3. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي
2336 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
الإمام ضامن فما صنع فاصنعوا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن شيبة من ولد كعب بن مالك ضعفه أحمد ووثقه
أبو حاتم وذكره ابن حبان في الثقات أيضا
قلت : وقد تقدمت أحاديث في قوله : " الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن " في
الأذان
(2/210)
115 - . باب في إمامة الجاهل
(2/210)
2337 - عن شيخ من طيء قال : مر ابن مسعود على مسجد لنا فتقدم
رجل منهم فقرأ بفاتحة الكتاب ثم قال : نحج بيت ربنا ونقضي الدين وهو مثل القطوات
يهوين فقال عبد الله : { ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلا اختلاق }
فانصرف عبد الله
رواه الطبراني في الكبير وهذا الشيخ الطائي لا أعرفه وبقية رجاله ثقات
(2/210)
116 - . باب إمامة الفاسق
(2/210)
2338 - عن عمر الأنصاري قال : سألت واثلة بن الأسقع عن الصلاة
خلف القدري فقال : لا تصل خلفه أما أنا لو كنت صليت خلفه لأعدت صلاتي
رواه الطبراني في الكبير من رواية حبيب بن عمر عن أبيه وحبيب ذكره ابن حبان في
الثقات وأبوه عمر لم أعرفه وبقية مدلس
(2/210)
117 - . باب الصلاة خلف كل إمام
(2/210)
2339 - عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ص . 211
أطع كل أمير وصل خلف كل إمام ولا تسبن أحدا من أصحابي
رواه الطبراني في الكبير ومكحول لم يسمع من معاذ
(2/210)
2340 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صلوا على من قال لا إله إلا الله وصلوا وراء من قال : لا إله إلا الله
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن الفضل بن عطية وهو كذاب
(2/211)
118 - . باب الإمام يصلي على المكان المرتفع
(2/211)
2341 - عن عبد الله بن مسعود أنه كره أن يؤمهم على المكان المرتفع
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/211)
119 - . باب الإمام يصلي جالسا
(2/211)
2342 - عن عبد الله بن عمر أنه كان ذات يوم عند رسول الله صلى
الله عليه و سلم مع نفر من أصحابه فأقبل عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال
: " يا هؤلاء ألستم تعلمون أني رسول الله إليكم ؟ " قالوا : بلى نشهد
أنك رسول الله . قال : " ألستم تعلمون أن الله عز و جل أنزل في كتابه : من
أطاعني فقد أطاع الله ؟ " قالوا : بلى نشهد أنه من أطاعك فقد أطاع الله وإن
من طاعة الله طاعتك . قال : " فإن من طاعة الله أن تطيعوني وإن من طاعتي أن
تطيعوا أئمتكم أطيعوا أئمتكم فإن صلوا قعودا فصلوا قعودا "
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/211)
2343 - وعن معاوية أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال للناس
: ص . 212
إن صلى الإمام جالسا فصلوا جلوسا
قال القاسم : فعجب الناس من صدق معاوية
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/211)
120 - . باب فيمن أم قوما وهم له كارهون
(2/212)
2344 - عن طلحة بن عبيد الله أنه صلى بقوم فلما انصرف قال : إني
نسيت أن أستأمركم قبل أن أتقدم أرضيتم بصلاتي ؟ قالوا : نعم ومن يكره ذلك يا حواري
رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
أيما رجل أم قوما وهم له كارهون لم تجز صلاته أذنيه
رواه الطبراني في الكبير من رواية سليمان بن أيوب الطلحي قال فيه أبو زرعة : عامة
أحاديثه لا يتابع عليها وقال صاحب الميزان : صاحب مناكير وقد وثق
(2/212)
121 - . باب في الإمام يسيء الصلاة
(2/212)
2345 - عن أنس بن مالك أنه كان يخالف عمر بن عبد العزيز فقال له
عمر : ما يحملك على هذا ؟ فقال : إني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي
صلاة متى توافقها أصلي معك ومتى تخالفها أصلي وأنقلب إلى أهلي
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/212)
2346 - وعن أبي أيوب أنه كان يخالف مروان بن الحكم في صلاته
فقال له مروان : ما يحملك على هذا ؟ قال : إني رأيت النبي صلى الله عليه و سلم
يصلي صلاة إن وافقته وافقتك وإن خالفته صليت وانقلبت إلى أهلي
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/212)
2347 - وعن أبي علي المصري قال : سافرنا مع عقبة بن عامر الجهني
فحضرتنا الصلاة فأردنا أن يتقدمنا قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول : ص . 213
من أم قوما فإن أتم فله التمام ولهم التمام وإن لم يتم فلهم التمام وعليه الإثم
رواه أحمد والطبراني ببعضه ورجاله ثقات
(2/212)
122 - . باب في الإمام يذكر أنه محدث
(2/213)
2348 - عن علي بن أبي طالب قال : صلى بنا رسول الله صلى الله
عليه و سلم يوما فانصرف ثم جاء ورأسه يقطر ماء فصلى بنا ثم قال : " إني كنت
صليت بكم وأنا جنب فمن أصابه مثل ما أصابني أو وجد في بطنه رزا ( الصوت الخفي )
فليصنع مثل ما صنعت "
رواه أحمد
(2/213)
2349 - وله عنه في رواية : بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم نصلي إذ انصرف ونحن قيام - فذكر نحوه رواهما أحمد والبزار والطبراني في الأوسط إلا أن الطبراني قال : " فلينصرف وليغتسل ثم ليأت فليستقبل صلاته " . ومدار طرقه على ابن لهيعة وفيه كلام
(2/213)
2350 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم كبر بهم في
صلاة الصبح فأومى إليهم ثم انطلق ورجع ورأسه يقطر فصلى بهم ثم قال :
إنما أنا بشر مثلكم وإني كنت جنبا فنسيت
رواه الطبراني في الأوسط وفيه غير واحد لم أجد من ذكرهم
(2/213)
2351 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل في صلاته
وكبرنا معه فأشار إلى ص . 214
القوم أن كما أنتم فلم نزل قياما حتى أتانا نبي الله صلى الله عليه و سلم قد اغتسل
ورأسه يقطر ماء
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
قلت : وتأتي صلاة المتيمم بالمتوضئ بعد هذا بيسير إن شاء الله
(2/213)
123 - . باب تلقين الإمام
(2/214)
2352 - عن ابن مسعود قال : إذا تعايا الإمام فلا تردن عليه فإنه
كلام
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/214)
2353 - وعن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى
بالناس فترك آية فقال : " أيكم آخذ علي شيئا من قراءتي ؟ " فقال أبي :
أنا يا رسول الله تركت آية كذا وكذا . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " قد
علمت أن كان أحد أخذها علي فإنك أنت هو "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/214)
2354 - وعن عبد الرحمن بن أبزى أن النبي صلى الله عليه و سلم
صلى الفجر فترك آية فلما صلى قال : " أفي القوم أبي بن كعب ؟ " قال أبي
: يا رسول الله نسخت آية كذا وكذا أو أنسيتها ؟ قال : " نسيتها "
رواه أحمد والطبراني كلاهما عن عبد الرحمن بن أبزى ورجاله رجال الصحيح
(2/214)
2355 - وعن أبي بن كعب قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و
سلم ذات يوم فأسقط بعض سورة من القرآن فلما فرغ من صلاته قال أبي : يا رسول الله
أنسخت آية كذا وكذا ؟ قال : " لا " قال : " أفلا لقنتنيها "
هذا لفظ الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أرقم وهو ضعيف . ص . 215
(2/214)
2356 - وعن ابن عباس قال : تردد رسول الله صلى الله عليه و سلم
في صلاة الفجر في آية فلما قضى الصلاة نظر في وجوه القوم فقال : " أما صلى
معكم أبي بن كعب ؟ " قالوا : لا قال : فرأى القوم أنه إنما سأل عنه ليفتح
عليه
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات خلا قيس بن الربيع فإنه ضعفه
يحيى القطان وغيره ووثقه شعبة والثوري
(2/215)
2357 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى صلاة
فالتبس عليه فيها فلما انصرف قال لأبي بن كعب : " أصليت معنا ؟ " قال :
نعم قال : " فما منعك أن تفتح علي "
قلت : رواه أبو داود خلا قوله : " أن تفتح علي "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/215)
2358 - وعن أبي بن كعب قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و
سلم الفجر وترك آية فجاء أبي وقد فاته بعض الصلاة فلما انصرف قال : يا رسول الله
نسخت هذه الآية أو أنسيتها ؟ قال : " لا بل أنسيتها "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/215)
2359 - وعن بريدة قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما
بأصحابه فلما انصرف قال : " كيف رأيتم صلاتي ؟ " قالوا : ما أحسن ما
صليت قال :
قد نسيت آية وإن من حسن صلاة المرء أن يحفظ قراءة الإمام
رواه البزار وفيه يحيى بن كثير صاحب البصري وهو ضعيف
(2/215)
124 - . باب صلاة المتيمم بالمتوضئ
(2/215)
2360 - ص . 216 عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن عمرو بن العاص
أصابته جنابة وهو أمير الجيش فترك الغسل من أجل أنه قال : إن اغتسلت مت من البرد
فصلى بمن معه جنبا فلما قدم على النبي صلى الله عليه و سلم عرفه ما فعل فأنبأه
بعذره فأقره وسكت
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بكر بن عبد الرحمن الأنصاري عن أبي أمامة ابن سهل
بن حنيف ولم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات
وقد تقدم حديث ابن عباس في التيمم لأجل البرد في قصة عمرو أيضا
(2/216)
125 - . باب من أم الناس فليخفف
(2/216)
2361 - عن نافع بن سرجس قال : عدنا أبا واقد الكندي في مرضه
الذي توفي فيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أخف الناس صلاة بالناس
وأطول الناس صلاة لنفسه . وفي رواية : عدنا أبا واقد البدري
رواه أحمد وأبو يعلى وقال : الليثي . والطبراني في الكبير وقال : البكري ورجاله
موثقون
(2/216)
2362 - وعن مالك بن عبد الله قال : غزوت مع رسول الله صلى الله
عليه و سلم فلم أصل خلف إمام كان أوجز صلاة منه في تمام الركوع والسجود
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/216)
2363 - وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
كان أشد الناس تخفيفا للصلاة
رواه أحمد . ص . 217
(2/216)
2364 - وله عنده في رواية : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
أخف الناس صلاة في تمام
وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/217)
2365 - وعن ابن عمر قال : سجدة من سجود هؤلاء أطول من ثلاث
سجدات من سجود النبي صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/217)
2366 - وعن أبي جابر الوالبي قال : قلت لأبي هريرة : هكذا كان
رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي بكم ؟ قال : ما أنكرتم من صلاتي ؟ قلت : أردت
أن أسأل عن ذلك . قال : نعم وأوجز . قال : وكان قيامه قدر ما ينزل المؤذن من
المنارة ويصل إلى الصف
رواه أحمد
(2/217)
2367 - وله في رواية : رأيت أبا هريرة صلى صلاة تجوز فيها
رواه أحمد وروى أبو يعلى الأول ورجالهما ثقات
(2/217)
2368 - وعن أنس بن مالك قال : لقد كنا نصلي مع رسول الله صلى
الله عليه و سلم صلاة لو صلاها أحدكم اليوم لعبتموها عليه
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/217)
2369 - وعن عدي بن حاتم قال : من أمنا فليتم الركوع والسجود فإن
فينا الضعيف والكبير المريض والعابر سبيل وذا الحاجة هكذا كنا نصلي مع رسول الله
صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد ورجاله ثقات . ص . 218
(2/217)
2370 - وعن أنس بن مالك قال : كان معاذ بن جبل يؤم قومه فدخل
حرام وهو يريد أن يسقي نخلة فدخل المسجد ليصلي مع القوم فلما رأى معاذا طول تجوز
في صلاته ولحق بنخله يسقيه فلما قضى معاذ الصلاة قيل له : إن حراما دخل المسجد
فلما رآك طولت تجوز في صلاته ولحق بنخله يسقيه . فقال : إنه منافق أفعجل عن صلاته
من أجل سقي نخلة قال : فجاء حرام إلى النبي صلى الله عليه و سلم ومعاذ عنده فقال :
يا نبي الله إني أردت أن أسقي نخلا لي فدخلت المسجد لأصلي مع القوم فلما طول تجوزت
ولحقت بنخلي أسقيه فزعم أني منافق . فأقبل النبي صلى الله عليه و سلم على معاذ
فقال :
أفتان أنت أفتان أنت لا تطول بهم اقرأ بسبح اسم ربك والشمس وضحاها ونحوهما
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح
(2/218)
2371 - وعن معاذ بن رفاعة عن رجل من بني سلمة يقال له : سليم
أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن معاذ بن جبل يأتينا بعد
ما ننام ونكون في أعمالنا بالنهار فينادي الصلاة فنخرج إليه فيطول علينا . فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا معاذ بن جبل لا تكن فتانا إما أن تصلي معي وإما أن تخفف على قومك
ثم قال : " يا سليم ماذا معك من القرآن ؟ " قال : إني أسأل الله الجنة
وأعوذ به من النار والله ما أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ . فقال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : " وهل تعتبر دندنتي ودندنة معاذ إلا أن نسأل الله الجنة ونعوذ
به من النار ؟ " قال سليم : سترون غدا إذا التقى القوم إن شاء الله قال :
والناس يتجهزون إلى أحد فخرج فكان في الشهداء
رواه أحمد . ومعاذ بن رفاعة لم يدرك الرجل الذي من بني سلمة لأنه استشهد بأحد
ومعاذ تابعي والله أعلم ورجال أحمد ثقات . ورواه الطبراني في الكبير عن معاذ بن
رفاعة أن رجلا من بني سلمة . ص . 219
(2/218)
2372 - وعن جابر بن عبد الله قال : كان أبي يصلي بأهل قباء
فاستفتح سورة طويلة ودخل معه غلام من الأنصار في الصلاة فلما سمعه قد استفتح بسورة
طويلة انفتل الغلام من صلاته وكان يريد أن يعالج ناضحا له ( الجمل الذي يسقى عليه
) يسقي له فلما انفتل أبي بن كعب قال له القوم : إن فلانا انفتل من الصلاة . فغضب
أبي فأتى النبي صلى الله عليه و سلم يشكو الغلام فأتاه الغلام يشكو إليه فغضب
النبي صلى الله عليه و سلم حتى رئي الغضب في وجهه ثم قال : " إن منكم منفرين
فإذا صليتم فأوجزوا فإن خلفكم الضعيف والكبير والمريض وذا الحاجة "
رواه أبو يعلى
(2/219)
2373 - وفي رواية له : فلما انفتل أبي أخبر بذلك قال : فعرف أبي
أن الغلام يشكو إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وقرب الغلام يشكو أبيا فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن منكم منفرين فإذا صليتم فأوحروا أو فأوجزوا
- شك أبو يحيى أو كما قال - فذكر الحديث بنحوه
وفيه عيسى بن جارية ضعفه ابن معين وأبو داود ووثقه أبو زرعة وابن حبان
(2/219)
2374 - وعن جابر بن عبد الله قال : مر حزم بن أبي كعب بن أبي
القين بمعاذ بن جبل وهو صلي بقومه صلاة العتمة فافتتح بسورة طويلة ومع حزم ناضح له
فتأخر فصلى فأحسن الصلاة ثم أتى ناضحه فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره
وقال : يا رسول الله إنه من صالح من هو منه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تكونن فتانا - قالها ثلاثا - إنه يقوم وراءك الكبير والضعيف وذو الحاجة والمريض
قلت : هو في الصحيح باختصار . ص . 220
رواه البزار ورجاله موثقون
(2/219)
2375 - وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال : ما صليت خلف أحد
صلاة أخف صلاة من رسول الله صلى الله عليه و سلم في تمام
رواه البزار ورجاله ثقات
(2/220)
2376 - وعن جابر بن عبد الله قال : ما صليت خلف أحد بعد رسول
الله صلى الله عليه و سلم أخف صلاة من رسول الله صلى الله عليه و سلم في تمام
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(2/220)
2377 - وعن عثمان بن أبي العاص قال : قال لي رسول الله صلى الله
عليه و سلم حين بعثني إلى ثقيف :
تجوز في الصلاة يا عثمان وأم الناس بأضعفهم فإن فيهم الضعيف وذا الحاجة والحامل
والمرضع
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " والمرضع والحامل "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(2/220)
2378 - وعن إبراهيم بن يزيد التيمي قال : كان أبي قد ترك الصلاة
معنا فقلت له : يا أبة ما لك تركت الصلاة معنا ؟ قال : إنكم تخففون . قلت : فأين
قول النبي صلى الله عليه و سلم : " إن فيكم الضعيف والكبير وذا الحاجة ؟
" فقال : قد سمعت عبد الله بن مسعود يقول ذلك وكان يمكث في الركوع والسجود
ثلاثة أضعاف ما تصلون
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون
(2/220)
2379 - وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال : صليت خلف رسول الله
صلى الله عليه و سلم وخلف أبي بكر وخلف عمر وخلف عثمان وخلف علي رضي الله عنهم فلم
يكن أحد منهم أخف صلاة من رسول الله صلى الله عليه و سلم في تمام . ص . 221
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح . وروى البزار بعضه
(2/220)
2380 - وعن عبد بن حاتم أنه خرج إلى مجلسهم فأقيمت الصلاة فتقدم
إمامهم فأطال الصلاة والجلوس فلما انصرف قال : من أمنا منكم فليتم الركوع والسجود
فإن خلفه الصغير والكبير والمريض وابن السبيل وذا الحاجة . فلما حضرت الصلاة تقدم
عدي بن حاتم وأتم الركوع والسجود وتجوز في الصلاة فلما انصرف قال : هكذا كنا نصلي
خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير بطوله وهو عند الإمام أحمد باختصار وقد تقدم ورجال
الحديثين ثقات
(2/221)
2381 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تجوزوا في الصلاة فإن خلفكم الضعيف والكبير وذا الحاجة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/221)
2382 - وعن ابن عمر قال : ركعتان من صلاة رسول الله صلى الله
عليه و سلم أخف من ركعة من صلاتكم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/221)
2383 - وعن أبي هريرة : سمع النبي صلى الله عليه و سلم صوت صبي
في الصلاة فخفف
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/221)
2384 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إني لأسمع صوت الصبي وأنا في الصلاة فأخفف مخافة أن تفتن أمه
رواه البزار ورجاله ثقات . ص . 222
(2/221)
2385 - وعن أنس بن مالك قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه
و سلم الفجر بأقصر سورتين من القرآن فلما قضى صلاته أقبل علينا بوجهه فقال :
إنما عجلت - أو أسرعت - لتفرغ أم الصبي إلى صبيها
وسمع صوت الصبي
قلت : لأنس في الصحيح : " إني لأسمع بكاء الصبي فأخفف "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو الربيع السمان وهو ضعيف
(2/222)
126 - . باب في الرجل يؤم النساء
(2/222)
2386 - عن جابر بن عبد الله عن أبي بن كعب قال : جاء إلى النبي
صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله عملت الليلة عملا قال : " ما هو ؟
" قال : نسوة معي في الدار قلن إنك تقرأ ولا نقرأ فصل بنا فصليت ثمانيا
والوتر . قال : فسكت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فرأينا أن سكوته رضا
رواه عبد الله بن أحمد وفي إسناده من لم يسم
(2/222)
2387 - وعن جابر بن عبد الله قال : جاء أبي بن كعب إلى رسول
الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إنه كان مني الليلة شيء - يعني في
رمضان - قال : " وما ذاك يا أبي ؟ " قال : نسوة في داري قلن إنا لا نقرأ
القرآن فنصلي بصلاتك قال : فصليت بهن ثمان ركعات وأوترت . فكان شبه الرضا ولم يقل
شيئا
رواه أبو يعلى والطبراني بنحوه في الأوسط وإسناده حسن
(2/222)
127 - . باب في الإمام تكون له الحاجة فيصلي غيره
(2/222)
2388 - عن عبد الرحمن بن عوف أنه كان مع رسول الله صلى الله
عليه و سلم فذهب النبي صلى الله عليه و سلم لحاجته فأدركتهم وقت الصلاة فتقدمهم
عبد الرحمن بن عوف فجاء النبي صلى الله عليه و سلم فصلى مع الناس خلفه فلما سلم
قال : ص . 223
أحسنتم أو أصبتم
رواه أحمد وفيه رشدين بن سعد وثقه هيثم بن خارجة وقال أحمد : لا بأس به في أحاديث
الرقاق . وضعفه جماعة وأبو سلمة بن عبد الرحمن لم يسمع من أبيه
(2/222)
128 - . باب إيذان الإمام بالصلاة
(2/223)
2389 - عن أبي هريرة قال : كان بلال إذا أراد أن يقيم الصلاة
قال : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته الصلاة رحمك الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن المغيرة وهو ضعيف
(2/223)
129 - . باب في إقامة الصلاة قبل مجيء الإمام
(2/223)
2390 - عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وإسناده حسن
(2/223)
130 - . باب إذا أقيمت الصلاة هل يصلى غيرها ؟
(2/223)
2391 - عن أبي موسى قال : أقيمت الصلاة فتقدم عبد الله بن مسعود
إلى أسطوانة في المسجد فصلى ركعتين ثم دخل - يعني في الصلاة . ص . 224
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/223)
2392 - وعن عبد الله بن أبي موسى قال : جاءنا ابن مسعود والإمام
يصلي الصبح فصلى ركعتين إلى سارية ولم يكن صلى ركعتي الفجر
رواه الطبراني ورجاله موثقون
(2/224)
2393 - وعن أبي إسحاق أن الوليد بن عقبة بعث إلى حذيفة وابن
مسعود يسألهما عن الصلاة يوم العيد فأقيمت صلاة الفجر . فذكر نحوه
وأبو إسحاق لم يدرك حذيفة ولا ابن مسعود
(2/224)
2394 - وعن أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى رجلا
صلى ركعتي الغداة حين أخذ المؤذن يقيم فغمز النبي صلى الله عليه و سلم منكبه وقال
:
ألا كان هذا قبل ذا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون
(2/224)
2395 - وعن ابن عباس قال : أقيمت صلاة الغداة فنهضت أصلي
الركعتين قبل الغداة فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بيدي فجذبني وقال : ص .
225
أتصلي الصبح أربعا
رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه وأبو يعلى ورجاله ثقات
(2/224)
2396 - وعن عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
لا صلاة لمن دخل المسجد والإمام قائم يصلي فلا ينفرد وحده بصلاة ولكن يدخل مع
الإمام في الصلاة
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف
(2/225)
2397 - وعن أنس قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم حين
أقيمت الصلاة فرأى ناسا يصلون ركعتي الفجر فقال : " صلاتان معا ؟ " ونهى
أن تصليا إذا أقيمت الصلاة
رواه البزار وهو من رواية شريك بن أبي نمر عنه . قال البخاري : والأصح عن شريك عن
أبي سلمة مرسلا وفيه عثمان بن محمد بن عثمان بن ربيعة ضعفه ابن القطان وقال عبد
الحق : الغالب على روايته الوهم
(2/225)
2398 - وعن زيد ابن ثابت قال : دخل النبي صلى الله عليه و سلم
وبلال يقيم الصلاة فرأى رجلا يصلي ركعتي الفجر فقال له : " أصلاتان معا ؟
"
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد المنعم بن بشير وهو ضعيف
قلت : ويأتي حديث ثابت بن قيس في الأوقات التي تكره فيها الصلاة فيما له سبب إن
شاء الله تعالى
(2/225)
131 - . باب فيما يدرك مع الإمام وما فاته
(2/225)
2399 - ص . 226 عن أبي بكرة أنه ركع دون الصف فقال له النبي صلى
الله عليه و سلم :
زادك الله حرصا ولا تعد صل ما أدركت واقض ما سبقك
قلت : هو في الصحيح وغيره خلا قوله : " صل ما أدركت واقض ما سبقك "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز وهو ضعيف
قلت : وقد تقدمت أحاديث من هذا الباب في المشي إلى الصلاة
(2/226)
2400 - وعن ابن مسعود : في الذي يفوته بعض الصلاة مع الإمام قال
: يجعل ما يدرك مع الإمام آخر صلاته
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/226)
2401 - وعن ابن مسعود أن جندبا ومسروقا أدركا ركعة - يعني : من
صلاة المغرب - فقرأ جندب ولم يقرأ مسروق خلف الإمام فلما سلم الإمام قاما يقضيان
فجلس مسروق في الثانية والثالثة وقام جندب في الثانية ولم يجلس فلما انصرفا تذاكرا
ذلك فأتيا ابن مسعود فقال : كل قد أصاب . أو قال : كل قد أحسن واصنع كما يصنع
مسروق
رواه الطبراني في الكبير بأسانيد بعضها ساقط منه رجل وفي هذه الطريق جابر الجعفي
والأكثر على تضعيفه
(2/226)
132 - . باب فيمن أدرك الركوع
(2/226)
2402 - عن علي وابن مسعود قالا : من لم يدرك الركعة فلا يعتد
بالسجدة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون . ص . 227
(2/226)
2403 - وعن قتادة أن ابن سعود أدرك قوما جلوسا في آخر صلاتهم
فقال : قد أدركتم إن شاء الله
رواه الطبراني في الكبير . وقتادة لم يسمع من ابن مسعود
(2/227)
2404 - وعن زيد بن وهب قال : دخلت أنا وابن مسعود المسجد
والإمام راكع فركعنا ثم مضينا حتى استوينا بالصف فلما فرغ الإمام قمت أقضي فقال :
قد أدركته
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/227)
2405 - وعن ابن مسعود قال : إذا ركع أحدكم فمشى إلى الصف فإن
دخل في الصف قبل أن يرفعوا رؤوسهم فإنه يعتد بها وإن رفعوا رؤوسهم قبل أن يصل إلى
الصف فلا يعتد بها
رواه الطبراني في الكبير وفيه زيد بن أحمر
(2/227)
133 - . باب متابعة الإمام
(2/227)
2406 - عن أبي سعيد الخدري قال : صلى رجل خلف النبي صلى الله
عليه و سلم فجعل يركع قبل أن يركع ويرفع قبل أن يرفع فلما قضى النبي صلى الله عليه
و سلم الصلاة قال : " من فعل هذا ؟ " قال : أنا يا رسول الله أحببت أن
أعلم تعلم ذلك أم لا ؟ قال :
اتقوا خداج ( نقصان ) الصلاة فإذا ركع الإمام فاركعوا وإذا رفع فارفعوا
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه أيوب بن جابر قال أحمد : حديثه يشبه حديث أهل
الصدق وقال ابن عدي : حديثه يحل بعضه بعضا وضعفه ابن معين وجماعة . ص . 228
(2/227)
2407 - وعن ابن مسعدة صاحب الجيش قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
إني قد بدنت ( أي : كبرت وأسننت ) من فاته ركوعي أدركه في بطء قيامي أو بطيء قيامي
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن الذي رواه عن ابن مسعدة عثمان بن أبي سليمان وأكثر
روايته عن التابعين والله أعلم
(2/228)
2408 - وعن أنس بن مالك أنه قال : إن كان أحدنا ليقيم صلبه في
الصلاة خلف النبي صلى الله عليه و سلم حتى يتمكن النبي صلى الله عليه و سلم من
السجود
رواه أبو يعلى وفيه رجل لم يسم
(2/228)
2409 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا سجد لم
يسجد أحد منا حتى يراه قد سجد
رواه البزار وأبو يعلى بنحوه وفي حديث البزار وسعيد بن المفضل ضعفه أبو حاتم ووثقه
غيره وحديث أبي يعلى منقطع بين الأعمش وأنس
(2/228)
2410 - وعن النعمان بن بشير قال : كنا إذا صلينا خلف النبي صلى
الله عليه و سلم فقال : " سمع الله لمن حمده " لم يحن أحد منا ظهره حتى
يرى النبي صلى الله عليه و سلم قد سجد
رواه البزار وفيه المفضل بن صدقة وهو ضعيف . ص . 229
(2/228)
2411 - وعن جبير بن مطعم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إني قد بدنت فلا تبادروني بالقيام في الصلاة والركوع والسجود
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/229)
2412 - وعن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تسبقوا إمامكم بالركوع فإنكم تدركونه بما سبقكم
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
(2/229)
2413 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا قمتم في الصلاة فلا تسبقوا قارئكم في الركوع والسجود والقيام ولكن ليسبقكم قارئكم
تدركون ما سبقكم به في ذلك إذا كان هو يرفع رأسه في الركوع والسجود والقيام قبلكم
فتدركون قارئكم به حينئذ
رواه الطبراني في الكبير بطوله وروى البزار بعضه وهو ضعيف
(2/229)
2414 - وعن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا كبر الإمام فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا سجد فاسجدوا وإذا رفع رأسه من الركوع
فارفعوا وإذا صلى جالسا فصلوا جلوسا
رواه الطبراني في الكبير وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف
(2/229)
2415 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص .
230
الذي يخفض ويرفع قبل الإمام إنما ناصيته بيد شيطان
رواه البزار والطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(2/229)
2416 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
ما يؤمن أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس كلب
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " رأس كلب "
رواه الطبراني في الأوسط
(2/230)
2417 - ولأبي هريرة عنده أيضا :
الذي يرفع رأسه قبل الإمام ويضعه
ورجال الأول ثقات خلا شيخ الطبراني العباس بن الربيع بن تغلب فإني لم أجد من ترجمه
(2/230)
2418 - وعن عبد الله بن سعود قال : إنما جعل الإمام ليؤتم به
فإذا ركع فاركعوا وإذا رفع فارفعوا ولا تسبقوه إذا ركع ولا إذا رفع ولا إذا سجد
فإن كنتم إنما بكم أن تدركوا ما سبقكم به فإنه يسجد قبلكم ويرفع قبلكم فتداركوا
ذلك "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/230)
2419 - وعن أبي الأحوص أن ابن مسعود قال : إذا كنت خلف الإمام
فلا تركع حتى يركع ولا تسجد حتى يسجد ولا ترفع رأسك قبله وإذا رفع الإمام ولم يقم
ولم ينحرف وكانت لك حاجة فاذهب ودعه فقد تمت صلاتك
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات . ص . 231
(2/230)
2420 - وعن عبد الله قال : ما يأمن الذي يرفع رأسه قبل الإمام
أن يعود رأسه رأس كلب ولينتهين أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء أو لتخطفن أبصارهم
رواه الطبراني في الكبير بأسانيد منها إسناد رجاله ثقات
(2/231)
2421 - وعن عبد الله بن يزيد أنه كان يصلي بالناس ههنا فكان
الناس يضعون رؤوسهم قبل أن يضع رأسه ويرفعون رؤوسهم قبل أن يرفع رأسه فلما انصرف
التفت إليهم فقال : يا أيها الناس لم تأتمون وتؤتمون ؟ صليت بكم صلاة رسول الله
صلى الله عليه و سلم لا أخرم عنها
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن موسى الأنصاري شيخ لأبي نعيم ولم أجد من
ذكره . وبقية رجاله رجال الصحيح
(2/231)
134 - . باب الاقتداء بمن صلى
(2/231)
2422 - عن معاذ بن جبل أنه كان يصلي مع النبي صلى الله عليه و
سلم ثم يأتي قومه فيصلي معهم
رواه الطبراني في الكبير وفيه بكر بن بكار ضعفه ابن معين والنسائي ووثقه أبو عاصم
النبيل وابن حبان وقال : يخطئ
(2/231)
135 - . باب لا يخص الإمام نفسه بالدعاء
(2/231)
2423 - عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
لا يأت أحدكم الصلاة وهو حاقن ولا يؤمن أحدكم فيخص نفسه بالدعاء دونهم فإن فعل فقد
خانهم
ص . 232
رواه أحمد وله في رواية : " ولا يدخل عينيه بيتا حتى يستأذن "
قلت : روى ابن ماجة منه : " لا يأت أحدكم الصلاة وهو حاقن "
وفيه السفر بن نسير وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان
(2/231)
136 - . باب ما ينهى عنه في الصلاة من الضحك والالتفات وغير ذلك
(2/232)
2424 - عن معاذ بن أنس عن رسول الله أنه كان يقول :
إن الضاحك في الصلاة والملتفت والمفقع أصابعه بمنزلة واحدة
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام عن زبان بن فائد وهو ضعيف
(2/232)
2425 - وعن أبي هريرة قال : أوصاني خليلي بثلاث ونهاني عن ثلاث
. نهاني عن نقرة كنقرة الديك وإقعاء كإقعاء الكلب والتفات كالتفات الثعلب
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط وإسناد أحمد حسن
(2/232)
2426 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا قام الرجل في الصلاة أقبل الله عليه بوجهه فإذا التفت قال : يا ابن آدم إلى من
تلتفت ؟ إلى من هو خير مني ؟ أقبل إلي . فإذا التفت الثانية قال مثل ذلك فإذا
التفت الثالثة صرف الله تبارك وتعالى وجهه عنه
رواه البزار وفيه الفضل بن عيسى الرقاشي وقد أجمعوا على ضعفه
(2/232)
2427 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إن العبد إذا قام إلى الصلاة - أحسبه قال - : إنما هو بين يدي الرحمن ص . 233
تبارك وتعالى فإذا التفت يقول الله تبارك وتعالى : إلى من تلتفت ؟ إلى خير مني ؟
أقبل يا ابن آدم إلي فأنا خير ممن تلتفت إليه
رواه البزار وفيه إبراهيم بن يزيد الجوزي وهو ضعيف
(2/232)
2428 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليقبل عليها حتى يفرغ منها وإياكم والالتفات في الصلاة
فإن أحدكم يناجي ربه ما دام في الصلاة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الواقدي وهو ضعيف
(2/233)
2429 - وعن عبد الله بن سلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
لا تلتفتوا في صلاتكم فإنه لا صلاة لمتلفت
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه الصلت بن يحيى في رواية الكبير ضعفه الأزدي وفي
رواية الصغير والأوسط الصلت بن ثابت وهو وهم وإنما هو الصلت بن طريف ذكره الذهبي
في الميزان وذكر له هذا الحديث وقال الدارقطني : حديثه مضطرب والله أعلم
(2/233)
2430 - وعن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يلتفت في الصلاة عن يمينه وعن شماله ثم أنزل الله : { قد أفلح المؤمنون الذين هم
في صلاتهم خاشعون } فخشع رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يكن يلتفت يمينا ولا
شمالا
رواه الطبراني في الأوسط وقال : تفرد به حبرة بن نحم الإسكندراني قلت : ولم أجد من
ترجمه وبقية رجاله ثقات
(2/233)
2431 - وعن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين فدعا ربه إلا كانت دعوته مستجابة معجلة أو
مؤخرة . إياكم والالتفات في الصلاة فإنه لا صلاة لمتلفت فإن غلبتم في التطوع فلا
تغلبوا في الفريضة
ص . 234
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن عجلان وهو ضعيف
(2/233)
2432 - وعن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
من قام في الصلاة فالتفت رد الله عليه صلاته
رواه الطبراني في الكبير وفيه يوسف بن عطية وهو ضعيف
(2/234)
2433 - وعن ابن مسعود قال : لا يزال الله مقبلا على العبد بوجهه
ما لم يلتفت أو يحدث
رواه الطبراني في الكبير وأبو قلابة لم يسمع من ابن مسعود
(2/234)
2434 - وعن خوات بن جبير قال : كنت أصلي وإذا رجل من خلفي يقول
: " خفف فإن لنا إليك حاجة " فالتفت فإذا رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن زيد بن أسلم ضعفه ابن معين وغيره ووثقه
أبو حاتم ومعن بن عيسى وقال أبو داود : هو مثل أخيه
(2/234)
137 - . باب في الكلام في الصلاة والإشارة
(2/234)
2435 - عن أبي سعيد الخدري أن رجلا سلم على رسول الله صلى الله
عليه و سلم وهو في الصلاة فرد النبي إشارة فلما سلم قال له النبي صلى الله عليه و
سلم :
إنا كنا نرد السلام في صلاتنا فنهينا عن ذلك
رواه البزار وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وثقه عبد الملك بن شعيب بن الليث
فقال : ثقة مأمون وضعفه الأئمة أحمد وغيره
(2/234)
2436 - وعن أبي أمامة قال : كان الناس إذا دخل الرجل المسجد
فوجدهم يصلون سأل الذي إلى جنبه فيخبره بما فاته فيقضي ثم يقوم فيصلي معهم حتى ص .
235
أتى معاذ يوما فأشاروا إليه إنك قد فاتك كذا وكذا فأبى أن يصلي فصلى معهم ثم صلى
بعد ما فاته فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
أحسن معاذ وأنتم فافعلوا كما فعل
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وهما ضعيفان
(2/234)
2437 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم تكلم في
الصلاة ناسيا فبنى على ما صلى
رواه الطبراني في الأوسط وفيه معلى بن مهدي قال أبو حاتم : يأتي أحيانا بالمناكير
. قال الذهبي : هو من العباد صدوق في نفسه
(2/235)
2438 - وعن عمار بن ياسر قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم
وهو يصلي فسلمت عليه فلم يرد علي
قلت : لعمار عند النسائي : أنه سلم فرد عليه . فيكون هذا ناسخا لذاك والله أعلم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/235)
2439 - وعن عبد الله بن مسعود قال : مررت برسول الله صلى الله
عليه و سلم فسلمت عليه فأشار إلي
قلت : لابن مسعود في الصحيح : أنه سلم عليه فلم يرد عليه
رواه الطبراني في الأوسط والصغير ورجاله رجال الصحيح
(2/235)
138 - . باب الضحك والتبسم في الصلاة
(2/235)
2440 - ص . 236 عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يقطع الصلاة الكشر ولكن يقطعها القهقهة
رواه الطبراني في الصغير مرفوعا وموقوفا ورجاله موثقون
(2/236)
2441 - وعن جابر بن عبد الله قال : بينما النبي صلى الله عليه و
سلم يصلي العصر في غزوة بدر إذ تبسم فلما قضى الصلاة قيل له : يا رسول الله تبسمت
في الصلاة ؟ قال :
مر بي ميكائيل وعلى جناحه الغبار فضحك إلي فتبسمت إليه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوازع بن نافع وهو ضعيف
(2/236)
2442 - وعن جابر بن رئاب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
مر بي جبريل عليه السلام وأنا أصلي فضحك إلي فتبسمت إليه
رواه الطبراني في الكبير وفيه الوازع وهو ضعيف
(2/236)
2443 - وعن أبي موسى قال : بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم
يصلي إذ دخل رجل فتردى ( سقط ) في حفرة كانت في المسجد وكان في بصره ضرر فضحك كثير
من القوم وهم في الصلاة فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم من ضحك أن يعيد الوضوء
ويعيد الصلاة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون وفي بعضهم خلاف
(2/236)
2444 - وعن جابر قال : سئل عن الرجل يضحك في الصلاة قال : يعيد
الصلاة ولا يعيد الوضوء . ص . 237
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(2/236)
139 - . باب رفع البصر في الصلاة
(2/237)
2445 - عن جابر قال : كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه و سلم
ونحن ننظر إلى السدف
رواه البزار وفيه أبو بكر المدني وهو مجهول
(2/237)
2446 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
إذا كان أحدكم يصلي فلا يرفع بصره إلى السماء لا يلتمع ( أي : لا يخطف )
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف
(2/237)
2447 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ترفعوا أبصاركم إلى السماء فتلتمع - يعني : في الصلاة -
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/237)
2448 - وعن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لينتهين أقوام عن رفعهم أبصارهم إلى السماء أو لتخطفن أبصارهم
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة وهو ضعيف
(2/237)
2449 - وعن إبراهيم قال : رأى عبد الله بن مسعود رجلا رافعا
يديه إلى السماء يدعو وهو في صلاته فقال عبد الله : لعل بصره يلتمع قبل أن يرجع
إليه
رواه الطبراني في الكبير وإبراهيم لم يسمع من ابن مسعود
(2/237)
140 - . باب تغميض البصر في الصلاة
(2/237)
2450 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا قام أحدكم في الصلاة فلا يغمض عينيه
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وقد عنعنه
(2/237)
141 - . باب وضع الثوب على الأنف في الصلاة
(2/237)
2451 - عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
لا يصلين أحدكم وثوبه على أنفه فإن ذلك خطم الشيطان
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/237)
142 - . باب النفخ في الصلاة
(2/237)
2452 - عن زيد بن ثابت قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم
عن النفخ في السجود وعن النفخ في الشراب
رواه الطبراني في الكبير وفيه خالد بن إلياس وهو متروك
(2/237)
2453 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليتبوأ موضع سجوده لا يدعه حتى إذا هوى ليسجد نفخ ثم
سجد فليسجد أحدكم على جمرة خير له من أن يسجد على نفخته
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد المنعم بن بشير وهو منكر الحديث
(2/237)
143 - . باب مسح الجبهة في الصلاة
(2/237)
2454 - ص . 239 عن بريدة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
:
ثلاث من الجفاء أن يبول الرجل وهو قائم أو يمسح جبهته قبل أن يفرغ من صلاته أو
ينفخ في سجوده
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار رجال الصحيح
(2/239)
2455 - وعن أنس رفعه قال :
ثلاثة من الجفاء أن ينفخ الرجل في سجوده أو يمسح جبهته قبل أن يفرغ من صلاته
قال البزار : ذهبت عني الثالثة
رواه البزار وفيه الجلد بن أيوب وهو ضعيف
(2/239)
2456 - وعن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
لا يمسح الرجل جبهته من التراب حتى يفرغ من الصلاة ولا بأس أن يمسح العرق عن صدغيه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن عبد الله بن الحكم بن النعمان بن بشير وهو
متروك . هكذا سماه البزار والمزي في ترجمة محمد بن شعيب بن سابور وقال الذهبي :
عيسى بن عبد الرحمن
(2/239)
2457 - وعن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم لا
يمسح وجهه في الصلاة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون . ص . 240
(2/239)
2458 - وعن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يمسح
العرق عن وجهه في الصلاة
رواه الطبراني في الكبير وفيه خارجة بن مصعب وهو ضعيف جدا
(2/240)
144 - . باب قتل العقرب في الصلاة
(2/240)
2459 - عن عائشة قالت : دخل علي بن أبي طالب على رسول الله صلى
الله عليه و سلم وهو يصلي فقام إلى جنبه فصلى بصلاته فجاءت عقرب حتى انتهت إلى
رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم تركته فذهبت نحو علي فضربها بنعله حتى قتلها فلم
ير رسول الله صلى الله عليه و سلم بقتلها بأسا
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى وفي طريق الطبراني عبد الله بن صالح كاتب الليث
قال عبد الملك بن شعيب بن الليث : ثقة مأمون وضعفه الأئمة أحمد وغيره . ورجال أبي
يعلى رجال الصحيح غير معاوية بن يحيى الصدفي وأحاديثه عن الزهري مستقيمة كما قال
البخاري وهذا منها وضعفه الجمهور
(2/240)
145 - . باب فتح الباب في الصلاة
(2/240)
2460 - عن عائشة قالت : جئت رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات
يوم وهو في المسجد قائما يصلي والباب مجاف ( مغلق ) ما يلي القبلة متنحيا من
المسجد فاستفتحت فلما سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم صوتي أهوى بيده ففتح
الباب ثم مضى على صلاته
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح الذي في الباب قبله والحديث عند
أبي داود والترمذي والنسائي إلا أنه كان يصلي في البيت والباب عليه مغلق حتى فتح
لها ثم رجع وكأن هذه قصة أخرى في البيت وتلك في المسجد
(2/240)
146 - . باب ما نهي عنه في الصلاة
(2/240)
2461 - ص . 241 عن أبي موسى وعلي بن أبي طالب قالا : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقرأ القرآن وأنت جنب ولا أنت راكع ولا أنت ساجد ولا تقع إقعاء الكلب ( الإقعاء
إلصاق الإليتين بالأرض ونصب الساقين والفخذين ووضع اليدين على الأرض ) ولا تصلي
وأنت عاقص شعرك ( أي : ضافره ) ولا تفرش ذراعيك افتراش السبع ولا تلبس القسي ولا
تختم بالذهب ولا تلبس خاتمك في هاتين : السبابة والوسطى
قلت : حديث على بعضه في الصحيح وغيره
وقد رواه البزار كما ههنا وروى أحمد بعضه وزاد فيه أحمد : " ولا تقع بين
السجدتين ولا تعبث بالحصى " وفي حديث علي : الحارث وهو ضعيف وحديث أبي موسى
رجاله موثقون
(2/241)
147 - . باب الاختصار في الصلاة
(2/241)
2462 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الاختصار في الصلاة استراحة أهل النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن الأزور ضعفه الأزدي وذكر له هذا الحديث
وضعفه به
(2/241)
148 - . باب مس اللحية في الصلاة
(2/241)
2463 - عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يمس لحيته
في الصلاة غير عبث
رواه البزار وفيه عيسى بن عبد الله من ولد النعمان بن بشير وهو ضعيف . ص . 242
(2/241)
2464 - وعن عبد الله بن أبي أوفى قال : رأيت النبي صلى الله
عليه و سلم يمس لحيته في الصلاة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المنذر بن زياد الطائي وهو متروك
(2/242)
2465 - وعن عمر بن حريث قال : النبي صلى الله عليه و سلم ربما
مس لحيته في الصلاة
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن الخطاب وهو ضعيف وقد ذكره ابن حبان في الثقات
(2/242)
2466 - وعن الحسن قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يمس
لحيته في الصلاة
رواه أبو يعلى وهو مرسل
(2/242)
149 - . باب الإقعاء والتورك في الصلاة
(2/242)
2467 - عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن الإقعاء
والتورك في الصلاة
رواه البزار عن شيخه هارون بن سفيان ولم أجد من ذكره وبقية رجاله رجال الصحيح
(2/242)
2468 - وعن سمرة أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن التورك
والإقعاء وأن لا نستوفز في صلاتنا
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن بشير وفيه كلام
(2/242)
150 - . باب فيمن يصلي ورأسه معقوص
(2/242)
2469 - عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن يصلي
الرجل ورأسه معقوص
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/242)
باب التثاؤب والعطاس في الصلاة
(2/242)
2470 - ص . 243 عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
كان يكره التثاؤب في الصلاة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف
(2/243)
2471 - وعن أبي اليقظان عن أبيه عن جده يرفع الحديث قال :
العطاس والنعاس والرعاف والحيض والقيء والتثاؤب في الصلاة من الشيطان
رواه الطبراني في الكبير وأبو اليقظان ضعيف جدا
(2/243)
2472 - وعن عبد الله بن مسعود قال : التثاؤب والعطاس في الصلاة
من الشيطان
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
ويأتي عن ابن مسعود أثر في النعاس في الصلاة في سورة آل عمران إن شاء الله تعالى
(2/243)
151 - . باب مسح الحصى في الصلاة
(2/243)
2473 - عن جابر بن عبد الله قال : سألت رسول الله صلى الله عليه
و سلم عن مسح الحصى فقال :
واحدة ولأن تمسك عنها خير من مائة ناقة كلها سود الحدق
رواه أحمد وفيه شرحبيل بن سعد وهو ضعيف
(2/243)
2474 - وعن حذيفة قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن
كل شيء حتى مسح الحصى فقال :
واحدة أو دع
رواه أحمد وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام . ص . 244
(2/243)
2475 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى
رجلا يحرك الحصى وهو في الصلاة فلما انصرف قال للرجل :
هو حظك من صلاتك
رواه أبو يعلى والبزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
(2/244)
2476 - وعن ابن عمر قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في
الصلاة ورجل يقلب الحصى بيده فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم التفت
إلينا فقال :
أيكم المقلب الحصى بيده ؟
فقام رجل فقال : أنا يا رسول الله . فقال : " إنه حظك من صلاتك "
رواه الطبراني في الكبير وفيه الوازع بن نافع وهو ضعيف
(2/244)
2477 - وعن السائب بن يزيد أن النبي صلى الله عليه و سلم سمع
رجلا خلفه يقلب الحصى وهو في الصلاة فقال
من قلب الحصى ؟
فقال رجل : أنا فقال : " ذاك حظك من صلاتك "
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وقد ضعفه الأئمة ووثقه
ابن معين في رواية وضعفه في أخرى
(2/244)
2478 - وعن أبي ذر قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن
مسح الحصى - يعني في الصلاة - فقال :
مسحة واحدة
قلت : له في السنن النهي عن مسح الحصى
رواه البزار وفيه محمد بن أبي ليلى وفي حديثه ضعف
(2/244)
153 - . باب ما يجوز من العمل في الصلاة
(2/244)
2479 - ص . 245 عن جابر بن سمرة قال : صلى بنا رسول الله صلى
الله عليه و سلم صلاة الصبح فجعل يهوي بيده فسأله القوم حين انصرف فقال :
إن الشيطان كان يلقي علي شرر النار ليفتنني عن الصلاة فتناولته فلو أخذته ما انفلت
مني حتى يناط إلى سارية من سواري المسجد ينظر إليه ولدان أهل المدينة
رواه أحمد
(2/245)
2480 - وله في رواية : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
فجعل ينتهر شيئا قدامه
و [ رواه ] الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/245)
2481 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قام فصلى صلاة الصبح وهو خلفه فالتبست عليه القراءة فلما فرغ من صلاته قال :
لو رأيتموني وإبليس فأهويت بيدي فما زلت أخنقه حتى وجدت برد لعابه بين إصبعي هاتين
: الإبهام والتي تليها ولولا دعوة أخي سليمان لأصبح مربوطا بسارية من سواري المسجد
يتلاعب به صبيان المدينة
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/245)
2482 - وعن جابر بن عبد الله قال : بينا نحن صفوفا خلف رسول
الله صلى الله عليه و سلم في الظهر أو العصر إذ رأيناه يتناول شيئا بين يديه في
الصلاة ليأخذه ثم يتناوله ليأخذه ثم حيل بينه ثم تأخرنا ثم تأخر الثانية وتأخرنا
فلما سلم قال أبي بن كعب : يا رسول الله رأيناك اليوم تصنع في صلاتك شيئا لم تكن
تصنعه قال :
إني عرضت علي الجنة بما فيها من الزهرة والنضرة فتناولت قطفا منها ص . 246
لآتيكم به ولو أخذته لأكل منه من بين السماء والأرض لا ينقصونه فحيل بيني وبينه ثم
عرضت علي النار فلما وجدت حر شعاعها تأخرت وأكثر من رأيت فيها النساء اللاتي إن
ائتمن أفشين وإن سألن أحفين - قال زكريا : ألحفن - وإن أعطين لم يشكرن ورأيت فيها
لحي بن عمرو يجر قصبه وأشبه من رأيت به معبد بن أكتم
قال معبد : أي رسول الله يخشى علي من شبهه فإنه والد ؟ قال : " لا أنت مؤمن
وهو كافر وهو أول من جمع العرب على عبادة الأصنام "
رواه أحمد
(2/245)
2483 - وروي عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
بمثله
وفي الإسنادين عبد الله بن محمد بن عقيل وفيه ضعف وقد وثق
(2/246)
2484 - وعن عقبة بن عامر قال : صليت مع النبي صلى الله عليه و
سلم يوما فأطال القيام وكان إذا صلى لنا خفف فرأيته أهوى بيده ليتناول شيئا ثم أنه
ركع بعد ذلك فلما سلم رسول الله صلى الله عليه و سلم جلس وجلسنا حوله فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : " علمت أن راعكم طول صلاتي وقيام " قلنا :
أجل يا رسول الله وسمعناك تقول : " أي رب وأنا فيهم " فقال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
والذي نفسي بيده ما من شيء وعدتموه في الآخرة إلا قد عرض علي في مقامي هذا حتى لقد
عرضت علي النار فأقبل علي منها حتى حاذي خبائي هذا فخشيت أن يغشاكم فقلت : وأنا
فيهم فصرفها الله عنكم فأدبرت قطعا كأنها الزرابي فنظرت نظرة فيها فرأيت عمران بن
حرثان بن الحارث أحد بني غفار متكئا في جهنم على قوسه ورأيت فيها الحميرية صاحبة
القطة التي ربطتها فلا هي أطعمتها ولا هي سقتها
قال أحمد بن صالح : الصواب : خرثان . ص . 247
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني أحمد بن محمد بن
رشدين
(2/246)
2485 - وعن بريدة قال : أتينا النبي صلى الله عليه و سلم وهو
يصلي فأشار إلينا بيده أن اجلسوا فجلسنا
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو جناب وهو ثقة ولكنه مدلس وقد عنعنه
(2/247)
154 - . باب البكاء في الصلاة
(2/247)
2486 - عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يبيت
فيناديه بلال بالأذان فيقوم فيغتسل فإني لأرى الماء ينحدر على خده وشعره ثم يخرج
فيصلي فأسمع بكاءه . فذكر الحديث
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(2/247)
155 - . باب صلاة الحاقن
(2/247)
2487 - عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
إذا وجد أحدكم وهو في صلاته رزا ( الصوت الخفيف ) فلينصرف فليتوضأ
رواه الطبراني في الأوسط والصغير ورجاله موثقون
(2/247)
2488 - وعن المسور بن مخرمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
لا يصلين أحدكم وهو يجد من الأذى شيئا - يعني الغائط والبول -
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الواقدي وهو ضعيف . ص . 248
(2/247)
2489 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا
يصلي وهو يجد من الأذى شيئا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو معشر السندي وقد ضعفه قوم كثيرون ووثقه آخرون
قلت : وقد تقدمت أحاديث من هذا الباب بعضها في باب الإمام يذكر أنه محدث وبعضها في
الطهارة
(2/248)
2490 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من كان يشهد أني رسول الله فلا يشهد الصلاة حاقنا حتى يتخفف
فذكر الحديث وهو بتمامه في الاستئذان
رواه الطبراني في الكبير وقد روى ابن ماجة بعضه وفيه السفر بن نسير وعبد الله بن
صالح وقد وثقا وفيهما ضعف وبقية رجاله وثقوا
وقد تقدم حديث رواه أحمد في النهي عن أن يخص الإمام نفسه بالدعاء
(2/248)
156 - . ( بابان في صف الصلاة )
(2/248)
1 - . باب في الصف للصلاة
(2/248)
2491 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن من تمام الصلاة إقامة الصف
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل و
قد اختلف في الاحتجاج به
(2/248)
2492 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أحسنوا إقامة الصفوف في الصلاة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/248)
2493 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ص . 249
إني لأنظر من ورائي كما أنظر من بين يدي سووا صفوفكم وأحسنوا ركوعكم وسجودكم
رواه البزار ورجاله ثقات
(2/248)
2494 - وعن عبد الله بن مسعود قال : لقد رأيتنا وما تقام الصلاة
حتى تكامل بنا الصفوف
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/249)
2495 - وعن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال
:
لتسون الصفوف أو لتطمسن الوجوه ولتغمضن أبصاركم أو لتخطفن أبصاركم
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن زحر عن علي بن يزيد وهما ضعيفان
(2/249)
2 - . باب منه
(2/249)
2496 - عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
فضلت بأربع خصال : جعلت أنا وأمتي في الصلاة كما تصف الملائكة وجعل الصعيد لي
وضوءا وجعلت لي الأرض مسجدا وأحلت لي الغنائم
رواه الطبراني في الكبير وإسناده منقطع
(2/249)
2497 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صفوا كما تصف الملائكة عند ربهم
قالوا : يا رسول الله كيف تصف الملائكة عند ربهم ؟ قال : " يقيمون الصفوف
ويجمعون مناكبهم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه ولم أجد من ترجمه . ص . 250
(2/249)
2498 - وعن بلال قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يسوي
مناكبنا في الصلاة
رواه الطبراني في الصغير وإسناده متصل ورجاله موثقون
(2/250)
2499 - وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
استووا تستوي قلوبكم وتماسوا تراحموا
قال شريح : تماسوا يعني : ازدحموا في الصلاة وقال غيره : تماسوا : تواصلوا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث وهو ضعيف
(2/250)
2500 - وعن عبد الله بن مسعود قال : سووا صفوفكم فإن الشيطان يتخللها
كالحذف ( الغنم الصغار الحجازية ) أو كأولاد الحذف
رواه الطبراني في الكبير موقوفا ورجاله ثقات
(2/250)
157 - . باب صلة الصفوف وسد الفرج
(2/250)
2501 - عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
خياركم ألينكم مناكب في الصلاة وما من خطوة أعظم أجرا من خطوة مشاها رجل إلى فرجة
في الصف فسدها
رواه الطبراني في الأوسط كما ههنا والبزار خلا من قوله : " وما من خطوة
" إلى آخره وإسناد البزار حسن وفي إسناد الطبراني ليث بن حماد ضعفه الدارقطني
(2/250)
2502 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سد فرجة في صف رفعه الله بها درجة وبنى له بيتا في الجنة
ص . 251
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلم بن خالد الزنجي وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان
(2/250)
2503 - وعن أبي جحيفة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من سد فرجة في الصف غفر له
رواه البزار وإسناده حسن
(2/251)
2504 - وعن عبد الله بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف
رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
(2/251)
2505 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إياكم والفرج - يعني : في الصلاة -
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/251)
2506 - وعن عبد الله بن مسعود قال : سووا صفوفكم فإن الشيطان
يتخللها كالحذف - أو : أولاد الحذف
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/251)
2507 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تراصوا الصفوف فإني رأيت الشياطين تخللكم كأنها أولاد الحذف
رواه أبو يعلى وفيه رجل لم يسم
(2/251)
2508 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص
. 252
إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف ولا يصل عبد صفا إلا رفعه الله به
درجة وذرت عليه الملائكة من البر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه غانم بن أحوص قال الدارقطني : ليس بالقوي
(2/251)
158 - . ( أبواب في صفوف الصلاة )
(2/252)
1 - . باب في الصف الأول
(2/252)
2509 - عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول
قالوا : يا رسول الله وعلى الثاني ؟ قال : " إن الله وملائكته يصلون على الصف
الأول " قالوا : يا رسول الله وعلى الثاني ؟ قال : " وعلى الثاني "
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " سووا صفوفكم وحاذوا بين مناكبكم
ولينوا في أيدي إخوانكم وسدوا الخلل فإن الشيطان يدخل فيما بينكم بمنزلة الحذف
" . - يعني : أولاد الضأن الصغار
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد موثقون
(2/252)
2510 - وعن النعمان بن بشير قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول - أو : الصفوف الأول
رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات
(2/252)
2511 - وعن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله - تبارك وتعالى - وملائكته يصلون على الصف الأول
رواه البزار وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وفيه كلام وقد وثقه جماعة
(2/252)
2512 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استغفر
للصف الأول ثلاثا وللثاني مرتين للثالث مرة . ص . 253
رواه البزار وفيه أيوب بن عتبة ضعف من قبل حفظه
(2/252)
2 - . باب منه في الصف الأول وميمنة الإمام
(2/253)
2513 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عليكم بالصف الأول وعليكم بالميمنة منه وإياكم والصف بين السواري
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
(2/253)
2514 - وعن أبي بردة الأسلمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إن استطعت أن تكون خلف الإمام وإلا فعن يمينه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أجد له ذكرا
(2/253)
2515 - وعن الحكم بن عمير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
للصف الأول فضل على الصفوف
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف
(2/253)
2516 - وعن عبد العزيز بن رفيع قال : حدثني عامر بن مسعود
القرشي وزاحمني بمكة أيام ابن بن الزبير عند المقام في الصف الأول قال : قلت له :
أكان يقال في الصف الأول خير ؟ قال : أجل والله لقد قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : " لو يعلم الناس ما في الصف الأول ما صفوا فيه إلا قرعة أو سهمة "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أن عامر بن مسعود اختلف في صحبته
(2/253)
2517 - وعن عبد الله بن مسعود قال : إن الله وملائكته يصلون على
الذين يتقدمون الصفوف صلاتهم . - يعني : الصف الأول المقدم . ص . 254
رواه الطبراني في الكبير موقوفا وفيه رجل لم يسم
(2/253)
3 - . باب منه في تعديل الصفوف وصفوف الرجال والنساء
(2/254)
2518 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويزيد به في الحسنات ؟
قالوا : بلى يا رسول الله قال : " إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى
المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة ما منكم من رجل يخرج من بيته متطهرا فيصلي مع
المسلمين الصلاة ثم يجلس في المجلس ينتظر الصلاة الأخرى إلا الملائكة تقول : اللهم
اغفر له اللهم ارحمه فإذا قمتم إلى الصلاة فاعدلوا صفوفكم وأقيموها وسدوا الخلل
فإني أراكم من وراء ظهري فإذا قال إمامكم : الله أكبر فقولوا : الله أكبر وإذا ركع
فاركعوا وإذا قال : سمع الله لمن حمده فقولوا : اللهم ربنا لك الحمد وإن خير صفوف
الرجال المقدم وشرها المؤخر وخير صفوف النساء المؤخر وشرها المقدم يا معشر النساء
إذا سجد الرجال فاغضضن أبصاركن لا ترين عورات الرجال من ضيق الأزر "
قلت : روى ابن ماجة منه طرفا من أوله إلى قوله : " ما منكم من رجل "
رواه أحمد بطوله وأبو يعلى أيضا إلا أنه قال : " ما منكم من رجل يخرج من بيته
متطهرا فيصلي مع المسلمين الصلاة الجامعة "
وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وفي الاحتجاج به خلاف وقد وثقه غير واحد
(2/254)
2519 - وعن أبي سعيد - يعني الخدري - قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
خير صفوف الرجال المقدم وشرها المؤخر وخير صفوف النساء المؤخر وشرها المقدم
ص . 255
رواه أحمد من رواية شريك عن ابن عقيل ورواه أبو يعلى ورجاله ثقات ليس فيهم ابن
عقيل
(2/254)
2520 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وشر صفوف النساء أولها وخيرها آخرها
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون
(2/255)
2521 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها
رواه البزار ورجاله ثقات
(2/255)
2522 - وعن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي ضعفه الجمهور ووثقه ابن
معين في رواية وضعفه في أخرى
(2/255)
2523 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها
رواه الطبراني في الكبير وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف
(2/255)
159 - . باب فيمن يستحق أن يكون في الصف الأول
(2/255)
2524 - ص . 256 عن عامر بن ربيعة أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال :
ليلني منكم أولو الأحلام والنهى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
رواه البزار وفيه عاصم بن عبد الله العمري ولأكثر على تضعيفه واختلف في الاحتجاج
به
(2/256)
2525 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأمر
المهاجرين أن يتقدموا وأن يكونوا في مقدم الصفوف ويقول :
هم أعلم بالصلاة من السفهاء والأعراب ولا أحب أن يكون الأعراب أمامهم ولا يدركون
كيف الصلاة ؟
رواه البزار والطبراني في الكبير وإسناده ضعيف
(2/256)
2526 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليقوم الأعراب خلف المهاجرين والأنصار ليقتدوا بهم في الصلاة
رواه الطبراني في الكبير وفيه سعيد بن بشير وقد اختلف في الاحتجاج به
(2/256)
160 - . باب في مقام الاثنين خلف الإمام
(2/256)
2527 - عن علي بن أبي طالب قال : من السنة أن يقوم الرجل وخلفه
رجلان وخلفهما امرأة
رواه البزار وفيه الحارث وهو ضعيف
(2/256)
161 - . باب في جانب المسجد الأيسر
(2/256)
2528 - ص . 257 عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
من عمر جانب المسجد الأيسر لقلة أهله فله أجران
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية وهو مدلس وقد عنعنه ولكنه ثقة
(2/257)
162 - . باب إذا كان إمام ومأموم
(2/257)
2529 - عن جابر بن صخر أحد بني سلمة قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم وهو بطريق مكة :
من يسبقنا إلى الأثاية ( موضع بطريق الجحفة إلى مكة )
قال أبو أويس : وهو حيث نفرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم " فيمدر حوضها
ويفرط فيه ( أي : يكثر من صب الماء فيه ) فيملأه حتى نأتيه ؟ " قال جبار :
فقمت فقلت : أنا . قال : " اذهب " فذهبت فأتيت الأثاية فمدرت وفرطت فيه
فملأته ثم غلبتني عيناي فنمت فما انتبهت إلا برجل تنازعه راحلته إلى الماء ويكفها
عنه فقال : يا صاحب الحوض أورد حوضك . فإذا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت :
نعم . قال : فأورد راحلته ثم انصرف فأناخ ثم قال : " اتبعني بالإداوة "
فتبعته بماء فتوضأ فأحسن وضوءه وتوضأت معه ثم قام يصلي فقمت عن يساره فأخذ بيدي
فحولني عن يمينه فصلينا فلم ننشب أن جاءنا الناس
رواه أحمد - وروى الطبراني في الكبير من هذا كله : صليت مع رسول الله صلى الله
عليه و سلم فأقامني عن يمينه - وفيه شرحبيل بن سعد وهو ضعيف . ص . 258
(2/257)
2530 - وعن أنس قال : صليت مع النبي صلى الله عليه و سلم فأقامني
عن يمينه
رواه البزار ورجاله موثقون
(2/258)
2531 - وعن عبد الله بن أنيس قال : أتيت رسول الله صلى الله
عليه و سلم وهو يصلي فقمت عن يساره فأخذني رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقامني
عن يمينه
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو الحسن روى عن عبد الرحمن بن الحباب وروى عنه
سليمان بن كثير ولم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات
(2/258)
2532 - وعن المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه و سلم توضأ
ومسح على الخفين وصلى فأقامني عن يمينه
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " فأقامني عن يمينه "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(2/258)
163 - . باب الصف بين السواري
(2/258)
2533 - قال ابن مسعود : لا تصطفوا بين السواري ولا تأتموا بقوم وهم يتحدثون
(2/258)
2534 - وعن عبد الله بن مسعود قال : إنما كرهت الصلاة بين
السواري للواحد والاثنين
رواه والذي قبله الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/258)
164 - . باب فيمن وجد فرجة في صف فلم يسدها
(2/258)
2535 - ص . 259 عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
من نظر إلى فرجة في صف فليسدها بنفسه فإن لم يفعل فمر مار فليتخط على رقبته فإنه
لا حرمة له
رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف
(2/259)
165 - . باب من ترك الصف الأول مخافة أن يؤذى غيره
(2/259)
2536 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ترك الصف الأول مخافة أن يؤذي أحدا أضعف الله له أجر الصف الأول
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نوح بن أبي مريم وهو ضعيف
(2/259)
166 - . باب ما يفعل من جاء بعد تمام الصف
(2/259)
2537 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا انتهى أحدكم إلى الصف وقد تم فليجبذ إليه رجلا يقيمه إلى جنبه
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لا يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا بهذا
الإسناد وفيه بشر بن إبراهيم وهو ضعيف جدا
(2/259)
2538 - وعن وابصة بن معبد قال : انصرف رسول الله صلى الله عليه
و سلم ورجل يصلي خلف القوم فقال : ص . 260
يا أيها المصلي وحده ألا تكون وصلت صفا فدخلت معهم أو اجتررت إليك رجلا إن ضاق بكم
المكان أعد صلاتك فإنه لا صلاة لك
قلت : له حديث فيمن صلى خلف الصف في السنن الثلاثة غير هذا
رواه أبو يعلى وفيه السري بن إسماعيل وهو ضعيف
(2/259)
167 - . باب فيمن ركع وحده ثم دخل في الصف
(2/260)
2539 - عن عطاء أنه سمع عبد الله بن الزبير على المنبر يقول :
إذا دخل أحدكم المسجد والناس ركوع فليركع حين يدخل ثم يدب راكعا حتى يدخل في الصف
فإن ذلك السنة قال عطاء : وقد رأيته يصنع ذلك قال ابن جريج : وقد رأيت عطاء يصنع
ذلك
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(2/260)
2540 - وعن قتادة أن ابن مسعود قال : لا بأس أن تركع دون الصف
رواه الطبراني في الكبير وقتادة لم يسمع من ابن مسعود ورجاله ثقات
(2/260)
168 - . باب فيمن صلى خلف الصف وحده
(2/260)
2541 - عن ابن عباس قال : رأى النبي صلى الله عليه و سلم رجلا
يصلي خلف الصف وحده فأمره أن يعيد الصلاة
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه النضر أبو عمر أجمعوا على ضعفه
(2/260)
2542 - وعن أبي هريرة قال : رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم
رجلا يصلي خلف الصفوف وحده فقال :
أعد الصلاة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن القاسم وهو ضعيف
(2/260)
169 - . باب ما جاء في السواك
(2/260)
2543 - ص . 261 عن أبي هريرة وعلي بن أبي طالب قالا : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة
قلت : حديث أبي هريرة قي الصحيح رواه عبد الله من زياداته في المسند والبزار لحديث
علي وحده : إلا أنه زاد فيه بعد قوله :
عند كل صلاة
: " ولأخرت العشاء إلى ثلث الليل فإنه إذا مضى ثلث الليل الأول هبط الله
تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا فلم يزل هناك حتى يطلع الفجر يقول : ألا سائل فيعطى
ألا داع يجاب ألا مستشفع فيشفع ؟ ألا تائب يستغفر فيغفر له ؟ "
ورجالها ثقات ولكنه في المسند عن أبي إسحاق عن عبيد الله بن أبي رافع وعنعن .
ورواه البزار عن ابن إسحاق قال : حدثني عبد الرحمن بن يسار عن عبيد الله بن أبي
رافع وعبد الرحمن وثقه ابن معين
(2/261)
2544 - وعن أم حبيبة أنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات
(2/261)
2545 - وعن زينب بنت جحش قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة كما يتوضؤون
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/261)
2546 - وعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يعني : عن
النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة
ص . 262
(2/261)
2547 - وعن عبد الله بن الزبير : أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم كان يأمر بالسواك
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم
(2/262)
2548 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة
رواه البزار وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف
(2/262)
2549 - وعن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
لولا أن تضعفوا لأمرتكم بالسواك عند كل صلاة
رواه البزار والطبراني في الكبير من طريق مسلم بن كيسان الملائي وهو ضعيف وقال
البزار : لا بأس به
(2/262)
2550 - وعن العباس بن عبد المطلب قال : كانوا يدخلون على رسول
الله صلى الله عليه و سلم ولم يستاكوا فقال :
تدخلون علي قلحا استاكوا فلولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك عند كل صلاة
كما فرضت عليهم الوضوء
رواه البزار والطبراني في الكبير وأبو يعلى بنحوه وزاد في آخره : وقالت عائشة : ما
زال النبي صلى الله عليه و سلم يذكر بالسواك حتى خشينا أن ينزل فيه قرآن
وفيه أبو علي الصيقل قال ابن السكن وغيره : مجهول
(2/262)
2551 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 263
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة
رواه الطبراني في الكبير وفيه : سعيد بن راشد وهو ضعيف
(2/262)
2552 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لولا أن تكون سنة لأمرت بالسواك عند كل صلاة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه : أرطاة أبو حاتم ولم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات
(2/263)
2553 - وعن عائشة قالت : كنا نضع سواك رسول الله صلى الله عليه
و سلم مع طهوره قالت : قلت : يا رسول الله ما تدع السواك ؟ قال : " أجل لو
أني أقدر على أن يكون ذلك مني عند كل شفع من صلاتي لفعلت "
رواه أبو يعلى وفيه : السري بن إسماعيل وهو متروك
(2/263)
2554 - وعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم عن النبي صلى
الله عليه و سلم أنه قال :
فضل الصلاة بسواك على الصلاة بغير سواك سبعين صلاة
رواه أحمد والبزار وأبو يعلى وقد صححه الحاكم
(2/263)
2555 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ركعتان بسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك
رواه البزار ورجاله موثقون
(2/263)
2556 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لقد أمرت بالسواك حتى ظننت أنه ينزل علي به قرآن أو وحي
ص . 264
رواه أبو يعلى
(2/263)
2557 - ولابن عباس عند أحمد قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
أمرت بالسواك حتى خشيت أن يوحى إلي فيه
ورجاله ثقات
(2/264)
2558 - ورواه الطبراني في الأوسط بلفظ :
لقد أمرت بالسواك حتى خفت على أسناني
وفيه عطاء بن السائب ورواه في الكبير أيضا وفيه عطاء بن السائب
(2/264)
2559 - وعن واثله بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
أمرت بالسواك حتى خشيت أن يكتب علي
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه : ليث بن أبي سليم وهو ثقة مدلس وقد عنعنه
(2/264)
2560 - وعن ابن عمر رحمة الله عليه : أن رسول الله صلى الله
عليه و سلم كان لا ينام إلا والسواك عنده فإذا استيقظ بدأ بالسواك
رواه أحمد وأبو يعلى وقال في بعض طرقه : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا
يتعار ساعة من الليل إلا أجرى السواك على فمه . وكذلك الطبراني في الكبير وإسناده
ضعيف وفي بعض طرقه من لم يسم وفي بعضها حسام بن مصك وغير ذلك
(2/264)
2561 - وعن أنس قال : قال رسول الله عليه وسلم : ص . 265
أمرت بالسواك حتى خشيت أن أدرد ( الدرد : سقوط الأسنان ) . أو حتى خشيت على لثتي
وأسناني
رواه البزار وفيه : عمران بن خالد وهو ضعيف
(2/264)
2562 - وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
أمرني جبريل بالسواك حتى ظننت أن سأدرد
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه : عبد الله بن واقد وهو ضعيف
(2/265)
2563 - وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما زال جبريل يوصيني بالسواك حتى خفت على أضراسي
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون وفي بعضهم خلاف
(2/265)
2564 - وعن علي : أنه أمر بالسواك وقال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
إن العبد إذا تسوك ثم قام يصلي قام الملك خلفه فيستمع لقراءته فيدنو منه - أو كلمة
نحوها - حتى يضع فاه على فيه فما يخرج من فيه شيء من القرآن إلا صار في جوف الملك
فطهروا أفواهكم للقرآن
رواه البزار ورجاله ثقات
قلت : روى ابن ماجة بعضه إلا أنه موقوف وهذا مرفوع
(2/265)
2565 - وعن عائشة قالت : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
بالسواك وقال :
نعم الشيء هو
رواه البزار وفيه السري بن إسماعيل وهو ضعيف . ص . 266
(2/265)
2566 - وعن مليح بن عبد الله الخطمي عن أبيه عن جده قال : قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خمس من سنن المرسلين : الحياء والحلم والحجامة والسواك والتعطر
رواه البزار ومليح وأبوه وحده لم أجد من ترجمهم
(2/266)
2567 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لزمت السواك حتى خشيت أن يدردني
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال صحيح
(2/266)
2568 - وعن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
لا ينام ليلة ولا ينتبه إلا استن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه : من لم أجد ذكره وقد رواه أحمد من فعل أبي هريرة
وفيه محمد بن عمرو وهو ضعيف مختلف فيه
(2/266)
2569 - وعن زيد بن خالد الجهني قال : ما كان رسول الله صلى الله
عليه و سلم يخرج من بيته لشيء من الصلوات حتى يستاك
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/266)
2570 - وعن أبي أيوب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يستاك من الليل مرارا
رواه الطبراني في الكبير وفيه : واصل بن السائب وهو ضعيف . ص . 267
(2/266)
2571 - وعن ابن عمر قال : ربما استاك رسول الله صلى الله عليه و
سلم من الليل أربع مرات
رواه الطبراني في الكبير وفيه : موسى بن مطير وهو ضعيف جدا
(2/267)
2572 - وعن يزيد بن الأصم عن ميمونة - وكان يتيما في حجرها -
فذكر : أن سواكا كان لا يزال في إناء فإن شغلها عمل أو صلاة وإلا أخذت السواك
فاستاكت
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
قلت : وقد تقدمت أحاديث كثيرة في السواك في الطهارة ويأتي غيرها في الزينة إن شاء
الله تعالى
(2/267)
170 - . باب كيف يستاك
(2/267)
2573 - عن بهز قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يستاك
عرضا - فذكر الحديث -
ويأتي بتمامه في الأشربة إن شاء الله
رواه الطبراني في الكبير وفيه ثبيت بن كثير وهو ضعيف
(2/267)
171 - . باب السواك لمن ليست له أسنان
(2/267)
2574 - عن عائشة قالت : قلت : يا رسول الله الرجل يذهب فوه
يستاك ؟ قال :
نعم
قلت : كيف يصنع ؟ قال :
يدخل أصبعه في فيه فيدلكه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه : عيسى بن عبد الله الأنصاري وهو ضعيف
(2/267)
172 - . باب بأي شيء يستاك
(2/267)
2575 - ص . 268 عن أبي خيرة الصباحي قال : كنت في الوفد الذين
أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فزودنا الأراك نستاك به فقلنا : يا رسول الله
عندنا الجريد ولكنا نقبل كرامتك وعطيتك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم اغفر لعبد القيس إذ أسلموا طائعين غير مكرهين إذ قعد قوم لم يسلموا إلا
خزايا موتورين
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/268)
2576 - وعن معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
نعم السواك الزيتون من شجرة مباركة تطيب الفم وتذهب بالحفر وهو سواكي وسواك
الأنبياء قبلي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه : معلل بن محمد ولم أجد من ذكره
(2/268)
173 - . باب ما يفعل عند عدم السواك
(2/268)
2577 - عن كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن
جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الأصابع تجري مجرى السواك
رواه الطبراني في الأوسط وكثير ضعيف وقد حسن الترمذي حديثه
(2/268)
174 - . باب النية والنهي عن الخروج من الصلاة
(2/268)
2578 - عن عبد الله بن مسعود قال : تعودوا الخير فإن الخير
بالعادة وحافظوا على نياتكم في الصلاة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/268)
2579 - وعن ابن مسعود قال : إذا فرضت الصلاة فلا تخرج منها إلى
غيرها . ص . 269
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن زيادا لم يسمع من ابن مسعود
(2/268)
2580 - وعن شقيق قال : قال عبد الله : من هاجر يبتغي شيئا فهو
له . قال : وهاجر رجل ليتزوج امرأة يقال لها : أم قيس فكان يسمى مهاجر أم قيس
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/269)
175 - . باب رفع اليدين في الصلاة
(2/269)
2581 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : صليت مع الرسول
الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر فلم يرفعوا أيديهم إلا عند افتتاح الصلاة
وقد قال مرة : فلم يرفعوا أيديهم بعد التكبيرة الأولى
قلت : له حديث غير هذا
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن جابر الحنفي اليمامي وقد اختلط عليه حديثه وكان يلقن
فيتلقن
(2/269)
2582 - وعن عبد الله بن الزبير قال : رأيت رسول الله افتتح
الصلاة فرفع يديه حتى جاوز بهما أذنيه
رواه أحمد والطبراني في الكبير . وفيه الحجاج بن أرطاة . واختلف في الاحتجاج به
(2/269)
2583 - وعن الذيال بن حرملة قال : سألت جابر بن عبد الله كم
كنتم يوم الشجرة ؟ قال : كنا ألفا وأربع مئة قال : وكان رسول الله
يرفع يديه في كل تكبيرة من الصلاة
قلت : هو في الصحيح خلا من رفع اليدين
رواه أحمد وفيه : الحجاج بن أرطاة واختلف فيه . ص . 270
(2/269)
2584 - وعن حميد بن هلال قال : حدثني من سمع الأعرابي قال :
رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يصلي قال : فرفع رأسه من الركوع ورفع كفيه حتى
حاذتا أو بلغتا فروع أذنيه
رواه أحمد وفيه : رجل لم يسم
(2/270)
2585 - وعن أنس : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يرفع يديه
في الركوع والسجود
قلت : رواه ابن ماجة خلا قوله : والسجود
رواه أبو يعلى ورجاله رجال صحيح
(2/270)
2586 - وعنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يرفع
يديه إذا افتتح الصلاة وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع
قلت : رواه ابن ماجة خلا قوله : وإذا رفع رأسه من الركوع
ورجاله رجال الصحيح
(2/270)
2587 - وعن قتادة قال : قلت لأنس بن مالك : أرنا كيف صلاة رسول
الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقام فصلى فكان يرفع يديه مع كل تكبيرة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف
(2/270)
2588 - وعن أنس بن مالك قال : صليت وراء رسول الله صلى الله
عليه و سلم وأبي بكر وعمر كلهم كان يرفع يديه إذا افتتح الصلاة وإذا كبر للركوع
وإذا رفع رأسه يكبر للسجود
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه : إبراهيم بن محمد الأسلمي وهو ضعيف
(2/270)
2589 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص
. 271
إذا استفتح أحدكم فليرفع يديه وليستقبل بباطنهما القبلة فإن الله أمامه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه : عمير بن عمران وهو ضعيف
(2/270)
2590 - وعن ابن عمر : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يرفع
يديه عند التكبير للركوع وعند التكبير حين يهوي ساجدا
رواه الطبراني في الأوسط وهو في الصحيح خلا التكبير للسجود وإسناده صحيح
(2/271)
2591 - وعن معاذ بن جبل قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم إذا كان في صلاته رفع يديه قبالة أذنيه فإذا كبر أرسلهما وربما رأيته يضع
يمينه على يساره فإذا فرغ من فاتحة الكتاب سكت ثم يرفع يديه قبالة أذنيه ويكبر
ويركع وكنا لا نركع حتى نراه راكعا ثم يستوي قائما من ركوعه حتى يأخذ كل عظم مكانه
ثم يرفع يديه قبالة أذنيه - فذكر الحديث
ويأتي بتمامه في صفة الصلاة إن شاء الله
رواه الطبراني في الكبير وفيه : الخصيب بن جحدر وهو كذاب
(2/271)
2592 - وعن الحكم بن عمير قال : كان صلى الله عليه و سلم يعلمنا
:
إذا قمتم إلى الصلاة فارفعوا أيديكم ولا تخالف آذانكم ثم قولوا : الله أكبر سبحانك
اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك . وإن لم تزيدوا على التكبير
أجزأتكم
رواه الطبراني في الكبير وفيه : يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف
(2/271)
2593 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
(2/271)
لا ترفع الأيدي إلا في سبعة مواطن : حين يفتتح الصلاة وحين يدخل
المسجد الحرام " . - فذكر الحديث
ويأتي بتمامه في الحج إن شاء الله . ص . 272
رواه الطبراني في الكبير وفيه : محمد بن أبي ليلى وهو ضعيف لسوء حفظه وقد وثق
(2/271)
2594 - وعن وائل بن حجر قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
يا وائل بن حجر إذا صليت فاجعل يديك حذاء أذنيك والمرأة تجعل يديها حذاء ثدييها
قلت : له في الصحيح وغيره في رفع اليدين غير هذا الحديث
رواه الطبراني في حديث طويل في مناقب وائل من طريق ميمونة بنت حجر عن عمتها أم
يحيى بنت عبد الجبار ولم أعرفها وبقية رجاله ثقات
(2/272)
2595 - وعن ابن عباس وابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله
عليه و سلم قال :
ترفع الأيدي في سبعة مواطن : افتتاح الصلاة واستقبال البيت والصفا والمروة
والموقفين وعند الحجر
وفيه : ابن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ
(2/272)
2596 - وعن عقبة بن عامر الجهني قال : إنه يكتب في كل إشارة
يشيرها الرجل بيديه في الصلاة بكل أصبع حسنة أو درجة
رواه الطبراني وإسناده حسن
(2/272)
176 - . باب التكبير
(2/272)
2597 - عن عبد الله بن أبي أوفى قال : كان بلال إذا قال : قد
قامت الصلاة نهض رسول الله صلى الله عليه و سلم بالتكبير
رواه البزار وفيه : الحجاج بن فروخ وهو ضعيف . ص . 273
(2/272)
2598 - وعن أبي هربرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لكل شيء صفوة وصفوة الصلاة : التكبيرة الأولى
قال : فذكره
رواه البزار وفيه : الحسن بن السكن ضعفه أحمد وذكره ابن حبان في الثقات
(2/273)
2599 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إن لكل شيء أنفة وإن أنفة الصلاة التكبيرة الأولى فحافظوا عليها
قال أبو عبد الله : فحدثت به رجاء بن حيوة فقال : حدثتني أم الدرداء عن أبي
الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم
رواه البزار والطبراني في الكبير بنحوه موقوفا وفيه : رجل لم يسم
(2/273)
2600 - وعن سعيد بن الحارث قال : اشتكى أبو هريرة - أو غاب -
فصلى لنا أبو سعيد الخدري فجهر بالتكبير حين افتتح الصلاة وحين ركع وحين قال : سمع
الله لمن حمده وحين رفع رأسه من السجود وحين سجد وحين قام من الركعتين حتى قضى
صلاته على ذلك فلما صلى قيل له : اختلف الناس على صلاتك . فخرج فقام على المنبر
فقال : يا أيها الناس والله ما أبالي اختلفت صلاتكم أو لم تختلف . هكذا رأيت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يصلي
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/273)
2601 - وعن البراء : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يكبر
في كل خفض ورفع
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(2/273)
177 - . باب تحريم الصلاة وتحليلها
(2/273)
2602 - ص . 274 عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه : نافع مولى يوسف السلمي وهو أبو هرمز ضعيف
ذاهب الحديث
(2/274)
2603 - وعن عبد الله بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
مفتاح الصلاة الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه : الواقدي وهو ضعيف
(2/274)
2604 - وعن عبد الله بن مسعود قال : تحريم الصلاة التكبير
وتحليلها التسليم وإذا سلمت فعجلت بك حاجة فانطلق قبل أن تقبل بوجهك
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/274)
2605 - وعن رفاعة بن رافع : أن رجلا دخل المسجد ورسول الله صلى
الله عليه و سلم جالس فصلى فأمره رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يعيد فأعاد
مرتين أو ثلاثا فقال : يا رسول الله ما ألوت بعد مرتين أو ثلاثا فقال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
إنه لا تتم صلاة لأحد من الناس حتى يتوضأ فيضع الوضوء مواضعه ثم يقول : الله أكبر
قلت : فذكر الحديث وهو في السنن الأربعة غير قوله : الله أكبر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/274)
187 - . باب وضع اليد على الأخرى
(2/274)
2606 - ص . 275 عن الحارث بن غطيف - أو غطيف بن الحارث - قال :
ما نسيت من الأشياء لم أنس أني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم واضعا يمينه
على شماله في الصلاة
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/275)
2607 - وعن جابر قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم برجل
وهو يصلي قد وضع يده اليسرى على اليمنى فانتزعها ووضع اليمنى على اليسرى
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(2/275)
2608 - وعن شداد بن شرحبيل قال : ما نسيت فلم أنس أني رأيت رسول
الله صلى الله عليه و سلم قائما يده اليمنى على يده اليسرى قابضا عليها يعني في
الصلاة
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه : عباس بن يونس ولم أجد من ترجمه وقال البزار
: ولم يرو شداد بن شرحبيل عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا هذا الحديث
(2/275)
2609 - وعن ابن عباس قال : سمعت نبي الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
إنا معاشر الأنبياء أمرنا بتعجيل فطرنا وتأخير سحورنا وأن نضع أيماننا على شمائلنا
في الصلاة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/275)
2610 - وعن يعلى بن مرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
ثلاثة يحبها الله عز و جل : تعجيل الإفطار وتأخير السحور وضرب اليدين إحداهما
بالأخرى في الصلاة
ص . 276
رواه الطبراني في الكبير وفيه : عمر بن عبد الله بن يعلى وهو ضعيف
(2/275)
2611 - وعن أبي الدرداء رفعه قال :
ثلاث من أخلاق النبوة : تعجيل الإفطار وتأخير السحور ووضع اليمين على الشمال في
الصلاة
رواه الطبراني في الكبير مرفوعا وموقوفا على أبي الدرداء والموقوف صحيح والمرفوع
في رجاله من لم أجد من ترجمه
قلت : ويأتي شيء من نوع هذه الأحاديث في الصيام إن شاء الله
(2/276)
2612 - وعن عقبة بن أبي عائشة قال : رأيت عبد الله ين جابر
البياضي صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم يضع إحدى يديه على ذراعيه في الصلاة
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/276)
179 - . باب ما يستفتح به الصلاة
(2/276)
2613 - عن عبد الله بن عمرو أن رجلا قال ذات يوم ودخل في الصلاة
: الحمد الله ملء السماء . وسبح ودعا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "
من قائلهن ؟ " فقال : أنا . فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
لقد رأيت الملائكة تلقى به بعضهم بعضا
رواه أحمد والبزار وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة اختلط ولكنه من رواية حماد بن سلمة
عن عطاء وحماد سمع قبل الاختلاط - قاله أبو داود فيما رواه أبو عبيد الأجري عنه -
ورواه الطبراني في الكبير من رواية حماد بن سلمة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد
الله بن عمرو وإسناده جيد ويعلى بن عطاء العامري وأبوه ثقتان
(2/276)
2614 - وعن عبد الله بن أبي أوفى قال : جاء رجل ونحن في الصف
خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم فدخل في الصف فقال : الله أكبر كبيرا و سبحان
الله بكرة وأصيلا . ص . 277
قال : فرفع المسلمون رؤوسهم واستنكروا الرجل وقالوا : من الذي رفع صوته فوق صوت
رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من هذا العالي الصوت ؟
فقيل : هو ذا يا رسول الله . فقال : " والله لقد رأيت كلامك يصعد في السماء
حتى فتح باب فدخل فيه "
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات
(2/276)
2615 - وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
يقول لنا :
إذا صلى أحدكم فليقل : اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب
اللهم أعوذ بك أن تصد عني وجهك يوم القيامة اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب
الأبيض من الدنس اللهم أحيني مسلما وأمتني مسلما
رواه البزار والطبراني في الكبير وإسناده ضعيف
(2/277)
2616 - وعن سمرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
:
اللهم باعد بيني وبين ذنبي كما باعدت بين المشرق والمغرب ونقني من خطيئتي كما نقيت
الثوب الأبيض من الدنس
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/277)
2617 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كان رسول الله صلى الله
عليه و سلم يعلمنا إذا استفتحنا الصلاة أن نقول :
سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
وكان عمر ابن الخطاب يعلمنا ويقول : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوله
رواه الطبراني في الأوسط وأبو عبيدة لم يسمع من ابن مسعود رواه في الكبير باختصار
وفيه مسعود بن سليمان قال أبو حاتم : مجهول . ص . 278
(2/277)
2618 - وعن ابن جريج قال : حدثني من أصدق عن أبي بكر وعمر
وعثمان وعن ابن مسعود - رضي الله عنهم - أنهم كانوا إذ استفتحوا قالوا : سبحانك
اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك . قبل القراءة
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم يسم
(2/278)
2619 - وعن واثلة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا
استفتح الصلاة قال :
سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمرو بن الحصين وهو ضعيف
(2/278)
2620 - وعن عبد الله بن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم إذا استفتح الصلاة قال :
وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين سبحانك اللهم
وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب
العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف
(2/278)
2621 - وعن أبي رافع قال : وقع إلى كتاب فيه استفتاح رسول الله
صلى الله عليه و سلم كان إذا كبر قال :
إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي
ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين اللهم أنت
الملك لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك ص . 279
أنت ربي وأنا عبدك لا شريك لك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا فإنه
لا يغفر الذنوب إلا أنت لبيك وسعديك والخير كله في يديك لا منجا ولا ملجأ منك إلا
إليك أستغفرك وأتوب إليك
- ثم يقرأ
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وقد عنعنه وبقية
رجاله موثقون
(2/278)
2622 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا كبر
رفع يديه حتى يحاذي أذنيه يقول :
سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(2/279)
2623 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا
افتتح الصلاة قال :
الحمد لله رب العالمين
ثم يسكت هنيهة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(2/279)
2624 - وعن حذيفة بن اليمان قال : أتيت النبي صلى الله عليه و
سلم ذات ليلة فتوضأ وقام يصلي فأتيته فقمت عن يساره فأقامني عن يمينه فقال :
سبحان الله ذي الملكوت والجبروت والكبرياء والعظمة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(2/279)
2625 - وعن أبي ثعلبة الخشني قال : بينا رسول الله صلى الله
عليه و سلم يصلي إذا سمع رجلا يدعو : الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما
ينبغي لكرم وجه ربنا عز و جل . فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
" من القائل كذا وكذا ؟ لقد رأيت اثني عشر ملكا يبتدرونها " ثم شخص رسول
الله صلى الله عليه و سلم ببصره حتى توارث بالحجاب قال : ص . 280
هي لك بخاتمها يوم القيامة ومثلها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي ضعفه ابن معين
والبخاري والنسائي ووثقه ابن حبان
(2/279)
180 - . باب في بسم الله الرحمن الرحيم
(2/280)
2626 - عن ابن عباس أنه سئل عن الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
فقال : كنا نقول هي قراءة الأعراب
رواه البزار وفيه أبو سعد البقال وهو ثقة مدلس وقد عنعنه وبقية رجاله رجال الصحيح
(2/280)
2627 - وعن سعيد بن يزيد قال : سألت أنسا أكان رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم أو الحمد لله رب العالمين ؟ قال :
إنك لتسألني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/280)
2628 - وعن بعض أزواج رسول الله صلى الله عليه و سلم - قال نافع
: أراها حفصة - أنها سئلت عن قراءة رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : إنكم لا
تستطيعونها قال : فقيل : أخبرينا بها قال : فقرأت قراءة ترسلت فيها قال : حكى لنا
ابن أبي مليكة مثله : الحمد لله رب العالمين ثم قطع الرحمن الرحيم ثم قطع مالك يوم
الدين
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/280)
2629 - وعن إبراهيم الصائغ قال : سألت مطرا الوراق فقلت : أتقرأ
ببسم الله الرحمن الرحيم تتعوذ من الشيطان الرجيم في كل ركعة وفي كل سورة تفتتحها
؟ فقال : أخبرني قتادة عن محمد بن سيرين عن عمران بن حصين وسمرة بن جندب عن رسول
الله صلى الله عليه و سلم قال :
هما السكتتان يفعل في نفسه إذا افتتح الصلاة وإذا نهض من الجلوس في الركعتين
ص . 281
رواه الطبراني في الكبير وفيه ريحان أبو غسان ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(2/280)
2630 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا قرأ بسم الله الرحمن الرحيم هزئ منه المشركون وقالوا : محمد يذكر إله اليمامة
كان مسيلمة يتسمى الرحمن الرحيم فلما نزلت هذه الآية أمر رسول الله صلى الله عليه
و سلم أن لا يجهر بها
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون
(2/281)
2631 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يسر ببسم
الله الرحمن الرحيم وأبو بكر وعمر
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون
(2/281)
2632 - وعن أبي وائل قال : كان علي وعبد الله لا يجهران ببسم
الله الرحمن الرحيم ولا بالتعويذ ولا بالتأمين
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو سعد البقال وهو ثقة مدلس
(2/281)
2633 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يجهر
ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة
قلت : رواه أبو داود وغيره خلا الجهر بها
رواه البزار ورجاله موثقون . ص . 282
(2/281)
2634 - وعن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم لا
يعرف خاتمة السورة حتى تنزل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نزل بسم الله الرحمن
الرحيم عرف أن السورة قد ختمت واستقبلت - أو ابتدئت سورة أخرى -
قلت : اقتصر أبو داود منه على قوله : لا يعرف خاتمة السورة حتى تنزل بسم الله
الرحمن الرحيم
رواه البزار بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح
(2/282)
2635 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان
يقول :
الحمد لله رب العالمين سبع آيات إحداهن بسم الله الرحمن الرحيم وهي سبع المثاني
والقرآن العظيم وهي أم القرآن وفاتحة الكتاب
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(2/282)
2636 - وعن علي وعمار أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم
رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وثقه شعبة والثوري . وزهير بن معاوية
وهو مدلس وضعفه الناس
(2/282)
2637 - وعن نافع أن ابن عمر كان إذا افتتح الصلاة يبدأ ببسم
الله الرحمن الرحيم في أم القرآن وفي السورة التي تليها ويذكر أنه سمع ذلك من رسول
الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمري وهو ضعيف جدا
(2/282)
2638 - وعن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تخرج من المسجد حتى أعلمك آية من سورة لم تنزل على أحد قبلي غير ص . 283
سليمان بن داود
فخرج النبي صلى الله عليه و سلم حتى بلغ أسكفة ( هي خشبة الباب التي يوطأ عليها )
الباب قال : " بأي شيء تستفتح صلاتك وقراءتك ؟ " قلت : ببسم الله الرحمن
الرحيم فقال : " هي هي " ثم أخرج رجله اليسرى
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف لسوء حفظه وفيه
من لم أعرفهم
(2/282)
181 - . باب القراءة في الصلاة
(2/283)
2639 - عن عبد الله بن بحينة وكان من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه و سلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " هل قرأ أحد منكم معي
آنفا " قالوا : نعم قال : إني أقول ما لي أنازع القرآن " فانتهى الناس
عن القراءة معه حين قال ذلك
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح ويأتي الكلام عليه
بعد هذا الحديث
(2/283)
2640 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كانوا يقرؤون خلف النبي صلى
الله عليه و سلم فقال :
خلطتم علي القرآن
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح
(2/283)
2641 - وعن ابن بحينة أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى صلاة
يجهر فيها فلما انصرف قال :
أتقرؤون خلفي ؟
فقال بعضهم : إنا لنفعل قال : " لا تفعلوا إني أقول ما لي أنازع القرآن ؟
" قال : فانتهى الناس عن القراءة فيما جهر فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه البزار بتمامه وأحمد والطبراني في الكبير والأوسط باختصار ورجاله رجال الصحيح
. إلا أن البزار قال : أخطأ فيه ابن أخي ابن شهاب حيث قال : عن ابن بحينة ورواه
معمر وابن عيينة عن الزهري عن ابن أكيمة عن أبي هريرة . ص . 284
(2/283)
2642 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى بأصحابه
فلما قضى صلاته أقبل عليهم بوجهه فقال
تقرؤون في صلاتكم خلف الإمام والإمام يقرأ ؟
فسكتوا قالها ثلاث مرات فقال قائل - أو قال قائلون - : إنا لنفعل قال : " فلا
تفعلوا ليقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب في نفسه "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(2/284)
2643 - وعن عبد الله بن عمرو قال : صلينا مع رسول الله صلى الله
عليه و سلم فلما انصرف قال لنا :
هل تقرؤون معي إذا كنتم في الصلاة ؟
قلنا : نعم قال : " فلا تفعلوا إلا بأم القرآن "
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف
(2/284)
2644 - وعن أبي الدرداء قال : سأل رجل النبي صلى الله عليه و
سلم فقال : يا رسول الله أفي كل صلاة قراءة ؟ قال : " نعم " فقال رجل من
القوم : وجب هذا ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ما أرى الإمام إذا قرأ
إلا كان كافيا "
قلت : روى ابن ماجة منه إلى قوله : " وجب هذا "
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/284)
2645 - وعن جهر قال : قرأت خلف النبي صلى الله عليه و سلم فلما
انصرف قال :
جهر أسمع ربك ولا تسمعني
رواه الطبراني في الكبير وعبد الله بن جهر لم أجد من ذكره
(2/284)
2646 - وعن عبد الله بن سعود أنه قال : يا فلان لا تقرأ خلف
الإمام إلا أن يكون إماما لا يقرأ . ص . 285
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/284)
2647 - وعن أبي وائل قال : جاء رجل إلى ابن مسعود فقال : اقرأ
خلف الإمام ؟ قال : أنصت للقرآن فإن في الصلاة شغلا وسيكفيك ذلك الإمام
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون
(2/285)
2648 - وعن إبراهيم أن ابن مسعود كان لا يقرأ خلف الإمام وكان
إبراهيم يأخذ به وكان ابن مسعود إذا كان إماما قرأ في الركعتين الأوليين ولا يقرأ
في الأخريين
رواه الطبراني في الكبير وإبراهيم لم يدرك ابن مسعود
(2/285)
2649 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو هارون العبدي وهو متروك
(2/285)
2650 - وعن حميد بن هلال قال : جاء هشام بن عامر إلى الصلاة
فأسرع المشي فدخل في الصلاة وقد حفزه النفس فجهر بالقراءة خلف الإمام فلما قضى
صلاته قيل له : أتقرأ خلف الإمام ؟ قال : إنا لنفعل
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/285)
2651 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
من قرأ خلف الإمام فليقرأ بفاتحة الكتاب
قلت : له حديث في الصحيح بغير سياقه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون . ص . 286
(2/285)
2652 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
كل صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج فهي خداج فهي خداج
( أي : ناقصة غير تامة )
رواه الطبراني في الصغير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/286)
2653 - وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
كل صلاة لا يقرأ فيها بأم القرآن فخدجة فخدجة فخدجة
( أي : ناقصة )
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن سليمان النشيطي قال أبو زرعة : نسأل الله
السلامة ليس بالقوي
(2/286)
2654 - وعن مهران عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من لم يقرأ بأم الكتاب في صلاته فهي خداج
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لا يروى عن مهران إلا بهذا الإسناد . قلت : وفي
إسناده جماعة لم أعرفهم
(2/286)
2655 - وعن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
تقرؤون خلفي ؟
قالوا : نعم قال : " فلا تفعلوا إلا بأم القرآن "
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(2/286)
2656 - وعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال : قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لعلكم تقرؤون والإمام يقرأ ؟
قالها ثلاثا قالوا : إنا لنفعل ذلك قال : " فلا تفعلوا إلا أن يقرأ أحدكم
بفاتحة الكتابي نفسه "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 287
(2/286)
2657 - وعن رجل من أهل البادية عن أبيه وكان أبوه أسيرا عند
رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : سمعت محمدا صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تقبل صلاة لا يقرأ فيها بأم الكتاب
وفيه رجل لم يسم وقد رواه أحمد
(2/287)
2658 - وعن أبي بن كعب قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم
فاتحة الكتاب ثم قال :
قال ربكم : ابن آدم أنزلت عليك سبع آيات ثلاث لي وثلاث لك وواحدة بيني وبينك .
فأما التي لي ف { الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد
وإياك نستعين } منك العبادة وعلى العون وأما التي لك : { اهدنا الصراط المستقيم
صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين }
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أرقم وهو متروك
(2/287)
182 - . باب قراءة الفاتحة قبل السورة
(2/287)
2659 - عن عصمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يستفتح
القراءة بالحمد لله رب العالمين
رواه الطبراني في الكبير وفيه الفضل بن الخيار وهو كذاب
(2/287)
2660 - وعن ابن عباس أن نبي الله صلى الله عليه و سلم كان يفتتح
الصلاة بالحمد لله رب العالمين
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/287)
2661 - وعن ابن مسعود أنه كان يفتتح صلاته بالحمد لله رب
العالمين
رواه الطبراني في الكبير وفيه عثمان بن مطر وهو ضعيف جدا
(2/287)
183 - . باب التأمين
(2/287)
2662 - ص . 288 عن عائشة رضي الله عنها قالت : بينا أنا عند
النبي صلى الله عليه و سلم إذ استأذن رجل من اليهود فأذن له فقال : السام عليك
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " وعليك " - فذكر الحديث إلى أن قال :
إنهم لا يحسدونا على شيء كما يحسدونا على الجمعة التي هدانا الله لها وضلوا عنها
وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وعلى قولنا خلف الإمام : آمين
وقد تقدم الحديث بتمامه في القبلة والكلام عليه
(2/288)
2663 - وعن معاذ بن جبل أن نبي الله صلى الله عليه و سلم جلس في
بيت من بيوت أزواجه وعائشة عنده فدخل عليه نفر من اليهود فقالوا : السام عليك يا
محمد قال : " وعليكم " فجلسوا فتحدثوا وقد فهمت عائشة تحيتهم التي حيوا
بها النبي صلى الله عليه و سلم فاستجمعت غضبا وتبصرت فلم تملك غيظها فقالت : بل
عليكم السام وغضب الله ولعنته بهذا تحيون نبي الله صلى الله عليه و سلم ثم خرجوا
فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
ما حملك على ما قلت ؟
قالت : أولم تسمع كيف حيوك يا رسول الله والله ؟ ما ملكت نفسي حين سمعت تحيتهم
إياك فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لا جرم كيف رأيت رددت عليهم إن
اليهود قوم سئموا دينهم وهم قوم حسد ولم يحسدوا المسلمين على أفضل من ثلاث : رد
السلام وإقامة الصفوف وقولهم خلف إمامهم في المكتوبة : آمين "
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(2/288)
2664 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إذا قال الإمام { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } قال الذين خلفه : آمين والتقت
من أهل السماء وأهل الأرض آمين غفر الله للعبد ما تقدم من ذنبه ص . 289
قال : ومثل الذي لا يقول : آمين كمثل رجل غزا مع قوم فاقترعوا فخرجت سهامهم ولم
يخرج سهمه فقال : ما لسهمي لم يخرج ؟ قال : إنك لم تقل آمين
قلت : في الصحيح بعضه
رواه أبو يعلى وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة مدلس وقد عنعنه
(2/288)
2665 - وعن سلمان أن بلالا قال للنبي صلى الله عليه و سلم : لا
تسبقني بآمين
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/289)
2666 - وعن سمرة بن جندب قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
إذا قال الإمام { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } فقولوا : آمين يجبكم الله
رواه الطبراني في الكبير وفيه سعيد بن بشير وفيه كلام
(2/289)
2667 - وعن وائل بن حجر قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم
دخل في الصلاة فلما فرغ من فاتحة الكتاب قال : آمين ثلاث مرات
قلت : رواه ابن ماجة خلا قوله : ثلاث مرات
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/289)
2668 - وعن وائل بن حجر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم
حين قال : { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } قال : رب اغفر لي آمين . ص . 290
قلت : رواه ابن ماجة خلا قوله : رب اغفر لي
رواه الطبراني وفيه أحمد بن عبد الجبار العطاردي وثقه الدارقطني . وأثنى عليه أبو
كريب . وضعفه جماعة وقال ابن عدي : لم أر له حديثا منكرا
(2/289)
2669 - وعن أم الحصين أنها كانت تصلي خلف النبي صلى الله عليه و
سلم في صف النساء فسمعته يقول :
{ الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين }
حتى بلغ " { غير المغضوب عليهم ولا الضالين } " قال : " آمين
" حتى سمعته وأنا في صف النساء وكان يكبر إذا سجد وإذا رفع
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
(2/290)
184 - . باب القراءة في الصلاة
(2/290)
2670 - عن الأغر من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال : صليت
خلف النبي صلى الله عليه و سلم فقرأ سورة الروم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/290)
2671 - وعن ابن عمر أنه قال : ما من سورة من المفصل صغيرة ولا
كبيرة إلا وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرؤها كلها في الصلاة
رواه الطبراني من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهي ضعيفة
(2/290)
2672 - وعن عبد الله بن عمرو قال : رأيت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يعدد الآي في الصلاة
رواه الطبراني وفيه نصر بن طريف وهو متروك
(2/290)
2673 - وعن أنس بن مالك قال : كان أصحاب النبي صلى الله عليه و
سلم يقرؤون القرآن من أوله إلى آخره في الفرائض . ص . 291
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سهيل بن أبي حزم ضعفه جماعة يقولون فيه : ليس بالقوى
ووثقه ابن معين وبقية رجاله ثقات
(2/290)
2674 - وعن أبي العالية قال : أخبرني من سمع رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
لكل سورة حظها من الركوع والسجود
قال : ثم لقيته بعد فقلت : إن ابن عمر كان يقرأ في الركعة بالسور فهل تعرف من حدثك
بهذا الحديث ؟ قال : إني لأعرفه وأعرف منذ كم حدثنيه منذ خمسين سنة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/291)
2675 - وعن نافع قال : ربما أمنا ابن عمر رحمه الله بالسورتين
والثلاث في الفريضة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/291)
2676 - وعن أبي العالية قال : اجتمع ثلاثون من أصحاب النبي صلى
الله عليه و سلم فقالوا : أما ما يجهر فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم بالقراءة
فقد علمناه ومالا يجهر فيه فلا نقيس بما يجهر فيه قال : فاجتمعوا فما اختلف منهم
اثنان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في صلاة الظهر قدر ثلاثين أية في
الركعتين الأوليين في كل ركعة وفي الركعتين الأخريين قدر النصف من ذلك ويقرأ في
العصر بقدر النصف من قراءته في الركعتين من الظهر وفي الأخريين بقدر النصف من ذلك
رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط ويقال : إن
يزيد بن هارون سمع منه في حال اختلاطه والله أعلم
(2/291)
2677 - وعن أسماء بنت أبي بكر قالت : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم وهو يصلي نحو الركن قبل أن يصدع بما يؤمر والمشركون يسمعون : { فبأي
آلاء ربكما تكذبان } . ص . 292
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/291)
2678 - وعن عبادة بن الصامت قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب وآيتين معها
رواه الطبراني في الأوسط - قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " وآيتين معها
" - وفيه الحسن بن يحيى الخشني ضعفه النسائي والدارقطني ووثقه دحيم وابن عدي
وابن معين في رواية
(2/292)
2679 - وعن جابر بن عبد الله قال : سنة القراءة في الصلاة أن
يقرأ في الأوليين بأم القرآن وسورة وفي الأخريين بأم القرآن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه شيخ الطبراني وشيخ شيخه ولم أجد من ذكرهما
(2/292)
2680 - وعن زيد بن ثابت قال : القراءة سنة لا تخالف الناس برأيك
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن أبي الزناد وهو ضعيف
(2/292)
2681 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جاء فصلى
ركعتين لم يقرأ فيهما إلا بأم الكتاب
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والبزار وفيه حنظلة السدوسي ضعفه ابن
معين وغيره ووثقه ابن حبان
(2/292)
185 - . باب القراءة في الظهر والعصر
(2/292)
2682 - ص . 293 عن المطلب بن عبد الله قال : تماروا في القراءة
في الظهر والعصر فأرسلوني إلى خارجة بن زيد فقال : قال أبي : كان رسول الله صلى
الله عليه و سلم يطيل القيام ويحرك شفتيه فقد أعلم أن ذلك لم يكن إلا لقراءة وأنا
أفعله
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه كثير بن زيد واختلف في الاحتجاج به
(2/293)
2683 - وعن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال : كانت
تعرف قراءة النبي صلى الله عليه و سلم في الظهر بتحريك لحيته
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/293)
2684 - وعن يزيد بن البراء قال : قال أبي : اجتمعوا فلأريكم كيف
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ وكيف كان يصلي فإني لا أدري ما قدر صحبتي
إياكم قال : فجمع بنيه وأهله ودعا بوضوء فمضمض واستنثر وغسل وجهه ثلاثا وغسل يده
اليمنى ثلاثا وغسل هذه ثلاثا - يعني اليسرى - ثم قال : هكذا ما ألوت أن أريكم كيف
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ . ثم دخل بيته فصلى صلاة لا ندري ما هي
ثم خرج فأمر بالصلاة فأقيمت فصلى بنا الظهر فأحسب أني سمعت منه آيات من { يس } ثم
صلى العصر ثم صلى بنا المغرب ثم صلى بنا العشاء . فقال : ما ألوت أن أريكم كيف كان
رسول الله يتوضأ وكيف كان يصلي
رواه أحمد ورجاله ثقات
قلت : وقد تقدمت رواية أبي العالية عن ثلاثين من الصحابة في الباب قبله
(2/293)
2685 - وعن البراء قال : سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم في الظهر فظننا أنه قرأ تنزيل السجدة . ص . 294
رواه أبو يعلى وفيه يحيى بن عقبة بن أبي العيزار وهو منكر الحديث
(2/293)
2686 - وعن عبد العزيز بن أبي سكين قال : أتيت أنس بن مالك فقلت
: أخبرني عن صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم . فأم أهل بيته فصلى بنا الظهر
والعصر فقرأ بنا قراءة همسا فقرأ بالمرسلات والنازعات وعم يتساءلون ونحوها من
السور
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه سكين بن عبد العزيز ضعفه أبو داود
والنسائي ووثقه وكيع وابن معين وأبو حاتم وابن حبان
(2/294)
2687 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في الظهر
والعصر { سبح اسم ربك الأعلى } و { هل أتاك حديث الغاشية }
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني في الأوسط
(2/294)
2688 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى
بهم الهاجرة فرفع صوته فقرأ { والشمس وضحاها } و { الليل إذا يغشاها } فقال له أبي
بن كعب : يا رسول الله أمرت في هذه الصلاة بشيء ؟ قال :
لا ولكني أردت أن أوقت لكم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو الرجال الأنصاري البصري وهو منكر الحديث
(2/294)
2689 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كانت قراءة رسول الله صلى
الله عليه و سلم تعرف في الظهر والعصر بتحريك لحيته
رواه الطبراني في الكبير وفيه زيد بن الحريش ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه ولم
يوثقه وبقية رجاله ثقات . ص . 295
(2/294)
2690 - وعن أبي مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في
كلهن - يعني : الأربع من الظهر والعصر -
رواه الطبراني في الكبير وفيه شهر بن حوشب وفيه كلام وقد وثقه جماعة
(2/295)
2691 - وعن عدي بن حاتم أنه صلى بهم الظهر والعصر فقرأ نحو : {
إذا السماء انشقت } فلما قضى الصلاة قال : ما ألوت بكم عن صلاة رسول الله صلى الله
عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه أيوب بن جابر ضعفه ابن معين وابن المديني وغيرهما
ووثقه أحمد وعمرو بن علي الفلاس
(2/295)
2692 - وعن عكرمة أنه قال : ليس في الظهر والعصر قراءة إلا بأم
الكتاب فقال ابن عباس : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نقرأ وقد بلغ ما
أنزل إليه من رسالات ربه
رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن الحكم بن أبان وهو ضعيف جدا
(2/295)
2693 - وعن ابن سيرين أن ابن مسعود كان يقرأ في الظهر والعصر في
الركعتين الأوليين بفاتحة الكتاب وسورة في كل ركعة وفي الأخريين بفاتحة الكتاب
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أن ابن سيرين لم يسمع من ابن مسعود
(2/295)
2694 - وعن علقمة قال : صليت إلى جنب عبد الله فما علمته قرأ
شيئا حتى سمعته يقول : { رب زدني علما } فعلمت أنه في طه . ص . 296
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/295)
2695 - وعن عبد الله بن زياد قال : سمعت قراءة عبد الله في إحدى
صلاتي النهار
رواه الطبراني في الكبير
(2/296)
2696 - وله عنده أيضا : قمت إلى جنب عبد الله في الظهر والعصر
فسمعته يقرأ
ورجاله ثقات
(2/296)
2697 - وعن حميد وعثمان البتي قالا : صلينا خلف أنس بن مالك
الظهر والعصر فسمعناه يقرأ : { سبح اسم ربك الأعلى }
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/296)
186 - . باب فيمن يجهر بالقراءة في صلاة النهار
(2/296)
2698 - عن أبي أيوب قال : قيل : يا رسول الله إن ههنا قوما
يجهرون بالقراءة في صلاة النهار فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم : "
أفلا ترمونهم بالبعر ؟ "
رواه الطبراني في الكبير وفيه الوازع بن نافع وهو متروك
(2/296)
187 - . باب القراءة في صلاة المغرب
(2/296)
2699 - عن أبي أيوب أو عن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه و
سلم قرأ في المغرب بالأعراف فرقها في الركعتين
رواه أحمد والطبراني - وحديث زيد بن ثابت في الصحيح خلا قوله : فرقها في ركعتين -
ورجال أحمد رجال الصحيح . ص . 297
(2/296)
2700 - وعن مروان قال : قال لي زيد بن ثابت : ما لي أراك تقرأ
في الصلاة بقصار المفصل ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ بالطوليين ؟
قلت : وما الطوليين ؟ قال : الأعراف ويونس
قلت : هو في الصحيح خلا سورة يونس
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/297)
2701 - وعن زيد بن ثابت : كان يقرأ في الركعتين من المغرب بسورة
الأنفال
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/297)
2702 - وعن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في
المغرب الأنفال
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/297)
2703 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ بهم
في المغرب { الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله }
رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله رجال الصحيح
(2/297)
2704 - وعن عبد الله بن يزيد أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ في
المغرب { والتين والزيتون }
رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وثقه شعبة وسفيان وضعفه بقية الأئمة . ص
. 298
(2/297)
2705 - وعن عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب قال : آخر صلاة
صلاها رسول الله صلى الله عليه و سلم المغرب فقرأ في الركعة الأولى { سبح اسم ربك
الأعلى } وفي الثانية { قل يا أيها الكافرون }
رواه الطبراني في الكبير وفيه حجاج بن نصير ضعفه ابن المديني ووثقه ابن معين في
رواية ووثقه ابن حبان
(2/298)
188 - . باب القراءة في العشاء الآخرة
(2/298)
2706 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في العشاء الآخرة ب { السماء ذات البروج } و { السماء والطارق }
(2/298)
2707 - وفي رواية عنه أيضا أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر أن
يقرأ بالسماوات في العشاء
رواهما أحمد وفيهما أبو المهزم ضعفه شعبة وابن المديني وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي
وقال أحمد : ما أقرب حديثه
(2/298)
2708 - وعن بريدة أن معاذ بن جبل صلى بأصحابه صلاة العشاء فقرأ
فيها { اقتربت الساعة } فقام رجل من قبل أن يفرغ فصلى وذهب فقال له معاذ قولا
شديدا فأتى الرجل النبي صلى الله عليه و سلم فاعتذر إليه فقال : إني كنت أعمل في
نخل وخفت على الماء فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صل ب { والشمس وضحاها } ونحوها من السور
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/298)
2709 - وعن عبد الرحمن بن يزيد قال : صلى ابن مسعود العشاء
الآخرة فاستفتح بسورة الأنفال حتى بلغ : { فنعم المولى ونعم النصير } ثم ركع ثم
قرأ في الركعة الثانية بسورتين من المفصل
وفي رواية : بسورة المفصل . ص . 299
رواهما الطبراني في الكبير ورجالهما موثقون
(2/298)
189 - . باب القراءة في صلاة الفجر
(2/299)
2710 - عن سماك بن حرب عن رجل من أهل المدينة أنه صلى خلف النبي
صلى الله عليه و سلم فسمعه يقرأ في صلاة الفجر { ق والقرآن المجيد }
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/299)
2711 - وعن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في الصبح ب { يس }
(2/299)
2712 - وفي رواية عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في
الصبح بالواقعة ونحوها من السور
رواهما الطبراني في الأوسط ورجال { يس } رجال الصحيح ورجال الواقعة فيهم يعقوب بن
حميد بن كاسب ضعفه جماعة قال بعضهم : لأنه كان محدودا وذكره ابن حبان في الثقات
وبقية رجاله رجال الصحيح
(2/299)
2713 - وعن الأغر المزني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ
في صلاة الصبح بسورة الروم
رواه البزار وفيه مؤمل بن إسماعيل وهو ثقة وقيل فيه : إنه كثير الخطأ
(2/299)
2714 - وعن أبي هريرة قال : قدمت المدينة ورسول الله صلى الله
عليه و سلم بخيبر ورجل من بني غفار يؤم الناس فقرأ في الركعة الأولى بسورة مريم
وفي الثانية : { ويل للمطففين } أحسبه قال : في صلاة الفجر
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(2/299)
2715 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر أن
يقرأ في صلاة الصبح ب { الليل إذا يغشى } { والشمس وضحاها } . ص . 300
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/299)
2716 - وعن رفاعة الأنصاري أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تقرأ في الصبح بدون عشر آيات ولا تقرأ في العشاء بدون عشر آيات
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة واختلف في الاحتجاج به
(2/300)
2717 - وعن عبد الله بن مسعود أنه صلى في بعض مساجد بني أسد
الفجر فصلى بهم إمامهم بأطول سورتين على تأليف عبد الله فلما قضى الصلاة قال : ألا
أراك شابا تقرأ بهاتين السورتين في هذه الصلاة وأنت شاب
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط في آخر عمره
(2/300)
2718 - وعن ابن عمر قال : صلى النبي صلى الله عليه و سلم صلاة
الفجر في سفر فقرأ : { قل يا أيها الكافرون } و { قل هو الله أحد } ثم قال :
قرأت بكم ثلث القرآن ربعه
رواه الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن أبي جعفر وقد أجمعوا على ضعفه
(2/300)
190 - . باب ما جاء في الركوع والسجود
(2/300)
2719 - عن أبي قتادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 301
أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته
قالوا : يا رسول الله كيف يسرق من صلاته ؟ قال : " لا يتم ركوعها ولا سجودها
أولا يقيم صلبه في الركوع ولا في السجود "
رواه أحمد و الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح
(2/300)
2720 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
إن أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته
قالوا : يا رسول الله وكيف يسرقها ؟ قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها "
رواه أحمد والبزار وأبو يعلى وفيه علي بن زيد وهو مختلف في الاحتجاج به وبقية
رجاله رجال الصحيح
(2/301)
2721 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إن أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته
قالوا : يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته ؟ قال : " لا يتم ركوعها ولا سجودها
"
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين وثقه
أحمد وأبو حاتم وابن حبان وضعفه دحيم وقال النسائي : ليس بالقوي . وبقية رجاله
ثقات
(2/301)
2722 - وعن عبد الله بن مفضل قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
أسرق الناس الذي يسرق صلاته
قيل : يا رسول الله كيف يسرق صلاته ؟ قال : " لا يتم ركوعها ولا سجودها وأبخل
الناس من بخل بالسلام "
رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله ثقات
(2/301)
2723 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لا ينظر الله إلى صلاة رجل لا يقيم صلبه فيما بين ركوعه وسجوده
ص . 302
رواه أحمد من رواية عبد الله بن زيد الحنفي عن أبي هريرة ولم أجد من ترجمه
(2/301)
2724 - وعن طلق بن علي الحنفي قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
لا ينظر الله عز و جل إلى صلاة عبد لا يقيم صلبه فيما بين ركوعها وسجودها
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/302)
2725 - وعن أنس بن مالك قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و
سلم فرأى رجلا في المسجد لا يتم ركوعه ولا سجوده فقال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لا تقبل صلاة رجل لا يتم ركوعه ولا سجوده
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه إبراهيم عن عباد الكرماني ولم أجد من ذكره
(2/302)
2726 - وعن أبي هريرة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم
أن يصلي الرجل صلاة لا يتم ركوعها ولا سجودها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف جدا
(2/302)
191 - . باب فيمن لا يتم صلاته ونسي ركوعها وسجودها
(2/302)
2727 - عن هانئ بن معاوية الصدفي قال : حججت زمان عثمان بن عفان
فجلست في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم فإذا رجل يحدثهم قال : كنا عند رسول الله
صلى الله عليه و سلم فأقبل رجل فصلى في هذا العمود فعجل قبل أن يتم صلاته ثم خرج
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 303
إن هذا لو مات لمات وليس من الدين على شيء إن الرجل ليخفف صلاته ويتمها
قال : فسألت عن الرجل من هو ؟ فقيل لي : عثمان بن حنيف
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وفيه البراء بن عثمان ولم
يعرف
(2/302)
2728 - وعن أبي عبد الله عنه الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله
صلى الله عليه و سلم رأى رجلا لا يتم ركوعه وينقر في سجوده وهو يصلي فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
لو مات على حاله هذه مات على غير ملة محمد صلى الله عليه و سلم
ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " مثل الذي لا يتم ركوعه وينقر في
سجوده مثل الجائع يأكل التمرة والتمرتان لا تغنيان عنه شيئا "
قال أبو صالح : قلت لأبي عبد الله : من حدث بهذا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
؟ قال : أمراء الأجناد عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وشرحبيل بن حسنة سمعوه من
رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى وإسناده حسن
(2/303)
2729 - وعن بلال أنه أبصر رجلا لا يتم الركوع ولا السجود فقال :
لو مات هذا لمات على غير ملة محمد صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط والكبير غير أنه قال في الكبير : لمات على غير ملة عيسى
عليه السلام ورجاله ثقات
(2/303)
2730 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
يوما لأصحابه وأنا حاضر :
لو كان لأحدكم هذه السارية لكره أن يخدع كيف يعمل أحدكم فيخدع صلاته التي هي لله ؟
فأتموا صلاتكم إن الله لا يقبل إلا تاما
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن . ص . 304
(2/303)
2731 - وعن علي قال : نهاني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن
أقرأ وأنا راكع وقال :
يا علي مثل الذي لا يقيم صلبه في صلاته كمثل حبلى حملت فلما دنا نفاسها أسقطت فلا
هي ذات حمل ولا هي ذات ولد
رواه أبو يعلى - قلت : وفي الصحيح منه النهي عن القراءة في الركوع - وفيه موسى بن
عبيدة الربذي وهو ضعيف
(2/304)
2732 - وعن عبد الله بن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
إن العبد إذا صلى فلم يتم صلاته خشوعها ولا ركوعها وأكثر الالتفات لم تقبل منه ومن
جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه وإن كان على الله كريما
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر وهو ضعيف جدا
(2/304)
2733 - وعن قتادة أو غيره أن ابن مسعود رأى رجلين يصليان أحدهما
مسبل إزاره والأخر لم يتم ركوعه ولا سجوده فضحك . فقالوا : ما يضحكك يا أبا عبد
الرحمن ؟ قال : عجبت لهذين الرجلين أما المسبل إزاره فلا ينظر الله إليه وأما
الآخر فلا يتقبل الله صلاته
رواه الطبراني وإسناده منقطع بين ابن مسعود وقتادة ورجاله ثقات
(2/304)
2734 - وعن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إذا توضأ العبد فأحسن والوضوء ثم قام إلى الصلاة فأتم ركوعها وسجودها والقراءة
فيها قالت : حفظك الله كما حفظتني ثم أصعد بها إلى السماء ولها ضوء ونور وفتحت لها
أبواب السماء وإذا لم يحسن العبد الوضوء ولم يتم الركوع والسجود والقراءة قالت :
ضيعك الله كما ضيعتني ثم أصعد بها إلى السماء وعليها ص . 305
ظلمة وغلقت أبواب السماء ثم تلف كما يلف الثوب الخلق ثم ضرب بها وجه صاحبها
رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه وفيه الأحوص بن حكيم وثقه ابن المديني
والعجلي وضعفه جماعة وبقية رجاله موثقون
(2/304)
2735 - وعن زيد بن جبير أن ابن عمر رأى عمر رأى فتى وهو يصلي قد
أطال صلاته وأطنب فيها فقال : من يعرف هذا ؟ فقال رجل : أنا فقال عبد الله بن عمر
: لو كنت أعرفه لأمرته أن يطيل الركوع والسجود فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
إن العبد إذا قام يصلي أتى بذنوبه جعلت على رأسه وعاتقيه كلما ركع وسجد تساقطت
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك بن شعيب
بن الليث : ثقة مأمون وضعفه الجماعة أحمد وغيره
وفي هذا النوع أحاديث في فضل الصلاة والله أعلم
(2/305)
2736 - وعن علقمة قال : دخلت المسجد فوجدت عبد الله يصلي فركع
وافتتحت سورة الأعراف ففرغت منها قبل أن يسجد
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن العلاء وهو كذاب
(2/305)
192 - . باب صفة الركوع
(2/305)
2737 - عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا ركع استوى فلو صب على ظهره الماء لاستقر
رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى ورجاله موثقون . ص . 306
(2/305)
2738 - وعن أبي برزة الأسلمي قال : كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم إذا ركع لو صب على ظهره ماء لاستقر
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات
(2/306)
2739 - وعن علي بن أبي طالب قال : كان النبي صلى الله عليه و
سلم إذا ركع لو وضع قدح ماء على ظهره لم يهراق
رواه عبد الله بن أحمد قال : وجدته في كتاب أبي . وفيه رجل لم يسم وسنان بن هارون
اختلف فيه
(2/306)
2740 - وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا
ركع لو جعل عليه قدح ماء لاستقر
رواه الطبراني في الصغير وفيه محمد بن ثابت وهو ضعيف
(2/306)
193 - . باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع
(2/306)
2741 - عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه
كان إذا قال : سمع الله لمن حمده قال :
اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء
بعد أهل الثناء وأهل الكبرياء والمجد لا مانع لما أعطيت ولا ينفع ذا الجد منك الجد
رواه الطبراني في الكبير من طرق ومنها طريق رجالها رجال الصحيح إلا أن فيها أشعث
بن سوار واختلف في الاحتجاج به وفي بقية الطرق محمد بن أبي ليلى وفيه كلام
(2/306)
2742 - وعن عبد الله بن مسعود قال : إذا قال الإمام : سمع الله
لمن حمده فليقل من خلفه : ربنا لك الحمد
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون . ص . 307
(2/306)
2743 - وعن ابن عمر قال : صلى لنا رسول الله صلى الله عليه و
سلم يوما صلاة فلما رفع رأسه من الركوع قال : " سمع الله لمن حمده "
فقال رجل من خلفه : ربنا ولك الحمد كثيرا طيبا مباركا فيه . فلما انصرف النبي صلى
الله عليه و سلم قال ثلاث مرات : " من المتكلم آنفا ؟ " قال الرجل : أنا
يا رسول الله قال :
والذي نفسي بيده لقد رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أولا
رواه الطبراني في الكبير وفيه اليسع بن طلحة وهو منكر الحديث
(2/307)
2744 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إنما الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا وإذا قال : سمع الله لمن
حمده فقولوا : الحمد لله
رواه الطبراني في الأوسط - وهو في الصحيح خلا قوله : الحمد لله - ورجاله موثقون
(2/307)
2745 - وعن عبد الله بن عمرو قال : صلى رسول الله صلى الله عليه
و سلم صلاة فلما قال : " سمع الله لمن حمده " قال رجل من خلفه : اللهم
ربنا لك الحمد كثيرا طيبا مباركا فيه . فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال : " من القائل الكلمة ؟ " قال الرجل : أنا يا رسول الله قال :
لقد رأيت نفرا من الملائكة اكتنفوها فعرجوا بها حتى تغيبت عني
رواه البزار وفيه من لم أعرفه
قلت : وتأتي أحاديث فيما يقول في ركوعه وسجوده بعد باب السجود إن شاء الله
(2/307)
194 - . باب السجود
(2/307)
2746 - ص . 308 عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و
سلم قال :
أما أنا فأسجد على سبعة أعظم ولا أكف شعرا ولا ثوبا
رواه الطبراني في الكبير وفيه نوح بن أبي مريم وهو متروك
(2/308)
2747 - وعن عبد الله بن مسعود قال : أمرنا أن نسجد على سبعة
أعظم ولا نكف شعرا ولا ثوبا
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي ضعفه أبو حاتم والدارقطني
وذكره ابن حبان في الثقات
(2/308)
2748 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : أمر العبد أن يسجد على سبعة
آراب ( أعضاء ) منه : وجهه وكفيه وركبتيه وقدميه . أيها لم يضع فقد انتقص
رواه أبو يعلى وفيه موسى بن محمد بن حيان ضعفه أبو زرعة وضبطه الذهبي بالجيم
(2/308)
2749 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
السجود على سبعة أعضاء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف
(2/308)
2750 - وعن أبي سعيد الخدري قال : رأيت بياض كشح ( ما بين
الخاصرة إلى الضلع الخلف ) رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو ساجد
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام . ص . 309
(2/308)
2751 - وعن جابر بن عبد الله قال : كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم إذا سجد جافى حتى يرى بياض إبطيه
رواه أحمد والطبراني في الثلاثة ورجال أحمد رجال الصحيح
(2/309)
2752 - وعن البراء قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يسجد على أليتي الكف
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/309)
2753 - وعن أبي هريرة قال : كأني أنظر إلى بياض إبطي رسول الله
صلى الله عليه و سلم إذا سجد
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(2/309)
2754 - وعن عدي بن عميرة الحضرمي قال : كان النبي صلى الله عليه
و سلم إذا سجد يرى بياض إبطيه ثم إذا سلم أقبل بوجهه عن يمينه حتى يرى بياض خده
وعن يساره
رواه الطبراني في الأوسط بطوله وفي الكبير باختصار السلام ورجال الأوسط ثقات
(2/309)
2755 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يسجد على
جبهته مع قصاص الشعر
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : على جبهته على قصاص الشعر وفيه
أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم وهو ضعيف لاختلاطه
(2/309)
2756 - وعن عبد الله بن أبي أوفى قال : رأيت رسول الله صلى الله
عليه و سلم سجد على كور العمامة
وفيه سعيد بن عنبسة فإن كان الرازي فهو ضعيف وإن كان غيره فلا أعرفه
(2/309)
2757 - وعن عبيد الله بن عبد الله بن أقرم عن أبيه عن جده قال :
كنت أرعى غنما بالقاع من نمرة فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم نزلها فأقام
الصلاة وصلى ص . 310
بأصحابه فصليت معهم كان ينظر إلى عفرة ( العفرة : بياض ليس بالناصع ) ما تحت منكبي
رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو ساجد
رواه الطبراني في الكبير عن أقرم كما هنا . رواه أبو داود وغيره عن عبد الله بن
أقرم نفسه ورجاله ثقات
(2/309)
2758 - وعن يزيد بن أبي زياد قال : حدثني من رأى ابن مسعود قال
: كأني أنظر إليه وهو ساجد فجافى مرفقيه ( أي : باعدهما ) حتى كدت أن أرى بياض
إبطيه
وفيه رجل لم يسم - هكذا رواه الطبراني في الكبير
(2/310)
2759 - وعن عبد الله بن مسعود أنه مر على رجل ساجد ورأسه معقوص
فجله فلما انصرف قال له عبد الله : لا تعقص فإن الشعر يسجد وإن لك بكل شعرة أجرا .
قال : إنما عقصته لكي لا يتترب . قال : إن يتترب خير لك
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/310)
2760 - وعن كثير بن سليم قال : رأيت أنس بن مالك يسجد على
عمامته
رواه الطبراني في الكبير وكثير بن سليم ضعيف وقال ابن حبان في الثقات : كثير ابن
سليم عن الضحاك بن مزاحم روى عنه : أبو تميلة وقال في كتاب الضعفاء : كثير بن سليم
هو الذي يقال له كثير بن عبد الله يروي عن أنس ما ليس من حديثه يضع عليه والله
أعلم . ولم يوثقه غير ابن حبان
(2/310)
2761 - وعن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم : ص . 311
لا يمسح الرجل جبهته حتى يفرغ من صلاته ولا بأس أن يمسح العرق عن صدغيه فإن
الملائكة تصلي عليه ما دام أثر السجود بين عينيه
رواه الطبراني في الكبير وفيه أيوب بن مدرك وهو كذاب
(2/310)
2762 - وعن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من لم يلزق أنفه مع جبهته بالأرض إذا سجد لم تجز صلاته
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون وإن كان في بعضهم اختلاف من أجل
التشيع
(2/311)
2763 - وعن أم عطية قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله لا يقبل صلاة من لا يصيب أنفه الأرض
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سليمان بن محمد القافلاني وهو متروك
(2/311)
2764 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إذا سجد أحدكم فليباشر بكفيه الأرض عسى الله أن يفك عنه يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد بن محمد المحاربي قال ابن عدي : له أحاديث
مناكير . عن ابن أبي ذئب قلت : وهذا منها
(2/311)
2765 - وعن أبي هريرة قال : سجد رسول الله صلى الله عليه و سلم
في يوم مطير حتى إني لأنظر إلى أثر ذلك في جبهته وأرنبته
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز وهو ضعيف
(2/311)
2766 - وعن أبي جحيفة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يمكن أنفه من الأرض كما يمكن جبهته . ص . 312
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام
(2/311)
2767 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا صليت فلا تبسط ذراعيك بسط السبع وادعم على راحتيك وجاف مرفقيك عن ضبعيك
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/312)
2768 - وعن سمرة قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن
نعتدل في السجود ولا نستوفز
رواه الطبراني في الكبير وفيه سعيد بن بشير وفيه كلام
(2/312)
2769 - وعن عبد الله بن مسعود قال : إذا سجد أحدكم فلا يسجد
مضطجعا ولا متوركا ( أن يرفع وركيه إذا سجد وقيل هو أن يلصق إليتيه بعقبيه والورك
ما فوق الفخذ ) فإنه إذا حسن السجود سجد كل عضو منه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/312)
2770 - وعن الأعمش قال : رأيت أنس بن مالك يصلي بمكة فلما سجد
جافى حتى رأيت غضون إبطه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(2/312)
195 - . باب فضل السجود
(2/312)
2771 - عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: ص . 313
أقرب ما يكون العبد من ربه إذا كان ساجدا
رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه مروان بن سالم وهو ضعيف منكر الحديث
(2/312)
196 - . باب ما يقول في ركوعه وسجوده
(2/313)
2772 - عن عبد الله بن مسعود قال : لما نزلت على رسول الله صلى
الله عليه و سلم : { إذا جاء نصر الله والفتح } كان يكثر إذا قرأها ويركع ويقول :
سبحانك اللهم وبحمدك اللهم اغفر لي إنك أنت التواب الرحيم
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وفي إسناد الثلاثة أبو عبيدة عن
أبيه ولم يسمع منه ورجال الطبراني رجال الصحيح خلا حماد وهو ثقة ولكنه اختلط
(2/313)
2773 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني نهيت أن أقرأ في الركوع والسجود فإذا ركعتم فعظموا الله وإذا سجدتك فاجتهدوا
في المسألة فقمن ( خليق وجدير ) أن يستجاب لكم
رواه عبد الله من زياداته وأبو يعلى موقوفا والبزار - قلت : في الصحيح ص . 314
منه : " إني نهيت أن أقرأ في الركوع والسجود " فقط - وفيه عبد الرحمن بن
إسحاق بن الحارث وهو ضعيف عند الجميع
(2/313)
2774 - وعن عائشة رضي الله عنها أنها فقدت النبي صلى الله عليه
و سلم من مضجعه فلمسته بيدها فوقعت عليه وهو ساجد وهو يقول :
رب أعط نفسي تقواها زكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/314)
2775 - وعن عائشة قالت : كانت ليلتي من رسول الله صلى الله عليه
و سلم فانسل فظننت أنه انسل إلى بعض نسائه فخرجت غيرى فإذا أنا به ساجدا كالثوب
الطريح فسمعته يقول :
سجد لك سوادي وخيالي آمن بك فؤادي رب هذه يدي وما جنيت على نفسي يا عظيم ترجى لكل
عظيم فاغفر الذنب العظيم
قالت : فرفع رأسه فقال : " ما أخرجك ؟ " قالت : ظنا ظننته . قال :
" إن بعض الظن إثم فاستغفري الله إن جبريل أتاني فأمرني أن أقول هذه الكلمات
التي سمعت فقوليها في سجودك فإنه من قالها لم يرفع رأسه حتى يغفر - أظنه قال - له
"
رواه أبو يعلى وفيه عثمان بن عطاء الخراساني وثقه دحيم وضعفه البخاري ومسلم وابن
معين وغيرهم
(2/314)
2776 - وعن جبير بن مطعم أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول
في ركوعه :
سبحان ربي العظيم
ثلاثا وفي سجوده : " سبحان ربي الأعلى " ثلاثا . ص . 315
رواه البزار والطبراني في الكبير قال البزار : لا يروى عن جبير إلا بهذا الإسناد .
وعبد العزيز بن عبيد الله صالح ليس بالقوي
(2/314)
2777 - وعن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يسبح
في ركوعه : " سبحان ربي العظيم " ثلاثا وفي سجوده : " سبحان ربي
الأعلى " ثلاثا
رواه البزار والطبراني في الكبير وقال البزار : لا نعلمه يروى عن أبي بكرة إلا
بهذا الإسناد وعبد الرحمن بن أبي بكرة صالح الحديث
(2/315)
2778 - وعن عبد الله بن مسعود قال : إن من السنة أن يقول الرجل
في ركوعه : سبحان ربي العظيم ثلاثا وفي سجوده : سبحان ربي الأعلى ثلاثا
رواه البزار وفيه السري بن إسماعيل وهو ضعيف عند أهل الحديث
(2/315)
2779 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول في سجوده إذا سجد :
سجد لك سوادي وخيالي وآمن بك فؤادي أبوء بنعمتك علي هذه يدي وما جنيت على نفسي
رواه البزار ورجاله ثقات
(2/315)
2780 - وعن أبي مالك الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
صلى فلما ركع قال :
سبحان الله وبحمده
ثلاث مرات ثم رفع رأسه
رواه الطبراني في الكبير وفيه شهر بن حوشب وفيه بعض كلام وقد وثقه غير واحد
(2/315)
2781 - وعن معاوية بن أبي سفيان قال : رمقت النبي صلى الله عليه
و سلم واستمعت إليه فكان أكثر صلاته أن يقول : " سبحان رب العالمين " .
ص . 316
رواه الطبراني في الكبير وفيه صدقة بن عبد الله السمين ضعفه البخاري ومسلم وغيرهما
ووثقه أبو حاتم ودحيم وغيرهما
(2/315)
2782 - وعن عبد الله بن زياد الأسدي أنه سمع عبد الله بن مسعود
يقول وهو راكع : لا حول ولا قوة إلا بالله
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/316)
2783 - وعن عبد الرحمن بن يزيد قال : كان عبد الله مسعود يسوي
الحصى بيده مرة واحدة إذا أراد أن يسجد وهو يقول في سجوده : لبيك وسعديك
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/316)
2784 - وعن أبي الأسود وشداد بن الأزمع عن ابن مسعود قال :
اختلفا فقال أبو الأسود : كان عبد الله يقول في سجوده : سبحانك اللهم لا رب غيرك
وقال شداد : كان يقول : سبحانك لا إله غيرك
رواه الطبراني في الكبير ورواية أبي الأسود رجالها رجال الصحيح وشداد وثقه ابن
حبان
(2/316)
2785 - وعن أبي مالك عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
ما من عبد يسجد فيقول : رب اغفر لي ثلاث مرات إلا غفر له قبل أن يرفع رأسه
رواه الطبراني في الكبير من رواية محمد بن جابر عن أبي مالك هذا . ولم أر من
ترجمهما
(2/316)
2786 - وعن عمرو بن دينار أن ابن مسعود كان يقول : احملوا
حوائجكم على المكتوبة . ص . 317
رواه الطبراني في الكبير وعمرو لم يسمع من ابن مسعود وبقية رجاله ثقات
(2/316)
2787 - وعن أبي خالد رجل من أصحاب عبد الله قال : جاء رجل إلى
عبد الله فقال : يا أبا عبد الرحمن فلان يقرأ القرآن وهو راكع ويقرأ وهو ساجد فقال
عبد الله : إن رجالا يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ( التراقي : جمع ترقوة وهو
عظم بين ثغرة النحر والعتق ) فإذا دخل في القلب ورسخ فيه نفع
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا خالد لم أجد من ترجمه
(2/317)
197 - . باب صفة الصلاة والتكبير فيها
(2/317)
2788 - عن عبد الرحمن بن غنم أن أبا مالك الأشعري جمع قومه فقال
: يا معشر الأشعريين اجتمعوا واجمعوا نساءكم وأبناءكم أعلمكم صلاة النبي صلى الله
عليه و سلم فاجتمعوا وجمعوا نساءهم وأبناءهم وأراهم كيف يتوضأ فأحصى الوضوء أماكنه
حتى لما أن فاء الفيء وانكسر الظل قام فأذن وصف الرجال في أدنى الصف وصف الولدان
خلفهم وصف النساء خلف الولدان ثم أقام الصلاة فتقدم فرفع يديه وكبر فقرأ بفاتحة
الكتاب وسورة يسرهما ثم كبر فركع فقال : سبحان الله وبحمده ثلاث مرات ثم قال : سمع
الله لمن حمده واستوى قائما ثم كبر وخر ساجدا ثم كبر فرفع رأسه ثم كبر فسجد ثم كبر
فانتهض قائما فكان تكبيره في أول ركعة ست تكبيرات وكبر حين قام إلى الركعة الثانية
فلما قضى صلاته أقبل على قومه بوجهه فقال : احفظوا تكبيري وتعلموا ركوعي وسجودي
فإنها صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم التي كان يصلي لنا كذي الساعة من النهار
- وذكر الحديث وتأتي بقيته في الزهد في المحبة إن شاء الله . ص . 318
رواه أحمد
(2/317)
2789 - وفي رواية عنده : فصلى الظهر فقرأ بفاتحة الكتاب وكبر ثنتين وعشرين تكبيرة
(2/318)
2790 - وفي رواية عنده أيضا : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
أنه كان يسوي بين الأربع ركعات في القراءة والقيام ويجعل الركعة الأولى هي أطولهن
لكي يثوب الناس ويكبر كلما سجد وكلما ركع ويكبر كلما نهض بين الركعتين إذا كان
جالسا
رواها كلها أحمد وروى الطبراني بعضها في الكبير في طرقها كلها : شهر بن حوشب وفيه
كلام وهو ثقة إن شاء الله
(2/318)
2791 - وعن ابن القاسم قال : جلسنا إلى عبد الرحمن بن أبزى فقال
: ألا أريكم صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : فقلنا : بلى . فقام فكبر
ثم قرأ ثم ركع فوضع يديه على ركبتيه حتى أخذ كل عضو مأخذه ثم رفع حتى أخذ كل عظم
مأخذه ثم سجد حتى أخذ كل عظم مأخذه ثم رفع حتى أخذ كل عظم مأخذه ثم سجد حتى أخذ كل
عظم مأخذه ثم رفع فصنع في الركعة الثانية كما صنع في الركعة الأولى ثم قال : هكذا
صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/318)
2792 - وعن ابن عباس قال : سأل رجل النبي صلى الله عليه و سلم
عن شيء من أمر الصلاة فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خلل أصابع يديك ورجليك
- يعني إسباغ الوضوء وكان فيما قال له : " إذا ركعت فضع كفيك على ركبتيك حتى
تطمئن - أو تطمئنا - وإذا سجدت فأمكن جبهتك من الأرض حتى تجد حجم الأرض "
قلت : روى الترمذي منه : التخليل
رواه أحمد وفيه الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف . ص . 319
(2/318)
2793 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يكبر كلما
خفض ورفع
رواه البزار ورجاله ثقات
(2/319)
2794 - وعن ابن مسعود قال : أول من نقص التكبير الوليد بن عقبة
فقال عبد الله : نقصوها نقصهم الله لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يكبر
كلما ركع وكلما سجد وكلما رفع
رواه البزار وفيه ثوير بن أبي فاختة وهو ضعيف
(2/319)
2795 - وعن أبي موسى قال : لقد أذكرنا علي بن أبي طالب صلاة كنا
نصليها مع رسول الله ما نسيناها - أو ما تركناها - قال : فكان يكبر إذا ركع وإذا
رفع رأسه من الركوع
رواه البزار ورجاله ثقات
(2/319)
2796 - وعن ابن إسحاق قال : حدثني عن افتراش رسول الله صلى الله
عليه و سلم فخذه اليسرى في وسط الصلاة وفي آخرها وقعوده على وركه اليسرى ونصبه
قدمه اليمنى ثم نصبه إصبعه السبابة يوحد بها ربه عز و جل عمران بن أبي أنس أخو بني
عامر بن لؤي وكان ثقة عن أبي القاسم مقسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل قال :
حدثني رجل من أهل المدينة قال : صليت في مسجد بني غفار فلما جلست في صلاتي افترشت
رجلي اليسرى وجلست ووضعت يدي اليسرى على فخذي اليسرى ونصبت صدر قدمي اليمنى ووضعت
قدمي اليمنى على فخذي اليمنى ونصبت إصبعي السبابة قال : فرآني خفاف بن إيماء بن
رحضة وكانت له صحبة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم أنا أصنع ذلك فلما انصرفت من
صلاتي قال : أي بني لم نصبت إصبعك هكذا ؟ قال : فقلت له : رأيت الناس يصنعون ذلك قال
: ص . 320
فإنك أصبت إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصنع ذلك وكان المشركون يقولون :
إنما يصنع هذا محمد بإصبعه يسحر بها وكذبوا إنما كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم يصنع ذلك يوحد بها ربه عز و جل
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه وسمى المبهم الحارث ولم أجد من ترجمه ولم يسمه أحمد
(2/319)
2797 - وعن أبي الزبير قال : سألت جابرا عن السجود قال : سمعت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمر أن نعتدل في السجود ولا يسجد الرجل وهو باسط
ذراعيه
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/320)
2798 - وعن سمرة قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن
نعتدل في السجود وأن لا نستوفز
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه سعيد بن بشير وفي الاحتجاج به اختلاف
(2/320)
2799 - قال أحمد : حدثنا عبد الرزاق قال : أهل مكة يقولون : أخذ
ابن جريج الصلاة من عطاء وأخذها عطاء من ابن الزبير وأخذها ابن الزبير من أبي بكر
وأخذها أبو بكر من النبي صلى الله عليه و سلم ما رأيت أحسن صلاة من ابن جريج
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/320)
2800 - وعن عدي بن عميرة قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم
إذا سجد يرى بياض إبطيه ثم إذا سلم أقبل بوجهه عن يمينه حتى يرى بياض خده ثم يسلم
عن يساره ويقبل وبوجهه حتى يرى خده عن يساره
رواه أحمد والطبراني باختصار ورجاله ثقات . ص . 321
(2/320)
2801 - وعن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا بريدة إذا كان حين تفتتح الصلاة فقل : سبحانك اللهم وبحمدك ولا حول ولا قوة إلا
بالله لا إله إلا أنت ظلمت نفسي فاغفر لي إنه يغفر الذنوب إلا أنت وتقرأ ما تيسر
من القرآن وتركع فتقول : سبحان ربي العظيم ثلاث مرات فإذا رفعت من الركوع فقل :
سمع الله لمن حمده اللهم ربنا لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من
شيء بعد فإذا سجدت فقل : سبحان ربي الأعلى ثلاثا سجد وجهي الذي خلقه فشق سمعه
وبصره تبارك الله أحسن الخالقين فإذا رفعت من السجود فقل : رب اغفر لي وارحمني
واهدني وارزقني إني لما أنزلت إلي من خير فقير فإذا جلست في صلاتك فلا تتركن في
التشهد لا إله إلا الله وأني رسول الله والصلاة علي وعلى جميع أنبياء الله وسلام
على عباد الله الصالحين
رواه البزار وفيه عباد بن أحمد العرزمي ضعفه الدارقطني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
(2/321)
2802 - وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : كان معاذ يتخلف عند
رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان إذا أم قومه وكان رجل من بني سليمة يقال له :
سليم يصلي مع معاذ فاحتبس معاذ عنهم ليلة فصلى سليم وحده وانصرف فلما جاء معاذ
أخبر أن سليما صلى وحده وانصرف فأخبر معاذ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم
فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى سليم سأله عن ذلك فقال : إني رجل أعمل
نهاري حتى إذا أمسيت أمسيت ناعسا فيأتينا معاذ وقد أبطأ علينا فلما احتبس علي صليت
انقلبت إلى أهلي . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كيف صنعت حين صليت
؟ " قال : قرأت بفاتحة الكتاب وسورة ثم قعدت وتشهدت وسألت الجنة وتعوذت من
النار وصليت على النبي صلى الله عليه و سلم ثم انصرفت ولست أحسن دندنتك ولا دندنة
معاذ فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال : " هل أدندن أنا ومعاذ إلا
لندخل الجنة ونعاذ من النار " . ثم أرسل إلى معاذ : " لا تكن فتانا تفتن
الناس ارجع إليهم فصل بهم قبل أن يناموا " . ثم قال سليم : ستنظر يا معاذ غدا
إذا ص . 322
لقينا العدو كيف تكون أو أكون أنا أنت . قال : فمر سليم يوم أحد شاهرا سيفه فقال :
يا معاذ تقدم فلم يتقدم معاذ وتقدم سليم فقاتل حتى قتل فكان إذا ذكر عند معاذ يقول
: إن سليما صدق الله وكذب معاذ
قلت : لجابر حديث في الصحيح غير هذا
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا معاذ بن عبد الله بن حبيب وهو ثقة لا كلام فيه
(2/321)
2803 - وعن عبد الله بن أبي أوفى قال : كان النبي صلى الله عليه
و سلم يصلي بنا الظهر حين تزول الشمس ولو جعلت جنبيه في الرمضاء لأنضجته ثم يطيل
الركعة الأولى فلا يزال قائما يقرأ ما سمع خفق نعل من القوم ثم يركع ثم يقوم من
الركعة الثانية فيركع ركعة هي أقصر من الأولى ثم يجعل الركعة الثالثة أقصر من
الثانية والرابعة أقصر من الثالثة ثم يصلي العصر والشمس بيضاء نقية قدر ما يسير
السائر فرسخين أو ثلاثة ويطيل الركعة الأولى من العصر ويجعل الثانية أقصر من
الأولى ويصلي المغرب حين يقول القائل : غربت الشمس أم لا ؟ ويطيل الركعة الأولى من
المغرب ويجعل الركعة الثانية أقصر من الأولى ويجعل الركعة الثالثة أقصر من الثانية
ويؤخر العشاء الآخرة شيئا
رواه البزار والطبراني في الكبير إلا أنه قال : ولو جعلت جنبا في الرمضاء لأنضجته
. مكان : جنبيه . وفيه طرفة الحضرمي قال الأزدي : لا يصح حديثه . وفيه من قيل :
إنه مجهول
(2/322)
2804 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا ويزيد في الحسنات ؟
قالوا : بلى قال : " إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد
وانتظار الصلاة بعد الصلاة إن الملائكة تقول : اللهم اغفر له اللهم ارحمه
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا قمتم إلى الصلاة فعدلوا صفوفكم
وأقيموها وسدوا ص . 323
الخلل فإني أراكم وراء ظهري فإذا قال الإمام : الله أكبر فقولوا : الله أكبر وإذا
ركع فاركعوا وإذا قال : سمع الله لمن حمده فقولوا : اللهم ربنا لك الحمد "
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خير صفوف الرجال مقدمها وشرها مؤخرها
وخير صفوف النساء مؤخرها وشرها مقدمها "
قلت : روى ابن ماجة طرفا منه
رواه البزار وفيه عبد الله ن محمد بن عقيل وفيه كلام . ورواه أحمد أيضا بتمامه
وأبو يعلى باختصار وقد سبق
(2/322)
2805 - وعن وائل بن حجر قال : شهدت النبي صلى الله عليه و سلم
وأتى بإناء فيه ماء فأكفأ على يمينه ثلاثا ثم غمس يمينه في الإناء فغسل بها يساره
ثلاثا ثم أدخل يمينه في الماء فحفن بها حفنة من الماء فمضمض واستنشق ثلاثا واستنثر
ثلاثا ثم أدخل كفيه في الإناء فرفعهما إلى وجهه فغسل وجهه ثلاثا وغسل باطن أذنيه
وأدخل إصبعيه في داخل ومسح ظاهر رقبته وباطن لحيته ثلاثا ثم أدخل يمينه في الإناء
فغسل بها ذراعه اليمنى حتى جاوز المرفق ثلاثا ثم غسل يساره بيمينه حتى جاوز المرفق
ثلاثا ثم مسح على رأسه ثلاثا وظاهر أذنيه ثلاثا وظاهر رقبته - وأظنه قال - : وظاهر
لحيته ثلاثا ثم غسل بيمينه قدمه اليمنى ثلاثا وفصل بين أصابعه ورفع الماء حتى جاوز
الكعب ثم رفعه في الساق ثم فعل باليسرى مثل ذلك ثم أخذ حفنة من ماء فملأ بها يده
ثم وضعها على رأسه حتى تحدر الماء من جوانبه وقال : " هذا تمام الوضوء "
ولم أره ينشف بثوب ثم نهض إلى المسجد فدخل في المحراب - يعني موضع المحراب - فصف
الناس خلفه وعن يمينه وعن يساره ثم رفع يديه حتى حاذتا شحمة أذنيه ثم وضع يمينه
إلى يساره وعند صدره ثم افتتح القراءة فجهر بالحمد ثم فرغ من سورة الحمد فقال :
" آمين " حتى سمع من خلفه ثم قرأ سورة أخرى ثم رفع يديه بالتكبير حتى
حاذتا شحمة أذنيه ثم ركع فجعل ص . 324
يديه على ركبتيه وفرج بين أصابعه وأمهل في الركوع حتى اعتدل وصار صلبه لو وضع عليه
قدح من الماء ما انكفأ ثم رفع رأسه صلى الله عليه و سلم بخشوع وقال : " سمع
الله لمن حمده " ثم رفع يديه حتى حاذتا بشحمة أذنيه ثم انحط للسجود بالتكبير
فرفع يديه حتى حاذتا بشحمة أذنيه ثم أثبت جبهته في الأرض حتى إني أرى أنفه في
الرمل وقوس بذراعيه ورأسه وبسط فخذه اليسار ونصب اليمنى حتى أثبت أصابع رجله ولم
يمهل بالسجود ورفع رأسه فرفع يديه بالتكبير إلى أن حاذتا شحمة أذنيه وجلس جلسة
خفيفة فوضع كفه اليمنى على ركبته وبعض فخذه وحلق بإصبعه ثم انحط ساجدا بمثل ذلك ثم
رفع رأسه بالتكبير بيديه إلى أن حاذتا شحمة أذنيه وإلى أن اعتدل في قيامه ورجع كل
عظم إلى موضعه ثم صلى أربع ركع يفعل فيهن ما فعل في هذه ثم جلس جلسة في التشهد مثل
ذلك ثم سلم عن يمينه حتى رئي بياض خده الأيسر وسلم عن يساره حتى رئي بياض خده
الأيمن
قلت : في الصحيح وغيره طرف منه
رواه البزار وفيه محمد بن حجر قال البخاري : فيه بعض النظر وقال الذهبي : له
مناكير
(2/323)
2806 - وعن معاذ بن جبل قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم إذا كان في صلاته رفع يديه قبالة أذنيه فإذا كبر أرسلهما ثم سكت وربما رأيته
يضع يمينه على يساره فإذا فرغ من فاتحة الكتاب سكت فإذا ختم السورة سكت ثم يرفع
يديه قبالة أذنيه ثم يكبر ويركع وكنا لا نركع حتى نراه راكعا ثم يستوي قائما من
ركوعه حتى يأخذ كل عضو مكانه ثم يرفع يديه قبالة أذنيه ثم يكبر ويخر ساجدا وكان
يمكن جبهته وأنفه من الأرض ثم يقوم كأنه السهم لا يعتمد على يديه وكان إذا جلس في
آخر ص . 325
صلاته اعتمد على فخذه اليسرى ويده اليمنى على فخذه اليمنى ويشير بإصبعه إذا دعا
وكان إذا سلم أسرع القيام
رواه الطبراني في الكبير وفيه الخصيب بن جحدر وهو كذاب
(2/324)
2807 - وعن وائل بن حجر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم إذا ركع فرج أصابعه وإذا سجد ضم أصابعه
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/325)
2808 - وعن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا صلى فرشخ أصابعه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن الوليد وهو ضعيف وقد ذكره ابن حبان في
الثقات
(2/325)
2809 - وعن أبي هريرة قال : ما رأيت أشبه صلاة برسول الله صلى
الله عليه و سلم من ابن أم سليم - يعني : أنس بن مالك
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(2/325)
2810 - وعن سمرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يأمرنا إذا كنا في الصلاة ورفعنا رؤوسنا من السجود أن نطمئن على الأرض جلوسا ولا
نستوفز على أطراف الأقدام
رواه بتمامه هكذا الطبراني في الكبير وإسناده حسن وقد تكلم الأزدي وابن حزم في بعض
رجاله بما لا يقدح . ص . 326
(2/325)
2811 - وعن سمرة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن
الإقعاء
رواه الطبراني في الكبير وفيه سلام بن أبي خبزة وهو متروك
(2/326)
2812 - وعن عبد الرحمن بن يزيد قال : رمقت عبد الله بن مسعود في
الصلاة فرأيته ينهض ولا يجلس قال : ينهض على صدور قدميه في الركعة الأولى والثالثة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/326)
198 - . باب الخشوع
(2/326)
2813 - عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أول شيء يرفع من هذه الأمة الخشوع حتى لا ترى فيها خاشعا
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/326)
2814 - وعن شداد بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أول ما يرفع من الناس الخشوع
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمران بن داود القطان ضعفه ابن معين والنسائي ووثقه
أحمد وابن حبان
(2/326)
2815 - وعن أبي عبيدة أن عبد الله كان إذا قام إلى الصلاة خفض
فيها صوته ويده وبصره . ص . 327
وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
(2/326)
2816 - وعن الأعمش قال : كان عبد الله إذا صلى كأنه ثوب ملقى
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون والأعمش لم يدرك ابن مسعود
(2/327)
2817 - وعن ابن مسعود قال : قاروا الصلاة ( شهودها ) يقول :
اسكنوا اطمئنوا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/327)
2818 - وعن عطاء قال : كان ابن الزبير إذا صلى كأنه كعب
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
قلت : وتأتي علامات قبول الصلاة بعد إن شاء الله
(2/327)
199 - . باب القنوت
(2/327)
2819 - عن عبد الله بن مسعود قال : ما قنت رسول الله صلى الله
عليه و سلم في شيء من الصلوات كلهن إلا في الوتر وكان إذا حارب يقنت في الصلوات
كلهن يدعو على المشركين ولا قنت أبو بكر ولا عمر ولا عثمان حتى ماتوا ولا قنت علي
حتى حارب أهل الشام وكان يقنت في الصلوات كلهن وكان معاوية يدعو عليه أيضا يدعو كل
واحد منهما على الآخر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه شيء مدرج عن غير ابن مسعود بيقين وهو قنوت علي
ومعاوية في حال حربهما فإن ابن مسعود مات في زمن عثمان . وفيه محمد بن جابر
اليمامي وهو صدوق ولكنه كان أعمى واختلط عليه حديثه وكان يلقن
(2/327)
2820 - وعن ابن مسعود قال : قنت رسول الله صلى الله عليه و سلم
شهرا يدعو على عصية ذكوان فلما ظهر عليهم ترك القنوت . ص . 328
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير وفيه أبو حمزة الأعور القصاب وهو ضعيف
(2/327)
2821 - وعن ابن عمر قال : أرأيتم قيامكم عند فراغ الإمام من
السورة هذا القنوت والله إنه لبدعة ما فعله رسول الله صلى الله عليه و سلم غير شهر
ثم تركه أرأيتم رفعكم أيديكم في الصلاة والله إنه لبدعة ما زاد رسول الله صلى الله
عليه و سلم على هذا قط فرفع يديه حيال منكبيه
رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن حرب ضعفه أحمد وابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم
والنسائي ووثقه أيوب ابن عدي
(2/328)
2822 - وعن أبي مجلز قال : صليت خلف ابن عمر فلم يقنت فقلت : ما
منعك من القنوت ؟ فقال : إني لا أحفظه عن أحد من أصحابي
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/328)
2823 - وعن عبد الله بن مسعود أنه كان لا يقنت في صلاة الغداة وإذا قنت في الوتر قنت قبل الركعة
(2/328)
2824 - وفي رواية عنه أيضا قال : كان عبد الله لا يقنت في شيء
من الصلوات إلا في الوتر قبل الركعة
رواهما الطبراني في الكبير وإسنادهما حسن
(2/328)
2825 - وعن عبد الله أنه كان يكبر حين يفرغ من القراءة ثم إذا
فرغ من القنوت كبر وركع . ص . 329
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
(2/328)
2826 - وعن ابن عباس قال : قنت رسول الله صلى الله عليه و سلم
في صلاة الفجر دعا على قوم ودعا لقوم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/329)
2827 - وعن عبد الملك بن أبي بكر قال : فر عياش بن أبي ربيعة
وسلمة بن هشام والوليد بن الوليد بن المغيرة من المشركين إلى رسول الله صلى الله
عليه و سلم وعياش وسلمة متكفلان مرتدفان على بعير والوليد يسوق بهما فكلمت إصبع
الوليد فقال :
هل أنت إلا إصبع دميت . . . وفي سبيل الله ما لقيت
فعلم النبي صلى الله عليه و سلم بمخرجهم إليه وشأنهم قبل أن نعلم فصلى الصبح فركع
أول ركعة منها فلما رفع رأسه دعا لهم فقال :
اللهم أنج عياش بن أبي ربيعة اللهم أنج سلمة بن هشام اللهم أنج الوليد بن الوليد
اللهم أنج المستضعفين من المؤمنين اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين
كسني يوسف
رواه الطبراني في الكبير وهو مرسل صحيح رجاله رجال الصحيح
(2/329)
2828 - وعن خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري قال : صلى بنا النبي
صلى الله عليه و سلم الفجر فلما رفع رأسه من الركعة الآخرة قال :
اللهم العن لحيانا ورعلا وذكوانا وعصية عصت الله ورسوله أسلم سالمها ص . 330
الله وغفار غفر الله لها
ثم خر ساجدا فلما قضى الصلاة أقبل على الناس بوجهه فقال : " يا أيها الناس
إني لست قلت هذا ولكن الله عز و جل قاله "
قلت : هو في الصحيح خلا من قوله : فلما قضى الصلاة إلى آخره
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثقات
(2/329)
2829 - وعن البراء أن النبي صلى الله عليه و سلم كان لا يصلي
صلاة مكتوبة إلا قنت فيها
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(2/330)
2830 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنما أقنت لتدعوا ربكم وتسألوه حوائجكم
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(2/330)
2831 - وعن بريدة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
في دعائه :
اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت
وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت تباركت ربنا
وتعاليت
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لم يروه عن علقمة إلا أبو حفص عمر . قلت : ولم أجد
من ترجمه
(2/330)
2832 - وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى القنوت في
صلاة العتمة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عنبسة بن عبد الرحمن وهو متروك
(2/330)
2833 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يوتر
بثلاث ركعات ويجعل القنوت قبل الركوع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سهل بن العباس الترمذي . قال الدارقطني : ليس بثقة .
ص . 331
قلت : ويأتي حديث ابن مسعود وفيه القنوت في مناقب خديجة أو علي إن شاء الله وحديث
أبي هريرة في الأدعية في دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب إن شاء الله
(2/330)
2834 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قنت في صلاة الصبح
بعد الركوع قال : فسمعته يدعو في قنوته على الكفرة قال : وسمعته يقول :
واجعل قلوبهم كقلوب نساء كوافر
رواه أبو يعلى والبزار وفيه حنظلة بن عبيد الله السدوسي ضعفه أحمد وابن المديني
وجماعة ووثقه ابن حبان
(2/331)
2835 - وعن أنس بن مالك قال : ما زال رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقنت في الفجر حتى فارق الدنيا
رواه أحمد والبزار بنحوه ورجاله موثقون
(2/331)
2836 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قنت حتى مات
وأبو بكر حتى مات وعمر حتى مات
رواه البزار ورجاله موثقون
(2/331)
2837 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا لعن
المشركين في الصلاة يبدأ بقريش ثم يتبعهم قبائل كثيرة من العرب فقيل له : العن
كفار قريش فجعل النبي صلى الله عليه و سلم يقول إذا أراد أن يلعن قبيلة : "
اللهم العن كفار بني فلان " . ص . 332
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
(2/331)
200 - . باب التشهد والجلوس والإشارة بالإصبع فيه
(2/332)
2838 - عن أبي الزبير عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و
سلم قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من
القرآن
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/332)
2839 - وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
في كل ركعتين تشهد وتسليم على المرسلين وعلى من تبعهم من عباد الله الصالحين
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن زيد واختلف في الاحتجاج به وقد وثق
(2/332)
2840 - وعن ميمونة قالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا
قعد اطمأن على فخذه اليسرى
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن سنان القزاز كذبه أبو داود وغيره ووثقه
الدارقطني
(2/332)
2841 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أنه قال : لأن يجلس
أحدكم على رضفتين ( الرضفة : حجر محمى على النار ) خير له من أن يجلس في الصلاة
متربعا قال عبد الرزاق : يقول : إذا كان يصلي قائما فلا يجلس يتشهد متربعا فإذا
صلى قاعدا فليتربع
رواه الطبراني في الكبير عن الهيثم بن شهاب وقد وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال
الصحيح
(2/332)
2842 - وعن أسامة بن حارثة قال : رأيت النبي صلى الله عليه و
سلم واضعا يده أراه على فخذه يشير بإصبعه . ص . 333
رواه الطبراني في الكبير عن غيلان بن عبد الله عن أبيه عن جده أسماء بن حارثة ولم
أجد من ترجمه ولا أباه
(2/332)
2843 - وعن خفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري قال : كان رسول الله
صلى الله عليه و سلم إذا جلس في آخر صلاته يشير بإصبعه السبابة وكان المشركون
يقولون : يسحر بها . وكذبوا ولكنه التوحيد
رواه أحمد مطولا وقد تقدم في صفة الصلاة والطبراني في الكبير كما تراه ورجاله ثقات
(2/333)
2844 - وعن عبد الله بن أبي أوفى قال : كان المشركون إذا دخلوا
مكة قالوا لآلهتهم : حييتم وطبتم . فأنزل الله على نبيه : " قال : التحيات
لله والطيبات لله "
رواه الطبراني في الكبير وفيه فائد وهو متروك الحديث
(2/333)
2845 - وعن ابن عمر قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يعلم
الناس التشهد على المنبر كما يعلم المعلم الغلمان
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة وهو ضعيف
(2/333)
2846 - وعن عبد الرحمن بن أبزى قال : كان النبي صلى الله عليه و
سلم يقول في صلاته هكذا وأشار بإصبعه السبابة
رواه الطبراني في الكبير عن أبي سعيد الخزاعي عنه ولم يرو عنه غير منصور بن
المعتمر كما قال ابن أبي حاتم عن أبيه
(2/333)
2847 - وعن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه
و سلم أنه كان إذا دعا في الصلاة وضع يده على فخذه ثم قال بإصبعه هكذا خفض إصبعه
الخنصر والتي تليها . ص . 334
رواه الطبراني في الكبير من طريق راشد أيضا
(2/333)
2848 - وعن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا صلاة لمن لا تشهد له
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث وهو ضعيف
(2/334)
2849 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كان النبي صلى الله عليه و
سلم يعلمنا التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن ويقول :
تعلموا فإنه لا صلاة إلا بتشهد
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صفدي بن سنان ضعفه ابن معين ورواه البزار برجال
موثقين وفي بعضهم خلاف لا يضر إن شاء الله
(2/334)
2850 - وعن نافع أن ابن عمر كان إذا صلى أشار بإصبعه وأتبعها
بصره وقال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لهي أشد على الشيطان من
الحديد "
رواه البزار وأحمد وفيه كثير بن زيد وثقه ابن حبان وضعفه غيره
(2/334)
2851 - وعن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
يتشهد في الصلاة قال : قلنا : تحفظ عن رسول الله صلى الله عليه و سلم كما تحفظ
حروف القرآن الواوات والألفات إذا جلس على وركه اليسرى
رواه الطبراني في الكبير هكذا . ص . 335
(2/334)
2852 - وله عند البزار عن الأسود قال : كان عبد الله يعلمنا
التشهد في الصلاة فيأخذ علينا الألف والواو
وفي إسناد الطبراني زهير بن مروان الرقاشي ولم أجد من ذكره وإسناد البزار رجاله
رجال الصحيح
(2/335)
2853 - وعن جرير بن عبد الله قال : كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم يعلمنا التشهد والتكبير كما يعلمنا السورة من القرآن
رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناد ضعيف
(2/335)
2854 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كان أحدكم في المسجد فلا يسمع أحدا صوته يشير بإصبعه إلى ربه تبارك وتعالى
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمير بن عمران الحنفي وهو ضعيف
(2/335)
2855 - وعن خالد الحذاء قال : علمت ابن سيرين التشهد حدثته به
عن أبي نضرة عن أبي سعيد فأخذ بتشهدي وترك تشهده
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(2/335)
2856 - وعن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
علمه :
التحيات الصلوات الطيبات المباركات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته
والسلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا
عبده ورسوله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حجاج بن رشدين وهو ضعيف . ص . 336
(2/335)
2857 - وعن البهزي قال : سألت الحسين بن علي رضي الله عنه تشهد
علي رضي الله عنه ؟ قال : هو تشهد رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت : فتشهد عبد
الله ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يحب أن يخفف على أمته قلت :
كيف تشهد علي بتشهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال :
التحيات لله والصلوات والطيبات الغاديات الرائحات والزاكيات المباركات الطاهرات
لله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال : " والناعمات السابغات " . ورجال
الكبير موثقون
(2/336)
2858 - وعن أبي الورد أنه سمع عبد الله بن الزبير يقول : إن
تشهد رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يتشهد : " بسم الله وبالله خير
الأسماء التحيات الطيبات الصلوات لله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن
محمدا عبده ورسوله أرسله بالحق بشيرا ونذيرا وأن الساعة آتية لا ريب فيها السلام
عليك أيها النبي الكريم ورحمة الله وبركاته السلام علينا على عباد الله الصالحين
اللهم اغفر لي واهدني "
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وزاد فيه : " وحده لا شريك له
" وقال في آخره : " هذا في الركعتين الأوليين " ومداره على ابن
لهيعة وفيه كلام
(2/336)
2859 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لا يزيد
في الركعتين على التشهد
رواه أبو يعلى من رواية أبي الحويرث عن عائشة والظاهر أنه خالد بن الحويرث وهو ثقة
وبقية رجاله رجال الصحيح
(2/336)
2860 - وعن عبد الله بن مسعود قال : علمني رسول الله صلى الله
عليه و سلم التشهد في وسط ص . 337
الصلاة وفي آخرها قال : فكان يقول إذا جلس في وسط الصلاة وفي آخرها على وركه اليسرى
:
التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام
علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله
قال : ثم إن كان في وسط الصلاة نهض حين يفرغ من تشهده وإن كان في آخرها دعا بعد
تشهده بما شاء الله أن يدعو ثم يسلم
قلت : هو في الصحيح باختصار عن هذا
رواه أحمد ورجاله موثقون
(2/336)
2861 - ورواه بسند آخر وقال بعد قوله : وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله قال : فإذا قضيت هذا أو قال : فإذا فعلت هذا فقد قضيت صلاتك فإن شئت أن
تقوم فقم وإن شئت أن تقعد فاقعد
رواه الطبراني في الأوسط وبين أن ذلك من قول ابن مسعود من قوله : فإذا فرغت من هذا
فقد قضيت صلاتك . كذلك لفظه عند الطبراني ورجال أحمد موثقون
(2/337)
2862 - وعن يحيى بن أبي كثير قال : كتب إلي أبو عبيدة بن عبد
الله : أما بعد فإني أخبرك عن هدى ابن مسعود وقوله في الصلاة وفعله وقال : إن رسول
الله صلى الله عليه و سلم أعطى جوامع الكلم كان يعلمنا كيف نقول في الصلاة حين
نقعد :
التحيات لله والصلوات والطيبات سلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام
علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا عبده ورسوله
ثم تسأل ما بدا لك بعد ذلك وترغب إليه من رحمته ومغفرته كلمات يسيرة ولا تطيل بها
القعود
وكان يقول : أحب أن تكون مسألتكم الله حين يقعد أحدكم في الصلاة ويقضي التحية أن
يقول بعد ذلك : سبحانك لا إله غيرك ص . 338
اغفر لي ذنبي واصلح لي عملي إنك تغفر الذنوب لمن تشاء وأنت الغفور الرحيم يا غفار
اغفر لي يا تواب تب علي يا رحمن ارحمني يا عفو اعف عني يا رؤوف ارأف بي يا رب
أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وطوقني حسن عبادتك يا رب أسألك من الخير كله
وأعوذ بك من الشر كله يا رب افتح لي بخير واختم لي بخير آتني شوقا إلى لقائك من
غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة وقني السيئات ومن تقي السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك
الفوز العظيم ثم ما كان من دعائكم ليكن في تضرع وإخلاص فإنه يحب تضرع عبده إليه
"
قلت : ويأتي بتمامه إن شاء الله في صلاة النافلة
رواه الطبراني في الكبير وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
(2/337)
2863 - وعن الشعبي قال : كان ابن مسعود يقول بعد السلام عليك
أيها النبي ورحمة الله وبركاته : السلام علينا من ربنا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/338)
2864 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كان من دعاء النبي صلى الله
عليه و سلم بعد التشهد في الفريضة :
اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم وأعوذ بك من
الشر كله عاجله وآجله ما علمنا منه وما لم نعلم اللهم إنا نسألك ما سألك عبادك
الصالحون ونستعيذ بك مما استعاذ منه عبادك الصالحون ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي
الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ربنا أمنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا
مع الأبرار ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف
الميعاد ويسلم عن يمينه وشماله
رواه الطبراني في الأوسط هكذا وفي الكبير بنحوه . ص . 339
(2/338)
2865 - وعن أبي راشد قال : سألت سلمان الفارسي رضي الله عنه عن
التشهد فقال : أعلمك كما علمنيهن رسول الله صلى الله عليه و سلم علمني رسول الله
صلى الله عليه و سلم التشهد حرفا حرفا :
التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام
علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن
محمدا عبده ورسوله
رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه بشر بن عبيد الله الدارسي كذبه الأزدي وقال
ابن عدي : منكر الحديث وذكره ابن حبان في الثقات
(2/339)
2866 - وعن عبد الله بن بابي قال : صليت إلى جنب ابن عمر فلما
صلى ضرب بيده فخذي فقال : ألا أعلمك تحية الصلاة كما كان يعلمنا رسول الله صلى
الله عليه و سلم ؟ فتلا هؤلاء الكلمات :
التحيات والصلوات الطيبات لله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا
وعلى عباد الله الصالحين
فذكر الحديث
قلت : رواه أبو داود خلا قوله : " وبركاته "
(2/339)
2867 - وعن أنس قال :
أشهد أن الله حق ولقاءه حق وأن الجنة حق والنار حق اللهم إني أعوذ بك من فتنة
الدجال ومن فتنة المحيا والممات ومن عذاب القبر وعذاب جهنم
قال أبو خيثمة : فكأنه يعني النبي صلى الله عليه و سلم
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(2/339)
201 - . باب الصلاة على النبي
(2/339)
2868 - عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقول
: ص . 340
اللهم صل على محمد وعلى آل بيته وعلى أزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم إنك
حميد مجيد وبارك على محمد وعلى أهل بيته وعلى أزواجه وذريته كما باركت على آل
إبراهيم إنك حميد مجيد
قال ابن طاووس : وكان أبي يقول مثل ذلك
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/339)
2869 - وعن بريدة قال : قلنا : يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم
عليك فكيف نصلي عليك ؟ قال :
قولوا : اللهم اجعل صلواتك ورحمتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد كما جعلتها على
آل إبراهيم إنك حميد مجيد
رواه أحمد وفيه أبو داود الأعمى وهو ضعيف
(2/340)
2870 - وعن أبي هريرة أنهم سألوا رسول الله صلى الله عليه و سلم
كيف نصلي عليك ؟ قال :
قولوا : اللهم صل على محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على آل
إبراهيم إنك حميد مجيد والسلام كما قد علمتم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(2/340)
2871 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
أكثروا الصلاة علي فإنها زكاة لكم
رواه أبو يعلى وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة مدلس
(2/340)
2872 - وعن ابن مسعود قال : علمني رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام
علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله اللهم صل على محمد وأهل بيته كما صليت على إبراهيم ص . 341
إنك حميد مجيد اللهم صل علينا معهم اللهم بارك على محمد وعلى أهل بيته كما باركت
على إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك علينا معهم صلوات الله وصلوات المؤمنين على
محمد النبي الأمي السلام عليه ورحمة الله وبركاته
قلت : في الصحيح منه التشهد خلا الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الوهاب بن مجاهد وهو ضعيف
قلت : وفي الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم أحاديث كثيرة تأتي في الأدعية إن
شاء الله تعالى
(2/340)
202 - . باب الانصراف من الصلاة
(2/341)
2873 - عن سهل بن سعد الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم كان يسلم في صلاته عن يمينه وعن يساره حتى نرى بياض خديه
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/341)
2874 - وعن طلق بن علي قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يسلم عن يمينه وعن يساره حتى نرى بياض خده الأيمن وبياض خده الأيسر
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/341)
2875 - وعن أعربي عن أبيه أنه صلى مع النبي صلى الله عليه و سلم
فسلم تسليمتين عن يمينه وشماله
رواه أحمد وفيه من لم يسم
(2/341)
2876 - وعن بسطام عن أعرابي تضيفهم أنه صلى مع النبي صلى الله
عليه و سلم فسلم تسليمتين . ص . 342
رواه أحمد . وبسطام هذا هو بسطام بن النضر كذا ذكره الأستاذ جمال الدين المزي في
ترجمة تلميذه عمرو بن فروخ وكان الشريف الحسيني رحمه الله ظن أنه بسطام بن مسلم
فلم يذكره والله أعلم . وبقية رجاله ثقات وبسطام بن النضر ذكره ابن حبان في الثقات
وذكره روايته عن الأعرابي كما هنا
(2/341)
2877 - وعن واسع بن حبان أنه كان قائما يصلي في المسجد وابن عمر
مستقبله مسند ظهره على قبلة المسجد فلما انصرف واسع انصرف عن يساره إلى ابن عمر
فجلس إليه فقال له ابن عمر : ما يمنعك أن تنصرف عن يمينك ؟ قال : لا إلا أني رأيتك
فانصرفت إليك قال : فقال ابن عمر : إنك قد أحسنت إن ناسا يقولون : إذا كنت تصلي
فانصرفت فانصرف عن يمينك قال ابن عمر : إذا كنت تصلي فانصرفت فانصرف إن شئت عن
يمينك وإن شئت عن يسارك
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(2/342)
2878 - وعن أنس بن مالك قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم
وأبو بكر وعمر رضي الله عنهما يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين ويسلمون
تسليمة
قلت : في الصحيح بعضه
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط بالتسليمة الواحدة فقط ورجاله رجال
الصحيح
(2/342)
2879 - وعن عمار بن ياسر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يسلم
عن يمينه وعن يساره :
السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو بكر بن عياش رواه الكوفيين وهو ضعيف
فيما رواه عن غير أهل بلده وبقية رجاله ثقات
(2/342)
2880 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يسلم
تسليمتين . ص . 343
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بقية وهو ثقة مدلس وقد عنعنه
(2/342)
2881 - وعن أبي رمثة قال : شهدت رسول الله صلى الله عليه و سلم
صلى ثم سلم عن يمينه وعن يساره حتى رأينا وضح خديه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه منهال بن خليفة ضعفه ابن معين والنسائي وابن حبان
ووثقه أبو حاتم وقال البخاري : صالح فيه نظر
(2/343)
2882 - وعن العباس بن سهل بن سعد أنه كان في مجلس فيه أبوه وأبو
هريرة وأبو أسيد وأبو حميد وأنهم تذاكروا صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم
فذكروا أنه سلم عن يمينه وعن شماله
قلت : حديث أبي حميد في الصحيح
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/343)
2883 - وعن أوس قال : أقمنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم
نصف شهر فرأيته ينفتل عن يمينه ورأيته ينفتل عن يساره ورأيت نعليه لهما قبالان (
القبال : زمام النعل وهو السير الذي بين الأصابع )
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون ومع ذلك في بعضهم خلاف
(2/343)
2884 - وعن أسماء بن حارثة قال : رأيت النبي صلى الله عليه و
سلم ينصرف عن شماله إلى منزله
رواه الطبراني في الكبير وفيه الهيثم بن عدي وهو ضعيف نسب إلى الكذب . ص . 344
(2/343)
2885 - وعن زيد بن أرقم قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم
إذا سلم علينا من الصلاة قلنا : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن المختار وثقه أبو داود وأبو حاتم وقال
ابن معين : ليس بذاك . وبقية رجاله ثقات
(2/344)
2886 - وعن أنس بن مالك قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه
و سلم وكان ساعة يسلم يقوم ثم صليت مع أبي بكر فكان إذا سلم وثب كأنه يقوم عن رضفة
( الحجر المحمى )
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن فروخ قال إبراهيم الجوزجاني : أحاديثه
مناكير وقال ابن أبي مريم : هو أرضى أهل الأرض عندي . ووثقه ابن حبان وقال : ربما
خالف . وبقية رجاله ثقات
(2/344)
2887 - وعن عبد الله بن مسعود قال : إذا سلم الإمام وللرجل حاجة
فلا ينتظره إذا سلم أن يستقبله بوجهه وإن فصل الصلاة التسليم
وكان عبد الله إذا سلم لم يلبث أن يقوم أو يتحول من مكانه أو يستقبلهم بوجهه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/344)
2888 - وعن غالب بن فرقد أن أنس بن مالك كان يسلم عن يمينه وعن
يساره : السلام عليكم ورحمة الله
قلت : له في الصحيح حديث مرفوع غير هذا
رواه الطبراني في الكبير . وغالب لم أجد من ترجمه
(2/344)
203 - . باب علامة قبول الصلاة
(2/344)
2889 - ص . 345 عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
قال الله تبارك وتعالى : إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع بها لعظمتي ولم يستطل على
خلقي ولم يبت مصرا على معصيتي وقطع نهاره في ذكري ورحم المسكين وابن السبيل
والأرملة ورحم المصاب ذلك نوره كنور الشمس أكلأه بعزتي وأستحفظه ملائكتي أجعل له
في الظلمة نورا وفي الجهالة حلما ومثله في خلقي كمثل الفردوس في الجنة
رواه البزار وفيه عبد الله بن واقد الحراني ضعفه النسائي والبخاري وإبراهيم
الجوزجاني وابن معين في رواية ووثقه أحمد وقال : كان يتحرى الصدق . وأنكر على من
تكلم به وأثنى عليه خيرا وبقية رجاله ثقات
(2/345)
2890 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
الصلاة ثلاثة أثلاث : الطهور ثلث والركوع ثلث والسجود ثلث فمن أداها بحقها قبلت
منه وقبل منه سائر عمله ومن ردت عليه صلاته رد عليها سائر عمله
رواه البزار وقال : لا نعلمه مرفوعا إلا عن المغيرة بن مسلم قلت : والمغيرة ثقة
وإسناده حسن . ص . 345
قلت : وقد تقدمت أحاديث في هذا المعنى فيمن لا يتم صلاته ويسيء ركوعها
(2/345)
204 - . باب ما يقول من الذكر والدعاء عقيب الصلاة
(2/345)
2891 - عن أبي هارون قال : قلنا لأبي سعيد : هل حفظت عن رسول
الله صلى الله عليه و سلم شيئا كان يقوله بعد ما سلم ؟ قال : نعم كان يقول :
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
قلت : وإنما ذكرت هذا الباب هنا لننبه به على ما يأتي في الأذكار والأدعية مما
يقال بعد الصلاة وغيرها إن شاء الله
(2/345)
2892 - وعن الحسن بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من قرأ آية الكرسي في دبر الصلاة المكتوبة كان في ذمة الله إلى الصلاة الأخرى
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/345)
2893 - وعن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
إذا أقيمت الصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء وإذا انصرف المنصرف من الصلاة
ولم يقل : اللهم أجرني من النار وأدخلني الجنة وزوجني من الحور العين قالت النار :
يا ويح هذا أعجز أن يستجير بالله من جهنم وقالت الجنة : يا ويح هذا أعجز أن يسأل
الله الجنة وقالت الحور العين : أعجز أن يسأل الله أن يزوجه من الحور العين
ص . 347
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن محصن العكاشي وهو متروك
(2/345)
205 - . باب صلاة المرض وصلاة الجالس
(2/347)
2894 - عن جابر بن عبد الله قال : عاد رسول الله صلى الله عليه
و سلم مريضا وأنا معه فرآه يصلي ويسجد على سادة فنهاه وقال :
إن استطعت أن تسجد على الأرض فاسجد وإلا فأومى إيماء واجعل السجود أخفض من الركوع
رواه البزار وأبو يعلى بنحوه إلا أنه قال : إن رسول اله صلى الله عليه و سلم عاد
مريضا فرآه يصلي على وسادة فرمى بها فأخذ عودا يصلي عليه فرمى به . ورجال البزار
رجال الصحيح
(2/347)
2895 - وعن ابن عمر قال : عاد رسول الله صلى الله عليه و سلم
رجلا من أصحابه مريضا وأنا معه فدخل عليه وهو يصلي على عود فوضع جبهته على العود
فأومى إليه فطرح العود وأخذ وسادة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
دعها عنك إن استطعت أن تسجد على الأرض وإلا فأوم إيماء واجعل سجودك أخفض من ركوعك
رواه الطبراني في الكبير وفيه حفص بين سليمان المنقري وهو متروك واختلفت الرواية
عن أحمد في توثيقه والصحيح أنه ضعفه والله أعلم وقد ذكره ابن حبان في الثقات
(2/347)
2896 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من استطاع منكم أن يسجد فليسجد ومن لم يستطع فلا يرفع إلى جبهته شيئا يسجد عليه
ولكن ركوعه وسجوده يومي إيماء
ص . 348
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون ليس فيهم كلام يضر والله أعلم
(2/347)
2897 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يصلي المريض قائما فإن نالته مشقة صلى جالسا فإن نالته مشقة صلى نائما يومئ برأسه
فإن نالته مشقة سبح
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لم يروه عن ابن جريج إلا حلس بن محمد الضبعي قلت :
ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات
(2/348)
2898 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى
على الأرض في المكتوبة قاعدا وقعد في التسبيح في الأرض فأومى إيماء
رواه أبو يعلى وفيه حفص بن عمر قاضي حلب وهو ضعيف
(2/348)
2899 - وعن ابن مسعود أنه دخل على أخيه عتبة وهو يصلي على سواك
يرفعه إلى وجهه فأخذه فرمى به ثم قال : أوم إيماء ولتكن ركعتك أرفع من سجدتك
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/348)
2900 - وعن إبراهيم قال : دخل علقمة والأسود على عبد الله فقالا
: إن أم الأسود أقعدت وأنه يركز لها عود المروحة تسجد عليه فما ترى ؟ قال : إني
لأرى الشيطان يعرض بالعود لتسجد على الأرض إن استطاعت وإلا تومئ إيماء
رواه الطبراني في الكبير وإبراهيم النخعي لم يدرك ابن مسعود وبقية رجاله ثقات
(2/348)
2901 - وعن المختار قال : سألت أنسا عن صلاة المريض فقال : يركع
ويسجد قاعدا في المكتوبة . ص . 349
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/348)
2902 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم
رواه البزار والطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/349)
2903 - وعن عائشة رفعته :
صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/349)
2904 - وعن عبد الله بن السائب قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
صلاة الجالس على النصف من صلاة القائم
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف
(2/349)
2905 - وعن المطلب بن أبي وداعة قال : رأى رسول الله صلى الله
عليه و سلم رجلا يصلي قاعدا فقال : رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم
فتجشم الناس القيام
رواه الطبراني في الكبير وفيه صالح ابن أبي الأخضر وقد ضعفه الجمهور وقال أحمد :
يعتبر لحديثه
(2/349)
2906 - وعن عبد الله بن الشخير قال : أتيت النبي صلى الله عليه
و سلم وهو يصلي قاعدا وقائما
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل يقال له : سعيد روى عن غيلان بن جرير وروى عنه
زيد بن الحباب ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(2/349)
206 - . باب السهو في الصلاة
(2/349)
2907 - ص . 350 عن عثمان بن عفان قال : جاء رجل إلى النبي صلى
الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني صليت فلم أدر أشفعت أم أوترت ؟ فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
إياي وأن يتلعب بكم الشيطان في صلاتكم من صلى منكم فلم يدر أشفع أم أوتر فليسجد
سجدتين فإنهما إتمام صلاته
رواه أحمد من طريق يزيد بن أبي كبشة عن عثمان ويزيد لم يسمع من عثمان . ورواه ابنه
عبد الله بن يزيد بن أبي كبشة عن مروان عن عثمان قال مثله أو نحوه . ورجال
الطريقين ثقات
(2/350)
2908 - وعن عطاء أن ابن الزبير صلى المغرب وسلم في ركعتين ونهض
ليستلم الحجر فسبح القوم فقال : ما شأنكم ؟ وصلى ما بقى وسجد سجدتين فذكر ذلك لابن
عباس فقال : ما أماط عن سنة نبيه صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
(2/350)
2909 - وعن معدي بن سليمان وكان ثقة قال : أتيت مطيرا لأسأله عن
حديث ذي اليدين فأتيته فسألته فإذا هو شيخ كبير لا ينفذ الحديث من الكبر فقال ابنه
شعيب : بلى يا أبة حدثتني أنك لقيت ذا اليدين بذي خشب فحدثك أن رسول الله صلى الله
عليه و سلم ص . 351
صلى بهم إحدى صلاتي العشاء وهي العصر ركعتين ثم سلم فخرج سرعان الناس وفي القوم
أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فقال ذو اليدين : أقصرت الصلاة أم نسيت ؟ قال : ما
قصرت ولا نسيت ثم أقبل على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فقال : ما يقول ذو اليدين
؟ فقالا : صدق يا رسول الله فرجع رسول الله صلى الله عليه و سلم وثاب الناس فصلى
بهم ركعتين ثم سلم ثم سجد سجدتي السهو
وفي رواية : حدثني شعيب بن مطير ومطير حاضر يصدق مقالته قال : كيف كنت أخبرتك ؟
قال : يا أبتاه إنك لقيت ذا اليدين بذي خشب - فذكر الحديث بنحوه
رواهما عبد الله بن أحمد مما زاده في المسند وفيه معدي بن سليمان قال أبو حاتم :
شيخ وضعفه النسائي
(2/350)
2910 - وعن قيس بن أبي حازم قال : صلى بنا سعد بن أبي وقاص فنهض
في الركعتين فسبحنا له فاستتم قائما قال : فمضى في قيامه حتى فرغ قال : أكنتم ترون
أن أجلس إنما صنعت كما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصنع
قال أبو عثمان عمرو بن محمد الناقد : لم نسمع أحدا يرفع هذا الحديث غير أبي معاوية
رواه أبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح
(2/351)
2911 - وعن قيس بن أبي حازم قال : صلى بنا سعد بن مالك قال :
فذكر نحوا من حديث أبي معاوية ولم يذكر النبي صلى الله عليه و سلم
رواه أبو يعلى أيضا ورجاله رجال الصحيح
(2/351)
2912 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سجدتا السهو تجزيان من كان زيادة ونقص
ص . 352
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وفيه حكيم بن نافع ضعفه أبو زرعة ووثقه
ابن معين
(2/351)
2913 - وعن أبي المليح بن أسامة عن أبيه أن رجلا أتى النبي صلى
الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني أشكو إليك وسوسة أجدها في صدري إني أدخل
في صلاتي فما أدري على شفع أنفتل أم على وتر ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
فإذا وجدت ذلك فارفع أصبعك السبابة اليمنى فاطعنه في فخذك اليسرى وقل : بسم الله
فإنها سكين الشيطان
رواه الطبراني في الكبير والبزار لم يحسن سياقة الحديث لعله من سقم النسخة والله
أعلم وفيه المهاجر بن المسيب عن أبي المليح وهو مجهول
(2/352)
2914 - وعن ميمونة بنت سعد أنها قالت : يا رسول الله أفتنا في
رجل سها في صلاته فلا يدري كم صلى قال :
لا ينصرف ثم يقوم في صلاته حتى يعلم كم صلى فإنما ذلك الوسواس يعرض فيسهيه عن
صلاته
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده مجاهيل
(2/352)
2915 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى بهم
صلاة العصر أو الظهر فقام في ركعتين فسبحوا له فمضى في صلاته فلما قضى الصلاة سجد
سجدتين ثم سلم
رواه البزار ورجاله ثقات
(2/352)
2916 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى بهم
العصر ثلاثا فدخل على بعض نسائه فدخل عليه رجل من أصحابه يسمى ذا الشماليين فقال :
ص . 353
يا رسول الله أنقصت الصلاة ؟ قال : " وما ذاك ؟ " قال : صليت ثلاثا .
فقام فأخذ بيده فخرج إلى القوم الذين كانوا صلوا معه فقال : " أصدق ذو اليدين
؟ " قالوا : وما ذاك يا رسول الله ؟ قال : " إنه زعم أني صليت ثلاثا
" . قالوا : صدق فظننا أنك أمرت في ذلك بأمر . فصلى بهم الركعة وسجد سجدتين
بعد التشهد
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن أبان الغنوي العامري وهو متروك
(2/352)
2917 - وعن ابن عباس قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و
سلم ثلاثا ثم سلم فقال له ذو الشماليين : أنقصت الصلاة يا رسول الله ؟ قال :
" كذاك يا ذا اليدين ؟ " قال : نعم قال : فركع ركعة وسجد سجدتين لعله
وسجد سجدتين
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وثقه شعبة والثوري وضعفه الناس
(2/353)
2918 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى
العصر خمسا فسجد سجدتي الوهم وهو جالس
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه سعيد بن بشير وهو ثقة ولكنه اختلط
(2/353)
2919 - وعن أبي خلدة قال : سألت ابن سيرين فقلت : أصلي فلا أدري ركعتين صليت أو أربعا ؟ قال : حدثني أبو العريان أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى يوما ودخل البيت وكان في القوم طويل اليدين وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يسميه ذا اليدين فقال ذو اليدين : يا رسول الله أقصرت الصلاة أم نسيت ؟ فقال : " لم تقصر ولم أنس " قال : بل نسيت الصلاة قال : فتقدم فصلى بهم ركعتين
(2/353)
2920 - ثم سلم ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول ثم كبر ورفع رأسه
ولم يحفظ محمد سلم بعد أم لا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/353)
2920 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : صلى بنا رسول
الله صلى الله عليه و سلم ثم دخل فقال بعض القوم : أزيد في الصلاة ؟ قال : "
وما ذاك ؟ " قال : صليت خمسا فأخذ بيده ثم خرج إلى المسجد فإذا حلقة فيها أبو
بكر وعمر فقال : " أحقا ما يقول ذو اليدين ؟ " قالوا : نعم يا رسول الله
فاستقبل القبلة ثم سجد سجدتين
قلت : في الصحيح بعضه خاليا عن قصة ذي اليدين
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبان الجعفي وهو ضعيف
(2/353)
2921 - وعن ابن مسعدة أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى بهم
الظهر والعصر فسلم في ركعتين فقال له ذو اليدين : أقصرت الصلاة أم نسيت ؟ فقال
النبي صلى الله عليه و سلم : " ما يقول ذو اليدين ؟ " قالوا : صدق فأتم
بهم الركعتين ثم سجد سجدتي السهو وهو جالس بعد ما سلم
رواه الطبراني في الأوسط وقال : ابن مسعدة اسمه عبد الله ورجاله رجال الصحيح خلا
شيخ الطبراني إبراهيم ابن محمد بن برة
(2/353)
2922 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يسجد يوم
ذي اليدين
رواه الطبراني في الكبير وفيه العمري وفي الاحتجاج به خلاف
(2/353)
2923 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
سئل عن رجل سها في صلاته فلم يدر كم صلى قال : ص . 355
ليعد صلاته وليسجد سجدتين قاعدا
رواه الطبراني في الكبير هكذا . وإسحاق بن يحيى لم يسمع من عبادة والله أعلم
(2/353)
2924 - وعن عائشة قالت : شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه و
سلم السهو في الصلاة قال :
إذا صليت فرأيت أنك قد أتممت صلاتك وأنت في شك فتشهدي وانصرفي ثم اسجدي سجدتين أنت
قاعدة ثم تشهدي بينهما وانصرفي
قلت : هكذا رواه الطبراني في الأوسط وقال : لا يروى عن عائشة إلا بهذا الإسناد فلا
أدري أهو هكذا في الأصل أو النسخة سقيمة والله أعلم . وفيه موسى بن مطير وهو متروك
الحديث نسب إلى الوضع
(2/355)
2925 - وعن أبي عثمان النهدي قال : خرج أبو موسى الأشعري
وأصحابه من مكة فصلى بهم المغرب ركعتين ثم سلم ثم قام فقرأ بثلاث آيات من النساء
ثم ركع وسجد وسلم يذكره عن النبي صلى الله عليه و سلم "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/355)
2926 - وعن عقبة بن عامر أنه قام في صلاته وعليه جلوس فقال
الناس : سبحان الله سبحان الله فعرف الذي يريدون فلما أتم صلاته سجد سجدتين وهو
جالس ثم قال : سمعتكم تقولون : سبحان الله لكي أجلس وأن ليس تلك السنة إنما السنة
التي صنعت
رواه الطبراني في الكبير من رواية الزهري عن عقبة ولم يسمع منه وفيه عبد الله بن
صالح وهو مختلف في الاحتجاج به
(2/355)
2927 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم سها قبل التمام
فسجد سجدتي السهو قبل ص . 356
أن يسلم وقال : " من سها قبل التمام سجد سجدتي السهو قبل أن يسلم وإذا سها
بعد التمام سجد سجدتي السهو بعد أن يسلم "
رواه الطبراني في الأوسط هكذا وفيه عيسى بن ميمون واختلف في الاحتجاج به وضعفه
الأكثر
(2/355)
2928 - وعن محمد بن صالح بن علي بن عبد الله بن عبد الله بن
عباس قال : صليت خلف أنس بن مالك صلاة سها فيها فسجد بعد السلام ثم التفت إلينا
وقال : أما إني لم أصنع إلا كما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصنع
رواه الطبراني في الصغير وفيه مجاهيل
(2/356)
207 - . باب فيما لا سجود فيه
(2/356)
2929 - عن قتادة أن أنسا جهر في الظهر أو العصر فلم يسجد
رواه الطبراني في الكبير وفيه سعيد بن بشير وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية رجاله ثقات
(2/356)
208 - . باب فيمن سها في صلاة الخوف
(2/356)
2930 - عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
ليس في صلاة الخوف سهو
رواه الطبراني في الكبير وفيه الوليد بن الفضل ضعفه ابن حبان والدارقطني
(2/356)
باب صلاة السفر
(2/356)
2931 - ص . 357 عن عائشة قالت : فرضت الصلاة ركعتين ركعتين إلا المغرب ثلاثا لأنها وتر قالت : وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سافر صلى الصلاة الأولى إلا المغرب وإذا أقام زاد مع كل ركعتين ركعتين إلا المغرب لأنها وتر والصبح لأنها يطول فيها القراءة
(2/357)
2932 - وفي رواية عنها قالت : فرضت الصلاة ركعتين ركعتين بمكة
فلما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة زاد مع كل ركعتين ركعتين . فذكر
نحوه
رواهما أحمد
(2/357)
2933 - وعند أحمد عنها أيضا قالت : كان أول ما افترض الله على
رسول الله صلى الله عليه و سلم من الصلاة ركعتين ركعتين إلا المغرب فإنها كانت
ثلاثا وذكر معناه
ورجالها كلها ثقات
(2/357)
2934 - وعن أبي هريرة أنه قال : أيها الناس إن الله عز و جل فرض
الصلاة على لسان نبيكم في الحضر أربعا وفي السفر ركعتين
رواه أحمد وفيه عبيد الله بن زحر عن أبي هريرة ولم أجد من ترجمه وهكذا ضبطته من
المسند بعد المراجعة وبقية رجاله رجال الصحيح
(2/357)
2935 - وعن أبي الكنود قال : سألت ابن عمر عن صلاة السفر فقال :
ركعتان نزلتا من السماء إن شئتم فردوهما
رواه الطبراني في الصغير ورجاله موثقون
(2/357)
2936 - وعن مورق قال : سألت ابن عمر عن الصلاة في السفر فقال :
ركعتين ركعتين من خالف السنة كفر . ص . 358
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/357)
2937 - وعن السائب بن يزيد الكندي ابن أخت النمر قال : فرضت
الصلاة ركعتين ركعتين ثم زيد في صلاة الحضر وأقرت صلاة السفر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/358)
2938 - وعن إبراهيم أن ابن مسعود قال : من صلى في السفر أربعا
أعاد الصلاة
رواه الطبراني في الكبير وإبراهيم لم يسمع من ابن مسعود
(2/358)
2939 - وعن ابن عباس وابن عمر أنهما قالا : سن رسول الله صلى
الله عليه و سلم الصلاة في السفر ركعتين هي تمام والوتر في السفر سنة
قلت : في الصحيح بعضه
رواه البزار وفيه جابر الجعفي وثقه شعبة والثوري وضعفه آخرون
(2/358)
2940 - وعن علي قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
صلاة الخوف ركعتين إلا المغرب ثلاثا وصليت معه في السفر ركعتين إلا المغرب ثلاثا
رواه البزار وقال : لا نعلمه عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا بهذا الإسناد قلت :
وفيه الحارث وهو ضعيف
(2/358)
2941 - وعن خلف بن حفص عن أنس قال : انطلق بنا إلى الشام إلى
عبد الملك ونحن أربعون رجلا من الأنصار ليفرض لنا فلما رجع وكنا بفج الناقة صلى
بنا الظهر ركعتين ثم دخل فسطاطه وقام القوم يضيفون إلى ركعتيهم ركعتين ركعتين
أخريين فقال : قبح الله الوجوه فوالله ما أصابت السنة ولا قبلت الرخصة فأشهد لسمعت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن قوما يتعمقون في الدين يمرقون كما يمرق السهم من الرمية
ص . 359
رواه أحمد . وخلف بن حفص لم أجد من ترجمه
(2/358)
2942 - وعن ابن عباس قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
حين سافر ركعتين ركعتين وحين أقام أربعا . قال : وقال ابن عباس : فمن صلى في السفر
أربعا كمن صلى في الحضر ركعتين
قال : وقال ابن عباس : لن تقصر الصلاة إلا مرة واحدة حيث صلى رسول الله صلى الله
عليه و سلم ركعتين وصلى الناس ركعة ركعة
قلت : في الصحيح بعضه
رواه أحمد وفيه حميد بن علي العقيلي قال الدارقطني : لا يحتج به وذكره ابن حبان في
الثقات
(2/359)
2943 - وعن أبي نضرة أن فتى من أسلم سأل عمران بن حصين عن صلاة
رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : ما سافر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا
صلى ركعتين إلا المغرب
قلت : رواه أبو داود وغيره خلا ذكر المغرب
رواه أحمد
(2/359)
2944 - وعن أبي ليلى الكندي قال : أقبل سلمان في اثني عشر راكبا
من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم فلما حضرت الصلاة قالوا : تقدم يا أبا عبد الله
قال : إنا لا نؤمكم ولا ننكح نساءكم إن الله هدانا بكم قال : فتقدم رجل من القوم
فصلى أربع ركعات فلما سلم سلمان قال : ما لنا وللمربعة إنما كان يكفينا نصف
المربعة ونحن إلى الرخصة أحوج قال عبد الرزاق : يعني السفر
رواه الطبراني في الكبير وأبو ليلى الكندي ضعفه ابن معين . ص . 260
(2/359)
2945 - وعن سلمان قال : فرضت الصلاة ركعتين ركعتين فصلاها رسول
الله صلى الله عليه و سلم بمكة حتى قدم المدينة وصلاها بالمدينة ما شاء الله وزيد
في صلاة الحضر ركعتين وتركت الصلاة في السفر على حالها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن عبد الغفار وهو متروك
(2/260)
2946 - وعن أبي هريرة قال : سافرت مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم ومع أبي بكر وعمر كلهم صلى من حين خرج من المدينة إلى أن يرجع إليها ركعتين في
المسير والمقام بمكة
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجال أبي يعلى رجال الصحيح
(2/260)
2947 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يسافر من مكة إلى المدينة لا يخاف إلا الله يصلي ركعتين ركعتين
قلت : لابن عباس أحاديث في القصر بغير هذا السياق
رواه الطبراني في الصغير وفيه يعقوب بن عمرو صاحب الهروي ولم أعرفه
(2/260)
210 - . باب فيمن سافر فتأهل في بلد
(2/260)
2948 - عن عبد الرحمن بن أبي ذياب أن عثمان بن عفان صلى بمنى
أربع ركعات فأنكره الناس عليه فقال : يا أيها الناس إني تأهلت بمكة منذ قدمت وإني
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من تأهل ببلد فليصل صلاة المقيم
رواه أحمد . ص . 361
(2/260)
2949 - وله عند أبي يعلى : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
إذا تأهل المسافر في بلد فهو من أهلها يصلي صلاة المقيم أربعا
وإني تأهلت بها منذ قدمتها فلذلك صليت بكم أربعا
وفيه عكرمة بن إبراهيم وهو ضعيف
(2/361)
211 - . باب فيمن أتم الصلاة في السفر
(2/361)
2950 - عن عباد بن عبد الله بن الزبير قال : لما قدم علينا
معاوية حاجا قدمنا مكة قال : فصلى بنا الظهر ركعتين ثم انصرف إلى دار الندوة قال :
وكان عثمان حين أتم الصلاة إذا قدم مكة صلى بها الظهر والعصر والعشاء الآخرة أربعا
أربعا فإذا خرج إلى منى وعرفات قصر الصلاة فإذا فرغ من الحج وأقام بمنى أتم الصلاة
حتى يخرج فلما صلى بنا معاوية الظهر ركعتين نهض إليه مروان بن الحكم وعمرو بن
عثمان فقالا له : ما عاب أحد ابن عمك بأقبح ما عبته به فقال لهما : ويحكما وهل كان
غير ما صنعت ؟ قد صليتهما مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ومع أبي بكر ومع عمر
فقالا : فإن ابن عمك قد كان أتمها وإن خلافك إياه عيب له قال : فخرج معاوية إلى
العصر فصلاها بنا أربعا
رواه أحمد وروى الطبراني بعضه في الكبير ورجال أحمد موثقون
(2/361)
2951 - وعن رجل قال : كنا قد حملنا لأبي ذر شيئا نريد أن نعطيه
إياه فأتينا الربذة فسألنا عنه فلم نجده قيل : استأذن في الحج فأذن له فأتيناه
بالبلد وهي منى فبينا نحن عنده إذ قيل له : إن عثمان صلى أربعا فاشتد ذلك على أبي
ذر وقال قولا شديدا وقال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى ركعتين
وصليت مع أبي بكر وعمر ثم قام أبو ذر فصلى أربعا فقيل له : عبت على أمير المؤمنين
شيئا ثم تصنعه ؟ قال : الخلاف أشد - فذكر الحديث ويأتي بتمامه إن شاء الله إما في
قتال أهل البغي أو في الخلافة . ص . 362
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(2/361)
2952 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يسافر فيتم
الصلاة ويقصر
رواه البزار وفيه المغيرة بن زياد واختلف في الاحتجاج به
(2/362)
2953 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خير أمتي الذين إذا أساؤوا استغفروا وإذا أحسنوا استبشروا وإذا سافروا قصروا
وأفطروا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/362)
212 - . باب فيما تقصر فيه الصلاة ومدة القصر
(2/362)
2954 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أهل مكة لا تقصروا الصلاة في أدنى من أربعة برد من مكة إلى عسفان
رواه الطبراني في الكبير من رواية ابن مجاهد عن أبيه وعطاء ولم أعرفه وبقية رجاله
ثقات
(2/362)
2955 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقصر
الصلاة بالعقيق
رواه الطبراني في الصغير وفيه عبد الله بن حمزة الزبيري ولم أجد من ترجمه وبقية
رجاله ثقات
(2/362)
2956 - وعن القاسم بن عبد الرحمن أن ابن مسعود قال : لا تقصر
الصلاة إلا في حج أو جهاد . ص . 363
رواه الطبراني في الكبير والقاسم لم يسمع من ابن مسعود
(2/362)
2957 - وعن زياد بن أبي مريم عن عبد الله بن مسعود قال : لا
تنتقصن من صلاتكم في مباديكم لا أجشاركم ( في النهاية : الجشر : قوم يخرجون
بدوابهم إلى المرعى ويبيتون مكانهم فنهاهم من يقصروا لأن المقام فيه وإن طال فليس
بسفر ) ولا تسيروا في قرى السواد فتقولوا : إنا سفر إنما المسافر من الأفق إلى
الأفق
رواه الطبراني في الكبير وزياد لم يدرك ابن مسعود وفي رواية عنه : لا تغيروا
تجارتكم . فذكر نحوه
(2/363)
2958 - وعن ثمامة بن شرحبيل قال : خرجت إلى ابن عمر رحمه الله
فقلت : ما صلاة المسافر ؟ قال : ركعتين ركعتين إلا صلاة المغرب ثلاثا قلت : أرأيت
إن كنا بذي المجاز ؟ قال : وما ذو المجاز ؟ قلت : مكان نجتمع فيه ونبيع فيه ونمكث
فيه عشرين ليلة أو خمس عشرة ليلة فقال : يا أيها الناس كنت بأذربيجان - لا أدري
قال : أربعة أشهر أو شهرين - فرأيتهم يصلونها ركعتين ركعتين ورأيت النبي صلى الله
عليه و سلم يصليها ركعتين بصر عيني ثم نزع بهذه الآية { لقد كان لكم في رسول الله
أسوة حسنة }
قلت : لابن عمر أحاديث في الصحيح وغيره بغير هذا السياق
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/363)
2959 - وعن الحسن أنه أقام مع أنس بنيسابور سنتين فكان يصلي
ركعتين ركعتين . ص . 364
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/363)
2960 - وعن أنس بن مالك قال : أقام رسول الله صلى الله عليه و
سلم بتبوك عشرين ليلة يقصر الصلاة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن عثمان الكلابي وهو متروك
(2/364)
213 - . باب الجمع بين الصلاتين في السفر
(2/364)
2961 - عن عبد الله بن عمرو قال : جمع رسول الله صلى الله عليه و سلم بين صلاتين يوم غزا بني المصطلق
(2/364)
2962 - وفي رواية : أن النبي صلى الله عليه و سلم جمع بين
الصلاتين في السفر
رواهما أحمد وفيهما الحجاج بن أرطاة وفيه كلام
(2/364)
2963 - وعنه أيضا أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يجمع بين
المغرب والعشاء إذا جد به السير
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الكريم ابن أبي المخارق وهو ضعيف
(2/364)
2964 - وعن أبي الزبير قال : سألت جابرا رضي الله عنه : هل جمع
رسول الله صلى الله عليه و سلم بين المغرب والعشاء ؟ قال : نعم عام غزونا بني
المصطلق
قلت : لجابر حديث في الجمع بسرف رواه أبو داود وغيره
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/364)
2965 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يؤخر الظهر
ويعجل العصر ويؤخر المغرب ويعجل العشاء في السفر
رواه أحمد وفيه مغيرة بن زياد وثقه ابن معين وابن عدي وأبو زرعة وضعفه البخاري
وغيره . ص . 365
(2/364)
2966 - وعن ابن مسعود قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يجمع بين الصلاتين في السفر
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير ورجال أبي يعلى رجال الصحيح
(2/365)
2967 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان
يجمع بين الصلاتين في السفر
رواه البزار وفيه محمد أبان الجعفي وهو ضعيف
(2/365)
2968 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كان رسول الله صلى الله
عليه و سلم يجمع بين المغرب والعشاء يؤخر هذه في آخر وقتها ويعجل هذه في أول وقتها
قلت : له حديث في الصحيح بغير هذا السياق
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو مالك النخعي وهو ضعيف
(2/365)
2969 - وعن خزيمة بن ثابت قال : صلى النبي صلى الله عليه و سلم
المغرب والعشاء ثلاثا واثنتين بإقامة واحدة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال : روى هذا الحديث يحيى بن سعيد الأنصاري
وشعبة وزهير وغيرهم عن عدي بن ثابت عن عبد الله بن يزيد عن خزيمة عن أبي أيوب
وخالفهم غيلان وجابر الجعفي فقالا : عن خزيمة بن ثابت والصواب حديث أبي أيوب .
ورواه الثوري عن جابر عن عدي عن عبد الله بن يزيد عن أبي أيوب
(2/365)
2970 - وعن عبد الله بن يزيد قال : صليت مع النبي صلى الله عليه
و سلم بجمع بإقامة واحدة . ص . 366
رواه الطبراني في الكبير وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة وضعفه الناس
(2/365)
2971 - وعن أبي سعيد - يعني الخدري - قال : جمع رسول الله صلى
الله عليه و سلم بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء أخر المغرب وعجل العشاء
فصلاها جمعا
رواه الطبراني في الأوسط وقال : تفرد به محمد بن عبد الوهاب الحارثي . ورواه
البزار مختصرا : كان يجمع بين الصلاتين في السفر . وقال : لا نعلمه عن أبي سعيد
إلا من هذا الوجه ومحمد بن عبد الوهاب ثقة مشهور بالعبادة . قلت : وبقية رجاله
ثقات
(2/366)
2972 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا كان في سفر وجد به السير فركب قبل أن يفيء الفيء أخر الظهر حتى يدخل الوقت
الأول من صلاة العصر فينزل فيصليهما جميعا ثم يؤخر المغرب حتى يبدو غيوب الشفق ثم
ينزل فيصليهما جميعا المغرب والعشاء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو معشر نجيح وفيه كلام كثير وقد وثقه بعضهم
(2/366)
2973 - وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا
كان في سفر فزاغت الشمس قبل أن يرتحل صلى الظهر والعصر جميعا وإن ارتحل قبل أن
تزيغ الشمس جمع بينهما في أول وقت العصر كان يفعل ذلك في المغرب والعشاء
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(2/366)
2974 - وعن أنس أنه كان إذا أراد أن يجمع بين الصلاتين في السفر
أخر ص . 367
الظهر إلى آخر وقتها وصلاها وصلى العصر في أول وقتها ويصلي المغرب في آخر وقتها
ويصلي العشاء في أول وقتها ويقول : هكذا كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يجمع
بين الصلاتين في السفر
رواه البزار وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس
(2/366)
2975 - وعن معاذ بن جبل قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه
و سلم في غزوة تبوك فجعل يجمع بين الظهر والعصر يصلي الظهر في آخر وقتها ويصلي
العصر في أول وقتها ثم يسير ويصلي المغرب فيخرج وقتها ما لم يغب الشفق ويصلي
العشاء في أول وقتها حين يغيب الشفق ثم قال حين دنا :
إنا نازلون غدا إن شاء الله تبوك فلا يسبقنا أحد إلى الماء
قال معاذ : فكنت أول من سبق إلى الماء فإذا رجلان قد سبقا إلى الماء فاستقينا في
قربتين معهما وكدر الماء وجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " ألم
أنهكما أن لا يسبقنا إلى الماء أحد " فدعا القربتين فصبتا في الماء ودعا الله
فغاص الماء فقال : " كأنك يا معاذ إن طالت بك الحياة تر ما ههنا قد ملء جنانا
"
قلت : هو في الصحيح وغيره بغير هذا السياق
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لم يروه عن ابن ثوبان إلا غصن بن إسماعيل تفرد به
محمد بن غالب قلت : ولم أجد من ذكر غصنا هذا
(2/367)
214 - . باب مدة الجمع
(2/367)
2976 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أقام
بخيبر ستة أشهر يصلي الظهر والعصر جمعا ويصلي المغرب والعشاء جمعا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن عمر الجدي قال الذهبي : منكر الحديث
(2/367)
215 - . باب الجمع للحاجة
(2/367)
2977 - عن عبد الله بن مسعود قال : جمع رسول الله صلى الله عليه
و سلم بين الأولى والعصر وبين المغرب والعشاء فقيل له في ذلك فقال :
صنعت هذا لكي لا تحرج أمتي
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الله بن عبد القدوس ضعفه ابن معين
والنسائي ووثقه ابن حبان وقال البخاري : صدوق إلا أنه يروي عن أقوام ضعفاء قلت :
وقد روى هذا عن الأعمش وهو ثقة
(2/367)
2978 - وعن أبي هريرة قال : جمع رسول الله صلى الله عليه و سلم
بين الصلاتين بالمدينة من غير خوف
رواه البزار وفيه عثمان بن خالد الأموي وهو ضعيف
(2/367)
216 - . باب الصلاة على الدابة
(2/367)
2979 - عن يعلى بن أمية قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم في سفر فأصابتنا السماء فكانت البلة من تحتنا والسماء من فوقنا وكان في مضيق
فحضرت الصلاة فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بلالا فأذن وأقام وتقدم رسول
الله صلى الله عليه و سلم فصلى على راحلته والقوم على رواحلهم يومي إيماء يجعل
السجود أخفض من الركوع
قلت : رواه أبو داود من حديث يعلى بن مرة وهو هنا من حديث يعلى بن أمية
رواه الطبراني في الكبير وإسناده إسناد أبي داود ورجاله موثقون إلا أن أبا داود
قال : غريب تفرد به عمر بن الرماح . ص . 369
(2/367)
2980 - وعن علقمة بن عبد الله المزني عن أبيه قال : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كنتم في القصب أو الثلج أو الرداغ ( الردغة بسكون الدال وفتحها : طين ووحل
كثير ) فحضرت الصلاة فأومؤوا إيماء
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه محمد بن قضاء وهو ضعيف
(2/369)
2981 - وعن عمرو بن يعلى قال : حضرت الصلاة - صلاة المكتوبة -
ونحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم على ركابنا فأمنا رسول الله صلى الله عليه
و سلم فتقدمنا ثم أمنا فصلينا على ركابنا
رواه البزار وفيه عبد الأعلى بن عامر وهو ضعيف
(2/369)
2982 - وعن أنس بن سيرين قال : أقبلنا مع أنس بن مالك من الكوفة
حتى إذا كنا بأطيط ( جبل بين البصرة والكوفة ) أصبحنا والأرض طين وماء فصلى
المكتوبة على دابة ثم قال : ما صليت المكتوبة قط على دابتي قبل اليوم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/369)
2983 - وعن عزة وكانت من النساء الأول قالت : خطبنا أبو بكر
فقال : لا تصلوا على البرادع
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات إن كانت عزة صحابية وهو الظاهر من قول أبي
حازم
(2/369)
2984 - وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم :
الصلاة على ظهر الدابة في السفر هكذا وهكذا وهكذا
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه يونس بن الحارث ضعفه أحمد وغيره ووثقه ابن
حبان وأبو أحمد بن عدي وابن معين في رواية
(2/369)
2985 - وعن الهرماس بن زياد قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يصلي على بعير نحو الشام . ص . 270
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن واقد الحراني وثقه أحمد وابن معين
في رواية وقال البخاري : تركوه وضعفه جماعة
(2/369)
2986 - وعن أبي سعيد وابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان
يصلي على راحلته في التطوع حيثما وجهت به يومي إيماء يجعل السجود أخفض من الركوع
قلت : حديث ابن عمر في الصحيح باختصار وحديث أبي سعيد رواه أحمد والبزار وفي
إسنادهما محمد بن أبي ليلى وفيه كلام
(2/270)
2987 - وعن سعيد بن جبير أن ابن عمر كان يصلي على راحلته تطوعا
فإذا أراد أن يوتر نزل فأوتر على الأرض
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/270)
2988 - وعن شقران مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
رأيت - يعني النبي صلى الله عليه و سلم - متوجها إلى خيبر على حمار يصلي عليه
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه مسلم بن خالد الزنجي ضعفه أحمد وغيره
ووثقه الشافعي وابن حبان وأبو أحمد بن عدي
(2/270)
2989 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : رأيت النبي صلى الله عليه و
سلم يصلي السبحة على راحلته حيث ما توجهت به ولا يفعل ذلك في المكتوبة
رواه البزار وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
(2/270)
2990 - وعن أبي أمامة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يوتر على بعيره
رواه الطبراني في الكبير وفيه العلاء بن كثير الليثي وهو ضعيف جدا
(2/270)
217 - . باب الصلاة في السفينة
(2/270)
2991 - ص . 371 عن جعفر بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه و
سلم أمره أن يصلي في السفينة قائما إلا أن يخشى الغرق
رواه البزار وفيه رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات وإسناده متصل
(2/371)
2992 - وعن أنس بن سيرين قال : خرجت مع أنس بن مالك إلى أرض بشق
سرين ( قرية بجرجان ) حتى إذا ما كنا بدجلة حضرت الظهر فأمنا قاعدا على بساط في
السفينة وإن السفينة لتجر بنا جرا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/371)
218 - . باب التطوع في السفر قبل الصلاة وبعدها
(2/371)
2993 - عن قتادة أن ابن مسعود وعائشة كانا يتطوعان في السفر قبل
الصلاة وبعدها
رواه الطبراني في الكبير وقتادة لم يسمع من ابن مسعود ولا عائشة وبقية رجاله ثقات
(2/371)
2994 - وعن ثوبان قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
في سفر فقال :
إن هذه السفرة جهد وتفل فإذا أوتر أحدكم فليركع ركعتين فإن استيقظ وإلا كانتا له
رواه البزار وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث واختلف في الاحتجاج به
(2/371)
219 - . باب في الجمعة وفضلها
(2/371)
2995 - عن سعد بن عبادة أن رجلا من الأنصار أتى النبي صلى الله
عليه و سلم فقال : أخبرنا عن يوم الجمعة ماذا فيه من الخير ؟ قال :
فيه خمس خلال فيه خلق آدم وفيه أهبط آدم وفيه توفى الله آدم وفيه ساعة لا يسأل عبد
فيها الله شيئا إلا آتاه إياه ما لم يسأل مأثما أو قطيعة رحم وفيه تقوم الساعة ما
من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا جبال ولا حجر إلا وهو يشفق من يوم الجمعة
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال فيه : " سيد الأيام يوم الجمعة "
والطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وفيه كلام وقد وثق وبقية رجاله
ثقات
قلت : وقد تقدم حديث عائشة ومعاذ بن جبل في أن اليهود حسدونا على الجمعة في باب
القبلة والتأمين
(2/371)
2996 - وعن أنس بن مالك قال : عرضت الجمعة على رسول الله صلى
الله عليه و سلم جاءه جبريل في كفه كالمرآة البيضاء في وسطها كالنكتة السوداء فقال
: " ما هذا يا جبريل ؟ " قال :
هذه الجمعة يعرضها عليك ربك لتكون لك عيدا ولقومك من بعدك ولكم فيها خير تكون أنت
الأول ويكون اليهود والنصارى من بعدك وفيها ساعة لا يدعو أحد ربه فيها بخير هو له
قسم إلا أعطاه أو يتعوذ من شر إلا دفع عنه ما هو أعظم منه ونحن ندعوه في الآخرة
يوم المزيد . فذكر الحديث
قلت : ويأتي بتمامه إن شاء الله في صفة الجنة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وروى أبو يعلى طرفا منه . ص . 273
(2/371)
2997 - ولأنس في رواية عنده قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
عرضت علي الأيام فعرض علي فيها يوم الجمعة فإذا هي كمرآة بيضاء فإذا في وسطها نكتة
سوداء فقلت : ما هذه ؟ قيل : الساعة
ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني وهو ثقة
(2/273)
2998 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إن الله تبارك وتعالى ليس بتارك أحدا من المسلمين يوم الجمعة إلا غفر له
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني
(2/273)
2999 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تضاعف الحسنات يوم الجمعة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن آدم وهو كذاب
(2/273)
3000 - وعن أبي هريرة قال : قيل للنبي صلى الله عليه و سلم : أي
شيء يوم الجمعة ؟ قال :
لأن فيه طبعت طينة أبيك آدم وفيها الصعقة والبعثة وفيها البطشة وفي آخر ثلاث ساعات
منها ساعة من دعا الله فيها استجيب له
رواه أحمد
(2/273)
3001 - ولأبي هريرة عنده في رواية عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال :
ما تطلع الشمس ولا تغرب بأفضل وبأعظم من يوم الجمعة
فذكر نحوه . ص . 374
ورجالهما رجال الصحيح
(2/273)
3002 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيد الأيام عند الله يوم الجمعة فيه خلق آدم أبوكم وفيه دخل الجنة وفيه خرج وفيه
تقوم الساعة
رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن يزيد بن الخوزي وهو ضعيف
(2/374)
3003 - وروى عن عبد الله بن سلام نحوه في حديث طويل
(2/374)
3004 - وعن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
تحشر الأيام على هيئتها وتحشر الجمعة زهراء منيرة أهلها يحفون بها كالعروس تهدى
إلى خدرها تضيء له يمشون في ضوئها ألوانهم كالثلج بياضا وريحهم كالمسك يخوضون في
جبال الكافور ينظر إليهم الثقلان لا يطرقون تعجبا حتى يدخلون الجنة ولا يخالطهم
أحد إلا المؤذنون المحتسبون
رواه الطبراني في الكبير عن الهيثم بن حميد عن حفص بن غيلان وقد وثقهما قوم
وضعفهما آخرون وهما محتج بهما
(2/374)
3005 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا أخبركم بأفضل الملائكة ؟ جبريل عليه السلام وأفضل النبيين آدم وأفضل الأيام
يوم الجمعة وأفضل الشهور شهر رمضان وأفضل الليالي ليلة القدر وأفضل النساء مريم
بنت عمران
رواه الطبراني في الكبير وفيه نافع بن هرمز وهو ضعيف . ص . 375
(2/374)
3006 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا دخل رجب
قال :
اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان
وكان إذا كان ليلة الجمعة قال : " هذه ليلة غراء ويوم أزهر "
رواه البزار وفيه زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري : منكر الحديث وجهله جماعة
(2/375)
3007 - وعن أبي هريرة وحذيفة قالا : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
أضل الله تبارك وتعالى عن الجمعة من كان قبلنا لليهود السبت وللنصارى الأحد نحن
الآخرون في الدنيا الأولون يوم القيامة المغفور لهم قبل الخلائق
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : المغفور لهم قبل الخلائق
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(2/375)
3008 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن يوم الجمعة وليلة الجمعة أربع وعشرون ساعة ليس فيها ساعة إلا ولله فيها ست مائة
عتيق من النار
قال : فخرجنا من عنده فدخلنا على الحسن فذكرنا له حديث ثابت فقال : سمعته وزاد فيه
: " كلهم قد استوجب النار "
رواه أبو يعلى من رواية عبد الصمد بن أبي خداش عن أم عوام البصري ولم أجد من
ترجمهما
(2/375)
220 - . باب في الساعة التي في يوم الجمعة
(2/375)
3009 - ص . 376 عن أبي سعيد وأبي هريرة أن رسول الله صلى الله
عليه و سلم قال :
إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله عز و جل فيها خيرا إلا أعطاه
إياه وهي بعد العصر
رواه أحمد وفيه محمد بن أبي مسلمة الأنصاري قال الذهبي : روى عنه عباس ولا يعرفان
قلت : أما عباس فهو عباس بن عبد الرحمن بن ميناء روى عنه ابن جريج كما روى عنه في
المسند وجماعة وروى له ابن ماجة وأبو داود في المراسيل ووثقه ابن حبان ولم يضعفه
أحد والله أعلم
(2/376)
3010 - وعن أبي سلمة قال : سمعت أبا هريرة وأبا سعيد يذكران عن
رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن في الجمعة ساعة لا يوافقها عبد وهو يصلي يسأل الله فيها شيئا إلا أعطاه إياه
قال : وعبد الله بن سلام يذكر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : نعم هي آخر
ساعة قلت : إنما قال وهو يصلي وليست تلك ساعة صلاة قال : أما سمعت أو أما بلغك أن
رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " من انتظر الصلاة فهو في صلاة "
قلت : حديث أبي هريرة في الصحيح وحديث ابن سلام في الصحيح ولكنه موقوف
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(2/376)
3011 - وعن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه
رواه البزار ورجاله ثقات كلهم . ص . 377
(2/376)
3012 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ابتغوا الساعة التي ترجى في الجمعة ما بين العصر إلى غيبوبة الشمس وهي قدر هذا -
يعني : قبضة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة واختلف في الاحتجاج به وبقية رجاله ثقات
وهو عند الترمذي دون قوله : " وهي قدر هذا "
(2/377)
3013 - وعن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أبيها
رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه
رواه الطبراني في الأوسط . ومرجانة لم تدرك فاطمة وهي مجهولة وفيه مجاهيل غيرها
(2/377)
3014 - وعن أبي سلمة قال : كان أبو هريرة يحدثنا عن رسول الله
صلى الله عليه و سلم أنه قال :
إن في الجمعة لساعة لا يوافقها مسلم هو يصلي سأل الله خيرا إلا آتاه إياه
قال : وقللها أبو هريرة بيده قال : فلما توفي أبو هريرة قلت : والله لقد جئت أبا
سعيد فسألته عن هذه الساعة إن يكن عنده منها فأتيته فوجدته يقوم عراجين ( العرجون
: العود الأصفر الذي فيه شماريخ العذق ) فقلت : يا أبا سعيد ما هذه العراجين التي
أراك تقوم ؟ قال : هذه عراجين جعل الله لنا فيها بركة كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم يحبها ويتخصر بها فكنا نقومها ونأتيه بها فرأى بصاقا في قبلة المسجد وفي يده
عرجون من تلك العراجين فحكه وقال :
إذا كان أحدكم في صلاته فلا يبصقن أمامه فإن ربه أمامه وليبصق عن يساره أو تحت
قدمه
قال : ثم قال سريج : فإن لم يجد مبصقا ففي ثوبه أو نعله
قال : ثم هاجت السماء من تلك الليلة فلما خرج النبي صلى الله عليه و سلم لصلاة
العشاء الآخرة برقت برقة فرأى قتادة بن النعمان فقال : " ما السرى يا قتادة ؟
" قال : علمت ص . 378
يا رسول الله أن شاهد الصلاة قليل فأحببت أن أشهدها قال : " فإذا صليت فاثبت
حتى أمر بك " فلما انصرف أعطاه العرجون قال :
خذ هذا فسيضيء لك أمامك عشرا وخلفك عشرا فإذا دخلت البيت ورأيت سوادا في زاوية
البيت فاضربه قبل أن تتكلم فإنه لشيطان
قال : ففعل فنحن نحب هذه العراجين لذلك
قال : قلت : يا أبا سعيد إن أبا هريرة حدثنا عن الساعة التي في الجمعة فهل عندك
علم فيها ؟ فقال : سألنا رسول الله صلى الله عليه و سلم عنها فقال :
إني كنت أعلمتها ثم أنسيتها كما أنسيت ليلة القدر
قلت : حديث أبي هريرة في الصحيح وحديث أبي سعيد في حك البصاق أيضا
رواه أحمد والبزار بنحوه وزاد : ثم خرجت من عنده - يعني : من عند أبي سعيد - حتى
أتيت دار رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال : قلت : هذا رجل قد قرأ
التوراة وصحب النبي صلى الله عليه و سلم قال : فدخلت عليه فقلت : أخبرني عن هذه
الساعة التي كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول فيها ما يقول في يوم الجمعة ؟
قال : نعم خلق الله آدم يوم الجمعة وأسكنه الجنة يوم الجمعة وأهبطه إلى الأرض يوم
الجمعة وتوفاه يوم الجمعة وهو اليوم الذي تقوم فيه الساعة وهي آخر ساعة من يوم
الجمعة قال : قلت : ألست تعلم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " في صلاة
؟ " قال : أولست تعلم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من انتظر
صلاة فهو في صلاة "
ورجالهما رجال الصحيح . ص . 379
(2/377)
3015 - وعن ميمونة بنت سعد أنها قالت : أفتنا يا رسول الله عن
صلاة الجمعة قال :
فيها ساعة لا يدعو العبد فيها ربه إلا استجاب له
قلت : أي ساعة هي يا رسول الله ؟ قال : " ذلك حين يقوم الإمام "
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده مجاهيل
(2/379)
3016 - وعن عوف بن مالك قال : إني لأرجو أن تكون ساعة الجمعة في
إحدى الساعات الثلاث إذا أذن المؤذن وما دام الإمام على المنبر وعند الإقامة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن صالح وقد اختلف في الاحتجاج به
(2/379)
221 - . باب ما يقرأ ليلة الجمعة ويوم الجمعة
(2/379)
3017 - عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة أو يوم الجمعة بنى الله له بيتا في الجنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه فضال بن جبير وهو ضعيف جدا
(2/379)
3018 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة صلى الله عليه وملائكته حتى
تغيب الشمس
ص . 380
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه طلحة بن زيد الرقي وهو ضعيف
(2/379)
222 - . باب ما يقول قبل صلاة الصبح يوم الجمعة
(2/380)
3019 - عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من قال قبل صلاة الغداة يوم الجمعة ثلاث مرات أستغفر الله الذي لا إله إلا هو
وأتوب إليه غفرت ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي وهو ضعيف جدا
(2/380)
223
(2/380)
1 - . باب في صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة
(2/380)
3020 - عن أبي عبيدة بن الجراح قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
ما من الصلوات صلاة أفضل من صلاة الفجر يوم الجمعة في الجماعة وما أحسب من شهدها
منكم إلا مغفورا له
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط كلهم من رواية عبيد الله بن زحر عن علي
بن يزيد وهما ضعيفان
(2/380)
2 - . باب ما يقرأ فيهما
(2/380)
3021 - عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقرأ في كل جمعة في صلاة الغداة { الم تنزيل الكتاب } و { هل أتى على الإنسان }
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : في كل جمعة
رواه الطبراني في الكبير وفيه حماد بن شعيب وهو ضعيف جدا . ص . 381
(2/380)
3022 - وعن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم كان
يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة الم تنزيل السجدة و { هل أتى على الإنسان } يديم
ذلك
قلت : هو عند ابن ماجة خلا قوله : يديم ذلك
رواه الطبراني في الصغير ورجاله موثقون
(2/381)
3023 - وعن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة في الركعة الأولى ب الم تنزيل السجدة وفي
الركعة الثانية { هل أتى على الإنسان }
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه حفص بن سليمان الغاضري وهو متروك لم يوثقه
غير أحمد بن حنبل في رواية وضعفه في روايتين وضعفه خلق
(2/381)
3024 - وعن علي أن النبي صلى الله عليه و سلم سجد في صلاة الصبح
في تنزيل السجدة
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه الحارث وهو ضعيف
(2/381)
224 - . باب الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم يوم الجمعة
(2/381)
3025 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أكثروا الصلاة علي في الليلة الزهراء واليوم الأزهر فإن صلاتكم تعرض علي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد المنعم بن بشير الأنصاري وهو ضعيف
(2/381)
225 - . باب ما يفعل من الخير يوم الجمعة
(2/381)
3026 - ص . 382 عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
من وافق صيامه يوم الجمعة وعاد مريضا وشهد جنازة وتصدق وأعتق وجبت له الجنة
رواه أبو يعلى وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/382)
3027 - وعن أبي سعيد الخدري أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم
يقول :
خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة : من صام يوم الجمعة وراح إلى الجمعة
وشهد جنازة وأعتق رقبة
قلت : وسقط : " وعاد مريضا فيما أحسب
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(2/382)
3028 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من صلى الجمعة وصام يومه وعاد مريضا وشهد جنازة وشهد نكاحا وجبت له الجنة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله فيهم محمد بن حفص الأوصابي وهو ضعيف . وقد ذكره
ابن حبان في الثقات وقال : يغرب
(2/382)
226 - . باب فرض الجمعة ومن لا تجب عليه
(2/382)
3029 - ص . 383 عن أبي سعيد الخدري قال : خطبنا النبي صلى الله
عليه و سلم ذات يوم فقال :
إن الله كتب عليكم الجمعة في مقامي هذا في ساعتي هذه في شهري هذا في عامي هذا إلى
يوم القيامة من تركها من غير عذر مع إمام عادل أو إمام جائر فلا جمع الله له شمله
ولا بورك له في أمره ألا ولا صلاة له ألا ولا حج له ألا ولا بر له ألا ولا صدقة له
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عطية الباهلي ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله
ثقات
(2/383)
3030 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجمعة إلا عبد أو امرأة أو صبي ومن استغنى
بلهو أو تجارة استغنى الله عنه والله غني حميد
رواه الطبراني في الأوسط من رواية عبد العظيم بن رغبان عن أبي معشر وأبو معشر أقرب
إلى الصدق وعبد العظيم لم أجد من ترجمه ( وفي الميزان : عبد العظيم بن حبيب روى عن
الزبيدي قال الدارقطني : ليس بثقة قلت : ومن بلاياه ما رواه أبو سلمة عبد الرحمن
بن محمد الألهاني ثنا عبد العظيم بن حبيب بن رعيان ثنا أبو حنيفة )
(2/383)
3031 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الجمعة واجبة إلا على ما ملكت أيمانكم أو ذي علة
رواه الطبراني في الكبير . وأبو البلاد قال أبو حاتم : لا يحتج به
(2/383)
3032 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
الجمعة واجبة إلا على امرأة أو صبي أو مريض أو عبد أو مسافر
ص . 384
رواه الطبراني في الكبير وفيه ضرار روى عن التابعين وأظنه ابن عمرو الملطي وهو
ضعيف
(2/383)
3033 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
خمسة لا جمعة عليهم المرأة والمسافر والعبد والصبي وأهل البادية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن حماد ضعفه الدارقطني
(2/384)
3034 - وعن أبي قتادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
ليس على النساء غزو ولا جمعة ولا تشييع جنازة
رواه الطبراني في الصغير ورواته كلهم من ذرية أبي قتادة وفيهم مجاهيل
(2/384)
3035 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرنا أن
نشهد الجمعة ولا نغيب عنها وقال :
أحدكم أحق بمجلسه إذا رجع إليه
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
قلت : وتأتي أحاديث بعد في تارك الجمعة إن شاء الله
(2/384)
227 - . باب الأخذ من الشعر والظفر يوم الجمعة
(2/384)
3036 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقلم
أظفاره ويقص شاربه يوم الجمعة قبل أن يخرج إلى الصلاة
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن قدامة قال البزار : ليس بحجة إذا
تفرد بحديث . وقد تفرد بهذا . قلت : ذكره ابن حبان في الثقات
(2/384)
3037 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قلم أظفاره يوم الجمعة وقي من السوء إلى مثلها
ص . 385
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن ثابت ويلقب فرخويه وهو ضعيف
(2/384)
228 - . باب حقوق الجمعة من الغسل والطيب ونحو ذلك
(2/385)
3038 - عن أبي أيوب الأنصاري قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب إن كان عنده ولبس من أحسن ثيابه ثم خرج حتى يأتي
المسجد فيركع إن بدا له ولم يؤذ أحدا ثم أنصت حتى يصلي كانت كفارة لما بينها وبين
الجمعة الأخرى
وفي رواية : " ثم خرج وعليه السكينة حتى يأتي المسجد "
رواه كله أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/385)
3039 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من اغتسل يوم الجمعة ثم لبس من أحسن ثيابه ومس طيبا إن كان عنده ثم مشى إلى الجمعة
وعليه السكينة ولم يتخط أحدا ولم يؤذه وركع ما قضي له ثم انتظر حتى ينصرف الإمام
غفر له ما بين الجمعتين
رواه أحمد والطبراني في الكبير عن حرب بن قيس عن أبي الدرداء وحرب لم يسمع من أبي
الدرداء
(2/385)
3040 - وعن عطاء الخراساني قال : كان نبيشة الهذلي يحدث عن رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
أن المسلم إذا اغتسل يوم الجمعة ثم أقبل إلى المسجد لا يؤذي أحدا فإن لم يجد
الإمام خرج صلى ما بدا له وإن وجد الإمام قد خرج جلس فاستمع وأنصت ص . 386
حتى يقضي الإمام جمعته وكلامه إن لم يغفر له في جمعته تلك ذنوبه كلها أن يكون
كفارة للجمعة التي تليها
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ أحمد وهو ثقة
(2/385)
3041 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه و
سلم قال :
من غسل واغتسل ودنا وابتكر فاقترب واستمع كان له بكل خطوة يخطوها قيام سنة وصيامها
قلت : له عند أبي داود حديثان غير هذا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/386)
3042 - وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا تطهر الرجل فأحسن الطهور ثم أتى الجمعة ولم يلغ ولم يجهل حتى ينصرف الإمام
كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة وفي الجمعة ساعة لا يوافقها رجل مؤمن يسأل الله
شيئا إلا أعطاه إياه والمكتوبات كفارات لم بينهن
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط إلا أنه زاد : " وركع شيئا إن بدا له
كفر عنه ما بين الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام " . وفيه عطية وفيه كلام
كثير
(2/386)
3043 - وعن ابن عباس وسأله رجل عن الغسل يوم الجمعة أواجب هو ؟
قال : لا وسأحدثكم عن بدء الغسل : كان الناس محتاجين وكانوا يلبسون الصوف وكانوا
يسقون النخل على ظهورهم وكان مسجد النبي صلى الله عليه و سلم ضيقا متقارب السقف ص
. 387
فراح الناس في الصوف فعرقوا وكان منبر النبي صلى الله عليه و سلم قصيرا إنما هو
ثلاث درجات فعرق الناس في الصوف فثارت أرواحهم - أرواح الصوف - فتأذى بعضهم ببعض
حتى بلغت أرواحهم رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو على المنبر فقال :
يا أيها الناس إذا جئتم الجمعة فاغتسلوا وليمس أحدكم من أطيب طيب إن كان عنده
قلت : في الصحيح بعضه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/386)
3044 - وعن رجل من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
حق على كل مسلم يغتسل يوم الجمعة ويتسوك ويمس من طيب إن كان لأهله
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/387)
3045 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من غسل واغتسل يوم الجمعة ثم دنا حيث يستمع خطبة الإمام فإذا خرج استمع وأنصت حتى
يصليها معه كتبت له بكل خطوة يخطوها عبادة سنة قيامها وصيامها
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه عطاء بن عجلان وهو كذاب
(2/387)
3046 - وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
حق على كل مسلم السواك وغسل يوم الجمعة وأن يمس من طيب أهله إن كان
ص . 388
رواه البزار وفيه يزيد بن ربيعة ضعفه البخاري والنسائي وقال ابن عدي : أرجو أنه لا
بأس به
(2/387)
3047 - وعن أبي أيوب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من جاء منكم يوم الجمعة فليغتسل وإن وجد طيبا فلا عليه أن يمس منه وعليكم بالسواك
رواه الطبراني في الكبير وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وفيه كلام كثير
(2/388)
3048 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
في جمعة من الجمع :
معاشر المسلمين إن هذا يوم جعله الله لكم عيدا فاغتسلوا وعليكم بالسواك
رواه الطبراني في الأوسط والصغير ورجاله ثقات
(2/388)
3049 - وعن بريدة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أتى الجمعة فليغتسل
رواه البزار
(2/388)
3050 - وله عند الطبراني في الأوسط : أمرنا رسول الله صلى الله
عليه و سلم أن نغتسل في كل أسبوع مرة - يعني الجمعة
وفي إسنادهما زكريا بن يحيى قال العقيلي : لا يتابع على حديثه . قال الذهبي : وروى
له حديثا جيدا وذكره ابن حبان في الثقات وقال : يخطئ
(2/388)
3051 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أتى الجمعة فليغتسل
رواه البزار وفيه عبد الواحد بن ميمون أبو حمزة ضعفه البخاري والدارقطني . ص . 389
(2/388)
3052 - وعن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الغسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف جدا
(2/389)
3053 - وعن عبد الله بن مسعود قال : من السنة الغسل يوم الجمعة
رواه البزار ورجاله ثقات
(2/389)
3054 - وعن ابن عمر قال : غسل يوم الجمعة سنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بحر البكراوي قال أحمد : يطرح الناس حديثه وقال
بعضهم : يكتب حديثه وضعفه ابن معين وغيره
(2/389)
3055 - وعن عبد الله بن الزبير قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
من أتى الجمعة فليغتسل
رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن يزيد وأظنه الخوزي فإنه في طبقته روى عن
التابعين وهو متروك
(2/389)
3056 - وعن سهل بن حنيف عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من حق الجمعة السواك والغسل ومن وجد طيبا فليمس منه
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن عياض وهو كذاب
(2/389)
3057 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
اغتسلوا يوم الجمعة فإنه من اغتسل يوم الجمعة فله كفارة ما بين الجمعة إلى الجمعة
وزيادة ثلاثة أيام
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز ضعفه أحمد وابن معين
وغيرهما ووثقه دحيم وغيره . ص . 390
(2/389)
3058 - وعن أبي مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الجمعة كفارة لما بينها وبين الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام وذلك بأن الله
عز و جل قال : { من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها }
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش عن أبيه قال أبو حاتم : لم
يسمع من أبيه شيئا
(2/390)
3059 - وعن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا سلمان هل تدري ما يوم الجمعة ؟
قلت : هو الذي جمع الله فيه أبوك أو أبويك . قال : " لا ولكن أحدثك عن يوم
الجمعة : ما من مسلم يتطهر ويلبس أحسن ثيابه ويتطيب من طيب إن كان لهم طيب وإلا فالماء
ثم يأتي المسجد فينصت حتى يخرج الإمام ثم يصلي إلا كانت كفارة له بينه وبين الجمعة
الأخرى ما اجتنبت المقتلة وذلك الدهر كله "
قلت : روى النسائي بعضه
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/390)
3060 - وعن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا سلمان ما يوم الجمعة ؟
قلت : الله ورسوله أعلم ثلاثا قال : " سلمان يوم الجمعة فيه جمع أبوك أو
أبويك "
فذكر نحوه ورجاله ثقات . ص . 391
(2/390)
3061 - وعن عتيق أبي بكر الصديق وعن عمران بن حصين قالا : قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من اغتسل يوم الجمعة كفرت عنه ذنوبه وخطاياه فإذا أخذ في المشي كتب له بكل خطوة
عشرون حسنة فإذا انصرف من الصلاة أجيز بعمل مائتي سنة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه الضحاك بن حمرة ضعفه ابن معين والنسائي
وذكره ابن حبان في الثقات
(2/391)
3062 - وعن أبي بكر الصديق قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من اغتسل يوم الجمعة غفرت له ذنوبه وخطاياه وإذا أخذ في المشي إلى الجمعة كان له
بكل خطوة عمل عشرين سنة فإذا فرغ من صلاة الجمعة أجيز بعمل مائتي سنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن عبد الصمد أبو معمر ضعفه البخاري وابن حبان
(2/391)
3063 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الغسل يوم الجمعة ليسل الخطايا من أصول الشعر انسلالا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/391)
3064 - وعن عبد الله بن أبي قتادة قال : دخل علي أبي وأنا أغتسل
يوم الجمعة فقال : غسلك هذا من جنابة أو للجمعة ؟ قلت : من جنابة . قال : أعد غسلا
آخر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 392
من اغتسل يوم الجمعة كان في طهارة إلى الجمعة الأخرى
رواه الطبراني في الأوسط وفيه هارون بن مسلم قال أبو حاتم : فيه لين ووثقه الحاكم
وابن حبان وبقية رجاله ثقات
(2/391)
3065 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من اغتسل يوم الجمعة ثم مس من أطيب طيبه ولبس من أحسن ثيابه ثم راح ولم يفرق بين
اثنين حتى يقوم من مقامه ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته غفر له ما بين الجمعتين
وزيادة ثلاثة أيام
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الرحمن بن رواد وهو ضعيف
(2/392)
3066 - وعن أوس بن أوس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أصبح يوم الجمعة فغسل واغتسل وبكر ومشى ولم يركب ودنا ولم يلغ كان له بكل خطوة
عمل من أعمال البر الصوم والصلاة
قلت : له حديث نحو هذا في السنن غير هذا
وفيه صالح العداني ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات
(2/392)
229 - . باب فيمن اقتصر على الوضوء
(2/392)
3067 - عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل
رواه البزار وفيه يزيد الرقاشي وفيه كلام
(2/392)
3068 - وعن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل
ص . 393
رواه البزار وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه جماعة
(2/392)
3069 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل
رواه البزار وفيه أسيد ين زيد وهو كذاب
(2/393)
3070 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
ربما اغتسل يوم الجمعة وربما تركه أحيانا
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن معاوية النيسابوري وهو ضعيف ولكنه أثنى عليه
أحمد وقال عمرو بن علي : ضعيف ولكنه صدوق
(2/393)
3071 - وعن عبد الرحمن بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو حرة الرقاشي وثقه أبو داود وضعفه ابن معين
(2/393)
3072 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يخطب يوم
الجمعة فدخل رجل يتخطى رقاب الناس فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يبطئ أحدكم ثم يتخطى رقاب الناس ويؤذيهم
فقال : ما زدت على أن سمعت النداء فتوضأت قال : " أويوم وضوء هو "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الوليد السهمي قال النسائي : ليس بالقوي
وذكره ابن حبان في الثقات وبقية رجاله ثقات
(2/393)
3073 - وعن علي قال : يستحب الغسل يوم الجمعة وليس بحتم . ص .
394
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
قلت : وقد تقدم في الباب الذي قبل هذا ما يدل على أن غسل الجمعة سنة والله أعلم
(2/393)
230 - . باب اللباس للجمعة
(2/394)
3074 - عن عائشة قالت : كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم
ثوبان يلبسهما في جمعته فإذا انصرف طويناهما إلى مثله
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وسقط من الأصل بعض رجاله ويدل على ذلك كلام
الطبراني فممن سقط الواقدي وفيه كلام كثير
(2/394)
3075 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إن الله وملائكته يصلون على أصحاب العمائم يوم الجمعة
رواه الطبراني في الكبير وفيه أيوب بن مدرك قال ابن معين : إنه كذاب
قلت : وقد تقدم في باب قبل هذا بيان اللباس للجمعة من أحسن الثياب
(2/394)
231 - . باب في أول من صلى الجمعة بالمدينة
(2/394)
3076 - عن أبي مسعود الأنصاري قال : أول من قدم من المهاجرين
إلى المدينة مصعب بن عمير وهو أول من جمع بها يوم الجمعة جمعهم قبل أن يقدم رسول
الله صلى الله عليه و سلم فصلى بهم
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه صالح بن أبي الأخضر وفيه كلام
(2/394)
232 - . باب عدة من يحضر الجمعة
(2/394)
3077 - ص . 395 عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
الجمعة على الخمسين رجلا وليس على ما دون الخمسين جمعة
رواه الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن الزبير صاحب القاسم وهو ضعيف جدا
(2/395)
3078 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إذا راح منا سبعون رجلا إلى الجمعة كانوا كسبعين موسى الذين وفدوا إلى ربهم أو
أفضل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن بكر البالسي قال الأزدي : كان يضع الحديث
(2/395)
233 - . باب التبكير إلى الجمعة
(2/395)
3079 - عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تقعد الملائكة يوم الجمعة على أبواب المساجد معهم الصحف يكتبون الناس فإذا خرج
الإمام طويت الصحف
قلت : يا أبا أمامة ليس لمن جاء بعد خروج الإمام جمعة ؟ قال : بلى ولكن ليس ممن
يكتب في الصحف
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه مبارك بن فضالة وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون
(2/395)
3080 - وعن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
تقعد الملائكة على أبواب المساجد فيكتبون الأول والثاني والثالث حتى إذا خرج
الإمام رفعت الصحف
ص . 396
رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه ورجال أحمد ثقات
(2/395)
3081 - وعن علي بن أبي طالب قال :
إذا كان يوم الجمعة خرج الشياطين يربثون ( يحبسونهم ) الناس إلى أسواقهم وتقعد
الملائكة على أبواب المساجد يكتبون الناس على قدر منازلهم : السابق والمصلي الذي
يليه حتى يخرج الإمام فمن دنا من الإمام فأنصت واستمع ولم يلغ كان له كفلان من
الأجر ومن نأى فاستمع وأنصت ولم يلغ كان له كفل من الأجر ومن دنا من الإمام فلغا
ولم ينصت ولم يستمع كان عليه كفلان من الوزر ومن قال : صه فقد تكلم ومن تكلم فلا
جمعة له
ثم قال : هكذا سمعت نبيكم صلى الله عليه و سلم
قلت : روى أبو داود طرفا منه يسيرا
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(2/396)
3082 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله
عليه و سلم قال :
إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المساجد فيكتبون من جاء من الناس على
منازلهم فرجل قدم جزورا ورجل قدم بقرة ورجل قدم شاة ورجل قدم دجاجة ورجل قدم بيضة
قال : " فإذا أذن المؤذن وجلس الإمام على المنبر طويت الصحف ودخلوا المسجد
يستمعون الذكر "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/396)
3083 - وعن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص .
396
احضروا الجمعة وادنوا من الإمام فإن الرجل ليكون من أهل الجنة فيتأخر عن الجمعة
فيؤخر عن الجنة وإنه لمن أهلها
رواه الطبراني في الصغير وفيه الحكم بن عبد الملك وهو ضعيف
(2/396)
3084 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من غسل يوم الجمعة واغتسل وغدا وابتكر فدنا واستمع وأنصت كان له كفلان من الأجر
رواه الطبراني في الكبير وفيه عفير بن معدان وقد أجمعوا على ضعفه
(2/396)
3085 - وبسنده عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
المتعجل في الجمعة كالمهدي بدنة والذي يليه كالمهدي الثور والذي يليه كالمهدي شاة
والذي يليه كالمهدي دجاجة
(2/396)
3086 - وعن واثلة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله تبارك وتعالى يبعث الملائكة يوم الجمعة على أبواب المساجد يكتبون القوم
الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس فإذا بلغوا السابعة كانوا بمنزلة
من قرب العصافير
رواه الطبراني في الكبير من رواية بشير بن عون القرشي قال ابن حبان : روى نحو مائة
حديث كلها موضوعة
(2/396)
3087 - وعن شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من غسل واغتسل يوم الجمعة وغدا وابتكر ثم جلس قريبا من الإمام فاستمع وأنصت كان له
بكل خطوة خطاها عمل سنة صيامها وقيامها
ص . 398
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك
(2/396)
3088 - وعن أبي طلحة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من غسل واغتسل وغدا وابتكر ودنا من الإمام وأنصت ولم يلغ في يوم الجمعة كتب الله
له بكل خطوة خطاها إلى المسجد صيام سنة وقيامها
رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن محمد بن جناح ولم أجد من ذكره وبقية
رجاله ثقات
(2/398)
3089 - وعن أبي عبيدة قال : قال عبد الله : سارعوا إلى الجمع
فإن الله عز و جل يبرز إلى هل الجنة في كل جمعة في كثيب كافور فيكونوا منه في
القرب على قدر تسارعهم إلى الجمعة فيحدث الله عز و جل لهم من الكرامة شيئا لم
يكونوا رأوه قبل ذلك ثم يرجعون إلى أهليهم فيحدثونهم بما أحدث الله لهم . قال : ثم
دخل عبد الله المسجد فإذا هو برجلين يوم الجمعة قد سبقاه فقال عبد الله : رجلان
وأنا الثالث إن شاء الله أن يبارك في الثالث
قلت : له حديث عن ابن ماجة مرفوع باختصار عن هذا
رواه الطبراني في الكبير وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
(2/398)
234 - . باب التحلق يوم الجمعة
(2/398)
3090 - عن واثلة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يتحلق يوم الجمعة قبل خروج الإمام وليقبلوا على القبلة ولا يوم العيد بعد
الصلاة
ص . 399
رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن عون روى أحاديث موضوعة بهذا الإسناد
(2/398)
235 - . ( بابان في النهي عن تخطي الرقاب )
(2/399)
1 - . باب فيمن يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة
(2/399)
3091 - عن الأرقم بن أبي الأرقم وكان من أصحاب النبي صلى الله
عليه و سلم أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الذي يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة ويفرق بين اثنين بعد خروج الإمام كالجار قصبه
( القصب : بالضم : الأمعاء ) في النار
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه هشام بن زياد وقد أجمعوا على ضعفه
(2/399)
3092 - وعن أنس بن مالك قال : بينما النبي صلى الله عليه و سلم
يخطب إذ جاءه رجل يتخطى رقاب الناس حتى جلس قريبا من النبي صلى الله عليه و سلم
فلما قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاته قال : " ما منعك يا فلان أن
تجمع معنا ؟ " قال : يا رسول الله قد حرصت أن أضع نفسي بالمكان الذي ترى قال
: " قد رأيتك تخطى رقاب الناس وتؤذيهم من آذى مسلما فقد آذاني ومن آذاني فقد
آذى الله عز و جل "
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه القاسم بن مطيب قال ابن حبان : كان يخطئ كثيرا
فاستحق الترك
(2/399)
3093 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لا تأكل متكئا ولا تخط رقاب الناس يوم الجمعة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن زريق قال الأزدي : لا يصح حديثه
(2/399)
2 - . باب منه فيمن يتخطى رقاب الناس
(2/399)
3094 - ص . 400 عن عمار بن سعد قال : دخل علينا عثمان بن الأزرق
المسجد يوم الجمعة والإمام يخطب ففض وقعد في المسجد فقلنا : رحمك الله لو كنت وصلت
إلينا كان أرفق بك قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من تخطى رقاب الناس بعد خروج الإمام أو فرق بين اثنين كالجار قصبه ( القصب : بالضم
: الأمعاء ) في النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه هشام بن زيد وقد أجمعوا على ضعفه
(2/400)
3095 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : افتقد رسول الله صلى الله
عليه و سلم رجلا من أصحابه فقال :
أين كنت فإني لم أرك ألم تشهد الصلاة ؟
قال : بلى ولكني جئت وقد ثبت الناس فكرهت أن أتخطى رقاب الناس . قال : " بلى
"
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/400)
236 - . باب فيمن قام من مجلسه يوم الجمعة ثم رجع إليه
(2/400)
3096 - عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
يأمرنا أن نشهد الجمعة ولا نتغيب عنها إذا انتدب المؤمنون بندبة يوم الجمعة وقاموا
فإن أحدكم هو أحق بمقعده إذا رجع إليه
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده ضعف
(2/400)
237 - . باب فيمن نعس يوم الجمعة
(2/400)
3097 - ص . 401 عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال :
إذا نعس أحدكم يوم الجمعة فليتحول إلى مكان صاحبه ويتحول صاحبه إلى مكانه
قيل لإسماعيل : والإمام يخطب ؟ قال : نعم
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
(2/401)
238 - . باب في المنبر
(2/401)
3098 - عن ابن عمر رحمه الله قال : كان جذع نخلة في المسجد يسند
رسول الله صلى الله عليه و سلم ظهره إليه إذا تكلم يوم الجمعة أو حدث أمر يريد أن
يكلم الناس فقالوا : ألا نجعل لك يا رسول الله كقدر قيامك قال :
لا عليكم أن تفعلوا
فصنعوا له منبرا ثلاث مراق فجلس عليه فخار كما تخور البقرة جزعا على رسول الله صلى
الله عليه و سلم فالتزمه ومسحه حتى سكن
قلت : روى أبو داود بعضه
رواه أحمد من طريق أبي حباب الكلبي وهو ثقة ولكنه مدلس وقد عنعنه
(2/401)
3099 - وعن أبي بن كعب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يصلي إلى جذع وكان المسجد عريشا وكان يخطب إلى ذلك الجذع فقال رجل من أصحابه : يا
رسول الله نجعل لك شيئا تقوم عليه يوم الجمعة حتى ترى الناس - أو قال : يراك الناس
- وحتى يسمع الناس خطبتك . قال : " نعم " فصنعوا له ثلاث درجات فقام
النبي صلى الله عليه و سلم كما كان يقوم فصغا ( أي مال ) الجذع إليه فقال له :
اسكن ص . 402
إن تشأ غرستك في الجنة فيأكل منك الصالحون وإن شئت أعيدك كما كنت رطبا
فاختار الآخرة على الدنيا فلما قبض النبي صلى الله عليه و سلم دفع إلى أبي فلم يزل
عنده حتى أكلته الأرضة
قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه عبد الله من زياداته في المسند وفيه رجل لم يسم . وعبد الله بن محمد بن عقيل
وفيه كلام وقد وثق
(2/401)
3100 - وعن أبي سعيد قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يقوم
إلى خشبة يتوكأ عليها يخطب كل جمعة حتى أتاه رجل من القوم فقال : إن شئت جعلت لك
شيئا إذا قعدت عليه كنت كأنك قائم قال : " نعم " قال : فجعل له المنبر
فلما جلس عليه حنت الخشبة حنين الناقة على ولدها حين نزل النبي صلى الله عليه و
سلم فوضع يده فلما كان من الغد رأيتها قد حولت فقلنا : ما هذا ؟ قالوا : جاء النبي
صلى الله عليه و سلم البارحة وأبو بكر وعمر فحولوها
رواه أبو يعلى وفيه مجالد بن سعيد وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون
(2/402)
3101 - وعن أبي سعيد قال : كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم
خشبة يقوم إليها فجاء رجل فأمره أن يجعل له كرسيا فقام النبي صلى الله عليه و سلم
يخطب عليه فحنت الخشبة التي كان يقوم عندها حتى سمع أهل المسجد حنينها . قال :
فقلت للعوفي : أنت سمعته ؟ قال : نعم سمعته لعمري فجاء النبي صلى الله عليه و سلم
حتى احتضنها فسكنت
رواه البزار من رواية محمد بن أبي ليلى عن عطية وكلاهما مختلف في الاحتجاج به
(2/402)
3102 - وعن جابر قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يقوم إلى
خشبة يتوكأ عليها يخطب كل جمعة حتى أتاه رجل من الروم وقال : إن شئت جعلت لك شيئا
إذا قعدت عليه ص . 403
كنت كأنك قائم قال : " نعم " قال : فجعل له المنبر فلما جلس عليه حنت
الخشبة حنين الناقة على ولدها حتى نزل النبي صلى الله عليه و سلم فوضع يده عليها
فلما كان من الغد فرأيتها قد حولت فقلنا : ما هذا ؟ قال : جاء النبي صلى الله عليه
و سلم البارحة وأبو بكر وعمر فحولوها
قلت : لجابر حديث في الصحيح بغير سياقه
رواه أبو يعلى ورجاله موثقون
وتأتي لجابر أحاديث في المنبر أيضا
(2/402)
3103 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إن أتخذ المنبر فقد اتخذه أبي إبراهيم وإن أتخذ العصا فقد اتخذها أبي إبراهيم
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي
وهو ضعيف جدا
(2/403)
3104 - وعن سعد بن إبراهيم عن أبيه قال : أول من خطب على
المنابر إبراهيم صلى الله عليه و سلم
رواه البزار وهو منقطع الإسناد
(2/403)
3105 - وعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه و سلم كان
يخطب إلى جذع نخلة يسند ظهره إليها قيل له : يا رسول الله إن الإسلام قد انتهى
وكثر الناس ويأتيك الوفود من الآفاق فلو أمرت بصنعة شيء تشخص عليه ؟ فقال لرجل :
" أتصنع المنبر ؟ " قال : نعم قال : " ما اسمك ؟ " قال : فلان
قال : " لست بصانعه " فدعا آخر فقال : " أتصنع المنبر ؟ " قال
: نعم . فقال مثل مقالة هذا فقال : نعم إن شاء الله قال : " ما اسمك ؟ "
قال : إبراهيم قال : " خذ في صنعته " فلما صنعه صعد رسول الله صلى الله
عليه و سلم عليه فحنت الخشبة حنين الناقة فسمع صوتها أهل المسجد - أو قال : أهل
المدينة - فنزل فالتمسها فسكنت فقال : ص . 404
والذي نفسي بيده لو تركتها لحنت إلى يوم القيامة
قلت : عزا بعضه إلى ابن ماجة صاحب الأطراف ولم أجده في سماعي والله أعلم
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لم يروه عن الجريري إلا شيبة قلت : ولم أجد من
ذكره ولا الراوي عنه
(2/403)
3106 - وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي إلى
سارية في المسجد يخطب إليها يعتمد عليها فأمرت عائشة فصنعت له منبره فلما قام إليه
وترك مقامه إلى السارية خارت السارية خوارا شديدا - حتى ترك النبي صلى الله عليه و
سلم مقامه - تشوقا إلى نبي الله صلى الله عليه و سلم فمشى نبي الله صلى الله عليه
و سلم حتى اعتنقها فلما اعتنقها هدأ الصوت الذي سمعنا فقلت : أنت سمعته ؟ فقال :
أنا سمعت وأهل المسجد وهو أحد السواري التي تلي الحجرة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عطية العوفي وهو ضعيف
(2/404)
3107 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يخطب إلى جذع يتساند إليه فمر رومي فقال : لو دعاني محمد فجعلت له ما هو أرفق به
من هذا قالت : فدعي لرسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل له المنبر أربع مراقي
فصعد النبي صلى الله عليه و سلم المنبر يخطب فحن الجذع كما تحن الناقة فنزل إليه
رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
ما شأنك ؟ إن شئت دعوت الله فردك إلى محتبسك وإن شئت دعوت الله أدخلك الله الجنة
فأثمرت فيها فأكلت من ثمرك أنبياء الله المرسلون وعباده المتقون
قالت : فسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " نعم " فغار الجذع
فذهب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن حيان وهو ضعيف . ص . 405
(2/404)
3108 - وعن سهل بن سعد قال : كنت جالسا مع خال لي فقال له النبي
صلى الله عليه و سلم :
اخرج إلى الغابة وأتني من خشبها فاعمل لي منبرا أكلم عليه الناس
فعمل له منبرا له عتبتان وجلس عليهما
قلت : له حديث في الصحيح في عمل المنبر غير هذا
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد بن واقد وهو ضعيف
(2/405)
3109 - وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يخطب إلى
جذع المسجد فلما صنع المنبر حن الجذع إليه فاعتنقه النبي صلى الله عليه و سلم فسكن
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/405)
239 - . باب الخطبة على المنبر والعيدين على المنبر
(2/405)
3110 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يخطب
يوم الجمعة ويوم الفطر ويوم الأضحى على المنبر فإذا سكت المؤذن يوم الجمعة قام
فخطب
رواه الطبراني في الكبير وفيه حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس ضعفه أحمد
وابن المديني والبخاري والنسائي وبقية رجاله موثقون
(2/405)
240 - . باب مقام الخطيب بمكة
(2/405)
3111 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطب وظهره
إلى الملتزم
رواه أحمد وفيه عبد الله بن المؤمل وهو ثقة وفيه كلام
ويأتي الحج من هذا إن شاء الله
(2/405)
241 - . باب وقت الجمعة
(2/405)
3112 - ص . 406 عن الزبير قال : كنا نصلي مع النبي صلى الله
عليه و سلم الجمعة ثم ننصرف فنبتدر في الآجام فما نجد من الظل إلا قدر موضع
أقدامنا
وفي رواية : فما نجد من الظل إلا موضع أقدامنا
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه وفيه رجل لم يسم
(2/406)
3113 - وعن عبد الله بن مسعود قال : بينما نحن معه يوم الجمعة
في مسجد الكوفة عمار بن ياسر أمير على الكوفة لعمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود
على بيت المال إذا نظر عبد الله بن مسعود إلى الظل فرآه مثل الشراك فقال : إن يصب
أحدكم سنة نبيكم صلى الله عليه و سلم يخرج الآن قال : فوالله ما فرغ عبد الله بن
مسعود من كلامه حتى خرج عمار بن ياسر يقول : الصلاة
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(2/406)
3114 - وعن عمار بن ياسر قال : كنا نصلي الجمعة ثم ننصرف فما
نجد للحيطان فيئا نستظل به
رواه الطبراني في الكبير وفيه سعيد بن حنظلة ولم أجد من ترجمه
(2/406)
3115 - وعن بلال أنه كان يؤذن لرسول الله صلى الله عليه و سلم
يوم الجمعة إذا كان الفيء قدر الشراك إذا قعد النبي صلى الله عليه و سلم على
المنبر
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن سعد بن عمار وهو ضعيف
(2/406)
3116 - وعن أنس قال : كنا نجمع مع النبي صلى الله عليه و سلم ثم
نرجع فنقيل . ص . 407
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(2/406)
3117 - وعن جابر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا
زالت الشمس صلى الجمعة فنرجع وما نجد فيئا نستظل به
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن سليمان ضعفه ابن خراش وروى عنه ابن صاعد
وكان يفخم أمره وذكره ابن حبان في الثقات وقال : يخطئ
(2/407)
3118 - وعن زيد بن وهب قال : كنا نصلي الجمعة مع عبد الله ثم
نرجع فنقيل
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/407)
242 - . باب سلام الخطيب
(2/407)
3119 - عن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا
دخل المسجد يوم الجمعة سلم على من عند منبره من الجلوس فإذا صعد المنبر توجه إلى
الناس فسلم عليهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن عبد الله الأنصاري وهو ضعيف وذكره ابن حبان
في الثقات
(2/407)
243 - . باب فيمن يدخل المسجد والإمام يخطب
(2/407)
3120 - عن ابن عمر قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا دخل أحدكم المسجد والإمام يخطب على المنبر فلا صلاة ولا كلام حتى يفرغ الإمام
رواه الطبراني في الكبير وفيه أيوب بن نهيك وهو متروك ضعفه جماعة وذكره ابن حبان
في الثقات وقال : يخطئ
(2/407)
3121 - وعن السليك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا جاء أحدكم والإمام يخطب فليصل ركعتين خفيفتين
ص . 408
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/407)
3122 - وعن جابر قال : دخل النعمان بن قوقل ورسول الله صلى الله
عليه و سلم يخطب يوم الجمعة فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :
صل ركعتين تجوز فيهما فإذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليصل ركعتين
وليخففهما
قلت : ليس للنعمان بن قوقل في هذا الحديث ذكر في الصحيح
(2/408)
244 - . ( بابان في بعض آداب الخطبة )
(2/408)
1 - . باب الإنصات والإمام يخطب
(2/408)
3123 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من تكلم يوم الجمعة والإمام يخطب فهو كمثل الحمار يحمل أسفارا والذي يقول له :
أنصت ليس له جمعة
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير وفيه مجالد بن سعيد وقد ضعفه الناس ووثقه
النسائي في رواية
(2/408)
3124 - وعن أبي الدرداء قال : جلس رسول الله صلى الله عليه و
سلم يوما على المنبر فخطب الناس وتلا آية وإلى جنبي أبي بن كعب فقلت له : يا أبي
متى أنزلت هذه الآية ؟ قال : فأبى أن يكلمني ثم سألته فأبى أن يكلمني حتى نزل رسول
الله صلى الله عليه و سلم فقال أبي : ما لك من جمعتك إلا ما لغيت . فلما انصرف
رسول الله صلى الله عليه و سلم جئته فأخبرته فقلت : أي رسول الله إنك تلوت آية
وإلى جنبي أبي بن كعب فقلت له : متى أنزلت هذه الآية فأبى أن يكلمني حتى نزلت زعم
أبي أنه ليس لي من جمعتي إلا ما لغيت . فقال :
صدق أبي إذا سمعت إمامك يتكلم فأنصت حتى يفرغ
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد موثقون
(2/408)
3125 - وعن جابر قال : قال سعد بن أبي وقاص لرجل : لا جمعة لك .
فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
لم يا سعد ؟
قال : لأنه كان يتكلم وأنت تخطب فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ص . 409
صدق سعد
رواه أبو يعلى والبزار وفيه مجالد بن سعيد وقد ضعفه الناس ووثقه النسائي في رواية
(2/408)
3126 - وعن جابر قال : دخل عبد الله بن مسعود المسجد والنبي صلى
الله عليه و سلم يخطب فجلس إلى جنبه أبي بن كعب فسأله عن شيء أو كلمه بشيء فلم يرد
عليه أبي فظن ابن مسعود أنها موجدة فلما انفتل النبي صلى الله عليه و سلم من صلاته
قال ابن مسعود : يا أبي ما منعك أن ترد علي ؟ قال : إنك لم تحضر معنا الجمعة قال :
ولم ؟ قال : تكلمت والنبي صلى الله عليه و سلم يخطب فقام ابن مسعود فدخل على النبي
صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك له فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " صدق
أبي أطع أبيا "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط بنحوه وفي الكبير باختصار ورجال أبي يعلى ثقات
(2/409)
3127 - وعن أبي هريرة قال : خطبنا النبي صلى الله عليه و سلم
يوم جمعة فذكر سورة فقال أبو ذر لأبي : متى أنزلت هذه السورة ؟ فأعرض عنه فلما
انصرف قال : ما لك من صلاتك إلا ما لغيت . فسأل النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
صدق
رواه البزار وفيه محمد بن عمرو وقد حسن الترمذي حديثه وفيه اختلاف
(2/409)
3128 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا أتيتم الجمعة فادنوا من الإمام واستمعوا لخطبة ولا تلغوا
ص . 410
قلت : روى أبو داود منه طرفا
رواه البزار وفيه الحكم بن عبد الملك وهو ضعيف
(2/409)
3129 - وعن أبي الدرداء قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم
يخطب يوم الجمعة فذكرنا بأيام الله ثم قرأ سورة فغمز أبو الدرداء أبي بن كعب فقال
: متى أنزلت هذه السورة فإني لم أسمعها إلا الآن ؟ فأشار إليه أن اسكت فلما
انصرفوا قال أبي : ليس لك من صلاتك إلا ما لغوت فأخبر أبو الدرداء النبي صلى الله
عليه و سلم بما قال أبي فقال :
صدق أبي
(2/410)
3130 - وعن أبي الدرداء وأبي ذر قالا : قرأ رسول الله صلى الله
عليه و سلم يوم الجمعة على المنبر قال : فذكر الحديث
قلت : حديث أبي الدرداء الذي قبل هذا تقدم أن الإمام أحمد رواه هو والطبراني روى
هذا عن أبي الدرداء وذكر بعده إسنادا إلى أبي الدرداء وأبي ذر قال : فذكر الحديث
وإسنادهما رجاله رجال الصحيح
وقد تقدم أحاديث في حقوق الجمعة والتبكير لها فيها الإنصات
(2/410)
3131 - وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه
قال :
ما من أحد يشهد الجمعة لا يلغو فيها ولا يجهل ويحسن الوضوء ويشهدها مع الإمام إلا
كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة التي تليها ولا صلى صلاة مكتوبة إلا كانت كفارة
لما بينها وبين الصلاة التي تليها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه داود بن عبد الحميد وهو ضعيف
(2/410)
3132 - وعن ابن عباس قال : يكره الكلام في أربعة مواطن : يوم
الجمعة ويوم الفطر ويوم الأضحى وفي الاستسقاء إذا صعد الإمام المنبر فتكلم حتى نزل
. ص . 411
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن سلمة بن كهيل ضعفه البخاري والنسائي
والترمذي وابن معين ووثقه ابن حبان
(2/410)
3133 - وعن أبي قيس قال : دخل عبد الله بن مسعود يوم الجمعة
المسجد وعليه ثياب بيض نقاء حسان فنظر إلى مكان فيه سعة فجلس فيه ولم يتخط أحدا
وخرج الإمام فإذا رجلان يتكلمان فأخذ من الحصى فرماهما فنظرا إليه فسكتا فلما نزل
الإمام قال : ألم تعلما أنكما في صلاة ؟
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أجد له ترجمة
(2/411)
3134 - وعن إبراهيم - يعني النخعي - قال : استقرأ رجل عبد الله
بن مسعود والإمام يخطب يوم الجمعة فلم يكلمه عبد الله فلما قضى الصلاة قال له عبد
الله : الذي سألت عنه نصيبك من الجمعة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/411)
3135 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كفى لغوا أن تقول لصاحبك :
أنصت إذا خرج الإمام في الجمعة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/411)
2 - . باب
(2/411)
3136 - عن موسى بن طلحة قال : سمعت عثمان بن عفان وهو على
المنبر والمؤذن يقيم وهو يستخبر الناس يسألهم عن أخبارهم وأسعارهم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/411)
245 - . باب الخطبة قائما والجلوس بين الخطبتين
(2/411)
3137 - ص . 412 عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه
كان يخطب يوم الجمعة قائما ثم يقعد ثم يقوم فيخطب
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط ورجال الطبراني ثقات
(2/412)
3138 - وفي البزار أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يخطب يوم
الجمعة خطبتين يفصل بينهما بجلسة
ورجال الطبراني رجال الصحيح
(2/412)
3139 - وعن السائب بن يزيد أن النبي صلى الله عليه و سلم كان
يخطب للجمعة خطبتين يجلس بينهما
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو مدلس
(2/412)
3140 - وعن موسى بن طلحة قال : شهدت عثمان يخطب على المنبر
قائما وشهدت معاوية يخطب قاعدا فقال : أما إني لم أجهل السنة ولكني كبرت سني ورق
عظمي وكثرت حوائجكم فأردت أن أقضي بعض حوائجكم قاعدا ثم أقوم فآخذ نصيبي من السنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه قيس بن الربيع وقد وثقه شعبة والثوري وضعفه غيرهما
(2/412)
246 - . باب على أي شيء يتكئ الخطيب
(2/412)
3141 - عن عبد الله بن الزبير أن النبي صلى الله عليه و سلم كان
يخطب بمخصرة ( المخصرة : ما يمسكه الإنسان بيده من عصا أو عكازة ) . ص . 413
رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/412)
3142 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
يخطبهم في السفر متكئا على قوس
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو شيبة وهو ضعيف
(2/413)
3143 - وعن سعد القرظ مؤذن رسول الله صلى الله عليه و سلم أن
النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا خطب في الجمعة خطب على عصا
قلت : ذكر هذا في أثناء حديث طويل
رواه الطبراني في الكبير وإسناده ضعيف
(2/413)
247 - . باب الخطبة والقراءة فيها
(2/413)
3144 - عن النعمان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يخطب يقول :
أنذركم النار أنذركم النار
حتى لو أن رجلا كان بالسوق لسمعه من مقامي هذا قال : حتى وقعت خميصة كانت على
عاتقه عند رجليه
في رواية : وسمع أهل السوق صوته وهو على المنبر
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/413)
3145 - وعن علي أو عن الزبير قال : كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم يخطبنا فيذكرنا بأيام الله حتى يعرف ذلك في وجهه وكأنه نذير قوم يصحبهم
الأمر غدوة وكان إذا كان حديث عهد بجبريل لم يتبسم ضاحكا حتى يرتفع . ص . 414
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط بنحوه . وأبو يعلى عن الزبير وحده
ورجاله رجال الصحيح
(2/413)
3146 - وعن بريدة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما
فنادى ثلاث مرات فقال :
يا أيها الناس أتدرون ما مثلي ومثلكم ؟ مثل قوم خافوا عدوا يأتيهم فبعثوا رجلا
يتراءى لهم فبينا هو كذلك أبصر العدو وأقبل لينذرهم وخشي أن يدركه العدو قبل أن
ينذر قومه فأهوى ثوبه : أيها الناس أتيتم أيها الناس أتيتم ثلاث مرات
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
قلت : وتأتي أحاديث من هذا في المواعظ إن شاء الله
(2/414)
3147 - وعن ابن عباس قال : جاء ضمام بن ثعلبة إلى رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقال : ألا أرقيك يا محمد ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده
الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده
ورسوله
قلت : فذكر الحديث ويأتي بطوله في مناقبه إن شاء الله
ولابن عباس حديث في قصة ضماد - بالدال في الصحيح وهذا بالميم -
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/414)
3148 - وعن كعب بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله أجذم - أو أقطع
رواه الطبراني في الكبير وفيه صدقة بن عبد الله ضعفه أحمد والبخاري ومسلم وغيرهم
ووثقه أبو حاتم ودحيم في رواية . ص . 415
(2/414)
3149 - وعن عبد الله بن الزبير قال : ليس من السنة الصلاة على
النبي صلى الله عليه و سلم يوم الجمعة على المنبر
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
(2/415)
3150 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : خطبنا رسول الله
صلى الله عليه و سلم فقال :
أما بعد
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/415)
3151 - وعن شداد بن أوس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
أيها الناس إن الدنيا عرض حاضر أكل منها البر والفاجر وإن الآخرة وعد صادق يحكم
فيها ملك قادر يحق الحق ويبطل الباطل أيها الناس كونوا أبناء الآخرة ولا تكونوا
أبناء الدنيا فإن كل أم يتبعها ولدها
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو مهدي سعيد بن سنان وهو ضعيف جدا
(2/415)
3152 - وعن نعيم بن محة قال : كان في خطبة أبي بكر : أما تعلمون
أنكم تغدون وتروحون لأجل معلوم فمن استطاع أن يقضي الأجل وهو في عمل الله تعالى
فليفعل ولن تنالوا ذلك إلا بالله عز و جل إن قوما جعلوا آجالهم لغيرهم فنهاكم أن
تكونوا أمثالهم ولا تكونوا كالذين نسوا الله أين من تعرفون من أخوانكم ؟ قدموا على
ما قدموا في أيام سلفهم وحلوا فيه بالشقوة والسعادة أين الجبارون الأولون الذين
بنوا المدائن وحفوها بالحوائط قد صاروا تحت الصخر والآبار هذا كتاب الله عز و جل
لا تفنى عجائبه فاستضيئوا منه ليوم ظلمة واتضحوا بشأنه وبيانه إن الله عز و جل
أثنى على زكريا وأهل بيته فقال : { كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا
وكانوا لنا خاشعين } لا خير في قول لا يراد به وجه ص . 416
الله ولا خير في مال لا ينفق في سبيل الله ولا خير فيمن لا يغلب حلمه جهله ولا خير
فيمن يخاف في الله لومة لائم
رواه الطبراني في الكبير ونعيم بن محة لم أجد من ترجمه
(2/415)
3153 - وعن ابن مسعود أنه كان يجيء كل خميس فيقوم قائما لا يجلس
فيقول : لا تفتنوا الناس فإن فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة فلا يطولن عليكم
الأمد ولا يلهينكم الأمل فإن كل ما هو آت قريب ألا إن البعيد ما ليس آتيا وإن من
شرار الناس بطال النهار جيفة الليل ( أي ينام طول ليله كالجيفة )
رواه الطبراني في الكبير وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
(2/416)
3154 - وعن عبد الله بن مسعود أنه كان يقول إذا قعد : إنكم في
ممر الليل والنهار في آجال منقوضة وأعمال محفوظة والموت يأتي بغتة فمن زرع خيرا
يوشك أن يحصد رغبة ومن زرع شرا يوشك أن يحصد ندامة ولكل زرع ما زرع لا يسبق بطيء
بحظه ولا يدرك حريص بحرصه ما لم يقدر له فمن أعطي خيرا فالله أعطاه ومن وقي شرا
فالله وقاه المتقون سادة والفقهاء قادة ومجالستهم زيادة "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/416)
3155 - وعن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ
يوم الجمعة براءة وهو قائم يذكر بأيام الله
قلت : رواه ابن ماجة خلا قوله : براءة
رواه عبد الله بن أحمد من زياداته ورجاله رجال الصحيح . ص . 417
(2/416)
3156 - وعن علي أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ على
المنبر : { قل يا أيها الكافرون } و { قل هو الله أحد }
رواه الطبراني في الأوسط وقال : تفرد به إسحاق بن زريق قلت : ولم أجد من ترجمه
وبقية رجاله موثقون
(2/417)
3157 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم خطب فقرأ في
خطبته آخر { الزمر } فتحرك المنبر مرتين
رواه الطبراني في الأوسط من رواية أبي بحر البكراوي عن عباد بن ميسرة المنقري
وكلاهما ضعيف إلا أن أحمد قال في أبي بحر : لا بأس به
(2/417)
248 - . باب قصر الخطبة
(2/417)
3158 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه
و سلم :
أن قصر الخطبة وطول الصلاة مئنة ( أي : أن ذلك ما يعرف به فقه الرجل وكل شيء فهو
مئنة له كالمخلقة والمجدرة وحقيقتها أنها فعلة من
إن " التي للتحقيق والتوكيد ) من فقه الرجل فأطيلوا الصلاة وأقصروا الخطبة
فإن من البيان سحرا وإنه سيأتي بعدكم قوم يطيلون الخطب ويقصرون الصلاة "
رواه البزار وروى الطبراني بعضه موقوفا في الكبير ورجال الموقوف ثقات وفي رجال
البزار قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه الناس
(2/417)
3159 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا بعث
أميرا قال :
اقصر الخطبة وأقلل الكلام فإن من الكلام سحرا
رواه الطبراني في الكبير من رواية جميع بن ثوب وهو متروك
(2/417)
3160 - وعن عبد الله بن مسعود قال : إنكم في زمان قليل خطباؤه
كثير ص . 418
علماؤه يطيلون الصلاة ويقصرون الخطبة وسيأتي عليكم زمان كثير خطباؤه قليل علماؤه -
فذكر الحديث
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/417)
249 - . باب الاستغفار للمؤمنين يوم الجمعة
(2/418)
3161 - عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
يستغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين المسلمات كل جمعة
رواه البزار والطبراني في الكبير وقال البزار : لا نعلمه عن النبي صلى الله عليه و
سلم إلا بهذا الإسناد وفي إسناد البزار يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
(2/418)
250 - . باب ما نهى عنه في الخطبة
(2/418)
3162 - عن معاوية قال : لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم
الذين يشققون الخطب تشقيق الشعر
رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي والغالب عليه الضعف
(2/418)
3163 - وعن بشير بن عقربة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
من قام بخطبة لا يلتمس بها إلا رياء وسمعة وقفه الله عز و جل موقف رياء وسمعة
رواه الطبراني في الكبير وأحمد ورجاله موثقون
قلت : وتأتي أحاديث من نحو هذا إن شاء الله في الأدب وفي الزهد
(2/418)
251 - . باب فيمن فاتته الخطبة
(2/418)
3164 - ص . 419 عن عبد الله بن مسعود قال : من أدرك الخطبة
فالجمعة ركعتان ومن لم يدركها ليصل أربعا ومن لم يدرك الركعة فلا يتعد بالسجدة حتى
يدرك الركعة
رواه الطبراني في الكبير موقوفا ورجاله ثقات
(2/419)
252 - . باب في صلاة الجمعة
(2/419)
3165 - عن مسلم بن عياض قال : سألت الحسن بن علي عن ركعتي
الجمعة ؟ قال : هما قاضيتان مما سواهما
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/419)
253 - . باب ما يقرأ في الجمعة
(2/419)
3166 - عن أبي عتبة الخولاني عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه
كان يقرأ في صلاة الجمعة بسورة الجمعة والسورة التي يذكر فيها المنافقون
رواه البزار والطبراني في الكبير وزاد : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا مشى
أقلع وفيه أبو مهدي سعيد بن سنان وهو ضعيف
(2/419)
3167 - وعن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
مما يقرأ في صلاة الجمعة بالجمعة فيحرض به المؤمنين وفي الثانية بسورة المنافقين
فيقرع به المنافقين
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن ومحمد بن عمار هو الوازعي وهو وشيخه عبد
الصمد من أهل الرأي وثقهما ابن حبان
(2/419)
254 - . باب فيمن أدرك من الجمعة ركعة
(2/419)
3168 - ص . 420 عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أدرك من الجمعة ركعة فقد أدرك إلا أن يقضي ما فاته
قلت : رواه ابن ماجة غير قوله : إلا أن يقضي ما فاته
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن سليمان الدماس ذكره ابن أبي حاتم ولم
يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وذكره ابن حبان في الثقات
(2/420)
3169 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أدرك ركعة من الجمعة صلى إليها أخرى
رواه أبو يعلى وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام
(2/420)
3170 - وعن ابن مسعود قال : من فاتته الركعة الآخرة فليصل أربعا
قال معمر : وقال قتادة : يصلي أربعا فقيل لقتادة : إن ابن مسعود جاء وهم جلوس في
آخر الصلاة فقال لأصحابه : اجلسوا فقد أدركتم إن شاء الله . قال قتادة : إنما يقول
: أدركتم الأجر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/420)
3171 - وعن ابن مسعود قال : من أدرك من الجمعة ركعة فليضف إليها
أخرى ومن فاتته الركعتان فليصل أربعا
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/420)
255 - . باب فيمن فاتته الجمعة
(2/420)
3172 - ص 421 عن جابر أنه فاتته الجمعة فأمره رسول الله صلى
الله عليه و سلم أن يصدق بدينار
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لا يروى عن جابر إلا بهذا الإسناد والمشهور من
حديث سمرة قلت : وحديث جابر فيه سعيد بن محمد بن أيوب وقد وثقه ابن حبان
(2/420)
256 - . باب فيمن ترك الجمعة
(2/420)
3173 - عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير ضرورة طبع على قلبه
رواه أحمد وإسناده حسن
(2/420)
3174 - وعن حارثة بن النعمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
يتخذ أحدكم السائمة فيشهد الصلاة في جماعة فتتعذر عليه سائمته فيقول : لو طلبت
لسائمتي مكانا هو أكلأ من هذا فيتحول ولا يشهد الجمعة فتتعذر عليه سائمته فيقول :
لو طلبت لسائمتي مكانا هو أكلأ من هذا فيتحول فلا يشهد الجمعة ولا الجماعة فيطبع
على قلبه
رواه أحمد والطبراني في الكبير بمعناه وقال : " حتى لا يشهد جمعة ولا يدري ما
يوم الجمعة " . وفيه عمر بن عبد الله مولى غفرة وهو ضعيف
(2/420)
3175 - وعن جابر قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم خطيبا
يوم الجمعة فقال :
عسى رجل تحضره الجمعة وهو على قدر ميل من المدينة فلا يحضر ص . 422
الجمعة
ثم قال في الثانية : " عسى رجل تحضره الجمعة وهو على قدر ميلين من المدينة
فلا يحضرها " وقال في الثالثة : " عسى يكون على قدر ثلاثة أميال من
المدينة فلا يحضر الجمعة ويطبع الله على قلبه "
رواه أبو يعلى ورجاله موثقون
(2/420)
3176 - وعن محمد بن عبد الرحمن قال : سمعت عمي يحدث عن النبي
صلى الله عليه و سلم قال :
من سمع النداء يوم الجمعة فلم يأت - أو لم يجب - ثم سمع النداء فلم يأت - أو لم
يجب - ثم سمع النداء ولم يأت - أو لم يجب - طبع الله عز و جل على قلبه فجعل قلب
منافق
رواه أبو يعلى . ومحمد بن عبد الرحمن هو ابن سعد بن زرارة والراوي له عن محمد بن
عبد الرحمن شعبة واختلف عليه فيه فرواه عنه عبد الملك بن إبراهيم الجدي والنضر بن
شميل عن شعبة عن محمد بن عبد الرحمن عن عمه ورواه أبو إسحاق الفزاري عن شعبة عن عن
محمد بن عبد الرحمن عن ابن أبي أوفى كما سيأتي وبقية رجاله ثقات
(2/422)
3177 - وعن ابن عباس قال : من ترك الجمعة ثلاث جمع متواليات فقد
نبذ الإسلام وراء ظهره
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(2/422)
3178 - وعن أسامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ترك ثلاث جمعات من غير عذر كتب من المنافقين
رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف عند الأكثرين . ص . 423
(2/422)
3179 - وعن ابن أبي أوفى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من سمع النداء يوم الجمعة ولم يأتها ثم سمع النداء ولم يأتها ثلاثا طبع على قلبه
فجعل قلب منافق
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم يعرف
(2/423)
3180 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ألا هل عسى أحد منكم أن يتخذ الصبة من الغنم ( أي : جماعة منها ) على رأس ميلين أو
ثلاثة تأتي الجمعة فلا يشهدها - ثلاثا - فيطبع الله على قلبه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أجد من ترجمهم
(2/423)
3181 - وعن كعب بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لينتهين أقوام يسمعون النداء يوم الجمعة ثم لا يأتونها أو ليطبعن الله على قلوبهم
ثم ليكونن من الغافلين
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/423)
3182 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إنما أخاف على أمتي الكتاب واللبن
قال : قيل : يا رسول الله ما بال الكتاب ؟ قال :
يتعلمه المنافقون ثم يجادلون به الذين آمنوا
قال : فقيل : فما بال اللبن ؟ قال :
أناس يحبون اللبن فيخرجون من الجماعات ويتركون الجمعات
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام . ص . 424
(2/423)
3183 - وعن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
هلاك أمتي في الكتاب واللبن
قالوا : وما الكتاب واللبن ؟ قال : " يتعلمون القرآن فيتأولونه على غير تأويله
ويحبون اللبن فيدعون الجماعات والجمع ويبدون ( أي : يخرجون إلى البدو ) "
رواه أبو يعلى وأحمد وفيه ابن لهيعة وقال أبو قبيل : لم أسمع من عقبة إلا هذا
الحديث
(2/424)
257 - . باب التخلف عن الجمعة للمطر
(2/424)
3184 - عن عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم أنه مر على عبد
الرحمن بن سمرة وهو على نهر أم عبد الله وهو يسيل الماء على غلمته ومواليه فقال له
عمار : يا أبا سعيد الجمعة . فقال له عبد الرحمن بن سمرة : إن رسول الله صلى الله
عليه و سلم كان يقول :
إذا كان مطر وابل ليصل أحدكم في رحله
رواه عبد الله عن أبيه وجادة وفيه ناصح بن العلاء ضعفه ابن معين والبخاري في رواية
وذكر له هذا الحديث وقال : ليس عنده غيره . وهو ثقة ووثقه أبو داود
(2/424)
258 - . باب في المسافر يصلي الجمعة
(2/424)
3185 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : ما كان لنا عيد
إلا في صدر النهار ولقد رأيتنا نجمع مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في ظل
الحطيم
رواه الطبراني في الكبير . وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
(2/424)
259 - . باب ما يفعل إذا صلى الجمعة
(2/424)
3186 - ص . 425 عن عبد الله بن بسر الحبراني قال : رأيت عبد
الله بن بسر صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى الجمعة خرج فدار في السوق
ساعة ثم رجع إلى المسجد فقيل له : لم تفعل هذا ؟ فقال : رأيت سيد المسلمين يفعله
رواه الطبراني في الكبير . وعبد الله الحبراني ضعفه يحيى القطان ووثقه ابن حبان
(2/425)
260 - . باب في الجمعة والعيد يكونان في يوم
(2/425)
3187 - عن ابن عمر قال : اجتمع عيدان على عهد رسول الله صلى
الله عليه و سلم يوم فطر وجمعة فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم العيد ثم
أقبل عليهم بوجهه فقال :
يا أيها الناس إنكم قد أصبتم خيرا وأجرا وإنا مجمعون فمن أراد أن يجمع معنا فليجمع
ومن أحب أن يرجع إلى أهله فليرجع
رواه الطبراني في الكبير من رواية إسماعيل بن إبراهيم التركي عن زياد بن راشد أبي
محمد السماك ولم أجد من ترجمهما
(2/425)
261 - . باب في سنة الجمعة
(2/425)
3188 - عن أبي هريرة قال : أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن في سفر
ولا حضر نوم على وتر وصيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتين بعد الجمعة ثم إن أبا
هريرة جعل بعد ركعتين بعد الجمعة ركعتي الضحى . ص . 426
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : وركعتين بعد الجمعة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(2/425)
3189 - وعن عصمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا صلى أحدكم الجمعة فلا يصلي بعدها شيئا حتى يتكلم أو يخرج
رواه الطبراني في الكبير وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف جدا
(2/426)
3190 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يركع قبل الجمعة أربعا وبعدها أربعا لا يفصل بينهن
قلت : رواه ابن ماجة باختصار الأربع بعدها
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحجاج بن أرطاة وعطية العوفي وكلاهما فيه كلام
(2/426)
3191 - وعن علقمة بن قيس أن ابن مسعود صلى يوم الجمعة بعد ما
سلم الإمام أربع ركعات
رواه الطبراني ورجاله ثقات
(2/426)
3192 - وعن قتادة أن ابن مسعود كان يصلي بعد الجمعة ست ركعات
رواه الطبراني في الكبير . وقتادة لم يسمع من ابن مسعود
(2/426)
3193 - وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال : كان عبد الله بن مسعود
يعلمنا أن نصلي أربع ركعات بعد الجمعة حتى سمعنا قول علي : صلوا ستا وقال أبو عبد
الرحمن : فنحن نصلي ستا . قال عطاء : أبو عبد الرحمن يصلي ركعتين ثم أربعا . ص .
427
رواه الطبراني في الكبير . وعطاء بن السائب ثقة ولكنه اختلط
(2/426)
262 - . باب صلاة الخوف
(2/427)
3194 - عن جابر رضي الله عنه قال : غزا رسول الله صلى الله عليه
و سلم ست غزوات قبل صلاة الخوف وكانت صلاة الخوف في السنة السابعة
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/427)
3195 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صلاة المسابقة ركعة أي وجه كان الرجل يجزئ عنه
- أحسبه قال : فعل ذلك فلم يعده
رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن البيلماني وهو ضعيف جدا
(2/427)
3196 - وعن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم في صلاة الخوف :
أمر الناس فأخذوا السلاح عليهم فقامت طائفة من ورائهم مستقبلي العدو وجاءت طائفة
فصلوا معه فصلى بهم ركعة ثم قاموا إلى طائفة التي لم تصل وأقبلت الطائفة التي لم
تصل معه فقاموا خلفه فصلى بهم ركعة سجدتين ثم سلم عليهم فلما سلم قام الذين من قبل
العدو فكبروا جميعا وركعوا ركعة وسجدتين بعد ما سلم
رواه البزار وفيه الحارث وهو ضعيف
(2/427)
3197 - وعن ابن عباس قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم
في غزوة له فلقي المشركين بعسفان فلما صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الظهر
فرأوه يركع ويسجد هو وأصحابه فقال بعضهم لبعض : لو حملتم عليهم ما علموا بكم حتى
تواقعوهم فقال قائل منهم : إن لهم صلاة أخرى هي أحب إليه من أهليهم وأموالهم
فاصبروا حتى تحضر فنحمل عليهم جملة فأنزل الله عز و جل : { وإذا كنت فيهم فأقمت
لهم الصلاة } إلى آخر الآية فلما صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فكبروا معه
جميعا ثم ركع ص . 428
وركعوا معه جميعا فلما سجد سجد معه الصف الذين يلونه ثم قام الذين خلفه مقبلون على
العدو فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه و سلم من سجوده وقام سجد الصف الثاني ثم
قاموا وتأخر الصف الذين يلونه وتقدم الآخرون فكانوا يلون رسول الله صلى الله عليه
و سلم فلما ركع ركعوا معه جميعا ثم رفع فرفعوا معه ثم سجد فسجد معه الذين يلونه
وقام الصف الثاني مقبلون على العدو فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه و سلم من
سجوده وقعد قعد الذين يلونه وسجد الصف المؤخر ثم قعدوا فسجدوا مع رسول الله صلى
الله عليه و سلم فلما سلم رسول الله صلى الله عليه و سلم سلم عليهم جميعا فلما نظر
إليهم المشركون يسجد بعضهم ويقوم بعض قالوا : لقد أخبروا بما أردنا . قلت : هو في
الصحيح وغيره بغير هذا السياق
رواه البزار وفيه النضر بن عبد الرحمن وهو مجمع على ضعفه
(2/427)
3198 - وعن أبي العالية الرياحي أن أبا موسى كان بالدار من
أصبهان وما بهم يومئذ كبير خوف ولكن أحب أن يعلمهم دينهم وسنة نبيهم صلى الله عليه
و سلم فجعلهم صفين طائفة معها السلاح مقبلة على عدوها وطائفة من ورائها فصلى
بالذين يلونه ركعة ثم نكصوا على أدبارهم حتى قاموا مقام الآخرين يتخللونهم حتى
قاموا وراءه فصلى بهم ركعة أخرى ثم سلم فقام الذين يلونه والآخرون فصلوا ركعة ركعة
ثم سلم بعضهم على بعض فتمت للإمام ركعتين وللناس ركعة ركعة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه ورجال الكبير رجال الصحيح
(2/428)
3199 - وعن زيد بن ثابت قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه
و سلم صلاة الخوف مرة لم يصل بنا قبلها ولا بعدها
قلت : له حديث في كيفية صلاة الخوف رواه النسائي
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى الحماني وفيه كلام وقد وثقه أحمد
(2/428)
263 - . أبواب العيدين
(2/428)
1 - . باب التكبير في العيدين
(2/428)
3200 - ص . 429 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
زينوا أعيادكم بالتكبير
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عمر بن راشد ضعفه أحمد وابن معين والنسائي
وقال العجلي : لا بأس به
(2/429)
3201 - وعن شريح بن أبرهة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و
سلم كبر في أيام التشريق من صلاة الظهر يوم النحر حتى خرج من منى يكبر دبر كل صلاة
مكتوبة . قال الشاذكوني : على هذا تكبير أهل المدينة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه شرقي بن قطامي ضعفه زكريا الساجي وذكره ابن حبان في
الثقات وذكره ابن عدي في الكامل
(2/429)
3202 - وعن ابن مسعود أنه كان يكبر من صلاة الغداة يوم عرفة إلى
صلاة العصر يوم النحر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/429)
2 - . باب إحياء ليلتي العيد
(2/429)
3203 - ص . 430 عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه
و سلم قال :
من أحيا ليلة الفطر وليلة الأضحى لم يمت قلبه يوم تموت القلوب
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمر بن هارون البلخي والغالب عليه الضعف
وأثنى عليه ابن مهدي وغيره ولكن ضعفه جماعة كثيرة والله أعلم
(2/430)
3 - . باب الغسل للعيد
(2/430)
3204 - عن محمد بن عبيد الله عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله
عليه و سلم اغتسل للعيدين . د
رواه البزار ومندل فيه كلام ومحمد هذا ومن فوقه لا أعرفهم
(2/430)
3205 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من صام رمضان وغدا بغسل إلى المصلى وختمه بصدقة رجع مغفورا له
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نصر بن حماد وهو متروك
(2/430)
3206 - وعن ابن عباس قال : كنا نأكل ونشرب ونغتسل ثم نخرج إلى
المصلى
رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن يزيد المكي وهو متروك
(2/430)
3207 - قال هشيم : قلت ليزيد بن أبي زياد : هل من غسل غير يوم
الجمعة ؟ قال : نعم يوم عرفة عيد ويوم فطر ويوم أضحى ويوم عرفة ويوم جمعة . ص .
431
رواه أبو يعلى وهشيم ويزيد كلاهما من أهل الصحيح
(2/430)
4 - . باب اللباس يوم العيد
(2/431)
3208 - عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يلبس يوم العيد بردة حمراء
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(2/431)
5 - . باب الأكل يوم الفطر قبل الخروج
(2/431)
3209 - عن عطاء أنه سمع ابن عباس يقول : إن استطعتم أن لا يغدو
أحدكم يوم الفطر حتى يطعم فليفعل . قال : فلم أدع أن آكل قبل أن أغدو منذ سمعت ذلك
من ابن عباس فآكل من طرف الصريقة ( الرقاقة ) الأكلة وأشرب اللبن أو الماء فقلت :
على ما تأول هذا ؟ قال : سمعه أظن عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كانوا لا يخرجون حتى يمتد الضحى فيقولون : نطعم لئلا نعجل عن صلاتنا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني
(2/431)
3210 - عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم يطعم يوم الفطر قبل أن يخرج . ص . 432
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط ولفظه : أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم كان يطعم يوم الفطر قبل أن يغدو ويأمر الناس بذلك
وفي إسناد الطبراني الواقدي وفيه كلام كثير وفيما قبله عبد الله بن محمد بن عقيل
وفيه كلام وقد وثق
(2/431)
3211 - وعن ابن عباس قال : من السنة أن تطعم قبل أن تخرج ولو
بتمرة
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير ولفظه : من السنة أن لا تخرج يوم الفطر
حتى تخرج الصدقة وتطعم شيئا قبل أن تخرج
وإسناد الطبراني حسن وفي إسناد البزار من لم أعرفه
(2/432)
3212 - وعن جابر بن سمرة قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم
إذا كان يوم الفطر أكل قبل أن يخرج سبع تمرات وإذا كان يوم أضحى لم يطعم شيئا
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه ناصح بن عبد الله أبو عبد الله الحائك متروك
(2/432)
3213 - وعن علي قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يطعم يوم
الفطر قبل أن يخرج إلى المصلى
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سوار بن مصعب وهو ضعيف جدا
(2/432)
3214 - وعن بريدة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا
يخرج يوم الفطر حتى يطعم وكان لا يطعم يوم النحر حتى يرجع فيأكل من ذبيحته
قلت : رواه الترمذي خلا قوله : فيأكل من ذبيحته
رواه الطبراني في الأوسط وأحمد وفيه عقبة بن عبد الله الرفاعي وهو ضعيف
(2/432)
6 - . باب السلاح في العيد
(2/432)
3215 - ص . 433 عن ابن عمر قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم
يخرج إلى العيدين ومعه حربة وترس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو كرز وهو ضعيف
(2/433)
3216 - وعن سعد بن عمار القرظ مؤذن رسول الله صلى الله عليه و
سلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا خطب في العيدين خطب على قوس
قلت : له عند ابن ماجة : كان إذا خطب في الحرب خطب على قوس
رواه الطبراني في الصغير وقد تقدم في الجمعة حديث آخر له من الكبير وكلاهما ضعيف
(2/433)
7 - . باب الخروج إلى العيد
(2/433)
3217 - عن جابر رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم يخرج إلى العيد ويخرج أهله
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح
(2/433)
3218 - وعن عائشة قالت : قد كانت تخرج الكعاب من خدرها لرسول
الله صلى الله عليه و سلم في العيدين
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/433)
3219 - وعن أخت عبد الله بن رواحة عن رسول الله صلى الله عليه و
سلم أنه قال :
وجب الخروج على كل ذات نطاق
ص . 434
رواه أحمد وأبو يعلى وزاد : " يعني : في العيدين " والطبراني في الكبير
وفيه امرأة تابعية لم يذكر اسمها
(2/433)
3220 - وعن أم المؤمنين عائشة قالت : سألت رسول الله صلى الله
عليه و سلم هل تخرج النساء في العيد ؟ قال : " نعم " قالت : فالعواتق ؟
قال :
نعم فإن لم يكن لها ثوب تلبسه فلتلبس ثوب صاحبتها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مطيع بن ميمون قال ابن عدي : له حديثان غير محفوظين
وقال ابن المديني : ثقة
(2/434)
3221 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس للنساء نصيب في الخروج إلا مضطرة يعني ليس لها خادم إلا في العيدين الأضحى
والفطر وليس لهم نصيب في الطريق إلا في الحواشي
رواه الطبراني في الكبير وفيه سوار بن مصعب وهو متروك الحديث
(2/434)
3222 - وعن عتبة بن عبد الله بن عمرو قال : حدثني أبي عن جدي
قال : كنت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم عيد فقال :
ادعوا لي سيد الأنصار
فدعوا أبي بن كعب فقال : " يا أبي ائت المصلى فأمر بكنسه وأمر الناس فليخرجوا
" فلما بلغ الباب رجع فقال : يا رسول الله والنساء ؟ فقال : " والعواتق
والحيض يكن في الناس يشهدن الدعوة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن شداد الهنائي مجهول وكذلك عتبة بن عبد الله
بن عمرو بن العاصي مجهول
(2/434)
8 - . باب الخروج إلى العيدين في طريق والرجوع في غيره
(2/434)
3223 - وعن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه و سلم كان
يخرج إلى العيد ماشيا ويرجع في طريق غير الطريق الذي خرج فيه . ص . 435
رواه البزار وفيه خالد بن إلياس وهو متروك
(2/434)
3224 - وعن عبد الرحمن بن حاطب قال : رأيت النبي صلى الله عليه
و سلم يأتي العيد يذهب في طريق ويرجع في أخرى
رواه الطبراني في الكبير وفيه خالد بن إلياس وهو متروك
وحديث ابن عباس يأتي
(2/435)
9 - . باب فضل يوم العيد
(2/435)
3225 - عن سعيد ين أوس الأنصاري عن أبيه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
إذا كان يوم عيد الفطر وقفت الملائكة على أبواب الطريق فنادوا : اغدوا يا معشر
المسلمين إلى رب كريم يمن بالخير ثم يثيب عليه الجزيل لقد أمرتم بقيام الليل فقمتم
وأمرتم بصيام النهار فصمتم وأطعتم ربكم فاقبضوا جوائزكم فإذا صلوا نادى مناد : ألا
إن ربكم قد غفر لكم فارجعوا راشدين إلى رحالكم فهو يوم الجائزة ويسمى ذلك اليوم في
السماء يوم الجائزة
- وفي رواية : " رب رحيم " بدل " رب كريم " - . فقال : "
قد غفرت لكم ذنوبكم كلها "
رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وثقه الثوري وروى عنه هو وشعبة وضعفه
الناس وهو متروك
(2/435)
10 - . باب الدعاء يوم العيد
(2/435)
3226 - عن عبد الله بن مسعود قال : كان دعاء النبي صلى الله عليه
و سلم في العيدين :
اللهم إنا نسألك عيشة تقية وميتة سوية ومردا غير مخز ولا فاضح اللهم لا تهلكنا
فجأة ولا تأخذنا بغتة ولا تعجلنا عن حق ولا وصية اللهم إنا نسألك العفاف والغنى
والتقى والهدى وحسن عاقبة الآخرة والدنيا ونعوذ بك من الشك والشقاق والرياء والسمعة
في دينك يا مقلب القلوب لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت
الوهاب
ص . 436
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نهشل بن سعيد وهو متروك
(2/435)
11 - . باب الصلاة قبل الخطبة
(2/436)
3227 - عن وهب بن كيسان قال : سمعت عبد الله بن الزبير يوم
العيد يقول حين صلى قبل الخطبة ثم قام يخطب الناس : أيها الناس كل سنة الله وسنة
رسوله
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/436)
3228 - وعن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو
بكر وعمر يبدؤون بالصلاة قبل الخطبة في العيد
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وهو في الصحيح بلفظ : أن رسول الله صلى الله
عليه و سلم صلى يوم النحر ثم خطب
(2/436)
3229 - وعن عبد الله بن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم يبدأ بالصلاة في الفطر والأضحى
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/436)
12 - . باب الصلاة قبل العيد وبعدها
(2/436)
3230 - عن أيوب قال : رأيت أنس بن مالك والحسن يصليان يوم العيد
قبل أن يخرج الإمام . قال : ورأيت محمد بن سيرين جاء فجلس ولم يصل
رواه أبو يعلى وروى الطبراني في الكبير : أن أنسا كان يصلي أربع ركعات ورجال أبي
يعلى رجال الصحيح . ص . 437
(2/436)
3231 - وعن ابن سيرين وقتادة أن ابن مسعود كان يصلي بعدها أربع
ركعات أو ثمان وكان لا يصلي قبلها
رواه الطبراني في الكبير بأسانيد صحيح إلا أنها مرسلة
(2/437)
3232 - وعن أبي مسعود قال : ليس من السنة الصلاة قبل خروج
الإمام يوم العيد
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/437)
3233 - وعن فائد أبي الورقاء قال : قدت عبد الله بن أبي أوفى
إلى الجبان ( الصحراء ) في يوم عيد فقال : أدنني من المنبر فأدنيته فجلس فلم يصل
قبلها ولا بعدها وأخبر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يصل قبلها ولا بعدها
رواه الطبراني في الكبير وفائد متروك
(2/437)
3234 - وعن ابن سيرين أن ابن مسعود وحذيفة كانا ينهيان الناس -
أو قال - يجلسان من يرياه يصلي قبل خروج الإمام في العيد
رواه الطبراني في الكبير بأسانيد وفي بعضها قال : أنبئت أن ابن مسعود وحذيفة فهو
مرسل صحيح الإسناد
(2/437)
3235 - وعن عبد الملك بن كعب بن عجرة قال : خرجت مع كعب بن عجرة
يوم العيد إلى المصلي فجلس قبل أن يأتي الإمام ولم يصل حتى انصرف الإمام والناس
ذاهبون كأنهم عنق نحو المسجد فقلت : ألا ترى ؟ فقال : هذه بدعة وترك السنة
وفي رواية : أن كثيرا مما نرى جفاء وقلة علم إن هاتين الركعتين سبحة هذا اليوم حتى
تكون هذه الصلاة تدعوك . ص . 438
رواهما الطبراني في الكبير وعبد الملك ذكره ابن حبان في الثقات
(2/437)
3236 - وعن الوليد بن سريع مولى عمر وابن حريث قال : خرجنا مع
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في يوم عيد فسأله قوم من أصحابه فقالوا : يا أمير
المؤمنين ما تقول في الصلاة يوم العيد قبل الصلاة وبعدها ؟ فلم يرد عليهم شيئا ثم
جاء قوم فسألوا كما سألوه - الذين كانوا قبلهم - فما رد عليهم فلما انتهينا إلى
الصلاة وصلى بالناس فكبر سبعا وخمسا ثم خطب الناس ثم نزل فركب فقالوا : يا أمير
المؤمنين هؤلاء قوم يصلون ؟ قال : فما عسيت أن أصنع سألتموني عن السنة ؟ إن النبي
صلى الله عليه و سلم لم يصل قبلها ولا بعدها فمن شاء فعل ومن شاء ترك أتروني أمنع
قوما يصلون فأكون بمنزلة من منع عبدا إذا صلى
رواه البزار وقال : لا يروى عن علي إلا بهذا الإسناد قلت : وفيه من لم أعرفه
(2/438)
13 - . باب الصلاة يوم العيد بغير أذان ولا إقامة
(2/438)
3237 - عن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يخرج
إلى العيدين ماشيا يصلي بغير أذان ولا إقامة
قلت : رواه ابن ماجة خلا قوله : يصلي بغير أذان ولا إقامة
رواه الطبراني في الكبير من طريق محمد بن عبد الله بن أبي رافع وقد ضعفه جماعة
وذكره ابن حبان في الثقات
(2/438)
3238 - وعن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
صلى في يوم الأضحى بغير أذان ولا إقامة فخطب الرجال ثم مال إلى النساء فخطبهن
وحدثهن على الصدقة حتى كثر مع بلال المتاع . ص . 439
قلت : للبراء حديث غير هذا في الصحيح وغيره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عمر بن أبان ولم أعرفه
(2/438)
3239 - وعن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى
العيد بغير أذان ولا إقامة وكان يخطب خطبتين يفصل بينهما بجلسة
رواه البزار وجادة وفي إسناده من لم أعرفه
(2/439)
14 - . ( بابان في صلاة العيد )
(2/439)
0 . 1 - 1 - 1 - . باب القراءة في الصلاة العيد
(2/439)
3240 - عن ابن عباس قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
العيد ركعتين لا يقرأ فيهما إلا بأم الكتاب لم يزد عليهما
رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وفيه كلام وقد وثق
(2/439)
3241 - وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
يقرأ في العيدين ب { سبح اسم ربك الأعلى } و { هل أتاك حديث الغاشية }
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات
(2/439)
3242 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في
صلاة العيدين ب { عم يتساءلون } { والشمس وضحاها }
رواه البزار وفيه أيوب بن سيار وهو ضعيف
(2/439)
2 - . باب منه
(2/439)
3243 - عن الحارث عن علي قال : الجهر في صلاة العيدين من السنة
رواه الطبراني في الأوسط والحارث ضعيف
(2/439)
15 - . باب التكبير في العيد والقراءة فيه
(2/439)
3244 - ص . 440 عن عبد الرحمن بن عوف قال : كان رسول الله صلى
الله عليه و سلم تخرج له العنزة في العيدين حتى يصلي إليها وكان يكبر ثلاث عشرة
تكبيرة وكان أبو بكر وعمر رحمة الله عليهما يفعلان ذلك
رواه البزار وفيه الحسن بن حماد البجلي ولم يضعفه أحد ولم يوثقه . وقد ذكره المزي
للتمييز وبقية رجاله ثقات
(2/440)
3245 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يكبر في
العيدين ثنتي عشرة تكبيرة في الأولى سبعا وفي الآخرة خمسا وكان يذهب بطريق ويرجع
في أخرى
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن أرقم وهو ضعيف
(2/440)
3246 - وعن أبي واقد الليثي وعائشة أن رسول الله صلى الله عليه
و سلم صلى بالناس يوم الفطر والأضحى فكبر في الركعة الأولى سبعا وقرأ { ق والقرآن
المجيد } وفي الثانية خمسا وقرأ { اقتربت الساعة وانشق القمر }
قلت : حديث أبي واقد في الصحيح منه القراءة خالية عن التكبير وحديث عائشة رواه أبو
داود وغيره خلا القراءة
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/440)
3247 - وعن كردوس قال : أرسل الوليد إلى عبد الله بن مسعود
وحذيفة ص . 441
وأبي موسى الأشعري وأبي مسعود بعد العتمة فقال : إن هذا عيد للمسلمين فكيف الصلاة
؟ فقالوا : سل أبا عبد الرحمن فسأله فقال : يقوم فيكبر أربعا ثم يقرأ بفاتحة
الكتاب وسورة المفصل ثم يكبر أربعا يركع في آخرهن فتلك تسع في العيدين فما أنكره
أحد منهم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/440)
3248 - وعن إبراهيم أن الوليد بن عقبة دخل المسجد وابن مسعود
وحذيفة وأبو موسى في عرضة المسجد فقال الوليد : إن العيد قد حضر فكيف أصنع ؟ فقال
ابن مسعود : تقول : الله أكبر وتحمد الله وتثني عليه وتصلي على النبي صلى الله
عليه و سلم وتدعو الله ثم تكبر الله وتحمده وتثني عليه وتصلي على النبي صلى الله
عليه و سلم وتدعو ثم تكبر وتحمد الله وتثني عليه وتصلي على النبي صلى الله عليه و
سلم وتدعو ثم تكبر وتحمد الله وتثني عليه وتصلي على النبي صلى الله عليه و سلم
وتدعو ثم كبر واقرأ بفاتحة الكتاب وسورة ثم كبر واركع واسجد ثم قم فاقرأ بفاتحة
الكتاب وسورة ثم كبر واحمد الله وأثن عليه وصل على النبي صلى الله عليه و سلم
واركع واسجد قال : فقال حذيفة وأبو موسى : أصاب
رواه الطبراني في الكبير وإبراهيم لم يدرك واحدا من هؤلاء الصحابة وهو مرسل ورجاله
ثقات
(2/441)
3249 - وعن كردوس قال : كان عبد الله بن مسعود يكبر في الأضحى
والفطر تسعا تسعا يبدأ فيكبر أربعا ثم يقرأ ثم يكبر واحدة فيركع بها ثم يقوم في
الركعة الآخرة فيبدأ فيقرأ ثم يكبر أربعا يركع بإحداهن
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/441)
3250 - وعن ابن مسعود أن بين كل تكبيرتين قدر كلمة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الكريم وهو ضعيف . ص . 442
(2/441)
3251 - وعن عبد الله قال : التكبير في العيدين أربعا كالصلاة
على الميت
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/442)
16 - . باب المنفرد يصلي العيد
(2/442)
3252 - عن أبي طرفة عباد بن الريان اللخمي الحمصي قال : أتيت
المقدام بن معدي كرب وهو في قرية على أميال من حمص يوم عيد فقلنا : اخرج فصل بنا
العيد فقال : لا صلوا فرادى
رواه الطبراني في الكبير وأبو طرفة لا أعرفه
(2/442)
17 - . باب فيمن فاتته صلاة العيد
(2/442)
3253 - عن الشعبي قال : قال عبد الله بن مسعود : من فاتته العيد
فليصل أربعا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/442)
18 - . باب الخطبة للعيد على الراحلة
(2/442)
3254 - عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
خطب يوم العيد على راحلته
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(2/442)
19 - . باب التهنئة بالعيد
(2/442)
3255 - عن حبيب بن عمر الأنصاري قال : حدثني أبي قال : لقيت
واثلة يوم عيد فقلت : تقبل الله منا ومنك فقال : تقبل الله منا ومنك . ص . 443
رواه الطبراني في الكبير . وحبيب قال الذهبي : مجهول وقد ذكره ابن حبان في الثقات
وأبوه لم أعرفه
(2/442)
20 - . باب الخروج إلى الجبان في العيد
(2/443)
3256 - عن علي قال : الخروج إلى الجبان في العيدين من السنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث وهو ضعيف
(2/443)
3257 - وله في رواية أيضا قال : من السنة الصلاة في الجبان
(2/443)
12 - . باب النظر إلى الناس
(2/443)
3258 - عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي قال : رأيت رسول الله صلى
الله عليه و سلم قائما في السوق يوم العيد ينظر والناس يمرون
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وقال فيهما : رأيت رسول الله صلى
الله عليه و سلم إذا انصرف من العيدين أتى وسط المصلى فقام فنظر إلى الناس كيف
ينصرفون وكيف سمتهم ثم يقف ساعة ثم ينصرف . ورجال الطبراني موثقون وإن كان فيهم
المنكدر بن محمد بن المنكدر فقد وثقه أحمد وأبو داود وابن معين في رواية وضعفه
غيرهم
(2/443)
22 - . باب الغناء واللعب في العيد
(2/443)
3259 - عن أم سلمة قالت : دخلت علينا جارية لحسان بن ثابت يوم
فطر ناشرة شعرها معها دف تغني فزجرتها أم سلمة فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
دعيها يا أم سلمة فإن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا
رواه الطبراني في الكبير وفيه الوازع بن نافع وهو متروك . ص . 444
(2/443)
3260 - وعن زينب بنت أم سلمة أن اللعابين كانوا يلعبون ورسول
الله صلى الله عليه و سلم في المسجد قال : فذكر الحديث
قلت : هكذا رواه الطبراني في الكبير من حديث عمرو بن عطية عن أبيه عنها ولا يعرف
عمرو ولا أبوه
(2/444)
264 - . باب الكسوف
(2/444)
3261 - عن أبي شريح الخزاعي قال : كسفت الشمس في عهد عثمان فصلى
بالناس تلك الصلاة ركعتين وسجد سجدتين في كل ركعة قال : ثم انصرف عثمان فدخل داره
وجلس عبد الله بن مسعود إلى حجرة عائشة وجلسنا إليه فقال : إن رسول الله صلى الله
عليه و سلم كان يأمر بالصلاة عند كسوف الشمس والقمر فإذا رأيتموه قد أصابهما
فافزعوا إلى الصلاة فإنها إن كانت الذي تحذرون كانت وأنتم على غير غفلة وإن لم تكن
كنتم قد أصبتم خيرا واكتسبتموه
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والبزار ورجاله موثقون
(2/444)
3262 - وعن علي قال : كسفت الشمس فصلى علي للناس فقرأ يس ونحوها
ثم ركع نحوا من قدر سورة يدعو ويكبر ثم ركع قدر قراءته أيضا ثم قال : سمع الله لمن
حمده ثم قام أيضا حتى صلى أربع ركعات ثم قال : سمع الله لمن حمده ثم سجد ثم قام
إلى الركعة ص . 445
الثانية ففعل كفعله في الركعة الأولى ثم جلس يدعو ويرغب حتى انجلت الشمس ثم حدثهم
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كذلك فعل
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/444)
3263 - وعن محمود بن لبيد قال : كسفت الشمس يوم مات إبراهيم بن
رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : كسفت الشمس لموت إبراهيم ابن رسول الله
صلى الله عليه و سلم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز و جل ألا وإنهما لا يكسفان لموت أحد ولا
لحياته فإذا رأيتموهما كذلك فافزعوا إلى المساجد
ثم قام فقرأ بعض الذاريات ثم ركع ثم اعتدل ثم سجد سجدتين ثم قام ففعل كما فعل في
الأولى
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/445)
3264 - وعن ابن عباس قال : صليت خلف النبي صلى الله عليه و سلم
صلاة الخسوف فلم أسمع منه فيها حرفا
قلت : له حديث في الصحيح خاليا عن قوله : فلم أسمع منه حرفا
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/445)
3265 - وعن علي قال : انكسفت الشمس فقام علي فركع خمس ركعات ص .
446
وسجد سجدتين ثم قام في الركعة الثانية مثل ذلك ثم قال : ما صلاها بعد رسول الله
صلى الله عليه و سلم أحد غيري
رواه البزار وقد تقدم حديث علي من مسند أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/445)
3266 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كسفت الشمس يوم مات إبراهيم
فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
إن الشمس والقمر آيتان
فذكر نحو الحديث أول الباب
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه حبيب بن حسان وهو ضعيف
(2/446)
3267 - وعن بلال قال : كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقال :
إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا
رأيتم ذلك فصلوا كأحدث صلاة صليتموها
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير وعبد الرحمن بن أبي ليلى لم يدرك بلالا
وبقية رجاله ثقات
(2/446)
3268 - وعن ابن عمر أن الشمس انكسفت لموت عظيم من العظماء فخرج
النبي صلى الله عليه و سلم فصلى بالناس فأطال القيام حتى قيل : لا يركع من طول
القيام ثم ركع فأطال الركوع حتى قيل : لا يرفع من طول الركوع ثم رفع فأطال القيام
نحوا من قيامه الأول ثم ركع فأطال الركوع كنحو ركوعه الأول ثم رفع رأسه فسجد ثم
فعل في الركعة الآخرة مثل ذلك فكانت أربع ركعات وأربع سجدات ثم أقبل على الناس
فقال :
أيها الناس إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آيتان من آيات
الله فإذا رأيتموهما فافزعوا إلا الصلاة
ص . 447
رواه البزار من طريقين في إحداهما مسلم بن خالد وهو ضعيف وقد وثق وفي الأخرى عدي
بن الفضل وهو متروك . وروى البخاري ومسلم والنسائي منه من رواية قاسم بن محمد عن
ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته ولكنهما آية من آيات الله فإذا
رأيتموهما فصلوا
(2/446)
3269 - وعن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى عند كسوف
الشمس فقام فكبر ثم قرأ ثم ركع كما قرأ ثم رفع كما رفع ثم ركع ثم ركع كما قرأ فصنع
ذلك أربع ركعات قبل أن يسجد سجدتين ثم قام إلى الثانية فصنع مثل ذلك ولم يقرأ بين
الركوع
رواه البزار وفيه محمد بن أبي ليلى فيه كلام
(2/447)
3270 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول :
إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد منكم ولكنهما آيتان من آيات الله يستعتب بهما
عباده لينظر من يخافه ومن يذكره فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله فاذكروه
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
(2/447)
3271 - وعن ابن عباس قال : كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقالوا : سحر الشمس فتلا رسول الله صلى الله عليه و سلم { اقتربت
الساعة وانشق القمر وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر }
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن زكريا شيخ الطبراني فإن كان هو التستري فقد
تكلم فيه الدارقطني وإن كان غيره فلا أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 448
(2/447)
3272 - وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
يقول :
إن الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحد ولا لشيء تحدثونه ولكن ذلكم من آيات الله عز و
جل يعتبر بها عباده يشكر من يخافه ومن يذكره فإذا رأيتم بعض آيات الله عز و جل
فافزعوا إلى ذكر الله فاذكروه واخشوه
وكان صلى لنا يوم خسفت الشمس ثم وعظنا وذكرنا ثم قال : " ما رأيتم من شيء في
الدنيا له لون ولا نبئتم به في الجنة ولا في النار إلا قد صور لي في قبل هذا
الجدار مذ صليت لكم صلاتي هذه فنظرت إليه مصورا في جدار المسجد "
رواه الطبراني في الكبير وفيه ضعيف
(2/448)
3273 - وعن ثعلبة بن عباد العبدي من أهل البصرة قال : شهدت يوما
خطبة لسمرة بن جندب فذكر في خطبته حديثا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
بينا أنا وغلام من الأنصار نرمي غرضين لنا على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم
حتى إذا كانت الشمس قدر رمحين أو ثلاثة في عين الناظر اسودت حتى أضاءت كأنها مؤمة
قال أحدنا لصاحبه : انطلق بنا إلى المسجد فوالله ليحدثن شأن هذه الشمس لرسول الله
صلى الله عليه و سلم في أمته حدثا قال : فدفعنا إلى المسجد فإذا هو بارز قال :
ووافقنا رسول الله صلى الله عليه و سلم حين خرج إلى الناس فاستقدم فقام بنا كأطول
ما قام بنا في صلاة قط لا نسمع له صوتا ثم سجد كأطول ما سجد بنا في صلاة قط لا
نسمع له صوتا ثم فعل في الركعة الثانية مثل ذلك فوافق تجلي الشمس جلوسه في ص . 449
الركعة الثانية قال زهير : حسبته قال : فسلم فحمد الله عز و جل وأثنى عليه وشهد
أنه عبد الله ورسوله ثم قال :
أيها الناس أنشدكم بالله إن كنتم تعلمون إني قصرت عن شيء من تبليغ رسالات ربي عز و
جل لما أخبرتموني ذاك
قال : فقام رجال فقالوا : نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك وقضيت الذي
عليك . ثم قال : " أما بعد فإن رجالا يزعمون أن كسوف هذه الشمس وكسوف هذا
القمر وزوال هذه النجوم عن مطالعها لموت رجال عظماء من أهل الأرض وإنهم قد كذبوا
ولكنها آيات من آيات الله عز و جل يعتبر بها عباده فينظر من يحدث له منهم توبة
وإني والله لقد رأيت منذ قمت أصلي ما أنتم لاقوه من أمر دنياكم وآخرتكم وإنه والله
لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا آخرهم الأعور الدجال ممسوح العين اليسرى
كأنها عين أبي تحيى - لشيخ حينئذ من الأنصار بينه وبين حجرة عائشة - وأنه متى ما يخرج
فإنه سوف يزعم أنه الله فمن آمن به وصدقه واتبعه لم ينفعه صالح من عمله سلف ومن
كفر به وكذبه لم يعاقب بشيء من عمله - وقال حسن : بشيء من عمله سلف - وإنه سيظهر -
أو قال : سوف يظهر - على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس وأنه يحضر المؤمنون بيت
المقدس فيزلزلوا زلزالا شديدا ثم يهلكه الله تبارك وتعالى حتى أن جذم ( الجذم :
الأصل ) الحائط - أو قال : أصل الحائط - قال حسن الأشيب : وأصل الشجرة لتنادي - أو
قال : تقول : - يا مؤمن - أو قال : يا مسلم - هذا يهودي - أو قال هذا كافر - تعال
فاقتله
قال : ولن يكون ذلك كذلك حتى تروا أمورا يتفاقم شأنها في أنفسكم وتسألون بينكم هل
كان نبيكم ذكر لكم منها ذكرا ؟ وحتى تزول جبال عن مراتبها ثم على أثر ذلك القبض
" . ص . 450
قال : ثم شهد خطبة لسمرة ذكر فيها هذا الحديث ما قدم كلمة ولا أخرها عن موضعها
قلت : في السنن بعضه في الكسوف
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه زاد : " وأنه سيظهر على الأرض كلها
إلا الحرم وبيت المقدس " وقال أيضا : قال الأسود بن قيس : وحسبت أنه قال :
" فيصبح فيهم عيسى بن مريم صلى الله عليه و سلم فيهزمه الله وجنوده "
والباقي بنحوه . قال الترمذي فيما رواه منه : حديث حسن صحيح
(2/448)
3274 - وعن عقبة بن عامر قال : لما توفي إبراهيم كسفت الشمس
فقال الناس : كسفت الشمس لموت إبراهيم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم
ذلك فافزعوا إلى الصلاة
رواه الطبراني في الكبير وسعيد بن أسد بن موسى ذكره ابن حبان في الثقات وبقية
رجاله رجال الصحيح
(2/450)
3275 - وعن ابن عباس قال : انكسف القمر على عهد رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال : فذكر نحو حديث ابن جريج
رواه الطبراني في الكبير - قلت : حديثه الذي رواه ابن جريج في كسوف الشمس وهذا في
كسوف القمر ولم يتم هذا ولكن أحاله عليه - وفي إسناده إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو
متروك
(2/450)
3276 - وعن موسى بن عبد الرحمن عن أم سفيان أن يهودية كانت تدخل
على عائشة فتحدث عندها فإذا قامت قالت : أعاذك الله من عذاب القبر . فلما جاء رسول
الله صلى الله عليه و سلم أخبرته بذلك فقال :
كذبت إنما ذلك لأهل الكتاب
فكسفت الشمس فقال : " أعوذ بالله من عذاب القبر " ثم كبر فقام فأطال
القيام ثم ركع فأطال الركوع ثم رفع رأسه فقام وأطال ص . 451
القيام ثم ركع فأطال الركوع وهو دون الركوع الأول ثم ركع ركعتين وسجد سجدتين يقول
فيهما مثل قيامه ويركع مثل ركوعه
رواه الطبراني في الكبير وموسى بن عبد الرحمن هذا التابعي لم أجد من ذكره وبقية
رجاله ثقات
(2/450)
3277 - وعن أبي الدرداء قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم إذا كانت ليلة ريح شديدة كان مفزعه إلى المسجد حتى تسكن الريح وإذا حدث في
السماء حدث من خسوف شمس أو قمر كان مفزعه إلى الصلاة حتى تنجلي
رواه الطبراني في الكبير من رواية زياد بن صخر عن أبي الدرداء ولم أجد من ترجمه
وبقية رجاله ثقات والله أعلم
(2/451)
265 - . باب الاستسقاء
(2/451)
3278 - عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
قال ربكم عز و جل : لو أن عبيدي أطاعوني لأسقيتهم المطر بالليل وأطلعت عليهم الشمس
بالنهار ولما أسمعتهم صوت الرعد
رواه أحمد والبزار وزاد فيه : وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
جددوا إيمانكم
قالوا : يا رسول الله فكيف نجدد إيماننا ؟ قال : " جددوا إيمانكم بقول : لا
إله إلا الله "
وقال : لا يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا بهذا الإسناد قلت : ومداره على
صدقة بن موسى الدقيقي ضعفه ابن معين وغيره وقال مسلم بن إبراهيم : حدثنا صدقة
الدقيقي وكان صدوقا . ص . 452
(2/451)
3279 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا هاجت
الريح عرف ذلك في وجهه
رواه أحمد ورجاله موثقون
(2/452)
3280 - وعن معاوية الليثي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
يكون الناس مجدبين فينزل الله تبارك وتعالى عليهم رزقا من رزقه فيصبحون مشركين
فقيل له : وكيف ذاك يا رسول الله ؟ قال : " يقولون مطرنا ينوء كذا وكذا
"
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون
(2/452)
3281 - وعن أبي الدرداء قال : قحط المطر على عهد رسول الله صلى
الله عليه و سلم فسألنا نبي الله صلى الله عليه و سلم أن يستسقي لنا فاستسقى فغدا
نبي الله صلى الله عليه و سلم فإذا هو بقوم يتحدثون فقالوا : سقينا الليلة بنوء
كذا وكذا فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم :
ما أنعم الله على قوم نعمة إلا أصبحوا بها كافرين
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن عياش وفيه كلام
(2/452)
3282 - وعن طلحة بن عبد الله بن عوف قال : سألت ابن عباس عن
السنة في صلاة الاستسقاء فقال : السنة في صلاة الاستسقاء مثل السنة في صلاة العيد
خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يستسقي فصلى ركعتين وقرأ فيهما وكبر في الأولى سبع
تكبيرات وفي الثانية خمس تكبيرات
قلت : هو في السنن من غير بيان للتكبير
رواه البزار وفيه محمد بن عبد العزيز بن عمر الزهري وهو متروك
(2/452)
3283 - وعن أنس بن مالك قال : أمحل الناس على عهد رسول الله صلى
الله عليه و سلم فأتاه ص . 453
المسلمون فقالوا : يا رسول الله قحط المطر ويبس الشجر وهلكت المواشي وأسنت الناس (
أي : تغيروا ) فاستسق لنا ربك فقال : " إذا كان يوم كذا وكذا فاخرجوا واخرجوا
معكم بصدقات " فلما كان ذلك اليوم خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم والناس
يمشي ويمشون وعليهم السكينة والوقار حتى أتى المصلي فتقدم النبي صلى الله عليه و
سلم فصلى بهم ركعتين يجهر فيهما بالقراءة وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ
في العيدين والاستسقاء في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب و { سبح اسم ربك الأعلى }
وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب و { هل أتاك حديث الغاشية } فلما قضى صلاته
استقبل القوم بوجهه وقلب رداءه ثم جثا على ركبتيه ورفع يديه وكبر تكبيرة قبل أن
يستسقي ثم قال :
اللهم اسقنا غيثا مغيثا رحبا ربيعا وجدا غدقا طبقا مغدقا هنيئا مريعا مربعا وابلا
شاملا مسبلا نجلا ديما دررا نافعا غير ضار عاجلا غير رائث اللهم تحيي به البلاد
وتغيث به العباد وتجعله بلاغا للحاضر منا والباد اللهم أنزل علينا في أرضنا زينتها
وأنزل في أرضنا سكنها . اللهم أنزل علينا من السماء ماء طهورا فأحيي به بلدة ميتة
واسقه ما خلقت أنعاما وأناسي كثيرا
قال : فما برحوا حتى أقبل قزع من السحاب فالتأم بعضه إلى بعض ثم مطرت عليهم سبعة
أيام ولياليهن لا تقلع عن المدينة . ص . 454
قلت : فذكر الحديث بنحو ما في الصحيح
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مجاشع بن عمرو قال ابن معين : قد رأيته أحد الكذابين
(2/452)
3284 - وعن جابر بن عبد الله وأنس قالا : كان رسول الله صلى
الله عليه و سلم إذا استسقى قال :
اللهم اسقنا سقيا وادعة نافعة تشبع بها الأموال والأنفس غيثا هنيئا مريئا طبقا
مجللا يتسع به بادينا وحاضرنا تنزل به من بركات السماء وتخرج لنا به من بركات
الأرض وتجعلنا عنده من الشاكرين إنك سميع الدعاء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن محمد بن إبراهيم الحارث التيمي وهو ضعيف
(2/454)
3285 - وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله
عليه و سلم استسقى فقال :
اللهم اسقنا غيثا مغيثا مربعا طبقا عاجلا غير رائث نافعا غير ضار
فما لبثنا أن مطرنا حتى سال كل شيء حتى أتوه فقالوا : قد غرقنا فقال رسول الله صلى
الله عليه و سلم : " اللهم حوالينا ولا علينا "
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام كثير
(2/454)
3286 - وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قام رسول الله صلى
الله عليه و سلم في المسجد ضحى فكبر ثلاث تكبيرات ثم قال :
اللهم اسقنا - ثلاثا - اللهم ارزقنا سمنا ولبنا وشحما ولحما
وما نرى في السماء سحابا فثارت ريح وغبرة ثم اجتمع سحاب فصبت السماء فصاح أهل ص .
455
الأسواق وثاروا إلى سقائف المسجد وإلى بيوتهم ورسول الله صلى الله عليه و سلم قائم
فسالت الطريق ورأينا ذلك المطر على أطراف شعر رسول الله صلى الله عليه و سلم وعلى
كتفيه ومنكبيه كأنه الجمان فانصرف النبي صلى الله عليه و سلم وانصرفت أمشي على
مشيه وهو يقول : " هذا أحدثكم بربه " قال أبو أمامة : ما رأيت عاما قط
أكثر سمنا ولبنا وشحما ولحما إن هو إلا في الطريق ما يكاد يشتريه أحد ثم انصرف نحو
الرجال فوعظهم ونهاهم ثم انصرف نحو النساء فوعظهن فشدد عليهن في الحرير والذهب
فأقبل رجل من بني عامر فقال : يا رسول الله بلغنا أنك شددت في لبس الحرير والذهب
والذي بعثك بالحق إني لأحب الجمال حتى من حبي الجمال جعلت حراز سوطي هذا من جلد
نمر . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله جميل يحب الجمال وإنما الكبر من جهل الحق وغمص الناس بعينيه
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وكلاهما ضعيف
(2/454)
3287 - وعن عمر بن خارجة بن سعد عن جده سعد أن قوما شكوا إلى
رسول الله صلى الله عليه و سلم قحط المطر فأمرهم أن يجثوا على الركب فجثوا قال :
" فقولوا : يا رب " ففعلوا فسقوا حتى أحبو أن يكشف عنهم
هذا لفظه عند البزار وقال الطبراني في الأوسط : عامر بن خارجة بن سعد عن أبيه عن
جده سعد أن قوما شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قحط المطر فقال :
اجثوا على الركب وقولوا : يا رب يا رب
ورفع السبابة إلى السماء فسقوا حتى أحبوا أن يكشف عنهم . ص . 456
والصواب رواية الطبراني وقوله : عامر كذلك ذكره الذهبي في ترجمة عامر بن خارجة
وضعفه
(2/455)
3288 - وعن رقيقة بنت أبي صيفي بن هاشم - وكانت لدة عبد المطلب
- قالت : تتابعت على قريش سنون أقحلت الضرع وأدقت العظم فبينا أنا راقدة الهم - أو
مهمومة - إذا هاتف يصرخ صوت صحل ( الصحل : بالتحريك : كالبحة وأن لا يكون حاد
الصوت ) يقول : يا معشر قريش إن هذا النبي مبعوث قد أظلتكم أيامه وهذا أبان نجومه
فحيهلا بالحيا والخصب ألا فانظروا رجلا منكم وسيطا عظيما جساما أبيض وضاء أوطف (
أي : في شعر أجفانه طول ) أهدب سهل الخدين أشم العرنين له فخر يكظم عليه وسنة يهدي
إليه فليخلص هو وولده وليهبط إليه من كل بطن رجل فليشنوا ( شن عليه الماء أي رشه )
من الماء وليمسوا من الطيب وليستلموا الركن ثم ليرقوا أبا قبيس ثم ليدع الرجل
وليؤمن القوم فغثتم ما شئتم فأصبحت علم الله فاقشعر جلدي ووله عقلي واقتصصت رؤياي
ونمت في شعاب مكة فوالحرمة والحرم ما بقي بها أبطحي إلا قال : هذا شيبة الحمد
وتناهت إليه رجالات قريش وهبط إليه من كل بطن رجل فشنوا ومشوا واستلموا ثم ارتقو
أبا قبيس واصطفوا حوله ما يبلغ سعيهم مهله حتى إذا استووا بذروة الجبل قام عبد
المطلب ومعه رسول الله صلى الله عليه و سلم غلام قد أيفع أو كرب فرفع يديه وقال :
اللهم ساد الخلة كاشف الكربة أنت معلم غير معلم ومسؤول غير ص . 457
مبخل وهذه عبيدك وإماؤك وبعذرات حرمك يشكون إليك سنتهم أذهبت الخف والظلف اللهم
فأمطر علينا غيثا مغدقا مريعا
فورب الكعبة ما راحوا حتى تفجرت السماء بمائها واكتظ الوادي يثجيجه ( أي امتلأ
بسيله ) فسمعت شيخان قريش وجلتها عبد الله بن جدعان وحرب بن أمية وهشام بن المغيرة
يقولون لعبد المطلب : هنيئا لك أبا البطيحاء وفي ذلك تقول رقيقة بنت أبي صيفي :
شيبة الحمد أسقى الله بلدتنا . . . وقد فقدنا الحيا واجلوذ المطر
جاد بالماء جوني له سبل . . . سحا فعاشت به الأنعام والشجر
منا من الله بالميمون طائره . . . وخير من بشرت يوما به مضر
مبارك الأمر يستسقى الغمام به . . . ما في الأنام له عدل ولا خطر
رواه الطبراني في الكبير وفيه زحر بن حصن قال الذهبي : لا يعرف
(2/456)
3289 - وعن أبي لبابة بن عبد المنذر قال : استسقى رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقال أبو لبابة بن عبد المنذر : إن التمر في المرابد يا رسول الله
فقال :
اللهم اسقنا حتى يقوم أبو لبابة عريانا فيسد ثعلب مربده بإزاره
وما نرى في السماء سحابا فأمطرت فاجتمعوا إلى أبي لبابة فقالوا : إنها لا تقلع حتى
تقوم عريانا وتسد مبعث مربدك بإزارك ففعل فأصحت
رواه الطبراني في الصغير وفيه من لا يعرف . ص . 458
(2/457)
3290 - وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال : كان رسول الله
صلى الله عليه و سلم إذا رأى المطر قال :
اللهم صيبا ( أي : منهمرا ) نافعا
رواه البزار وفيه علي بن عاصم بن صهيب وفيه كلام
(2/458)
3291 - وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و
سلم كان يدعوا إذا استسقى :
اللهم أنزل في أرضنا بركتها وزينتها وسكنها
وفي رواية : " وارزقنا وأنت خير الرازقين "
رواهما الطبراني في الكبير والبزار باختصار وإسناده حسن أو صحيح
(2/458)
3292 - وعن الشفاء أم سليمان أن النبي صلى الله عليه و سلم
استسقى يوم الجمعة في المسجد ورفع يديه وقال :
{ استغفروا ربكم إنه كان غفارا } وحول رداءه
رواه الطبراني في الكبير وفيه خالد بن إلياس وهو ضعيف ليس بشيء
(2/458)
3293 - وعن سمرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه و
سلم كان يرفع يديه إذا خطب حتى يرى بياض إبطيه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أني لم أجد محمد بن راشد الأصبهاني شيخ
الطبراني
(2/458)
3294 - وعن عبد الله بن يزيد الخطيمي أن ابن الزبير خرج يستسقي
ص . 459
بالناس فخطب ثم صلى بغير أذان ولا إقامة وفي الناس يومئذ البراء بن عازب وزيد بن
أرقم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(2/458)
3295 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه
و سلم كان إذا أصابهم المطر بالمدينة سالت الميازيب فقال : " لا محل عليكم
العام "
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن قدامة وقد ذكره ابن حبان في
الثقات وقال البزار : إذا تفرد بحديث فلا يحتج به
(2/459)
3296 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و
سلم قال :
إنما الصيب ههنا
وأشار بيده إلى السماء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/459)
266 - . باب في السحاب وعلامة المطر
(2/459)
3297 - عن سعد بن إبراهيم - يعني : ابن عبد الرحمن بن عوف رضي
الله تعالى عنهما - قال : كنت جالسا إلى جنب حميد بن عبد الرحمن فمر شيخ جميل من
بني غفار وفي أذنيه صم - أو قال : وقر - فأرسل إليه حميد فلما أقبل قال : يا ابن
أخي أوسع له فيما بيني وبينك فإنه قد صحب رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء حتى
جلس فيما بيني وبينه فقال له حميد : حدثني بالحديث الذي حدثتني به عن رسول الله
صلى الله عليه تعالى وآله وسلم فقال الشيخ : سمعت رسول الله يقول :
إن الله عز و جل ينشئ السحاب فينطق أحسن النطق ويضحك أحسن الضحك
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 460
(2/459)
3298 - وعن سبرة بن معبد قال : رأى أصحاب رسول الله صلى الله
عليه و سلم سحابة فقالوا : يا رسول الله كنا نرجو أن تمطرنا هذه السحابة فقال :
إن هذه أمرت أن تمطر بليل
- يعني واديا يقال له : بليل -
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/460)
3299 - وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله
عليه و سلم قال :
ما حركت الجنوب ثغرة من قعر واد إلا أسالته
رواه الطبراني في الكبير وفيه الفضل بن عطاء ولم أجد من ترجم له
(2/460)
3300 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا نشأت بحرية ( في النهاية :
حجرية " فتح الحاء وسكون الجيم يجوز أن تكون منسوبة إلى الحجر وهو قصبة
اليمامة أو إلى حجرة القوم وهي ناحيتهم وإن كانت بكسر الحاء فهي نسبة إلى أرض ثمود
) ثم تشاءمت فهي عين غديقة "
رواه الطبراني في الأوسط وقال : تفرد به الواقدي قلت : وفي الواقدي كلام وثقه غير
واحد وبقية رجاله لا بأس بهم وقد وثقوا
(2/460)
367 - . باب في ركعتي الفجر
(2/460)
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين رب يسر وتمم بالخير
(2/460)
3301 - عن أبي الدرداء قال : أوصاني خليلي صلى الله عليه و سلم
بثلاث : بصوم ثلاثة أيام من كل شهر والوتر قبل النوم وركعتي الفجر . ص . 361
قلت : رواه أبو داود خلا قوله : وركعتي الفجر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/460)
3302 - وعن ابن عمر قال : قال رجل : يا رسول الله دلني على عمل
ينفعني الله به ؟ قال :
عليك بركعتي الفجر فإن فيهما فضيلة
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن البيلماني وهو ضعيف
(2/361)
3303 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
لا تدعوا الركعتين اللتين قبل صلاة الفجر فإن فيهما الرغائب
وسمعته يقول : " لا تنتفين من ولدك فيفضحك الله على رؤوس الخلائق كما فضحته
في الدنيا "
وسمعته يقول : " لا تموتن وعليك دين فإنما هي الحسنات والسيئات ليس ثم دينار
ولا درهم جزاء و قضاء وليس يظلم الله أحدا "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحيم بن يحيى وهو ضعيف وروى أحمد منه : "
وركعتي الفجر حافظوا عليهما فإن فيهما الرغائب " وفيه رجل لم يسم
(2/361)
3304 - وعن رجل من أهل صنعاء قال : كنا بمكة فجلسنا إلى عطاء
الخراساني إلى جنب جدار المسجد فلم نسأله ولم يحدثنا قال : ثم جلسنا إلى ابن عمر
رضي الله عنهما مثل مجلسكم هذا فلم نسأله ولم يحدثنا فقال : ما لكم لا تكلمون ولا
تذكرون الله ؟ قولوا : الله أكبر والحمد لله وسبحان الله وبحمده ص . 462
بواحدة عشر وبعشر مائة من زاد زاده الله ومن سكت غفر الله له ألا أخبركم خمسا سمعتهن
من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قلنا : بلى قال :
وركعتي الفجر حافظوا عليهما فإن فيهما الرغائب
رواه أحمد في حديث طويل . رواه أبو داود وفيه رجل لم يسم
(2/361)
3305 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
{ قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن و { قل يا أيها الكافرون } تعدل ربع القرآن
وكان يقرأ بهما في ركعتي الفجر وقال : " هاتان الركعتان فيهما رغب الدهر
"
قلت : روى له الترمذي القراءة بهما في ركعتي الفجر
رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى بنحوه وقال : عن أبي محمد عن ابن عمر وقال الطبراني
: عن مجاهد عن ابن عمر ورجال أبي يعلى ثقات
(2/462)
3306 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ في ركعتي
الفجر : { قل يا أيها الكافرون } و { قل هو الله أحد }
رواه البزار
(2/462)
3307 - ولأنس عند البزار : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي
ركعتين بعد الوتر يقرأ فيهما : { قل يا أيها الكافرون } و { قل هو الله أحد }
ورجالهما ثقات . وإن كان في الثاني عتبة بن أبي حليم وهو ثقة ولكنه ضعفه النسائي
وغيره . ص . 463
(2/462)
3308 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
لا صلاة قبل الفجر إلا ركعتي الفجر
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم واختلف في
الاحتجاج به
(2/463)
3309 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا طلع الفجر فلا صلاة إلا ركعتي الفجر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن قيس وهو ضعيف
(2/463)
3310 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
كان إذا صلى ركعتي الفجر اضطجع على شقه الأيمن
رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناد الطبراني ليس فيه ابن لهيعة وهو في إسناد
أحمد وبقية رجاله موثقون وإن كان اختلف في حيي المعافري فقد وثق
(2/463)
3311 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يصلي الركعتين قبل الفجر ثم يقول :
اللهم رب جبريل وميكائيل ورب إسرافيل ورب محمد أعوذ بك من النار
ثم يخرج إلى صلاته . ص . 464
رواه أبو يعلى وفيه عبيد الله بن أبي حميد وهو متروك
(2/463)
3312 - وعن أسامة بن عمير أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم ركعتي الفجر فصلى قريبا منه فصلى ركعتين خفيفتين فسمعته يقول :
رب جبريل وميكائيل وإسرافيل ومحمد أعوذ بك من النار
- ثلاث مرات -
رواه الطبراني في الكبير وفيه عباد بن سعيد قال الذهبي : عباد بن سعيد عن مبشر لا
شيء قلت : قد ذكره ابن حبان في الثقات
(2/464)
3313 - وعن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود قال : كان عزيزا على
عبد الله بن مسعود أن يتكلم بعد الفجر إلا بذكر الله
رواه الطبراني في الكبير وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه وبقية رجاله ثقات . وفي رواية
له : أنه كان يعز عليه أن يسمع متكلما بعد طلوع الفجر إلى أن يصلي الصبح
(2/464)
3314 - وعن عطاء قال : خرج ابن مسعود على قوم يتحدثون بعد الفجر
فنهاهم عن الحديث وقال : إنما جئتم للصلاة فإما أن تصلوا وإما أن تسكتوا
رواه الطبراني في الكبير وعطاء لم يسمع من ابن مسعود وبقية رجاله ثقات
(2/464)
268 - . باب فيما يصلى قبل الظهر وبعدها
(2/464)
3315 - عن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يستحب أن
يصلي بعض نصف النهار فقالت عائشة : يا رسول الله أراك تستحب الصلاة هذه الساعة ؟
قال : ص . 465
تفتح فيها أبواب السماء وينظر الله تبارك وتعالى بالرحمة إلى خلقه وهي صلاة كان
يحافظ عليها آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى
رواه البزار وفيه عتبة بن السكن قال الدارقطني : متروك وقد ذكره ابن حبان في
الثقات وقال : يخطئ ويخالف
(2/464)
3316 - وعن أبي أيوب قال : لما نزل رسول الله صلى الله عليه و
سلم علي رأيته يديم أربعا قبل الظهر وقال :
إنه إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء فلا يغلق منها باب حتى يصلى الظهر فأنا أحب
أن يرفع لي في تلك الساعة خير
قلت : رواه أبو داود وغيره باختصار
رواه الطبراني في الكبير والأوسط
(2/465)
3317 - ولأبي أيوب في الكبير قال : نزل رسول الله صلى الله عليه
و سلم علي شهرا فرأيته إذا مالت الشمس - أو زالت - فإن كان في عمل من الدنيا رفض
به وإن كان نائما فكأنما يوقظ فيقوم ويغتسل - أو يتوضأ - ثم يركع أربع ركعات يتم
فيهن الركوع ويتمهن ويحسنهن ويتمكن فيهن فلما أراد أن ينطلق قلت : يا رسول الله
رأيتك إذا مالت الشمس أو زالت فإن في يدك عمل من الدنيا رفضت به أو كنت نائما
فكأنما توقظ فتغتسل أو تتوضأ ثم تركع أربع ركعات تتمهن وتتمكن فيهن وتحسنهن ؟ فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 466
إن أبواب السماء وأبواب الجنة يفتحن في تلك الساعة فلا يوفي أحد بهذه الصلاة
فأحببت أن يصعد مني إلى ربي في تلك الساعة خير
رواه الطبراني في الكبير وروى أبو داود وابن ماجة بعضه وفي هذه الرواية عبيد الله
بن زحر عن علي بن يزيد وكلاهما ضعيف وقد وثقا وفي الأولى : عبيد بن معتب الضبي وهو
متروك إلا أن ابن عدي قال : وهو مع ضعفه يكتب حديثه
(2/465)
3318 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا استوى النهار خرج إلى بعض حيطان المدينة وقد يسر له فيها طهوره فإن كانت له
حاجة قضاها وإلا تطهر فإذا زالت الشمس عن كبد السماء قدر شراك قام فصلى أربع ركعات
لم يتشهد بينهن ويسلم في آخر الأربع ثم يقوم فيأتي المسجد فقال ابن عباس : يا رسول
الله ما هذه الصلاة التي تصليها ولا نصليها ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلاهن من أمتي فقد أحيا ليلته ساعة تفتح فيها أبواب السماء ويستجاب فيها الدعاء
رواه الطبراني في الكبير وفيه نافع أبو هرمز وهو متروك
(2/466)
3319 - وعن صفوان عن النبي صلى الله عليه و سلم :
من صلى أربعا قبل الظهر كن له كأجر عشر رقبات
- أو قال : " أربع رقاب من ولد إسماعيل صلى الله عليه و سلم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أجد من ترجمهم
(2/466)
3320 - وعن أيمن مولى ابن أبي عمرة قال : دخلت على عائشة وأنا
يومئذ مملوك قبل أن أعتق فقلت لها : يا أم المؤمنين أي ساعة كان أكثر ما يصلي فيها
رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قالت : دلوك الشمس حتى تميل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف . ص . 467
(2/466)
3321 - وعن أبي هريرة قال : ما هجرت إلى وجدت النبي صلى الله
عليه و سلم يصلي
رواه أحمد وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
(2/467)
3322 - وعن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من صلى قبل الظهر أربع ركعات كمن تهجد بهن من ليلته ومن صلاهن بعد العشاء كن
كمثلهن من ليلة القدر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ناهض بن سالم الباهلي وغيره ولم أجد من ذكرهم
قلت : ويأتي حديث أنس وغيره في الصلاة بعد العشاء
(2/467)
3323 - وعن البراء أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي
قبل الظهر أربعا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام
(2/467)
3324 - وعن بشير بن سلمان عن شيخ من الأنصار عن أبيه عن النبي
صلى الله عليه و سلم قال :
من صلى قبل الظهر أربعا كان كعدل رقبة من بني إسماعيل
(2/467)
3325 - وعن بشير بن سلمان عن عمرو الأنصاري عن أبيه عن النبي
صلى الله عليه و سلم قال : مثله
رواهما الطبراني في الكبير وفيهما عمرو الأنصاري والشيخ الأنصاري ولم أعرفهما
وبقية رجالهما ثقات
(2/467)
3326 - وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى الضحى وقبل الأولى أربعا بني له بيت في الجنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه جماعة لم أر من ترجمهم . ص . 468
(2/467)
3327 - وعن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال :
صلاة الهجير مثل صلاة الليل
فسألت عبد الرحمن بن حميد عن الهجير فقال : إذا زالت الشمس
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/468)
3328 - وعن عبد الله بن بديل قال : حدثني أوصل الناس بعبد الله
بن مسعود أنه كان إذا زالت الشمس قام فركع أربع ركعات يقرأ فيهن بسورتين من
المائين فإذا تجاوب المؤذنون شد عليه ثيابه ثم خرج إلى الصلاة
رواه الطبراني في الكبير وفيه راو لم يسم
(2/468)
3329 - وعن الأسود ومرة ومسروق قالوا : قال عبد الله ليس شيء
يعدل صلاة الليل من صلاة النهار إلا أربعا قبل الظهر وفضلهن على صلاة النهار كفضل
صلاة الجماعة على صلاة الواحد
رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن الوليد الكندي وثقه جماعة وفيه كلام وبقية
رجاله رجال الصحيح
(2/468)
3330 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
يصلي بين الظهر والعصر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن نبهان وقد تكلم فيه بسبب أنه اختلط ووثقه
جماعة
(2/468)
269 - . باب الصلاة قبل العصر
(2/468)
3331 - عن ميمونة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يصلي قبل العصر ركعتين . ص . 269
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وفيه حنظلة السدوسي ضعفه أحمد وابن
معين ووثقه ابن حبان
(2/468)
3332 - وعن أم حبيبة بنت أبي سفيان قالت : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
من حافظ على أربع ركعات قبل العصر بنى له الله عز و جل بيتا في الجنة
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن سعد المؤذن ولم أعرفه
(2/269)
3333 - وعن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من صلى أربع ركعات قبل العصر حرم الله بدنه على النار
قلت : يا رسول الله قد رأيتك تصلي وتدع قال :
لست كأحدكم
رواه الطبراني في الكبير وفيه نافع بن مهران وغيره ولم أجد من ذكرهم
(2/269)
3334 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : جئت ورسول الله صلى
الله عليه و سلم قاعد في أناس من أصحابه فيهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه فأدركت
في آخر الحديث ورسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من صلى أربع ركعات قبل العصر لم تمسه النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الكريم أبو أمية وهو ضعيف . وهو في الكبير
مختصرا بلفظ : " حرمه الله على النار "
(2/269)
3335 - وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم : ص . 470
لا تزال أمتي يصلون هذه الأربع ركعات قبل العصر حتى تمشي على الأرض مغفورا لها
حتما
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الملك بن هارون بن عنترة وهو متروك
(2/269)
270 - . باب الصلاة بعد العصر
(2/470)
3336 - عن عروة بن الزبير قال : خرج عمر على الناس فضربهم على
السجدتين بعد العصر حتى مر بتميم الداري فقال : لا أدعهما صليتهما مع من هو خير
منك رسول الله صلى الله عليه و سلم . فقال عمر : إن الناس لو كانوا كهيئتك لم أبال
رواه أحمد وهذا لفظه وعروة لم يسمع من عمر وقد رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
في الكبير والأوسط
(2/470)
3337 - وعن عروة قال : أخبرني تميم الداري - أو أخبرت أن تميما
الداري - ركع ركعتين بعد نهي عمر بن الخطاب عن الصلاة بعد العصر فأتاه عمر فضربه
بالدرة فأشار إليه تميم أن اجلس وهو في صلاته فجلس عمر حتى فرغ تميم من صلاته فقال
لعمر : لم ضربتني ؟ قال : لأنك ركعت هاتين الركعتين وقد نهيت عنهما قال : إني قد
صليتهما مع من هو خير منك رسول الله صلى الله عليه و سلم . فقال عمر : إنه ليس بي
إثم - أيها الرهط - ولكني أخاف أن يأتي بعدي قوم يصلون ما بين العصر إلى المغرب
حتى يمروا بالساعة التي نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يصلى فيها كما وصلوا
ما بين الظهر والعصر
وفيه عبد الله بن صالح قال فيه عبد الملك بن شعيب : ثقة مأمون وضعفه أحمد وغيره
(2/470)
3338 - وعن زيد بن خالد الجهني أنه رآه عمر بن الخطاب وهو خليفة
ركع ص . 471
بعد العصر ركعتين فمشى إليه فضربه بالدرة وهو يصلي كما هو فلما انصرف قال زيد : يا
أمير المؤمنين فوالله لا أدعهما أبدا بعد إذ رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يصليهما . قال : فجلس عمر إليه وقال : يا زيد بن خالد لولا أني أخشى أن يتخذها
الناس سلما إلى الصلاة حتى الليل لم أضرب فيهما
رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/470)
3339 - وعن أبي موسى أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم
يصلي ركعتين بعد العصر
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وزاد : قال أبو دارس : رأيت أبا بكر بن أبي موسى
يصليهما ويقول : رأيت أبا موسى يصليهما ويقول : إن النبي صلى الله عليه و سلم كان
يصليهما في بيت عائشة رضي الله عنها . ورجاله رجال الصحيح غير أبي دارس قال فيه
ابن معين : لا بأس به
(2/471)
3340 - وعن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال : صلى بنا معاوية بن
أبي سفيان صلاة العصر فأرسل إلى ميمونة ثم أتبعه رجلا آخر فقالت : إن رسول الله
صلى الله عليه و سلم كان يجهز بعثا ولم يكن عنده ظهر من الصدقة فجلس يقسم بينهم فحبسوه
حتى أرهقوا العصر وكان يصلي قبل العصر ركعتين وما شاء الله فصلى العصر ثم رجع فصلى
ما كان يصلي قبلها وكان إذا صلى الصلاة أو فعل شيئا أحب أن يداوم عليه
رواه أحمد وفيه حنظلة السدوسي ضعفه أحمد وابن معين ووثقه ابن حبان
(2/471)
3341 - وعن ميمونة أن النبي صلى الله عليه و سلم فاتته ركعتا
العصر فصلاهما بعد
رواه أحمد وفيه حنظلة أيضا
(2/471)
3342 - وعن عائشة قالت : فاتت رسول الله صلى الله عليه و سلم
ركعتان قبل العصر فلما انصرف صلاهما ثم لم يصلهما بعد . ص . 472
قلت : لعائشة حديث غير هذا في الصحيح والله أعلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو يحيى القتات ضعفه أحمد وابن معين في رواية ووثقه
في أخرى
(2/471)
3343 - وعن أم سلمة قالت : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
صلاة العصر ثم دخل بيتي فصلى ركعتين فقلت : يا رسول الله صليت صلاة لم تكن تصليها
؟ قال :
قدم مال فشغلني عن ركعتين كنت أركعهما بعد الظهر فصليتهما الآن
فقلت : يا رسول الله أفتقضيهما إذا فاتتا ؟ قال : " لا "
قلت : هو في الصحيح خلا قولها : أفتقضيهما إذا فاتتا ؟ قال : " لا "
رواه أحمد وابن حبان في صحيحه ورجال أحمد رجال الصحيح
(2/472)
271 - . باب النهي عن الصلاة بعد العصر وغير ذلك
(2/472)
3344 - عن قبيصة بن ذؤيب أن عائشة أخبرت آل الزبير أن رسول الله
صلى الله عليه و سلم صلى عندها ركعتين بعد العصر فكانوا يصلونهما قال قبيصة : فقال
زيد بن ثابت : يغفر الله لعائشة نحن أعلم برسول الله صلى الله عليه و سلم من عائشة
إنما كان ذلك لأن ناسا من الأعراب أتوا رسول الله بهجير فقعدوا يسألونه ويفتيهم
حتى صلى الظهر ولم يصل - يعني بعدها - ثم قعد يفتيهم حتى صلى العصر فانصرف إلى
بيته فذكر أنه لم يصل بعد الظهر شيئا فصلاهما بعد العصر نحن أعلم برسول الله صلى
الله عليه و سلم من عائشة نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الصلاة بعد العصر
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وروى الطبراني طرفا من آخره في الكبير
(2/472)
3345 - وعن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن
يصلي إذا طلع قرن الشمس أو غاب قرنها إنها تطلع بين قرني شيطان أو بين قرني
الشيطان . ص . 473
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/472)
3346 - وعن صفوان بن المعطل أنه سأل النبي صلى الله عليه و سلم
قال : يا نبي الله إني سائلك عما أنت به عالم وأنا به جاهل من الليل والنهار ساعة
تكون فيها الصلاة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا صليت الصبح فأمسك عن الصلاة حتى تطلع الشمس فإذا طلعت فصل فإن الصلاة محضورة
متقبلة حتى تعتدل على رأسك مثل الرمح فإذا اعتدلت على رأسك فإن تلك الساعة تسجر
فيها جهنم وتفتح فيها أبوابها حتى تزول عن حاجبك الأيمن فإذا زالت عن حاجبك الأيمن
فصل فإن الصلاة محضورة متقبلة حتى تصلي العصر
رواه عبد الله في زياداته في المسند ورجاله رجال الصحيح إلا أني لا أدري سمع سعيد
المقبري منه أم لا والله أعلم . وقد رواه ابن ماجة عن سعيد المقبري عن أبي هريرة
أن صفوان ابن الموكل قال : يا رسول الله
(2/473)
3347 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
صلاتان لا يصلى بعدهما الصبح حتى تطلع الشمس والعصر حتى تغرب الشمس
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح . ص . 474
(2/473)
3348 - وعن مرة بن كعب - أو كعب بن مرة السلمي - قال شعبة : وقد
حدثني به منصور عن سالم عن مرة أو كعب قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم
أي الليل أسمع ؟ قال :
جوف الليل الآخر
ثم قال : " الصلاة مقبولة حتى يطلع الصبح ثم لا صلاة حتى تطلع الشمس وتكون
قدر رمح أو رمحين ثم الصلاة مقبولة حتى يقوم الظل مقام الرمح ثم لا صلاة حتى تزول
الشمس ثم الصلاة مقبولة حتى يصلى العصر ثم لا صلاة حتى تغيب الشمس " فذكر
الحديث
رواه أحمد من طريقين إحداهما هذه والأخرى عن سالم عن رجل عن كعب بن مرة البهزي من
غير شك وقال : " حتى يصلي الصبح " بدل : " حتى يطلع الصبح "
وكذلك رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا أن الإسناد الثاني فيه رجل
لم يسم
(2/474)
3349 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لا تصلوا عند طلوع الشمس فإنها تطلع بين قرني شيطان ويسجد لها كل كافر ولا عند
غروبها فإنها تغرب بين قرني شيطان ويسجد لها كل كافر ولا نصف النهار فإنها عند سجر
جهنم
رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه وفيه ليث بن أبي سليم وفيه كلام كثير وقد
رواه الطبراني في الكبير أيضا عن أبي أمامة أو أخي أبي أمامة عن النبي صلى الله
عليه و سلم بنحوه . ورواه أيضا عن أبي سابط أن أبا أمامة سأل النبي صلى الله عليه
و سلم : أي حين تكره الصلاة ؟ قال :
من حين يطلع الصبح حتى ترتفع الشمس قدر رمح أو رمحين ومن حين تصفر الشمس إلى
غروبها
ورجاله ثقات غير أنه مرسل . ص . 475
(2/474)
3350 - وعن سمرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تصلوا حين تطلع الشمس ولا حين تسقط فإنها تطلع حين قرني الشيطان وتغرب بين قرني
الشيطان
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير من طرق بعضها بنحوه وقال في بعضها : كان
رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمرنا أن نصلي أي ساعة شئنا من الليل والنهار غير
أنه أمرنا أن نجتنب طلوع الشمس وغروبها وقال :
إن الشيطان يغيب معها حين تغيب ويطلع معها حين تطلع
ورجال أحمد ثقات
(2/475)
3351 - وعن سلمة بن الأكوع قال : كنت أسافر مع النبي صلى الله
عليه و سلم فما رأيته صلى بعد العصر ولا بعد الصبح قط
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
(2/475)
3352 - وعن سعيد بن نافع قال : رآني أبو بشير الأنصاري صاحب
رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا أصلي صلاة الضحى حين طلعت الشمس فعاب علي
ونهاني وقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تصل حتى ترتفع الشمس فإنها تطلع في قرني الشيطان
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط إلا أن أبا يعلى قال : رآني أبو هبيرة
ورجال أحمد ثقات . ص . 476
(2/475)
3353 - وعن سعيد بن نافع قال : رآني أبو اليسر وأنا أصلي صلاة
الضحى فنهاني ثم قال : إن رسول الله قال :
لا تصلوا حين ترتفع الشمس فإنها تطلع في قرني شيطان
رواه البزار ورجاله ثقات
(2/476)
3354 - وعن بلال قال : لم يكن ينهى عن الصلاة إلا عند طلوع
الشمس فإنها تطلع بين قرني شيطان
رواه أحمد والطبراني في الكبير بمعناه ورجال أحمد رجال الصحيح
(2/476)
3355 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
خطبهم وهو مسند ظهره إلى الكعبة فقال :
لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس
قلت : له في الصحيح النهي عن الصلاة بعد طلوع الشمس
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/476)
3356 - وعن حيي بن يعلى بن أمية قال : رأيت يعلى يصلي قبل أن
تطلع الشمس قال : فقال له رجل - أو قيل له - : أنت رجل من أصحاب النبي صلى الله
عليه و سلم تصلي قبل طلوع الشمس قال يعلى : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
إن الشمس تطلع بين قرني شيطان
قال يعلى : فلأن تطلع وأنت في أمر الله خير من أن تطلع وأنت لاه
رواه أحمد وفيه حيي بن يعلى ولا يعرف . ص . 477
(2/476)
3357 - وعن عبد الله بن رباح عن رجل من أصحاب النبي صلى الله
عليه و سلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى العصر فقام رجل يصلي فرآه عمر
فقال له : اجلس فإنما هلك أهل الكتاب أنه لم يكن لصلاتهم فصل
رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح
(2/477)
3358 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
إن الشمس تطلع حين تطلع بين قرني شيطان
قال : فكنا ننهى عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها ونصف النهار
رواه أبو يعلى والبزار ورجالهما ثقات
(2/477)
3359 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تصلوا عند طلوع الشمس ولا عند غروبها فإنها تطلع وتغرب على قرن الشيطان وصلوا
بين ذلك ما شئتم
(2/477)
3360 - ورواه البزار ولفظه : أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن الصلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس وبعد الفجر حتى تطلع الشمس
(2/477)
3361 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله
عليه و سلم ينهى عن الصلاة حين طلوع الشمس حتى ترتفع ويقول : " إنها تطلع
بقرن شيطان " وينهى عن الصلاة حين تقارب الغروب حتى تغرب
رواه أبو يعلى وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وبقية رجال رجال الصحيح . ص . 478
(2/477)
3362 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : سئل رسول الله صلى الله
عليه و سلم : أي الليل أسمع ؟ قال :
جوف الليل الآخر ثم الصلاة مقبولة حتى يطلع الفجر ثم لا صلاة حتى تكون الشمس قدر
رمح أو رمحين ثم الصلاة مقبولة حتى يقوم الظل قيام الرمح ثم لا صلاة حتى تزول
الشمس ثم الصلاة مقبولة حتى تكون الشمس قيد رمح أو رمحين ثم لا صلاة حتى تغيب
الشمس
فذكر الحديث ويأتي في كتاب العتق إن شاء الله
رواه الطبراني في الكبير وأبو سلمة لم يسمع من أبيه
(2/478)
3363 - وعن صفوان بن المعطل السلمي أن النبي صلى الله عليه و
سلم قال :
إن الشمس إذا طلعت قارنها الشيطان فإذا انبسطت فارقها فإذا دنت للزوال قارنها فإذا
زالت فارقها فإذا دنت للمغيب قارنها فإذا غابت فارقها
فنهى عن الصلاة في تلك الساعات
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
وقد تقدم لصفوان حديث رواه أحمد
(2/478)
3364 - وعن أبي أسيد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
لا صلاة بعد صلاة العصر
رواه الطبراني في الكبير وفيه فروة بن أبي فروة ولم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات
. ص . 479
(2/478)
3365 - وعن كريب أن ابن عباس والمسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن
أزهر قالوا : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الصلاة بعد صلاة العصر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني يحيى بن منصور أبي
سعد الهروي فإني لم أجد من ترجمه
(2/479)
3366 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
نهينا عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غربها
رواه الطبراني في الكبير وفيه ضرار بن صرد أبو نعيم وهو ضعيف جدا
(2/479)
3367 - وعن قبيصة بن هلب عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم
أنه سئل هل من ساعة من الدهر تحبسنا عن الصلاة ؟ فقال : " لا إلا عند طلوع
الشمس وعند غروبها فإنها تطلع بين قرني شيطان وتغيب بين قرني شيطان "
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن جابر السحيمي وفيه كلام كثير وهو صدوق في
نفسه صحيح الكتاب ولكنه ساء حفظه وقبل التلقين
(2/479)
3368 - وعن عبد الله بن مسعود قال : إن الشمس تطلع بين قرني
شيطان فلا ترتفع قصبة إلا فتح لها باب من أبواب جهنم وإذا انتصف النهار فتحت لها
أبواب جهنم . قال : فكان عبد الله ينهى عن الصلاة في هاتين الساعتين حين تطلع حتى
ترتفع ونصف النهار
رواه الطبراني في الكبير إسناده حسن
(2/479)
3369 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن
الصلاة في ثلاث ساعات : عند طلوع الشمس حين تطلع ونصف النهار وعند غروب الشمس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/479)
272 - . باب جواز الصلاة لسبب
(2/479)
3370 - ص . 480 عن ثابت بن قيس بن شماس قال : أتيت المسجد
والنبي صلى الله عليه و سلم في الصلاة فلما سلم النبي صلى الله عليه و سلم التفت
إلي وأنا أصلي فجعل النبي صلى الله عليه و سلم ينظر إلي وأنا أصلي فلما فرغت قال :
ألم تصل معنا ؟
قلت : نعم قال : " فما هذه الصلاة ؟ " قلت : يا رسول الله ركعتا الفجر
لم أكن صليتهما . قال : فلم يعب ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه راويان لم يسميا وبقية بن الوليد عن الجراح بن منهال بالعنعنة
والجراح منكر الحديث قاله البخاري ومسلم
(2/480)
273 - . باب الصلاة يوم الجمعة عند الزوال
(2/480)
3371 - عن واثلة قال : سأل سائل رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ما بال يوم الجمعة يؤذن فيها بالصلاة نصف النهار وقد نهيت في سائر الأيام ؟ فقال
:
إن الله عز و جل يسعر جهنم كل يوم نصف النهار ويخبيها يوم الجمعة
رواه الطبراني في الكبير وفيه بشير بن عون قال ابن حبان : روى مائة حديث كلها
موضوعة
(2/480)
274 - . باب الصلاة بمكة في كل الأوقات
(2/480)
3372 - عن أبي ذر أنه أخذ بحلقة باب الكعبة فقال : سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس ولا بعد الفجر حتى تطلع الشمس إلا بمكة إلا بمكة
ص . 481
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن المؤمل المخزومي ضعفه أحمد وغيره
ووثقه ابن معين في رواية وابن حبان وثقه أيضا وقال : يخطئ . وبقية رجال أحمد رجال
الصحيح
(2/480)
3373 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا بني عبد مناف لا أعرفنكم ما منعتم أحدا يطوف بالبيت أن يصلي أي ساعة شاء من ليل
أو نهار
رواه الطبراني في الأوسط من رواية عبد الكريم عن مجاهد فإن كان هو الجزري فهو ثقة
وإن كان ابن أبي المخارق فهو ضعيف والله أعلم
(2/481)
3374 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يا بني عبد مناف إذا وليتم هذا الأمر فلا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت أن يصلي أية
ساعة شاء من ليل أو نهار
رواه الطبراني في الصغير وقال : يعني ركعتي الطواف أن يصليهما بعد صلاة الصبح قبل
طلوع الشمس وبعد صلاة العصر قبل غروب الشمس في كل النهار
وفيه سليم بن مسلم الخشاب وهو متروك
(2/481)
3375 - وعن عمرو بن دينار قال : رأيت ابن عمر طاف بعد صلاة
الصبح وصلى ركعتين ثم قال : إنما تكره الصلاة عند طلوع الشمس لأن النبي صلى الله
عليه و سلم قال :
إن الشمس تطلع بين قرني شيطان
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(2/481)
275 - . باب الصلاة قبل المغرب وبعدها
(2/481)
3376 - ص . 482 وعن زر بن حبيش أنه لزم أبي بن كعب وعبد الرحمن
بن عوف فزعم أنهما كانا يقومان حين تغرب الشمس فيركعان ركعتين قبل المغرب
رواه عبد الله بن أحمد في زياداته وفيه حماد بن شعيب وهو ضعيف
(2/482)
3377 - وعن عبيد مولى النبي صلى الله عليه و سلم وسئل عن صلاة
النبي صلى الله عليه و سلم وذكر صلاة بين المغرب والعشاء
رواه أحمد
(2/482)
3378 - وله عنده في رواية : أنه سئل أكان رسول الله صلى الله
عليه و سلم يأمر بصلاة بعد المكتوبة أو سوى المكتوبة ؟ قال : نعم بين المغرب
والعشاء
رواه أحمد والطبراني في الكبير ومدار هذه الطرق كلها على رجل لم يسم وبقية رجال
أحمد رجال الصحيح
(2/482)
3379 - وعن محمود بن لبيد أحد بني عبد الأشهل قال : أتانا رسول
الله صلى الله عليه و سلم في مسجدنا فصلى بنا المغرب فلما قال :
اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم للسبحة بعد المغرب
رواه أحمد ورجاله ثقات قال عبد الله : قلت لأبي : إن رجلا قال : من صلى ركعتين بعد
المغرب في المسجد لم يجزئه إلا أن يصليهما في بيته لأن النبي صلى الله عليه و سلم
قال : " هذه من صلوات البيوت " قال : من قال هذا ؟ قلت : محمد بن عبد
الرحمن قال : ما أحسن ما قال أو قال : ما أحسن ما نقل أو ما انتزع ص . 483
(2/482)
3380 - وعن محمد بن عمار بن ياسر قال : رأيت عمار بن ياسر يصلي
بعد المغرب ست ركعات وقال : رأيت حبيبي رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي بعد
المغرب ست ركعات وقال :
من صلى بعد المغرب ست ركعات غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر
رواه الطبراني في الثلاثة وقال : تفرد به صالح بن قطن البخاري قلت : ولم أجد من
ترجمه
(2/483)
3381 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي بعد
المغرب ركعتين يطيل فيهما القراءة حتى يتصدع أهل المسجد
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف
(2/483)
3382 - وعن الأسود بن يزيد قال : قال عبد الله بن مسعود : نعم
ساعة الغفلة - يعني الصلاة فيما بين المغرب والعشاء
رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير
(2/483)
3383 - وعن عبد الرحمن بن يزيد قال : ساعة ما أتيت عبد الله بن
مسعود فيها إلا وجدته يصلي ما بين المغرب والعشاء فسألت عبد الله فقلت : ساعة ما
أتيتك فيها إلا وجدتك تصلي فيها قال : إنها ساعة غفلة . ص . 484
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وفيه كلام
(2/483)
3384 - وعن أبي جعفر محمد بن علي قال : قلنا لعبد الله بن جعفر
: حدثنا بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم ورأيت منه ولا تحدثنا عن غيرك
وإن كان ثقة فذكر الحديث إلى أن قال : وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ في
الركعتين قبل الفجر والركعتين بعد المغرب : { قل يا أيها الكافرون } و { قل هو
الله أحد }
رواه الطبراني في الأوسط في حديث طويل يأتي في المناقب إن شاء الله وفيه أصرم بن
حوشب وهو متروك
(2/484)
276 - . باب الصلاة بعد العشاء
(2/484)
3385 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أربع قبل الظهر كعدلهن بعد العشاء وأربع بعد العشاء كعدلهن ليلة القدر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عقبة بن أبي العيزار وهو ضعيف جدا
وقد تقدم حديث البراء بن عازب مثله في الصلاة بعد الظهر
(2/484)
3386 - وعن ابن عباس رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم أنه
قال :
من صلى أربع ركعات خلف العشاء الأخيرة قرأ في الركعتين الأوليين : { قل يا أيها
الكافرون } و { قل هو الله أحد } وفي الركعتين الأخريين : تنزيل السجدة و { تبارك
الذي بيده الملك } كتبن له كأربع ركعات من ليلة القدر
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي ضعفه أحمد وابن
المديني وابن معين وقال البخاري : مقارب الحديث وثقه مروان بن معاوية وقال أبو
حاتم : محله الصدق وكانت فيه غفلة . ص . 485
(2/484)
3387 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى العشاء الآخرة في جماعة وصلى أربع ركعات قبل أن يخرج من المسجد كان كعدل
ليلة القدر
رواه الطبراني في الكبير وفيه من ضعف الحديث والله أعلم
(2/485)
277 - . باب جامع فيما يصلي قبل الصلاة وبعدها
(2/485)
3388 - عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة سوى الفريضة بنى الله له بيتا في الجنة
رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير والبزار وقال : لم يتابع هارون بن إسحاق
على هذا الحديث
(2/485)
3389 - وعن علي بن أبي طالب قال : كان النبي صلى الله عليه و
سلم يصلي من الليل التطوع ثمان ركعات وبالنهار ثنتي عشرة ركعة
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح خلا عاصم بن حمزة وهو ثقة ثبت
(2/485)
3390 - وعن أبي أمامة قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم عشر سنين فكانت صلاته كل يوم عشر ركعات : ركعتين قبل الفجر وركعتين قبل الظهر
وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء
رواه الطبراني في الكبير وفيه فضالة بن حصين قال أبو حاتم : مضطرب الحديث وبقية
رجاله رجال الصحيح
(2/485)
3391 - وعن بريدة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 486
بين كل أذانين صلاة إلا المغرب
رواه البزار وفيه حيان بن عبيد الله ذكره ابن عدي وقيل : إنه اختلط
(2/485)
3392 - وعن عبد الله بن الزبير قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
ما من صلاة مفروضة إلا بين يديها ركعتان
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز وهو ضعيف
(2/486)
3393 - وعن أبي عبيدة قال : كانت صلاة عبد الله من النهار أربعا
قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر
ولا يصلي قبل العصر ولا بعدها
رواه الطبراني في الكبير وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
(2/486)
3394 - وعن يحيى بن أبي كثير قال : كتب إلي أبو عبيدة بن عبد
الله : أما بعد فإني أخبرك عن هدي ابن مسعود وقوله في الصلاة وفعله وقال : إن رسول
الله صلى الله عليه و سلم أعطي جوامع الكلم كان يعلمنا كيف نقول في الصلاة :
" التحيات لله والصلوات الطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته
السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا
عبده ورسوله " ثم تسأل ما بدا لك بعد ذلك وترغب إليه من رحمته ومغفرته كلمات
يسيرة ولا تطيل القعود وكان يقول : " أحب أن تكون مسألتكم إليه حين يقعد
أحدكم في الصلاة ويقضي التحية أن يقول : سبحانك لا إله غيرك اغفر لي ذنبي وأصلح لي
عملي إنك تغفر الذنوب لمن تشاء وأنت الغفور الرحيم يا غفار اغفر لي يا تواب تب علي
يا رحمان ارحمني يا عفو اعف عني يا رؤوف ارأف بي يا رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي
أنعمت علي وطوقني حسن عبادتك يا رب أسألك من الخير كله وأعوذ بك من الشر كله يا رب
افتح لي بخير واختم لي بخير وآتني شوقا إلى لقائك من ص . 487
غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة وقني السيئات ومن تقي السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك
هو الفوز العظيم "
ثم ما كان من دعائكم فليكن في تضرع وإخلاص فإنه يحب تضرع عبده إليه ثم إن عبد الله
كان يقوم بالهاجرة حين ترتفع الشمس فيصلي أربع ركعات يقرأ فيهن بسور من القرآن
طوال وقصار ثم لا يلبث إلا يسيرا حتى يصلي صلاة الظهر فيطيل القيام في الركعتين
الأوليين يقرأ فيهما بسورتين بالم تنزيل السجدة ونحوها من المثاني فإذا صلى الظهر
ركع بعدها ركعتين ثم مكث حتى إذا تصوبت الشمس وعليه نهار طويل صلى صلاة العصر
ويقرأ في الركعتين الأوليين بسورتين من المثاني أو المفصل وهما أقصر مما في صلاة
الظهر فإذا قضى صلاة العصر لم يصل بعدها حتى تغرب الشمس فإذا رآها قد توارت صلى
صلاة المغرب التي تسمونها العشاء ويقرأ فيهما بسورتين من قصار المفصل { والليل إذا
يغشى } و { سبح اسم ربك الأعلى } ونحوهما من قصار المفصل ثم يركع بعدها ركعتين
وكان يقسم عليها - شيئا لا يقسمه على شيء من الصلوات - بالله الذي لا إله إلا هو إن
هذه الساعة لميقات هذه الصلاة ويقول تصديقها : { أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق
الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا } وهي التي تسمون صلاة الصبح وعندها
يجتمع الحرسان كان يعز عليه أن يسمع متكلما تلك الساعة إلا بذكر الله وقراءة
القرآن
ثم يمكث بعدها حتى يصلي العشاء التي تسمون العتمة ويقرأ بخواتيم آل عمران : { إن
في خلق السماوات والأرض } إلى خاتمتها وخواتيم سورة الفرقان : { تبارك الذي جعل في
السماء بروجا } إلى خاتمتها في ترسل وحسن صوت بالقرآن وكان يقول : إن حسن الصوت
بالقرآن زينة له فإن لم يقرأ [ فيها بخواتيم هاتين قرأ نحوهما من المثاني أو
المفصل فإذا قضى صلاة العشاء ركع بعدها ركعتين وكان لا يصلي بعد شيء من الصلاة
المكتوبة إلا ص . 488
ركعتين ثم صلاة الجمعة فإنما كان ] يصلي بعدها أربع ركعات حتى إذا كان من آخر
الليل قام فأوتر ما قدر الله من الصلاة إما تسعا أو سبعا أو فوق ذلك حتى إذا كان
حين ينشق الفجر ورأى الأفق وعليه من الليل ظلمة قام فصلى الصبح قرأ فيهما بسورتين
طويلتين بالرعد ونحوها من المثاني حتى يهم أن يضيء الصبح وكان يكبر في كل [ شيء ]
من الصلاة حين يقوم لها وكان حين يرفع رأيه فيقول : سمع الله لمن حمده يستوي قائما
ثم يحمد ربه ويسبحه وهو قائم ثم يكبر للسجدة حين يخر ساجدا ثم يكبر حين يرفع رأسه
ثم يستوي قاعدا ويحمد ربه ويسبحه ثم يكبر للسجدة الثانية ثم يكبر حين يرفع رأسه
منها ثم يكبر حين يقوم من القعدة فإذا صلى صلاة يسلم مرتين من غير أن يلتفت أو
يشير بيده ثم يعمد إلى حاجته إن كانت عن يمينه أو عن شماله وكان إذا قام إلى
الصلاة خفض فيها صوته ويديه وكان عامة قوله وهو قائم أن يسبح وكان تسبيحه فيها
" سبحانك لا إله إلا أنت " لا يفتر عن ذلك . قلت : في الصحيح طرف منه في
التشهد
رواه الطبراني في الكبير وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
(2/486)
3395 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتبع كل
صلاة ركعتين إلا صلاة الصبح يجعلها قبلها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حبيب بن حسان بن الأشرس قال الذهبي : ضعفوه
(2/488)
3396 - وعن مسروق قال : سألت عائشة عن تطوع النبي صلى الله عليه
و سلم في السفر فقالت : ركعتان دبر كل صلاة . ص . 489
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن زنبور وقد وثقه ابن حبان
(2/488)
3397 - وعن أبي هريرة قال : أوصاني خليلي صلى الله عليه و سلم
بركعتي الفجر فإن فيهما رغائب الدهر وركعتي الضحى فإنها صلاة الأوابين وركعتين قبل
الظهر وركعتين بعدها وبعد العصر ركعتين وبعد المغرب ركعتين وبعد العشاء ركعتين
وبصيام ثلاثة أيام من كل شهر قال : " هو صوم الدهر " وأن لا أبيت إلا
على وتر وقال لي :
يا أبا هريرة صل ركعتين أول النهار أضمن لك آخره
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن عبد الجبار وهو ضعيف
(2/489)
278 - . باب الفصل بين الفرض والتطوع
(2/489)
3398 - عن عبد الله بن رباح عن رجل من أصحاب النبي صلى الله
عليه و سلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى العصر فقام رجل يصلي فرآه عمر
فقال له : اجلس فإنما هلك أهل الكتاب أنه لم يكن لصلاتهم فصل فقال رسول الله صلى
الله عليه و سلم : " أحسن ابن الخطاب "
رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد رجال الصحيح
(2/489)
279 - . باب صلاة الضحى
(2/489)
3399 - عن أنس بن مالك أنه لم ير رسول الله صلى الله عليه و سلم
صلى الضحى قط إلا أن يخرج في سفر أو يقدم من سفر
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يصلي
الضحى إلا أن يقدم من سفر أو يخرج . ص . 490
وكلاهما رواه عبد الله بن رواحة قال : حدثني أنس
قلت : ولم أجد من ذكره وأغفله الشريف
(2/489)
3400 - وعن أبي هريرة قال : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و
سلم صلى الضحى إلا مرة
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال : لم يصل الضحى إلا مرة . ورجاله ثقات
(2/490)
3401 - وعن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود أن أباه لم يكن يصلي
الضحى
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه
(2/490)
3402 - وعن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال : أول من صلى الضحى
رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يكنى بأبي الزوائد
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون وفيهم معمر بن بكار قال الذهبي : صويلح وقال
الأزدي : في حديثه وهم . وذكره ابن حبان في الثقات
(2/490)
3403 - وعن عائشة قالت : ما صلى النبي صلى الله عليه و سلم
الضحى إلا يوم فتح مكة
رواه البزار ورجاله موثقون وفي بعضهم كلام لا يضر
(2/490)
3404 - وعن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
كان يصلي من الضحى
رواه أحمد أبو يعلي إلا أنه قال : كان يصلي الضحى . ورجال أحمد ثقات . ص . 491
(2/490)
3405 - وعن عبد الله بن عمر بن العاص قال : بعث رسول الله صلى
الله عليه و سلم سرية فغنموا وأسرعوا الرجعة فتحدث الناس بقرب مغزاهم وكثرة
غنيمتهم وسرعة رجعتهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا أدلكم على أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة ؟ [ من توضأ ثم غدا إلى
المسجد بسبحة الضحى فهو أقرب مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة ]
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام ورجال الطبراني ثقات لأنه
جعل بدل ابن لهيعة ابن وهب
(2/491)
3406 - وعن أبي هريرة قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم
بعثا فأعظموا الغنيمة وأسرعوا الكرة فقال رجل : يا رسول الله ما رأينا بعثا قط
أسرع كرة ولا أعظم غنيمة من هذا البعث فقال :
ألا أخبركم بأسرع كرة منه وأعظم غنيمة ؟ رجل توضأ [ في بيته ] فأحسن الوضوء ثم عمد
إلى المسجد فصلى فيه الغداة ثم عقب بصلاة الضحوة فقد أسرع وأعظم الغنيمة
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(2/491)
3407 - وعن عائذ بن عمرو قال : كان في الماء قلة فتوضأ رسول
الله صلى الله عليه و سلم فنضحنا قال : والسعيد في أنفسنا من أصابه ولا نراه إلا
قد أصاب القوم كلهم قال : ثم صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم الضحى
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال : أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم
بقدح أو بعس وفي الماء قلة فتوضأ ثم أمر فرش عليهم أو نضح عليهم . وفيه رجل لم يسم
. ص . 492
(2/491)
3408 - وعن عتبان بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في
بيته سبحة الضحى
قلت : لعتبان حديث في الصحيح غير هذا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/492)
3409 - وعن عقبة بن عامر الجهني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
إن الله عز و جل يقول : يا ابن آدم اكفني أول النهار بأربع ركعات أكفك بهن آخر
يومك
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله رجال ثقات
(2/492)
3410 - وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل يقول : ابن آدم لا تعجزن من أربع ركعات من أول النهار لأكفك آخره
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/492)
3411 - وعن أبي مرة الطائفي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
قال الله عز و جل : ابن آدم صل لي أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/492)
3412 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يقول الله : ابن آدم صل لي ركعتين أول النهار أضمن لك آخره
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس . ص . 493
(2/492)
3413 - وعن النواس بن سمعان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
قال الله عز و جل : ابن آدم لا تعجزن من أربع ركعات في أول النهار أكفك آخره
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/493)
3414 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إن الله يقول : يا ابن آدم اركع لي أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو متروك
(2/493)
3415 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : صلى رسول الله صلى الله عليه
و سلم بمكة يوم فتحها ثمان ركعات يطول فيها القراءة والركوع
رواه البزار وفيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف
(2/493)
3416 - وعن عقبة بن عامر أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم يوما في غزوة تبوك فجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدث أصحابه فقال :
من قام إذا استقبلته الشمس فتوضأ فأحسن وضوءه ثم قام فصلى ركعتين غفر له خطاياه
وكان كما ولدته أمه
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفه
(2/493)
3417 - وعن أنس بن مالك : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم
في سفر فصلى سبحة الضحى ثمان ركعات فلما انصرف قال :
إني صليت صلاة رغبة ورهبة وسألت ربي ثلاثا فأعطاني ثنتين ومنعني واحدة سألته [ أن
لا يبتلي أمتي بالسنين ولا يظهر عليهم عدوهم وسألته ] أن لا يلبسهم شيعا فأبى علي
قلت : لأنس عند الترمذي غير هذا
رواه أحمد ورجاله ثقات . ص . 494
(2/493)
3418 - وعن ابن عمر قال : قلت لأبي ذر : يا عماه أوصني قال :
سألتني عما سألت عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
إن صليت الضحى ركعتين لم تكتب من الغافلين وإن صليت أربعا كتبت من العابدين وإن
صليت ستا كفيت وإن صليت ثمانيا كتبت من القانتين وإن صليت اثنتي عشرة ركعة بني لك
بيت في الجنة وما من يوم ولا ليلة ولا ساعة إلا ولله فيها صدقة يمن بها على من
يشاء من عباده وما من على عبد مثل أن يلهمه ذكره
رواه البزار وفيه حسين بن عطاء ضعفه أبو حاتم وغيره وذكره ابن حبان في الثقات وقال
: يخطئ ويدلس
(2/494)
3419 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من صلى الضحى ركعتين لم يكتب من الغافلين ومن صلى أربعا كتب من العابدين ومن صلى
ستا كفى ذلك اليوم ومن صلى ثمانيا كتبه الله من القانتين ومن صلى ثنتي عشرة بنى
الله له بيتا في الجنة وما من يوم وليلة إلا لله من يمن به على عباده وصدقة وما من
الله على أحد من عباده أفضل من أن يلهمه ذكره
رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن يعقوب الزمعي وثقه ابن معين وابن حبان وضعفه
ابن المديني وغيره وبقية رجاله ثقات
(2/494)
3420 - وعن ابن عباس رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه و سلم
قال :
على كل سلامى ( عظم أو مفصل ) من ابن آدم في كل يوم صدقة ويجزئ من ذلك كله ركعتا
الضحى
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه من لم أجد له ترجمة . ص . 495
(2/494)
3421 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إذا طلعت الشمس من مطلعها كهيئتها لصلاة العصر حين تغرب من مغربها فصلى رجل ركعتين
وأربع سجدات فإنه له أجر ذلك اليوم
وحسبته قال : " وكفر عنه خطيئته وأثمه " . وأحسبه قال : " وإن مات
من يومه دخل الجنة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه ميمون بن زيد قال الذهبي : لينه أبو حاتم وذكره ابن
حبان في الثقات وقال : يخطئ وبقية رجاله موثقون إلا أن فيهم ليث بن أبي سليم وفيه
كلام
(2/495)
3422 - وعن أنس بن مالك قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يصلي الضحى ست ركعات فما تركتهن بعد ذلك . قال الحسن : فما تركتهن بعد ذلك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن مسلمة الأموي ضعفه البخاري وابن معين وجماعة
وذكره ابن حبان في الثقات وقال : يخطئ
(2/495)
3423 - وعن جابر بن عبد الله قال : قطع بي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فحملني على جمل فمر بي وأنا أضربه في آخر الناس فضربه رسول الله صلى الله عليه و سلم بسوط فما زال في أوائل الناس فلما قدمنا مكة أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أرده إليه فوجدته يصلي ست ركعات
(2/495)
3424 - وفي رواية : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أعرض
عليه بعيرا لي فرأيته صلى الضحى ست ركعات
رواهما الطبراني في الأوسط من رواية محمد بن قيس عن جابر وقد ذكره ابن حبان في
الثقات . ص . 496
(2/495)
3425 - وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى الضحى أربعا وقبل الأولى أربعا بنى له بيت في الجنة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه جماعة لا يعرفون
(2/496)
3426 - وعن جبير بن مطعم أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم
يصلي الضحى
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/496)
3427 - وعن عبد الله بن أبي أوفى أنه صلى الضحى ركعتين فقالت له
امرأته : إنما صليت ركعتين ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاها
ركعتين حين بشر بالفتح وحين بشر برأس أبي جهل
قلت : روى له ابن ماجة الصلاة حين بشر برأس أبي جهل فقط
رواه البزار والطبراني في الكبير ببعضه وفيه شعثاء ولم أجد من وثقها ولا جرحها
(2/496)
3428 - وعن أم هانئ قالت : لم كان يوم فتح مكة دعا رسول الله
صلى الله عليه و سلم بماء وسترت أم هانئ وأم سليم أم أنس بن مالك بملحفة ثم دخل
بيت أم هانئ فصلى الضحى أربع ركعات
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات ولها في الصحيح حديث غيره
(2/496)
3429 - وعنها أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل عليها يوم الفتح
فصلى الضحى ست ركعات
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن . ولها حديث في الصحيح : أنه صلاها
ثمان ركعات . ص . 497
(2/496)
3430 - وعن ابن عباس قال : كنت أمر بهذه الآية فما أدري ما هي ؟
قوله : { بالعشي والإشراق } حتى حدثتني أم هانئ بنت أبي طالب : أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم دخل عليها فدعا بوضوء في جفنة كأني أنظر إلى أثر العجين فيها
فتوضأ ثم صلى الضحى ثم قال :
يا أم هانئ هذه صلاة الإشراق
قلت : هو في الصحيح بغير سياقه
رواه الطبراني في الكبير وفيه حجاج بن نصير ضعفه ابن المديني وجماعة ووثقه بان
معين وابن حبان
(2/497)
3431 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لا
يترك الضحى في السفر ولا غيره
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
(2/497)
3432 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عمرو وفيه كلام وفيه من لم أعرفه
(2/497)
3433 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن في الجنة بابا يقال له الضحى فإذا كان يوم القيامة نادى مناد : أين الذين كانوا
يديمون على صلاة الضحى ؟ هذا بابكم فادخلوه برحمة الله
ص . 498
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود اليمامي أبو أحمد وهو متروك
(2/497)
3434 - وعن إبراهيم قال : سئل عبد الله عن رجل يضع جنبه عند
ركعتي الضحى قال : ما بال أحدكم يتمرغ كتمرغ الحمار ؟
رواه الطبراني في الكبير وإبراهيم لم يسمع من عبد الله
(2/498)
280 - . ( أبواب الوتر )
(2/498)
1 - . باب ما جاء في الوتر
(2/498)
3435 - عن أبي تميم الجيشاني قال : سمعت عمرو بن العاص يقول :
أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
إن الله عز و جل زادكم صلاة فصلوها فيما بين العشاء إلى الصبح : الوتر الوتر
ألا وإنه أبو بصرة الغفاري قال أبو تميم : فكنت أنا وأبو ذر قاعدان قال : فأخذ
بيدي أبو ذر فانطلقنا إلى أبي بصرة فوجدناه على الباب الذي يلي عمرو فقال أبو ذر :
يا أبا بصرة أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إن الله عز و
جل زادكم صلاة فصلوها فيما بين العشاء إلى صلاة الصبح : الوتر الوتر " ؟ قال
: نعم . قال : أنت سمعته ؟ قال : نعم
رواه أحمد والطبراني في الكبير وله إسنادان عند أحدهما رجاله رجال الصحيح خلا علي
بن إسحاق السلمي شيخ أحمد وهو ثقة
(2/498)
3436 - وعن عبد الرحمن ين رافع التنوخي قاضي إفريقية أن معاذ بن
جبل قدم الشام وأهل الشام لا يوترون فقال لمعاوية : ما لي أرى أهل الشام لا يوترون
؟ فقال معاوية : وواجب ذلك عليهم ؟ قال : نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
زادني ربي عز و جل صلاة وهي الوتر فيما بين العشاء إلى طلوع الفجر
ص . 499
رواه أحمد وفيه عبيد الله بن زحر وهو ضعيف متهم ومعاوية لم يتأمر في زمن معاذ
(2/498)
3437 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
إن الله قد زادكم صلاة فحافظوا عليها وهي الوتر
رواه أحمد
(2/499)
3438 - وله عنده أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إن الله حرم على أمتي الخمر والميسر والمزر والقنين [ والكوبة ] وزادني صلاة الوتر
وكلا الطريقين لا يصح لأن في الأولى المثنى بن الصباح وهو ضعيف وفي الثاني إبراهيم
بن عبد الرحمن بن رافع وهو مجهول
(2/499)
3439 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من لم يوتر فليس منا
رواه أحمد وفيه الخليل بن مرة ضعفه البخاري وأبو حاتم وقال أبو زرعة : شيخ صالح
(2/499)
3440 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
الوتر واجب على كل مسلم
ص . 500
رواه البزار وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير وقد وثقه الثوري
(2/499)
3441 - وعن ابن عباس قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم
والبشر يعرف في وجهه فقال :
إن الله قد زادكم صلاة وهي الوتر
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه النضر أبو عمر وهو ضعيف
(2/500)
3442 - وعن عمرو بن العاص وعقبة بن عامر الجهني عن رسول الله
صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل زادكم صلاة خير لكم من حمر النعم الوتر وهي فيما بين صلاة العشاء
إلى طلوع الفجر
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك
(2/500)
3443 - وعن أبي أيوب الأنصاري رفعه قال :
الوتر واجب على كلم مسلم فمن استطاع أن يوتر بخمس فليوتر بخمس ومن لم يستطع أن
يوتر بخمس فليوتر بثلاث ومن لم يستطع أن يوتر بثلاث فليوتر بواحدة ومن لم يستطع أن
يوتر بواحدة فليومئ إيماء
رواه الطبراني في الأوسط والكبير
(2/500)
3444 - وله في الكبير : " الوتر حق فمن شاء أوتر بسبع
" فذكره نحوه
قلت : وفي إسناده أشعث بن سوار ضعفه أحمد وجماعة ووثقه ابن معين وقد رواه أبو داود
خلا قوله : " ومن لم يستطع أن يوتر بواحدة فليومئ إيماء "
قلت : وتأتي رواية أحمد في عدد الوتر إن شاء الله
(2/500)
3445 - وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
إن الله تبارك وتعالى وتر يحب الوتر
قال نافع : وكان ابن عمر لا يصنع شيئا إلا وترا . ص . 501
رواه أحمد والبزار ورجاله موثقون
(2/500)
3446 - وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
الوتر على أهل القرآن
رواه الطبراني في الصغير وفيه عمران الخباط قال الذهبي : لا يكاد يعرف
(2/501)
3447 - وعن سليمان بن صرد قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم
:
استاكوا وتنظفوا وأوتروا فإن الله وتر يحب الوتر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي ضعفه أبو حاتم والدارقطني
وابن عدي ووثقه ابن حبان وإبراهيم بن أورمة ذكره فأحسن الثناء عليه
(2/501)
3448 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
من صلى الضحى وصام ثلاثة أيام من الشهر ولم يترك والوتر في سفر ولا حضر كتب له أجر
شهيد
رواه الطبراني في الكبير وفيه أيوب بن نهيك ضعفه أبو حاتم وغيره ووثقه ابن حبان
وقال : يخطئ
(2/501)
2 - . باب عدد الوتر
(2/501)
3449 - عن أبي أمامة قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يوتر
بتسع حتى إذا بدن وكثر لحمه أوتر بسبع وصلى ركعتين وهو جالس يقرأ ب { إذا زلزلت
الأرض } و { قل يا أيها الكافرون }
رواه أحمد والطبراني في الكبير وزاد : و { قل هو الله أحد } . ورجال أحمد ثقات
(2/501)
3450 - وعن أبي أيوب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أوتر بخمس فإن لم تستطع فبثلاث فإن لم تستطع فبواحدة فإن لم تستطع فأومئ إيماء
قلت : رواه أبو داود باختصار وقد تقدمت طرق الطبراني في الباب قبله
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/501)
3451 - وعن ابن عباس قال : بت عند رسول الله صلى الله عليه و
سلم فلما طلع الفجر الأول قام فأوتر بتسع ركعات يسلم من كل ركعتين
رواه الطبراني في الكبير وفيه عباد بن منصور وفيه كلام
(2/501)
3452 - وعن ابن أبي أوفى قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم يوتر بثلاث يقرأ فيهن في الأولى ب { سبح اسم ربك الأعلى } وفي الثانية ب { قل
يا أيها الكافرون } وفي الثالثة { قل هو الله أحد } فإذا سلم قال :
سبحان الملك القدوس
ومد بها صوته
رواه البزار وفيه هاشم بن سعيد ضعفه ابن معين ووثقه ابن حبان وقال البزار : أخطأ
هاشم في هذا الحديث . ص . 503
(2/501)
3453 - وعن عبد الله بن بابى قال : جئت عبد الله بن عمرو بعرفة
فرأيته وقد ضرب فسطاطا في الحل وفسطاطا في الحرم فقلت له : لم فعلت هذا ؟ فقال :
تكون صلاتي في الحرم وإذا خرجت إلى أهلي كنت في الحل قلت : كيف توتر ؟ قال : أعجب
الوتر إلى سبع خلق الله السماوات سبعا والأرضين سبعا والأيام سبعا وجعل الطواف
سبعا و [ السعي ] بين الصفا والمروة سبعا ورمي الجمار سبع حصيات ثم قال : ما خلق
الله شيئا في الأرض من الجنة إلا هذه الياقوتة الركن الأسود والله ليرفعن قبل يوم
القيامة
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن عمر روى عنه إسحاق بن راهويه ولم أعرفه
وبقية رجاله رجال الصحيح
(2/503)
3454 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الوتر ثلاث كثلاث المغرب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بحر البكراوي وفيه كلام كثير
(2/503)
3455 - وعن عبد الله بن مسعود قال : وتر الليل كوتر النهار صلاة
المغرب ثلاث
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/503)
3456 - وعن أبي عبيدة أن عبد الله كان يوتر بثلاث فأعلى
رواه الطبراني وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه . ص . 504
(2/503)
3457 - وعن حصين قال : بلغ ابن مسعود أن سعدا يوتر بركعة قال :
ما أجزأت ركعة قط
رواه الطبراني في الكبير وحصين لم يدرك ابن مسعود وإسناده حسن
(2/504)
3458 - وعن إبراهيم قال : قال عبد الله بن مسعود لسعد بن أبي
وقاص : توتر بواحدة ؟ فقال سعد : أوليس إنما الوتر بواحدة ؟ فقال عبد الله : بلى
ولكن ثلاث أفضل قال : فإني لا أزيد عليها ؟ فغضب عبد الله فقال سعد : أتغضب على أن
أوتر بركعة وأنت تورث ثلاث جدات أفلا تورث حواء امرأة آدم ؟
رواه الطبراني وهو مرسل صحيح لأن إبراهيم لم يسمع من ابن مسعود
(2/504)
3459 - وعن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه و سلم أوتر
بركعة
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه جابر الجعفي وثقه الثوري وغيره وضعفه الأئمة
(2/504)
3460 - وعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه و سلم أوتر
بركعة
رواه البزار وفيه شرحبيل بن سعد وثقه ابن حبان وضعفه جماعة
(2/504)
3461 - وعن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم يصلي من الليل مثنى مثنى فإذا أصبح أوتر بواحدة وقال : ص . 505
إن الله واحد يحب الواحد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن الوليد الوصافي وهو ضعيف
(2/504)
3 - . باب الفصل بين الشفع والوتر
(2/505)
3462 - عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي
في الحجرة وأنا في البيت فيفصل بين الشفع والوتر بتسليم يسمعناه
رواه أحمد وعمر بن عبد العزيز لم يدرك عائشة
(2/505)
3463 - وعن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يفصل بين الشفع والوتر بتسليمة ويسمعناها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن سعيد وهو ضعيف
(2/505)
4 - . باب ما يقرأ في الوتر
(2/505)
3464 - عن عبد الله بن مسعود قال : كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقرأ في الوتر في الركعة الأولى ب : { سبح اسم ربك الأعلى } وفي الثانية : {
قل يا أيها الكافرون } وفي الثالثة : { قل هو الله أحد }
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الملك بن الوليد بن
معدان وثقه ابن معين وضعفه البخاري وجماعة
(2/505)
3465 - وعن النعمان بن بشير قال : قلت : يا رسول الله بم توتر ؟
قال :
ب : { سبح اسم ربك الأعلى } و { قل يا أيها الكافرون } و { قل هو الله أحد }
رواه الطبراني في الأوسط وفيه السري بن إسماعيل وهو ضعيف جدا
3466 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقرأ في الركعة الأولى
من ص . 506
الوتر ب : { سبح اسم ربك الأعلى } وفي الثانية : { قل يا أيها الكافرون } وفي
الثالثة : { قل هو الله أحد } والمعوذتين
رواه الطبراني في الأوسط عن المقدام بن داود وهو ضعيف
3467 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقرأ في الوتر ب : { سبح
اسم ربك الأعلى } و { قل يا أيها الكافرون } و { قل هو الله أحد }
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه سعيد بن سنان وهو ضعيف
3468 - وعن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يقرأ في الوتر : {
سبح اسم ربك الأعلى } و { قل يا أيها الكافرون } و { قل هو الله أحد }
قلت : رواه النسائي خلا { قل يا أيها الكافرون } و { قل هو الله أحد }
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام
3469 - وعن عبد الرحمن بن سبرة - يعني أبا خيثمة - أن أباه سأل النبي صلى الله
عليه و سلم ما يقرأ في الوتر قال :
{ سبح اسم ربك الأعلى } في الأولى وفي الثانية : { قل يا أيها الكافرون } و { قل
هو الله أحد } في الثالثة "
وفي رواية : أنه قال : دخلت أنا وأبي على النبي صلى الله عليه و سلم . فذكر نحوه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إسماعيل بن رزين ذكره ابن حبان في الثقات
قال الأزدي : يتكلمون فيه
(2/505)
5 - . باب القنوت في الوتر
(2/506)
3466 - عن الحسين بن علي قال : علمني رسول الله صلى الله عليه و
سلم كلمات أقولهن في قنوت الوتر :
رب اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك ص . 507
لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت
تباركت ربنا وتعاليت
رواه أبو يعلى وروى أحمد بعضه كلهم من طريق الحسين كما تراه ورجاله ثقات
وقد تقدم في القنوت شيء من هذا ويأتي حديث ابن عباس في صلاة رسول الله صلى الله
عليه و سلم إن شاء الله
(2/506)
3467 - وعن الأسود قال : كان عبد الله يقرأ في آخر الركعة من
الوتر : { قل هو الله أحد } ثم يرفع يديه فيقنت قبل الركعة
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وهو ثقة
(2/507)
3472 - وعن النخعي أن ابن مسعود كان يقنت السنة كلها في الوتر
رواه الطبراني والنخعي لم يسمع من ابن مسعود
(2/507)
3473 - وعن عبد الرحمن بن الأسود قال : كان عبد الله لا يقنت في
صلاته وإذا قنت في الوتر قنت قبل الركعة
رواه الطبراني في الكبير وهو منقطع
(2/507)
6 - . باب الوتر أول الليل وآخره وقبل النوم
(2/507)
3474 - عن أبي مسعود عقبة بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم
أنه كان يوتر من أول الليل وأوسطه وآخره . ص . 508
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات زاد الطبراني : فأي ذلك فعل
كان صوابا
(2/507)
3475 - وعن سعد بن أبي وقاص أنه كان يصلي العشاء الآخرة في مسجد
رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم يوتر بواحدة لا يزيد عليها قال : فيقال له :
أتوتر بواحدة لا تزيد عليها [ يا أبا إسحاق ] ؟ فيقول : نعم إني سمعت رسول الله
صلى الله عليه و سلم يقول :
الذي لا ينام حتى يوتر حازم
قلت : روى البخاري منه : رأيت سعدا يوتر بركعة ولم يذكر باقيه
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/508)
3476 - وعن علي رضي الله عنه قال : نهاني رسول الله صلى الله
عليه و سلم أن أنام إلا على وتر
رواه البزار وفيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف
(2/508)
3477 - وعن أبي هريرة قال : سأل النبي صلى الله عليه و سلم أبا
بكر فقال :
كيف توتر ؟
قال : أوتر أول الليل . قال : " حذر كيس " . ثم سأل عمر : " كيف
توتر ؟ " قال : من آخر الليل . قال : " قوي معان "
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف جدا
(2/508)
3478 - وعن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سأل
أبا بكر :
متى توتر ؟
قال : أصلي مثنى مثنى ثم أوتر قبل أن أنام . فقال له رسول الله صلى الله عليه و
سلم : " مؤمن حذر " . فقال لعمر : " كيف توتر ؟ " فقال :
" أصلي مثنى مثنى ثم أنام حتى أوتر من آخر الليل . فقال النبي صلى الله عليه
و سلم : " مؤمن قوي "
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام . ص . 509
(2/508)
3479 - وعن عقبة بن عمرو وأبي موسى أنهما قالا : كان رسول الله
صلى الله عليه و سلم يوتر أحيانا أول الليل ووسطه ليكون سعة للمسلمين
رواه الطبراني في الكبير وفيه شخص ضعيف الحديث
(2/509)
3480 - وعن ثوير بن أبي فاختة عن رجل من أصحاب النبي صلى الله
عليه و سلم يقال له : أبو الخطاب أنه سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن الوتر قال
:
أتحب أن أوتر نصف الليل ؟ إن الله عز و جل يهبط من السماء العليا إلى السماء
الدنيا فيقول : هل من سائل ؟ هل من مستغفر ؟ هل من داع ؟ حتى إذا طلع الفجر ارتفع
رواه الطبراني في الكبير وثوير ضعيف
(2/509)
3481 - وعن علقمة قال : جاء رجل إلى عبد الله فقال : أخبرنا متى
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يوتر ؟ قال : إذا بقي من الليل نحو مما مضي منه
إلى صلاة المغرب فسألوه عن قراءته فقال : كان يسمع أهل الدار
رواه الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن محمد بن الحسن ولم أعرفه
(2/509)
3482 - وعن الأسود بن هلال قال : أشهد على عبد الله بن مسعود
ولقد سمعته ينادي بها نداء : الوتر ما بين [ الصلاتين ] صلاة العشاء الآخرة التي
تسمون العتمة وصلاة الفجر متى أوترت فحسن
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/509)
3483 - وعن عبد خير قال : كنا في المسجد فخرج علينا علي في آخر
الليل فقال : أين السائل عن الوتر ؟ فاجتمعنا إليه فقال : إن رسول الله صلى الله
عليه و سلم أوتر أول الليل ثم أوتر أوسطه ثم أوتر هذه الساعة فقبض وهو يوتر هذه
الساعة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو شيبة وهو ضعيف . ص . 510
(2/509)
3484 - وعن علي بن أبي طالب أنه كان يخرج حين يؤذن ابن التياح
عند الفجر الأول فيقول : نعم ساعة الوتر هذه ويتأول هذه الآية : { والصبح إذا تنفس
}
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري وهو متروك
(2/510)
7 - . باب فيمن أوتر ثم أراد أن يصلي
(2/510)
3485 - عن ابن عمر أنه كان إذا سئل عن الوتر قال : أما أنا فلو
أوترت قبل أن أنام ثم أردت أن أصلي بالليل شفعت بواحدة ما مضى من وتري ثم صليت
مثنى مثنى فإذا قضيت صلاتي أوترت بواحدة [ إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر
أن يجعل آخر صلاة الليل الوتر ]
رواه أحمد وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وهو ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح
(2/510)
3486 - وعن عطاء بن السائب عن غير واحد من أصحاب عبد الله أن
ابن مسعود كان يقول : إذا أوتر أحدكم ثم نام فقام فليقض وتره فليصل لها أخرى ثم
ليوتر بعد ذلك
رواه الطبراني في الكبير وعطاء بن السائب فيه كلام لاختلاطه
(2/510)
3487 - وعن ثوبان قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
في سفر فقال :
إن هذا السفر جهد وثقل فإذا أوتر أحدكم فليركع ركعتين فإن استيقظ وإلا كانتا له
ص . 511
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وفيه كلام
(2/510)
8 - . باب فيمن فاته الوتر
(2/511)
3488 - عن الأغر المزني أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أدركه الصبح فلم يوتر فلا وتر له
رواه البزار عن صالح بن معاذ البغدادي شيخه ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(2/511)
3489 - وعن الأغر المزني أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم
فقال : يا نبي الله إني أصبحت ولم أوتر فقال : " إنما الوتر بالليل "
فقال : يا نبي الله إني أصبحت ولم أوتر . قال : " فأوتر "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون وإن كان في بعضهم كلام لا يضر
(2/511)
3490 - وعن أبي نهيك أن أبا الدرداء كان يخطب الناس : أن لا وتر
لمن أدرك الصبح فانطلق رجال من المؤمنين إلى عائشة فأخبروها فقالت : كان رسول الله
صلى الله عليه و سلم يصبح فيوتر
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(2/511)
3491 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قيل : يا رسول الله الوتر بعد
أذان الصبح ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أوتروا قبل الأذان
" قال : وكان أذان رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد طلوع الفجر فقالوا :
الوتر بعد الأذان ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أوتروا قبل الأذان
" فقالوا الثالثة : الوتر بعد الأذان ؟ فقال : " أوتروا بعد الأذان
" رخص لهم
قلت : لأبي سعيد حديث رواه أبو داود في قضاء الوتر غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف . ص . 512
(2/511)
3492 - وعن عروة بن الزبير قال : كان ابن مسعود يوتر بعد الفجر
وكان أبي يوتر قبل الفجر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/512)
3493 - وعن عروة بن مسعود قال : ما أبالي أن يثوب لصلاة الفجر
وأنا في وردي لم أوتر بعد
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح . وقد أفتى غيره أعني ابن مسعود
(2/512)
281 - . باب التطوع في البيوت
(2/512)
3494 - عن زيد بن خالد الجهني قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
(2/512)
3495 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول :
صلوا في بيوتكم ولا تجعلوها عليكم قبورا
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح
(2/512)
3496 - وعن صهيب بن النعمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل المكتوبة على النافلة
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن مصعب القرقساني ضعفه ابن معين وغيره ووثقه
أحمد . ص . 513
(2/512)
3497 - وعن الحسن بن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا ولا تتخذوا بيتي عيدا وصلوا علي وسلموا فإن
صلاتكم وسلامكم تبلغني أينما كنتم
رواه أبو يعلى وفيه عبد الله بن نافع وهو ضعيف
(2/513)
282 - . باب فضل الصلاة
(2/513)
3498 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من آذى لي وليا فقد استحل محاربتي وما تقرب إلى عبدي بمثل الفرائض وما يزال العبد
يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه إن سألني أعطيته وإن دعاني أجبته وما ترددت عن شيء
أنا فاعله ترددي عن وفاته لأنه يكره الموت وأكره مساءته
رواه أحمد وفيه عبد الواحد بن قيس مولى عروة وثقه أبو زرعة والعجلي وابن معين في
إحدى الروايتين وضعفه وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح . ورواه الطبراني في الأوسط
وزاد : " فإذا أحببته كنت عينه التي يبصر بها وأذنه التي يسمع بها ويده التي
يبطش بها ورجله التي يمشي بها " . والباقي بنحوه ورجاله رجال الصحيح خلا شيخه
هارون بن كامل . رواه البزار بنحوه
قلت : وبقية طرقه في كتاب الزهد في باب من آذى وليا . ص . 514
(2/513)
3499 - وعن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله تعالى يقول : ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فأكون أنا سمعه
الذي يسمعه وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به وقلبه الذي يعقل به فإذا دعاني
أجبته وإذا سألني أعطيته وإذا استنصرني نصرته وأحب ما تعبدني عبدي به النصح لي
رواه الطبراني في الكبير
(2/514)
3500 - وله عنده في رواية عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أهان لي وليا فقد بارزني بالعداوة ابن آدم لن تدرك ما عندي إلا بأداء ما افترضت
عليك ولا يزال عبدي يتحبب إلي بالنوافل حتى أحبه
فذكر معناه
وفي الطريقين علي بن يزيد وهو ضعيف
(2/514)
3501 - وعن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج في الشتاء
والورق يتهاتف فأخذ بغصن من شجرة قال : فجعل ذلك الورق [ يتهافت ] فقال : "
يا أبا ذر " قلت : لبيك يا رسول الله قال :
إن العبد المسلم ليصلي الصلاة يريد بها وجه الله فتهافت عنه ذنوبه كما تهافت هذا
الورق عن هذا الشجرة
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/514)
3502 - وعن مطرف قال : قعدت إلى نفر من قريش فجاء رجل فجعل يصلي
ويركع ويسجد ولا يقعد فقلت : والله ما أرى هذا يدري ينصرف على شفع أو على وتر .
فقالوا : ألا تقوم إليه فتقول له ؟ قال : فقمت فقلت : يا عبد الله ما أراك تنصرف
على شفع أو على وتر . قال : ولكن الله يدري وسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول : ص . 515
من سجد لله سجدة كتب الله له بها حسنة وحط بها عنه خطيئة ورفع له بها درجة
فقلت : من أنت ؟ فقال : أبو ذر . فرجعت إلى أصحابي فقلت : جزاكم الله من جلساء شر
أمرتموني أن أعلم رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم
وفي رواية : فرأيته يطيل القيام ويكثر الركوع والسجود فذكرت ذلك له فقال : ما ألوت
أن أحسن رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من ركع ركعة أو سجد سجدة رفع بها درجة وحط عنه بها خطيئة
رواه كله أحمد والبزار بنحوه بأسانيد وبعضها رجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني في
الأوسط
(2/514)
3503 - وعن زياد بن أبي زياد مولى بني مخزوم عن خادم النبي صلى
الله عليه و سلم رجل أو امرأة قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم مما يقول
للخادم : " ألك حاجة ؟ " قال : حتى كان ذات يوم قال : يا رسول الله
حاجتي . قال : " وما حاجتك ؟ " قال : حاجتي أن تشفع لي يوم القيامة قال
: " ومن دلك على هذا ؟ " قال : ربي عز و جل . قال : " إما لا فأعني
بكثرة السجود "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/515)
3504 - وعن أبي فاطمة قال : قال لي نبي الله صلى الله عليه و
سلم :
يا أبا فاطمة إن أردت أن تلقاني فأكثر السجود
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/515)
3505 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
الصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر
ص . 516
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد المنعم بن بشير وهو ضعيف
(2/515)
3506 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر بقبر
فقال :
من صاحب هذا القبر ؟
فقالوا : فلان فقال : " ركعتان أحب إلى هذا من بقية دنياكم "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(2/516)
3507 - وعن جابر بن سمرة قال : كان شاب يخدم النبي صلى الله
عليه و سلم ويخف في حوائجه فقال :
سلني حاجتك
فقال : ادع الله تعالى لي بالجنة . قال : فرفع رأسه فتنفس فقال : " نعم ولكن
اعني بكثرة السجود "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه ناصح بن عبد الله التميمي وهو ضعيف جدا
(2/516)
3508 - وعن ربيعة بن كعب قال : كنت أخدم النبي صلى الله عليه و
سلم نهاري فإذا كان الليل أويت إلى باب رسول الله صلى الله عليه و سلم فبت عنده
فلا أزال أسمعه يقول :
سبحان الله سبحان الله سبحان ربي
حتى أمل أو تغلبني عيني فأنام فقال يوما : " يا ربيعة سلني فأعطيك "
فقلت : أنظرني حتى أنظر وتذكرت أن الدنيا فانية منقطعة فقلت : يا رسول الله أسألك
أن تدعو الله أن ينجيني من النار ويدخلني الجنة . فسكت رسول الله صلى الله عليه و
سلم ثم قال : " من أمرك بهذا ؟ " قال : قلت : ما أمرني به أحد ولكني
علمت أن الدنيا منقطعة فانية وأنت من الله بالمكان الذي أنت منه فأحببت أن تدعو
الله . قال : " إني فاعل فأعني بكثرة السجود " . ص . 517
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس
(2/516)
3509 - وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أنا أول من يؤذن له برفع رأسه فأرفع رأسي فأعرف أمتي عن يميني وعن شمالي
فقيل : كيف تعرفهم يا رسول الله ؟ قال : " غر محجلون من أثر السجود وذراريهم
نورهم بين أيديهم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات وله طرق
رواها أحمد ذكرتها في البعث
(2/517)
3510 - وعن عبد الله - بعني ابن مسعود - قال : ما حال أحب إلى
الله أن يجد العبد فيه من أن يجده عافرا وجهه
رواه الطبراني في الكبير وفيه عاصم بن أبي النجود وفيه كلام
(2/517)
3511 - وعن أبي ريحانة قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و
سلم فشكوت إليه تفلت القرآن مني ومشقته علي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تحمل عليك ما لا تطيق وعليك بالسجود
رواه الطبراني في الكبير من رواية شيخه إبراهيم بن محمد بن عرق بن الحمصي قال
الذهبي : غير معتمد
(2/517)
3512 - وعن جبير بن نفير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
ما أذن الله لعبد في شيء أفضل من ركعتين أو أكثر والبر يتناثر فوق رأس العبد ما
كان في صلاة وما تقرب عبد إلى الله عز و جل بأفضل مما خرج منه - يعني القرآن -
ص . 518
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وفيه كلام
(2/517)
3513 - وعن سلمة بن الأكوع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
استقيموا ولن تحصوا واعلموا أن أفضل أعمالكم الصلاة ولن يحافظ على الصلاة إلا مؤمن
رواه الطبراني في الكبير وفيه الواقدي وهو ضعيف
(2/518)
3514 - وعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
استقيموا ونعما إن استقمتم وخير أعمالكم الصلاة
رواه الطبراني في الكبير عن محمد بن عبادة عن أبيه ولم أجد من ترجمه
(2/518)
3515 - وعن مالك بن قيس قال : قدم عقبة بن عامر على معاوية وهو
بإيلياء فلم يلبث أن خرج فطلب فلم يوجد - [ أو ] قال : فطلبناه فلم نجده - فأتيناه
فإذا هو يصلي ببراز الأرض قال : فقال : ما جاء بكم ؟ قالوا : جئنا لنحدث بك عهدا
أو نقضي من حقك . قال : فعندي جائزتكم كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في
سفر فكان على كل رجل منا رعاية الإبل يوما فكان يومي الذي أرعى فيه قال : فروحت
الإبل وانتهيت إلى النبي صلى الله عليه و سلم وقد طاف به أصحابه وهو يحدث قال :
فأهملت الإبل وتوجهت نحوه فانتهيت إليه وهو يقول :
من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين يريد بهما وجه الله غفر الله له ما كان قبلها
فقلت : الله أكبر قال فضرب رجل على كتفي فالتفت فإذا أبو بكر قال : يا ابن عامر ما
كان قبلها أفضل قلت : ما كان قبلها ؟ قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من شهد أن لا إله إلا الله يصدق قلبه لسانة دخل من أي أبواب الجنة شاء
ص . 519
قلت : له حديث في الصحيح غير هذا
رواه أبو يعلى ومالك بن قيس لم أجد من ذكره وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وفيه
كلام كثير وقد وثقه بعض الناس
(2/518)
283 - . باب تكفير الذنوب بالصلاة
(2/519)
3516 - عن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
تكفير كل لحاء ( منازعة ) ركعتان
وفيه مسلمة بن علي وهو متروك
(2/519)
284 - . ( بابان في صلاة الليل )
(2/519)
1 - . باب في صلاة الليل
(2/519)
3517 - عن جابر قال : كتب علينا قيام الليل : { يا أيها المزمل
قم الليل إلا قليلا } فقمنا حتى انتفخت أقدامنا فأنزل الله تبارك وتعالى الرخصة :
{ علم أن سيكون منكم مرضى } إلى آخر السورة
رواه البزار وفيه علي بن زيد وفيه كلام وقد وثق
(2/519)
3518 - وعن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
فضل صلاة الليل على صلاة النهار كفضل صدقة السر على صدقة العلانية
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات . ص . 520
(2/519)
3519 - وعن أبي أمامة الباهلي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو قربة إلى ربكم ومكفر للسيئات
ومنهاة عن الإثم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك
بن شعيب بن الليث : ثقة مأمون وضعفه جماعة من الأئمة
(2/520)
3520 - وعن سلمان الفارسي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ومقربة لكم إلى الله عز و جل ومكفرة
للسيئات ومنهاة عن الإثم ومطردة [ الداء ] عن الجسد
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون وثقه دحيم وابن
حبان وابن عدي وضعفه أبو داود وأبو حاتم
(2/520)
3521 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أعجبه نحو
رجل أمره بالصلاة
رواه البزار وفيه يحيى بن عثمان القرشي البصري ولم أعرفه روى عن ص . 521
أنس وبقية رجاله رجال الصحيح
قلت : ذكر ابن حبان في الثقات يحيى بن عثمان القرشي ولكنه ذكره في الطبقة الثالثة
(2/520)
3522 - وعن سمرة قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن
نصلي من الليل ما قل أو كثر ونجعل آخر ذلك وترا
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير وأبو يعلى وللبزار في رواية : أن رسول
الله كان يأمرنا أن نصلي كل ليلة بعد الصلاة المكتوبة نحوه وإسناده ضعيف
(2/521)
3523 - وعن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تدعن صلاة الليل ولو حلب شاة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بقية بن الوليد وفيه كلام كثير
(2/521)
3524 - وعن جندب بن سفيان قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم يعجبه التهجد من الليل
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه أبو بلال الأشعري ضعفه الدارقطني
(2/521)
3525 - وعن إياس بن معاوية المزني أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال :
لا بد من صلاة بليل ولو حلب شاة وما كان بعد صلاة العشاء فهو من الليل
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(2/521)
3526 - وعن ابن عباس قال : ص . 522
تذكرت قيام الليل فقال بعضهم : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
نصفه ثلثه ربعه فواق حلب ناقة فواق حلب شاة
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(2/522)
3527 - وعن ابن عباس قال : أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم
بصلاة الليل ورغب فيها حتى قال :
عليكم بصلاة الليل ولو ركعة
وخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا رجل يركع بعد ما أقيمت الصلاة
وقال أيضا : " فهل أنتم منتهون ؟ صلاتان معا ؟ "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حسين بن عبد الله وهو ضعيف
(2/522)
3528 - وعن عبيدة المليكي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه
كان يقول :
يا أهل القرآن لا توسدوا القرآن واتلوه حق تلاوته في آناء الليل والنهار واذكروا
ما فيه لعلكم تفلحون ولا تستعجلوا ثوابه فإن له ثوابا
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف
(2/522)
3529 - وعن سهل بن سعد قال : جاء جبرائيل إلى النبي صلى الله
عليه و سلم فقال : يا محمد عش ما شئت فإنك ميت واعمل ما شئت فإنك مجزى به أحبب من
شئت فإنك مفارقه واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل وعزه استغناؤه عن الناس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زافر بن سليمان وثقه أحمد وابن معين وأبو داود وتكلم
فيه ابن عدي وابن حبان بما لا يضر
(2/522)
3530 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من صلى منكم من الليل فليجهر بقراءته فإن الملائكة تصلي بصلاته ص . 523
وتسمع لقراءته وإن مؤمني الجن الذين يكونون في الهواء وجيرانه معه في مسكنه يصلون
بصلاته ويسمعون قراءته وأنه يطرد بجهره بقراءته عن داره وعن الدور التي حوله فساق
الجن ومردة الشياطين وإن البيت الذي يقرأ في القرآن عليه خيمة من نور يهتدي بها
أهل السماء كما يهتدى بالكوكب الدري في لجج البحار وفي الأرض القفر فإذا مات صاحب
القرآن رفعت تلك الخيمة فتنظر الملائكة من السماء فلا يرون ذلك النور فتلقاه
الملائكة من سماء إلى سماء فتصلي الملائكة على روحه في الأرواح ثم تستقبل الملائكة
الحافظين الذين كانوا معه ثم تستغفر له الملائكة إلى يوم يبعث وما من رجل تعلم
كتاب الله ثم صلى ساعة من ليل أوصت به تلك الليلة الماضية السمتأنفة أن ينتبه
لساعته وأن تكون عليه خفيفة فإذا مات وكان أهله في جهازه جاء القرآن في صورة حسنة
جميلة فوقف عند رأسه حتى يدرج في أكفانه فيكون القرآن على صدره دون الكفن فإذا وضع
في قبره وسوي عليه وتفرق عنه أصحابه أتاه منكر ونكير فيجلسانه في قبره فيجيء
القرآن حتى يكون بينه وبينهما فيقولان له : إليك حتى نسأله فيقول : لا ورب الكعبة
إنه لصاحبي وخليلي ولست أخذله على حال فإن كنتما أمرتما بشيء فامضيا لما أمرتما به
ودعا مكاني فإني لست أفارقه حتى أدخله الجنة ثم ينظر القرآن إلى صاحبه فيقول : أنا
القرآن الذي كنت تجهر بي وتخفيني وتحبني فأنا حبيبك ومن أحببته أحبه الله ليس عليك
بعد مسألة منكر ونكير هم ولا حزن فيسأله منكر ونكير ويصعدان ويبقى هو والقرآن
فيقول : لأفرشنك فراشا لينا ولأدثرنك دثارا حسنا جميلا بما أسهرت ليلك وأنصبت
نهارك قال : فيصعد القرآن إلى السماء أسرع من الطرف فيسأل الله ذلك له فيعطيه
فينزل به ألف ألف من مقربي السماء السادسة فيجيء القرآن فيحييه فيقول : هل استوحشت
؟ ما زدت منذ فارقتك أن كلمت الله تبارك وتعالى حتى أحدث لك فراشا ودثارا ومفتاحا
وقد جئتك به فقم حتى تفرشك الملائكة قال : فتنهضه الملائكة إنهاضا ص . 524
لطيفا ثم تفتح له في قبره مسيرة أربعمائة عام ثم يوضع له فراش بطانته من حرير أخضر
حشوه المسك الذفر وتوضع له مرافق عند رجليه ورأسه من السندس الأخضر والإستبرق
ويسرج له سراجان من نور الجنة عند رأسه ورجليه يزهران إلى يوم القيامة . ثم تضجعه
الملائكة على شقه الأيمن مستقبل القبلة ثم يؤتى بياسمين الجنة وتصعد عنه ويبقى هو
والقرآن فيأخذ القرآن الياسمين فيضعه على أنفه غضا فينشقه حتى يبعث ويرجع القرآن
إلى أهله فيخبرهم كل يوم وليلة ويتعاهده كما يتعاهد الوالد الشفيق ولده بالخبر فإن
تعلم أحد من ولده القرآن بشره بذلك وإن كان عقبه عقب سوء دعا لهم بالصلاح والإقبال
أو كما ذكر
رواه البزار وقال خالد : ابن معدان لم يسمع من معاذ ومعناه أن يجيء ثواب القرآن
كما قال : إن اللقمة تجيء يوم القيامة مثل أحد وإنما يجيء ثوابها . قلت : وفيه من
لم أجد من ترجمه
(2/522)
3531 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
ما خيب الله امرأ قام في جوف الليل فافتتح سورة البقرة وآل عمران
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وفيه كلام وهو ثقة مدلس
(2/524)
2 - . باب ثان في صلاة الليل
(2/524)
3532 - عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها
فقال أبو مالك الأشعري : لمن هي يا رسول الله ؟ قال : " لمن أطاب الكلام
وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام "
رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن واللفظ له في رواية أحمد : فقال أبو
موسى الأشعري . ص . 525
(2/524)
3533 - وعن أبي مالك الأشعري قال : قال النبي صلى الله عليه و
سلم :
إن في الجنة غرفا يرى باطنها من ظاهرها وظاهرها من باطنها أعدها الله لمن أطعم
الطعام وألان الكلام وتابع الصيام وقام بالليل والناس نيام
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات "
(2/525)
3534 - وعن أبي معانق الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله عز و جل لمن
أطعم الطعام وأدام الصيام وصلى بالليل والناس نيام
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا معانق ليست له صحبة . ذكره
ابن حبان في ثقات التابعين وسئل عنه الدارقطني فقال : مجهول لا شيء
(2/525)
3535 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من بات ليلة في خفة من الطعام والشراب يصلي تداركت حوله الحور العين حتى يصبح
رواه الطبراني في الكبير وفيه أصرم بن حوشب وهو متروك
(2/525)
3536 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم : الذي إذا انكشفت فيه ص . 256
قاتل وراءها بنفسه لله تعالى فإما أن يقتل وإما أن ينصره الله ويكفيه فيقول :
انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه ؟ والذي له امرأة حسنة وفراش لين حسن فيقوم
من الليل فيقول : يذر شهوته ويذكرني ولو شاء رقد والذي إذا كان في سفر وكان معه
ركب فسهروا ثم هجعوا فقام من السحر في ضراء سرا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/525)
3537 - وعن عبد الله بن مسعود يرفعه قال :
ثلاثة يحبهم الله عز و جل : رجل قام من الليل يتلو كتاب الله ورجل تصدق بصدقة
يخفيها من شماله ورجل كان في سرية فانهزم أصحابه فاستقبل العدو
قلت : روى أبو داود منه : " الذي كان في سرية " فقط
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(2/256)
3538 - وعن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
عجب ربنا من رجلين : رجل ثار عن وطائه ولحافه بين أهله وحبه إلى صلاته فيقول ربنا
: يا ملائكتي انظروا إلى عبدي ثار من فراشه ووطائه من بين حبه وأهله إلى صلاته
رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي
فذكر نحوه باختصار التصدق
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/256)
3539 - وله عند الطبراني في الكبير نحوه موقوفا إلا أنه قال :
" ورجل قام [ من الليل ] لا يعلم به أحد فأسبغ الوضوء وصلى على محمد صلى الله
عليه و سلم وحمد الله واستفتح القراءة فيضحك الله منه يقول : انظروا إلى عبدي لا
يراه أحد غيري "
وفيه أبو عبيدة ولم يسمع من أبيه . ص . 527
(2/256)
3540 - وعن عبد الله بن مسعود أنه قال : ألا إن الله يضحك إلى
رجلين : رجل قام في ليلة باردة من فراشه ولحافه ودثاره فتوضأ ثم قام إلى الصلاة
فيقول الله عز و جل لملائكته : ما حمل عبدي هذا على ما صنع ؟ فيقولون : ربنا رجاء
ما عندك وشفقة مما عندك ؟ فيقول : فإني قد أعطيته ما رجا وأمنته مما يخاف
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/527)
3541 - وعن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله ليضحك إلى ثلاثة نفر : رجل قام في جوف الليل فأحسن الطهور وصلى ورجل نام
وهو ساجد - أحسبه قال : - كان في كتيبة فانهزمت وهو على جواد لو شاء أن يذهب لذهب
قلت : رواه ابن ماجة وغيره بغير هذا السياق
رواه البزار وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام كثير لسوء حفظه لا لكذبه
(2/527)
285 - . ( بابان في الحسد المشروع )
(2/527)
1 - . باب لا حسد إلا في اثنتين
(2/527)
3542 - عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
إنما الحسد في اثنتين : رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به فقام به فأحل حلاله وحرم
حرامه ورجل آتاه الله مالا فوصل منه أقاربه ورحمه وعمل بطاعة الله
رواه الطبراني في الكبير وفيه روح بن صلاح ضعفه ابن عدي ووثقه ابن حبان وقال
الحاكم : ثقة مأمون . ص . 528
(2/527)
3543 - وعن سمرة بن جندب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول لنا :
ليس في الدنيا حسد إلا في اثنتين : الرجل يغبط أن يعطيه الله المال الكثير فينفق
منه فيكثر النفقة يقول الآخر : لو كان لي مال لأنفقته مثل ما ينفق هذا وأحسن فهو
يحسده ورجل يقرأ القرآن فيقوم الليل ورجل إلى جنبه لا يعلم القرآن فهو يحسده على
قيامه وعلى ما علمه الله عز و جل القرآن فيقول : لو علمني الله مثل هذا لقمت مثل ما
يقوم
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده بعض ضعف ورواه البزار بإسناد ضعيف
(2/528)
3544 - وعن يزيد بن الأخنس - وكانت له صحبة - أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال :
لا تنافس بينكم إلا في اثنتين : رجل أعطاه الله قرآنا فهو يقوم به آناء الليل
والنهار ويتبع ما فيه فيقول رجل : لو أن الله أعطاني ما أعطى فلانا فأقوم به كما
يقوم به ورجل أعطاه الله مالا فهو ينفق ويتصدق فيقول رجل مثل تلك
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/528)
3545 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار
فهو يقول : لو أوتيت مثل ما أوتي هذا لفعلت كما فعل ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه
في حقه فهو يقول : لو أوتيت مثل ما أوتي هذا لفعلت كما يفعل
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح ورواه البزار بنحوه
(2/528)
2 - . باب منه
(2/528)
3546 - ص . 529 عن أبي أمامة قال : جاء رجل من الأنصار إلى رسول
الله صلى الله عليه و سلم وعنده أبو بكر وعمر فقال : زرع فلان زرعا فأضعف أو كما
قال فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
وما ذاك ؟ ركعتان خفيفتان خير لك من ذلك كله من الدنيا وما عليها ولو أنكم تفعلون
كل ما أمرتم به لأكلتم غير وزعاء ولا أشقياء
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر وعلي بن يزيد وكلاهما ضعيف
(2/529)
286 - . باب فضل الصلاة على الصيام
(2/529)
3547 - عن عبد الله بن مسعود أنه كان لا يكاد يصوم وقال : إني
إذا صمت ضعفت عن الصلاة والصلاة أحب إلي من الصيام فإن صام صام ثلاثة أيام من
الشهر
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح وفي بعض طرقه : ولم يكن يصلي الضحى
(2/529)
3548 - وعن أبي عبيدة عن أمه قالت : ما رأيت عبد الله صائما قط
إلا يومين إلا رمضان قال : لا أدري ما شأن ذينك اليومين
رواه الطبراني وفيه من لم يسم
(2/529)
3549 - وعن الشعبي عن عمه قال : اختلفت إلى ابن مسعود سنة فما
رأيته صائما قط إلا في رمضان وكان يشرب النبيذ الشديد في جرار خضر
وإسناده فيه عصمة بن سليمان وعم الشعبي ولم أجد من ترجمهما . ص . 530
(2/529)
3550 - وعن ابن مسعود قال : الصلاة أحب إلي من الصوم ولم يكن
يصلي الضحى
رواه الطبراني في الكبير وفيه بكير بن عامر وثقه أحمد وضعفه ابن معين وجماعة
(2/530)
287 - . باب الإكثار من الصلاة
(2/530)
3551 - عن عبد الله بن مسعود قال : إنك ما كنت في صلاة فإنك
تقرع باب الملك ومن يكثر قرع باب الملك يوشك أن يفتح له
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/530)
3552 - ولابن مسعود عنده أيضا : مثل الذي يديم الصلاة مثل الذي يقرع الباب ومن يديم قرع الباب يوشك أن يفتح له
(2/530)
3553 - وعن الشعبي قال : كان ابن مسعود لا يصلي الضحى ويصلي ما
بين الظهر والعصر مع عقبة من الليل طويلة
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم
(2/530)
3554 - وعن علي بن أبي جميلة والأوزاعي قالا : كان عبد الله بن
عباس يسجد كل يوم ألف سجدة
رواه الطبراني في الكبير وإسناده منقطع
(2/530)
288 - . باب صلاة الليل تنهى عن الفحشاء
(2/530)
3555 - ص . 531 عن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله
عليه و سلم فقال : إن فلانا يصلي بالليل فإذا أصبح سرق قال : " ينهاه ما يقول
"
رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح
(2/531)
3556 - وعن جابر قال : قال رجل للنبي صلى الله عليه و سلم : إن
فلانا يصلي فإذا أصبح سرق . قال :
سينهاه ما يقول
رواه البزار ورجاله ثقات
(2/531)
289 - . باب فيمن لم تنهه صلاته عن الفحشاء
(2/531)
3557 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدا
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
3558 - وعن عبد الله بن مسعود قال : من لم تأمره صلاته بالمعروف وتنهاه عن المنكر
لم يزدد من الله إلا بعدا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
3 - . . . 290 . باب من أطاع الله فقد ذكره وإن قلت صلاته
3559 - عن واقد مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال : ص . 532
من أطاع الله عز و جل فقد ذكره وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوته القرآن ومن عصى الله
لم يذكره وإن كثرت صلاته وصيامه وتلاوته القرآن "
رواه الطبراني في الكبير وفيه الهيثم بن جماز وهو متروك
(2/531)
291 - . باب الاقتصار في العمل والدوام عليه
(2/532)
3558 - عن ابن عباس قال : كانت مولاة للنبي صلى الله عليه و سلم
تصوم النهار وتقوم الليل فقيل له : إنها تصوم النهار وتقوم الليل فقال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
إن لكل عمل شرة والشرة ( النشاط والرغبة ) إلى فترة ( الانكسار والضعف ) فمن كانت
فترته إلى سنتي فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد ضل
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(2/532)
3559 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إن الله لا يمل حتى تملوا
رواه البزار وفيه خالد بن إلياس وهو متروك
(2/532)
3562 - وعن ابن عباس وعائشة قالا : دخل رسول الله صلى الله عليه
و سلم المسجد فإذا صوته كدوي النحل [ من ] قراءة القرآن فقال :
إن الإسلام ليتسع ثم لتكون فترة فمن كانت له فترة إلى غلو وبدعة فأولئك أهل النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه المسيب بن شريك وهو ضعيف
(2/532)
3563 - وعن جعدة بن هبيرة قال : ذكر للنبي صلى الله عليه و سلم
مولى لبني عبد المطلب يصلي ولا ينام ويصوم ولا يفطر فقال : ص . 533
أنا أصلي وأنام وأصوم وأفطر لكل عمل شرة ولكل شرة فترة فمن تكن فترته إلى السنة
فقد اهتدى ومن تكن إلى غير ذلك فقد ضل
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/532)
3564 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
خذوا من العبادة ما تطيقون فإن الله لا يسأم حتى تسأموا
رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن نمير وهو ضعيف
(2/533)
3565 - وعن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
عليكم من العمل بما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/533)
3566 - وعن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن النفس ملولة وإن أحدكم لا يدري قدر المدة فلينظر من العبادة ما يطيق ثم ليداوم
عليه فإن أحب الأعمال إلى الله ما ديم عليه وإن قل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الجارود بن يزيد وهو متروك
(2/533)
3567 - وعن عائشة قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يصلي ذات ليلة فقمت خلفه فصليت بصلاته فلما جلس خفف في قيامه وصلى ركعتين خفيفتين
ثم سلم ثم قام فصلى ركعتين ثم سلم فيسمعني السلام ثم التفت إلي فقال : "
اكلفي من العمل ما تطيقين " يقولها ثلاثا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/533)
3568 - وعن عبد الله بن عمرو قال : ذكر عند النبي صلى الله عليه
و سلم قوما يجتهدون في العبادة اجتهادا شديدا فقال : ص . 534
تلك ضرورة الإسلام وشرته ولكل عمل شرة فترة فمن كانت فترته إلى اقتصاد فنعم ما هو
ومن كانت فترته إلى المعاصي فأولئك هم الهالكون
رواه الطبراني في الكبير وأحمد بنحوه ورجال أحمد ثقات وقد قال ابن إسحاق : حدثني
أبو الزبير فذهب التدليس
(2/533)
3569 - وعن أبي أمامة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم
من بيت عثمان بن مظعون فوقف على الباب فقال : " ما لك يا كحيلة متبذلة ؟ أليس
عثمان شاهد ؟ " قالت : بلى وما اضطجع على فراش منذ كذا وكذا ويصوم النهار فلا
يفطر . فقال : " مريه أن يأتيني " فلما جاء قالت له فانطلق إليه فوجده
في المسجد فجلس إليه فأعرض عنه فبكى ثم قال : قد علمت أنه قد بلغك عني أمر قال :
" أنت الذي تصوم النهار وتقوم الليل لا يقع جنبك على فراش ؟ " قال عثمان
: قد فعلت ذلك ألتمس الخير فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لعينك حظ
ولجسدك حظ [ ولزوجك حظ ] فصم وأفطر ونم وقم وائت زوجك فإني أنا أصوم وأفطر وأنام
وأصلي وآتي النساء فمن أخذ بسنتي فقد اهتدى ومن تركها ضل وإن لكل عمل شرة ولكل شرة
فترة فإذا كانت الفترة إلى الغفلة فهي الهلكة وإذا كانت الفترة إلى الفريضة فلا
يضر صاحبها شيئا فخذ من العمل ما تطيق فإني إنما بعثت بالحنيفية السمحة فلا تثقل
عليك عبادة ربك لا تدري ما طول عمرك ؟ " ص . 535
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف
قلت : وتأتي أحاديث تشبه هذا في النكاح
(2/534)
3570 - وعن عبد الله بن مسعود قال : لا تغالبوا هذا الليل فإنكم
لن تطيقوه فإذا نعس أحدكم فلينصرف إلى فراشه فإنه أسلم له
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/535)
3571 - وعن مسروق قال : كنا إذا قام عبد الله نجلس بعده فيتثبت
الناس في القراءة فإذا قمنا صلينا فبلغه ذلك فدخلنا عليه فقال : أتحملون الناس ما
لا يحملهم الله عز و جل ؟ تصلون فيرون ذلك واجبا عليهم إن كنتم لا بد فاعلين ففي
بيوتكم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/535)
3572 - وعن أبي الطفيل عامر بن واثلة أن رجلا مر على قوم فسلم
عليهم فردوا عليه السلام فلما جاوزهم قال رجل منهم : إني لأبغض هذا في الله فقال
أهل المجلس : بئس والله ما قلت لتبيننه قم يا فلان - رجل منهم - فأخبره قال :
فأدركه رسولهم فأخبره بما قال فانصرف الرجل حتى أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقال : يا رسول الله إني مررت بمجلس من المسلمين فيهم فلان فسلمت عليهم فردوا
السلام فلما جاوزتهم أدركني رجل منهم فأخبرني أن فلانا قال : والله إني لأبغض هذا
الرجل في الله فادعه يا رسول الله فسله على ما يبغضني ؟ فدعاه رسول الله صلى الله
عليه و سلم فسأله عما أخبره الرجل فاعترف بذلك وقال : لقد قلت ذلك يا رسول الله
صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فلم تبغضه ؟
" قال : أنا جاره وأنا به خابر والله ما رأيته صلى صلاة قط إلا هذه الصلاة
المكتوبة التي يصليها البر والفاجر . قال : سله يا رسول الله هل رآني أخرتها عن
وقتها أو أسأت الركوع والسجود فيها ؟ فسأله رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا . قال : والله ما رأيته يصوم قط إلا هذا الشهر الذي يصومه البر والفاجر . قال :
سله يا رسول الله هل رآني فرطت فيه أو انتقصت من حقه شيئا ؟ فسأله رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال : لا . قال : ص . 536
والله ما رأيته يعطي سائلا قط ولا رأيته ينفق من ماله شيئا في شيء من سبيل الله
خير إلا هذه الصدقة التي يؤديها البر والفاجر . قال : فسله يا رسول الله هل كتمت
من الزكاة شيئا قط أو ما كست فيها طالبها ؟ فسأله رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال : لا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قم إن أدري لعله خير منك
رواه أحمد والطبراني في الكبير وقد تقدم ولكن ههنا أحسن ورجاله رجال الصحيح إلا
مظفر بن مدرك وهو ثقة ثبت
(2/535)
3573 - وعن واثلة ابن الأسقع قال : أتى النبي صلى الله عليه و
سلم رجل أكسف ( سيئ الحال عابس الوجه ) أحول أوقص ( قصير العنق خلفه ) أحنف أفحم (
أسود ) أعسر ( يعمل بيده اليسرى ) أرسح ( قليل لحم العجز والكتفين ) أفحج ( بعيد
ما بين الفخذين ) فقال : يا رسول الله أخبرني بما فرض الله علي ؟ فلما أخبره قال :
إني أعاهد الله أن لا أزيد على فريضة قال : " لم ؟ " قال : لأنه خلقني
أكسف أحول أفحم أعسر أرسح أفحج . ثم أدبر فأتاه جبريل عليه السلام فقال : يا محمد
إن العاتب على ربه عاتب ربا كريما فاعتبه قال : قل له : ألا ترضى أن تبعث في صورة
جبريل يوم القيامة ؟ فبعث النبي صلى الله عليه و سلم إلى الرجل فقال : " إنك
عاتبت ربا كريما فأعتبك أفلا ترضى أن يبعثك الله يوم القيامة على صورة جبريل ؟
" قال : بلى يا رسول الله قال : فإني أعاهد الله أن لا يقوى جسدي على شيء
يرضاه الله عز و جل إلا حملته . ص . 537
رواه الطبراني في الكبير وفيه العلاء بن كبير الليثي وهو ضعيف جدا
(2/536)
292 - . باب فيمن نام حتى أصبح
(2/537)
3574 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من ذكر ولا أنثى إلا وعلى رأسه جرير معقود ثلاث عقد حين يرقد فإن استيقظ أحدكم
فذكر الله عز و جل انحلت عقدة فإذا قام فتوضأ انحلت عقدة فإذا قام إلى الصلاة
انحلت عقده كلها
رواه أحمد وأبو يعلى وزاد : " وأصبح نشيطا قد أصاب خيرا فإن هو نام لا يذكر
الله أصبح عليه عقده ثقيلا " . ورجالها رجال الصحيح
ورواه الطبراني في الأوسط وزاد : " وإن استيقظ قال له الشيطان : عليك ليل
طويل ارقد فيعقد الشيطان عليه الجرير "
(2/537)
3575 - وعن أبي هريرة قال : إذا رقد أحدكم عقد على رأسه بجرير
فإن قام فذكر الله عز و جل أطلقت واحدة وإن مضى فتوضأ أطلقت الثانية فإن مضى فصلى
أطلقت الثالثة فإن أصبح ولم يقم شيئا من الليل ولم يصل الصبح أصبح وهو عليه - يعني
الجرير
قلت : هو في الصحيح مرفوعا باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/537)
3576 - وعن أبي هريرة قال : ذكروا عند رسول الله صلى الله عليه
و سلم رجلا أو إن رجلا قال : يا رسول الله إن فلانا نام البارحة ولم يصل حتى أصبح
. قال : " بال الشيطان في أذنه " . قال الحسن : إن بوله والله ثقيل
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 538
(2/537)
3577 - وعن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن للشيطان كحولا ولعوقا فإذا كحل الإنسان من كحله نامت عنياه عن الذكر وإذا لعقه
من لعوقه ذرب لسانه بالشر
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحكم بن عبد الملك القرشي وهو ضعيف
قلت : وقد تقدم حديث عقبة بن عامر في كتاب الطهارة فإن فيه : " إذا وضأ يده
انحلت عقدة وإذا وضأ يده انحلت عقدة . . " وغير ذلك
(2/538)
3578 - وعن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد العبد الصلاة من الليل أتاه ملك فقال له : قم فقد أصبحت فصل واذكر ربك
فيأتيه الشيطان فيقول : عليك ليل طويل وسوف تقوم فإن قام فصلى أصبح نشيطا خفيف
الجسم قرير العين وإن هو أطاع الشيطان حتى أصبح بال في أذنه
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين هو ضعيف
ويأتي حديث عثمان بن أبي العاص في العشار في الزكاة
(2/538)
293 - . باب الإيقاظ للصلاة
(2/538)
3579 - عن علي بن أبي طالب قال : دخل على رسول الله صلى الله
عليه و سلم وعلى فاطمة من الليل فأيقظنا للصلاة قال : ثم رجع إلى بيته فصلى هونا
من الليل فلم يسمع لنا حسا فرجع إلينا فأيقظنا وقال :
قوما فصليا
قال : فجلست وأنا أعرك عيني وأنا أقول : إنا والله ما نصلي إلا ما كتب لنا إنما أنفسنا
بيد الله فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا قال : فولى رسول الله صلى الله عليه و سلم ص .
539
وهو يقول ويضرب بيده على فخذه : " ما نصلي إلا ما كتب لنا ما نصلي إلا ما كتب
لنا { وكان الإنسان أكثر شيء جدلا } "
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد وفيه حكيم بن حكيم بن عبادة ضعفه ابن سعد ووثقه ابن حبان
(2/538)
3580 - وعن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
ما من رجل يستيقظ من الليل فيوقظ امرأته فإن غلبها النوم نضح في وجهها من الماء
فيقومان في بيتهما فيذكران الله عز و جل ساعة من ليل إلا غفر لهما
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف
(2/539)
294 - . باب ما يفعل إذا قام من الليل
(2/539)
3581 - عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم كان لا ينام إلا والسواك عنده فإذا استيقظ بدأ بالسواك
رواه أحمد وفيه من لم يسم
(2/539)
3582 - وعن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا
قام من الليل استنجى وتوضأ واستاك ثم يبعث يطلب الطيب في رباع نسائه
رواه البزار ورجاله موثقون
(2/539)
3583 - وعن عبد الله بن مسعود قال : ذكر النوم عند رسول الله
صلى الله عليه و سلم فقال :
ناموا فإذا انتبهتم فاستنوا
ص . 540
رواه البزار وفيه يحيى بن المنذر ضعفه الدارقطني وغيره
(2/539)
3584 - وعن ربيعة الجرشي قال : سألت عائشة : ما كان رسول الله
صلى الله عليه و سلم يقول إذا قام من الليل ؟ وبما كان يستفتح ؟ فقالت : كان يكبر
عشرا ويحمد عشرا ويسبح عشرا ويهلل عشرا ويستغفر عشرا ويقول :
اللهم اغفر لي واهدني وارزقني
عشرا ويقول : " اللهم إني أعوذ بك من الضيق يوم الحساب " عشرا
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(2/540)
3585 - وعن سعد بن جنادة قال : شهدت مع رسول الله صلى الله عليه
و سلم [ حنيفا ] فسمعته يقول :
من قام من الليل فتوضأ ومضمض فاه ثم قال : سبحان الله مائة مرة والحمد لله مائة
مرة ولا إله إلا الله مائة مرة غفرت له ذنوبه إلا الدماء والأموال فإنها لا تبطل
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسين بن الحسن بن عطية العوفي وهو ضعيف
(2/540)
3586 - وعن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إذا نام أحدكم من الليل وهو يريد أن يصلي من الليل فليضع عن يمينه قبضة من تراب
فإذا انتبه فليحصب عن شماله
رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار وفيه أيوب بن عتبة وثقه أحمد في رواية
وكذلك ابن معين وضعفاه في رواية وضعفه البخاري ومسلم وجماعة . ص . 541
(2/540)
3587 - وعن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
رجلان من أمتي يقوم أحدهما من الليل فيعالج نفسه إلى الطهور وعليه عقد فيتوضأ فإذا
وضأ يده انحلت عقدة وإذا وضأ وجهه انحلت عقدة وإذا مسح برأسه انحلت عقدة وإذا وضأ
رجليه انحلت عقدة فيقول الرب عز و جل الذي وراء الحجاب : انظروا إلى عبدي هذا
يعالج نفسه ما سألني عبدي هذا فهو له
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/541)
295 - . باب صلاة الليل والنهار مثنى مثنى
(2/541)
3588 - عن عمرو بن عنبسة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
صلاة الليل مثنى وجوف الليل الآخر أجوبه دعوة
قلت : أوجبه ؟ قال : " لا أجوبه " يعني بذلك الإجابة
رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف وقد رواه من طريقه أيضا إلا أنه قال
: " وجوف الليل الآخر أوجبه دعوة " فقلت : أجوبه ؟ قال : " لا ولكن
أوجبه "
(2/541)
3589 - وعن عمار بن ياسر قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
أوتر قبل أن تنام وصلاة الليل مثنى مثنى
رواه الطبراني في الكبير وفيه الربيع بن بدر وهو ضعيف
(2/541)
3590 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعة من آخر الليل
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس . ص . 542
(2/541)
3591 - وعن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي
بالنهار مثنى مثنى
رواه الطبراني في الكبير وفيه العلاء بن هلال وهو ضعيف
(2/542)
296 - . باب صلاة المرأة بغير إذن زوجها
(2/542)
3592 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تأذن امرأة في بيت زوجها إلا بإذنه ولا تقوم من فراشها فتصلي تطوعا إلا بإذنه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/542)
297 - . باب ما تستفتح به الصلاة
(2/542)
3593 - عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم إذا قام من الليل واستفتح صلاته وكبر قال : " سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك
اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك " ثم يقول : " لا إله إلا الله "
ثلاثا ثم يقول : " أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه
ونفثه "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/542)
3594 - وعن أبي أمامة الباهلي قال : كان رسول الله صلى الله
عليه و سلم إذا دخل في الصلاة من الليل كبر ثلاثا وسبح ثلاثا وهلل ثلاثا ثم يقول :
اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه وشركه
رواه أحمد وفيه من لم يسم
(2/542)
298 - . باب الجهر بالقرآن وكيف يقرأ
(2/542)
3595 - ص . 543 عن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه
و سلم نهى أن يرفع الرجل صوته بالقراءة قبل العشاء وبعدها يغلط أصحابه وهم يصلون
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه الحارث وهو ضعيف
(2/543)
3596 - وعن ابن عمر قال : اعتكف رسول الله صلى الله عليه و سلم
في العشر الأواخر قال : فبني له بيت من سعف ( جريد النخل ) قال : فأخرج رأسه منه
ذات ليلة فقال :
أيها الناس إن المصلي إذا صلى فإنما يناجي ربه تبارك وتعالى فلينظر بما يناجيه ولا
يجهر بعضكم على بعض
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام
قلت : وفي الصحيح منه الاعتكاف
(2/543)
3597 - وعن البياضي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج على
الناس وهم يصلون وقد علت أصواتهم بالقراءة فقال : " إن المصلي يناجي ربه عز و
جل فلينظر بما يناجيه ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/543)
3598 - وعن أبي هريرة أن عبد الله بن حذافة قام يصلي فجهر
بصلاته فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
يا ابن حذافة لا تسمعني وسمع ربك
ص . 544
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير إلا أنه قال : عن أبي سلمة أن عبد الله بن
حذافة . ورجال أحمد رجال الصحيح
(2/543)
3599 - وعن علي قال : كان أبو بكر يخافت بصوته إذا قرأ وكان عمر
يجهر بقراءته وكان عمار إذا قرأ يأخذ من هذه السورة وهذه السورة فذكر ذلك للنبي
صلى الله عليه و سلم فقال لأبي بكر :
لم تخافت ؟
قال : إني لأسمع من أناجي . وقال لعمر : " لم تجهر بقراءتك ؟ " قال :
أفزع الشيطان وأوقظ الوسنان . وقال لعمار : " لم تأخذ من هذه السورة وهذه
السورة ؟ " قال : أتسمعني أخلط به ما ليس منه ؟ قال : " لا " . قال
: فكله طيب
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/544)
3600 - وعن عمار بن ياسر قال : قيل لأبي بكر : لم تخافت في
قراءتك ؟ قال : إني أسمع من أناجي . وقيل لعمر : لم تجهر بقراءتك ؟ قال : أوقظ
الوسنان وقيل لرجل آخر : لم تخلط في قراءتك ؟ قال : تسمعني أزيد فيه ما ليس فيه ؟
قال : لا . قال : فإنه طيب أخلط بعضه ببعض
رواه الطبراني في الكبير وفيه أيوب وثقه أحمد وعمرو بن علي وضعفه ابن المديني وابن
معين
(2/544)
3601 - وعن أبي هريرة وعائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه
اطلع في بيت والناس يصلون يجهرون بالقراءة فقال : " إن المصلي يناجي ربه
فلينظر بما يناجيه ولا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عمرو وفيه كلام من سوء حفظه . ص . 545
(2/544)
3602 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إن الذي يجهر بالقرآن كالذي يجهر بالصدقة وإن الذي يسر بالقرآن كالذي يسر بالصدقة
رواه الطبراني في الكبير من طريقين في إحداهما : بشير بن نمير وهو متروك وفي
الأخرى : إسحاق بن مالك ضعفه الأزدي
(2/545)
3603 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من صلى منكم بالليل فليجهر بقراءته فإن الملائكة تصلي بصلاته وتسمع لقراءته وإن
مؤمني الجن الذين يكونون في الهواء وجيرانه معه في مسكنه يصلون بصلاته ويستمعون
قراءته وإنه يطرد بجهره بقراءته عن داره وعن الدور التي حوله فساق الجن ومردة
الشياطين
فذكر الحديث وقد تقدم بطوله في باب في صلاة الليل والكلام عليه
(2/545)
3604 - وعن أبي بكرة قال : كانت قراءة النبي صلى الله عليه و
سلم المد ليس فيها ترجيع
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن وجيه وهو ضعيف
(2/545)
3605 - وعن علقمة بن قيس قال : بت مع عبد الله بن مسعود ليلة
فقام أول الليل ثم قام يصلي فكان يقرأ قراءة الإمام في مسجد حيه يرتل ولا يرجع
يسمع من حوله ولا يرجع صوته حتى لم يبق من الغلس إلا كما بين أذان المغرب إلى
الانصراف منها ثم أوتر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/545)
3606 - وعن عبد الله بن مسعود قال : لم يخافت من أسمع أذنيه . ص
. 546
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(2/545)
299 - . باب التغني بالقرآن
(2/546)
3607 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من لم يتغن بالقرآن فليس منا
رواه أبو يعلى وفيه عسل بن سفيان وثقه ابن حبان وقال : يخطئ ويخالف وضعفه جمهور
الأئمة
(2/546)
300 - . ( بابان في قراءة الليل )
(2/546)
1 - . باب كم يقرأ في الليل
(2/546)
3608 - عن واثلة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
عد الآي في التطوع ولا تعده في الفريضة
رواه أبو يعلى وفيه أبو يحيى التميمي الكوفي وهو ضعيف
(2/546)
3609 - وعن تميم الداري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من قرأ بمائة آية كتب له قنوت ليلة
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه سليمان بن موسى الشامي وثقه ابن معين وأبو
حاتم وقال البخاري : عنده مناكير وهذا لا يقدح
(2/546)
3610 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من صلى في ليلة بمائة آية لم يكتب من الغافلين ومن صلى بمائتي آية فإنه يكتب -
أظنه - من المتقين
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف . ص . 547
(2/546)
3611 - وعن فضالة بن عبيد وتميم الداري عن النبي صلى الله عليه
و سلم قال :
من قرأ عشر آيات في ليلة كتب له قنطار والقنطار خير من الدنيا وما فيها فإذا كان
يوم القيامة يقول ربك عز و جل : اقرأ وارق بكل آية درجة حتى ينتهي إلى آخر آية منه
يقول ربك عز و جل للعبد : اقبض فيقول العبد بيده : يا رب أنت أعلم . يقول : لهذه
الخلد ولهذه النعيم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إسماعيل بن عياش ولكنه من روايته عن
الشاميين وهي مقبولة
3612 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين ومن قرأ مائة آية كتب له قنوت ليلة
ومن قرأ مائتي آية كتب من القانتين ومن قرأ أربعمائة آية كتب من العابدين ومن قرأ
خمسمائة آية كتب من الحافظين ومن قرأ ستمائة آية كتب من الخاشعين ومن قرأ ثمانمائة
آية كتب من المخبتين ومن قرأ ألف آية أصبح له قنطار والقنطار ألف ومائتا أوقية خير
مما بين السماء والأرض - أو قال : خير مما طلعت عليه الشمس - ومن قرأ ألفي آية كان
من الموجبين "
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عقبة عن أبي العيزار وهو ضعيف
(2/547)
3613 - وعن عبادة بن الصامت قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين ومن قرأ مائة آية كتب له قنوت ليلة
ومن قرأ مائتي آية كتب من القانتين ومن قرأ أربعمائة آية كتب من المخبتين ومن قرأ
ألف آية أصبح وله قنطار - ألف ومائتا أوقية الأوقية خير مما بين السماء والأرض -
ومن قرأ ألفي آية كان من الموجبين
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عقبة بن أبي العيزار وهو ضعيف . ص . 548
(2/547)
3614 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من قرأ مائة آية في ليلة لم يكتب من الغافلين ومن قرأ مائتي آية كتب من القانتين
ومن قرأ ألف آية إلى خمسمائة آية كتب له قنطار من الأجر القيراط من القنطار مثل
التل العظيم
رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة الربذي والغالب عليه الضعف وقد اختلف
قول أحمد وابن معين فيه
(2/548)
3615 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
من قرأ بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قرأ بمائة آية كتب من القانتين ومن قرأ
بمائتي آية كتب من العابدين
رواه الطبراني في الأوسط وقال : تفرد به حماد بن حماد بن خوار أخو حميد . قلت :
ذكره ابن حبان في الثقات
(2/548)
3616 - وعن عبد الله بن مسعود قال : من قرأ في ليلة خمسين آية
لم يكتب من الغافلين ومن قرأ مائة آية كتب من القانتين ومن قرأ ثلاث مائة آية كتب
له قنطار ومن قرأ سبعمائة أفلح
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/548)
2 - . باب ثان منه
(2/548)
3617 - عن عيد بن المنذر الأنصاري أنه قال : يا رسول الله أقرأ
القرآن في ثلاث ؟ قال : " نعم " قال : فكان يقرؤه حتى توفي
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال : " نعم إن استطعت " وفيه
ابن لهيعة وفيه كلام . ص . 549
(2/548)
3618 - وعن عثمان بن عمرو بن أوس عن أبيه قال : قدمت على رسول
الله صلى الله عليه و سلم في وفد ثقيف فكان يخرج إلينا فيحدثنا فأبطأ علينا ذات
ليلة فقلنا : يا رسول الله لقد أبطأت علينا الليلة فقال :
إنه طرأ علي حزبي من القرآن فكرهت أن أقطعه حتى أفرغ منه
فلما أصبحنا سألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم : كيف تحزبون القرآن ؟
فقالوا : ثلاث وخمس وسبع وتسع وإحدى عشرة وثلاث عشرة وما بين { ق والقرآن المجيد }
إلى آخر المفصل حزب حسن
رواه الطبراني في الكبير وقال : هكذا رواه الوليد بن مسلم وخالفه وكيع وقران بن
تمام وغيرهما فرووه عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عثمان بن عبد الله بن أوس عن جده
أوس بن حذيفة وعثمان بن عمرو لم أجد من ترجمه
(2/549)
3619 - وعن قيس بن أبي صعصعة أنه قال : يا رسول الله في كم أقرأ
قال : " في خمس عشرة " قال : إني أجدني أقوى من ذلك قال : " في
جمعة " قال : إني أجدني أقوى من ذلك قال : فمكث كذلك يقرؤه زمانا حتى كبر
وكان يعصب على عينيه ثم رجع فكان يقرؤه في خمس عشرة فقال : يا ليتني قبلت رخصة
رسول الله صلى الله عليه و سلم الأولى
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/549)
3620 - وعن معاذ بن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من قرأ ألف آية في سبيل الله كتب يوم القيامة مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن
أولئك رفيقا
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة عن زبان وفيهما كلام
(2/549)
3621 - وعن أبي الأحوص قال : قال عبد الله : لا يقرأ القرآن في
أقل من ثلاث اقرؤوه في سبع ويحافظ الرجل على حزبه . ص . 550
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/549)
3622 - وعن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرأ القرآن في ثلاثا
وقلما يأخذ منه بالنهار
رواه الطبراني في الكبير من طريقين رجال أحدهما رجال الصحيح
(2/550)
3623 - وعن ابن مسعود قال : من قرأ القرآن في أقل من ثلاث فهو
راجز
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/550)
3624 - وعن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
من قرأ ب : { قل هو الله أحد الله الصمد } فقد قرأ ثلث القرآن
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
قلت : وتأتي أحاديث في التفسير في سورة { قل هو الله أحد } كثيرة إن شاء الله
(2/550)
3625 - وعن عبد الله قال : من قرأ ثلاث آيات من سورة البقرة فقد
أكثر وأطاب
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عمرو بن سلمة ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله
رجال الصحيح
قلت : وله حديث في هذا أيضا يأتي في سورة البقرة وآخر يأتي فيما يقول إذا أصبح
وإذا أمسى إن شاء الله
(2/550)
301 - . ( بابان في قراءة القرآن بالنهار )
(2/550)
1 - . باب فيمن يقرأ القرآن في النهار ويبيت بالليل
(2/550)
3626 - عن عبد الله بن عمرو أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله
عليه و سلم بابن له فقال : يا رسول الله إن ابني يقرأ المصحف بالنهار ويبيت بالليل
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 551
ما تنقم أن ابنك يصبح ذاكرا ويبيت سالما
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/550)
2 - . باب
(2/551)
3627 - عن عبد الله بن سلام قال : قلت : يا رسول الله قد قرأت
القرآن والتوراة والإنجيل ؟ قال :
اقرأ بهذا ليلة وهذا ليلة
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه عتاب بن إبراهيم وغيره
(2/551)
302 - . باب في عمل السر
(2/551)
قد تقدم حديث فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل المكتوبة على النافلة في التطوع في البيوت
(2/551)
3628 - وعن أبي مسعود الأنصاري قال : جاء رجل إلى النبي صلى
الله عليه و سلم فقال : إني أعمل العمل فأسره فيظهر فأفرح به ؟ قال : " كتب
لك أجران : أجر السر وأجر العلانية "
رواه الطبراني في الكبير وفيه أحمد بن أسد وقد ذكره ابن حبان في الثقات وبقية
رجاله رجال الصحيح
(2/551)
303 - . باب صلاة سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
(2/551)
3629 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
قال لي جبريل عليه السلام قد حبب إليك الصلاة فخذ منها ما شئت
ص . 552
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد وفيه كلام وبقية رجاله رجال
الصحيح
(2/551)
3630 - وعن سفينة أن النبي صلى الله عليه و سلم تعبد قبل أن
يموت واعتزل النساء حتى صار كأنه شن
رواه البزار من رواية محمد بن عبد الرحمن بن سفينة عن أبيه عن جده ولم أجد من
ذكرهما وفيه محمد بن الحجاج قال يحيى بن معين : ليس بثقة
(2/552)
3631 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان جالسا
ذات يوم والناس حوله فقال :
إن الله جعل لكل نبي شهوة وإن شهوتي في قيام الليل إذا قمت فلا يصلين أحد خلفي وإن
الله جعل لكل نبي طعمة وإن طعمتي هذا الخمس فإذا قضيت فهو لولاة الأمر من بعدي
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن عبد الله بن كيسان عن أبيه وإسحاق : لينه
أبو حاتم وأبوه : وثقه ابن معين وضعفه أبو حاتم وغيره
(2/552)
3632 - وعن أنس قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى
تورمت قدماه - أو ساقاه - فقيل له : أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر
؟ قال :
أفلا أكون عبدا شكورا ؟
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(2/552)
3633 - وعن عبد الله بن مسعود قال : : ص . 553
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي من الليل حتى ورم قدماه فقيل : يا رسول
الله [ أليس ] قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال :
أفلا أكون عبدا شكورا ؟
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبد الرحمن بن عثمان وهو ضعيف وقد وثقه بن
حبان
(2/552)
3634 - وعن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يصلي حتى ترم قدماه فقيل له : أي رسول الله تفعل هذا وقد جاءك من الله أن قد غفر
لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال :
أفلا أكون عبدا شكورا ؟
قلت : روى النسائي بعضه
رواه البزار بأسانيد ورجال أحدهما رجال الصحيح
(2/553)
3635 - وعن النعمان بن بشير قال : كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقوم الليل حتى تتقطر قدماه فقيل له : يا رسول الله أوليس قد غفر الله لك ما
تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال :
أفلا أكون عبدا شكورا ؟
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلمان بن الحكم وهو ضعيف وذكره ابن حبان في الثقات
وقال : ربما أخطأ وروى عنه العقيلي وكان يزعم أنه ثقة
(2/553)
3636 - وعن أبي جحيفة قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي
حتى ترم قدماه فقيل : يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال
:
أفلا أكون عبدا شكورا
ص . 554
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو قتادة الحراني وثقه أحمد وابن معين في رواية
وضعفه جماعة
(2/553)
3637 - وعن أبي أيوب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
يستاك من الليل مرتين أو ثلاثا وإذا قام يصلي من الليل صلى أربع ركعات لا يتكلم
ولا يأمر بشيء وسلم بين كل ركعتين
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه واصل بن السائب وهو ضعيف=
4 مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي
3638 - وعن علي قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي من
الليل ست عشرة ركعة سوى المكتوبة
رواه عبد الله بن أحمد من زياداته ورجاله ثقات
(2/554)
3639 - وعن عبد الله بن الزبير قال : كان رسول الله صلى الله
عليه و سلم إذا صلى العشاء ركع أربع ركعات وأوتر بسجدة حتى يصلي بعد صلاته بالليل
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه نافع بن ثابت وثابت هو ابن عبد الله بن الزبير
ذكره ابن حبان في الثقات ولم يسمع نافع من جده عبد الله بن الزبير ولم يدركه وإنما
روى عن أبيه ثابت
(2/554)
3640 - وعن صفوان بن المعطل السلمي قال : كنت مع رسول الله صلى
الله عليه و سلم في سفر فرمقت صلاته ليلة فصلى العشاء الآخرة ثم نام فلما كان نصف
الليل استيقظ فتلا الآيات العشر آخر سورة آل عمران ثم تسوك ثم توضأ ثم قام فصلى
ركعتين لا أدري أقيامه أم ركوعه أم سجوده أطول ؟ ثم انصرف ثم استيقظ وفعل مثل ذلك
ثم لم يزل يفعل كما فعل أول مرة حتى صلى إحدى عشرة ركعة . ص . 555
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن جعفر والد علي بن
المديني وهو ضعيف
(2/554)
3641 - وعن عائشة أنها ذكر لها أن ناسا يقرؤون القرآن في الليلة
مرة أو مرتين فقالت : أولئك قرءوا ولم يقرءوا كنت أقوم مع رسول الله صلى الله عليه
و سلم ليلة التمام فكان يقرأ بالبقرة وآل عمران والنساء فلا يمر بآية فيها تخويف
إلا دعا الله واستعاذ ولا يمر بآية فيها استبشار إلا دعا الله ورغب إليه
رواه أحمد ولها عنده في رواية : يقرأ أحدهما القرآن مرتين أو ثلاثا . وأبو يعلى
وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/555)
3642 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يصوم حتى نقول : ما يريد أن يفطر ويفطر حتى نقول : ما يريد أن يصوم وكان يقرأ كل
ليلة ببني إسرائيل والزمر
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : وكان يقرأ ببني إسرائيل والزمر
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/555)
3643 - وعن جابر بن عبد الله قال : أقبلنا مع رسول الله صلى
الله عليه و سلم زمن الحديبية حتى نزلنا السقيا فقال معاذ بن جبل : من يسقينا في
أسقيتنا ؟ فخرجت في فتية من الأنصار حتى أتينا الماء الذي بالأثاية وبينها قرية من
ثلاثة عشر ميلا فسقينا في أسقيتنا حتى إذا كان بعد عتمة إذا رجل ينازعه بعيره إلى
الحوض فقال : أوردنا فإذا هو رسول الله صلى الله عليه و سلم فأورد ثم أخذت بزمام
ناقته فأنختها فقام يصلي العتمة وجابر فيما ذكر إلى جنبه ثم صلى بعدها ثلاث عشرة
سجدة . ص . 556
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار باختصار وفيه شرحبيل بن سعد وثقه ابن حبان وضعفه
جماعة
(2/555)
3644 - وعن عائشة قالت : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول
في ركعة من صلاة الليل :
لا إله إلا أنت
رواه أحمد
(2/556)
3645 - وعن جسرة بنت دجاجة أنها انطلقت معتمرة فانتهت إلى
الربذة فسمعت أبا ذر يقول : قام النبي صلى الله عليه و سلم ليلة من الليالي فصلى
بالقوم ثم تخلف أصحابه يصلون فلما رأى قيامهم وتخلفهم انصرف إلى رحله فلما رأى
القوم قد أخلوا المكان رجع إلى مكانه فصلى فقمت خلفه فأومأ إلي بيمينه فقمت عن
يمينه ثم جاء ابن مسعود فقام خلفي وخلفه فأومأ إليه بشماله فقام عن شماله فقمنا
ثلاثتنا نصلي كل رجل منا لنفسه ويتلو من القرآن ما شاء أن يتلو فقام بآية من القرآن
يرددها حتى صلى الغداة فبعد أن أصبحنا أومأت إلى عبد الله بن مسعود أن يسأله إلى
ما أراد إلى ما صنع البارحة فقال ابن مسعود : لا أسأله عن شيء حتى يحدث إلي فقلت :
بأبي وأمي قمت بآية من القرآن ومعك القرآن لو فعل هذا بعضنا وجدنا عليه ؟ قال :
دعوت لأمتي
قال : فماذا أجبت ؟ أو ماذا رد عليك ؟ قال : " أجبت بالذي لو اطلع كثير منهم
طلعة تركوا الصلاة " قال : أفلا أبشر الناس ؟ قال : " بلى " .
فانطلقت يمينا قريبا من قذفه بحجر قال عمر : يا رسول الله إنك إن تبعث إلى الناس
بهذا اتكلوا عن العبادة ؟ فناداه أن ارجع فرجع وتلك الآية : { إن تعذبهم فإنهم
عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم }
قلت : روى النسائي منه أنه قام بآية حتى أصبح . ص . 557
رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات
(2/556)
3646 - وعن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ردد آية
حتى أصبح
رواه أحمد وفيه إسماعيل بن سلم الناجي ولم أجد من ترجمه
(2/557)
3647 - وعن أبي هريرة قال : ما هجرت إلا وجدت النبي صلى الله
عليه و سلم قسم سورة البقرة في ركعتين يصلي
رواه أحمد وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
(2/557)
3648 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قسم سورة
البقرة في ركعتين
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(2/557)
3649 - وعن أنس : وجد رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا فلما
أصبح قيل : يا رسول الله إن أثر الوجع عليك بين . قال :
إني على ما ترون قد قرأت البارحة السبع الطوال
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(2/557)
3650 - وعن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم [ ذات ليلة
] يصلي في حجرته فجاء ناس من أصحابه فصلوا بصلاته قال : فدخل البيت ثم خرج فعاد
مرارا كل ذلك يصلي فلما أصبح قالوا : يا رسول الله صلينا معك ونحن نحب أن تمد في
صلاتك قال : ص . 558
قد علمت بمكانكم وعمدا فعلت ذلك
رواه أبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح
(2/557)
3651 - وعن جابر قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يتسوك من
الليل مرتين أو ثلاثا كلما رقد فاستيقظ استاك وتوضأ وصلى ركعتين أو ركعة
رواه البزار وفيه أبو بكر المديني وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين وجماعة
(2/558)
3652 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
يقرأ عشر آيات من آخر سورة آل عمران في كل ليلة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مظاهر بن أسلم وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين وجماعة
(2/558)
3653 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يصلي العتمة ثم يصلي في المسجد قبل أن يرجع إلى بيته سبع ركعات يسلم في الأربع في
كل ثنتين ويوتر بثلاث يتشهد في الأوليين من الوتر تشهده في التسليم ويوتر
بالمعوذات فإذا رجع إلى بيته ركع ركعتين ويرقد فإذا انتبه من نومه قال :
الحمد لله الذي أنامني في عافية وأيقظني في عافية
ثم يرفع رأسه إلى السماء فيتفكر ثم يقول : " { ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك
فقنا عذاب النار } " فيقرأ حتى يبلغ : { إنك لا تخلف الميعاد } ثم يتوضأ ثم
يقوم فيصلي ركعتين يطيل فيهما القراءة والركوع والسجود يكثر فيهما الدعاء حتى أني
لأرقد وأستيقظ ثم ينصرف فيضطجع فيغفي ثم ينصرف ثم يتكلم بمثل ما تكلم في الأولى ثم
يقوم فيركع ركعتين هما أطول من الأوليين وهو فيهما أشد تضرعا واستغفارا حتى أقول :
هل هو منصرف ؟ ويكون ذلك إلى آخر الليل ثم ينصرف فيغفي قليلا فأقول : هل غفي أم لا
؟ حتى يأتيه المؤذن فيقول مثل ما قال في الأولى ثم يجلس فيدعو بالسواك فيستن
ويتوضأ ثم يركع ركعتين خفيفتين ثم يخرج إلى الصلاة فكانت هذه صلاته ثلاث عشرة ركعة
. ص . 559
قلت : لعائشة أحاديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/558)
3654 - وعن حذيفة قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو
يصلي فصليت بصلاته من ورائه وهو لا يعلم فاستفتح البقرة حتى ظننت أنه سيركع ثم مضى
قال سنان : لا أعلمه إلا قال : صلى أربع ركعات كان ركوعه مثل قيامه قال : فذكرت
ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال :
ألا أعلمتني ؟
قال حذيفة : والذي بعثك بالحق نبيا إني لأجده في ظهري حتى الساعة ؟ قال : "
لو أعلم أنك ورائي لخففت "
قلت : في الصحيح طرف من أوله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سنان بن هارون البرجمي قال ابن معين : سنان بن هارون
أخو سيف وسنان أحسنهما حالا وقال مرة : سنان أوثق من سيف وضعفه غير ابن معين
(2/559)
3655 - وعن ابن عباس قال : بت عند خالتي ميمونة فقام رسول الله
صلى الله عليه و سلم فزعا فاستقى ماء فتوضأ ثم قرأ : { إن في خلق السماوات والأرض
} إلى آخر السورة ثم افتتح البقرة فقرأها حرفا حرفا حتى ختمها ثم ركع فقال :
" سبحان ربي العظيم " ثم سجد فقال : " سبحان ربي الأعلى " ثم
رفع رأسه فقال بين السجدتين : " رب اغفر لي وارحمني وارزقني واهدني " ثم
قام فقرأ في الركعة الثانية آل عمران ثم ركع وسجد ثم فعل كما فعل في الأولى ثم اضطجع
ثم قام فزعا ففعل مثل ما فعل في الأوليين فقرأ حرفا ص . 560
حرفا حتى صلى ثمان ركعات فيضطجع بين كل ركعتين وأوتر بثلاث ثم صلى ركعتي الفجر -
فذكر الحديث
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد بن إسحاق العطار ضعفه ابن معين وغيره وأما أبو
حاتم فرضيه
(2/559)
3656 - وعن ابن عباس قال : أهدى رسول الله صلى الله عليه و سلم
إلى أبي بكرة فاستصغرها [ ثم ] قال [ لي ] : انطلق بها إلى رسول الله صلى الله
عليه و سلم يا بني فقل : إنا قوم نعمل فإن كان عندك أسن منها فابعث بها إلينا ؟
فقال : " ابن عمي وجهها إلى إبل الصدقة " فوجهتها ثم أتيته في المسجد
فصليت معه العشاء فقال : " ما تريد أن تبيت عند خالتك الليلة قد أمسيت ؟
" فوافقت ليلتها من رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتيتها فعشتني ووطأت لي
عباءة بأربعة فافترشتها فقلت : لأعلمن ما يعمل رسول الله صلى الله عليه و سلم
الليلة فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " يا ميمونة " فقالت
: لبيك يا رسول الله . فقال : " ما أتاك ابن أختك ؟ " قالت : بلى هو هذا
قال : " أفلا عشيتيه إن كان عندك شيء ؟ " . قالت : قد فعلت قال : "
فوطأت له ؟ " قالت : نعم . فمال إلى فراشه فلم يضطجع عليه واضطجع حوله ووضع
رأسه على الفراش فمكث ساعة فسمعته نفخ في النوم فقلت : نام وليس بالمستيقظ وليس
بقائم الليلة ثم قام حيث قلت : ذهب الربع أو الثلث من الليل فأتى سواكا له ومطهرة
فاستاك حتى سمعت صرير ثناياه تحت السواك ثم قام إلى قربة فحل شناقها فأردت أن أقوم
فأصب عليه فخشيت أن يذر شيئا من عمله فلما توضأ دخل مسجده فصلى أربع ركعات فقرأ في
كل ركعة مقدار خمسين آية يطيل فيها الركوع والسجود ثم جاء إلى مكانه الذي كان عليه
فاضطجع هونا فنفخ وهو نائم فقلت : ليس بقائم الليلة ص . 561
حتى يصبح فلما ذهب ثلث الليل أو نصفه أو قدر ذلك قام فصنع مثل ذلك ثم دخل مسجده
فصلى أربع ركعات على قدر ذلك ثم جاء إلى مضجعه فاتكأ عليه فنفخ فقلت : ذهب به
النوم وليس بقائم حتى يصبح ثم قام حين بقي سدس الليل أو أقل فاستاك ثم توضأ فافتتح
بفاتحة الكتاب ثم قرأ ب : { سبح اسم ربك الأعلى } ثم ركع وسجد ثم قام فقرأ بفاتحة
الكتاب و { قل يا أيها الكافرون } ثم ركع وسجد ثم قام فقرأ بفاتحة الكتاب و { قل
هو الله أحد } ثم قنت فركع وسجد فلما فرغ قعد حتى إذا ما طلع الفجر ناداني فقلت :
لبيك يا رسول الله . فقال : " قم فوالله ما كنت بنائم " فقمت فتوضأت
فصليت خلفه فقرأ بفاتحة الكتاب و { قل هو الله أحد } ثم ركع وسجد ثم قام في
الثانية فقرأ بفاتحة الكتاب و { قل يا أيها الكافرون } . - فذكر الحديث
وفي الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن سالم الخفاف وثقه ابن حبان وقال غيره : ضعيف
وهو رجل صالح ولكنه دفن كتبه فلا يثبت حديثه
(2/560)
3657 - وعن ابن عباس أن أباه بعثه إلى رسول الله صلى الله عليه
و سلم في حاجة قال : فوجدته جالسا مع أصحابه في المسجد فلم أستطع أن أكلمه فلما
صلى المغرب قام يركع حتى أذن المؤذن لصلاة العشاء وثاب الناس ثم صلى الصلاة فقام
يركع حتى انصرف من بقي في المسجد ثم انصرف إلى منزله وتبعته فلما سمع حسي قال :
من هذا ؟
قلت : ابن عباس . قال : " ابن عم رسول الله ؟ " قلت : ابن عم رسول الله
قال : " مرحبا بابن عم رسول الله " . ص . 562
قلت : فذكر الحديث بنحو ما في الصحيح
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(2/561)
3658 - وعن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم يحيي الليل بثمان ركعات ركوعهن وسجودهن كقراءتهن ويسلم بين كل ركعتين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جنادة بن مروان وقد اتهمه أبو حاتم
(2/562)
3659 - وعن نافع بن خالد الخزاعي قال : حدثني أبي أن رسول الله
صلى الله عليه و سلم كان إذا صلى والناس ينظرون صلى صلاة خفيفة تامة الركوع
والسجود
رواه الطبراني في الكبير ونافع : ذكره ابن حبان في الثقات وبقية رجاله رجال الصحيح
(2/562)
3660 - وعن معاوية بن الحكم قال مثل حديث مالك في صلاة رسول
الله صلى الله عليه و سلم : إحدى عشرة ركعة واضطجاعه على شقه الأيمن
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات في بعضهم كلام لا يضر
(2/562)
3661 - وعن الحجاج بن غزية صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال : يحسب أحدكم إذا قام من الليل يصلي حتى يصبح أنه قد تهجد إنما التهجد : المرء
يصلي الصلاة بعد رقدة ثم الصلاة بعد رقدة وتلك كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه
و سلم
رواه الطبراني في الكبير وله إسناد صحيح رجاله رجال الصحيح
(2/562)
3662 - وعن الحجاج بن عمرو المازني قال : أيحسب أحدكم إذا قام
يصلي حتى يصبح أن قد تهجد إنما التهجد في الصلاة بعد رقدة ثم الصلاة بعد رقدة وتلك
كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ببعضه وفي بعضها : كان النبي صلى الله عليه و سلم
يتهجد ص . 563
بعد نومه وكان يستن قبل أن يتهجد . ومداره على عبد الله بن صالح كاتب الليث قال
فيه الملك بن شعيب ابن الليث : ثقة مأمون وضعفه أحمد وغيره
(2/562)
304 - . باب فيمن صلى صلاة لا يحدث نفسه فيها إلا بخير
(2/563)
3663 - عن عثمان أنه توضأ ثلاثا ثلاثا ثم قال : إن رسول الله
صلى الله عليه و سلم توضأ نحو وضوئي هذا ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من توضأ نحو وضوئي هذا ثم ركع ركعتين لا يحدث نفسه فيهما إلا بخير غفر له ما قدم
من ذنبه
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " إلا بخير "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا
(2/563)
305 - . باب فيمن صلى صلاة لا يسهو فيها
(2/563)
3664 - عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى أربع ركعات لا يسهو فيهن غفر له
رواه البزار وفيه عبد الكريم ابن أبي المخارق وهو ضعيف
(2/563)
3665 - وعن ربيعة بن قيس أنه سمع عقبة بن عامر يقول : سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من توضأ فأحسن وضوءه ثم صلى غير ساه ولا لاه كفر عنه ما كان به من سيئة
رواه الطبراني في الكبير بإسنادين في أحدهما ابن لهيعة وفيه كلام
(2/563)
306 - . باب صلاة الحاجة
(2/563)
3666 - ص . 564 عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال : صحبت أبا
الدرداء أتعلم منه فلما حضره الموت قال : آذن الناس بموتي . فآذنت الناس فجئت وقد
ملئ الدار وما سواه قال : أخرجوني . فأخرجناه قال : فأجلسوني . فأجلسناه فقال : يا
أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى ركعتين يتمهما أعطاه الله عز و جل ما سأل معجلا أو
مؤخرا
قال أبو الدرداء : إياكم والالتفات في الصلاة فإنه لا صلاة لملتفت فإن غلبتم في
التطوع فلا تغلبن في الفرائض
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ميمون أبو محمد قال الذهبي : لا يعرف
(2/564)
3667 - وعن يوسف بن عبد الله بن سلام قال : أتيت أبا الدرداء في
مرضه الذي قبض فيه فقال : يا ابن أخي ما أعملك إلى هذا البلد ؟ أو ما جاء بك ؟ قال
: قلت : لا إلا صلة ما كان بينك وبين والدي عبد الله بن سلام . فقال : بئس ساعة
الكذب هذه سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من توضأ فأحسن الوضوء ثم قام فصلى ركعتين أو أربعا - شك سهل - يحسن فيهما الركوع
والخشوع ثم استغفر الله غفر له
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال :
ثم قام فصلى ركعتين أو أربعا مكتوبة أو غير مكتوبة يحسن فيها الركوع والسجود
" . وإسناده حسن . ص . 565
(2/564)
3668 - وعن عثمان بن حنيف أن رجلا كان يختلف إلى عثمان بن عفان
في حاجة له فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقى عثمان بن حنيف فشكا
ذلك إليه فقال له عثمان بن حنيف : ائت الميضأة فتوضأ ثم ائت المسجد فصل فيه ركعتين
ثم قل : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا محمد صلى الله عليه و سلم نبي الرحمة
يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي فيقضي لي حاجتي وتذكر حاجتك ورح إلي حين أروح معك
فانطلق الرجل فصنع ما قال له ثم أتى باب عثمان فجاء البواب حتى أخذ بيده فأدخله
على عثمان بن عفان فأجلسه معه على الطنفسة وقال : حاجتك ؟ فذكر حاجته فقضاها له ثم
قال له : ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة وقال : ما كانت لك من حاجة فائتنا ثم
إن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له : جزاك الله خيرا ما كان ينظر في
حاجتي ولا يلتفت إلي حتى كلمته في فقال عثمان بن حنيف : والله ما كلمته ولكن شهدت
رسول الله صلى الله عليه و سلم وأتاه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره فقال له النبي
صلى الله عليه و سلم :
أو تصبر ؟
فقال : يا رسول الله إنه ليس لي قائد وقد شق علي فقال له النبي صلى الله عليه و
سلم : " ائت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم ادع بهذه الدعوات " فقال
عثمان بن حنيف : فوالله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل عليه الرجل كأنه لم يكن
به ضرر قط
قلت روى الترمذي وابن ماجة طرفا من آخره خاليا عن القصة وقد قال الطبراني عقبه :
والحديث صحيح بعد ذكر طرقه التي روي بها
(2/565)
307 - . باب الاستخارة
(2/565)
3669 - ص . 566 وعن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
من سعادة ابن آدم استخارته الله عز و جل
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار إلا أنه قال :
من سعادة المرء استخارته ربه ورضاه بما قضى ومن شقاء المرء تركه الاستخارة وسخطه
بعد القضاء
وفيه محمد بن أبي حميد وقال ابن عدي : ضعفه بين على ما يرويه وحديثه مقارب وهو مع
ضعفه يكتب حديثه وقد ضعفه أحمد والبخاري وجماعة
(2/566)
3670 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
ما خاب من استخار ولا ندم من استشار ولا عال من اقتصد
رواه الطبراني في الصغير والأوسط
(2/566)
3671 - وعن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
اكتم الخطبة ثم توضأ فأحسن الوضوء ثم صل ما كتب الله لك ثم احمد ربك ومجده ثم قل :
اللهم إنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب فإن رأيت في فلانة
يسميها باسمها خيرا لي في دنياي وآخرتي فاقض لي بها أو قال فاقدرها لي
رواه الطبراني في الكبير هكذا ورجاله ثقات كلهم . ص . 567
(2/566)
3672 - وعن أبي أيوب الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال له :
اكتم الخطبة ثم توضأ فأحسن الوضوء ثم صل ما كتب الله لك ثم احمد ربك ومجده ثم قل :
اللهم إنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب فإن رأيت في فلانة
يسميها باسمها خيرا في ديني ودنياي وآخرتي فاقض لي بها أو اقدرها لي
رواه أحمد ورواه أحمد موقوفا كما ترى وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وذكر له إسنادا آخر
ورجاله ثقات إلا أنه لم يسق لفظه بل قال بمعناه
(2/567)
3673 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه
كان إذا استخار في الأمر يريد أن يصنعه يقول :
اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم
ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كان هذا خيرا لي في ديني وخيرا لي في معيشتي
وخيرا لي فيما أبتغي به الخير فخر لي في عافية ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كان
غير ذلك خيرا لي فأقدر لي الخير حيث كان
يقول ثم يعزم
رواه الطبراني في الثلاثة إلا إنه قال في الصغير : " فاقدر لي الخير حيث كان
واصرف عني الشر حيث كان ورضني بقضائك "
وفي إسناد الكبير صالح بن موسى الطلحي وهو ضعيف وفي إسناد الأوسط والصغير رجل ضعف
في الحديث
(2/567)
3674 - ولابن مسعود في الكبير عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه
كان إذا استخار في الأمر يريد أن يصنعه يقول : فذكر نحوه . إلا أنه قال :
فخر لي في عافية ويسره لي
ص . 568
ورواه البزار بأسانيد وزاد فيه : " وأسألك من فضلك ورحمتك فإنهما بيدك لا
يملكها أحد سواك " وقال : " فوفقه لي وسهله " . ورجال طريقين من
طرقه حسنة
(2/567)
3675 - وعن ابن عمر قال : علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
الاستخارة قال :
يقول أحدكم : اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك فإنك تقدر
ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب فإن كان كذا وكذا - يسمي الأمر باسمه -
خيرا في ديني ومعيشتي وخيرا لي في عاقبة أمري وخيرا لي في الأمور كلها فاقدره لي وبارك
لي فيه وإن كان غير ذلك خيرا لي فاقدر لي الخير حيث كان ورضني به
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أجد من ترجمه
(2/568)
3676 - وعن عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر قالا : كان رسول
الله صلى الله عليه و سلم يعلمنا الاستخارة كما يعلمنا السورة من القرآن :
اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت
علام الغيوب اللهم ما قضيت علي من قضاء فاجعل عاقبته إلي خير
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن هانئ بن أبي عبلة وقد ذكره ابن حبان في الثقات وهو
متهم
(2/568)
3677 - وعن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
إذا أراد أحدكم أمرا فليقل : اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من
فضلك فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كان كذا وكذا -
في الذي يريد - خيرا لي في ديني ومعيشتي وعاقبة أمري وإلا فاصرفه عني واصرفني عنه
ثم قدر لي الخير أينما كان لا حول ولا قوة إلا بالله
ص . 569
رواه أبو يعلى ورجاله موثقون ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه
(2/568)
308 - . باب صلاة التسبيح
(2/569)
3678 - عن عبد الله بن عباس قال : جاء العباس إلى النبي صلى
الله عليه و سلم ساعة لم يكن يأتيه فيها فقيل : يا رسول الله هذا عمك على الباب ؟
قال :
ائذنوا له فقد جاء لأمر
فلما دخل عليه قال : " ما جاء بك يا عماه هذه الساعة وليست ساعتك التي كنت
تجيء فيها ؟ " قال : يا ابن أخي ذكرت الجاهلية وجهلها فضاقت علي الدنيا بما
رحبت فقلت : من يفرج عني ؟ فعرفت أنه لا يفرج عني أحد إلا الله عز و جل ثم أنت قال
: " الحمد لله الذي أوقع هذا في قلبك وددت أن أبا طالب أخذ نصيبه ولكن الله
يفعل ما يشاء " . قال : " أخبرك ؟ " قال : نعم . قال : "
أعطيك ؟ " قال : نعم . قال : " أحبوك ؟ " قال : نعم . قال : "
فإذا كانت ساعة تصلي فيها ليست بعد العصر ولا بعد طلوع الشمس فيما بين ذلك فأسبغ
طهورك ثم قم إلى الله عز و جل فاقرأ بفاتحة الكتاب وسورة إن شئت وإن شئت جعلتها من
أول المفصل فإذا فرغت من السورة فقل : سبحان الله والحمد له ولا إله إلا الله والله
أكبر خمس عشرة مرة فإذا ركعت فقل ذلك عشر مرات فإذا رفعت رأسك فقل ذلك عشر مرات
"
قلت : رواه أبو داود وغيره بغير هذا السياق
رواه الطبراني في الكبير وفيه نافع بن هرمز وهو ضعيف
(2/569)
3679 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له :
يا غلام ألا أحبوك ؟ ألا أنحلك ؟ ألا أعطيك ؟
قال : قلت : بلى بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال : فظننت أنه سيقطع لي قطعة من مال
. فقال : " أربع ركعات تصليهن في كل يوم فإن لم تستطع ففي كل جمعة فإن لم
تستطع ففي كل شهر فإن لم تستطع ففي كل سنة فإن لم تستطع ففي دهرك مرة تكبر فتقرأ
أم القرآن وسورة ثم تقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس
عشرة ص . 570
مرة ثم تركع فتقولها عشرا ثم ترفع فتقولها عشرا ثم تسجد فتقولها عشرا ثم ترفع
فتقولها عشرا ثم تفعل في صلاتك كلها مثل ذلك فإذا فرغت قلت بعد التشهد وقبل
التسيلم : اللهم إني أسألك توفيق أهل الهدى وأعمال أهل اليقين ومناصحة أهل التوبة
وعزم أهل الصبر وجد أهل الخشية وطلب أهل الرغبة وتعبد أهل الورع وعرفان أهل العلم
حتى أخافك اللهم إني أسألك مخافة تحجزني عن معاصيك حتى أعمل بطاعتك عملا أستحق به
رضاك وحتى أناصحك بالتوبة خوفا منك وحتى أخلص لك النصيحة حبا لك وحتى أتوكل عليك
في الأمور حسن ظن بك سبحان خالق النار . فإذا فعلت ذلك يا ابن عباس غفر الله لك
ذنوبك صغيرها وكبيرها وقديمها وحديثها وسرها وعلانيتها وعمدها وخطأها "
رواه الطبراني في الأوسط
(2/569)
3680 - ولابن عباس عنده أيضا من طريق أبي الجوزاء قال : قال لي
ابن عباس : يا أبا الجوزاء ألا أحبوك ؟ ألا أنحلك ؟ ألا أعطيك ؟ قلت : بلى . فقال
: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من صلى أربع ركعات
فذكر نحوه باختصار عن هذا إلا أنه قال : " من صلاهن غفر له كل ذنب صغير وكبير
قديم أو حديث كان هو أو كائن "
وفي الأول عبد القدوس بن حبيب وهو متروك . وفي الثاني يحيى بن عقبة بن أبي العيزار
وهو ضعيف
(2/570)
309 - . باب صلاة الشكر
(2/570)
3681 - ص . 571 عن عبد الرحمن بن عوف قال : كان لا يفارق النبي
صلى الله عليه و سلم أو باب النبي صلى الله عليه و سلم خمسة أو أربع من أصحابه
فخرج ذات ليلة فاتبعته فدخل حائطا من حيطان الأسواف فصلى فأطال السجود فقلت : قبض
الله روح رسول الله صلى الله عليه و سلم لا أراه أبدا فحزنت وبكيت فرفع رأسه
فدعاني فقال :
ما الذي بك ؟ أو ما الذي أرى بك ؟
قلت : يا رسول الله أطلت السجود فقلت : قد قبض الله رسوله لا أراه أبدا فحزنت
وبكيت . قال : " سجدت هذه السجدة شكرا لربي فيما أبلاني من أمتي أنه قال : من
صلى عليك منهم صلاة كتبت له عشر حسنات "
رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف وله حديث في سجود الشكر يأتي
(2/571)
310 - . باب الصلاة إذا نزل منزلا
(2/571)
3682 - عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا نزل منزلا لم يرتحل منه حتى يودعه بركعتين
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن سعد وثقه أبو نعيم وأبو
حاتم وضعفه جماعة
(2/571)
3683 - وعن فضالة بن عبيد قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم إذا نزل منزلا في سفر أو دخل بيته لم يجلس حتى يركع ركعتين . ص . 572
رواه الطبراني في الكبير وفيه الواقدي وقد وثقه مصعب الزبيري وغيره وضعفه جماعة
كثيرون من الأئمة
(2/571)
311 - . باب الصلاة إذا أراد سفرا
(2/572)
3684 - عن عبد الله بن مسعود قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله
عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني أريد أن أخرج إلى البحرين في تجارة فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : " صل ركعتين "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/572)
312 - . باب الصلاة إذا قدم من سفر
(2/572)
3685 - عن علي قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قدم
من سفر صلى ركعتين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث وهو ضعيف
(2/572)
313 - . باب الصلاة إذا دخل منزله وإذا خرج منه
(2/572)
3686 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا دخلت منزلك فصل ركعتين تمنعانك مدخل السوء وإذا خرجت من منزلك فصل ركعتين
تمنعانك مخرج السوء
رواه البزار ورجاله موثقون
(2/572)
314 - . ( أبواب في سجدة التلاوة )
(2/572)
1 - . باب سجود التلاوة
(2/572)
3687 - ص . 573 عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا سجد ابن آدم قال الشيطان : أمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة وأمرت بالسجود
فعصيت فلي النار
أو نحو هذا الكلام
رواه البزار وفيه كنانة بن جبلة وثقه أبو حاتم وضعفه غيره . وسهيل بن أبي حزم وثقه
ابن معين وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
(2/573)
3688 - وعن أبي إسحاق أن ابن مسعود قال : إذا رأى الشيطان ابن
آدم ساجدا صاح وقال : يا ويله ويل الشيطان أمر الله ابن آدم أن يسجد وله الجنة
فأطاع وأمرني أن أسجد فعصيت فلي النار
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا إسحاق لم يسمع من ابن
مسعود
(2/573)
2 - . باب ثان منه
(2/573)
3689 - عن مخرمة بن نوفل قال : لما أظهر رسول الله صلى الله
عليه و سلم الإسلام أسلم أهل مكة كلهم وذلك قبل أن تفرض الصلاة حتى إن كان ليقرأ
السجدة فيسجدون ما يستطيع بعضهم أن يسجد من الزحام حتى قدم رؤساء قريش : الوليد بن
المغيرة وأبو جهل بن هشام وغيرهما وكانوا بالطائف في أرضهما فقالوا : تدعون دين
آبائكم ؟ فكفروا
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/573)
3 - . باب ثالث منه
(2/573)
3690 - ص . 574 عن أبي سعيد الخدري أنه رأى رؤيا أنه يكتب { ص }
فلما بلغ إلى سجدتها قال : رأى الدواة والقلم وكل شيء بحضرته انقلب ساجدا قال :
فقصصتها على النبي صلى الله عليه و سلم فلم يزل يسجد بها
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/574)
3691 - وعن أبي سعيد الخدري قال : رأيت فيما يرى النائم كأني
تحت شجرة وكأن الشجرة تقرأ { ص } فلما أتت على السجدة سجدت فقالت في سجودها :
اللهم اغفر لي بها اللهم حط عني بها وزرا وأحدث لي بها شكرا وتقبلها مني كما تقبلت
من عبدك داود سجدته . فغدوت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته فقال :
سجدت أنت يا أبا سعيد ؟
قلت : لا . قال : " فأنت أحق بالسجود من الشجرة " ثم قرأ رسول الله صلى
الله عليه و سلم سورة { ص } ثم أتى على السجدة وقال في سجوده ما قالت الشجرة في
سجودها
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : " قالت : اللهم اكتب لي بها
أجرا " . والباقي بنحوه وفيه اليمان بن نصر قال الذهبي : مجهول
(2/574)
3692 - وعن مسروق قال : قال عبد الله : إنما هي توبة نبي ذكرت
فكان لا يسجد فيها يعني : { ص }
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات رجال الصحيح
(2/574)
3693 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم سجد في { ص
}
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى وفيه محمد بن عمرو وفيه كلام وحديثه حسن . ص .
575
(2/574)
3694 - وعن عثمان بن عفان أنه سجد في { ص }
رواه عبد الله بن أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/575)
3695 - وعن علي قال : عزائم السجود أربع : الم تنزيل السجدة وحم
السجدة والنجم و { اقرأ باسم ربك }
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث وهو ضعيف
(2/575)
3696 - وعن عبد الرحمن بن يزيد وعبد الرحمن بن الأسود أن عبد
الله بن مسعود كان يسجد في الآية الأولى من { حم تنزيل من الرحمن الرحيم }
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/575)
3697 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم كتبت عنده
سورة { والنجم } فلما بلغ السجدة سجد وسجدنا معه وسجدت الدواة والقلم
رواه البزار ورجاله ثقات
(2/575)
3698 - وعن ابن عمر رحمه الله قال : صليت خلف النبي صلى الله
عليه و سلم ثلاث مرات فقرأ السجدة في المكتوبة
رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وفيه كلام وقد وثقه شعبة والثوري
(2/575)
3699 - وعن أبي هريرة قال : سجد النبي صلى الله عليه و سلم
والمسلمون في النجم إلا رجلين من قريش أرادا بذلك الشهرة
رواه الطبراني في الكبير وأحمد ورجاله ثقات
(2/575)
3700 - وعن عائشة قالت : قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم
بالنجم فلما بلغ السجدة سجد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن بشير وهو منكر الحديث
(2/575)
3701 - وعن عمرو الجني قال : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم
فقرأ سورة النجم فسجد وسجدت معه . ص . 576
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده من لا يعرف وعثمان بن صالح لا أراه أدرك أحدا
من الصحابة والله أعلم
(2/575)
3702 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ : {
والنجم } بمكة فسجد وسجد الناس معه حتى إن الرجل ليرفع إلى جبينه شيئا من الأرض
فسجد عليه وحتى يسجد [ الرجل ] على الرجل
قلت : له حديث في الصحيح بغير هذا السياق
رواه الطبراني في الكبير وفيه مصعب بن ثابت وقد وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد
وغيره
(2/576)
3703 - وعن ابن مسعود أنه كان إذا قرأ { والنجم } على الناس سجد
بها وإذا قرأها في الصلاة ركع بها وسجد
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أن محمد بن سيرين لا أراه سمع من ابن
مسعود
(2/576)
3704 - وعن عبد الرحمن بن عوف عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: رأيته سجد في { إذا السماء انشقت }
رواه أبو يعلى والبزار وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام وأبو سلمة لم يسمع من أبيه
(2/576)
3705 - وعن صفوان بن عسال أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سجد
في { إذا السماء انشقت } . ص . 577
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عقبة بن أبي العيزار وهو ضعيف جدا
(2/576)
3706 - وعن عمر بن الخطاب أنه صلى الصبح فقرأ { إذا السماء
انشقت } فسجد فيها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/577)
3707 - وعن الأسود بن يزيد قال : رأيت عبد الله وعمر أو أحدهما
يسجد في { إذا السماء انشقت }
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات . ورواه أيضا عن عبد الله بن مسعود من غير شك
وفيه ليث بن أبي سليم وفيه كلام
(2/577)
3708 - وعن عبد الله بن مسعود أنه كان يسجد في النجم و { اقرأ
باسم ربك الذي خلق }
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/577)
3709 - وعن ابن مسعود قال : من قرأ الأعراف والنجم و { اقرأ باسم ربك الذي خلق } فإن شاء ركع بها وقد أجزأ عنه وإن شاء سجد ثم قام فقرأ السورة [ وركع ] وسجد
(2/577)
3710 - وعنه أيضا قال : من قرأ سورة الأعراف أو النجم أو { اقرأ
باسم ربك } أو { إذا السماء انشقت } أو بني إسرائيل فشاء أن يركع بآخرهن ركع أجزأه
سجود الركوع وإن سجد فليضف إليها سورة أخرى
رواهما الطبراني في الكبير ورجالهما ثقات إلا أنهما منقطعان بين إبراهيم وابن
مسعود . ص . 578
(2/577)
3711 - وعن ابن مسعود قال : إذا كانت السجدة خاتمة السورة فإن
شئت ركعت وإن شئت سجدت
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/578)
3712 - ومنه أيضا قال : إذا كانت السجدة آخر السورة فاركع إن
شئت أو اسجد فإن السجدة مع الركعة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/578)
315 - . باب فيمن يقرأ السجدة وهو ماش
(2/578)
3713 - عن عطاء بن السائب قال : كنا نقرأ على أبي عبد الرحمن
السلمي وهو يمشي فإذا مررنا بسجدة كبر وكبرنا وسجد وسجدنا [ إيماء ] ثم يرفع رأسه
ويكبر ويقول : السلام عليكم . فنقول : عليكم السلام
وزعم أبو عبد الرحمن أن عبد الله كان يفعل ذلك بهم
رواه الطبراني في الكبير وعطاء بن السائب فيه كلام لاختلاطه وبقية رجاله رجال
الصحيح
(2/578)
316 - . باب سجود الشكر
(2/578)
3714 - عن عبد الرحمن بن عوف قال : خرج رسول الله صلى الله عليه
و سلم فتوجه نحو مشربته فدخل فاستقبل القبلة ساجدا فأطال السجود حتى ظننت أن الله
عز و جل قبض نفسه فيها فدنوت منه فرفع رأسه وقال : ص . 579
من هذا ؟
قلت : عبد الرحمن . قال : " ما شأنك ؟ " قلت : يا رسول الله سجدت سجدة
خشيت أن يكون الله قد قبض نفسك فيها . قال : " إن جبريل أتاني فبشرني فقال :
إن الله عز و جل يقول : من صلى عليك صليت عليه ومن سلم عليك سلمت عليه . فسجدت لله
شكرا "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/578)
3715 - وعن حذيفة بن اليمان قال : غاب عنا رسول الله صلى الله
عليه و سلم فلم يخرج حتى ظننا أنه لن يخرج فلما خرج سجد سجدة فظننا أن نفسه قد
قبضت فيها فلما رفع رأسه قال :
إن ربي عز و جل استشارني في أمتي ماذا أفعل بهم ؟ فقلت : ما شئت أي رب هم خلقك
وعبادك . فاستشارني الثانية فقلت له كذلك فقال : لا أحزنك في أمتك يا محمد
فذكر الحديث
قلت : ويأتي بتمامه إن شاء الله إما في علامات النبوة أو في المناقب في فضل الأمة
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/579)
3716 - وعن جابر رفعه قال :
مر رجل بجمجمة إنسان فحدث نفسه فخر ساجدا فقيل له : ارفع رأسك فأنت أنت وأنا أنا
رواه البزار ورجاله ثقات
(2/579)
3717 - وعن عمر بن الخطاب قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و
سلم فلم يجد أحدا يتبعه ص . 580
ففزع عمر فأتاه بطهرة من جلد فوجد النبي صلى الله عليه و سلم ساجدا في شربة فتنحى
عنه من خلفه حتى رفع النبي صلى الله عليه و سلم رأسه فقال :
أحسنت يا عمر حين وجدتني ساجدا فتنحيت عني إن جبريل عليه السلام أتاني فقال : من
صلى عليك من أمتك واحدة صلى الله عليه عشرا ورفعه بها عشر درجات
رواه الطبراني في الأوسط والصغير ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني محمد بن عبد
الرحيم بن بحير المصري ولم أجد من ذكره
(2/579)
3718 - وعن أبي قتادة قال : خرج معاذ بن جبل يطلب رسول الله صلى
الله عليه و سلم فلم يجده فطلبه في بيوته فلم يجده فاتبعه في سكة سكة حتى دل عليه
في جبل ثوب فخرج حتى رقي جبل ثواب فنظر يمينا وشمالا فبصر به في الكهف الذي اتخذ
الناس إليه طريقا إلى مسجد الفتح قال معاذ : فإذا هو ساجد فهبطت من رأس الجبل وهو
ساجد فلم يرفع رأسه حتى أسأت به الظن فظننت أن قد قبضت روحه فلما رفع رأسه قلت :
يا رسول الله لقد أسأت بك الظن فظننت أن قد قبضت فقال :
جاءني جبريل عليه السلام بهذا الموضع فقال : إن الله تبارك وتعالى يقرئك السلام
ويقول لك : ما تحب أن أصنع بأمتك ؟ قلت : الله أعلم فذهب ثم جاء إلي فقال : إنه
يقول لك : لا أسوؤك في أمتك . فسجدت . فأفضل ما تقرب به إلى الله عز و جل السجود
ص . 581
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه إسحاق بن إبراهيم المدني مولى بني مزينة
وضعفه أبو زرعة وغيره
(2/580)
3719 - وعن معاذ بن جبل قال : أقبلت إلى رسول الله صلى الله
عليه و سلم فإذا رسول الله صلى الله عليه و سلم قائم يصلي فلم يزل قائما حتى أصبح
فسجد سجدة ظننت أن نفسه قد قبضت فيها فنظر إلي فقال :
يا معاذ رأيت ؟
فقلت : " يا رسول الله رأيتك سجدت سجدة ظننت أن نفسك قد قبضت فيها قال :
" تدري لم ذاك ؟ " قلت : الله ورسوله أعلم . فقال : " إني صليت ما
كتب لي ربي وأتاني ربي فقال لي في آخرها : ما أفعل بأمتك ؟ قلت : أي رب أنت أعلم .
فأعادها علي ثلاثا أو أربعا فقال لي في آخرها : ما أفعل بأمتك ؟ قلت : أنت أعلم يا
رب . قال : إني لا أحزنك في أمتك فسجدت لربي وربي شاكر يحب الشاكرين "
رواه الطبراني في الكبير عن حجاج بن عثمان السكسكي عن معاذ ولم يدرك معاذا فقد
ذكره ابن حبان في أتباع التابعين وهو من طريق بقية وقد عنعنه
(2/581)
3720 - وعن عبد الرحمن بن أبي بكر قال : جئت أزور رسول الله صلى
الله عليه و سلم فإذا هو يوحى إليه فلما سري عنه قال لعائشة : " ناوليني
ردائي " فخرج فدخل المسجد فإذا فيه قوم ليس في المسجد غيرهم فجلس في ناحية
القوم حتى قضى المذكر تذكرته قرأ تنزيل السجدة فأطال السجود حتى إذا جاء من كان
على قدر ميلين وتسامع الناس سجوده فعجز المسجد عن الناس فأرسلت عائشة إلى أهلها
احضروا رسول الله صلى الله عليه و سلم فلقد رأيت منه شيئا لم أره فرفع رأسه فقال
أبو بكر : يا رسول الله أطلت السجود ؟ فقال :
سجدت لربي شكرا فيما أعطاني من أمتي سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير ص . 582
حساب
فقال أبو بكر : يا رسول الله أمتك أكثر وأطيب فاستكثر لهم فقال مرتين أو ثلاثا
فقال عمر : بأبي أنت وأمي يا رسول الله فقد استوهبت أمتك
رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف . قلت : وله طرق تأتي
في البعث إن شاء الله
(2/581)
3721 - وعن جرير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لم يبق من طواغيت الجاهلية إلا بيت ذي الخلصة فمن ينتدب لله ولرسوله ؟
قال جرير : أنا وانتدب معه سبعمائة كلهم من أحمس فلم يفجأ القوم إلا بنواصي الخيل
فقتلوا وحرقوا البيت وكتبوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بشارة وأخبروه أنه
لم يبق منه إلا كالبعير المهين فخر رسول الله صلى الله عليه و سلم ساجدا ثم قال :
اللهم بارك لأحمس في خيلها ورجالها
قلت : هو في الصحيح بنحوه باختصار السجود
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن عمارة ضعفه شعبة وجماعة كثيرة وقال عمرو بن
علي : صدوق كثير الخطأ والوهم
(2/582)
3722 - وعن أبي موسى قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم فرأيته سجد سجدة الشكر وقال :
سجدت شكرا
رواه الطبراني في الكبير وفيه جماعة بن مصعب ضعفه يحيى بن معين والبخاري وجماعة
ووثقه علي بن يحيى وذكره ابن حبان في الثقات
(2/582)
3723 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم مر به رجل به
زمانة ( آفة ) فنزل فسجد . ومر به أبو بكر فنزل فسجد ومر به عمر فنزل فسجد . ص .
583
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف
(2/582)
3724 - وعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه و سلم كان
إذا رأى رجلا متغير الخلق سجد وإذا رأى قردا سجد وإذا قام من منامه سجد لله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن محمد بن المنكدر وثقه أبو زرعة وضعفه جماعة
(2/583)
3725 - وعن عرفجة أن النبي صلى الله عليه و سلم أبصر رجلا به
زمانة فسجد وأن أبا بكر أتاه فتح فسجد وأن عمر أتاه فتح فسجد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الله الفهمي ولم يرو عنه غير مسعر
(2/583)
3726 - وعن أسماء بنت أبي بكر الصديق أنه لما قتل ابن الزبير
كان عندها شيء أعطاها إياه النبي صلى الله عليه و سلم في سفط ففقدته فأخذت بطلبه
فلما وجدته خرت ساجدة
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن وفي بعض رجاله كلام
(2/583)
5 - . كتاب الجنائز
(3/9)
1 - . باب في المعافى الشاكر والمبتلى الصابر
(3/9)
3727 - ص . 9 عن بريدة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه رأى
إنسانا به بلاء فقال :
لعلك سألت ربك يعجل إليك البلاء ؟
قال : نعم . قال : " فهلا سألت ربك العافية وقلت : ربنا آتنا في الدنيا حسنة
وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمد بن زكريا الغلابي ضعفه الدارقطني وذكره
ابن حبان في الثقات وقال : يعتبر به إذا روى عن ثقة
(3/9)
3728 - وعن أبي مسعود الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
إن لله عز و جل عبادا يحييهم في عافية ويميتهم في عافية ويدخلهم الجنة في عافية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن البراء بن النضر وهو ضعيف جدا
(3/9)
3729 - وعن أبي الدرداء قال : ص . 10
ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم العافية وما أعد الله لصاحبها من جزيل الثواب
إذا هو شكر وذكر البلاء وما أعد الله لصاحبه من جزيل الثواب إذا هو صبر
فقال أبو الدرداء : يا رسول الله لئن أعافى فأشكر أحب إلي من أن ابتلى فأصبر .
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ورسول الله يحب معك العافية "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والصغير وفيه إبراهيم بن البراء بن النضر وهو
ضعيف
(3/9)
2 - . باب فيمن يبتلى
(3/10)
3730 - عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل ليقول للملائكة : انطلقوا إلى عبدي فصبوا عليه البلاء فيحمد الله
فيرجعون فيقولون : يا ربنا صببنا عليه البلاء صبا كما أمرتنا فيقول : ارجعوا فإني
أحب أن أسمع صوته
رواه الطبراني في الكبير وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف
(3/10)
3731 - وبسنده عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إن الله ليجرب أحدكم بالبلاء كما يجرب أحدكم ذهبه بالنار فمنه ما يخرج كالذهب
الإبريز فذاك حماه الله من الشبهات ومنه ما يخرج دون ذلك فذلك الذي يشك بعض الشك
ومنه ما يخرج كالذهب الأسود فذاك الذي افتتن
(3/10)
3732 - وبسنده أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 11
إن المسلم إذا مرض أوحى الله إلى ملائكته فيقول : أيا ملائكتي أنا قيدت عبدي بقيد
من قيودي فإن قبضته أغفر له وإن عافيته فجسده مغفور له لا ذنب له
(3/10)
3733 - وعن أبي عنبة الخولاني قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
إذا أراد الله بعبد خيرا ابتلاه وإذا ابتلاه أضناه
قال : يا رسول الله وما أضناه ؟ قال : " لا يترك له أهلا ولا مالا "
رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن محمد شيخ الطبراني ضعفه الذهبي ولم يذكر
سببا وبقية رجاله موثقون
(3/11)
3734 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المصيبة تبيض وجه صاحبها يوم تسود الوجوه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن رقاع وهو منكر الحديث
(3/11)
3735 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كثرت ذنوب العبد ولم يكن له ما يكفرها ابتلاه الله بالحزن ليكفرها عنه
رواه أحمد وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
قلت : ويأتي حديث في البيوع إن شاء الله وفيه : أن من الذنوب ذنوبا لا يكفرها إلا
الهم في طلب المعيشة
(3/11)
3736 - وعن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
:
إذا أحب الله قوما ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/11)
3737 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إذا أحب الله قوما ابتلاهم
ص . 12
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/11)
3 - . باب شدة البلاء
(3/12)
3738 - عن عائشة قالت : كان عرق الكلية - وهي الخاصرة - تأخذ
رسول الله صلى الله عليه و سلم شهرا ما يستطيع أن يخرج إلى الناس ولقد رأيته يكرب
حتى آخذ بيده فأتفل فيها بالقرآن ثم أكبها على وجهه ألتمس بذلك بركة القرآن وبركة
يده فأقول : يا رسول الله إنك مجاب الدعوة فادع الله يفرج عنك ما أنت فيه ؟ فيقول
:
يا عائشة أنا أشد الناس بلاء
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
(3/12)
3739 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم طرقه وجع
فجعل يشتكي ويتقلب على فراشه فقالت عائشة : لو صنع هذا بعضنا لوجدت عليه ؟ فقال
النبي صلى الله عليه و سلم :
إن الصالحين يشدد عليهم وإنه لا يصيب المؤمن نكبة من شوكة فما فوق ذلك إلا حطت به
عنه خطيئة ورفعت [ له ] بها درجة
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/12)
3740 - وعن أبي عبيدة بن حذيفة عن عمته فاطمة أنها قالت : أتينا
رسول الله صلى الله عليه و سلم نعوده في نساء فإذا سقاء معلق نحوه يقطر ماؤه عليه
مما يجده من حر الحمى فقلنا : يا رسول الله لو دعوت الله فشفاك ؟ فقال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
إن من أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
ثم الذين يلونهم
رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه وقال فيه : " إنا معاشر الأنبياء يضاعف
علينا البلاء " . وإسناد أحمد حسن
(3/12)
4 - . باب بلوغ الدرجات بالابتلاء
(3/12)
3741 - ص . 13 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إن الرجل ليكون له عند الله المنزلة فما يبلغها بعمله فما يزال الله يبتليه بما
يكره حتى يبلغها
رواه أبو يعلى وفي رواية له : " يكون له عند الله المنزلة الرفيعة "
ورجاله ثقات
(3/13)
3742 - وعن محمد بن خالد عن أبيه عن جده وكانت له صحبة من رسول
الله صلى الله عليه و سلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن العبد إذا سبقت له من الله منزلة لم يبلغها بعمل ابتلاه الله في جسده في ماله
أو ولده ثم صبره على ذلك حتى يبلغه المنزلة التي سبقت له من الله عز و جل
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وأبو يعلى وأحمد وفيه قصة . ومحمد بن خالد وأبوه
: لم أعرفهما والله أعلم
(3/13)
3743 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لا تزال البلايا بالمؤمن والمؤمنة حتى يلقى الله وما عليه خطيئة
رواه البزار وفيه محمد بن عمرو وفيه كلام
(3/13)
3744 - وعن مسلم مولى الزبير قال : دخلت على عبد الله بن إياس
بن أبي ص . 14
فاطمة الضمري فحدثني عن أبيه عن جده قال : كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم فأقبل علينا فقال :
من يحب أن يصح فلا يسقم ؟
فابتدرنا . فقلنا : نحن يا رسول الله . فعرفناها في وجهه فقال : " أتحبون أن
تكونوا كالحمير الضالة ؟ " قالوا : لا يا رسول الله . قال : " ألا تحبون
أن تكونوا أصحاب كفارات ؟ والذي نفس أبي القاسم بيده إن الله يبتلي المؤمن بالبلاء
وما يبتليه به إلا لكرامته عليه إن الله تعالى قد أنزله منزلة لم يبلغها بشيء من
عمله فيبتليه من البلاء ما يبلغه تلك الدرجة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف إلا إن ابن عدي قال : وهو
مع ضعفه يكتب حديثه
(3/13)
5 - . باب مثل المؤمن كمثل السنبلة
(3/14)
3745 - عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
مثل المؤمن كمثل السنبلة تستقيم مرة وتخر مرة ومثل الكافر كمثل الأرزة لا تزال
مستقيمة حتى تخر ولا تشعر
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام . رواه البزار ورجاله ثقات
(3/14)
3746 - وعن أبي بن كعب أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه و
سلم رجل فقال :
متى عهدك بأم ملدم وهو حر بين الجلد واللحم ؟
قال : إن ذلك لوجع ما أصابني قط قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " مثل
المؤمن مثل الخامة تحمر مرة وتصفر أخرى "
رواه أحمد وفيه من لم يسم . ص . 15
(3/14)
3747 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
مثل المؤمن مثل السنبلة يميل أحيانا ويقوم أحيانا
رواه أبو يعلى وفيه فهد بن حبان وهو ضعيف ورواه البزار وفيه عبيد الله بن سلم صاحب
السابري ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/15)
3748 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مثل المؤمن كمثل ريشة بفلاة تقلبها الريح وتقلها أخرى
رواه البزار وفيه أحمد بن عبد الجبار العطاردي وثقه الدارقطني وغيره وقال ابن عدي
: رأيت أهل العراق مجمعين على ضعفه
(3/15)
3749 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
مثل المؤمن كالخامة من الزرع يضعفها الأرواح حتى يهب لها ريح فيصرعها
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " حتى يهب لها ريح فيصرعها "
رواه البزار وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس
(3/15)
3750 - وعن عمار بن ياسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
مثل المؤمن مثل السنبلة يميل أحيانا ويقوم أحيانا ومثل الكافر كمثل أرز يخر ولا
يشعر به
رواه الطبراني في الكبير وفيه مهلب بن العلاء ولم أجد من ذكره
قلت : ويأتي في الأدب إن شاء الله أحاديث نحو هذا والله أعلم
(3/15)
6 - . باب فيمن لم يمرض
(3/15)
3751 - ص . 16 وعن أنس أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه و سلم
فقالت : يا رسول الله ابنة لي كذا وكذا ذكرت من حسنها وجمالها أتربك بها قال :
قد قبلتها
فلم تزل تمدحها حتى ذكرت أنها لم تصدع ولم تشتك شيئا قط . قال : " لا حاجة في
ابنتك "
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات
(3/16)
3752 - وعن أبي هريرة قال : دخل أعرابي على رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هل أخذتك أم ملدم ؟
" قال : وما أم ملدم ؟ قال : " حر بين الجلد واللحم " . قال : ما
وجدت هذا قط . قال : " فهل أخذك هذا الصداع ؟ " قال : وما الصداع ؟ قال
: " عرق يضرب على الإنسان في رأسه " . قال : ما وجدت هذا قط فلما ولى
قال : " من أحب أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا "
رواه أحمد والبزار وقال أحمد في رواية : مر برسول الله صلى الله عليه و سلم أعرابي
فأعجبه صحته وجلده فدعاه فذكر نحوه . وإسناده حسن
(3/16)
3753 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
ألا أنبئكم بأهل الجنة ؟
قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " الضعفاء المظلومون . ألا أنبئكم بأهل
النار ؟ " قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " كل شديد جعظري هم الذين
لا يألمون رؤوسهم " . ص . 17
رواه أحمد وفيه البراء بن يزيد الغنوي قال ابن عدي : هو عندي أقرب إلى الصدق
قلت : وقد ضعفه أحمد وغيره
(3/16)
3754 - وعن أنس أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال
:
متى عهدك بأم ملدم ؟
قال : وما أم ملدم ؟ قال : " حر يكون بين الجلد والعظم يمص الدم ويأكل اللحم
" . قال : ما اشتكيت قط فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من أراد
أن ينظر إلى رجل من أهل النار فلينظر إلى هذا " ثم قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : " أخرجوه عني "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن أبي جعفر قال عمرو بن علي : صدوق منكر
الحديث وقال ابن علي : صدوق وهو ممن لم يتعمد الكذب وله أحاديث صالحة
(3/17)
7 - . باب ما اختلج عرق إلا بذنب
(3/17)
3755 - عن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
ما اختلج عرق ولا عين إلا بذنب وما يغفر الله أكثر
رواه الطبراني في الصغير وفيه الصلت بن بهرام وهو ثقة إلا أنه كان مرجئا
(3/17)
8 - . باب إظهار المريض مرضه
(3/17)
3756 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
قال الله عز و جل : إذا اشتكى عبدي فأظهر المرض من قبل ثلاث فقد شكاني
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر العمري وهو متروك
(3/17)
9 - . باب تضرع المريض
(3/17)
3757 - ص . 18 عن عمرو بن مرة قال : إن مما أنزل الله عز و جل : إن الله ليبتلي العبد وهو يحب يسمع تضرعه
(3/18)
3758 - وعن أبي وائل عن ابن مسعود قال مثله
رواهما الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الملك قال أبو حاتم : ليس بالقوي
(3/18)
10 - . باب دعاء المريض
(3/18)
3759 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
عودوا المرضى ومروهم فليدعوا لكم فإن دعوة المريض مستجابة وذنبه مغفور
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن قيس الضبي وهو متروك الحديث
(3/18)
11 - . ( بابان في العيادة )
(3/18)
1 - . باب عيادة المريض
(3/18)
3760 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يعاد المريض إلا بعد ثلاث
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نصر بن حماد وهو متروك وضعفه جماعة وقال ابن عدي :
وهو مع ضعفه يكتب حديثه
(3/18)
3761 - وعن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم إذا فقد الرجل من إخوانه ثلاثة أيام سأل عنه فإن كان غائبا دعا له وإن كان
شاهدا زاره وإن كان مريضا ص . 19
عاده ففقد رجلا من الأنصار في اليوم الثالث فسأل عنه فقيل : يا رسول الله تركناه
مثل القرع لا يدخل في رأسه شيء إلا خرج من دبره قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
لبعض أصحابه : "
عودوا أخاكم " . قال : فخرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم نعوده وفي
القوم أبو بكر وعمر فلما دخلنا عليه إذا هو كما وصف لنا فقال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
كيف تجدك ؟
قال : ما يدخل في رأسي شيء إلا خرج من دبري . قال : " ومم ذاك ؟ " قال :
يا رسول الله مررت بك وأنت تصلي المغرب فصليت معك وأنت تقرأ هذه السورة : {
القارعة ما القارعة } إلى آخرها { نار حامية } . قال : فقلت : اللهم ما كان من ذنب
معذبي عليه في الآخرة فعجل لي عقوبته في الدنيا فنزل بي ما ترى . فقال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
بئس ما قلت ألا سألت الله أن يؤتيك في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنه ويقيك عذاب
النار ؟
قال : فأمره رسول الله صلى الله عليه و سلم فدعا بذلك ودعا له النبي صلى الله عليه
و سلم
قال : فقام كأنما نشط من عقال . قال : فلما خرجنا قال عمر : يا رسول الله حضضتنا
آنفا على عيادة المريض فما لنا في ذلك ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن المرء المسلم إذا خرج من بيته يعود أخاه المسلم خاض في الرحمة إلى حقويه فإذا
جلس عند المريض غمرته الرحمة وكان المريض في ظل عرشه وكان العائد في ظل قدسه ويقول
الله للملائكة : انظروا كم احتسبوا عند المريض العواد ؟ قال : يقول : أي رب فواقا
إن كان ص . 20
احتسبوا فواقا . فيقول الله لملائكته : اكتبوا لعبدي عبادة ألف سنة قيام ليلة
وصيام نهاره وأخبروه أني لم أكتب عليه خطيئة واحدة . قال : ويقول للملائكة :
انظروا كم احتسبوا ؟ قال : يقولون : ساعة - إن كان احتسبوا ساعة - فيقول : اكتبوا
له دهرا والدهر عشرة آلاف سنة إن مات قبل ذلك دخل الجنة وإن عاش لم يكتب عليه
خطيئة واحدة وإن كان صباحا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي وإن كان مساء صلى عليه
سبعون ألف ملك حتى يصبح وكان في خراف الجنة
رواه أبو يعلى وفيه عباد بن كثير وكان رجلا صالحا ولكنه ضعيف الحديث متروك لغفلته
(3/18)
3762 - وعن علي بن عمر بن علي عن أبيه عن جده رفعه قال :
أعظم العبادة أجرا أخفها والتعزية مرة
رواه البزار وقال : أحسب ابن أبي فديك لم يسمع من علي
(3/20)
3763 - وعن ابن عباس قال : عيادة المريض أول يوم سنة وبعد ذلك
تطوع
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا إنه قال : فما زاد فتطوع . والبزار إلا أنه
قال : وما زاد فهي نافلة . وفي أحد أسانيده : علي بن عروة وهو ضعيف متروك وفي
الآخر : النضر أبو عمر وحديثه حسن
(3/20)
3764 - وعن أبي داود قال : أتيت أنس بن مالك فقلت : يا أبا حمزة
إن المكان بعيد ونحن يعجبنا أن نعودك فرفع رأسه فقال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
أيما رجل يعود مريضا فإنما يخوض في الرحمة فإذا قعد عند المريض غمرته الرحمة
قال : فقلت : يا رسول الله هذا للصحيح الذي يعود المريض فالمريض ما له ؟ قال :
" تحط عنه ذنوبه " . ص . 21
رواه أحمد والطبراني في الصغير والأوسط وزاد : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إذا مرض العبد ثلاثة أيام خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه
وأبو داود ضعيف جدا وفي إسناد الطبراني إبراهيم بن الحكم بن أبان وهو ضعيف أيضا
(3/20)
3765 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
عائد المريض يخوض في الرحمة
ووضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده على وركه هكذا مقبلا ومدبرا " فإذا
جلس عنده غمرته الرحمة "
رواه أحمد والطبراني وفيه عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وكلاهما ضعيف
(3/21)
3766 - وعن كعب بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من عاد مريضا خاض في الرحمة فإذا جلس عنده استشفع فيها وقد استشفعتم إن شاء الله
في الرحمة
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن
(3/21)
3767 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
من عاد مريضا لم يزل يخوض الرحمة حتى يجلس فإذا جلس اغتمس فيها
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/21)
3768 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا عاد المريض جلس عند رأسه
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(3/21)
3769 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : ص . 22
عائد المريض في مخرفة الجنة فإذا جلس عنده غمرته الرحمة
رواه البزار وفيه صالح بن موسى الطلحي وهو ضعيف ضعفه الأئمة وقال ابن عدي : وهو
ممن لا يتعمد الكذب
(3/21)
3770 - وعن عمرو بن حزم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
من عاد مريضا فلا يزال في الرحمة حتى إذا قعد عنده استشفع فيها وإذا قام من عنده
فلا يزال يخوض فيها حتى يرجع من حيث خرج
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون
(3/22)
3771 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من عاد المريض خاض في الرحمة فإذا جلس عنده اغتمس فيها
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(3/22)
3772 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من عاد المريض خاض في الرحمة فإذا جلس عنده اغتمس فيها
رواه الطبراني في الأوسط والصغير ورجاله ثقات غير شيخ الطبراني فإني لم أعرفه
(3/22)
3773 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ك
من عاد مريضا خاض في الرحمة فإذا جلس إليه غمرته الرحمة فإن عاده من أول النهار
استغفر له سبعون ألف ملك حتى [ يمسي وإن عاد من آخر النهار استغفر ص . 23
له سبعون ألف ملك حتى ] يصبح
قيل : يا رسول الله هذا للعائد فما للمريض ؟ قال : " أضعاف هذا "
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبد الملك الأنصاري ولم أجد من ذكره
(3/22)
3774 - وعن رزين بن حبش قال : أتينا صفوان بن عسال المرادي فقال
: إن أزائرين ؟ قلنا : نعم . فقال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "
من زار أخاه المؤمن خاض في الرحمة حتى يرجع ومن عاد أخاه المؤمن خاض في رياض الجنة
حتى يرجع "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو ضعيف
(3/23)
3775 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الرجل إذا خرج يعود أخا له مؤمنا خاض في الرحمة إلى حقوته
ووضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده على ركبته ثم قال : " فإذا جلس عنده
غمرته الرحمة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف
(3/23)
3776 - وعن جبير بن مطعم قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و
سلم عاد سعيد بن العاص فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يكمده بخرقة
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن داب وهو ضعيف
(3/23)
3777 - وعن جبير بن مطعم قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول لأصحابه :
اذهبوا بنا إلى بني واقف نعود البصير وهو محجوب البصر
ص . 24
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن يونس الحمال وهو ضعيف وأظنه في المسند بلفظ
: نزور فلذلك ذكرته في البر والصلة
(3/23)
3778 - وعن أبي هريرة قال : عاد رسول الله صلى الله عليه و سلم
رجلا من أصحابه به وجع وأنا معه فقبض على يده فوضع يده على جبهته وكان يرى ذلك من
تمام عيادة المريض وقال :
إن الله قال : ناري أسلطها على عبدي المؤمن ليكون حظه من النار في الآخرة
قلت : رواه ابن ماجة باختصار . وفيه عبد الرحمن بن يزيد بن تميم وهو ضعيف
(3/24)
3779 - وعن سلمان قال : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم
يعودني فلما أراد أن يخرج قال :
يا سلمان كشف الله ضرك وغفر ذنبك وعافاك في دينك وجسدك إلى أجلك
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن خالد القرشي وهو ضعيف
(3/24)
3780 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا
عاد مريضا يضع يده على المكان الذي يألم ثم يقول :
بسم الله لا بأس
رواه أبو يعلى ورجاله موثقون
(3/24)
3781 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل
على أعرابي يعوده وهو محموم فقال : ص . 25
كفارة وطهور
فقال الأعرابي : بل حمى تفور على شيخ كبير تزيره القبور . فقام رسول الله صلى الله
عليه و سلم وتركه
رواه أحمد ورجاله ثقات
قلت : ويأتي حديث شرحبيل في باب فيمن صبر على الحمى واحتسب أبين من هذا
(3/24)
3782 - وعن عبد الله بن عمر وأبي هريرة قالا : من مشى في حاجة
أخيه المسلم أظله الله بخمسة وسبعين ألف ملك يدعون له ولم يزل يخوض في الرحمة حتى
يفرغ فإذا فرغ كتب الله له حجة وعمرة ومن عاد مريضا أظله الله بخمسة وسبعين ألف
ملك لا يرفع قدما إلا كتب له حسنة ولا يضع قدما إلا حطت عنه سيئة ورفع له بها درجة
حتى يقعد مقعده فإذا قعد غمرته الرحمة فلا يزال كذلك حتى إذا أقبل حيث ينتهي إلى
منزله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جعفر بن ميسرة الأشجعي وهو ضعيف
(3/25)
2 - . باب
(3/25)
3783 - عن عوف بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
عودوا المريض واتبعوا الجنازة
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن عياض وهو ضعيف
(3/25)
3784 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
خمس من فعل واحدة منهن كان ضامنا على الله عز و جل : من عاد مريضا أو خرج مع جنازة
أو خرج غازيا أو دخل على إمام يريد تعزيره وتوقيره أو قعد في بيته فسلم الناس منه
وسلم من الناس
ص . 26
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وبقية رجاله ثقات . قلت : وله
طريق في فضل الجهاد
(3/25)
3785 - وعن ابن عباس قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و
سلم فقال : كيف أصبحت ؟ فقال :
بخير من قوم لم يعودوا مريضا ولم يشهدوا جنازة
رواه أبو يعلى وإسناده حسن . قلت : ويأتي حديث أبي هريرة في فضل الصوم
(3/26)
12 - . باب فيما لا يعاد المريض منه
(3/26)
3786 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاث لا يعاد صاحبهن الرمد وصاحب الضرس وصاحب الدملة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلمة بن علي الحبشي وهو ضعيف
(3/26)
13 - . باب عيادة غير المسلم
(3/26)
3787 - عن أنس أن أبا طالب مرض فعاده النبي صلى الله عليه و سلم
فقال : يا ابن أخي ادع إلهك الذي تعبد أن يعافيني . فقال :
اللهم اشف عمي
فقام أبو طالب كأنما نشط من عقال فقال له : يا ابن إن إلهك الذي تعبد ليطيعك قال :
" وأنت يا عم أن أطعت الله ليطيعك "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الهيثم بن جماز البكاء وهو ضعيف
(3/26)
14 - . باب كفارة سيئات المريض وما له من الأجر
(3/26)
3788 - ص . 27 عن عياض بن غطيف قال : دخلنا على أبي عبيدة بن
الجراح رضي الله عنه نعوده من شكوى أصابه وامرأته نحيفة قاعدة عند رأسه قلت : كيف
بات أبو عبيدة ؟ قالت : والله لقد بات بأجر فقال أبو عبيدة : ما بت بأجر وكان
مقبلا بوجهه على الحائط فأقبل على القوم وقال : ألا تسألوني عما قلت ؟ قالوا : ما
أعجبنا ما قلت فنسألك عنه ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فبسبعمائة ومن أنفق على نفسه وأهله وعاد مريضا أو
ماز أذى ( أي نحاه وأزاله ) فالحسنة بعشر أمثالها والصوم جنة ما لم يخرقها ومن
ابتلاه [ الله ] في جسده فهو له حطة
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه بشار بن أبي سيف ولم أر من وثقه ولا جرحه وبقية
رجاله ثقات
(3/27)
3789 - وعن أبي زرعة البستاني قال : خرجت مع أبي ومعنا الناس
إلى أبي الدرداء نعوده وكان ببيت ضربن في جداره موليا وجهه إلى الحائط ووجدنا
امرأته عند رأسه فقال لها القوم : كيف بات أبو الدرداء ؟ فقالت : بات بأجر فحرف وجهه
إلينا وقال : ليس القول ما قالت فوجم القوم لذلك فقال : ألا تسألوني لم قلت هذا ؟
قالوا : ولم ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
المؤمن إذا مرض لم يؤجر في مرضه ولكن يكفر عنه
ص . 28
رواه الطبراني في الكبير وفيه حفص بن عمر بن أبي القاسم ولم أجد من ذكره وبقية
رجاله ثقات
(3/27)
3790 - وعن أبي معمر قال : كنا إذا سمعنا من عبد الله بن مسعود
شيئا نكرهه سكتنا حتى يفسره لنا فقال لنا عبد الله ذات يوم : إن السقم لا يكتب
لصاحبه أجر فساءنا ذلك وكبر علينا قال : ولكن الله عز و جل يكفر به الخطايا
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/28)
3791 - وعن جابر بن عبد الله أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
لا يمرض مؤمن ولا مؤمنة ولا مسلم ولا مسلمة إلا حط الله عنه بها خطيئته
وفي رواية : " حط الله عنه من خطاياه "
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/28)
3792 - وعن السائب بن خلاد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
أنه قال :
ما من شيء يصيب المؤمن حتى الشوكة تصيبه إلا كتب الله له بها حسنة أو حط عنه بها
خطيئة
رواه أحمد وفيه رشدين وفيه كلام
(3/28)
3793 - وعن معاوية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
ما من شيء يصيب المؤمن في جسده يؤذيه إلا كفر عنه من سيئاته
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه قصة ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/28)
3794 - وعن أسد بن كرز أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول
:
المريض تحات خطاياه كما يحات ورق الشجر
رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن . ص . 29
(3/28)
3795 - وعن أبي مالك قال : أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم
شجرة فهزها حتى تساقط من ورقها ما شاء الله أن يتساقط ثم قال :
المصيبات والأوجاع أسرع في ذنوب بني آدم مني في هذه الشجرة
رواه أبو يعلى وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
(3/29)
3796 - وعن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله يقول :
إن الصداع والمليلة لا تزال بالمؤمن وإن ذنبه مثل أحد فما تدعه وعليه من ذلك مثقال
حبة من خردل
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/29)
3797 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لا يزال المليلة والصداع بالعبد والأمة وإن عليهما من الخطايا مثل أحد فما يدعهما
وعليهما مثقال خردلة
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(3/29)
3798 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رجل لرسول الله صلى الله
عليه و سلم : أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا مالنا بها ؟ قال :
كفارات
قال أبي : وإن قلت ؟ قال : " وإن شوكة فما فوقها " قال : فدعا أبي على
نفسه أن لا يفارقه الوعك حتى يموت في أن لا يشغله عن حج ولا عمرة ولا جهاد في سبيل
الله ولا صلاة مكتوبة في جماعة فما مسه إنسان إلا وجد حرها حتى مات
قلت : هو في الصحيح بغير هذا السياق . ص . 30
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات
ويأتي حديث أبي بن كعب في الحمى
(3/29)
3799 - وعن جبير بن مطعم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إن الله عز و جل يبتلي عبده المؤمن بالسقم حتى يكفر عنه كل ذنب
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث ضعفه ابن
معين ووثقه ابن حبان
(3/30)
3800 - وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
من صدع رأسه في سبيل الله فاحتسب غفر له ما كان قبل ذلك من ذنب
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/30)
3801 - وعن عبد الرحمن بن أزهر أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال :
مثل العبد المؤمن حين يصيبه الوعك أو الحمى كمثل حديدة تدخل النار فيذهب خبثها
ويبقى طيبها
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه من لا يعرف
(3/30)
3802 - وعن الحسن قال : دخلنا على عمران بن حصين في مرضه الشديد
الذي أصابه فقال : إني لأرثي لك مما أرى قال : يا ابن أخي لا تفعل فوالله إن أحبه
إلى أخيه إلى الله عز و جل وقد قال : { ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو
عن كثير } فهذا ما كسبت يداي ثم يأتيني عفو ربي بعد فيما بقي
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن . ص . 31
(3/30)
3803 - وعن أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
ما من عبد تضرع من مرض إلا بعثه الله منه طاهرا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/31)
3804 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا اشتكى المؤمن أخلصه [ ذلك ] من الذنوب كما يخلص الكير خبث الحديد
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا أني لم أعرف شيخ الطبراني
(3/31)
3805 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
من صدع رأسه في سبيل الله فاحتسب غفر له ما كان قبل ذلك من ذنب
رواه البزار وإسناده حسن
(3/31)
3806 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من امرئ مؤمن ولا مؤمنة يمرض إلا جعله الله كفارة لما مضى من ذنوبه
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
(3/31)
3807 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
مثل المريض إذا برأ وصح من مرضه كمثل البردة تقع من السماء في صفائها ولونها
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه الوليد بن محمد الموقري وهو ضعيف
(3/31)
15 - . باب ما يجري على المريض
(3/31)
3808 - ص . 32 عن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه و سلم
أنه قال :
ليس من عمل يوم إلا وهو يختم عليه فإذا مرض المؤمن قالت الملائكة : يا ربنا عبدك
حبسته ؟ فيقول الرب عز و جل : اختموا له على مثل عمله حتى يبرأ أو يموت
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/32)
3809 - وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
ما أحد من الناس يصاب ببلاء في جسده إلا أمر الله عز و جل الملائكة الذين يحفظونه
فقال : اكتبوا لعبدي في كل يوم وليلة ما كان يعمل من خير ما كان في وثاقي
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/32)
3810 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إن العبد إذا كان على طريقة حسنة من العبادة ثم مرض قيل للملك الموكل به : اكتب له
مثل عمله إذا كان طليقا حتى أطلقه أو أكفته إلي
رواه أحمد وإسناده حسن
(3/32)
3811 - وعن أبي الأشعث الصنعاني : أنه راح إلى مسجد دمشق وهجر ص
. 33
الرواح فلقي شداد بن أوس [ الأنصاري ] والصنابحي معه فقلت : أين تريدان يرحمكما
الله ؟ فقالا : نريد ههنا إلى أخ لنا مريض من مصر نعوده فانطلقت معهما حتى دخلا
على ذلك الرجل فقالا له : كيف أصبحت ؟ فقال : أصبحت بنعمة . فقال له شداد : أبشر
بكفارات السيئات وحط الخطايا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله يقول : إذا ابتليت عبدا من عبادي مؤمنا فحمدني على ما ابتليته فاجروا له
كما كنتم تجروه له وهو صحيح
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط كلهم من رواية إسماعيل بن عياش عن راشد
الصنعاني وهو ضعيف في غير الشاميين
(3/32)
3812 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم ك
إذا ابتلى الله عز و جل العبد المسلم ببلاء في جسده قال الله عز و جل للملك : اكتب
له صالح عمله الذي كان يعمله فإن شفاه غسله وطهره وإن قبضه غفر له ورحمه
رواه أبو يعلى وأحمد ورجاله ثقات
(3/33)
3813 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
ما من عبد يمرض إلا أمر الله حافظه أن ما عمل من سيئة فلا يكتبها وما عمل من حسنة
أن يكتبها عشر حسنات وأن يكتب له من العمل الصالح كما كان يعمل وهو صحيح وإن لم
يعمل
رواه أبو يعلى وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو ضعيف
(3/33)
3814 - وعن عتبة بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
عجب للمؤمن وجزعه من السقم ولو يعلم ما له في السقم أحب أن يكون سقيما الدهر
ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم رفع رأسه إلى السماء فضحك فقيل : ص . 34
يا رسول الله : مم رفعت إلى السماء فضحكت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" عجبت من ملكين كانا يلتمسان عبدا في مصلى كان فيه ولم يجداه فرجعا فقالا :
يا ربنا عبدك فلان كنا نكتب له في يومه وليلته عمله الذي كان يعمل فوجدناه قد
حبسته في حبالك قال الله تبارك وتعالى : اكتبوا لعبدي عمله الذي كان يعمل في يومه
وليلته ولا تنقصوا منه شيئا وعلي أجره ما حبسته وله أجر ما كان يعمل "
رواه الطبراني في الأوسط والبزار باختصار وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف جدا
(3/33)
16 - . باب جزيل ثواب المرض
(3/34)
3815 - عن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
ما من مسلم يشاك بشوكة إلا كتب الله له عشر حسنات وكفر عنه عشر سيئات ورفع له بها
عشر درجات
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه روح بن مسافر وهو ضعيف
(3/34)
3816 - وعنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما ضرب على مؤمن عرق قط إلا حط الله عنه خطيئة وكتب له حسنة ورفع له درجة
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(3/34)
3817 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يؤتى بالشهيد يوم القيامة فينصب للحساب ثم يؤتى بالمتصدق فينصب للحساب ثم يؤتى
بأهل البلاء فلا ينصب لهم ميزان ولا ينصب لهم ديوان فيصب عليهم الأجر صبا حتى إن
أهل العافية ليتمنون أن أجسادهم قرضت بالمقاريض من حسن ثواب الله لهم
ص . 35
رواه الطبراني في الكبير وفيه مجاعة بن الزبير وثقه أحمد وضعفه الدارقطني
(3/34)
3818 - وعن الأصبغ بن نباتة قال : دخلت مع علي بن أبي طالب إلى
الحسن نعوده فقال له : كيف أصبحت يا ابن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال :
أصبحت بحمد الله بارئا . قال : كذلك إن شاء الله . ثم قال الحسن : اسندوني .
فأسنده علي إلى صدره فقال : سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن في الجنة شجرة يقال لها شجرة البلوى يؤتى بأهل البلاء يوم القيامة فلا يرفع لهم
ديوان ولا ينصب لهم ميزان يصب عليهم الأجر صبا وقرأ : { إنما يوفى الصابرون أجرهم
بغير حساب }
رواه الطبراني في الكبير وفيه سعد بن طريف وهو ضعيف جدا
(3/35)
3819 - وعن ابن مسعود قال : يود أهل البلاء يوم القيامة حين
يعاينون الثواب لو أن جلودهم كانت تقرض بالمقاريض
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات
(3/35)
17 - . باب في الحمى
(3/35)
3820 - عن أبي بن كعب أنه قال : يا رسول الله صلى الله عليك
وسلم ما جزاء الحمى ؟ قال :
تجرى الحسنات على صاحبها ما اختلج عليه قدم أو ضرب عليه عرق
قال أبي : اللهم إني أسألك حمى لا تمنعني خروجا في سبيلك ولا خروجا إلى بيتك ولا
مسجد نبيك قال : فلم يمس إلي قط إلا وبه حمى
رواه الطبراني في الكبير والأوسط عن محمد بن معاذ بن أبي بن كعب عن ص . 36
أبيه وهما مجهولان كما قال ابن معين قلت : ذكرهما ابن حبان في الثقات
قلت : وقد تقدم حديث أبي سعيد قبل هذا ببابين
(3/35)
3821 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الحمى كير من جهنم فما أصاب المؤمن منها كان حظه من جهنم
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه أبو حصين الفلسطيني ولم أر له راويا غير محمد
بن مطرف
(3/36)
3822 - وعن جابر قال : استأذنت الحمى على رسول الله صلى الله
عليه و سلم وقال : " من هذه ؟ " قالت : أم ملدم . فأمر بها إلى أهل قباء
فلقوا منها ما يعلم الله فأتوه فشكوا إليه فقال :
ما شئتم ؟ إن شئتم دعوت الله فكشفها عنكم وإن شئتم أن تكون لكم طهورا ؟
قالوا : وتفعل يا رسول الله ؟ قال : " نعم " . قالوا : فدعها
رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/36)
3823 - وعن أم طارق مولاة سعد قالت : جاء النبي صلى الله عليه و
سلم إلى سعد فاستأذن فسكت سعد ثم استأذن فسكت سعد ثم أعاد فسكت سعد فانصرف النبي
صلى الله عليه و سلم قالت : فأرسلني إليه سعد أنه لم يمنعنا أن نأذن لك إلا أنا
أردنا أن تزيدنا قالت : فسمعت صوتا على الباب يستأذن ولا أرى شيئا فقال النبي صلى
الله عليه و سلم : ص . 37
من أنت ؟
قالت : " أم ملدم " . قال : " لا مرحبا ولا أهلا أتذهبين إلى أهل
قباء " . قالت : نعم . قال : " فاذهبي إليهم "
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/36)
3824 - وعن سلمان قال : استأذنت الحمى على رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقال لها :
من أنت ؟
فقالت : أنا الحمى أبري اللحم وأمص الدم . قال : " اذهبي إلى أهل قباء "
فأتتهم فجاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد اصفرت وجوههم فشكوا الحمى
إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " ما شئتم ؟ إن شئتم دعوت الله
فدفعها عنكم وإن شئتم تركتموهما وأسقطت بقية ذنوبكم ؟ " . قالوا : بلى فدعها
يا رسول الله
رواه الطبراني في الكبير وفيه هشام بن لاحق وثقه النسائي وضعفه أحمد وابن حبان
(3/37)
3825 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الحمى حظ كل مؤمن من النار
رواه البزار وإسناده حسن
(3/37)
3826 - وعن عائشة قالت : فقد النبي صلى الله عليه و سلم رجلا
كان يجالسه فقال : " ما لي فقدت فلانا ؟ " فقالوا : اغتبط وكانوا يسمون
الوعك الاغتباط . فقال : " قوموا حتى نعوده " فلما دخل عليه بكى الغلام
فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " لا تبك فإن جبريل أخبرني أن الحمى حظ
أمتي من جهنم "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عمر بن راشد ضعفه أحمد وغيره ووثقه العجلي .
ص . 38
(3/37)
3827 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الحمى حظ أمتي من جهنم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن ميمون ضعفه أحمد وجماعة وقال الفلاس : صدوق
كثير الخطأ والوهم متروك الحديث
(3/38)
3828 - وعن أبي ريحانة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
الحمى من فيح جهنم وهي نصيب المؤمن من النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه شهر بن حوشب وفيه كلام ووثقه جماعة
(3/38)
3829 - وعن شيث بن سعد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أم ملدم تأكل اللحم وتشرب الدم بردها وحرها من جهنم
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس
(3/38)
3830 - وعن عبد ربه بن سعيد بن قيس عن عمته قالت : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
أم ملدم تخرج خبث ابن آدم كما يخرج الكير خبث الحديد
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف
(3/38)
3831 - وعن فاطمة الخزاعية قالت : عاد النبي صلى الله عليه و
سلم امرأة من الأنصار وهي وجعة فقال لها :
كيف تجدينك ؟
قالت : بخير إلا أن أم ملدم قد برحت بي . ص . 39
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " اصبري فإنها تذهب خبث ابن آدم كما يذهب
الكير خبث الحديد "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
قلت : وتأتي أحاديث في الحمى في الطب إن شاء الله
(3/38)
3832 - وعن رافع بن خديج قال : قال نعيمان : يا رسول الله بي
وعك شديد من الحمى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وأين أنت يا
نعيمان من مهيعة " . وكانت أرض وبيئة
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو مدلس
(3/39)
18 - . باب فيمن صبر على الحمى واحتسب
(3/39)
3833 - عن شرحبيل قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم إذ
جاءه أعرابي طويل ينتفض فقال : يا رسول الله شيخ كبير به حمى تفور تزيره القبور .
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
شيخ كبير به حمى تفور هي له كفارة وطهور
فأعادها فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " أما إذا أبيت فهو كما تقول وما
قضى الله فهو كائن " . قال : فما أمسى من الغد إلا ميتا
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
(3/39)
19 - . باب فيمن كان به لمم فصبر عليه
(3/39)
3834 - عن أبي هريرة قال : جاءت امرأة بها لمم إلى النبي صلى
الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله ادع لي . فقال : " إن شئت دعوت الله
فشفاك وإن شئت صبرت ولا حساب عليك ؟ " قالت : بلى أصبر ولا حساب علي
رواه البزار وإسناده حسن
(3/39)
3835 - وعن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم بمكة
فجاءت امرأة من الأنصار فقالت : يا رسول الله إن هذا الخبيت ( الفاسد ) غلبني غلبني
فقال لها :
إن تصبري على ما أنت عليه تجيئين يوم القيامة ليس عليك ذنب ولا حساب
قالت : والذي بعثك بالحق لأصبرن حتى ألقى الله قالت : إني أخاف الخبيت أن يحردني
فدعا لها فكانت إذا أحست أن يأتيها تأتي أستار الكعبة تتعلق بها فتقول : اخسأ
فيذهب عنها
قلت : لابن عباس حديث في الصحيح غير هذا وفي الصحيح طرف من هذا
رواه البزار وفيه فرقد السبخي وهو ضعيف
(3/39)
20 - . باب فيمن ذهب بصره
(3/39)
3836 - عن أنس بن مالك قال : دخلت مع النبي صلى الله عليه و سلم
نعود زيد بن أرقم وهو يشتكي عينيه فقال له : " يا زيد لو كان بصرك لما به [
كيف تصنع ؟ " قال : إذا أصبر وأحتسب . ص . 41
قال : " إن كان بصرك لما به ثم ] صبرت واحتسبت لتلقين الله عز و جل ليس عليك
ذنب "
قلت : لأنس حديث في الصحيح غير هذا
رواه أحمد وفيه الجعفي وفيه كلام كثير وقد وثقه الثوري وشعبة
(3/39)
3837 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
يقول الله عز و جل : يا ابن آدم إذا أخذت كريمتك فصبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى
لم أرض لك ثوابا دون الجنة
قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن عياش وفيه كلام
(3/41)
3838 - وعن عائشة بنت قدامة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
عزيز على الله أن يأخذ كريمتي مؤمن ثم يدخله النار
قال يونس : يعني عينيه
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن عثمان الحاطبي ضعفه أبو حاتم
وذكره ابن حبان في الثقات
(3/41)
3839 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يقول الله : إذا أخذت كريمتي عبدي فصبر واحتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أبي يعلى ثقات
(3/41)
3840 - وعن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لن يبتلى عبد بشيء أشد عليه من الشرك بالله ولن يبتلى عبد بشيء أشد من ذهاب بصره
ولن يبتلى عبد بذهاب بصره فيصبر إلا غفر له
ص . 42
رواه البزار وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير وقد وثق
(3/41)
3841 - وعن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
ما ابتلي عبد بعد ذهاب دينه بأشد من بصره ومن ابتلي ببصره فصبر حتى يلقى الله لقي
الله تبارك وتعالى ولا حساب عليه
رواه البزار وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير وقد وثق
(3/42)
3842 - وعن العرباض بن سارية قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم فيما يرويه :
إذا أخذت من عبدي كريمتيه وهو بهما ضنين لم أرض له ثوابا دون الجنة
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف
(3/42)
3843 - وعن جرير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قال الله : من سلبت كريمتيه عوضته منهما الجنة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حصين بن عمر ضعفه أحمد وغيره ووثقه العجلي
(3/42)
3844 - وعن أنيسة بنت زيد بن أرقم عن أبيها أن النبي صلى الله
عليه و سلم دخل على زيد بن أرقم يعوده من مرض كان به فقال :
ليس عليك من مرضك هذا بأس ولكن كيف بك إذا عمرت بعدي فعميت ؟
قال : إذا أصبر وأحتسب قال : " إذا تدخل الجنة بغير حساب " . قال : فعمي
بعد ما مات النبي صلى الله عليه و سلم ثم رد الله عز و جل إليه بصره ثم مات رحمه
الله
قلت : روى أبو داود طرفا منه في عيادته فقط
رواه الطبراني في الكبير ونباتة بنت برير بن حماد لم أجد من ذكرها
(3/42)
3845 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 43
من أذهب الله بصره فصبر واحتسب كان حقا على الله واجبا أن لا ترى عيناه النار
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه وهب بن حفص الحواني وهو ضعيف
(3/42)
3846 - وعن أبي ظلال القسملي أنه دخل على أنس بن مالك فقال له :
يا أبا ظلال متى أصيب بصرك ؟ قال : لا أعقله . قال : ألا أحدثك حديثا حدثنا به
رسول الله صلى الله عليه و سلم عن جبرائيل عليه السلام عن ربه تبارك وتعالى ؟ قال
: " إن الله قال : يا جبرائيل ما ثواب عبدي إذا أخذت كريمتيه إلا النظر إلى
وجهي والجوار في داري ؟ " . ولقد رأيت أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يبكون
حوله يريدون أن تذهب أبصارهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أشرس بن الربيع ولم أجد من ذكره . وأبو ظلال ضعفه
أبو داود والنسائي وابن عدي ووثقه ابن حبان
(3/43)
3847 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
وعن من أخذت كريمتيه فصبر واحتسب لم أرض له ثوابا دون الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلمة بن الصلت وهو متروك وقد وثقه ابن حبان وقد روى
عنه أحمد بن حنبل
(3/43)
3848 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل يقول : إذا أذهبت حبيبتي عبدي فصبر واحتسب أثبته بهما الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد الله بن زحر وهو ضعيف
(3/43)
3849 - وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ص . 44
من ذهب بصره في الدنيا جعل الله عز و جل له نورا يوم القيامة إن كان صالحا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشر بن إبراهيم الأنصاري وهو ضعيف
(3/43)
21 - . باب فيمن ذهبت عينه الواحدة
(3/44)
3850 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
قال الله : إذا أخذت كريمتي عبدي لم أرض له ثوابا دون الجنة
قال : قلت : يا رسول الله وإن كانت واحدة ؟ قال : " وإن كانت واحدة "
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " وإن كانت واحدة "
رواه أبو يعلى وفيه سعيد بن سليم الضبي ضعفه الأزدي وذكره ابن حبان في الثقات قال
: ويخطئ
(3/44)
3851 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
قال ربكم تبارك وتعالى : إذا قبضت كريمة عبدي وهو بها ضنين فحمدني على ذلك لم أرض
له ثوابا دون الجنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه السفر بن نسير ذكره ابن حبان في الثقات وضعفه الدارقطني
(3/44)
22 - . باب في وجع العين
(3/44)
3852 - عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم ك
لا هم إلا هم الدين ولا وجع إلا وجع العين
ص . 45
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه قرين بن سهل قال الأزدي : كذاب
(3/44)
23 - . باب في الطاعون وما تحصل به الشهادة
(3/45)
3853 - عن أبي عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أتاني جبرائيل عليه السلام بالحمى والطاعون فأمسكت الحمى بالمدينة وأرسلت الطاعون
إلى الشام فالطاعون شهادة لأمتي ورحمة لهم ورجس على الكافر
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات
(3/45)
3854 - وعن أبي بكر الصديق قال : كنت مع النبي صلى الله عليه و
سلم في الغار فقال :
اللهم طعنا وطاعونا
قلت : يا رسول الله إني أعلم أنك قد سألت منايا أمتك فهذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون
؟ قال : " ذرب كالدمل إن طالت بك حياة ستراه "
رواه أبو يعلى وفيه جعفر بن الزبير الحنفي وهو ضعيف
(3/45)
3855 - وعن أبي قلابة : أن الطاعون وقع بالشام فقال عمرو بن
العاص : إن هذا الزجر قد وقع فتفرقوا عنه في الشعاب والأودية فبلغ ذلك معاذا فلم
يصدقه بالذي قال قال : فقال : بل هو شهادة ورحمة ودعوة نبيكم صلى الله عليه و سلم
. اللهم أعط معاذا وأهله نصيبهم من رحمتك . قال أبو قلابة : فعرفت الشهادة وعرفت
الرحمة ولم أدر ما ص . 46
دعوة نبيكم حتى أنبئت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بينا هو ذات ليلة يصلي إذ
قال في دعائه : " فحمى إذا أو طاعونا " - ثلاث مرات فلما أصبح قال له
إنسان من أهله : يا رسول الله لقد سمعتك الليلة تدعو بدعاء ؟ قال : " وسمعته
؟ " قال : نعم قال : " إني سألت ربي عز و جل أن لا يهلك أمتي بسنة
فأعطانيها وسألت الله أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم وسألته أن لا يلبسهم شيعا
ويذيق بعضهم بأس بعض فأبى علي " - أو قال : " فمنعت فقلت : حمى إذا أو
طاعونا حمى إذا أو طاعونا " . يعني : ثلاث مرات
رواه أحمد وأبو قلابة لم يدرك معاذ بن جبل
(3/45)
3856 - وعن أبي منيب الأحدب قال : خطب معاذ بالشام فذكر الطاعون
فقال : إنها رحمة ربكم ودعوة نبيكم وقبض الصالحين قبلكم اللهم اجعل على آل معاذ
نصيبهم من هذا الرحمة ثم نزل عن مقامه ذلك فدخل على عبد الرحمن بن معاذ فقال عبد
الرحمن : { الحق من ربك فلا تكونن من الممترين } فقال معاذ : { ستجدني إن شاء الله
من الصابرين }
رواه أحمد . وروى الطبراني بعضه في الكبير ورجال أحمد ثقات وإسناده متصل
(3/46)
3857 - وعن معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
ستهاجرون إلى الشام فيفتح لكم ويكون فيكم دار كالدمل أو كالحزة ص . 47
يأخذ بمراق الرجل يستشهد الله به أنفسهم ويزكي به أعمالهم
اللهم إن كنت تعلم أن معاذ بن جبل سمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم فأعطه هو
وأهل بيته الحظ الأوفر منه فأصابهم الطاعون فلم يبق منهم أحد فطعن في إصبعه
بالسبابة فكان يقول : ما يسرني أن لي بها حمر النعم
رواه أحمد . وإسماعيل بن عبيد الله لم يدرك معاذا
(3/46)
3858 - وعن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
فناء أمتي بالطعن والطاعون
قيل : يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون ؟ قال : " وخز أعدائكم
من الجن وفي كل شهادة "
رواه أحمد بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح ورواه أبو يعلى والبزار والطبراني في
الثلاث
(3/47)
3859 - وعن أبي بردة بن قيس أخي أبي موسى قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
اللهم اجعل فناء أمتي قتلا في سبيلك بالطعن والطاعون
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات
(3/47)
3860 - وعن عبد الرحمن بن غنم قال : لما وقع الطاعون بالشام خطب
عمرو بن العاص الناس فقال : إن هذا الطاعون رجس فتفرقوا عنه في هذه الشعاب وفي هذه
الأودية فبلغ ذلك شرحبيل بن حسنة قال : فغضب فجاء يجر ثوبه معلق نعليه بيده فقال :
صحبت رسول الله صلى الله عليه و سلم وعمرو أضل من حمار أهله ولكنه رحمة من ربكم
ودعوة نبيكم وموت الصالحين قبلكم . ص . 48
رواه أحمد
(3/47)
3861 - وعنده في رواية عن أبي منيب أن عمرو بن العاص في طاعون آخر خطب الناس فقال : هذا زجر مثل السبيل من ينكبه أخطأه ومثل النار من ينكبها أخطأته ومن أقام أحرقته وآذته
(3/48)
3862 - وفي رواية أخرى عن يزيد بن حمير عن شرحبيل بن حسنة نحوه
إلا أنه قال : فبلغ ذلك عمرا فقال : صدق
رواها كلها أحمد وروى الطبراني في الكبير بعضه وأسانيد أحمد حسان صحاح
(3/48)
3863 - وعن عبد الرحمن بن غنم عن حديث الحارث بن عميرة أنه قدم
مع معاذ من اليمن فمكث معه في داره وفي منزله فأصابهم الطاعون فطعن معاذ وأبو
عبيدة بن الجراح وشرحبيل بن حسنة وأبو مالك في يوم واحد وكان عمرو بن العاص حين حس
بالطاعون فر وفرق فرقا شديدا وقال : أيها الناس تفرقوا في هذه الشعاب فقد نزل بكم
أمر لا أراه إلا رجز وطاعون . فقال له شرحبيل بن حسنة : كذبت قد صحبنا رسول الله
صلى الله عليه و سلم وأنت أضل من حمار أهلك . فقال عمرو : صدقت . فقال معاذ بن جبل
لعمرو بن العاص : كذبت ليس بالطاعون ولا الرجز ولكنها رحمة ربكم ودعوة نبيكم وقبض
الصالحين اللهم فآت آل معاذ النصيب الأوفر من هذه الرحمة . قال : فما أمسى حتى طعن
عبد الرحمن ابنه وأحب الخلق إليه الذي كان يكنى به فرجع معاذ من المسجد فوجده
مكروبا فقال : يا عبد الرحمن كيف أنت ؟ فاستجاب له فقال : يا أبت { الحق من ربك
فلا ص . 49
تكونن من الممترين } فقال معاذ : { وإنا إن شاء الله من الصابرين } فمات من ليلته
ودفنه من الغد فجعل معاذ بن جبل يرسل الحارث بن عميرة إلى أبي عبيدة يسأله كيف هو
؟ فأراه أبو عبيدة طعنة في كفه فبكى الحارث بن عميرة إلى أبي عبيدة وفرق منها حين
رآها فأقسم أبو عبيدة بالله ما يحب أن له مكانها حمر النعم
فقال : فرجع الحارث إلى معاذ فوجده مغشيا عليه فبكى الحارث واستبكى ثم إن معاذا
أفاق فقال : يا ابن الحميرية لم تبكي علي ؟ أعوذ بالله منك فقال الحارث : والله ما
عليك أبكي فقال معاذ : فعلى ما تبكي ؟ قال : أبكي على ما فاتني منك العصر من الغدو
والرواح . فقال معاذ : أجلسني . فأجلسه في حجره فقال : اسمع مني فإني أوصيك بوصية
: إن الذي تبكي علي من غدوك ورواحك فإن العلم بين لوحي المصحف فإن أعيا عليك
تفسيره فاطلبه بعدي عند ثلاثة : عويمر أبو الدرداء أو عند سلمان الفارسي أو عند
ابن أم عبد وأحذرك زلة العالم وجدال المنافق . ثم إن معاذا اشتد به النزع نزع
الموت فنزع نزعا لم ينزعه أحد فكان كلما أفاق من غمرة فتح طرفه فقال : اخنقني خنقك
فوعزتك لتعلم إني أحبك . فلما قضى نحبه انطلق الحارث حتى أتى أبا الدرداء بحمص
فمكث عنده ما شاء الله أن يمكث ثم قال الحارث : أخي معاذ أوصاني بك وسلمان الفارسي
وابن أم عبد ولا أراني إلا منطلقا إلى العراق . فقدم الكوفة فجعل يحضر مجلس ابن أم
عبد بكرة وعشية فبينا هو كذلك ذات يوم في المجلس قال ابن أم عبد : من أنت ؟ قال :
امرؤ من الشام . قال ابن أم عبد : نعم الحي أهل الشام لولا واحدة قال الحارث : وما
تلك الواحدة ؟ قال : لولا أنهم يشهدون على أنفسهم أنهم من أهل الجنة . قال :
فاسترجع الحارث مرتين أو ثلاثا قال : صدق معاذ فيما قال لي . فقال ابن أم عبد : ما
قال لك يا ابن أخي ؟ قال : ص . 50
حذرني زلة العالم والله ما أنت يا ابن مسعود إلا أحد رجلين : إما رجل أصبح على
يقين يشهد أن لا إله إلا الله فأنت من أهل الجنة أو رجل مرتاب لا تدري أين منزلك .
قال ابن مسعود : صدق أخي إنها زلة فلا تؤاخذني بها فأخذ ابن مسعود بيد الحارث
فانطلق به إلى رحله فمكث عنده ما شاء الله ثم قال الحارث : لا بد لي أن أطالع أبا
عبد الله سلمان الفارسي بالمدائن . فانطلق الحارث حتى قدم على سلمان الفارسي
بالمدائن فلما سلم عليه قال : مكانك حتى أخرج إليك . قال الحارث : والله ما أراك
تعرفني يا أبا عبد الله ؟ قال : بلى عرفت روحي روحك قبل أن أعرفك إن الأرواح جنود
مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها في غير الله اختلف فمكث عنده ما شاء
الله أن يمكث ثم رجع إلى الشام فأولئك الذين يتعارفون في الله ويتزاورون في الله
رواه البزار وروى أحمد بعضه وفي إسناد البزار شهر بن حوشب وفيه كلام وقد وثقه غير
واحد وروى الطبراني في الكبير طرفا منه
(3/48)
3864 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
تنزلون منزلا يقال له الجابية أو الجويبية يصيبكم فيه داء مثل غدتي الجمل يستشهد
الله به أنفسكم وذراريكم ويزكي به أعمالكم
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن يحيى الخشني وثقه دحيم وغيره وضعفه النسائي
وغيره
(3/50)
3865 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
فناء أمتي في الطعن والطاعون
قلنا : قد عرفنا الطعن فما الطاعون ؟ قال : " وخز أعدائكم من الجن وفي كل
شهادة "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبد الله بن عصمة النصيبي قال ابن عدي : له
مناكير وقد وثقه ابن حبان . ص . 51
(3/50)
3866 - وعن عتبة بن عبد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يأتي الشهداء والمتوفون بالطاعون فيقول أصحاب الطاعون : نحن شهداء . فيقال :
انظروا فإن جراحتهم كجراح الشهداء تسيل دما كريح المسك فهم شهداء فيجدونهم كذلك
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن عياش وفيه كلام وحديثه عن أهل الشام
مقبول وهذا منه
(3/51)
24 - . باب في الطاعون والثابت فيه والفار منه
(3/51)
3867 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تفنى أمتي إلا بالطعن والطاعون
قلت : يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون ؟ قال : " غدة كغدة
البعير المقيم بها كالشهيد والفار منها كالفار من الزحف "
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط
(3/51)
3868 - وله عند أبي يعلى أيضا أن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
وخزة تصيب أمتي من أعدائهم الجن غدة كغدة الإبل من أقام عليها مرابطا ومن أصيب به
كان شهيدا ومن فر منه كالفار من الزحف
ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه إلا أنه قال : " والصابر عليه كالمجاهد في
سبيل الله "
(3/51)
3869 - ولها عند البزار : قلت : يا رسول الله الطعن قد عرفناه
فما الطاعون ؟ قال : ص . 52
يشبه الدمل يخرج في الآباط والمراق وفيه تزكية أعمالهم وهو لكل مسلم شهادة
ورجال أحمد ثقات وبقية الأسانيد حسان
(3/51)
3870 - وعن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول في الطاعون :
الفار منه كالفار من الزحف ومن صبر فيه كان له أجر شهيد
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجال أحمد ثقات
(3/52)
3871 - وعن عكرمة بن خالد المخزومي عن أبيه أو عمه عن جده أن
رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في غزوة تبوك :
إذا وقع الطاعون بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها وإذا وقع بها ولستم بها فلا تقدموا
عليه
رواه أحمد
(3/52)
3872 - وله عنده في رواية :
فإذا كان بأرض ولستم بها فلا تقربوها
وإسناد أحمد حسن . وكذلك رواه الطبراني في الكبير
(3/52)
3873 - وعن زيد بن ثابت قال : ذكر الطاعون عند رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقال :
إنه رجس أصاب من قبلكم فإذا سمعتم به ببلد فلا تدخلوا عليه وإذا وقع ببلد وأنتم
بها فلا تخرجوا فرارا منه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/52)
3874 - وعن يعلى بن شداد بن أوس قال : ذكر معاوية الطاعون في
خطبته فقال عبادة : أمك هند أعلم منكم . فأتم خطبته ثم صلى ثم أرسل إلى عبادة
فنفرت رجال الأنصار معه فأجلسهم ودخل عبادة فقال له معاوية : ألم تتق الله وتستحي
إمامك ؟ فقال له عبادة : أليس قد علمت أني بايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
على أني لا أخاف ص . 53
في الله لومة لائم . ثم خرج معاوية عند العصر فصلى ثم أخذ بقائمة السرير فقال : يا
أيها الناس إني ذكرت لكم حديثا على المنبر فدخلت البيت فإذا الحديث كما حدثني
عبادة فاقتبسوا منه فإنه أعلم مني
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عيسى بن سنان وثقه ابن حبان وغيره وضعفه
يحيى بن معين وغيره
(3/52)
3875 - وعن شهر بن حريث الأشعري عن رابه رجل من قومه كان خلف
على أمه بعد أبيه كان شهد طاعون عمواس قال : لما اشتغل الوجع قام أبو عبيدة بن
الجراح في الناس خطيبا فقال : يا أيها الناس إن هذا الوجع رحمة ربكم ودعوة نبيكم
وموت الصالحين قبلكم وإن أبا عبيدة يسأل الله عز و جل أن يقسم له منه حظه . قال :
فطعن فمات رحمه الله واستخلف على الناس معاذ بن جبل فقام خطيبا بعده فقال : يا
أيها الناس إن هذا الوجع رحمة ربكم ودعوة نبيكم وموت الصالحين قبلكم وإن معاذا
يسأل الله أن يقسم لآل معاذ منه حظه . قال : فطعن عبد الرحمن ابنه فمات رحمه الله
ثم قام فدعا ربه لنفسه فطعن في راحته رحمه الله ولقد رأيته ينظر إليها ثم يقبل ظهر
كفه يقول : ما أحب أن لي بما فيك سببا من الدنيا . فلما مات استخلف على الناس عمرو
بن العاص فقام فينا خطيبا فقال : يا أيها الناس إن هذا الوجع إذا وقع إنما يشتعل
اشتعال النار فتجبلوا منه في الجبال . فقال أبو وائلة الهذلي : كذبت والله لقد
صحبت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنت شر من حماري هذا قال : والله لا أرد عليك
ما تقول وايم الله لا نقيم عليه ثم خرج وخرج الناس معه فتفرقوا عنه ودفعه الله ص .
54
عنهم . قال : فبلغ ذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه من رأي عمرو فوالله ما كرهه
رواه أحمد وشهر فيه كلام وشيخه لم يسم
(3/53)
3876 - وعن عابس الغفاري أنهم كانوا معه فوق إجار له فمر بقوم
يتحملون فقال : ما هؤلاء ؟ قيل : قوم يفرون من الطاعون . قال : يا طاعون خذني يا
طاعون خذني يا طاعون خذني . فقال له ابن أخ له وكانت له صحبة : تتمنى الموت ؟ وقد
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يتمنى أحدكم الموت [ فإن الموت ] أجر عمل المؤمن ولا يرد فيستعتب
قال : يا ابن أخي إني أبادر خلالا سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه و سلم تكون
في آخر الزمان يتخوفهن على أمته : " إمارة السفهاء وكثرة الشرط واستخفاف
بالدم وقطيعة الرحم ونشو يتخذون القرآن مزامير يقدمون الرجل ليس بأفقههم في الدين
ولا بأعلمهم وفيهم من هو أفقه منه وأعلم يقدمونه يغنيهم غناء "
رواه الطبراني في الكبير وأحمد بنحوه
(3/54)
3877 - وله في رواية : وقد سمعت أو سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
لا يتمنى أحدكم الموت فيكون عند انقطاع أجله
وفي إسناده ليث بن أبي سليم وفيه كلام
قلت : وله طرق تأتي في الإمارة والخلافة والتوبة إن شاء الله
(3/54)
25 - . باب جامع فيمن هو شهيد
(3/54)
3878 - عن سلمان قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم بالزكاة
ثلاث مرات فقال : ص . 55
ما تعدون الشهيد فيكم ؟
قالوا : الذي يقتل في سبيل الله . قال : " إن شهداء أمتي إذا لقليل : القتل
في سبيل الله شهادة والطاعون شهادة والنفساء شهادة والحرق شهادة والغرق شهادة
والسل شهادة والبطن شهادة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه مندل بن علي وفيه كلام كثير وقد وثق
قلت : وتأتي أحاديث بنحو هذا في الجهاد إن شاء الله
(3/54)
26 - . باب في المبطون
(3/55)
3879 - عن حميد بن عبد الرحمن الحميري أن رجلا يقال له حممة من
أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج غازيا إلى أصبهان في خلافة عمر رضي الله
عنه وفتحت أصبهان فقال : اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك فإن كان صادقا فاعزم به
عليه بصدقه وإن كان كاذبا فاعزم له عليه وإن كره . فأخذه البطن فمات بأصبهان فقال
أبو موسى : يا أيها الناس إنا والله ما سمعنا فيما سمعنا من نبيكم صلى الله عليه و
سلم وبلغ علمنا إلا أن حممة شهيد
رواه الطبراني في الكبير وأحمد بنحوه وفيه داود الأودي وثقه ابن معين في رواية
وضعفه في أخرى
(3/55)
27 - . باب في ذات الجنب
(3/55)
3880 - عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الميت من ذات الجنب شهيد
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/55)
56 - . باب في موت الغريب
(3/55)
3881 - ص . 56 عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
موت الغريب شهادة إذا احتضر فرمى ببصره عن يمينه وعن يساره فلم ير إلا غريبا وذكر
أهله وولده فتنفس فله بكل نفس يتنفسه يمحو الله عنه ألفي ألف سيئة ويكتب له ألفي
ألف حسنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك
(3/56)
29 - . باب في موت الفجأة والمرض قبل الموت
(3/56)
3882 - عن أبي أمامة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يتعوذ من موت الفجأة وكان يعجبه أن يمرض قبل أن يموت
رواه الطبراني في الكبير وفيه عثمان بن عبد الرحمن القرشي وهو متروك
(3/56)
3883 - وعن عائشة قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن
موت الفجأة فقال :
راحة للمؤمن وأخذة أسف على الفاجر
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه قصة وفيه عبيد الله بن الوليد الوصافي وهو
متروك
(3/56)
30 - . باب فيما يستعاذ منه من الموتات
(3/56)
3884 - ص . 57 عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم استعاذ من سبع موتات :
موت الفجاءة ومن لدغ الحية ومن السبع ومن الغرق ومن الحرق ومن أن يخر على شيء أو
يخر عليه شيء ومن القتل عند فرار الزحف
رواه أحمد والبزار والطبراني في في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/57)
3885 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
اللهم إني أعوذ بك أن أموت هما أو غما أو أن أموت غرقا وأن يتخبطني الشيطان عند
الموت أو أموت لديغا
رواه أحمد وفيه إبراهيم بن إسحاق ولم أجد من وثقه وبقية رجاله ثقات
(3/57)
3886 - وبسنده عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم مر
بجدار مائل فأسرع المشي فقيل له فقال :
إني أكره موت الفوات
رواه أحمد وأبو يعلى وإسناده ضعيف
(3/57)
31 - . باب حسن الظن بالله تعالى
(3/57)
3887 - عن حبان أبي النضر قال : دخلت مع واثلة بن الأسقع على
أبي الأسود الجرشي في مرضه الذي مات فيه فسلم علينا وجلس فأخذ أبو الأسود يمين
واثلة بن الأسقع فمسح بها على عينيه ووجهه لبيعته رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال : فقال واثلة : واحدة أسأله عنها . قال : وما هي ؟ قال : كيف ظنك بربك ؟ فقال
أبو الأسود وأشار برأسه أي حسن . فقال واثلة : أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول . ص . 58
قال الله عز و جل : أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد ثقات
(3/57)
3888 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يقول الله عز و جل : أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرا فله وإن ظن شرا فله
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
قلت : وتأتي أحاديث في حسن الظن في الأدعية وغير ذلك إن شاء الله
(3/58)
32 - . باب فيمن مات في أحد الحرمين
(3/58)
3889 - عن سلمان عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من مات في أحد الحرمين استوجب شفاعتي وكان يوم القيامة من الآمنين
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الغفور بن سعيد وهو متروك
(3/58)
3890 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من مات في أحد الحرمين بعث آمنا يوم القيامة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه موسى بن عبد الرحمن المسروقي وقد ذكره ابن
حبان في الثقات وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره
وإسناده حسن
(3/58)
33 - . باب فيمن مات يوم الجمعة
(3/58)
3891 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من مات يوم الجمعة وقي عذاب القبر
ص . 59
رواه أبو يعلى وفيه يزيد الرقاشي وفيه كلام
(3/58)
34 - . باب فيمن مات في بيت المقدس
(3/59)
3892 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من مات في بيت المقدس فكأنما مات في السماء
رواه البزار وفيه يوسف بن عطية البصري وهو ضعيف
(3/59)
35 - . باب ما جاء في الموت
(3/59)
3893 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لم يلق ابن آدم شيئا قط منذ خلقه الله أشد عليه من الموت
قال : " ثم إن الموت لأهون مما بعده "
رواه أحمد ورجاله موثقون
(3/59)
3894 - وعن ابن عباس قال : آخر شدة يلقاها المؤمن الموت
رواه أحمد وفيه قابوس وثقه ابن معين وابن عدي وضعفه النسائي وغيره
(3/59)
3895 - وعن سودة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : قلت : يا
رسول الله إذا أمتنا صلى لنا عثمان بن مظعون حتى يأتينا ؟ فقال لها رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
لو تعلمين ما أعلم علم الموت - يا بنت زمعة - علمت أنه أشد مما تقدرين
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/59)
36 - . باب فيمن يفر من الموت
(3/59)
3896 - وعن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
مثل الذي يفر من الموت كمثل الثعلب تطلبه الأرض بدين فجعل يسعى ص . 60
حتى إذا أعيا وابتهر دخل جحره فقالت له الأرض : يا ثعلب ديني فخرج وله حصاص فلم
يزل كذلك حتى تقطعت عنقه فمات
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه معاذ بن محمد الهذلي قال العقيلي : لا يتابع
على رفع حديثه
3 - . . . 37 . باب تحفة المؤمن الموت
3897 - عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تحفة المؤمن الموت "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/59)
38 - . باب لا يترك الموت أحدا لأحد
(3/60)
3898 - وعن ابن عمر قال : كان بمكة مقعدان لهما ابن شاب فكان إذا
أصبح نقلهما فأتى بهما المسجد فكان يكتسب عليهما يومه فإذا كان المساء احتملهما
فأقبل بهما فافتقده النبي صلى الله عليه و سلم فسأل عنه فقال : مات ابنهما فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو ترك أحد ترك ابن المقعدين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن جعفر بن نجيح وهو متروك
قلت : ويأتي حديث في تفسير سورة ص إن شاء الله
(3/60)
39 - . باب فيمن أحب لقاء الله تعالى
(3/60)
3899 - ص . 61 عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه
قلت : يا رسول الله كلنا نكره الموت ؟ قال : " ليس ذلك كراهية للموت ولكن
المؤمن إذا حضر جاءه البشير من الله فليس شيء أحب من أن يكون قد لقي الله فأحب
الله لقاءه وإن الفاجر والكافر إذا حضر جاءه ما هو صائر إليه من الشر أو ما يلقى
من الشر فكره لقاء الله فكره الله لقاءه "
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/61)
3900 - وعن عطاء بن السائب قال : كان أول يوم عرفت فيه عبد
الرحمن بن أبي ليلى رأيت شيخا أبيض الرأس على حمار وهو يتبع جنازة فسمعته يقول :
حدثني فلان بن فلان سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه
قال : القوم يبكون فقال : " ما يبكيكم ؟ " قالوا : إنا نكره الموت قال :
" ليس ذلك ولكنه إذا حضر { فأما إن كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم }
فإذا بشر بذاك أحب لقاء الله والله للقائه أحب وأما { إن كان من المكذبين الضالين
فنزل من حميم وتصلية جحيم } فإذا بشر بذاك كره لقاء الله والله عز و جل للقائه
أكره "
رواه أحمد وعطاء بن السائب فيه كلام
(3/61)
3901 - وعن معاوية أنه كان يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه
ص . 62
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/61)
3902 - وعن عبد الله بن مسعود قال : من أحب لقاء الله أحب الله
لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه والموت قبل لقاء الله
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/62)
3903 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إن شئتم أنبأتكم ما أول ما يقول الله عز و جل للمؤمنين يوم القيامة وما أول ما
تقولون له ؟
قلنا : نعم يا رسول الله . قال : " إن الله عز و جل يقول للمؤمنين : هل
أحببتم لقائي ؟ فيقولون : نعم يا ربنا . فيقول : لم ؟ فيقولون : رجونا عفوك
ومغفرتك . فيقول : قد وجبت لكم مغفرتي "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه موسى بن عبد الرحمن المسروقي وقد ذكره ابن
حبان في الثقات وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره
وإسناده حسن
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر وهو ضعيف
(3/62)
3904 - وعن محمود بن لبيد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اثنتان يكرههما ابن آدم : الموت والموت خير للمؤمنين من الفتنة ويكره قلة المال
وقلة المال أقل للحساب
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/62)
40 - . باب حمد الله عز و جل عند النزع
(3/62)
3905 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
رفعه :
إن المؤمن عندي بمنزلة كل خير يحمدني وأنا أنزع نفسه من بين جنبيه
رواه البزار عن شيخه أحمد بن أبان القرشي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/62)
41 - . باب ما يخفف الموت
(3/62)
3906 - ص . 63 عن المشيخة أنهم حضروا غضيف بن الحارث حين اشتد
سوقه فقال : هل منكم أحد يقرأ يس ؟ قال : فقرأها صالح بن شريح السكوني فلما بلغ
أربعين منها قبض قال : فكان المشيخة يقولون : إذا قرئت عند الموت خفف عنه بها قال
صفوان : قرأها عيسى بن المعتمر عند ابن معبد
رواه أحمد وفيه من لم يسم
(3/63)
42 - . باب حضور الأعمال عند الموت
(3/63)
3907 - عن سلمان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج يعود
رجلا من الأنصار فلما دخل عليه وضع يده على جبينه فقال :
كيف تجدك ؟
فلم يحر إليه شيئا فقيل : يا رسول الله إنه عنك مشغول فقال : " خلوا بيني
وبينه " فخرج الناس من عنده وتركوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فرفع رسول
الله صلى الله عليه و سلم يده فأشار المريض : أن أعد يدك حيث كانت ثم ناداه :
" يا فلان ما تجد ؟ " قال : أجدني بخير وقد حضرني اثنان أحدهما أسود
والآخر أبيض فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أيهما أقرب منك ؟ "
قال : الأسود قال : " إن الخير قليل وإن الشر كثير " قال : فمتعني منك
يا رسول الله بدعوة . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اللهم اغفر
الكثير وأنم القليل " ثم قال : " ما ترى ؟ " قال : " خيرا
بأبي أنت وأمي أرى الخير ينمي وأرى الشر يضمحل وقد استأخر عني الأسود قال : "
أي عملك املك بك ؟ " قال : كنت أسقي الماء . قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : " اسمع يا سلمان هل تنكر مني شيئا ؟ " قال : نعم بأبي وأمي قد
رأيتك في مواطن ما رأيتك على مثل حالك اليوم قال : " إني أعلم ما يلقى ما منه
عرق إلا وهو يألم الموت على حدته "
رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
(3/63)
43 - . باب تلقين الميت لا إله إلا الله
(3/63)
3908 - ص . 64 عن زاذان أبي عمر قال : حدثني من سمع النبي صلى
الله عليه و سلم يقول :
من لقن عند الموت لا إله إلا الله دخل الجنة
رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وفيه كلام لاختلاطه
(3/64)
3909 - وعن زاذان أبي عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من لقن لا إله إلا الله عند الموت دخل الجنة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عطاء بن السائب وفيه كلام
(3/64)
3910 - وعن أنس أن أبا بكر دخل على النبي صلى الله عليه و سلم
وهو كئيب فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " ما لي أراك كئيبا ؟ "
قال : يا رسول الله كنت عند ابن عم لي البارحة - فلان - وهو يكيد بنفسه قال :
" فهل لقنته لا إله إلا الله " قال : قد فعلت يا رسول الله . قال :
" فقالها ؟ " قال : نعم . قال : " وجبت له الجنة " . قال أبو
بكر : يا رسول الله كيف هي للأحياء ؟ قال : " هي أهدم لذنوبهم هي أهدم
لذنوبهم "
رواه أبو يعلى والبزار وفيه زايدة بن أبي الوقاد وثقه القواريري وضعفه البخاري
وغيره
(3/64)
3911 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لقنوا موتاكم لا إله إلا الله
رواه البزار وفيه عبد الوهاب بن مجاهد وهو ضعيف
(3/64)
3912 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص .
65
من كان آخر كلامه لا إله إلا الله لم يدخل النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بلال الأشعري ضعفه الدارقطني
(3/64)
3913 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لقنوا موتاكم لا إله إلا الله وقولوا : الثبات الثبات ولا قوة إلا بالله
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عمر [ بن محمد ] بن صهبان وهو ضعيف
(3/65)
3914 - وعن عطاء بن السائب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
من لقن عند الموت شهادة أن لا إله إلا الله دخل الجنة
رواه الطبراني في الكبير وعطاء فيه كلام
(3/65)
3915 - وعن عبد الله بن مسعود رفعه قال :
لقنوا موتاكم لا إله إلا الله فإن نفس المؤمن تخرج رشحا ونفس الكافر تخرج من شدقه
كما تخرج نفس الحمار
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/65)
3916 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لقنوا موتاكم شهادة أن لا إله إلا الله فمن قالها عند موته وجبت له الجنة
قالوا : يا رسول الله فمن قالها في صحته ؟ قال : " تلك أوجب وأوجب " ثم
قال : " والذي نفسي بيده لو جيء بالسماوات والأرض ومن فيهن وما بينهن وما
تحتهن فوضعن في كفة الميزان ووضعت شهادة أن لا إله إلا الله في الكفة الأخرى لرجحت
بهن " . ص . 66
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن ابن أبي طلحة لم يسمع من ابن عباس
(3/65)
3917 - وعن صفوان بن عسال المرادي قال : دخل رسول الله صلى الله
عليه و سلم على غلام من اليهود وهو مريض فقال : " أتشهد أن لا إله إلا الله ؟
" قال : نعم . قال : " أتشهد أن محمدا رسول الله ؟ " قال : نعم ثم
قبض فوليه رسول الله صلى الله عليه و سلم والمسلمون فغسلوه ودفنوه
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/66)
3918 - وعن سعيد بن عبد الله الأودي قال : شهدت أبا أمامة
الباهلي وهو في النزع فقال : إذا أنا مت فاصنعوا بي كما أمر رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقال :
إذا مات أحد من إخوانكم فسويتم التراب عليه فليقم أحدكم على رأسه قبره ثم ليقل :
يا فلان بن فلان ابن فلانة فإنه يسمع ولا يجيب ثم يقول : يا فلان ابن فلانة فإنه
يستوي قاعدا . ثم يقول : يا فلان ابن فلانة فإنه يقول : أرشدنا رحمك الله ولكن لا
تشعرون فليقل : أذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا
عبده ورسوله وأنك رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وبالقرآن إماما فإن
منكرا ونكيرا يأخذ كل واحد منهما بيد صاحبه يقول : انطلق بنا ما نقعد عند من لقن
حجته فيكون الله حجيجه دونهما
قال رجل : يا رسول الله فإن لم يعرف أمه ؟ قال : " فينسبه إلى حواء يا فلان
بن حواء "
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه جماعة
(3/66)
3919 - وعن حذيفة قال : أسندت النبي صلى الله عليه و سلم إلى
صدري فقال :
من قال لا إله إلا الله ختم له بها دخل الجنة ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له
بها دخل الجنة ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة
ص . 67
رواه أحمد وروى البزار طرفا منه في الصيام فقط ورجاله موثقون
(3/66)
3920 - وعن جابر قال : سمعت عمر يقول لطلحة بن عبيد الله : ما
لي أراك شعثا أغبر منذ توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم لعله أن ما بك أمارة
ابن عمك ؟ قال : فقال : معاذ الله إني سمعته يقول :
إني لأعلم كلمة لا يقولها رجل يحضره الموت إلا وجد روحه لها روحة حتى تخرج من جسده
وكانت له نورا يوم القيامة
فلم أسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عنها ولم يخبرني بها فذاك الذي دخلني قال
عمر : فإني أعلمها قال : فلله الحمد فما هي ؟ قال : الكلمة التي قالها لعمه . قال
: صدقت
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(3/67)
3921 - وعن يحيى بن طلحة قال : رأى عمر طلحة ابن عبيد الله
حزينا فقال : ما لك ؟ قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إني لأعلم كلمات لا يقولهن عبد عند الموت إلا نفس الله عنه واشرق له لونه ما يسره
قال : فما يمنعني أن أسأله عنها إلا القدرة عليها . فقال عمر : إني لأعلم ما هي .
قال طلحة : ما هي ؟ قال : هل تعلم كلمة هي أفضل من كلمة دعا إليها رسول الله صلى
الله عليه و سلم عمه عند الموت قال طلحة : هي - والله - هي لا إله إلا الله . ص .
68
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(3/67)
3922 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم عاد رجلا من
الأنصار فقال :
يا خال قل : لا إله إلا الله
فقال : خال أم عم ؟ قال : " لا بل خال " . [ وقال ] : وخير إلي أن
أقولها قال : " نعم "
رواه أبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح
(3/68)
3923 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لا يقولن أحدكم : اللهم لقني حجتي فإن الكافر يلقن حجته ولكن ليقل : اللهم لقني
حجة الإيمان عند الممات
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وفيه السكن بن أبي كرعة ولم
أعرفه
(3/68)
44 - . باب في موت المؤمن وغيره
(3/68)
3924 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
قال الله تبارك وتعالى للنفس : اخرجي . قالت : لا أخرج إلا كارهة . قال : اخرجي
وإن كرهت "
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/68)
3925 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه
و سلم قال :
موت المؤمن بعرق الجبين
رواه البزار وفيه القاسم بن مطيب وهو متروك . ص . 69
(3/68)
3926 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
المؤمن يموت بعرق الجبين
رواه الطبراني في الأوسط وفي الكبير نحوه في حديث طويل ورجاله ثقات ورجال الصحيح
(3/69)
3927 - وعن عبد الله بن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
نفس المؤمن تخرج رشحا ولا أحب موتا كموت الحمار
قيل : وما موت الحمار ؟ قال : " موت الفجأة " قال : " وروح الكافر
تخرج من أشداقه "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حسام بن مصك وهو ضعيف
(3/69)
3928 - وعن الحارث بن الخزرج عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول : ونظر النبي صلى الله عليه و سلم إلى ملك الموت عليه السلام
عند رأسه رجل من الأنصار فقال :
يا ملك الموت ارفق بصاحبي فإنه مؤمن
فقال ملك الموت عليه السلام : طب نفسا وقر عينا واعلم أني بكل مؤمن رفيق واعلم يا
محمد أني لا أقبض روح ابن آدم فإذا صرخ صارخ من أهله قمت في الدار ومعي روحه فقلت
: ما هذا الصارخ ؟ والله ما ظلمناه ولا سبقنا أجله ولا استعجلنا قدره وما لنا في
قبضه من ذنب فإن ترضوا بما صنع الله تؤجروا وإن تحزنوا وتسخطوا تأثموا وتوزروا ما
لكم عندنا منه عتبى وإن لنا عندكم بعد عودة وعودة فالحذر الحذر وما من أهل بيت يا
محمد شعر ولا مدر بر ولا فاجر سهل ولا جبل إلا أنا أتصفحهم في ص . 70
كل يوم وليلة حتى لأنا أعرف بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم والله يا محمد لو أردت
أقبض روح بعوضة ما قدرت على ذلك حتى يكون الله هو أذن بقبضها
قال جعفر بن محمد : بلغني أنه إنما يتصفحهم عند مواقيت الصلاة فإذا نظر عند الموت
فمن كان يحافظ على الصلوات دنا منه الملك وطرد عنه الشيطان ويلقنه الملك لا إله
إلا الله محمد رسول الله . وذلك الحال العظيم
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن شمر الجعفي والحارث بن الخزرج ولم أجد من
ترجمهما وبقية رجاله رجال الصحيح وروى البزار منه إلى قوله : واعلم إني بكل مؤمن رفيق
(3/69)
3929 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
إن نفس المؤمن تخرج رشحا وإن نفس الكافر تسيل كما تخرج نفس الحمار وإن المؤمن
ليعمل الخطيئة فيشدد بها عليه عند الموت ليكفر بها وإن الكافر ليعمل الحسنة فيسهل
عليه عند الموت ليجزى بها
رواه الطبراني في الكبير وفيه القاسم بن مطيب وهو ضعيف
(3/70)
3930 - وعن سلمان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج يعود
رجلا من الأنصار فلما دخل عليه وضع يده على جبينه فقال : " كيف تجدك ؟ "
فلم يحر إليه شيئا فقيل : يا رسول الله إنه عنك مشغول . قال : " خلوا بيني
وبينه " . فخرج النساء من عنده وتركوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فرفع
رسول الله صلى الله عليه و سلم يده فأشار المريض أي أعد يدك حيث كانت ثم نادى :
" يا فلان ص . 71
ما تجد ؟ " قال : أجد خيرا وقد حضرني اثنان أحدهما أسود والآخر أبيض . فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أيهما أقرب منك ؟ " قال : الأسود .
قال : " إن الخير قليل وإن الشر كثير " . قال : فمتعني منك يا رسول الله
بدعوة . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اللهم اغفر الكثير وأنم
القليل " ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما ترى ؟ " قال
: بأبي أنت وأمي الخير ينمى وأرى الشر يضمحل وقد استأخر عني الأسود . قال : "
أي عملك كان أملك بك ؟ " قال : كنت أسقي الماء . فقال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : " اسمع يا سلمان هل تنكر مني شيئا ؟ " قال : نعم بأبي أنت
وأمي قد رأيتك في مواطن ما رأيتك على مثل حالك اليوم قال : " إني لأعلم ما
يلقى ما منه عرق إلا وهو يألم الموت على حدته "
رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
(3/70)
3931 - وعن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
إن نفس المؤمن إذا قبضت تلقاها من أهل الرحمة من عباده كما يلقون البشير من الدنيا
فيقولون : انظروا صاحبكم يستريح فإنه قد كان في كرب شديد ثم يسألوه : ماذا فعل
فلان ؟ وماذا فعلت فلانة ؟ هل تزوجت ؟ فإذا سألوه عن الرجل قد مات قبله فيقول :
هيهات قد مات ذلك قبلي فيقولون : إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب به إلى أمه الهاوية
فبئست الأم وبئست المربية وإن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشائركم [ من أهل الآخرة
] فإن كان خيرا فرحوا واستبشروا وقالوا : اللهم هذا فضلك فأتمم نعمتك عليه وأمته
عليها ويعرض عليهم عملهم المسيء فيقولون : اللهم ألهمه عملا صالحا ترضى به عنه
وتقربه إليك
ص . 72
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف
(3/71)
3932 - وعن عبد الله بن عمرو قال : إذا قتل العبد في سبيل الله
فأول قطرة تقطر على الأرض من دمه يكفر الله ذنوبه كلها ثم يرسل له الله بريطة من
الجنة فتقبض فيها نفسه ويجسد من الجنة حتى تركب فيه روحه ثم يعرج مع الملائكة كأنه
كان معهم منذ خلقه الله حتى يؤتى به الرحمن عز و جل ويسجد قبل الملائكة ثم تسجد
الملائكة بعده ثم يغفر له ويطهر ثم يؤمر به إلى الشهداء فيجدهم في رياض خضر وثياب
من حرير عندهم ثور وحوت يلغثانهم كل يوم بشيء لم يلغثاه بالأمس يظل الحوت في أنهار
الجنة فيأكل من كل رائحة من أنهار الجنة فإذا أمسى وكزه الثور بقرنه فذكاه فأكلوا
من لحمه فوجدوا في طعم لحمه كل رائحة من أنهار الجنة ويلبث الثور نافشا في الجنة
يأكل من ثمر الجنة فإذا أصبح عدا عليه الحوت فذكاه بذنبه فأكلوا من لحمه فوجدوا في
طعم لحمه كل ثمرة في الجنة ينظرون إلى منازلهم يدعون الله بقيام الساعة . فإذا
توفى الله العبد المؤمن أرسل إليه ملكين بخرقة من الجنة وريحان من ريحان الجنة
فقال : أيتها النفس المطمئنة اخرجي إلى روح وريحان ورب غير غضبان اخرجي فنعم ما
قدمت فتخرج كأطيب رائحة مسك وجدها أحدكم بأنفه وعلى أرجاء السماء ملائكة يقولون :
سبحان الله لقد جاء من الأرض اليوم روح طيبة فلا يمر بباب إلا فتح له ولا ملك إلا
صلى عليه ويشفع حتى يؤتى به إلى الله عز و جل فتسجد الملائكة قبله ثم يقولون :
ربنا هذا عبدك فلان توفيناه وأنت أعلم به فيقول : مروه بالسجود . فيسجد النسمة ثم
يدعى ميكائيل فيقال : اجعل هذه النسمة مع أنفس ص . 73
المؤمنين حتى أسألك عنها يوم القيامة فيؤمر بجسده فيوسع له طوله سبعون وعرضه سبعون
وينبذ فيه الريحان ويبسط له الحرير فيه وإن كان معه شيء من القرآن نوره وإلا جعل
له نورا مثل نور الشمس ثم يفتح له باب إلى الجنة فينظر إلى مقعده في الجنة بكرة
وعشيا
وإذا توفى الله العبد الكافر أرسل إليه ملكين وأرسل إليه بقطعة بجاد أنتن من كل
نتن وأخشن من كل خشن فقال : أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى جهنم وعذاب أليم ورب
عليك ساخط اخرجي فساء ما قدمت فتخرج كأنتن جيفة وجدها أحدكم بأنفه قط وعلى أرجاء
السماء ملائكة يقولون : سبحان الله لقد جاء من الأرض جيفة ونسمة خبيثة لا يفتح له
باب السماء فيؤمر بجسده فيضيق عليه في القبر ويملأ حيات مثل أعناق البخت تأكل لحمه
فلا يدعن من عظامه شيئا ثم يرسل عليه ملائكة صم عمي معهم فطاطيس من حديد لا يبصروه
فيرحمونه ولا يسمعون صوته فيرحمونه . فيضربونه ويخبطونه ويفتح له باب من نار فينظر
إلى مقعده من النار بكرة وعشية يسأل الله أن يديم ذلك عليه فلا يصل إلى ما وراءه
من النار
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/72)
45 - . باب عرض أعمال الأحياء على الأموات
(3/73)
3933 - عن أنس قال : قال سول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أعمالكم تعرض على أقاربكم وعشايركم من الأموات فإن كان خيرا استبشروا وإن كان
غير ذلك قالوا : اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
قلت : وقد تقدم حديث أبي أيوب في الباب قبل هذا
(3/73)
46 - . باب في الأرواح
(3/73)
3934 - ص . 74 عن أم هانئ أنها سألت رسول الله صلى الله عليه و
سلم : أنتزاور إذا متنا ويرى بعضنا بعضا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تكون النسيم طيرا تعلق بالشجر حتى إذا كان يوم القيامة دخلت كل نفس في جسدها
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/74)
3935 - وعن أم هانئ الأنصارية أنها سألت النبي صلى الله عليه و
سلم : أنتزاور إذا متنا ؟ فذكر الحديث مثله
وفيه ابن لهيعة
قلت : ذكر أم هانئ أخت علي بن أبي طالب وذكر لها الحديث الأول وذكر الثانية وأنها
أنصارية وترجم لها في الآخر ابن لهيعة
(3/74)
3936 - وعن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال : لما حضرت سعد بن
مالك الوفاة دخلت عليه أم مبشر بنت البراء بن معرور قالت : يا أبا عبد الرحمن إن
لقيت أبي فأقرئه مني السلام . فقال : يغفر الله لك يا أم مبشر نحن أشغل من ذلك .
فقالت : يا أبا عبد الرحمن أما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن أرواح المؤمنين في أجواف طير خضر تعلق في شجر الجنة
قال : بلى . قالت : فهو ذاك
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/74)
3937 - وعن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن كعب قال : لما حضرته ص
. 75
الوفاة أتته أم مبشر فقالت : اقرأ علي ابني السلام . فقال لها : أوما سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول :
روح المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة حتى يبعث يوم القيامة
قالت : بلى ولكن ذهلت
قلت : حديث كعب في الصحيح
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/74)
3938 - وعن عبد الله بن عمرو قال : الجنة معلقة بقرون الشمس
يبشر في كل عام مرة وأرواح المؤمنين في طير كالزرازير يتعارفون منها يرزقون من ثمر
الجنة
قال خالد بن معدان : إذا دخل أهل الجنة الجنة قالوا : ربنا ألم تعدنا أن توردنا
النار ؟ قال : بلى ولكنكم مررتم بها وهي خامدة
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن يونس ولم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات رجال
الصحيح
(3/75)
47 - . باب إغماض البصر وما يقول
(3/75)
3939 - عن أبي بكرة قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم
على أبي سلمة وهو في الموت فلما شق بصره مد رسول الله صلى الله عليه و سلم يده
فأغمضه فلما أغمضه صاح أهل البيت فسكتهم رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال :
إن النفس إذا خرجت يتبعها البصر وإن الملائكة تحضر الميت فيؤمنون على ما يقول أهل
الميت
قال صلى الله عليه و سلم : " اللهم ارفع درجة أبي سلمة في المهديين واخلفه في
عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يوم الدين " . ص . 76
رواه البزار والطبراني في الأوسط بنحوه وفيه محمد بن أبي النوار وهو مجهول
(3/75)
48 - . باب حضور النساء عند الميت
(3/76)
3940 - عن خولة بنت اليمان أخت حذيفة قالت : سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول :
لا خير في جماعة النساء ولا عند ميت فإنهن إذا اجتمعن قلن وقلن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوازع بن نافع وهو متروك
قلت : وقد تقدم حديث في المساجد بنحوه
(3/76)
49 - . باب فيمن يستريح إذا مات
(3/76)
3941 - عن عائشة قالت : جاء بلال إلى النبي صلى الله عليه و سلم
فقال : يا رسول الله ماتت فلانة واستراحت . فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم
وقال :
إنما يستريح من غفر له
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/76)
3942 - وعنها قالت : توفيت امرأة كان أصحاب النبي صلى الله عليه
و سلم يضحكون منها ويمازحونها فقلت : استراحت . فقال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إنما يستريح من غفر له
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/76)
50 - . باب الاسترجاع وما يسترجع عنده
(3/76)
3943 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أعطيت أمتي شيئا لم يعطه أحد من الأمم عند المصيبة : إنا لله وإنا إليه راجعون
ص . 77
رواه الطبراني في الكبير فيه محمد بن خالد الطحان وهو ضعيف
(3/76)
3944 - وعن ابن عباس في قوله تعالى : { الذين إذا أصابتهم مصيبة
قالوا : إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم
المهتدون } قال : أخبر الله جل وعز أن المؤمن إذا سلم لأمر الله ورجع واسترجع عند
المصيبة كتب له ثلاث خصال من الخير : الصلاة من الله والرحمة وتحقيق سبيل الهدى
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من استرجع عند المصيبة جبر الله مصيبته وأحسن عقباه وجعل له خلفا يرضاه
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن أبي طلحة وهو ضعيف
(3/77)
3945 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن للموت فزعا فإذا أتى أحدكم وفاة أخيه فليقل : إنا لله وإنا إليه راجعون وإنا
إلى ربنا لمنقلبون اللهم اكتبه في المحسنين واجعل كتابه في عليين واخلف عقبه في
الآخرين اللهم لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده
رواه الطبراني في الكبير وفيه قيس بن الربيع الأسدي وفيه كلام
(3/77)
3946 - وعن الحسين بن علي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكرها وإن قدم عهدها فيحدث له استرجاعا إلا
أحدث الله له عند ذلك وأعطاه ثوابه يوم أصيب بها
ص . 78
رواه الطبراني في الأوسط وفيه هشام بن زياد أبو المقدام وهو ضعيف
(3/77)
3947 - وعن أبي أمامة قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم فانقطع شسع النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
إنا لله وإنا إليه راجعون
فقال [ له ] رجل : هذا لشسع ؟ فقال " إنها مصيبة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه العلاء بن كثير وهو متروك
(3/78)
3948 - وعن أبي أمامة قال : انقطع قبال النبي صلى الله عليه و
سلم فاسترجع فقالوا : مصيبة يا رسول الله ؟ فقال :
ما أصاب المؤمن مما يكره فهي مصيبة
رواه الطبراني بإسناد ضعيف
(3/78)
3949 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إذا انقطع شسع أحدكم فليسترجع فإنها من المصائب
رواه البزار وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف
(3/78)
3950 - وعن شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مثله
قلت : رواه البزار بعد حديث أبي هريرة
وفي حديث شداد : خارجة بن مصعب وهو متروك
(3/78)
79 - . باب فيمن كتم مصيبته
(3/78)
3951 - ص . 79 وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
من أصيب بمصيبة في ماله أو جسده وكتمها ولم يشكها إلى الناس كان حقا على الله أن
يغفر له
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية وهو مدلس
(3/79)
52 - . باب في الصبر والتسلي بموت سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
(3/79)
3952 - عن سابط قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها أعظم المصائب
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بردة عمرو بن يزيد وثقه ابن حبان وضعفه غيره
(3/79)
3953 - وعن أبي هريرة قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم
بالبقيع على امرأة جائمة على قبر تبكي فقال لها : " يا أمة الله اتقي الله
واصبري " فقالت : يا عبد الله إني أنا الحرى الثكلى فقال : " يا أمة
الله اتقي الله واصبري " . فقالت : يا عبد الله لو كنت مصابا عذرتني . فقال :
" يا أمة الله اتقي الله واصبري " فقالت : يا عبد الله قد أسمعت ص . 80
فانصرف عني . قال : فمضى رسول الله صلى الله عليه و سلم فاتبعه رجل من أصحابه فوقف
على المرأة فقال لها : ما قال لك الرجل الذاهب ؟ قالت : قال لي كذا وكذا . قال :
هل تعرفينه ؟ قالت : لا . قال : ذاك رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : فوثبت
مسرعة وهي تقول أنا أصبر أنا أصبر يا رسول الله . قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
الصبر عند الصدمة الأولى الصبر عند الصدمة الأولى
رواه أبو يعلى وروى البزار طرفا منه وفيه بكر بن الأسود أبو عبيدة الناجي وهو ضعيف
(3/79)
3954 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله
عليه و سلم أمر الفضل بن عباس أن يعد له طهورا فانطلق رسول الله صلى الله عليه و
سلم لحاجته وكان إذا كانت له حاجة تباعد حتى لا يكاد يرى فلما قضى رسول الله صلى
الله عليه و سلم حاجته أقبل راجعا فمر بامرأة على قبر ميت لها وهي تعدد وتعول فقام
رسول الله صلى الله عليه و سلم عليها وهي لا تعرفه فقال لها : " اتقي الله
واصبري " قالت : يا عبد الله اذهب لحاجتك فقال لها ثلاثا ثم انصرف فجاء فأخذ
المطهرة من الفضل فقام الفضل فأتى المرأة فقال لها : ما قال لك رسول الله صلى الله
عليه و سلم ؟ فقامت فقالت : يا ويلها هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم أعرفه
فسعت حتى لحقته على باب المسجد فقالت : يا رسول الله والله ما عرفتك ؟ فقال لها
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الصبر عند الصدمة الأولى
قالها ثلاثا
قلت : في الصحيح طرف منه عن أنس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن عطية السعدي وهو متروك ضعيف
(3/80)
3955 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
الصبر عند أول الصدمة
رواه البزار وفيه الواقدي وفيه كلام كثير وقد وثق
(3/80)
53 - . باب التعزية
(3/80)
3956 - ص . 81 عن معاذ بن جبل أنه مات ابن له فكتب إليه رسول
الله صلى الله عليه و سلم يعزيه بابنه فكتب إليه :
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى معاذ بن جبل سلام عليك فإني أحمد
إليك الله الذي لا إله إلا هو . أما بعد : فأعظم الله لك الأجر وألهمك الصبر
ورزقنا وإياك الشكر فإن أنفسنا وأموالنا وأهلنا من مواهب الله الهنيئة وعواريه
المستودعة متعك الله به في غبطة وسرور وقبضه منك بأجر كثير الصلاة والرحمة والهدى
إن احتسبته فاصبر ولا يحبط جزعك أجرك فتندم واعلم أن الجزع لا يرد ميتا ولا يدفع
حزنا وما هو نازل فكان قد والسلام
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه مجاشع بن عمرو وهو ضعيف
3957 - وعن أنس رضي الله عنه قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم قعد
أصحابه حزان يبكون حوله فجاء رجل طويل صبيح فصيح في إزار ورداء أشعر المنكبين
والصدر فتخطى أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أخذ بعضادي الباب فبكى على
رسول الله صلى الله عليه و سلم ساعة ثم قال : إن في الله عزاء من كل مصيبة وخلفا
من كل هالك وعوضا من كل ما فات فإلى الله فأنيبوا وإليه فارغبوا فإنما المصاب من
لم يجبره الثواب . فقال القوم : تعرفون الرجل ؟ فنظروا يمينا وشمالا فلم يروا أحدا
فقال أبو بكر : هذا الخضر أخو النبي صلى الله عليه و سلم . ص . 82
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن عبد الصمد أبو معمر ضعفه البخاري
3958 - وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رأيتم الرجل يتعزى بعزاء الجاهلية فاعضوه ولا تكنوا "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/81)
54 - . باب الثناء على الميت
(3/82)
3957 - عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله
عليه و سلم إذا دعي إلى جنازة سأل عنها فإن أثني عليها خير قام فصلى عليها وإن
أثني عليها غير ذلك قال لأهلها :
شأنكم بها
ولم يصل عليها
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/82)
3958 - وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
ما من مسلم يموت فتشهد له أهل أربعة أبيات من جيرانه الأدنين إلا قال الله : قبلت
علمكم فيه وغفرت له ما لا تعلمون
رواه أحمد وأبو يعلى . وقال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من مسلم يموت فيشهد له أهل أربعة أبيات من جيرانه الأدنين أنهم لا يعلمون إلا
خيرا إلا قال الله : قد قبلت علمكم وغفرت له ما لا تعلمون
ص . 83
ورجال أحمد رجال الصحيح
قلت : لأنس حديث في الصحيح غير هذا
(3/82)
3961 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم
يرويه عن ربه عز و جل :
ما من عبد مسلم يموت فتشهد له ثلاثة أبيات من جيرانه الأدنين بخير إلا قال الله عز
و جل : قد قبلت شهادة عبادي على ما علموا وغفرت له ما أعلم
قلت : لأبي هريرة حديث في الصحيح غير هذا
رواه أحمد وفيه راو لم يسم
(3/83)
3962 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كنا عند النبي صلى
الله عليه و سلم فأتي بجنازة فأثنى الناس عليها خيرا فقال النبي صلى الله عليه و
سلم : " وجبت " . ثم أتي بأخرى فكان الناس نالوا منه فقال النبي صلى
الله عليه و سلم : " وجبت " . فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
: أتي بفلان فقال : وجبت وأتي بفلان فقال : وجبت . فقال عمر : بأبي أنت وأمي أتي
بفلان فأثنى الناس عليه خيرا فقلت : وجبت ثم أتي بفلان أثنى الناس عليه شرا فقلت :
وجبت ؟ فقال :
أتي بأخيكم فشهدتم بما شهدتم فوجبت شهادتكم ثم أتي بأخيكم فلان فشهدتم بما شهدتم
فوجبت شهادتكم أنتم شهداء الله في الأرض بعضكم على بعض
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح . ورواه البزار باختصار
(3/83)
3963 - وعن كعب بن عجرة قال : شهدت مع رسول الله صلى الله عليه
و سلم مجلسين . أما أحدهما فأتي بجنازة فقيل : هذا فلان بئس الرجل وأثني عليه شرا
. فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تعلمون ذلك ؟ " قالوا : نعم
قال : " وجبت " . وأما الأخر فأتي بجنازة ص . 84
رجل فقالوا : هذا فلان وأثنوا عليه خيرا قال : " تعلمون ذلك ؟ " قالوا :
نعم قال : " وجبت "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة وهو ضعيف
(3/83)
3964 - وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال : كنا عند النبي
صلى الله عليه و سلم فأتي بجنازة فقال له القوم : إن كنت وإن كنت . ثم أتي بأخرى
فقال القوم : إن كنت وكنت فأثنوا على واحدة خيرا والأخرى شرا فقال رسول الله صلى الله
عليه سلم :
أنتم شهداء الله في الأرض والملائكة شهداء الله في السماء
وفي رواية : " فإذا شهدتم وجبت "
رواه الطبراني في الكبير وفي السند الأول عبد الغفار بن القاسم أبو مريم وهو ضعيف
وفي الأخرى موسى بن عبيدة وهو ضعيف
(3/84)
3965 - وعن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
إذا مات العبد والله يعلم منه سرا وتقول الناس خيرا قال الله عز و جل لملائكته :
قد قبلت شهادة عبادي على عبدي وغفرت له علمي فيه
رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن القشيري وهو متروك الحديث
(3/84)
3966 - وعن أنس رضي الله عنه قال : كنت قاعدا مع النبي صلى الله
عليه و سلم فمرت جنازة فقال : " ما هذه الجنازة ؟ " فقال : جنازة فلان
بن فلان كان يحب الله ورسوله فقال : " وجبت " ثلاثا . ثم مرت أخرى فقال
: " ما هذه ؟ " فقالوا : جنازة فلان بن فلان كان يبغض الله رسوله فقال :
" وجبت " ثلاثا
قلت : له حديث في الصحيح بغير هذا السياق
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(3/84)
55 - . باب في الطعام يصنع
(3/84)
3967 - ص . 85 عن مريم بنت فروة أن عمران بن حصين لما حضرته
الوفاة قال : إذا أنا مت فشدوا على بطني عمامة وإذا رجعتم فانحروا وأطعموا . قال
خالد : قال لي حفص : ليس كما يصنع أهل بيتك آل المهلب وثقيف
رواه الطبراني في الكبير ومريم : لم أجد من ذكرها
(3/85)
56 - . باب في موت الأولاد
(3/85)
3968 - عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
لما مات ابن آدم قال آدم لامرأته حواء : إنه قد مات ابنك . قالت : وما الموت ؟ قال
: لا يطعم ولا يشرب ولا يبطش ولا يمشي . فلما قال ذلك صرخت فقال : الرنة عليك وعلى
بناتك وأنا وبني برآء فصارت المواتيم على النساء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسين بن سيار وهو متروك
(3/85)
3969 - وعن أبي أمامة عن عمرو بن عبسة قال : قلت له : حدثنا
حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس فيه انتقاص ولا وهم قال : سمعته
يقول :
من ولد له ثلاثة أولاد في الإسلام فماتوا قبل أن يبلغوا الحنث أدخله الله الجنة
برحمته إياهم ومن أنفق زوجين في سبيل الله فإن للجنة ثمانية أبواب يدخله الله من
أي باب شاء منها للجنة
رواه أحمد والطبراني في الكبير باختصار النفقة إلا أنه قال : " أدخله الله
برحمته هو وإياهم الجنة " . وإسناده حسن
(3/85)
3970 - وعن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال
:
من أثكل ثلاثة من صلبه فاحتسبهم على الله في سبيل الله عز و جل وجبت له الجنة
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال الطبراني ثقات . ص . 86
(3/85)
3971 - وعن محمد بن سيرين قال : حدثتنا امرأة كانت تأتينا يقال
لها : ماوية كانت ترزأ في ولدها فأتت عبيد الله بن معمر القرشي ومعه رجل من أصحاب
النبي صلى الله عليه و سلم فحدث ذلك الرجل أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه و سلم
بابن لها فقالت : يا رسول الله ادع الله تبارك وتعالى أن يبقيه لي فقد مات لي قبله
ثلاثة فقال :
أمنذ أسلمت ؟
قالت : نعم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أمنذ أسلمت ؟ "
قالت : نعم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أمنذ أسلمت ؟ "
قالت : نعم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " جنة حصينة "
فقالت ماوية : قال عبيد الله بن معمر : اسمعي يا ماوية قال محمد : فخرجت ماوية من
عند ابن معمر فحدثتنا هذا الحديث
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا ماوية شيخة ابن سيرين
(3/86)
3972 - وعن أم سليم - أم أنس بن مالك - رضي الله عنها أنها سمعت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهم الله الجنة بفضل
رحمته إياهم
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عمر بن عاصم الأنصاري ولم أجد من وثقه ولا
ضعفه وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/86)
3973 - وعن امرأة يقال لها : رجاء قالت : كنت عند النبي صلى
الله عليه و سلم إذ جاءته امرأة بابن لها فقالت : يا رسول الله ادع الله لي فيه
بالبركة فإنه قد توفي لي ثلاثة . فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أمنذ أسلمت ؟
قالت : نعم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " جنة حصينة " .
فقال لي رجل : اسمعي يا رجاء ما يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه سماها رحماء ورجاله رجال الصحيح
(3/86)
3974 - وعن عثمان بن أبي العاص قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : ص . 87
لقد استجن جنة حصينة من سلف له ثلاثة أولاد في الإسلام
رواه أبو يعلى والبزار إلا أنه " بجنة كثيفة " والطبراني في الكبير وفيه
عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة وهو ضعيف
(3/86)
3975 - وعن عبد الرحمن بن عائذ أن شرحبيل بن السمط قال لعمر بن
عبسة : هل أنت محدثي حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
قال الله تعالى : حقت محبتي للذين يتصافون من أجلي وحقت محبتي للذين يتناصرون من
أجلي وما من مؤمن ولا مؤمنة يعدم الله لهم ثلاثة أولاد من صلبهم لم يبلغوا الحنث
إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه منبه بن عثمان ولم أجد من ترجمه
(3/87)
3976 - وعن عبد الرحمن بن بشير الأنصاري قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
من مات له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث لم يرد النار إلا عابر سبيل - يعني
الجواز على الصراط -
ورجاله موثقون خلا شيخ الطبراني أحمد بن مسعود المقدسي ولم أجد من ترجمه
(3/87)
3977 - وعن حبيبة أنها كانت عند عائشة فجاء النبي صلى الله عليه
و سلم حتى دخل عليها فقال : ص . 88
ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا جيء بهم يوم القيامة
حتى يوقفوا على باب الجنة فيقال لهم : ادخلوا الجنة فيقولون : حتى يدخل آباؤنا
فيقال لهم : ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا يزيد بن أبي بكرة ولم أجد من
ترجمه . وأعاده بإسناد آخر ورجاله ثقات وليس فيه يزيد بن أبي بكرة والله أعلم
(3/87)
3978 - وعن زهير بن علقمة قال : جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول
الله صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله قد مات لي ابنان منذ دخلت في
الإسلام سوى هذا . فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
لقد احتظرت من النار بحظار شديد
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
قلت : ويأتي له حديث آخر في الباب الذي بعد هذا إن شاء الله
(3/88)
3979 - وعن سنان مولى واثلة قال : توفي ولد الريان وشهده واثلة
فلما انصرفوا من المقبرة قعد واثلة على باب دمشق فمر به الريان فقال له وائلة : يا
أبا سعيد جبر الله مصيبتك وغفر لمتوفاك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
من دفن ثلاثة من الولد حرم الله عليه النار
رواه الطبراني في الكبير . وسنان : مجهول
(3/88)
57 - . باب فيمن مات له ابنان
(3/88)
3980 - ص . 89 عن أبي ثعلبة الأشجعي قال : قلت يا رسول الله مات
لي ولدان في الإسلام فقال :
من مات له ولدان في الإسلام أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهما
قال : فلما كان بعد ذلك لقيني أبو هريرة قال : فقال لي : أنت الذي قال له رسول
الله صلى الله عليه سلم في الولدين ما قال ؟ قلت : نعم . فقال : لأن يكون قاله لي
أحب إلي مما غلقت عليه حمص وفلسطين
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/89)
3981 - وعن جابر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
:
من مات له ثلاثة من الولد فاحتسبهم دخل الجنة
قال : قلنا : يا رسول الله : واثنان ؟ قال : " واثنان " . قال محمود :
فقلت لجابر : أراكم لو قلتم واحدا لقال : واحدا . قال : وأنا والله أظن ذلك
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/89)
3982 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
أوجب ذو ثلاثة
فقال له معاذ : وذو الاثنين ؟ فقال : " وذو الاثنين "
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه زاد : أو واحد ؟ قال : " وواحد "
ويأتي في الباب الآتي إن شاء الله . ص . 90
وفيه أبو رملة ولم أجد من وثقه ولا جرحه
(3/89)
3983 - وعن الحارث بن أقيش قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
ما من مسلمين يموت لهما أربعة أولاد إلا أدخلهما الجنة بفضل رحمته
قالوا : يا رسول الله وثلاثة ؟ قال : " وثلاثة " . قالوا : واثنان ؟ قال
: " واثنان "
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الكبير وأبو يعلى ورجاله ثقات
(3/90)
3984 - وعن الحارث بن أقيش قال : كنا عند أبي برزة فحدث ليلتئذ
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من مسلمين يموت لهما أربعة أفراط إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته
فقالوا : يا رسول الله وثلاثة ؟ قال : " وثلاثة " . قالوا : واثنان ؟
قال : " واثنان " . قال : " وإن من أمتي لمن يعظم للنار حتى يكون
أحد زواياها وإن من أمتي من يدخل الجنة بشفاعته مثل مضر "
رواه أحمد من حديث أبي برزة ورجاله ثقات
(3/90)
3985 - وعن أم سليم ابنة ملحان وهي أم أنس بن مالك قالت : قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله الجنة بفضل
رحمته
قالها ثلاثا . قلت : يا رسول الله واثنان ؟ قال : " واثنان " . ص . 91
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عمرو بن عاصم الأنصاري ولم أجد من وثقه ولا
جرحه وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/90)
3986 - وعن بريدة قال : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم
فبلغه أن امرأة من الأنصار مات ابن لها فجزعت عليه فقام النبي صلى الله عليه و سلم
ومعه أصحابه فلما بلغ باب المرأة قيل للمرأة : إن نبي الله صلى الله عليه و سلم
يريد أن يدخل يعزيها فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
أما أنه بلغني أنك جزعت على ابنك
قالت : يا نبي الله ما لي لا أجزع وأنا رقوب لا يعيش لي ولد فقال رسول الله صلى
الله عليه و سلم : " إنما الرقوب الذي يعيش ولدها إنه لا يموت لامرأة مسلمة
أو امرئ مسلم نسمة أو قال ثلاثة من ولده يحتسبهم إلا وجبت له الجنة " فقال
عمر وهو عن يمين النبي صلى الله عليه و سلم : بأبي وأمي واثنين ؟ قال نبي الله صلى
الله عليه و سلم : " واثنين "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(3/91)
3987 - وعن زهير بن أبي علقمة قال : جاءت امرأة من الأنصار إلى
رسول الله صلى الله عليه و سلم بابن لها فقالت : يا رسول الله إنه قد مات لي ابنان
سوى هذا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لقد احتظرت من دون النار بحظار شديد
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/91)
3988 - وعن أبي ثعلبة الخشني قال : توفي لي ولدان فقلت : يا
رسول الله توفي لي ولدان ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من مات له
ولدان أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم " فلقيني أبو هريرة ص . 92
فقال : أنت الذي حدثك رسول الله صلى الله عليه و سلم في الولدين ؟ قلت : نعم . قال
: لأن تكون حدثني به أحب إلي مما غلقت عليه فلسطين
رواه الطبراني في الكبير وفرقهما جعل الأشجعي الذي تقدم غير هذا والله أعلم ورجاله
رجال الصحيح
(3/91)
3989 - وعن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
:
من قدم شيئا من ولده صابرا محتسبا حجبوه بإذن الله من النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو يحيى التيمي وهو ضعيف وقال ابن عدي : له أحاديث
حسان . وبقية رجاله ثقات
(3/92)
3990 - وعن أم مبشر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لها :
يا أم مبشر من كان له ثلاثة أفراط من ولده أدخله الله الجنة بفضل رحمته إياهم
وكانت أم مبشر تطبخ طبيخا قالت : وفرطان ؟ فقال : " أو فرطان "
رواه الطبراني في الكبير وفيه المثنى بن الصباح وهو ضعيف
(3/92)
58 - . باب فيمن مات له واحد
(3/92)
3991 - عن معاذ رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
ما من مسلمين يتوفى لهما ثلاثة من الولد إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته إياهما
فقالوا : يا رسول الله أو اثنان ؟ فقال : " أو اثنان " قالوا : أو واحد
؟ قال : " أو واحد " ثم قال : " والذي نفسي بيده إن السقط ليجر أمه
بسرره إلى الجنة إذا احتسبته "
قلت : روى ابن ماجة منه : " إن السقط . " . إلى آخره
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عبيد الله التيمي ولم أجد من وثقه ولا
جرحه . ص . 93
(3/92)
3992 - وعن حسان بن كريب أن غلاما منهم توفي فوجد عليه أبواه
أشد الوجد فقال حوشب صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم : ألا أخبرك بما سمعت من
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في مثل ابنك : أن رجلا من أصحابه كان له ابن
قد أدب أو دب وكان يأتي مع أبيه إلى النبي صلى الله عليه و سلم ثم إن ابنه توفي
فوجد عليه أبوه قريبا من ستة أيام لا يأتي النبي صلى الله عليه و سلم فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : " لا أرى فلانا ؟ " قالوا : يا رسول الله إن
ابنه توفي فوجد عليه . فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا فلان أتحب أن ابنك عندك الآن كأنشط الصبيان نشاطا ؟ أتحب أن ابنك عندك أجرأ الغلمان
جراءة ؟ أتحب أن ابنك عندك كهلا كأفضل الكهول ؟ أو يقال لك : ادخل الجنة ثواب ما
أخذ منك ؟
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/93)
3993 - وعن قرة بن إياس أن رجلا كان يأتي النبي صلى الله عليه و
سلم ومعه ابن له فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " أتحبه ؟ " قال :
نعم يا رسول الله أحبك الله كما أحبه . ففقده النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
" ما فعل فلان بن فلان ؟ " قالوا : يا رسول الله مات . فقال النبي صلى
الله عليه و سلم لأبيه : " ألا تحب أن تأتي بابا من أبواب الجنة إلا وجدته
ينتظرك ؟ " فقال رجل : يا رسول الله أله خاصة أم لكلنا ؟ قال : " بل
لكلكم "
قلت : رواه النسائي باختصار قول الرجل أله خاصة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/93)
3994 - وعن أبي هريرة أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه و سلم
ومعها ابن لها مريض فقالت : يا رسول الله ادع الله أن يشفي ابني هذا . قال : فقال
لها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هل لك فرط
قالت : نعم يا رسول الله . قال : " في الجاهلية أو في الإسلام ؟ " .
قالت : بل في الإسلام . قال : " جنة حصينة [ جنة حصينة ] " . ص . 94
رواه أبو يعلي وفيه أبو عبيدة الناجي وهو ضعيف
(3/93)
3995 - وعن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من دفن ثلاثة فصبر عليهم واحتسب وجبت له الجنة
فقالت أم أيمن : واثنين ؟ قال : " من دفن اثنين فصبر عليهما واحتسبهما وجبت
له الجنة " . فقالت أم أيمن : وواحد ؟ فسكت وأمسك ثم قال : " يا أم أيمن
من دفن واحدا فصبر عليه واحتسبه وجبت له الجنة "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه ناصح بن عبد الله أبو عبد الله وهو ضعيف
متروك
(3/94)
3996 - وعن عبد الله بن عمر أن رجلا من الأنصار كان له ابن يروح
إذا راح النبي صلى الله عليه و سلم فسأله الرسول صلى الله عليه و سلم عنه فقال :
أتحبه ؟
فقال : يا نبي الله نعم فأحبك الله كما أحبه . فقال : " إن الله تعالى أشد لي
حبا منك له " . فلم يلبث أن مات ابنه ذاك فراح إلى النبي صلى الله عليه و سلم
وقد أقبل عليه ابنه فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أجزعت ؟ "
. قال : نعم . فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أما ترضى أن يكون
ابنك مع ابني إبراهيم يلاعبه تحت ظل العرش ؟ " . قال : بلى يا رسول الله
رواه الطبراني في الكبير من حديث إبراهيم بن عبيد عن ابن عمر فإن كان إبراهيم هو
ابن عبيد بن رفاعة فهو من رجال الصحيح الظاهر أنه هو ولم أجد من اسمه إبراهيم بن
عبيد في التابعين وهو ضعيف وبقية رجاله موثقون
(3/94)
3997 - وعن قيس بن أبي حازم قال : رأى عبد الله بن مسعود صبيانا
مع ولده يلعبون فقال : هؤلاء أهون علي من عدلهم من الجعلان
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح . ص . 95
(3/94)
3998 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
من مات له ولد ذكر أو أنثى سلم أو لم يسلم رضي أو لم يرض صبر أو لم يصبر لم يكن له
ثواب دون الجنة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمرو بن خالد الأعشى وهو ضعيف وبقية رجاله
ثقات
(3/95)
3999 - وعن سهل بن حنيف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
تزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم وإن السقط ليرى محبنطئا ( المحبنطئ : المغضب المستبطئ
للشيء ) بباب الجنة يقال له : ادخل يقول : حتى يدخل أبواي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
(3/95)
4000 - وعن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أنه سمع النبي
صلى الله عليه و سلم يقول :
إنه يقال للوالدان يوم القيامة : ادخلوا الجنة . فيقولون : يا رب حتى تدخل آباؤنا
وأمهاتنا . قال : فيأبون . قال : فيقول الله عز و جل : ما لي أراهم محبنطئين
ادخلوا الجنة . قال : فيقولون : يا رب آباؤنا . فيقول : ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/95)
59 - . باب فيمن لم يقدم ولدا ولا غيره
(3/95)
4001 - عن أنس بن مالك قال : وقف رسول الله صلى الله عليه و سلم
على مجلس من بني سلمة فقال :
يا بني سلمة ما الرقوب فيكم ؟
قال : الذي لا ولد له . قال : " بل هو الذي لا فرط له " . قال : "
ما المعدم فيكم ؟ " . قالوا : الذي لا مال له . قال : " بل هو الذي يقدم
وليس له عند الله خير " . ص . 96
رواه أبو يعلي والبزار باختصار ورجال البزار رجال الصحيح
(3/95)
4002 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
ما تعدون الرقوب فيكم ؟
قالوا : الذي لا ولد له . قال : " بل الذي لا فرط له "
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(3/96)
4003 - وعن رجل شهد رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب قال :
تدرون ما الرقوب ؟
قالوا : الذي لا ولد له . فقال : الرقوب كل الرقوب الرقوب كل الرقوب الرقوب كل
الرقوب الذي له ولد فمات ولم يقدم منهن شيئا " قال : " تدرون ما الصعلوك
؟ " قالوا : الذي ليس له مال . قال : " الصعلوك كل الصعلوك الصعلوك كل
الصعلوك الصعلوك كل الصعلوك الذي له مال فمات ولم يقدم منه شيئا " . قال : ثم
قال النبي صلى الله عليه و سلم : " ما الصرعة ؟ " قالوا : الصريع . قال
: فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الصرعة كل الصرعة الصرعة كل الصرعة
الصرعة كل الصرعة الرجل الذي يغضب يشتد غضبه ويحمر وجهه ويقشعر شعره فيصرع غضبه
"
رواه أحمد وفيه أبو حصنة أو ابن حصنة قال الحسيني : مجهول . وبقية رجاله ثقات
(3/96)
60 - . باب فيما يعد فرطا أو مصيبة
(3/96)
4004 - عن عائشة رضي الله عنها قالت : كشف رسول الله صلى الله
عليه و سلم سترا وفتح بابا في مرضه فنظر إلى الناس يصلون خلف أبي بكر فسر بذلك
وقال : ص . 97
الحمد لله إنه لم يمت نبي حتى يؤمه رجل من أمته
ثم أقبل على الناس فقال : " يا أيها الناس من أصيب منكم بمصيبة من بعدي
فليتعز بمصيبته بي عن مصيبته التي تصيبه فإنه لن يصيب أمتي من بعدي بمثل مصيبتهم
بي "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد الله بن جعفر بن نجيح المدني وهو ضعيف
(3/96)
4005 - وعن سهل بن حنيف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من لم يكن له منكم فرط لم يدخل الجنة إلا تصريدا
قال : يا رسول الله ما لكلنا فرط ؟ قال : " أو ليس من فرط أحدكم أن يفقد أخاه
المسلم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
(3/97)
61 - . باب موت البنات
(3/97)
4006 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما عزي النبي صلى
الله عليه و سلم بابنته رقية قال :
الحمد لله دفن البنات من المكرمات
رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار إلا أنه قال : " موت البنات "
. وفيه عثمان بن عطاء الخراساني وهو ضعيف
(3/97)
62 - . باب موت الزوجة
(3/97)
4007 - عن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و
سلم كان يقول :
ليس في الدنيا حسرة إلا في ثلاث : رجل كان له سقي وله سانية يسقي عليها أرضه فلما
اشتد ظمأ أرضه وخرج ثمرها ماتت سانيته فيجد حسرة على سانيته الذي قد علم السقي أن
لا يجد مثله ويجد حسرة على ثمرة أرضه أن تفسد قبل أن يحيل لها حيلة ورجل كان على
فرس جواد فلقي جمعا من الكفار فلما دنا بعضهم من بعض انهزم أعداء الله فبقي الرجل
على فرسه فلما كرب أن تلحق كسر به ص . 98
فرسه وترك قائما عنده يجد حسرة على فرسه أن لا يجد مثله ويجد حسرة على ما فاته من
الظفر الذي كان قد أشرف عليه ورجل تحته امرأة قد رضي هيئتها ودينها فنفست غلاما
فماتت بنفسه فيجد حسرة على امرأته يظن أنه لن يصادف مثلها ويجد حسرة على ولدها
يخشى أن يهلك ضيعة قبل أن يجد له مرضعة
قال : " فهذه أكبر أولئك الحسرات "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه ورواه البزار وفي بعضها : " أشد حسرات
بني آدم على ثلاث : رجل كانت له امرأة حسناء جميلة . " - فذكر نحوه باختصار
وله سندان : أحدهما حسن ليس فيه غير سعيد بن بشير وقد وثق
(3/97)
63 - . باب في النوح
(3/98)
4008 - عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
ثلاث لا يزلن في أمتي حتى تقوم الساعة : النياحة والمفاخرة في الأنساب والأنواء
رواه أبو يعلي ورجاله ثقات
(3/98)
4009 - وعن جنادة بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
ثلاث من أمر الجاهلية لن يدعهن أهل الإسلام أبدا : الاستمطار بالكواكب وطعنا في
النسب والنياحة على الميت
رواه البزار والطبراني في الكبير من طريق مصعب بن عبيد الله بن جنادة عن أبيه عن
جده ولم أجد من ترجم مصعبا ولا أباه . ص . 99
(3/98)
4010 - وعن عوف بن مالك المزني قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
ثلاث من أمر الجاهلية لا يدعهن الناس - أو لا يتركهن الناس - الطعن في النسب
والنياحة وقولهم : إنا مطرنا بنوء كذا ونجم كذا
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه كثير بن عبد الله المزني وهو ضعيف
(3/99)
4011 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أربع في أمتي ليس هم بتاركيها : الفخر في الأحساب والطعن في الأنساب والنياحة تبعث
يوم القيامة النائحة إذا لم تتب عليها درع من قطران
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه البزار وإسناده حسن
(3/99)
4012 - وعن العباس بن عبد المطلب قال : أخذ رسول الله صلى الله
عليه و سلم بيدي فقال :
يا عباس ثلاث لا يدعهن قومك : الطعن في النسب والنياحة والاستمطار بالأنواء
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن دينار وهو ضعيف
(3/99)
4013 - وعن سلمان عن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاثة من الجاهلية : الفخر في الأحساب والطعن في الأنساب والنياحة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الغفور أبو الصباح وهو ضعيف
(3/99)
4014 - وعن ابن عباس قال : لما افتتح رسول الله صلى الله عليه و
سلم مكة رن إبليس رنة اجتمعت إليه جنوده فقالوا : ايئسوا أن تردوا أمة محمد على
الشرك بعد يومكم هذا ولكن افتنوهم في دينهم وأفشوا فيهم النوح . ص . 100
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(3/99)
4015 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تصلي الملائكة على نائحة ولا مرنة
رواه أحمد وأبو يعلي وفيه أبو مراية ولم أجد من وثقه ولا جرحه وبقية رجاله ثقات
(3/100)
4016 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم لعن النائحة
والمستمعة وقال :
ليس للنساء في الجنازة نصيب
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه الصباح أبو عبد الله ولم أجد من ذكره
(3/100)
4017 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة : مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/100)
4018 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
أيما نائحة ماتت قبل أن تتوب ألبسها الله سربالا من نار وأقامها للناس يوم القيامة
رواه أبو يعلى وإسناده حسن
(3/100)
4019 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إن هذه النوائح يجعلن يوم القيامة صفين في جهنم : صف عن يمينهم وصف عن يسارهم
فينبحن على أهل النار كما تنبح الكلاب
ص . 101
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف
(3/100)
4020 - وعن ابن عمر قال : لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم
النائحة والمستمعة
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن عطية ضعيف
(3/101)
4021 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
النوائح عليهن سرابيل من قطران
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عياش
(3/101)
4022 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
النائحة يوم القيامة على طريق بين الجنة والنار سرابيلها من قطران ويغشى وجهها
النار إذا لم تتب
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر وهو ضعيف
(3/101)
4023 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه
نهى عن النوح
رواه البزار وفيه عيسى بن أبي عيسى الحناط وهو ضعيف
(3/101)
4024 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم لم ينح عليه
رواه البزار وفيه محمد بن عمرو وفيه كلام وحديثه حسن
(3/101)
4025 - وعن ابن عمر قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم وعاد
أبا سلمة وهو وجع فسمع قول أم سلمة وهي تبكي فنكل نبي الله صلى الله عليه و سلم عن
الدخول حين سمعها تبكيه بكتاب الله تقول : { وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت
منه تحيد } فدخل ثم سلم ثم قال :
أخلف الله عليك يا أم سلمة
فلما خرج ومعه أبو بكر قال : رأيتك ص . 102
يا رسول الله كرهت الدخول لأنهم ينوحون ؟ قال : " لست أدخل دارا فيها نوح ولا
كلب أسود "
رواه الطبراني في الكبير وفيه أيوب بن نهيك وقد ضعفه جماعة ووثقه ابن حبان وقال :
يخطئ
(3/101)
4026 - وعن عبد الله بن عمرو قال : بينما أنا أمشي مع رسول الله
صلى الله عليه و سلم إذ سمعت الواعية فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
اذهب فانظر ما هذا ؟
قالوا : عبد الله بن رواحة مات قال : " لم يمت " . فأفاق وكان أغمي عليه
فأخبر أن النبي صلى الله عليه و سلم يأتيه فتلقاه قال : يا رسول الله أغمي علي فصاحت
النساء : واعزاءاه واجبلاه فقال ملك معه مرزبة فجعلها بين رجلي فقال : كما تقول
تقول ؟ قلت : لا ولو قلت : نعم ضربني بها
رواه الطبراني في الكبير والأعمش لم يسمع من عبد الله بن عمرو ومحمد بن جابر
الحنفي فيه كلام
(3/102)
4027 - وعن الحسن أن معاذ بن جبل أغمي عليه فجعلت أخته تقول :
واجبلاه أو كلمة أخرى فلما أفاق قال : ما زلت مؤذية لي منذ اليوم قالت : لقد كان
يعز علي أن أوذيك قال : ما زال ملك شديد الانتهار كلما قلت واكذا قال : وكذا أنت
فأقول : لا
رواه الطبراني في الكبير والحسن لم يدرك معاذا
(3/102)
4028 - وعن مصعب بن نوح قال : أدركت عجوزا لنا كانت فيمن بايعت
النبي صلى الله عليه و سلم قالت : فأتيناه يوما فأخذ علينا أن لا تنحن - فذكر
الحديث
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/102)
4029 - وعن سمرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الميت يعذب بما نيح عليه
ص . 103
رواه البزار وأحمد وفيه عمر بن إبراهيم العبدي وفيه كلام وهو ثقة
(3/102)
4030 - وعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كان الكافر من كفار قريش يموت فيبكيه أهله فيقولون : المطعم الجفان المقاتل الذي .
. فيزيده الله عذابا بما يقولون
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/103)
64 - . باب فيما يقال في الميت مما فيه
(3/103)
4031 - عن أم عباس قالت : جعلت أم سعد تقول : ويل أم سعد سعدا
حزامة وجدا . فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
لا تزيدين على هذا لا تزيدين على هذا وكان والله ما علمت حازما في أمر الله قويا
في أمر الله
رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلم الملائي وهو ضعيف
(3/103)
4032 - ورواه أيضا عن محمد بن إسحاق قالت أم سعد حين احتمل نعشه
وهي تبكيه : ويل أم سعد سعدا صرامة وجدا وسيدا سد به مسدا . فقال النبي صلى الله
عليه و سلم :
كل باكية تكذب إلا باكية سعد بن معاذ
(3/103)
4033 - وعن أم سلمة أنها قالت : يا رسول الله إن نساء بني مخزوم
قد أقمن مأتمهن على الوليد بن الوليد بن المغيرة فأذن لها فقالت وهي تبكيه : أبكي
الوليد بن [ الوليد ين ] المغيرة . . . أبكي الوليد بن الوليد أخا العشيرة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه ثابت أبو حمزة الثمالي وهو ضعيف
(3/103)
65 - . باب فيمن ضرب الخدود وغير ذلك
(3/103)
4034 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية
الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عبد القدوس وفيه كلام وقد وثق
(3/103)
4035 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس منا من حلق ولا سلق ولا خرق
رواه البزار ورجاله ثقات . ورواه أبو يعلي أيضا
(3/103)
66 - . باب ما جاء في البكاء
(3/103)
4036 - عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه و سلم لما بعثه
إلى اليمن خرج عليه السلام ومعاذ راكب ورسول الله صلى الله عليه و سلم يمشي تحت
راحلته فقال :
يا معاذ إنك عسى أن لا تلقاني بعد عامي هذا فتمر بقبري ومسجدي
فبكى معاذ جشعا لفراق رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " لا تبك يا معاذ
فإن البكاء من الشيطان "
رواه البزار ورجاله ثقات ورواه الطبراني في الكبير . ص . 105
(3/103)
4037 - وعن عائشة قالت : لما توفي عبد الله بن أبي بكر بكى عليه
فخرج أبو بكر فقال : إني أعتذر إليكم من شأن أولاء إنهن حديث عهد بجاهلية إني سمعت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الميت ينضح عليه الحميم ببكاء الحي
رواه البزار وأبو يعلي وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف
(3/105)
4038 - وعن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الميت يعذب ببكاء الحي
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن إبراهيم الأنصاري وفيه كلام وهو ثقة
(3/105)
4039 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الميت ليعذب ببكاء الحي
رواه أبو يعلي وفيه من لم أجد من ذكره
(3/105)
4040 - وعن حاجب بن عمر قال : دخلت مع الحكم بن الأعرج على بكر
بن عبد الله المزني فتذاكروا أمر الميت يعذب ببكاء الحي فحدثنا بكر فقال : حدثنا
رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم وكان أبو هريرة خالفه في ذلك فقال : قال
أبو هريرة : والله لئن انطلق رجل محاربا في سبيل الله ثم قتل في قطر من أقطار الأرض
شهيدا فعمدت امرأته سفها أو ص . 106
جهلا فبكت عليه ليعذبن هذا الشهيد ببكاء هذه السفيهة عليه ؟ فقال رجل : صدق رسول
الله صلى الله عليه و سلم وكذب أبو هريرة صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم وكذب
أبو هريرة
رواه أبو يعلى وفيه من لا يعرف
(3/105)
4041 - وعن أبي الربيع قال : كنت مع ابن عمر رحمه الله في جنازة
فسمعت صوت إنسان يصيح فبعث إليه فأسكته قلت : يا أبا عبد الرحمن لم أسكته ؟ قال :
إنه يتأذى به الميت حتى يدخل قبره
رواه أحمد وفيه أبو شعبة الطحان وهو متروك
(3/106)
4042 - وعن ربيع الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم عاد
ابن أخي جبر الأنصاري فجعل أهله يبكون عليه فقال لهم جبر : لا تؤذوا رسول الله صلى
الله عليه و سلم بأصواتكم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
دعهن يبكين ما دام حيا فإذا وجب فليسكتن
قلت : ويأتي بتمامه في الجهاد إن شاء الله
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/106)
4043 - وعن أسماء بنت عميس قالت : لما أصيب جعفر أتانا النبي
صلى الله عليه و سلم فقال :
تسلي ثلاثا ثم اصنعي ما شئت
(3/106)
4044 - وفي رواية عنها : قالت : دخل علي رسول الله صلى الله
عليه و سلم اليوم الثالث من قتل جعفر فقال : ص . 107
لا تحدي بعد يومك هذا
رواه كله أحمد وروى الطبراني بعضه في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/106)
4045 - وعن أم سلمة رضي الله عنها أن أسماء بكت على حمزة وجعفر
ثلاثا فأمرها رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ترقأ وتكتحل
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/107)
4046 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما مات عثمان بن
مظعون قالت امرأته : هنيئا لك الجنة عثمان بن مظعون . فنظر إليها رسول الله صلى
الله عليه و سلم غضبان فقال :
وما يدريك ؟
قالت : يا رسول الله فارسك وصاحبك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "
وإني لرسول الله وما أدري ما يفعل بي " . فأشفق الناس على عثمان فلما ماتت
زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه و سلم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" الحقي بسلفنا الخير عثمان بن مظعون " فبكت النساء فجعل عمر يضربهن
بسوط فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده وقال : " مهلا يا عمر " .
ثم قال : " ابكين وإياكن ونعيق الشيطان " . ثم قال : " إنه مهما
كان من القلب والعين فمن الله عز و جل ومن الرحمة وما كان من اليد ومن اللسان فمن
الشيطان "
رواه أحمد وفيه علي بن زيد وفيه كلام وهو موثق وزاد في رواية وقعد ص . 108
رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى شفير القبر وفاطمة إلى جنبه تبكي فجعل رسول
الله صلى الله عليه و سلم يمسح عن فاطمة بثوبه رحمة لها
(3/107)
4047 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : أخذ النبي صلى الله عليه و
سلم بيدي فانطلقت معه غلى ابنه إبراهيم وهو يجود بنفسه قال : فأخذه النبي صلى الله
عليه و سلم ووضعه في حجره حتى خرجت نفسه قال : فوضعه ثم بكى فقلت : تبكي يا رسول
الله وأنت تنهى عن البكاء فقال :
إني لم أنهى عن البكاء ولكن نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين : صوت عند نعمة لهو ولعب
ومزامير شيطان وصوت عند مصيبة لطم وجوه وشق جيوب وهذه رحمة ومن لا يرحم لا يرحم يا
إبراهيم لولا أنه وعد صادق وقول حق وأن آخرنا سليحق بأولنا لحزنا عليك حزنا أشد من
هذا وإنا عليك يا إبراهيم لمحزونون تبكي العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب
عز و جل
رواه أبو يعلي والبزار وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وفيه كلام
(3/108)
4048 - وعن أبي أمامة قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و
سلم حين توفي إبراهيم وعيناه تدمعان فقال : يا نبي الله تبكي على السخا والذي بعثك
بالحق لقد دفنت اثني عشر ولدا في الجاهلية كلهم أشب منه كلهم أدسه في التراب أحياء
فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم :
فما ذا إن كانت الرحمة ذهبت منك يحزن القلب وتدمع العين ولا نقول ما يسخط الرب
وإنا على إبراهيم لمحزنون
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن زيد الألهاني وهو ضعيف
(3/108)
4049 - وعن السائب بن يزيد أن النبي صلى الله عليه و سلم لما
هلك ابنه طاهر ذرفت عين النبي صلى الله عليه و سلم فقيل : يا رسول الله بكيت ؟
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ص . 109
إن العين تذرف وإن الدمع يغلب وإن القلب يحزن ولا نعصي الله عز و جل
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو ضعيف
(3/108)
4050 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : بعثت ابنة لرسول الله صلى
الله عليه و سلم أن ابنتي مغلوبة فقال للرسول : " قل لها : إن لله ما أخذ وله
ما أعطى " . ثم بعثت إليه الثانية فقال لها مثل ذلك ثم بعثت إليه الثالثة
فجاءها في ناس من أصحابه فأخرجت إليه الصبية ونفسها تقعقع في صدرها فرق عليها
فذرفت عيناه ففطن به بعض أصحابه وهم ينظرون إليه حين ذرفت عيناه فقال : " ما
لكم تنظرون ؟ رحمة الله يضعها حيث يشاء إنما يرحم الله من عباده الرحماء "
رواه البزار والطبراني في الكبير بنحوه إلا أنه قال : استعز بأمامة بنت أبي العاص
فبعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم
وفيه الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ولم أجد من ذكره
(3/109)
4051 - وعن أبي هريرة قال : ثقل ابن لفاطمة فأرسلت إلى النبي
صلى الله عليه و سلم تدعوه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ارجع فإن
له ما أخذ وله ما أبقى وكل لأجل بمقدار " . فلما احتضر بعثت إليه وقال لنا :
" قوموا " . فلما جلس جعل يقرأ : " { فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم
حينئذ تنظرون } " . حتى قبض فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال
سعد : يا رسول الله أتبكي وتنهى عن البكاء ؟ قال : " إنما هي رحمة وإنما يرحم
الله من عباده الرحماء " . ص . 110
رواه البزار وفيه إسماعيل بن موسى المكي وفيه كلام وقد وثق
(3/109)
4052 - وعن ابن عباس قال : احتضرت ابنة لرسول الله صلى الله
عليه و سلم فأتاها فضمها إليه وجعلها بين ثدييه فدمعت عيناه صلى الله عليه و سلم
فبكت أم أيمن فقال لها : " تبكين ورسول الله صلى الله عليه و سلم عندك ؟
" . فقالت : ما لي لا أبكي ورسول الله صلى الله عليه و سلم يبكي فقال النبي
صلى الله عليه و سلم : " إني لست أبكي ولكنها رحمة نظرت إليها على هذه الحال
ونفسها تنزع "
رواه البزار وفيه عطاء بن السائب لاختلاطه
(3/110)
4053 - وعن سالم أبي النضر قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و
سلم على عثمان بن مظعون وهو يموت فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بثوب فسجي
عليه وكان عثمان نازلا على امرأة من الأنصار يقال لها : أم معاذ قالت : فمكث رسول
الله صلى الله عليه و سلم مكبا عليه طويلا وأصحابه معه ثم تنحى رسول الله صلى الله
عليه و سلم فبكى فلما بكى بكى أهل البيت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رحمك الله أبا السائب
وكان السائب قد شهد معه بدرا قال : فتقول أم معاذ : هنيئا لك أبا السائب الجنة
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وما يدريك يا أم معاذ ؟ أما هو فقد
جاءه اليقين ولا نعلم إلا خيرا " . قالت : لا والله لا أقولها لأحد بعده أبدا
رواه الطبراني في الكبير وهو مرسل ورجاله ثقات
(3/110)
4054 - وعن جابر بن عبد الله : أن أباه يوم أحد قتله المشركون
ثم مثلوا به فجدعوا أنفه وأذنيه قال جابر : ص . 111
فجعلت أنظر إليه وإلى ما صنعوا به وصحت فجاءت الأنصار فسجوه بثوب ثم إني كشفت
الثوب فلما رأيت ما صنع به صحت فجاءت الأنصار فسجوه بالثوب قال : وذلك بعين رسول
الله صلى الله عليه و سلم فذهب الأنصار حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقالوا : يا رسول الله ألا ترى ما يصنع جابر ؟ قال : " دعوه "
قلت : فذكر الحديث وفي الصحيح بعض هذا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/110)
4055 - وعن عائذ بن عمرو قال : كنت مع النبي صلى الله عليه و
سلم في غزاة فلما أقبلنا راجعين بكت امرأة رجل كان استشهد مع رسول الله صلى الله
عليه و سلم قال :
ما هذه الباكية ؟
قيل : فاطمة بنت علي . فالتفت إلى عائذ بن عمرو فزوجها إياه وأوصاه بها
رواه الطبراني في الكبير وفيه مجاهيل
(3/111)
4056 - وعن عبد الله بن يزيد قال : رخص في البكاء من غير نوح
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/111)
4057 - وعن عامر بن سعد قال : دخلت عريشا وفيه قرظة بن كعب وأبو
مسعود الأنصاري قال : فذكر حديثا لهما قالا فيه أنه رخص لنا في البكاء عند المصيبة
من غير نوح
رواه الطبراني في الكبير ورجاله الصحيح
(3/111)
4058 - وعن أم إسحاق قالت : هاجرت مع أخي إلى رسول الله صلى
الله عليه و سلم بالمدينة ص . 112
فلما كنت في بعض الطريق قال لي أخي : اقعدي يا أم إسحاق فإني نسيت نفقتي بمكة فقلت
: إني أخشى عليك الفاسق زوجي فقال : لا إن شاء الله . قالت : فلبثت أياما فمر بي
رجل قد عرفته ولا أسميه فقال : ما يقعدك ههنا يا أم إسحاق ؟ قالت : أنتظر إسحاق
ذهب لنفقة له بمكة قال : لا إسحاق لك قد لحقه زوجك الفاسق فقتله . فقدمت فدخلت على
رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يتوضأ فقلت : يا رسول الله قتل إسحاق وأنا أبكي
وينظر إلي فإذا نظرت إليه نكس وأخذ كفا من ماء فنضحه في وجهي
قال بشار : قالت جدتي : فلقد كانت تصيبنا المصيبة العظيمة فترى الدموع على عينيها
ولا يصيب خدها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشار بن عبد الملك ضعفه ابن معين
(3/111)
4059 - وعن عبد الله بن عتبة قال : لما مات عتبة بن مسعود بكى
عبد الله بن مسعود فقالوا له : تبكي ؟ فقال : نعم أخي في النسب وصاحبي مع رسول
الله صلى الله عليه و سلم وأحب الناس إلي إلا ما كان من عمر بن الخطاب
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وزاد : وما أحب مع ذلك أني كنت مت قبله لأن
يموت فأحتسبه أحب إلي من أن أموت فيحتسبني . ورجاله ثقات
(3/112)
4060 - وعن أم عبد الله امرأة أبي موسى قالت : مرض أبو موسى
فبكيت عنده فنهيت فقال : ذروها تهريق من عبرتها سجلا أو سجلين فذكر الحديث
رواه الطبراني في الكبير
(3/112)
4061 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 113
لا يبكى إلا على أحد رجلين : فاجر مكمل فجوره أو بار مكمل بره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رشدين بن سعد وفيه كلام
(3/112)
4062 - وعن عائشة قالت : دخلت على أبي بكر فرأيت به الموت فقلت
: هيج هيج من لا يزال دمعه مقنعا فإنه مرة مدفوق فقال : لا تقولي ذلك ولكن قولي :
{ وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد }
رواه أبو يعلى وإسناده رجاله رجال الصحيح
(3/113)
67 - . باب تقبيل الميت
(3/113)
4063 - عن عامر بن ربيعة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و
سلم قبل عثمان بن مظعون
رواه البزار وإسناده حسن
قلت : فيه عبد الله العمري وشيخه عاصم بن عبيد الله وهما ضعيفان لكن له شاهد
(3/113)
68 - . باب تجهيز الميت وغسله والإسراع بذلك
(3/113)
4064 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من مات بكرة فلا يقيلن إلا في قبره ومن مات عشية فلا يبيتن إلا في قبره
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحكم بن ظهير وهو متروك
(3/113)
4065 - وعن عائشة قالت : إن أبا بكر لما حضرته الوفاة قال : أي
يوم هذا ؟ قالوا : يوم الاثنين . قال : فإن مت من ليلتي فلا تنتظروا بي الغد فإن
أحب الأيام والليالي إلي أقربها من رسول الله صلى الله عليه و سلم . ص . 114
رواه أحمد وفيه شيخ أحمد : محمد بن محمد بن ميسر أبو سعد ضعفه جماعة كثيرون وقال
أحمد : صدوق
(3/113)
4066 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
من حفر قبرا بنى الله له بيتا في الجنة ومن غسل ميتا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه
ومن كفن ميتا كساه الله من حلل الجنة ومن عزى حزينا ألبسه الله التقوى وصلى على
روحه في الأرواح ومن عزى مصابا كساه الله حلتين من حلل الجنة لا تقوم لهما الدنيا
ومن اتبع جنازة حتى يقضى دفنها كتب له ثلاثة قراريط القيراط منها أعظم من جبل أحد
ومن كفل يتيما أو أرملة أظله الله في ظله وأدخله الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الخليل بن مرة وفيه كلام
(3/114)
4067 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من غسل ميتا فكتم عليه طهره الله من ذنوبه فإن كفنه كساه الله من السندس
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو عبد الله الشامي روى عن أبي خالد ولم أجد من
ترجمه
(3/114)
4068 - وعن أبي رافع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من غسل ميتا فكتم عليه غفر الله له أربعين كبيرة ومن حفر لأخيه قبرا حتى يجنه
فكأنما أسكنه مسكنا حتى يبعث
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/114)
4069 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من غسل ميتا فأدى فيه الأمانة ولم يفش عليه ما يكون منه عند ذلك خرج من ذنوبه كيوم
ولدته أمه
قال :
ليله أقربكم منه إن كان يعلم فإن لا يعلم فمن ترون عنده حظا من ورع وأمانة
ص . 115
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير
(3/114)
4070 - وعن معاوية بن خديج وكانت له صحبة قال : من غسل ميتا
وكفنه وتبعه وولى جثته رجع مغفورا له
رواه أحمد وفيه صالح أبو حجير وهو مجهول
(3/115)
4071 - وعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الميت ليعرف من يحمله ومن يغسله ومن يدليه في قبره
فقال ابن عمر وهو في المجلس : ممن سمعت هذا ؟ قال : من أبي سعيد . فانطلق ابن عمر
إلى أبي سعيد فقال : يا أبا سعيد ممن سمعت هذا ؟ قال : من النبي صلى الله عليه و
سلم
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه رجل لم أجد من ترجمه
(3/115)
4072 - وعن محمد بن سيرين قال : غسلت أنس بن مالك فلما بلغت
عورته قلت لبنيه : أنتم أحق بغسل عورته دونكم فاغسلوها . فجعل الذي يغسلها على يده
خرقة وعليها ثوب ثم غسل العورة من تحت الثوب
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/115)
4073 - وعن حميد قال : توفي أنس بن مالك فجعل في حنوطه سكة أو
سك ومسكة فيها من عرق النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات . ص . 116
(3/115)
4074 - وعن أم سليم أم أنس بن مالك قالت : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
إذا توفيت المرأة فأرادوا أن يغسلوها فليبدؤوا ببطنها فليمسح بطنها مسحا رفيقا إن
لم تكن حبلى فإن كانت حبلى فلا تحركها فإن أردت غسلها فابدئي بسفلتها فألقي على
عورتها ثوبا ستيرا ثم خذي كرسفة فاغسليها فأحسني غسلها ثم أدخلي يدك من تحت الثوب
فامسحيها بكرسف ثلاث مرات فأحسني مسحها قبل أن توضئيها ثم وضئيها بماء فيه سدر
وليفرغ الماء امرأة وهي قائمة لا تلي شيئا غيره حتى تنقى بالسدر وأنت تغسلين وليل
غسلها أولى الناس بها وإلا فامرأة ورعة مسلمة فإن كانت صغيرة أو ضعيفة فلتلها
امرأة أخرى ورعة مسلمة فإذا فرغت من غسل سفلتها غسلا نقاء بسدر وماء فلتوضئها وضوء
الصلاة فهذا بيان وضوئها ثم اغسليها بعد ذلك ثلاث مرات بماء وسدر فابدئي برأسها
قبل كل شيء فأنقي غسله من السدر بالماء ولا تسرحي رأسها بمشط فإن حدث بها حدث بعد
الغسلات الثلاث فاجعليها خمسا فإن حدث في الخامسة فاجعليها سبعا وكل ذلك فليكن
وترا بماء وسدر فإن كان في الخامسة أو الثالثة فاجعلي فيه شيئا من كافور وشيئا من
سدر ثم اجعلي ذلك في جر جديد ثم أقعديها فافرغي عليها وابدئي برأسها حتى تبلغي
رجليها فإذا فرغت منها فألقي عليها ثوبا نظيفا ثم ادخلي يدك من من وراء الثوب
فانزعيه عنها ثم احشي سفلتها كرسفا ما استطعت واحشي من طيبها ثم خذي سبيبة طويلة
مغسولة فاربطيها على عجزعها [ كما تربط على النطاق ثم اعقديها بين فخذيها وضعي ص .
117
فخذيها ثم ألقي طرف السبتية عن عجزها ] إلى قريب من ركبتها فهذا شأن سفلتها ثم
طيبيها وكفنيها واطوي شعرها ثلاثة أقرن قصة وقرنين ولا تشبهيها بالرجال وليكن
كفنها في خمسة أثواب : أحدها الإزار تلفي به فخذيها ولا تنقصي من شعرها شيئا بنورة
ولا غيرها وما يسقط من شعرها فاغسليه ثم اغرزيه في شعر رأسها وطيبي شعر رأسها
فأحسني تطييبه ولا تغسليها بماء مسخن واخمريها وما تكفينها به بسبع نبذات إن شئت
واجعلي كل شيء منها وترا وإن بدا لك أن تخمريها في نعشها فاجعليه وترا هذا شأن
كفنها ورأسها وان كانت محدورة أو محضونة أو أشباه ذلك فخذي خرقة واحدة واغسليها
بالماء واجعلي تتبعي كل شيء منها ولا تحركيها أخشى أن يتنفس منها شيء لا يستطاع
رده
رواه الطبراني في الكبير بإسنادين في أحدهما : ليث بن أبي سليم وهو مدلس ولكنه ثقة
. وفي الآخر : جنيد وقد وثق وفيه بعض كلام
(3/116)
4075 - وعن المغيرة بن شعبة أنه حدث أنه سمع رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
من غسل ميتا فليغتسل
رواه أحمد وفي إسناده من لم يسم
(3/117)
4076 - وعن عائشة قالت : من السنة أن تتخذ إحداكن في يديها أو
عنقها شيئا تسلبه إذا وضعت على سرير غسلها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لا يعرف
(3/117)
4077 - وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص
. 118
من غسل ميتا فليغتسل
رواه الطبراني في الأوسط من رواية أبي إسحاق السبيعي عن أبيه ولم أجد من ذكر أباه
(3/117)
4078 - وعن إبراهيم قال : سئل عبد الله عن غاسل الميت أيغتسل ؟
قال : إن كنتم ترون أن صاحبكم نجسا فاغتسلوا منه وإلا فإنما يكفيكم الوضوء
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أن إبراهيم لم يسمع ابن مسعود
(3/118)
69 - . باب فيمن يجنب ثم يموت قبل أن يغتسل
(3/118)
4079 - عن إسحاق بن الحارث قال : رأيت خالد بن الحواري رجلا من
الحبشة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أتى أهله فلما حضرته الوفاة قال :
اغسلوني غسلتين غسلة للجنابة وغسلة للموت
رواه الطبراني في الكبير . وإسحاق لم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات
(3/118)
4080 - وعن ابن عباس قال : أصيب حمزة بن عبد المطلب وحنظلة بن
الراهب وهما جنب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " رأيت الملائكة
تغسلهما "
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/118)
70 - . باب في المرأة تموت مع الرجال ولا محرم لها فيهم
(3/118)
4081 - عن سنان بن غرفة وكانت له صحبة : ص . 119
عن النبي صلى الله عليه و سلم في الرجل يموت مع النساء والمرأة تموت مع الرجال
وليس لهما محرم قال : " ييمما "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الخالق بن يزيد بن واقد وهو ضعيف
(3/118)
71 - . باب في الشهيد
(3/119)
4082 - عن سعيد بن عبيد وكان يدعى في زمن النبي صلى الله عليه و
سلم القارئ وكان له عدوا فانهزم منهم فقال له عمر : هل لك في الشام لعل الله أن
يمن عليك ؟ قال : لا إلا العدو الذي فررت منهم قال : فخطبهم بالفارسية فقال : إنا
لاقو العدو إن شاء الله غدا وإنا مستشهدون فلا تغسلوا عنا دما ولا نكفن إلا في ثوب
كان علينا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/119)
72 - . باب ما جاء في الكفن
(3/119)
4083 - عن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الكفن من جميع المال
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن هارون الفروي وهو ضعيف
(3/119)
4084 - وعن علي قال : كفن النبي صلى الله عليه و سلم في سبعة
أثواب
رواه أحمد وإسناده حسن . [ والبزار ] . ص . 120
(3/119)
4085 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم كفن في
ريطتين وبرد نجراني
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(3/120)
4086 - وعن جابر بن سمرة قال : كفن النبي صلى الله عليه و سلم
في ثلاثة أثواب بيض وإزار ولفافة وكفن عمر في ثوبين
رواه البزار وفيه ناصح المحلمي وهو ضعيف
(3/120)
4087 - وعن أبي هريرة قال : إذا مت فلا تقمصوني فإني رأيت رسول
الله صلى الله عليه و سلم لم يقمص ولم يعمم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن يزيد العمري وهو ضعيف
(3/120)
4088 - وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم كفن في
ثلاثة أثواب أحدها قميص
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(3/120)
4089 - وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم كفن في ثلاثة
أثواب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن القاسم الأسدي وهو ضعيف
(3/120)
4090 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كفن النبي صلى الله عليه و
سلم في ثلاثة أثواب برد صنعاني وبردي حبرة
رواه الطبراني في الكبير وفيه قعيب بن المحرز ولم أجد من ذكره . ص . 121
(3/120)
4091 - وعن عبد الله بن مغفل قال : إذا أنا مت فاجعلوا في غسلي
كافورا وكفنوني في بردين وقميص فإن النبي صلى الله عليه و سلم فعل ذلك
رواه الطبراني في الكبير وفيه صدقة بن موسى وفيه كلام
(3/121)
4092 - وعن أبي إسحاق قال : سألت آل محمد وفيهم ابن نوفل : في
أي شيء كفن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : في حلة حمراء ليس فيها قميص
وجعل في قبره شق قطيفة كانت لهم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/121)
4093 - وله عند الطبراني في رواية أخرى قال : أتيت حلقة من بني عبد المطلب فسألت أشياخهم : في كم كفن النبي صلى الله عليه و سلم ؟ فذكر نحوه
(3/121)
4094 - وعن ابن عباس قال : لما قتل حمزة بن المطلب كانت عليه
نمرة فكان علي هو الذي أدخله قبره فكان إذا غطى بها رأسه خرجت قدماه وإذا غطى
قدميه خرجت رأسه فسأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فأمره أن يغطي رأسه
وأن يأخذ شجرا من العلجان فيجعله على رجليه
رواه الطبراني في الكبير من رواية أيوب عن الحكم بن عيينة . وأيوب لم أعرف من هو
وبقية رجاله ثقات
(3/121)
4095 - وعن ابن عباس قال : قتل حمزة يوم أحد وقتل معه رجل من
الأنصار فجاءت صفية بنت عبد المطلب بثوبين لتكفن فيهما حمزة فلم يكن للأنصاري كفن
فأسهم النبي صلى الله عليه و سلم بين الثوبين ثم كفن كل واحد منهما في ثوب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عثمان الجزري الشاهد ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله
ثقات . ص . 122
(3/121)
4096 - وعن أنس قال : لما كان يوم أحد مر النبي صلى الله عليه و
سلم بحمزة وقد جدع أنفه ومثل به فقال :
لولا أن تجد صفية في نفسها تركته حتى يحشره الله من بطون السباع والطير
فكفن في نمرة إذا خمر رأسه بدت رجلاه وإذا خمر رجلاه بدا رأسه فخمروا رأسه
رواه أبو يعلى - وروى أبو داود بعضه من غير ذكر الكفن - ورجاله رجال الصحيح
(3/122)
4097 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خمروا وجوه موتاكم ولا تشبهوا باليهود
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/122)
4098 - وعن شيخ من قيس عن أبيه قال : جاءنا النبي صلى الله عليه
و سلم وعندنا بكرة صعبة لا نقدر عليها قال : فدنا منها النبي صلى الله عليه و سلم
فمسح ضرعها فاحتفل فحلب قال : فلما مات أبي جاء وقد شددته في كفنه وأخذت سلاءة
فشددت بها الكفن فقال :
لا تعذب أباك بالسلى
ثم بزق على صدره حتى رأيت رضاب بزاقه على صدره
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم . وبقية رجاله ثقات . ص . 123
(3/122)
4099 - وعن ابنة أهبان أن أباها أمر أهله أن يكفونه ولا يلبسوه
قمصيا . قالت : فألبسناه قميصا فأصبحنا والقميص على المشجب
رواه أحمد هكذا
(3/123)
4100 - وروى الطبراني في الكبير فقال : عن عديسة بنت أهبان قالت
: حيث حضر أبي الوفاة قال : لا تكفنوني في ثوب مخيط . فحيث قبض وغسل أرسلوا إلي أن
أرسلوا بالكفن فأرسل إليهم بالكفن قالوا : قميص قلت : إن أبي قد نهاني أن أكفنه في
قميص مخيط قالت : فأرسلت إلى القصار ولأبي قميص في القصار فأتي به فألبس وذهب به
فأغلقت بابي وتبعته ورجعت والقميص في البيت فأرسلت إلى الذين غسلوا أبي فقلت :
كفنتموه في قميص ؟ قالوا : نعم قلت : هو ذا . قالوا : نعم
وفيه أبو عمرو القسملي قال الحسيني : لا يعرف
(3/123)
4101 - وعن الزهري أن سعد بن أبي وقاص لما حضره الموت دعا بخلق
جبة صوف فقال : كفنوني فيها فإني لقيت فيها المشركين يوم بدر وإنما كنت أخبئها
لهذا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أن الزهري لم يدرك سعدا
(3/123)
4102 - وعن صلة بن زفر أن حذيفة بن اليمان كفن في ثوبين بعثني
وأبا مسعود فابتعنا له كفنا حلة عصب بثلاث مائة درهم قال : أرياني ما ابتعتما لي
فأريناه فقال : ما هذا لي بكفن إنما يكفيني ريطتان بيضاوان ليس منها قميص ص . 124
إني لا أترك إلا قليلا حتى أنال خيرا منهما أو شرا منهما . فابتعنا له ريطتين
بيضاوين
رواه الطبراني في الكبير وزاد في رواية أخرى : سألنا أبا مسعود : ما قال حذيفة عند
الموت ؟ قال : قال : أعوذ بالله من صياح إلى النار واشتروا لي ثوبين . . فذكر نحوه
. ورجاله ثقات
(3/123)
4103 - وعن علي بن أبي طلحة أن ميمونة كفنت في درع معصفر
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن عياش وفيه كلام
(3/124)
73 - . باب الإيذان بالميت
(3/124)
4104 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : جاء رجل يؤذن بجنازة
الناس فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أيها الناس سلوا إلى الله
موتاكم ولا تؤذنون بهم الناس "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن خراش ضعفه جماعة ووثقه ابن حبان
(3/124)
4105 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : لما قدم المدينة
رسول الله صلى الله عليه و سلم كنا نؤذنه بمن حضر من موتانا فيأتيه قبل أن يموت
فيحضره ويستغفر له وينتظر موته قال : فكان ذلك ربما حبسه الحبس الطويل فيشق عليه
قال : فقلنا إنه أرفق برسول الله صلى الله عليه و سلم أن لا نؤذنه بالميت حتى يموت
قال : فكنا إذا مات الميت آذناه به فجاء في أهله فاستغفر له وصلى عليه ثم إن بدا
له أن يشهده انتظر شهوده وإن بدا له أن ينصرف انصرف . قال : فكنا على ذلك طبقة
أخرى ؟ قال : ص . 125
فقلنا : انه أرفق برسول الله صلى الله عليه و سلم أن نحمل موتانا إلى بيته ولا
نشخصه ولا نتعبه . قال : ففعلنا ذلك فكان الأمر
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/124)
74 - . باب إجمار الميت
(3/125)
4106 - عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إذا جمرتم الميت فأجمروه ثلاثا
رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح
(3/125)
75 - . باب حضور النساء عند الميت
(3/125)
4107 - عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال :
لا خير في جماعة النساء ولا عند ميت فإنهم إذا اجتمعن قلن وقلن
رواه الطبراني في الكبير وفيه الوازع بن نافع وهو ضعيف
وقد تقدم أحاديث في هذا في مواضعها
(3/125)
76 - . باب ستر سرير المرأة
(3/125)
4108 - عن أسماء ابنة عميس أن ابنة لرسول الله صلى الله عليه و
سلم توفيت وكانوا يحملون الرجال والنساء على الأسرة سواء فقالت : يا رسول الله إني
كنت بالحبشة وهم نصارى أهل الكتاب وهم يجعلون للمرأة نعشا فوقه أضلاع يكرهون أن
يوصف ص . 126
شيء من خلقها أفلا أجعل لابنتك نعشا مثله ؟ فقال : " اجعليه " . فهي أول
من جعل نعشا في الإسلام لرقية ابنة رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خلف بن راشد وهو مجهول
(3/125)
77 - . باب حمل السرير
(3/126)
4109 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من حمل جوانب السرير الأربع كفر الله عنه أربعين كبيرة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن أبي سارة وهو ضعيف
(3/126)
78 - . باب القيام للجنازة
(3/126)
4110 - عن عثمان بن عفان أنه رأى جنازة فقام لها وقال : رأيت
رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى جنازة فقام لها
رواه أحمد والبزار وفيه موسى بن عمران بن مناح ولم أجد من ترجمه بما يشفي
(3/126)
4111 - وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه قال : سأل رجل
رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله تمر بنا جنازة الكافر نقوم لها
؟ قال :
نعم قوموا لها فإنكم لستم تقومون لها إنما تقومون إعظاما للذي يقبض الأرواح
ص . 127
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات
(3/126)
4112 - وعن أبي سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه و سلم مرت
به جنازة فقام لها
رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير وقد وثق
(3/127)
4113 - وعن سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه و سلم مرت به
جنازة فقام
رواه البزار وقال : لا نعلمه عن سعيد بن زيد إلا من هذا الوجه . وقال بعضهم : عن
أبي سعيد بن زيد وفيه جابر الجعفي وفيه كلام
(3/127)
4114 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه
و سلم مرت به جنازة يهودي فقام فقيل له : يا رسول الله إنها جنازة يهودي ؟ فقال :
" إن للموت فزعا "
رواه أحمد وإسناده حسن
قلت : ولأبي هريرة عند النسائي في القيام للجنازة غير هذا
(3/127)
4115 - وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال :
إذا مرت بكم جنازة فإن كان مسلما أو يهوديا أو نصرانيا فقوموا لها فإنه ليس لها
نقوم ولكن نقوم لمن معها من الملائكة
قال ليث : فحدثت هذا الحديث لمجاهد فقال : حدثني عبد الله بن سخبرة الأزدي فقال :
إنا لجلوس مع علي ننتظر جنازة إذ مرت بنا أخرى فقمنا فقال علي : ما يقيمكم ؟ فقلنا
: هذا ما تأتونا به يا أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم قال : وما ذاك ؟ قلت : زعم
أبو موسى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا مرت بكم جنازة فإن كان مسلما أو يهوديا أو نصرانيا فقوموا لها فإنه ليس نقوم
لها ولكن نقوم لمن معها من الملائكة
فقال علي : ما فعلها رسول الله صلى الله عليه و سلم غير مرة برجل من اليهود كانوا
أهل كتاب وكان يتشبه بهم فإذا نهي انتهى فما عاد بعد
قلت : حديث علي رواه النسائي باختصار . ص . 128
رواه أحمد وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
(3/127)
4116 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و
سلم مرت به جنازة فقام فقيل له فقال :
إن للموت فزعا
رواه البزار وفيه قيس بن الربيع الأسدي وفيه كلام
(3/128)
4117 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : رأيت رسول الله صلى
الله عليه و سلم قام لجنازة يهودي مرت عليه
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو يحيى القتات وفيه كلام
(3/128)
4118 - وعن زيد بن وهب قال : تذاكرنا القيام عند الجنازة عند
علي فقال أبو مسعود : ما زلنا نفعله . فقال علي : صدقت ذاك وأنتم يهود
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/128)
4119 - وعن عائشة قالت : إنما قام رسول الله صلى الله عليه و
سلم في جنازة يهودي مر بها عليه
رواه البزار وإسناده حسن
(3/128)
4120 - وعن الحسن بن علي رضي الله عنهما أنه مرت بهم جنازة فقام
القوم ولم يقم فقال : ماذا صنعتم ؟ إنما قام رسول الله صلى الله عليه و سلم تأذيا
بريح اليهود
قلت : رواه النسائي باختصار
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام
(3/128)
4121 - وعن حسين وابن عباس أو عن أحدهما أنه قال : إنما قام
رسول الله صلى الله عليه و سلم من أجل جنازة يهودي مر بها عليه فقال : آذاني ريحها
. ص . 129
قلت : حديث ابن عباس رواه النسائي خلا قوله : آذاني ريحها . وحديث حسين ليس عند
أحد منهم
رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه . ورجاله رجال الصحيح
(3/128)
4122 - وعن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة قال : ما قام رسول
الله صلى الله عليه و سلم لتلك الجنازة إلا أنها كانت يهودية فآذاه هي ريح بخورها
فقام حتى جازته
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو عمرو السدوسي ولم يرو عنه غير أبي عامر العقدي
وبقية رجاله ثقات
(3/129)
79 - . باب اتباع النساء الجنائز
(3/129)
4123 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس للنساء أجر في اتباع الجنائز
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مجاهيل
(3/129)
4124 - وعن أنس بن مالك قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه
و سلم في جنازة فرأى نسوة فقال :
أتحملنه ؟
قلن : لا . قال : " أتدفنه ؟ " . قلن : لا . قال : " فارجعن
مأزورات غير مأجورات "
رواه أبو يعلى وفيه الحارث بن زياد قال الذهبي : ضعيف
(3/129)
4125 - وعن المفضل بن فضالة قال : سألت ربيعة المعافري عن الكدى
فقال : أحسبها المقابر . قال : فلما رأيت ربيعة شك لقيت يزيد بن أبي حبيب قال يزيد
بن أبي حبيب : وحضر رسول الله صلى الله عليه و سلم جنازة رجل فلما وضعت ليصلي
عليها أبصر امرأة فسأل عنها فقيل : هي أخت الميت يا رسول الله فقال لها : "
ارجعي " . ولم يصل عليها حتى توارت . قال يزيد : وقد حضرت أم سلمة أبا سلمة .
ص . 130
رواه أبو يعلي في آخر حديث ذكره ورجاله ثقات ولكنه منقطع الإسناد
(3/129)
4126 - وعن أسامة بن شريك قال : إني لمع رسول الله صلى الله
عليه و سلم إذ قربت إليه جنازة ليصلي عليها فالتفت فنظر إلى امرأة مقبلة فقال :
" ردوها " . فردوها مرارا حتى توارت فلما رآها توارت كبر عليها
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف
(3/130)
4127 - وعن حنش بن المعتمر عن أبيه قال : كان رسول الله صلى
الله عليه و سلم يصلي على جنازة فجاءت امرأة بمجمر تريد الجنازة فصاح بها حتى دخلت
في آجام المدينة
رواه الطبراني في الكبير . حنش لم أجد من ذكره
(3/130)
4128 - وعن عبد الرحمن بن أبزى قال : شهدت مع رسول الله صلى
الله عليه و سلم جنازة فلما أراد أن يصلي عليها التفت فإذا هو بامرأة فأمر بها
فطردت حتى لم يرها ثم تقدم وكبر عليها أربعا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن سالم وهو ضعيف
(3/130)
80 - . باب الصمت والتفكر لمن تبع جنازة
(3/130)
4129 - عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل يحب الصمت عند ثلاث عند تلاوة القرآن وعند الزحف وعند الجنازة
ص . 131
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم
(3/130)
4130 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه
و سلم كان إذا شهد جنازة رئيت عليه كآبة وأكثر حديث النفس
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام :
قلت : وتأتي آثار في هذا في المناقب وفي باب ما يقول عند إدخال الميت القبر
(3/131)
81 - . باب لا يتبع الميت صوت ولا نار
(3/131)
4131 - عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه نهى أن يتبع
الميت صوت أو نار
رواه أبو يعلي وفيه عبد الله بن المحرر ولم أجد من ذكره
(3/131)
82 - . باب اتباع الجنازة والمشي معها والصلاة عليها
(3/131)
4132 - عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
عودوا المريض وامشوا مع الجنازة تذكركم الآخرة
رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات
(3/131)
4133 - وعن عثمان بن عفان قال : إنا قد صحبنا رسول الله صلى
الله عليه و سلم في الحضر والسفر فكان يعود مرضى المسلمين ويشهد جنائزهم - أو قال
: يتبع جنائزهم . ص . 132
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/131)
4134 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه
و سلم قال :
إن أول ما يجازى به العبد بعد موته أن يغفر لجميع من اتبع جنازته
رواه البزار وفيه مروان بن سالم الشامي وهو ضعيف
(3/132)
4135 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى على جنازة فله قيراط ومن تبعها حتى يجنها فله قيراطان والقيراط مثل أحد
رواه البزار وأحمد وأبو يعلي وإسناده حسن
(3/132)
4136 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من اتبع جنازة فحمل من علوها وحثا في قبرها وقعد حتى يؤذن له آب بقيراطين من الأجر
كل قيراط مثل أحد
قلت : لأبي هريرة حديث في الصحيح باختصار غير هذا
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/132)
4137 - وعن ابن عمر رحمه الله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
من تبع جنازة حتى يصلى عليها فإن له قيراطا
فسئل النبي صلى الله عليه و سلم عن القيراط فقال : " مثل أحد "
(3/132)
4138 - وفي رواية : قالوا : يا رسول الله مثل قراريطنا هذه ؟
قال :
لا بل مثل أحد أو أعظم من أحد
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال في الكبير عن رسول الله صلى
الله عليه و سلم : ص . 133
من اتبع جنازة حتى يصلى عليها ثم يرجع فله قيراط ومن صلى عليها ثم مشى معها حتى
يدفنها فله قيراطان
قيل : يا رسول الله وما القيراطان ؟ قال : " مثل أحد "
والبزار بنحوه ورجاله ثقات
(3/132)
4139 - وعن أنس قال : [ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ] :
ما من مسلم يشهد جنازة امرئ مسلم إلا كان له قيراط من الأجر فإن قعد حتى يسوي
عليها كان له قيراطان من الأجر كل قيراط مثل أحد
وفي رواية : " من صلى على جنازة كتب له قيراط "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط بلفظ : " من تبع جنازة فصلى عليها "
. وقالوا : وما القيراط يا رسول الله ؟ قال : " مثل أحد "
وفي إسناد أحدهما محتسب وفي الآخر روح بن عطاء وكلاهما ضعيف
(3/133)
4140 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أتى جنازة في أهلها فله قيراط فإن اتبعها فله قيراط فإن صلى عليها فله قيراط
فإن انتظرها حتى تدفن فله قيراط
قلت : له حديث غير هذا في الصحيح
رواه البزار وفيه معدي بن سليمان صحح له الترمذي ووثقه أبو حاتم وغيره وضعفه أبو
زرعة والنسائي وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/133)
4141 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول :
يوضع في ميزانه قيراطان [ كل قيراط ] مثل أحد
يعني : من تبع جنازة . ص . 134
رواه الطبراني في الكبير وفيه نافع أبو هرمز وهو متروك
(3/133)
4142 - وعن عبد الله بن يسار أن عمرو بن حريث عاد الحسن بن علي
فقال له علي : تعود الحسن وفي نفسك ما فيها ؟ فقال له عمرو : إنك لست بربي تصرف
قلبي حيث شئت قال علي : أما إن ذلك لا يمنعنا أن نؤدي إليك النصيحة . سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من مسلم عاد أخاه إلا ابتعث له سبعون ألف ملك يصلون عليه من أي ساعات النهار
كان حتى يمسي ومن أي ساعات الليل كان حتى يصبح
قال له عمرو : كيف تقول في المشي مع الجنازة بين يديها أو من خلفها ؟ فقال له علي
: إن فضل المشي خلفها على بين يديها كفضل صلاة المكتوبة في جماعة على الواحدة .
قال عمرو : فإني رأيت أبا بكر وعمر يمشيان أمام الجنازة . قال علي : إنهما كرها أن
يحرجا الناس
قلت : روى أبو داود منه عيادة المريض فقط وجعل العائد أبا موسى وهنا عمرو بن حريث
رواه أحمد والبزار باختصار ورجال أحمد ثقات
ويأتي أثر عن علي أبين من هذا فيما يقول عند إدخال الميت القبر
(3/134)
4143 - وعن إبراهيم بن مسلم الهجري قال : خرجت في جنازة ابن عبد
الله بن أبي أوفى وهو على بغلة له حوى - يعني : سوداء - فجعل النساء يقلن لقائده :
قدمه أمام الجنازة ففعل فسمعته يقول له : أين الجنازة ؟ قال : فقال : خلفك [ قال :
ففعل ذلك مرة أو مرتين ثم ] قال : ألم أنهك أن تقدمني أمام الجنازة ؟ قال : ص .
135
فسمع صوت امرأة تلتدم ( تضرب وجوهها في النياحة ) وقال مرة : ترثي . فقال : مه ألم
أنهكن عن هذا ؟ إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان ينهانا عن المراثي لتفض
إحداكن من عبرتها ما شاءت
قلت : روى ابن ماجة منه النهي عن المراثي فقط
رواه أحمد . وإبراهيم الهجري فيه كلام
(3/134)
4144 - وعن سهل بن سعد قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يمشي خلف الجنازة
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو ضعيف
(3/135)
4145 - وعن دراج قال : رأيت عبد الله بن عمرو بن العاص راكبا
على دابة بين يدي الجنازة حتى أتى المقبرة فنزل فجلس قبل أن تأتي الجنازة
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/135)
83 - . باب الصلاة على الجنازة
(3/135)
4146 - عن أبي حازم قال : شهدت حسينا حين مات الحسن وهو يدفع في
قفا سعيد بن العاص وهو يقول : تقدم فلولا أنها السنة [ يقول : الشيبة ] ما قدمتك .
وسعيد أمير على المدينة يومئذ
رواه الطبراني في الكبير والبزار ورجاله موثقون
(3/135)
4147 - وعن أبي الحويرث قال : هلك جابر بن عبد الله فحضرنا بابه
في بني سلمة فلما خرج سريره من حجرته إذا حسن بن حسن بين عمودي السرير فأمر به
الحجاج بن يوسف أن يخرج من بين العمودين فتأبى عليهم حتى تعاطوه فسأله ص . 136
بنو جابر : إلا خرج فخرج وجاء الحجاج حتى وقف بين العمودين حتى وضع فصلى عليه ثم
جاء إلى القبر فإذا حسن بن حسن قد نزل في قبره فأمر به الحجاج أن يخرج فتأبى فقال
بنو جابر : بالله فخرج فاقتحم الحجاج الحفرة حتى فرغ منه
رواه الطبراني في الكبير . وأبو الحويرث وثقه ابن حبان وضعه مالك وغيره
(3/135)
4148 - وعن أبي أمامة بن ثعلبة أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم أخبرهم بالخروج إلى بدر وأجمع الخروج معه فقال له خاله أبو بردة بن نيار : أقم
على أمك يا ابن أخت . فقال له أبو أمامة : بل أنت فأقم على أختك . فذكر ذلك للنبي
صلى الله عليه و سلم فأمر أبا أمامة بالمقام على أمه وخرج بأبي بردة فقدم النبي
صلى الله عليه و سلم وقد توفيت فصلى عليها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/136)
4149 - وعن جنادة بن سلم قال : توفي جابر بن سمرة فصلى عليه
عمرو بن حريث
رواه الطبراني في الكبير . وجنادة وثقه ابن حبان وضعفه أبو زرعة وأبو حاتم
(3/136)
4150 - وعن قيس بن أبي حازم قال : اجتمع جرير والأشعث في جنازة
فقدم الأشعث جريرا فصلى عليها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/136)
4151 - وعن ثابت البناني أن عائذ بن عمرو أوصى أن يصلي عليه أبو
برزة [ الأسلمي فركب عبيد الله بن زياد ليصلي عليه فلما بلغ قصر هشام قيل له : إنه
قد أوصى أن يصلي عليه أبو برزة ] فركب [ دابته ] راجعا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح . ص . 137
(3/136)
4152 - وعن الحارث بن وهب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لا تزال أمتي في مسكة من دينها ما لم يكلوا الجنائز إلى أهلها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/137)
4153 - وعن عبد الله بن مسعود قال : لم يوقت لنا في الصلاة على
الميت قراءة ولا قول كبر ما كبر الإمام وأكثر من طيب الكلام
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/137)
4154 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يرفع
يديه عند التكبيرة في كل صلاة وعلى الجنائز
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : وعلى الجنائز
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محرر وهو مجهول
(3/137)
4155 - وعن أبي أمامة قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
على جنازة ومعه سبعة نفر فجعل ثلاثة صفا واثنين صفا واثنين صفا
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/137)
4156 - وعن أسماء بنت يزيد قالت : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إذا صليتم على الجنازة فاقرؤوا بفاتحة الكتاب
رواه الطبراني في الكبير وفيه معلى بن حمران ولم أجد من ذكره وبقية رجاله موثقون
وفي بعضهم كلام . ص . 138
(3/137)
4157 - وعن أم عفيف قالت : بايعنا رسول الله صلى الله عليه و
سلم حين بايع النساء فأخذ عليهن أن لا تحدثن الرجل إلا محرما وأمرنا أن نقرأ على
ميتنا بفاتحة الكتاب
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد المنعم أبو سعيد وهو ضعيف
(3/138)
4158 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ على
الجنازة أربع مرات الحمد لله رب العالمين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ناهض بن القاسم ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات
(3/138)
4159 - وعن ابن عباس قال : أتي بجنازة جابر بن عتيك - أو قال :
سهل بن عتيك - وكان أول من صلي عليه في موضع الجنائز فتقدم رسول الله صلى الله
عليه و سلم فكبر فقرأ بأم القرآن فجهر بها ثم كبر الثانية ثم كبر الثالثة فدعا
للميت فقال :
اللهم اغفر له وارحمه وارفع درجته
ثم كبر الرابعة فدعا للمؤمنين والمؤمنات ثم سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو ضعيف
(3/138)
4160 - وعن أبي قتادة أنه شهد النبي صلى الله عليه و سلم على
ميت قال : فسمعته يقول :
اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا وصغيرنا وكبيرنا وذكرنا وأنثانا
وزاد أبو سلمة : " من أحييته منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على
الإيمان "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/138)
4161 - وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه عن النبي صلى
الله عليه و سلم أنه كان يقول في الصلاة على الميت : ص . 139
اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا ذكرنا وأنثانا وصغيرنا وكبيرنا من أحييته
منا فأحيه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان
رواه البزار وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام
(3/138)
4162 - وعن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول في الصلاة على الميت :
اللهم اغفر له وصل عليه وأورده حوض رسولك
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وزاد : " وبارك فيه " . وفيه عاصم بن
هلال وثقه أبو حاتم وضعفه غيره
(3/139)
4163 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا
صلى على الجنازة قال :
اللهم عبدك وابن عبدك كان يشهد أن لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك وأنت أعلم
به إن كان محسنا فزد في إحسانه وإن كان مسيئا فاغفر له ولا تحرمنا أجره ولا تفتنا
بعده
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(3/139)
4164 - وعن أبي الصديق الناجي قال : سألنا أبا سعيد عن الصلاة
على الجنازة قال : كنا نقول : اللهم أنت ربنا وربه خلقته ورزقته وأحييته وكفلته
فاغفر لنا وله ولا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ البزار . ص . 140
(3/139)
4165 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و
سلم كان إذا صلى على الميت قال :
اللهم اغفر لحينا وميتنا وشاهدنا وغائبنا ولأنثانا وذكورنا من أحييته منا فأحيه
على الإسلام ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان اللهم عفوك عفوك
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن
(3/140)
4166 - وعن الحارث أن النبي صلى الله عليه و سلم علمهم الصلاة
على الميت :
اللهم اغفر لأحيائنا وأمواتنا وأصلح ذات بيننا وألف بين قلوبنا اللهم هذا عبدك
فلان بن فلان لا نعلم إلا خيرا وأنت أعلم به فاغفر لنا وله
قال : فقلت له - وأنا أصغر القوم - : فإن لم أعلم خيرا ؟ قال : " لا تقل إلا
ما تعلم "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة لكنه مدلس
(3/140)
4167 - وعن يزيد بن ركانة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا
صلى على الميت كبر أربعا ثم قال :
اللهم عبدك وابن أمتك احتاج إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه فإن كان محسنا فزد إحسانه
وإن كان مسيئا فتجاوز عنه
ثم يدعو ما شاء الله أن يدعو
رواه الطبراني في الكبير وفيه يعقوب بن حميد وفيه كلام
(3/140)
4168 - وعن أنس بن مالك قال : مات ابن لأبي طلحة فصلى عليه
النبي صلى الله عليه و سلم وأم سليم خلف أبي طلحة كأنهم عرف ديك . ص . 141
رواه أحمد وفيه أم يحيى ولم أجد من ترجمها
(3/140)
4169 - وعن عبد الله بن أبي طلحة أن أبا طلحة دعا رسول الله صلى
الله عليه و سلم إلى عمير بن أبي طلحة حين توفي فأتاهم رسول الله صلى الله عليه و
سلم فصلى عليه في منزله فتقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان أبو طلحة وراءه
وأم سليم وراء أبي طلحة لم يكن معهم غيرهم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/141)
4170 - وعن أبي موسى قال : صلينا مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم على جنازة فسلم عن يمينه وعن شماله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه خالد بن نافع الأشعري ضعفه أبو زرعة
(3/141)
4171 - وعن ابن مسعود قال : خلال كان يفعلهن رسول الله صلى الله
عليه و سلم - تركهن الناس - إحداهن تسليم الإمام في الجنازة مثل تسليمه في الصلاة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/141)
84 - . باب صلاة النساء على الجنائز
(3/141)
4172 - عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه انتظر أم عبد الله
حتى صلت على عتبة
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/141)
85 - . باب التكبير على الجنازة
(3/141)
4173 - عن يحيى بن عبد الله الجابر قال : صليت خلف عيسى مولى
لحذيفة بالمدائن على جنازة فكبر خمسا ثم التفت إلينا فقال : ما وهمت ولا نسيت ولكن
ص . 142
كبرت كما كبر مولاي وولي نعمتي حذيفة بن اليمان قال : صلى على جنازة فكبر خمسا ثم
التفت إلينا فقال : ما نسيت ولا وهمت ولكن كبرت كما كبر رسول الله صلى الله عليه و
سلم صلى على جنازة فكبر خمسا
رواه أحمد . ويحيى الجابر فيه كلام
(3/141)
4174 - وعن عبد الله بن معقل أن عليا صلى على سهل بن حنيف فكبر
عليه ستا ثم التفت إلينا فقال : إنه بدري
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/142)
4175 - وعن عبد الله بن مسعود قال : لا وقت ولا عدد في الصلاة
على الجنازة . يعني : التكبير
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/142)
4176 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قد كبر رسول الله صلى الله
عليه و سلم سبعا وخمسا وأربعا فكبروا ما كبر الإمام إذا قدمتموه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطاء بن السائب وفيه كلام وهو حسن الحديث
(3/142)
4177 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه
و سلم صلى على قتلى أحد فكبر تسعا تسعا ثم سبعا سبعا ثم أربعا أربعا حتى لحق بالله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن
(3/142)
4178 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و
سلم كان يكبر على أهل ص . 143
بدر سبع تكبيرات وعلى بني هاشم خمس تكبيرات ثم كان آخر صلاته أربع تكبيرات حتى خرج
من الدنيا
رواه الطبراني في الكبير وإسناده فيه نافع أبو هرمز وهو ضعيف
قلت : ويأتي حديث في الصلاة على الغائب : أنه كبر على النجاشي خمس تكبيرات إن شاء
الله
(3/142)
4179 - وعن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا كفن أحدكم أخاه فليحسن كفنه وصلوا على الميت بالليل والنهار أربع تكبيرات في
الليل والنهار سواء
قلت : أخرجته لقوله : " أربع تكبيرات " . وبقيته في الصحيح بعضه وعند
ابن ماجة بعضه
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/143)
4180 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على ابنه
إبراهيم فكبر عليه أربعا
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف
(3/143)
4181 - وعن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على ابنه
إبراهيم وكبر عليه أربعا
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن مالك بن مغول وهو متروك
(3/143)
4182 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : آخر جنازة صلى عليها
رسول الله صلى الله عليه و سلم كبر عليها أربعا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه النضر أبو عمر وهو متروك . ص . 144
(3/143)
4183 - وعن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه و سلم :
أن الملائكة غسلت آدم وكبرت عليه أربعا وقالوا : هذه سنتكم يا بني آدم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن سعد وثقة أبو نعيم وغيره وضعفه جماعة
(3/144)
4184 - وعن عامر بن ربيعة قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم
صلى على عثمان بن مظعون وكبر عليه أربعا وقام على قبره وحثا فيه ثلاث حثيات
رواه الطبراني في الكبير وفيه القاسم بن عبد الله العمري وهو متروك
(3/144)
4185 - وعن عمران بن أبي عطاء قال : شهدت محمد بن الحنفية حين
مات ابن عباس بالطائف فوليه محمد بن الحنفية وكبر عليه أربعا وأخذه من قبل القبلة
حتى أدخله القبر وضرب عليه فسطاطا ثلاثة أيام
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/144)
86 - . باب الصلاة على الجنازة بعد العصر
(3/144)
4186 - عن عائشة قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى
على جنازة وما نرى الشمس إلا على أطراف الحيطان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحكم بن سعيد وهو ضعيف
(3/144)
87 - . باب الصلاة على الجنازة بين القبور
(3/144)
4187 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و
سلم نهى أن يصلى على الجنائز بين القبور . ص . 145
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(3/144)
88 - . باب الصلاة على أكثر من ميت
(3/145)
4188 - عن الشعبي قال : صلى علي يوم صفين على عمار بن ياسر
وهاشم بن عتبة فكان عمار أقربهما إلى علي وكان هاشم أقربهما إلى القبلة
رواه الطبراني في الكبير وفيه سنان بن هارون وفيه كلام وقد وثق
(3/145)
89 - . باب فيمن صلى عليه جماعة
(3/145)
4189 - عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من رجل يصلي عليه مائة إلا غفر الله له
رواه الطبراني في الكبير وفيه مبشر بن أبي المليح ولم أجد من ذكره
(3/145)
4190 - وعن أبي المليح الهذلي أنه خرج في جنازة فلما وضع السرير
أقبل على القوم فقال : سووا صفوفكم وأحسنوا شفاعتكم ثم قال أبو المليح : حدثني
سليك وكان أخا ميمونة أم المؤمنين عن ميمونة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال
:
من صلى عليه مائة شفعوا في أخيهم والأمة أربعون إلى مائة والعصبة عشرة إلى أربعين
والنفر ثلاثة إلى عشرة
قلت : رواه النسائي باختصار
رواه الطبراني في الكبير وفيه القاسم بن مطيب وهو ضعيف
(3/145)
90 - . باب الصلاة على القبر
(3/145)
4191 - عن أنس أن أسود كان ينظف المسجد فمات فدفن ليلا فأتي
النبي صلى الله عليه و سلم فأخبر فقال : ص . 146
انطلقوا إلى قبره
فانطلقوا فقال : " إن هذه القبور ممتلئة على أهلها ظلمة وإن الله عز و جل
ينورها بصلاتي عليها " . فأتى القبر فصلى عليه وقال رجل من الأنصار : يا رسول
الله أن أخي مات ولم تصل عليه قال : " فأين قبره ؟ " . فأخبره فانطلق
النبي صلى الله عليه و سلم مع الأنصاري فصلى
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/145)
4192 - وعن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على قبر
بعدما دفن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن جامع العطار وهو ضعيف
(3/146)
4193 - وعن سهل بن حنيف قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم يعود فقراء أهل المدينة ويشهد جنائزهم إذا ماتوا فتوفيت امرأة من أهل العوالي
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا حضرت فآذنوني
فأتوه ليؤذنوه فوجدوه نائما وقد ذهب من الليل فكرهوا أن يوقظوه وتخوفوا عليه ظلمة
الليل وهوام الأرض فذهبوا بها فلما أصبح سأل عنها قالوا : يا رسول الله أتيناك
لنؤذنك فوجدناك نائما فكرهنا أن نوقظك وتخوفنا عليك ظلمة الليل وهوام الأرض . فمشى
رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى قبرها فصلى عليها وكبر أربعا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سفيان بن حسين وفيه كلام وقد وثقه جماعة وبقية رجاله
رجال الصحيح
(3/146)
4194 - وعن حصين بن وحوح أن طلحة بن البراء لما لقي النبي صلى
الله عليه و سلم قال : ص . 147
يا رسول الله مرني بأمرك ولا أعصي لك أمرا . قال : فعجب لذلك النبي صلى الله عليه
و سلم وهو غلام فقال له عند ذلك :
اذهب فاقتل أباك
قال : فذهب موليا يفعل فدعاه فقال : " أقبل فإني لم أبعث بقطيعة الرحم "
. فمرض طلحة بعد ذلك فأتاه النبي صلى الله عليه و سلم يعوده في الشتاء في برد وغيم
فلما انصرف قال لأهله : " إني لا أرى طلحة إلا حدث فيه الموت فآذنوني به حتى
أشهده وأصلي عليه وعجلوا " . فلم يبلغ النبي صلى الله عليه و سلم بني سالم بن
عوف حتى توفي وجن عليه الليل فكان مما قال طلحة : ادفنوني وألحقوني بربي عز و جل
ولا تدعوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فإني أخاف عن اليهود أن يضاب في سبي
وأخبر النبي صلى الله عليه و سلم حين أصبح فجاء حتى وقف على قبره وصف الناس معه
فقال : " اللهم الق طلحة تضحك إليه ويضحك إليك "
قلت : عزا صاحب الأطراف بعض هذا إلى أبي داود ولم أره
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/146)
91 - . باب الصلاة على الغائب
(3/147)
4195 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على
النجاشي
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم . ص . 148
(3/147)
4196 - وعن سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على
النجاشي
رواه أبو يعلى وفيه خديج بن معاوية وفيه كلام
(3/148)
4197 - وعن أنس بن مالك قال : نزل جبريل على النبي صلى الله
عليه و سلم قال : مات معاوية بن معاوية الليثي فتحب أن تصلي عليه ؟ قال : "
نعم " . قال : فضرب بجناحه الأرض فلم تبق شجرة ولا أكمة إلا تصعصعت قال :
فرفع سريره فنظر إليه فكبر عليه وخلفه صفان من الملائكة في كل صف سبعون ألف ملك
فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
يا جبريل بما نال هذه المنزلة من الله ؟ قال : بحبه { قل هو الله أحد } وقراءته
إياها ذاهبا وجائيا وقائما وقاعدا وعلى كل حال
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفي إسناد أبي يعلى محمد بن إبراهيم بن العلاء
وهو ضعيف جدا وفي إسناد الطبراني محبوب بن هلال قال الذهبي : لا يعرف وحديثه منكر
(3/148)
4198 - وعن أبي أمامة قال : أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم
جبريل وهو بتبوك فقال : يا محمد اشهد جنازة معاوية بن معاوية المزني فخرج رسول
الله صلى الله عليه و سلم ونزل جبريل في سبعين ألفا من الملائكة فوضع جناحه الأيمن
على الجبال فتواضعت ووضع جناحه الأيسر على الأرضين فتواضعن حتى نظر إلى مكة
والمدينة فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم وجبريل والملائكة فلما فرغوا
قال :
يا جبريل بما بلغ معاوية بن معاوية المزني هذه المنزلة ؟
قال : بقراءة { قل هو الله أحد } قائما وقاعدا وراكبا وماشيا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه نوح بن عمر قال ابن حبان : يقال : ص . 149
إنه سرق هذا الحديث . قلت : ليس هذا بضعف في الحديث . وفيه بقية وهو مدلس وليس فيه
علة غير هذا
(3/148)
4199 - وعن معاوية أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان غازيا
بتبوك فأتاه جبريل صلى الله عليه و سلم فقال : يا محمد هل لك في جنازة معاوية بن
معاوية المزني ؟ فقال : " نعم " فقال جبريل بيده هكذا ففرج له عن الجبل
والآكام فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم يمشي ومعه جبريل ومع جبريل سبعون ألف
ملك فصلى على معاوية بن معاوية فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لجبريل :
بم بلغ معاوية هذا ؟
قال : بكثرة قراءة { قل هو الله أحد } كان يقرؤها قائما وقاعدا وراقدا فبهذا بلغ
ما بلغ
رواه الطبراني في الكبير وفيه صدقة بن أبي سهل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(3/149)
4200 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على
النجاشي فكبر عليه أربعا
رواه البزار و الطبراني في الأوسط ورجال الطبراني رجال الصحيح
(3/149)
4201 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على النجاشي
حين نعي فقيل : يا رسول الله تصلي على عبد حبشي ؟ فأنزل الله عز و جل : { وإن من
أهل الكتاب لمن يؤمن بالله } الآية
رواه البزار و الطبراني في الأوسط ورجال الطبراني ثقات
(3/149)
4202 - وعن كثير بن عبد الله عن جده عن أبيه قال : صلى رسول
الله صلى الله عليه و سلم على النجاشي فكبر عليه خمسا
قلت : رواه ابن ماجة خلا ذكر النجاشي
رواه الطبراني في الكبير الأوسط وكثير : ضعيف . ص . 150
(3/149)
4203 - وعن أبي سعيد الخدري قال : لما قدم على النبي صلى الله
عليه و سلم وفاة النجاشي قال :
اخرجوا فصلوا على أخ لكم لم تروه قط
فخرجنا وتقدم النبي صلى الله عليه و سلم وصفنا خلفه فصلى وصلينا فلما انصرفنا قال
المنافقون : انظروا إلى هذا خرج فصلى على علج نصراني لم يره قط فأنزل الله : { وإن
من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله } إلى آخر الآية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف
(3/150)
4204 - وعن جرير أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن النجاشي قد مات فصلوا عليه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/150)
4205 - وعن ابن خارجة قال : لما بلغ النبي صلى الله عليه و سلم
وفاة النجاشي قال :
إن أخاكم قد توفي
فخرجنا فصففنا خلفه فصلينا وما نرى شيئا
رواه الطبراني في الكبير وفيه حمران بن أعين وثقة أبو حاتم وضعفه ابن معين وبقية
رجاله ثقات
(3/150)
4206 - وعن وحشي بن حرب قال : لما مات النجاشي قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم لأصحابه :
إن أخاكم النجاشي قد مات قوموا فصلوا عليه
فقال رجل : يا رسول الله كيف نصلي عليه وقد مات في كفره ؟ فقال : " ألا
تسمعون إلى قول الله : { وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم وما
أنزل إليهم } " . إلى آخر الآية . ص . 151
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن أبي داود الحراني وهو ضعيف
(3/150)
4207 - وعن حذيفة بن أسيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
بلغه موت النجاشي فقال لأصحابه :
إن أخاكم النجاشي قد مات فمن أراد أن يصلي عليه فليصل عليه
فتوجه رسول الله صلى الله عليه و سلم نحو الحبشة فكبر عليه أربعا
قلت : رواه ابن ماجة خلا التكبير
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/151)
92 - . باب الصلاة على من عليه دين
(3/151)
4208 - عن جابر قال : توفي رجل فغسلناه وكفناه وحنطناه ثم أتينا
به رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي عليه فقلنا : تصلي عليه ؟ فخطا خطوة ثم قال
: " أعليه دين ؟ " . قلت : ديناران . فانصرف فتحملها أبو قتادة فأتيناه
فقال أبو قتادة : الديناران علي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قد أوفى الله حق الغريم وبرئ منها الميت
قال : نعم فصلى عليه ثم قال بعد ذلك بيوم : " ما فعل الديناران ؟ " .
قلت : إنما مات من الأمس قال : فعاد إليه من الغد قال : قد قضيتهما فقال رسول الله
صلى الله عليه و سلم : " الآن بردت عليه جلدته "
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد والبزار وإسناده حسن
(3/151)
4209 - وعن عيسى بن صدقة بن عباد اليشكري قال : دخلت مع أبي
عيسى على أنس بن مالك فقلنا : حدثنا حديثا ينفعنا الله به فسمعته يقول : من ص . 152
استطاع منكم أن يموت ولا دين عليه فليفعل فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم
أتي بجنازة رجل وعليه دين فقال :
لا أصلي عليه حتى تضمنوا دينه فإن صلاتي عليه تنفعه
فلم يضمنوا دينه ولم يصل عليه وقال : " إنه مرتهن في قبره "
رواه أبو يعلى . وعيسى وثقة أبو حاتم وضعفه غيره
(3/151)
4210 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم أتي بجنازة ليصلي
عليها قال :
هل عليه دين ؟
قالوا : نعم . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن جبريل نهاني أن أصلي
على من عليه دين فقال : إن صاحب الدين مرتهن في قبره حتى يقضى دينه عنه "
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفه
(3/152)
4211 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم أتي بجنازة
فقام يصلي عليها فقالوا : يا رسول الله عليه دين . فقال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
انطلقوا بصاحبكم فصلوا عليه
فقال رجل : علي دينه فصلى عليه فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى عليه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(3/152)
4212 - وعن أنس بن مالك قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و
سلم وأتي برجل يصلي عليه فقال :
هل على صاحبكم دين ؟
قالوا : نعم . قال : فما ينفعكم أن أصلي على رجل روحه مرتهن في قبره لا تصعد روحه
إلى السماء فلو ضمن رجل دينه قمت فصليت عليه فإن صلاتي تنفعه " . ص . 153
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الحميد بن [ أبي ] أمية وهو ضعيف
(3/152)
4213 - وعن أبي قتادة قال : أتي بجنازة فقال النبي صلى الله
عليه و سلم :
هل على صاحبكم دين ؟
قالوا : نعم . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " صلوا على صاحبكم "
. فقال رجل : هو علي . فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله العمري وفيه كلام وبقية رجاله ثقات
(3/153)
4214 - وعن ابن عمر قال : مات ميت فمروا على رسول الله صلى الله
عليه و سلم فدعوه للصلاة عليه فقال :
على صاحبكم دين ؟
قالوا : نعم يا رسول الله ديناران قال : " صلوا على صاحبكم " . فقال رجل
من أقاربه : هو علي يا رسول الله . قال : " هو عليك وهو بريء منه ؟ "
قال : نعم . فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فلقيه بعد فقال : " ما
صنعت ؟ " قال : ما فرغت . قال : " برد على صاحبك " ثم عجل قضاءه ثم
لقيه فقال : قد قضيته يا رسول الله قال : " الآن حين بردت على صاحبك "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حكيم بن نافع وثقه ابن معين وضعفه أبو زرعة وبقية
رجاله ثقات
(3/153)
4215 - وعن أبي أمامة قال : توفي رجل على عهد رسول الله صلى
الله عليه و سلم وترك دينارين دينا عليه ليس له وفاء فأبى رسول الله صلى الله عليه
و سلم أن يصلي عليه وقال :
صلوا على صاحبكم
فقام إليه أبو قتادة فقال : أنا أقضي عنه . فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم
فصلى عليه
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو عتبة الكندي ولم أعرفه . ص . 154
(3/153)
4216 - وعن أسماء بنت يزيد قالت : دعي رسول الله صلى الله عليه
و سلم إلى جنازة رجل من الأنصار فلما وضع السرير تقدم نبي الله صلى الله عليه و
سلم ليصلي عليه ثم التفت فقال :
على صاحبكم دين ؟
قالوا : نعم يا رسول الله ديناران . قال : " صلوا على صاحبكم " . فقال
أبو قتادة : أنا بدينه يا نبي الله . فصلى عليه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/154)
93 - . باب
(3/154)
4217 - عن أبي أمامة قال : توفي رجل على عهد رسول الله صلى الله
عليه و سلم فلم يوجد له كفن فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
انظروا إلى داخلة إزاره
فأصيب دينار أو ديناران . فقال : " كيتان صلوا على صاحبكم " . [ فقال
رجل : إلي قضاؤها يا رسول الله . فصلى عليه ]
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
ويأتي في الزهد وغيره أحاديث من هذا إن شاء الله
(3/154)
94 - . باب الصلاة على أهل المعاصي
(3/154)
4218 - عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم في مسير له :
إنا مدلجون فلا يدلجن مصعب ولا مضعف
فأدلج رجل على ناقة له صعبة فسقط فاندقت فخذه فمات فأمر النبي صلى الله عليه و سلم
بالصلاة عليه ثم أمر مناديا ينادي في الناس : " إن الجنة لا تحل لعاص "
. ثلاث مرات . ص . 155
رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناد أحمد حسن
(3/154)
4219 - وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : خرجنا مع رسول الله
صلى الله عليه و سلم في غزوة غزاها فأمر المنادي فنادى :
من كان مضعفا معنا فليرجع
فجعل الناس يتراحعون حتى بلغوا مضيقا من الطريق فوقصت برجل ناقته فقتلته فرآه رسول
الله صلى الله عليه و سلم قال : " ما شأنكم أو ما حبسكم ؟ " . قالوا :
يا رسول الله فلان أتى المضيق فوقصته ناقته فقتلته فدعوه يصلى عليه فأبى فأمر
مناديا فنادى : " إن الجنة لا تحل لعاص ألا وإن الحمر الأهلية حرام وكل [ سبع
] ذي ناب أو قال : ظفر "
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس ولكنه ثقة
(3/155)
4220 - وعن عمران بن حصين رضي الله عنه أن رجلا أعتق عند موته
سبية رحليه له فجاء ورثته من الأعراب فأخبروا رسول الله صلى الله عليه و سلم بما
صنع فقال :
أو فعل ذلك ؟
وقال : " لو أعلمتنا إن شاء الله ما صلينا عليه "
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/155)
95 - . باب الصلاة على أهل لا إله إلا الله
(3/155)
4221 - ص . 156 عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
صلى على زانية ماتت في نفاسها وولدها
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن زياد صاحب نافع ولم أجد من ترجمه
(3/156)
4222 - وعن عطاء بن السائب عن أبيه عن جده قال : مر النبي صلى
الله عليه و سلم على بئر فيها أسود ميت قال : فأشرف في البئر فإذا هو ملقى في
البئر فسأل النبي صلى الله عليه و سلم :
ما له ملقى في البئر ؟
قالوا : يا رسول الله إنه كان جافي الدين يصلي أحيانا وأحيانا لا يصلي . قال :
" ويحكم أخرجوه " . فأمر به النبي صلى الله عليه و سلم فغسل وكفن وقال :
" احملوه " . وقال : " إن كادت الملائكة لتسبقنا " . قال :
وصلى عليه
رواه الطبراني في الكبير وعطاء فيه كلام وراويه لا يعرف
(3/156)
4223 - وعن أنس قال : كان غلام شاب يخدم النبي صلى الله عليه و
سلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه و سلم يعوده فقال :
تشهد أنه لا إله إلا الله وأني رسول الله ؟
قال : فجعل ينظر إلى أبيه فقال له : قل كما يقول لك محمد قال : فقبل ثم مات فقال
النبي صلى الله عليه و سلم : " صلوا على أخيكم "
رواه أبو يعلي ورجاله رجال الصحيح
(3/156)
96 - . باب النهي عن الصلاة على المنافقين
(3/156)
4224 - ص . 157 عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم أراد أن يصلي على عبد الله بن أبي فأخذ جبريل بثوبه فقال : { لا تصلي على أحد منهم
ولا تقم على قبره }
رواه أبو يعلى وفيه يزيد الرقاشي وفيه كلام وقد وثق
(3/157)
4225 - وعن حذيفة قال : دعي عمر لجنازة فخرج فيها أو يريدها
فتعلقت به فقلت : اجلس يا أمير المؤمنين فإنه من أولئك فقال : نشدتك بالله أنا
منهم ؟ قال : لا ولا أبرئ أحدا بعدك
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/157)
97 - . باب كل أحد يدفن في التربة التي خلق منها
(3/157)
4226 - عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه و سلم مر بالمدينة
فرأى جماعة يحفرون قبرا فسأل عنه فقالوا : حبشي قدم فمات . فقال النبي صلى الله
عليه و سلم :
لا إله إلا الله سيق من أرضه وسمائه إلى التربة التي خلق منها
رواه البزار وفيه عبد الله والد علي بن المديني وهو ضعيف
(3/157)
4227 - وعن أبي الدرداء قال : مر بنا النبي صلى الله ونحن نحفر
قبرا فقال :
ما تصنعون ؟
فقلنا : نحفر قبرا لهذا الأسود فقال : " جاءت به منيته إلى تربته " .
قال أبو أسامة تدرون : يا أهل الكوفة لم حدثتكم بهذا الحديث ؟ لأن أبا بكر وعمر
خلقا من تربة رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الأحوص بن حكيم وثقه العجلي وضعفه الجمهور
(3/157)
4228 - وعن ابن عمر أن حبشيا دفن بالمدينة فقال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
دفن بالطينة التي خلق منها
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز وهو ضعيف
(3/157)
98 - . باب في اللحد
(3/157)
4229 - عن عائشة وابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم ألحد له
لحد
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/157)
4230 - وعن بريدة قال : ألحد لرسول الله صلى الله عليه و سلم
ونصب عليه اللبن نصبا وأخذ من قبل القبلة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى الحماني وفيه كلام
(3/157)
4231 - وعن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لما توفي آدم غسلته الملائكة بالماء وترا ولحد له وقالت : هذه سنة آدم وولده
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون وفي بعضهم كلام
(3/157)
99 - . باب في دفن الميت
(3/157)
4232 - عن أنس أن رقية رحمها الله لما ماتت قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
لا يدخل القبر رجل قارف أهله
فلم يدخل عثمان عليه السلام القبر . ص . 159
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/157)
4233 - وعن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم وأبو
بكر وعمر يدخلون الميت [ القبر ] من قبل القبلة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن خراش وثقه ابن حبان وضعفه جماعة
(3/159)
4234 - وعن صفوان بن عمرو السكسكي قال : خرجنا في جنازة فإذا
أهلها يدخلون القبر من قبل القبلة فقال كرب اليحصبي : قال النعمان بن بشير : إن
رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن لكل بيت بابا وباب القبر من تلقاء رجليه
رواه الطبراني في الكبير وفيه جماعة لم يعرفوا
(3/159)
4235 - وعن محمد قال : كنت مع أنس بن مالك في جنازة فأمر بالميت
فسل من قبل رجل القبر
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/159)
4236 - وعن أنس بن مالك قال : من السنة أن يبدؤوا بدفن الميت
وأن يلقى التراب من قبل القبلة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيدة بن حسان وهو ضعيف
(3/159)
100 - . باب الدفن بالليل
(3/159)
4237 - عن كثير بن عبد الله عن أبيه عن جده عن عبد الله ذي
النجادين الذي هلك في غزوة تبوك في جوف الليل فنزل رسول الله صلى الله عليه و سلم
في حفرته وقال لأبي بكر وعمر : ص . 160
دليا إلي أخاكما
فلما وضعه رسول الله صلى الله عليه و سلم في لحده قال : " اللهم إني راض عنه
فارض عنه " . فقال أبو بكر : والله لوددت أني صاحب الحفرة
رواه الطبراني في الأوسط . وكثير : ضعيف
(3/159)
101 - . باب دفن الشهداء في مصارعهم
(3/160)
4238 - عن أبي سعيد قال : لما كان يوم أحد نادى منادي رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
أن ردوا القتلى إلى مضاجعهم
رواه البزار وإسناده حسن
(3/160)
102 - . باب ما يقول عند إدخال الميت القبر
(3/160)
4239 - عن أبي أمامة قال : لما وضعت أم كلثوم بنت رسول الله صلى
الله عليه و سلم في القبر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " { منها
خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى } " قال : ثم قال : - لا أدري -
أو قال : " بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه و سلم
" . أم لا ؟ فلما بنى عليها لحدها طفق يطرح إليهم الحبوب ويقول : " سدوا
خلال اللبن " . ثم قال : " أما إن هذا ليس بشيء ولكنه يطيب نفس الحي
"
رواه أحمد وإسناده ضعيف
(3/160)
4240 - وعن ابن سيرين أن أنس بن مالك شهد جنازة رجل من الأنصار
قال : فأظهروا الاستغفار فلم ينكر ذلك أنس وأدخلوه من قبل رجل القبر
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 161
(3/160)
4241 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سألت علي بن أبي
طالب فقلت : يا أبا الحسن أيهما أفضل المشي خلف الجنازة أو أمامها ؟ فقال لي : يا
أبا سعيد ومثلك يسأل عن هذا ؟ فقلت : ومن يسأل عن هذا إلا مثلي إني رأيت أبا بكر
وعمر يمشيان أمامها . فقال : رحمهما الله وغفر لهما والله لقد سمعا كما سمعنا
ولكنهما كانا سهلين يحبان السهولة . يا أبا سعيد إذا مشيت خلف أخيك المسلم فأنصت
وفكر في نفسك كأنك قد صرت مثله . أخوك كان يشاحك على الدنيا خرج منها حزينا سليبا
ليس له إلا ما تزود من عمل صالح . فإذا بلغت القبر فجلس الناس فلا تجلس ولكن قم
على شفير قبره فإذا دلي فقل : بسم الله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله صلى الله
عليه و سلم اللهم عبدك نزل بك وأنت خير منزول به خلف الدنيا خلف ظهره فاجعل ما قدم
عليه خيرا مما خلف فإنك قلت : { وما عند الله خير للأبرار } . ثم احث عليه ثلاث
حثيات
رواه البزار وفيه عبد الله بن أيوب وهو ضعيف
(3/161)
4242 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول :
إذا مات أحدكم فلا تحبسوه وأسرعوا به إلى قبره وليقرأ عند رأسه بفاتحة الكتاب وعند
رجليه بخاتمة سورة البقرة في قبره
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف
(3/161)
4243 - وعن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج قال : قال لي أبي :
يا بني إذا ص . 162
مت فالحد لي لحدا فإذا وضعتني في لحدي فقل : بسم الله وعلى ملة رسول الله صلى الله
عليه و سلم ثم سن التراب علي سنا ثم اقرأ عند رأسي بفاتحة البقرة وخاتمتها فإني
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ذلك
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(3/161)
4244 - وعن واثلة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا
وضع الميت في قبره قال :
بسم الله وعلى سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم
ووضع خلف قفاه مدرة وبين كتفيه مدرة وبين ركبتيه مدرة ومن ورائه أخرى
رواه الطبراني في الكبير وفيه بسطام بن عبد الوهاب وهو مجهول
(3/162)
4245 - وعن الحكم بن حارث السلمي أنه غزا مع رسول الله صلى الله
عليه و سلم ثلاث غزوات قال : قال لنا : إذا دفنتموني ورششتم على قبري الماء فقوموا
على قبري واستقبلوا القبلة وادعوا لي
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطية الدعاء ولم أعرفه
(3/162)
4246 - وعن قتادة أن أنسا دفن ابنا له فقال : اللهم جاف الأرض
عن جنبيه وافتح أبواب السماء لروحه وأبدله دارا خيرا من داره
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/162)
103 - . باب دفن الآثار الصالحة مع الميت
(3/162)
4247 - عن أنس رضي الله عنه أنه كانت عنده عصبة لرسول الله صلى
الله عليه و سلم فمات فدفنت معه بين جيبه وقميصه . ص . 163
رواه البزار ورجاله موثقون
(3/162)
104 - . باب تلقين الميت بعد دفنه
(3/163)
4248 - عن سعيد بن عبد الله الأودي قال : شهدت أبا أمامة وهو في
النزع فقال : إذا أنا مت فاصنعوا بي كما أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
إذا مات أحد من إخوانكم فسويتم التراب على قبره فليقم أحدكم على رأس قبره ثم ليقل
: يا فلان بن فلانة . فإنه يسمعه ولا يجيب . ثم يقول : يا فلان بن فلانة . فإنه
يستوي قاعدا . ثم يقول : يا فلان بن فلانة . فإنه يقول : أرشدنا رحمك الله - ولكن
لا تشعرون - فليقل : اذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن
محمدا عبده ورسوله وأنك رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وبالقرآن إماما
فإن منكرا ونكيرا يأخذ كل واحد منهما بيد صاحبه ويقول : انطلق بنا ما نقعد عند من
لقن حجته فيكون الله حجيجه دونهما
فقال رجل : يا رسول الله فإن لم يعرف أمه ؟ قال : " فينسبه إلى حواء يا فلان
بن حواء "
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده جماعة لم أعرفهم
(3/163)
105 - . باب رش الماء على القبر
(3/163)
4249 - عن عامر بن ربيعة أن النبي صلى الله عليه و سلم قام على قبر
عثمان بن مظعون وأمر فرش عليه الماء . ص . 164
رواه البزار ورجاله موثقون إلا أن شيخ البزار محمد بن عبد الله لم أعرفه
(3/163)
4250 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم رش على قبر ابنه
إبراهيم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني
(3/164)
106 - . باب خطاب القبر
(3/164)
4251 - عن أبي الحجاج الثمالي قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
يقول القبر للميت حين يوضع فيه : ويحك يا ابن آدم ما غرك بي ألم تعلم أني بيت
الفتنة وبيت الظلمة ؟ ما غرك إذ كنت تمر بي فدادا ؟ فإن كان مصلحا أجاب عنه مجيب
القبر : أرأيت إن كان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ؟ قال : فيقول القبر : إني
إذا أعود عليه خضرا أو يعود جسده نورا وتصعد روحه إلى رب العالمين
فقال له ابن عائذ : يا أبا الحجاج وما الفداد ؟ قال : الذي يقدم رجلا ويؤخر أخرى
كمشيتك يا ابن أخي أحيانا . قال : وهو يومئذ يلبس ويتهيأ
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه أبو بكر بن أبي مريم وفيه ضعف لاختلاطه
(3/164)
4252 - وعن أبي هريرة قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم في جنازة فجلس إلى قبر منها فقال :
ما يأتي على هذا القبر من يوم إلا وهو ينادي بصوت ذلق طلق : يا ابن آدم كيف نسيتني
؟ ألم تعلم أني بيت الوحدة وبيت الغربة وبيت الوحشة وبيت الدود وبيت الضيق إلا من
وسعني الله عليه ؟
ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " القبر إما روضة من رياض الجنة أو
حفرة من حفر النار " . ص . 165
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أيوب بن سويد وهو ضعيف
(3/164)
107 - . باب في ضغطة القبر
(3/165)
4253 - عن حذيفة قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في
جنازة فلما انتهينا إلى القبر قعد على شقته فجعل يردد بصره فيه ثم قال :
يضغط فيه المؤمن ضغطة تزول منها حمائله ويملأ على الكافر نارا
فذكر الحديث ويأتي بتمامه في الزهد إن شاء الله
رواه أحمد وفيه محمد بن جابر وهو ضعيف
(3/165)
4254 - وعن جابر بن عبد الله قال : لما دفن سعد بن معاذ ونحن مع
رسول الله صلى الله عليه و سلم سبح رسول الله صلى الله عليه و سلم فسبح الناس معه
طويلا ثم كبر وكبر الناس ثم قالوا : يا رسول الله لم سبحت ؟ قال :
لقد تضايق على هذا الرجل الصالح قبره حتى فرج الله عز و جل عنه
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه محمود بن محمد بن عبد الرحمن بن عمرو بن
الجموح قال الحسيني : فيه نظر . قلت : ولم أجد من ذكره غيره
(3/165)
4255 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن للقبر ضغطة لو كان أحد ناج منها لنجا منها سعد بن معاذ
رواه أحمد عن نافع عن عائشة وعن نافع عن إنسان عن عائشة وكلا الطريقين رجالها رجال
الصحيح . ص . 166
(3/165)
4256 - وعن عائشة أم المؤمنين قالت : دخلت علي يهودية فحدثتني
عن عذاب القبر قالت : فلما دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم أخبرته بقولها
فلم يرجع إلي شيئا فلما كان بعد ذلك قال :
يا عائشة تعوذي بالله من عذاب القبر فإنه لو نجا أحد نجا منه سعد بن معاذ ولكنه لم
يزد على ضمة
قلت : ذكر هذا في حديث طويل في عذاب القبر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/166)
4257 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم يوم دفن سعد
بن معاذ وهو قاعد على قبره قال :
لو نجا أحد من فتنة القبر أو مسألة القبر لنجا سعد بن معاذ ولقد ضم ضمة ثم أرخي
عنه
رواه الطبراني في الكبير والوسط ورجاله موثقون
(3/166)
4258 - وعن أنس قال : توفيت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و
سلم فخرجنا معه فرأينا رسول الله صلى الله عليه و سلم مهتما شديد الحزن فجعلنا لا
نكلمه حتى انتهينا إلى القبر فإذا هو لم يفرغ من لحده فقعد رسول الله صلى الله
عليه و سلم وقعدنا حوله فحدث نفسه هنيهة وجعل ينظر إلى السماء ثم فرغ من القبر
فنزل رسول الله صلى الله عليه و سلم فيه فرأيته يزداد حزنه ثم إنه فرغ فخرج فرأيته
سري عنه وتبسم صلى الله عليه و سلم فقلنا : يا رسول الله رأيناك مهتما حزينا فلم
نستطع أن نكلمك ثم رأيناك سري عنك فلم ذلك ؟ قال :
كنت أذكر ضيق القبر وغمه وضعف زينب فكان ذلك يشق علي فدعوت الله عز و جل أن يخفف
عنها ففعل ولقد ضغطها ضغطة سمعها من بين الخافقين إلا الجن والإنس
ص . 167
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده ضعيف
(3/166)
4259 - وعن أبي أيوب أن صبيا دفن فقال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
لو أفلت أحد من ضمة القبر لأفلت هذا الصبي
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/167)
4260 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على صبي أو
صبية فقال :
لو كان أحد نجا من ضمة القبر لنجا هذا الصبي
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(3/167)
4261 - وعن نافع قال : أتينا صفية بنت أبي عبيد فحدثتنا أن رسول
الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن كنت لأرى لو أن أحدا أعفي من ضغطة القبر لعفي سعد بن معاذ ولقد ضم ضمة
رواه الطبراني في الأوسط وهو مرسل وفي إسناده من لم أعرفه
(3/167)
108 - . باب السؤال في القبر
(3/167)
4262 - عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم ذكر فتان القبر فقال عمر : أترد علينا عقولنا يا رسول الله ؟ فقال
رسول صلى الله عليه و سلم :
نعم كهيئتكم اليوم
فقال عمر : بفيه الحجر . ص . 168
رواه أحمد الطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/167)
4263 - وعن أبي سعيد الخدري قال : شهدت مع رسول الله صلى الله
عليه و سلم جنازة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أيها الناس إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فإذا الإنسان دفن فتفرق عنه أصحابه
جاءه ملك في يده مطراق فأقعده قال : ما تقول في هذا الرجل ؟ فإن كان مؤمنا قال :
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده رسوله فيقول له : صدقت . ثم يفتح له باب
إلى النار فيقول : هذا كان منزلك لو كفرت بربك فأما إذ آمنت بربك فهذا منزلك فيفتح
له باب إلى الجنة فيريد أن ينهض إليه فيقول له : اسكن . ويفسح له في قبره . وإن
كان كافرا أو منافقا يقول له : ما تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : لا أدري سمعت الناس
يقولون شيئا . فيقول : لا دريت ولا تليت ولا اهتديت . ثم يفتح له باب إلى الجنة
فيقول : هذا منزلك لو آمنت بربك فأما إذ كفرت بربك فإن الله عز و جل أبدلك هذا .
ويفتح له باب إلى النار ثم يقمعه مقمعة بالمطراق يسمعها خلق الله كلهم غير الثقلين
فقال بعض القوم : يا رسول الله ما أحد يقوم عليه ملك في يده مطراق إلا هيل عند ذلك
؟ فقال رسول الله :
{ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت }
رواه أحمد والبزار وزاد : " { في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله
الظالمين ويفعل الله ما يشاء } " . ورجاله رجال الصحيح
(3/168)
4264 - وعن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فإذا أدخل المؤمن قبره وتولى عنه أصحابه جاءه ملك
شديد الانتهار فيقول له : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول المؤمن : ص . 169
أقول إنه رسول الله وعبده . فيقول له الملك : انظر إلى مقعدك الذي كان لك في النار
قد أنجاك الله منه أبدلك بمقعدك الذي ترى من النار مقعدك الذي ترى من الجنة .
فيراهما كلاهما فيقول المؤمن : دعوني أبشر أهلي . فيقال له : اسكن . وأما المنافق
فيقعد إذا تولى عنه أهله فيقول له : ما كنت تقول في هذا الرجل ؟ فيقول : لا أدري
أقول ما تقول الناس . فيقال : لا دريت هذا مقعدك الذي كان لك في الجنة قد أبدلك
الله مقعدك من النار
قال جابر : فيراهما جميعا فسمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
يبعث كل عبد في القبر على ما مات عليه . المؤمن على إيمانه والمنافق على نفاقه
قلت : في الصحيح منه : " يبعث كل عبد في القبر على ما مات عليه " . فقط
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وبقية رجاله ثقات
(3/168)
4265 - وعن عائشة قالت : جاءت يهودية استطعمت على بابي فقالت :
أطعموني أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر قالت : فلم أزل أحبسها
حتى جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله ما تقول هذه اليهودية
؟ قال : " وما تقول ؟ " قلت : تقول : أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن
فتنة عذاب القبر . قالت عائشة : فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم ورفع يديه مدا
يستعيذ بالله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر ثم قال :
أما فتنة الدجال فإنه لم يكن نبي إلا حذره أمته وسأحدثكموه بحديث لم يحذره نبي
أمته إنه أعور وإن الله ليس بأعور مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن . فأما فتنة
القبر فبي تفتنون وعني تسألون فإذا كان الرجل الصالح أجلس في قبره غير فزع ولا
مشعوف فيقال : فيم كنت ؟ فيقول : في الإسلام فيقال : ما ص . 170
هذا الرجل كان فيكم ؟ فيقول : محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى من عند الله
فصدقناه . فيفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا فيقال له : انظر
إلى ما وقاك الله . ثم يفرج له فرجة إلى الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له
: هذا مقعدك منها وعلى اليقين كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله . وإذا كان
الرجل السوء جلس في قبره فزعا مشعوفا فيقال له : ما كنت تقول ؟ فيقول : لا أدري .
فيقال له : ما هذا الرجل الذي كان قبلكم ؟ فيقول : سمعت الناس يقولون قولا فقلت
كما قالوا . فيفرج له فرجة إلى الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له : انظر
إلى ما صرف الله عنك . ثم يفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا
ويقال : هذا مقعدك منها على الشك كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله . ثم يعذب
رواه أحمد
(3/169)
4266 - وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال : خرجنا مع رسول
الله صلى الله عليه و سلم في جنازة رجل من الأنصار فانتهينا إلى القبر ولما يلحد
فجلس رسول الله صلى الله عليه و سلم وجلسنا حوله وكأن على رؤوسنا الطير وفي يده
عود ينكث به في الأرض فرفع رأسه فقال :
استعيذوا بالله من عذاب القبر
مرتين أو ثلاثا . ثم قال : " إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا
وإقبال من الآخرة نزل إليه ملائكة من السماء بيض الوجوه كأن وجوهم الشمس معهم كفن
من أكفان الجنة وحنوط من حنوط الجنة حتى يجلسوا منه مد البصر ويجيء ملك الموت عليه
السلام حتى يجلس عند ص . 171
رأسه فيقول : أيتها النفس المطمئنة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان . قال : فتخرج
فتسيل كما تسيل القطرة في السقاء فيأخذها فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين
حتى يأخذوها فيجعلوها في ذلك الكفن وفي ذلك الحنوط ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت
على وجه الأرض قال : فيصعدون بها فلا يمرون على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما
هذا الروح الطيب ؟ فيقولون : فلان بن فلان - بأحسن أسمائه التي كانوا يسمونه بها
في الدنيا - حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا فيستفتحون لهم فيشيعه من كل سماء
مقربوها إلى السماء التي تليها حتى ينتهى بها إلى السماء السابعة فيقول الله عز و
جل : اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض [ فإني منها خلقتهم وفيها
أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى . قال : فتعاد روحه ] في جسده فيأتيه ملكان
فيجلسانه فيقولان [ له ] : من ربك ؟ فيقول : ربي الله . فيقولان : ما دينك ؟ فيقول
: ديني الإسلام . فيقولان له : ما هذا الرجل الذي بعث فيكم ؟ فيقول : هو رسول الله
. فيقولان له : ما عملك ؟ فيقول : قرأت كتاب الله وآمنت به وصدقته . فينادي مناد
من السماء : أن صدق عبدي فافرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة وافتحوا له بابا إلى
الجنة . قال : فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له في قبره مد بصره . قال : ويأتيه
رجل حسن الوجه حسن الثياب طيب الريح فيقول : أبشر بالذي بشرك هذا يومك الذي كنت
توعد . فيقول : من أنت فوجهك الوجه يجيء بالخير ؟ فيقول : أنا عملك الصالح . فيقول
: رب أقم الساعة رب أقم الساعة حتى أرجع إلى أهلي ومالي
وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل ملائكة سود
الوجوه معهم المسوح فيجلسون منه مد البصر ثم يجيء ملك ص . 172
الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول : أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب
. فتفرق في جسده فينزعها كما ينزع السفود من الصوف المبلول فيأخذها فإذا أخذها لم
يدعوها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح ويخرج منها كأنتن جيفة وجدت على
وجه الأرض . فيصعدون بها فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا : ما هذه
الريح الخبيثة ؟ فيقولون : فلان بن فلان - بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في
الدنيا - حتى ينتهى بها إلى السماء الدنيا فيستفتح له فلا يفتح له " . ثم قرأ
رسول الله صلى الله عليه و سلم : " { لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون
الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط } فيقول الله عز و جل : اكتبوا كتابه في سجين في
الأرض السفلى . ثم تطرح روحه طرحا " . ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم
: " { ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في
مكان سحيق } فيعاد روحه في جسده ويأتيه ملكان فيجلسانه فيقولان له : من ربك ؟
فيقول : هاه هاه لا أدري . [ فيقولان له : ما دينك ؟ فيقول : هاه هاه لا أدري ]
فينادي مناد من السماء : أن كذب فافرشوه من النار وافتحوا له بابا إلى النار
فيأتيه من حرها وسمومها ويضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه ويأتيه رجل قبيح
الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول : أبشر بالذي يسوؤك هذا يومك الذي كنت توعد .
فيقول : من أنت ؟ فوجهك الذي يجيء بالشر . فيقول : أنا عملك الخبيث . فيقول : رب
لا تقم الساعة "
قلت : هو في الصحيح وغيره باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 173
(3/170)
4267 - وعند أحمد في رواية عنه أيضا نحو هذا . وزاد فيه : " فيأتيه آت قبيح الوجه قبيح الثياب منتن الريح فيقول : أبشر بهوان من الله وعذاب مقيم فبشرك الله بالشر من أنت ؟ فيقول : أنا عملك الخبيث كنت بطيئا عن طاعة الله سريعا في معصيته فجزاك الله شرا . ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة لو ضرب بها جبل كان ترابا فيضربه ضربة فيصير ترابا ثم يعيده الله كما كان فيضربه ضربة أخرى فيصيح صيحة يسمعه كل شيء إلا الثقلين " . قال البراء : ثم يفتح له باب إلى النار ويمهد له من فرش النار
(3/173)
4268 - وعن أسماء أنها كانت تحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم
قالت :
إذا دخل الإنسان قبره فإن كان مؤمنا أحف به عمله الصلاة والصيام . قال : فيأتيه
الملك من نحو الصلاة فيرده ومن نحو الصيام فيرده فيناديه : اجلس قال : فيجلس فيقول
له : ما تقول في هذا الرجل ؟ - يعني النبي صلى الله عليه و سلم - قال : من ؟ قال :
محمد . قال : أشهد أنه رسول الله . قال : يقول : على ذلك عشت وعليه مت وعليه تبعث
قال : وإن كان فاجرا أو كافرا قال : جاءه ملك ليس بينه وبينه شيء يرده قال :
فأجلسه قال : اجلس ماذا تقول في هذا الرجل ؟ قال : أي رجل . قال : محمد . يقول :
ما أدري والله سمعت الناس يقولون شيئا فقلته . قال : فيقول له الملك : على ذلك عشت
وعليه مت وعليه تبعث . وتسلط عليه دابة في قبره معها سوط ثمرته جمرة مثل [ عرف ]
البعير تضربه ما شاء الله . صماء لا تسمع صوته فترحمه
قلت : لها في الصحيح حديث غير هذا
رواه أحمد وروى الطبراني منه طرفا في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح . ص . 174
(3/173)
4269 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
والذي نفسي بيده إنه ليسمع خفق نعالهم حين يولون عنه فإذا كان مؤمنا كانت الصلاة
عند رأسه والزكاة عن يمينه والصوم عن شماله وفعل الخيرات والمعروف والإحسان إلى
الناس من قبل رجليه فيؤتى من قبل رأسه فتقول الصلاة : ليس قبلي مدخل . فيؤتى عن
يمينه فتقول الزكاة : ليس قبلي مدخل . ويؤتى من قبل شماله فيقول الصوم : ليس قبلي
مدخل . ثم يؤتى من قبل رجليه فيقول فعل الخيرات والمعروف والإحسان إلى الناس : ليس
من قبلي مدخل . فيقال له : اجلس . فيجلس وقد مثلت له الشمس للغروب فيقال له : ما
تقول في هذا الرجل الذي كان قبلكم ؟ - يعني النبي صلى الله عليه و سلم - فقال :
أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه و سلم جاءنا بالبينات من عند ربنا فصدقناه
واتبعناه فيقال له : صدقت وعلى هذا حييت وعلى هذا مت وعليه تبعث إن شاء الله .
ويفسح له في قبره مد بصره فذلك قول الله عز و جل : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول
الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة } ويقال : افتحوا له بابا إلى النار فيقال :
هذا كان منزلك لو عصيت الله عز و جل . فيزداد غبطة وسرورا ويقال : افتحوا له بابا
إلى الجنة . فيفتح له فيقال : هذا منزلك وما أعده الله لك . فيزداد غبطة وسرورا
فيعاد الجلد إلى ما بدا منه ويجعل روحه في نسم طير يعلق في شجر الجنة
وأما الكافر فيؤتى [ في قبره ] من قبل رأسه فلا يوجد شيء . فيؤتى من قبل رجليه فلا
يوجد شيء . فيجلس خائفا مرعوبا فيقال له : ما تقول في هذا الرجل كان فيكم ؟ وما
تشهد به ؟ فلا يهتدي لاسمه فيقال : محمد صلى الله عليه و سلم . فيقول : سمعت الناس
يقولون شيئا فقلت كما قالوا . فيقال له : صدقت على هذا حييت وعليه مت وعليه ص .
175
تبعث إن شاء الله . ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه فذلك قول الله عز و جل : {
ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا } فيقال : افتحوا له بابا إلى الجنة فيقال له
: هذا كان منزلك وما أعد الله لك لو أطعته فيزداد حسرة وثبورا ثم يقال : افتحوا له
بابا إلى النار فيفتح له [ باب ] إليها فيقال : هذا منزلك وما أعد الله لك فيزداد
حسرة وثبورا
قال أبو عمر - يعني الضرير - : قلت لحماد بن سلمة : كان هذا من أهل القبلة ؟ قال :
نعم
قال أبو عمر : كأنه يشهد بهذه الشهادة على غير يقين يرجع إلى قلبه كان يسمع الناس
يقولون شيئا فيقوله
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(3/174)
4270 - ولأبي هريرة في الأوسط أيضا رفعه قال :
يؤتى الرجل في قبره فإذا أتي من قبل رأسه دفعته تلاوة القرآن وإذا أتي من قبل يديه
دفعته الصدقة وإذا أتي من قبل رجليه دفعه مشيه إلى المساجد والصبر حجرة فقال : أما
إني لو رأيت خليلا كنت صاحبه
وروى البزار طرفا منه
(3/175)
4271 - وعن أبي حازم عن أبي هريرة - أحسبه رفعه - قال :
إن المؤمن ينزل به الموت ويعاين ما يعاين فود لو خرجت - يعني نفسه - والله يحب
لقاءه فإن المؤمن يصعد بروحه إلى السماء فتأتيه أرواح المؤمنين فيستخبرونه عن
معارفهم من أهل الأرض فإذا قال : تركت فلانا في الدنيا أعجبهم ذلك وإذا قال : إن
فلانا قد مات قالوا : ما جيء به إلينا . ص . 176
وإن المؤمن يجلس في قبره فيسأل : من ربه ؟ فيقول : ربي الله . فيقول : من نبيك ؟
فيقول : نبيي محمد صلى الله عليه و سلم قال : فما دينك ؟ قال : ديني الإسلام .
فيفتح له باب في قبره فيقول - أو يقال - : انظر إلى مجلسك . ثم يرى القبر فكأنما
كانت رقدة فإذا كان عدو الله نزل به الموت وعاين ما عاين فإنه لا يحب أن تخرج روحه
أبدا والله يبغض لقاءه فإذا جلس في قبره أو أجلس يقال له : من ربك ؟ فيقول : لا
أدري . فيقال : لا دريت . فيفتح له باب من جهنم ثم يضرب ضربة تسمع كل دابة إلا
الثقلين . ثم يقال له : نم كما ينام المنهوس
- فقلت لأبي هريرة : ما المنهوس ؟ قال : الذي تنهشه الدواب والجنادب - " ثم
يضيق عليه قبره "
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه البزار ورجاله ثقات خلا سعيد بن بحر القراطيسي فإني لم أعرفه
(3/175)
4272 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت : يا رسول الله
تبتلى هذه الأمة في قبورها فكيف بي وأنا امرأة ضعيفة ؟ قال : " { يثبت الله
الذين آمنوا في الحياة الدنيا وفي الآخرة } "
قلت : لها حديث غير هذا في الصحيح
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/176)
4273 - وعن أبي رافع رضي الله عنه قال : بينا أنا مع رسول الله
صلى الله عليه و سلم في بقيع الغرقد وأنا أمشي خلفه إذ قال :
لا هديت ولا اهتديت لا هديت ولا اهتديت ولا هديت ولا اهتديت
قال أبو رافع : ما لي يا رسول الله ؟ قال : " لست أريدك ولكن أريد صاحب هذا
القبر سئل عني فزعم أنه لا يعرفني " . فإذا قبر مرشوش عليه ماء حين دفن صاحبه
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه . ص . 177
(3/176)
4274 - وعن أيوب بن بشير عن أبيه قال : كانت ثائرة في بني
معاوية فذهب رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلح بينهم فالتفت إلى قبر فقال :
" لا دريت " فقيل له فقال :
إن هذا يسأل عني فقال : لا أدري
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه عمر بن محمد بن صهبان وهو ضعيف
(3/177)
4275 - وعن أبي رافع رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم خرج بالليل يدعو بالبقيع ومعه أبو رافع فدعا بما شاء الله أن يدعو ثم انصرف
مقبلا فمر على قبر فقال :
أف أف أف
فقال له أبو رافع : يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما معك غيري فمني أففت ؟ فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : " لا ولكني أففت من صاحب هذا القبر الذي سئل عني
فشك في "
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
(3/177)
4276 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : شهدنا جنازة مع نبي
الله صلى الله عليه و سلم فلما فرغ من دفنها وانصرف الناس قال نبي الله صلى الله
عليه و سلم :
إنه الآن يسمع خفق نعالكم أتاه منكر ونكير أعينهما مثل قدور النحاس وأنيابهما مثل
صياصي البقر وأصواتهما مثل الرعد فيجلسانه فيسألانه ما كان يعبد ومن كان نبيه .
فإن كان ممن يعبد الله قال : كنت أعبد الله ونبيي محمد صلى الله عليه و سلم جاءنا
بالبينات فآمنا به واتبعناه فذلك . قول الله : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول
الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة } فيقال له : على اليقين حييت وعليه مت وعليه
تبعث . ثم يفتح له باب إلى الجنة ويوسع له في حفرته . ص . 178
وإن كان من أهل الشك قال : لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فيقال له : على
الشك حييت وعليه مت وعليه تبعث ثم يفتح له باب إلى النار ويسلط عليه عقارب وتنانين
لو نفخ أحدهم في الدنيا ما نبتت شيئا . تنهشه وتؤمر الأرض فتضمه حتى تختلف أضلاعه
رواه الطبراني في الأوسط وقال : تفرد به ابن لهيعة قلت : وفيه كلام
(3/177)
4277 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
إذا دفن الميت سمع خفق نعالهم إذا ولوا عنه منصرفين
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/178)
4278 - وعن عبد الله قال : إذا حدثتكم بحديث أنبئكم بتصديق ذلك
إن المؤمن إذا مات جلس في قبره فيقال : من ربك ؟ ما دينك ؟ من نبيك ؟ فيقول : ربي
الله وديني الإسلام ونبيي محمد صلى الله عليه و سلم . فيوسع له في قبره ويفرج له
فيه . ثم قرأ عبد الله : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا
وفي الآخرة ويضل الله الظالمين }
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/178)
4279 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم : ص . 179
إن الميت ليسمع خفق نعالهم إذا ولوا عنه - يعني مدبرين -
رواه البزار وإسناده حسن
(3/178)
4280 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : اسم الملكين الذين
يأتيان في القبر منكر ونكير وكان اسم هاروت وماروت - وهما في السماء - عزرا وعزيزا
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(3/179)
109 - . باب في العذاب في القبر
(3/179)
4281 - عن عائشة رضي الله عنها أن يهودية كانت تخدمها فلا تصنع
عائشة إليها شيئا من المعروف إلا قالت لها اليهودية : وقاك الله عذاب القبر . قالت
: فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم علي فقلت : يا رسول الله هل للقبر عذاب قبل
يوم القيامة . قال :
لا وعم ذاك
قالت : هذه يهودية لا نصنع إليها شيئا من المعروف إلا قالت : وقاك الله عذاب القبر
. قال : " كذبت يهود وهم على الله كذب لا عذاب دون يوم القيامة " . قالت
: ثم مكث بعد ذلك ما شاء الله أن يمكث فخرج ذات يوم بنصف النهار مشتملا بثوبه
محمرة عيناه وهو ينادي بأعلى صوته : " أيها الناس أظلتكم الفتن كقطع الليل
المظلم أيها الناس لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا أيها الناس
استعيذوا بالله من عذاب القبر فإن عذاب القبر حق "
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/179)
4282 - وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : دخل رسول
الله صلى الله عليه و سلم ص . 180
محلا لبني النجار فسمع أصوات رجال من بني النجار ماتوا في الجاهلية يعذبون في
قبورهم فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فزعا فأمر أصحابه أن يتعوذوا من عذاب
القبر
رواه أحمد والبزار
(3/179)
4283 - وقال الطبراني في الأوسط : عن جابر قال : مر رسول الله
صلى الله عليه و سلم على قبور نساء من بني النجار هلكوا في الجاهلية فسمعهم يعذبون
في القبور في النميمة
ورجال أحمد رجال الصحيح وفي إسناد الطبراني ابن لهيعة وفيه كلام
(3/180)
4284 - وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال :
يرسل على الكافر حيتان : واحدة من قبل رأسه والأخرى من قبل رجليه يقرضانه قرضا
كلما فرغتا عادتا إلى يوم القيامة
رواه أحمد وإسناده حسن
(3/180)
4285 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
يسلط على الكافر في قبره تسعة وتسعون تنينا تلدغه حتى تقوم القيامة ولو أن تنينا
منها نفخ في الأرض ما أنبت خضرا
رواه احمد وأبو يعلى موقوفا وفيه دراج وفيه كلام قد وثق
(3/180)
4286 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه
و سلم أنه قال :
المؤمن في قبره في روضة ويرحب له قبره سبعين ذراعا وينور له كالقمر ليلة البدر
أتدرون فيما أنزلت هذه الآية : { فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم ص . 181
القيامة أعمى }
[ قال : " أتدرون ما المعيشة الضنك ؟ ] " . قالوا : الله ورسوله أعلم
قال : " عذاب الكافر في قبره والذي نفسي بيده إنه ليسلط عليهم تسعة وتسعون
تنينا أتدرون ما التنين ؟ " . قال : " تسع وتسعون حية لكل حية سبعة رؤوس
ينفخون في جسمه ويلسعونه ويخدشونه إلى يوم القيامة "
رواه أبو يعلى وفيه دراج وحديثه حسن واختلف فيه
(3/180)
4287 - وعن أنس رضي الله عنه قال : بينما رسول الله صلى الله
عليه و سلم في نخل لأبي طلحة يبرز لحاجته قال : وبلال يمشي وراءه يكرم نبي الله
صلى الله عليه و سلم أن يمشي إلى جنبه فمر نبي الله صلى الله عليه و سلم بقبر فقام
حتى تم إليه بلال فقال :
ويحك يا بلال هل تسمع ما أسمع ؟
قال : ما أسمع شيئا . قال : " صاحب القبر يعذب " . فسأل عنه فوجد يهوديا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/181)
4288 - وعن أنس رضي الله عنه قال : أخبرني من لا أتهم من أصحاب
النبي صلى الله عليه و سلم قال : بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم وبلال
يمشيان بالبقيع إذ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا بلال هل تسمع ما أسمع ؟
قال : [ لا ] والله يا رسول الله ما أسمعه قال : " ألا تسمع أهل هذه القبور
يعذبون " . - يعني قبور أهل الجاهلية
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/181)
4289 - وعن أم مبشر قال : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و
سلم وأنا في حائط من حوائط ص . 182
بني النجار فيه قبور منهم قد ماتوا في الجاهلية فسمعهم [ وهم ] يعذبون فخرج وهو
يقول :
استعيذوا بالله من عذاب القبر
قالت : قلت : يا رسول الله وإنهم ليعذبون في قبورهم ؟ قال : " نعم عذابا
تسمعه البهائم "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/181)
4290 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : كنت مع رسول
الله صلى الله عليه و سلم في سفر وهو يسير على راحلته فنفرت قلت : يا رسول الله ما
شأن راحلتك نفرت ؟ قال :
إنها سمعت صوت رجل يعذب في قبره فنفرت لذلك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير وقد وثق
(3/182)
4291 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه
و سلم قال :
إن الموتى ليعذبون في قبورهم حتى أن البهائم تسمع أصواتهم
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/182)
4292 - وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : مر النبي صلى الله
عليه و سلم في يوم شديد الحر نحو بقيع الغرقد فلما مر ببقيع الغرقد قال : إذا
بقبرين دفنوا فيهما رجلين فقال رسول الله : ص . 183
من دفنتم ههنا اليوم ؟
قالوا : يا رسول الله وما ذاك ؟ قال : " أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما
الآخر فكان لا يتنزه من البول " . وأخذ جريدة فشقها ثم جعلها على القبرين
قالوا : يا نبي الله ولم فعلت ذاك ؟ قال : " ليخفف عنهما " . قالوا : يا
نبي الله وحتى متى يعذبان ؟ قال : " غيب لا يعلمه إلا الله ولولا تجافي
قلوبكم وتزيدكم في الحديث سمعتم ما أسمع "
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد وفيه كلام
(3/182)
4293 - وعن ابن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه
و سلم مر يوما بقبور ومعه جريدة رطبة فشقها باثنتين ووضع واحدة على قبر والأخرى
على قبر آخر ثم مضى فقلنا : يا رسول الله لم فعلت ذلك ؟ فقال :
أما أحدهما فكان يعذب في النميمة وأما الآخر فكان لا يتقي البول ولن يعذبا ما دامت
هذه رطبة
رواه الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن ميسرة وهو ضعيف
(3/183)
4294 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : بينا أنا أسير بجنبات
بدر إذ خرج رجل من حفرة في عنقه سلسلة فناداني : يا عبد الله اسقني . فلا أدري
أعرف اسمي أو دعاني بدعاية العرب . وخرج رجل من ذلك الحفير في يده سوط فناداني :
يا عبد الله لا تسقه فإنه كافر . ثم ضربه بالسوط حتى عاد إلى حفرته . فأتيت النبي
صلى الله عليه و سلم مسرعا فأخبرته فقال لي :
أو قد رأيته ؟
قلت : نعم . قال : " ذاك عدو الله أبو جهل بن هشام وذاك عذابه إلى يوم
القيامة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن المغيرة وهو ضعيف . ص . 184
(3/183)
4295 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : مر رسول الله صلى الله
عليه و سلم على قبر فقال :
ائتوني بجريديتن
فجعل إحداهما عند رأسه والأخرى عند رجليه فقيل : يا رسول الله أينفعه ذلك ؟ قال :
" لن يزال يخفف عنه بعض عذاب القبر مادام فيها ندو "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/184)
4296 - وعن يعلى بن سيابة أن النبي صلى الله عليه و سلم مر بقبر
فقال :
إن صاحب هذا القبر يعذب في غير كبير
ثم دعا بجريدة فوضعها على قبره فقال : " لعله يخفف عنه مادامت رطبة "
رواه أحمد وفيه حبيب بن أبي جبيرة قال الحسيني : مجهول
(3/184)
4297 - وعن معاوية قال : إن تسوية القبور من السنة قد رفعت
اليهود والنصارى فلا تشبهوا بهما
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/184)
4298 - وعن عثمان بن عبد الرحمن قال : أخبرني أخي قال : أصيب
أبوك عبد الرحمن مع ابن الزبير فأمر به ابن الزبير فدفن في مسجد الكعبة ثم أمر
الخيل على قبره لئلا يرى أثره
رواه الطبراني في الكبير وعثمان ضعفه الدارقطني
(3/184)
110 - . ( أبواب في القبور )
(3/184)
1 - . باب زيارة القبور
(3/184)
4299 - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
إني نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإن فيها عبرة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/184)
4300 - وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإن لكم فيها عبرة
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن المتوكل وهو ضعيف
(3/184)
4301 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
كنت نهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث فكلوا وادخروا . ونهيتكم عن زيارة القبور
فزوروها ولا تقولوا ما يسخط الرب . ونهيتكم عن الأوعية فانتبذوا . وكل مسكر حرام
رواه البزار وإسناده حسن رجاله رجال الصحيح
(3/184)
4302 - وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه و سلم
نهى عن زيارة القبور ثم رخص فيها أحسبه قال : " فإنها تذكر الآخرة "
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/184)
4303 - وعن زيد بن الخطاب قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله
عليه و سلم يوم فتح مكة نحو ص . 186
المقابر فقعد رسول الله صلى الله عليه و سلم نحو قبر فرأيناه كأنه يناجى فقام رسول
الله صلى الله عليه و سلم يمسح الدموع من عينيه فتلقاه عمر وكان أولنا فقال : بأبي
أنت وأمي ما يبكيك ؟ قال :
إني استأذنت ربي في زيارة قبر أمي وكانت والدة ولها قبلي حق فأردت أن استغفر لها
فنهاني
قال : ثم أومأ إلينا أن اجلسوا فجلسنا فقال : " إني كنت نهيتكم عن زيارة
القبور فمن شاء منكم أن يزور فليزر . وإني [ كنت ] نهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق
ثلاثة أيام فكلوا وادخروا ما بدا لكم وإني [ كنت ] نهيتكم عن ظروف وأمرتكم بظروف
فانتبذوا فإن الآنية لا تحل شيئا ولا تحرمه . واجتنبوا كل مسكر "
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده من لم أعرفه
قلت : وتأتي أحاديث من هذا النوع في الأشربة إن شاء الله
(3/184)
4304 - وعن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
نهى عن زيارة القبور وعن الأوعية وأن تحبس لحوم الأضاحي بعد ثلاث ثم قال :
إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكركم بالآخرة . ونهيتكم عن
الأوعية فاشربوا فيها . واجتنبوا ما أسكر . ونهيتكم عن لحوم الأضاحي أن تحبسوها
فوق ثلاث فاحتبسوا ما بدا لكم
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه أبو يعلى وأحمد وفيه ربيعة بن النابغة قال البخاري : لم يصح حديثه عن علي في
الأضاحي . ص . 187
(3/186)
4305 - وعن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
زوروا القبور ولا تقولوا هجرا
رواه الطبراني في الصغير وفيه محمد بن كثير بن مروان وهو ضعيف جدا
(3/187)
4306 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها . ولا تقولوا هجرا . ونهيتكم عن لحوم الأضاحي بعد
ثلاث فكلوا وأمسكوا . ونهيتكم عن النبيذ فاشربوا ولا تشربوا مسكرا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه النضر أبو عمر وهو ضعيف جدا
قلت : وتأتي بقية هذه الأحاديث في الأضاحي والأشربة إن شاء الله
(3/187)
4307 - وعن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال :
كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها واجعلوا زيارتكم لها صلاة عليهم واستغفارا لهم
. ونهيتكم عن لحوم الأضاحي بعد ثلاث فكلوا منها وادخروا . ونهيتكم عما ينبذ في الدباء
والحنتم والنقير فانتبذوا وانتفعوا بها
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو ضعيف
(3/187)
4308 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
ثلاث نهيتكم عنها : زيارة القبور ولحوم الأضاحي فوق ثلاث وشرب في المزفت والحنتم
والنقير . ألا فزوروا إخوانكم وسلموا عليهم فإن فيهم عبرة . ألا ولحوم الأضاحي
فكلوا منها وادخروا . ألا وكل مسكر خمر ألا وكل خمر حرام
ص . 188
قلت : في الصحيح بضعه
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لم يروه عن عبد الجبار إلا محمد بن أبي الخصيب .
قلت : ولم أجد من ذكره
(3/187)
4309 - وعن أبي مويهبة مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
:
أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يصلي على أهل البقيع
فصلى عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلا ثلاث مرات
رواه أحمد مطولا . ويأتي إن شاء الله في الوفاء في علامات النبوة
(3/188)
4310 - ولفظه عند البزار : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
طرقه ذات ليلة فقال :
يا أبا مويهبة أمرت انطلق فإني أمرت أن أستغفر لأهل البقيع
فانطلقت فلما أتى البقيع قال : " السلام عليكم يا أهل المقابر . ليهن لكم ما
أصبحتم فيه بما أصبح الناس فيه . لو تدرون ما نجاكم الله منه . أقبلت الفتن "
وإسناد أحمد والبزار كلاهما ضعيف
(3/188)
4311 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و
سلم كان يذهب إلى الحيان ماشيا وأبو بكر وعمر
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وزاد فيه : ويرجع ماشيا . وفي إسناده من لم أعرفه
. ص . 189
(3/188)
4312 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
من زار قبر أبويه أو أحدهما كل جمعة غفر له وكتب برا
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه عبد الكريم أبو أمية وهو ضعيف
(3/189)
4313 - وعن علي رضي الله عنه قال : الخروج إلى الحيان في
العيدين من السنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث وهو ضعيف
(3/189)
4314 - وعن ابن أبي مليكة قال : توفي - يعني عبد الرحمن بن أبي
بكر - بالحبشي فلما حجت عائشة أتت قبره فقالت
وكنا كندماني جذيمة حقبة . . . من الدهر حتى قيل لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكا . . . لطول اجتماع لم نبت ليلة معا
أما والله لو شهدتك ما زرتك ولدفنتك حيث مت
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/189)
2 - . باب ما يقول إذا زار القبور
(3/189)
4315 - عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم خرج إلى البقيع - بقيع الغرقد - فقال :
السلام على أهل الديار من المسلمين والمؤمنين ورحم الله المستقدمين وإنا إن شاء
الله لاحقون
- يعني : بكم . ص . 190
رواه البزار وفيه غالب بن عبد الله وهو ضعيف
(3/189)
4316 - وعنه قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم على مصعب بن
عمير حين رجع من أحد فوقف عليه وعلى أصحابه فقال :
أشهد أنكم أحياء عند الله فزوروهم وسلموا عليهم فوالذي نفسي بيده لا يسلم عليهم
أحد إلا ردوا عليه إلى يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بلال الأشعري ضعفه الدارقطني
(3/190)
4317 - وعن مجمع بن جارية قال : خرج النبي صلى الله عليه و سلم
في جنازة من بني عمرو بن عوف حتى انتهى إلى المقبرة فقال :
السلام على أهل القبور
ثلاث مرات . " من كان منكم من المؤمنين والمسلمين . أنتم لنا فرط ونحن لكم تبع
عافانا الله وإياكم "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إسماعيل بن عياش وفيه كلام وقد وثق
(3/190)
4318 - وعن بشير بن الخصاصية قال : أتيت النبي صلى الله عليه و
سلم فلحقته بالبقيع فسمعته يقول :
السلام على أهل الديار من المؤمنين
وانقطع شسعي فقال : " أنعش قدمك ؟ " . فقلت : يا رسول الله طالت عزوبتي
ونأيت عن دار قومي فقال : " يا بشير ألا تحمد الله الذي أخذ بناصيتك من بين
ربيعة قوم يرون لولاهم انكفأت الأرض بمن عليها "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات . وله طريق عند أحمد تأتي في المناقب
إن شاء الله
(3/190)
3 - . باب البناء على القبور والجلوس عليها وغير ذلك
(3/190)
4319 - ص . 191 عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : نهى رسول الله
صلى الله عليه و سلم أن يبنى على القبر أو يجصص
رواه أحمد وزاد في رواية مرسلة : " أو يجلس عليه " . وفي الإسنادين ابن
لهيعة وفيه كلام وقد وثق
(3/191)
4320 - وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال : نهى نبي الله صلى الله
عليه و سلم أن يبنى على القبور أو يقعد عليها أو يصلى عليها
قلت : روى ابن ماجة النهي عن البناء عليها فقط
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(3/191)
4321 - وعن عمارة بن حزم قال : رآني رسول الله صلى الله عليه و
سلم جالسا على قبر فقال :
يا صاحب القبر انزل من على القبر لا تؤذي صاحب القبر ولا يؤذيك
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وقد وثق
(3/191)
4 - . باب المشي على القبور
(3/191)
4322 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - رضي الله عنه قال : لأن
أطأ على جمرة أحب إلي من أن أطأ على قبر مسلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وفيه كلام
(3/191)
5 - . باب المشي بين القبور في النعال
(3/191)
4323 - ص . 192 عن عصمة قال : نظر رسول الله صلى الله عليه و
سلم إلى رجل يمشي في نعليه بين المقابر فقال :
يا صاحب السبتية اخلع نعليك
رواه الطبراني في الكبير وإسناده ضعيف
(3/192)
6 - . كتاب الزكاة
(3/192)
1 - . باب فرض الزكاة
(3/192)
4324 - ص . 197 عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
إن الله فرض على أغنياء المسلمين في أموالهم بقدر الذي يسع فقراءهم ولن يجهد
الفقراء إذا جاعوا وعروا إلا بما يضيع أغنياؤهم ألا وإن الله يحاسبهم حسابا شديدا
ويعذبهم عذابا أليما
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وقال : تفرد به ثابت بن محمد الزاهد
قلت : ثابت من رجال الصحيح وبقية رجاله وثقوا وفيهم كلام
4325 - وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ويل للأغنياء من الفقراء يوم القيامة يقولون : ربنا ظلمونا حقوقنا التي فرضت لنا
عليهم فيقول الله تعالى : وعزتي وجلالي لأدنينكم ولأباعدنهم " . ثم تلا رسول
الله صلى الله عليه و سلم : " { وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم }
"
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه الحارث بن النعمان وهو ضعيف . ص . 198
(3/197)
4326 - وعن علقمة رضي الله عنه أنهم أتوا رسول الله صلى الله
عليه و سلم قال : فقال لنا النبي صلى الله عليه و سلم : " إن تمام إسلامكم أن
تؤدوا زكاة أموالكم "
رواه البزار والطبراني في الكبير . ولفظ الكبير : " إن من تمام . . " .
وفيه من لا يعرف
(3/198)
4327 - وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله
عليه و سلم قال :
الزكاة قنطرة الإسلام
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون إلا أن بقية مدلس وهو ثقة
(3/198)
4328 - وعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال :
الإسلام ثمانية أسهم : الإسلام سهم والصلاة سهم والصيام سهم والزكاة سهم وحج البيت
سهم والأمر بالمعروف سهم والنهي عن المنكر سهم والجهاد في سبيل الله سهم وقد خاب
من لا سهم له
رواه البزار وفيه يزيد بن عطاء وثقة أحمد وضعفه جماعة
قلت : وقد تقدم في الإيمان أحاديث نحو هذا
(3/198)
4329 - وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : أمرنا بإقام الصلاة
وإيتاء الزكاة ومن لم يزك فلا صلاة له . ص . 199
رواه الطبراني في الكبير وله إسناد صحيح
(3/198)
4330 - وعن أبي ذر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
في الإبل صدقتها وفي الغنم صدقتها [ وفي البقر صدقتها ] وفى البر صدقته
رواه أحمد وفيه راو لم يسم
(3/199)
4331 - وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : أمرني رسول الله
صلى الله عليه و سلم أن آتيه بطبق يكتب فيه ما لا تضل أمته من بعده فخشيت أن
تفوتني نفسه قال : قلت : إني أحفظ وأعي قال :
أوصي بالصلاة والزكاة وما ملكت أيمانكم
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد وفيه نعيم بن يزيد ولم يرو عنه غير عمر بن الفضل
(3/199)
4332 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : أتى رجل من بني تميم
رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني ذو مال كثير وذو أهل ومال
وحاضرة فأخبرني كيف أصنع وكيف أنفق ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تخرج الزكاة من مالك فإنها طهرة تطهرك وتصل أقرباءك وتعرف حق المسكين والجار
والسائل
فقال : يا رسول الله أقلل لي فقال : " آت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل
ولا تبذر تبذيرا " . فقال : [ حسبي ] يا رسول الله إذا أديت الزكاة إلى رسولك
فقد برئت منها إلى الله ورسوله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " نعم
إذا أديتها إلى رسولي فقد برئت منها ولك أجرها وإثمها على من بدلها " . ص .
200
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(3/199)
4333 - وعن بريدة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
لهم ما أسلموا عليه من أرضهم ورفيقهم وماشيتهم وليس عليهم فيه إلا الصدقة
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط إلا أنهما قالا : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم في أهل الذمة :
لهم ما أسلموا عليه
وفيه لبث بن أبي سليم وقد وثق ولكنه مدلس
(3/200)
4334 - وعن جابر رضي الله عنه قال : قال رجل من القوم : يا رسول
الله أرأيت إن أدى الرجل زكاة ماله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أدى زكاة ماله فقد ذهب عنه شره
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن وإن كان في بعض رجاله كلام
(3/200)
4335 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت من عمر بن الخطاب
حديثا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ما سمعته منه وكنت أكثرهم لزوما لرسول
الله صلى الله عليه و سلم قال عمر : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "
ما تلف مال في بر ولا بحر إلا بحبس الزكاة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن هارون وهو ضعيف
(3/200)
4336 - وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم : ص . 201
حصنوا أموالكم بالزكاة وداووا مرضاكم بالصدقة وأعدوا للبلاء الدعاء
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه موسى بن عمير الكوفي وهو متروك
(3/200)
4337 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
مانع الزكاة يوم القيامة في النار
رواه الطبراني في الصغير وفيه سعد بن سنان وفيه كلام كثير وقد وثق
(3/201)
4338 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه
و سلم قال :
كل مال وإن كان تحت سبع أرضين تؤدى زكاته فليس بكنز وكل مال لا تؤدى زكاته وإن كان
ظاهرا فهو كنز
قلت : هو في الصحيح بنحوه ولكنه موقوف على ابن عمر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز وهو ضعيف
(3/201)
4339 - وعن أبي شداد - رجل من أهل عمان - قال : جاءنا كتاب رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
أما بعد : فأقروا بشهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وأدوا الزكاة وخطوا
المساجد كذا وكذا وإلا غزوتكم
قال أبو شداد : فلم نجد من يقرأ علينا ذلك الكتاب حتى أصبنا غلاما يقرأ فقرأ علينا
. قال عبد العزيز : فقلت لأبي شداد : من كان على عمان يومئذ ؟ قال : سوار من أساور
كسرى
رواه البزار وهو مرسل وفيه من لا يعرف . ص . 202
(3/201)
4340 - وعن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال :
من ترك بعده كنزا مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان يتبعه يقول : ويلك ما
أنت ؟ يقول : أنا كنزك الذي كنزت . فلا يزال حتى يلقم يده ثم يتبعه سائر جسده
رواه البزار وقال : إسناده حسن . قلت : ورجاله ثقات . ورواه الطبراني في الكبير
(3/202)
4341 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما خالطت الصدقة - أو قال : الزكاة - مالا إلا أفسدته
رواه البزار وفيه عثمان بن عبد الرحمن الجمحي قال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج
به
(3/202)
4342 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
ظهرت لهم الصلاة فصلوها وخفيت لهم الزكاة فأكلوها أولئك هم المنافقون
رواه البزار وفيه عبد الله بن إبراهيم الغفاري وهو ضعيف
(3/202)
4343 - وعن ابن الزبير رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله
عليه و سلم قال :
ما من صاحب إبل لا يؤدي حقها في رسلها ونجدتها ( أي : الشدة والرخاء ) إلا جيء يوم
القيامة ص . 203
حتى تبطح لها بقاع قرقر تطؤه بأخفافها كلما نفذت أولاها اعتدت عليه أخراها حتى
يقضى بين الناس ويرى سبيله
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/202)
4344 - وعن ابن الزبير رضي الله عنهما قال : إن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال :
ما من صاحب إبل إلا يؤتى بها يوم القيامة إذا لم يكن يؤدي حقها فتمشي عليه بقاع
تطؤه بأخفافها . ويؤتى بصاحب البقر إذا لم يكن يؤدي حقها فتمشي عليه تطؤه بأظلافها
ليس فيها جماء ولا مكسورة القرن . ويؤتى بصاحب الغنم إذا لم يكن يؤدي حقها فتمشي
عليه بقاع فتنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها ليس فيها جماء ولا مكسورة القرن . ويؤتى
بصاحب الكنز فيمثل له شجاعا أقرع فلا يجد شيئا فيدخل يده في فيه
رواه الطبراني بطوله وروى البزار طرفا منه ورجاله موثقون
(3/203)
4345 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول :
من كان يؤمن بالله ورسوله فليؤد زكاة ماله ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل
حقا أو ليسكت ومن كان يؤمن بالله ورسوله فليكرم ضيفه
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف
(3/203)
4346 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
خمس بخمس
قيل : يا رسول الله وما خمس بخمس ؟ قال : " ما نقض قوم العهد إلا سلط عليهم
عدوهم . وما حكموا بغير ما أنزل الله إلا فشا فيهم [ الفقر ولا ظهرت فيهم الفاحشة
إلا فشا فيهم ] الموت . ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم القطر . ولا طففوا المكيال
إلا حبس عنهم النبات وأخذوا بالسنين " . ص . 204
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن عبد الله بن كيسان المروزي لينه الحاكم
وبقية رجاله موثقون وفيهم كلام
(3/203)
4347 - وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
ليأتين على الناس زمان قلوبهم قلوب العجم
قلت : وما قلوب العجم ؟ قال : " حب الدنيا " . قال : " سنتهم سنة
الأعراب ما أتاهم من رزق جعلوه في الحيوان يرون الجهاد ضررا والزكاة مغرما "
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية بن الوليد وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله
موثقون
(3/204)
4348 - وعن عبد الله بن مسعود قال : من كسب طيبا خبثته منع
الزكاة ومن كسب خبيثا لم تطيبه الزكاة
رواه الطبراني في الكبير وإسناده منقطع
(3/204)
4349 - وعنه قال : لا يكون رجل يكنز فيمس درهم درهما ولا دينار
دينارا يوسع جلده حتى يوضع كل دينار ودرهم على حدته
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/204)
4350 - وعن بريدة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
ما منع قوم الزكاة إلا ابتلاهم الله بالسنين
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(3/204)
4351 - وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : خرجت مع رسول الله صلى
الله عليه و سلم من المدينة فمر على بئر يسقى عليها فقال : ص . 205
إن صاحب هذه البئر يحملها يوم القيامة إن لم يؤد حقها
وأتى على غنم فقال : " إن صاحب هذه الغنم يفعل به كذا وكذا إن لم يؤد حقها
" . وأتى على إبل فقال مثل ذلك فقلت : يا رسول الله أي المال خير ؟ قال :
" ليس في المال خير " . قلت : فما بغيتنا ؟ قال : " الخادم يخدمك
فإذا صلى فهو أخوك . أو فرسك تجاهد عليه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عدي بن الفضل وهو متروك
(3/204)
4352 - وعن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر بجمع
الصدقة فجعل الرجل يجيء بقدر ماله وبصدقته فيكتب فقال :
يا أبا ذر ما يبكيك ؟
قلت : ذهب المكثرون بالأجر . قال : " كيف ؟ " قلت : يصلون كما نصلي
ويصومون كما نصوم ويجدون ما يتصدقون ولا نجد . فقال : " بل المكثرون هم
الأسفلون إلا من قال بالمال هكذا وهكذا وقليل ما هم " . قلت : كيف يا رسول
الله ؟ قال : " إنه ما من صاحب إبل لا يؤدي زكاتها في رسلها ونجدتها إلا أتت
يوم القيامة بقاع قرقر تطؤه أخفافها كلما نفد أولاها عاد إليه أخراها حتى يقضى بين
الناس " . قلت : فالخيل يا رسول الله ؟ قال : " الخيل لثلاثة رهط : من
اتخذها نجدة في سبيل الله كان له عسرها ويسرها وايم الله لو قطعت رجاما فاستنت
شرفا أو شرفين هبطت على روضة خضراء ومن اتخذها أشرا كانت عليه وبالا يوم القيامة
" . قالوا : فالحمر يا نبي الله ؟ قال :
ما أنزل الله فيها شيئا إلا آية الفاذة : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل
مثقال ذرة شرا يره }
قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
(3/205)
4353 - وعن ميمون بن مهران قال : قيل لابن عمر : إن زيد بن
حارثة قد ص . 206
مات . فقال : رحمه الله . فقيل : يا أبا عبد الرحمن إنه قد ترك مائة ألف . فقال :
لكنها لم تتركه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/205)
2 - . باب زكاة الحلي
(3/206)
4354 - عن عمر بن يعلى بن مرة الثقفي عن أبيه عن جده قال : أتى
النبي صلى الله عليه و سلم رجل عليه خاتم من ذهب عظيم فقال له النبي صلى الله عليه
و سلم :
أتزكي هذا ؟
قال : يا رسول الله فما زكاة هذا ؟ قال : " جمرة عظيمة عليه "
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أن لفظه عن يعلى قال : أتيت النبي صلى الله
عليه و سلم وفي يدي خاتم من ذهب - فذكر نحوه . وفيه عثمان بن يعلى ولم يرو عنه غير
أبيه
(3/206)
4355 - وعن أسماء بنت يزيد قالت : دخلت أنا وخالتي على النبي
صلى الله عليه و سلم وعليها أسورة من ذهب فقال لنا :
أتعطيان زكاته ؟
قالت : فقلنا : لا . قال : " أما تخافا أن يسوركما الله أسورة من نار ؟ أديا
زكاته "
قلت : لأسماء حديث رواه أبو داود في الخاتم من غير ذكر زكاة
رواه أحمد وإسناده حسن
(3/206)
4356 - وعن عمران الثقفي عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه
و سلم رأى خاتما من ذهب فقال :
أتزكيه ؟
فقال : وما زكاته ؟ قال : " جمرة عظيمة " . ص . 207
رواه الطبراني في الكبير وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
(3/206)
4357 - وعن محمد بن زياد قال : سمعت أبا أمامة وهو يسأل عن حلية
السيف : أمن الكنوز هي ؟ قال : نعم هي من الكنوز . فقال رجل : هذا شيخ أحمق قد ذهب
عقله . فقال أبو أمامة : أما أني ما أحدثكم إلا ما سمعت
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية وهو ثقة ولكنه مدلس
(3/207)
4358 - وعن ابن مسعود أنه قال : وسألته امرأة عن حلي لها : أفيه
زكاة ؟ قال : إذا بلغ مائتي درهم فزكيه . قالت : إن في حجري أيتاما أفأدفعه إليهم
؟ قال : نعم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات ولكن إبراهيم لم يسمع من ابن مسعود
(3/207)
3 - . باب زكاة أموال الأيتام
(3/207)
4359 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
اتجروا في أموال اليتامى لا تأكلها الزكاة
رواه الطبراني في الأوسط وأخبرني سيدي وشيخي أن إسناده صحيح
(3/207)
4360 - وعن ابن مسعود وسئل عن أموال اليتامى فقال : إذا بلغوا
فأعلموهم ما حل فيها من زكاة فإن شاؤوا زكوا وان لم يشاؤوا لم يزكوا
رواه الطبراني في الكبير . ومجاهد لم يسمع من ابن مسعود
(3/207)
4361 - وعن ابن مسعود قال : ولي اليتيم يحصي السنين فإذا احتلم
قال : إن عليك كذا وكذا سنة . ص . 208
رواه الطبراني في الكبير . ومجاهد لم يدرك ابن مسعود
(3/207)
4 - . باب أخذ الزكاة من العطاء
(3/208)
4362 - عن هبيرة بن يريم عن ابن مسعود قال : كان يعطينا العطاء
ثم يأخذ زكاته
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا هبيرة وهو ثقة
(3/208)
5 - . باب فيمن أدى الزكاة وقرى الضيف
(3/208)
4363 - عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
ثلاث من كن فيه فقد برئ من الشح : من أدى زكاة ماله طيبة بها نفسه وقرى الضيف
وأعطى في النوائب
رواه الطبراني في الصغير وفيه زكريا بن يحيى الوقار وهو ضعف
(3/208)
4364 - وعن خالد بن زيد بن جارية أن النبي صلى الله عليه و سلم
قال :
ثلاث من كن فيه وقي شح نفسه : من أدى الزكاة وقرى الضيف وأعطى في النائبة
(3/208)
4365 - وفي رواية له : " برئ من الشح من أدى الزكاة وقرى
الضيف وأعطى في النائبة "
رواهما الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع وهو ضعيف
(3/208)
6 - . باب فيمن يتصدق بثلث ما يخرج من زرعه
(3/208)
4366 - ص . 209 عن ابن مسعود أن رجلا بينا هو يسقي زرعا إذ رأى غيابة برها فسمع فيها صوتا : أن اسق أرض فلان . فاتبع الصوت حتى انتهى إلى الأرض التي سميت فسأل صاحبها : ما علمك فيها ؟ قال : إني أعيد فيها ثلثا وأتصدق بثلث وأحبس لأهلي ثلثا
(3/209)
4367 - وعن مسروق : أن ابن مسعود كان يبعث إلى أرضه أن يفعل
فيها ذلك
رواهما الطبراني في الكبير ورجالهما رجال الصحيح
(3/209)
7 - . باب أفضل درجات الإسلام بعد الصلاة الزكاة
(3/209)
4368 - عن زر بن حبيش أن ابن مسعود كان عنده غلام يقرأ المصحف
وعنده أصحابه فجاء رجل يقال له : حصرمة . فقال : يا أبا عبد الرحمن أي درجات
الإسلام أفضل ؟ قال : الصلاة . قال : ثم أي ؟ قال : الزكاة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(3/209)
8 - . باب ما لا زكاة فيه
(3/209)
4369 - عن طلحة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
ليس في الخضروات صدقة
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه الحارث بن نبهان وهو متروك وقد وثقه ابن عدي
(3/209)
9 - . باب صدقة الخيل والرقيق وغير ذلك
(3/209)
4370 - ص . 210 عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن رسول
الله صلى الله عليه و سلم قال :
في الخيل السائمة في كل فرس دينار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الليث بن حماد وغورك وكلاهما ضعيف
(3/210)
4371 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و
سلم قال :
قد عفوت لكم عن صدقة الخيل والرقيق وليس فيما دون المائتين زكاة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام
(3/210)
4372 - وعن حارثة بن مضرب قال : جاء ناس [ من أهل الشام ] إلى
عمر فقالوا : إنا قد أصبنا أموالا خيلا ورقيقا نحب أن تكون لنا فيها زكاة وطهور
فقال : ما فعله صاحباي [ قبلي ] فأفعله واستشار أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم
وفيهم علي فقال علي : هو حسن إن لم يكن جزية راتبة يؤخذون بها من بعدك
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/210)
4373 - وعن عمر بن الخطاب وحذيفة بن اليمان أن النبي صلى الله
عليه و سلم لم يأخذ من الخيل والرقيق صدقة
رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف لاختلاطه
(3/210)
4374 - وعن عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال :
لا صدقة في الكسعة والجبهة والنخة
ص . 211
وفسره أبو عمر قال : الكسعة : الحمير . والجبهة : الخيل . والنخة : العبيد
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن أرقم وهو متروك
(3/210)
4375 - وعن أبي ثعلبة قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم
أفي الحمير زكاة ؟ قال :
لا إلا الآية الفاذة الشاذة { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره }
رواه الطبراني في الكبير وفيه سعيد بن بشير وفيه كلام وقد وثق
(3/211)
4376 - وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله
عليه و سلم كان يأمرنا أن لا نخرج الصدقة من الرقيق
رواه البزار وفى إسناده ضعف
(3/211)
4377 - وعنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأمرنا برقيق
الرجل والمرأة الذين هم تلاده وهم غلمته لا يريد بيعهم فكان يأمرنا ألا نخرج عنهم
من الصدقة شيئا وكان يأمرنا أن نخرج الصدقة عن الذي يعد للبيع
رواه الطبراني في الكبير وروى أبو داود منه : كان يأمرنا أن نخرج الصدقة من الذي
نعد للبيع فقط . - وفي إسناده ضعف
(3/211)
10 - . باب فيما كان دون النصاب وما تجب فيه الزكاة
(3/211)
4378 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس فيما دون خمس من الإبل صدقة ولا خمس أواق ولا خمسة أوساق
ص . 212
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
(3/211)
4379 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ليس فيما دون خمس أواق صدقة وليس فيما دون خمس ذود صدقة وليس فيما دون خمسة أوسق
صدقة
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/212)
4380 - وعن عائشة قالت : جرت السنة من رسول الله صلى الله عليه
و سلم في صداق النساء اثنا عشر أوقية والوقية أربعون درهما فذلك ثمانون وأربعمائة
وجرت السنة من رسول الله صلى الله عليه و سلم في الغسل من الجنابة صاع والوضوء
رطلين والصاع ثمانية أرطال . وجرت السنة فيما أخرجت الأرض من الحنطة والشعير
والزبيب والتمر إذا بلغ خمسة أوسق . والوسق : ستون صاعا فذلك ثلاث مائة صاع . بهذا
الصاع الذي جرت به السنة
وجرت السنة منه - يعني النبي صلى الله عليه و سلم - أنه ليس فيما دون خمسة أوسق
زكاة . والوسق : ستون صاعا بهذا الصاع فذلك ثلاث مائة صاع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن موسى الطلحي وهو ضعيف
(3/212)
4381 - وعن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث رجلا
من بني مخزوم على الصدقة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس فيما دون خمسة أوساق صدقة ولا فيما دون خمس ذود صدقة ولا فيما دون خمس أواق
صدقة
رواه الطبراني في الكبير
(3/212)
11 - . ( بابان في حساب الزكاة )
(3/212)
1 - . باب فيما يحسب فيه الزكاة
(3/212)
4382 - ص . 213 وعن معاوية بن حيدة القشيري أن النبي صلى الله
عليه و سلم قال :
في كل خمس ذود سائمة صدقة
قلت : له حديث رواه أبو داود غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون غير شيخ الطبراني محمد بن جعفر بن سام فإني
لم أعرفه
(3/213)
4383 - وعن أنس بن مالك قال : فرض محمد صلى الله عليه و سلم في
أموال المسلمين في كل أربعين درهما درهم وفي أموال أهل الذمة في كل عشرين درهما
درهم وفي أموال من لا ذمة له في كل عشرة دراهم درهم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات لكنه قال : تفرد به زنيج ورواه جماعة ثقات فوقفوه
على عمر بن الخطاب
(3/213)
2 - . باب منه في بيان الزكاة
(3/213)
4384 - عن عمرو بن حزم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كتب
إلى أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض والسنن والديات وبعث به عمرو بن حزم فقرئت على
أهل اليمن وهذه نسختها :
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد النبي صلى الله عليه و سلم إلى شرحبيل بن عبد كلال
والحارث بن عبد كلال ونعيم بن عبد كلال قيل ذي رعين ومغافر وهمدان . أما بعد : فقد
رجع رسولكم وأعطيتم من المغانم خمس الله وما كتب الله على المؤمنين ص . 214
من العشر في العقار وما سقت السماء أو كان سبخا أو كان بعلا فيه العشر إذا بلغ
خمسة أوسق . وفي كل خمس من الإبل سائمة شاة إلى أن تبلغ أربعا وعشرين فإن زادت
واحدة على أربع وعشرين ففيها بنت مخاض . فإن لم توجد بنت مخاض فابن لبون ذكر إلى
أن تبلغ خمسا وثلاثين فإن زادت واحدة ففيها بنت لبون إلى أن تبلغ خمسا وأربعين فإن
زادت واحدة على خمس وأربعين ففيها حقة طروقة الجمل إلى أن تبلغ الستين فإن زادت
على ستين واحدة ففيها جذعة إلى تبلغ خمسا وسبعين فإن زادت واحدة على خمس وسبعين
ففيها بنتا لبون إلى أن تبلغ تسعين فإن زادت واحدة ففيها حقتان طروقتا الجمل إلى
أن تبلغ عشرين ومائة . فإن زادت على عشرين ومائة ففي كل أربعين بنت لبون وفي كل
خمسين حقة طروقة الجمل وفي كل ثلاثين باقورة بقرة جذع أو حذعة وفي كل أربعين
باقورة بقرة وفي كل أربعين شاة سائمة شاة إلى أن تبلغ عشرين ومائة . فإن زادت على
العشرين ومائة شاة ففيها شاتان إلى أن تبلغ مائتين . فإن زادت واحدة ففيها ثلاث
شياه إلى أن تبلغ ثلاث مائة . فإن زادت ففي كل مائة شاة شاة
ولا يؤخذ في الصدقة محفلة ولا هرمة ولا عجفاء ولا ذات عوار ولا تيس الغنم ولا يجمع
بين متفرق ولا يفرق بين مجتمع حسنة الصدقة وما أخذ من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما
بالسوية . وفي كل خمس أواق من الورق خمسة دراهم وما زاد ففي كل أربعين درهما درهم
. وليس فيما دون خمس أواق شيء . وفى كل أربعين دينارا دينار . والصدقة لا تحل
لمحمد ولا لأهل بيته إنما هي الزكاة تزكى بها أنفسهم ص . 215
وللفقراء المؤمنين وفي سبيل الله ولا في رقيق ولا في مزرعة ولا عمالها شيء إذا
كانت تؤدي صدقتها من العشر وإنه ليس في عبد مسلم ولا في فرسه شيء
وكان في الكتاب : " أن أكبر الكبائر عند الله يوم القيامة : إشراك بالله وقتل
النفس المؤمنة بغير حق والفرار في سبيل الله يوم الزحف وعقوق الوالدين ورمي المحصنة
وتعلم السحر وأكل الربا وأكل مال اليتيم . وإن العمرة الحج . ولا يمس القرآن إلا
طاهرا . ولا طلاق قبل أملاك . ولا عتاق حتى تبتاع . ولا يصلين أحدكم في ثوب واحد
وشقه باد ولا يصلين أحدكم عاقصا شعره "
قلت : فذكر الحديث وبقيته رواه النسائي
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن داود الحرسي وثقه أحمد وتكلم فيه ابن معين
وقال أحمد : إن الحديث صحيح . قلت : وبقية رجاله ثقات
(3/213)
4385 - وعن مالك بن أوس قال : كنت في المسجد فدخل أبو ذر المسجد
فصلى ركعتين عند سارية فقال له عثمان : كيف أنت ؟ ثم ولى واستفتح : { ألهاكم
التكاثر } وكان رجلا صلب الصوت . فرفع صوته فارتج المسجد ثم أقبل على الناس فقلت :
يا أبا ذر - أو قال له الناس - حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و
سلم فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
في الإبل صدقتها وفي الغنم صدقتها
قال أبو عاصم : وأظنه قال : " في البقر صدقتها وفي البر صدقته وفي الذهب
والفضة والتبر صدقته ومن جمع مالا فلم ينفقه في سبيل الله وفي الغارمين وابن
السبيل فهو كية عليه يوم القيامة "
[ قلت : ] يا أبا ذر اتق الله وانظر ما تقول فإن الناس قد كثرت الأموال في أيديهم
قال : يا ابن أخي انتسب لي . فانتسبت له قال : قد عرفت نسبك الأكبر قال : أفتقرأ
القرآن ؟ قلت : نعم . قال : اقرأ { الذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها } إلى
آخر الآية . قال : فافقه إذا . ص . 216
رواه البزار بطوله وروى أحمد طرفا منه وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف
(3/215)
4386 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم سن فيما سقت
السماء والعيون العشر وما سقي بالنواضح نصف العشر
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/216)
4387 - وعن قزعة قال : أتيت أبا سعيد وهو مكنوز عليه ( مجتمع
عليه ) فلما تفرق الناس قلت : إني لا أسألك عما يسألك عنه هؤلاء . قال : وسأله عن
الزكاة . فقال : لا أدري أرفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم أم لا ؟ :
في مائة درهم خمسة الدراهم . وفى أربعين شاة شاة إلى عشرين ومائة . فإذا زادت
واحدة ففيها شاتان إلى مائتين . فإذا زادت ففيها ثلاث شياه إلى ثلاث مائة . فإذا
زادت ففي كل مائة شاة . وفي الإبل في خمس شاة . وفي عشر شاتان . وفي خمس عشرة ثلاث
شياه . وفي عشرين أربع شياه . وفي خمس وعشرين بنت مخاض إلى خمس وثلاثين . فإذا
زادت واحدة ففيها [ ابنة لبون إلى خمس وأربعين . فإذا زادت واحدة ففيها حقة إلى
سنتين . فإذا زادت واحدة ففيها ] جذعة إلى خمس وسبعين . فإذا زادت واحدة ففيها
ابنتا لبون إلى تسعين . فإذا زادت واحدة ففيها حقتان إلى عشرين ومائة . فإذا زادت
واحدة ففي كل خمسين حقة وفي كل أربعين بنت لبون
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/216)
4388 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كتب
إلى عماله في سنة الصدقات : ص . 217
في أربعين شاة إلى عشرين ومائة . فإن زادت واحدة ففيها شاتان إلى مائتين . وإن
زادت واحدة ففيها شاتان إلى ثلاث مائة . فإن كثرت الغنم ففي كل مائة شاة شاة
وكتب في صدقة البقر :
في كل ثلاثين بقرة جذعة . وفي كل أربعين بقرة مسنة
وكتب في صدقة الإبل :
في خمس شاة . وفي عشر شاتان . وفي خمس عشرة ثلاث شياه . وفي عشرين أربع شياه . وفي
خمس وعشرين بنت مخاض إلى خمس وثلاثين . فإن زادت واحدة ففيها بنت لبون إلى خمس
وأربعين . فإن زادت واحدة ففيها حقة طروقة الفحل إلى ستين . فإن زادت واحدة ففيها
جذعة إلى خمسة وسبعين . فإن زادت واحدة ففيها ابنتا لبون إلى تسعين . فإن زادت
واحدة فحقتان إلى عشرين ومائة . فإن كثرت الإبل ففي كل خمسين حقة . وفي كل أربعين
بنت لبون
رواه الطبراني في الأوسط عن محمد بن إسماعيل بن عبد الله عن أبيه ولم أعرفهما
وبقية رجاله ثقات
(3/216)
4389 - وعن معاذ بن جبل قال : لم يأمرني رسول الله صلى الله
عليه و سلم في أوقاص البقر شيئا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
قلت : لكنه مرسل لأنه من رواية طاووس عن معاذ ولم يسمع منه
(3/217)
4390 - وعن ابن عباس قال : لما بعث رسول الله صلى الله عليه و
سلم معاذا إلى اليمن أمره أن يأخذ في كل ثلاثين من البقر تبيعا أو تبيعة جذعا أو
جذعة . ومن كل أربعين بقرة مسنة . قالوا : فالأوقاص ؟ قال : ما أمرني فيها بشيء
وسأسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قدمت . فلما قدم على رسول الله صلى الله
عليه و سلم سأله فقال : " ليس فيها شيء "
قال : قال المسعودي : والأوقاص : ما بين الثلاثين إلى الأربعين والأربعين إلى
الستين . ص . 218
رواه البزار وقال : لم يتابع بقية أحد على رفعه إلا الحسن بن عمارة والحسن ضعيف
وقد روي عن طاووس مرسلا
(3/217)
4391 - وعن نافع أنه قرأ كتاب عمر بن الخطاب : أنه ليس فيما دون
خمس من الإبل شيء . فإذا بلغت خمسا ففيها شاة إلى تسع . فإذا كانت عشرا فشاتان إلى
أربع عشرة . فإذا بلغت خمس عشرة ففيها ثلاث إلى تسع عشرة . فإذا بلغت العشرين
فأربع إلى أربع وعشرين . فإذا خمسا وعشرين ففيها بنت مخاض إلى خمس وثلاثين . فإذا
زادت ففيها ابنة لبون إلى خمس وأربعين . فإذا زادت ففيها حقة إلى الستين . فإذا
زادت ففيها ابنتا لبون إلى التسعين . فإذا زادت ففيها حقتان إلى العشرين ومائة .
فإذا زادت ففي كل خمسين حقة . وفي كل أربعين ابنة لبون . وليس في الغنم شيء فيما
دون الأربعين . فإذا بلغت الأربعين ففيها شاة إلى العشرين ومائة . فإذا زادت
فشاتان إلى المائتين . فإذا زادت على المائتين فثلاث شياه إلى الثلاث مائة . فإذا
زادت على الثلاث مائة ففي كل مائة شاة
رواه أبو يعلى وجادة كما تراه ورجاله ثقات
(3/218)
4392 - وعن المغيرة بن شعبة قال : قال عثمان بن أبي العاص وكان
شابا : وفدنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجدني أفضلهم أخذا للقرآن وقد
فضلتهم بسورة البقرة فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
قد أمرتك على أصحابك وأنت أصغرهم . فإذا أممت قوما فأمهم بأضعفهم فإن وراءك الكبير
والضعيف وذا الحاجة وإذا كنت مصدقا فلا تأخذ الشافع وهي الماخض ولا الربى ولا فحل
الغنم وجزرة الرجل هو أحق ص . 219
بها منك ولا تمس القرآن إلا وأنت طاهر . واعلم أن العمرة هي الحج الأصغر . وإن
عمرة هي خير من الدنيا وما فيها . وحجة خير من عمرة
قلت : في الصحيح منه قصة الإمامة
رواه الطبراني في الكبير وفيه هشام بن سليمان وقد ضعفه جماعة من الأئمة ووثقه
البخاري
(3/218)
4393 - وعن سلمة بن الأكوع عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه
قال :
نعم الإبل الثلاثون يخرج في زكاتها واحدة ويرحل منها في سبيل الله واحدة ويمنح
منها واحدة هي خير من الأربعين والخمسين والستين والثمانين والتسعين والمائة .
وويل لصاحب المائة من المائة
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/219)
4394 - وعن يعلى بن الأشدق قال : أدركت عدة من أصحاب النبي صلى
الله عليه و سلم منهم رقاد بن ربيعة قال : أخذ منا رسول الله صلى الله عليه و سلم
من الغنم من المائة شاة فإن زادت فشاتان
رواه الطبراني في الكبير وفيه أحمد بن كثير البجلي ولم أجد من ذكره . ويعلى :
متروك
(3/219)
4395 - وعن سفيان بن عبد الله أن عمر بن الخطاب بعث مصدقا فقال
: تعتد عليهم بالسخل ؟ فقالوا : يعتد علينا بالسخل ولا يأخذ منه . فلما قدم على
عمر ذكر ذلك له فقال له عمر بن الخطاب : نعم يعتد عليهم بالسخلة يحملها الراعي ولا
يأخذها ولا يأخذ الأكولة ولا الربى ولا الماخض ولا فحل الغنم . ويأخذ الجذعة
والثنية فذلك عدل بين غذي المال وخياره . ص . 220
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات
(3/219)
4396 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس في البقر العوامل صدقة ولكن في كل ثلاثين تبيع وفي كل أربعين مسن أو مسنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
(3/220)
4397 - وعن ابن مسعود أنه قال : في خمس وعشرين من الإبل بنت
مخاض فإن لم يكن فابن لبون ذكر
رواه الطبراني في الكبير وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
(3/220)
4398 - وعن الضحاك بن النعمان بن سعد أن مسروق بن وائل قدم على
رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة بالعقيق فأسلم وحسن إسلامه وقال : يا رسول
الله إني أحب أن تبعث إلى قومي تدعوهم إلى الإسلام وأن تكتب لي كتابا إلى قومي عسى
الله أن يهديهم . فقال لمعاوية : اكتب له فكتب له :
بسم الله الرحمن الرحيم . إلى الأقيال من حضرموت بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة
والصدقة على التيعة ( الأربعون من الغنم ) والتيمة ( الشاة الزائدة على الأربعين )
وفي السيوب ( الركاز وهو المال المدفون في الجاهلية ) الخمس وفي البعل ص . 221
العشر . لا خلاط ولا وراط ولا شغار ولا شناق ولا جنب ولا جلب به . ولا يجمع بين
بعيرين في عقال . من أجبى فقد أربى . وكل مسكر حرام
وبعث إليهم زياد بن لبيب الأنصاري
أما الخلاط : فلا يجمع بين الماشية
وأما الوراط : فلا يقومها بالقيمة
وأما الشغار : فيزوج الرجل ابنته وينكح الآخر ابنته بلا مهر
والشناق : أن يعقلها في مباركها
والإجباء : أن تباع قبل أن تؤمن عليها العاهة
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية ولكنه مدلس وهو ثقة
(3/220)
12 - . باب زكاة الحبوب
(3/221)
4399 - عن أبي موسى ومعاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم بعثهما إلى اليمن فأمرهما أن يعلما الناس أمر دينهم وقال :
لا تأخذ الصدقة إلا من هذه الأربعة الشعير والحنطة والزبيب والتمر
ص . 222
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/221)
13 - . باب الخرص
(3/222)
4400 - عن عائشة أنها قالت وهي تذكر شأن خيبر : كان النبي صلى
الله عليه و سلم يبعث ابن رواحة إلى اليهود فيخرص عليهم النخل حين يطيب قبل أن
تأكل منه ثم يخيرون اليهود أن يأخذوه بذلك الخرص أم يدفعوه إليهم بذلك وإنما أمر
رسول الله صلى الله عليه و سلم بالخرص لكي لا تحصى الزكاة قبل أن تؤخذ الثمرة
وتفرق
قلت : رواه أبو داود باختصار ذكر الزكاة وغيرها
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أنه قال في رواية : عن
ابن جريج عن ابن شهاب . وفي رواية : عن ابن جريج أخبرت عن ابن شهاب
(3/222)
4401 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث ابن رواحة
إلى خبير يخرص عليهم ثم خيرهم أن يأخذوا أو يردوا فقالوا : هذا الحق بهذا قامت
السماوات والأرض
رواه أحمد وفيه العمري وفيه كلام
(3/222)
4402 - وعن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال :
إنما خرص ابن رواحة على أهل خيبر عاما واحدا فأصيب يوم مؤتة . ثم إن جبار بن صخر
بن خنساء كان يبعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد ابن رواحة فيخرص عليهم
رواه الطبراني في الكبير وهو مرسل وإسناده صحيح
(3/222)
4403 - وعن رافع بن خديج أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يبعث
فروة بن عمرو ص . 223
يخرص النخل فإذا دخل الحائط حسب ما فيه من الأقناء ثم ضرب بعضها على بعض على ما
فيها ولا يخطئ
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو ضعيف
(3/222)
4404 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يبعث رجلا من
الأنصار [ من بني بياضة ] يقال له : فروة بن عمرو فيخرص تمر أهل المدينة
رواه الطبراني في الكبير وفيه حرام بن عثمان وهو متروك
(3/223)
4405 - وعن سهل بن أبي حثمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
بعث أباه أبا حثمة خارصا فجاءه رجل فقال : يا رسول الله إن أبا حثمة زاد علي .
فدعا أبا حثمة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن ابن عمك يزعم أنك قد زدت عليه ؟
فقال : يا رسول الله قد تركت عرية أهله وما تطعمه المساكين وما يصيب الريح فقال :
" قد زادك ابن عمك وأنصف "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن صدقة وهو ضعيف
(3/223)
باب النهي عن جداد النخل بالليل
(3/223)
4406 - عن عائشة رفعته : " أنه نهى عن جداد ( قطع الثمر )
النخل بالليل "
رواه البزار وفيه عنبسة بن سعيد البصري وهو ضعيف وقد وثق
(3/223)
15 - . باب وضع الأقناء في المسجد
(3/223)
4407 - ص . 224 عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر من
كل حائط بقناء ( العذق بما فيه من الرطب ) للمسجد
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(3/224)
16 - . باب زكاة العسل
(3/224)
4408 - عن سعد بن أبي ذباب قال : قدمت على رسول صلى الله عليه و
سلم فقلت : يا رسول الله اجعل لقومي ما أسلموا عليه ففعل رسول الله صلى الله عليه
و سلم واستعملني عليهم ثم استعملني أبو بكر من بعده
قال : فقدمت على قومي فقلت : في العسل زكاة فإنه لا خير في مال لا يزكى قال :
فقالوا لي : كم ترى ؟ قال : فقلت : العشر قال : فأخذ منهم العشر فقدم به على عمر
فأخبره بما فيه وأخذه عمر فباعه وجعل في صدقات المسلمين
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه منير بن عبد الله وهو ضعيف
(3/224)
4409 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
في العسل العشر في كل ثنتي عشرة قربة قربة وليس فيما دون ذلك شيء
رواه الطبراني في الأوسط وقد رواه الترمذي باختصار وفيه صدقة بن عبد الله وفيه
كلام كثير وقد وثقه أبو حاتم وغيره
(3/224)
17 - . باب في الركاز والمعادن
(3/224)
4410 - عن أنس بن مالك قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه
و سلم إلى خيبر فدخل صاحب لنا إلى خربة فقضى حاجته فتناول لبنة يستطيب بها فانهارت
عليه تبرا فأخذها فأتى بها النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره بها فقال : "
زنها " . فوزنها فإذا هي مائتا درهم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : "
هذا ركاز وفيه الخمس "
رواه أحمد والبزار وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وفيه كلام وقد وثقه ابن عدي
(3/224)
4411 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
السائبة جبار والجب جبار والمعدن جبار وفي الركاز الخمس
قال الشعبي : الركاز : الكنز العادي
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(3/224)
4412 - وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله
عليه و سلم قال :
العجماء جبار والمعدن جبار والسائمة جبار وفي الركاز الخمس
رواه الطبراني في الكبير وفي الأوسط بعضه وفيه عبد الله بن بزيع وهو ضعيف
(3/224)
4413 - وعن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال :
في الركاز الخمس
ص . 226
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن سنان وفيه كلام وقد وثق
(3/224)
4414 - وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : بعث رسول الله صلى
الله عليه و سلم عليا عاملا على اليمن فأتي بركاز فأخذ منه الخمس ودفع بقيته إلى
صاحبه فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فأعجبه
رواه الطبراني في الكبير وفيه راو لم يسم
(3/226)
4415 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
الركاز الذهب الذي ينبت من الأرض
رواه أبو يعلى وفيه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد وهو ضعيف
(3/226)
4416 - وعنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يظهر معدن في أرض بني سليم يقال له : فرعون وفرعان - وذلك بلسان أبي جهم قريب من
السوء - يخرج إليه شرار الناس أو يحشر إليه شرار الناس
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(3/226)
4417 - وعن سراء بنت نبهان الغنوية قالت : احتفر الحي في دار كلاب
فأصلبوا بها كنزا عاديا فقالت كلاب : دارنا وقال الحي : احتفرنا فنافروهم في ذلك
إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقضى به للحي وأخذ منهم الخمس فاشترينا بنصيبنا
ذلك مائة من النعم فأتينا به الحي فأراد المصدق أن يصدقنا فأتينا عليه وأتينا
النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
إن كنتم جعلتموها في غيرها وإلا فلا شيء عليكم في هذا العام
وقال : " إن المصدق إذا انصرف عن القوم وهو عنهم راض رضي الله عنهم وإذا
انصرف وهو عليهم ساخط سخط الله عليهم " . ص . 227
رواه الطبراني في الكبير وفيه أحمد بن الحارث الغساني وهو ضعيف
(3/226)
4418 - وعن الحسن قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
المعدن جبار والعجماء جبار والبئر جبار وفي الركاز الخمس
رواه أحمد مرسلا وإسناده صحيح
(3/227)
4419 - وعن ابن عمر قال : أتي النبي صلى الله عليه و سلم بقطعة
من ذهب كانت أول صدقة جاءته من معدن لنا فقال :
إنها ستكون معادن وسيكون فيها شر الخلق
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح
(3/227)
18 - . باب متى تجب الزكاة
(3/227)
4420 - عن أم سعد الأنصارية امرأة زيد بن ثابت قالت : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
ليس على من استفاد مالا زكاة حتى يحول عليه الحول
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح
(3/227)
19 - . باب تعجيل الزكاة
(3/227)
4421 - عن طلحة بن عبيد الله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
كان يعجل صدقة العباس بن عبد المطلب سنتين
رواه أبو يعلى والبزار وفيه الحسن بن عمارة وفيه كلام
(3/227)
4422 - وعن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم
تعجل من العباس صدقة سنتين . ص . 228
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وزاد : " أن عم الرجل صنو أبيه
"
وفيه محمد بن ذكوان وفيه كلام وقد وثق
(3/227)
4423 - وعن أبي رافع قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم
عمر بن الخطاب ساعيا على الصدقة فأتى العباس بن عبد المطلب فأغلظ له العباس فأتى
عمر النبي صلى الله عليه و سلم فذكر له ذلك فقال له صلى الله عليه و سلم :
يا عمر أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه إن العباس كان أسلفنا صدقة العام عام أول
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل المكي وفيه كلام كثير وقد وثق
(3/228)
20 - . باب أين تؤخذ الصدقة
(3/228)
4424 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تؤخذ صدقة أهل البادية على مياههم وبأفنيتهم
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(3/228)
21 - . باب رضا المصدق
(3/228)
4425 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يصدر المصدق إلا وهو عنكم راض
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
قلت : وقد تقدم حديث في رضاء المصدق في باب الركاز
(3/228)
4426 - وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سيأتيكم ركب مبغضون فإذا جاؤوكم فرحبوا بهم وخلوا بينهم وبين ما ص . 229
يبغون فإن عدلوا فلأنفسهم وإن ظلموا فعليها وأرضوهم فإن تمام زكاتكم رضاهم وليدعوا
لكم
رواه البزار ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف لا يضر
(3/228)
22 - . باب دفع الصدقات إلى الأمراء
(3/229)
4427 - عن عبد الله بن عمر أن رجلا من الأنصار أتى النبي صلى
الله عليه و سلم فقال : أمرتنا بالزكاة زكاة الفطر فنحن نؤديها فكيف بنا إن أدركنا
ولاة لا يضعونها مواضعها ؟ قال :
أدوها إلى ولاتكم فإنهم يحاسبون بها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الحليم بن عبد الله وهو ضعيف
(3/229)
4428 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
ادفعوها إليهم ما صلوا الخمس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف
(3/229)
23 - . باب صدقة الفطر
(3/229)
4429 - عن أبي هريرة في زكاة الفطر : على كل حر وعبد ذكر وأنثى
صغير أو كبير فقير أو غني صاع من تمر أو نصف صاع من قمح
قال معمر : بلغني أن الزهري كان يرويه إلى النبي صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد وهو موقوف صحيح ورفعه لا يصح
(3/229)
4430 - وعن عمرو بن عوف عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان
يأمر بزكاة الفطر قبل أن يصلي صلاة العيد ويتلو هذه الآية : { قد أفلح من تزكى
وذكر اسم ربه فصلى } . ص . 230
رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف
(3/229)
4431 - وعن خصيلة بنت وائلة قالت : سمعت أبي يقول : { قد أفلح
من تزكى وذكر اسم ربه فصلى } قال : إلقاء القمح يوم الفطر قبل الصلاة في المصلى
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أشقر وهو ضعيف
(3/230)
4432 - وعن عمرو بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
الزكاة على المسلمين صاع من تمر أو صاع من زبيب أو صاع من شعير أو صاع من أقط
رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف
(3/230)
4433 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر صارخا
يصرخ في بطن مكة يأمر بصدقة الفطر ويقول : " هي حق واجب على كل مسلم ذكر أو
أنثى صغير أو كبير حر أو عبد حاضر أو باد مدان من قمح أو صاع مما سوى ذلك من
الطعام . ألا وإن الولد للفراش وللعاهر الحجر "
وفي رواية : " أو نصف صاع من بر من أتى بدقيق قبل منه ومن أتى بسويق قبل منه
"
رواه كله البزار وفيه يحيى بن عباد السعدي وفيه كلام . وقوله : " من أتى
بدقيق قبل منه " من رواية الحسن عن ابن عباس والحسن مدلس ولكنه ثقة
(3/230)
4434 - وعن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
يا زيد أعط زكاة رأسك مع الناس وإن لم تجد إلا صاعا من حنطة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : " وإن لم تجد إلا خيطا "
وفيه عبد الصمد بن سليمان الأزرق وهو ضعيف . ص . 231
(3/230)
4435 - وعن أوس بن الحدثان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
أخرجوا صدقة الفطر صاعا من طعام
وكان طعامنا يومئذ البر والتمر والزبيب
وفي رواية : والأقط
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الصمد بن سليمان الأزرق وهو ضعيف
(3/231)
4436 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
صدقة الفطر على كل إنسان مدان من دقيق أو قمح . ومن الشعير صاع ومن الحلواء زبيب
أو تمر صاع صاع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الليث بن حماد وهو ضعيف
(3/231)
4437 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
أخذ زكاة الفطر من أهل البادية الأقط
رواه الطبراني في الأوسط وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف
(3/231)
4438 - وعنه قال : رأيت ناسا من العرب أتوا رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقالوا : يا رسول الله إنا أولوا ماشية وإننا نخرج صدقتها فهل تجزئ عنا
من زكاة رمضان ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا أدوها عن الصغير والكبير والحر والعبد كأنها طهور لكم
رواه الطبراني في الأوسط والبزار باختصار وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف
(3/231)
4439 - وعن ابن عباس قال : كنا نأكل ونشرب ونخرج صدقة الفطر ثم
نخرج إلى المصلى . ص . 232
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو ضعيف
(3/231)
4440 - وعن أسماء بنت أبي بكر أنها كانت تخرج على عهد رسول صلى الله عليه و سلم عن أهلها الحر منهم والمملوك مدين من حنطة أو صاعا من تمر بالمد الذي يقتاتون به
(3/232)
4441 - وفي رواية عنها أنهم كانوا يخرجون زكاة الفطر على عهد
رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمد الذي يقتات به أهل المدينة يفعل ذلك أهل
المدينة كلهم
روى أحمد الرواية الأولى فقط ورواه كله الطبراني في الكبير وفي الأوسط بعضه
وإسناده له طريق رجالها رجال الصحيح
(3/232)
4442 - وعن ابن مسعود في زكاة الفطر قال : مدان من قمح أو صاع
من تمر أو شعير
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الكريم أبو أمية وهو ضعيف
(3/232)
24 - . باب التعدي في الصدقة
(3/232)
4443 - عن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في
بيتي فجاء رجل فقال : يا رسول الله كم صدقة كذا وكذا ؟ قال : " كذا وكذا
" قال : فإن فلانا تعدى علي قال : فنظروا فوجدوه قد تعدى عليه بصاع . فقال
النبي صلى الله عليه و سلم :
كيف بكم إذا سعى عليكم من يتعدى عليكم أشد من هذا التعدي
رواه أحمد هكذا وزاد الطبراني بعد قوله : " أشد من هذا التعدي " فخاض
القوم وبهرهم الحديث حتى قال رجل منهم : كيف يا رسول الله إذا كان رجل غائب عنك في
إبله وماشيته وزرعه فأدى زكاة ماله فتعدي عليه فكيف يصنع وهو عنك ص . 233
غائب ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من أدى زكاة ماله طيب النفس
بها يريد بها وجه الله والدار الآخرة فلم يغيب شيئا من ماله وأقام الصلاة ثم أدى
الزكاة فتعدي عليه في الحق فأخذ سلاحه فقاتل فقتل فهو شهيد "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الجميع رجال الصحيح
(3/232)
4444 - وعن جرير بن حازم قال : جلس إلينا شيخ في دكان أيوب فسمع
القوم يتحدثون فقال : حدثني مولاي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت له : ما
اسمه ؟ قال : قرة بن دعموص النميري قال : قدمت المدينة فأتيت النبي صلى الله عليه
و سلم وحوله الناس فجعلت أريد أن أدنو منه فلم أستطع فناديته : يا رسول الله
استغفر للغلام النميري قال : " غفر الله لك " قال : وبعث رسول الله صلى
الله عليه و سلم الضحاك بن قيس ساعيا فلما رجع رجع بإبل جلة فقال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
أتيت هلال بن عامر ونمير بن عامر وعامر ربيعة فأخذت حلة أموالهم ؟
فقال : يا رسول الله إني سمعتك تذكر الغزو فأحببت أن أتيك بإبل جلة تركبها وتحمل
عليها . فقال : " والله الذي تركت أحب إلي من الذي أخذت ارددها وخذ من حواشي
أموالهم وصدقاتهم " . قال : فسمعت المسلمين يسمون تلك الإبل المسان المجاهدات
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/233)
4445 - وعن سالم بن أبي أمية أبي النضر قال : جلس إلي شيخ من
بني تميم في مسجد البصرة ومعه صحيفة [ له ] في يده قال : وذاك في زمن الحجاج فقال
لي : يا عبد الله ترى هذا الكتاب مغنيا عني شيئا عند هذا السلطان ؟ قال : قلت : ص
. 134
وما هذا الكتاب ؟ قال : هذا كتاب من رسول الله صلى الله عليه و سلم كتبه لنا أن لا
يتعدى علينا في صدقاتنا قال : قلت : لا والله ما أظن أن يغني عنك شيئا . وكيف كان
[ شأن ] هذا الكتاب ؟ قال : قدمت المدينة مع أبي وأنا غلام شاب بإبل لنا نبيعها
وكان أبي صديقا لطلحة بن عبيد الله التميمي [ فنزلنا عليه ] فقال له أبي : اخرج
معي [ فبع ] لي إبلي هذه قال : فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد نهى أن
يبيع حاضر لباد ولكن سأخرج معك وأجلس وتعرض إبلك فإذا رضيت من رجل وفاء وصدقا ممن
ساومك أمرتك ببيعه . قال : فخرجنا إلى السوق فوقفنا ظهرنا وجلس طلحة قريبا فساومنا
الرجال حتى إذا أعطانا رجل ما نرضى قال له أبي : أبايعه ؟ قال : بعه قد رضيت لكم
وفاء فبايعوه . فبايعناه فلما قضينا مالنا وفرغنا من حاجتنا قال أبي لطلحة : خذ
لنا من رسول الله صلى الله عليه و سلم كتابا أن لا يتعدى علينا في صدقاتنا قال :
فقال : هذا لكم ولكل مسلم . قال : على ذلك إني أحب أن يكون عندي من رسول الله صلى
الله عليه و سلم كتاب قال : فخرج حتى جاء بنا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقال : يا رسول الله إن هذا الرجل من أهل البادية صديق لنا يريد أن يكون له كتاب
أن لا يتعدى عليه في صدقته . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هذا له ولكل مسلم
قال : يا رسول الله إنه قد أحب أن يكون عنده منك كتاب على ذلك . قال : فكتب لنا رسول
الله صلى الله عليه و سلم هذا الكتاب
قلت : روى أبو داود منه النهي عن بيع الحاضر للباد عن طلحة فقط
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(3/233)
4446 - وعن جرير عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
المتعدي في الصدقة كمانعها
ص . 235
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/134)
4447 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
لا إيمان لمن لا أمانة له . والمتعدي في الصدقة كمانعها
رواه الطبراني في الكبير وإسناده منقطع لم يسمع إسحاق بن يحيى من جده عبادة
(3/235)
4448 - وعن الصنابحي قال : أبصر رسول الله صلى الله عليه و سلم
ناقة حسنة في إبل الصدقة فقال :
قاتل الله صاحب هذه الناقة
فقال : يا رسول الله إني ارتجعتها ببعيرين من حاشية الإبل . قال : " فنعم إذا
"
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن يزيد ين سنان الرهاوي وهو ضعيف
(3/235)
25 - . ( أبواب في عمال الصدقة )
(3/235)
1 - . باب العمال على الصدقة وما لهم منها
(3/235)
4449 - عن رافع بن خديج قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
العامل على الصدقة بالحق لوجه الله عز و جل كالغازي في سبيل الله عز و جل حتى يرجع
إلى أهله
رواه أحمد وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح
(3/235)
4450 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : ص . 236
العامل إذا استعمل فأخذ الحق وأعطى الحق لم يزل كالمجاهد في سبيل الله حتى يرجع
إلى بيته
رواه الطبراني في الكبير وفيه ذؤيب بن عمامة . قال الذهبي : ضعفه الدارقطني وغيره
ولم يهدر
(3/235)
4451 - وعن عدي بن حاتم أن النبي صلى الله عليه و سلم بعثه
مصدقا إلى قومه فلما أخذ صدقاتهم وافق ذلك وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه داود بن الزبرقان وهو ضعيف
(3/236)
4452 - وعن عقبة بن عامر قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و
سلم ساعيا فاستأذنته أن آكل من الصدقة فأذن لنا
رواه أحمد وفيه راو لم يسم
(3/236)
4453 - وعن سلمة الهمداني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كتب
إلى قيس بن ملك الأرحبي :
باسمك اللهم من محمد رسول الله إلى قيس بن مالك سلام عليك ورحمة الله وبركاته
ومغفرته أما بعد : فذاكم أني استعملتك على قومك عربهم وخمورهم ومواليهم وحاشيتهم
وأعطيتك من درة يسار مائتي صاع من زبيب خيوان مائتي صاع جار ذلك لك ولعقبك من بعدك
أبدا أبدا
ص . 237
[ قال قيس : وقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أبدا أبدا " ] .
أحب إلي أني لأرجو أن يبقى [ لي ] عقبي أبدا
قال يحيى : عربهم : أهل البادية . وخمورهم : أهل القرى
رواه أبو يعلى وفيه عمرو بن يحيى بن سلمة وهو ضعيف
(3/236)
2 - . باب
(3/237)
4454 - عن علي قال : مرت على رسول الله صلى الله عليه و سلم إبل
الصدقة فأخذ وبرة من ظهر بعير فقال : " ما أنا بأحق بهذه الوبرة من رجل من
المسلمين "
رواه أبو يعلى وفيه عمر بن غزى ولم يروه عنه غير أبان وبقية رجاله ثقات
(3/237)
3 - . باب ما يخاف على العمال
(3/237)
4455 - عن مسعود بن قبيصة أو قبيصة بن مسعود قال : صلى هذا الحي
من محارب الصبح فلما صلوا قال شاب منهم : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
:
إنه ستفتح عليكم مشارق الأرض ومغاربها وإن عمالها في النار إلا من اتقى الله عز و
جل وأدى الأمانة
رواه أحمد وفيه مسعود وشقيق بن حبان وهما مجهولان
(3/237)
4456 - وعن سعد بن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
له :
قم على صدقة بني فلان وانظر لا تأتي يوم القيامة ببكر تحمله على ص . 238
عاتقك - أو كاهلك - له رغاء يوم القيامة
قال : يا رسول الله اصرفها عني فصرفها عنه
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أن سعيد بن المسيب لم ير
سعد بن عبادة
(3/237)
4457 - وعن هلب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر الصدقة
فقال :
لا يجيئن أحدكم بشاة لها ثغاء
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/238)
4458 - وعن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إني ممسك بحجزكم عن النار هلم عن النار هلم عن النار وتغلبونني تقاحمون فيه تقاحم
الفراش أو الجنادب فأوشك أن أرسل بحجزكم وأنا فرطكم على الحوض فتردون علي معا
وأشتاتا فأعرفكم بسيماكم وأسمائكم كما يعرف الرجل الغريبة من الإبل في إبله ويذهب
بكم ذات الشمال وأناشد فيكم رب العالمين فأقول : أي رب قومي أي رب أمتي فيقول : يا
محمد إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك إنهم كانوا يمشون بعدك القهقرى على أعقابهم فلا
أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل شاة لها ثغاء فينادي : يا محمد يا محمد . فأقول : لا
أملك لك شيئا قد بلغتك . فلا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل بعيرا له رغاء فينادي :
يا محمد يا محمد . فيقول : لا أملك لك شيئا قد بلغتك . فلا أعرفن ص . 239
أحدكم يوم القيامة يحمل فرسا لها حمحمة فينادي : يا محمد يا محمد . فأقول : لا
أملك لك شيئا قد بلغتك . فلا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل سقاء من أدم ينادي : يا
محمد يا محمد . فأقول : لا أملك لك شيئا قد بلغتك
رواه أبو يعلى في الكبير والبزار إلا أنه قال : " يحمل قشعا " مكان :
" سقاء " . ورجال الجميع ثقات
(3/238)
4459 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث رجلا
مصدقا يقال له : ابن اللتبية فصدق . ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
يا رسول الله ما تركت لكم حقا ولقد أهدي إلي فقبلت الهدية فجلس رسول الله صلى الله
عليه و سلم على المنبر فقال :
إني أبعث رجالا على الصدقة فيأتي أحدهم فيقول : والله ما تعديت ولا تركت لكم حقا
ولقد أهدي إلي فقبلت الهدية إلا جلس في حفش ( البيت الصغير ) أمه فينظر من هذا
الذي يهدي له إياكم وأن يأتي أحدكم على عاتقه ببعير له رغاء أو بقرة لها خوار أو
شاة تثغو
ثم رفع يديه حتى نظر إلى بياض إبطيه
رواه البزار وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة وهو ضعيف
(3/239)
4460 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث رجلا
يصدق يقال له : ابن اللتبية فصدق ثم رجع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
يا رسول الله ما تعديت ولا تركت لهم حقا ولقد أهدي إلي فقبلت الهدية ألا جلس في
حفش أمه فينظر من هذا الذي يهدى إليه إياكم أن يأتي أحدكم على عنقه بعير له رغاء
أو بقرة لها خوار أو شاة لها ثغاء " . ثم رفع يديه حتى نظر إلى بياض إبطيه ثم
قال : " اللهم هل بلغت " . ص . 240
رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حنيفة وهو ضعيف
(3/239)
4461 - وعن ابن عمر قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم
سعد بن عبادة مصدقا فقال :
يا سعد اتق أن تجيء يوم القيامة ببعير تحمله له رغاء
قال : لا أجدني أعفني فأعفاه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(3/240)
4462 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
بعثه على الصدقة فقال :
يا أبا الوليد اتق الله لا تأت يوم القيامة ببعير تحمله له رغاء أو بقرة لها خوار
أو شاة لها ثغاء
فقال : يا رسول الله إن ذلك لكذلك ؟ قال : " أي والذي نفسي بيده " . قال
: فوالذي بعثك بالحق لا أعمل لك على شيء أبدا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/240)
4463 - وعن أبي مسعود أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما
بعثه ساعيا قال : " انظر أبا مسعود ولا ألفينك تجيء يوم القيامة على ظهر بعير
له رغاء من إبل الصدقة قد غللته " . قال : ما أنا بسائر في وجهي هذا . قال :
" إذا لا أكرهك "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/240)
4464 - وعن جهم بن فضالة قال : دخلت مسجد دمشق فإذا فيه أبو
أمامة الباهلي يتفلى ويدفن القمل فيه فجلست إليه . فسبح ثلاثا وحمد ثلاثا وكبر
ثلاثا ثم قال : خفيفات على اللسان ثقيلات في الميزان يصعدن إلى الرحمن فقلت : يا
أبا أمامة أنا من أهل البادية وإن المصدقين يأتونا فيتعدون علينا ؟ فقال : الصدقة
حق وتباعها في النار قول رسول الله صلى الله عليه و سلم قصر أو تعدى جيئوا بالمال
ولا ص . 241
تغيبوا منها شيئا فتخبثوا ما غيبتم وما جئتم به وإذا رأيتموهم فلا تسبوهم
واستعيذوا بالله من شرهم
(3/240)
4465 - وفي رواية : سألت أبا أمامة وذكرت له عمال الصدقة فقال :
الصدقة حق وعمالها في النار لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه قزعة بن سويد وفيه كلام كثير وقد وثق وجهم : لا يعرف
(3/241)
26 - . باب تفرقة الصدقات
(3/241)
4466 - عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنه كان إذا بعث السعاة على الصدقات أمرهم بما أخذوا من الصدقات أن يجعل في ذوي
قرابة من أخذ منهم الأول فالأول فإن لم يكن له قرابة فلأولي العشيرة ثم لذي الحاجة
من الجيران وغيرهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي وهو ضعيف
(3/241)
4467 - وعن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن رجل من أصحاب النبي
صلى الله عليه و سلم كان بالكوفة كان أميرا قال : فخطب يوما فقال : إن في إعطاء
هذا المال فتنة وفي إمساكه فتنة وبذلك قام به رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى
فرغ ثم نزل
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/241)
4468 - وعن أبي الفيض قال : شهدت معاوية وأعطى المقداد بن
الأسود حمارا فقام رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يقال له : العرباض بن
سارية فقال : مالك أن تأخذه وما لمعاوية أن يعطيك كأني أنظر إليك يوم القيامة
تحمله على عنقك رأسه أسفله . ص . 242
رواه الطبراني في الكبير وأبو الفيض لم يدرك المقداد . والمقداد لم يدرك خلافة
معاوية
(3/241)
27 - . باب في العشارين والعرفاء وأصحاب المكوس
(3/242)
4469 - عن سعيد بن زيد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
يا معشر العرب احمدوا الله الذي رفع عنكم العشور
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه رجل لم يسم وبقية رجاله موثقون
(3/242)
4470 - وعن مالك بن عتاهية قال : سمعت النبي صلى الله عليه و
سلم يقول :
إذا رأيتم عاشرا فاقتلوه
يعني بذلك : الصدقة على غير حقها
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال : " الصدقة يأخذها على غير حقها
" . وفيه رجل لم يسم
(3/242)
4471 - وعن الحسن قال : مر عثمان بن أبي العاص على كلاب بن أمية
وهو جالس على مجلس العاشر بالبصرة فقال : ما يجلسك ههنا ؟ قال : استعملني على هذا
المكان - يعني زيادا - فقال له عثمان : ألا أحدثك حديثا سمعته من رسول الله فقال :
بلى . فقال عثمان : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
كان لداود نبي الله صلى الله عليه و سلم من الليل ] ساعة يوقظ فيها أهله يقول : يا
آل داود قوموا فصلوا فإن هذه ساعة يستجيب الله فيها الدعاء إلا لساحر أو عاشر
فركب كلاب بن أمية سفينة فأتى زيادا فاستعفاه فأعفاه . ص . 243
رواه أحمد والطبراني في الكبير
(3/242)
4472 - والأوسط ولفظه : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد : هل من داع فيستجاب له ؟ هل من سائل
فيعطى ؟ هل من مكروب فيفرج عنه ؟ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله عز و
جل له إلا زانية تسعى بفرجها أو عشارا
(3/243)
4473 - رواه الطبراني في الكبير ولفظه : سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول :
إن الله يدنو من خلقه فيغفر لمن يستغفر إلا لبغي بفرجها أو عشار
ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن فيه علي بن زيد وفيه كلام وقد وثق
ولهذا الحديث طرق تأتي فيما يناسبها إن شاء الله تعالى
(3/243)
4474 - وعن أبي الخير قال : عرض مسلمة بن مخلد وكان أميرا على
مصر على رويفع بن ثابت أن يوليه العشور فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
إن صاحب المكس في النار
رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه إلا أنه قال : " صاحب المكس في النار
" - يعني : العاشر . وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/243)
4475 - وعن ابن عمر أنه كان إذا رأى سهيلا قال : لعن الله سهيلا
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
كان عشارا من عشاري اليمن يظلمهم فمسخه الله فجعله حيث ترون
(3/243)
4476 - وفي رواية : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر سهيلا
فقال : ص . 244
كان عشارا ظلوما فمسخه الله شهابا فجعله حيث ترون
رواهما البزار والطبراني في الكبير والأوسط
(3/243)
4477 - ولفظه : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
كان عشارا يظلمهم وينصبهم أموالهم فمسخه الله شهابا فجعله حيث ترون
وضعفه البزار لأن في رواته إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو متروك وفي الأخرى ميسر بن
عبيد وهو متروك أيضا
(3/244)
4478 - وعن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه و سلم [ قال
] :
لعن سهيلا - ثلاث مرات - فإنه كان يعشر الناس فمسخه الله شهابا
رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير وقد وثقه شعبة وسفيان
الثوري
(3/244)
4479 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم مرت به جنازة فقال
:
طوبى له إن لم يكن عريفا
رواه أبو يعلى عن محمد ولم ينسبه فلم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(3/244)
4480 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إن في النار حجرا يقال له : ويل يصعد عليه العرفاء وينزلون فيه
رواه البزار وفيه جماعة لم أجد من ذكرهم . ص . 245
(3/244)
4481 - وعن مودود بن الحارث بن يزيد بن كريب بن يزيد بن سيف بن
جارية اليربوعي عن أبيه عن جده أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول
الله إن رجلا من بني تميم ذهب بمالي كله ؟ فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
ليس عندي ما أعطيكه
ثم قال : " وهل لك أن تعرف على قومك ؟ " . أو " ألا أعرفك على قومك
؟ " قلت : لا . قال : " أما إن العريف يدفع في النار دفعا "
رواه الطبراني في الكبير ومودود وأبوه لم أجد من ترجمهما
(3/245)
28 - . باب الصدقة لرسول الله صلى الله عليه و سلم ولآله ولمواليهم
(3/245)
4482 - عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه و سلم وجد
تمرة تحت جنبه من الليل فأكلها فلم ينم تلك الليلة فقال بعض نسائه : يا رسول الله
أرقت البارحة ؟ قال :
إني وجدت [ تحت جنبي ] تمرة فأكلتها وكان عندنا تمر من تمر الصدقة فخشيت أن تكون
منه
رواه أحمد ورجاله موثقون
(3/245)
4483 - وعن أبي عمير أو أبي عميرة قال : كنا جلوسا عند رسول
الله صلى الله عليه و سلم فجاء رجل بطبق عليه تمر فقال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
ما هذا ؟ أصدقة أم هدية ؟
فقال : صدقة فقال : فقدمه إلى القوم وحسن صلوات الله عليه يتعفر بين يديه فأخذ
الصبي تمرة فجعلها في فيه فأدخل النبي صلى الله عليه و سلم أصبعه في في الصبي
فانتزع التمرة فقذف بها ثم قال : " إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة "
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أن أحمد سماه أسيد بن ملك . وسماه ص . 246
الطبراني رشيد بن مالك وفيه حفصة بنت طلق ولم يرو عنها غير معرف بن واصل ولم
يوثقها أحد
(3/245)
4484 - وعن عطاء بن السائب قال : حدثتني أم كلثوم ابنة علي قال
: أتيتها بصدقة كان أمر بها قالت : أحذر شبابنا فإن ميمون - أو مهران - مولى رسول
الله صلى الله عليه و سلم أخبرني أنه مر على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال
له :
يا ميمون - أو يا مهران - إنا أهل بيت نهينا عن الصدقة وإن موالينا من أنفسنا فلا
تأكل الصدقة
رواه أحمد والطبراني في الكبير
وفي رواية عند الطبراني : حدثني مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم يقال : له
طهمان أو ذكوان
وعنده أيضا في رواية أخرى يقال له : كيسان أو هرمز
وأم كلثوم لم أر من روى عنها غير عطاء بن السائب وفيه كلام
(3/246)
4485 - وعن أبي الحوراء قال : كنا عند الحسن بن علي عليهما
السلام فسئل ما عقلت من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : كنت أمشي معه فمر
على جرين ( موضع تجفيف التمر ) من تمر الصدقة فأخذت تمرة فألقيتها في في فأخذها
بلعابها فقال بعض القوم : وما عليك لو تركتها ؟ فقال :
كان لداود نبي الله صلى الله عليه و سلم من الليل ] ساعة يوقظ فيها أهله يقول : يا
آل داود قوموا فصلوا فإن هذه ساعة يستجيب الله فيها الدعاء إلا لساحر أو عاشر
فركب كلاب بن أمية سفينة فأتى زيادا فاستعفاه فأعفاه . ص . 247
إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة
قال : وعقلت منه الصلوات الخمس
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات
(3/246)
4486 - وعن ربيعة بن شيبان أبي الحوراء قال : قلت للحسين بن علي
عليهما الرضوان : ما تعقل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : صعدت غرفة
فأخذت تمرة ولكتها في في . قال : فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
ألقها فإنا لا تحل لنا الصدقة
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/247)
4487 - وعن سلمان قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يقبل
الهدية ولا يقبل الصدقة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/247)
4488 - وعن سلمان قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم بطعام
وأنا مملوك فقلت : هذه صدقة . فأمر أصحابه فأكلوا ولم يأكل . ثم أتيته بطعام فقلت
: هذه هدية أهديتها لك أكرمك بها فإني رأتيك لا تأكل الصدقة . فأمر أصحابه فأكلوا
وأكل معهم
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله
رجال الصحيح
(3/247)
4489 - وعن سلمان أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم بمائدة
عليها رطب فقال :
ما هذه ؟
قال : هذه صدقة عليك وعلى أصحابك . قال : " يا سلمان إنا لا نأكل الصدقة
" . فذهب بها سلمان فلما كان من الغد جاءه سلمان بمائدة عليها رطب فقال :
" ما هذه المائدة ؟ " . قال : هدية . فقال لأصحابه : " أدنو فكلوا
"
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات . ص . 248
(3/247)
4490 - وعن أبي هريرة قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا
أتى بطعام من غير أهله سأل عنه فإن قيل : هدية أكل . وإن قيل : صدقة قال :
كلوا
ولم يأكل
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/248)
4491 - وعن ابن عباس قال : بعث النبي صلى الله عليه و سلم أرقم
بن أبي أرقم الزهري على بعض الصدقة فمر بأبي رافع فاستتبعه فأتى النبي صلى الله
عليه و سلم فذكر ذلك له فقال :
يا أبا رافع إن الصدقة حرام على محمد وآل محمد وإن مولى القوم منهم - أو من أنفسهم
-
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام
(3/248)
4492 - وعن ابن عباس أن فتيانا من بني هاشم أتوا رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقالوا : يا رسول الله استعملنا على الصدقة نصيب منها ما يصيب
الناس ونؤدي كما يؤدون فقال :
إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة وهي أوساخ الناس ولكن ما ظنكم إذا أخذت بحلقة باب
الجنة هل أؤثر عليكم أحدا
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن جعفر والد ابن المديني وهو ضعيف
(3/248)
4493 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تحل الصدقة لنا ولا لموالينا
ص . 249
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عياش وفيه كلام
(3/248)
4494 - وعنه قال : بعث نوفل بن الحارث ابنيه إلى رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقال لهما : انطلقا إلى ابن عمكما لعله يستعين بكما على الصدقات
لعلكما تصيبان شيئا فتتزوجان . فلقيا عليا رضوان الله عليه فقال : أين تأخذان ؟
فحدثاه حاجتهما . فقال لهما : ارجعا . فلما أمسيا أمرهما أن ينطلقا إلى نبي الله
صلى الله عليه و سلم فلما دفعا الباب استأذنا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم
لعائشة :
أرخي عليك سجفك ( سترك ) أدخل علي ابني عمي
فحدثا النبي صلى الله عليه و سلم بحاجتهما فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم : :
" لا يحل لكما أهل البيت من الصدقات شيء . ولا غسالة أيدي الناس . إن لكم في خمس
الخمس لما يغنيكم - أو يكفيكم "
رواه الطبراني في الكبير وفيه حسين بن قيس الملقب بحنش وفيه كلام كثير وقد وثقه
أبو محصن
(3/249)
29 - . باب في الفقير يهدي للغني من الصدقة
(3/249)
4495 - عن أم سلمة أن امرأة أهدت لها رجل شاة وتصدق عليها بها
فأمرها النبي صلى الله عليه و سلم أن تقبلها
رواه أحمد ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/249)
30 - . ( بابان فيمن يستحق الزكاة ومن لا يستحقها )
(3/249)
1 - . باب فيمن لا تحل له الزكاة
(3/249)
4496 - عن عبد الرحمن بن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال :
لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي
( أي ذي قوة صحيح ) . ص . 250
رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/249)
4497 - وعن عبيد الله بن عدي بن الخيار أن رجلين أتيا رسول الله
صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع يسألانه من الصدقة فرفع لهما بصره وخفضه فرآهما
رجلين جلدين فقال :
إن شئتما أعنتكما ولا حظ فيها لغني ولا لقوي مكتسب
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(3/250)
4498 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(3/250)
4499 - وعن رجل من بني هلال قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
لا تحل المسألة لغني ولا لذي مرة سوي
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
قلت : وتأتي أحاديث من هذا النحو في الباب الآتي إن شاء الله
(3/250)
4500 - وعن ميناء أنهم جاؤوا إلى عبد الله بن مسعود في زمن
عثمان فقالوا : أعطنا أعطياتنا فقال : ما لكم عندي عطاء إنما عطاؤكم من فيئكم ومن
جزيتكم والصدقة لأهلها . فلما ترددوا إليه جاء بالمفاتيح إلى عثمان فرمى بها وقال
: إني لست بخازن
رواه الطبراني في الكبير . وميناء فيه كلام كثير وقد وثقه ابن حبان
(3/250)
2 - . باب في المسكين
(3/250)
4501 - ص . 251 عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
ليس المسكين بالطواف ولا بالذي ترده التمرة والتمرتان ولا اللقمة واللقمتان ولكن
المسكين المتعفف الذي لا يسأل الناس ولا يفطن له فيتصدق عليه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/251)
31 - . ( أبواب في السؤال )
(3/251)
1 - . باب ما جاء في السؤال
(3/251)
4502 - عن ابن أبي ملكية قال : ربما سقط الخطام من يد أبي بكر
الصديق قال : فيضرب بذراع ناقته فينيخها فيأخذه . قال : فقالوا له : أفلا أمرتنا
فنناولكه . قال : إن حبيبي صلى الله عليه و سلم أمرني أن لا أسأل الناس شيئا
رواه أحمد . وابن أبي مليكة لم يدرك أبا بكر وعبد الله بن المؤمل فيه كلام وقد وثق
(3/251)
4503 - وعن أبي ذر قال : بايعني رسول الله صلى الله عليه و سلم
خمسا وواثقني سبعا وأشهد الله علي تسعا : أني لا أخاف الله لومة لائم
قال أبو المثنى : قال أبو ذر : فدعاني رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
هل لك في البيعة ولك الجنة ؟
قلت : نعم . وبسطت يدي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يشترط علي أن لا أسأل
الناس شيئا قلت : نعم . قال : " ولا سوطك إن سقط منك حتى تنزل فتأخذه "
(3/251)
4504 - وفي رواية : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ستة أيام ثم اعقل يا أبا ذر ما يقال لك بعد
فلما كان اليوم السابع قال : ص . 252
أوصيك بتقوى الله في سر أمرك وعلانيته وإذا أسأت فأحسن ولا تسألن أحدا شيئا وإن
سقط سوطك ولا تقبض أمانة [ ولا تقض بين اثنين ]
رواه كله أحمد ورجاله ثقات
(3/251)
4505 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من يبايع ؟
فقال ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ على م نبايع ؟ أليس قد بايعناك
مرة ] يا رسول الله ؟ قال : " على أن لا تسألوا أحدا شيئا " . فقال
ثوبان : فما له به يا رسول الله ؟ قال : " الجنة " . فبايعه ثوبان . قال
أبو أمامة : فلقد رأيته بمكة في أجمع ما يكون من الناس يسقط سوطه وهو راكب فربما
وقع على عاتق رجل فيأخذه الرجل فيناوله فما يأخذه منه حتى يكون هو ينزل فيأخذه
(3/252)
4506 - وفي رواية عن أبي أمامة قال : جلس رسول الله صلى الله
عليه و سلم يوما في نفر من أصحابه فرفع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده فقال :
من يبايعني ؟
- ثلاث مرات - فلم يقم إليه أحد إلا ثوبان . فذكر نحوه
رواهما الطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف
(3/252)
4507 - وعن أبي ذر قال : أوصاني خليلي صلى الله عليه و سلم بسبع
: بحب المساكين وأن أدنو منهم وأن أنظر إلى من هو أسفل مني ولا أنظر إلى من هو
فوقي وأن أصل ص . 253
رحمي وإن جفاني وأن أكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله وأن أتكلم بمر الحق ولا
تأخذني في الله لومة لائم وأن لا أسأل الناس شيئا
رواه الطبراني في الكبير والصغير بنحوه وأظنه رواه أحمد وله طريق تأتي في مواضعها
إن شاء الله ورجاله ثقات إلا أن الشعبي لم أجد له سماعا من أبي ذر
(3/252)
4508 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو يعلم صاحب المسألة ما له فيها لم يسأل
رواه الطبراني في الكبير وفيه قابوس وفيه كلام وقد وثق
(3/253)
4509 - وعن أم سنان الأسلمية وكانت من المبايعات قالت : جئت
رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله إني جئتك على حياء وما جئتك
حتى ألجئت من الحاجة . فقال :
لو استغنيت لكان خيرا لك
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عمر بن صالح وهو ضعيف
(3/253)
4510 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
استغنوا عن الناس ولو بشوص السواك
رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/253)
4511 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لأن يأخذ أحدكم حبلا فيأكل ويتصدق خير من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه
رواه البزار ورجاله ثقات . ص . 254
(3/253)
4512 - وعن أبي هريرة أن رجلين أتيا رسول الله صلى الله عليه و
سلم فسألاه فقال :
اذهبا إلى هذه الشعوب فاحتطبا فبيعاه
فذهبا فاحتطبا ثم جاءا فباعا فأصابا طعاما ثم ذهبا فاحتطبا أيضا فجاءا فلم يزالا
حتى ابتاعا ثوبين ثم ابتاعا حمارين فقالا : قد بارك الله لنا في أمر رسول الله صلى
الله عليه و سلم
رواه البزار وفيه بشر بن حرب وفيه كلام وقد وثق
(3/254)
4513 - وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه قال : كانت لي عند
رسول الله صلى الله عليه و سلم عدة فلما فتحت قريظة جئت لينجز لي ما وعدني فسمعته
يقول :
من يستغن يغنه الله ومن يقنع يقنعه الله
فقلت في نفسي : لا جرم لا أسأله شيئا صلى الله عليه و سلم
رواه البزار وأبو سلمة قيل : إنه لم يسمع من أبيه
(3/254)
4514 - وعن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
من سأل مسألة عن ظهر غنى استكثر بها من رضف جهنم
قالوا : وما ظهر غنى ؟ قال : " عشاء ليلة "
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني والأوسط وفي إسنادهما الحسن بن ذكوان عن حبيب بن
أبي ثابت . والحسن - وإن أخرج له البخاري - فقد ضعفه غير واحد ولم يسمعه من حبيب .
بينهما عمرو بن خالد الواسطي كما حكاه ابن عدي في الكامل عن ابن صاعد وعمر بن خالد
: كذبه أحمد وابن معين والدارقطني
(3/254)
4515 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال عمر : ص .
255
يا رسول الله لقد سمعت فلانا وفلانا يحسنان الثناء يذكران أنك أعطيتهما دينارين
قال : فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
والله لكن فلانا ما هو كذلك لقد أعطيته ما بين عشرة إلى مائة فما يقول ذلك أما
والله إن أحدكم ليخرج بمسألته من عندي يتأبطها - يعني : يكون تحت إبطه - يعني نارا
-
قال : قال عمر : يا رسول الله لم تعطيها إياهم ؟ قال : " فما أصنع ؟ يأبون
إلا ذاك ويأبى الله لي البخل "
وفي رواية : " لقد أعطيته ما بين العشرة إلى المائة أو قال المائتين "
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/254)
4516 - وعن عمر رضي الله عنه قال : دخل رجلان على النبي صلى
الله عليه و سلم يسألانه في شيء فأعانهما بدينارين فخرجا فإذا هما يثنيان خيرا
فدخلت عليه فقلت : يا رسول الله رأيت فلانا وفلانا خرجا من عندك يثنيان خيرا قال :
" لكن فلانا ما يقول ذلك وقد أعطيته ما بين عشرة إلى مائة فما يقول ذلك ؟ وإن
أحدكم ليخرج بصدقته من عندي متأبطها وإنما هي له نار " . قلت : يا رسول الله
كيف تعطيه وقد علمت أنها له نار ؟ قال :
فما أصنع ؟ يأتوني يسألوني ويأبى الله عز و جل لي البخل
قلت : في الصحيح بعضه
رواه أبو يعلى في الكبير ورجاله ثقات
(3/255)
4517 - وعن جعفر بن عبد الله بن الحكم عن أبيه عن رجل من مزينة
أنه قالت له أمه : ألا ننطلق فنسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم كما يسأله الناس
فانطلقت أساله فوجدته قائما يخطب وهو يقول :
من استعف أعفه الله ومن استغنى أغناه الله ومن سأل الناس وله عدل ص . 256
خمس أواق فقد سأل إلحافا
قال : فقلت - بيني وبين نفسي - : لناقة له هي خير من خمس أواق ولفلانة ناقة أخرى
خير من خمس أواق فرجعت ولم أسأله
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/255)
4518 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
لا يفتح أحدكم على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر
رواه أبو يعلى من رواية محمد بن عبد الرحمن عن سهيل والعلاء ولم أعرفه
(3/256)
4519 - وعن ابن عمر يرفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه و سلم
قال :
لا تلحوا في المسألة فإنه من يستخرج منا بها شيئا لم يبارك له فيه
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(3/256)
4520 - وعن سهل بن الحنظلية الأنصاري رضي الله عنه صاحب رسول
الله صلى الله عليه و سلم أن عيينة والأقرع سألا رسول الله صلى الله عليه و سلم
شيئا فأمر معاوية أن يكتب به لهما وختمهما رسول الله صلى الله عليه و سلم وأمره أن
يدفعه إليهما . قال : فأما عيينة فقال : ما فيه ؟ فقال : فيه الذي أمرت به قبله
وعقده في عمامته وكان أحلم الرجلين وأما الأقرع فقال : أحمل صحيفة لا أدري ما فيها
كصحيفة المتلمس فأخبر معاوية رسول الله صلى الله عليه و سلم بقولهما وخرج رسول
الله صلى الله عليه و سلم لحاجة فمر ببعير مناخ على باب المسجد من أول النهار ثم
مر به في آخر النهار فقال : ص . 257
أين صاحب هذا البعير ؟
فابتغي فلم يوجد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اتقوا الله في هذه
البهائم اركبوها صحاحا واركبوها سمانا كالمتسخط آنفا إنه من سأل وعنده ما يغنيه
فإنما يستكثر من جمر جهنم " . قالوا : يا رسول الله ما يغنيه ؟ قال : "
ما يغديه أو يعشيه "
قلت : رواه أبو داود باختصار وجعل أن الذي قال : أحمل صحيفة كصحيفة المتلمس هو
عيينة على العكس من هذا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/256)
4521 - وعن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن رجل من أصحاب النبي
صلى الله عليه و سلم كان بالكوفة أميرا فخطب فقال : إن في إعطاء هذا المال فتنة
وفي إمساكه فتنة ولذلك قام به رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى فرغ ثم نزل
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/257)
4522 - وعن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال :
من سأل مسألة وهو عنها غني كانت شيئا في وجهه يوم القيامة
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/257)
4523 - وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
مسألة الغني شين في وجهه يوم القيامة
ص . 258
رواه أحمد والبزار وزاد : " ومسألة الغني نار إن أعطي قليلا فقليل وإن أعطي
كثيرا فكثير "
والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/257)
4524 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول :
المسالة كدوح ( أي خدوش ) في وجه صاحبها يوم القيامة فمن شاء استبقى على وجهه ؟ وأهون
المسألة مسألة ذي الرحم يسأله في حاجة وخير المسألة المسألة عن ظهر غنى وابدأ بمن
تعول
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/258)
4525 - وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
من سأل وهو غني عن المسألة يحشر يوم القيامة وهي خموش في وجهه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(3/258)
4526 - وعن حبشي بن جنادة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
من سأل من غير فقر فكأنما يأكل الجمر
(3/258)
4527 - وفي رواية أخرى : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
من سأل الناس في غير مصيبة جاحته فكأنما يلقم الرضفة
ص . 259
رواهما الطبراني في الكبير ورجال الأولى رجال الصحيح وفي إسناد الرواية الأخرى
جابر الجعفي وفيه كلام وقد وثقه الثوري وشعبة
(3/258)
4528 - وعن مسعود بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه
و سلم قال :
لا يزال العبد يسأل وهو غني حتى يخلق وجهه فما يكون له عند الله وجه
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام
(3/259)
4529 - وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
لا تصلح المسألة لغني إلا من ذي رحم أو سلطان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن خراش وثقه ابن حبان وضعفه جماعة . وله
عند أبي داود والترمذي والنسائي من رواية زيد بن عقبة عنه : " أن المسألة كد
يكد بها الرجل وجهه إلا أن يسأل الرجل سلطانا أو في أمر لابد منه "
(3/259)
4530 - وعن أم الدرداء عن أبي الدرداء قالت : قلت له : ما لك لا
تطلبه كما يطلب فلان وفلان ؟ قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن وراءكم عقبة كؤودا لا يجوزها المثقلون فأنا أحب أن أتخفف لتلك العقبة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/259)
4531 - وعن حكيم بن حزام قال : جاء مال من البحرين فدعا النبي
صلى الله عليه و سلم العباس فحفن له قال : " أزيدك ؟ " قال : نعم فحفن
له ثم قال : " أزيدك ؟ " قال : نعم فحفن له ثم قال : " أزيدك ؟
" قال : نعم قال : " أبق لمن بعدك " ثم دعاني فحفن لي فقلت : ص .
260
يا رسول الله خير لي أو شر لي ؟ قال : " لا بل شر لك " فرددت عليه ما
أعطاني ثم قلت : لا والذي نفسي بيده لا أقبل من أحد عطية بعدك
قال محمد - يعني ابن سيرين - : قال حكيم : فقلت : يا رسول الله ادع الله أن يبارك
لي . قال :
اللهم بارك له في صفقة يده
قلت : لحكيم حديث غير هذا في الصحيح
رواه الطبراني في الكبير
(3/259)
4532 - وله عنده في رواية أخرى : أنه أعان بفرسين يوم حنين
فأصيبتا فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن فرسي أصيبتا
فعوضني فأعطاه فاستزاد
وفي الأول إسماعيل بن مسلم وفيه كلام كثير وقد قيل فيه : أنه صدوق يهم
(3/260)
2 - . باب في اليد العليا ومن أحق بالصلة
(3/260)
4533 - عن عبد مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الأيدي ثلاثة فيد الله العليا ويد المعطي التي تليها ويد السائل السفلى
رواه أحمد وأبو يعلى وزاد : " ويد السائل السفلى إلى يوم القيامة فاستعف عن
السؤال وعن المسألة ما استطعت فإن أعطيت شيئا أو قال : خيرا فلير عليك وابدأ بمن
تعول وارضخ من الفضل ولا تلام على العفاف " . ورجاله موثقون
(3/260)
4534 - وعن عطية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
:
اليد المعطية خير من اليد السفلى
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط والكبير إلا أنه قال : عن عطية : أنه قدم
على رسول الله صلى الله عليه و سلم في وفد قومه فلما دخلوا على النبي صلى الله
عليه و سلم قال :
هل قدم معكم أحد غيركم ؟
قالوا : نعم فتى خلفناه على رحالنا قال : " أرسلوا إليه " . فلما أدخلت
عليه وهم عنده استقبلني فقال : " إن اليد المنطية هي العليا وإن اليد السائلة
هي السفلى وما اسغنيت فلا تسل فإن مال الله مسؤول ومنطى " . فكلمني رسول الله
صلى الله عليه و سلم بلغتي . ورجال أحمد ثقات
(3/260)
4535 - وعن أبي رمثة قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم وهو
يخطب ويقول :
يد المعطي العليا أمك وأباك وأختك أخاك وأدناك فأدناك
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط
(3/260)
4536 - وعن رجل من بنى يربوع قال : أتيت النبي صلى الله عليه و
سلم فسمعته يقول :
يد المعطي العليا أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك ثم أدناك فأدناك
ص . 262
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/260)
4537 - وعن ثعلبة بن زهدم اليربوعي أنه انتهى إلى النبي صلى
الله عليه و سلم فسمعه يقول :
يد المعطي العليا أمك وأباك وأختك فأخاك وأدناك أدناك
رواه البزار وذكر بأسانيد أخر عن الأسود بن ثعلبة قال مثله ورجالهما ثقات ورجال
الأول رجال الصحيح
(3/262)
4538 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول
رواه البزار عن محمد بن عبد الله التميمي وهو ضعيف
(3/262)
4539 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول
رواه الطبراني في الكبير وله طريق رجالها رجال الصحيح
(3/262)
4540 - وعن رافع بن خديج قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
يد المعطي العليا ويد الآخذ السفلى إلى يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير وفيه حماد بن شعيب وهو ضعيف
(3/262)
4541 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خير الصدقة ما أبقت غنى واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري وفيه كلام . ص . 263
(3/262)
4542 - وعن عمران وسمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه و سلم
قال :
اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول أمك وأباك وأدناك أدناك
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/263)
4543 - وعن حكيم بن حزام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
اليد العليا خير من اليد السفلى وليبدأ أحدكم بمن يعول وخير الصدقة ما كان عن ظهر
غنى ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله عز و جل
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله
"
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/263)
4544 - وعن عدي الجذامي أنه لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم
في بعض أسفاره فقال : يا رسول الله كانت لي امرأتان فاقتتلتا فرميت إحداهما
فقتلتها فقال :
اعقلها ولا ترثها
فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم على ناقة [ حمراء ] جدعاء وهو يقول
: " يا أيها الناس تعلموا فإنما الأيدي ثلاثة فيد الله العليا ويد المعطي
الوسطى ويد المعطى السفلى فتعففوا ولو بحزم الحطب ألا قد بلغت ؟ "
رواه الطبراني في الكبير وله طريق تأتي في الفرائض إن شاء الله وفيه رجل لم يسم
(3/263)
3 - . باب
(3/263)
4545 - ص . 264 عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الدنيا حلوة خضرة فمن أعطيناه منها شيئا بغير طيب نفس كان غير مبارك له فيه
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/264)
4546 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه - قال يحيى : ذكر شيئا لا أدري ما هو ؟ - بورك له
فيه ورب متخوض في مال الله ورسوله فيما اشتهت نفسه له النار يوم القيامة
رواه أبو يعلى وفيه داود العطار وفيه كلام
قلت : وتأتي أحاديث نحو هذا في الزهد إن شاء الله
(3/264)
4547 - وعن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إن هذا المال خضرة حلوة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وفيه كلام قد وثق
(3/264)
4548 - وعن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
إن الدنيا حلوة خضرة فمن أخذها بحقه بورك له فيها ورب متخوض فيما اشتهت نفسه ليس
له يوم القيامة إلا النار
ص . 265
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(3/264)
4 - . باب في من سأل فرد
(3/265)
4549 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رددت السائل ثلاثا فلا عليك أن تزبره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف وقال أبو حاتم : صدوق يكتب
حديثه ولا يحتج به
(3/265)
5 - . باب فيمن يحل له السؤال
(3/265)
4550 - عن معاوية بن حيدة قال : قلت : يا رسول الله إنا قوم
نتساءل أموالنا ؟ قال :
يسأل الرجل في الجائحة أو الفتق ليصلح به [ بين قومه ] فإذا بلغ أو كرب استعف
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/265)
4551 - وعن مجاهد قال : جاء رجل إلى الحسن والحسين فسألهما
فقالا : إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة : لجائحة مجحفة أو لحمالة مثقلة أو دين
فادح فأعطياه فأتى ابن عمر فأعطاه ص . 266
ولم يسأله . فقال له الرجل : أتيت ابني عمك فسألاني وأنت لم تسألني فقال ابن عمر :
أبناء رسول الله صلى الله عليه و سلم إنما كانا يغران العلم غرا
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه يونس بن خباب وهو ضعيف
(3/265)
4552 - وعن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لا تصلح المسألة لغني إلا من ذي رحم أو سلطان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن خراش وقد وثقه ابن حبان وضعفه جماعة
ويأتي حديث : " للسائل حق وإن جاء على فرس " . إن شاء الله
(3/266)
6 - . باب فيمن جاءه شيء من غير مسألة ولا إشراف
(3/266)
4553 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هذه الدنيا خضرة حلوة فمن آتيناه منها شيئا بطيب نفس أو طيب طعمة ولا إشراف بورك
له فيه . ومن آتيناه منها شيئا بغير طيب نفس منا وغير طيب طعمة وإشراف منه لم
يبارك له فيه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/266)
4554 - وعن المطلب بن حنطب : أن عبد الله بن عامر بعث إلى عائشة
بنفقة وكسوة فقالت للرسول : أي بني لا أقبل من أحد شيئا . فلما خرج الرسول قالت :
ردوه علي . فردوه . قالت : إني ذكرت شيئا قاله لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا عائشة من أعطاك عطاء بغير مسألة فاقبليه فإنما هو رزق عرضه الله لك
ص . 267
[ رواه أحمد ] ورجاله ثقات إلا أن المطلب بن عبد الله مدلس وأختلف في سماعه من
عائشة
(3/266)
4555 - وعن عمر بن الخطاب قال : قلت : يا رسول الله قد قلت لي :
إن خيرا لك أن لا تسال أحدا من الناس شيئا
قال : " إنما ذاك أن تسأل وما آتاك الله من غير مسألة فإنما هو رزق رزقكه
الله "
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أبو يعلى ورجاله موثقون
(3/267)
4556 - وعن خالد بن عدي الجهني قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
من بلغه من أخيه معروف من غير مسألة ولا إشراف نفس فليقبله ولا يرده فإنما هو رزق
ساقه الله عز و جل إليه
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير إلا أنهما قالا : " من بلغه معروف
من أخيه " . وقال أحمد : عن أخيه ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/267)
4557 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من آتاه شيئا من هذا المال من غير أن يسأله فليقبله فإنما هو رزق ساقه الله إليه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/267)
4558 - وعن أبي الدرداء قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و
سلم عن أموال السلطان قال :
ما آتاك الله منها من غير مسألة ولا إشراف فخذه وتموله
ص . 268
وقال الحسن : لا بأس بها ما لم يرحل إليها أو يشرف لها
وفي رواية : " ما آتاك الله منا من غير مسألة فكله "
رواه كله أحمد وفيه رجل لم يسم
(3/267)
4559 - وعن عائد بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من عرض له من هذا الرزق شيء من غير مسألة ولا إشراف فليتوسع به في رزقه فإن كان
عنه غنيا فليوجهه إلى من هو أحوج إليه منه
رواه أحمد والطبراني في الكبير وقال : " من عرض عليه من هذا الرزق شيء "
. وأسقط أحمد : " شيء " . ورجال أحمد رجال الصحيح
قال عبد الله بن أحمد : سألت أبي : ما الإشراف ؟ قال : تقول في نفسك : سيبعث إلي
فلان سيصلني فلان
(3/268)
4560 - وعن زيد بن خالد بن عدي الجهني قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول :
من بلغه معروف من أخيه من غير مسألة ولا إشراف فليقبله ولا يرده فإنما هو رزق ساقه
الله إليه
رواه الطبراني في الكبير [ وأبو يعلى عن أحمد بن إبراهيم الموصلي وهو ثقة وبقية
رجاله رجال الصحيح ] وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/268)
7 - . باب فيمن جاءه شيء وهو محتاج إليه
(3/268)
4561 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما المعطي من سعة بأفضل من الآخذ إذا كان محتاجا
ص . 269
رواه الطبراني في الكبير وفيه مصعب بن سعيد وهو ضعيف
(3/268)
4562 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما الذي يعطي من سعة بأعظم أجرا من الذي يقبل إذا كان محتاجا
رواه الطبراني في الكبير وفيه عائذ بن سريج وهو ضعيف
(3/269)
8 - . ( أبواب في المسؤول )
(3/269)
1 - . باب في حق السائل
(3/269)
4563 - عن الهرماس بن زياد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
للسائل حق وإن جاء على فرس
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عثمان بن فايد وهو ضعيف
(3/269)
4564 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لا يمنعن أحدكم - أو لا يمتنعن أحدكم - من السائل أن يعطيه وإن رأى في يديه قلبتين
من ذهب
رواه البزار وفيه الحسن بن علي الهاشمي النوفلي وهو ضعيف وقال ابن عدي : هو أقرب
إلى الضعف منه إلى الصدق
(3/269)
2 - . باب فيمن رضي بالقليل أو سخطه
(3/269)
4565 - عن أنس قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم سائل فأمر
له بتمرة فلم يأخذها أو وحش لها قال : وجاءه آخر فأمر له بتمرة قال : فقال : سبحان
الله تمرة من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : فقال للجارية : ص . 270
اذهبي إلى أم سلمة فأعطيه الأربعين درهما التي عندها
رواه أحمد والبزار باختصار وفيه عمارة بن زاذان وهو ثقة وفيه كلام لا يضر وبقية
رجاله رجال الصحيح
(3/269)
3 - . باب فيمن سأله محتاج فرده
(3/270)
4566 - عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لو أن المساكين يكذبون ما أفلح من درهم
وفي رواية : " لو أن المساكين صدقوا ما أفلح من ردهم "
رواه كله الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن الزبير وهو ضعيف
(3/270)
9 - . ( بابان في السائل )
(3/270)
1 - . باب فيمن سأل بوجه الله عز و جل
(3/270)
4567 - عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ألا أحدثكم عن الخضر عليه السلام ؟
قالوا : بلى يا رسول الله قال : " بينما هو ذات يوم يمشي في سوق بني إسرائيل
أبصره رجل مكاتب فقال : تصدق علي بارك الله فيك . فقال الخضر عليه السلام : آمنت
بالله ما شاء الله من أمر يكون ما عندي شيء أعطيكه . فقال المسكين : أسألك بوجه
الله لما تصدقت علي فإني نظرت السماحة في وجهك ورجوت البركة عندك . فقال الخضر :
آمنت بالله ما عندي شيء أعطيكه إلا أن تأخذني فتبيعني . فقال المسكين : وهل يستقيم
هذا ؟ قال : نعم [ الحق ] أقول لقد سألتني بأمر عظيم أما إني لا أخيبك ص . 271
بوجه ربي بعني . قال : فقدمه إلى السوق فباعه بأربعمائة درهم فمكث عند المشتري
زمانا لا يستعمله في شيء فقال له : إنك إنما اشتريتني التماس خير عندي فأوصني بعمل
قال : أكره أن أشق عليك إنك شيخ كبير ضعيف قال : ليس تشق علي قال : قم فانقل هذه
الحجارة . وكان لا ينقلها دون ستة نفر في يوم فخرج في بعض حاجته ثم انصرف وقد نقل
الحجارة في ساعة قال : أحسنت وأجملت وأطقت ما لم أرك تطيقه قال : ثم عرض للرجل سفر
فقال : إني أحسبك أمينا فاخلفني في أهلي خلافة حسنة قال : وأوصني بعمل قال : إني
أكره أن أشق عليك قال : ليس يشق علي قال : فاضرب من اللبن لبيتي حتى أقدم عليك قال
: فمر الرجل لسفره قال : فرجع الرجل وقد شيد بناؤه قال : أسألك بوجه الله ما سبيلك
وما أمرك ؟ قال : سألتني بوجه الله ووجه الله أوقعني في العبودية فقال الخضر :
سأخبرك من أنا أنا الخضر الذي سمعت به سألني مسكين صدقة فلم يكن عندي شيء أعطيه
فسألني بوجه الله فأمكنته من رقبتي فباعني وأخبرك أنه من سئل بوجه الله فرد سائله
وهو يقدر . وقف يوم القيامة جلدة لا لحم ولا عظم يتقعقع فقال الرجل : آمنت بالله
شققت عليك يا نبي الله ولم أعلم . قال : لا بأس أحسنت واتقيت فقال الرجل : بأبي
أنت وأمي يا نبي الله احكم في أهلي ومالي بما شئت أو اختر فأخلي سبيلك ؟ قال : أحب
أن تخلي سبيلي فأعبد ربي . فخلى سبيله فقال الخضر : الحمد لله الذي أوقعني في
العبودية ثم نجاني منها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أن فيه بقية بن الوليد وهو مدلس ولكنه
ثقة
(3/270)
2 - . باب
(3/271)
4568 - ص . 272 عن أبي عبيد مولى رفاعة بن رافع أن رسول الله
صلى الله عليه و سلم قال :
ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سئل بوجه الله فمنع سائله
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
(3/272)
4569 - وعن أبي موسى الأشعري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
ملعون من سأل بوجه الله وملعون من سئل بوجه الله ثم يمنع سائله ما لم يسأل هجرا
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن على ضعف في بعضه مع توثيق
(3/272)
32 - . باب عرض الصدقة على أهلها
(3/272)
4570 - عن عبد الله بن عبد الرحمن أن عمر قدم الجابية - جابية
دمشق - ثم قال : ألا إذا انصرفت من مقامي هذا فلا يبقين لأحد له حق في الصدقة إلا
أتاني . فلم يأته ممن حضر إلا رجلان فأمر لهما فأعطيا فقام رجل فقال : أصلح الله
أمير المؤمنين ما هذا الغني المتفقد بأحق بالصدقة من هذا الفقير المتعفف ؟ قال عمر
: ويحك كيف لنا بأولئك
رواه أبو يعلى في أثناء حديث الجابية وفيه أبو سكينة الحمصي ولم أجد من ترجمه
(3/272)
33 - . باب تألف الناس بالعطية
(3/272)
4571 - عن أنس بن مالك قال : إن كان الرجل ليأتي رسول الله صلى
الله عليه و سلم يسلم ص . 273
للشيء من الدنيا لا يسلم إلا له فما يمسي حتى يكون الإسلام أحب إليه من الدنيا وما
فيها
(3/272)
4571 - وفي رواية إن كان الرجل ليسأل النبي صلى الله عليه و سلم
الشيء للدنيا فيسلم له - والباقي بمعناه
رواه أبو يعلى ورجاله رجال صحاح
(3/273)
34 - . باب الصدقة التي على الإنسان كل يوم
(3/273)
4573 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يصبح على كل مسلم من الإنسان صلاة
فقال رجل من القوم : هذا شديد ومن يطيق هذا ؟ فقال : " أمر بالمعروف صلاة
ونهي عن المنكر صلاة وإن حملا عن الضعيف صلاة وإن كل خطوة يخطوها أحدكم إلى صلاة
صلاة "
(3/273)
4574 - وفي رواية : " يصبح على كل ميسم من ابن آدم كل يوم
صدقة " . بدل : " صلاة "
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير والأوسط والصغير بنحوه وزاد فيها :
ويجزي من ذلك كله ركعتا الضحى
ورجال أبي يعلى رجال الصحيح
(3/273)
4575 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ص . 274
على كل مسلم في كل يوم صدقة
فقال رجل : من يطيق هذا يا رسول الله ؟ قال : " إماطتك الأذى عن الطريق صدقة
وإرشادك الرجل الطريق صدقة ونهيك عن المنكر صدقة وعيادتك المريض صدقة واتباعك
الجنازة صدقة ورد المسلم على المسلم السلام صدقة "
(3/273)
4576 - وفي رواية : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الإنسان ثلاث مائة وستون عظما أو ستة وثلاثون سلامى عليه في كل يوم صدقة
قالوا : يا رسول الله فمن لم يجد ؟ قال : " يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر
" . قالوا : فمن لم يستطع ؟ قال : " يرفع عظما من الطريق " . قالوا
: فمن لم يستطع ؟ قال : " فليهد سبيلا " . قالوا : فمن لم يستطع ذلك ؟
قال : " فليعن ضعيفا " . قالوا : فمن لم يستطع ذلك ؟ قال : " فليدع
الناس من شره "
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه كله البزار ورجاله رجال الصحيح
(3/274)
35 - . باب ما نقص مال من صدقة
(3/274)
4577 - عن عبد الرحمن بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
ثلاث - والذي نفسي بيده إن كنت لحالفا عليهن - : لا ينقصن مال من صدقة فتصدقوا .
ولا يعفو عبد عن مظلمة [ يبتغي بها وجه الله ] إلا زاده الله بها عزا يوم القيامة
. ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه رجل لم يسم . وله عند البزار طريق عن أبي سلمة
عن أبيه وقال : إن الرواية هذه أصح والله أعلم . ص . 275
(3/274)
4578 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
ليس أحد يظلم بمظلمة فيدعها لله إلا زاده بها عزا وتصدقوا فإنه ما نقصت صدقة من
مال ولكن تزيد فيه
رواه البزار وأشار إلى ضعفه
(3/275)
4579 - وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما نقص مال من صدقة ولا عفا رجل عن مظلمة إلا زاده الله بها عزا فاعفوا يعزكم الله
ولا فتح رجل على نفسه باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه زكريا بن دويد وهو ضعيف جدا
(3/275)
36 - . باب الحث على الصدقة بقوله : " اتقوا النار ولو بشق تمرة " ونحو ذلك
(3/275)
4580 - عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
ليتق أحدكم وجهه النار ولو بشق تمرة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/275)
4581 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اتقوا النار ولو بشق تمرة
ص . 276
(3/275)
4582 - وفي رواية : " يا عائشة استتري من النار ولو بشق
تمرة فإنها تسد مع الجائع مسدها من الشبعان "
رواه كله أحمد وروى البزار بعضه وفيه أبو هلال وفيه بعض كلام وهو ثقة
(3/276)
4583 - وعن أبي بكر الصديق قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم على أعواد المنبر يقول :
اتقوا النار ولو بشق تمرة فإنها تقيم العوج وتدفع ميتة السوء وتقع من الجائع
موقعها من الشبعان
رواه أبو يعلى والبزار وفيه محمد بن إسماعيل الوساوسي وهو ضعيف جدا
(3/276)
4584 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اتقوا النار ولو بشق تمرة
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه أبو بحر البكراوي وفيه كلام وقد وثق
(3/276)
4585 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اتقوا النار ولو بشق تمرة
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار رجال الصحيح . ص . 277
(3/276)
4586 - وعن النعمان بن بشير أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اتقوا النار ولو بشق تمرة
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه أيوب بن جابر وفيه كلام كثير وقد وثقه ابن
عدي
(3/277)
4587 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اتقوا النار ولو بشق تمرة
رواه البزار وفيه عثمان بن عبد الرحمن الجمحي قال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج
به وحسن البزار حديثه
(3/277)
4588 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال بنحو
حديث تقدم وزاد :
يا عائشة اشتري نفسك من الله لا أغني عنك من الله شيئا ولو بشق تمرة يا عائشة لا
يرجعن من عندك سائل ولو بظلف محرق
رواه البزار وفيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف
(3/277)
4589 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
يا أيها الناس اتقوا النار ولو بشق تمرة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه فضال بن جبير وهو ضعيف
(3/277)
4590 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تصدقوا فإن الصدقة فكاككم من النار
ص . 278
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(3/277)
4591 - وعن عبد الله بن عبد الرحمن أنه سمع عبد الله بن مجمر من
أهل اليمن يحدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعائشة :
احتجبي من النار ولو بشق تمرة
رواه الطبراني في الكبير وفيه سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف لاختلاطه
(3/278)
4592 - وعن فضالة بن عبيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اجعلوا بينكم وبين النار حجابة ولو بشق تمرة
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/278)
4593 - وعن أبي جحيفة قال : دهم رسول الله صلى الله عليه و سلم
ناس من قيس مجتابي النمار متقلدي السيوف فساءه ما رأى من حالهم فصلى ثم دخل بيته
ثم خرج فصلى وجلس في مجلسه فأمر بالصدقة وحض عليها فقال :
تصدق رجل من ديناره تصدق من درهمه تصدق رجل من صاع بره تصدق رجل من صاع تمره
فجاء رجل من الأنصار بصرة من ذهب في يده ثم تتابع الناس حتى رأى كومين من ثياب
وطعام فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يتهلل كأنه مدهنة
رواه البزار وفيه أبو إسرائيل الملائي وفيه كلام وقد وثق
(3/278)
4594 - وعن عدي بن حاتم قال : جاء أعراب إلى رسول الله صلى الله
عليه و سلم في بحر الظهيرة متقلدي السيوف مجتابي الثمال فحث رسول الله صلى الله
عليه و سلم الناس عليهم فقال : ص . 279
ليتصدق ذو الدينار من ديناره وذو الدرهم من درهمه وذو البر من بره وذو الشعير من
شعيره وذو التمر من تمره من قبل أن يأتي عليه يوم فينظر أمامه فلا يرى إلا النار
وينظر عن يمينه فلا يرى إلا النار وينظر عن شماله فلا يرى إلا النار وينظر من
ورائه فلا يرى إلا النار
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري وهو ضعيف
(3/278)
37 - . باب في حق المال
(3/279)
4595 - عن جابر قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما
حق الإبل ؟ قال :
أن ينحر سمينها ويطرق فحلها ويحلبها يوم وردها
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني وقد روى عنه ابن أبي
حاتم كتابة ولم يضعفه أحد
(3/279)
4596 - وعن الشريد قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم
يسأله عن شيء من أمر الإبل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
انحر سمينها واحمل على نجيبها واحلب يوم وردها تدخل الجنة بسلام
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن . ص . 280
(3/279)
4597 - وعن قيس بن عاصم المنقري قال : قدمت على رسول الله صلى
الله عليه و سلم فلما رآني سمعته يقول :
هذا سيد أهل الوبر
قال : فلما نزلت أتيته فجعلت أحدثه قلت : يا رسول الله المال الذي لا يكون علي فيه
تبعة من ضيف ضافني وعيال كثرت علي ؟ قال : " نعم المال الأربعون والأكثر
الستون وويل لأصحاب المئين إلا من أعطى في رسلها ونجدتها وأفقر ظهرها ونحر سمينها
فأطعم القانع والمعتر " . قال : قلت : يا نبي الله ما أكرم هذه الأخلاق
وأحسنها يا نبي الله لا يحل بالوادي الذي أنا فيه لكثرة إبلي قال : " وكيف
تصنع ؟ " قال : تغدو الإبل ويغدوا الناس فمن شاء أخذ برأس بعير فذهب به قال :
" ما تفعل بإفقار الظهر ؟ " قلت : إني لا أفقر الصغير ولا الناب المدبرة
. قال : " فمالك أحب إليك أم مال مواليك ؟ " . قلت : مالي أحب إلي من
مال موالي . فقال : " فإن لك من مالك ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو أعطيت
فأمضيت وإلا فلمواليك " . فقلت : والله لئن بقيت لأفنين عددها . قال الحسن :
يفعل والله فلما حضرت قيسا الوفاة قال : يا بني خذوا عني لا أحد أنصح لكم مني إذا
أنا مت فسودوا أكبركم ولا تسودوا أصاغركم فيسفهكم الناس وتهونوا عليهم وعليكم
بإصلاح المال فإنه منبهة للكريم ويستغنى به عن اللئيم وإياكم والمسألة فإنها آخر
كسب المرء [ إن أحدا لم يسأل إلا ترك كسبه ] فإذا أنا مت فلا تنوحوا علي فإن رسول
الله صلى الله عليه و سلم كان ينهى عن النياحة وكفنوني في ثيابي التي ص . 281
كنت أصلي فيها وأصوم فإذا دفنتموني فلا تدفنوني في موضع يطلع عليه أحد فإنه قد كان
بيني وبين بكر بن وائل خماشات في الجاهلية فأخاف أن ينبشوني فيصنعون في ذلك ما
يذهب فيه دينكم ودنياكم . قال الحسن رحمه الله : نصح لهم في الحياة ونصح لهم في
الممات
قلت : له عند النسائي : لا تنوحوا علي فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم ينح
عليه
رواه الطبراني في الكبير وفي الأوسط باختصار وفيه زياد الخصاص وفيه كلام وقد وثق
(3/280)
38 - . باب لا حسد إلا في اثنتين
(3/281)
4598 - عن يزيد بن الأخنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
:
لا تنافس بينكم إلا في اثنتين : رجل أعطاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل
والنهار ويتبع ما فيه فيقول رجل : لو أن الله عز و جل أعطاني مثل ما أعطى فلانا
فأقوم به كما يقوم به . ورجل أعطاه الله مالا فهو ينفق منه ويتصدق فيقول رجل : لو
أن الله أعطاني مثل ما أعطي فلانا فأتصدق به
فقال رجل : يا رسول الله أرأيتك النجدة تكون في الرجل ؟ قال : سقط باقي الحديث
رواه أحمد كتابة والطبراني في الكبير والأوسط والصغير وفيه سليمان بن موسى وفيه
كلام وقد وثقه جماعة
(3/281)
4599 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
لا حسد إلا في اثنتين : رجل أعطاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل [ وآناء ] ص .
282
والنهار فسمعه رجل فقال : يا ليتني أوتيت بمثل ما أوتي هذا فعملت فيه مثل ما يعمل
هذا . ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق فقال رجل : يا ليتني أوتيت مثل ما
أوتي هذا فعملت فيه مثل ما يعمل
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/281)
4600 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إنما الحسد في اثنتين : رجل آتاه الله القرآن فأقام به فأحل حلاله وحرم حرامه .
ورجل آتاه الله مالا فوصل منه أقاربه ورحمه وعمل بطاعة الله
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(3/282)
39 - . باب إرغام الشيطان بالصدقة
(3/282)
4601 - عن بريدة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
ما يخرج رجل شيئا من الصدقة حتى يفك عنه لحيي سبعين شيطانا
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(3/282)
40 - . باب ما تصدقت فأبقيت
(3/282)
4602 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر أن
يذبح شاة فيقسمها بين الجيران قال : فذبحها فقسمها بين الجيران ورفعت الذراع إلى
النبي صلى الله عليه و سلم وكان أحب الشاة إليه الذراع فلما جاء النبي صلى الله
عليه و سلم قالت عائشة : ما بقي عندنا منها إلا الذراع قال : ص . 283
كلها بقي إلا الذراع
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/282)
41 - . باب فضل الصدقة
(3/283)
4603 - عن أبي ذر قال : قلت : يا رسول الله ما تقول في الصلاة ؟
قال :
تمام العمل
قلت : يا رسول الله أسألك عن فضل الصدقة ؟ قال : " الصدقة شيء عجب " .
قلت : يا رسول الله تركت أفضل عمل في نفسي أو خيره ؟ قال : " ما هو ؟ "
. قلت : الصوم ؟ قال : " خير وليس هناك " . قال : يا رسول الله وأي
الصدقة ؟ - وذكر كلمة - قلت : فإن لم أقدر أفعل ؟ قال : " بفضل طعامك "
. قلت : فإن لم أفعل ؟ قال : " بشق تمرة " . قلت : فإن لم أفعل ؟ قال :
" بكلمة طيبة " . قلت : فإن لم أفعل ؟ قال : " دع الناس من الشر
فإنها صدقة تصدق بها على نفسك " . قلت : فإن لم أفعل ؟ قال : " تريد أن
لا تدع فيك من الخير شيئا "
قلت : عند النسائي طرف منه
رواه البزار وفيه العوام بن جويرية وهو ضعيف
(3/283)
4604 - وعن رافع بن خديج قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
الصدقة تسد سبعين بابا من السوء
رواه الطبراني في الكبير وفيه حماد بن شعيب وهو ضعيف
(3/283)
4605 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أن نفرا مروا على عيسى بن مريم عليه السلام فقال : يموت أحد هؤلاء اليوم إن شاء
الله . فمضوا ثم رجعوا عليه بالعشي ومعهم حزم الحطب فقال : ضعوا فقال - للذي قال :
يموت اليوم - : حل حطبك . فحله فإذا فيه حية سوداء فقال : ما عملت اليوم ؟ قال :
ما عملت شيئا قال : انظر ما عملت . قال : ما عملت ص . 284
شيئا إلا أنه كان معي في يدي فلقة من خبز فمر بي مسكين فسألني فأعطيته بعضها فقال
: بها دفع عنك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن أبي شيبة ولم أعرفه
(3/283)
4606 - وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطاها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن عبد الله بن محمد وهو ضعيف
(3/284)
4607 - وعن عبد الله بن جعفر قال : وسمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
الصدقة تطفئ غضب الرب
رواه الطبراني في الأوسط في حديث طويل يأتي في المناقب إن شاء الله وفيه أصرم بن
حوشب وهو ضعيف
(3/284)
4608 - وعن رافع بن مكيث - وكان ممن شهد الحديبية - أن رسول
الله صلى الله عليه و سلم قال :
حسن الملكة نماء وسوء الخلق شؤم والبر زيادة في العمر والصدقة تقي ميتة السوء
قلت : روى أبو داود منه : " حسن الملكة نماء وسوء الخلق شؤم " . فقط
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم
(3/284)
4609 - وعن عمرو بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إن صدقة المسلم تزيد في العمر وتمنع ميتة السوء ويذهب الله بها الكبر والفقر
والفخر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه كثير بن عبد الله المزي وهو ضعيف . ص . 286
(3/284)
4610 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خير أبواب البر الصدقة
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
(3/286)
4611 - وعن ابن عباس رفعه قال :
ما نقصت صدقة من مال [ قط ] وما مد عبد يده بصدقة إلا ألقيت في يد الله قبل أن تقع
في يد السائل ولا فتح عبد باب مسألة له عنها غنى إلا فتح الله عليه باب فقر
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
(3/286)
4612 - وعن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
كل امرئ في ظل صدقته حتى يفصل بين الناس
(3/286)
4613 - وفي رواية : عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ظل المؤمن يوم القيامة صدقته
وكان يزيد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة أو كذا
رواه كله أحمد . وروى أبو يعلى والطبراني في الكبير بعضه ورجال أحمد ثقات
(3/286)
4614 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : ص . 286
إن الصدقة لتطفئ عن أهلها حر القبور وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/286)
4615 - وعن أبي برزة الأسملي قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إن العبد ليتصدق بالكسرة تربو عند الله عز و جل حتى تكون مثل أحد
رواه الطبراني في الكبير وفيه سوار بن مصعب وهو ضعيف
(3/286)
4616 - وعن عائشة قالت : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
إن الله يقبل الصدقة ويربيها لأحدكم كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
ولعائشة حديث يأتي بعد هذا
(3/286)
4617 - وعن ميمونة بنت سعد أنها قالت : يا رسول الله أفتنا عن
الصدقة ؟ فقال :
إنها حجاب من النار لمن احتسبها يبتغي بها وجه الله عز و جل
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
(3/286)
4618 - وعن عبد الله بن مسعود : إن الصدقة تقع في يد الله تعالى
قبل أن تقع في يد السائل . ثم قرأ عبد الله : { وهو الذي يقبل التوبة عن عباده }
الآية
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن قتادة المحاربي ولم يضعفه أحد وبقية
رجاله ثقات
(3/286)
42 - . باب أجر الصدقة
(3/286)
4619 - ص . 287 عن علي بن أبي طالب قال : جاء ثلاثة نفر إلى
النبي صلى الله عليه و سلم فقال أحدهم : يا رسول الله كانت لي مائة دينار فتصدقت
منها بعشرة دنانير . وقال الآخر : يا رسول الله كانت لي عشرة دنانير فتصدقت منها
بدينار . وقال الآخر : يا رسول الله كان لي دينار فتصدقت بعشره . قال : فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
كلكم في الأجر سواء كلكم تصدق بعشر ماله
رواه أحمد والبزار وفيه الحارث وفيه كلام كثير
(3/287)
4620 - وعن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
ثلاثة نفر كان لأحدهم عشرة دنانير تصدق منها بدينار وكان لآخر عشر أواق فتصدق منها
بأوقية وآخر [ كان ] له مائة أوقية فتصدق منها بعشر أواق
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هم في الأجر سواء كل قد تصدق بعشر ماله قال الله عز و جل : { لينفق ذو سعة من سعته
}
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وفيه ضعف
(3/287)
4621 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
ما أحسن من محسن من مسلم ولا كافر إلا أثيب
قلنا : يا رسول الله هذه إثابة المسلم قد عرفناها فما إثابة الكافر ؟ قال : "
إذا تصدق بصدقة أو وصل رحما أو عمل حسنة أثابه الله وإثابته المال والولد في
الدنيا وعذاب دون العذاب " - يعني في الآخرة - وقرأ : " { أدخلوا آل فرعون
أشد العذاب } " . ص . 288
رواه البزار وفيه عتبة بن يقظان وفيه كلام وقد وثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات
(3/287)
4622 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
ارموا وانتضلوا ( أي ارتموا بالسهام ) وإن تنتضلوا أحب إلي . وإن الله عز و جل
ليدخل بالسهم الواحد الجنة صانعه المحتسب فيه والمستمد به والرامي به . وإن الله
عز و جل ليدخل باللقمة الخبز وقبضة التمر ومثله مما ينتفع به المسكين ثلاثة الجنة
: رب البيت والآمر به والزوجة تصلحه والخادم الذي يناول المسكين
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الحمد لله الذي لم ينس أحدا منا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز وهو ضعيف
(3/288)
4623 - وعن ابن عمر قال : لما أنزلت هذه الآية : { مثل الذين
ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة } قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رب زد أمتي
فنزلت : { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة } قال : "
رب زد أمتي " . فنزلت : { إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب }
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن المسيب
(3/288)
43 - . باب مناولة المسكين
(3/288)
4624 - ص . 289 عن عثمان قال : كان حارثة قد ذهب بصره فاتخذ
خيطا في مصلاه إلى باب حجرته ووضع عنده مكتلا فيه تمر وغيره فكان إذا جاء المسكين
فسلم أخذ من ذلك المكتل ثم أخذ بطرف الخيط حتى يناوله وكان أهله يقولون : نحن
نكفيك فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
مناولة المسكين تقي ميتة السوء
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
(3/289)
44 - . ( بابان في الصدقة )
(3/289)
1 - . باب لا يقبل الله إلا الطيب
(3/289)
4625 - عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الرجل ليتصدق بالصدقة من الكسب الطيب ولا يقبل الله إلا الطيب فيتلقها الرحمن
تبارك وتعالى بيده فيربيها كما يربي أحدكم فلوه أو وصيفه أو فصيله
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/289)
4626 - وعن عبد الله بن مسعود رفعه قال :
إن الخبيث لا يكفر الخبيث ولكن الطيب يكفر الخبيث
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه قيس بن الربيع وفيه كلام وقد وثقه شعبة
والثوري
(3/289)
2 - . باب فيمن تصدق بما يكره
(3/289)
4627 - ص . 290 عن عائشة أنها أرادت أن تتصدق بلحم منتن فقال
لها النبي صلى الله عليه و سلم :
أتتصدقين بما لا تأكلين ؟
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد القسري وفيه كلام
(3/290)
4628 - وعن عائشة قالت : أهدي إلى النبي صلى الله عليه و سلم ضب
فلم يأكله . قالت عائشة : يا رسول الله ألا نطعمه المساكين ؟ قال :
لا تطعموهم ما لا تأكلون
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(3/290)
45 - . باب الصدقة بجميع المال
(3/290)
4629 - عن جرير قال : لما رآني النبي صلى الله عليه و سلم لا
أمسك مالا إنما أنفقه قال لي :
يا جرير لا عليك أن تمسك عليك مالك فإن لهذا الأمر مدة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن عبد الغفار وهو ضعيف
(3/290)
46 - . باب الهدية إلى الكعبة
(3/290)
4630 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لأن أتصدق بخاتمي أحب إلي من ألف درهم أهديها إلى الكعبة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو العنبس وفيه كلام
(3/290)
47 - . باب الصدقة بأفضل ما يجد
(3/290)
4631 - ص . 291 عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه و سلم
لما نزلت : { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا } قال عن الدحداح : استقرضنا ربنا من
أموالنا يا رسول الله ؟ قال : " نعم " . قال : فإن لي حائطين أحدهما
بالعالية والآخر بالسافلة فقد أقرضت خيرهما ربي . فقال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
هو لليتيم الذي عندكم
ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " رب عذق لابن الدحداح في الجنة مدلل
"
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن قيس وهو ضعيف
(3/291)
4632 - وعن عبد الله بن مسعود قال : لما نزلت : { من ذا الذي
يقرض الله قرضا حسنا } قال أبو الدحداح : يا رسول الله وإن الله يريد منا القرض ؟
قال :
نعم يا أبا الدحداح
قال : فإني قد أقرضت ربي حائطي حائطا فيه ستمائة نخلة . ثم جاء يمشي حتى أتى
الحائط وفيه أم الدحداح في عيالها فناداها : يا أم الدحداح . قالت : لبيك . قال :
اخرجي فإني قد أقرضت ربي حائطا فيه ستمائة نخلة
رواه البزار وفيه حميد بن عطاء الأعرج وهو ضعيف
قلت : وتأتي أحاديث من نحو هذا في المناقب إن شاء الله
(3/291)
48 - . باب فيمن تصدق بعرضه
(3/291)
4633 - عن علبة بن زيد قال : حث رسول الله صلى الله عليه و سلم
على الصدقة . فقام علبة فقال : يا رسول الله حثثت على الصدقة وما عندي إلا عرضي
فقد تصدقت به ص . 292
على من ظلمني . قال : فأعرض عنه . قال : فلما كان في اليوم الثاني قال : "
أين علبة بن زيد ؟ أو أين المتصدق بعرضه ؟ فإن الله تبارك وتعالى قد قبل ذلك منه
" . - أو نحو هذا
رواه البزار وفيه محمد بن سليمان بن مشمول وهو ضعيف
(3/291)
4634 - وعن عمرو بن عوف أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حث
يوما على الصدقة فقام علبة بن زيد فقال : يا رسول الله ما عندي إلا عرضي فإني
أشهدك يا رسول الله أني تصدقت بعرضي على من ظلمني . ثم جلس قال : فقال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
أين علبة بن زيد ؟
قالها مرتين أو ثلاثة . قال : فقام علبة فقال : " أنت المتصدق بعرضك قد قبل
الله منك "
رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف
(3/292)
4635 - وعن أبي عبس بن جبر قال : لما حض رسول الله صلى الله
عليه و سلم على الزكاة قال علبة بن زيد الحارثي : اللهم أنه ليس عندي شيء أتصدق به
إلا أعواد عليها شجب من ماء ووسادة حشوها ليف اللهم إني أتصدق بعرضي على من ناله
من الناس . فأصبح رسول الله صلى الله عليه و سلم فأمر مناديا فنادى :
أين المتصدق بعرضه البارحة ؟
فصمت . ثم أعاد ذلك مرتين أو ثلاثة . ثم قام علبة فقال رسول الله صلى الله عليه و
سلم حين نظر إليه : " ألا إن الله عز و جل قد قبل صدقتك يا أبا محمد "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد المجيد بن محمد بن أبي عبس وهو ضعيف
(3/292)
49 - . باب صدقة السر
(3/292)
4636 - ص . 293 عن معاوية بن حيدة عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال :
إن صدقة السر تطفئ غضب الرب تبارك وتعالى
رواه الطبراني في الكبير والأوسط أطول من هذا - ويأتي بطوله في البر إن شاء الله -
وفيه صدقة عبد الله وثقه دحيم وضعفه جماعة
(3/293)
4637 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
صنائع المعروف تقي مصارع السوء وصدقة السر تطفئ غضب الرب وصلة الرحم تزيد في العمر
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/293)
4638 - وعن أبي جعفر محمد بن علي قال : قلت لعبد الله بن جعفر :
حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول :
صدقة السر تطفئ غضب الرب
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه أصرم بن حوشب وهو ضعيف
(3/293)
4639 - وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صنائع المعروف تقي مصارع السوء والصدقة خفيا تطفئ غضب الرب ص . 294
وصلة الرحم زيادة في العمر وكل معروف صدقة . وأهل المعروف في الدنيا هم أهل
المعروف في الآخرة . وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة . وأول من يدخل
الجنة أهل المعروف
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد الله بن الوليد الوصافي وهو ضعيف
(3/293)
50 - . ( بابان فيمن يستحق الصدقة )
(3/294)
1 - . باب أي الصدقة أفضل
(3/294)
4640 - عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
أفضل الصدقة عن ظهر غنى وابدأ بمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلى
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/294)
4641 - وعن أبي أمامة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
في المجلس جالسا وكانوا يظنون أن ينزل عليه فأقصروا عنه حتى جاء أبو ذر فأقحم فجلس
إليه فذكر الحديث إلى أن قال : قلت : يا نبي الله الصدقة ما هي ؟ قال : "
أضعاف مضاعفة وعند الله المزيد " . قال : قلت : يا نبي الله أي الصدقة أفضل ؟
قال : " سر إلى فقير وجهد من مقل "
رواه أحمد في حديث طويل والطبراني في الكبير وفيه علي بن زيد وفيه كلام
(3/294)
4642 - وعن أبي ذر قال : قلت : يا رسول الله ما الصدقة ؟ قال :
أضعاف مضاعفة
قلت : يا رسول الله فأيها أفضل ؟ قال : " جهد من مقل أو سر إلى فقير " .
ص . 295
رواه أحمد في حديث طويل وفيه أبو عمرو الدمشقي وهو متروك
(3/294)
4643 - وعن قتادة بن سعد أن رجلا قال : يا رسول الله أي الصلاة
أفضل ؟ قال :
طول القنوت
قال : أي الصدقة أفضل ؟ قال : " جهد مقل " . قال : أي المؤمنين أكمل
إيمانا ؟ قال : " أحسنهم خلقا "
رواه الطبراني في الكبير وفيه سويد أبو حاتم وفيه كلام
(3/295)
4644 - وعن أبي أمامة أن أبا ذر قال : يا رسول الله ما الصدقة ؟
قال :
أضعاف مضاعفة وعند الله المزيد
ثم قرأ : " { من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة }
" . قيل : يا رسول الله أي الصدقة أفضل ؟ قال : " سر إلى فقير أو جهد من
مقل " . ثم قرأ : " { إن تبدوا الصدقات فنعما هي } " الآية
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن زيد وفيه كلام
(3/295)
4645 - وعن حكيم بن حزام أنه سأل النبي صلى الله عليه و سلم :
أي الصدقة أفضل ؟ قال :
ابدأ بمن تعول [ والصدقة عن ظهر غنى ]
رواه الطبراني في الكبير وأبو صالح مولى حكيم لم أجد من ترجمه
(3/295)
4646 - وعن الحكم بن عمير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
أحب الأعمال إلى الله عز و جل من أطعم مسكينا من جوع أو دفع عنه مغرما أو كشف عنه
كربا
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو ضعيف
(3/295)
2 - . باب الصدقة على الأقارب وصدقة المرأة على زوجها
(3/295)
4647 - ص . 296 عن أبي أيوب الأنصاري قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
إن أفضل الصدقة الصدقة على ذي الرحم الكاشح
رواه أحمد و الطبراني في الكبير وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام
(3/296)
4648 - وعن حكيم بن حزام أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه و
سلم عن الصدقات : أيها أفضل ؟ قال :
على ذي الرحم الكاشح
رواه أحمد و الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/296)
4649 - وعن أبي طلحة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم صدقة وصلة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفه
(3/296)
4650 - وعن أم كلثوم بنت عقبة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
أفضل الصدقة الصدقة على ذي الرحم الكاشح
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/296)
4651 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص
. 297
إن الصدقة على ذي قرابة يضعف أجرها مرتين
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر وهو ضعيف
(3/296)
4652 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
والذي بعثني بالحق لا يعذب الله يوم القيامة من رحم اليتيم ولان له في الكلام ورحم
يتمه وضعفه ولم يتطاول على جاره بفضل ما آتاه الله
وقال : " يا أمة محمد والذي بعثي بالحق لا يقبل الله صدقة من رجل وله قرابة
محتاجون إلى صلته ويصرفها إلى غيرهم والذي نفسي بيده لا ينظر الله إليه يوم
القيامة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف . وقال أبو حاتم
: ليس بالمتروك وبقية رجاله ثقات
(3/297)
4653 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قام رسول الله صلى الله
عليه و سلم بين الرجال والنساء فحض الرجال على الصدقة ثم أقبل على النساء فحثهن
على الصدقة فبعثت إليه زينب امرأة عبد الله بلالا فقالت : اقرأ على رسول الله صلى
الله عليه و سلم من امرأة من المهاجرين السلام ولا تبين له وقل له : هل لها من أجر
في زوجها من المهاجرين ليس له شيء وأيتام في حجرها - وهم بنو أخيها - أن تجعل
صدقتها فيهم ؟ فأتى بلال النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
نعم لها أجرها أجران : أجر القرابة وأجر الصدقة
رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه وفيه حجاج بن نصر وثقه ابن حبان وغيره وفيه
كلام رجال البزار رجال الصحيح
(3/297)
4654 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم انصرف يوما
من صلاة الصبح فأتى النساء في المسجد فوقف عليهن فقال :
يا معشر النساء ما رأيت من نواقص عقل ودين أذهب بقلوب ذوي الألباب منكن وإني قد
رأيت أنكن أكثر أهل النار يوم القيامة فتقربن إلى الله بما ص . 298
استطعتن
وكان في النساء امرأة عبد الله بن مسعود فأتت إلى عبد الله بن مسعود فأخبرته بما
سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم وأخذت حليا لها فقال ابن مسعود : أين
تذهبين بهذا الحلي ؟ قالت : أتقرب به إلى الله ورسوله رجاء أن لا يجعلني من أهل
النار . فقال : ويلك هلمي فتصدقي علي وعلى ولدي فإنا له موضع فقالت : لا والله حتى
أذهب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم . فذهبت تستأذن على رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقالوا للنبي صلى الله عليه و سلم : هذه زينب تستأذن يا رسول الله ؟
قال : " أي الزيانب [ هي ] ؟ " قالوا : امرأة عبد الله بن مسعود قال :
" ائذنوا لها " . فدخلت على النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول
الله إني سمعت منك مقالة فرجعت إلى ابن مسعود فحدثته فأخذت حلي أتقرب به إلى الله
وإليك رجاء أن لا يجعلني [ الله ] من أهل النار فقال لي ابن مسعود : تصدقي به علي
وعلى ولدي فإنا له موضع فقلت : حتى أستأذن النبي صلى الله عليه و سلم ؟ فقال النبي
صلى الله عليه و سلم : " تصدقي به عليه وعلى بنيه فإنهم له موضع " . ثم
قالت : يا رسول الله أرأيت ما سمعت منك حين وقفت علينا " ما رأيت من نواقص
عقل ولا دين أذهب بقلوب ذوي الألباب منكن ؟ " قالت : يا رسول الله فما نقصان
ديننا وعقولنا ؟ قال : " أما ما ذكرت من نقصان دينكن فالحيضة التي تصيبكن
تمكث إحداكن ما شاء الله أن تمكث لا تصلي ولا تصوم فذلكن من نقصان دينكن وأما ما
ذكرت من نقصان عقولكن فشهادتكن إنما شهادة المرأة نصف شهادة الرجل "
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد ثقات
(3/297)
4655 - وعن رائطة امرأة عبد الله بن مسعود وأم ولده وكانت امرأة
صناع ص . 299
اليد . قال : فكانت تنفق عليه وعلى ولده من صنعتها قالت : فقلت لعبد الله : لقد
شغلتني أنت وولدك عن الصدقة فما أستطيع أن أتصدق معكم بشيء ؟ فقال لها عبد الله :
والله ما أحب إن لم يكن لك في ذلك أجر أن تفعلي فأتت رسول الله صلى الله عليه و
سلم فقالت : يا رسول الله إني امرأة ذات صنعة أبيع منها وليس لي ولا لولدي ولا
لزوجي نفقة غيرها وقد شغلوني عن الصدقة فما أستطيع أن أتصدق بشيء فهل لي في ذلك من
أجر فيما أنفقت عليهم ؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنفقي عليهم فإن لك في ذلك أجر ما أنفقت عليهم
رواه أحمد و الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ولكنه ثقة وقد توبع
(3/298)
4656 - وعن أبي سعيد الخدري أنه قال : خرج رسول الله صلى الله
عليه و سلم في أضحى أو فطر فصلى ثم انصرف فوعظ الناس وأمرهم بالصدقة وقال :
يا أيها الناس تصدقوا
ثم انصرف فمر على النساء فقال لهن : " تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار
" . فقلن : بم ذاك يا رسول الله ؟ قال : " إنكن تكثرن اللعن وتكفرن
العشير ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب لقلب الرجل الحازم من إحداكن يا معشر
النساء " . فقلن : ما نقصان عقلها ودينها يا رسول الله ؟ قال : " أليس
شهادة المرأة بنصف شهادة الرجل ؟ فذلك من نقصان عقلها . أليس إذا حاضت المرأة لم
تصل ؟ " . قلن : بلى . قال : " فذلك من نقصان دينها " . قال : ثم
انصرف فلما صار إلى منزلة جاءته امرأة عبد الله بن مسعود تستأذن عليه فقيل : يا
رسول الله هذه زينب تستأذن عليك . قال : " أي الزيانب ؟ " . قيل : امرأة
عبد الله بن مسعود . قال : " ائذن لها " . فأذن لها فقالت : يا نبي الله
إنك أمرتنا اليوم بالصدقة وعندي حلي لي فأردت أن أتصدق به فزعم ابن مسعود أنه هو
وولده أحق من تصدقت به عليهم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " صدق ابن
مسعود زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم " . ص . 300
رواه البزار ورجاله ثقات
(3/299)
4657 - وعن جمرة بنت قحافة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول في حجة الوداع :
يا معشر النساء تصدقن ولو من حليكن فإنكن أكثر أهل النار
فأتت زينب فقالت : يا رسول الله زوجي محتاج فهل يجوز لي أن أعود عليه ؟ قال :
" نعم لك أجران "
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن عازب ولم أجد من ترجمه
(3/300)
51 - . باب في نفقة الرجل على نفسه وأهله وغير ذلك
(3/300)
4658 - عن عمرو بن أمية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
ما أعطى الرجل امرأته فهو صدقة
رواه أحمد وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف
(3/300)
4659 - وعن العرباض بن سارية قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
إن الرجل إذا سقى امرأته من الماء أجر
قال : فأتيتها فسقيتها وحدثتها بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد و الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سفيان بن حسين وفي حديثه عن الزهري
ضعف وهذا منها
(3/300)
4660 - وعن المقدام بن يكرب قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم : ص . 301
ما أطعمت نفسك فهو لك صدقة وما أطعمت ولدك فهو لك صدقة وما أطعمت زوجك فهو لك صدقة
وما أطعمت خادمك فهو لك صدقة
رواه أحمد ورجاله ثقات
قلت : وتأتي لهذه الأحاديث وغيرها طرق في النكاح إن شاء الله
(3/300)
4661 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كان له بنتان أو أختان أو عمتان أو خالتان وعالهن فتحت له ثمانية أبواب الجنة -
يا عباد الله أعينوه يا عباد الله أعطوه يا عباد الله أقرضوه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن حبيب العدوي وهو متروك
(3/301)
4662 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أنفق المرء على نفسه وولده وأهله وذي رحمه وقرابته فهو له صدقة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسور بن الصلت وهو متروك
(3/301)
4663 - وعن معاذ بن جبل قال : أقبل رجل إلى النبي صلى الله عليه
و سلم فقال : يا رسول الله من أعطي من فضل ما خولني الله ؟ قال :
ابدأ بأمك وأبيك وأختك وأخيك والأدنى فالأدنى ولا تنس الجيران وذا الحاجة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عباد بن أحمد العرزمي وهو ضعيف
(3/301)
4664 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
اليد العليا أفضل من اليد السفلى وابدأ بمن تعول : أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك
فأدناك
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن . ص . 302
(3/301)
4665 - وعن صعصعة بن ناجية قال : دخلت على النبي صلى الله عليه
و سلم فقلت : يا رسول الله ربما فضلت لي الفضلة خبأتها للنائبة وابن السبيل ؟ فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك أدناك
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه
(3/302)
4666 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من أنفق على نفسه صدقة يستعف بها فهي صدقة ومن أنفق على امرأته وولده وأهل بيته
فهي صدقة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بإسنادين أحدهما حسن
(3/302)
4667 - وعن عبد الله بن أبي أوفى قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
نفقة الرجل على أهله صدقة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه محمد بن كثير الكوفي وهو ضعيف
قلت : وبقية أحاديث النفقة في النكاح
(3/302)
52 - . باب في المكثرين
(3/302)
4668 - عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
هلك المكثرون
قالوا : إلا من ؟ قال : " هلك المكثرون " . قالوا : إلا من ؟ قال :
" هلك المكثرون " . قالوا : إلا من ؟ قال : حتى خفنا أن تكون قد وجبت .
قال : " إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا وقليل ما هم " . ص . 303
قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه أحمد وفيه عطية بن سعيد وفيه كلام وقد وثق
(3/302)
4669 - وعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أبا ذر أي جبل هذا ؟
قلت : أحد يا رسول الله . قال : " والذي نفسي بيده ما يسرني أنه لي قطعا من
ذهب أنفقه في سبيل الله عز و جل أدع منه قيراطا " . قال : قلت : قنطارا يا
رسول الله ؟ قال : " قيراطا " . قالها ثلاث مرات [ ثم قال : " يا
أبا ذر ] إنما أقول الذي هو أقل ولا أقول الذي هو أكثر "
رواه أحمد وفيه سالم بن أبي حفصة وفيه كلام
(3/303)
4670 - وعن أبي السليل قال : وقف علينا رجل في مجلسنا بالبقيع
فقال : حدثني أبي أو عمي أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم بالبقيع وهو يقول
:
من يتصدق بصدقة أشهد له بها يوم القيامة
قال : فحللت من عمامتي فجاء لوثا أو لوثين وأنا أريد أن أتصدق بهما فأدركني ما
يدرك بني أدم فقعدت على عمامتي فجاء رجل ولم أر رجلا بالبقيع أشد سوادا منه ولا
آدم يعير بناقة لم أر بالبقيع ناقة أحسن منها فقال : يا رسول الله أصدقة ؟ قال :
" نعم " . قال : دونك هذه الناقة . قال : فلمزه رجل فقال : هذا يتصدق
بهذه فوالله لهي خير منه . فسمعها النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " كذبت
بل هو خير منك ومنها " . ثلاث مرات . ثم قال : " ويل لأصحاب المئين من
الإبل " . [ ثلاثا ] قالوا : إلا من يا رسول الله ؟ قال : ص . 304
إلا من قال هكذا وهكذا
وجمع بين كفيه عن يمينه وعن شماله ثم قال : " قد أفلح المجهد المزهد "
ثلاثا " المزهد في العيش المجهد في العبادة "
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(3/303)
4671 - وعن عبد الرحمن بن أبزى قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
هلك المكثرون إلا من قال هكذا وهكذا
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمران بن سليمان قال فيه الأزدي : يعرف وينكر
قلت : وتأتي أحاديث من نحو هذا في الزهد إن شاء الله
(3/304)
53 - . باب فيمن تفتح عليهم الدنيا
(3/304)
4672 - عن المسور بن مخرمة قال : سمعت الأنصار أن أبا عبيدة قدم
بمال من قبل البحرين وكان النبي صلى الله عليه و سلم بعثه إلى البحرين فوافوا مع
رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الصبح فلما انصرف [ رسول الله صلى الله عليه و
سلم ] تعرضوا له فلما رآهم تبسم وقال :
لعلكم سمعتم أن أبا عبيدة بن الجراح قدم وقدم بمال ؟
قالوا : أجل يا رسول الله . قال : " أبشروا وأملوا خيرا فوالله ما الفقر أخشى
عليكم ولكن إذا صبت عليكم الدنيا فتنافستموها كما تنافسها من كان قبلكم "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/304)
4673 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ص . 305
ما أخشى عليكم الفقر ولكن أخشى عليكم التكاثر . وما أخشى عليكم الخطأ ولكن أخشى
عليكم العمد
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/304)
4674 - وعن أبي سنان الدؤلي أنه دخل على عمر بن الخطاب وعنده
نفر من المهاجرين الأولين فأرسل عمر إلى سفط أتي به من قلعة من العراق فكان به
خاتم فأخذه بعض بنيه فأدخله في فيه فانتزعه عمر منه ثم بكى عمر فقال له من عنده :
لم تبكي وقد فتح الله لك وأظهرك على عدوك وأقر عينك ؟ قال عمر : سمعت رسول الله
صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تفتح الدنيا على قوم إلا ألقى الله عز و جل بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم
القيامة وأنا أشفق من ذلك
رواه أحمد وأبو يعلى في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/305)
4675 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
إن هذا الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم ولا أراهما إلا مهلكاكم
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيي بن المنذر وهو ضعيف
قلت : وتأتي أحاديث من نحو هذا في الزهد إن شاء الله
(3/305)
54 - . ( بابان في المنفق )
(3/305)
1 - . باب اللهم أعط منفقا خلفا
(3/305)
4676 - عن أبي الدرداء قال : قال صلى الله وعليه وسلم :
ما طلعت شمس قط إلا بعث بجنبتيها ملكان يناديان يسمعان أهل الأرض إلا ص . 306
الثقلين : يا أيها الناس هلموا إلى ربكم فإن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى . ولا
آبت شمس قط إلا بعث بجنبتيها ملكان يناديان يسمعان أهل الأرض إلا الثقلين : اللهم
أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/305)
4677 - وعن عبد الرحمن بن أبي سبرة قال : دخلت أنا وأبي على
رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لأبي :
هذا ابنك ؟
قلت : نعم . قال : " ما اسمه ؟ " . قال : الحباب . قال : " لا تسمه
الحباب فإن الحباب شيطان ولكن هو عبد الرحمن " . ثم قال لأبي : " ماذا
لك من المال ؟ " . قال : لي من أنواع المال أتصدق به وأعتق وأحمل ولكن أنفقه
فيه فيذهب ثم أقيده . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أما علمت أن
ملكا ينادي في السماء : اللهم اجعل لمنفق خلفا ولممسك ماله تلفا ؟ " . قلت :
يا رسول الله بما أوتر ؟ قال : " ب { سبح اسم ربك الأعلى } و { قل يا أيها
الكافرون } و { قل هو الله أحد } "
رواه الطبراني في الكبير وفيه سويد بن عبد العزيز وهو ضعيف
(3/306)
4678 - وعن عائشة أن سائلا سأل فأمرت الخادم فأخرج له شيئا فقال
النبي صلى الله عليه و سلم لها :
يا عائشة لا تحصي فيحصي الله عز و جل عليك
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/306)
2 - . باب في الإنفاق
(3/306)
4679 - عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من عبد إلا وله ثلاثة أخلاء . فأما خليل فيقول : ما أنفقت فلك وما أمسكت فليس
لك فذلك ماله
ص . 307
قلت : فذكر الحديث ويأتي بتمامه في الزهد إن شاء الله
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال ثقات وفي بعضهم كلام
(3/306)
4680 - وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
نشر الله عبدين من عباده أكثر لهما المال والولد فقال لأحدهما : أي فلان بن فلان ؟
قال : لبيك رب وسعديك . قال : ألم أكثر لك من المال والولد ؟ قال : بلى أي رب .
قال : وكيف صنعت فيما آتيتك ؟ قال : تركته لولدي مخافة العيلة عليهم . قال : أما
إنك لو تعلم العلم لضحكت قليلا ولبكيت كثيرا . أما إن الذي تخوفت عليهم قد أنزلت
بهم . ويقول للآخر : أي فلان بن فلان ؟ فيقول : لبيك رب وسعديك . قال له : ألم
أكثر لك من المال والولد ؟ قال : بلى أي رب . قال : فكيف صنعت فيما آتيتك ؟ قال :
أنفقت في طاعتك ووثقت لولدي من بعدي بحسن طولك . قال : أما إنك لو تعلم العلم
لضحكت قليلا ولبكيت كثيرا أما إن الذي قد وثقت لهم به قد أنزلت بهم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه يوسف بن السفر وهو ضعيف
(3/307)
4681 - وعن ابن عباس قال : خرج النبي صلى الله عليه و سلم على
أصحابه ذات يوم وفي يده قطعة من الذهب فقال لعبد الله بن عمر :
ما كان محمد قائلا لربه لو مات وهذه عنده ؟
فقسمها قبل أن يقوم وقال : " ما يسرني أن لأصحاب محمد مثل هذا الجبل " .
- وأشار إلى أحد - " ذهبا وفضة فينفقها في سبيل الله ويترك منها دينارا
" . ص . 308
فقال ابن عباس : قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم قبض ولم يدع دينارا ولا
درهما ولا عبدا ولا أمة ولقد ترك درعه مرهونة عند رجل من اليهود بثلاثين صاعا من
شعير كان يأكل منها ويطعم عياله
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(3/307)
4682 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم التفت إلى
أحد فقال :
والذي نفسي بيده ما يسرني أن أحدا تحول لآل محمد ذهبا أنفقه في سبيل الله أموت يوم
أموت وأدع منه دينارين إلا دينارين أعدهما لدين كان علي
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات ورواه أحمد
(3/308)
4683 - وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
يقول :
إني لا ألج هذه الغرفة ما ألجها إلا خشية أن يكون فيها مال فأتوفى ولم أنفقه
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(3/308)
4684 - وعن سمرة بن جندب : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
كان يقول لنا :
إني والله ما يسرني أن لي أحدا ذهبا كله ثم أورثه
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده ضعف
(3/308)
4685 - وعن سهل بن سعد قال : كانت عند رسول الله صلى الله عليه
و سلم سبعة دنانير وضعها عند عائشة فلما كان عند مرضه قال : ص . 309
يا عائشة ابعثي بالذهب إلي علي
ثم أغمي عليه وشغل عائشة ما به حتى قال ذلك مرارا كل ذلك يغمى على رسول الله صلى
الله عليه و سلم ويشغل عائشة ما به فبعث [ به ] إلي علي فتصدق بها وأمسى رسول الله
صلى الله عليه و سلم في جديد الموت ليلة الاثنين فأرسلت عائشة بمصباح لها إلى
امرأة من نسائها فقالت : أهدي لنا في مصباحنا من عكتك السمن فإن رسول الله صلى
الله عليه و سلم أمسى في جديد الموت
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
قلت : وتأتي أحاديث من نحو هذا في الزهد إن شاء الله
(3/308)
4686 - وعن سعيد بن عامر بن حذيم قال : بلغ عمر أنه لا يدخر في
بيته من الحاجة فبعث إليه بعشرة آلاف فأخذها فجعل يفرقها صررا فقالت له امرأته :
أين تذهب بهذه ؟ قال : أذهب بها إلى من يرجح لنا فيها . فما أبقى لنا إلا شيئا
يسيرا فلما نفذ الذي كان عندهم قالت له امرأته : اذهب إلى بعض أصحابك الذين
أعطيتهم يرجحون لك فخذ من أرباحهم . وجعل يدافعها ويماطلها حتى طال ذلك فقال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لو أن حوراء أطلعت أصبعا من أصابعها لوجد ريحها كل ذي روح فأنا أدعهن لكن لا والله
لأنتن أحق أن أدعكن لهن منهن لكن
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات . وله طرق في صفة الجنة
(3/309)
4687 - وعن مالك الدار أن عمر بن الخطاب أخذ أربعمائة دينار
فجعلها في ص . 310
صرة فقال للغلام : اذهب بها إلي أبي عبيدة بن الجراح ثم تله في البيت ساعة حتى
تنظر ما يصنع ؟ فذهب بها الغلام إليه فقال : يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في
بعض حاجاتك . فقال : وصله الله ورحمه . ثم قال : تعالي يا جارية اذهبي بهذه السبعة
إلى فلان وبهذه الخمسة إلى فلان وبهذه الخمسة إلى فلان . حتى أنفدها . فرجع الغلام
إلى عمر فأخبره فوجده قد أعد مثلها لمعاذ بن جبل فقال : اذهب بها إلى معاذ بن جبل
وتله في البيت حتى تنظر ما يصنع ؟ فذهب بها إليه فقال : يقول لك أمير المؤمنين :
اجعل هذه في بعض حاجاتك . فقال : رحمه الله ووصله تعالي يا جارية اذهبي إلى بيت
فلان بكذا اذهبي إلى بيت فلان بكذا فاطلعت امرأة معاذ وقالت : ونحن والله مساكين
فأعطنا . فلم يبق في الخرقة إلا ديناران فدحا بهما إليها . ورجع الغلام إلى عمر
فأخبره فسر بذلك وقال : إنهم أخوة بعضهم من بعض
رواه الطبراني في الكبير . ومالك الدار لم أعرفه وبقيه رجاله ثقات
(3/309)
4688 - وعن عمرو بن حيان الطائي قال : كان رافع بن عميرة
السنيسي يغدي أهل ثلاثة مساجد ويسقيهم القرطمة [ - يعني : الحيس - ] وليس له إلا
قميص واحد هو للمبيت وهو للجمعة
رواه الطبراني في الكبير . وعمرو بن حيان لم أعرفه
(3/310)
55 - . باب في الادخار
(3/310)
4689 - عن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
ما من عبد يموت يوم يموت فيترك أصفر ولا أبيض إلا كوي به
ص . 311
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقيه وهو مدلس
(3/310)
4690 - وعن أبي ذر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
من أوكأ على ذهب أو فضة ولم ينفقه في سبيل الله كان جمرا يوم القيامة يكوى به
رواه الطبراني في الكبير وأحمد بنحوه ورجاله ثقات وله طريق رجالها رجال الصحيح
(3/311)
4691 - وعن بلال قال : [ قال لي ] رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
يا بلال مت فقيرا ولا تمت غنيا
قلت : وكيف لي بذلك ؟ قال : " ما رزقت فلا تخبئ وما سئلت فلا تمنع " .
فقلت : يا رسول الله وكيف لي بذلك ؟ قال : " هو ذاك أو النار "
رواه الطبراني في الكبير وفيه طلحة بن زيد القرشي وهو ضعيف
(3/311)
4692 - وعن قيس بن أبي حازم قال : دخلنا على سعد بن مسعود نعوده
فقال : ما أدري ما يقولون ؟ ولكن ليت ما في تابوتي هذا جمر . فلما مات نظروا فإذا
فيه ألف أو ألفان
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/311)
4693 - وعن أبي أمامة قال : توفي رجل على عهد رسول الله صلى
الله عليه و سلم وترك دينارين دينا عليه وليس له وفاء فأبى رسول الله صلى الله
عليه و سلم أن يصلي عليه وقال :
صلوا على صاحبكم
فقام أبو قتادة فقال : أنا أقضي عنه . فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى
عليه . ص . 312
(3/311)
4694 - وذكر أيضا : أن رجلا توفي على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وترك دينارين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كيتين "
(3/312)
4695 - وفي رواية : توفي رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه و
سلم فلم يوجد له كفن فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
انظروا إلى داخلة إزاره
فأصيب دينار أو ديناران . فقال : " كيتان "
(3/312)
4696 - وفي رواية : توفي رجل من أهل الصفة فوجد في مئزره دينار
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيتان
رواه الطبراني في الكبير وبعض طرقه رجاله رجال الصحيح غير شهر بن حوشب وهو ثقة
وفيه كلام
قلت : وتأتي أحاديث من هذا في الزهد إن شاء الله
(3/312)
4697 - وعن عبد الله بن أبي الهذيل قال : دخلنا على خباب فرأيت
في بيته دراهم مكشوفة فقلت : ما هذه ؟ قال : بعت ضيعتي الفلانية وأنفقتها ما أرى
أحدا أحق به مني
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم
(3/312)
4698 - وعن بلال قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم وعندي
شيء من تمر فقال :
ما هذا ؟
فقلت : ادخرناه لشتائنا . فقال : " ما تخاف أن ترى له بخارا في جهنم "
(3/312)
4699 - وفي رواية : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص .
313
أطعمنا يا بلال
ثم أقبضت بعضها فقال : " زدنا يا بلال " . فزدته ثلاثا . فقلت : لم يبق
شيء إلا شيء ادخرته لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " أنفق بلال ولا
تخش من ذي العرش إقلالا "
رواه الطبراني في الكبير وفي الأولى محمد بن الحسن بن زبالة . وفي الثانية طلحة بن
زيد القرشي وكلاهما ضعيف
(3/312)
4700 - وعن عبد الله بن مسعود قال : دخل النبي صلى الله عليه و
سلم على بلال وعنده صبرة من تمر فقال :
ما هذا يا بلال ؟
قال : يا رسول الله ادخرته لك ولضيفانك . فقال : " أما تخشى أن يفور له بخار
في جهنم ؟ أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا "
رواه كله الطبراني في الكبير وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وفيه كلام
وبقية رجاله ثقات
(3/313)
4701 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم عاد بلالا
فأخرج له صبرة من تمر فقال :
ما هذا يا بلال ؟
قال : ادخرته لك يا رسول الله . قال : " أما تخشى أن يجعل لك بخار في جهنم ؟
أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا "
رواه الطبراني في الكبير وفيه مبارك بن فضالة وهو ثقة وفيه كلام وبقية رجاله رجال
الصحيح ورواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن
(3/313)
56 - . باب في البخل
(3/313)
4702 - ص . 314 عن جابر قال : جاء حي من الأنصار يقال لهم : بنو
سلمة رهط معاذ بن جبل فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " يا بني سلمة من
سيدكم ؟ " . قالوا : جد بن قيس وإنا لنبخله . فقال النبي صلى الله عليه و سلم
: " وأي داء أدوى من البخل "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو الربيع السمان وهو ضعيف
قلت : وتأتي أحاديث من هذا في المناقب إن شاء الله
(3/314)
4703 - وعن أبي صالح عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم
قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن لفلان في
حائطي نخلة فمره فليبعها أو ليهبها لي . فأتى الرجل فقال له النبي صلى الله عليه و
سلم :
افعل ولك بها نخلة في الجنة
فأباه . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " هذا أبخل الناس "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(3/314)
4704 - وعن جابر أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
إن لفلان في حائطي نخلة عذق وإنه قد آذاني وشق علي مكان عذقه . فأرسل إليه رسول
الله صلى الله عليه و سلم فقال :
بعني عذقك الذي في حائط فلان
قال : لا قال : " فهبه لي " . قال : لا قال : " فبعينه بعذق في
الجنة " . قال : لا يا رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" ما رأيت الذي هو أبخل منك إلا الذي يبخل بالسلام "
رواه أحمد والبزار وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وفيه كلام وقد وثق . ص . 315
(3/314)
4705 - وعن أبي القين أنه مر بالنبي صلى الله عليه و سلم ومعه
شيء من تمر فأهوى النبي صلى الله عليه و سلم ليأخذ منه قبضة لينثرها بين يدي
أصحابه فضم طرف ردائه إلى بطنه وإلى صدره فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :
" زادك الله شحا "
رواه الطبراني في الكبير وفيه سعيد بن جمهان وثقه جماعة وفيه خلاف وبقية رجاله
رجال الصحيح
قلت : وبقية طرق أحاديث هذا الباب في الزهد
(3/315)
57 - . ( بابان في السخاء والسخي )
(3/315)
1 - . باب في السخاء
(3/315)
4706 - عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إن الله استخلص هذا الدين لنفسه فلا يصلح لدينكم إلا السخاء وحسن الخلق ألا فزينوا
دينكم بهما
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك
(3/315)
4707 - وعن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
السخي قريب من الله بعيد من النار قريب من الجنة . والبخيل بعيد من الله بعيد من
الجنة بعيد من الناس قريب من النار . والجاهل السخي أحب إلى الله [ عز و جل ] من
العابد البخيل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن محمد الوراق وهو ضعيف
(3/315)
4708 - وعنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص .
316
في الجنة بيت يقال له : بيت السخاء
رواه الطبراني في الأوسط وقال : تفرد به جحدر بن عبد الله قلت : ولم أجد من ترجمه
(3/315)
4709 - وعن ابن عباس قال : قيل : يا رسول الله من السيد ؟ قال :
يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم
قالوا : فما في أمتك سيدا ؟ قال : " بلى رجل أعطي مالا حلالا ورزق سماحة
وأدنى الفقير وقلت شكاته في الناس "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نافع أبو هرمز وهو ضعيف
(3/316)
4710 - وعن قيس بن سلع الأنصاري أن أخوته شكوا إلى رسول الله
صلى الله عليه و سلم فقالوا : إنه يبذر ماله ويبسط فيه . قلت : يا رسول الله آخذ
نصيبي من الثمرة فأنفقه في سبيل الله وعلى من صحبني . فضرب رسول الله صلى الله
عليه و سلم صدره وقال :
أنفق ينفق الله عليك
ثلاث مرات . فلما كان بعد ذلك خرجت في سبيل الله ومعي راحلة . قال : وأنا أكبر أهل
بيتي اليوم وأيسره
رواه الطبراني في الأوسط وقال : تفرد به سعيد بن زياد أبو عاصم قلت : ولم أجد من
ترجمه
(3/316)
4711 - وعن جابر بن عبد الله السلمي قال : أتى رسول الله صلى
الله عليه و سلم دار بني عمرو بن عوف يوم الأربعاء فرأى حصنة في الأموال والأراضي
ولم يكن رآه قبل ذلك فقال لهم :
يا معشر الأنصار
فقالوا : لبيك يا رسول الله بآبائنا وأمهاتنا أنت . قال : " لو أنكم إذا
هبطتم لعيدكم - يعني الجمعة - مكثتم حتى تسمعوا مني قولي " . قالوا : ص . 317
نعم أي رسول الله بآبائنا وأمهاتنا أنت . فلما كانت الجمعة حضروا صلاة رسول الله
صلى الله عليه و سلم الجمعة ثم انصرف فتنفل ركعتين عند مقامه وكان قبل ذلك إذا صلى
الجمعة انصرف إلى بيته فصلاهما في بيته حتى كان يومئذ فتنفلهما في المسجد فلما
انصرف استقبلهم بوجهه فتبعت الأنصار في المسجد حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه و
سلم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم : " معشر الأنصار " .
فقالوا : لبيك أي رسول الله بآبائنا وأمهاتنا أنت . قال : " كنتم في الجاهلية
لا تعبدون الله تحملون الكل في أموالكم وتفعلون المعروف وتصلون حتى إذا من الله
عليكم بالإسلام وبمحمد - صلى الله عليه و سلم - إذا أنتم تحصنون . فيما يأكل ابن
آدم أجر وفيما يأكل الطير أجر وفيما يأكل السبع أجر " . فانصرف القوم فما بقي
أحد إلا هدم من ماله ثلمة أو ثلاثا - يعني : هدموا في حيطان بساتينهم ليدخل القوم
فيأكلون من الثمرة
رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه وزاد : " وكان يعود المريض ويشهد
الجنازة ويدعى فيجيب " . وقال : لا يروى عن جابر إلا بهذا الإسناد قلت : وفيه
جماعة لم أعرفهم
(3/316)
2 - . باب التجاوز عن ذنب السخي
(3/317)
4712 - عن يحيى بن عباد الحنظلي أن وفدا قدموا على رسول الله
صلى الله عليه و سلم فسألهم فكذبه بعضهم فقال : " لولا سخاء فيك ومقك الله
عليه لشردت بك وافد قوم "
قلت : ومقك : أي أحبك
رواه الطبراني في الأوسط . وكأن الصحابي سقط فإن الأصل سقيم وفيه جماعة لم أعرفهم
قلت : وتأتي أحاديث من هذا في الحدود إن شاء الله
(3/317)
58 - . باب في الوقف
(3/317)
4713 - ص . 318 عن ابن عباس قال : لما نزلت آية الفرائض في سورة
النساء نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الحبس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المقدام بن داود وهو ضعيف
(3/318)
4714 - وعن فضالة بن عبيد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
:
لا حبس
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/318)
4715 - وعن أبي سلمة بشر بن بشير الأسلمي عن أبيه قال : لما قدم
المهاجرون المدينة استنكروا الماء . وكانت لرجل من بني غفار عين يقال لها : رومة
وكان يبيع منها القربة بمد . فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بعنيها بعين في الجنة
فقال : يا رسول الله ليس لي ولا لعيالي غيرها ولا أستطيع ذلك . فبلغ ذلك عثمان
فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم ثم أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول
الله أتجعل لي مثل الذي جعلته له عينا في الجنة إن اشتريتها ؟ قال : " نعم
" . قال : قد اشتريتها وجعلتها للمسلمين
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الأعلى بن أبى المساور وهو ضعيف
(3/318)
59 - . باب الصدقة لا تورث
(3/318)
4716 - عن أبي هريرة أن رجلا من الأنصار أتى رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقال : يا رسول الله مالي كله صدقة . قال : فافتقر أبواه حتى جلسا مع
الأوفاض ثم جاءا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالا : يا رسول الله كان
ابننا من أكثر الأنصار مالا فتصدق بماله وافتقرنا حتى جلسنا مع الأوفاض . قال : ص
. 319
صدقة ابنكم رد عليكما
ثم توفيا فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى ابنهما : " أن أردد الصدقة
فإن لا تورث ولا تعتمر "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك
وأحاديث هذا الباب كلها في آخر الفرائض
(3/318)
60 - . باب الصدقة المجحفة
(3/319)
4717 - عن حنظلة قال : قلت : يا رسول الله إن في حجري يتيما وقد
تصدقت عليه بمائة من الإبل . فرأينا الغضب في وجهه وقال :
إنما الصدقة خمس وإلا فعشر وإلا فخمس عشر
حتى بلغ الأربعين
رواه الطبراني في الكبير قلت : رواه أحمد أطول من هذا وأنها كانت وصية ولم تجزها
الورثة - ويأتي في الوصايا إن شاء الله - وإسناده حسن
(3/319)
61 - . باب الصدقة على المماليك
(3/319)
4718 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من صدقة أفضل من صدقة تصدق على مملوك عند مليك سوء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشير بن ميمون وهو ضعيف
(3/319)
62 - . ( أبواب في السقاية والإطعام )
(3/319)
1 - . باب فيمن أطعم مسلما أو سقاه
(3/319)
4719 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص .
320
من اهتم بجوعة أخيه المسلم فأطعمه حتى شبع غفر الله له وسقاه حتى يروى
رواه أبو يعلى وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف
(3/319)
4720 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
من أطعم أخاه حتى يشبعه وسقاه من الماء حتى يرويه باعده الله من النار سبع خنادق
ما بين كل خندقين خمسمائة عام
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه إلا أنه قال : " من أطعم أخاه خبزا
" . وفيه رجاء بن أبي عطاء وهو ضعيف
(3/320)
4721 - وعن عمر بن الخطاب قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و
سلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال :
إدخالك السرور على مؤمن أشبعت جوعته أو سترت عورته أو قضيت له حاجة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن بشير الكندي وهو ضعيف
(3/320)
4722 - وعن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أطعم مؤمنا حتى يشبعه من سغب أدخله الله بابا من أبواب الجنة لا يدخله إلا من
كان مثله
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن واقد وفيه كلام وقال محمد بن المبارك الصوري
: كان يتبع السلطان وكان صدوقا . ص . 321
(3/320)
4723 - وعن أبي جنيدة الفهري عن أبيه عن جده قال : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
من سقى عطشانا فأرواه فتح له باب من الجنة فقيل له : ادخل منه . ومن أطعم جائعا
فأشبعه وسقى عطشانا فأرواه فتحت له أبواب الجنة كلها فقيل له : ادخل من أيها شئت
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو ضعيف
(3/321)
2 - . باب سقي الماء
(3/321)
4724 - عن عياض بن مرثد أو مرثد بن عياض عن رجل منهم أنه سأل
النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ؟ قال :
هل من والديك أحد حي ؟
حتى قال له ذلك مرات قال : لا . قال : " فاسق الماء " . قال : وكيف
أسقيه ؟ قال : " اكفهم آلته إذا حضروه واحمله إليهم إذا غابوا "
وفي رواية : " تكفيهم آلته إذ حضروه وتحمله إليهم إذا غابوا عنه "
رواه أحمد و الطبراني في الكبير وقد جهل الحسيني عياض بن مرثد أو مرثد بن عياض
وقد رواه الطبراني عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه و سلم . والراوي ثقة من رجال
الصحيح فارتفعت الجهالة . ص . 322
(3/321)
4725 - وعن عاصم بن كليب قال : سمعت عياض بن مرثد أو مرثد بن
عياض يحدث رجلا : أنه سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن عمل يدخله الجنة قال :
هل من والديك أحد حي ؟
قال : لا . فسأله ثلاثا . قال : " اسق الماء احمله إليهم إذا غابوا واكفهم
إياه إذا حضروا "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/322)
4726 - وعن عبد الله بن عمرو أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله
عليه و سلم فقال : إني أنزع في حوضي حتى إذا ملأته لإبلي ورد علي البعير لغيري
فسقيته فهل [ لي ] في ذلك من أجر ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
في كل ذات كبد حرى أجر
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/322)
4727 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أفضل الصدقة الماء ألم تسمع إلى أهل النار لما استغاثوا بأهل الجنة [ قالوا : ] {
أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله }
رواه أبو يعلى ورواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن المغيرة وهو مجهول . ص . 323
4728 - وعن ابن عباس قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم رجل فقال : ما عمل إن
عملت به دخلت الجنة ؟ قال :
أنت ببلد تجلب به الماء ؟ " . قال : نعم . قال : " فاشتر لها سقاء جديدا
ثم أسق فيها حتى تخرقها فإنك لم تخرقها حتى تبلغ بها عمل الجنة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى الحماني وفيه كلام وقد وثق وبقية رجاله ثقات
(3/322)
4729 - وعن كدير الضبي أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه و
سلم فقال : أخبرني بعمل يقربني من الجنة ويباعدني عن النار . فقال النبي صلى الله
عليه و سلم :
أوهما أعملتاك ؟
قال : نعم . قال : " تقول العدل وتعطي الفضل " . قال : والله لا أستطيع
أن أقول العدل كل ساعة وما أستطيع أن أعطي الفضل . قال : " فتطعم الطعام
وتفشي السلام " . قال : هذه أيضا شديدة . قال : " فهل لك إبل ؟ " .
قال : نعم . قال : " فانظر إلى بعير من إبلك وسقاء ثم اعمد إلى أهل بيت لا
يشربون الماء إلا غبا فاسقهم فلعلك لا تهلك بعيرك ولا يتخرق سقاؤك حتى تجب لك
الجنة " . فانطلق الأعرابي يكبر فما انخرق سقاؤه ولا هلك بعيره حتى قتل شهيدا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/323)
4730 - وعن سعد بن عبادة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له :
يا سعد ألا أدلك على صدقة خفيفة مؤنتها عظيم أجرها ؟
قال : بلى يا رسول الله . قال : " سقي الماء " . فسقى سعد الماء
قلت : له حديث في سقي الماء غير هذا رواه أبو داود . ص . 324
رواه الطبراني في الكبير وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
(3/323)
4731 - وعن أنس بن مالك عن نبي الله صلى الله عليه و سلم :
سلك رجلان مفازة عابد والآخر به رهق فعطش العابد حتى سقط فجعل صاحبه ينظر إليه [
ومعه ميضأة فيها شيء من ماء ] وهو صريع . فقال : والله لئن مات هذا العبد الصالح
عطشا ومعي ماء لا أصبت من مال الله خيرا أبدا ولئن سقيته مائي لأموتن . فتوكل على
الله وعزم فرش عليه من مائه وسقاه فضله فقام فقطعا المفازة فيوقف الذي به رهق [
يوم القيامة ] للحساب فيؤمر به إلى النار فتسوقه الملائكة فيرى العابد فيقول : يا
فلان أما تعرفني ؟ فيقول : ومن أنت ؟ قال : أنا فلان الذي آثرتك على نفسي يوم
المفازة . فيقول : بلى أعرفك . فيقول للملائكة : قفوا . فيقفوا فيجيء حتى يقف
فيدعو ربه عز و جل فيقول : يا رب قد عرفت يده عندي وكيف آثرني على نفسه . يا رب
هبه لي . فيقول [ له ] : هو لك . فيجيء فيأخذ بيد أخيه فيدخله الجنة
[ قال جعفر بن سليمان ] : فقلت لأبي ظلال : أحدثك أنس عن رسول الله صلى الله عليه
و سلم ؟ قال : نعم
رواه الطبراني في الأوسط وأبو ظلال وثقه البخاري وابن حبان وفيه كلام
(3/324)
3 - . باب أجر الماء والملح والنار
(3/324)
4732 - عن عائشة أنها قالت : يا رسول الله ما الشيء الذي لا يحل
منعه ؟ قال :
الماء والملح والنار
قالت : هذا الماء قد عرفناه فما بال الملح والنار ؟ فقال : ص . 325
نم أعطى ملحا فكأنما تصدق بجميع ما حطئت به الملح . ومن أعطى نارا فكأنما تصدق
بجميع ما أنضجت النار . ومن سقى مسلما شربة من ماء حيث يوجد الماء فكأنما أعتق
رقبة . ومن سقى مسلما شربة من ماء حيث لا يوجد الماء فكأنما أحياه
قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زهير بن مرزوق قال البخاري : مجهول منكر الحديث
(3/324)
4733 - وعن أنس أن أزواج النبي صلى الله عليه و سلم كن يدلجن
بالقرب يسقين أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(3/325)
63 - . باب ما جاء في المنحة
(3/325)
4734 - عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
أتدرون أي الصدقة أفضل ؟
قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " المنيحة : أن يمنح [ أحدكم ] أخاه الدرهم
أو ظهر الدابة أو لبن الشاة أو لبن البقر "
رواه أحمد وأبو يعلى وزاد : " الدينار أو البقرة " . والبزار والطبراني
في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
(3/325)
4735 - وعن النعمان بن بشير قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم : ص . 326
من منح منحة ورقا أو ذهبا أو سقاء لبن أو أهدى رفافا فهو كعتق رقبة
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(3/325)
4736 - وعن أبي هريرة قال : خير الصدقة المنيحة تغدو بأجر وتروح
بأجر . ومنيحة الناقة كعتاقة الأحمر ومنيحة الشاة كعتاقة الأسود
رواه أحمد وفيه عبد الله بن صبيحة ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه كلاما وبقية
رجاله ثقات
(3/326)
4737 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أربعون خلقا يدخل الله بها الجنة أرفعها منحة شاة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح المري وهو ضعيف
(3/326)
4738 - وعن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
يا أبا ذر اعقل ما أقوله لك . لعناق يأتي رجلا من المسلمين خير له من أحد ذهبا
يتركه وراءه
رواه أحمد وفيه أبو الأسود الغفاري ضعفه النسائي
(3/326)
64 - . باب فيمن غرس غرسا أو بنى بنيانا
(3/326)
4739 - عن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه
قال :
من بنى بنيانا من غير ظلم ولا اعتداء أو غرس غرسا في غير ظلم ولا اعتداء كان له
أجر جار ما انتفع به من خلق الرحمن تبارك وتعالى
رواه أحمد وفيه زبان وثقه أبو حاتم وفيه كلام
(3/326)
4740 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم : ص . 327
لا يغرس مسلم غرسا ولا يزرع زرعا فيأكل منه إنسان ولا طائر ولا شيء إلا كان له أجر
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
قلت : وتأتي أحاديث في البناء والغرس في البيع إن شاء الله تعالى
وقد تقدم حديث جابر في باب السخاء قبل هذا بيسير
(3/326)
65 - . باب فيما يؤجر فيه المسلم
(3/327)
4741 - عن أبي هريرة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم
فقال : يا رسول الله أي الأعمال أفضل ؟ قال :
الإيمان بالله والجهاد في سبيل الله
قال : فإن لم أستطع ذلك ؟ قال : " تعين صانعا أو تصنع لأخرق " . قال :
فإن لم أستطع ذلك ؟ قال : " احبس نفسك عن الشر فإنها صدقة تصدق بها عن نفسك
"
رواه أحمد ورجاله ثقات
(3/327)
4742 - وعن أنس قال : حدث نبي الله صلى الله عليه و سلم بحديث
فما فرحنا بشيء منذ عرفنا الإسلام أشد من فرحنا به قال :
إن المؤمن ليؤجر عن إماطته الأذى عن الطريق وفي هدايته السبيل وفي تعبيره عن
الأرثم وفي منحة اللبن . حتى إنه ليؤجر في السلعة تكون مصرورة [ في ثوبه ] فيلمسها
فتخطئها يده
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط والبزار وزاد : " وإنه ليؤجر في إتيانه ص
. 328
أهله . حتى إنه ليؤجر في السلعة تكون في طرف ثوبه فيلمسها فيفقد مكانها - أو كلمة
نحوها - فيخفق بذلك فؤاده فيردها الله عليه ويكتب له أجرها "
وفي إسناده المنهال بن خليفة وثقه أبو حاتم وأبو داود والبزار وفيه كلام
(3/327)
4743 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن تبسمك في وجه أخيك يكتب لك به صدقة وإن إفراغك من دلوك في دلو أخيك يكتب لك به
صدقة وإماطتك الأذى عن الطريق يكتب لك به صدقة . إن أمرك بالمعروف صدقة ونهيك عن
المنكر صدقة وإرشادك الضال يكتب لك به صدقة
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن أبي عطاء وهو مجهول
(3/328)
4744 - وعن أبي ذر قال : قلت : يا رسول الله ماذا ينجي العبد من
النار ؟ قال :
الإيمان بالله
قلت : يا رسول الله إن مع الإيمان عملا ؟ قال : " يرضخ مما رزقه الله "
. قلت : يا رسول الله أرأيت إن كان فقيرا لا يجد ما يرضخ به ؟ قال : " يأمر
بالمعروف وينهى عن المنكر " . قال : قلت : يا رسول الله أرأيت إن كان غنيا لا
يستطيع أن يأمر بالمعروف و [ لا ] ينهى عن المنكر ؟ قال : " يصنع لأخرق
" . قلت : أرأيت إن كان أخرق لا يستطيع أن يصنع شيئا ؟ قال : " يعين
مغلوبا " . قلت : أرأيت إن كان ضعيفا لا يستطيع أن يعين مغلوبا ؟ قال :
" ما تريد أن تترك في صاحبك من خير ؟ يمسك عن أذى الناس " . فقلت : يا
رسول الله إذا فعل ذلك دخل الجنة ؟ قال : " ما من مسلم يفعل خصلة من هؤلاء
إلا أخذت بيده حتى تدخله الجنة " . ص . 329
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات وقد تقدمت له طرق
(3/328)
66 - . باب عزل الأذى عن الطريق
(3/329)
4745 - عن أنس بن مالك قال : كانت شجرة تؤذي الناس فأتاها رجل
فعزلها عن طريق الناس قال : قال : نبي الله صلى الله عليه و سلم :
فلقد رأيته يتقلب في ظلها في الجنة
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه أبو هلال وهو ثقة وفيه كلام
(3/329)
4746 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أخرج من طريق المسلمين شيئا يؤذيهم كتب الله له به مائة حسنة ومن كتب له عنده
حسنة أدخله بها الجنة
رواه الطبراني في الأوسط
ولفظه في الكبير : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أخرج من طريق المسلمين شيئا يؤذيهم كتب الله له به مائة حسنة ولم يزد
وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف
(3/329)
4747 - وعن أبي شيبة المهري قال : كان معاذ يمشي ورجل معه فرفع
حجرا من الطريق فقال : ما هذا ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من رفع حجرا من الطريق كتبت له حسنة ومن كانت له حسنة دخل الجنة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات . ص . 330
(3/329)
4748 - وعن المستنير بن الأخضر بن معاوية عن أبيه قال : كنت مع
معقل بن يسار في بعض الطرقات فمررنا بأذى فأماطه أو نحاه عن الطريق . فرأيت مثله
فأخذته فنحيته فأخذ بيدي فقال : يا ابن أخي ما حملك على ما صنعت ؟ قلت : يا عم
رأيتك صنعت شيئا فصنعت مثله . فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أماط أذى عن طريق المسلمين كتب له حسنة ومن تقبلت منه حسنة دخل الجنة
رواه الطبراني في الكبير وقال المزي : صوابه عن المستنير بن أخضر بن معاوية بن قرة
عن جده كما رواه البخاري في كتاب الأدب . فإن كان كما قال المزي فإسناده حسن إن
شاء الله . وإن كان فيه : عن أبيه أخضر فلم أجد من ذكر أخضر والله أعلم
(3/330)
67 - . باب كل معروف صدقة
(3/330)
4749 - عن عبد الله بن يزيد الخطمي قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
كل معروف صدقة
رواه أحمد و الطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات
(3/330)
4750 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
كل معروف صدقة . ومن المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق وأن تفرغ من دلوك في إنائه
إلى ههنا انتهى حديث الإمام أحمد
(3/330)
4751 - ولجابر عند أبي يعلى قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
كل معروف تصنعه إلى غني أو فقير فهو لك صدقة يوم القيامة
(3/330)
4752 - ولجابر عند أبي يعلى في رواية أخرى أيضا عن رسول الله
صلى الله عليه و سلم أنه قال :
كل معروف صدقة . وما أنفق الرجل على أهله وماله كتبت له صدقة وما ص . 331
وقى به عرضه فهو له صدقة
قال : " وكل نفقة مؤمن في غير معصية فعلى الله خلفه ضامنا إلا نفقة في بنيان
"
قال مسور : قال محمد بن المنكدر : فقلنا لجابر بن عبد الله : ما أراد بقوله :
" وما وقى به المرء به عرضه " ؟ . قال : يعطي الشاعر وذا اللسان . قال
جابر : كأنه يقول الذي يتقى لسانه
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه بطوله أبو يعلى واختصره الإمام أحمد كما تقدم وفي إسناد أحمد المنكدر بن محمد
بن المنكدر وثقه أحمد وغيره وضعفه النسائي وغيره وفي إسناد أبي يعلى مسور بن الصلت
وهو ضعيف
(3/330)
4753 - وعن نبيط بن شريط قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
كل معروف صدقة
رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفه
(3/331)
4754 - وعن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كل معروف صدقة غنيا كان أم فقيرا
رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه صدقة بن موسى الدقيقي وهو ضعيف
(3/331)
4755 - وعن أبي مسعود الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
كل معروف صدقة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح . ص . 332
(3/331)
4756 - وعن عدي بن ثابت عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
كل معروف صدقة
رواه الطبراني في الكبير . وثابت لم يرو عنه غير ابنه عدي وبقية رجاله موثقون
(3/332)
4757 - وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و
سلم قال :
كل معروف صدقة
رواه الطبراني في الكبير وفيه جماعة لم أعرفهم
(3/332)
68 - . باب فيمن يجري عليه أجره بعد موته
(3/332)
4758 - عن أبي أمامة الباهلي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
أنه قال :
أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت : رجل مرابط في سبيل الله ومن عمل عملا أجري
عليه مثل ما عمل ورجل تصدق بصدقة فأجرها له ما جرت ورجل ترك ولدا صالحا يدعو له
رواه أحمد وقد تقدمت له طريق فيمن علم علما وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(3/332)
69 - . باب فيمن دل على خير
(3/332)
4759 - ص . 333 عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الدال على الخير كفاعله . والله يحب إغاثة اللهفان
رواه البزار وفيه زياد النميري وثقه ابن حبان وقال : يخطئ وابن عدي وضعفه جماعة
وبقية رجاله ثقات . ورواه أبو يعلى كذلك
(3/333)
4760 - وعن سهل بن سعد الساعدي قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
الدال على الخير كفاعله
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لا يروى عن سهل إلا بهذا الإسناد
قلت : وفيه من لم أعرفه :
وقد تقدمت أحاديث هذا الباب في العلم
(3/333)
70 - . باب صدقة المرأة من بيت زوجها
(3/333)
4761 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تصدق المرأة من بيت زوجها إلا بإذنه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رشدين بن كريب ضعفه أحمد وجماعة وقال ابن عدي : ممن
يكتب حديثه على ضعفه
(3/333)
4762 - وعن أم سعد قالت : دخلت على عائشة فقلت : يا أم المؤمنين
المرأة تعطي الشيء من بيت زوجها صدقة فهو لها أو لزوجها ؟ قالت : " هو بينهما
" حدثني به رسول الله صلى الله عليه و سلم . ص . 334
قلت : لعائشة في الصحيح : إذا أنفقت المرأة من بيت زوجها غير مفسدة فله أجره ولها
مثل ذلك "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(3/333)
71 - . باب فيمن قاد أعمى
(3/334)
4763 - سعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من قاد أعمى أربعين ذراعا كان له كعتق رقبة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن عطية الصفار وهو متروك
(3/334)
4764 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قاد أعمى أربعين خطوة وجبت له الجنة
رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى وفيه علي بن عروة وهو كذاب
(3/334)
4765 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قاد أعمى حتى يبلغه مأمنه غفرت له أربعون كبيرة . وأربع كبائر توجب النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن يحيى الأملي ولم أجد من ترجمه ولكن فيه علي
بن يزيد وفيه كلام
(3/334)
72 - . باب الصدقة على الميت
(3/334)
4766 - عن عقبة بن عامر أن غلاما أتى النبي صلى الله عليه و سلم
- وقال موسى في حديثه سألت : رسول الله صلى الله عليه و سلم - فقال : يا رسول الله
إن أمي ماتت وتركت حليا أفأتصدق به عنها ؟ قال : ص . 335
أمك أمرتك بذلك ؟
قال : لا . قال : " فأمسك عليك حلي أمك "
رواه أحمد و الطبراني في الكبير إلا أنه قال :
إن أمي توفيت وتركت حليا ولم توص فهل ينفعها إن تصدقت عنها ؟ قال :
احبس عليك مالك
ورجال الطبراني رجال الصحيح وفي إسناد أحمد ابن لهيعة
(3/334)
4767 - وعن أنس أن سعدا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
يا رسول الله إن أمي توفيت ولم توص أفينفعها أن أتصدق عليها ؟ قال :
نعم وعليك بالماء
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(3/335)
4768 - وعن سهل بن عبادة قال : جئت رسول الله صلى الله عليه و
سلم فقلت : توفيت أمي ولم توص ولم تتصدق فهل يقبل إن تصدقت عنها ؟ فهل ينفعها ذلك
؟ قال :
نعم ولو بكراع شاة محترق
قلت : لسعد عند أبي داود حديث غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن كريب وهو ضعيف
(3/335)
4769 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إذا تصدق بصدقة تطوعا فيجعلها عن أبويه فيكون لهما أجرها ولا ينتقص من أجره شيئا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خارجة بن مصعب الضبي وهو ضعيف
(3/335)
4770 - وعن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
ما من أهل بيت يموت منهم ميت فيتصدقون عنه بعد موته إلا أهداها له جبريل عليه
السلام على طبق من نور ثم يقف على شفير القبر فيقول : يا صاحب القبر العميق هذه
هدية أهداها إليك أهلك فاقبلها . فيدخل عليه فيفرح بها ويستبشر ويحزن جيرانه الذين
لا يهدى إليهم شيء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو محمد الشامي قال عنه الأزدي كذاب
(3/335)
7 - . كتاب الصيام
(3/335)
1 - . باب في قوله تعالى : { كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم }
(3/335)
4771 - ص . 339 عن دغفل بن حنظلة عن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال :
كان على النصارى صوم شهر رمضان وكان عليهم ملك فمرض فقال : لئن شفاه الله ليزيدن
عشرة أيام . ثم كان عليهم ملك بعده فأكل اللحم فوجع فقال : لئن شفاه الله ليزيدن
ثمانية أيام . ثم كان عليهم ملك بعده فقال : ما يفرغ من هذه الأيام أن نتمها ونجعل
صيامنا في الربيع . فصارت خمسين يوما
رواه الطبراني في الأوسط مرفوعا كما تراه ورواه الطبراني في الكبير موقوفا على
دغفل ورجال إسنادهما رجال الصحيح
(3/339)
4772 - وعن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
إن الله فرض عليكم صوم رمضان ولم يفرض عليكم قيامه وإنما قيامه شيء أحدثتموه
فدوموا عليه فإن ناسا من بني إسرائيل ابتدعوا بدعة فعابهم الله بتركها فقال : {
رهبانية ابتدعوها وما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله } إلى آخر الآية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زكريا بن أبي مريم ضعفه النسائي وغيره
3 - . . . 2 . باب فيمن أدرك شهر رمضان فلم يصمه
4773 - ص . 340 عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أدرك رمضان ولم يصمه فقد شقي ومن أدرك والديه أو أحدهما فلم يبره فقد شقي ومن
ذكرت عنده فلم يصل علي فقد شقي "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الفضل بن مبشر وفيه كلام وقد وثقه ابن حبان وغيره
(3/339)
3 - . باب في شهور البركة وفضل شهر رمضان
(3/340)
4774 - عن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا دخل رجب
قال :
اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه زائدة بن أبي الرقاد وفيه كلام وقد وثق
(3/340)
4775 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
سيد الشهور شهر رمضان وأعظمها حرمة ذو الحجة
رواه البزار وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي
(3/340)
4776 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا أخبركم بأفضل الملائكة ؟ جبريل عليه السلام . وأفضل النبيين ؟ آدم . وأفضل
الأيام ؟ يوم الجمعة . وأفضل الشهور ؟ شهر رمضان . وأفضل الليالي ؟ ليلة القدر .
وأفضل النساء ؟ مريم بنت عمران
رواه الطبراني في الكبير وفيه نافع أبو هرمز وهو ضعيف . ص . 341
(3/340)
4777 - وعن عبد الله بن مسعود قال : سيد الشهور شهر رمضان وسيد
الأيام يوم الجمعة
رواه الطبراني في الكبير وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
(3/341)
4778 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
أعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطها أمة قبلهم : خلوف فم الصائم أطيب عند الله
من ريح المسك وتستغفر لهم الحيتان حتى يفطروا ويزين الله عز و جل كل يوم جنته ثم
يقول : يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة [ والأذى ] ويصيروا إليك وتصفد
فيه مردة الشياطين فلا يخلصون فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره ويغفر لهم في
آخر ليلة
قيل : يا رسول الله أهي ليلة القدر ؟ قال : " لا ولكن العامل إنما يوفى أجره
إذا قضى عمله "
رواه أحمد والبزار وفيه هشام بن زياد أبو المقدام وهو ضعيف
(3/341)
4779 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
ما أتى على المسلمين شهر خير لهم من رمضان ولا أتى على المنافقين شهر شر لهم من
رمضان وذلك لما يعد المؤمنون فيه من القوة للعبادة وما يعد المنافقون فيه من غفلات
الناس وعوراتهم هو غنم للمؤمنين يغتبنه الفاجر
ص . 342
(3/341)
4780 - وفي رواية : " أن الله عز و جل ليكتب أجره ونوافله
من قبل أن يدخله ويكتب أجره وشقاءه من قيل أن يدخله "
رواه أحمد و الطبراني في الأوسط عن تميم مولى ابن رمانة ولم أجد من ترجمه
(3/342)
4781 - وعن [ ابن ] مسعود أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم
وهو يقول - وقد أهل رمضان - :
لو يعلم العباد ما في رمضان لتمنت أمتي أن تكون السنة كلها رمضان
فقال رجل من خزاعة : حدثنا به قال :
إن الجنة تزين لرمضان من رأس الحول إلى الحول حتى إذا كان أول يوم رمضان هبت ريح
من تحت العرش فصفقت ورق الجنة فنظر الحور العين إلى ذلك فقلن : يا رب اجعل لنا من
عبادك في هذا الشهر أزواجا تقر أعيننا بهم وتقر أعينهم . بنا فما من عبد يصوم
رمضان إلا زوج زوجة من الحور العين في خيمة من درة مجوفة مما نعت الله : { حور
مقصورات في الخيام } على كل امرأة منهن سبعون حلة ليس فيها حلة على لون الأخرى
ويعطى سبعون لونا من الطيب ليس منها لون على ريح الآخر لكل امرأة منهن سبعون سريرا
من ياقوتة حمراء موشحة بالدر على كل سرير سبعون فراشا بطائنها من استبرق وفوق
السبعين فراشا سبعون أريكة لكل امرأة منهن سبعون ألف وصيفة لحاجاتها وسبعون ألف
وصيف مع كل وصيف صحفة من ذهب فيها لون طعام يجد لآخر لقمة منه لذة لا يجد لأوله .
ويعطى زوجها مثل ذلك على سرير ص . 343
من ياقوتة حمراء عليه سواران من ذهب موشح بياقوت أحمر . هذا لكل يوم صام رمضان سوى
ما عمل من الحسنات
رواه أبو يعلى وفيه جرير بن أيوب وهو ضعيف
(3/342)
4782 - وعن أبي مسعود الغفاري قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول - وقد أهل شهر رمضان - :
لو يعلم العباد ما في شهر رمضان لتمنى العباد أن يكون شهر رمضان سنة
فقال رجل من خزاعة : يا رسول الله حدثنا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الجنة لتزين لشهر رمضان من رأس الحول إلى رأس الحول حتى إذا كان أول ليلة هبت
ريح من تحت العرش فصفقت ورق الجنة فنظرت الحور العين إلى ذلك فقلن : يا رب اجعل
لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجا تقر أعيننا بهم وتقر أعينهم بنا . وما من عبد
صام شهر رمضان إلا زوجه الله زوجة في كل يوم من الحور العين في خيمة من درة مجوفة
مما نعت الله به الحور العين المقصورات في الخيام على كل امرأة منهن سبعون حلة ليس
منها حلة على لون الأخرى وتعطى سبعين لونا من الطيب ليس منهن لون يشبه الآخر وكل
امرأة منهن على سرير من ياقوت موشح بالدر على سبعين فراشا بطائنها من إستبرق وفوق
السبعين فراشا سبعون أريكة ولكل امرأة منهن سبعون وصيفا لخدمتها وسبعون للقيها
زوجها مع كل وصيف صحفة من ذهب فيها لون من الطعام يجد لآخره من اللذة مثل الذي
لأوله ويعطى زوجها مثل ذلك على سرير من ياقوتة حمراء عليه سواران من ذهب موشح
بالياقوت الأحمر هذا لكل يوم صامه من شهر رمضان سوى ما عمل من الحسنات
رواه الطبراني في الكبير وفيه الهياج بن بسطام وهو ضعيف . ص . 344
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق