد
الرياحين في الدنيا والآخرة الفاغية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن عبية القطان ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات وفي
بعضهم كلام لا يضر
(5/43)
37 - . باب أكل الطيبات
(5/43)
7984 - عن راشد بن أبي راشد قال : كان لأنس بن مالك غلام يعمل
له النقانق ويطبخ له لونين طعاما ويخبز له الحوارى ويعجنه بالسمن
رواه الطبراني وراشد هذا لم أعرفه وبقية رجاله ثقات غير يحيى بن سعيد العطار وثقه
ابن مصفى وأبو داود وضعفه الجمهور
(5/43)
38
(5/43)
1 - . باب ما جاء في اللحم
(5/43)
7985 - ص . 44 عن عبد الله بن محمد قال : كان رسول الله صلى
الله عليه و سلم يكره من الشاة سبعا : المرارة والمثانة والحياء ( الفرج ) والذكر
والأنثيين والغدة والدم وكان أحب الشاة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم مقدمها
قال : وأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم بطعام فأقبل القوم يلقمونه اللحم فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أطيب اللحم لحم الظهر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف
(5/44)
7986 - وعن نسيكة أم عمرو بن جلاس قالت : إني عند عائشة وقد
ذبحت شاة لها فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم وفي يده عصية فألقاها ثم هوى إلى
المسجد فصلى فيه ركعتين ثم هوى إلى فراشه فتبطح عليه ثم قال : " هل من غداء ؟
" فأتيناه بصحفة فيها خبز شعير وفيها كسرة وقطعة من الكرش وفيها الذراع قالت
: فأخذت عائشة قطعة من الكرش وإنها لتنهشها إذ قالت : ذبحنا شاة اليوم فما أمسكنا
غير هذا قالت : يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا بل كلها أمسكت إلا
هذا "
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن مجمع وهو ضعيف
(5/44)
7987 - وعن عبد الله بن جعفر قال : وأهدي رسول الله صلى الله
عليه و سلم شاة وأرغفة فجعل يأكل ويأكلون وسمعه يقول :
عليكم بلحم الظهر فإنه من أطيبه
ص . 45
رواه الطبراني في الأوسط في حديث طويل في المناقب وفيه أصرم بن حوشب وهو متروك
(5/44)
7988 - وعن أبي عمرو الشيباني قال : رأى عبد الله مع رجل دراهم
فقال : ما تصنع بها ؟ قال : أشتري بها فرق ( مكيال ) سمن قال : أعطها امرأتك تضعها
تحت فراشها ثم اشتر كل يوم لحما بدرهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عريب بن حميد وهو ثقة
قلت : وأحاديث ناولني الذراع في علامات النبوة
(5/45)
2 - . باب قطع الخبز واللحم بالسكين
(5/45)
7989 - عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تقطعوا الخبز بالسكين كما تقطعه الأعاجم وإذا أراد أحدكم أن يأكل اللحم فلا
يقطعه بالسكين ولكن ليأخذه بيده فلينهشه بفيه فإنه أهنأ وأمرأ
رواه الطبراني وفيه عباد بن كثير الثقفي وهو ضعيف
(5/45)
3 - . باب في اللحم المنتن
(5/45)
7990 - عن جابر قال : مر علينا قيس بن سعد بن عبادة على عهد
رسول الله صلى الله عليه و سلم فأصابتنا مخمصة فنحر لنا سبع جزائر فهبطنا ساحل
البحر فإذا نحن بأعظم حوت فأقمنا عليه ثلاثا وحملنا منه ما شئنا من ودك في الأسقية
والغرائز وسرنا حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرناه بذلك فقالوا
: لو نعلم أنا ندركه قبل أن يروح أحببنا أن يكون عندنا منه . ص . 46
قلت : حديث العنبر في الصحيح بغير هذا السياق
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك بن شعيب
بن الليث : ثقة مأمون وضعفه أحمد وغيره . وأبو حمزة الخولاني لم أعرفه وبقية رجاله
ثقات
(5/45)
39 - . باب في الحلوى
(5/46)
7991 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أتي أحدكم بالطيب فليصب منه وإذا أتي بالحلوى فليصب منها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه فضالة بن حصين قال أبو حاتم : مضطرب الحديث وإبراهيم
بن عرعرة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/46)
7992 - وعن عبد الله بن سلام قال : لما خرج رسول الله صلى الله
عليه و سلم إلى المربد فرأى عثمان بن عفان رضي الله عنه يقود ناقة تحمل دقيقا
وسمنا وعسلا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " نخ " فأناخ فدعا
ببرمة فجعل فيها من السمن والعسل والدقيق ثم أمر فأوقد تحتها حتى نضج ثم قال :
" كلوا " فأكل منه رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال :
هذا شيء يدعوه أهل فارس الخبيص
رواه الطبراني في الثلاثة ورجال الصغير والأوسط ثقات
(5/46)
40 - . باب في الهريسة
(5/46)
7993 - ص . 47 عن حذيفة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن جبريل أطعمني الهريسة يشد بها ظهري لقيام الليل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الحجاج اللخمي وهو الذي وضع هذا الحديث
(5/47)
41 - . باب في الذباب يقع في الإناء
(5/47)
7994 - عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه فإن في أحد جناحيه داءا وفي الآخر شفاء
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني في الأوسط
(5/47)
42 - . باب القثاء والرطب
(5/47)
7995 - عن الربيع بنت معوذ قالت : كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم يعجبه القثاء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال
الصحيح
(5/47)
7996 - وعن عبد الله بن جعفر قال : أوريت في يمين رسول الله صلى
الله عليه و سلم قثاء وفي شماله رطبات وهو يأكل من ذا مرة ومن ذا مرة
رواه الطبراني في الأوسط في حديث طويل وفيه أصرم بن حوشب وهو متروك
(5/47)
45 - . باب في البطيخ والرطب
(5/47)
7997 - ص . 48 عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
كان يأكل الرطب بيمينه والبطيخ بيساره فيأكل الرطب بالبطيخ وكان أحب الفاكهة إليه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن عطية الصفار وهو متروك
(5/48)
44 - . باب في العنب
(5/48)
7998 - عن ابن عباس قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يأكل
العنب خرطا
رواه الطبراني وفيه زياد بن المنذر وهو كذاب
(5/48)
7999 - وعن ابن عباس قال : جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى
الله عليه و سلم فقال :
إن ربك يقرئك السلام وأرسلني بهذا القطف ( العنقود ) لتأكله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن عمر بن أبي العطاف وهو شديد الضعف
(5/48)
8000 - وعن أنس بن مالك قال : جاء جبريل عليه السلام إلى النبي
صلى الله عليه و سلم فقال :
إن ربك يقرئك السلام وأرسلني إليك بهذا القطف لتأكله
فأخذه رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن عمر بن أبي العطاف وهو شديد الضعف
(5/48)
45 - . باب في الباكورة من الثمرة
(5/48)
8001 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أتي
بالثمرة أعطاها أصغر من يحضره من الولدان
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/48)
8002 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا أتي بالباكورة من الثمار وضعها على عينيه ثم قال : " اللهم كما أطعمتنا
أوله فأطعمنا آخره " ثم يأمر به للمولود من أهله
رواه الطبراني في الكبير والصغير وزاد : كان إذا أتي بالباكورة من الثمرة قبلها
وجعلها على عينيه
ورجال الصغير رجال الصحيح
(5/48)
46
(5/48)
1 - . باب ما جاء في الرطب
(5/48)
8003 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعائشة
:
إذا جاء الرطب فهنئيني
رواه البزار وفيه حسان بن سياه وهو ضعيف
(5/48)
8004 - وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
أكرموا عمتكم النخلة فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم وليس من الشجر يلقح
غيرها
(5/48)
8005 - وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أطعموا نساءكم الولد الرطب فإن لم يكن رطب فالتمر وليس من الشجرة أكرم على الله من
شجرة نزلت تحتها مريم بنت عمران
ص . 50
رواه أبو يعلى وفيه مسرور بن سعيد وهو ضعيف
(5/48)
8006 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم أتي بطبق عليه بسر
( التمر قبل إرطابه ) ورطب فجعل يأكل الرطب ويترك المذنب ( الذي بدأ فيه الإرطاب
من قبل ذنبه أي طرفه )
رواه البزار عن شيخه معاذ بن سهل ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/50)
2 - . باب ما جاء في التمر
(5/50)
8007 - عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
إن الله عز و جل يحب من يحب التمر
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إبراهيم بن أبي حية وهو متروك
(5/50)
8008 - وعن عبد الله بن الأسود قال : كنا عند رسول الله صلى
الله عليه و سلم في وفد سدوس فأهدينا له تمرا فقربناه إليه على نطع فأخذ حفنة من
التمر فقال أنس : أيش هذا ؟ أو ما هذا ؟ فجعلنا نسمي حتى ذكرنا تمرا فقلنا : هذا
الجذامى ( تمر أحمر اللون ) فقال :
بارك الله في الجذامى وفي حديقة خرج هذا منها أو جنة خرج هذا منها
رواه البزار والطبراني بنحوه وفيه جماعة لم يعرفهم العلائي ولم أعرفهم
(5/50)
8009 - وعن أنس بن مالك أن وفد عبد القيس قدموا على النبي صلى
الله عليه و سلم فبينا هم عنده قعود إذ أقبل عليهم فقال لهم : " تمرة تدعونها
كذا وكذا وتمرة تدعونها كذا " حتى عد ألوان تمراتهم أجمع فقال له رجل من
القوم : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ص . 51
أم والله لو كنت ولدت في جوف هجر ما كنت أعلم منك الساعة ؟ أشهد أنك رسول الله
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أرضكم رفعت لي منذ قعدتم إلي فنظرت إليها من أدناها إلى أقصاها فخير تمراتكم
البرني يذهب الداء ولا داء فيه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد بن واقد القيسي وهو ضعيف
(5/50)
8010 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
خير تمراتكم البرني يذهب الداء ولا داء فيه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن سويد وهو ضعيف
(5/51)
8011 - وعن الهرماس قال : أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه و
سلم رجل من قومي تمرا فقال : " أي تمر هذا ؟ " فقال : الجذامى فقال :
" اللهم بارك في الجذامى "
رواه الطبراني وفيه عثمان بن فائد وهو ضعيف
(5/51)
3 - . باب أكل الخبز بالتمر
(5/51)
8012 - عن عبد الله بن سلام قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه
و سلم أخذ كسرة من خبز شعير ثم أخذ تمرة فوضعها عليها ثم قال :
هذه إدام هذه
رواه أبو يعلى وفيه يحيى بن العلاء وهو ضعيف
(5/51)
8013 - وعن زيد بن ثابت قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم يأكل الخبز بالتمر ويقول :
هذا إدام هذا
ص . 52
رواه الطبراني في الصغير وفيه محمد بن كثير بن مروان وهو ضعيف
(5/51)
8014 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يا عائشة هذا إدام هذا
يعني التمر والخبز
رواه الطبراني في الأوسط وفيه هارون بن محمد أبو الطيب وهو كذاب
(5/52)
4 - . باب عجوة المدينة
(5/52)
8015 - عن سعد - يعني : ابن أبي وقاص - قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
من أكل سبع تمرات عجوة ما بين لابتي المدينة على الريق لا يضره يومه ذلك حتى يمسي
قال فليح : وأظنه قال :
وإن أكلها حين يمسي لم يضره شيء حتى يصبح
قال عمر - يعني ابن عبد العزيز - : انظر يا عامر ما تحدث به عن رسول الله صلى الله
عليه و سلم . قال : أشهد ما كذبت على سعد ولا كذب سعد على رسول الله صلى الله عليه
و سلم
قلت : في الصحيح بعضه بغير سياقه وفيه : لم يضره سم ولا سحر . وفي هذا : لم يضره
شيء
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/52)
8016 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أكل سبع تمرات عجوة من تمر العالية حين يصبح لم يضره سم ولا سحر حتى يمسي
قلت : لعائشة في الصحيح : عجوة العالية شفاء أول البكارة . ص . 53
رواه الطبراني في الصغير وفيه صدقة بن عبد الله السمين وقد ضعفه الجمهور ووثقه
دحيم وأبو حاتم ومنبه بن عثمان اللخمي لم أعرفه
(5/52)
5 - . باب التمر واللبن
(5/53)
8017 - عن أبي خالد قال : دخلت على رجل وهو يتمجع لبنا بتمر
فقال : ادن فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم سماهما : " الأطيبين "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا أبا خالد وهو ثقة
(5/53)
6 - . باب القران في التمر
(5/53)
8018 - عن أبي هريرة قال : قسم رسول الله صلى الله عليه و سلم تمرا
بين أصحابه فكان بعضهم يقرن فنهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يقرن إلا بإذن
أصحابه
رواه البزار وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/53)
8019 - وعن أبي طلحة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن
الإقران
وهو في الطبراني وهو ساقط من السماع وفيه عمر بن رديج ضعفه أبو حاتم ووثقه ابن
معين وبقية رجاله ثقات
(5/53)
8020 - وعن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كنت نهيتكم عن الإقران في التمر فإن الله قد أوسع عليكم فأقرنوا
ص . 54
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفي إسنادهما يزيد بن بزيع وهو ضعيف
(5/53)
7 - . باب تفتيش التمر
(5/54)
8021 - عن ابن عمر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن
يفتش التمر عما فيه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه يحيى القطان
وبقية رجاله ثقات
(5/54)
47 - . باب ما جاء في اللبن
(5/54)
8022 - عن عبد الله بن بريدة قال : دخلت مع أبي على معاوية
فأجلسنا على الفراش ثم أتينا بالطعام فأكلنا ثم أتينا بالشراب فشرب معاوية ثم ناول
أبي [ ثم قال : ما شربته منذ حرمه رسول الله صلى الله عليه و سلم ] ثم قال معاوية
: كنت أجمل شباب قريش وأجوده ثغرا وما من شيء أجد له لذة كما كنت أجده وأنا شاب
غير اللبن وإنسان حسن الحديث يحدثني
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وفي كلام معاوية شيء تركته
(5/54)
8023 - وعن مسلم بن جندب قال : دخلت مع ابن عمر على ابن مطيع
فقال : السلام عليك فقال : وعليك السلام ورحمة الله ومرحبا وأهلا وسهلا بأبي عبد
الرحمن ضعوا له وسادة فقال ابن عمر : لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
ثلاث لا ترد : اللبن والوسادة والدهن
ص . 55
ما جلست عليها
رواه الطبراني
(5/54)
48 - . باب ما جاء في الجبن
(5/55)
8024 - عن ابن عباس قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم بجبنة في غزاة فقال : " أين صنعت هذه ؟ " قالوا : بفارس ونحن نرى أنه يجعل فيها ميتة فقال : " اطعنوا فيها بالسكين واذكروا اسم الله وكلوا "
(5/55)
8025 - وفي رواية : أتي بجبنة فجعل أصحابه يضربونها بالعصي
رواه أحمد والبزار والطبراني وقال : في غزوة الطائف وفيه جابر الجعفي وقد ضعفه
الجمهور وقد وثق وبقية رجال أحمد رجال الصحيح
(5/55)
8026 - وعن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : سئل
النبي صلى الله عليه و سلم عن الجبن قال :
اقطع بالسكين واذكر اسم الله وكل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن الفرح الحجازي ضعفه محمد بن عوف وابن عدي
ووثقه ابن أبي حاتم وبقية رجاله ثقات
(5/55)
8027 - وعن علي بن عبد الله البارقي قال : استفتتني امرأة بمكة
فقلت لها : هذا عبد الله بن عمر عليك به فاستفتيه . فاندفعت نحوه فاتبعتها أسمع ما
تقول فقالت : أفتني عن الجبن ؟ فقال : وما الجبن ؟ قالت : شيء نصنعه من اللبن كذا
وكذا ويجبنون الأنفحة فقال عبد الله : ما يصنع المسلمون وأهل الكتاب فكليه وما لم
يصنعوه فلا تأكليه قالت : يا عبد الله أفتني عن الجراد ؟ قال : ذكي كله قالت : يا
عبد الله أفتني عن الذهب قال : يكره للرجال . فذكر الحديث
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا شيخه وهو ثقة . ص . 56
(5/55)
8028 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : لا تأكلوا من
الجبن إلا ما صنع المسلمون وأهل الكتاب
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/56)
8029 - وعن الحسن بن علي أنه سئل عن الجبن فقال : ضع السكين وسم
وكل
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/56)
49 - . باب ما جاء في الزيت
(5/56)
8030 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ائتدموا الشجرة
- يعني الزيت " ومن عرض عليه طيب فليصب منه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه النضر بن ظاهر وهو ضعيف
(5/56)
50 - . باب ما جاء في الخل
(5/56)
8031 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نعم الإدام الخل
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه زكريا بن حكيم الحبطي وهو ضعيف جدا . ص . 57
(5/56)
8032 - وعن السائب بن يزيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
نعم الإدام الخل
رواه الطبراني وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو ضعيف عند جميع الأئمة إلا في
رواية عن ابن معين وضعفه في أخرى
(5/57)
51 - . باب في الهندباء
(5/57)
8033 - عن بشر بن عبد الله بن عمرو بن سعيد الخثعمي قال : دخلت
على محمد بن علي بن الحسين وعنده ابنه فقال : هلم إلى الغداء فقلت : قد تغديت يا
ابن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لي : إنه الهندباء فقلت : يا ابن رسول
الله صلى الله عليه و سلم وما الهندباء ؟ فقال : حدثني أبي عن جدي أن رسول الله
صلى الله عليه و سلم قال :
ما من ورق [ من ورق ] الهندباء إلا وعليها قطرة من ماء الجنة
فذكر الحديث وهو بتمامه في باب الادهان
رواه الطبراني وفيه أرطأة بن الأشعث وهو ضعيف جدا
(5/57)
52 - . باب في القرع والعدس
(5/57)
8034 - عن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
عليكم بالقرع فإنه يزيد في الدماغ وعليكم بالعدس فإنه قدس على لسان سبعين نبيا
رواه الطبراني وفيه عمرو بن الحصين وهو متروك
(5/57)
53 - . باب ما جاء في الحلبة
(5/57)
8035 - ص . 58 عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
لو تعلم أمتي ما في الحلبة لاشتروها ولو بوزنها ذهبا
رواه الطبراني وفيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو متروك
(5/58)
54 - . باب ما جاء في الكمأة
(5/58)
8036 - عن عمرو بن حريث قال : حدثني أبي عن رسول الله صلى الله
عليه و سلم قال :
الكمأة من السلوى وماؤها شفاء للعين
رواه أحمد والطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/58)
8037 - وعن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الكمأة من السلوى وماؤها شفاء للعين
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " من السلوى "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/58)
55 - . باب ما جاء في المن
(5/58)
8038 - عن أنس قال : أهدى الأكيدر لرسول اله صلى الله عليه و
سلم جرة من من فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم من الصلاة مر على القوم
فجعل يعطي كل رجل منهم ص . 59
قطعة وأعطى جابرا قطعة ثم إنه رجع إليه فأعطاه قطعة أخرى فقال : إنك قد أعطيتني
مرة فقال :
هذه لبنات عبد الله
رواه أحمد وفيه علي بن زيد وفيه ضعف ومع ذلك فحديثه حسن
وقد تقدم باب في الحلوى
(5/58)
56 - . باب في الزنجبيل
(5/59)
8039 - عن أبي سعيد الخدري قال : أهدى ملك الروم إلى رسول الله
صلى الله عليه و سلم هدايا وكان فيما أهدى إليه جرة فيها زنجبيل فأطعم كل إنسان
قطعة وأطعمني قطعة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن حكام وقد اتهم بهذا الحديث وهو ضعيف
(5/59)
57 - . باب في الرمان
(5/59)
8040 - عن ابن عباس أنه كان يأخذ الحبة من الرمان فيأكلها قيل
له : يا ابن عباس لم تفعل هذا ؟ قال : إنه بلغني : " أنه ليس في الأرض رمانة
تلقح إلا بحبة من حب الجنة " . فلعلها هذه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/59)
8041 - وعن ربيعة بنت عياض الكلابية قالت : سمعت عليا يقول :
كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ المعدة
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/59)
58 - . باب في السفرجل
(5/59)
8042 - ص . 60 عن ابن عباس قال : جاء جابر بن عبد الله إلى
النبي صلى الله عليه و سلم بسفرجلة قدم بها من الطائف فناوله إياها فقال النبي صلى
الله عليه و سلم :
إنه يذهب بطخاوة ( ثقل وغشي ) الصدر ويجلو الفؤاد
رواه الطبراني من رواية علي القرشي عن عمرو بن دينار ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/60)
59 - . باب فيمن قدم إليه طعام لا يعرف أصله
(5/60)
8043 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم فأطعمه طعاما فليأكل من طعامه ولا يسأل عنه وإن
سقاء شرابا فليشرب من شرابه ولا يسأل عنه
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه مسلم بن خالد الزنجي والجمهور ضعفه وقد وثق
وبقية رجاله أحمد رجال الصحيح
(5/60)
60 - . باب أكل الطين
(5/60)
8044 - ص . 61 عن سلمان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أكل الطين فكأنما أعان على قتل نفسه
رواه الطبراني وفيه يحيى بن يزيد الأهوازي جهله الذهبي من قبل نفسه وبقية رجاله
رجال الصحيح
(5/61)
61 - . باب مضغ العلك
(5/61)
8045 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما هلكت سدوم وما حولها من القرى حتى استاكوا بالمساويك ومضغوا العلك في المجالس
رواه الطبراني وفيه سوار بن مصعب وهو متروك
(5/61)
62 - . باب أكل الثوم والبصل
(5/61)
8046 - عن عبد الرحمن بن عائذ قال : سئل أبو الدرداء عن الكراث
والبصل فقال : لست آكلا بصلا بعدما نهى عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه صدقة بن عبد الله السمين وثقه دحيم وأبو حاتم وضعفه الجمهور
وبقية رجاله ثقات
(5/61)
8047 - وعن ابن عمر قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول
:
إن كل جارية بها حبل حرام على صاحبها حتى تضع ما في بطنها وإن كل ص . 62
حمار يعتمل عليه حرام لحمه وإن الثوم حرام
ثم إن النبي صلى الله عليه و سلم أحل الثوم وأمر من يأكله : " أن لا يخرج إلى
المسجد حتى يذهب ريحه إنه أذى فلا يقرب من أكله المسجد "
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف
(5/61)
8048 - وعن علي قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بأكل
الثوم وقال : " لولا أن الملك ينزل علي لأكلته "
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه حبة بن جوين العرني وقد ضعفه الجمهور ووثقه
العجلي
(5/62)
8049 - وعن محمد - يعني ابن سيرين - قال : كان الثوم يداس لابن
عمر فينظم في خيط ويلقى في المرقة في خيط ويستخرج في خيط فيلقى فيؤكل
رواه الطبراني ورجاله ثقات
وقد تقدمت أحاديث في المساجد في الصلاة من نحو هذا
(5/62)
63 - . باب لحم الخيل
(5/62)
8050 - عن الزبير أنهم نحروا فرسا على عهد رسول الله صلى الله
عليه و سلم فأكلوه
رواه البزار عن شيخه زكريا بن يحيى بن أيوب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات قال البزار
: هكذا رواه شبابة عن المغيرة عن هشام عن أبيه عن الزبير قال : وهذا الحديث يرويه
أبو أسامة عن هشام عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء . ص . 63
(5/62)
8051 - وعن أسماء بنت أبي بكر قالت : ذبحنا فرسا فأكلناه نحن
وأهل بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : نحن وأهل بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه سليمان بن أحمد الواسطي وهو متروك
(5/63)
8052 - وعن ابن عباس قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم
عن لحوم الحمر الأهلية وأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بلحوم الخيل أن تؤكل
قلت : له في الصحيح : النهي عن الحمر الأهلية من غير إذن في لحوم الخيل
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح خلا محمد بن عبيد المحاربي
وهو ثقة
(5/63)
8053 - وعن جابر بن عبد الله قال : لما كان يوم خيبر أصاب الناس
مجاعة فأخذوا الحمر الأهلية فذبحوها وأغلوا منها القدور فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه
و سلم قال جابر : فأمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فكفأنا القدور وقال :
" إن الله سيأتيكم برزق هو أحل لكم من هذا وأطيب "
قال : فكفأنا يومئذ القدور وهي تغلي قال : فحرم رسول الله صلى الله عليه و سلم
لحوم الحمر الإنسية ولحوم الخيل والبغال وكل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من
الطير وحرم المجثمة ( كل حيوان ينصب ويرمى ليقتل ) والخلسة ( ما يستخلص من السبع
فيموت قبل أن يذكى ) والنهبة ( نهبى العساكر )
قلت : رواه الترمذي باختصار
رواه الطبراني في الأوسط والبزار باختصار ورجالهما رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني
عمر بن حفص السدوسي وهو ثقة
(5/63)
64 - . باب في الحمر الأهلية
(5/63)
8054 - عن أم نصر المحاربية قالت : سأل رجل رسول الله صلى الله
عليه و سلم عن لحوم الحمر الأهلية ؟ فقال : " أليس يرعى الكلأ ويأكل الشجر
" قال : نعم . قال : " فأصب من لحومها "
رواه الطبراني وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر
(5/63)
8055 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : إنما نهى النبي
صلى الله عليه و سلم عن لحوم الحمر الأهلية لأنها كانت حمولة
رواه الطبراني وفيه محمد بن حميد الرازي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات
(5/63)
8056 - وعن ابن عباس قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم
إبقاء على الظهر
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وفي الكبير حبان بن علي وفيه ضعف وقد وثق .
وفي الأوسط محمد بن جابر وهو متروك وقد وثق
(5/63)
8057 - وعن ابن عباس قال : ص . 65
لم يحرم رسول الله صلى الله عليه و سلم لحوم الحمر الأهلية
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أحمد بن عبد الرحمن بن عقال وهو ضعيف
(5/65)
8058 - وعن أبي الوداك قال : حدثني أبو سعيد قال : أصبنا سبايا
يوم خيبر وكنا نعزل عنهن نلتمس أن نفاديهن من أهلهن فقال بعضنا لبعض : تفعلون هذا
وفيكم رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ ائتوه فسلوه فأتيناه أو ذكرنا ذلك له فقال
: " ما من كل الماء يكون الولد إذا قضى الله أمرا كان "
ومررنا بالقدور وهى تغلي فقال لنا : " ما هذه اللحم ؟ " قلنا : لحم حمر
. فقال لنا : " أهلية أو وحشية ؟ " فقلنا : لا بل أهلية قال لنا :
" اكفئوها " قال : فكفأناها وإنا لجياع نشتهيه
قال : وكنا نؤمر أن نوكئ الأسقية
قلت : في الصحيح منه قصة العزل
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ورواه أبو يعلى باختصار
(5/65)
8059 - وعن أبي سعيد قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم فدك وخيبر قال : ففتح الله على رسوله فدك وخيبر قال : فوقع الناس في بقلة لهم
هذا الثوم والبصل قال : فراحوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجد ريحها
فتأذى به ثم عاد القوم فقال : " ألا لا تأكلوه فمن أكل منها شيئا فلا يقربن
مجلسنا "
قال : ووقع الناس يوم خيبر في لحوم الحمر الأهلية ونصبوا القدور فنصبت قدري فيمن
نصب فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " أنهاكم عنه أنهاكم عنه
" . مرتين فأكفئت القدور فأكفأت قدري فيمن أكفأ . ص . 66
قلت : روى له أبو داود النهي عن الثوم والبصل لمن أتى المسجد وهنا قال : فلا يقربن
مجلسنا
رواه أحمد وفيه بشر بن حرب وهو ضعيف وقد وثق
(5/65)
8060 - وعن أبي سليط - وكان بدريا - قال : أتانا نهي رسول الله
صلى الله عليه و سلم عن لحوم الحمر ونحن بخيبر فكفأناها وإنا لجياع
رواه أحمد والطبراني وفيه عبد الله بن عمرو بن ضميرة ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه
ولم يوثقه
(5/66)
8061 - وعن أبي سليط قال : أصاب الناس في غزوة خيبر مخمصة شديدة
فقاموا إلى حمرهم في محضر من النبي صلى الله عليه و سلم فجزروها ثم طرحوها في
القدور فبينا هي تفور نزل تحريمها على النبي صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
نزل تحريم الحمر التي تطبخون
فكفئت القدور على وجوهها
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
(5/66)
8062 - وعن عبد الله بن أبي سليط قال : أتانا نهي رسول الله صلى
الله عليه و سلم عن أكل الحمر الإنسية والقدور تفور بها فكفأناها على وجوهها
رواه أحمد وفيه عبد الله بن عمرو بن ضميرة ذكره ابن أبي حاتم ولم يوثقه ولم يجرحه
. ص . 67
(5/66)
8063 - وعن سنان بن سلمة أن أباه حدثه أن رسول الله صلى الله
عليه و سلم أمر بالقدور فأكفئت يوم خيبر وكان فيها لحم حمر الناس
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح خلا نحاز بن جدي وهو ثقة
(5/67)
8064 - وعن سمرة بن جندب :
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهانا عن الحمار الأهلي وأمرنا بإلقاء ما معنا
منه فألقيناه
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
(5/67)
8065 - وعن أبي ليلى قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم في غزاة فغليت القدور من لحوم الحمر الأهلية فأمرنا بإكفائها وقسم لكل عشرة
منا شاة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه هاشم جليس لأبي معاوية ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/67)
8066 - وعن ابن عباس قال : أصاب أصحاب رسول الله صلى الله عليه
و سلم يوم خيبر حمرا أهلية فطبخوا من لحمها فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم
بالقدور [ أن ] تكفأ وحرم لحمها يومئذ
رواه الطبراني وله حديث في الصحيح غير هذا وفي هذا : النضر أبو عمر وهو متروك . ص
. 68
(5/67)
8067 - وعن ثعلبة بن الحكم قال : أسرني أصحاب رسول الله صلى
الله عليه و سلم وأنا يومئذ شاب فسمعته صلى الله عليه و سلم ينهى عن النهبة وأمر
بالقدور فأكفئت من لحوم الحمر الأهلية
قلت : روى ابن ماجة النهي عن النهبة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/68)
8068 - وعن كعب بن مالك قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و
سلم عن المتعة وعن لحوم الحمر الأهلية
رواه الطبراني من طريقين في إحداهما : منصور بن دينار وهو ضعيف وفي الأخرى مؤمل بن
إسماعيل وثقه ابن معين وضعفه الجمهور
(5/68)
8069 - وعن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما
فتح خيبر أصاب الناس حمرا فانتهبوها حتى غلت بها القدور فأتى رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقيل : إن حمر الناس قد نحرت فنهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن
لحوم الحمر الأهلية فجعل الرجل يكفئ الإناء بسنة قوسه وعمود بيته
رواه الطبراني وفيه داود بن يسار ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/68)
65 - . باب في الجلالة
(5/68)
8070 - عن أبي هريرة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم
عن الجلالة وعن شرب ألبانها وأكلها وركوبها . ص . 69
رواه البزار وفيه أشعث بن براز الهجيمي وهو متروك
(5/68)
8071 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى يوم فتح
مكة عن لحوم الجلالة وألبانها وظهورها
قلت : رواه الترمذي باختصار
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثقات
(5/69)
8072 - وعن أم نصر المحاربية قالت : سئل النبي صلى الله عليه و
سلم عن الجلالة فقال :
أليس ترعى الكلأ وتأكل الشجر ؟
لعله قال : بلى . قال : " فأصب من لحومها "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسحاق وهو مدلس ولكنه ثقة وبقية رجاله ثقات وفي
بعضهم كلام لا يضر
(5/69)
8073 - وعن جابر أن بقرة انقلبت على خمر فشربت فخافوا عليها
فأتوا النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
كلوا ولا بأس بأكلها
رواه أبو يعلى من رواية بقية عن عمر وبقيه مدلس وعمر إن كان ابن عبد الله بن خثعم
فهو ضعيف وإن كان مولى عفرة فهو ضعيف وقد وثق
(5/69)
66 - . باب فيمن تحل له الميتة
(5/69)
8074 - ص . 70 عن أبي واقد قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله
عليه و سلم فقال رجل : يا رسول الله إنا بأرض تصيبنا بها المخمصة فما يصلح لنا من
الميتة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا لم تصطبحوا ( تأكلوا أكل الصبوح ) ولم تغتبقوا ( تأكلوا أكل العشاء ) ولم
تحتفئوا ( الخفأ : أصل البردي الأبيض الرطب منه ) بقلا فشأنكم بها
رواه الطبراني ورجاله ثقات
قلت : وقد تقدمت أحاديث كثيرة في حلب المواشي بغير إذن أهلها والأكل من البساتين
ونحو ذلك في الغصب والبيع
(5/70)
20 - . كتاب الأشربة
(5/70)
1 - . ( أبواب الخمر )
(5/70)
1 - . باب تحريم الخمر
(5/70)
8075 - ص . 73 عن أبي هريرة قال : حرمت الخمر ثلاث مرات قدم
رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة وهم يشربون الخمر ويأكلون الميسر فسألوا
رسول الله صلى الله عليه و سلم عنهما فأنزل الله عز و جل على نبيه صلى الله عليه و
سلم : { يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس } إلى آخر الآية
فقال الناس : ما حرم علينا إنما قال : [ { فيهما إثم كبير } ] وكانوا يشربون [
الخمر ] حتى إذا كان يوم من الأيام صلى رجل من المهاجرين أم أصحابه في المغرب وخلط
في قراءته فأنزل الله عز و جل فيها آية أغلظ منها : { يا أيها الذين آمنوا لا
تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون } وكان الناس يشربون حتى يأتي
أحدهم الصلاة وهو مفيق
ثم نزلت آية أغلظ منها : { يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب
والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون } قالوا : انتهينا ربنا . فقال
الناس : يا رسول الله ناس قتلوا في سبيل الله وماتوا على فرشهم كانوا يشربون الخمر
ويأكلون الميسر وقد جعله الله رجسا من عمل الشيطان . فأنزل الله ص . 74
عز و جل : { ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا
وآمنوا وعملوا الصالحات } إلى آخر الآية . فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
لو حرمت عليهم لتركوها كما تركتم
رواه أحمد . وأبو وهب مولى أبي هريرة لم يجرحه أحد ولم يوثقه . وأبو نجيح ضعيف
لسوء حفظه وقد وثقه غير واحد . وشريح ثقة
(5/73)
8076 - وعن أنس بن مالك قال : كنت ساقي القوم تينا وزبيبا
خلطناهما جميعا وكان في القوم رجل يقال له : أبو بكر فلما شرب قال :
أحيي أم بكر بالسلام . . . وهل لك بعد قومك من سلام
يحدثنا الرسول بأن سنحيى . . . وكيف حياة أصداء وهام
فبينا نحن كذلك والقوم يشربون إذ دخل علينا رجل من المسلمين فقال : ما تصنعون ؟ إن
الله تبارك وتعالى قد نزل تحريم الخمر . فأرقنا الباطية وكفأناها ثم خرجنا فوجدنا
رسول الله صلى الله عليه و سلم قائما على المنبر يقرأ هذه الآية ويكررها : "
{ إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن
ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون } "
قلت : لأنس حديث في الصحيح غير هذا في تحريم الخمر
رواه البزار وفيه مطر بن ميمون وهو ضعيف . ص . 75
(5/74)
8077 - وعن أنس قال : بينا أنا أدير الكأس على أبي طلحة وأبي
عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل وسهيل بن بيضاء وأبي دجانة حتى مالت رؤوسهم إذ سمعنا
مناديا ينادي : ألا إن الخمر قد حرمت . فما دخل علينا داخل ولا خرج منا خارج
فأهرقنا الشراب وكسرنا القلال وتوضأ بعضنا واغتسل بعضنا وأصبنا من طيب أم سليم ثم
خرجنا إلى المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " { يا أيها الذين
آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم
تفلحون } " حتى بلغ : " { فهل أنتم منتهون } " فقال رجل : يا رسول
الله فما منزلة من مات وهو يشربها ؟ فأنزل الله تبارك وتعالى : { ليس على الذين
آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا } إلى آخر الآية
فقال رجل لقتادة : أنت سمعته من أنس ؟ قال : نعم . وقال رجل لأنس : أنت سمعت هذا
من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم . أو حدثني من لا يكذبني والله ما
كنا نكذب ولا ندري ما الكذب
قلت : لأنس حديث في الصحيح بغير هذا السياق
رواه البزار ورجاله ثقات
(5/75)
8078 - وعن أنس بن مالك قال : نزل تحريم الخمر فدخلت على ناس من
أصحابي وهي بين أيديهم فضربتها برجلي ثم قلت : انطلقوا إلى رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقد نزل تحريم الخمر . فذكره
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح خلا محمد بن منصور الطوسي وهو ثقة . ص . 76
(5/75)
8079 - وعن ابن عباس قال : لما حرمت الخمر مشى أصحاب رسول الله
صلى الله عليه و سلم بعضهم إلى بعض وقالوا : حرمت الخمر وجعلت عدلا للشرك
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/76)
8080 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم حرم ستة :
الحمر والخمر والميسر والمزامير والدف والكوبة . رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص
بن عمر الإمام وهو ضعيف جدا ورواه البزار باختصار وزاد :
وقال ابن عباس : وكل مسكر حرام
وفيه محمد بن عمار بن صبيح شيخ البزار ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/76)
8081 - وعن أبي الدرداء أو معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه
و سلم قال :
إن أول شيء نهاني عنه ربي بعد عبادة الأوثان شرب الخمر وملاحاة الرجال ( مقاومتهم
ومخاصمتهم ومنازعتهم )
رواه البزار والطبراني وفيه عمرو بن واقد وهو متروك رمي بالكذب وقال محمد بن
المبارك الصوري : كان صدوقا ورد قوله والجمهور ضعفوه
8082 - وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن كان لمن أول ما عهد إلي فيه ربي ونهاني عنه بعد عبادة الأوثان وشرب الخمر
لملاحاة الرجال " . ص . 77
رواه الطبراني وفيه يحيى بن المتوكل وهو ضعيف عند الجمهور ونقل عن ابن معين توثيقه
في رواية وقال في الأخرى : ليس بشيء
(5/76)
8083 - وعن ابن عباس قال : حرمت الخمر بعينها القليل منها
والكثير والمسكر من كل شراب
قلت : عزاه صاحب الأطراف إلى النسائي ولم أره
رواه الطبراني بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح
(5/77)
2 - . باب في آنية الخمر
(5/77)
8084 - عن عبد الله بن عمر قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن آتيه بالمدية وهي الشفرة فأتيته بها فأرسل بها فأرهفت ( سنت ) فأعطانيها وقال : " اغد علي بها " ففعلت فخرج بأصحابه إلى أسواق المدينة وفيها زقاق خمر قد جلبت من الشام فأخذ المدية [ مني ] فشق ما كان من تلك الزقاق بحضرته ثم أعطانيها وأمر أصحابه الذين كانوا معه أن يمضوا معي وأن يعاونوني فأمرني أن آتي الأسواق كلها فلا أجد فيها زق خمر إلا شققته . ففعلت فلم أترك في أسواقها زقا إلا شققته
(5/77)
8085 - وفي رواية عن ابن عمر قال : خرج رسول الله صلى الله عليه
و سلم إلى المربد فخرجت معه فكنت عن يمينه فأقبل أبو بكر فتأخرت له وكان عن يمينه
وكنت عن يساره ثم أقبل عمر فتنحيت له وكان عن يساره فأتى رسول الله صلى الله عليه
و سلم المربد فإذا أنا بزقاق على المربد فخرجت معه مكنت عن يمينه فأقبل أبو بكر
فتأخرت له وكان عن يمينه وكنت عن يساره ثم أقبل عمر فتنحيت له وكان عن يساره فأتى
رسول الله صلى الله عليه و سلم المربد فإذا أنا بزقاق فيها خمر . قال ابن ص . 78
عمر : فدعاني رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمدية قال : وما عرفت المدية إلا يومئذ
فأمر بالزقاق فشقت . فذكر الحديث
رواه كله أحمد بإسنادين في أحدهما أبو بكر بن أبي مريم وقد اختلط وفي الآخر أبو
طعمة وقد وثقه محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وضعفه مكحول وبقية رجاله ثقات
(5/77)
8086 - وعن جابر قال : لما كان يوم فتح مكة أراق رسول الله صلى
الله عليه و سلم الخمر وكسر جراره
رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : وكسر جرارها . وفيه ابن لهيعة وحديثه
حسن وبقية رجال أحمد ثقات
(5/78)
8087 - وعن جابر أن رجلا من ثقيف أهدى لرسول الله صلى الله عليه
و سلم راوية من خمر بعد ما حرمت الخمر فأمر بها رسول الله صلى الله عليه و سلم
فشقت . فذكر الحديث
وقد تقدم في البيع في ثمن الخمر
رواه الطبراني في الأوسط عن المقدام بن داود وهو ضعيف
(5/78)
3 - . باب في الغبيراء والفضيخ والخليطين والطلاء
(5/78)
8088 - عن قيس بن سعد بن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال :
إن ربي تبارك وتعالى حرم علي الخمر والكوبة ( الطبل ) والقنين ( لعبة للروم )
وإياكم والغبيراء ( شراب يتخذ من الذرة ) فإنها ثلث خمر العالم
رواه أحمد والطبراني وفيه عبيد الله بن زحر وثقه أبو زرعة والنسائي وضعفه الجمهور
. ص . 79
(5/78)
8089 - وعن أم حبيبة ابنة أبي سفيان أن ناسا من أهل اليمن قدموا
على رسول الله صلى الله عليه و سلم فعلمهم الصلاة والسنن والفرائض ثم قالوا : يا
رسول الله إن لنا شرابا نصنعه من القمح والشعير ؟ قال : فقال : " الغبيراء ؟
" قالوا : نعم . قال : " فلا تطعموه " . ثم لما كان بعد ذلك بيومين
ذكروهما له أيضا فقال : " الغبيراء ؟ " قالوا : نعم قال : " فلا
تطعموه " . ثم أرادوا أن ينطلقوا فسألوه عنه قال : " الغبيراء ؟ "
قالوا : نعم قال : " فلا تطعموه " قالوا : فإنهم لا يدعونها قال :
" من لم يتركها فاضربوا عنقه "
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجال أحمد ثقات
(5/79)
8090 - وعن ابن عباس قال : كانت خمرنا يومئذ الفضيخ وحرمت يوم
حرمت وما هي إلا فضيخكم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/79)
8091 - وعن ابن عباس رفعه قال :
من مات وفي بطنه ريح الفضيخ فضحه [ الله ] على رؤوس الأشهاد يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه مبارك أبو عمرو ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/79)
8092 - وعن معقل بن يسار أنه سئل عن الشراب فقال : كنا بالمدينة فكانت كثيرة التمر فحرم رسول الله صلى الله عليه و سلم الفضيخ . ص . 80
(5/79)
8093 - وفي رواية فجعلت أريقها وأقول : هذا آخر العهد بالخمر
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/80)
8094 - وعن أبي طلحة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن
الخليطين
رواه الطبراني وفيه عمرو بن دريج وثقه ابن معين وضعفه أبو حاتم وبقية رجاله رجال
الصحيح
(5/80)
8095 - وعن أنس أنه كان ينبذ التمر على حدة والبسر على حدة
ويقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
انبذوا كل واحد منهما على حدة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو مسعود عبد الرحمن بن الحسن وضعفه أبو حاتم ووثقه
غيره وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/80)
8096 - وعن أبي أسيد قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم
أن يجمع بين التمر والزبيب
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/80)
8097 - وعن معبد بن كعب بن مالك عن أمه - وكانت قد صلت القبلتين
مع رسول الله صلى الله عليه و سلم - قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
ينهى عن التمر والزبيب جميعا وقال :
انبذ كل واحد منهما على حدة
ص . 81
رواه أحمد وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقيه رجاله ثقات
(5/80)
8098 - وعن معبد بن كعب بن مالك عن أمه - وكانت قد صلت القبلتين
- قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تنتبذوا التمر والزبيب
جميعا وانتبذوا كل واحد على حدته "
رواه الطبراني وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس
(5/81)
8099 - وعن أم معبد أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
ينهى عن الخليطين قلت : وما هما ؟ قال :
التمر والزبيب
وكانت أم مغيث جدة ربيعة بن أبي عبد الرحمن وقد صلت القبلتين على عهد رسول الله
صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك
(5/81)
8100 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أول ما يكفأ الإسلام كما يكفأ الإناء في شراب يقال له : الطلاء
رواه أبو يعلى وفيه فرات بن سليمان قال أحمد : ثقة وذكره ابن عدي وقال : لم أر
أحدا صرح بضعفه وأرجو أنه لا بأس به وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/81)
4
(5/81)
1 - . باب فيما يسكر
(5/81)
8101 - عن المختار بن فلفل قال : سألت أنس بن مالك عن الأوعية
فقال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن المزفتة وقال : ص . 82
كل مسكر حرام
قال : قلت : وما المزفتة ؟ قال : المقير . قال : قلت : فالرصاص والقارورة ؟ قال :
وما بأس بهما ؟ قال : قلت : فإن ناسا يكرهونهما . قال : دع ما يريبك إلى ما لا
يريبك فإن كل مسكر حرام . قال : قلت : صدقت السكر حرام فالشربة والشربتان على
طعامنا ؟ قال : المسكر قليله وكثيره حرام . وقال : الخمر من العنب والتمر والعسل
والحنطة والشعير والذرة فما خمرت من تلك فهو الخمر
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال : حرمت الخمر وهي من العنب والتمر والعسل والحنطة
والشعير والذرة فذكره . وزاد البزار بعد قوله : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك :
فإنها كلمة حكم أخذ بها من كان قبلكم
والبزار باختصار ورجال أحمد رجال الصحيح
(5/81)
8102 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل
عن شراب باليمن يقال له : البتع والمزر ( نبيذ الذرة ) فقال :
ما أسكر فهو حرام
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(5/82)
8103 - وعن أنس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهى
عما يصنع في الظروف [ والمزفتة عن الدباء ] قال : " وكل مسكر حرام "
رواه أبو يعلى وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 83
(5/82)
8104 - وعن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
كل مسكر حرام
رواه أبو يعلى وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي وقد ضعفه الجمهور وقد وثق
وبقية رجاله ثقات
(5/83)
8105 - وعن قرة بن إياس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كل مسكر حرام
رواه البزار وفيه زياد الجصاص وقد ضعفه جمهور الأئمة ووثقه ابن حبان وقال : ربما
يهم
(5/83)
8106 - وعن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري قال : سمعت رسول الله
صلى الله عليه و سلم يقول :
كل مسكر خمر وكل مسكر حرام
رواه الطبراني وفيه رجل لم يسم وابن لهيعة وبقية رجاله ثقات
(5/83)
8107 - وعن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
إن أمتي يشربون الخمر [ في آخر الزمان ] يسمونها بغير اسمها
رواه الطبراني ورجاله ثقات . ص . 84
(5/83)
8108 - وعن ميمونة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تنتبذوا في الدباء ولا في الجر ولا في المزفت وكل شراب أسكر فهو حرام
رواه أبو يعلى والطبراني وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وفيه ضعف وحديثه حسن
قلت : وتأتي أحاديث من هذا الباب في باب الأوعية إن شاء الله
(5/84)
2 - . باب فيما أسكر كثيره
(5/84)
8109 - عن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
ما أسكر كثيره فقليله حرام
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إسماعيل بن قيس بن سعد وهو ضعيف جدا
(5/84)
8110 - وعن خوات بن جبير عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما أسكر كثيره فقليله حرام
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن إسحاق الهاشمي قال العقيلي : له
أحاديث لا يتابع منها على شيء وذكر له الذهبي هذا الحديث
وقد تقدم حديث أنس في باب ما يسكر في أول هذه الورقة بمقلوبها ورجاله رجال الصحيح
(5/84)
5 - . ( أبواب الأوعية )
(5/84)
1 - . باب ما جاء في الأوعية
(5/84)
8111 - ص . 85 عن معقل بن يسار قال : كنا بالمدينة وكانت كثيرة
الثمرة فحرم علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم الفضيخ . وجاءه رجل فسأله عن
امرأة عجوز كبيرة أنسقيها النبيذ فإنها لا تأكل الطعام ؟ فنهاه معقل
رواه أحمد والطبراني باختصار ورجالهما ثقات
(5/85)
8112 - وعن سويد بن مقرن قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و
سلم بنبيذ جر فسألته عنه فنهاني عنه فأخذت الجرة فكسرتها
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا هلال المزني وهو ثقة
(5/85)
8113 - وعن أبي إسحاق مولى بني هاشم أنهم ذكروا يوما ما ينتبذ
فيه فتنازعوا في القرع فمر بهم أبو أيوب الأنصاري فأرسلوا إليه فقالوا : يا أبا
أيوب القرع ينتبذ فيه ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهى عن كل
مزفت ينتبذ فيه فرد عليه القرع فرد أبو داود مثل قوله الأول
رواه أحمد والطبراني وأبو [ إسحاق مولى بني ] هاشم مستور وفيه رشدين بن سعد وفيه
ضعف وقد وثق
(5/85)
8114 - وعن سمرة بن جندب قال : قام النبي صلى الله عليه و سلم
فخطب فنهى عن الدباء والمزفت . ص . 86
رواه أحمد والطبراني وفيه وقاء بن إياس وثقه أبو حاتم وابن حبان والثوري وضعفه
غيرهم وبقية رجاله ثقات
(5/85)
8115 - وعن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه و سلم عن النبي صلى
الله عليه و سلم أنه قال :
لا تنتبذوا في الدباء ولا في المزفت ولا في النقير ولا في الجر وكل مسكر حرام
رواه أحمد وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله رجال
الصحيح
(5/86)
8116 - وعن أبي سمر الضبعي قال : سمعت عائذ بن عمرو ينهى عن
الدباء والحنتم والمزفت والنقير . فقلت له : عن النبي صلى الله عليه و سلم ؟ قال :
نعم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/86)
8117 - وعن الفضيل بن يزيد الرقاشي قال : كنا عند عبد الله بن
معقل فتذاكرنا الشراب فقال : الخمر حرام . فقلت : الخمر حرام في كتاب الله عز و جل
قال : فأيش تريد ؟ تريد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم ينهى عن الدباء والحنتم والمزفت . قلت : ما الحنتم ؟ قال
: خضراء وبيضاء . قال : قلت : ما المزفت ؟ قال : كل مقير من زق أو غيره
وفي رواية : والنقير . وقال : فانطلقت إلى السوق فاشتريت أفيقة فما زالت معلقة في
بيتي
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بعضه ورجال أحمد رجال الصحيح خلا الفضيل بن
زيد وهو ثقة . ص . 87
(5/86)
8118 - وعن عبد الله بن جابر العبدي قال : كنت في الوفد الذين
أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم من عبد قيس قال : أو لست فيهم إنما كنت مع أبي
فنهاهم رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الشرب في الأوعية التي سمعتم الدباء
والحنتم والنقير والمزفت
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات
(5/87)
8119 - وعن دلجة بن قيس أن الحكم الغفاري قال لرجل مرة : أتذكر نهي رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الدباء والحنتم والنقير والمقير ؟ قال : نعم قال : وأنا أشهد
(5/87)
8120 - وفي رواية : أن الحكم الغفاري قال لرجل : أتذكر حين نهى
رسول الله صلى الله عليه و سلم عن النقير والمقير أو أحدهما وعن الدباء والحنتم ؟
قال : نعم . قال : وأنا أشهد على ذلك
رواه كله أحمد
(5/87)
8121 - وقال الطبراني : عن دلجة بن قيس أن رجلا قال للحكم
الغفاري : أتذكر يوم نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الدباء والحنتم ؟ قال :
نعم . قال الآخر : وأنا أشهد على ذلك
ورجالهما ثقات
(5/87)
8122 - وعن صهيرة بنت جيفر سمعت منها قالت : حججنا ثم انصرفنا
إلى المدينة فدخلنا على صفية بنت حيي فوافقنا عندها نسوة من أهل الكوفة فقلن لنا :
إن شئتن سألتن وسمعنا وإن شئتن سألنا وسمعتن ؟ فقلنا : سلن . فسألن عن أشياء من
أمر المرأة وزوجها ومن أمر المحيض ثم سألن عن نبيذ الجر فقال : أكثرتم علينا يا
أهل العراق في نبيذ الجر حرم رسول الله صلى الله عليه و سلم نبيذ الجر وما على ص .
88
إحداكن أن تطبخ تمرها ثم تدلكه ثم تصفيه فتجعله في سقائها وتوكئ عليه فإذا طاب
شربت وسقت زوجها
رواه أحمد والطبراني وأبو يعلى . وصهيرة لم يرو عنها غير يعلى بن حكيم فيما وقفت
عليه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/87)
8123 - وعن شهاب بن عباد أنه سمع بعض وفد عبد القيس وهم يقولون
: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فاشتد فرحهم بنا فقال الأشج : يا رسول
الله إن أرضنا أرض ثقيلة وخمة وإنا إذا لم نشرب هذه الأشربة هيجت ألواننا وعظمت
بطوننا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رواه الطبراني وفيه رجل لم يسم وابن لهيعة وبقية رجاله ثقات
لا تشربوا في الدباء والحنتم والنقير وليشرب أحدكم على سقاء يلاث ( يشد ويربط )
على فيه
فقال له الأشج : بأبي وأمي يا رسول الله رخص لنا في مثل هذه وقال بكفيه هكذا .
فقال :
يا أشج إن رخصت لك في مثل هذه - وقال بكفيه هكذا - شربته في مثل هذه
- [ وفرج بين يديه ] وبسطها -
فذكر الحديث وهو بطوله في البر والصلة في إكرام الضيف واختصرت هذا منه وهو بحروفه
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/88)
8124 - وعن أبي القموص زيد بن علي قال : حدثني أحد الوفد الذين
وفدوا من عبد القيس قال : وأهدينا له فيما يهدى نوطا ( شيء يكون فيه التمر ) أو
قربة من تعضوض ( تمر أسود شديد الحلاوة ) أو برني فقال : " ما هذا ؟ "
فقلنا : هذه هدية . وأحسبه نظر إلى تمرة منها فأعادها مكانها وقال : "
أبلغوها آل محمد " قال : فسأله القوم عن أشياء حتى سألوه عن الشراب فقال :
" لا ص . 89
تشربوا في دباء ولا حنتم ولا نقير ولا مزفت اشربوا في الحلال الموكى عليه " .
قال له قائلنا : يا رسول الله ما يدريك ما الدباء والحنتم والنقير والمزفت ؟ قال :
" أنا لا أدري ما هيه أي هجر أعز " . قلنا : المشقر قال : " فوالله
لقد دخلتها وأخذت إقليدها "
قال : وكنت نسيت من حديثه شيئا فأذكرنيه عبيد الله بن جروة . قال : " وقفت
على غير الزارة " ثم قال : " اللهم اغفر لعبد القيس إذ أسلموا طائعين
غير كارهين غير خزايا ولا موتورين " [ إذ بعض قومنا لا يسلموا حتى يخزوا
ويوتروا ] قال : وابتهل وجهه ههنا من القبلة - [ يعني : عن يمين القبلة ] - حتى
استقبل القبلة . [ ثم يدعو لعبد القيس ثم ] قال : " إن خير [ أهل ] المشرق
عبد القيس "
قلت : روى أبو داود منه طرفا في الأوعية
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/88)
8125 - وعن ابن عباس قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم
عن النقير والدباء والمزفت وقال :
لا تشربوا إلا في ذي إكاء
فصنعوا جلود الإبل ثم جعلوا لها أعناقا من جلود الغنم فبلغه ذلك فقال : " لا
تشربوا إلا فيما أعلاه منه "
قلت : في الصحيح طرف من أوله . ص . 90
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه حسين بن عبد الله بن عبيد الله وهو متروك وضعفه الجمهور
وحكي عن ابن معين في رواية : أنه لا بأس به يكتب حديثه
(5/89)
8126 - وعن الأشعث بن عمير العبدي عن أبيه قال : أتى النبي صلى
الله عليه و سلم وفد عبد القيس فلما أرادوا الانصراف قالوا : قد حفظتم عن رسول
الله صلى الله عليه و سلم كل شيء سمعتموه منه فسلوه عن النبيذ . فأتوه فقالوا :
يا رسول الله إنا في أرض وخمة لا يصلحنا فيها إلا الشراب قال : " وما شرابكم
؟ " قالوا : النبيذ . قال : " في أي شيء شربتموه ؟ " قالوا : في
النقير . قال : " لا تشربوا في النقير " . فخرجوا من عنده فقالوا :
والله لا يصالحنا قومنا على هذا . فرجعوا فسألوه فقال لهم مثل ذلك . قال : "
لا تشربوا في النقير فيضرب الرجل [ منكم ] ابن عمه ضربة لا يزال منها أعرج إلى يوم
القيامة " . قال : فضحكوا قال : " أي شيء تضحكون ؟ " قالوا : والذي
بعثك بالحق يا رسول الله لقد شربنا في نقير لنا فقام بعضنا إلى بعض فضربه ضربة هو
أعرج منها إلى يوم القيامة
رواه أبو يعلى والطبراني . وأشعث بن عمير لم أعرفه وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
(5/90)
8127 - وعن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن الدباء
والحنتم والجر . ص . 91
رواه أبو يعلى في الكبير ورجاله ثقات
(5/90)
8128 - وعن قتادة قال : سألت أنسا عن نبيذ الجر قال : لم أسمع
من النبي صلى الله عليه و سلم فيه شيئا
وكان أنس يكرهه
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(5/91)
8129 - وعن أبي موسى قال : تحينت فطر رسول الله صلى الله عليه و
سلم فأتيته بنبيذ جر فلما أدناه إلى فيه إذا هو ينش ( يغلي ) فقال :
اضرب بهذا الحائط فإن هذا شراب من لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني كلاهما باختصار وفيه موسى بن سليمان بن موسى وثقه
أبو حاتم وبقية رجاله ثقات
(5/91)
8130 - وعن عمرو بن سفيان قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
[ انه ] عن نبيذ الجر فإنه حرام من الله ورسوله
رواه البزار والطبراني وفيه أبو المهزم وهو ضعيف
(5/91)
8131 - وعن عمرو بن سفيان قال : قال لي النبي صلى الله عليه و
سلم :
انه قومك عن نبيذ الجر فإنه حرام من الله ورسوله
ص . 92
رواه البزار الطبراني كلاهما باختصار وفيه أبو المهزم وهو ضعيف
(5/91)
8132 - وعن صفوان بن المعطل قال : بعثني رسول الله صلى الله
عليه و سلم أنادي :
لا تنتبذوا في الجر
رواه الطبراني . ومكحول لم يدرك صفوان وبقية رجاله ثقات
(5/92)
8133 - وعن أبي العالية قال : سألت أبا سعيد عن الأوعية فقال :
نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الأوعية إلا ما كان يوكى عليه من الأسقية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه فهد بن عوف وهو متروك
(5/92)
8134 - وعن أبي حاجب عن رجل من بني غفار من أصحاب النبي صلى
الله عليه و سلم أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن المقير والنقير والدباء
والحنتمة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا أبا حاجب وهو ثقة
(5/92)
8135 - وعن زيد بن أرقم وقرظة بن كعب أن النبي صلى الله عليه و
سلم نهى عن الدباء والمزفت والنقير
رواه الطبراني وفيه أم معبد ولم أعرفها وبقية رجاله أحد الإسنادين ثقات
(5/92)
8136 - وعن أبي خبرة الصباحي قال : كنت في الوفد الذين أتوا
رسول الله صلى الله عليه و سلم وكنا أربعين رجلا فنهاهم عن الدباء والحنتم والنقير
والمقير . قال : ثم أمر لنا بأراك فقال : " استاكوا بهذه " . قلنا : يا
رسول الله إن عندنا ص . 93
العشب ونحن نجتزئ به . فرفع يديه فقال : " اللهم اغفر لعبد القيس إذ أسلموا
طائعين غير كارهين "
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/92)
8137 - وعن أبي بكرة قال : نهينا عن الدباء والمزفت والنقير
رواه الطبراني من طريقين رجال أحدهما ثقات
(5/93)
8138 - وعن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
لا تشربوا في النقير ولا في المزفت
رواه الطبراني وفيه السري بن إسماعيل الهمداني وهو متروك
(5/93)
8139 - وعن أم معبد مولاة قرظة قالت : أما الدباء فهو القرع
الذي نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عنه . وقال : الحنتم حناتم تكون بأرض
العجم فهو الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم . والنقير أصول النخلة
المخضرة الثابتة التي نهى عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواها كلها الطبراني بأسانيد وفيها كلها يحيى بن الحارث التيمي وهو متروك
وقد تقدم بيان ذلك عن معقل بن يسار في هذا الباب بإسناد صحيح فلا حاجة لهذا
(5/93)
2 - . باب جواز الانتباذ في كل وعاء
(5/93)
8140 - ص . 94 عن عبد الله بن مغفل قال : أنا شهدت رسول الله
صلى الله عليه و سلم حين نهى عن نبيذ الجر وأنا شهدته حين رخص فيه وقال :
اجتنبوا المسكر
رواه أحمد ورجاله ثقات وفي أبي جعفر الرازي كلام لا يضر وهو ثقة ورواه الطبراني في
الكبير والأوسط
(5/94)
8141 - وعن أبي هريرة قال : لما قفا وفد عبد القيس قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
كل امرئ حسيب نفسه لينتبذ كل قوم بما بدا لهم
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه شهر وفيه ضعف وهو حسن الحديث وبقية رجال أحمد رجال
الصحيح وفي رواية لأحمد لما قدم بدل : قفا
(5/94)
8142 - وعن أبي هريرة قال : إني لشاهد لوفد عبد القيس قدموا على
رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : فنهاهم أن يشربوا في هذا الأوعية الحنتم
والدباء والمزفت والنقير . قال : فقام إليه رجل من القوم فقال : يا رسول الله إن
الناس لا ظروف لهم . قال : فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم كأنه يرثي للناس
قال : فقال :
اشربوه إذا طاب فإذا خبث فذروه
رواه أحمد وفيه شهر وفيه ضعف وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات . ص . 95
(5/94)
8143 - وعن الرسيم أنه قال : وفدنا على رسول الله صلى الله عليه
و سلم فنهانا عن الظروف . قال : ثم قدمنا عليه فقلنا : إن أرضنا أرض وخمة فقال :
اشربوا فيما شئتم من شاء أوكأ سقاءه على إثم
رواه أحمد والطبراني وفيه يحيى بن عبد الله الجابر وهو ضعيف عند الجمهور ووثقه
أحمد وابن الرسيم لم أعرفه
(5/95)
8144 - وعن يحيى بن غسان عن أبيه قال : كان أبي في الوفد الذين
قدموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم من عبد القيس فنهاهم عن هذه الأوعية قال
: فانجمنا ثم أتيناه من العام المقبل فقلنا : يا رسول الله إنك نهيتنا عن هذه
الأوعية فانجمنا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
انتبذوا فيما بدا لكم ولا تشربوا مسكرا من شاء أوكأ سقاءه على إثم
رواه أحمد
(5/95)
8145 - وعن الراسبي عن أبيه - وكان من أهل هجر وكان فقيها - أنه
انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في وفد بصدقة يحملها إليه فنهاهم عن
النبيذ في هذه الظروف فرجعوا إلى أرضهم تهامة وهي أرض حارة فاستوخموا فرجعوا إليه
العام الثاني في صدقاتهم فقالوا : يا رسول الله إنك نهيتنا عن هذه الأوعية
فتركناها فشق ذلك علينا قال : " اذهبوا فاشربوا فيما شئتم ولا تشربوا مسكرا
من شاء أوكأ سقاءه على إثم "
رواه الطبراني في ترجمة الرسيم وقال عن ابن الراسبي عن أبيه فيحتمل أن ص . 96
الرسيم راسبيا والله أعلم . وفي إسناده يحيى بن الجابر وهو ضعيف عند الجمهور ووثقه
أحمد . وفيه من لم أعرفهم
(5/95)
8146 - وعن عاصم ذكر أن الذي يحدث أن النبي صلى الله عليه و سلم
أذن في النبيذ بعد ما نهى عنه . منذر أبو حسان ذكر عن سمرة
رواه أحمد وفيه من لم أعرفهم
(5/96)
8147 - وعن صحار العبدي قال : استأذنت النبي صلى الله عليه و
سلم أن يأذن لي في جرة أنتبذ فيها فرخص لي فيها أو أذن لي فيها
رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه عبد الرحمن بن صحار ذكره ابن أبي حاتم ولم يوثقه
ولم يجرحه . والضحاك بن يسار وثقه أبو حاتم وابن حبان وقال ابن معين : يضعفه
البصريون وبقية رجاله ثقات
(5/96)
8148 - وعن الأشج العصري أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم في
رفقة من عبد القيس ليزوروه فأقبلوا فلما قدموا رفع لهم النبي صلى الله عليه و سلم
فأناخوا ركابهم وابتدره القوم ولم يلبسوا إلا ثياب سفرهم وأقام العصري يعقل ركاب
أصحابه وبعيره ثم أخرج ثيابه عن عيبته وذلك بعين رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم
أقبل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن
فيك لخلقين يحبهما الله ورسوله " قال : ما هما يا رسول الله ؟ قال : "
الأناة والحلم " . قال : شيء جبلت عليه أو شيء من أتخلقه ؟ قال : " لا
بل جبلت عليه " قال : الحمد لله قال : " معشر عبد القيس ما لي أرى
وجوهكم قد تغيرت ؟ " قالوا : يا ص . 97
نبي الله نحن بأرض وخمة وكنا نتخذ من هذه الأنبذة ما يقطع اللحمان في بطوننا فلما
نهيتنا عن الظروف فذلك الذي ترى في وجوهنا . فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
إن الظروف لا تحل ولا تحرم ولكن كل مسكر حرام وليس أن تجلسوا فتشربوا حتى إذا ثملت
العروق تفاخرتم فوثب الرجل على ابن عمه فضربه بالسيف فتركه أعرج
قال : وهو يومئذ في القوم الذي أصابه ذلك
رواه أبو يعلى وفيه المثنى بن ماوى أبو المنازل ذكره ابن أبي حاتم ولم يضعفه ولم
يوثقه وبقية رجاله ثقات
(5/96)
8149 - وعن عائشة قالت : كنت أنبذ لرسول الله صلى الله عليه و
سلم في جر أخضر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حكيم بن جبير وهو متروك
(5/97)
8150 - وعن أبي بكرة أنه كان ينبذ له في جر أخضر قال : فقدم أبو
برزة من غيبة غابها فبدأ بمنزل أبي بكرة فلم يصادفه في المنزل فوقف على امرأته
فسألها عن أبي بكرة فأخبرته ثم أبصر الجر التي كانت فيها النبيذ فقال : ما في هذه
الجرة ؟ قالت : نبيذ لأبي بكرة قال : وددت أنك جعلتيه في سقاء فأمرت بذلك النبيذ
فجعل في سقاء ثم جاء أبو بكرة فأخبرته عن أبي برزة فقال : ما في هذا السقاء ؟ قالت
: أمرنا أبو برزة أن نجعل نبيذك فيه قال : ما أنا بشارب مما فيه لئن جعلت الخمر في
سقاء ليحلن ولئن جعلت العسل في جر ليحرمن علي إنا قد عرفنا الذي نهينا عنه
نهينا عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت . فأما الدباء فإنا معشر ثقيف كنا نأخذ
الدباء فنخرط فيها عناقد العنب ثم ندفئها حتى تهدر ثم تموت . ص . 98
وأما النقير فإن أهل اليمامة كانوا ينقرون أصل النخلة ثم يشدحون فيها الرطب والبسر
ثم يدعونه حتى يهدر ثم يموت . وأما الحنتم فجرار حمر كانت تحمل إلينا فيها الخمر .
وأما المزفت فهذه الأوعية التي فيها الزفت
رواه البزار ورجاله ثقات
(5/97)
8151 - وعن طلق بن علي قال : جلسنا عند رسول الله صلى الله عليه
و سلم فجاء وفد عبد القيس فقال : " ما لكم قد اصفرت ألوانكم وعظمت بطونكم
وظهرت عروقكم ؟ " قالوا : أتاك سيدنا فسألك عن شراب كان لنا موافقا فنهيته
عنه وكنا بأرض وبيئة وخمة قال :
فاشربوا ما بدا لكم
رواه الطبراني وفيه عجيبة بن عبد الحميد قال الذهبي : لا يكاد يعرف وبقية رجاله
ثقات
(5/98)
8152 - وعن أبي مالك الأشجعي قال : كان ينبذ لرسول الله صلى
الله عليه و سلم في تور ( إناء ) من حجارة
رواه الطبراني ورجاله ثقات . ص . 99
(5/98)
8153 - وعن عمير بن مسلم قال : أهديت إلى رسول الله صلى الله
عليه و سلم جرة خضراء فيها كافور فقسهما بين المهاجرين والأنصار وقال :
يا أم سليم انتبذي لنا فيها
رواه الطبراني وفيه مزاحم بن عبد العزيز الثقفي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/99)
8154 - وعن قرة بن إياس أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل عن
الأوعية فقال :
إن الأوعية لا تحرم شيئا فانتبذوا فيما بدا لكم واجتنبوا كل مسكر
رواه الطبراني وفيه زياد بن أبي زياد الجصاص وهو متروك وقد وثقه ابن حبان وقال :
ربما يهم
(5/99)
8155 - وعن شقيق بن سلمة عن ابن مسعود أنه سقاه نبيذا في جرة
خضراء فقال أبو وائل : قد رأيت تلك الجرة
رواه الطبراني وفيه عامر بن شقيق وثقه النسائي وابن حبان وضعفه ابن معين وأبو حاتم
وبقية رجاله ثقات
(5/99)
8156 - وعن عيسى بن عبد الرحمن السلمي قال : سألت الحسن عن
النبيذ فقال : لا تشرب إلا في شيء موكأ فقال ابنه : أليس قد بلغنا كان ابن مسعود
يشرب عندكم في الجر الأخضر ؟ قال : بلى
رواه الطبراني ورجاله ثقات . ص . 100
(5/99)
8157 - وعن أنس بن مالك قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و
سلم عن زيارة القبور وعن لحوم الأضاحي بعد ثلاث وعن النبيذ في النقير والدباء
والمزفت
قال : ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد ذلك :
إني كنت نهيتكم عن ثلاث ثم بدا لي فيهن : نهيتكم عن زيارة القبور ثم بدا لي أنها
ترق القلب وتدمع العين وتذكر الآخرة فزوروها ولا تقولوا : هجرا . ونهيتكم عن لحوم
الأضاحي أن تأكلوها فوق ثلاث ليال ثم بدا لي أن الناس يتحفون ضيفهم ويخبئون
لغائبهم فأمسكوا ما شئتم . ونهيتكم عن النبيذ في هذه الأوعية فاشربوا فيما شئتم
ولا تشربوا مسكرا من شاء أوكأ سقاءه على إثم
وفي رواية : " يبتغون حكمهم "
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار باختصار وفيه يحيى بن عبد الله الجابر وقد ضعفه
الجمهور وقال أحمد : لا بأس به وبقية رجاله ثقات
وقد تقدمت أحاديث من هذا النحو في زيارة القبور والأضاحي
(5/100)
8158 - وعن ابن عباس قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم
عن هذه الظروف ثم رخص فيها
نهى عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت ثم رخص فيها قال :
اشربوا فيما شئتم واجتنبوا كل مسكر
ص . 101
ونهى عن زيارة القبور وقال : " زوروها فإن فيها عظة "
رواه البزار وفيه يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف يكتب حديثه وبقية رجاله ثقات
(5/100)
6 - . باب فيمن يشرب من العصير الحلو ونحوه
(5/101)
8159 - عن شراحيل قال : قلت لابن عمر : ما تقول في رجل أخذ
عنقودا فعصره فشربه ؟ قال : لا بأس به فلما شرب قال : حل شربه حل بيعه
رواه أحمد في حديث طويل وفيه ابن بكيل وطياف ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
(5/101)
8160 - وعن صحار بن صخر العبدي أنه قال لرسول الله صلى الله
عليه و سلم : إنا بأرض كثير أخبازها وبقولها ونشرب النبيذ على ذلك فقال النبي صلى
الله عليه و سلم :
اشربوا منه ما لا يذهب العقل والمال
رواه الطبراني . ورشدين بن سعد ضعفه الجمهور وقد وثق ومنصور بن أبي منصور مجهول
(5/101)
8161 - وعن عبد الله بن أبي الشخير قال : نهى رسول الله صلى
الله عليه و سلم عن الأشربة فقيل : إنه لا بد منها قال : " اشربوا ما لا يسفه
أحلامكم ولا يذهب أموالكم "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا الحسين بن مهدي وهو ثقة
(5/101)
8162 - وعن ابن عمر : ص . 102
أن النبي صلى الله عليه و سلم أتي بنبيذ فشرب منه
رواه الطبراني وفيه هود بن عطاء وهو ضعيف
(5/102)
8163 - وعن المطلب بن أبي وداعة أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم أتي بإناء نبيذ فصب عليه الماء حتى تدفق ثم شرب منه
رواه الطبراني عن شيخه العباس بن الفضل الأسفاطي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال
الصحيح
(5/102)
8164 - وعن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم لا
يشرب نبيذا فوق ثلاث
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/102)
8165 - وعن الفضل بن عباس قال : كان ينبذ للنبي صلى الله عليه و
سلم من الليل فيشربه الغد وليلة الغد وليلته إلى اليوم الثالث ثم يمسك
رواه الطبراني وفيه جون بن بشير وهو مجهول
(5/102)
8166 - وعن المطلب بن أبي وداعة قال : طاف رسول الله صلى الله
عليه و سلم بالبيت في يوم صائف فعطش فاستسقى فقال رجل : يا رسول الله عندنا شراب
من هذا الزبيب قال : " بلى " فبعث الرجل إلى بيته فأتى بقدح عظيم فأدناه
النبي صلى الله عليه و سلم من فيه فوجد له ريحا شديدا فكرهه فرده . ص . 103
رواه الطبراني وفيه محمد بن السائب الكلبي وهو ضعيف
(5/102)
8167 - وعن صحار بن العباس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه
قال :
يا صحار أطب شرابك واسق جارك
رواه الطبراني وفيه مصعب بن المثنى جهله الذهبي
(5/103)
8168 - وعن أم معبد مولاة قرظة قالت : كنت أسقي أناسا من أصحاب
رسول الله صلى الله عليه و سلم فيهم زيد بن أرقم ومعاذ بن جبل
رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف
(5/103)
8169 - وعن سعيد بن شعبة بن الحجاج قال : حدثني أبي عن أبيه قال
: رأيت أنس بن مالك يشرب الطلاء
رواه الطبراني . وسعيد هذا لم أعرفه ولا من فوقه
(5/103)
8170 - وعن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال : كان نبيذ أنس
بن مالك حلو تلصق منه الشفتان
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/103)
8171 - وعن ثمامة بن عبد الله بن أنس قال : صحبت جدي أنس بن
مالك ثلاثين سنة فما رأيته يشرب نبيذا قط
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد وإبراهيم بن الحجاج الشامي
وكلاهما ثقة
(5/103)
7 - . باب ما جاء في الخمر ومن يشربها
(5/103)
8172 - عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الخمر أم الفواحش وأكبر الكبائر من شربها وقع على أمه وخالته وعمته
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الكريم أبو أمية وهو ضعيف
(5/103)
8173 - وعن ابن عمر أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه وعمر بن
الخطاب وناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم جلسوا بعد وفاة رسول الله
صلى الله عليه و سلم فذكروا أعظم الكبائر فلم يكن عندهم فيها علم فأرسلوني إلى عبد
الله بن عمرو أسأله عن ذلك فأخبرني أن أعظم الكبائر شرب الخمر فأتيتهم فأخبرتهم
فأنكروا ذلك ووثبوا إليه جميعا فأخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن ملكا من بني إسرائيل أخذ رجلا فخيره بين أن يشرب الخمر أو يقتل صبيا أو يأكل
لحم خنزير أو يقتلوه إن أبى فاختار أن يشرب الخمر وأنه لما شرب لم يمتنع من شئ
أرادوه منه
وأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لنا حينئذ : " ما من أحد يشربها فتقبل
له صلاة أربعين ليلة ولا يموت وفي مثانته منها شيء إلا حرمت عليه الجنة وإن مات في
الأربعين مات ميتة جاهلية "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا صالح بن داود التمار وهو ثقة
(5/103)
8174 - وعن عتاب بن عامر قال : كنت عند عبد الله بن عمرو في
الحجر بمكة فسئل عن الخمر فقال : سألني رجل فقلت : هذا رسول الله صلى الله عليه و
سلم فاذهب فاسأله ثم ارجع إلي فأخبرني فسأله ثم رجع فأخبرني أنه سأله فقال :
" هي أكبر الكبائر وأم الفواحش ومن شرب الخمر ترك الصلاة ووقع على أمه وخالته
وعمته " . ص . 105
رواه الطبراني . وعتاب لم أعرفه وابن لهيعة حديثه حسن وفيه ضعف
(5/103)
8175 - وعن عبد الله بن عمر أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم
يقول :
إن آدم صلى الله عليه و سلم لما أهبطه الله تبارك وتعالى إلى الأرض قالت الملائكة
: أي رب { أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني
أعلم مالا تعلمون } قالوا : ربنا نحن أطوع لك من بني آدم قال الله تبارك وتعالى
للملائكة : هلموا ملكين منكم حتى يهبط بهما إلى الأرض فننظر كيف يعملان ؟ قالوا :
ربنا هاروت وماروت فأهبطا إلى الأرض ومثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر
فجاءاها فسألاها نفسها فقالت : لا والله حتى تكلما بهذه الكلمة من الإشراك قالا :
لا والله لا نشرك بالله شيئا أبدا فذهبت عنهما ثم رجعت بصبي تحمله فسألاها نفسها
قالت : لا والله حتى تشربا هذا الخمر فشربا فسكرا فوقعا عليها وقتلا الصبي فلما
أفاقا قالت المرأة : والله ما تركتما شيئا مما أبيتماه [ علي ] إلا قد فعلتماه حين
سكرتما فخيرا بين عذاب الدنيا والآخرة فاختارا عذاب الدنيا
رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح خلا موسى بن جبير وهو ثقة . ص . 106
(5/105)
8176 - وعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين ليلة فإن تاب تاب الله عليه فإن عاد كان مثل
ذلك
فلا أدري أفي الثالثة أو الرابعة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فإن
عاد كان حتما على الله أن يسقيه من طينة الخبال " قالوا : يا رسول الله وما
طينة الخبال ؟ قال : " عصارة أهل النار "
رواه أحمد والبزار والطبراني إلا أنه قال : " كان حقا على الله " . وفيه
رجل لم يسم وشهر
(5/106)
8177 - وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
من شرب الخمر فسكر لم تقبل له صلاة أربعين ليلة فإن شربها فسكر لم تقبل له صلاة
أربعين ليلة والثالثة أو الرابعة فإن شربها لم تقبل له صلاة أربعين ليلة فإن تاب
لم يتب الله عليه وكان حقا على الله عز و جل أن يسقيه من عين خبال
قيل : وما عين خبال ؟ قال : " صديد أهل النار "
قلت : رواه النسائي خلا قوله : " فإن تاب لم يتب الله عليه "
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح خلا نافع بن عاصم وهو ثقة
(5/106)
8178 - وعن أسماء بنت يزيد أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
من شرب الخمر لم يرض الله عنه أربعين ليلة فإن مات مات كافرا وإن تاب تاب الله
عليه فإن عاد كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال
قلت : يا رسول الله وما طينة الخبال ؟ قال : " صديد أهل النار " . ص .
107
رواه أحمد والطبراني وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد حسن حديثه وبقية رجال أحمد
ثقات
(5/106)
8179 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله بعثني رحمة وهدى للعالمين وأمرني أن أمحق المزامير والكنارات - يعني
البرابط - والمعازف والأوثان التي كانت تعبد في الجاهلية . وأقسم ربي بعزته لا
يشرب عبد من عبيدي جرعة من خمر إلا سقيته مكانها من حميم جهنم معذبا أو مغفورا له
ولا يسقيها صبيا صغيرا إلا سقيته مكانها من حميم جهنم معذبا أو مغفورا له ولا
يدعها عبد من عبيدي من مخافتي إلا سقيته إياها من حظيرة القدس
(5/107)
8180 - وفي رواية : " لا يسقيها صبيا صغيرا ضعيفا مسلما
إلا سقيته من الصديد "
رواه كله أحمد والطبراني وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف . ورواه أبو يعلى باختصار إلا
أنه قال : " فإن مات دخل النار "
(5/107)
8181 - وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
من ترك الصلاة سكرا مرة واحدة فكأنما كانت له الدنيا وما عليها فسلبها [ ومن ترك الصلاة
سكرا أربع مرات كان حقا على الله عز و جل أن يسقيه من طينة الخبال
قيل : وما طينة الخبال يا رسول الله ؟ قال : " عصارة أهل النار " ]
رواه أحمد ورجاله ثقات . ص . 108
(5/107)
8182 - وعن طلق بن علي أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه و
سلم جالسا فجاء صحار عبد القيس فقال : يا رسول الله ما ترى في شراب نصنعه بأرضنا
من ثمارنا ؟ فأعرض عنه نبي الله صلى الله عليه و سلم حتى سأله ثلاث مرات حتى صلى
ولما قضى صلاته قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من السائل عن المسكر ؟ لا تشربه ولا تسقه أخاك المسلم فوالذي نفسي بيده - أو
فوالذي يحلف به - لا يشربه رجل ابتغاء سكره فيسقيه الله الخمر يوم القيامة
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
(5/108)
8183 - وعن أبي تميم الجيشاني أنه سمع قيس بن سعد بن عبادة
الأنصاري وهو على مصر يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كذب علي كذبة متعمدا فليتبوأ مضجعا من النار أو بيتا في جهنم
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من شرب الخمر أتى عطشا يوم القيامة ألا فكل مسكر خمر وإياكم والغبيراء
وسمعت عبد الله بن عمرو بعد ذلك يقول مثله فلم يختلفا إلا في بيت أو مضجع
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه راو لم يسم
(5/108)
8184 - وعن عياض بن غنم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول : ص . 109
من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين يوما فإن مات فإلى النار فإن تاب قبل الله
منه فإن شربها الثانية لم تقبل له صلاة أربعين يوما فإن مات فإلى النار فإن تاب
قبل الله منه وإن شربها الثالثة أو الرابعة كان حقا على أن يسقيه من ردغة الخبال
فقيل : يا رسول الله وما ردغة الخبال ؟ قال : " عصارة أهل النار "
رواه أبو يعلى والطبراني وفيه المثنى بن الصباح وهو متروك وقد وثقه أبو محصن حصين
بن نمير والجمهور على ضعفه
(5/108)
8185 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من شرب شرابا حتى يذهب عقله الذي أعطاه الله فقد أتى بابا من أبواب الكبائر
رواه أبو يعلى والطبراني وفيه حسين بن قيس الرحبي وهو ضعيف
(5/109)
8186 - وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
من سكر من الخمر لم تقبل له صلاة أربعين يوما فإن مات فيها كان كعابد وثن
رواه البزار وفيه يونس بن خباب وهو ضعيف
(5/109)
8187 - وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
شارب الخمر كعابد وثن
رواه البزار وفيه فطر بن خليفة وهو ثقة وفيه كلام لا يضر . ص . 110
(5/109)
8188 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اعلموا أن كل مسكر حرام إن الله عهد لمن شرب مسكرا أن يسقيه من طينة الخبال
رواه البزار وفيه يعقوب بن محمد الزهري وهو ضعيف
(5/110)
8189 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من شرب خمرا سقاه الله من حميم جهنم
قلت : له حديث في الصحيح غير هذا
رواه البزار وفيه يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف
(5/110)
8190 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من شرب الخمر كان نجسا أربعين يوما فإن تاب منها تاب الله عليه [ فإن عاد عاد نجسا
فإن عاد عاد نجسا فإن تاب تاب الله عليه ] وإن عاد عاد نجسا أربعين يوما فإن تاب
منها تاب الله عليه فإن ربع [ منها ] كان حقا على الله أن يسقيه من ردغة الخبال
قالوا : يا أبا العباس وما ردغة الخبال ؟ قال : شحوم أهل النار وصديدهم
رواه الطبراني وفيه شهر بن حوشب وحديثه حسن وفيه ضعف
(5/110)
8191 - وعن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
من شرب حسوة من خمر لم يقبل الله منه ثلاثة أيام صرفا ولا عدلا ومن ص . 111
شرب كأسا لم يقبل الله منه أربعين صباحا والمدمن الخمر حق على الله أن يسقيه من
نهر الخبال
قيل : يا رسول الله وما نهر الخبال ؟ قال : " صديد أهل النار "
رواه الطبراني وفيه حكيم بن نافع وهو ضعيف وقد وثقه ابن معين وغيره
(5/110)
8192 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من شرب الخمر فجعلها في بطنه لم تقبل له صلاة سبعا فإن مات فيها مات كافرا فإذا
أذهلت عقله عن شيء من الفرائض لم تقبل له صلاة أربعين يوما وإن مات فيها مات كافرا
قلت : روى له النسائي أحاديث غير هذا
رواه الطبراني وفيه يزيد ابن أبي زياد وهو ضعيف
(5/111)
8193 - وعن السائب بن يزيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
من شرب مسكرا ما كان لم يقبل الله منه صلاة أربعين يوما
رواه الطبراني وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو متروك ونقل عن ابن معين في
رواية : لا بأس به وضعفه في روايتين
(5/111)
8194 - وعن القاسم أبي عبد الرحمن قال : كنت قاعدا عند معاوية
فبعث إلى عبد الله بن عمرو فقال : ما أحاديث تبلغني عنك تحدث بها لقد هممت أن
أنفيك من الشام ؟ فقال : أما الله لولا إناث ما أحببت أن أكون بها ساعة فقال
معاوية : ما حديث تحدث في الطلاء ؟ قال : أما إنه لا يحل لي أن أقول على رسول الله
صلى الله عليه و سلم ما لم يقل سمعته يقول : ص . 112
من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار
وسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في الخمر :
من وضعها على كفه لم تقبل له دعوة ومن أدمن على شربها سقي من الخبال والخبال واد
في جهنم
ثم قال معاوية : ما أراك إلا سمعت مثل الذي سمعت ؟ قال : فهم معاوية أن يصدقه ثم
سكت
رواه الطبراني عن شيخه إبراهيم بن محمد بن عرق ضعفه الذهبي فقال : غير معتمد . ولم
أر للمتقدمين فيه تضعيفا وبقية رجاله وثقوا
(5/111)
8195 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
الخمر أم الفواحش فمن شربها لم تقبل منه صلاته أربعين يوما فإن مات وهي في بطنه
مات ميتة جاهلية
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه شباب بن صالح ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات وفي
بعضهم كلام لا يضر
(5/112)
8196 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من شرب خمرا خرج نور الإيمان من جوفه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
(5/112)
8197 - وعن بريدة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 113
ثلاثة لا تقربهم الملائكة : السكران والمتضمخ بالزعفران والحائض أو الجنب
رواه البزار وفيه عبد الله بن حكيم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات . رواه الطبراني في
الأوسط إلا أنه قال : " والحائض والجنب " من غير شك
(5/112)
8198 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاثة لا تقربهم الملائكة : الجنب والسكران والمتضمخ بالخلوق
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا العباس بن أبي طالب وهو ثقة
(5/113)
8199 - وعن عمر بن شيبة بن أبي كثير عن أبيه قال : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
خدر الوجه من النبيذ تتناثر منه الحسنات
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه الواقدي وهو ضعيف جدا وقد وثق
(5/113)
8200 - وعن إبراهيم قال : قال ابن مسعود : لا تسقوا أولادكم
الخمر فإن أولادكم ولدوا على الفطرة أتسقونهم ما لا يحل لهم ؟ إثمهم على من سقاهم
فإن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم
رواه الطبراني وإسناده منقطع ورجاله رجال الصحيح
(5/113)
8201 - وعن عبد الله قال : لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم
الخمر وشاربها وساقيها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومبتاعها
وآكل ثمنها . ص . 114
رواه البزار والطبراني وفيه عيسى بن أبي عيسى الخياط وهو ضعيف
وقد تقدمت أحاديث في هذا في ثمن الخمر في البيع
(5/113)
8202 - وعن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
أتاني جبريل عليه السلام فقال : يا محمد إن الله عز و جل لعن الخمر وعاصرها
وشاربها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومبتاعها وساقيها ومسقاها
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات
(5/114)
8203 - وعن خالد بن يزيد [ عن ثابت بن زيد ] الخولاني أنه قدم
المدينة فلقي ابن عباس فسأله عن الخمر فقال : سأخبرك عن الخمر إني كنت عند رسول
الله صلى الله عليه و سلم في المسجد فبينا هو محتب حل حبوته ثم قال : " من
كان عنده شيء من الخمر فليؤذني به " . فجعل الناس يأتونه يقول أحدهم : عندي
راوية خمر ويقول الآخر : عندي رواية ويقول الآخر : عندي زقاق وما شاء الله أن يكون
عنده فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اجمعوه ببقيع كذا وكذا ثم
آذنوني " ففعلوا ثم آذنوه فقام وقمت معه فمشيت عن يمينه وهو متكئ علي فلحقنا
أبو بكر فأخذني رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعلني عن يساره [ وجعل أبا بكر
مكاني ثم لحقنا عمر بن الخطاب فأخذه فجعله عن يساره ] فمشى بيننا حتى إذا وقف على
الخمر قال للناس : " أتعرفون هذا ؟ " قالوا : نعم يا رسول الله هذه الخمر
قال : " صدقتم إن الله لعن الخمر وعاصرها [ ومعتصرها ] وشاربها [ وساقيها ]
وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومشتريها وآكل ثمنها " ثم دعا بسكين فقال :
" اشحذوها " ففعلوا ثم أخذها رسول الله صلى الله عليه و سلم ص . 115
يخرق الزقاق فقال الناس : إن في هذه الأزقاق منفعة ؟ قال : " نعم ولكني إنما
أفعل ذلك غضبا لله لما فيها من سخطه "
رواه الطبراني . وخالد بن يزيد لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/114)
8204 - وعن عثمان بن أبي العاص قال : لعن رسول الله صلى الله
عليه و سلم شاربها وبائعها . - يعني الخمر -
رواه الطبراني وفيه عبيد الله بن موسى العطار ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
وقد تقدم أتم من هذا في ثمن الخمر
(5/115)
8205 - وعن أبي أوفى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يزني حين يزني وهو مؤمن
فذكر الحديث وهو مذكور في الإيمان
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا مدرك بن عمارة وهو ثقة
(5/115)
8 - . باب في مدمن الخمر
(5/115)
8206 - عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن خمر وقاطع رحم ومصدق بسحر ومن مات مدمن خمر سقاه الله
من نهر الغوطة
قيل : وما نهر الغوطة ؟ قال : " نهر يجري من قروح المومسات يؤذي أهل النار
بريح فروجهم "
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال أحمد وأبي يعلى ثقات . ص . 116
(5/115)
8207 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يدخل الجنة صاحب خمس : مدمن خمر ولا مؤمن بسحر ولا قاطع رحم ولا كاهن ولا منان
رواه أحمد والبزار وفيه عطية بن سعد وهو ضعيف وقد وثق
(5/116)
8208 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لا يلج حائط القدس مدمن الخمر ولا العاق [ لوالديه ] ولا المنان عطاءه
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال :
لا يلج جنان الفردوس
والطبراني في الأوسط وقال :
حظيرة القدوس
وفيه علي بن زيد وفيه ضعف لسوء حفظه
(5/116)
8209 - وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
من مات من أمتي وهو يشرب الخمر حرم الله عليه شربها في الجنة ومن مات من أمتي وهو
يتحلى الذهب حرم الله عليه لباسه في الجنة
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجاله ثقات
(5/116)
8210 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 117
مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن ابن المنكدر قال :
حدثت عن ابن عباس . وفي إسناد الطبراني يزيد بن أبي فاختة ولم أعرفه وبقية رجاله
ثقات
(5/116)
8211 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يدخل الجنة مدمن خمر ولا عاق ولا منان
قال ابن عباس : فشق ذلك علي لأن المؤمنين يصيبون ذنوبا حتى وجدت ذلك في كتاب الله
تعالى في العاق : { فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم }
الآية
وفي المنان : { لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى } الآية
وفي الخمر : { إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس } الآية إلى قوله : {
فاجتنبوه }
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن عتاب بن بشير لم أعرف له من مجاهد سماعا
(5/117)
8212 - وعن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
المقيم على الخمر كعابد وثن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جنادة بن مروان وهو متهم . ص . 118
(5/117)
8213 - وعن عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
لا يدخل الجنة مدمن خمر ولا منان بعمله ولا عاق لوالديه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن كثير وهو متروك
(5/118)
9 - . باب فيمن يستحل الخمر
(5/118)
8214 - عن جعفر - يعني ابن سليمان - قال : أتيت فرقدا يوما
فوجدته خاليا فقلت : يا ابن أم فرقد لأسألنك اليوم عن هذا الحديث فقلت : أخبرني عن
قولك في الخسف والقذف أشيء تقوله أنت أو تأثره عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
قال : لا بل أؤثره عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت : من حدثك ؟ قال : حدثني
عاصم بن عمرو البجلي عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم . وحدثني
قتادة عن سعيد بن المسيب . وحدثني به إبراهيم النخعي أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال :
تبيت طائفة من أمتي على أكل وشرب ولهو ولعب . ثم يصبحوا قردة وخنازير ويبعث على حي
من أحيائهم ريح فينسفهم كما نسف من كان قبلهم باستحلالهم الخمور وضربهم بالدفوف
واتخاذهم القينات
- رواه أحمد . وفرقد ضعيف
(5/118)
8215 - وعن فرقد السبخي قال : حدثني أبو منيب الشامي عن أبي
عطاء عن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم . وقال : حدثني شهر بن
حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم . وحدثني عاصم بن
عمرو البجلي عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم . وحدثني سعيد بن
المسيب أو حدثت عنه عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 119
والذي نفس محمد بيده ليبيتن أناس من أمتي على شر وبطر ولعب ولهو فيصبحوا قردة
وخنازير باستحلالهم المحارم واتخاذهم القينات وشربهم الخمر وبأكلهم الربا ولبسهم
الحرير
رواه عبد الله بن أحمد . وفرقد ضعيف
(5/118)
8216 - وعن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
ليستحلن طائفة من أمتي الخمر باسم يسمونها [ إياه ]
قلت : رواه ابن ماجة غير أنه قال : " ليشربن " مكان " ليستحلن
"
رواه أحمد وفيه ثابت بن السمط وهو مستور وبقية رجاله ثقات
(5/119)
10 - . باب فيمن ترك الخمر والحرير لله
(5/119)
8217 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سره أن يسقيه الله الخمرة في الآخرة فليتركها في الدنيا ومن سره أن يكسوه الله
الحرير في الآخرة فليتركه في الدنيا
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات
وقد تقدم حديث أبي أمامة قبل هذا بباب
(5/119)
8218 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من ترك الخمر وهو يقدر عليه لأسقينه منه من حظيرة القدس ومن ترك الحرير وهو يقدر
عليه لأكسونه إياه من حظيرة القدس
رواه البزار وفيه شعيب بن بيان قال الذهبي : صدوق وضعفه الجوزجاني والعقيلي وبقية
رجاله ثقات
(5/119)
2 - . ( أبواب في كيفية الشرب ونحوها )
(5/119)
1 - . باب الشرب في آنية الذهب والفضة
(5/119)
8219 - ص . 120 عن أبي شيخ الهنائي أن معوية قال لنفر من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم : هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن الشرب في آنية الذهب والفضة ؟ قالوا : نعم
(5/120)
8220 - وفي رواية : كنت في ملأ من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقال معاوية : أنشدكم الله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
نهى عن الشرب في آنية الفضة ؟ قالوا : اللهم نعم قال : وأنا أشهد
رواه أحمد في حديث طويل وروى الطبراني بعضه ورجال أحمد رجال الصحيح خلا أبا شيخ
الهنائي وهو ثقة
(5/120)
8221 - وعن ابن عباس أنه قال : وإنما نهى النبي صلى الله عليه و
سلم عن الشرب في إناء فضة
رواه أحمد في حديث طويل والطبراني في الأوسط وزاد فيه :
إنما نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الحرير المصمت ( الخالص ) فأما أن يكون
سداه أو لحمته حرير فلا بأس بلبسه
ورجالهما رجال الصحيح
(5/120)
8222 - وعن كلثوم بن جبر قال : كانوا بواسط القصب عند عبد
الأعلى [ بن عبد الله ] بن عامر قال : فإذا عنده رجل - يقال له : أبو الغادية -
استسقى [ ماء ] فأتي بإناء مفضض فأبى أن يشرب وذكر أن النبي صلى الله عليه و سلم .
فذكر الحديث
رواه أحمد في أثناء حديث ورجاله رجال الصحيح . ص . 121
(5/120)
8223 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الذي يشرب في آنية الذهب والفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم
رواه أبو يعلى والطبراني في الثلاثة وفيه محمد بن يحيى بن أبي سمينة وقد وثقه أبو
حاتم وابن حبان وغيرهما وفيه كلام لا يضر وبقية رجاله ثقات
(5/121)
8224 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من شرب في إناء ذهب أو إناء من فضة فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه العلاء بن برد بن سنان ضعفه أحمد
(5/121)
8225 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من لبس الحرير وشرب في الفضة فليس منا ومن خبب ( أفسد ) امرأة على زوجها أو عبدا
على مواليه فليس منا
رواه الطبراني في الكبير والصغير وفيه أبو طيبة عبد الله بن مسلم وثقه ابن حبان
وقال : يخطئ ويخالف وبقية رجاله ثقات
(5/121)
8226 - وعن علي قال : نهاني النبي صلى الله عليه و سلم أن أشرب
في إناء من فضة . ص . 122
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر بن يزيد الجعفي وهو ضعيف وقد وثق
(5/121)
8227 - وعن أم سلمة وحفصة قالتا : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
الذي يشرب في إناء الفضة يجرجر في بطنه نار جهنم
قلت : حديث أم سلمة في الصحيح
رواه الطبراني وفيه سليمان بن عمرو وهو متروك
(5/122)
8228 - وعن عبد الله بن عمرو قال : أتي النبي صلى الله عليه و
سلم بسقاية من ذهب قال : فذكر الحديث
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/122)
2 - . باب الشرب في الزجاج
(5/122)
8229 - عن ابن عباس قال : أهدى المقوقس إلى رسول الله صلى الله
عليه و سلم قدح قوارير فكان يشرب فيه . قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه البزار وفيه مندل وهو ضعيف وقد وثق
(5/122)
3 - . باب الشرب في النحاس
(5/122)
8230 - عن أبي أمامة قال : كان لمعاذ بن جبل قدح مفضض بنحاس فيه
يسقي النبي صلى الله عليه و سلم إذا شرب وفيه يوضئه إذا توضأ
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف . ص . 123
باب اختناث الأسقية والشرب من الإداوة وثلمة القدح . ( في الأصل بدون ترقيم )
(5/122)
8231 - عن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن
اختناث الأسقية
رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عباس وهو ضعيف
(5/123)
8232 - وعن أبي هريرة قال : نهى أن يشرب من في السقاء
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(5/123)
8233 - وعن أبي هريرة قال : نهى أن يشرب من كسر القدح
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات رجال الصحيح
(5/123)
8234 - وعن ابن عباس قال : رخص في الشرب من أفواه الأداوى
رواه الطبراني وفيه محمد بن عبد الله بن يحيى بن الربيع بن أبي راشد ولم أعرفه
وبقية رجاله رجال الصحيح
قلت : ويأتي حديث أم سليم في الشرب قائما إن شاء الله
(5/123)
8235 - وعن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن
ينفسخ في الشراب وأن يشرب من ثلمة القدح [ أو أذنه ] . ص . 124
رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عباس بن سهل وهو ضعيف
(5/123)
8236 - وعن ابن عباس وابن عمر قالا : يكره أن يشرب من ثلمة
القدح وأذن القدح
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/124)
4 - . باب النفخ في الشراب وغير ذلك
(5/124)
8237 - عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم
يدعنا في لبس من ديننا . نهانا عن النفخ في الشراب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مبشر بن عبيد وهو ضعيف
(5/124)
8238 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كره أن
ينفخ بين يديه في الصلاة أو في شرابه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح مولى التوأمة وقد اختلط وبقية رجاله ثقات
وقد تقدمت أحاديث في النفخ في الطعام
(5/124)
8239 - وعن ابن عباس قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم
أن ينفخ في الطعام والشراب والتمرة
قلت : رواه أبو داود خلا قوله : والتمرة
رواه الطبراني وفيه محمد بن جابر وهو ضعيف
(5/124)
5 - . باب أي الشراب أطيب
(5/124)
8240 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل : أي
الشراب أطيب ؟ قال :
الحلو البارد
ص . 125
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن تابعيه لم يسم
(5/124)
6 - . باب الشرب قائما
(5/125)
8241 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه رأى رجلا
يشرب قائما فقال : " قه " [ قال : لمه ؟ قال ] : " أيسرك أن يشرب
معك الهر ؟ " قال : لا قال : " فإنه قد شرب معك من هو شر منه الشيطان
"
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات
(5/125)
8242 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لو يعلم الذي يشرب وهو قائم ما في بطنه لاستقاءه
قلت : له حديث في الصحيح بغير هذا السياق
رواه أحمد بإسنادين والبزار وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح
(5/125)
8243 - وعن أبي سعيد قال : نهى أن يشرب الرجل وهو قائم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/125)
8244 - وعن زاذان أن علي بن أبي طالب رضى الله عنه شرب قائما
فرآه الناس كأنهم أنكروه فقال : ما ينظرون ؟ إن أشرب قائما فقد رأيت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يشرب قائما وإن أشرب قاعدا فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يشرب قاعدا . ص . 126
قلت : في الصحيح الشرب قائما فقط
رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/125)
8245 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل على امرأة
من الأنصار وفي البيت قربة معلقة فاختنثها فشرب وهو قائم
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/126)
8246 - وعن أم سليم أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل عليها وفي
بيتها قربة معلقة قال : فشرب من القربة قائما قال : فعمدت إلى [ فم ] القربة
فقطعتها
رواه أحمد والطبراني وفيه البراء بن زيد ولم يضعفه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/126)
8247 - وعن مسلم قال : سألت أبا هريرة عن الشرب قائما قال : يا
ابن أخي رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم عقل راحلته وهي مناخة وأنا آخذ
بخطامها أو بزمامها واضعا رجلي على يدها فجاء نفر من قريش فقاموا حوله فأتى رسول
الله صلى الله عليه و سلم بإناء من لبن فشرب وهو على راحلته ثم ناول الذي يليه عن
يمينه فشرب قائما حتى شرب القوم كلهم قياما
رواه أحمد . ومسلم هذا لم أجد من وثقه ولا جرحه وبقية رجاله ثقات . ص . 127
(5/126)
8248 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم شرب وهو قائم
رواه أبو يعلى والبزار إلا أنه قال : شرب لبنا
والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : دخل مسجدهم فشرب وهو قائم
ورجال أبي يعلى والبزار رجال الصحيح
(5/127)
8249 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه
و سلم شرب قائما
رواه البزار والطبراني ورجالهما ثقات
(5/127)
8250 - وعن حسين بن علي قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم
يشرب وهو قائم
رواه الطبراني وفيه زياد بن المنذر وهو متروك
(5/127)
8251 - وعن سعيد بن جبير قال : حدثني أبو هريرة أنه رأى رسول
الله صلى الله عليه و سلم يشرب من ماء زمزم قائما
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/127)
8252 - وعن عائشة قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يشرب قائما وقاعدا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(5/127)
7 - . باب المؤمن يشرب في معاء واحد
(5/127)
8254 - ص . 128 عن رجل من جهينة قال : سمعت النبي صلى الله عليه
و سلم يقول :
الكافر يشرب في سبعة أمعاء وإن المؤمن يشرب في معى واحد
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/128)
8254 - وعن نضلة بن عمرو الغفاري أنه لقي رسول الله صلى الله
عليه و سلم بمريين فهجم عليه شوائل له فسقى رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم شرب
فضلة إنائه فامتلأ به ثم قال : يا رسول الله إن كنت لأشرب السبعة فما أمتلئ ؟ قال
: فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن المؤمن يشرب في معى واحد وإن الكافر يشرب في سبعة أمعاء
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني باختصار ورجاله ثقات كما ذكره السيد
الحسيني عن ابن حبان
وقد ذكر شيخنا للشيخ صلاح الدين العلائي رحمه الله أن ابن حبان لم يذكر بعضهم
فالله أعلم
وأما أبو يعلى فإنه قال : عن معن بن نضلة : أن نضلة لقي رسول الله صلى الله عليه و
سلم فإن كان معن صحابيا وإلا فهو مرسل عنده
(5/128)
8 - . باب كيفية الشرب والتسمية والحمد
(5/128)
8255 - ص . 129 عن بهز قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم
يستاك عرضا ويشرب مصا ويتنفس ثلاثا ويقول :
هو أهنأ وأمرأ وأبرأ
رواه الطبراني وفيه ثبيت بن كثير وهو ضعيف
(5/129)
8256 - وعن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يبدأ بالشراب إذا كان صائما وكان لا يعب يشرب مرتين أو ثلاثا
رواه الطبراني بإسنادين وشيخه في أحدهما أبو معاوية الضرير ولم أعرفه وبقية رجاله
ثقات
(5/129)
8257 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يشرب في
ثلاثة أنفاس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه اليمان بن المغيرة وهو ضعيف
(5/129)
8258 - وعن عبد الله قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يتنفس في الإناء ثلاثة أنفاس يسمي عند كل نفس ويشكر في آخرهن
رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار باختصار وفيه المعلى بن عرفان وهو متروك
. ص . 130
(5/129)
8259 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
يشرب في ثلاثة أنفاس إذا أدنى الإناء إلى فيه سمى الله فإذا أخره حمد الله يفعل
ذلك ثلاث مرات
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عتيق بن يعقوب وهو أحد رواة الموطأ عن مالك رواه عنه
جماعة منهم أبو زرعة وقال : بلغني أنه حفظ الموطأ في حياة الإمام مالك وبقية رجاله
رجال الصحيح . ؟
(5/130)
8260 - وعن نوفل بن معاوية الديلي قال : رأيت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يشرب بثلاثة أنفاس يسمي الله في أولها ويحمده في آخرها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه شبل بن العلاء وهو ضعيف
(5/130)
8261 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يتنفس
في الإناء ثلاثا
رواه البزار ورجاله ثقات
(5/130)
8262 - وعن جرير قال : دخل عيينة بن حصن على النبي صلى الله
عليه و سلم ونحن عنده رجل فاستسقى فأتي بماء فستره فشرب فقال : ما هذا ؟ قال :
" الحياء والإيمان أوتوهما ومنعتموهما "
رواه الطبراني وفيه يحيى بن مطيع الشيباني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/130)
9 - . ( بابان فيمن يبدأ به )
(5/130)
1 - . باب البداءة بالأكابر
(5/130)
8263 - ص . 131 عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم إذا سقى قال :
ابدؤوا بالكبير - أو قال : بالأكابر -
رواه أبو يعلى الطبراني في الأوسط ورجال أبي يعلى رجال الصحيح
(5/131)
8264 - وعن أبي أمامة قال : بينا رسول الله صلى الله عليه و سلم
ومعه أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح وفي نفر من أصحابه إذ أتى بقدح فيه شراب
فناوله رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا عبيدة فقال أبو عبيدة : أنت أولى به يا
رسول الله قال : " خذ " فأخذ أبو عبيدة القدح قال له قبل أن يشرب : خذ
يا نبي الله قال نبي الله صلى الله عليه و سلم : " اشرب فإن البركة مع
أكابرنا فمن لم يرحم صغيرنا ويجل كبيرنا فليس منا "
رواه الطبراني من طريق أبي عبد الملك عن القاسم ولم أعرف أبا عبد الملك وبقية
رجاله ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر
(5/131)
2 - . باب الأيمن فالأيمن
(5/131)
8265 - عن عبد الله بن أبي حبيبة وقيل له : ما تذكر من رسول
الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : جاءنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في مسجدنا
بقباء فجئت وأنا غلام حدث حتى جلست عن يمينه وجلس أبو بكر عن يساره . قال : ثم دعا
بشراب فشرب وناولني عن يمينه
رواه الطبراني وهذا لفظه وأحمد بنحوه ورجاله ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر
(5/131)
10 - . باب بمن يبدأ إذا فرغ الشراب ثم جئ بشراب غيره
(5/131)
8266 - ص . 132 عن عبد الله بن بسر عن أبيه بسر أن رسول الله
صلى الله عليه و سلم أتاهم وهو راكب على بغلة كنا ندعوها : حمارة شامية فدخل عليهم
رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه فقامت أمي فوضعت لرسول الله صلى الله عليه
و سلم قطيفة على حصير في البيت جعلت توثرها لرسول الله صلى الله عليه و سلم فلما
جلس عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم تطيب الحصير
قال عبد الله بن بسر : فقدم لهم أبي بسر تمرا يشغلهم به وأمر أمي فصنعت لهم جشيشا
( هي أن تطحن الحنطة طحنا جليلا ثم تجعل في القدور ويلقى عليها لحم أيل وتطبخ وقد
يقال لها دشيشة بالدال )
قال عبد الله : فكنت أنا الخادم فيما بين أبي وأمي وكان أبي القائم على رسول الله
صلى الله عليه و سلم وأصحابه فلما فرغت أمي من الجشيش جئت أحمله حتى وضعته بين
أيديهم فأكلوا ثم سقاهم فضيخا فشرب رسول الله صلى الله عليه و سلم وسقى الذي عن
يمينه ثم أخذت القدح حين نفذ ما فيه فملأت ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه و
سلم فقال : " أعطه الذي انتهى القدح إليه " . فلما فرغ رسول الله صلى
الله عليه و سلم من الطعام دعا لنا فقال : " اللهم اغفر لهم وارحمهم وبارك
لهم في رزقهم " . فما زلنا نتعرف من الله السعة في الرزق
قلت : في الصحيح بعضه من رواية عبد الله بن بسر نفسه وهذا من حديثه عن أبيه
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وبقية رجاله حديثهم حسن أو صحيح
(5/132)
8267 - وعن عبد الله بن بسر قال : أتانا رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقدمت إليه جدتي تمرا تعلله به وطبخت له وسقيناهم فنفد القدح فجئت بقدح
آخر وكنت أنا الخادم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 133
أعط القدح الذي انتهى إليه
قلت : له في الصحيح حديث غير هذا
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
(5/132)
11 - . باب ساقي القوم آخرهم
(5/133)
8268 - عن عبد الله بن أبي أوفى قال : كنا في سفر فلم نجد الماء
ثم هجمنا على الماء بعد . قال : فجعل يسقون رسول الله صلى الله عليه و سلم فكلما
أتوه بالشراب قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ساقي القوم آخرهم "
[ ثلاث مرات ] حتى شربوا كلهم
قلت : روى أبو داود منه : " ساقي القوم آخرهم " فقط
(5/133)
8269 - وفي رواية : أصاب أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
عطش قال : فنزل منزلا فأتي بإناء فجعل يسقي أصحابه وجعلوا يقولون : اشرب . فذكر
نحوه
رواه كله أحمد ورجاله ثقات
(5/133)
8270 - وعن المغيرة بن شعبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
ساقي القوم آخرهم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا أن ثابتا لم يسمع من المغيرة والله أعلم
(5/133)
8271 - وعن أبي بكر الصديق قال : نزل رسول الله صلى الله عليه و
سلم منزلا فبعثت إليه امرأة مع ابن لها بشاة فحلب ثم قال : " انطلق به إلى
أمك " فشربت حتى رويت ثم جاء بشاة أخرى فحلب ثم سقى أبا بكر ثم جاء بشاة أخرى
فحلب ثم شرب
رواه أبو يعلى . وابن أبي ليلى لم يسمع من أبي بكر
(5/133)
12 - . باب المج في الإناء رجاء البركة
(5/133)
8272 - عن ابن عباس قال : جاءنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
إلى منزلنا فناولته دلوا فشرب ثم مج في الدلو
رواه البزار ورجاله ثقات
(5/133)
13 - . باب شرب حلب النساء
(5/133)
8273 - عن ابن أبي شيخ قال : أتانا النبي صلى الله عليه و سلم
فقال :
يا معشر محارب نصركم الله لا تسقوني حلب امرأة
رواه البزار وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/133)
14 - . باب تخمير الآنية
(5/133)
8274 - عن جابر وعن أبي هريرة أن رجلا - يقال له : أبو حميد -
أتى النبي صلى الله عليه و سلم بإناء فيه لبن من النقيع نهارا فقال النبي صلى الله
عليه و سلم :
ألا خمرته ولو أن تعرض عليه بعود
قلت : حديث جابر في الصحيح
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
وفي هذا المعنى أحاديث في الأدب تأتي إن شاء الله
(5/133)
21 - . كتاب الطب
(5/133)
1 - . باب خلق الداء والدواء
(5/133)
8275 - عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل حيث خلق الداء خلق الدواء فتداووا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا عمران العمي وقد وثقه ابن حبان وغيره وضعفه ابن
معين وغيره
(5/133)
8276 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
ما أنزل الله عز و جل داء إلا أنزل له دواء علمه من علمه أو جهله من جهله
قلت : رواه ابن ماجة خلا قوله : " علمه من علمه وجهله من جهله "
رواه أحمد والطبراني ورجال الطبراني ثقات
(5/133)
8277 - وعن رجل من الأنصار قال : عاد رسول الله صلى الله عليه و
سلم رجلا به جرح فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ادع له طبيب بني
فلان " . قال : فدعوه فجاءه فقالوا : يا رسول الله ص . 138
ويغني الدواء شيئا ؟ فقال : " سبحان الله وهل أنزل الله تبارك وتعالى من داء
في الأرض إلا جعل له شفاء "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/133)
8278 - وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
ما أنزل الله من داء إلا أنزل له دواء علم ذلك من علمه وجهل ذلك من جهله إلا السام
قالوا : يا نبي الله وما السام ؟ قال : " الموت "
رواه البزار والطبراني في الصغير والأوسط وفيه شبيب بن شيبة قال زكريا الساجي :
صدوق يهم . وضعفه الجمهور وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/138)
8279 - وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما أنزل الله تبارك وتعالى من داء إلا وأنزل له شفاء فعليكم بألبان البقر فإنها
ترم ( تأكل ) من كل الشجر
قلت : روى منه ابن ماجة : " ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء " فقط
رواه البزار وفيه محمد بن جابر ين سيار وهو صدوق وقد ضعفه غير واحد وبقية رجاله
ثقات
(5/138)
8280 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يا أيها الناس تداووا فإن الله عز و جل لم يخلق داء إلا خلق له شفاء إلا السام
والسام الموت
ص . 139
رواه الطبراني وفيه طلحة بن عمرو الحضرمي وهو متروك
(5/138)
8281 - وعن ابن عباس قال : قال رجل : يا رسول الله ينفع الدواء
من القدر ؟ فقال :
الدواء من القدر وقد ينفع بإذن الله
رواه الطبراني وفيه صالح بن بشير المري وهو ضعيف
(5/139)
8282 - وعن حكيم بن حزام أنه قال : يا رسول الله رقى يسترقى بها
وأدوية يتداوى بها هل ترد من قدر الله شيئا ؟ قال : " هي قدر الله تعالى
"
رواه الطبراني وفيه صالح بن أبي الأخضر وهو ضعيف يعتبر حديثه
(5/139)
8283 - وعن الحرث بن سعد عن أبيه قال : قلت : يا رسول الله
أرأيت رقى يسترقى بها وأدوية يتداوى بها ترد من قدر الله ؟ قال : " هي قدر
الله "
رواه الطبراني . والحارث لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح غير أبي خزامة
(5/139)
8284 - وعن صفوان بن عسال عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل فتح بابا من المغرب مسافته سبعون خريفا للتوبة لن يغلقه حتى تطلع
الشمس من مغربها وما غدا رجل يلتمس علما إلا أفرشته الملائكة أجنحتها رضاء بما
يعمل
ص . 140
قالت العرب عند ذلك : يا رسول الله ألم يعط الله عبدا خلة واحدة خير ؟ قال :
" حسن الخلق " . ثم قالوا [ له ] : أنتداوى ؟ قال : " هل علمتم أن
الذي أنزل الداء أنزل الدواء ولم ينزل داء إلا أنزل له دواء إلا داء واحدا "
. قالوا : يا نبي الله فما هو ؟ قال : " الهرم "
قلت : رواه الترمذي وغيره باختصار التداوي وحسن الخلق
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك
(5/139)
8285 - وعن وهب بن جشم قال : سقيت أنس بن مالك دواء للمشي
رواه الطبراني وفيه مروان بن النعمان ولم أعرفه
(5/140)
2 - . باب دع الدواء ما احتمل جسدك الداء
(5/140)
8286 - عن الأعمش قال : سمعت حيان جد ابن أبجر الأكبر يقول : دع
الدواء ما احتمل جسدك الداء
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/140)
3 - . باب النهي عن التداوي بالحرام
(5/140)
8287 - عن أم سلمة قالت : اشتكت ابنة لي فنبذت لها في تور (
وعاء ) فدخل النبي صلى الله عليه و سلم وهو يغلي فقال : " ما هذا ؟ "
فقلت : إن ابنتي اشتكت فنبذت لها هذا فقال : " إن الله عز و جل لم يجعل
شفاءكم في حرام " . ص . 141
رواه أبو يعلى والبزار إلا أنه قال : " في كوز " بدل " تور "
. ورجال أبي يعلى رجال الصحيح خلا حسان بن مخارق وقد وثقه ابن حبان
(5/140)
8288 - وعن أم الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله خلق الداء والدواء فتداووا ولا تتداووا بحرام
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/141)
8289 - وعن أبي وائل قال : اشتكى رجل منا فنعت إليه السكر
فأتينا عبد الله فسألناه فقال : إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/141)
4 - . باب لا تكرهوا مرضاكم على الطعام
(5/141)
8290 - عن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
لا تكرهوا مرضاكم على الطعام فإن الله يطعمهم ويسقيهم
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه الوليد بن عبد الرحمن بن عوف ولم أعرفه ولا
من روى عنه وبقية رجاله ثقات
(5/141)
5 - . باب في المعدة
(5/141)
8291 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المعدة حوض البدن ص . 142
والعروق إليها واردة فإذا صحت المعدة صدرت العروق بالصحة وإذا فسدت المعدة صدرت
العروق بالسقم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف
(5/141)
6 - . باب شرب الماء على الريق
(5/142)
8292 - عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من شرب الماء على الريق انتقصت قوته
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن مخلد الرعيني وهو ضعيف
(5/142)
8293 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم :
من كثر ضحكه استخف بحقه ومن شرب الماء على الريق انتقصت قوته
رواه الطبراني في الأوسط في حديث طويل هو في الزهد وفي إسناده من لم أعرفهم
(5/142)
7 - . باب عرق الكلية
(5/142)
8294 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الخاصرة عرق الكلية إذا تحركت آذت صاحبها فداووها بالماء المحرق والعسل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلم بن خالد الزنجي وهو ضعيف وقد وثقه جماعة
(5/142)
8 - . باب في الشونيز ( الحبة السوداء ) والعسل والكمأة وغير ذلك
(5/142)
8295 - ص . 143 عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم
كان إذا اشتكى تقمح ( استف ) كفا من شونيز ويشرب عليه ماء وعسلا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن سعيد العطار وهو ضعيف
(5/143)
8296 - وعن بريدة أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في
اثنين وأربعين من أصحابه والنبي صلى الله عليه و سلم يصلي إلى المقام وهم خلفه
جلوس ينتظرونه فلما صلى أهوى بيده فيما بينه وبين الكعبة كأنه يريد أن يأخذ شيئا
ثم انصرف إلى أصحابه فثاروا فأشار إليهم بيده : أن اجلسوا فجلسوا فقال :
رأيتموني حين فرغت من صلاتي أهويت فيما بيني وبين الكعبة كأني أريد أن آخذ شيئا ؟
قالوا : نعم يا رسول الله قال : " إن الجنة عرضت علي فلم أر مثل ما فيها
وإنها مرت بي خصلة من عنب فأعجبتني فأهويت [ إليها ] لآخذها فسبقتني ولو أخذتها
لغرزتها بين ظهرانيكم حتى تأكلوا من فاكهة الجنة واعلموا أن الكمأة دواء العين وأن
العجوة من فاكهة الجنة وأن هذه الحبة السوداء التي تكون في الملح دواء من كل داء
إلا الموت "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن الإمام أحمد قال : سمع زهير بن واصل بن حيان
. وصالح بن حيان فجعلهما واحدا . قلت : واصل ثقة ص . 144
وصالح بن حيان ضعيف وهذا الحديث من رواية واصل في الظاهر والله أعلم وقد رواه
باختصار من رواية صالح أيضا
(5/143)
8297 - وعن أسامة بن شريك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(5/144)
8298 - وعن عمرو بن حريث قال : حدثني أبي عن رسول الله صلى الله
عليه و سلم قال :
الكمأة من السلوى وماؤها شفاء للعين
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : " من المن " . وفيه عطاء بن السائب
وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح
وقد تقدم حديث سعيد بن زيد في الأطعمة
(5/144)
9 - . باب دواء الفؤاد بألبان الإبل وغير ذلك
(5/144)
8299 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن في ألبان الإبل وأبوالها شفاء للذربة بطونهم ( الذرب : داء يعرض للمعدة فلا
تهضم الطعام ويفسد فيها فلا تمسكه )
رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/144)
8300 - وعن سعد أبي رافع قال : دخل علي رسول الله صلى الله عليه
و سلم يعودني فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها على فؤادي قال : ص . 145
أنت رجل مفؤود ( أصيب فؤاده ) فأت الحارث بن كلدة فإنه رجل يتطبب فليأخذ خمس ثمرات
من عجوة المدينة فليجأهن بنواهن فليدلك بهن
رواه الطبراني وفيه يونس بن الحجاج الثقفي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/144)
10 - . باب في عرق النسا
(5/145)
8301 - عن رجل من الأنصار عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم
نعت من عرق النسا :
أن تؤخذ إلية كبش عربي ليس بصغيرة ولا عظيمة فتذاب ثم تجزأ ثلاثة أجزاء فيشرب كل
يوم على ريق النفس جزءا
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/145)
8302 - وعن انس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصف
في عرق النسا إلية كبش عربي ليس بالعظيم ولا بالصغير يجزأ ثلاثة أجزاء فيذاب ويشرب
كل يوم جزءا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/145)
8303 - وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
من اشترى أو أهدي له كبش فليقسمه على ثلاثة أجزاء كل يوم جزءا على الريق إن شاء
أسلاه وان شاء أكله أكلا
- يعني : إلية كبش - يتداوى به من عرق النسا
رواه الطبراني وقال : أسلاه يعني : أذابه . ورجاله ثقات . ص . 146
(5/145)
8304 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الكمأة من المن وماؤها شفاء للعين والعجوة من الجنة وهي شفاء من السم
قال : ونعت رسول الله صلى الله عليه و سلم من عرق النسا إلية كبش تجزأ ثلاثة أجزاء
ثم يذاب فيشرب كل يوم جزءا على الريق
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه مهدي بن جعفر الرملي وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله
ثقات
(5/146)
11 - . باب في العجوة
(5/146)
8305 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أكل سبع تمرات من عجوة المدينة في يوم لم يضره السم ذلك اليوم ومن أكلهن ليلا
لم يضره السم
قلت : لعائشة حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن إسحاق الهاشمي قال العقيلي : له أحاديث
لا يتابع منها على شيء . وأبوه لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/146)
12 - . باب في الرطب
(5/146)
8306 - عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
أكرموا عمتكم النخلة فإنها خلقت من الطينة التي خلق منه آدم وليس من الشجرة يلقح
غيرها
ص . 147
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أطعموا نساءكم الولد الرطب فإن لم يكن رطب فالتمر وليس من الشجرة أكرم على الله من
شجرة نزلت تحتها مريم بنت عمران
رواه أبو يعلى وفيه مسرور بن سعيد التميمي وهو ضعيف
(5/146)
13 - . باب في القسط
(5/147)
8307 - عن جابر قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم على أم
سلمة - أو على عائشة - بصبي يسيل منخراه دما فقال : " ما لهذا ؟ "
فقالوا : به العذرة
وقال أبو معاوية في حديثه : وعندها صبي ينبعث منخراه دما فقال : " ما لهذا ؟
" قال : فقالوا : به العذرة قال : فقال : " علام تعذبن أولادكن ؟ إنما
يكفي إحداكن أن تأخذ قسطا هنديا فتحكه بماء سبع تمرات ثم تؤجره إياه "
قال ابن أبي عتبة : " ثم تسعطه إياه " . ففعلوا فبرأ
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجالهم رجال الصحيح
(5/147)
8308 - وعن عائشة أن امرأة دخلت على رسول الله صلى الله عليه و
سلم ومعها صبي يسيل منخراه دما قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
علام تدغرن أولادكن ؟ ألا أخذت قسطا بحريا ثم أسعطيه إياه فإن فيه شفاء من سبعة
أدوية إحداهن ذات الجنب
رواه البزار وفيه المسعودي وهو ثقة وقد حصل له اختلاط وبقية رجاله ثقات
(5/147)
14 - . باب في السنا والسنوت
(5/147)
8309 - ص . 148 عن أم سلمة قالت : دخل علي رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقال : " مالي أراك مرتثة ؟ " . فقلت : شربت دواء أستمشي به
قال : " وما هو ؟ " قلت : الشبرم قال : " وما لك وللشبرم ؟ فإنه
حار بار عليك بالسنا والسنوت فإن فيهما دواء من كل شيء إلا السام " فذكر
الحديث وبقيته في الزينة
رواه الطبراني من طريق ركيح بن أبي عبيدة عن أبيه عن أمه ولم أعرفهم
(5/148)
15 - . باب ما يستسقى به
(5/148)
8310 - عن أسماء بنت أبي بكر قالت : رأيت النبي صلى الله عليه و
سلم في النوم بعد وفاته فأراه يقول : أحرف القرآن يا أسماء ؟ قلت : كذاك بأبي أنت
وأمي المحرف والمستقيم فرد ذلك علي مرارا كل ذلك أقول بأبي أنت وأمي [ المحرف
والمستقيم ] ثم قال لي : كيف بنوك ؟ قلت : يا رسول الله يقبضون قبضا شديدا فأراه
نظر إلى بعض أزواجه كأنها حفصة بنت عمر فقال : أعطيها سقاء لبنيها فأما السام فإني
لا أشفي منه فأراها أعطتني حبة سوداء كالشونيز أو كحب الكراث وتراب أحمر وسمط من
لؤلؤ قالت : فنحن إذا اشتكى أحد من ولد أسماء في القبائل كلها ص . 149
يأخذ له قدح فيملأ ثم يجعل له تراب أحمر وحب كراث وشونيز وسمط لؤلؤ ثم يسكب ذلك
الماء عليه
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة وهو ضعيف
(5/148)
16 - . باب التداوي بسمن البقر
(5/149)
8311 - عن زهير قال : حدثتني امرأة من أهلي عن مليكة بنت عمر
والزيدية من ولد زيد الله بن سعد قالت : اشتكيت وجعا في حلقي فأتيتها فوضعت له سمن
بقر قالت : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ألبانها شفاء وسمنها دواء ولحمها داء
قلت : قوله : فأتيتها يعني : إن المرأة من أهله أتت مليكة
رواه الطبراني والمرأة لم تسم وبقية رجاله ثقات
وقد تقدم حديث أبي موسى في باب التداوي في أول الكتاب
(5/149)
17 - . ( أبواب في التداوي بالحجامة ونحوها )
(5/149)
1 - . باب التداوي بالعسل والحجامة وغير ذلك
(5/149)
8312 - عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إن كان في شيء شفاء ففي شرطة محجم أو شربة عسل أو كية تصيب ألما وأنا أكره الكي لا
أحبه
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله
بن الوليد بن قيس وهو ثقة
(5/149)
8313 - وعن معاوية بن خديج قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : ص . 150
إن كان في شيء شفاء ففي شرطة محجم أو شربة من عسل أو كية بنار تصيب ألما ولا أحب
أن أكتوي
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح خلا سويد بن قيس
وهو ثقة
(5/149)
8314 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن كان في شيء من أدويتكم شفاء ففي شرطة محجم - أحسبه قال : - أو لعقة عسل
رواه البزار وفيه محمد بن أسعد التغلبي وثقه ابن حبان وضعفه أبو زرعة وبقية رجاله
رجال الصحيح
(5/150)
8315 - وعن السائب بن يزيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
أمرنا بالحجامة وقال :
ما نزع الناس بزغة خير منه أو شربة من عسل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو متروك وقيل عن ابن
معين في إحدى الروايات : لا بأس به
(5/150)
8316 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما مررت بسماء من السماوات إلا قالت الملائكة : يا محمد مر أمتك بالحجامة والكسب
والشونيز
رواه البزار وفيه عطاف بن خالد وهو ثقة وتكلم فيه . ص . 151
(5/150)
8317 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عليكم بالحجامة والقسط البحري
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار رجال الصحيح
(5/151)
8318 - وعن مالك بن صعصعة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
ما مررت ليلة أسري بي على ملأ من الملائكة إلا أمروني بالحجامة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله رجال الصحيح
(5/151)
8319 - وعن أبي الحكم البجلي قال : دخلت على أبي هريرة وهو
يحتجم فقال : يا أبا حكيم أتحتجم ؟ فقلت : ما احتجمت قط قال أبو هريرة : أنبأ أبو
القاسم صلى الله عليه و سلم :
أن جبريل أخبره : أن الحجامة أنفع ما تداوي به الناس
قلت : رواه أبو داود وابن ماجة خلا ذكر جبريل عليه السلام
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن قيس النخعي ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه ولم
يوثقه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/151)
8320 - وعن أنس بن مالك قال : حجم أبو طيبة رسول الله صلى الله
عليه و سلم فدخل عليه عيينة بن حصن أو الأقرع بن حابس فقال : ما هذا ؟ فقال :
هذا الحجم وهو خير ما تداويتم به
ص . 152
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عمر بن حفص العمري وهو ثقة وفيه ضعف
وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/151)
8321 - وعن ابن عباس قال : احتجم النبي صلى الله عليه و سلم في
الأخدعين ( العرقان اللذان في جانبي العنق ) وبين الكتفين
رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثق
(5/152)
8322 - وعن أبي أمية الفزاري قال : رأيت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يحتجم
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات
(5/152)
8323 - وعن عبد الله بن يزيد الخطمي عن أبيه أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال :
خمس من سنن المرسلين : الحياء والحلم والحجامة والسواك والتعطر
رواه الطبراني وفيه محمد بن عمر الأسلمي قال الذهبي : مجهول قال : وروى له الحاكم
في المستدرك . وروى عنه غير واحد
(5/152)
8324 - وعن سمرة قال : دعا النبي صلى الله عليه و سلم حجاما
فحجمه بقرن وشرط بشفرة . ص . 153
فرآه رجل من بني فزازة فقال : يا رسول الله علام تدع هذا يقطع لحمك ؟ فقال :
" هل تدري ما هذا ؟ هذا الحجم وهو خير ما تداويتم به "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا حصين بن أبي الحر وهو ثقة
(5/152)
8325 - وعن عبد الله بن جعفر أن النبي صلى الله عليه و سلم
احتجم بعد ما سم
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما ثقات . ورواه أبو يعلى
(5/153)
8326 - وعن علي - لا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه و سلم -
:
إذا هاج بأحدكم الدم فليهرقه ولو بمشقص
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن القاسم أبو إبراهيم وثقه ابن معين وضعفه أحمد وكذبه
(5/153)
2 - . باب أوقات الحجامة
(5/153)
8327 - عن الحسين بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إن في الجمعة لساعة لا يحتجم فيها أحد إلا مات
ص . 154
رواه أبو يعلى وفيه يحيى بن العلاء وهو كذاب
(5/153)
8328 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من احتجم يوم الأربعاء أو يوم السبت فأصابه وضح ( برص ) فلا يلومن إلا نفسه
رواه البزار وفيه سليمان بن أرقم وهو متروك
(5/154)
8329 - وأعاده بسنده إلا أنه قال : " من احتجم يوم الأربعاء ويوم السبت "
(5/154)
8330 - وعن ابن عباس قال : احتجموا لسبع عشرة وتسع عشرة وإحدى
وعشرين لا يتبيغ ( يهيج ) بكم الدم فيقتلكم قلت : رواه الترمذي وغيره مرفوعا خلا
قوله : " لا يتبيغ بكم الدم فيقتلكم "
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
(5/154)
8331 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 155
نزلت سورة الحديد يوم الثلاثاء وخلق الله الحديد يوم الثلاثاء وقتل ابن آدم أخاه
يوم الثلاثاء ونهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الحجامة يوم الثلاثاء
رواه الطبراني وفيه مسلمة بن علي الخشني وهو ضعيف
(5/154)
8332 - وعن ابن عباس قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه و
سلم وهو يحتجم يوم الثلاثاء لسبع عشرة مضت من الشهر فقلت : هذا اليوم تحتجم ؟ قال
: " نعم ومن وافق منكم الثلاثاء لسبع عشرة مضت من الشهر فلا يجاوز حتى يحتجم
فاحتجموا "
رواه الطبراني وفيه نافع بن هرمز وهو ضعيف
(5/155)
8333 - وعم معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
الحجامة يوم الثلاثاء لسبع عشرة من الشهر دواء لداء السنة
رواه الطبراني وفيه زيد بن أبي الحواري العمي وهو ضعيف وقد وثقه الدارقطني وغيره
وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/155)
8334 - وعن محمد بن سيرين قال : أنفع الحجامة ما كان في نقصان
الشهر
رواه الطبراني في الصغير في ترجمة من اسمه إبراهيم ورجاله ثقات إلا أن السري بن
يحيى لم يسمع من ابن سيرين
(5/155)
3 - . باب موضع الحجامة
(5/155)
8335 - ص . 156 عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه
و سلم قال :
الحجامة التي في وسط الرأس إنها دواء من الجنون والجذام والبرص والنعاس والأضراس
وكان يسميها : " أم منقذ "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو متروك واختلف كلام
ابن معين فيه
(5/156)
8336 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الحجامة في الرأس دواء من الجنون والجذام والبرص والنعاس والضرس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلمة بن سالم الجهني ويقال : مسلم بن سالم وهو ضعيف
(5/156)
8337 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يحتجم في
مقدم رأسه ويسميها : " أم مغيث "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(5/156)
8338 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 157
الحجامة في الرأس شفاء من سبع أدواء لصاحبها : من الجنون والصداع والجذام والبرص
والنعاس ووجع الأضراس وظلمة يجدها في عينيه
رواه الطبراني وفيه عمر بن رباح العبدي وهو متروك
(5/156)
8339 - وعن صهيب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عليكم بالحجامة في جوزة القمحدوة فإنه داء من اثنين وسبعين داء وخمسة أدواء من
الجنون والجذام والبرص ووجع الأضراس
قلت : هكذا وجدته في الأصل المسموع
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/157)
8340 - وعن عبد الرحمن بن خالد بن الوليد أنه كان يحتجم في
هامته وبين كتفيه فقالوا : أيها الأمير إنك تحتجم هذه الحجامة فقال : إن رسول الله
صلى الله عليه و سلم كان يحتجمها في هامته ويقول :
من أراق من هذه الدماء فلا يضره أن لا يتداوى بشيء
ص . 158
رواه الطبراني وعبد الرحمن بن خالد لا أعلم له صحبة وأبو هزان لم أعرفه وبقية
رجاله ثقات
(5/157)
4 - . باب دفن الدم
(5/158)
8341 - عن أم سعد امرأة زيد بن ثابت قالت : سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يأمر بدفن الدم إذا احتجم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه هياج بن بسطام وهو ضعيف
(5/158)
18 - . باب ما جاء في الحمى وإبرادها بالماء
(5/158)
8342 - عن أبي بشير الأنصاري عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه
قال في الحمى : :
أبردوها بالماء فإنها من فيح جهنم
رواه أحمد والطبراني وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
(5/158)
8343 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الحمى قطعة من النار فأبردوها عنكم بالماء البارد
وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا حم دعا بقربة من ماء فأفرغها على قرنه
فاغتسل
رواه الطبراني والبزار وفيه إسماعيل بن مسلم وهو متروك
(5/158)
8344 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا حم أحدكم فليسن ( السن : الصب في سهولة ) عليه من الماء البارد من السحر ثلاث
ليال
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات . ص . 159
(5/158)
8345 - وعن رافع بن خديج قال : قال نعيمان : يا رسول الله بي
وعك شديد من الحمى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وأين أنت يا
نعيمان من مهيعة ؟ " وكانت أرضا وبيئة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن يزيد البكري وهو ضعيف
(5/159)
8346 - وعن عبد الرحمن بن المرفع قال : غزا رسول الله صلى الله
عليه و سلم خيبر في ألف وثمانمائة فافتتحها وهي مخضرة من الفواكه فوقع الناس فيها
فغشيتهم الحمى فأتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكروا ذلك له فقال :
إن الحمى رائد الموت وهي سجن الله في الأرض فبردوا لها الماء في الشنان وصبوه
عليكم فيما بين الأذانين : أذان المغرب وأذان العشاء
ففعلوا فذهبت عنهم فأتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبروه بذلك فقال :
" إنه لا وعاء إذا ملئ شر من بطن فإن كنتم لا بد فاعلين فاجعلوها ثلثا للطعام
وثلثا للشراب وثلثا للريح أو النفس "
قال : وقسمها رسول الله صلى الله عليه و سلم على ثمانية عشر سهما
رواه الطبراني وفيه المحبر بن هارون ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/159)
8347 - وعن عبد الله بن المرفع قال : فتح رسول الله صلى الله
عليه و سلم خيبر وهو في ألف وثمانمائة فقسم على ثمانية عشر سهما لكل مائة سهم قال
: وهي مخضرة من الفواكه فأكلوا فمعكتهم الحمى فشكوها إلى رسول الله صلى الله عليه
و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أيها الناس إن هذه الحمى رائد الموت وسجن الله في الأرض هي قطعة ص . 160
من النار فإذا أخذتكم فبردوا لها الماء في الشنان - يعني القرب - وصبوا عليكم ما
بين الصلاتين
- يعني : المغرب والعشاء -
رواه الطبراني وفيه فريح بن عبيد والمحبر بن هارون ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
وقد تقدمت أحاديث في الحمى في الجنائز
(5/159)
19 - . باب دواء الصداع وغيره بالحناء
(5/160)
8348 - عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا نزل عليه الوحي صدع فيغلف رأسه بالحناء
رواه البزار وفيه الأحوص بن حكيم وقد وثق وفيه ضعف كثير وأبو عون لم أعرفه
(5/160)
8349 - وعن سلمى امرأة أبي رافع قالت : كنت أخدم النبي صلى الله
عليه و سلم فما كانت تصيبه قرحة ولا نكبة إلا أمرني أن أضع عليه الحناء
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/160)
20 - . باب دواء البثرة
(5/160)
8350 - ص . 161 عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه و سلم دخل
عليها - يعني النبي صلى الله عليه و سلم - قال : " عندك ذريرة ؟ " .
قالت : نعم فدعا بها فوضعها على بثر بين أصابع رجليه ثم قال : " اللهم مصفي
الكبير ومكبر الصغير أطفئها عني " فطفئت
رواه أحمد وفيه مريم بنت أبي إياس تفرد عنها عمرو بن يحيى وهو ومن قبله من رجال
الصحيح
(5/161)
21 - . باب أكل الرمان بشحمه
(5/161)
8351 - عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : كلوا الرمان
بشحمه فإنه دباغ المعدة
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/161)
22 - . ( بابان في الكحل )
(5/161)
1 - . باب ما جاء في الإثمد والاكتحال
(5/161)
8352 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خير أكحالكم الإثمد ينبت الشعر ويجلو البصر
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . ص . 162
(5/161)
8353 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عليكم بالإثمد فإنه منبتة للشعر مذهبة للقذى مصفاة للبصر
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عون بن محمد بن الحنفية ذكره ابن أبي حاتم
وروى عنه جماعة ولم يجرحه أحد وبقية رجاله ثقات
(5/162)
8354 - وعن عقبة بن عامر الجهني قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
إذا اكتحل أحدكم فليكتحل وترا وإذا استجمر فليستجمر وترا
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات
(5/162)
8355 - وعن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكتحل
وترا
رواه البزار وفيه الوضاح بن يحيى وهو ضعيف
(5/162)
8356 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا
اكتحل جعل في العين اليمنى ثلاثا وفي العين اليسرى مرودين فجعلها وترا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار وفيه عقبة بن علي وهو ضعيف
(5/162)
2 - . باب كحل الشيطان
(5/162)
8357 - ص . 163 عن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إن للشيطان كحلا ولعوقا فإذا كحل الإنسان من كحله شغله عن الصلاة وإذا لعقه من
لعوقه ذرب لسانه في الشر
رواه البزار بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح خلا سعيد بن بشير وقد وثقه شعبة
وغيره وضعفه ابن معين وغيره
(5/163)
23 - . باب غمز الظهر من الألم
(5/163)
8358 - عن عمر بن الخطاب قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه
و سلم وإذا غلام أسود يغمز ظهره فسأله فقال :
إن الناقة اقتحمت بي
رواه الطبراني في الأوسط والبزار ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن زيد بن أسلم
وقد وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه ابن معين وغيره
(5/163)
24 - . باب فيما يشتهيه المريض
(5/163)
8359 - عن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أطعم مريضا شهوته أطعمه الله من ثمار الجنة
رواه الطبراني وفيه أبو خالد عمرو بن خالد وهو كذاب متروك
(5/163)
25 - . باب ما جاء في الغيظ
(5/163)
8360 - عن محمد بن سليمان بن بلال بن أبي الدرداء قال : حدثتني
أمي عن جدتها قالت : قلت لرسول الله صلى الله عليه و سلم : يا رسول الله هل يضر
الغيظ لحما ؟ قال :
نعم كما يضر الشجر الخبط
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/163)
26 - . باب ما جاء في الكي
(5/163)
8361 - عن عقبة بن عامر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و
سلم عن الكي وكان يكره شرب الحميم وكان إذا اكتحل اكتحل وترا وإذا استجمر استجمر
وترا
رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا ابن لهيعة وحديثه حسن
(5/163)
8362 - وعن سعد الطفري أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن
الكي وقال :
أكره شرب الحميم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح
(5/163)
8363 - وعن سلمة بن الأكوع أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن النار لا تشفي أحدا
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن يزيد البكري ضعفه أبو حاتم . ص . 165
(5/163)
8364 - وعن عمران بن حصين أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه
و سلم ومعه أخوه وقد سقي فقال : يا رسول الله إن أخي سقي بطنه ( حصل فيه الماء
الأصفر ) فأتينا الأطباء فأمروني بالكي أفأكويه ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه
و سلم : " لا تكوه ورده إلى أهله " . فمر به بعير فضرب بطنه فانخمص ( لصق
به بطنه ) بطنه فأتي به النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " أما إنك لو أتيت
به الأطباء قلت : النار شفته "
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز وهو ضعيف
(5/165)
8365 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مكان الكي التكميد ومكان العلاق السعوط ومكان النفخ اللدود
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن إبراهيم لم يسمع عن عائشة
(5/165)
8366 - وعن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أخبر عن أبي أمامة سعد بن
زرارة وكان أحد النقباء يوم العقبة أنه أخذته الشوكة فجاءه رسول الله صلى الله عليه
و سلم يعوده فقال :
بئس الميت لليهود - مرتين - يقولون : لولا دفع عن صاحبه ولا أملك له ضرا ولا نفعا
ولا تمحلن له
فكوي بمحظر فوق رأسه فمات . ص . 166
رواه أحمد وفيه زمعة بن صالح وهو ضعيف وقال ابن معين مرة : صويلح وقد وافق الناس
في تضعيفه
(5/165)
8367 - وعن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال : كوى رسول
الله صلى الله عليه و سلم سعدا أو سعد بن زرارة في حلقه من الذبحة وقال :
لا أدع في نفسي حرجا من سعد - أو أسعد بن زرارة -
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/166)
8368 - وعن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه و سلم كواه
رواه عبد الله بن أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/166)
8369 - وعن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة قال : حدثني
عمي أن أبا أمامة أصابه وجع يسميه أهل المدينة : الذبح فقال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
لأبلين - أو لأبلغن - في أبي أمامة عذرا
قال : فكواه بيده فمات فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ميتة سوء
لليهود تقول : ألا دفع عن صاحبه ولا أملك له ولا لنفسي من الله شيئا "
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/166)
8370 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر بابن زرارة
أن يكوى
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح . ص . 167
(5/166)
8371 - وعن سهل بن حنيف قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و
سلم على أسعد بن زرارة يعوده من وجع أصابه من الشوكة وكواه على عاتقه فمات فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
شر ميت لليهود يقولون : قد داواه صاحبه فلم ينفعه
رواه الطبراني وفيه زمعة بن صالح وقد ضعفه الجمهور ووثقه ابن معين في رواية وضعفه
في غيرها
(5/167)
8372 - وعن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال : دخل رسول الله صلى
الله عليه و سلم على أسعد بن زرارة وبه وجع يقال له : الشوكة فكواه على عنقه فمات
فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
بئس الميت لليهود يقولون : قد داواه صاحبه فما نفعه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/167)
8373 - وعن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم عاد
البراء بن معرور وقد أخذته ذبحة فأمر من يبطه بالنار حتى يوجهه
رواه الطبراني وفيه عيسى بن عبد الله من ولد النعمان بن بشير وهو ضعيف
(5/167)
8374 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن ناسا أتوا رسول الله
صلى الله عليه و سلم ص . 168
فقالوا : إن صاحبا لنا اشتكى أفنكويه ؟ فسكت ساعة ثم قال :
إن شئتم فاكووه وإن شئتم فارضفوه ( كمدوه بالحجارة المحماة )
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه
(5/167)
8375 - وعن عطاء بن السائب قال : أتيت أبا عبد الرحمن فإذا هو
يكوي غلاما قال : قلت : تكويه ؟ قال : نعم هو دواء العرب [ قال عبد الله بن مسعود
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل لم ينزل داء إلا وقد أنزل معه دواء جهله من جهله وعلمه من علمه
]
رواه أحمد . وعطاء اختلط وبقية رجاله ثقات
(5/168)
27 - . باب بط الورم
(5/168)
8376 - عن علي بن أبي طالب قال : دخلنا مع النبي صلى الله عليه
و سلم على رجل من الأنصار وبه ورم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ألا
تخرجوه عنه ؟ " . قال : فبط ورسول الله صلى الله عليه و سلم شاهد
رواه أبو يعلى وفيه أبو الربيع السمان وهو ضعيف
(5/168)
8377 - وعن أبي هريرة قال : قدم رجلان أخوان المدينة وقد أصيب
رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم بسهم في جسده فقال النبي صلى الله عليه و
سلم لقرابته : " اطلبوا من يعالجه " . فجيء بالرجلين الأخوين فقال لهما
: " بحديدة تعالجان ؟ " فقالا : إنا كنا نعالج في الجاهلية فقال النبي
صلى الله عليه و سلم : " عالجاه " فبطه حتى برأ
رواه البزار وفيه عاصم بن عمر العمري وقد ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان وقال : يخطئ
ويخالف وبقية رجاله ثقات . ص . 169
(5/168)
8378 - وعن ابن عباس قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم رجل
به جرح يستأذنه في بطه فأذن له
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن خراش وقد ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان وقال : يخطئ
ويخالف وبقية رجاله ثقات
(5/169)
8379 - وعن عبد الله بن يحيى الحضرمي أن حيان بن أبحر الكناني
بقر عن بطن امرأة بنى بها حتى عالجها
رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثق
(5/169)
28 - . باب نبات الشعر في الأنف
(5/169)
8380 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نبات الشعر في الأنف أمان من الجذام
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وفيه أبو الربيع السمان وهو ضعيف
(5/169)
29 - . باب دواء الباسور
(5/169)
8381 - عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص .
170
عليكم بهذه الشجرة المباركة زيت الزيتون فتداووا به فإنه مصحة من الباسور
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح ولكن ذكر الذهبي
هذا الحديث في ترجمة عثمان عن أبي صالح ونقل عن أبي حاتم أنه كذاب
(5/169)
8382 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
استنجوا بالماء البارد فإنه مصحة للبواسير
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمار بن هارون وهو متروك
(5/170)
30 - . باب في النقرس
(5/170)
8383 - عن المستورد الفهري أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و
سلم وبه النقرس فشكا إليه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كذبتك
الهواجر "
رواه الطبراني وفيه أبو بكر الداهري ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/170)
31 - . باب دواء الخنازير
(5/170)
8384 - عن طارق بن شهاب أن رجلا رأى رجلا به خنازير ( قروح تحدث
في الرقبة ) فقال : لولا أنه ص . 171
أخذ علي لحدثتك فبلغ ذلك ابن مسعود فلقيه فقال : حدث فقال : إنه أخذ علي أن لا
أحدث به أحدا قال له عبد الله : إنه لم يكن ينبغي له أن يأخذ عليك كفر عن يمينك
وحدث به قال : اعمد إلى أبوال إبل الأراك - يعني تأكل الأراك - فاطبخه حتى ينعقد
ثم اشربه وخذ ورق الأراك فدقه وذره عليه . ففعل فبرأ
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية
رجاله ثقات
(5/170)
32 - . باب في المجذمين
(5/171)
8385 - عن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تديموا النظر إلى المجذمي وإذا كلمتموهم فليكن بينكم وبينهم قيد رمح
رواه عبد الله بن أحمد وفيه الفرج بن فضالة وثقه أحمد وغيره وضعفه النسائي وغيره
وبقية رجاله ثقات إن لم يكن سقط من الإسناد أحد
(5/171)
8386 - وعن الحسين بن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تديموا النظر إلى المجذمين وإذا كلمتموهم فليكن بينكم وبينهم قيد رمح
رواه أبو يعلى والطبراني وفي إسناد أبي يعلى الفرج بن فضالة وثقه ص . 172
أحمد وغيره وضعفه النسائي وغيره وبقية رجاله ثقات وفي إسناد الطبراني يحيى الحماني
وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات
(5/171)
8387 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
المجذمين لا تديموا النظر إليهم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه عن شيخه الوليد بن حماد الرملي ولم أعرفه
وبقية رجاله ثقات
(5/172)
8388 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تديموا النظر إلى المجذمين
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات
(5/172)
8389 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
نبات الشعر في الأنف أمان من الجذام
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وفيه أبو الربيع السمان وهو ضعيف
(5/172)
33 - . باب في العدوى والهام والطيرة وغير ذلك
(5/172)
8390 - عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
لا عدوى ولا طيرة [ ولا هامة ] ولا حسد والعين حق
رواه أحمد وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات . ص . 173
(5/172)
8391 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا صفر ولا هامة ولا يعدي سقيم صحيحا
رواه أبو يعلى وفيه ثعلبة بن يزيد الحماني وثقه النسائي وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/173)
8392 - وعن أبي طلحة الخولاني قال : بينما عمير بن سعد في نفر
من أهل فلسطين - وكان يقال : نسيج وحده - فقعد على دكان له عظيم في داره فقال
لغلامه : يا غلام أورد الخيل قال : وفي الدار تور ( وعاء ) من حجارة قال : فأوردها
فقال : أين فلانة ؟ قال : هي جربة تقطر دما - أو قال : تقطر ماء - شك أبو إسحاق -
قال : أوردها فقال أحد القوم : إذا تجرب الخيل كلها قال : أوردها فإني سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ألم تر إلى البعير يكون في الصحراء يصبح في كركرته - أو
في مراقه - بلية لم تكن قبل ذلك فمن أعدى الأول ؟
رواه أبو يعلى والطبراني باختصار وفيه عيسى بن سنان الحنفي وثقه ابن حبان وغيره
وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات . ص . 174
(5/173)
8393 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا عدوى ولا هامة فمن أعدى الأول ؟
قلت : في الصحيح منه : " لا عدوى "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا علي بن الحسين الدرهمي وهو ثقة
(5/174)
8394 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا عدوى
فقال أعرابي : يا رسول الله فإنا نأخذ الشاة الجربة فنطرحها في الغنم فتجرب فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا أعرابي من أجرب الأولى ؟ "
رواه الطبراني بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح
(5/174)
8395 - وعن أبي طلحة الخولاني قال : دخلنا على عمير بن سعد في
نفر من أهل فلسطين فذكرت عنده العدوى فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
لا عدوى ولا طيرة ولا هام
رواه الطبراني وأبو يعلى وفيه قصة طويلة وفيه عيسى بن سنان الحنفي وثقه ابن حبان
وغيره وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات
(5/174)
8396 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لا عدوى ولا صفر ولا هام ولا يتم شهران ثلاثين يوما
ص . 175
قلت : وله طريق أتم من هذه في الديات فيمن قتل ذميا
رواه الطبراني وفيه عمرو بن محمد الغاز ولم أعرفه وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان
وثقه ابن حبان وغيره وضعفه النسائي وغيره وبقية رجاله ثقات
قلت : وتأتي أحاديث في الطيرة وما يقول عندها إن شاء الله
(5/174)
34 - . ( بابان في الرقى والتمائم ونحوهما )
(5/175)
1 - . باب النشرة
(5/175)
8397 - عن الحسن قال : سئل أنس عن النشرة ( ضرب من الرقية يعالج
به من كان يظن أن به مسا من الجن ) فقال : ذكر لي أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم سئل عنها فقال :
هي من عمل الشيطان
رواه البزار والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : ذكروا أنها من عمل الشيطان . ورجال
البزار رجال الصحيح
(5/175)
2 - . باب فيمن يعلق تميمة أو نحوها
(5/175)
8398 - عن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
من تعلق تميمة فلا أتم الله له ومن يعلق ودعة فلا ودع الله له
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجالهم ثقات
(5/175)
8399 - وعن عقبة بن عامر الجهني أن رسول الله أقبل إليه رهط
فبايع تسعة وأمسك عن واحد فقيل له : يا رسول الله بايعت تسعة وتركت هذا ؟ قال :
" إن عليه تميمة " فأدخل يده فقطعها فبايعه وقال : " من علق تميمة
فقد أشرك " . ص . 176
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
(5/175)
8400 - وعن عيسى قال : دخلنا على أبي معبد نعوده فقلنا : ألا
تعلق شيئا ؟ فقال : الموت أقرب من ذلك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
من علق شيئا وكل إليه
رواه الطبراني في ترجمة أبي معبد الجهني في الكنى قال : وقد قيل : إنه عبد الله بن
عكيم قلت : فإن كان هو فقد ثبتت صحبته بقوله : سمعت وفي إسناده محمد بن أبي ليلى
وهو سيئ الحفظ وبقية رجاله ثقات
(5/176)
8401 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
ما أبالي ما أتيت ولا ما ارتكبت إذا أنا شربت ترياقا أو علقت تميمة أو نطقت شعرا
من قبل نفسي
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن عيسى بن المنذر الحمصي ولم أعرفه وبقية
رجاله ثقات
(5/176)
8402 - وعن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
أبصر على عضد رجل حلقة - أراه قال : - من صفر قال :
ويحك ما هذه ؟
قال : من الواهنة ( مرض يأخذ في العضد ) قال : أما إنها لا تزيدك إلا وهنا أنبذها
عنك فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا "
قلت : رواه ابن ماجة باختصار . ص . 177
رواه أحمد والطبراني وقال :
إن مت وهي عليك وكلت إليها
قال : وفي رواية موقوفة : انبذها عنك فإنك لو مت وأنت ترى أنها تنفعك لمت على غير
الفطرة
وفيه مبارك بن فضالة وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/176)
8403 - وعن عمران بن حصين أنه رأى رجلا في عضده حلقة من صفر
فقال : ما هذه ؟ قال : نعتت لي من الواهنة قال : أما إن مت وهي عليك وكلت إليها .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس منا من تطير ولا تطير له أو تكهن أو تكهن له
أظنه قال : " أو سحر أو سحر له "
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن الربيع العطار وثقه أبو حاتم وضعفه عمرو بن علي وبقية
رجاله ثقات
(5/177)
35 - . ( أبواب في التطير ونحوه )
(5/177)
1 - . باب ما جاء في الدار والمرأة والفرس والطيرة من ذلك ونحوه
(5/177)
8404 - عن أبي حسان قال : دخل رجل من بني عامر على عائشة رضي الله عنها فأخبرها أن أبا هريرة يحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " الطيرة في الدار والمرأة والفرس " فغضبت وطارت شقة منها في السماء وشقة في الأرض وقالت : والذي أنزل القرآن على محمد صلى الله عليه و سلم ما قالها رسول الله صلى الله عليه و سلم قط إنما قال : " كان أهل الجاهلية يتطيرون من ذلك "
(5/177)
8405 - وفي رواية : قالت : إن نبي الله صلى الله عليه و سلم كان
يقول : ص . 178
كان أهل الجاهلية يقولون : الطيرة في الدار والمرأة والفرس
ثم قرأت عائشة : { ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب } الآية
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/177)
8406 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
الشؤم في الدار والمرأة والفرس
رواه البزار والطبراني في الأوسط إلا أنه قال :
إن كان الشؤم في شيء
وفيه داود بن بلال الأودي وهو ضعيف
(5/178)
8407 - وعن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الشؤم في ثلاثة : في الدابة والمسكن والمرأة
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن بديل بن ورقاء وهو ثقة ولكن أبا
هشام الرفاعي قال : إنه خطاء . وهو شيخ أبي يعلى فيه
(5/178)
8408 - وعن أم سلمة قالت : ذكرت الطيرة فقالوا في المرأة والدار
والدابة فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
إن كان منها في شيء ففي الفأل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبان فإن كان هو الواسطي فقد وثقه ابن حبان
وفيه مقال وبقية رجاله ثقات
(5/178)
8409 - وعن ابن عمر أن قوما جاءوا إلى النبي صلى الله عليه و
سلم فقالوا : يا رسول الله إنا ص . 179
دخلنا هذه الدار ونحن ذووا وفر فافتقرنا وكثير عددنا فقل عددنا وحسن ذات بيننا
فساء ذات بيننا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " دعوها وهي ذميمة
" . فقالوا : يا رسول الله كيف ندعها ؟ قال : " بيعوها أو هبوها "
رواه البزار وقال : أخطأ فيه صالح بن أبي الأخضر والصواب أنه من مرسلات عبد الله
بن شداد قلت : وصالح ضعيف يكتب حديثه وفيه أيضا سعيد بن سفيان ضعفه ابن المديني
وذكره ابن حبان في الثقات ونقل تضعيف ابن المديني له
(5/178)
8410 - وعن سهل بن حارثة الأنصاري قال : اشتكى قوم إلى النبي
صلى الله عليه و سلم أنهم سكنوا دارا وهم عدد فقلوا فقال :
فهلا تركتموها وهي ذميمة
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن حميد بن كاسب وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة
(5/179)
8411 - وعن أسماء بنت عميس قالت : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إن من شقاء المرء في الدنيا ثلاثة : سوء الدار وسوء المرأة وسوء الدابة
قالت : يا رسول الله ما سوء الدار ؟ قال : " سوء ساحتها وخبث جيرانها "
. قيل : فما سوء الدابة ؟ قال : " منعها ظهرها وسوء خلقها " . قيل : فما
سوء المرأة ؟ قال : " عقم رحمها وسوء خلقها "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
(5/179)
2 - . باب ما يقول إذا تطير
(5/179)
8412 - عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
من ردته الطيرة من حاجة فقد أشرك
قالوا : يا رسول الله فما كفارة ذلك ؟ قال : " يقول أحدهم : اللهم لا خير إلا
خيرك ولا طير إلا طيرك ولا إله غيرك "
رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/179)
8413 - وعن بريدة قال : ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقال :
من أصابه من ذلك شيء ولا بد
- وكان قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : ولا بد أحب إلينا من كذا - "
فليقل : اللهم لا طير إلا طيرك ولا خير إلا خيرك ولا إله غيرك "
رواه البزار وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو متروك وقد قيل فيه : صدوق منكر الحديث
(5/179)
8414 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا طائر إلا طائرك
ثلاث مرات
رواه البزار وفيه عمرو بن أبي سلمة وثقه ابن حبان وغيره وضعفه شعبة وغيره وبقية
رجاله رجال الصحيح
(5/179)
3 - . باب فيمن يتطير
(5/179)
8415 - عن رويفع بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : ص . 181
من ردته الطيرة عن شيء فقد قارف الشرك
رواه البزار وفيه سعيد بن أسد بن موسى روى عنه أبو زرعة الرازي ولم يضعفه أحد وشيخ
البزار إبراهيم غير منسوب وبقية رجاله ثقات
4 - . باب أصدق الطير الفأل==
8. مجمع الزوائد
ومنبع الفوائد
المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي
8416 - عن حابس
التميمي أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
لا شيء في الهام والعين حق وأصدق الطير الفأل
قلت : رواه الترمذي خلا قوله : " وأصدق الطير الفأل "
رواه البزار وأبو يعلى وفيه حبة بن حابس لم يرو عنه غير يحيى وبقية رجاله ثقات
(5/181)
8417 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا شيء في الهام والعين حق وأصدق الطير الفأل
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف
(5/181)
5 - . باب التفاؤل بالاسم الحسن
(5/181)
8418 - عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : ص . 182
من يبلغنا من لقاحنا ؟
فقام رجل فقال : أنا فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما اسمك ؟
" قال : صخر أو جندل . فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اجلس
" ثم قال : " من يبلغنا لبن لقاحنا ؟ " فقام رجل آخر فقال له رسول
الله صلى الله عليه و سلم : " ما اسمك ؟ " قال : يعيش قال : "
بلغنا من لقاحنا "
رواه الطبراني وفيه سعيد بن أسد بن موسى روى عنه أبو زرعة الرازي ولم يضعفه أحد
وبقية رجاله ثقات
(5/181)
8419 - وعن عمرو بن عوف المزني أن النبي صلى الله عليه و سلم
سمع رجلا يقول : هاكها خضرة فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
يا لبيك نحن أخذنا فألك من فيك أخرجوا بنا إلى خضرة
فخرجوا إليها فما سل فيها سيف
رواه الطبراني في الكبير والأوسط . وكثير بن عبد الله ضعيف جدا وقد حسن الترمذي
حديثه وبقية رجاله ثقات
(5/182)
6 - . باب أقروا الطير على مكناتها
(5/182)
8420 - عن أم كرز الكعبية قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
أقروا الطير على مكناتها
ص . 183
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات
(5/182)
36 - . ( أبواب في العين ونحوها )
(5/183)
1 - . باب ما جاء في العين
(5/183)
8421 - عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن العين لتولع الرجل بإذن الله حتى يصعد حالقا ثم يتردى منه
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات
(5/183)
8422 - وعن أسماء بنت عميس قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
نصف ما يحفر لأمتي من القبور من العين
رواه الطبراني وفيه علي بن عروة الدمشقي وهو كذاب
(5/183)
8423 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
أكثر من يموت من أمتي بعد كتاب الله وقضائه وقدره بالأنفس
قال البزار : يعني بالعين . ص . 184
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا الطالب بن حبيب بن عمرو وهو ثقة
(5/183)
8424 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
العين حق حتى يستنزل الحالق
قلت : في الصحيح منه : " العين حق " . فقط
رواه أحمد والطبراني وفيه دويد البصري قال أبو حاتم : لين وبقية رجاله ثقات
(5/184)
8425 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
العين حق ويحضر بها الشيطان وحسد ابن آدم
قلت : في الصحيح منه : " العين حق "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/184)
8426 - وعن سهل بن حنيف أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج معه
وسار معه نحو مكة حتى إذا كان بشعب الخرار من الجحفة اغتسل سهل بن حنيف وكان [
رجلا ] أبيض حسن الجسم والجلد فنظر إليه عامر بن ربيعة أخو بني عدي بن كعب وهو
يغتسل فقال : ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة فلبط ( صرع وسقط إلى الأرض ) سهل فأتي
رسول الله صلى الله عليه و سلم فقيل : يا رسول الله هل لك في سهل ؟ والله ما يرفع
رأسه ولا يفيق قال : " هل تتهمون فيه من أحد ؟ " قالوا : عامر بن ربيعة
فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم عامر بن ربيعة فتغيظ عليه وقال : " علام
يقتل أحدكم أخاه ؟ هلا إذا رأيت ما يعجبك ص . 185
بركت ؟ " ثم قال : اغتسل فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه
وداخله إزاره في قدح ثم صب ذلك الماء عليه يصبه رجل على رأسه وظهره من خلفه ثم
يلقي القدح وراءه ففعل به ذلك فراح سهل مع الناس ليس به بأس
رواه أحمد والطبراني وزاد : وشرب منه
(5/184)
8427 - وفي رواية للطبراني أيضا : فمر به رجل من الأنصار وقال
فيه :
ما يمنع أحدكم إذا رأى من أخيه ما يعجبه من نفسه أو ماله أن يبرك عليه فإن العين
حق
ورجال أحمد رجال الصحيح وفي أسانيد الطبراني ضعف
(5/185)
8428 - وعن سهل بن حنيف أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى إذا كان بالخرار دخل ماء يغتسل وكان رجلا وضاء فمر به عامر بن ربيعة فقال : لم أر كاليوم حسن شيء ولا جلد مخبأة فما لبث سهل أن لبط به فدعا له نبي الله صلى الله عليه و سلم فقال : " علام يقتل أحدكم أخاه ؟ من تتهمونه به ؟ " قالوا : عامر بن ربيعة فدعا عامرا ودعا بإناء فيه ماء فأمر عامرا فغسل وجهه في الماء وأطراف يديه وركبتيه وأطراف قدميه ثم أخذ النبي صلى الله عليه و سلم ضيعي إزار عامر وداخلته فغمرها في الماء ثم أفرغ الإناء على رأس سهل وأكفأ الإناء من دبره فأطلق سهل لا بأس به
(5/185)
8429 - وفي رواية : " إن العين حق "
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح دخلا محمد بن أبي أمامة وهو ثقة
وروى حديث أبي أمامة كما رواه ابن ماجة بنحوه إلا أنه زاد : أحسبه قال : وأمره
فحسا منه حسوات ورجال هذه الرواية رجال الصحيح . ص . 186
(5/185)
8430 - وعن عامر بن ربيعة قال : انطلقت أنا وسهل بن حنيف نلتمس
حمرا فوجدنا حمرا وغديرا قال : وكان أحدنا يستحي أن يغتسل وأحد يراه فاستتر مني
حتى إذا رأى أن قد فعل نزع جبة عليه من كساء ثم دخل الماء فنظرت إليه نظرة فأعجبني
خلقه فأصبته بعيني فأخذته قعقعة وهو في الماء فدعوته فلم يجبني فانطلقت إلى النبي
صلى الله عليه و سلم فأخبرته الخبر فقال : " أذهب حرها وبردها ووصبها "
ثم قال : " قم " فقام فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا
رأى أحدكم من نفسه أو ماله أو أخيه ما يعجبه فليدع بالبركة فإن العين حق "
قلت : روى ابن ماجة منه : " العين حق " فقط
رواه الطبراني وفيه أمية بن هند وهو مستور ولم يضعفه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/186)
8431 - وقال ابن شهاب : الغسل الذي أدركت علماءنا يصنعون أن
يؤتى الرجل الذي يعين صاحبه بالقدح فيه الماء فيمسك له مرفوعا من الأرض فيدخل الذي
يعين صاحبه يده اليمنى في الماء فيصب على وجهه الماء صبة واحدة في القدح ثم يدخل
يده اليسرى في الماء فيغسل يده اليمنى صبة واحدة في القدح ثم يدخل يده اليمنى
فيغسل يده اليسرى صبة واحدة إلى المرفقين ثم يدخل يديه جميعا في الماء فيغسل صدره
صبة واحدة في القدح ثم يدخل يده اليسرى [ فيغرف من الماء فيصبه على ظهر كفه اليمنى
صبة واحدة في القدح ثم يدخل يده اليسرى ] فيصب على مرفق يد اليمنى صبة واحدة في
القدح وهو في يده إلى عنقه ثم يفعل [ مثل ] ذلك في مرفق يده اليسرى ثم يفعل مثل
ذلك على ظهر قدمه اليمنى ص . 187
من عند أصول الأصابع واليسرى كذلك ثم يدخل يده اليسرى فيصب على ظهر ركبته اليمنى
ثم يفعل باليسرى مثل ذلك ثم يغمس داخلة إزاره اليمنى ثم يقوم الذي في يده القدح
بالقدح فيصبه [ على ظهر ركبته اليمنى ثم يقوم الذي في يده القدح بالقدح فيصبه ]
على رأس المعيون من ورائه ثم يكفأ القدح على وجه الأرض من ورائه
رواه الطبراني ورجاله إلى الزهري رجال الصحيح
(5/186)
2 - . باب ما يقول إذا رأى ما يعجبه
(5/187)
8432 - عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من رأى شيئا فأعجبه قال : ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم يضره
رواه البزار من رواية أبي بكر الهذلي وأبو بكر ضعيف جدا
قلت : وقد حكى ابن عبد البر في التمهيد في قوله صلى الله عليه و سلم :
ألا بركت علي
عن أهل العلم : اللهم بارك فيه
وحكى عن بعضهم : أن يقول : تبارك الله أحسن الخالقين
قلت : وتأتي أحاديث في الأذكار من نحو هذا إن شاء الله
(5/187)
3 - . باب نصب الجماجم في الزرع من أجل العين
(5/187)
8433 - عن علي - يعني ابن أبي طالب - أن النبي صلى الله عليه و
سلم أمر بالجماجم أن تنصب في الزرع قال : قلت : من أجل ماذا ؟ قال : من أجل العين
. ص . 188
رواه البزار وفيه الهيثم بن محمد بن حفص وهو ضعيف ويعقوب بن محمد الزهري ضعيف أيضا
(5/187)
4 - . باب ما جاء في الرقى للعين والمرض وغير ذلك
(5/188)
8434 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
دخلت الجنة أمة بقضها وقضيضها كانوا لا يسترقون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
وفي هذا أحاديث فيمن يدخل الجنة بغير حساب صحاح
(5/188)
8435 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاثة من السحر : الرقى والتول والتمائم
قال علي بن يزيد : التول : المرأة توجد زوجها حتى يحبها
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف
(5/188)
8436 - وعن جبلة بن الأزرق - وكان من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه و سلم - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى بأصحابه إلى جنب جدار كثير
الأحجرة صلاة الظهر أو العصر فلما جلس في الركعتين خرجت عقرب فلدغته فغشي عليه
فرقاه الناس فلما أفاق قال : " الله شفاني وليس برقيتكم "
رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل عن عبد الله بن صالح كاتب الليث وكلاهما قد ضعف
ووثق وبقية رجاله ثقات
(5/188)
8437 - وعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه و سلم قال
لأسماء بنت عميس : ص . 189
ما شأن أجسام بني أخي ضارعة أتصيبهم حاجة ؟
قالت : لا ولكن تسرع إليهم العين أفنرقيهم ؟ قال : " وبماذا ؟ " فعرضت
عليه فقال : " ارقيهم "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/188)
8438 - وعن عائشة قالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا
اشتكى رقاه جبريل عليه السلام فقال : " بسم الله أرقيك من كل داء يشفيك من شر
حاسد إذا حسد ومن شر كل ذي عين "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/189)
8439 - وعن عبادة بن الصامت قال : دخلت على رسول الله صلى الله
عليه و سلم أعوده وبه من الوجع ما يعلمه الله تبارك وتعالى شدة ثم دخلت عليه من
العشي وقد برأ أحسن برء فقلت له : دخلت عليك غدوة وبك من الوجع ما يعلم الله شدة
ودخلت عليك العشية وقد برأت ؟ فقال :
يا ابن الصامت إن جبريل صلى الله عليه و سلم رقاني برقية برأت ألا أعلمكها ؟
قلت : بلى قال : " بسم الله أرقيك من كل شئ يؤذيك من حسد كل حاسد وعين وسم
الله يشفيك "
رواه أحمد وفيه سليمان رجل من أهل الشام ولم يضعفه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/189)
8440 - وعن ابن عباس رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه و سلم
قال :
هذه الكلمات دواء من كل داء : أعوذ بكلمات الله التامة وأسمائه كلها عامة من ص .
190
شر السامة والهامة وشر العين اللامة ومن شر حاسد إذا حسد ومن شر أبي قترة وما ولد
ثلاثة وثلاثون من الملائكة أتوا ربهم فقالوا : وصب وصب من أرضنا فقال : خذوا من
أرضكم فامسحوا بوصيبكم رقية محمد صلى الله عليه و سلم من أخذ عليها صفدا أو كتمها
أحدا فلا يفلح أبدا
(5/189)
8441 - وفي رواية للطبراني أيضا : فمر به رجل من الأنصار وقال
فيه :
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وهو الذي زاد : " بأرضنا "
وقال فيه : " خذوا تربة من أرضكم " والباقي بنحوه وفيه ليث بن أبي سليم
وهو مدلس وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح
(5/190)
8441 - وعن عثمان بن عفان قال : مرضت وكان رسول الله صلى الله
عليه و سلم يعودني فعوذني يوما فقال :
بسم الله الرحمن الرحيم أعيذك بالله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له
كفوا أحد من شر ما تجد
فلما استقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم قائما قال : " يا عثمان تعوذ بها
فما تعوذتم بمثلها "
رواه أبو يعلى في الكبير عن شيخه موسى بن حيان ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/190)
8442 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
لا رقية إلا من عين أو حمة
رواه البزار ورجاله ثقات . ص . 191
(5/190)
8443 - وعن ميمونة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رخص في
الرقية من كل ذي حمة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(5/191)
8444 - وعن عبادة بن الصامت قال : كنت أرقي من حمة العين في
الجاهلية فلما أسلمت ذكرتها لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " اعرضها
علي " فعرضتها عليه فقال : " ارق بها فلا بأس بها " . ولولا ذلك ما
رقيت بها إنسانا أبدا
رواه الطبراني وإسناده حسن
(5/191)
8445 - وعن علي قال : لدغت النبي صلى الله عليه و سلم عقرب وهو
يصلي فلما فرغ قال :
لعن الله العقرب لا تدع مصليا ولا غيره
ثم دعا بماء وملح فجعل يمسح عليها ويقرأ : " { قل يا أيها الكافرون } و { قل
أعوذ برب الناس } "
رواه الطبراني في الصغير وإسناده حسن
(5/191)
8446 - وعن عبد الله بن مسعود قال : ذكر عند النبي صلى الله
عليه و سلم رقية من الحمة فقال :
اعرضوها علي
فعرضوها عليه : بسم الله قرنية شجة ملحه بحر قفطا فقال : " هذه مواثيق أخذها
سليمان صلى الله عليه و سلم على الهوام لا أرى بها بأسا " قال : فلدغ رجل وهو
مع علقمة فرقاه بها فكأنما نشط من عقال
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(5/191)
8447 - وعن عبد الله بن زيد قال : عرضنا على رسول الله صلى الله
عليه و سلم رقية من الحمة فأذن لنا فيها وقال : " إنما هي مواثيق " .
والرقية : بسم الله شجة قرنية ملحه بحر . ص . 192
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(5/191)
8448 - وعن جابر قال : جاء رجل من الأنصار يقال له : عمرو بن
حنة وكان يرقي من الحية فقال : يا رسول الله إنك نهيت عن الرقى وأنا أرقي من الحية
قال : " قصها علي " . فقصصتها عليه فقال : " لا بأس بهذه هذه
مواثيق "
قال : وجاءه رجل من الأنصار وكان يرقي من العقرب فقال : " من استطاع أن ينفع
أخاه فليفعل "
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا قيس بن الربيع وقد وثقه شعبة والثوري وضعفه
جماعة
(5/192)
8449 - وعن عبد الله أنه رأى في عنق امرأة من أهله سيرا فيه
تمائم فمد يده مدا شديدا حتى قطع السير وقال : " لو أن إحداكن تدعو بماء
فتنضحه في رأسها ووجها ثم تقول : بسم الله الرحمن الرحيم ثم تقرأ : { قل هو الله
أحد } و { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } نفعها ذلك إن شاء الله
رواه الطبراني في أثناء حديث طويل وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
(5/192)
8450 - وعن عبد الرحمن بن سابط وبريدة قالا : اشتكى رسول الله
صلى الله عليه و سلم العذرة ( وجع في الحلق ) حتى صدعته ورئي ذلك عليه فأتاه جبريل
فقال : إن ربي أرسلني إليك لأرقيك فحل النبي صلى الله عليه و سلم رأسه فقال :
" بسم الله أرقيك من كل سوء يؤذيك من شر عين كل حاسد أرقيك " . قال :
فرددها عليه ثلاث مرات فبرأ النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبان الجعفي وهو ضعيف . ص . 193
(5/192)
8451 - وعن حفصة أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل عليها وعندها
امرأة يقال لها : الشفاء ترقي من النملة فقال لها النبي صلى الله عليه و سلم :
" علميها حفصة "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/193)
8452 - وعن أم سلمة قالت : دخل علينا رسول الله صلى الله عليه و
سلم وعندنا صبي يشتكي فقال : " ما له ؟ " فقلنا : إنما به العين فقال :
" ألا تسترقون له من العين "
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه سهل بن مودود ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/193)
8453 - وعن محمد بن حاطب قال : انصب على يدي شيء من قدر فذهبت
بي أمي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو في مكان قال : فقال كلاما فيه :
أذهب البأس رب الناس
أحسبه قال : " واشف أنت الشافي " قال : وكان يتفل
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
(5/193)
8454 - وعن محمد بن حاطب قال : دنيت إلى قدر وهي تغلي فأدخلت
يدي فيها فاحترقت أو قال : فورمت فذهبت بي أمي إلى رجل بالبطحاء فقال شيئا ونفث
فلما كان في إمرة عثمان قلت لأمي : من كان ذلك الرجل ؟ قالت : رسول الله صلى الله
عليه و سلم
رواه أحمد والطبراني بنحوه إلا أنها قالت : يا محمد احترقت يد محمد . ص . 194
(5/193)
8455 - وفي رواية عنده : فانطلقت بي أمي إلى رجل جالس في الجبانة
فقالت : يا رسول الله فقال : " يا لبيك وسعديك " . ثم أدنتني منه فجعل
ينفث ويتكلم بكلام لا أدري ما هو فسألت أمي بعد ذلك : ما كان يقول ؟ قالت : كان
يقول :
أذهب الباس رب الناس اشف أنت الشافي ولا شافي إلا أنت
ورجال أحمد ورجال هذه الطريق رجال الصحيح
(5/194)
8456 - وعن محمد بن حاطب عن أم جميل بنت المجلل - يعني أمه -
قالت : أقبلت بك من أرض الحبشة حتى إذا كنت من المدينة عن ليلة أو ليلتين طبخت لك
طبيخا ففني الحطب فخرجت أطلبه فتناولت القدر فانكفأت على ذراعك فأتيت بك النبي صلى
الله عليه و سلم فقلت : بأبي وأمي يا رسول الله هذا محمد بن حاطب فتفل في فيك ومسح
على رأسك ودعا لك وجعل يتفل يدك ويقول :
أذهب الباس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما
فقالت : فما قمت بك من عنده حتى برأت يدك
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال :
قلت : يا رسول الله هذا محمد بن حاطب وهو أول من سمي بك
وفيه عبد الرحمن بن عثمان الحاطبي ضعفه أبو حاتم
(5/194)
8457 - وعن محمد بن حاطب قال : وقعت القدر على يدي فاحترقت يدي
فانطلق بي أبي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان يتفل عليها ويقول :
أذهب الباس رب الناس
أحسبه قال : " واشف إنك أنت الشافي "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/194)
8458 - وعن السائب بن يزيد قال : عوذني رسول الله صلى الله عليه
و سلم بفاتحة تفلا . ص . 195
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الله بن يزيد البكري وهو ضعيف
(5/194)
8459 - وعن عبد الرحمن بن السائب الهلالي وهو ابن أخي ميمونة
قال : قالت لي ميمونة : يا ابن أخي تعال أرقيك برقية رسول الله صلى الله عليه و
سلم فقالت :
بسم الله أرقيك والله يشفيك من كل داء فيك أذهب الباس رب الناس اشف لا شافي إلا
أنت
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وقد وثق وفيه
ضعف وعلى كل حال إسناده حسن وسند الأوسط أجود
(5/195)
8460 - وعن علي قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يعوذ الحسن
والحسن :
أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أيوب بن واقد وهو ضعيف
(5/195)
8461 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كنا جلوسا مع رسول الله صلى
الله عليه و سلم إذ مر به الحسين والحسن وهما صبيان فقال :
هاتوا ابني أعوذهما بما عوذ به إبراهيم ابنيه إسماعيل وإسحاق قال : أعيذكما بكلمات
الله التامة من كل عين لامة ومن كل شيطان وهامة
رواه الطبراني وفيه محمد بن ذكوان وثقه شعبة وابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله
ثقات
(5/195)
8462 - وعن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يعوذ
الحسن والحسين :
أعيذكما بكلمات الله التامة من شر ما خلق وذرأ وبرأ
ص . 196
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن هارون وابن روح فإن كان هو أحمد بن هارون
البلدي أو أحمد بن هارون المصيصي فهو ضعيف وإن كان غيرهما فلم أعرفه وبقية رجاله
ثقات خلا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى فإنه سيئ الحفظ
(5/195)
8463 - وعن سهل بن أبي حثمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
خرج وخرج معه عبد الرحمن بن سهل فلما كانا بالحرة نهشت عبد الرحمن بن سهل حية فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ادعوا لي عمرو بن حزم " فدعي فعرض
رقيته على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " لا بأس بها ارقه "
فوضع ابن حزم يده عليه فقال : يا رسول الله هو يموت أو قد مات فقال رسول الله صلى
الله عليه و سلم : " ارقه وإن كان قد يموت - أو قد مات - " فرقاه فصح
عبد الرحمن وانطلق
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشر بن عبد الله بن مكيف ولم أعرفه وبقية رجاله ما
بين ثقة ومستور
(5/196)
8464 - وعن رافع بن خديج قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و
سلم على ابن نعيمان فقال :
أذهب الباس رب الناس إله الناس
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/196)
8465 - وعن عمار بن ياسر أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه و
سلم وهو يوعك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا أعلمك رقية رقاني
بها جبريل عليه السلام " قلت : بلى يا رسول الله قال : " بسم الله أرقيك
والله يشفيك من كل داء يعنيك خذها فليهنيك "
رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات . ص . 197
قلت : وتأتي أحاديث فيما يقول إذا أصبح وإذا أمسى في الأذكار وفي الاستعاذة أيضا
إن شاء الله
(5/196)
37 - . باب رقية الألم
(5/197)
8466 - عن كعب بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إذا وجد أحدكم ألما فليضع يده تحت ألمه ثم ليقل سبع مرات : أعوذ بعزة الله وقدرته
على كل شيء من شر ما أجد
رواه أحمد والطبراني وفيه أبو معشر نجيح وقد وثق على أن جماعة كثيرة ضعفوه وتوثيقه
لين وبقية رجاله ثقات
(5/197)
38 - . باب رقية الجنون
(5/197)
8467 - عن أبي بن كعب قال : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم
فجاءه أعرابي فقال : يا نبي الله إن لي أخا وبه وجع قال : " وما وجعه ؟
" قال : به لمم . قال : " فأتني به " قال : فوضعه بين يديه فعوذه
النبي صلى الله عليه و سلم بفاتحة الكتاب وأربع آيات من أول سورة البقرة وهاتين
الآيتين { وإلهكم إله واحد } وآية الكرسي وثلاث آيات من آخر سورة البقرة وآية من
آل عمران : { شهد الله أنه لا إله إلا هو } وآية من الأعراف : { إن ربكم الله }
وآخر آية المؤمنين : { فتعالى الله الملك الحق } وآية من سورة الجن : { وأنه ص .
198
تعالى جد ربنا } وعشر آيات من أول سورة الصافات وثلاث آيات من أول سورة الحشر و {
قل هو الله أحد } والمعوذتين . فقام الرجل كأنه لم يشتك قط
رواه عبد الله بن أحمد وفيه أبو جناب وهو ضعيف لكثرة تدليسه وقد وثقه ابن حبان
وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/197)
8468 - وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن رجل عن أبيه قال : جاء
رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إن أخي وجع قال : " ما وجع أخيك ؟
" قال : به لمم قال : " فابعث إلي به " قال : فجاءه فجلس بين يديه
قال : فقرأ عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فاتحة الكتاب وأربع آيات من أول
سورة البقرة وآية من وسطها : { وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم إن في
خلق السماوات والأرض } حتى فرغ من الآية . فذكر الحديث بنحوه وقال : عشر آيات من
سورة الصف ولم يقل : من أولها . وقال : وثلاث آيات من آخر سورة الحشر
رواه أبو يعلى وفيه من لم يسم وأبو جناب وهو ضعيف لتدليسه ووثقه ابن حبان
(5/198)
8469 - وعن حنش الصنعاني عن عبد الله أنه قرأ في أذن مبتلى
فأفاق فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما قرأت في أذنه ؟
قال : قرأت : { أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا } حتى فرغ آخر السورة فقال رسول الله
صلى الله عليه و سلم : " لو أن رجلا موقنا قرأ بها على جبل لزال "
رواه أبو يعلى وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
وفي علامات النبوة أحاديث في العافية من الجن من غير رقيه ببركته صلى الله عليه و
سلم
(5/198)
39 - . باب فيمن صبر على اللمم
(5/198)
8470 - ص . 199 عن أبي هريرة قال : جاءت امرأة إلى رسول الله
صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله ادع الله لي أن يشفيني قال : " إن
شئت دعوت الله أن يشفيك وإن شئت فاصبري ولا حساب عليك ؟ " قالت : بل أصبر ولا
حساب علي
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا محمد بن عمرو وهو ثقة وفيه ضعف
(5/199)
40 - . باب ما يخشى على الإنسان في نومه بعد العصر وغير ذلك
(5/199)
8471 - عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه
رواه أبو يعلى عن شيخه عمرو بن الحصين وهو متروك
(5/199)
8472 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
يعتر المرء عند أربعة خصال : إذا نام وحده وإذا نام مستلقيا وإذا نام في ملحفة
معصفرة وإذا اغتسل بفضاء من الأرض فمن استطاع ألا يغتسل بفضاء من الأرض فإن كان لا
بد فاعلا فليخط خطا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مروان بن سالم الغفاري وهو متروك
(5/199)
41 - . ( أبواب في السحر ونحوه )
(5/199)
1 - . باب ما جاء في الخط
(5/199)
8473 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق علمه فهو علمه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/199)
2 - . باب ما جاء في النجوم والحروف
(5/199)
8474 - ص . 200 عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
يا علي أسبغ الوضوء وإن شق عليك ولا تأكل الصدقة ولا تنزي الحمر على الخيل ولا
تجالس أصحاب النجوم
قلت : روى أبو داود والنسائي منه : إنزاء الحمر على الخيل
رواه عبد الله بن أحمد وفيه هارون بن مسلم صاحب الحناء لينه أبو حاتم ووثقه الحاكم
وبقية رجاله ثقات
(5/200)
8475 - وعن العباس بن عبد المطلب قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم من المدينة فالتفت إليها فقال : " إن الله قد برأ هذه الجزيرة من الشرك "
(5/200)
8476 - وفي رواية : " إن الله قد طهر هذه القرية من الشرك
إن لم تضلهم النجوم "
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري
وضعفه الناس وبقية رجاله ثقات
(5/200)
8477 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن
النظر في النجوم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عقبة بن عبد الله الأصم وهو ضعيف وذكر عن أحمد : أنه
وثقه وأنكر أبو حاتم عليه هذا الحديث
(5/200)
8478 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رب معلم [ حروف ] أبي جاد دارس في النجوم ليس له عند الله خلاق يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه خالد بن يزيد العمري وهو كذاب
(5/200)
3 - . ( أبواب في السحر ونحوه )
(5/200)
1 - . باب في السحر والكهانة والطيرة وغير ذلك
(5/200)
8479 - ص . 201 عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
ليس منا من تطير ولا من تطير له ومن تكهن ولا من تكهن له ولا من سحر ولا من سحر له
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه زمعة بن صالح وهو ضعيف
(5/201)
8480 - وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له ومن عقد عقدة -
أو قال : عقد عقدة - ومن أتى كاهنا فصدقه بما قال فقد كفر بما أنزل على محمد صلى
الله عليه و سلم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا إسحاق بن الربيع وهو ثقة
قلت : وتأتي أحاديث في الساحر في أواخر الحدود لما يستحقه الساحر من القتل وغيره
إن شاء الله
(5/201)
2 - . باب نفع الديك الأبيض لدفع السحر
(5/201)
8481 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
اتخذوا الديك الأبيض فإن دارا فيها ديك أبيض لا يقربها شيطان ولا ساحر ولا
الدويرات حولها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن محصن العكاشي وهو كذاب
(5/201)
3 - . باب فيمن أتى كاهنا أو عرافا
(5/201)
8482 - ص . 202 عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و
سلم قال :
من أتى كاهنا فصدقة بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا عقبة بن سنان وهو ضعيف
(5/202)
8483 - وعن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
من أتى عرافا لم تقبل له صلاة أربعين ليلة
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه مصعب بن إبراهيم بن حمزة الدهري ولم أعرفه وبقية
رجاله رجال الصحيح
(5/202)
8484 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أتى عرافا لم تقبل له صلاة أربعين ليلة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(5/202)
8485 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من أتى كاهنا فصدقة بما يقول فقد برئ مما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم ومن
أتاه غير مصدق له لم تقبل له صلاة أربعين ليلة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف وفيه توثيق في أحاديث الرقاق
وبقية رجاله ثقات
(5/202)
8486 - وعن واثلة بن الأسقع قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
من أتى كاهنا فسأله عن شيء حجبت عنه التوبة أربعين ليلة فإن صدقه بما قال كفر
ص . 203
رواه الطبراني وفي رواية عنده أيضا : " فإن آمن بما يقول " مكان :
" فصدقه "
وفيه سليمان بن أحمد الواسطي وهو متروك
(5/202)
8487 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لن ينال الدرجات العلى من تكهن أو استقسم أو رجع من سفر تطيرا
(5/203)
8488 - وفي رواية : " أو تطير طيرة ترده عن سفر لم ينظر
إلى درجات العلى "
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما ثقات
(5/203)
8489 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال :
من أتى عرافا أو كاهنا يؤمن بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و
سلم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : " فصدقه " . وكذلك رواية
البزار ورجال الكبير والبزار ثقات
(5/203)
8490 - وعن ابن مسعود قال :
من أتى عرافا أو ساحرا أو كاهنا فسأله فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد
صلى الله عليه و سلم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا هبيرة بن يريم وهو ثقة
(5/203)
22 - . كتاب اللباس
(5/203)
1 - . باب ما يقول إذا استجد ثوبا
(5/203)
8491 - ص . 207 عن أبي مطر أنه رأى عليا أتى غلاما حدثا فاشترى
منه قميصا بثلاثة دراهم ولبسه إلى ما بين الرسغين إلى الكعبين يقول و لبسه :
الحمد الله الذي رزقني من الرياش ما أتجمل به في الناس وأواري به عورتي
فقيل : هذا شيء ترويه عن نفسك أو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : هذا
شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول عند الكسوة : " الحمد لله
الذي رزقني من الرياش ما أتجمل به في الناس وأواري به عورتي "
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال : كنت مع علي فانتهينا إلى السوق الكبير فتوسم
شيخا منهم فقال : يا شيخ أحسن بيعتي في قميص بثلاثة دراهم قال : نعم يا أمير
المؤمنين فلما عرفه لم يشتر منه شيئا وأتى غلاما حدثا والباقي بنحوه . - 8492 -
وفي رواية : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا لبس ثوبا جديدا
وفيه مختار بن نافع وهو ضعيف
(5/207)
8493 - وعن ابن عمر قال : لبس حذيفة ثيابا جددا فقال : ص . 208
الحمد لله الذي وارى عورتي وجملني في عباده
ثم قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا لبس ثيابا جددا قال مثل ذلك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو داود الأعمى وهو متروك
(5/207)
8494 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أنعم الله على عبد نعمة فعلم أنها من عند الله إلا كتب الله له بها شكرا قبل أن
يحمده عليها وما أذنب عبد ذنبا فندم عليه إلا كتب الله له مغفرته قبل أن يستغفره
وما استجد عبد ثوبا بدينار أو نصف دينار فحمد الله حين يلبسه إلا لم يبلغ ركبتيه
حتى يغفر الله له
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود المنقري وهو ضعيف
(5/208)
8495 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن من أمتي من يأتي السوق فيبتاع القميص بنصف دينار أو ثلث دينار فيحمد الله إذا
لبسه فلا يبلغ ركبتيه حتى يغفر له
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو متروك
(5/208)
2 - . باب ما جاء في العمائم
(5/208)
8496 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اعتموا تزدادوا حلما
رواه البزار والطبراني وفيه عبيد الله بن أبي حميد وهو متروك . وفي إسناد الطبراني
عمران بن تمام وضعفه أبو حاتم بحديث غير هذا وبقية رجاله ثقات . ص . 209
(5/208)
8497 - وعن أبي المليح بن أسامة عن أبيه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
اعتموا تزدادوا حلما
رواه الطبراني وفيه عبيد الله بن أبي حميد وهو متروك
(5/209)
8498 - وعن عائشة قالت : عمم رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد
الرحمن بن عوف وأرخى له أربع أصابع وقال : " إني لما صعدت إلى السماء رأيت
أكثر الملائكة معتمين "
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه مقدام بن داود وهو ضعيف
(5/209)
8499 - وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن النبي
صلى الله عليه و سلم كان إذا اعتم أرخى عمامته بين يديه ومن خلفه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحجاج بن رشدين وهو ضعيف
(5/209)
8500 - وعن عبد الله بن عمر قال : كنت عاشر عشرة في مسجد رسول
الله صلى الله عليه و سلم : أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود وابن جبل وحذيفة
وابن عوف وأنا وأبو سعيد فجاء فتى من الأنصار فسلم ثم جلس فذكر الحديث إلى أن قال
: ثم أمر ابن عوف فتجهز لسرية بعثه عليها فأصبح وقد اعتم بعمامة كرابيس سوداء
فأتاه النبي صلى الله عليه و سلم ثم نقضها فعممه فأرسل من خلفه أربع أصابع أو نحوها
ثم قال : " هكذا يا ابن عوف فاعتم فإنه أعرب وأحسن " ثم أمر بلالا فدفع
إليه اللواء فحمد الله وصلى على النبي صلى الله عليه و سلم ثم قال : " خذ يا
ابن عوف فاغزوا جميعا في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله ولا تغدروا ولا تمثلوا
فهذا عهد الله وسنة نبيه فيكم " . ص . 210
قلت : روى ابن ماجة طرفا منه
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(5/209)
8501 - وعن أبي عبد السلام قال : قلت لابن عمر : كيف كان رسول
الله صلى الله عليه و سلم يعتم ؟ قال : كان يدور كور عمامته على رأسه ويغرزها من
ورائه ويرسلها بين كتفيه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا أبا عبد السلام وهو ثقة
(5/210)
8502 - وعن أبي موسى أن جبريل نزل على النبي صلى الله عليه و
سلم عمامة سوداء قد أرخى ذوائبه من ورائه
رواه الطبراني وفيه عبيد الله بن تمام وهو ضعيف بهذا الحديث وغيره
(5/210)
8503 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عليكم بالعمائم فإنها سيما الملائكة وارخوها خلف ظهوركم
رواه الطبراني وفيه عيسى بن يونس قال الدارقطني : مجهول . وذكر الذهبي هذا الحديث
في ترجمة يحيى بن عثمان بن صالح المصري شيخ الطبراني ومع ذلك فقد وثقه
(5/210)
8504 - وعن أبي أمامة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
لا يولي واليا حتى يعممه ويرخي لها [ عذبة ] من الجانب الأيمن نحو الأذن
رواه الطبراني وفيه جميع بن ثوب وهو متروك
قلت : وقد تقدم حديث أبي الدرداء :
إن الله وملائكته يصلون على أصحاب العمائم يوم الجمعة
في الجمعة
(5/210)
3 - . باب في القلنسوة
(5/210)
8505 - ص . 211 عن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم يلبس قلنسوة بيضاء
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن خراش وثقه ابن حبان وقال : ربما أخطأ وضعفه جمهور
الأئمة وبقية رجاله ثقات
(5/211)
8506 - وعن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يلبس كمة ( قلنسوة ) بيضاء
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن حنيفة الواسطي وهو ضعيف ليس بالقوي
(5/211)
4 - . باب في القميص والكم
(5/211)
8507 - عن أبي الدرداء قال : لم يكن لرسول الله صلى الله عليه و
سلم إلا قميص واحد
رواه الطبراني وفيه سعيد بن ميسرة وهو ضعيف
(5/211)
8508 - وعن عطاء قال : كان عبد الرحمن بن عوف يلبس قميصا من
كرابيس ( القطن ) إلى نصف ساقيه ورداؤه يضرب إليته
رواه الطبراني وفيه عثمان بن عطاء وهو ضعيف وقد وثقه دحيم وبقية رجاله ثقات
(5/211)
8509 - وعن أنس قال : ص . 212
كان يد كم رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الرصغ
رواه البزار ورجاله ثقات
(5/212)
5 - . باب في السراويل
(5/212)
8510 - عن أبي هريرة قال : دخلت يوما مع النبي صلى الله عليه و
سلم فجلس إلى البزازين فاشترى سراويل بأربعة دراهم وكان لأهل السوق وزان يزن فقال
له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اتزن وأرجح " فقال الوزان : إن
هذه لكلمة ما سمعتها من أحد فقال أبو هريرة : فقلت له : كفاك من الزهق والجفاء في
دينك ألا تعرف نبيك ؟ فطرح الميزان ووثب إلى يد رسول الله صلى الله عليه و سلم
يريد أن يقبلها فحذف رسول الله صلى الله عليه و سلم يده منه فقال : " ما هذا
؟ إنما يفعل هذا الأعاجم بملوكها ولست بملك إنما أنا رجل منكم " . فوزن وأرجح
وأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم السروايل قال أبو هريرة : فذهبت لأحمله عنه
فقال : " صاحب الشيء أحق بشيئه أن يحمله إلا أن يكون ضعيفا فيعجز عنه فيعينه
أخوه المسلم " . قال : قلت : يا رسول الله وإنك لتلبس السراويل ؟ قال :
" أجل في السفر والحضر وفي الليل والنهار فإني أمرت بالستر فلم أر شيئا أستر
منه "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن زياد البصري وهو ضعيف
(5/212)
8511 - وعن علي قال : كنت قاعدا عند النبي صلى الله عليه و سلم
عند البقيع - يعني بقيع الغرقد - في يوم مطير فمرت امرأة على حمار ومعها مكار فمرت
في وهدة ( منخفض من الأرض ) من ص . 213
الأرض فسقطت فأعرض عنها بوجهه فقالوا : يا رسول الله إنها متسرولة ؟ فقال : "
اللهم اغفر للمتسرولات من أمتي "
رواه البزار وفيه إبراهيم بن زكريا المعلم وهو ضعيف جدا
(5/212)
6 - . ( بابان في الائتزار )
(5/213)
1 - . باب في الأزرار وموضعه
(5/213)
8512 - عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الإزار إلى نصف الساق أو إلى الكعبين لا خير في أسفل من ذلك
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
(5/213)
8513 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يرى
عضلة ساقه من تحت إزاره إذا ائتزر
رواه أحمد وفيه صالح بن نبهان مولى التوأمة وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/213)
8514 - وعن سلمة بن الأكوع أن عثمان كان يتزر على نصف الساق
وقال : هكذا إزرة رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
(5/213)
8515 - وعن سمرة بن فاتك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
نعم الفتى سمرة لو أخذ من لمته ( ما وصل من شعر الرأس إلى المنكبين ) وشمر من
مئزره
ففعل ذلك سمرة أخذ من لمته وشمر من مئزره
رواه أحمد عن شيخه يعمر بن بشر ويقال : مشايخ أحمد كلهم ثقات وبقية رجاله ثقات
(5/213)
8516 - وعن خريم بن فاتك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : ص . 214
نعم الفتى خريم لو قصر من شعره ورفع من إزاره
قال : فقال خريم : لا يجاوز شعري أذني ولا إزاري عقبي
رواه الطبراني في الثلاثة ومداره على المسعودي وقد اختلط والراوي عنه لم أعرفه
(5/213)
8517 - وعن خريم أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
" يا خريم بن فاتك لولا خصلتان فيك لكنت أنت الرجل " فقال : وما هما يا
رسول الله ؟ حسبي واحدة قال : " توفير شعرك وتسبيل إزارك " فانطلق خريم
فجز شعره وقصر إزاره
رواه أحمد والطبراني واللفظ للطبراني بأسانيد ورجال أحمد رجال الصحيح
(5/214)
8518 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
ائتزروا كما رأيت الملائكة تأتزر
قالوا : يا رسول الله كيف رأيت ؟ قال : " إلى أنصاف سوقها "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المثنى بن الصباح وثقه ابن معين وضعفه أحمد وجمهور
الأئمة حتى قيل : إنه متروك . ويحيى بن السكن ضعيف جدا
(5/214)
8519 - وعن ابن عمر قال : دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم وعلي إزار يتقعقع فقال : " من هذا ؟ " فقلت : عبد الله قال : " إن كنت عبد الله فارفع إزارك " فرفعت إزاري إلى نصف الساقين فلم تزل إزرته حتى مات
(5/214)
8520 - وفي رواية : فقال أبو بكر : إنه يسترخي إزاري أحيانا ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لست منهم " . ص . 215
رواه كله أحمد والطبراني في الأوسط بإسنادين وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح
(5/214)
8521 - وعن ابن عمر قال : كساني رسول الله صلى الله عليه و سلم
حلة من السيراء ( الحرير ) أهداها له فيروز فلبست الإزار فأغرقني طولا وعرضا ولبست
الرداء فتقنعت به فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بعاتقي فقال :
يا عبد الله ارفع الإزار فإن ما مست الأرض من الإزار إلى أسفل من الكعبين في النار
قال عبد الله بن محمد : فلم أر إنسانا قط أشد تشميرا من عبد الله بن عمر
قلت : له أحاديث في الصحيح بغير هذا السياق
رواه أحمد وأبو يعلى ببعضه إلا أنه قال : لبست ثوبا جديدا فأتيت على رسول الله صلى
الله عليه و سلم وهو عند حجرة حفصة في ليلة مظلمة فسمع قعقعة الثوب
وفي إسناد أحمد عبد الله بن محمد بن عقيل وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/215)
8522 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص
. 216
ما تحت الكعب من الإزار ففي النار
رواه أحمد ورجاله ثقات وقد صرح ابن إسحاق بالسماع
(5/215)
8523 - وعن عمرو بن فلان الأنصاري قال : بينا هو يمشي وقد أسبل
إزاره إذ لحقه رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد أخذ بناصية نفسه وهو يقول :
" اللهم عبدك وابن عبدك ابن أمتك " قال عمرو : فقلت : يا رسول الله إني
رجل حمش ( دقيق ) الساقين فقال : " يا عمرو إن الله عز و جل قد أحسن كل شيء
خلقه يا عمرو " وضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم بأربع أصابع من كفه
اليمنى تحت ركبة عمرو فقال : " يا عمرو هذا موضع الإزار " . ثم رفعها ثم
ضرب بأربع أصابع تحت الموضع الأول ثم قال : " يا عمرو هذا موضع الإزار "
. ثم رفعها ثم وضعها تحت الثانية فقال : " يا عمرو هذا موضع الإزار "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/216)
8524 - وعن الشريد قال : أبصر رسول الله صلى الله عليه و سلم
رجلا يجر إزاره قال : " ارفع إزارك واتق الله " قال : إني أحنف تصتك
ركبتاي قال : " ارفع إزارك فكل خلق الله حسن " . قال : فما رئي ذلك
الرجل [ بعد ] إلا يصيب أنصاف ساقيه
رواه أحمد والطبراني وقال : فما رئي ذلك الرجل إلا وإزاره إلى أنصاف ساقيه . ورجال
أحمد رجال الصحيح
(5/216)
8525 - وعن أبي أمامة قال : بينما نحن مع رسول الله صلى الله
عليه و سلم إذ لحقنا عمرو بن ص . 217
زرارة الأنصاري في حلة - إزار ورداء - قد أسبل فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم
يأخذ بناحية ثوبه ويتواضع لله ويقول : " اللهم عبدك وابن عبدك وابن أمتك
" حتى سمعها عمرو بن زرارة فالتفت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا
رسول الله إني حمش الساقين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا عمرو
بن زرارة إن الله أحسن كل شئ خلقه يا عمرو بن زرارة إن الله لا يحب المسبل "
ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بكفه تحت ركبة نفسه فقال : " يا عمرو
بن زرارة هذا موضع الإزار " ثم رفعها ثم وضعها تحت ذلك فقال : " يا عمر
وهذا موضع الإزار "
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدهما ثقات
(5/216)
8526 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أسفل من الكعبين من الإزار في النار
رواه البزار وفيه عبيد الله بن تمام وهو ضعيف
(5/217)
8527 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل شيء جاوز الكعبين من الإزار في النار
رواه الطبراني وفيه اليمان بن المغيرة وهو ضعيف عند الجمهور وقال ابن عدي : لا بأس
به
(5/217)
8528 - وعن الخياط الذي قطع للحسين بن علي قميصا قال : قلت :
أجعله ص . 218
على ظهر القدم ؟ قال : لا قلت : فأجعله من أسفل الكعبين ؟ قال : ما أسفل الكعبين
في النار
رواه الطبراني . والخياط لم يسم وبقية رجاله ثقات
(5/217)
8529 - وعن ابن مسعود أنه رأى أعرابيا يصلي قد أسبل إزاره فقال
:
المسبل إزاره في الصلاة ليس من الله في حل ولا حرام
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/218)
8530 - وعن هبيب بن مغفل أنه رأى محمد القرشي قام فجر إزاره
فقال هبيب : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من وطئه خيلاء وطئه
في النار "
رواه أبو يعلى والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح خلا أسلم أبا عمران وهو ثقة
(5/218)
8531 - وعن عطاء بن يسار عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و
سلم قال : بينما رجل يصلي وهو مسبل إزاره [ إذ ] قال له رسول الله صلى الله عليه و
سلم : " اذهب فتوضأ " قال : فذهب فتوضأ ثم جاء فقال له رسول الله صلى
الله عليه و سلم : " اذهب فتوضأ " ثم جاء فقال : يا رسول الله ما لك
أمرته يتوضأ ثم سكت عنه ؟ فقال : " إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره وإن الله
تبارك وتعالى لا يقبل صلاة عبد مسبل إزاره "
قلت : عزاه صاحب الأطراف إلى النسائي ولم أجد في نسختي فلعله في الكبرى
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 219
(5/218)
8532 - وعن بريدة قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم
فأقبل رجل من قريش يخطر في حلة له فلما قام على النبي صلى الله عليه و سلم قال :
" يا بريدة هذا ممن لا يقيم الله له يوم القيامة وزنا "
رواه البزار وفيه عون بن عمارة وهو ضعيف
(5/219)
8533 - وعن جابر بن عبد الله قال : خرج علينا رسول الله صلى
الله عليه و سلم ونحن مجتمعين فقال :
يا معشر المسلمين اتقوا الله وصلوا أرحامكم فإنه ليس من ثواب أسرع من صلة الرحم
وإياكم والبغي فإنه ليس من عقوبة أسرع من عقوبة بغي وإياكم وعقوق الوالدين فإن ريح
الجنة يوجد من مسيرة ألف عام والله لا يجدها عاق ولا قاطع رحم ولا شيخ زان ولا جار
إزاره خيلاء إنما الكبرياء لله رب العالمين والكذب كله إثم إلا ما نفعت به مؤمنا
ودفعت به عن دين وإن في الجنة لسوقا ما يباع فيها ولا يشترى ليس فيها إلا الصور
فمن أحب صورة من رجل أو امرأة دخل فيها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن كثير الكوفي وهو ضعيف جدا
(5/219)
8534 - وعن كريب قال : كنت أقود ابن عباس في زقاق أبي لهب فقال
: يا كريب بلغنا مكان كذا وكذا ؟ قلت : أنت عنده الآن فقال : حدثني العباس بن ص .
220
عبد المطلب قال : بينا أنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في هذا الموضع إذ أقبل
رجل يتبختر بين بردين وينظر إلى عطفيه قد أعجبته نفسه إذ خسف الله به الأرض في هذا
الموطن فهو يتجلجل ( يغوص ) فيها إلى يوم القيامة
رواه أبو يعلى والطبراني والبزار بنحوه باختصار وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف
(5/219)
8535 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بينا رجل فيما كان قبلكم خرج في بردين أخضرين يختال فيهما أمر الله الأرض فأخذته
فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة
رواه أحمد والبزار بأسانيد وأحد أسانيد البزار رجاله رجال الصحيح
(5/220)
8536 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
بينا رجل فيمن كان قبلكم خرج في بردين فاختال فيهما فأمر الله الأرض فأخذته فهو
يتجلجل فيها إلى يوم القيامة
رواه أبو يعلى وفيه زياد بن عبد الله النميري وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان وقال :
يخطئ
(5/220)
8537 - وعن جابر - أحسبه رفعه - :
أن رجلا كان في حلة حمراء فتبختر واختال فيها فخسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها
إلى يوم القيامة
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(5/220)
8538 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 221
بينما رجل ينظر في عطفيه قد أعجبته نفسه إذ تجلجلت به الأرض إلى يوم القيامة
قلت : روى له البخاري والنسائي : بينا رجل يجر إزاره . زاد النسائي : من الخيلاء
إذ خسف به
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي وهو ثقة
(5/220)
8539 - وعن عبد الله بن مغفل قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إزرة المؤمن إلى نصف الساق وليس عليه حرج فيما بينه وبين الكعبين وما أسفل من ذلك
ففي النار
رواه الطبراني وفيه الحكم بن عبد الملك القرشي وهو ضعيف
(5/221)
8540 - وعن ابن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة وإن كان على الله كريما
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف
(5/221)
8541 - وعن أبي إسحاق قال : رأيت ناسا من أصحاب رسول الله صلى
الله عليه و سلم يأتزرون على أنصاف سوقهم فذكر ابن عمر وزيد بن أرقم وأسامة بن زيد
والبراء بن عازب
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/221)
2 - . باب في ذيول النساء
(5/221)
8542 - ص . 222 عن عمر قال : ذكر نساء النبي صلى الله عليه و
سلم ما يدلين من الثياب ؟ قال : " شبرا " فقلن : شبر قليل تخرج منه العورة
قال : " فذراعا " قلن : تبدو أقدامهن قال : " ذراعا لا يزدن على
ذلك "
رواه البزار وفيه زيد بن الحواري العمي وقد وثق وضعفه أكثر الأئمة
(5/222)
8543 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم أقام بعض نسائه
وشبر من ذيلها شبرا أو شبرين وقال :
لا تزدن على هذا
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(5/222)
8544 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم شبر
لفاطمة من عقبها شبرا وقال :
هذا ذيل المرأة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ضراز بن صرد وهو ضعيف
(5/222)
7 - . باب الارتداء والالتفاع
(5/222)
8545 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الارتداء لبسة العرب والالتفاع لبسة الإيمان
وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتلفع
رواه الطبراني وفيه سعيد بن سنان الشامي وهو ضعيف جدا ونقل عن بعضهم توثيقه ولم
يصح
(5/222)
8 - . باب البرانس
(5/222)
8546 - ص . 223 عن أبي قرصافة قال : كساني رسول الله صلى الله
عليه و سلم برنسا وقال : " البسه "
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/223)
8547 - وعن حميد بن ربيعة القرشي قال : رأيت أبا أمامة الباهلي
والمقدام بن معدي كرب وعليهما برنسان
رواه الطبراني . وحميد هذا إن كان ابن الربيع فهو ضعيف جدا وإن كان غيره فلم أعرفه
(5/223)
9 - . باب في الأكسية
(5/223)
8548 - عن أم شهاب الغنوية قالت :
أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم [ فأمر لي ] بسويق من شعير وكساني كساء
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
(5/223)
10 - . باب في البرود
(5/223)
8549 - عن حبان بن جزء السلمي [ عن جزء ] أنه أتى النبي صلى
الله عليه و سلم بأسير كان عنده من صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم كانوا
أسروه وهم مشركون ثم أسلموا فأتوا النبي صلى الله عليه و سلم بذلك الأسير فكسا جزءا
بردين وأسلم جزء عنده ثم قال : " ادخل على عائشة تعطيك من الأبراد التي عندها
بردين " فدخل على عائشة أم المؤمنين فقال : نضرك الله اختاري من هذه الأبراد
التي عندك بردين فإن نبي الله صلى الله عليه و سلم ص . 224
كساني منها بردين فقالت ومدت سواكا من أراك طويلا فقالت : خذ هذا وخذ هذا وكان
نساء العرب حينئذ لا ترين
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/223)
11 - . باب في البياض
(5/224)
8550 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله خلق الجنة بيضاء وأحب شيء إلى الله البياض
رواه البزار وفيه هشام بن زياد وهو متروك
(5/224)
8551 - وعن الحسن - أظنه عن أنس - قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
عليكم بثياب البيض فليلبسها أحياؤكم وكفنوا فيها موتاكم
رواه البزار ورجاله ثقات . ورواه الطبراني في الأوسط عن أنس من غير شك
(5/224)
8552 - وعن عمران بن حصين وسمرة بن جندب قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
البسوا البياض وكفنوا فيها موتاكم
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/224)
8553 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عليكم بثياب البياض فالبسوها وكفنوا فيها موتاكم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه الوليد بن محمد الموقري وهو متروك
(5/224)
12 - . باب ما جاء في الحبرة
(5/224)
8554 - ص . 225 عن قدامة الكلابي قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم عشية عرفه وعليه حلة حبرة ( برد موشى مخطط ) . رواه البزار وفيه يعقوب بن محمد الزهري وهو ضعيف وشيخه مجهول
(5/225)
13 - . ( بابان في الصباغ )
(5/225)
1 - . باب فيما صبغ بالنجاسة
(5/225)
8555 - عن الحسن أن عمر بن الخطاب أراد أن ينهى عن متعة الحج
فقال له أبي : ليس ذلك لك قد تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فأضرب عمر
وأراد أن ينهي عن حلل الحبرة لأنها تصبغ بالبول فقال له أبي : ليس ذلك لك قد لبسهن
النبي صلى الله عليه و سلم ولبسناهن في عهده
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن الحسن لم يسمع من عمر
(5/225)
2 - . باب ما جاء في الصباغ
(5/225)
8556 - عن ابن عباس قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و
سلم فقال : أيصبغ ربك ؟ فقال :
نعم صباغا لا ينفض أحمر وأصفر وأبيض
رواه البزار وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
(5/225)
8557 - وعن أم سلمة قالت : ربما صبغ رسول الله صلى الله عليه و
سلم رداءه وإزاره بزعفران أو ورس ثم يخرج فيهما . ص . 226
رواه الطبراني من رواية ركيح بن أبي عبيدة عن أبيه وقد ذكر ابن حبان ركيحا في
الثقات وذكر هذا الحديث في ترجمته فلا أدري حكم بصحته أم لا ولم يتعرض لبقية رجاله
وفيه من لم أعرفه
(5/225)
8558 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رخص في
الثوب المصبوغ ما لم يكن له نفض ولا ردع
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس
(5/226)
8559 - وعن أبي هريرة قال : راح عثمان إلى مكة حاجا ودخلت على
محمد بن جعفر بن أبي طالب امرأته فبات معها حتى أصبح ثم غدا عليه ردع الطيب وملحفة
معصفرة مقدمة فأدرك الناس بملل قبل أن يروحوا فلما رآه عثمان انتهره وأفف وقال :
أتلبس المعصفر وقد نهى عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال له علي بن أبي
طالب : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم ينهه ولا إياك إنما نهاني
رواه أحمد وأبو يعلى في الكبير والبزار باختصار وفيه عبيد الله بن عبد الله أبو
موهب وثقه ابن معين في رواية وقد ضعف
(5/226)
8560 - وعن عبد الله بن أبي أوفى قال : كان أحب الصباغ إلى رسول
الله صلى الله عليه و سلم الصفرة
رواه الطبراني وفيه عبيد بن القاسم وهو كذاب متروك
(5/226)
8561 - وعن قيس التميمي قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و
سلم عليه ثوب أصفر ورأيته يسلم على نساء . ص . 227
رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
(5/226)
8562 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يحب الخضرة أو
قال : كان أحب الألوان إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال الطبراني ثقات
(5/227)
8563 - وعن أنس قال : كانت للنبي صلى الله عليه و سلم ملحفة
مصبوغة بالورس والزعفران يدور بها على نسائه فإن كانت ليلة هذه رشها بالماء وإن
كانت ليلة هذه رشتها بالماء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مؤمل بن إسماعيل وثقه ابن حبان وضعفه جماعة
(5/227)
8564 - وعن عبد الله بن جعفر قال : رأيت على رسول الله صلى الله
عليه و سلم ثوبين أصفرين
رواه الطبراني في الصغير
(5/227)
8565 - وروى له أبو يعلى : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وعليه ثوبان مصبوغان بالزعفران : رداء وعمامة . وفيه عبد الله بن مصعب الزهري ضعفه ابن معين
(5/227)
8566 - وعن عائشة قالت : كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم
ملحفة مصبوغة بورس وكان يلبسه في بيته ويدور فيها على نسائه ويصلي فيها
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه مقدام بن داود وهو ضعيف . ص . 228
(5/227)
8567 - وعن عمران بن مسلم قال : رأيت على أنس بن مالك إزارا
أصفر
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/228)
8568 - وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إياكم والحمرة فإنها أحب الزينة إلى الشيطان
رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين في أحدهما يعقوب بن خالد بن نجيح البكري العبدي
ولم أعرفه وفي الآخر : بكر بن محمد يروي عن سعيد عن شعبة وبقية رجالهما ثقات
(5/228)
8569 - وعن رافع بن يزيد الثقفي أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال :
إن الشيطان يحب الحمرة فإياكم والحمرة وكل ذي ثوب شهرة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف
(5/228)
8570 - وعن جابر قال : ما رأيت أحسن من رسول الله صلى الله عليه
و سلم في حلة حمراء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أيوب بن سويد ذكره ابن حبان في الثقات وقال : يتقى
من حديثه ما كان من رواية ابنه محمد عنه قلت : وهذا من غير رواية ابنه ولكن ضعفه
الجمهور وبقية رجاله ثقات
(5/228)
8571 - وعن عائشة قالت : رأيت جبريل عليه السلام عليه عمامة
حمراء مرخيها بين كتفيه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه شهر بن حوشب وحديثه حسن وقد ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/228)
14 - . باب لبس الفراء
(5/228)
8572 - ص . 229 عن راشد الحماني قال : رأيت أنس بن مالك عليه
فرو أحمر فقال : كانت لحفنا على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم نلبسها ونصلي
فيها
رواه الطبراني في الأوسط عن أحمد بن القاسم فإن كان هو ابن الريان فهو ضعيف وإن
كان غيره فلم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/229)
15 - . باب لبس الصوف
(5/229)
8573 - عن سهل بن سعد قال : حيكت لرسول الله صلى الله عليه و
سلم أنمار من صوف أسود وجعل لها ذؤابتين من صوف أبيض فخرج رسول الله صلى الله عليه
و سلم إلى المجلس وهي عليه فضرب على فخذه فقال :
ألا ترون ما أحسن هذه الحلة ؟
فقال أعرابي : يا رسول الله اكسني هذه الحلة وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا سئل شيئا لم يقل لشيء يسأله : لا . قال : " نعم " فدعا بمعقدتين
فلبسهما فأعطى الأعرابي الحلة وأمر بمثلها تحاك فمات رسول الله صلى الله عليه و
سلم وهي في المحاكة
قلت : له حديث في الصحيح في المشملة غير هذا
رواه الطبراني وفيه زمعة بن صالح وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات
(5/229)
16 - . باب الاحتباء
(5/229)
8574 - عن ابن عمر قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم [ جالسا
] في وجه الكعبة محتبيا بيديه . ص . 230
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو عرية محمد بن موسى ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/229)
17 - . باب مخالفة أهل الكتاب في اللباس وغيره
(5/230)
8575 - عن أبي كريمة قال : سمعت علي بن أبي طالب وهو يخطب على
منبر الكوفة وهو يقول : يا أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول : يا أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( كذا في الأصل
مكررة وعليهما إشارة الصحة ) :
إياكم ولباس الرهبان فإنه من ترهب أو تشبه فليس مني
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد الرازي وهو ضعيف
(5/230)
8576 - وعن أبي أمامة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم
على مشيخة من الأنصار بيض لحاهم فقال :
يا معشر الأنصار حمروا وصفروا وخالفوا أهل الكتاب
قال : فقلنا : يا رسول الله إن أهل الكتاب يتسرولون ولا يأتزرون ؟ فقال رسول الله
صلى الله عليه و سلم : " تسرولوا وائتزروا وخالفوا أهل الكتاب " قلنا :
يا رسول الله إن أهل الكتاب يتخففون ولا ينتعلون ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : " فتخففوا وانتعلوا وخالفوا أهل الكتاب " فقلنا : يا رسول الله إن
أهل الكتاب يقصون عثانينهم ( لحاهم ) ويوفرون سبالهم ( شواربهم ) ؟ قال : فقال
النبي صلى الله عليه و سلم : " قصوا سبالكم ووفروا عثانينكم وخالفوا أهل
الكتاب "
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح خلا القاسم وهو ثقة وفيه كلام لا يضر
(5/230)
8577 - وعن جابر بن عبد الله قال : قالوا : يا رسول الله إن
المشركين ص . 231
يتسرولون ولا يتزرون ؟ قال : " فتسرولوا أنتم وائتزروا " . قالوا : يا
رسول الله فان المشركين يختفون ولا ينتعلون ؟ قال : " فاختفوا أنتم وانتعلوا
وخالفوا أولياء الشيطان بكل ما استطعتم "
رواه الطبراني في الأوسط عن علي بن سعيد الرازي وهو ضعيف
قلت : ويأتي بنحو هذا في الأدب إن شاء الله تعالى
(5/230)
18 - . باب النظافة
(5/231)
8578 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كرامة المؤمن على الله نقاء ثوبه ورضاه باليسير
رواه الطبراني وفيه عباد بن كثير وثقه ابن معين وضعفه غيره وجرول بن حنفل ثقة وقال
ابن المديني : له منا مناكير وبقية رجاله ثقات
(5/231)
8579 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الإسلام نظيف فتنظفوا فإنه لا يدخل الجنة إلا نظيف
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نعيم بن مورع وهو ضعيف
(5/231)
19 - . باب إظهار النعم واللباس الحسن
(5/231)
8580 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أنعم الله عز و جل على عبد نعمة إلا وهو يحب أن يرى أثرها عليه
رواه أحمد وفيه يحيى بن عبيد الله بن موهب وهو ضعيف . ص . 232
(5/231)
8581 - وعن أبي رجاء العطاردي قال : خرج علينا عمران بن حصين
وعليه مطرف خز لم نره عليه قبل ولا بعد فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
من أنعم الله عز و جل عليه نعمة فإن الله عز و جل يحب أن يرى أثر نعمه على عبده
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
(5/232)
8582 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله جميل يحب الجمال ويحب أن يرى أثر نعمه على عبده
رواه أبو يعلى وفيه عطية العوفي وهو ضعيف وقد وثق
(5/232)
8583 - وعن زهير بن أبي علقمة الضبعي قال : أتى النبي صلى الله
عليه و سلم رجل سيئ الهيئة فقال : " ألك مال ؟ " قال : نعم من كل أنواع
المال . قال : " فلير عليك فإن الله يحب أن يرى أثره على عبده حسنا ولا يحب
البؤس ولا التبؤس "
رواه الطبراني وترجم لزهير ورجاله ثقات
(5/232)
8584 - وعن محمد بن الأشعث عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
الدهن يذهب البؤس والكسوة تظهر الغنى والإحسان إلى الخادم يكبت العدو
ص . 233
رواه البزار وفيه سليمان بن عبيد الله أبو أيوب الرقي وهو ضعيف
(5/232)
8585 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الكسوة تظهر الغنى والدهن يذهب البؤس والإحسان إلى المملوك يكبت الله به العدو
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد السلام بن عبد القدوس الكلاعي وهو ضعيف جدا
(5/233)
8586 - وعن أبي حازم أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم وهو رث
الهيئة فقال : " هل لك من مال ؟ " قال : بل كل المال قد آتاني الله من
الإبل والبقر والغنم . قال : " من كان له مال فلير عليه "
رواه الطبراني وفيه يحيى بن يزيد بن أبي بردة وهو ضعيف
(5/233)
8587 - وعن أبي الأحوص عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه و
سلم أشعث أغبر في هيئة أعرابي فقال له : " ما لك من المال ؟ " فقال : من
كل المال قد آتاني الله عز و جل . فقال : " إذا أنعم الله على العبد نعمة أحب
أن ترى عليه "
رواه الطبراني في الصغير ورجاله رجال الصحيح
(5/233)
8588 - وعن كريب بن أبرهة قال : سمعت أبا ريحانة يقول : سمعت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنه لا يدخل من الكبر شيء الجنة
ص . 234
قال : فقال قائل : يا رسول الله إني أحب أن أتجمل بسير سوطي وشسع نعلي . فقال
النبي صلى الله عليه و سلم : " إن ذاك ليس بالكبر إن الله جميل يحب الجمال
إنما الكبر من سفه الحق وغمص ( احتقر ) الناس بعينيه "
رواه أحمد ورجاله ثقات ورواه الطبراني في الكبير والأوسط
(5/233)
8589 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
من سحب ثيابه لم ينظر الله إليه
فقال أبو ريحانة : والله لقد أمرضني ما حدثتنا به فوالله إني لأحب الجمال حتى إني
أجعله في شراك نعلي وعلاق سوطي أفمن الكبر ذاك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : " إن الله جميل يحب الجمال ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده ولكن الكبر
من سفه الحق وغمص الناس "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عيسى الدمشقي قال الذهبي : مجهول وبقية
رجاله رجال الصحيح
(5/234)
8590 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قلت : يا رسول الله أمن
الكبر أن يكون لي الحلة فألبسها ؟ قال : " لا " . قلت : أمن الكبر أن
تكون لي راحلة فأركبها ؟ قال : " لا " . قلت : أمن الكبر أن أصنع طعاما
فأدعو أصحابي ؟ قال : " لا . الكبر أن تسفه الحق وتغمص الناس "
رواه البزار وأحمد في حديث طويل تقدم في وصية نوح عليه السلام في الوصايا ورجال
أحمد ثقات
(5/234)
8591 - وعن الحسين أن عبد الله بن عمرو قال : يا رسول الله أمن
الكبر أن ص . 235
يكون لأحدنا النجيبة ( النجيب : الفاضل من كل حيوان ) الفارهة ( النشيطة القوية )
؟ قال : " لا " . قال : فمن الكبر أن يكون لأحدنا الحلتان الحسنتان ؟
قال : " لا " . قال : فمن الكبر أن اتخذ طعاما فأدعو قومي فيمشون خلفي
ويأكلون عندي ؟ قال : " لا " . قال : فما الكبر يا رسول الله ؟ قال : "
أن تسفه الحق وتغمص الناس "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الحميد بن سليمان وهو ضعيف
(5/234)
8592 - وعن جابر بن عبد الله قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله
عليه و سلم في غزوة فبينا أنا نازل معه تحت شجرة إذ رأيت رسول الله صلى الله عليه
و سلم فقلت : يا رسول الله هلم إلى الظل فنزل رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجدت
في السفرة جرو ( صغار القثاء ) قثاء فقال : " من أين لكم هذا ؟ " فذكر
كلمة ثم أدبر رجل وعليه ثوبان قد خلقا فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقال : " أما له ثوبان غير هذين ؟ " فقلت : يا رسول الله له ثوبان في
العيبة كسوته إياهما . قال : " فادعه فمره فليلبسهما " فدعوته فلبسهما
ثم ولى يذهب فقال : " ما له ؟ ضرب الله عنقه أليس هذا خير " . فسمعه
الرجل فرجع فقال : يا رسول الله في سبيل الله ؟ فقال : " في سبيل الله "
. فقتل الرجل في سبيل الله
رواه البزار بأسانيد ورجال أحدهما رجال الصحيح
وقد رواه مالك في الموطأ وقال فيه : " من أين لكم هذا ؟ " . فقلت : من
المدينة
(5/235)
8593 - وعن عثمان بن محمد بن قيس قال : رآني أبي في يدي سوط لا
علاقة له فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لرجل : ص . 236
أحسن علاقة سوطك فإن الله جميل يحب الجمال
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
(5/235)
8594 - وعن سواد بن عمرو الأنصاري قال : قلت : يا رسول الله إني
رجل حبب إلي الجمال وأعطيت منه ما ترى فما أحب أن يفوقني أحد في شسع [ نعلي ] - أو
قال : شراك نعلي - أفمن الكبر ذاك ؟ قال : " لا " . قلت : فما الكبر يا
رسول الله ؟ قال : " من سفه الحق وغمص الناس "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/236)
8595 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله جميل يحب الجمال
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو متروك
(5/236)
8596 - وعن ثابت بن قيس قال : ذكر الكبر عند رسول الله صلى الله
عليه و سلم فشدد فيه فقال :
إن الله لا يحب كل مختال فخور
فقال رجل من القوم : والله يا رسول الله إني لأغسل ثيابي فيعجبني بياضها ويعجبني
شراك نعلي وعلاق سوطي ؟ فقال : " ليس ذاك الكبر إنما الكبر أن تسفه الحق
وتغمص الناس "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار بنحوه وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ
الحفظ وحديثه حسن بالشواهد التي تقدمت في هذا الباب ولكن عبد الرحمن لم يسمع من
ثابت
قلت : وله طريق في سورة النساء ولهذا الحديث طرق في الكبار في الإيمان وطرق في الزهد
. ص . 237
(5/236)
8597 - وعن نفيع مولى عبد الله - يعني ابن مسعود - قال :
كان عبد الله من أجود الناس ثوبا أبيض ومن أطيب الناس ريحا
رواه الطبراني ونفيع هذا ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه وكذلك سليمان بن مينا وبقية
رجاله ثقات إلا أن ابن أبي حاتم قال : لم يسمع المسعودي من سليمان وهو مرسل . وأبو
نعيم سمع السعودي قبل الاختلاط
(5/237)
8598 - وعن ابن سيرين أن تميما الداري اشترى رداء بألف وكان
يصلي فيه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/237)
20 - . باب طي الثياب
(5/237)
8599 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اطووا ثيابكم ترجع إليها أرواحها فإن الشيطان إذا وجد ثوبا مطويا لم يلبسه وإذا
وجد منشورا لبسه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن موسى بن وجيه وهو وضاع
(5/237)
21 - . باب لبس الرجل الثوب وبعضه على غيره
(5/237)
8600 - عن أبي عبد الرحمن حاضن عائشة قال : رأيت رسول الله صلى
الله عليه و سلم وعائشة في ثوب واحد نصفه على النبي صلى الله عليه و سلم ونصفه على
عائشة
رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
(5/237)
22 - . باب في ثوب الشهرة
(5/237)
8601 - ص . 238 عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه
و سلم نهى عن لبستين : المشهورة في حسنها والمشهورة في قبحها
رواه الطبراني وفيه بزيع وهو ضعيف
(5/238)
8602 - وعن أبي سعيد التميمي قال : سمعت الحسن والحسين رضى الله
عنهما يقولان : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من لبس ثوبا مشهورا من
الثياب أعرض الله عنه يوم القيامة "
رواه الطبراني وفيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف
(5/238)
8603 - وعن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من أحد يلبس ثوبا ليباهي به فينظر الناس إليه لم ينظر الله إليه حتى ينزعه متى
ما نزعه
رواه الطبراني وفيه عبد الخالق بن زيد بن واقد وهو ضعيف
(5/238)
8604 - وعن أبي يعفور قال : سمعت ابن عمر يسأله رجل : ما ألبس
من الثياب ؟ قال : ما لا يزدريك فيه السفهاء ولا يعيبك به الحلماء . قال : ما هو ؟
قال : ما بين الخمسة دراهم إلى العشرين درهما
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/238)
23 - . باب في الثياب الرقاق
(5/238)
8605 - عن ضمرة بن ثعلبة أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم
وعليه حلتان من حلل اليمن ص . 239
فقال : " يا ضمرة أترى ثوبيك هذين مدخليك الجنة ؟ " فقال : يا رسول الله
لئن استغفرت لي لا أقعد حتى أنزعهما عني . فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
" اللهم اغفر لضمرة " . فانطلق سريعا حتى نزعهما عنه
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن بقية مدلس
(5/238)
8606 - وعن جرير بن عبد الله قال : إن الرجل ليلبس وهو عار .
يعني : الثياب الرقاق
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/239)
24 - . باب في من ترك اللباس تواضعا
(5/239)
8607 - عن عائشة قالت : خرج النبي صلى الله عليه و سلم وقد عقد
عقدة بين كتفيه فقال له أعرابي : ما هذا يا رسول الله ؟ قال : " ويحك يا
أعرابي إنما ألبسها لأقمع بها الكبر "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه منصور بن عمار وهو ضعيف
(5/239)
8608 - وعن عبد الله بن سرجس أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى
يوما وعليه نمرة فقال لرجل من أصحابه : " أعطني نمرتك وخذ نمرتي " .
فقال : يا رسول الله نمرتك أجود من نمرتي . فقال : " أجل ولكن فيها خيط أحمر
فخشيت أن أنظر إليها فيفتنني "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا موسى بن طارق وهو ثقة
(5/239)
25 - . باب ترك الرفاهية
(5/239)
8609 - ص . 240 عن أبي حدرد قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
انتضلوا واخشوشنوا وامشوا حفاة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : " تمعددوا " بدل "
انتضلوا "
وفيه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري وهو ضعيف ورواه في الكبير أيضا وقال
فيه : " تمعددوا "
(5/240)
8610 - وعن عبد الله بن أبي حدرد قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
انتضلوا واخشوشنوا وامشوا حفاة
وزاد في رواية : " تمعددوا "
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن سعيد وهو ضعيف
(5/240)
26 - . باب كسوة النساء
(5/240)
8611 - عن أسامة بن زيد قال : كساني رسول الله صلى الله عليه و
سلم قبطية كثيفة مما أهداها له دحية الكلبي فكسوتها امرأتي فقال لي رسول الله صلى
الله عليه و سلم : " ما لك لم تلبس القبطية ؟ " قلت : يا رسول الله
كسوتها امرأتي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مرها فلتجعل تحتها غلالة فإني أخاف أن تصف حجم عظامها
رواه أحمد والطبراني وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية
رجاله ثقات
(5/240)
8612 - وعن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول : ص . 241
سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال ينزلون على أبواب المساجد
نساؤهم كاسيات عاريات على رؤوسهم كأسنمة البخت [ العجاف ] العنوهن فإنهن ملعونات
لو كانت وراءكم أمة من الأمم لخدمن نساؤكم نساءهم كما خدمتكم نساء الأمم من قبلكم
رواه أحمد والطبراني في الثلاثة ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن الطبراني قال :
سيكون في أمتي رجال يركبون نساءهم على سروج كأشباه الرجال
(5/240)
8613 - وعن أبي شقرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رأيتم اللاتي ألقين على رؤوسهن مثل أسنمة البقر فأعلموهن أنه لا تقبل لهن صلاة
رواه الطبراني والبزار وفيه حماد بن يزيد عن مخلد بن عقبة ولم أعرفهما وبقية رجاله
ثقات
(5/241)
8614 - وعن أسماء بنت عميس أنها قالت : دخل رسول الله صلى الله
عليه و سلم يوما على عائشة وعندها أختها أسماء وعليها ثياب سابغة واسعة الأكمة
فلما نظر إليها رسول الله صلى الله عليه و سلم قام فخرج فقالت لها عائشة : تنحي
فقد رأى منك رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرا كرهه فتنحت فدخل رسول الله صلى
الله عليه و سلم فسألته عائشة لم قام ؟ فقال : " ألم تري إلى ص . 242
هناتها إنه ليس للمرأة المسلمة أن يبدو منها إلا هكذا " وأخذ كميه فغطى بهما
ظهر كفيه حتى لم يبد من كفيه إلا أصابعه ثم نصب كفيه على صدغيه حتى لم يبد إلا
وجهه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : " ثياب شامية " بدل :
" سابغة "
وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/241)
8615 - وعن فاطمة بنت الوليد أنها كانت بالشام تلبس الثياب من
ثياب الخز ثم تأتزر فقيل لها : أما يغنيك هذا عن الإزار ؟ فقالت : إني سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يأمر بالإزار
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/242)
8616 - وعن مسلمة بن مخلد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
أعروا النساء يلزمن الحجال
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه مجمع بن كعب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/242)
8617 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
استعينوا على النساء بالعري
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن زكريا وهو ضعيف
(5/242)
27 - . ( أبواب في النعال ونحوها )
(5/242)
1 - . باب ما جاء في النعال والخفاف
(5/242)
8618 - ص . 243 عن يزيد بن الشخير عن الأعرابي أن نعل النبي صلى
الله عليه و سلم كانت مخصوفة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/243)
8619 - وعن أبي هريرة قال : كان لنعل النبي صلى الله عليه و سلم
قبالان ( القبال : السير الذي يكون بين الإصبعين ) ولنعل أبي بكر قبالان ولنعل عمر
قبالان وأول من عقد عقدة واحدة عثمان
رواه الطبراني في الصغير والبزار باختصار ورجال الطبراني ثقات
(5/243)
8620 - وعن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب قالت : كان لرسول
الله صلى الله عليه و سلم نعل لها خنصرة
رواه الطبراني في الأوسط وقد سقط من سنده راويان بعد الزبير بن بكار والله أعلم
(5/243)
8621 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
استكثروا النعال فإن أحدكم لا يزال راكبا ما دام ناعلا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
(5/243)
8622 - وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
استكثروا من النعال فإن أحدكم لا يزال راكبا ما كان منتعلا
رواه الطبراني وفيه مجاعة بن الزبير قال أحمد : لا بأس به في نفسه . وقال ابن عدي
: هو ممن يحتمل ويكتب حديثه . وضعفه الدارقطني وبقية رجاله ثقات . ص . 244
(5/243)
8623 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
أمرت بالنعلين والخاتم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عمر بن هارون البلخي وهو ضعيف
(5/244)
8624 - وعن عبد الله بن مسلم بن هرمز بن يحيى بن عبيد بن عطاء
عن أبيه عن جده قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
قابلوا النعال
(5/244)
8625 - وفي رواية : حدثني رجل من أهل الطائف عن أبيه عن جده أنه
سمع النبي صلى الله عليه و سلم بمنى يكلم الناس يقول لهم : " قابلوا النعال
" . ( اعملوا لها قبالا )
رواه كله الطبراني . وعبد الله بن هرمز ضعيف
(5/244)
8626 - وعن ابن عباس قال : من لبس نعلا صفراء لم يزل يرى سرورا
ما دام لابسها
رواه الطبراني وفيه ابن العذراء غير مسمى ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/244)
8627 - وعن دحية الكلبي قال : أهديت لرسول الله صلى الله عليه و
سلم جبة صوف وخفين فلبسهما حتى تخرقا ولم يسأل [ عنهما ] ذكيناهما أم لا
رواه الطبراني وفيه عيينة بن سعد عن الشعبي وعنه يحيى بن الضريس ولم أعرفه وبقية
رجاله ثقات . ص . 245
(5/244)
8628 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا تخففت أمتي بالخفاف ذات المناقب - الرجال والنساء - وخصفوا نعالهم تخلى الله
عنهم
رواه الطبراني وفيه عثمان بن عبد الله الشامي وهو ضعيف
(5/245)
2 - . باب النهي أن ينتعل أحدهم وهو قائم
(5/245)
8629 - عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى أن ينتعل
الرجل وهو قائم
رواه البزار وفيه عنبسة بن سالم قال البزار : لا نعلمه توبع على هذا وضعفه أبو
داود أيضا
(5/245)
3 - . باب لا يمشي أحد في نعل واحدة ولا في خف واحدة
(5/245)
8630 - عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى أن
يمشي الرجل في نعل واحدة أو خف واحدة
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف ورجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني
في الأوسط
(5/245)
8631 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن يمشي
الرجل في نعل واحدة أو خف واحدة ويبيت في ص . 246
دار واحدة أو ينتقص في براز من الأرض إلا أن ينحني أو يلقى عدوا إلا أن ينحي عن
نفسه
قلت : هكذا وجدته في النسخة التي كتبته منها ولست بأصل
رواه الطبراني وعبد الله بن أحمد وجادة عن كتاب أبيه وقال : ضرب عليه أبي ولم
يحدثنا به ورجال أحمد رجال الصحيح . وكذلك رجال الطبراني إلا أن عبد الله نقل عن
أبيه أنه ضرب على الحديث من أجل الحسن بن ذكوان قلت : وهو من رجال الصحيح
(5/245)
8632 - وعن شداد بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إذا انقطع شسع أحدكم فلا يمش في نعل واحدة
رواه الطبراني وفيه خارجة بن مصعب وهو متروك
(5/246)
4 - . باب المشي في نعل واحدة
(5/246)
8633 - عن علي قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا انقطع
شسع نعله مشى في نعل واحدة والأخرى في يده حتى يجد شسعا
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(5/246)
5 - . باب خلع النعل إذا جلس
(5/246)
8634 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا جلستم فاخلعوا نعالكم
أحسبه قال : " تسترح أقدامكم " . ص . 247
رواه البزار وفيه موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي وهو ضعيف
وقد تقدم في الأطعمة خلع النعل عند الأكل
(5/246)
6 - . باب النهي عن لبس الخف قبل أن ينفضها
(5/247)
8635 - عن أبي أمامة قال : دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم
بخفيه يلبسهما فلبس إحداهما ثم جاء غراب فاحتمل الأخرى فرمى بها فخرجت منها حية .
فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس خفيه حتى ينفضهما
رواه الطبراني وفيه هاشم بن عمرو ولم أعرفه إلا أن ابن حبان ذكر في الثقات هاشم بن
عمرو في طبقته والظاهر أنه هو إلا أنه لم يذكر روايته عن إسماعيل لن عياش وشيخ
إسماعيل في هذا الحديث شامي فرواته ثقات وهو صحيح إن شاء الله
وقد تقدم حديث : " اخشوشنوا وامشوا حفاة " . في باب ترك الرفاهية
(5/247)
28 - . ( أبواب في الذهب والحرير ونحوهما )
(5/247)
1 - . باب ما جاء في الحرير والذهب
(5/247)
8636 - عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا يرجو أن يلبسه في الآخرة [ إنما يلبس الحرير من
لا خلاق له ]
قال الحسن : فما بال أقوام يبلغهم هذا عن نبيهم فيجعلون حريرا في ثيابهم وبيوتهم
رواه أحمد والبزار باختصار وفيه مبارك بن فضالة وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف
وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 248
(5/247)
8637 - وعن أبي هريرة قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يتبع
الحرير من الثياب فينزعه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا أبا سعيد الغفاري وقد وثقه ابن حبان
(5/248)
8638 - وعن أبي هريرة أن عمر بن الخطاب قال : يا رسول الله إن
عطاردا التميمي كان يقيم حلة حرير فلو اشتريتها فلبستها إذا جاءك وفود الناس ؟
فقال :
إنما يلبس الحرير من لا خلاق له
رواه أحمد والبزار بنحوه ورجال أحمد ثقات
(5/248)
8639 - وعن حبيب بن عبيد الرحبي أن أبا أمامة دخل على خالد بن
يزيد وألقى له وسادة وظن أبو أمامة أنه حرير فتنحى يمشي القهقرى حتى بلغ آخر
السماط وخالد يكلم رجلا ثم التفت إلى أبي أمامة فقال : يا أخي [ ما ظننت ] ؟ أظننت
أنها حرير ؟ فقال أبو أمامة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يستمتع بالحرير من يرجو أيام الله
فقال له خالد : يا أبا أمامة أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
فقال : اللهم غفرانك كنا في قوم ما كذبوا ولا كذبنا
رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وقد اختلط
(5/248)
8640 - وعن سليمان التيمي قال : فحدث الحسن بحديث أبي عثمان
النهدي عن عمر في الديباج فقال الحسن : أخبرني رجل من الحي أنه دخل على رسول الله
صلى الله عليه و سلم وعليه جبة لبنتها ديباج فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 249
لبنة من نار
رواه أحمد وفيه علي بن عاصم بن صهيب وأنكر عليه كثرة الغلط وتماديه فيه قال أحمد :
أما أنا فأحدث عنه وحدثنا عنه وبقية رجاله ثقات
(5/248)
8641 - وعن جابر أن راهبا أهدى للنبي صلى الله عليه و سلم جبة سندس فلبسها رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم أتى البيت فوضعها وحس بوفد أتوه فأمره عمر عليه السلام أن يلبس الجبة لقدوم الوفد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يصلح لنا لباسها في الدنيا ويصلح لنا في الآخرة ولكن خذها يا عمر " . قال : تكرهها وآخذها ؟ قال : " إني لا آمرك أن تلبسها ولكن أرسل بها إلى أرض فارس فتصيب بها مالا " . فأرسل بها رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى النجاشي وقد أحسن إلى من فر إليه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
(5/249)
8642 - وفي رواية : فأبى عمر أن يأخذها
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/249)
8643 - وعن جويرية قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من لبس ثوب حرير في الدنيا ألبسه الله عز و جل يوما - أو ثوبا - من النار يوم
القيامة
(5/249)
8644 - وفي رواية : " من لبس ثوب حرير في الدنيا ألبسه
الله يوم القيامة ثوب مذلة من نار - أو ثوبا من النار - "
رواه أحمد والطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثق . ص . 250
(5/249)
8645 - وعن أبي سعيد أو عمران أنه قال : أشهد على رسول الله صلى
الله عليه و سلم أنه نهى عن لبس الحرير . قلت : أخرجته لذكر أبي سعيد
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/250)
8646 - وعن حذيفة قال : من لبس ثوب حرير ألبسه الله ثوبا ( لعله
: يوما - كما في هامش الأصل - ) من نار ليس من أيامكم ولكن من أيام الله الطوال
رواه البزار عن شيخه رجاء بن الجارود ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/250)
8647 - وعن هشام بن أبي رقية قال : سمعت مسلمة بن مخلد وهو قائم
على المنبر وهو يخطب الناس وهو يقول : يا أيها الناس أما لكم في العصب ( برود
يمنية ) والكتان ما يغنيكم عن الحرير ؟ وهذا رجل فيكم يخبركم عن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قم يا عقبة فقام عقبة بن عامر [ وأنا أسمع ] فقال : إني سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
" . وأشهد أني سمعته يقول :
من لبس الحرير في الدنيا حرمه أن يلبسه في الآخرة
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجالهم ثقات
(5/250)
8648 - وعن عبد الله بن عمرو قال : كنا عند النبي صلى الله عليه
و سلم فجاءه رجل من أهل ص . 251
البادية عليه جبة سيجان مزرورة بالديباج فقال : ألا أن صاحبكم هذا يريد يضع كل
فارس ويرجع كل راع ابن راع فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بمجامع جبته وقال :
ألا أرى عليك لباس من لا يعقل
رواه أحمد في حديث طويل تقدم في وصية نوح عليه السلام ورجاله ثقات
(5/250)
8649 - وعن ابن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف
(5/251)
8650 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن الحرير
والقز
رواه البزار وفيه بقيه وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(5/251)
8651 - وعن أبي سعيد الخدري قال : خرج علينا رسول الله صلى الله
عليه و سلم وعليه جبة سندس فما رأينا منذ زمان أجمل منه في ذلك اليوم فقام فزعا
فنزعها ثم خرج في برد حبرة فقال :
الحرير لباس أهل الجنة من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن بكر بن داب وهو ضعيف جدا
(5/251)
8652 - وعن معاذ بن جبل قال : ص . 252
رأى النبي صلى الله عليه و سلم جبة محبية بحرير فقال : " طوق من نار يوم
القيامة "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه والبزار ورجال البزار ثقات
(5/251)
8653 - وعن أم هانئ أن النبي صلى الله عليه و سلم أهديت له حلة
سيراء فأرسل بها إلى علي فراح وهي عليه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا أرضى لك ما لا أرضى لنفسي إني لم أكسكها لتلبسها إنما كسوتكها لتجعلها خمرا بين
الفواطم
رواه الطبراني وفيه يزيد بن أبي زياد وقد وثق على ضعفه وبقية رجاله ثقات
(5/252)
8654 - وعن ابن عباس وابن عمر قالا : أتي النبي صلى الله عليه و
سلم بحلل فبعث إلى عمر بحلة فجاء عمر بحلته يحملها على بدنه فقال : يا رسول الله
بعثت إلي بهذه الحلة الحرير وقد قلت فيها ما قلت ؟ فقال :
إني لم أبعث بها إليك لتلبسها ولكن بعها واستنفع بثمنها
قلت : حديث ابن عمر في الصحيح بنحوه وحديث ابن عباس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن عبيد الله العبري ولم أعرفه وبقية رجاله
ثقات
(5/252)
8655 - وعن أبي أمامة أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس حريرا ولا ذهبا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات . ص
. 253
(5/252)
8656 - وعن حذيفة قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و
سلم فقال : يا رسول الله أكلتنا الضبع . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الدنيا تفتح عليكم فيا ليت أمتي لا يلبسون إلا الديباج
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيدة بن معتب وهو متروك
(5/253)
8657 - وعن أبي الدرداء أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم
فقال : يا رسول الله أكلتنا الضبع فقال :
غير ذلك أخوف لي عليكم أن تصب الدنيا على أمتي صبا فليت أمتي لا يلبسون الحرير
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم والمسعودي اختلط وبقية رجاله ثقات
(5/253)
8658 - وعن عمر - يعني ابن الخطاب - قال : خرج علينا رسول الله
صلى الله عليه و سلم وفي يده صرتان إحداهما من ذهب والأخرى من حرير فقال :
هذان حرام على الذكور من أمتي حلال للإناث
رواه البزار والطبراني في الصغير والأوسط وفيه عمرو بن جرير وهو متروك
(5/253)
8659 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم أخرج في يده
قطعة من ذهب وقطعة من حرير فقال : ص . 254
إن هذين حرام على ذكور أمتي وحلال لإناثهم
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط بإسنادين في أحدهما إسماعيل بن مسلم
المكي وهو ضعيف وقد قيل فيه : صدوق يهم وفي الآخر سلام الطويل وهو متروك وبقية
رجالهما ثقات
(5/253)
8660 - وعن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
الذهب والحرير حل لإناث أمتي وحرام على ذكورها
رواه الطبراني وفيه ثابت بن زيد بن أرقم وهو ضعيف
(5/254)
8661 - وعن عثمان أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن الحرير
إلا قدر إصبعين
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(5/254)
8662 - وعن أمة الله بنت مذعور عن أمها قالت : دخلت على أم سلمة
وهي تصلي في درع وخمار فسألتها عن العلم في الثوب فقالت : كنا نلبس مثل هذا الثوب
- لثوب عليها فيه علم حرير - على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وأمة الله وأمها لم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
(5/254)
2 - . باب لبس الصغير الحرير
(5/254)
8663 - عن عبد الله بن يزيد قال : كنا عند عبد الله - يعني ابن
مسعود - فجاء ابن له عليه قميص من حرير قال : من كساك [ هذا ] ؟ قال : أمي . قال :
فشقه قال : قل لأمك تكسوك غير هذا
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح
(5/254)
3 - . باب لبس الحرير في الحرب
(5/254)
8664 - عن أسماء بنت أبي بكر قالت : عندي للزبير ساعدان للديباج
من ديباج كان النبي صلى الله عليه و سلم أعطاهما إياه يقاتل فيهما
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وبقية رجال أحمد رجال الصحيح
(5/254)
4 - . باب استعمال الحرير لعلة
(5/254)
8665 - عن عبد الرحمن بن عوف أنه شكا إلى النبي صلى الله عليه و
سلم الدواب فأمره أن يلبس الحرير
رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف
(5/254)
8666 - وعن إبراهيم بن أبي عبلة قال : رأيت على عبد الله بن
عمرو بن حرام الأنصاري - وكان قد صلى القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه و سلم -
ثوب خز أغبر وأشار إبراهيم بيده إلى منكبيه
رواه أحمد والطبراني وفيه كثير بن مروان وهو ضعيف جدا
(5/254)
8667 - وعن فضل بن كثير قال : رأيت على أنس بن مالك خزا أصفر .
ص . 256
رواه الطبراني وفيه أبو ساسان وهو ضعيف
(5/254)
8668 - وعن سالم بن عبد الله العتكي قال : رأيت أنس بن مالك
عليه جبة خز وكساء ومطرف خز أدكن وعمامة سوداء له ذؤابة من خلفه يخضب بالصفرة
رواه الطبراني . وسالم هذا لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/256)
8669 - وعن مستقيم بن عبد الملك قال : رأيت على الحسن والحسين
رضي الله عنهما جوارب خز من صور ورأيتهما يركبان البراذين التجارية
رواه الطبراني عن شيخه إبراهيم بن محمد الهلالي ولم أعرفه وبقية رجاله وثقهم ابن
حبان
(5/256)
8670 - وعن العيزار بن حريث قال : رأيت على الحسين بن علي كساء
خز أحمر
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/256)
8671 - وعن السدي قال : رأيت الحسين بن علي وعليه عمامة خز قد
خرج شعره من تحت العمامة
رواه الطبراني ورجاله ثقات . ص . 257
(5/256)
8672 - وعن الشعبي قال : دخلت على الحسين بن علي رضي الله عنهما
وعليه ثوب خز
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/257)
8673 - وعن أبي عكاشة الهمداني قال : رأيت على الحسين يوم قتل
يلمق سندس
رواه الطبراني . وأبو عكاشة قد جهل بكونه لم يرو عنه غير أبي ليلى وقد روى عنه أبو
إسحاق وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/257)
8674 - وعن زرارة بن أوفى قال : رأيت عمران بن حصين يلبس الخز
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/257)
8675 - وعن عمار بن أبي عمار قال : رأيت زيد بن ثابت وابن عباس
وأبا هريرة وأبا قتادة يلبسون مطارف الخز
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/257)
8676 - وعن محمد بن سيرين أن ابن عمر هدي له مطارف خز فيها مطرف
أحمر فقسمها بين بنيه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/257)
8677 - وعن عكرمة قال : كان ابن عباس يلبس الخز فقيل له فقال :
إنما نهي عن المصمت ( الخالص من الحرير ) . ص . 258
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/257)
8678 - وعن هشام بن عروة قال : رأيت على عبد الله بن الزبير
مطرفا من خز أخضر كسته إياه عائشة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/258)
8679 - وعن ابن عباس قال : إنما نهى رسول الله صلى الله عليه و
سلم عن مصمت الحرير وأما ما كان سداه كتان أو قطن فلا بأس به
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
(5/258)
8680 - وعن عائذ بن عمرو أنه كان يركب السروج المنمرة ويلبس
الخز لا يرى بذلك بأسا
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/258)
5 - . باب ما جاء في القسية والميثرة وغير ذلك
(5/258)
8681 - عن عبد الله بن عمر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و
سلم عن الميثرة والقسية وحلقة الذهب والمفدم
قال يزيد : والميثرة : جلود السباع . والقسية : ثياب مضلعة من إبريسم يجاء بها من
مصر . والمفدم : المشبع بالمعصفر
قلت : روى منه ابن ماجة النهى عن المفدم وحلقة الذهب . ص . 259
رواه أحمد وفيه يزيد بن عطاء اليشكري وهو ضعيف
(5/258)
8682 - وعن عائشة قالت : نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن لبس
الحرير والذهب والشرب في آنية الذهب والفضة والميثرة الحمراء ولبس القسي
فقالت عائشة : يا رسول الله شيء ذفيف من الذهب يربط به المسك - أو نربط به - ؟ قال
:
لا اجعليه فضة وصفريه بشيء من زعفران
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه خصيف وفيه ضعف ووثقه جماعة
(5/259)
8683 - وعن أبي الزبير قال : سألت جابرا عن ميثرة الأرجوان فقال
: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا أزكيها ولا ألبس قميصا مكفوفا بحرير ولا ألبس القسي
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح ثقات
(5/259)
8684 - وعن ابن عباس قال : نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن
خواتيم الذهب والقسية والميثرة الحمراء المشبعة من الصفر . فذكره . ص . 260
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(5/259)
8685 - وعن جعدة بن هبيرة قال : نهاني رسول الله صلى الله عليه
و سلم عن ثلاث : أن أتختم بالذهب ولبس القسي وعن الميثرة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/260)
8686 - وعن ثوبان قال : حرم رسول الله صلى الله عليه و سلم
التختم بالذهب والقسية وثياب المعصفر والمفدم والنمور
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك
(5/260)
8687 - وعن أبي ليلى قال : حدثني رب هذه الدار حريزا أو [ أبو ]
حريز قال : لما انتهيت إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو يخطب فوضعت يدي على
ميثرة رحله فوجدته من جلد شاة ضائنية
رواه الطبراني وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وفيه ضعف وبقية أحد الإسنادين
ثقات
(5/260)
6 - . باب فيمن مات وهو يلبس الذهب والحرير
(5/260)
8688 - عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله
عليه و سلم أنه قال :
من لبس الذهب من أمتي فمات وهو يلبسه حرم الله عليه ذهب الجنة ومن لبس الحرير من
أمتي فمات وهو يلبسه حرم الله عليه حرير الجنة
ص . 261
رواه أحمد والطبراني وزاد : " ومن مات من أمتي يشرب الخمر حرم الله عليه
شربها في الآخرة "
وميمون بن أستاذ عن عبد الله بن عمر الهزاني عن عبد الله بن عمرو بن العاص ولم
أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/260)
7 - . ( أبواب فيما يحل وما لا يحل من الذهب ونحوه )
(5/261)
1 - . باب استعمال الذهب
(5/261)
8689 - عن أبي ذر قال : بينا النبي صلى الله عليه و سلم يخطب إذ
قام أعرابي فيه جفاء فقال : يا محمد أكلتنا الضبع فقال النبي صلى الله عليه و سلم
:
غير ذلك أخوف لي عليكم حين تصب عليكم الدنيا صبا فيا ليت أمتي لا يتحلون الذهب
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
(5/261)
8690 - وعن زيد بن وهب عن رجل أن أعرابيا أتى النبي صلى الله
عليه و سلم فقال : يا رسول الله أكلتنا الضبع فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
غير الضبع عندي أخوف عليكم من الضبع إن الدنيا ستصب عليكم صبا فيا ليت أمتي لا
تلبس الذهب
رواه أحمد والبزار وفيه يزيد بن أبي زياد وهو ضعيف يكتب حديثه وبقية رجاله رجال
الصحيح
(5/261)
8691 - وعن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس حريرا ولا ذهبا
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/261)
8692 - وعن عبد الرحمن بن غنم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
من تحلى أو حلي بخريصة من ذهب كوي بها يوم القيامة
ص . 262
رواه أحمد وفيه شهر وهو ضعيف يكتب حديثه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/261)
8693 - وعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أحب أن يسور ولده سوارا من نار فليسوره سوارا من ذهب ولكن الفضة العبوا بها كيف
شئتم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف
(5/262)
8694 - وعن أسد بن أبي أسيد عن أبي موسى - عن أبيه أو عن ابن
أبي قتادة عن أبيه - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من سره أن يحلق حبيبته حلقة من نار فليحلقها سوارا من ذهب ومن سره أن يسور حبيبته
سوارا من نار فليسورها سوارا من ذهب ولكن الفضة العبوا بها لعبا
رواه أحمد وقد روى أسيد هذا عن موسى بن أبي موسى الأشعري وعبد الله بن أبي قتادة
فإن كانا هما اللذين أبهما فالحديث حسن وإن كانا غيرهما فلم أعرفهما
(5/262)
8695 - وعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أنها سألت
رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الذهب يربط به أو نربط به المسك ؟ قال : "
اجعليه فضة وصفريه بشيء من زعفران "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 263
(5/262)
8696 - وعن عائشة قالت : لما نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم
عن لبس الذهب قلنا : يا رسول الله ألا نربط المسك ( الأسورة ) بشيء من ذهب ؟ قال :
" أفلا تربطونه بالفضة ثم تلطخونه بزعفران فيكون مثل الذهب "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ورواه أبو يعلى أيضا
(5/263)
8697 - وعن أم سلمة قالت : لبست قلادة فيها شعيرات من ذهب قالت
: فرآها رسول الله صلى الله عليه و سلم فأعرض عني فقال : " ما يؤمنك أن يقلدك
الله مكانها يوم القيامة شعيرات من نار ؟ " قالت : فنزعتها
رواه أحمد والطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وهو ثقة وبقية رجاله رجال
الصحيح
(5/263)
8698 - وعن أم سلمة قالت : جعلت شعائر من ذهب في رقبتها فدخل
النبي صلى الله عليه و سلم فأعرض عنها فقالت : ألا تنظر إلى زينتي ؟ فقال : "
عن زينتك أعرض " . قال : فزعموا أنه قال : " ما ضر إحداكن لو جعلت خرصا
من ورق ثم جعلته بزعفران "
رواه أحمد والطبراني وسياقه أحسن وقال : فيه فقطعتها فأقبل علي بوجهه . ورجال أحمد
رجال الصحيح
(5/263)
8699 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
سئل عن النساء وزينتهن فقال :
كية وكيتان ما كان
ص . 264
رواه الطبراني . وإسحاق لم يدرك عبادة وبقية رجاله ثقات
(5/263)
8700 - وعن أم الكرام أنها حجت فلقيت امرأة بمكة كبيرة الحشم
ليس عليهن حلي إلا الفضة [ فقلت لها : ما لي لا أرى على أحد من حشمك حليا إلا
الفضة ؟ ] قالت : كان جدي عند رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا معه وعلي قرطان
من ذهب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سهبتين من نار
فنحن أهل بيت ليس أحد منا يلبس حليا إلا الفضة
رواه أحمد . وأم الكرام : لم أعرفها وبقية رجاله ثقات
(5/264)
8701 - وعن أسماء بنت يزيد قالت : أتيت رسول الله صلى الله عليه
و سلم لأبايعه فدنوت وعلي سواران من ذهب فبصر ببصيصهما فقال :
ألق السوارين يا أسماء أما تخافين أن يسورك الله بأساور من نار
قالت : فألقيتهما فما أدري من أخذهما
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف يكتب حديثه وداود الأودي وثقه ابن معين في
رواية وضعفه في أخرى
(5/264)
8702 - وعن أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
جمع نساء المؤمنين للبيعة فقالت أسماء : ألا تحسر لنا عن يدك يا رسول الله ؟ فقال
لها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني لست أصافح النساء ولكن آخذ عليهن
وفي النسوة خالة له عليها قلبان من ذهب [ وخواتيم من ذهب ] فقال ص . 265
لها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا هذه هل يسرك أن يحليك الله عز و جل يوم القيامة من جمر جهنم بسوارين وخواتيم ؟
فقالت : أعوذ بالله يا نبي الله قالت : قلت : يا خالة اطرحي ما عليك . فطرحته
حدثتني أسماء : والله يا بني لقد طرحته فما أدري من أخذه من مكانه ولا التفت منا
أحد إليه
قالت أسماء : قلت : يا رسول الله إن إحدانا تصلف عند زوجها إذا لم تملح له وتحلى
له ؟ قال نبي الله صلى الله عليه و سلم : " ما على إحداكن أن تتخذ خرصين من
فضة وتتخذ لهما جمانتين من فضة فتدرجه بين أناملها من زعفران فإذا هو كالذهب يبرق
"
رواه أحمد والطبراني وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف يكتب حديثه
(5/264)
8703 - وفي رواية عند أحمد : عن شهر بن حوشب أن أسماء كانت تخدم النبي صلى الله عليه و سلم قالت : فبينا أنا عنده إذ جاءت خالتي قالت : فجعلت تسائله وعليها سوران من ذهب فذكر نحو ما تقدم
(5/265)
8704 - وعن عائشة قالت : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم
وعلي سواران من ذهب فقال :
ألا أدلك على ما هو خير لك من هذا وأحسن ؟
قلت : بلى . قال : " تجعلينه ورقا ثم تخلقينها فيكون كأنه ذهب "
رواه البزار وفيه صالح بن أبي الأخضر وهو ضعيف وقد وثق . ص . 266
(5/265)
8705 - وعن خليدة بنت قعنب - وكانت من النسوة اللاتي أتين رسول
الله صلى الله عليه و سلم ليبايعنه - قالت : فأتته امرأة عليها سواران من ذهب فأبى
أن يبايعها فخرجت من الزحام فرمت السوار ثم جاءت فبايعها ثم خرجت تطلب السوار
فذهبت تنظره فإذا هو قد ذهب به
رواه الطبراني وفيه حميد بن حماد بن أبي الخوار وهو ضعيف ووثقه ابن حبان وقال :
يخطئ . وشيخته تغلب بنت الخوار لم أعرفها وبقية إسناده ثقات
(5/266)
8706 - وعن أم عطية قالت : نهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم
عن لبس الذهب وتفضيض الأقداح فكلمه النساء في لبس الذهب فأبى علينا ورخص لنا في
تفضيض الأقداح
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمر بن يحيى الأبلي ولم أعرفه وبقية رجاله
ثقات
(5/266)
8707 - وعن فاطمة بنت قيس قالت : نهانا رسول الله صلى الله عليه
و سلم عن لباس الذهب ونظمه فرمت امرأة بسوار من ذهب فمكثت في المسجد أياما ما أخذه
أحد
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حريث بن أبي مطر وهو متروك
(5/266)
8708 - وعن زينب بنت نبيط بن جابر امرأة أنس بن مالك قالت : ص .
267
أوصى أبو أمامة بأمي وخالتي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأتاه حلي من ذهب ولؤلؤ
يقال له : الرعاث فحلاهن من الرعاث
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح خلا محمد بن عمارة الحزمي وهو ثقة
إن كانت زينب صحابية
(5/266)
8709 - وعن زينب بنت نبيط بن جابر قالت : حدثتني أمي وخالتي أن
النبي صلى الله عليه و سلم حلاهن رعاثا من ذهب
رواه الطبراني وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وأقل مراتب حديثه الحسن وبقية إسناده
ثقات
(5/267)
8710 - وعن حمادة بنت محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى - وكانت
أكبر ولد محمد - قالت : سمعت عمتي تقول : أدركت أم ليلى يصبغ لها درعها وخمارها
وملحفتها في كل شهر مرة وتخضب يديها ورجليها غمسة وقالت : على هذا بايعنا رسول الله
صلى الله عليه و سلم قالت : ورأيتها وفي يديها مسكتان [ من ذهب ] وكانوا يرون
أنهما من الفيء وكان عبد الرحمن بن أبي ليلى يصبغ لها
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
(5/267)
8711 - وعن أم ليلى قالت : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا كانت إحدانا تقدر أن تتخذ في يديها مسكتين من فضة فإن لم تقدر فصدت يديها ولو
بسير وقال : " لا تشبهن بالرجال "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفه
(5/267)
2 - . باب فيما رخص فيه من الذهب
(5/267)
8712 - عن عبد الله بن عمر أن أباه سقطت ثنيته فأمره النبي صلى
الله عليه و سلم أن يشدها بذهب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو الربيع السمان وهو متروك
(5/267)
8713 - وعن عبد الله بن عبد الله بن أبي أن ثنيته أصيبت مع رسول
الله صلى الله عليه و سلم فأمره أن يتخذ ثنية من ذهب
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا بشر بن معاذ وهو ثقة ولكن عروة بن الزبير لم
يدرك عبد الله بن عبد الله بن أبي
(5/267)
8714 - وعن واقد بن عبد الله التميمي عمن رأى عثمان بن عفان ضبب
أسنانه بالذهب
رواه عبد الله بن أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
(5/267)
8715 - وعن حماد بن أبي سليمان قال : رأيت المغيرة بن عبد الله
قد شد أسنانه بالذهب
رواه عبد الله بن أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
(5/267)
8716 - وعن حماد بن أبي سليمان قال : ص . 269
رأيت المغيرة بن عبد الله قد شد أسنانه بالذهب فذكرت ذلك لإبراهيم فقال : لا بأس
رواه عبد الله بن أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/267)
8717 - وعن سعدان قال : رأيت أنس بن مالك يطوف به بنوه حول
البيت على سواعدهم وقد شدوا أسنانه بالذهب
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/269)
8718 - وعن مروان بن النعمان قال : رأيت أنس بن مالك يتوكأ على
عصا على رأسها ضبة فضة
رواه الطبراني . ومروان لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/269)
3 - . باب ما جاء في الخاتم
(5/269)
8719 - عن محمد بن مالك قال : رأيت على البراء خاتما من ذهب
وكان الناس يقولون له : لم تختم بالذهب وقد نهى عنه النبي صلى الله عليه و سلم ؟
فقال البراء : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم وبين يديه غنيمة يقسمها
سبي وخرثي قال : فقسمها حتى بقي هذا الخاتم فرفع طرفه فنظر إلى أصحابه ثم خفض ثم
رفع طرفه ينظر إليهم ثم خفض ثم رفع طرفه فنظر إليهم ثم قال : " أي براء
" . فجئته حتى قعدت بين يديه فأخذ الخاتم ثم قبض على كرسوعي ثم قال : "
خذ البس ما كساك الله ورسوله " . قال : وكان البراء يقول : كيف تأمروني أن
أضع ما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " البس ما كساك الله ورسوله
" . ص . 270
رواه أحمد وأبو يعلى باختصار ومحمد بن مالك مولى البراء وثقه ابن حبان وأبو حاتم
ولكن قال ابن حبان : لم يسمع من البراء وقد وثقه وقال : رأيت على البراء فصرح
وبقية رجاله ثقات
(5/269)
8720 - وعن عمار بن أبي عمار أن عمر بن الخطاب قال : إن رسول
الله صلى الله عليه و سلم رأى في يد رجل خاتما من ذهب فقال : " ألق ذا "
. فألقاه فتختم بخاتم من حديد فقال : " ذا شر منه " . فتختم بخاتم من
فضة فسكت عنه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن عمار بن أبي عمار لم يسمع من عمر
(5/270)
8721 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه لبس خاتما من ذهب
فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم كأنه كرهه فطرحه ثم لبس خاتما من حديد
فقال : " هذا أخبث وأخيب " فطرحه ثم لبس خاتما من ورق فسكت عنه
رواه أحمد والطبراني
(5/270)
8722 - وفي رواية عند أحمد : قال في الخاتم الحديد :
هذا حلية أهل النار
وأحد إسنادي أحمد رجاله ثقات
(5/270)
8723 - وعن سالم بن أبي الجعد عن رجل من قومه قال : دخلت على
النبي صلى الله عليه و سلم وعلي خاتم من ذهب فأخذ جريدة فضرب بها كفي وقال :
" اطرحه " . قال : فخرجت فطرحته فقال : " ما فعل الخاتم ؟ "
قال : قلت : طرحته قال : " إنما أمرتك أن تستمتع به ولا تطرحه "
رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح
(5/270)
8724 - وعن ابن عمر قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم
ولا أبو بكر ولا عمر يلبسون خواتيمهم حتى قدم أبان على عمر - يعني كانوا يتخذونها
ولا يلبسونها - . ص . 271
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا ابن لهيعة وإن كان حسن الحديث ولكنه لم يحتمل
هذا منه لما خالف الأثبات الذين رووا عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان
يلبس الخاتم
(5/270)
8725 - وعن خالد بن سعد أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم وفي
يده خاتم فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
يا خالد ما هذا الخاتم ؟
قال : خاتم اتخذته . قال : " فاطرحه إلي " . قال : فطرحته فإذا هو خاتم
من حديد ملوي عليه فضة . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما نقشه ؟
" قلت : محمد رسول الله . فأخذه رسول الله صلى الله عليه و سلم فلبسه فهو
الخاتم الذي كان في يده
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
(5/271)
8726 - وعن ابن عمر قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم
ولا أبو بكر ولا عمر يلبسون الخواتيم ولا يطبعون كتابا حتى كتب زياد بن أبي سفيان
إلى عمر : إنك تكتب إلينا بأشياء ما نجد لها طوابع فاتخذ عند ذلك خاتما فطبع به
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وهو مخالف لأحاديث الصحيح
(5/271)
8727 - وعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كان فص خاتم سليمان بن داود سماوي فألقى عليه فأخذه فوضعه في خاتمه وكان نقشه أنا
الله لا إله إلا أنا محمد عبدي ورسولي
رواه الطبراني وفيه محمد بن مخلد الرعيني وهو ضعيف جدا
(5/271)
8728 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لبس خاتما
من ذهب ثلاثة أيام فلما رآه أصحابه فشت عليهم خواتيم الذهب فرمى به فلا يدري ما
فعل به ؟ ص . 272
فاتخذ خاتما من فضة وأمر أن ينقش فيه : " محمد رسول الله " . فكان في يد
النبي صلى الله عليه و سلم حتى مات وفي يد أبي بكر حتى مات وفي يد عمر حتى مات وفي
يد عثمان سنتين من عمله فلما كثرت عليه الكتب دفعه إلى رجل من الأنصار فكان يختم
به فخرج الأنصاري إلى قليب ( بئر ) لعثمان فسقط منه فلم يوجد فأمر بخاتم مثله ونقش
فيه : محمد رسول الله
قلت : حديث ابن عمر في الصحيح باختصار
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه المغيرة بن زياد وثقه ابن معين وغيره وضعفه
أحمد وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/271)
8729 - وعن أبي موسى قال : رآني رسول الله صلى الله عليه و سلم
وأنا ألبس خاتمي في السبابة والوسطى فقال :
إنما الخاتم لهذه وهذه
- يعني الخنصر والبنصر -
رواه الطبراني وفيه محمد بن عبيد الله فإن كان العرزمي فهو ضعيف وبقية رجاله ثقات
(5/272)
8730 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتختم في
يمينه وقبض والخاتم في يمينه
رواه البزار وفيه عبيد بن القاسم وهو متروك
(5/272)
8731 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتختم في
يمينه
قلت : روى له أبو داود أنه كان يتختم في يساره . ص . 273
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(5/272)
8732 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتختم
في يمينه
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو ضعيف
(5/273)
8733 - وعن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يتختم
في يمينه
رواه الطبراني من طريقين ضعيفتين
(5/273)
8734 - وعن جعفر بن أبي طالب أنه كان يتختم في يمينه
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/273)
8735 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كان خاتم النبي صلى الله
عليه و سلم على أبي بكر ولايته وعلى عمر ولايته وعلى عثمان بعض ولايته كان على بئر
أريس فسقط الخاتم فيها فنزحوا البئر فلم يجدوه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو عبد الله الترمذي قال ابن الجوزي : ولا يوثق به
وشيخ الطبراني لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/273)
8736 - وعن السائب بن يزيد قال : كان خاتم النبي صلى الله عليه
و سلم في يد أبي بكر رضي الله عنه حتى هلك ثم في يد ص . 274
عمر رضي الله عنه حتى هلك ثم في يد عثمان رضي الله عنه حتى سقط في بئر أريس
رواه الطبراني وفيه عيسى بن بشر بن عباد ولم أعرفه
(5/273)
8737 - وعن ابن عباس قال : كان خاتم النبي صلى الله عليه و سلم
[ حلقة ] من فضة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/274)
8738 - وعن جميل بن عبد الله قال : رأيت خمسة من أصحاب رسول
الله صلى الله عليه و سلم يلبسون خواتيم الذهب زيد بن حارثة ويزيد بن أرقم والبراء
بن عازب وأنس بن مالك وعبد الله بن يزيد
رواه الطبراني ويزيد لم أعرفه وبقية رجاله وثقوا
(5/274)
8739 - وعن مسلم بن عبد الرحمن قال : رأيت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يبايع النساء عام الفتح على الصفا فجاءته امرأة يدها كيد الرجل فلم
يبايعها حتى تذهب فتغير يديها بحمرة أو بصفرة وجاءه رجل عليه خاتم من حديد فقال :
" ما طهر الله يدا فيها خاتم من حديد "
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه شميسة بنت نبهان ولم أعرفها وبقية
رجاله ثقات
(5/274)
8740 - وعن عبد الله بن عمرو : ص . 275
أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن خاتم الذهب وخاتم الحديد
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(5/274)
8741 - وعن أبي سعيد الخدري قال : أقبل رجل من البحرين إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يرد عليه السلام وكان في يده خاتم من ذهب وجبة حرير فانصرف الرجل محزونا فشكا ذلك إلى امرأته فقالت له : لعل رسول الله صلى الله عليه و سلم كره جبتك وخاتمك فألقهما فألقاهما ثم غدا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فرد عليه السلام فقال : يا رسول الله أتيتك آنفا فأعرضت عني ؟ قال : " كان في يدك جمرة من نار " . قال : لقد جئت إذا بجمر كثير . قال : " إنما جئت به ليس أغنى عنا من حجارة الحرة ولكنه متاع الحياة الدنيا " . قال : فما أتختم به ؟ قال :
(5/275)
8742 - وعن سالم بن أبي الجعد عن رجل من قومه قال : دخلت على
النبي صلى الله عليه و سلم وعلي خاتم من ذهب فأخذ جريدة فضرب بها كفي وقال :
" اطرحه " . قال : فخرجت فطرحته فقال : " ما فعل الخاتم ؟ "
قال : قلت : طرحته قال : " إنما أمرتك أن تستمتع به ولا تطرحه "
حلقة من ورق أو حديد أو صفر
قلت : روى النسائي طرفا من أوله يسيرا
رواه الطبراني في الأوسط . وأبو النجيب وثقه ابن حبان ورجاله ثقات
(5/275)
8742 - وعن أبي أمامة أن رجلا دخل على النبي صلى الله عليه و
سلم وعليه خاتم من صفر فقال : " ما هذا الخاتم ؟ " قال : من الواهنة قال
: " أما إنها لا تزيدك إلا وهنا "
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف
(5/275)
8743 - وعن ثوبان قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم برجل من
أصحابه وفي يده خاتم [ من نحاس ] فقال : " ما بال هذا ؟ " قال : من
الواهنة . قال : " انزعه عنك " . ص . 276
رواه الطبراني . وأبو سلمة الكلاعي التابعي لم أعرفه والأحوص بن حكيم وثقه ابن
المديني وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات
(5/275)
8744 - وعن فاطمة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من تختم بالعقيق لم يزل يرى خيرا
رواه الطبراني في الأوسط وعمرو بن الشريد لم يسمع من فاطمة وزهير بن عباد الرؤاسي
وثقه أبو حاتم وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/276)
8745 - وعن عائشة قالت : أتى بعض بني جعفر بن أبي طالب إلى رسول
الله صلى الله عليه و سلم فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله أرسل معي من يشتري لي
نعلا وخاتما فدعا النبي صلى الله عليه و سلم بلالا فقال :
انطلق إلى السوق فاشتر له نعلا واستجدها ولا تكن سوداء واشتر له خاتما وليكن فصه
من عقيق
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أيوب بن سويد وهو ضعيف جدا
(5/276)
8746 - وعن مجاهد قال : كانت المرأة [ من النساء الأولى ] تتخذ
لكم درعها إزارا تجعله في إصبعها تغطي به الخاتم
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(5/276)
29 - . باب ما جاء في الخلوق
(5/276)
8747 - ص . 277 عن يعلى بن مرة عن أبيه قال : كان رسول الله صلى
الله عليه و سلم يمسح وجوهنا في الصلاة ويبارك علينا فجئت ذات يوم فمسح وجوه الذين
عن يميني وعن يساري وتركني وذلك أني كنت دخلت على أخت لي فمسحت وجهي بشيء من صفرة
فقيل لي : إنما تركك رسول الله صلى الله عليه و سلم لما رأى بوجهك فانطلقت إلى بئر
فدخلت فيها فاغتسلت ثم إني حضرت صلاة أخرى فمر بي النبي صلى الله عليه و سلم فمسح
وجهي وبرك علي وقال : " عاد بخير دينه العلاء تاب واستهلت السماء "
قلت : رواه الترمذي عن يعلى نفسه وهذا عن يعلى عن أبيه
رواه أحمد
(5/277)
8748 - وفي رواية عنده عن يعلى بنحو ما رواه الترمذي غير أنه
زاد :
يا يعلى ما حملك على الخلوق أتزوجت ؟
قلت : لا
وفيه يونس بن خباب وهو ضعيف خبيث
(5/277)
8749 - وعن أبي حبيبة عن ذلك الرجل قال : أتيت النبي صلى الله
عليه و سلم ولي حاجة فرأى علي خلوقا فقال : " اذهب فاغسله " فذهبت
فغسلته ثم عدت إليه فقال : " اذهب فاغسله " فذهبت فوقعت في بئر وأخذت
مستقة وجعلت أتتبعه ثم عدت إليه فقال : " حاجتك "
رواه أحمد وأبو حبيبة هذا إن كان هو الطائي فهو ثقة وإن كان غيره فلم أعرفه وبقية
رجاله رجال الصحيح . ص . 278
(5/277)
8750 - وعن يعلى بن أمية قال : زوجني رسول الله صلى الله عليه و
سلم امرأة إما ماشطة وإما عطارة فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم وأنا متخلق فقال
: " ألا تغسل هذا الشيء ؟ " أو : " ألا تغسل هذا الرجس عنك ؟
" فأتيت بئرا فاغتسلت فيها حتى اصفر الماء ثم دخلت على النبي صلى الله عليه و
سلم وعلي أثره فقال : " اذهب فاغسله " . فذهبت فغسلته فلم يذهب حتى
غسلته بالتراب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حكيمة بنت غيلان ولم أعرفهما وبقية رجاله رجال
الصحيح
(5/278)
8751 - وعن عبد الرحمن بن سمرة عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال :
ثلاثة لا تقربهم الملائكة : الجنب والكافر والمتضمخ بالزعفران
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زكريا ين يحيى بن أيوب الضرير ولم أعرفه وبقية رجاله
رجال الصحيح خلا كثير مولى عبد الرحمن بن سمرة وهو ثقة
(5/278)
8752 - وعن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاثة لا تقربهم الملائكة : السكران والجنب والمتخلق
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن حكيم وهو ضعيف
(5/278)
8753 - وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : مر النبي صلى الله
عليه و سلم بقوم فيهم رجل متخلق فسلم عليهم وأعرض عن الرجل فقال الرجل : يا رسول
الله سلمت عليهم وأعرضت عني ؟ فقال : " إن بين عينيك حمرة "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات . ص . 279
(5/278)
8754 - وعن علي قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم
ليبايعه وعليه أثر الخلوق فأبى أن يبايعه فذهب فغسل عنه أثر الخلوق ثم جاء فبايعه
رواه البزار عن شيخه عبد الله بن المثنى التيمي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/279)
8755 - وعن عمارة أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم يوم فتح
مكة ليبايعه فرأى يده مخلقة فكف عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم يده فقال له
رجل : ثكلتك أمك إنما كف يده عنك لأنها مخلقة فغسل يده ثم أتى النبي صلى الله عليه
و سلم فبايعه
رواه البزار والطبراني وفيه حريث بن مطر وهو متروك
(5/279)
8756 - وعن أنس قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم قوم
يبايعونه وفيهم رجل في يده أثر خلوق فلم يزل يبايعهم ويؤخره ثم قال :
إن طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
قلت : ويأتي حديث أبي موسى في باب الطيب بعده
(5/279)
8757 - وعن عبادة بن الصامت قال : بصر رسول الله صلى الله عليه
و سلم برجل في مؤخر مسجده عليه ملحفة معصفرة فقال : " ألا رجل يستر بيني وبين
هذه النار ؟ " . ففعل ذلك رجل . ص . 280
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/279)
8758 - وعن عبد الله بن جعفر قال :
رأيت على رسول الله صلى الله عليه و سلم ثوبين مصبوغين بزعفران رداء وعمامة
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وأبو يعلى بنحوه وفيه عبد الله بن مصعب وهو ضعيف
وقد تقدمت أحاديث في المصبوغ من نحو هذا
(5/280)
8759 - وعن أم سلمة قالت :
ربما صبغ رسول الله صلى الله عليه و سلم رداءه أو إزاره بورس أو بزعفران ثم خرج
فيهما
رواه الطبراني وقد تقدم الكلام عليه في باب الصباغ
(5/280)
8760 - وعن أنس بن سليمان مولى كعب بن عجرة قال : لقد رأيت أربعة أو خمسة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يلبسون المعصفر فيهم كعب بن عجرة . وأنس لم أعرفه
(5/280)
8761 - وعن فضيل بن كثير قال : رأيت أنس بن مالك قد مسه ذراعيه
بخلوق من بياض كان به
رواه الطبراني وفيه أبو ساسان ذكره ابن عدي ولم يذكر شيئا يوجب ضعفا وبقية رجاله
ثقات رجال الصحيح وقد رواه من طريق آخر وفيه أم يحيى بن سعيد ولم أعرفها وبقية
رجاله ثقات وفي بعضهم كلام
(5/280)
30 - . باب ما جاء في الريحان والطيب
(5/280)
8762 - ص . 281 عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يعجبه
الفاغية ( نور الريحان )
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/281)
8763 - وعن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
سيد ريحان أهل الجنة الحناء
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد بن حنبل وهو ثقة مأمون
(5/281)
8764 - وعن ابن عباس قال : بينما النبي صلى الله عليه و سلم
بالأثاية إذ أتي بورد الحناء فقال :
يشبه ريحان الجنة
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وغيره ممن وثق وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/281)
8765 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا تطيبت المرأة لغير زوجها فإنما هو نار في شنار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه امرأتان لم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
(5/281)
8766 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 282
ائتدموا من هذه الشجرة - يعني : الزيت - ومن عرض عليه طيب فليصب منه
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن زكريا وهو متروك
(5/281)
8767 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إذا أتي أحدكم بالطيب فليصب منه وإذا أتي بحلوى فليصب منها
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه وفيه فضالة بن حصين قال أبو حاتم : مضطرب الحديث
. وإبراهيم بن عرعرة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
رواه البزار وقال فيه : " إذا وضع الطيب بين يدي أحدكم فليصب منه " .
وليس فيه إبراهيم بن عرعرة
(5/282)
8768 - وعن محمد بن عبد الله بن جحش عن زينب - رفعت الحديث إلى
النبي صلى الله عليه و سلم - قالت : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
اقبلوا الكرامة وأفضل الكرامة الطيب خفيف أخفه محملا وأطيبه ريحا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
(5/282)
8769 - وعن أنس قال : ما عرض على النبي صلى الله عليه و سلم طيب
قط فرده
رواه البزار وفيه مبارك بن فضالة وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات . ص . 283
(5/282)
8770 - وعن أبي موسى الأشعري أن رجلا أراد أن يبايع النبي صلى
الله عليه و سلم فأبصره النبي صلى الله عليه و سلم وعليه أثر صفرة فأبى أن يبايعه
وقال :
طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن بشار الرمادي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله رجال
الصحيح
(5/283)
8771 - وعن أبي قيس الأودي قال : كان عبد الله يعجبه الطيب
رواه الطبراني . وأبو قيس الأودي لم يسمع من ابن مسعود وهو ومن قبله ثقات
(5/283)
8772 - وعن حرب بن الحارث قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم
على المنبر في يوم الجمعة وهو يقول :
قد أمرنا للنساء بورس وإبر فأما الورس فأتاهن من اليمن وأما الإبر فأخذ من ناس من
أهل الذمة مما عليهم من الجزية
رواه الطبراني وفيه الربيع بن زياد المحاربي ذكره ابن أبي حاتم ولم يضعفه ولم
يوثقه وبقية رجاله ثقات
(5/283)
31 - . باب ما جاء في الشيب والخضاب
(5/283)
8773 - عن فضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
:
من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة
ص . 284
فقال له رجل عند ذلك : فإن رجالا ينتفون الشيب . فقال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : " من شاء فلينتف نوره "
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
وبقية رجاله ثقات
(5/283)
8774 - وعن ابن عمر أن عمر كان لا يغير شيبه فقيل له : يا أمير
المؤمنين ألا تغير فقد كان أبو بكر يغير ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك
(5/284)
8775 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه طريف بن زيد قال العقيلي : لا يتابع على هذا الحديث
(5/284)
8776 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
لا تنتفوا الشيب فإنه نور من شاب شيبة في الإسلام كتب له بها عشر حسنات وحط عنه
بها خطيئة ورفع له بها درجة
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/284)
8777 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص .
285
يقول الله تبارك وتعالى : إني لأستحي من عبدي وأمتي [ يشيبان في الإسلام ] فتشيب
لحية عبدي ورأس أمتي في الإسلام أعذبهما [ في النار ] بعد ذلك
رواه أبو يعلى وفيه نوح بن ذكوان وغيره من الضعفاء
(5/284)
8778 - وعن أبي مالك الأشجعي قال : سمعت أبي وسألته فقال : كان
خضابنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم الورس والزعفران
رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح خلا بكر بن عيسر وهو ثقة
(5/285)
8779 - وعن الحكم بن عمرو الغفاري قال : دخلت أنا وأخي رافع بن
عمرو على أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رحمه الله وأنا مخضوب بالحناء وأخي مخضوب
بالصفرة فقال لي عمر بن الخطاب رحمه الله : هذا خضاب الإسلام وقال لأخي : هذا خضاب
الإيمان
رواه أحمد وفيه عبد الصمد بن حبيب وثقه ابن معين وضعفه أحمد وبقية رجاله ثقات
(5/285)
8780 - وعن محمد بن سيرين قال : سئل أنس عن خضاب رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يكن شاب إلا يسيرا
ولكن أبا بكر وعمر بعده خضبا بالحناء والكتم
قال : وجاء أبو بكر رضي الله عنه بأبيه أبي قحافة إلى رسول الله صلى الله عليه و
سلم يوم فتح مكة يحمله حتى وضع بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم لأبي بكر رحمة الله عليه ورضوانه : " لو أقررت
الشيخ في بيته لأتيناه تكرمة لأبي بكر " . فأسلم ص . 286
ورأسه ولحيته كالثغامة بياضا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "
غيروهما وجنبوه السواد "
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه والبزار باختصار وفي الصحيح طرف منه ورجال أحمد رجال
الصحيح
(5/285)
8781 - وعن أبي أمامة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم
على مشيخة من الأنصار بيض لحاهم فقال :
يا معشر الأنصار حمروا وصفروا وخالفوا أهل الكتاب
فذكر الحديث
وقد تقدم في باب النهي عن لباسه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا القاسم وهو ثقة وفيه كلام لا يضر
(5/286)
8782 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تشبهوا بالأعاجم غيروا اللحى
رواه البزار وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف
(5/286)
8783 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم أمرنا
بالحناء ونهى عن السواد
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
(5/286)
8784 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اختضبوا بالحناء فإنه يزيد في شبابكم ونكاحكم
رواه البزار وفيه يحيى بن ميمون التمار وهو متروك . ص . 287
(5/286)
8785 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
غيروا الشيب وإن أحسن ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم
رواه البزار وفيه سعيد بن بشير وهو ثقة وفيه ضعف
(5/287)
8786 - وعن أبي الطفيل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أحسن ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم
أو قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يخضب بالحناء والكتم
رواه البزار وفيه يحيى بن كثير أبو النضر وهو ضعيف جدا ولم يسمع من أبي الطفيل
(5/287)
8787 - وعن أنس أن رجلا دخل على النبي صلى الله عليه و سلم أبيض
الرأس واللحية فقال : " ألست مسلما ؟ " قال : بلى . قال : " فاختضب
"
رواه أبو يعلى وفيه علي بن أبي سارة وهو متروك
(5/287)
8788 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اختضبوا بالحناء فإنه طيب الريح يسكن الدوخة
رواه أبو يعلى من طريق الحسن بن دعامة عن عمر بن شريك قال الذهبي : مجهولان
(5/287)
8789 - وعن أنس بن مالك قال : كنا يوما عند النبي صلى الله عليه
و سلم فدخلت عليه اليهود فرآهم بيض اللحى فقال : " ما لكم لا تغيرون ؟ "
. فقيل : إنهم يكرهون . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لكنكم غيروا
وإياي والسواد " . ص . 288
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وبقية رجاله ثقات وهو حديث حسن
(5/287)
8790 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود ولا النصارى
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخ له اسمه أحمد ولم أعرفه والظاهر أنه ثقة لأنه أكثر
عنه وبقية رجاله ثقات
(5/288)
8791 - وعن بريدة قال : رأيت في أصداغ رسول الله صلى الله عليه
و سلم الحناء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(5/288)
8792 - وعن أبي هريرة قال : لما فتح رسول الله صلى الله عليه و
سلم مكة وأبو بكر قائم على رأسه فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله إن أبا قحافة
شيخ كبير وإنه بناحية مكة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قم بنا
إليه " . فقال : يا رسول الله هو أحق أن يأتيك فجيء بأبي قحافة كأن رأسه
ولحيته ثغامة بيضاء فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " غيروه وجنبوه
السواد "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه داود بن فراهيج وثقه يحيى القطان وغيره وضعفه جماعة
وفيه من لم أعرفهم
(5/288)
8793 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يكون في آخر الزمان قوم يسودون أشعارهم لا ينظر الله إليهم
قلت : رواه أبو داود خلا قوله : " لا ينظر الله إليهم "
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد . ص . 289
(5/288)
8794 - وعن عمر أنه عرضت عليه مولاة له أن تصبغ لحيته فقال :
أتريدين أن تطفئي نوري كما أطفأ فلان نوره
رواه الطبراني وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(5/289)
8795 - وعن أبي عامر سليم بن عامر قال : رأيت عمر لا يغير من
لحيته
رواه الطبراني ورجاله ثقات خلا أبي بكر بن سهل قال الذهبي : مقارب الحديث وضعفه
النسائي
(5/289)
8796 - وعن مستقيم بن عبد الملك قال : رأيت الحسن والحسين رضي
الله عنهما شابا وما يخضبان
رواه الطبراني وفيه جمهور بن منصور ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/289)
8797 - وعن أم عياش قالت : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و
سلم خضب حتى مات
رواه الطبراني وفيه عبد الكريم بن روح وثقه ابن حبان وقال : يخطئ ويخالف . وضعفه
غيره وبقية رجاله لم يتكلم فيهم أحد
(5/289)
8798 - وعن حسان بن أبي جابر السلمي قال : كنت مع رسول الله صلى
الله عليه و سلم بالطائف فرأى رجالا من أصحابه قد حمروا لحاهم وصفروا لحاهم قال :
مرحبا بالمحمرين والمصفرين
ص . 290
رواه الطبراني . وتابعيه يوسف غير مسمى وبقية مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/289)
8799 - وعن أنس بن مالك وشعيب بن عمرو وناجية بن عمرو قالوا :
رأينا رسول الله صلى الله عليه و سلم يخضب
رواه الطبراني وفيه عايذ بن شريح وهو ضعيف
(5/290)
8800 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا أراد أن يخضب أخذ شيئا من دهن وزعفران فرشه بيده ثم يمرسه على لحيته
رواه الطبراني وفيه أبو توبة بشير بن عبد الله ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه وبقية
رجاله رجال الصحيح
(5/290)
8801 - وعن الجهدمة قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم
خرج إلى الصلاة ينفض رأسه ولحيته من ردع الحناء
رواه الطبراني وفيه أبو بكر الداهري وهو ضعيف
(5/290)
8802 - وعن عتبة بن عبد قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم يأمر بتغيير الشعر مخالفة للأعاجم
رواه الطبراني وفيه الأحوص بن حكيم وهو ضعيف وقد وثق
(5/290)
8803 - وعن عامر بن سعد أن سعدا كان يخضب بالسواد . ص . 291
رواه الطبراني وفيه سليم بن مسلم ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح وقد رواه من
طريق آخر وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف وفيه توثيق
(5/290)
8804 - وعن عبد الله بن عمرو أن عمر بن الخطاب رأى عمرو بن
العاص وقد سود شيبه فهو مثل جناح الغراب فقال : ما هذا يا أبا عبد الله ؟ فقال :
يا أمير المؤمنين أحب أن يرى في بقية فلم ينهه عن ذلك ولم يعبه عليه
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم قال سعد بن أبي مريم : حدثني من أثق به . وعبد
الرحمن بن أبي الزناد وبقية رجاله ثقات
(5/291)
8805 - وعن أبي عشانة أنه رأى عقبة بن عامر يخضب بالسواد ويقول
: نسود أعلاها وتأبى أصولها
قال : وكان شاعرا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا أبا عشانة وهو ثقة
(5/291)
8806 - وعن محمد بن علي أنه رأى الحسن بن علي رضي الله عنهما
مخضوبا بالسواد على فرس ذنوب
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا محمد بن إسماعيل بن رجاء وهو ثقة
(5/291)
8807 - وعن سليم بن الهذيل قال : رأيت جرير بن عبد الله يخضب
رأسه ولحيته بالسواد
رواه الطبراني . وسليم والراوي عنه لم أعرفهما . ص . 292
(5/291)
8808 - وعن محمد بن علي أن الحسين بن علي رضي الله عنهما كان
يخضب بالسواد
رواه الطبراني ورجاله رجال الذي قبله وقد روي عنهما من طرق أخرى وهذه أصحها
ورجالهما رجال الصحيح
(5/292)
8809 - وعن أنس أن الحسين كان يخضب بالوسمة
رواه الطبراني من طرق وهذا أصحها ورجالها رجال الصحيح
(5/292)
8810 - وعن سفيان بن عيينة قال : سألت عبد الله بن أبي يزيد :
رأيت الحسين بن علي ؟ قال : نعم رأيته جالسا في حوض زمزم قلت : هل رأيته صبغ ؟ قال
: لا إلا أني رأيت رأسه ولحيته سوداء إلا هذا الموضع - يعني عنفقته - وأسفل من ذلك
بياض وذكر أن النبي صلى الله عليه و سلم شاب ذلك الموضع منه وكان يتشبه به
رواه الطبراني . وعبد الله بن أبي يزيد إن كان المازني فهو ثقة وإن كان غيره فلم
أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد ثقة مأمون
(5/292)
8811 - وعن عبد الرحمن بن بزرج قال : رأيت الحسن والحسين ابني
فاطمة يخضبان بالسواد وكان الحسين يدع العنفقة
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات . ص . 293
(5/292)
8812 - وعن عبد الله بن أبي زهير قال : رأيت الحسين بن علي يخضب
بالوسمة
رواه الطبراني وعبد الله بن أبي زهير لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/293)
8813 - وعن العيزار بن حريث قال : رأيت الحسن والحسين يخضبان
بالحناء والكتم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/293)
8814 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من خضب بالسواد سود الله وجهه يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه الوضين بن عطاء وثقه أحمد وابن معين وابن حبان وضعفه من هو
دونهم في المنزلة وبقية رجاله ثقات
(5/293)
8815 - وعن عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
الصفرة خضاب المؤمن والحمرة خضاب المسلم والسواد خضاب الكافر
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/293)
8816 - وعن إسماعيل بن أبي خالد قال : كان رأس أنس بن مالك تخضب
بالحناء
رواه الطبراني من طرق ورجال هذه رجال الصحيح . ص . 294
(5/293)
8817 - وعن إسماعيل بن أبي خالد قال : كان أنس يصفر لحيته
بالورس
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا خالد بن عقبة وهو ثقة
(5/294)
8818 - وعن عثمان بن عبيد الله قال : رأيت جابر بن عبد الله
يخضب بالصفرة وشهد العقبة
رواه الطبراني . وعثمان ذكره ابن أبي حاتم وهو عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع لم
يجرحه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/294)
8819 - وعن عمر بن أبي زائدة قال : رأيت حكيم بن جابر يخضب
بالصفرة
ورجاله رجال الصحيح
(5/294)
8820 - وعن عبد الملك بن عمير قال : رأيت جريرا يخضب بالصفرة
والزعفران
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح
(5/294)
8821 - وعن عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع قال : رأيت رافع بن
خديج رضى الله عنه يخضب بالصفرة
رواه الطبراني . وعثمان ذكره ابن أبي حاتم ولم يضعفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/294)
8822 - وعن عثمان بن عبد الله بن سراقة قال : رأيت أبا قتادة
وأبا هريرة وابن ص . 295
عمر وأبا أسيد يمرون علينا ونحن في الكتاب نجد منهم ريح العنبر ويصفرون لحاهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/294)
8823 - وعن عمار بن أبي عمار قال : رأيت عبد الرحمن بن أبي بكر
يخضب بالحناء والكتم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/295)
8824 - وعن إسماعيل بن أبي خالد قال : رأيت عبد الله بن أبي
أوفى خضب لحيته بالحناء
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/295)
8825 - وعن محمد بن إسحاق قال : كان عبد الله بن جعفر يخضب
بالحناء
رواه الطبراني وابن إسحاق لم يدرك ابن جعفر وبقية رجاله ثقات
(5/295)
32 - . باب ما جاء في الشعر واللحية
(5/295)
8826 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" أكرموا الشعر "
رواه البزار وفيه خالد بن إلياس وهو متروك
(5/295)
8827 - وعن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من اتخذ شعرا فليحسن إليه أو ليحلقه
وكان أبو قتادة يرجل شعره غبا . ص . 296
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد الرازي قال الدارقطني : ليس بالقوي
وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/295)
8828 - وعن جابر قال : كان لأبي قتادة جمة فسأل النبي صلى الله
عليه و سلم فقال : " أكرمها وادهنها "
رواه الطبراني في الأوسط من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهي ضعيفة وبقية
رجاله ثقات
(5/296)
8829 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم أبصر رجلا ثائر الرأس
فقال : " لم يشوه أحدكم نفسه ؟ " . وأشار بيده . أي خذ منه
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن زكريا التستري وهو ضعيف
(5/296)
8830 - وعن أنس قال : سدل رسول الله صلى الله عليه و سلم ناصيته
ما شاء الله أن يسدلها ثم فرق بعد
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/296)
8831 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من سعادة المؤمن خفة لحيته
رواه الطبراني وفيه يوسف بن الفرق قال الأزدي : كذاب
(5/296)
8832 - وعن صفية بنت مجزأة أن أبا محذورة كانت له قصة في مقدم
رأسه إذا قعد أرسلها فتبلغ الأرض فقالوا له : ألا تحلقها ؟ فقال : إن رسول الله
صلى الله عليه و سلم مسح عليها بيده . فلم أكن لأحلقها حتى أموت [ فلم يحلقها حتى
مات ] . ص . 297
رواه الطبراني وفيه أيوب بن ثابت المكي قال أبو حاتم : لا يحمد حديثه
(5/296)
8833 - وعن سالم أنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو
غلام حدث فسمت عليه الرسول صلى الله عليه و سلم فدعا له وتطهر من فضل وضوئه وذلك
اليوم عليه ذؤابة وقد بلغ أو قارب يبلغ
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/297)
8834 - وعن هبيرة بن يريم قال : كان عبد الله بن مسعود رضي الله
عنه يغسل رأسه ثم يترك شعره من وراء أذنيه
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/297)
8835 - وعن أبي معمر أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كان له
ضفيرتان عليه مسحة أهل الجاهلية وكان دقيق الساقين
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن أبي ذباب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/297)
8836 - وعن عبد الرحمن أنه رأى الحسن بن علي رضي الله عنهما
يضرب شعره منكبيه
رواه الطبراني وفيه محتسب أبو عائذ وهو لين وشيخه شجاع لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
. ص . 298
(5/297)
8837 - وعن الحسن بن زيد عن أبيه قال : رأيت في رأس الحسن قزعة
فلقد رأيت الحسن يجبذها حتى يدنيها
رواه الطبراني وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثقات
(5/298)
8838 - وعن عبيد بن زيادة البكري قال : دخلت على ابني بشر
المازنيين فقلت : هل رأيتما رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقالا : نعم زارنا في
رحالنا فقربنا إليه طعاما فأكل من طعامنا ورأى في قرن أحدنا شعرات ملتفة فوضع يده
عليه وقال :
الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا
رواه الطبراني عن شيخه طالب بن قرة الأذني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/298)
8839 - وعن ابني بشر قالا : دخل علينا رسول الله صلى الله عليه
و سلم فوضعنا له قطيفة لنا فثنيناها فجلس وأنزل عليه الوحي في بيتنا وقدمنا إليه
زبدا وتمرا وكان يحب الزبد وكان في رأس أحدهم قرن شعر مجتمع كأنه قرن فقال :
" ألا أرى في أمتي قرنا ؟ " . فذكر الحديث
ونصه رواه أبو داود . رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/298)
33 - . باب ما جاء في الشارب واللحية وغير ذلك
(5/298)
8840 - ص . 299 عن عامر بن عبد الله بن الزبير أن عمر بن الخطاب
كان إذا غضب فتل شاربه ونفخ
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد وهو ثقة مأمون إلا أن عامر
بن عبد الله بن الزبير لم يدرك عمر
(5/299)
8841 - وعن حسان أن أبا هاشم بن عتبة كان له شارب يعقده خلف
قفاه فقلت له : ما بال شاربك وقد جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم في أخذ الشارب
ما قد جاء ؟ فقال : إني كنت أخذت شاربي فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأمر يده
عليه فقال : " متى أخذت شاربك ؟ " قلت : الساعة . قال : " فلا
تأخذه حتى تلقاني " فتوفي رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن ألقاه فلن
آخذ حتى ألقاه
رواه الطبراني وفيه الوليد بن سلمة الأردني وهو كذاب
(5/299)
8842 - وعن أم عياش قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يحفي شاربه
رواه الطبراني وفيه عبد الكريم بن روح وهو متروك
(5/299)
8843 - وعن عبيد قال : أمر النبي صلى الله عليه و سلم بالاحتفاء
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . ص . 300
(5/299)
8844 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خذوا من هذا
- يعني يأخذ من عنفقته ويدع من لحيته -
قلت : هو في الصحيح خلا الأخذ من العنفقة
رواه الطبراني وفيه ثوير بن أبي فاختة وهو متروك
(5/300)
8845 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إن أهل الشرك يعفون شواربهم ويحفون لحاهم فخالفوهم فأعفوا اللحى وأحفوا الشوارب
رواه البزار بإسنادين في أحدهما عمرو بن أبي سلمة وثقه ابن معين وغيره وضعفه شعبة
وغيره وبقية رجاله ثقات
(5/300)
8846 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
خالفوا المجوس جزوا الشوارب وأوفروا اللحى
رواه البزار وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو ضعيف متروك
وتأتي أحاديث من هذا الباب بعده إن شاء الله
(5/300)
8847 - وعن عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع أنه رأى أبا سعيد
الخدري وجابر بن عبد الله وعبد الله بن عمرو وسلمة بن الأكوع وأبا أسيد البدري
ورافع بن خديج وأنس بن مالك يأخذون من الشوارب كأخذ الحلق ويعفون اللحى وينتفون
الآباط . وفي رواية : ويقصون الأظفار . ص . 301
رواه الطبراني . وعثمان هذا لم أعرفه وبقية أحد الإسنادين رجاله رجال الصحيح
(5/300)
8848 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أبصر رجلا
وشاربه طويل فقال : " ائتوني بمقص وسواك " فجعل السواك على طرفه وأخذ ما
جاوز
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن مسهر وهو كذاب
(5/301)
8849 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن جز السبال
رواه الطبراني في الأوسط عند المقدام بن داود وهو ضعيف
(5/301)
8850 - وعن الحكم بن عمير اليماني قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
قصوا الشارب مع الشفاه
رواه الطبراني وفيه عيسى بن إبراهيم به طهمان وهو متروك
(5/301)
8851 - وعن عبد الله بن بسر قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يطر شاربه طرا
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري وهو ضعيف وقد وثق ومنصور بن إسماعيل ضعفه
العقيلي وبقية رجاله ثقات
(5/301)
8852 - وعن شرحبيل بن مسلم قال : ص . 302
رأيت خمسة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يقمون شواربهم ويعفون لحاهم
ويصفرونها أبا أمامة الباهلي والحجاج بن عامر الثمالي والمقدام بن معدي كرب وعبد
الله بن بسر وعتبة بن عمرو السلمي كانوا يقمون مع طرف الشفة
رواه الطبراني وإسناده جيد
(5/301)
8853 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من سعادة المؤمن خفة لحيته
رواه الطبراني وفيه يوسف بن الغرق قال الأزدي : كذاب
(5/302)
34 - . باب في تقليم الأظفار وغير ذلك
(5/302)
8854 - عن رجل من بني غفار أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من لم يحلق عانته ويقلم أظافره ويجز شاربه فليس منا
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/302)
8855 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قيل له :
يا رسول الله لقد أبطأ عليك خبر جبريل ؟ قال : " ولم لا يبطئ عني وأنتم حولي
لا تستنون ولا تقلمون أظافركم ولا تقصون شواربكم ولا تنقون رواجبكم ؟ " . ص .
303
رواه أحمد والطبراني وفيه أبو كعب مولى ابن عباس قال أبو حاتم : لا يعرف إلا في
هذا الحديث . ورجاله ثقات
(5/302)
8856 - وعن أبي واصل قال : لقيت أبا أيوب الأنصاري فصافحني فرأى
في أظفاري طولا فقال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يسأل أحدكم عن خبر السماء وهو يدع أظافره كأظافير الطير تجتمع فيها الخباثة والخبث
والتفث
رواه أحمد وقال : سبقه لسانه - يعني وكيعا - فقال : لقيت أبا أيوب الأنصاري وإنما
هو [ أبو أيوب ] العتكي
رواه أحمد والطبراني باختصار ورجالهما رجال الصحيح خلا أبا واصل وهو ثقة
(5/303)
8857 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
الطهارات أربع : قص الشارب وحلق العانة وتقليم الأظفار والسواك
رواه البزار والطبراني وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف
(5/303)
8858 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قالوا : يا رسول الله إنك
تهم ؟ قال :
ما لي لا أوهم ورفع أحدكم بين ظفره وأنامله
رواه الطبراني والبزار باختصار ورجال البزار ثقات وكذلك رجال الطبراني إن شاء الله
. ص . 304
(5/303)
8859 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أبصر رجلا
وشاربه طويل فقال : " ائتوني بمقص وسواك " فجعل السواك على طرفه ثم أخذ
ما جاوز
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن مسهر قاضي جبل وهو كذاب
(5/304)
8860 - وعن ميل بنت مسرح قالت : رأيت أبي يقلم أظفاره ويدفنه
وقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعل ذلك
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط من طريق عبيد الله بن سلمة بن وهرام عن
أبيه وكلاهما ضعيف وأبوه وثق
(5/304)
8861 - وعن سوادة بن الربيع قال : أتيت النبي صلى الله عليه و
سلم فأمر لي بذود ثم قال لي :
إذا رجعت إلى بيتك فمرهم فليحسنوا غذاء رباعهم ومرهم فليقلموا أظفارهم لا يعبطوا
ضروع مواشيهم إذا حلبوا
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال :
إذا رجعت إلى بيتك فمرهم فليحسنوا أعمالهم ومرهم فليقلموا أظفارهم لا يخدشوا بها
ضروع مواشيهم إذا حلبوا
وفيه مرجى بن رجاء وثقه أبو زرعة وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجال أحمد ثقات
. ص . 305
(5/304)
8862 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
وفروا اللحى وخذوا من الشوارب وانتفوا الآباط واحدروا الفلقتين
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف
(5/305)
8863 - وعن ابن عباس قال : لما فتح رسول الله صلى الله عليه و
سلم مكة قال :
إن الله ورسوله حرم شرب الخمر وثمنها
قال : " وقصوا الشوارب واعفوا اللحى ولا تمشوا في الأسواق إلا وعليكم الإزار
إنه ليس منا من عمل سنة غيرنا "
قلت : وهو بتمامه في البيوع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن ميمون ضعفه أحمد والبخاري وجماعة ووثقه ابن
حبان وبقية رجاله ثقات
(5/305)
35 - . باب حلق القفا
(5/305)
8864 - عن عمر بن الخطاب قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و
سلم عن حلق القفا إلا للحجامة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه سعيد بن بشير وثقه شعبة وغيره وضعفه ابن
معين وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/305)
36 - . باب شعر الحرة والأمة
(5/305)
8865 - ص . 306 عن عبد الله بن عمرو قال : نهى رسول الله صلى
الله عليه و سلم عن الجمة للحرة والقصة للأمة
رواه الطبراني في الكبير والصغير ورجال الصغير ثقات
(5/306)
37 - . باب الواصلة والقاشرة والناشرة والواشمة
(5/306)
8866 - عن معقل بن يسار أن رجلا من الأنصار رأى امرأة سقط شعرها
فسئل النبي صلى الله عليه و سلم [ عن الوصال ] فلعن الواصلة والموصولة
رواه أحمد والطبراني وفيه الفضل بن دلهم وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجال أحمد رجال
الصحيح
(5/306)
8867 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يلعن القاشرة والمقشورة
رواه أحمد وفيه من لم أعرفه من النساء . ص . 307
(5/306)
8868 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج بقصة
فقال :
إن نساء بني إسرائيل كن يجعلن هذا في رؤوسهن فلعن وحرم عليهن المساجد
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله
ثقات
(5/307)
8869 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم لعن الواصلة
والموصولة والواشمة والموشومة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/307)
8870 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن الواصلة
والموصولة
قلت : لابن عباس عند أبي داود : " لعنت الواصلة والمستوصلة " . من غير
ذكر للنبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/307)
39 - . باب طهارة الوشم وأنه لا تجب إزالته . ( خطأ في الترقيم من الأصل )
(5/307)
8871 - عن قيس بن أبي حازم قال : دخلنا على أبي بكر رضي الله
عنه في مرضه فرأيت عنده امرأة بيضاء موشومة اليدين تذب عنه وهي أسماء بنت عميس
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/307)
40 - . باب ما جاء في الدهن
(5/307)
8872 - عن بشر بن عبد الله بن عمرو بن سعيد الخثعمي قال : دخلت
على محمد بن علي بن الحسين وعنده ابنه فقال : هلم إلى الغداء فقلت : قد تغديت يا
ابن رسول الله صلى الله عليه و سلم . فقال لي : إنه هندباء . فقلت : يا ابن رسول
الله صلى الله عليه و سلم وما [ في ] الهندباء ؟ فقال : حدثني أبي عن جدي أن رسول
الله صلى الله عليه و سلم قال : " ما من ورقة من ورق الهندباء إلا وعليها
قطرة من ماء الجنة "
ثم أتى بدهن فقال : ادهن . فقلت : قد ادهنت يا ابن رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقال : إنه البنفسج . قلت : وما [ في ] البنفسج ؟ فقال : حدثني أبي عن جدي قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن فضل البنفسج على سائر الأدهان كفضل ولد عبد المطلب على سائر قريش وان فضل [ دهن
] البنفسج كفضل الإسلام على سائر الأديان
رواه الطبراني وفيه أرطاة بن الأشعث وهو متهم بالوضع
(5/307)
8873 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا دهن
لحيته بدأ بالعنفقة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحكم بن عبد الله بن سعيد الأيلي ضعيف جدا قال أحمد
: أحاديثه كلها موضوعة
(5/307)
8874 - وعن لميس أنها قالت : سألت عائشة قلت لها : المرأة تصنع
الدهن تتحب إلى زوجها ؟ فقالت : أميطي عنك تلك التي لا ينظر الله إليها
[ قالت ] : وقالت امرأة لعائشة : يا أمه فقالت عائشة : إني لست بأمكن ولكني أختكن
. ص . 309
رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف جدا وقد وثق ولميس لم أعرفها
(5/307)
41 - . ( بابان في الزينة ونحوها )
(5/309)
1 - . باب ما جاء في المرآة وما يقول إذا نظر فيها والتيمن في كل شيء
(5/309)
8875 - عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا نظر في المرآة قال :
الحمد لله الذي حسن خلقي وخلقي وزان مني ما شان من غيري
وإذا اكتحل جعل في كل عين اثنين وواحدا بينهما وكان إذا لبس نعليه بدأ باليمين
وإذا خلع خلع اليسرى وكان إذا دخل المسجد أدخل رجله اليمنى وكان يحب التيمن في كل
شيء أخذا وعطاء
رواه أبو يعلى وفيه عمرو بن حصين وهو متروك
(5/309)
2 - . باب ما تنبغي المحافظة عليه
(5/309)
8876 - عن عائشة قالت : كان لا يفارق مسجد رسول الله صلى الله
عليه و سلم سواكه ومشطه وكان ينظر في المرآة إذا سرح لحيته
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أرقم الزهري وهو ضعيف
(5/309)
8877 - وعن عائشة قالت : خمس لم يكن رسول الله صلى الله عليه و
سلم يدعهن في سفر ولا حضر : المرآة والمكحلة والمشط والمدرا والسواك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن يحيى أبو أمية وهو متروك . ص . 310
(5/309)
8878 - وعن أم الدرداء قالت : سألت عائشة : ما كنت إذا سافرت مع
رسول الله صلى الله عليه و سلم أو حججت أو غزوت معه ما كنت تزودينه ؟ قالت : كانت
أزوده فأزوده : دهنا ومشطا ومرآة ومقصا ومكحلة وسواكا
وفي رواية : ومقصين بدل مقص
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن حفص الوصاني وهو ضعيف
(5/310)
42 - . باب زينة النساء واختضابهن بالحناء
(5/310)
8879 - عن أم ليلى قالت : بايعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
فكان فيما أخذ علينا :
أن نختضب الغمس ونمتشط بالعسل ولا نعطل أيدينا من خضاب
وقالت : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كانت إحدانا تقدر أن تتخذ في
يديها مسكتين من فضة فإن لم تقدر فصدت يديها ولو بسير وقال : " لا تشبهن
بالرجال "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بإسناد واحد على مرتين وفي إسناده من لم أعرفه
(5/310)
8880 - وعن امرأة وكانت قد صلت القبلتين مع رسول الله صلى الله
عليه و سلم قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " اختضبي
تترك إحداكن الخضاب حتى تكون يدها كيد الرجل "
فما تركت الخضاب وإنها لابنة ثمانين
رواه أحمد وفيه من لم أعرفهم وابن إسحاق وهو مدلس
(5/310)
8881 - وعن ابن عمر قال : دخل على النبي صلى الله عليه و سلم
نسوة من الأنصار فقال : ص . 311
يا نساء الأنصار اختضبن غمسا واخفضن ولا تنهكن فإنه أحظى عند أزواجكن وإياكن وكفر
المنعمين
قال مندل : يعني الزوج
رواه البزار وفيه مندل بن علي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات
(5/310)
8882 - وعن ابن عباس أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه و سلم
تبايعه فقالت ولم تكن مختضبة فلم يبايعها حتى اختضبت
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(5/311)
8883 - وعن السوداء قالت : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم
لأبايعه فقال : " اذهبي فاختضبي ثم تعالي حتى أبايعك "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه من لم أعرفه
(5/311)
8884 - وعن مسلم بن عبد الرحمن قال : رأيت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يبايع النساء عام الفتح على الصفا فجاءت امرأة كأن يدها يد الرجل فأبى
أن يبايعها حتى ذهبت فغيرت يدها بصفرة
وأتاه رجل في يده خاتم من حديد فقال : " ما طهر الله يدا فيها خاتم من حديد
" . ص . 312
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه شميسة بنت نبهان ولم أعرفها وبقية رجاله
ثقات
(5/311)
8885 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا تطيبت المرأة لغير زوجها فإنما هو نار في شنار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه امرأتان لم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
(5/312)
43 - . باب الختان
(5/312)
8886 - عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأم
عطية - ختانة كانت بالمدينة - :
إذا خفضت فأشمي ولا تنهكي فإنه أسرى للوجه وأحظى عند الزوج
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(5/312)
44 - . ( أبواب فيما نهي عنه من الزينة )
(5/312)
1 - . باب ما جاء في التماثيل والصور
(5/312)
8887 - عن علي قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في
جنازة فقال :
أيكم ينطلق إلى المدينة فلا يدع بها وثنا إلا كسره ولا قبرا إلا سواه ولا صورة إلا
لطخها ؟
فقال رجل : أنا يا رسول الله قال : [ فانطلق ] فهاب أهل المدينة [ فرجع فقال علي :
أنا أنطلق يا رسول الله . قال : " فانطلق " ] قال : فانطلق ثم رجع قال :
ص . 313
يا رسول الله لم أدع بها وثنا إلا كسرته ولا قبرا إلا سويته ولا صورة إلا لطختها
ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من عاد إلى صنعة شيء من هذا فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم
ثم قال : " لا تكونن مختالا ولا فتانا ولا تاجرا إلا تاجر خير فإن أولئك هم
المسبوقون بالعمل "
(5/312)
8888 - وفي رواية : عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله
عليه و سلم بعث رجلا من الأنصار أن يسوي كل قبر وأن يلطخ كل صنم فقال : يا رسول
الله إني أكره أن أدخل بيوت قومي قال : فأرسلني . فذكر نحوه
روى الأول أحمد وروى الثاني ابنه عبد الله
(5/313)
8889 - وفي رواية : عن رجل من أهل البصرة - قال : ويكنيه أهل
البصرة أبا مورع قال : وأهل الكوفة يكنونه بأبي محمد - قال : كان رسول الله صلى
الله عليه و سلم . فذكر نحو حديث أحمد الأول ولم يقل عن علي وقال فيه :
ولا صورة إلا طلخها
بدل : " لطخها "
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه أحمد وابنه وفيه أبو محمد الهذلي ويقال : أبو مورع ولم أجد من وثقه وقد روى
عنه جماعة ولم يضعفه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/313)
8890 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
" اجلسي حتى يأتيني جبريل فتسلمين عليه ويدعو لك بالخير " فجاء جبريل
فقام بالباب ثم رجع ولم يدخل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما بال
جبريل رجع ولم يدخل ؟ " فلقيه رسول الله صلى الله عليه و سلم نزلة أخرى فقال
: " يا جبريل جلست عائشة لتسلم عليك وتدعو لها بالخير فرجعت عن ص . 314
بابنا ولم تدخل علينا ؟ " . فقال جبريل : إني جئت لأدخل عليكم فوجدت تلك
الدويبة أو التمثال
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن سعيد بن أبي مريم
قال ابن أبي حاتم : مجهول وفيه مستور وبقية رجاله ثقات
(5/313)
8891 - وعن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
:
وعدني جبريل موعدا وإنه أبطأ علي
ثم قال : " إنما منعني من ذلك صوت جرس أو صورة في بيت "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير وهو ضعيف
(5/314)
8892 - وعن أبي أيوب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة ولا كلب
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله رجال الصحيح
(5/314)
8893 - وعن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل
البيت فرأى صورة [ فدعا بماء ] فجعل يمحوها ويقول : " قاتل الله قوما يصورون
ما لا يخلقون "
رواه الطبراني وفيه خالد بن يزيد العمري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/314)
8894 - وعن صفية بنت شيبة قالت : ص . 315
رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم بل ثوبا وهو في الكعبة ثم جعل يضرب التصاوير
التي فيها
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/314)
8895 - وعن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
لا تدخل الملائكة بيتا فيه صورة تمثال والمصورون يعذبون يوم القيامة في النار يقول
لهم الرحمن : قوموا إلى ما صورتم فلا يزالون يعذبون حتى تنطق الصور ولا تنطق
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني وفيه محمد بن أبي الزعيزعة وهو ضعيف
(5/315)
8896 - وعن أم سلمة قالت : كان لي غزال من ذهب فأمرني النبي صلى
الله عليه و سلم أن أتصدق به ففعلت
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/315)
8897 - وعن أبي هريرة - رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه و
سلم - في التماثيل :
رخص فيما كان يوطأ وكره ما كان منصوبا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أرقم وهو ضعيف
(5/315)
2 - . باب تأذي الملائكة بالنحاس
(5/315)
8898 - عن عبد الله بن عمر قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم
بصنم من نحاس فضرب ظهره بظهر كفه ثم قال : " خاب وخسر من عبدك من دون الله
" . ثم أتى النبي صلى الله عليه و سلم جبريل ومعه ملك فتنحى الملك فقال ص .
316
النبي صلى الله عليه و سلم : " ما شأنه تنحى ؟ " قال : إنه وجد منك ريح
نحاس وإنا لا نستطيع ريح النحاس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يزيد بن يوسف الصنعاني ضعفه ابن معين وغيره وهو
متروك وأثنى عليه أبو مسهر وأبو سبرة قال الذهبي : لا يعرف وبقية رجاله ثقات
(5/315)
3 - . باب ما جاء في الجرس
(5/316)
8899 - عن مولى لعائشة أنه كان يقود بها أنها كانت إذا سمعت صوت
الجرس أمامها قالت : قف بي فيقف حتى لا تسمعه وإذا سمعته وراءها قالت : أسرع بي
حتى لا أسمعه قالت : وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن له تابعا من الجن
رواه أحمد . ومولى عائشة لم أعرفه
(5/316)
8900 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر
بالأجراس أن تقطع من أعناق الإبل يوم بدر
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/316)
8901 - وعن حويطب بن عبد العزى - وقال بعضهم : حويط والصحيح
حويطب - أنه رأى رفقة فيها جرس فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
" لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس "
رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح . ص . 317
(5/316)
8902 - وعن حوط بن عبد العزى أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر
بقطع الجرس
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/317)
8903 - وعن جابر قال : أمر النبي صلى الله عليه و سلم في غزوة
غزاها بالأجراس أن تقطع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وفيه توثيق لين وبقية رجاله
رجال الصحيح
(5/317)
8904 - وعن أنس قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
فسمع صوت جرس فقال :
الملائكة لا تتبع رفقة فيها جرس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن ميمون وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان وبقية
رجاله رجال الصحيح
(5/317)
8905 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لا تقرب الملائكة عيرا فيها جرس ولا بيتا فيه جرس
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(5/317)
8906 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر بقطع
الأجراس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جرير بن المسلم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
وقد تقدم حديث عمر في باب التماثيل
(5/317)
23 - . كتاب الخلافة
(5/317)
1 - . ( أبواب في الخلافة والإمارة )
(5/317)
1 - . باب الخلفاء الأربعة
(5/317)
8907 - ص . 321 عن علي أنه قال يوم الجمل : إن رسول الله صلى
الله عليه و سلم لم يعهد إلينا عهدا نأخذ به في إمارة ولكنه شيء رأيناه من قبل
أنفسنا ثم استخلف أبو بكر رحمة الله على أبي بكر فأقام واستقام ثم استخلف عمر رحمة
الله على عمر فأقام واستقام حتى ضرب الدين بجرانه
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/321)
8908 - وعن عبد خير قال : قام علي بن أبي طالب عليه السلام على
المنبر فذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : قبض رسول الله صلى الله عليه و
سلم واستخلف أبو بكر فعمل بعمله وسار بسيرته حتى قبضه الله على ذلك ثم استخلف عمر
فعمل بعملهما وسار بسيرتهما حتى قبضه الله على ذلك
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/321)
8909 - وعن علي قال : قيل : يا رسول الله من نؤمر بعدك ؟ قال :
" إن تؤمروا ص . 322
أبا بكر تجدوه أمينا زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة وإن تؤمروا عمر تجدوه قويا
أمينا لا تأخذه في الله لومة لائم وإن تؤمروا عليا ولا أراكم فاعلين تجدوه هاديا
مهديا يأخذ بكم الطريق المستقيم "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار ثقات
(5/321)
8910 - وعن حذيفة بن اليمان قال : قالوا : يا رسول الله ألا
تستخلف علينا ؟ قال : " إني إن أستخلف عليكم فتعصون خليفتي ينزل عليكم العذاب
" . قالوا : ألا نستخلف أبا بكر ؟ قال : " إن تستخلفوه تجدوه ضعيفا في
بدنه قويا في أمر الله " قالوا : ألا نستخلف عمر ؟ قال : " إن تستخلفوه
تجدوه قويا في بدنه قويا في أمر الله " . قالوا : ألا نستخلف عليا ؟ قال :
" إن تستخلفوه ولن تفعلوا يسلك بكم الطريق المستقيم وتجدوه هاديا مهديا
"
رواه البزار وفيه أبو اليقظان عثمان بن عمير وهو ضعيف
(5/322)
8911 - وعن عائشة قالت : لما أسس رسول الله صلى الله عليه و سلم
مسجد المدينة جاء بحجر فوضعه وجاء أبو بكر بحجر فوضعه وجاء عمر بحجر فوضعه وجاء
عثمان بحجر فوضعه قالت : فسئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك فقال : "
هذا أمر الخلافة من بعدي "
رواه أبو يعلى عن العوام بن حوشب عمن حدثه عن عائشة ورجاله رجال الصحيح غير
التابعي فإنه لم يسم
ويأتي حديث جرير بعد ذلك
(5/322)
8912 - وعن أنس قال : جاء النبي صلى الله عليه و سلم فدخل إلى
بستان فجاء آت فدق الباب ص . 323
فقال : " يا أنس قم فافتح له وبشره بالجنة وبالخلافة من بعدي " . قلت :
يا رسول الله أعلمه ؟ قال : " أعلمه " فإذا أبو بكر فقلت له : أبشر
بالجنة وأبشر بالخلافة من بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم
ثم جاء آت فدق الباب فقال : " يا أنس قم فافتح له وبشره بالجنة وبشره
بالخلافة من بعد أبي بكر " . قال : قلت : يا رسول الله أعلمه ؟ قال : "
أعلمه " فخرجت فإذا عمر قال : قلت له : أبشر بالجنة وأبشر بالخلافة من بعد
أبي بكر
قال : ثم جاء آت فدق الباب فقال : " يا أنس قم فافتح له وبشره بالجنة وبشره
بالخلافة من بعد عمر وأنه مقتول " . قال : فخرجت فإذا عثمان قال : قلت له :
أبشر بالجنة وبالخلافة من بعد عمر وإنك مقتول
قال : فدخل على النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله لمه ؟ والله ما
تعنيت ولا تمنيت ولا مسست فرجي منذ بايعتك . قال : " هو ذاك يا عثمان "
رواه أبو يعلى والبزار إلا أنه قال :
سيلي أمر أمتي من بعد أبي بكر وعمر وأنه سيلقى من الرعية شدة
فأمره عند ذلك أن يكف
وفيه صقر بن عبد الرحمن وهو كذاب
وفي إسناد البزار عتبة أبو عمرو ضعفه النسائي وغيره ووثقه ابن حبان وبقية رجاله
ثقات
ورواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال البزار إلا أنه قال في عثمان : فاسترجع
ثم دخل . والباقي بمعناه
(5/322)
8913 - وعن ابن عمر قال : كنا نقول في عهد رسول الله صلى الله
عليه و سلم : أبو بكر وعمر وعثمان . يعني في الخلافة . ص . 324
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : في الخلافة
رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح
(5/323)
8915 - وعن ابن عمر قال : كنا نقول في عهد رسول الله صلى الله
عليه و سلم : من يكون أولى الناس بهذا الأمر ؟ فنقول : أبو بكر ثم نقول : أرأيتم
إن قبض أبو بكر من يكون أولى الناس بهذا الأمر ؟ فنقول : عمر بن الخطاب ثم نقول :
أرأيتم إن قبض عمر بن الخطاب من يكون أولى الناس بهذا الأمر ؟ فنقول : عثمان
رواه الطبراني وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو كذاب
(5/324)
8916 - وعن [ أبي ] خراش بن أمية قال : كنت أطلب حاجة إلى النبي
صلى الله عليه و سلم قلت : فإن لم أجدك ؟ قال : " فائت أبا بكر " قلت :
فإن لم أجد أبا بكر ؟ قال : " فائت عمر " قلت : فإن لم أجد عمر ؟ قال :
" فعثمان " قلت : فإن لم أجد عثمان ؟ فسكت فأعدت ذلك مرتين أو ثلاثة
يقول ذلك فقلت في نفسي : ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
رواه البزار وفيه الواقدي ومن لم أعرفه
(5/324)
8917 - وعن جرير قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم
المدينة قال لأصحابه : " انطلقوا بنا إلى أهل قباء نسلم عليهم " .
فأتاهم فسلموا عليه ورحبوا به ثم قال : " يا أهل قباء ائتوني بأحجار من هذه
الحرة " فجمعت عنده أحجار كثيرة ومعه عنزة له فخط قبلتهم فأخذ حجرا فوضعه
رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال : " يا أبا بكر خذ حجرا فضعه إلى حجري
" ثم قال : " يا عمر خذ حجرا فضعه إلى جنب حجر أبي بكر " ثم قال :
" يا عثمان خذ حجرا فضعه إلى جنب حجر عمر " ثم التفت إلى الناس بأخرى
فقال : " وضع رجل حجره حيث أحب على ذلك الخط "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه . ص . 325
(5/324)
8917 - وعن سفينة أن رجلا قال : يا رسول الله رأيت كأن ميزانا
دلي من السماء فوزنت بأبي بكر فرجحت بأبي بكر ثم وزن أبو بكر بعمر فرجح أبو بكر
بعمر ثم وزن عمر بعثمان فرجح عمر ثم رفع الميزان . فاستهلها رسول الله صلى الله
عليه و سلم خلافة نبوة ثم يؤتي الله الملك من يشاء
رواه البزار وفيه مؤمل بن إسماعيل وثقه ابن معين وابن حبان وضعفه البخاري وغيره
وبقية رجاله ثقات
(5/325)
8918 - وعن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
يكون بعدي اثنا عشر خليفة منهم أبو بكر الصديق لا يلبث بعدي إلا قليلا وصاحب رحا
دارة العرب يعيش حميدا ويموت شهيدا
فقال رجل : من هو ؟ قال : " عمر بن الخطاب " ثم التفت رسول الله صلى
الله عليه و سلم إلى عثمان بن عفان فقال : " يا عثمان إن ألبسك الله قميصا
فأرادك الناس على خلعه فلا تخلعه فوالله لئن خلعته لا ترى الجنة حتى يلج الجمل في
سم الخياط "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه مطلب بن شعيب قال ابن عدي : لم أر له حديثا
منكرا غير حديث واحد غير هذا وبقية رجاله وثقوا
(5/325)
8919 - وعن ابن عباس في قول الله عز و جل : { وإذ أسر النبي إلى
بعض أزواجه حديثا } قال : دخلت حفصة على النبي صلى الله عليه و سلم في بيتها وهو
يطأ مارية فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تخبري عائشة حتى أبشرك ببشارة إن أباك يلي من بعد أبي بكر إذا أنا ص . 326
مت
فذهبت حفصة فأخبرت عائشة أنها رأت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يطأ مارية
وأخبرتها أن النبي صلى الله عليه و سلم أخبرها أن أبا بكر يلي بعد رسول الله صلى
الله عليه و سلم ويلي عمر بعده . فقالت عائشة للنبي صلى الله عليه و سلم : من
أنبأك هذا ؟ قال : " نبأني العليم الخبير " . فقالت عائشة : لا أنظر
إليك حتى تحرم مارية . فحرمها فأنزل الله عز و جل : { يا أيها النبي لم تحرم ما
أحل الله لك }
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان والضحاك بن
مزاحم لم يسمع من ابن عباس وبقية رجاله ثقات
(5/325)
8920 - وعن عصمة قال : قدم رجل من خزاعة فلقيه علي فقال : ما
جاء بك ؟ قال : جئت أسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم : إلى من ندفع صدقة
أموالنا إذا قبضك الله ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إلى أبي بكر
" قال : فإذا قبض أبو بكر فإلى من ؟ قال : " إلى عمر " . قال :
فإذا قبض عمر فإلى من ؟ قال : إلى عثمان " . قال : فإذا قبض عثمان فإلى من ؟
قال : " انظروا لأنفسكم "
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف جدا
(5/326)
8921 - وعن عصمة قال : قدم رجل من أهل البادية بإبل له فلقيه
رسول الله صلى الله عليه و سلم فاشتراها منه فلقيه علي فقال : ما أقدمك ؟ قال :
قدمت بإبل فاشتراها رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : فنقدك ؟ قال : لا ولكن
بعتها منه بتأخير . فقال له علي : ارجع إليه فقل له : يا رسول الله إن حدث بك حدث
فمن يقضي [ مالي ؟ وانظر ما يقول لك . فارجع إلي حتى تعلمني . فقال : يا رسول الله
إن حدث بك حدث فمن يقضيني ؟ ] قال : " أبو بكر " . فأعلم عليا . فقال له
: ارجع فسله إن حدث بأبي بكر [ حدث ] فمن يقضي ؟ فسأله فقال : " عمر "
فجاء فأعلم عليا فقال له : ارجع فسله إذا مات عمر فمن يقضي ؟ فجاءه فسأله فقال له
رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ويحك إذا مات عمر فإن استطعت أن تموت فمت
"
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
(5/326)
8922 - ص . 327 وعن حذيفة قال : قبض رسول الله صلى الله عليه و
سلم فاستخلف الله أبا بكر ثم قبض أبو بكر فاستخلف الله عمر ثم قبض عمر فاستخلف
الله عثمان
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(5/327)
8923 - وعن ابن عمر قال : لما مات رسول الله صلى الله عليه و
سلم نظر المسلمون خيرهم فاستخلفوه وهو أبو بكر فلما مات نظر خير المسلمين
فاستخلفوه عليهم وهو عمر فلما مات عمر - أو قتل - نظر المسلمون خيرهم فاستخلفوه
وهو عثمان إن تقتلوه فائتوني بخير منه والله ما أرى أن تفعلوا
رواه الطبراني وفيه علي بن حسان العطار ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/327)
8924 - وعن أبي ذر قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم
فأخذ حصيات فسبحن في يده ثم وضعهن فخرسن ثم أخذهن فسبحن في يده ثم أعطاهن أبا بكر
فسبحن في يده ثم وضعهن فخرسن ثم أخذهن النبي صلى الله عليه و سلم فسبحن في يده ثم
وضعهن فخرسن ثم أعطاهن عمر فسبحن في يده ثم أخذهن النبي صلى الله عليه و سلم فسبح
في يده ثم وضعهن فخرسن ثم أعطاهن عثمان فسبحن في يده ثم أعطاهن عليا فوضعهن فخرسن
قال الزهري : هي الخلافة التي أعطاها الله أبا بكر وعمر وعثمان . ص . 328
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف وله طريق أحسن من هذا في
علامات النبوة وإسناده صحيح وليس فيها قول الزهري في الخلافة
(5/327)
8925 - وعن النعمان بن بشير قال : بينما زيد بن خارجة يمشي في بعض
طرق المدينة إذ خر ميتا بين الظهر والعصر فنقل إلى أهله وسجي بين ثوبين وكساء بين
المغرب والعشاء اجتمعن نسوة من الأنصار فصرخوا حوله إذ سمعوا صوتا من تحت الكساء
يقول : أنصتوا أيها الناس مرتين فحسر عن وجهه وصدره فقال : محمد رسول الله صلى
الله عليه و سلم النبي الأمي خاتم النبيين كان ذلك في الكتاب ثم قيل على لسانه صدق
صدق أبو بكر الصديق خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم القوي الأمين كان ضعيفا
في بدنه قويا في أمر الله كان ذلك في الكتاب الأول ثم قيل على لسانه : صدق صدق
ثلاثا
والأوسط : عبد الله [ عمر ] أمير المؤمنين رضي الله عنه الذي كان لا يخاف في الله
لومة لائم وكان يمنع الناس أن يأكل قويهم ضعيفهم كان ذلك في الكتاب الأول ثم قيل
على لسانه : صدق صدق
ثم قال : عثمان أمير المؤمنين رحيم بالمؤمنين خلت اثنتان وبقي أربع واختلف الناس
ولا نظام لهم وانتحبت الأحماء - يعني تنتهك المحارم - ودنت الساعة وأكل الناس
بعضهم بعضا . ص . 329
(5/328)
8926 - وفي رواية عن النعمان بن بشير قال : لما توفي زيد بن
خارجة انتظرت خروج عثمان فقلت : يصلي ركعتين فكشف الثوب عن وجهه فقال : السلام
عليكم السلام عليكم وأهل البيت يتكلمون قال : فقلت وأنا في الصلاة : سبحان الله
سبحان الله . فقال : انصتوا انصتوا . والباقي بنحوه
رواه كله الطبراني في الكبير والأوسط باختصار كثير بإسنادين ورجال أحدهما في
الكبير ثقات
(5/329)
8927 - وعن أبي الطفيل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
رأيت فيما يرى النائم كأني أنزع أرضا وردت على غنم سود وغنم عفر فجاء أبو بكر فنزع
ذنوبا أو ذنوبين وفيهما ضعف والله يغفر له . ثم جاء عمر فنزع فاستحالت غربا فملأ
الحوض وأروى الواردة فلم أر عبقريا أحسن نزعا من عمر فأولت [ أن ] السود العرب وأن
العفر العجم
رواه أحمد وفيه علي بن يزيد وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/329)
8928 - وعن حذيفة قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى
جزيرة العرب فملأها قسطا وعدلا ثم طعن بهم أبو بكر فطعن بهم ظعنة رغيبة ثم طعن بهم
عمر فطعن بهم ظعنة رغيبة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعد بن حذيفة ولم أعرفه
(5/329)
8929 - وعن سعيد بن يحيى بن قيس بن عيسى عن أبيه أن حفصة قالت :
يا رسول الله إنك إذا اعتللت قدمت أبا بكر ؟ فقال : " لست أنا الذي قدمته
ولكن الله الذي قدمه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(5/329)
8930 - وعن عبد الرحمن بن أبي بكر قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : ص . 330
ائتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده أبدا
ثم ولانا قفاه ثم أقبل علينا فقال : " يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر
"
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/329)
8931 - وعن العباس قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه و
سلم وعنده نساء فاستترن مني إلا ميمونة فقال : " لا يبقى أحد [ في البيت ]
شهد اللد إلا لد إلا أن يميني لم تصب العباس " . ثم قال : " مروا أبا
بكر يصلي بالناس " فقالت عائشة لحفصة : قولي له : إن أبا بكر رجل إذا قام ذلك
المقام بكى قال : " مروا أبا بكر ليصل بالناس " فقام فصلى فوجد النبي
صلى الله عليه و سلم في نفسه خفة فجاء فنكص أبو بكر فأراد أن يتأخر فجلس إلى جنبه
ثم اقترأ
رواه أحمد والطبراني والبزار باختصار كثير وأبو يعلى أتم منهم وفيه قيس بن الربيع
وثقه شعبة والثوري وبقية رجاله ثقات
(5/330)
8932 - وعن سهل بن سعد قال : كان كون من الأنصار فأتاهم رسول
الله صلى الله عليه و سلم ليصلح بينهم ثم رجع وقد أقيمت الصلاة وأبو بكر يصلي
بالناس فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم خلف أبي بكر رضي الله عنه
رواه الطبراني وهو في الصحيح خلا قوله : فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم خلف
أبي بكر . وفي إسناد الطبراني عبد الله بن جعفر بن نجيح وهو ضعيف جدا . ص . 331
(5/330)
8933 - وعن أنس قال : لما مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم
مرضه الذي توفي فيه أتاه بلال يؤذنه بالصلاة فقال بعد مرتين : " يا بلال قد
بلغت فمن شاء فليصل ومن شاء فليدع " فرجع إليه بلال فقال : [ يا رسول الله ]
بأبي أنت وأمي من يصلي ؟ قال : " مروا أبا بكر فليصل بالناس " . [ فلما
أن تقدم أبو بكر رفعت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم الستور قال : فنظرنا إليه
كأنه ورقة بيضاء عليه خميصة فذهب أبو بكر يتأخر وظن أنه يريد أن يخرج من الصلاة
فأشار رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أبي بكر أن يقوم فيصلي فصلى أبو بكر
بالناس فما رأيناه بعد ]
رواه أحمد وفيه سفيان بن حسين وهو ضعيف في الزهري وهذا من حديثه عنه
(5/331)
8934 - وعن بريدة قال : مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال
: " مروا أبا بكر فليصل بالناس " . فقالت عائشة : يا رسول الله إن أبي
رجل رقيق . فقال : " مروا أبا بكر فليصل بالناس فإنكن صواحبات يوسف " .
فأم أبو بكر الناس والنبي صلى الله عليه و سلم حي
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/331)
8935 - وعن سالم بن عبيد - وكان من أصحاب الصفة - قال : أغمي
على رسول الله صلى الله عليه و سلم في مرضه فأفاق فقال : " حضرت الصلاة ؟
" قلنا : نعم قال : " مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس
" . فقالت عائشة رضي الله عنها : إن أبي رجل أسيف فلو أمرت غيره فليصل بالناس
. ثم أغمي عليه فأفاق فقال : " هل حضرت الصلاة ؟ " قلت : نعم . قال :
مروا بلالا فليؤذن ومروا أبا بكر فليصل بالناس " . فقالت عائشة رضي الله عنها
: إن أبي رجل أسيف فلو أمرت غيره فليصل بالناس . ص . 332
ثم أغمي عليه فأفاق فقال : " أقيمت الصلاة ؟ " قلنا : نعم . قال :
" ائتوني بإنسان أعتمد عليه " . فجاءه بريدة وإنسان آخر فاعتمد عليهما
فأتى المسجد فدخله وأبو بكر رضي الله عنه يصلي بالناس فذهب أبو بكر يتنحى فمنعه
رسول الله صلى الله عليه و سلم وأجلس إلى جنب أبي بكر حتى فرغ من صلاته فقبض رسول
الله صلى الله عليه و سلم فقال عمر : لا أسمع أحدا يقول مات رسول الله صلى الله
عليه و سلم إلا ضربته بالسيف . فأخذ أبو بكر بذراعي فاعتمد علي وقام يمشي حتى جئنا
فقال : أوسعوا فأوسعوا له فأكب عليه ومسه قال : { إنك ميت وإنهم ميتون } . قالوا :
يا صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم مات رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال :
نعم فعلموا أنه كما قال قالوا : يا صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم أنصلي على
رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم [ قالوا : كيف نصلي عليه ؟ قال ] :
يدخل قوم فيكبرون ويدعون ويصلون ثم ينصرفون ويجئ آخرون حتى يفرغوا
قالوا : يا صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم أيدفن رسول الله صلى الله عليه و
سلم ؟ قال : نعم . قالوا : وأين يدفن ؟ قال : حيث قبض فإن الله تبارك وتعالى لم
يقبضه إلا في بقعة طيبة فعلموا أنه كما قال ثم قام فقال : عندكم صاحبكم فأمرهم
يغسلونه ثم خرج واجتمع المهاجرون يتشاورون فقالوا : انطلقوا إلى إخواننا من
الأنصار فإن لهم في هذا الأمر نصيبا فانطلقوا فقال رجل من الأنصار : منا أمير
ومنكم أمير فأخذ عمر رضي الله عنه بيد أبي بكر فقال : أخبروني من له هذه الثلاث ؟
{ ثاني اثنين إذ هما في الغار } [ من هما ؟ ] { إذ يقول لصاحبه لا تحزن } من صاحبه
؟ { إن الله معنا } فأخذ بيد أبي بكر فضرب عليها وقال للناس : بايعوه فبايعوه بيعة
حسنة جميلة . ص . 333
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/331)
8936 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : لما قبض رسول
الله صلى الله عليه و سلم قالت الأنصار : منا أمير ومنكم أمير فأتاهم عمر فقال :
يا معشر الأنصار ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر أبا بكر أن
يؤم بالناس فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر ؟ قالوا : نعوذ بالله أن نتقدم أبا
بكر
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه عاصم بن أبي النجود وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال
الصحيح
(5/333)
8937 - وعن أبي البختري قال : قال عمر لأبي عبيدة : ابسط يدك
حتى أبايعك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " أنت أمين هذه
الأمة " . فقال أبو عبيدة : ما كنت لأتقدم بين يدي رجل أمره رسول الله صلى
الله عليه و سلم أن يؤمنا فأمنا حتى مات
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا البختري لم يسمع من عمر
(5/333)
8938 - وعن أبي سعيد الخدري قال : لما توفي رسول الله صلى الله
عليه و سلم قام خطباء الأنصار فقالوا : يا معشر المهاجرين إن رسول الله صلى الله
عليه و سلم كان إذا بعث رجلا منكم قرنه برجل منا فنحن نرى أن يلي هذا الأمر رجلان
رجل منا ورجل منكم فقام زيد بن ثابت رضي الله عنه فقال : إن رسول الله صلى الله
عليه و سلم كان من المهاجرين وكنا أنصار رسول الله صلى الله عليه و سلم فنحن أنصار
من يقوم مقامه . فقال أبو بكر : جزاكم الله خيرا من حي يا معشر الأنصار وثبت
قائلكم والله لو قلتم غير ذلك ما صالحناكم
رواه الطبراني وأحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 334
(5/333)
8939 - وعن عيسى بن عطية قال : قام أبو بكر الصديق الغد - حين
بويع - فخطب الناس فقال : أيها الناس إني قد أقلتكم رأيكم إني لست بخيركم فبايعوا
خيركم فقاموا إليه فقالوا : يا خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم أنت والله
خيرنا . فقال : يا أيها الناس إن الناس دخلوا في الإسلام طوعا وكرها فهم عواد الله
وجيران الله فإن استطعتم أن لا يطلبنكم الله بشيء من ذمته فافعلوا إن لي شيطانا
يحضرني فإذا رأيتموني فأجيبوني لا أمثل بأشعاركم وأبشاركم يا أيها الناس تفقدوا
ضرائب علمائكم إنه لا ينبغي للحم نبت من سحت أن يدخل الجنة ألا وراعوني بأنصاركم
فإن استقمت فاتبعوني وان زغت فقوموني وإن أطعت الله فأطيعوني وإن عصيت الله
فاعصوني
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن سليمان وهو ضعيف وعيسى بن عطية لم أعرفه
(5/334)
8940 - وعن قيس بن أبي حازم قال : إني لجالس عند أبي بكر الصديق
خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد وفاته بشهر - قال : فذكر قصة - فنودي في
الناس : إن الصلاة جامعة فاجتمع الناس فصعد المنبر - شيئا صنع له كان يخطب عليه
وهي أول خطبة في الإسلام - قال : فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أيها الناس ولوددت
أن هذا كفانيه غيري ولئن أخذتموني بسنة نبيكم ما أطيقها إن كان لمعصوما من الشيطان
وإن كان لينزل عليه الوحي من السماء
رواه أحمد وفيه عيسى بن المسيب البجلي وهو ضعيف
(5/334)
8941 - وعن ابن أبي مليكة قال : قيل لأبي بكر : يا خليفة الله .
قال : أنا خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا راض به [ وأنا راض به ] . ص .
335
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن ابن أبي مليكة لم يدرك الصديق
(5/334)
8942 - وعن قيس - يعني ابن أبي حازم - قال : رأيت عمر وبيده
عسيب نخل وهو [ يجلس الناس ] يقول : اسمعوا وأطيعوا لخليفة رسول الله صلى الله
عليه و سلم فجاء مولى لأبي بكر - يقال له : سديد - بصحيفة فقرأها على الناس قال :
يقول أبو بكر : اسمعوا وأطيعوا لمن في هذه الصحيفة فوالله ما ألوتكم قال قيس :
فرأيت عمر بعد ذلك على المنبر
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/335)
8943 - وعن عائشة قالت : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم
فقال :
يا عائشة لو كان عندنا من يحدثنا
قالت : قلت : يا رسول الله ألا أبعث إلى أبي بكر ؟ فسكت ثم قال :
لو كان عندنا من يحدثنا
قالت : قلت : يا رسول الله ألا أبعث إلى عمر ؟ فسكت قالت : ثم دعا وصيفا بين يديه
فساره فذهب قالت : فإذا عثمان يستأذن فأذن له فدخل فناجاه النبي صلى الله عليه و
سلم طويلا ثم قال "
يا عثمان إن الله عز و جل يقمصك قميصا فإن أرادك المنافقون على خلعه فلا تخلعه ولا
كرامة
يقولها مرتين أو ثلاثا
قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه أحمد وفيه فرج بن فضالة وقد وثق وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 336
(5/335)
8944 - وعن زيد بن أسلم أن عمر رضى الله عنه قال للستة الذين
خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو عنهم راض قال : بايعوا لمن بايع له عبد
الرحمن بن عوف فإن أبى فاضربوا عنقه
قلت : في الصحيح طرف من أوله
رواه الطبراني في الأوسط . وزيد لم يدرك عمر وولده عبد الله وثقه معن بن عيسى
وغيره وضعفه الجمهور
(5/336)
8945 - وعن أبي وائل قال : قلت لعبد الرحمن بن عوف : كيف بايعتم
عثمان وتركتم عليا ؟ قال : ما ذنبي ؟ قد بدأت بعلي فقلت : أبايعك على كتاب الله
وسنة رسوله وسيرة أبي بكر وعمر ؟ قال : فقال : فيما استطعت ؟ قال : ثم عرضتها على
عثمان فقبلها
رواه عبد الله بن أحمد وفيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف جدا
(5/336)
8946 - وعن فضالة بن أبي فضالة - وكان أبو فضالة من أهل بدر -
قال : خرجت مع أبي عائدا لعلي بن أبي طالب في مرض أصابه ثقل منه فقال له أبي : ما
يقيمك بمنزلك هذا ؟ لو أصابك أجلك لم تلك إلا أعراب جهينة تحمل إلى المدينة فإن
أصابك أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك قال علي رضي الله عنه : إن رسول الله صلى الله
عليه و سلم عهد إلي أني : " لا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه - يعني لحيته - من
هذه - يعني هامته - " فقتل وقتل أبو فضالة مع علي عليه السلام [ يوم صفين ] .
ص . 337
رواه أحمد وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات
(5/336)
8947 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا علي إن وليت الأمر بعدي فأخرج أهل نجران من جزيرة العرب
رواه أحمد وفيه قيس غير منسوب والظاهر أنه قيس بن الربيع وهو ضعيف وقد وثقه شعبة
والثوري وبقية رجاله ثقات
(5/337)
8948 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كنت مع النبي صلى الله عليه
و سلم ليلة وفد الجن فتنفس فقلت : ما لك يا رسول الله ؟ قال : " نعيت إلى
نفسي يا ابن مسعود " . قلت : فاستخلف . قال : " من ؟ " قلت : أبا
بكر . قال : فسكت ثم مضى ساعة ثم تنفس قلت : ما شأنك بأبي أنت وأمي يا رسول الله ؟
قال : " نعيت إلى نفسي يا ابن مسعود " . قلت : فاستخلف . قال : "
من ؟ " قلت : عمر . فسكت ثم مضى ساعة ثم تنفس قلت : ما شأنك يا رسول الله ؟
قال : " نعيت إلى نفسي يا ابن مسعود " . قلت : فاستخلف . قال : "
من ؟ " قلت : علي بن أبي طالب قال : " أما والذي نفسي بيده لئن أطاعوه
ليدخلن الجنة أجمعين أكتعين "
رواه الطبراني وفيه ميناء وهو كذاب
(5/337)
8949 - وعن أبي ميمونة قال : قال معوية بن أبي سفيان : إن أهل
مكة أخرجوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا تكون الخلافة فيهم وإن أهل المدينة
قتلوا عثمان فلا تعود الخلافة فيهم أبدا
رواه الطبراني ورجاله ثقات . ص . 338
(5/337)
8950 - وعن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
إن منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله
فقال أبو بكر : أنا هو يا رسول الله ؟ قال : " لا " . قال عمر : أنا هو
يا رسول الله ؟ قال : " لا ولكنه خاصف النعل " . وكان أعطى عليا نعله
يخصفها
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(5/338)
8951 - وعن علي بن ربيعة قال : سمعت عليا على منبركم هذا يقول :
عهد إلي النبي صلى الله عليه و سلم أن أقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين
رواه أبو يعلى وفيه الربيع بن سهل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/338)
2 - . باب إمرة معاوية
(5/338)
8952 - عن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص أن معاوية أخذ الإداوة
بعد أبي هريرة يتبع رسول الله صلى الله عليه و سلم واشتكى أبو هريرة فبينا هو يوضئ
رسول الله صلى الله عليه و سلم رفع رأسه إليه مرة أو مرتين وهو يتوضأ فقال :
" يا معاوية إن وليت أمرا فاتق الله واعدل " . قال : فما زلت أظن أني
مبتلى بعمل لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى ابتليت
رواه أحمد وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح
ورواه أبو يعلى عن سعيد عن معاوية فوصله ورجاله رجال الصحيح
ورواه الطبراني باختصار عن عبد الملك بن عمير عن معاوية وفيه إسماعيل بن إبراهيم
بن مهاجر وهو ضعيف وقد وثق
(5/338)
3 - . باب إمرة بني العباس
(5/338)
8953 - ص . 339 عن العباس قال : كنت عند النبي صلى الله عليه و
سلم ذات ليلة فقال : " انظر هل يرى في السماء نجم ؟ " قال : قلت : نعم .
قال : " ما ترى ؟ " قال : قلت : الثريا . قال : " أما إنه سيلي هذه
الأمة بعددها من صلبك اثنين في فتنة "
رواه أحمد والطبراني وفيه أبو ميسرة مولى العباس ولم أعرفه إلا في ترجمة أبي قبيل
وبقية رجال أحمد ثقات
(5/339)
8954 - وعن أبي معاوية أنه كان يقول : إن عندي لحديثا ولو أردت
أن آكل به الدنيا أكلتها ولكن لا يسألني الله عن حديث أرفعه إلى السلطان قال أبي :
قلت : ما هو ؟ فقال : لما خرج زيد أتيت خالتي الغد فقلت لها : يا أمه قد خرج زيد
فقالت : المسكين يقتل كما قتل آباؤه . فقلت لها : إنه خرج معه ذوو الحجا . فقالت :
كنت عند أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم فتذاكروا الخلافة فقالت : كنا عند
النبي صلى الله عليه و سلم فتذاكروا الخلافة بعده فقالوا : ولد فاطمة . فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
لا يصلون إليها أبدا ولكنها في ولد عمي وصنو أبي حتى يسلموها إلى الدجال
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/339)
8955 - وعن أنس بن مالك قال :
لا يملك أحد من بني أمية سنة إلا ملك ولد العباس سنين
فقال له رجل من جلسائه : يا أبا حمزة أقاله رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال :
نعم كما أنك ههنا . ص . 340
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بكر بن يونس وهو ضعيف
(5/339)
8956 - وعن أم الفضل قالت : مررت برسول الله صلى الله عليه و
سلم وهو جالس بالحجر فقال : " يا أم الفضل " قلت : لبيك يا رسول الله
قال : " إنك حامل بغلام " قلت : وكيف وقد تحالفت قريش أن لا يأتوا
النساء ؟ قال : " هو ما أقول فإذا وضعتيه فائتيني به " قالت : فلما
وضعته أتيت به النبي صلى الله عليه و سلم فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه
اليسرى وألبأه من ريقه وسماه عبد الله ثم قال : " اذهبي بأبي الخلفاء "
قالت : فأتيت العباس فأعلمته وكان رجلا لباسا جميلا مديد القامة فتلبس ثم أتى
النبي صلى الله عليه و سلم فلما رآه النبي صلى الله عليه و سلم قام إليه فقبل ما
بين عينيه ثم أقعده عن يمينه ثم قال : " هذا عمي فمن شاء فليباه بعمه "
. فقال العباس : بعض القول يا رسول الله . قال : " ولم لا أقول هذا يا عم
وأنت عمي وبقية آبائي ووارثي وخير من أخلف من بعدي من أهلي ؟ " قلت : يا رسول
الله قالت أم الفضل كذا وكذا . قال : " هي يا عباس بعد ثنتين وثلاثين ومائة
ثم منكم السفاح والمنصور والمهدي وهي في أولادهم حتى يكون آخرهم الذي يصلي بالمسيح
عيسى ابن مريم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن راشد الهلالي وقد اتهم بهذا الحديث
(5/340)
8957 - وعن عقبة بن عامر قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و
سلم أخذ بيد عمه العباس ثم قال :
يا عباس إنه لا تكون نبوة إلا كان بعدها خلافة وسيلي من ولدك آخر الزمان سبعة عشر
منهم السفاح ومنهم المنصور ومنهم المهدي وليس بمهدي ومنهم الجموح ومنهم العاقب
ومنهم الواهن من ولدك وويل لأمتي منه كيف يعقرها ويهلكها ويذهب بأموالها هو
وأتباعه على غير دين الإسلام فإذا بويع لصلبه فعند الثامن عشر انقطاع دولتهم وخروج
أهل المغرب من بيوتهم
ص . 341
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الأول بن عبد الله المعلم ولم أعرفه وبقية رجاله
ثقات
(5/340)
8958 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم للعباس :
لن تذهب الدنيا حتى يملك من ولدك يا عم في آخر الزمان عند انقطاع دولتهم وهو
الثامن عشر يكون معه فتنة عمياء صماء يقتل من كل عشرة آلاف تسعة آلاف وتسعمائة لا
ينجو منها إلا اليسير يكون قتالهم بموضع من العراق
قال : فبكى العباس فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما يبكيك ؟
إنهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية يطلبون الدنيا ولا يهتمون للآخرة
"
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ميناء وهو كذاب خبيث
(5/341)
8959 - وعن نفير بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لا يذهب ولد العباس حتى تغيظ عليهم أحياء العرب فيكون أشد ما يكون ليس لهم في
السماء ناصر ولا في الأرض عاذر كأني بهم على بغلاتهم بين ظهراني الكوفة فتقول
العاتق في خدرها : اقتلوهم قتلهم الله لا ترحموهم لا رحمهم الله فطالما لم يرحمونا
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
وتأتي أحاديث من نحو هذا في باب أئمة الظلم والجور إن شاء الله
(5/341)
2 - . باب كيف بدأت الإمامة وما تصير إليه والخلافة والملك
(5/341)
8960 - عن النعمان بن بشير قال : كنا قعودا في المسجد وكان بشير
رجلا يكف حديثه فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال : يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله
صلى الله عليه و سلم في الأمراء ؟ فقال حذيفة : أنا أحفظ خطبته فجلس أبو ثعلبة
فقال حذيفة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 342
تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة
على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء [ الله ] أن يرفعها
ثم تكون ملكا عاضا فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها [ ثم
تكون ملكا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ] ثم تكون
خلافة على منهاج نبوة
ثم سكت
قال حبيب : فلما قام عمر بن عبد العزيز وكان يزيد بن النعمان بن بشير في صحابته
فكتبت إليه بهذا الحديث أذكره إياه فقلت : إني لأرجو أن يكون أمير المؤمنين - يعني
عمر - بعد الملك العاض والجبرية فأدخل كتابي على عمر بن عبد العزيز فسر به وأعجبه
رواه أحمد في ترجمة النعمان والبزار أتم منه والطبراني ببعضه في الأوسط ورجاله
ثقات
(5/341)
8961 - وعن أبي ثعلبة الخشني قال : كان معاذ بن جبل وأبو عبيدة
يتناجيان بينهما بحديث فقلت لهما : ما حفظتما وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم
وكان أوصاهما بي . فقالا : ما أردنا أن ننتجي بشيء دونك إنا ذكرنا حديثا حدثنا
رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعلا يتذاكرانه وقالا :
إنه بدأ هذا الأمر نبوة ورحمة ثم كائن خلافة ورحمة ثم كائن ملكا عضوضا ثم كائن
عتوا وجبرية وفسادا في الأمة يستحلون الحرير والخمر [ والفروج ] والفساد [ في
الأمة ] ينصرون على ذلك ويرزقون أبدا حتى يلقوا الله عز و جل
ص . 343
رواه أبو يعلى والبزار عن أبي عبيدة وحده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إن أول دينكم بدأ نبوة ورحمة
فذكر نحوه
(5/342)
8962 - ورواه الطبراني عن معاذ وأبي عبيدة قالا : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم فذكر نحو حديث أبي يعلى وزاد : " يستحلون الحرير والفروج
والخمور "
وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثقات
(5/343)
8963 - عن أبي ثعلبة الخشني قال : لقيت رسول الله صلى الله عليه
و سلم فقلت : يا رسول الله ادفعني إلى رجل حسن التعليم فدفعني إلى أبي عبيدة بن
الجراح ثم قال :
قد دفعتك إلى رجل يحسن تعليمك وأدبك
فأتيت وهو وبشير بن سعد أبو النعمان يتحدثان فلما رأياني سكتا فقلت : يا أبا عبيدة
والله ما هكذا حدثني رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فاجلس حتى نحدثك فقال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن فيكم النبوة ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم تكون ملكا وجبرية
رواه الطبراني وفيه رجل لم يسم ورجل مجهول أيضا
(5/343)
8964 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أول هذا الأمر نبوة ورحمة ثم يكون خلافة ورحمة ثم يكون ملكا ورحمة ثم يكون إمارة ورحمة
ثم يتكادمون عليها تكادم الحمير فعليكم بالجهاد وإن أفضل جهادكم الرباط وإن أفضل
رباطكم عسقلان
رواه الطبراني ورجاله ثقات . ص . 344
(5/343)
8965 - وعن قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال :
سيكون من بعدي خلفاء ومن بعد الخلفاء أمراء ومن بعد الأمراء ملوك ومن بعد الملوك
جبابرة ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا ثم يؤمر القحطاني
فوالذي بعثني بالحق ما هو دونه
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/344)
8966 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
ثلاثون نبوة وملك ثلاثون وجبروت وما وراء ذلك لا خير فيه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مطر بن العلاء الرملي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/344)
3 - . باب الخلفاء الاثني عشر
(5/344)
8967 - عن مسروق قال : كنا جلوسا عند عبد الله وهو يقرئنا
القرآن فقال رجل : يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله صلى الله عليه و سلم كم
يملك هذه الأمة من خليفة ؟ فقال عبد الله : ما سألني عنها أحد مذ قدمت العراق قبلك
ثم قال : نعم ولقد سألنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي وضعفه الجمهور وبقية
رجاله ثقات . ص . 345
(5/344)
8968 - وعن أبي جحيفة قال : كنت مع عمي عند النبي صلى الله عليه
و سلم وهو يخطب فقال :
لا يزال أمر أمتي صالحا حتى يمضي اثنا عشر خليفة
وخفض بها صوته فقلت لعمي وكان أمامي : ما قال يا عم ؟ قال : " كلهم من قريش
"
رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح
(5/345)
8969 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
إذا ملك اثنا عشر من بني مرة بن كعب وكان البغض والنفاق إلى يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ذؤاد بن علية وهو ضعيف وإسماعيل بن ذؤاد تلميذه ضعيف
جدا أيضا
(5/345)
8970 - وعن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم وهو يخطب على المنبر يقول :
اثنا عشر قيما من قريش لا يضرهم عداوة من عاداهم
فالتفت خلفي فإذا أنا بعمر بن الخطاب رضي الله عنه في أناس فأثبتوا لي الحديث كما
سمعت
قلت : في الصحيح بعضه من حديثه وحديث أبيه فقط
رواه الطبراني
(5/345)
8971 - وفي رواية : " لا تزال هذه "
وفيه روح بن عطاء وهو ضعيف . ص . 346
(5/345)
8972 - رواه البزار عن جابر بن سمرة وحده زاد فيه : ثم رجع -
يعني النبي صلى الله عليه و سلم - إلى بيته فأتيته فقلت : ثم يكون ماذا ؟ قال :
ثم يكون الهرج
ورجاله ثقات
(5/346)
4 - . باب الخلافة في قريش والناس تبع لهم
(5/346)
8973 - عن حميد بن عبد الرحمن قال : توفي رسول الله صلى الله
عليه و سلم وأبو بكر في طائفة من المدينة قال : فجاء فكشف الثوب عن وجهه فقبله
وقال : فداؤك أبي وأمي ما أطيبك حيا وميتا مات محمد صلى الله عليه و سلم ورب
الكعبة قال فذكر الحديث قال : فانطلق أبو بكر وعمر يتقاودان حتى أتوهم فتكلم أبو
بكر فلم يترك شيئا أنزل في القرآن ولا ذكره رسول الله صلى الله عليه و سلم في
شأنهم إلا ذكره قالوا : ولقد علمتم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لو سلكت الناس واديا وسلكت الأنصار واديا سلكت وادي الأنصار
ولقد علمت يا سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال وأنت قاعد : " قريش
ولاة هذا الأمر فبر الناس تبع لبرهم وفاجرهم تبع لفاجرهم " . قال : فقال له
سعد : صدقت نحن الوزراء وأنتم الأمراء
رواه أحمد - وفي الصحيح طرف من أوله - ورجاله ثقات إلا أن حميد بن عبد الرحمن لم
يدرك أبا بكر
(5/346)
8974 - وعن علي بن أبي طالب قال : سمعت أذناي ووعى قلبي من رسول
الله صلى الله عليه و سلم : ص . 348
الناس تبع لقريش صالحهم تبع لصالحهم وشرارهم تبع لشرارهم
رواه عبد الله بن أحمد والبزار وفيه محمد بن جابر اليمامي وهو ضعيف عند الجمهور
وقد وثق
(5/346)
8975 - وعن علي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطب الناس ذات
يوم فقال :
ألا إن الأمراء من قريش ألا إن الأمراء من قريش ما أقاموا بثلاث : ما حكموا فعدلوا
وما عاهدوا فوفوا وما استرحموا فرحموا فمن لم يفعل ذلك منهم لعنة الله والملائكة
والناس أجمعين
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفهم
(5/348)
8976 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الأئمة من قريش : أبرارها أمراء أبرارها وفجارها أمراء فجارها ولكل حق فآتوا كل ذي
حق حقه وإن أمر عليكم عبد حبشي [ مجدع ] فاسمعوا له وأطيعوا ما لم يخير أحدكم بين
إسلامه وضرب عنقه فإذا خير [ بين إسلامه وبين ضرب عنقه ] فليمدد عنقه ثكلته أمه
فلا دنيا له ولا آخرة بعد ذهاب دينه
رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه حفص بن عمر بن الصباح الرقي قال الحاكم :
حدث بغير حديث لم يتابع عليه
(5/348)
8977 - وعن عبد الله بن مسعود قال : بينا نحن عند رسول الله صلى
الله عليه و سلم قريبا من ثمانين رجلا من قريش ليس فيهم إلا قرشي لا والله ما رأيت
صفيحة وجوه [ رجال قط ] أحسن من وجوههم يومئذ فذكروا النساء فتحدثوا فيهن حتى
أحببت أن يسكت قال : فأتيته فتشهد ثم قال : ص . 348
أما بعد يا معشر قريش فإنكم ولاة هذا الأمر ما لم تعصوا الله فإذا عصيتموه بعث
عليكم من يلحاكم كما يلحى [ هذا ] القضيب
لقضيب في يده ثم لحا قضيبه فإذا هو أبيض يصلد
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح ورجال أبي يعلى
ثقات
(5/348)
8978 - وعن بكير بن وهب الجزيري قال : قال لي أنس : أحدثك حديثا
ما أحدثه كل أحد إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قام على باب البيت ونحن فيه
فقال :
الأئمة من قريش إن لي عليكم حقا وإن لهم عليكم حقا مثل ذلك ما إن استرحموا رحموا
وإن عاهدوا وفوا وإن حكموا عدلوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة
والناس أجمعين
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط أتم منهما والبزار إلا أنه قال : "
الملك في قريش " . ورجال أحمد ثقات
(5/348)
8979 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إن لي على قريش حقا وإن لقريش عليكم حقا ما حكموا فعدلوا وائتمنوا فأدوا واسترحموا
فرحموا
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح . ص . 349
(5/348)
8980 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
للعباس :
فيكم النبوة والمملكة
رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن العامري وهو ضعيف
(5/349)
8981 - وعن سيار بن سلامة أبي المنهال قال : دخلت مع أبي على
أبي برزة وإن في أذني لقرطين وأنا غلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الأمراء من قريش
ثلاثا " ما فعلوا ثلاثا : ما حكموا فعدلوا واسترحموا فرحموا وعاهدوا فوفوا
فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين "
رواه أحمد وأبو يعلى أتم منه وفيه قصة والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح خلا سكين بن
عبد العزيز وهو ثقة
(5/349)
8982 - وعن أبي مسعود الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم لقريش :
إن هذا الأمر فيكم وأنتم ولاته حتى تحدثوا أعمالا فإذا فعلتم ذلك سلط الله عليكم
شرار خلقه فالتحوكم كما يلتحى القضيب
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح خلا القاسم بن محمد بن عبد الرحمن بن
الحرث وهو ثقة
(5/349)
8983 - وعن أبي موسى قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم
على باب البيت لبيت فيه ص . 350
نفر من قريش فقال وأخذ بعضادتي الباب فقال : " هل في البيت إلا قرشي ؟ "
قال : فقيل : يا رسول الله غير فلان ابن أختنا فقال : " ابن أخت القوم منهم
" ثم قال : " إن هذا الأمر في قريش ما [ داموا ] إذا استرحموا رحموا
وإذا حكموا عدلوا وإذا قسموا أقسطوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله
والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل "
قلت : روى أبو داود منه : " ابن أخت القوم منهم " فقط
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد ثقات
(5/349)
8984 - وعن ذي مخبر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
كان هذا الأمر في حمير فنزعه الله منهم فجعله في قريش وفي وس ي ع و د إ ل ي ه م
قال عبد الله : كذا هو في كتاب أبي مقطع وحيث حدثنا به تكلم به على الاستواء
رواه أحمد والطبراني باختصار الحروف ورجالهم ثقات
(5/350)
8985 - وعن شريح بن عبيد قال : أخبرني جبير بن نفير وكثير بن
مرة وعمرو بن الأسود والمقدام بن معد يكرب وأبو أمامة : أن رجلا أتى النبي صلى
الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أما هذا الأمر إلا في قومك ؟ قال : "
بلى " . قال : فوصهم بنا . فقال لقريش : " إني أحذركم الله أن تشقوا على
أمتي من بعدي " . ثم قال للناس : " سيكون من بعدي أمراء ص . 351
فأدوا إليهم طاعتهم فإن الأمير مثل المجن يتقى به فإن صلحوا واتقوا وأمروكم بخير
وإن أساؤوا وأمروكم به فعليهم وأنتم منه برآء " فذكر الحديث
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف
(5/350)
8986 - وعن عمرو بن عوف بن يزيد بن ملحة المزني أن رسول الله
صلى الله عليه و سلم كان قاعدا معهم فدخل بيته فقال :
ادخلوا علي ولا يدخل علي إلا قرشي
فتسللت فدخلت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا معشر قريش هل معكم أحد ليس منكم ؟
قالوا : نخبرك يا رسول الله بآبائنا أنت وأمهاتنا معنا ابن الأخت والمولى فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : " حليف القوم منهم وابن أخت القوم منهم يا
معشر قريش إنكم الولاة من بعدي لهذا الأمر { فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون } {
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا } { ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من
بعد ما جاءهم البينات } { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء
ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة } يا معشر قريش احفظوني في أصحابي
وأبنائهم وأبناء أبنائهم رحم الله الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار
"
رواه الطبراني وفيه كثير بن عبد الله بن عمرو المزني وهو ضعيف وقد حسن له الترمذي
وبقية رجاله ثقات . ص . 352
(5/351)
8987 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قام رسول الله صلى الله عليه
و سلم على بيت فيه نفر من قريش فأخذ بعضادتي الباب فقال :
هل في البيت إلا قرشي ؟
فقالوا : [ لا ] إلا ابن أخت لنا . فقال : " ابن أخت القوم منهم " ثم
قال : " إن هذا الأمر في قريش ما إذا استرحموا رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا
أقسموا أقسطوا ومن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
"
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله ثقات
(5/352)
8988 - وعن أنس بن مالك قال : كنا في بيت فيه نفر من المهاجرين
والأنصار فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل كل رجل منا يوسع رجاء أن
يجلس إلى جنبه ثم قام إلى الباب فأخذ بعضاديته فقال :
الأئمة من قريش ولي عليكم حق عظيم ولهم ذلك ما فعلوا ثلاثا : إذا استرحموا رحموا
وإذا حكموا عدلوا وإذا عاهدوا أوفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله
والملائكة والناس أجمعين
وفي رواية : " وإذا ائتمنوا أدوا "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الله بن فروخ وثقه ابن حبان وقال : ربما
خالف وفيه كلام وبقية رجال الكبير ثقات
(5/352)
8989 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 353
أمان أهل الأرض من الغرق القوس وأمان أهل الأرض من الاختلاف الموالاة لقريش قريش
أهل الله فإذا خالفتها قبيلة من العرب صاروا حزب إبليس
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : " وأمان أمتي من الاختلاف
"
وفي رواية : وقال : " قريش أهل الله " . ثلاث مرات
وفيه خليد بن دعلج وهو ضعيف
(5/352)
8990 - وعن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الناس تبع لقريش في الخير والشر
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن
(5/353)
8991 - وعن الحارث بن الحارث وكثير بن مرة وعمرو بن الأسود وأبي
أمامة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن خيار أئمة قريش خيار أئمة الناس
رواه الطبراني وإسناده حسن
(5/353)
8992 - وعن معاوية بن أبي سفيان أنه قال وهو على المنبر : حدثني
الضحاك بن قيس - وهو عدل على نفسه - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يزال وال من قريش
رواه الطبراني وفيه سنيد وهو ثقة وقد تكلم في روايته عن الحجاج بن سليمان وهذا
منها والله أعلم . ص . 354
(5/353)
8993 - وعن عبد الله بن حنطب قال : خطبنا رسول الله صلى الله
عليه و سلم بالجحفة فقال :
ألست أولى بكم بأنفسكم ؟
قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " فإني سائلكم عن اثنين : عن القرآن وعن
عترتي . ألا ولا تقدموا قريشا فتضلوا ولا تخلفوا عنها فتهلكوا ولا تعلموها فهم
أعلم منكم . قوة رجل من قريش أفضل من قوة رجلين من غيرهم . لولا أن تبطر قريش
لأخبرتها بما لها عند الله تعالى خيار قريش خيار الناس "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/354)
8994 - وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
استقيموا لقريش ما استقاموا لكم فإذا لم تفعلوا فضعوا سيوفكم على عواتقكم فأبيدوا
خضراءهم فإن لم تفعلوا فكونوا حينئذ زراعين أشقياء تأكلون من كد أيديكم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجال الصغير ثقات . ويأتي حديث النعمان
(5/354)
8995 - وعن الأحنف بن قيس قال : كنت أسمع عمر بن الخطاب رضي
الله عنه يقول : لا يدخل رجل من قريش من باب إلا دخل معه أناس فلا أدري ما تأويل
قوله حتى طعن عمر فأمر صهيبا أن يصلي بالناس ثلاثا وأمر أن يجعل للناس طعاما تلك
الثلاث الأيام حتى يجتمع أهل الشورى على رجل فلما رجعوا من الجنازة جاؤوا وقد وضعت
الموائد فأمسك الناس للحزن الذي هم فيه فجاء العباس بن عبد المطلب فقال : يا أيها
الناس قد مات رسول الله صلى الله عليه و سلم فأكلنا وشربنا ص . 355
ومات أبو بكر رضي الله عنه فأكلنا وشربنا . أيها الناس كلوا من هذا الطعام فمد يده
ومد الناس أيديهم فأكلوا فعرفت تأويل قوله
رواه الطبراني وفيه علي بن زيد وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/354)
8996 - وعن عتبة بن عبد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الخلافة في قريش
فذكر الحديث
وقد تقدم في أول كتاب الأحكام
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات . وقد تقدم حديث أبي هريرة ورجاله ثقات
(5/355)
5 - . باب في العدل والجور
(5/355)
8997 - عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إن في الجنة لقصرا يسمى عدنا حوله البروج والصروح له خمسة آلاف باب عند كل باب
خمسة آلاف خيرة لا يدخله ولا يسكنه إلا نبي أو صديق [ أو شهيد ] أو إمام عادل
رواه البزار وفيه عبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف
(5/355)
8998 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
السلطان ظل الله في الأرض يأوي إليه كل مظلوم من عباده فإن عدل كان له الأجر وكان
- يعني على الرعية الشكر - وإن جار أو حاف أو ظلم كان عليه الوزر وعلى الرعية
الصبر وإذا حورب الولاة قحطت السماء وإذا منعت الزكاة ص . 356
هلكت المواشي وإذا ظهر الزنا ظهر الفقر والمسكنة وإذا أخفرت الذمة أديل الكفار
أو كلمة نحوها
رواه البزار وفيه سعيد بن سنان أبو مهدي وهو متروك
(5/355)
8999 - وعن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لا يلبث الجور بعدي إلا قليلا حتى يطلع فكلما طلع من الجور شيء ذهب من العدل مثله
حتى يولد في الجور من لا يعرف غيره ثم يأتي الله تبارك وتعالى بالعدل فكلما جاء من
العدل شيء ذهب من الجور مثله حتى يولد في العدل من لا يعرف غيره
رواه أحمد وفيه خالد بن طهمان وثقه أبو حاتم الرازي وابن حبان وقال : يخطئ ويهم
وبقية رجاله ثقات
(5/356)
9000 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تزال هذه الأمة بخير ما إذا قالت صدقت وإذا حكمت عدلت وإذا استرحمت رحمت
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك
(5/356)
9001 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا حكمتم فاعدلوا وإذا قتلتم فأحسنوا فإن الله عز و جل محسن يحب المحسنين
ص . 357
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(5/356)
9002 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يوم من إمام عادل أفضل من عبادة ستين سنة وحد يقام في الأرض بحقه أزكى فيها من مطر
أربعين عاما
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سعد أبو غيلان الشيباني ولم أعرفه وبقية
رجاله ثقات
(5/357)
9003 - وعن أبي قحدم قال : وجد في زمان زياد صرة فيها أمثال
النوى عليه مكتوب : هذا نبت [ في ] زمان كان يعمل فيه بالعدل
رواه أحمد وأبو قحذم ضعيف
(5/357)
9004 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أشد الناس عذابا يوم القيامة إمام جائر
رواه الطبراني وفيه عطية وهو ضعيف
(5/357)
9005 - وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 358
إن في جهنم واديا في الوادي بئر يقال له : هبهب حقا على الله أن يسكنه كل جبار
عنيد
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(5/357)
9006 - وعن عمر بن الخطاب إن النبي صلى الله عليه و سلم :
إن أفضل الناس عند الله منزلة يوم القيامة إمام عدل رفيق وشر عباد الله عند الله
منزلة يوم القيامة إمام جائر خرق
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
(5/358)
6 - . ( أبواب في أحكام البيعة ونحوها )
(5/358)
1 - . باب الاستخلاف ووصية المتولي
(5/358)
9007 - عن عبد الله بن سبيع قال : قيل لعلي : ألا تستخلف ؟ قال
: لا ولكن أترككم إلى ما ترككم إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(5/358)
9008 - وعن الأغر أبي مالك قال : لما أراد أبو بكر أن يستخلف
عمر بعث إليه فدعاه فأتاه فقال : إني أدعوك إلى أمر متعب لمن وليه فاتق الله يا
عمر بطاعته وأطعه بتقواه فإن التقى أمر محفوظ ثم إن الأمر معروض لا يستوجبه إلا من
عمل به فمن أمر بالحق وعمل بالباطل وأمر بالمعروف وعمل بالمنكر يوشك أن تنقطع
أمنيته وأن يحبط به عمله فإن أنت وليت عليهم أمرهم فإن استطعت أن ص . 359
تجف يديك من دمائهم وأن تضمر بطنك من أموالهم وأن تجف لسانك عن أعراضهم فافعل ولا
قوة إلا بالله
رواه الطبراني . والأغر لم يدرك أبا بكر وبقية رجاله ثقات
(5/358)
9009 - وعن محمد بن سيرين قال : لما بايع معاوية [ ليزيد ] حج
فمر بالمدينة فخطب الناس فقال : إنا قد بايعنا يزيد فبايعوه فقام الحسين بن علي
فقال : أنا والله أحق بها منه فإن أبي خير من أبيه وجدي خير من جده وأمي خير من
أمه وأنا خير منه . فقال : أما ما ذكرت أن جدك خير من جده فصدقت رسول الله صلى
الله عليه و سلم خير من أبي سفيان وأما ما ذكرت أن أمك خير من أمه فصدقت فاطمة بنت
رسول الله صلى الله عليه و سلم خير من بنت مجدل وأما ما ذكرت أن أباك خير من أبيه
فقد قارع أبوك أباه فقضى الله لأبيه على أبيك وأما ما ذكرت أنك خير منه فلهو أرب
منك وأعقل ما يسرني به مثلك ألف
رواه الطبراني وفيه الهيثم بن الربيع قال أبو حاتم : شيخ ليس بالمعروف وبقية رجاله
ثقات
(5/359)
2 - . باب النهي عن مبايعة خليفتين
(5/359)
9010 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما
رواه البزار وفيه أبو هلال وهو ثقة والطبراني في الأوسط
(5/359)
9011 - وعن سعيد بن جبير أن عبد الله بن الزبير قال لمعاوية في
الكلام الذي جرى بينهما في بيعة يزيد : وأنت يا معاوية أخبرتني أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال : ص . 360
إذا كان في الأرض خليفتان فاقتلوا آخرهما
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات
(5/359)
3 - . باب كيف يدعى الإمام
(5/360)
9012 - عن ابن أبي مليكة قال : قيل لأبي بكر : يا خليفة الله .
قال : أنا خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا راض به [ وأنا راض به وأنا
راض به ]
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن ابن أبي مليكة لم يدرك أبا بكر
(5/360)
9013 - وعن الزهري قال : سلم عثمان بن حنيف على معاوية وعنده
أهل الشام فقال : السلام عليك أيها الأمير . فقالوا : من هذا المنافق الذي قصر في
كنية أمير المؤمنين ؟ فقال عثمان لمعاوية : إن هؤلاء قد عابوا علي شيئا أنت أعلم
به أما إني قد جئت بها أبا بكر وعمر وعثمان فقال معاوية : إني لأخاله قد كان بعض
الذي تقول ولكن أهل الشام حين وقعت الفتنة قالوا : والله لنعرفن ديننا ولا نقصر
تحية خليفتنا وإني لأخالكم يا أهل المدينة تقولون لعامل الصدقة أمير
رواه الطبراني . والزهري لم يدرك معاوية ولكن رجاله رجال الصحيح
قلت : وفي مناقب عمر : أول من سمي أمير المؤمنين
(5/360)
4 - . ( أبواب في حقوق الرعية على الراعي )
(5/360)
1 - . باب كراهة الولاية ولمن تستحب
(5/360)
9014 - عن عبد الله بن عمرو قال : جاء حمزة بن عبد المطلب إلى
رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله اجعلني على شيء أعيش به ؟ فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 361
يا حمزة نفس تحييها أحب إليك أم نفس تميتها ؟
قال : [ بل ] نفس أحييها . قال : " عليك بنفسك "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/360)
9015 - وعن حبان بن بح الصدائي أنه قال : إن قومي كفروا فأخبرت
أن النبي صلى الله عليه و سلم جهز إليهم جيشا فأتيته فقلت : إن قومي على الإسلام .
قال : " أكذاك ؟ " قلت : نعم . قال : فاتبعته ليلتي إلى الصباح فأذنت
بالصلاة لما أصبحت وأعطاني إناء أتوضأ منه فجعل النبي صلى الله عليه و سلم أصابعه
في الإناء فانفجر عيونا فقال : " من أراد أن يتوضأ فليتوضأ " . فتوضأت
وصليت وأمرني عليهم وأعطاني صدقتهم فقام رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
فلان ظلمني . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لا خير في الإمارة لمسلم
" ثم جاءه رجل يسأله صدقة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن
الصدقة صداع في الرأس وحريق في البطن - أو داء - " . فأعطيته صحيفتي أو صحيفة
إمرتي وصدقتي فقال : " ما شأنك ؟ " فقلت : كيف أقبلها وقد سمعت منك ما
سمعت ؟ قال : " هو ما سمعت "
رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجال أحمد ثقات
(5/361)
9016 - وعن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
ويل للأمراء ويل للعرفاء ويل للأمناء ليأتين على أحدهم يوم ود أنه معلق بالنجم
وأنه لم يل عملا
ص . 362
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه عمر بن سعيد النصري وهو ضعيف وليث بن أبي
سليم مدلس
(5/361)
9017 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
ويل للأمراء ويل للعرفاء ويل للأمناء ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم كانت
معلقة بالثريا يتذبذبون بين السماء والأرض ولم يكونوا عملوا على شيء
رواه أحمد ورجاله ثقات في طريقين من أربعة ورواه أبو يعلى والبزار
(5/362)
9018 - وعن رافع الطائي رفيق أبي بكر في غزوة ذات السلاسل قال :
وسألته عما قيل في بيعتهم ؟ قال وهو يحدثه عما تكلمت به الأنصار وما كلمهم وما كلم
به عمر بن الخطاب الأنصار وما ذكرهم به من إمامتي إياهم بأمر رسول الله صلى الله
عليه و سلم في مرضه : فبايعوني لذلك وقبلتها منهم وتخوفت أن تكون فتنة تكون بعدها
ردة
رواه أحمد عن شيخه علي بن عياش ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/362)
9019 - وعن يزيد بن موهب أن عثمان قال لابن عمر : اقض بين الناس
فقال : لا أقضي بين اثنين ولا أؤم رجلين أما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
من عاذ بالله فقد عاذ بمعاذ ؟
قال : بلى . قال : فإني أعوذ بالله أن تستعملني فأعفاه قال : ولا تخبرن أحدا
رواه أحمد ويزيد لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 363
(5/362)
9020 - وعن زيد بن ثابت أنه قال عند النبي صلى الله عليه و سلم
: بئس الشيء الإمارة فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
نعم الشيء الإمارة لمن أخذها بحقها وحلها وبئس الشيء الإمارة لمن أخذها بغير حقها
تكون عليه حسرة يوم القيامة
رواه الطبراني عن شيخه حفص بن عمر بن الصباح الرقي وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال
الصحيح
(5/363)
9021 - وعن شداد بن أوس وهو أخي حسان بن ثابت الأنصاري وهو افتتح
إيلياء لمعاوية بن أبي سفيان وهو يراجع معاوية رحمه الله يذكر الإمارة فقال : سمعت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكر الإمارة فقال :
أولها ملامة وثانيها ندامة وثالثها عذاب [ من الله ] يوم القيامة إلا من رحم وعدل
وقال هكذا وهكذا بيده بالمال
ثم سكت ما شاء الله ثم قال : " كيف بالعدل مع ذي القربى ؟ "
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم المزني وهو ضعيف
(5/363)
9022 - وعن عوف بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
" إن شئتم أنبأتكم عن الإمارة وما هي ؟ " . فناديت بأعلى صوتي ثلاث مرات
: وما هي يا رسول الله ؟ قال : " أولها ملامة وثانيها ندامة وثالثها عذاب يوم
القيامة إلا من عدل وكيف يعدل مع قرابته ؟ "
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط باختصار ورجال الكبير رجال الصحيح . ص .
364
(5/363)
9023 - وعن أبي هريرة - قال شريك : لا أدري رفعه أم لا ؟ - قال
:
الإمارة أولها ندامة وأوسطها غرامة وآخرها عذاب يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(5/364)
9024 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استعمل
المقداد بن الأسود الكندي على جريدة خيل فلما قدم قال : " كيف رأيت ؟ "
قال : رأيتهم يرفعون ويصنعون حتى ظننت أني ليس ذلك فقال النبي صلى الله عليه و سلم
:
هو ذاك
فقال المقداد : والذي بعثك بالحق لا أعمل على عمل أبدا . فكانوا يقولون له : تقدم
فصل بنا فيأبى
رواه البزار وفيه سوار بن داود أبو حمزة وثقه أحمد وابن حبان وابن معين وفيه ضعف
وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/364)
9025 - وعن المقداد بن الأسود قال : بعثني رسول الله صلى الله
عليه و سلم مبعثا فلما رجعت قال لي : " كيف تجد نفسك ؟ " قلت : ما زلت
حتى ظننت أن معي خولا لي وايم الله لا أتأمر على رجلين بعدها أبدا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عمير بن إسحاق وثقه ابن حبان وغيره وضعفه
ابن معين وغيره وعبد الله بن أحمد ثقة مأمون
(5/364)
9026 - وعن مالك بن الحارث عن رجل - قال الحضرمي : في كتاب أبي
كريب عن حميد عن رجل - قال : استعمل النبي صلى الله عليه و سلم رجلا على سرية فلما
مضى ص . 365
ورجع إليه قال له : " كيف وجدت الإمارة ؟ " قال : كنت كبعض القوم إذا
ركنت ركنوا وإذا نزلت نزلوا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن [ صاحب ]
السلطان على باب عتب إلا من عصم الله عز و جل "
فقال الرجل : والله لا أعمل لك ولا لغيرك أبدا . فضحك النبي صلى الله عليه و سلم
حتى بدت نواجذه
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط وبقية رجاله ثقات
(5/364)
9027 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استعمل
رجلا على عمل فقال : يا رسول الله خر لي ؟ قال : " الزم بيتك "
رواه الطبراني وفيه الفرات بن أبي الفرات وهو ضعيف
(5/365)
9028 - وعن عصمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استعمل رجلا
على الصدقة فقال : يا رسول الله خر لي ؟ قال : " اجلس في بيتك "
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
(5/365)
9029 - وعن رافع بن عمرو الطائي قال : بعث رسول الله صلى الله
عليه و سلم عمرو بن العاص على جيش ذات السلاسل فبعث معه مع ذلك الجيش أبا بكر وعمر
وسراة أصحابه فانطلقوا حتى نزلوا جبلي طيء فقال عمرو : انظروا إلى رجل دليل
بالطريق فقالوا : ما نعلمه إلا رافع بن عمرو فإنه كان ربيلا فسألت طارقا : ما
الربيل ؟ قال : اللص الذي يغزو القوم وحده فيسرق
قال رافع : فلما قضينا غزاتنا وانتهيت إلى المكان الذي كنا خرجنا منه توسمت أبا
بكر فأتيته فقلت : يا صاحب الحلال إني توسمتك من بين أصحابك فائتني بشيء إذا حفظته
كنت منكم ومثلكم . فقال : أتحفظ أصابعك الخمس ؟ ص . 366
قلت : نعم . قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله
وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة إن كان لك مال وتحج البيت وتصوم رمضان حفظت ؟ فقلت :
نعم . قال : وأخرى : لا تأمرن على اثنين . قلت : وهل تكون الإمرة إلا فيكم أهل بدر
؟ قال : يوشك أن تفشوا حتى تبلغك ومن هو دونك إن الله عز و جل لما بعث نبيه صلى
الله عليه و سلم دخل الناس في الإسلام فمنهم من دخل فهداه الله ومنهم من أكرهه
السيف فهم عواد الله عز و جل وجيران الله في خفارة الله إن الرجل إذا كان أميرا
فتظالم الناس بينهم فلم يأخذ لبعضهم من بعض انتقم الله منه إن الرجل منكم لتؤخذ
شاة جاره فيظل ناتئ عضلته غضبا لجاره والله من وراء جاره قال رافع : فمكثت سنة ثم
إن أبا بكر استخلف فركنت إليه قلت : أنا رافع كنت لقيتك بمكان كذا وكذا قال : عرفت
قال : كنت نهيتني عن الإمارة ثم ركبت أعظم من ذلك أمة محمد صلى الله عليه و سلم .
قال : نعم فمن لم يقم فيهم كتاب الله فعليه بهلة الله - يعني لعنة الله -
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/365)
9030 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : دخلت على أبي بكر أعوده في
مرضه الذي توفي فيه فسلمت عليه وسألته : كيف أصبحت ؟ فاستوى جالسا فقال : أصبحت
بحمد الله بارئا . فقال : أما إني على ما ترى وجع وجعلتم لي شغلا مع وجعي جعلت لكم
عهدا من بعدي واخترت لكم خيركم في نفسي فكلكم ورم لذلك أنفه رجاء أن يكون الأمر له
ورأيت الدنيا أقبلت ولما تقبل وهي جائية وستجدون بيوتكم بستور الحرير ونضائد
الديباج وتألمون ضجائع الصوف ص . 367
الأذربي كأن أحدكم على حسك السعدان والله لأن يقدم أحدكم فيضرب عنقه في غير حد خير
له من أن يسيح في غمرة الدنيا
ثم قال : أما إني لا آسى على شيء إلا على ثلاث فعلتهن وددت أني لم أفعلهن وثلاث لم
أفعلهن وددت أني فعلتهن وثلاث وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عنهن
فأما الثلاث التي وددت أني لم أفعلهن : فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته
وأن أغلق علي الحرب ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين
أبي عبيدة أو عمر وكان أمير المؤمنين وكنت وزيرا ووددت أني حين وجهت خالد بن
الوليد إلى أهل الردة أقمت بذي القصة فإن ظفر المسلمون ظفروا وإلا كنت رداءا ومددا
وأما الثلاث اللاتي وددت أني فعلتها : أني يوم أتيت بالأشعث أسيرا ضربت عنقه فإنه
يخيل إلي أنه لا يكون شر إلا طار إليه ووددت أني يوم أتيت بالفجاة السلمي لم أكن
أحرقته وقتلته شريحا أو أطلقته نجيحا ووددت أني حين وجهت خالد بن الوليد إلى الشام
وجهت عمر إلى العراق فأكون قد بسطت يميني وشمالي في سبيل الله عز و جل
وأما الثلاث اللاتي وددت أني سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عنهن : فوددت أني
سألته فيمن هذا الأمر ؟ فلا ينازعه أهله ووددت أني كنت سألته : هل للأنصار في هذا
الأمر سبب ؟ ووددت أني سألته عن العمة وبنت الأخ فإن في نفسي منهما حاجة
رواه الطبراني وفيه علوان بن داود البجلي وهو ضعيف وهذا الأثر مما أنكر عليه
(5/366)
9031 - وعن زياد بن الحارث الصدائي قال : أتيت النبي صلى الله
عليه و سلم فبايعته فبلغني : ص . 368
أنه يريد أن يرسل جيشا إلى قومي فقلت : يا رسول الله رد الجيش وأنا لك بإسلامهم
وطاعتهم . قال : " افعل " . فكتبت إلى قومي فأتى وفد منهم النبي صلى
الله عليه و سلم بإسلامهم وطاعتهم . فقال : " يا أخا صداء إنك لمطاع في قومك
؟ " . قلت : بل هداهم الله وأحسن إليهم . قال : " أفلا أؤمرك عليهم ؟
" قلت : بلى . فأمرني عليهم فكتب لي بذلك كتابا وسألته من صدقاتهم ففعل وكان
النبي صلى الله عليه و سلم يومئذ في بعض أسفاره [ فنزل منزلا ] فأعرسنا من أول
الليل فلزمته وجعل أصحابي يتقطعون حتى لم يبق معه رجل غيري فلما تحين الصبح أمرني
فأذنت ثم قال : " يا أخا صداء أمعك ماء ؟ " قلت : نعم قليل لا يكفيك .
قال : " صبه في الإناء ثم ائتني به " [ فأتيته ] فأدخل يده فيه فرأيت
بين كل إصبعين من أصابعه عينا تفور قال : " يا أخا صداء لولا أني أستحيي من
ربي لسقينا واستقينا ناد في الناس من يريد الوضوء ؟ " قال : فاغترف من اغترف
وجاء بلال ليقيم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن أخا صداء أذن ومن أذن
فهو يقيم " فلما صلى الفجر أتاه أهل المنزل يشكون عاملهم ويقولون : يا رسول
الله أخذنا بما كان بينه وبين قومه في الجاهلية فالتفت إلى أصحابه [ وأنا فيهم ]
وقال : " لا خير في الإمارة لرجل مؤمن " فوقعت في نفسي وأتاه سائل يسأله
فقال : " من سأل الناس عن ظهر غنى فهو صداع في الرأس وداء في البطن "
فقال : أعطني من الصدقات . فقال : " إن الله لم يرض في الصدقات بحكم نبي ولا
غيره حتى جعلها ثمانية أجزاء فإن كنت منهم أعطيتك حقك " فلما أصبحت قلت : يا
رسول الله أقل إمارتك فلا حاجة لي فيها . قال : " ولم ؟ " قلت : سمعتك
تقول : " لا خير في الإمارة لرجل مؤمن " وقد آمنت وسمعتك تقول : "
من سأل الناس عن ظهر غنى فصداع في الرأس وداء في البطن " وقد سألتك وأنا غني
. قال : " هو ذاك فإن شئت فخذ وإن شئت فدع " . قال : قلت : بل أدع . قال
: " فدلني على رجل أوليه " . فدللته على رجل من الوفد فولاه قال : يا
رسول الله إن ص . 369
لنا بئرا إذا كان الشتاء وسعنا ماؤها فاجتمعنا عليها وإذا كان الصيف قل ماؤها
فتفرقنا على مياه من حولنا وإنا لا نستطيع اليوم أن نتفرق كل من حولنا عدو فادع
الله أن يسعنا ماؤها . قال : فدعا بسبع حصيات ففركهن بين كفيه وقال : " إذا
أتيتموها فألقوا واحدة [ واحدة ] واذكروا اسم الله " . فما استطاعوا أن
ينظروا إلى قعرها بعد
قلت : في السنن طرف منه
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف وقد وثقه أحمد بن صالح
ورد على من تكلم فيه وبقية رجاله ثقات
(5/367)
9032 - وعن نافع قال : لما قتل عثمان جاء علي إلى ابن عمر فقال
: إنك محبوب في الناس فسر إلى الشام . فقال ابن عمر : بقرابتي وصحبتي لرسول الله
صلى الله عليه و سلم والرحم التي بيننا فلم يعاوده
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
(5/369)
2 - . باب فيمن ولي شيئا
(5/369)
9033 - عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
ما من رجل يلي أمر عشرة فما فوق ذلك إلا أتى الله مغلولا يوم القيامة يده إلى عنقه
فكه بره أو أوثقه إثمه أولها ملامة وأوسطها ندامة وآخرها خزي يوم القيامة
رواه أحمد والطبراني وفيه يزيد بن أبي مالك وثقه ابن حبان وغيره وبقية رجاله ثقات
. ص . 370
(5/369)
9034 - وعن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
ما من أمير عشرة إلا جيء به يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه حتى يطلقه الحق أو
يوثقه ومن تعلم القرآن ثم نسيه لقي الله تبارك وتعالى وهو أجذم
رواه أحمد وابنه
(5/370)
9035 - وعن رجل عن سعد بن عبادة قال : سمعته غير مرة ولا مرتين
يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا لا يفكه من ذلك الغل إلا العدل
رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه رجل لم يسم وبقية أحد إسنادي أحمد رجالها رجال
الصحيح
(5/370)
9036 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم :
ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا حتى يفكه العدل أو يوثقه الجور
(5/370)
9037 - وفي رواية : " وإن كان مسيئا زيد غلا إلى غله
"
رواه البزار والطبراني في الأوسط بالأول ورجال الأول في البزار رجال الصحيح
(5/370)
9038 - وفي رواية الطبراني في الأوسط أيضا :
عافاه الله بما شاء أو عاقبه بما شاء
ص . 371
(5/370)
9039 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يجاء بالإمام الجائر يوم القيامة فتخاصمه الرعية فيفلحوا عليه فيقال له : سد ركنا
من أركان جهنم
رواه البزار وفيه أغلب بن تميم وهو ضعيف
(5/371)
9040 - وعن أبي وائل شقيق بن سلمة أن عمر بن الخطاب استعمل بشر
بن عاصم على صدقات هوازن فتخلف بشر فلقيه عمر قال : ما خلفك أما لنا سمع وطاعة ؟
قال : بلى ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من ولي شيئا من أمر المسلمين أتي به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم فإن كان
محسنا نجا وإن كان مسيئا انخرق به الجسر فهوى فيه سبعين خريفا
قال : فخرج عمر رضي الله عنه كئيبا حزينا فلقيه أبو ذر فقال : ما لي أراك كئيبا
حزينا ؟ فقال : ما لي لا أكون كئيبا حزينا وقد سمعت بشر بن عاصم يقول : سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من ولي شيئا من أمر المسلمين أتي به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم فإن كان
محسنا نجا وإن كان مسيئا انخرق به الجسر فهوى فيه سبعين خريفا
فقال أبو ذر : وما سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : لا . قال :
أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من ولي أحدا من الناس أتي به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم فإن كان محسنا نجا
وإن كان مسيئا انخرق به الجسر فهوى فيه سبعين خريفا وهي سوداء مظلمة
فأي الحديثين أوجع لقلبك ؟ قال : كلاهما قد أوجع قلبي فمن يأخذها بما ص . 372
فيها ؟ فقال أبو ذر : من سلت الله أنفه وألصق خده بالأرض أما إنا لا نعلم إلا خيرا
وعسى إن وليتها من لا يعدل فيها أن لا ينجو من إثمها
رواه الطبراني وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك
(5/371)
9041 - وعن قيس بن عاصم عن أبيه أن عمر بن الخطاب بعث إليه
يستعين به على بعض الصدقة فأبى أن يعمل له ثم قال : إني سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
إذا كان يوم القيامة أمر بالوالي فيوقف على جسر جهنم فيأمر الله الجسر فينتفض
انتفاضة فيزول كل عظم منه من مكانه [ ثم يأمر الله العظام فترجع إلى مكانه ] ثم
يسأله فإن كان مطيعا [ لله ] اجتبذه فأعطاه كفلين من الأجر وإن كان [ لله ] عاصيا
خرق به الجسر فهوى في جهنم سبعين خريفا
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
وقد تقدمت أحاديث من نحو هذا في الأحكام
9042 - وعن ابن عباس - يرفعه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من رجل ولي عشرة إلا جيء يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه حتى يقضي بينهم وبينه
"
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات
(5/372)
9043 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ولي عشرة فحكم بينهم بما أحبوا أو كرهوا جيء به يوم القيامة مغلولة يده إلى
عنقه فإن كان حكم بما أنزل الله ولم يحف في حكم ولم يرتش أطلقت يمينه
ص . 373
فقال بعض جلساء عطاء : يا أبا محمد وما بد من غل ؟ قال : إي ورب هذه البنية .
وأشار بيده إلى الكعبة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعدان بن الوليد ولم أعرفه
(5/372)
9044 - وعن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
ما من والي ثلاثة إلا لقي الله مغلولة يمينه فكه عدله أو غله جوره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني وثقه ابن حبان
وغيره وكذبه أبو حاتم وأبو زرعة وبقية رجاله ثقات
(5/373)
9045 - وعن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أمير عشرة إلا أتى الله يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه فإن كان محسنا فك
عنه وإن كان مسيئا زيد غلا إلى غله
رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين وكلاهما فيه ضعف ولم يوثق
(5/373)
9046 - وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لعلك أن ينسأ في أجلك حتى تؤمر على عشرة حين يسكن الناس الكفور فإياك أن تؤمر على
عشرة فما فوق ذلك فإنه لا يقام أحد على عشرة فما فوق ذلك إلا أتى الله مغلولة يده
إلى عنقه لا يفكه من غله ذلك إلا العدل إن كان عدل بينهم ولا تعمرن الكفور فإن
عامر الكفور كعامر القبور
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه مسلمة بن رجاء ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/373)
3 - . باب كلكم راع ومسؤول
(5/373)
9047 - ص . 374 عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته فالأمير راع على الناس ومسؤول عن رعيته والرجل راع
على أهل بيته وهو مسؤول عن زوجته وما ملكت يمينه والمرأة راعية لزوجها ومسؤولة عن
بيتها وولدها والمملوك راع على مولاه ومسؤول عن ماله وكلكم راع وكلكم مسؤول عن
رعيته فأعدوا للمسائل جوابا
قالوا : يا رسول الله وما جوابها ؟ قال : " أعمال البر "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط بإسنادين وأحد إسنادي الأوسط رجاله رجال الصحيح
(5/374)
9048 - عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كلكم راع ومسؤول
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أرطاة بن الأشعث وهو ضعيف جدا
(5/374)
9049 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
ما من راع يسترعي رعيه إلا سئل يوم القيامة : أقام فيها أمر الله أم أضاعه ؟
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو عياش المصري وهو مستور وبقية رجاله ثقات وفي
بعضهم كلام
(5/374)
9050 - وعن أبي لبابة بن عبد المنذر أن رسول الله صلى الله عليه
و سلم نهى عن قتل الحيات التي في البيوت وقال : " كلكم راع ومسؤول عن رعيته
فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته والرجل راع عن أهله ومسؤول عنهم
وامرأة الرجل راعية على بيت زوجها وهي ص . 375
مسؤولة عنهم وعبد الرجل راع على ما سيده وهو مسؤول عنه ألا كلكم راع وكلكم مسؤول
"
قلت : لأبي لبابة في الصحيح النهي عن قتل الحيات فقط
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجال الكبير رجال الصحيح
(5/374)
9051 - وعن المقدام قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
لا يكون رجل على قوم إلا جاء يقدمهم يوم القيامة بين يديه راية يحملها وهم يتبعونه
فيسأل عنهم ويسألون عنه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف
(5/375)
9052 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أمير يؤمر على عشرة إلا سئل عنهم يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف
(5/375)
9053 - وعن قتادة أن ابن مسعود قال : إن الله تبارك وتعالى سائل
كل ذي رعية فيما استرعاه أقام أمر الله تعالى فيهم أم أضاعه ؟ حتى إن الرجل ليسأل
عن أهل بيته
رواه الطبراني . وقتادة لم يسمع من ابن مسعود ورجاله رجال الصحيح
(5/375)
7 - . ( بابان في واجبات الإمام )
(5/375)
1 - . باب أخذ حق الضعيف من القوي
(5/375)
9054 - عن بريدة قال : سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم جعفرا
رضي الله عنه حين قدم من الحبشة :
ما أعجب شيء رأيته ؟
قال : رأيت امرأة تحمل على رأسها مكتلا ص . 376
من طعام فمر فارس فركضه فأبدره فجلست تجمع طعامها ثم التفتت فقالت : ويل لك إذا
وضع الملك تبارك وتعالى كرسيه فأخذ للمظلوم من الظالم . فقال رسول الله صلى الله
عليه و سلم تصديقا لقولها :
لا قدست أمة - أو كيف تقدس أمة - لا يأخذ ضعيفها حقه من شديدها وهو غير متعتع
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة لكنه اختلط وبقية
رجاله ثقات
(5/375)
9055 - وعن جابر قال : لما قدم جعفر من أرض الحبشة تلقاه رسول
الله صلى الله عليه و سلم فلما رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم خجل إعظاما
لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم بين عينيه
وقال له : " يا حبيبي أنت أشبه الناس بخلقي وخلقي وخلقت من الطينة التي خلقت
منها يا حبيبي حدثني عن بعض عجائب أهل الحبشة " . قال : نعم بأبي أنت وأمي يا
رسول الله بينا أنا قائم في بعض طرقها إذا أنا بعجوز على رأسها مكتل وأقبل شاب
يركض على فرس فزحمها وألقى المكيل عن رأسها واستوت قائمة وأتبعته البصر وهي تقول :
الويل لك غدا إذا جلس الملك على كرسيه فاقتص للمظلوم من الظالم
قال جابر : فنظرت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول :
لا قدس الله أمة لا تأخذ للمظلوم حقه من الظالم غير متعتع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مكي بن عبد الله الرعيني وهو ضعيف
(5/376)
9056 - وعن عائشة قالت : أراد ابن مسعود أن يبني دارا فقالت
قريش : ألا نمنع ابن أم عبد أن يبني دارا فينا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : ص . 377
أوآمر بذلك وأنا ظالم
أو " فأنا ظالم لا يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفها من شديدها "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المثنى بن الصباح وهو متروك ووثقه ابن معين في رواية
وقد تقدم حديث ابن مسعود نفسه في هذه القصة في الأحكام وأحاديث غيره من نحو هذا
الباب
(5/376)
9057 - وعن معاوية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يقدس الله أمة لا يقضى فيها بالحق ويأخذ الضعيف حقه من القوي غير متعتع
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/377)
9058 - وعن ربيعة بن يزيد أن معاوية كتب إلى مسلمة بن مخلد أن
سل عبد الله بن عمرو بن العاصي : هل سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا قدست أمة لا يأخذ ضعيفها حقه من قويها وهو غير مضطهد
فإن قال : نعم فاحمله على البريد . فسأله فقال : نعم . فحمله على البريد من مصر
إلى الشام فسأله معاوية فأخبره فقال معاوية : وأنا قد سمعته ولكن أحببت أن أتثبت
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/377)
2 - . باب الإمام الضعيف عن الحق
(5/377)
9059 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الإمام الضعيف ملعون
ص . 378
رواه الطبراني وسقط من إسناده رجل بين عبد الكريم بن الحارث وبين ابن عمر وفيه
جماعة لم أعرفهم
(5/377)
8 - . باب ملك النساء
(5/378)
9060 - عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لن يفلح قوم يملك أمرهم امرأة
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أبي عبيدة عبد الوارث بن إبراهيم ولم أعرفه وبقية
رجاله ثقات
(5/378)
9061 - وعن عبد الله بن الهجنع قال : لما قدمت عائشة زوج النبي
صلى الله عليه و سلم أتينا أبا بكر فقلنا : هذه عائشة كنت تقول : عائشة عائشة هي
ذي عائشة قد جاءت فاخرج معنا . فقال : إني ذكرت حديثا سمعته من رسول الله صلى الله
عليه و سلم سمعت النبي صلى الله عليه و سلم وذكر بلقيس صاحبة سبأ فقال :
لا يقدس الله أمة قادتهم امرأة
قلت : لأبي بكرة حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/378)
9 - . باب بطانة الأمير
(5/378)
9062 - عن القاسم قال : قال عبد الله : إن الأمير إذا أمر كانت
له بطانتان من أهله بطانة تأمره بطاعة الله وبطانة تأمره بمعصيته وهو مع من أطاع
منهما
رواه الطبراني . والقاسم لم يدرك ابن مسعود
(5/378)
10 - . باب الوزراء
(5/378)
9063 - ص . 379 عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من ولاه الله من أمر المسلمين شيئا فأراد به خيرا جعل له وزير صدق فإن نسي ذكره
وإن ذكر أعانه
رواه أحمد والبزار ورجال البزار رجال الصحيح
(5/379)
11 - . ( بابن في النهي عن احتجاب السلطان )
(5/379)
1 - . باب فيمن أبلغ حاجة إلى السلطان
(5/379)
9064 - عن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
من أبلغ ذا سلطان حاجة من لا يستطيع إبلاغه يثبت الله قدميه على الصراط يوم تزول
الأقدام
رواه البزار في حديث طويل وفيه سعيد البراد وبقية رجاله ثقات
(5/379)
2 - . باب فيمن احتجب عن ذوي الحاجة
(5/379)
9065 - عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من ولي من أمر الناس شيئا فاحتجب عن أولي الضعفة والحاجة احتجب الله عنه يوم
القيامة
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات . ص . 380
(5/379)
9066 - وعن أبي السماح الأزدي عن ابن عم له من أصحاب النبي صلى
الله عليه و سلم أنه أتى معاوية فدخل عليه فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
من ولي من أمر الناس ثم أغلق بابه دون المسكين والمظلوم وذي الحاجة أغلق الله
تبارك وتعالى أبواب رحمته دون حاجته وفقره أفقر ما يكون إليها
رواه أحمد وأبو يعلى . وأبو السماح لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/380)
9067 - وعن أبي جحيفة أن معاوية بن أبي سفيان ضرب على الناس بعثا فخرجوا فرجع أبو الدحداح فقال له معاوية : ألم تكن خرجت ؟ قال : بلى ولكني [ سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم ] حديثا أريد أن أضعه عندك مخافة أن لا تلقاني . سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
(5/380)
9068 - وعن جابر قال : لما قدم جعفر من أرض الحبشة تلقاه رسول
الله صلى الله عليه و سلم فلما رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم خجل إعظاما
لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم بين عينيه
وقال له : " يا حبيبي أنت أشبه الناس بخلقي وخلقي وخلقت من الطينة التي خلقت
منها يا حبيبي حدثني عن بعض عجائب أهل الحبشة " . قال : نعم بأبي أنت وأمي يا
رسول الله بينا أنا قائم في بعض طرقها إذا أنا بعجوز على رأسها مكتل وأقبل شاب
يركض على فرس فزحمها وألقى المكيل عن رأسها واستوت قائمة وأتبعته البصر وهي تقول :
الويل لك غدا إذا جلس الملك على كرسيه فاقتص للمظلوم من الظالم
يا أيها الناس من ولي عملا فحجب بابه عن ذي حاجة المسلمين حجبه الله أن يلج باب
الجنة ومن كانت همته الدنيا حرم الله عليه جواري فإني بعثت بخراب الدنيا ولم أبعث
بعمارتها
رواه الطبراني عن شيخه جبرون بن عيسى عن يحيى بن سليمان الجفري ولم أعرفهما وبقية
رجاله رجال الصحيح
(5/380)
12 - . ( أبواب في واجبات السلطان نحو رعيته )
(5/380)
1 - . باب حق الرعية والنصح لها
(5/380)
9068 - ص . 381 عن أبي فراس قال : خطب عمر بن الخطاب الناس فقال
: ألا إنه قد أتى علي حين وأنا أحسب أن من قرأ القرآن يريد به الله وما عنده فقد
خيل إلي بأخرى : أن رجالا قد قرؤوه يريدون به ما عند الناس ألا فأريدوا الله
بقراءتكم وأريدوه بأعمالكم ألا لا تضربوا المسلمين فتذلوهم ولا تجمروهم فتفتنوهم
ولا تنزلوهم الغياض فتضيعوهم ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفروهم
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه أحمد في حديث طويل . وأبو فراس لم أر من جرحه ولا وثقه وبقية رجاله ثقات
(5/381)
9069 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أمتي أحد ولي من أمر الناس شيئا لم يحفظهم بما حفظ به نفسه وأهله إلا لم يجد
رائحة الجنة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه إسماعيل بن شيبة الطائفي وهو ضعيف
(5/381)
9070 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من ولي شيئا من أمر المسلمين لم ينظر الله في حاجته حتى ينظر في حوائجهم
ص . 382
رواه الطبراني وفيه حسين بن قيس وهو متروك وزعم أبو محصن أنه شيخ صدق وبقية رجاله
رجال الصحيح
(5/381)
9071 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أعان بباطل ليدحض به حقا فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه و سلم
ومن مشى إلى سلطان الله في الأرض ليذله أذله الله مع ما يدخر له من الخزي يوم
القيامة وسلطان الله في الأرض كتابه وسنة نبيه ومن تولى من أمر المسلمين شيئا
فاستعمل عليهم رجلا وهو يعلم أن فيهم من هو أولى بذلك وأعلم بكتاب الله وسنة رسوله
فقد خان الله ورسوله وجميع المؤمنين ومن ترك حوائج الناس لم ينظر الله في حاجته
حتى ينظر في حوائجهم ويؤدي إليهم حقهم ومن أكل درهم ربا فهو ثلاث وثلاثون زنية ومن
نبت لحمه من سحت فالنار أولى به
رواه الطبراني وفيه أبو محمد الجزري حمزة ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/382)
9072 - وعن الحسن قال : قدم علينا عبيد الله بن زياد أميرا أمره
علينا معاوية فتقدم علينا غلاما سفيها يسفك الدماء سفكا شديدا وفينا عبد الله بن
مغفل المزني صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان من السبعة الذين بعثهم عمر
بن الخطاب يفقهون أهل البصرة فدخل عليه ذات يوم فقال له : انته عن ما أراك تصنع
فإن شر الرعاء الحطمة فقال له : ما أنت وذاك ؟ إنما أنت حثالة من حثالات أصحاب
محمد صلى الله عليه و سلم . قال : وهل كانت فيهم حثالة لا أم لك ؟ بل كانوا أهل
بيوتات وشرف ممن كانوا منه أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول : ص
. 383
ما من إمام ولا وال بات ليلة سوداء غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة
ثم خرج من عنده حتى أتى المسجد فجلس وجلسنا إليه ونحن نعرف في وجهه ما قد لقي منه
فقلت له : يغفر الله لك أبا زياد ما كنت تصنع بكلام هذا السفيه على رؤوس الناس ؟
فقال : إنه كان عندي علم خفي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فأحببت أن لا أموت
حتى أقول به على رؤوس الناس علانية ووددت أن داره وسعت أهل هذا المصر فسمعوا
مقالتي وسمعوا مقالته ثم أنشأ يحدثنا قال : بينا أنا مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم وهو نازل في ظل شجرة وأنا آخذ ببعض أغصانها مخافة أن تؤذيه إذ قال :
لولا أن الكلاب أمة من الأمم أكره أن أفنيها لأمرت بقتلها فاقتلوا منها كل أسود
بهيم فإنه شيطان ولا تصلوا في معاطن الإبل فإنها خلقت من الجن ألا ترون إلى هيآتها
وعيونها إذا نظرت وصلوا في مرابض الغنم فإنها أقرب من الرحمة
ثم قام الشيخ وقمنا معه فما لبث أن مرض مرضه الذي توفي فيه فأتاه عبيد الله بن
زياد يعوده فقال له : أتعهد إلينا شيئا نفعل به الذي تحب قال : أوفاعل أنت ؟ قال :
نعم
قلت : في الصحيح وغيره طرف منه في أمر الكلاب وغيرها
(5/382)
9073 - وفي رواية : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من إمام يبيت غاشا لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة وعرفها ( ريحها الطيبة )
يوجد يوم القيامة من مسيرة سبعين عاما
رواه كله الطبراني عن شيخه ثابت بن نعيم الهوجي ولم أعرفهن وبقية رجال الطريق
الأولى ثقات وفي الثانية محمد بن عبد الله بن مغفل ولم أعرفه . ص . 384
(5/383)
9074 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من ولي من أمر المسلمين شيئا فغشهم فهو في النار
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبد الله بن ميسرة أبو ليلى وهو ضعيف عند
الجمهور ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات
(5/384)
9075 - وعن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
:
من ولي أمة من أمتي قلت أو كثرت فلم يعدل فيهم كبه الله على وجهه في النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن الحصين وهو ضعيف
(5/384)
9076 - وفي رواية في الصغير :
فلم ينصح لهم ولا يجتهد لهم كنصيحته وجهده لنفسه
(5/384)
9077 - وعن أبي بكرة وأبي هريرة قالا : بعث عمر سعد بن أبي وقاص
رضي الله عنهم على الكوفة أميرا وأمره أن يقعد لهم ولا يحتجب عنهم فبلغ عمر أنه
يحتجب عنهم ويغلق الباب دونهم فبعث عمار بن ياسر وأمره إن قدم والباب مغلق أن
يشعله نارا وإن كان بكرة راح به وإن كان عشية غدا به بكرة فقدم عمار الكوفة فحرق
عليه الباب وأشخص
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
(5/384)
9078 - وعن قيس بن أبي حازم قال : ص . 385
جاء بلال إلى عمر بن الخطاب وهو بالشام وحوله أمراء الأجناد جلوس فقال : يا عمر .
فقال : ها أنا عمر . فقال له بلال : إنك بين الله وبين هؤلاء وليس بينك وبين الله
أحد فانظر عن يمينك وعن شمالك وبين يديك ومن خلفك هؤلاء الذين حولك إن يأكلون إلا
لحوم الطير قال : صدقت والله لا أقوم من مجلسي هذا حتى تكفلوا لكل رجل من المسلمين
طعامه وحظه من الزيت والخل . فقالوا : هذا إليك يا أمير المؤمنين قد أوسع الله
عليك من الرزق وأكثر من الخير
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن أحمد وهو ثقة مأمون
(5/384)
9079 - وعن أبي موسى قال : إن أمير المؤمنين بعثني إليكم أعلمكم
كتاب ربكم وسنة نبيكم وأنظف لكم طرقكم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/385)
2 - . باب عظمة الإمام ومعرفته لحق الرعية
(5/385)
9080 - عن محمد بن سوقة قال : أتيت نعيم بن أبي هند فأخرج إلي
صحيفة فإذا فيها :
من أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل إلى عمر بن الخطاب سلام عليك أما بعد فإنا
عهدناك وأمر نفسك لك مهم فأصبحت وقد وليت أمر الأمة أحمرها وأسودها يجلس بين يديك
الوضيع والشريف والعدو والصديق ولكل حظه من العدل فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر
فإنا نحذرك يوما تعنى فيه الوجوه وتنقطع فيه الحجج لحجة ملك قاهر قد قهرهم بجبروته
والخلق داخرون له يرجون رحمته ويخافون عذابه وإنا كنا نتحدث أن أمر هذه الأمة في
آخر زمانها سيرجع إلى أن يكونوا إخوان العلانية أعداء السريرة وإنا نعوذ بالله أن
ينزل كتابنا سوى المنزل الذي نزل من قلوبنا فإنا إنما كتبنا به نصيحة لك والسلام
عليك . ص . 386
فكتب إليهما عمر رضوان الله عليهم :
من عمر إلى أبي عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل سلام عليكما أما بعد : أتاني كتابكما
تذكران أنكما عهدتماني وأمر نفسي لي مهم فأصبحت وقد وليت أمر هذه الأمة أحمرها
وأسودها يجلس بين يدي الوضيع والشريف والعدو والصديق ولكل حظه من العدل وكتبتما :
فانظر كيف أنت عند ذلك يا عمر فإنه لا حول ولا قوة لعمر عند ذلك إلا بالله .
وكتبتما لي تحذراني ما حذرت به الأمم قبلنا قديما وإن كان اختلاف الليل والنهار [
بآجال الناس يقربان كل بعيد ويأتيان بكل موعود حتى يصير الناس إلى منازلهم من
الجنة والنار ] . وكتبتما تحذراني أن أمر هذه الأمة سيرجع في آخر زمانها إلى أن
يكونوا إخوان العلانية أعداء السرية ولستم بأولئك وليس هذا بزمان ذلك وذلك زمان
تظهر فيه الرغبة والرهبة يكون رغبة بعض الناس إلى بعض لصلاح دنياهم . وكتبتما نعوذ
بالله أن أنزل كتابكما سوى المنزل الذي نزل من قلوبكما وأنكما كتبتماه نصيحة لي
وقد صدقتما فلا تدعا الكتاب إلي فإنه لا غنى لي عنكما والسلام عليكما
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلى هذه الصحيفة
وقد تقدمت وصية أبي بكر لعمر رضي الله عنهما في باب الخلفاء بعد رسول الله صلى
الله عليه و سلم
(5/385)
3 - . باب فيمن يشق على الرعية
(5/386)
9081 - ص . 387 عن أبي عنبة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تحرجوا أمتي اللهم من أحرج أمتي فانتقم منه
رواه البزار وفيه من لم أعرفه
(5/387)
4 - . باب الغض عن الرعية وعن تتبع عوراتهم
(5/387)
9082 - عن المقداد بن الأسود وأبي أمامة قالا : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم
قلت : حديث أبي أمامة رواه أبو داود
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات
(5/387)
9083 - وعن عتبة بن عبد وأبي أمامة قالا : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
إن الأمير إذا ابتغى الريبة في الناس أفسدهم
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/387)
9084 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم :
ما ولي أحد ولاية إلا بسطت له العافية فإن قبلها بسطت له وتمت له وإن حفز عنها فتح
له ما لا طاقة له به
قلت : لابن عباس : ما حفز عنها ؟ قال : تطلب العثرات والعورات
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
(5/387)
13 - . ( أبواب في حق الراعي على الرعية )
(5/387)
1 - . باب إكرام السلطان
(5/387)
9085 - ص . 388 عن أبي بكرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
من أكرم سلطان الله تبارك وتعالى في الدنيا أكرمه الله يوم القيامة ومن أهان سلطان
الله عز و جل في الدنيا أهانه الله يوم القيامة
قلت : روى الترمذي منه : " من أهان " دون : " من أكرم "
رواه أحمد والطبراني باختصار وزاد في أوله : " الإمام ظل الله في الأرض
" . ورجال أحمد ثقات
(5/388)
9086 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إن من إكرام جلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم والإمام العادل وحامل القرآن لا
يغلو فيه ولا يجفو عنه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون وثقه ابن حبان
ودحيم وضعفه أبو داود وغيره وبقية رجاله ثقات
(5/388)
9087 - وعن أبي سعيد الخدري قال : خطبنا رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقال في خطبته :
ألا إني أوشك أن أدعى فأجيب فيليكم عمال من بعدي يعملون ما تعملون ويعملون ما
تعرفون وطاعة أولئك طاعة
قلت : فذكر الحديث وهو بتمامه في أئمة الجور
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن علي المروزي وهو ضعيف
(5/388)
9088 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لي عليكم حقا وللأئمة عليكم حقا ما قاموا ثلاثا : إذا استرحموا ص . 389
رحموا وإذا حكموا عدلوا وإذا عاهدوا وفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله
والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منهم صرف ولا عدل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/388)
9089 - عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من قوم مشوا إلى سلطان الله ليذلوه إلا أذلهم الله قبل يوم القيامة
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا كثير بن أبي كثير التيمي وهو ثقة
قلت : وتأتي أحاديث كثيرة في السمع والطاعة إن شاء الله
(5/389)
2 - . ( بابان في الحض على الجماعة )
(5/389)
1 - . باب لزوم الجماعة وطاعة الأئمة والنهي عن قتالهم
(5/389)
9090 - عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من عبد الله تبارك وتعالى لا يشرك به شيئا فأقام الصلاة وآتى الزكاة وسمع وأطاع
فإن الله تبارك وتعالى يدخله من أي أبواب الجنة شاء ولها ثمانية أبواب
ومن عبد الله تبارك وتعالى لا يشرك به شيئا وأقام الصلاة وآتى الزكاة وسمع وعصى
فإن الله تبارك وتعالى من أمره بالخيار إن شاء رحمه وإن شاء عذبه
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
(5/389)
9091 - وعن رجل قال : كنا قد حملنا لأبي ذر شيئا نريد أن نعطيه
إياه فأتينا الربذة فسألنا عنه فلم نجده قيل : استأذن في الحج فأذن له فأتيناه
بالبلد - وهي منى - فبينا نحن عنده إذ قيل له : إن عثمان صلى أربعا فاشتد ذلك عليه
ص . 390
وقال قولا شديدا وقال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى ركعتين وصليت
مع أبي بكر وعمر ثم قام أبو ذر فصلى أربعا فقيل له : عبت على أمير المؤمنين شيئا
ثم تصنعه ؟ قال : الخلاف أشد إن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطبنا وقال :
إنه كائن بعدي سلطان فلا تذلوه فمن أراد أن يذله فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه
وليس بمقبول منه توبة حتى يسد ثلمته وليس بفاعل ثم يعود فيكون فيمن يعزره
أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم [ أن ] لا تغلبونا على ثلاث : [ أن ] نأمر
بالمعروف وننهى عن المنكر ونعلم الناس السنن
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
(5/389)
9092 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من عمل لله في الجماعة فأصاب قبل الله منه وإن أخطأ غفر له ومن عمل يبتغي الفرقة
فأصاب لم يتقبل الله وإن أخطأ فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني وفيه محمد بن خليد الحنفي وهو ضعيف ورواه البزار بإسناد ضعيف
(5/390)
9093 - وعن معوية عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن السامع المطيع لا حجة عليه وإن السامع العاصي لا حجة له
رواه الطبراني وأحمد في حديث طويل وقال عبد الله : خط أبي على هذه الزيادة فلا
أدري قرأها علي أم لا ؟ ورجالهما رجال الصحيح خلا جبلة بن عطية وهو ثقة . ص . 391
(5/390)
9094 - وعن أبي سلام ممطور عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه
و سلم قال : أراه أبا مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
وأنا آمركم بخمس : آمركم بالسمع والطاعة والجماعة والهجرة والجهاد في سبيل الله
فمن خرج من الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من رأسه ومن دعا دعوى جاهلية فهو
من جثا جهنم
قالوا : يا رسول الله وإن صام وصلى ؟ قال : " وإن صام وصلى ولكن تسموا باسم
الله الذي سماكم [ عباد الله ] المسلمين المؤمنين "
رواه أحمد ورجاله ثقات رجال الصحيح خلا علي بن إسحاق السلمي وهو ثقة ورواه
الطبراني باختصار إلا أنه قال : " فمن فارق قيد قوس لم تقبل منه صلاة ولا
صيام وأولئك هم وقود النار "
(5/391)
9095 - وعن عمر بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
آمركم بثلاث [ وأنهاكم عن ثلاث ] : آمركم أن لا تشركوا بالله شيئا وأن تعتصموا
بالطاعة جميعا حتى يأتيكم أمر من الله وأنتم على ذلك وأن تناصحوا ولاة الأمر [ من
] الذين يأمرونكم [ بأمر الله ] . وأنهاكم عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال
رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي قال الذهبي : مقارب الحال وضعفه
النسائي وبقية رجاله حديثهم حسن . ص . 392
(5/391)
9096 - وعن رجل قال : انتهيت إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو
يقول :
أيها الناس عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة
ثلاث مرات
رواه أحمد وفيه زكريا بن سلام عن أبيه ولم أعرفهما
(5/392)
9097 - وعن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم على هذه الأعواد - أو على هذا المنبر - :
من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله عز و جل والتحدث
بنعمة الله شكر وتركها كفر والجماعة رحمة والفرقة عذاب
قال : فقال أبو أمامة الباهلي : عليكم بالسواد الأعظم . قال : فقال رجل : ما
السواد الأعظم ؟ فنادى أبو أمامة هذه الآية التي في سورة النور : { فإن تولوا
فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم }
رواه عبد الله بن أحمد والبزار والطبراني ورجالهما ثقات
(5/392)
9098 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
يكون عليكم أمراء تطمئن إليهم القلوب وتلين لهم الجلود ثم يكون عليكم أمراء تشمئز
منهم القلوب وتقشعر منهم الجلود
فقال رجل : أنقاتلهم يا رسول الله ؟ قال : " لا ما أقاموا الصلاة "
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه الوليد صاحب عبد الله البهي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
. ص . 393
(5/392)
9099 - وعن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
اثنان خير من واحد وثلاثة خير من اثنين وأربعة خير من ثلاثة فعليكم بالجماعة فإن
الله عز و جل لم يجمع أمتي إلا على هدى
رواه أحمد وفيه البختري بن عبيد وهو ضعيف
(5/393)
9100 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و
سلم :
لن تجتمع أمتي على ضلالة فعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات رجال الصحيح خلا مرزوق مولى آل طلحة وهو
ثقة
(5/393)
9101 - وعن أسامة بن شريك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
يد الله عز و جل على الجماعة فإذا شذ الشاذ منهم اختطفه الشيطان كما يختطف الذئب
الشاة من الغنم
رواه الطبراني وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو ضعيف
(5/393)
9102 - وعن معاوية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية
(5/393)
9103 - وفي رواية :
من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية
رواه الطبراني وإسنادهما ضعيف . ص . 394
(5/393)
9104 - وعن أبي إسحاق قال : رأيت حجر بن عدي حين أخذه معاوية
يقول : هذه بيعتي لا أقيلها ولا أستقيلها سماع الله والناس
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/394)
9105 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سيليكم بعدي ولاة فيليكم البر ببره والفاجر بفجوره فاسمعوا لهم وأطيعوا في كل ما
وافق الحق وصلوا وراءهم فإن أحسنوا فلكم ولهم وإن أساؤوا فلكم وعليهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة وهو ضعيف جدا
(5/394)
9106 - وعن يسير بن عمر أن أبا مسعود لما قتل عثمان احتجب في بيته فأتيته فسألته عن أمر الناس فقال : عليك بالجماعة فإن الله لم يجمع أمة محمد صلى الله عليه و سلم على ضلالة واصبر حتى يستريح بر ويستراح من فاجر
(5/394)
9107 - وفي رواية عن يسير قال : لقيت أبا مسعود حين قتل علي
فتبعته فقلت له : أنشدك الله ما سمعت من النبي صلى الله عليه و سلم في الفتن ؟
فقال : إنا لا نكتم شيئا عليك بتقوى الله والجماعة وإياك والفرقة فإنها هي الضلالة
وإن الله لم يكن ليجمع أمة محمد صلى الله عليه و سلم على ضلالة
رواه كله الطبراني ورجال هذه الطريقة الثانية ثقات
(5/394)
9108 - وعن معاذ بن جبل أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 395
إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم يأخذ الشاة القاصية والناحية وإياكم والشعاب
وعليكم بالجماعة والعامة والمسجد
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات إلا أن العلاء بن زياد قيل : إنه لم يسمع من
معاذ
(5/394)
9109 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
ألا إن الجنة لا تحل لعاص ومن لقي الله ناكثا بيعته لقيه وهو أجذم ومن خرج من
الجماعة قيد شبر متعمدا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ومن مات ليس لإمام جماعة
عليه طاعة مات ميتة جاهلية
رواه الطبراني وفيه عمرو بن واقد وهو متروك
(5/395)
9110 - وعن أبي الدرداء قال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه
و سلم فقال :
ألا إن الجنة لا تحل لعاص من لقي الله وهو ناكث بيعته يوم القيامة لقيه وهو أجذم
ومن خرج من الطاعة شبرا فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ومن أصبح ليس لأمير جماعة
عليه طاعة بعثه الله يوم القيامة من ميتة جاهلية ولواء غدر عند استه الناس يوم
القيامة
رواه الطبراني وفيه عمر بن رويبة وهو متروك
(5/395)
9111 - وعن بشر بن حرب أن ابن عمر أتى أبا سعيد فقال : يا أبا
سعيد ألم أخبر أنك بايعت أميرين قبل أن تجتمع الناس على أمير واحد ؟ قال : نعم
بايعت ابن الزبير فجاء أهل الشام فساقوني إلى حبيش بن دلجة فبايعته فقال ص . 396
ابن عمر : إياها كنت أخاف [ إياها كنت أخاف - ومد بها حماد صوته - ] قال أبو سعيد
: يا أبا عبد الرحمن ألم تسمع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من استطاع أن لا ينام يوما ولا يصبح صباحا ولا يمسي مساء إلا وعليه أمير
قال : نعم ولكني أكره أن أبايع أميرين من قبل أن يجتمع الناس على أمير واحد
رواه أحمد . وبشر بن حرب ضعيف
(5/395)
9112 - وعن المقدام بن معد يكرب أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال :
أطيعوا أمراءكم مهما كان فإن أمروكم بشيء مما جئتكم به فإنهم يؤجرون عليه وتؤجرون
بطاعتهم وإن أمروكم بشيء مما لم آتكم به فإنه عليهم وأنتم منه برآء ذلكم بأنكم إذا
لقيتم الله قلتم : ربنا لا ظلم فيقولون : لا ظلم فتقولون : ربنا أرسلت إلينا رسلا
فأطعناهم بإذنك واستخلفت علينا خلفاء فأطعناهم بإذنك وأمرت علينا أمراء فأطعناهم
بإذنك فيقول : صدقتم هو عليهم وأنتم منه برآء
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم بن زبريق وثقه أبو حاتم وضعفه النسائي وبقية
رجاله ثقات
(5/396)
9113 - وعن المقدام بن معد يكرب وأبي أمامة الباهلي أن رجلا أتى
رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن كان هذا الأمر في قومك
فأوصهم بنا . قال :
أذكركم الله في أمتي لا تبغوا على أمتي بعدي
ثم قال للناس : " سيكون من ص . 397
بعدي أمراء فأدوا إليهم طاعتهم فإن الأمير مثل المجن يتقى به فإن أصلحوا أموركم
بخير فلكم ولهم وإن أساؤوا فيما أمروكم به فهو عليهم وأنتم منه برآء " . فذكر
الحديث
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف
(5/396)
9114 - وعن يزيد بن سلمة الجعفي أنه قال : يا رسول الله أرأيت
إن كان علينا أمراء من بعدك يأخذونا بالحق الذي علينا ويمنعونا الحق الذي [ جعله
الله ] لنا نقاتلهم ونعصيهم ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
عليهم ما حملوا وعليكم ما حملتم
رواه الطبراني وفيه عبيد بن عبيدة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/397)
9115 - وعن أبي ليلى الأشعري صاحب رسول الله صلى الله عليه و
سلم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " تمسكوا بطاعة أئمتكم ولا
تخالفوهم فإن طاعتهم طاعة الله وإن معصيتهم معصية الله وإن الله إنما بعثني أدعو
إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة فمن خلفني في ذلك فهو ولي ومن ولي من أمركم
شيئا فعمل بغير ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وسيلي أمراء إن
استرحموا لم يرحموا وإن سئلوا الحق لم يعطوا وإن أمروا بالمعروف أنكروا وستخافونهم
ويتفرق ملأكم حتى لا يحملوكم على شيء إلا احتملتم عليه طوعا وكرها فأدنى الحق أن
لا تأخذوا لهم عطاء ولا يحضر لهم في الملأ " . ص . 398
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/397)
9116 - وعن ابن عمر قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم [
وهو قائل بكفه هكذا كأنه ] يشبر شيئا :
من فارق جماعة المسلمين شبرا خرج من عنقه ربقة الإسلام والمخالفين بألويتهم
يتناولونها يوم القيامة من وراء ظهورهم
فذكر الحديث وبعضه في الصحيح
رواه الطبراني وفيه حسين بن قيس وهو ضعيف
(5/398)
9117 - وعن سعد بن جنادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من فارق الجماعة فهو في النار على وجهه إن الله عز و جل يقول : { أمن يجيب المضطر
إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض } فالخلافة من الله عز و جل فإن كان
خيرا فهو يذهب به وإن كان شرا فهو يؤخذ به عليك بالطاعة فيما أمرك الله تبارك
وتعالى به
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/398)
9118 - وعن فضالة بن عبيد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
:
ثلاثة لا يسأل عنهم : رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيا وعبد أو أمة أبق من
سيده وامرأة غاب عنها زوجها وقد كفاها مؤونة الدنيا فتزوجت بعده فلا يسأل عنهم
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/398)
9119 - وعن الزبرقان بن بدر أنه قدم على رسول الله صلى الله
عليه و سلم فذكر أشياء فقال ص . 399
الزبرقان : [ يا رسول الله ] نشهد . فقال : " [ لا ] يا زبرقان فاسمع لله
ولرسوله وأطع " . قال : سمع وطاعة لله ولرسوله
قلت : هكذا وجدته في الأصل المسموع
رواه الطبراني
(5/398)
9120 - وعن عمرو البكالي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
إذا كان عليكم أمراء يأمرونكم بالصلاة والزكاة والجهاد فقد حرم عليكم سبهم وحل لكم
خلفهم
رواه الطبراني
(5/399)
9121 - وفي رواية عنده أيضا : عن أبي تميمة قال : قدمت الشام
ألتمس الفريضة فإذا أنا برجل وقد أطاف به الناس فقلت : من هذا ؟ قالوا : عمرو
البكالي أصيبت يده يوم اليرموك يوم أجلت الروم من الشام فسمعته يقول : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم فذكر نحوه
وفيه مجاعة بن الزبير العتكي وثقه أحمد وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات
(5/399)
9122 - وعن عدي بن حاتم قال : قلنا : يا رسول الله لا نسألك عن
طاعة من اتقى وأصلح ولكن من فعل كذا وكذا - يذكر الشر - . فقال :
اتقوا الله واسمعوا وأطيعوا
رواه الطبراني وفيه عثمان بن قيس وهو ضعيف . ص . 400
(5/399)
9123 - وعن عرفجة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
يد الله مع الجماعة والشيطان مع من خالفهم يركض
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/400)
9124 - وعن زر بن حبيش قال : لما أنكر الناس سيرة الوليد بن
عقبة بن أبي معيط فزع الناس إلى عبد الله بن مسعود فقال لهم عبد الله : اصبروا فإن
جور إمامكم خمسين عاما خير من هرج شهر وذلك أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
لا بد للناس من إمارة برة أو فاجرة فأما البرة فتعدل في القسم وتقسم فيئكم فيكم
بالسوية وأما الفاجرة فيبتلى فيها المؤمن . والإمارة الفاجرة خير من الهرج
قيل : يا رسول الله وما الهرج ؟ قال : " القتل والكذب "
رواه الطبراني وفيه وهب الله بن رزق ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/400)
9125 - وعن ابن عمر أنه كان في نفر من أصحابه فأقبل عليهم رسول
الله صلى الله عليه و سلم فقال :
ألستم تعلمون أني رسول الله إليكم ؟
قالوا : بلى نشهد أنك رسول الله . قال : " ألستم تعلمون أنه من أطاعني فقد
أطاع الله وأن من طاعة الله طاعتي ؟ " قالوا : بلى نشهد أنه من أطاع الله فقد
أطاعك ومن طاعة الله طاعتك . قال : " فإن من طاعة الله أن تطيعوني ومن طاعتي
أن تطيعوا أمراءكم أطيعوا أمراءكم فإن صلوا قعودا فصلوا قعودا "
رواه أبو يعلى وأحمد بنحوه باختصار إلا أنه قال : " أئمتكم " بدل :
" أمرائكم " . ص . 401
(5/400)
9126 - وعن عبد الله بن مسعود أنه قال : يا أيها الناس عليكم
بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به وإن ما تكرهون في الجماعة خير مما
تحبون في الفرقة
رواه الطبراني في حديث طويل - يأتي في كتاب الفتن إن شاء الله - وفيه ثابت بن قطبة
ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/401)
9127 - وعن الحارث بن قيس قال : قال لي عبد الله بن مسعود : يا
حارث بن قيس أليس يسرك أن تسكن وسط الجنة ؟ قال : بلى . قال : فالزم جماعة الناس
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/401)
2 - . باب منه : لزوم الجماعة والنهي عن الخروج عن الأمة وقتالهم
(5/401)
9128 - عن ربعي بن خراش قال : انطلقت إلى حذيفة بالمدائن ليالي
سار الناس إلى عثمان فقال : يا ربعي ما فعل قومك ؟ قال : قلت : عن أيهم تسأل ؟ قال
: من خرج منهم إلى هذا الرجل . قال : فسميت رجالا ممن خرج إليه . فقال : سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من فارق الجماعة واستذل الإمارة لقي الله ولا وجه له عنده
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/401)
9129 - وعن أسماء بنت يزيد أن أبا ذر كان يخدم رسول الله صلى
الله عليه و سلم فإذا فرغ ص . 402
من خدمته آوى إلى المسجد فاضطجع فيه فكان هو بيته فدخل رسول الله صلى الله عليه و
سلم [ المسجد ] ليلة فوجد أبا ذر [ نائما ] منجدلا في المسجد فنكته رسول الله صلى
الله عليه و سلم برجله حتى استوى جالسا فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" ألا أراك نائما ؟ " قال : يا رسول الله وأين أنام ؟ وهل لي [ من ] بيت
غيره ؟ فجلس إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له رسول الله صلى الله عليه
و سلم : " كيف أنت إذا أخرجوك منه ؟ " قال : إذا ألحق بالشام فإن الشام
أرض الهجرة وأرض المحشر وأرض الأنبياء فأكون رجلا من أهلها . فقال له : " كيف
أنت إذا أخرجوك من الشام ؟ " قال : إذا أرجع إليه فيكون بيتي ومنزلي . قال :
" فكيف بك منه أخرجوك الثانية ؟ " قال : إذا فآخذ سيفي فأقاتل عني حتى
أموت . [ قال ] : فكشر إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فأثبته بيده وقال :
" ألا أدلك على خير من ذلك ؟ " قال : بلى بأبي وأمي يا رسول الله . قال
له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تنقاد لهم حيث قادوك وتنساق لهم حيث
ساقوك حتى تلقاني وأنت على ذلك "
رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق
(5/401)
9130 - وعن أبي ذر قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يتلو
هذه الآية : " { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن
يتوكل على الله فهو حسبه } " فجعل يعيدها علي حتى نعست ثم قال : " يا
أبا ذر كيف تصنع إذا أخرجت من المدينة ؟ " قلت : إلى السعة والدعة أنطلق
فأكون حمامة من حمام الحرم . قال : " فكيف تصنع إذا أخرجت من مكة ؟ "
قال : قلت : إلى السعة والدعة إلى الشام وآتي الأرض المقدسة . قال : " فكيف
تصنع إذا أخرجت من الشام ؟ " قال : إذا والذي بعثك بالحق ص . 403
أضع سيفي على عاتقي . فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " وخير من ذلك
تسمع وتطيع وإن كان عبدا حبشيا " . قلت : في الصحيح طرف من آخره وفي ابن ماجة
طرف من أوله
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا سليل ضريب بن نفير لم يدرك أبا ذر
(5/402)
9131 - وعن عامر بن ربيعة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من مات وليس عليه طاعة مات ميتة جاهلية وإن خلعها من بعد عقدها في عنقه لقي الله
تبارك وتعالى ليست له حجة ألا لا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان إلا محرم
فإن الشيطان مع الواحد وهو من الاثنين أبعد من ساءته سيئته وسرته حسنته فهو مؤمن
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في رواية عنده :
بعد عقده إياها في عنقه
وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
(5/403)
9132 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و
سلم قال :
الصلاة إلى الصلاة التي قبلها كفارة إلا من ثلاث
قال : فعرفنا أنه أمر حدث . " إلا من الشرك بالله ونكث الصفقة وترك السنة
" . قال : " أما نكث الصفقة فأن تعطي الرجل بيعتك ثم تقاتله بسيفك وأما
ترك السنة فالخروج من الجماعة " . قلت : في الصحيح بعضه
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم . ص . 404
(5/403)
9133 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
ألا أخبركم بخيار عمالكم وشرارهم ؟
قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " خيارهم خيارهم لكم من تحبونه ويحبكم
وتدعون الله لهم ويدعون الله لكم وشرارهم لكم من تبغضونهم ويبغضونكم وتدعون الله
عليهم ويدعون الله عليكم " . فقالوا : ألا نقاتلهم يا رسول الله ؟ قال :
" لا دعوهم ما صاموا وصلوا "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وفيه بكر بن يونس وثقه أحمد العجلي وضعفه
البخاري وأبو زرعة وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/404)
9134 - وعن زيد بن وهب قال : أنكر الناس على أمير في زمن حذيفة
شيئا فأقبل رجل في المسجد الأعظم يتخلل الناس حتى انتهى إلى حذيفة وهو قاعد في
حلقة فقام على رأسه فقال : يا صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ألا تأمر
بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ فرفع حذيفة رأسه فعرف ما أراد فقال له حذيفة : إن
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لحسن وليس من السنة أن تشهر السلاح على أميرك
رواه البزار وفيه حبيب بن خالد وثقه ابن حبان وقال أبو حاتم : ليس بالقوي
(5/404)
9135 - وعن جبلة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من فارق الجماعة شبرا فقد فارق الإسلام
رواه البزار وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف
(5/404)
9136 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 405
من فارق الجماعة قياس أو قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه ومن مات وليس عليه
إمام فميتته ميتة جاهلية ومن مات تحت راية عصبية [ يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية ]
فقتلته قتلة جاهلية
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه خليد بن دعلج وهو ضعيف
(5/404)
9137 - وعن عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
من أعطى بيعة ثم نكثها لقي الله تبارك وتعالى وليست معه يمينه
قلت : له حديث غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن سعد وهو مجهول
(5/405)
9138 - وعن معاوية بن أبي سفيان قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه العباس بن الحسن القنطري ولم أعرفه وبقية رجاله رجال
الصحيح
(5/405)
9139 - وعن الأشتر أن عمر بن الخطاب ذكر أن رسول الله صلى الله
عليه و سلم قال لهم :
إن يد الله مع الجماعة والفذ مع الشيطان وإن الحق أصل في الجنة وإن الباطل أصل في
النار
قلت : فذكر الحديث
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم . ص . 406
(5/405)
9140 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
احفظوني في أصحابي ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يظهر الكذب حتى يشهد الرجل
قبل أن يستشهدوه وحتى يحلف قبل أن يستحلف ويبذل نفسه بخطب الزور فمن سره بحبوحة
الجنة فليلزم الجماعة فإن يد الله على الجماعة وإن الشيطان مع الواحد وهو من
الاثنين أبعد ولا يخلون رجل بامرأة فإن ثالثهما الشيطان ومن ساءته سيئته وسرته
حسنته فهو مؤمن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن إبراهيم ابن عبد الله بن خالد المصيصي
وهو متروك
وقد تقدمت أحاديث في الباب قبله
(5/406)
3 - . باب لا طاعة في معصية
(5/406)
9141 - عن أنس بن مالك أن معاذ بن جبل قال : يا رسول الله أرأيت
إن كان علينا أمراء لا يستنون بسنتك ولا يأخذون بأمرك فما تأمرنا في أمرهم ؟ فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا طاعة لمن لم يطع الله "
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه عمرو بن زينب ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/406)
9142 - وعن عبد الله بن الصامت قال : أراد زياد أن يبعث عمران
بن حصين على خراسان فأبى عليه فقال له أصحابه : أتركت خراسان أن تكون عليها ؟ قال
: فقال : إني والله ما يسرني أن أصلى بحرها ويصلون ببردها إني أخاف إذا كنت ص .
407
في نحر العدو أن يأتيني كتاب من زياد فإن أنا مضيت هلكت وإن رجعت ضربت عنقي
قال : فأراد الحكم بن عمرو الغفاري عليها قال : فانقاد لأمره قال : فقال عمران :
ألا أحد يدعو لي الحكم ؟ قال : فانطلق الرسول قال : فأقبل الحكم إليه قال : فدخل
عليه فقال عمران للحكم : أسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا طاعة لأحد في معصية الله تبارك وتعالى
؟
قال : نعم . فقال عمران : الحمد لله . أو الله أكبر
(5/406)
9143 - وفي رواية : عن الحسن : أن زيادا استعمل الحكم الغفاري
على جيش فأتاه عمران بن حصين فلقيه بين الناس فقال : أتدري لم جئتك ؟ فقال له : لم
؟ فقال : أتذكر قول رسول الله صلى الله عليه و سلم للرجل الذي قال له أميره : قع
في النار فأدرك فاحتبس فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
لو وقع فيها لدخلا النار جميعا لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى
؟
قال : نعم . قال : إنما أردت أن أذكرك هذا الحديث
رواه أحمد بألفاظ والطبراني باختصار وفي بعض طرقه : " لا طاعة لمخلوق في
معصية الخالق "
ورجال أحمد رجال الصحيح
(5/407)
9144 - وعن عمران والحكم بن عمرو الغفاري أن رسول الله صلى الله
عليه و سلم قال :
لا طاعة في معصية الله
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال البزار رجال الصحيح . ص . 408
(5/407)
9145 - وعن إسماعيل بن عبيد الأنصاري قال فذكر الحديث فقال
عبادة رحمه الله لأبي هريرة : يا أبا هريرة إنك لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله
صلى الله عليه و سلم [ إنا بايعناه ] على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى
النفقة في العسر واليسر وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى أن نقول في
الله تبارك وتعالى ولا نخاف لومة لائم فيه وأن ننصر النبي صلى الله عليه و سلم إذا
قدم علينا يثرب فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأبناءنا وأزواجنا ولنا الجنة فهذه
بيعة رسول الله صلى الله عليه و سلم التي بايعنا عليها فمن نكث فإنما ينكث على
نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم وفى الله تبارك وتعالى
له بما بايع عليه نبيه صلى الله عليه و سلم
فكتب معاوية إلى عثمان أن عبادة بن الصامت قد أفسد علي الشام وأهله فإما أن تكف
عني عبادة وإما أن أخلي بينه وبين الشام
فكتب إليه أن رحل عبادة حتى ترجعه إلى داره بالمدينة فبعث بعبادة حتى قدم إلى
المدينة فدخل على عثمان رحمه الله في الدار وليس في الدار غير رجل من السابقين -
أو من التابعين - قد أدرك القوم فلم يفجئ عثمان إلا وهو قاعد في جانب الدار فالتفت
إليه فقال : يا عبادة بن الصامت مالنا ولك ؟ فقام عبادة بن الصامت بين ظهراني
الناس فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا القاسم محمدا [ صلى الله
عليه و سلم ] يقول :
سيلي أموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون وينكرون عليكم ما تعرفون فلا طاعة لمن
عصى الله تعالى فلا تقبلوا بربكم عز و جل
ص . 409
رواه أحمد بطوله ولم يقل : عن إسماعيل عن أبيه ورواه عبد الله فزاد عن أبيه وكذلك
الطبراني ورجالهما ثقات إلا أن إسماعيل بن عياش رواه عن الحجازيين وروايته عنهم
ضعيفة
(5/408)
9146 - وعن بلال بن بقطر أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه
و سلم استعمل على سجستان فلقيه رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
تذكر رسول الله حين استعمل رجلا على جيش وعنده نار قد أججت فقال لرجل من أصحابه قم
فانزلها فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
لو وقع فيها لدخلا النار إنه لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى
؟
وإنما أردت أن أذكرك هذا
(5/409)
9147 - وفي رواية : " قم فانزلها " . فأبى فعزم عليها
(5/409)
9148 - وفي رواية : " لا طاعة في معصية الله تبارك وتعالى
" ؟ . قال : نعم
رواه أحمد هكذا مرسلا وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
(5/409)
9149 - وعن عبادة بن الصامت أنه مرت عليه أحمرة وهو بالشام تحمل
خمرا فأخذ شفرة من السوق فقام إليها حتى شققها ثم قال : بايعنا رسول الله صلى الله
عليه و سلم على السمع والطاعة في النشاط والكسل وعلى العسر واليسر وعلى الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر وعلى أن نقول في الله لا تأخذنا في الله لومة لائم وعلى
أن ننصر - أحسبه قال - : المظلوم ونمنعه مما نمنع منه أنفسا وأبناءنا . فذكر
الحديث
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
(5/409)
9150 - وعن سعد بن عبادة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال
: ص . 410
يا سعد عليك بالسمع والطاعة في عسرك ويسرك ومنشطك ومكرهك وأن لا تنازع الأمر أهله
إلا أن يدعوك إلى خلاف ما في كتاب الله فإن دعوك إلى خلاف ما في كتاب الله فاتبع
كتاب الله
رواه البزار وفيه حصين بن عمر وهو ضعيف جدا
(5/409)
9151 - وعن أبي عتبة الخولاني قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
لا تحرجوا أمتي - ثلاث مرات - اللهم من أمر أمتي بما لم تأمرهم به فإنهم منه في حل
رواه البزار وفيه إبراهيم بن محمد بن زياد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/410)
9152 - وعن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
سيكون أمراء من بعدي يأمرونكم بما تعرفوا ويعلمون ما تنكرون فليس أولئك عليكم
بأئمة
رواه الطبراني وفيه الأعشى بن عبد الرحمن ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/410)
9153 - وعن معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
خذوا العطاء ما دام عطاء فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه يمنعكم
الفقر والحاجة ألا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث دار ألا إن الكتاب
والسلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم ما
لا يقضون لكم فإذا عصيتموهم قتلوكم وإن أطعتموهم أضلوكم
قالوا : يا رسول الله كيف نصنع ؟ قال : " كما صنع أصحاب عيسى بن ص . 411
مريم نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب موت في طاعة الله خير من حياة في معصية
الله "
رواه الطبراني . ويزيد بن مرئد لم يسمع من معاذ والوضين بن عطاء وثقه ابن حبان
وغيره وبقية رجاله ثقات
(5/410)
9154 - وعن أبي سلالة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
سيكون عليكم أئمة يملكون أرزاقكم يحدثونكم فيكذبون ويعملون ويسيؤون العمل لا يرضون
منكم حتى تحسنوا قبيحهم وتصدقوا كذبهم فأعطوهم الحق ما رضوا به فإذا تجاوزوا فمن
قتل على ذلك فهو شهيد
رواه الطبراني وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
(5/411)
9155 - وعن أبي هشام السلمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
سيكون عليكم أئمة يملكون رقابكم ويحدثونكم فيكذبون ويعملون فيسيؤون لا يرضون منكم
حتى تحسنوا قبيحهم وتصدقوا كذبهم فأعطوهم الحق ما رضوا به
رواه الطبراني وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
(5/411)
9156 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيكون أمراء بعدي يعرفون وينكرون فمن نابذهم نجا ومن اعتزلهم سلم ومن خالطهم هلك
رواه الطبراني وفيه هياج بن بسطام وهو ضعيف
(5/411)
9157 - وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص
. 412
استقيموا لقريش ما استقاموا لكم فإذا لم يفعلوا فضعوا سيوفكم على عواتقكم فأبيدوا
خضراءهم فان لم تفعلوا فكونوا حينئذ زراعين أشقياء تأكلون من كيد أيديكم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجال الصغير ثقات
(5/411)
9158 - وعن النعمان بن بشير قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
استقيموا لقريش ما استقاموا لكم فإن لم يستقيموا لكم فضعوا سيوفكم على عواتقكم
فأبيدوا خضراءهم
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/412)
9159 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث : رجل قرأ كتاب الله حتى إذا رئيت عليه بهجته وكان
عليه رداء الإسلام أعاره الله تعالى إياه اخترط سيفه وضرب به جاره ورماه بالشرك
قيل : يا رسول الله الرامي أحق به أم المرمي ؟ قال : " الرامي . ورجل آتاه
الله سلطانا فقال : من أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله وكذب ليس
لخليفة أن يكون جنة دون الخالق ورجل استخفته الأحاديث كلما قطع أحدوثة حدث بأطول
منها أن يدرك الدجال يتبعه "
رواه الطبراني في الكبير والصغير بنحوه وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف يكتب حديثه
(5/412)
9160 - وعن مغراء قال : لما قدم ابن عامر الشام أتاه ما شاء
الله أن يأتيه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وغيرهم إلا أبو الدرداء
فإنه لم يأته فقال : لا أرى أبا الدرداء أتاني لآتينه فلأقضه من حقه فأتاه فسلم
عليه فقال : أتاني أصحابك ولم ص . 413
تأتني فأحببت أن آتيك فأقضي من حقك . فقال له أبو الدرداء : ما كنت قط أصغر في عين
الله ولا في عيني من اليوم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرنا أن نتغير لكم
إذا تغيرتم
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(5/412)
4 - . ( بابان في نصح السلطان )
(5/413)
1 - . باب النصيحة للأئمة وكيفيتها
(5/413)
9161 - عن شريح بن عبيد وغيره قال : جلد عياض بن غنم صاحب دارا
حين فتحت فأغلظ له هشام بن حكيم القول حتى غضب عياض ثم مكث ليالي فأتاه هشام بن
حكيم فاعتذر إليه ثم قال هشام : ألم تسمع بقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن من أشد الناس عذابا أشدهم عذابا في الدنيا للناس
؟
فقال عياض بن غنم : يا هشام بن حكيم قد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت أو لم تسمع
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من أراد أن ينصح لذي سلطان بأمر فلا
يبد له علانية ولكن ليأخذ بيده فيخلو به فإن قبل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي
عليه " ؟
وإنك أنت يا هشام لأنت الجريء إذ تجترئ على سلطان الله فهلا خشيت أن يقتلك السلطان
فتكون قتيل سلطان الله
قلت : في الصحيح طرف منه من حديث هشام فقط
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أني لم أجد لشريح من عياض وهشام سماعا وإن كان تابعيا
(5/413)
9162 - وعن جبير بن نفير أن عياض بن غنم وقع على صاحب دارا حين
فتحت فأتاه هشام بن حكيم فأغلظ له القول ومكث ليالي فأتاه هشام يعتذر إليه فقال :
يا عياض ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 414
إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشد الناس عذابا للناس في الدنيا
؟
فقال له عياض : إنا قد سمعنا الذي سمعت ورأينا الذي رأيت وصحبنا من صحبت أو لم
تسمع يا هشام رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من كانت عنده نصيحة
" فذكر الحديث بنحوه
ورجاله ثقات وإسناده متصل
(5/413)
9163 - وعن سعيد بن جمهان قال : لقيت عبد الله بن أبي أوفى -
وهو محجوب البصر - فسلمت عليه فقال : من أنت ؟ قلت : أنا سعيد بن جمهان قال : ما
فعل والدك ؟ قلت : قتلته الأزارقة . قال : لعن الله الأزارقة حدثنا رسول الله صلى
الله عليه و سلم أنهم كلاب النار قال : قلت : الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلها ؟
قال : بل الخوارج كلها . قال : قلت : فإن السلطان يظلم الناس ويفعل بهم ويفعل بهم
؟ قال : فتناول يدي فغمزها غمزة شديدة ثم قال : ويحك يا ابن جمهان عليك بالسواد
الأعظم - مرتين - إن كان السلطان يسمع منك فائته في بيته فأخبره بما تعلم فإن قبل
منك وإلا فدعه فإنك لست بأعلم منه
قلت : روى ابن ماجة منه طرفا
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
(5/414)
2 - . باب الكلام بالحق عند الأئمة
(5/414)
9164 - عن عبد الله بن مسعود قال : إنها ستكون عليكم أمراء
يدعون من السنة مثل هذه فإن تركتموها جعلوها مثل هذه فإن تركتموها جاؤوا بالطامة
الكبرى
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/414)
9165 - وعن عمر الليثي قال : كان في نفسي مسألة قد أحزنتني لم
أسأل ص . 415
رسول الله صلى الله عليه و سلم عنها ولم أسمع أحدا يسأله عنها فكنت أتحينه فدخلت
ذات يوم وهو يتوضأ فوافقته على حالتين كنت أحب أن أوافقه عليهما وجدته فارغا طيب
النفس فقلت : يا رسول الله ائذن لي أن أسألك ؟ قال : " سل عما بدا لك "
. قلت : يا رسول الله ما الإيمان ؟ قال : " الصبر والسماحة " قلت : فأي
المؤمنين أفضلهم إيمانا ؟ قال : " أحسنهم خلقا " . قلت : فأي المسلمين
أفضلهم إسلاما ؟ قال : " من سلم الناس من يده ولسانه " . قلت : فأي
الجهاد أفضل ؟ فطأطأ رأسه فصمت طويلا حتى خفت أن أكون قد شققت عليه وتمنيت أني لم
أكن سألته وقد سمعته يقول بالأمس : " إن أعظم الناس في المسلمين جرما لمن سأل
عن شيء لم يحرم عليهم فحرم من أجل مسألته " . فقلت : أعوذ بالله من غضب الله
وغضب رسوله فرفع رأسه فقال : " كيف قلت ؟ " . قلت : أي الجهاد أفضل ؟
قال : " كلمة عدل عند إمام جائر "
رواه الطبراني وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف
قلت : وتأتي أحاديث من نحو هذا في إنكار المنكر في الفتن إن شاء الله
(5/414)
9166 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
يا أبا هريرة لا تدخلن على الأمراء فإن غلبت على ذلك فلا تجاوز سنتي ولا تخافن
سيفهم وسوطه أن تأمرهم بتقوى الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف
(5/415)
9167 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حضر إماما فليقل خيرا أو ليسكت
ص . 416
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن محمد بن زياد وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة
وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/415)
14 - . باب فيما للإمام من بيت المال
(5/416)
9168 - عن علي قال : مرت إبل الصدقة على رسول الله صلى الله
عليه و سلم فأهوى بيده إلى وبرة من جنب بعير فقال : " ما أنا بأحق بهذه
الوبرة من رجل من المسلمين "
رواه أحمد وفيه عمرو بن غزي ولم يضعفه أحد وبقية رجاله ثقات
(5/416)
9169 - وعن عبد الله بن زرير أنه دخل على علي بن أبي طالب - قال
حسن : يوم الأضحى - فقرب إلينا خزيرة فقلت : أصلحك الله لو قربت إلينا من هذا البط
- يعني الوز - فإن الله عز و جل قد أكثر الخير . فقال : يا ابن زرير إني سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يحل للخليفة من مال الله إلا قصعتان قصعة يأكلها هو وأهله وقصعة يضعها بين يدي
الناس
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
(5/416)
9170 - وعن الحسن بن علي قال : لما احتضر أبو بكر قال : يا
عائشة انظري اللقحة التي كنا نشرب من لبنها والجفنة التي كنا نصطبح فيها والقطيفة
التي كنا نلبسها فإنا كنا ننتفع بذلك حين كنا نلي أمر المسلمين فإذا مت فاردديه
إلى عمر فلما مات أبو بكر أرسلت به إلى عمر فقال عمر : رحمك الله لقد أتعبت من جاء
بعدك . ص . 417
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/416)
9171 - وعن سعد بن تميم - وكانت له صحبة - قال : قلت : يا رسول
الله ما للخليفة بعدك ؟ قال :
ما لي ما رحم ذا الرحم وأقسط في القسط وعدل في القسمة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/417)
9172 - وعن عمرو بن أبي عقرب قال : سمعت عتاب بن أسيد - وهو
مسند ظهره إلى بيت الله - يقول : والله ما أصبت في عملي هذا الذي ولاني رسول الله
صلى الله عليه و سلم إلا ثوبين معقدين فكسوتهما مولاي كيسان
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/417)
9173 - وعن عمرو بن العاصي قال : لئن كان أبو بكر وعمر تركا هذا
المال لقد غبنا وضل رأيهما - وايم الله - ما كانا مغبونين ولا ناقصي الرأي وإن كان
لا يحل لهما فأخذناه بعدهما لقد هلكنا - وايم الله - ما جاء الوهم إلا من قبلنا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/417)
15 - . باب فيمن شد سلطانه بالمعصية
(5/417)
9174 - عن قيس بن سعد بن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال :
من شد سلطانه بمعصية الله عز و جل أوهن الله كيده إلى يوم القيامة
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/417)
16 - . ( بابان فيمن يستعمل على المسلمين )
(5/417)
1 - . باب فيمن استعمل على المسلمين أحدا محاباة
(5/417)
9175 - ص . 418 عن يزيد بن أبي سفيان قال : قال لي أبو بكر رحمه
الله حين بعثني إلى الشام : يا يزيد إن لك قرابة عسيت أن تؤثرهم بالولاية وذلك
أكبر ما أخاف عليك فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من ولي من أمر المسلمين شيئا فأمر عليهم أحدا محاباة فعليه لعنة الله لا يقبل الله
منه صرفا ولا عدلا حتى يدخله جهنم ومن أعطى أحدا حمى الله فقد انتهك في حمى الله
شيئا بغير حقه فعليه لعنة الله
أو قال : " تبرأت منه ذمة الله عز و جل "
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(5/418)
2 - . باب فيمن يستعمل أهل الظلم على الناس
(5/418)
9176 - عن حذيفة قال : ضرب لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
أمثالا واحدا وثلاثة وخمسة وسبعة وتسعة وأحد عشر
قال : فضرب لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم مثلا وترك سائرها قال :
إن قوما كانوا أهل ضعف ومسكنة قاتلهم أهل تجبر وعداء فأظهر الله أهل الضعف عليهم
فعمدوا إلى عدوهم فاستعملوهم وسلطوهم فأسخطوا الله عليهم إلى يوم يلقونه
رواه أحمد وفيه الأجلح الكندي وهو ثقة وقد ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/418)
17 - . ( بابان في ظلم الرعية )
(5/418)
1 - . باب في عمال السوء وأعوان الظلمة
(5/418)
9177 - ص . 419 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
يكون في آخر الزمان أمراء ظلمة ووزراء فسقة وقضاة خونة وفقهاء كذبة فمن أدرك ذلك
الزمان منكم فلا يكونن لهم جابيا ولا عريفا ولا شرطيا
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه داود بن سليمان الخراساني قال الطبراني : لا
بأس به وقال الأزدي : ضعيف جدا . ومعاوية بن الهيثم لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/419)
9178 - وعن أبي الوليد القرشي قال : كنت عند بلال بن أبي بردة
فجاء رجل من عبد القيس فقال : أصلح الله الأمير إن أهل الطف لا يؤدون زكاة أموالهم
. فقال : وما كان قاله قد علمت ذلك فأخبرت الأمير فقال : ممن أنت ؟ فقال : من عبد
القيس . فقال : ما اسمك ؟ فقال : فلان بن فلان . فكتب إلى صاحب شرطته فقال : ابعث
إلى عبد القيس . فسأل عن فلان بن فلان كيف حسبه فيهم ؟ فرجع الرسول فقال : وجدته
يغمز في حسبه . فقال : الله أكبر حدثني أبي عن جدي أبي موسى قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
لا يبغي على الناس إلا ولد بغي وإلا من فيه عرق منه
وقال أبو الوليد : " لا يسعى "
رواه الطبراني . وأبو الوليد القرشي مجهول وبقية رجاله ثقات
(5/419)
9179 - وعن مسعود بن قبيصة أو قبيصة بن مسعود قال : صلى هذا
الحي من محارب الصبح فلما صلوا قال شاب منهم : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
إنه سيفتح عليكم مشارق الأرض ومغاربها وإن عمالها في النار إلا من اتقى الله عز و
جل وأدى الأمانة
ص . 420
رواه أحمد وفيه شقيق بن حيان قال أبو حاتم : مجهول
(5/419)
9180 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لا تقوم الساعة حتى يبعث الله أمراء كذبة ووزراء فجرة وأمناء خونة وقراء فسقة
سمتهم سمة الرهبان وليس لهم رغبة - أو قال : رعية أو قال : رعة - فيلبسهم الله
فتنة غبراء مظلمة يتهوكون فيها تهوك اليهود في الظلم
رواه البزار وفيه حبيب بن عمران الكلاعي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/420)
9182 - وعن أبي أمامة ذكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
:
يكون في هذه الأمة في آخر الزمان
أو قال : " يخرج رجال من هذا الأمة في آخر الزمان معهم سياط كأنها أذناب
البقر يغدون في سخط الله ويروحون في غضبه "
رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير
(5/420)
9183 - وفي رواية عنده : " فإياك أن تكون من بطائنهم
"
ورجال أحمد ثقات
(5/420)
9183 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
إن طالت بك حياة يوشك أن ترى أقواما يغدون في سخط الله ويروحون في لعنة الله
بأيديهم مثل أذناب البقر
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . ص . 421
(5/420)
9184 - وعن أبي هريرة قال : رأينا كل شيء قال لنا رسول الله صلى
الله عليه و سلم إلا أنه قال :
رجال يقال لهم يوم القيامة : ضعوا أسياطكم وادخلوا النار
رواه البزار وفيه هشام بن زياد وهو متروك
(5/421)
9185 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أما يستطيع أحدكم أن يقرأ في ليلة : { قل هو الله أحد } فإنها تعدل القرآن كله
قال : " ولا بد للناس من عريف والعريف في النار ويؤتى بالشرطي يوم القيامة
فيقال له : ضع سوطك وادخل النار "
رواه أبو يعلى وفيه عبيس بن ميمون وهو متروك
(5/421)
9186 - وعن الشعبي قال : رأى أبو هريرة رجلا فأعجبته هيئته فقال
: ممن الرجل ؟ قال : رجل ممن أنعم الله عليه . قال : فكلنا ممن أنعم الله عليه ممن
أنت ؟ قال : من أهل الأرض . قال : كلنا من أهل الأرض ممن أنت ؟ قال : من النبط .
قال : تنح عني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
قتلة الأنبياء وأعوان الظلمة فإذا اتخذوا الرباع وشيدوا البنيان فالهرب الهرب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن مغول وهو متروك
(5/421)
9187 - وعن خالد بن حكيم بن حزام قال : تناول أبو عبيدة رجلا بشيء
فنهاه خالد بن الوليد فقال : أغضبت الأمير . فأتاه فقال : لم أرد أن أغضبك ولكني
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 422
إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشدهم عذابا للناس في الدنيا
رواه أحمد والطبراني وقال : فقيل له : أغضبت الأمير . وزاد : اذهب فخل سبيلهم
ورجاله رجال الصحيح خلا خالد بن حكيم وهو ثقة
وقد تقدم حديث في النصح للأئمة
(5/421)
2 - . باب الزجر عن الظلم
(5/422)
9188 - عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة وإياكم والشح فإنه أهلك من كان قبلكم
الشح أمرهم بالقطيعة فقطعوا أرحامهم وأمرهم بسفك الدماء فسفكوا دماءهم
فقام رجل فقال : يا رسول الله أي الإسلام أفضل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : " من سلم الناس من يده ولسانه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/422)
9189 - وعن الهرماس بن زياد قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يخطب على ناقته فقال :
إياكم والخيانة فإنها بئست البطانة وإياكم والظلم فإنه ظلمات يوم القيامة وإياكم
والشح فإنما أهلك من كان قبلكم الشح حتى سفكوا دماءهم وقطعوا أرحامهم
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الله بن عبد الرحمن بن مليحة وهو ضعيف
(5/422)
9190 - وعن المسور بن مخرمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم : ص . 423
إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
(5/422)
9191 - وعن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تظلموا فتدعوا فلا يستجاب لكم وتستسقوا فلا تسقوا وتستنصروا فلا تنصروا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(5/423)
9192 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اتقوا الظلم فإنه ظلمات يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/423)
18 - . باب غضب السلطان
(5/423)
9193 - عن عروة بن محمد بن عطية عن أبيه عن جده قال : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
إذا استشاط السلطان تسلط الشيطان
رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات
(5/423)
19 - . باب في أئمة الظلم والجور وأئمة الضلالة
(5/423)
9194 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يكون عليكم أمراء هم شر من المجوس
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا مؤمل بن إهاب وهو ثقة
(5/423)
9195 - وعن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي : إمام ظلوم غشوم وكل غال مارق
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الكبير ثقات
(5/423)
9196 - وعن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
رجلان من أمتي لا تنالهما شفاعتي : سلطان ظلوم غشوم وآخر غال في الدين مارق منه
(5/423)
9197 - وفي رواية :
صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي سلطان ظلوم غشوم وغال في الدين يشهد عليهم ويتبرأ
منهم
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما منيع قال ابن عدي : له أفراد وأرجو أنه لا بأس
به وبقية رجال الأول ثقات . ص . 425
(5/423)
9198 - وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إن أشد أهل النار عذابا يوم القيامة من قتل نبيا أو قتله نبي أو إمام جائر
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
ورواه البزار إلا أنه قال : " وإمام ضلالة " . ورجاله ثقات . وكذلك رواه
أحمد
(5/425)
9199 - وعن أبي قبيل عن معاوية بن أبي سفيان أنه صعد المنبر يوم
الجمعة فقال عند خطبته : إنما المال مالنا والفيء فيئنا فمن شئنا أعطيناه ومن شئنا
منعناه فلم يجبه أحد فلما كان في الجمعة الثانية قال مثل ذلك فلم يجبه أحد فلما
كان في الجمعة الثالثة قال مثل مقالته فقام إليه رجل ممن حضر المسجد فقال : كلا
إنما المال مالنا والفيء فيئنا فمن حال بيننا وبينه حاكمناه إلى الله بأسيافنا
فنزل معاوية فأرسل إلى الرجل فأدخله فقال القوم : هلك الرجل ثم دخل الناس فوجدوا
الرجل معه على السرير فقال معاوية للناس : إن هذا أحياني أحياه الله سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول :
سيكون بعدي أمراء يقولون ولا يرد عليهم يتقاحمون في النار كما تتقاحم القردة
وإني تكلمت أول جمعة فلم يرد علي أحد فخشيت أن أكون منهم ثم تكلمت في الجمعة
الثانية فلم يرد أحد فقلت في نفسي : إني من القوم ثم ص . 426
تكلمت في الجمعة الثالثة فقام هذا الرجل فرد علي فأحياني أحياه الله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وأبو يعلى ورجاله ثقات
(5/425)
9200 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
أشد الناس عذابا يوم القيامة إمام جائر
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عطية وهو ضعيف
(5/426)
9201 - وعن أبي سعيد قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقال في خطبته :
ألا إني أوشك فأدعى فأجيب فيليكم عمال من بعدي يعملون بما تعلمون ويعملون ما
تعرفون وطاعة أولئك طاعة فتلبثون كذلك زمانا ثم يليكم عمال من بعدهم يعملون بما لا
تعلمون ويعملون بما لا تعرفون فمن قادهم وناصحهم فأولئك قد هلكوا وأهلكوا وخالطوهم
بأجسادكم وزايلوهم بأعمالكم واشهدوا على المحسن أنه محسن وعلى المسيء
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن علي المروزي وهو ضعيف
(5/426)
9202 - وعن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
ثلاث أخاف على أمتي : استشفاء بالأنواء وحيف السلطان وتكذيب بالقدر
رواه أبو يعلى وأحمد والبزار والطبراني في الثلاثة وفيه محمد بن القاسم ص . 427
وثقة ابن معين وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات . ولهذا الحديث طرق في القدر
(5/426)
9203 - وعن عمر بن بلال قال : رأيت عبد الله بن بسر - صاحب رسول
الله صلى الله عليه و سلم - وهو قاعد في المسجد وكان شيخا كبيرا مسنا فجاءه غلامه
فقال : يا مولاي هذه جمالك قد أخذت في سخرة الريلة - يعني دار العباس بن الوليد
التي عند باب مسجد حمص - وكان معه رجلان فأخذ بضبعيه حتى قام قال عمر : فمشيت معه
حتى أتى الريلة فإذا جماله مناخة وإذا هم يسقون التراب بالغرائر فأخذ الغرارة وجعل
يفتح لهم فقال ناس من النصارى : هذا صاحب نبيكم تصنعون به هذا لو رأينا رجلا من
أصحاب عيسى حملناه على رؤوسنا فأهوى القوم ليأخذوه فقال : دعوني سمعت رسول الله
صلى الله عليه و سلم يقول :
كيف أنتم إذا جارت عليكم الولاة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط . وعمر بن بلال جهله ابن عدي
(5/427)
9204 - وعن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
اللهم إني أعوذ بك من أئمة الحرج الذين يخرجون أمتي إلى الظلم
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده ضعيف
(5/427)
9205 - وعن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم : رجل أتى قوما
على إسلام دامج فشق عصاهم حتى استحلوا المحارم وسفكوا الدماء وسلطان جائر قال : من
أطاعني فقد أطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله
وسكت سفيان عن الثالثة فلم يذكرها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن بشار الرمادي وهو صدوق كثير الوهم وبقية
رجاله ثقات . ص . 428
(5/427)
9206 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
سيكون بعدي أئمة يعطون الحكمة على منابرهم فإذا نزلوا نزعت منهم وأجسادهم شر من
الجيف
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعد بن مسلمة ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان وقال :
يخطئ وليث مدلس
(5/428)
9207 - وعن أبي برزة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
إن بعدي أئمة إن أطعتموهم أكفروكم وإن عصيتموهم قتلوكم أئمة الكفر ورؤوس الضلالة
رواه أبو يعلى والطبراني وفيه زياد بن المنذر وهو كذاب متروك
(5/428)
9208 - وعن معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
خذوا العطاء ما دام عطاء فإذا صار رشوة على الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه يمنعكم
الفقر والحاجة [ ألا إن رحى بني مرح قد دارت وقد قتل بنو مرح ] ألا إن رحى الإسلام
دائرة فدوروا مع الكتاب حيث دار ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان فلا تفارقوا
الكتاب . ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم مالا يقضون لكم فإن عصيتموهم قتلوكم
وإن أطعتموهم أضلوكم
قالوا : يا رسول الله كيف نصنع ؟ قال : " كما صنع أصحاب عيسى بن مريم نشروا
بالمناشير وحملوا عل الخشب موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله " . ص
. 429
رواه الطبراني . ويزيد بن مرثد لم يسمع من معاذ والوضين بن عطاء وثقه ابن حبان
وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
(5/428)
9209 - وعن عبادة بن الصامت قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه
و سلم الأمراء فقال :
يكون عليكم أمراء إن أطعتموهم أدخلوكم النار وإن عصيتموهم قتلوكم
فقال رجل منهم : يا رسول الله سمهم لنا لعلنا نحثوا في وجوههم التراب ؟ فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : " لعلهم يحثون في وجهك ويفقؤون عينك "
رواه الطبراني وفيه سنيد بن داود ضعفه أحمد ووثقه ابن حبان وأبو حاتم الرازي وبقية
رجاله ثقات
(5/429)
9210 - وعن كعب بن عجرة قال : خرج علينا رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقال :
إنها ستكون عليكم أمراء من بعدي يعظون بالحكمة على منابر فإذا نزلوا اختلست منهم
وقلوبهم أنتن من الجيف
فذكر الحديث
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/429)
9211 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليسوقن رجل من قحطان الناس بعصاه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس والحسين بن عيسى بن
ميسرة لم أعرفه
(5/429)
9212 - وعن أبي ذر قال : كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم فقال : " لغير الدجال أخوفني على أمتي " قالها ثلاثا قال : قلت : يا
رسول الله ما هذا الذي غير الدجال أخوفك على أمتك ؟ قال : " أئمة مضلين
" . ص . 430
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/429)
9213 - وعن علي قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه و سلم
وهو نائم فذكرنا الدجال فاستيقظ محمرا وجهه فقال : " غير الدجال أخوف على
أمتي عندي عليكم : أئمة مضلين "
رواه أبو يعلى وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثق
(5/430)
9214 - وعن عمير بن سعد - وكان عمر ولاه حمص - قال : قال عمر
لكعب : إني سائلك عن أمر فلا تكتمني قال : والله ما أكتمك شيئا أعلمه قال : ما
أخوف ما تخاف على أمة محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : أئمة مضلين . قال عمر :
صدقت قد أسر ذلك إلي وأعلمنيه رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/430)
9215 - وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/430)
9216 - وعن أبي الدرداء قال : عهد إلينا رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
إن أخوف ما أخاف على أمتي الأئمة المضلون
رواه أحمد والطبراني وفيه راويان لم يسميا
(5/430)
9217 - وعن شداد بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إني لا أخاف على أمتي إلا الأئمة المضلين وإذا وضع السيف في أمتي لا يرفع عنهم إلى
يوم القيامة
ص . 431
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/430)
9218 - وعن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
لست أخاف على أمتي جوعا يقتلهم ولا عدوا يجتاحهم ولكني أخاف على أمتي أئمة مضلين
إن أطاعوهم فتنوهم وإن عصوهم قتلوهم
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/431)
9219 - وعن أبي الأعور السلمي قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
إن أخوف ما أخاف على أمتي شح مطاع وهوى متبع وإمام ضال
رواه الطبراني والبزار وفيه من لم أعرفه
(5/431)
9220 - وعن عمرو بن عوف قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
إني أخاف على أمتي من بعدي من أعمال ثلاثة
قالوا : ما هن يا رسول الله ؟ قال : " زلة العالم وحكم جائر وهوى متبع "
رواه الطبراني وفيه كثير بن عبد الله المزني وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات
(5/431)
9221 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن شر الولاة الحطمة
رواه البزار وفيه عبد الكريم بن أبي أمية وهو ضعيف . ص . 432
(5/431)
9222 - وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كأنكم براكب قد أتاكم فينزل بكم فيقول : الأرض أرضنا والمصر مصرنا وإنما أنتم
عبيدنا وأجراؤنا فحال بين الأرامل واليتامى وما أفاء الله على إمامهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عنبسة بن أبي صغيرة وهو ضعيف
(5/432)
9223 - وعن مهدي قال : قال ابن مسعود : كيف أنت يا مهدي إذا ظهر
بخياركم واستعمل عليكم أحداثكم وشراركم وصليت الصلاة لغير وقتها ؟ قلت : لا أدري .
قال : لا تكن جابيا ولا عريفا ولا شرطيا ولا بريدا . وصل الصلاة لميقاتها
ومهدي لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/432)
9224 - وفي رواية عن إبراهيم قال : كان عبد الله يصليها معهم
إذا أخروا قليلا ويرى أنهم يتحملون إثم ذلك
ورجاله رجال الصحيح إلا أن إبراهيم لم يدرك ابن مسعود
(5/432)
9225 - وعن أبي سعيد وأبي هريرة قالا : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
ليأتين على الناس زمان يكون عليهم أمراء سفهاء يقدمون شرار الناس ويظهرون بخيارهم
ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها فمن أدرك منكم فلا يكونن عريفا ولا شرطيا ولا جابيا
ولا خازنا
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الرحمن بن مسعود وهو ثقة . ص . 433
(5/432)
9226 - وعن عمر بن الخطاب قال : ولد لأخي أم سلمة زوج رسول الله
صلى الله عليه و سلم غلام فسموه الوليد فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
سميتموه بأسماء فراعنتكم ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له : الوليد لهو أشر على
هذه الأمة من فرعون لقومه
رواه أحمد وإسناده حسن
(5/433)
9227 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
ليرعفن على منبري جبار من جبابرة بني أمية فيسيل رعافه
فحدثني من رأى عمرو بن سعيد بن العاصي رعف على منبر رسول الله صلى الله عليه و سلم
حتى سال رعافه
رواه أحمد وفيه راو لم يسم
(5/433)
9228 - وعن أبي يحيى قال : كنت بين الحسن والحسين ومروان يتشاتمان فجعل الحسن يكف الحسين فقال مروان : أهل بيت ملعونون . فغضب الحسن وقال : أقلت أهل بيت ملعونون ؟ فوالله لعنك الله على لسان نبيه صلى الله عليه و سلم وأنت في صلب أبيك
(5/433)
9229 - وفي رواية : فقال الحسن والحسين : والله ثم والله لقد
لعنك الله . والباقي بنحوه
رواه أبو يعلى واللفظ له وفيه عطاء بن السائب وقد تغير . ص . 434
(5/433)
9230 - وعن الشعبي قال : سمعت عبد الله بن الزبير وهو مستند إلى
الكعبة وهو يقول : ورب هذه الكعبة لقد لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم فلانا
وما ولد من صلبه
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال : لقد لعن الله الحكم وما ولد على لسان نبيه صلى
الله عليه و سلم
والطبراني بنحوه وعنده رواية كرواية أحمد ورجاله أحمد رجال الصحيح
(5/434)
9231 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إذا بلغ بنو أبي فلان ثلاثين رجلا اتخذوا مال الله دولا ودين الله دخلا وعباد الله
خولا
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال : " إذا بلغ بنو أبي العاصي "
والطبراني في الأوسط وأبو يعلى وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/434)
9232 - وعن أبي هريرة أنه قال : إذا بلغ بنو أبي العاصي ثلاثين
كان دين الله دخلا ومال الله دولا وعباد الله خولا
رواه أبو يعلى من رواية إسماعيل ولم ينسبه عن ابن عجلان ولم أعرف إسماعيل وبقية
رجاله رجال الصحيح
(5/434)
9233 - وعن عبد الله بن عمرو قال : كنا جلوسا عند النبي صلى
الله عليه و سلم وقد ذهب عمرو بن العاصي يلبس ثيابه ليلحقني فقال ونحن عنده . ص .
435
ليدخلن عليكم رجل لعين
فوالله ما زلت وجلا أتشوف خارجا وداخلا حتى دخل فلان - يعني الحكم
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال : حتى دخل الحكم بن أبي العاصي
والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
(5/434)
9234 - وعن جبير بن مطعم قال : بينا أنا جالس مع النبي صلى الله
عليه و سلم في الحجر إذ مر الحكم بن أبي العاصي فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
ويل لأمتي مما في صلب هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(5/435)
9235 - وعن عبد الله البهي مولى الزبير قال : كنت في المسجد
ومروان يخطب فقال عبد الرحمن بن أبي بكر : والله ما استخلف أبو بكر أحدا من أهله
فقال مروان : أنت الذي نزلت فيك { والذي قال لوالديه أف لكما } فقال عبد الرحمن :
كذبت ولكن رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن أباك
رواه البزار وإسناده حسن
(5/435)
9236 - وعن أبي عبيدة بن الجراح قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
لا يزال هذا أمر أمتي قائما بالقسط حتى يكون أول من يثلمه رجل من بني أمية يقال له
: يزيد
ص . 436
رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح إلا أن مكحولا لم يدرك أبا
عبيدة
(5/435)
9237 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : مر رسول الله صلى
الله عليه و سلم على بيت فيه اثنا عشر رجلا فقال : " إن في هذا البيت من
فتنته على أمتي أشر من فتنة الدجال "
رواه البزار وفيه مسلم بن كيسان وهو ضعيف
(5/436)
9238 - وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
يكون خليفة هو وذريته من أهل النار
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/436)
9239 - وعن عبد الله بن عمر قال : هجرت إلى النبي صلى الله عليه
و سلم فجاء أبو الحسن فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " ادن مني يا أبا
الحسن " فلم يزل يدينه حتى التقم أذنه فأتى النبي صلى الله عليه و سلم ليساره
حتى رفع رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه كالفزع فقال : " قرع الخبيث
بسمعه الباب " . فقال : " انطلق يا أبا الحسن فقده كما تقاد الشاة إلى
حالبها " . فإذا أنا بعلي قد جاء بالحكم آخذا بأذنه ولهازمه جميعا حتى وقف
بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم فلعنه نبي الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا فقال
نبي الله صلى الله عليه و سلم لعلي : " أجلسه ناحية " حتى راح إلى النبي
صلى الله عليه و سلم ناس من المهاجرين والأنصار ثم دعا به النبي صلى الله عليه و سلم
فقال : " ها إن هذا سيخالف كتاب الله وسنة نبيه ويخرج من صلبه من فتنته يبلغ
دخانها السماء " . فقال رجل من المسلمين : صدق الله ورسوله هو أقل وأذل من أن
يكون منه ذلك ؟ قال : " بلى وبعضكم يومئذ شيعته " . ص . 437
رواه الطبراني وفيه حسن بن قيس الرحبي وهو ضعيف
(5/436)
9240 - وعن نصر بن عاصم الليثي عن أبيه قال : دخلت مسجد المدينة
فإذا الناس يقولون : نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله قال : قلت : ماذا ؟ قالوا
: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب على منبره فقام رجل فأخذ بيد ابنه
فأخرجه من المسجد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لعن الله القائد [ والمقود . ويل لهذه يوما ] - لهذه الأمة - من فلان ذي الأستاه
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/437)
9241 - وعن عمرو بن مرة الجهني - وكانت له صحبة - قال : استأذن
الحكم بن أبي العاصي على رسول الله صلى الله عليه و سلم فعرف كلامه فقال : "
ائذنوا له فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين وما يخرج من صلبه [ إلا
الصالحين منهم ] وقليل ما هم يشرفون في الدنيا ويرذلون في الآخرة ذوو مكر وخديعة
"
رواه الطبراني هكذا وفي غيره : " وما يخرج من صلبه إلا الصالحين منهم وقليل
ما هم "
وفيه أبو الحسن الجزري وهو مستور وبقية رجاله ثقات
(5/437)
9242 - وعن عبد الله بن موهب أنه كان عند معاوية بن أبي سفيان
فدخل عليه مروان فكلمه في حوائجه فقال : اقض حاجتي يا أمير المؤمنين فوالله إن
مؤنتي لعظيمة أصبحت أبا عشرة وأخا عشرة وعم عشرة فلما أدبر مروان وابن عباس جالس
مع معاوية على سريره فقال معاوية : أنشدك الله يا ابن عباس أما تعلم أن رسول الله
صلى الله عليه و سلم قال : " إذا بلغ بنو أبي الحكم ثلاثين رجلا اتخذوا آيات
الله بينهم دولا وعباد الله خولا وكتابه دخلا فإذا بلغوا سبعة وتسعين وأربعمائة
كان هلاكهم ص . 438
أسرع من التمرة ؟ " قال : اللهم نعم . فذكر مروان حاجة له فرد مروان عبد
الملك إلى معاوية فكلمه فيها فلما أدبر قال معاوية : أنشدك الله يا ابن عباس أما
تعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر هذا فقال : " أبو الجبابرة
الأربعة ؟ " قال : اللهم نعم . فلذلك ادعى معاوية زيادا
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن
(5/437)
9243 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
أول من يطلع من هذا الباب رجل من أهل النار فطلع فلان
وفي رواية : " ليطلعن رجل عليكم يبعث يوم القيامة على غير سنتي أو غير ملتي
" . وكنت تركت أبي في المنزل فخفت أن يكون هو فطلع غيره فقال رسول الله صلى
الله عليه و سلم : " هو هذا "
رواه كله الطبراني وفيه محمد بن إسحاق بن راهويه وحديثه مستقيم وفيه ضعف غير مبين
وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/438)
9244 - وعن عبد الرحمن بن أبي بكر قال : كان الحكم بن أبي
العاصي يجلس عند النبي صلى الله عليه و سلم فإذا تكلم النبي صلى الله عليه و سلم
اختلج فبصر به النبي صلى الله عليه و سلم فقال : أنت كذلك " فما زال يختلج
حتى مات
رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
(5/438)
9245 - وعن حذيفة قال : لما قبض النبي صلى الله عليه و سلم
واستخلف أبو بكر قيل له في الحكم بن أبي العاصي فقال : ما كنت لأحل عقدة عقدها
رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه حماد بن عيسى العبسي قال الذهبي : فيه جهالة وبقية رجاله ثقات
. ص . 439
(5/438)
9246 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى في
منامه كأن بني الحكم ينزون على منبره وينزلون فأصبح كالمتغيظ فقال : " ما لي
رأيت بني الحكم ينزون على منبري نزو القردة " . قال : فما رئي رسول الله صلى
الله عليه و سلم مستجمعا ضاحكا بعد ذلك حتى مات صلى الله عليه و سلم
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير مصعب بن عبد الله بن الزبير وهو ثقة
(5/439)
9247 - وعن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أريت بني مروان يتعاورون منبري فساءني ذلك ورأيت بني العباس يتعاورون منبري فسرني
ذلك
رواه الطبراني وفيه زيد بن معاوية وهو متروك
(5/439)
9248 - وعن أم حكيم بنت عمرو بن سنان الجدلية قالت : استأذن
الأشعث بن قيس على علي فرده قنبر فأدمى أنفه فخرج علي فقال : ما لك وما له يا أشعث
؟ أما والله لو بعبد ثقيف تمرست اقشعرت شعيرات استك قيل له : يا أمير المؤمنين ومن
عبد ثقيف ؟ قال : غلام يليهم لا يبقي أهل بيت من العرب إلا أدخلهم ذلا قيل : كم
يملك ؟ قال : عشرين إن بلغ
رواه الطبراني وفيه الأجلح الكندي وثقه ابن معين وغيره وضعفه أحمد وغيره
(5/439)
9249 - وعن ثوبان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : ص . 440
إن لبني العباس رايتين أعلاها كفر ومركزها ضلالة فإن أدركتها فلا تضل
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة وهو متروك نسب إلى الوضع وقال ابن عدي : لا بأس
به
(5/439)
9250 - وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما لي ولبني العباس شيعوا أمتي وسفكوا دماءهم وألبسوها ثياب السواد ألبسهم الله
ثياب النار
رواه الطبراني وفيه زيد بن ربيعة وقد تقدم الكلام على ضعفه
(5/440)
9251 - وعن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
إنها ستخرج رايتان من قبل المشرق لبني العباس أولها مثبور وآخرها مبتور لا تنصروهم
لا نصرهم الله من مشى تحت راية من رايتهم أدخله الله تعالى يوم القيامة جهنم ألا
إنهم شرار خلق الله وأتباعهم شرار خلق الله يزعمون أنهم مني ألا إني منهم بريء وهم
مني برآء علاماتهم يطيلون الشعور ويلبسون السواد فلا تجالسوهم في الملأ ولا
تبايعوهم في الأسواق ولا تهدوهم الطريق ولا تسقوهم الماء يتأذى بتكبيرهم أهل
السماء
رواه الطبراني وفيه عنبسة بن أبي صغيرة وقد اتهم بالكذب
(5/440)
20 - . ( أبواب فيمن يولى أمر المسلمين )
(5/440)
1 - . باب ولاية المناصب غير أهلها
(5/440)
9252 - ص . 441 عن داود بن أبي صالح قال : أقبل مروان يوما فوجد
رجلا واضعا وجهه على القبر فقال : أتدري ما تصنع ؟ فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب
فقال : نعم جئت رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم آت الحجر سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول :
لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله ولكن ابكوا على الدين إذا وليه غير أهله
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه كثير بن زيد وثقه أحمد وغيره وضعفه
النسائي وغيره
(5/441)
2 - . باب إمارة السفهاء والصبيان
(5/441)
9253 - عن زاذان أبي عمر عن عليم قال : كنا جلوسا على سطح معنا
رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم - قال عليم : لا أحسبه إلا قال : عبس
الغفاري - والناس ص . 442
يخرجون في الطاعون فقال عبس : يا طاعون خذني ثلاثا يقولها فقال له عليم : لم تقل
هذا ؟ ألم يقل رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يتمن أحدكم الموت عند انقطاع عمله ولا يرد فيستعتب
؟ فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " بادروا بالموت ستا
: إمرة السفهاء وبيع الحكم واستخفاف بالدم وقطيعة الرحم ونشوء يتخذون القرآن
مزامير يقدمون الرجل يغنيهم وإن كان أقل منهم فقها "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط والكبير بنحوه إلا أنه قال :
عن عبس الغفاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يتخوف على أمته ست خصال
: إمرة الصبيان وكثرة الشرط والرشوة في الحكم وقطيعة الرحم واستخفاف بالدم ونشوء
يتخذون القرآن مزامير يقدمون الرجل ليس بأفقههم ولا بأفضلهم يغنيهم غناء
وفي إسناد أحمد عثمان بن عمير البجلي وهو ضعيف وأحد إسنادي الكبير رجاله رجال
الصحيح
(5/441)
9254 - وعن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إني أخاف عليكم ستا إمارة السفهاء وسفك الدماء [ وبيع الحكم وقطيعة الرحم ونشوء
يتخذون القرآن مزامير وكثرة الشرط ]
رواه الطبراني وفيه النهاس بن قهم وهو ضعيف
(5/442)
3 - . باب ملك جهجاه
(5/442)
9255 - عن علباء السلمي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
لا تقوم الساعة حتى يملك الناس رجل من الموالي يقال له : جهجاه
ص . 443
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/442)
21 - . باب في أبواب السلطان والتقرب منها
(5/443)
9256 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من بدا جفا ومن تبع الصيد غفل ومن أتى أبواب السلطان افتتن وما ازداد عبد من
السلطان قربا إلا ازداد من الله بعدا
قلت : لم أجده في نسختي من أبي داود
رواه أحمد والبزار وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح خلا الحسن بن الحكم النخعي
وهو ثقة
(5/443)
9257 - وعن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي قال : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
سيكون بعدي سلطان الفتن على أبوابهم كمبارك الإبل لا يعطون أحدا شيئا إلا أخذ من
دينه مثله
رواه الطبراني وفيه حسان بن غالب وهو متروك
(5/443)
9258 - وعن رجل من بني سلمى قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إياكم وأبواب السلاطين فإنه أصبح صعبا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/443)
22 - . ( أبواب فيمن يعين السلطان )
(5/443)
1 - . باب الكلام عند الأئمة
(5/443)
9259 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حضر إماما فليقل خيرا أو فليسكت
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن محمد بن زياد وثقه أحمد وابن عدي وضعفه
جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 444
(5/443)
9260 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
يا أبا هريرة لا تدخلن على الأمراء فإن غلبت على ذلك فلا تجاوز سنتي ولا تخافن
سيفه وسوطه أن تأمرهم بتقوى الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف
وقد تقدم هذا الباب وفيه أحاديث غير هذا
(5/444)
2 - . باب فيمن يصدق الأمراء بكذبهم ويعينهم على ظلمهم
(5/444)
9261 - عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يكون أمراء يغشاهم غواش وحواش من الناس يكذبون ويظلمون فمن دخل عليهم فصدقهم
بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ومن لم يدخل عليهم ويصدقهم بكذبهم
ويعينهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه وزاد : " فأنا منه بريء وهو مني بريء "
وفيه سليمان بن أبي سليمان القرشي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/444)
9262 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيكون بعدي عليكم أمراء يأمرونكم بما لا يفعلون فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على
ظلمهم فليس مني ولست منه ولن يرد علي الحوض
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال :
خرج النبي صلى الله عليه و سلم وفي المسجد تسعة نفر - أربعة من الموالى وخمسة من
العرب - فقال :
إنها ستكون عليكم أمراء فمن أعانهم على ظلمهم وصدقهم بكذبهم وغشي ص . 445
أبوابهم فليس مني ولست منه ولن يرد على الحوض ومن لم يعنهم على ظلمهم ولم يصدقهم
بكذبهم فهو مني وأنا منه وسيرد علي الحوض
وفيه إبراهيم بن قعيس ضعفه أبو حاتم ووثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/444)
9263 - وعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه و سلم قال
لكعب بن عجرة :
أعاذك الله من إمارة السفهاء
قال : وما إمارة السفهاء ؟ قال : " أمراء يكونون بعدي لا يهتدون بهديي ولا
يستنون بسنتي فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا
يردون على حوضي ومن لم يصدقهم بكذبهم ويعينهم على ظلمهم فأولئك مني وأنا منهم
وسيردون على حوضي
يا كعب بن عجرة الصيام جنة والصدقة تطفئ الخطيئة والصلاة قربان - أو قال : برهان -
يا كعب بن عجرة الناس غاديان فمبتاع نفسه فمعتقها أو بائع نفسه فموبقها "
رواه أحمد والبزار وزاد :
لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت النار أولى به
ورجالهما رجال الصحيح
(5/445)
9264 - وعن النعمان بن بشير قال : خرج علينا رسول الله صلى الله
عليه و سلم ونحن في المسجد بعد صلاة العشاء فرفع طرفه إلى السماء ثم خفض حتى ظننا
أنه قد حدث في السماء شيء فقال : ص . 446
ألا إنه سيكون بعدي أمراء يظلمون ويكذبون فمن صدقهم بكذبهم ومالأهم على ظلمهم فليس
مني ولا أنا منهم ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يمالئهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه
ألا وإن دم المسلم كفارة ألا وإن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله
أكبر هن الباقيات الصالحات
قلت : له حديث في الباقيات الصالحات غير هذا رواه ابن ماجة
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/445)
9265 - وعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم
أنه قال :
إنه سيكون عليكم أمراء يظلمون ويكذبون فمن صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس
مني ولست منه ولا يرد علي الحوض ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم فهو مني وأنا منه
وسيرد علي الحوض
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وأحد أسانيد البزار رجاله رجال
الصحيح ورجال أحمد كذلك
(5/446)
9266 - وعن خباب قال : كنا قعودا عند باب النبي صلى الله عليه و
سلم فخرج علينا فقال : " أتسمعون ؟ " قلنا : قد سمعنا - مرتين أو ثلاثا
- قال : " إنه سيكون عليكم أمراء فلا تصدقوهم بكذبهم ولا تعينوهم على ظلمهم
فإنه من صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس يرد علي الحوض " . ص . 447
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن خباب وهو ثقة
(5/446)
3 - . باب في من يرائي الأمراء
(5/447)
9267 - عن عمران بن حصين قال : أخبرني أعرابي أنه سمع رسول الله
صلى الله عليه و سلم يقول :
ما أخاف على قريش إلا أنفسها
قلت : ما لهم ؟ قال : " أشحة بجرة وإن طال بك عمر لتنظرن إليهم يفتنون الناس
حتى يرى الناس بينهم كالغنم بين الحوضين إلى هذا مرة وإلى هذا مرة "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا بلال بن يحيى العبسي وهو ثقة
وله طريق طويلة في الخصائص
(5/447)
9268 - وعن عمران بن حصين عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
:
إني لا أخشى على قريش إلا أنفسها
قلت : وما هو ؟ قال : " أشحة بجرة إن طال بك عمر رأيتهم يفتنون الناس حتى يرى
الناس بينهم كالغنم بين الحوضين مرة إلى هذا ومرة إلى هذا "
رواه والطبراني ورجاله ثقات
(5/447)
4 - . باب في الإمام الكذاب
(5/447)
9269 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاثة يبغضهم الله : ملك كذاب وعائل مستكبر وغني بخيل
ص . 448
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عبد الرحمن الأرحبي وبقية رجاله ثقات
(5/447)
23 - . ( بابان في النهي عن سب السلطان )
(5/448)
1 - . باب النهي عن سب الأئمة
(5/448)
9270 - عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تسبوا الأئمة وادعوا الله لهم بالصلاح فإن صلاحهم لكم صلاح
رواه الطبراني في الأوسط والكبير عن شيخه الحسين بن محمد بن مصعب الأسناني ولم
أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/448)
9271 - وعن أبي مصبح قال : جلست إلى نفر من أصحاب رسول الله صلى
الله عليه و سلم فيهم شداد بن أوس وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهم
يتذاكرون فقالوا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الرجل ليعمل كذا وكذا من الخير وإنه لمنافق
قالوا : يا رسول الله وكيف يكون منافقا وهو يؤمن بك ؟ قال : " يلعن الأئمة
ويطعن عليهم "
رواه الطبراني وفيه محمد بن أبي قيس الشامي ولم أعرفه
(5/448)
2 - . باب قلوب الملوك بيد الله تعالى فلا تسبوهم
(5/448)
9272 - عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إن الله يقول : أنا الله لا إله إلا أنا مالك الملوك وملك الملوك قلوب الملوك بيدي
وإن العباد إذا أطاعوني حولت قلوب ملوكهم عليهم بالرأفة والرحمة ص . 449
وإن العباد إذا عصوني حولت قلوبهم عليهم بالسخط والنقمة فساموهم سوء العذاب فلا
تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك ولكن اشغلوا أنفسكم بالذكر والتضرع أكفكم ملوككم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه وهب بن راشد وهو متروك
(5/448)
24 - . باب هدايا الأمراء
(5/449)
9273 - عن أبي حميد الساعدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
هدايا العمال غلول
رواه الطبراني من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهي ضعيفة
قلت : وقد تقدمت أحاديث في الرشا في كتاب الأحكام
(5/449)
25 - . باب الأمير في السفر
(5/449)
أحاديث هذا الباب في كتاب الجهاد بعد هذا وبعضها قد تقدم في الحج بعض أدب السفر
(5/449)
9274 - عن عبد الله قال : إذا كنتم ثلاثة في سفر فأمروا عليكم
أحدكم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/449)
24 - . كتاب الجهاد
(5/449)
1 - . باب ما جاء في الهجرة
(5/449)
9275 - ص . 455 عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه
و سلم أنه قال : لما نزلت هذه الآية { إذا جاء نصر الله والفتح } قرأها رسول الله
صلى الله عليه و سلم حتى ختمها وقال : " الناس حيز وأنا وأصحابي حيز "
وقال : " لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية "
فقال له مروان : كذبت . وعنده رافع بن خديج وزيد بن ثابت وهما قاعدان معه على
السرير فقال أبو سعيد : لو شاء هذان لحدثاك [ ولكن هذا يخاف أن تنزعه عن عرافة
قومه وهذا يخشى أن تنزعه عن الصدقة . فسكتا ] فرفع مروان عليه الدرة ليضربه فلما
رأيا ذلك قالا : صدق
رواه أحمد والطبراني باختصار كثير ورجال أحمد رجال الصحيح
(5/455)
9276 - وعن مجاشع بن مسعود أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم
بابن أخ ليبايعه على الهجرة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا بل [ يبايع ] على الإسلام فإنه لا هجرة بعد الفتح ويكون من التابعين بإحسان
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " ويكون من التابعين بإحسان "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن إسحاق وهو ثقة . ص . 456
(5/455)
9277 - وعن غزية بن الحارث أن شبابا من قريش أرادوا أن يهاجروا
إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فنهاهم آباؤهم فذكروا ذلك لرسول الله صلى الله
عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا هجرة بعد الفتح إنما هو الجهاد والنية
(5/456)
9278 - وفي رواية : عن غزية أيضا أنه سمع النبي صلى الله عليه و
سلم يقول :
لا هجرة بعد الفتح إنما هي ثلاث : الجهاد والنية والحشر
رواه الطبراني كله بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح
(5/456)
9279 - وعن الحرث بن غزية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول يوم فتح مكة :
لا هجرة بعد الفتح إنما هو الإيمان والنية
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن عبيد الله بن أبي فروة وهو متروك
(5/456)
9280 - وعن ابن السعدي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تنقطع الهجرة ما دام العدو يقاتل
فقال معاوية وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن عمرو بن العاص إن النبي صلى الله
عليه و سلم قال :
الهجرة خصلتان إحداهما هجر السيئات والأخرى يهاجر إلى الله ورسوله ولا تنقطع
الهجرة ما تقبلت التوبة ولا تزال التوبة مقبولة حتى تطلع الشمس من المغرب فإذا
طلعت طبع على كل قلب بما فيه وكفى الناس العمل
قلت : روى أبو داود والنسائي بعض حديث معاوية . ص . 457
رواه أحمد والطبراني في الأوسط والصغير من غير ذكر حديث ابن السعدي والبزار من
حديث عبد الرحمن بن عوف وابن السعدي فقط ورجال أحمد ثقات
(5/456)
9281 - وعن جنادة بن أبي أمية أن رجالا من أصحاب رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال بعضهم : الهجرة قد انقطعت فاختلفوا في ذلك فانطلقت إلى رسول
الله صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله إن ناسا يقولون : إن الهجرة قد
انقطعت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الهجرة لا تنقطع ما كان الجهاد
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/457)
9282 - وعن [ عبج الله بن السعدي ] رجل من بني مالك بن حنبل أنه
قدم على النبي صلى الله عليه و سلم في ناس من أصحابه فقالوا له : احفظ رحالنا ثم
تدخل وكان أصغر القوم فقضى لهم حاجتهم ثم قال له : " ادخل " فدخل فقال :
" حاجتك ؟ " قال : حاجتي تحدثني : أنقطعت الهجرة ؟ فقال النبي صلى الله
عليه و سلم :
حاجتك خير من حوائجهم لا تنقطع الهجرة ما قوتل العدو
قلت : رواه النسائي باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/457)
9283 - وعن رجاء بن حيوة عن أبيه عن الرسول الذي سأل رسول الله
صلى الله عليه و سلم عن الهجرة فقال :
لا تنقطع ما قوتل العدو
رواه أحمد وحيوة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات . ص . 458
(5/457)
9284 - وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لن تنقطع الهجرة ما قوتل الكفار
رواه البزار وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو ضعيف
(5/458)
9285 - وعن عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
لتكونن هجرة بعد هجرة إلى مهاجر أبيكم إبراهيم صلى الله عليه و سلم حتى لا يبقى في
الأرض إلا شرار أهلها [ و ] تلفظهم أرضوهم تقذرهم روح الرحمن عز و جل وتحشرهم
النار مع القردة والخنازير تقيل حيث يقيلون وتبيت حيث يبيتون وما سقط منهم فلها
رواه أحمد في حديث طويل في قتال أهل البغي وفيه أبو جناب الكلبي وهو ضعيف
قلت : وتأتي أحاديث الهجرة إلى الحبشة وإلى المدينة في المغازي إن شاء الله
(5/458)
2 - . باب هجرة الباتة والبادية
(5/458)
9286 - عن واثلة بن الأسقع قال : خرجت مهاجرا إلى رسول الله صلى
الله عليه و سلم فصلى فلما سلم والناس من بين خارج وقائم فجعل النبي صلى الله عليه
و سلم لا يرى جالسا إلا دنا إليه فسأله : " هل لك من حاجة ؟ " وبدأ
بالصف الأول ثم بالثاني ثم الثالث حتى دنا إلي فقال : " هل لك من حاجة ؟
" . قلت : نعم يا رسول الله . قال : " وما حاجتك ؟ " قلت : الإسلام
. قال : " هو خير لك " قال : " وتهاجر ؟ " قلت : نعم . قال :
" هجرة البادية أو هجرة الباتة ؟ " قلت : أيهما افضل ؟ قال : "
هجرة الباتة . وهجرة ص . 459
الباتة أن تثبت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وهجرة البادية : أن ترجع إلى
باديتك وعليك السمع والطاعة في عسرك ويسرك ومكرهك ومنشطك وأثرة عليك " . قال
: فبسطت يدي إليه فبايعته واستثنى لي حيث لم استثن لنفسي قال : " فيما استطعت
" . قال : ونادى رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك فخرجت إلى أهلي
فوافقت أبي جالسا في الشمس يستدبرها فسلمت عليه بتسليم الإسلام فقال : أصبوت ؟
فقلت : أسلمت . فقال : لعل الله يجعل لنا ولك فيه خيرا فرضيت بذلك منه . فذكر
الحديث
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/458)
3 - . باب فيمن أقام الدين في غير الأرض التي هاجر إليها حيث كان
(5/459)
9287 - عن جبير بن مطعم قال : قلت : يا رسول الله إنهم يزعمون
أنه ليس لنا أجر بمكة ؟ فقال : " لتأتينكم أجوركم ولو كنتم في جحر ثعلب
" . قال : فأصغى إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " إن في
أصحابي منافقين "
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه رجل لم يسم
(5/459)
9288 - وعن الفرزدق بن حنان قال : ألا أحدثكم حديثا سمعته أذناي
ووعاه قلبي لم أنسه بعد ؟ خرجت أنا وعبيد الله بن حيدة في طريق الشام فمررنا بعبد
الله بن عمرو بن العاص فقال : جاء رجل من قومكما أعرابي جاف جريء فقال : يا رسول
الله أين الهجرة ؟ إليك حيثما كنت أم إلى أرض معلومة أم لقوم خاصة أم إذا مت
انقطعت ؟ قال : فسكت رسول الله صلى الله عليه و سلم ساعة ثم قال : " أين
السائل عن الهجرة ؟ " قال : ها أنا ذا يا رسول الله قال : " إذا أقمت
الصلاة وآتيت ص . 460
الزكاة فأنت مهاجر وإن مت بالحضرمة " . قال : يعني أرضا باليمامة
(5/459)
9289 - وفي رواية : " الهجرة أن تهجر الفواحش ما ظهر منها
وما بطن وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة فأنت مهاجر "
رواه أحمد والبزار وأحد إسنادي أحمد حسن ورواه الطبراني
(5/460)
4 - . باب النهي عن مساكنة الكفار
(5/460)
9290 - عن قيس بن أبي حازم عن خالد بن الوليد أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم بعث خالد بن الوليد إلى ناس من خثعم فاعتصموا بالسجود فقتلهم
فوداهم رسول الله صلى الله عليه و سلم بنصف الدية ثم قال :
أنا بريء من كل مسلم أقام مع المشركين لا تراءى ناراهما
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/460)
5 - . باب كراهة موت المهاجر بأرض خرج منها
(5/460)
9291 - عن ابن عمر رحمه الله أن النبي صلى الله عليه و سلم كان
إذا دخل مكة قال :
اللهم لا تجعل منايانا بها حتى تخرجنا منها
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح خلا محمد بن ربيعة وهو ثقة
(5/460)
9292 - وعن أبي موسى قال : مرض سعد بمكة فأتاه النبي صلى الله
عليه و سلم يعوده فقال ص . 461
له : يا رسول الله ألست تكره أن يموت الرجل في الأرض التي هاجر منها ؟ قال :
بلى ولعل الله تبارك وتعالى يرفعك فينصر بك قوما وينفع آخرين بك
رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح خلا محمد بن عمر بن هياج وهو ثقة
(5/460)
6 - . باب فيمن بدا بعد الهجرة بغير إذن ولا سبب
(5/461)
9293 - عن عمرو بن عبد الرحمن بن جرهد قال : سمعت رجلا يقول
لجابر بن عبد الله : ما بقي معك من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال :
بقي أنس بن مالك وسلمة بن الأكوع فقال رجل : أما سلمة فقد ارتد عن هجرته . فقال
جابر : لا تقل ذاك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لأسلم : "
أبدوا يا أسلم ؟ " . فقالوا : يا رسول الله إنا نخاف أن نرتد بعد هجرتنا .
فقال : " أنتم مهاجرون حيث كنتم "
رواه أحمد . وعمر هذا لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/461)
9294 - وعن إياس بن سلمة بن الأكوع أن أباه حدثه أن سلمة قدم
المدينة فلقيه بريدة بن الخصيب فقال : ارتددت عن هجرتك يا سلمة ؟ فقال : معاذ الله
إني في إذن من رسول الله صلى الله عليه و سلم إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول : " أبدوا يا أسلم فتنسموا الرياح واسكنوا الشعاب ؟ " . فقالوا
: إنا نخاف يا رسول الله أن يضرنا ذلك في هجرتنا . فقال : " أنتم مهاجرون حيث
كنتم "
قلت : لسلمة حديث في الصحيح بغير هذا السياق . ص . 462
رواه أحمد والطبراني وفيه سعيد بن إياس بن سلمة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/461)
9295 - وعن سلمة بن الأكوع قال : أتيت النبي صلى الله عليه و
سلم فقال :
أنتم بدونا ونحن أهل حضركم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/462)
9296 - وعن مسلم بن جرهد قال : مرض ابن عمر فقال رجل : يا أبا
عبد الرحمن قد أعشبت القفار فلو ابتعت أعنزا فتنزهت تصح . فقال : لم يؤذن لأحد منا
في البداء غير أسلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو مريم عبد الغفار بن القاسم وهو متروك
(5/462)
9297 - وعن شداد أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فبايعه على
الهجرة فاشتكى . فقال : " ما لك يا شداد ؟ " قال : قلت : يا رسول الله
اشتكيت ولو شربت من ماء بطحان لبرأت . قال : " فما يمنعك ؟ " قلت :
هجرتي . قال : " اذهب فأنت مهاجر حيث كنت "
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/462)
9298 - وعن عبد الله بن سعد بن الأطول قال : كان عبد الله يخرج
إلى أصحابه بتستر يزورهم فيقيم يوم دخوله والثاني ويخرج في الثالث فيقولون له : لو
أقمت ؟ فيقول : سمعت أبي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهى عن
التناءة فمن أقام ببلد الخراج فقد تنأ فأنا أكره أن أقيم
رواه أبو يعلى وفيه جماعة لم أعرفهم . ص . 463
(5/462)
9299 - وعن البراء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" من بدا جفا "
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(5/463)
9300 - وعن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لعن الله من بدا بعد الهجرة [ لعن الله من بدا بعد الهجرة ] لعن الله من بدا بعد
الهجرة إلا في فتنة فإن البدو خير من المقام في الفتنة
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
(5/463)
7 - . باب فضل المهاجرين
(5/463)
9301 - عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إن للمهاجرين منابر من ذهب يجلسون عليها يوم القيامة قد أمنوا من الفزع
قال أبو سعيد : والله لو حبوت بها أحدا لحبوت بها قومي
رواه البزار عن شيخه حمزة بن مالك بن حمزة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
قلت : وتأتي أحاديث في فضل المهاجرين والأنصار في أواخر المناقب
(5/463)
8 - . باب في فقراء المهاجرين
(5/463)
9302 - عن عمران بن حطان قال : قالت لي عائشة أم المؤمنين : ما
تسمون الذين يدخلون فيكم من أهل القرى ليس لهم فيكم [ نسب ولا ] قرابة ؟ قلت : ص .
464
نسميهم العلوج والسقاط . فقالت عائشة : كنا نسميهم المهاجرين على عهد رسول الله
صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه أحمد بن موسى الشامي ولم أعرفه
(5/463)
9 - . باب فيمن لم يهاجر وأقام الدين وشرائعه
(5/464)
قد تقدم حديث عبد الله بن عمرو في باب قبل هذا بورقتين وقد ضربت عليه ثم كتبت عليه
(5/464)
9303 - عن صالح بن بشير بن فديك قال : خرج فديك إلى رسول الله
صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إنهم يزعمون أنه من لم يهاجر هلك ؟ فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أقم الصلاة وآت الزكاة واهجر السوء واسكن من أرض قومك حيث شئت
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ورجاله ثقات إلا أن صالح بن بشير أرسله
ولم يقل عن فديك
(5/464)
9304 - وعن الزبير بن العوام قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
الأرض أرض الله والعباد عباد الله فحيث وجد أحدكم خيرا فليتق الله وليقم
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
(5/464)
10 - . ( أبواب في السفر للجهاد )
(5/464)
1 - . باب الأمير في السفر
(5/464)
9305 - عن عمر بن الخطاب أنه قال :
إذا كنتم ثلاثة في سفر فأمروا عليكم أحدكم ذاك أمير أمره رسول الله صلى الله عليه
و سلم . ص . 465
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا عمار بن خالد وهو ثقة
(5/464)
9306 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إذا سافرتم فليؤمكم أقرؤكم وإن كان أصغركم فإذا أمكم فهو أميركم
رواه البزار وفيه من لم أعرفه
(5/465)
9307 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا كانوا ثلاثة فلا يتناج اثنان دون الثالث وإذا كانوا ثلاثة في سفر فليؤمروا
أحدهم
قلت : له حديث في الصحيح : " لا يتناج اثنان "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا عبيس بن مرحوم وهو ثقة
(5/465)
9308 - وعن عبد الله قال : إذا كنتم ثلاثة في سفر فأمروا عليكم
أحدكم [ ولا يتناج اثنان دون صاحبهما ]
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/465)
2 - . باب ما يفعل إذا أراد سفرا
(5/465)
9309 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد أحدكم سفرا فليسلم على إخوانه فإنهم يزيدونه بدعائهم إلى دعائه خيرا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن العلاء وهو ضعيف
باب النهي عن السفر بالقرآن إلى أرض العدو . ( في الأصل بدون ترقيم )
(5/465)
9310 - عن سفينة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن
يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو
رواه البزار وفيه إبراهيم بن عمر بن سفينة وهو ضعيف
(5/465)
3 - . باب مناجاة الرفاق وإجابتهم
(5/465)
9311 - عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
يأمرنا إذا غزونا فدعا رجل في آخر القوم فقال : يا أيها الأول أن ننتظره حتى يلحق
رواه البزار والطبراني وفيه يوسف بن خالد وهو ضعيف
(5/465)
4 - . باب وصية الأمير في السفر
(5/465)
9312 - عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا أمر أميرا على جيش دعاه فأمره بتقوى الله وبمن معه من المسلمين خيرا ثم قال :
اغزوا بسم الله قاتلوا من كفر بالله لا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا
وليدا وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى خصال ثلاث : ادعهم إلى الإسلام
فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى الهجرة إن لهم ما للمهاجرين وعليهم
ما على المهاجرين فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم وإن هم لم يفعلوا فأخبرهم أنه
كأعراب المسلمين ليس لهم ص . 467
في الفيء ولا في الغنيمة شيء ويجوز عليهم حكم الله الذي يجري على المسلمين وإن هم
أرادوك أن تنزلهم على حكم الله فلا تفعل فإنك لا تدري تصيب فيهم حكم الله أم لا
ولكن أنزلهم على حكمك ثم إن أرادوك أن تعطيهم ذمة الله فلا تفعل ولكن أعطهم ذمتك
وذمة أصحابك فإنك إن تخفر ذمتك وذمة أصحابك خير من أن تخفروا ذمة الله
رواه البزار وفيه سالم بن عبد الواحد المرادي وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين
وبقية أحاديث هذا الباب في باب ما نهي عن قتله في الحرب
(5/465)
9313 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أرسل إلى
معاذ وأبي موسى فقال :
تشاورا وتطاوعا ويسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا
رواه البزار وفيه عمر بن أبي خليفة العبدي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/467)
5 - . باب أي يوم يستحب السفر
(5/467)
تقدمت أحاديث استحباب السفر يوم الخميس في كتاب الحج
(5/467)
6 - . باب آداب السفر
(5/467)
9314 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا كانت الأرض مخصبة فاقصروا في السير وأعطوا الركاب حقها فإن الله رفيق يحب
الرفق وإذا كانت الأرض مجدبة فانجوا عليها وعليكم بالدلجة فإن ص . 468
الأرض تطوى بالليل وإياكم والتعريس على قارعة الطريق فإنها مأوى الحيات ومراح
السباع
رواه البزار والطبراني موقوفا وفيه محمد بن أبي نعيم وثقه أبو حاتم الرازي وابن
حبان وضعفه ابن معين
(5/467)
9315 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا سرتم في أرض خصيبة فأعطوا الدواب حقها - أو حظها - وإذا سرتم في أرض مجدبة
فانجوا عليها وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل وإذا عرستم فلا تعرسوا على
قارعة الطريق فإنها مأوى كل دابة
رواه البزار ورجاله ثقات
وقد تقدمت أحاديث هذا الباب في الحج
(5/468)
7 - . باب الخروج من طريق والرجوع في غيره
(5/468)
9316 - عن أبي هريرة قال :
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخرج من باب الشجرة ويرجع من طريق المعرس
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا هارون بن موسى بن أبي علقمة وهو ثقة
(5/468)
8 - . باب المرافقة
(5/468)
9317 - ص . 469 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
الشيطان يهم بالواحد والاثنين فإذا كانوا ثلاثة لم يهم بهم
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف وقد وثق
(5/469)
9318 - وعن أسلم قال : خرجت في سفر فلما رجعت قال لي عمر : من
صحبت ؟ قلت : صحبت رجلا من بكر بن وائل . فقال عمر : أما سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم قال : " أخوك البكري ولا تأمنه "
رواه الطبراني في الأوسط من طريق زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه
وكلاهما ضعيف
(5/469)
9319 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خير الأصحاب أربعة وخير السرايا أربعمائة وخير الجيوش أربعة آلاف وما هزم قوم
بلغوا اثني عشر ألفا من قلة إذا صدقوا وصبروا
قلت : رواه أبو داود والترمذي خلا قوله : " صدقوا وصبروا "
رواه أبو يعلى وفيه حبان بن علي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات
(5/469)
11 - . ( أبواب في الخيل )
(5/469)
1 - . باب ما جاء في الخيل
(5/469)
9320 - ص . 470 عن سويد بن هبيرة عن النبي صلى الله عليه و سلم
- وفي رواية سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم - قال :
خير مال [ المرء له ] مهرة مأمورة أو سكة مأبورة
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
(5/470)
9321 - وعن معقل بن يسار قال : لم يكن شيء أحب إلى رسول الله
صلى الله عليه و سلم من الخيل ثم قال :
اللهم عقر الإبل والنساء
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
(5/470)
9322 - وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة
رواه أحمد والبزار وفيه عطية وهو ضعيف
(5/470)
9323 - وعن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
يا أبا ذر اعقل ما أقول لك لعناق تأتي رجلا من المسلمين خير له من أحد ذهبا يتركه
وراءه . يا أبا ذر اعقل ما أقول لك إن المكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال
كذا وكذا . اعقل يا أبا ذر ما أقول لك إن الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة
أو إن الخيل في نواصيها الخير
ص . 471
رواه أحمد وفيه أبو الأسود الغفاري وهو ضعيف
(5/470)
9324 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
الخير معقود بنواصي الخيل إلى يوم القيامة ومثل المنفق عليها كالمتكفف بالصدقة
قلت : هو في الصحيح باختصار : " صدقة النفقة "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(5/471)
9325 - وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الغنم بركة والإبل عز لأهلها والخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وعبدك أخوك
فأحسن إليه وإن وجدته مغلوبا فأعنه
رواه البزار وفيه الحسن بن عمارة وهو ضعيف
(5/471)
9326 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة
قلت : له في الصحيح : " البركة في نواصي الخيل "
رواه البزار وفيه عتاب بن حرب وهو ضعيف
(5/471)
9327 - وعن سوادة بن الربيع قال : أتيت النبي صلى الله عليه و
سلم فأمر لي بذود ثم قال لي :
إذا رجعت إلى أهلك فمرهم فليقلموا أظفارهم لا يعبطوا ضروع مواشيهم
ص . 472
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الخيل معقود في نواصيها الخير إلى
يوم القيامة "
رواه البزار ورجاله ثقات
(5/471)
9328 - وعن أبي كبشة صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم عن
رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الخيل معقود في نواصيها الخير وأهلها إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها والمنفق
عليها كالباسط يده بالصدقة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/472)
9329 - وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الخيل معقود في نواصيها الخير واليمن إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها قلدوها
ولا تقلدوها الأوتار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن
ورواه أحمد أتم منه ورجاله ثقات ويأتي بعد هذا بباب
(5/472)
9330 - وعن عريب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الخيل معقود في نواصيها الخير والنبل إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها والمنفق
عليها كالباسط يده في الصدقة وأبوالها وأرواثها لأهلها عند الله يوم القيامة من
مسك الجنة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفه
ص
(5/472)
9331
(5/472)
9331 - وعن النعمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه أبو زياد التيمي قال الذهبي : مجهول
(5/472)
9332 - وعن الحسن بن أبي الحسن أنه قال لابن الحنظلية : حدثنا
حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة وأهلها معانون عليها ومن ربط فرسا
في سبيل الله كانت النفقة عليه كالماد يده بالصدقة لا يقبضها
رواه الطبراني
(5/472)
9333 - وعن سوادة بن الربيع الجرمي قال : أتيت النبي صلى الله
عليه و سلم فأمر لي بذود وقال :
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة
رواه الطبراني عن سليمان الجرمي عن سوادة وسليمان لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/472)
9334 - وعن أبي أمامة قال : كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم
فرس فوهبه لرجل من الأنصار فكان يسمع صهيله ثم إنه فقده فقال له رسول الله صلى
الله عليه و سلم : " ما فعل فرسك ؟ " فقال : يا رسول الله خصيته . فقال
: " الخيل في نواصيها الخير والمغنم إلى يوم القيامة نواصيها دفاؤها وأذنابها
مذابها "
رواه الطبراني وفيه راشد بن يحيى الماري ضعفه ابن معين ووثقه ابن حبان وقال : يخطئ
ويخالف . ص . 474
(5/472)
9335 - وعن خباب بن الأرت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
الخيل ثلاثة : فرس للرحمن وفرس للإنسان وفرس للشيطان . فأما فرس الرحمن فما اتخذ
في سبيل الله وقوتل عليه أعداء الله عز و جل . وأما فرس الإنسان فما استبطن ويحمل
عليه . وأما فرس الشيطان فما روهن عليه وقومر عليه
رواه الطبراني وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف
(5/474)
9336 - وعن علي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من ارتبط فرسا في سبيل الله فعلفه وأثره في ميزانه يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث وهو ضعيف
(5/474)
2 - . باب منه فيما جاء في الخيل وارتباطها
(5/474)
9337 - عن رجل من الأنصار عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الخيل ثلاثة : فرس يرتبطه الرجل في سبيل الله عز و جل قيمته أجر وركوبه أجر
وعاريته أجر [ وعلفه أجر ] وفرس يغالق عليه الرجل ويراهن قيمته وزر وركوبه وزر
وعاريته وزر وعلفه وزر وفرس للبطنة فعسى أن تكون سدادا من الفقر إن شاء الله
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
وقد تقدم حديث خباب الذي رواه الطبراني قبل هذا . ص . 475
(5/474)
9338 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
الخيل ثلاثة ففرس للرحمن وفرس للإنسان وفرس للشيطان فأما فرس الرحمن فالذي يرتبط
في سبيل الله عز و جل فعلفه وبوله وروثه - وذكر ما شاء الله - وأما فرس الشيطان
فالذي يقامر عليه ويراهن [ عليه ] وأما فرس الإنسان فالفرس يرتبطها الإنسان يلتمس
بطنها فهي ستر من فقر
رواه أحمد ورجاله ثقات فان كان القاسم بن حسان سمع من ابن مسعود فالحديث صحيح
(5/475)
9339 - وعن أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
الخيل في نواصيها الخير معقود أبدا إلى يوم القيامة فمن ارتبطها عدة في سبيل الله
وأنفق عليها احتسابا في سبيل الله فإن شبعها وريها وظمأها وأرواثها وأبوالها فلاح
في موازينه يوم القيامة ومن ارتبطها رياء وسمعة وفرحا ومرحا فإن شبعها وجوعها
وريها وأرواثها وأبوالها خسران في موازينه يوم القيامة
رواه أحمد وفيه شهر وهو ضعيف
(5/475)
9340 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
الخيل معقود في نواصيها الخير والنبل إلى يوم القيامة وأهلها معانون ص . 476
عليها فامسحوا بنواصيها وادعوا لها بالبركة وقلدوها ولا تقلدوها الأوتار
قال علي : " ولا تقلدوها الأوثان "
رواه أحمد والطبراني في الأوسط باختصار ورجال أحمد ثقات
(5/475)
3 - . باب في خيل النبي صلى الله عليه و سلم
(5/476)
9341 - عن سهل بن سعد قال : كان للنبي صلى الله عليه و سلم عند
أبي ثلاثة أفراس يعلفهن . قال : وسمعت أبي يسميهن : اللزاز واللحيف والظرب
قلت : لسهل حديث في الصحيح فيه ذكر اللحيف فقط وهو هنا عنه عن أبيه
رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عباس وهو ضعيف
(5/476)
9342 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كان لرسول الله صلى الله
عليه و سلم فرس يسبح به سبحا فأعجبه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "
إنما فرسي هذا بحر "
رواه الطبراني وفيه مروان بن سالم الشامي وهو ضعيف
(5/476)
9343 - وعن ابن عباس قال : كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم
فرس يقال له : المرتجز
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو ضعيف
(5/476)
4 - . باب ألوان الخيل وما يستحب منها وما يكره
(5/476)
9344 - ص . 477 عن أبي وهب الكلاعي وسئل : لم فضل الأشقر ؟ قال
: لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث سرية فكان أول من جاء بالفتح صاحب الأشقر
رواه أحمد ورجاله ثقات وقوله أبي وهب الكلاعي وهم لأن عقيل بن شبيب لم يرو إلا عن
أبي وهب الجشمي
(5/477)
9345 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يمن الخيل في شقرها وأيمنها ناصية ما كان منها أغر محجلا مطلق اليد اليمنى
قلت : اقتصر أبو داود على قوله : " يمن الخيل في شقرها "
رواه الطبراني وفيه فرج بن يحيى وهو ضعيف
(5/477)
9346 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إذا أردت أن تغزو فاشتر فرسا أغر محجلا مطلق اليمنى فإنك تسلم وتغنم
رواه الطبراني وفيه عبيد بن الصباح وهو ضعيف
(5/477)
9347 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
إياكم والخيل المثفلة فإنها إن تلق تفر وإن تغنم تغل
رواه أحمد وكأنه صلى الله عليه و سلم أراد بالخيل أصحاب الخيل والله أعلم وفيه ابن
لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/477)
5 - . باب تأديب الخيل
(5/477)
9348 - ص . 478 عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم : " عاتبوا الخيل فإنها تعتب "
رواه الطبراني من رواية إبراهيم بن العلاء الزبيدي عن بقية وبقية مدلس
وسأل ابن جوصا محمد بن عوف عن هذا الحديث فقال : رأيته على ظهر كتاب إبراهيم ملحقا
فأنكرته فقلت له : فتركه قال : وهذا من عمل ابنه محمد بن إبراهيم كان يسوي
الأحاديث وأما أبوه فشيخ غير متهم وقال فيه أبو حاتم : صدوق ووثقه ابن حبان
(5/478)
6 - . باب إكرام الخيل
(5/478)
9349 - عن عبد الله بن مسعود قال : كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم ربما فتل عرف فرسه بيده
رواه الطبراني وفيه عوف بن الأزهر وهو متروك
(5/478)
7 - . باب الدعاء للخيل
(5/478)
9350 - عن جعيل الأشجعي قال : غزوت مع رسول الله صلى الله عليه
و سلم في بعض غزواته وأنا على فرس لي عجفاء ضعيفة فكنت في آخر الناس فلحقني فقال :
" سر يا صاحب الفرس " . فقلت : يا رسول الله عجفاء ضعيفة . فرفع رسول
الله صلى الله عليه و سلم مخفقة ( درة ) كانت معه فضربها بها وقال : " اللهم
بارك له فيها " . قال : فلقد رأيتني ما أمسك رأسها أتقدم الناس قال : ولقد
بعت من بطنها باثني عشر ألفا
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/478)
8 - . باب المسابقة والرهان وما يجوز فيه
(5/478)
9351 - ص . 479 عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا سبق إلا في خف أو حافر أو نصل
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن هارون القروي وهو ضعيف بهذا الحديث وغيره
(5/479)
9352 - وعن عبد الله بن الحارث قال : كان رسول الله صلى الله
عليه و سلم يصف عبد الله وعبيد الله وكثيرا بني العباس ثم يقول : " من سبق
إلي فله كذا وكذا " قال : فيستبقون إليه فيقعون على ظهره وصدره فيقبلهم
ويلتزمهم
رواه أحمد وفيه يزيد بن أبي زياد وفيه ضعف لين وقال أبو داود : لا أعلم أحدا ترك
حديثه وغيره أحب إلي منه وروى له مسلم مقرونا والبخاري تعليقا وبقية رجاله ثقات
(5/479)
9353 - وعن كثير بن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم
يجمعنا أنا وعبد الله وعبيد الله وقثم فيفرج يديه هكذا فيمد باعه ويقول : "
من سبق إلي فله كذا وكذا "
رواه الطبراني وفيه الصباح بن يحيى وهو متروك
(5/479)
9354 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم سابق بين
الخيل وجعل بينها سبقا وجعل فيها محللا وقال : ص . 480
لا سبق إلا في حافر أو نصل "
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(5/479)
9355 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سبق بين
الخيل وراهن
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : وراهن
رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما ثقات
(5/480)
9356 - وعن أبي لبيد لمازة بن زياد قال : أرسلت الخيل زمن
الحجاج [ والحكم بن أيوب أمير على البصرة ] فقلنا : لو أتينا الرهان فأتيناه ثم
قلنا : لو ملنا إلى أنس بن مالك فسألناه : هل كنتم تراهنون على عهد رسول الله صلى
الله عليه و سلم ؟ قال : فأتيناه فقال : نعم لقد راهن على فرس يقال له : سبحة فسبق
الناس فهش لذلك وأعجبه
رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : فأتيناه وهو في قصره بالزاوية
فسألناه : يا أبا حمزة أكنتم تراهنون على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ أو
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يراهن ؟ قال : نعم والله لقد راهن على فرس يقال
له سبحة : فسبق الناس فهش لذلك وأعجبه
ورجال أحمد ثقات . ص . 481
(5/480)
9357 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم ضمر الخيل وسابق
بينها فرآني راكبا على بعير فقال :
يا جابر لا تزال تتعتعه
أي : لا تزال تضربه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن سليمان ين مشمول وهو ضعيف
(5/481)
9358 - وعن عروة بن مضرس أنه كان يسوق فرسه بين يدي النبي صلى الله
عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تبارك الله الذي كيف
حوافرهن وسوافلهن "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
(5/481)
9359 - وعن عصمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ركب فرسا
فجرى به فرجع إلينا فقال : " وجدناه بحرا "
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف
(5/481)
9360 - وعن عبد الله بن مغفل قال : بينما نحن ذات يوم بالمدينة
إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم على فرس له فانطلق حتى خفي علينا ثم
أقبل وهي تعدو إما دفعها وإما اعترقت به فمر بشجرة فطار منها طائر فحادت فندر عنها
رسول الله صلى الله عليه و سلم على أرض غليظة فأتيناه نسعا [ فإذا هم جالس ] وعرض
ركبتيه وحرقفتيه ومنكبيه وعرض وجهه منسح بيض ماء أصفر فجلسنا حوله نبكي . ص . 482
رواه الطبراني وفيه العباس بن الفضل الأنصاري وهو ضعيف
(5/481)
9361 - وعن بريدة قال : ضمر رسول الله صلى الله عليه و سلم
الخيل ووقت لإضمارها وقتا وقال :
يوم كذا وكذا موضع كذا وكذا
وأرسل الخيل التي ليست بمضمرة من دون ذلك
رواه البزار وفيه صالح بن حبان وهو ضعيف
(5/482)
9362 - وعن عياض الأشعري قال : قال أبو عبيدة : من يراهني ؟ قال
شاب : أنا إن لم تغضب . قال : فسبقه قال : فلقد رأيت عقيصتي أبي عبيدة تنقزان وهو
خلفه على فرس عري
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/482)
9363 - وعن أبي بلج قال : رأيت لبى بن لبا الأسدي وكان رجلا من
أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم وقد أدرك النبي صلى الله عليه و سلم سبق فرس له
جلله بردا عدنيا ورأيت عليه ثوب خز ومطرفا
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/482)
9 - . باب النهي عن الجلب والجنب
(5/482)
9364 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليس منا من خبب ( خدع ) عبدا على سيده وليس منا من أفسد امرأة على زوجها وليس منا
من أجلب على الخيل يوم الرهان
ص . 483
رواه أبو يعلى والطبراني باختصار ورجال أبي يعلى ثقات
(5/482)
9365 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" لا جلب في الإسلام "
رواه الطبراني وفيه أبو شيبة وهو ضعيف
(5/483)
9366 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لا شغار في الإسلام
- والشغار : أن يبدل الرجل أخته بغير صداق فلا شغار في الإسلام - " ولا جلب
ولا جنب " . رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(5/483)
10 - . ( أبواب أخرى في الخيل ونحوها )
(5/483)
1 - . باب النهي عن خصاء الخيل وغيرها
(5/483)
9367 - عن ابن عمر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن
خصاء الخيل والبهائم
وقال ابن عمر : فيه نماء الخلق
رواه أحمد وفيه عبد الله بن نافع وهو ضعيف
(5/483)
9368 - وعن ابن عباس :
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن صبر ذي الروح وعن إخصاء البهائم نهيا
شديدا
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(5/483)
2 - . باب إنزاء الحمر على الخيل
(5/483)
9369 - ص . 484 عن دحية الكلبي قال : قلت : يا رسول الله ألا
أحمل لك حمارا على فرس فينتج لك بغلا فتركبها ؟ قال :
إنما يفعل ذلك الذين لا يعملون
رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : عن الشعبي : أن دحية . مرسل وهو عند
أحمد عن الشعبي عن دحية ورجال أحمد رجال الصحيح خلا عمر بن حسيل من آل حذيفة ووثقه
ابن حبان
(5/484)
3 - . باب فيمن أطرق فرسا أو غيره
(5/484)
9370 - عن أبي عامر الهوزني عن أبي كبشة الأنماري أنه أتاه فقال
: أطرقني فرسك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أطرق فعقب له الفرس كان له كأجر سبعين فرسا حمل عليها في سبيل الله عز و جل
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أطرق فرسه مسلما فعقب له الفرس كان له كأجر سبعين فرسا حمل عليها في سبيل الله
فإن لم يعقب كان له كأجر فرس يحمل عليها في سبيل الله
ورجالهما ثقات
(5/484)
9371 - وعن ابن عمر قال : ما تعاطى الناس بينهم قط أفضل من
الطرق يطرق الرجل فرسه فيجري له أجره ويطرق الرجل فحله فيجري له أجره [ ويطرق
الرجل كبشه فيجري له أجره ] . ص . 485
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/484)
4 - . باب كيف يعرف الفرس العتيق من غيره
(5/485)
9372 - عن محمد بن سلام قال : حدثني بعض أصحابنا قال : عرض
سلمان بن ربيعة الخيل فمر عمرو بن معدي كرب على فرس له فقال له سلمان بن ربيعة :
هذا هجين . فقال له عمرو : عتيق فأمر به فعطش ثم جاء بطست من ماء ودعا بعتاق الخيل
فشربت فجاء فرس عمرو فثنى يديه وشرب وهذا صنع الهجين فنظر إليه فقال له : ألا ترى
؟ فقال له : أجل الهجين يعرف الهجين فبلغ عمر فكتب إليه : قد بلغني ما قلت لأميرك
وبلغني أن لك سيفا تسميه الصمصامة وعندي سيف مصمم وتالله لئن وضعته على هامتك لا
أقلع حتى أبلغ شيئا ذكره من جوفه فإن سرك أن تعلم أحق ما أقول فعد
رواه الطبراني وإسناده منقطع
(5/485)
11 - . باب سهم الفرس
(5/485)
تأتي أحاديث هذا الباب إن شاء الله تعالى
(5/485)
9373 - عن الزبير أن النبي صلى الله عليه و سلم أعطى الزبير
سهما وأمه سهما وفرسه سهمين
رواه أحمد ورجاله ثقات
قلت : أحاديث سهمان الخيل في قسمه الغنيمة
(5/485)
12 - . باب ركوب ثلاثة على دابة
(5/485)
9374 - ص . 486 عن ابن عباس قال : أردفني رسول الله صلى الله
عليه و سلم خلفه وقثم أمامه
قلت : إردافه لابن عباس في الصحيح
رواه أحمد
(5/486)
9375 - وله عند البزار قال :
أفاض رسول الله صلى الله عليه و سلم من جمع أو عرفة وقثم بين يديه والفضل خلفه
وإردافه للفضل في الصحيح
وفي إسناد أحمد والبزار جابر الجعفي وهو ضعيف
(5/486)
13 - . باب صاحب الدابة أحق بصدرها
(5/486)
وبعض أحاديث هذا الباب في الأدب
(5/486)
9376 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" صاحب الدابة أحق بصدرها "
رواه البزار وضعفه
(5/486)
14 - . باب في دواب الغزاة وكراهية الأجراس
(5/486)
قد تقدمت أحاديث في كراهية الأجراس والكلاب في الصيد
(5/486)
9377 - عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص .
487
إن لله ملائكة ينزلون كل ليلة يحبسون الكلاب عن دواب الغزاة إلا دابة في عنقها جرس
رواه الطبراني وفيه ليث ابن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم كلام لا
يدفع عدالتهم
(5/486)
12 - . باب كيف المشي
(5/487)
9378 - عن جابر قال : شكا ناس إلى النبي صلى الله عليه و سلم
فدعا لهم وقال : " عليكم بالنسلان "
فانتسلنا فوجدناه أخف علينا
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(5/487)
13 - . ( أبواب في الرماية ونحوها )
(5/487)
1 - . باب ما جاء في القسي والرماح والسيوف
(5/487)
9379 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله تعالى وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل
رمحي وجعل الذل والصغار على من خالف أمري
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وثقه ابن المديني وأبو حاتم
وغيرهما وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات
(5/487)
9380 - وعن عويم بن ساعدة قال : أبصر رسول الله صلى الله عليه و
سلم رجلا معه قوس فارسية فقال : " اطرحها " . ثم أشار إلى القوس العربية
فقال : " بهذه وبرماح القنا يمكن الله لكم في البلاد وينصركم على عدوكم
" . ص . 488
رواه الطبراني وفي إسناده مساتير لم يضعفوا ولم يوثقوا
(5/487)
9381 - وعن عبد الله بن بسر قال : بعث رسول الله صلى الله عليه
و سلم علي بن أبي طالب إلى خيبر بعمامة سوداء ثم أرسلها من ورائه - أو قال : على
كتفه اليسرى - ثم خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يتبع الجيش وهو متوكئ على قوس
فمر به رجل يحمل قوسا فارسيا فقال :
ألقها فإنها ملعونة ملعون من يحملها عليكم بالقنا والقسي العربية فإن بها يعز الله
دينكم ويفتح لكم البلاد
قال يحيى بن حمزة : إنما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم لأنها كانت إذ ذاك
على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فأما اليوم فقد صارت عدة وقوة لأهل الإسلام
رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي قال الذهبي : وهو مقارب الحديث . وقال
النسائي : ضعيف . وبقية رجاله رجال الصحيح إلا أني لم أجد لأبي عبيدة عيسى بن سليم
من عبد الله بن بسر سماعا
(5/488)
9382 - وعن سعد بن أبي وقاص رفعه قال :
عليكم بالرمي فإنه خير - أو من خير - لهوكم
رواه البزار والطبراني في الأوسط ولفظه : قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
عليكم بالرمي فإنه خير لعبكم
ورجال البزار رجال الصحيح خلا حاتم بن الليث وهو ثقة وكذلك رجال الطبراني
(5/488)
9383 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 489
لا تشهد الملائكة من لهوكم إلا الرهان والنضال
رواه البزار والطبراني وفيه عمرو بن عبد الغفار وهو متروك
(5/488)
9384 - وعن أبي هريرة قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم
على قوم يرمون فقال :
ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا
رواه البزار وفيه محمد بن عمرو ابن علقمة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/489)
9385 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم مر على قوم وهم
يرمون فقال :
ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا
رواه البزار وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
(5/489)
9386 - وعن حمزة بن عمرو الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال للأسلميين :
ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وأنا مع محجن بن الأدرع " .
فأمسك القوم قال : " ما لكم ؟ " قالوا : من كنت معه فقد غلب . قال :
" ارموا وأنا معكم كلكم "
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن يزيد البكري وهو ضعيف
(5/489)
9387 - وعن عمرو بن عطية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
إن الأرض ستفتح عليكم وتكفون الدنيا فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه
رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل قال الذهبي : مقارب الحديث وقال النسائي : ضعيف
وفيه ابن لهيعة أيضا . ص . 490
(5/489)
9388 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما على أحدكم إذا لج به همه أن يتقلد قوسه فينفي به همه
رواه الطبراني في الصغير وفيه محمد بن الزبير الزبيدي وهو ضعيف جدا
(5/490)
9389 - وعن قيس بن أبي حازم قال : رأيت خالد بن الوليد يوم
اليرموك يرمي بين هدفين ومعه رجال من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم قال : وقال :
أمرنا أن نعلم أولادنا الرمي والقرآن
رواه الطبراني وفيه المنذر بن زياد الطائي وهو متروك
(5/490)
9390 - وعن عطاء بن أبي رباح قال : رأيت جابر بن عبد الله وجابر
بن عبيد الله الأنصاري يرتميان فمل أحدهما فجلس فقال له الآخر : كسلت سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول :
كل شيء ليس من ذكر الله عز و جل فهو لهو أو سهو إلا أربع خصال : مشي الرجل بين
الغرضين وتأديبه فرسه وملاعبته أهله وتعليم السباحة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح خلا عبد
الوهاب بن بخت وهو ثقة
(5/490)
9391 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
كل شيء من لهو الدنيا باطل إلا ثلاث : انتضالك بقوسك وتأديبك فرسك وملاعبتك أهلك
فإنهن من الحق
ص . 491
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
انتضلوا واركبوا وأن تنتضلوا أحب إلي وإن الله عز و جل ليدخل بالسهم الواحد ثلاثة
الجنة صانعه المحتسب فيه والممد به والرامي به
قلت : فذكر الحديث وهو بتمامه في صدقة التطوع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز قال أحمد : متروك . وضعفه
الجمهور ووثقه دحيم وبقية رجاله ثقات
(5/490)
9392 - وعن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
كل لهو يكره إلا ملاعبة الرجل امرأته ومشيه بين الهدفين وتعليمه فرسه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المنذر بن زياد الطائي وهو ضعيف
(5/491)
9393 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من مشى بين الغرضين كان له بكل خطوة حسنة
رواه الطبراني وفيه عثمان بن مطر وهو ضعيف
(5/491)
9394 - وعن مجاهد قال : رأيت ابن عمر يشتد بين الغرضين ويقول :
إني بها إني بها
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/491)
9395 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من تعلم الرمي ثم نسيه فهي نعمة جحدها
رواه البزار والطبراني في الصغير والأوسط وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري
وغيرهما وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
(5/491)
2 - . باب فيمن رمى بسهم
(5/491)
9396 - عن عتبة بن عبد السلمي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال
لأصحابه : " قوموا فقاتلوا " . قال : فرمى رجل بسهم فقال النبي صلى الله
عليه و سلم : " أوجب هذا "
رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن . وبقية طرقه تأتي في سورة المائدة في التفسير
(5/491)
9397 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من رمى رمية في سبيل الله قصر أو بلغ كان له مثل أجر أربع أناس من بني إسماعيل
أعتقهم
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه شبيب بن بشر وهو ثقة وفيه ضعف
(5/491)
9398 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من رمى بسهم في سبيل الله كان له نورا يوم القيامة
رواه البزار عن شيخه عبد الرحمن بن الفضل بن موفق ولم أعرفه وبقية رجاله رجال
الصحيح
(5/491)
9399 - وعن عتبة بن عبد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم يوم قريظة والنضير :
من أدخل هذا الحصن سهما فقد وجبت له الجنة
قال عتبة : فأدخلت ثلاثة أسهم
رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك . ص . 493
(5/491)
9400 - وعن محمد بن الحنفية قال : رأيت أبا عمرو الأنصاري وكان
بدريا عقبيا أحديا وهو صائم يتلوى من العطش وهو يقول لغلام له : ويحك ترسني فترسه
الغلام حتى نزع بسهم نزعا ضعيفا حتى رمى بثلاثة أسهم ثم قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول :
من رمى بسهم في سبيل الله قصر أو بلغ كان له نورا يوم القيامة
فقتل قبل غروب الشمس
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف
(5/493)
9401 - وعن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى بسهم في سبيل الله أخطأ
أو أصاب كان له مثل رقبة من ولد إسماعيل
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات
(5/493)
9402 - وعن معاذ قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى بسهم في سبيل الله رفع
الله له به درجة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن سالم بن أبي الجعد لم يدرك معاذا
(5/493)
9403 - وعن عمران بن حصين قال : ص . 494
مقام الرجل في الصف في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ومن رمى بسهم في سبيل
الله فبلغ أخطأ أو أصاب فبعتق رقبة ومن شاب شيبة في سبيل الله كانت له نورا يوم
القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
(5/493)
3 - . باب الإصابة في الرمي
(5/494)
9404 - عن ثمامة قال : كان أنس يجلس ويطرح له فراش ويجلس عليه
ويرمي ولده بين يديه فخرج علينا يوما ونحن نرمي فقال : يا بني بئس ما ترمون ثم أخذ
القوس فرمى فما أخطأ القرطاس
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/494)
4 - . باب في الأوائل أول من رمى بسهم وغير ذلك
(5/494)
9405 - عن القاسم قال : أول من أفشى القرآن من في رسول الله صلى
الله عليه و سلم عبد الله بن مسعود
وأول من بنى مسجدا يصلى فيه عمار بن ياسر . وأول من أذن بلال . وأول من غدا به
فرسه في سبيل الله المقداد الأسود . وأول من رمى بسهم في سبيل الله سعد . وأول من
قتل من المسلمين يوم بدر مهجع مولى عمر بن الخطاب . وأول حي ألفوا مع رسول الله
صلى الله عليه و سلم جهينة . وأول من أدوا الصدقة طائعين من قبل أنفسهم بنو عذرة
بن سعد . ص . 495
رواه الطبراني وإسناده منقطع
(5/494)
14 - . باب ما جاء في السيف
(5/495)
9406 - عن مرزوق الصقيل أنه صقل سيف رسول الله صلى الله عليه و
سلم ذا الفقار وكانت له قبيعة من فضة وحلق في قيده وبكرة في وسطه من فضة
رواه الطبراني وفيه أبو الحكم الصقيل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/495)
9407 - وعن عتبة بن عبد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
" أرني سيفك " . فسله فنظر إليه فإذا فيه دقه وضعف فقال : " تضربن
بهذا ولكن اطعن به طعنا "
رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك
(5/495)
15 - . باب آلات الحرب وتسميتها وما كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم
(5/495)
9408 - عن ابن عباس قال : كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم
سيف قائمته من فضة وقبيعته من فضة وكان يسمى : ذا الفقار
وكانت له قوس يسمى : السداد . وكانت له جعبة تسمى : الجمع . وكانت له درع موشحة
بنحاس تسمى : ذات الفضول . وكانت له حربة تسمى : النبعاء . وكان له مجن يسمى الدفن
. ص . 496
وكان له ترس أبيض يسمى : الموجز . وكان له فرس أدهم يسمى : السكب . وكان له سرج يسمى
: الداح . وكانت له بغلة شهباء تسمى : الدلدل . وكانت له ناقة تسمى : القصوى .
وكان له حمار يسمى : يعفور . وكان له بساط يسمى : الكر . وكانت له عنزة تسمى :
النمر . وكانت له ركوة تسمى : الصادر . وكانت له مرآة تسمى : المرآة . وكان له
مقراض يسمى : الجامع . وكان له قضيب شوحط يسمى : الممشوق
رواه الطبراني وفيه علي بن عروة وهو متروك
(5/495)
16 - . باب الرايات والألوية
(5/496)
يأتي إن شاء الله
(5/496)
17 - . باب فضل الجهاد
(5/496)
9409 - عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
جاهدوا في سبيل الله فإن الجهاد في سبيل الله تبارك وتعالى باب من أبواب الجنة
ينجي الله تبارك وتعالى به من الهم والغم
ص . 497
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط أطول من هذا أحد أسانيد أحمد وغيره ثقات
(5/496)
9410 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
عليكم بالجهاد في سبيل الله فإنه باب من أبواب الجنة يذهب الله به الهم والغم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين وهو متروك
(5/497)
9411 - وعن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج
بالناس قبل غزوة تبوك فلما أن أصبح صلى بالناس صلاة الصبح ثم إن الناس ركبوا فلما
أن طلعت الشمس نعس الناس على أثر الدلجة ولزم معاذ رسول الله صلى الله عليه و سلم
يتلو أثره والناس تفرقت بهم ركابهم على جواد الطريق تأكل وتسير فبينا معاذ على اثر
رسول الله صلى الله عليه و سلم وناقته تأكل مرة وتسير أخرى عثرت ناقة بلال فحبكها
بالزمام فهبت حتى تقرب منها ناقة رسول الله صلى الله عليه و سلم . ثم إن رسول الله
صلى الله عليه و سلم كشف عنه قناعه فالتفت فإذا ليس في الجيش أدنى إليه من معاذ
فناداه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " يا معاذ " . فقال : لبيك
يا رسول الله . قال : " ادن دونك " فدنا منه حتى لصقت راحلتاهما إحداهما
بالأخرى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما كنت أحسب الناس منا
كمكانهم من البعد " . فقال معاذ : يا رسول الله نعس الناس فتفرقت بهم ركابهم
ترتع وتسير فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وأنا كنت ناعسا " .
فلما رأى معاذ بشر رسول الله صلى الله عليه و سلم وخلوته له قال : يا رسول الله
ائذن لي أسألك عن كلمة ص . 498
أمرضتني وأسقمتني وأحزنتني ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " سل عما
شئت " . قال : يا رسول الله حدثني بعمل يدخلني الجنة لا أسألك عن شيء غيره .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " بخ بخ بخ لقد سألت لعظيم لقد سألت
لعظيم لقد سألت لعظيم - ثلاثا - وإنه ليسير على من أراد الله به الخير وإنه ليسير
على من أراد الله به الخير وإنه ليسير على من أراد الله به الخير " فلم يحدثه
بشيء إلا أعاده ثلاث مرات حرصا لكيما يتقنه عنه فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم
: " تؤمن بالله واليوم الآخر وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتعبد الله وحده لا
تشرك به شيئا حتى تموت وأنت على ذلك " . قال : يا رسول الله أعد لي فأعاد ذلك
ثلاث مرات . ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن شئت يا معاذ حدثتك
برأس هذا الأمر وقوام هذا الأمر وذروة السنام " . فقال معاذ : بلى يا رسول
الله حدثني بأبي أنت وأمي . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن رأس هذا
الأمر أن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وإن قوام
هذا الأمر إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وإن ذروة السنام منه الجهاد في سبيل الله
إنما أمرت أن أقاتل الناس حتى يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويشهدوا أن لا إله إلا
الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله فإذا فعلوا ذلك فقد اعتصموا وعصموا
دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله "
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " والذي نفسي بيده ما شحب وجه ولا
اغبرت قدم في عمل يبتغي به درجات الجنة بعد الصلاة المفروضة كجهاد في سبيل الله
ولا ثقل ميزان عبد كدابة تنفق ( تموت ) له في سبيل الله أو يحمل عليها في سبيل
الله " . ص . 499
رواه أحمد والبزار والطبراني باختصار وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد يحسن حديثه
(5/497)
9412 - وعن فضالة بن عبيد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
الإسلام ثلاثة أبيات سفلى وعليا وغرفة فأما السفلى فالإسلام دخل فيه عامة المسلمين
فلا يسأل أحدا منهم إلا قال : أنا مسلم . وأما العليا فتفاضل أعمالهم بعض المسلمين
أفضل من بعض . وأما الغرفة العليا فالجهاد في سبيل الله لا ينالها إلا أفضلهم
رواه الطبراني من رواية أبي عبد الملك عن القاسم وأبو عبد الملك لم أعرفه وبقية
رجاله ثقات
(5/499)
9413 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ذروة سنام الإسلام الجهاد لا يناله إلا أفضلهم
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف
(5/499)
9414 - وعن معاذ بن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم أن امرأة
أتته فقالت : يا رسول الله انطلق زوجي غازيا وكنت أقتدي بصلاته إذا صلى وبفعله كله
فأخبرني بعمل يبلغني عمله حتى يرجع ؟ فقال لها :
أتستطعين أن تقومي ولا تقعدي وتصومي ولا تفطري وتذكري الله تعالى ولا تفتري حتى
يرجع ؟
قالت : ما أطيق هذا يا رسول الله فقال : " والذي نفسي بيده لو طقتينه ما بلغت
العشور من عمله "
رواه أحمد والطبراني وفيه رشدين بن سعد وثقة أحمد وضعفه جماعة . ص . 500
(5/499)
9415 - وعن عبد الله بن محمد وعمر وعمار ابني حفص عن آبائهم عن
أجدادهم قالوا : جاء بلال إلى أبي بكر فقال : يا خليفة رسول الله صلى الله عليه و
سلم إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن أفضل عمل المؤمنين جهاد في سبيل الله
وقد أردت أن أربط نفسي في سبيل الله حتى أموت . فقال أبو بكر : أنا أنشدك بالله يا
بلال وحرمتي وحقي لقد كبرت سني وضعفت قوتي واقترب أجلي فأقام بلال معه فلما توفي
أبو بكر جاء عمر فقال له مثل مقالة أبي بكر فأبى بلال عليه فقال عمر : فمن يا بلال
؟ قال : إلى سعد فإنه قد أذن بقباء على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل
عمر الأذان إلى عقبة وسعد
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن سهل بن عمار وهو ضعيف
(5/500)
9416 - وعن جدار - رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم -
قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فلقينا عدونا فقام فحمد الله وأثنى
عليه ثم قال :
يا أيها الناس إنكم قد أصبحتم بين أخضر وأصفر وأحمر وفي الرحال ما فيها فإذا لقيتم
عدوكم فقدما قدما فإنه ليس أحد يحمل في سبيل الله إلا ابتدرت إليه ثنتان من الحور
العين فإذا استشهد فإن أول قطرة تقع إلى الأرض من دمه يكفر الله عز و جل عنه كل
ذنب ويمسحان الغبار عن وجهه يقولان : قد أنى ( آن ) لك ويقول : قد أنى لكما
رواه الطبراني والبزار وفيه العباس بن الفضل الأنصاري وهو ضعيف . ص . 501
ويأتي حديث يزيد بن شجرة في فضل الشهادة بنحوه
9417 - وعن أبي مالك الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أقام الصلاة وآتى الزكاة ومات يعبد الله لا يشرك به شيئا فإن حقا على الله أن
يدخله الجنة هاجر أو قعد في مولده " . فقال رجل : يا رسول الله إن حدثت بها
الناس يطمئنوا عليها . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله أعد للمجاهدين في سبيله مائة درجة بين كل درجتين كما بين السماء والأرض
فلو كان عندي ما أنفق به وأقوي المسلمين أو بأيديهم ما ينفقون ما انطلقت سرية إلا
كنت صاحبها ولكن ليس [ ذاك ] بيدي ولا بأيديهم ولو خرجت ما بقي أحد فيه إلا انطلق
معي وذلك يشق علي وعليهم ولوددت أن أغزو فأقتل ثم أحيا ثم أغزو فأقتل ثم أحيا
فأقتل
رواه الطبراني وفيه سعيد بن يوسف وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره وبقية
رجاله ثقات
(5/500)
9418 - وعن النعمان ابن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم نهاره والقائم ليله حتى يرجع متى يرجع
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
(5/501)
9419 - وعن أبي هند - رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم -
قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 502
مثل المجاهد في سبيل الله مثل الصائم القانت لا يفتر من صيام ولا صلاة ولا صدقة
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف
(5/501)
9420 - وعن عمرو بن عبسة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من قاتل في سبيل الله فواق ناقة حرم الله على وجهه النار
رواه أحمد وفيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف
(5/502)
9421 - وعن عائشة أن مكاتبا لها دخل عليها ببقية مكاتبته فقالت
له : ما أنت بداخل علي غير مرتك هذه فعليك بالجهاد في سبيل الله فإني سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما خالط قلب امرئ [ مسلم ] رهج ( الرهج : الغبار ) في سبيل الله إلا حرم الله عليه
النار
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد ثقات
(5/502)
9422 - وعن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رجف قلب المؤمن في سبيل الله تحاتت عنه خطاياه كما يتحات عذق النخلة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عمرو بن الحصين وهو ضعيف
(5/502)
9423 - وعن أبي المنذر أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه و
سلم فقال : يا رسول الله إن فلانا هلك فصل عليه فقال عمر : إنه فاجر فلا تصل عليه
فقال الرجل : ص . 503
يا رسول الله ألم تر الليلة التي صبحت فيها في الحرس فإنه كان فيهم فقام رسول الله
صلى الله عليه و سلم فصلى عليه ثم تبعه حتى جاء قبره فقعد حتى إذا فرغ منه حثا
عليه ثلاث حثيات ثم قال : " تثني عليك الناس سوءا وأثني عليك خيرا " .
فقال عمر : وما ذاك يا رسول الله ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " دعنا
منك يا ابن الخطاب من جاهد في سبيل الله وجبت له الجنة "
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ثعلب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/502)
9424 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
إذا خرج الغازي في سبيل الله جعلت ذنوبه جسرا على باب بيته فإذا خلفه خلف ذنوبه
كلها فلم يبق عليه منها مثل جناح بعوضة وتكفل الله له بأربع بأن يخلفه فيما يخلف
من أهل ومال وأي ميتة مات بها أدخله الجنة وأي ردة رده رده سالما بما ناله من أجر
أو غنيمة ولا تغرب شمس إلا غربت بذنوبه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف
(5/503)
9425 - وعن أبي هريرة قال : أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم
بسرية تخرج فقالوا : يا رسول الله نخرج الليلة أو نمكث حتى نصبح ؟ قال : "
ألا تحبون أن تبيتوا في خراف الجنة "
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي قال الذهبي : مقارب الحديث
وقال النسائي : ضعيف وفيه ابن لهيعة أيضا
(5/503)
9426 - وعن عبد الله بن عتيك قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
من خرج من بيته مهاجرا في سبيل الله عز و جل
ثم قال بأصابعه هؤلاء الثلاث - الوسطى والسبابة والإبهام - فجمعهن وقال : "
وأين المجاهدون ؟ فخر عن دابته فمات فقد وقع أجره على الله أو لدغته دابة فمات وقع
أجره على الله أو مات حتف أنفه فقد وقع أجره على الله عز و جل " . والله إنها
لكلمة ما سمعتها من ص . 504
أحد من العرب قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم " فمات فقد وقع أجره على
الله ومن قتل قعصا فقد استوجب المآب "
رواه أحمد والطبراني وفيه محمد بن إسحاق مدلس وبقية رجال أحمد ثقات
(5/503)
9427 - وعن معاذ - يعني ابن جبل - قال : عهد إلينا رسول الله
صلى الله عليه و سلم في خمس من فعل منهن واحدة كان ضامنا على الله عز و جل : من
عاد مريضا أو خرج مع جنازة أو خرج غازيا في سبيل الله أو دخل على إمام يريد بذلك
تعزيزه وتوقيره أو قعد في بيته فسلم وسلم الناس منه
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله أحمد رجال الصحيح خلا ابن
لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
(5/504)
9428 - وعن حميد بن هلال قال : كان رجل من الطفاوة طريقه علينا
يأتي على الحي فيحدثهم قال : أتيت المدينة في عير لنا فبعنا بضاعتنا ثم قلت :
لأنطلقن إلى هذا الرجل فلآتين من بعدي بخبره قال : فانتهيت إلى رسول الله صلى الله
عليه و سلم فإذا هو يريني بيتا قال : " إن امرأة كانت فيه فخرجت في سرية من
المسلمين وتركت ثنتي عشرة عنزة وصيصتها ( الصنارة التي يغزل بها وينسج ) التي تنسج
بها " . قال : " ففقدت عنزا من غنمها وصيصتها قالت : يا رب [ إنك ] قد
ضمنت لمن خرج في سبيلك أن تحفظ ص . 505
عليه وإني قد فقدت عنزا من غنمي وصيصتي وإني أنشدك عنزي وصيصتي " . قال :
فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكر له شدة مناشدتها لربها تبارك وتعالى قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فأصبحت عنزها ومثلها وصيصتها ومثلها
وهاتيك فأتها فاسألها إن شئت " . قال : قلت : بل أصدقك
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/504)
9429 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
خصال ست ما من مسلم وفي واحدة منهن إلا كان ضامنا على الله أن يدخله الجنة : رجل
خرج مجاهدا فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله ورجل تبع جنازة فإن مات في وجهه
كان ضامنا على الله ورجل توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى مسجد لصلاة فإن مات في وجهه
كان ضامنا على الله ورجل في بيته لا يغتاب المسلمين ولا يجر إليهم سخطا ولا نقمة
فإن مات في وجهه كان ضامنا على الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن عبد الرحمن بن أبي فروة وهو متروك
(5/505)
9430 - وعن محمد بن حاطب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إذا حرم أحدكم الزوجة والولد فعليه بالجهاد
رواه الطبراني وفيه موسى بن محمد بن حاطب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/505)
9431 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إن لكل أمة رهبانية ورهبانية هذه الأمة الجهاد في سبيل الله
ص . 506
رواه أبو يعلى وأحمد إلا أنه قال : " لكل نبي رهبانية ورهبانية هذه الأمة
الجهاد "
وفيه زيد العمي وثقه أحمد وغيره وضعفه أبو زرعة وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/505)
9432 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إن لكل أمة سياحة وإن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله وإن لكل أمة رهبانية
ورهبانية أمتي الرباط في نحور العدو
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف
(5/506)
9433 - وعن عمار بن ياسر أنه قال يوم صفين : الجنة تحت الآبار
قفوا الظمآن يرد الماء موارده
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/506)
9434 - وعن عبد الله بن سلام قال : بينا نحن نسير مع رسول الله
صلى الله عليه و سلم إذ سمع القوم وهم يقولون : أي الأعمال أفضل يا رسول الله ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إيمان بالله ورسوله وجهاد في سبيل الله وحج مبرور
ثم سمع نداء في الوادي يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقال
صلى الله عليه و سلم : " وأنا أشهد وأشهد لا يشهد بها أحد إلا برئ من الشرك
"
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجالهما ثقات . ص . 507
(5/506)
9435 - وعن الشفاء بنت عبد الله - وكانت امرأة من المهاجرات -
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن أفضل الأعمال فقال : " إيمان بالله
وجهاد في سبيل الله وحج مبرور "
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(5/507)
9436 - وعن عبادة بن الصامت قال : بينما أنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ جاءه رجل فقال : يا رسول الله أي الأعمال أفضل ؟ قال : " إيمان بالله وجهاد في سبيله وحج مبرور " . فلما ولى الرجل قال : " وأهون عليك من ذلك إطعام الطعام ولين الكلام وحسن الخلق " . فلما ولى قال : " وأهون عليك من ذلك لا تتهم الله على شيء قضاه عليك "
(5/507)
9437 - وفي رواية : أن الرجل هو الذي قال : يا رسول الله أريد
أهون من ذلك قال : " السماحة والصبر "
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وفي الآخر : سويد
بن إبراهيم وثقه ابن معين في روايتين وضعفه النسائي وبقية رجالهما ثقات
(5/507)
9438 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
ألا أخبركم بخير البرية ؟
قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " رجل أخذ بعنان فرسه في سبيل الله كلما
سمع هيعة ( الصوت الذي يفزع منه ويخاف ) استوى عليه أخبركم بالذي يليه ؟ " .
قالوا : بلى . قال : " رجل في ثلة من غنم يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ألا
أخبركم بشر البرية ؟ " . قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " الذي يسأل
بالله ولا يعطي به "
قلت : لأبي هريرة حديث في الصحيح بغير هذا السياق . ص . 508
رواه أحمد وأبو معشر نجيح ضعيف وأبو معشر مولى أبي هريرة لم أعرفه
(5/507)
9439 - وعن عائشة أم المؤمنين أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل
: أي الأعمال أفضل ؟ قال :
إيمان بالله وجهاد في سبيل الله وحج مبرور
رواه البزار وفيه الوليد بن عبد الله بن أبي ثور ضعفه الجمهور وزكاه هو وشريك
(5/508)
9440 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
حجة خير من أربعين غزوة وغزوة خير من أربعين حجة
يقول : إذا حج الرجل حجة الإسلام فغزوة خير له من أربعين حجة وحجة الإسلام خير من
أربعين غزوة
رواه البزار ورجاله ثقات وعنبسة بن هبيرة وثقه ابن حبان وجهله الذهبي
(5/508)
9441 - وعن أبي أمامة قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم في سرية من سراياه قال : فمر رجل بغار فيه شيء من ماء قال : فحدث نفسه بأن
يقيم في ذلك الغار فيقوته ما كان فيه شيء من ماء ويصيب ما حوله من البقل ويتخلى من
الدنيا ثم قال : لو [ أني ] أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكرت ذلك له فإن
أذن لي فعلت وإلا لم أفعل فأتاه فقال : يا نبي الله إني مررت بغار فيه ما يقوتني
من الماء والبقل فحدثتني نفسي بأن أقيم فيه وأتخلى من الدنيا قال : فقال النبي صلى
الله عليه و سلم : " إني لم أبعث باليهودية ص . 509
ولا بالنصرانية ولكني بعثت بالحنيفية السمحة والذي نفس محمد بيده لغدوة أو روحة في
سبيل الله خير من الدنيا وما فيها ولمقام أحدكم في الصف خير من صلاته ستين سنة
"
رواه أحمد والطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف
(5/508)
9442 - وعن أبي هريرة قال : مر رجل من أصحاب النبي صلى الله
عليه و سلم بشعب من ماء فأعجبه طيبه فقال : لو اعتزلت الناس وأقمت في ذلك الشعب
ولن أفعل حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك لرسول الله صلى الله
عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله خير له من مقامه في بيته ستين عاما - أو كذا
عاما - من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة
رواه البزار ورجاله ثقات
ويأتي حديث عمران بن حصين في فضل مقام الرجل في الصف للقتال
(5/509)
18 - . باب القرض للجهاد وفضله
(5/509)
9443 - عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن مسعود قال : جاء رجل
فقال : هل سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في الخيل شيئا ؟ قال : نعم
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة اشتروا على الله واستقرضوا على الله
قيل : يا رسول الله كيف نشتري على الله ونستقرض على الله قال : " قولوا
أقرضنا إلى مقاسمنا وبعنا إلى أن يفتح الله لنا لا تزالون بخير ما دام جهادكم خضر
وسيكون في آخر الزمان قوم يشكون في الجهاد فجاهدوا في زمانهم ثم اغزوا فإن الغزو
يومئذ أخضر " . ص . 510
رواه أبو يعلى وفيه بقية وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(5/509)
19 - . باب فضل المهاجرين على القاعدين
(5/510)
9444 - عن الفلتان بن عاصم قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و
سلم فأنزل عليه وكان إذا أنزل عليه دام بصره مفتوحة عيناه وفرغ سمعه وقلبه لما
يأتيه من الله قال : فكنا نعرف ذلك منه قال : فقال للكاتب : " اكتب : { لا
يستوي القاعدون والمجاهدون في سبيل الله } " . قال : فقام الأعمى فقال : يا
رسول الله ما ذنبنا ؟ فأنزل الله فقلنا للأعمى : إنه ينزل على النبي صلى الله عليه
و سلم فخاف أن يكون ينزل عليه شيء في أمره فبقى قائما يقول : أعوذ بغضب رسول الله
صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم للكاتب : " اكتب : { غير
أولي الضرر } "
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات . ورواه الطبراني إلا أنه قال : فبقي قائما يقول : أتوب
إلى الله
قلت : وتأتي بقية طرقه في التفسير
(5/510)
20 - . ( أبواب في بعض مواطن الجهاد )
(5/510)
1 - . باب الجهاد في المغرب
(5/510)
9445 - عن أبي مصعب قال : قدم رجل من أهل المدينة [ شيخ ] فرأوه
موثرا في جهازه فسألوه فأخبرهم أنه يريد المغرب وقال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
سيخرج ناس إلى المغرب يأتون يوم القيامة وجوههم على ضوء الشمس
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف . ص . 511
(5/510)
9446 - وعن عمرو بن الحمق قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
تكون فتنة يكون أسلم الناس فيها الجند الغربي
قال ابن الحمق : فلذلك قدمت عليكم يا أهل مصر
رواه البزار والطبراني من طريق عميرة بن عبد الله المعفاري وقال الذهبي : لا يدري
من هو
(5/511)
2 - . باب الجهاد في البحر
(5/511)
9447 - عن ابن عباس قال : بينا رسول الله صلى الله عليه و سلم
في بيت بعض نسائه إذ وضع رأسه فنام فضحك في منامه فلما استيقظ قالت له امرأة من
نسائه : لقد ضحكت في منامك فما أضحكك ؟ قال : " أعجب من ناس من أمتي يركبون
هذا البحر حول العدو يجاهدون في سبيل الله عز و جل " . فذكر لهم خيرا كثيرا
رواه أحمد وفيه محمد بن ثابت العبدي وثقه ابن معين في رواية وكذلك النسائي وبقية
رجاله ثقات
(5/511)
9448 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
حجة لمن لم يحج خير من عشر غزوات وغزوة لمن قد حج خير من عشر حجج وغزوة في البحر
خير من عشر غزوات في البر ومن أجار البحر فكأنما أجار الأودية كلها والمائد
كالمشحط في دمه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك
بن شعيب بن الليث : ثقة مأمون وضعفه غيره . ص . 512
(5/511)
9449 - وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من غزا في البحر غزوة في سبيل الله والله أعلم بمن يغزو في سبيله فقد أدى إلى الله
طاعته كلها وطلب الجنة كل مطلب وهرب من النار كل مهرب
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه عمر بن الصبح وهو متروك
(5/512)
9450 - وعن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
من فاته الغزو معي فيلغز في البحر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين وهو ضعيف
(5/512)
9451 - وعن أبي هريرة - رفعه - قال :
كلم الله تبارك وتعالى هذا البحر الغربي وكلم البحر الشرقي فقال للبحر الغربي :
إني حامل فيك عبادا من عبادي فكيف أنت صانع بهم ؟ قال : أغرقهم قال : بأسك في
نواحيك فحرمه الحلبة والصيد . وكلم هذا البحر الشرقي فقال : إني حامل فيك عبادا من
عبادي فما أنت صانع بهم ؟ قال : أحملهم على بدني أكون لهم كالوالدة لولدها فأثابه
الحلبة والصيد
رواه البزار وجادة وفيه عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمري وهو متروك
(5/512)
9452 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : "
لا تركب البحر إلا حاجا أو غازيا "
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(5/512)
3 - . باب غزو الهند
(5/512)
9453 - ص . 513 عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عصابتان من أمتي أحرزهما الله من النار : عصابة تغزو الهند وعصابة تكون مع عيسى بن
مريم
رواه الطبراني في الأوسط وسقط تابعيه والظاهر أنه راشد بن سعد وبقية رجاله ثقات
(5/513)
21 - . باب في المجاهدين ونفقتهم
(5/513)
9454 - عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
طوبى لمن اكثر في الجهاد في سبيل الله من ذكر الله تعالى فإن له بكل كلمة سبعين
ألف حسنة كل حسنة منها عشرة أضعاف مع الذي له عند الله من المزيد
قيل : يا رسول الله النفقة ؟ قال : " النفقة على قدر ذلك "
قال عبد الرحمن : فقلت لمعاذ : إنما النفقة بسبعمائة ضعف ؟ فقال معاذ : قل فهمك
إنما ذاك إذا أنفقوها وهو مقيمون بين أهليهم غير غزاة فإذا غزوا أنفقوا خبأ الله
لهم من خزانة رحمته ما ينقطع عنه علم العباد وصفتهم فأولئك حزب الله وحزب الله هم
الغالبون
رواه الطبراني وفيه رجل لم يسم
(5/513)
9455 - وعن أنس بن مالك قال : النفقة في سبيل تضعف بسبعمائة ضعف
رواه البزار وفيه محمد بن أبي إسماعيل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/513)
22 - . باب فيمن خرج غازيا فمات
(5/513)
قد تقدمت أحاديث في فضل الجهاد في معنى هذا الباب
(5/513)
9456 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
فمن خرج حاجا فمات كتب له أجر الحاج إلى يوم القيامة ومن خرج غازيا فمات كتب له
أجر معتمر إلى يوم القيامة ومن خرج غازيا فمات كتب له أجر الغازي إلى يوم القيامة
رواه أبو يعلى وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(5/513)
9457 - وعن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
من صرع عن دابته في سبيل الله فمات فهو شهيد
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفه
(5/513)
23 - . ( أبواب فيمن يساعد المجاهد )
(5/513)
1 - . باب فيمن جهز غازيا أو خلفه في أهله
(5/513)
9458 - عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من جهز غازيا أو خلفه في أهله بخير فإنه معنا
رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف ورجل لم يسم
(5/513)
9459 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ص . 515
من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا ومن خلفه في أهله بخير فقد غزا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رواد بن الجراح وثقه أحمد في غير حديث سفيان وكذلك
ابن معين وابن حبان وقال : يخطئ ويخالف وضعفه جماعة
(5/513)
9460 - وعن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من جهز غازيا في سبيل الله فله مثل أجره
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(5/515)
9461 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال عام بني لحيان :
ليخرج من كل اثنين منكم رجل وليخلف الغازي في أهله وماله وله مثل نصف أجره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن
(5/515)
2 - . باب إعانة المجاهدين
(5/515)
9462 - عن جبلة - يعني ابن حارثة - :
أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا لم يغز أعطى سلاحه عليا أو أسامة
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد ثقات
(5/515)
9463 - وعن سهل بن حنيف أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أعان مجاهدا في سبيل الله أو غارما في عسرته أو مكاتبا في رقبته أظله الله يوم
لا ظل إلا ظله
ص . 516
رواه أحمد والطبراني وفيه عبد الله بن سهل بن حنيف ولم أعرفه وعبد الله بن محمد بن
عقيل حديثه حسن
(5/515)
9464 - وعن عمرو بن مرداس قال : أتيت الشام فإذا رجل غليظ
الشفتين - أو قال : ضخم الشفتين - والأنف وإذا بين يديه سلاح فسألوه وهو يقول :
يا أيها الناس خذوا من هذا السلاح واستصلحوه وجاهدوا به في سبيل الله
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
[ قلت : من هذا ؟ قالوا : بلال ]
رواه أحمد هكذا وفي إسناده أبو الورد بن ثمامة وهو مستور وبقية رجاله ثقات
(5/516)
9465 - وعن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من أظل رأس غاز أظله الله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله ومن جهز غازيا حتى يستقل
[ بجهازه ] كان له مثل أجره
قلت : روى ابن ماجة طرفا من آخره
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وصالح بن معاذ شيخ البزار لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
وإسناد أحمد منقطع وفيه ابن لهيعة
(5/516)
9466 - وعن عبد الله قال : أن أمتع بسوط في سبيل الله أحب إلي
من أن أحج حجة بعد حجة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/516)
3 - . باب فيمن لم يغز ولم يجهز غازيا
(5/516)
9467 - ص . 517 عن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
ما من أهل بيت لا يغزو منهم غاز أو يجهز غازيا بسلك أو بإبرة أو ما يعدلها من
الورق أو يخلفه في أهله بخير إلا أصابهم الله بقارعة قبل يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عيد العزيز وهو ضعيف
(5/517)
9468 - وعن أبي بكر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما ترك قوم الجهاد إلا عمهم الله بالعذاب
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد الرازي قال الدارقطني : ليس بذاك
وقال الذهبي : روى عنه الناس
(5/517)
24 - . ( بابان في فضل الجهاد )
(5/517)
1 - . باب فضل الغدوة والروحة في سبيل الله
(5/517)
9469 - عن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه
أمر أصحابه بالغزو فقال رجل لأهله : أتخلف حتى أصلي مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم [ الظهر ] ثم أسلم عليه وأودعه فيدعو لي بدعوة تكون شافعة يوم القيامة فلما
صلى النبي صلى الله عليه و سلم أقبل الرجل مسلما عليه فقال له رسول الله صلى الله
عليه و سلم : " أتدري بكم سبقك أصحابك ؟ " قال : نعم سبقوني اليوم
بغدوتهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " والذي نفسي بيده لقد سبقوك
بأبعد مما بين المشرقين والمغربين في الفضيلة "
رواه أحمد وفيه زبان بن فائد وثقه أبو حاتم وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات . ص .
518
(5/517)
9470 - وعن معاوية بن خديج قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها
رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات
(5/518)
9471 - وعن سفيان بن وهب الخولاني أنه كان تحت ظل راحلة رسول
الله صلى الله عليه و سلم يوم حجة الوداع أو أن رجلا حدثه ذلك ورسول الله صلى الله
عليه و سلم على كور فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هل بلغت ؟
فظننا أنه يريدنا فقال : " نعم " ثم أعاده ثلاث مرات وقال فيما يقول :
روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وغدوة في سبيل الله خير من الدنيا وما
عليها وإن المؤمن على المؤمن [ حرام ] عرضه [ وماله ] ونفسه حرمة كحرمة هذا اليوم
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
(5/518)
9472 - وعن الزبير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
غدوة أو روحة في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها
ص . 519
رواه أبو يعلى والبزار وفيه عمرو بن صفوان المزني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/518)
9473 - وعن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
:
غدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
(5/519)
2 - . باب فضل الغبار في سبيل الله
(5/519)
9474 - عن أبي الدرداء يرفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه و
سلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يجمع الله عز و جل في جوف رجل غبارا في سبيل الله ودخان جهنم ومن اغبرت [ قدماه
في سبيل الله حرم الله سائر جسده على النار ومن صام يوما ] في سبيل الله باعد الله
منه النار مسيرة ألف عام للراكب المستعجل ومن جرح جراحة في سبيل الله ختم له بخاتم
الشهداء له نور يوم القيامة لونها مثل لون الزعفران وريحها مثل [ ريح ] المسك
يعرفه بها الأولون والآخرون يقولون : فلان عليه طابع الشهداء ومن قاتل في سبيل
الله عز و جل فواق ناقة وجبت له الجنة
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن خالد بن دريك لم يسمع من أبي الدرداء ولم يدركه . ص
. 520
(5/519)
9475 - وعن أبي المصبح قال : بينا نحن نسير بدرب قلمتة إذ نادى
الأمير مالك بن عبد الله الخثعمي رجلا يقود فرسه في عراض الجبل فقال : يا أبا عبد
الله ألا تركب ؟ قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من اغبرت قدماه في سبيل الله فهما حرام على النار
رواه الطبراني من طريقين وأبو يعلى إلا أنه قال في أحد الطريقين : " ساعة من
نهار "
ورجال أحمد في أحد الطريقين رجال الصحيح خلا أبي المصبح وهو ثقة وقال أحمد في
الرواية الأخرى :
ساعة من نهار
أيضا
(5/520)
9476 - وعن مالك بن عبد الله الخثعمي قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
(5/520)
9477 - وعن عثمان بن عفان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار
فما رأيت يوما أكثر ماشيا من يومئذ ونحن من وراء الدروب
رواه أبو يعلى في الكبير والبزار وفيه محمد بن عبد الله بن عمير وهو متروك . ص .
521
(5/520)
9478 - وعن سليمان بن موسى قال : مر مالك بن عبد الله الخثعمي
وهو على الناس بالصائفة بأرض الروم يقود دابته فقال له : اركب فإني أرى دابتك
ظهيرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما اغبرت قدما عبد في سبيل الله إلا حرم الله عليهما النار
قال : فنزل مالك ونزل الناس يمشون فما رئي يوم أكثر ماشيا منه
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(5/521)
9479 - وعن عبد الله بن سليمان بن أبي زينب أن مالك بن عبد الله
الجهني مر على حبيب بن مسلمة أو حبيبب مر على مالك وهو يقود فرسه ويمشي فقال : ألا
تركب فقد حملك الله ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " من
اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار "
رواه الطبراني . وعبد الله بن سليمان لم أعرفه وبقية رجاله وثقوا
(5/521)
9480 - وعن أبي بكر - يعني الصديق - أن النبي صلى الله عليه و
سلم قال :
من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمهما على النار
رواه البزار وفيه كوثر بن حكيم وهو متروك
(5/521)
9481 - وعن عمر بن قيس الكندي قال : كنا مع أبي الدرداء منصرفين
من الصائفة فقال : يا أيها الناس اجتمعوا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
:
من اغبرت قدماه في سبيل الله حرم الله سائر جسده النار
ص . 522
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صدقة بن موسى الدقيقي ضعفه الجمهور ووثقه مسلم بن
إبراهيم
(5/521)
9482 - وعن عبادة بن الصامت قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف امرئ مسلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أبي داود الحراني وهو ضعيف مذكور في ترجمة
ابنه محمد
(5/522)
9483 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لا يجتمع في منخري عبد غبار في سبيل الله ودخان جهنم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه موسى بن عمير القرشي الأعمى وهو متروك
(5/522)
9484 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من رجل يغبر وجهه في سبيل الله إلا أمنه الله دخان النار يوم القيامة وما من
رجل تغبر قداه في سبيل الله إلا أمن الله قدميه النار يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه جميع بن ثوب - بالفتح وقال : بالضم - وهو متروك
(5/522)
9485 - وعن ربيع بن زيد قال : بينما رسول الله صلى الله عليه و
سلم يسير معتدلا عن الطريق إذ أبصر شابا من قريش يسير معتزلا فقال : " أليس
ذاك فلان ؟ " قالوا : نعم . قال : " فادعوه " فجاء فقال له النبي
صلى الله عليه و سلم : " ما لك اعتزلت عن الطريق ؟ " قال : كرهت الغبار
. قال : " فلا تعتزله فوالذي نفسي بيده إنه لذريرة الجنة " . ص . 523
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/522)
25 - . ( أبواب في بعض أعمال الجهاد )
(5/523)
1 - . باب الحرس في سبيل الله
(5/523)
9486 - عن أبي ريحانة قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم في غزوة فأتينا ذات يوم على شرف فبتنا عليه فأصابنا برد شديد حتى رأيت من يحفر
في الأرض حفرة يدخل فيها ويلقى عليه الجحفة - يعني الترس - فلما رأى ذلك رسول الله
صلى الله عليه و سلم من الناس قال : " من يحرسنا الليلة وأدعو الله له بدعاء
يكون فيه فضل ؟ " . فقال رجل من الأنصار : أنا يا رسول الله قال : "
ادنه " . فدنا فقال : " من أنت ؟ " فتسمى له الأنصاري ففتح رسول
الله صلى الله عليه و سلم بالدعاء فأكثر منه قال أبو ريحانة : فلما سمعت ما دعا به
رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت : أنا رجل آخر . فقال : " ادنه " .
فدنوت فقال : " من أنت ؟ " فقلت : أبو ريحانة فدعا لي بدعاء هو دون ما
دعا للأنصاري ثم قال : " حرمت النار على عين دمعت - أو بكت - من خشية الله
وحرمت النار على عين سهرت في سبيل الله " أو قال : " حرمت النار على عين
أخرى ثالثة " . لم يسمعها محمد بن سمير
قلت : روى النسائي طرفا منه
قلت : رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد ثقات
(5/523)
9487 - وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه
قال :
من حرس من وراء المسلمين في سبيل الله تبارك وتعالى متطوعا لا يأخذه سلطان لم ير
النار بعينيه إلا تحلة القسم فإن الله تبارك وتعالى يقول : { وإن منكم إلا واردها
}
ص . 523
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وفي أحد إسنادي أحمد ابن لهيعة وهو أحسن حالا من
رشدين
(5/523)
9488 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
عينان لا تمسهما النار أبدا : عين باتت تكلأ [ المسلمين ] في سبيل الله وعين بكت
من خشية الله
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط بنحوه إلا أنه قال : " لا يريان النار
" . ورجال أبي يعلى ثقات
(5/523)
9489 - وعن العباس بن عبد المطلب قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
عينان لا تمسهما النار : عين بكت في جوف الليل من خشية الله تبارك وتعالى وعين
باتت تحرس في سبيل الله عز و جل
رواه الطبراني وفيه عثمان بن عطاء الخراساني وهو متروك ووثقه دحيم
(5/523)
9490 - وعن معاوية بن حيدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
ثلاثة لا ترى أعينهم النار : عين حرست في سبيل الله وعين بكت من خشية الله وعين
كفت عن محارم الله
رواه الطبراني وفيه أبو حبيب العنقزي ويقال : القنوي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/523)
9491 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من جلس على البحر احتسابا ونية احتياطا للمسلمين كتب الله له بكل قطرة في البحر
حسنة
ص . 525
رواه الطبراني وفيه يوسف بن السفر وهو متروك والإسناد منقطع
(5/523)
9492 - وعن أبي عطية أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جلس فحدث
أن رجلا توفي فقال : هل رآه أحد منكم على عمل من أعمال الخير ؟ فقال رجل : نعم
حرست معه ليلة في سبيل الله فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم ومن معه فصلى عليه
فلما أدخل القبر حثا رسول الله بيده من التراب ثم قال : " إن أصحابك يظنون
أنك من أهل النار وأنا أشهد أنك من أهل الجنة " . ثم قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم لعمر بن الخطاب : " لا تسأل عن أعمال الناس ولكن سل عن الفطرة
"
رواه الطبراني عن شيخه إبراهيم بن محمد بن عرق الحمصي ضعفه الذهبي
(5/525)
2 - . باب التكبير على ساحل البحر
(5/525)
9493 - عن قرة بن إياس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من كبر تكبيرة على ساحل البحر عند غروب الشمس رافعا صوته أعطاه الله من الأجر بعدد
كل قطرة في البحر عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ما بين الدرجتين
مسيرة مائة عام بالفرس المسرع
رواه الطبراني وفيه خليفة بن حميد قال الذهبي : فيه جهال وهذا خبر ساقط
(5/525)
3 - . باب في الرباط
(5/525)
9494 - عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
رباط يوم خير من صيام شهر وقيامه
ص . 526
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف
(5/525)
9495 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه يجري عليه أجر عمله حتى يبعثه
الله
وفي رواية : " ويؤمن من فتان القبر "
رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن
(5/526)
9496 - وعن أم الدرداء - ترفع الحديث - قال :
من رابط في شيء من سواحل المسلمين ثلاثة أيام أجزأت عنه رباط سنة
رواه أحمد والطبراني من رواية إسماعيل بن عياش عن المدنيين وبقية رجاله ثقات
(5/526)
9497 - وعن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه
قال :
من حرس ليلة على ساحل البحر كان أفضل من عبادته في أهله ألف سنة [ السنة ثلاثمائة
وستون يوما كل يوم ألف سنة ]
قلت : رواه ابن ماجة خلا قوله : " على ساحل البحر "
رواه أبو يعلى وفيه سعيد بن خالد بن أبي طويل القرشي وهو ضعيف وإن كان ابن حبان
وثقه فقد قال في الضعفاء إنه يجوز الاحتجاج به
(5/526)
9498 - وعن عثمان بن عفان وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و
سلم قال : ص . 527
من مات مرابطا في سبيل الله أجري عليه عمل الصائم وأجري عليه رزقه وأمن من الفتان
ويبعثه الله يوم القيامة آمنا من الفزع الأكبر
قلت : حديث أبي هريرة رواه ابن ماجة
رواه البزار وفيه عبد الله بن صالح وثقه عبد الملك بن شعيب فقال : ثقة مأمون وضعفه
غيره وبقية رجاله ثقات
(5/526)
9499 - وعن أنس بن مالك قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و
سلم عن أجر الرباط فقال :
من رابط يوما حرسا من وراء المسلمين كان له أجر من خلفه ممن صام وصلى
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(5/527)
9500 - وعن جابر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
:
من رابط يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار سبعة خنادق كل خندق كسبع
سماوات وسبع أرضين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن سليمان أبو طيبة وهو ضعيف
(5/527)
9501 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من رابط في سبيل الله أمنه الله من فتنة القبر
رواه الطبراني في الكبير والأوسط
(5/527)
9502 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
من صام يوما في سبيل الله باعده الله من النار سبعين خريفا ومن توفي مرابطا وقي
فتنة القبر وجرى عليه رزقه
ص . 528
قلت : روى النسائي وابن ماجة منه الصوم فقط
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف وقد تقوى بالمتابعات
(5/527)
9503 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
تمام الرباط أربعون يوما ومن رابط أربعين يوما لم يبع ولم يشتري ولم يحدث حدثا خرج
من ذنوبه كيوم ولدته أمه
رواه الطبراني وفيه أيوب بن مدرك وهو متروك
(5/528)
9504 - وعن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
رباط شهر خير من صيام دهر ومن مات مرابطا في سبيل الله أمن من الفزع الأكبر وغدا
عليه برزقه وريح من الجنة ويجري عليه أجر المجاهد حتى يبعثه الله عز و جل
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/528)
9505 - وعن العرباض بن سارية قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
كل عمل ينقطع عن صاحبه إذا مات إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمي له عمله ويجري
عليه رزقه إلى يوم القيامة
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات
(5/528)
9506 - وعن شرحبيل بن السمط أنه رأى سلمان الفارسي وهو مرابط
بساحل [ حمص ] فقال : ما لك [ على هذا ] ؟ قال : مرابط . قال سلمان : سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 529
رباط يوم في سبيل الله كصيام شهر وقيامه ومن مات مرابطا جرى عليه عمله الذي كان
يعمل وأمن الفتان وبعث يوم القيامة شهيدا
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
(5/528)
9507 - وعن عتبة بن الندر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إذا انتاط غزوكم واستحلت الغنائم وكثرت الغرائم فخير جهادكم الرباط
رواه الطبراني وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك
(5/529)
26 - . باب الخدمة في سبيل الله
(5/529)
9508 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أفضل الغزاة في سبيل الله خادمهم ثم الذي يأتيهم بالأخبار وأخصهم منزلة عند الله
الصائم ومن استقى لأصحابه قربة في سبيل الله سبقهم إلى الجنة سبعين درجة أو سبعين
عاما
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عنبسة بن مهران وهو ضعيف
(5/529)
27 - . باب أي الجهاد أفضل
(5/529)
9509 - عن جابر يبلغ به قال : " أفضل الجهاد من عقر جواده
وأهريق دمه "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط . ص . 530
(5/529)
9510 - وله في المعجم الصغير عن جابر قال : قيل : يا رسول الله
أي الإسلام أفضل ؟ قال : " من سلم المسلمون من لسانه ويده " . قيل : فأي
الهجرة أفضل ؟ قال : " أن تهجر ما كره ربك عز و جل " . قيل : فأي الجهاد
أفضل ؟ قال : " من عقر جواده وأهريق دمه "
وروى مسلم بعض هذا ورجال أبي يعلى والصغير رجال الصحيح . ورواه أحمد بنحوه
(5/530)
28 - . ( أبواب في الشهادة والشهداء في سبيل الله )
(5/530)
1 - . باب ما جاء في الشهادة وفضلها
(5/530)
9511 - عن عتبة بن عبد السلمي - وكان من أصحاب النبي صلى الله
عليه و سلم - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " القتل ثلاثة : رجل
مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله عز و جل حتى إذا لقي العدو قاتلهم حتى يقتل
فذلك الشهيد المفتخر في خيمة الله عز و جل تحت عرشه لا يفضله النبيون إلا بدرجة
النبوة ورجل مؤمن قرف على نفسه من الذنوب والخطايا جاهد بنفسه وماله في سبيل الله
حتى إذا لقي العدو قاتل حتى قتل فمصمصة تحت ذنوبه وخطاياه إن السيف محاء للخطايا
وأدخل من أي أبواب الجنة شاء فإن لها ثمانية أبواب ولجهنم سبعة أبواب وبعضها أفضل
من بعض ورجل منافق جاهد بنفسه وماله حتى إذا لقي العدو قاتل في سبيل الله عز و جل
حتى يقتل فذلك في النار إن السيف لا يمحو النفاق "
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : " وأدخل من أي أبواب الجنة شاء ولها
ثمانية أبواب وبعضها أفضل من بعض " . ورجال أحمد رجال الصحيح خلا المثنى
الأملوكي وهو ثقة . ص . 531
(5/530)
9512 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
الشهداء ثلاثة : رجل خرج بنفسه وماله محتسبا في سبيل الله لا يريد أن يقاتل ولا
يقتل يكثر سواد المسلمين فإن مات أو قتل غفرت له ذنوبه كلها وأجير من عذاب القبر
ويؤمن من الفزع ويزوج من الحور العين وحلت عليه حلة الكرامة ويوضع على رأسه تاج
الوقار والخلد
والثاني : خرج بنفسه وماله محتسبا يريد أن يقتل ولا يقتل فإن مات أو قتل كانت
ركبته مع إبراهيم خليل الرحمن بين يدي الله تبارك وتعالى في مقعد صدق عند مليك
مقتدر
والثالث : خرج بنفسه وماله محتسبا يريد أن يقتل ويقتل فإن مات أو قتل جاء يوم
القيامة شاهرا سيفه واضعه على عاتقه والناس جاثون على الركب يقولون : ألا افسحوا
لنا فإنا قد بذلنا دماءنا لله تبارك وتعالى
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " والذي نفسي بيده لو قال ذلك لإبراهيم
خليل الرحمن أو النبي من الأنبياء لزحل لهم عن الطريق لما يرى من واجب حقهم حتى
يأتوا منابر من نور تحت العرش فيجلسون عليها ينظرون كيف يقضى بين الناس لا يجدون
غم الموت ولا يقيمون في البرزخ ولا تفزعهم الصيحة ولا يهمهم الحساب ولا الميزان
ولا الصراط ينظرون كيف يقضى بين الناس ولا يسألون شيئا إلا أعطوه ولا يشفعون في
شيء إلا شفعوا فيه ويعطون من الجنة ما أحبوا ويتبوؤون من الجنة حيث أحبوا "
رواه البزار وضعفه بشيخه محمد بن معاوية فان كان هو النيسابوري فهو متروك وفيه
أيضا مسلم بن خالد الزنجي وهو ضعيف وقد وثق . ص . 532
(5/531)
9513 - وعن نعيم بن همار أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه و
سلم : أي الشهداء أفضل ؟ قال :
الذين إن يلقوا في الصف لا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا أولئك ينطلقون في الغرف العلى
من الجنة ويضحك إليهم ربك وإذا ضحك ربك إلى عبد في الدنيا فلا حساب عليه
رواه أحمد وأبو يعلى وقال : عن نعيم بن همار أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم
وجاءه رجل فقال : أي الشهداء أفضل ؟ قال : " الذين يلقون في الصف الأول
" . والباقي بنحوه
والطبراني في الكبير والأوسط بنحوه ورجاله أحمد وأبي يعلى ثقات
(5/532)
9514 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
أفضل الجهاد عند الله يوم القيامة الذين يلتقون في الصف الأول فلا يلفتون وجوههم
حتى يقتلوا أولئك يتلبطون في الغرف العلى من الجنة ينظر إليهم ربك إذا ضحك إلى قوم
فلا حساب عليهم
رواه الطبراني في الأوسط من طريق عنبسة بن سعيد بن أبان وثقه الدارقطني كما نقل
الذهبي ولم يضعفه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح
(5/532)
9515 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها
أو قال : " كل شيء إلا الأمانة والأمانة في الصلاة والأمانة في الصوم
والأمانة في الحديث وأشد ذلك الودائع "
رواه الطبراني ورجاله ثقات . ص . 533
(5/532)
9516 - وعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه و سلم مثل
حديث قبله وهو هذا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن للشهيد عند الله عز و جل ست خصال : أن يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده
من الجنة ويحلى حلة الإيمان ويزوج من الحور العين ويجار من عذاب القبر ويأمن من
الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها
ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه
رواه أحمد هكذا قال : مثل ذلك والبزار والطبراني إلا أنه قال : " سبع خصال
" وهي كذلك ورجال أحمد والطبراني ثقات
(5/533)
9517 - وعن [ قيس الجذامي ] رجل كانت له صحبة قال : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
يعطى الشهيد ست خصال عند أول قطرة من دمه : يكفر عنه كل خطيئة ويرى مقعده من الجنة
ويزوج من الحور العين ويؤمن من الفزع الأكبر وعذاب القبر ويحلى حلة الإيمان
رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وثقه أبو حاتم وجماعة وضعفه جماعة
(5/533)
9518 - وعن عبد الله بن عمرو وأن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
للشهيد ست خصال : يغفر له بأول دفعة من دمه ويؤمن من الفزع ويرى مقعده من الجنة
ويزوج من الحور العين ويجار من عذاب القبر
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف . ص . 534
(5/533)
9519 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن أول قطرة تقطر من دم الشهيد تكفر بها ذنوبه والثانية : يكسى من حلل الإيمان
والثالثة : يزوج من الحور العين
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو كذاب
(5/534)
9520 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
الشهيد يغفر له في أول كل دفقة من دمه ويزوج حوراوين ويشفع في سبعين من أهل بيته
والمرابط إذا مات في رباطه كتب له أجر عمله إلى يوم القيامة وأتى عليه وريح برزقة
ويزوج سبعين حوراء وقيل له : قف فاشفع إلى أن يفرغ من الحساب
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي قال الذهبي : مقارب الحديث
وضعفه النسائي
(5/534)
9521 - وعن يزيد بن شجرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
إنكم قد أصبحتم بين أحمر وأخضر وأصفر فإذا لقيتم عدوكم فقدما قدما فإنه ليس أحد
يحمل في سبيل الله إلا ابتدرت له ثنتان من الحور العين فإذا استشهد كان أول قطرة
تقع من دمه كفر الله عنه كل ذنب ويمسحان الغبار عن وجهه ويقولان : قد آن لك ويقول
هو : قد آن لكما
رواه البزار والطبراني وفي إسناد البزار إسماعيل بن إبراهيم التيمي وفي إسناد
الآخر فهد بن عوف وكلاهما ضعيف جدا . ص . 535
وقد تقدم حديث جدار أتم من هذا في فضل الجهاد
(5/534)
9522 - وعن مجاهد وعن يزيد بن شجرة - وكان يزيد بن شجرة ممن
يصدق قوله فعله - قال : خطبنا فقال : يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم ما
أحسن نعمة الله عليكم نرى من بين أحمر وأخضر وأصفر وفي الرجال ما فيها وكان يقول :
إذا صف الناس للصلاة وصفوا للقتال فتحت أبواب السماء وأبواب الجنة وأبواب النار
وزين الحور العين واطلعن فإذا أقبل الرجل قلن : اللهم انصره وإذا أدبر احتجبن منه
وقلن : الله اغفر له فانهكوا وجوه القوم فدى لكم أبي وأمي ولا تخزوا الحور العين
فإن أول قطرة تنضح تكفر عنه كل شيء عمله وتنزل إليه زوجتان من الحور يمسحان وجهه
ويقولان قد أنى لك ويقول : قد أنى لكم ثم يكسى مائة حلة ليس من نسج بني آدم ولكن
من نبت الجنة لو وضعن بين إصبعين لوسعنه وكان يقول : نبئت : " أن السيوف
مفاتيح الجنة "
رواه الطبراني من طريقين رجال أحدهما رجال الصحيح
(5/535)
9523 - وعن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الشهيد لا يجد ألم القتل إلا كما يجد أحدكم مس القرصة
رواه الطبراني وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف
(5/535)
9524 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الشهداء على بارق - نهر بباب الجنة في قبة خضراء - يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة
وعشيا
ص . 536
رواه أحمد ورجاله ثقات ورواه الطبراني في الكبير والأوسط
(5/535)
9525 - وعن سعد بن أبي وقاص أن رجلا جاء إلى الصلاة والنبي صلى
الله عليه و سلم فقال حين انتهى إلى الصف : اللهم آتني ما تؤتي عبادك الصالحين قال
: فلما قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " من المتكلم آنفا ؟ "
. قال رجل : أنا يا رسول الله قال : " إذا تعقر جوادك وتستشهد "
رواه أبو يعلى والبزار بإسنادين وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح خلا محمد بن
مسلم بن عائذ وهو ثقة
(5/536)
9526 - وعن سمرة بن جندب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول لنا :
من قتل منكم صابرا مقبلا فقتل في سبيل الله فإنه في الجنة
رواه الطبراني والبزار وفي إسناد الطبراني مستور وبقية رجاله ثقات وإسناد البزار
ضعيف
(5/536)
9527 - عن كعب بن عجرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
لأصحابه يوما : " ما تقولون في رجل قتل في سبيل الله ؟ " قالوا : الجنة
. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الجنة إن شاء الله " . قال :
" فما تقولون في رجل مات [ في سبيل الله ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم .
قال : " الجنة إن شاء الله " . قال : " فما تقولون في رجل مات ؟
" ] فقام رجلان ذوا عدل فقالا : لا نعلم إلا خيرا قالوا : الله ورسوله أعلم قال
: " الجنة إن شاء الله " . قال : " فما تقولون في رجل مات ؟ "
. فقام رجلان ذوا عدل فقالا : لا نعلم خيرا فقالوا : النار . فقال رسول الله صلى
الله عليه و سلم : " مذنب والله غفور رحيم "
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس وهو ضعيف
(5/536)
9528 - وعن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الشهيد لا يجد ألم القتل إلا كما يجد أحدكم مس القرصة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف
(5/536)
9529 - وعن جابر يبلغ به النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من قتل يلتمس وجه الله لم يعذبه الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن بكير الغنوي وهو ضعيف
(5/536)
9530 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا وقف العبد للحساب جاء قوم واضعي سيوفهم على رقابهم تقطر دما فازدحموا على باب
الجنة فقيل : من هؤلاء ؟ قيل : الشهداء كانوا أحياء مرزوقين
رواه الطبراني في الأوسط في حديث طويل يأتي في البعث إن شاء الله وفي إسناده الفضل
بن يسار وقال العقيلي : لا يتابع على حديثه وبقية رجاله ثقات
(5/536)
9531 - وعن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه و سلم كان في غزوة
فبارز رجل من المشركين رجلا من المسلمين فقتله المشرك ثم برز له آخر من المسلمين
فقتله المشرك ثم جاء فوقف على النبي صلى الله عليه و سلم فقال : على ما تقاتلون ؟
فقال : " ديننا أن نقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده
ورسوله وأن نفي لله بحقه " . قال : والله إن هذا لحسن آمنت بهذا ثم تحول إلى
المسلمين فحمل على المشركين فقاتل حتى قتل فوضع مع صاحبيه الذين قتلهما قبل ذلك
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هؤلاء أشد أهل الجنة تحابا " .
ص . 538
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وسماع ابن المبارك من المسعودي صحيح فصح الحديث
إن شاء الله فإن رجاله ثقات
(5/536)
2 - . باب في زوجة الشهيد
(5/538)
9532 - عن سلمى بنت جابر أن زوجها استشهد فأتت عبد الله بن
مسعود فقالت : إني امرأة استشهد زوجي وخطبني الرجال فأبيت أن أتزوج حتى ألقاه
فترجو لي إذا اجتمعت أنا وهو أن أكون من أزواجه ؟ قال : نعم . فقال له رجل عنده :
ما رأيناك فعلت هذا منذ قاعدناك فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
إن أسرع أمتي بي لحوقا في الجنة امرأة من أحمس
رواه أحمد وأبو يعلى . وسلمى لم أجد من وثقها وبقية رجال أحمد ثقات
(5/538)
3 - . باب فيمن قتل في سبيل الله مقبلا وغير ذلك
(5/538)
9533 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سبق المقتول في سبيل الله مقبلا غير مدبر المقتول المدبر إلى الجنة سبعين خريفا [
ومرضى أمتي من أصحابهم بسبعين خريفا ] والأنبياء قبل سليمان بن داود بأربعين خريفا
لما كان فيه من الملك
رواه الطبراني من رواية جويبر عن الضحاك وكلاهما ضعيف
(5/538)
4 - . باب في شهداء البر والبحر
(5/538)
9534 - ص . 539 عن سعد بن جنادة أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال :
إن شهداء البر أفضل عند الله من شهداء البحر
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
(5/539)
5 - . ( أبواب في السعي للشهادة في سبيل الله )
(5/539)
1 - . باب تمني الشهادة
(5/539)
9535 - عن ابن أبي عميرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
:
ما من الناس نفس [ مسلم ] يقبضها ربها عز و جل تحب أن تعود إليكم وأن لها الدنيا
وما فيها غير الشهيد
وقال ابن أبي عميرة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
[ لأن ] أقتل في سبيل الله أحب إلي من أن يكون لي أهل المدر والوبر
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/539)
9536 - وعن أبي أمامة قال : أنشأ رسول الله صلى الله عليه و سلم
غزوة فأتيته فقلت : يا رسول الله ادع الله لي بالشهادة فقال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : " اللهم غنمهم وسلمهم " . قال : فسلمنا وغنمنا
قال : ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه و سلم غزوا ثانيا فأتيته فقلت : يا رسول
الله ادع الله لي بالشهادة فقال : " اللهم سلمهم وغنمهم " . ص . 540
قال : ثم أنشأ غزوا ثالثا فأتيته فقلت : يا رسول الله إني أتيتك مرتين قبل هذه
فسألتك أن تدعو الله لي بالشهادة فقلت : " اللهم سلمهم وغنمهم " فسلمت
وغنمت فقلت فسلمنا وغنمنا يا رسول الله فادع الله لي بالشهادة قال : فسلمنا وغنمنا
- فذكر الحديث - وقد تقدم بتمامه في الصوم
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
(5/539)
2 - . باب فيمن جرح أو نكب في سبيل الله أو سأل الله الشهادة
(5/540)
9537 - عن أبي مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من سأل الله القتل في سبيله صادقا عن نفسه ثم مات أو قتل فله أجر شهيد ومن جرح
جرحا في سبيل الله أو نكب نكبة فإنها تأتي يوم القيامة كأغزر ما كانت لونها
كالزعفران وريحها ريح المسك ومن جرح به جراح في سبيل الله كان عليه طابع الشهداء
رواه الطبراني وفيه سعيد بن يوسف الرحبي وثقه ابن حبان وضعفه جمهور الأئمة وبقية
رجاله ثقات
(5/540)
9538 - وعن أنس - قال البزار : ولم أجد في كتابي عن النبي صلى
الله عليه و سلم وأحسبه مرفوعا - قال :
من خرج في سبيل الله جاء يوم القيامة ودمه أغزر ما كان لونه الزعفران وريحه ريح
المسك وعليه طابع الشهداء
رواه البزار وفيه علي بن يزيد الحنفي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(5/540)
3 - . باب التعرض للشهادة
(5/540)
9539 - عن ابن عمر أن عمر قال يوم أحد لأخيه : خذ درعي يا أخي
قال : أريد من الشهادة مثل الذي تريد فتركاها جميعا . ص . 541
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/540)
6 - . باب في أرواح الشهداء
(5/541)
9540 - عن عبد الله بن عمرو قال : إذا قتل العبد في سبيل الله
فأول قطرة تقع على الأرض من دمه يكفر الله ذنوبه كلها ثم يرسل إليه بربطة من الجنة
فتقبض فيها نفسه وبجسد من الجنة حتى تركب فيه روحه ثم يعرج مع الملائكة كأنه كان معهم
منذ خلقه الله حتى يؤتى به إلى السماء فما مر بباب إلا فتح له ولا ملك إلا صلى
عليه واستغفر له حتى يؤتى به الرحمن عز و جل فيسجد قبل الملائكة ثم تسجد الملائكة
بعده ثم يغفر له ويطهر ثم يؤمر به إلى الشهداء فيجدهم في رياض خضر وقباب من حرير
عندهم ثور وحوت يلغثان لهم كل يوم بشيء لم يلغثاه بالأمس يظل الحوت في أنهار الجنة
فيأكل من كل رائحة من أنهار الجنة فإذا أمسى وكزه الثور بقرنه فذكاه فأكلوا من
لحمه فوجدوا في طعم لحمه كل رائحة من أنهار الجنة ويبيت الثور نافشا في الجنة يأكل
من ثمر الجنة فإذا أصبح عدا عليه الحوت فذكاه بذنبه فأكلوا من لحمه فوجدوا في طعم
لحمه كل ثمرة في الجنة ينظرون إلى منازلهم يدعون الله بقيام الساعة . فذكر الحديث
وقد تقدم في الجنائز
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الرحمن بن البيلماني وهو ثقة
(5/541)
9541 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الشهداء على باب بارق نهر بباب الجنة [ في قبة خضراء ] يخرج عليهم رزقهم من الجنة
بكرة وعشيا
ص . 542
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
(5/541)
9542 - وعن عبد الله بن مسعود قال : أرواح الشهداء في أجواف طير
خضر تسرح في الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
(5/542)
9543 - وعن سالم الأفطس قال : لما أصيب حمزة بن عبد المطلب
ومصعب بن عمير وعبد الله بن جحش ورأوا ما رأوا من الخير والرزق فازدادوا رغبة في
الشهادة تمنوا أن أصحابهم يعلمون ما أصابهم من الخير والرزق قال الله : فأنا
أبلغهم عنكم فأنزل الله : { ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله }
رواه الطبراني منقطع الإسناد
(5/542)
9544 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
ما من نفس تموت وهي من الله على خير تحب أن ترجع إليكم ولها نعيم الدنيا وما فيها
إلا القتل في سبيل الله فإنه يحب أن يرجع فيقتل مرة أخرى لما يرى من ثواب الله له
قلت : رواه النسائي خلا قوله : " لما يرى من ثواب الله له "
رواه الطبراني وفيه محمد بن إبراهيم بن العلاء الشامي وهو ضعيف
وقد تقدمت أحاديث في الجنائز في هذا المعنى وغيره
(5/542)
7 - . ( أبواب فينم يكون شهيدا )
(5/542)
1 - . باب فيما تحصل به الشهادة
(5/542)
9545 - ص . 543 عن راشد بن حبيش أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم دخل على عبادة بن الصامت يعوده في مرضه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" أتعلمون [ من ] الشهيد في أمتي ؟ " فأزم القوم فقال عبادة : ساندوني
فأسندوه فقال : يا رسول الله الصابر المحتسب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن شهداء أمتي إذا لقليل القتل في سبيل الله عز و جل شهادة والطاعون شهادة والفرق
شهادة والبطن شهادة والنفساء يجرها ولدها بسرره إلى الجنة
قال : وزاد أبو العوام سادن بيت المقدس : " والحرق والسيل "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/543)
9546 - وروى بإسناده إلى عبادة قال : فذكره
وفيه رجل لم يسم
(5/543)
9547 - وعن عبادة بن الصامت قال : أتاني رسول الله صلى الله
عليه و سلم يعودني وأنا مريض في ناس من الأنصار فقال : " هل تدرون من الشهيد
؟ " فسكتوا فقال : " هل تدرون من الشهيد ؟ " فقلت لامرأتي :
اسنديني فأسندتني فقلت : من أسلم ثم هاجر ثم قتل في سبيل الله تبارك وتعالى فهو
شهيد . فذكر نحوه
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط إلا أنه قال :
إن لم يكن شهداء أمتي إلا هؤلاء إنهم إذا لقليل القتل في سبيل الله شهيد والغرق
شهيد والمبطون شهيد والطاعون شهادة والنفساء يجرها ولدها بسرره إلى الجنة
وفيه المغيرة بن زياد وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون وبقية رجاله ثقات . ص . 544
(5/543)
9548 - وعن عبادة بن الصامت قال : دخلنا على عبد الله بن رواحة
نعوده فأغمي عليه فقلنا : يرحمك الله إن كنا لنرجو أن تموت على غير هذا وإن كنا
لنرجو لك الشهادة فدخل النبي صلى الله عليه و سلم ونحن نذكر هذا فقال : "
وفيم تعدون الشهادة ؟ " . فأزم القوم وتحرك عبد الله فقال : ألا تجيبون رسول
الله صلى الله عليه و سلم ؟ ثم أجابه هو فقال : نعد الشهادة في القتل . فقال :
" إن شهداء أمتي إذا لقليل إن في القتل شهادة وفي الطاعون شهادة وفي البطن
شهادة وفي الغرق شهادة وفي النفساء يقتلها ولدها جمعا شهادة "
رواه الطبراني وأحمد بنحوه ورجالهما ثقات
(5/544)
9549 - وعن ربيع الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم عاد
ابن أخي جبر الأنصاري فجعل أهله يبكون عليه فقال لهم جبر : لا تؤذوا رسول الله صلى
الله عليه و سلم بأصواتكم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " دعهن يبكين
ما دام حيا فإذا وجب فليسكتن " . فقال بعضهم : ما كنا نرى أن يكون موتك على
فراشك حتى تقتل في سبيل الله مع رسول الله صلى الله عليه و سلم . فقال رسول الله
صلى الله عليه و سلم : " أوما الشهادة إلا [ في ] القتل في سبيل الله إن
شهداء أمتي إذا لقليل إن الطعن شهادة والبطن شهادة والطاعون والنفساء يجمع شهادة
والحرق شهادة والغرق والهدم شهادة وذات الجنب شهادة "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/544)
9550 - وعن عبد الله بن عمرو قال : خرج علينا رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقال : " ما تعدون الشهيد فيكم ؟ " . فقلنا : من قتل في
سبيل الله . فقال : " من قتل في سبيل الله ص . 545
فهو شهيد ومن غرق في سبيل الله فهو شهيد ومن قتله البطن فهو شهيد والمرأة يقتلها
نفاسها فهي شهيدة "
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف
(5/544)
9551 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال [ يوما ]
: " ما تعدون الشهداء فيكم ؟ " قالوا : من يقتل في سبيل الله صابرا
محتسبا مقبلا غير مدبر شهيد . قال :
إن شهداء أمتي إذا لقليل المقتول في سبيل الله شهيد [ والمرء يموت على فراشه في
سبيل الله والمبطون شهيد واللديغ شهيد ] والغريق شهيد [ والشريق شهيد والذي يفترسه
السبع شهيد والخار عن دابته شهيد وصاحب الهدم شهيد ] وصاحب ذات الجنب شهيد
والنفساء يقتلها ولدها يجرها بسرره إلى الجنة
رواه الطبراني وفيه عمرو بن عطية بن الحارث الوادعي وهو ضعيف
(5/545)
9552 - وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
تستشهدون بالقتل والطاعون والغرق والبطن وموت المرأة جمعا موتها في نفاسها
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(5/545)
9553 - وعن عبد الله بن بسر قال : عاد رسول الله صلى الله عليه
و سلم سعد بن عبادة فقال : " ما تعدون الشهداء من أمتي ؟ " قال ذلك
ثلاثا قالوا : الله ورسوله أعلم . قال سعد بن عبادة : إن شاء رسول الله صلى الله
عليه و سلم أذن لي فأخبرته من الشهداء من أمته . قال : " فأخبرني من الشهداء
من أمتي ؟ " . قال : اسندوني فأسندوه قال : من آمن بالله وجاهد في سبيل الله
وقاتل حتى يقتل فهو شهيد . قال : ص . 546
إن شهداء أمتي إذا لقليل القتل في سبيل الله شهيد والمبطون شهيد والمطعون شهيد
والغريق شهيد والنفساء شهيدة "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي صالح الفراء وهو ثقة
(5/545)
9554 - وعن عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم : " ما تعدون الشهيد فيكم ؟
" قلنا : يا رسول الله من قتل في سبيل الله . قال : " إن شهداء أمتي إذا
لقليل . من قتل في سبيل الله فهو شهيد [ والبطن شهيد ] والمتردي شهيد والنفساء
شهيد والغرق شهيد "
زاد الحلواني : " والسل شهيد والحريق شهيد والغريب شهيد "
رواه الطبراني . وعبد الملك متروك
(5/546)
9555 - وعن سلمان الفارسي قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و
سلم بالزكاة [ ثلاث ] مرار فقال : " وما تعدون الشهيد فيكم ؟ " قالوا :
الذي يقتل في سبيل الله قال : " إن شهداء أمتي إذا لقليل . القتل في سبيل
الله شهادة [ الطاعون شهادة ] والنفساء شهادة والحرق شهادة والغرق شهادة والسل
شهادة والبطن شهادة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مندل بن علي وهو ضعيف وقد وثق ورواه البزار
(5/546)
9556 - وعن أبي هريرة رفعه قال : " البطن والغرق شهادة
"
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح . ص . 547
(5/546)
9557 - وعن عائشة قالت : قلت : يا رسول الله ليس الشهيد إلا من
قتل في سبيل الله ؟ قال :
يا عائشة إن شهداء أمتي إذا لقليل من قال في يوم خمسا وعشرين مرة : اللهم بارك في
الموت وفيما بعد الموت ثم مات على فراشه أعطاه الله أجر شهيد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
وقد تقدمت أحاديث في فضل الجهاد في من خرج من بيته في سبيل الله فمات بأي حتف كان
فهو شهيد
(5/547)
9558 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من صرع عن دابته فهو شهيد
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(5/547)
9559 - وعن ابن مسعود قال : من تردى من رؤوس الجبال وتأكله
السباع ويغرق في البحار لشهيد عند الله
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وقد تقدمت أحاديث الطاعون في الجنائز
(5/547)
9560 - وعن محمد بن زياد الألهاني قال : ذكر عند أبي عتبة
الشهداء فذكر المطعون والمبطون والنفساء فغضب أبو عنبة وقال : حدثنا أصحاب نبينا
صلى الله عليه و سلم عن نبينا صلى الله عليه و سلم أنه قال : ص . 548
إن شهداء الله في الأرض أمناء الله على خلقه قتلوا أو ماتوا
رواه أحمد ورجاله ثقات
(5/547)
2 - . باب رب قتيل بين الصفين الله أعلم بنيته
(5/548)
9561 - عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة أن أبا محمد أخبره وكان من
أصحاب ابن مسعود حدثه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن أكثر شهداء أمتي لأصحاب الفرش رب قتيل بين الصفين الله أعلم بنيته
رواه أحمد هكذا ولم أره ذكر ابن مسعود وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف والظاهر
أنه مرسل ورجاله ثقات
(5/548)
3 - . باب فيمن يؤيد بهم الإسلام من الأشرار
(5/548)
9562 - عن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
إن الله عز و جل سيؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم
رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات
(5/548)
9563 - وعن ميمون بن سنباد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : " قوام أمتي شرارها "
رواه عبد الله بن أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه هارون بن دينار
وهو ضعيف . ص . 549
(5/548)
9564 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله تبارك وتعالى يؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم
رواه البزار والطبراني في الأوسط وأحد أسانيد البزار ثقات الرجال
(5/549)
9565 - وعن عمر بن الخطاب قال : لولا أني سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول :
إن الله سيمتع هذا الدين بنصارى من ربيعة على شاطئ الفرات
ما تركت أعرابيا إلا قتلته أو يسلم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن عمر القرشي وهو ثقة
(5/549)
9566 - وعن أبي موسى الأشعري قال : نزلت سورة نحوا من براءة
فرفعت فحفظت منها : إن الله ليؤيد هذا الدين بأقوام لا خلاق لهم . فذكر الحديث
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير علي بن زيد وفيه ضعف ويحسن حديثه لهذه
الشواهد
(5/549)
9567 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إن الله عز و جل ليؤيد هذا الدين برجال ما هم من أهله
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف لغير كذب فيه
(5/549)
9568 - وعن النعمان بن عمرو بن مقرن قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر
ص . 550
رواه الطبراني في ترجمة عمرو بن النعمان بن مقرن وضبب عليه ولا يستحق التضبيب لأنه
صواب وقد ذكر المزي في ترجمة أبي خالد الوالبي أنه روى عن عمرو بن النعمان بن مقرن
والنعمان بن مقرن قلت : ورجاله ثقات
(5/549)
9569 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : إن الله تعالى
ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر
رواه الطبراني وفيه عاصم بن أبي النجود وهو ثقة وفيه كلام
(5/550)
29 - . باب الاستعانة بالمشركين
(5/550)
9570 - عن خبيب بن يساف قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و
سلم وهو يريد غزوا لنا ورجل من قومي ولم نسلم فقلنا : إنا نستحي أن يشهد قومنا
مشهدا لا نشهده معهم قال : " أوأسلمتما ؟ " قلنا : لا . قال : "
إنا لا نستعين بالمشركين على المشركين " . قال : فأسلمنا وشهدنا معه فقتلت
رجلا وضربني ضربة فتزوجت بابنته بعد ذلك فكانت تقول : لا عدمت رجلا وشحك هذا
الوشاح فأقول : لا عدمت رجلا عجل أباك إلى النار
رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات
(5/550)
9571 - وعن أبي حميد الساعدي أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج
يوم أحد حتى إذا جاوز ثنية الوداع فإذا هو بكتيبة خشناء فقال : " من هؤلاء ؟
" قالوا : عبد الله بن أبي في ستمائة من مواليه من اليهود من بني فينقاع فقال
: " وقد أسلموا ؟ " قالوا : لا يا رسول الله . قال : " مروهم
فليرجعوا فإنا لا نستعين بالمشركين على المشركين "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سعد بن المنذر بن أبي حميد ذكره ابن حبان في
الثقات فقال : سعد بن أبي حميد فنسبه إلى جده وبقية رجاله ثقات
(5/550)
30 - . باب النهي عن قتال الترك والحبشة ما لم يعتدوا
(5/550)
9572 - ص . 551 عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال
: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اتركوا الحبشة ما تركوكم فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن جبير وهو ثقة
(5/551)
9573 - وعن معاوية بن أبي سفيان قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
اتركوا الترك ما تركوكم
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات
(5/551)
9574 - وعن معوية بن خديج قال : كنت عند معاوية بن أبي سفيان
حين جاءه كتاب عامله يخبره أنه وقع بالترك وهزمهم وكثرة من قتل منهم وكثرة ما غنم
فغضب معاوية من ذلك ثم أمر أن يكتب إليه : قد فهمت ما ذكرت مما قتلت وغنمت فلا
أعلمن ما عدت لشيء من ذلك ولا قاتلتهم حتى يأتيك أمري . قلت له : لم يا أمير
المؤمنين ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لتظهرن الترك على العرب حتى تلحقها بمنابت الشيح والقيصوم
فأنا أكره قتالهم لذلك
رواه أبو يعلى وفيه جماعة لم أعرفهم
(5/551)
9575 - وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ص . 552
اتركوا الترك ما تركوكم فإن أول من يسلب أمتي [ ملكهم و ] ما خولهم الله بنو
قنطوراء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مروان بن سالم وهو متروك
(5/551)
9576 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
يملأ الله أيديكم من العجم فيصبرون أسدا لا يفرون يضربون أعناقكم ويأكلون فيئكم
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
قلت : وتأتي أحاديث من نحو هذا في كتاب الفتن إن شاء الله
(5/552)
31 - . باب كراهية تمني لقاء العدو
(5/552)
9577 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تمنوا لقاء العدو فإنكم لا تدرون ما يكون من ذلك
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : فإنكم لا تدرون ما يكون من ذلك
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس
(5/552)
32 - . ( بابان في الدعوة قبل القتال )
(5/552)
1 - . باب عرض الإسلام والدعاء إليه قبل القتال
(5/552)
9578 - عن ابن عباس قال : ما قاتل النبي صلى الله عليه و سلم
قوما حتى يدعوهم . ص . 553
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح
(5/552)
9579 - وعن أنس بن مالك قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و
سلم علي بن أبي طالب إلى قوم يقاتلهم ثم بعث إليه رجلا فقال : " لا تدعه من
خلفه وقل له : لا تقاتلهم حتى تدعوهم "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عثمان بن يحيى القرقساني وهو ثقة
(5/553)
9580 - وعن مرثد بن ظبيان قال : جاءنا كتاب من رسول الله صلى
الله عليه و سلم فما وجدنا له قارئا يقرؤه علينا حتى قرأه رجل من بني ضبيعة :
من رسول الله إلى بكر بن وائل أسلموا تسلموا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/553)
9581 - وعن أنس قال : كتب النبي صلى الله عليه و سلم إلى بكر بن
وائل :
أسلموا تسلموا
فما وجدوا من يقرؤه لهم إلا رجل من بني ضبيعة فهم يسمون بني الكاتب
رواه البزار وأبو يعلى والطبراني في الصغير ورجال الأولين رجال الصحيح
(5/553)
9582 - وعن جابر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
:
العبد مع من أحب
وكتب رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن يموت إلى كسرى وقيصر وإلى كل جبار
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجال أحمد رجال
الصحيح . ص . 554
(5/553)
9583 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لرجل : "
أسلم تسلم " . قال : إني أجدني كارها . قال :
[ أسلم ] وإن كنت كارها
رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح
(5/554)
9584 - وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل على
رجل من بني النجار يعوده فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا خال
قل لا إله إلا الله " . فقال : خال أنا أو عم ؟ فقال النبي صلى الله عليه و
سلم :
لا بل خال
فقال : " قل لا إله إلا الله " . قال : هو خير لي ؟ قال : " نعم
"
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(5/554)
9585 - وعن أسماء بنت أبي بكر قالت : لما كان يوم الفتح قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي قحافة :
أسلم تسلم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/554)
9586 - وعن المسور بن مخرمة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه
و سلم على أصحابه فقال :
إن الله بعثني رحمة للناس كافة فأدوا عني رحمكم الله ولا تختلفوا كما اختلف
الحواريون على عيسى عليه السلام فإنه دعاهم إلى مثل ما أدعوكم إليه فأما من قرب
مكانه فإنه أجاب وسلم وأما من بعد مكانه فكرهها فشكا عيسى بن ص . 555
مريم ذلك إلى الله عز و جل فأصبحوا وكل رجل منهم يتكلم بكلام القوم الذين وجه
إليهم فقال لهم عيسى : هذا أمر قد عزم الله لكم عليه فافعلوا
فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم : نحن يا رسول الله نؤدي إليك فابعثنا
حيث شئت . فبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الله بن حذافة إلى كسرى وبعث
سليط بن عمرو إلى هوذة بن علي صاحب اليمامة وبعث العلاء بن الحضرمي إلى المنذر بن
ساوى صاحب هجر وبعث عمرو بن العاصي إلى جيفر وعباد ابني جلندا ملكي عمان وبعث دحية
الكلبي إلى قيصر وبعث شجاع بن وهب الأسدي إلى المنذر بن الحارث بن أبي شمر الغساني
وبعث عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي فرجعوا جميعا قبل وفاة رسول الله صلى الله
عليه و سلم غير العلاء بن الحضرمي فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم توفي وهو
بالبحرين
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل لن عياش وهو ضعيف
(5/554)
9587 - وعن دحية قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى
قيصر صاحب الروم بكتاب فقلت : استأذنوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتى قيصر
فقيل له : إن على الباب رجلا يزعم أنه رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم ففزعوا
لذلك فقال : أدخله علي فأدخلني عليه وعنده بطارقته فأعطيته الكتاب فقرئ عليه فإذا
فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى قيصر صاحب الروم
فنخر ابن أخ له أحمر أزرق سبط فقال : لا تقرأ الكتاب اليوم لأنه بدأ بنفسه وكتب
صاحب الروم ولم يكتب ملك الروم . قال : فقرئ الكتاب حتى فرغ منه ثم أمر بهم فخرجوا
من عنده ثم بعث إلي فدخلت عليه فسألني فأخبرته فبعث إلى الأسقف فدخل عليه وكان
صاحب أمرهم يصدرون عن رأيه وعن قوله فلما قرئ الكتاب قال الأسقف : هو والله الذي
بشرنا به موسى وعيسى ص . 556
الذي كنا ننتظر . قال قيصر : فما تأمرني ؟ قال الأسقف : أما أنا فإني مصدقة ومتبعه
. قال قيصر : أعرف أنه كذلك ولكن لا أستطيع أن أفعل إن فعلت ذهب ملكي وقتلني الروم
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
(5/555)
9588 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول : " من يذهب بكتابي هذا إلى طاغية الروم ؟ " فعرض ذلك عليهم ثلاث
مرات فقال بعد ذلك : " من يذهب وله الجنة ؟ " فقال رجل من الأنصار يدعى
عبيد الله بن عبد الخالق : أنا أذهب به ولي الجنة إن هلكت دون ذلك ؟ قال : "
نعم ولك الجنة إن بلغت أو قتلت وإن هلكت فقد أوجب الله لك الجنة " . فانطلق
بكتاب النبي صلى الله عليه و سلم حتى بلغ الطاغي فقال : أنا رسول رسول الله صلى
الله عليه و سلم إليك فأذن له فدخل فعرف طاغية الروم أنه قد جاء بالحق من عند نبي
مرسل ثم عرض عليه كتاب النبي صلى الله عليه و سلم فجمع الروم عنده ثم عرضه عليهم
فكرهوا ما جاء به وآمن به رجل منهم فقتل عند إيمانه ثم إن الرجل رجع إلى النبي صلى
الله عليه و سلم فأخبره بالذي كان منه وما كان من قبل الرجل فقال النبي صلى الله
عليه و سلم عند ذلك : " يبعثه الله يوم القيامة أمة وحده " . لذلك الرجل
المقتول
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف
(5/556)
9589 - وعن عبد الله بن شداد قال : قال أبو سفيان : إن أول يوم
رعبت فيه من محمد صلى الله عليه و سلم ليوم قال قيصر في ملكه وسلطانه وحضرته ما
قال قال : يعني قوله : لو علمت أنه هو لمشيت إليه حتى أقبل رأسه وأغسل قدميه قال
أبو سفيان : وحضرته يتحادر جبينه عرقا مركوب الصحيفة التي كتب إليه النبي صلى الله
عليه و سلم قال أبو سفيان : فما زلت مرعوبا من محمد صلى الله عليه و سلم حتى أسلمت
وفي رسالته : { يا أهل الكتاب ص . 557
تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ
بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون } { هو الذي
أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون } { قاتلوا
الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون
دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون }
قلت : لأبي سفيان حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(5/556)
9590 - وعن خالد بن سعيد قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و
سلم إلى اليمن فقال :
من لقيت من العرب فسمعت فيهم الأذان فلا تعرض لهم ومن لم تسمع فيهم الأذان فادعهم
إلى الإسلام [ فإن لم يجيبوا فجاهدهم ]
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
(5/557)
9591 - وعن دحية الكلبي أنه قال : بعثني رسول الله صلى الله
عليه و سلم إلى قيصر فقدمت عليه فأعطيته الكتاب وعنده ابن أخ له أحمر أزرق سبط
الرأس فلما قرأ الكتاب كان فيه :
من محمد رسول الله إلى هرقل صاحب الروم
قال : فنخر ابن أخيه نخرة وقال : لا تقرأ هذا اليوم . فقال له قيصر : لم ؟ قال :
إنه بدأ بنفسه وكتب صاحب الروم ولم يكتب ملك الروم . فقال له قيصر : لتقرأنه فلما
قرأ الكتاب وخرجوا من عنده أدخلني عليه وأرسل إلى الأسقف - وهو ص . 558
صاحب أمرهم - فأخبره وأقرأه الكتاب فقال الأسقف : هذا الذي كنا ننتظر وبشرنا به
عيسى . فقال له قيصر : فكيف تأمرني ؟ قال له الأسقف : أما أنا فمصدقه ومتبعه فقال
له قيصر : أما أنا إن فعلت ذهب ملكي ثم خرجنا من عنده . فأرسل قيصر إلى أبي سفيان
وهو يومئذ عنده فقال : حدثني عن هذا الذي خرج بأرضكم ما هو ؟ قال : شاب . قال :
كيف حسبه فيكم ؟ قال : هو في حسب منا لا يفضل عليه أحد . قال : هذه آية النبوة .
قال : كيف صدقه ؟ قال : ما كذب قط . قال : هذه آية النبوة . قال : أرأيت من خرج من
أصحابه إليه هل يرجع إليكم ؟ قال : لا . قال : هذه آية النبوة . قال : أرأيت من خرج
من أصحابه إليكم يرجعون إليه ؟ قال : نعم . قال : هذه آية النبوة . قال : هل ينكث
أحيانا إذا قاتل هو وأصحابه ؟ قال : قد قاتله قوم فهزمهم وهزموه . قال : هذه آية
النبوة . قال : ثم دعاني فقال : أبلغ صاحبك أني أعلم أنه نبي ولكن لا أترك ملكي
قال : وأما الأسقف فإنهم كانوا يجتمعون إليه في كل أحد فيخرج إليهم فيحدثهم
ويذكرهم فلما كان يوم الأحد لم يخرج إليهم وقعد إلى يوم الأحد الآخر فكنت أدخل
إليه فيكلمني ويسائلني فلما جاء الأحد الآخر انتظروه ليخرج إليهم فلم يخرج إليهم
واعتل عليهم بالمرض ففعل ذلك مرارا وبعثوا إليه لتخرجن إلينا أو لندخلن عليك
فنقتلك فإنا قد أنكرناك منذ قدم هذا العربي فقال الأسقف : خذ هذا الكتاب واذهب إلى
صاحبك فاقرأ عليه السلام وأخبره أني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
وأني قد آمنت به وصدقته واتبعته وأنهم قد أنكروا علي ذلك ص . 559
فبلغه ما ترى ثم خرج إليهم فقتلوه ثم خرج دحية إلى النبي صلى الله عليه و سلم
وعنده رسل عمال كسرى على صنعاء بعثهم إليه وكتب إلى صاحب صنعاء يتوعده يقول :
لتكفيني رجلا خرج من أرضك يدعوني إلى دينه أو أؤدي الجزية أو لأقتلنك أو لأفعلن بك
فبعث صاحب صنعاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم خمسة وعشرين رجلا فوجدهم دحية
عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما قرأ [ كتاب ] صاحبهم تركهم خمس عشرة ليلة
فلما مضت خمس عشر ليلة تعرضوا له فلما رآهم دعاهم فقال : " اذهبوا إلى صاحبكم
فقولوا له : إن ربي قتل ربه الليلة " . فانطلقوا فأخبروه بالذي صنع فقال :
احصوا هذه الليلة قال : أخبروني كيف رأيتموه ؟ قالوا : ما رأينا ملكا أهيأ منه
يمشي فيهم لا يخاف شيئا مبتذلا لا يحرس ولا يرفعون أصواتهم عنده
قال دحية : ثم جاء الخبر أن كسرى قتل تلك الليلة
رواه البزار عن إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة عن أبيه وكلاهما ضعيف
(5/557)
9592 - وعن عمير بن مقبل الجذامي عن أبيه قال : وفد رفاعة بن
زيد الجذامي على رسول الله صلى الله عليه و سلم فكتب له كتابا فيه : " [ بسم
الله الرحمن الرحيم هذا كتاب ] من محمد رسول الله لرفاعة بن زيد أني بعثته إلى
قومه عامة ومن دخل فيهم يدعوهم إلى الله وإلى رسوله فمن آمن ففي حزب الله وحزب
رسوله ومن أدبر فله أمان شهرين "
فلما قدم على قومه أجابوه ثم سار حتى نزل الحرة الرجلى ثم لم يلبث ص . 560
أن قدم دحية الكلبي من عند قيصر حين بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى إذا
كانوا بواد من أوديتهم يقال له : شنار ومعه تجارة أغار عليهم الهنيد بن بن عويص -
وأبوه الضبعي بطن من جذام - فأصابوا كل شيء معه ثم إن نفرا من قوم رفاعة نفذوا
إليه فأقبلوا إليه وفي من أقبل : النعمان بن أبي جعال حتى لقوهم واقتتلوا ورمى قرة
بن أشقر الضبعي النعمان بن أبي جعال بحجر فأصاب كعبه ودماه وقال : ابن أثالة ثم
رماه النعمان بن أبي جعال بحجر فأصاب ركبته وقال : أنا ابن أثالة وقد كان حسان بن
ملة صحب دحية الكلبي قبل ذلك فعلمه أم الكتاب واستنقذوا ما في أيديهم فردوه على
دحية
ثم إن دحية قدم على النبي صلى الله عليه و سلم وأخبره الخبر فاستسقاه دم الهنيد
وأبيه عويص فبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم زيد بن حارثة وبعث معه جيشا وقد
توجهت غطفان وجذام ووائل ومن كان من سلمان وسعد بن هذيل حتى جاءهم رفاعة بكتاب
رسول الله صلى الله عليه و سلم فنزل الحرة - حرة الرجلى - ورفاعة بكراع العميم ومعه
ناس من بني ضبيب وسائر بني الضبيب بوادي مدار من ناحية الحرة
رواه الطبراني متصلا هكذا ومنقطعا مختصرا عن ابن إسحاق لم يجاوزهم وفي المتصل
جماعة لم أعرفهم وإسنادهما إلى ابن إسحاق جيد
(5/559)
9593 - وعن ابن عباس قال : كتب رسول الله صلى الله عليه و سلم
إلى حي من العرب يدعوهم إلى الإسلام فلم يقبلوا الكتاب ورجعوا إلى رسول الله صلى
الله عليه و سلم فأخبروه فقال :
أما إني لو بعثت به إلى قوم بشط عمان من أزد شنوءة وأسلم لقبلوه
ص . 561
ثم بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الجلندا يدعوه إلى الإسلام فقبله وأسلم
وبعث إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم هدية فقدمت الهدية وقد قبض رسول الله صلى
الله عليه و سلم فجعل أبو بكر الهدية مورثا فقسمها بين فاطمة وبين الناس
رواه الطبراني وفيه عمرو بن صالح الأزدي وهو متروك
(5/560)
9594 - وعن مجمع بن عتاب بن شمر عن أبيه قال : قلت للنبي صلى
الله عليه و سلم : إن لي أبا شيخا كبيرا وأخوة فأذهب إليهم لعلهم أن يسلموا فآتيك
بهم ؟ قال :
إن هم أسلموا فهو خير لهم وإن هم أقاموا فالإسلام عريض واسع
رواه الطبراني وفيه عبد الصمد بن جابر وهو ضعيف
(5/561)
9595 - وعن أبي وائل قال : كتب خالد بن الوليد إلى أهل فارس
يدعوهم إلى الإسلام : بسم الله الرحمن الرحيم من خالد بن الوليد إلى رسيم ومهران
وملأ فارس سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإنا ندعوكم إلى الإسلام فإن أبيتم
فاعطوا الجزية عن يد وأنتم صاغرون فإن أبيتم فإن معي قوما يحبون القتل في سبيل الله
كما تحب فارس الخمر . والسلام على من اتبع الهدى
رواه الطبراني وإسناده حسن أو صحيح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق