2

احكام فروق الطلاق بين سورتي البقرة والطلاق

السبت، 2 يوليو 2022

مجمع الزوائد ومنبع الفوائد15 و16.للهيثمي {{من 15480.الي 17734}}

 

15. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي

15480 - وعن ابن عباس قال :
ص . 439
كان لأبي بكر مجلس من النبي صلى الله عليه و سلم لا يقوم عنه إلا للعباس فكان يسر ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقبل العباس يوما فزال له أبو بكر عن مجلسه فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما لك ؟ " . قال : يا رسول الله عمك قد أقبل فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم أقبل على أبي بكر مبتسما فقال : " هذا العباس قد أقبل وعليه ثياب بيض وسيلبس ولده من بعده السواد ويملك منهم اثنا عشر رجلا " . فلما جاء العباس قال : يا رسول الله قلت لأبي بكر ؟ فقال : " ما قلت إلا خيرا " . قال : صدقت بأبي وأمي ولا تقول إلا خيرا قال : " قلت قد أقبل العباس عمي وعليه ثياب بياض وسيلبس ولده من بعده السواد ويملك منهم اثنا عشر رجلا "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وفيه جماعة لم أعرفهم

(9/438)


15481 - وعن عبد الله بن حارثة قال : لما أن قدم صفوان بن أمية الجمحي على رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " على من نزلت يا أبا وهب ؟ " . قال : نزلت على العباس قال : " على أشد قريش لقريش حبا "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(9/439)


15482 - وعن أبي رزين قال : قيل للعباس : أيما أكبر أنت أم النبي صلى الله عليه و سلم ؟ فقال : هذا أكبر مني وأنا ولدت قبله . وكان العباس أسن من النبي صلى الله عليه و سلم ولد قبل الفيل بثلاث سنين
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/439)


15483 - عن الهيثم بن عدي قال : هلك العباس بن عبد المطلب وابن مسعود وأبو سفيان بن حرب لتسع سنين مضت من إمارة عثمان وبعض الناس يقول : هلك سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان رضي الله عنهما
ص . 440

(9/439)


15484 - وبلغني أن عبد المطلب كف بصره وكف بصر العباس وكف بصر عبد الله بن العباس

(9/440)


15485 - وبلغني أن العباس كان له عشرة أولاد ذكور سوى الإناث فمن ولده : الفضل بن العباس وعبد الله وقثم وعبد الرحمن ومعبد وأم حبيب . وأم ولد العباس هؤلاء : أم الفضل الصغرى واسمها : لبابة بنت الحارث بن حزن بن قيس غيلان وكانت قديمة الإسلام أسلمت بمكة وفي أم الفضل يقول الشاعر :
ما ولدت نجيبة من فحل . . . بجبل نعلمه أو سهل
كستة من بطن أم الفضل . . . أكرم بها من كهلة وكهل
عم النبي المصطفى ذي الفضل . . . وخاتم الرسل وخير الرسل
والحارث بن العباس أمه حجيلة بنت جندب بن ربيعة من ولد تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة
وأمه بنت العباس تزوجها العباس بن عتبة بن أبي لهب
وصفية هي أخت الحارث لأبيه وأمه ويقول بعض الناس : لا بل أمها غير أم الحارث
وكثير بن العباس وعون بن العباس وروح وتمام بن العباس - وكان أصغر ولد أبيه - يقال : إن تماما أخو كثير لأبيه وأمه وفي تمام يقول العباس بن عبد المطلب :
تموا بتمام فصاروا عشرة
يا رب فاجعلهم كراما بررة
اجعلهم ذكرى وأنم الثمرة
رواه الطبراني والهيثم بن عدي متروك

(9/440)


15486 - وعن الهيثم بن عدي قال : هلك الفضل بن العباس قبل أبيه بأربع سنين سنة ثمان وعشرين
ص . 441
وقد اختلفوا في موت الفضل بن العباس فقال بعض الناس : استشهد بالشام يوم أجنادين وقيل : يوم مرج الصفر وكان اليومان جميعا سنة ثلاث عشرة ويقال : استشهد يوم اليرموك سنة خمس عشرة ويقال : مات في طاعون عمواس سنة ثمان عشرة وتوفي وهو ابن إحدى وعشرين سنة
رواه الطبراني والهيثم متروك

(9/440)


66 - . باب مناقب جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه

(9/441)


15487 - قال الطبراني : جعفر بن أبي طالب الطيار في الجنة رضي الله عنه يكنى أبا عبد الله وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم

(9/441)


15488 - وعن أبي جحيفة قال : قدم جعفر بن أبي طالب على رسول الله صلى الله عليه و سلم من أرض الحبشة فقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم بين عينيه وقال : " ما أدري أنا بقدوم جعفر أسر أم بفتح خيبر "
رواه الطبراني في الثلاثة وفي رجال الكبير أنس بن سلم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/441)


15489 - وعن الشعبي قال : لما أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فتح خيبر قيل له : قد قدم جعفر من عند النجاشي فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لا أدري أيهما أنا أشد فرحا بقدوم جعفر أو فتح خيبر " . فأتاه فقبل ما بين عينيه
ص . 442
قلت : روى أبو داود منه أنه قبل بين عينيه . فقط
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح

(9/441)


15490 - وعن جابر قال : لما قدم جعفر من الحبشة عانقه النبي صلى الله عليه و سلم
رواه أبو يعلى وفيه مجالد بن سعيد وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/442)


15491 - وعن جابر قال : لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة تلقاه رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما نظر جعفر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم خجل إعظاما منه لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم بين عينيه وقال : " يا حبيبي أشبه الناس بخلقي وخلقي وخلقت من الطينة التي خلقت منها "
قلت : فذكر الحديث وقد تقدم في كتاب الخلافة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مكي بن عبد الله الرعيني وهذا من مناكيره

(9/442)


15492 - وعن عبد الله بن أسلم مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لجعفر : " أشبهت خلقي وخلقي "
رواه أحمد وإسناده حسن

(9/442)


15493 - وعن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لجعفر :
خلقك كخلقي وأشبه خلقي خلقك فأنت مني وأنت يا علي فمني وأبو ولدي
ص . 443
رواه الطبراني عن شيخه أحمد بن عبد الرحمن بن عفال وهو ضعيف

(9/442)


15494 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن جعفر مر مع جبريل صلى الله عليه و سلم وميكائيل له جناحان عوضه الله من يديه فسلم ثم أخبرني كيف كان أمره حيث لقي المشركين فلذلك سمي جعفر الطيار في الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعدان بن الوليد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/443)


15495 - وبسنده قال : بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم جالس وأسماء بنت عميس قريبة منه إذ رد السلام ثم قال : " يا أسماء هذا جعفر بن أبي طالب مع جبريل وميكائيل صلى الله عليهما مروا فسلموا علينا فرددت عليهم السلام وأخبرني أنه لقي المشركين يوم كذا وكذا فأصبت في جسدي من مقاديمي ثلاثا وسبعين بين طعنة وضربة ثم أخذت اللواء بيدي اليمنى فقطعت ثم أخذته باليسار فقطعت فعوضني الله من يدي جناحين أطير بهما مع جبريل وميكائيل في الجنة أنزل بهما حيث شئت وآكل من ثمارها ما شئت " . فقالت أسماء : هنيئا لجعفر ما رزقه الله من الخير ولكني أخاف أن لا يصدقني الناس فاصعد المنبر فأخبر الناس يا رسول الله . فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
أيها الناس إن جعفر بن أبي طالب مع جبريل وميكائيل له جناحان عوضه الله من يديه يطير بهما في الجنة حيث شاء فسلم علي
فأخبر كيف كان أمرهم حين لقي المشركين فاستبان للناس بعد ذلك أن جعفرا لقيهم فسمي جعفر الطيار في الجنة

(9/443)


15496 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 444
رأيت جعفر بن أبي طالب ملكا يطير في الجنة ذا جناحين يطير بهما حيث شاء مقصوصة قوادمه بالدماء
رواه الطبراني بإسنادين وأحدهما حسن

(9/443)


15497 - وعن ابن عباس قال : لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب دخل النبي صلى الله عليه و سلم على أسماء بنت عميس فوضع عبد الله ومحمد ابني جعفر على فخذه ثم قال :
إن جبريل أخبرني أن الله استشهد جعفرا وأن له جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة
ثم قال :
اللهم اخلف جعفرا في ولده
رواه الطبراني وفيه عمر بن هارون وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات

(9/444)


15498 - وعن عبد الله بن جعفر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هنيئا لك يا عبد الله بن جعفر أبوك يطير مع الملائكة في السماء
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/444)


15499 - وعن سالم بن أبي الجعد قال : أريهم النبي صلى الله عليه و سلم في النوم فرأى جعفرا ملكا ذا جناحين مضرجين بالدماء وزيد مقابله على السرير
رواه الطبراني مرسلا بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح
قلت : ويأتي حديث في فضل زيد بن حارثة وفيه فضل جعفر وعلي

(9/444)


15500 - وعن الشعبي : أن جعفرا قتل يوم مؤتة بالبلقاء
ص . 445
رواه الطبراني وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح

(9/444)


15501 - وعن عبد الله بن جعفر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
علي أصلي وجعفر فرعي - أو جعفر أصلي وعلي فرعي -
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(9/445)


67 - . باب ما جاء في عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه

(9/445)


15502 - عن أبي إسحاق أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعقيل بن أبي طالب :
يا أبا يزيد إني أحبك حبين : حبا لقرابتك وحبا لما كنت أعلم من حب عمي إياك
رواه الطبراني مرسلا ورجاله ثقات

(9/445)


15503 - قال الطبراني : وقد حضر فتح خيبر وقسم له النبي صلى الله عليه و سلم من خيبر

(9/445)


68 - . باب ما جاء في أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رضي الله عنه

(9/445)


15504 - قال الطبراني : المغيرة أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم أسلم يوم الفتح لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم في الطريق وكان ممن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم حنين توفي سنة عشرين

(9/445)


15505 - وعن أبي حبة البدري قال :
ص . 446
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم حنين لا ينظر في ناحية إلا رأى أبا سفيان بن الحارث يقاتل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن أبا سفيان خير أهلي - أو من خير أهلي - "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن

(9/445)


69 - . باب فضل زيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم ورضي عنه

(9/446)


15507 - عن محمد بن إسحاق قال : زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن امرئ القيس بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد الله بن رفيدة بن كليب بن وبرة بن الحارث بن قضاعة
ويقال : إن أم زيد : سعاد بنت زيد بن طيئ

(9/446)


15508 - قال ابن هشام :
وكان حكيم بن حزام قدم من الشام بزيد بن حارثة وصيفا فاستوهبته منه عمته خديجة وهي يومئذ عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن شئت فأقم معي وإن شئت فانطلق مع أبيك ؟ " . قال : لا بل أقيم عندك فلم يزل عند رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى بعثه الله فصدقه وأسلم وصلى معه فلما أنزل الله عز و جل : { ادعوهم لآبائهم } . قال : أنا زيد بن حارثة
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/446)


15508 - وبسنده عن ابن عباس قال : أسلم زيد بن حارثة بعد علي فكان أول من أسلم بعده
ص . 447

(9/446)


15509 - وعن ابن شهاب قال : أول من أسلم زيد بن حارثة
رواه الطبراني مرسلا وإسناده حسن

(9/447)


15510 - وعن أسامة بن زيد قال : اجتمع جعفر وعلي وزيد بن حارثة فقال جعفر : أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم . وقال علي : أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم . وقال زيد : أنا أحبكم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم . فقالوا : انطلقوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى نسأله
قال أسامة : فجاءوا يستأذنونه فقال : " اخرج فانظر من هؤلاء ؟ " . فقلت : هذا جعفر وعلي وزيد ما أقول أبي قال : " ائذن لهم " . فدخلوا فقالوا : يا رسول الله من أحب إليك ؟ قال : " فاطمة " . قالوا : نسألك عن الرجال قال : " أما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي وأشبه خلقك خلقي وأنت مني وشجرتي . وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي وأنا منك وأنت مني . وأما أنت يا زيد فمولاي ومني وأحب القوم إلي "
رواه الترمذي باختصار
رواه أحمد وإسناده حسن

(9/447)


15511 - وعن عائشة قالت : لما أصيب زيد بن حارثة جيء بأسامة بن زيد فأوقف بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخر ثم عاد من الغد فوقف بين يديه فقال :
ألاقي منك اليوم ما لقيت منك أمس
ص . 448
رواه البزار عن شيخه عمر بن إسماعيل بن مجالد وهو كذاب

(9/447)


15512 - وعن زيد بن حارثة أنه قال : يا رسول الله آخيت بيني وبين حمزة بن عبد المطلب
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن صالح الأزدي وهو ثقة

(9/448)


70 - . ( أبواب في مناقب أبناء العباس بن عبد المطلب رضي الله عنهم )

(9/448)


1 - . باب مناقب عبد الله بن عباس رضي الله عنهما

(9/448)


15513 - عن ابن عباس قال : لما كان النبي صلى الله عليه و سلم بالشعب أتى أبي النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا محمد ما أرى أم الفضل إلا قد اعتلمت على جمل قال : " لعل الله أن يقر أعيننا بغلام " . فأتى بي النبي صلى الله عليه و سلم وأنا في خرقتي فحنكني
قال مجاهد : لا نعلم أحدا حنك بريق النبوة غيره
رواه الطبراني متصلا ورجاله وثقوا وفيهم ضعف ورواه مختصرا بإسناد منقطع

(9/448)


15514 - وعن ابن عباس قال : حدثنتي أم الفضل بنت الحارث قالت : بينا أنا مارة والنبي صلى الله عليه و سلم في الحجر فقال : " يا أم الفضل " . قلت : لبيك يا رسول الله قال : " إنك حامل بغلام " . قلت : كيف وقد تحالفت قريش لا يولدون النساء ؟ قال : " هو ما أقول لك فإذا وضعتيه فائتيني به " . فلما وضعته أتيت به النبي صلى الله عليه و سلم فسماه عبد الله وألباه بريقه قال : " اذهبي به فلتجدنه كيسا " . قال : فأتيت العباس فأخبرته
ص . 449
فتبسم ثم أتى النبي صلى الله عليه و سلم وكان رجلا جميلا مديد القامة فلما رآه النبي صلى الله عليه و سلم قام إليه فقبل ما بين عينيه وأقعده عن يمينه ثم قال : " هذا عمي فمن شاء فليباه بعمه " . فقال العباس : بعض القول يا رسول الله قال : " ولم لا أقول وأنت عمي وبقية آبائي ؟ والعم والد "
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/448)


2 - . باب جامع فيما جاء في علمه وما سئل عنه وغير ذلك

(9/449)


15515 - عن ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وضع يده على كتفي أو على منكبي - شك سعيد - ثم قال : " اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل "
قلت : هو في الصحيح غير قوله : " وعلمه التأويل "
رواه أحمد والطبراني بأسانيد وله عند البزار والطبراني :
اللهم علمه تأويل القرآن
ولأحمد طريقان رجالهما رجال الصحيح

(9/449)


15516 - وعن ابن عباس قال : دعاني رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
نعم ترجمان القرآن أنت
ودعا لي جبريل عليه السلام مرتين
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن خراش وهو ضعيف

(9/449)


15517 - وعن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وضع يده على رأس ابن عباس فقال : " اللهم أعط الحكمة وعلمه التأويل " . ووضع يده على صدره فوجد
ص . 450
عبد الله بردها في صدره ثم قال : " اللهم احش جوفه علما وحلما " . فلم يستوحش في نفسه إلى مسألة أحد من الناس ولم يزل خير هذه الأمة حتى قبضه الله
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(9/449)


15518 - وعن ابن عباس قال : كنت مع أبي عند رسول الله صلى الله عليه و سلم وعنده رجل يناجيه فكان كالمعرض عن أبي فخرجنا من عنده فقال أبي : أي بني ألم تر إلى ابن عمك كالمعرض عني ؟ فقلت : يا أبت إنه كان عنده رجل يناجيه قال : فرحنا إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال أبي : يا رسول الله قلت لعبد الله كذا وكذا فأخبرني أنه كان عندك رجل يناجيك فهل كان عندك أحد ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وهل رأيته يا عبد الله ؟ " . قلت : نعم قال : " فإن ذلك جبريل عليه السلام هو الذي شغلني عنك "
رواه أحمد والطبراني بأسانيد ورجالها رجال الصحيح

(9/450)


15519 - وعن ابن عباس قال : مررت برسول الله صلى الله عليه و سلم وعليه ثياب بيض وهو يناجي دحية بن خليفة الكلبي وهو جبريل عليه السلام وأنا لا أعلم فلم يسلم فقال جبريل : يا محمد من هذا ؟ قال : " هذا ابن عمي هذا ابن عباس " . قال : ما أشد وضح ثيابه أما إن ذريته ستسود بعده لو سلم علينا رددنا عليه . فلما رجعت قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما منعك أن تسلم ؟ " . قلت : بأبي وأمي رأيتك تناجي دحية بن خليفة فكرهت أن تنقطع عليكما مناجاتكما قال : " وقد رأيت ؟ " . قلت : نعم قال : " أما إنه سيذهب بصرك ويرد عليك في موتك "
قال عكرمة : فلما قبض ابن عباس ووضع علي سريره جاء طائر شديد الوهج فدخل في أكفانه فأرادوا نشر [ أكفانه ] فقال عكرمة : ما تصنعون ؟ هذه بشرى
ص . 451
رسول الله صلى الله عليه و سلم التي قال له فلما وضع في لحده تلقى بكلمة سمعها من على شفير قبره { يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي }
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(9/450)


15520 - وعن ابن عباس قال : بعث العباس بعبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في حاجة فوجد معه رجلا فرجع ولم يكلمه فقال : " رأيته ؟ " . قال : نعم قال : " ذاك جبريل أما إنه لن يموت حتى يذهب بصره ويؤتى علما "
رواه الطبراني بأسانيد ورجاله ثقات

(9/451)


15521 - وعن ابن عباس قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت لرجل : هلم فلنتعلم من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فإنهم كثير فقال : العجب والله لك يا ابن عباس أترى الناس يحتاجون إليك وفي الناس من ترى من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فركبت ذلك وأقبلت على المسألة وتتبع أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فإن كنت لآتي الرجل في الحديث يبلغني أنه سمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم فأجده قائلا فأتوسد ردائي على باب داره تسفي الرياح على وجهي حتى يخرج إلي فإذا رآني قال : يا ابن عم رسول الله - صلى الله عليه و سلم - ما لك ؟ . قلت : حديث بلغني أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فأحببت أن أسمعه منك فيقول : هلا أرسلت إلي فآتيك فأقول : أنا كنت أحق أن آتيك وكان ذلك الرجل يراني فذهب أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد احتاج الناس إلي فيقول : أنت أعلم مني
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
ص . 452

(9/451)


15522 - وعن عبد الملك بن ميسرة [ عن طاوس ] قال : جالست سبعين أو ثمانين شيخا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أحد منهم خالف ابن عباس فيلتقيان إلا قال : القول كما قلت أو قال : صدقت
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/452)


15523 - عن أبي بكر الهذلي قال : دخلت على الحسن فقلت : إن ابن عباس من القرآن بمنزلة قال : كان عمر يقول : ذاكم فتى الكهول إن له لسانا سؤولا وقلبا عقولا كان يقوم على منبرنا هذا - أحسبه قال : - عشية عرفة فيقرأ سورة البقرة وآل عمران [ ثم ] يفسرهما آية آية وكان يتجه نجدا غربا
رواه الطبراني وأبو بكر الهذلي ضعيف

(9/452)


15524 - عن ابن عباس أن هرقل كتب إلى معاوية وقال : إن كان بقي فيهم من النبوة فيجيبوني عما أسألهم عنه وكتب إليه يسأله عن المجرة وعن القوس وعن البقعة التي لم تصبها الشمس إلا ساعة واحدة
قال : فلما أتى معاوية الكتاب والرسول قال : إن هذا شيء ما كنت أراه أسأل عنه إلى يومي هذا فطوى معاوية الكتاب - كتاب هرقل - فبعث به إلى ابن عباس فكتب إليه
إن القوس أمان لأهل الأرض من الغرق والمجرة باب السماء الذي تنشق منه
ص . 453
وأما البقعة التي لم تصبها الشمس إلا ساعة من نهار فالبحر الذي أفرج عن بني إسرائيل
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/452)


15525 - عن الضحاك بن مزاحم الهلالي قال : خرج نافع بن الأزرق ونجده بن عويمر في نفر من رؤوس الخوارج ينقرون عن العلم ويطلبونه حتى قدموا مكة فإذا هم بعبد الله بن عباس قاعدا قريبا من زمزم وعليه رداء له أحمر وقميص فإذا ناس قيام يسألونه عن التفسير يقولون : يا أبا عباس ما تقول في كذا وكذا ؟ فيقول : هو كذا وكذا . فقال له نافع : ما أجرأك يا ابن عباس على ما تخبر به منذ اليوم فقال له ابن عباس : ثكلتك أمك وعدمتك ألا أخبرك من هو أجرأ مني ؟ قال : من هو يا ابن عباس ؟ قال : رجل تكلم بما ليس له به علم أو رجل كتم علما عنده . قال : صدقت يا ابن عباس إني أتيتك لأسألك قال : هات يا ابن الأزرق فسل قال : أخبرني عن قول الله عز و جل : { يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس } ما الشواظ ؟ قال : اللهب الذي لا دخان فيه . قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول أمية بن أبي الصلت :
ألا من مبلغ حسان عني . . . مغلغلة تذب إلى عكاظ
أليس أبوك قينا كان فينا . . . إلى القينات فسلا في الحفاظ
يمانيا يظل يشب كيرا . . . وينفخ دائبا لهب الشواظ
قال : صدقت . فأخبرني عن قوله : { ونحاس فلا تنتصران } . قال : الدخان الذي
ص . 454
لا لهب فيه قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت نابغة بني ذبيان يقول :
يضيء كضوء سراج السليط . . . لم يجعل فيه نحاسا
يعني دخانا قال : صدقت . فأخبرني عن قول الله : { أمشاج نبتليه } . قال : ماء الرجل وماء المرأة إذا اجتمعا في الرحم كان مشيجا . قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول أبي ذؤيب الهذلي وهو يقول :
كأن النصل والقوقين منه . . . خلال الريش سيط به مشيج
قال : صدقت . فأخبرني عن قول الله تعالى : { والتفت الساق بالساق } ما الساق بالساق ؟ قال : الحرب قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول أبي ذؤيب :
أخو الحرب إن عضت به الحرب عضها . . . وإن شمرت الحرب عن ساقها شمرا
قال : صدقت . فأخبرني عن قول الله عز و جل : { بنين وحفدة } ما البنين والحفدة ؟ قال : أما بنوك فإنهم يتعاطونك وأما حفدتك فإنهم خدمك . قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول أمية بن أبي الصلت :
حفد الولائد حولهن وألقيت . . . بأكفهن أزمة الأحمال
قال : صدقت
ص . 455
فأخبرني عن قول الله عز و جل : { إنما أنت من المسحرين } قال : من المخلوقين قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول أمية بن أبي الصلت الثقفي وهو يقول :
فإن تسألينا مم نحن فإننا . . . عصافير من هذا الأنام المسحر
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { فنبذناه في اليم وهو مليم } ما المليم ؟ قال : المذنب قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول أمية بن أبي الصلت وهو يقول :
بعيد من الآفات لست لها بأهل . . . ولكن المسيء هو المليم
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { قل أعوذ برب الفلق } ما الفلق ؟ قال : هو الصبح قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول لبيد بن ربيعة وهو يقول :
الفارج الهم مبذول عساكره . . . ما يفرج ضوء الظلمة الفلق
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم } ما الأساة ؟ قال : لا تحزنوا . قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول لبيد بن ربيعة :
ص . 456
قليل الأسى فيما أتى الدهر دونه . . . كريم الثناء حلو الشمائل معجب
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { إنه ظن أنه لن يحور } ما يحور ؟ قال : يرجع قال : هل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول لبيد بن ربيعة :
وما المرء إلا كشهاب وضوئه . . . يحور رمادا بعد إذ هو ساطع
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { يطوفون بينها وبين حميم آن } ما الآن ؟ قال : الذي انتهى حره قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول نابغة بني ذبيان :
فإن يقبض عليك أبو قبيس . . . تحط بك المنية في هوان
وتخضب لحية غدرت وخانت . . . بأحمر من نجيع الجوف آن
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { فأصبحت كالصريم } ما الصريم ؟ قال : الليل المظلم قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول نابغة بني ذبيان :
لا تزجروا مكفهرا لا كفاء له . . . كالليل يخلط أصراما بأصرام
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { إلى غسق الليل } ما غسق الليل ؟ قال :
ص . 457
إذا أظلم قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل القرآن على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت بقول النابغة :
كأنما جد ما قالوا وما عدوا . . . آل تضمنه من دامس غسق
قال أبو خليفة : الآل : الشراب . قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { وكان الله على كل شيء مقيتا } ما المقيت ؟ قال : قادر قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت النابغة يقول :
وذي ضغن كففت النفس عنه . . . وإني في مساءته مقيت
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { والليل إذا عسعس } ؟ قال : إقبال سواده قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول امرئ القيس :
عسعس حتى لو يشأ أدنى . . . كان له من ضوء نوره مقبس
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { وأنا به زعيم } قال : الزعيم الكفيل قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول امرئ القيس :
وإني زعيم إن رجعت مملكا . . . بسير يرى منه الغرانق أزورا
ص . 458
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { وفومها } ما الفوم ؟ قال : الحنطة قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول أبي ذؤيب الهذلي :
قد كنت أحسبني كأغنى وافد . . . قدم المدينة عن زراعة فوم
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { والأزلام } ما الأزلام ؟ قال : القداح قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول الحطيئة :
لا يزجر الطير إن مرت به سنحا . . . ولا يقام له قدح بأزلام
قال : صدقت فأخبرني عن قوله تعالى : { وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة } ؟ قال : أصحاب الشمال قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول زهير بن أبي سلمى حيث يقول :
نزل الشيب بالشمال قريبا . . . والمرورات دانيا وحقيرا
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { وإذا البحار سجرت } ؟ قال : اختلط ماؤها بماء الأرض قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول زهير بن أبي سلمى :
ص . 459
لقد عرفت ربيعة في جذام . . . وكعب حالها وابنا ضرار
لقد نازعتم حسبا قديما . . . وقد سجرت بحارهم بحارى
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { والسماء ذات الحبك } ما الحبك ؟ قال : الطرائق قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول زهير بن أبي سلمى :
مكلل بأصول النجم تنسجه . . . ريح الشمال لضاح ما به حبك
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة } ؟ قال : ارتفعت عظمة ربنا قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول طرفة بن العبد للنعمان بن المنذر :
إلى ملك يضرب الدارعين . . . لم ينقص الشيب منه قبالا
أترفع جدك أني امرؤ . . . سقتني الأعادي سجالا سجالا
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { حتى تكون حرضا } ؟ قال : الحرض : الباكي قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول طرفة بن العبد :
أمن ذكر ليلى إن نأت غربة بها . . . أعد حريضا للكرام محرما
قال : صدقت
ص . 460
فأخبرني عن قول الله عز و جل : { وأنتم سامدون } ؟ قال : لاهون قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول هزيلة بنت بكر وهي تبكي عادا :
نعيت عاد لصما . . . وأتى سعد شريدا
قيل : قم فانظر إليهم . . . ثم دع عنك السمودا
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { إذا اتسق } ما اتساقه ؟ قال : إذا اجتمع قال : فهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول أبي صرمة الأنصاري :
إن لنا قلائصا نفانقا . . . مستوسقات لو تجدن سائقا
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : الأحد الصمد أما الأحد فقد عرفناه فما { الصمد } ؟ قال : الذي يصمد إليه في الأمور كلها قال : فهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت بقول الأسدية :
ألا بكر الناعي بخبر بني أسد . . . بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد
قال : صدقت فأخبرني عن قوله تعالى : { يلق أثاما } ما الأثام ؟ قال : الجزاء قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول بشر بن أبي حازم الأسدي :
وإن مقامنا يدعو عليهم . . . بأبطح ذي المجاز له أثام
قال : صدقت
ص . 461
فأخبرني عن قول الله عز و جل : { وهو كظيم } ؟ قال : الساكت قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول زهير بن خزيمة العبسي :
فإن تك كاظما بمصاب شاس . . . فإني اليوم منطلق اللسان
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { أو تسمع لهم ركزا } ما ركزا ؟ قال : صوتا قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول خراش بن زهير :
فإن سمعتم بخيل هابط شرفا . . . أو بطن قف فأخفوا الركز واكتتموا
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { إذ تحسونهم بإذنه } ؟ قال : إذ تقتلونهم بإذنه قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت قول عتبة الليثي :
نحسهم بالبيض حتى كأنما . . . نفلق منهم بالجماجم حنظلا
قال : صدقت فأخبرني عن قول الله عز و جل : { يا أيها النبي إذا طلقتم النساء } هل كان الطلاق يعرف في الجاهلية ؟ قال : نعم طلاقا بائنا ثلاثا أما سمعت قول أعشى بن قيس بن ثعلبة حين أخذه أختانه غيرة فقالوا : إنك قد أضررت بصاحبتنا وإنا نقسم بالله أن لا نضع العصا عنك أو تطلقها فلما رأى الجد منهم وإنهم فاعلون به شرا قال :
ص . 462
أجارتنا بيني فإنك طالقه . . . كذاك أمور الناس غاد وطارقه
فقالوا : والله لتبيتن لها الطلاق أو لا نضع العصا عنك فقال :
فبيني حصان الفرج غير دميمة . . . وماوموقة منا كما أنت وامقه
فقالوا : والله لتبينن لها الطلاق أو لا نضع العصا عنك فقال :
فبيني فإن البين خير من العصا . . . وأن لا تزال فوق رأسك وبارقه
فأبانها بثلاث تطليقات
رواه الطبراني وفيه جويبر وهو ضعيف

(9/453)


15526 - وعن ابن عباس قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم في آخر الليل فصليت خلفه فأخذ بيدي فجرني حتى جعلني حذاءه فلما أقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم على صلاته خنست ( تراجعت إلى الوراء ) فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما انصرف قال : " ما شأنك أجعلك حذائي فتخنس ؟ " . فقلت : يا رسول الله وينبغي لأحد أن يصلي بحذائك وأنت رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي أعطاك الله ؟ قال : فأعجبه فدعا لي أن يزيدني الله علما وفقها . قلت : فذكر الحديث
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/462)


15527 - وعن ابن أبي ملكية قال : شهدت ابن الزبير وابن عباس فقال ابن الزبير لابن عباس : أتذكر حين استقبلنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد جاء من سفر ؟ قال : نعم فحملني أنا وغلاما من بني هاشم وتركك
ص . 463
قلت : هو في الصحيح من رواية ابن الزبير وعبد الله بن جعفر وهذا من حديث ابن عباس
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/462)


15528 - عن ابن بريدة الأسلمي قال : شتم رجل ابن عباس فقال ابن عباس : إنك لتشتمني وأنا في ثلاث خصال إني لآتي على الآية في كتاب الله فلوددت أن جميع الناس يعلمون ما أعلم وإني لأسمع بالحاكم من حكام المسلمين يعدل في حكمه فأفرح ولعلي لا أقاضى إليه أبدا وإني لأسمع بالغيث قد أصاب البلد من بلاد المسلمين فأفرح وما لي به سائمة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/463)


15529 - وعن حسان بن ثابت قال : بدت لنا معشر الأنصار حاجة إلى الوالي وكان الذي طلبنا إليه أمرا صعبا فمشينا إليه برجال من قريش وغيرهم فكلموه وذكروا له وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم بنا فذكر لهم صعوبة الأمر فعذره القوم وألح عليه ابن عباس فوالله ما وجد بدا من قضاء حاجته فخرجنا حتى دخلنا المسجد وإذا القوم أندية . قال حسان : فضحكت وأنا أسمعهم إنه والله كان أولاكم بها إنها والله صبابة النبوة ووراثة أحمد صلى الله عليه و سلم ويهديه أعراقه وانتزاع شبه طباعه فقال القوم أجمل يا حسان فقال ابن عباس : صدقوا فأحمل فأنشأ يمدح ابن عباس رضي الله عنه فقال :
إذا ما ابن عباس بدا لك وجهه . . . رأيت له في كل مجمعة فضلا
إذا قال لم يترك مقالا لقائل . . . بملتقطات لا ترى بينها فضلا
كفى وشفى ما في النفوس فلم يدع . . . لذي أربة في القول جدا ولا هزلا
ص . 464
سموت إلى العليا بغير مشقة . . . فنلت ذراها لا دنيا ولا وغلا
خلقت حليفا للمروءة والندى . . . بليغا ولم تخلق كهاما ولا حلا
فقال الوالي : والله ما أراد بالكهام [ الخبل ] غيري والله يني وبينه
رواه الطبراني

(9/463)


15530 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي عبد الله بن عباس سنة ثمان وسنه ثنتان وسبعون سنة وكان يصفر لحيته . قال : ولدت قبل الهجرة بثلاث سنين ونحن في الشعب وتوفي النبي صلى الله عليه و سلم وأنا ابن ثلاث عشرة
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(9/464)


15531 - وعن حبيب بن أبي ثابت قال : رأيت ابن عباس وله جمة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/464)


15532 - وعن محمد بن إسحاق قال : كان ابن عباس عبد الله طويلا مشربا حمزة صفرة جسيما وسيما صبيح الوجه له صغيرتان
رواه الطبراني وإسناده من قطع

(9/464)


15533 - وعن أبي إسحاق قال :
ص . 465
رأيت ابن عباس أيام منى طويل الشعر عليه إزار فيه بعض الإسبال وعليه رداء أصفر
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/464)


15534 - وعن ابن عباس قال : توفي النبي صلى الله عليه و سلم وأنا ابن خمس عشرة سنة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/465)


15535 - وعن سعيد بن جبير قال : مات ابن عباس بالطائف فشهدنا جنازته فجاء طائر لم ير على خلقته حتى دخل في نعشه ثم لم ير خارجا منه فلما دفن تليت هذه الآية على شفير القبر لم يدر من تلاها : { يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي }
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/465)


15536 - وروى عن عبد الله بن يامين عن أبيه نحوه إلا أنه قال : جاء طائر أبيض يقال له : الغرنوق

(9/465)


3 - . باب منه فيه وفي إخوته رضي الله عنهم

(9/465)


15537 - عن عبد الله بن الحارث قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصف عبد الله وعبيد الله وكثيرا بني العباس ويقول :
ص . 466
من سبق إلي فله كذا وكذا
فيستبقون إليه فيقعون على ظهره وصدره فيلتزمهم ويقبلهم
رواه أحمد وإسناده حسن

(9/465)


71 - . باب في عبد الله بن جعفر رضي الله عنه وغيره

(9/466)


15538 - عن عبد الله بن الزبير وعبد الله بن جعفر أنهما بايعا رسول الله صلى الله عليه و سلم وهما ابنا سبع سنين فلما رآهما رسول الله صلى الله عليه و سلم تبسم وبسط يده فبايعهما
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه إسماعيل بن عياش وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/466)


15539 - وعن عبد الله بن جعفر قال : لقد رأيتني وقثم وعبيد الله ابني عباس ونحن صبيان نلعب إذ مر رسول الله صلى الله عليه و سلم [ على دابة ] فقال : " ارفعوا هذا إلي " . فحملني أمامه وقال لقثم : " ارفعوا هذا إلي " . فحمله وراءه وكان عبيد الله أحب إلى عباس [ من قثم ] فما استحيا من عمه أن حمل قثم وتركه قال : ثم مسح على رأسي ثلاثا كلما مسح قال : " اللهم أخلف جعفرا في ولده "
قال : قلت لعبد الله : ما فعل قثم ؟ قال : استشهد قلت : الله ورسوله أعلم بالخير قال : أجل
رواه أحمد ورجاله ثقات

(9/466)


15540 - وعن عمرو بن حريث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر بعبد الله بن جعفر وهو يبيع بيع الغلمان - أو الصبيان - قال : " اللهم بارك له في بيعه " . أو قال : " في صفقته "
ص . 467
رواه أبو يعلى والطبراني ورجالهما ثقات

(9/466)


15541 - عن محمد بن عبد الله بن نمير قال : وفيها مات عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بالمدينة ويكنى أبا جعفر . - يعني سنة ثمانين

(9/467)


72 - . باب في أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه و سلم رضي الله عنه

(9/467)


15542 - عن ابن عمر قال : لما استعمل رسول الله صلى الله عليه و سلم أسامة بن زيد قال الناس فيه فبلغ النبي صلى الله عليه و سلم أو شيء من ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قد بلغني ما قلتم في أسامة ولقد قلتم ذلك في أبيه قبله وإنه لخليق للإمارة وإنه لخليق بالإمارة وإنه لخليق للإمارة وإنه أتى حب الناس إلي
قال : من استثنى فاطمة وغيرها

(9/467)


15543 - وفي رواية : " إنه لأحب الناس إلي كلهم "
وكان ابن عمر يقول : حاشا فاطمة
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(9/467)


15544 - وعن عائشة قالت : لا ينبغي لأحد أن يبغض أسامة بعد ما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كان يحب الله ورسوله فليحب أسامة
ص . 468
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/467)


15545 - وعن أبي بكر بن شعيب بن الحبحاب قال : سمعت أشياخنا يقولون : كان نقش خاتم أسامة بن زيد :
حب رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/468)


15546 - وعن الزهري قال : كان أسامة بن زيد يدعى بالأمير حتى مات يقولون : بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم لم ينزعه حتى مات
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح

(9/468)


73 - . باب ما جاء في عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

(9/468)


15547 - عن محمد بن إسحاق قال : عبد الله بن مسعود بن الحارث بن شمخ بن مخزوم بن صاهلة بن الحارث بن تميم بن الهذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان حليف بني زهرة وقد شهد بدرا

(9/468)


15548 - وفي رواية : ابن مخزوم بن كاهل بن حارث بن سعد بن هذيل حلفاء بني زهرة
رواه الطبراني بإسنادين ورجال الأول ثقات

(9/468)


15549 - وعن أحمد بن رشدين المصري قال : أملى علي موسى بن عون :
ص . 469
عبد الله بن عتبة بن مسعود بن كاهل بن حبيب بن ثابت بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل بن الحارث بن تميم بن سعد بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار
رواه الطبراني وموسى بن عون لم أعرفه

(9/468)


15550 - عن عبد الله بن مسعود قال : لقد رأيتني وإني لسادس ستة ما على الأرض مسلم غيرنا
رواه الطبراني والبزار ورجالهما رجال الصحيح

(9/469)


15551 - عن قيس بن مروان قال : جاء رجل إلى عمر وهو بعرفة فقال : يا أمير المؤمنين جئت من الكوفة وتركت بها رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلب . قال : فغضب عمر وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرجل فقال : ويحك من هو ؟ فقال : عبد الله بن مسعود فما زال عمر يطفئ ويسري عنه الغضب حتى عاد إلى حاله التي كان عليها فقال : ويحك والله ما أعلمه بقي أحد من الناس هو أحق بذلك منه وسأحدثك عن ذلك :
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يزال يسمر عند أبي بكر الليلة كذلك لأمر من أمر المسلمين وإنه سمر عنده ذات ليلة وأنا معه ثم خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يمشي ونحن نمشي معه فإذا رجل قائم يصلي في المسجد فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم يستمع قرآنه فلما كدنا نعرف الرجل قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سره أن يقرأ القرآن رطبا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد
قال : ثم جلس الرجل يدعو فجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " سل تعطه " . قال
ص . 470
عمر : فقلت : والله لأعودن إليه فلأبشرنه قال : فغدوت إليه لأبشره فوجدت أبا بكر قد سبقني فبشره فلا والله ما سابقته إلى خير قط إلا سبقني إليه

(9/469)


15552 - وفي رواية : فأتى عمر عبد الله ليبشره فوجد أبا بكر خارجا فقال : إن فعلت إنك لسباق بالخير
رواه أبو يعلى بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير قيس بن مروان وهو ثقة

(9/470)


15553 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد
رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه عاصم بن أبي النجود وهو على ضعفه حسن الحديث وبقية رجال أحمد رجال الصحيح ورجال الطبراني رجال الصحيح غير فرات بن محبوب وهو ثقة

(9/470)


15554 - وعن عبد الله عن أبي بكر وعمر : أنهما بشراه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له : " سل تعطه "
رواه البزار وإسناده حسن

(9/470)


15555 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أحب أن يقرأ القرآن غريضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد
ص . 471
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار إلا أنهما قالا : " غضا " بدل : " غريضا " . وفيه جرير بن أيوب البجلي وهو متروك

(9/470)


15556 - وعن عمار بن ياسر قال : قال رسولا لله صلى الله عليه و سلم :
من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال البزار ثقات

(9/471)


15557 - وعن عبد الله بن عتبة قال : بينما ابن مسعود في المسجد وهو يدعو [ بوعاء ] مر رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر فلما حاذاه رسول الله صلى الله عليه و سلم سمع دعاءه ورسول الله صلى الله عليه و سلم لا يعرفه فقال : " من هذا ؟ سل تعطه " . فرجع أبو بكر إلى عبد الله بن مسعود فقال : الدعاء الذي كنت تدعو به ؟ فقال : حمدت الله ومجدته ثم قلت : اللهم لا إله إلا أنت وعدك حق ولقاؤك حق وكتابك حق والنبيون حق ومحمد صلى الله عليه و سلم حق والجنة حق والنار حق ورسلك حق
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/471)


15558 - وعن ابن مسعود أنه بينا هو في المسجد مر النبي صلى الله عليه و سلم وهو يدعو ومع النبي صلى الله عليه و سلم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فلما حاذى به سمع دعاءه وهو لا يعرفه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " سل تعطه " . فرجع أبو بكر إلى ابن مسعود قال : الدعاء الذي [ دعوت ] به ما هو ؟ قال : حمدت الله ومجدته ثم فلت : اللهم لا إله إلا أنت وعدك حق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق ورسلك حق والنبيون حق ومحمد ص - حق
قلت : رواه الترمذي وغيره باختصار
ص . 472
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن حنبل وسعيد بن الربيع السمان وهما ثقتان

(9/471)


15559 - وعن مجاهد عن ابن عباس قال : أي القراءتين كانت أخيرا ؟ قراءة عبد الله أو قراءة زيد ؟ قال : قلنا : قراءة زيد قال : [ لا ] ألا إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة فلما كان العام الذي قبض فيه عرضه عليه مرتين وكان آخر القراءة قراءة عبد الله
قلت : في الصحيح بعضه
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح

(9/472)


15560 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قرأت على رسول الله صلى الله عليه و سلم سبعين سورة وختمت القرآن على خير الناس : علي بن أبي طالب رضي الله عنه
قلت : هو في الصحيح غير قوله : وختمت القرآن إلى آخره
رواه الطبراني وفيه يحيى بن سالم وهو ضعيف

(9/472)


15561 - وعن علي قال : أمر النبي صلى الله عليه و سلم ابن مسعود فصعد شجرة فأمره أن يأتيه منها بشيء فنظر أصحابه
ص . 473
إلى ساق عبد الله حين صعد فضحكوا من حموشة ( دقة ) ساقيه فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
ما تضحكون ؟ لرجل عبد الله أثقل في الميزان يوم القيامة من أحد
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجالهم رجال الصحيح غير أم موسى وهي ثقة

(9/472)


15562 - وعن ابن مسعود أنه كان يجتني سواكا من أراك وكان دقيق الساقين فجعلت الريح تكفؤه فضحك القوم منه . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما تضحكون ؟ " . قالوا : يا رسول الله صلى الله عليه و سلم من دقة ساقيه . فقال : " والذي نفسي بيده لهما في الميزان أثقل من أحد "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني من طرق وفي بعضها : " لساقا ابن مسعود يوم القيامة أشد وأعظم من أحد " . وفي بعضها : بينا هو يمشي وراء رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ همزه أصحابه أو بعضهم
وأمثل طرقها فيه : عاصم بن أبي النجود وهو حسن الحديث على ضعفه وبقية رجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح

(9/473)


15563 - وعن قرة بن إياس أن عبد الله بن مسعود رقي شجرة يجتني منها سواكا فوضع رجليه عليها فضحك أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم من دقة ساقيه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لهما أثقل في الميزان من أحد
رواه البزار والطبراني ورجالهما رجال الصحيح

(9/473)


15564 - وعن أبي الطفيل قال : ذهب ابن مسعود وناس معه إلى كباث ( الفض عن ثمر الأراك ) فصعد ابن مسعود شجرة ليجتني
ص . 474
منها فنظروا إلى ساقيه فضحكوا من حموشتهما ( دقتهما ) فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " من أي شيء تضحكون ؟ " . قالوا : من حموشة ساقي ابن مسعود فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " والله إنهما لأثقل في الميزان من أحد " . ثم ذهب كل إنسان فاجتنى فحلا يأكله وجاء ابن مسعود بجنائه قد جعله في حجره فوضعه بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
هذا جناي وخياره فيه . . . وكل جان يده إلى فيه
فأكل منه النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو متروك

(9/473)


15565 - وعن ابن مسعود قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم لحاجته فلقيته بماء فقال : " من أمرك بهذا ؟ " . فقلت : ما أمرني به أحد فقال : " قد أحسنت أبشر بالجنة " . ثم جاء علي فبشره بالجنة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الغفار بن القاسم وكان يضع الحديث

(9/474)


15566 - وعن ابن مسعود قال : ما كذبت منذ أسلمت إلا كذبة واحدة كنت أرحل للنبي صلى الله عليه و سلم فأتى رجل من الطائف فسألني : أي الرحلة أحب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقلت : الطائفية المنكبة وكان يكرهها . فلما أتى بها قال : " من رحل هذه ؟ " . قالوا : رحالك قال : " مروا ابن أم عبد الله أن يرحل " . فأعيدت إلي الرحلة
رواه الطبراني وأبو يعلى وإسناده ضعيف

(9/474)


15567 - وعن أبي الدرداء قال :
ص . 475
خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم خطبة خفيفة فلما فرغ من خطبته قال : " يا أبا بكر قم فاخطب " . فقصر دون رسول الله صلى الله عليه و سلم . فلما فرغ من خطبته قال : " يا عمر قم فاخطب " . فقام فقصر دون رسول الله صلى الله عليه و سلم ودون أبي بكر . فلما فرغ من خطبته قال : " يا فلان قم فاخطب " . فشقق القول فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اسكت أو اجلس فإن التشقيق من الشيطان وإن البيان من السحر " . وقال : " يا ابن أم عبد قم فاخطب " . فقام ابن أم عبد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس إن الله عز و جل ربنا وإن الإسلام ديننا وإن القرآن إمامنا وإن البيت قبلتنا وإن هذا نبينا - وأومأ بيده إلى النبي صلى الله عليه و سلم - رضينا ما رضي الله تعالى لنا ورسوله وكرهنا ما كره الله تعالى لنا ورسوله . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " أصاب ابن أم عبد أصاب ابن أم عبد وصدق ورضيت بما رضي الله تعالى لي ولأمتي وابن أم عبد "
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن عبيد الله بن عثمان بن خثيم لم يسمع من أبي الدرداء والله أعلم

(9/474)


15568 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رضيت لأمتي ما رضي لها ابن أم عبد وكرهت لأمتي ما كره لها ابن أم عبد
رواه البزار والطبراني في الأوسط باختصار الكراهة ورواه في الكبير منقطع الإسناد . وفي إسناد البزار محمد بن حميد الرازي وهو ثقة وفيه خلاف وبقية رجاله وثقوا
ص . 476

(9/475)


15569 - وعن ابن عباس قال : ما بقي مع النبي صلى الله عليه و سلم يوم أحد إلا أربعة أحدهم عبد الله بن مسعود
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

(9/476)


15570 - وعن الحسن قال : قال رجل لعمرو بن العاص : أرأيت رجلا مات رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يحبه أليس رجلا صالحا ؟ قال : بلى قال : قد مات رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يحبك وقد استعملك قال : قد استعملني فوالله ما أدري حبا كان لي منه أو استعانة بي ؟ ولكن سأحدثك برجلين مات رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو عنهما راض : عبد الله ابن مسعود وعمار بن ياسر
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : مات رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو عنهما راض
ورجال أحمد رجال الصحيح . قلت : وله طرق في ترجمة عمرو بن العاص

(9/476)


15571 - وعن زيد بن وهب قال : إنا لجلوس مع عمر إذ جاء عبد الله يكاد الجلوس يوازونه من قصره فضحك عمر حين رآه فجعل يكلم عمر ويضاحكه وهو قائم عليه ثم ولى فاتبعه عمر بصره حتى توارى فقال : كنيف ( وعاء ) ملئ فقها
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/476)


15572 - وعن حارثة بن مضرب قال : كتب عمر إلى أهل الكوفة : قد بعثت عمارا أميرا وعبد الله بن مسعود وزيرا وهما من النجباء من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم من أهل بدر فاقتدوا بهما
ص . 477
واسمعوا من قولهما وقد آثرتكم بعبد الله على نفسي
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير حارثة وهو ثقة

(9/476)


15573 - وعن قيس بن أبي حازم قال : رأيت ابن مسعود نظيفا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/477)


15574 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ويكنى أبا عبد الرحمن وهو ابن بضع وستين سنة في سنة اثنتين وثلاثين بالمدينة وأوصى إلى الزبير بن العوام ودفن بالبقيع
رواه الطبراني

(9/477)


74 - . باب في أخيه عتبة رضي الله عنه

(9/477)


15575 - عن الزهري قال : ما كان عبد الله بن مسعود بأقدم هجرة من أخيه عتبة ولكنه مات قبله
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح

(9/477)


15576 - وعن القاسم بن عبد الرحمن قال : توفي عتبة بن مسعود في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/477)


15577 - وعن الليث بن سعد قال : توفي عتبة بن مسعود سنة أربع وأربعين
ص . 478
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(9/477)


75 - . ( بابان في مناقب عمار بن ياسر وآله رضي الله عنهم )

(9/478)


1 - . باب فضل عمار بن ياسر وأهل بيته رضي الله عنهم

(9/478)


15578 - عن محمد بن إسحاق قال : كان عمار بن ياسر وأبوه وأمه أهل بيت إسلام كلهم

(9/478)


15579 - قال ابن هشام : عمار بن ياسر بن عبس بن زيد بن مذحج شهد بدرا والمشاهد كلها . ويقال : إن اسم أمه سمية بنت سلم بن لخم . يكنى أبا اليقظان قتل مع علي رضي الله عنهما يوم صفين سنة سبع وثلاثين
رواه الطبراني ورجاله إلى قائليه ثقات

(9/478)


15580 - وعن عطاء بن أبي رباح قال : هاجر أبو سلمة وأم سلمة وخرج معهم عمار بن ياسر وكان حليفا لهم
رواه الطبراني وفيه عمر بن قيس المكي وهو متروك

(9/478)


15581 - وعن سعيد بن أبي مريم قال : قلت لعطاف بن خالد : أرأيت عمار بن ياسر كان حليفا لكم ؟ قال : بل مولانا
رواه الطبراني وإسناده منقطع وعطاف مختلف فيه

(9/478)


15582 - وعن أبي كعب الحارثي أنه دخل على عثمان رضي الله عنه فجاء رجل آدم أصلع في مقدم رأسه شعرات فقلت : من هذا ؟ قالوا : عمار بن ياسر
رواه الطبراني وفيه زياد بن جبل قال الذهبي : مجهول

(9/478)


15583 - وعن كليب بن منفعة عن أبيه قال :
ص . 479
رأيت عمارا بالكناسة أسود جعدا وهو يقرأ هذه الآية : { ومن آياته أن خلقكم من تراب ثم إذا أنتم بشر تنتشرون }
رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف

(9/478)


15584 - وعن عبد الله بن سلمة قال : رأيت عمار بن ياسر يوم صفين آدم طوالا بيده الحربة
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/479)


15585 - وعن مطرف قال : دخلت على عمار بن ياسر وعنده خياط يقطع بردا على قطيفة ثعالب
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/479)


15586 - وعن طارق بن شهاب قال : قال رجل لعمار بن ياسر : يا أجدع . وكانت أذنه جدعت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم . فقال : خير أذني سببت
رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف وقال ابن دقيق العيد : وقد وثق وبقية رجاله ثقات

(9/479)


15587 - وعن عبد الله بن سلمة قال : لقي علي رجلين قد خرجا من الحمام متدهنين فقال : من أنتما ؟ قالا : من المهاجرين فقال : كذبتما أنتما من المهاجرين ؟ إنما المهاجر عمار بن ياسر
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/479)


15588 - وعن عبد الله بن جعفر قال : ما رأيت مثل عمار بن ياسر ومحمد بن أبي بكر كانا لا يحبان أن يعص الله طرفة عين ولا يخالفا الحق قيد شعرة
ص . 480
رواه الطبراني وفيه أحمد بن الحجاج بن الصلت وهو ضعيف

(9/479)


15589 - وعن سالم بن أبي الجعد قال : دعا عثمان ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فيهم عمار بن ياسر فقال : إني سائلكم وإني أحب أن تصدقوني نشدتكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يؤثر قريشا على سائر الناس ويؤثر بني هاشم على سائر قريش ؟ فسكت القوم فقال : لو أن [ بيدي ] مفاتيح الجنة أعطيتها بني أمية حتى يدخلوا من عند آخرهم
فبعث إلى طلحة والزبير فقال عثمان : ألا أحدثكما عنه - يعني عمارا - ؟ أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم آخذا بيدي نتمشى بالبطحاء حتى أتى على أبيه وأمه وعليه يعذبون فقال أبو عمار : يا رسول الله الدهر هكذا ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " اصبر " . ثم قال : " اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/480)


15590 - وعن عثمان بن عفان قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لأبي عمار وأم عمار وعمار :
اصبروا آل ياسر موعدكم الجنة
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(9/480)


15591 - وعن عمار قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : " اصبروا آل ياس موعدكم الجنة "
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/480)


15592 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم مر بعمار بن ياسر وبأهله يعذبون في الله عز و جل فقال :
أبشروا آل ياسر موعدكم الجنة
ص . 481
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن عبد العزيز المقوم وهو ثقة

(9/480)


15593 - وعن عمار بن ياسر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان مضطجعا في حجر عمار فدخل رجل فقال : ماذا يقول المشركون آنفا لهذا - يعني عمارا - ؟ قال : فأدخل النبي صلى الله عليه و سلم يده من وراء ظهره ورأسه في حجره حتى أحاط بظهره وقال : " إنهم ليحورون أديما طيبا "
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن حميد بن كاسب وقد وثق وضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/481)


15594 - وعن الحسن قال : كان عمار يقول : قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم الجن والإنس أرسلني إلى بئر بدر فلقيت الشيطان في صورة الإنس فصارعني فصرعته فجعلت أدقه بفهر ( حجر ) معي أو حجر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " عمار لقي الشيطان عند البئر فقاتله " . فما عدا أن رجعت فأخبرته فقال : " ذاك الشيطان "
رواه الطبراني عن شيخه يعقوب بن إسحاق المخرمي ولم أعرفه والحكم بن عطية مختلف فيه وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/481)


15595 - وعن خالد بن الوليد قال : كان بيني وبين عمار كلام فأغلظت له في القول فانطلق عمار يشكوني إلى النبي صلى الله عليه و سلم [ وجاء خال ] وهو يشكوه إلى النبي صلى الله عليه و سلم
قال : فجعل يغلظ له ولا يزيده إلا غلظة والنبي صلى الله عليه و سلم ساكت فبكى عمار وقال : يا رسول الله ألا تراه ؟ فرفع رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه فقال : " من عادى عمارا عاداه الله ومن أبغض عمارا أبغضه الله "
ص . 482
قال خالد : فخرجت فما كان شيء أحب إلي من رضا عمار فلقيته فرضي
رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/481)


15596 - وعن خالد بن الوليد قال : ما عملت عملا أخوف عندي على أن يدخلني النار من شأن عمار فقلنا : يا أبا سليمان وما هو ؟ قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم في ناس من أصحابه إلى حي من أحياء العرب فأصبتهم وفيهم أهل بيت مسكين فكلمني عمار في أناس من أصحابه فقال : أرسلهم فقلت : لا حتى آتي بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فإن شاء أرسلهم وإن شاء صنع بهم ما أراد فدخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم واستأذن عمار فدخل فقال : يا رسول الله ألم تر إلى خالد فعل وفعل فقال خالد : أما والله لولا مجلسك ما سبني ابن سمية فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اخرج يا عمار " . فخرج وهو يبكي فقال : ما نصرني رسول الله صلى الله عليه و سلم على خالد فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا أجبت الرجل " . فقال : يا رسول الله ما منعني منه إلا محقرته فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من يحقر عمارا يحقره الله ومن يسب عمارا يسبه الله ومن ينتقص عمارا ينتقصه الله " . فخرجت فاتبعته حتى استغفر لي
وفي رواية : " من يعاد عمارا يعاده الله "
رواه الطبراني مطولا ومختصرا بأسانيد منها ما وافق أحمد ورجاله ثقات ومنها ما هو مرسل

(9/482)


15598 - وفي الأوسط منه : " من سب عمارا سبه الله ومن أبغض عمارا أبغضه الله " . فقط
وفي إسناده غير واحد مختلف فيه

(9/482)


15599 - وعن الحسن قال : قال عمرو بن العاص : ما كنا نرى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مات يوم مات وهو يحب رجلا فيدخله الله النار
ص . 483
قيل : قد كان يستمعلك فقال : الله أعلم ولكنه كان يحب رجلا قالوا : من هو ؟ قال : عمار بن ياسر
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وزاد فيه : قال : ذاك قتيلكم يوم صفين قال : قد والله قتلناه
وقد تقدم في فضل عبد الله بن مسعود نحوه بمحبة النبي صلى الله عليه و سلم لعمار وابن مسعود
ورجال أحمد رجال الصحيح

(9/482)


15600 - وعن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
كم من ذي طمرين لا ثوب له لو أقسم على الله لأبره منهم عمار بن ياسر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن قرطاس وهو متروك

(9/483)


15601 - عن سعيد بن عبد العزيز أن عمار بن ياسر أقسم يوم أحد فهزم المشركون وأقسم يوم الجمل فغلبوا أهل البصرة وقيل له يوم صفين : لو أقسمت فقال : لو ضربونا بأسيافهم حتى نبلغ سعفات هجر لعلمنا أنا على الحق وهم على الباطل فلم يقسم فقتل يومئذ فقال يوم أحد :
أقسمت يا جبريل ويا ميكال
لا يغلبنا معشر ضلال
إنا على الحق وهم جهال
حتى خرق صف المشركين
رواه الطبراني منقطع الإسناد ورجاله رجال الصحيح

(9/483)


15602 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ابن سمية ما عرض عليه أمران قط إلا اختار الأرشد منهما
ص . 484

(9/483)


15603 - وعن علي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
دم عمار ولحمه حرام على النار أن تطعمه
رواه البزار ورجاله ثقات وفي بعضهم ضعف لا يضر

(9/484)


15604 - وعن عائشة أنها قالت : ما أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا لو شئت لقلت فيه ما خلا عمارا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " ملئ إيمانا إلى مشاشه "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(9/484)


15605 - وعن بلال بن يحيى قال : لما قتل عثمان رضي الله عنه أتى حذيفة فقيل له : يا أبا عبد الله قتل هذا الرجل وقد اختلف الناس فيما يقول ؟ قال : أسندوني فأسندوه إلى ظهر رجل فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " أبو اليقظان على الفطرة لا يدعها حتى يموت أو يمسه الهرم "
رواه البزار والطبراني في الأوسط باختصار ورجالهما ثقات

(9/484)


15606 - وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اقتدوا بالذين من بعدي : أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - واهتدوا بهدي عمار بن ياسر وتمسكوا بعهد ابن أم عبد
ص . 485
قلت : روى الترمذي منه : " اقتدوا بالذين من بعدي : أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - " . فقط
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

(9/484)


2 - . باب منه في فضل عمار بن ياسر ووفاته رضي الله عنه

(9/485)


وقد تقدمت أحاديث منها في الفتن فيما كان بين الصحابة رضي الله عنهم

(9/485)


15607 - عن مولاة لعمار بن ياسر قالت : اشتكى عمار بن ياسر شكوى ثقل منها فغشي عليه فأفاق ونحن نبكي حوله فقال : ما يبكيكم ؟ أتحسبون أني مت على فراشي ؟ أخبرني حبيبي صلى الله عليه و سلم أنه تقتلني الفئة الباغية وأن آخر زادي مذقة ( شربة ) من لبن
رواه أبو يعلى والطبراني بنحوه إلا أنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرني أني أقتل بين صفين
ورواه البزار باختصار وإسناده حسن . ومولاة عمار لم أعرفها وبقية رجاله ثقات

(9/485)


15608 - وعن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال : سمعت عمار بن ياسر بصفين في اليوم الذي مات فيه وهو ينادي : إني لقيت الجبار وتزوجت الحور العين اليوم نلقى الأحبة محمدا و حزبه عهد إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم أن : " آخر زادك من الدنيا ضباح من لبن "
رواه الطبراني في الأوسط وأحمد باختصار ورجالهما رجال الصحيح ورواه البزار بنحوه بإسناد ضعيف

(9/485)


15609 - وفي رواية عند أحمد : أنه لما أتي باللبن ضحك
ص . 486

(9/485)


15610 - وعن أبي رافع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعمار : " تقتلك الفئة الباغية "
رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف

(9/486)


15611 - وعن أبي أيوب قال : قال رسول الل صلى الله عليه و سلم : " تقتل عمارا الفئة الباغية "
رواه الطبراني وفيه محمد بن موسى الواسطي وهو ضعيف

(9/486)


15612 - وعن أبي اليسر بن عمرو عن زياد بن العرد أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لعمار :
تقتلك الفئة الباغية
رواه الطبراني وفيه مسعود بن سليمان قال الذهبي : مجهول قلت : والزهري لم يدرك أبا اليسر

(9/486)


15613 - وعن ابنة هشام بن الوليد بن المغيرة - وكانت تمرض عمارا - قالت : جاء معاوية إلى عمار يعوده فلما خرج من عنده قال : اللهم لا تجعل منيته بأيدينا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
تقتل عمارا الفئة الباغية
رواه أبو يعلى والطبراني وابنة هشام والراوي عنها لم أعرفهما وبقية رجالهما رجال الصحيح

(9/486)


15614 - وعن أبي سعيد الخدري قال : كنا ننقل اللبن للمسجد لبنة لبنة وكان عمار ينقل لبنتين لبنتين فنفض رسول الله صلى الله عليه و سلم عن رأسه وقال : " ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية "
ص . 487
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(9/486)


15615 - وعن أبي سعيد الخدري أيضا قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ببناء المسجد فجعلنا ننقل لبنة لبنة وكان عمار ينقل لبنتين لبنتين قال : فحدثني أصحابي ولم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(9/487)


15616 - وعن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يبني المسجد فإذا نقل الناس حجرا نقل عمار حجرين فإذا نقلوا لبنة نقل لبنتين . قال : فذكره
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(9/487)


15617 - وعن حبة قال : اجتمع حذيفة وأبو مسعود فقال أحدهما لصاحبه : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
تقتل عمارا الفئة الباغية
وصدقه الآخر
رواه البزار

(9/487)


15618 - وعن عبد الله بن الحارث بن نوفل أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص وعمرو بن العاص ومعاوية بن أبي سفيان يقولون : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعمار : " تقتلك الفئة الباغية "
ص . 488
رواه الطبراني وزاد : فقال معاوية : لا تزال داحضا في بولك نحن قتلناه ؟ إنما قتله من جاء به
رواه الطبراني ورجاله ثقات وكذلك أحد اسانيد عبد الله بن عمرو

(9/487)


15619 - وعن عبد الله بن عمرو أن رجلين أتيا عمرو بن العاص يختصمان في دم عمار وسلبه فقال عمرو : خليا عنه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " قاتل عمار وسالبه في النار "
رواه الطبراني وقد صرح ليث بالتحديث ورجاله رجال الصحيح

(9/488)


15620 - وعن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " قاتل عمار وسالبه في النار "
رواه الطبراني وفيه مسلم الملائي وهو ضعيف

(9/488)


15621 - وعن عبد الله بن الحارث أن عمرو بن العاص قال لمعاوية : يا أمير المؤمنين أما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول حين كان يبني المسجد لعمار : " إنك حريص على الجهاد وإنك لمن أهل الجنة ولتقتلنك الفئة الباغية " . قال : بلى قال : فلم قتلتموه ؟ قال : والله ما تزال تدحض في بولك نحن قتلناه ؟ إنما قتله الذي جاء به
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/488)


15622 - وعن هني مولى عمرو قال : كنت مع معاوية وعمرو بن العاص بصفين فنظرت يومئذ في القتلى فإذا أنا بعمار بن ياسر مقتول فذهبنا إلى عمرو بن العاص فقلت : ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم في عمار ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لعمار : " تقتلك الفئة الباغية " . فقلت : هذا عمار قتلتموه فأنكر ذلك علي
ص . 489
وقال : انطلق فأرنيه فذهبت فوقفت عليه وقلت له : ماذا تقول فيه ؟ قال : إنما قتله أصحابه
رواه الطبراني مطولا ورواه مختصرا ورجال المختصر رجال الصحيح غير زياد مولى عمرو وقد وثقه ابن حبان

(9/488)


15623 - وعن أبي البختري وميسرة أن عمار بن ياسر يوم صفين كان يقاتل فلا يقتل فيجيء إلى علي فيقول : يا أمير المؤمنين يوم كذا وكذا هذا فيقول : اذهب عنك . قال ذلك ثلاث مرات ثم أتي بلبن فشربه ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن هذا آخر شربة أشربها من الدنيا ثم قام فقاتل فقتل
رواه الطبراني وأبو يعلى بأسانيد وفي بعضها عطاء بن السائب وقد تغير وبقية رجاله ثقات وبقية الأسانيد ضعيفة

(9/489)


15624 - وعن حذيفة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول وضرب جنب عمار قال :
إنك لن تموت حتى تقتلك الفئة الباغية الناكبة عن الحق يكون آخر زادك من الدنيا شربة لبن
رواه الطبراني وفيه مسلم بن كيسان الأعور وهو ضعيف

(9/489)


15625 - وعن أبي سنان الدؤلي صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : رأيت عمار بن ياسر دعا غلاما له بشراب فأتاه بقدح من لبن فشربه ثم قال : صدق الله ورسوله اليوم ألقى الأحبة محمدا وحزبه إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن آخر شيء أزوده من الدنيا ضيحة لبن . ثم قال : والله لو هزمونا حتى يبلغوا سعفات هجر لعلمنا أنا على حق وأنهم على باطل
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/489)


15626 - وعن عمار بن ياسر قال :
ص . 490
ضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم يده في خاصرتي فقال :
خاصرة مؤمنة تقتلك الفئة الباغية آخر زادك ضياح من لبن
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/489)


15627 - عن كلثوم بن جبر قال : كنت بواسط القصب عند عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر بن كريز القرشي في منزل عنبسة بن سعيد إذ جاء رجل فقال : إن قاتل عمار بالباب أفتأذنون له فيدخل ؟ فكره بعض القوم وقال بعض : أدخلوه فدخل فإذا رجل عليه مقطعات له فقال : لقد أدركت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا أنفع أهلي فأرد عليهم الغنم فقال رجل من القوم : أبا الغادية كيف كان أمر عمار ؟ قال : كنا نعد عمارا من خيارنا حتى سمعته يوما في مسجد قباء يقع في عثمان فلو خلصت إليه لوطئته برجلي فما صليت بعد ذلك صلاة إلا قلت : اللهم لقني عمارا فلما كان يوم صفين استقبلني رجل يسوق الكتيبة فاختلفت أنا وهو ضربتين فبدرته فضربته فكبا لوجهه ثم قتلته

(9/490)


15628 - وفي رواية : قال عبد الأعلى : أدخلوه فأدخل عليه مقطعات له فإذا رجل طوال ضرب من الرجال كأنه ليس من هذه الأمة
قلت : فذكر نحوه حتى قال : فلما كان يوم صفين أقبل يمشي أول الكتيبة راجلا حتى كان بين الصفين طعن رجلا في ركبته بالرمح فصرعه فانكفأ المغفر عنه فاضربه فإذا رأس عمار بن ياسر
قال : يقول له مولى لنا : أي يد كفتاه فلم أر رجلا أبين ضلالة منه
رواه كله الطبراني وعبد الله باختصار ورجال أحد إسنادي الطبراني رجال الصحيح
وقد تقدم في كتاب الفتن أحاديث وبعض ما كان بينهم رضي الله عنها الصحابة أجمعين

(9/490)


76 - . باب ما جاء في فضل خباب بن الأرت رضي الله عنه

(9/490)


15629 - ص . 491 عن كردوس : أن خبابا أسلم سادس ستة كان سدس الإسلام
رواه الطبراني مرسلا ورجاله إلى كردوس رجال الصحيح وكردوس ثقة

(9/491)


15630 - وعن الزهري قال : كان خباب بن الأرت مولى زهرة يكنى أبا عبد الله . توفي سنة سبع وثلاثين منصرف علي رضي الله عنه من صفين إلى الكوفة وهو أول من قبر بالكوفة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم وكان إسلام خباب بمكة
رواه الطبراني مرسلا وإسناده حسن

(9/491)


15631 - وعن عروة في تسمية من شهد بدرا : خباب بن الأرت بن خويلد بن سعد بن جذيمة بن كعب بن سعد
رواه الطبراني مرسلا وإسناده حسن

(9/491)


15632 - وعن زيد بن وهب قال : سرنا معه - يعني مع علي - حين رجع من صفين حتى إذا كنا بباب الكوفة إذ نحن بقبور سبعة عن أيماننا فقال : على ما هذه القبور ؟ فقالوا : يا أمير المؤمنين إن خباب بن الأرت توفي بعد مخرجك إلى صفين وأوصى أن يدفن في ظهر الكوفة وكان الناس إنما يدفنون موتاهم في أقبيتهم وعلى أبواب دورهم فلما رأوا خبابا أوصى أن يدفن بالظهر دفن الناس فقال علي رضي الله عنه : رحم الله خبابا لقد أسلم راغبا وهاجر طائعا وعاش مجاهدا وابتلي في جسمه أحوالا ولن يضيع الله أجر من أحسن عملا ثم دنا من القبور فقال : السلام
ص . 492
عليكم يا أهل الديار من المؤمنين والمسلمين أنتم لنا سلف فارط ونحن لكم تبع عما قليل لاحق اللهم اغفر لنا ولهم وتجاوز عنا وعنهم طوبى لمن أراد المعاد وعمل للحسنا وقنع بالكفاف ورضي عن الله عز و جل
رواه الطبراني وفيه معلى بن عبد الرحمن الواسطي وهو كذاب

(9/491)


77 - . باب فضل بلال المؤذن رضي الله عنه

(9/492)


15633 - عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
دخلت الجنة فإذا حس فنظرت فإذا بلال
رواه الطبراني في الصغير والكبير وفيه مصعب بن ثابت الزبيري وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات

(9/492)


15634 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني دخلت الجنة فسمعت خشفة بين يدي فقلت : يا جبريل ما هذه الخشفة ؟ قال : بلال يمشي أمامك
رواه الطبراني في الصغير والأوسط والكبير بنحوه وأحمد في حديث طويل تقدم فيما اجتمع من الفضل لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما وغيرهما ورجال الصغير ثقات

(9/492)


15635 - وعن وحشي بن حرب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لما أسري بي في الجنة سمعت خشخشة فقلت : يا جبريل ما هذه الخشخشة ؟ قال : هذا بلال
ص . 493
قال أبو بكر : ليت أم بلال ولدتني وأبو بلال وأنا مثل بلال
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/492)


15636 - وعن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
نعم المرء بلال وهو سيد الشهداء والمؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة
رواه البزار وفيه حسام بن مصك وهو ضعيف

(9/493)


15637 - وعن ابن عباس قال : ليلة أسري بنبي الله صلى الله عليه و سلم دخل الجنة فسمع وجسا فقال : " يا جبريل من هذا ؟ " . قال : هذا بلال المؤذن فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم للناس حين جاء : " قد أفلح بلال رأيت له كذا وكذا " . فذكر الحديث
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير قابوس وقد وثق وفيه ضعف

(9/493)


15638 - وعن ابن عمر قال : بشرت بلالا فقال لي : يا عبد الله بما تبشرني ؟ فقلت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يجيء بلال يوم القيامة على ناقة رجلها من ذهب وزمامها من در وياقوت معه لواء يتبعه المؤذنون فيدخلهم الجنة حتى إنه ليدخل من أذن أربعين صباحا يريد بذلك وجه الله تبارك وتعالى
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه خالد بن إسماعيل المخزومي وهو ضعيف
ص . 494

(9/493)


15639 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
مثل بلال مثل النحلة غدت تأكل من الحلو والمر ثم هو حلو كله
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(9/494)


15640 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي بلال مولى أبي بكر ويقال : إنه ترب أبي بكر بدمشق في الطاعون ودفن عند باب الصغي ويكنى أبا عبد الله وقيل : كني أبا عمرو في سنة سبع عشرة وهو من مولدي السراة
رواه الطبراني

(9/494)


78 - . باب فضل سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنه

(9/494)


15641 - عن عروة بن الزبير في تسمية من شهد بدرا من بني عبد شمس بن عبد مناف : سالم مولى أبي حذيفة
رواه الطبراني مرسلا وإسناده حسن

(9/494)


15642 - وعن عمرو بن العاص قال : كان فزع بالمدينة فأتيت على سالم مولى أبي حذيفة وهو محتب بحمائل سيفه فأخذت سيفي فاحتبيت بحمائله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أيها الناس ألا كان مفزعكم إلى الله ورسوله ؟
قال : " ألا فعلتم كما فعل هذان الرجلان المؤمنان ؟ "
ص . 495
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/494)


15643 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم سمع سالما مولى أبي حذيفة يقرأ من الليل فقال :
الحمد لله الذي جعل في أمتي مثله
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(9/495)


15644 - وعن عروة في تسمية من استشهد يوم اليمامة
رواه الطبراني هكذا في ترجمة سالم وإسناده حسن

(9/495)


79 - . باب فضل عامر بن فهيرة رضي الله عنه

(9/495)


15645 - قال الطبراني : عامر بن فهيرة مولى أبي بكر الصديق من المهاجرين الأولين هاجر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر من مكة إلى المدينة وهو بدري استشهد يوم بئر معونة

(9/495)


15646 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : كلم طلحة بن عبيد الله عامر بن فهيرة بشيء فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " مهلا يا طلحة إنه قد شهد بدرا كما شهدته وخيركم خيركم لمواليهم "
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه مصعب بن مصعب وهو ضعيف

(9/495)


80 - . باب فضل عامر بن ربيعة رضي الله عنه

(9/495)


15647 - قال الزهري : حدثني ابن عامر بن ربيعة وكان من كبراء بني عدي وكان أبوه شهد بدرا
ص . 496
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/495)


15648 - وعن محمد بن إسحاق قال : من نسبه إلى عتر بن وائل قال : عامر بن ربيعة بن كعب بن عميرة بن مالك بن كنانة بن عامر بن سعيد بن الحارث بن رفيده بن عدنان ويقال : طاهر بن ربيعة من اليمن
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/496)


15649 - وعن عروة : ابن ربيعة من اليمن ويقول من نسبه إلى اليمن : عامر بن ربيعة بن كعب بن عميرة بن مالك بن كنانة بن خزيمة بن الحارث بن معاوية بن عبس بن زيد بن عكة بن مذحج
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/496)


15650 - وعن مصعب بن عبد الله الزبيري قال : توفي عامر بن ربيعة سنة اثنتين وثلاثين
رواه الطبراني

(9/496)


15651 - وعن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال : توفي ابن ربيعة وهو يصلي بالليل حين نشب الناس في الفتنة فأري في المنام فقيل له : قم فسل الله أن يعيذك من الفتنة التي أعاذ منها صالح عباده فقام فصلى فاشتكى فما خرج إلا جنازته
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/496)


81 - . باب فضل عبد الله بن جحش رضي الله عنه

(9/496)


15652 - عن سعد بن أبي وقاص أن عبد الله بن جحش قال له يوم أحد : ألا تدعو الله ؟ فخلوا في ناحية فدعا سعد فقال : يا رب إذا لقيت العدو فلقني رجلا
ص . 497
شديدا بأسه شديدا حرده أقاتله ويقاتلني فيك ثم ارزقني الظفر عليه حتى أقتله وآخذ سلبه . فأمن عبد الله بن جحش ثم قال : اللهم ارزقني رجلا شديدا حرده شديدا بأسه أقاتله فيك ويقاتلني ثم يأخذني فيجدع أنفي وأذني فإذا لقتيك غدا قلت : من جدع أنفك وأذنك ؟ فأقول : فيك وفي رسولك صلى الله عليه و سلم فتقول : صدقت قال سعد : يا بني كانت دعوة عبد الله بن جحش خيرا من دعوتي لقد رأيته آخر النهار وإن أنفه وأذنه لمعلقتان في خيط
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/496)


82 - . باب فضل عثمان بن مظعون رضي الله عنه

(9/497)


15653 - عن زيد بن ثابت أن عثمان بن مظعون لما قبر قالت أم العلاء : طب أبا السائب نفسا إنك في لجنة . فسمعها رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " من هذه ؟ " . قالت : أنا يا نبي الله قال : " وما يدريك ؟ " . قالت : يا رسول الله عثمان بن مظعون قال : " أجل ما رأينا إلا خيرا أنا رسول الله والله ما أدري ما يصنع بي "
رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

(9/497)


15654 - وعن ابن عباس قال : لما مات عثمان بن مظعون قالت امرأته : هنيئا لك الجنة فنظر إليها النبي صلى الله عليه و سلم نظرة غضبان وقال : " وما يدريك ؟ " . قالت : فارسك وصاحبك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " والله ما أدري ما يفعل بي " . فاشتد ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم من قوله لعثمان وهو أفضلهم فلما ماتت رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " الحقي بسلفنا عثمان بن مظعون "
ص . 498
رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

(9/497)


15655 - وعن الأسود بن سريع قال : لما مات عثمان بن مظعون أشفق المسلمون عليه فلما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " الحق بسلفنا الصالح عثمان بن مظعون "
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/498)


15656 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا مات ميت قال :
قدموه على فرطنا نعم الفرط لأمتي عثمان بن مظعون
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وإسناد الكبير ضعيف وفي إسناد الأوسط من لم أعرفهم

(9/498)


15657 - وعن أنس بن مالك قال : لما ماتت رقية بنت النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الحقي بسلفنا الصالح عثمان بن مظعون
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح المري وهو ضعيف

(9/498)


15658 - وعن عائشة بنت مظعون أن النبي صلى الله عليه و سلم قبل عثمان بن مظعون على خده بعدما مات ولا نعلم قبل أحدا غيره
رواه الطبراني وفيه عبد الرجمن بن عفان الحاطبي وهو ضعيف

(9/498)


15659 - وعن ابن عباس :
ص . 499
أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل على عثمان بن مظعون يوم مات فأحنى عليه كأنه يوصيه ثم رفع رأسه فرأوا في عينيه أثر البكاء
ثم أحنى عليه الثانية ثم رفع رأسه فرأوه يبكي
ثم أحنى عليه الثالثة ثم رفع رأسه وله شهيق فعرفوا أنه قد مات فبكى القوم فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
مه إنما هذا من الشيطان فاستغفروا الله
ثم قال : " أذهب عنك أبا السائب فلقد خرجت ولم تتلبس منها بشيء "
رواه الطبراني عن عمر بن عبد العزيز بن مقلاص عن أبيه ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
قلت : وقد تقدم سبب إسلامه في التفسير ي سورة النحل

(9/499)


83 - . باب فضل حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه

(9/499)


15660 - عن جابر بن عبد الله أن حاطب بن أبي بلتعة كتب إلى أهل مكة يذكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أراد غزوهم فدل رسول الله صلى الله عليه و سلم على المرأة التي معها الكتاب فأرسل إليها فأخذ كتابها من رأسها . فقال : " يا حاطب أفعلت ؟ " . قال : نعم أما إني لم أفعله غشا لرسول الله صلى الله عليه و سلم ولا نفاقا قد علمت أن الله مظهر رسوله ومتم له أمره غير أني كنت بين ظهرانيهم وكانت والدتي معهم فأردت أن أتخذها عندهم . فقال له عمر : ألا أضرب عنق هذا ؟ فقال : " تقتل رجلا من أهل بدر ؟ وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم "
رواه أبو يعلى وأحمد أتم منه وقال فيه : غير أني كنت عزيزا بين ظهرانيهم . ورجال أحمد رجال الصحيح
ص . 500

(9/499)


15661 - وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتي بحاطب بن أبي بلتعة فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنت كتبت بهذا الكتاب ؟ " . قال : نعم أما والله يا رسول الله ما تغير الإيمان من قلبي ولكن لم يكن رجل من قريش إلا وله جذم وأهل بيت يمنعون له أهله وكتبت كتابا رجوت أن يمنع الله بذلك أهلي فقال عمر رحمه الله : ائذن لي فيه قال : " أو كنت قاتله ؟ " . قال : نعم إن أذنت لي قال : " وما يدريك لعله قد اطلع الله إلى أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم "
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح

(9/500)


15662 - وعن عمر بن الخطاب قال : كتب حاطب بن أبي بلتعة كتابا إلى أهل مكة فأطلع الله عز و جل نبيه صلى الله عليه و سلم فبعث عليا والزبير في أثر الكتاب فأدركا المرأة على بعير فاستخرجاه من قرونها فأتيا به رسول الله صلى الله عليه و سلم فقرئ عليه فأرسل إلى حاطب فقال : " يا حاطب أنت كتبت هذا الكتاب ؟ " . قال : نعم قال : " فما حملك على ذلك ؟ " . قال : يا رسول الله أما والله إني لناصح لله ولرسوله ولكني كنت غريبا في أهل مكة وكان أهلي بين ظهرانيهم وخشيت عليهم فكتبت كتابا لا يضر الله ورسوله شيئا وعسى أن يكون منفعة لأهلي فقال عمر رضي الله عنه : فاخترطت سيفي ثم قلت : يا رسول الله أمكني من حاطب فإنه قد كفر فأضرب عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا ابن الخطاب ما يدريك ؟ لعل الله اطلع على هذه العصابة من أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم "
رواه أبو يعلى في الكبير والبزار والطبراني في الأوسط باختصار ورجالهم رجال الصحيح
ص . 501

(9/500)


15663 - وعن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة أنه حدث أن أباه كتب إلى كفار قريش كتابا وهو مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قد شهد بدرا فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم عليا والزبير فقال : " انطلقا حتى تدركا
امرأة معها كتاب وائتياني به " . فانطلقا حتى لقياها فقالا : أعطينا الكتاب الذي معك وأخبراها أنهما غير منصرفين حتى ينزعا كل ثوب عليها فقالت : ألستما رجلين مسلمين ؟ قالا : بلى ولكن رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثنا أن معك كتابا فلما أيقنت أنها غير منفلتة منهما حلت الكتاب من رأسها فدفعته إليهما فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم حاطبا حتى قرأ عليه الكتاب فقال : " أتعرف هذا الكتاب ؟ " . قال : نعم قال : " فما حملك على ذلك ؟ " . قال : هناك ولدي وقرابتي وكنت امرأ غريبا فيكم معشر قريش فقال عمر : ائذن لي في قتل حاطب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا إنه قد شهد بدرا وإنك لا تدري لعل الله قد اطلع إلى أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم إني غافر لكم "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما ثقات

(9/501)


15664 - وعن أم مبشر قالت : جاء غلام حاطب فقال : والله لا يدخل حاطب الجنة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كذبت قد شهد بدرا والحديبية "
قلت : له حديث غير هذا في الصحيح
رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح

(9/501)


84 - . باب فضل عكاشة بن محصن الأسدي رضي الله عنه

(9/501)


15665 - عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
عرضت علي الأمم بالموسم فمرت علي أمتي فأريتهم فأعجبني كثرتهم قد ملؤوا السهل والجبل قال : أرضيت يا محمد ؟ قلت : نعم قال : فإن مع هؤلاء
ص . 502
سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون ولا يكتوون وعلى ربهم يتوكلون
فقام عكاشة فقال : يا نبي الله ادع الله أن يجعلني منهم فدعا له ثم قام آخر فقال : يا نبي الله ادع الله أن يجعلني منهم . فقال : " سبقك بها عكاشة "
رواه أحمد مطولا ومختصرا ورواه أبو يعلى كذلك ورجالهما في المطول رجال الصحيح
ويأتي المطول في صفة الجنة فيمن يدخلها بغير حساب

(9/501)


85 - . باب في أيمن رضي الله عنه

(9/502)


15666 - عن أبي ميسرة قال : كان أيمن على مطهرة النبي صلى الله عليه و سلم ونعلبه ويعاطيه حاجته
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عياد بن زكريا وهو ثقة

(9/502)


15667 - وبسنده عن أبي ميسرة قال : قال سعد : يا رسول الله لقد رأيت أيمن وهو فار من القتال فعرفت في وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم الكراهية . قال سعد : ما رأيت خطبة أبعد من كل خير ثم إنهم احتضروا القتال بعد ذلك فقال سعد : لقد رأيت أيمن أعنت القوم فأعجب ذلك النبي صلى الله عليه و سلم . قال : فقال عمر بن الخطاب لأيمن : لقد حدثت أنك لا تقوم بين الصفين جبنا فقال : إني لأرجو أن أقوم مقاما يحبه الله ورسوله فقال عمر : إنك لخليق أن تفعل
رواه الطبراني بسند الذي قبله

(9/502)


86 - . باب فضل صهيب وغيره رضي الله عنه

(9/502)


15668 - ص . 503 عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
السباق أربعة : أنا سابق العرب وصهيب سابق الروم وسلمان سابق الفرس وبلال سابق الحبش
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عمارة بن زاذان وهو ثقة وفيه خلاف

(9/503)


15669 - وعن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أنا سابق العرب إلى الجنة وصهيب سابق الروم إلى الجنة وبلال سابق الحبشة إلى الجنة وسلمان سابق الفرس إلى الجنة
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/503)


15670 - وعن أم هانئ قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
السباق أربعة : أنا سابق العرب وسلمان سابق الفرس وصهيب سابق الروم وبلال سابق الحبش
رواه الطبراني وفيه فايد العطار وهو متروك
قلت : وقد تقدمت لهذا الحديث بعض طرق في فضل جماعة من الصحابة

(9/503)


15671 - وعن صهيب قال : صحبت النبي صلى الله عليه و سلم قبل أن يوحى إليه
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
ص . 504

(9/503)


15672 - وعن عكرمة مولى ابن عباس أن صهيبا افتدى من أهله بنصف ماله ثم خرج مهاجرا فأدركوه بالطريق فخرج عما بقي من ماله
رواه الطبراني مرسلا ورجاله ثقات

(9/504)


15673 - وعن صهيب أن أبا بكر مر بأسير له يستأمن له من رسول الله صلى الله عليه و سلم وصهيب جالس في المسجد فقال لأبي بكر : من هذا معك ؟ قال : أسير من المشركين أستأمن له من رسول الله صلى الله عليه و سلم . فقال صهيب : لقد كان في عنق هذا موضع للسيف فغضب أبو بكر فرآه النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " ما لي أراك غضبانا ؟ " . فقال : مررت بأسيري هذا على صهيب فقال : لقد كان في عنق هذا للسيف فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " فلعلك آذيته ؟ " . فقال : لا والله فقال : " لو آذيته لآذيت الله ورسوله "
رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف

(9/504)


15674 - وعن صهيب قال : لم يشهد رسول الله صلى الله عليه و سلم مشهدا قط إلا كنت حاضره ولا غزا غزوة قط أول الأمر وآخره إلا كنت فيها عن يمينه أو عن شماله ولم يبايع بيعة قط إلا كنت حاضرها ولم يسير سرية قط إلا كنت حاضرها وما خافوا أمامهم قط إلا كنت أمامهم ولا ما وراءهم إلا كنت وراءهم وما جعلت رسول الله صلى الله عليه و سلم بيني وبين العدو قط حتى توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف
ص . 505

(9/504)


15675 - وعن المسور بن مخرمة قال : لما طعن عمر رضي الله عنه أمر صهيبا مولى بني جدعان أن يصلي بالناس
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/505)


87 - . باب فضل المقداد رضي الله عنه

(9/505)


15676 - عن أبي بكر بن أبي شيبة قال : المقداد بن الأسود أبو عمرو
رواه الطبراني

(9/505)


15677 - وعن محمد بن إسحاق قال : المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد [ بن زهير ] بن ثور بن ثعلبة بن مالك بن هزل بن قابس بن رويم بن القين بن الهون بن بهز بن عمرو بن الحاف بن قضاعة . وإنما نسب إلى الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة لأنه تبناه وحالفه . وكان أبطن آدم ( شديد السمرة ) يصفر لحيته أقنى طويل الأنف . مات بالمدينة وهو ابن سبعين سنة وصلى عليه عثمان بن عوف رضي الله عنه

(9/505)


15678 - وعن عثمان وقال الطبراني / مقداد بن الأسود بن عمرو بدري
ص . 506
يكنى أبا معبد وقيل : أبا عمرو حليف بني زهرة [ وقد اختلف في نسبه ] وهو مهاجري أولي بدري رحمه الله

(9/505)


15679 - وعن همام بن الحارث قال : رأيت المقداد رضي الله عنه وكان ضخما
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/506)


15680 - وعن الزهري قال : كان المقداد بن الأسود من كندة
رواه الطبراني مرسلا وإسناده حسن

(9/506)


15681 - وعن سفيان بن صهبانة المهري قال : كنت صاحبا للمقداد بن الأسود في الجاهلية وكان رجلا من بهز فأصاب فيهم دما فهرب إلى كندة فحالفهم ثم أصاب فيهم دما فهرب إلى مكة فحالف الأسود بن عبد يغوث
رواه الطبراني وإسناده إلى أبي سفيان حسن

(9/506)


15682 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الجنة تشتاق إلى أربعة : علي بن أبي طالب وعمار بن ياسر وسلمان الفارسي والمقداد بن الأسود
قلت : رواه الترمذي غير ذكر المقداد
رواه الطبراني وسلمة بن الفضل وعمران بن وهب اختلف في الاحتجاج بهما وبقية رجاله ثقات
ص . 507

(9/506)


15683 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال [ يوم الحديبية ] : " دعوني " . فانطلق بالهدي فنحره - أو كما قال - فقال المقداد بن الأسود : لا والله لا نكون كالملأ من بني إسرائيل إذ قالوا لموسى : { اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون } ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون فنحر الهدي بالحديبية
قال قتادة : وكان معهم يومئذ سبعون بدنة
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(9/507)


15684 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي المقداد بن الأسود بالجرف وحمله الرجال إلى المدينة على رقابهم في سنة ثلاث وثلاثين وصلى عليه عثمان بن عفان رضي الله عنه ويكنى أبا معبد وسنه نحو من سبعين سنة
رواه الطبراني

(9/507)


88 - . باب ما جاء في فضل عتبة بن غزوان رضي الله عنه

(9/507)


تقدم في غزوة بدر : أنه فيمن شهدها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم

(9/507)


15685 - عن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال : عتبة بن غزوان يكنى : أبا عبد الله وقيل : أبو غزوان وكان طويلا جميلا مات سنة سبع عشرة وهو متوجه إلى البصرة في المرة الثانية ودفن في بعض المياه وهو ابن خمس وخمسين سنة حليف بني نوفل بن عبد مناف
رواه الطبراني وإسناده منقطع ورجاله ثقات
ص . 508

(9/507)


15686 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي عتبة بن غزوان سنة سبع عشرة بطريق البصرة عاملا لعمر بن الخطاب وسنه سبع وخمسون سنة . وقيل : مات سنة عشرين وهو الذي مصر البصرة واختط بها المنازل وبنى مسجدها وهو الذي افتتح الأبلة وكانت ولايته البصرة ستة أشهر ولاه إياها عمر بن الخطاب رضي الله عنه
رواه الطبراني

(9/508)


89 - . باب ما جاء في فضل سعد بن معاذ رضي الله عنه

(9/508)


15687 - قال الطبراني : سعد بن معاذ الأنصاري ثم الأشهلي بدري أحدي يكنى أبا عمرو استشهد يوم الخندق
وقد تقدم بأسانيده في غزوة بدر

(9/508)


15688 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فجاء سعد بن معاذ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هذا سيدكم "
رواه البزار الطبراني وفيه صدقة بن عبد الله السمين وهو ضعيف وقد وثقه غير واحد وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/508)


15689 - وعن الماجشون قال : قال سعد بن معاذ : ثلاث أنا عما سواهن ضعيف : ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا إلا علمت أنه حق ولا صليت صلاة فحدثت نفسي بغيرها حتى أنفتل عنها ولا تبعت جنازة فحدثت نفسي بغير ما إياه قائلة ويقال لها
ص . 509

(9/508)


15690 - وفي رواية : ولا حضرت ميتا إلا حدثت نفسي بما يقول ويقال له
رواه الطبراني بإسنادين أحدهما عن أبي سلمة مرسلا والآخر عن الماجشون منقطعا وفي إسناده من لم أعرفه

(9/509)


15691 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لقد نزل لموت سعد بن معاذ رضي الله عنه سبعون ألف ملك ما وطئوا الأرض قبلها
وقال حين دفن : " سبحان الله لو انفلت أحد من ضغطة القبر لانفلت منها سعد "
رواه البزار بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح

(9/509)


15692 - وعن رميثة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم - ولو شئت أن أقبل الخاتم الذي بين كتفيه من قربي منه لقبلت - وهو يقول لسعد بن معاذ يوم مات : " اهتز له عرش الرحمن "
رواه أحمد بنحوه والطبراني واللفظ له في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح غير شيخه وهو ثقة

(9/509)


15693 - وعن عائشة قالت : قدمنا من حج أو عمرة فتلقينا بذي الحليفة وكان غلمان من الأنصار تلقوا أهليهم فلقوا أسيد بن حضير فنعوا له امرأته فتقنع وجعل
ص . 510
يبكي فقلت : غفر الله لك أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ولك من السابقة والقدم ما لك تبكي على امرأة ؟ فكشف عن رأسه وقال : صدقت لعمري حقي أن لا أبكي على أحد بعد سعد بن معاذ وقد قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم ما قال . قالت : قلت له : ما قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال :
لقد اهتز العرش لوفاة سعد بن معاذ
قالت : وهو يسير بيني وبين رسول الله صلى الله عليه و سلم
هكذا رواه أحمد

(9/509)


15695 - ورواه الطبراني عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قدم من سفر نزل ذا الحليفة فخرج إليهم الصبيان فيخبرونهم عن أهليهم فأخبر أسيد بن حضير بموت امرأته فبكى فقيل له : أتبكي ؟ فقال : وما لي لا أبكي وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
رواه الطبراني
إن العرش اهتزت أعواده لموت سعد ابن معاذ
وأسانيدها كلها حسنة

(9/510)


15696 - وعن أسماء بنت يزيد بن السكن قالت : لما توفي سعد بن معاذ صاحت أمه فقال لها النبي صلى الله عليه و سلم : " ليرقأ ( لينقطع ) دمعك ويذهب حزنك فإن ابنك أول من ضحك الله له واهتز له العرش "
رواه الطبراني إلا أنه قال : عن أسماء بنت يزيد بن السكن قالت : لما أخرج بجنازة سعد بن معاذ صاحت أمه فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليرقأ دمعك ويذهب حزنك "
والباقي بنحوه ورجاله رجال الصحيح
ص . 511

(9/510)


15697 - وعن معيقيب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " اهتز العرش لموت سعد بن معاذ "
رواه الطبراني وفيه عمرو بن ملك العنبري وثقه ابن حبان وقال : يغرب وضعفه أبو حاتم وأبو زرعة وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/511)


15698 - وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال : مرت جنازة سعد بن معاذ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
لقد اهتز له العرش
رواه البزار وفيه يعقوب بن محمد الزهري وقد ضعفه الجمهور ووثق على ضعفه وصالح بن محمد بن صالح التمار لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/511)


15699 - وعن عائشة قالت : لما مات سعد بن معاذ بكى أبو بكر وبكى عمر رضي الله عنهما حتى عرف بكاء أبي بكر من بكاء عمر وبكاء عمر من بكاء أبي بكر فقلت لعائشة : هل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يبكي ؟ قالت : لا ولكنه كان يقبض على لحيته صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

(9/511)


15700 - وعن عائشة قالت : رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم من جنازة سعد بن معاذ ودموعه تحادر على لحيته
رواه الطبراني وسهل أبو حريز ضعيف

(9/511)


15701 - وعن عطارد : أنه أهدي إلى النبي صلى الله عليه و سلم ثوب ديباج كساه إياه كسرى فدخل أصحابه فقالوا : أنزلت عليك من السماء ؟ فقال : " وما تعجبون من ذا ؟ لمنديل
ص . 512
من مناديل سعد بن معاذ في الجنة خير من هذا " . ثم قال : " يا غلام اذهب به إلى أبي جهم بن حذيفة وقل له يبعث إلي بالخميصة "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن عمرو بن سعد بن معاذ وهو ثقة

(9/511)


15702 - وعن أنس أن أكيدر الدومة بعث إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم جبة سندس فلبسها رسول الله صلى الله عليه و سلم فتعجب الناس منها فقال : " أتعجبون من هذه فوالذي نفسي بيده لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها " . ثم أهداها إلى عمر فقال : يا رسول الله تكرهها وألبسها قال : " يا عمر إنما أرسلت بها إليك لتبعث بها وجها فتصيب بها مالا " . وذلك قبل أن ينهى عن الحرير
قلت : هو في الصحيح باختصار بعثها إلى عمر إلى آخره
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(9/512)


15703 - وعن عائشة قالت : ثلاثة من الأنصار كلهم من بني عبد الأشهل لم يكن أحد يعتد عليهم فضلا بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم : سعد بن معاذ وأسيد بن حضير وعباد بن بشر
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس وهو ثقة

(9/512)


90 - . باب فضل سعد بن الربيع رضي الله عنه

(9/512)


15704 - عن أم سعد بنت سعد بن الربيع أنها دخلت على أبي بكر الصديق رضي الله عنه فألقى لها ثوبا حتى جلست عليه فدخل عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : يا خليفة رسول الله من هذه ؟ قال : هذه بنت من هو خير مني ومنك إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل قبض على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم [ تبوأ مقعده من الجنة ] وبقيت أنا وأنت
ص . 513
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد وهو ضعيف

(9/512)


91 - . باب ما جاء في أسيد بن حضير رضي الله عنه

(9/513)


15705 - قد روى الطبراني : أنه شهد العقبة وهو نقيب بدري . وقد تقدم

(9/513)


15706 - عن عائشة أنها قالت : كان أسيد بن حضير من أفاضل الناس وكان يقول : لو أكون فيما أكون من حال من أحوال ثلاثة لكنت من أهل الجنة وما شككت في ذلك حين أقرأ القرآن وحين أسمعه يقرأ وإذا سمعت خطبة رسول الله صلى الله عليه و سلم وإذا شهدت جنازة وما شهدت جنازة قط فحدثت نفسي بسوى ما هو مفعول بها وما هي صائرة إليه
رواه الطبراني وأحمد بنحوه ورجاله وثقوا . وقد تقدم حديث في فضله في آخر مناقب سعد بن معاذ

(9/513)


15707 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي أسيد بن حضير ويكنى : أبا يحيى سنة عشرين وحمله عمر بين أعواد السرير حتى وضعه بالبقيع وصلى عليه رضي الله عنه
رواه الطبراني وروى عن الواقدي بعضه وإسنادهما منقطع

(9/513)


92 - . باب فضل معاذ بن جبل رضي الله عنه

(9/513)


وقد تقدم نسبه فيمن شهد بدرا

(9/513)


15708 - عن معاذ بن جبل :
ص . 513
أنه كان مريضا فبصق عن يمينه أو أراد أن يبصق عن يمينه فقال : ما بصقت عن يميني منذ أسلمت
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/513)


15709 - وعن عبد الله بن مسعود قال : إن معاذا كان أمة قانتا لله حنيفا مسلما ولم يك من المشركين
فقال بعض جلسائه : إن إبراهيم قال : لم أنس ثم قال : أتدرون ما الأمة ؟ قالوا : لا قال : الذي يعلم الناس الخير
قال : هل تدرون ما القانت ؟ قالوا : لا قال : المطيع لله عز و جل
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير حجاج بن إبراهيم وهو ثقة

(9/513)


15710 - وعن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
خذوا القرآن من أربعة : من أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود ومعاذ بن جبل وسالم مولى أبي حذيفة
رواه البزار ورجاله ثقات

(9/513)


15711 - وعن محمد بن كعب القرظي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
معاذ بن جبل إمام العلماء برتوة
رواه الطبراني مرسلا وفيه محمد بن عبد الله بن أزهر الأنصاري ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/513)


15712 - وعن يحيى بن بكير قال : سمعت مالك بن أنس يقول : مات سعد بن معاذ وهو ابن ثمان وعشرين سنة وقائل يقول : ابن اثنتين وثلاثين سنة . وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " معاذ إمام العلماء برتوة "
ص . 515
قال ابن بكير : الرتوة : المنزلة
رواه الطبراني منقطع الإسناد

(9/513)


15713 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي معاذ بن جبل في طاعون عمواس سنة سبع عشرة أو ثمان عشرة
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(9/515)


15714 - وعن سعيد بن المسيب قال : قبض معاذ بن جبل وهو ابن ثلاث أو أربع وثلاثين سنة
رواه الطبراني مرسلا وفيه علي بن زيد وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/515)


15715 - وعن يحيى بن سعيد قال : توفي معاذ بن جبل وهو ابن ثمان وعشرين سنة والذي يرفع في نسبه يقول : اثنتين وثلاثين
رواه الطبراني منقطع الإسناد وإسناده حسن

(9/515)


93 - . باب ما جاء في فضل أبي بن كعب رضي الله عنه

(9/515)


15716 - قلت : قد روى الطبراني : أنه قد شهد بدرا

(9/515)


15717 - وعن أبي حبة البدري قال : لما نزلت : { لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب } إلى آخرها قال جبريل :
ص . 516
يا رسول الله إن ربك يأمرك أن تقرئها أبيا فقال النبي صلى الله عليه و سلم لأبي : " إن جبريل أمرني أن أقرئك هذه السورة " . قال : إني قد ذكرت ثم يا رسول الله ؟ قال : " نعم " . فبكى أبي
رواه أحمد والطبراني وفيه علي بن زيد وهو حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/515)


15718 - وعن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أبا المنذر إني أمرت أن أقرأ عليك القرآن
قال : بالله آمنت وعلى يديك أسلمت ومنك تعلمت قال : فرد رسول الله صلى الله عليه و سلم القول فقال : يا رسول الله وذكرت هناك ؟ قال : " نعم باسمك ونسبك في الملأ الأعلى " . قال : فاقرأ إذا يا رسول الله

(9/516)


15719 - وفي رواية : قال أبي : عرضت على النبي صلى الله عليه و سلم القرآن فقال :
أمرني جبريل أن أعرض عليك القرآن

(9/516)


15720 - وفي رواية : قال أبي : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أمرت أن أقرئك القرآن
قلت : رواه الترمذي باختصار
رواه الطبراني في الأوسط بأسانيد ورجال الرواية الأولى وثقوا

(9/516)


15721 - وقد تقدم في فضل معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
خذوا القرآن من أربعة : من أبي بن كعب

(9/516)


15722 - وعن عامر الشعبي قال :
ص . 517
جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ستة من الأنصار : زيد بن ثابت وأبو زيد ومعاذ بن جبل وأبو الدرداء وسعد بن عبادة وأبي بن كعب وكان جارية بن مجمع قد قرأه إلا سورة أو سورتين
رواه الطبراني مرسلا وفيه إبراهيم بن محمد بن عثمان الحضرمي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/516)


15723 - وعن مسروق قال : كان أصحاب القضاء من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ستة : عمر وعلي وعبد الله وأبي وزيد وأبو موسى
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/517)


15724 - وعن عتي السعدي قال : رأيت أبي بن كعب أبيض الرأس واللحية ما خضب
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/517)


15725 - وعن زر بن حبيش قال : كانت في أبي بشاشة شرابه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن كناسة وهو ثقة

(9/517)


15726 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : مات أبي بن كعب في خلافة عمر سنة ثنتين وعشرين [ ويقول بعضهم : في خلافة عثمان رضي الله عنه ] وقائل يقول : سنة ثلاثين في خلافة عثمان
ص . 518

(9/517)


15727 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي أبي بن كعب رضي الله عنه يكنى أبا المنذر بالمدينة سنة ثنتين وعشرين
رواه الطبراني وإسناده منقطع من ابن نمير

(9/518)


94 - . باب فضل أبي طلحة رضي الله عنه

(9/518)


15728 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لصوت أبي طلحة أشد على المشركين من فئة

(9/518)


15729 - وفي رواية : " لصوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة "
رواه أحمد وأبو يعلى ورجال الرواية الأولى رجال الصحيح

(9/518)


15730 - وعن أنس أن أبا طلحة قرأ سورة براءة فأتى على هذه الآية : { انفروا خفافا وثقالا } فقال : ألا أرى ربي يستنفرني [ شابا وشيخا جهزوني فقال له بنوه : قد غزوت ] مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى قبض وغزوت مع أبي بكر حتى مات وغزوت مع عمر فنحن نغزوا عنك . فقال : جهزوني فركب البحر فمات فلم يجدوا له جزيرة يدفنونه فيها إلا بعد سبعة أيام فلم يتغير
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(9/518)


15731 - وعن أنس بن مالك قال : خرج أبو طلحة غازيا في البحر فمات في السفينة فلم يجدوا له مكانا
ص . 519
يدفنونه فيه فانتظروا به ستة أيام حتى وجدوا له بعد سبع مكانا يدفنونه فيه ولم يتغير كما هو
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/518)


15732 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي أبو طلحة زيد بن سهل سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان بن عفان رضي الله عنهما وسنه سبعون سنة
رواه الطبراني وهو منقطع الإسناد

(9/519)


15733 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : مات أبو طلحة زيد بن سهل سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان بن عفان ومات وهو ابن سبعين سنة وقيل : إن أبا طلحة مات سنة اثنتين وثلاثين
رواه الطبراني وإسناده منقطع من ابن نمير

(9/519)


95 - . باب فضل حارثة بن النعمان رضي الله عنه

(9/519)


15734 - عن ابن شهاب في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني النجار : حارثة بن النعمان وهو الذي مر برسول الله صلى الله عليه و سلم وهو مع جبريل عند المقاعد
رواه الطبراني مرسلا ورجاله ثقات

(9/519)


15735 - وعن محمد بن إسحاق في تسمية من شهد بدرا : حارثة بن نعمان بن زيد بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار
ص . 520
رواه الطبراني ورجاله إلى قائله ثقات

(9/519)


15736 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة قلت : من هذا ؟ قالوا : حارثة بن النعمان كذاكم البر كذاكم البر
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(9/520)


15737 - وعن عبد الله بن عامر بن ربيعة أن حارثة بن النعمان قال : مررت على رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه جبريل جالس في المقاعد فسلمت عليه ثم أجزت فلما رجعت وانصرف النبي صلى الله عليه و سلم قال :
هل رأيت الذي كان معي ؟
قلت : نعم قال : " إنه جبريل صلى الله عليه و سلم وقد رد عليك السلام "
رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/520)


15738 - وعن موسى بن عقبة قال : حدثني أبو سلمة عن الرجل الذي مر برسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يناجي جبريل صلى الله عليه و سلم فزعم أبو سلمة أنه تجنب أن يدنو من رسول الله صلى الله عليه و سلم تخوفا أن يسمع حديثه فلما أصبح قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما منعك أن تسلم إذ مررت بي البارحة ؟ " . قال : رأيتك تناجي رجلا فخشيت أن تكره أن أدنو منكما قال : " فهل تدري من الرجل ؟ " . قال : لا قال : " جبريل عليه السلام ولو سلمت لرد السلام "
وقد سمعت من غير أبي سلمة أنه حارثة بن النعمان
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/520)


15739 - وعن عبد الله بن عامر بن ربيعة أن حارثة بن النعمان قال : مررت
ص . 521
على رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه جبريل في المقاعد فسلمت عليه ثم أجزت فلما رجعت وانصرف النبي صلى الله عليه و سلم قال : " هل رأيت الذي كان معي ؟ " . قلت : نعم قال : " إنه جبريل صلى الله عليه و سلم وقد رد عليك السلام "
رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح

(9/520)


15740 - وعن موسى بن عقبة قال : حدثني أبو سلمة عن الرجل الذي مر برسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يناجي جبريل عليه السلام فزعم أبو سلمة أنه تجنب أن يدنو من رسول الله صلى الله عليه و سلم تخوفا أن يسمع حديثه فلما أصبح قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما منعك أن تسلم إذ مررت بي البارحة " . فقال : رأيتك تناجي رجلا فخشيت أن تكره أن أدنو منكما قال : " فهل تدري من الرجل ؟ " . قال : لا قال : " جبريل صلى الله عليه و سلم ولو سلمت لرد السلام "
وقد سمعت من غير أبي سلمة أنه حارثة بن النعمان
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/521)


15741 - وعن ابن عباس قال : مر حارثة بن النعمان على رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه جبريل صلى الله عليه و سلم يناجيه فمر ولم يسلم فقال جبريل عليه السلام : ما منعه أن يسلم ؟ إنه لو سلم لرددت عليه . ثم قال : أما إنه من الثمانين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وما الثمانون ؟ " . قال : يفر الناس عنك غير ثمانين فيصبرون معك رزقهم وزرق أولادهم على الله في الجنة . فلما رجع حارثة سلم فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا سلمت حين مررت ؟ " . قال : رأيت معك إنسانا فكرهت أن أقطع حديثك . قال : " ورأيته ؟ " . قال : " ذاك جبريل صلى الله عليه و سلم وقد قال " . فأخبره بما قال جبريل عليه السلام
ص . 522
رواه الطبراني والبزار بنحوه وإسناده حسن رجاله كلهم وثقوا وفي بعضهم خلاف

(9/521)


96 - . باب في عمرو بن الجموح رضي الله عنه

(9/522)


15742 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا معشر الأنصار من سيدكم ؟
قالوا : جد بن قيس وإنا لنبخله . قال : " ليس سيدكم ولكن سيدكم عمرو بن الجموح وكان سخيا "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه أبو شيبة إبراهيم بن عثمان وهو ضعيف

(9/522)


15743 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من سيدكم يا بني سلمة ؟ " . قالوا : الجد بن قيس على أنا نبخله قال : " بل سيدكم الجعد الأبيض عمرو بن الجموح "
قال : وكان عمرو بن الجموح يولم على رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا تزوج
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير حميد بن الربيع وثقه عثمان بن أبي شيبة وابن حبان وغيرهما وضعفه جماعة

(9/522)


15744 - وعن كعب بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من سيدكم يا بني سلمة ؟ " . قالوا : الجد بن قيس على أنا نبخله . قال : " وأي داء أدوأ من البخل بل سيدكم الجعد القطط عمرو بن الجموح "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني

(9/522)


15745 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 523
يا بني سلمة من سيدكم اليوم ؟
قالوا : الجد بن قيس ولكنا نبخله قال : " وأي داء أدوأ من البخل ولكن سيدكم عمرو بن الجموح "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن يزيد المكي وهو متروك
قلت : وقد تقدمت أحاديث نحو هذا في كتاب الزكاة في البخل والسخاء

(9/522)


15746 - وعن أبي قتادة أنه حضر ذلك قال : أتى عمرو بن الجموح إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أرأيت إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل أمشي برجلي هذه صحيحة في الجنة - وكانت رجله عرجاء - ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " نعم " . فقتلوه يوم أحد هو وابن أخيه ومولى لهم فمر عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " كأني أنظر إليه يمشي برجله هذه صحيحة في الجنة " . فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بهما وبمولاهما فجعلوا في قبر واحد
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن نصر الأنصاري وهو ثقة

(9/523)


97 - . باب ما جاء في بشر بن البراء بن معرور رضي الله عنه

(9/523)


15747 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من سيدكم يا بني عبيد ؟ " . قالوا : الجد بن القيس على أن فيه بخلا قال : " فأي داء أدوأ من البخل ؟ بل سيدكم بشر بن البراء بن معرور "
رواه الطبراني والبزار وفيه سعد بن محمد الوراق وهو متروك

(9/523)


15748 - وعن كعب بن ملك ؟ ؟ أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من سيدكم يا بني سلمة ؟ " . قالوا : جد بن قيس على أنا نزنه ( نتهمه ) بالبخل فقال :
ص . 524
وأي داء أدوأ من البخل ؟
قالوا : فمن سيدنا يا رسول الله ؟ قال : " بشر بن البراء بن معرور "
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير شيخي الطبراني ولم أر من ضعفهما

(9/523)


15749 - وعن ابن شهاب فيمن شهد العقبة من الأنصار ثم من بني سلمة : بشر بن البراء بن معرور وهو [ الذي ] أكل مع رسول الله صلى الله عليه و سلم من الشاة التي سم فيها يوم خيبر
رواه الطبراني مرسلا وإسناده حسن . قلت : وله طرق ذكرتها في مواضعها

(9/524)


98 - . باب في عبد الله بن رواحة رضي الله عنه

(9/524)


15750 - عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رحم الله أخي عبد الله بن رواحة كان أينما أدركته الصلاة أناخ
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/524)


15751 - عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم جلس يوم الجمعة على المنبر فلما جلس قال : " اجلسوا " . فسمع عبد الله بن رواحة قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اجلسوا " . فجلس في بني غنم قيل : يا رسول الله ذاك
ابن رواحة جالس في بني غنم سمعك وأنت تقول للناس : " اجلسوا " . فجلس في مكانه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع وهو ضعيف

(9/524)


99 - . باب ما جاء في أبي اليسر كعب بن عمرو رضي الله عنه

(9/524)


15752 - ص . 525 عن محمد بن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني الخزرج : أبو اليسر كعب بن عمرو بن عباد بن عمرو بن غنم بن [ سواد بن غنم ] بن كعب بن سلمة بن علي
رواه الطبراني ورجاله إلى ابن إسحاق ثقات

(9/525)


15753 - وعن أبي اليسر كعب بن عمرو قال : والله إني لمع رسول الله صلى الله عليه و سلم بخيبر عشية إذ أقبلت غنم لرجل من اليهود تريد حصنهم ونحن محاصروهم إذ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من [ رجل ] يطعمنا من هذه الغنم ؟ " . قلت : أنا يا رسول الله قال : " فافعل " . قال : فخرجت أشتد مثل الظليم ( ذكر النعام ) فلما رآني رسول الله صلى الله عليه و سلم موليا قال : " اللهم أمتعنا به " . قال : فأدركت الغنم وقد دخل أوائلها الحصن فأخذت شاتين من أخراها فاحتضنتهما تحت يدي ثم أقبلت بهما أشتد كأنه ليس معي شيء حتى ألقيتهما عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فذبحوهما وأكلوهما
فكان أبو اليسر من آخر أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم هلاكا فكان إذا حدث بهذا الحديث بكى ثم قال : أمتعوا بي لعمري حتى كنت آخرهم
رواه أحمد عن بعض رجال بني سلمة عنه وبقية رجاله ثقات

(9/525)


15754 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي أبو اليسر كعب بن عمرو سنة خمس وخمسين بالمدينة وهو آخر من مات من أهل بدر
ص . 526
رواه الطبراني

(9/525)


15755 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : مات أبو اليسر كعب بن عمرو سنة خمس وخمسين بالمدينة
رواه الطبراني

(9/526)


100 - . باب ما جاء في عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري رضي الله عنه

(9/526)


15756 - عن جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام رضي الله عنهما قال : أمر أبي بحريرة فصنعت ثم أمرني فحملتها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لي : " ما هذا يا جابر ألحم ذا ؟ " . قلت : لا يا رسول الله ولكن أبي أمرني بحريرة فصنعتها ثم أمرني فحملتها . قال : " ضعها " . فأتيت أبي فقال : ما قال لك رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قلت : قال لي : " ما هذا يا جابر ؟ ألحم ؟ " . قال أبي : أرى رسول الله صلى الله عليه و سلم - أو أحسب - يشتهي اللحم . فقام إلى داجن فذبحها ثم أمر بها فشويت ثم أمرني فأتيت بها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " جزاكم الله معشر الأنصار خيرا ولا سيما آل عمرو بن حرام وسعد بن عبادة "
رواه البزار ورجاله ثقات

(9/526)


15757 - وعن عائشة أم المؤمنين قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لجابر :
ألا أبشرك يا جابر ؟
قال : بلى يا رسول الله بالخير قال : " إن الله أحيا أباك فأقعده بين يديه فقال : تمن علي ما شئت أعطيكه قال : يا رب ما عبدناك حق عبادتك أتمنى عليك أن تردني إلى الدنيا فأقاتل مع نبيك فأقتل مرة أخرى فقال له : قد سلف مني إنك إليها لا ترجع "
ص . 527
قلت : رواه الترمذي باختصار
رواه الطبراني والبزار من طريق الفيض بن وثيق عن أبي عبادة الزرقي وكلاهما ضعيف

(9/526)


15758 - وعن جابر قال : استشهد أبي وعمي وعلى أبي دين فأرسل إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
يا جابر ألا أبشرك ببشارة من الله ورسوله ؟ إن الله تبارك وتعالى أحيا أباك وعمك فعرض عليهما وسألا ربهما أن يردهما إلى الدنيا فقال : أبعد ما قضيت في الكتاب أنهم إليها لا يرجعون ؟
قلت : رواه الترمذي وغيره خاليا عن ذكر عمه
رواه الطبراني وفيه حماد بن عمرو وهو كذاب

(9/527)


101 - . باب في عبد الله بن عبد الله بن أبي رضي الله عنه

(9/527)


15759 - عن أسامة بن زيد قال : لما رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم من بني المصطلق قام ابن عبد الله بن أبي فسل على أبيه السيف وقال : لله علي ألا أغمده حتى تقول : محمد الأعز وأنا الأذل قال : ويلك محمد الأعز وأنا الأذل فبلغت رسول الله صلى الله عليه و سلم فأعجبه وشكرها له
رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف

(9/527)


15760 - وعن عبد الله بن عبد الله بن أبي أنه استأذن النبي صلى الله عليه و سلم أن يقتل أباه قال : " لا تقتل أباك "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن عروة بن الزبير لم يدرك عبد الله بن عبد الله بن أبي
ص . 528

(9/527)


15761 - وعن أبي هريرة قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم بعبد الله بن أبي وهو في ظل أطم فقال : غبر علينا ابن أبي كبشة فقال ابنه عبد الله بن عبد الله : يا رسول الله والذي أكرمك لئن شئت لأتيتك برأسه فقال :
لا ولكن بر أباك وأحسن صحبته
رواه البزار ورجاله ثقات

(9/528)


102 - . باب ما جاء في عمارة بن حزم رضي الله عنه

(9/528)


15762 - عن شباب قال : عمارة بن حزم بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن مالك بن النجار وأمه أم إخوته عمرو ومعمر بنو حزم : خالدة بنت أنس بن شيبان بن وهب بن لوذان بن عمرو بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة
رواه الطبراني
ص . 529

(9/528)


15763 - وعن شباب أيضا قال : شهد عمارة بن حزم العقبة وبدرا وأحدا والمشاهد كلها
رواه الطبراني

(9/529)


15764 - وعن عروة في تسمية من استشهد يوم اليمامة من الأنصار ثم من بني الخزرج ثم من بني مالك بن النجار : عمارة بن حزم
رواه الطبراني مرسلا وإسناده حسن

(9/529)


15765 - وعن محمد بن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني الخزرج ثم من بني النجار : عمارة بن حزم بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار
رواه الطبراني ورجاله إلى ابن إسحاق وثقوا ونسبه عن ابن إسحاق في تسمية من استشهد يوم اليمامة من الأنصار عمارة بن حزم

(9/529)


103 - . باب في قتادة بن النعمان رضي الله عنه

(9/529)


15766 - عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من الأوس ثم من بني ظفر : قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن كعب - وكعب ظفر - بن الخزرج بن عمرو بن الأوس
رواه الطبراني ورجاله إلى ابن إسحاق ثقات

(9/529)


15767 - وعن قتادة بن النعمان قال :
ص . 530
خرجت ليلة من الليالي مظلمة فقلت : لو أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وشهدت معه الصلاة وآنسته بنفسي . ففعلت فلما دخلت المسجد برقت السماء فرآني رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " يا قتادة ما هاج عليك ؟ " . قلت : أردت بأبي وأمي أن أؤنسك قال : " خذ هذا العرجون فتخصر به فإنك إذا خرجت أضاء لك عشرا أمامك وعشرا خلفك " . ثم قال لي : " إذا دخلت بيتك رأيت مثل الحجر الأخشن في أستار بيتك فإن ذلك شيطان " . قال : فخرجت فأضاء لي ثم ضربت مثل الحجر الأخشن حتى خرج من بيتي
رواه الطبراني وأحمد في حديث طويل تقدم في الصلاة في الساعة التي ترجى يوم الجمعة وفي الصلاة في جماعة
ورواه البزار أيضا ورجال أحمد الذي تقدم في الصلاة رجال الصحيح

(9/529)


15768 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي قتادة بن النعمان ويكنى أبا عثمان في سنة ثلاث وعشرين وصلى عليه عمر بن الخطاب وسنه خمس وستون سنة ونزل في قبره أبو سعيد الخدري ومحمد بن مسلمة والحارث بن حزمة ويقال : خزمة
رواه الطبراني

(9/530)


104 - . باب في أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه

(9/530)


15769 - عن أبي قتادة الحارث بن ربعي أنه حرس رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة بدر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اللهم احفظ أبا قتادة كما حفظ نبيك هذه الليلة "
ص . 531
رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفهم

(9/530)


15770 - وبسنده عن أبي قتادة قال : أغار المشركون على لقاح رسول الله صلى الله عليه و سلم فركبت فأدركتهم فظفرت بهم وقتلت مسعدة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم حين رآني : " أفلح الوجه اللهم اغفر له " . - ثلاثا - ونفلني سلب مسعدة

(9/531)


105 - . باب ما جاء في قتادة بن ملحان رضي الله عنه

(9/531)


15771 - عن أبي العلاء بن عمير قال : كنت عند قتادة بن ملحان حيث حضر فمر الرجل في أقصى الدار قال : فأبصرته في وجه قتادة
قال : وكنت إذا رأيته كأن على وجهه الدهان كان رسول الله صلى الله عليه و سلم مسح وجهه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/531)


106 - . باب ما جاء في محمد بن مسلمة رضي الله عنه

(9/531)


15772 - عن محمد بن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني حارثة : محمد بن مسلمة بن خالد بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس وكان حليفا في بني عبد الأشهل
رواه الطبراني ورجاله إلى ابن إسحاق ثقات

(9/531)


15773 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي محمد بن مسلمة بالمدينة سنة ثلاث وأربعين وسنه سبع وسبعون سنة
رواه الطبراني

(9/531)


15774 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال :
ص . 532
مات محمد بن مسلمة في صفر سنة ثلاث وأربعين
رواه الطبراني

(9/531)


107 - . باب في عبادة بن الصامت رضي الله عنه

(9/532)


15775 - عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له : " يا أبا الوليد "
وهو بدري عقبي أحدي شجري نقيب
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/532)


15776 - وعن عبادة بن الصامت أن معاوية قال لهم : يا معشر الأنصار مالكم لا تلقوني مع إخوانكم من قريش ؟ قال عبادة : الحاجة قال : فهلا النواضح قالوا : أنضيناها يوم بدر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية رجاله ثقات

(9/532)


15777 - وعن محمد بن إسحاق قال : عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/532)


15778 - وعن مكحول قال : كان عبادة بن الصامت وشداد بن أوس يسكنان بيت المقدس
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف

(9/532)


15779 - وعن يحيى بن بكير قال :
ص . 533
ومات عبادة بن الصامت بالشام من أرض فلسطين بالرملة سنة أربع وثلاثين وهو ابن اثنتين وسبعين سنة
رواه الطبراني

(9/532)


108 - . باب ما جاء في خزيمة بن ثابت رضي الله عنه

(9/533)


15780 - عن خزيمة بن ثابت أن النبي صلى الله عليه و سلم اشترى فرسا من سواء بن الحارث فجحده فشهد له خزيمة بن ثابت فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما حملك على الشهادة ولم تكن معنا حاضرا " . فقال : صدقك بما جئت به وعلمت أنك لا تقول إلا حقا . فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من شهد له خزيمة أو شهد عليه فحسبه "
رواه الطبراني ورجاله كلهم ثقات

(9/533)


15781 - وعن ابن شهاب عن عمارة بن خزيمة بن ثابت الأنصاري خزيمة الذي جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم له شهادة رجلين
قال ابن شهاب : فأخبرني عمارة بن خزيمة عن عمه - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم - أن خزيمة بن ثابت رأى في النوم أنه يسجد على جبهة رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك فاضطجع له رسول الله صلى الله عليه و سلم فسجد على جبهته
رواه أحمد عن شيخه عامر بن صالح الزبيري وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
وقد تقدمت له طرق في التعبير

(9/533)


109 - . باب ما جاء في ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه

(9/533)


15782 - ص . 534 عن ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري قال : قلت : يا رسول الله والله لقد خشيت أن أكون هلكت قال : " لم ؟ " . قلت : نهى الله المرء أن يحمد بما لم يفعل وأجدني أحب الحمد ونهى الله عن الخيلاء وأجدني أحب الجمال
ونهى أن نرفع أصواتنا فوق صوتك وأنا امرؤ جهير الصوت . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا ترضى أن تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة ؟
قال : بلى يا رسول الله
فعاش حميدا ومات شهيدا يوم مسيلمة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير مطولا هكذا ومختصرا ورجال المختصر ثقات وفي رجال المطول شيخ الطبراني أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الحضرمي ضعفه ابن حبان في ترجمة أبيه في الثقات هو وأخوه عبيد الله وبقية رجاله ثقات ويعتضد بثقة رجال المختصر ورواه من طريق إسماعيل بن ثابت أن ثابتا قال : يا رسول الله وإسناده متصل ورجاله رجال الصحيح غير إسماعيل وهو ثقة تابعي سمع من أبيه

(9/534)


15783 - وعن ثابت بن قيس بن شماس قال : لما نزلت هذه الآية : { لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي } قعد ثابت في الطريق يبكي فمر به عاصم بن عدي فقال : ما يبكيك يا ثابت ؟ قال : أنا رفيع الصوت وأنا أخاف أن تكون هذه الآية نزلت في فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا بني أما
ص . 535
ترضى أن تعيش حميدا وتقتل شهيدا وتدخل الجنة ؟ " . قال : رضيت ببشرى الله ورسوله لا أرفع صوتي أبدا على رسول الله صلى الله عليه و سلم . فنزلت : { إن الذين يغضون أصواتهم } لآية
رواه الطبراني وأبو ثابت بن قيس بن شماس لم أعرفه ولكنه قال : حدثني أبي ثابت بن قيس فالظاهر أنه صحابي ولكن زيد بن الحباب لم يسمع من أحد من الصحابة والله أعلم

(9/534)


15784 - وعن عطاء الخراساني قال : قدمت المدينة فسألت عمن يحدثني عن حديث ثابت بن قيس بن شماس فأرشدوني إلى ابنته فسألتها فقالت : سمعت أبي يقول : لما أنزل على رسول الله صلى الله عليه و سلم : { إن الله لا يحب كل مختال فخور } اشتد على ثابت وأغلق بابه عليه وطفق يبكي فأخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم فأرسل إليه فسأله فأخبره بما كبر عليه منها وقال : أنا رجل أحب الجمال وأن أسود قومي فقال :
إنك لست منهم بل تعيش بخير وتموت بخير ويدخلك الله الجنة
قال : فلما أنزل الله على رسوله صلى الله عليه و سلم : { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول } فعل مثل ذلك فأخبر النبي صلى الله عليه و سلم فأرسل إليه فأخبره بما كبر عليه وإنه جهير الصوت وإنه يتخوف أن يكون ممن حبط عمله فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
بل تعيش حميدا وتقتل شهيدا ويدخلك الله الجنة
فلما استنفر أبو بكر رضي الله عنه المسلمين إلى قتال أهل الردة واليمامة ومسيلمة الكذاب سار ثابت بن قيس فيمن سار فلما لقوا مسيلمة وبني حنيفة هزموا المسلمين ثلاث مرات فقال ثابت وسالم مولى أبي حذيفة : ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعلا لأنفسهما حفرة فدخلا فيها فقاتلا حتى قتلا
ص . 536
قال : وأري رجل من المسلمين ثابت بن قيس في منامه فقال : إني لما قتلت بالأمس مر بي رجل من المسلمين فانتزع مني درعا نفيسة ومنزله في أقصى العسكر وعند منزله فرس يستن في طوله وقد أكفأ على الدرع برمة وجعل فوق البرمة ( القدر ) رجلا فائت خالد بن الوليد فليبعث إلى درعي فليأخذها فإذا قدمت على خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم فأعلمه : أن علي من الدين كذا وكذا وفلان من رقيقي عتيق وإياك أن تقول هذا حلم تضعيه
قال : فأتى خالد بن الوليد فوجه إلى الدرع فوجدها كما ذكر وقدم على أبي بكر رضي الله عنه فأخبره فأنفذ أبو بكر رضي الله عنه وصيته بعد موته فلا نعلم أن أحدا جازت وصيته بعد موته إلا ثابت بن قيس بن شماس
رواه الطبراني وبنت ثابت بن قيس لم أعرفها وبقية رجاله رجال الصحيح والظاهر أن بنت ثابت بن قيس صحابية فإنها قالت : سمعت أبي والله أعلم

(9/535)


15785 - وعن أنس أن ثابت بن قيس بن شماس جاء يوم اليمامة وقد نشر أكفانه وتحنط قال : اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء وأعتذر مما صنع هؤلاء . فقتل وكانت له درع فسرقت فرآه رجل فيما يرى النائم فقال : إن درعي في قدر تحت الكانون في مكان كذا وكذا ووصاه بوصايا فطلبوا الدرع فوجدوها وأنفذوا الوصايا
قلت : هو في الصحيح غير قصة الدرع
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/536)


15786 - وعن عروة :
ص . 537
في تسمية من قتل يوم اليمامة من الأنصار ثم من بني الحارث بن الخزرج : ثابت بن قيس بن شماس سنة ثنتي عشرة
رواه الطبراني وهو مرسل وإسناده حسن

(9/537)


110 - . باب ما جاء في أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه

(9/537)


15787 - عن أبي أيوب الأنصاري قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يطوف بين الصفا والمروة فسقطت على لحيته ريشة فابتدر إليه أبو أيوب فأخذها فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " نزع الله عنك ما تكره "
رواه الطبراني وفيه نائل بن نجيح وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه الدارقطني وغيره وبقية رجاله ثقات إلا أن حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من أبي أيوب

(9/537)


15788 - وعن أبي أيوب قال : نزل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وكنت أول من نزل عليه
قلت : هو في الصحيح غير قوله : وكنت أول من نزل عليه
رواه الطبراني وفيه هياج بن بسطام التميمي وهو ضعيف

(9/537)


15789 - وعن ابن عباس أن أبا أيوب الأنصاري كان رسول الله صلى الله عليه و سلم نزل عليه حين هاجر غزا أرض الروم فمر على معاوية رضي الله عنهما فجفاه فانطلق ثم رجع من غزوته فجفاه ولم يرفع له رأسا فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنباني أنا سنرى بعده أثرة قال معاوية : فبم أمركم ؟ قال : أمرنا أن نصبر قال : اصبروا إذا
ص . 538
فأتى عبد الله بن عباس بالبصرة وقد أمره عليها علي رضي الله عنهما فقال : يا أبا أيوب إني أريد أن أخرج لك عن مسكني كما خرجت لرسول الله صلى الله عليه و سلم فأمر أهله فخرجوا وأعطاه كل شيء أغلق عليه الدار فلما كان انطلاقه قال : حاجتك ؟ قال : حاجتي عطائي وثمانية أعبد يعملون في أرضي وكان عطاؤه أربعة آلاف فأضعفها له خمس مرات فأعطاه عشرين ألفا وأربعين عبدا
رواه الطبراني

(9/537)


15790 - وفي رواية : قدم أبو أيوب على معاوية - رحمهما الله - فشكا له أن عليه دينا قال : فذكر الحديث بإسنادين
ورجال أحدهما رجال الصحيح إلا أن حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من أبي أيوب

(9/538)


111 - . باب ما جاء في أبي الدحداح رضي الله عنه

(9/538)


15791 - عن أنس أن رجلا قال : يا رسول الله إن لفلان نخلة وأنا أقيم حائطي بها فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " أعطه إياها بنخلة في الجنة " . فأبى فأتاه أبو الدحداح فقال : بعني نخلك بحائطي فأجعلها له فقد أعطتيكها . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كم من عذق رداح لأبي الدحداح " . قال ذلك مرارا
ص . 539
قال : فأتى امرأته فقال : يا أم الدحداح اخرجي من الحائط فإني قد بعته بنخلة في الجنة فقالت : ربح البيع - أو كلمة تشبهها -
رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح

(9/538)


15792 - وعن عبد الله بن مسعود قال : لما نزلت : { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا } قال أبو الدحداح : يا رسول الله إن الله يريد منا القرض ؟ قال : " نعم يا أبا الدحداح " . قال : أرنا يدك قال : فناوله يده قال : قد أقرضت ربي حائطي - وحائطه فيه ستمائة نخلة - فجاء يمشي حتى أتى الحائط وأم الدحداح فيه وعيالها فنادى : يا أم الدحداح قالت : لبيك قال : اخرجي فقد أقرضته ربي
رواه أبو يعلى والطبراني ورجالهما ثقات ورجال أبي يعلى رجال الصحيح

(9/539)


15793 - وعن عبد الرحمن بن أبزي أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث إلى أبي الدحداح يستقرضه فلما جاءه الرسول قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم : بعث إلي يستقرضني ؟ قال : " نعم " . قال : فإني أشهد الله أن مالي في موضع كذا وكذا في سبيل الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كم من عذق لأبي الدحداح في الجنة "

(9/539)


112 - . باب ما جاء في البراء بن مالك رضي الله عنه

(9/539)


15794 - عن محمد بن سيرين أن أنس بن مالك دخل على البراء بن مالك وهو يقول الشعر فقال له : أخي أما علمك الله ما هو خير من هذا ؟ فقال له البراء : أتخشى أن أموت على
ص . 540
فراشي ؟ والله لا يكون ذلك أبدا بلاء الله إياي فقد قتلت مائة من المشركين منهم من تفردت بقتله ومنهم من شاركت فيه
رواه الطبراني وفيه أبو هلال الراسي وضعفه جماعة وقد وثق ومحمد بن سيرين لم يسمع من البراء بن مالك

(9/539)


15795 - وعن أنس بن مالك قال : استلقى البراء بن مالك على ظهره ثم ترنم فقال له أنس : اذكر الله أي أخي فاستوى جالسا وقال : أي أنس أتراني أموت على فراشي وقد قتلت مائة من المشركين مبارزة سوى من شاركت في قتله ؟
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/540)


15796 - وعن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة قال : بينما أنس بن مالك وأخوه البراء بن مالك عند حصن من حصون العدو والعدو يلقون كلاليب في سلاسل محماة فتعلق بالإنسان فيرفعونه إليهم فعلق بعض تلك الكلاليب بأنس بن مالك فرفعوه حتى أقلوه من الأرض فأتى أخوه البراء فقيل له : أدرك أخاك وهو يقاتل الناس فأقبل يسعى حتى نزا في الجدار ثم قبض بيده على السلسلة وهي تدار فما برح يجرهم ويداه تدخنان حتى قطع الحبل ثم نظر إلى يديه فإذا عظامه تلوح قد ذهب ما عليها من اللحم أنجى الله عز و جل أنس بن مالك رضي الله عنه بذاك
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/540)


113 - . باب ما جاء في أنس بن مالك رضي الله عنه

(9/540)


15797 - عن أنس بن مالك قال :
ص . 541
كناني رسول الله صلى الله عليه و سلم بأبي حمزة
قلت : روى له الترمذي كناني ببقلة كنت أجتنيها
رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف

(9/540)


15798 - وعن أنس قال : كانت لي ذؤابة وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يمدها ويأخذ بها
رواه الطبراني وإسناده جيد

(9/541)


15799 - وعن أنس قال : إني لأرجو أن ألقى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقول : يا رسول الله خويدمك
رواه أبو يعلى وفيه الحكم بن عطية وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/541)


15800 - وعن ثابت قال : كنت إذا أتيت أنسا يخبر بمكاني فأدخل عليه فآخذ بيديه فأقبلهما وأقول : بأبي هاتين اليدين التين مستا رسول الله صلى الله عليه و سلم وأقبل عينيه وأقول : بأبي هاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أبي بكر المقدمي وهو ثقة

(9/541)


15801 - وعن قتادة قال : لما مات أنس بن مالك قال مورق العجلي : ذهب اليوم نصف العلم فقيل : وكيف ذاك يا أبا المغيرة ؟ قال : كان رجل من أهل الأهواء إذا خالفنا في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قلنا له : تعال إلى من سمعه منه
ص . 542
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/541)


15802 - وعن جرير بن حازم قال : قلت لشعيب بن الحبحاب : متى مات أنس بن مالك ؟ قال : سنة تسعين
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/542)


15803 - ووعن السري بن يحيى قال : مات أنس بن مالك سنة ثلاث وتسعين
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(9/542)


114 - . باب ما جاء في حذيفة بن اليمان رضي الله عنه

(9/542)


15804 - عن حذيفة قال : خيرني رسول الله صلى الله عليه و سلم بين الهجرة والنصرة فاخترت الهجرة
رواه البزار والطبراني ورجاله رجال الصحيح غير علي بن زيد وهو حسن الحديث

(9/542)


115 - . باب ما جاء في عبد الله بن سلام وولده يوسف رضي الله عنهما

(9/542)


15805 - عن محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه أن عبد الله بن سلام قال لأحبار يهود : إني أحدث بمسجد أبينا إبراهيم وإسماعيل عهدا فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بمكة فوافاهم وقد انصرفوا من الحج فوجد رسول الله صلى الله عليه و سلم بمنى والناس حوله فقام مع الناس فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " عبد الله بن سلام ؟ " . قال : نعم قال : " ادن " . فدنوت منه قال : " أنشدك بالله
ص . 543
يا عبد الله بن سلام أما تجدني في التوراة رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ " . فقلت له : انعت لنا ربنا قال : فجاء جبريل حتى وقف بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : { قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد } فقرأها علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال عبد الله بن سلام : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله ثم انصرف ابن سلام إلى المدينة فكتم إيمانه فلما هاجر رسول الله صلى الله عليه و سلم قدم المدينة وأنا على نخلة أجزها ( أقطع تمرها ) فسمعت رجة في المدينة فقلت : ما هذا ؟ قالوا : هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم قد قدم . قال : فألقيت نفسي من أعلى النخلة ثم خرجت أحضر ( أعدو ) حتى أتيته فسلمت عليه ثم رجعت فقالت أمي : والله لو كان موسى بن عمران عليه السلام ما كان كذلك تلقي نفسك من أعلى النخلة فقلت : والله لأنا أشد فرحا بقدوم رسول الله صلى الله عليه و سلم من موسى إذ بعث
رواه الطبراني وإسناده منقطع ورجاله ثقات

(9/542)


15806 - وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - أن النبي صلى الله عليه و سلم أتي بقصعة فأكل منها ففضلت فضلة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يجيء رجل من هذا الفج من أهل الجنة يأكل هذه الفضلة ؟ " . قال سعد : وكنت تركت أخي عميرا يتوضأ قال : فقلت : هو عمير فجاء عبد الله بن سلام فأكلها
قلت : له حديث في الصحيح غير هذا
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه عاصم بن بهدلة وفيه خلاف وبقية رجالهم رجال الصحيح

(9/543)


15807 - وعن يوسف بن عبد الله بن سلام قال :
ص . 544
أجلسني رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجره ومسح على رأسي وسماني : " يوسف "
رواه أحمد بأسانيد ورجال إسنادين منها ثقات . ورواه الطبراني بنحوه وقال : ودعا لي بالبركة

(9/543)


116 - . باب ما جاء في أبي ذر رضي الله عنه

(9/544)


15808 - عن أبي ذر قال : إني لأقربكم يوم القيامة من رسول الله صلى الله عليه و سلم إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن أقربكم مني يوم القيامة من خرج من الدنيا كهيئته يوم تركته عليه وإنه والله ما منكم من أحد إلا وقد تشبث منها بشيء غيري
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن عراك بن مالك لم يسمع من أبي ذر فيما أحسب والله أعلم
ورواه الطبراني بنحوه

(9/544)


15809 - وعن ابن عباس قال : قال أبو ذر : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن أحبكم إلي وأقربكم مني الذي يخلفني على العهد الذي فارقني عليه
رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف

(9/544)


15810 - قال الطبراني في أبي ذر : هو جندب بن جنادة بن سفين بن عبيد بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناف بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
ص . 545

(9/544)


15811 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : اسم أبي ذر جندب بن جنادة ويقال : اسم أبي ذر برير
رواه الطبراني

(9/545)


15812 - وعن زيد بن أسلم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأبي ذر : " يا برير "
رواه الطبراني في حديث اختصرناه وهو مرسل ورجاله ثقات

(9/545)


15813 - وعن جبير بن نفير قال : كان أبو ذر يقول : لقد رأيتني ربع الإسلام لم يسلم قبلي إلا النبي صلى الله عليه و سلم وأبو بكر وبلال رضي الله عنهما
رواه الطبراني بإسنادين وأحدهما متصل الإسناد ورجاله ثقات

(9/545)


15814 - وعن أبي ذر قال : كان لي أخ يقال له : أنيس وكان شاعرا فتنافر هو وشاعر آخر فقال أنيس : أنا أشعر منك وقال الآخر : أنا أشعر منك فقال أنيس : فبمن ترضى أن يكون بيننا ؟ قال : أرضى أن يكون بيننا كاهن مكة قال : نعم فخرجا إلى مكة فاجتمعا عند الكاهن فأنشده هذا كلامه وهذا كلامه فقال لأنيس : قضيت لنفسك فكأنه فضل شعر أنيس . فقال أخي : بمكة رجل يزعم أنه نبي وهو على دينك
قال ابن عباس : قلت لأبي ذر : وما كان دينك ؟ قال : رغبت عن آلهة قومي التي كانوا يعبدون
فقلت : أي شيء كنت تعبد ؟ قال : لا شيء كنت أصلي من الليل حتى أسقط كأني خفاء حتى يوقظني حر الشمس
ص . 546
فقيل له : أين كنت توجه وجهك ؟ قال : حيث وجهني ربي
قال لي أنيس : وقد سئموه - يعني كرهوه -
قال أبو ذر : فجئت حتى دخلت مكة فكنت بين الكعبة وأستارها خمس عشرة ليلة ويوما أخرج كل ليلة فأشرب من ماء زمزم شربة فما وجدت على كبدي سحفة جوع وقد تعكن بطني فجعلت امرأتان تدعوان ليلة ألهتهما وتقول إحداهما : يا أساف هب لي غلاما وتقول الأخرى : يا نائلة هب لي كذا وكذا . فقلت : هن بهن فولتا وجعلتا تقولان : الصابئ بين الكعبة وأستارها إذ مر رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر يمشي وراءه فقالتا : الصابئ بين الكعبة وأستارها فتكلم رسول الله صلى الله عليه و سلم بكلام قبح ما قالتا
قال أبو ذر : فظننت أنه رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرجت إليه فقلت : السلام عليك يا رسول الله فقال : " وعليك السلام ورحمة الله وبركاته " . - ثلاثا - ثم قال لي : " منذ كم أنت ههنا ؟ " . قلت : منذ خمسة عشر يوما وليلة . قال : " فمن أين كنت تأكل ؟ " . قلت : كنت آتي زمزم كل ليلة نصف الليل فأشرب منها شربة فما وجدت على كبدي سحفة جوع ولقد تعكن بطني فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنها طعم وشرب وهي مباركة " - قالها ثلاثا - . ثم سألني رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ممن أنت ؟ " . فقلت : من غفار قال : وكانت غفار يقطعون على الحاج فكأن رسول الله صلى الله عليه و سلم تقبض عني فقال لأبي بكر : " انطلق يا أبا بكر " . فانطلق بنا إلى منزل أبي بكر فقرب لنا زبيبا فأكلنا منه وأقمت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فعلمني الإسلام وقرأت شيئا من القرآن . فقلت : يا رسول الله إني أريد أن أظهر ديني فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إني أخاف عليك أن تقتل " . قلت : لا بد
ص . 547
منه سل رسول الله وإن قتلت . فسكت عني رسول الله صلى الله عليه و سلم وقريش حلق يتحدثون في المسجد فقلت : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فتنفضت الحلق فقاموا إلي فضربوني حتى تركوني كأني نصب أحمر وكانوا يرون أنهم قد قتلوني فقمت فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فرأى ما بي من الحال فقال : " ألم أنهك ؟ " . فقلت : يا رسول الله حاجة كانت في نفسي فقضيتها فأقمت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لي : " الحق بقومك فإذا بلغك ظهوري فائتني " . فجئت وقد أبطأت عليهم فلقيت أنيسا فبكى وقال : يا أخي ما كنت أراك إلا قد قتلت لما أبطأت علينا ما صنعت ؟ ألقيت صاحبك الذي طلبت ؟ فقلت : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فأسلم مكانه ثم أتيت أمي فلما رأتني بكت وقالت : يا بني أبطأت علينا حتى تخوفت أن قد قتلت ما فعلت ؟ ألقيت صاحبك الذي طلبت ؟ قلت : نعم أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله قالت : فما صنع أنيس ؟ قلت : أسلم فقالت : وما بي عنكما رغبة أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله . فأقمت في قومي فأسلم منهم ناس كثير حتى بلغنا ظهور رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتيته
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الأوسط

(9/545)


15815 - وفي رواية عنده أيضا : فاحتملت أمي وأختي حتى نزلنا بحضرة مكة فقال أخي : إني مدافع رجلا على الماء بشعر - وكان امرأ شاعرا - فقلت : لا تفعل فخرج به اللجاج حتى دافع دريد بن الصمة صرمته إلى صرمته وايم الله لدريد يومئذ أشعر من أخي قتقاضيا إلى خنساء فقضت لأخي على دريد وذلك أن دريدا خطبها إلى أبيها فقالت :
ص . 548
شيخ كبير لا حاجة لي فيه فحقدت ذلك عليه فضممنا صرمته إلى صرمتنا فكانت لنا هجمة
ثم أتيت مكة فابتدأت بالصفا فإذا عليه رجالات قريش وقد بلغني أن بها صابئا أو مجنونا أو شاعرا أو ساحرا فقلت : أين الذين يزعمون ؟ فقالوا : هو ذاك حيث ترى فانقلبت إليه فوالله ما جزت عنهم قيس ( قدر ) حجر حتى أكبوا على كل حجر وعظم ومدر فضرجوني بالدم فأتيت البيت فدخلت بين الستور والبناء وصمت فيه ثلاثين يوما لا آكل ولا أشرب إلا ماء زمزم حتى إذا كانت ليلة قمراء فأقبلت امرأتان من خزاعة فطافتا بالبيت
قلت : فذكر الحديث بنحو ما في الصحيح
وفي الطريق الأولى أبو الطاهر يروي عن أبي يزيد المديني ولم أعرف أبا الطاهر . وبقية رجالها رجال الصحيح
وفي الرواية الثانية جماعة لم أعرفهم

(9/547)


15816 - وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر
رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه علي بن زيد وقد وثق وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(9/548)


15817 - وعن عبد الرحمن بن غنم أنه زار أبا الدرداء بحمص فمكث عنده
ص . 549
ليالي فأمر بحماره فأوكف ( أسرج ) له فقال أبو الدرداء : لا أراني إلا متبعك فأمر بحماره فأسرج فسارا على حماريهما فلقيا رجلا شهد الجمعة بالأمس عند معاوية بالجابية فعرفهما الرجل ولم يعرفاه فأخبرهما خبر الناس
ثم إن الرجل قال : وخبر آخر كرهت أن أخبركماه أراكما تكرهانه فقال أبو الدرداء : فلعل أبا ذر نفي قال : نعم والله فاسترجع أبو الدرداء وصاحبه قريبا من عشر مرات . ثم قال أبو الدرداء : { ارتقبهم واصطبر } كما قيل لأصحاب الناقة اللهم إن كذبوا أبا ذر فإني لا أكذبه اللهم إن اتهموه فإني لا أتهمه اللهم وإن استغشوه فإني لا أستغشه فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأتمنه حين لا يأتمن أحدا ويسر إليه حين لا يسر لأحد أما والذي نفس أبي الدرداء بيده لو أن أبا ذر قطع يميني ما أبغضته بعد الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبي ذر
رواه أحمد والطبراني بنحوه وزاد : وسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أحب أن ينظر إلى المسيح عيسى بن مريم إلى بره وصدقه وجده فلينظر إلى أبي ذر
والبزار باختصار ورجال أحمد وثقوا وفي بعضهم خلاف

(9/548)


15818 - وعن أبي الدرداء قال : والله إن كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليدني أبا ذر إذا حضر ويفتقده إذا غاب
رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وقد اختلط

(9/549)


15819 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 550
إن أبا ذر ليباري عيسى بن مريم صلى الله عليه و سلم في عبادته
رواه الطبراني وفيه إبراهيم العحري وهو ضعيف وإبراهيم مع ضعفه لم يدرك ابن مسعود

(9/549)


15820 - وبسنده عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سره أن ينظر إلى شبيه عيسى بن مريم صلى الله عليه و سلم خلقا وخلقا فلينظر إلى أبا ذر رضي الله عنه

(9/550)


15821 - وعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أبا ذر رأيت كأني وزنت بأربعين أنت فيهم فوزنتهم
رواه البزار ورجاله ثقات

(9/550)


15822 - وعن الحسين بن علي قال : أتى جبريل النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا محمد إن الله يحب من أصحابك ثلاثة فأحبهم : علي بن أبي طالب وأبو ذر والمقداد بن الأسود
رواه أبو يعلى وفيه النضر بن حميد وهو متروك

(9/550)


15823 - وعن أنس رفعه قال :
الجنة تشتاق إلى ثلاثة علي وعمار - أحسبه قال : - وأبو ذر
قلت : رواه الترمذي غير ذكر أبي ذر
رواه البزار وإسناده حسن

(9/550)


15824 - وعن أبي ذر قال :
ص . 551
ما ترك رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا مما صبه جبريل وميكائيل عليهما السلام في صدره إلا صبه في صدري . وما تركت شيئا صبه في صدري إلا صببته في صدر مالك بن ضمرة
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(9/551)


15825 - وعن عبد الله بن خراش قال : رأيت أبا ذر بالربذة في ظلة سوداء ومعه امرأة شحماء وهو جالس على قطعة جوالق فقيل له : يا أبا ذر إنك امرؤ لا يبقى لك ولد فقال : الحمد لله الذي يأخذهم في الفناء ويدخرهم في دار البقاء فقالوا : يا أبا ذر لو اتخذت امرأة غير هذه فقال : لأن أتزوج امرأة تضعني أحب إلي من امرأة ترفعني قالوا له : لو اتخذت بساطا ألين من هذا فقال : اللهم غفرا خذ مما خولت ما بدا لك
رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف

(9/551)


15826 - وعن محمد بن سيرين قال : بلغ الحارث - رجل كان بالشام من قريش - أن أبا ذر كان به عوز فبعث إليه بثلاث مائة دينار فقال : ما وجد عبد الله من هو أهون عليه مني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من سأل وله أربعون فقد ألحف
ولأبي ذر أربعون درهما وأربعون شاة وماهنان
قال أبو بكر بن عياش : يعني خادمين
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن يونس وهو ثقة

(9/551)


15827 - وعن أبي شعبة قال : جاء رجل إلى أبي ذر فعرض عليه نفقة فقال
ص . 552
أبو ذر : عندنا أعنز نحلبها وحمر تنقلنا ومحررة تخدمنا وفضل عباءة عن كسوتنا إني لأخاف أن أحاسب على الفضل
رواه الطبراني وأبو شعبة البكري لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/551)


15828 - وعن أبي الأسود الديلي قال : رأيت أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فما رأيت لأبي ذر شبيها
رواه عبد الله

(9/552)


15829 - وعن إبراهيم - يعني ابن الأشتر - أن أبا ذر حضره الموت وهو بالربذة فبكت امرأته فقال : ما يبكيك ؟ فقالت : أبكي أنه لا يد لي بنفسك وليس عندي ثوب يسع لك كفنا قال : لا تبكي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " ليموتن رجل منكم بفلاة من الأرض تشهده عصابة من المؤمنين " . قال : فكل من كان علي في ذلك المجلس مات في جماعة وقرية لم يبق منهم غيري وقد أصحبت بالفلاة أموت فراقبي الطريق فإنك سوف ترين ما أقول فإني والله ما كذبت ولا كذبت قالت : وأنى ذلك وقد انقطع الحاج قال : راقبي الطريق
قال : فبينا هي كذلك إذا هي بالقوم تخب بهم رواحلهم كأنهم الرخم فأقبل القوم حتى وقفوا عليها فقالوا : ما لك ؟ فقالت : امرؤ من المسلمين تكفنوه وتؤجرون فيه قالوا : ومن هو ؟ قالت : أبو ذر ففدوه بآبائهم وأمهاتهم ووضعوا سياطهم في محورها يبتدرونه فقال : أبشروا فأنتم النفر الذي قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فيكم ما قال ثم أصبحت اليوم حيث
ص . 553
ترون ولو أن لي ثوبا من أثوابي يسع لأكفن فيه فأنشدكم بالله لا يكفني رجل منكم كان عريفا أو أميرا أو بريدا فكل القوم قد نال من ذلك شيئا إلا فتى من الأنصار كان مع القوم قال : أنا صاحبك ثوبان في عيبتي من غزل أمي وأحد ثوبي هذين الذين علي قال : أنت صاحبي
رواه أحمد من طريقتين أحدهما هذه والأخرى مختصرة عن إبراهيم بن الأشتر عن أم ذر ورجال الطريق الأولى رجال الصحيح ورواه البزار بنحوه باختصار

(9/552)


15830 - وعن محمد بن كعب أن ابن مسعود أقبل في ركب عمار فمر بجنازة أبي ذر على ظهر الطريق فنزل هو وأصحابه فواروه وكان أبو ذر دخل مصر واختط بها دارا
رواه الطبراني ومحمد بن كعب لم يدرك أبا ذر وابن إسحاق مدلس

(9/553)


15831 - وعن يزيد بن أبي حبيب وكان أبو ذر ممن شهد الفتح مع عمرو بن العاص
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(9/553)


15832 - وعن يحيى بن بكير قال : مات أبو ذر بالربذة سنة ثنتين وثلاثين واسمه جندب بن جنادة
وإسناده منقطع

(9/553)


117 - . باب ما جاء في سلمان الفارسي رضي الله عنه

(9/553)


15833 - عن سلمان الفارسي قال : كنت رجلا فارسيا من أهل أصبهان من
ص . 554
[ أهل ] قرية منها يقال لها : جي وكان أبي دهقان قريته وكنت أحب خلق الله إليه فلم يزل به حبه إياي حتى حبسني في بيت كما تحبس الجارية واجتهدت في المجوسية حتى كنت قطن النار يوقدها لا أتركها تخبو ساعة
قال : فكانت لأبي ضعية عظيمة قال : فشغل في بنيان له يوما فقال لي : يا بني قد شغلت في بنياني هذا اليوم عن ضعيتي فاذهب فاطلعها وأمرني فيها ببعض ما يريد فخرجت أريد ضيعته فمررت بكنيسة من كنائس النصارى فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون وكنت لا أدري ما أمر الناس بحبس أبي إياي في بيته فلما مررت بهم وسمعت أصواتهم دخلت عليهم أنظر ماذا يصنعون فلما رأيتهم أعجبتني صلاتهم ورغبت في أمرهم وقلت : هذا والله خير من الدين الذي نحن عليه فوالله ما تركتهم حتى غربت الشمس وتركت ضيعة أبي ولم آتها فقلت لهم : أين أصل هذا الدين ؟ قالوا : بالشام . قال : ثم رجعت إلى أبي وقد بعث في طلبي وقد شغلته عن عمله كله قال : فلما جئته قال : أي بني أين كنت ؟ ألم أكن عهدت إليك ما عهدت ؟ قلت : يا أبتي مررت بناس يصلون في كنيسة لهم فأعجبني ما رأيت من دينهم فوالله ما زلت عندهم حتى غربت الشمس . قال : أي بني ليس في ذلك الدين خير دينك ودين آبائك خير منه قال : قلت : كلا والله إنه لخير من ديننا قال : فخافني فجعل في رجلي قيدا ثم حسبني في بيته
ص . 555
قال : وبعثت إلى النصارى وقلت لهم : إذا قدم عليهم من الشام تجار من النصارى فأخبروني بهم فأقبل عليهم ركب الشام تجار من النصارى فأخبروني . قال : فقلت : إذا قضوا حوائجهم وأرادوا الرجعة إلى بلادهم فآذنوني بهم . قال : فلما أرادوا الرجعة إلى بلادهم ألقيت الحديد من رجلي ثم خرجت معهم حتى الشام فلما قدمتها قلت : من أفضل أهل هذا الدين ؟ قالوا : الأسقف في الكنيسة . قال : فجئته فقلت : إني قد رغبت في هذا الدين وأحببت أن أكون معك في كنيستك أخدمك في كنيستك وأتعلم منك وأصلي معك قال : ادخل فدخلت معه . قال : فكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة ويرغبهم فيها فإذا جمعوا فيها شيئا اكتنزه لنفسه ولم يعط المساكين حتى جمع سبع قلال من ذهب وورق . قال : وأبغضته بغضا شديدا لما رأيته يصنع ثم مات فاجتمعت إليه النصارى ليدفنوه فقلت لهم : إن هذا كان رجل سوء يأمركم بالصدقة ويرغبكم فيها فإذا جمعتم له منها أشياء جئتموه بها اكتنزها لنفسه ولم يعط المساكين منها شيئا قالوا : وما علمك بذلك ؟ قلت : أنا أدلكم على كنزه قالوا : فدلنا عليه قال : فأريتهم موضعه فاستخرجوا منه سبع قلال مملوءة ذهبا وورقا فلما رأوها قالوا : والله لا ندفنه أبدا قال : فصلبوه ثم رجموه بالحجارة ثم جاءوا برجل آخر فجعلوه بمكانه
قال : يقول سلمان : قلما رأيت رجلا يصلي الخمس أرى أنه أفضل منه ولا أزهد في الدنيا ولا أرغب في الآخرة ولا أدأب ليلا ونهارا منه قال : فأحببته حبا لم أحبه من قبله فأقمت معه زمانا ثم حضرته الوفاة فقلت
ص . 556
له : يا فلان إني كنت معك وأحببتك حبا لم أحبه أحدا قبلك وقد حضرك ما ترى من أمر الله فإلى من توصي بي ؟ وما تأمرني ؟ قال : أي بني والله ما أعلم أحدا اليوم على ما كنت عليه لقد هلك الناس وبدلوا وتركوا أكثر ما كانوا عليه إلا رجل بالموصل وهو فلان فهو على ما كنت عليه فالحق به
قال : فلما مات وغيب لحقت بصاحب الموصل فقلت له : يا فلان إن فلانا أوصاني عند موته أن ألحق بك وأخبرني أنك على مثل أمره قال : فقال : أقم عندي فأقمت عنده فوجدته خير رجل فلم يلبث أن مات فلما حضرته الوفاة قلت له : يا فلان إن فلانا أوصاني إليك وقد أمرني باللحوق بك وقد حضرك من أمر الله ما ترى فإلى من توصي بي ؟ وما تأمرني ؟ قال : أي بني والله ما أعلم رجلا على مثل ما كنا عليه إلا رجلا بنصيبين . فجئته فأخبرته خبري وما أمرني به صاحبي قال : أقم عندي فوجدته على أمر صاحبيه فأقمت مع خير رجل فوالله ما لبث أن نزل به الموت فلما حضر قلت : يا فلان إن فلانا كان أوصى بي إلى فلان ثم أوصى بي فلان إليك فإلى من توصي بي ؟ وما تأمرني ؟ قال : أي بني والله ما أعلم أحدا بقي على أمرنا آمرك أن تأتيه إلا رجلا بعمورية فإنه على مثل ما نحن عليه فإن أحببت فائته فإنه على مثل أمرنا
قال : فلما مات وغيب لحقت بصاحب عمورية فأخبرته خبري فقال : أقم عندي فأقمت مع رجل على أمر أصحابه وهديهم واكتسبت حتى صارت لي بقيرات وغنيمة . قال : ثم نزل به أمر الله عز و جل
ص . 557
قال : فلما حضر قلت له : يا فلان إني كنت مع فلان وأنه أوصى بي إلى فلان وأوصى إلى فلان وأوصى إلى فلان وأوصاني فلان إلى فلان إليك فإلى من توصي بي ؟ وما تأمرني ؟ قال : يا بني والله ما أعلم أحدا على ما كنا عليه من الناس آمرك أن تأتيه ولكن قد أظلك زمان نبي هو مبعوث بدين إبراهيم يخرج بأرض العرب مهاجره إلى أرض بين حرتي بينهما نخل به علامات لا تخفى : يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة بين كتفيه خاتم النبوة فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فافعل
قال : ثم مات وغيب فمكثت بعمورية ما شاء الله أن أمكث ثم مر بي نفر من كلب تجار فقلت لهم : تحملوني إلى أرض العرب وأعطيكم بقيراتي هذه وغنيمتي هذه ؟ فقالوا : نعم فأعطيتموها فحملوني حتى إذا قدموا بي وادي القرى ظلموني فباعوني من رجل من يهود وكنت عنده ورأيت النخل ورجوت أن يكون البلد الذي وصف لي صاحبي ولم يحق في نفسي فبينا أنا عنده قدم عليه ابن عم له من المدينة من بني قريظة فابتاعني منه فحملني إلى المدينة فوالله ما هو إلا أن رأيتها فعرفتها بصفة صاحبي فأقمت بها وبعث الله رسوله صلى الله عليه و سلم فأقام بمكة لا أسمع له بذكر مع ما أنا فيه من شغل الرق ثم هاجر إلى المدينة فوالله إني لفي رأس عذق لسيدي أعمل فيه بعض العمل وسيدي جالس إذ أقبل ابن عم له حتى وقف عليه فقال : فلان قاتل الله بني قيلة والله إنهم الآن مجتمعون عند رجل قدم من مكة اليوم يزعم أنه نبي . قال : فلما سمعتها أخذتني العوراء ( برد الحمى ) حتى ظننت سأسقط على سيدي . قال : ونزلت عن النخلة وجعلت أقول لابن عمه : ماذا تقول ؟ ماذا
ص . 558
تقول ؟ فغضب سيدي فلكمني لكمة شديدة ثم قال : ما لك ولهذا ؟ أقبل على عملك . قال : قلت : لا شيء إنما أردت أن أستثبته عما قال . وكان عندي شيء قد جمعته فلما أمسيت أخذته ثم ذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بقباء فدخلت عليه فقلت له : إنه بلغني أنك رجل صالح ومعك أصحاب لك غرباء ذو حاجة وهذا شيء كان عندي للصدقة فرأيتكم أحق به من غيركم فقربته إليه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه : " كلوا " . وأمسك يده فلم يأكل قال : فقلت في نفسي : هذه واحدة
ثم انصرفت عنه فجمعت شيئا وتحول رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة ثم جئته فقلت : إني رأيتك لا تأكل الصدقة وهذه هدية أكرمتك بها قال : فأكل رسول الله صلى الله عليه و سلم منها وأمر أصحابه فأكلوا معه قال : فقلت في نفسي : هذه اثنتان
قال : ثم جئت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو ببقيع الغرقد وقد تبع جنازة من أصحابه عليه شملتان له وهو جالس في أصحابه فسلمت عليه ثم استدرت أنظر إلى ظهره هل أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي فلما رآني رسول الله صلى الله عليه و سلم استدبرته عرف أني أستثبت في شيء قد وصف لي قال : فألقى رداءه عن ظهره فنظرت إلى الخاتم وعرفته فانكببت عليه أقبله وأبكي فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تحول " . فتحولت فقصصت عليه حديثي - كما حدثتك يا ابن عباس - فأعجب رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يسمع ذلك أصحابه
وشغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بدر وأحد
قال : ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كاتب يا سلمان " . فكاتبت صاحبي على ثلاث
ص . 559
مائة نخلة أحييها له بالعفير وبأربعين أوقية فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه : " أعينوا أخاكم " . فأعانوني بالنخل الرجل بثلاثين ودية والرجل بعشرين ودية والرجل بخمس عشرة ودية والرجل بعشر يعين الرجل بقدر ما عنده حتى إذا اجتمعت إلي ثلاث مائة ودية قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اذهب يا سلمان فعفر لها فإذا فرغت فائتني فأكون أنا أضعها بيدي " . قال : فعفرت لها وأعانني أصحابي حتى إذا فرغت منها جئته فأخبرته فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم معي إليها فجعلنا نقرب إليه الودي ويضعه رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده فوالذي نفس سلمان بيده ما مات منها ودية واحدة فأديت النخل وبقي علي المال فأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم بمثل بيضة دجاجة من ذهب من بعض المعادن فقال : " ما فعل الفارسي المكاتب ؟ " . قال : فدعيت له فقال : " خذ هذه فأد بها ما عليك يا سلمان " . قال : قلت : وأين تقع هذه يا رسول الله مما علي ؟ قال : " خذها فإن الله سيؤدي بها عنك " . قال : فأخذتها فوزنت لهم منها والذي نفس سلمان بيده أربعين أوقية فأوفيتهم حقهم وعتقت فشهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم الخندق ثم لم يفتني معه مشهد

(9/553)


15834 - وفي رواية عن سلمان قال : لما قلت : وأين تقع هذه من الذي علي يا رسول الله ؟ أخذها رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلبها على لسانه ثم قال : " خذها فأوفهم منها " . [ فأخذتها فأوفيتهم ] حقهم كله أربعين أوقية
رواه أحمد كله والطبراني في الكبير بنحوه بأسانيد وإسناد الرواية الأولى عند أحمد والطبراني رجالها رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وقد صرح بالسماع . ورجال الرواية الثانية انفرد بها أحمد ورجالها رجال الصحيح غير عمرو بن أبي قرة الكندي وهو ثقة ورواه البزار
ص . 560

(9/559)


15835 - عن سلمان قال : كنت من أبناء أساورة فارس قال : فذكر الحديث . قال : فانطلقت ترفعني أرض وتخفضني أخرى حتى مررت على قوم من الأعراب فاستعبدوني فباعوني حتى اشترتني امرأة فسمعتهم يذكرون النبي صلى الله عليه و سلم وكان العيش عزيزا فقلت لها : هبي لي يوما قالت : نعم قال : فانطلقت فاحتطبت حطبا فبعته فصنعت طعاما فأتيت به النبي صلى الله عليه و سلم فوضعته بين يديه فقال : " ما هذا ؟ " . قلت : صدقة فقال لأصحابه : " كلوا " . ولم يأكل فقلت : هذه من علاماته
ثم مكثت ما شاء الله أن أمكث فقلت لمولاتي : هبي لي يوما قالت : نعم فانطلقت فاحتطبت حطبا فبعته بأكثر من ذلك فصنعت طعاما فأتيته به وهو جالس بين أصحابه فوضعته بين يديه فقال : " ما هذا ؟ " . فقلت : هدية فوضع يده وقال لأصحابه : " خذوا بسم الله "
وقمت خلفه فوضع رداءه فإذا خاتم النبوة فقلت : أشهد أنك رسول الله فقال : " وما ذاك ؟ " . فحدثته عن الرجل فقلت له : أيدخل الجنة يا رسول الله ؟ فإنه حدثني أنك نبي قال : " لن يدخل الجنة إلا نفس مسلمة "

(9/560)


15836 - وعن بريدة قال : جاء سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قدم المدينة بمائدة عليها رطب فوضعها بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما هذا يا سلمان ؟ " . قال : صدقة عليك وعلى أصحابك قال : " ارفعها فإنا لا نأكل الصدقة " . فرفعها وجاءه من الغد بمثله فوضعه بين يديه فقال : " ما هذا يا سلمان ؟ " . قال : فقال : هذه هدية لك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه : " انشطوا " . قال : فنظر إلى الخاتم الذي على ظهر رسول الله صلى الله عليه و سلم فآمن به وكان لليهود فاشتراه رسول الله صلى الله عليه و سلم بكذا وكذا درهما
ص . 561
وعلى أن يغرس نخلا يعمل فيها سلمان حتى تطعم قال : فغرس رسول الله صلى الله عليه و سلم النخل إلا نخلة واحدة غرسها عمر فحملت النخل من عامها ولم تحمل النخلة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من غرس هذه ؟ " . قال عمر : أنا غرستها يا رسول الله قال : فنزعها رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم غرسها فحملت من عامها
رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح

(9/560)


15837 - وعن سلمان الفارسي قال : كنت رجلا من أهل جي وكان أهل قريتي يعبدون الخيل البلق وكنت أعرف أنهم ليسوا على شيء فقيل لي : إن الدين الذي تطلب إنما هو بالمغرب فخرجت حتى أتيت الموصل فسألت عن أفضل رجل فيها فدللت على رجل في صومعة فأتيته فقلت : إني رجل من أهل جي وإني جئت أطلب العلم وأتعلم منك فضمني إليك أخدمك وأصحبك وتعلمني شيئا مما علمك الله قال : نعم فصحبته فأجرى علي مثل ما يجري عليه من الخل والزيت والحبوب فلم أزل معه حتى نزل به الموت فجلست عند رأسه أبكيه فقال : ما يبكيك ؟ فقلت : والله يبكني أني خرجت من بلادي أطلب العلم فرزقني الله عز و جل صحبتك فعلمتني وأحسنت صحبتي فنزل بك الموت فلا أدري أين أذهب ؟ قال : لي أخ بالجزيرة بمكان كذا وكذا وهو على الحق فائته فأقرئه مني السلام وأخبره أني أوصيت بك إليه وأوصيك بصحبته
قال : فلما أن قبض الرجل خرجت حتى أتيت الرجل الذي وصف فأخبرته بالخبر وأقرأته السلام من صاحبه وأخبرته أنه هلك وأمرني بصحبته فضمني إليه وأجرى علي كما كان يجري علي من الأجر فصحبته ما شاء الله ونزل به الموت فلما أن نزل به الموت جلست عند رأسه أبكي فقال : ما يبكيك ؟ قلت :
ص . 562
خرجت من بلادي أطلب الخير فرزقني الله صحبة فلان فأحسن صحبتي وعلمني فلما نزل به الموت أوصى بي إليك فضممتني فأحسنت صحبتي وعلمتني وقد نزل بك الموت فلا أدري أين أتوجه ؟ قال : إن خالي على قرب الرومي فهو على الحق فائته فأقرئه مني السلام واصحبه فإنه على الحق فلما قبض الرجل خرجت حتى أتيته فأخبرته بخبري وبوصية الآخر قبله قال : فضمني إليه وأجرى علي كما كان يجري علي فلما نزل به الموت جلست أبكي عند رأسه فقال : ما يبكيك ؟ فقصصت قصتي فقلت له : إن الله رزقني صحبتك فأحسنت صحبتي وقد نزل بك الموت ولا أدري أين أتوجه ؟ قال : ما بقي أحد أعلمه على دين عيسى عليه السلام في الأرض ولكن هذا أوان يخرج فيه نبي أو قد خرج بتهامة فائت على الطريق لا يمر بك أحد إلا سألته عنه فإذا بلغك أنه خرج فأته فإنه النبي الذي بشر به عيسى عليه السلام وآية ذلك أن بين كتفيه خاتم النبوة وأنه يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة
قال : وكان لا يمر بي أحد إلا سألته عنه فمر بي ناس من أهل مكة فسألتهم فقالوا : نعم قد ظهر فينا رجل يزعم أنه نبي فقلت لبعضهم : هل لكم أن أكون عبدا لبعضكم على أن تحملوني عقبة وتطعموني من الخبز كسرا ؟ فإذا بلغتم إلى بلادكم فإن شاء أن يبيع باع وإن شاء أن يستعبد فقال رجل منهم : أنا فصرت عبدا له حتى قدم مكة فجعلني في بستان له مع حبشان كانوا فيه فخرجت وسألت فلقيت امرأة من بلادي فسألتها فإذا أهل بيتها قد أسلموا وقالت : إن النبي صلى الله عليه و سلم يجلس في الحجر هو وأصحابه إذ صاح عصفور بمكة حتى إذا أضاء لهم الفجر تفرقوا . فانطلقت إلى البستان فكنت أختلف ليلتي فقال لي الحبشان : ما لك ؟ قلت : أشتكي بطني فقال : وإنما صنعت ذلك لئلا يفقدوني إذا ذهبت إلى النبي صلى الله عليه و سلم
ص . 563
قال : فلما كانت الساعة التي أخبرتني المرأة التي يجلس فيها هو وأصحابه خرجت أمشي حتى رأيت النبي صلى الله عليه و سلم فإذا هو محتب وأصحابه حوله فأتيته من ورائه فعرف النبي صلى الله عليه و سلم الذي أريد فأرسل حبوته فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه فقلت : الله أكبر هذه واحدة ثم انصرفت فلما كانت الليلة المقبلة لقطت تمرا جيدا ثم انطلقت به إلى النبي صلى الله عليه و سلم فوضعته بين يديه فقال : " ما هذا ؟ " . قلت : هدية فأكل منها وقال للقوم : " كلوا " . قال : قلت : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فسألني عن أمري فأخبرته قال : " اذهب فاشتر نفسك " . فانطلقت إلى صاحبي فقلت : بعني نفسي فقال : نعم على أن تنبت لي مائة نخلة فإذا أنبت جئتني بوزن نواة من ذهب . فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرته فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " اشتر نفسك بالذي سألك وائتني بدلو من ماء البئر التي كنت تسقي منها ذلك النخل " . قال : فدعا لي رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم سقيتها فوالله لقد غرست مائة نخلة فما منها نخلة إلا نبتت فأتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته أن النخل قد نبت فأعطاني قطعة من ذهب فانطلقت بها فوضعتها في كفة الميزان ووضع في الجانب الآخر نواة قال : فوالله ما استعلت القطعة من الذهب من الأرض قال : وجئت رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته فأعتقني
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عبد القدوس التميمي ضعفه أحمد والجمهور ووثقه ابن حبان وقال : ربما أغرب وبقية رجاله ثقات

(9/561)


15838 - وعن سلمان قال : كنت رجلا من أهل مدينة أصبهان فبينا أنا إذ ألقى الله عز و جل في قلبي من خلق السماوات والأرض [ فانطلقت إلى رجل لم يكن ] يكلم الناس يتحرج فسألته : أي الدين أفضل ؟ فقال : ما لك ولهذا الحديث ؟ أتريد دينا غير دينك ؟ قلت : لا ولكن أن أعلم من
ص . 564
خلق السماوات والأرض وأي دين أفضل . قال : ما أعلم على هذا غير راهب بالموصل
قال : فذهبت إليه فكنت عنده فإذا هو قد قتر عليه في الدينا يصوم بالنهار ويقوم بالليل فكنت أعبد كعبادته فلبثت عنده ثلاث سنين ثم توفي فقلت : إلى من توصي بي ؟ فقال : ما أعلم أحدا من أهل المشرق على ما أنا عليه فعليك براهب من وراء الجزيرة فأقرئه مني السلام
قال : فجئته فأقرأته السلام وأخبرته أنه قد توفي فمكثت عنده أيضا ثلاث سنين ثم توفي فقلت : إلى من تأمرني أن أذهب ؟ قال : ما أعلم أحدا من أهل الأرض على ما أنا عليه غير راهب بعمورية شيخ كبير وما أدري أتلحقه أم لا ؟ فذهبت إليه فكنت عنده فإذا رجل موسع عليه فلما حضرته الوفاة قلت له : أين تأمرني أن أذهب ؟ قال : ما أعلم أحدا من أهل الأرض على ما أنا عليه ولكن إن أدركت زمانا تسمع برجل يخرج من بيت إبراهيم صلى الله عليه و سلم وما أراك تدركه وقد كنت أرجو إن أدركني إن استطعت أن تكون معه فافعل فإنه الدين وأمارة ذلك [ أن ] قومه يقولون : ساحر مجنون كاهن وإنه يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة وإن عند غضروف كتفه خاتم النبوة . فبينا أنا كذلك أتى ركب من نحو المدينة فقيل : من أنتم ؟ فقالوا : نحن من أهل المدينة ونحن قوم تجار نعيش بتجارتنا ولكنه قد خرج رجل من ولد إبراهيم صلى الله عليه و سلم فقدم علينا وقومه يقاتلونه وقد خشينا أن يحول بيننا وبين تجارتنا ولكنه قد ملك المدينة . فقلت : ما يقولون فيه ؟ قال : يقولون : ساحر مجنون كاهن فقلت : هذه الإمارة دلوني على صاحبكم . فجئته فقلت : تحملني إلى المدينة ؟ فقال : ما تعطيني ؟ فقلت : ما أجد شيئا أعطيك غير أني عبد لك فحملني فلما قدمت جعلني في نخله فكنت أسقي كما يسقي البعير حتى دبر
ص . 565
ظهري وصدري من ذلك ولا أجد أحدا يفقه كلامي حتى جاءت عجوز فارسية تستقي فكلمتها ففقهت كلامي فقلت لها : أين هذا الرجل الذي خرج ؟ دليني عليه قالت : سيمر عليك بكرة إذا صلى الصبح من أول النهار فخرجت فجمعت تمرا فلما أصبحت جئت ثم قربت إليه التمر فقال : " ما هذا أصدقة أم هدية ؟ " . فأشرت أنه صدقة فقال : " انطلق إلى هؤلاء " . وأصحابه عنده فأكلوا ولم يأكل فقلت : هذه الإمارة
فلما كان الغد جئت بتمر فقال : " ما هذا ؟ " . فقلت : هذه هدية فأكل ودعا أصحابه فأكلوا ثم رآني أتعرض لأرى الخاتم فعرف فألقى رداءه فأخذت أقبله وألتزمه فقال : " ما شأنك ؟ " . فسألني فأخبرته فقال : " اشترطت لهم أنك عبد فاشتر نفسك منهم " . فاشتراه النبي صلى الله عليه و سلم على أن يحيي لهم ثلاث مائة نخلة وأربعين أوقية ذهب ثم هو حر . قال النبي صلى الله عليه و سلم : " اغرس " . فغرس " ثم انطلق فألق الدلو على البئر ثم لا ترفعه حتى يرتفع فإنه إذا امتلأ ارتفع ثم رش في أصولها " . ففعل فنبت النخل أسرع النبات فقال : سبحان الله ما رأينا مثل هذا العبد إن لهذا العبد لشأنا فاجتمع الناس عليه وأعطاه النبي صلى الله عليه و سلم تبرا فإذا فيه أربعون أوقية
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(9/563)


15839 - وعن سلامة العجلي قال : جاء ابن أخت لي من البادية يقال له : قدامة فقال لي ابن أختي : أحب أن ألقى سلمان فأسلم عليه فخرجنا إليه فوجدناه بالمدائن وهو يومئذ على عشرين ألفا فوجدناه على سرير يسف حوضا فسلمنا عليه قلت : يا أبا عبد الله هذا ابن أخت لي قدم من البادية فأحب أن
ص . 566
يسلم عليك فقال : وعليه السلام ورحمة الله قلت : يزعم أنه يحبك قال : أحبه الله . قال : فتحدثنا وقلنا له : يا أبا عبد الله ألا تحدثنا عن أصلك وممن أنت ؟ قال : أما أصلي وممن أنا فأنا من رامهرمز كنا قوما مجوسا فأتى رجل نصراني من أهل الجزيرة وكان يمر بنا فينزل فينا واتخذ فينا ديرا وكنت في كتاب الفارسية وكان لا يزال غلام معي في الكتاب يجيء مضروبا ويبكي وقد ضربه أبواه فقلت له يوما : ما يبكيك ؟ قال : يضربني أبواي قال : ولم يضرباك ؟ قال : آتي [ صاحب ] هذا الدير فإذا علما ذلك ضرباني وأنت لو أتيته لسمعت منه حديثا عجبا قلت : اذهب بي معك فأتيناه فحدثنا عن بدء الخلق خلق السماوات والأرض وعن الجنة والنار . قال : فحدثنا حديثا عجبا قال : وكنت أختلف إليه معه . قال : ففطن غلمان من الكتاب فجعلوا يجيئون معنا فلما رأى ذلك أهل القرية أتوه فقالوا له : يا هذا إنك قد جاورتنا فلم نر من جوارك إلا الحسن وإنا نرى غلماننا يختلفون إليك وإنا نخاف أن تفتنهم علينا اخرج عنا قال : نعم . فقال لذلك الغلام الذي يأتيه : اذهب معي قال : لا أستطيع ذلك قد علمت سنة أبوي علي . قلت : لكني أخرج معك . وكنت يتيما لا أب لي . فخرجت معه فأخذنا جبل رامهرمز فجعلنا نمشي ونتوكل ونأكل من ثمر الشجر حتى قدمنا الجزيرة فقدمنا نصيبين فقال لي صاحبي : يا سلمان إن قوما ههنا هم عباد أهل
ص . 567
الأرض وأنا أحب أن ألقاهم . قال : فجئناهم يوم الأحد وقد اجتمعوا فسلم عليهم صاحبي فحيوه وبشوا له قالوا : أين كانت غيبتك ؟ قال : كنت في إخوان لي من قبل فارس فتحدثنا ما تحدثنا ثم قال لي صاحبي : قم يا سلمان انطلق . فقلت : دعني مع هؤلاء قال : إنك لا تطيق ما يطيق هؤلاء يصومون من الأحد إلى الأحد ولا ينامون هذا الليل . وإذا فيهم رجل من أبناء الملوك ترك الملك ودخل في العبادة فكنت فيهم حتى إذا أمسينا قال الرجل الذي من أبناء الملوك : ما هذا الغلام ؟ يضيعوه ليأخذه رجل منكم . قالوا : خذه أنت قالوا : يا سلمان هذا خبز وهذا أدم فكل إذا غربت وصم إذا نشطت وصل ما بدا لك ونم إذا كسلت ثم قام في صلاته فلم يكلمني إلا ذاك ولم ينظر إلي فأخذني الغم تلك السبعة الأيام لا يكلمني أحد حتى كان الأحد فانصرف إلي فذهبنا إلى مكانهم الذي كانوا يجتمعون
قال : وهم يجتمعون كل أحد يفطرون فيه فيلقى بعضهم بعضا فيسلم بعضهم علي ثم لا يلتفتون إلى مثله . قال : فرجعنا إلى منزلنا فقال لي مثل ما قال لي أول مرة : هذا خبز وأدم فكل منه إذا غربت وصم إذا نشطت وصل ما بدا لك ونم إذا كسلت . ثم دخل في صلاته فلم يلتفت إلي ولم يكلمني إلى الأحد الآخر فأخذني غم وحدثت نفسي بالفرار ثم دخل في صلاته فقلت : أصبر أحدين أو ثلاثة فلما كان الأحد رجعنا إليهم فاجتمعوا فقال لهم : إني أريد بيت المقدس فقالوا له : وما تريد إلى ذلك ؟ قال : لا عهد لي به قالوا : إنا نخاف أن يحدث به حدث فيليك غيرنا وكنا نحب أن نليك قال : لا عهد لي به فلما سمعته يذكر ذاك فرحت قلت : نسافر نلقى الناس فذهب عني الغم الذي كنت أجد . فخرجنا أنا
ص . 568
وهو وكان يصوم من الأحد إلى الأحد ويصلي الليل كله ويمشي النهار فإذا نزلنا قام يصلي فلم يزل ذلك دأبه حتى انتهينا إلى بيت المقدس وعلى الباب رجل مقعد يسأل [ الناس ] قال : أعطني قال : ما معي شيء فدخلنا بيت المقدس فلما رآه أهل بيت المقدس بشوا إليه واستبشروا به فقال لهم : غلامي هذا فاستوصوا به فانطلقوا بي فأطعموني خبزا ولحما ودخل في صلاته فلم ينصرف إلي حتى كان يوم الأحد الآخر ثم قال لي : يا سلمان إني أريد أن أضع رأسي فإذا بلغ الظل مكان كذا وكذا فأيقطني فوضع رأسه فبلغ الظل الذي قال فلم أوقظه مأواة ( شفقة ورقة ) له مما رأيت من اجتهاده ونصبه فاستيقظ مذعورا فقال : يا سلمان ألم أكن قلت لك : إذا بلغ الظل مكان كذا وكذا [ فأيقظني ] ؟ قلت : بلى وإنما منعني مأواة لك لما رأيت من دأبك قال : ويحك يا سلمان اعلم أن أفضل ديننا اليوم النصرانية قلت : ويكون بعد اليوم دين أفضل من النصرانية ؟ - كلمة ألقيت على لساني - قال : نعم يوشك أن يبعث نبي يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة وبين كتفيه خاتم النبوة فإذا أدركته فاتبعه وصدقه قلت : وإن أمرني أن أدع دين النصرانية ؟ قال : نعم فإنه نبي لا يأمر إلا بحق ولا يقول إلا حقا والله لو أدركته ثم أمرني أن أقع في النار لوقعتها
ثم خرجنا من بيت المقدس فمررنا على ذلك المقعد فقال له : دخلت فلم تعطني وهذا تخرج فأعطني فالتفت فلم ير حوله أحدا قال : فأعطني يدك قال : فناوله يده فقال : قم بإذن الله صحيحا سويا فتوجه نحو بيته فأتبعته بصري تعجبا مما رأيت وخرج صاحبي وأسرع المشي وتلقاني رفقة من كلب أعراب فسبوني فحملوني على بعير
ص . 569
وشدوني وثاقا فتداولني البياع حتى سقطت إلى المدينة فاشتراني رجل من الأنصار فجعلني في حائط له من نخل فكنت فيه
قال : ومن ثم تعلمت عمل الخوص أشتري خوصا بدرهم وأعمله فأبيعه بدرهمين فأردهما إلى الخوص وأستنفق درهما أحب أن آكل من عمل يدي وهو يومئذ على عشرين ألفا
فبلغنا ونحن بالمدينة أن رجلا خرج بمكة يزعم أن الله عز و جل أرسله فمكثنا ما شاء الله أن نمكث فهاجر إلينا وقدم علينا فقلت : والله لأجربنه فذهبت إلى السوق فاشتريت لحم جزور بدرهم ثم طبخته فجعلت قصعة من ثريد فاحتملتها حتى أتيته بها على عاتقي حتى وضعتها بين يديه فقال : " ما هذه ؟ صدقة أم هدية ؟ " . قلت : بل صدقة قال لأصحابه : " كلوا بسم الله " . وأمسك ولم يأكل . فمكثت أياما ثم اشتريت أيضا بدرهم لحم جزور فأضع مثلها واحتملتها حتى أتيته بها فوضعها بين يديه فقال : " ما هذه ؟ هدية أم صدقة " . قلت : لا بل هدية قال لأصحابه : " كلوا بسم الله " . وأكل معهم قلت : هذا والله يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة فنظرت فرأيت بين كتفيه خاتم النبوة مثل بيضة الحمامة فأسلمت ثم قلت له ذات [ يوم ] : يا رسول الله أي قوم النصارى ؟ قال : لا خير فيهم ولا فيمن يحبهم " . قلت في نفسي : فأنا والله أحبهم وذلك حين بعث السرايا وجرد السيف فسرية تدخل وسرية تخرج والسيف يقطر فقلت : تحدث الآن إني أحبهم فيبعث إلي فيضرب عنقي فقعدت في البيت فجاءني الرسول ذات يوم فقال : يا سلمان أجب قلت : من ؟ قال : رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت : والله هذا الذي كنت أحذر قلت : نعم اذهب حتى ألحقك قال : لا والله حتى تجيء وأنا أحدث نفسي أن لو
ص . 570
ذهب أن أفر . فانطلق بي فانتهيت إليه فلما رآني تبسم وقال لي : " يا سلمان أبشر فقد فرج الله عنك " . ثم تلا هؤلاء الآيات : { الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون . وإذا يتلى عليهم قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين . أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا ويدرؤون بالحسنة السيئة ومما رزقناهم ينفقون . وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين } . قلت : يا رسول الله والذي بعثك بالحق نبيا لقد سمعته يقول : لو أدركته فأمرني أن أدخل النار لوقعتها إنه نبي لا يقول إلا حقا ولا يأمر إلا بحق

(9/565)


15840 - وفي رواية مختصرة : قال : فأنزل الله عز و جل : { لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا } حتى بلغ : { تفيض من الدمع } . فأرسل إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
يا سلمان إن أصحابك هؤلاء الذين ذكر الله
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير سلامة العجلي وقد وثقه ابن حبان

(9/570)


15841 - وعن أم الدرداء قالت : أتاني سلمان الفارسي يسلم علي وعليه عباءة قطوانية مرتديا بها فطرحت وسادة فلم يردها ولف عباءته فجلس عليها فقال : بحسبك ما بلغك المحل ثم حمد الله ساعة وكبر وصلى على النبي صلى الله عليه و سلم ثم قال : أين صاحبك - يعني أبا الدرداء - ؟ قلت : هو في المسجد فانطلق إليه ثم أقبلا جميعا وقد اشترى أبو الدرداء لحما بدرهم فهو في يده معلقة فقال : يا أم الدرداء اخبزي واطبخي ففعلنا ثم أتينا سلمان بالطعام فقال أبو الدرداء : كل مع أم الدرداء فإني صائم قال سلمان : لا آكل حتى تأكل فأفطر أبو الدرداء وأكل معه فلما كانت الساعة التي
ص . 571
يقوم فيها أبو الدرداء ذهب ليقوم أجلسه سلمان فقال أبو الدرداء : أتنهاني عن عبادة ربي ؟ فقال سلمان : إن لعينك عليك نصيبا وإن لأهلك عليك نصيبا . فمنعه حتى إذا كان في وجه الصبح قاما فركعا ركعات ثم أوترا ثم خرجا إلى صلاة الصبح فذكرا أمرهما للنبي صلى الله عليه و سلم فقال : " ما لسلمان ثكلته أمه ؟ لقد أشبع من العلم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن جبلة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/570)


15842 - وعن أبي أمامة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم شخص ببصره إلى السماء قلنا : يا رسول الله ما هذا ؟ قال : " رأيت ملكا عرج بعمل سلمان "
رواه الطبراني وفيه عبد النور بن عبد الله المسمعي وهو كذاب

(9/571)


15843 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ثلاثة تشتاق إليهم الحور العين : علي وعمار وسلمان "
قلت : له عند الترمذي : " إن الجنة تشتاق إلى ثلاثة "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي ربيعة الأيادي وقد حسن الترمذي حديثه

(9/571)


15844 - وعن بقيرة امرأة سلمان قالت : لما حضر سلمان الموت دعاني وهو في علية لها أربعة أبواب فقال : افتحي يا بقيرة هذه الأبواب فأرى اليوم روادا لا أدري من أي هذه الأبواب يدخلون علي
ص . 572
ثم دعا بمسك له ثم قال : أديفيه ( اخلطيه بماء ) في تور ( إناء ) ففعلت ثم قال : انضحي ( رشي ) حول فراشي ثم انزلي فامكثي فسوف تظلمين فترين على فراشي فاطلعت فإذا هو قد أخذ روحه مكانه على فراشه أو نحو هذا
رواه الطبراني من طريق الجزل عن بقيرة ولم أعرفهما وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/571)


118 - . باب مناقب عبد الله بن أنيس رضي الله عنه

(9/572)


تقدم في المغازي في سرية إلى خالد بن سفيان . رواه أحمد وغيره

(9/572)


119 - . باب في أبي الهيثم رضي الله عنه

(9/572)


15845 - عن ابن شهاب في تسمية من شهد العقبة من الأنصار : أبو الهيثم وهو نقيب
رواه الطبراني مرسلا وإسناده حسن . قلت : وقد تقدم حديث شهوده بدرا في غزوة بدر

(9/572)


15846 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي أبو الهيثم بن التيهان سنة عشرين واسمه مالك
رواه الطبراني

(9/572)


120 - . باب ما جاء في زيد بن ثابت رضي الله عنه

(9/572)


15847 - عن زيد بن ثابت قال :
ص . 573
قدم النبي صلى الله عليه و سلم المدينة وأنا ابن إحدى عشر سنة
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/572)


15848 - وعن زيد بن ثابت قال : أجازني رسول الله صلى الله عليه و سلم [ يوم الخندق ] وكساني قبطية
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد وهو ضعيف

(9/573)


15849 - وعن مصعب بن سعد قال : قال عثمان - يعني ابن عفان - : ادعوا لي زيد بن ثابت كاتب رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير إسماعيل بن عبد بن أبي كريمة وهو ثقة

(9/573)


15850 - وعن مصعب بن سعد قال : قال عثمان : أي الناس أكتب ؟ قالوا : زيد بن ثابت
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/573)


15851 - وعن الشعبي أن زيد بن ثابت كبر على أمه أربعا ثم أتى بدابته فأخذ له ابن عباس بالركاب فقال له زيد : دعه أو ذره فقال ابن عباس : هكذا نفعل بالعلماء الكبراء
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير رزين الرماني وهو ثقة

(9/573)


15852 - وعن يحيى بن سعيد قال : قال أبو هريرة حين مات زيد بن ثابت : اليوم مات حبر هذه الأمة وعسى الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفا
ص . 574
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن يحيى بن سعيد الأنصاري لم يسمع من أبي هريرة
قلت : وقد تقدم في ذهاب العلم كلام لابن عباس حين مات زيد بن ثابت

(9/573)


15853 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي زيد بن ثابت سنة خمس وأربعين وسنه ست وخمسون . ومن الناس من يقول : مات سنة ثمان وأربعين وسنه تسع وخمسون لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم أجازه يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة والخندق في شوال سنة أربع وقد اختلف في وفاته
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(9/574)


121 - . باب ما جاء في قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه

(9/574)


15854 - عن أنس قال : كانت منزلة قيس بن سعد من رسول الله صلى الله عليه و سلم منزلة صاحب الشرطة من الأمير
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/574)


15855 - وعن أنس قال : لما قدم النبي صلى الله عليه و سلم مكة كان قيس بن سعد في مقدمته بين يديه بمنزلة صاحب الشرطة فكلم النبي صلى الله عليه و سلم في قيس أن يصرفه عن الموضع الذي وضعه به مخافة أن يتقدم على شيء فصرفه عن ذلك
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/574)


122 - . باب ما جاء في رافع بن خديج رضي الله عنه

(9/574)


15856 - ص . 575 عن امرأة رافع بن خديج أن رافعا رمي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم أحد أو يوم خيبر - شك عمرو - بسهم في ثندوته ( ثديه ) فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله انزع السهم فقال : " يا رافع إن شئت نزعت السهم والقطبة جميعا وإن شئت نزعت السهم وتركت القطبة وشهدت لك يوم القيامة أنك شهيد " . قال : فنزع رسول الله صلى الله عليه و سلم السهم وترك القطبة فعاش بها حتى كان في خلافة معاوية فانتفض به الجرح فمات بعد العصر فأتى ابن عمر فقيل له : يا أبا عبد الرحمن مات رافع فترحم عليه وقال : إن مثل رافع لا يخرج به حتى يؤذن من حول المدينة من أهل القرى فلما خرجنا بجنازته نصلي عليه جاء ابن عمر حتى جلس على رأس القبر . فذكر الحديث
رواه الطبراني وامرأة رافع إن كانت صحابية وإلا فإني لم أعرفها وبقية رجاله ثقات

(9/575)


15857 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي رافع بن خديج سنة ثلاث وسبعين بالمدينة
رواه الطبراني

(9/575)


15858 - وعن الواقدي قال : وفيها مات رافع بن خديج في أول السنة وحضر ابن عمر رحمه الله جنازته . - يعني سنة ثلاث وسبعين - . وكان لرافع يوم مات ست وثمانون سنة
رواه الطبراني
ص . 576

(9/575)


15859 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : مات رافع بن خديج في سنة أربع وسبعين في أولها
رواه الطبراني

(9/576)


123 - . باب ما جاء في عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما

(9/576)


15860 - عن ميمون بن مهران قال : سمعت ابن عمر يقول : لقد رأيتنا بفج الروحاء في غزوة غزاها رسول الله صلى الله عليه و سلم فبصر بي ودعا لي بدعوات ما يسرني بها الدنيا وما فيها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عمر بن عمرو بن ميمون بن مهران ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/576)


15861 - وعن مجاهد قال : شهد ابن عمر رحمه الله الفتح وهو ابن عشرين ومعه فرس حرون ورمح ثقيل فذهب ابن عمر يختلي لفرسه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن عبد الله رجل صالح "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن مجاهدا أرسله

(9/576)


15862 - وعن إسحاق بن عبد الله الطفاوي قال : كان ابن عمر لا يذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا بكى
رواه الطبراني في الأوسط وإسحاق الطفاوي لم أعرفه وبقية رجاله وثقوا

(9/576)


15863 - وعن نافع عن ابن عمر أنه كان يحيي الليل صلاة ثم يقول : يا نافع أسحرنا ؟ فيقول : لا فيعاود
ص . 577
الصلاة ثم يقول : يا نافع أسحرنا ؟ فأقول : نعم فيقعد فيستغفر ويدعو حتى يصبح
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أسد بن موسى وهو ثقة

(9/576)


15864 - وعن نافع قال : إن كان ابن عمر ليقسم في المجلس ثلاثين ألفا ثم يأتي عليه شهر ما يأكل فيه مزعة ( قطعة ) لحم
قال برد : قلت لنافع : هل كان يأكل اللحم ؟ قال : كان إذا صام أو سافر فإنه أكثر طعامه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير برد بن سنان وهو ثقة

(9/577)


15865 - وعن نافع أن ابن عمر اشتكى فاشترى له عنقود عنب بدرهم فجاء مسكين فقال : أعطوه إياه ثم خالف إنسان فاشتراه بدرهم ثم جاء به إليه فجاء المسكين يسأل فقال : أعطوه إياه ثم خالف إنسان فاشتراه منه بدرهم فأراد أن يرجع حتى منع ولو علم بذلك العنقود ما ذاقه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير نعيم بن حماد وهو ثقة

(9/577)


15866 - وعن زيد بن أسلم قال : مر ابن عمر براعي غنم فقال : يا راعي الغنم هل من جزرة ؟ قال : ما ههنا ربها . قال : تقول أكلها الذئب فرفع الراعي رأسه إلى السماء ثم قال : فأين الله ؟ فقال ابن عمر : فأنا والله أحق أن أقول : فأين الله . فاشترى ابن عمر الراعي واشترى الغنم فأعتقه وأعطاه الغنم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن الحارث الحاطبي وهو ثقة
ص . 578

(9/577)


15867 - وعن المطعم بن مقدام الصنعاني قال : كتب الحجاج بن يوسف إلى عبد الله بن عمر أنه : بلغني أنك تطلب الخلافة لا تصلح لعيي ولا بخيل ولا غيور
فكتب إليه ابن عمر : أما ما ذكرت من أمر الخلافة أني أطلبها فما طلبتها وما هي من بالي
وأما ما ذكرت من أمر العي والبخل والغيرة فإن من جمع كتاب الله فليس بعيي ومن أدى زكاة ماله فليس ببخيل . وأما ما ذكرت من الغيرة فإن أحق ما غرت فيه ولدي أن يشركني فيه غيري
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن مرسل المطعم لم يسمع من ابن عمر

(9/578)


15868 - وعن مالك قال : أقام ابن عمر بعد النبي صلى الله عليه و سلم ستين سنة تفد عليه وفود الناس
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أنه مرسل

(9/578)


15869 - وعن نافع قال : جاء رجل إلى ابن عمر فقال : ما يمنعك من هذا الأمر وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وابن أمير المؤمنين ؟ قال : يمنعني منه أن الله عز و جل حرم علي دم أخي المسلم
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الحارث أبو الأشهب وهو ضعيف

(9/578)


15870 - وعن مكحول قال : بينا أنا مع ابن عمر وهو يمشي إذ مر به رجل أسود معه رمح فوضع زج
ص . 579
الرمح بين السبابة والإبهام من قدم ابن عمر فحمل الشيخ فأدخل فورمت ساقه فأتاه الحجاج يعوده فقال : يا أبا عبد الرحمن من أصابك بهذا حتى آخذ لك منه ؟ قال : الله ليأخذن منه الله ليأخذن منه . قال : ما بال حرم الله وأمنه يحمل فيه السلاح ؟
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني بإسنادين ورجال هذا ثقات

(9/578)


15871 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي عبد الله بن عمر ويكنى أبا عبد الرحمن بمكة بعد الحج ودفن بالمحصب . وبعض الناس يقولون : بفخ وسنه حين أجازه النبي صلى الله عليه و سلم يوم الخندق في القتال وهو ابن خمس عشرة وكان الخندق في شوال سنة أربع فسنه يوم توفي أربع وثمانون سنة
رواه الطبراني

(9/579)


15872 - وعن مالك بن أنس قال : سن ابن عمر يوم مات أربع وثمانون سنة
رواه الطبراني

(9/579)


15873 - وعن الواقدي قال : مات ابن عمر رضي الله عنهما سنة أربع وسبعين ودفن بفخ وهو ابن أربع وثمانين . رواه الطبراني

(9/579)


124 - . باب ما جاء في خالد بن الوليد رضي الله عنه

(9/579)


15874 - ص . 580 قال الطبراني : خالد بن الوليد يكنى : أبا سليمان وهو خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك وأمه لبابة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن الهزم بن رؤبية بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة وسماه رسول الله صلى الله عليه و سلم سيفا من سيوف الله

(9/580)


15875 - وعن وحشي بن حرب أن أبا بكر رضي الله عنه عقد لخالد بن الوليد على قتال أهل الردة وقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
نعم عبد الله وأخو العشيرة خالد بن الوليد سيف من سيوف الله سله الله على الكفار والمنافقين
رواه أحمد والطبراني بنحوه ورجالهما ثقات

(9/580)


15876 - وعن عبد الملك بن عمير قال : استعمل عمر أبا عبيدة على الشام وعزل خالد بن الوليد
قال : فقال خالد بن الوليد : بعث عليكم أمين هذه الأمة سمعت رسول اله صلى الله عليه و سلم يقول :
أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح
فقال أبو عبيدة : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
خالد سيف من سيوف الله ونعم فتى العشيرة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن عبد الملك بن عمير لم يدرك أبا عبيدة

(9/580)


15877 - وعن ناشرة بن سمي اليزني قال : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوم الجابية وهو يخطب وإني أعتذر إليكم من عزل خالد بن الوليد فإني
ص . 581
أمرته أن يحبس هذا المال على ضعفة المهاجرين فأعطاه ذا البأس وذا الشرف وذا اللسان فعزلته ووليت أبا عبيدة بن الجراح . قال أبو عمرو بن حفص بن المغيرة : والله ما أعذرت يا عمر بن الخطاب لقد نزعت عاملا استعمله رسول الله صلى الله عليه و سلم ولقد قطعت الرحم وحسدت ابن العم . فقال عمر بن الخطاب : إنك قريب القرابة حديث السن معصب في ابن عمك
رواه أحمد والطبراني بنحوه ورجالهما ثقات

(9/580)


15878 - وعن عبد الله بن أبي أوفى قال : شكا عبد الرحمن بن عوف خالد بن الوليد إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
يا خالد لا تؤذ رجلا من أهل بدر فلو أنفقت مثل أحد ذهبا لم تدرك عمله
فقال : يقعون في فأرد عليهم فقال : " لا تؤذوا خالدا فإنه سيف من سيوف الله صبه الله على الكفار "
رواه الطبراني في الصغير والكبير باختصار والبزار بنحوه ورجال الطبراني ثقات

(9/581)


15879 - وعن قيس - يعني ابن حازم - قال : أخبرت أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تسبوا خالدا فإنه سيف من سيوف الله سله الله على الكفار
رواه أبو يعلى ولم يسم الصحابي ورجاله رجال الصحيح

(9/581)


15880 - وعن أنس بن مالك قال : نعى رسول الله صلى الله عليه و سلم أهل مؤتة على المنبر قال :
ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله
ص . 582
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/581)


15881 - وعن عبد الله بن جعفر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما نعى أهل مؤتة قال :
ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله خالد بن الوليد ففتح الله عليه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن حنبل وهو إمام ثبت

(9/582)


15882 - وعن جعفر بن عبد الله بن الحكم أن خالد بن الوليد فقد قلنسوة له يوم اليرموك فقال : اطلبوها فلم يجدوها فقال : اطلبوها فوجدوها فإذا هي قلنسوة خلقة فقال خالد : اعتمر رسول الله صلى الله عليه و سلم فحلق رأسه فابتدر الناس جوانب شعره فسبقتهم إلى ناصيته فجعلتها في هذه القلنسوة فلم أشهد قتالا وهي معي إلا رزقت النصرة
رواه الطبراني وأبو يعلى بنحوه ورجالهما رجال الصحيح وجعفر سمع من جماعة من الصحابة فلا أدري سمع من خالد أم لا

(9/582)


15883 - وعن عمرو بن العاص قال : ما عدل رسول الله صلى الله عليه و سلم بي وبخالد بن الوليد أحدا منذ أسلمنا في حربه
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات

(9/582)


15884 - وعن أبي السفر قال : نزل خالد بن الوليد الحيرة على أمير بني المرازبة فقالوا له : احذر السم
ص . 583
لا تسقيكه الأعاجم فقال : ائتوني به فأتي به فأخذه بيده ثم اقتحمه وقال : بسم الله . فلم يضره شيئا
رواه أبو يعلى والطبراني بنحوه وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح وهو متصل ورجالهما ثقات إلا أن أبا السفر وأبا بردة بن أبي موسى لم يسمعا من خالد والله أعلم

(9/582)


15885 - وعن قيس - يعني ابن أبي حازم - قال : قال خالد بن الوليد : ما ليلة تهدى إلى بيتي فيها عروس أنا لها محب وأبشر فيها بغلام بأحب إلي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين أصبح بها العدو
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(9/583)


15886 - وعن قيس - يعني ابن أبي حازم - قال : قال خالد بن الوليد : لقد منعني كثيرا من القراءة الجهاد في سبيل الله
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(9/583)


15887 - وعن أبي وائل قال : لما حضر خالد بن الوليد الوفاة قال : لقد طلبت القتل فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي وما من عملي أرجى من لا إله إلا الله وأنا متترس بها
ثم قال : إذا أنا مت فانظروا سلاحي وفرسي فاجعلوه عدة في سبيل الله
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/583)


15888 - وعن يونس بن أبي إسحاق قال :
ص . 584
دخلوا على خالد بن الوليد يعودونه فقال بعضهم : إنه لفي السباق قال : نعم والله أستعين على ذلك
رواه الطبراني وإسناده منقطع ورجاله ثقات

(9/583)


15889 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : مات خالد بن الوليد بحمص سنة إحدى وعشرين
رواه الطبراني

(9/584)


125 - . ( بابان في عمرو بن العاص وأهل بيته )

(9/584)


1 - . باب ما جاء في عمرو بن العاص رضي الله عنه

(9/584)


15890 - عن راشد مولى حبيب بن أوس الثقفي قال : حدثني عمرو بن العاص من فيه إلى في قال : لما انصرفنا من الأحزاب عن الخندق جمعت رجالا من قريش كانوا يرون مكاني ويسمعون مني فقلت لهم : تعلمون والله إني لأرى أمر محمدا صلى الله عليه و سلم يعلو الأمور علوا [ كبيرا ] منكرا وإني قد رأيت أمرا فما ترون فيه ؟ قالوا : وما رأيت ؟ قلت : رأيت أن نلحق بالنجاشي فنكون عنده فإن ظهر محمد على قومنا كنا عند النجاشي فإنا أن نكون تحت يديه أحب إلينا من أن نكون تحت يدي محمد وإن ظهر قومنا فنحن من قد عرفوا فلن يأتينا منهم إلا خير . قالوا : إن هذا الرأي . قال : قلت لهم : فاجمعوا لي ما يهدى إليه وكان أحب ما يهدى إليه من أرضنا الأدم فجمعنا له أدما كثيرا ثم خرجنا حتى قدمنا عليه فوالله إنا لعنده إذ جاء عمرو بن أمية الضمري وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد بعثه إليه في شأن جعفر وأصحابه
ص . 585
فلما دخل إليه وخرج من عنده قال : فقلت لأصحابي : هذا عمرو بن أمية لو قد دخلت على النجاشي وسألته إياه فأعطانيه فضربت عنقه فإذا فعلت ذلك رأت قريش أني قد أجزأت عنها حين قتلت رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال : فدخلت عليه فسجدت له كما كنت أصنع فقال : مرحبا بصديقي أهديت لي من بلادك شيئا ؟ قال : قلت : نعم أيها الملك ثم قلت : أيها الملك لقد أهديت لك أدما كثيرا ثم قدمته إليه فأعجبه واشتهاه ثم قلت : أيها الملك إني رأيت رجلا خرج من عندك وهو رسول رجل عدو لنا فأعطنيه فأقتله فإنه قد أصاب من أشرافنا وخيارنا
قال : فغضب ومد يده وضرب بها أنفه ضربة ظننت أنه قد كسره فلو انشقت لي الأرض لدخلت فيها فرقا منه . ثم قلت : أيها الملك والله لو ظننت أنك تكره هذا ما سألته . قال : تسألني أن أعطيك رسول رجل يأتيه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى لتقتله ؟ قال : قلت : أيها الملك أكذاك هو ؟ قال : ويحك يا عمرو أطعني واتبعه فإنه والله لعلى الحق وليظهرن على من خالفه كما ظهر موسى على فرعون وجنوده . قال : فتبايعني له على الإسلام ؟ قال : نعم فبسط يده وبايعه على الإسلام
ثم خرجت إلى أصحابي وقد حال رأيي عما كنت عليه وكتمت أصحابي إسلامي ثم خرجت عامدا لرسول الله صلى الله عليه و سلم فلقيت خالد بن الوليد وكان قبيل الفتح وهو مقبل من مكة فقلت : [ أين ] يا أبا سليمان ؟ قال : والله لقد استقام الميسم وإن الرجل نبي اذهب فأسلم فحتى متى ؟ قال : قلت : والله ما جئت إلا لأسلم قال : فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فتقدم خالد بن الوليد فأسلم وبايع ثم دنوت فقلت : يا رسول الله إني أبايعك على أن تغفر
ص . 586
لي ما تقدم من ذنبي ولا أذكر ما تأخر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا عمرو بايع فإن الإسلام يجب ما قبله وإن الهجرة تجب ما كان قبلها
قال : فبايعته ثم انصرفت
قال ابن إسحاق : وقد حدثني من لا أتهم أن عثمان بن طلحة كان معهما أسلم حين أسلما
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : حدثني عمرو بن العاص من فيه إلى أذني ورجالهما ثقات

(9/584)


15891 - وعن علقمة بن رمثة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث عمرو بن العاص إلى البحرين فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في سرية وخرجنا معه فنعس رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
يرحم الله عمرا
فتذاكرنا كل من اسمه عمرو
فنعس رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " يرحم الله عمرا " . قال : ثم نعس الثالثة فاستيقظ فقال : " يرحم الله عمرا " . فقلنا : يا رسول الله من عمرو هذا ؟ قال : " عمرو بن العاص " . قلنا : وما شأنه ؟ قال : " كنت إذا نديت الناس إلى الصدقة جاء فأجزل منها فأقول : يا عمرو أنى لك هذا ؟ قال : من عند الله وصدق عمرو إن له عند الله خيرا كثيرا "
قال زهير بن قيس : لما قبض النبي صلى الله عليه و سلم قلت : لألزمن هذا الذي قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن له عند الله خيرا كثيرا "
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : قال زهير : فلما كانت الفتنة قلت : أتبع هذا الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم ما قال
ورجال أحمد وأحد إسنادي الطبراني ثقات

(9/586)


15892 - وعن محمد بن إسحاق قال :
ص . 587
كان إسلام عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وعثمان بن طلحة عند النجاشي فقدموا المدينة في صفر سنة ثمان من الهجرة
قلت : إسلامهم في يوم واحد معروف وأما إسلام خالد وعثمان بن طلحة عند النجاشي فلم أجده إلا عن ابن إسحاق من قوله والله أعلم

(9/586)


15893 - وعن رافع بن أبي رافع الطائي قال : لما كانت غزوة ذات السلاسل استعمل [ رسول الله صلى الله عليه و سلم ] عمرو بن العاص على جيش فيهم أبو بكر . قال الحديث
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/587)


15894 - وعن طلحة - يعني ابن عبيد الله - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يا عمرو إنك لذو رأي سديد في الإسلام
رواه الطبراني والبزار باختصار قوله : " في الإسلام " . وفي إسناد الكبير من لم أعرفه وإسناد البزار فيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك

(9/587)


15895 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ابنا العاص مؤمنان وعمرو بن العاص في الجنة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار قوله : " وعمرو في الجنة " . وأحمد إلا أنه قال : قال : " عمرو وهشام " . ورجال الكبير وأحمد رجال الصحيح غير محمد بن عمرو وهو حسن الحديث

(9/587)


15896 - وعن ابن بريدة أن عمر قال لأبي بكر حين شيع عمرا : أو تزيد الناس نارا ألا ترى إلى ما يصنع هذا بالناس ؟ فقال : دعه فإنما ولاه علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلمه بالحرب
ص . 588
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح غير المنذر بن ثعلبة وهو ثقة

(9/587)


15897 - وعن عمرو بن العاص قال : بعث إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
خذ عليك ثيابك وسلاحك ثم ائتني
قال : فأتيته وهو يتوضأ فصعد في البصر ثم طأطأ فقال : " إني أريد أن أبعثك على جيش فيسلمك الله ويغنمك وأرغب لك من المال رغبة صالحة " . فقلت : يا رسول الله ما أسلمت من أجل المال ولكني أسلمت رغبة في الإسلام وأن أكون مع رسول الله صلى الله عليه و سلم . فقال : " يا عمرو نعما بالمال الصالح للمرء الصالح "
رواه أحمد وقال : هكذا في النسخة : " نعما " . بنصب النون وكسر العين وقال أبو عبيدة : بكسر النون والعين
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وقال فيه : ولكن أسلمت رغبة في الإسلام وأكون مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " نعم ونعما بالمال الصالح للمرء الصالح "
ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح

(9/588)


15898 - وعن محمد بن الأسود بن خلف قال : كنا جلوسا في الحجر في أناس من قريش إذ قيل : قدم الليلة عمرو بن العاص قال : فما أكثرنا أن دخل علينا فمددنا إليه أبصارنا فطاف ثم صلى في الحجر ركعتين وقال : أقرصتموني ؟ قلنا : ما ذكرناك إلا بخير ذكرناك وهشام بن العاص فقلنا : أيهما أفضل ؟ قال بعضهم : هذا وقال بعضنا : هشام . قال : أنا أخبركم عن ذلك أسلمنا وأحببنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وناصحناه ثم ذكر يوم اليرموك فقال : أخذت بعمود الفسطاط ثم اغتسلت وتحنطت ثم تكفنت فعرضنا أنفسنا على الله عز و جل فقبله فهو خير مني . - يقولها ثلاثا -
رواه الطبراني وفيه أبو عمرو مولى بني أمية ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
ص . 589

(9/588)


15899 - وعن أبي نوفل بن أبي عقرب قال : جزع عمرو بن العاص عند الموت جزعا شديدا فلما رأى ذلك ابنه عبد الله قال : يا أبا عبد الله ما هذا الجزع وقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدنيك ويستعملك ؟ قال : أي بني كان ذلك وسأخبرك عن ذلك : أما والله ما أدري أحبا كان ذلك أم تألفا يتألفني ؟ ولكن أشهد على رجلين أنه فارق الدنيا وهو يحبهما : ابن سمية وابن أم عبد فلما حزبه الأمر جعل يده موضع الغلال من ذقنه وقال : اللهم أمرتنا فتركنا ونهيتنا فركبنا ولا يسعنا إلا مغفرتك . وكانت تلك هجيراه ( عادته ودأبه ) حتى مات
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/589)


15900 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : مات عمرو بمصر يوم الفطر سنة اثنتين وأربعين
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/589)


15901 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي عمرو بن العاص ويكنى : أبا عبد الله بمصر ليلة الفطر سنة ثلاث وأربعين ودفن يوم الفطر وصلى عليه ابنه عبد الله وسنه نحو من مائة سنة
رواه الطبراني ورجاله إلى قائله ثقات

(9/589)


2 - . باب ما جاء في عمرو أيضا وابنه عبد الله وأم عبد الله رضي الله عنهم

(9/589)


15902 - عن طلحة - يعني ابن عبيد الله - قال : ألا أخبركم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم بشيء ؟ ألا إني سمعته يقول :
ص . 590
عمرو بن العاص من صالحي قريش ونعم أهل البيت أبو عبد الله وأم عبد الله وعبد الله
قلت : رواه الترمذي باختصار
رواه أبو يعلى وأحمد بنحوه ورجاله ثقات

(9/589)


15903 - وعن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
نعم أهل البيت أبو عبد الله وأم عبد الله وعبد الله
رواه أحمد

(9/590)


15904 - وعن عبد الله بن عمرو قال : كنت يوما مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيته فقال :
هل تدري من معنا في البيت ؟
قلت : من يا رسول الله ؟ قال : " جبريل عليه السلام " . قلت : السلام عليك يا جبريل ورحمة الله . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنه قد رد عليك السلام "
رواه الطبراني بإسنادين وأحدهما حسن

(9/590)


15905 - وعن عبد الله بن عمرو قال : لخير أعلمه اليوم أحب إلي من مثليه مع رسول الله صلى الله عليه و سلم لأنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم تهمنا الآخرة ولا تهمنا الدنيا وإنا اليوم قد مالت بنا الدنيا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/590)


15906 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : مات عبد الله بن عمرو سنة خمس وستين
رواه الطبراني

(9/590)


15907 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي عبد الله بن عمرو بن العاص ويكنى أبا محمد بمصر ودفن في داره
ص . 591
سنة خمس وستين وقائل يقول : سنة ثمان وستين وسنه ثنتان وسبعون سنة أو اثنتان وتسعون سنة - شك يحيى بن بكير - في السبعين أو التسعين
رواه الطبراني

(9/590)


126 - . باب ما جاء في معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه

(9/591)


15908 - قال الطبراني : معاوية بن أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف يكنى أبا عبد الرحمن رضي الله عنه وأمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف وأمها صفية بنت أمية بن حارثة بن الأوقص من بني سليم وأمها بنت نوفل بن عبد مناف وأمها فلانة بنت جابر بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر [ بن لؤي وأمها بنت الحارث بن حبيب بن خزيمة بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر وأمها بيت سعيد بن سهم ]

(9/591)


15909 - وعن إسحاق بن يسار قال : رأيت معاوية بالأبطح أبيض الرأس واللحية [ كأنه ثلج ]
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/591)


15910 - وعن خالد بن معدان قال : كان معاوية طويلا أبيض أجلح
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير صفوان بن صالح وهو ثقة

(9/591)


15911 - وعن أسلم مولى عمر قال :
ص . 592
قدم علينا معاوية وهو أبيض الناس وأجملهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير مسلم بن جندب وهو ثقة

(9/591)


15912 - وعن بكار بن محمد بن رافع قال : قال معاوية : ما ولدت قرشية لقرشي خيرا لها في دنياها مني
فقال معد بن يزيد : ما ولدت قرشية لقرشي خير لها في دينها من محمد صلى الله عليه و سلم . وما ولدت قرشية لقرشي شرا لها في دنياها منك . قال : ولم ؟ قال : لأنك عودتها عادة كأني بهم قد طلبوها من غيرك فكأني بهم صرعى في الطريق . قال : ويحك والله إني لأكتمها نفسي كذا وكذا

(9/592)


15913 - وعن ابن بريدة أن عمر قال لأبي بكر حين شيع عمرا : أو تزيد الناس نارا ألا ترى إلى ما يصنع هذا بالناس ؟ فقال : دعه فإنما ولاه علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم لعلمه بالحرب
رواه الطبراني وإسناده منقطع ومحمد بن سلام الجمحي ضعيف

(9/592)


15913 - وعن الشعبي قال : خرج معاوية من الشام يريد مكة فنزل منزلا بين مكة والمدينة يقال له : الأبواء فاطلع في بئر عاديه فأصابته لقوة فأجد السير حتى دخل مكة وأتاه الحاجب فقال : يا أمير المؤمنين الناس بالباب ما أفقد وجها . قال : فابسط لي إذا . قال : ثم دعا بعمامة فلف بها رأسه وشق وجهه ثم خرج فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فإن أعافى فقد عوفي الصالحون قبلي إني لأرجو أن أكون منهم وإن كان مرض مني عضو فما أحصي صحيحي وإن كان وجد علي بعض خاصتكم فقد كنت حدبا على عامتكم وما لي أن أتمنى على الله أكثر مما أعطاني فرحم الله رجلا دعا لي بالعافية . وارتجت الأصوات بالدعاء فاستبكى فقال له مروان : ما يبكيك [ يا أمير المؤمنين ؟ قال : راجعت ] ما كنت عنه عزوفا فقال : كبرت سني ورق عظمي وكثرت الدموع في
ص . 593
عيني ورميت في أحسني وما يبدو مني ولولا هوى مني في يزيد أبصرت قصدي
رواه الطبراني وفيه محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني وهو متروك

(9/592)


15914 - وعن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص أن معاوية أخذ الإداوة بعد أبي هريرة يتبع رسول الله صلى الله عليه و سلم واشتكى أبو هريرة فبينا هو يوصي رسول الله صلى الله عليه و سلم رفع رأسه إليه مرة أو مرتين وهو يتوضأ فقال : " يا معاوية إن وليت أمرا فاتق الله واعدل " . قال : فما زلت أظن أني مبتلى بعمل لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى ابتليت
رواه أحمد واللفظ له وهو مرسل ورواه أبو يعلى فوصله فقال فيه : عن معاوية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " توضؤوا " . قال : فلما توضؤوا نظر إلي فقال : " يا معاوية إن وليت أمرا فاتق الله واعدل "
والباقي بنحوه . ورواه الطبراني في الأوسط والكبير وقال في الأوسط : " فاقبل من محسنهم وتجاوز عن مسيئهم " . باختصار . ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح

(9/593)


15915 - وعن عائشة قالت : لما كان يوم أم حبيبة من النبي صلى الله عليه و سلم دق الباب داق فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " انظروا من هذا " . قالوا : معاوية قال : " ائذنوا " . ودخل وعلى أذنه قلم يخط به فقال : " ما هذا القلم على أذنك يا معاوية ؟ " . قال : قلم أعددته لله ولرسوله فقال : " جزاك الله عن نبيك خيرا والله ما استكتبتك إلا بوحي من الله عز و جل وما أفعل من صغيرة ولا كبيرة إلا بوحي من الله عز و جل كيف بك لو قمصك الله قميصا - يعني الخلافة - ؟ "
فقامت أم حبيبة فجلست بين يديه فقالت : يا رسول الله وإن الله مقمص أخي قميصا ؟ قال : " نعم ولكن فيه هنات وهنات وهنات " . فقالت : يا رسول الله
ص . 594
فادع الله له . فقال : " اللهم اهده بالهدى وجنبه الردى واغفر له في الآخرة والأولى "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه السري بن عاصم وهو ضعيف

(9/593)


15916 - وعن عبد الله بن بسر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استأذن أبا بكر وعمر في أمر فقال :
أشيروا علي
فقالا : الله ورسوله أعلم . فقال : " أشيروا علي " . فقالا : الله ورسوله أعلم . فقال : " ادعوا لي معاوية " . فقال أبو بكر وعمر : أما كان في رسول الله صلى الله عليه و سلم ورجلين من قريش ما ينفذون أمرهم حتى بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى غلام من غلمان قريش ؟ فلما وقف بين يديه قال : " أحضروه أمركم - أو أشهدوه أمركم - فإنه قوي أمين "
رواه الطبراني والبزار باختصار اعتراض أبي بكر وعمر ورجالهما ثقات وفي بعضهم خلاف وشيخ البزار ثقة وشيخ الطبراني لم يوثقه إلا الذهبي في الميزان وليس فيه جرح مفسر ومع ذلك فهو حديث منكر والله أعلم

(9/594)


15917 - وعن العرباص بن سارية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم علم معاوية الكتاب والحساب وقه العذاب
رواه البزار وأحمد في حديث طويل والطبراني وفيه الحارث بن زياد ولم أجد من وثقه ولم يرو عنه غير يونس بن سيف وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

(9/594)


15918 - وعن مسلمة بن مخلد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لمعاوية :
اللهم علمه الكتاب والحساب ومكن له في البلاد
ص . 595

(9/594)


15919 - وفي رواية أيضا : " وقه سوء العذاب "
رواه الطبراني من طريق جبلة بن عطية عن مسلمة بن مخلد وجبلة لم يسمع من مسلمة فهو مرسل ورجاله وثقوا وفيهم خلاف

(9/595)


15920 - وعن أبي الدرداء قال : ما رأيت أحدا بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه و سلم من أميركم هذا - يعني معاوية -
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير قيس بن الحارث المذحجي وهو ثقة

(9/595)


15921 - وعن ابن عمر قال : ما رأيت أحدا من الناس بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم أسود من معاوية
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفي رجاله خلاف

(9/595)


15922 - وعن ابن عباس قال : جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا محمد استوص معاوية فإنه أمين على كتاب الله ونعم الأمين هو
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن فطر ولم أعرفه وعلي بن سعيد الرازي فيه لين وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/595)


15923 - وعن أبي موسى قال : دخل النبي صلى الله عليه و سلم على أم حبيبة ورأس معاوية في حجرها وهي تقبله فقال لها : " أتحبينه ؟ " . فقالت : وما لي لا أحب أخي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فإن الله ورسوله يحبانه "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
ص . 596

(9/595)


15924 - وعن عبد الله بن عمرو أن معاوية كان يكتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/596)


15925 - وعن عوف بن مالك قال : كنت قائلا في كنيسة بأريحا وهو يومئذ مسجد يصلى فيه قال : فانتبه عوف بن مالك من نومته فإذا معه في البيت أسد يمشي إليه فقام فزعا إلى سلاحه فقال له الأسد : صه إنما أرسلت إليك برسالة لتبلغها قلت : من أرسلك ؟ قال : الله أرسلني إليك لتعلم معاوية الرحال أنه من أهل الجنة قلت : من معاوية ؟ قال : ابن أبي سفيان
رواه الطبراني وفيه أبو يكر بن أبي مريم وقد اختلط

(9/596)


15926 - وعن الأعمش قال : لو رأيتم معاوية لقلتم : هذا المهدي
رواه الطبراني مرسلا وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف

(9/596)


15927 - وعن يزيد بن الأصم قال : قال علي رضي الله عنه : قتلاي وقتلى معاوية في الجنة
رواه الطبراني ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف

(9/596)


15928 - وعن ثابت مولى أبي سفيان قال : غزوت مع معاوية بن أبي سفيان أرض الروم فوقع ثلب في رحله فنادى : يا عباد الله المسلمين فكان أول من أجاب معاوية فنزل ونزل الناس وقالوا : نكفي
ص . 597
الأمير فقال : إنه بلغني أن أول من يغيث جبريل فأحببت أن أكون الثاني
رواه الطبراني وفيه سعيد بن عبد الجبار الزبيدي وهو ضعيف

(9/596)


15929 - وعن مجالد بن سعيد قال : رحم الله معاوية ما كان أشد حبه للعرب
رواه الطبراني مرسلا ورجاله ثقات إلى مجاهد

(9/597)


15930 - وعن قيس - يعني ابن أبي حازم - قال : قال معاوية لأخيه : ارتدف فأبى فقال : بئس ما أدبت فقال أبو سفيان : دع أخاك
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/597)


15931 - وعن أبي نعيم قال : مات معاوية سنة ستين
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/597)


15932 - وعن الليث - يعني ابن سعد - قال : توفي معاوية بن أبي سفيان لأربع ليال خلون من رجب سنة ستين وسنه بضع وسبعون إلى الثمانين
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/597)


127 - . باب ما جاء في أبي موسى الأشعري رضي الله عنه

(9/597)


15933 - قال الطبراني :
ص . 598
عبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري حليف آل عتبة بن عبد شمس كان إسلامه بمكة وهاجر إلى أرض الحبشة حتى قدم زمن خيبر وقيل : مات أبو موسى سنة خمسين ودفن بالتوتة على ميلين من الكوفة

(9/598)


15934 - وعن شباب العصفري قال : ولي أبو موسى الكوفة وله بها أهل ودار حضرة الجامع مات أبو موسى سنة إحدى وخمسين
ونسبه قال : أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري هو عبد الله بن قيس بن حصن بن حرب بن عامر بن تميم بن بكر بن عامر بن عدي بن وائل بن ناجية بن جماهر بن الأشعر بن أدد بن عريب بن يشجب بن زيد بن كهلان بن سنان بن يشجب بن قحطان
رواه الطبراني

(9/598)


15935 - وعن قيس بن الربيع بن أبي موسى قال : مات أبو موسى سنة اثنتين وخمسين
رواه الطبراني وفيه الواقدي وهو ضعيف

(9/598)


15936 - وعن سعيد بن عبد العزيز قال : قدم أبو موسى الأشعري على النبي صلى الله عليه و سلم بخيبر فدعا النبي صلى الله عليه و سلم لأكبر أهل السفينة وأصغرهم وكان أبو عامر يقول : أنا أكبر أهل السفينة وابني أصغرهم
قال سعيد : وكان فيها أبو عامر وأبو مالك وأبو موسى وكعب بن عاصم خرجوا بالأبواء
رواه الطبراني منقطع الإسناد وإسناده حسن
ص . 599

(9/598)


15937 - وعن ابن إسحاق قال : كان أبو موسى الأشعري ممن هاجر إلى أرض الحبشة فأقام بها حتى بعث النبي صلى الله عليه و سلم إلى النجاشي عمرو بن أمية فجعلهم في سفينتين فقدم بهم خيبر بعد الحديبية
رواه الطبراني منقطع الإسناد ورجاله إلى ابن إسحاق ثقات

(9/599)


15938 - وعن ابن بريدة عن أبيه قال : خرج بريدة عشاء فلقيه النبي صلى الله عليه و سلم فأخذ بيده فأدخله المسجد فإذا صوت رجل يقرأ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " تراه يرائي ؟ " . فأسكت بريدة . قال : فلما كان من القابلة خرج بريدة عشاء ولقيه النبي صلى الله عليه و سلم فأخذ بيده فأدخله المسجد فإذا صوت الرجل يقرأ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " تراه يرائي ؟ " . فقال بريدة : أتقول هو مراء يا رسول الله ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لا بل مؤمن منيب " . فإذا الأشعري يقرأ بصوت له في جانب المسجد فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن الأشعري - أو إن عبد الله بن قيس - أعطي مزمارا من مزامير داود " . فقلت : ألا أخبره يا رسول الله ؟ قال : " بلى فأخبره " . فأخبرته فقال : أنت لي صديق أخبرتني عن رسول الله صلى الله عليه و سلم بحديث
رواه أحمد وفي الصحيح منه : " إن عبد الله بن قيس أعطي مزمارا من مزامير آل داود " . وهنا : " من مزامير داود "
ورجال أحمد رجال الصحيح

(9/599)


15939 - وعن محجن بن الأدرع قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بيدي حتى صعد
ص . 600
أحدا ثم أشرف على المدينة فقال : " ويح أمها قرية يدعها أهلها أعمر ما تكون يأتيها الدجال فيجد على كل نقب من أنقابها ملكا مصلتا . ثم انحدر حتى أتى المسجد فإذا هو برجل قائم يصلي ويقرأ فقال : " تراه عبد الله بن قيس ؟ إنه لأواه حليم " . قلت : يا رسول الله ألا أبشره ؟ قال : " احذر لا تسمعه فتهلكه " . ثم انحدر فلما انتهينا إلى المسجد فوجدنا بريدة الأسلمي على باب من أبواب المسجد وكان في المسجد رجل يطيل الصلاة وكان بريدة صاحب مزاحات فقال : يا محجن ألا تصلي كما يصلي سكية فلم يرد عليه شيئا ورجع فلما أتى بيته قال :
خير ديننا أيسره خير دينكم أيسره خير دينكم أيسره خير دينكم أيسره
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير رجاء بن أبي رجاء وقد وثقه ابن حبان

(9/599)


15940 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لقد أعطي أبو موسى من مزامير داود
قلت : رواه ابن ماجة إلا أنه قال : " من مزامير آل داود " . وهنا : " من مزامير داود "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عمرو وهو حسن الحديث

(9/600)


15941 - وعن سلمة بن قيس أن النبي صلى الله عليه و سلم مر على أبي موسى وهو يقرأ فقال :
لقد أوتي هذا من مزامير آل داود
رواه الطبراني وإسناده جيد

(9/600)


15942 - وعن أبي موسى
ص . 601
أن النبي صلى الله عليه و سلم مر على أبي موسى ذات ليلة وأبو موسى يقرأ ومع النبي صلى الله عليه و سلم عائشة فقاما يستمعان لقرأته ثم إنهما مضيا فلما أصبح لقي أبو موسى النبي صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " يا أبا موسى مررت بك البارحة ومعي عائشة وأنت تقرأ في بيتك فقمنا فاستمعنا لقراءتك " . فقال أبو موسى : لو علمت بمكانك لحبرت لك تحبيرا "
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه الطبراني ورجاله على شرط الصحيح غير خالد بن نافع الأشعري ووثقه ابن حبان وضعفه جماعة

(9/601)


15943 - وعن أنس قال : قعد أبو موسى في بيته واجتمع إليه ناس فأنشأ يقرأ عليهم القرآن . قال : فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل فقال : يا رسول الله ألا أعجبك من أبي موسى قعد في بيت واجتمع إليه ناس فأنشأ يقرأ عليهم القرآن ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أتسطيع أن تقعدني حيث لا يراني أحد منهم ؟ " . قال : نعم
فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : فأقعده الرجل حيث لا يراه منهم أحد فسمع قراءة أبي موسى فقال :
إنه يقرأ على مزمار من مزامير آل داود
رواه أبو يعلى وإسناده حسن

(9/601)


15944 - وعن البراء قال : سمع النبي صلى الله عليه و سلم أبا موسى يقرأ فقال :
كأن صوت هذا من مزامير آل داود
رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا وفيهم خلاف
ص . 602

(9/601)


15945 - وعن عبد الرحمن بن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لأبي موسى الأشعري وسمعه يقرأ : " لقد أوتي أخوكم من مزامير آل داود "
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح

(9/602)


15946 - وعن الشعبي قال : كتب عمر في وصيته أن : لا يقر لي عامل أكثر من سنة وأقروا الأشعري أربع سنين
رواه أحمد بإسناد حسن إلا أن الشعبي لم يسمع من عمر رضي الله عنه

(9/602)


128 - . باب ما جاء في المغيرة بن شعبة رضي الله عنه

(9/602)


15947 - عن أبي عبيدة قال : المغيرة بن شعبة بن أبي عامر بن مسعود بن معتب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قيس بن منبه يكنى أبا عبد الله أمه امرأة من بني نصر بن معاوية . ولي البصرة نحو سنتين ثم ولي الكوفة ومات بها سنة خمسين . وأول مشاهده مع رسول الله صلى الله عليه و سلم الحديبية
رواه الطبراني ورجاله إلى قائله وثقوا

(9/602)


15948 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي المغيرة بن شعبة سنة خمسين
ص . 603
رواه الطبراني

(9/602)


15949 - وعن المغيرة بن شعبة قال : كنت فيمن حفر قبر رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : فلحدنا لحدا . قال : فلما دخل النبي صلى الله عليه و سلم القبر طرحت الفأس ثم قلت : الفأس الفأس ثم نزلت فوضعت يدي على اللحد
رواه الطبراني وفيه مجالد وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات

(9/603)


15950 - وعن ابن مرحب قال : نزل في قبر النبي صلى الله عليه و سلم أربعة أحدهم عبد الرحمن بن عوف وكان المغيرة بن شعبة يدعى أحدث الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه و سلم ويقول : أخذت خاتمي فألقيته وقلت : إن خاتمي سقط من يدي لأمس رسول الله صلى الله عليه و سلم فأكون آخر الناس عهدا به
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/603)


15951 - وعن المغيرة بن شعبة قال : كنت عند أبي بكر الصديق رضي الله عنه فعرض عليه فرس فقال رجل : احملني على هذا فقال : لأن أحمل عليه غلاما قد ركب الخيل على غرته أحب إلي من أن أحملك عليه فغضب الرجل وقال : أنا والله خير منك ومن أبيك فارسا فغضبت حين قال ذلك لخليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقمت إليه فأخذت برأسه فسحبته على أنفه فكأنما كان على أنفه عزلاء مزادة فأرادت الأنصار أن يستقيدوا مني فبلغ ذلك أبا بكر رضي الله عنه فقال : إن ناسا يزعمون أني مقيدهم من المغيرة بن شعبة ولأن أخرجهم من ديارهم أقرب من أن أقيدهم من وزعة الله الذين يزعون عباد الله
ص . 604
قلت : هذا الكلام الأخير لم أعرف معناه والله أعلم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/603)


129 - . باب ما جاء في أبي هريرة رضي الله عنه

(9/604)


15952 - عن قيس المدني أن رجلا جاء زيد بن ثابت فسأل عن شيء فقال له زيد : عليك بأبي هريرة فبينا أنا وأبو هريرة وفلان في المسجد ندعو ونذكر ربنا عز و جل إذ خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى جلس إلينا فسكتنا فقال : " عودوا للذي كنتم فيه " . فقال زيد : فدعوت أنا وصاحبي قبل أبي هريرة وجعل النبي صلى الله عليه و سلم يؤمن على دعائنا ثم دعا أبو هريرة فقال : اللهم إني سائلك بمثل ما سألك صاحباي وأسألك علما لا ينسى . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " سبقكما بها الغلام الدوسي "
رواه الطبراني في الأوسط وقيس هذا كان قاص عمر بن عبد العزيز لم يرو عنه غير ابنه محمد وبقية رجاله ثقات

(9/604)


15953 - وعن أبي بن كعب أن أبا هريرة كان جريئا على أن يسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أشياء لا يسأله عنها غيره . قلت : فذكر الحديث
رواه عبد الله بن أحمد في المسند في حديث طويل في علامات النبوة ورجاله ثقات

(9/604)


15954 - وعن أبي الشعثاء سليم قال : قدمت المدينة فوجدت أبا أيوب يحدث عن أبي هريرة فقلت : تحدث عن أبي هريرة وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : إنه قد سمع
رواه الطبراني من طريقين في إحداهما سعيد بن شعبان الجحدري وثقه غير واحد وفيه ضعف وبقية رجالها ثقات
ص . 605

(9/604)


15955 - وعن أبي هريرة قال : قلت : يا رسول الله إني إذا رأيتك قرت عيني وطابت نفسي وإذا لم أرك لم تطب نفسي - أو كلمة نحوها -
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أبي ميمونة الفارسي وهو ثقة

(9/605)


15956 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ابسط ثوبك " . فبسطته فحدثني رسول الله صلى الله عليه و سلم عامة النهار ثم تفل في ثوبي ثم ضممت ثوبي إلى بطني فما نسيت شيئا بعد
قلت : هو في الصحيح بغير هذا السياق
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عبد العزيز الليثي وقد ضعفه الجمهور وقال سعيد بن منصور : كان مالك يرضاه وهو ثقة وعمر بن عبد الله بن عبد الرحمن الجندعي لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/605)


15957 - وعن أبي هريرة قال : كان يعرض على النبي صلى الله عليه و سلم القرآن في كل سنة مرة فلما كان العام الذي قبض فيه عرضه عليه مرتين
رواه أحمد ورجاله رجال الصحي

(9/605)


130 - . باب ما جاء في أبي مالك رضي الله عنه

(9/605)


15958 - عن أبي مالك عبيد أن النبي صلى الله عليه و سلم - فيما بلغه - دعا له :
اللهم صل على عبيد أبي مالك واجعله فوق كثير من الناس
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/605)


131 - . باب ما جاء في عمرو بن ثابت عرف بالأصيرم رضي الله عنه

(9/605)


15959 - ص . 606 عن أبي هريرة أنه كان يقول : حدثوني عن رجل دخل الجنة لم يصل قط فإذا لم يعرفه الناس سألوه : من هو ؟ فيقول : أصيرم بني عبد الأشهل عمرو بن ثابت بن وقش
[ قال الحصين ] : فقلت لمحمود بن لبيد : كيف كان شأن الأصيرم ؟ قال : كان يأبى الإسلام على قومه فلما كان يوم أحد وخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أحد بدا له الإسلام فأسلم فأخذ سيفه فغدا حتى أتى القوم فدخل في عرض الناس فقاتل حتى أثبتته الجراحة . فبينا رجال بني عبد الأشهل يلتمسون قتلاهم في المعركة إذا هم به قالوا : والله إن هذا للأصيرم وما جاء به لقد تركناه وإنه لمنكر هذا الحديث فسألوه : ما جاء به ؟ فقالوا : ما جاء بك يا عمرو أحدثا على قومك أو رغبة في الإسلام ؟ فقال : بل رغبة في الإسلام آمنت بالله وبرسوله وأسلمت ثم أخذت سيفي فغدوت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقاتلت حتى أصابني ما أصابني . فلم يلبث أن مات في أيديهم فذكروه لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " إنه لمن أهل الجنة "
رواه أحمد ورجاله ثقات

(9/606)


132 - . باب ما جاء في سلمة بن الأكوع رضي الله عنه

(9/606)


15960 - عن سلمة - يعني ابن الأكوع - قال : أردفني رسول الله صلى الله عليه و سلم مرارا ومسح رأسي مرارا وأستغفر لي ولذريتي عدد ما بيدي من الأصابع
ص . 607
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير علي بن يزيد بن أبي حكيمة وهو ثقة

(9/606)


15961 - وعن أبي قتادة الحارث بن ربعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خير فرساننا أبو قتادة وخير رجالتنا سلمة بن الأكوع
رواه الطبراني في الصغير وفيه جماعة لم أعرفهم

(9/607)


133 - . باب ما جاء في أبي أسيد رضي الله عنه

(9/607)


15962 - عن عباس بن سهل بن سعد قال : سمعت أبا أسيد يقول : غزوت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم عشرين غزوة غزوة بعد غزوة
رواه البزار وفيه الواقدي وهو ضعيف

(9/607)


15963 - وعن سليمان بن يسار أن أبا أسيد الساعدي أصيب بصره قبل قتل عثمان فقال : الحمد لله الذي متعني ببصري في حياة النبي صلى الله عليه و سلم فلما أراد الفتنة في عباده كف بصري عنها
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير يزيد بن حازم وهو ثقة

(9/607)


15964 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي أبو أسيد الساعدي واسمه ملك بن ربيعة سنة ثلاثين وسنه تسعون سنة
رواه الطبراني

(9/607)


134 - . باب ما جاء في صفوان بن عسال رضي الله عنه

(9/607)


15965 - ص . 608 عن زر بن حبيش قال : وفدت في خلافة عثمان بن عفان وإنما حملني على الوفادة لقي أبي بن كعب وأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فلقيت صفوان بن عسال المرادي فقلت له : هل رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم وغزوت معه اثنتي عشرة غزوة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عاصم بن بهدلة وحديثه حسن

(9/608)


135 - . باب ما جاء في صفوان بن المعطل رضي الله عنه

(9/608)


15966 - عن سعد مولى أبي بكر قال : شكا رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم صفوان بن المعطل وكان يقول هذا الشعر فقال : صفوان هجاني فقال : " دعوا صفوان فإن صفوان خبيث اللسان طيب القلب "
رواه الطبراني وفيه عامر بن صالح بن رستم وثقه غير واحد وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح
قلت : وقد ثبت في الصحيح أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " ما علمت عليه إلا خيرا "

(9/608)


136 - . باب ما جاء في صفوان بن قدامة رضي الله عنه

(9/608)


15967 - عن عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة قال : هاجر أبي صفوان إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو بالمدينة فبايعه على الإسلام فمد النبي صلى الله عليه و سلم إليه يده فمسح عليها فقال له صفوان : إني أحبك يا رسول الله فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " المرء مع من أحب "
فكان صفوان بن قدامة حيث أتى دار الهجرة إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو بالمدينة دعا قومه وبني أخيه ليخرجوا معه فأبوا عليه فخرج وتركهم وخرج معه بابنيه
ص . 609
عبد الرحمن وعبد الله وكانت أسماؤهم في الجاهلية : عبد العزى وعبد نهم فغير أسماؤهم النبي صلى الله عليه و سلم . فقال في ذلك ابن أخيه نصر بن فلان بن قدامة في خروج صفوان ووحشتهم لفراقه :
تحمل صفوان وأصبح غاديا . . . بأبنائه عمدا وخلى المواليا
فأصبحت مختارا لرمل معبد . . . وأصبح صفوان بيثرب ثاويا
طلاب الذي يبقى وآثر غيره . . . فشتان ما يفنى وما كان باقيا
بإتيانه دار الرسول محمد . . . مجيبا له إذ جاء بالحق هاديا
فيا ليتني يوم الحدبا اتبعتهم . . . قضى الله في الأشياء ما كان قاضيا
فأجابه صفوان فقال :
من مبلغ نصرا رسالة عاتب . . . بأنك بالتقصير أصبحت راضيا
مقيما على أركان هدلق للهوى . . . تمنى وأنك مغرور تمنى الأمانيا
فسام قسيمات الأمور وعادها . . . قضى الله في الأشياء ما كان قاضيا
وأقام صفوان بالمدينة حتى مات بها فقال عبد الرحمن في موت أبيه صفوان :
وأنا ابن صفوان الذي سبقت له . . . عند النبي سوابق الإسلام
صلى الإله على النبي وآله . . . وثنى عليه بعدها بسلام
والخلق كلهم بمثل صلاتهم . . . من في السماء وأرضه الأيام
وأقام صفوان بالمدينة خلافة عمر بن الخطاب ثم إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعث جرير بن عبد الله وعبد الرحمن بن صفوان في جيش مددا للمثنى بن حارثة
رواه الطبراني وفيه موسى بن ميمون وكان قدريا وبقية رجاله وثقوا

(9/608)


137 - . باب ما جاء في طلحة بن البراء رضي الله عنه

(9/609)


15968 - عن أبي مسكين عن طلحة بن مسكين عن طلحة بن البراء
ص . 610
أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم قال : ابسط - يعني يدك - أبايعك . قال : " وإن أمرتك بقطيعة والديك ؟ " . قلت : لا
ثم عدت له فقلت : ابسط يدك أبايعك قال : " علام " . قلت : على الإسلام قال : " وإن أمرتك بقطيعة والديك ؟ " . قلت : لا
ثم عدت الثالثة وكانت له والدة وكان من أبر الناس بها فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " يا طلحة إنه ليس في ديننا قطيعة الرحم ولكن أحببت أن لا يكون في دينك ريبة " . فأسلم فحسن إسلامه . ثم مرض فعاده النبي صلى الله عليه و سلم فوجده مغمى عليه فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ما أظن طلحة إلا مقبوضا من ليلته فإن أفاق فأرسلوا إلي " . فأفاق طلحة في جوف الليل فقال : ما عادني النبي صلى الله عليه و سلم ؟ قالوا : بلى فأخبروه بما قال قال : فقال : لا ترسلوا إليه في هذه الساعة فتلسعه دابة أو يصيبه شيء ولكن إذا فقدت فاقرؤوه مني السلام وقولوا له فلسيتغفر لي . فلما صلى النبي صلى الله عليه و سلم الصبح سأل عنه فأخبروه بموته وبما قال قال : فرفع النبي صلى الله عليه و سلم يده وقال : " اللهم القه يضحك إليك وأنت تضحك إليه "
رواه الطبراني مرسلا وعبد ربه بن صالح لم أعرفه وبقية رجاله وثقوا

(9/609)


15969 - وعن حصين بن وحوح أن طلحة بن البراء لما لقي النبي صلى الله عليه و سلم قال : يا رسول الله مرني بما أحببت فلا أعصي لك أمرا . فعجب النبي صلى الله عليه و سلم لذلك وهو غلام فقال : " اذهب فاقتل أباك "
قال : فخرج موليا ليفعل فدعاه فقال له : " أقبل فإني لم أبعث بقطيعة رحم "
فمرض طلحة بعد ذلك فأتاه النبي صلى الله عليه و سلم يعوده في المساء في غيم وبرد فلما انصرف قال لأهله : " إني لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت فآذنوني حتى أشهده وأصلي عليه " . وأعجلوا فلم يبلغ النبي صلى الله عليه و سلم بني سالم بن عوف حتى توفي
ص . 611
وجن عليه الليل وكان فيما قال طلحة : ادفنوني وألحقوني بربي تبارك وتعالى ولا تدعوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فإني أخاف عليه اليهود ولا يصاب في سببي . فأخبر النبي صلى الله عليه و سلم حين أصبح فجاء حتى وقف على قبره وصف الناس معه وقال : " اللهم الق طلحة تضحك إليه ويضحك إليك "
قلت : عند أبي داود طرف من آخره
رواه الطبراني في الأوسط وقد روى أبو داود بعض هذا الحديث وسكت عليه فهو حسن إن شاء الله

(9/610)


138 - . باب ما جاء في سفينة رضي الله عنه

(9/611)


15970 - عن سعيد بن جمهان أنه لقي سفينة ببطن نخلة في زمن الحجاج قال : فأقمت عنده ثمان ليال أسأله عن أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : قلت له : ما اسمك ؟ قال : ما أنا بمخبرك سماني رسول الله صلى الله عليه و سلم سفينة . قلت : ولم سماك سفينة ؟ قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه أصحابه فثقل عليهم متاعهم فقال لي : " ابسط كساءك " . فبسطته فجعلوا فيه متاعهم ثم حملوه علي فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " احمل فإنما أنت سفينة " . فلو حملت يومئذ وقر بعير أو بعيرين أو ثلاثة أو أربعة أو خمسة أو ستة أو سبعة ما ثقل علي إلا أن يحفوا
رواه أحمد والبزار والطبراني بأسانيد ورجال أحمد والطبراني ثقات

(9/611)


15971 - وعن عمران البجلي عن مولى لأم سلمة قال : كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فانتهينا إلى واد . قال : فجعلت أعبر الناس أو أحملهم قال : فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ما كنت اليوم إلا سفينة أو ما أنت إلا سفينة "
ص . 612
رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما ثقات

(9/611)


15972 - وعن سفينة قال : كنت في البحر فانكسرت سفينتنا فلم نعرف الطريق فإذا أنا بالأسد قد عرض لنا فتأخر أصحابي فدنوت منه فقلت : أنا سفينة صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد أضللنا الطريق فمشى بين يدي حتى أوقفنا على الطريق ثم تنحى ودفعني كأنه يريني الطريق فظننت أنه يودعنا
رواه البزار والطبراني بنحوه إلا أنه قال : فانكسرت سفينتي التي كنت فيها فركبت لوحا من ألواحها فطرحني اللوح في أجمة فيها الأسد فأقبل إلي يريدني فقلت له : يا أبا الحارث أنا سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم فطأطأ رأسه وأقبل إلي فدفعني بمنكبه . والباقي بنحوه

(9/612)


15973 - وفي بعض طرقه عن سفينة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال نحوه
ولا أدري ما معنى قوله : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ ورجالهما وثقوا

(9/612)


139 - . باب في ما جاء في أبي الدرداء رضي الله عنه

(9/612)


15974 - عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ألفين ما نوزعت أحدا منكم عند الحوض فأقول : هذا من أصحابي فيقول : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ؟
قال أبو الدرداء : يا رسول الله ادع الله أن لا يجعلني منهم . قال : " لست منهم "
رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه ورجالهما ثقات

(9/612)


15975 - وعن أبي الدرداء قال : قلت : يا رسول الله بلغني أنك تقول : " إن
ص . 613
قوما من أمتي سيكفرون بعد إيمانهم " ؟ . قال : " أجل يا أبا الدرداء ولست منهم "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي عبد الله الأشعري وهو ثقة

(9/612)


15976 - وعن خيثمة قال : قال أبو الدرداء : كنت تاجرا قبل أن يبعث النبي صلى الله عليه و سلم فلما بعث النبي صلى الله عليه و سلم أردت أن أجمع بين التجارة والعبادة فلم يستقم فتركت التجارة وأقبلت على العبادة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/613)


140 - . باب ما جاء في جليبيب رضي الله عنه

(9/613)


15977 - عن أبي بزرة الأسلمي أن جليبيبا كان امرأ يدخل على النساء يمر بهن ويلاعبهن فقلت لأمرأتي : لا تدخلن عليكم جليبيبا إن دخل عليكم لأفعلن ولأفعلن . قال : وكانت الأنصار إذا كان لأحدهم أيم لم يزوجها حتى يعلم : هل للنبي صلى الله عليه و سلم فيها حاجة أم لا ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم لرجل من الأنصار : " زوجني ابنتك " . قال : نعم وكرامة يا رسول الله ونعمة عين قال : " إني لست أريدها لنفسي " . قال : فلمن يا رسول الله ؟ قال : " لجليبيب " . قال : أشاور أمها . [ فأتى أمها ] فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب ابنتك قالت : نعم ونعمة عين . قال : إنه ليس يخطبها لنفسه إنما يخطبها لجليبيب . قالت : ألجليبيب إنيه ألجليبيب إنيه لا لعمر الله لا نزوجه
ص . 614
فلما أن أراد ليقوم ليأتي النبي صلى الله عليه و سلم ليخبره بما قالت أمها قالت الجارية : من خطبني إليكم ؟ فأخبرتها أمها فقالت : أتردون على رسول الله صلى الله عليه و سلم أمره ؟ ادفعوني إليه فإنه لن يضيعني
فانطلق أبوها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره فقال : شأنك بها فزوجها جليبيبا
قال : فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزاة له قال : فلما أفاء الله عز و جل عليه قال : " هل تفقدون من أحد ؟ " . قالوا : لا قال : " لكني أفقد جليبيبا " . قال : " فاطلبوه " . فوجدوه إلى جنب سبعة قتلهم ثم قتلوه فقالوا : يا رسول الله ها هو ذا إلى جنب سبعة قتلهم ثم قتلوه . فأتاه النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " قتل سبعة ثم قتلوه هذا مني وأنا منه " . - مرتين أو ثلاثا -
ثم وضعه رسول الله صلى الله عليه و سلم على ساعديه وحفر له ما له سرير إلا ساعد النبي صلى الله عليه و سلم ثم وضعه في قبره ولم يذكر أنه غسله
قال ثابت : فما كان في الأنصار أيم أنفق منها
وحدث إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ثابتا قال : هل تعلم ما دعا لها رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال :
اللهم صب عليها الخير صبا ولا تجعل عيشها كدا كدا
قال : فما كان في الأنصار أيم أنفق منها
قلت : هو في الصحيح خاليا عن الخطبة والتزويج
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
ص . 615

(9/613)


15978 - وعن أنس قال : خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم على جليبيب امرأة من الأنصار إلى أبيها قال : استأمر أمها قال : " فنعم إذا " . قال : فانطلق الرجل إلى امرأته فذكر ذلك لها فقالت : لا ها الله إذا ما وجد رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا جليبيبا وقد منعناها فلانا وفلانا ؟ قال : والجارية في خدرها تسمع . قال : فانطلق الرجل يريد أن يخبر النبي صلى الله عليه و سلم بذلك فقالت الجارية : أتريدون أن تردوا على رسول الله صلى الله عليه و سلم أمره ؟ إن كان رضي لكم فأنكحوه . قال : فكأنها جلت عن أبوابها وقالا : صدقت فذهب أبوها إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إن كنت رضيته فقد رضيناه فقال : " إني قد رضيته " . فزوجها ثم فزع أهل المدينة فركب جليبيب فوجدوه قد قتل وحوله ناس من المشركين قد قتلهم
قال أنس : فلقد رأيتها وإنها لمن أنفق أيم بالمدينة
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال : فكأنما حلت عن أبويها عقالا . ورجال أحمد رجال الصحيح

(9/615)


141 - . باب ما جاء في زاهر بن حزام رضي الله عنه

(9/615)


15979 - عن أنس أن رجلا من أهل البادية كان اسمه زاهرا وكان يهدي إلى النبي صلى الله عليه و سلم الهدية فيجهزه رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أراد أن يخرج فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن زاهرا باديتنا ونحن حاضروه
ص . 616
وكان النبي صلى الله عليه و سلم يحبه وكان دميما فأتى النبي صلى الله عليه و سلم يوما وهو يبيع متاعه فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره فقال : أرسلني من هذا ؟ فالتفت فعرف النبي صلى الله عليه و سلم فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدر النبي صلى الله عليه و سلم حين عرفه وجعل النبي صلى الله عليه و سلم يقول : " من يشتري العبد ؟ " . فقال : يا رسول الله إذا تجدني كاسدا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لكنك عند الله لست بكاسد " . أو قال : " [ لكن ] عند الله أنت غال "
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح

(9/615)


15980 - وعن سالم - يعني ابن أبي الجعد - عن رجل من أشجع - يقال له : أزهر بن حرام الأشجعي - رجل بدوي وكان لا يزال يأتي النبي صلى الله عليه و سلم بطرفة أو هدية فرآه رسول الله صلى الله عليه و سلم في سوق المدينة يبيع سلعة له ولم يكن أتاه - يعني في ذلك الوقت - فاحتضنه من وراء كتفه فالتفت فأبصر النبي صلى الله عليه و سلم فقبل كفه فقال : " من يشتري العبد ؟ " . قال : إذا تجدني يا رسول الله كاسدا قال : " لكنك عند الله ربيح "
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لكل حاضر بادية وبادية آل محمد زاهر بن حرام "
رواه البزار والطبراني ورجاله موثقون

(9/616)


142 - . باب ما جاء في عبد الله بن أبي البجادين رضي الله عنه

(9/616)


15981 - عن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لرجل يقال له : ذو البجادين : " إنه أواه " . وذلك أنه كثير الذكر لله عز و جل في القرآن وكان يرفع صوته في الدعاء
رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن
ص . 617

(9/616)


15982 - وعن ابن الأدرع قال : كنت أحرس النبي صلى الله عليه و سلم فخرج ذات ليلة لبعض حاجته قال : فرآني فأخذ بيدي فانطلقنا فمررنا على رجل يصلي يجهر بالقرآن فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " عسى أن يكون مرائيا " . قال : قلت : يا رسول الله يصلي يجهر بالقرآن ؟ قال : " إنكم لن تنالوا هذا الأمر بالمغالبة "
ثم خرج ذات ليلة وأنا أحرسه لبعض حاجته فأخذ بيدي فمررنا على رجل يصلي يجهر بالقرآن فقلت : عسى أن يكون مرائيا . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " كلا إنه أواب " . فنظرت فإذا عبد الله ذو البجادين
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/617)


15983 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : والله لكأني أسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك وهو في قبر عبد الله ذي البجادين وأبو بكر وعمر رحمة الله عليهما وهو يقول : " ناولوني صاحبكما " . حتى وسده في لحده فلما فرغ من دفنه استقبل القبلة فقال : " اللهم إني أمسيت عنه راض فارض عنه "
رواه البزار عن شيخه عباد بن أحمد العرزمي وهو متروك

(9/617)


143 - . باب ما جاء في ضمام رضي الله عنه

(9/617)


15984 - عن ابن عباس قال : جاء ضمام بن ثعلبة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : ألا أرقيك يا محمد ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الحمد لله نستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
ص . 618
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله " . قال ضمام : لقد قرأت الكتب والتوراة والإنجيل والزبور فما سمعت مثل هذا الكلام أعدهن علي فأعادهن عليه ثم ذكر أنه أسلم
قلت : حديث ضماد - بالدال - في الصحيح وغيره وحديث ضمام بالميم لم أجده
رواه الطبراني وذكره بالميم ورجاله ثقات

(9/617)


144 - . باب ما جاء في نعيم النحام رضي الله عنه

(9/618)


15985 - قال الطبراني : وهو نعيم بن عبد الله بن أسد بن عبد عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب . وإنما سمي النحام لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " سمعت نحمة في الجنة "
والنحم : الصوت

(9/618)


15986 - قال أبو عبيدة معمر بن المثنى : وكان إسلامه قبل هجرة الحبشة وقتل بأجنادين من أرض الشام

(9/618)


145 - . باب ما جاء في عبد الله بن الأرقم رضي الله عنه

(9/618)


15987 - قال الطبراني : هو عبد الله بن الأرقم بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة وأمه عمرة بنت الأرقم بن هاشم بن عبد مناف . كان قد عمي قبل وفاته . وكان كاتبا للنبي صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم

(9/618)


15989 - ( كذا في الأصل بتجاوز الرقم 15988 ) وعن عبد الواحد بن أبي عون قال :
ص . 619
أتى النبي صلى الله عليه و سلم كتاب رجل فقال لعبد الله بن الأرقم : " أجب عني " . فكتب جوابه ثم قرأه عليه فقال : " أصبت وأحسنت اللهم وفقه " . فلما ولي عمر كان يشاوره
رواه الطبراني معضلا وإسناده حسن

(9/618)


146 - . باب ما جاء في عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه

(9/619)


15990 - عن عثمان بن أبي العاص قال : قدمت في وفد ثقيف حين قدموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فلبسنا حللنا بباب النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا : من يمسك لنا رواحنا ؟ فكل القوم أحب الدخول على النبي صلى الله عليه و سلم وكره التخلف عنه قال عثمان : وكنت أصغرهم فقلت : إن شئتم أمسكت لكم على أن عليكم عهد الله لتمسكن لي إذا خرجتم قالوا : فذلك لك فدخلوا عليه ثم خرجوا فقالوا : انطلق بنا قلت : أين ؟ قالوا : إلى أهلك فقلت : خرجت من أهلي حتى إذا حللت بباب النبي صلى الله عليه و سلم أرجع ولا أدخل عليه وقد أعطيتموني ما قد علمتم [ من العهد ] ؟ قالوا : فاعجل لنا فإنا قد كفيناك المسألة فلم ندع شيئا إلا سألناه فدخلت فقلت : يا رسول الله ادع الله أن يفقهني في الدين ويعلمني قال : " ماذا قلت ؟ " . فأعدت عليه القول فقال : " لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد من أصحابك اذهب فأنت أمير عليهم وعلى من تقدم عليه من قومك " . فذكر الحديث
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير حكيم بن حكيم بن عياد وقد وثق

(9/619)


15991 - وفي رواية أخرى مختصرة قال فيها : فدخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألته مصحفا كان عنده فأعطانيه
ص . 620

(9/619)


15992 - وعن أبي هريرة قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم على المنبر ومعه كتاب قال :
لأعطين هذا الكتاب رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله قم يا عثمان بن أبي العاص
فقام عثمان بن أبي العاص فدفعه إليه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن يعلى أبو أمية وهو ضعيف

(9/620)


15993 - وعن أبي نضرة قال : أتيت عثمان بن أبي العاص في أيام العشر وكان له بيت قد أخلاه للحديث فمر عليه بكبش فقال لصاحبه : بكم أخذته ؟ فقال : باثني عشر درهما فقلت : لو كان معي اثنا عشر درهما اشتريت بها كبشا فضحيت وأطعمت عيالي فلما قمت اتبعني رسول عثمان بصرة فيها خمسون درهما فما رأيت دراهم قط كانت أعظم بركة منها أعطاني وهو لها محتسب وأنا إليها محتاج
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/620)


147 - . باب ما جاء في عثمان بن حنيف رضي الله عنه

(9/620)


15994 - عن نوفل بن مساحق قال : بينما عثمان بن حنيف يكلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان عاملا فأغضبه فأخذ عمر بن الخطاب قبضة من البطحاء فرجمه بها فأصاب حجر منها جبينه فشجه فسال الدم على لحيته فكأنه ندم فقال : امسح الدم عن لحيتك فقال : لا يهولنك هذا يا أمير المؤمنين فوالله لما انتهكت ممن وليتني أمره أشد مما انتهكت مني . قال : فكأنه أعجب عمر ذلك منه وزاده خيرا
ص . 621
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/620)


148 - . باب ما جاء في جرير رضي الله عنه

(9/621)


15995 - عن جرير قال : لما دنوت من المدينة أنخت راحلتي ثم رحلت عيبتي ثم لبست حلتي ثم دخلت فإذا رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب فرماني الناس بالحدق فقلت لجليسي : يا عبد الله ذكرني رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم ذكرك [ آنفا ] بأحسن ذكر فبينا هو يخطب إذ عرض له في خطبته وقال :
يدخل عليكم من هذا الباب - أو من هذا الفج - رجل من خير ذي يمن إلا أن على وجهه مسحة ملك
قال جرير : فحمدت الله على ما أبلاني
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط باختصار عنهما ورجال أحمد رجال الصحيح غير المغيرة بن شبل وهو ثقة

(9/621)


15996 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يطلع عليكم خير ذي يمن عليه مسحة ملك
فطلع جرير بن عبد الله
رواه الطبراني وفيه محمد بن السائب الكلبي وهو كذاب

(9/621)


15997 - وعن عبد الله بن ضمرة قال : بينا أنا يوما قاعد عند النبي صلى الله عليه و سلم في جماعة من أصحابه أكثرهم من اليمن إذ قال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يطلع عليكم من
ص . 622
هذه الثنية خير ذي يمن " . فبقي القوم كل رجل يرجو أن يكون من أهل بيته فإذا هم بجرير بن عبد الله وقد طلع من الثنية فجاء حتى سلم على النبي صلى الله عليه و سلم وعلى أصحابه فردوا عليه بأجمعهم السلام ثم بسط عرض ردائه وقال له : " على هذا يا جرير فاقعد " . فقعد معهم مليا ثم قام فانصرف فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم : لقد رأينا اليوم منك منظرا لجرير ما رأيناه لأحد قال : " نعم هذا كريم قومه فأكرموه "
رواه الطبراني والبزار وفيه جماعة لم أعرفهم

(9/621)


15998 - وعن البراء بن عازب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يأتيكم من هذا الفج خير ذي يمن على وجهه مسحة ملك
قال : فما من القوم رجل إلا يتمنى أن يكون منه إذ طلع عليهم راكب فانتهى إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فنزل عن راحلته فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فأخذ بيده فصافحه وبايعه وهاجر
قال : " من أنت ؟ " . قال : أنا جرير بن عبد الله البجلي فأجلسه رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى جنبه ومسح بيده على رأسه ووجهه وصدره وبطنه حتى انحنى جرير حياء أن يدخل يده تحت إزاره وهو يدعو له بالبركة ولذريته ثم مسح رأسه وظهره وهو يدعو له
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جرير بن أيوب البجلي وهو متروك

(9/622)


15999 - وعن جرير قال : إني أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله أبايعك على الهجرة فبايعني رسول الله صلى الله عليه و سلم واشترط علي : " والنصح لكل مسلم " . فبايعته على هذا
قلت : في الصحيح : فاشترط علي : " والنصح لكل مسلم "
رواه الطبراني بطرق ورجال بعضها رجال الصحيح
ص . 623

(9/622)


16000 - وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
جرير منا أهل البيت ظهرا لبطن
قالها ثلاثا
رواه الطبراني وأبو بكر بن حفص لم يدرك عليا وسليمان بن إبراهيم بن جرير لم أجد من وثقه وبقية رجاله ثقات

(9/623)


16001 - وعن جرير قال : كانت إذا قدمت على رسول الله صلى الله عليه و سلم الوفود دعاني فباهاهم بي
رواه الطبراني وفيه خالد بن عمرو الأموي وهو متروك ووثقه ابن حبان

(9/623)


16002 - وعن ابن لجرير بن عبد الله قال : كان نعل جرير بن عبد الله طولها ذراع
رواه عبد الله وابن جرير لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/623)


16003 - وعن سليم أبي الهذيل قال : كنت رفاء على باب جرير بن عبد الله فكان يخرج فيركب بغلة له ويحمل غلامه خلفه
رواه الطبراني وسليم ومحمد بن منصور الكليبي لم أعرفهما وبقية رجاله ثقات

(9/623)


149 - . باب ما جاء في وائل بن حجر رضي الله عنه

(9/623)


16004 - عن وائل بن حجر قال : بلغنا ظهور رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن في ملك عظيم وطاعة فرفضته وخرجت
ص . 624
راغبا في الله ورسوله فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه و سلم كان قد بشرهم بقدومي فلما قدمت عليه فسلمت عليه فرد علي وبسط لي رداءه وأجلسني عليه ثم صعد منبره وأقعدني معه فرفع يديه فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبيين واجتمع الناس إليه فقال لهم :
أيها الناس هذا وائل بن حجر قد أتاكم من أرض بعيدة من حضرموت طائعا غير مكره راغبا في الله وفي رسوله وفي دينه بقية أبناء الملوك
فقلت : يا رسول الله ما هو إلا أن بلغنا ظهورك ونحن في ملك عظيم وطاعة عظيمة فأتيتك راغبا في الله ورسوله وفي دينه . قال : " صدقت "
رواه البزار وفيه محمد بن حجر وهو ضعيف

(9/623)


16005 - وعن وائل بن حجر قال : جئت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
هذا وائل بن حجر جاءكم لم يجئكم رغبة ولا رهبة جاءكم حبا لله ولرسوله
وبسط له رداءه وأجلسه إلى جنبه وضمه إليه وأصعده المنبر فخطب الناس فقال : " ارفقوا به فإنه حديث عهد بالملك " . فقال : إن أهلي غلبوني على الذي لي قال : " أنا أعطيكه وأعطيك ضعفه "
فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا وائل بن حجر إذا صليت فاجعل يديك حذاء أذنيك والمرأة تجعل يديها حذاء ثدييها
قلت : له في الصحيحين في رفع اليدين غير هذا الحديث
رواه الطبراني من طريق ميمونة بنت حجر بن عبد الجبار عن عمتها أم يحيى بنت عبد الجبار ولم أعرفها وبقية رجاله ثقات

(9/624)


16006 - وعن وائل بن حجر قال : لما بلغنا ظهور رسول الله صلى الله عليه و سلم خرجت وافدا عن قومي حتى قدمت المدينة فلقيت أصحابه قبل لقائه فقالوا : بشرنا بك رسول الله صلى الله عليه و سلم من قبل أن تقدم علينا بثلاثة
ص . 625
أيام فقال : " قد جاءكم وائل بن حجر "
ثم لقيته عليه السلام فرحب بي وأدنى مجلسي وبسط لي رداءه فأجلسني عليه ثم دعا في الناس فاجتمعوا إليه ثم اطلع المنبر وأطلعني معه وأنا دونه ثم حمد الله وقال :
يا أيها الناس هذا وائل بن حجر أتاكم من بلاد بعيدة من بلاد حضرموت طائعا غير مكره بقية أبناء الملوك بارك الله فيك يا وائل وفي ولدك
ثم نزل وأنزلني منزلا شاسعا عن المدينة وأمر معاوية بن أبي سفيان أن يبوئني إياه فخرجت وخرج معي حتى إذا كنا ببعض الطريق قال : يا وائل إن الرمضاء قد أصابت بطن قدمي فأردفني خلفك فقلت : ما أضن عليك بهذه الناقة ولكن لست من أرداف الملوك وأكره أن أعير بك قال : فألق إلي حذاءك أتوقى به من حر الشمس قلت : ما أضن عليك بهاتين الجلدتين ولكن لست ممن يلبس لباس الملوك وأكره أن أعير بك . فلما أردت الرجوع إلى قومي أمر لي رسول الله صلى الله عليه و سلم بكتب ثلاثة منها كتاب لي خالص يفضلني فيه على قومي وكتاب لي ولأهل بيتي بأموالنا هناك وكتاب لي ولقومي
وفي كتابي الخالص : " بسم الله من محمد رسول الله إلى المهاجر بن أبي أمية إن وائلا يستسقى ويترفل على الأقيال حيث كانوا من حضرموت "
وفي كتابي الذي لي ولأهل بيتي : " بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى المهاجر بن أبي أمية لأبناء معشر وأبناء ضمعاج أقيال شنوءة بما كان لهم فيها من ملوك ومزاهر وعمران وبحر وملح ومحجر وما كان لهم من
ص . 626
مال اترثوه وما كان لهم فيها من مال بحضرموت أعلاها وأسفلها مني الذمة والجوار الله لهم جار المؤمنون على ذلك أنصار "
وفي الكتاب الذي لي ولقومي : " بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى وائل بن حجر والأقوال العباهلة من حضرموت بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة من الصرمة التيعة ولصاحبها الثيمة لا جلب ولا جنب ولا شغار ولا وراط في الإسلام . لكل عشرة من السرايا ما يحمل الجراب من التمر من أجبا فقد أربى وكل مسكر حرام "
فلما ملك معاوية بعث رجلا من قريش يقال له : بسر بن أبي أرطاة فقال له : ضممت إليك الناحية فاخرج بجيشك فإذا خلفت أفواه الشام فضع سيفك فاقتل من أبى بيعتي حتى تصير إلى المدينة ثم ادخل المدينة فاقتل من أبى بيعتي وإن أصبت وائل بن حجر حيا فائتني به ففعل وأصاب وائلا حيا فجاء به إليه فأمر معاوية أن يتلقى وأذن له فأجلسه معه على سريره فقال له معاوية : أسريري هذا خير أم ظهر ناقتك ؟ فقلت : يا أمير المؤمنين كنت حديث عهد بجاهلية وكفر وكانت تلك سيرة الجاهلية فقد أتانا الله بالإسلام فستر الإسلام ما فعلت . قال : فما منعك من نصرنا وقد أعدك عثمان ثقة وصهرا ؟ قلت : إنك قاتلت رجلا هو أحق بعثمان منك قال : وكيف يكون أحق بعثمان مني وأنا أقرب إلى عثمان في النسب ؟ قلت : إن النبي صلى الله عليه و سلم كان آخى بين علي وعثمان فالأخ أولى من ابن العم ولست أقاتل المهاجرين قال : أولسنا مهاجرين ؟ قلت : أولسنا قد اعتزلناكما جميعا ؟
ص . 627
وحجة أخرى : حضرت رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد رفع رأسه نحو المشرق وقد حضره جمع كثير ثم رد إليه بصره فقال : " أتتكم الفتن كقطع الليل المظلم " . فشدد أمرها وعجله وقبحه فقلت له من بين القوم : يا رسول الله وما الفتن ؟ قال : " يا وائل إذا اختلف سيفان في الإسلام فاعتزلهما " . فقال : أصبحت شيعيا ؟ فقلت : لا ولكني أصبحت ناصحا للمسلمين فقال معاوية : لو سمعت ذا وعلمته ما أقدمتك قلت : أوليس قد رأيت ما صنع محمد بن مسلمة عند مقتل عثمان ؟ انتهى بسيفه إلى صخرة فضربه حتى انكسر فقال : أولئك قوم يحملون [ علينا ]
قلت : فكيف نصنع بقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أحب الأنصار فبحبي أحبهم ومن أبغض الأنصار فببغضي أبغضهم
؟
فقال : اختر أي البلاد شئت فإنك لست براجع إلى حضرموت فقلت : عشيرتي بالشام وأهل بيتي بالكوفة فقال : رجل من أهل بيتك خير من عشرة من عشيرتك فقلت : ما رجعت إلى حضرموت سرورا بها وما ينبغي للمهاجر أن يرجع إلى الموضع الذي هاجر منه إلا من علة قال : وما علتك ؟ قلت : قول رسول الله صلى الله عليه و سلم في الفتن فحيث اختلفتم اعتزلناكم وحيث اجتمعتم جئناكم فهذه العلة
فقال : إني قد وليتك الكوفة فسر إليها فقلت : ما ألي بعد النبي صلى الله عليه و سلم لأحد أما رأيت أبا بكر أرادني فأبيت ؟ وأرادني عمر فأبيت وأرادني عثمان فأبيت ولم أدع بيعتهم
[ قد ] جاءني كتاب أبي بكر حيث ارتد أهل ناحيتنا فقمت فيهم حتى ردهم الله إلى الإسلام بغير ولاية فدعا عبد الرحمن بن أم الحكم فقال : سر فقد وليتك الكوفة وسر بوائل فأكرمه واقض حوائجه فقال : يا أمير المؤمنين أسأت بي الظن تأمرني بإكرام من قد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أكرمه وأبا بكر وعمر وعثمان وأنت ؟ فسر معاوية بذلك منه فقدمت معه الكوفة فلم يلبث أن مات
ص . 628
قال محمد بن حجر : الوراط : القمار . والأقوال : الملوك . والعياهل : العظماء
رواه الطبراني في الصغير والكبير وفيه محمد بن حجر وهو ضعيف

(9/624)


150 - . باب ما جاء في العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه

(9/628)


16007 - عن أبي هريرة قال : لما بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم العلاء بن الحضرمي إلى البحرين تبعته فرأيت منه ثلاث خصال لا أدري أيتهن أعجب . انتهينا إلى ساحل البحر فقال : سموا الله وتقحموا فسمينا وتقحمنا فعبرنا فما بل الماء أسافل خفاف إبلنا . فلما قفلنا صرنا معه بفلاة من الأرض وليس معنا ماء فشكونا إليه فقال : صلوا ركعتين ثم دعا فإذا سحابة مثل الترس ثم أرخت عزاليها فسقينا واستقينا فمات فدفناه في الرمل فلما صرنا غير بعيد قلنا : يجيء سبع فيأكله فرجعنا فلم نره
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه إبراهيم بن معمر الهروي ولد إسماعيل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
قلت : وقد تقدمت قصته في البحرين وحصرهم إياه ونصره عليهم في قتال أهل الردة

(9/628)


151 - . باب ما جاء في جبير بن مطعم رضي الله عنه

(9/628)


16008 - عن جبير بن مطعم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو أتاني [ في هؤلاء ] النتنى لشفعته
يعني : المطعم بن عدي فأسلم عند ذلك جبير
ص . 629
قلت : هو في الصحيح غير قوله : فأسلم عند ذلك جبير
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/628)


152 - . باب ما جاء في ثوبان رضي الله عنه

(9/629)


16009 - قال الطبراني : ثوبان رضي الله عنه يكنى أبا عبد الله ويقال : هو من اليمن من حمير مولى آل رسول الله صلى الله عليه و سلم . ويقال : أصابه سباء فاشتراه رسول الله صلى الله عليه و سلم فأعتقه كان يسكن حمص مات سنة خمس وخمسين

(9/629)


153 - . باب ما جاء في هالة رضي الله عنه

(9/629)


16010 - عن هالة أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو راقد فاستيقظ فضم هالة إلى صدره فقال :
هالة هالة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وقال : كأنه سر به لقرابته من خديجة رضي الله عنها . وفي إسناده جماعة لم أعرفهم

(9/629)


154 - . باب ما جاء في حسان بن ثابت رضي الله عنه

(9/629)


16011 - عن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لحسان بن ثابت :
أهج المشركين فإن الله تعالى يؤيدك بروح القدس
رواه الطبراني في الصغير وفيه أيوب بن سويد الرملي وهو ضعيف ووثقه ابن حبان وقال : كان رديء الحفظ
ص . 630

(9/629)


16012 - وعن سعيد بن جبير قال : جاء رجل إلى ابن عباس فقال : قد جاء حسان اللعين فقال ابن عباس : ما هو بلعين لقد جاهد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بلسانه ونفسه
رواه أبو يعلى وفيه خديج بن معاوية بن خديج وهو ضعيف وقد وثق

(9/630)


155 - . باب ما جاء في أبي هند الحجام رضي الله عنه

(9/630)


16013 - عن عائشة أن أبا هند مولى بني بياضة كان حجاما حجم النبي صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سره أن ينظر إلى رجل صور الله الإيمان في قلبه فلينظر إلى أبي هند
وقال : " أنكحوا أبا هند وأنكحوا إليه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الواحد بن إسحاق الطبراني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/630)


156 - . باب ما جاء في معاوية بن معاوية الليثي رضي الله عنه

(9/630)


16014 - عن أنس بن مالك قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بتبوك فطلعت الشمس بضياء وشعاع ونور لم نرها طلعت فيما مضى بمثله فأتى جبريل النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
يا جبريل ما لي أرى الشمس اليوم طلعت بضياء ونور وشعاع لم أرها طلعت فيما مضى ؟
قال : إن ذلك معاوية بن معاوية الليثي مات بالمدينة اليوم فبعث الله عليه ألف ملك يصلون عليه قال : " وفيم ذلك " . قال : كان يكثر قراءة { قل هو الله أحد } في الليل والنهار
ص . 631
وفي ممشاه وقيامه وقعوده فهل لك يا رسول الله أن أقبض لك الأرض فتصلي عليه ؟ قال : " نعم " . فصلى عليه
رواه أبو يعلى وفيه العلاء بن زيدل أبو محمد الثقفي وهو متروك

(9/630)


157 - . باب ما جاء في دحية الكلبي رضي الله عنه

(9/631)


16015 - عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
كان يأتيني جبريل على صورة دحية الكلبي
قال أنس : ودحية كان رجلا جسيما أبيض
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف

(9/631)


158 - . باب ما جاء في العرباض وعتبة رضي الله عنهما

(9/631)


16016 - عن شريح بن عبيد قال : كان عتبة يقول : عرباض خير مني وعرباض يقول : عتبة خير مني سبقني إلى النبي صلى الله عليه و سلم بسنة
رواه أحمد ورجاله ثقات

(9/631)


159 - . باب ما جاء في أبي زيد عمرو بن أخطب رضي الله عنه

(9/631)


16017 - عن أبي زيد أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم سبع غزوات
رواه الطبراني ورجاله ثقات
ص . 632

(9/631)


16018 - وعن أبي زيد قال : قاتلت مع النبي صلى الله عليه و سلم ثلاث عشرة مرة
قال شعبة : وهو جد عزرة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير تميم بن حويص وهو ثقة

(9/632)


16019 - وعن أبي زيد عمرو بن أخطب الأنصاري قال : استسقى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتيته بقدح فيه ماء فكانت فيه شعرة فأخذتها فقال : " اللهم جمله "
قال : فرأيته وهو ابن أربع وتسعين ليس في لحيته شعرة بيضاء
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : ستون سنة . وإسناده حسن

(9/632)


16020 - وعن أبي زيد بن أخطب قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " جملك الله "
وكان رجلا جميلا حسن الشمط
رواه أحمد عن شيخه الحجاج بن نصير وقد وثقه غير واحد وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/632)


160 - . باب ما جاء في ضمرة بن ثعلبة رضي الله عنه

(9/632)


16021 - عن ضمرة بن ثعلبة أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم وعليه حلتان من حلل اليمن فقال :
يا ضمرة أترى ثوبيك هذين مدخليك الجنة ؟
فقال : لئن استغفرت لي يا رسول الله لا أقعد حتى أنزعهما عني . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " اللهم اغفر لضمرة بن ثعلبة " . فانطلق سريعا حتى نزعهما عنه
رواه أحمد والطبراني
ص . 633

(9/632)


16022 - وعنه أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : ادع الله لي بالشهادة فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
اللهم حرم دم ابن ثعلبة على المشركين والكفار
قال : فكنت أحمل في عرض القوم فيتراءى لي النبي صلى الله عليه و سلم خلفهم فقالوا : يا ابن ثعلبة إنك لتغرر وتحمل على القوم فقال : إن النبي صلى الله عليه و سلم يتراءى لي خلفهم فأحمل عليهم حتى أقف عنده ثم يتراءى لي أصحابي فأحمل حتى أكون مع أصحابي
قال : فعمر زمانا طويلا من دهره
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/633)


161 - . باب ما جاء في معقل بن يسار رضي الله عنه

(9/633)


16023 - عن معقل بن يسار قال : صحبت النبي صلى الله عليه و سلم كذا وكذا
رواه أحمد ورجاله ثقات

(9/633)


162 - . باب ما جاء في أبي العاص بن الربيع رضي الله عنه

(9/633)


16024 - قال الزبير بن بكار : أبو العاص بن الربيع زوج بنت الرسول صلى الله عليه و سلم وابن خالتها أمه هالة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي أخت خديجة لأبيها وأمها فاطمة بنت زائدة وهو الأصم بن جندب بن هرم بن رواحة بن حجر بن عبد [ بن ] معيص بن عامر بن لؤي ويقال : اسم أبي العاص بن الربيع مهشم وكان يسمى : جرو البطحاء
ص . 634
وقال الزبير : وحدثني محمد بن حسن ويحيى بن محمد قالا : اسم أبي العاص بن الربيع : لقيط
قال الزبير : وحدثني محمد بن الضحاك عن أبيه قال : اسم أبي العاص بن الربيع القاسم وذلك الثبت في اسمه
وتوفي أبو العاص بن الربيع في ذي الحجة سنة ثنتي عشرة
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(9/633)


162 - مكرر . باب ما جاء في فروة بن نعامة ويقال : ابن عامر الجذامي رضي الله عنه

(9/634)


16025 - عن عباس قال : بعث فروة بن عامر الجذامي إلى النبي صلى الله عليه و سلم بإسلامه وأهدى له بغلة بيضاء وكان فروة عاملا لقيصر ملك الروم على من يليه من العرب وكان منزله بعمان وما حولها فلما بلغ الروم ذلك من أمره حبسوه فقال في محبسه :
طرقت سليمى موهنا أصحابي . . . والروم بين الناس والقرواني
صد الخيال وساءني ما قد أرى . . . فهممت أن أعفي وقد أبكاني
فلا تكحلن العين بعدي إثمدا . . . سلمى ولا برين للإيمان
ولقد علمت أبا كبيشة أنني . . . وسط الأعزة لا يحس لساني
ولئن هلكت ليفقدن أخاكم . . . ولئن أصبت ليعرفن مكاني
ولقد عرفت بكل ما جمع الفتى . . . من رأيه وبنجدة وبيان
فلما جمعوا [ على صلبه ] وصلبوه على ماء يقال له : عفراء بفلسطين فلما رفع على خشبة قال :
ألا هل أتى سلمى بأن حليلها . . . على ماء عفرا فوق إحدى الرواحل
ص . 635
بحدافة لم يضرب الفحل أمها . . . مشذية أطرافها بالمناجل
وقال :
بلغ سراة المسلمين بأنني . . . سلم لربي أعظمي وبناني
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن سلمة الربعي ضعفه أبو زرعة

(9/634)


163 - . باب ما جاء في فروة بن مسيك المرادي رضي الله عنه

(9/635)


16026 - عن فروة بن مسيك المرادي قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أكرهت يوميكم ويومي همدان ؟
قال : قلت : نعم يا رسول الله فناء الأهل والعشيرة قال : " أما إنه خير لمن اتقى منكم "
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : " خير لمن بقي منكم " . وفيه مجالد وهو حسن الحديث وقد ضعف وبقية رجالهما رجال الصحيح

(9/635)


164 - . باب ما جاء في فرات بن حيان رضي الله عنه

(9/635)


16027 - عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأصحابه :
إن منكم رجالا لا أعطيهم شيئا أكلهم إلى إيمانهم منهم فرات بن حيان
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير حارثة بن مضرب وهو ثقة

(9/635)


16028 - وعن علي - يعني ابن طالب - أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إني لأعطي قوما أتألفهم وأكل قوما إلى ما عندهم - أو إلى ما جعل الله في قلوبهم - منهم فرات بن حيان
رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف

(9/635)


165 - . باب في عمران بن حصين رضي الله عنه

(9/635)


16029 - ص . 636 عن أبي عبيد قال : عمران بن حصين من بني غاضرة من خزاعة
رواه الطبراني

(9/636)


16030 - وعن الواقدي قال : عمران بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبيد بن عبد نهم بن حذافة بن حممة بن غاضرة بن حبشية بن كعب بن عمرو بن خزاعة
رواه الطبراني

(9/636)


16031 - قال الطبراني : ثنا عبيد الله بن محمد قال : ويكنى عمران أبا نجيد أسلم قديما هو وأبوه وغزا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم غزوات . ولم يزل في بلاد قومه وينزل إلى المدينة كثيرا إلى أن قبض النبي صلى الله عليه و سلم فتحول إلى البصرة فنزلها إلى أن مات بها وله بقية من ولد
وخالد بن طليق بن محمد بن عمران بن حصين ولي قضاء البصرة
ويقال : إن حصينا مات مسلما وقد ورد أنه مات مشركا والصحيح أنه أسلم
رواه الطبراني

(9/636)


16032 - وعن هلال بن يساف قال :
ص . 637
قدمت البصرة فدخلت المسجد فإذا بشيخ أبيض الرأس واللحية مستندا إلى أسطوانة حوله حلقة يحدثهم . قلت : من هذا ؟ قالوا : عمران بن حصين
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/636)


16033 - وعن محمد بن سيرين قال : ما قدم أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم نفضله على عثمان ( كذا ) بن حصين
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/637)


16034 - وعن سفيان قال : ما قدم البصرة مثل عمران بن حصين
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن الإمام أحمد لم يسمع من سفيان الثوري وإن كان هو ابن عيينة فقد سمع منه

(9/637)


16035 - وعن أبي الأسود الدؤلي قال : قدمت البصرة وبها أبو نجيد عمران بن حصين وكان عمر بن الخطاب بعثه يفقه أهل البصرة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/637)


16036 - وعن الحكم بن الأعرج أن عمران بن حصين قال : ما مسست ذكري بيميني منذ بايعت بها رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه عمر بن سهل المازني وثقه ابن حبان وقال : ربما خالف وضعفه العقيلي وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/637)


16037 - وعن عطاء بن أبي ميمونة مولى عمران بن الحصين
ص . 637
أن عمران بن الحصين قتل له أخ في الجاهلية فقتل به سبعين
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن عطاء

(9/637)


16038 - وعن هارون بن عبد الله الحمال قال : مات عمران بن حصين سنة ثنتين وخمسين
رواه الطبراني

(9/637)


166 - . باب ما جاء في البراء بن عازب وزيد بن أرقم رضي الله عنهما

(9/637)


16039 - عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال : غزوت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم خمس عشرة غزوة

(9/637)


16040 - وقال : سمعت زيد بن أرقم يقول : غزوت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بضع عشرة غزوة
رواه أبو يعلى وفيه خديج بن معاوية وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه النسائي وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/637)


167 - . باب ما جاء في عمير بن سعد رصي الله عنه

(9/637)


16041 - عن عمير بن سعد قال : بعث عمر بن الخطاب رضي الله عنه عمير بن سعد عاملا على حمص فمكث حولا لا يأتيه . فقال عمر لكاتبه : اكتب إلى عمير بن سعد فوالله ما أراه إلا [ قد ] خاننا
ص . 639
فإذا جاءك كتابي هذا فأقبل وأقبل بما جئت من المسلمين حين تنظر في كتابي هذا فأخذ عمير جرابه فجعل فيه زاده وقصعته وعلق أدواته وأخذ عنزته ثم أقبل يمشي من حمص حتى دخل المدينة
قال : فقدم وقد شحب لونه واغبر وجهه وطالت شعرته فدخل على عمر فقال : السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله فقال عمر : ما شأنك ؟ فقال عمير : ما ترى من شأني ؟ ألست تراني صحيح البدن ظاهر الدم معي الدنيا أجرها بقرونها قال : وما معك ؟ قال : فظن عمر أنه قد جاء بمال فقال : معي جرابي أجعل فيه زادي وقصعتي آكل فيها وأغسل فيها رأسي وثيابي وإداوتي أحمل فيها وضوئي وشرابي وعنزتي أتوكأ عليها وأجاهد بها عدوي إن عارضني فوالله ما الدنيا إلا تبع لمتاعي . قال : فجئت تمشي ؟ قال : نعم قال : أما كان لك أحد يتبرع لك بدابة تركبها ؟ قال : ما فعلوا وما سألتهم ذلك قال : بئس المسلمون خرجت من عندهم فقال له عمير : اتق الله يا عمر فقد نهاك الله عن الغيبة وقد رأيتهم يصلون صلاة الغداة . قال : فأين ما بعثتك به وأي شيء صنعت ؟ قال : وما سؤالك يا أمير المؤمنين ؟ فقال عمر : سبحان الله فقال عمير : أما لو لم أخش أن أغمك ما أخبرتك بعثتني حتى أتيت البلد فجمعت صلحاء أهلها فوليتهم جباية فيئهم حتى إذا جمعوه وضعته مواضعه ولو نالك منه شيء لأتيتك به قال : فما جئتنا بشيء ؟ قال : لا . قال : جددوا لعمير عهدا قال : إن ذلك لسيئ لا عملت لك ولا لأحد
ص . 640
بعدك والله ما سلمت بل لم أسلم ولو قلت لنصراني : أخزاك الله فهذا ما عرضتني به يا عمر وإن أشقى أيامي يوما خلفت معك يا عمر فاستأذنه فأذن له فرجع إلى منزله
قال : وبينه وبين المدينة أميال فقال عمر حين انصرف عمير : ما أراه إلا قد خاننا فبعث رجلا يقال له : الحارث فقال : انطلق حتى تنزل به كأنك ضيف [ فإن رأيت أثر شيء فأقبل ] وإن رأيت حالا شديدة فادفع هذه المائة الدنيار
فانطلق الحارث فإذا بعمير جالس يفلي قميصه إلى جنب الحائط فسلم عليه الرجل فقال له عمير : انزل رحمك الله فنزل ثم سأله فقال له : من أين جئت ؟ قال : من المدينة فقال : كيف تركت أمير المؤمنين ؟ قال : صالحا قال : كيف تركت المسلمين ؟ قال : صالحين قال : أليس يقيمون الحدود ؟ قال : بلى لقد ضرب ابنا له أتى فاحشة فمات من ضربه فقال عمير : اللهم أعز عمر فإني لا أعلمه إلا شديدا حبه لك
قال : فنزل به ثلاثة أيام وليس لهم إلا قرصة من شعير كانوا يخصونه بها ويطوون حتى أتاهم الجهد فقال له عمير : يا هذا إنك قد أجعتنا فإن رأيت أن تتحول عنا فافعل قال : فأخرج الدنانير فوضعها إليه فقال : بعث بها إليك أمير المؤمنين فاستعن بها فصاح قال : لا حاجة لي فيها ردها فقالت له امرأته : إن احتجت إليها وإلا فضعها مواضعها فقال عمير : والله ما لي شيء أجعلها فيه فشقت امرأته أسفل درعها فأعطته خرقة فجعلها فيها ثم خرج فقسمها بين أبناء الشهداء والفقراء . ثم رجع والرسول يظن أنه يعطيه منها شيئا فقال له : أقرئ أمير المؤمنين مني السلام
فرجع الحارث إلى عمر فقال : ما رأيت ؟ قال : رأيت يا أمير المؤمنين حالا شديدة . قال : فما صنع بالدنانير ؟ قال : لا أدري
قال : وكتب إليه عمر : إذا جاءك كتابي فلا تضعه من يدك حتى تقبل فأقبل على
ص . 641
عمر فدخل عليه فقال عمر : ما صنعت بالدنانير ؟ قال : صنعت ما صنعت وما سؤالك عنها ؟ قال : أنشد عليك لتخبرني بما صنعت بها قال : قدمتها لنفسي فقال : رحمك الله . فأمر له عمر بوسق من طعام وثوبين فقال : أما الطعام فلا حاجة لي فيه قد تركت في المنزل صاعين من شعير إلى أن آكل ذلك قد جاء الله بالرزق فلم يأخذ الطعام . وأما الثوبان فقال : إن فلانة عارية . فأخذهما ورجع إلى منزله فلم يلبث أن هلك رحمه الله فبلغ ذلك عمر فشق عليه وترحم عليه . فخرج يمشي ومعه المشاؤون إلى بقيع الغرقد فقال لأصحابه : ليتمن كل رجل منكم أمنيته
فقال رجل : يا أمير المؤمنين وددت أن عندي مالا فأعتق لوجه الله كذا وكذا . وقال آخر : وددت أن عندي مالا فأنفق في سبيل الله . وقال آخر : وددت أن عندي قوة فأمتح بدلو ماء زمزم لحاج بيت الله . فقال عمر : وددت أن لي رجلا مثل عمير وددت أن لي رجالا مثل عمير أستعين بهم في أعمال المسلمين
رواه الطبراني وفيه عبد الملك بن هارون بن عنترة وهو متروك

(9/637)


168 - . باب ما جاء في حكيم بن حزام رضي الله عنه

(9/641)


16042 - عن يعقوب بن عبد الرحمن القاري قال : حدثني أبي قال : عاش حكيم بن حزام عشرين ومائة سنة ستين في الإسلام وستين في الجاهلية وكان إذا استغلظ في اليمين قال : والذي أنعم على حكيم أن يكون قتيلا يوم بدر لا أفعل كذا وكذا فلا يفعله
رواه الطبراني ورجاله إلى قائله ثقات

(9/641)


16043 - وعن مصعب بن ثابت قال : والله لقد بلغني :
ص . 642
أن حكيم بن حزام حضر يوم عرفة معه مائة رقبة ومائة بدنة ومائة بقرة ومائة شاة فقال : هذا كله لله فأعتق الرقاب وأمر بذلك فنحر
رواه الطبراني مرسلا وفيه من لم أعرفه

(9/641)


16044 - وعن حكيم بن حزام أنه باع دارا له من معاوية رضي الله عنهما بستين ألفا فقالوا : غبنك والله معاوية فقال : والله ما أخذتها في الجاهلية إلا بزق خمر أشهدكم أنها في سبيل الله والمساكين والرقاب فأينا المغبون ؟

(9/642)


16045 - وفي رواية : بمائة ألف
رواه الطبراني بإسنادين أحدهما حسن

(9/642)


16046 - وعن أبي حازم قال : ما كان بالمدينة أحد سمعنا به كان أكثر حملا في سبيل الله من حكيم بن حزام
قال : لقد قدم أعرابيان المدينة يسألان من يحمل في سبيل الله فدلا على حكيم بن حزام فأتياه في أهله فسألهما ما يريدان فأخبراه ما يريدان فقال لهما : لا تعجلا حتى أخرج إليكما وكان حكيم يلبس ثيابا يؤتى بها من مصر كأنها الشباك ثمنها أربعة دراهم ويأخذ عصا في يده ويخرج ومعه غلامان له وكلما مر بكناسة - أو قمامة - فرأى فيها خرقة تصلح في جهاز الإبل التي يحمل عليها في سبيل الله أخذها بطرف عصاه فنفضها ثم قال لغلاميه : أمسكا بسلعتكما في جهازكما فقال الأعرابيان أحدهما لصاحبه وهو يصنع ذلك : ويحك انج بنا فوالله ما عند هذا إلا لقط القشع فقال له صاحبه : ويحك لا تعجل حتى ننظر فخرج بهما إلى السوق فنظر إلى ناقتين جليلتين سمينتين خلفتين فابتاعهما وابتاع جهازهما ثم قال لغلاميه : رما بهذه
ص . 643
الخرق ما ينبغي له المرمة من جهازكما ثم أوقرهما طعاما وبرا وودكا ثم أعطاهما نفقة ثم أعطاهما الناقتين
قال : يقول أحدهما لصاحبه : والله ما رأيت من لاقط قشع خيرا من اليوم
رواه الطبراني

(9/642)


169 - . باب ما جاء في عكرمة بن أبي جهل رضي الله عنه

(9/643)


16047 - قال الطبراني : عكرمة بن أبي جهل بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أمه أم مجالد امرأة من بني هلال . أسلم عام الفتح واستشهد يوم أجنادين

(9/643)


16048 - وعن مصعب بن عبد الله الزبيري قال : عكرمة ين أبي جهل بن هشام ليس له عقب وكان خرج هاربا يوم الفتح حتى استأمنت له زوجته من النبي صلى الله عليه و سلم وهي أم حكيم بنت هشام فأمنه . أدركته باليمن فردته إلى النبي صلى الله عليه و سلم فلما رآه النبي صلى الله عليه و سلم قام إليه فاعتنقه وقال :
مرحبا بالراكب المهاجر
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(9/643)


16049 - وعن أبي ملكية قال : كان عكرمة بن أبي جهل إذا اجتهد في اليمين قال : والذي نجاني يوم بدر
وكان يأخذ المصحف فيضعه على وجهه ويقول : كلام ربي كلام ربي
ص . 644
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح

(9/643)


16050 - وعن عكرمة بن أبي جهل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم جئته :
مرحبا بالراكب المهاجر مرحبا بالراكب المهاجر
قلت : يا رسول الله لا أدع نفقة عليك إلا أنفقتها في سبيل الله
قلت : عند الترمذي : " مرحبا بالراكب المهاجر " . فقط مرة واحدة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن مصعب بن سعد لم يسمع من عكرمة

(9/644)


16051 - وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأيت لأبي جهل عنقا في الجنة
فلما أسلم عكرمة قال : " هو هذا "
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري وقد وثق وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات

(9/644)


170 - . باب ما جاء في عروة بن مسعود رضي الله عنه

(9/644)


16052 - عن عروة - يعني ابن الزبير - قال : لما أنشأ الناس الحج سنة تسع قدم عروة بن مسعود على رسول الله صلى الله عليه و سلم مسلما فاستأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يرجع إلى قومه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إني أخاف أن يقتلوك " . قال : لو وجدوني نائما ما أيقظوني فأذن له رسول الله صلى الله عليه و سلم فرجع إلى قومه مسلما فرجع عشاء فجاء ثقيف يحيونه فدعاهم إلى الإسلام فاتهموه وأغضبوه وأسمعوه ما لم يكن يحتسب ثم خرجوا من عنده فلما أسحروا واطلع الفجرقام عروة على غرفة في داره فأذن بالصلاة وتشهد فرماه رجل من ثقيف بسهم فقتله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " مثل عروة مثل صاحب ياسين دعا قومه إلى الله فقتلوه "
ص . 645
رواه الطبراني وروى عن الزهري نحوه وكلاهما مرسل وإسنادهما حسن

(9/644)


16053 - وعن ابن عباس قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عروة بن مسعود إلى الطائف فرماه رجل بسهم فقتله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما أشبه هذا بصاحب ياسين "
رواه الطبراني وفيه أبو عبيدة بن الفضل وهو ضعيف

(9/645)


16054 - وعن علي بن زيد بن جدعان أن عروة بن مسعود قال لقومه زمن الحديبية : أي قوم إني قد رأيت الملوك وكلمتهم فابعثوني إلى محمد فأكلمه فأتاه بالحديبية فجعل عروة يكلم النبي صلى الله عليه و سلم ويتناول لحية رسول الله صلى الله عليه و سلم والمغيرة بن شعبة شاك في السلاح على رأس رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له المغيرة : كف يدك قبل أن لا تصل إليك فرفع عروة رأسه فقال : أنت هو والله إني لفي غدرتك ما أخرجت منها بعد
فرجع عروة إلى قومه فقال : أي قوم إني قد رأيت الملوك وكلمتهم والله ما رأيت مثل محمد صلى الله عليه و سلم قط وما هو بملك ولقد رأيت الهدي معكوفا يأكل وبره وما أراكم إلا سيصيبكم قارعة . فانصرف ومن معه من قومه فصعد سور الطائف فشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فرماه رجل من قومه بسهم فقتله فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل صاحب ياسين "
رواه أبو يعلى مرسلا وإسناده حسن

(9/645)


171 - . باب ما جاء في أبي أمامة واسمه صدى بن عجلان رضي الله عنه

(9/645)


16055 - عن أبي أمامة قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى قومي أدعوهم إلى الله
ص . 646
عز و جل وأعرض عليهم شرائع الإسلام فأتيتهم وقد سقوا إبلهم وحلبوها وشربوا فلما رأوني قالوا : مرحبا بالصدي بن عجلان قالوا : بلغنا أنك صبوت إلى هذا الرجل قلت : لا ولكن آمنت بالله ورسوله وبعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إليكم أعرض عليكم الإسلام وشرائعه . فبينا نحن كذلك إذ جاءوا بقصعة دم فوضعوها واجتمعوا حولها فأكلوا بها قالوا : هلم يا صدي قلت : ويحكم إنما أيتتكم من عند من يحرم هذا عليكم إلا ما ذكيتم كما أنزل الله عليه قالوا : وما قال ؟ قلت : نزلت هذه الآية : { حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير } إلى قوله : { وأن تستقسموا بالأزلام } فجعلت أدعوهم إلى الإسلام ويأبون قلت لهم : ويحكم ائتوني بشربة من ماء فإني شديد العطش قال : وعلي عمامة قالوا : لا ولكن ندعك تموت عطشا قال : فاعتممت وضربت برأسي في العمامة ونمت في الرمضاء في حر شديد فأتاني آت في منامي بقدح زجاج لم ير الناس أحسن منه وفيه شراب لم ير الناس ألف منه فأمكنني منها فشربتها فحيث فرغت من شرابي استيقظت ولا والله ما عطشت ولا عرفت عطشا بعد تيك الشربة
رواه الطبراني وفيه بشير بن شريح وهو ضعيف

(9/645)


16056 - وعن أبي أمامة قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى باهلة فأتيتهم وهم على الطعام فرحبوا بي وأكرموني وقالوا : تعال فكل فقلت : إني جئت لأنهاكم عن هذا الطعام وأنا رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم أتيتكم لتؤمنوا به فكذبوني وزبروني [ فانطلقت ] وأنا جائع ظمآن
ص . 647
قد براني جهد شديد فنمت فأتيت في منامي بشربة لبن فشربت ورويت وعظم بطني فقال القوم : أتاكم رجل من أشرافكم وسراتكم فرددتموه اذهبوا إليه وأطعموه من الطعام والشراب فقلت : لا حاجة [ لي ] في طعامكم وشرابكم فإن الله عز و جل أطعمني وسقاني فانظروا إلى هذه الحال التي أنا عليها فنظروا فآمنوا بي وبما جئت به من عند رسول الله صلى الله عليه و سلم

(9/646)


16057 - وفي رواية : فأريتهم بطني فأسلموا عن آخرهم
رواه الطبراني بإسنادين وإسناد الأولى حسن فيها أبو غالب وقد وثق

(9/647)


172 - . باب ما جاء في الأشج ورفقته رضي الله عنهم

(9/647)


16058 - عن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال : قال الأشج بن عصر : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن فيك لخلقين يحبهما الله ورسوله
قلت : ما هما يا رسول الله ؟ قال : " الحلم والأناة " . قلت : أقديما كانا [ في ] أم حديثا ؟ قال : " [ بل ] قديما " . قلت : الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن ابن أبي بكرة لم يدرك الأشج

(9/647)


16059 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأشج عبد القيس :
إنك فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله : الحلم والأناة
رواه الطبراني من طريقين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير نعيم بن يعقوب وهو ثقة ورواه في الأوسط من طريق حسنة الإسناد
ص . 648

(9/647)


16060 - وعن مزبدة جد هود العبدي قال : بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدث أصحابه إذ قال :
يطلع عليكم من هذا الفج ركب من خير أهل المشرق
فقام عمر بن الخطاب فتوجه في ذلك الوجه فلقي ثلاثة عشر راكبا فرحب وقرب وقال : من القوم ؟ قالوا : قوم من عند عبد القيس قال : فما أقدمكم لهذه البلاد ؟ التجارة ؟ قالوا : لا قال : فتبيعون سيوفكم هذه ؟ قالوا : لا قال : فلعلكم إنما قدمتم في طلب هذا الرجل ؟ قالوا : أجل فمشي معهم يحدثهم حتى نظر إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " هذا صاحبكم الذي تطلبون " . فرمى القوم بأنفسهم عن رواحلهم فمنهم من سعى سعيا ومنهم من هرول هرولة ومنهم من مشى حتى أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخذوا بيده يقبلونها وقعدوا إليه وبقي الأشج - وهو أصغر القوم - فأناخ الإبل وعقلها وجمع [ متاع ] القوم ثم أقبل يمشي على تؤدة حتى أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخذ بيده فقبلها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن فيك خصلتين يحبهما الله ورسوله " . قال : وما هما يا رسول الله ؟ قال : " الأناة والتؤدة " . قال : أجبلا جبلت عليه أو تخلقا مني ؟ قال : " بل جبل " . قال : الحمد لله الذي جبلني على ما يحب الله ورسوله . وأقبل القوم قبل تمرات لهم يأكلونها فجعل النبي صلى الله عليه و سلم يسمي لهم هذا كذا وهذا كذا قالوا : أجل يا رسول الله ما نحن بأعلم بأسمائها منك قال : " أجل " . فقالوا لرجل منهم : أطعمنا من بقية الذي بقي من نوطك فقام فأتاه بالبرني فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " هذا البرني أما أنه من خير تمراتكم إنما هو دواء لا داء فيه "
رواه الطبراني وأبو يعلى ورجالهما ثقات وفي بعضهم خلاف

(9/648)


16061 - وعن الزارع أنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وخرج معه بأخيه لأمه - يقال له : مطر بن هلال بن عنزة - وخرج بابن أخ له مجنون ومعهم الأشج - وكان اسمه المنذر بن عائذ - فقال
ص . 649
المنذر : يا زارع خرجت معنا برجل مجنون وفتى شاب ليس منا وافدين إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال الزارع : أما المصاب فآتي به رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو له عسى أن يعافيه الله وأما الفتى العنزي فإنه أخي لأمي وأرجو أن يدعو له النبي صلى الله عليه و سلم بدعوة تصيبه دعوة النبي صلى الله عليه و سلم
فما عدا أن قدمنا المدينة قلنا : هذاك رسول الله صلى الله عليه و سلم فما تمالكنا أن وثبنا عن رواحلنا فانطلقنا إليه سراعا فأخذنا يديه ورجليه نقبلهما وأناخ المنذر راحلته فعقلها وذاك بعين رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم عمد إلى رواحلنا فأناخها راحلة راحلة فعقلها كلها ثم عمد إلى عيبته ففتحها فوضع عنها ثياب السفر ثم أتى يمشي فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " يا أشج إن فيك لخلقين يحبهما الله ورسوله " . قال : وما هما بأبي وأمي ؟ قال : " الحلم والأناة " . قال : فأنا تخلقت بهما أم الله جبلني عليهما ؟ قال : " بل الله جبلك عليهما " . قال : الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله ورسوله الحلم والأناة
قال الزارع : يا نبي الله بأبي وأمي جئت بابن أخ لي مصاب لتدعو الله له وهو في الركاب قال : " فائت به " . قال : فأتيته وقد رأيت الذي صنع الأشج فأخذت عيبتي فأخرجت منها ثوبين حسنين وألقيت عنه ثياب السفر وألبستهما إياه ثم أخذت بيده فجئت به النبي صلى الله عليه و سلم وهو ينظر نظر المجنون فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " اجعل ظهره من قبلي " . فأقمته فجعلت ظهره من قبل النبي صلى الله عليه و سلم ووجهه من قبلي فأخذه ثم جره بمجامع ردائه فرفع يده حتى رأيت بياض إبطيه ثم ضرب بثوبه ظهره وقال : " اخرج عدو الله " . فالتفت وهو ينظر نظر الصحيح ثم أقعده بين يديه فدعا له ومسح وجهه . قال : فلم تزل تلك المسحة في وجهه وهو شيخ كبير كأن وجهه وجه عذراء شبابا وما كان في القوم رجل يفضل عليه بعد دعوة النبي صلى الله عليه و سلم
ثم دعا لنا عبد القيس فقال : " خير أهل المشرق رحم الله عبد القيس إذ
ص . 650
أسلموا غير خزايا إذ أبى بعض الناس أن يسلموا " . قال : ثم لم يزل يدعو لنا حتى زالت الشمس
قال الزارع : يا رسول الله إن معنا ابن أخت لنا ليس منا قال : " ابن أخت القوم منهم " . فانصرفنا راجعين فقال الأشج : إنك كنت يا زارع أمثل مني رأيا فيهما وكان في القوم جهم بن قثم كان قد شرب قبل ذلك بالبحرين مع ابن عم له فقام إليه ابن عمه فضرب ساقه بالسيف فكانت تلك الضربة في ساقه فقال بعض القوم : يا رسول الله بأبي وأمي إن أرضنا ثقيلة وخمة وإنا نشرب من هذا الشراب على طعامنا فقال : " لعل أحدكم أن يشرب الإناء ثم يزداد إليها أخرى حتى يأخذ منه الشراب فيقوم إلى ابن عمه فيضرب ساقه بالسيف " . فجعل يغطي جهم بن قثم ساقه
قال : فنهاهم عن الدماء والنقير والحنتم
قلت : عند أبي داود طرف منه
رواه البزار وفيه أم أبان بنت الوازع روى لها أبو داود وسكت على حديثها فهو حسن وبقية رجاله ثقات

(9/648)


16062 - وعن نافع العبدي قال : وفد المنذر بن ساوى من البحرين حتى أتى الرسول صلى الله عليه و سلم ومع المنذر أناس وأنا غليم لا أعقل أمسك جمالهم
قال : فذهبوا بسلاحهم فسلموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم ووضع المنذر سلاحه ووضع ثيابا كانت معه ومسح لحيته بدهن فأتى نبي الله صلى الله عليه و سلم فسلم وأنا مع الجمال أنظر إلى نبي الله صلى الله عليه و سلم . فقال المنذر : قال النبي صلى الله عليه و سلم : " رأيت منك ما لم أر من أصحابك " . قلت : وما رأيت مني يا رسول الله ؟ قال : " وضعت سلاحك ولبست ثيابك وتدهنت " . قال : يا نبي الله أفشيء جبلت عليه أم شيء أحدثه ؟ قال : " لا بل
ص . 651
شيء جبلت عليه " . فسلموا على النبي صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " أسلمت عبد القيس طوعا وأسلم الناس كرها فبارك الله في عبد القيس "
قال : نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم كما أنا أنظر إليك ولكني لم أعقل
ومات نافع وهو ابن عشرين ومائة سنة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سليمان بن نافع العبدي ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه حرجا ولا توثيقا . وبقية رجاله ثقات

(9/650)


173 - . باب ما جاء في ضرار بن الأزور رضي الله عنه

(9/651)


16063 - عن ضرار بن الأزور قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : امدد يدك أبايعك على الإسلام ثم قلت :
وتركت القداح وعزف القيان . . . والخمر تصلية وابتهالا
وكري المحبر في عمره . . . وحملي على المسلمين القتالا
فيا رب لا أغبنن بيعتي . . . فقد بعت أهلي ومالي بدالا
رواه الطبراني وعبد الله إلا أنه قال : وحملي على المشركين بدل : المسلمين . وقال : فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
ما غبنت صفقتك يا ضرار
وقال في الإسناد : محمد بن سعيد الباهلي والضعيف قرشي والله أعلم
ورواه الطبراني بإسنادين في أحدهما محمد بن سعيد بن زياد الأترم وهو ضعيف وفي ثقات ابن حبان محمد بن سعيد بن زياد ولم يقل الأترم فإن كان هو فقد وثق وإلا فهو الضعيف وفي الآخر من لم أعرفه

(9/651)


174 - . باب في نبيشة رضي الله عنه

(9/651)


16064 - قال الطبراني :
ص . 652
هو نبيشة بن عبد الله الهذلي يقول : نبيشة الخير وهو نبيشة بن عبد الله بن شيبان بن عتاب بن الحارث بن حصين بن الحارث بن عبد العزى بن واثلة

(9/652)


16065 - وعن أم عاصم - وهي أم ولد سفيان بن سلمة بن المحبق الهذلي - قالت : دخل علينا نبيشة وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم سماه : " نبيشة الخير " . دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم وعنده أسارى فقال : يا رسول الله إما أن تمن عليهم وإما أن تفاديهم فقال : " أمرت بخير أنت نبيشة الخير "
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/652)


175 - . باب في الوليد بن الوليد رضي الله عنه

(9/652)


16066 - عن إسماعيل بن أيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم أن الوليد بن الوليد كان محبوسا بمكة فلما أراد أن يهاجر باع مالا له يقال له : المنا بناقة بالطائف وقال :
وإن أهاجر وأبع بناقة
ثم أشتر منها حلي وناقة
ثم ارمهم بنفسك المشتاقة
فوجد غفلة من القوم فخرج هو وعياش بن أبي ربيعة بن المغيرة وسلمة بن هشام بن المغيرة مشاة يخافون الطلب فسعوا حتى تعبوا وقصر الوليد فقال :
ص . 653
يا قدمي ألحقاني بالقوم
لا تعداني كسلا بعد اليوم
فلما كان عند بحرة الأضراس نكب فقال :
هل أنت إلا إصبع دميت
وفي سبيل الله ما لقيت
فدخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة فقال : يا رسول الله جزت وأنا ميت فكفني في قميصك واجعله مما يلي جلدي . فتوفي فكفنه رسول الله صلى الله عليه و سلم في قميصه ودخل على أم سلمة وبين يديها صبي وهي تقول :
[ ابك ] الوليد بن الوليد . . . [ أبا الوليد ] بن المغيره
إن الوليد بن الولي . . . د [ الوليد ] أبا الوليد كفى العشيره
قد كان غيثا في السني . . . ن [ السنين ] وجعفرا غدقا وميره
فقال : " إن كنتم تتخذون الوليد حنانا " . فسماه عبد الله
رواه الطبراني وفيه عبد العزيز بن عمران وهو متروك

(9/652)


176 - . باب ما جاء في تميم الداري رضي الله عنه

(9/653)


16067 - قال الطبراني : تميم بن أوس الداري ويقال : ابن قيس يكنى أبا رقية وهو [ عم ] تميم بن [ أوس بن ] خارجة بن سواد بن جذيمة بن دراع بن عدي بن الدار بن لخم بن حبيب بن لمازة [ بن ] لخم
ص . 654

(9/653)


16068 - وعن أبي هريرة قال : أول من أسرج في المسجد تميم الداري
رواه الطبراني وفيه خالد بن إلياس وهو متروك

(9/654)


177 - . باب ما جاء في كعب بن زهير بن أبي سلمى المزني رضي الله عنه

(9/654)


16069 - عن محمد بن سلام - يعني البيكندي - قال : واسم أبي سلمى ربيعة بن رياح بن قرظ بن الحارث بن مازن بن ثعلبة بن ثور بن هدمة بن لاطي بن عثمان بن مزينة
رواه الطبراني

(9/654)


16070 - وعن محمد بن إسحاق قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة منصرفه من الطائف كتب بجير بن زهير بن أبي سلمى إلى أخيه كعب بن زهير بن أبي سلمى يخبره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قتل رجلا بمكة ممن كان يهجوه ويؤذيه وأنه بقي من شعراء قريش ابن الزبعري وهبيرة بن أبي وهب قد هربوا في كل وجه فإن كانت لك في نفسك حاجة ففر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فإنه لا يقتل أحدا جاءه تائبا وإن أنت لم تفعل فانج ولا نجا لك وقد كان كعب قال أبياتا نال فيها من رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما بلغ كعبا الكتاب ضاقت به الأرض وأشفق على نفسه وأرجف به من كان حاضره من عدوه فلما لم يجد من شيء بدا قال قصيدته التي يمتدح فيها رسول الله صلى الله عليه و سلم بذكر خوفه وإرجاف الوشاة به
ص . 655
ثم خرج حتى قدم المدينة فنزل على رجل كانت بينه وبينه معرفة من جهينة - كما ذكر لي - فغدا به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حين صلى الصبح فصلى مع الناس ثم أشار له إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال : هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقم إليه فاستأمنه فذكر لي أنه قام إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى وضع يده في يده وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يعرفه فقال : يا رسول الله إن كعب بن زهير جاء ليستأمن منك تائبا مسلما فهل أنت قابل منه إن أنا جئتك به ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " نعم " . فقال : يا رسول الله أنا كعب بن زهير
قال ابن إسحاق : فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة قال : وثب عليه رجل من الأنصار فقال : يا رسول الله دعني وعدو الله أضرب عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " دعه عنك فإنه قد جاء تائبا نازعا " . فغضب علي هذا الحي من الأنصار لما صنع به صاحبهم وذلك أنه لم يتكلم فيه رجل من المهاجرين إلا بخير فقال قصيدته التي قالها حين قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان مما قال [ فيها ] :
تمشي الوشاة بجنبيها وقولهم . . . إنك يا ابن أبي سلمى لمقتول
وقال كل صديق كنت آمله : . . . لا ألفينك إني عنك مشغول
فقلت : خلوا سبيلي لا أبا لكم . . . فكل ما قدر الرحمن مفعول
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته . . . يوما على آلة حدباء محمول
أنبئت أن رسول الله أوعدني . . . والعفو عند رسول الله مأمول
مهلا هداك الذي أعطاك نافلة ال . . . فرقان [ الفرقان ] فيها مواعيظ وتفصيل
لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم . . . أذنب وإن كثرت عني الأقاويل
إن الرسول لنور يستضاء به . . . مهند من سيوف الله مسلول
في عصبة من قريش قال قائلهم . . . ببطن مكة لما أسلموا : زولوا
زالوا فما زال أنكاس ولا كشف . . . عند اللقاء ولا ميل مغازيل
يمشون مشي الجمال الزهر يعصمهم . . . ضرب إذا غرد السود التنابيل
شم العرانين أبطال لبوسهم . . . من نسج داود في الهيجا سرابيل
بيض سوابغ قد شكت لها حلق . . . كأنها حلق القفعاء مجدول
ص . 656
ليسوا مفاريح إن نالت رماحهم . . . قوما وليسوا مجازيعا وإن نيلوا
لا يقع الطعن إلا في نحورهم . . . وما لهم عن حياض الموت تهليل
قال ابن إسحاق : فحدثني عاصم بن عمرو بن قتادة قال : فلما قال : السود التنابيل . وإنما أراد معشر الأنصار لما كان صاحبهم صنع وخص المهاجرين من قريش من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم بمدحته غضبت عليه الأنصار فبعد أن أسلم أخذ يمدح الأنصار ويذكر بلاءهم مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وموضعهم من النبي صلى الله عليه و سلم
من سره كرم الحياة فلا يزل . . . في مقنب من صالحي الأنصار
الباذلين نفوسهم لنبيهم . . . يوم الهياج وفتنة الحار
والضاربين الناس عن أحياضهم . . . بالمشرفي وبالقنا الخطار
والناظرين بأعين محمرة . . . كالجمر غير كليلة الأبصار
يتطهرون كأنه نسك لهم . . . بدماء من قتلوا من الكفار
لو يعلم الأقوام علمي كله . . . فيهم لصدقني الذين أماري
رواه الطبراني ورجاله إلى ابن إسحاق ثقات

(9/654)


178 - . باب ما جاء في أبي ثعلبة رضي الله عنه

(9/656)


16071 - قال الطبراني : لاشومة بن جرثوم أبو ثعلبة الخشني وقد اختلف في اسمه فقيل لاسر بن حمير وقيل : لاشر بن جاهم وقيل : جرهم وقيل : غرنوف بن ناسم [ ويقال : ناشر ] وقيل : ناشب بن عمرو ويقال : خريم بن ناشب
ص . 657

(9/656)


16072 - وعن أبي ثعلبة الخشني قال : قلت : يا رسول الله أخبرني بما يحل لي مما يحرم علي قال : فصعد في البصر وصوب ثم قال : " نويبتة " . قال : قلت : يا رسول الله نويبتة خير أو نويبتة شر ؟ قال : " بل نويبتة خير " . قلت : فذكر الحديث
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح غير مسلم بن مشكم وهو ثقة

(9/657)


16073 - وعن هارون بن عبد الله الحمال قال : مات أبو ثعلبة الخشني سنة خمس وسبعين
رواه الطبراني

(9/657)


179 - . باب في ربيعة العنسي رضي الله عنه

(9/657)


16074 - عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن ربيعة بن رواء العنسي قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجده يتعشى فدعاه إلى العشاء فأكل فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " أتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله ؟ " . قال ربيعة : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله قال : " أراغبا أم راهبا " . قال ربيعة : أما الرغبة فوالله ما هي في يدك وأما الرهبة فوالله إنا ببلاد لا تبلغنا جيوشك ولا خيولك ولكني خوفت فخفت وقيل لي : آمن فآمنت . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " رب خطيب من عنس " . فأقام يختلف إلى النبي صلى الله عليه و سلم ثم جاءه فودعه فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن أحسست حسا فوائل إلى أدنى قرية "
فخرج فأحس حسا فواءل إلى قرية فمات بها
ص . 658
رواه الطبراني مرسلا وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف لم يسمع من أبيه

(9/657)


180 - . باب في أبي قرصافة وأهل بيته رضي الله عنهم

(9/658)


16075 - قال الطبراني : حيدرة بن خيشنة أبو قرصافة الليثي مولى بني ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة

(9/658)


16076 - عن أبي قرصافة صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : كان بدء إسلامي أني كنت يتيما بين أمي وخالتي وكان أكثر ميلي إلى خالتي وكنت أرعى شويهات لي فكانت خالتي كثيرا ما تقول لي : يا بني لا تمر إلى هذا الرجل - تعني النبي صلى الله عليه و سلم - فيغويك ويضلك فكنت أخرج حتى آتي المرعى وأترك شويهاتي وآتي النبي صلى الله عليه و سلم فلا أزال أسمع منه ثم أروح غنمي ضمرا يابسات الضروع . وقالت لي خالتي : ما لغنمك يابسات الضروع ؟ قلت : ما أدري
ثم عدت إليه اليوم الثاني ففعل كما فعل في اليوم الأول غير أني سمعته يقول :
يا أيها الناس هاجروا وتمسكوا بالإسلام فإن الهجرة لا تنقطع ما دام الجهاد
ثم إني رحت بغنمي كما رحت في اليوم الأول
ثم عدت إليه في اليوم الثالث فلم أزل عنده أسمع منه حتى أسلمت وبايعته وصافحته وشكوت إليه أمر خالتي وأمر غنمي فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " جئني بالشياه " . فجئته بهن فمسح ظهورهن وضروعهن ودعا فيهن البركة فامتلأن شحما ولبنا فلما دخلت على خالتي بهن قالت : يا بني هكذا فارع قلت : يا خالة ما رعيت إلا حيث أرعى كل يوم ولكن أخبرك بقصتي وأخبرتها بالقصة وإتياني النبي صلى الله عليه و سلم وأخبرتها بسيرته وبكلامه فقالت [ لي ] أمي وخالتي : اذهب بنا إليه
ص . 659
فذهبت أنا وأمي وخالتي فأسلمن وبايعن رسول الله صلى الله عليه و سلم [ وما ] وصافحهن
فهذا ما كان من أمر إسلام أبي قرصافة وهجرته إلى النبي صلى الله عليه و سلم
وكان أبو قرصافة يسكن أرض تهامة
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/658)


16077 - وعن عزة بنت عاض بن أبي قرصافة قال : أسرت الروم ابنا لأبي قرصافة فكان أبو قرصافة إذا حضر وقت كل صلاة صعد سور عسقلان ونادى : يا فلان الصلاة فيسمعه وهو في بلد الروم
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/659)


181 - . باب في أبي شريح رضي الله عنه

(9/659)


16078 - عن هارون بن عبد الله الحمال قال : أبو شريح الخزاعي كعب بن عمرو ويقال : خويلد بن عمرو ويقال : عمرو بن خويلد

(9/659)


16079 - وعن سعيد المقبري قال : قال أبو شريح : من رآني ألاحي ختنا لي أفرشني كريمته وأفرشته كريمتي فأنا يومئذ مجنون فاكووا رأسي . ومن رأى لأبي شريح جديا أو لبنا يباع فهو نهب . ومن رآني أحاد جارا في لبنة فأنا مجنون فاكووا رأسي
قال : فاختبره جار له - يقال له : عرفجة - فأخذ من داره عشرة أذرع فقالوا له : يا أبا شريح إنه أخذ من دارك عشرة أذرع قال : هو أعلم فرده عليه جاره بعد ورجع إلى حقه
ص . 660
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/659)


16080 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي أبو شريح واسمه خويلد سنة ثمان وستين بالمدينة واختلف في وفاته
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(9/660)


16081 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : مات أبو شريح الخزاعي كعب بن عمرو سنة ثمان وخمسين
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(9/660)


182 - . باب في أبي بردة واسمه هانئ رضي الله عنه

(9/660)


16082 - قال الطبراني : هانئ بن نيار بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذبيان بن هميم بن كاهل بن ذهل بن بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة أبو بردة البلوي حليف بني حارثة بن الخزرج عقبي بدري

(9/660)


183 - . باب ما جاء في عاصم بن عدي رضي الله عنه

(9/660)


16083 - عن محمد بن إسحاق قال : عاصم بن عدي بن الجد بن عجلان بن ضبيعة وهو من بلي حليف لبني عبيد بن زيد بن مالك بن عوف [ بن عمرو بن عوف ] بن مالك بن الأوس خرج مع النبي صلى الله عليه و سلم [ إلى بدر وضرب له بسهمه ] مع أصحاب بدر
ويقال : إن النبي صلى الله عليه و سلم استخلفه على العالية
ص . 261
ويقال : عاش خمس عشرة ومائة سنة
رواه الطبراني ورجاله إلى ابن إسحاق ثقات

(9/660)


184 - . باب ما جاء في قيس بن أبي صعصعة رضي الله عنه

(9/261)


16084 - عن محمد بن إسحاق في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني الخزرج ثم من بني مازن بن النجار : قيس بن أبي صعصعة واسم أبي صعصعة عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار
رواه الطبراني ورجاله إلى ابن إسحاق ثقات

(9/261)


16085 - وقال الطبراني : قيس بن صعصعة الأنصاري عقبي بدري

(9/261)


185 - . باب في أبي مالك واسمه هانئ رضي الله عنه

(9/261)


16086 - عن هانئ أبي مالك أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم من اليمن فدعاه إلى الإسلام فأسلم فمسح على رأسه ودعا له بالبركة وأنزله على يزيد بن أبي سفيان فلما جهز أبو بكر الجيش إلى الشام خرج معهم ولم يرجع
رواه الطبراني وفيه خالد بن يزيد بن أبي مالك وهو ضعيف جدا وقد وثق وبقية رجاله ثقات إلا أن العلائي قال : الظاهر أن [ يزيد بن ] عبد الرحمن لم يسمع من جده أبي مالك

(9/261)


186 - . باب في أبي عقيل رضي الله عنه

(9/261)


16087 - عن أبي عقيل الديلي قال :
ص . 662
أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فآمنت به وصدقت وسقاني رسول الله صلى الله عليه و سلم شربة سويق شرب رسول الله صلى الله عليه و سلم أولها وشربت آخرها فما زلت أجد بلتها على فؤداي إذا ظمئت وبردها إذا أضحيت
رواه الطبراني ورجاله لم أعرفهم

(9/261)


187 - . باب في أبي مريم رضي الله عنه

(9/662)


16088 - عن أبي مريم قال : غزوت مع النبي صلى الله عليه و سلم فدفع اللواء إلي ورميت بين يديه بالجندل فأعجبه ودعا لي
رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف

(9/662)


188 - . باب ما جاء في أبي خيرة رضي الله عنه

(9/662)


16089 - عن أبي خيرة قال : كانت لي إبل أحمل عليها فأتيت المدينة وشهدت مع النبي صلى الله عليه و سلم خيبر - أو قال : حنينا - وكنا نحمل له الماء على إبلنا وكانت لي بالمدينة تجارة فدعا النبي صلى الله عليه و سلم بالبركة ودعا لولدي
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(9/662)


189 - . باب في أبي نخيلة رضي الله عنه

(9/662)


16090 - عن أبي نخيلة - رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم - أنه رمي بسهم فقيل له : انزعه فقال : اللهم انقص من الوجع ولا تنقص من
ص . 663
الأجر فقيل له : ادع فقال : اللهم اجعلني من المقربين واجعل أمي من الحور العين
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/662)


190 - . باب ما جاء في بشير بن الخصاصية رضي الله عنه

(9/663)


16091 - عن بشير قال : كنت أماشي رسول الله صلى الله عليه و سلم آخذا بيدي فقال لي :
يا ابن الخصاصية ما أصحبت تنقم على الله تبارك وتعالى ؟ أصحبت تماشي رسوله - أحسبه قال : - آخذا بيده
قال : قلت : ما أصبحت أنقم على الله شيئا قد أعطاني الله تبارك وتعالى كل خير . قلت : فذكر الحديث
رواه أحمد والطبراني بنحوه إلا أنه قال : كل خير صنع الله لي . ورجال أحمد رجال الصحيح غير خالد بن سمير وهو ثقة

(9/663)


191 - . باب في أبي عطية رضي الله عنه

(9/663)


16092 - عن أبي عطية البكري بكر بن وائل قال : انطلق بي أهلي إلى النبي صلى الله عليه و سلم وأنا غلام شاب فمسح على رأسي
قال : فرأيت أبا عطية أسود الرأس واللحية وكانت قد أتت عليه مائة سنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عقبة السدوسي وثقه ابن حبان وضعفه غير واحد وبقية رجاله ثقات

(9/663)


192 - . باب ما جاء في زيد بن صوحان رضي الله عنه

(9/663)


16093 - عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 664
من سره أن ينظر إلى رجل تسبقه بعض أعضائه إلى الجنة فلينظر إلى زيد بن صوحان
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفهم
3 - . . . 193 . باب ما جاء في أبي جمعة جنبذ بن سبع رضي الله عنه
16094 - عن أبي جمعة جنبذ بن سبع قال : قاتلت مع النبي صلى الله عليه و سلم أول النهار كافرا وقاتلت معه آخر النهار مسلما وكنا ثلاثة رجال وسبع نسوة وفينا نزلت : { ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات } الآية
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
3 - . . . 194 . باب ما جاء في بريدة رضي الله عنه
16095 - عن بريدة قال : كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فكان كلما بقي شيء حمله علي وسماني الزاملة
رواه البزار وإسناده حسن
3 - . . . 195 . باب ما جاء في ماعز رضي الله عنه
16096 - عن أبي الفيل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تسبوا ماعزا "
رواه البزار وفيه الوليد بن عبد الله بن أبي ثور ضعفه جماعة وقد وثق وبقية رجاله ثقات

(9/663)


196 - . باب ما جاء في عبد الله بن عتبة رضي الله عنه

(9/664)


16094 - ص . 665 عن حمزة بن عبد الله بن عتبة قال : سألت أبي - عبد الله بن عتبة بن مسعود - : أي شيء تذكر من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : أذكر أنه أخذني وأنا خماسي أو سداسي فأجلسني في حجره وغسل رأسي بيده ودعا لي ولذريتي من بعدي
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال فيه : ومسح رأسي بدل : غسل . وفيه من لم أعرفهم

(9/665)


197 - . باب ما جاء في عبد الله بن هلال رضي الله عنه

(9/665)


16095 - عن عبد الله بن هلال الأنصاري قال : ذهب بي أبي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ادع الله له فما أنسى وضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده على رأسي حتى وجدت بردها فدعا لي وبارك علي فرأيته أبيض الرأس واللحية ما يستطيع أن يفرق رأسه من كبره وكان يصوم النهار ويقوم الليل
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/665)


198 - . باب في أبي مصعب رضي الله عنه

(9/665)


16099 - عن عبد الملك بن عمير قال : كان غلام بالمدينة يكنى أبا مصعب فأتى النبي صلى الله عليه و سلم وبين يديه سنبل ففرك سنبلة ثم نفخها ثم دفعها إليه فأكلها وكانت الأنصار تعير من يأكل فريكة السنبل فلما دفعها النبي صلى الله عليه و سلم إليه لم يردها عليه . قال أبو مصعب : ثم قمت من عنده غير بعيد ثم رجعت إليه فقلت : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني معك في
ص . 666
الجنة قال : " من علمك هذا ؟ " . قلت : لا أحد قال : " أفعل " . فلما وليت دعاني قال : " أعني على نفسك بكثرة السجود " . فأتيت أمي فسألتني فقلت : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم فأتى بسنبل ففرك منه سنبلة بيديه المباركتين ثم نفخه بريقه المبارك ثم دفعها إلي فكرهت أن أرده فقالت : أحسنت ثم أتيته فدعا لي
رواه البزار وأوله يشبه أن يكون مرسلا في أثناء الحديث قال : قال أبو مصعب فالظاهر أنه سمعه منه والله أعلم . ورجاله رجال الصحيح غير طالوت بن عبادة وهو ثقة

(9/665)


199 - . باب ما جاء في أبي بكرة رضي الله عنه

(9/666)


16100 - عن أبي بكرة قال : لما كان يوم الطائف تدليت على رسول الله صلى الله عليه و سلم ببكرة فقال :
أنت أبو بكرة
رواه البزار وفيه أبو المنهال البكراوي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/666)


200 - . باب ما جاء في حممة رضي الله عنه

(9/666)


16101 - عن حميد بن عبد الرحمن الحميري أن رجلا كان يقال له : حممة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم خرج إلى أصبهان غازيا في خلافة عمر فقال : اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك فإن كان حممة صادقا فاعزم له بصدقه وإن كان كارها فأعزم له وإن كره اللهم لا يرجع حممة من سفره هذا فأخذه الموت - قال عفان مرة : البطن - فمات بأصبهان . قال : فقام أبو موسى فقال : يا أيها الناس والله ما سمعنا فيما سمعنا من نبيكم صلى الله عليه و سلم وما بلغ علمنا إلا أن حممة شهيد
ص . 667
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير داود بن عبد الله الأودي وهو ثقة وفيه خلاف

(9/666)


201 - . باب ما جاء في عوف بن القعقاع رضي الله عنه

(9/667)


16102 - عن عوف بن القعقاع قال : وفد أبي إلى النبي صلى الله عليه و سلم وأنا معه غليم وأمر لكل رجل ببردين وأمر لي ببرد فلما انصرفنا باع رجل منهم أحد برديه - يعني فاشتريته - فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم في بردين فنظر إلي وقال : " من أين لك هذه ؟ " . قلت : اشتريتها من فلان قال : " أنت كنت أحق منه إذ ضيع ما أعطاه رسول الله - صلى الله عليه و سلم - "
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(9/667)


202 - . باب ما جاء في لقيط بن أرطاة رضي الله عنه

(9/667)


16103 - عن عبد الرحمن بن عائذ قال : قال لقيط بن أرطاة السكوني : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم ورجلاي معوجتان لا تمسان الأرض فدعا لي فمشيت على الأرض
رواه الطبراني من طريق نصر بن خزيمة بن جنادة عن أبيه ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات

(9/667)


203 - . باب ما جاء في قرة بن هبيرة رضي الله عنه

(9/667)


16104 - عن رجل من بني قشير يقال له : قرة بن هبيرة أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إنه كان لنا أرباب وربات نعبدهن من دون الله عز و جل فدعوناهن فلم يجبن وسألناهن فلم يعطين فجئناك فهدانا الله بك فنحن نعبد الله . فقال
ص . 668
رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قد أفلح من رزق لبا " . فقال : يا رسول الله ألبسني ثوبين من ثيابك قد لبستهما . فكساه فلما كان بالموقف من عرفات قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أعد علي مقالتك " . فأعاد عليه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قد أفلح من رزق لبا "
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات

(9/667)


204 - . باب ما جاء في خوات بن جبير رضي الله عنه

(9/668)


16105 - عن خوات بن جبير قال : نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم مر الظهران قال : فخرجت من خبائي فإذا نسوة يتحدثن فأعجبني فرجعت فاستخرجت عيبتي فاستخرجت منها حلة فلبستها وجئت فجلست معهن فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " أبا عبد الله " . فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم هبته واختلطت قلت : يا رسول الله جمل لي شرد وأنا أبتغي له قيدا فمضى واتبعته فألقى إلي رداءه ودخل الأراك كأني أنظر إلى بياض متنه في خضرة الأراك فقضى حاجته وتوضأ وأقبل والماء يسيل من لحيته على صدره فقال : " أبا عبد الله ما فعل شراد جملك ؟ " . ثم ارتحلنا فجعل لا يلحقني في المسير إلا قال : " السلام عليك أبا عبد الله ما فعل شراد ذلك الجمل ؟ " . فلما رأيت ذلك تعجلت إلى المدينة واجتنبت المسجد ومجالسة النبي صلى الله عليه و سلم فلما طال ذلك تحينت ساعة خلوة المسجد فخرجت إلى المسجد وقمت أصلي وخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم من بعض حجره فجاء فصلى ركعتين خفيفتين وطولت رجاء أن يذهب ويدعني فقال : " طول أبا عبد الله ما شئت أن تطول فلست قائما حتى تنصرف " . فقلت في نفسي : والله لأعتذرن إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ولأبرئن صدر رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما انصرفت قال : " السلام عليك أبا عبد الله ما فعل شراد جملك ؟ " . فقلت : والذي
ص . 669
بعثك بالحق ما شرد ذلك الجمل منذ أسلمت فقال : " رحمك الله " - ثلاثا - ثم لم يعد لشيء مما كان
رواه الطبراني من طريقين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير الجراح بن مخلد وهو ثقة

(9/668)


205 - . باب ما جاء في الحارث بن عمرو رضي الله عنه

(9/669)


16106 - عن الحارث بن عمرو السهمي أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع وهو على ناقته العضباء - وكان الحارث رجلا جسيما - فنزل إليه فدنا منه حتى حاذى وجهه بركبة النبي صلى الله عليه و سلم فأهوى نبي الله صلى الله عليه و سلم فمسح وجه الحارث فما زالت نضرة على وجه الحارث حتى هلك
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/669)


206 - . باب ما جاء في التلب رضي الله عنه

(9/669)


16107 - عن التلب أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : [ يا رسول الله استغفر لي ] فقال :
إذا أذن - أو حتى يؤذن لك -
قال : فغير ما شاء الله ثم دعاه فمسح يده على وجهه وقال : " اللهم اغفر للتلب وارحمه " - ثلاثا -
رواه الطبراني وملقام بن التلب روى عنه اثنان وبقية رجاله وثقوا

(9/669)


207 - . باب ما جاء في حرملة رضي الله عنه

(9/669)


16108 - عن أبي الدرداء أن رجلا - يقال له : حرملة - أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله الإيمان ههنا - وأشار إلى لسانه - والنفاق ههنا - وأشار إلى قلبه - ولا أذكر الله إلا قليلا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " اللهم اجعل له لسانا ذاكرا وقلبا شاكرا وارزقه حتى يحب من يحبني وصير أمره إلى خير "
ص . 670
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات

(9/669)


208 - . باب ما جاء في سعد بن عبيد رضي الله عنه

(9/670)


16109 - عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كان سعد بن عبيد يسمى على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم القارئ
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح
قلت : ويأتي حديث في فضله في فضل الأنصار فيمن جمع القرآن

(9/670)


209 - . باب ما جاء في عامر بن لقيط رضي الله عنه

(9/670)


16110 - عن عامر بن لقيط العامري قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم أبشره بإسلام قومي وطاعتهم وافدا إليه فلما أخبرته الخبر قال : " أنت الوافد الميمون بارك الله فيك "
قال : ومسح ناصيتي ثم صافحني وصبحه قومي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أبى الله لبني عامر إلا خيرا أما والله لولا أن جد قريش نازع لها لكانت الخلافة لبني عامر بن صعصعة ولكن جد قريش زاحم لها "
فلما دخل النبي صلى الله عليه و سلم البيت قال : " هل أطعمتم ضيفكم شيئا ؟ " . قالت عائشة : وضعنا بين يديه شيئا من تمر ولم يكن عندنا غيره قال : وراحت الغنم فأمر النبي صلى الله عليه و سلم بشاة فذبحت فتكرهت فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ما لك ذبحناها لأنفسنا إن غنمنا إذا زادت على المائة شاة ذبحناها لأنفسنا "
رواه الطبراني وفيه يعلى بن الأشدق وهو كذاب

(9/670)


210 - . باب ما جاء في عدي بن حاتم الطائي رضي الله عنه

(9/670)


16111 - عن أبي عبيد القاسم بن سلام قال :
ص . 671
حاتم طي بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم
رواه الطبراني

(9/670)


16112 - وعن الشعبي قال : قدم عدي بن حاتم الطائي الكوفة فأتيته في أناس من أهل الكوفة فقلنا له : حدثنا بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم بالنبوة ولا أعلم أحدا من العرب كان أشد له بغضا ولا أشد كراهية له مني حتى خرجت فلحقت بالروم فتنصرت فيهم فلما بلغني ما يدعو إليه من الأخلاق الحسنة وما قد اجتمع إليه من الناس ارتحلت حتى أتيته فوقفت عنده وعنده صهيب وبلال وسلمان فقال : " يا عدي بن حاتم أسلم تسلم " . فقلت : أخ أخ فأنخت فجلست وألزقت ركبتي بركبته فقلت : يا رسول الله ما الإسلام ؟ قال : " تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله وتؤمن بالقدر خيره وشره وحلوه ومره يا عدي بن حاتم لا تقوم الساعة حتى تفتح خزائن كسرى وقيصر يا عدي بن حاتم لا تقوم الساعة حتى تأتي الظعينة من الحيرة " . - ولم يكن يومئذ كوفة - " حتى تطوف بهذه الكعبة بغير خفير يا عدي بن حاتم لا تقوم الساعة حتى تحمل جراب المال فتطوف به فلا تجد أحدا يقبله فتضرب به الأرض فتقول ليتك لم تكن ليتك كنت ترابا "
قلت : في الصحيح طرف منه يسير
رواه الطبراني وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو متروك

(9/671)


16113 - وعن هارون بن عبد الله الحمال قال : عدي بن حاتم الطائي يكنى أبا طريف توفي بالكوفة زمن المختار سنة ثمان وستين
ص . 672
رواه الطبراني

(9/671)


211 - . باب ما جاء في مالك بن عبد الله الخثعمي رضي الله عنه

(9/672)


16114 - عن حسان - مولى مالك بن عبد الله الخثعمي - وكان مالك من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال : رأيت مالك بن عبد الله يتوضأ وكان في ساقه عرق مكتوب لله فجعلت أنظر إليه فقال : أي شيء تنظر ؟ أما إنه لم يكتبه كاتب
رواه الطبراني وحسان وأبو سلمة الراوي عنه لم أعرفهما وبقية رجاله ثقات

(9/672)


212 - . باب ما جاء في قيس بن عاصم المنقري رضي الله عنه

(9/672)


16115 - عن الحسن قال : حدثني قيس بن عاصم المنقري قال : قدمت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما رآني سمعته يقول : " هذا سيد أهل الوبر "
رواه الطبراني والبزار وفي إسناد الطبراني زياد بن أبي زياد الجصاص وثقه ابن حبان وقال : يخطئ وضعفه الجمهور . وإسناد البزار فيه القاسم بن مطيب وهو متروك

(9/672)


16116 - وعن قيس بن عاصم أنه قدم على النبي صلى الله عليه و سلم فأمره النبي صلى الله عليه و سلم أن يغتسل بماء وسدر فاغتسل فأقيمت الصلاة فدخل بين أبي بكر وعمر فقام بينهما فلما قضى الصلاة قال النبي صلى الله عليه و سلم : " لقد سألني قيس بن عاصم عن ثلاث كلمات ما سألني عنهن غير أبي بكر "
ص . 673
قلت : اغتساله رواه أبو داود وغيره
رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف

(9/672)


213 - . باب ما جاء في عياض بن غثم رضي الله عنه

(9/673)


16117 - عن الواقدي قال : عياض بن تميم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة بن هلال بن ضبة بن الحارث
أسلم عياض قديما قبل الحديبية وشهد الحديبية وكان بالشام مع أبي عبيدة بن الجراح فلما حضرت أبا عبيدة الوفاة ولى أبو عبيدة عياض بن تميم عمله الذي كان عليه فأقره عمر بن الخطاب رضي الله عنه عليه حتى مات
وكان عياض رجلا صالحا سمحا مات يوم مات وما له مال ولا عليه دين لأحد توفي بالشام سنة عشرين وهو ابن ستين
رواه الطبراني وإسناده إلى الواقدي حسن

(9/673)


16118 - وعن الزهري قال : توفي أبو عبيدة بن الجراح واستخلف ابن عمه عياض بن غثم الفهري
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح

(9/673)


214 - . باب ما جاء في عبد الله بن بسر رضي الله عنه

(9/673)


16119 - عن عبد الله بن بسر قال : وضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده على رأسي فقال :
يعيش هذا الغلام قرنا
فعاش مائة سنة
ص . 674
وكان في وجهه ثؤلول فقال : " لا يموت حتى يذهب الثؤلول من وجهه "
فلم يمت حتى ذهب الثؤلول من وجهه
رواه الطبراني والبزار باختصار الثؤلول إلا أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليدركن قرنا "
ورجال أحد إسنادي البزار رجال الصحيح غير الحسن بن أيوب الحضرمي وهو ثقة

(9/673)


16120 - وعن الحسن بن أيوب الحضرمي قال : أراني عبد الله بن بسر شامة في قرنه وقال : وضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده عليها وقال : " ليدركن قرنا " . وكان عبد الله يرجل رأسه
رواه الطبراني وأحمد بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح غير الحسن بن أيوب وهو ثقة ورجال الطبراني ثقات

(9/674)


16121 - وعن عبد الله بن بسر قال : لما بعثتني أمي بقطف تناولت منه قبل أن أبلغه النبي صلى الله عليه و سلم فلما جئت به مسح رأسي وقال : " أيا غدر "
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن بسر الحيراني وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات

(9/674)


215 - . باب ما جاء في عمرو بن حريث رضي الله عنه

(9/674)


16122 - عن عمرو بن حريث قال : ذهبت أمي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فمسح رأسي ودعا لي بالرزق
رواه أبو يعلى

(9/674)


16123 - وفي رواية عنده أيضا : ذهبت بي أمي أو أبي
ص . 675
ورواهما الطبراني بأسانيد ورجال أبي يعلى وبعض أسانيد الطبراني رجال الصحيح

(9/674)


16124 - وعن عمرو بن حريث قال : كنت في بطن المرأة يوم بدر
رواه الطبراني وإسناده جيد

(9/675)


16125 - وعن أبي نعيم قال : مات عمرو بن حريث في سنة خمس وثمانين

(9/675)


16126 - قال أبو موسى : وتوفي النبي صلى الله عليه و سلم ولعمرو بن حريث اثنتا عشرة سنة
قال : ويكنى عمرو بن حريث أبا سعيد
رواه الطبراني ورجاله إلى أبي نعيم ثقات

(9/675)


216 - . باب ما جاء في عمرو بن ثعلبة الجهني رضي الله عنه

(9/675)


16127 - عن عمرو بن ثعلبة الجهني قال : لقيت رسول الله صلى الله عليه و سلم بالسالة فأسلمت فمسح رأسي
قال : فأتت على عمرو مائة سنة وما شاب موضع يد النبي صلى الله عليه و سلم من رأسه
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(9/675)


217 - . باب ما جاء في عمرو بن الحمق الخزاعي رضي الله عنه

(9/675)


16128 - عن عمرو بن الحمق قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سربه فقالوا : يا رسول الله إنك تبعثنا ولا لنا زاد ولا لنا طعام ولا علم لنا بالطريق فقال : " إنكم ستمرون برجل صبيح الوجه يطعمكم
ص . 676
من الطعام ويسقيكم من الشراب ويدلكم على الطريق وهو من أهل الجنة " . فلما نزل القوم علي جمل يشير بعضهم إلى بعض وينظرون إلي فقلت : يشير بعضكم إلى بعض وتنظرون إلي قالوا : أبشر ببشرى من الله ورسوله فإنا نعرف فيك نعت رسول الله صلى الله عليه و سلم . فأخبروني بما قال لهم فأطعمتهم وسقيتهم وزودتهم وخرجت معهم حتى دللتهم على الطريق ثم رجعت إلى أهلي وأوصيتهم بإبلي ثم خرجت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : ما الذي تدعو إليه ؟ فقال : " أدعو إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان " . فقلت : إذا أجبناك إلى هذا فنحن آمنون على أهلنا ودمائنا وأموالنا ؟ قال : " نعم " . فأسلمت ثم رجعت إلى أهلي فأعلمتهم بإسلامي فأسلم على يدي بشر كثير منهم ثم هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فبينا أنا عنده ذات يوم فقال لي : " يا عمرو هل لك أن أريك آية الجنة يأكل الطعام وتشرب الشراب ويمشي في الأسواق ؟ " . قلت : بلى بأبي أنت قال : " هذا وقومه " . وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقال لي : " يا عمرو هل لك أن أريك آية النار يأكل الطعام ويشرب الشراب وتمشي في الأسواق ؟ " . قلت : بلى بأبي أنت قال : " هذا وقومه آية النار " . وأشار إلى رجل
فلما وقعت الفتنة ذكرت قول رسول الله صلى الله عليه و سلم ففررت من آية النار إلى آية الجنة ويرى بني أمية قاتلي بعد هذا ؟ قلت : الله ورسوله أعلم قال : والله إن كنت في حجر في جوف حجر لاستخرجني بنو أمية حتى يقتلوني . حدثني به حبيبي رسول الله صلى الله عليه و سلم إن رأسي أول رأس يحتز في الإسلام وينقل من بلد إلى بلد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عبد الملك المسعودي وهو ضعيف

(9/675)


16129 - وعن عمرو بن الحمق الخزاعي أنه سقى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " اللهم متعه بشبابه "
فمرت به ثمانون لم نر له شعرة بيضاء
ص . 677
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك

(9/676)


218 - . باب ما جاء في فيروز الديلمي رضي الله عنه

(9/677)


16130 - عن فيروز أنهم أسلموا وكان فيمن أسلم فبعثوا وفدهم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ببيعتهم وإسلامهم فقبل ذلك منهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : يا رسول الله نحن من قد عرفت وجئنا من حيث علمت وأسلمنا فمن ولينا ؟ قال : " الله ورسوله " . قالوا : حسبنا رضينا
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الله بن فيروز وهو ثقة

(9/677)


219 - . باب ما جاء في معاوية بن قرة المزني رضي الله عنه

(9/677)


16131 - عن معاوية بن قرة المزني عن أبيه قال : مسح رسول الله صلى الله عليه و سلم على رأسي

(9/677)


16132 - وفي رواية : سمعت أبي وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه و سلم فمسح رأسه واستغفر له

(9/677)


16133 - وفي رواية : قلنا : أصحبه ؟ قال : لا ولكنه قد كان على عهده قد حلب وصر
رواه كله أحمد بأسانيد والبزار بنحوه وأحد أسانيد أحمد والبزار رجاله رجال الصحيح غير معاوية بن قرة وهو ثقة

(9/677)


220 - . باب ما جاء في زيادة رضي الله عنه

(9/677)


16134 - ص . 678 عن زيادة عن جده مسعود : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سماه مطاعا وقال له : " يا مطاع أنت مطاع في قومك " . وحمله على فرس أبلق وأعطاه الراية وقال له : " يا مطاع امض إلى أصحابك فمن دخل تحت رايتي هذه فقد أمن من العذاب "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفي إسناده من لم أعرفهم

(9/678)


221 - . باب ما جاء في أبي السوار رضي الله عنه

(9/678)


16135 - عن أبي السوار عن خاله قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأناس يتبعونه قال : فاتبعته معهم قال : ففجئني القوم يسعون قال : وأبقي القوم قال : فأتى علي رسول الله صلى الله عليه و سلم فضربني ضربة إما بعسيب أو قضيب أو سواك أو شيء كان معه
قال : فوالله ما أوجعني . قال : فبت بليله أو قال : قلت : ما ضربني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا لشيء علمه الله في . قال : وحدثتني نفسي أن آتي رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أصبحت
قال : ونزل جبريل عليه السلام قال : إنك راع فلا تكسر قرن رعيتك
فلما صلينا الغداة - أو قال : أصبحنا - قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم إن ناسا يتبعوني وإني لا يعجبني أن يتبعوني . اللهم فمن ضربت أو سببت فاجعلها له كفارة وأجرا
- أو قال : - " مغفرة ورحمة " - أو كما قال
ص . 679
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/678)


222 - . باب ما جاء في طارق بن شهاب رضي الله عنه

(9/679)


16136 - عن طارق بن شهاب قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وغزوت في خلافة أبي بكر وعمر بضعا وأربعين - أو بضعا وثلاثين - من بين غزوة وسرية

(9/679)


16137 - وفي رواية : ثلاثا وثلاثين - أو ثلاثا وأربعين - من غزوة إلى سرية
رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح

(9/679)


223 - . باب ما جاء في محمود بن لبيد رضي الله عنه

(9/679)


16138 - عن محمود بن لبيد أنه عقل النبي صلى الله عليه و سلم وعقل مجة مجها النبي صلى الله عليه و سلم في دلو كان في دارهم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/679)


224 - . باب ما جاء في علي بن شيبان رضي الله عنه

(9/679)


16139 - عن علي بن شيبان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دعا له فقال :
اللهم بارك في علي بن شيبان وبارك على علي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم

(9/679)


225 - . باب ما جاء في حنظلة بن حذيم رضي الله عنه

(9/679)


16140 - ص . 680 عن حنظلة بن حذيم قال : وفدت مع جدي حذيم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن لي بنين ذوي لحى وغيرهم وهذا أصغرهم فأدناني رسول الله صلى الله عليه و سلم ومسح رأسي وقال : " بارك الله فيك " . قال الذيال : فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالرجل الوارم وجهه أو الشاة الوارم ضرعها فيقول : بسم الله على موضع كف رسول الله صلى الله عليه و سلم فيمسحه فيذهب الورم
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وأحمد في حديث طويل في الوصايا في الحيف ورجال أحمد ثقات

(9/680)


226 - . باب ما جاء في الهرماس بن زياد رضي الله عنه

(9/680)


16141 - عن الهرماس بن زياد قال : وفد أبي وأنا معه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال : ادع الله لي ولابني قال : فمسح رأسي وبايعه على الإسلام
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم

(9/680)


227 - . باب ما جاء في خريم رضي الله عنه

(9/680)


16142 - عن خريم قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : " نعم الفتى خريم "
قلت : فذكر الحديث
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه جماعة لم أعرفهم . وقد تقدم بطوله في اللباس في الإزار

(9/680)


228 - . باب ما جاء في عبد الله بن السائب رضي الله عنه

(9/680)


16143 - ص . 681 عن عبد الله بن السائب قال : كنت شريكا للنبي صلى الله عليه و سلم فلما قدمت المدينة قلت : أتعرفني ؟ قال :
كنت شريكا لي فنعم الشريك أنت كنت لا تماري ولا تداري
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير منصور بن أبي الأسود وهو ثقة

(9/681)


16144 - وعن عبد الله بن السائب قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم لأبايعه فقلت : يا رسول الله أتعرفني ؟ قال :
نعم ألم تكن شريكا لي فوجدتك خير شريك لا تداري ولا تماري
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/681)


229 - . باب ما جاء في السائب بن يزيد رضي الله عنه

(9/681)


16145 - عن عطاء مولى السائب بن يزيد قال : رأيت مولاي السائب بن يزيد لحيته بيضاء ورأسه أسود فقلت : يا مولاي ما لرأسك لا يبيض ؟ قال : لا يبيض رأسي أبدا وذلك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مضى وأنا غلام ألعب مع الغلمان فسلم وأنا فيهم فرددت عليه السلام من بين الغلمان فدعاني فقال لي : " ما اسمك ؟ " . فقلت : السائب بن يزيد ابن أخت النمر فوضع يده على رأسي وقال : " بارك الله فيك " . فلا يبيض موضع يد رسول الله صلى الله عليه و سلم أبدا
رواه الطبراني في الثلاثة إلا أنه قال في الكبير : كان وسط رأس السائب أسود وبقيته أبيض فقلت له : يا سيدي والله ما رأيت مثل رأسك هذا قط هذا أسود وهذا أبيض قال : أفلا أخبرك يا بني ؟ قلت : بلى قال : إني كنت مع صبيان نلعب
ص . 682
فمر بي رسول الله صلى الله عليه و سلم فتعرضت له فسلمت عليه فقال : " وعليك من أنت ؟ " . قلت : أنا السائب بن يزيد أخو النمر بن قاسط فمسح رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال : " بارك الله فيك " . قال : فلا والله لا يبيض أبدا ولا يزال هكذا أبدا
ورجال الكبير رجال الصحيح غير عطاء مولى السائب وهو ثقة ورجال الصغير والأوسط ثقات

(9/681)


230 - . باب ما جاء في مدلوك أبي سفيان رضي الله عنه

(9/682)


16146 - عن أمية بنت أبي الشعثاء وقطبة مولاتها : أنهما رأتا مدلوكا أبا سفيان فسمعتاه يقول : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم مع مولاي فأسلمت . قالت أمية : فرأيت ما مسح النبي صلى الله عليه و سلم أسود وقد ابيض ما سوى ذلك
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(9/682)


231 - . باب ما جاء في حرملة بن زيد رضي الله عنه

(9/682)


16147 - عن ابن عمر قال : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم إذ جاء حرملة بن زيد فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله الإيمان ههنا وأشار إلى لسانه والنفاق ههنا وأشار إلى صدره ولا يذكر الله إلا قليلا فسكت عنه النبي صلى الله عليه و سلم فردد ذلك عليه حرملة فأخذ النبي صلى الله عليه و سلم بطرف لسان حرملة فقال : " اللهم اجعل له لسانا صادقا وقلبا شاكرا وارزقه حبي وحب من يحبني وصير أمره إلى الخير " . فقال حرملة : يا رسول الله إن لي إخوانا منافقين كنت فيهم رأسا ألا أدلك عليهم ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " من جاءنا كما جئتنا استغفرنا له كما استغفرنا لك ومن أصر على ذنبه فالله أولى به ولا نخرق على أحد سترا "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/682)


232 - . باب ما جاء في الحكم بن عمرو الغفاري رضي الله عنه

(9/682)


16148 - ص . 683 عن عبد الله بن الصامت قال : صلى الحكم بن عمرو الغفاري بالناس في سفر وبين يديه سترة فمرت حمير بين يدي أصحابه فأعاد بهم الصلاة فقالوا : أراد أن يصنع كما صنع الوليد [ بن عقبة ] إذ صلى بأصحابه الصلاة أربعا
قال : ثم قال : أزيدكم فلحقت الحكم فذكرت ذلك له فوقف حتى تلاحق القوم فقال : إني أعدت بكم الصلاة من أجل الحمير التي مرت بين أيديكم فضربتموني مثلا لابن أبي معيط وإني أسأل الله أن يحسن سيرتكم ويحسن بلاغكم وأن ينصركم على عدوكم وأن يفرق بيني وبينكم فمضوا فلم يروا في وجههم ذلك إلا ما يسرون به فلما أن فرغوا مات
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/683)


233 - . باب ما جاء في نوفل الأشجعي رضي الله عنه

(9/683)


16149 - عن نوفل الأشجعي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دفع رقبة لأم سلمة إليه فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنما أنت ظئري " . فمكث عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ما شاء الله ثم قال : " ما فعلت الجارية - أو الجويرية - ؟ " . قلت : صالحة عند أمها
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير خلاد بن أسلم وهو ثقة

(9/683)


234 - . باب ما جاء في شداد بن أوس رضي الله عنه

(9/683)


16150 - عن شداد أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يجود بنفسه فقال : " ما لك يا شداد ؟ " . قال : ضاقت بي الدنيا . قال : " ليس عليك [ إن ] الشام تفتح ويفتح بيت المقدس فتكون أنت وولدك أئمة فيهم "
ص . 684
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(9/683)


235 - . باب ما جاء في عبد الرحمن بن شبل رضي الله عنه

(9/684)


16151 - عن أبي راشد الحبراني قال : قال معاوية لعبد الرحمن بن شبل إنك من قدماء أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وفقهائهم فإذا صليت ودخلت فسطاطي فقم في الناس فحدثهم بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وأحمد في حديث طويل تقدم في مواضعه ورجاله ثقات

(9/684)


236 - . باب ما جاء في الجارود رضي الله عنه

(9/684)


16152 - عن أنس بن مالك قال : لما قدم أهل البحرين وقدم الجارود وافدا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فرح به فقربه وأدناه
رواه الطبراني وفيه زربي بن عبد الله وهو ضعيف

(9/684)


237 - . باب ما جاء في حمزة بن عمرو رضي الله عنه

(9/684)


16153 - عن حمزة بن عمرو قال : أسربنا ونحن في سفر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في ليلة ظلماء دحمسة فأضأت أصابعي حتى جمعوا عليها ظهرهم وما سقط من متاعهم وإن أصابعي لتنير
رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي كثير بن زيد خلاف

(9/684)


238 - . باب ما جاء في أبي رفاعة رضي الله عنه

(9/684)


16154 - عن صلة بن أشيم قال :
ص . 685
أصيب أبو رفاعة وأنا في غزاة فرأيت كأن أبا رفاعة على ناقة سريعة وأنا على جمل قطوف وأنا على أثره فيعرجها حتى أقول الآن أسمعه الصوت ثم يسرحها فتنطلق وأتبعه فأولت رؤياي أنه طريق أبي رفاعة آخذه وأنا أكد العمل بعده [ كدا ]
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/684)


239 - . باب ما جاء في أبيض بن حمال رضي الله عنه

(9/685)


16155 - عن أبيض بن حمال أنه كان بوجهه حزازة - يعني القوباء - فالتقمت أنفه فدعاه رسول الله صلى الله عليه و سلم فمسح على وجهه فلم يمس ذلك اليوم وفيه أثر
رواه الطبراني ورجاله ثقات وثقهم ابن حبان

(9/685)


240 - . باب ما جاء في عائذ بن عمرو رضي الله عنه

(9/685)


16156 - عن عائذ بن عمرو قال : أصابتني رمية وأنا أقاتل بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم خيبر في وجهي فلما سالت الدماء على وجهي وصدري تناول صلى الله عليه و سلم بيدي فسلت الدم عن وجهي وصدري إلى ثندوتي ثم دعا لي . قال حشرج : فكان عائذ يخبرنا بذلك في حياته فلما هلك وغسلناه نظرنا إلى ما كان يصل لنا من [ أمر ] أثر يد رسول الله صلى الله عليه و سلم التي مسها ما كان يقول لنا من صدره فإذا غرة سائله كغرة الفرس
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(9/685)


341 - . باب ما جاء في عائذ بن سعيد الجسري رضي الله عنه

(9/685)


16157 - ص . 686 عن عائذ بن سعيد الجسري قال : وفدنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله بأبي أنت امسح وجهي وادع لي بالبركة فمسح وجهي ودعا لي بالبركة فقالت أم البنين - وهي امرأته - : ما رأيته منتبها من نوم قط إلا كان على وجهه مدهن وإن كان ليجتزئ بالتمرات
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري ضعفه الجمهور وقد وثق وفيه من لم أعرفهم

(9/686)


242 - . باب ما جاء في رباح الأسدي بن الربيع بن مرقع بن صيفي رضي الله عنه

(9/686)


16158 - عن رباح بن الربيع بن مرقع بن صيفي قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان قد أعطي كل ثلاثة منا بعيرا يركبه اثنان ويسوقه واحد في الصحارى ونقود في الحيال فمر بي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا أمشي فقال لي : " أراك يا رباح ماشيا " . فقلت : إنما نزلت الساعة وهذان صاحباي وقد ركبا فمررت بصاحبي فأناخا بعيرهما ونزلا عنه فلما انتهيت قالا : اركب صدر هذا البعير فلا تزال عليه حتى ترجع ونعتقب أنا وصاحبي قلت : ولم ؟ قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن لكما رفيقا صالحا فأحسنا صحبته "
رواه الطبراني وفيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف جدا وقيل فيه : صدوق وبقية رجاله ثقات

(9/686)


243 - . باب ما جاء في الوليد بن قيس رضي الله عنه

(9/686)


16159 - عن الوليد بن قيس قال :
ص . 687
كان بي برص فدعا لي رسول الله صلى الله عليه و سلم فبرأت منه
رواه الطبراني وفيه عبد الملك بن حسين وهو ضعيف

(9/686)


244 - . باب ما جاء في يزيد بن أبي سفيان رضي الله عنه

(9/687)


16160 - عن يحيى بن سعيد الأنصاري أن أبا بكر رضي الله عنه لما بعث يزيد بن أبي سفيان إلى الشام خرج يمشي معه فقال له يزيد : إما أن تركب وإما أن أنزل ؟ قال : ما أنا براكب ولا أنت بنازل إني أحتسب خطاي
رواه الطبراني وإسناده منقطع ورجاله إلى يحيى ثقات

(9/687)


16161 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي يزيد بن أبي سفيان بالشام سنة ثماني عشرة وكان استخلف معاوية فأقره عمر
رواه الطبراني

(9/687)


245 - . باب ما جاء في ياسر وابنه مسرع الجهني رضي الله عنه

(9/687)


16162 - عن ياسر بن سويد الجهني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وجهه في خيل أو سرية وامرأته حامل فولدت له مولودا فحملته أمه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله قد ولد هذا المولود وأبوه في الخيل فسمه فأخذه النبي صلى الله عليه و سلم فأمر يده عليه وقال : " اللهم كثر رجالهم وأقل أياماهم ولا تحوجهم ولا تر أحداثهم خصاصة " . فقال : " سمه مسرعا فقد أسرع في الإسلام فهو مسرع بن ياسر "
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(9/687)


246 - . باب ما جاء في حسان بن شداد رضي الله عنه

(9/687)


16163 - ص . 688 عن حسان بن شداد أن أمه وفدت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله إني وفدت إليك لتدعو لابني هذا أن يجعل الله فيه بركة وأن يجعله طيبا كثيرا فتوضأ من فضل وضوئه فمسح وجهه وقال :
اللهم بارك لها فيه واجعله كثيرا طيبا
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(9/688)


247 - . باب ما جاء في حشرج رضي الله عنه

(9/688)


16164 - عن إسحاق أبي الحارث قال : رأيت حشرج رجلا أخذه النبي صلى الله عليه و سلم فوضعه في حجره ومسح رأسه ودعا له
رواه الطبراني وإسحاق بن الحارث أبو الحرث قيل فيه : إنه مجهول وبقية رجاله ثقات

(9/688)


248 - . باب ما جاء في سعيد بن تميم وابنه رضي الله عنه

(9/688)


16165 - عن سعيد - يعني ابن تميم - قال : قال لي النبي صلى الله عليه و سلم : " أين بنوك ؟ " . قلت : ها هم أولاء . قال : " فائتني بهم " . قال : فأتيت أهلي فألبستهم قمصا بيضاء ثم أتيته بهم فقال :
اللهم إني أعيذهم بك من الكفر والضلالة والفقر الذي يصيب بني آدم
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/688)


249 - . باب ما جاء في سعيد بن العاص رضي الله عنه

(9/688)


16166 - ص . 689 عن مصعب بن سعد قال : قال عثمان : أي الناس أفصح ؟ قالوا : سعيد بن العاص
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/689)


250 - . باب ما جاء في ثمامة بن أثال رضي الله عنه

(9/689)


16167 - عن أبي هريرة أن ثمامة بن أثال أسلم فأمره النبي صلى الله عليه و سلم أن ينطلق إلى حائط أبي طلحة فيغتسل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قد حسن إسلام صاحبكم "
قلت : هو في الصحيح غير قوله : " قد حسن إسلام صاحبكم "
رواه أحمد وفيه عبد الله العمري وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/689)


251 - . باب ما جاء في مسلم بن الحارث رضي الله عنه

(9/689)


16168 - عن مسلم بن الحارث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كتب له كتابا بالوصاة إلى من بعده من ولاة الأمر
رواه أحمد ورجاله ثقات

(9/689)


252 - . باب ما جاء في عمرو بن الأسود رضي الله عنه

(9/689)


16169 - عن عمر بن الخطاب قال : من سره أن ينظر إلى هدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فلينظر إلى هدي عمرو بن الأسود
ص . 690
رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وقد اختلط وبقية رجاله ثقات

(9/689)


253 - . باب ما جاء في محمد بن حاطب رضي الله عنه

(9/690)


16170 - عن محمد بن حاطب قال : ولدت في أرض الحبشة
رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف وله طريق في الهجرة إلى الحبشة

(9/690)


16171 - وعن محمد بن حاطب قال : لما قدمت بي أمي من أرض الحبشة حين مات أبي حاطب فجاءت أمي إلى النبي صلى الله عليه و سلم وقد أصاب إحدى يدي حريق من نار فقالت : يا رسول الله هذا محمد بن حاطب ابن أخيك وقد أصابه هذا الحرق من النار قال محمد بن حاطب : فلا أكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا أدري أنفث أم مسح على رأسي ودعا لي بالبركة وفي ذريتي
رواه الطبراني والحارث بن محمد بن حاطب لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/690)


254 - . باب ما جاء في الأشعث بن قيس رضي الله عنه

(9/690)


16172 - قال محمد بن سلام - يعني البيكندي - : إنما نعد الشرف ما كان قبيل النبي صلى الله عليه و سلم إلى عهد النبي صلى الله عليه و سلم واتصل في الإسلام فبيت اليمن الذي في الصفة عند العز في كندة الأشعث بن قيس وفارسها من زبيد
ص . 691
عمرو بن معدي كرب وشاعرها امرئ القيس من كندة لا يختلف في هذا
قلت : ما أدري معناه

(9/690)


16173 - وعن أبي إسحاق قال : كان لي على رجل من كندة دين وكنت أختلف إليه بالأسحار فأدركتني صلاة الفجر في مسجد الأشعث بن قيس فصليت فلما سلم الإمام وضع قدام كل إنسان حلة ونعلا وخمس مائة درهم قلت : إني لست من أهل المسجد [ قال : وإن كنت لست من أهل المسجد ] فقلت : ما هذا ؟ قالوا : قدم الأشعث بن قيس من مكة
رواه الطبراني وفيه أبو إسرائيل الملائي وقد اختلف فيه وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/691)


16174 - وعن قيس بن أبي حازم قال : لما قدم بالأشعث بن قيس أشير على أبي بكر الصديق أطلق وثاقه وزوجه أخته فاخترط سيفه ودخل سوق الإبل فجعل لا يرى جملا ولا ناقة إلا عرقبه وصاح الناس كفر الأشعث فلما فرغ طرح سيفه وقال : إني والله ما كفرت ولكن زوجني هذا الرجل أخته ولو كنا في بلادنا كانت لنا وليمة غير هذه يا أهل المدينة انحروا وكلوا ويا أهل الإبل تعالوا خذوا شراءها
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد المؤمن بن علي وهو ثقة

(9/691)


255 - . ( بابان في ورقة بن نوفل وغيره )

(9/691)


1 - . باب ما جاء في ورقة بن نوفل

(9/691)


16175 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تسبوا ورقة فإني رأيت له جنة أو جنتين "
رواه البزار متصلا ومرسلا وزاد في المرسل : كان بين أخي ورقة وبين رجل
ص . 692
كلام فوقع الرجل في ورقة ليغضبه . والباقي بنحوه ورجال المسند والمرسل رجال الصحيح

(9/691)


16176 - وعن أسماء بنت أبي بكر أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل عن ورقة بن نوفل فقال :
يبعث يوم القيامة أمة وحده
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/692)


2 - . باب منه ما جاء في ورقة بن نوفل وغيره

(9/692)


16177 - عن جابر بن عبد الله قال : سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن عمه أبي طالب : هل تنفعه نبوتك ؟ قال : " نعم أخرجته من غمرات جهنم إلى ضحضاح منها "
وسئل عن خديجة لأنها ماتت قبل الفرائض وأحكام القرآن فقال : " أبصرتها على نهر من أنهار الجنة في بيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب "
وسئل عن ورقة بن نوفل فقال : " أبصرته في بطنان الجنة عليه سندس "
وسئل عن زيد بن عمرو بن نفيل فقال : " يبعث يوم القيامة أمة وحده بيني وبين عيسى عليه السلام "
رواه أبو يعلى وفيه مجالد وهذا مما مدح من حديث مجالد وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/692)


16178 - عن جابر قال : سألنا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن زيد بن عمرو بن نفيل فقلنا : يا رسول الله إنه كان
ص . 693
يستقبل القبلة ويقول : ديني دين إبراهيم وإلهي إله إبراهيم وكان يصلي ويسجد ؟ قال :
ذاك أمة وحده يحشر بيني وبين يدي عيسى بن مريم
وسئل عن ورقة بن نوفل وقيل : يا رسول الله إنه كان يستقبل القبلة ويقول : إلهي إله زيد وديني دين زيد وكان يتوجه ويقول :
رشدت فأنعمت ابن عمرو فإنما . . . عنيت تنورا من النار حاميا
بدينك دينا ليس دين كمثله . . . وتركك حنان الجبال كما هيا
قال : " رأيته يمشي في بطنان الجنة عليه حلة من سندس "
وسئل عن خديجة رضي الله عنها فقال : " رأيتها على نهر من أنهار الجنة من قصب لا تعب فيه ولا نصب "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير مجالد وقد وثق وهذا من جيد حديثه وضعفه الجمهور

(9/692)


256 - . باب ما جاء في زيد بن عمرو بن نفيل

(9/693)


16179 - عن سعيد بن زيد قال : خرج ورقة بن نوفل وزيد بن عمرو يطلبان الدين حتى مرا بالشام فأما ورقة فتنصر وأما زيد فقيل له : إن الذي تطلب أمامك فانطلق حتى أتى الموصل فإذا هو براهب فقال : من أين أقبل صاحب الراحلة ؟ قال : من بيت إبراهيم قال : ما تطلب ؟ قال : الدين فعرض عليه النصرانية فأبى أن يقبل وقال : لا حاجة لي فيها . قال : أما إن الذي تطلب سيظهر بأرضك فانطلق وهو يقول :
لبيك حقا حقا تعبدا ورقا البر أبغي لا الحال وهل مهاجر كما قال عذت بما عاذ به إبراهيم . [ وهو قائم وأنفي لك اللهم عان راغم بهما تجشمني فإني جاشم ]
ص . 694
ثم ينحني فيسجد للكعبة
قال : فمر زيد بن عمرو بالنبي صلى الله عليه و سلم وزيد بن حارثة وهما يأكلان من سفرة فدعياه فقال : يا ابن أخي لا آكل ما ذبح على النصب قال : فما رئي النبي صلى الله عليه و سلم يأكل ما ذبح على النصب من يومه ذلك حتى بعث
قال : وجاء سعيد بن زيد إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن زيدا كان كما رأيت أو كما بلغك فاستغفر له . قال : " نعم فاستغفروا له فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده "
رواه الطبراني والبزار باختصار عنه وفيه المسعودي وقد اختلط وبقية رجاله ثقات

(9/693)


16180 - وعن سعيد بن زيد قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم بمكة هو وزيد بن حارثة فمر بهما زيد بن عمرو بن نفيل فدعواه إلى سفرة لهما فقال : يا ابن أخي إني لا آكل ما ذبح على النصب
قال : فما رئي رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد ذلك يأكل شيئا مما ذبح على النصب
قال : قلت : يا رسول الله إن أبي كان كما قد رأيت وبلغك ولو أدركك آمن بك واتبعك فاستغفر له قال :
نعم فاستغفروا له فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده
رواه أحمد وفيه المسعودي وقد اختلط وبقية رجاله ثقات

(9/694)


16181 - وعن سعيد بن زيد قال : سألت أنا وعمر بن الخطاب رسول الله صلى الله عليه و سلم عن زيد بن عمرو فقال : " يأتي يوم القيامة أمة وحده "
ص . 695
رواه أبو يعلى وإسناده حسن

(9/694)


16182 - وعن زيد بن حارثة قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما حارا من أيام مكة وهو مردفي إلى نصب من الأنصاب وقد ذبحنا له شاة فأنضجناها . قال : فلقيه زيد بن عمرو بن نفيل فحيا كل واحد منهما صاحبه بتحية الجاهلية فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " يا زيد ما لي أرى قومك قد شنفوا لك ؟ " . قال : والله يا محمد ذلك لغير نائلة لي منهم ولكني خرجت أبتغي هذا الدين حتى أقدم على أحبار فدك وجدتهم يعبدون الله ويشركون به . قال : قلت : ما هذا الدين الذي أبتغي فخرجت حتى أقدم على أحبار الشام فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به قلت : ما هذا الدين الذي أبتغي فقال شيخ منهم : إنك لتسأل عن دين ما نعلم أحدا يعبد الله به إلا شيخ بالحيرة . قال : فخرجت حتى أقدم عليه فلما رآني قال : ممن أنت ؟ قلت : من أهل بيت الله من أهل الشوك والقرظ فقال : إن الدين الذي تطلب قد ظهر ببلادك قد بعث نبي قد ظهر نجمه وجميع من رأيتهم في ضلال فلم أحس بشيء بعد يا محمد . قال : وقرب إليه السفرة فقال : ما هذا يا محمد ؟ فقال : " شاة ذبحناها لنصب من الأنصاب " . فقال : ما كنت لآكل مما لم يذكر اسم الله عليه
قال زيد بن حارثة : فأتى النبي صلى الله عليه و سلم البيت فطاف به وأنا معه وبين الصفا والمروة وكان عند الصفا والمروة صنمان من نحاس أحدهما يقال له :
ص . 696
يساف والآخر يقال له : نائلة وكان المشركون إذا طافوا تمسحوا بهما فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لا تمسحهما فإنهما رجس " . فقلت في نفسي : لأمسنهما حتى أنظر ما يقول النبي صلى الله عليه و سلم فمسستهما فقال : " يا زيد ألم تنه ؟ " . ومات زيد بن عمرو وأنزل على النبي صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إنه يبعث أمة وحده "
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني إلا أنه قال فيه : فأخبرته بالذي خرجت له فقال : كل من رأيت في ضلال وإنك لتسأل عن دين الله وملائكته وقد خرج في أرضك نبي أو هو خارج فارجع فصدقه وآمن به
وقال أيضا : فقال زيد : إني لا آكل شيئا ذبح لغير الله
ورجال أبي يعلى والبزار وأحد أسانيد الطبراني رجال الصحيح غير محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث

(9/695)


16183 - وعن أسماء بنت أبي بكر قالت : كان زيد بن عمرو بن نفيل في الجاهلية يقف عند الكعبة ويلزق ظهره إلى صفحتها ويقول : يا معشر قريش ما [ أجد ] على الأرض على دين إبراهيم غيري وكان يفدي الموءودة أن تقتل وقال عمرو [ بن زيد ] بن نفيل :
عزلت الجن والجنان عني . . . كذلك يفعل الجلد الصبور
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/696)


257 - . باب ما جاء في قس بن ساعدة

(9/696)


16184 - عن ابن عباس قال :
ص . 697
قدم وفد عبد القيس على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " أيكم يعرف القس بن ساعدة الأيادي ؟ " . فقالوا : كلنا يا رسول الله نعرفه قال : " فما فعل ؟ " . قالوا : هلك قال : " ما أنساه بعكاظ في الشهر الحرام وهو على جمل أحمر وهو يخطب الناس ويقول : يا أيها الناس اجتمعوا واسمعوا وعوا من عاش مات ومن مات فات وكل ما هو آت آت إن في السماء لخبرا وإن في الأرض لعبرا مهاد موضوع وسقف مرفوع ونجوم تمور وبحار لا تغور أقسم قس قسما حقا لئن كان في الأرض رضا ليكونن بعده سخط إن لله دينا هو أحب إليه من دينكم الذي أنتم عليه ما لي أرى الناس يذهبون فلا يرجعون أرضوا بالمقام فأقاموا ؟ أم تركوا فناموا ؟ " . ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أفيكم من يروي شعره ؟ . " . فأنشده بعضهم :
في الذاهبين الأولين . . . من القرون لنا بصائر
لما رأيت مواردا . . . للموت ليس لها مصادر
ورأيت قومي نحوها . . . يسعى الأصاغر والأكابر
لا يرجع الماضي إليك . . . ولا من الباقين غابر
أيقنت أني لا محا . . . لة حيث صار القوم صائر
رواه الطبراني والبزار وفيه محمد بن الحجاج اللخمي وهو كذاب

(9/697)


258 - . باب ما جاء في النجاشي رضي الله عنه

(9/697)


16185 - عن جرير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن أخاكم النجاشي قد مات فاستغفروا له "
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات
ص . 698

(9/697)


16186 - وعن جعفر بن أبي طالب قال : لما أتينا النجاشي فأردنا الخروج من عنده حملنا وزودنا وأعطانا ثم قال : أخبروا صاحبكم بما صنعت بكم وهذه رسلي معكم وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأنه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقل له يستغفر لي
قال جعفر : فخرجنا من عنده حتى أتينا المدينة فتلقاني النبي صلى الله عليه و سلم فاعتنقني وقال : " ما أدري أنا بفتح خيبر أفرح أم بقدوم جعفر " . ثم جلس فقام رسول النجاشي فقال : هذا جعفر فسله عما صنع به صاحبنا فقال جعفر : قد فعل بنا وحملنا وزودنا وشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وقال لنا : قل له يستغفر لي فدعا ثلاث مرات : " اللهم اغفر للنجاشي " . فقال المسلمون : آمين قال : فقلت للرسول : انطلق فأبلغ صاحبك ما رأيت من النبي صلى الله عليه و سلم
رواه البزار وفيه أسد بن عمرو ومجالد بن سعيد وثقهما غير واحد وضعفهما جماعة وبقية رجاله ثقات

(9/698)


16187 - وعن عبد الله بن الزبير قال : نزلت هذه الآية : { وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع } . قال : نزلت في النجاشي وأصحابه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عثمان بن بحر العقيلي وهو ثقة

(9/698)


16188 - وعن أنس بن مالك قال :
ص . 699
لما مات النجاشي قال النبي صلى الله عليه و سلم : " استغفروا لأخيكم " . فقال بعض الناس : يأمرنا أن نستغفر له وقد مات بأرض الحبشة فنزلت : { وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم } الآية
رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين أحدهما قال فيه : " صلوا عليه "
وقد تقدمت في الجنائز في الصلاة على الغائب ورجالها ثقات وفي هذه من لم أعرفه
وقد تقدمت أحاديث في الجنائز والله تعالى أعلم بالصواب

(9/698)


259 - . باب ما جاء في عمرو بن جابر الجني

(9/699)


16189 - عن صفوان بن المعطل قال : خرجنا حجاجا فلما كنا بالعرج إذا نحن بحية تضطرب فلم تلبث أن ماتت فأخرج رجل لها خرقة من عيبته فلفها فيها ودفنها وخد لها في الأرض فلما أتينا مكة فإنا بالمسجد الحرام إذ وقف علينا شخص فقال : أيكم عمرو بن جابر ؟ فقلنا : ما نعرفه فقال لنا : أيكم صاحب الجنان ؟ قلنا : هذا قالوا : جزاك الله خيرا أما إنه قد كان من آخر التسعة موتا الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم يستمعون القرآن
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني وفيه عمر بن نبهان العبدي وهو متروك

(9/699)


260 - . باب ما جاء في الأحنف بن قيس

(9/699)


16190 - ص . 700 قال الطبراني : الأحنف بن قيس مخضرم واسمه صخر بن قيس بن معاوية بن حصين بن [ عبادة بن نزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن سعد بن زيد ] مناة بن تميم بن مرة

(9/700)


16191 - وعن الأحنف بن قيس قال : بينا أنا أطوف بالبيت إذ بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى قومك من بني سعد أدعوهم إلى الإسلام فقلت : والله ما قال إلا خيرا ولا أسمع إلا حسنا فإني رجعت وأخبرت النبي صلى الله عليه و سلم مقالتك فقال : " اللهم اغفر للأحنف " . قال : فما أنا لشيء أرجى مني لها
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير علي بن زيد وهو حسن الحديث

(9/700)


261 - . باب ما جاء في جماعة من الصحابة وغيرهم ذكر لهم أسماءهم أو وفياتهم أو أنسابهم

(9/700)


16192 - عن جنادة بن سلم قال : جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب بن حجر بن رباب بن حبيب بن سواة بن عامر وكنية جابر أبو عبد الله وأم جابر بن سمرة خلدة بنت أبي وقاص أخت سعد بن أبي وقاص
رواه الطبراني وجنادة ثقه ابن جبان وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
ص . 701

(9/700)


16193 - وعن الزهري أن حذيفة كان أحد بني عبس وكان عداوه في الأنصار
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح

(9/701)


16194 - وقال الطبراني : حويطب بن عبد العزى بن [ أبي ] قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك

(9/701)


16195 - وقال الطبراني : الحكم بن عمرو الغفاري كان ينزل البصرة وهو الحكم بن عمرو بن مجدع بن حذيم بن حلوان بن الحارث بن ثعلبة بن مليل بن ضمرة بن بكر بن مناة بن كنانة

(9/701)


16196 - ووقال الطبراني : الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن مخزوم يكنى أبا عبد الرحمن وأمه أسماء بنت مخرمة [ بن جندل ] بن أيبر بن نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم أسلم يوم الفتح وكان من المؤلفة وتوفي سنة ثماني عشرة بالشام

(9/701)


16197 - وقال الطبراني : حبيب بن مسلمة بن مالك بن وهيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن
ص . 702
فهر بن مالك وأمه فهرية يكنى أبا عبد الرحمن وكان يدعى حبيب الروم لمجاهدته الروم

(9/701)


16198 - وقال الطبراني : خزيمة بن ثابت بن الفاكه بن عمرو بن عدي بن وائل بن منبه بن امرئ القيس [ بن سلمى بن حبيب بن عدي بن ثعلبة بن امرئ القيس ] بن علقمة بن معاوية بن جشم بن مالك بن الأوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر بن حارثة بن ثعلبة بن غسان بن الأزد بن الغوث بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود صلى الله عليه و سلم

(9/702)


16199 - وعن أبي عبيدة معمر بن المثنى قال : زيد بن الخطاب أخو عمر بن الخطاب لأبيه وكان أسن من عمر
رواه الطبراني وإسناده إلى أبي عبيدة ثقات

(9/702)


16200 - وبسنده عنه أيضا قال : أم زيد بن الخطاب أسماء بنت حبيب بن وهب بن عمرو بن عمير بن نصر بن أسد بن خزيمة

(9/702)


16201 - وعن أبي إسحاق قال : أبو طلحة زيد بن سهل بن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن علي بن عمرو بن مالك بن النجار
رواه الطبراني وإسناده حسن
ص . 703

(9/702)


16202 - وعن ابن نمير قال : أبو طلحة زيد بن سهل سمعت ابن إدريس يقول ذلك عن بعض ولده
رواه الطبراني وفيه من لم يسم

(9/703)


16203 - وعن شباب العصفري قال : سعد بن الأطول بن عبد الله بن خالد بن واهب بن عتاب بن مالك بن سعد بن صغير بن عدي بن عوف بن غطفان بن قيس بن جهينة بن زيد من ساكني البصرة
رواه الطبراني منقطع الإسناد

(9/703)


16204 - وقال الطبراني : سهيل بن وهب بن ربيعة بن هلال بن أهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر وبيضاء أمه واسمها دعد بنت أسد بن جحدم بن أمية بن الحارث بن فهر
رواه بسند جيد إلى ابن إسحاق

(9/703)


16205 - وعن يحيى بن بكير قال : شرحبيل بن حسنة [ وهو شرحبيل بن حسنة بن عبد الله بن عمرو وهو رجل من الغوث ]

(9/703)


16206 - وقال ابن الكلبي : شرحبيل بن عبد الله بن المطاع بن عبد الله بن الغطريف بن عبد العزى بن جثامة بن مالك بن ملادم بن مالك رهم بن سعد بن يشكر بن مبشر بن الغوث بن مراخي تميم بن مر ويقال : إنه من كندة
ص . 704

(9/703)


16207 - وقال الطبراني : الأحنف بن قيس مخضرم واسمه صخر بن قيس بن معاوية بن حصين بن [ عبادة بن نزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن سعد بن زيد ] مناة بن تميم بن مرة بن عمرو

(9/704)


16208 - وعن شرحبيل بن مسلم قال : سمعت أبا أمامة الباهلي الصدي بن عجلان بن عمرو بن وهب
رواه الطبراني وإسناده جيد

(9/704)


16209 - وعن الأصمعي قال : أبو أمامة الباهلي صدي بن عجلان من حي يقال لهم : بنو سهم بن عمرو بطن من بني قبيلة
رواه الطبراني ورجاله إلى الأصمعي ثقات

(9/704)


16210 - وقال الطبراني : ضرار بن الأزور [ الأسدي واسم الأزور ] مالك بن أوس بن خزيمة بن سعد بن مالك بن ثعلبة بن ذودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس [ بن مضر ]

(9/704)


16211 - وقال الطبراني : الضحاك بن قيس الفهري القرشي أخو فاطمة بنت قيس يكنى أبا سعيد هو الضحاك بن قيس بن خالد بن وهب بن ثعلبة بن وائل بن عمرو بن شيبان بن
ص . 705
محارب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة وأمه أميمة بنت ربيعة بن كنانة وهي أم فاطمة بنت قيس أخت الضحاك بن قيس
قتل الضحاك بن قيس يوم مرج راهط بعد وفاة يزيد بن معاوية لما بويع لمروان بن الحكم سنة أربع وستين

(9/704)


16212 - وعن الهيثم بن عدي قال : عثمان بن أبي العاص وأبو العاص اسمه وهو أبو العاص بن بشر بن عبد الله بن همام بن أبان بن بشار بن مالك بن حطيط بن جشم بن قنسي بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن حصفة بن قيس بن غيلان بن مضر
رواه الطبراني ورجاله إلى الهيثم ثقات

(9/705)


16213 - وقال الطبراني : عثمان بن طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الله بن عبد الدار بن قصي الحجبي أسلم قبل الفتح أمه أم سعيد بنت شهيدة من بني عمرو بن عوف من أهل قباء من الأنصار

(9/705)


16214 - وعن محمد بن إسحاق قال : عبد الله بن جحش من أسد خزيمة حليف بني أمية بن عبد شمس

(9/705)


16215 - وقال الطبراني : نسبة عبد الله بن الحارث بن جزي زبيدي هو حليف بني عمرو بن هضيض بن كعب بن لؤي بن غالب وهو عبد الله بن الحارث بن جزي بن معدي كرب بن عمر بن عصم بن عمرو بن عويج بن عمرو بن زبيد

(9/705)


16216 - وقال الطبراني : عبد الرحمن بن جبر الأنصاري بدري ويقال : اسمه عبد الله وكان
ص . 706
اسمه في الجاهلية عبد العزى وهو عبد الرحمن بن عمرو بن بدر ويقال : عبد الرحمن بن جبر بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس بدري

(9/705)


16217 - قال الطبراني : عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق وهو أخو عائشة لأبيها وأمها

(9/706)


16218 - وقال الطبراني : عبد الرحمن بن أزهر بن عبد مناف بن الحرث بن عبد بن كلاب بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر وأمه بنت عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف

(9/706)


16219 - وعن ابن إسحاق قال : عمير بن سلمة بن منتاب بن طلحة بن جدي بن ضمرة بن بكر بن عبد مناف بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/706)


16220 - وقال الطبراني : عمير المزني لم يخرج له

(9/706)


16221 - وقال : قرة بن دعموص بن ربيعة بن عوف بن معاوية بن قرثع بن الحارث بن نمير بن عامر
ص . 707

(9/706)


16222 - وعن محمد بن سلام الجمحي قال : أبو ليلى نابغة بني جعدة وهو قيس بن عبد الله [ بن غدير بن ربيعة ] بن عدس بن ربيعة بن جعدة بن عامر بن صعصعة
رواه الطبراني

(9/707)


16223 - وقال الطبراني : النعمان بن قوقل الأنصاري الخزرجي بدري والقواقل هم رهط عبادة بن الصامت

(9/707)


16224 - وقال : هند بن أبي هالة واسم أبي هالة النباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن عوف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم حليف بني عبد الدار وهو ابن خديجة زوج النبي صلى الله عليه و سلم كانت قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم عند أبي هالة فولدت له هندا ثم ولدت هالة ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه و سلم [ وابنه هند بن هند ]

(9/707)


16225 - وقال : هلال السلمي

(9/707)


16226 - وقال ابن إسحاق : هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي
رواه الطبراني ورجاله ثقات
ص . 708

(9/707)


16227 - وقال الطبراني : هوذة الأنصاري

(9/708)


16228 - وقال أيضا : هوذة غير منسوب

(9/708)


16229 - وقال : هبيب بن محمد بن مغفل [ بن عمرو بن مغفل ] بن الواقعة بن حرام بن غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان
وبلغني : أنه إنما سمي مغفل لأنه أغفل سمة إبله فلم يسمها

(9/708)


16230 - وقال أيضا : واثلة بن الأسقع الليثي يكنى أبا الأسقع ويقال : أبو قرصافة ويقال : أبو شداد كان ينزل الشام بدمشق . وهو واثلة بن الأسقع [ بن عبد العزى ] بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة
قلت : وتأتي وفاته بعد هذا الباب

(9/708)


16231 - وقال : الوليد بن عقبة بن أبي معيط بن أبي عمرو بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف يكنى أبا وهب وكان أخا عثمان لأمه أمهما أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس وأمها أم حكيم البيضاء [ بنت عبد المطلب ] عمة
ص . 709
رسول الله صلى الله عليه و سلم قتل النبي صلى الله عليه و سلم عقبة بن أبي معيط في رجوعه من بدر وكان الوليد في زمن النبي صلى الله عليه و سلم رجلا

(9/708)


16232 - وعن علي بن رباح قال : سمعت ابن مخلد يقول : ولدت حين قدم النبي صلى الله عليه و سلم المدينة ومات وأنا ابن عشر
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/709)


16233 - وعن مسلمة بن مخلد قال : قدم النبي صلى الله عليه و سلم المدينة وأنا ابن أربع وتوفي وأنا ابن أربع عشرة
رواه الطبراني وقال : عندي هو الصواب والله أعلم وفيه موسى بن محمد بن حيان وثقه ابن حبان وضعفه أبو زرعة . وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/709)


16234 - وقال الطبراني : مسلمة بن مخلد بن صامت بن بي بن كوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج

(9/709)


16235 - وقال أيضا : مخيصة بن نوفل بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي وأمه رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد مناف

(9/709)


16236 - وقال أيضا : مسور بن مخرمة بن نوفل بن أهيب الزهري أمه أخت عبد الرحمن بن عوف يقال : اسمها رملة . [ وكان عند المسور جويرية بني عبد الرحمن بن عوف وهي أم ابنه عبد الرحمن بن المسور ]
ص . 710

(9/709)


16237 - وقال : بكر بن حبيب الحنفي لم يخرج

(9/710)


16238 - وقال : تميم بن حجر أبو أوس الأسلمي جد بريدة بن سفيان له صحبة لم يخرج حديثه

(9/710)


16239 - وقال : تميم بن [ عبد ] عمرو أبو الحسن المازني

(9/710)


16240 - وعن محمد بن إسحاق قال : أبو الحسن المازني جد عمرو بن يحيى اسمه تميم بن عمرو استعمله علي بن أبي طالب على المدينة حين خرج إلى العراق حين خرج [ إليه ] سهل بن حنيف

(9/710)


16241 - وعن محمد بن عبد الله الحضرمي قال : وفي حديث عبد الله بن أبي رافع
في تسمية من شهد مع علي بن أبي طالب كرم الله وجهه جبير بن حباب بن المنذر
رواه الطبراني

(9/710)


16242 - وقال الطبراني : جراح الأشجعي
ص . 711

(9/710)


16243 - وقال : حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح هاجر هو وامرأته فاطمة بنت المجلل ومعهما إبناهما الحارث ومحمد ابنا حاطب

(9/711)


16244 - وقال : وحصين بن يزيد [ الكلبي ] لم يخرج

(9/711)


16245 - وقال : وحويصة بن مسعود لم يخرج

(9/711)


16246 - وقال : خارجة بن حذافة بن غانم بن عبد الله بن عوف بن عبيد بن عويج بن عدي بن كعب وكان ممن حضر فتح مصر ومات بها

(9/711)


16247 - وقال : زهير بن معاوية الجشمي لم يخرج

(9/711)


16248 - وقال : وسعد بن هلال لم يخرج

(9/711)


16249 - وعن سعيد بن إياس أبي عمرو الشيباني قال : أذكر أني سمعت برسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا أرعى إبلا لأهلي بكاظمة
رواه الطبراني وسماه سعيدا وصوابه سعد وفيه هشام بن عبد الله السلمي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
ص . 712

(9/711)


16250 - وقال الطبراني : سلمة بن نفيع وسلمة بن جارية وسلمة الخزاعي وسابق مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم

(9/712)


16251 - وقال الطبراني : شرحبيل بن حنبل وشبيب بن أنعم ولم ينسب وشعيب بن عمرو ولم ينسب

(9/712)


16252 - وعن القاسم أبي عبد الرحمن قال : لقيت مائة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/712)


16253 - وقال الطبراني : عبيدة بن صيفي الجعفي

(9/712)


16254 - وعن عبيدة السلماني قال : أسلمت قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم بسنتين وصليت ولم ألقه
رواه الطبراني ورجاله ثقات وقال الطبراني : وفيه عمرو بن زرارة الجدي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/712)


16255 - وعن يحيى بن معين قال : عبد خير بن يزيد الهمداني جاهلي إسلامي قال : أذكر أنا كنا باليمن فأتانا كتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني
ص . 713

(9/712)


16256 - وقال الطبراني : عمارة بن عبيد الخثعمي

(9/713)


16257 - وعن مصعب بن عبد الله الزبيري عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال : قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا ابن ست وستين
قال : وكان عبد الرحمن من أطول الرجال وأتمهم وابنه عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ولي الكوفة لعمر بن عبد العزيز وكان كاتبه أبو الزناد
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(9/713)


16258 - وبسنده قال : كان عبد الرحمن بن الحارث يكنى أبا محمد وكان عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ابن عشر سنين حين قبض النبي صلى الله عليه و سلم

(9/713)


16259 - وقال الطبراني : علي بن أبي العاص بن زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم له ذكر وليس له سند

(9/713)


16260 - وقال : عامر بن شهر لم يخرج

(9/713)


16261 - وقال : عتاب بن بشير لم يخرج

(9/713)


16262 - وقال محمد بن إسماعيل البخاري : عجير بن يزيد بن عبد العزى سكن مكة وروى عن النبي صلى الله عليه و سلم حديثا ولم يذكر محمد بن إسماعيل الحديث
رواه الطبراني
ص . 714

(9/713)


16263 - وقال الطبراني : عازب بن الحازب بن الحارث أبو البراء بن عازب

(9/714)


16264 - وعن البخاري قال : وعلقمة بن حوشب الغفاري سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه و سلم حديثا ولم يذكر الحديث الذي رواه
رواه الطبراني

(9/714)


16265 - وقال الطبراني : عمران بن تيم أبو رجاء العطاردي مخضرم

(9/714)


16266 - وقال أحمد بن حنبل : أبو رجاء العطاردي عمران بن عبد الله
رواه الطبراني

(9/714)


16267 - وعن يحيى بن معين قال : مات أبو رجاء العطاردي سنة خمس ومائة
رواه الطبراني

(9/714)


16268 - وعن أبي رجاء العطاردي قال : بعث النبي صلى الله عليه و سلم وأنا خماسي يدعو إلى الجنة
رواه الطبراني ورجاله ثقات
ص . 715

(9/714)


16269 - وقال الطبراني : أبو رهم الغفاري وهو كلثوم بن الحصين بن عبيد بن حلف بن قيس بن أحمس بن غفار بن مقبل بن بكر بن ضمرة بن عبد مناة بن كنانة بن حزام بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان وكان ممن بايع تحت الشجرة

(9/715)


16270 - وقال : كرز التميمي غير منسوب

(9/715)


16271 - وقال : لبيد أبو عبد الله لم يخرج

(9/715)


16272 - وقال : مالك بن أحمر الجذامي

(9/715)


16273 - وقال : مسلم بن صفية

(9/715)


16274 - وقال : معقل بن يسار يكنى أبا علي وهو معقل بن يسار بن عبد الله بن معمر بن خراق بن لامي بن كعب بن عبد بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن
ص . 716
أد بن طابخة وعمرو بن أد هو مزينة [ نسب إلى أمه مزينة بنت كلب بن وبرة ]

(9/715)


16275 - وقال : نافع غير منسوب

(9/716)


16276 - وقال : نمر بن خرشة

(9/716)


16277 - وقال الطبراني : يزيد بن نعيم ويزيد بن خالد الخرشي ويزيد بن جارية الأنصاري ويزيد بن شيبان وياسر أبو عمار

(9/716)


16278 - وعن يسير بن عمرو قال : توفي النبي صلى الله عليه و سلم وأنا ابن عشر سنين
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/716)


16279 - وبسنده قال : كان يسير بن عمرو عريفا في زمن الحجاج

(9/716)


16280 - وقال الطبراني : بشير بن عمار السكوني مخضرم سكن الكوفة ومات بها

(9/716)


16281 - وقال : أبو إياس لم يخرج وأبو صعصعة الأنصاري لم يخرج

(9/716)


262 - . باب فيمن ذكر له الطبراني اسما أو كنية

(9/716)


16282 - ص . 717 عن محمد بن عبد الله بن نمير قال : أبو المليح بن أسامة اسمه عامر بن أسامة
رواه الطبراني

(9/717)


16283 - وقال الطبراني : أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم اسمه إبراهيم ويقال : اسمه أسلم

(9/717)


16284 - وعن رجل من أهل المدينة : أن اسم أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم أسلم
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات

(9/717)


16285 - وقال الطبراني : [ بشير بن الخصاصية السدوسي وهو ] بشير بن معبد بن شراحيل بن سبع بن ضبارة بن سدوس كان اسمه في الجاهلية زحم فسماه رسول الله صلى الله عليه و سلم بشيرا
قلت : عند أبي داود بعضه

(9/717)


16286 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : حكيم بن حزام يكنى أبا خالد

(9/717)


16287 - وعن هارون بن عبد الله الحمال قال : توفي أبو واقد الليثي سنة ثمان وستين واسم أبي واقد الحارث بن مالك . ويقال : عوف بن مالك
رواه الطبراني
ص . 718

(9/717)


16288 - وعن يحيى بن معين قال : أبو واقد الليثي صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم عوف بن الحارث
رواه الطبراني

(9/718)


16289 - وعن الواقدي قال : أبو ولقد الليثي اسمه الحارث بن مالك
رواه الطبراني ورجاله إلى الواقدي ثقات

(9/718)


16290 - وعن هشام الكلبي قال : اسم الحارث بن عوف

(9/718)


16291 - وقال غير الواقدي وهشام : عوف بن الحارث أسيد بن جابر بن غويرة بن عبد مناف بن كنانة بن شجع بن عامر بن ليث

(9/718)


16292 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : أبو واقد اسمه الحارث بن مالك
رواه الطبراني

(9/718)


16293 - وقال الطبراني : الحارث بن مالك بن البرصاء الليثي وهو الحارث بن مالك بن قيس بن عويذ بن عبد الله بن جابر بن عبد مناة بن شجع بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة
ص . 719

(9/718)


16294 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : سعد بن عبيد هو أبو زيد الذي جمع القرآن وابنه عمير بن سعد هو والي عمر وهو سعد بن عمير بن النعمان
رواه الطبراني

(9/719)


16295 - وعن أبي معشر قال : سعد بن خولي مولى محمد بن حاطب بن أبي بلتعة وهو رجل من مذحج
رواه الطبراني ورجاله إلى أبي معشر رجال الصحيح

(9/719)


263 - . باب في وفيات جماعة من الصحابة ومواليدهم وآخر من مات منهم رضي الله عنهم

(9/719)


16296 - عن قتادة قال : آخر أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم موتا بالكوفة عبد الله بن أبي أوفى وبالبصرة أنس بن مالك
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(9/719)


16297 - وعن ابن إسحاق قال : في سنة إحدى هلك أبو أمامة أسعد بن زرارة أخذته الذبحة والمسجد يبنى
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/719)


16298 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : مات أبو أمامة بن سهل بن حنيف سنة مائة
ص . 720
رواه الطبراني

(9/719)


16299 - وعن هارون الحمال قال : مات أسلم مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد قتل عثمان سنة خمس وثلاثين
رواه الطبراني

(9/720)


16300 - وبسنده قال : مات بريدة بن الحصيب الأسلمي بخراسان في خلافة يزيد بن معاوية سنة اثنتين وستين وبريدة يكنى أبا عبد الله

(9/720)


16301 - وقال الطبراني : جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف يكنى أبا محمد ويقال : أبا عدي وأمه أم حبيب بنت شعبة بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن نضر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وأمها بنت العاص بن أمية بن شمس بن عبد مناف توفي سنة تسع وخمسين

(9/720)


16302 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي جابر بن عبد الله سنة ثمان وسبعين وسنه خمس وثمانون ويكنى أبا عبد الرحمن

(9/720)


16303 - وعن محمد بن عمرو الواقدي قال : مات جابر بن عبد الله سنة ثمان وسبعين
ص . 721

(9/720)


16304 - وقال : وحدثني خارجة بن الحارث قال : رأيت على سريره بردا وصلى عليه أبان بن عثمان وهو والي المدينة ومات جابر بن عبد الله وهو ابن أربع وتسعين ويكنى أبا عبد الله وكان قد ذهب بصره رحمه الله
رواه الطبراني ورجاله إلى الواقدي ثقات

(9/721)


16305 - وعن الهيثم بن عدي قال : هلك جابر بن عبد الله سنة ربع وسبعين
رواه الطبراني وفيه الهيثم بن عدي وهو كذاب

(9/721)


16306 - وعن أبي نعيم قال : مات جابر بن عبد الله سنة تسع وسبعين
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/721)


16307 - وعن معن بن عيسى قال : توفي جابر بن عبد الله سنة ستين
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/721)


16308 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : مات جابر بن عبد الله سنة ثمان وسبعين وقد ذهب بصره
رواه الطبراني

(9/721)


16309 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي جابر بن عتيك سنة إحدى وستين وسنه إحدى وسبعون سنة
ص . 722
رواه الطبراني

(9/721)


16310 - وبسنده قال : توفي جبار بن صخر بالمدينة سنة ثلاثين وسنه ثنتان وستون سنة

(9/722)


16311 - وعن محمد بن علي بن الحسين قال : قتل علي وهو ابن ثمان وخمسين وبها قتل الحسين بن علي ومات بها علي بن الحسين ومات بها محمد بن علي
قاله جعفر بن محمد عن أبيه أيضا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح وهو منقطع الإسناد بالنسبة إلى علي بن أبي طالب وابنه الحسين

(9/722)


16312 - وعن سفيان بن عيينة قالت : سمعت المهدي سأل جعفرا : كم كان لعلي حين قتل ؟ قال : ثمان وخمسون وبها قتل الحسين بن علي
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح وإسناده منقطع

(9/722)


16313 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي حذيفة بن اليمان سنة ست وثلاثين
رواه الطبراني

(9/722)


16314 - وروي عن محمد بن عبد الله بن نمير مثله

(9/722)


16315 - وعن يحيى بن بكير قال :
ص . 723
توفي حكيم بن حزام - يكنى أبا خالد - سنة أربع وخمسين وقائل يقول : سنة ثمان وسنه عشرون ومائة سنة عاش في الجاهلية ستين وفي الإسلام ستين
رواه الطبراني

(9/722)


16316 - وبسنده قال : توفي أبو قتادة الحارث بن ربعي سنة أربع وخمسين وسنه سبعون سنة

(9/723)


16317 - وبسنده قال : توفي حويطب بن عبد العزى ويكنى أبا محمد سنة أربع وخمسين وسنه عشرون ومائة سنة

(9/723)


16318 - وروي نحوه عن ابن نمير بإسناد آخر

(9/723)


16319 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي أبو واقد الليثي سنة ثمان وستين وسنه سبعون سنة
رواه الطبراني

(9/723)


16320 - وروى عن ابن نمير نحوه

(9/723)


16321 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي الحارث بن هشام بالشام سنة ثمان عشرة

(9/723)


16322 - وبسنده قال : توفي حبيب بن مسلمة سنة اثنتين وأربعين وسنه خمسون سنة
ص . 724

(9/723)


16323 - وعن محمد بن إسحاق قال : توفي حسان بن ثابت سنة أربع وخمسين
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/724)


16324 - وعن الهيثم بن عدي قال : توفي أبو أيوب سنة خمسين بأرض الروم وهو غاز مع يزيد

(9/724)


16325 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي خوات بن جبير سنة أربعين وسنه أربع وسبعون سنة

(9/724)


16326 - وروى نحوه عن ابن نمير

(9/724)


16327 - وعن أحمد بن حنبل قال : بلغني أن زيد بن ثابت توفي سنة إحدى وخمسين
رواه الطبراني

(9/724)


16328 - وعن الهيثم بن عدي قال : توفي زيد بن ثابت سنة خمس وخمسين
رواه الطبراني

(9/724)


16329 - عن ابن نمير قال :
ص . 725
مات زيد بن ثابت سنة خمس وأربعين ومات خارجة بن زيد سنة تسع وتسعين

(9/725)


16330 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي خالد بن زيد الجهني سنة ثمان وسبعين ويكنى أبا عبد الرحمن وسنه خمس وثمانون سنة
رواه الطبراني

(9/725)


16331 - وروى عن ابن نمير نحوه

(9/725)


16332 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي سلمة بن الأكوع ويكنى أبا إياس وأبو سعيد الخدري سنة أربع وسبعين
رواه الطبراني

(9/725)


16333 - وروى نحوه في أبي سعيد الخدري وحده

(9/725)


16334 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي سهيل بن عمرو بالشام سنة ثماني عشرة
رواه الطبراني

(9/725)


16335 - وقال الطبراني : عثمان بن مظعون الجمحي يكنى أبا السائب بدري توفي على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم سنة اثنتين من الهجرة
ص . 726

(9/725)


16336 - وقال الطبراني : عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك أبو قحافة أسلم يوم الفتح وتوفي سنة أربع عشرة بعد أبي بكر بسنة وهو ابن أربع وتسعين سنة وورث أبا بكر هو وأمه سلمى بنت صخر بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة

(9/726)


16337 - وعن أبي مسهر قال : توفي العرباض بن سارية بالشام في خلافة عبد الملك بن مروان سنة خمس وسبعين
رواه الطبراني

(9/726)


16338 - وبسنده قال : مات أبو عبيدة بن قيس السلمي وهو من مراد سنة اثنتين وسبعين وأسلم قبل وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم بسنتين

(9/726)


16339 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي أبو عبس بن جبر بالمدينة سنة أربع وثلاثين وسنه سبعون سنة فصلى عليه عثمان بن عفان ونزل في قبره أبو بردة بن نيار ومحمد بن مسلمة وسلمة بن وقش واسم أبي عبس عبد الرحمن بن جبر

(9/726)


16340 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي عبد الرحمن بن أبي بكر ودفن بالحبشي من مكة على بريد في آخر سنة خمس وخمسين أو ست وخمسين
رواه الطبراني

(9/726)


16341 - وعن محمد بن إسحاق قال : توفي عمرو بن حزم الأنصاري سنة أربع وخمسين
ص . 727
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/726)


16342 - وعن الشعبي قال : بعث عمر بن الخطاب أول ما بعث إلى الكوفة أبا عبيدة الثقفي أبا المختار فقتل فبعث سعد بن أبي وقاص فمكث خمس سنين ثم نزعه ثم بعث عمار بن ياسر فمكث سنة ثم نزعه ثم بعث المغيرة بن شعبة فمكث سنة ثم قتل عمر
فلما ولي عثمان بعث سعد بن أبي وقاص إلى الكوفة فمكث سنة ثم نزعه ثم بعث الوليد بن عقبة فمكث خمس سنين ثم نزعه وبعث سعيد بن أبي العاص فمكث خمس سنين ثم نزعه وبعث أبا موسى الأشعري فمكث سنة ثم نزعه ثم قتل عثمان فكانت الفتنة
ثم كان أول من أمره معاوية على الكوفة المغيرة بن شعبة فمكث أربع سنين ثم مات ثم بعث زياد بن أبيه فمكث أربع سنين ثم مات فبعث الضحاك بن قيس فمكث ثلاث سنين ثم نزعه ثم بعث النعمان [ بن بشير فمكث أربعة أشهر ثم هلك معاوية وكانت الفتنة ثم أمر مسلم بن عقيل ] وأصحابه
رواه الطبراني
رواه الطبراني وفيه غير واحد ضعيف ووثقوا

(9/727)


16343 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : قتل سعد بن عبيد بالقادسية سنة ست عشرة
رواه الطبراني

(9/727)


16344 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي سهل بن سعد ويكنى أبا العباس بالمدينة سنة إحدى وتسعين وسنه تسع وتسعون سنة
ص . 728
رواه الطبراني

(9/727)


16345 - وروى نحوه عن ابن نمير

(9/728)


16346 - وعن الزهري قال : قال سهل بن سعد وكان قد رأى النبي صلى الله عليه و سلم وسمع منه وذكر أنه ابن خمس عشرة سنة يوم توفي النبي صلى الله عليه و سلم
قلت : في الصحيح أنه شهد أمر المتلاعنين وهو ابن خمس عشرة
رواه الطبراني

(9/728)


16347 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي شرحبيل بن حسنة ويكنى أبا عبد الله سنة ثماني عشرة أو سنة سبع عشرة وسنه سبع وستون وكان عاملا لعمر بن الخطاب

(9/728)


16348 - وعن الحارث بن عميرة قال : طعن أبو عبيدة وشرحبيل بن حسنة وأبو مالك جميعا في يوم واحد
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/728)


16349 - وعن الهيثم بن عدي قال : توفي أبو سفيان بن حرب لتسع سنين مضين من إمارة عثمان وكان كف بصر أبي سفيان بن حرب
رواه الطبراني والهيثم متروك
ص . 729

(9/728)


16350 - وعن الواقدي قال : وفيها مات أبو سفيان صخر بن حرب وهو ابن ثمان وثمانين سنة - يعني سنة إحدى وثلاثين -
رواه الطبراني ورجاله إلى الواقدي ثقات

(9/729)


16351 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي صهيب بن سنان - ويكنى أبا يحيى - بالمدينة في شوال سنة ثمان وثلاثين وكان من سبي الموصل سبته الروم
رواه الطبراني

(9/729)


16352 - وقال الطبراني : صفوان بن أمية بن خلف بن وهب بن جمح أمه أنيسة بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح يكنى أبا وهب أتى النبي صلى الله عليه و سلم يوم فتح مكة فأجله أربعة أشهر وشهد حنينا وهو مشرك ثم أسلم بعد ذلك توفي في مقتل عثمان

(9/729)


16353 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي أبو أمامة الباهلي - واسمه صدى بن عجلان - سنة ست وثمانين وسنه إحدى وتسعون سنة

(9/729)


16354 - وعن أبي نعيم قال : مات ابن عباس سنة ثمان وستين
رواه الطبراني
ص . 730

(9/729)


16355 - وعن داود بن رشيد قال : مات ابن عباس سنة ثمان وستين
رواه الطبراني

(9/730)


16356 - وقال الطبراني : عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن عبد العزى بن قصي أمه قريبة بنت أبي أمية بن المغيرة بن عمرو بن مخزوم وأمها عاتكة بنت عبد المطلب

(9/730)


16357 - وعن نافع بن عمرو بن جمح قال : مات عبد الله بن السائب زمن ابن الزبير
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/730)


16358 - وعن يحيى بن بكير قال : مات عبد الله بن الحارث بن جزء سنة ست وثمانين
رواه الطبراني

(9/730)


16359 - وبسنده قال : توفي عبد الله بن بسر سنة ثمان وثمانين وهو آخر من مات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم بالشام مات وهو ابن أربع وتسعين سنة

(9/730)


16360 - وعن الهيثم بن عدي قال : مات عبد الله بن عامر بن ربيعة زمن الوليد بن عبد الملك سنة سبع وثمانين
وولد عبد الله بن عامر بن ربيعة في حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم وقبض النبي صلى الله عليه و سلم وهو ابن أربع سنين أو خمس سنين
رواه الطبراني والهيثم متروك
ص . 731

(9/730)


16361 - وقال الطبراني : عبد الله بن أبي أوفى نزل الكوفة ومات بها

(9/731)


16362 - وروي عن يحيى بن بكير قال : توفي عبد الله بن أبي أوفى سنة ست وثمانين

(9/731)


16363 - وروى عن الواقدي قال : مات عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب سنة أربع وثمانين
ورجاله إلى الواقدي ثقات

(9/731)


16364 - وعن أبي عبد الله الأشعري قال : توفي أبو الدرداء سنة ثلاث وثلاثين بالشام
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي عبد الله الأشعري وهو ثقة

(9/731)


16365 - وعن يحيى بن بكير قال : توفي كعب بن عجرة سنة ثنتين وخمسين وسنه سبعون سنة
رواه الطبراني

(9/731)


16366 - وعن محمد بن عبد الله بن نمير قال : مات كعب بن عجرة سنة ثنتين وخمسين وهو ابن خمس وسبعين سنة
رواه الطبراني

(9/731)


16367 - وروى عن يحيى بن بكير قال : توفي مخرمة بن نوفل ويكنى أبا المسور سنة أربع وخمسين وسنه سبعون سنة وقد قيل : وهو ابن خمس عشرة ومائة سنة أسلم يوم الفتح وهو من المؤلفة
ص . 732
رواه الطبراني

(9/731)


16368 - وبسنده قال : توفي المسور بن مخرمة يوم جاء نعي يزيد بن معاوية إلى ابن الزبير سنة أربع وستين وصلى عليه ابن الزبير بالحجون أصابه حجر المنجنيق وهو يصلي بالحجر فأقام خمسة أيام وتوفي في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين وولد بعد الهجرة بسنتين وقدم به المدينة في عقب ذي الحجة سنة ثمان وشهد عام الفتح وهو ابن ست سنين وتوفي النبي صلى الله عليه و سلم وهو ابن ثمان سنين . - يعني المسور بن مخزمة

(9/732)


16369 - وبسنده قال : توفي واثلة بن الأسقع سنة خمس وثمانين وسنه ثمان وتسعون سنة

(9/732)


16370 - وعن سعيد بن خالد قال : توفي واثلة بن الأسقع سنة ثلاث وثمانين وهو ابن مائة وخمس سنين
رواه الطبراني وسعيد ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات

(9/732)


16371 - وعن الواقدي قال : وفيها توفي أبو عمرة المازني - يعني سنة سبع وثلاثين -
رواه الطبراني

(9/732)


264 - . باب ما جاء في المهاجرين والأنصار

(9/732)


16372 - عن كعب بن عجرة قال : جلسنا يوما أمام رسول الله صلى الله عليه و سلم في المسجد في رهط منا معشر الأنصار ورهط من المهاجرين ورهط من بني هاشم فاختصمنا في رسول الله صلى الله عليه و سلم
ص . 733
أينا أولى به وأحب إليه ؟ قلنا : نحن معشر الأنصار آمنا به واتبعناه وقاتلنا معه وكتيبته في نحر عدوه فنحن أولى برسول الله صلى الله عليه و سلم وأحبهم إليه
وقال إخواننا المهاجرون : نحن الذين هاجرنا مع الله ورسوله وفارقنا العشائر والأهلين والأموال وقد حضرنا ما حضرتم وشهدنا ما شهدتم فنحن أولى برسول الله صلى الله عليه و سلم وأحبهم إليه
وقال إخواننا من بني هاشم : نحن عشيرة رسول الله صلى الله عليه و سلم قد حضرنا الذي حضرتم وشهدنا الذي شهدتم فنحن أولى برسول الله صلى الله عليه و سلم وأحبهم إليه
فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقبل علينا فقال : " إنكم لتقولن شيئا " . فقلنا مثل مقالتنا فقال للأنصار : " صدقتم من يرد هذا عليكم ؟ "
وأخبرناه بما قال إخواننا المهاجرون فقال : " صدقوا [ وبروا ] من يرد هذا عليهم ؟ "
وأخبرناه بما قال بنو هاشم فقال : " صدقوا [ وبروا ] ومن يرد هذا عليهم ؟ "
ثم قال : " ألا أقضي بينكم ؟ " . قلنا : بلى بأبينا أنت وأمنا يا رسول الله قال : " أما أنتم يا معشر الأنصار فإنما أنا أخوكم " . فقالوا : الله أكبر ذهبنا به ورب الكعبة
وأما أنتم يا معشر المهاجرين فإنما أنا منكم
فقالوا : الله أكبر ذهبنا به ورب الكعبة
وأما أنتم بنو هاشم فأنتم مني وإلي
فقالوا : الله أكبر ذهبنا به ورب الكعبة
فقمنا وكلنا راض مغتبط برسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه أبو مسكين الأنصاري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

(9/732)


16373 - وعن مسلمة بن مخلد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 734
سبق المهاجرون الناس بسبعين خريفا يتنعمون فيها والناس محبوسون للحساب ثم تكون الزمرة الثانية مائة خريف
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن مالك ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/733)


16374 - وعن جرير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المهاجرون والأنصار أولياء بعضهم لبعض والطلقاء من قريش والعتقاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض

(9/734)


16375 - وفي رواية : " بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة "
رواه أحمد والطبراني بأسانيد وأحد أسانيد الطبراني رجاله رجال الصحيح وقد جوده رضي الله عنه وعنا فإنه رواه عن الأعمش عن موسى بن عبد الله بن يزيد عن عبد الرحمن بن هلال العبسي عن جرير على الصواب وقد وقع في المسند : عن موسى بن عبد الله بن هلال العبسي عن جرير وموسى بن عبد الله لم يسمع من جرير وليس هو موسى بن عبد الله بن هلال العبسي والله أعلم

(9/734)


16376 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
المهاجرون والأنصار والطلقاء من قريش والعتقاء من ثقيف بعضهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة
رواه الطبراني وأبو يعلى والبزار وفيه عاصم بن بهدلة وفيه خلاف وبقية رجال البزار رجال الصحيح

(9/734)


265 - . باب ما جاء في أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصهاره

(9/734)


16377 - ص . 735 عن أنس قال : كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف كلام فقال خالد لعبد الرحمن : تستطيلون علينا بأيام سبقتمونا بها ؟ فبلغنا أن ذلك ذكر للنبي صلى الله عليه و سلم فقال :
دعوا لي أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفقتم مثل أحد - أو مثل الجبال - ذهبا ما بلغتم أعمالهم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/735)


16378 - وعن أبي هريرة قال : كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف بعض ما يكون بين الناس فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
دعوا لي أصحابي فإن أحدكم لو أنفق مثل أحد ذهبا لم يبلغ مد أحدهم ولا نصيفه
رواه البزار ورجاله رجل الصحيح غير عاصم بن أبي النجود وقد وثق

(9/735)


16379 - وعن عبد الله بن سلام قال : قلنا : يا رسول الله نحن خير أم من بعدنا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا ينفقه في سبيل الله ما بلغ مد أحدكم ولا نصيفه "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بمعناه إلا أنه قال : قلت : يا رسول الله نحن خير أم الذين يجيئون من بعدنا ؟
وفي إسنادهما الواقدي وهو ضعيف

(9/735)


16380 - وعن يوسف بن عبد الله بن سلام أنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 736
أنحن خير أم من بعدنا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو أنفق أحدهم أحدا ذهبا ما بلغ مد أحدكم ولا نصيفه
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/735)


16381 - وعن يزيد بن عمرة قال : حدثني معاذ بن جبل في وصيته وأن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قالوا يوما : إن أبناءنا خير منا ولدوا في الإسلام ولم يشركوا وقد أشركنا فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " نحن خير من أبناءنا وبنونا خير من أبنائهم وأبناء بنينا خير من أبناء أبنائهم "
رواه الطبراني في حديث طويل وفيه معاوية بن عمران الجرمي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/736)


16382 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال لأصحابه :
أنتم خير من أبنائكم وأبناؤكم خير من أبنائهم
رواه البزار وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو متروك

(9/736)


16383 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله اختار أصحابي على العالمين سوى النبيين والمرسلين واختار لي من أصحابي أربعة
- يعني أبا بكر وعمر وعثمان وعليا رحمهم الله - " فجعلهم أصحابي " . وقال : " في أصحابي : كلهم خير واختار أمتي على الأمم واختار من أمتي أربعة قرون : القرن الأول والثاني والثالث والرابع "
رواه البزار ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

(9/736)


16384 - وعن عياض الأنصاري - وكانت له صحبة - أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 737
احفظوني في أصحابي وأصهاري فمن حفظني فيهم حفظه الله في الدنيا والآخرة ومن لم يحفظني فيهم تخلى الله عنه ومن تخلى الله عنه أوشك أن يأخذه
رواه الطبراني وفيه ضعفاء جدا وقد وثقوا

(9/736)


16385 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
احفظوني في أصحابي فمن حفظني فيهم حفظه الله في الدنيا والآخرة ومن لم يحفظني فيهم تخلى الله عنه ومن تخلى الله عنه أوشك أن يأخذه
رواه الطبراني وفيه ضعفاء جدا وقد وثقوا

(9/737)


16386 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من حفظني في أصحابي ورد علي حوضي ومن لم يحفظني في أصحابي لم يرني إلا من بعيد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حبيب كاتب مالك وهو كذاب

(9/737)


16387 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني سألت ربي أن لا أتزوج إلى أحد ولا يتزوج إلي أحد إلا كان معي في الجنة فأعطاني ذلك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يزيد بن الكميت وهو ضعيف

(9/737)


16388 - وعن عبد الله بن أبي أوفى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سألت ربي أن لا أتزوج إلى أحد ولا أزوج إليه إلا كان معي في الجنة فأعطاني ذلك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمار بن سيف وقد ضعفه جماعة ووثقه ابن معين وبقية رجاله ثقات
ص . 738

(9/737)


16389 - وعن عبد الله بن الزبير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل نسب وصهر منقطع يوم القيامة إلا نسبي وصهري
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو متروك

(9/738)


16390 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : لما حضرت النبي صلى الله عليه و سلم الوفاة قالوا : يا رسول الله أوصنا قال : " أوصيكم بالسابقين الأولين من المهاجرين وبأبنائهم من بعدهم إلا تفعلوه لا يقبل منكم صرف ولا عدل "
رواه الطبراني في الأوسط والبزار إلا أنه قال : " أوصيكم بالسابقين الأولين وبأبنائهم من بعدهم وبأبنائهم من بعدهم "
ورجاله ثقات

(9/738)


16391 - وعن عويم بن ساعدة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله اختارني واختار لي أصحابا فجعل لي منهم وزراء وأنصارا وأصهارا فمن سبهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(9/738)


16392 - وعن عبد الله بن السعدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خيار أمتي أولها وآخرها بقبيح ليسوا مني ولست منهم
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة وهو متروك
ص . 739

(9/738)


16393 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الناس حيز وأنا وأصحابي حيز
فقال زيد بن ثابت ورافع بن خديج : صدق وهو عند مروان
رواه الطبراني وأحمد في حديث طويل تقدم في الهجرة في أول كتاب الجهاد ورجالهما رجال الصحيح

(9/739)


16394 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
النجوم أمان لأهل السماء وأصحابي أمان لأمتي
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد إلا أن علي بن طلحة لم يسمع من ابن عباس

(9/739)


16395 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مثل أصحابي كالملح في الطعام لا يصلح الطعام إلا بالملح
رواه أبو يعلى والبزار بنحوه وفيه إسماعيل بن مسلم وهو ضعيف

(9/739)


16396 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول لنا :
إنكم توشكون أن تكونوا في الناس كالملح في الطعام ولا يصلح الطعام إلا بالملح
رواه البزار والطبراني وإسناد الطبراني حسن
ص . 740

(9/739)


16397 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول لنا :
إن أحدكم يوشك أن يحب أن ينظر إلي نظرة واحدة أحب إليه مما له من مال
رواه البزار بسند ضعيف

(9/740)


16398 - وعن أبي عبد الرحمن الجهني قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ طلع راكبان فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كنديان مذحجيان " . حتى أتياه فإذا رجلان من مذحج قال : فدنا أحدهما إليه ليبايعه فلما أخذ بيده قال : يا رسول الله أرأيت من رآك وآمن بك واتبعك وصدقك ماذا له ؟ قال : " طوبى له " . قال : فمسح على يده وانصرف . ثم أتاه الآخر حتى أخذ بيده ليبايعه فقال : يا رسول الله أرأيت من آمن بك واتبعك وصدقك ماذا له ؟ قال : " طوبى له ثم طوبى له "
رواه البزار والطبراني وإسناده حسن . قلت : وله طريق عند أحمد تأتي فيمن آمن به ولم يره

(9/740)


266 - . باب

(9/740)


16399 - وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى يلتمس رجل من أصحابي كما تلتمس - أو تبتغى - الضالة فلا توجد
رواه أحمد والبزار وفيه الحارث الأعور وهو ضعيف وقد وثق على ضعفه
ص . 741

(9/740)


16400 - وعن جابر قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليأتين على الناس زمان يخرج الجيش من جيوشهم فيقال : هل فيكم من صحب محمدا صلى الله عليه و سلم ؟ فيستنصرون به فينصروا ثم يقال : هل فيكم من صحب محمدا صلى الله عليه و سلم ؟ فيقال : لا فمن صحب أصحابه ؟ فيقال : من رأى من صحب أصحابه فلو سمعوا به من وراء البحيرة لأتوه
رواه الطبراني وفيه ضعفاء جدا وقد وثقوا

(9/741)


16401 - وفي رواية : " ثم يبقى قوم يقرءون القرآن لا يدرون ما هو "
رواه أبو يعلى من طريقين ورجالهما رجال الصحيح

(9/741)


267 - . باب ما جاء في القرن الأول ومن تبعهم

(9/741)


16402 - عن عبد الله بن مولة قال : بينا أنا أسير بالأهواز إذ أنا برجل يسير بين يدي على بغل أو بغلة وهو يقول : اللهم قد ذهب قرني من هذه الأمة فألحقني بهم فقلت : وأنا أدخل في دعوتك ؟ قال : وصاحبي هذا إن أراد ذلك ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خير أمتي قرني منهم ثم الذين يلونهم " . فلا أدري ذكر الثالث أم لا ؟ " ثم يخلف قوم يظهر فيهم السمن يهريقون الشهادة ولا يسألونها " . وإذا هو بريدة الأسلمي

(9/741)


16403 - وفي رواية : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
خير هذه الأمة القرن الذي بعثت أنا فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يكون قوم تسبق شهادتهم أيمانهم وأيمانهم شهادتهم

(9/741)


16404 - وفي رواية : " القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم "
ص . 742
رواها كلها أحمد وأبو يعلى باختصار ورجالها رجال الصحيح

(9/741)


16405 - وعن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يأتي قوم تسبق أيمانهم شهادتهم وشهادتهم أيمانهم
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وفي طرقهم عاصم بن بهدلة وهو حسن الحديث وبقية رجال أحمد رجال الصحيح

(9/742)


16406 - وعن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
خير الناس قرني الذين أنا منهم ثم الذين يلونهم ثم ينشأ أقوام يفشوا فيهم السمن يشهدون ولا يستشهدون ولهم لغط في أسواقهم
رواه البزار واللفظ له

(9/742)


16407 - وله عند الطبراني في الأوسط :
خير قرن القرن الذي أنا فيه ثم الثاني ثم الثالث ثم الرابع لا يعبأ الله بهم شيئا
قلت : عند ابن ماجة طرف منه ورجال البزار ثقات
وفي رجال الطبراني إسحاق بن إبراهيم صاحب الباب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/742)


16408 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 743
خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
رواه البزار وفيه يوسف بن عطية وهو متروك

(9/742)


16409 - وعن سعيد بن تميم قال : قلت : يا رسول الله أي أمتك خير ؟ قال : " أنا وأقراني " . قلت : ثم ماذا يا رسول الله ؟ قال : " ثم القرن الثاني " . قلت : ثم ماذا يا رسول الله ؟ قال : " ثم القرن الثالث " . قلت : ثم ماذا يا رسول الله . قال : " ثم يكون قوم يحلفون ولا يستحلفون ويشهدون ولا يستشهدون ويؤتمنون ولا يؤدون "
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/743)


16410 - وعن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خير أمتي القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
رواه الطبراني في الصغير وفيه عبد الله بن محمد بن عيشون ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/743)


16411 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الرابع أرذل إلى يوم القيامة
قلت : هو في الصحيح غير قوله : " ثم الرابع أرذل إلى يوم القيامة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه داود بن يزيد الأودي وهو ضعيف

(9/743)


16412 - وعن أبي برزة الأسلمي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
رواه البزار وإسناده حسن . رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
ص . 744

(9/743)


16413 - وعن جعدة بن هبيرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الآخرون أرذل
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن إدريس بن يزيد الأودي لم يسمع من جعدة والله أعلم

(9/744)


16414 - وعن بنت أبي لهب قالت : مر بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستسقى فقمت إلى كوز فسقيته فسأله رجل عليه ثوبان أخضران فقال : " تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة " . ثم قال : " خير القرون أمتي ثم الذين يلونهم "
رواه الطبراني وفيه من لم يسم

(9/744)


16415 - وعن بنت أبي جهل أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " خير الناس قرني "
رواه الطبراني وسماها جميلة ورجاله ثقات إلا أن زوج بنت أبي جهل لم أعرفه

(9/744)


16416 - وعن يزيد بن خمير قال : سألت عبد الله بن بسر : أين حالنا ممن قبلنا ؟ فقال : سبحان الله لو نشروا من القبور ما عرفوكم إلا أن يجدوكم قياما تصلون

(9/744)


267 - مكرر . باب فيمن رأى النبي صلى الله عليه و سلم رآهم

(9/744)


16417 - ص . 745 عن عبد الله بن بسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
طوبى لمن رآني وطوبى لمن رأى من رآني طوبى لهم وحسن مآب
رواه الطبراني وفيه بقية وقد صرح بالسماع فزالت الدلسة وبقية رجاله ثقات

(9/745)


16418 - وعن وائل بن حجر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " طوبى لمن رآني ومن رأى من رآني "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(9/745)


16419 - وعن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصاحبني
رواه الطبراني من طرق ورجال أحدها رجال الصحيح

(9/745)


16420 - وعن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اللهم اغفر للصحابة ولمن رأى ولمن رأى
قال : قلت : وما قوله : ولمن رأى ؟ قال : من رأى من رآهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الجبار بن أبي حازم إن كان هو أبو يحيى المدني هو فليح بن سليمان قال ابن حبان : قال أظنه فليح بن سليمان ذكر ذلك في ترجمة عبد الجبار بن أبي حازم قال : وقد ذكر عبد الجبار في الثقات
ص . 746

(9/745)


16421 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
طوبى لمن رآني وآمن بي ومن رأى من رآني ومن رأى من رأى من رآني
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه من لم أعرفه

(9/746)


16422 - وعن عبد الرحمن بن عقبة عن أبيه - وكان أصابه سهم مع رسول الله صلى الله عليه و سلم - قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يدخل النار مسلم رآني أو رأى من رآني ولا رأى من رأى من رآني
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : عن عبد الرحمن بن عقبة الجهني عن أبيه وفيه من لم أعرفهم

(9/746)


268 - . باب ما جاء في حق الصحابة رضي الله عنهم والزجر عن سبهم

(9/746)


16423 - عن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الناس يكثرون وأصحابي يقلون فلا تسبوهم لعن الله من سبهم
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن الفضل بن عطية وهو متروك

(9/746)


16424 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 747
من سب أصحابي فعليه لعنة الله
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ولفظه : " لعن الله من سب أصحابي " . وفي إسناد البزار سيف بن عمر وهو متروك وفي إسنادي الطبراني عبد الله بن سيف الخوارزمي وهو ضعيف

(9/746)


16425 - وعن أنس قال : ذكر مالك بن الدخشن عند النبي صلى الله عليه و سلم فوقعوا فيه يقال له : رأس المنافقين فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " دعوا أصحابي لا تسبوا أصحابي "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(9/747)


16426 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سب أصحابي لعنه الله والملائكة والناس أجمعون
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن خراش وهو ضعيف
قلت : وقد تقدم في فضل الصحابة بعض هذا في ضمن أحاديث

(9/747)


16427 - وعن سعيد بن عمرو بن زيد بن نفيل قال : تأمروني بسب أصحابي بل صلى الله عليهم وغفر لهم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(9/747)


16428 - وعن عائشة قالت : أمرتم بالاستغفار لسلفكم فشتمتموهم أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " لا تفنى هذه الأمة حتى يلعن آخرها أولها "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر وهو ضعيف

(9/747)


16429 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 748
لا تسبوا أصحابي لعن الله من سب أصحابي
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير علي بن سهل وهو ثقة

(9/747)


16430 - وعن أبي سعيد - يعني الخدري - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سب أحدا من أصحابي فعليه لعنة الله
قلت : له حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ضعفاء وقد وثقوا

(9/748)


16431 - وعن أم سلمة قالت : كانت ليلتي وكان النبي صلى الله عليه و سلم عندي فأتته فاطمة فسبقها علي فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " يا علي أنت وأصحابك في الجنة إلا أنه ممن يزعم أنه يحبك أقوام يرفضون الإسلام ثم يلفظونه يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم لهم نبز يقال لهم : الرافضة فإن أدركتهم فجاهدهم فإنهم مشركون " . قلت : يا رسول الله ما العلامة فيهم ؟ قال : " لا يشهدون جمعة ولا جماعة ويطعنون على السلف الأول "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الفضل بن غانم وهو ضعيف

(9/748)


16432 - وعن فاطمة بنت محمد قالت : نظر النبي صلى الله عليه و سلم إلى علي فقال :
هذا في الجنة وإن من شيعته يلفظون الإسلام يرفضونه لهم نبز يسمون الرافضة من لقيهم فليقتلهم فإنهم مشركون
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن زينب بنت علي لم تسمع من فاطمة فيما أعلم والله أعلم
ص . 749

(9/748)


16433 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يكون في آخر الزمان قوم ينبزون الرافضة يرفضون الإسلام ويلفظونه قاتلوهم فإنهم مشركون
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف

(9/749)


16434 - وعن ابن عباس قال : كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم وعنده علي فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
يا علي سيكون في أمتي قوم ينتحلون حب أهل البيت لهم نبز يسمون الرافضة قاتلوهم فإنهم مشركون
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/749)


16435 - وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يظهر في آخر الزمان قوم يسمون الرافضة يرفضون الإسلام
رواه عبد الله والبزار وفيه كثير بن إسماعيل النواء وهو ضعيف

(9/749)


16436 - وعن سعيد بن جبير قال : جاء رجل إلى ابن عباس فقال : أوصني فقال : أوصيك بتقوى الله وإياك وذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فإنك لا تدري ما سبق لهم
ص . 750
رواه الطبراني وفيه عمر بن عبد الله الثقفي وهو ضعيف

(9/749)


16437 - وعن عاصم بن بهدلة قال : قلت للحسن بن علي : الشيعة يزعمون أن عليا يرجع ؟ قال : كذب أولئك الكذابون لو علمنا ذلك ما تزوج نساؤه ولا قسمنا ميراثه
رواه عبد الله وإسناده جيد

(9/750)


269 - . باب ما جاء في أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين

(9/750)


16439 - عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين قال : أتاني جابر بن عبد الله وأنا في الكتاب فقال : اكشف عن بطنك فكشفت عن بطني فقبله ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أقرأ عليك السلام
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المفضل بن صالح وهو ضعيف

(9/750)


270 - . باب ما جاء في أويس

(9/750)


16440 - عن ابن أبي ليلى قال : نادى رجل من أهل [ الشام ] يوم صفين : أفيكم أويس القرني ؟ قالوا : نعم قالوا : نعم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إن من خير التابعين أويسا "
رواه أحمد وإسناده جيد

(9/750)


271 - . باب ما جاء في الربيع بن خيثم

(9/750)


16441 - ص . 751 عن أبي عبيدة بن عبد الله قال : كان الربيع بن خيثم إذا دخل على عبد الله لم يكن عليه إذن لأحد حتى يفرغ كل واحد منهما من صاحبه . قال : وقال عبد الله : يا أبا يزيد لو رآك رسول الله صلى الله عليه و سلم لأحبك وما رأيتك إلا ذكرت المخبتين
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/751)


272 - . باب ما جاء في عامر الشعبي

(9/751)


16442 - عن عبد الملك بن عمير قال : كان الشعبي يحدث بالمغازي فمر ابن عمر فسمعه وهو يحدث بها فقال : لهو أحفظ لها مني وإن كنت قد شهدتها مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/751)


273 - . باب ما جاء في محمد بن كعب القرظي

(9/751)


16443 - عن أبي بردة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد يكون بعده
رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه من رواية عبد الله بن مغيث عن أبيه عن جده ولم أعرف عبد الله ولا أباه إلا أن ابن أبي حاتم ذكر عبد الله والبخاري ذكر أباه ولم يجرحهما أحد

(9/751)


274 - . باب ما جاء في فضل قريش

(9/751)


16444 - ص . 752 عن محمد بن إبراهيم التيمي أن قتادة بن النعمان الظفري وقع بقريش فكأنه نال منهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا قتادة لا تسبن قريشا فإنك لعلك أن ترى منهم رجالا تزدري عملك مع أعمالهم وفعلك مع أفعالهم وتغبطهم إذا رأيتهم لولا أن تطغى قريش لأخبرتهم بالذي لهم عند الله
رواه أحمد مرسلا ومسندا وأحال لفظ المسند على المرسل والبزار كذلك والطبراني مسندا ورجال البزار في المسند رجال الصحيح ورجال أحمد في المرسل والمسند رجال الصحيح غير جعفر بن عبد الله بن أسلم في مسند أحمد وهو ثقة وفي بعض رجال الطبراني خلاف

(9/752)


16445 - وعن عدي بن حاتم قال : كنت قاعدا عند النبي صلى الله عليه و سلم حين جاء من بدر فقال رجل من الأنصار : وهل لقينا إلا عجائز كالجزر المعقلة فنحرناها ؟ فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى رأيته كأنه تفقأ فيه حب الرمان ثم قال : " يا ابن أخي لا تقل ذلك أولئك الملأ الأكبر من قريش أما لو رأيتهم في مجالسهم بمكة هبتهم " . فوالله لأتيت مكة فرأيتهم قعودا في المسجد في مجالسهم فما قدرت على أن أسلم عليهم من هيبتهم فذكرت قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو رأيتهم في مجالسهم لهبتهم "
قال عدي بن حاتم : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا معاشر الناس أحبوا قريشا فإنه من أحب قريشا فقد أحبني ومن أبغض قريشا فقد أبغضني إن الله حبب إلي قومي فلا أتعجل لهم نقمة ولا أستكثر لهم نعمة . اللهم إنك أذقت أول قريش نكالا فأذق آخرها نوالا ألا إن الله تعالى علم ما في قلبي من حبي لقومي فسرني
ص . 753
فيهم قال الله عز و جل : { وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون } فجعل الذكر والشرف لقومي في كتابه فقال : { وأنذر عشيرتك الأقربين واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين } يعني : قومي فالحمد لله الذي جعل الصديق من قومي والشهيد من قومي والأئمة من قومي إن الله قلب العباد ظهرا لبطن فكان خير العرب قريش وهي الشجرة المباركة التي قال الله عز و جل في كتابه : { مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء } قريشا { أصلها ثابت } يقول : أصلها كرم { وفرعها في السماء } يقول : الشرف الذي شرفهم الله به بالإسلام الذي هداهم له وجعلهم أهله . ثم أنزل فيهم سورة من كتابه محكمة { لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف }
قال عدي بن حاتم : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكرت عنده قريش بخير قط إلا سره حتى يتبين السرور في وجهه وكان يتلو هذه الآية : " { وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون } "
رواه الطبراني وفيه حسين السلولي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/752)


16446 - وعن أم هانئ قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
فضل الله قريشا بسبع خصال لم يعطها أحد قبلهم ولا يعطاها أحد بعدهم فضل الله قريشا بأني منهم وأن النبوة فيهم وأن الحجابة فيهم وأن السقاية فيهم
ص . 754
ونصرهم على الفيل وعبدوا الله عشر سنين لا يعبده غيرهم وأنزل فيهم سورة من القرآن لم تنزل في أحد غيرهم
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(9/753)


16447 - وعن الزبير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
فضل الله قريشا بسبع خصال : فضلهم بأنهم عبدوا الله عشر سنين لا يعبده إلا قرشي وفضلهم بأنهم نصرهم الله على الفيل وهو مشركون وفضلهم بأنهم نزلت فيهم سورة من القرآن لم يدخل فيهم غيرهم { لإيلاف قريش } وفضلهم بأن فيهم النبوة والخلافة والحجابة والسقاية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من ضعف ووثقهم ابن حبان

(9/754)


16448 - وعن عبد الله بن عروة بن الزبير قال : أقحمت السنة نابغة بني جعدة فأتى عبد الله بن الزبير وهو جالس بالمدينة فأنشأ يقول :
حكيت لنا الصديق لما وليتنا . . . وعثمان والفاروق فارتاح معدم
وسويت بين الناس بالحق فاستووا . . . فعاد صباحا حالك الليل مظلم
أتاك أبو ليلى تحول به الدجى . . . دجى الليل جواب الفلاة عتمتم
لتجبر منه جانبا زعزعت به . . . صروف الليالي والزمان المصمصم
فقال ابن الزبير : إليك يا أبا ليلى فإن الشعر أهون وسائلك عندنا أما صفوة مالنا فلآل الزبير وأما عيونه فإن بني أسد شغلها عنك وتميما ولكن لك في مال الله حقان : حق لرؤيتك رسول الله صلى الله عليه و سلم وحق لشركتك أهل الإسلام في الإسلام ثم أمر به فأدخل دار النعم وأمر له بقلائص سبع وحمل وخيل وأوقر له الركاب برا وتمرا فجعل النابغة يستعجل فيأكل الحب صرفا فقال ابن الزبير : ويح أبي
ص . 755
ليلى لقد بلغ به الجهد فقال النابغة : أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما وليت قريش فعدلت واسترحمت فرحمت وعاهدت فوفت ووعدت فأنجزت إلا كنت أنا والنبيون فراط القاصفين
رواه الطبراني وفيه راو لم أعرفه ورجال مختلف فيهم

(9/754)


16449 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل عليها فقال :
لولا تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند الله
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/755)


16450 - وعن علي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال فيما أعلم :
قدموا قريشا ولا تقدموها ولولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لها عند الله
رواه البزار وفيه عدي بن الفضل وهو متروك وليس هو عدي بن الفضل الذي في ثقات ابن حبان

(9/755)


16451 - ووعم عبد الله بن السائب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
قدموا قريشا ولا تقدموها وتعلموا نم قريش ولا تعلموها ولولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لخيارها عند الله عز و جل
رواه الطبراني وفيه أبو معشر وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/755)


16451 - مكرر - وعن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
العلم في قريش والأمانة في الأزد
ص . 756
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وإسناده حسن

(9/755)


16452 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اطلبوا
- أو قال : " التمسوا الأمانة في قريش فإن الأمين من قريش له فضل على أمين من سواهم وإن قوي قريش له فضلان على قوي من سواهم "
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى وإسناده حسن

(9/756)


16453 - وعن جبير بن مطعم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن للقرشي مثلي قوة الرجل من غير قريش
قيل للزهري : ما عني بذلك ؟ قال : نبل الرأي
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح

(9/756)


16454 - وعن رفاعة بن رافع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعمر : " اجمع لي قومك " . فجمعهم عمر عند بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم دخل عليه فقال : يا رسول الله أدخلهم عليك أو تخرج إليهم ؟ قال : " بل أخرج إليهم " . قال : فأتاهم فقال : " هل فيكم أحد من غيركم ؟ " . قالوا : نعم فينا حلفاؤنا وفينا بنو إخواننا وفينا موالينا . فقال : " حلفاؤنا منا وبنو إخواننا منا وموالينا منا وأنتم ألا تسمعون : { إن أولياؤه إلا المتقون } فإن كنتم أولئك فذاك وإلا فانظروا لا يأتي الناس بالأعمال يوم القيامة وتأتون بالأثقال فنعرض عنكم "
ص . 757
ثم رفع يديه فقال : " يا أيها الناس إن قريشا أهل أمانة فمن بغاهم العواثر أكبه الله بمنخريه " . - قالها ثلاثا -
رواه البزار واللفظ له وأحمد باختصار وقال : " كبه الله في النار لوجهه " . والطبراني بنحو البزار وقال في رواية : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل عليه عمر فقال : قد جمعت لك قومي فسمع بذلك الأنصار فقالوا : قد نزل في قريش الوحي فجاء المستمع والناظر ما يقول لهم فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام بين أظهرهم . فذكر نحو البزار بأسانيد ورجال أحمد والبزار وإسناد الطبراني ثقات

(9/756)


16455 - وعن العباس قال : قلت : يا رسول الله ما رأيت أحدا بعد أبي بكر أوفى من قريش الذين أسلموا بمكة يوم الفتح فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم فقه قريشا في الدين وأذقهم من يومي هذا إلى آخر الدهر نوالا فقد أذقتهم نكالا
رواه البزار والطبراني وفيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف

(9/757)


16456 - وعن أبي معاوية بن عبد اللات من يمن الأزد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الأمانة في الأزد والحياء في قريش
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(9/757)


16457 - وعن المستورد الفهري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول وذكر قريشا فقال :
إن فيهم لخصالا أربعة إنهم لأصلح الناس عند فتنة وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة وأوشكهم كرة بعد فرة وأمنعهم من ظلم المملوك
ص . 758
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أحمد بن محمد بن رشدين وهو ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/757)


16458 - وعن عبيد الله بن عمر بن موسى قال : كنت عند سليمان بن علي فدخل شيخ من قريش فقال سليمان : انظر الشيخ فأقعده مقعدا صالحا فإن لقريش حقا فقلت : أيها الأمير ألا أحدثك بحديث بلغني عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : قلت : بلى قلت : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أهان قريشا أهانه الله
قال : سبحان الله ما أحسن هذا من حدثك هذا ؟ قلت : حدثنيه ربيعة بن عبد الرحمن عن سعيد بن المسيب عن عمرو بن عثمان بن عفان قال : قال أبي : يا بني إن وليت من أمر الناس شيئا فأكرم قريشا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من أهان قريشا أهانه الله "
رواه أحمد وأبو يعلى في الكبير باختصار والبزار بنحوه ورجالهم ثقات

(9/758)


16459 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من أهان قريشا أهانه الله قبل موته "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه محمد بن سليم أبو هلال وقد وثقه جماعة وفيه ضعف وبقية رجالهما رجال الصحيح ورواه البزار

(9/758)


16460 - وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال : قيل للنبي صلى الله عليه و سلم : إن فلانا الثقفي قتل وقد كان أسلم فقال : " أبعده الله إنه كان يبغض قريشا "
رواه البزار وفيه من لم أعرفه
ص . 459

(9/758)


16461 - وعن المغيرة بن شعبة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وقف يوم حنين على رجل من ثقيف مقتول فقال : " أبعدك الله فإنك كنت تبغض قريشا "
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري وهو ضعيف وقد وثق

(9/459)


16462 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
حب قريش إيمان وبغضهم كفر من أحب العرب فقد أحبني ومن أبغضهم فقد أبغضني
رواه البزار وفيه الهيثم بن جماز وهو متروك

(9/459)


16463 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بغض بني هاشم والأنصار كفر وبغض العرب نفاق
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/459)


16464 - وعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أحبوا قريشا فإنه من أحبهم أحبه الله عز و جل
رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عباس بن سهل وهو ضعيف

(9/459)


16465 - وعن عائشة قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول : " يا عائشة قومك أسرع أمتي بي لحاقا " . قالت : فلما جلس قلت : يا رسول الله لقد جعلني
ص . 760
الله فداك لقد دخلت وأنت تقول كلاما ذعرني قال : " وما هو ؟ " . قلت : تزعم أن قومك أسرع بك لحاقا قال : " نعم " . قلت : ومم ذاك ؟ قال : " تستحليهم المنايا وتنفس عليهم أمتهم " . قالت : فقلت : كيف الناس بعد ذلك - أو عند ذلك - ؟ قال : " دبى يأكل أشداؤه ضعافه حتى تقوم عليهم الساعة "
قال : والدبى : الجنادب التي لم تنبت أجنحتها

(9/459)


16466 - وفي رواية : " يا عائشة أول من يهلك من الناس قومك " . قال : قلت : جعلني الله فداك أبني تيم ؟ قال : " لا ولكن هذا الحي من قريش تستحليهم المنايا وتنفس الناس عنهم أول الناس هلاكا " . قلت : فما بقاء الناس بعدهم ؟ قال : " هم صلب الناس إذا هلكوا هلك الناس "
رواه أحمد والبزار ببعضه والطبراني في الأوسط ببعضه أيضا وإسناد الرواية الأولى عند أحمد رجال الصحيح وفي بقية الروايات مقال

(9/760)


16467 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أسرع قبائل العرب فناء قريش يوشك أن تمر المرأة بالنعل فتقول : هذا بعل قرشي
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وقال : " هذه " بدل : " هذا " . ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح

(9/760)


16468 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 761
لا يزال الدين واصبا ما بقي من قريش عشرون رجلا
رواه البزار وفيه إبراهيم بن أبي حية وهو متروك

(9/760)


275 - . باب ما جاء في موالي قريش

(9/761)


16469 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لكل قوم مادة ومادة قريش مواليهم
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/761)


276 - . باب ما جاء في فضل الأنصار

(9/761)


16470 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أسلمت الملائكة طوعا وأسلمت الأنصار طوعا وأسلمت عبد القيس طوعا
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد بن بشير وفيه لين وبقية رجاله ثقات

(9/761)


16471 - وعن سعيد بن عبادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن هذا الحي من الأنصار محنة حبهم إيمان وبغضهم نفاق
رواه أحمد والطبراني والبزار وفي رجال أحمد راو لم يسم وأسقطه الآخران ورجالهما وبقية رجال أحمد ثقات
ص . 762

(9/761)


16472 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أحبني أحب الأنصار ومن أبغضني فقد أبغض الأنصار لا يحبهم منافق ولا يبغضهم مؤمن من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله الناس دثار والأنصار شعار ولو سلك الناس شعبا والأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار
قلت : له حديث في الصحيح غير هذا
رواه البزار يإسنادين وفيهما كلاهما عطية وحديثه يكتب على ضعفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/762)


16473 - وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر "
رواه أحمد بأسانيد ورجال أكثرها رجال الصحيح

(9/762)


16474 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " حب الأنصار إيمان وبغضها نفاق "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/762)


16475 - وعن أبي سعيد الخدري قال : لما أعطى رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أعطي من تلك العطايا في قريش وقبائل العرب
ص . 763
ولم يكن في الأنصار منها شيء وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم حتى كثرت فيهم القالة حتى قال قائلهم : لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم قومه فدخل عليه سعد بن عبادة فقال : يا رسول الله إن هذا الحي من الأنصار وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت قسمت في قومك وأعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب ولم يكن في هذا الحي من الأنصار شيء . قال : " فأين أنت من ذلك يا سعد ؟ " . قال : يا رسول الله ما أنا إلا امرؤ من قومي وما أنا من ذلك . قال : " فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة " . قال : فجاء رجل من المهاجرين فتركهم وجاء آخرون فردهم فلما اجتمعوا أتاه سعد فقال : قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار قال : فأتاهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فحمد الله وأثنى عليه بالذي هو له أهل ثم قال :
يا معشر الأنصار ما قالة بلغتني عنكم ؟ ووجدة وجدتموها في أنفسكم ؟ ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي وعالة فأغناكم الله وأعداء فألف بين قلوبكم
قالوا : بل الله ورسوله أمن وأفضل قال : " ألا تجيبوني يا معشر الأنصار ؟ " . قالوا : وبماذا نجيبك يا رسول الله ولله ولرسوله المن والفضل ؟ قال : " أما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم ولصدقتم أتيتنا مكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك وطريدا فآويناك وعائلا فواسيناك . أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا ؟ تألفت قوما ليسلموا ؟ ووكلتكم إلى إسلامكم ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله صلى الله عليه و سلم في رحالكم ؟ فوالذي نفس محمد بيده إنه
ص . 764
لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ولو سلك الناس شعبا لسلكت شعب الأنصار اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار "
قال : فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم وقالوا : رضينا برسول الله صلى الله عليه و سلم قسما وحظا . ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم وتفرقوا

(9/762)


16476 - وفي رواية عن أبي سعيد أيضا قال : قال رجل من الأنصار لأصحابه : أما والله لقد كنت أحدثكم أن لو استقامت الأمور لقد آثر عليكم . قال : فردوا عليه ردا عنيفا . قال : فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاءهم فقال لهم أشياء لا أحفظها قالوا : بلى يا رسول الله قال : " فكنتم لا تركبون الخيل " . قال : فكلما قال لهم شيئا قالوا : بلى يا رسول الله . قال : فلما رآهم لا يردون عليه
قلت : فذكر نحوه وقال في آخره : " الأنصار كرشي وأهل بيتي وعيبتي التي أويت إليها فاعفوا عن مسيئهم واقبلوا من محسنهم "
قال أبو سعيد : قلت لمعاوية : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثنا أنا سنرى بعده أثرة . قال معاوية : فما أمركم ؟ قلت : أمرنا أن نضبر . قال : فاصبروا إذا

(9/764)


16477 - وفي رواية : " فاصبروا حتى تلقوني على الحوض "
رواها أحمد كلها وأبو يعلى بالرواية التي قال فيها : فقال رجل من الأنصار لأصحابه ورجال الرواية الأولى لأحمد رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وقد صرح بالسماع
قلت : هو في الصحيح بغير هذا السياق
ص . 765

(9/764)


16478 - وعن أبي هريرة وأبي سعيد نحو ما تقدم باختصار
رواه أحمد ورجالهما رجال الصحيح غير ابن إسحاق وقد صرح بالسماع

(9/765)


16479 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم لما فتحت حنين بعث سرايا فأتوا بالإبل والشاء فقسموها في قريش فوجدنا أيها الأنصار [ عليه ] فبلغه ذلك فجمعنا فخطبنا فقال :
ألا ترضون أنكم أعطيتم رسول الله صلى الله عليه و سلم فوالله لو سلك الناس واديا وسلكتم شعبا لأتبعت شعبتكم
قالوا : رضينا برسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/765)


16480 - وعن السائب بن يزيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قسم الفيء الذي أفاء الله بحنين من غنائم هوازن فأحسن فأفشى [ القسم ] في أهل [ مكة ] من قريش وغيرهم فغضبت الأنصار فلما سمع بذلك النبي صلى الله عليه و سلم أتاهم في منازلهم ثم قال : " من كان ههنا [ ليس ] من الأنصار فليخرج إلى رحله "
ثم يشهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فحمد الله عز و جل ثم قال :
يا معشر الأنصار قد بلغني من حديثكم في هذه المغانم التي آثرت بها أناسا أتألفهم على الإسلام لعلهم أن يشهدوا بعد اليوم وقد أدخل الله قلوبهم الإسلام
ثم قال : " يا معشر الأنصار ألم يمن الله عليكم بالإيمان وخصكم بالكرامة وسماكم بأحسن الأسماء : أنصار الله وأنصار رسوله ولولا الهجرة لكنت امرأ من
ص . 766
الأنصار ولو سلك الناس واديا وسلكتم واديا لسلكت واديكم أفلا ترضون أن يذهب الناس [ بهذه الغنائم ] الشاء والنعم والبعير وتذهبون برسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ "
فلما سمعت الأنصار قول رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا : رضينا قال : " أجيبوني فيما قلت " . قالت الأنصار : يا رسول الله وجدتنا في ظلمة فأخرجنا الله بك إلى النور ووجدتنا على شفا حفرة من النار فأنقذنا الله بك ووجدتنا ضلالا فهدانا الله بك قد رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فاصنع يا رسول الله ما شئت في أوسع الحل فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " والله لو أجبتموني بغير هذا القول لقلت : صدقتم لو قلتم : ألم تأتنا طريدا فآويناك ومكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك وقبلنا ما رد الناس عليك لو قلتم هذا لصدقتم "
فقالت الأنصار : بل لله ولرسوله المن ولرسوله المن والفضل علينا وعلى غيرنا ثم بكوا فكثر بكاؤهم وبكى النبي صلى الله عليه و سلم معهم
رواه الطبراني وفيه رشدين بن سعد وحديثه في الرقاق ونحوها حسن وبقية رجاله ثقات

(9/765)


16481 - وعن ابن عباس قال : أصاب النبي صلى الله عليه و سلم يوم حنين غنائم فقسم للناس فقالت الأنصار : نلي القتال والغنائم لغيرنا . فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فبعث إليهم أن : " اجتمعوا " . فأتاهم فقال : " يا معشر الأنصار هل فيكم أحد من غيركم ؟ " . قالوا : لا إلا ابن أخت لنا ومولانا فقال : " ابن أخت القوم منهم ومولى القوم منهم "
فقال : " يا معشر الأنصار أما ترضون أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون أنتم بمحمد إلى أبياتكم ؟ " . قالوا : رضينا
ص . 767
رواه الطبراني وفيه محمد بن جابر السحيمي وهو ضعيف وقد وثق

(9/766)


16482 - وعن عبد الله بن جبير أن النبي صلى الله عليه و سلم قال للأنصار : " ألا ترضون أن أصل الناس دثار وأنتم شعار ؟ ألا ترضون أن الناس لو سلكوا واديا وسلكتم آخر اتبعت واديكم وتركت الناس ؟ ولولا أن الله عز و جل سماني من المهاجرين لأحببت أن أكون امرأ من الأنصار ؟ " . قالوا : بلى رضينا
رواه الطبراني وعبد الله بن جبير قيل : إنه تابعي وهو ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/767)


16483 - وعن عباد بن بشير الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا معشر الأنصار أنتم الشعار والناس الدثار لا أوتين من قبلكم
رواه الطبراني وفيه من لم يرو عنه إلا واحد وبقية رجاله ثقات

(9/767)


16484 - وعن عبد الله بن محمد - يعني ابن عقيل - قال : قدم معاوية المدينة فتلقاه أبو قتادة فقال : أما إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إنكم ستلقون بعدي أثرة "
قال : فبما أمركم ؟ قال : أمرنا أن نصبر قال : اصبروا إذا
رواه أحمد وعبد الله بن محمد بن عقيل حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/767)


16485 - وعن أبي حميد الساعدي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن لكل نبي عيبة وعيبتي هذا الحي من الأنصار ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ولو سلك الناس واديا وسلك الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار الأنصار شعار والناس دثار فمن ولي من أمر الناس شيئا فليحسن إلى محسنهم ويتجاوز عن مسيئهم
ص . 768
رواه البزار وفيه من لم أعرفه

(9/767)


16486 - وعن أنس بن مالك قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
ألا إن لكل نبي تركة وصنيعة وإن تركتي وصنيعتي الأنصار فاحفظوني فيهم
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد

(9/768)


16487 - وعن ابن عباس قال : سمع النبي صلى الله عليه و سلم شيئا فخطب فقال للأنصار : " ألم تكونوا أذلاء فأعزكم الله بي ؟ ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي ؟ ألم تكونوا خائفين فأمنكم الله بي ؟ ألا تردون علي ؟ " . قالوا : أي شيء نجيبك ؟ قال : " تقولون : ألم يطردك قومك فآويناك ؟ ألم يكذبك قومك فصدقناك ؟ " . يعدد عليهم قال : فجثوا على ركبهم وقالوا : أموالنا وأنفسنا لك . فنزلت : { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى }
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد بن بشير وفيه لين وبقية رجاله وثقوا

(9/768)


16488 - وعن مطر أبي موسى مولى آل طلحة بن عبيد الله قال : اجتمع أبو هريرة وعبد الله بن عمر وإني لقاعد معهما وأنا غلام فقال : أبا عبد الرحمن إن الناس يزعمون أني أكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم وأي أرض تقلني ؟ وأي سماء تظلني ؟ فقال : أنت خير من ذلك فقال أبو هريرة : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار واديا لسلكت مع الأنصار في ذلك الوادي
فقال ابن عمر : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوله
وقال أبو هريرة : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار
قال : صدقت سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم
ولم يحدث يومئذ إلا صدقه
ص . 769
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(9/768)


16489 - وعن أنس قال : علم رسول الله صلى الله عليه و سلم أن الشعب أحسن من الوادي
رواه الطبراني وإسناده حسن

(9/769)


16490 - وعن أبي قتادة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول على المنبر :
ألا إن الناس دثار وإن الأنصار شعار ولو أن الناس سلكوا واديا وسلكت الأنصار شعبة لاتبعت شعبة الأنصار ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار فمن ولي من أمرهم شيئا فليحسن إلى محسنهم وليتجاوز عن مسيئهم ومن أفزعهم فقد أفزع هذا الذي بين هذين
وأشار إلى صدره يعني قلبه
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه مقدام بن داود وهو ضعيف وقال ابن دقيق العيد : إنه وثق وبقية رجاله ثقات

(9/769)


16491 - وعن ابن شفيع - وكان طبيبا - قال : دعاني أسيد بن حضير فقطعت له عرق النسا فحدثني بحدثيين قال : آتاني أهل بيتين من [ بني ] ظفر وأهل بيت من بني معاوية فقالوا : كلم لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقسم لنا أو يعطينا أو نحو [ من ] هذا فكلمته فقال : " نعم أقسم لكل [ أهل ] بيت منهم شطرا فإن عاد الله علينا عدنا عليهم " . قال : قلت : جزاك الله خيرا يا رسول الله قال : " وأنتم فجزاكم الله خيرا فإنكم ما علمتكم أعفة صبر "
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنكم ستلقون أثرة بعدي "
ص . 770
فلما كان عمر بن الخطاب قسم حللا بين الناس فبعث إلي منها بحلة فاستصغرتها [ فأعطيتها ابنتي ] فبينا أنا أصلي إذ مر بي شاب من قريش عليه حلة من تلك الحلل يجرها فذكرت قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنكم ستلقون أثرة بعدي " . فقلت : صدق الله ورسوله فانطلق رجل إلى عمر فأخبره فجاء وأنا أصلي فقال : صل أبا أسيد فلما قضيت صلاتي قال : كيف قلت ؟ فأخبرته فقال : تلك حلة بعثت بها إلى فلان وهو بدري أحدي عقبي فأتاه هذا الفتى فابتاعها منه فلبسها فظننت أن يكون ذلك في زماني ؟ قال : قلت : قد والله يا أمير المؤمنين ظننت أن ذلك لا يكون في زمانك
قلت : في الصحيح وغيره : " إنكم ستلقون بعدي أثرة "
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس وهو ثقة

(9/769)


16492 - وعن جابر بن عبد الله قال : أمر أبي بخزيرة صنعت ثم أمرني فأتيت بها النبي صلى الله عليه و سلم قال : فأتيته وهو في منزله قال : فقال لي : " ماذا معك يا جابر ؟ ألحم هذا ؟ " . قلت : لا فأتيت أبي فقال : هل رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قلت : نعم قال : فهل سمعته يقول شيئا ؟ قال : قلت : نعم قال لي : " ماذا معك يا جابر ؟ ألحم هذا ؟ " . قال : لعل رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكون اشتهى اللحم فأمر بشاة لنا داجن
ص . 771
فذبحت ثم أمرها فشويت ثم أمرني فأتيت بها النبي صلى الله عليه و سلم فقال لي : " ماذا معك يا جابر ؟ " . فأخبرته فقال : " جزى الله الأنصار عنا خيرا ولا سيما عبد الله بن عمرو بن حرام وسعد بن عبادة "
رواه أبو يعلى بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير إبراهيم بن حبيب بن الشهيد وهو ثقة

(9/770)


16493 - وعن أبي محمد بشير بن أبان بن بشير بن النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري عن أبيه عن جده قال : كتب مروان بن الحكم إلى النعمان بن بشير يخطب على ابنه عبد الملك أم أبان بنت النعمان وكان في كتابه إليه :
بسم الله الرحمن الرحيم من مروان بن الحكم إلى النعمان بن بشير سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد : فإن الله ذا الجلال والإكرام والعظمة والسلطان قد خصكم معشر الأنصار بنصر دينه واعتزاز نبيه وقد جعلك الله منهم في البيت العميم والفرع القديم وقد دعاني ذلك إلى اختياري مصاهرتك وإيثارك على الأكفاء من ولد أبي وقد رأيت أن تزوج ابني عبد الملك بن مروان ابنتك أم أبان بنت النعمان وقد جعلت صداقها ما نطق به لسانك وترمرمت به شفتاك وبلغه مناك وحكمت به في بيت المال قبلك
فلما قرأ النعمان كتابه كتب إليه :
بسم الله الرحمن الرحيم من النعمان بن بشير إلى مروان بن الحكم بدأت باسمي سنة من رسول الله صلى الله عليه و سلم وذلك لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إذا كتب أحدكم إلى أحد فليبدأ بنفسه " . أما بعد : فقد وصل إلي كتابك وقد فهمت ما ذكرت فيه من محبتنا فإما أن تكون صادقا فغنم أصبت وبحظك أخذت لأنا أناس جعل الله تعالى حبنا إيمانا وبغضنا نفاقا . وأما ما أطنبت فيه من ذكر شرفنا وقديم سلفنا ففي مدح الله تعالى لنا وذكره إيانا في كتابه المنزل وقرآنه المفصل على نبيه صلى الله عليه و سلم ما أغنانا عن مدح أحد من الناس
ص . 772
وأما ما ذكرت أنك آثرتني بابنك عبد الملك بن مروان على الأكفاء من ولد أبيك فحظي منك مردود عليهم موفور لهم غير مشاح لهم فيه ولا منازع لهم عليه . وأما ما ذكرت بأن صداقها ما نطق به لساني وترمرمت به شفتاي وبلغه مناي وحكمت به في بيت المال قبلي فقد أصبح بحمد الله لو أنصفت حظي في بيت المال أوفر من حظك وسهمي فيه أجزل من سهمك فأنا الذي أقول :
فلو أن نفسي طاوعتني لأصبحت . . . لها حفد مما يعد كثير
ولكنها نفس علي كريمة . . . عيوف لأصهار اللثام قدور
لنا في بني العنقاء وابني محرق . . . مصاهرة يسمى بها ومهور
وفي آل عمران وعمرو بن عامر . . . عقائل لم يدنس لهن حجور
رواه الطبراني وفيه أبان بن بشير بن النعمان ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات إلا ابن حبان قال في أبي محمد بشير بن أبان قال فيه : بشير بن النعمان بن بشير بن أبان فزاد في نسبه النعمان والله أعلم

(9/771)


16494 - وعن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله أيدني بأشداء العرب ألسنا وأذرعا بابني قيلة : الأوس والخزرج
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(9/772)


16495 - وعن أبي واقد الليثي قال : كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم تمس ركبتي ركبته فأتاه آت فالتقم أذنه فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم وثار الدم في أساريره وقال :
هذا رسول عامر بن الطفيل يتهددني ويتهدد من بإزائي فكفانيه الله بالنبين من ولد إسماعيل بابني قيلة
يعني الأنصار
ص . 773
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال فيه : " فكفانيه الله بالنبي من ولد إسماعيل وبابني قيلة "
وفي إسنادهما عبد الله بن يزيد البكري وهو ضعيف

(9/772)


16496 - وعن أبي قتادة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول على المنبر للأنصار :
ألا إن الناس دثاري والأنصار شعاري لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار شعبة لاتبعت شعبة الأنصار ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار فمن ولي أمر الأنصار فليحسن إلى محسنهم وليتجاوز عن مسيئهم فمن أفزعهم فقد أفزع هذا الذي بين هذين
وأشار إلى نفسه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن النضر الأنصاري وهو ثقة

(9/773)


16497 - وعن عبد الرحمن بن كعب بن مالك - وكان أبوه أحد الثلاثة الذين تيب عليهم - عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن النبي صلى الله عليه و سلم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه واستغفر للشهداء الذين قتلوا بأحد ثم قال :
إنكم يا معشر المهاجرين تزيدون وإن الأنصار لا يزيدون وإن الأنصار عيبتي التي آويت إليها أكرموا كريمهم وتجاوزوا عن مسيئهم فإنهم قد قضوا الذي عليهم وبقي الذي لهم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/773)


16498 - وعن عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري - وهو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم - يعني : أباه أنه أخبره بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج يوما عاصبا رأسه فقال في خطبته :
أما بعد يا معشر المهاجرين فإنكم قد أصبحتم
ص . 774
تزيدون وأصبحت الأنصار لا تزيد على هيئتها التي هي عليها اليوم وإن الأنصار عيبتي التي آويت إليها فأكرموا كريمهم وتجاوزوا عن مسيئهم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(9/773)


16499 - وعن قدامة بن إبراهيم قال : رأيت الحجاج يضرب عباس بن سهل في أمر ابن الزبير فأتاه سهل بن سعد وهو شيخ كبير له ضفران وعليه ثوبان : إزار ورداء فوقف بين السماطين فقال : أبا حجاج ألا تحفظ فينا وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال : وما أوصى به رسول الله صلى الله عليه و سلم فيكم ؟ قال : أوصى أن يحسن إلى محسن الأنصار ويعفى عن مسيئهم . قال : فأرسله
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط والكبير بأسانيد في أحدها عبد الله بن مصعب وفي الآخر عبد المهيمن بن عباس وكلاهما ضعيف

(9/774)


16500 - وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اقبلوا من محسن الأنصار وتجاوزوا عن مسيئهم
رواه البزار وفيه صدقة بن عبد الله السمين وثقه دحيم وأبو حاتم وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات

(9/774)


16501 - وعن زيد بن سعد عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم لما نعيت إليه نفسه خرج متلفعا في أخلاق ثياب عليه حتى جلس على المنبر فسمع الناس به وأهل السوق فحضروا المسجد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
يا أيها الناس احفظوني في هذا الحي من الأنصار فإنهم كرشي الذي آكل فيها وعيبتي اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم
رواه الطبراني وزيد بن سعد بن زيد الأشهلي لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
ص . 775

(9/774)


16502 - وعن مهاجر بن دينار أن أبا سعيد الأنصاري مر بمروان يوم الدار وهو صريع فقال : يا ابن الزرقاء لو أعلم أنك حي أجزت عليك فحقدها عليه عبد الملك فلما استخلف عبد الملك أتى به فقال أبو سعيد : احفظ في وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال عبد الملك بن مروان : وما ذاك ؟ فقال : " احفظوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم " . وكان أبو سعيد زوج أسماء بنت يزيد بن السكن بن عمرو بن حرام
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(9/775)


16503 - وعن عبد الله بن عمرو قال : كتب أبو بكر إلى عمرو بن العاص : أما بعد فقد عرفت وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم بالأنصار عند موته : " اقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم "
رواه البزار وحسن إسناده ورواه الطبراني ورجاله وثقوا وفيهم خلاف

(9/775)


16504 - وعن ابن عباس قال : أتي النبي صلى الله عليه و سلم فقيل له : هذه الأنصار رجالها ونساؤها في المسجد يبكون قال : " وما يبكيها ؟ " . قال : يخافون أن تموت . قال : فخرج فجلس على منبره متعطف بثوب طارح طرفيه على منكبيه عاصب رأسه بعصابة سخت فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : " أما بعد أيها
ص . 776
الناس فإن الناس يكثرون وتقل الأنصار حتى يكونوا كالملح في الطعام فمن ولي شيئا من أمرهم فليقبل من محسنهم وليتجاوز عن مسيئهم "
قلت : هو في الصحيح خلا أوله إلى قوله : فخرج فجلس
رواه البزار عن ابن كرامة عن ابن موسى ولم أعرف الآن أسماءهما وبقية رجاله رجل الصحيح

(9/775)


16505 - وعن عائشة قالت : فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وصلى بالناس ثم أوصى بالناس خيرا ثم قال :
أما بعد يا معشر المهاجرين إنكم أصبحتم تزيدون وأصبحت الأنصار لا تزيد على هيئتها التي هي عليها اليوم والأنصار عيبتي التي آويت إليها فأكرموا كريمهم وتجاوزوا عن مسيئهم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(9/776)


16506 - وعن عباس بن سهل بن سعد أن سهلا دخل على الحجاج وهو متكئ على يده فقال له : إن النبي صلى الله عليه و سلم قال في الأنصار : " أحسنوا إلى محسنهم واعفوا عن مسيئهم " . فقال : من يشهد لك ؟ قال : هذان كنفيك عبد الله بن جعفر وإبراهيم بن محمد بن حاطب فقالا : نعم
رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عباس بن سهل وهو ضعيف

(9/776)


16507 - وعن أسيد بن حضير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الأنصار كرشي وعيبتي وإن الناس يكثرون وهم يقلون فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
ص . 777

(9/776)


16508 - وعن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه - وكان أحد الثلاثة الذين تيب عليهم - أن النبي صلى الله عليه و سلم قام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه واستغفر للشهداء الذين قتلوا يوم أحد فقال :
إنكم يا معشر المهاجرين تزيدون والأنصار لا يزيدون وإن الأنصار عيبتي التي آويت إليها فأكرموا كريمهم وتجاوزوا عن مسيئهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/777)


16509 - وعن عبد الله بن مالك عن أبيه قال : آخر خطبة خطبناها رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر نحوه باختصار
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(9/777)


16510 - وعن محمد ومحمود ابني جابر قالا : خرجنا يوم دخل حبيش بن دلجة المدينة بعد الحرة بعام فدخل المدينة حتى ظهر المنبر ففزع الناس فخرجنا بجابر في الحرة وقد ذهب بصره فنكبه الحجر فقال : أخاف الله من أخاف رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالها مرتين أو ثلاثا قبل أن نسأله فقلنا : يا أبتاه ومن أخاف رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال : أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من أخاف الأنصار فقد أخاف ما بين هذين "

(9/777)


16511 - وفي رواية : ووضع يديه على جنبيه
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وقال : " من أخاف الأنصار " . ورجال البزار رجال الصحيح غير طالب بن حبيب وهو ثقة . وأحمد بنحوه إلا أنه قال : " من أخاف أهل المدينة " . ورجال أحمد رجال الصحيح
ص . 778

(9/777)


16512 - وعن عبادة بن الصامت أن معاوية قال لهم : يا معشر الأنصار ما لكم لم تلقوني مع إخوانكم من قريش ؟ قال عبادة : الحاجة قال : فهلا على النواضح ؟ قال : أنضينا يوم بدر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فما أجابه فقال : قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنها ستكون عليكم أثرة بعدي " . قال معاوية : فما أمركم ؟ قال : أمرنا أن نصبر حتى نلقاه قال : فاصبروا إذا حتى تلقوه
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وعطاء بن السائب اختلط

(9/778)


16513 - وعن أنس قال : قدم معاوية فأبطأت الأنصار عن تلقيه فلم يصنع بهم شيئا فقال أبو أيوب : صدق الله ورسوله صلى الله عليه و سلم : " ستصيبكم بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني " . قال معاوية : فاصبروا إذا قال أبو أيوب : نصبر كما أمرنا والله لا يضلكها
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن حميد بن كاسب وهو ضعيف وقد وثق

(9/778)


16514 - وعن رجل قال : قال ذو اليدين : يا معشر الأنصار أليس أمركم رسول الله صلى الله عليه و سلم أن تصبروا حتى تلقوه ؟
رواه الطبراني وتابعيه لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
قلت : وقد تقدم حديث أبي قتادة في هذا الباب

(9/778)


16515 - وعن الحارث بن زياد الساعدي الأنصاري أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم يوم الخندق وهو يبايع الناس على الهجرة فقال : يا رسول الله بايع هذا فقال : " ومن هذا ؟ " . قال : هذا ابن عمي حوط بن يزيد - أو يزيد بن حوط - . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا أبايعكم إن الناس يهاجرون إليكم ولا يهاجرون إليهم والذي نفسي بيده لا يحب رجل الأنصار حتى يلقى الله تبارك وتعالى إلا
ص . 779
لقي الله تبارك وتعالى وهو يحبه ولا يبغض رجل الأنصار حتى يلقى الله تبارك وتعالى إلا لقي الله تبارك وتعالى وهو يبغضه "
رواه أحمد والطبراني بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح غير محمد بن عمرو وهو حسن الحديث

(9/778)


16516 - وعن أبي أسيد الساعدي أن الناس جاءوا إلى النبي صلى الله عليه و سلم لحفر الخندق يبايعونه على الهجرة فلما فرغ قال : " يا معشر الأنصار لا تبايعون على الهجرة إنما يهاجر الناس إليكم من لقي الله وهو يحب الأنصار لقي الله وهو يحبه ومن لقي الله وهو يبغض الأنصار لقي الله وهو يبغضه "
رواه الطبراني وفيه عبد الحميد بن سهيل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(9/779)


16517 - وعن زيد بن ثابت أنه كان جالسا في نفر من الأنصار فخرج عليهم معاوية فسألهم عن حديثهم فقالوا : لنا في حديث الأنصار فقال معاوية ألا أزيدكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قالوا : بلى يا أمير المؤمنين قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه "
رواه أحمد وأبو يعلى قال : مثله والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح

(9/779)


16518 - وعن معاوية بن أبي سفيان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أحب الأنصار فبحبي أحبهم ومن أبغض الأنصار فببغضي أبغضهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير النعمان بن مرة وهو ثقة
ص . 780

(9/779)


16519 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أحب الأنصار أحبه الله ومن أبغض الأنصار أبغضه الله
رواه أبو يعلى وإسناده جيد ورواه البزار وفيه محمد بن عمرو وهو حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح

(9/780)


16520 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أحب الأنصار فبحبي أحبهم ومن أبغض الأنصار فببغضي أبغضهم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصححيح غير أحمد بن حاتم وهو ثقة

(9/780)


16521 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الأنصار عيبتي التي آويت إليها فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم فإنهم قد أدوا الذي عليهم وبقي الذي لهم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(9/780)


16522 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
حب الأنصار آية كل مؤمن ومنافق فمن أحب الأنصار فبحبي أحبهم ومن أبغض الأنصار فببغضي أبغضهم
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أبو يعلى وفيه كريد بن رواحة وهو ضعيف

(9/780)


16523 - وعن رباح بن عبد الرحمن بن حويطب قال : حدثتني جدتي أنها سمعت أباها سعيد بن زيد يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ص . 781
لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله تعالى [ عليه ] ولا يؤمن بالله من لا يؤمن بي ولا يؤمن بي من لا يحب الأنصار
قلت : رواه أبو داود وابن ماجة خاليا عن ذكر الأنصار
رواه أحمد وفيه أبو ثفال المري وهو ضعيف

(9/780)


16524 - وعن رباح بن عبد الرحمن بن حويطب عن جدته قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لم يؤمن بالله من لم يؤمن بي ولم يؤمن بي من لا يحب الأنصار
رواه عبد الله بن أحمد وترجم لهذه المرأة فلعلها سمعته من النبي صلى الله عليه و سلم ومن أبيها فروته مرة هكذا ومرة هكذا والله أعلم وفي إسناده أبو ثفال أيضا وهو ضعيف

(9/781)


16525 - وعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
استحدثوا الإسلام بحب الأنصار فإنه لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم إلا منافق
رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عباس وهو ضعيف

(9/781)


16526 - وعن جابر قال : كانت الأنصار إذا جزوا نخلهم قسم الرجل تمره إلى قسمين : أحدهما أقل من الآخر ثم يجعلون السعف مع أقلهما ثم يخيرون المسلمين فيأخذون أكثرهما ويأخذ الأنصار أقلهما من أجل السعف حتى فتحت خيبر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قد
ص . 782
وفيتم لنا بالذي كان عليكم فإن شئتم أن تطيب أنفسكم بنصيبكم من خيبر ويطيب ثماركم فعلتم " . قالوا : إنه قد كان لك علينا شروط ولنا عليك شرط بأن الجنة لنا فقد فعلنا الذي سألتنا على أن لنا شرطنا قال : " فذاكم لكم "
رواه البزار من طريقين وفيهما مجالد وفيه خلاف وبقية رجال إحداهما رجال الصحيح

(9/781)


16527 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما يضر امرأة نزلت بين بيتين من الأنصار أو نزلت بين أبويها
رواه أحمد والبزار ورجالهما رجال الصحيح

(9/782)


16528 - وعن أنس بن مالك قال : شق على الأنصار النواضح فاجتمعوا عند النبي صلى الله عليه و سلم يسألونه أن يكري لهم نهرا سيحا فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مرحبا بالأنصار مرحبا بالأنصار والله لا تسألوني اليوم شيئا إلا أعطيتكموه ولا أسأل الله لكم شيئا إلا أعطانيه
فقال بعضهم لبعض : اغتنموها وسلوه المغفرة قالوا : يا رسول الله ادع لنا بالمغفرة فقال : " اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار "

(9/782)


16529 - وفي رواية : " ولأزواج الأنصار "
رواه أحمد والبزار بنحوه وقال : " مرحبا بالأنصار " - ثلاثا -
ص . 783
والطبراني في الأوسط والصغير والكبير بنحوه وقال : " وللكنائن " . وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح

(9/782)


16530 - وعن رفاعة بن رافع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم اغفر للأنصار ولذراري الأنصار ولذراري ذراريهم وجيرانهم
رواه البزار والطبراني ورجالهما رجال الصحيح غير هشام بن هارون وهو ثقة

(9/783)


16531 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار ولأزواجهم وذراريهم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

(9/783)


16532 - وعن خزيمة بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار ولأبناء أبناء الأنصار
رواه الطبراني وفيه صالح بن محمد بن زائدة وهو ضعيف

(9/783)


16533 - وعن عوف الأنصاري الأشهلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم اغفر للأنصار ولأبناء الأنصار [ ولأبناء أبناء الأنصار ] ولموالي الأنصار
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
ص . 784

(9/783)


16534 - وعن عثمان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الإيمان يمان [ وردء ] الإيمان في قحطان والقسوة في ولد عدنان حمير رأس العرب ونابها ومذحج هامتها وعصمتها والأزد كاهلها وجمجمتها وهمدان غاربها وذروتها اللهم أعز الأنصار الذين أقام الله الدين بهم الذين آووني ونصروني وجموني وهم أصحابي في الدنيا وشيعتي في الآخرة وأول من يدخل الجنة من أمتي
رواه البزار وإسناده حسن

(9/784)


16535 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي طلحة :
أقرئ قومك السلام وأخبرهم أنهم ما علمتهم أعفة صبر
رواه البزار وفيه محمد بن ثابت البناني وهو ضعيف

(9/784)


16536 - وعن ابن عباس قال : عاد رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا من الأنصار فلما دنا من منزله سمعه يتكلم في الداخل فلما استأذن عليه دخل فلم ير أحدا فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " سمعتك تكلم غيرك " . فقال : يا رسول الله لو دخلت الداخل اغتماما من كلام الناس مما بي من الحمى فدخل علي رجل ما رأيت رجلا قط بعدك أكرم مجلسا ولا أحسن حديثا منه . قال : " ذاك جبريل وإن منكم لرجالا لو أن أحدهم أقسم على الله لأبره "
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وأسانيدهم حسنة
ص . 785

(9/784)


16537 - وعن أنس قال : افتخر الحيان الأوس والخزرج فقالت الأوس : منا غسيل الملائكة حنظلة بن الراهب ومنا من اهتز له عرش الرحمن سعد بن معاذ ومنا من حمته الدبر عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح ومنا من أجيزت شهادته بشهادة رجلين خزيمة بن ثابت
وقال الخزرجيون : منا أربعة جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يجمعه غيرهم : زيد بن ثابت وأبو زيد وأبي بن كعب ومعاذ بن جبل
قلت : في الصحيح منه : الذين جمعوا القرآن . فقط
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني ورجالهم رجال الصحيح

(9/785)


16538 - وعن داود بن أبي هند وإسماعيل بن أبي خالد وزكريا بن أبي زائدة : جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ستة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم كلهم من الأنصار : أبي بن كعب ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبو زيد وسعد بن عبيد
رواه الطبراني وهو منقطع الإسناد ولم يعد غير خمسة من الستة

(9/785)


16539 - وعن سعد بن عبيد قال مثله
رواه الطبراني عقب هذا وفي إسناده يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

(9/785)


16540 - وعن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه و سلم لما أقبل من تبوك وكان على الثنية قال : " الله أكبر " . فلما نظر إلى
ص . 786
أحد قال : " هذا جبل يحبنا ونحبه " . ثم التفت فقال : " هل تحبون أن أخبركم بدور الأنصار ؟ " . قالوا : بلى يا رسول الله قال : " إن خير دور الأنصار عبد الأشهل ثم دار الحارث بن الخزرج [ ثم دار بني النجار ] ثم دار بني ساعدة " . فقال سعد : يا رسول الله جعلتنا آخر القبائل قال : " إذا كنت من الخيار فحسبك "
رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عباس وهو ضعيف

(9/785)


16541 - وعن أنس قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم على جوار من بني النجار وهن يضربن بالدف ويقلن :
نحن جوار من بني النجار . . . يا حبذا محمد من جار
فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم : " اللهم بارك فيهن "
رواه أبو يعلى من طريق رشيد عن ثابت ورشيد هذا قال الذهبي : مجهول

(9/786)


37 - . تابع كتاب المناقب

(10/5)


277 - . باب ما جاء في قبائل العرب

(10/5)


16542 - ص . 5 وعن زيد بن خالد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
قريش والأنصار وأسلم وغفار - أو غفار وأسلم - ومن كان من أشجع وجهينة - أو جهينة وأشجع - حلفاء موالي ليس لهم من دون الله ولا رسوله مولى
رواه أحمد والطبراني من رواية إسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد الأنصاري وهي ضعيفة

(10/5)


16543 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وغفار وأشجع وسليم أوليائي ليس لهم ولي دون الله ورسوله
رواه أبو يعلى والبزار بنحوه ورجال البزار رجال الصحيح غير عبد الملك بن محمد بن عبد الله وهو ثقة وفيه خلاف
ص . 6

(10/5)


16544 - وعن أبي الدرداء قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فوجدت جماعة من العرب يتفاخرون فيما بينهم فدخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " ما هذا يا أبا الدرداء الذي أسمع ؟ " . فقلت : يا رسول الله هذه العرب تفاخر فيما بينها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا أبا الدرداء إذا فاخرت ففاخر بقريش وإذا كاثرت فكاثر ببني تميم وإذا حاربت فحارب بقيس ألا إن وجوهها كنانة ولسانها أسد وفرسانها قيس . يا أبا الدرداء إن لله فرسانا في سمائه يحارب بهم أعداءه وهم الملائكة وله فرسان في أرضه يحارب بهم أعداءه وهم قيس . يا أبا الدرداء إن آخر من يقاتل عن الإسلام حين لا يبقى إلا ذكره وعن القرآن حين لا يبقى إلا رسمه لرجل من قيس " . قال : قلت : يا رسول الله أي قيس ؟ قال : " من سليم "
رواه البزار وفيه سليمان بن أبي كريمة وهو ضعيف

(10/6)


16545 - وعن أبي هريرة قال : ذكرت القبائل عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألوه عن بني عامر فقال : " جمل أزهر يأكل من أطراف الشجر " . وسألوه عن هوازن فقال : " زهرة تنبع ماء " . وسألوه عن بني تميم فقال : " ثبت الأقدام رجح الأحلام عظماء الهام أشد الناس على الدجال في آخر الزمان هضبة حمراء لا يضرها من ناوأها "
ص . 7
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلام بن صبيح وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/6)


16546 - وعن عمرو بن عبسة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعرض يوما خيلا وعنده عيينه بن حصن بن بدر الفزاري فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنا أفرس بالخيل منك " . فقال عيينة : وأنا أفرس بالرجال منك فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " وكيف ذاك ؟ " . قال : خير الرجال رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم جاعلي رماحهم على مناسج خيولهم لابسي البرد من أهل نجد . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كذبت بل خير الرجال رجال أهل اليمن والإيمان يمان إلى لخم وجذام وعاملة ومأكول حمير خير من أكلها وحضرموت خير من بني الحارث وقبيلة خير من قبيلة وقبيلة شر من قبيلة والله لا أبالي أن يهلك الحارثان كلاهما لعن الله الملوك الأربعة : جمداء ومخوساء ومشرحاء وأبضعة وأختهم العمردة "
ثم قال : " أمرني ربي عز و جل أن ألعن قريشا فلعنتهم وأمرني أن أصلي عليهم مرتين فصليت عليهم مرتين "
ثم قال : " عصية عصت الله ورسوله غير قيس وجعدة وعصية "
ثم قال : " لأسلم وغفار وأخلاطهم من جهينة خير من أسد وتميم وغطفان وهوازن عند الله يوم القيامة "
ثم قال : " شر قبيلتين في العرب نجران وبني تغلب وأكثر القبائل في الجنة مذحج ومأكول "
ص . 8

(10/7)


16547 - وفي رواية : " ومأكول [ حمير ] خير من أكلها " . قال : من مضى خير ممن بقي

(10/8)


16548 - وفي رواية : " وأنا يمان وحضرموت خير من بني الحارث ولا أبالي أن يهلك الحيان كلاهما فلا قيل ولا ملك إلا الله "
رواه أحمد متصلا ومرسلا والطبراني وسمى الساقط بسر بن عبيد الله ورجال الجميع ثقات

(10/8)


16549 - وعن عمرو بن عبسة قال : عرضت على رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما خيل وعنده خيل وعنده عيينة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنا أفرس بالخيل منك " . فقال عيينة : إن تكن أفرس بالخيل مني فأنا أفرس بالرجال منك قال : " وكيف ؟ " . قال : إن خير الرجال رجال لابسو البرد واضعوا السيوف على عواتقهم وعرضوا الرماح على مناسج خيولهم رجال نجد . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كذبت بل هم أهل اليمن الإيمان يمان إلى لخم وجذام وعاملة ومأكول حمير خير من أكلها وحضرموت خير من بني الحارث "
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ولا قيل ولا ملك ولا قاهر إلا الله "
فبعث السمط إلى عمرو بن عبسة : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم : " حضرموت خير من بني الحارث " ؟ . قال : نعم قال سمط : آمنت بالله ورسوله
ولعن رسول الله صلى الله عليه و سلم الملوك الأربعة : جمداء ومخوساء وأبضعة ومشرخاء وأختهم العمردة وكانت تأتي المسلمين إذا سجدوا فتركبهم
ص . 9
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الله عز و جل أمرني أن ألعن قريشا فلعنتهم مرتين ثم أمرني أن أصلي عليهم مرتين فصليت عليهم مرتين وأكثر القبائل في الجنة : مذحج وأسلم وغفار ومزينة وأخلاطهم من جهينة خير من بني أسد وتميم وهوازن وغطفان عند الله يوم القيامة وأنا لا أبالي أن يهلك الحيان كلاهما وأمرني أن ألعن قبيلتين : تميم بن مر سبعا فلعنتهم وبكر بن وائل خمسا وعصية عصت الله ورسوله إلا مازن وقيس قبيلتان لا يدخل الجنة منهم أحدا أبدا مناعش وملادس وزعم أنهما قبيلتان تاهتا اتبعتا المشرق في عام جدب فانقطعتا في ناحية من الأرض لا يوصل إليهما وذلك في الجاهلية "
رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي قال الذهبي : حمل عنه الناس وهو مقارب الحال وقال النسائي : ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح وقد رواه بنحوه بإسناد جيد عن شيخين آخرين

(10/8)


16550 - وعن معاذ بن جبل قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في دارنا يعرض الخيل . قال : فدخل عليه عيينة بن حصن فقال للنبي صلى الله عليه و سلم : أنت أبصر مني بالخيل وأنا أبصر بالرجال منك . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " فأي الرجال خير ؟ " . فقال : رجال يحملون سيوفهم على عواتقهم ويعرضون رماحهم على مناسج خيولهم ويلبسون البرود من أهل نجد . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " كذبت بل خير الرجال رجال [ ذي ] اليمن الإيمان يمان وأكثر قبيلة في الجنة مذحج ومأكول حمير خير من أكلها وحضرموت خير من كندة فلعن الله الملوك الأربعة جمداء ومشرخاء ومخوساء وأبضعة وأختهم العمردة "
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن خالد بن معدان لم يسمع من معاذ
ص . 10

(10/9)


16551 - وعن عمرو بن عبسة السلمي قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم على السكون والسكاسك وعلى خولان [ خولان ] العالية وعلى الأملوك أملوك ردمان
رواه أحمد والطبراني وفيه عبد الرحمن بن يزيد بن موهب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/10)


16552 - وعن أبي أمامة الباهلي أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
إن من خيار الناس الأملوك أملوك حمير وسفيان والسكون والأشعريين
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(10/10)


16553 - وعن أبي الطفيل الكناني قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا رجل يخبرني عن مضر ؟
فقال رجل من القوم : أنا أخبرك عنها يا رسول الله أما وجهها الذي فيه سمعها وبصرها فهذا الحي من قريش . وأما لسانها الذي تعرب به في أنديتها فهذا الحي من بني أسد بن خزيمة . وأما كاهلها فهذا الحي من بني تميم بن مر . وأما فرسانها فهذا الحي من قيس عيلان . قال : فنظرت النبي صلى الله عليه و سلم كالمصدق له
رواه البزار وفيه من لم أعرفهم

(10/10)


16554 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لأسلم وغفار ورجال من مزينة وحهينة خير من الحليفين : غطفان وبني عامر بن صعصعة
ص . 11
قال : فقال عيينة بن بدر : والله لئن أكون في هؤلاء في النار - يعني غطفان وبني عامر - أحب إلي من أن أكون في هؤلاء في الجنة
رواه البزار وفيه إبراهيم بن محمد بن جناح ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/10)


16555 - وعن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أرأيتم إن كان الحليفان من أسلم وغفار خير من الحليفين أسد وغطفان أترونهم خسروا ؟
قالوا : نعم . قال :
أرأيتم إن كان الحليفان مزينة وجهينة خير من أسد وغطفان وهوازن وتميم وبني عامر بن صعصعة ؟
فقال عيينة بن بدر بن حصين : والله لأن أكون مع هؤلاء في النار أحب إلي من أن أكون مع هؤلاء في الجنة . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من سره أن ينظر إلى أحمق مطاع فلينظر إلى هذا "
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو متروك

(10/11)


16556 - وعن أبي أيوب الأنصاري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن أسلم وغفار ومزينة وأشجع وجهينة ومن كان من بني كعب موالي دون الناس والله ورسوله مولاهم
رواه أحمد وهو عند مسلم إلا أنه جعله مكان أسلم : الأنصار وجعل موضع بني كعب : بني عبدة
ورجال أحمد رجال الصحيح غير موسى بن طلحة بن عبد الله وهو ثقة

(10/11)


16557 - وعن معقل بن سنان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
غفار وأسلم وجهينة ومزينة موالي لله عز و جل ورسوله
ص . 12
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/11)


16558 - وعن أبي برزة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها ما أنا قلته ولكن الله عز و جل قاله
رواه أحمد والبزار وأبو يعلى والطبراني باختصار عنهما وأسانيدهم جيدة

(10/12)


16559 - وعن سلمة بن الأكوع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها ما أنا قلته ولكن الله قاله
رواه أحمد والطبراني وفيه عمر بن راشد اليمامي وثقة العجلي وضعفه الجمهور وبقية رجالهما رجال الصحيح

(10/12)


16560 - وعن ابن سندر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها وتجيب أجابت الله ورسوله
فقال له أبو الخير : يا أبا الأسود أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكر تجيب ؟ قال : نعم
رواه الطبراني ورواه البزار بنحوه وإسنادهما حسن

(10/12)


16561 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/12)


16562 - وعن أبي قرصافة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أسلم سالمها الله وغفار غفر الله لها
ص . 13
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(10/12)


16563 - وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول :
بنو غفار وأسلم كانوا لكثير من الناس فتنة يقولون : لو كان خيرا ما جعله الله أول الناس وأنها غفارغفر الله لها وأسلم سالمها الله
رواه الطبراني والبزار باختصار عنه وفي إسناد البزار يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف وفي إسناد الطبراني من لم أعرفهم

(10/13)


16564 - وعن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه عن جده قال : نظر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى عصابة قد أقبلت فقال : " أتتكم الأزد أحسن الناس وجوها وأعذبها أفواها وأصدقها لقاء "
ونظر إلى كبكبة قد أقبلت فقال : " من هذه ؟ " . قالوا : بكر بن وائل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اللهم اجبر كسيرهم وآو طريدهم وأرض برهم ولا ترني منهم سائلا "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو ضعيف

(10/13)


278 - . باب ما جاء في بني تميم

(10/13)


16565 - عن عائشة أنه كان عليها رقبة من ولد إسماعيل فجاء سبي من خولان فأرادت أن تعتق منهم فنهاها النبي صلى الله عليه و سلم ثم جاء سبي من مضر من بني العنبر فأمرها النبي صلى الله عليه و سلم أن تعتق منهم
ص . 14
رواه أحمد والبزار بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح

(10/13)


16566 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كان على عائشة محرر من ولد إسماعيل فقدم سبي بلعنبر فأمرها النبي صلى الله عليه و سلم أن تعتق منهم وقال : " من كان عليه محرر من ولد إسماعيل فلا يعتق من حمير أحدا "
قال علي بن عابس : فقلت لإسماعيل بن أبي خالد : وما كان حمير ؟ قال : هو أكبر من إسماعيل
رواه الطبراني والبزار باختصار عنه وفيهما علي بن عابس الكوفي وهو ضعيف

(10/14)


16567 - وعن ابن عمر قال : كان على عائشة محرر من ولد إسماعيل فقدم سبي من بني العنبر فأمرها النبي صلى الله عليه و سلم أن تعتق منهم أو قال هذا المعنى
رواه البزار عن شيخه أحمد بن عبد الله بن أبي السفر وهو ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/14)


16568 - وعن زبيب بن ثعلبة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كان عليه رقبة من ولد إسماعيل فليعتق من بني العنبر
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن زبيب - كما وقع في الأصل - وإنما هو عبد الله مكبرا كما ذكره ابن أبي حاتم وابن حبان في ثقات التابعين وبقية رجاله ثقات

(10/14)


16569 - وعن ذؤيب أن عائشة قالت : يا رسول الله إني أريد عتيقا من ولد إسماعيل قصدا فقال لها النبي صلى الله عليه و سلم :
انتظري حتى يجيء فيء العنبر غدا
ص . 15
فجاء فيء العنبر فقال لها النبي صلى الله عليه و سلم : " خذي منهم أربعة صباح ملاح لا تخبأ منهم الرؤوس "
قال عطاء : فأخذت جدي رديحا وأخذت ابن عمي سمرة وأخذت ابن عمي زخيا وأخذت خالي زبيبا
ثم رفع النبي صلى الله عليه و سلم يده فمسح بها رؤوسهم وبرك عليهم ثم قال : " هؤلاء يا عائشة من ولد إسماعيل قصدا "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال فيه : " خذي أربعة غلمة صباح " . وفيه جماعة لم أعرفهم

(10/14)


16570 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وذكر بني تميم فقال :
هم ضخام الهام ثبت الأقدام نصار الحق في آخر الزمان أشد قوما على الدجال
رواه البزار من طريق سلام عن منصور بن زاذان وقال : سلام هذا أحسبه سلام المدائني وهو لين الحديث

(10/15)


16571 - وعن أبي هريرة قال : ربما ضرب النبي صلى الله عليه و سلم على كتفي وقال : " أحبوا بني تميم "
رواه البزار وقال : لا يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا من هذا الوجه وفيه عبيدة بن عبد الرحمن ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد وبقية رجاله ثقات

(10/15)


16572 - وعن أبي أمامة قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم [ ركبانا ] فمررنا بهجمة فقالوا : لمن هذه ؟ قالوا : لبني العنبر فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " أولئك قومنا "
ص . 16
رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف وقال ابن دقيق العيد في الإمام : وثق وبقية رجاله ثقات

(10/15)


16573 - وعن عكرمة بن خالد أن رجلا نال من بني تميم عنده فأخذ كفا من حصى ليحصبه به
وقال عكرمة : حدثني فلان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن تميما ذكروا عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال رجل : أبطأ هذا الحي من بني تميم عن هذا الأمر فنظر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى مزينة فقال : " ما أبطأ قوم هؤلاء منهم "
وقال رجل [ يوما ] : أبطأ هؤلاء القوم من بني تميم بصدقاتهم فأقبلت نعم حمر وسود لبني تميم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " هؤلاء نعم قومي "
ونال رجل من بني تميم عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " لا تقل لبني تميم إلا خيرا فإنهم أطول الناس رماحا على الدجال "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/16)


279 - . باب ما جاء في جهينة

(10/16)


قد تقدم في فضل القبائل ذكر جهينة مع غيرها

(10/16)


16574 - عن سبرة بن معبد صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : اجتمع عند معاوية جماعة من أفناء الناس فقال : ليحدث كل رجل بمكرمة قومه وما كان فيهم من فضل فحدث كل القوم حتى انتهى الحديث إلى فتى من جهينة فحدث بحديث عجز عن تمامه فالتفت إليه عمران بن حصين فقال : حدث يا أخا جهينة بفيك كله فأشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
جهينة مني وأنا منهم غضبوا لغضبي ورضوا لرضائي أغضب لغضبهم وأرضى لرضائهم من أغضبهم فقد أغضبني ومن أغضبني فقد أغضب الله
ص . 17
فقال معاوية بن أبي سفيان : كذبت إنما جاء الحديث في قريش فقال :
يكذبني معاوية بن حرب . . . ويشتمني لقولي في جهينه
ولو أني كذبت لكان قولي . . . ولم أكذب لقومي من مزينه
ولكني سمعت وأنت ميت . . . رسول الله يوم لو استبينه
يقول : القوم مني وأنا منهم . . . جهينة يوم خاصمه عيينه
إذا غضبوا غضبت وفي رضاهم . . . رضائي منه ليست منينه
وما كانوا كذكوان ورعل . . . ولا الحيين من سلفي جهينه
رواه الطبراني وفيه الحارث بن معبد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/16)


280 - . باب ما جاء في أحمس

(10/17)


16575 - عن طارق بن شهاب قال : قدم وفد بجيلة على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اكتبوا البجليين وابدؤوا بالأحمسيين
قال : فتخلف رجل من قيس قال : حتى أنظر ما يقول لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فدعا لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم خمس مرات : " اللهم صل عليهم - أو اللهم بارك فيهم - " . مخارق الذي شك

(10/17)


16576 - وفي رواية : قدم وفد أحمس ووفد قيس على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ابدؤوا بالأحمسيين قبل القيسيين
ثم دعا لأحمس فقال : " اللهم بارك في أحمس وخيلها ورجالها " . سبع مرات
رواه كله أحمد وروى الطبراني بعضه إلا أنه قال : " ابدؤوا بالأحمسيين قبل القيسيين "
ورجالهما رجال الصحيح
ص . 18

(10/17)


16577 - وعن خالد بن عرفطة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم رافعا يديه يقول :
اللهم بارك على خيل أحمس ورجالها
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(10/18)


281 - . باب ما جاء في قيس ويمن

(10/18)


16578 - عن غالب بن أبحر قال : ذكرت قيس عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " رحم الله قيسا " . قيل : يا رسول الله ترحم على قيس ؟ قال : " نعم إنه كان علي دين أبينا إسماعيل بن إبراهيم خليل الله يا قيس حي يمنا يا يمن حي قيسا إن قيسا فرسان الله في الأرض والذي نفسي بيده ليأتين على الناس زمان ليس لهذا الدين ناصر غير قيس إنما قيس بيضة تفلقت عنا أهل البيت إن قيسا ضراء الله في الأرض " . يعني أسد الله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات

(10/18)


282 - . باب ما جاء في عبد القيس

(10/18)


16579 - عن ابن العباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خير أهل المشرق عبد القيس "
رواه البزار والطبراني وفيه وهب بن يحيى بن زمام ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/18)


16580 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 19
خير أهل المشرق عبد القيس
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(10/18)


16581 - وعن نوح بن مخلد أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم وهو بمكة فسأله : " ممن أنت ؟ " . فقال : أنا من ضبيعة من ربيعة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خير ربيعة عبد القيس ثم الحي الذي أنت منهم " . قال : وأبضع معه في جلبتين إلى اليمن
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : وأبضع معه في جيش وفيه من لم أعرفهم

(10/19)


16582 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنا حجيج من ظلم عبد القيس "
رواه البزار والطبراني وفيه من لم أعرفهم

(10/19)


283 - . باب ما جاء في الأزد

(10/19)


16583 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نعم القوم الأزد طيبة أفواههم برة أيمانهم نقية قلوبهم
رواه أحمد وإسناده حسن

(10/19)


16584 - وعن طلحة بن داود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نعم المرضعون أهل عمان
يعني الأزد
ص . 20
رواه الطبراني وفيه عنبسة مولى طلحة بن داود ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/19)


16585 - وعن ابن عباس قال : كتب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى حي من العرب يدعوهم إلى الإسلام فلم يقبلوا الكتاب ورجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبروه فقال : " أما إني لو بعثت به إلى قوم بشط عمان من أزد شنوءة وأسلم لقبلوه "
ثم بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الجلند يدعوه إلى الإسلام فقبله وأسلم وبعث إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بهدية فقدمت وقد قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل أبو بكر الهدية مورثا وقسمها بين فاطمة والعباس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن صالح الأزدي وهو متروك==

16. : مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي

16586 - وعن بشر بن عصمة صاحب النبي صلى الله عليه و سلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الأزد مني وأنا منهم أغضب لهم إذا غضبوا وأرضى لهم إذا رضوا
فقال معاوية رحمه الله : إنما قال ذلك لقريش فقال بشر : أفأكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ لو كذبت عليه جعلتها لقومي
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم . قلت : وقد تقدم في فضل القبائل فضل الأزد وغيرهم

(10/20)


284 - . باب ما جاء في بني ناجية

(10/20)


16587 - عن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لبني ناجية :
أنا منهم وهم مني
ص . 21
رواه أحمد متصلا ومرسلا باختصار عن ابن أخ لسعد ولم يسمه وبقية رجالهما رجال الصحيح

(10/20)


16588 - وعن شعبة قال : سألت سعد بن إبراهيم عن بني ناجية فقال : هم منا
قال شعبة : يروون عن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه و سلم : " هم مني " . وأحسبه قال : " وأنا منهم "
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح إلا أن سعد بن إبراهيم لم يسمع من سعيد بن زيد

(10/21)


285 - . باب ما جاء في دوس

(10/21)


16589 - عن ابن عباس قال : قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم أربعمائة من دوس فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مرحبا أحسن الناس وجوها وأطيبهم أفواها وأعظمهم أمانة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمرو بن صالح الأزدي وهو متروك

(10/21)


286 - . باب ما جاء في عنزة

(10/21)


16590 - عن سلمة بن سعد أنه وفد إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم هو وجماعة من أهل بيته وولده فاستأذنوا عليه فدخلوا فقال : " من هؤلاء ؟ " . فقيل له : هذا وفد عنزة فقال : " بخ بخ بخ بخ نعم الحي عنزة مبغي عليهم منصورون مرحبا بقوم شعيب وأختان موسى سل يا سلمة عن حاجتك " . فقال : جئت أسئلك عما علي في الإبل والغنم [ والعنز ] . فأخبره ثم جلس عنده قريبا ثم استأذنه
ص . 22
في الانصراف فقال : " انصرف " . فما عدا أن قام لينصرف فقال : " اللهم ارزق عنزة كفافا لا فوتا ولا إسرافا "
رواه الطبراني والبزار باختصار عنه وقال : " اللهم ارزق عنزة قوتا لا سرف فيه " . وفيه من لم أعرفهم

(10/21)


16591 - وعن حنظلة بن نعيم أن عمر بن عصام جاءه فقال : يا أبا رباح ما الذي ذكر لك أمير المؤمنين عمر حين قدمت عليه في قومك عنزة ؟ قال : مررت عليه فقال لي : من أنت ؟ وممن أنت ؟ فقلت : يا أمير المؤمنين أنا حنظلة بن نعيم العنزي فقال : عنزة ؟ قلت : نعم . فقال : أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكر قومك ذات يوم فقال أصحابه : يا رسول الله وما عنزة ؟ فأشار بيده نحو المشرق فقال : " حي من ههنا مبغي عليهم منصورون "
رواه أبو يعلى في الكبير والبزار بنحوه باختصار عنه والطبراني في الأوسط وأحمد إلا أنه قال : عن الغضبان بن حنظلة أن أباه وفد على عمر ولم يذكر حنظلة . وأحد إسنادي أبي يعلى رجاله ثقات كلهم

(10/22)


287 - . باب ما جاء في بني عامر

(10/22)


16592 - عن أبي جحيفة قال : أتينا النبي صلى الله عليه و سلم بالأبطح وهو في قبة له حمراء فقال : " من أنتم ؟ " . فقلنا : بنو عامر فقال : " مرحبا أنتم مني "

(10/22)


16593 - وفي رواية : " مرحبا بكم "

(10/22)


16594 - وفي رواية : " وأنا منكم "
ص . 23
رواه كله الطبراني في الكبير والأوسط باختصار عنه وأبو يعلى أيضا وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/22)


288 - . باب ما جاء في النخع

(10/23)


16595 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : شهدت رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو لهذا الحي من النخع أو قال : يثني عليهم حتى تمنيت أني رجل منهم
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد ثقات

(10/23)


289 - . باب ما جاء في بني عبيد

(10/23)


16596 - عن يزيد بن معبد قال : وفدت على النبي صلى الله عليه و سلم فسألني عن اليمامة : " فيمن العدل من أهلها ؟ " . فأردت أن أقول : في بني عبد الدؤل ثم كرهت أن أكذب نبي الله صلى الله عليه و سلم فقلت : العدل منهم في بني عبيد فقال : " صدقت أرض ثبتت على شد ولن تهلك " . قالوا : يا رسول الله بم ذاك ؟ قال : " إنهم يعملون بأيديهم ويؤاكلون عبيدهم "
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(10/23)


290 - . باب ما جاء في عرب مضر

(10/23)


16597 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا اختلف الناس فالعدل في مضر
ص . 24
رواه الطبراني من طريق عبد الله بن المؤمل عن المثنى بن الصباح وكلاهما ضعيف وقد وثقا

(10/23)


291 - . باب ما جاء في عرب عمان

(10/24)


16598 - عن أبي لبيد قال : خرج رجل منا من طاحية مهاجرا يقال له : بيرح بن أسد فقدم المدينة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم بأيام فرآه عمر فعلم أنه غريب فقال : ممن أنت ؟ فقال : من أهل عمان فقال : من أهل عمان ؟ قال : نعم قال : فأخذ بيده فأدخله على أبي بكر فقال : هذا من أهل الأرض التي سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إني لأعلم أرضا يقال لها : عمان ينضح بناحيتها البحر لو أتاهم رسولي ما رموه بسهم ولا حجر
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير لمازة بن زبار وهو ثقة . ورواه أبو يعلى كذلك

(10/24)


292 - . باب ما جاء في فضل العرب

(10/24)


16599 - عن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا علي أوصيك بالعرب خيرا أوصيك بالعرب خيرا
رواه الطبراني والبزار وقال فيه : أسندت رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى صدري فقال : فذكر نحوه ورجال البزار وثقوا على ضعفهم
ص . 25

(10/24)


16600 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أحبوا العرب لثلاث : لأني عربي والقرآن عربي وكلام أهل الجنة عربي
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : " ولسان أهل الجنة عربي " . وفيه العلاء بن عمرو الحنفي وهو مجمع على ضعفه

(10/25)


16601 - وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني دعوت للعرب فقلت : اللهم من لقيك منهم معترفا بك فاغفر له أيام حياته وهي دعوة إبراهيم وإسماعيل - عليهما السلام - وإن لواء الحمد يوم القيامة بيدي وإن أقرب الخلق من لوائي يومئذ العرب
رواه الطبراني وروى البزار منه : " اللهم من لقيك منهم مصدقا بك وموقنا فاغفر له " . فقط . ورجالهما ثقات

(10/25)


16602 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنا عربي والقرآن عربي ولسان أهل الجنة عربي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن عمران وهو متروك

(10/25)


16603 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
والذي نفسي بيده ما أنزل الله وحيا قط على نبي بينه وبينه إلا بالعربية ثم يكون هو بعد يبلغه قومه بلسانه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أرقم وهو ضعيف

(10/25)


16604 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 26
حب قريش إيمان وبغضهم كفر وحب العرب إيمان وبغضهم كفر . من أحب العرب فقد أحبني ومن أبغض العرب فقد أبغضني
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الهيثم بن جماز وهو متروك

(10/25)


16605 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يبغض العرب إلا منافق "
رواه عبد الله وفيه زيد بن جبيرة وهو متروك

(10/26)


16606 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يبغض العرب مؤمن ولا يحب ثقيفا مؤمن
رواه الطبراني وفيه سهل بن عامر وهو ضعيف

(10/26)


16607 - وعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا ذلت العرب ذل الإسلام
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن الخطاب البصري ضعفه الأزدي وغيره ووثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/26)


293 - . باب ما جاء في أهل الحجاز وجزيرة العرب والطائف

(10/26)


16608 - عن جرير عن النبي صلى الله عليه و سلم : " أن إبليس قد يئس أن يعبد في أرض العرب "
رواه الطبراني وفيه حصين بن عمر الأحمسي وثقه العجلي وضعفه الجمهور وبقية رجاله رجال الصحيح
ص . 27

(10/26)


16609 - وعن أبي الدرداء وعبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثنا :
أن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب
قلت : فذكر الحديث
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/27)


16610 - وعن معاوية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عشرة أبيات بالحجاز أبقى من عشرين بيتا بالشام
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(10/27)


16611 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
غلظ القلوب والجفاء في أهل المشرق والإيمان يمان والسكينة في أهل الحجاز
قلت : هو في الصحيح باختصار أهل الحجاز
رواه البزار وفيه ابن أبي الزناد وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/27)


16612 - وعن عبد الملك بن عباد بن جعفر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أول من أشفع له من أمتي يوم القيامة أهل المدينة وأهل مكة وأهل الطائف
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفهم
وقد تقدم إخراج أهل الكفر من جزيرة العرب في كتاب الجهاد

(10/27)


16613 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 28
إن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب ولكن قد رضي بمحقرات
رواه البزار وإسناده حسن

(10/27)


16614 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الشيطان قد أيس أن يعبد بأرضكم هذه ولكن قد رضي منكم بالمحقرات
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(10/28)


16615 - وعن العباس بن عبد المطلب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لقد برأ الله هذه الجزيرة من الشرك ما لم تضلهم النجوم
رواه البزار وأبو يعلى بنحوه والطبراني في الأوسط ورجال أبي يعلى ثقات

(10/28)


16616 - وعن خولة بنت حكيم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج محتضنا ابني ابنته وهو يقول :
والله إنكم تجبنون وتبخلون وإنكم لمن ريحان الله وإن آخر وطأة وطئها الله بوج
قلت : رواه الترمذي خاليا عن ذكر وج
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : " آخر وطأة وطئها رب العالمين "
وقال سفيان : آخر غزوة غزاها النبي صلى الله عليه و سلم الطائف قال الشاعر :
لأطأنكم وطأة المتادل
ورجالها ثقات إلا أن عمر بن عبد العزيز لا أعلم له سماعا من خولة
ص . 29

(10/28)


16617 - وعن يعلى بن مرة أنه جاء الحسن والحسين يستبقان إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : فضمهما إليه وقال :
إن الولد مبخلة مجبنة وإن آخر وطأة وطئها الله بوج
قلت : رواه ابن ماجة غير وج
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : " آخر وطأة وطئها رب العالمين " . ورجالهما ثقات

(10/29)


294 - . باب ما جاء في أهل اليمن

(10/29)


16618 - عن جبير بن مطعم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رفع رأسه إلى السماء فقال :
أتاكم أهل اليمن كقطع السحاب خير أهل الأرض
فقال رجل ممن كان عنده : ومنا يا رسول الله ؟ فقال كلمة خفية : " إلا أنتم "

(10/29)


16619 - وفي رواية : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم بطريق مكة إذ قال : " يطلع عليكم أهل اليمن كأنهم السحاب هم خيار أهل الأرض " . فقال رجل من الأنصار : ولا نحن يا رسول الله ؟ فسكت فقال : ولا نحن يا رسول الله ؟ فسكت قال : ولا نحن يا رسول الله ؟ فقال كلمة ضعيفة : " إلا أنتم "
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال : فقال رجل من الأنصار : إلا نحن . والبزار بنحوه والطبراني وأحد إسنادي أحمد وإسناد أبي يعلى والبزار رجاله رجال الصحيح

(10/29)


16620 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 30
يخرج من عدن اثنا عشر ألفا ينصرون الله ورسوله هم خير من بيني وبينهم
قال المعتمر : أظنه قال : في الأعماق
رواه أبو يعلى والطبراني وقال : " من عدن أبين " . ورجالهما رجال الصحيح غير منذر الأفطس وهو ثقة

(10/29)


16621 - وعن معاذ بن جبل أنه كان يقول : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى اليمن فقال : " لعلك أن تمر بقبري ومسجدي وقد بعثتك إلى قوم رقيقة قلوبهم يقاتلون على الحق مرتين فقاتل بمن أطاعك منهم من عصاك ثم يفيؤون إلى الإسلام حتى تبادر المرأة زوجها والولد والده والأخ أخاه فانزل بين الحيين السكون والسكاسك "
رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات إلا أن يزيد بن قطيب لم يسمع من معاذ

(10/30)


16622 - وعن ابن عباس قال : بينا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمدينة إذ قال : " الله أكبر { إذا جاء نصر الله والفتح } وجاء أهل اليمن قوم نقية قلوبهم حسنة طاعتهم - أو كلمة نحوها - الإيمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية "
رواه البزار وفيه الحسين بن مسلم الحنفي وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/30)


16623 - وعن حيان بن بسطام الهذلي قال : كنا عند عبد الله بن عمر فذكروا
ص . 31
حاج اليمن وما يصنعون فيه فسبهم بعض القوم فقال ابن عمر : لا تسبوا أهل اليمن فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
زين الحاج أهل اليمن
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وإسناده حسن فيه ضعفاء وثقوا

(10/30)


16624 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الإيمان يمان وهم مني وإلي وإن بعد منهم المربع ويوشك أن يأتوكم أنصارا وأعوانا فآمركم بهم خيرا
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/31)


16625 - وعن عقبة بن عامر الجهني قال : إنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أهل اليمن أرق قلوبا وأنجع طاعة
رواه أحمد والطبراني وقال : " وأسمع طاعة " . وإسناده حسن

(10/31)


16626 - وعن عروة بن رويم قال : أقبل أنس بن مالك إلى معاوية بن أبي سفيان [ وهو ] بدمشق قال : فدخل عليه فقال له معاوية : حدثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس بينك وبينه فيه أحد قال أنس : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الإيمان يمان هكذا إلى لخم وجذام
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا عروة بن رويم وهو ثقة

(10/31)


16627 - وعن شبيب أبي روح أن أعرابيا أتى أبا هريرة فقال : يا أبا هريرة حدثنا حديثا عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : فذكر الحديث قال : فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
ألا إن الإيمان يمان والحكمة يمانية وأجد نفس ربكم من قبل اليمن
ص . 32
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير شبيب وهو ثقة

(10/31)


16628 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الإيمان يمان ومضر عند أذناب الإبل
رواه الطبراني وفيه عيسى بن قرطاس وهو متروك

(10/32)


16629 - وعن أبي كبشة الأنماري قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة من مغازيه فنزلنا منزلا فأتيناه فيه فرفع يديه فقال : " الإيمان يمان والحكمة ههنا إلى لخم وجذام "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عروة بن رويم وهو ثقة

(10/32)


16630 - وعن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الإيمان يمان ومضر عند أذناب الإبل
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/32)


16631 - وعن عبد الله بن عوف أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الإيمان يمان في حندس وجذام
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير جبلة بن عطية وقد وثقه غير واحد إلا أني لم أجد له سماعا من أحد الصحابة

(10/32)


16632 - وعن رجل من خثعم قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة تبوك فوقف ذات ليلة واجتمع إليه أصحابه فقال : " إن الله أعطاني الليلة الكنزين : كنز فارس والروم وأمدني بالملوك ملوك
ص . 33
حمير [ الأحمرين ] ولا ملك إلا الله يأتون يأخذون من مال الله ويقاتلون في سبيل الله " . قالها ثلاثا
رواه أحمد وفيه أبو همام الشعباني ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/32)


16633 - وعن عتبة بن عبد أنه قال : إن رجلا قال : يا رسول الله العن أهل اليمن فإنهم شديد بأسهم كثير عددهم حصينة حصونهم فقال : " لا " . ثم لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم الأعجميين . وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا مروا بكم يسوقون نساءهم يحملون أبناءهم على عواتقهم فهم مني وأنا منهم
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : ولعن رسول الله صلى الله عليه و سلم الأعجميين فارس والروم وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا مروا بكم أهل اليمن يسوقون نساءهم ويحملون أبناءهم على عواتقهم فإنهم مني وأنا منهم "
وإسنادهما حسن فقد صرح بقية بالسماع

(10/33)


16634 - وعن أبي ثور الفهمي قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما فأتي بثوب من ثياب المعافر فقال أبو سفيان : لعن الله هذا الثوب ولعن من يعمله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تلعنهم فإنهم مني وأنا منهم "
رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن

(10/33)


16635 - وعن عبد الله بن عمرو قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن جلوس فأوسعنا له فجلس وقال : " أين أصحابي الذين أنا منهم وهم مني ؟ وأدخل الجنة ويدخلونها معي ؟ " . فقلنا : يا رسول الله أخبرنا قال : " نعم أهل اليمن
ص . 34
المطروحين في أطراف الأرض المدفوعون عن أبواب السلطان يموت أحدهم وحاجته في صدره لم يقضها "
رواه الطبراني وفيه جماعة فيهم خلاف . قلت : وقد تقدمت أحاديث في فضل قبائل العرب يتضمن بعضها أهل اليمن

(10/33)


295 - . ( أبواب في فضائل الشام )

(10/34)


1 - . باب ما جاء في أهل اليمن والشام

(10/34)


16636 - عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم نظر قبل الشام والعراق واليمن فقال :
اللهم أقبل بقلوبهم على طاعتك وحط من وراءهم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير علي بن بحر بن بري وهو ثقة

(10/34)


16637 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا
فقال رجل : وفي شرقنا يا رسول الله ؟ فقال : " اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا " . فقال رجل : وفي مشرقنا يا رسول الله ؟ فقال : " اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا إن من هنالك يطلع قرن الشيطان وبه تسعة أعشار الكفر وبه الداء العضال "
رواه الطبراني في الأوسط واللفظ له وأحمد ولفظه : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا " . - مرتين - فقال رجل : وفي مشرقنا يا رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من هنالك يطلع قرن الشيطان وبه تسعة أعشار الشر "
ص . 35
ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن عطاء وهو ثقة وفيه خلاف لا يضر

(10/34)


2 - . باب ما جاء في فضل الشام

(10/35)


16638 - عن جبير بن نفير قال : حدثنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
سيفتح عليكم الشام فإذا خيرتم المنازل فيها فعليكم بمدينة يقال لها : دمشق فإنها معقل المسلمين في الملاحم وفسطاطها منها بأرض يقال لها : الغوطة
رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف

(10/35)


16639 - وعن عمرو بن العاص قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
بينا أنا نائم أتتني ملائكة فحملت عمود الكتاب من تحت وسادتي فعمدت به إلى الشام ألا فالإيمان حين تقع الفتن بالشام
رواه أحمد وفيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف

(10/35)


16640 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بينا أنا نائم [ إذ ] رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي فظننت أنه مذهوب به فأتبعته بصري فعمد به إلى الشام ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
ص . 36

(10/35)


16641 - وعن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
بينا أنا نائم رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي فأتبعته بصري فإذا هو قد عمد به إلى الشام إلا وإن الإيمان إذا كانت الفتن بالشام
ثلاث مرات

(10/36)


16642 - وفي رواية : " إذا وقعت الفتن فالأمن بالشام "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وفي أحدها ابن لهعية وهو حسن الحديث وقد توبع على هذا وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/36)


16643 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
رأيت عمود الكتاب انتزع من تحت وسادتي فأتبعته بصري فإذا هو نور ساطع حتى ظننت أنه قد هوي به فعمد به إلى الشام وإني أولت أن الفتن إذا وقعت أن الإيمان بالشام
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو مجمع على ضعفه

(10/36)


16644 - وعن عبد الله بن حوالة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
رأيت ليلة أسري بي عمودا أبيض كأنه لؤلؤة تحمله الملائكة قلت : ما تحملون ؟ فقالوا : عمود الكتاب أمرنا أن نضعه بالشام وبينا أنا نائم ثم رأيت عمود الكتاب اختلس من تحت وسادتي فظننت أن الله عز و جل تخلى من أهل الأرض فأتبعته بصري فإذا هو نور ساطع بين يدي حتى وضع بالشام
فقال ابن حوالة : يا رسول الله خر لي ؟ قال : " عليك بالشام "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير صالح بن رستم وهو ثقة

(10/36)


16645 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إنكم ستجدون أجنادا جند بالشام ومصر والعراق واليمن
قالوا : فخر لنا
ص . 37
يا رسول الله قال : " عليكم بالشام " . قالوا : إنا أصحاب ماشية ولا نطيق الشام قال : " فمن لم يطق الشام فليلحق بيمنه فإن الله قد تكفل لي بالشام "
رواه البزار والطبراني وقال : " فليلحق بيمنه وليسق من غدره " . وفيهما سليمان بن عقبة وقد وثقه جماعة وفيه خلاف لا يضر وبقية رجاله ثقات

(10/36)


16646 - وعن عبد الله بن يزيد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يكون بالشام جند وباليمن جند
فقام رجل فقال : يا رسول الله خر لي ؟ قال : " عليك بالشام فإن الله عز و جل قد تكفل لي بالشام وأهله "
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إدريس الأسواري وهو متروك

(10/37)


16647 - وعن عبد الله بن حوالة الأزدي أنه قال : يا رسول الله خر لي بلدا أكون فيه فلو أعلم أنك تبقى لم أختر عن قربك شيئا . قال : " عليك بالشام " . فلما رأى كراهيتي للشام قال : " أتدري ما يقول الله في الشام ؟ إن الله عز و جل يقول : يا شام أنت صفوتي من بلادي أدخل فيك خيرتي من عبادي . إن الله قد تكفل لي بالشام وأهله "
قلت : رواه أبو داود باختصار كثير
رواه الطبراني من طريقين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير صالح بن رستم وهو ثقة

(10/37)


16648 - وعن العرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قام يوما في الناس فقال :
يا أيها الناس توشكون أن تكونوا أجنادا مجندة جند بالشام وجند بالعراق وجند باليمن
فقال ابن حوالة : يا رسول الله إن أدركني ذلك الزمان فاختر لي قال : " إني أختار لك الشام فإنه خيرة المسلمين وصفوة الله من بلاده يجتبي
ص . 38
إليها من صفوته من خلقه فمن أبى فليلحق بيمنه وليسق من غدره فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله "
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(10/37)


16649 - وعن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تجند الناس أجنادا جند باليمن وجند بالشام وجند بالمشرق وجند بالمغرب
فقال رجل : يا رسول الله خر لي فإني فتى شاب فلعلي أدرك ذلك فأي ذلك تأمرني ؟ فقال : " عليك بالشام "
رواه الطبراني في الكبير من طريقين وفيهما المغيرة بن زياد وفيه خلاف وبقية رجال أحد الطريقين رجال الصحيح

(10/38)


16650 - وعن واثلة بن الأسقع قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول لحذيفة بن اليمان ومعاذ بن جبل وهما يستشيرانه في المنزل فأومأ إلى الشام . ثم سألاه فأومأ إلى الشام . ثم سألاه فأومأ إلى الشام قال :
عليكما بالشام فإنها صفوة بلاد الله سكنها خيرته من خلقه فمن أبى فليلحق بيمنه وليسق من غدره فإن الله تكفل لي بالشام وأهله
رواه الطبراني بأسانيد كلها ضعيفة

(10/38)


16651 - وعن أبي طلحة - واسمه ذرع - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تكون جنود أربعة فعليك بالشام فإن الله عز و جل قد تكفل لي بالشام وأهله
ص . 39
رواه الطبراني وذكره في الذال المعجمة وقد اختلف في صحبته
قلت : وفي إسناده جماعة اختلف في الاحتجاج بهم

(10/38)


16652 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صفوة الله من أرضه الشام وفيها صفوته من خلقه وعباده وليدخلن الجنة منكم من أمتي ثلة لا حساب عليهم ولا عذاب
رواه الطبراني وفيه عبد العزيز بن عبيد الله الحمصي وهو ضعيف

(10/39)


16653 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الشام صفوة الله من بلاده إليها يجتبي صفوته من عباده فمن خرج من الشام إلى غيره فبسخطة ومن دخلها من غيرها فبرحمة
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف

(10/39)


16654 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تجندون أجنادا " . فقال رجل : يا رسول الله خر لي ؟ فقال : " عليك بالشام فإنها صفوة الله من بلاده فيها خيرته من عباده فمن رغب عن ذلك فليلحق بيمنه وليسق بغدره فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله "
رواه الطبراني في الأوسط والبزار إلا أنه قال : " فمن رغب عن ذلك فليلحق بنجده " . وفي إسناديهما من لم أعرفهم

(10/39)


16655 - وعن خريم بن فاتك الأسدي صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ص . 40
أهل الشام سوط الله في أرضه ينتقم بهم ممن يشاء من عباده وحرام على منافقيهم أن يظهروا على مؤمنيهم ولا يموتوا إلا هما وغما
رواه الطبراني وأحمد موقوفا على خريم ورجالهما ثقات

(10/39)


16656 - وعن سلمة بن نفيل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " عقر دار الإسلام بالشام " . ؟
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(10/40)


16657 - وعن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن عنده : " طوبى للشام " . قلنا : ما له يا رسول الله ؟ قال : " إن الرحمن لباسط رحمته عليه "
قلت : له عند الترمذي : " أن ملائكة الرحمن لباسطة أجنحتها على الشام "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/40)


16658 - وعن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل استقبل [ بي ] الشام وولى ظهري اليمن وقال لي : يا محمد قد جعلت ما تجاهك غنيمة ورزقا وما خلف ظهرك مددا ولا يزال الإسلام يزيد وينقص الشرك حتى تسير المرأتان لا يخشيان إلا جورا
ثم قال : " والذي نفسي بيده لا تذهب الأيام والليالي حتى يبلغ هذا الدين مبلغ هذا النجم "
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن هانئ المتأخر إلى زمن أبي حاتم وهو متهم بالكذب

(10/40)


16659 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
دخل إبليس العراق فقضى [ فيه ] حاجته ثم دخل الشام فطردوه ثم دخل مصر فباض فيها وفرخ وبسط عبقريه
ص . 41
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال فيه : " فطروده حتى بلغ بيسان " . من رواية يعقوب بن عبد الله بن عتبة بن الأخنس عن ابن عمر ولم يسمع منه ورجاله ثقات

(10/40)


16660 - وعن عبد الله بن ضرار بن عمرو الأسدي عن أبيه عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قسم الله عز و جل الخير فجعله عشرة أعشار فجعل تعسة أعشار بالشام وبقيته في سائر الأرض . وقسم الشر عشرة أعشار فجعل جزءا منه بالشام وبقيته في سائر الأرض
رواه الطبراني موقوفا وعبد الله بن ضرار ضعيف

(10/41)


16661 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أهل الشام وأزواجهم وذراريهم وعبيدهم وإماؤهم إلى منتهى الجزيرة مرابطون فمن نزل مدينة من الشام فهو في رباط أو ثغر من الثغور فهو مجاهد
رواه الطبراني من رواية أرطاة بن المنذر عمن حدثه عن أبي الدرداء ولم يسمه وبقية رجاله ثقات

(10/41)


16662 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله لا يضرهم خذلان من خذلهم ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
ص . 42

(10/41)


16663 - وعن عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
تخرج نار من بحو حضرموت - أو من حضرموت - تسوق الناس
قلنا : يا رسول الله فما تأمرنا ؟ قال : " عليكم بالشام "
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(10/42)


3 - . باب ما جاء في فضل مدائن الشام

(10/42)


16664 - وعن حمزة بن عبد كلال قال : سار عمر إلى الشام بعد مسيره الأول كان إليها حتى إذا شارفها بلغه ومن معه أن الطاعون فاش فيها فقال له أصحابه : ارجع ولا تقتحم عليه فلو نزلتها وهو بها لم نر لك الشخوص عنها فانصرف راجعا إلى المدينة فعرس من ليلته تلك وأنا أقرب القوم منه فسمعته يقول : ردوني عن الشام بعد أن شارفت عليه لأن الطاعون فيه ألا وما منصرفي عنه بمؤخر في أجلي وما كان قدومته بمعجلي عن أجلي ألا ولو قدمت المدينة ففرغت من حاجات لا بد لي عنها لقد سرت حتى أنزل الشام ثم أدخل حمص فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ليبعثن الله منها يوم القيامة سبعين ألفا لا حساب ولا عذاب عليهم مبعثهم فيما بين الزيتون وحائطها في البرث الأحمر
ص . 43
رواه أحمد وفيه أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم وهو ضعيف

(10/42)


16665 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عسقلان أحد العروسين يبعث منها يوم القيامة سبعون ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب ويبعث منها خمسون ألفا شهداء وفودا إلى الله عز و جل وبها صفوف الشهداء رؤوسهم مقطعة في أيديهم تثج أوداجهم دما يقولون : ربنا آتنا ما وعدتنا على رسلك إنك لا تخلف المعياد فيقول : صدق عبيدي اغسلوهم بنهر البيضة فيخرجون منه نقاء بيضا فيسرحون في الجنة حيث شاءوا
رواه أحمد وفيه أبو عقال هلال بن زيد بن يسار وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات . وفي إسماعيل ن عياش خلاف

(10/43)


16666 - وعن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يذكر أهل مقبرة يوما قال : فصلى عليها فأكثر الصلاة عليها قال : فسئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عنها فقال : " أهل مقبرة شهداء عسقلان يزفون إلى الجنة كما تزف العروس إلى زوجها "
رواه أبو يعلى وفيه بشير بن ميمون وهو متروك

(10/43)


16667 - وعن عبد الله بن مالك بن بحينة قال : بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم جالس بين ظهراني أصحابه إذ قال : " صلى الله على تلك المقبرة " ثلاثا قال : فلم ندر أي مقبرة ولم يسم لهم شيئا
ص . 44
قال : فدخل بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم على بعض أزواج رسول الله صلى الله عليه و سلم - قال عطاف : فحدثت أنها عائشة - فقال لها : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر أهل مقبرة فصلى عليهم ولم يخبرنا أي مقبرة هي فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم عليها فسألته عنها فقال لها : " أهل مقبرة بعسقلان "
رواه أبو يعلى والبزار ولفظه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استغفر وصلى على أهل مقبرة بعسقلان . وفي إسناد أبي يعلى علي بن عبد الله بن مالك بن بحينة وفي إسناد البزار مالك بن عبد الله بن بحينة وكلاهما لم أعرفه وبقية رجالهما ثقات وفي بعضهم خلاف يسير

(10/43)


16668 - وعن عبد الله بن عباس قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أريد الغزو في سبيل الله قال :
عليك بالشام فإن الله [ تكفل لي بالشام ] وأهله والزم في الشام عسقلان فإنها إذا دارت الرحا في أمتي كان أهلها في خير وعافية
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وقال : " إذا دارت رحا أمتي كان أهلها في رخاء وعافية "
وفيه يحيى بن سليمان المدني وهو ضعيف

(10/44)


16669 - وعن أبي أمامة الباهلي قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكروا الشام ومن فيها من الروم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنكم ستغلبون على الشام وتصيبون على بحرها حصنا يقال له : أنفة يبعث منه يوم القيامة سبعون ألف شهيد "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
ص . 45

(10/44)


16670 - وعن شرحبيل الجعفي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من تعذرت عليه الصنعة فعليه بعمان
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(10/45)


4 - . باب ما جاء في الأبدال وأنهم بالشام

(10/45)


16671 - عن شريح بن عبيد قال : ذكر أهل الشام عند علي وهو بالعراق فقالوا : العنهم يا أمير المؤمنين قال : لا إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
البدلاء بالشام وهم أربعون رجلا كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا يستقى بهم الغيث وينتصر بهم على الأعداء ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير شريح بن عبيد وهو ثقة وقد سمع من المقداد وهو أقدم من علي

(10/45)


16672 - وعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
الأبدال في هذه الأمة ثلاثون مثل خليل الرحمن عز و جل كلما مات رجل أبدل الله تعالى مكانه رجلا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عبد الواحد بن قيس وقد وثقه العجلي وأبو زرعة وضعفه غيرهما

(10/45)


16673 - وعن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 46
لا يزال في أمتي ثلاثون بهم تقوم الأرض وبهم تمطرون وبهم تنصرون
قال قتادة : إني أرجو أن يكون الحسن منهم
رواه الطبراني من طريق عمر والبزار عن عنبسة الخواص وكلاهما لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/45)


16674 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لن تخلو الأرض من أربعين رجلا مثل خليل الرحمن فبهم تسقون وبهم تنصرون ما مات منهم أحد إلا أبدل الله مكانه آخر
قال سعيد : وسمعت قتادة يقول : لسنا نشك أن الحسن منهم
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(10/46)


16675 - وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يزال أربعون رجلا من أمتي قلوبهم على قلب إبراهيم يدفع الله بهم عن أهل الأرض يقال لهم : الأبدال
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنهم لم يدركوها بصلاة ولا بصوم ولا صدقة " . قالوا : يا رسول الله فبم أدركوها ؟ قال : " بالسخاء والنصحية للمسلمين "
رواه الطبراني من رواية ثابت بن عياش الأحدب عن أبي رجاء الكلبي وكلاهما لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
ص . 47

(10/46)


16676 - وعن شهر بن حوشب قال : لما فتحت مصر سبوا أهل الشام فأخرج عوف بن مالك رأسه من برنس ثم قال : يا أهل مصر لا تسبوا أهل الشام فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
فيهم الأبدال فبهم تنصرون وبهم ترزقون
رواه الطبراني وفيه عمرو بن واقد وقد ضعفه جمهور الأئمة ووثقه محمد بن المبارك الصوري وشهر اختلفوا فيه وبقية رجاله ثقات

(10/47)


5 - . باب فيمن جعلهم الله معونة للشام

(10/47)


16677 - عن سويد الألهاني قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم - أو حدثني من سمعه - قال :
إن الله جعل هذا الحي من لخم وجذام معونة بالشام بالظهر والضرع كما جعل يوسف بمصر معونة لأهلها
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(10/47)


296 - . باب ما جاء في مصر وأهلها

(10/47)


16678 - عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أوصى عند وفاته فقال :
الله الله في قبط مصر فإنكم ستظهرون عليهم ويكونون لكم عدة وأعوانا في سبيل الله
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
ص . 48

(10/47)


16679 - وعن كعب بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا فتحت مصر فاستوصوا بالقبط خيرا فإن لهم دما ورحما

(10/48)


16680 - ووفي رواية : " إن لهم ذمة " . يعني أن أم إسماعيل كانت منهم
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح

(10/48)


16681 - وعن أبي هانئ حميد بن هانئ أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي - وهو عبد الله بن يزيد - وعمرو بن حريث وغيرهما يقولان : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إنكم ستقدمون على قوم جعد رؤوسهم فاستوصوا بهم خيرا فإنهم قوة لكم وإبلاغ إلى عدوكم بإذن الله
يعني قبط مصر
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(10/48)


16682 - وعن رباح اللخمي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن مصر ستفتح فانتجعوا خيرها ولا تتخذوها دارا فإنه يساق إليها أقل الناس أعمارا
رواه الطبراني في معجمه الكبير وفيه مطهر بن الهيثم قال أبو سعيد بن يونس : متروك الحديث

(10/48)


297 - . باب ما جاء في خراسان ومرو

(10/48)


16683 - عن بريدة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ص . 49
سيكون بعدي بعوث كثيرة فكونوا في بعث خراسان ثم انزلوا مدينة مرو فإنه بناها ذو القرنين ودعا لأهلها بالبركة ولا يضر أهلها سوء
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وفي إسناد أحمد والأوسط أوس بن عبد الله وفي إسناد الكبير حسام بن مصك وهما مجمع على ضعفهما

(10/48)


298 - . باب ما جاء في الكوفة

(10/49)


16684 - عن حذيفة قال : ما أخبية بعد أخبية كانت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ببدر يدفع عنها ما يدفع عن أهل هذه الأخبية ولا يريدهم أحد بسوء إلا أتاهم الله ما يشغلهم عنهم

(10/49)


16685 - وفي رواية : وقال : إنكم اليوم معشر العرب لتأتون أمورا إنها لفي عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم النفاق على وجهه
رواه أحمد والبزار بنحوه باختصار وقال : إلا أتاهم الله بما يشغلهم . وقال البزار : يعني الكوفة
والطبراني في الأوسط وقال : عن أهل هذه الأخبية - يعني الكوفة -
ورجال أحمد والبزار ثقات

(10/49)


299 - . باب ما جاء في ناس من أبناء فارس

(10/49)


16686 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 50
لو كان العلم بالثريا لتناوله ناس من أبناء فارس
قلت : هو في الصحيح غير قوله : " العلم "
رواه أحمد وفيه شهر وثقه أحمد وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/49)


16687 - وعن قيس بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو كان الإيمان معلقا بالثريا لناله رجال من أبناء فارس
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني ورجالهم رجال الصحيح

(10/50)


16688 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو كان الدين معلقا بالثريا لتناوله رجال من أبناء فارس
رواه الطبراني وفيه محمد بن الحجاج اللخمي وهو كذاب

(10/50)


300 - . باب ما جاء في الحبش والسودان

(10/50)


تقدم في العتق

(10/50)


301 - . باب ما جاء فيمن آمن بالنبي صلى الله عليه و سلم ولم يره

(10/50)


16689 - عن عمر بن الخطاب قال : كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم جالسا فقال :
أنبؤوني بأفضل أهل الإيمان إيمانا ؟
قالوا : يا رسول الله الملائكة قال : " هم كذلك يحق لهم ذلك وما يمنعهم من ذلك وقد أنزلهم الله المنزلة التي أنزلهم بها بل غيرهم ؟ "
قالوا : يا رسول الله الأنبياء الذين أكرمهم الله برسالته والنبوة . قال : " هم
ص . 51
كذلك ويحق لهم وما يمنعهم من ذلك وقد أنزلهم الله بالمنزلة التي أنزلهم بها "
قالوا : يا رسول الله الشهداء الذين استشهدوا مع الأنبياء قال : " هم كذلك ويحق لهم وما يمنعهم وقد أكرمهم الله بالشهادة بل غيرهم "
قالوا : فمن يا رسول الله ؟ قال : " أقوام في أصلاب الرجال يأتون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني ويصدقوني ولم يروني يجدون الورق المعلق فيعملون بما فيه فهؤلاء أفضل أهل الإيمان إيمانا "
رواه أبو يعلى

(10/50)


16690 - ورواه البزار فقال : عن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
أخبروني بأعظم الخلق عند الله منزلة يوم القيامة
قالوا : الملائكة قال : " وما يمنعهم مع قربهم من ربهم بل غيرهم ؟ " . قالوا : الأنبياء قال : " وما يمنعهم والوحي ينزل عليهم بل غيرهم " . قالوا : فأخبرنا يا رسول الله قال : " قوم يأتون بعدكم يؤمنون بي ولم يروني يجدون الورق المعلق فيؤمنون به أولئك أعظم الخلق عند الله منزلة أو أعظم الخلق إيمانا عند الله يوم القيامة "
وقال : الصواب أنه مرسل عن زيد بن أسلم
وأحد إسنادي البزار المرفوع حسن المنهال بن بحر وثقه أبو حاتم وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/51)


16691 - وعن أنس قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
ص . 52
أي الخلق أعجب إيمانا ؟
قالوا : الملائكة قال : " الملائكة كيف لا يؤمنون ؟ " . قالوا : النبيون قال : " النبيون يوحى إليهم فكيف لا يؤمنون ؟ " . قالوا : الصحابة قال : " الصحابة مع الأنبياء فكيف لا يؤمنون ؟ ولكن أعجب الناس إيمانا قوم يجئيون من بعدكم فيجدون كتابا من الوحي فيؤمنون به ويتبعونه فهم أعجب الناس إيمانا - أو الخلق إيمانا - "
رواه البزار وقال : غريب من حديث أنس قلت : فيه سعيد بن بشير وقد اختلف فيه فوثقه قوم وضعفه آخرون وبقية رجاله ثقات

(10/51)


16692 - وعن صالح بن جبير قال : قدم علينا أبو جمعة الأنصاري - صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم - بيت المقدس ليصلي فيه ومعنا رجاء بن حيوة يومئذ فلما انصرف خرجنا معه لنشيعه فلما أردنا الانصراف قال : إن لكم [ علي ] جائزة وحقا أن أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قلنا : هات رحمك الله فقال :
كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم معنا معاذ بن جبل عاشر عشرة قلنا : يا رسول الله هل من قوم أعظم منا أجرا ؟ آمنا بك واتبعناك قال : " ما يمنعكم من ذلك ورسول الله صلى الله عليه و سلم بين أظهركم ؟ يأيتكم الوحي من السماء بل قوم يأتون من بعدكم يأتيهم كتاب بين لوحين فيؤمنون به ويعملون بما فيه أولئك أعظم منكم أجرا أولئك أعظم منكم أجرا أولئك أعظم منكم أجرا "
رواه الطبراني واختلف في رجاله

(10/52)


16693 - وعن أبي جمعة قال : تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فقال : يا رسول الله أحد خير منا أسلمنا معك وجاهدنا معك ؟ قال : " نعم قوم يكونون من بعدي يؤمنون بي ولم يروني "
ص . 53
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني بأسانيد وأحد أسانيد أحمد رجاله ثقات

(10/52)


16694 - وعن رجل من بني أسد أن أبا ذر أخبره قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أشد أمتي لي حبا قوم يكونون - أو يخرجون - بعدي يود أحدهم أنه أعطى أهله وماله وأنه يراني
رواه أحمد ولم يسم التابعي وبقية رجال إحدى الطريقين رجال الصححيح

(10/53)


16695 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن قوما يأتون من بعدي يود أحدهم أن يفتدي برؤيتي أهله وماله
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(10/53)


16696 - وعن عمار بن ياسر قال : والله لأنتم أشد حبا لرسول الله صلى الله عليه و سلم ممن رآه أو من عامة من رآه
رواه البزار والطبراني وفيه عبد الله بن داود الحراني أخو عبد الغفار ولم أعرفه وبقية إسناد البزار حديثهم حسن

(10/53)


16697 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
وددت أني لو رأيت إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني
رواه أحمد وأبو يعلى ولفظه : " ومتى ألقى إخواني ؟ " . قالوا : يا رسول الله ألسنا إخوانك ؟ قال : " بل أنتم أصحابي وإخواني الذين آمنوا بي ولم يروني "
ص . 54
وفي رجال أبي يعلى محتسب أبو عائذ وثقه ابن حبان وضعفه ابن عدي وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح غير الفضل بن الصباح وهو ثقة وفي إسناد أحمد جسر وهو ضعيف
ورواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير محتسب

(10/53)


16698 - وبسند أبي يعلى إلى أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
طوبى لمن رآني وآمن بي وطوبى لمن آمن بي ولم يرني سبع مرات
رواه أحمد وإسناد أبي يعلى كما تقدم حسن وإسناد أحمد فيه جسر وهو ضعيف

(10/54)


16699 - وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم أن رجلا قال له : يا رسول الله طوبى لمن رآك وآمن بك قال : " طوبى لمن رآني وآمن بي ثم طوبى ثم طوبى ثم طوبى لمن آمن بي ولم يرني " . قال له رجل : وما طوبى ؟ قال : " شجرة في الجنة مسيرة مائة عام ثياب أهل الجنة تخرج من أكمامها "
رواه أحمد وأبو يعلى

(10/54)


16700 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
طوبى لمن رآني وآمن بي وطوبى لم آمن بي ولم يرني سبع مرات
رواه أحمد والطبراني بأسانيد ورجالها رجال الصحيح غير أيمن بن مالك الأشعري وهو ثقة

(10/54)


16701 - وعن أبي عبد الرحمن الجهني قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم
ص . 55
طلع راكبان فلما رآهما قال : " كنديان مذحجيان " . حتى إذا أتياه [ فإذا رجال من مذحج ] قال : فدنا أحدهما إليه ليبايعه قال : فلما أخذ بيده قال : يا رسول الله أرأيت من رآك وآمن بك وصدقك واتبعك ماذا له ؟ قال : " طوبى له " . فمسح على يده وانصرف ثم أقبل الآخر حتى أخذ بيده ليبايعه قال : أرأيت يا رسول الله من آمن بك وصدقك واتبعك ولم يرك ؟ قال : " طوبى له ثم طوبى له [ ثم طوبى له ] " . قال : فمسح على يده وانصرف
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وقد صرح بالسماع

(10/54)


16702 - وعن أبي عمرة أنه قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم : أرأيت من آمن بك ولم يرك وصدقك ولم يرك ؟ قال :
طوبى لهم ثم طوبى لهم أولئك منا أولئك معنا
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وفيه بيهس الثقفي ولم أعرفه وابن لهعية فيه ضعف وبقية رجال الكبير رجال الصحيح

(10/55)


16703 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
طوبى لمن أدركني وآمن بي وصدقني وطوبى لمن لم يدركني وآمن بي وصدقني وطوبى لمن لم يدركني وآمن بي وصدقني
رواه الطبراني وفيه محمد بن القاسم الأسدي الكوفي وهو مجمع على ضعفه

(10/55)


302 - . ( بابان في فضل الأمة )

(10/55)


1 - . باب ما جاء في فضل الأمة

(10/55)


16704 - ص . 56 عن أبي الدرداء قال : سمعت أبا القاسم رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله عز و جل يقول : يا عيسى إني باعث بعدك أمة إن أصابهم ما يحبون حمدوا وشكروا وإن أصابهم ما يكرهون احتسبوا وصبروا ولا حلم ولا علم . قال : يا رب كيف هذا لهم ولا حلم ولا علم ؟ قال : أعطيهم من حلمي وعلمي
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح غير الحسن بن سوار وأبي حلبس يزيد بن ميسرة وهما ثقتان

(10/56)


16705 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أنا حظكم من الأنبياء وأنتم حظي من الأمم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أبي حبيبة الطائي وقد صحح له الترمذي حديثا وذكره ابن حبان في الثقات

(10/56)


16706 - وعن عمار بن ياسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح غير الحسن بن قزعة وعبيد بن سليمان الأغر وهما ثقتان وفي عبيد خلاف لا يضر

(10/56)


16707 - وعن عمار أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 57
مثل أمتي كالمطر يجعل الله في أوله خيرا وفي آخره خيرا
رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة الزبذي وهو ضعيف

(10/56)


16708 - وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره
رواه البزار والطبراني في الأوسط وسند البزار حسن وقال : لا يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم بإسناد أحسن من هذا

(10/57)


16709 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
مثل أمتي كمثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره
رواه الطبراني وفيه عبيس بن ميمون وهو متروك

(10/57)


16710 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
مثل أمتي كمثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف

(10/57)


16711 - وعن حذيفة قال : غاب عنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يخرج حتى ظننا أنه لن يخرج فلما خرج سجد سجدة حتى ظننا أن نفسه قد قبضت فيها فلما رفع رأسه قال : " إن ربي عز و جل استشارني في أمتي : ماذا أفعل بهم ؟ قلت : ما شئت ربي هم خلقك وعبادك فاستشارني الثانية فقلت له كذلك فقال : لا نحزنك في أمتك يا محمد
ص . 58
وأخبرني أن أول من يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا مع كل ألف سبعون ألفا ليس عليهم حساب
ثم أرسل إلي فقال : ادع تجب وسل تعطه فقلت لرسوله : أومعطي ربي عز و جل سؤلي ؟ قال : ما أرسلني إليك إلا ليعطيك ولقد أعطاني ربي عز و جل ولا فخر وغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر وأنا أمشي حيا صحيحا وأعطاني أن لا تجوع أمتي ولا تغلب وأعطاني الكوثر من الجنة يسيل في حوضي وأعطاني العز والنصر والرعب يسير بين يدي أمتي شهرا وأعطاني أني أول الأنبياء أدخل الجنة وطيب لي ولأمتي الغنيمة وأحل لنا كثيرا مما شدد على من قبلنا ولم يجعل علينا من حرج "
رواه أحمد وإسناده حسن

(10/57)


16712 - وعن حذيفة بن أسيد [ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ] قال :
عرضت علي أمتي البارحة لدن هذه الحجرة حتى إني لأعرف للرجل منهم من أحدكم بصاحبه
فقال رجل من القوم : يا رسول الله هذا عرض عليك من خلق منهم أرأيت من لم يخلق ؟ قال : " صوروا لي والذي نفسي بيده لأنا أعرف بالإنسان منهم من الرجل بصاحبه "
رواه الطبراني وفيه زياد بن المنذر وهو كذاب

(10/58)


16713 - وعن حذيفة قال : عرضت على رسول الله صلى الله عليه و سلم أمته فقمت خلفه فلما فرغ التفت إلي فقال :
كنت ههنا هل سمعت
قلت : نعم
ص . 59
رواه البزار وفيه زكريا بن يحيى الكسائي وهو متروك

(10/58)


16714 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أمتي في الأرض أكثر من عدد الحصى أو عدد المطر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن إبراهيم أبو حاتم وهو ضعيف

(10/59)


16715 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من أمة إلا وبعضها في النار وبعضها في الجنة إلا أمتي كلها في الجنة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين وهو ضعيف

(10/59)


16716 - وعن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أمتي مرحومة متاب عليها تدخل قبورها بذنوبها وتخرج من قبورها لا ذنوب عليها يمحص عنها باستغفار المؤمنين لها
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أحمد بن طاهر بن حرملة وهو كذاب

(10/59)


16717 - وعن عمر بن الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الجنة حرمت على الأنبياء حتى أدخلها وحرمت على الأمم حتى تدخلها أمتي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صدقة بن عبد الله السمين وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه جماعة فإسناده حسن
ص . 60

(10/59)


16718 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الجنة محرمة على جميع الأمم حتى أدخلها أنا وأمتي الأول فالأول
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خارجة بن مصعب وهو متروك

(10/60)


16719 - وعن عبد الله بن عبد اليماني قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو أقسمت لبررت لا يدخل الجنة قبل سابق أمتي
رواه الطبراني وفيه بقية وهو ثقة ولكنه مدلس

(10/60)


16720 - وعن أنس قال : دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم لأمته فقال :
اللهم أقبل بقلوبهم على طاعتك وحط من وراءهم برحمتك
رواه الطبراني وفيه أبو شيبة وهو ضعيف

(10/60)


16721 - وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من الأمم أمة ضرب لهم مثل كمثل أجراء ائتجرهم رجل يعملون له يوما كله وجعل لهم قيراطا قيراطا فعملوا حتى إذا انتصف النهار سئموا فقالوا للرجل : حاسبنا فحاسبهم فكان لهم نصف قيراط فقال : من يعمل لي إلى الليلة على قيراط ؟ فبايعه قوم آخرون فعملوا حتى إذا كانوا قريبا من صلاة العصر سئموا قالوا : حاسبنا فحاسبهم فكان لهم نصف قيراط نصف قيراط وأحب الرجل أن يقضى له قبل الليل فائتجر قوما على أن يكملوا له ما غبر من عمله إلى الليل على قيراطين قيراطين
فقال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إني لأرجو أن تكونوا صاحب القيراطين "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
ص . 61

(10/60)


16722 - وعن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنكم أمة مرحومة معافاة فاستقيموا وخذوا طاقة الأمر
رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو كذاب

(10/61)


16723 - وعن سليمان بن داود الخولاني قال : سمعت عمر بن عبد العزيز يقول لأبي بردة : حدثنا بحديث ليس بينك وبين أبيك فيه أحد قال : سمعت أبي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن أمتي أمة مقدسة مباركة مرحومة لا عذاب عليها يوم القيامة إنما عذابهم بينهم في الدنيا بالفتن
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما القاسم رجل من أهل حمص ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح غير عمرو بن قيس السكوني وهو ثقة

(10/61)


16724 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أنتم أشبه الأمم ببني إسرائيل سمتا وسمة وهديا
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/61)


16725 - وعن أبي موسى قال : إذا جمع الله الخلائق يوم القيامة أذن لأمة محمد صلى الله عليه و سلم في السجود فيسجدون له طويلا ثم يقال لهم : ارفعوا رؤوسكم قد جعلنا عدتكم فداء لكم من النار
رواه الطبراني وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو متروك

(10/61)


16726 - وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 62
أهل الجنة عشرون ومائة أمتي منها ثمانون صفا
رواه الطبراني وفيه القاسم بن غصن وهو ضعيف
قلت : وتأتي بقية هذه الأحاديث في صفة الجنة في كثرة من يدخل الجنة من هذه الأمة إن شاء الله

(10/61)


2 - . باب منه في فضل الأمة

(10/62)


16727 - عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
والذي نفسي بيده لتدخلن الجنة كلكم إلا من أبى أو شرد على الله شراد البعير
قيل : يا رسول الله ومن أبى أن يدخل الجنة ؟ فقال : " من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني دخل النار "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(10/62)


16728 - وعن علي بن خالد أن أبا أمامة الباهلي مر على خالد بن يزيد بن معاوية فسأله عن ألين كلمة سمعها من رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
كلكم في الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير على أهله
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير علي بن خالد وهو ثقة

(10/62)


16729 - وعن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
كلكم في الجنة إلا من شرد على الله عز و جل شراد البعير على أهله
رواه الطبراني في الأوسط ورواه في الكبير موقوفا على أبي أمامة قال : لا يبقى
ص . 63
أحد من هذه الأمة إلا دخل الجنة إلا من شرد على الله كشراد البعير السوء على أهله فمن لم يصدقني فإن الله تعالى يقول : { لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى } كذب بما جاء به محمد صلى الله عليه و سلم وتولى عنه
وإسنادهما حسن

(10/62)


16730 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إنما الناس كالإبل المائة لا يوجد فيها راحلة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح إلا أن الطبراني قال : رواه معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه وهو الصحيح
قلت : هو في الصحيح كما قال الطبراني

(10/63)


303 - . باب ما جاء في فضل الجبال والأنهار

(10/63)


16731 - عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أربعة أجبال من أجبال الجنة وأربعة أنهار من أنهار الجنة . فأما الأجبال : فالطور ولبنان وطور سيناء وطور زيتا . والأنهار من الجنة : الفرات والنيل وسيحان وجيحان
قلت : حديثه في الأنهار في الصحيح
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
قلت : وقد تقدمت أحاديث في فضل الجبال والأنهار في فضل الجنة

(10/63)


304 - . باب فيمن يسب الصحابة أو يطعن على السلف

(10/63)


تقدم

(10/63)


305 - . باب فيمن ذم من القبائل وأهل البدع

(10/63)


16732 - عن عمرو بن عبسة السلمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 64
شر قبيلتين في العرب نجران وبنو تغلب
رواه أحمد ورجاله ثقات

(10/63)


16733 - وعن رافع بن خديج قال : قدمت على رسول الله صلى الله عليه و سلم وفود العرب فلم يقدم علينا وفد أقسى قلوبا ولا أحرى أن يكون الإسلام لم يقر في قلوبهم من بني حنيفة
رواه الطبراني وفيه محمد بن عمر الواقدي وهو ضعيف

(10/64)


16734 - وعن أبي برزة قال : كان أبغض الناس أو أبغض الأحياء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ثقيف وبني حنيفة
رواه أحمد وأبو يعلى وزاد إلا أنه قال : بنو أمية وثقيف وبنو حنيفة وكذلك الطبراني ورجالهم رجال الصحيح غير عبد الله بن مطرف بن الشخير وهو ثقة

(10/64)


16735 - وعن عبد الله بن الزبير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا منهم مسليمة والعنسي والمختار وشر قبائل العرب بنو أمية وبنو حنيفة وثقيف
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف

(10/64)


16736 - وعن عبد الله بن الزبير أنه قام في باب داخل فيه إلى المسجد - مسجد منى - فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : إن هؤلاء الأعبد الكفار الفساق عمدوا علي قال : وذكر الحديث
ص . 65
رواه أبو يعلى وفيه فرات بن الأحنف وهو ضعيف
وقد تقدم في أول كتاب العتق من أخرج صدقته فلم يجد إلا بربريا فليردها وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات
وحديث : " إن الإيمان لا يجاوز حناجرهم " . وهو ضعيف
وفي كتاب الخلافة وكتاب الفتن في بني الحكم وغيرهم ما يغني عن إعادته

(10/64)


16737 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر ولا يحب ثقيفا رجل يؤمن بالله واليوم الآخر
قلت : رواه الترمذي غير ذكر ثقيف
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني يحيى بن عثمان بن صالح السهمي وهو صدوق وفيه خلاف لا يضر

(10/65)


16738 - وعن أبي القين أنه مر بالنبي صلى الله عليه و سلم ومعه شيء من تمر فأهوى النبي صلى الله عليه و سلم ليأخذ منه قبضة لينشرها بين يدي أصحابه فضم طرف ردائه إلى بطنه وإلى صدره فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " زادك الله شحا "
رواه الطبراني وفيه سعيد بن جمهان وثقه جماعة وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/65)


16739 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا سركم أن تنظروا إلى الرجل الضغيط ( الضعيف ) المطاع في قومه فانظروا إلى هذا
يعني عيينة بن حصن
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
ص . 66

(10/65)


16740 - وعن عمرو بن الأصم قال : دخلت على الحسن بن علي رضي الله عنه وهو في دار عمرو بن حريث فقلنا : إن ناسا يزعمون أن عليا يرجع قبل يوم القيامة فضحك وقال : سبحان الله لوعلمنا ذلك ما زوجنا نساءه ولا تساهمنا ميراثه
رواه الطبراني وعمرو لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/66)


16741 - وعن أبي يحيى قال : كنت بين الحسن والحسين ومروان يتسابان فجعل الحسن يسكت الحسين فقال مروان : أهل بيت ملعونون . فغضب الحسن وقال : قلت أهل بيت ملعونون فوالله لقد لعنك الله وأنت في صلب أبيك
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
قلت : وقد تقدمت أحاديث في النفاق والمنافقين وأسمائهم في أواخر كتاب الإيمان

(10/66)


16742 - وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
شيطان الردهة يحتدره
يعني رجلا من بجيلة
رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد ثقات وفي بكر بن قرواش خلاف لا يضر

(10/66)


38 - . كتاب الأذكار

(10/66)


1 - . باب فضل ذكر الله تعالى والإكثار منه

(10/66)


16743 - ص . 69 عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا أخبركم بخير أعمالكم لكم أزكاها عند مليككم وأرفعها لدرجاتكم وخير لكم من إعطاء الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فيضربون رقابكم وتضربون رقابهم ذكر الله عز و جل
رواه أحمد وإسناده حسن

(10/69)


16744 - وعن معاذ بن جبل أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما عمل آدمي عملا أنجى له من عذاب الله من ذكر الله
وقال معاذ : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا أخبركم بخير أعمالكم لكم أزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من تعاطي الذهب والفضة ومن أن تلقوا عدوكم غدا فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟
قالوا : بلى يا رسول الله قال : " ذكر الله عز و جل "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش لم يدرك معاذا
ص . 70

(10/69)


16745 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما عمل آدمي عملا أنجى له من عذاب الله تعالى من ذكر الله تعالى
قالوا : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا الجهاد إلا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع " . ثلاث مرات
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/70)


16746 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لم يتحسر أهل الجنة إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله تعالى فيها
رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي شيخ الطبراني محمد بن إبراهيم الصوري خلاف

(10/70)


16747 - وعن مالك بن يخامر أن معاذ بن جبل قال لهم : إن آخر كلام فارقت عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم أن قلت : أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال : " أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله "
رواه الطبراني بأسانيد وفي هذه الطريق خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك وضعفه جماعة ووثقه أبو زرعة الدمشقي وغيره وبقية رجاله ثقات
ورواه البزار من غير طريقه إلا أنه قال : أخبرني بأفضل الأعمال وأقربه إلى الله ؟
وإسناده حسن
ص . 71

(10/70)


16748 - وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أن رجلا سأله فقال : أي الجهاد أعظم أجرا ؟ قال :
أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكرا
قال : فأي الصالحين أعظم أجرا ؟ قال : " أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكرا "
ثم ذكر الصلاة والزكاة والحج والصدقة كل ذلك ورسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " أكثرهم لله تبارك وتعالى ذكرا " . فقال أبو بكر لعمر : يا أبا حفص ذهب الذاكرون بكل خير فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أجل "
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : سأله فقال : أي المجاهدين أعظم أجرا ؟ . وفيه زبان بن فائد وهو ضعيف وقد وثق وكذلك ابن لهيعة وبقية رجال أحمد ثقات

(10/71)


16749 - وعن جابر - رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم - قال :
ما عمل آدمي عملا أنجى له من العذاب من ذكر الله تعالى
قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا الجهاد في سبيل الله إلا أن يضرب بسيفه حتى ينقطع "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجالهما جال الصحيح

(10/71)


16750 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من عجز منكم عن الليل أن يكابده وبخل بالمال أن ينفقه وجبن عن العدو أن يجاهده فلكيثر ذكر الله
رواه البزار والطبراني وفيه أبو يحيى القتات وقد وثق وضعفه الجمهور وبقية رجال البزار رجال الصحيح
ص . 72

(10/71)


16751 - وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو أن رجلا في حجره دراهم يقسمها وآخر يذكر الله كان الذاكر لله أفضل
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا

(10/72)


16752 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من صدقة أفضل من ذكر الله
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا

(10/72)


16753 - وعن معاذ بن جبل قال : قلت : يا رسول الله أوصني قال :
عليك بتقوى الله ما استطعت واذكر الله عند كل حجر وشجر وما عملت من سوء فأحدث لله فيه توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/72)


16754 - وعن أبي الدرداء قال : أوصاني خليلي صلى الله عليه و سلم بكثرة ذكر الله
رواه الطبراني وفيه يزيد بن عياض بن جعدية وهو كذاب

(10/72)


16755 - وعن أم أنس أنها قالت : يا رسول الله أوصني قال :
اهجري المعاصي فإنها أفضل الهجرة وحافظي على الفرائض فإنها أفضل الجهاد وأكثري من ذكر الله فإنك لا تأتين الله بشيء أحب إليه من كثرة ذكره
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس وهو ضعيف . قلت : وهذه أم أنس بن مالك
ص . 73

(10/72)


16756 - وعن أم أنس قالت : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : جعلك الله في الرفيق الأعلى من الجنة وأنا معك وقلت : يا رسول الله علمني عملا صالحا أعمله فقال : " أقيمي الصلاة فإنها أعظم الجهاد واهجري المعاصي فإنها أفضل الهجرة واذكري الله كثيرا فإنه أحب الأعمال إلى الله أن تلقينه به "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال : أم أنس هذه ليست أم أنس بن مالك من طريق محمد بن إسماعيل الأنصاري عن يونس بن عمران بن أبي أنس وكلاهما ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا وبقية رجاله ثقات

(10/73)


16757 - وعن عبد الله بن مسعود قال : لأن أذكر الله عز و جل يوما إلى الليل أحب إلي من أن أحمل على جياد الخيل يوما إلى الليل
رواه الطبراني من طريق القاسم عن جده ابن مسعود ولم يسمع منه

(10/73)


16758 - وعن معاذ بن جبل قال : بينما نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أين السابقون ؟ " . قالوا : مضى ناس وتخلف ناس قال : " أين السابقون ؟ الذين يستهترون بذكر الله . من أحب أن يرتع في رياض الجنة فليكثر ذكر الله "
رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف قال ابن الأثير : يقال : اهتر بالشيء واستهتر به إذا ولع به ولم يتحدث بغيره
ص . 74

(10/73)


16759 - وعن أبي الدرداء قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فقال : " سبق المفردون " . قالوا : يا رسول الله وما المفردون ؟ قال : " المفردون بذكر الله وضع الذكر عنهم أثقالهم فيأتون يوم القيامة خفافا "
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف

(10/74)


16760 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " سبق المفردون " . قالوا : يا رسول الله وما المفردون ؟ قال : " الذين يهترون في ذكر الله عز و جل "
قلت : هو في الصحيح غير من قوله : " الذين يهترون " إلى آخره
رواه أحمد وفيه أبو يعقوب صاحب أبي هريرة ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/74)


16761 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أكثروا ذكر الله حتى يقولوا : مجنون
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه دراج وقد ضعفه جماعة وضعغه غير واحد وبقية رجال أحد إسنادي أحمد ثقات

(10/74)


16762 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اذكروا الله ذكرا حتى يقول المنافقون : إنكم مراؤون
رواه الطبراني وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري وهو ضعيف

(10/74)


2 - . باب ما جاء في مجالس الذكر

(10/74)


16763 - ص . 75 عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يقول الله عز و جل يوم القيامة : سيعلم أهل الجمع من أهل الكرم
فقيل : ومن أهل الكرم يا رسول الله ؟ قال : " مجالس الذكر في المساجد "
رواه أحمد بإسنادين وأحدهما حسن وأبو يعلى كذلك

(10/75)


16764 - وعن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله عز و جل لا يريدون بذلك إلا وجهه إلا ناداهم مناد من السماء : أن قوموا مغفورا لكم فقد بدلت سيئاتكم حسنات
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وفيه ميمون المرئي وثقه جماعة وفيه ضعف وبقية رجال أحمد رجال الصحيح

(10/75)


16765 - وعن أنس بن مالك قال : كان عبد الله بن رواحة إذا لقي الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : تعال نؤمن بربنا ساعة فقال ذات يوم لرجل فغضب الرجل فجاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ألا ترى إلى ابن رواحة يرغب عن إيمانك إلى إيمان ساعة ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
يرحم الله ابن رواحة إنه يحب المجالس التي تتباهى بها الملائكة
رواه أحمد وإسناده حسن
ص . 76

(10/75)


16766 - وعن ابن عباس قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم بعبد الله بن رواحة وهو يذكر أصحابه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أما إنكم الملأ الذين أمرني الله أن أصبر نفسي معكم " . ثم تلا هذه الآية : " { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي } " . إلى قوله : " { وكان أمره فرطا } أما إنه ما جلس عدتكم إلا جلس معهم عدتهم من الملائكة إن سبحوا الله تعالى سبحوه وإن حمدوا الله تعالى حمدوه وإن كبروا الله كبروه ثم يصعدون إلى الرب جل ثناؤه وهو أعلم منهم فيقولون : يا ربنا عبادك سبحوك فسبحنا وكبروك فكبرنا وحمدوك فحمدنا فيقول ربنا : يا ملائكتي أشهدكم أني غفرت لهم فيقولون : فيهم فلان وفلان الخطاء فيقول : هم القوم لا يشقى بهم جليسهم "
رواه الطبراني في الصغير وفيه محمد بن حماد الكوفي وهو ضعيف

(10/76)


16767 - وعن سهيل بن حنظلة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما جلس قوم مجلسا يذكرون الله عز و جل فيه فيقومون حتى يقال لهم : قوموا قد غفر الله لكم ذنوبكم وبدلت سيئاتكم حسنات
رواه الطبراني وفيه المتوكل بن عبد الرحمن والد محمد بن أبي السري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/76)


16768 - وعن جابر - يعني ابن عبد الله - قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " يا أيها الناس إن لله سرايا من الملائكة تجل الله وتقف على مجالس الذكر
ص . 77
في الأرض فارتعوا في رياض الجنة " . قالوا : وأين رياض الجنة يا رسول الله ؟ قال : " مجالس الذكر فاغدوا وروحوا في ذكر الله واذكروه بأنفسكم من كان يحب أن يعلم منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده فإن الله ينزل العبد منه حيث أنزله من نفسه "
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وفيه عمر بن عبد الله مولى عفرة وقد وثقه غير واحد وضعفه جماعة وبقية رجالهم رجال الصحيح

(10/76)


16769 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن لله سيارة من الملائكة يطلبون حلق الذكر فإذا أتوا عليهم وحفوا بهم ثم بعثوا رائدهم إلى السماء إلى رب العزة تبارك وتعالى فيقولون : ربنا أتينا على عباد من عبادك يعظمون آلاءك ويتلون كتابك ويصلون على نبيك محمد صلى الله عليه و سلم ويسألونك لآخرتهم ودنياهم فيقول تبارك وتعالى : غشوهم رحمتي فيقولون : يا رب إن فيهم فلانا الخطاء إنما اعتنقهم اعتناقا فيقول تبارك وتعالى : غشوهم رحمتي فهم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم
رواه البزار من طريق زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري وكلاهما وثق على ضعفه فعاد هذا إسناده حسن

(10/77)


16770 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليبعثن الله أقواما يوم القيامة في وجوههم النور على منابر اللؤلؤ يغبطهم الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء
قال : فجثا أعرابي على ركبتيه فقال : يا رسول الله حلهم لنا نعرفهم
ص . 78
قال : هم المتحابون في الله من قبائل شتى وبلاد شتى يجتمعون على ذكر الله يذكرونه
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/77)


16771 - وعن عمرو بن عبسة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
عن يمين الرحمن - وكلتا يديه يمين - رجال ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغشى بياض وجوههم نظر الناظرين يغبطهم النبيون والشهداء بمقعدهم وقربهم من الله عز و جل
قيل : يا رسول الله من هم ؟ قال : " هم جماع من نوازع القبائل يجتمعون على ذكر الله فينتقون أطايب الكلام كما ينتقي آكل التمر أطايبه "
رواه الطبراني ورجاله موثقون

(10/78)


16772 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن جماعة النساء فقال :
لا خير في جماعتهن إلا عند ذكر أو جنازة وإنما مثل جماعتهن إذا اجتمعن كمثل صيقل أدخل حديدة في النار فلما أحرقها ضربها فأحرق شررها كل شيء أصابت
رواه الطبراني من طريق يحيى بن إسحاق عن عبادة ويحيى لم يدرك عبادة وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/78)


16773 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قلت : يا رسول الله ما غنمية مجالس الذكر ؟ قال :
غنيمة مجالس الذكر الجنة الجنة
رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد حسن

(10/78)


3 - . باب فيمن يذكر الله تعالى

(10/78)


16774 - ص . 79 عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يقول الله : يا ابن آدم إن ذكرتني في نفسك ذكرتك في نفسي وإن ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير منه وإن دنوت مني شبرا دنوت منك ذراعا وإن دنوت مني ذراعا دنوت منك باعا وإن أتيتني تمشي أتيتك أهرول
قال قتادة : والله تعالى أسرع بالمغفرة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/79)


16775 - وعن معاذ بن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قال الله جل ذكره : لا يذكرني عبد في نفسه إلا ذكرته في ملأ من ملائكتي ولا يذكرني في ملأ إلا ذكرته في الرفيق الأعلى
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/79)


16776 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
قال الله تبارك وتعالى : يا ابن آدم إذا ذكرتني خاليا ذكرتك خاليا وإذا ذكرتني في ملأ ذكرتك في ملأ خير من الذين ذكرتني فيهم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير بشر بن معاذ العقدي وهو ثقة
ص . 80

(10/79)


16777 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " ليذكرن الله قوم على الفرش الممهدة يدخلهم الجنات العلى "
رواه أبو يعلى وإسناده حسن

(10/80)


4 - . باب في الذين إذا رؤوا ذكر الله

(10/80)


16778 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم :
{ ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون } قال : " يذكر الله بذكرهم "
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(10/80)


16779 - وعن ابن عباس قال : قال رجل : يا رسول الله من أولياء الله ؟ قال : " الذين إذا رؤوا ذكر الله "
رواه البزار عن شيخه علي بن حرب الرازي ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا

(10/80)


16780 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن من الناس مفاتيح لذكر الله إذا رؤوا ذكر الله
ص . 81
رواه الطبراني وفيه عمرو بن القاسم ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/80)


5 - . باب في البقاع التي يذكر الله تعالى عليها

(10/81)


16781 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من بقعة يذكر الله عليها بصلاة أو بذكر إلا استبشرت بذلك إلى منتهاها إلى سبع أرضين وفخرت على ما حولها من البقاع وما من عبد يقوم بفلاة من الأرض يريد الصلاة إلا تزخرفت له الأرض
رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف

(10/81)


16782 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من بقعة يذكر الله فيها بصلاة إلا فخرت على ما حولها من البقاع واستبشرت لذكر الله إلى منتهاها إلى سبع أرضين
رواه الطبراني وفيه أحمد بن بكر البالسي وهو ضعيف جدا

(10/81)


16783 - وعن ابن مسعود قال : إن الجبل ينادي الجبل باسمه : أي فلان هل مر بك [ اليوم ] أحد ذكر الله ؟ فإذا قال : نعم استبشر
قال عون : فيسمعن الشر ولا يسمعن الخير ؟ هن للخير أسمع . وقرأ :
ص . 82
{ وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا إدا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا }
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
قلت : وقد مر في فضل المساجد والبقاع التي يذكر فيها الله

(10/81)


6 - . باب فيمن لم يذكر الله تعالى

(10/82)


16784 - عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله تعالى يقول : يا ابن آدم إنك إذا ذكرتني شكرتني وإذا نسيتني كفرتني
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف

(10/82)


7 - . باب فيمن لم يكثر ذكر الله تعالى

(10/82)


16785 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من لم يكثر ذكر الله تعالى فقد برئ من الإيمان
رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه محمد بن سهل بن المهاجر عن مؤمل بن إسماعيل وفي الميزان : محمد بن سهل عن مؤمل بن إسماعيل يروي الموضوعات فإن كان هو ابن المهاجر فهو ضعيف وإن كان غيره فالحديث حسن

(10/82)


8 - . باب ذكر الله تعالى في الأحوال كلها والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه و سلم

(10/82)


16786 - ص . 83 عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما قعد قوم مقعدا لم يذكروا فيه الله عز و جل ويصلوا على النبي صلى الله عليه و سلم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب
قلت : رواه الترمذي باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/83)


16787 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من قوم جلسوا مجلسا ثم قاموا منه لم يذكروا الله ولم يصلوا على النبي صلى الله عليه و سلم إلا كان ذلك المجلس عليهم ترة
رواه الطبراني ورجاله وثقوا

(10/83)


16788 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من قوم جلسوا مجلسا لم يذكروا الله فيه إلا رأوه حسرة يوم القيامة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/83)


16789 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من قوم جلسوا مجلسا لم يذكروا الله فيه إلا كان عليهم ترة . وما من
ص . 84
رجل مشى طريقا فلم يذكر الله عز و جل إلا كان عليه ترة وما من رجل أوى إلى فراشه فلم يذكر الله عز و جل إلا كان عليه ترة
قلت : عند الترمذي بعضه
رواه أحمد وأبو إسحاق مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل لم يوثقه أحد ولم يجرحه وبقية رجال أحد إسنادي أحمد رجال الصحيح . 16790 - وعن عبد الله بن مغفل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من قوم اجتمعوا في مجلس فتفرقوا ولم يذكروا الله عز و جل إلا كان ذلك المجلس حسرة عليهم يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجالهما رجال الصحيح

(10/83)


16791 - وعن عائشة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من ساعة تمر بابن آدم لم يذكر الله فيها بخير إلا حسر عندها يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك

(10/84)


9 - . باب ذكر نعم الله تعالى

(10/84)


16792 - عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى على أصحابه وهم يتحدثون فقالوا : كنا نذكر ما كنا فيه من الجاهلية وما هدانا الله عز و جل وما كنا فيه من الضلالة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أحسنتم " وأعجبه " هكذا فكونوا وهكذا فافعلوا "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مبارك بن فضالة وقد وثق وضعفه غير واحد وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/84)


10 - . باب ذكر الله تعالى في الغافلين

(10/84)


16793 - ص . 85 عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ذاكر الله تعالى في الغافلين بمنزلة الصابر في الفارين
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار ورجال الأوسط وثقوا

(10/85)


16794 - وعن عصمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أحب العمل إلى الله عز و جل سبحة الحديث وأبغض الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى التجديف
قلنا : يا رسول الله وما سبحة الحديث ؟ قال : " يكون القوم يتحدثون والرجل يسبح " . قلنا : يا رسول الله وما التجديف ؟ قال : " القوم يكونون بخير فيسألهم الجار والصاحب فيقولون : نحن بشر "
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف

(10/85)


11 - . باب ما جاء في الذكر الخفي

(10/85)


16795 - عن سعد بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خير الذكر الخفي وخير الرزق ما يكفي
ص . 86
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه محمد بن عبد الرحمن بن لبيبة وقد وثقه ابن حبان وقال : روى عن سعد بن أبي وقاص قلت : وضعفه ابن معين وبقية رجالهما رجال الصحيح

(10/85)


16796 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يفضل الصلاة التي يستاك لها على الصلاة التي لا يستاك لها سبعين ضعفا . وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لفضل الذكر الخفي الذي لا يسمعه سبعون ضعفا فيقول : إذا كان يوم القيامة وجمع الله الخلائق لحسابهم وجاءت الحفظة بما حفظوا وكتبوا قال الله لهم : انظروا هل بقي له من شيء ؟ فيقولون : ربنا ما تركنا شيئا مما علمناه وحفظناه إلا وقد أحصيناه وكتبناه فيقول الله تبارك وتعالى له : إن لك عندي خبيئا لا تعلمه وأنا أجزيك به وهو الذكر الخفي "
رواه أبو يعلى وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف

(10/86)


12 - . باب ما جاء في فضل لا إله إلا الله

(10/86)


16797 - عن أبي ذر قال : قلت : يا رسول الله أوصني قال : " إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها "
قال : قلت : يا رسول الله أمن الحسنات لا إله إلا الله ؟ قال : " هي أفضل الحسنات "
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن شمر بن عطية حدث به عن أشياخه عن أبي ذر ولم يسم أحدا منهم
ص . 87

(10/86)


16798 - وعن يعلى بن شداد قال : حدثني أبي شداد بن أوس وعبادة بن الصامت حاضر يصدقه قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " هل فيكم غريب ؟ " - يعني أهل الكتاب - قلنا : لا يا رسول الله فأمر بغلق الباب وقال : " ارفعوا أيديكم وقولوا : لا إله إلا الله " . فرفعنا أيدينا ساعة ثم قال : " الحمد لله اللهم إنك بعثتني بهذه الكلمة وأمرتني بها ووعدتني عليها الجنة وإنك لا تخلف المعياد " . ثم قال : " أبشروا فإن الله قد غفر لكم "
رواه أحمد وفيه راشد بن داود وقد وثقه غير واحد وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(10/87)


16799 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " جددوا إيمانكم " . قيل : يا رسول الله وكيف نجدد إيماننا ؟ قال : " أكثروا من قول لا إله إلا الله "
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات

(10/87)


16800 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أكثروا من شهادة أن لا إله إلا الله قبل أن يحال بينكم وبينها
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير ضمام بن إسماعيل وهو ثقة

(10/87)


16801 - وعن معاذ بن جبل قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مفاتيح الجنة شهادة أن لا إله إلا الله
ص . 88
رواه أحمد ورجاله وثقوا إلا أن شهرا لم يسمع من معاذ

(10/87)


16802 - وعن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
قال موسى عليه السلام : يا رب علمني شيئا أذكرك وأدعوك به قال : قل يا موسى : لا إله إلا الله قال : كل عبادك يقول هذا قال : قل : لا إله إلا الله قال : لا إله إلا أنت إنما أريد شيئا تخصني به قال : يا موسى لو أن السماوات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله
رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا وفيهم ضعف

(10/88)


16803 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من عبد قال : لا إله إلا الله في ساعة من ليل أو نهار إلا طمست ما في الصحيفة من السيئات حتى تسكن إلى مثلها من الحسنات
رواه أبو يعلى وفيه عثمان بن عبد الرحمن الزهري وهو متروك

(10/88)


16804 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن لله تبارك وتعالى عمودا من نور بين يدي العرش فإذا قال العبد : لا إله إلا الله اهتز ذلك العمود فيقول الله تبارك وتعالى : اسكن فيقول : كيف أسكن ولم تغفر لقائلها ؟ فيقول : إني قد غفرت له فيسكن عند ذلك
رواه البزار وفيه عبد الله بن إبراهيم بن أبي عمرو وهو ضعيف جدا
ص . 89

(10/88)


16805 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
توضع الموازين يوم القيامة فيؤتى بالرجل فيوضع في كفة ويوضع ما أحصي عليه فيتمايل به الميزان فيبعث به إلى النار
قال : " فإذا أدبر به إذا صائح يصيح من عند الرحمن يقول : لا تعجلوا لا تعجلوا فإنه قد بقي له فيؤتى ببطاقة فيها : لا إله إلا الله فتوضع مع الرجل في كفة حتى يميل به الميزان "
قلت : رواه الترمذي باختصار
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/89)


16806 - وعن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لكل شيء مفتاح ومفتاح السماوات قول لا إله إلا الله
رواه الطبراني وفيه أغلب بن تميم وهو ضعيف

(10/89)


16807 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في قبورهم ولا منشرهم وكأني أنظر إلى أهل لا إله إلا الله وهم ينفضون التراب عن رؤوسهم ويقولون : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن
رواه الطبراني في الأوسط

(10/89)


16808 - وفي رواية : " ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة عند الموت ولا عند القبر "
وفي الرواية الأولى يحيى الحماني وفي الأخرى مجاشع بن عمرو وكلاهما ضعيف
ص . 90

(10/89)


16809 - وعن ابن عمر - رحمه الله - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لرجل : " فعلت كذا وكذا ؟ " . فقال : لا والذي لا إله إلا هو يا رسول الله ما فعلت قال : " بلى قد فعلت ولكن غفر لك بالإخلاص "

(10/90)


16810 - وفي رواية : قال له جبريل صلى الله عليه و سلم : " قد فعل ولكن قد غفر له بقول لا إله إلا الله "
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه ورجالهما رجال الصحيح إلا أن حماد بن سلمة قال : لم يسمع ثابت هذا من ابن عمر بينهما رجل

(10/90)


16811 - وعن ابن عباس قال : اختصم إلى النبي صلى الله عليه و سلم رجلان فوقعت اليمين على أحدهما فحلف بالله الذي لا إله إلا هو ما له عندي شيء فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " إنه كاذب إن له عنده حقة فأمره أن يعطيه وكفارة يمينه معرفته لا إله إلا الله أو شهادته "
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط

(10/90)


16812 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا فلان فعلت كذا وكذا ؟
قال : لا والذي لا إله إلا هو ما فعلت ورسول الله صلى الله عليه و سلم يعلم أنه قد فعله فكرر عليه مرارا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كفر عنك بتصديقك بلا إله إلا الله "
ص . 91
رواه البزار وأبو يعلى بنحوه إلا أنه قال : " كفر الله عنك كذبك بتصديقك بلا إله إلا الله " . ورجالهما رجال الصحيح

(10/90)


16813 - وعن ابن الزبير عن النبي صلى الله عليه و سلم : " أن رجلا حلف بالله الذي لا إله إلا هو كاذبا فغفر له "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/91)


16814 - وعن أنس قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ما تركت حاجة ولا داجة إلا [ قد ] أتيت قال : " أليس تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ؟ " - ثلاث مرات - قال : نعم قال : " ذاك يأتي على ذاك "
رواه أبو يعلى والبزار بنحوه والطبراني في الصغير والأوسط ورجالهم ثقات
قلت : وقد تقدمت لهذا طرق في الإيمان في باب الإسلام يجب ما قبله

(10/91)


16815 - وعن أبي موسى قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم ومعي نفر من قومي فقال :
أبشروا وبشروا من وراءكم أنه من شهد أنه لا إله إلا الله صادقا بها دخل الجنة
فخرجنا من عند النبي صلى الله عليه و سلم نبشر الناس فاستقبلنا عمر بن الخطاب فرجع بنا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إذا يتكل الناس فسكت رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات . وقد تقدمت له طرق في الإيمان في باب من شهد أن لا إله إلا الله
ص . 92

(10/91)


16816 - وعن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا أخبركم بوصية نوح ابنه ؟ " . قالوا : بلى قال : " أوصى نوح ابنه فقال لابنه : يا بني إني أوصيك باثنتين وأنهاك عن اثنتين . أوصيك بقول : لا إله إلا الله فإنها لو وضعت في كفة الميزان ووضعت السماوات والأرض في كفة لرجحت بهن ولو كانت حلقة لقصمتهن حتى تخلص إلى الله . وبقول : سبحان الله العظيم وبحمده فإنها عبادة الخلق وبها تقطع أرزاقهم . وأنهاك عن اثنتين : الشرك والكبر فإنهما يحجبان عن الله " . قال : فقيل : يا رسول الله أمن الكبر أن يتخذ الرجل الطعام فيكون عليه الجماعة ؟ أو يلبس النظيف ؟ قال : " ليس [ ذاك ] - يعني بالكبر - إنما الكبر أن تسفه الحق وتغمص الناس "
رواه البزار وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس وهو ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح
قلت : وقد تقدم هذا من حديث عبد الله بن عمرو في الوصايا في وصية نوح على نبينا وعليه السلام

(10/92)


16817 - وعن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من الذكر أفضل من لا إله إلا الله ولا من الدعاء [ أفضل من ] أستغفر الله
ثم تلا رسول الله صلى الله عليه و سلم : { فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات }
ص . 93
رواه الطبراني وفيه الإفريقي وغيره من الضعفاء

(10/92)


13 - . باب ما جاء في لا إله إلا الله وحده لا شريك له

(10/93)


16818 - عن أبي أيوب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كن له كعدل عشر رقبات أو رقبة
قلت : له حديث في الصحيح غير هذا فيمن قالها عشرا
رواه أحمد والطبراني وقال في أحد الطرق : " كان له كعدل عشر رقاب من ولد إسماعيل عليه السلام " . ولم يشك ورجال أحمد رجال الصحيح وفي رجال الطبراني الحجاج بن نصير وقد ضعفه الجمهور وذكره ابن حبان في الثقات وقال : يخطئ ويهم وبقية رجاله ثقات

(10/93)


16819 - وعن أيوب الأنصاري أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كانت له كعدل محرر أو محررين
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/93)


16820 - وعن الربيع بن خيثم قال :
من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير كان كمن أعتق أربعة [ أنفس ] من ولد إسماعيل
فقلت للربيع بن خيثم : ممن سمعته ؟ فقال : من عمرو بن ميمون فأتيت
ص . 94
عمرو بن ميمون فقلت : من سمعته ؟ فقال : من ابن أبي ليلى فأتيت ابن أبي ليلى فقلت : ممن سمعته ؟ فقال : من أبي أيوب الأنصاري يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/93)


16821 - وفي رواية أخرى رواها الطبراني : " من قال ذلك مرة أو عشر مرات كان له ذلك بعدل رقبة أو عشر رقاب " . على الشك فيهما
ورجالهما رجال الصحيح

(10/94)


16822 - وعن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من منح منيحة ورق أو منيحة لبن أو أهدى زقاقا فهو كعتق نسمة . ومن قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير فهو كعتق نسمة

(10/94)


16823 - وفي رواية : " ومن قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان له كعتق رقبة أو نسمة "
قلت : رواه الترمذي باختصار التهليل وثوابه
رواهما أحمد ورجالهما رجال الصحيح

(10/94)


16824 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لم يسبقها عمل ولم يبق معها سيئة
رواه الطبراني وفيه سليم بن عثمان الطائي ثم الفوزي أبو عثمان الحمصي كما في الميزان وقد ضعفه غير واحد من قبل حفظه وذكره ابن حبان في الثقات وقال : لم يرو عنه غير سليمان بن سلمة الخبائري وهو ضعيف فإن وجد
ص . 95
له راو غيره اعتبر حديثه ويلزق به ما يتساهل من جرح أو تعديل وذكره ابن أبي حاتم وقال عن أبيه : وروى عنه محمد بن عوف وأبو عتبة أحمد بن أبي الفرج وهو مجهول وعنده عجائب وقد روى عنه ثلاثة وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/94)


16825 - وعن ابن عمر قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو الحي الذي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير لا يريد بها إلا وجه الله أدخله بها جنات النعيم
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف

(10/95)


16826 - وعن أم سلمة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له كتب له كذا وكذا حسنة
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/95)


16827 - وعن عبد الله بن أبي أوفى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد كتب الله له ألفي ألف حسنة
رواه الطبراني وفيه فائد أبو الورقاء وهو متروك

(10/95)


14 - . باب ما يقول إذا أراد أن يعتق من النار

(10/95)


16828 - عن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال : اللهم إني أشهدك وأشهد ملائكتك وحملة عرشك وأشهد من في السماوات أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا
ص . 96
عبدك ورسولك . من قالها مرة أعتق الله ثلثه من النار ومن قالها مرتين أعتق ثلثاه من النار ومن قالها ثلاثا عتق كله من النار
رواه البزار عن شيخه أحمد ولم ينسبه وفيه حميد مولى أبي علقمة وهو ضعيف

(10/95)


15 - . باب فيمن هلل مائة أو أكثر

(10/96)


16829 - عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائتي مرة في يوم لم يسبقه أحد كان قبله ولا يدركه أحد بعده إلا بأفضل من عمله
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : " كل يوم " . ورجال أحمد ثقات وفي رجال الطبراني من لم أعرفه

(10/96)


16830 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ليس من عبد يقول : لا إله إلا الله مائة مرة إلا بعثه الله يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر ولم يرفع لأحد يومئذ عمل أفضل من عمله إلا من قال مثل قوله أو زاد
رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك

(10/96)


16831 - وعن أبي المنذر الجهني قال : قلت : يا نبي الله علمني أفضل الكلام قال :
يا أبا المنذر قل : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
ص . 97
يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير مائة مرة في كل يوم فإنك يومئذ أفضل الناس عملا إلا من قال مثل ما قلت
قلت : فذكر الحديث وهو بتمامه في الباقيات الصالحات
رواه البزار وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف

(10/96)


16 - . باب ما جاء في لا إله إلا الله والله أكبر

(10/97)


16832 - عن معاذ بن عبد الله بن رافع قال : كنت في مجلس فيه عبد الله بن عمر وعبد الله بن جعفر وعبد الرحمن بن أبي عمرة فقال ابن أبي عمرة : سمعت معاذ بن جبل يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
كلمتان إحداهما ليس لها ناهية دون العرش والأخرى تملأ ما بين السماء والأرض : لا إله إلا الله والله أكبر
فقال ابن عمر لابن أبي عمرة : أنت سمعته يقول كذلك ؟ قال : نعم قال : فبكى عبد الله بن عمر حتى اختضبت لحيته بدموعه وقال : هما كلمتان نعلقهما ونألفهما
رواه الطبراني ومعاذ بن عبد الله بن رافع لم أعرفه وابن لهيعة حديثه حسن وبقية رجاله ثقات

(10/97)


16833 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من قال : لا إله إلا الله والله أكبر أعتق الله ربعه من النار ولا يقولها اثنتين إلا عتق الله شطره من النار وإن قالها أربعا أعتقه الله من النار
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيهما أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف

(10/97)


17 - . باب فيمن أشهد الله تعالى وملائكته على التوحيد ورسالة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم

(10/97)


16834 - ص . 98 عن سلمان بن الإسلام - يعني الفارسي - قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
إني أشهدك وأشهد ملائكتك وحملة عرشك والسماوات ومن فيهن والأرضين ومن فيهن وأشهد جميع خلقك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت وأكفر من أبى ذلك من الأولين والآخرين وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك . من قالها أعتق الله ثلثه من النار ومن قالها مرتين أعتق الله تعالى ثليثه من النار ومن قالها ثلاثا أعتق من النار
رواه الطبراني بإسنادين وفي أحدهما أحمد بن إسحاق الصوفي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/98)


18 - . باب فيمن قال لا إله إلا الله وسبحان الله وبحمده

(10/98)


16835 - عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من قال سبحان الله وبحمده كتب له مائة ألف حسنة وأربعة وعشرون ألف حسنة ومن قال : لا إله إلا الله كان له بها عهد عند الله يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه النضر بن عبيد ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا

(10/98)


19 - . باب ما جاء في الباقيات الصالحات ونحوها

(10/98)


16836 - وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 99
استكثروا من الباقيات الصالحات
قيل : وما هي يا رسول الله ؟ قال : " التكبير والتهليل والتحميد والتسبيح ولا حول ولا قوة إلا بالله "
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال : وما هن ؟ بدل : وما هي ؟ وإسنادهما حسن

(10/98)


16837 - وعن أبي سعيد وأبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله اصطفى من الكلام أربعا : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر . فمن قال : سبحان الله كتب له عشرون حسنة وحطت عنه عشرون سيئة ومن قال : الله أكبر فمثل ذلك ومن قال : لا إله إلا الله فمثل ذلك ومن قال : الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتبت له ثلاثون حسنة وحطت عنه ثلاثون سيئة

(10/99)


16838 - وفي رواية : " من قال : سبحان الله كتب له عشرون حسنة وحطت عنه عشرون سيئة " . من غير شك
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال : " فمن قال : سبحان الله كتبت له عشرون حسنة وحطت عنه عشرون سيئة ومن قال : الحمد لله فمثل ذلك ومن قال : لا إله إلا الله فمثل ذلك ومن قال : الله أكبر من قبل نفسه كتب له ثلاثون حسنة وحطت عنه ثلاثون سيئة "
ورجالهما رجال الصحيح

(10/99)


16839 - وعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أفضل الكلام سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
ص . 100
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/99)


16840 - وعن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أفضل الكلام بعد القرآن - وهن من القرآن - أربع لا يضرك بأيتهن بدأت : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
قلت : هو في الصحيح غير قوله : " بعد القرآن وهن من القرآن "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/100)


16841 - وعن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله اختار من الكلام أربعا ليس بقرآن - وهن من القرآن - : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
رواه الطبراني والبزار بنحوه وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف وما روى عنه إسحاق بن سليمان الرازي أضعف وهذا منه

(10/100)


16842 - وعن أبي المنذر الجهني قال : قلت : يا نبي الله علمني أفضل الكلام قال : " يا أبا المنذر قل : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير مائة مرة في كل يوم فإنك يومئذ أفضل الناس عملا إلا من قال مثل ما قلت وأكثر من قول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله فإنها سيد الاستغفار وإنها ممحماة للخطايا " . أحسبه قال : " موجبة للجنة "
رواه البزار وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
ص . 101

(10/100)


16843 - وعن مولى لرسول الله صلى الله عليه و سلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان : لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله والولد الصالح يتوفى فيحتسبه والده
قلت : فذكر الحديث
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح قلت : والصحابي الذي لم يسم هو ثوبان إن شاء الله

(10/101)


16844 - وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان : لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله والله أكبر والولد الصالح يموت للمرء فيحتسبه
رواه البزار وحسن إسناده إلا أن شيخه العباس بن عبد العظيم الباشاني لم أعرفه

(10/101)


16845 - وعن أبي سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان : لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله وبحمده والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه
رواه الطبراني من طريقين ورجال أحدهما ثقات

(10/101)


16846 - وعن سفينة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وفرط صالح يفرط للرجل
ص . 102
رواه الطبراني في لأوسط ورجاله رجال الصحيح

(10/101)


16847 - وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال ذات يوم لجلسائه : " خذوا جنتكم " . قالوا : بأبينا أنت وأمنا يا رسول الله أحضر عدو ؟ قال : " خذوا جنتكم من النار قولوا : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله فإنهن مقدمات وهن منجيات وهن معقبات وهن الباقيات الصالحات "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه كثير بن سليم وهو ضعيف وذكره ابن حبان في الثقات والضعفاء

(10/102)


16848 - وعن أبي هريرة قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " خذوا جنتكم " . قلنا : يا رسول الله من عدو حضر ؟ فقال : " خذوا جنتكم من النار . قولوا : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله فإنهن يأتين يوم القيامة مستقدمات ومنجيات ومجنبات وهن الباقيات الصالحات "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله في الصغير رجال الصحيح غير داود بن بلال وهو ثقة

(10/102)


16849 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ختم عليهن ملك بجناحه فلا ينتهي حتى يبلغ بهن العرش فلا يمر بشيء إلا صلى عليهن وعلى قائلهن والتسبيح تنزيه من الله من كل سوء ومن قال : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم قال الله : أسلم عبدي واستسلم
ص . 103
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو شيبة إبراهيم بن عثمان وهو ضعيف

(10/102)


16850 - وعن الحارث مولى عثمان قال : جلس عثمان يوما وجلسنا معه فجاءه المؤذن - قلت : فذكر الحديث في تكفير الصلاة المفروضة للذنوب - وقال : " هن الحسنات يذهبن السيئات " . قالوا : هذه الحسنات فما الباقيات يا عثمان ؟ قال : لا إله إلا الله وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح غير الحارث بن عبد مولى عثمان وهو ثقة

(10/103)


16851 - وعن أبي هريرة قال :
ما من عبد يسبح لله تسبيحة أو يحمده تحميدة أو يكبره تكبيرة إلا غرس الله له بها شجرة في الجنة أصلها من ذهب وأعلاها من جوهر مكللة بالدر والياقوت ثمارها كثدي الأبكار ألين من الزبد وأحلى من العسل كلما جنى منها شيئا عاد مكانه
ثم تلا رسول الله صلى الله عليه و سلم : { لا مقطوعة ولا ممنوعة }
رواه الطبراني في الأوسط موقوفا على أبي هريرة وفيه سليمان بن أبي كريمة وهو ضعيف

(10/103)


16852 - وعن سلمان - يعني الفارسي - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إن في الجنة قيعانا فأكثروا غرسها " . قالوا : يا رسول الله وما غرسها ؟ قال : " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر "
رواه الطبراني وفيه الحسين بن علوان وهو ضعيف
ص . 104

(10/103)


16853 - وعن سلمان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من سبح الله عز و جل تسبيحة وحمده تحميدة وهلله تهليلة وكبره تكبيرة غرس [ الله ] له شجرة في الجنة أصلها ياقوت أحمر مكللة بالدر طلعها كثدي الأبكار أحلى من العسل وألين من الزبد
رواه الطبراني وفيه محمد بن عدي عن سلمان ولم أعرفه وجماعة ضعفاء وثقوا

(10/104)


16854 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم وإن الله يؤتي المال من يحب ومن لا يحب ولا يؤتي الإيمان إلا من أحب فإذا أحب الله عبدا أعطاه الإيمان فمن ضن بالمال أن ينفقه وهاب العدو أن يجاهده والليل أن يكابده فليكثر من قول : لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله وسبحان الله "
رواه الطبراني موقوفا ورجاله رجال الصحيح

(10/104)


16855 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله فإنهن الباقيات الصالحات وهن يحططن الخطايا كما تحط الشجرة ورقها وهن من كنوز الجنة

(10/104)


16856 - وفي رواية : " خذهن قبل أن يحال بينك وبينهن الباقيات "
قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما عمر بن راشد اليمامي وقد وثق على ضعفه وبقية رجاله رجال الصحيح
ص . 105

(10/104)


16857 - وعن أبي موسى الأشعري أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
عليكم بهذه الخمس : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله
رواه الطبراني وفيه جرير بن أيوب وهو ضعيف جدا

(10/105)


16858 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أنه كان يقول : إذا حدثتكم بحديث أتيتكم بتصديق ذلك من كتاب الله عز و جل إن العبد المسلم إذا قال : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وتبارك الله قبض عليهن ملك فجعلهن تحت جناحه ثم يصعد بهن فلا يمر على جمع من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن حتى يجيء بهن وجه الرحمن تبارك
ثم قرأ عبد الله : { إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه }
رواه الطبراني وفيه المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية رجاله ثقات

(10/105)


16859 - وعن عمران - يعني ابن حصين - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أما يستطيع أحدكم أن يعمل كل يوم مثل أحد عملا ؟
قالوا : يا رسول الله ومن يستطيع أن يعمل في كل يوم مثل أحد عملا ؟ قال : " كلكم يستطيعه " . قالوا : يا رسول الله ماذا ؟ قال : " سبحان الله أعظم من أحد والحمد لله أعظم من أحد ولا إله إلا الله أعظم من أحد والله أكبر أعظم من أحد "
رواه الطبراني والبزار ورجالهما رجال الصحيح
ص . 106

(10/105)


16860 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من قال : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر كتبت له بكل حرف عشر حسنات ومن أعان على خصومة في باطل لم يزل في سخط الله حتى ينزع ومن حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره ومن بهت مؤمنا أو مؤمنة حبسه الله في ردعة الخبال يوم القيامة حتى يخرج مما قال وليس بخارج
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح غير محمد بن منصور الطوسي وهو ثقة

(10/106)


16861 - وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : علمني كلاما أقوله فقال :
قل لا إله إلا الله وحده لا شريك له والله أكبر كبيرا وسبحان الله رب العالمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " العلي العظيم "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(10/106)


16862 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لأبي بكر رحمه الله : " ألا ترتع في روضة الجنة وتريح فيها ؟ " . قال : يا رسول الله وما الرتع ؟ قال : " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر "
قال سلمان : إن لكل شيء غرسا فما غراس الجنة ؟ قال : " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر "
قلت : روى له الترمذي حديثا بغير هذا السياق
ص . 107
رواه البزار وفيه حميد المكي وليس هو حميد بن قيس هذا مولى ابن علقمة لم يرو عنه غير زيد بن الحباب وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/106)


16863 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأيت إبراهيم الخليل صلى الله عليه و سلم ليلة أسري بي فقال : يا محمد أقرئ أمتك مني السلام وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة عذبة الماء وأنها قيعان وغراسها : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله
قلت : رواه الترمذي باختصار : " لا حول ولا قوة إلا بالله "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة الكوفي وهو ضعيف

(10/107)


16864 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر غرس له بكل واحدة منهن شجرة في الجنة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون

(10/107)


16865 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال : سبحان الله وبحمده كان مثل مائة بدنة إذا قالها مائة مرة
ومن قال : الحمد لله مائة مرة كان عدل مئة فرس مسرج ملجم في سبيل الله
ومن قال : الله أكبر مائة مرة كان كعدل مائة بدنة تنحر بمكة
ص . 108
رواه الطبراني وفيه سليم بن عثمان الطائي الفوزي وقد روى عنه ثلاثة وذكره ابن حبان في الثقات وذكر شرطا فوجد فالحديث حسن لأن بقية رجاله ثقات

(10/107)


16866 - وعن أبي أمامة قال : سألت أم هانئ رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله إني امرأة ثقيلة فعلمني دعوات ينفعني الله بهن قال :
قولي : سبحان الله مائة مرة تعدل مائة رقبة تعتق لله عز و جل واحمدي الله مائة مرة تعدل مائة فرس ملجم يحمل عليها في سبيل الله وكبري الله مائة [ مرة ] تعدل مائة بدنة مقلدة تهدى إلى بيت الله ووحدي الله مائة مرة لا يدركك ذنب بعد الشرك
رواه الطبراني وفيه فضال بن جبير وهو ضعيف

(10/108)


16867 - وعن أم هانئ بنت أبي طالب قالت : مر بي رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم فقلت : يا رسول الله قد كبرت وضعفت - أو كما قالت - فمرني بعمل أعمل وأنا جالسة قال :
سبحي الله مائة تسبيحة فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقيها من ولد إسماعيل واحمدي الله مائة تحميدة فإنها تعدل مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة وهللي الله مائة
قال ابن خلف : أحسبه قال : " تملأ ما بين السماء والأرض ولا يرفع يومئذ لأحد عمل إلا أن يأتي بمثل ما أتيت "
قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه أحمد والطبراني في الكبير ولم يقل أحسبه ورواه في الأوسط إلا أنه قال فيه : قلت : يا رسول الله كبرت سني ورق عظمي فدلني على عمل يدخلني الجنة
ص . 109
فقال : " بخ بخ لقد سألت " . وقال : " خير لك من مائة بدنة مقلدة مجللة تهديها إلى بيت الله تعالى وقولي : لا إله إلا الله مائة مرة فهو خير لك مما أطبقت عليه السماء والأرض ولا يرفع يومئذ لأحد عمل أفضل مما رفع لك إلا من قال مثل ما قلت أو زاد "
وأسانيدهم حسنة

(10/108)


16868 - وعن سلمى أم بني أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم أنها قالت : يا رسول الله أخبرني بكلمات ولا تكثر علي
قال : " قولي : الله أكبر عشر مرات يقول الله : هذا لي وقولي : سبحان الله عشر مرات يقول الله : هذا لي وقولي : اللهم اغفر لي يقول : قد فعلت فتقولين عشر مرار ويقول : قد فعلت "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/109)


16869 - وعن أبي أمامة عن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال :
جاءني جبريل فوضع يديه إحداهما على صدري والأخرى بين كتفي حتى وجدت برد التي في صدري بين كتفي والتي بين كتفي في صدري فقال : يا محمد كبر الكبير وهلل باليقين وقل : سبحان رب الأولين والآخرين
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف

(10/109)


20 - . باب جامع في التسبيح والتحميد وغير ذلك

(10/109)


16870 - عن أبي أمامة - يعني الباهلي - قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم - وأنا جالس أحرك شفتي - فقال : " بم تحرك شفتك ؟ " . قلت : أذكر الله يا رسول الله قال : " أفلا أخبرك بشيء إذا قلته ثم دأبت الليل والنهار
ص . 110
لم تبلغه ؟ " . قلت : بلى قال : " تقول : الحمد لله عدد ما أحصى كتابه والحمد لله عدد ما في كتابه والحمد لله عدد ما أحصى خلقه والحمد لله ملء ما في خلقه والحمد لله ملء سماواته وأرضه والحمد لله عدد كل شيء والحمد لله على كل شيء وتسبح مثل ذلك وتكبر مثل ذلك "
رواه الطبراني من طريقين وإسناد أحدهما حسن

(10/109)


16871 - وعن أبي أمامة أيضا قال : رآني رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا أحرك شفتي فقال : " ما تقول يا أبا أمامة ؟ " . قلت : أذكر الله قال : " أفلا أدلك على ما هو أكبر من ذكر الليل على النهار ؟ تقول : الحمد لله عدد ما خلق والحمد لله ملء ما خلق والحمد لله عدد ما في السماوات وما في الأرض والحمد لله ملء ما أحصى كتابه والحمد لله عدد ما أحصى كل شيء وتسبح الله مثلهن " . ثم قال : " تعلمهن وعلمهن عقبك من بعدك "
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس

(10/110)


16872 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
الحمد لله عدد ما خلق الله والحمد لله عدد ما أحصى كتابه والحمد لله عدد كل شيء والحمد لله ملء كل شيء وسبحان الله ملء كل شيء وسبحان الله عدد كل شيء
رواه الطبراني وفيه محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي وقد نسب إلى الكذب ووثقه ابن حبان وقال : يخطئ ويخالف وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/110)


16873 - وعن سالم بن أبي الجعد أن أبا أمامة حدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه
ص . 111
قال : " الحمد لله عدد ما خلق والحمد لله ملء ما خلق والحمد لله عدد ما في السماوات والأرض والحمد لله ملء ما في السماوات والأرض والحمد لله عدد ما أحصى كتابه والحمد لله عدد كل شيء والحمد لله ملء كل شيء وسبحان الله مثلها فأعظم ذلك "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/110)


16874 - وعن أبي الدرداء قال : أبصرني رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا أحرك شفتي فقال : " يا أبا الدرداء ما تقول ؟ " . قلت : أذكر الله قال : " أفلا أعلمك ما هو أفضل من ذكر الله الليل مع النهار والنهار مع الليل " . قلت : بلى قال : " سبحان الله عدد ما خلق سبحان الله عدد كل شيء سبحان الله ملء ما أحصى كتابه والحمد لله عدد ما خلق والحمد لله ملء ما خلق والحمد لله ملء ما أحصى كتابه "
رواه الطبراني والبزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس اختلط وأبو إسرائيل الملائي حسن الحديث وبقية رجالهما رجال الصحيح

(10/111)


21 - . باب ما جاء في سبحان الله وبحمده وما ضم معها

(10/111)


16875 - عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة
ص . 112
رواه البزار وإسناده جيد

(10/111)


16876 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من هاله الليل أن يكابده أو بخل بالمال أن ينفقه أو جبن عن العدو أن يقاتله فليكثر من سبحان الله وبحمده فإنها أحب إلى الله من جبل ذهب ينفقه في سبيل الله عز و جل
رواه الطبراني وفيه سليمان بن أحمد الواسطي وثقه عبدان وضعفه الجمهور والغالب على بقية رجاله التوثيق

(10/112)


16877 - وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يدع رجل منكم أن يعمل لله كل يوم ألفي حسنة حين يصبح يقول : سبحان الله وبحمده مائة مرة فإنها ألفا حسنة والله إن شاء أن يعمل في يومه من الذنوب مثل ذلك ويكون ما عمل من خير سوى ذلك وافرا
رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف

(10/112)


16878 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم أستغفر الله وأتوب إليه من قالها كتبت كما قالها ثم علقت بالعرش لا يمحوها ذنب عمله صاحبها حتى يلقى الله يوم القيامة وهي مختومة كما قالها
رواه البزار وفيه يحيى بن عمرو بن مالك النكري البصري بضم النون وهو ضعيف وقال الدارقطني : صويلح يعتبر به وبقية رجاله ثقات

(10/112)


22 - . باب الحث على التسبيح

(10/112)


16879 - ص . 113 عن الزبير بن العوام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من صباح يصبح العباد إلا وصارخ يصرخ : أيها الخلائق سبحوا الملك القدوس
قلت : له حديث رواه الترمذي غير هذا
رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف جدا

(10/113)


23 - . باب تفسير التسبيح

(10/113)


16880 - عن طلحة - يعني ابن عبيد الله - قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن تفسير سبحان الله ؟ فقال :
تنزيه الله تبارك وتعالى من السوء
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن حماد الطلحي وهو ضعيف بسبب هذا وغيره

(10/113)


24 - . باب فيمن قال : سبحان الله العظيم

(10/113)


16881 - عن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من قال : سبحان الله العظيم نبت له غرس في الجنة
رواه أحمد وإسناده حسن

(10/113)


25 - . باب ما جاء في الحمد

(10/113)


16882 - ص . 114 عن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عجبت من قضاء الله عز و جل للمؤمن إن أصابه خير حمد ربه وشكر وإن أصابته مصيبة حمد ربه وصبر المؤمن يؤجر في كل شيء
رواه أحمد بأسانيد والطبراني في الأوسط وزاد : " في كل يؤجر المؤمن حتى في أكلته يرفعها إلى فيه "
والبزار وقال : " يؤجر في كل أمره حتى اللقمة يرفعها إلى في امرأته "
وأسانيد أحمد رجالها رجال الصحيح وكذلك بعض أسانيد البزار

(10/114)


16883 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أول من يدعى إلى الجنة الحمادون الذين يحمدون الله في السراء والضراء
رواه الطبراني في الثلاثة بأسانيد وفي أحدها قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وغيرهما وضعفه يحيى القطان وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح . ورواه البزار بنحوه وإسناده حسن

(10/114)


16884 - وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أفضل عباد الله تعالى يوم القيامة الحمادون
فذكر الحديث
ص . 115
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(10/114)


16885 - وعن مطرف قال : قال لي عمران : إني لأحدثك بالحديث اليوم لعل الله ينفعك به بعد اليوم اعلم أن خيار عباد الله يوم القيامة الحمادون
رواه أحمد موقوفا وهو شبه المرفوع ورجاله رجال الصحيح

(10/115)


16886 - وعن الأسود بن سريع قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله إني حمدت ربي تبارك وتعالى بمحامد ومدح وإياك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أما إن ربك تبارك وتعالى يحب المدح "
قلت : فذكر الحديث وقد تقدم في الأدب بتمامه
رواه أحمد بتمامه والطبراني بنحوه وفي رواية عند الطبراني : " إن ربك يحب الحمد " . بدل : " المدح "
وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح

(10/115)


16887 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أنعم الله عز و جل على عبد نعمة فحمد الله تعالى عليها إلا كان ذلك أفضل من تلك النعمة وإن عظمت
رواه الطبراني وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك

(10/115)


16888 - وعن حذيفة أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
بينا أنا أصلي إذ سمعت متكلما يقول : اللهم لك الحمد كله ولك الملك
ص . 116
كله بيدك الخير كله إليك يرجع الأمر كله علانيته وسره فأهل أن تحمد إنك على كل شيء قدير اللهم اغفر لي جميع ما مضى من ذنوبي واعصمني فيما بقي من عمري وارزقني عملا زاكيا ترضى به عني
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ذاك ملك أتاك يعلمك تحميد ربك عز و جل "
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات

(10/115)


16889 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله عز و جل يقول : إن عبدي المؤمن عندي بمنزلة كل خير يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/116)


16890 - وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
آية العز { الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك }
إلى آخر السورة
رواه أحمد ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم

(10/116)


16891 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من قال : الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته والحمد لله الذي ذل كل شيء لعزته والحمد لله الذي خضع كل شيء لملكه والحمد لله الذي استسلم كل شيء لقدرته فقالها يطلب بها ما عند الله كتب الله له بها ألف حسنة ورفع له بها ألف درجة ووكل بها سبعين ألف ملك يستغفرون له إلى يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف
ص . 117

(10/116)


16892 - وعن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قال رجل : الحمد لله كثيرا فأعظمها الملك أن يكتبها فراجع فيها ربه عز و جل فقيل له : اكتبها كما قالها عبدي كثيرا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن عبد الملك الواسطي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/117)


16893 - وعن أبي أيوب قال : قال رجل عند رسول الله صلى الله عليه و سلم الحمد لله كثيرا طيبا مباركا فيه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من صاحب الكلمة ؟ " . فسكت الرجل ورأى أنه قد هجم من رسول الله صلى الله عليه و سلم على شيء يكرهه . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من هو ؟ فإنه لم يقل إلا صوابا " . فقال رجل : أنا قلتها يا رسول الله أرجو بها الخير فقال : " والذي نفسي بيده لقد رأيت ثلاثة عشر ملكا يبتدرون كلمتك أيهم يرفعها إلى الله تبارك وتعالى "
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/117)


16894 - وعن أنس قال : كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم جالسا في الحلقة إذ جاء رجل فسلم على النبي صلى الله عليه و سلم والقوم فقال : السلام عليكم ورحمة الله فرد النبي صلى الله عليه و سلم عليه : " وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته " . فلما جلس الرجل قال : الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا أن يحمد وينبغي له . فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كيف قلت ؟ " . فرد عليه كما قال فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " والذي نفسي بيده لقد ابتدرها عشرة أملاك كلهم حريص على أن يكتبها فما دروا كيف يكتبونها حتى رفعوها إلى ذي العزة فقال : اكتبوها كما قال عبدي "
ص . 118
قلت : روى له أبو داود في الاستفتاح في الصلاة غير هذا باختصار عنه
رواه أحمد ورجاله ثقات

(10/117)


16895 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من قال : الحمد لله قبل كل أحد والحمد لله بعد كل أحد والحمد لله على كل حال أعطي من الأجر كعبادة من عبد الله عز و جل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(10/118)


16896 - وعن علي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه نزل عليه جبريل عليه السلام فقال : يا محمد إن سرك أن تعبد الله ليلة حق عبادته فقل : اللهم لك الحمد حمدا خالدا مع خلودك ولك الحمد حمدا دائما لا منتهى له دون مشيئتك وعند كل طرفة عين وتنفس نفس "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن الصلت ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
قلت : وقد تقدمت أحاديث متعلقة بالحمد في باب جامع التسبيح والتحميد قبل هذا بأربعة أبواب

(10/118)


26 - . باب ما جاء في لا حول ولا قوة إلا بالله

(10/118)


16897 - عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ألا أدلك على باب من أبواب الجنة ؟
قال : وما هو ؟ قال : " لا حول ولا قوة إلا بالله "
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : " ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ "
ص . 119
ورجالهما رجال الصحيح غير عطاء بن السائب وقد حدث عنه حماد بن سلمة قبل الاختلاط

(10/118)


16898 - وعن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة أسري به مر على إبراهيم عليه السلام فقال : يا جبريل من معك ؟ قال : هذا محمد صلى الله عليه و سلم قال له إبراهيم عليه السلام : مر أمتك فليكثروا من غراس الجنة فإن تربتها طيبة وأرضها واسعة قال : " وما غراس الجنة ؟ " . قال : لا حول ولا قوة إلا بالله
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " ليلة أسري بي مررت بإبراهيم صلى الله عليه و سلم فقال : يا جبريل من هذا معك ؟ فقال : محمد فسلم علي ورحب بي وقال : مر أمتك . والباقي بنحوه
ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وهو ثقة لم يتكلم فيه أحد ووثقه ابن حبان

(10/119)


16899 - وعن عبد الله بن سعد بن أبي وقاص قال : قال لي أبو أيوب الأنصاري : ألا أعلمك كلمة علمنيها رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قلت : بلى يا عم قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم حين نزل علي قال : " ألا أعلمك يا أبا أيوب كلمة من كنز الجنة ؟ " . قلت : بلى يا رسول الله بأبي أنت وأمي قال : " أكثر من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بإسنادين ورجال أحدهما ثقات

(10/119)


16900 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أكثروا من غرس الجنة فإنه عذب ماؤها طيب ترابها فأكثروا من غراسها لا حول ولا قوة إلا بالله
ص . 120
رواه الطبراني وفيه عقبة بن علي وهو ضعيف

(10/119)


16901 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا حول ولا قوة إلا بالله دواء من تسعة وتسعين داء أيسرها الهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشر بن رافع الحارثي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح إلا أن النسخة من الطبراني الأوسط سقط منها عجلان والد محمد الذي بينه وبين أبي هريرة والله أعلم

(10/120)


16902 - وعن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول :
ألا أدلكم على كنز من كنوز الجنة ؟ تكثرون من قول لا حول ولا قوة إلا بالله
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف

(10/120)


16903 - وعن زيد بن إسحاق الأنصاري قال : أدركني رسول الله صلى الله عليه و سلم على باب المسجد فقال :
ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟
قلت : بلى يا رسول الله قال : " لا حول ولا قوة إلا بالله "
رواه الطبراني وقد سقط من الأصل المسموع وغيره من بين ابن لهيعة وبينه

(10/120)


16904 - وعن معاوية بن حيدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة
رواه الطبراني

(10/120)


16905 - وعن قيس بن سعد بن عبادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما وقد صليت صلاة الصبح واضطجعت فضربني برجله وقال :
ص . 121
ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟
قال : " لا حول ولا قوة إلا بالله "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير ميمون بن أبي شبيب وهو ثقة

(10/120)


16906 - وعن أبي هريرة قال : كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض حيطان المدينة فقال لي : " يا أبا هريرة " . قلت : لبيك يا رسول الله قال : " إن المكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال بماله هكذا وهكذا " وأومأ بيده عن يمينه وعن شماله " وقليل ما هم "
ثم قال : " يا أبا هريرة ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ " . قلت : بلى يا رسول الله قال : " لا حول ولا قوة إلا بالله ولا ملجأ من الله إلا إليه "
ثم قال : " يا أبا هريرة هل تدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله ؟ " . قلت : الله ورسوله أعلم قال : " فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به "
رواه البزار مطولا هكذا ومختصرا ورجالهما رجال الصحيح غير كميل بن زياد وهو ثقة

(10/121)


16907 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : لا حول ولا قوة إلا بالله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تدري ما تفسيرها ؟ " . قلت : الله ورسوله أعلم قال : " لا حول عن معصية الله إلا بعصمة الله ولا قوة على طاعة الله إلا بعون الله "
رواه البزار بإسنادين : أحدهما منقطع وفيه عبد الله بن خراش والغالب عليه الضعف والآخر متصل حسن
ص . 122

(10/121)


16908 - وعن فضالة بن عبيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أراد كنز الجنة فعليه بلا حول ولا قوة إلا بالله
رواه الطبراني من طريق عبد الله بن يزيد عن ربيعة بن بورا وعبد الله لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/122)


16909 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أنعم الله عليه نعمة فأراد بقاءها فليكثر من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله
ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم : { ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله }
رواه الطبراني وفيه خالد بن نجيح وهو كذاب

(10/122)


16910 - وعن أبي هريرة قال : قال نبي الله صلى الله عليه و سلم :
يا أبا هريرة ألا أدلك على كلمة [ كنز ] من كنز [ الجنة ] تحت العرش ؟
قال : قلت : فداك أبي وأمي قال : " أن تقول : لا حول ولا قوة إلا بالله " . - قال أبو بلج : وأحسب أنه قال : - " فإن الله عز و جل يقول : أسلم عبدي واستسلم "
قال : قلت لأبي هريرة : لا حول ولا قوة إلا بالله ؟ قال : لا إنها في سورة الكهف : { ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله }
ص . 123
قلت : له حديث عند الترمذي غير هذا
رواه أحمد والبزار بنحوه إلا أنه قال : " ألا أدلكم على كلمة من كنز الجنة من تحت العرش "
ورجالهما رجال الصحيح غير أبي بلج الكبير وهو ثقة

(10/122)


27 - . ( أبواب فيما جاء من أذكار الصلاة وما بعدها )

(10/123)


1 - . باب ما جاء في الأذكار عقب الصلاة

(10/123)


16911 - عن علي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما زوجه فاطمة بعث بها بخميلة ووسادة من أدم حشوها ليف ورحيين وسقاء وجرتين فقال علي لفاطمة ذات يوم : والله لقد سنوت حتى اشكتيت صدري وقد جاء الله أباك بسبي فاذهبي فاستخدميه . فقالت : وأنا والله لقد طحنت حتى مجلت يداي . فأتت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " ما جاء بك أي بنية ؟ " . قالت : جئت لأسلم عليك واستحيت أن تسأله ورجعت . فقال : ما فعلت ؟ قالت : استحييت أن أسأله . فأتيا جميعا النبي صلى الله عليه و سلم فقال علي : يا رسول الله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري وقالت فاطمة : لقد طحنت حتى مجلت يداي وقد جاءك الله بسبي وسعة فأخدمنا فقال : " والله لا أعطيكم وأدع أهل الصفة تطوى بطونهم من الجوع لا أجد ما أنفق عليهم ولكني أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم " . فرجعا فأتاهما النبي صلى الله عليه و سلم وقد دخلا في قطيفتهما إذا غطت رؤوسهما تكشفت أقدامهما وإذا غطت أقدامهما تكشفت رؤوسهما فثارا فقال : " مكانكما " . ثم قال : " ألا
ص . 124
أخبركما بخير مما سألتماني ؟ " . قالا : بلى قال : " كلمات علمنيهن جبريل صلى الله عليه و سلم فقال : تسبحان دبر كل صلاة عشرا وتحمدان عشرا وتكبران عشرا فإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا أربعا وثلاثين "
قال : فوالله ما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال : فقال له ابن الكوا : ولا ليلة صفين ؟ فقال : قاتلكم الله يا أهل العراق ولا ليلة صفين
قلت : في الصحيح بعضه
رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وقد سمع منه حماد بن سلمة قبل اختلاطه وبقية رجاله ثقات

(10/123)


16912 - وعن أم الدرداء قالت : نزل بأبي الدرداء رجل فقال أبو الدرداء : أمقيم فنسرح أم ظاعن فنعلف ؟ قال : بل ظاعن قال : فإني سأزودك زادا لو أجد ما هو أفضل منه لزودتك أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله ذهب الأغنياء بالدنيا والآخرة نصلي ويصلون ونصوم ويصومون ويتصدقون ولا نتصدق . قال :
ألا أدلك على شيء إذا أنت فعلته لم يسبقك أحد كان قبلك ولم يدركك أحد بعدك إلا من فعل مثل الذي تفعل ؟ دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين تسبيحة وثلاثا وثلاثين تحميدة وأربعا وثلاثين تكبيرة
رواه أحمد والبزار والطبراني بأسانيد وأحد أسانيد الطبراني رجاله رجال الصحيح
ص . 125

(10/124)


16913 - وعن أبي الدرداء أنه أتاه ناس يتحدثون إليه فقال : سأزودكم ما زودني رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا صليت فسبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين واحمد ثلاثا وثلاثين وكبر أربعا وثلاثين وقل : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
رواه الطبراني وفيه مسعود بن سليمان وهو مجهول

(10/125)


16914 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أمرنا بالتسبيح في أدبار الصلوات ثلاثا وثلاثين تسبيحة وثلاثا وثلاثين تحميدة وأربعا وثلاثين تكبيرة
رواه الطبراني بإسنادين ورجالهما رجال الصحيح

(10/125)


16915 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين وحمد الله ثلاثا وثلاثين وكبر الله ثلاثا وثلاثين فيبلغ تسعا وتسعين ثم قال تمام المائة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير غفر له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/125)


16916 - وعن أبي كثير مولى بني هاشم أنه سمع أبا ذر الغفاري صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : كلمات من ذكرهن مائة مرة دبر كل صلاة : الله أكبر وسبحان
ص . 126
الله والحمد لله ولا إله إلا الله وحده لا شريك له ولا حول ولا قوة إلا بالله ثم لو كانت خطاياه مثل زبد البحر لمحتهن
رواه أحمد موقوفا وأبو كثير لم أعرفه وبقية رجاله حديثهم حسن

(10/125)


16917 - وعن ابن عمر قال : اشتكى قفراء المؤمنين إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ما فضل به أغنياؤهم فقالوا : يا رسول الله إخواننا صدقوا تصديقنا وآمنوا إيماننا وصاموا صيامنا ولهم أموال يتصدقون بها ويصلون بها الرحم وينفقونها في سبيل الله ونحن مساكين لا نقدر على ذلك . فقال :
ألا أخبركم بشيء إذا أنتم فعلتموه أدركتم مثل فضلهم ؟ قولوا : الله أكبر في دبر كل صلاة إحدى عشرة مرة والحمد لله مثل ذلك ولا إله إلا الله مثل ذلك وسبحان الله مثل ذلك تدركون مثل فضلهم
ففعلوا
فذكروا ذلك للأغنياء ففعلوا مثل ذلك فرجع الفقراء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكروا ذلك له فقالوا : هؤلاء إخواننا فعلوا مثل ما نقول فقال : " ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء يا معشر الفقراء ألا أبشركم فقراء المسلمين يدخلون الجنة قبل أغينائهم بنصف يوم خمسمائة عام "
وتلا موسى بن عبيدة : { وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون }
رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف

(10/126)


16918 - وعن أنس قال : رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم أم سليم وهي تصلي في بيتها فقال : " يا أم سليم إذا صليت
ص . 127
المكتوبة فقولي : سبحان الله عشرا والحمد لله عشرا والله أكبر عشرا ثم سلي ما شئت فإنه يقول لك : نعم نعم نعم - ثلاثا - "
رواه البزار وأبو يعلى بنحوه إلا أنه قال : فصلى في بيتها صلاة تطوع فقال : " يا أم سليم "
وفيه عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة الواسطي وهو ضعيف

(10/126)


16919 - وعن أم مالك الأنصارية أنها جاءت بعكة ( وعاء من الجلد ) سمن إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بلالا فعصرها ثم دفعها إليها فرجعت فإذا هي ممتلئة فأتت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : نزل في شيء يا رسول الله صلى الله عليك وسلم ؟ قال : " وما ذاك يا أم مالك ؟ " . فقالت : لم رددت هديتي ؟ فدعا بلالا فسأله عن ذلك فقال : والذي بعثك بالحق لقد عصرتها حتى استحييت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هنيئا لك يا أم مالك [ هذه ] بركة عجل الله ثوابها " . ثم علمها في دبر كل صلاة : سبحان الله عشرا والحمد لله عشرا والله أكبر عشرا
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب ثقة ولكنه اختلط وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/127)


16920 - وعن عون بن عبد الله بن عتبة قال : صلى رجل إلى جنب عبد الله بن عمرو بن العاصي فسمعه حين سلم يقول :
اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام
ثم صلى إلى جنب عبد الله بن عمر فسمعه حين سلم يقول مثل ذلك فضحك الرجل فقال له ابن عمر : ما أضحكك ؟ فقال : إني صليت إلى جنب عبد الله بن عمرو فسمعته يقول مثل ذلك فقال ابن عمر : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ذلك
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
ص . 128

(10/127)


16921 - وعن عبد الله بن أبي الهذيل قال : كانوا يستحبون إذا قضى الرجل الصلاة أن يقول : اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(10/128)


16922 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت

(10/128)


16923 - وفي رواية : و { قل هو الله أحد }
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وأحدها جيد

(10/128)


16924 - وعن حسن بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ آية الكرسي في دبر الصلاة المكتوبة كان في ذمة الله إلى الصلاة الأخرى
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/128)


16925 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاث من جاء بهن مع إيمان دخل من أي أبواب الجنة شاء وزوج من الحور
ص . 129
العين حيث شاء : من عفا عن قاتله وأدى دينا خفيا وقرأ في دبر كل صلاة مكتوبة عشر مرات : { قل هو الله أحد }
قال : فقال أبو بكر : أو إحداهن يا رسول الله ؟ قال : " أو إحداهن "
رواه أبو يعلى وفيه عمر بن نبهان وهو متروك

(10/128)


16926 - وعن عبد الله بن أرقم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من قال دبر كل صلاة : سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين فقد اكتال بالجريب ( بالمكيال ) الأوفى من الأجر
رواه الطبراني وفيه عبد المنعم بن بشير وهو ضعيف جدا

(10/129)


16927 - وعن ابن عباس قال : كنا نعرف انصراف رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوله :
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
رواه الطبراني وفيه محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير وهو متروك

(10/129)


16928 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال دبر الصلاة : سبحان الله العظيم وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله قام مغفورا له
رواه البزار من رواية أبي الزهراء عن أنس وأبو الزهراء لم أعرفه وبقية رجاله رجال ثقات
ص . 130

(10/129)


16929 - وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا صلى قال :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد
رواه البزار وإسناده حسن

(10/130)


16930 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا انصرف من صلاته قال :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد
رواه البزار والطبراني بنحوه إلا أنه زاد : " يحيي ويميت " . ولم يقل : " بيده الخير " . وإسنادهما حسن

(10/130)


16931 - وعن المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول في دبر الصلاة :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/130)


16932 - وعن مكحول قال : سمعت معاوية على المنبر يقول : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا انفتل من الصلاة قال :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له
ص . 131
الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد
رواه الطبراني وفيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف

(10/130)


16933 - وعن أبي أيوب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عشر من قالهن في دبر صلواته إذا صلى : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير كتب الله له بهن عشر حسنات ومحا عنه بهن عشر سيئات ورفع له بهن عشر درجات وكن له عدل عشر رقبات وكن له حريسا من الشيطان حتى يمسي ومن قالهن حين يمسي كان مثل ذلك حتى يصبح
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(10/131)


2 - . باب الاستغفار عقب الصلوات

(10/131)


16934 - وعن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال دبر كل صلاة : أستغفر الله وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عمر بن فرقد وهو ضعيف

(10/131)


3 - . باب ما يقول بعد ركعتي الفجر

(10/131)


16935 - ص . 132 عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي ركعتين قبل طلوع الفجر ثم يقول :
اللهم رب جبريل وميكائيل ورب إسرافيل ورب محمد أعوذ بك من النار
ثم يخرج إلى الصلاة
قلت : رواه النسائي بنحوه من غير تقييد بركعتي الفجر
رواه أبو يعلى عن شيخه سفيان بن وكيع وهو ضعيف

(10/132)


4 - . باب ما يفعل بعد صلاة الصبح والمغرب والعصر

(10/132)


16936 - عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لأن أقعد أذكر الله وأكبره وأحمده وأسبحه وأهلله حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق رقبتين من ولد إسماعيل
ومن بعد العصر حتى تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربع رقبات من ولد إسماعيل

(10/132)


16937 - وفي رواية : " لأن أذكر الله إلى طلوع الشمس أكبر وأهلل وأسبح أحب إلي من أن أعتق أربعا من ولد إسماعيل ولأن أذكر الله من صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس أحب إلي من أن أعتق كذا وكذا من ولد إسماعيل "
ص . 133
رواه كله أحمد والطبراني بنحو الرواية الثانية وأسانيده حسنة

(10/132)


16938 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى صلاة الغداة في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم قام فصلى ركعتين انقلب بأجر حجة وعمرة
رواه الطبراني وإسناده جيد

(10/133)


16939 - وعن عبد الله بن عامر أن أبا أمامة وعتبة بن عبد حدثاه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من صلى صلاة الصبح في جماعة ثم ثبت حتى يسبح الله سبحة الضحى [ كان ] له كأجر حاج ومعتمر تام له حجته وعمرته
رواه الطبراني وفيه الأحوص بن حكيم وثقه العجلي وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف لا يضر

(10/133)


16940 - وعن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى الفجر لم يقم من مجلسه حتى يمكنه الصلاة وقال :
من صلى الصبح ثم جلس مجلسه حتى يمكنه الصلاة كانت بمنزلة حجة وعمرة متقبلتين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الفضل بن موفق وثقه ابن حبان وضعف حديثه أبو حاتم الرازي وبقية رجاله ثقات
ص . 134

(10/133)


16941 - وعن عمرة قالت : سمعت أم المؤمنين - يعني عائشة - تقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من صلى صلاة الفجر - أو قال : الغداة - فقعد في مقعده فلم يلغ بشيء من أمر الدنيا ويذكر الله حتى يصلي الضحى أربع ركعات خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه لا ذنب له
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط بنحوه وفيه الطيب بن سلمان وثقه ابن حبان وضعفه الدارقطني وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح

(10/134)


16942 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى العصر ثم جلس يملي خيرا حتى يمسي كان أفضل ممن أعتق ثمانية من ولد إسماعيل
قلت : له حديث عند الترمذي وأبي داود غير هذا
رواه أحمد وأبو يعلى

(10/134)


16943 - وفي رواية لأبي يعلى :
لأن أجلس مع قوم يذكرون الله من غدوة حتى تطلع الشمس أحب إلي مما طلعت عليه الشمس
وفي رواية أحمد لم يذكر يزيد الرقاشي
ورواه أبو يعلى عن المعلى بن زياد عن يزيد الرقاشي ويزيد ضعفه الجمهور وقد وثق

(10/134)


16944 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 135
لأن أقعد مع قوم يذكرون الله من بعد صلاة الفجر إلى أن تطلع الشمس أحب إلي من أعتق أربعة من بني إسماعيل دية كل رجل منهم اثنا عشر ألفا . ولأن أقعد مع أقوام يذكرون الله من بعد صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة من بني إسماعيل دية كل رجل منهم اثنا عشر ألفا
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه أبو يعلى وفيه محتسب أبو عائد وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات

(10/134)


16945 - وعن معاذ بن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى صلاة الفجر ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس وجبت له الجنة
قلت : رواه أبو داود باختصار قوله : " وجبت له الجنة "
رواه أبو يعلى وفيه زبان بن فايد ضعفه الجمهور وقال أبو حاتم : صالح وبقية رجاله حديثهم حسن

(10/135)


16946 - وعن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لأن أشهد الصبح ثم أجلس فأذكر الله عز و جل حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أحمل على جياد الخيل في سبيل الله حتى تطلع الشمس
رواه الطبراني بأسانيد في الكبير والأوسط وأسانيده ضعيفة في بعضها محمد بن أبي حميد وفي بعضها المقدام بن داود وغيره وكلهم ضعفاء

(10/135)


16947 - وعن العباس بن عبد المطلب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " لأن أجلس
ص . 136
من صلاة الغداة إلى أن تطلع الشمس أحب إلي من أعتق أربع رقاب من ولد إسماعيل "
رواه البزار والطبراني إلا أنه قال :
لأن أصلي الغداة وأذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس أحب إلي من شد على الخيل في سبيل الله حتى تطلع الشمس
وفي إسنادهما محمد بن أبي حميد وهو ضعيف

(10/135)


16948 - وعن الحسن بن علي قال : سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من عبد يصلي صلاة الصبح ثم يجلس يذكر الله حتى تطلع الشمس إلا كان ذلك حجابا من النار
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري وهو ضعيف من قبل حفظه وهو في نفسه صدوق وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/136)


16949 - وعن عمير بن المأموم قال : أتيت المدينة أزور ابنة عم لي تحت الحسن بن علي فشهدت معه صلاة الصبح في مسجد الرسول صلى الله عليه و سلم وأصبح ابن الزبير قد أولم فأتى رسول ابن الزبير فقال : يا ابن رسول الله إن ابن الزبير قد أصبح قد أولم وقد أرسلني إليك فالتفت إلي فقال : هل طلعت الشمس ؟ قلت : لا أحسب إلا قد طلعت قال : الحمد لله الذي أطلعها من مطلعها ثم قال : سمعت أبي وجدي - يعني النبي صلى الله عليه و سلم - يقول :
من صلى الغداة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس جعل الله بينه وبين النار سترا
ص . 137
ثم قال : قوموا فأجيبوا ابن الزبير . فلما انتهينا إلى الباب تلقاه ابن الزبير على الباب فقال : يا ابن رسول الله أبطأت عني في هذا اليوم . فقال : أما إني قد أجبتكم وأنا صائم قال : فههنا تحفة فقال الحسن بن علي : سمعت أبي وجدي - يعني النبي صلى الله عليه و سلم - يقول :
تحفة الصائم الذرائر أن يغلف لحيته ( يلطخها بالطيب ) ويجمر ثيابه ( أي يبخرها بالطيب ) ويذرر
قال : قلت : يا ابن رسول الله أعد علي الحديث قال : سمعت أبي وجدي - يعني النبي صلى الله عليه و سلم - يقول :
من أدام الاختلاف إلى المسجد أصاب آية محكمة أو رحمة منتظرة أو علما مستطرفا أو كلمة تزيده هدى أو ترده عن ردى أو يدع الذنوب خشية أو حياء
رواه البزار وفيه سعيد بن طريف الحداء وهو متروك

(10/136)


16950 - وعن أبي هريرة قال : بينما النبي صلى الله عليه و سلم جالس وأبو بكر وابن مسعود ومعاذ بن جبل ونعيم بن سلامة إذ قدم بريد على النبي صلى الله عليه و سلم من بعث بعثه فقال أبو بكر : يا رسول الله ما رأينا بعثا أسرع أيابا ولا أكثر مغنما من هؤلاء فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " يا أبا بكر ألا أدلك على ما هو أسرع إيابا وأفضل مغنما ؟ من صلى الغداة في جماعة ثم ذكر الله حتى تطلع الشمس "
رواه البزار وفيه حميد مولى ابن علقمة وهو ضعيف

(10/137)


16951 - وعن عطاء بن السائب قال : دخلت على أبي عبد الرحمن السلمي وقد صلى الصبح وهو جالس في المسجد فقلت له : يعني لو قمت إلى فراشك كان أوطأ لك فقال : سمعت عليا يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ص . 138
من صلى الصبح ثم جلس في مصلاه صلت عليه الملائكة وصلاتهم عليه : اللهم اغفر له اللهم ارحمه
رواه البزار وعطاء بن السائب قد اختلط

(10/137)


16952 - وعن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا صلى الصبح جلس يذكر الله حتى تطلع الشمس
قلت : هو في الصحيح غير قوله : يذكر الله
رواه الطبراني في الصغير ورجاله ثقات

(10/138)


16953 - وعن مدرك قال : مررت ببلال وهو جالس حين صلى الغداة فقلت : ما يجلسك يا أبا عبد الله ؟ قال : أنتظر طلوع الشمس
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير مدرك بن عوف البجلي وهو ثقة

(10/138)


16954 - وعن إبراهيم - يعني النخعي - قال : حدثني من رأى ابن مسعود صلى الفجر ثم قعد فلم يقم لصلاة حتى نودي بالظهر فقام فصلى أربعا
رواه الطبراني وشيخ إبراهيم لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/138)


5 - . باب ما يقول بعد صلاة الصبح والمغرب

(10/138)


16955 - ص . 139 عن أبي أيوب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال إذا صلى الصبح : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كن له كعدل أربع رقبات وكتب له بهن عشر حسنات ومحي عنه بهن عشر سيئات وكن له حرزا من الشيطان حتى يمسي وإذا قالها بعد المغرب فمثل ذلك
رواه أحمد الطبراني باختصار وفي إسناد أحمد محمد بن إسحاق وهو مدلس وفي إسناد الطبراني محمد بن أبي ليلى وهو ثقة سيئ الحفظ وبقية رجالهما ثقات

(10/139)


16956 - وعن عبد الرحمن بن غنم عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من قال قبل أن ينصرف ويثني رجله من صلاة المغرب والصبح : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب له بكل واحدة عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكانت حرزا من كل مكروه وحرزا من الشيطان الرجيم ولم يحل لذنب أن يدركه إلا الشرك وكان من أفضل الناس عملا إلا رجل يفضله بقول أفضل مما قال
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير شهر بن حوشب وحديثه حسن
ص . 140

(10/139)


16957 - وعن أم سلمة أن فاطمة جاءت إلى النبي صلى الله عليه و سلم تشتكي إليه الخدمة فقالت : يا رسول الله لقد مجلت يداي من الرحا أطحن مرة وأعجن مر . فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن يزرقك الله شيئا يأتك وسأدلك على خير من ذلك إذا لزمت مضجعك فسبحي الله ثلاثا وثلاثين وكبري ثلاثا وثلاثين واحمدي أربعا وثلاثين فذلك مائة خير لك من الخادم . وإذا صليت الصبح فقولي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير عشر مرات بعد صلاة الصبح وعشر مرات بعد صلاة المغرب فإن كل واحدة منهن تكتب عشر حسنات وتحط عشر سيئات وكل واحدة منهن كعتق رقبة من ولد إسماعيل ولا يحل لذنب كتب ذلك اليوم أن يدركه إلا أن يكون الشرك لا إله إلا الله وحده لا شريك له وهو حرسك ما بين أن تقوليه غدوة إلى أن تقوليه عشية من كل شيطان ومن كل سوء
رواه أحمد والطبراني بنحوه أخصر منه وقال : " هي تحرسك " . مكان " وهو " . وإسنادهما حسن

(10/140)


16958 - وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من قال بعد صلاة الصبح وهو ثان رجله قبل أن يتكلم : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب له بكل مرة عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكن له في يومه ذلك حرزا من كل مكروه وحرسا من الشيطان الرجيم وكان له بكل مرة عتق رقبة من ولد إسماعيل عن كل رقبة اثنا عشر ألفا ولم يلحقه يومئذ ذنب إلا الشرك بالله . ومن قال ذلك بعد صلاة المغرب كان له مثل ذلك
ص . 141
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه موسى بن محمد بن عطاء البلقاوي وهو متروك

(10/140)


16959 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال دبر كل صلاة الغداة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير مائة مرة قبل أن يثني رجليه كان يومئذ من أفضل أهل الأرض عملا إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الأوسط ثقات

(10/141)


16960 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال حين ينصرف من صلاة الغداة : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير عشر مرات أعطي بهن سبعا كتب له بهن عشر حسنات ومحي عنه بهن عشر سيئات ورفع له بهن عشر درجات وكن له عدل عشر نسمات وكن له حافظا من الشيطان وحرزا من المكروه ولم يلحقه في ذلك اليوم ذنب إلا الشرك بالله ومن قالهن حين ينصرف من صلاة المغرب أعطي مثل ذلك ليلته
رواه الطبراني من طريق عاصم بن منصور ولم أجد من وثقه ولا ضعفه وبقية رجاله ثقات

(10/141)


16961 - وعن زميل الجهني قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى الصبح قال وهو ثان رجله :
سبحان الله وبحمده وأستغفر الله إنه كان توابا
سبعين مرة
ص . 142
ثم يقول : " سبعين بسبعمائة لا خير لمن كانت ذنوبه في يوم واحد أكثر من سبعمائة " . ثم يستقبل الناس بوجهه
قلت : فذكر الحديث وقد تقدم في التعبير

(10/141)


16962 - وعن أسماء بنت واثلة بن الأسقع قالت : كان أبي إذا صلى الصبح جلس مستقبل القبلة لا يتكلم حتى تطلع الشمس فربما كلمته في الحاجة فلا يكلمني فقلت : ما هذا ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من صلى الصبح ثم قرأ : { قل هو الله أحد } مائة مرة قبل أن يتكلم فكلما قرأ : { قل هو الله أحد } غفر له ذنب سنة
رواه الطبراني وفيه محمد بن عبد الرحمن القشيري وهو متروك

(10/142)


6 - . باب الدعاء في الصلاة وبعدها

(10/142)


قلت : قد تقدم في الصلاة : " من أم قوما فلا يخص نفسه بالدعاء دونهم "

(10/142)


16963 - عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أقيمت الصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء وإذا انصرف المنصرف من السماء لم يقل : اللهم أجرني من النار وأدخلني الجنة وزوجني من الحور العين قالت الملائكة : يا ويح هذا أعجز أن يستجير بالله من جهنم ؟ وقالت الجنة : يا ويح هذا أعجز أن يسأل الله الجنة ؟ وقالت الحور العين : أعجز أن يسأل الله أن يزوجه من الحور العين
رواه الطبراني - وقد تقدم في الصلاة - وفيه محمد بن محصن العكاشي وهو متروك
ص . 143

(10/142)


16964 - وعن أبي موسى قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم بوضوء فتوضأ وصلى وقال :
اللهم أصلح لي ديني ووسع لي في ذاتي وبارك لي في رزقي
رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح غير عباد بن عباد المازني وهو ثقة وكذلك رواه الطبراني

(10/143)


16965 - وعن يحيى بن حسان - يعني الفلسطيني - عن رجل من بني كنانة قال : صليت خلف النبي صلى الله عليه و سلم عام الفتح فسمعته يقول : " اللهم لا تخزني يوم القيامة "
رواه أحمد ورجاله ثقات

(10/143)


16966 - وعن زاذان عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم من الأنصار أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم في صلاته وهو يقول :
اللهم اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور
مائة مرة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/143)


16967 - وعن عبيد بن القعقاع قال : رمق رجل رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يصلي فجعل يقول في صلاته :
اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في داري وبارك لي فيما رزقتني
ص . 144
رواه أحمد وعبيد بن القعقاع لم أعرفه

(10/143)


16968 - وعن عائشة أنها فقدت رسول الله صلى الله عليه و سلم من مضجعه فلمسته بيدها فوقعت عليه وهو ساجد وهو يقول :
رب أعط نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير صالح بن سعيد الراوي عن عائشة وهو ثقة

(10/144)


16969 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في دبر كل صلاة :
اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل أعذني من حر النار وعذاب القبر
قلت : رواه النسائي غير قولها : في دبر كل صلاة
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد الرازي وفيه كلام لا يضر وبقية رجاله ثقات

(10/144)


16970 - وعن أبي المليح بن أسامة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى صلاة فسمعته يقول :
رب جبريل وميكائيل ومحمد أجرني من النار
رواه البزار وفيه من لم أعرفه

(10/144)


16971 - وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا صلى وفرغ من صلاته مسح بيمينه على رأسه وقال :
بسم الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم اللهم أذهب عني الهم والحزن
ص . 145

(10/144)


16972 - وفي رواية : مسح جبهته بيده اليمنى وقال فيها : " اللهم أذهب عني الهم والحزن "
رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه بأسانيد وفيه زيد العمى وقد وثقه غير واحد وضعفه الجمهور وبقية رجال أحد إسنادي الطبراني ثقات وفي بعضهم خلاف

(10/145)


16973 - وعن أنس قال : ما صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة مكتوبة قط إلا قال حين أقبل علينا بوجهه :
اللهم إني أعوذ بك من كل عمل يخزيني وأعوذ بك من صاحب يرديني وأعوذ بك من كل أمل يلهيني وأعوذ بك من كل فقر ينسيني وأعوذ بك من كل غنى يطغيني
رواه البزار وفيه بكر بن خنيس وهو متروك وقد وثق
ورواه أبو يعلى وفيه عقبة بن عبد الله لأصم وهو ضعيف جدا

(10/145)


16974 - وعن أنس بن مالك قال : كان مقامي بين كتفي رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان إذا سلم قال :
اللهم اجعل خير عمري آخره اللهم اجعل خواتيم عملي رضوانك اللهم اجعل خيار أيامي يوم ألقاك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو مالك النخعي وهو ضعيف

(10/145)


16975 - وعن أبي أيوب قال : ما صليت خلف نبيكم صلى الله عليه و سلم إلا سمعته يقول حين ينصرف :
ص . 146
اللهم اغفر خطاياي وذنوبي كلها اللهم وأنعشني واجبرني واهدني بصالح الأعمال والأخلاق لا يهدي لصالحها ولا يصرف سيئها إلا أنت
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وإسناده جيد

(10/145)


16976 - وعن أم سلمة قالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول بعد صلاة الفجر :
اللهم إني أسألك ررزقا طيبا وعلما نافعا وعملا متقبلا
رواه الطبراني في الصغير ورجاله ثقات

(10/146)


16977 - وعن أبي برزة الأسلمي قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى الصبح يرفع صوته حتى يسمع أصحابه يقول :
اللهم أصلح لي ديني الذي جعلته لي عصمة - ثلاث مرات - اللهم أصلح لي دنياي التي جعلت فيها معاشي - ثلاث مرات - اللهم أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بك منك - ثلاث مرات - اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو ضعيف

(10/146)


16978 - وعن أبي موسى قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا صلى الصبح يرفع صوته حتى يسمع أصحابه يقول :
اللهم أصلح لي ديني الذي جعلته لي عصمة - ثلاث مرات - اللهم أصلح لي دنياي التي جعلت فيها معاشي - ثلاث مرات - اللهم أصلح لي آخرتي التي جعلت إليها مرجعي - ثلاث مرات - اللهم أعوذ برضاك من سخطك - ثلاث مرات - اللهم أعوذ بعفوك من عقوبتك - ثلاث مرات - اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد
ص . 147
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن إسحاق بن طلحة وهو ضعيف

(10/146)


16979 - وعن ابن عباس قال : قدم قبيصة بن المخارق الهلالي على رسول الله صلى الله عليه و سلم فسلم فرد عليه السلام ورحب به ثم قال : " ما جاء بك يا قبيصة " . قال : كبرت سني يا رسول الله ورق جلدي وضعفت قوتي وهنت على أهلي وعجزت عن أشياء كنت أعملها فعلمني كلمات ينفعني الله بهن وأوجز . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " يا قبيصة قل ثلاث مرات إذا صليت الغداة : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله فإنك إذا قلت ذلك أمنت بإذن الله من العمى والجذام والبرص . وقل : اللهم اهدني من عندك وأفض علي من فضلك وانشر علي من رحمتك وأنزل علي من بركاتك " . فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يقولهن وقبيصة يعقد عليهن بأصابعه
رواه الطبراني وفيه نافع أبو هرمز وهو ضعيف

(10/147)


16980 - وعن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الرجل ليقوم في الصلاة فيدعو الدعوة فيغفر له ولمن وراءه من المسلمين
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف

(10/147)


16981 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من دعا بهؤلاء الدعوات في دبر كل صلاة مكتوبة حلت له الشفاعة مني يوم
ص . 148
القيامة : اللهم أعط محمدا الوسيلة واجعله في المصطفين محبته وفي العالمين درجته وفي المقربين داره
رواه الطبراني وفيه مطرح بن يزيد وهو ضعيف

(10/147)


16982 - وعن أبي أمامة قال : ما دنوت من نبيكم صلى الله عليه و سلم في صلاة مكتوبة ولا تطوع إلا سمعته يدعو بهؤلاء الكلمات لا يزيد فيهن ولا ينقص منهن :
اللهم اغفر لي ذنوبي وخطاياي كلها اللهم انعشني واجبرني واهدني لصالح الأعمال والأخلاق فإنه لا يهدي لصالحها ولا يصرف سيئها إلا أنت
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير الزبير بن خريق وهو ثقة
قلت : وتأتي أحاديث من هذا الباب في الأدعية

(10/148)


28 - . باب ما يقول إذا أصبح وإذا أمسى

(10/148)


16983 - عن عبد الله بن بسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من استفتح أول نهاره بخير وختمه بخير فإن الله عز و جل يقول لملائكته : لا تكتبوا عليه ما بين ذلك من الذنوب
رواه الطبراني وفيه الجراح بن يحيى المؤذن ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/148)


16984 - وعن أبي أيوب الأنصاري عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من قال حين يصبح : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير عشر مرات كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات ومحا عنه بها عشر سيئات ورفعه الله بها عشر
ص . 149
درجات وكن له كعشر رقاب وكن له مسلمة من أول النهار إلى آخره ولم يعمل يومئذ عملا يقهرهن فإن قالها حين يمسي فمثل ذلك
رواه أحمد والطبراني بأسانيد ورجال أحمد ثقات وكذلك بعض أسانيد الطبراني

(10/148)


16985 - وعن أبي أيوب الأنصاري قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة نزل علي فقال : " يا أبا أيوب ألا أعلمك ؟ " . قلت : بلى يا رسول الله قال : " ما من عبد يقول حين يصبح : لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلا كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات وإلا كن له عدل عشر رقاب محررين وإلا كان في جنة من الشيطان حتى يمسي ومن قالها حين يمسي كذلك "
رواه أحمد والطبراني بنحوه

(10/149)


16986 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير من قالها عشر مرات حين يصبح كتب له بها مائة حسنة ومحي عنه بها مائة سيئة وكانت له عدل رقبة وحفظ بها يومئذ حتى يمسي ومن قالها مثل ذلك حين يمسي كان له مثل ذلك
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
ص . 150

(10/149)


16987 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال في يوم إذا أصبح وإذا أمسى : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر
رواه البزار وفيه أبو بكر بن عبد الله بن أبي سبرة وهو متروك

(10/150)


16988 - وعن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم علمه دعاء وأمره أن يتعاهد به أهله كل يوم قال :
من قال حين يصبح : لبيك اللهم لبيك لبيك وسعديك والخير في يديك ومنك وبك وإليك . اللهم ما قلت من قول أو نذرت من نذر أو حلفت من حلف فمشيئتك بين يديه ما شئت كان وما لم تشأ لم يكن ولا حول ولا قوة إلا بك إنك على كل شيء قدير . اللهم وما صليت من صلاة فعلى من صليت وما لعنت من لعنة فعلى من لعنت إنك أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين . أسألك اللهم الرضا بالقضاء وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك وشوقا إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة أعوذ بك اللهم أن أظلم أو أظلم أو أعتدي أو يعتدى علي أو أكتسب خطيئة مخطئة أو ذنبا لا يغفر . اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة ذا الجلال والإكرام فإني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا وأشهدك - وكفى بك شهيدا - إني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك لك الملك ولك الحمد وأنت على كل شيء قدير وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك وأشهد أن
ص . 151
وعدك حق ولقاءك حق والجنة حق والساعة آتية لا ريب فيها وأنت تبعث من في القبور وأشهد أنك إن تكلني إلى نفسي تكلني إلى ضعية وعورة وذنب وخطيئة وإني إن أثق إلا برحمتك فاغفر لي ذنبي كله إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت وتب علي إنك أنت التواب الرحيم
رواه أحمد الطبراني وأحد إسنادي الطبراني رجاله وثقوا وفي بقية الأسانيد أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف

(10/150)


16989 - وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يدع أحدكم أن يعمل لله كل يوم ألف حسنة حين يصبح يقول : بسم الله سبحان الله وبحمده مائة مرة فإنها ألف حسنة فإنه لن يعمل إن شاء الله مثل ذلك في يومه من الذنوب ويكون ما عمل من خير سوى ذلك وافرا
رواه أحمد وفيه أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم وهو ضعيف

(10/151)


16990 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال إذا أصبح : سبحان الله وبحمده ألف مرة فقد اشترى نفسه من الله وكان آخر يومه عتيق الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

(10/151)


16991 - وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من قال إذا أصبح : سبحان الله وبحمده مائة مرة فقد اشترى نفسه من الله وكان آخر يومه عتيق الله
ص . 152
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

(10/151)


16992 - وعن أبي أمامة الباهلي قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
من قال حين يصبح ثلاث مرات : اللهم لك الحمد لا إله إلا أنت أنت ربي وأنا عبدك آمنت بك مخلصا لك ديني إني أصبحت على عهدك ووعدك ما استطعت أتوب إليك من شر عملي وأستغفرك لذنوبي التي لا يغفرها إلا أنت فإن مات في ذلك اليوم دخل الجنة
وإن قال حين يمسي ثلاث مرات : اللهم لك الحمد لا إله إلا أنت أنت ربي وأنا عبدك أمسيت على عهدك ووعدك ما استطعت أتوب إليك من شر عملي وأستغفرك لذنوبي التي لا يغفرها إلا أنت فمات في تلك الليلة دخل الجنة
ثم كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحلف ما لا يحلف على غيره يقول :
والله ما قالها عبد في يوم فيموت في ذلك اليوم إلا دخل الجنة وإن قالها حين يمسي فتوفي في تلك الليلة دخل الجنة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف

(10/152)


16993 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول إذا أصبح :
اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا ونموت وإليك المصير
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
ص . 153

(10/152)


16994 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا أصبح قال :
أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله لا شريك له لا إله إلا هو وإليه النشور
وإذا أمسى قال :
أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله لا شريك له لا إله إلا هو وإليه المصير
رواه البزار وإسناده جيد

(10/153)


16995 - وعن عائشة قالت : كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا أدركه المساء في بيتي :
أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله والحول والقدرة والسلطان في السماوات والأرض وكل شيء لله ربي العالمين اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي وهو متروك

(10/153)


16996 - وعن البراء بن عازب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا أصبح وإذا أمسى :
أصبحنا وأصبح الملك لله لا إله إلا الله وحده لا شريك له اللهم إنا نسألك خير هذا اليوم وخير ما بعده ونعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما بعده اللهم إني أعوذ بك من سوء الكبر وأعوذ بك من عذاب النار
رواه الطبراني من طريق غسان بن الربيع عن أبي إسرائيل الملائي وكلاهما الغالب عليه الضعف وقد وثقا وبقية رجاله رجال الصحيح
ص . 154

(10/153)


16997 - وعن عبد الله بن أبي أوفى قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا أصبح :
أصبحت وأصبح الملك لله والكبرياء والعظمة والخلق والليل والنهار وما سكن فيهما لله وحده لا شريك له اللهم اجعل أول هذا النهار وأوسطه فلاحا وآخره نجاحا أسألك خير الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين
رواه الطبراني وفيه فائد أبو الورقاء وهو متروك

(10/154)


16998 - وعن أبي سعيد قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أصبح فطلعت الشمس قال :
اللهم أصبحت وشهدت بما شهدت به على نفسك وأشهدت ملائكتك وأولي العلم ومن لم يشهد بما شهدت فاكتب شهادتي مكان شهادته : اللهم أنت السلام ومنك السلام وإليك يعود السلام يا ذا الجلال والإكرام أن تستجيب لنا دعوتنا وأن تعطينا رغبتنا وأن تغنينا عمن أغنيته عنا من خلقك . اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معيشتي وأصلح لي آخرتي التي إليها منقلبي
رواه البزار وفيه داود بن عبد الحميد وهو ضعيف

(10/154)


16999 - وعن عبد الله بن القاسم قال : حدثتني جارة للنبي صلى الله عليه و سلم أنها كانت تسمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول عند طلوع الفجر :
اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ومن فتنة القبر
قال أبو عيسى : فقلت لعبد الله : أرأيت إن جمعها الإنسان ؟ قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما قال
ص . 155
رواه أحمد ورجاله ثقات

(10/154)


17000 - وعن عثمان بن عفان أنه سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن تفسير : { له مقاليد السماوات والأرض } فقال :
ما سألني عنها أحد قبلك تفسيرها : لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله وبحمده وأستغفر الله ولا حول ولا قوة إلا بالله الأول والآخر والظاهر والباطن وبيده الخير ويحيي ويميت وهو على كل شيء قدير . من قالها إذا أصبح عشر مرات أعطي عشر خصال أما أولاهن : فتحرز من إبليس وجنوده وأما الثانية : فيعطى قنطارا من الأجر وأما الثالثة : فيرفع له درجة في الجنة وأما الرابعة : فيزوج من الحور العين وأما الخامسة : فيحضرها اثنا عشر ألفا من الملائكة وأما السادسة : فله من الأجر كمن قرأ القرآن والتوراة والإنجيل والزبور . وله مع هذا يا عثمان كمن حج واعتمر فقبلت حجته وعمرته وإن مات من يومه طبع بطابع الشهداء
رواه أبو يعلى ( لعله الطبراني ) في الكبير وفيه الأغلب بن تميم وهو ضعيف

(10/155)


17001 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يدعو بهذه الدعوات إذا أصبح وإذا أمسى :
اللهم إني أسألك من فجأة الخير وأعوذ بك من فجأة الشر فإن العبد لا يدري ما يفجؤه إذا أصبح وإذا أمسى
ص . 156
رواه أبو يعلى وفيه يوسف بن عطية وهو متروك

(10/155)


17002 - وعن أبي بن كعب قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يعلمنا إذا أصبحنا :
أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص وسنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم وملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما من المشركين
وإذا أمسى قال مثل ذلك
رواه عبد الله وفيه إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل وهو متروك

(10/156)


17003 - وعن عبد الرحمن بن أبزى عن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول إذا أصبح وإذا أمسى :
أصبحنا على ملة الإسلام - أوأمسينا على فطرة الإسلام - وعلى كلمة الإخلاص وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه و سلم وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين
رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح

(10/156)


17004 - وعن أبي سلام قال : مر رجل في مسجد حمص فقالوا : هذا خدم النبي صلى الله عليه و سلم قال : فقمت إليه فقلت : حدثني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يتداوله بينك وبينه الرجال قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 157
ما من عبد مسلم يقول حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات : رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه و سلم نبيا إلا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة
رواه أحمد وسمى خادم النبي صلى الله عليه و سلم سابقا
ورواه الطبراني بنحوه إلا أنه قال : عن أبي سلام خادم النبي صلى الله عليه و سلم وقال المزي : أن الأول هو الصحيح
ورجال أحمد والطبراني ثقات

(10/156)


17005 - وعن المنيذر صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان يكون بإفريقية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من قال إذا أصبح : رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فأنا الزعيم لآخذن بيده حتى أدخله الجنة
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/157)


17006 - وعن أبان المحاربي - وكان أحد الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما من عبد مسلم يقول إذا أصبح وإذا أمسى : الحمد لله الذي لا أشرك به شيئا وأشهد أن لا إله إلا الله إلا غفرت له ذنوبه حتى يمسي وإذا قالها إذا أمسى غفرت له ذنوبه حتى يصبح
ص . 158
رواه البزار وفيه أبان بن أبي عياش وهو متروك

(10/157)


17007 - وعن الحكم بن حيان المحاربي [ عن أبان المحاربي ] - وكان من الوفد الذين وفدوا على رسول الله صلى الله عليه و سلم من عبد القيس - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما من عبد مسلم يقول إذا أصبح : الحمد لله ربي لا أشرك به شيئا وأشهد أن لا إله إلا الله إلا ظل يغفر له ذنوبه حتى يمسي . وإن قالها إذا أمسى بات تغفر له ذنوبه حتى يصبح
رواه الطبراني وفيه أبان بن أبي عياش وهو متروك

(10/158)


17008 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لفاطمة :
ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به ؟ أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير عثمان بن موهب وهو ثقة

(10/158)


17009 - وعن أبي أمامة الباهلي قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أصبح وإذا أمسى دعا بهذا الدعاء :
اللهم أنت أحق من ذكر وأحق من عبد وأنصر من ابتغي وأرأف من ملك وأجود من سئل وأوسع من أعطى أنت الملك لا شريك لك والفرد لا يهلك كل شيء هالك إلا وجهك لن تطاع إلا بإذنك ولن تعصى إلا بعلمك تطاع فتشكر وتعصى فتغفر أقرب شهيد وأدنى حفيظ حلت دون الثغور وأخذت بالنواصي وكتبت الآثار ونسخت الآجال القلوب لك مفضية والسر
ص . 159
عندك علانية الحلال ما أحللت والحرام ما حرمت والدين ما شرعت والأمر ما قضيت والخلق خلقك والعبد عبدك وأنت الله الرؤوف الرحيم . أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض بكل حق هو لك وبحق السائلين عليك أن تقبلني في هذه الغداة - أو في هذه العشية - وأن تجيرني من النار بقدرتك
رواه الطبراني وفيه فضال بن جبير وهو ضعيف مجمع على ضعفه

(10/158)


17010 - وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ألا أخبركم لم سمى الله إبراهيم خليله الذي وفى ؟ لأنه كان يقول كلما أصبح وأمسى : { فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون }
حتى ختم الآية
رواه الطبراني وفيه ضعفاء وثقوا

(10/159)


17011 - وعن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من قال حين يصبح : الحمد لله الذي تواضع كل شيء لعظمته كتبت له حسنات
رواه الطبراني وفيه أبو أمية بن يعلى واسمه إسماعيل وهو ضعيف

(10/159)


17012 - وعن أبي بن كعب أنه كان له جرن من تمر فكان ينقص فحرسه ذات ليلة فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم فسلم عليه فرد عليه السلام فقال : ما أنت جني أم إنسي ؟ قال : جني قال : فناولني يدك فناوله يده فإذا يده يد كلب وشعره شعر كلب قال : هذا خلق الجن قال : قد علمت الجن أنه ما فيهم رجل أشد مني قال : فما جاء بك ؟ قال : بلغنا أنك تحب الصدقة فجئنا نصيب من طعامك قال : فما ينجينا منكم ؟
ص . 160
قال : هذه الآية التي في سورة البقرة { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } من قالها حين يمسي أجير منا حتى يصبح ومن قالها حين يصبح أجير منا حتى يمسي
فلما أصبح أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك له فقال : " صدق الخبيث "
رواه الطبراني ورجاله ثقات
قلت : وقد تقدمت لهذا الحديث طرق في التفسير وفي مناقب عمر بن الخطاب

(10/159)


17013 - وعن الشعبي قال : قال عبد الله - يعني ابن مسعود - : من قرأ عشر آيات من سورة البقرة في بيت لم يدخل ذلك البيت شيطان تلك الليلة حتى يصبح أربع آيات من أولها وآية الكرسي وآيتين بعدها وخواتيمها
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن الشعبي لم يسمع من ابن مسعود

(10/160)


17014 - وعن أبي وائل قال : سألت ابن مسعود ذات يوم بعد ما انصرفنا من صلاة الغداة فاستأذنا عليه قال : ادخلوا قلنا : ننتظر هنيهة لعل بعض أهل الدار له حاجة فأقبل يسبح وقال : لقد ظننتم يا آل عبد الله غفلة ثم قال : يا جارية انظري هل طلعت الشمس ؟ قالت : لا ثم قال لها اثالثة : انظري هل طلعت الشمس ؟ قالت : نعم قال : الحمد لله الذي وهبنا هذا اليوم وأقالنا فيه عثراتنا - أحسبه قال : - ولم يعذبنا بالنار
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/160)


17015 - وعن الحسن قال : قال سمرة بن جندب : ألا أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم مرارا ومن أبي بكر مرارا ومن عمر مرارا ؟ قلت : بلى قال :
ص . 161
من قال إذا أصبح وإذا أمسى : اللهم أنت خلقتني وأنت تهديني وأنت تطعمني وأنت تسقيني وأنت تميتني وأنت تحييني . لم يسل الله شيئا إلا أعطاه إياه
قال : فلقيت عبد الله بن سلام فقلت : ألا أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم مرارا ومن أبي بكر مرارا ومن عمر مرارا ؟ قال : بلى فحدثته بهذا الحديث فقال : بأبي وأمي رسول الله صلى الله عليه و سلم هؤلاء الكلمات كان الله عز و جل قد أعطاهن موسى عليه السلام فكان يدعو بهن في كل يوم سبع مرار فلا يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(10/160)


17016 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من رجل يقول إذا أصبح : اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك بأنك لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك إلا غفر الله له ما أصاب من ذنب في يومه ذلك فإن قالها إذا أمسى غفر الله له ما أصاب في ليلته تلك
قلت : عزاه شيخ الإسلام المزي في الأطراف إلى راوية ابن داسة عن أبي داود وعزاه إلى الترمذي وكذلك عزى رواية مكحول عن أنس بهذا المتن إلى أبي داود فنظرت فإذا متن حديث مكحول :
اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت
الحديث
ولم أجد هذا في نسختي فخشيت أن يكون حصل الوهم في حديث مسلم بن زياد كما حصل في حديث مكحول فكتبته
ص . 162
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس

(10/161)


17017 - وعن علي قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أمسى قال :
أمسينا وأمسى الملك لله الواحد القهار الحمد لله الذي ذهب بالنهار وجاء بالليل ونحن في عافية . اللهم هذا خلق قد جاء فما عملت فيه من سيئة فتجاوز عنها وما عملت فيه من حسنة فتقبلها وأضعفها أضعافا مضاعفة . اللهم إنك بجميع حاجتي عالم وإنك على جميع نجحها قادر اللهم أنجح الليلة كل حاجة لي ولا تردني في دنياي ولا تبغضني في آخرتي
وإذا أصبح قال مثل ذلك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث الأعور وهو ضعيف

(10/162)


17018 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أمسينا وأمسى الملك لله والحمد لله أعوذ بالله الذي يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه من شر ما خلق وذرأ وبرأ من قالهن عصم من كل ساحر وكاهن وشيطان وحاسد
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

(10/162)


17019 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا أصبح يقول :
أصبحت يا رب أشهدك وأشهد ملائكتك وأنبياءك ورسلك وجميع خلقك على شهادتي على نفسي إني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك وأؤمن بك وأتوكل عليك
يقولها ثلاثا
رواه الطبراني في الأوسط من طريق أبي جميل الأنصاري عن القاسم ولم أعرفه وحديث بقية رجاله حسن

(10/162)


17020 - وعن ابن عباس - رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم - قال :
من قال : اللهم لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك أنت ربي وأنا
ص . 163
عبدك آمنت بك مخلصا لك ديني أصبحت على عهدك ووعدك ما استطعت أتوب إليك من شر عملي وأستغفرك لذنبي لا يغفر الذنوب إلا أنت يقول ذلك ثلاث مرات فمن قالها في يومه حرمه الله على النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك

(10/162)


17021 - وعن عبد الله بن بسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من استفتح أول نهاره بخير وختمه بخير قال الله عز و جل لملائكته : لا تكتبوا عليه ما بين ذلك من الذنوب
رواه الطبراني من طريق الحجاج بن يحيى المؤذن عن عمر بن عمرو بن عبد الأحموسي والجراح بن يحيى لم أعرفه وبقية رجاله ثقات ولم يرو عن عمر بن عمرو إلا الجراح بن مليح البهزاني الشامي فإن كان هو إياه فهو ثقة

(10/163)


17022 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى علي حين يصبح عشرا وحين يمسي عشرا أدركته شفاعتي يوم القيامة
رواه الطبراني بإسنادين وإسناد أحدهما جيد ورجاله وثقوا

(10/163)


17023 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال حين يصبح وحين يمسي : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء
قلت : له حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط

(10/163)


17024 - وفي رواية عنده :
ص . 164
من قال إذا أمسى : أعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق لم يضره شيء

(10/164)


17025 - وفي رواية عنده أيضا :
من قال حين تغيب الشمس : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء في ليلته
رواها كلها الطبراني في الأوسط وفي الرواية الأولى محمد بن إبراهيم أخو أبي معمر ولم أعرفه ورجال الروايتين الأخرتين ثقات وفي بعضهم خلاف
قلت : ويأتي حديث أنس في القول من لدغة العقرب فيما يقول إذا آوى إلى فراشه

(10/164)


29 - . باب ما يقول إذا آوى إلى فراشه وإذا انتبه

(10/164)


17026 - عن أنس بن مالك قال : قيل : يا رسول إن فلانا لم ينم البارحة قال : " ولم ؟ " . قال : لدغته عقرب قال : " إنه لو قال حين آوى إلى فراشه : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه وهب بن راشد الرقي وهو متروك

(10/164)


17027 - وعن شداد بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من رجل يأوي إلى فراشه فيقرأ سورة من كتاب الله عز و جل إلا بعث الله عز و جل إليه ملكا يحفظه من كل شيء يؤذيه حتى يهب متى هب
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/164)


17028 - وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا آوى الرجل إلى فراشه ابتدره ملك وشيطان فيقول الملك : اختم بخير ويقول الشيطان : اختم بشر فإن
ص . 165
ذكر الله ثم نام بات الملك يكلؤه وإذا استيقظ قال الملك : افتح بخير وقال الشيطان : افتح بشر فإن قال : الحمد لله الذي رد علي نفسي ولم يمتها في منامها الحمد لله الذي { يمسك السماوات والأرض أن تزولا } إلى آخر الآية الحمد لله الذي { يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه } فإن وقع عن سريره فمات دخل الجنة
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن الحجاج الشامي وهو ثقة

(10/164)


17029 - وعن عائشة أنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمر بفراشه فيفرش له فيستقبل القبلة فإذا آوى إليه توسد كفه اليمنى ثم همس لا ندري ما يقول فإذا كان في آخر ذلك رفع صوته فقال :
اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم إله - أو رب - كل شيء منزل التوراة والإنجيل والفرقان فالق الحب والنوى أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته . اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر ليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر
رواه أبو يعلى وفيه السري بن إسماعيل وهو متروك

(10/165)


17030 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا وضعت جنبك على الفراش وقرأت فاتحة الكتاب و { قل هو الله أحد } فقد أمنت من كل شيء إلا الموت
ص . 166
رواه البزار وفيه غسان بن عبيد وهو ضعيف ووثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/165)


17031 - وعن خباب عن نبي الله صلى الله عليه و سلم أنه لم يأت فراشه قط إلا قرأ : { قل يا أيها الكافرون } حتى يختم
رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف

(10/166)


17032 - وعن عباد بن أخضر - أو أحمر - أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أخذ مضجعه قرأ { قل يا أيها الكافرون } حتى يختمها
رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وجابر الجعفي وكلاهما ضعيف

(10/166)


17033 - وعن جبلة بن حارثة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا أويت إلى فراشك فاقرأ : { قل يا أيها الكافرون } حتى تمر بآخرها فإنها براءة من الشرك
رواه الطبراني ورجاله وثقوا

(10/166)


17034 - وعن خباب أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا أخذت مضجعك فاقرأ : { قل يا أيها الكافرون }
وكان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أخذ مضجعه قرأ : { قل يا أيها الكافرون } حتى يختمها
رواه البزار وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف

(10/166)


17035 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 167
ألا أدلكم على كلمة تنجيكم من الشرك بالله ؟ { قل يا أيها الكافرون } عند منامكم
رواه الطبراني وفيه جبارة بن المغلس وهو ضعيف جدا

(10/166)


17036 - وعن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا نام ابن آدم قال الملك للشيطان : أعطني صحيفتك فيعطيه إياها فما وجد في صحيفته من حسنة محا عنه بها عشر سيئات من صحيفة الشيطان وكتبهن حسنات . وإذا أراد أحدكم أن ينام فليكبر ثلاثا وثلاثين تكبيرة ويحمد أربعا وثلاثين تحميدة ويسبح ثلاثا وثلاثين تسبيحة فتلك مائة
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف

(10/167)


17037 - وعن أم سلمة حدثت أن فاطمة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم تشتكي الخدمة قالت : يا نبي الله والله لقد مجلت يداي من الرحا أطحن مرة وأعجن مرة . فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن يزرقك الله شيئا يأتك وسأدلك على خير من ذلك إذا لزمت مضجعك فسبحي الله ثلاثا وثلاثين وكبري ثلاثا وثلاثين واحمدي أربعا وثلاثين فذلك مائة خير لك من الخادم
قلت : فذكر الحديث وقد تقدم بتمامه فيما يفعل بعد الصبح وإسناده حسن

(10/167)


17038 - وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه أمر فاطمة وعليا عليهما السلام إذا أخذا مضاجعهما في التسبيح والتحميد والتكبير لا يدري عطاء أيهما أربع وثلاثين تمام المائة
ص . 168
رواه أحمد ورجاله ثقات لأن شعبة سمع من عطاء بن السائب قبل أن يختلط

(10/167)


17039 - وعن أبي عبد الرحمن الحبلي قال : أخرج إلينا عبد الله بن عمرو قرطاسا وقال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلمنا يقول :
اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت رب كل شيء وإله كل شيء أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك والملائكة يشهدون أعوذ بك من الشيطان وشركه وأعوذ بك أن أقترف على نفسي سوءا أو أجره على مسلم
قال أبو عبد الرحمن : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلمه عبد الله بن عمرو ويقول ذلك حين يريد أن ينام
رواه أحمد وإسناده حسن

(10/168)


17040 - وعن عبد الله بن عمرو قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول حين يريد أن ينام :
اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء وإله كل شيء أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك والملائكة يشهدون اللهم إني أعوذ بك من الشيطان وشركه أو أن أقترف على نفسي سوءا أو أجره على مسلم
قال أبو عبد الرحمن : كان رسول الله يعلمه عبد الله بن عمرو ويقول ذلك حين يريد أن ينام
رواه أحمد وإسناده حسن

(10/168)


17041 - وعن عبد الله بن عمرو قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول حين يريد أن ينام :
ص . 169
اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة رب كل شيء وإله كل شيء أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك والملائكة يشهدون . اللهم إني أعوذ بك من الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي إثما أو أرده إلى مسلم

(10/168)


17042 - وفي رواية : عن عبد الله بن عمرو أنه قال لعبد الله بن يزيد : ألا أعلمك كلمات كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلمهن أبا بكر إذا أراد أن ينام ؟ فذكر نحوه
رواه الطبراني بإسنادين ورجال الرواية الأولى رجال الصحيح غير حيي بن عبد الله المعافري وقد وثقه جماعة وضعفه غيرهم

(10/169)


17043 - وعن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لرجل :
ما تقول إذا أويت إلى فراشك ؟
قال : أقول : باسمك وضعت جنبي فاغفر لي ذنبي . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " أصبت وفقك الله "
رواه الطبراني وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف وقد قبل منه ما حدث به في فضائل الأعمال

(10/169)


17044 - وعن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لرجل :
ما تقول عند منامك ؟
قال : أقول : باسمك اللهم وضعت جنبي فاغفر لي . قال : " غفر الله لك "
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف

(10/169)


17045 - وعن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا اضطجع للنوم يقول :
باسمك ربي فاغفر لي ذنبي
رواه أحمد وإسناده حسن
ص . 170

(10/169)


17046 - وعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأصحابه : " ما تقولون عند النوم ؟ " . حتى انتهى إلى عبد الله بن رواحة قال : أقول : أنت خلقت هذه النفس لك محياها ومماتها فإن توفيتها فعافها واعف عنها وإن رددتها فاحفظها واهدها . فعجب رسول الله صلى الله عليه و سلم من قوله
رواه البزار عن عمر بن إسماعيل بن مجالد وهو كذاب

(10/170)


17047 - وعن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كيف تقول يا حمزة إذا آويت إلى فراشك ؟ " . قال : أقول : كذا وكذا
قال : " كيف تقول يا علي ؟ " . قال : أقول كذا وكذا - أحسبه قال : - " إذا أويت إلى فراشك فقل : الحمد لله الذي من علي وأفضل الحمد لله رب العالمين رب كل شيء وإله كل شيء أعوذ بك من النار "
رواه البزار وفيه يحيى بن كثير أبو النضر وهو ضعيف

(10/170)


17048 - وعن الوليد بن الوليد أنه قال : يا رسول الله صلى الله عليك وسلم إني أجد وحشة قال :
إذا أخذت مضجعك فقل : أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون فإنه لا يضرك وبالحري لا يقربك
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن محمد بن يحيى بن حبان لم يسمع من الوليد بن الوليد
قلت : وتأتي أحاديث من نحو هذا فيما يقول إذا أرق
ص . 171

(10/170)


17049 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أراد أن ينام قال :
اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك
رواه البزار وإسناده حسن

(10/171)


17050 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أوى إلى فراشه قال :
اللهم إني أعوذ بك من الشر ولوعا ومن الجوع ضجيعا
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه من لم أعرفه

(10/171)


17051 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال إذا أوى إلى فراشه : الحمد لله الذي علا فقهر وبطن فخبر وملك فقدر الحمد لله الذي يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو جناب الكلبي وهو ضعيف

(10/171)


17052 - وعن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليقل أحدكم حين يريد المنام : آمنت بالله وكفرت بالطاغوت وعد الله حق وصدق المرسلون اللهم أعوذ بك من طوارق هذا الليل إلا طارقا يطرق بخير
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف

(10/171)


17053 - وعن إبراهيم بن عبد الله بن عبد القارئ أن عليا كان يقول : بت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة فكنت أسمعه إذا فرغ من صلاته وتبوأ مضجعه يقول :
اللهم أعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بك منك اللهم لا أستطيع ثناء عليك ولو حرصت ولكن أنت كما أثنيت على نفسك
ص . 172
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن عبد الله بن عبد القارئ وقد وثقه ابن حبان

(10/171)


17054 - وعن أبي إسحاق الهمداني عن أبيه قال : كتب لي علي بن أبي طالب وقال : أمرني به النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
إذا أخذت مضجعك فقل : أعوذ بوجه الله الكريم وكلماته التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته اللهم أنت تكشف المغرم والمأثم اللهم لا يهزم جندك ولا يخلف وعدك ولا ينفع ذا الجد منك الجد سبحانك وبحمدك
قال أبو إسحاق : فذكرتها لأبي ميسرة الهمداني فحدثني بمثلها عن عبد الله بن مسعود غير أنه قال : " من شر ما أنت باطش بناصيته "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حماد بن عبد الرحمن الكوفي وهو ضعيف

(10/172)


17055 - وعن السائب بن مالك قال : كنت عند عمار فأتاه رجل فقال : ألا أعلمك كلمات - كأنه يرفعهن إلى النبي صلى الله عليه و سلم - قال :
إذا أخذت مضجعك من الليل فقل : اللهم أسلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك آمنت بكتابك المنزل ونبيك المرسل . اللهم نفسي خلقتها لك محياها ولك مماتها إن توفيتها فارحمها وإن أخرتها فاحفظها بحفظ الإيمان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط وبقية رجاله ثقات

(10/172)


17056 - وعن صفية ودحيبة ابنتا عليبة أن قيلة بنت مخرمة كانت إذا أخذت حظها من المضجع بعد العتمة قالت :
ص . 173
بسم الله وأتوكل على الله وضعت جنبي لربي أستغفره لذنبي حتى تقولها مرارا . ثم تقول : أعوذ بالله وبكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها وشر ما ينزل في الأرض وشر ما يخرج منها وشر فتن النهار وطوارق الليل إلا طارقا يطرق بخير آمنت بالله اعتصمت بالله الحمد لله الذي استسلم لقدرته كل شيء والحمد لله الذي ذل لعزته كل شيء والحمد لله الذي تواضع لعظمته كل شيء والحمد لله الذي خشع لملكه كل شيء اللهم إني أسألك بمعاقد العز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك وجدك الأعلى واسمك الأكبر وكلماتك التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر أن تنظر إلينا نظرة مرحومة لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ولا فقيرا إلا جبرته ولا عدوا إلا أهلكته ولا عريانا إلا كسوته ولا دينا إلا قضيته ولا أمرا لنا فيه صلاح في الدنيا والآخرة إلا أعطيتناه يا أرحم الراحمين آمنت بالله واعتصمت به . ثم تقول : ثلاثا وثلاثين سبحان الله والله أكبر ثلاثا وثلاثين والحمد لله أربعا وثلاثين . ثم تقول : يا بنتي هذه رأس الخاتمة إن بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم أتته تستخدمه فقال : " ألا أدلك على خير من خادم ؟ " . قالت : بلى فأمرها بهذه المائة عند المضجع بعد العتمة
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/172)


17057 - وعن أبي جحيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا قام أحدكم من منامه فليقل : الحمد لله الذي رد فينا أرواحنا بعد إذ كنا أمواتا
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن مسهر وهو ضعيف

(10/173)


17058 - وعن هند امرأة بلال قالت : كان بلال إذا أخذ مضجعه قال : اللهم تجاوز عن سيئاتي واعذرني بعلاتي
ص . 174
رواه الطبراني وهند لم أعرفها وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/173)


17059 - وعن زيد بن ثابت أنه كان يقول حين يضطجع : اللهم إني أسألك عنى الأهل والمولى وأعوذ بك أن تدعو على رحم قطعتها
رواه الطبراني وإسناده جيد

(10/174)


30 - . باب إذا تعار من الليل

(10/174)


17060 - عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من قال حين يتحرك من الليل : بسم الله عشر مرات وسبحان الله عشرا آمنت بالله وكفرت بالطاغوت عشرا وفي كل شيء يتخوفه ولم ينبغ لذنب أن يدركه إلى مثلها
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف . وقال ابن دقيق العيد : قد وثق فعلى هذا يكون الحديث حسنا

(10/174)


17061 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من مسلم يتعار من الليل فيقول : لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله رب العالمين . اللهم اغفر لي إلا غفر له فإن هو عزم فقام فتوضأ فدعا الله استجاب له
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبان بن أبي عياش وهو متروك

(10/174)


31 - . باب ما يقرأ في الليل

(10/174)


17062 - عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ في ليلة : { فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا } كان له نور من عدن أبين إلى مكة حشوه الملائكة
ص . 175
رواه البزار وفيه أبو قرة الأسدي لم يرو عنه غير النضر بن شميل وبقية رجاله ثقات

(10/174)


32 - . باب ما يقول إذا أرق أو فزع

(10/175)


17063 - عن خالد بن الوليد أنه أصابه أرق فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن نمت ؟ قل : اللهم رب السماوات السبع وما أظلت ورب الأرضين وما أقلت ورب الشياطين وما أضلت كن لي جارا من شر خلقك أجمعين أن يفرط علي أحد منهم أو يطغى عز جارك وتبارك اسمك
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح إلا أن عبد الرحمن بن سابط لم يسمع من خالد بن الوليد

(10/175)


17064 - ورواه في الكبير بسند ضعيف بنحوه وقال : " كن لي جارا من جميع الجن والإنس أن يفرط علي أحد منهم وأن لا يؤذيني عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك "

(10/175)


17065 - وعن خالد بن الوليد قال : كنت أفزع بالليل فآخذ سيفي فلا ألقى شيئا إلا ضربته بسيفي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا أعلمك كلمات علمني الروح الأمين " . فقلت : بلى قال : " قل أعوذ بكلمات الله التامة التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومن شر فتن الليل والنهار ومن كل طارق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن " . فقالها فذهب عنه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زكريا بن يحيى بن أيوب الضرير المدائني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
ص . 176

(10/175)


17066 - وعن خالد بن الوليد أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : إني أجد فزعا في الليل فقال :
ألا أعلمك كلمات علمنيهن جبريل عليه السلام وزعم أن عفريتا من الجن يكيدني فقال : أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ في الأرض وما يخرج منها ومن شر فتن الليل وفتن النهار ومن شر طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن
رواه الطبراني وفيه المسيب بن واضح وقد وثقه غير واحد وضعفه جماعة وكذلك الحسن بن علي المعمري وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/176)


17067 - وعن أبي أمامة حدث خالد بن الوليد رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أهاويل يراها بالليل حالت بينه وبين صلاة الليل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا خالد بن الوليد ألا أعلمك كلمات تقولهن لا تقولهن ثلاث مرات حتى يذهب الله ذلك عنك ؟ " . قال : بلى يا رسول الله بأبي أنت وأمي فإنما شكوت هذا إليك رجاء هذا منك قال :
قل أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه وعقابه وشر عباده ومن همزات الشياطين وأن يحضرون
قالت عائشة : فلم ألبث إلا ليالي [ يسيرة ] حتى جاء خالد بن الوليد فقال : يا رسول الله بأبي أنت وأمي والذي بعثك بالحق ما أتممت الكلمات التي علمتني ثلاث مرات حتى أذهب الله عني ما كنت أجد ما أبالي لو دخلت على أسد في حبسته بليل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحكم بن عبد الله الأيلي وهو متروك
ص . 177

(10/176)


17068 - وعن أبي التياح قال : قلت لعبد الرحمن بن حنيش التميمي - وكان كبيرا - : أدركت رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم قال : فكيف صنع رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة كادته الشياطين قال : إن الشياطين تحدرت تلك الليلة على رسول الله صلى الله عليه و سلم من الأودية والشعاب وفيهم شيطان بيده شعلة من نار يريد أن يحرق بها وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم فهبط إليه جبريل صلى الله عليه و سلم فقال : يا محمد قل قال : " ما أقول ؟ " . قال : قل أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق وذرأ وبرأ ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق يطرق إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن قال : فطفئت نارهم وهزمهم الله تعالى

(10/177)


17069 - وفي رواية : قال : رعب - قال جعفر : أحسبه جعل يتأخر
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني بنحوه قال : فلما رآهم وجل وجاءهم جبريل صلى الله عليه و سلم
ورجال أحد إسنادي أحمد وأبي يعلى وبعض أسانيد الطبراني رجال الصحيح وكذلك رجال الطبراني

(10/177)


17070 - وعن ابن مسعود قال : كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم ليلة صرف إليه النفر من الجن فأتى رجل من الجن بشعلة من نار إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال جبريل : يا محمد ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن طفئت شعلته وانكب لمنخره قل : أعوذ بوجه الله الكريم وكلماته التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها ومن شر ما ذرأ وبرأ في الأرض وما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر طوارق الليل والنهار إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن
ص . 178
رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفه

(10/177)


17071 - وعن زيد بن ثابت قال : أصابني أرق من الليل فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
قل اللهم غارت النجوم وهدأت العيون وأنت حي قيوم يا حي يا قيوم أنم ليلي وأهدئ ليلي
فقلتها فذهب عني
رواه الطبراني وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك

(10/178)


17072 - وعن البراء بن عازب أن رجلا اشتكى إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الوحشة فقال :
قل سبحان الملك القدوس رب الملائكة والروح
رواه الطبراني وفيه محمد بن أبان الجعفي وهو ضعيف

(10/178)


17073 - وعن عبادة بن الصامت قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يشكو إليه الوحشة فأمره أن يتخذ زوج حمام
رواه الطبراني وفيه الصلت بن الجراح ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/178)


33 - . باب فيمن يبيت على طهارة

(10/178)


17074 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
طهروا هذه الأجساد طهركم الله فإنه ليس من عبد يبيت طاهرا إلا بات معه في
ص . 179
شعاره ملك لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال : اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهرا
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(10/178)


34 - . باب ما يقول إذا دخل منزله وإذا خرج منه

(10/179)


17075 - عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ { قل هو الله أحد } حين يدخل منزله نفت الفقر عن أهل ذلك المنزل والجيران
رواه الطبراني وفيه مروان بن سالم الغفاري وهو متروك

(10/179)


17076 - وعن عبد الله بن عبيد بن عمير قال : كان عبد الرحمن بن عوف إذا دخل منزله قرأ في زواياه آية الكرسي
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات إلا أن عبد الله لم يسمع من ابن عوف

(10/179)


17077 - وعن عثمان بن عفان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من مسلم يخرج من بيته يريد سفرا أو غيره فقال حين يخرج : آمنت بالله اعتصمت بالله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله إلا رزق خير ذلك المخرج وصرف عنه شر ذلك المخرج
رواه أحمد عن رجل عن عثمان وبقية رجاله ثقات
ص . 180

(10/179)


17078 - وعن زيد بن عبد الله بن خصيفة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول إذا خرج من بيته :
بسم الله لا حول ولا قوة إلا بالله ما شاء الله توكلت على الله حسبي الله ونعم الوكيل
رواه الطبراني وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو متروك

(10/180)


17079 - وعن عوف قال : كان عبد الله بن مسعود إذا خرج من بيته قال : بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله
قال محمد بن كعب القرظي : هذا في القرآن { اركبوا فيها بسم الله } وقال : { على الله توكلنا }
رواه الطبراني موقوفا وإسناده منقطع وفيه المسعودي وقد اختلط

(10/180)


17080 - وعن ميمونة قالت : ما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم من بيتي قط إلا رفع طرفه إلى السماء فقال :
اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أجهل أو يجهل علي أو أظلم أو أظلم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف

(10/180)


35 - . باب ما يقول إذا دخل السوق وإذا رجع منه

(10/180)


17081 - عن بريدة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا خرج من السوق قال : " اللهم
ص . 181
إني أسألك من خير هذه السوق وخير ما فيها وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها . اللهم إني أعوذ بك أن أصيب فيها يمينا فاجرة أو صفقة خاسرة "
رواه الطبراني وفيه محمد بن أبان الجعفي وهو ضعيف

(10/180)


17082 - وعن سليم بن حنظلة أن عبد الله - يعني ابن مسعود - أتى سدة السوق فقال :
اللهم إني أسألك من خيرها وخير أهلها وأعوذ بك من شرها وشر أهلها
رواه الطبراني موقوفا ورجاله رجال الصحيح غير سليم بن حنظلة وهو ثقة

(10/181)


17083 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا معشر التجار أيعجز أحدكم إذا رجع من سوقه أن يقرأ عشر آيات فيكتب الله له بكل آية حسنة ؟
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير الربيع بن ثعلب وأبي إسماعيل المؤدب وكلاهما ثقة
قلت : وقد تقدمت أحاديث فيما يقول إذا دخل السوق في البيوع

(10/181)


36 - . ( أبواب في أذكار السفر )

(10/181)


1 - . باب ما يقول إذا خرج لسفر أو رجع منه

(10/181)


17084 - عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أراد أن يخرج في سفر قال :
اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من
ص . 182
الضبنة في السفر والكآبة في المنقلب . اللهم اقبض لنا الأرض وهون علينا السفر
وإذا أراد الرجوع قال : " [ آيبون ] تائبون عابدون لربنا حامدون "
وإذا دخل إلى أهله قال : " توبا إلى ربنا أوبا ولا يغادر علينا حوبا "
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وأبو يعلى والبزار وزادوا كلهم على أحمد : " آيبون " . ورجالهم رجال الصحيح إلا بعض أسانيد الطبراني

(10/181)


17085 - وعن البراء قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا خرج لسفر قال :
اللهم بلاغا يبلغ خيرا مغفرة منك ورضوانا بيدك الخير إنك على كل شيء قدير اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم هون علينا السفر واطو لنا الأرض اللهم أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة

(10/182)


17086 - وعن جابر بن عبد الله قال : قفل النبي صلى الله عليه و سلم فلما دنا من المدينة قال :
ص . 183
آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون . اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال
رواه الطبراني في الأوسط

(10/182)


17087 - وفي رواية عنده : كان إذا رجع من غزوة
وفي الرواية الأولى من لم أعرفهم وفي الرواية الثانية أبو سعد البقال وهو متروك
ورواه البزار باختصار وفيه من لم أعرفه

(10/183)


17088 - وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أراد سفرا قال :
اللهم بك أصول وبك أجول وبك أسير
رواه أحمد والبزار ورجالهما ثقات

(10/183)


17089 - وعن سمرة بن جندب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سافر فأقبل راجعا إلى المدينة يقول :
آيبون لربنا حامدون ولربنا عابدون
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم ورواه البزار بإسناد ضعيف

(10/183)


2 - . باب طلب الدعاء في السفر

(10/183)


17090 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 184
إذا أراد أحدكم السفر فليسلم على إخوانه فإنهم يزيدونه بدعائهم إلى دعائه خيرا
رواه أبو يعلى عن شيخه عمرو بن الحصين وهو متروك

(10/183)


3 - . باب ما يقول إذا نهض للسفر

(10/184)


17091 - عن أنس قال : لم يرد النبي صلى الله عليه و سلم سفرا قط إلا قال حين ينهض من جلوسه :
اللهم بك انتشرت وإليك توجهت وبك اعتصمت اللهم أنت ثقتي وأنت رجائي اللهم اكفني ما أهمني وما لا أهتم به وما أنت أعلم به مني وزودني التقوى واغفر لي ذنبي ووجهني للخير حيثما توجهت
رواه أبو يعلى وفيه عمر بن مساور وهو ضعيف

(10/184)


4 - . باب ما يقول عند الوداع

(10/184)


17092 - عن هشام بن قتادة الرهاوي عن أبيه قتادة قال : لما عقد لي رسول الله صلى الله عليه و سلم على قومي أخذت بيده فودعته فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
جعل الله التقوى زادك وغفر ذنبك ووجهك للخير حيثما توجهت
رواه الطبراني والبزار ورجالهما ثقات

(10/184)


37 - . ( بابان في أذكار ركوب الدابة ونحو ذلك )

(10/184)


1 - . باب ما يقول إذا ركب دابة

(10/184)


17093 - عن أبي لاس الخزاعي قال : حملنا رسول الله صلى الله عليه و سلم على إبل من
ص . 185
إبل الصدقة للحج فقلنا : يا رسول الله ما نرى أن تحملنا هذه فقال :
ما من بعير إلا في ذروته شيطان فاذكروا اسم الله عز و جل إذا ركبتموها كما أمركم الله ثم امتهنوها لأنفسكم فإنها تحمل بإذن الله عز و جل
رواه أحمد والطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وقد صرح بالسماع في إحداهما

(10/184)


17094 - وعن محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي أنه سمع أباه يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
على [ ظهر ] كل بعير شيطان فإذا ركبتموها فسموا الله عز و جل ولا تقصروا عن حاجاتكم
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح غير محمد بن حمزة وهو ثقة

(10/185)


17095 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
على ذروة سنام كل بعير شيطان فامتهنوها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه القاسم بن غصن وهو ضعيف

(10/185)


17096 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من راكب يخلو في مسيره بالله وذكره إلا ردفه ملك ولا يخلو بشعر ونحوه إلا ردفه شيطان
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/185)


17097 - وعن ابن مسعود قال :
ص . 186
إذا ركب الرجل الدابة فلم يذكر اسم الله ردفه الشيطان فقال له : تغنى فإن لم يحسن قال له : تمنى
رواه الطبراني موقوفا ورجاله رجال الصحيح

(10/185)


17098 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أردفه على دابته فلما استوى عليها كبر رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا وسبح الله ثلاثا وهلل الله واحدة ثم استلقى عليه فضحك ثم أقبل عليه فقال :
ما من امرئ يركب دابته فيصنع كما صنعت إلا أقبل الله عز و جل فضحك إليه كما ضحكت إليك
رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف

(10/186)


2 - . باب ما يقول إذا عثرت الدابة

(10/186)


17099 - عن أبي تميمة الهجيمي عن من كان ردف رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : كنت ردفه على حمار فعثر الحمار فقلت : تعس الشيطان فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
لا تقل : تعس الشيطان فإنك إذا قلت : تعس الشيطان تعاظم في نفسه وقال : صرعته بقوتي وإذا قلت : بسم الله تصاغرت إليه نفسه حتى يكون أصغر من ذباب
رواه أحمد بأسانيد ورجالها كلها رجال الصحيح

(10/186)


17100 - وعن أبي المليح بن أسامة عن أبيه قال : كنت رديف رسول الله صلى الله عليه و سلم فعثر بعيرنا فقلت : تعس الشيطان فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تقل : تعس الشيطان
ص . 187
فإنه يعظم حتى يصير مثل البيت ويقول : بقوتي ولكن قل : بسم الله فإنه يصير مثل الذباب "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن حمران وهو ثقة

(10/186)


38 - . باب ما يقول إذا ركب البحر

(10/187)


17101 - عن الحسين بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أمان أمتي من الغرق إذا ركبوا البحر أن يقولوا : { بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم } } وما قدروا الله حق قدره } الآية
رواه أبو يعلى عن شيخه جبارة بن مغلس وهو ضعيف

(10/187)


17102 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أمان أمتي من الغرق إذا ركبوا السفن أو البحر أن يقولوا : بسم الله الملك { وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون } { بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفور رحيم }
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه نهشل بن سعيد وهو متروك

(10/187)


39 - . باب ما يقول إذا انفلتت دابته أو أراد غوثا أو أضل شيئا

(10/187)


17103 - ص . 188 عن عتبة بن غزوان عن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا أضل أحدكم شيئا أو أراد عونا وهو بأرض ليس بها أنيس فليقل : يا عباد الله أغيثوني فإن لله عبادا لا نراهم
وقد جرب ذلك
رواه الطبراني ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم إلا أن زيد بن علي لم يدرك عتبة

(10/188)


17104 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن لله ملائكة في الأرض سوى الحفظة يكتبون ما يسقط من ورق الشجر فإذا أصاب أحدكم عرجة بأرض فلاة فليناد : أعينوا عباد الله
رواه البزار ورجاله ثقات

(10/188)


17105 - وعن عبد الله بن مسعود أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فليناد : يا عباد الله احبسوا يا عباد الله احبسوا فإن لله حاصرا في الأرض سيحبسه
رواه أبو يعلى والطبراني وزاد : " سيحبسه عليكم " . وفيه معروف بن حسان وهو ضعيف
ص . 189

(10/188)


17106 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم في الضالة أنه يقول :
اللهم راد الضالة وهادي الضالة تهدي من الضلالة اردد علي ضالتي بقدرتك وسلطانك فإنها من عطائك وفضلك
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه عبد الرحمن يعقوب بن أبي عباد المكي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/189)


40 - . باب ما يقول إذا نزل منزلا

(10/189)


17107 - عن عبد الرحمن بن عابس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من نزل منزلا فقال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم ير في منزله شيئا يكرهه حتى يرتحل
قال أبي : فلقيت عبد الرحمن بن عابس في المنام فقلت : حدثك رسول الله صلى الله عليه و سلم بهذا ؟ قال : نعم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/189)


17108 - وعن خولة بنت حكيم قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من نزل منزلا فقال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره في منزله ذلك شيء حتى يظعن ( يسير ويرتحل ) عنه
رواه أحمد والطبراني وفيه الربيع بن مالك وهو ضعيف
ص . 190

(10/189)


17109 - وعن عبد الله بن بسر قال : خرجت من حمص فأداني الليل إلى البقيعة فحضرني من أهل الأرض فقرأت هذه الآية من سورة الأعراف : { إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض } إلى آخر الآية . فقال بعضهم لبعض : أخرسوه الآن حتى يصبح فلما أصبحت ركبت دابتي
رواه الطبراني وفيه المسيب بن واضح وقد وثقه غير واحد وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/190)


17110 - وعن قتادة قال : سمعت أنس بن مالك يقول : كنا إذا نزلنا منزلا سبحنا حتى تحل الرحال
قال شعبة : تسبيحا باللسان
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد

(10/190)


41 - . باب ما يقول إذا أشرف على مكان مرتفع

(10/190)


17111 - عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا علا نشزا من الأرض قال :
اللهم لك الشرف على كل شرف ولك الحمد على كل حال
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه زياد النميري وقد وثق على ضعفه وبقية رجاله ثقات

(10/190)


42 - . باب ما تحصل به البركة في الزاد

(10/190)


17112 - ص . 191 عن جبير بن مطعم قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أتحب يا جبير إذا خرجت في سفر أن تكون من أمثل أصحابك هيئة وأكثرهم زادا ؟
فقلت : نعم بأبي أنت وأمي قال : فاقرأ هذه السور الخمس : { قل يا أيها الكافرون } و { إذا جاء نصر الله والفتح } و { قل هو الله أحد } و { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس } وافتتح كل سورة ببسم الله الرحمن الرحيم واختم قراءتك ببسم الله الرحمن الرحيم "
قال جبير : وكنت غنيا كثير المال فكنت أخرج في سفر فأكون أبذهم هيئة وأقلهم زادا فما زلت منذ علمنيهن رسول الله صلى الله عليه و سلم وقرأت بهن أكون من أحسنهم هيئة وأكثرهم زادا حتى أرجع من سفري
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفهم

(10/191)


43 - . باب ما يقول إذا تغولت الغيلان

(10/191)


17113 - عن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا تغولت لنا الغول أو إذا رأينا الغول ننادي بالأذان
رواه البزار ورجاله ثقات إلا أن الحسن البصري لم يسمع من سعد فيما أحسب
ص . 192

(10/191)


17114 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا تغولت الغيلان فنادوا بالأذان فإن الشيطان إذا سمع النداء أدبر وله حصاص
قلت : وفيه عدي بن الفضل وهو متروك

(10/192)


44 - . باب ما يقول إذا رأى قرية

(10/192)


17115 - عن ابن عمر قال : كنا نسافر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا رأى قرية يريد أن يدخلها قال :
اللهم بارك لنا فيها - ثلاث مرات - اللهم ارزقنا حياها وحببنا إلى أهلها وحبب صالحي أهلها إلينا
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد

(10/192)


17116 - وعن أبي لبابة بن عبد المنذر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا أراد دخول قرية لم يدخلها حتى يقول :
اللهم رب السماوات السبع وما أظلت ورب الأرضين السبع وما أقلت ورب الرياح وما أذرت ورب الشياطين وما أضلت إني أسألك خيرها وخير ما فيها وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(10/192)


17117 - وعن أبي مغيث بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما أشرف على خيبر قال لأصحابه : " قفوا " . ثم قال : " اللهم رب السماوات وما أظللن ورب الأرضين وما أقللن ورب الشياطين وما أضللن ورب الرياح وما ذرين أسألك خير هذه القرية وخير أهلها وأعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها . اقدموا بسم الله "
ص . 193
وكان يقولها لكل قرية يريد يدخلها
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات

(10/192)


17118 - وعن عطاء بن أبي مروان عن أبيه أن كعبا حلف له بالذي فلق البحر لموسى أن صهيبا حدثه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم ير قرية يريد أن يدخلها إلا قال حين يراها :
اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ورب الرياح وما ذرين إنا نسألك خير هذه القرية ونعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عطاء بن أبي مروان وأبيه وكلاهما ثقة

(10/193)


17119 - وعن قتادة قال : كان ابن مسعود إذا أراد أن يدخل قرية قال : اللهم رب السماوات وما أظلت ورب الشياطين وما أضلت ورب الرياح وما أذرت أسألك خيرها وخير ما فيها وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن قتادة لم يدرك ابن مسعود

(10/193)


17120 - وعن أبي أمامة بن سهل عن أبي هريرة قال : قلت له : ما كان يخاف القوم إذا دخلوا قرية أو اشرفوا على قرية أن يقولوا : اللهم اجعل لنا فيها رزقا قال : كانوا يخافون جور الولاة وقحوط المطر
ص . 194
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير قيس بن سالم وهو ثقة

(10/193)


45 - . باب ما يقول إذا هاجت الريح

(10/194)


17121 - عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا هاجت ريح شديدة قال :
اللهم إني أسألك من خير ما أمرت به وأعوذ بك من شر ما أمرت به

(10/194)


17122 - وفي رواية : كان إذا رأى الريح فزع
رواه أبو يعلى بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح

(10/194)


17123 - وعن عثمان بن أبي العاص قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا اشتدت الريح الشمال قال :
اللهم إني أعوذ بك من شر ما أرسل فيها
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة وهو ضعيف

(10/194)


17124 - وعن سلمة بن الأكوع قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا اشتدت الريح قال :
اللهم لقحا لا عقيما
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير المغيرة بن عبد الرحمن وهو ثقة
ص . 195

(10/194)


17125 - وعن عثمان بن أبي العاص قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا اشتدت الريح الشمال قال :
اللهم إني أعوذ بك من شر ما أرسلت به
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة وهو ضعيف

(10/195)


17126 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا هاجت ريح استقبلها بوجهه وجثا على ركبتيه ومد يديه وقال :
اللهم إني أسألك من خير هذه الريح وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت به اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا
رواه الطبراني وفيه حسين بن قيس الرحبي أبو علي الواسطي الملقب بحنش وهو متروك وقد وثقه حصين بن نمير وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/195)


46 - . باب ما يقول إذا سمع صوت الرعد

(10/195)


17127 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا سمعتم صوت الرعد فاذكروا الله فإنه لا يصيب ذاكرا
رواه الطبراني وفيه يحيى بن كثير أبو النضر وهو ضعيف

(10/195)


47 - . باب ما يقول إذا حضر العدو

(10/195)


17128 - عن أبي سعيد - يعني الخدري - قال : قلنا يوم الخندق :
ص . 196
يا رسول الله هل من شيء نقول قد بلغت القلوب الحناجر ؟ قال : " نعم اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا "
قال : فضرب الله عز و جل وجوه أعدائنا بالريح هزمهم الله عز و جل بالريح
رواه أحمد والبزار وإسناد البزار متصل ورجاله ثقات وكذلك رجال أحمد إلا أن في نسختي من المسند عن ربيح بن أبي سعيد عن أبيه وهو في البزار عن أبيه عن جده

(10/195)


48 - . باب ما يقول إذا أصابه هم

(10/196)


17129 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أصاب أحدا هم ولا حزن قط فقال : اللهم إني عبدك وابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله عز و جل همه وأبدله مكان حزنه فرحا
قالوا : يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات ؟ قال : " أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن "
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار إلا أنه قال : " وذهاب غمي " . مكان " همي " . والطبراني ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح غير أبي سلمة الجهني وقد وثقه ابن حبان
ص . 197

(10/196)


17130 - وعن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أصابه هم أو حزن فليدع بهؤلاء الكلمات : اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي
قال قائل : يا رسول الله إن المغبون لمن غبن هؤلاء الكلمات قال : " أجل " . قال : " فقولوهن وعلموهن فإنه من قالهن وعلمهن التماس ما فيهن أذهب الله كربه وأطال فرحه "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(10/197)


17131 - وعن أبي بكرة قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
كلمات المكروب : اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين أصلح لي شأني كله
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/197)


17132 - وعن ابن عباس قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بعضادتي الباب ونحن في البيت فقال :
يا بني عبد المطلب إذا نزل بكم كرب أو جهد أو لأواء فقولوا : الله الله ربنا لا نشرك به شيئا
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه صالح بن عبد الله أبو يحيى وهو ضعيف
ص . 198

(10/197)


17133 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لنفر من بني هاشم : " هل معكم أحد من غيركم ؟ " . قالوا : لا إلا ابن أختنا أو مولانا قال : " إذا أصاب أحدكم هم أو لأواء فليقل : الله الله ربي لا أشرك به شيئا "
رواه الطبراني في الأوسط

(10/198)


17134 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال : لا إله إلا الله قبل كل شيء ولا إله إلا الله بعد كل شيء ولا إله إلا الله يبقى ويفنى كل شيء عوفي من الهم والحزن
رواه الطبراني وفيه العباس بن بكار وهو ضعيف وثقه ابن حبان

(10/198)


49 - . باب الاسترجاع وما يسترجع عنده

(10/198)


تقدم في الجنائز

(10/198)


50 - . باب ما يقول إذا خاف سلطانا

(10/198)


17135 - عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا تخوف أحدكم السلطان فليقل : اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم كن لي جارا من شر فلان بن فلان
- يعني الذي يريد - " وشر الجن والإنس وأتباعهم أن يفرط علي أحد منهم عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك "
رواه الطبراني وفيه جنادة بن سلم وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/198)


17136 - وعن ابن عباس قال : إذا أتيت سلطانا مهيبا تخاف أن يسطو بك فقل : الله أكبر الله أكبر من خلقه جميعا الله أعز مما أخاف وأحذر وأعوذ بالله
ص . 199
الممسك السماوات السبع أن يقعن على الأرض إلا بإذنه من شر عبدك فلان وجنوده وأتباعه وأشياعه من الجن والإنس إلهي كن لي جارا من شرهم جل ثناؤك وعز جارك وتبارك اسمك ولا إله غيرك "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/198)


51 - . باب ما يقول إذا وقعت كبيرة

(10/199)


17137 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا وقعت كبيرة أو هاجت ريح مظلمة فعليكم بالتكبير فإنه يجلي العجاج الأسود
رواه أبو يعلى وفيه عنبسة بن عبد الرحمن وهو متروك

(10/199)


52 - . باب ما يقول إذا رأى مبتلى

(10/199)


17138 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رأى أحدكم أحدا في بلاء فليقل : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا فإنه إذا قال ذلك كان شاكرا لتلك النعمة
قلت : رواه الترمذي باختصار
رواه البزار والطبراني في الصغير والأوسط بنحوه وإسناده حسن

(10/199)


17139 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 200
من رأى مبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا لم يصبه ذلك البلاء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زكريا بن يحيى بن أيوب الضرير ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/199)


53 - . باب ما يقول إذا رأى الكوكب ينقض

(10/200)


17140 - عن عبد الله بن مسعود قال : نهينا أن نتبع أبصارنا الكواكب إذا انقضت وأمرنا أن نقول عند ذلك :
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو متروك

(10/200)


54 - . باب ما يقول عند الحريق

(10/200)


17141 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أطفئوا الحريق بالتكبير "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
قلت : وقد تقدم في التفسير في سورة الكهف أسماء أهل الكهف إذا كتبت في شيء وألقي في الحريق طفئت بإذن الله عز و جل والله أعلم

(10/200)


55 - . باب ما يقول إذا طنت أذنه

(10/200)


17142 - عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 201
إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني وليصل علي وليقل ذكر الله بخير من ذكرني به
رواه الطبراني في الثلاثة والبزار باختصار كثير وإسناد الطبراني في الكبير حسن

(10/200)


56 - . باب ما يقول إذا نظر في المرآة

(10/201)


17143 - عن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا نظر في المرآة قال :
الحمد لله الذي سوى خلقي وأحسن صورتي وزان مني ما شان من غيري
رواه البزار وفيه داود بن المحبر وهو ضعيف جدا وقد وثقه غير واحد وبقية رجاله ثقات

(10/201)


17144 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا نظر في المرآة قال :
الحمد لله الذي حسن خلقي وخلقي وزان مني ما شان من غيري
فإذا اكتحل جعل في كل عين ثنتين وواحدة بينهما وكان إذا لبس بدأ باليمين وإذا خلع خلع اليسرى وكان إذا دخل المسجد أدخل رجله اليمنى وكان يحب التيمن في كل شيء إذا أخذ وأعطى
رواه الطبراني وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك

(10/201)


17145 - وعن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا نظر وجهه في المرآة قال :
ص . 202
الحمد لله الذي سوى خلقي فعدله وصور صورة خلقي فأحسنها وجعلني من المسلمين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه هاشم بن عيسى البزي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/201)


57 - . باب ما يقول إذا رأى الهلال

(10/202)


17146 - عن عبادة بن الصامت قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رأى الهلال قال :
الله أكبر الحمد لله لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم إني أسألك خير هذا الشهر وأعوذ بك من شر المحشر
رواه عبد الله والطبراني وفيه راو لم يسم

(10/202)


17147 - وعن رافع بن خديج قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رأى الهلال قال :
هلال خير ورشد
ثم قال : " اللهم إني أسألك من خير هذا اللهم إني أسألك من خير هذا الشهر وخير القدر وأعوذ بك من شره " . ثلاث مرات
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/202)


17148 - وعن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رأى الهلال قال :
ص . 203
اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام والتوفيق لما تحب وترضى ربنا وربك الله
رواه الطبراني وفيه عثمان بن إبراهيم الحاطبي وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(10/202)


17149 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا رأى الهلال قال :
هلال خير ورشد آمنت بالذي خلقك فعدلك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن عيسى اللخمي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/203)


17150 - وعن عبد الله بن هشام قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يتعلمون هذا الدعاء إذا دخلت السنة أو الشهر :
اللهم أدخله علينا بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام ورضوان من الرحمن وجواز من الشيطان
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(10/203)


58 - . باب ما يقول إذا رأى ما يعجبه

(10/203)


17151 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أنعم الله على عبد من نعمة في أهل ولا مال أو ولد فقال : ما شاء الله لا قوة إلا بالله فيرى فيه آفة دون الموت
وقرأ : { ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله }
ص . 204
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبد الملك بن زرارة وهو ضعيف

(10/203)


17152 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أنعم الله عليه بنعمة فأراد بقاءها فليكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله
ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم : { ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله }
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن خالد بن نجيح وهو ضعيف

(10/204)


17153 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ألبسه الله نعمة فليكثر من الحمد لله ومن كثرت ذنوبه فليستغفر الله ومن أبطأ رزقه فليكثر من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله
قلت : فذكر الحديث وهو بتمامه في كتاب البر والصلة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه يونس بن تميم وهو ضعيف

(10/204)


59 - . باب ما يقول إذا سئل عن حاله

(10/204)


17154 - عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لرجل : " كيف أصبحت يا فلان ؟ " . قال : أحمد الله إليك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ذلك الذي أردت منك "
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/204)


17155 - وعن يونس بن ميسرة بن حلبس قال :
ص . 205
لقيت واثلة بن الأسقع فسلمت عليه فقلت : كيف أنت يا أبا شداد أصلحك الله ؟ قال : بخير يا ابن أخي
رواه الطبراني ورجاله ثقات
وقد تقدم شيء من هذا في البر والصلة أو الأدب

(10/204)


60 - . باب رب مركوبة أكثر ذكرا لله من راكبها

(10/205)


17156 - عن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه مر على قوم وهم وقوف على دواب لهم ورواحل فقال لهم :
اركبوها سالمة ودعوها سالمة ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق فرب مركوبة خير من راكبها وأكثر ذكرا لله تبارك وتعالى منه
رواه أحمد وإسناده حسن

(10/205)


61 - . باب ما يقول إذا دخل كنيسة أو رأى شيئا من آلات الكفر

(10/205)


17157 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سمع صوت ناقوس أو دخل بيعة أو كنيسة أو بيت نار أو بيت أصنام فقال : لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه كتب له من الأجر عدد من لم يقلها أو كتب عند الله صديقا
رواه الطبراني وفيه عمر بن الصبح وهو متروك

(10/205)


62 - . باب ما يقول إذا اشترى خادما أو دابة

(10/205)


17158 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 206
إذا اشترى أحدكم خادما فليأخذ بناصيتها وليقل : اللهم إني أسألك من خيرها وخير ما جبلتها عليه وإذا اشترى بعيرا فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك
رواه أبو يعلى وفيه حبان بن علي وقد وثق على ضعفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/205)


63 - . باب كفارة المجلس

(10/206)


17159 - عن يزيد بن الهاد عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما من إنسان يكون في مجلس فيقول حين يريد أن يقوم : سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في ذلك المجلس
فحدثت بهذا الحديث يزيد بن خصيفة فقال : هكذا حدثني السائب بن يزيد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح

(10/206)


17160 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كفارة المجلس أن يقول : سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن مطر وهو ضعيف

(10/206)


17161 - وعن رافع بن خديج قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يقوم من مجلس حتى يقول :
ص . 207
سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك
ثم يقول : " إنها كفارة لما يكون في المجلس "
رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله ثقات

(10/206)


17162 - وعن عبد الله بن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
كفارة المجلس أن يقول العبد بعد أن يقوم : سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وليس في الكبير : " بعد أن يقوم " . وفيهما عطاء بن السائب وقد اختلط

(10/207)


17163 - وعن الزبير بن العوام قال : قلنا : يا رسول الله إنا إذا قمنا من عندك أخذنا في أحاديث الجاهلية فقال :
إذا جلستم تلك المجالس التي تخافون فيها على أنفسكم فقولوا عند مقامكم : سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك يكفر عنكم ما أصبتم فيها
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه من لم أعرفه

(10/207)


17164 - وعن جبير بن مطعم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كفارة المجلس أن لا يقوم حتى يقول : سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت تب علي واغفر لي يقولها ثلاث مرات فإن كان مجلس لغط كان كفارة له وإن كان مجلس ذكر كان طابعا عليه
ص . 208
رواه الطبراني وفيه خالد بن يزيد العمري وهو ضعيف

(10/207)


17165 - وعن جبير بن مطعم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال : سبحان الله وبحمده سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك فقالها في مجلس ذكر كان الطابع يطبع عليه ومن قالها في مجلس لغو كان كفارة له
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/208)


17166 - وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كفارة المجلس سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
رواه الطبراني وفيه محمد بن جامع العطار وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/208)


17167 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رفع رأسه إلى سقف البيت قال :
سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك
قالت عائشة : فسألته عنهن فقال : " أمرت بهن "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

(10/208)


17168 - وعن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن يموت يكثر أن يقول :
سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك
قال : " إني أمرت " . فقرأ : { إذا جاء نصر الله والفتح }
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(10/208)


64 - . ( أبواب في الاستعاذة )

(10/208)


1 - . باب الاستعاذة من الشيطان

(10/208)


17169 - ص . 209 عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من استعاذ بالله في اليوم عشر مرات من الشيطان وكل به ملكا يرد عنه الشياطين
رواه أبو يعلى وفيه ليث بن أبي سليم ويزيد الرقاشي وقد وثقا على ضعفهما وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/209)


2 - . باب من استعاذ بالله فقد عاذ بمعاذ

(10/209)


17170 - عن عبد الله بن وهب - قلت : صوابه ابن موهب - أن عثمان قال لابن : عمر اذهب قاضيا قال : أو تعفيني يا أمير المؤمنين ؟ قال : اذهب فاقض بين الناس قال : أو تعفيني يا أمير المؤمنين ؟ قال : عزمت عليك إلا ذهبت فقضيت قال : لا تعجل سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من استعاذ بالله فقد عاذ بمعاذ
قال : نعم قال : إني أعوذ بالله أن أكون قاضيا قال : وما يمنعك وقد كان أبوك يقضي ؟ قال : لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كان قاضيا فقضى بين الناس بجور كان من أهل النار ومن كان قاضيا فقضى بجهل كان من أهل النار ومن كان قاضيا عالما فقضى بحق أو بعدل سأل أن ينقلب كفافا
ص . 210
قلت : روى الترمذي طرفا منه
رواه أبو يعلى في الكبير ورجاله ثقات إلا أن عبد الله بن موهب لم أجد له سماعا من عثمان والله أعلم

(10/209)


3 - . باب ما يستعاذ منه

(10/210)


17171 - عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ودعاء لا يسمع
رواه الطبراني وفيه يونس بن خباب وهو ضعيف

(10/210)


17172 - وعن أنس بن مالك قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من القسوة والغفلة والعيلة والذلة والمسكنة وأعوذ بك من الفسوق والشقاق والنفاق والسمعة والرياء وأعوذ بك من الصمم والبكم والجنون والجذام وسيئ الأسقام
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الصغير ورجاله رجال الصحيح

(10/210)


17173 - وعن جرير أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يدعو :
اللهم إني أعوذ بك من دعاء لا يسمع وقلب لا يخشع ونفس لا تشبع
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/210)


17174 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول :
ص . 211
اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين وغلبة العدو ومن بوار الأيم ومن فتنة الدجال
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والصغير باختصار عنهما وفيه عباد بن زكريا الصريمي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/210)


17175 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم وفتنة الصدر وعذاب القبر
رواه الطبراني وفيه قابوس بن أبي ظبيان وقد وثق وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح ورواه البزار

(10/211)


17176 - وعن عبد الرحمن بن أبي بكر قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
أعوذ بوجهك الكريم وباسمك الكريم من الكفر والفقر
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(10/211)


17177 - وعن عبادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
استعيذوا بالله من الفقر والعيلة ومن أن تظلموا أو تظلموا
رواه الطبراني ويحيى بن إسحاق بن يحيى بن عبادة لم يسمع من عبادة وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/211)


17178 - وعن عون بن عبد الله أن عبد الله بن مسعود كان يستعيذ من أربع يقول :
ص . 212
اللهم إني أعوذ بك من غنى يطغيني ومن فقر ينسيني ومن هوى يرديني ومن عمل يخزيني
رواه الطبراني وعون لم يسمع من ابن مسعود وعبد الرحمن المسعودي وإن كان ثقة ولكنه اختلط
وقد تقدم في الدعاء بعد الصلوات حديث أنس مرفوعا أتم من هذا وهو ضعيف

(10/211)


17179 - وعن عقبة بن عامر قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء ومن ليلة السوء ومن ساعة السوء ومن صاحب السوء ومن جار السوء في دار المقامة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير بشر بن ثابت البزار وهو ثقة

(10/212)


17180 - وعن جبير بن نفير أن عوف بن مالك خرج إلى الناس فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمركم أن تتعوذوا من ثلاث : من طمع حيث لا مطمع ومن طمع يرد إلى طبع ومن طمع إلى غير مطمع
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات وفي بعضهم خلاف

(10/212)


17181 - وعن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
استعيذوا بالله من طمع يهدي إلى طمع ومن طمع إلى غير مطمع ومن طمع حيث لا مطمع
رواه الطبراني وأحمد والبزار بنحوه وفيه عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف
ص . 213

(10/212)


17182 - وعن المقدام بن معدي كرب الكندي قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
تعوذوا بالله من طمع يهدي إلى طمع ومن طمع يهدي إلى غير مطمع
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه محمد بن سعيد بن الطباع ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/213)


17183 - وعن عائشة بنت قدامة بن مظعون قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " اللهم إني أعوذ بك من شر الأعميين " . قيل : يا رسول الله وما الأعميان ؟ قال : " السيل والبعير الصؤول "
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن عثمان الحاطبي وهو ضعيف
قلت : ويأتي في آخر الأدعية باب في الاستعاذة وهو موضعه

(10/213)


4 - . باب الاستعاذة إذا سمع نهاق الحمير أو نباح الكلاب

(10/213)


17184 - عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أيها الناس أقلوا الخروج بعد هدأة الرحل فإن لله تعالى دواب يبثها في الأرض تفعل ما تؤمر وإذا سمعتم نهاق الحمير أو نباح الكلب فاستعيذوا بالله من الشيطان فإنها ترى ما لا ترون
رواه الطبراني وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف

(10/213)


17185 - وعن صهيب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا نهق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك
قلت : وقد تقدم في الأدب نحو هذا

(10/213)


65 - . ( بابان في مضاعفة الحسنات )

(10/213)


1 - . باب فيمن هم بحسنة أو عملها ومضاعفة الحسنات

(10/213)


17186 - ص . 214 عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشر أمثالها إلى سبعمائة وسبع أمثالها ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب عليه فإن عملها كتبت عليه سيئة أو يمحها الله عز و جل
رواه الطبراني في الصغير ورجاله ثقات

(10/214)


17187 - عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة فإن عملها كتبت له عشرا ومن هم بسيئة فلم يعملها لم يكتب عليه شيء فإن عملها كتبت سيئة واحدة
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(10/214)


2 - . باب مضاعفة الحسنات

(10/214)


17188 - وعن أبي عثمان - يعني النهدي - قال : بلغني عن أبي هريرة أنه قال : بلغني أن الله عز و جل يعطي عبده بالحسنة الواحدة ألف ألف حسنة فقال أبو هريرة : لا بل سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله عز و جل يعطيه ألفي ألف حسنة
ثم تلا
ص . 215
{ وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما } . فقال : إذا قال الله عز و جل : { أجرا عظيما } فمن يقدر قدره

(10/214)


17189 - وفي رواية : أتيت أبا هريرة فقلت : بلغني أنك تقول : إن الحسنة تضاعف ألف ألف حسنة فقال : وما أعجبك من ذلك ؟ فوالله لقد سمعته فذكر نحوه
رواه أحمد بإسنادين والبزار بنحوه وأحد إسنادي أحمد جيد

(10/215)


17190 - وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : قالت فاطمة لعلي : يا ابن عمي شق علي العمل والرحا فكلم رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لها : نعم فأتاهما نبي الله صلى الله عليه و سلم من الغد وهما نائمان في لحاف واحد فأدخل رجليه بينهما فقالت فاطمة : يا نبي الله شق علي العمل فإن أمرت لي بخادم مما أفاء الله عليك ؟ قال :
أفلا أعلمك ما هو خير لك من ذلك ؟ تسبحين ثلاثا وثلاثين واحمدي ثلاثا وثلاثين وكبري أربعا وثلاثين فذلك مائة باللسان وألف في الميزان وذلك بأن الله تعالى يقول : { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها } إلى مائة ألف
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث الأعور وهو ضعيف

(10/215)


39 - . كتاب الأدعية

(10/215)


1 - . باب الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل

(10/215)


17191 - ص . 219 عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه و سلم :
لن ينفع حذر من قدر ولكن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل فعليكم عباد الله بالدعاء
رواه أحمد والطبراني وشهر بن حوشب لم يسمع من معاذ ورواية إسماعيل بن عياش عن أهل الحجاز ضعيفة

(10/219)


17192 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ينفع حذر من قدر ولكن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل وإن الدعاء ليلقى البلاء فيعتلجان إلى يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه وفيه زكريا بن منظور وثقه أحمد بن صالح المصري وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات

(10/219)


17193 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ينفع حذر من قدر والدعاء ينفع ما لم ينزل القضاء وإن البلاء والدعاء ليلتقيان بين السماء والأرض فيعتلجان إلى يوم القيامة
ص . 220
رواه البزار وفيه إبراهيم بن خيثم بن عراك وهو متروك
قلت : وقد تقدمت أحاديث في القدر من نحو هذا الباب

(10/219)


2 - . باب فيمن يترك الدعاء

(10/220)


17194 - عن أبي سعيد - يعني الخدري - قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الرزق لا تنقصه المعصية ولا تزيده الحسنة وترك الدعاء معصية
رواه الطبراني في الصغير

(10/220)


3 - . باب فيمن عجز عن الدعاء

(10/220)


17195 - عن أبي هريرة قال : إن أبخل الناس من بخل بالسلام وأعجز الناس من عجز عن الدعاء
رواه أبو يعلى موقوفا في آخر حديث ورجاله رجال الصحيح

(10/220)


4 - . باب طلب الدعاء

(10/220)


17196 - عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم مر بقوم مبتلين فقال :
أما كان هؤلاء يسألون الله العافية ؟
رواه البزار ورجاله ثقات

(10/220)


5 - . باب الاستنصار بالدعاء

(10/220)


17197 - عن علي - يعني ابن أبي طالب - قال :
ص . 221
لما كان يوم بدر قاتلت شيئا من قتال ثم جئت مسرعا لأنظر ما فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم فجئت فإذا هو ساجد يقول :
يا حي يا قيوم يا حي يا قيوم
لا يزيد عليهما ثم رجعت إلى القتال ثم جئت وهو ساجد يقول ذلك ثم ذهبت إلى القتال ثم رجعت وهو يقول ذلك ففتح الله عليه
رواه البزار وإسناده حسن ورواه أبو يعلى بنحوه كذلك

(10/220)


17198 - وعن علي أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين ونور السموات والأرض
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن الحسن بن أبي يزيد وهو متروك

(10/221)


17199 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا أدلكم على ما ينجيكم من عدوكم ويدر لكم أرزاقكم ؟ تدعون الله في ليلكم ونهاركم فإن الدعاء سلاح المؤمن
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف

(10/221)


6 - . باب كراهة الاستعجال في الدعاء

(10/221)


17200 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يزال العبد بخير ما لم يستعجل " . قالوا : يا نبي الله وكيف يستعجل ؟ قال : " يقول : قد دعوت ربي فلم يستجب لي "
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه والبزار والطبراني في الأوسط وفيه أبو هلال الراسبي وهو ثقة وفيه خلاف وبقية رجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح
ص . 222

(10/221)


17201 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما على وجه الأرض من رجل مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه إياها أو كف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يعجل
قالوا : يا رسول الله وما استعجاله ؟ قال : " يقول : قد دعوت ودعوت فلم يستجب لي " . فقال رجل من القوم : إذا نكثر يا رسول الله ؟ قال : " الله أكثر "
قلت : رواه الترمذي باختصار استعجال الدعاء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف

(10/222)


7 - . باب انتظار الفرج

(10/222)


17202 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أفضل العبادة انتظار الفرج
رواه البزار وفيه من لم أعرفه

(10/222)


8 - . باب " ادعوا وأنتم موقنون بالإجابة "

(10/222)


17203 - عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
القلوب أوعية وبعضها [ أوعى ] من بعض فإذا سألتم الله عز و جل أيها الناس فسلوه وأنتم موقنون بالإجابة فإن الله لا يستجيب لعبد دعاه عن ظهر قلب غافل
رواه أحمد وإسناده حسن
ص . 223

(10/222)


17204 - وعن أنس أنه حدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
قال الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا دعاني
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(10/223)


17205 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها فإذا سألتم الله فسلوه وأنتم واثقون بالإجابة فإن الله عز و جل لا يستجيب دعاء من دعا عن ظهر قلب غافل
رواه الطبراني وفيه بشير بن ميمون الواسطي وهو مجمع على ضعفه

(10/223)


9 - . باب حسن الظن بالله تعالى

(10/223)


تقدم حديث أنس في الباب قبل هذا وهو حديث حسن

(10/223)


17206 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله الظن إلا أعطاه ظنه وذاك بأن الخير في يده
رواه الطبراني موقوفا ورجاله رجال الصحيح إلا أن الأعمش لم يدرك ابن مسعود

(10/223)


17207 - وعن معاوية بن حيدة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
قال الله : أنا عند ظن عبدي بي
رواه الطبراني وفيه يحنس بن إبراهيم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
وقد تقدمت أحاديث في حسن الظن في الجنائز

(10/223)


10 - . باب قبول دعاء المسلم

(10/223)


17208 - ص . 224 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من مسلم ينصب وجهه لله عز و جل في مسألة إلا أعطاه إياها إما أن يعجلها له وإما أن يدخرها له
رواه أحمد ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

(10/224)


17209 - ولأبي هريرة عند أبي يعلى :
ما من مسلم يدعو بشيء إلا استجاب له فيه فإما أن يعطيه إياه وإما أن يكفر عنه مأثما ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم
وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات

(10/224)


17210 - وعن أبي سعيد - يعني الخدري - أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث : إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها في الآخرة وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها
قالوا : إذا نكثر قال : " الله أكثر "
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه والبزار والطبراني في الأوسط ورجال أحمد وأبي يعلى وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح غير علي بن علي الرفاعي وهو ثقة

(10/224)


17211 - وعن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قال : الله تبارك وتعالى لابن آدم : يا ابن آدم ثلاث واحدة لي وواحدة
ص . 225
لك وواحدة فيما بيني وبينك أما التي لي فتعبدني ولا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من عمل جزيتك به وإن أغفر فأنا الغفور الرحيم وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء والمسألة وعلي الاستجابة والعطاء
رواه البزار عن حميد بن الربيع عن علي بن عاصم وكلاهما ضعيف وقد وثقا
وقد تقدم حديث أنس بنحوه في الإيمان في حق الله على العباد

(10/224)


17212 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله تعالى حي كريم يستحي من عبده أن يرفع يديه فيردهما صفرا ليس فيهما شيء
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن محمد بن المنكدر وقد وثق على ضعفه وبقية رجالهما رجال الصحيح

(10/225)


17213 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل يستحي من ذي الشيبة المسلم إذا كان مسددا لزوما للسنة أن يسأل الله فلا يعطيه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن راشد وثقه ابن حبان وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(10/225)


17214 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لله عتقاء من النار في كل يوم وليلة ولكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة
ص . 226
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبان بن أبي عياش وهو متروك

(10/225)


17215 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لله في كل يوم وليلة عتقاء من النار في شهر رمضان وإن لكل مسلم دعوة يدعو بها فيستجاب له
قلت : رواه ابن ماجة باختصار الدعوة
رواه البزار ورجاله ثقات

(10/226)


17216 - وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أعطي أربعا أعطي أربعا وتفسير ذلك في كتاب الله تعالى : من أعطي الذكر ذكره الله عز و جل لأن الله تعالى يقول : { فاذكروني أذكركم } . ومن أعطي الدعاء أعطي الإجابة لأن الله تعالى يقول : { ادعوني أستجب لكم } . ومن أعطي الشكر أعطي الزيادة لأن الله تعالى يقول : { لئن شكرتم
ص . 227
لأزيدنكم } . ومن أعطي الاستغفار أعطي المغفرة لأن الله تعالى يقول : { استغفروا ربكم إنه كان غفارا }
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمود بن العباس وهو ضعيف

(10/226)


11 - . باب

(10/227)


17217 - عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لرجل من العرب :
إذا نزلت بكم رغبة أو رهبة إلى من تفزعون ؟ قالوا : إلى الله قال :
إذا أجابكم فإلى من تعودون ؟ " . قالوا : إلى ما تعلم قال : " تعلمون ولا تعملون وتعلمون ولا تعملون " . ثلاثا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه منصور بن صقير وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات

(10/227)


12 - . باب في قدرة الله تعالى واحتياج العبد إليه في كل شيء

(10/227)


17218 - عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله تعالى يقول : يا عبادي كلكم ضال إلا من هديت وضعيف إلا من قويت وفقير إلا من أغنيت فسلوني أعطكم فلو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا على قلب أتقى عبد من عبادي ما زاد في ملكي جناح بعوضة . ولو أن أولكم وآخركم وجنكم وإنسكم وحيكم وميتكم ورطبكم ويابسكم اجتمعوا على قلب أفجر عبد هو لي ما نقص من ملكي جناح بعوضة ذلك بأني واحد عذابي كلام ورحمتي كلام فمن أيقن بقدرتي على المغفرة فلم يتعاظم في نفسي أن أغفر له ذنوبه ولو كثرت
ص . 228
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الملك بن هارون بن عنترة وهو مجمع على ضعفه

(10/227)


13 - . باب من سأل الله خيرا فلا يصرفه عن غيره

(10/228)


17219 - عن عبد الله بن عمرو أن رجلا جاء فقال : اللهم اغفر لي ولمحمد ولا تشرك في رحمتك إيانا أحدا . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " من قائلها ؟ " . فقال الرجل : أنا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لقد حجبتهن عن ناس كثير "
رواه أحمد والطبراني بنحوه وإسنادهما حسن

(10/228)


14 - . باب سؤال العبد حوائجه كلها والإكثار من السؤال

(10/228)


17220 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا تمنى أحدكم فليكثر فإنما يسأل ربه عز و جل
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(10/228)


17221 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليسأل أحدكم ربه حاجته أو حوائجه كلها حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع وحتى يسأله الملح
قلت : رواه الترمذي غير قوله : " وحتى يسأله الملح "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير سيار بن حاتم وهو ثقة
ص . 229

(10/228)


17222 - وعن عائشة قالت : سلوا الله كل شيء حتى الشسع فإن الله إن لم ييسره لم يتسر
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عبيد الله بن المنادى وهو ثقة

(10/229)


15 - . باب إعادة الدعاء

(10/229)


17223 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : كان أحب الدعاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يدعو ثلاثا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه

(10/229)


16 - . باب ما يؤخر عن العبد

(10/229)


17224 - عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن العبد يدعو الله وهو يحبه فيقول الله عز و جل : يا جبريل اقض لعبدي هذا حاجته وأخرها فإني أحب أن أسمع صوته وإن العبد ليدعو الله وهو يبغضه فيقول الله عز و جل : يا جبريل اقض لعبدي هذا حاجته وعجلها فإني أكره أن أسمع صوته
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك

(10/229)


17225 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 230
إن الرجل ليطلب الحاجة فيزويها الله عنه لما هو خير له فيتهم الناس ظالما لهم فيقول : من يسعني
رواه الطبراني وفيه عبد الغفور أبو الصباح وهو متروك

(10/229)


17 - . باب فيما يتمناه العبد

(10/230)


17226 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا تمنى أحدكم فلينظر ما يتمناه فإنه لا يدري ما يكتب له من أمنيته
رواه أحمد وأبو يعلى وإسناد أحمد رجاله رجال الصحيح

(10/230)


18 - . باب فيمن لا يرد دعاؤهم من مظلوم وغائب وغير ذلك

(10/230)


17227 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
دعوة المظلوم مستجابة وإن كان فاجرا ففجوره على نفسه
قلت : له عند أبي داود وغيره في دعوة المظلوم غير هذا
رواه أحمد والبزار بنحوه وإسناده حسن

(10/230)


17228 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاث حق على الله أن لا يرد لهم دعوة : الصائم حتى يفطر والمظلوم حتى ينتصر والمسافر حتى يرجع
رواه الترمذي باختصار المسافر وبغير هذا السياق
رواه البزار
ص . 231

(10/230)


17229 - وفي رواية عنده : " ثلاث لا يرد لهم دعاؤهم : الذاكر لله " . فذكر نحوه
وفي إسناد الرواية الثانية إسحاق بن زكريا الأيلي شيخ البزار ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/231)


17230 - وعن عقبة بن عامر الجهني عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
غيرتان إحداهما يحبها الله والأخرى يبغضها الله الغيرة في الريبة يحبها الله والغيرة في غير الريبة يبغضها الله والمخيلة إذا تصدق الرجل يحبها الله والمخيلة في الكبر يبغضها الله
وقال : " ثلاثة تستجاب دعوتهم : الوالد والمسافر والمظلوم " . قلت : فذكر الحديث
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن يزيد الأزرق وهو ثقة

(10/231)


17231 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
دعوتان ليس بينهما وبين الله حجاب : دعوة المظلوم ودعوة المرء لأخيه بظهر الغيب
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي وهو ضعيف

(10/231)


17232 - وعن خزيمة بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 232
اتقوا دعوة المظلوم فإنها تحمل على الغمام يقول الله عز و جل : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(10/231)


17233 - وعن ابن عباس قال : بينا أنا أطوف مع النبي صلى الله عليه و سلم إذ سمع رجلا يقول : اللهم اغفر لفلان بن فلان فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما هذا ؟ " . قال : أمرني رجل أن أدعو له فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قد غفر لصاحبك "
رواه الطبراني وفيه الحارث بن عمران الجعفري وهو ضعيف

(10/232)


19 - . باب دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب

(10/232)


17234 - عن عمران بن الحصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب لا يرد
رواه البزار

(10/232)


17235 - وعن أبي عبد الله الأسدي قال : سمعت أنس بن مالك يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
دعوة المظلوم وإن كان كافرا ليس دونها حجاب
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
دع ما يريبك إلى ما لا يريبك
رواه أحمد وأبو عبد الله الأسدي لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
ص . 233

(10/232)


17236 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا دعا المرء لأخيه بظاهر الغيب قالت الملائكة : آمين ولك بمثله
رواه البزار ورجاله ثقات

(10/233)


17237 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رفع رأسه بعد ما سلم وهو مستقبل القبلة فقال :
اللهم خلص سلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والوليد بن الوليد وضعفة المسلمين الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا
قلت : في الصحيح أنه قنت به
رواه البزار وفيه علي بن زيد وفيه خلاف وبقية رجاله ثقات

(10/233)


20 - . باب دعاء المرء لنفسه

(10/233)


17238 - عن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا دعا بدأ بنفسه
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/233)


17239 - وعن عائشة قالت : قلت : يا رسول الله أي الدعاء أفضل ؟ قال : " دعاء المرء لنفسه "
رواه البزار بإسنادين وأحدهما جيد

(10/233)


21 - . باب دعاء الولد لوالده

(10/233)


17240 - ص . 234 عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله تبارك وتعالى ليرفع للرجل الدرجة فيقول : أنى لي هذه ؟ فيقول : بدعاء ولدك لك
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير عاصم بن بهدلة وهو حسن الحديث
وله طرق في التوبة في استغفار الولد لوالده

(10/234)


22 - . باب دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب

(10/234)


تقدم

(10/234)


23 - . باب السؤال بوجه الله الكريم

(10/234)


17241 - عن أبي موسى الأشعري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سئل بوجه الله ثم منع سائله ما لم يسأل هجرا
رواه الطبراني عن شيخه يحيى بن عثمان بن صالح وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
قلت : وقد تقدم حديث في فضل الخضر عليه السلام وشيء في الصدقة في كتاب الزكاة

(10/234)


24 - . باب فيمن يدعو وفي يده حجر

(10/234)


17242 - عن رجل قال : قال عبد الله بن مسعود لرجل : إذا سألت ربك الخير فلا تسأل وفي يدك حجر
رواه الطبراني ولم يسم الرجل وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/234)


25 - . باب أوقات الإجابة

(10/234)


17243 - ص . 235 عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا كان ثلث الليل الباقي يهبط الله عز و جل إلى السماء الدنيا ثم تفتح أبواب السماء ثم يبسط يده عز و جل فيقول : هل من سائل يعطى سؤله ؟ فلا يزال كذلك حتى يسطع الفجر
رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح

(10/235)


17244 - وعن عثمان بن أبي العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ينادي مناد كل ليلة : هل من داع فيستجاب له ؟ هل من سائل فيعطى ؟ هل من مستغفر فيغفر له ؟ حتى ينفجر الفجر
رواه أحمد والبزار بنحوه غير أنه قال : " إن في الليل ساعة ينادي مناد "
ورواه الطبراني بنحو لفظ أحمد ورجالهما رجال الصحيح غير علي بن زيد وقد وثق وفيه ضعف

(10/235)


17245 - وعن عثمان بن أبي العاص الثقفي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد : هل من داع فيستجاب له ؟ هل من سائل فيعطى ؟ هل من مكروب فيفرج عنه ؟ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله له إلا زانية تسعى بفرجها أو عشارا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/235)


17246 - وعن جبير بن مطعم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 236
ينزل الله كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول : هل من سائل فأعطيه ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ حتى يطلع الفجر
رواه أحمد والبزار وأبو يعلى ورجالهم رجال الصحيح ورواه الطبراني

(10/235)


17247 - وعن علي بن أبي طالب قال بنحو حديث أبي هريرة قلت : ومتنه :
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ولأخرت العشاء إلى ثلث الليل الأول فإنه إذا مضى ثلث الليل الأول هبط الله عز و جل إلى السماء الدنيا فلم يزل هناك حتى يطلع الفجر فيقول قائل : ألا سائل يعطى ؟ ألا داع يجاب ؟ ألا سقيم يستشفى فيشفى ؟ ألا مذنب يستغفر فيغفر له ؟
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه وزاد : " ألا تائب " . ورجالهما ثقات . وقد صرح ابن إسحاق بالسماع

(10/236)


17248 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا بقي ثلث الليل ينزل الله عز و جل إلى السماء الدنيا فيقول : من ذا الذي يدعوني فأستجيب له ؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له ؟ من ذا الذي يسترزقتي فأرزقه ؟ من ذا الذي يستكشف الضر أكشفه عنه ؟ حتى يطلع الفجر
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/236)


17249 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ينزل الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا نصف الليل الآخر - أو الثلث -
ص . 237
فيقول : من ذا الذي يدعوني فأستجيب له ؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه ؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له ؟ حتى يطلع الفجر وينصرف القارئ من صلاة الصبح
قلت : هو في الصحيح باختصار قوله : " وينصرف القارئ من صلاة الصبح "
رواه البزار وفيه عمرو بن خليف وهو ضعيف

(10/236)


17250 - وعن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل فيقول : ألا عبد من عبادي يدعوني فأستجيب له ؟ ألا ظالم لنفسه يدعوني فأغفر له ؟ ألا مقتر رزقه ؟ ألا مظلوم يدعوني فأنصره ؟ ألا عان فأفك عنه ؟ فيكون كذلك حتى يصبح الصبح ثم يعلو جل وعز على كرسيه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وقال فيه : " ألا مظلوم يذكرني فأنصره ؟ ألا عان يدعوني فأعينه ؟ " . قال : " فيكون كذلك حتى يضيء الصبح " . ويحيى بن إسحاق لم يسمع من عبادة ولم يرو عنه غير موسى بن عقبة وبقية رجال الكبير رجال الصحيح

(10/237)


17251 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ينزل الله تبارك وتعالى في آخر ثلاث ساعات بقين من الليل فينظر في الساعة الأولى في الكتاب الذي لا ينظر فيه غيره فيمحو ما يشاء ويثبت وينظر في الساعة الثانية في جنة عدن وهي مسكنه التي لا يكون فيها معه إلا الأنبياء والشهداء والصديقون وفيها ما لم يره أحد ولا خطر على قلب بشر ثم يهبط آخر ساعة من الليل فيقول : ألا مستغفر يستغفرني فأغفر له ؟ ألا سائل يسألني فأعطيه ؟ ألا داع يدعوني ؟ ولذلك قال الله : { وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا } فيشهده الله والملائكة
ص . 238
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار بنحوه وفيه زيادة بن محمد الأنصاري وهو منكر الحديث

(10/237)


17252 - وعن ابن عمر قال : نادى رجل رسول الله صلى الله عليه و سلم : أي الليل أجوب دعوة ؟ قال : " جوف الليل الآخر "
رواه الطبراني في الثلاثة والبزار ورجال البزار والكبير رجال الصحيح
قلت : وقد تقدم حديث عمرو بن عبسة في باب " صلاة الليل والنهار مثنى مثنى "

(10/238)


17253 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تفتح أبواب السماء ويستجاب الدعاء في أربعة مواطن : عند التقاء الصفوف في سبيل الله وعند نزول الغيث وعند إقامة الصلاة وعند رؤية الكعبة
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو مجمع على ضعفه

(10/238)


17254 - وعن محارب بن دثار عن عمه قال : كنت أمر على دار عبد الله بن مسعود سحرا فأسمعه يقول : اللهم دعوتني فأجبت وأمرتني فأطعت وهذا سحر فاغفر لي فلقيته فقلت : كلمات سمعتك تقولهن من السحر فأخبرته بهن فقال : إن يعقوب أخر بنيه إلى السحر
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي وهو ضعيف

(10/238)


26 - . ( أبواب في الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم ونحو ذلك )

(10/238)


1 - . باب فيما يستفتح به الدعاء من حسن الثناء على الله سبحانه والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه و سلم

(10/238)


17255 - ص . 239 عن عبد الله بن مسعود قال : إذا أراد أحدكم أن يسأل فليبدأ بالمدحة والثناء على الله بما هو أهله ثم ليصل على النبي صلى الله عليه و سلم ثم ليسأل بعد فإنه أجدر أن ينجح
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه

(10/239)


17256 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تجعلوني كقدح الراكب فإن الراكب يملأ قدحه فإذا فرغ وعلق معالقيه فإن كان له في الشراب حاجة أو الوضوء وإلا أهرق القدح - أحسبه قال : - فاذكروني في أول الدعاء وفي وسطه وفي آخر الدعاء
رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف

(10/239)


17257 - وعن فضالة بن عبيد قال : بينا رسول الله صلى الله عليه و سلم قاعد إذ دخل رجل فصلى ثم قال : اللهم اغفر لي وارحمني . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عجلت أيها المصلي إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله ثم صل علي ثم ادعه
ثم صلى آخر فحمد الله وصلى على محمد صلى الله عليه و سلم فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " سل تعطه "
قلت : رواه أبو داود خلا من قوله : ثم صلى آخر إلى آخره
رواه الطبراني وفيه رشدين بن سعد وحديثه في الرقاق مقبول وبقية رجاله ثقات
قلت : وتأتي أحاديث الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم بعد
ص . 240

(10/239)


17258 - وعن أنس بن مالك قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم بأبي عياش زيد بن الصامت الزرقي وهو يصلي وهو يقول : اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت يا منان يا بديع السماوات والأرضيا ذا الجلال والإكرام . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى "
رواه أحمد والطبراني في الصغير ورجال أحمد ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس وإن كان ثقة

(10/240)


17259 - وعن أبي طلحة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى على رجل وهو يقول : اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام . فقال :
لقد سأل الله باسمه الذي إذا دعي به أجاب
رواه الطبراني وفيه أبان بن عياش وهو متروك

(10/240)


17260 - وعن سلمة بن الأكوع الأسلمي قال : ما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم دعا دعاء إلا استفتحه ب :
سبحان ربي العلي الأعلى الوهاب
رواه أحمد والطبراني بنحوه وفيه عمر بن راشد اليمامي وثقه غير واحد وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/240)


17261 - وعن ابن عباس أن رجلا قال : يا رسول الله هل من الدعاء شيء لا يرد ؟ قال :
نعم تقول : أسألك باسمك الأعلى الأعز الأجل الأكرم
ص . 241
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه من لم أعرفهم

(10/240)


17262 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه دخل على عائشة ذات غداة فقالت : بأبي وأمي يا رسول الله علمني اسم الله الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطى فأعرض النبي صلى الله عليه و سلم بوجهه فقامت فتوضأت فقالت : اللهم إني أسألك من الخير كله ما علمت منه وما لم أعلم وباسمك العظيم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سئلت به أعطيت . فقال :
والله إنها لفي هذه الأسماء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الله العصري وهو ضعيف

(10/241)


17263 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اسم الله الأعظم الذي إذا دعي أجاب في هذه الآية من آل عمران : { قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء }
إلى آخر الآية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جسر بن فرقد وهو ضعيف

(10/241)


17264 - وعن معاوية بن أبي سفيان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من دعا بهؤلاء الكلمات الخمس لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه : لا إله إلا الله والله أكبر لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن

(10/241)


17265 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الجمعة وصلى بالناس العصر وهو قاعد في الركعتين الأوليين فمر كلب ليقطع عليه صلاته فأشفق أن يمر
ص . 242
عليه فدعا سعد بن أبي وقاص على الكلب فأهلكه الله بقدرته فلما فرغ النبي صلى الله عليه و سلم من صلاته نظر إلى الكلب قد هلك قال : " من الداعي منكم على هذا الكلب ؟ " . فلم يتكلم أحد فأعاد النبي صلى الله عليه و سلم فقال سعد عند ذلك : أنا الداعي يا رسول الله بأبي أنت وأمي أشفقت أن يقطع عليك صلاتك فدعوت عليه فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " كيف دعوت عليه يا سعد ؟ " . فقال سعد : سبحانك لا إله إلا أنت يا ذا الجلال والإكرام أهلك هذا الكلب قبل أن يقطع على نبيك صلاته . فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم : " يا سعد لقد دعوت في يوم وساعة بكلمات لو دعوت على من بين السماوات والأرض لاستجيب لك فأبشر يا سعد "
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف

(10/241)


17266 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا طلبت حاجة فأحببت أن تنجح فقل : لا إله إلا الله وحده لا شريك له العلي العظيم لا إله إلا الله وحده لا شريك له الحكيم الكريم بسم الله الذي لا إله إلا هو الحي الحكيم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين { كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون } { كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها } اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم اللهم لا تدع لنا ذنبا إلا غفرته ولا هما إلا فرجته ولا دينا إلا قضيته ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة إلا قضيتها برحمتك يا أرحم الراحمين
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عباد بن عبد الصمد وهو ضعيف

(10/242)


17267 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر بأعرابي وهو يدعو في صلاته وهو يقول : يا من لا تراه
ص . 243
العيون ولا تخالطه الظنون ولا يصفه الواصفون ولا تغيره الحوادث ولا يخشى الدوائر يعلم مثاقيل الجبال ومكاييل البحار وعدد قطر الأمطار وعدد ورق الأشجار وعدد ما أظلم عليه الليل وأشرق عليه النهار ولا تواري منه سماء سماء ولا أرض أرضا ولا بحر ما في قعره ولا جبل ما في وعره اجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتيمه وخير أيامي يوم ألقاك فيه
فوكل لرسول الله صلى الله عليه و سلم بالأعرابي رجلا فقال : " إذا صلى فائتني به " . فلما أتاه وقد كان أهدي لرسول الله صلى الله عليه و سلم ذهب من بعض المعادن فلما أتاه الأعرابي وهب له الذهب وقال : " ممن أنت يا أعرابي ؟ " . قال : من بني عامر بن صعصعة يا رسول الله قال : " هل تدري لم وهبت لك الذهب ؟ " . قال : للرحم بينا وبينك يا رسول الله قال : " إن للرحم حقا ولكن وهبت لك الذهب بحسن ثنائك على الله عز و جل "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن محمد أبي عبد الرحمن الأذرمي وهو ثقة

(10/242)


17268 - وعن ربيعة بن عامر بن عباد قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

(10/243)


17269 - وعن السري عن يحيى عن رجل من طيء - وأثنى عليه خيرا - قال : كنت أسأل الله عز و جل أن يريني الاسم الذي إذا دعي به أجاب فرأيت مكتوبا في الكوكب في السماء : يا بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام
ص . 244
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات

(10/243)


17270 - وعن فرات بن سلمان قال : قال علي : ألا يقوم أحدكم فيصلي أربع ركعات ويقول فيهن ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ يقول :
تم نورك فهديت فلك الحمد عظم حلمك فعفوت فلك الحمد فبسطت يدك فأعطيت فلك الحمد ربنا وجهك أكرم الوجوه وجاهك أعظم الجاه وعطيتك أفضل العطية وأهنأها تطاع ربنا فتشكر وتعصى ربنا فتغفر وتجيب المضطر وتكشف الضر وتشفي السقم وتغفر الذنب وتقبل التوبة ولا يجزي بآلائك أحد ولا يبلغ مدحتك قول قائل
رواه أبو يعلى والفرات لم يدرك عليا والخليل بن مرة وثقه أبو زرعة وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات

(10/244)


17271 - وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال : مررت بعثمان بن عفان في المسجد فسلمت عليه فملأ عينيه مني ثم لم يرد علي السلام فأتيت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فقلت له : يا أمير المؤمنين هل حدث في الإسلام شيء ؟ مرتين قال : وما ذاك ؟ قلت : لا إلا أني مررت بعثمان آنفا في المسجد فسلمت عليه فملأ عينيه مني ثم لم يرد علي السلام قال : فأرسل عمر إلى عثمان فدعاه فقال : ما منعك ألا تكون رددت على أخيك السلام ؟ قال عثمان : ما فعلت قال : قلت : بلى حتى حلف وحلفت قال : ثم إن عثمان ذكر فقال : بلى وأستغفر الله وأتوب إليه إنك مررت بي آنفا وإني أحدث نفسي بكلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه و سلم والله ما ذكرتها قط إلا تغشى بصري وقلبي غشاوة
ص . 245
قال سعد : فأنا أنبئك بها إن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر لنا أول دعوة ثم جاءه أعرابي فشغله حتى قام رسول الله صلى الله عليه و سلم فاتبعته فلما أشفقت أن يسبقني إلى منزله ضربت بقدمي الأرض فالتفت إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " من هذا ؟ أبو إسحاق ؟ " . قلت : نعم يا رسول الله قال : " فمه ؟ " . قلت : لا والله إلا أنك ذكرت لنا أول دعوة ثم جاءك هذا الأعرابي فشغلك قال : " نعم دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } فإنه لن يدعو بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له "
قلت : عند الترمذي طرف منه
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد وأبي يعلى وأحد إسنادي البزار رجال الصحيح غير إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبي وقاص وهو ثقة

(10/244)


17272 - وعن عمر - يعني ابن الخطاب - قال : أتت امرأة النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : ادع الله أن يدخلني الجنة قال : فعظم الرب تبارك وتعالى وقال :
إن كرسيه وسع السماوات والأرض وإن له أطيط كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله
رواه أبو يعلى في الكبير ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن خليفة الهمذاني وهو ثقة

(10/245)


17273 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا قال العبد : يا رب أربعا قال الله تبارك وتعالى : لبيك عبدي سل تعطه
رواه البزار وفيه الحكم بن سعيد الأموي وهو ضعيف
ص . 246

(10/245)


17274 - وعن عبد الله يعني ابن مسعود - قال : أضاف النبي صلى الله عليه و سلم ضيفا فأرسل إلى أزواجه يبتغي عندهن طعاما فلم يجد عند واحدة منهن فقال : " اللهم إني أسألك من فضلك ورحمتك فإنه لا يملكهما إلا أنت " . فأهديت إليه شاة مصلية ( مشوية ) فقال : " هذه من فضل الله ونحن ننتظر الرحمة "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن زياد البرجمي وهو ثقة

(10/246)


17275 - وعن ابن مسعود أنه كان يقول : يا بادئ لا بدء لك ويا دائم لا نفاد لك ويا حي محيي الموتى أنت القائم على كل نفس بما كسبت
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(10/246)


17276 - وعن عبادة - يعني ابن الصامت - قال : قال أبو بكر : قوموا نستغيث برسول الله صلى الله عليه و سلم من هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنه لا يستغاث بي إنما يستغاث بالله عز و جل "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة وهو حسن الحديث
وقد رواه أحمد بغير هذا السياق وهو في الأدب في باب القيام

(10/246)


17277 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ينادي مناد في النار : يا حنان يا منان
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(10/246)


باب الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم في الدعاء وغيره . ( في الأصل دون ترقيم )

(10/246)


17278 - ص . 247 عن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : كل دعاء محجوب حتى يصلى على محمد صلى الله عليه و سلم وآل محمد
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
وقد تقدم في أول الباب قبل هذا حديث ابن مسعود وهو حديث جيد وحديث جابر وحديث فضالة بن عبيد

(10/247)


17279 - وعن أبي بن كعب قال : قال رجل : يا رسول الله أرأيت إن جعلت صلاتي كلها عليك ؟ قال :
إذا يكفيك الله تبارك وتعالى ما همك من دنياك وآخرتك
قلت : رواه الترمذي ولفظه : " إذا تكفى همك ويغفر ذنبك "
رواه أحمد وإسناده جيد

(10/247)


17280 - وعن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أجعل شطر صلاتي دعاء لك قال :
ما شئت
قال : فأجعل ثلث صلاتي دعاء لك قال : " نعم " . قال : فأجعل صلاتي كلها دعاء لك قال : " إذا يكفيك هم الدنيا والآخرة "
رواه البزار وفيه عمر بن محمد بن صهبان وهو متروك
ص . 248

(10/247)


17281 - وعن محمد بن يحيى بن حبان عن أبيه عن جده أن رجلا قال : يا رسول الله أجعل ثلث صلاتي عليك ؟ قال : " نعم إن شئت " . قال : الثلثين ؟ قال : " نعم " . قال : فصلاتي كلها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا يكفيك الله ما همك من أمر دنياك وآخرتك "
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/248)


17282 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى علي مرة واحدة كتب الله عز و جل له بها عشر حسنات
رواهما أحمد ورجالهما رجال الصحيح غير ربعي بن إبراهيم وهو ثقة مأمون

(10/248)


17283 - وعن عبد الله بن عمرو قال : من صلى على النبي صلى الله عليه و سلم واحدة صلى الله عليه وملائكته سبعين صلاة
رواه أحمد وإسناده حسن

(10/248)


17284 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : كنت قائما في رحبة المسجد فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم خارجا من الباب الذي يلي المقبرة فلبثت شيئا ثم خرجت على أثره فوجدته قد دخل حائطا من الأسواف فتوضأ رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم صلى ركعتين فسجد سجدة فأطال السجود فيها فلما سلم رسول الله صلى الله عليه و سلم تباديت له فقلت : بأبي وأمي سجدت سجدة أشفقت أن يكون الله قد توفاك من طولها فقال :
إن جبريل بشرني أنه من صلى علي صلى الله عليه ومن سلم علي سلم الله عليه
ص . 249

(10/248)


17285 - وفي رواية عنه : كان لا يفارق رسول الله صلى الله عليه و سلم منا خمسة أو أربعة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم لما ينوبه من حوائجه بالليل والنهار قال : فجئته وقد خرج فاتبعته فدخل حائطا من حيطان الأسواف فصلى فسجد وأطال السجود قلت : قبض الله روحه قال : ورفع رأسه فدعاني فقال : " ما لك ؟ " . فقلت : يا رسول الله أطلت السجود قلت : قبض الله روح رسوله لا أراه أبدا قال : " سجدت لربي شكرا فيما أبلاني في أمتي من صلى علي صلاة من أمتي كتب الله له عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات "
رواهما أبو يعلى وفي الأولى من لم أعرفه وفي الثانية موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف
وقد تقدم من رواية أحمد في سجود الشكر

(10/249)


17286 - وعن أبي طلحة قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم وأسارير وجهه تبرق فقلت : يا رسول الله ما رأيتك أطيب نفسا ولا أظهر بشرا من يومك هذا قال : " وما لي لا تطيب نفسي ويظهر بشري وإنما فارقني جبريل عليه السلام الساعة فقال : يا محمد من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفعه بها عشر درجات وقال له الملك مثل ما قال لك قلت : يا جبريل وما ذاك الملك ؟ قال : إن الله عز و جل وكل بك ملكا من لدن خلقك إلى أن يبعثك لا يصلي عليك أحد من أمتك إلا قال : وأنت صلى الله عليك "
ص . 250

(10/249)


17287 - وفي رواية : " ورد الله عز و جل عليه مثل قوله وعرضت عليك يوم القيامة "
قلت : عند النسائي طرف منه
رواه الطبراني وفي الرواية الأولى محمد بن إبراهيم بن الوليد الطبراني وفي الثانية أحمد بن عمرو النصيبي ولم أعرفهما وبقية رجالهما ثقات
وروى في الصغير والأوسط طرف منه

(10/250)


17288 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج لحاجته فلم يتبعه غير عمر ومعه فخارة ماء فوجده ساجدا قال : فتنحى عنه حتى رفع رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه فقال :
قد أحسنت [ يا عمر ] حين تنحيت عني
فقال : " أتاني جبريل صلى الله عليه و سلم فقال : من صلى عليك صلاة صلى الله عليه عشرا ورفع له - أحسبه قال : - عشر درجات "
رواه البزار وفيه سلمة بن وردان وهو ضعيف

(10/250)


17289 - وعن عامر بن ربيعة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى علي صلاة من تلقاء نفسه صلى الله عليه بها عشرا
قلت : رواه ابن ماجة غير قوله : " من تلقاء نفسه "
رواه البزار وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف

(10/250)


17290 - وعن أبي بردة بن نيار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من صلى علي
ص . 251
صلاة من تلقاء نفسه صلى الله عليه بها عشر صلوات وحط عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات "
رواه البزار ورجاله ثقات
ورواه الطبراني إلا أنه قال : " ما صلى علي عبد من أمتي صادقا بها في قلب نفسه " . وزاد : " وكتب له عشر حسنات "

(10/250)


17291 - وعن عمار بن ياسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله وكل بقبري ملكا أعطاه أسماع الخلائق فلا يصلي علي أحد إلى يوم القيامة إلا أبلغني باسمه واسم أبيه هذا فلان بن فلان قد صلى عليك
رواه البزار وفيه ابن الحميري واسمه عمران يأتي الكلام عليه بعده ونعيم بن ضمضم ضعفه بعضهم وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/251)


17292 - وعن ابن الحميري قال : قال لي عمار : يا ابن الحميري ألا أحدثك عن حبيبي صلى الله عليه و سلم ؟ قلت : بلى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا عمار إن لله ملكا أعطاه أسماء الخلائق كلها وهو قائم على قبري إذا مت إلى يوم القيامة فليس أحد من أمتي يصلي علي صلاة إلا أسماه باسمه واسم أبيه قال : يا محمد صلى عليك فلان فيصلي الرب على ذلك الرجل بكل واحدة عشرا
رواه الطبراني ونعيم بن ضمضم ضعيف وابن الحميري اسمه عمران قال البخاري : لا يتابع على حديثه وقال صاحب الميزان : لا يعرف وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/251)


17293 - وزاد في رواية :
ص . 252
وإني سألت ربي أن لا يصلي علي عبد صلاة إلا صلى الله عليه عشر أمثالها

(10/252)


17294 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا بها ملك موكل حتى يبلغنيها
رواه الطبراني وفيه موسى بن عمير القرشي الأعمى وهو ضعيف جدا

(10/252)


17295 - وعن الحسن بن علي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
حيثما كنتم فصلوا علي فإن صلاتكم تبلغني
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حميد بن أبي زينب ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/252)


17296 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن يزيد الإسكندراني ولم أعرفه ومهدي بن جعفر ثقة وفيه خلاف وبقية رجاله ثقات

(10/252)


17297 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى علي صلاة واحدة بلغتني صلاته وصليت عليه وكتب له سوى ذلك عشر حسنات
رواه الطبراني في الأوسط وفيه راو لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/252)


17298 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 253
من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرا ومن صلى علي عشرا صلى الله عليه مائة ومن صلى علي مائة كتب الله له براءة من النفاق بين عينيه وبراءة من النار وأسكنه الله يوم القيامة مع الشهداء
قلت : له عند النسائي : " من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه إبراهيم بن سالم بن شبل الهجيمي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/252)


17299 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى علي صلاة صليت عليه عشرا
قلت : رواه النسائي إلا أنه قال : " صلى الله عليه "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(10/253)


17300 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ذكرت عنده فليصل علي
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(10/253)


17301 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

(10/253)


17302 - وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا
رواه الطبراني وفيه حفص بن سليمان القاري وثقه وكيع وغيره وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات

(10/253)


2 - . باب كيفية الصلاة عليه وما يضم إليها

(10/253)


17303 - ص . 254 عن بريدة قال : قلنا : يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك ؟ قال :
قولوا : اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على محمد وآل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميد مجيد
رواه أحمد وفيه أبو داود الأعمى وهو ضعيف

(10/254)


17304 - وعن رويفع بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى على محمد وقال : اللهم أنزله المقعد المقرب عندك يوم القيامة وجبت له شفاعتي
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير وأسانيدهم حسنة

(10/254)


17305 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال : جزى الله عنا محمدا ما هو أهله أتعب سبعين كاتبا ألف صباح
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف

(10/254)


17306 - وعن سلامة الكندي قال : كان علي رضي الله عنه يعلم الناس الصلاة على نبي الله صلى الله عليه و سلم يقول : اللهم داحي المدحوات وبارئ المسموكات وجبار القلوب على فطرتها شقيها وسعيدها اجعل شرائف صلواتك ونوامي بركاتك ورأفة تحيتك على محمد عبدك ورسولك الخاتم لما سبق والفاتح لما أغلق والمعين على الحق بالحق والدامغ جيشات الأباطيل كما حمل فاضطلع بأمرك لطاعتك مستوفزا في مرضاتك بغير نكل عن قدم ولا وهن في عزم داعيا
ص . 255
لوحيك حافظا لعهدك ماضيا على نفاذ أمرك حتى أورى قبسا لقابس به هديت القلوب بعد خوضان الفتن والإثم بموضحات الأعلام ومنيرات الإسلام ونائرات الأحكام فهو أمينك المأمون وخازن علمك المخزون وشهيدك يوم الدين وبعثتك له نعمة ورسولك بالحق رحمة . اللهم افسح له مفسحا في عدلك وأجزه مضاعفة الخير من فضلك مهنئات غير مكدرات من فوز ثوابك المعلول وجزيل عطائك المجزول . اللهم عل على بناء الناس بناه وأكرم مثواه لديك ونزله وأتمم له نوره وأجزه من أبتعاثك له مقبول الشهادة مرضي المقالة ذا منطق وعدل وكلام فصل وحجة وبرهان عظيم
رواه الطبراني في الأوسط وسلامة الكندي روايته عن علي مرسلة وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/254)


3 - . باب الصلاة عليه صلى الله عليه و سلم عند الصباح والمساء

(10/255)


تقدم في الأذكار فيما يقول إذا أصبح وإذا أمسى

(10/255)


4 - . باب فيمن ذكر عنده فلم يصل عليه

(10/255)


17307 - عن حسين بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ذكرت عنده فخطئ الصلاة علي خطئ طريق الجنة
رواه الطبراني وفيه بشير بن محمد الكندي وهو ضعيف

(10/255)


17308 - وعن حسين بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف ولكن متابعة الحديث الذي قبله قد تقويه والله أعلم
ص . 256

(10/255)


17309 - وعن عمار بن ياسر قال : صعد رسول الله صلى الله عليه و سلم المنبر فقال : " آمين آمين آمين " . فلما نزل قيل له فقال :
أتاني جبريل صلى الله عليه و سلم فقال : رغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له قل : آمين فقلت : آمين . ورغم أنف امرئ أدرك أبويه فلم يدخلاه الجنة فأبعده الله قل : آمين فقلت : آمين . ورجل ذكرت عنده فلم يصلي عليك فأبعده الله قل : آمين فقلت : آمين
رواه البزار وفيه من لم أعرفهم

(10/256)


17310 - وعن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صعد المنبر فقال : " آمين آمين آمين " . قال : ثم ذكر الحديث
رواه البزار هكذا وفيه جارية بن هرم الفقيمي وهو ضعيف

(10/256)


17311 - وعن عمار بن ياسر أن النبي صلى الله عليه و سلم صعد المنبر فقال : " آمين آمين آمين " . ثم قال :
من أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله قولوا : آمين . ومن أدرك والديه أو أحدهما فلم يغفر له فأبعده الله قولوا : آمين . ومن ذكرت عنده فلم يصل علي فأبعده الله قولوا : آمين
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(10/256)


17312 - وعن ابن عباس قال : بينما النبي صلى الله عليه و سلم على المنبر إذ قال : " آمين " . ثلاث مرات فسئل عن ذلك فقال :
ص . 257
أتاني جبريل صلى الله عليه و سلم فقال : من ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله قل : آمين فقلت : آمين قال : ومن أدرك والديه أو أحدهما فمات ولم يغفر له فأبعده الله قل : آمين فقلت : آمين ومن أدرك رمضان فلم يغفر له فأبعده الله قل : آمين فقلت : آمين
رواه الطبراني وفيه يزيد بن أبي زياد وهو مختلف فيه وبقية رجاله ثقات

(10/256)


17313 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم ارتقى على المنبر فأمن ثلاث مرات ثم قال : " تدرون لما أمنت ؟ " . قالوا : الله ورسوله أعلم قال : " جاءني جبريل عليه السلام فقال : إنه من ذكرت عنده فلم يصل عليك دخل النار فأبعده الله وأسحقه قلت : آمين . ومن أدرك والديه أو أحدهما فلم يبرهما دخل النار فأبعده الله وأسحقه قلت : آمين . ومن أدرك رمضان فلم يغفر له دخل النار فأبعده الله وأسحقه فقلت : آمين "
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن عبد الله بن كيسان وفيه ضعف

(10/257)


17314 - وعن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل المسجد وصعد المنبر فقال : " آمين آمين آمين " . فلما انصرف قيل : يا رسول الله لقد رأيناك صنعت شيئا ما كنت تصنعه فقال :
ص . 258
إن جبريل تبدى لي في أول درجة فقال : يا محمد من أدرك والديه فلم يدخلاه الجنة فأبعده الله ثم أبعده فقال : فقلت : آمين . ثم قال لي في الدرجة الثانية : ومن أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فأبعده الله ثم أبعده فقلت : آمين . ثم تبدى لي في الدرجة الثالثة فقال : ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله ثم أبعده فقلت : آمين
رواه البزار والطبراني بنحوه وفيه من لم أعرفهم

(10/257)


17315 - وعن جابر بن سمرة قال : صعد النبي صلى الله عليه و سلم المنبر فقال : " آمين آمين آمين " . فلما نزل سئل عن ذلك فقال :
أتاني جبريل فقال : رغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له قل : آمين فقلت : آمين . ورغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل عليك قل : آمين فقلت : آمين . ورغم أنف رجل أدرك والديه أو أحدهما فلم يغفر له قل : آمين فقلت : آمين
هذا أو نحوه
رواه البزار عن شيخه محمد بن جوان ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا وفي قيس بن الربيع خلاف

(10/258)


17316 - وعن أنس بن مالك قال : ارتقى النبي صلى الله عليه و سلم على درجة من المنبر فقال : " آمين " . ثم ارتقى درجة أخرى فقال : " آمين " . ثم ارتقى الثالثة فقال : " آمين " . ثم جلس
ص . 259
قال : فسألوه : على ما أمنت يا رسول الله ؟ قال :
أتاني جبريل فقال : رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل عليك قلت : آمين . ورغم أنف امرئ أدرك أحد أبويه أو كلاهما فلم يدخل الجنة قلت : آمين . ورغم أنف امرئ أدرك رمضان فلم يغفر له قلت : آمين
رواه البزار وفيه سلمة بن وردان وهو ضعيف وقد قال فيه البزار : صالح وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/258)


17317 - وعن كعب بن عجرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج يوما إلى المنبر فقال حين ارتقى درجة : " آمين " . ثم رقي أخرى فقال : " آمين " . ثم رقي الثالثة فقال : " آمين " . فلما نزل عن المنبر وفرغ قلنا : يا رسول الله لقد سمعنا منك كلاما اليوم قال : " وسمعتوه ؟ " . قالوا : نعم قال :
إن جبريل صلى الله عليه و سلم عرض علي حين ارتقيت درجة فقال : بعد من أدرك أبويه عند الكبر أو أحدهما فلم يدخل الجنة
قال : " قلت : آمين . وقال : بعد من ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت : آمين ثم قال : بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له فقلت : آمين "
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(10/259)


17318 - وعن مالك بن الحويرث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رقي عتبة المنبر فقال : " آمين " . ثم رقي أخرى فقال : " آمين " . ثم رقي عتبة أخرى فقال : " آمين " . فقال :
ص . 260
أتاني جبريل صلى الله عليه و سلم فقال : يا محمد من أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار فأبعده الله قل : آمين فقلت : آمين . ومن أدرك رمضان فلم يغفر له أبعده الله قل : آمين فقلت : آمين . ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك أبعده الله قل : آمين فقلت
رواه الطبراني وفيه عمران بن أبان وثقه ابن حبان وضعفه غير واحد وبقية رجاله ثقات
وقد خرج ابن حبان هذا الحديث في صحيحه من هذه الطريق

(10/259)


17319 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رقي المنبر فقال : " آمين آمين آمين " . فقيل : يا رسول الله ما كنت تصنع هذا ؟ فقال :
إن جبريل صلى الله عليه و سلم قال : رغم أنف من دخل عليه رمضان ثم لم يغفر له ثم رغم أنف عبد - أو بعد - أدرك والديه أو أحدهما ثم لم يدخل الجنة ثم قال : رغم أنف عبد - أو رجل - أو بعد - ذكرت عنده فلم يصل عليك . فقلت : آمين
قلت : في الصحيح منه ما يتعلق ببر الوالدين فقط بنحوه
رواه البزار وفيه كثير بن زيد الأسلمي وقد وثقه جماعة وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(10/260)


5 - . باب الصلاة على غيره

(10/260)


17320 - عن ابن عباس قال :
ص . 261
لا ينبغي الصلاة من أحد على أحد إلا على النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني موقوفا ورجاله رجال الصحيح

(10/261)


17321 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ربما كسب رجل مالا من حلال فأطعم نفسه ورجل يكون له مال يكون فيه الصدقة فقال : اللهم صل على محمد عبدك ورسولك و [ صل ] على المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات فإنه له زكاة
رواه أبو يعلى وإسناده حسن

(10/261)


27 - . باب الدعاء بالأعمال الصالحة

(10/261)


تقدم في بر الوالدين له طرق

(10/261)


28 - . باب الدعاء عقيب الصلوات

(10/261)


تقدم في الأذكار في الذكر عقيب الصلوات

(10/261)


29 - . باب النهي عن رفع البصر عند الدعاء

(10/261)


17322 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لينتهين ناس عن رفع أبصارهم إلى السماء عند الدعاء حتى تخطف
- يعني تخطف أبصارهم -
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن منصور وهو ثقة

(10/261)


30 - . باب ما جاء في الإشارة في الدعاء ورفع اليدين

(10/261)


17323 - ص . 262 عن سهل بن سعد قال : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم شاهرا يديه [ قط ] يدعو على منبر ولا غيره ما كان يدعو إلا يضع يديه حذو منكبيه ويشير بإصبعيه إشارة
رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الزرقي المدني وثقه ابن حبان وضعفه مالك وجمهور الأئمة وبقية رجاله ثقات

(10/262)


17324 - وعن أنس قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم بسعد يدعو بإصبعين فقال : " أحد يا سعد "
رواه أحمد ولم يسم تابعيه وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/262)


17325 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أبصر رجلا يدعو بإصبعيه جميعا فنهاه وقال : " بإحداهما باليمين "
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(10/262)


17326 - ورواه الطبراني في الأوسط ولفظه : نظر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى رجل يشير بإصبعيه فقال : " أوحد - أو أحد - "
ورجاله ثقات
ص . 263

(10/262)


17327 - وعن ابن عمر أنه رأى رجلا يشير بإصبعيه فقبض إحدى إصبعيه وقال : " إنما الله إله واحد "
رواه الطبراني موقوفا ورجاله رجال الصحيح

(10/263)


17328 - وعن ابن عمر قال : إن رفعكم أيديكم بدعة ما زاد رسول الله صلى الله عليه و سلم على هذا - يعني الصدر -
رواه أحمد وفيه بشر بن حرب وهو ضعيف

(10/263)


17329 - وعن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم واقفا بعرفة يدعو هكذا - ورفع يديه - وجعل يديه حيال ثندوته وجعل بطون كفيه مما يلي الأرض

(10/263)


17330 - وفي رواية : وجعل ظهر كفيه مما يلي وجهه ورفعهما فوق ثندوته وأسفل من منكبيه

(10/263)


17331 - وفي رواية : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو بعرفة هكذا - يعني بظاهر كفيه

(10/263)


17332 - وفي رواية : ووصف عثمان رفع حماد يديه وكفيه مما يلي الأرض
رواها كلها أحمد وفيها بشر بن حرب وهو ضعيف

(10/263)


17333 - وعن خلاد بن السائب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا سأل جعل باطن كفيه إليه وإذا استعاذ جعل ظاهرهما إليه
ص . 264
رواه أحمد مرسلا وإسناده حسن

(10/263)


17334 - وعن ابن عباس قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو بعرفة ويداه إلى صدره كاستطعام المسكين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسين بن عبد الله بن عبيد الله وهو ضعيف

(10/264)


17335 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يرفع يديه يدعو حتى إني لأسأم له مما يرفعهما
رواه أحمد بثلاثة أسانيد ورجالها كلها رجال الصحيح

(10/264)


17336 - وعن أبي برزة الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رفع يديه في الدعاء حتى رئي بياض إبطيه
رواه أبو يعلى وأبو هلال صاحب أبي برزة لم أعرفه ويزيد بن أبي زياد مختلف فيه وبقية رجاله ثقات

(10/264)


17337 - وعن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يرفع يديه في الدعاء حتى يرى بياض إبطيه
رواه البزار عن شيخه محمد بن يزيد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
ص . 265

(10/264)


17338 - وعن أنس بن مالك قال : رفع رسول الله صلى الله عليه و سلم يديه بعرفة يدعو فقال أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم : هذا الابتهال ثم صاحت الناقة ففتح إحدى يديه فأخذها وهو رافع الأخرى
رواه البزار والطبراني في الأوسط بنحوه إلا أنه قال : فرفع يديه فسقط زمام الناقة فتناوله ورفع يديه . وزاد : هذا الابتهال والتضرع
ورجال البزار رجال الصحيح غير أحمد بن يحيى الصوفي وهو ثقة ولكن الأعمش لم يسمع من أنس

(10/265)


17339 - وعن يزيد بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أقبل ومعه نفر حتى وقف على القرن دون المريطا رافعا يديه مستقبل القبلة يدعو
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد بن سعيد أبو الخريف السوائي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/265)


17340 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن ربكم حي كريم يستحي أن يرفع العبد يديه فيردهما صفرا لا خير فيهما فإذا رفع أحدكم يديه فليقل : يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت يا أرحم الراحمين - ثلاث مرات - ثم ذا رد يديه فليفرغ الخير على وجهه
رواه الطبراني وفيه الجارود بن يزيد وهو متروك

(10/265)


17341 - وعن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما رفع قوم أكفهم إلى الله عز و جل يسألونه شيئا إلا كان حقا على الله أن يضع في أيديهم الذي سألوا
ص . 266
قلت : له حديث في السنن غير هذا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/265)


17342 - وعن خالد بن الوليد أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الضيق في مسكنه فقال :
ارفع يديك إلى السماء وسل الله السعة
رواه الطبراني بإسنادين وأحدهما حسن

(10/266)


17343 - وعن خلاد بن السائب عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا دعا رفع راحتيه إلى وجهه
رواه الطبراني وفيه حفص بن هاشم بن عتبة وهو مجهول

(10/266)


17344 - وعن جرير قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم واقفا بعرفة متأبطا رداءه لا يجاوزان رأسه وعضلتاه ترعدان
رواه الطبراني وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف

(10/266)


17345 - وعن محمد بن أبي يحيى قال : رأيت عبد الله بن الزبير ورأى رجلا رافعا يديه يدعو قبل أن يفرغ من صلاته فلما فرغ منها قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يكن يرفع يديه حتى يفرغ من صلاته
رواه الطبراني وترجم له فقال : محمد بن أبي يحيى الأسلمي عن عبد الله بن الزبير ورجاله ثقات

(10/266)


17346 - وعن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 267
سلوا الله ببطون أكفكم ولا تسلوه بظهورها
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عمار بن خالد الواسطي وهو ثقة

(10/266)


31 - . باب التأمين على الدعاء

(10/267)


17347 - عن أبي هبيرة عن حبيب بن مسلمة الفهري - وكان مستجابا - أنه أمر على جيش فدرب الدروب فلما لقي العدو قال للناس : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يجتمع ملأ فيدعو بعضهم ويؤمن سائرهم إلا أجابهم الله
ثم إنه حمد الله وأثنى عليه وقال : اللهم احقن دماءنا واجعل أجورنا أجور الشهداء فبينا هم على ذلك إذ نزل الهنباط أمير العدو فدخل على حبيب سرادقه
رواه الطبراني وقال : الهنباط : بالرومية صاحب الجيش . ورجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة وهو حسن الحديث

(10/267)


32 - . باب الحث على طلب الجنة

(10/267)


17348 - عن أبي موسى أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا فقال : " أعجزت أن تكون مثل عجوز بني إسرائيل ؟ " . فقال أصحابه : وما عجوز بني إسرائيل يا رسول الله ؟ فقال :
إن موسى حين أمر أن يسير ببني إسرائيل ضل الطريق فسأل بني إسرائيل : ما هذا ؟ فقال علماء بني إسرائيل : إن يوسف حين حضره الموت أخذ علينا موثقا من الله أن لا نخرج من مصر حتى ننقل عظامه فقال لهم موسى : وأيكم يدري أين قبر يوسف ؟ فقال له علماء بني إسرائيل : ما يدري أين قبر يوسف إلا عجوز بني إسرائيل فأرسل إليها فقال : دليني على قبر يوسف فقالت : لا والله حتى تعطيني حكمي قال : وما
ص . 268
حكمك ؟ قالت : أكون معك في الجنة فكأنه ثقل ذلك عليه فقيل له : أعطها حكمها فانطلقت بهم إلى بحيرة مستنقع ماء فقالت : انضبوا هذا المكان فلما أنضبوه قالت : احفروا في هذا المكان فلما احتفروا أخرجوا عظام يوسف صلى الله عليه و سلم فلما استقلوها من الأرض إذ الطريق مثل النهار
رواه الطبراني وأبو يعلى ولفظه : عن أبي موسى قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم أعرابي فأكرمه فقال : " ائتنا " . فأتاه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " سل حاجتك " . فقال : ناقة نركبها وأعنز يحلبها أهلي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أعجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل ؟ " . فقال : " إن موسى لما سار ببني إسرائيل من مصر ضلوا الطريق فقال : ما هذا ؟ فقال علماؤهم : إن يوسف لما حضره الموت أخذ علينا موثقا من الله أن لا نخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا قال : فمن يعلم موضع قبره ؟ قال : عجوز من بني إسرائيل فبعث إليها فأتته فقال : دليني على قبر يوسف قالت : حتى تعطيني حكمي قال : وما حكمك ؟ قالت : أكون معك في الجنة فكره أن يعطيها ذلك فأوحى الله إليه : أعطها حكمها . فانطلقت بهم إلى بحيرة موضع مستنقع ماء فقالت : انضبوا هذا المكان فأنضبوه قالت : احتفروا واستخرجوا عظام يوسف فلما أقلوها إلى الأرض إذ الطريق مثل ضوء النهار
ورجال أبي يعلى رجال الصحيح وهذا الذي حملني على سياقها

(10/267)


17349 - وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا سئل شيئا فأراد أن يفعله قال : " نعم " . وإذا أراد أن لا يفعل شيئا سكت . وكان لا يقول لشيء لا فأتاه أعرابي فسأله فسكت ثم سأله فسكت ثم سأله فقال له النبي صلى الله عليه و سلم كهيئة المنتهر : " سل ما شئت يا أعرابي " . فغبطناه فقلنا : الآن يسأل الجنة فقال له الأعرابي : أسألك راحلة فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " لك ذلك "
ص . 269
ثم قال له : " سل " . قال : أسألك زادا قال : " لك ذلك " . قال : فتعجبنا من ذلك فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " كم بين مسألة الأعرابي وعجوز بني إسرائيل " . ثم قال : " إن موسى لما أمر أن يقطع البحر فانتهى إليه فصرفت وجوه الدواب فرجعت قال موسى : ما لي يا رب ؟ قال له : إنك عند قبر يوسف فاحتمل عظامه معك وقد استوى القبر بالأرض فجعل موسى لا يدري أين هو قالوا : إن كان أحد منكم يعلم أين هو فعجوز بني إسرائيل لعلها تعلم أين هو فأرسل إليها موسى عليه السلام قال : هل تعلمين أين قبر يوسف صلى الله عليه و سلم ؟ قالت : نعم قال : فدليني عليه قالت : لا والله حتى تعطيني ما أسألك قال : ذلك لك قالت : فإني أسألك أن أكون معك في الدرجة التي تكون فيها في الجنة قال : سلي الجنة قالت : لا والله إلا أن أكون معك فجعل موسى يرادها فأوحى الله تبارك وتعالى إليه أن أعطها ذلك فإنه لا ينقصك شيئا فأعطاها ودلته على القبر فأخرج العظام وجاوز البحر "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(10/268)


17350 - وعن العرباض بن سارية أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا سألتم الله فسلوه الفردوس فإنه سر الجنة عليك بسر الوادي فإنه أمرعه وأعشبه
رواه الطبراني ورجاله وثقوا

(10/269)


17351 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما استعاذ عبد من النار سبعا إلا قالت النار : اللهم أعذه مني . ولا سأل الجنة سبعا إلا قالت الجنة : اللهم أسكنه إياي
- أو كلمة نحوها
رواه البزار وفيه يونس بن خباب وهو ضعيف

(10/269)


33 - . باب الاجتهاد في الدعاء

(10/269)


17352 - ص . 270 عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أتحبون أن تجتهدوا في الدعاء ؟ قولوا : اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن طارق وهو ثقة

(10/270)


34 - . باب الأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم التي دعا بها وعلمها

(10/270)


17353 - عن أبي هريرة قال : دعوات سمعناها من رسول الله صلى الله عليه و سلم لا أتركها ما عشت سمعته يقول :
اللهم اجعلني أعظم شكرك وأكثر ذكرك وأتبع نصيحتك وأحفظ وصيتك
رواه أحمد من طريق أبي يزيد المدني
وفي رواية : عن أبي سعيد الحمصي ولم أعرفها وبقية رجالهما ثقات

(10/270)


17354 - وعن أبي هريرة قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وإسرافي وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت
ص . 271
رواه أحمد وفيه المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية رجاله ثقات

(10/270)


17355 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول :
اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير عمرو بن عبد الله الأودي وهو ثقة

(10/271)


17356 - وعن عمران بن حصين قال : كان عامة دعاء النبي صلى الله عليه و سلم :
اللهم اغفر لي ما أخطأت وما تعمدت وما أسررت وما أعلنت وما جهلت وما تعمدت
رواه أحمد والبزار والطبراني بنحوه ورجالهم رجال الصحيح غير عون العقيلي وهو ثقة

(10/271)


17357 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يدعو :
اللهم اغفر لنا ذنوبنا وظلمنا وهزلنا وجدنا وعمدنا وكل ذلك عندنا
رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن

(10/271)


17358 - وعن عون بن عبد الله قال : لقيت شيخا بالشام فقلت : أسمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا ؟ قال : نعم سمعته يقول : " اللهم اغفر لنا وارحمنا "
رواه أبو يعلى وفيه المسعودي وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح
ص . 272

(10/271)


17369 - وعن أبي بن كعب قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : " ألا أعلمك ما علمني جبريل صلى الله عليه و سلم ؟ " . قلت : بلى يا رسول الله قال : " قل : اللهم اغفر لي خطأي وعمدي وهزلي وجدي ولا تحرمني بركة ما أعطيتني ولا تفتني فيما أحرمتني "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عصمة أبي حكيمة وهو ثقة

(10/272)


17370 - وعن أبي إسحاق قال : قال البراء بن عازب : ألا أعلمك دعاء علمنيه رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال :
إذا رأيت الناس تنافسوا الذهب والفضة فادع بهؤلاء الدعوات : اللهم إني أسألك الثبات في الأمر وأسألك عزيمة الرشد وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك والرضا بقضائك وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه موسى بن مطير وهو متروك

(10/272)


17361 - وعن أوسط أبو عمرو البجلي قال : قدمت المدينة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم بسنة فألفيت أبا بكر يخطب الناس فقال : قام فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم عام أول - فخنقته العبرة ثلاث مرات - ثم قال :
يا أيها الناس سلوا الله المعافاة فإنه لم يؤت أحد مثل يقين بعد معافاة ولا أشد من ريبة بعد كفر
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير أوسط وهو ثقة
ص . 273

(10/272)


17362 - وعن أبي سعيد - يعني الخدري - قال : جاء شاب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله علمني دعاء أصيب به خيرا فقال له : " ادنه " . فدنا حتى كادت ركبته تمس ركبة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
اللهم اعف عني فإنك عفو تحب العفو وأنت عفو كريم
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن ميمون التمار وهو متروك

(10/273)


17363 - وعن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول :
اللهم أحسنت خلقي فأحسن خلقي
رواه أحمد وأبو يعلى وقال : " فحسن خلقي " . ورجالهما رجال الصحيح غير عوسجة بن الرماح وهو ثقة

(10/273)


17364 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اللهم أحسنت خلقي فأحسن خلقي
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/273)


17365 - وعن ابن عمر قال : ما صليت وراء نبيكم صلى الله عليه و سلم إلا سمعته يقول حين انصرف :
اللهم اغفر لي خطأي وعمدي اللهم اهدني لصالح الأعمال والأخلاق إنه لا يهدي لصالحها ولا يصرف سيئها إلا أنت
رواه الطبراني ورجاله وثقوا
ص . 274

(10/273)


17366 - وعن أبي أيوب قال : ما صليت وراء نبيكم صلى الله عليه و سلم إلا سمعته يقول :
اللهم اغفر لي خطأي وذنوبي كلها اللهم أنعشني وارزقني واجبرني لصالح الأعمال والأخلاق لا يهدي لصالحها ولا يصرف سيئها إلا أنت
رواه الطبراني ورجاله وثقوا

(10/274)


17367 - وعن عبد الله بن عمرو قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اللهم إني أسألك الصحة والعفة والأمانة وحسن الخلق والرضا بالقدر
رواه الطبراني والبزار وقال : " أسألك العصمة " . بدل : " الصحة "
وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف الحديث وقد وثق وبقية رجال أحد الإسنادين رجال الصحيح

(10/274)


17368 - وعن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من قال : اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا أني أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك وأن محمدا عبدك ورسولك فإنك إن تكلني إلى نفسي تقربني من الشر وتباعدني من الخير وإني لا أثق إلا برحمتك فاجعل لي عندك عهدا توفينيه يوم القيامة إنك لا تخلف المعياد إلا قال الله عز و جل يوم القيامة لملائكته : إن عبدي عهد عندي عهدا فأوفوه إياه فيدخله الله عز و جل الجنة
قال سهيل : فأخبرت القاسم بن عبد الرحمن أن عونا أخبرني بكذا وكذا فقال : ما في أهلنا جارية إلا وهي تقول هذا في خدرها
ص . 275
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن عون بن عبد الله لم يسمع من ابن مسعود

(10/274)


17369 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أوصى سلمان الخير فقال :
إن نبي الله يريد أن يمنحك كلمات تسألهن الرحمن ترغب إليه فيهن وتدعو بهن بالليل والنهار قل : اللهم إني أسألك صحة إيمان وإيمانا في حسن خلق ونجاحا يتبعه فلاح ورحمة منك وعافية ومغفرة منك ورضوانا
رواه أحمد وقال : " وهن مرفوعة في الكتاب يتبعه فلاح وعافية ومغفرة منك ورضوان "
ورجاله ثقات ورواه الطبراني في الأوسط

(10/275)


17370 - وعن وفد عبد القيس أنهم سمعوا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اللهم اجعلنا من عبادك المنتجبين الغر المحجلين الوفد المتقبلين
قال : فقالوا : يا رسول الله ما عباد الله المنتجبون ؟ قال : " عباد الله الصالحون " . قالوا : فما الغر المحجلون ؟ قال : " الذين تبيض منهم مواضع الطهور " . قالوا : فما الوفد المتقبلون ؟ قال : " وفد يفدون من هذه الأمة مع نبيهم إلى ربهم تبارك وتعالى "
رواه أحمد وفيه من لم أعرفهم

(10/275)


17371 - وعن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول :
رب اغفر وارحم واهدني السبيل الأقوم
ص . 276
رواه أحمد وأبو يعلى بإسنادين حسنين

(10/275)


17372 - وعن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثه على نصف اليمن ومعاذا على نصف اليمن فأتاه أبو موسى يسلم عليه فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :
يا أبا موسى قل : اللهم اهدني وسددني واذكر بهدايتك الهداية وبتسديدك تسديد سهمك
رواه الطبراني وفيه خالد بن نافع الأشعري وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات

(10/276)


17373 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما سأل العباد شيئا أفضل من أن يغفر لهم ويعافيهم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن السائب وهو ثقة

(10/276)


17374 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعمه العباس :
يا عم أكثر الدعاء بالعافية
رواه الطبراني وفيه هلال بن خباب وهو ثقة وقد ضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات

(10/276)


17375 - وعن العباس بن عبد المطلب قال : قلت : يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله فقال :
سل ربك العافية
فمكثت أياما ثم جئت فقلت : يا رسول الله علمني شيئا أسأل ربي عز و جل . فقال :
ص . 277
يا عباس يا عم رسول الله صلى الله عليه و سلم سل الله العافية في الدنيا والآخرة

(10/276)


17376 - وفي رواية : قلت : يا رسول الله إني أدعو بشيء من غدوة إلى الليل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فسل الله العافية "
رواه كله الطبراني بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح غير يزيد بن أبي زياد وهو حسن الحديث

(10/277)


17377 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من دعوة أحب إلى الله أن يدعو بها من عبد يقول : اللهم إني أسألك المعافاة والعافية في الدنيا والآخرة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير العلاء بن زياد وهو ثقة ولكنه لم يسمع من معاذ

(10/277)


17378 - وعن محمد بن عبد الله بن جعفر قال : كنت مع عبد الله بن جعفر إذ جاءه رجل فقال : مرني بدعوات ينفعني الله بهن قال : نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وسأله رجل عما سألتني عنه فقال :
سل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة
رواه الطبراني وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو ضعيف

(10/277)


17379 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عورتي وآمن روعتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بك اللهم أن أغتال من تحتي
ص . 278
رواه البزار وفيه يونس بن خباب وهو ضعيف

(10/277)


17380 - وعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه كان يدعو بهؤلاء الكلمات :
اللهم أنت الأول فلا شيء قبلك وأنت الآخر فلا شيء بعدك أعوذ بك من شر كل دابة ناصيتها بيدك وأعوذ بك من الإثم والكسل وعذاب القبر وفتنة الغنى وفتنة الفقر وأعوذ بك من المأثم والمغرم اللهم نقني من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب . هذا ما سأل محمد ربه اللهم إني أسألك خير الدعاء وخير المسألة وخير النجاح وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات وثبتني وثقل موازيني وارفع درجتي وتقبل صلاتي واغفر خطيئتي وأسألك الدرجات العلى من الجنة آمين . اللهم إني أسألك الجنة آمين . اللهم إني أسألك خير ما فعل وخير ما عمل وخير ما بطن وخير ما ظهر والدرجات العلى من الجنة آمين . اللهم إني أسألك أن ترفع ذكري وتضع وزري وتصلح أمري وتطهر قلبي وتغفر ذنبي وتحفظ فرجي وتنور قلبي وتغفر ذنبي وأسألك الدرجات العلى من الجنة آمين . اللهم نجني من النار
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن زنبور وعاصم بن عبيد وهما ثقتان

(10/278)


17381 - وعن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يكثر في دعائه أن يقول :
اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
قالت : قلت : يا رسول الله وإن القلوب لتتقلب ؟ قال : " نعم ما من خلق الله من بشر من بني آدم إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله عز و جل فإن الله شاء الله
ص . 279
أقامه وإن شاء أزاغه فنسأل الله أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب "
قلت : يا رسول الله ألا تعلمني دعوة أدعو بها لنفسي قال : " بلى قولي : اللهم رب النبي محمد اغفر لي ذنبي وأذهب غيظ قلبي وأجرني من مضلات الفتن ما أحييتنا "
قلت : عند الترمذي بعضه
رواه أحمد وإسناده حسن

(10/278)


17382 - وعن جابر رفعه قال : كان يقول :
يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
قلنا : يا رسول الله تخاف علينا وقد آمنا بما جئت ؟ قال : " إن القلوب "
وأشار الأعمش بإصبعين
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(10/279)


17383 - وعن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول في دعائه :
اللهم أقبل بقلبي على دينك واحفظ من ورائنا برحمتك
رواه أبو يعلى عن شيخه إبي إسماعيل الجيزي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/279)


17384 - وعن أنس : كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
يا ولي الإسلام وأهله ثبتني به حتى ألقاك
ص . 280
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(10/279)


17385 - وعن أم سلمة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه كان يدعو بهؤلاء الكلمات :
اللهم أنت الأول فلا شيء قبلك وأنت الآخر لا شيء بعدك . اللهم أعوذ بك من كل ناصية ناصيتها بيدك وأعوذ بك من الإثم والكسل ومن عذاب النار ومن عذاب القبر ومن فتنة الغنى وفتنة الفقر وأعوذ بك من المأثم والمغرم . اللهم نق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس . اللهم بعد بيني وبين خطيئتي كما بعدت بين المشرق والمغرب . هذا ما سأل محمد ربه اللهم إني أسألك خير المسألة وخير الدعاء وخير النجاح وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة وخير الممات وثبتني وثقل موازيني وأحق إيماني وارفع درجتي وتقبل صلاتي واغفر خطيئتي وأسألك الدرجات العلى من الجنة آمين . اللهم ونجني من النار ومغفرة بالليل والنهار والمنزل الصالح آمين . اللهم إني أسألك خلاصا من النار سالما وأدخاني الجنة آمنا . اللهم إني أسألك لي في نفسي وفي خلقي وفي خليقتي وأهلي وفي محياي وفي سمعي وفي بصري وفي روحي وفي خلقي وفي خليقتي وأهلي وفي محياي وفي مماتي . اللهم وثقل حسناتي اللهم إني أسألك الجنة آمين
رواه الطبراني في الكبير وروه في الأوسط باختصار بأسانيد وأحد إسنادي الكبير والسياق له ورجال الأوسط ثقات

(10/280)


17386 - وعن أم الدرداء قالت : كان فضالة بن عبيد يقول :
اللهم إني أسألك الرضا بالقضاء وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة
وزعم أنها دعوات كان يدعو بها رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجالهما ثقات
ص . 281

(10/280)


17387 - وعن السائب الثقفي قال : كنت عند عمار وكان يدعو بدعاء في صلاته فأتاه رجل فقال له عمار : قل اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرا لي واقبضني إذا علمت الوفاة خيرا لي اللهم إني أسألك الخشية في الغيب والشهادة وكلمة الحق في الرضا والغضب والقصد في الغنى والفقر وأسألك الرضا بالقضاء وبرد العيش بعد الموت وأسألك شوقا إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زيني بزينة الإيمان واجعلني من الهداة المهتدين . ثم قال : ألا أعلمك كلمات هن أحسن منهن - كأنه يرفعهن إلى النبي صلى الله عليه و سلم - قال :
إذا أخذت مضجعك من الليل فقل : اللهم إني سلمت نفسي إليك ووجهت وجهي إليك وفوضت أمري إليك آمنت بكتابك المنزل ونبيك المرسل إن نفسي نفس خلقتها لك محياها ولك مماتها فإن أمتها فارحمها وإن أخرتها فاحفظها بحفظ الإيمان
قلت : رواه النسائي باختصار عن هذا
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات إلا أن عطاء بن السائب اختلط

(10/281)


17388 - وعن عثمان بن أبي العاص وامرأة من قيس أنهما سمعا النبي صلى الله عليه و سلم - قال أحدهما : سمعته يقول : -
اللهم اغفر لي ذنبي خطئي وعمدي
ص . 282
قال الآخر : سمعته يقول : " اللهم أستهديك لأرشد أمري وأعوذ بك من شر نفسي "
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : وامرأة من قريش ورجالهما رجال الصحيح

(10/281)


17389 - وعن عجوز من بني نمير أنها رمقت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يصلي بالأبطح تجاه البيت قبل الهجرة سمعته يقول :
اللهم اغفر لي ذنبي خطئي وجهلي
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا السليل ضريب بن نفير لم يسمع من الصحابة فيما قيل

(10/282)


17390 - وعن يسر بن أرطاة القرشي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو :
اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا منه خزي الدنيا وعذاب الآخرة
رواه أحمد والطبراني وزاد : وقال : " من كان ذلك دعاءه مات قبل أن يصيبه البلاء " . ورجال أحمد وأحد أسانيد الطبراني ثقلت

(10/282)


17391 - وعن أبي صرمة أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول :
اللهم إني أسألك غنائي وغنى مولاي
رواه أحمد والطبراني وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح وكذلك الإسناد الآخر وإسناد الطبراني غير لؤلؤة مولاة الأنصار وهي ثقة
ص . 283

(10/282)


17392 - وعن علي قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو يقول :
اللهم متعني بسمعي وبصري حتى تجعلهما الوارث مني وعافني في ديني واحشرني على ما أحييتني وانصرني على من ظلمني حتى تريني منه ثأري . اللهم إني أسلمت ديني إليك وخليت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك آمنت برسولك الذي أرسلت وبكتابك الذي أنزلت
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبد الله بن جعفر المديني وهو متروك

(10/283)


17393 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يكثر أن يدعو بهذا الدعاء :
اللهم اجعلني أخشاك حتى كأني أراك أبدا حتى ألقاك وأسعدني بتقواك ولا تشقني بمعصيتك وخر لي في قضائك وبارك لي في قدرك حتى لا أحب تعجيل ما أخرت ولا تأخير ما عجلت واجعل غنائي في نفسي وأمتعني بسمعي وبصري واجعلهما الوراث مني وانصرني على من ظلمني وأرني فيه ثأري وأقر بذلك عيني
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن خيثم بن عراك وهو متروك وروى البزار بعض آخره من قول : " أمتعني بسمعي " . بنحوه بإسناد جيد

(10/283)


17394 - وعن جابر بن عبد الله قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اللهم متعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارث مني وانصرني على من ظلمني وأرني منه ثأري
ص . 284
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/283)


17395 - وعن عبد الله بن الشخير أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول :
اللهم أمتعني بسمعي وبصري واجعله الوارث مني
رواه البزار والطبراني وفيه الحسن بن الحكم بن طهمان وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات

(10/284)


17396 - وعن حذيفة بن اليمان قال : جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا محمد ما بعثت إلى نبي قط أحب إلي منك ألا أعلمك أسماء من أسماء الله هن أحب أسمائه إليه أن يدعى بهن ؟ قل : يا نور السماوات والأرض يا زين السماوات والأرض يا جبار السماوات والأرض يا عماد السماوات والأرض يا قيام السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا صريخ المستصرخين ومنتهى العابدين المفرج عن المكروبين المروح عن المغمومين ومجيب دعاء المضطرين وكاشف الكرب يا إله العالمين ويا أرحم الراحمين منزول لك كل حاجة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلام الطويل وهو متروك

(10/284)


17397 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يعلمنا هذا الكلام :
اللهم أصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا واهدنا سبل السلام ونجنا من
ص . 285
الظلمات إلى النور وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن . اللهم بارك لنا في أسماعنا وفي أبصارنا وقلوبنا وأرواحنا وذرياتنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم واجعلنا شاكرين لنعمك مثنين بها قابلين لها وأتمها علينا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناد الكبير جيد

(10/284)


17398 - وعن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول :
اللهم إني أسألك عيشة نقية وميتة سوية ومردا غير مخز ولا فاضح
رواه الطبراني والبزار واللفظ له وإسناد الطبراني جيد

(10/285)


17399 - وعن عبد الله بن عمرو قال : لقيني رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " ألا أعلمك كلمات من أراد الله به خيرا علمهن إياه ؟ " . قلت : نعم يا رسول الله قال : " قل : اللهم إني ضعيف فقو في رضاك ضعفي وإني ذليل فأعزني وإني فقير فأغنني "
رواه الطبراني وفيه أبو داود الأعمى وهو متروك

(10/285)


17400 - وعن صهيب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو يقول :
اللهم إنك لست بإله استحدثناه ولا برب ابتدعناه ولا كان لنا قبلك إله نلجأ إليه ونذرك ولا أعانك على خلقنا أحد فنشركه فيك تباركت وتعاليت
قال كعب : وهكذا كان نبي الله داود صلى الله عليه و سلم يدعو
ص . 286
رواه الطبراني وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك

(10/285)


17401 - وعن أبي هريرة قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم فدعا بدعاء لم يسمع الناس مثله واستعاذ استعاذة لم يسمع الناس مثلها فقال له بعض القوم : كيف لنا يا رسول الله أن ندعو مثل ما دعوت وأن نستعيذ كما استعذت ؟ فقال :
قولوا : اللهم إنا نسألك بما سألك محمد عبدك ورسولك ونستعيذ بما استعاذ عبدك ورسولك
رواه الطبراني في الصغير وفيه محمد بن عبد الرحمن بن المحبر وهو متروك

(10/286)


17402 - وعن أبي أمامة قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فدعا بدعاء كثير لا نحفظه ثم قال :
سأنبئكم بشيء يجمع ذلك كله تقولون : اللهم إنا نسألك مما سألك محمد نبيك ورسولك ونستعيذك مما استعاذ به نبيك محمد عبدك ورسولك أنت المستعان وعليك البلاغ ولا حول ولا قوة إلا بالله
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف

(10/286)


17403 - وعن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يا علي ألا أعلمك دعاء تدعو به لو كان عليك مثل عدد الذر ذنوبا غفرت لك مع أنه مغفور لك ؟ قل : اللهم لا إله إلا أنت الحليم الكريم سبحانك تباركت رب العرش العظيم
رواه الطبراني وفيه حبيب بن حبيب أخو حمزة الزيات وهو ضعيف
ص . 287

(10/286)


17404 - وعن خباب الخزاعي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اللهم استر عورتي وآمن روعتي
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(10/287)


17405 - وعن السائب بن يزيد أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول :
بحسب امرئ يدعو أن يقول : اللهم اغفر لي وارحمني وأدخلني الجنة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة وهو حسن الحديث

(10/287)


17406 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لرجل :
قل : اللهم إني اسألك نفسا بك مطمئنة تؤمن بلقائك وترضى بقضائك وتقنع بعطائك
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(10/287)


17407 - وعن ميمونة بنت أبي عسيب مولاة رسول الله صلى الله عليه و سلم أن امرأة من جرش أتت على رسول الله صلى الله عليه و سلم على بعير فنادت : يا عائشة أعينيني بدعوة من رسول الله صلى الله عليه و سلم تسكنني أو تطمنني قالت لها : ضعي يدك اليمنى على فؤادك فامسحيه وقولي : بسم الله اللهم دواني بدوائك واشفني بشفائك وأغنني بفضلك عمن سواك واحذر عني أذاك . قالت ربيعة : فدعوت به فوجدته جيدا
قال المنتجع : فأرى أن ربيعة قالت في هذا الحديث أن المرأة كانت غيري
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(10/287)


17408 - وعن أنس بن مالك قال :
ص . 288
كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في المسجد حتى إذا طلعت الشمس خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم واتبعته فقال : " انطلق بنا حتى ندخل على فاطمة بنت محمد " . فدخلنا عليها وإذا هي نائمة مضطجعة فقال : " يا فاطمة ما ينيمك هذه الساعة ؟ " . قالت : ما زلت منذ البارحة محمومة قال : " فأين الدعاء الذي علمتك ؟ " . قالت : نسيته قال : " قولي : يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا إلى أحد من الناس "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط من طريق سلمة بن حرب بن زياد الكلابي عن أبي مدرك عن أنس وقد ذكر الذهبي سلمة في الميزان فقال : مجهول كشيخه أبي مدرك وقد وثق ابن حبان سلمة وذكر له هذا الحديث في ترجمته وفي الميزان : أبو مدرك قال الدارقطني : متروك فلا أدري هو أبو مدرك هذا أو غيره وبقية رجاله ثقات

(10/287)


17409 - وعن ابن عمر قال : كان من دعاء النبي صلى الله عليه و سلم :
اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين ولا تنزع مني صالح ما أعطيتني
رواه البزار وفيه إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو متروك

(10/288)


17410 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يدعو بهؤلاء الكلمات :
اللهم - أحسبه قال : - أسألك إيمانا يباشر قلبي حتى أعلم أن لا يصيبني إلا ما كتبت لي ورضا من المعيشة بما قسمت لي
رواه البزار وفيه أبو مهدي سعيد بن سنان وهو ضعيف في الحديث

(10/288)


17411 - وعن الزبير أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول :
ص . 289
اللهم بارك لي في ديني الذي هو عصمة أمري وفي آخرتي التي إليها مصيري وفي دنياي التي فيها بلاغي واجعل حياتي زيادة في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير صالح بن محمد جزرة وهو ثقة

(10/288)


17412 - وعن بريدة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول :
اللهم اجعلني شكورا واجعلني صبورا واجعلني في عيني صغيرا وفي أعين الناس كبيرا
رواه البزار وفيه عقبة بن عبد الله الأصم وهو ضعيف وحسن البزار حديثه

(10/289)


17413 - وعن عمران بن حصين أو غيره أن حصينا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا محمد لعبد المطلب كان خيرا لقومه منك كان يطعمهم الكبد والسنام وأنت تنحرهم فقال النبي صلى الله عليه و سلم ما شاء الله أن يقول . قال له : ما تأمرني أن أقول ؟ قال : " قل : اللهم قني شر نفسي واعزم لي على أرشد أمري "
فانطلق فأسلم الرجل ثم جاء فقال : إني أتيتك فقلت لي : " قل : اللهم قني شر نفسي واعزم لي على أرشد أمري " . فما أقول الآن ؟ قال : " قل : اللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت وما أخطأت وما عمدت وما علمت وما جهلت "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/289)


17414 - وعن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول :
ص . 290
اللهم إني أسألك الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تتوب علي وإن أردت بعبادك فتنة أن تقبضني غير مفتون
رواه البزار وإسناده حسن

(10/289)


17415 - وعن مكحول أنه دخل على أنس بن مالك قال : فسمعته يذكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يدعو :
اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني
رواه الطبراني في الأوسط من رواية إسماعيل بن عياش عن المدنيين وهي ضعيفة

(10/290)


17416 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول :
اللهم إني أسألك علما نافعا وأعوذ بك من علم لا ينفع
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(10/290)


17417 - وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول :
اللهم إني أسألك علما نافعا وأعوذ بك من علم لا ينفع
قلت : لجابر عند ابن ماجة : " سلوا الله علما نافعا " . وهنا أنه سأل بنفسه
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(10/290)


17418 - وعن جابر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اللهم إني أسألك علما نافعا وعملا متقبلا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا

(10/290)


17419 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول في دعائه :
ص . 291
واقية كواقية الوليد
قال أبو يعلى : يعني المولود وكذا فسر لنا
رواه أبو يعلى وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات

(10/290)


17420 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول :
اللهم اجعل أوسع رزقك علي عند كبر سني وانقطاع عمري
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(10/291)


17421 - وعن الحارث بن الأعور قال : دخلت على علي بعد العشاء قال : ما جاء بك هذه الساعة ؟ قلت : إني أحبك قال : الله إنك تحبني ؟ قلت : نعم والله إني أحبك فقال : ألا أعلمك دعاء علمنيه رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قلت : بلى قال :
قل : اللهم افتح مسامع قلبي لذكرك وارزقني طاعتك وطاعة رسولك صلى الله عليه و سلم وعملا بكتابك
رواه الطبراني في الأوسط والحارث ضعيف

(10/291)


17422 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يقولن أحدكم : اللهم لقني حجتي فإن الكافر يلقى حجته . ولكن يقول : اللهم لقني حجة الإيمان عند الممات
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات

(10/291)


17423 - وعن أبي هريرة قال : لما وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة شيعه وزوده هؤلاء الكلمات :
ص . 292
اللهم الطف بي في تيسير كل عسير فإن تيسير كل عسير عليك يسير وأسألك اليسر والمعافاة في الدنيا والآخرة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(10/291)


17424 - وعن أبي بريدة الأسلمي قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا بريدة ألا أعلمك كلمات من أراد الله به خيرا علمهن إياه ثم لم ينسهن أبدا ؟
قلت : بلى يا رسول الله قال :
قل : اللهم إني ضعيف فقو في رضاك ضعفي وخذ إلى الخير بناصيتي واجعل الإسلام منتهى رضائي . اللهم إني ضعيف فقوني وإني ذليل فأعزني وإني فقير فأغنني
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو داود الأعمى وهو ضعيف جدا

(10/292)


17425 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يدعو :
اللهم ضع في أرضننا بركتها وزينتها وسكنها
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد

(10/292)


35 - . باب دعاء آدم صلى الله عليه و سلم

(10/292)


17426 - عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لما أهبط الله آدم إلى الأرض قام وجاه الله فصلى ركعتين فألهمه الله هذا الدعاء : اللهم إنك تعلم سريرتي وعلانيتي فاقبل معذرتي وتعلم حاجتي فأعطني سؤلي وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنبي . اللهم إني أسألك إيمانا يباشر قلبي ويقينا صادقا حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتبت لي ورضا بما قسمت لي
قال : " فأوحى الله إليه : يا آدم قد قبلت توبتك وغفرت ذنبك ولن يدعوني أحد بهذا الدعاء إلا غفرت له ذنبه وكفيته المهم من أمره وزجرت عنه الشيطان واتجرت له من وراء كل تاجر وأقبلت إليه الدنيا وهي راغمة وإن لم يردها "
ص . 293
رواه الطبراني في الأوسط وفيه النضر بن طاهر وهو ضعيف

(10/292)


36 - . باب دعاء موسى صلى الله عليه و سلم

(10/293)


17427 - عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا أعلمك الكلمات التي تكلم بها موسى حين جاوز البحر ببني إسرائيل ؟
فقلنا : بلى يا رسول الله قال :
قولوا : اللهم لك الحمد وإليك المشتكى وأنت المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
قال عبد الله : فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال شقيق : فما تركتهن منذ سمعتهن من عبد الله
قال الأعمش : ما تركتهن منذ سمعتهن من شقيق
قال الأعمش : فأتاني آت في منامي فقال : يا سليمان زد في هؤلاء الكلمات : ونستعينك على فساد فينا ونسألك صلاح أمرنا كله
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه من لم أعرفهم

(10/293)


37 - . باب دعاء داود صلى الله عليه و سلم

(10/293)


17428 - عن صهيب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو يقول :
اللهم إنك لست بإله استحدثناه ولا برب ابتدعناه ولا كان لنا قبلك إله نلجأ إليه ونذرك ولا أعانك على خلقنا أحد فنشركه فيك تباركت وتعاليت
قال كعب : وهكذا كان داود نبي الله صلى الله عليه و سلم يدعو
رواه الطبراني وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك

(10/293)


17429 - وعن ابن عباس قال :
ص . 294
كان من دعاء داود النبي صلى الله عليه و سلم :
اللهم إني أعوذ بك من مال يكون علي فتنة ومن ولد يكون علي وبالا ومن مرأة السوء تقرب الشيب قبل المشيب . وأعوذ بك من جار سوء ترعاني عيناه وتسمعني أذناه إن رأى حسنة دفنها وإن رأى سيئة أذاعها
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " جار السوء في دار الإقامة قاصمة الظهر "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(10/293)


38 - . باب أدعية الصحابة رضي الله عنهم

(10/294)


17430 - عن أنس بن مالك قال : كنا إذا دعونا قلنا : اللهم اجعل علينا صلاة قوم أبرار ليسوا بأئمة ولا فجار يقومون الليل ويصومون النهار
رواه البزار وفيه عثمان بن سعد وثقه أبو نعيم وغيره وقد ضعفه غير واحد وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/294)


17431 - وعن عبد الله بن سبرة قال : كان عبد الله بن عمر إذا أصبح قال : اللهم اجعلني من أعظم عبادك نصيبا في كل خير تقسمه الغداة ونورا يهدى ورحمة تنشرها ورزقا تبسطه وضرا تكشفه وبلاء ترفعه وفتنة تصرفها
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/294)


17432 - وعن سعيد بن جبير قال : كان ابن عباس يقول : اللهم إني أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض أن تجعلني في حرزك وحفظك وجوارك وتحت كنفك
ص . 295
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(10/294)


17433 - وعن عروة بن رويم عن العرباض بن سارية - وكان شيخا كبيرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان يحب أن يقبض - كان يدعو : اللهم كبرت سني ورق عظمي فاقبضني إليك
قال : فبينا أنا يوما في مسجد دمشق إذا فتى شاب من أجمل الرجال وعليه دواح أخضر فقال : ما هذا الذي تدعو به ؟ فقلت : كيف أدعو يا ابن أخي ؟ قال : قل : اللهم حسن العمل وبلغ الأجل . قلت : من أنت يرحمك الله ؟ قال : أنا ريبائيل الذي يسل الحزن من قلوب المؤمنين
رواه الطبراني وعروة وثقه غير واحد وسعيد بن مقلاص لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/295)


17434 - وعن الأسود بن يزيد قال : قرأ عبد الله : { إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا } قال : يقول الله تعالى يوم القيامة : من كان له عندي عهد فليقم قالوا : يا أبا عبد الرحمن علمنا قال : قولوا : اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك في هذه الحياة الدنيا أنك إن تكلني إلى نفسي تقربني من الشر وتباعدني من الخير وإني إن أثق إلا برحمتك فاجعله لي عندك عهدا تؤده إلي يوم القيامة إنك لا تخلف المعياد
قال : وزاد فيها زكريا عن القاسم : خائفا مستجيرا مستغفرا راغبا إليك
رواه الطبراني وفيه المسعودي وهو ثقة ولكنه قد اختلط وبقية رجاله ثقات
ص . 296

(10/295)


17435 - وعن أبي الأحوص قال : سمعت عبد الله - يعني ابن مسعود - يدعو بهذا الدعاء : اللهم إني أسأك بنعمتك السابغة التي أنعمت بها [ علي ] وبلائك الذي ابتليتني وبفضلك الذي أفضلت علي أن تدخلني الجنة . اللهم أدخلني الجنة بفضلك ومنك ورحمتك
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/296)


17436 - وعن أبي قلابة عن ابن مسعود أنه كان يقول : اللهم إن كنت كتبتني في أهل الشقاء فامحني وأثبتني في أهل السعادة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا قلابة لم يدرك ابن مسعود

(10/296)


17437 - وعن عبد الله بن عكيم أن ابن مسعود كان يدعو : اللهم زدني إيمانا ويقينا وفهما - أو قال : علما -
رواه الطبراني وإسناده جيد

(10/296)


17438 - وعن ثور بن يزيد قال : كان معاذ إذا تهجد من الليل قال : اللهم نامت العيون وغارت النجوم وأنت حي قيوم اللهم طلبي للجنة بطيء وهربي من النار ضعيف اللهم اجعل لي عندك هديا نوده إليك يوم القيامة إنك لا تخلف المعياد
رواه الطبراني وإسناده منقطع
ص . 297

(10/296)


17439 - وعن عبد الله بن قرط قال : أزحف ( وقف من التعب ) على بعير لي وأنا مع خالد بن الوليد فأردت أن أتركه فدعوت الله فأقامه لي فركبت
رواه الطبراني وإسناده جيد

(10/297)


39 - . باب طلب الدعاء من الصالحين

(10/297)


17440 - عن بريدة قال : بينما النبي صلى الله عليه و سلم في مسير له إذ أتى على رجل يتقلب في الرمضاء ظهرا لبطن يقول : يا نفس نوم بالليل وباطل بالنهار وترجين الجنة ؟ فلما قضى دأب نفسه أقبل إلينا فقال : " دونكم أخوكم " . قلنا : ادع الله لنا يرحمك الله قال : اللهم اجمع على الهدى أمرهم . قلنا : زدنا قال : اللهم اجعل التقوى زادهم . قلنا : زدنا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " زدهم " . قال : " اللهم وفقه " . فقال : اللهم اجعل الجنة مآبهم
ص . 298
رواه الطبراني من طريق أبي عبد الله صاحب الصدقة عن علقمة بن مرثد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/297)


40 - . باب الدعاء لقضاء الدين

(10/298)


17441 - عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه و سلم افتقده يوم الجمعة فلما صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى معاذا فقال : " يا معاذ ما لي لم أرك ؟ " . فقال : يا رسول الله ليهودي عندي وقية من تبر فخرجت إليك فحبسني عنك فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا معاذ ألا أعلمك دعاء تدعو به لو كان عليك من الدين مثل صبر أداه عنك ؟ " - وصير جبل باليمن - " فادع الله يا معاذ قل : اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما تعطي منهما من تشاء وتمنع من تشاء ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك "

(10/298)


17442 - وفي رواية : عن معاذ قال : كان لرجل علي بعض الحق فخشيته فلبثت يومين لا أخرج ثم خرجت فجئت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " يا معاذ ما خلفك ؟ " . قلت : كان لرجل علي بعض الحق فخشيته حتى استحييت وكرهت أن يلقاني قال : " ألا آمرك بكلمات لو كان عليك أمثال الجبال قضاه الله ؟ " . قلت : بلى قال : " قل : اللهم مالك الملك " . فذكر نحوه باختصار وزاد في آخره :
اللهم أغنني من الفقر واقض عني الدين وتوفني في عبادتك وجهاد في سبيلك
رواه كله الطبراني وفي الرواية الأولى نصر بن مرزوق ولم أعرفه وبقية
ص . 299
رجالها ثقات إلا أن سعيد بن المسيب لم يسمع من معاذ وفي الرواية الثانية من لم أعرفه

(10/298)


17442 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لمعاذ :
ألا أعلمك دعاء تدعو به لو كان عليك مثل جبل أحد دينا لأدى الله عنك ؟ قل يا معاذ : اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير رحمن الدنيا والآخرة تعطيهما من تشاء وتمنع منهما من تشاء ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك
رواه الطبراني في الصغير ورجاله ثقات

(10/299)


17443 - وعن عائشة قالت : قال لي أبي رضي الله عنه : ألا أعلمك دعاء علمنيه رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال : " كان عيسى صلى الله عليه و سلم يعلمه الحواريين " . لو كان عليك دين مثل أحد ثم قلته لقضى الله عنك ؟ قالت : بلى قال : قولي :
اللهم فارج الهم وكاشف الكرب مجيب دعوة المضطر رحمن الدنيا وإله الآخرة أنت رحماني فارحمني برحمة تغنيني بها عمن سواك
رواه البزار وفيه الحكم بن عبد الله الأيلي وهو متروك

(10/299)


41 - . باب دعاء من أصابه هم أو حزن

(10/299)


قلت تقدم في الأذكار وأذكر بعضه :

(10/299)


17445 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما
ص . 300
أصاب أحدا قط هم أو حزن فقال : اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله عز و جل همه وأبدله مكان حزنه فرجا " . قالوا : يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات ؟ قال : " أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن "
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني والبزار إلا أنه قال : " وذهاب غمي " . مكان : " همي "
ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح غير أبي سلمة الجهني وقد وثقه ابن حبان

(10/299)


42 - . باب ما يقول إذا خاف سلطانا

(10/300)


17446 - عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا تخوف أحدكم سلطانا فليقل : اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم كن لي جارا من شر فلان بن فلان - يعني الذي يريد - وشر الجن والإنس وأتباعهم أن يفرط علي أحد منهم عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير جنادة بن سلم وقد وثقه ابن حبان وضعفه غيره
قلت : وقد تقدم في الأذكار هذا الحديث وغيره

(10/300)


17447 - وعن ابن عباس قال : إذا أتيت سلطانا مهيبا تخاف أن يسطو بك
ص . 301
فقل : الله أكبر الله أكبر من خلقه جميعا الله أعز مما أخاف وأحذر أعوذ بالله الممسك السماوات السبع أن يقعن على الأرض إلا بإذنه من شر عبدك فلان وجنوده وأتباعه وأشياعه من الجن والإنس إلهي كن لي جارا من شرهم جل ثناؤك وعز جارك وتبارك اسمك ولا إله غيرك
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/300)


43 - . باب دعاء الاستخارة

(10/301)


تقدمت له طرق في أواخر الصلاة

(10/301)


17448 - عن عبد الله بن مسعود قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلمنا الاستخارة :
اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك ورحمتك فإنهما بيدك لا يملكهما سواك فإنك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر وأنت علام الغيوب . اللهم إن كان هذا الأمر الذي تريده لي خيرا لي في ديني وفي دنياي - أحسبه قال : - وعاقبة أمري فوفقه وسهله وإن كان غير ذلك خيرا فوفقني للخير - أحسبه قال : - حيث كان
رواه البزار بأسانيد والطبراني في الثلاثة وأكثر أسانيد البزار حسنة

(10/301)


44 - . باب ما يقول عند الوداع

(10/301)


تقدم في الأذكار

(10/301)


45 - . باب الاستعاذة

(10/301)


وقد تقدم في الأذكار

(10/301)


17449 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن النبي صلى الله عليه و سلم كان قاعدا في أناس
ص . 302
فمر به الحسن والحسين فقال : " هاتوا بني حتى أعوذهما بما عوذ إبراهيم بنيه إسماعيل وإسحاق : أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة "
رواه البزار ورجاله وثقوا

(10/301)


17450 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عوذة كان إبراهيم يعوذ بها إسحاق وإسماعيل وأنا أعوذ بها الحسن والحسين رضي الله عنهما سمع الله داعيا لمن دعا ما وراء الله مرمى لمن رمى
قلت : هكذا وجدته
رواه البزار وفيه نعيم بن مورع وهو ضعيف

(10/302)


17451 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول :
اللهم إني أعوذ بك من الصمم والبكم وأعوذ بك من المأثم والمغرم وأعوذ بك من الفم - يعني : الغرق - وأعوذ بك من الهم
رواه البزار وإسناده حسن

(10/302)


17452 - وعن عبد الله بن عمرو قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والهرم والجبن والبخل
رواه البزار وفيه أبو يحيى التيمي وهو ضعيف

(10/302)


17453 - وعن قطبة :
ص . 303
أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يتعوذ من الأسواء والأهواء
قلت : روى الترمذي منه التعوذ من الأهواء
رواه البزار ورجاله ثقات

(10/303)


17454 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول :
اللهم إني أعوذ بك من الشيطان من همزه ونفخه - أحسبه قال : - ونفثه ومن عذاب القبر
فقيل : يا رسول الله ما هذا الذي تعوذ منه ؟ قال : " أما همزه فالذي يوسوسه وأما نفثه فالشعر وأما نفخه فما يلقي من الشبه - يعني في الصلاة - ليقطع عليه صلاته - أو على الإنسان صلاته - " . وأما عذاب القبر فكان يقول : " أكثر عذاب القبر في البول "
رواه البزار وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف
قلت : تقدم في أواخر الأذكار أبواب في الاستعاذة وهذا موضعها

(10/303)


40 - . كتاب التوبة

(10/303)


1 - . باب مما يخاف من الذنوب

(10/303)


17455 - ص . 307 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من لقي الله عز و جل لا يشرك به شيئا وسمع وأطاع فله الجنة - أو دخل الجنة - وخمس ليس لهن كفارة : الشرك بالله وقتل النفس بغير حق وبهت المؤمن والفرار من الزحف
رواه أحمد وفيه بقية وهو ضعيف

(10/307)


17456 - وعن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعائشة :
يا عائشة إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا هم أصحاب البدع وأصحاب الأهواء ليس لهم توبة أنا منهم بريء وهم مني براء
رواه الطبراني في الصغير وفيه بقية وهو ضعيف

(10/307)


17457 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 308
إن الله حجب التوبة عن كل صاحب بدعة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير هارون بن موسى الفروي وهو ثقة

(10/307)


17458 - وعن عائشة قالت : قال النبي صلى الله عليه و سلم : " هلك المقذرون "
قلت : ذكر صاحب النهاية أنهم الذين يأتون القاذورات من الذنوب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو ضعيف

(10/308)


2 - . باب فيما يحتقر من الذنوب

(10/308)


17459 - عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل يهلكنه
وإن رسول الله صلى الله عليه و سلم ضرب لهن مثلا :
كمثل قوم نزلوا أرض فلاة فحضر صنيع القوم فجعل الرجل ينطلق فيجيء بالعود والرجل يجيء بالعود حتى جمعوا سوادا وأججوا نارا وأنضجوا ما قذفوا فيها
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجالهما رجال الصحيح غير عمران بن داور القطان وقد وثق

(10/308)


17460 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الشيطان قد يئس أن تعبد الأصنام في أرض العرب ولكنه سيرضى منكم
ص . 309
بدون ذلك بالمحقرات وهي الموبقات يوم القيامة اتقوا المظالم ما استطعتم فإن العبد يجيء بالحسنات يوم القيامة يرى أنها ستنجيه فما زال عبد يقول : يا رب ظلمني عبدك مظلمة فيقول : امحوا من حسناته ما يزال كذلك حتى ما تبقى له حسنة من الذنوب وإن مثل ذلك كسفر نزلوا بفلاة من الأرض ليس معهم حطب فتفرق القوم ليحطبوا فلم يلبثوا أن حطبوا فأعظموا النار وطبخوا ما أرادوا وكذلك الذنوب
رواه أبو يعلى وفيه إبراهيم بن مسلم الهجري وهو ضعيف

(10/308)


17461 - وعن ابن مسعود أن مثل محقرات الذنوب كمثل قوم سفر نزلوا بأرض قفر معهم طعام ولا يصلحهم إلا النار فتفرقوا فجعل هذا يأتي بالروثة وهذا يأتي بالعظم ويجيء هذا بالعود حتى جمعوا من ذلك ما أصلحوا طعامهم وكذلك صاحب المحقرات يكذب الكذبة ويذنب الذنب ويجمع من ذلك ما لعله أن يكب على وجهه في نار جهنم
رواه الطبراني موقوفا بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح

(10/309)


17462 - وعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إياكم ومحقرات الذنوب فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه
ص . 310
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني في الثلاثة من طريقين ورجال إحداهما رجال الصحيح غير عبد الوهاب بن عبد الحكم وهو ثقة

(10/309)


17463 - وعن سعد بن جنادة قال : لما فرغ رسول الله صلى الله عليه و سلم من حنين نزلنا قفرا من الأرض ليس فيها شيء فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " اجمعوا من وجد شيئا فليأت به ومن وجد عظما أو سنا فليأت به " . قال : فما كان إلا ساعة حتى جعلناه ركاما فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " أترون هذا ؟ فكذلك تجمع الذنوب على الرجل منكم كما جمعتم هذا فليتق الله رجل فلا يذنب صغيرة ولا كبيرة فإنها محصاة عليه "
رواه الطبراني وفيه نفيع أبو داود وهو ضعيف

(10/310)


17464 - وعن أبي سعيد - يعني الخدري - قال : إنكم لتعملون أعمالا لهي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم من الموبقات
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/310)


17465 - وعن عبادة بن قرض - أو قرظ - قال : إنكم لتعملون اليوم أعمالا هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم من الموبقات
قال حميد : فقلت لأبي قتادة : فكيف لو أدرك زماننا هذا ؟ قال أبو قتادة : لكان لذلك أقول
رواه أحمد وقال : عبادة والطبراني وقال : عباد والله أعلم . وبعض أسانيد أحمد والطبراني رجاله رجال الصحيح
ص . 311

(10/310)


17466 - وعن جابر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
عذبت امرأة في هر - أو هرة - ربطته حتى مات ولم ترسله فيأكل من خشاش الأرض فوجبت لها النار بذلك
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/311)


17467 - وعن علقمة قال : كنا عند عائشة فدخل أبو هريرة فقالت : أنت الذي تحدث أن امرأة عذبت في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تسقها ؟ فقال : سمعته منه - يعني النبي صلى الله عليه و سلم - فقالت : هل تدري ما كانت المرأة ؟ إن المرأة مع ما فعلت كانت كافرة وإن المؤمن أكرم على الله عز و جل من أن يعذبه في هرة فإذا حدثت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فانظر كيف تحدث
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/311)


17468 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لو غفر لكم ما تأتون إلى البهائم لغفر لكم الكثير
رواه أحمد مرفوعا كما تراه ورواه ابنه عبد الله موقوفا وإسناده جيد

(10/311)


3 - . باب فيمن يصر على الذنب

(10/311)


17469 - عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال وهو على المنبر :
ص . 312
ارحموا ترحموا واغفروا يغفر لكم ويل لأقماع القول ويل للمصرين الذين يصرون على ما فعلوا وهم يعلمون
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير حبان بن يزيد الشرعي ووثقه ابن حبان ورواه الطبراني كذلك

(10/311)


4 - . باب فيمن عوقب بذنبه في الدنيا

(10/312)


17470 - وعن عبد الله بن مغفل أن رجلا لقي امرأة كانت بغيا في الجاهلية فجعل يلاعبها حتى بسط يده إليها فقالت : مه فإن الله عز و جل قد أذهب الشرك - قال عفان مرة : ذهب بالجاهلية وجاء بالإسلام - فولى الرجل فأصاب وجهه الحائط فشجه ثم أتى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره فقال : " أنت عبد أراد الله بك خيرا إذا أراد الله بعبد خيرا عجل له عقوبة ذنبه وإذا أراد بعبد شرا أمسك عليه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة كأنه عير "
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يبايع تحت الشجرة وإني لرافع أغصانها عن رأسه إذ جاء رجل يسيل وجهه دما فقال له : يا رسول الله هلكت وقال : " وما أهلكك ؟ " . قال : إني خرجت من منزلي فإذا أنا امرأة قأتبعتها بصري فأصاب وجهي الجدار فأصابني ما ترى
والباقي بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح وكذلك أحد إسنادي الطبراني
ص . 313

(10/312)


17471 - وعن ابن عباس قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم يسيل وجهه دما فقال : يا رسول الله إني أتبعت بصري امرأة فلقيني جدار فصنع بي ما ترى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله إذا أراد بعبده خيرا عجل له عقوبة ذنبه في الدنيا وإذا أراد بعبده سوءا أمسك عليه بذنبه حتى يوافيه يوم القيامة كأنه عير
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف

(10/313)


17472 - وعن عمار بن ياسر أن رجلا مرت به امرأة فأحدق بصره إليها فمر بجدار فمرس وجهه فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم ووجهه يسيل دما فقال : يا رسول الله إني فعلت كذا وكذا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد الله بعبد خيرا عجل عقوبة ذنبه في الدنيا وإذا أراد به غير ذلك أمهل عليه بذنوبه حتى يوافي بها يوم القيامة كأنه عير
رواه الطبراني وإسناده جيد

(10/313)


17473 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
شكا نبي من الأنبياء إلى ربه فقال : يا رب يكون العبد من عبيدك يؤمن بك ويعمل بطاعتك تزوي عنه الدنيا وتعرض له البلاء ويكون العبد من عبيدك يكفر بك ويعمل بمعاصيك فتزوي عنه البلاء وتعرض له الدنيا فأوحى الله إليه : إن العباد والبلاد لي وإنه ليس من شيء إلا يسبحني ويهللني ويكبرني فأما عبدي المؤمن فله سيئات فأزوي عنه الدنيا وأعرض له البلاء حتى يأتيني فأجزيه بحسناته وأما عبدي الكافر فله حسنات فأزوي عنه البلاء وأعرض له الدنيا حتى يأتيني فأجزيه بسيئاته
ص . 314
رواه الطبراني وفيه محمد بن خليد الحنفي وهو ضعيف

(10/313)


5 - . باب الحزن كفارة

(10/314)


17474 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كثرت ذنوب العبد ولم يكن له ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن ليكفرها عنه
رواه أحمد والبزار وإسناده حسن

(10/314)


6 - . باب فيمن يستره الله تعالى فيفضح نفسه

(10/314)


17475 - عن أبي قتادة الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كل أمتي معافى إلا المجاهرون " . قيل : يا رسول الله ومن المجاهرون ؟ قال : " الذي يعمل العمل بالليل فيستره ربه عز و جل ثم يصبح فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا وكذا فيكشف ستر الله عز و جل عنه "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عون بن عمارة وهو ضعيف

(10/314)


7 - . باب فيمن يستره الله تعالى في الدنيا

(10/314)


17476 - عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم :
ما ستر الله على عبد ذنبا في الدنيا فعيره به يوم القيامة
رواه البزار والطبراني وفيه عمر بن سعيد الأبح وهو ضعيف

(10/314)


17477 - وعن علقمة المزني عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 315
ما ستر الله على عبد ذنبا في الدنيا إلا ستر الله عليه في الآخرة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(10/314)


8 - . باب من لم يتب لم يتب عليه ومن لا يرحم لا يرحم ومن لم يغفر لم يغفر له

(10/315)


17478 - عن جرير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من لا يرحم لا يرحم ومن لا يغفر لا يغفر له ومن لم يتب لم يتب عليه
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه الطبراني وأحمد باختصار : " من لم يتب لم يتب عليه " . ورجال أحمد رجال الصحيح

(10/315)


17479 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من لا يرحم لا يرحم "
رواه الطبراني بإسنادين وأحدهما حسن ورواه البزار
قلت : وقد تقدمت أحاديث صحيحة في الرحمة في البر والصلة

(10/315)


9 - . باب اسمح يسمح لك

(10/315)


17480 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اسمح يسمح لك "
رواه أحمد عن شيخه مهدي بن جعفر البرملي وقد وثقه غير واحد وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح
ورواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح

(10/315)


10 - . باب في المذنبين من أهل التوحيد

(10/315)


17481 - ص . 316 عن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تنزلوا عبادي العارفين الموحدين المذنبين الجنة ولا النار حتى أكون أنا الذي أنزلهم بعلمي فيهم ولا تكلفوا من ذلك ما لم تكلفوا ولا تحاسبوا العباد دون ربهم عز و جل
رواه الطبراني وفيه نفيع بن الحارث وهو ضعيف

(10/316)


17482 - وعن ابن عمر قال : لما نزلت الموجبات مثل قوله : { إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما } ومثل قوله : { الذين يأكلون الربا } ومثل قوله : { ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم } قال : كنا نشهد على من فعل شيئا من هذا أنه في النار فلما نزل قوله : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } كففنا عن الشهادة وخفنا عليهم بما أوجبه الله لهم
رواه الطبراني وفيه أبو عصمة وهو متروك

(10/316)


17483 - وعن ابن عمر قال : كنا نقول لقاتل المؤمن إذا مات : إنه في النار ونقول لمن أصاب كبيرة ثم مات عليها : إنه في النار حتى أنزلت هذه الآية : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } فلم نوجب لهم كنا نرجو لهم ونخاف عليهم
ص . 317
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمر بن المغيرة وهو مجهول وبقية رجاله رجال الصحيح ورواه بإسناد آخر فيه عمر بن بريدة السياري ولم أعرفه عن مسلم بن خالد الزنجي وقد وثق وبقية رجاله رجال لصحيح

(10/316)


17484 - وعن عبد الله قال : كنا نوجب لأهل الكبائر حتى نزلت : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } قال : فنهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نوجب لأحد من الموحدين النار
رواه الطبراني وفيه أبو رجاء الكلبي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/317)


17485 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كان رجل يصلي فأتاه رجل فوطئ على رقبته فقال الذي تحته : والله لا يغفر لك أبدا فقال الله عز و جل : تألى علي عبدي أن لا أغفر لعبدي فإني قد غفرت له
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح

(10/317)


17486 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : لا تعجلوا بمدح الناس ولا بذمهم فإنك أو لعلك أن ترى من أخيك شيئا اليوم يعجبك لعله أن يسوءك غدا ولعلك أن ترى منه اليوم شيئا يسوؤك لعله يعجبك غدا وإن الناس يغترون وإنما يغفر الله يوم القيامة والله أرحم بعبده يوم يلقاه من أم واحد فرشت له بأرض فيء ثم لمست فإن كانت شوكة كانت بها قبله وإن كانت لدغة كانت بها قبله
ص . 318
رواه الطبراني وإسناده منقطع
قلت وتأتي أحاديث في باب الاستغفار لأهل الكبائر

(10/317)


11 - . باب فيمن خاف من ذنوبه

(10/318)


17487 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن رجلا لم يعمل من الخير شيئا قط إلا التوحيد فلما حضرته الوفاة قال لأهله : إذا أنا مت فخذوني فاحرقوني حتى تدعوني حممة ( فحمة ) ثم اطحنوني ثم ذروني في البحر في يوم راح ( ذي ريح ) . قال : ففعلوا به ذلك فإذا هو في قبضة الله عز و جل فقال الله عز و جل : ما حملك على ما صنعت ؟ قال : مخافتك . قال : فغفر الله عز و جل له

(10/318)


17488 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال بمثله
رواهما أحمد ورجال حديث أبي هريرة رجال الصحيح . وإسناد ابن مسعود حسن

(10/318)


17489 - وعن عبد الله قال : كان رجل كثير المال لما حضره الموت قال لأهله : إن فعلتم ما أمرتكم به أورثتكم مالا كثيرا قالوا : نعم قال : إذا مت فاحرقوني ثم اطحنوني فإذا كان يوم ريح فارتقوا فوق قلة جبل فاذروني فإن الله إن قدر علي لم يغفر لي . ففعل ذلك به فاجتمع في يدي الله فقال : ما حملك على ما صنعت ؟ قال : يا رب مخافتك قال : فاذهب فقد غفرت لك
ص . 319

(10/318)


17490 - وفي رواية : وكان الرجل نباشا فغفر له لخوفه
رواه أبو يعلى بسندين ورجالهما رجال الصحيح

(10/319)


17491 - ورواه الطبراني بنحوه وقال في آخره : قال عبد الله : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
فوقع في يد الله فقال : ما حملك على الذي صنعت ؟ قال : مخافتك قال : قد غفرت لك
وإسناده منقطع وروى بعضه مرفوعا أيضا بإسناد متصل ورجاله رجال الصحيح غير أبي الزعراء وهو ثقة

(10/319)


17492 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم وعن [ الحسن و ] ابن سيرين عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كان رجل ممن كان قبلكم لم يعمل خيرا قط إلا التوحيد فلما احتضر قال لأهله : انظروا إذا أنا مت أن يحرقوه حتى يدعوه حمما ثم اطحنوه ثم اذروه في يوم راح فلما مات فعلوا به ذلك فإذا هو في قبضة الله فقال الله عز و جل : يا ابن آدم ما حملك على ما فعلت ؟ قال : أي رب مخافتك قال : فغفر له بها ولم يعمل خيرا قط إلا التوحيد
قلت : حديث أبي هريرة في الصحيح غير قوله : " إلا التوحيد "
رواه كله أحمد ورجال سند أبي هريرة رجال الصحيح وفي سند ابن سيرين من لم يسم

(10/319)


17493 - وعن معاوية بن حيدة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنه كان عبد من عباد الله أعطاه الله عز و جل مالا وولدا وكان لا يدين الله
ص . 320
دينا فبقي حتى ذهب عمر وبقي عمر يذكر فعلم أنه لم يبتئر ( يدخر ) عند الله عز و جل خيرا دعا بنيه فقال : يا بني أي أب تعلموني ؟ قالوا : خيره يا أبانا قال : والله لا أدع عند رجل منكم مالا هو مني إلا أنا آخذه منه أو لتفعلن ما آمركم به قال : فأخذ منهم ميثاقا قال : أما إذا مت فخذوني فألقوني في النار حتى إذا كنت حمما فذروني
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده على فخذه كأنه يقول : " اسحقوني ثم أذروني في الريح لعلي أضل الله عز و جل " . قال : " ففعل به ذلك ورب محمد حين مات قال : فجيء به أحسن ما كان فعرض على ربه تبارك وتعالى فقال : ما حملك على النار ؟ قال : خشيتك يا رباه قال : إني لأسمعك كراهية " . - قال يزيد : - " أسمعك راهبا فتيب عليه "

(10/319)


17494 - وفي رواية قال : " يا ابن آدم ما حملك على ما فعلت ؟ قال : من مخافتك قال : فتلقاه الله عز و جل بها "
رواه أحمد والطبراني بنحوه في الكبير والأوسط ورجال أحمد ثقات

(10/320)


17495 - وعن سلمان - يعني الفارسي - عن النبي صلى الله عليه و سلم نحو حديث قبله ومتنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن رجلا ممن كان قبلكم زغسه ( أكثر له من المال والولد وبارك له فيهما ) الله مالا وولدا فقال لأهله : إذا أنا مت
ص . 321
فأحرقوني حتى إذا صرت فحما فاسحقوني فاذروني فإن ربي إن قدر علي يعذبني عذابا لا يعذبه أحدا من العالمين ففعلوا به ذلك فأمر الله عز و جل به فجمع فإذا هو قائم بين يدي الله عز و جل فقال : ما حملك على ما صنعت ؟ قال : خشيتك أي رب فغفر له
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير زكريا بن نافع الأرسوقي والسري بن يحيى وكلاهما ثقة
ورواه البزار فأحاله على حديث أبي سعيد الخدري الذي في الصحيح قال : مثله ولم يسق متنه

(10/320)


12 - . ( أبواب في فضل التوبة والحث عليها )

(10/321)


1 - . باب التوبة

(10/321)


17496 - عن ابن عباس قال : قالت قريش للنبي صلى الله عليه و سلم : ادع لنا ربك يجعل لنا الصفا ذهبا فإن أصبح ذهبا اتبعناك . فدعا ربه فأتاه جبريل عليه السلام فقال : إن ربك يقرئك السلام ويقول لك : إن شئت أصبح لهم الصفا ذهبا فمن كفر منهم عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة قال : " بل باب التوبة والرحمة "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/321)


17497 - وعن ابن عباس قال : قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم سنين { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق
ص . 322
ولا يزنون } ثم نزلت : { إلا من تاب وآمن } فما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فرح فرحا قط أشد فرحا منه بها وب : { إنا فتحنا لك فتحا مبينا }
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(10/321)


2 - . باب الحث على التوبة

(10/322)


17498 - عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لله أفرح بتوبة عبده الذي أسرف على نفسه من رجل أضل راحلته فسعى في بغائها يمينا وشمالا حتى أعيا - أو أيس منها - وظن أنه قد هلك نظر فوجدها في مكان لم يكن يرجو أن يجدها فالله عز و جل أفرح بتوبة عبده المسرف من ذلك الرجل براحلته حين وجدها
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(10/322)


3 - . باب التقرب بالتوبة

(10/322)


17499 - عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من تقرب إلى الله شبرا تقرب إليه ذراعا ومن تقرب إليه ذراعا تقرب إليه باعا ومن أتاه يمشي أتاه يهرول
رواه أحمد والبزار وفيه عطية العوفي وهو ضعيف
ص . 323

(10/322)


17500 - عن شريح قال : سمعت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يقول : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
قال الله عز و جل : يا ابن آدم قم إلي أمش إليك وامش إلي أهرول إليك
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير شريح بن الحارث وهو ثقة

(10/323)


17501 - وعن يزيد بن نعيم قال : سمعت أبا ذر الغفاري وهو على المنبر بالفسطاط يقول : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
من تقرب إلى الله عز و جل شبرا تقرب إليه ذراعا ومن تقرب إليه ذراعا تقرب إليه باعا ومن أقبل إلى الله عز و جل ماشيا أقبل الله عز و جل إليه مهرولا والله أعلى وأجل والله أعلى وأجل والله أعلى وأجل
رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن

(10/323)


17502 - وعن سلمان - رفعه - قال :
يقول الله عز و جل : إذا تقرب إلي عبدي شبرا تقربت إليه ذراعا وإذا تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير زكريا بن نافع الأرسوقي والسري بن يحيى وكلاهما ثقة . ورواه البزار

(10/323)


4 - . باب إلى متى تقبل توبة العبد

(10/323)


17503 - ص . 324 عن عبد الله بن عمرو قال :
من تاب قبل موته عاما تيب عليه ومن تاب قبل موته بشهر تيب عليه
حتى قال : " يوما " . حتى قال : " ساعة " . حتى قال : " فواقا "
قال : قال الرجل : أرأيت إن كان كافرا فأسلم ؟ قال : إنما أحدثكم كما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات

(10/324)


17504 - وروى الطبراني في الأوسط له : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من تاب قبل موته بفواق ناقة تاب الله عليه

(10/324)


17505 - وعن عبد الرحمن البيلماني قال : اجتمع أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أحدهم : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله تبارك وتعالى قبل توبة عبده قبل أن يموت بيوم
فقال الثاني : أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم قال : وأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله تبارك وتعالى يقبل توبة عبده قبل أن يموت بنصف يوم
فقال الثالث : أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم قال : وأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله تبارك وتعالى يقبل توبة عبده قبل أن يموت بضحوة
ص . 325
فقال الرابع : أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم قال : وأنا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله تبارك وتعالى يقبل توبة عبده ما لم يغرغر بنفسه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن وهو ثقة

(10/324)


17506 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من عبد مؤمن يتوب إلى الله عز و جل قبل الموت بشهر إلا قبل الله منه وأدنى من ذلك وقبل موته بيوم أو ساعة يعلم الله منه التوبة والإخلاص إلا قبل الله منه
قلت : له عند الترمذي : " إن الله يقبل توبة عبده ما لم يغرغر "
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف

(10/325)


17507 - وعن عبد الله بن سلام قال : لا أحدثكم إلا عن نبي مرسل أو كتاب منزل :
إن عبدا لو أذنب كل ذنب ثم تاب إلى الله قبل موته بيوم قبل منه
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(10/325)


17508 - وعن عبد الله بن سلام قال : لا أحدثكم إلا عن كتاب منزل أو نبي مرسل :
ما من نفس تتوب قبل مرضها الذي تموت فيه توبة إلا قبل توبتها إلى أن تطلع الشمس من مغربها
رواه الطبراني من طريق أبي فائد عن ربعي ولم أعرف أبا فائد وبقية رجاله رجال الصحيح
ص . 356

(10/325)


17509 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
للجنة ثمانية أبواب سبعة مغلقة وباب مفتوح للتوبة حتى تطلع الشمس من نحوه
رواه أبو يعلى والطبراني وإسناده جيد

(10/356)


17510 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من تاب قبل طلوع الشمس من مغربها تاب الله عليه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو ضعيف

(10/356)


17511 - وعن عبد الله بن مسعود قال : التوبة معروضة على ابن آدم إن قبلها ما لم يخرج إحدى ثلاث : ما لم تطلع الشمس من مغربها أو تخرج الدابة أو يخرج يأجوج ومأجوج
رواه الطبراني بإسناد منقطع

(10/356)


17512 - وعن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله عز و جل يقول : يقبل توبة عبده أو يغفر لعبده ما لم يقع الحجاب
قيل : وما وقوع الحجاب ؟ قال : " تخرج النفس وهي مشركة "
رواه أحمد والبزار وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وقد وثقه جماعة
ص . 327
وضعفه آخرون وبقية رجالهما ثقات وأحد إسنادي البزار فيه إبراهيم بن هانئ وهو ضعيف

(10/356)


17513 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يزال [ الله ] تبارك وتعالى يقبل التوبة من عبده ما لم يغرغر بنفسه
رواه البزار وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو متروك

(10/327)


5 - . باب الندامة على الذنب

(10/327)


17514 - عن عائشة قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا عائشة إن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله فإن التوبة من الذنب الندامة والاستغفار
قلت : في الصحيح طرف من أوله
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن يزيد الواسطي وهو ثقة

(10/327)


17515 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كفارة الذنب الندامة "
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه يحيى بن عمرو بن مالك النكري وهو ضعيف
ص . 328

(10/327)


17516 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
النادم ينتظر التوبة والمعجب ينتظر المقت
رواه الطبراني في الصغير وفيه مطرف بن مازن وهو ضعيف

(10/328)


17517 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " الندم توبة "
رواه البزار عن شيخه عمرو بن مالك الرواسي وضعفه غير واحد ووثقه ابن حبان وقال : يغرب ويخطئ وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/328)


17518 - وعن وائل بن حجر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " الندم توبة "
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وثقه ابن حبان وضعفه غير واحد وبقية رجاله وثقوا

(10/328)


17519 - وعن ابن أبي سعيد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الندم توبة والتائب من الذنب كمن لا ذنب له
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(10/328)


17520 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الندم توبة "
ص . 329
رواه الطبراني في الصغير ورجاله وثقوا وفيهم خلاف

(10/328)


17521 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن العبد ليذنب ذنبا فإذا ذكره أحزنه ما صنع فإذا نظر الله إليه أحزنه ما صنع غفر له
رواه الطبراني في الأوسط وفيه داود بن المحبر وهو ضعيف

(10/329)


17522 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أصاب ذنبا فندم غفر الله عز و جل له ذلك الذنب من قبل أن يستغفره ومن أنعم الله عليه نعمة فعلم أنها من الله كتب الله له شكرها من قبل أن يحمده عليها ومن كساه الله ثوبا فعلم أن الله هو الذي كساه لم يبلغ الثوب ركبتيه حتى يغفر له
رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين في أحدهما بزيع بن حسان أبو الخليل وفي الآخر سليمان بن داود المنقري وكلاهما ضعيف

(10/329)


6 - . باب التوبة إلى الله تعالى

(10/329)


17523 - عن الأسود بن سريع أن النبي صلى الله عليه و سلم أتى بأسير فقال : اللهم إني أتوب إليك ولا أتوب إلى محمد فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " عرف الحق لأهله "
رواه أحمد والطبراني وفيه محمد بن مصعب وثقه أحمد وضعفه غيره وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/329)


7 - . باب إخلاص التوبة من الذنب

(10/329)


17524 - ص . 330 عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
التوبة من الذنب أن يتوب منه ثم لا يعود فيه
رواه أحمد وإسناده ضعيف

(10/330)


17525 - وعن عوف بن مالك قال : ما من ذنب إلا وأنا أعرف توبته قيل : وما توبته ؟ قال : أن يتركه ثم لا يعود
رواه الطبراني بإسناد حسن

(10/330)


8 - . باب التائب من الذنب كمن لا ذنب له

(10/330)


17526 - عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
التائب من الذنب كمن لا ذنب له
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه

(10/330)


17527 - وعن ابن أبي سعيد عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الندم توبة والتائب من الذنب كمن لا ذنب له
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
قلت : وقد تقدمت أحاديث في باب الإسلام يجب ما كان قبله في كتاب الإيمان

(10/330)


9 - . باب فيمن يكف عن الذنوب

(10/330)


17528 - ص . 331 عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سره أن يسبق الدائب المجتهد فليكف عن الذنوب
رواه أبو يعلى وفيه يوسف بن ميمون وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/331)


10 - . باب ما جاء فيمن يستغفر ويتوب كلما أذنب

(10/331)


17529 - عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
إن الله عز و جل يحب العبد المؤمن المفتن التواب ( الممتحن يمتحنه الله بالذنب ثم يتوب ثم يعود ثم يتوب )
رواه عبد الله وأبو يعلى وفيه من لم أعرفه

(10/331)


17530 - عن عقبة بن عامر أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أحدنا يذنب قال : " يكتب عليه " . قال : ثم يستغفر منه ويتوب قال : " يغفر له ويتاب عليه " . قال : فيعود فيذنب قال : " فيكتب عليه " . قال : ثم يستغفر منه ويتوب قال : " يغفر له ويتاب عليه ولا يمل الله حتى تملوا "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن

(10/331)


17531 - وعن عائشة قالت : جاء حبيب بن الحارث إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني رجل
ص . 332
مقراف قال : " فتب إلى الله يا حبيب " . قال : يا رسول الله إني أتوب ثم أعود قال : " فكلما أذنبت فتب " . قال : يا رسول الله إذا تكثر ذنوبي قال : " عفو الله أكبر من ذنوبك يا حبيب بن الحارث "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نوح بن ذكوان وهو ضعيف

(10/331)


17532 - وعن أنس قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني أذنبت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا أذنبت فاستغفر ربك " . قال : فإني أستغفره ثم أعود فأذنب قال : " فإذا أذنبت فعد فاستغفر ربك " . قال : فإني أستغفر ثم أعود فأذنب قال : " إذا أذنبت فعد فاستغفر ربك " . فقالها في الرابعة فقال : " إذا أذنبت فاستغفر ربك حتى يكون الشيطان هو المخسور "
رواه البزار وفيه بشار بن الحكم الضبي ضعفه غير واحد وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به وبقية رجاله وثقوا
قلت : وتأتي أحاديث الاستغفار بعد هذا

(10/332)


13 - . باب المؤمن نساء إذا ذكر ذكر

(10/332)


17533 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب يعتاده الفينة بعد الفينة أو ذنب هو مقيم عليه لا يفارقه حتى يفارق وإن المؤمن خلق مفتنا توابا نساء إذا ذكر ذكر
رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار وأحد أسانيد الكبير رجاله ثقات وله السياق

(10/332)


14 - . باب المؤمن يسهو ثم يرجع

(10/332)


17534 - ص . 333 عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
مثل المؤمن ومثل الإيمان كمثل الفرس في آخيته يجول ثم يرجع إلى آخيته وإن المؤمن يسهو ثم يرجع إلى الإيمان فأطعموا طعامكم الأتقياء وأولوا معروفكم المؤمنين
رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح غير أبي سليمان الليثي وعبد الله بن الوليد التجيبي وكلاهما ثقة

(10/333)


15 - . باب المؤمن واه راقع

(10/333)


17535 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المؤمن واه واقع فسعيد من هلك على رقعه
رواه الطبراني في الصغير والأوسط والبزار وقال الطبراني : ومعنى واه يعني مذنب وراقع يعني تائب مستغفر
وفيه سعيد بن خالد الخزاعي وهو ضعيف

(10/333)


16 - . باب فيمن يعمل الحسنات بعد السيئات

(10/333)


17536 - ص . 334 عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن مثل الذي يعمل السيئات ثم يعمل الحسنات كمثل رجل كانت عليه درع ضيقة قد خنقته ثم عمل حسنة فانفكت حلقة ثم عمل حسنة أخرى فانفكت أخرى حتى يخرج إلى الأرض
رواه أحمد والطبراني وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح

(10/334)


17537 - وعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أحسن فيما بقي غفر له ما مضى ومن أساء فيما بقي أخذ بما مضى وبما بقي
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(10/334)


17538 - وعن أبي طويل شطب الممدود أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : أرأيت من عمل الذنوب كلها فلم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا أتاها فهل لذلك من توبة ؟ قال : " فهل أسلمت ؟ " . قال : فأما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله قال : " تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات كلهن " . قال : وغدراتي وفجراتي ؟ قال : " نعم " . قال : الله أكبر فما زال يكبر حتى توارى
رواه الطبراني والبزار بنحوه إلا أنه قال : " تعمل الخيرات وتسبر السبرات "
ورجال البزار رجال الصحيح غير محمد بن هارون أبي نشيط وهو ثقة

(10/334)


17 - . باب فيمن يلتمس رضا الله تعالى

(10/334)


17539 - ص . 335 عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن العبد ليلتمس مرضاة الله تعالى فلا يزال بذلك فيقول الله عز و جل لجبريل : إن فلانا عبدي يلتمس أن يرضيني ألا وإن رحمتي عليه . فيقول جبريل : رحمة الله على فلان ويقولها حملة العرش ويقولها من حولهم حتى يقولها أهل السماوات السبع ثم يهبط إلى الأرض
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير ميمون بن عجلان وهو ثقة

(10/335)


17540 - وعن عمرو بن مالك الرؤاسبي قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأعرض عني فقلت : إن الرب تبارك وتعالى ليترضى فيرضى فارض عني فرضي عني
رواه البزار من رواية طارق عن عمرو بن مالك وطارق ذكره ابن أبي حاتم ولم يوثقه ولم يجرحه وبقية رجاله ثقات

(10/335)


18 - . ( أبواب في أعمار الأمة )

(10/335)


1 - . باب ما جاء في طول عمر المؤمن والنهي عن تمنيه الموت

(10/335)


17541 - عن أم الفضل أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل على العباس وهو يشتكي فتمنى الموت فقال :
يا عباس عم رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تمن الموت إن كنت محسنا
ص . 336
تزداد إحسانا خيرا لك وإن كنت مسيئا استغنيت خيرا لك لا تمن الموت

(10/335)


17542 - وفي رواية : " إن كنت مسيئا فإن تؤخر تستعتب من إساءتك خير لك "
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير هند بنت الحارث فإن كانت هي القرشية أو الفراسية فقد احتج بها في الصحيح وإن كانت الخثعمية فلم أعرفها

(10/336)


17543 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تمنوا الموت فإن هول المطلع شديد وإن من السعادة أن يطول عمر العبد ويرزقه الله عز و جل الإنابة
رواه أحمد والبزار وإسناده حسن

(10/336)


17544 - وعن أبي أمامة قال : جلسنا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكرنا ورققنا فبكى سعد فأكثر البكاء فقال : يا ليتني مت فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " يا سعد أعندي تتمنى الموت ؟ " . فردد ذلك ثلاث مرات ثم قال : " يا سعد إن كنت خلقت للجنة فما طال عمرك وحسن من عملك فهو خير لك "
ص . 337
رواه أحمد والطبراني وزاد فيه : " وإن كنت خلقت للنار فبئس الشيء تتعجل إليه " . وفيه يزيد بن علي الألهاني وهو ضعيف

(10/336)


2 - . باب فيمن طال عمره من المسلمين

(10/337)


17545 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا أنبئكم بخيركم ؟ " . قالوا : بلى يا رسول الله قال : " خياركم أطولكم أعمارا وأحسنكم أعمالا "

(10/337)


17546 - وفي رواية : " أحسنكم أخلاقا " . بدل : " أعمالا "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/337)


17547 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا أنبئكم بخياركم ؟ " . قالوا : بلى يا رسول الله قال : " خياركم أطولكم أعمارا إذا سددوا "
رواه أبو يعلى وإسناده حسن

(10/337)


17548 - وعن أبي بكرة أن رجلا قال : يا رسول الله أي الناس خير ؟ قال :
من طال عمره وحسن عمله
قال : فأي الناس شر ؟ قال : " من طال عمره وساء عمله "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وإسناده جيد

(10/337)


17549 - وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 338
ألا أنبئكم بخياركم ؟
قالوا : بلى قال : " أحاسكنم أخلاقا وأطولكم أعمارا "
قلت : رواه الترمذي غير قوله : " أطولكم أعمارا "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة وقد وثق

(10/337)


17550 - وعن عبادة - يعني ابن الصامت - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ألا أنبئكم بخياركم ؟
قالوا : بلى يا رسول الله قال : " أطولكم أعمارا في الإسلام إذا سددوا "
رواه الطبراني وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف

(10/338)


17551 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لله عبادا يضن بهم عن القتل ويطيل أعمارهم في حسن العمل ويحسن أرزاقهم ويحييهم في عافية ويقبض أرواحهم في عافية على الفرش ويعطيهم منازل الشهداء
رواه الطبراني وفيه جعفر بن محمد الواسطي الوراق ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/338)


17552 - وعن شداد أبي عمار قال : قال عوف بن مالك : يا طاعون خذني إليك فقالوا : أما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " كلما طال عمر المسلم كان له خيرا " ؟ . قال : بلى
رواه الطبراني وفيه النهاس بن قهم وهو ضعيف
ص . 339

(10/338)


17553 - وعن أبي هريرة قال : كان رجلان من بلي - حي من قضاعة - أسلما مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فاستشهد أحدهما وأخر الآخر سنة قال طلحة بن عبيد الله : فرأيت الجنة فرأيت المؤخر منهما أدخل الجنة قبل الشهيد فتعجبت لذلك فأصبحت فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم - أو ذكر لرسول الله صلى الله عليه و سلم - فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أليس قد صام بعده رمضان وصلى ستة آلاف ركعة وكذا وكذا ركعة صلاة سنة ؟
قلت : هذا من حديث أبي هريرة كما تراه إنما لطلحة فيه رؤية المنام ولطلحة حديث رواه ابن ماجة
رواه أحمد وإسناده حسن

(10/339)


17554 - وعن عبد الله بن شداد أن نفرا من بني عذرة ثلاثة أتوا النبي صلى الله عليه و سلم فأسلموا قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من يكفينيهم ؟ " . قال طلحة : أنا قال : فكانوا عند طلحة فبعث النبي صلى الله عليه و سلم بعثا فخرج فيه أحدهم فاستشهد ثم بعث بعثا آخر فخرج فيه آخر فاستشهد ثم مات الثالث على فراشه . قال طلحة : فرأيت هؤلاء الثلاثة الذين كانوا عندي في الجنة فرأيت الميت على فراشه أمامهم ورأيت الذي استشهد أخيرا يليه ورأيت أولهم آخرهم . قال : فدخلني من ذلك فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فذكرت ذلك له قال : فقال : " وما أنكرت من ذلك ؟ ليس أحد أفضل عند الله عز و جل من مؤمن يعمر في الإسلام لتسبيحه وتكبيره وتهليله "
ص . 340
قلت : لطلحة حديث رواه ابن ماجة في التعبير غير هذا
رواه أحمد فوصل بعضه وأرسل أوله ورواه أبو يعلى والبزار فقالا : عن عبد الله بن شداد عن طلحة فوصلاه بنحوه ورجالهم رجال الصحيح

(10/339)


17555 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه - رفع الحديث - قال :
المولود حتى يبلغ الحنث ما عمل من حسنة كتبت لوالده - أو لوالديه - وما عمل من سيئة لم تكتب عليه ولا على والديه فإذا بلغ الحنث جرى عليه القلم أمر الملكان اللذان معه أن يحفظا وأن يشددا فإذا بلغ أربعين سنة في الإسلام أمنه الله من البلايا الثلاثة : الجنون والجذام والبرص فإذا بلغ الخمسين خفف الله حسابه فإذا بلغ الستين رزقه الله الإنابة بما يحب فإذا بلغ السبعين أحبه أهل السماء فإذا بلغ الثمانين كتب الله حسناته وتجاوز عن سيئاته فإذا بلغ التسعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وشفعه في أهل بيته وكان أسير الله في أرضه فإذا بلغ أرذل العمر لكيلا يعلم بعد علم شيئا كتب الله له مثل ما كان يعمل في صحته من الخير فإذا عمل سيئة لم تكتب عليه

(10/340)


17556 - وفي رواية : عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما من مسلم يعمر في الإسلام
فذكر نحوه وقال : " فإذا بلغ السبعين سنة في الإسلام أحبه الله وأحبه أهل السماء "

(10/340)


17557 - وفي رواية : " إذا بلغ سبعين سنة في الإسلام أحبه أهل السماء وأهل الأرض "

(10/340)


17558 - وفي رواية : " فإذا بلغ الستين رزقه الله الإنابة إلى الله بما يحب الله
ص . 341
فإذا بلغ السبعين غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وكان أسير الله في أرضه وشفع في أهل بيته "
رواها كلها أبو يعلى بأسانيد

(10/340)


17559 - ورواه أحمد موقوفا باختصار وقال فيه : " فإذا بلغ الستين رزقه الله عز و جل إنابة يحبه عليها "

(10/341)


17560 - وروى بعده بسنده إلى عبد الله بن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مثله
ورجال إسناد ابن عمر وثقوا على ضعف في بعضهم كثير وفي أحد أسانيد أبي يعلى ياسين الزيات وفي الآخر يوسف بن أبي ذرة وهما ضعيفان جدا . وفي الآخر أبو عبيدة بن الفضيل بن عياض وهو لين وبقية رجال هذه الطريق ثقات . وفي إسناد أنس الموقوف من لم أعرفه

(10/341)


17561 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من عمره الله تبارك وتعالى أربعين سنة في الإسلام صرف الله عنه أنواعا من البلايا : الجذام والبرص وحنق الشيطان ومن عمره الله خمسين سنة في الإسلام لين الله عليه الحساب

(10/341)


17562 - وفي رواية : " هون الله عليه الحساب يوم القيامة ومن عمره الله ستين سنة في الإسلام رزقه الله الإنابة إليه بما يحب الله ومن عمره الله سبعين سنة في الإسلام أحبه أهل السماء وأهل الأرض ومن عمره الله ثمانين سنة في الإسلام محا الله سيئاته وكتب حسناته "
ص . 342
قال أنس في حديثه : " كتب الله حسناته ولم يكتب سيئاته ومن عمره الله تسعين سنة في الإسلام غفر الله له ذنوبه وكان أسير الله في أرضه وشفيعا لأهل بيته يوم القيامة " . قال أنس بن عياض : " وشفع في أهل بيته يوم القيامة "
رواه البزار بإسنادين ورجال أحدهما ثقات

(10/341)


17563 - وعن عثمان - يعني ابن عفان - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
العبد المسلم إذا بلغ خمسين سنة خفف الله حسناته وإذا بلغ ستين رزقه الله الإنابة إليه وإذا بلغ سبعين سنة أحبه أهل السماء فإذا بلغ ثمانين سنة ثبت الله حسناته ومحا سيئاته فإذا بلغ تسعين سنة غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وشفعه الله عز و جل في أهل بيته وكتب في السماء أسير الله في الأرض
رواه أبو يعلى في الكبير وفيه عزرة بن قيس الأزدي وهو ضعيف

(10/342)


17564 - وعن عبد الله بن أبي بكر الصديق قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا بلغ المرء المسلم خمسين سنة صرف الله عنه ثلاثة أنواع من البلاء : الجنون والجذام والبرص فإذا بلغ ستين رزقه الله الإنابة إليه فإذا بلغ سبعين سنة محيت سيئاته وكتبت حسناته فإذا بلغ تسعين سنة غفر الله له ذنبه ما تقدم منه وما تأخر وكان أسير الله في الأرض وشفيعا لأهل بيته
رواه الطبراني من رواية عبد الله بن عمرو بن عثمان عن عبد الله بن أبي بكر الصديق ولم يدركه ولكن رجاله ثقات إن كان محمد بن عمار الأنصاري هو سبط ابن سعد القرظ والظاهر أنه هو والله أعلم
ورواه البزار باختصار كثير وفي إسناده مجاهيل كما قال

(10/342)


17565 - وعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 343
إذا بلغ العبد ستين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر وأبلغ إليه في العمر
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/342)


3 - . باب في أعمار هذه الأمة

(10/343)


17566 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم الذين يبلغون ثمانين
رواه أبو يعلى وفيه شيخ هشيم لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/343)


17567 - وعن حذيفة أنه قال : يا رسول الله حدثنا عن أعمار أمتك ؟ قال : " ما بين الخمسين إلى الستين " . قالوا : يا رسول الله فأبناء السبعين ؟ قال : " قل من يبلغها من أمتي رحم الله أبناء السبعين ورحم الله أبناء الثمانين "
رواه البزار وفيه عثمان بن مطر وهو ضعيف

(10/343)


17568 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أقل أمتي الذين يبلغون السبعين
ص . 344
رواه الطبراني قلت : لعله " التسعين " . فإن هذا من النسخة التي كتبت منها لم تقابل . والله أعلم

(10/343)


4 - . باب تمني الموت لمن وثق بعمله وتمنيه عند فساد الزمان

(10/344)


17569 - عن عمرو بن عبسة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يتمن أحدكم الموت إلا أن يثق بعمله فإن رأيتم في الإسلام ست خصال فتمنوا الموت وإن كانت نفسك في يدك فأرسلها : إضاعة الدم وإمارة الصبيان وكثرة الشرط وإمارة السفهاء وبيع الحكم ونشؤ يتخذون القرآن مزامير
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(10/344)


17570 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
لا يتمنين أحدكم الموت ولا يدعو به من قبل أن يأتيه إلا أن يكون قد وثق بعمله
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو مدلس وفيه ضعف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/344)


17571 - وعن أبي المعلى قال : قال الحكم الغفاري : يا طاعون خذني إليك . فقال له رجل من القوم : بم تقول هذا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " ألا لا يتمنين أحدكم الموت " ؟ . قال : قد سمعت ما سمعتم ولكني أبادر ستا : بيع الحكم وكثرة الشرط وإمارة الصبيان وسفك الدماء وقطيعة الرحم ونشؤ يكون في آخر الزمان يتخذون القرآن مزامير
رواه الطبراني وأبو المعلى لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/344)


5 - . باب فيمن شاب في الإسلام

(10/344)


تقدم في الزينة

(10/344)


19 - . ( أبواب في الاستغفار ونحوه )

(10/344)


1 - . باب فيمن صلى ثم استغفر

(10/344)


17572 - ص . 345 عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال : أتيت أبا الدرداء في مرضه الذي قبض فيه فقال لي : يا ابن أخي ما أعملك إلى هذا البلد ؟ وما جاء بك ؟ قال : قلت : لا إلا صلة بينك وبين عبد الله بن سلام فقال أبو الدرداء : بئس ساعة الكذب هذه سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من توضأ فأحسن الوضوء ثم قام يصلي ركعتين أو أربعا - شك سهل - يحسن فيها الركوع والخشوع ثم استغفر الله غفر له
رواه أحمد وفيه من لم أعرفه

(10/345)


2 - . باب ما جاء في الاستغفار

(10/345)


17573 - عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن إبليس قال لربه عز و جل : وعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم ما دامت الأرواح فيهم فقال له ربه : فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه وقال : " لا أبرح أغوي عبادك " . والطبراني في الأوسط وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح وكذلك أحد إسنادي أبي يعلى
ص . 346

(10/345)


17574 - وعن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
عليكم بلا إله إلا الله والاستغفار فإن إبليس قال : أهلكت الناس بالذنوب فأهلكوني بلا إله إلا الله والاستغفار فلما رأيت ذلك أهلكتهم بالأهواء وهم يحسبون أنهم مهتدون
رواه أبو يعلى وفيه عثمان بن مطر وهو ضعيف

(10/346)


17575 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن للقلوب صدأ كصدأ الحديد وجلاؤها الاستغفار
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وزاد فيه : قالوا : يا رسول الله فما جلاؤها ؟ قال : " الاستغفار "
وفيه الوليد بن سلمة الطبراني وهو كذاب

(10/346)


3 - . باب العجلة بالاستغفار

(10/346)


17576 - عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ أو المسيء فإن ندم واستغفر منها ألقاها وإلا كتبت واحدة
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها وثقوا

(10/346)


17577 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صاحب اليمين أمين على صاحب الشمال فإذا عمل العبد حسنة كتبها بعشر
ص . 347
أمثالها وإن عمل سيئة فأراد صاحب الشمال أن يكتبها قال له صاحب اليمين : أمسك عنها فيمسك عنها فإن استغفر لم تكتب وإن سكت كتبت عليه
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو كذاب ولكنه موافق لما قبله وليس فيه شيء زائد غير أن الحسنة يكتبها بعشر أمثالها وقد دل القرآن والسنة على ذلك

(10/346)


17578 - وعن أم عصمة العوصية امرأة من قيس قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من عبد يعمل ذنبا إلا وقف الملك الموكل بإحصاء ذنوبه ثلاث ساعات فإن استغفر الله من ذنبه ذلك في شيء من تلك الساعات لم يوقف عليه يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه أبو مهدي سعيد بن سنان وهو متروك

(10/347)


4 - . باب الإكثار من الاستغفار

(10/347)


17579 - عن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(10/347)


17580 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من حافظين يرفعان إلى الله [ ما حفظا ] في يوم فيرى [ الله ] تبارك
ص . 348
وتعالى في أول الصحيفة وفي آخرها استغفارا إلا قال تبارك وتعالى : قد غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة
رواه البزار وفيه تمام بن نجيح وثقه ابن معين وغيره وضعفه البخاري وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/347)


17581 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة

(10/348)


17582 - وفي رواية : " إني لأتوب " . مكان : " إني لأستغفر "
رواه الطبراني في الأوسط كله وروى معه أبو يعلى والبزار وإسناد : " إني لأستغفر " حسن وأحد إسنادي أبي يعلى في حديث : " إني لأتوب إلى الله " رجاله رجال الصحيح

(10/348)


17583 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني لأستغفر الله وأتوب إليه سبعين مرة

(10/348)


17584 - وفي رواية : " أكثر من سبعين مرة "

(10/348)


17585 - وفي رواية : " مائة مرة "
رواها كلها الطبراني في الأوسط وأسانيدها حسنة

(10/348)


17586 - وعن أنس بن مالك أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني امرؤ ذرب ( حاد ) اللسان وأكثر ذلك على أهلي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أين أنت من الاستغفار ؟ إني لأستغفر الله في اليوم والليلة مائة مرة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه كثير بن سليم وهو ضعيف
ص . 349

(10/348)


17587 - وعن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة
قلت : رواه ابن ماجة غير قوله : " مائة مرة "
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح

(10/349)


17588 - وعن عبد الرحمن بن دلهم أن رجلا قال : يا رسول الله علمني عملا أدخل به الجنة قال : " لا تغضب ولك الجنة " . قال : يا رسول الله زدني قال : " استغفر الله في اليوم سبعين مرة قبل أن تغيب الشمس يغفر الله لك ذنب سبعين عاما " . قال : ليس لي سبعون عاما قال : " فلأبيك " . قال : ليس لأبي سبعون عاما قال : " فلأهل بيتك " . قال : ليس لأهل بيتي قال : " فلجيرانك "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(10/349)


5 - . باب أوقات الاستغفار

(10/349)


قلت : قد تقدمت أحاديث في هذا الباب في الأدعية في أوقات الإجابة وأذكر حديثا منها :

(10/349)


17589 - عن عثمان بن أبي العاص الثقفي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد : هل من داع فيستجاب له ؟ هل من سائل فيعطى ؟ هل من مكروب فيفرج عنه ؟ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله له إلا زانية تسعى بفرجها أو عشارا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/349)


17590 - وعن أنس قال :
ص . 350
أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نستغفر بالأسحار سبعين مرة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو متروك

(10/350)


6 - . باب كيفية الاستغفار

(10/350)


17591 - عن أبي موسى قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اللهم إني استغفرك لما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير
قلت : له في الصحيح : " اللهم اغفر لي ما قدمت " . إلى آخره . وهذا : " اللهم إني أستغفرك "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن [ ابن ] بريدة قال : حدثت عن الأشعري

(10/350)


17592 - وعن ابن عباس - رفع الحديث - أنه قال :
من قال : سبحان الله وبحمده وأستغفر الله وأتوب إليه كتبت كما قالها ثم علقت بالعرش لا يمحوها ذنب عمله صاحبها حتى يلقى الله وهي مختومة عليها
رواه الطبراني وفيه مالك بن يحيى بن مالك وهو ضعيف

(10/350)


17593 - وعن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أوفى كلمة [ عند الله ] أن يقول العبد : اللهم أنت ربي وأنا عبدك
ص . 351
ظلمت نفسي واعترفت بذنبي ولا يغفر الذنوب إلا أنت أي رب فاغفر لي ذنبي
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف

(10/350)


17594 - وعن عبد الله بن مسعود قال : لا يقول رجل : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات إلا غفر له وإن كان فر من الزحف
رواه الطبراني موقوفا ورجاله وثقوا

(10/351)


7 - . باب استغفار الولد لوالده

(10/351)


17595 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول : يا رب أنى لي هذه ؟ فيقول : باستغفار ولدك لك
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجالهما رجال الصحيح غير عاصم بن بهدلة وقد وثق

(10/351)


17596 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يتبع الرجل يوم القيامة من الحسنات أمثال الجبال فيقول : أنى هذا ؟ فيقال : باستغفار ولدك لك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ضعفاء قد وثقوا

(10/351)


8 - . باب الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات

(10/351)


17597 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 352
من لم يكن عنده مال يتصدق به فليستغفر للمؤمنين والمؤمنات فإنها صدقة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(10/351)


17598 - وعن عبادة بن الصامت قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة
رواه الطبراني وإسناده جيد

(10/352)


17599 - وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال كل يوم : اللهم اغفر لي وللمؤمنين وللمؤمنات أتحف به من كل مؤمن حسنة
رواه الطبراني وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف

(10/352)


17600 - وعن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من استغفر للمؤمنين والمؤمنات كل يوم سبعا وعشرين مرة أو خمسا وعشرين مرة - أحد العددين - كان من الذين يستجاب لهم ويرزق بهم أهل الأرض
رواه الطبراني وفيه عثمان بن أبي العاتكة وقال فيه : حدثت عن أم الدرداء وعثمان هذا وثقه غير واحد وضعفه الجمهور وبقية رجاله المسمين ثقات

(10/352)


9 - . باب الاستغفار لأهل الكبائر من المسلمين وما جاء فيهم

(10/352)


17601 - عن ابن عمر قال : كنا نمسك عن الاستغفار لأهل الكبائر حتى سمعنا نبينا صلى الله عليه و سلم يقول :
{ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء }
وقال : " أخرت شفاعتي لأهل الكبائر يوم القيامة "
ص . 353
رواه البزار وإسناده جيد
قلت : قد تقدم في أوائل التوبة : باب ما جاء في المذنبين من أهل التوحيد

(10/352)


20 - . باب ما جاء في وعد الله تعالى ووعيده

(10/353)


17602 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من وعده الله تعالى على عمل ثوابا فهو منجزه له ومن وعده الله تعالى على عمل عقابا فهو منه بالخيار
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه سهيل بن أبي حزم وقد وثق على ضعفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/353)


21 - . باب فيمن علم أن الله يغفر الذنب

(10/353)


17603 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أذنب ذنبا فعلم أن الله عز و جل إن شاء عذبه عذبه وإن شاء أن يغفر له غفر له كان حقا على الله عز و جل أن يغفر له
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر بن مرزوق الجدي وهو ضعيف

(10/353)


22 - . باب فيمن أذنب فعلم أن الله تعالى اطلع عليه

(10/353)


17604 - عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أذنب ذنبا فعلم أن الله قد اطلع عليه غفر له وإن لم يستغفر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن هراسة وهو متروك

(10/353)


23 - . باب في مغفرة الله تعالى للذنوب العظام وسعة رحمته

(10/353)


17605 - ص . 354 عن عبد الله بن عمرو قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما فقال :
إن الله جل ذكره لا يتعاظمه ذنب غفره إن رجلا كان فيمن كان قبلكم قتل ثمانيا وتسعين نفسا فأتى راهبا فقال : إني قتلت ثمانيا وتسعين نفسا فهل تجد لي من توبة ؟ فقال له : قد أسرفت فقام إليه فقتله . ثم أتى راهبا آخر فقال : إني قتلت تسعا وتسعين نفسا فهل تجد لي من توبة ؟ قال : لا قد أسرفت فقام إليه فقتله . ثم أتى راهبا آخر قال : إني قتلت مائة نفس هل تجد لي من توبة ؟ فقال : قد أسرفت وما أدري ولكن ههنا قريتان قرية يقال لها : بصرة والأخرى يقال لها : كفرة فأما بصرة فيعملون عمل الجنة لا يثبت فيها غيرهم وأما كفرة فيعملون عمل أهل النار لا يثبت فيها غيرهم فانطلق إلى أهل بصرة فإن ثبت فيها وعملت مثل أهلها فلا تشك في توبتك . فانطلق يريدها حتى إذا كان بين القريتين أدركه الموت فسألت الملائكة ربها عنه فقال : انظروا أي القريتين كان أقرب فاكتبوه من أهلها . فوجدوه أقرب إلى بصرة بقيد أنملة فكتب من أهلها
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/354)


17606 - وعن أبي عبد رب أنه سمع معاوية بن أبي سفيان على المنبر يحدث أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن رجلا أسرف على نفسه فلقي رجلا فقال : إن الآخر قتل تسعا وتسعين نفسا كلهم ظلما فهل لي من توبة ؟ قال : لا فقتله
ص . 355
وأتى آخر فقال : إن الآخر قتل مائة نفس كلها ظلما فهل تجد لي من توبة ؟ فقال : إن حدثتك على أن الله لا يتوب على من تاب كذبتك ههنا قوم يتعبدون فائتهم تعبد الله معهم . فتوجه إليهم فمات على ذلك فاجتمعت ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فبعث الله إليهم ملكا فقال : قيسوا ما بين المكانين فأيهم أقرب فهو منهم فوجدوه أقرب إلى دير التوابين بأنملة فغفر له
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير أبي عبد رب وهو ثقة . ورواه أبو يعلى بنحوه كذلك

(10/354)


17607 - وعن أبي قيس مولى بني جمح قال : سمعت أبا زمعة البلوي - وكان من أصحاب الشجرة بايع النبي صلى الله عليه و سلم تحتها - وأتى يوما مسجد الفسطاط فقام في الرحبة وقد كان بلغه عن عبد الله بن عمرو بعض التشديد فقال : لا تشددوا على الناس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
قتل رجل من بني إسرائيل سبعا وتسعين نفسا فذهب إلى راهب فقال : إني قتلت سبعا وتسعين نفسا فهل تجد لي من توبة ؟ قال : لا فقتل الراهب . ثم ذهب إلى راهب آخر فقال : إني قتلت ثمانيا وتسعين نفسا فهل تجد لي من توبة ؟ قال : لا فقتله . ثم ذهب إلى الثالث فقال : إني قتلت تسعا وتسعين نفسا منهم راهبان فهل تجد لي من توبة ؟ فقال : لقد عملت شرا ولئن قلت : إن الله ليس بغفور رحيم لقد كذبت فتب إلى الله . فقال : أما أنا فلا أفارقك بعد قولك فلزمه على أن لا يعصيه فكان يخدمه في ذلك فهلك يوما رجل والثناء عليه قبيح فلما دفن قعد على قبره فبكى بكاء شديدا ثم توفي آخر والثناء عليه حسن فلما دفن قعد على قبره فضحك ضحكا شديدا
ص . 356
فأنكر أصحابه ذلك فاجتمعوا إلى رأسهم فقالوا : كيف يأوي إليك هذا قاتل النفوس وقد صنع ما رأيت ؟ فوقع في نفسه وأنفسهم فأتى إلى صاحبهم مرة من ذلك ومعه صاحب له فكلمه فقال له : ما تأمرني ؟ فقال : اذهب فأوقد تنورا ففعل ثم أتاه فأخبره : أن قد فعل . فقال : اذهب فألق نفسك فيها فلها عنه الراهب وذهب الآخر فألقى نفسه في التنور ثم استفاق الراهب فقال : إني لأظن أن الرجل قد ألقى نفسه في التنور بقولي فذهب فوجده حيا في التنور يعرق فأخذ بيده فأخرجه من التنور فقال : ما ينبغي أن تخدمني ولكن أنا أخدمك أخبرني عن بكائك عن المتوفي الأول وعن ضحكك عن الآخر . قال : أما الأول فلما دفن رأيت ما يلقى به من الشر فذكرت ذنوبي فبكيت . وأما الآخر فرأيت ما يلقى به من الخير فضحكت . وكان بعد ذلك من عظماء بني إسرائيل
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
17608 - وعن ابن مسعود قال : كانت قريتان إحداهما صالحة والأخرى ظالمة فخرج رجل من القرية الظالمة يريد القرية الصالحة فأتاه الموت حيث شاء الله فاختصم فيه الملك والشيطان فقال الشيطان : والله ما عصاني قط فقال الملك : إنه خرج يريد التوبة فقضي بينهما أن ينظر إلى أيهما أقرب فوجدوه أقرب إلى القرية الصالحة بشبر فغفر له
قال معمر : وسمعت من يقول : قرب الله إليه القرية الصالحة
رواه الطبراني موقوفا ورجاله رجال الصحيح
قلت : وقد تقدم حديث الذي أمر ولده أن يحرقوه إذا مات في باب من خاف من ذنوبه في أوائل كتاب التوبة وتأتي له طريق عجيبة في أبواب الشفاعة إن شاء الله تعالى
3 - . . . 24 . ( أبواب في رحمة الله عز و جل )
4 - . . . 1 . باب الله أرحم بعباده المؤمنين من الوالدة بولدها
17609 - ص . 358 عن أنس قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم ونفر من أصحابه وصبي في الطريق فلما رأت أمه القوم خشيت على ولدها أن يوطأ فأقبلت تسعى وتقول : ابني ابني وسعت فأخذته فقال القوم : يا رسول الله ما كانت هذه لتلقي ابنها في النار قال : فخفضهم ( وهون عليهم الأمر ) النبي صلى الله عليه و سلم وقال :
ولا الله يلقي حبيبه في النار "
رواه أحمد والبزار ورجالهما رجال الصحيح

(10/355)


17608 - وعن عبد الله بن أبي أوفى قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم فإذا هو بصبي يبكي فقال : " يا عمر ضم الصبي فإنه ضال " . فجاءت أمه فأخذت ابنها فجعلت تضمه إليها وترشفه وتبكي فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " أترون هذه رحيمة بولدها ؟ " . فقالوا : نعم فقال : " والله لله أرحم بالمسلمين من هذه بولدها "
رواه الطبراني وفيه فائد أبو الورقاء وهو متروك
ويأتي حديث عمر في أواخر كتاب البعث

(10/358)


2 - . باب منه في رحمة الله تعالى

(10/358)


17609 - عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما خلق الله تبارك وتعالى من شيء إلا وخلق ما يغلبه وخلق رحمته تغلب غضبه
ص . 358
رواه البزار وفيه من لم أعرفه

(10/358)


17612 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قلت : يا جبريل أيصلي ربك جل ذكره ؟ قال : نعم قلت : ما صلاته ؟ قال : سبوح قدوس سبقت رحمتي غضبي
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله وثقوا

(10/358)


17613 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو تعلمون قدر رحمة الله لاتكلتم - أحسبه قال : - عليها
رواه البزار وإسناده حسن

(10/358)


17614 - وعن جندب قال : جاء أعرابي فأناخ راحلته ثم عقلها فلما صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى راحلته فأطلق عقالها ثم ركبها ثم نادى : اللهم ارحمني ومحمدا لا تشرك في رحمتنا أحدا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أتقولون هو أضل أم بعيره ؟ ألم تسمعوا ما قال ؟
قالوا : بلى قال : " لقد حظرت رحمة الله واسعة إن الله عز و جل خلق مائة رحمة فأنزل رحمة يتعاطف بها الخلائق جنها وإنسها وبهائمها وعنده تسعة وتسعون أتقولون هو أضل أم بعيره ؟ "
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبي عبد الله الجشمي ولم يضعفه أحد
ص . 359

(10/358)


17615 - وعن الحسن البصري قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن لله عز و جل مائة رحمة وإنه قسم رحمة واحدة بين أهل الأرض فوسعتهم إلى آجالهم وذخر عنده تسعة وتسعين لأوليائه يوم القيامة

(10/359)


17616 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مثل ذلك
رواه كله أحمد

(10/359)


17617 - وروى عن خلاس قال مثله

(10/359)


17618 - وروى عن محمد بن سيرين قال مثله
ورجال المرسلات ومسند أبي هريرة أيضا كلها رجال الصحيح

(10/359)


17619 - وعن معاوية بن حيدة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله جل وعز خلق مائة رحمة فرحمة بين خلقه يتراحمون بها وادخر لأوليائه تسعة وتسعين
رواه الطبراني وفيه مخيس بن تميم وهو مجهول وبقية رجاله ثقات

(10/359)


17620 - وعن عبادة - يعني ابن الصامت - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قسم ربنا رحمته مائة جزء فأنزل منها جزءا في الأرض فهو الذي يتراحم
ص . 360
به الناس والطير والبهائم وبقيت عنده مائة رحمة إلا رحمة واحدة لعباده يوم القيامة
رواه الطبراني وإسحاق بن يحيى لم يدرك عبادة وبقية رجاله غير إسحاق رجال الصحيح

(10/359)


17621 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله جل وعز خلق مائة رحمة رحمة منها قسمها بين الخلائق وتسعة وتسعين إلى يوم القيامة
رواه الطبراني والبزار وإسناده حسن

(10/360)


17622 - وعن الفرزدق بن غالب قال : لقيت أبا هريرة بالشام فقال لي : أنت الفرزدق ؟ قلت : نعم فقال : أنت الشاعر ؟ قلت : نعم قال : أما إنك إن بقيت لقيت قوما يقولون : لا توبة لك فإياك أن تقطع رجاءك من رحمة الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح المري وهو ضعيف في الحديث

(10/360)


3 - . باب في قوله تعالى : { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله }

(10/360)


17623 - عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية : { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله }
الآية
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
ص . 361

(10/360)


17624 - وعن ابن عباس قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى وحشي قاتل حمزة يدعوه إلى الإسلام فأرسل إليه : يا محمد كيف تدعوني وأنت تزعم أن من قتل أو أشرك أو زنى يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا ؟ وأنا صنعت ذلك فهل تجد لي من رخصة ؟ فأنزل الله : { إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما } فقال وحشي : يا محمد هذا شرط شديد إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فلعلي لا أقدر على هذا . فأنزل الله عز و جل : { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } . فقال وحشي : يا محمد أرى بعد مشيئة فلا أدري يغفر لي أم لا ؟ فهل غير هذا ؟ فأنزل الله : { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم } . قال وحشي : هذا نعم . فأسلم . فقال الناس : يا رسول الله إنا أصبنا ما أصاب وحشي قال : " هي للمسلمين عامة "
رواه الطبراني وفيه أبين بن سفيان وهو ضعيف
قلت : وقد تقدم في آخر الباب قبله قول أبي هريرة للفرزدق : إياك أن تقطع رجاءك من رحمة الله

(10/361)


4 - . ( بابان في سعة رحمة الله تعالى )

(10/361)


1 - . باب منه في سعة رحمة الله ومغفرته للذنوب وقوله صلى الله عليه و سلم : " لو لم تذنبوا لذهب الله بكم "

(10/361)


17624 - ص . 362 عن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
والذي نفسي بيده - أو والذي نفس محمد بيده - لو أخطأتم حتى تبلغ خطاياكم ما بين السماء والأرض ثم استغفرتم الله لغفر لكم . والذي نفس محمد بيده - أو والذي نفسي بيده - لو لم تخطئوا لجاء الله عز و جل بقوم يخطئون ثم يستغفرون فيغفر لهم
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات

(10/362)


17625 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كفارة الذنب الندامة "
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون ليغفر لهم "
رواه أحمد والطبراني باختصار قوله : " كفارة الذنب الندامة " . في الكبير والأوسط والبزار وفيه يحيى بن عمرو بن مالك النكري وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات

(10/362)


17626 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو لم تذنبوا لخلق الله خلقا يذنبون ثم يغفر لهم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال في الأوسط : " لخلق الله خلقا يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم وهو الغفور الرحيم "
ص . 363
رواه البزار بنحو الأوسط محالا على موقوف عبد الله بن عمرو ورجالهم ثقات وفي بعضهم خلاف

(10/362)


17627 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم
رواه البزار وفيه يحيى بن كثير صاحب البصري وهو ضعيف

(10/363)


17628 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قال الله عز و جل : يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولو أتيتني بملء الأرض خطايا لقيتك بملء الأرض مغفرة ما لم تشرك بي ولو بلغت خطاياك عنان السماء ثم استغفرتني لغفرت لك
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه إبراهيم بن إسحاق الصيني وقيس بن الربيع وكلاهما مختلف فيه وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/363)


17629 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
قال ربكم تبارك وتعالى : لو أن عبدي استقبلني بقراب الأرض ذنوبا لا يشرك بي شيئا استقبلته بقرابها مغفرة
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(10/363)


17630 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم عن جبريل عليه السلام عن ربه عز و جل قال :
عبدي لو استقبلتني بملء الأرض ذنوبا لاستقبلتك بمثلهن مغفرة ولا أبالي
رواه الطبراني وفيه العلاء بن زيد وهو متروك
ص . 364

(10/363)


17631 - وبسنده عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم عن جبريل عليه السلام عن ربه عز و جل قال :
عبدي ما دعوتني ورجوتني ولم تشرك بي شيئا غفرت لك على ما كان فيك
قلت : وقد تقدم حديث أبي موسى الذي فيه : " يا عبادي كلكم ضال إلا من هديت " . في الأدعية في باب قدرة الله تعالى واحتياج العبد إليه في كل شيء

(10/364)


2 - . باب منه في سعة رحمة الله تعالى

(10/364)


17632 - عن حذيفة - يعني ابن اليمان - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
والذي نفسي بيده ليدخلن الله الجنة الفاجر في دينه الأحمق في معيشته والذي نفسي بيده ليدخلن الجنة الذي محشته ( أحرقته ) النار بذنبه . والذي نفسي بيده ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة يتطاول لها إبليس رجاء أن تصيبه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وزاد فيه : " والذي نفسي بيده ليغفرن الله يوم القيامة مغفرة لا تخطر على قلب بشر " ز
وفي إسناد الكبير سعد بن طالب أبو غيلان وثقه أبو زرعة وابن حبان وفيه ضعف وبقية رجال الكبير ثقات

(10/364)


25 - . باب في عتقاء الله تعالى

(10/364)


17633 - عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد - شك الأعمش - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لله عز و جل عتقاء في كل يوم وليلة لكل عبد منهم دعوة مستجابة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
ص . 365

(10/364)


17634 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لله في كل يوم ستمائة ألف عتيق يعتق من النار كلهم قد استوجب النار
رواه أبو يعلى وفيه الأزور أبو غالب البصري وهو ضعيف

(10/365)


17635 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لله - يعني في ساعة من ساعات الدنيا - ستمائة ألف عتيق يعتقهم من النار كلهم قد استوجب النار
رواه أبو يعلى عن شيخه محمد بن بحر عن أبي ميمون شيخ من أهل البصرة ولم أعرفهما وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/365)


26 - . باب كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير على أهله

(10/365)


تقدم في فضل الأمة في أواخر المناقب أحاديث في هذا المعنى

(10/365)


27 - . باب أجلوا الله يغفر لكم

(10/365)


17636 - ص . 366 عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أجلوا الله يغفر لكم
قال ابن ثوبان : يعني أسلموا
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو العذراء ولم أعرفه وبقية رجاله عند أحمد وثقوا

(10/366)


28 - . باب كثرة ذنوب بني آدم

(10/366)


17637 - عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو غفر لكم ما تأتون إلى البهائم لغفر لكم كثير
رواه الطبراني وإسناده جيد

(10/366)


29 - . باب في كلام بني آدم

(10/366)


17638 - عن الحارث بن سويد قال : سمعت عبد الله - يعني ابن مسعود - يقول : ما من كلام أتكلم به لدى سلطان أدرأ عني منه ضربتين بالسوط إلا كتبت متكلما بهما
ص . 367
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(10/366)


17639 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من نفس تموت ولها عند الله مثقال نملة من خير إلا طين عليها طينا
رواه الطبراني وفيه بقية وهو مدلس

(10/367)


30 - . باب في حسنات العبد وسيئاته

(10/367)


17640 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم :
قال الرب عز و جل : يؤتى بحسنات العبد وسيئاته يوم القيامة فيقيض بعضها ببعض فإن بقيت حسنة واحدة أدخله الله الجنة
قال : قلت : فإن لم يبق [ حسنة ] ؟ قال : " { أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة } " . قال : قلت : أرأيت قوله : { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين } . قال : " هو العبد يعمل السر أسره الله له يوم القيامة فيرى قرة أعين "
رواه الطبراني وإسناده جيد

(10/367)


31 - . باب فيمن عمل حسنة أو سيئة أو هم بشيء من ذلك

(10/367)


تقدم في آخر الأذكار وكذلك مضاعفة الحسنات

(10/367)


41 - . كتاب الزهد

(10/367)


1 - . باب التفكر في زوال الدنيا

(10/367)


17641 - ص . 373 عن عبد الله بن مسعود قال : بينما رجل فيمن كان قبلكم كان في ملكه فتفكر فعلم أن ذلك منقطع عنه وأنه قد شغله عن عبادة ربه عز و جل فتسرب فانساب ذات ليلة من قصره فأصبح في مملكة غيره فأتى ساحل البحر فكان به يضرب اللبن بالأجر ويأكل ويتصدق بالفضل فلم يزل كذلك حتى رقي أمره إلى ملكهم وعبادته وفضله فأرسل إليه ملكهم أن يأتي فأبى ثم أعاد عليه فأبى أن يأتيه وقال : ما له وما لي ؟ قال : فركب الملك فلما رآه ولى هاربا فلما رأى ذلك الملك ركض في أثره فلم يدركه قال : فناداه : يا عبد الله إنه ليس عليك مني بأس فأقام حتى أدركه فقال : من أنت رحمك الله ؟ قال : أنا فلان بن فلان صاحب ملك كذا وكذا تفكرت في أمري فعلمت أن ما أنا فيه منقطع وإنه قد شغلني عن عبادة ربي فتركته وجئت ههنا أعبد ربي عز و جل قال : ما أنت بأحوج إلى ما صنعت مني
قال : ثم نزل عن دابته وسيبها فتبعه فكانا جميعا يعبدان الله عز و جل فدعوا الله أن يميتهما جميعا [ قال : فماتا ]
قال عبد الله : فلو كنت برميلة
ص . 374
مصر لأريتكم قبورهما بالنعت الذي نعت لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه وفي إسنادهما المسعودي وقد اختلط

(10/373)


17642 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم :
أن بني إسرائيل استخلفوا خليفة عليهم بعد موسى صلى الله عليه و سلم فقام يصلي ذات ليلة فوق بيت المقدس في القمر فذكر أمورا كان صنعها فخرج فتدلى بسبب فأصبح السبب معلقا في المسجد وقد ذهب
قال : " فانطلق حتى أتى قوما على شط البحر فوجدهم يضربون لبنا - أو يصنعون لبنا - فسألهم : كيف تأخذون على هذا اللبن ؟ "
قال : " فأخبروه فلبن معهم فكان يأكل من عمل يده فإذا كان حين الصلاة قام يصلي فرفع ذلك العمال إلى دهقانهم أن فينا رجلا يفعل كذا وكذا فأرسل إليه فأبى أن يأتيه ثلاث مرات ثم إنه جاء يسير على دابته فلما رآه فر فاتبعه فسبقه فقال : انتظرني أكلمك فقام حتى كلمه فأخبره خبره فلما أخبره أنه كان ملكا وأنه فر من رهبة ربه قال : إني لأظنني لاحق بك "
قال : " فاتبعه فعبدا الله حتى ماتا برميلة مصر "
قال عبد الله : لو أني كنت ثم لاهتديت إلى قبريهما بصفة رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي وصف لنا
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير وإسناده حسن

(10/374)


2 - . ( أبواب في الموعظة ونحوها )

(10/374)


1 - . باب ما جاء في المواعظ

(10/374)


قلت : قد تقدم في كتاب العلم في باب ما جاء في القصص أدب القاص

(10/374)


2 - . باب

(10/374)


17643 - عن سعد بن أبي وقاص في قول الله تعالى : { الر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون نحن نقص عليك أحسن القصص } الآية . قال : نزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه و سلم فتلاه عليهم زمانا فقالوا : يا رسول الله لو حدثتنا . فأنزل الله : { الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها } الآية . كل ذلك يؤمرون بالقرآن
قال خلاد : وزاد فيه غيره : قالوا : يا رسول الله لو ذكرتنا . فأنزل الله تعالى : { ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق }
رواه أبو يعلى والبزار نحوه وفيه الحسين بن عمرو العنقزي ووثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله رجال الصحيح وهو غير خلاد بن مسلم هذا أقدم

(10/374)


3 - . باب الإيجاز في الموعظة

(10/374)


17644 - عن سهل بن سعد الساعدي قال :
ص . 376
جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا محمد عش ما شئت فإنك ميت واعمل ما شئت فإنك مجزي به وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعلم أن شرف المؤمن صلاته بالليل وعزه استغناؤه عن الناس
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(10/374)


17645 - وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قال لي جبريل عليه السلام : أحبب من شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك ملاقيه وعش ما شئت فإنك ميت
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أوجز لي جبريل عليه السلام في الخطبة "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم

(10/376)


3 - . ( أبواب في الرياء ونحوه )

(10/376)


1 - . باب ما جاء في الرياء

(10/376)


17646 - عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بشر هذه الأمة بالسناء والرفعة والدين [ والنصر ] والتمكين في الأرض
- وهو يشك في الثالثة - قال : " فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب "
رواه أحمد وابنه من طرق ورجال أحمد رجال الصحيح

(10/376)


17647 - وعن الجارود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من طلب الدنيا بعمل الآخرة طمس وجهه ومحق ذكره وأثبت اسمه في النار
ص . 377
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(10/376)


17648 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من تزين بعمل الآخرة وهو لا يريدها ولا يطلبها لعن في السماوات والأرضين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن يحيى التيمي وهو كذاب

(10/377)


17649 - وعن عدي بن حاتم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يؤمر يوم القيامة بناس من الناس إلى الجنة حتى إذا دنوا منها واستنشقوا ريحها ونظروا إلى قصورها وما أعد الله لأهلها فيها نودوا : أن اصرفوهم عنها لا نصيب لهم فيها فيرجعون بحسرة ما رجع الأولون بمثلها فيقولون : ربنا لو أدخلتنا النار قبل أن ترينا ما أريتنا من ثوابك وما أعددت فيها لأوليائك كان أهون علينا قال : ذاك أردت بكم كنتم إذا خلوتم بارزتموني بالعظائم وإذا لقيتم الناس لقيتموهم مخبتين ( خاشعين ) تراؤون الناس بخلاف ما تعطوني من قلوبكم هبتم الناس ولم تهابوني أجللتم الناس ولم تجلوني وتركتم للناس ولم تتركوا لي فاليوم أذيقكم أليم العذاب مع ما حرمتكم من الثواب
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو جنادة وهو ضعيف

(10/377)


17650 - وعن عامر بن عبد الله بن الزبير قال : جئت أبي فقال لي : أين كنت ؟ فقلت : وجدت أقواما ما رأيت خيرا منهم يذكرون الله فيرعد أحدهم حتى يغشى عليه من خشية الله فقعدت معهم قال : لا تقعد معهم بعدها فرآني كأنه لم يأخذ ذلك في فقال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يتلو القرآن ورأيت أبا بكر وعمر يتلون القرآن فلا يصيبهم هذا أفتراهم أخشع لله من أبي بكر وعمر ؟ فرأيت أن ذلك كذلك فتركتهم
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن مصعب بن ثابت وهو ضعيف
ص . 378

(10/377)


17651 - وعن ابن غنم قال : لما دخلنا مسجد الجابية أنا وأبو الدرداء ألفينا عبادة بن الصامت فأخذ يميني بشماله وشمال أبي الدرداء بيمينه فخرج يمشي بيننا ونحن ننتجي والله أعلم ما نتناجى فقال عبادة بن الصامت : لئن طال بكما عمر أحدكما أو كلاكما لتوشكان أن تريا الرجل من ثبج المسلمين - يعني من وسط - قرأ القرآن على لسان محمد صلى الله عليه و سلم قد أعاده وأبداه فأحل حلاله وحرم حرامه ونزل عند منازله لا يجوز فيكم إلا كما يجوز رأس الحمار الميت قال : فبينا نحن كذلك إذ طلع علينا شداد بن أوس وعوف بن مالك فجلسا إليه فقال شداد : إن أخوف ما أخاف عليكم أيها الناس لما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من الشهوة الخفية والشرك
فقال عبادة بن الصامت وأبو الدرداء : اللهم غفرا أو لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد حدثنا :
أن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب
؟
فأما الشهوة الخفية فقد عرفناها ها هي شهوات الدنيا من نسائها وشهواتها فما هذا الشرك الذي تخوفنا به يا شداد ؟ فقال شداد : أرأيتم لو رأيتم أن رجلا يصلي لرجل أو يصوم لرجل أو يتصدق له
ص . 379
لقد أشرك قال عوف بن مالك عند ذلك : أفلا يعمد الله إلى ما ابتغي به وجهه من ذلك العمل كله فيقبل ما خلص له ويدع ما أشرك به ؟ قال شداد عند ذلك : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله عز و جل قال : أنا خير قسيم لمن أشرك بي من أشرك بي شيئا فإن حشده عمله قليله وكثيره لشريكه الذي أشرك به أنا عنه غني
قلت : عند ابن ماجة طرف منه
رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وثقه أحمد وغيره وضعفه غير واحد وبقية رجاله ثقات

(10/378)


17652 - وعن الضحاك بن قيس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله تبارك وتعالى يقول : أنا خير شريك فمن أشرك معي شريكا فهو لشريكي . يا أيها الناس أخلصوا أعمالكم لله فإن الله تبارك وتعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما خلص له ولا تقولوا : هذا لله وللرحم فإنها للرحم وليس لله منها شيء ولا تقولوا : هذا لله ولوجوهكم فإنها لوجوهكم وليس لله فيها شيء
رواه البزار عن شيخه إبراهيم بن محشر وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/379)


17653 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أحسن الصلاة حيث يراه الناس وأساأها حيث يخلو فتلك استهانة استهان بها ربه تبارك وتعالى
ص . 380
رواه أبو يعلى وفيه إبراهيم بن مسلم الهجري وهو ضعيف

(10/379)


17654 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يجاء بابن آدم يوم القيامة كأنه بذج - وربما قال : - كأنه حمل يقول : يا ابن آدم أنا خير قسيم أنظر إلى عملك الذي عملته [ لي ] فأنا أجزيك به وأنظر إلى عملك الذي عملته لغيري فيجازيك على الذي عملت له
رواه أبو يعلى وفيه مدلسون

(10/380)


17655 - وعن شداد بن أوس قال : كنا نعد الرياء على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم الشرك الأكبر
قلت : له حديث في الرياء رواه ابن ماجة غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط والبزار إلا أنه قال : الشرك الأصغر . ورجالهما رجال الصحيح غير يعلى بن شداد وهو ثقة

(10/380)


17656 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كان آخر الزمان صارت أمتي ثلاث فرق : فرقة تعبد الله خالصا وفرقة تعبد الله رياء وفرقة يعبدون الله ليستأكلوا به الناس
قلت : فذكر الحديث وهو بتمامه في كتاب البعث في الحساب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد بن إسحاق العطار وهو متروك

(10/380)


17657 - وعن رافع بن خديج أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر
قالوا : يا رسول الله وما الشرك
ص . 381
الأصغر ؟ قال : " الرياء يقال لمن يفعل ذلك إذا جاء الناس بأعمالهم : اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون فاطلبوا ذلك عندهم "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن شبيب بن خالد وهو ثقة

(10/380)


17658 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن في جهنم لواديا تستعيذ جهنم من ذلك الوادي في كل يوم أربعمائة مرة أعد ذلك الوادي للمرائين من أمة محمد - صلى الله عليه و سلم - لحامل كتاب الله والمتصدقين في غير ذات الله والحاج إلى بيت الله والخارج في سبيل الله
رواه الطبراني عن شيخه محمد بن عبد الله بن عبدويه عن أبيه ولم أعرفهما وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/381)


17659 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما ابتغي به وجه الله عز و جل
رواه الطبراني وفيه خداش بن المهاجر ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/381)


17660 - وعن عمرو بن مرة قال : حدثني شيخ يكنى أبا يزيد قال : كنت جالسا مع عبد الله بن عمرو وعبد الله بن عمر فقال عبد الله بن عمر : إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم والروح فبكى عبد الله بن عمرو وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ص . 382
من سمع الناس بعمله سمع الله به سامع خلقه وصغره وحقره
رواه الطبراني في الكبير واللفظ له والأوسط بنحوه وقال : " سمع الله به سامع خلقه يوم لقيامة "
رواه أحمد باختصار قول ابن عمر وقال فيه : فذرفت عينا عبد الله بن عمر . وسمى الطبراني الرجل وهو خيثمة بن عبد الرحمن فبهذا الاعتبار رجال أحمد وأحد أسانيد الطبراني في الكبير رجال الصحيح

(10/381)


17661 - عن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سمع سمع الله به ومن رايا رايا الله به
رواه أحمد والبزار والطبراني وأسانيدهم حسنة

(10/382)


17662 - وعن عوف بن مالك الأشجعي قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
من قام مقام رياء رايا الله به ومن قام مقام سمعة سمع الله به
رواه الطبراني وإسناده حسن
ص . 383

(10/382)


17663 - وعن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما من عبد يقوم في الدنيا مقام سمعة ورياء إلا سمع الله به على رؤوس الخلائق يوم القيامة
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/383)


17664 - وعن عبد الله بن قيس الخزاعي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من قام رياء وسمعة فإنه في مقت الله حتى يجلس
رواه الطبراني وفيه يزيد بن عياض وهو متروك

(10/383)


17665 - وعن عبد الله بن مسعود قال : من سمع سمع الله به ومن رايا رايا الله به يوم القيامة ومن تخشع لله تواضعا رفعه الله يوم القيامة
رواه الطبراني موقوفا من طريق ابن رزين عن ابن مسعود ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا

(10/383)


17666 - وعن أبي هند الداري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من قام مقام رياء وسمعة رايا الله به يوم القيامة وسمع
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال : " من قام بأخيه مقام رياء وسمعة أقامه الله يوم القيامة وسمع به "
والطبراني بنحوه ورجال أحمد والبزار وأحد أسانيد الطبراني رجال الصحيح

(10/383)


17667 - وعن أبي هند الداري قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
من رايا بالله لغير الله فقد برئ من الله
ص . 384
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(10/383)


2 - . باب منه في الرياء وخفائه

(10/384)


17668 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الشرك أخفى في أمتي من دبيب النمل على الصفا ( الحجر )
رواه البزار وفيه عبد الأعلى بن أعين وهو ضعيف

(10/384)


3 - . باب ما يقول إذا خاف شيئا من ذلك

(10/384)


17669 - عن أبي علي رجل من بني كاهل قال : خطبنا أبو موسى الأشعري فقال : يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل . فقام إليه عبد الله بن حزن وقيس بن المضارب فقالا : والله لتخرجن مما قلت أو لنأتين عمر مأذونا لنا أو غير مأذون . فقال : بل أخرج مما قلت خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم فقال :
يا أيها الناس اتقوا هذا الشرك فإنه أخفى من دبيب النمل
فقال له من شاء الله أن يقول : وكيف نتقيه وهو أخفى من دبيب النمل يا رسول الله ؟ قال :
قولوا : اللهم إنا نعوذ بك من أن نشرك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبي علي ووثقه ابن حبان
ص . 385

(10/384)


17670 - وعن حذيفة عن أبي بكر - إما حضر حذيفة ذلك من النبي صلى الله عليه و سلم وإما أخبره أبو بكر - أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل " . قال : قلنا : يا رسول الله وهل الشرك إلا ما عبد من دون الله أو ما دعي مع الله ؟ - شك عبد الملك - قال : " ثكلتك أمك يا صديق الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل ألا أخبرك بقول يذهب صغاره وكباره - أو صغيره وكبيره - ؟ " . قلت : بلى يا رسول الله قال : " تقول كل يوم ثلاث مرات : اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك شيئا وأنا أعلمه وأستغفرك لما لا أعلم والشرك أن تقول : أعطاني الله وفلان والند أن يقول الإنسان : لولا فلان قتلني فلان "
رواه أبو يعلى من رواية ليث بن أبي سليم عن أبي محمد عن حذيفة وليث مدلس وأبو محمد إن كان هو الذي روى عن ابن مسعود أو الذي روى عن عثمان بن عفان فقد وثقه ابن حبان وإن كان غيرهما فلم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/385)


17671 - وعن معقل بن يسار قال : شهدت النبي صلى الله عليه و سلم مع أبي بكر - أو حدثني أبو بكر عن النبي صلى الله عليه و سلم - أنه قال :
الشرك فيكم أخفى من دبيب النمل
ثم قال : " ألا أدلك على ما يذهب صغير ذلك وكبيره ؟ قل : اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم "
رواه أبو يعلى عن شيخه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك

(10/385)


4 - . باب فيمن يرضي الناس بسخط الله

(10/385)


17672 - عن عبد الله بن عصمة بن فاتك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 386
من تحبب إلى الناس بما يحبون وبارز الله تعالى لقي الله تعالى يوم القيامة وهو عليه غضبان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف

(10/385)


17673 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من تحبب إلى الناس بما يحبون وبارز الله بما يكره لقي الله وهو عليه غضبان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو متروك

(10/386)


17674 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أسخط الله في رضا الناس سخط الله عليه وأسخط عليه من أرضاه في سخطه ومن أرضى الله في سخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه من أسخطه في رضاه حتى يزينه ويزين قوله وعمله في عينه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن سليمان الحفري وقد وثقه الذهبي في آخر ترجمة يحيى بن سليمان الجعفي

(10/386)


17675 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من طلب محامد الناس بمعاصي الله عاد حامده ذاما
قلت : له عند الترمذي : " من التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط الناس عليه "
رواه البزار من طريق قطبة بن العلاء عن أبيه وكلاهما ضعيف
قلت : وقد تقدمت أحاديث من نحو هذا

(10/386)


5 - . باب فيمن أسر سريرة حسنة أو غيرها

(10/386)


17676 - ص . 387 عن جندب بن سليمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أسر عبد سريرة إلا ألبسه الله رداءها إن خيرا فخير وإن شرا فشر
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حامد بن آدم وهو كذاب

(10/387)


6 - . باب كراهية إظهار العمل

(10/387)


17677 - عن أبي موسى قال : قلت لرجل : هلم فلنجعل يومنا هذا لله عز و جل فوالله لكأن رسول الله صلى الله عليه و سلم شاهد هذا فقال : " ومنهم من يقول : هلم فلنجعل يومنا هذا لله عز و جل " . فما زال يقولها حتى تمنيت أن الأرض ساخت بي

(10/387)


17678 - وفي رواية : فما زال يرددها حتى تمنيت أني أسيخ في الأرض
رواه أحمد والبزار ورجالهما رجال الصحيح إلا أن ثابتا البناني قال : حدثني من سمع حطان ولم يسمه

(10/387)


7 - . باب لو عمل أحد في صخرة صماء خرج عمله إلى الناس

(10/387)


17679 - عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو أن أحدكم يعمل في صخرة صماء ليس لها باب ولا كوة يخرج عمله للناس كائنا ما كان
ص . 388
رواه أحمد وأبو يعلى وإسنادهما حسن

(10/387)


8 - . باب احتقار العبد عمله يوم القيامة

(10/388)


17680 - عن عتبة بن عبد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لو أن رجلا يخر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت في مرضاة الله عز و جل لحقره يوم القيامة
رواه أحمد وإسناده جيد

(10/388)


17681 - وعن محمد بن أبي عميرة - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم - قال :
لو أن رجلا خر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت هرما في مرضاة الله عز و جل لحقره ذلك اليوم ولود أنه رد إلى الدنيا كيما يزداد من الأجر والثواب
رواه أحمد موقوفا ورجاله رجال الصحيح

(10/388)


9 - . باب ما جاء في الكبر

(10/388)


17682 - عن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إياكم والكبر فإن الكبر يكون في الرجل وإن عليه العباءة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(10/388)


17683 - وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن في جهنم واديا يقال له : هبهب حقا على الله أن يسكنه كل جبار
رواه أبو يعلى وفيه أزهر بن سنان وقد وثق على ضعفه
قلت : وقد تقدمت أحاديث كثيرة في ذم الكبر في كتاب الإيمان في الكبائر وفي كتاب الزينة
ص . 389

(10/388)


17684 - وعن عبد الصمد بن معقل أنه سمع وهبا يخطب الناس على المنبر فقال : احفظوا مني ثلاثا : إياكم وهوى متبع وقرين السوء وإعجاب المرء بنفسه
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات

(10/389)


10 - . باب في جمود العين وقسوة القلب

(10/389)


17685 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أربعة من الشقاء : جمود العين وقسوة القلب وطول الأمل والحرص على الدنيا
رواه البزار وفيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف

(10/389)


11 - . باب أي الجلساء خير

(10/389)


17686 - عن ابن عباس قال : قيل : يا رسول الله أي جلسائنا خير ؟ قال :
من ذكركم الله رؤيته وزاد في عملكم منطقه وذكركم في الآخرة عمله
رواه أبو يعلى وفيه مبارك بن حسان وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/389)


12 - . باب إذا ذكرتم بالله فانتهوا

(10/389)


17687 - عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة - أحسبه رفعه - قال :
ص . 390
إذا ذكرتم بالله فانتهوا
رواه البزار وفيه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد وهو ضعيف

(10/389)


13 - . باب طاعة المخلوقين

(10/390)


17688 - عن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس شيء إلا وهو أطوع لله تبارك وتعالى من ابن آدم
رواه البزار وفيه من لم أعرفهم

(10/390)


14 - . باب نظر الملائكة إلى أهل الطاعة وغيرهم

(10/390)


17689 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن ملائكة الله يعرفون بني آدم - أحسبه قال : - ويعرفون أعمالهم فإذا نظروا إلى عبد يعمل بطاعة الله ذكروه بينهم وسموه وقالوا : أفلح الليلة فلان نجا الليلة فلان . وإذا نظروا إلى عبد يعمل بمعصية الله ذكروه بينهم وسموه وقالوا : هلك فلان الليلة
رواه البزار وفيه من لم أعرفهم

(10/390)


15 - . باب لولا أهل الطاعة هلك أهل المعصية

(10/390)


17690 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
مهلا فإن الله تبارك وتعالى شديد العقاب فلولا صبيان رضع ورجال ركع وبهائم رتع صب عليكم العذاب - أو أنزل عليكم العذاب -
ص . 391
رواه البزار والطبراني في الأوسط إلا أنه قال :
لولا شباب خشع وشيوخ ركع وأطفال رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا ثم لرض رضا
وقال : " مهلا عن الله مهلا "
وأبو يعلى أخصر منه وفيه إبراهيم بن خيثم وهو ضعيف

(10/390)


17691 - وعن مسافع الديلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لولا عباد لله ركع وصبية رضع وبهائم رتع لصب عليكم العذاب صبا ثم رض رضا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الرحمن بن سعد بن عمار وهو ضعيف

(10/391)


16 - . باب عظة الخاصة وغيرهم

(10/391)


17692 - عن الحكم بن مينا أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعمر : " اجمع لي من ههنا من قريش " . فجمعهم ثم قال : يا رسول الله أتخرج إليهم أم يدخلون ؟ قال : " بل أخرج إليهم " . فخرج فقال : " يا معشر قريش هل فيكم غيركم ؟ " . قالوا : لا إلا بنو أخواتنا قال : " ابن أخت القوم منهم " . ثم قال :
يا معشر قريش إن أولى الناس بالنبي المتقون فانظروا لا يأتي الناس بالأعمال يوم القيامة وتأتون بالدنيا تحملونها فأصد عنكم بوجهي
ثم قرأ : { إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين }
رواه أبو يعلى مرسلا وفيه أبو الحويرث وثقه ابن حبان وغيره وضعفه غير واحد وبقية رجاله رجال الصحيح
ص . 392

(10/391)


17693 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم [ قال : ]
يا بني قصي [ يا بني هاشم ] يا بني عبد مناف أنا النذير والموت المغير والساعة الموعد
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير ضمام بن إسماعيل وهو ثقة

(10/392)


17694 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اعمل كأنك ترى وعد نفسك مع الموتى وإياك ودعوة المظلوم
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح غير علي بن يزيد وقد وثق

(10/392)


17695 - وعن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إني رسول الله إليكم اعلموا أن المعاد إلى الله ثم إلى الجنة أو إلى النار وإنه إقامة لا ظعن وخلود لا موت في أجساد لا تموت
رواه البزار ورجاله وثقوا إلا أن ابن سابط لم يدرك معاذا إلا أنه قال : عن ابن سابط قال : قام فينا معاذ بن جبل

(10/392)


17696 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اليوم الرهان وغدا السباق والغاية الجنة أو النار والهالك من دخل النار . أنا الأول وأبو بكر
ص . 393
المصلي وعمر الثالث والناس [ بعدي ] على السبق الأول فالأول
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وفيه أصرم بن حوشب وهو متروك وفي إسناد الأوسط الوليد بن الفضل العنزي وهو ضعيف جدا

(10/392)


17 - . ( أبواب في المواعظ ونحوها )

(10/393)


1 - . باب جامع في المواعظ

(10/393)


17697 - عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم وإن الله عز و جل يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين إلا من أحب فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه . والذي نفسي بيده لا يسلم عبد حتى يسلم قلبه لله عز و جل ولا يؤمن حتى يأمن جاره بوائقه
قلنا : يا رسول الله وما بوائقه ؟ قال : " غشه وظلمه ولا يكسب عبد مالا من حرام فينفق فيه فيبارك له فيه ولا يتصدق به فيقبل منه ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار . إن الله عز و جل لا يمحو السيئ بالسيئ ولكن يمحو السيئ بالحسن إن الخبيث لا يمحو الخبيث "
رواه أحمد ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف

(10/393)


17698 - وعن سهل بن سعد - فيما يعلم أنس بن عياض - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 394
إياكم ومحقرات الذنوب فإن مثل محقرات الذنوب كقوم نزلوا بطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى أنضجوا خبزتهم وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه
وقال أبو حازم : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : - قال أبو ضمرة : ولا أحسبه إلا عن سهل بن سعد - قال :
مثلي ومثل الساعة كهاتين
- وفرق بين إصبعيه الوسطى والتي تلي الإبهام - ثم قال : " مثلي ومثل الساعة كمثل رجل بعثه قومه طليعة فلما خشي أن يسبق ألاح بثوبه : أتيتم أتيتم " . ثم يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنا ذاك "
رواه كله أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/393)


17699 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يا بني هاشم يا بني عبد المطلب يا صفية عمة رسول الله صلى الله عليه و سلم يا فاطمة بنت محمد صلى الله عليه و سلم لا أعرفن ما جاء الناس غدا يحملون الآخرة وجئتم تحملون الدنيا إنما أوليائي منكم يوم القيامة المتقون إنما مثلي ومثلكم كمثل رجل مستصبح في قومه أتاهم فقال : يا قوم أتيتم غشيتم واصباحاه أنا النذير والموت المغير والساعة الموعد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زكريا بن يحيى الوقار وهو ضعيف

(10/394)


17700 - وعن أنس قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم على ناقته العضباء - وليست بالجدعاء - فقال :
ص . 395
يا أيها الناس كأن الموت فيها على غيرنا كتب وكأن الحق فيها على غيرنا وجب وكأنما نشيع من الموتى سفر عما قليل إلينا راجعون نبوئهم أجداثهم ونأكل تراثهم كأنكم مخلدون بعدهم قد نسيتم كل واعظة وأمنتم كل جائحة . طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس وتواضع لله في غير منقصة وأنفق من مال جمعه في غير معصية وخالط أهل الفقه وجانب أهل الشك والبدعة وصلحت علانيته وعزل الناس عن شره
رواه البزار وفيه النصر بن محرز وغيره من الضعفاء

(10/394)


17701 - وعن ركب المصري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
طوبى لمن تواضع في غير منقصة وذل في نفسه من غير مسألة وأنفق مالا جمعه في غير معصية ورحم أهل الذل والمسكنة وخالط أهل الفقه والحكمة . طوبى لمن طاب كسبه وحسنت سريرته وكرمت علانيته وعزل عن الناس شره . طوبى لمن عمل بعلمه وأنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله
رواه الطبراني من طريق نصيح العبسي عن ركب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/395)


17702 - وعن ابن عمر قال : أتى رجل النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله حدثني حديثا واجعله موجزا فقال
ص . 396
النبي صلى الله عليه و سلم :
صل صلاة مودع فإنك إن كنت لا تراه فإنه يراك وأيس مما في أيدي الناس تكن غنيا وإياك وما يعتذر منه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(10/395)


17703 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما بال أقوام يشرفون المترفين ويستخفون بالعابدين ويعملون بالقرآن ما وافق أهواءهم وما خالف أهواءهم تركوه فعند ذلك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض يسعون فيما يدركون بغير سعي من القدر المقدور والأجل المكتوب والرزق المقسوم ولا يسعون فيما لا يدرك إلا بالسعي من الجزاء الموفور والسعي المشكور والتجارة التي لا تبور
رواه الطبراني وفيه عمر بن يزيد الرفاء وهو ضعيف

(10/396)


2 - . باب

(10/396)


17704 - عن عبد الله بن مسعود أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
سعرت النار وأزلفت الجنة يا أهل الحجرات لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار وفيه عبيد الله بن سعيد قائد الأعمش وهو ضعيف ووثقه ابن حبان وقال : يخطئ وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

(10/396)


17705 - وعن ابن أم مكتوم قال : خرج النبي صلى الله عليه و سلم ذات غداة فقال :
ص . 397
سعرت النار لأهل النار وجاءت الفتن كقطع الليل المظلم لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح

(10/396)


17706 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله لا تدرون أتنجون أو لا تنجون
رواه الطبراني والبزار بنحوه من طريق ابنة أبي الدرداء عن أبيها ولم أعرفها وبقية رجال الطبراني رجال الصحيح

(10/397)


17707 - وعن سمرة بن جندب قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا
رواه الطبراني والبزار وفي إسناد الطبراني من لم أعرفهم وإسناد البزار ضعيف

(10/397)


3 - . باب

(10/397)


17708 - عن كليب بن حزن قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يا قوم اطلبوا الجنة واهربوا من النار جهدكم فإن الجنة لا ينام طالبها والنار لا ينام هاربها . ألا وإن الآخرة محففة اليوم بالمكاره وإن الدنيا محففة بالشهوات
رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار عنه وفيه يعلى بن الأشدق وهو ضعيف جدا
ص . 398

(10/397)


17709 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما رأيت مثل الجنة نام طالبها . ولا مثل النار نام هاربها
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(10/398)


4 - . باب

(10/398)


17710 - عن جابر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لكعب بن عجرة :
يا كعب بن عجرة الصلاة قربان والصيام جنة والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار . يا كعب بن عجرة الناس غاديان الناس غاديان : فبائع نفسه فموبق رقبتها ومبتاع نفسه فمعتق رقبته
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير إسحاق بن أبي إسرائيل وهو ثقة مأمون

(10/398)


17711 - وعن كعب بن عجرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا كعب بن عجرة إذا كان عليك أمراء من دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولا أنا منه ولا يرد على الحوض ومن دخل عليهم فلم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه . يا كعب بن عجرة إنه لا يدخل الجنة لحم ولا دم نبتا من سحت فالنار أولى به . يا كعب بن عجرة الناس غاديان ورائحان : فغاد في فكاك رقبته فمعتقها وغاد فموبقها . يا كعب الصلاة برهان والصدقة تذهب الخطيئة كما يذهب الجليد على الصفا
ص . 399
قلت : رواه الترمذي باختصار
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(10/398)


18 - . باب فيمن يقبل الموعظة وغيره

(10/399)


17712 - عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يعظ أصحابه فإذا ثلاثة نفر يمرون فجاء أحدهم فجلس إلى النبي صلى الله عليه و سلم ومضى الثاني قليلا ثم جلس ومضى الثالث على وجهه . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا أنبئكم بهؤلاء الثلاثة ؟ أما الذي جاء فجلس فإنه تاب فتاب الله عليه وأما الذي مضى قليلا ثم جلس فإنه استحيا فاستحيا الله منه وأما الذي مضى على وجهه فإنه استغنى فاستغنى الله عنه
رواه البزار ورجاله ثقات

(10/399)


19 - . ( أبواب أخرى في المواعظ ونحوها )

(10/399)


1 - . باب التعرض لنفحات رحمة الله

(10/399)


17713 - عن محمد بن مسلمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لربكم في أيام دهركم نفحات فتعرضوا لها لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبدا
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وفيه من لم أعرفهم ومن عرفتهم وثقوا

(10/399)


17714 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
افعلوا الخير دهركم وتعرضوا لنفحات رحمة الله فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده وسلوا الله أن يستر عوراتكم وأن يؤمن روعاتكم
ص . 400
رواه الطبراني وإسناده رجاله رجال الصحيح غير عيسى بن موسى بن إياس بن البكير وهو ثقة

(10/399)


2 - . باب منه في المواعظ

(10/400)


17715 - عن أبي الدرداء قال :
ما أنكرتم من زمانكم فبما غيرتم من أعمالكم فإن يك خيرا فواها واها وإن يك شرا فآها آها
هكذا سمعت من نبيكم صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/400)


17716 - وعن ثوبان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إنكم لتعملون أعمالا لا تعرف ويوشك العازب أن يؤوب إلى أهله فمسرور ومكظوم
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني هو ضعيف

(10/400)


17717 - وعن أبي مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى أحسابكم ولا إلى أموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم فمن كان له قلب صالح تحنن الله عليه وإنما أنتم بنو آدم وأحبكم إلي أتقاكم
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

(10/400)


17718 - وعن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج معه بوصية ثم التفت رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المدينة فقال :
ص . 401
إن أهل بيتي هؤلاء يرون أنهم أولى الناس بي وليس كذلك إن أوليائي منكم المتقون من كانوا وحيث كانوا . اللهم إني لا أحل لهم فساد ما أصلحت وايم الله لتكفأ أمتي عن دينها كما يكفأ الإناء في البطحاء
رواه الطبراني وإسناده جيد

(10/400)


17719 - وعن أبي الأحوص عن أبيه قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
أرأيت لو كان لك عبدان أحدهما يطعيك ولا يخونك ولا يكذبك والآخر يخونك ويكذبك الذي يطيعك ولا يكذبك أحب إليك أم الذي يخونك ويكذبك ؟
قلت : لا بل الذي لا يخونني ولا يكذبني ويصدقني الحديث أحب إلي . قال : " كذاكم أنتم عند ربكم "
رواه الطبراني

(10/401)


17720 - وفي رواية عنده أيضا أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له :
يا عوف بن مالك غلامك الذي يطعيك ويتبع أمرك أحب إليك أم غلامك الذي لا يطعيك ولا يتبع أمرك ؟
قال : بل غلامي الذي يطعيني ويتبع أمري قال : فكذاكم أنتم عند ربكم "
رواه الطبراني بإسنادين ورجال الرواية الأولى ثقات

(10/401)


17721 - وعن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
قد أفلح من أخلص قلبه للإيمان وجعل قبله سليما ولسانه صادقا ونفسه مطمئنة وخليقته مستقيمة وجعل أذنه مستمعة وعينه ناظرة فأما الأذن فقمع والعين مقرة بما يوعى القلب وقد أفلح من جعل قلبه واعيا
رواه أحمد وإسناده حسن

(10/401)


3 - . باب منه في عظة الخضر موسى عليهما السلام

(10/401)


17722 - ص . 402 عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قال أخي موسى عليه السلام : يا رب أرني الذي كنت أريتني في السفينة فأوحى الله إليه : يا موسى إنك ستراه فلم يلبث إلا يسيرا حتى أتاه الخضر وهو في طيب الريح وحسن ثياب البياض فقال : السلام عليك يا موسى بن عمران إن ربك يقرأ عليك السلام ورحمة الله قال موسى : هو السلام وإليه السلام ومنه السلام والحمد لله رب العالمين الذي لا أحصي نعمه ولا أقدر على شكره إلا بمعونته ثم قال موسى : أريد أن توصيني بوصية ينفعني الله بها بعدك قال الخضر : يا طالب العلم إن القائل أقل ملالة من المستمع فلا تمل جلساءك إذا حدثتهم واعلم أن قلبك وعاء فانظر بما تحشو به وعاءك واعرف الدنيا وانبذها وراءك فإنها ليست لك بدار ولا لك فيها قرار وإنها جعلت بلغة للعباد ليتزودوا منها للمعاد ويا موسى وطن نفسك على الصبر تلق الحلم وأشعر قلبك التقوى تنل العلم ورض نفسك على الصبر تخلص من الإثم . يا موسى تفرغ للعلم إن كنت تريده فإنما العلم لمن تفرغ له ولا تكن هكارا بالمنطق مهذارا إن كثرة المنطق تشين العلماء وتبدي مساوئ الخفاء ولكن عليك بذي اقتصاد فإن ذلك من التوفيق والسداد وأعرض عن الجاهل واحلم عن السفهاء فإن ذلك فضل الحكماء وزين العلماء . إذا شتمك الجاهل فاسكت عنه سلما وجانبه حزما فإن ما بقي من جهله عليك وشتمه إياك أعظم وأكثر
ص . 403
يا ابن عمران إنك لا ترى أوتيت من العلم إلا قليلا فإن الاندلاق والتعسف من الاقتحام والتكلف . يا ابن عمران لا تفتحن بابا لا تدري ما غلقه ولا تغلقن بابا لا تدري ما فتحه . يا ابن عمران من لا ينتهي من الدنيا بهمته ولا تنقضي منها رغبته كيف يكون عابدا ؟ من يحقر حاله ويتهم الله بما قضى له كيف يكون زاهدا ؟ هل يكف عن الشهوات من قد غلب هواه وينفعه طلب العلم والجهل قد حوله لأن سفره إلى آخرته وهو مقبل على دنياه . يا موسى بن عمران تعلم ما تعلم لتعمل به ولا تعلمه لتحدث به فيكون عليك بوره ويكون لغيرك نوره . يا ابن عمران اجعل الزهد والتقوى لباسك والعلم والذكر كلامك وأكثر من الحسنات فإنك مصيب السيئات وزعزع بالخوف قلبك فإن ذلك يرضي ربك واعمل خيرا فإنك لا بد عامل سواه . قد وعظت إن حفظت
فتولى الخضر وبقي موسى حزينا مكروبا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زكريا بن يحيى الوقار وقد ضعفه غير واحد وذكره ابن حبان في الثقات وذكر أنه أخطأ في وصله والصواب فيه عن سفيان الثوري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال وبقية رجاله وثقوا

(10/402)


4 - . باب منه في المواعظ

(10/403)


17723 - عن أبي مدينة الدارمي - وكانت له صحبة - قال : كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر : { والعصر إن الإنسان لفي خسر }
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
ص . 404

(10/403)


17724 - وعن عبد الله بن قيس أبي موسى الأشعري فقال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة ثم قال :
على مكانكم اثبتوا
ثم أتى الرجال فقال : " إن الله عز و جل أمرني أن آمركم أن تتقوا الله وأن تقولوا قولا سديدا "
ثم تخلل إلى النساء فقال لهن : " إن الله يأمرني أن آمركن أن تتقوا الله وأن تقولوا قولا سديدا " . قلت : فذكر الحديث
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال للنساء : " أن تتقين الله وأن تقلن قولا سديدا " . وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجال أحمد رجال الصحيح

(10/404)


5 - . باب منه في المواعظ

(10/404)


17725 - عن نعيم بن همار الغطفاني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
بئس العبد عبد تجبر واختال ونسي الكبير المتعال . بئس العبد عبد يختل الدنيا بالدين . بئس العبد عبد يستحل المحارم بالشبهات
بئس العبد عبد هوى يضله . بئس العبد عبد رغب بدله
رواه الطبراني وفيه طلحة بن زيد الرقي وهو ضعيف

(10/404)


17726 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 405
اليوم الرهان وغدا السباق والغاية الجنة أو النار أنا الأول وأبو بكر المصلي وعمر الثالث والناس بعد على السبق الأول فالأول
رواه الطبراني وفيه أصرم بن حوشب وهو ضعيف

(10/404)


17727 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما بال أقوام يشرفون المترفين ويستخفون بالعابدين ويعملون بالقرآن ما وافق أهواءهم وما خالف أهواءهم تركوه فعند ذلك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض يسعون فيما يدرك بغير سعي من القدر المقدور والأجل المكتوب والرزق المقسوم ولا يسعون فيما لا يدرك إلا بالسعي من الجزاء الموفور والسعي المشكور والتجارة التي لا تبور
رواه الطبراني وفيه عمر بن يزيد الرفا وهو ضعيف

(10/405)


17728 - وعن عبد الرحمن بن أبزي قال : قال داود النبي صلى الله عليه و سلم : كن لليتيم كالأب الرحيم واعلم أنك كما تزرع تحصد . ومثل المرأة الصالحة لبعلها كالملك المتوج بالتاج المخوص بالذهب كلما رآها قرت بها عيناه ومثل المرأة السوء لبعلها كالحمل الثقيل على الشيخ الكبير
واعلم أن خطبة الأحمق في نادي قومه كمثل المغني عند رأس الميت ولا تعدن أخاك شيئا ثم لا تنجزه فتورث بينك وبينه عداوة ونعوذ بالله من صاحب إن ذكرت الله لم يعنك وإن نسيته لم يذكرك وهو الشيطان
واذكر ما تكره أن يذكر منك في نادي قومك فلا تفعله إذا خلوت
رواه الطبراني بسندين ورجال أحدهما رجال الصحيح

(10/405)


17729 - وعن أبي كبشة قال :
ص . 406
لما كانت غزوة تبوك تسارع الناس إلى الحجر ليدخلوا فيه فنودي في الناس : إن الصلاة جامعة فأتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو ممسك بعيره وهو يقول : " على ما تدخلون على قوم غضب الله عليهم ؟ " . قال : فناداه رجل : تعجب منهم يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا أنبئكم بأعجب من ذلك ؟ نبيكم ينبئكم بما كان قبلكم وما هو كائن بعدكم استقيموا وسددوا فإن الله لا يعبأ بعذابكم شيئا "
رواه الطبراني من طريق المسعودي وقد اختلط وبقية رجاله وثقوا

(10/405)


17730 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : من يرائي يرائي الله به ومن يسمع يسمع الله به ومن تطاول تعظيما يخفضه الله ومن تواضع خشية يرفعه الله . والناس موسع عليه في الدنيا مقتر عليه في الآخرة ومقتر عليه في الدنيا وموسع عليه في الآخرة ومستريح ومستراح منه . قلنا : يا أبا عبد الرحمن ما المستريح والمستراح منه ؟ قال : أما المستريح فالمؤمن إذا مات استراح وأما المستراح منه فهو الذي يظلم الناس ويغتابهم
رواه الطبراني وفيه المسعودي وقد اختلط

(10/406)


17731 - وعن حصين بن عقبة قال : قال عبد الله - يعني ابن مسعود - : إن الجنة حفت بالمكاره وإن النار حفت بالشهوات فمن اطلع الحجاب واقع [ ما وراءه ]
رواه الطبراني ورجاله ثقات
ص . 407

(10/406)


17732 - وعن معن بن عبد الرحمن قال : قال رجل لعبد الله بن مسعود : أوصني بكلمات جوامع نوافع فقال له عبد الله : اعبد الله ولا تشرك به شيئا وزل مع القرآن حيث زال ومن أتاك بحق فاقبل منه وإن كان بعيدا ومن أتاك بباطل فاردده وإن كان حبيبا قريبا
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن معنا لم يدرك ابن مسعود

(10/407)


17733 - وعن عون بن عبد الله قال : قال عبد الله : ليس العلم من كثرة الحديث ولكن العلم من الخشية
رواه الطبراني وإسناده جيد إلا أن عونا لم يدرك ابن مسعود

(10/407)


17734 - وعن ابن مسعود قال : ما منكم إلا ضيف وعارية والضيف مرتحل والعارية مؤداة لأهلها
رواه الطبراني والضحاك لم يدرك ابن مسعود وفيه ضعف

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

التعقيب علي طلاق السنة والبدعة وبيان خطأ هذا المصطلح اصلا

 التعقيب علي طلاق السنة والبدعة وبيان خطأ هذا المصطلح اصلا   والتعقيب من المدون/ قال القرطبي /السابعة : عن عبدالله بن مسعود قال: طلاق ...