مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي
كلمة عن حياة المؤلف
(1/1)
بسم الله الرحمن الرحيم
علي بن أبي بكر بن سليمان بن أبي بكر بن عمر بن صالح نور الدين أبو الحسن الهيثمي
. كان أبوه صاحب حانوت بالصحراء فولد له هذا في رجب سنة خمس وثلاثين وسبعمائة
نشأ فقرأ القرآن ثم صحب الزين العراقي وهو بالغ ولم يفارقه سفرا وحضرا حتى مات
بحيث حج معه جميع حجاته ورحل معه سائر رحلاته ورفقه في جميع مسموعه بمصر والقاهرة
والحرمين وبيت المقدس ودمشق وبعلبك وحلب وحماة وطرابلس وغيرها . وربما سمع الزين
بقراءته
ولم ينفرد عنه الزين بغير ابن الباب والتقى السبكي وابن شاهد الجيش كما أن صاحب
الترجمة لم ينفرد عنه بغير صحيح مسلم على ابن عبد الهادي
وممن سمع عليه سوى ابن عبد الهادي : الميدومي ومحمد بن إسماعيل بن الملوك ومحمد
عبد الله النعماني وأحمد بن الرصدي وابن القطرواني والعرضي ومظفر الدين محمد بن
محمد بن يحيى العطار وابن الخباز وابن الحموي وابن قيم الضيائية وأحمد بن عبد
الرحمن المرداوي
فمما سمعه على المظفر : صحيح البخاري
وعلى ابن الخباز : صحيح مسلم وعليه وعلى العرضي مسند أحمد
وعلى العرضي والميدومي : سنن أبي داود
وعلى الميدومي وابن الخباز : جزء ابن عرفة
قال السخاوي : وهو مكثر سماعا وشيوخا ولم يكن الزين يعتمد في شيء من أموره إلا
عليه حتى أنه أرسله مع ولده ولي الدين أبو زرعة لما ارتحل بنفسه إلى دمشق
وزوجه ابنته خديجة ورزق منها عدة أولاد
وكتب الكثير من تصانيف الشيخ بل قرأ عليه أكثرها وتخرج به في الحديث بل دربه في
إفراد زوائد كتب كالمعاجم الثلاثة والمسانيد لأحمد والبزار وأبي على الكتب الستة
وابتدأ أولا بزوائد أحمد فجاء في مجلدين وكل واحد من الخمسة الباقية في تصنيف
مستقل إلا الطبراني الأوسط والصغير فهما في تصنيف ثم جمع الجميع في كتاب واحد
محذوف الأسانيد سماه ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ) وكذا أفرد زوائد صحيح ابن
حبان على الصحيحين ( اسمه : موارد الظمآن لزوائد ابن حيان ) ورتب أحاديث الحلية
لأبي نعيم على الأبواب ومات عنه مسودة فبيضة وأكمله شيخنا ( أي الحافظ ابن حجر )
في مجلدين وأحاديث الغيلانيات والخلعيات وفوائد أبي تمام والأفراد للدارقطني أيضا
على الأبواب ومات عنه مسودة فبيضه وأكمله شيخنا في مجلدين ورتب كلا من ثقات ابن
حيان وثقات العجلي على الحروف
وأعانه الزين العراقي بكتبه ثم بالمرور عليها وتحريرها وعمل خطبها ونحو ذلك وعادت
بركة الزين عليه في ذلك وفي غيره
كما أن الزين استروح بعد بما عمله سيما المجمع
وكان عجبا في الدين والتقوى والزهد والإقبال على العلم والعبادة والأوراد وخدمة
الشيوخ وعدم مخالطة الناس في شيء من الأمور والمحبة في الحديث وأهله
وحدث بالكثير رفيقا للزين بل قل أن حدث الزين بشيء إلا وهو معه وكذلك قل أن حدث هو
بمفرده
لكنهم بعد وفاة الشيخ العراقي أكثروا عنه ومع ذلك فلم يغير حاله ولا تصدر ولا
تمشيخ وكان مع كونه شريكا للشيخ يكتب عنه الأمالي بحيث كتب عنه جميعها وربما
استملى عليه ويحدث بذلك عن الشيخ لا عن نفسه إلا لمن ضايقه
ولم يزل على طريقته حتى مات في ليلة الثلاثاء تاسع عشر رمضان سنة سبع بالقاهرة
ودفن من الغد خارج باب البرقية منها رحمه الله وإيانا
قال شيخنا ( ابن حجر ) في معجمه : وكان خيرا ساكنا لينا سليم الفطرة شديد الإنكار
للمنكر كثير الاحتمال لشيخنا ولأولاده محبا في الحديث وأهله
ثم أشار لما سمعه منه وقرأ عليه وأنه قرأ عليه إلى أثناء الحج من مجمع الزوائد سوى
المجلس الأول منه ومواضع يسيرة من أثنائه ومن أول زوائد مسند أحمد إلى قدر الربع
منه قال : وكان يودني كثيرا ويعينني عند الشيخ وبلغه أنني تتبعت أوهامه في مجمع الزوائد
فعاتبني وتركت ذلك إلى الآن ( سيأتي كلام السخاوي في الدفاع عن الهيثمي مع أن مذهب
السخاوي في نشر الأغلاط مشهور ) واستمر على المحبة والمودة قال وكان كثير
الاستحضار للمتون يسرع الجواب بحضرة الشيخ فيعجب الشيخ ذلك وقد عاشرتهما مدة فلم
أرهما يتركان قيام الليل ورأيت من خدمته لشيخنا وتأدبه معه من غير تكلف لذلك ما لم
أره لغيره ولا أظن أحدا يقوى عليه
وقال في إنباء الغمر بأبناء العمر : إنه صار كثير الاستحضار للمتون جدا لكثرة
الممارسة وكان هينا دينا خيرا محبا في أهل الخير لا يسأم ولا يضجر من خدمة الشيخ
وكتابة الحديث سليم الفطرة كثير الخير والاحتمال للأذى خصوصا من جماعة الشيخ وقد
شهد لي بالتقدم في الفن جزاه الله عني خيرا . . . وكنت قد تتبعت أوهامه في كتابه
المجمع فبلغني أن ذلك شق عليه فتركته رعاية له
قلت ( السخاوي ) : وكأن مشقته لكونه لم يعلمه هو بل أعلم غيره وإلا فصلاح ينبو عن
مطلق المشقة أو لكونها غير ضرورية بحيث ساغ لشيخنا الإعراض عنها والأعمال بالنيات
وقال البرهان الحلبي : إنه كان من محاسن القاهرة ومن أهل الخير غالب نهاره في
اشتغال وكتابة مع ملازمة خدمة الشيخ في أمر وضوئه وثيابه ولا يخاطبه إلا بسيدي حتى
كان في أمر خدمته كالعبد مع محبته للطلبة والغرباء وأهل الخير وكثرة الاستحضار جدا
وقال التقي الفاسي : كان كثير الحفظ للمتون والآثار صالحا خيرا
وقال الأقفهسي : كان إماما عالما حافظا زاهدا متواضعا متوددا إلى الناس ذا عبادة
وتقشف وورع
قال السخاوي : والثناء على دينه وزهده وورعه ونحو ذلك كثير جدا بل هو في ذلك كلمة
اتفاق وأما في الحديث فالحق ما قاله شيخنا ( ابن حجر ) : إنه كان يدري منه فنا
واحدا - يعني الذي دربه فيه شيخهما العراقي - قال : وقد كان من لا يدري يظن لسرعة
جوابه بحضرة الشيخ أنه أحفظ وليس كذلك بل الحفظ المعرفة
مقدمة المؤلف
بسم الله الرحمن الرحيم
ص . 147 الحمد لله جامع الشتات ومحيي الأموات . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له شهادة تكتب الحسنات وتمحو السيئات وتنجي من المهلكات وأشهد أن محمدا عبده
ورسوله المبعوث بجوامع الكلمات الآمر بالخيرات الناهي عن المنكرات صلى الله تعالى
عليه وعلى آله وصحبه صلاة دائمة بدوام الأرض والسماوات
وبعد فقد كنت جمعت زوائد مسند الإمام أحمد وأبي يعلى الموصلي وأبي بكر البزار
ومعاجيم الطبراني الثلاثة رضي الله تعالى عن مؤلفيهم وأرضاهم وجعل الجنة مثواهم كل
واحد منها في تصنيف مستقل - ما خلا المعجم الأوسط والصغير فإنهما في تصنيف واحد
فقال لي سيدي وشيخي العلامة شيخ الحفاظ بالمشرق والمغرب ومفيد الكبار ومن دونهم
الشيخ زين الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن العراقي رضي الله عنه وأرضاه وجعل الجنة
مثوانا ومثواه :
( اجمع هذه التصانيف واحذف أسانيدها لكي تجتمع أحاديث كل باب منها في باب واحد من
هذا ) فلما رأيت إشارته إلي بذلك صرفت همتي إليه وسألت الله تعالى تسهيله والإعانة
عليه وأسأل الله تعالى النفع به إنه قريب مجيب
وقد رتبته على كتب أذكرها لكي يسهل الكشف عنه :
كتاب الإيمان . كتاب العلم . كتاب الطهارة . كتاب الصلاة . كتاب الجنائز - وفيه ما
يتعلق بالمرض وثوابه وعيادة المريض ونحو ذلك . كتاب الزكاة - وفيه صدقة التطوع .
كتاب الصيام . كتاب الحج . كتاب الأضاحي والصيد والذبائح والوليمة ص . 148
والعقيقة وما يتعلق بالمولود . كتاب البيوع . كتاب الأيمان والنذور . كتاب الأحكام
. كتاب الوصايا . كتاب الفرائض . كتاب العتق . كتاب النكاح . كتاب الطلاق . كتاب
الأطعمة . كتاب الأشربة . كتاب الطب . كتاب اللباس والزينة . كتاب الخلافة . كتاب
الجهاد . كتاب المغازي والسير . كتاب قتال أهل البغي وأهل الردة . كتاب الحدود
والديات . كتاب التفسير - وفيه ما يتعلق بقراءة القرآن وثوابه وعلى كم أنزل القرآن
من حرف . كتاب التعبير . كتاب القدر . كتاب الفتن . كتاب الأدب . كتاب البر والصلة
. كتاب فيه ذكر الأنبياء عليهم السلام . كتاب علامات النبوة . كتاب المناقب . كتاب
التوبة والاستغفار . كتاب الأذكار . كتاب الأدعية . كتاب الزهد - وفيه المواعظ .
كتاب البعث . كتاب صفة النار . كتاب صفة الجنة
وقد سميته بتسمية سيدي وشيخي له ( مجمع الزوائد ومنبع الفوائد )
وما تكلمت عليه من الحديث من تصحيح أو تضعيف وكان من حديث صحابي واحد ثم ذكرت له
متنا بنحوه فإني أكتفي بالكلام عقب الحديث الأول إلا أن يكون المتن الثاني أصح من
الأول وإذا روى الحديث الإمام أحمد وغيره فالكلام على رجاله ( أي رجال أحمد كما هو
ظاهر ) إلا أن يكون إسناد غيره أصح وإذا كان للحديث سند واحد صحيح اكتفيت به من
غير نظر إلى بقية الأسانيد وإن كانت ضعيفة ومن كان من مشايخ الطبراني في الميزان
نبهت على ضعفه ومن لم يكن في الميزان ألحقته بالثقات الذين بعده والصحابة لا يشترط
فيهم أن يخرج لهم أهل الصحيح فإنهم عدول وكذلك شيوخ الطبراني الذين ليسوا في
الميزان
وقد أخبرني بمسند الإمام أحمد رضي الله عنه الشيخان المسندان رحمهما الله أبو عبد
الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري الخزرجي العبادي وأبو الحسن علي بن أحمد
بن محمد العرضي سماعا على كل واحد منهما قال الأول : أنبأنا المسلم بن محمد
وقال الثاني : أخبرتنا زينب بنت مكي قالا : أنبأنا حنبل بن عبد الله الرصافي ص .
149
المكبر أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين أنبأنا أبو
علي الحسن بن علي بن المذهب
أنبأنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل
حدثني أبي وغيره فذكر المسند وما فيه من زيادات عبد الله وزيادات القطيعي
وأما مسند أبي يعلى فأخبرني به الشيخ زين الدين محمد بن محمد بن إبراهيم البلبيسي
سماعا عليه بجميع الكتاب خلا الجزء الثاني والثالث من تجزئة شيخه محمد بن علي
الجياني
وأولهما : حدثنا أبو خيثمة حدثنا يحيى بن سعيد القطان حدثنا عبيد الله حدثني نافع
عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " الميت يعذب ببكاء
أهله عليه "
وآخر الثالث إلى آخر حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : " شهدت عليا في
الرحبة يناشد الناس : أنشد الله من سمع رسول الله صلى الله عليه يقول في يوم غدير
خم ( غدير خم هو موضع بين مكة والمدينة تصب فيه عين هناك وبينهما مسجد للنبي صلى
الله عليه و سلم . قاله في النهاية . انتهى من هامش الأصل . )
وآخره : " وعاد من عاداه " فأخبرني بهذا القدر قاضي القضاة بدر الدين
أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن الخشاب سماعا عليه قالا : أنبأنا أبو الفضل
محمد بن عمر بن أبي بكر ظافر البصري قال البلبيسي : خلا من أول الكتاب إلى مسند
طلحة بن عبيد الله وخلا من أول مسند عبد الله بن عباس إلى حديث ماشطة بنت فرعون
وخلا من حديث عبد العزيز بن صهيب عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم أردف معاذ بن
جبل - إلى أول حديث يزيد الرقاشي عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: " سألت ربي اللاهين من ذرية البشر " وخلا من حديث سيار أبي الحكم عن
أبي بردة عن أبي موسى قال : قلت : يا رسول الله إن أهل اليمن يتخذون شراب ص . 150
البتع ( البتع : نبيذ الذرة يطبخ حتى يعود بتعا . انظر مسند الإمام أحمد 4 - 402 )
الحديث إلى حديث أبي عثمان عن أبي موسى قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم وفيه : " ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة "
فإجازة لهذه المواضع الأربعة من ابن ظافر - إن لم يكن سماعا - قال ابن ظافر : أنبأنا
يعقوب بن محمد بن الحسن الهدباني قال : أنبأنا منصور بن علي بن إسماعيل الطبري
" ح " ( هذه الحاء رمز لتحويل السند وتسمى حاء التحويل في المصطلح . )
وأخبرني به عاليا قاضي القضاة عز الدين عبد العزيز بن قاضي القضاة بدر الدين بن
إبراهيم بن سعد الله بن جماعة إجازة معينة قال : أنبأنا أبو الفضل أحمد بن هبة
الله بن محمد بن عساكر إجازة قال : أنبأنا عبد المعز بن محمد الهروي إجازة قال هو
ومنصور الطبري : أنبأنا زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي قال : أنبأنا محمد بن عبد
الرحمن بن محمد الجنزروذي قال : أنبأنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحيري قال
: أنبأنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي
وأخبرني بمسند البزار شيخ الإسلام قاضي المسلمين أبو عمر عبد العزيز بن قاضي
المسلمين بدر الدين محمد بن إبراهيم بن جماعة إجازة معينة أنبأنا أبو جعفر أحمد بن
إبراهيم بن الزبير مكاتبة من المغرب أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد الغافقي إجازة
معينة أنبأنا عبد الله بن محمد بالحجري سماعا عليه بجميع المسند أنبأنا محمد بن
الحسين بن أحمد بن إحدى عشرة ( إجازة ) أنبأنا الحافظ أبو علي الحسين بن محمد
الصدفي أنبأنا عبد الله بن محمد بن إسماعيل بن فورنش أنبأنا أبو عمر أحمد بن محمد
الطلمنكي إجازة أنبأنا محمد بن أحمد بن يحيى بن المفرج ( بن بدل ) حدثنا محمد بن
أيوب بن حبيب بن الصموت حدثنا أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار " ح
"
وأخبرني به أعلى من هذا بدرجتين أبو الفتح محمد بن محمد الميدومي إجازة مشافهة أنبأنا
أبو الحسن علي بن أحمد ص . 151
القسطلاني إجازة أنبأنا أبو الحجاج يوسف بن عبد الله بن يوسف الفهري الشاطبي في
كتابه إلينا من المغرب أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عتاب إجازة حدثني
أبي سماعا عليه أنبأنا سليمان بن خلف بن عمرون أنبأنا ابن مفرج - فذكره بإسناده
وقد أخبرني بالمعجم الصغير لأبي القاسم الطبراني الشيخان المسندان أبو الحرم محمد
بن محمد بن محمد القلانسي والمحدث ناصر الدين أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم
الفارقي قراءة عليهما و أنا أسمع وقراءة مني بعد ذلك على الفارقي فقط قالا :
أخبرتنا الشيخة الصالحة دار إقبال مونسة خاتون ابنة الملك العادل أبي بكر بن أيوب
قال الأول : بجميع الكتاب وقال الثاني : من باب الحاء المهملة إلى آخر الكتاب قالت
: أنا المشايخ الأربعة أبو الفخر أسعد بن سعيد بن سعيد بن روح وأبو سعد أحمد بن
محمد بن أبي نصر وأم هانئ عفيفة بنت أحمد الفارقانية وأم حبيبة عائشة بنت معمر بن
عبد الواحد بن الفاخر إجازة قالوا : أخبرتنا أم إبراهيم فاطمة بنت عبد الله بن
أحمد الجوزدانية قالت عائشة حضورا وقال الباقون سماعا " ح "
وقال الفارقي : أخبرنا الحافظ شرف الدين أبو محمد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي سماعا
عليه لجميع الكتاب قال : أنا أبو المظفر صقر بن يحيى بن صقر الحلبي واللفظ له وأبو
إسحاق إبراهيم بن خليل بن عبد الله الدمشقي وأبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن أحمد
المقدسي قالوا : أنا أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي أنا أبو عدنان محمد بن أحمد
بن نزار وفاطمة بنت عبد الله الجوزدانية قالا : أنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن
ريدة أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني
وأخبرني بالمعجم الأوسط أبو طلحة محمد بن علي بن يوسف الحراوي قراءة عليه وأنا
أسمع من أول باب النون إلى آخر الكتاب وإجازة لباقيه قال : أنا الحافظ أبو محمد
عبد المؤمن بن خلف الدمياطي إجازة أنا الحافظ أبو الحجاج يوسف بن خليل ص . 152
الدمشقي أنبأنا أبو سعيد خليل بن أبي الرجاء بن أبي الفتح الزازاني أنبأنا أبو علي
الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد إجازة أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ أنا
أبو القاسم الطبراني
وأخبرني بالمعجم الكبير الشيخ أبو عبد الله بن محمد بن إسماعيل بن عبد العزيز
الأيوبي قراءة عليه ونحن نسمع من أول الجزء السابع والثلاثين :
وأوله حديث سلمة والد عمرو بن سلمة الجرمي إلى آخر الخامس والأربعين
وينتهي إلى رواية شداد أبي عمار عن أبي أمامة وإجازة لباقيه
قال : أنا أبو العز عبد العزيز بن عبد المنعم بن علي الحراني قراءة عليه من أول
الجزء السابع والثلاثين إلى آخر الجزء السادس والستين وآخره حديث سماك بن حرب عن
عكرمة عن ابن عباس قال :
الأنبياء من بني إسرائيل إلا عشرة نوح وهود ولوط وصالح وشعيب وإبراهيم وإسماعيل
وإسحاق وعيسى ومحمد وليس من نبي إلا وله اسمان إلا عيسى ويعقوب عليهما السلام
وإجازة لباقيه قال : أخبرتنا عفيفة بنت أحمد الفارقانية إجازة قالت : أخبرتنا
فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية " ح " وأخبرنا به أبو الفتح محمد بن محمد
بن إبراهيم الميدومي سماعا عليه لبعضه وإجازة لباقيه قال : أنا إسماعيل بن أبي
العز الأنصاري إجازة أخبرتنا فاطمة بنت سعد الخير سماعا للنصف الأول من الكتاب
وإجازة للنصف الثاني قالت : أخبرتنا فاطمة الجوزدانية أنا محمد بن عبد الله بن
ريدة أنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني
وأخبرني بالمجلد الأول وينتهي إلى رواية الزهري عن خارجة بن زيد بن ثابت عن زيد بن
ثابت الشيخ الإمام العالم الحافظ أبو محمد عبد القادر بن محمد بن محمد القرشي
الحنفي تغمده الله برحمته بقراءتي عليه قال : أنا أبو بكر عبد الله بن علي بن عمر
بن شبل الصنهاجي قراءة عليه وأنا أسمع أنا أبو الطاهر إسماعيل بن عبد القوي بن أبي
العز بن ص . 153
عزون الأنصاري قراءة عليه وأنا أسمع وأخبرنا الميدومي عن ابن عزون قال : أخبرتنا
فخر النساء فاطمة بنت سعد الخير بن محمد بن سهل الأنصارية سماعا عليها قالت :
أخبرتنا أم إبراهيم فاطمة بنت عبد الله بن أحمد الجوزدانية قراءة عليها وأنا حاضرة
قالت : أنا ابن ريدة أنا أبو القاسم الطبراني
وأخبرني عبد القادر أيضا بقراءتي عليه من أول الجزء الثاني والثمانين
وأوله حدثنا أبو يزيد القراطيسي فذكر حديث النعمان بن بشير أن أباه أتى به النبي صلى
الله عليه و سلم فقال : إني نحلت ابني هذا غلاما - الحديث وينتهي إلى تفسير حديث
هند بن أبي هالة
وأخبرني من هنا إلى باب اللام ألف أبو حفص عمر بن علي بن عادل الحنبلي بقراءتي
أيضا
وأخبرني من هنا إلى آخر الجزء التسعين وينتهي إلى آخر طرق حديث هشام بن عروة عن
فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر " المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور
" عبد القادر أيضا
وأخبرني عبد الله بن علي بن محمد الباجي من هنا إلى حديث بسرة بنت صفوان
وأخبرني عبد القادر المذكور من هنا إلى حديث حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية
وأخبرني ابن الباجي المذكور من هنا إلى آخر الكتاب قالوا ثلاثتهم - عبد القادر
وعمر بن عاذل وعبد الله بن الباجي - : أنا محمد بن علي بن ساعد الحلبي سماعا عليه
قال ابن الباجي : خلا من أول الحادي والتسعين إلى حديث بسرة بنت صفوان وخلا من
قوله : ما أسندت أم سليم إلى قوله ما أسندت أم كرز الخزاعية فإجازة منه قال : أنا
يوسف بن خليل الحافظ قال : أنبأ محمد بن إسماعيل بن محمد الطرسوسي أنبأ محمود بن
إسماعيل بن محمد الصيرفي وأبو نهشل عبد الصمد بن أحمد العنبري " ح " ص .
154
قال ابن خليل وأخبرنا محمد بن أبي زيد بن حمد الكرماني أنبأ محمود بن إسماعيل
الصيرفي خلا الجزء الأخير فإجازة منه وسماعا على فاطمة الجوزدانية للجزء المذكور .
قال محمود الصيرفي : أنبأ أبو الحسين أحمد بن محمد بن الحسين بن فادشاه وقال أبو
نهشل وفاطمة الجوزدانية : أنبأ ابن ريدة أنبأ أبو القسم الطبراني
والحمد لله وحده
(1/147)
1 - . كتاب الإيمان
(1/154)
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه أستعين رب يسر يا كريم . رب يسر وأعن وتمم يا كريم
(1/154)
1 - . باب فيمن شهد أن لا إله إلا الله
(1/154)
1 - ص . 157 وبسند أحمد حدثنا أبو اليمان أنبأ شعيب عن الزهري
أخبرني رجل من الأنصار من أهل الفقه أنه سمع عثمان بن عفان رحمة الله عليه يحدث :
أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم حين توفي النبي صلى الله عله وسلم
حزنوا عليه حتى كاد بعضهم يوسوس قال عثمان : وكنت منهم فبينا أنا جالس في ظل أطم (
الأطم : بناء مرتفع ) من الآطام مر علي عمر رحمة الله عليه فسلم علي فلم أشعر أنه
مر ولا سلم فانطلق عمر حتى دخل على أبي بكر رحمه الله فقال له : ما يعجبك أن مررت
على عثمان فسلمت عليه فلم يرد علي السلام وأقبل هو وأبو بكر في ولاية أبي بكر رحمة
الله عليه حتى سلما جميعا ثم قال أبو بكر : جاءني أخوك عمر فذكر أنه مر فسلم عليك
فلم ترد عليه السلام فما الذي حملك على ذلك ؟ قال : ما فعلت فقال عمر : بلى والله
قد فعلت ولكنها عبيتكم ( العبية : الكبر ) يا بني أمية . قال : قلت والله ما شعرت
أنك مررت ولا سلمت . قال أبو بكر : صدق عثمان . وقد شغلك عن ذلك أمر . فقلت : أجل
. قال : وما هو ؟ قال عثمان رحمه الله : توفى الله نبيه صلى الله عليه و سلم قبل
أن اسأله عن نجاة هذا الأمر قال أبو بكر : ص . 158
قد سألته عن ذلك قال : فقمت إليه فقلت له : بأبي أنت وأمي أنت أحق بها قال أبو بكر
: قلت يا رسول الله ما نجاة هذا الأمر ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قبل مني الكلمة التي عرضت على عمي فردها علي فهي له نجاة
رواه أحمد والطبراني في الأوسط باختصار وأبو يعلى بتمامه والبزار بنحوه وفيه رجل
لم يسم ولكن الزهري وثقه وأبهمه وقد ذكرته بسند حتى لا أبتدئ الكتاب بسند منقطع
(1/157)
2 - وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله
ما نجاة هذا الأمر الذي نحن فيه ؟ قال :
من شهد أن لا إله إلا الله فهو له نجاة
رواه أبو يعلى وفي إسناده : كوثر وهو متروك
(1/158)
3 - وعن أبي وائل قال : حدثت أن أبا بكر لقي طلحة فقال : مالي
أراك واجما ؟ قال : كلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه و سلم يزعم أنها موجبة
فلم أسأله عنها فقال أبو بكر : أنا أعلم ما هي قال : ما هي ؟ قال : لا إله إلا
الله
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا وائل لم يسمعه من أبي بكر
(1/158)
4 - وعن أبي بكر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
اخرج فناد في الناس من شهد أن لا إله إلا الله وجبت له الجنة
قال : فخرجت فلقيني عمر بن الخطاب فقال : مالك يا أبا بكر ؟ فقلت : قال لي رسول
الله صلى الله عليه و سلم : " اخرج فناد في الناس من شهد أن لا إله إلا الله
وجبت له الجنة " فقال عمر : ص . 159
ارجع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فإني أخاف أن يتكلوا عليها فرجعت إلى رسول
الله صلى الله عليه و سلم فقال : " ما ردك ؟ " فأخبرته بقول عمر فقال :
" صدق "
رواه أبو يعلى وفي إسناده : سويد بن عبد العزيز وهو متروك
(1/158)
5 - وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول : " إني لأعلم كلمة لا يقولها عبد حقا من قلبه إلا حرم
على النار " . قال عمر بن الخطاب : ألا أحدثك ما هي ؟ هي كلمة الإخلاص التي
ألزمها الله تبارك وتعالى محمدا صلى الله عليه سلم وأصحابه وهي كلمة التقوى التي
ألاص عليها ( ألاص عليها : أداره عليها وراوده فيها ) نبي الله صلى الله عليه و
سلم عمه أبا طالب عند الموت شهادة أن لا إله إلا الله
قلت : لعمر حديث رواه ابن ماجة بغير هذا السياق ورجاله ثقات رواه أحمد
(1/159)
6 - وعن سهيل بن البيضاء قال : بينما نحن في سفر مع رسول الله
صلى الله عليه و سلم وأنا رديفه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا سهيل بن البيضاء
ورفع بها صوته مرتين أو ثلاثا كل ذلك يجيبه سهيل فسمع الناس صوت رسول الله صلى
الله عليه و سلم فظنوا أنه يريدهم فحبس من كان بين يديه ولحقه من كان خلفه حتى إذا
اجتمعوا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنه من شهد أن لا إله إلا الله حرمه الله على النار وأوجب له الجنة
رواه أحمد والطبراني في الكبير ومداره على سعيد بن الصلت قال ابن أبي حاتم : قد
روي عن سهيل بن بيضاء مرسلا وابن عباس متصلا
(1/159)
7 - وعن أبي موسى رضي الله عنه قال : أتيت النبي صلى الله عليه
و سلم ومعي نفر من قومي فقال :
أبشروا وبشروا من وراءكم أنه من شهد أن لا إله إلا الله صادقا بها دخل ص . 160
الجنة
فخرجنا من عند النبي صلى الله عليه و سلم نبشر الناس فاستقبلنا عمر رضي الله عنه
فرجع بنا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال عمر : يا رسول الله إذا يتكل
الناس فسكت رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/159)
8 - وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له دخل الجنة
قال : قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال : " وإن زنى وإن سرق " قلت : وإن زنى
وإن سرق ؟ قال : " وإن زنى وإن سرق " قلت : وإن زنى وإن سرق ؟ قال :
" وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبي الدرداء " قال : فخرجت لأنادي بها في
الناس فلقيني عمر فقال : ارجع فإن الناس إن علموا بهذه اتكلوا عليها . قال : فرجعت
فأخبرته صلى الله عليه و سلم فقال : " صدق عمر "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وإسناد أحمد أصح وفيه ابن لهيعة
وقد احتج به غير واحد
(1/160)
9 - وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه إذ حضر قال : أدخلوا علي
الناس فأدخلوا عليه فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من لقي الله وهو لا يشرك به شيئا جعله الله في الجنة
وما كنت أحدثكموه إلا عند الموت والشهيد على ذلك عويمر أبو الدرداء فانطلقوا إلى
أبي الدرداء فقال : صدق أخي وما كان يحدثكم به إلا عند موته
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا صالح لم يسمع من معاذ بن جبل
(1/160)
10 - وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
مفاتيح الجنة شهادة أن لا إله إلا الله
رواه أحمد والبزار وفيه : انقطاع بين شهر ومعاذ وإسماعيل بن عياش : روايته عن أهل
الحجاز ضعيفة وهذا منها . ص . 161
(1/160)
11 - وعن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
أمره أن يؤذن في الناس أنه من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له مخلصا دخل
الجنة فقال عمر : يا رسول الله إذا يتكلوا فقال : " دعهم "
رواه أبو يعلى والبزار إلا أن عمر قال : يا رسول الله إذا يتكلوا قال : "
دعهم يتكلوا " وفي إسناده : عبد الله بن محمد بن عقيل وهو ضعيف لسوء حفظه
(1/161)
12 - وعن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
ناد يا عمر في الناس أنه من مات يعبد الله مخلصا من قلبه أدخله الله الجنة وحرم
على النار
قال : فقال عمر : يا رسول الله أفلا أبشر الناس ؟ قال : " لا لا يتكلوا
"
رواه أبو يعلى
(1/161)
13 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
من قال لا إله إلا الله نفعته يوما من دهره يصيبه قبل ذلك ما أصابه
رواه البزار والطبراني في الأوسط والصغير ورجاله رجال الصحيح
(1/161)
14 - و عن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وأشهد أنه لا يقولها أحد من حقيقة قلبه
إلا وقاه الله حر النار
رواه البزار وفي إسناده : عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف
(1/161)
15 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله
عليه و سلم أنه قال يوما من الأيام :
من قال لا إله إلا الله وجبت له الجنة
فاستأذنه معاذ ليخرج بها إلى الناس ص . 162
فيبشرهم فأذن له فخرج فرحا مستعجلا فلقيه عمر فقال : ما شأنك ؟ فأخبره فقال عمر :
كما أنت لا تعجل ثم دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا نبي الله أنت
أفضل رأيا . إن الناس إذا سمعوا بهذا اتكلوا عليها فلم يعملوا قال : " فرده
فرده "
رواه البزار وفي إسناده : محمد بن أبي ليلى وقد ضعف
(1/161)
16 - وعن أبي سعيد أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من قال لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة
رواه البزار ورجاله ثقات إلا أن من روى عنهما البزار لم أقف لهما على ترجمة . (
فائدة : قال البزار : حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة وعلي بن شعيب قالا : أنا
الوليد بن القاسم حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عطية عن أبي سعيد بهذا . وقال : لا
نعلم رواه عن إسماعيل إلا الوليد . فأما شيخا البزار فإنهما ثقتان . أما محمد بن
إسماعيل بن سمرة : فأخرج له الترمذي والنسائي وابن ماجة ووثقه أبو حاتم والنسائي
وغيرهما
وأما علي بن شعيب : فروى عنه النسائي أيضا ووثقه . وعلة الحديث إنما هي من عطية
وقد ضعفه جماعة - كما في هامش الأصل )
(1/162)
17 - وعن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال :
من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة
رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح ( فائدة : في إسناده عطية بن سعد العوفي وهو
ضعيف جدا ولم يحتج له واحد )
(1/162)
18 - وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
من قال : لا إله إلا الله مخلصا دخل الجنة
قيل : وما إخلاصها ؟ قال : " أن تحجزه عن محارم الله "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير إلا أنه قال في الكبير :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إخلاصه أن تحجزه عما حرم الله عليه
" . وفي إسناده : محمد بن عبد الرحمن بن غزوان وهو وضاع . ص . 163
(1/162)
19 - وعن بلال رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
يا بلال ناد في الناس من قال لا إله إلا الله قبل موته بسنة دخل الجنة أو شهر أو
جمعة أو يوم أو ساعة قال : إذا يتكلوا : قال : وإن اتكلوا
رواه الطبراني في الكبير وفيه : المنهال بن خليفة وهو منكر الحديث
(1/163)
20 - وعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال : أرسلني رسول
الله صلى الله عليه و سلم أبشر الناس : " أنه من مات يشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له فله الجنة "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/163)
21 - وعن سلمة بن نعيم الأشجعي - وكان من أصحاب النبي صلى الله
عليه و سلم - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من لقي الله تعالى
لا يشرك به شيئا دخل الجنة " قلت : يا رسول الله وإن زنى وإن سرق ؟ قال :
" وإن زنى وإن سرق "
رواه أحمد ورجاله ثقات والطبراني في الكبير وفيه : عبد الله بن الحسين المصيصي وهو
متروك لا يحتج به
(1/163)
22 - وعن أبي سعيد الخدري : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
من قال لا إله إلا الله دخل الجنة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه : أبو مشرح أو مشرس لم أقف له على ترجمة . ص
. 164
(1/163)
23 - وعن يعلى بن شداد قال : حدثني أبي شداد وعبادة بن الصامت
حاضر يصدقه قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " هل فيكم غريب ؟
" يعني أهل الكتاب قلنا : لا يا رسول الله . فأمر بغلق الباب و قال : "
ارفعوا أيديكم وقولوا : لا إله إلا الله " فرفعنا أيدينا ساعة ثم وضع صلى
الله عليه و سلم يده ثم قال : " الحمد لله اللهم إنك بعثتني بهذه الكلمة
وأمرتني بها ووعدتني عليها الجنة وإنك لا تخلف الميعاد " ثم قال : " ألا
أبشروا فإن الله قد غفر لكم "
رواه أحمد والطبراني والبزار ورجاله موثقون
(1/164)
24 - وعن رجل قال : سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول : سمعت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من لقي الله وهو لا يشرك به شيئا دخل الجنة ولم تضره معه خطيئة كما لو لقيه وهو
يشرك به دخل النار ولم ينفعه معه حسنة
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح ما خلا التابعي فإنه لم يسم
ورواه الطبراني فجعله من رواية مسروق عن عبد الله بن عمرو
(1/164)
25 - وعن عمران بن حصين قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
من علم أن الله ربه وأني نبيه صادقا من قلبه - وأومأ بيده إلى جلدة صدره - حرم
الله لحمه على النار
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده : عمر بن محمد بن عمر بن صفوان وهو واهي
الحديث
(1/164)
26 - وعن النواس بن سمعان أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم
يقول : ص . 165
من مات وهو لا يشرك بالله شيئا فقد حلت له مغفرته
رواه الطبراني في الكبير وإسناده لا بأس به
(1/164)
27 - وعن جرير رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من مات لا يشرك بالله شيئا ولم يتند بدم حرام ) أي لم يصب من الدم الحرام شيئا ولم
ينله منه شيء . كما في النهاية ) أدخل من أي أبواب الجنة شاء
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/165)
28 - وعن أبي عمرة الأنصاري قال : كنا مع رسول الله صلى الله
عليه و سلم في غزاة فأصاب الناس مخمصة ( المخمصة : الجوع والمجاعة ) فاستأذن الناس
رسول الله صلى الله عليه و سلم في نحر بعض ظهرهم ( الظهر : الإبل التي يحمل عليها
وتركب كما في النهاية ) وقالوا : يبلغنا الله به . فلما رأى عمر بن الخطاب رضي
الله عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهرهم قال :
يا رسول الله كيف بنا إذا نحن لقينا القوم غدا جياعا رجالا ؟ ولكن إن رأيت يا رسول
الله أن تدعوا الناس ببقايا أزوادهم فتجمعه ثم تدعو الله فيه بالبركة فإن الله
سيبارك لنا في دعوتك - أو سيبلغنا بدعوتك - فدعا النبي صلى الله عليه و سلم ببقايا
أزوادهم فجعل الناس يجيئون بالحثية ( أي : اليسير من الطعام في اليد ) من الطعام
وفوق ذلك وكان أعلاهم من جاء بصاع من تمر فجمعها رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم
قام فدعا ما شاء الله أن يدعو ثم دعا الجيش بأوعيتهم وأمرهم أن يحتثوا فما بقي في
الجيش وعاء إلا ملؤوه وبقي مثله فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى بدت
نواجذه فقال : " أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أني رسول الله لا يلقى الله
عبد مؤمن بها إلا حجبته عن النار يوم القيامة "
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط . وزاد فيه : ( ثم دعا بركوة ( الركوة :
إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء ) ص . 166
فوضعت بين يديه ثم دعا بماء فصب فيها ثم مج فيه وتكلم بما شاء الله أن يتكلم ثم
أدخل خنصره فأقسم بالله لقد رأيت أصابع رسول الله صلى الله عليه و سلم تتفجر
ينابيع من الماء ثم أمر الناس فشربوا وسقوا وملؤوا قربهم وأداويهم . وقال : "
لا يلقى الله بهما أحد يوم القيامة إلا أدخل الجنة على ما كان فيه " ورجاله
ثقات
(1/165)
29 - وعن رفاعة الجهني قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه
و سلم حتى إذا كنا بالكديد - أو قال بقديد ( موضع بين مكة والمدينة ) - فجعل رجال
يستأذنون رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أهليهم فيأذن لهم فقام رسول الله صلى
الله عليه و سلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
ما بال رجال يكون شق الشجرة التي تلي رسول الله صلى الله عليه و سلم أبغض إليهم من
الشق الآخر
فلم ير عند ذلك من القوم إلا باكيا فقال رجل : إن الذي يستأذن بعد هذا لسفيه فحمد
الله وقال خيرا وقال : " أشهد عند الله لا يموت عبد يشهد أن لا إله الله وأني
رسول الله صدقا من قلبه ثم يسدد إلا سلك في الجنة قال : وقد وعدني ربي عز و جل أن
يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب وإني لأرجو أن لا تدخلوها
حتى تبوءوا أنتم ومن صلح من آبائكم وأزواجكم وذراريكم مساكن في الجنة "
رواه أحمد - وعند ابن ماجة بعضه - ورجاله موثقون
(1/166)
30 - وعن عمارة بن رؤيبة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
هما الموجبتان من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئا دخل
النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبان وهو ضعيف
(1/166)
31 - وعن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : ص . 167
عملان منجيان موجبان فأما المنجيان : من لقي الله لا يشرك به شيئا وجبت له الجنة
ومن لقيه يشرك به شيئا وجبت له النار
قلت : ويأتي بتمامه في كتاب الصوم
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن المتوكل وهو ضعيف
(1/166)
32 - وعن خريم بن فاتك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
الأعمال ستة والناس أربعة فموجبتان ومثل بمثل وحسنة بعشر أمثالها وحسنة بسبع مائة
ضعف فأما الموجبتان : فمن مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك بالله
شيئا دخل النار . وأما مثل بمثل : فمن هم بحسنة حتى يشعرها قلبه ويعلمها الله منه
كتبت له حسنة ومن عمل سيئة كتبت عليه سيئة ومن عمل حسنة فبعشر أمثالها ومن أنفق
نفقة في سبيل الله فحسنة بسبع مائة . وأما الناس فموسع عليه في الدنيا مقتور عليه
في الآخرة ومقتور عليه في الدنيا وموسع عليه في الآخرة
( في الهندية زيادة : " ومقتور عليه في الدنيا والآخرة وموسع عليه في الدنيا
والآخرة " )
قلت : روى الترمذي والنسائي منه ذكر النفقة في سبيل الله
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أنه قال : عن
الركين بن الربيع عن رجل عن خريم . وقال الطبراني : عن الركين بن الربيع عن أبيه
عن عمه يسير بن عميلة ورجاله ثقات
(1/167)
33 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه
و سلم قال :
من لقي الله لا يشرك به شيئا ولا يقتل نفسا لقي الله وهو خفيف الظهر
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده ابن لهيعة . ص . 168
(1/167)
34 - وعن سعد بن عبادة قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم
يقول :
من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له - أطاع بها قلبه وذل بها لسانه - وأشهد أن
محمدا عبده ورسوله حرمه الله عز و جل على النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه : عبد الرحمن بن زيد بن أسلم والأكثر على تضعيفه
(1/168)
35 - وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
إن المسلم في ذمة الله منذ ولدته أمه إلى أن يقوم بين يدي ربه تبارك وتعالى فإن
وافى الله بشهادة أن لا إله إلا الله صادقا أو باستغفار كتب له براءة من النار
رواه البزار وهو من رواية أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه ولم يسمع من أبيه
( وفيه : حجاج بن نصر وهو ضعيف . كما في هامش الأصل )
(1/168)
36 - وعن عمران بن حصين قال : ألا أحدثكم حديثا لم أحدث به أحدا
منذ سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم مخافة أن يتكل الناس عليه ؟ سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من علم أن الله ربه وأني نبيه موقنا بقلبه
- وأومأ بيده إلى جلده - حرمه الله على النار "
رواه البزار وفي إسناده : عمران القصير وهو متروك . وعبد الله بن أبي القلوص (
عمران القصير : أخرج له الشيخان ووثقه جماعة وما علمت أحدا تركه وعبد الله بن أبي
القلوص ما علمت أحدا وثقه . كما في هامش الأصل )
(1/168)
37 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : جئت
ورسول الله صلى الله عليه و سلم قاعد في أناس من أصحابه فيهم عمر بن الخطاب رضي
عنه وأدركت آخر الحديث ورسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من صلى أربع
ركعات قبل العصر لم تمسه النار " فقلت بيدي هكذا يحرك بيده أن هذا حديث جيد
فقال عمر بن الخطاب : لما فاتك من صدر الحديث أجود وأجود . قلت : يا ابن الخطاب
فهات فقال عمر بن الخطاب : حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنه من
شهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه : حجاج بن نصر والأكثرون على تضعيفه
(1/168)
38 - وعن أنس بن مالك قال : بينما أنا أسير مع رسول الله صلى
الله عليه و سلم إذ هبطت به راحلته من ثنية ورسول الله صلى الله عليه و سلم يسير
وحده فلما أسهلت به الطريق ضحك وكبر فكبرنا لتكبيره ثم سار رتوة ( أي : خطوة ) ثم
ضحك وكبر فكبرنا لتكبيره ثم أدركناه فقال القوم : يا رسول الله كبرنا لتكبيرك ولا
ندري مم ضحكت فقال : " قاد الناقة لي جبريل عليه السلام فلما أسهلت التفت إلي
فقال : أبشر وبشر أمتك أنه من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له دخل الجنة
فضحكت وكبرت ربي ثم سار رتوة ثم التفت إلي فقال : أبشر وبشر أمتك أنه من قال لا
إله إلا الله وحده لا شريك له دخل الجنة وقد حرم الله عليه النار فضحكت وكبرت ربي
ففرحت بذلك لأمتي "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه : سلامة بن روح وقد ضعفه جماعة ووثقوه
(1/168)
39 - وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : جئت في اثني عشر
راكبا حتى حللنا برسول الله فقال أصحابي : من يرعى إبلنا وننطلق فنقتبس من رسول
الله صلى الله عليه و سلم فإذا راح اقتبسناه ما سمعنا من رسول الله صلى الله عليه
و سلم ؟ فقلت : أنا ثم قلت في نفسي : لعلي مغبون يسمع أصحابي ما لا أسمع من نبي
الله صلى الله عليه و سلم فحضرت يوما فسمعت رجلا قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
من توضأ وضوءا كاملا ثم قام إلى صلاة كان من خطيئته كيوم ولدته أمه
ص . 170
فعجبت من ذلك فقال عمر بن الخطاب : فكيف لو سمعت الكلام الآخر كنت أشد عجبا ؟ فقلت
: اردد علي - جعلني الله فداءك - فقال عمر بن الخطاب : إن نبي الله صلى الله عليه و
سلم قال : " من مات لا يشرك بالله شيئا فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء
ولها ثمانية أبواب " فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فجلست مستقبله
فصرف وجهه عني فقمت فاستقبلته ففعل ذلك ثلاث مرات فلما كانت الرابعة قلت : يا نبي
الله بأبي أنت وأمي لم تصرف وجهك عني ؟ فأقبل علي فقال : " أواحد أحب إليك أم
اثنا عشر ؟ " مرتين أو ثلاثا ( يعني هل أحب إليك أن أكون ملتفتا إليك وحدك أم
أن أكون ملتفتا إلى الأحد عشر رجلا الآخرين ؟ قال ذلك مرتين أو ثلاثا . دار الحديث
. )
فلما رأيت ذلك رجعت إلى أصحابي
قلت له في الصحيح حديث غير هذا وقد رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده القاسم أبو
عبد الرحمن وهو متروك
(1/168)
40 - عن عمارة بن رؤيبة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
هما الموجبتان : من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك بالله شيئا دخل
النار
رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده محمد بن أبان
(1/170)
41 - وعن رجل من الأنصار أنه جاء بأمة سوداء فقال : يا رسول
الله إن علي رقبة مؤمنة فإن كنت ترى هذه مؤمنة فاعتقها فقال لها رسول الله صلى
الله عليه و سلم : " أتشهدين أن لا إله إلا الله ؟ " قالت : نعم قال :
" أتشهدين أني رسول الله ؟ " قالت : نعم قال : أتؤمنين بالبعث بعد الموت
؟ " قالت : نعم قال : " أعتقها "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/170)
42 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رجلا أتى النبي صلى الله
عليه و سلم بجارية سوداء أعجمية فقال : يا رسول الله إن علي عتق رقبة مؤمنة فقال
لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 171
أين الله ؟
فأشارت برأسها إلى السماء بإصبعها السبابة فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم
: " من أنا ؟ " فأشارت بإصبعها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وإلى
السماء أي أنت رسول الله . قال : " أعتقها "
رواه احمد والبزار والطبراني في الأوسط إلا أنه قال لها : " من ربك ؟ "
فأشارت برأسها إلى السماء فقالت : الله
ورجاله موثقون
قلت : وتأتي أحاديث من الطبراني في هذا الباب في كتاب العتق
(1/170)
43 - وعن حبيب بن أبي ثابت قال : أنشد حسان بن ثابت النبي صلى
الله عليه و سلم أبياتا فقال :
شهدت بإذن الله أن محمدا . . . رسول الذي فوق السماوات من عل
وأن أبا يحيى ويحيى كلاهما . . . له عمل في دينه متقبل
وأن أخا الأحقاف إذ قام فيهم . . . يقوم بذات الله فيهم ويعدل
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وأنا "
رواه أبو يعلى وهو مرسل
(1/171)
2 - . ( أبواب في محرمات الدماء )
(1/171)
1 - . باب في ما يحرم دم المرء وماله
(1/171)
44 - عن جابر رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله
عليه و سلم فقال : إن لي جارا منافقا يصنع كذا وكذا فقال رسول الله صلى الله عليه
و سلم : " يقول لا إله إلا الله ؟ " قال : نعم
قال : " أولئك نهيت عنهم "
رواه البزار وفي إسناده مساتير ومحمد بن أبي ليلى سيئ الحفظ
(1/171)
45 - عن عبيد الله بن عدي بن الخيار : أن رجلا من الأنصار حدثه
أنه أتى ص . 172
النبي صلى الله عليه و سلم وهو في مجلس فساره يستأذنه في قتل رجل من المنافقين
فجهر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
أليس يشهد أن لا إله إلا الله ؟
قال الأنصاري : بلى يا رسول الله ولا شهادة له فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: " أليس يشهد أن محمدا رسول الله ؟ " قال : بلى يا رسول الله ولا شهادة
له قال : " أليس يصلي ؟ " قال : بلى يا رسول الله ولا صلاة له فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : " أولئك الذين نهاني الله عنهم "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وأعاده عن عبيد الله بن عدي بن الخيار عن عبد الله
بن عدي الأنصاري حدثه فذكر معناه
(1/171)
46 - وعن جرير رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم
وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز و جل
رواه الطبراني وفي إسناده إبراهيم بن عيينة وقد ضعفه الأكثرون وقال ابن معين : كان
مسلما صدوقا
(1/172)
47 - وعن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله فإذا قالوا لا
إله إلا الله عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله "
رواه الطبراني وفي إسناده : مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان والأكثر على تضعيفه
(1/172)
48 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها
عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز و جل "
رواه الطبراني ورجاله موثقون إلا أن فيه إسحاق بن يزيد الخطابي ولم أعرفه . ص .
173
(1/172)
49 - وعن أبي بكر الصديق قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها منعوا
مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله "
رواه البزار وقال : وهذا الحديث لا أعلمه يروى عن أنس عن أبي بكر إلا من هذا الوجه
وأحسب أن عمران أخطأ في إسناده
(1/173)
50 - وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم : " إذا شرع أحدكم بالرمح إلى الرجل فإن كان سنانه عند
ثغرة نحره فقال : لا إله إلا الله فليرفع عنه الرمح "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفي إسناده : الصلت بن عبد الرحمن الزبيدي لا
تقوم به حجة
(1/173)
51 - وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم
وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز و جل
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/173)
52 - وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم
وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز و جل
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه : عبد الله بن عيسى الخزاز وهو ضعيف لا يحتج
به . ص . 174
(1/173)
53 - وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم
وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه : مبارك بن فضالة واختلف في الاحتجاج به
(1/174)
54 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني دماءهم
وأموالهم إلا بحقها
قيل : وما حقها ؟ قال : " زنى بعد إحصان أو كفر بعد إسلام أو قتل نفس فيقتل
به "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن هاشم البيروتي والأكثر على توثيقه
(1/174)
55 - وعن عياض الأنصاري رفعه قال : " إن لا إله إلا الله
كلمة على الله كريمة لها عند الله مكان وهي كلمة من قالها صادقا أدخله الله بها
الجنة ومن قالها كاذبا حقنت دمه وأحرزت ماله ولقي الله غدا فحاسبه "
رواه البزار ورجاله موثقون إن كان تابعيه عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود
(1/174)
56 - وعن حميد بن هلال قال : غزا عبادة بن قرص الليثي غزاة له
فمكث فيها ما شاء الله ثم رجع حتى إذا كان قريبا من الأهواز سمع صوت الأذان فقال :
والله مالي عهد بصلاة بجماعة من المسلمين منذ ثلاث وقصد نحو الأذان يريد الصلاة
فإذا هو بالأزارقة ( الأزارقة : من الخوارج نسبوا إلى نافع بن الأزرق ) فقالوا له
: ما جاء بك يا عدو الله ؟ فقال : ما أنتم إخواني . قالوا : أنت أخو الشيطان
لنقتلنك قال : أما ترضون مني بما رضي به رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قالوا :
أي شيء رضي به منك ؟ قال : أتيته وأنا كافر فشهدت أن لا إله إلا الله وأنه رسول
الله فخلى عني فأخذوه فقتلوه . ص . 175
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح
(1/174)
57 - وعن النعمان بن بشير : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
" أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله فإذا قالوها عصموا مني
دماءهم وأموالهم إلا بحقها "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح ( قال البزار : أخطأ فيه أسود يعني ابن عامر - كما
في هامش الأصل )
(1/175)
58 - وعن مسلم التميمي قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه و
سلم في سرية فلما هجمنا على القوم تقدمت أصحابي على فرس فاستقبلنا النساء والصبيان
يضجون فقلت لهم : تريدون أن تحرزوا أنفسكم ؟ قالوا : نعم فقلت : قولوا : نشهد أن
لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله فقالوها فجاء أصحابي
فلاموني وقالوا : أشرفنا على الغنيمة فمنعتنا ثم انصرفنا إلى رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقال : " أتدرون ما صنع ؟ لقد كتب الله له بكل إنسان كذا وكذا
" ثم أدناني منه
رواه الطبراني في الكبير في إسناده : الحارث بن مسلم وهو مجهول
(1/175)
59 - وعن عقبة بن مالك الليثي قال : بعث رسول الله صلى الله
عليه و سلم سرية فأغاروا على قوم فشد رجل من القوم فاتبعه رجل من السرية ومعه
السيف شاهره فقال الشاذ من القوم : إني مسلم فلم ينظر فيما قال فضربه فقتله فنمي
الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال فيه قولا شديدا بلغ القاتل فبينا
رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب إذ قال القاتل : والله يا رسول الله ما قال
الذي قال إلا تعوذا من القتل فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم وعمن قبله
من الناس وأخذ في خطبته ثم قال الثانية : والله ما قال الذي قال إلا تعوذا من
القتل فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم وأخذ في خطبته فلم يصبر أن قال
الثالثة : والله ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل فأقبل عليه رسول الله صلى
الله عليه و سلم تعرف المساءة في وجهه ثم قال : ص . 176
إن الله أبى علي فيمن قتل مؤمنا
قالها ثلاثا
رواه الطبراني في الكبير وأحمد وأبو يعلى إلا أنه قال : عقبة بن خالد بدل عقبة بن
مالك ورجاله ثقات كلهم
(1/175)
60 - وعن جندب بن سفيان - رجل من بجيلة - قال : إني لعند رسول
الله صلى الله عليه و سلم حين جاءه بشير من سريته فأخبره بالنصر الذي نصر الله
سريته وبالفتح الذي فتح الله لهم وقال : يا رسول الله بينا نحن نطلب القوم وقد
هزمهم الله تعالى إذ لحقت رجلا بالسيف فواقعته وهو يسعى وهو يقول : إني مسلم إني
مسلم قال : " فقتلته ؟ " فقال : يا رسول الله إنما تعوذ . قال : "
فهلا شققت عن قلبه فنظرت أصادق هو أم كاذب ؟ " قال : لو شققت عن قلبه ما كان
علمي ؟ هل قلبه إلا بضعة من لحم ؟ قال : " لا ما في قلبه تعلم ولا لسانه صدقت
" قال : يا رسول الله استغفر لي قال : " لا أستغفر لك " فمات ذلك
الرجل فدفنوه فأصبح على وجه الأرض ثم دفنوه فأصبح على وجه الأرض ثلاث مرات فلما
رأوا ذلك استحيوا وخزوا مما لقي فاحتملوه فألقوه في شعب من تلك الشعاب
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى وفي إسناده عبد الحميد بن بهرام وشهر بن حوشب
وقد اختلف في الاحتجاج بهما
(1/176)
61 - وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
علي ما أقاتل الناس إلا على الإسلام والله لا أستغفر لك
أو كما قال ( انظر الحديث السابق )
قلت : ذكر هذا في حديث طويل رواه ابن ماجة في الفتن وهذا لفظه . وفي إسناده رجل
مجهول . رواه الطبراني في الكبير
(1/176)
62 - وعن قطبة بن قتادة السدوسي قال : قلت : يا رسول الله ابسط
يدك أبايعك على نفسي وعلى ابنتي الحويصلة ولو كذبت على الله لخدعتك قال : وحمل
علينا ص . 177
خالد بن الوليد فقلنا : إنا مسلمون فتركنا وغزونا معه الأبلة ففتحها فملأنا أيدينا
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده رجل مجهول وهو قتادة الذي رواه عن قطبة لم أر
أحدا ذكره
(1/176)
63 - وعن سعد بن أبي ذباب قال : قدمت على رسول الله صلى الله
عليه و سلم فأسلمت وقلت : يا رسول الله اجعل لقومي ما أسلموا عليه من أموالهم ففعل
رسول الله صلى الله عليه و سلم واستعملني عليهم ثم استعملني أبو بكر من بعده ثم
استعملني عمر من بعده
رواه الإمام أحمد وسماه في مكان آخر سعيدا وذكر له هذا الحديث بإسناده والله أعلم
وفي إسناده منير بن عبد الله وهو مجهول وقد ضعفه الأزدي أيضا
(1/177)
2 - . باب منه
(1/177)
64 - عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : كتب رسول الله
صلى الله عليه و سلم إلى المنذر بن ساوى :
من صلى صلاتنا وأكل ذبيحتنا فذاكم المسلم له ذمة الله وذمة الرسول صلى الله عليه و
سلم
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده الحسن بن إدريس الحلواني ولم أر أحدا ذكره وهو
أيضا من رواية أبي عبيدة عن أبيه ولم يسمع منه
(1/177)
65 - وعن جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا فذاك المسلم له ذمة الله وذمة رسوله
رواه الطبراني في الكبير وعبيد بن عبيدة التمار لم أقف له على ترجمة
(1/177)
66 - وعن عبد الله بن ماعز : أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم
فقال : ص . 178
إن ماعزا أسلم أحرز ماله وأنه لا يجني عليه إلا يده
فبايعت على ذلك
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده هنيد بن القاسم وهو مجهول
(1/177)
3 - . باب منه : فيما كتب بالأمان لمن فعله
(1/178)
67 - عن مالك بن أحمر : أنه لما بلغه قدوم رسول الله صلى الله
عليه و سلم وفد إليه فقبل إسلامه وسأله أن يكتب له كتابا يدعو به إلى الإسلام فكتب
له في رقعة من أدم :
بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم لمالك بن
أحمر ولمن اتبعه من المسلمين أمانا لهم ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة واتبعوا
المسلمين وجانبوا المشركين وأدوا الخمس من المغنم وسهم الغارمين وسهم كذا وسهم كذا
فهم آمنون بأمان الله وأمان محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده سعيد بن منصور الجذامي ولم أقف له على ترجمة
(1/178)
68 - وعن أبي شداد - رجل من أهل ذمار من قرية من قرى عمان - قال
: جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أهل عمان :
سلام أما بعد : فأقروا بشهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وأدوا الزكاة
وإلا غزوتكم
قال أبو شداد : فلم أجد أحدا يقرأ علينا الكتاب حتى وجدنا غلاما أسود فقرأ علينا
الكتاب فقلت لأبي شداد : من كان على أهل عمان يلي أمرهم ؟ قال : إسوار من أساورة (
الأسوار : بالضم والكسر قائد الفرس ) كسرى يقال له : سبيحبان
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده لم أر أحدا ذكرهم إلا أن الطبراني قال : تفرد به
موسى بن إسماعيل قلت : وليس بالتبوذكي لأن هذا يروي عن التابعين والله أعلم ( موسى
بن إسماعيل هو التبوذكي لا شك فيه ولا ريب وقد روى عن غير واحد من الأتباع وتابعيه
هو هنيد بن القاسم مجهول الحال )
(1/178)
69 - وعن عمرو بن الحمق قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و
سلم سرية فقالوا : يا رسول الله إنك بعثتنا وليس لنا زاد ولا لنا طعام ولا علم لنا
بالطريق قال : ص . 179
إنكم ستمرون برجل صبيح الوجه يطعمكم من الطعام ويسقيكم من الشراب ويدلكم على
الطريق وهو من أهل الجنة
فلما نزل القوم علي جعل يشير بعضهم إلى بعض وينظرون إلي فقلت : يشير بعضكم إلى بعض
وتنظرون إلي فقالوا : أبشر ببشرى من عند الله ورسوله فإنا نعرف فيك نعت رسول الله
صلى الله عليه و سلم فأخبروني بما قال فأطعمتهم وسقيتهم وزودتهم وخرجت معهم حتى
دللتهم على الطريق ثم رجعت إلى أهلي فأوصيتهم بإبلي ثم خرجت إلى رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقلت : ما الذي تدعو إليه ؟ قال : " أدعو إلى شهادة أن لا
إله إلا الله وأني رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصوم رمضان
" فقلت : إذا أجبناك إلى هذا فنحن آمنون على أهلنا وأموالنا ودمائنا ؟ قال :
" نعم " فأسلمت ورجعت إلى قومي فأعلمتهم بإسلامي فأسلم على يدي بشر كثير
منهم . قلت : فذكر الحديث وهو بتمامه في المناقب
رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده صخر بن الحارث عن عمه ولم أر أحدا ذكرهما
والله أعلم
(1/178)
70 - وعن عمير قال : جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى عمير ذي مران ومن أسلم من همدان
سلام عليكم فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو أما بعد : فإنه قد بلغنا
إسلامكم بعد مقدمنا بأرض الروم فأبشروا فإن الله قد هداكم بهدايته فإنكم إذا شهدتم
أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأقمتم الصلاة وأعطيتم الزكاة فإن لكم ذمة
الله وذمة رسوله على دمائكم وأموالكم وعلى أرض الرومي ( بخطه في زوائد الطبراني
الكبير
الروم " كما في هامش الأصل ) الذي أسلمتم عليها سهلها وغوريها ومراعيها غير
مظلومين ولا مضيق عليهم وأن الصدقة لا تحل لمحمد ولا لأهل بيته وإن مالك بن مرارة
الرهاوي قد حفظ الغيب وأدى الأمانة وبلغ الرسالة فآمرك يا ذا مران به خيرا فإنه
منظور إليه في قومه وليحببكم ربكم " . ص . 180
رواه الطبراني في الكبير من طريق عمير بن ذي مران عن أبيه عن جده ولم أر أحدا
ذكرهم بتوثيق ولا جرح
(1/179)
71 - وعن أبي نعيم قال : أخرج إلينا عبد الملك بن عطاء العامري
كتابا من النبي صلى الله عليه و سلم فقال : اكتبوه ولم يمله علينا . زعم أن ابنه
الفجيع حدثه به
هذا كتاب من محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم للفجيع ومن معه ومن أسلم وأقام
الصلاة وآتى الزكاة وأطاع الله ورسوله وأعطى من المغنم خمس الله ونصر نبي الله
وأشهد على إسلامه وفارق المشركين فإنه آمن بأمان الله ومحمد صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير وإسناده منقطع
(1/180)
72 - وعن عمارة بن أحمر المازني قال : كنت في إبلي في الجاهلية
أرعاها فأغارت علينا خيل رسول الله صلى الله عليه و سلم فجمعت إبلي وركبت الفحل
فتفاج ( التفاج : المبالغة في تفريج ما بين الرجلين ) يبول فنزلت عنه وركبت ناقة
فنجوت عليها واستاقوا الإبل فأتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فأسلمت فردها علي
ولم يكونوا اقتسموها . قال جواب بن عمارة : فأدركت أنا وأخي الناقة التي ركبها
عمارة يومئذ إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده : قتيلة بنت جميع عن يزيد بن صيف عن أبيه .
ولم أر أحدا ترجمهم
(1/180)
3 - . باب الإسلام يجب ما قبله
(1/180)
73 - عن نعيم بن قعنب الرياحي قال : أتيت أبا ذر فلم أجده ورأيت
المرأة فسألتها فقالت : هو ذاك في ضيعة له فجاء يقود - أو يسوق - بعيرين قاطر
أحدهما في عجز صاحبه في عنق كل واحد منهما قربة فوضع القربتين . قلت : يا أبا ذر
ما كان في الناس أحد أحب إلي أن ألقاه منك ولا أبغض إلي أن ألقاه منك قال : لله
أبوك وما يجمع هذا ؟ قال : قلت : إني كنت وأدت في الجاهلية وكنت أرجو في ص . 181
لقائك أن تخبرني أن لي توبة ومخرجا وكنت أخشى في لقائك أن تخبرني أنه لا توبة لي
فقال : أفي الجاهلية ؟ قلت : نعم قال : عفا الله عما سلف
قلت : ويأتي بتمامه في عشرة النساء
رواه الإمام أحمد ورجاله موثقون
(1/180)
74 - وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
أجلوا الله يغفر لكم
قال ابن ثوبان : يعني : أسلموا
رواه أحمد وفي إسناده : أبو العذراءن وهو مجهول
(1/181)
75 - وعن سلمة بن نفيل قال : جاء شاب فقعد بين يدي رسول الله
صلى الله عليه و سلم فنادى بأعلى صوته : يا رسول الله أرأيت من لم يدع سيئة إلا
عملها ولا خطيئة إلا ركبها ولا أشرف له سهم إلا اقتطعه بيمينه ومن لو قسمت خطاياه
على أهل المدينة لغمرتهم فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :
أسلمت ؟ أو أنت مسلم ؟
قال : أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فقال : " اذهب
فقد بدلت سيئاتك حسنات " فقال : يا رسول الله وغدراتي وفجراتي ؟ قال : "
وغدراتك وفجراتك " ثلاثا فولى الشاب وهو يقول : الله أكبر الله أكبر فلم أزل
أسمعه يكبر حتى توارى عني أو خفي عني
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده : ياسين الزيات يروي الموضوعات
(1/181)
76 - وعن أبي طويل شطب الممدود أنه أتى النبي صلى الله عليه و
سلم فقال : أرأيت من عمل الذنوب كلها فلم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك حاجة
ولا داجة ( الداجة : الحاجة الكبيرة ) إلا أتاها فهل لذلك من توبة ؟ قال : "
فهل أسلمت ؟ " قال : أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله ص . 177 ص . 182
وأنك رسول الله قال : " تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات
كلهن " قال : وغدراتي وفجراتي ؟ قال : " نعم " . قال : الله أكبر .
فما زال يكبر حتى توارى
رواه الطبراني والبزار بنحوه ورجال البزار رجال الصحيح غير محمد بن هارون أبي نشيط
وهو ثقة
قلت : ويأتي حديث أنس في فضل لا إله إلا الله في الأذكار
(1/181)
77 - وعن عمرو بن عبسة قال : أقبل شيخ يدعم على عصا حتى قام بين
يدي النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا نبي الله إن لي غدرات وفجرات فهل يغفر لي
؟ قال :
أليس تشهد أن لا إله إلا الله ؟
قال : نعم وأشهد أن محمدا رسول الله قال : " فقد غفر لك غدراتك وفجراتك
"
رواه أحمد والطبراني ورجاله موثقون إلا أنه من رواية مكحول عن عمرو بن عبسة فلا
أدري أسمع منه أم لا ؟
(1/182)
78 - وعن الجارودي العبدي قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم
أبايعه فقلت له : على أني إن تركت ديني ودخلت في دينك لا يعذبني الله في الآخرة
قال : " نعم "
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(1/182)
4 - . باب فيمن مات يؤمن بالله واليوم الآخر
(1/182)
79 - عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله
عليه و سلم يقول :
من مات يؤمن بالله واليوم الآخر قيل له : ادخل من أي أبواب الجنة الثمانية شئت
رواه أحمد وفي إسناده : شهر بن حوشب وقد وثق
(1/182)
5 - . ( بابان في الوسوسة ونحوها )
(1/182)
1 - . باب في الوسوسة
(1/182)
80 - ص . 183 عن عثمان - يعني ابن عفان - رضي الله عنه قال :
تمنيت أن أكون سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم : ماذا ينجينا مما يلقي الشيطان
في أنفسنا فقال أبو بكر : قد سألته عن ذلك فقال :
ينجيكم من ذلك أن تقولوا ما أمرت به عمي أن يقوله فلم يقله
رواه أحمد وفي إسناده : أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية ذكره ابن حبان في الثقات
والأكثر على تضعيفه
(1/183)
81 - وعن خزيمة - يعني : ابن ثابت - أن رسول الله صلى الله عليه
و سلم قال :
يأتي الشيطان الإنسان فيقول : من خلق السماوات ؟ فيقول : الله فيقول : من خلق
الأرض ؟ فيقول : الله حتى يقول : من خلق الله ؟ فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل : آمنت
بالله ورسله
رواه أحمد والطبراني في الكبير بإسناد فيه ابن لهيعة
(1/183)
82 - وعن عائشة رضي الله أن رسول لله صلى الله عليه و سلم قال :
إن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول : من خلقك ؟ فيقول : الله فيقول : من خلق الله ؟
فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل : آمنت بالله ورسوله فإن ذلك يذهب عنه
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجاله ثقات
(1/183)
83 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت : شكوا إلى رسول الله صلى
الله عليه و سلم ما يجدون من الوسوسة وقالوا : يا رسول الله إنا نجد شيئا لو أن
أحدنا خر من السماء كان أحب إليه من أن يتكلم به فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
" ذاك محض الإيمان " . ص . 184
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه إلا أن لفظ أبي يعلى : أن رجلا قال لعائشة إن أحدنا
يحدث نفسه بشيء لو تكلم به ذهبت آخرته ولو ظهر لقتل فكبرت ثلاثا ثم قالت : سئل
عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم فكبر ثلاثا ثم قال : " إنما يختبر بهذا
المؤمن " . وفي إسناده شهر بن حوشب
(1/183)
84 - وعن محمد بن جبير : أن عمر مر على عثمان وهو جالس في
المسجد فسلم عليه فلم يرد عليه فدخل على أبي بكر فاشتكى ذلك إليه فقال : مررت على
عثمان فسلمت عليه فلم يرد علي فقال : أين هو ؟ قال : هو في المسجد قاعد فانطلقا
إليه فقال له أبو بكر : ما منعك أن ترد على أخيك حين سلم عليك ؟ قال : والله ما
شعرت أنه مر بي وأنا أحدث نفسي فلم أشعرنه سلم فقال أبو بكر : فماذا تحدث نفسك ؟
قال : خلا بي الشيطان فجعل يلقي في نفسي أشياء ما أحب أني تكلمت بها وإن لي ما على
الأرض قلت في نفسي حين ألقى الشيطان ذلك في نفسي : يا ليتني سألت رسول الله صلى
الله عليه و سلم ما الذي ينجينا من هذا الحديث الذي يلقي الشيطان في أنفسنا ؟ فقال
أبو بكر : فإني والله لقد اشتكيت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وسألته :
ما الذي ينجينا من هذا الحديث الذي يلقي الشيطان في أنفسنا ؟ فقال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
ينجيكم من ذلك أن تقولوا مثل الذي أمرت به عمي عند الموت فلم يفعل
رواه أبو يعلى وعند أحمد طرف منه وفي إسناده أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية
وثقه ابن حبان والأكثر على تضعيفه والله أعلم
(1/184)
85 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قالوا : يا رسول الله
أرأيت أحدنا يحدث نفسه بالشيء الذي لأن يخر من السماء فيتقطع أحب إليه من أن يتكلم
به فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ذاك محض الإيمان " . ص . 185
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح إلا يزيد بن أبان الرقاشي
(1/184)
86 - وعن أنس رضي الله عنه قال : قالوا : يا رسول الله إنا نكون
عندك على حال حتى إذا فارقناك نكون على غيره قال : " كيف أنتم ونبيكم ؟
" قالوا : أنت نبينا في السر والعلانية قال : " ليس ذاك النفاق "
رواه أبو يعلى والبزار إلا أن البزار قال : " كيف أنتم وربكم ؟ " قالوا
: الله ربنا في السر والعلانية . ورجال أبي يعلى رجال الصحيح
(1/185)
87 - وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
إن الشيطان يأتي أحدكم فيقول : من خلق السماء ؟ فيقول : الله فيقول : من خلق الأرض
؟ فيقول : الله فيقول : من خلق الله ؟ فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل : آمنت بالله
ورسله
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله رجال الصحيح خلا أحمد بن محمد بن نافع
الطحان شيخ الطبراني
(1/185)
88 - وعن ابن عباس قال : قال رجل للنبي صلى الله عليه و سلم :
إني أجد في نفسي الشيء لأن أكون حممة أحب إلي من أن أتكلم به فقال : " ذاك
صريح الإيمان "
رواه الطبراني في الصغير ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني منتصر ( منتصر بن
تميم بن المنتصر شيخ الطبراني روى عنه أيضا محمد بن مخلد وجماعة وذكره الخطيب فلم
ينقل فيه جرحا . كما في هامش الأصل )
(1/185)
89 - وعن أم سلمة رضي الله عنها : أنها سمعت النبي صلى الله
عليه و سلم وسأله رجل فقال : إني أحدث نفسي بالشيء لو تكلمت به لأحبطت آخرتي فقال
: ص . 186
لا يلقى ذلك الكلام إلا مؤمن
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفي إسناده سيف بن عميرة قال الأزدي : يتكلمون
فيه
(1/185)
90 - وعن عبد الله - يعني : ابن مسعود - رضي الله عنه قال : سئل
رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الوسوسة . فقال : " ذاك محض الإيمان "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح وشيخ الطبراني ثقة والله أعلم
(1/186)
91 - وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله
والذي بعثك بالحق إنه ليعرض في نفسي الشيء لأن أكون حممة أحب إلي من أن أتكلم به
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الحمد لله أن الشيطان قد أيس أن يعبد
بأرضي هذه ولكنه رضي بالمحقرات من أعمالكم "
رواه الطبراني في الكبير وهو من رواية ذر بن عبد الله عن معاذ ولم يدركه
(1/186)
92 - وعن عمارة بن أبي الحسن - أو ابن الحسن - عن عمه : أن
الناس سألوا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الوسوسة التي يجدها أحدهم لأن يسقط
من عند الثريا أحب إليه من أن يتكلم به . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : " ذاك صريح الإيمان إن الشيطان يأتي العبد فيما دون ذلك فإذا عصم منه
وقع فيما هنالك "
رواه البزار ورجاله ثقات أئمة
(1/186)
93 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : ص . 187
لا يزال الناس يقولون : كان الله قبل كل شيء فما كان قبله ؟
رواه البزار - وله في الصحيح حديث غير هذا - ورجاله موثقون
(1/186)
2 - . باب
(1/187)
94 - عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : كنا عند رسول الله صلى
الله عليه و سلم فجاء رجل أقبح الناس وجها وأقبح الناس ثيابا وأنتن الناس ريحا
جلفا جافيا يتخطى رقاب الناس فجاس بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : من
خلقك ؟ قال : " الله " . قال : فمن خلق السماء ؟ قال : " الله
" . قال : فمن خلق الأرض ؟ قال : " الله " . قال : فمن خلق الله ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " سبحان الله " - مرتين - وأمسك
بجبهته فقام الرجل فذهب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " علي بالرجل
" فطلبناه فكأنه لم يكن فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هذا
إبليس جاء يشككم في دينكم "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفي إسناده عبد الله بن جعفر المديني والد علي بن
المديني وقد رماه الناس بالوضع . قلت : وتأتي أحاديث في باب إبليس وجنوده
(1/187)
6 - . باب لا يقبل إيمان بلا عمل ولا عمل بلا إيمان
(1/187)
95 - عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
لا يقبل إيمان بلا عمل ولا عمل بلا إيمان
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده سعيد بن زكريا واختلف في ثقته وجرحه
(1/187)
7 - . ( أبواب في أصول الدين )
(1/187)
1 - . باب في أصول الدين وبيان فرائضه
(1/187)
96 - عن عمرو بن عوف بن عبد الله المزني رضي الله عنه قال : ص .
188
حفظت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم اثني عشر أصلا من أصول الدين
قلت : رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده كثير بن عبد الله وهو ضعيف الحديث
(1/187)
2 - . باب
(1/188)
97 - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
إن بين يدي الرحمن للوحا فيه ثلاث مائة وخمس عشر شريعة يقول الرحمن عز و جل :
وعزتي وجلالي لا يأتي عبد من عبادي لا يشرك بي شيئا فيه واحدة منها إلا دخل الجنة
رواه أبو يعلى وفي إسناده عبد الله بن راشد وهو ضعيف
(1/188)
98 - وعن عبيد وكانت له صحبة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
الإيمان ثلاث مائة وثلاثون شريعة من وافى بشريعة منهن دخل الجنة
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده عيسى بن سنان القسملي وثقه ابن حبان وابن خراش
وضعفه الجمهور وعبد الرحمن بن عبيد لم أر من ذكره
(1/188)
99 - وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
إن لله عز و جل مائة خلق وستة عشر خلقا من أتاه بخلق منها دخل الجنة
رواه أبو يعلى في المسند الكبير . وفي رواية أخرى : " مائة خلق وسبعة عشر
خلقا " . وفي إسناده عبد الله بن راشد وهو ضعيف . ورواه البزار من طريق عبد
الله بن راشد وقال : " مائة وسبع عشرة شريعة "
( وفيه عبد الواحد بن زيد وهو ضعيف جدا - كما في هامش الأصل )
(1/188)
100 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
إن لله عز و جل لوحا من زبرجد خضراء تحت العرش كتب فيه : أنا الله لا ص . 189
إله إلا أنا أرحم الراحمين خلقت بضعة عشر وثلاث مائة خلق من جاء بخلق منها مع
شهادة لا إله إلا الله أدخل الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده أبو ظلال القسملي وثقه ابن حبان والأكثر على
تضعيفه
(1/188)
101 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه
و سلم قال :
الإسلام ثلاث مائة شريعة وثلاث عشرة شريعة ليس منها شريعة يلقى الله بها صاحبها
إلا وهو يدخل الجنة
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد فيه : عبيد الله بن زحر . وهو ضعيف
(1/189)
102 - وعن عبيد وكانت له صحبة قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
الإيمان ثلاث مائة وثلاثون شريعة من وافى بواحدة منها دخل الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده مجاهيل والمنهال بن بحر وأبو سنان
(1/189)
103 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه
و سلم قال :
الإيمان بضع وسبعون شعبة أرفعها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق
رواه الطبراني في الأوسط ورجال إسناده مستورون والله أعلم
(1/189)
3 - . ( أبواب في فرائض الإسلام )
(1/189)
1 - . في بيان فرائض الإسلام وسهامه
(1/189)
104 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
الإسلام عشرة أسهم وقد خاب من لا سهم له شهادة أن لا إله إلا الله وهي : الملة
والثانية : الصلاة وهي : الفطرة والثالثة : الزكاة وهي : الطهرة والرابعة : الصوم
وهي الجنة والخامسة : الحج وهي : الشريعة والسادسة : الجهاد وهي : العردة والسابعة
: الأمر بالمعروف وهو : الوفاء والثامنة : النهي عن ص . 190
المنكر وهي : الحجة والتاسعة : الجماعة وهي : الألفة والعاشرة : الطاعة وهي :
العصمة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفي إسناده حامد بن آدم مشهور بوضع الحديث
(1/189)
105 - عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
ثلاث أحلف عليهن لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له وأسهم الإسلام
ثلاثة : الصلاة والصوم والزكاة ولا يتولى الله عبد في الدنيا فيوليه غيره يوم
القيامة ولا يحب الرجل قوما إلا جعله الله معهم والرابعة : لو حلفت عليها لرجوت أن
لا آثم : لا يستر الله عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة
رواه أحمد ورجاله ثقات ورواه أبو يعلى أيضا
(1/190)
106 - وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال بمثله
(1/190)
107 - وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
ثلاث لو حلفت عليهن لبررت والرابعة لو حلفت عليها رجوت أن لا آثم . لا يجعل الله
من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له ولا يتولى الله عبدا في الدنيا فيوليه غيره في
الآخرة ولا يحب عبد قوما إلا بعثه الله معهم يوم القيامة والرابعة : لا يستر الله
على عبد في الدنيا إلا ستره الله يوم المعاد
رواه الطبراني في الكبير وفيه فضال بن جبير وهو ضعيف
(1/190)
108 - وعن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الإسلام ثمانية أسهم : الإسلام سهم والصلاة سهم والزكاة سهم والحج سهم والجهاد سهم
وصوم رمضان سهم والأمر بالمعروف سهم والنهي عن المنكر سهم وقد خاب من لا سهم له
ص . 191
رواه أبو يعلى وفي إسناده الحارث وهو كذاب
(1/190)
109 - وعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
الإسلام ثمانية أسهم : الإسلام سهم والصلاة سهم والزكاة سهم وحج البيت سهم والصيام
سهم والأمر بالمعروف سهم والنهي عن المنكر سهم والجهاد في سبيل الله سهم وقد خاب
من لا سهم له
رواه البزار وفيه : يزيد بن عطاء وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
(1/191)
110 - وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : ثلاث لو حلفت
عليهن
فذكره موقوفا وإسناده منقطع
(1/191)
111 - وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و
سلم قال :
إن للإسلام صوى وعلامات كمنار الطريق . ورأسه وجماعه شهادة أن لا إله إلا الله أن
محمدا عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وتمام الوضوء
رواه الطبراني في الكبير
(1/191)
2 - . باب منه
(1/191)
112 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : جلس رسول الله صلى الله
عليه و سلم مجلسا فأتاه جبريل عليه السلام فجلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه و
سلم واضعا كفيه على ركبتي رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : يا رسول الله حدثني
عن الإسلام . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 192
الإسلام أن تسلم وجهك لله عز و جل وأن تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأن محمدا عبده ورسوله
قال : فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت ؟ قال : " فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت " قال
: يا رسول الله حدثني عن الإيمان . قال : " الإيمان أن تؤمن بالله واليوم
الآخر والملائكة والكتاب والنبيين والموت والحياة بعد الموت وتؤمن بالجنة والنار
والحساب والميزان وتؤمن بالقدر كله خيره وشره " قال : فإذا فعلت ذلك فقد آمنت
؟ قال : " فإذا فعلت ذلك فقد آمنت " قال : يا رسول الله حدثني ما
الإحسان ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الإحسان أن تعمل لله كأنك
تراه فإن لا تراه فإنه يراك " . قال : يا رسول الله فحدثني متى الساعة ؟ قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : " سبحان الله خمس من الغيب لا يعلمهن إلا
الله إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا
تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير . ولكن إن شئت حدثتك بمعالم
لها دون ذلك " قال : أجل يا رسول الله فحدثني قال : قال : " إذا رأيت
الأمة ولدت ربتها - أو ربها - ورأيت أصحاب البنيان يتطاولون بالبنيان ورأيت الحفاة
الجياع العالة كانوا رؤوس الناس فذلك من معالم الساعة ومن أشراطها " قال : يا
رسول الله ومن أصحاب البنيان الحفاة الجياع العالة ؟ قال : " العريب "
رواه أحمد والبزار بنحوه إلا أن في البزار : أن جبريل صلى الله عليه و سلم أتى
النبي صلى الله عليه و سلم في هيئة رجل شاحب مسافر . وفي إسناد أحمد شهر بن حوشب
(1/191)
113 - وعن ابن عامر - أو أبي عامر أو أبي مالك - : أن النبي صلى
الله عليه و سلم بينما هو جالس في مجلس فيه أصحابه جاءه جبريل عليه السلام في غير
صورته يحسبه رجلا ص . 193
من المسلمين فسلم فرد عليه السلام ثم وضع جبريل يده على ركبتي النبي صلى الله عليه
و سلم وقال : يا رسول الله ما الإسلام ؟ قال : " أن تسلم وجهك لله وتشهد أن
لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة " قال :
فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت ؟ قال : " نعم " قال : ثم قال : ما الإيمان ؟
قال : " الإيمان أن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين
والموت والحياة بعد الموت والجنة والنار والحساب والميزان والقدر كله خيره وشره
" . قال : فإذا فعلت ذلك قد آمنت ؟ قال : " نعم " ثم قال : ما
الإحسان يا رسول الله ؟ قال : " أن تعبد الله كأنك تراه فإن كنت لا تراه فهو
يراك " . قال : فإذا فعلت ذلك فقد أحسنت ؟ قال : " نعم " . ونسمع
رجع رسول لله صلى الله عليه و سلم ولا نرى الذي يكلمه ولا نسمع كلامه قال : فمتى
الساعة يا رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " سبحان الله
خمس من الغيب لا يعلمها إلا الله إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في
الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت أن الله عليم خبير
ولكن إن شئت حدثتك بعلامتين تكونان قبلها " قال : حدثني قال : " إذا
رأيت الأمة تلد ربها ويطول أهل البنيان بالبنيان وعاد العالة الحفاة رؤوس الناس
" قال : ومن أولئك يا رسول الله ؟ قال : " العريب " قال : ثم ولى
قال : فلما لم نر طريقه قال : " سبحان الله هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم
والذي نفس محمد بيده ما جاءني قط إلا وأنا أعرفه إلا أن تكون هذه المرة "
رواه أحمد وفي إسناده شهر بن حوشب
(1/192)
114 - وعن أنس رضي الله عنه قال : بينا رسول الله صلى الله عليه
و سلم جالسا مع أصحابه إذ جاءه رجل عليه ثياب السفر يتخلل الناس حتى جلس بين يدي
رسول الله صلى الله عليه و سلم فوضع يده على ركبة رسول الله فقال : يا محمد ما
الإسلام ؟ قال : ص . 194
شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وإقام الصلاة
وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت إن استطعت إليه سبيلا
قال : فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم ؟ قال : " نعم " . قال : صدقت . فقال
أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم : انظروا هو يسأله وهو يصدقه كأنه أعلم منه
ولا يعرفون الرجل ثم قال : يا محمد ما الإيمان ؟ قال : " الإيمان أن تؤمن
بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وبالموت وبالبعث وبالحساب وبالجنة
وبالنار وبالقدر كله " قال : فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن ؟ قال : " نعم
" قال : صدقت . قال : يا محمد ما الإحسان ؟ قال : " أن تخشى الله كأنك
تراه فإن لم تره فإنه يراك " قال : فإذا فعلت ذلك فأنا محسن ؟ قال : "
نعم " قال : صدقت قال : يا محمد متى الساعة ؟ قال : " ما المسؤول عنها
بأعلم من السائل " . وأدبر الرجل فذهب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
علي بالرجل فاتبعوه يطلبونه فلم يروا شيئا فعادوا إلى رسول الله صلى الله عليه و
سلم فقالوا : يا رسول الله اتبعنا الرجل فطلبناه فما رأينا شيئا فقال رسول الله
صلى الله عليه و سلم : " ذاك جبريل صلى الله عليه و سلم جاءكم ليعلمكم دينكم
"
رواه البزار وفيه الضحاك بن نبراس قال البزار : ليس به بأس وضعفه الجمهور
(1/193)
115 - وعن ابن عمر قال : أتى ابن عمر رجل فقال : يا أبا عبد
الرحمن إنا نسافر فنلقى أقواما يقولون : لا قدر قال : فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أن
ابن عمر منهم بريء كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ أتاه رجل حسن الوجه
طيب الريح نقي الثوب فقال : السلام عليك يا رسول الله أدنو منك ؟ قال : "
ادنه " فدنا دنوة قال ذلك مرارا حتى اصطكتا ركبتاه بركبتي النبي صلى الله
عليه و سلم فقال : يا رسول الله ما الإسلام ؟ قال : " شهادة أن لا اله إلا
الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ص . 195
وحج البيت وصيام رمضان والغسل من الجنابة " قال : فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم ؟
قال : " نعم " قال : صدقت فما الإيمان ؟ قال : " الإيمان أن تؤمن
بالله وملائكته وكتبه ورسله والجنة والنار والقدر خيره وشره حلوه ومره من الله
" قال : " فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن ؟ قال : " نعم " قال :
صدقت فما الإحسان ؟ قال : تعبد الله كأنك تراه فإن تكن لا تراه فإنه يراك " .
قال : فإذا فعلت ذلك فأنا محسن ؟ قال : " نعم " قال : صدقت قلنا : ما
رأينا رجلا أطيب ريحا ولا أشد توقيرا للنبي صلى الله عليه و سلم وقوله للنبي صلى
الله عليه و سلم صدقت فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " علي بالرجل "
فقمنا وقمت أنا إلى طريق من طرق المدينة فلم نر شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه
و سلم : " هل تدرون من هذا ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم قال : "
هذا جبريل يعلمكم مناسك دينكم ما جاءني في صورة قط إلا عرفته إلا في هذه الصورة
"
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/194)
3 - . باب منه ثان
(1/195)
116 - عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال : خرجنا مع رسول
الله صلى الله عليه و سلم فلما برزنا من المدينة إذا راكب يوضع ( يسرع في سيره )
نحونا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كأن هذا الراكب أتاكم "
يريدنا قال : فانتهى الرجل إلينا فسلم فرددنا عليه فقال له النبي صلى الله عليه و
سلم :
من أين أقبلت ؟
قال : من أهلي وولدي وعشيرتي قال : " فأين تريد ؟ " قال : أريد رسول
الله صلى الله عليه و سلم قال : " فقد أصبته " قال : يا رسول الله علمني
ما الإيمان ؟ فقال : " تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم
الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت " قال : أقررت . قال : ثم إن
بعيره دخلت يده في شبكة جرذان فهوى بعيره وهوى الرجل فوقع على هامته فمات فقال ص .
196
رسول الله صلى الله عليه و سلم : " علي بالرجل " قال : فوثب إليه عمار
بن ياسر وحذيفة بن اليمان فأقعداه فقالا : يا رسول الله قبض الرجل . فأعرض عنهما
رسول الله ثم قال لهما رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أما رأيتما إعراضي
عن الرجل فإني رأيت ملكين يدسان فيه من ثمار الجنة فعلمت أنه مات جائعا ثم قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هذا والله من الذين قال الله عز و جل (
الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك له الأمن وهم مهتدون ) قال : ثم قال :
" دونكم أخاكم " . قال : فاحتملناه إلى الماء فغسلناه وحنطناه وكفناه
وحملناه إلى القبر فقال : " ألحدوا ولا تشقوا "
وفي رواية : " هذا ممن عمل قليلا وأجر كثيرا "
وفي رواية : " فدخل خف بعيره في جحر يربوع "
رواها كلها أحمد والطبراني في الكبير وفي إسناده أبو جناب وهو مدلس وقد عنعنه
والله أعلم
(1/195)
117 - وعن جرير رضي الله عنه قال : لما بعث النبي صلى الله عليه
و سلم أتيته لأبايعه قال : " لأي شيء جئتنا يا جرير ؟ " قلت : جئت لأسلم
على يديك فدعاني إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وتقيم الصلاة
المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتؤمن بالقدر خيره وشره قال : فألقى إلي كساءه ثم
أقبل على أصحابه فقال : " إذا جاءكم كريم قوم فأكرموه "
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده حصين بن عمر مجمع على ضعفه وكذبه
(1/196)
118 - وعن ابن الخصاصية السدوسي قال : أتيت رسول الله صلى الله
عليه و سلم أبايعه فاشترط علي : ص . 197
اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وتصلي الخمس وتصوم رمضان وتؤدي
الزكاة وتحج البيت وتجاهد في سبيل الله
فقلت : يا رسول الله أما اثنتان فلا أطيقهما : الزكاة فوالله مالي إلا عشر ذود (
ذود : جمال ) هن رسل أهلي وحمولتهم وأما الجهاد فيزعمون أنه من ولى الدبر فقد باء
بغضب من الله فأخاف إذا حضرني قتال جشعت نفسي ( أي : فزعت ) فكرهت الموت فقبض رسول
الله صلى الله عليه و سلم يده وحركها وقال : " لا صدقة ولا جهاد فبم تدخل الجنة
؟ " فبايعته عليهن كلهن
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط واللفظ للطبراني ورجال أحمد موثقون
(1/196)
119 - وعن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله مخلصا بهما وصلى وصام وأدى الزكاة وحج
البيت حرمه الله تعالى على النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن مسعدة الباهلي وثقة يحيى بن معين وغيره وضعفه
النسائي وغيره
(1/197)
120 - وعن رجل من بني عامر : أنه استأذن على النبي صلى الله
عليه و سلم فقال : أئتلج ؟ فقال : صلى الله عليه و سلم لخادمه : " اخرجي إليه
فإنه لا يحسن الاستئذان فقولي له : فليقل : السلام عليكم أأدخل ؟ " قال :
فسمعته يقول ذلك فقلت : السلام عليكم أأدخل ؟ قال : فأذن - أو قال : فدخلت - فقلت
: بما أتيتنا ؟ قال : " لم آتكم إلا بخير أتيتكم أن تعبدوا الله وحده لا شريك
له - قال شعبة : وأحسبه قال : وحده لا شريك له - وأن تدعوا اللات والعزى وأن تصلوا
بالليل والنهار خمس صلوات وأن تصوموا من ص . 198
السنة شهرا وأن تحجوا البيت وأن تأخذوا من أموال أغنيائكم فتردوها على فقرائكم
" قال : فقال : هل بقي من الغيب شيء لا تعلمه ؟ قال : " قد علم الله عز
و جل خيرا كثيرا وإن من الغيب ما لا يعلمه إلا الله عز و جل الخمس : إن الله عنده
علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري
نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير "
قلت : عند أبي داود طرف منه
وقد رواه أحمد ورجاله كلهم ثقات أئمة
(1/197)
121 - وعن رجل من قيس يقال له ابن المنتفق قال : وصف لي رسول
الله صلى الله عليه و سلم فطلبته بمكة فقيل لي : هو بمنى فطلبته بمنى فقيل لي : هو
بعرفات فانتهيت إليه فزاحمت عليه حتى خلصت إليه قال : فأخذت بخطام راحلة رسول الله
صلى الله عليه و سلم - أو قال : بزمامها قال : هكذا حدث محمد - حتى اختلفت أعناق
راحلتينا قال : فما قرعني رسول الله صلى الله عليه و سلم - أو قال : ما غير علي
هكذا حدث محمد - قال : قلت : ثنتان أسألك عنهما : ما ينجيني من النار ؟ وما يدخلني
الجنة ؟ قال : فنظر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى السماء ثم نكس رأسه ثم أقبل
علي بوجهه قال : " إن كنت أوجزت في المسألة لقد أعظمت وأطولت فاعقل عني إذا :
اعبد الله لا تشرك به شيئا وأقم الصلاة المكتوبة وأد الزكاة المفروضة وصم رمضان
وما تحب أن يفعله الناس بك فافعله بهم وما تكره أن تأتي إليك الناس فذر الناس منه
" ثم قال : " خل سبيل الراحلة "
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفي إسناده عبد الله بن أبي عقيل اليشكري ولم أر
أحدا روى عنه غير ابنه المغيرة بن عبد الله
(1/198)
122 - وعن المغيرة بن سعد عن أبيه - أو عن عمه - قال : أتيت
النبي صلى الله عليه و سلم بعرفة وأخذت بزمام ناقته أو خطامها فدفعت عنه . فقال :
" دعوه فأرب ما جاء به " ص . 199
قلت : نبئني بعمل يقربني من الجنة ويباعدني من النار قال : فرفع رأسه إلى السماء
ثم قال : " لئن كنت أوجزت لقد أعظمت وأطولت : تعبد الله لا تشرك به شيئا
وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان وتأتي إلى الناس ما تحب أن
يأتوه إليك وما كرهت لنفسك فدع الناس منه خل زمام الناقة "
رواه عبد الله من زياداته والطبراني في الكبير بأسانيد ورجال بعضها ثقات على ضعف
في يحيى بن عيسى بن كثير
(1/198)
123 - وعن حجير عن أبيه - وكان يكنى أبا المنتفق - قال : أتيت
مكة فسألت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : بعرفة فأتيته فذهبت أدنو منه
حتى اختلفت عنق راحلتي وعنق راحلته فقلت : يا رسول الله نبئني بما ينجني من عذاب
الله ويدخلني جنته قال : " اعبد الله لا تشرك به شيئا وأقم الصلاة المكتوبة
وأد الزكاة المفروضة وحج واعتمر وصم رمضان وانظر ما تحب الناس أن يأتوه إليك
فافعله بهم وما كرهت أن يأتوه إليك فذرهم منه "
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده حجير وهو ابن الصحابي ولم أر من ذكره
(1/199)
124 - وعن علي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
أنه قال :
بعث الله يحيى بن زكريا إلى بني إسرائيل بخمس كلمات فلما بعث الله عيسى قال الله
تبارك وتعالى : يا عيسى قل ليحيى بن زكريا إما أن تبلغ ما أرسلت به إلى بني
إسرائيل وإما أن أبلغهم فخرج يحيى حتى صار إلى بني إسرائيل فقال : ص . 200
إن الله تبارك وتعالى يأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ومثل ذلك كمثل رجل أعتق
رجلا وأحسن إليه وأعطاه فانطلق وكفر نعمته ووالى غيره وإن الله يأمركم أن تقيموا
الصلاة ومثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأرادوا قتله فقال : لا تقتلوني فإن لي كنزا
وأنا أفدي نفسي فأعطاهم كنزه ونجا بنفسه وإن الله تبارك وتعالى يأمركم أن تتصدقوا
ومثل ذلك كمثل رجل مشى إلى عدوه وقد أخذ للقتال جنة فلا يبالي من حيث أتي وإن الله
يأمركم أن تقرؤوا الكتاب ومثل ذلك كمثل قوم في حصنهم صار إليهم عدوهم وقد أعدوا في
كل ناحية من نواحي الحصن قوما فليس يأتيهم عدوهم من ناحية من نواحي الحصن إلا وبين
أيديهم من يدرؤهم عنهم عن الحصن فذلك مثل من يقرأ القرآن لا يزال في أحصن حصن
ولم أر في كتابي الخامسة
رواه البزار ورجاله موثقون إلا شيخ البزار الحسن بن محمد بن عباد فإني لم أعرفه (
قال البزار : حدثنا الحسن بن محمد بن عباد حدثنا محمد بن يزيد بن سنان حدثنا أبي
فذكر الحديث . قلت : فمحمد وأبوه ضعيفان ويزيد أضعف وشيخ البزار لم يجرحه أحد -
كما في هامش الأصل )
(1/199)
125 - وعن سويد بن حجير قال : حدثني خالي قال : لقيت النبي صلى
الله عليه و سلم بين عرفة والمزدلفة فأخذت بخطام ناقته فقلت : يا رسول الله ما
يقربني من الجنة ويباعدني من النار ؟ فقال : " أما لئن كنت أوجزت المسألة لقد
أعظمت وأطولت : أقم الصلاة المكتوبة وأد الزكاة المفروضة وحج البيت وما أحببت أن
يفعله الناس بك فافعله بهم وما كرهت أن يفعله الناس بك فدع الناس منه خل زمام
الناقة "
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده قزعة بن سويد وثقه ابن معين وغيره وضعفه
البخاري وغيره . ص . 201
(1/200)
126 - وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله
عليه و سلم فقال : يا رسول الله ما عصمة هذا الأمر وعراه ووثاقه ؟ قال : "
أخلصوا عبادة الله تعالى وأقيموا خمسكم وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم وصوموا
شهركم تدخلوا جنة ربكم "
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن مرثد ولم يسمع من أبي الدرداء
(1/201)
127 - وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله
صلى الله عليه و سلم يقول :
من لقي الله تعالى يوم القيامة بالصلوات الخمس وصيام رمضان والاغتسال من الجنابة
كان عبد الله حقا ومن اختان منهن شيئا كان عدو الله حقا
رواه الطبراني وفي الكبير وفي إسناده الحجاج بن رشدين بن سعد ضعفه ابن عدي
(1/201)
128 - وعن جرير قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم
فسأله عن الإسلام فقال :
تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم
رمضان وتحب للناس ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لنفسك
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده الحجاج بن أرطاة
(1/201)
129 - وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله
عليه و سلم قال :
من لم يشرك بالله شيئا بعد إذ آمن به وأقام الصلاة وأدى الزكاة المفروضة وصام
رمضان وسمع وأطاع فمات على ذلك وجبت له الجنة
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف
(1/201)
130 - وعن حكيم بن معاوية أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم
فقال : يا رسول الله بما أرسلك ربنا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص .
202
أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وكل مسلم من مسلم حرام
يا حكيم بن معاوية هذا دينك أينما تكن يكفك
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده السفر بن نسير وهو ضعيف وروايته عن حكيم أظنها
مرسلة والله أعلم
(1/201)
131 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله
عليه و سلم :
من أقام الصلاة وآتى الزكاة وحج البيت وصام رمضان وقرى الضيف دخل الجنة
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده حبيب ( هو بضم الحاء وفتح الباء وتصغير الياء
المثناة من تحت - ذكره ابن عدي وقال يروي عن الثقات لا يرويها غيره وقال أبو زرعة
: واه وتركه ابن المبارك ) بن حبيب أخو حمزة بن حبيب الزيات وهو ضعيف
(1/202)
132 - وعن سمرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وحجوا اعتمروا واستقيموا يستقم بكم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والصغير وفي إسناده عمران القطان وقد استشهد به
البخاري ووثقه أحمد وابن حبان وضعفه آخرون
(1/202)
133 - وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
ست من جاء بواحدة جاء وله عهد يوم القيامة تقول كل واحدة منهن قد كان يعمل بي
الزكاة والصلاة والحج والصيام وأداء الأمانة وصلة الرحم
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده يونس بن أبي حثمة ولم أر أحدا ذكره
(1/202)
134 - وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم أمر أصحابه عند صلاة ص . 203
العتمة أن احشدوا للصلاة غدا فإن لي إليكم حاجة فقال رفقة منهم : يا فلان دونك أول
كلمة يتكلم بها رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنت التي تليها لئلا يفوتهم شيء من
كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما فرغوا من صلاتهم قال : " حشدتم كما
أمرتكم ؟ " قالوا : نعم يا رسول الله . قال : " اعبدوا ربكم ولا تشركوا
به شيئا هل عقلتم هذه ؟ هل عقلتم هذه ؟ هل عقلتم هذه ؟ " قالوا : نعم قال :
" أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة أقيموا الصلاة وآتو الزكاة أقيموا الصلاة وآتو
الزكاة هل عقلتم هذه ؟ هل عقلتم هذه ؟ هل عقلتم هذه ؟ " قالوا : نعم قال :
" اسمعوا وأطيعوا اسمعوا وأطيعوا اسمعوا وأطيعوا هل عقلتم هذه ؟ هل عقلتم هذه
؟ هل عقلتم هذه ؟ " قالوا : نعم فكنا نرى أن قد جمع لنا الأمر كله
قلت : عند الترمذي بعضه بغير سياقه
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده إسحاق بن إبراهيم بن زبريق الحمصي وثقه يحيى
بن معين وأبو حاتم وضعفه النسائي وأبو داود
(1/202)
135 - وعن عمرو بن مرة الجهني قال : جاء رجل من قضاعة إلى رسول
الله صلى الله عليه و سلم فقال : إني شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله
وصليت الصلوات الخمس وصمت رمضان وقته وآتيت الزكاة فقال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : " من مات على هذا كان من الصديقين والشهداء "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا شيخي البزار وأرجو إسناده أنه إسناد حسن أو
صحيح . ص . 204
(1/203)
136 - وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و
سلم قال :
من صام رمضان وصلى الصلوات الخمس وحج البيت - لا أدري ذكر الزكاة أم لا - كان حقا
على الله أن يغفر له
قلت : أخبر به الناس فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ذر الناس يعملون
فإن الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض والفردوس أعلاها درجة
وأوسطها وفوقها عرش الرحمن وفيها تفجر أنهار الجنة فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس
"
رواه البزار وهو من رواية عطاء بن يسار عن معاذ ولم يسمع منه
قلت : وتأتي في الباب بعد هذا أحاديث من هذا الباب أيضا
(1/204)
4 - . باب فيما بني عليه الإسلام
(1/204)
137 - عن جرير رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج
البيت وصوم رمضان
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والصغير وإسناد أحمد صحيح
(1/204)
138 - وعن عمارة بن حزم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
أربع فرضهن الله عز و جل في الإسلام فمن جاء بثلاث لم يغنين عنه شيئا حتى يأتي بهن
جميعا : الصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفي إسناده ابن لهيعة
(1/204)
139 - وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم : ص . 205
خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة : من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن
وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن وصام رمضان وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا وأعطى
الزكاة طيبة بها نفسه وأدى الأمانة
قيل : يا نبي الله وما أداء الأمانة ؟ قال : " الغسل من الجنابة إن الله لم
يأمن ابن آدم على شيء من دينه غيرها "
رواه الطبراني في الكبير وإسناده جيد
(1/204)
140 - وعن ابن عباس - قال حماد بن زيد : ولا أعلمه إلا قد رفعه
النبي صلى الله عليه و سلم - قال :
عرى الإسلام وقواعد الدين ثلاثة عليهن أسس الإسلام من ترك واحدة منهن فهو بها كافر
حلال الدم : شهادة أن لا إله إلا الله والصلاة المكتوبة وصوم رمضان
ثم قال ابن عباس : تجده كثير المال لا يزكي فلا يزال بذلك كافرا ولا يحل دمه وتجده
كثير المال لم يحج فلا يزال بذلك كافرا ولا يحل دمه
رواه أبو يعلى بتمامه ورواه الطبراني في الكبير بلفظ : " بني الإسلام على خمس
شهادة أن لا إله إلا الله والصلاة وصيام رمضان فمن ترك واحدة منهن كان كافرا حلال
الدم " . فاقتصر على ثلاثة منها ولم يذكر كلام ابن عباس الموقوف وإسناده حسن
(1/205)
5 - . باب منه ثالث
(1/205)
141 - وعن معن بن يزيد قال : جاء أعرابي فأخذ بخطام ناقة النبي
صلى الله عليه و سلم فقال : يا نبي الله دلني على عمل يقربني من الجنة ويباعدني من
النار فقال : " لقد أوجزت في المسألة ولقد أعرضت : تعبد الله لا تشرك به شيئا
وتصلي الخمس وتصوم رمضان وما كرهت أن يأتيه الناس إليك فأكرهه لهم " . ص .
206
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده وائل أبو كليب بن وائل لم أر من ذكره
(1/205)
142 - وعن عبيد الله بن عمير الليثي عن أبيه قال : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع :
إن أولياء الله المصلون ومن يقيم الصلوات الخمس التي كتبهن الله عليه ويصوم رمضان
ويحتسب صومه ويؤتي الزكاة محتسبا طيبة بها نفسه ويجتنب الكبائر التي نهى الله عنها
فقال رجل من أصحابه : يا رسول الله وكم الكبائر ؟ قال : هي تسع أعظمهن : الإشراك
بالله وقتل المؤمن بغير حق والفرار من الزحف وقذف المحصنة والسحر وأكل مال اليتيم
وأكل الربا وعقوق الوالدين المسلمين واستحلال البيت العتيق الحرام قبلتكم أحياء
أمواتا لا يموت رجل لم يعمل هؤلاء الكبائر ويقيم الصلاة و يؤتي الزكاة إلا رافق
محمدا صلى الله عليه و سلم في بحبوحة جنة أبوابها مصاريع الذهب "
قلت : عند أبي داود بعضه
وقد رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/206)
143 - وعن عبد الله بن شقيق عن رجل من بلقين قال : أتيت النبي
صلى الله عليه و سلم وهو بوادي القرى فقلت : يا رسول الله بما أمرت ؟ قال : "
أمرت أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وأن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة قلت : يا
رسول الله من هؤلاء ؟ قال : " المغضوب عليهم " يعني : اليهود فقلت : من
هؤلاء ؟ قال : " الضالين " يعني : النصارى قلت : فلمن المغنم يا رسول
الله ؟ قال : " لله عز و جل سهم ولهؤلاء أربعة أسهم " . قال : فقلت : هل
أحد أحق بالمغنم من أحد ؟ قال : لا حتى السهم يأخذه أحدكم من جنبه ليس بأحق به من
أحد "
رواه أبو يعلى وإسناده صحيح . ص . 207
(1/206)
144 - وعن عتبان بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله مخلصا بهما وصلى الصلوات الخمس حرم الله
وجهه على النار
رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده إسحاق بن إبراهيم الصواف وهو متروك الحديث
(1/207)
8 - . ( بابان في الإيمان بالله )
(1/207)
1 - . باب في الإيمان بالله واليوم الآخر
(1/207)
145 - عن زيد أبي سلام عن مولى لرسول الله صلى الله عليه و سلم
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان :
لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله والولد الصالح يتوفى فيحتسبه
والده " . وقال : " بخ بخ لخمس من لقي الله مستيقنا بهن دخل الجنة :
يؤمن بالله واليوم الآخر والجنة والنار والبعث بعد الموت والحساب "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(1/207)
146 - وعن عمر - يعني ابن الخطاب - رضي الله عنه أنه سمع رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من مات يؤمن بالله واليوم الآخر قيل له : ادخل من أي أبواب الجنة الثمانية شئت
رواه أحمد وفي إسناده شهر بن حوشب
(1/207)
2 - . باب
(1/207)
147 - عن حذيفة قال : جئت إلى النبي صلى الله عليه و سلم
والعباس جالس عن يمينه وفاطمة رضي الله عنها عن يساره فقال : " يا فاطمة بنت
رسول الله صلى الله عليه و سلم اعملي لله خيرا فإني لا أغني عنك من الله شيئا ص .
208
يوم القيامة " قال - يعني ذلك - : ثلاث مرات قال : " يا عباس بن عبد
المطلب يا عم رسول الله صلى الله عليه و سلم اعمل لله خيرا فإني لا أغني عنك يوم
القيامة من الله شيئا " ثلاث مرات ثم قال : " يا حذيفة ادن " فدنوت
ثم قال : " يا حذيفة ادن " فدنوت ثم قال : " يا حذيفة من شهد أن لا
إله إلا الله وأني رسول الله وآمن بما جئت به حرم الله عليه النار ووجبت له الجنة
" قلت : يا رسول الله أسر هذا أو أعلنه ؟ قال : " أعلنه "
رواه البزار من رواية قطري عن سماك بن حذيفة وقال البزار : لا نعلمه إلا في هذا
الحديث وقطري لم أعرفه
(1/207)
9 - . ( بابان في العبادة )
(1/208)
باب في حق الله تعالى على العباد
(1/208)
148 - عن أبي هريرة قال : كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه
و سلم في نخل لبعض أهل المدينة فقال : " يا أبا هريرة هلك المكثرون إلا من
قال هكذا وهكذا وهكذا " ثلاث مرات حثا بكفيه عن يمينه وعن يساره ثلاث مرات
وبين يديه " وقليل ما هم " ثم مشى ساعة فقال : " يا أبا هريرة هل
أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ " قلت : بلى يا رسول الله قال : " لا حول
ولا قوة إلا بالله ولا ملجأ من الله إلا إليه " ثم مشى ساعة ثم قال : "
هل تدري ما حق الله عز و جل على الناس ؟ وماحق الناس على الله ؟ " قلت : الله
ورسوله أعلم قال : " فإن حق الله على الناس أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا
فإذا فعلوا ذلك فحق عليه أن لا يعذبهم "
رواه أحمد وروى الترمذي منه حديث : " لا حول ولا قوة إلا بالله " وله
عند ابن ماجة : " الأكثرون هم الأقلون " ورجاله ثقات أثبات . ص . 209
(1/208)
149 - وعن أبي هريرة قال : كان معاذ بن جبل ردف رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ما حق الله على العباد ؟
" قال معاذ : الله ورسوله أعلم . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "
حقه عليهم أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا " قال النبي صلى الله عليه و سلم :
" هل تدري ما حق العباد على الله إذا عبدوه ولم يشركوا به شيئا ؟ " قال
معاذ : الله ورسوله أعلم . قال : " حقهم عليه أن يدخلهم الجنة " قال
معاذ : يا رسول الله ألا آتي الناس فأبشرهم ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
" لا دعهم فليعملوا "
رواه البزار ورجاله ثقات والله أعلم
(1/209)
150 - وعن حذيفة رضي الله عنه قال : كنت ردف النبي صلى الله
عليه و سلم قال :
يا حذيفة تدري ما حق الله على العباد ؟
قلت : الله ورسوله أعلم قال : " أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا " ثم قال
: " يا حذيفة " قلت : لبيك يا رسول الله قال : " تدري ما حق العباد
على الله تعالى إذا فعلوا ذلك ؟ " قلت : الله ورسوله أعلم . قال : "
يغفر لهم "
رواه البزار ورجاله ثقات وسماك بن الوليد ( فائدة : الذي في إسناد البزار : سماك
بن حذيفة ليس فيه : سماك بن الوليد أصلا . كما في هامش الأصل ) تابعي ثقة ولا أدري
سمع من حذيفة أم لا
(1/209)
151 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و
سلم فيما يروي عن ربه قال : " أربع خصال واحدة منهن لي وواحدة لك وواحدة فيما
بيني وبينك وواحدة فيما بينك وبين عبادي فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا
وأما التي لك علي فما عملت من خير جزيتك به وأما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي
الإجابة وأما التي بينك وبين عبادي فارض لهم ما ترضى لنفسك " . ص . 210
هذا لفظ أبي يعلى ورواه البزار وفي إسناده صالح المري وهو ضعيف وتدليس الحسن أيضا
(1/209)
152 - وعن سلمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : " يقول الله : يا ابن آدم ثلاثة خصال واحدة لي وواحدة لك وواحدة
بيني وبينك فأما التي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئا وأما التي لك فما عملت من عمل
جزيتك به فإن أغفر فأنا الغفور الرحيم وأما التي بيني وبينك فعليك الدعاء وعلي
الاستجابة والعطاء "
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده حميد بن الربيع وثقه غير واحد لكنه مدلس وفيه
ضعف
(1/210)
153 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
يقول الله عز و جل : لست بناظر في حق عبدي حتى ينظر عبدي في حقي
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده سلام الطويل وهو متروك الحديث ولم أر من وثقه
(1/210)
2 - . باب منه
(1/210)
154 - عن عتبة بن عبد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لو أن رجلا يخر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت في مرضاة الله عز و جل لحقره يوم
القيامة
ص . 211
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه بقية وهو مدلس ولكنه صرح بالتحديث وبقية رجاله
وثقوا
(1/210)
155 - وعن محمد بن أبي عمرة وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه
و سلم
لو أن رجلا خر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت هرما في طاعة الله عز و جل لحقره
ذلك اليوم ولود أنه رد إلى الدنيا كيما يزداد من الأجر والثواب
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/211)
156 - وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
ما في السماوات السبع موضع قدم ولا شبر ولا كف إلا فيه ملك قائم أو ملك ساجد فإذا
كان يوم القيامة قالوا جميعا : سبحانك ما عبدناك حق عبادتك إلا أنا لم نشرك بك
شيئا
رواه الطبراني في الكبير وفيه عروة بن مروان . قال الدارقطني : كان أميا ليس
بالقوي
(1/211)
10 - . باب في طاعة المخلوقات لله تعالى
(1/211)
157 - عن بريدة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
ليس شيء إلا وهو أطوع لله تعالى من ابن آدم
رواه الطبراني في الصغير بإسنادين وفيه أبو عبيدة بن الأشجعي ولم أجد من سماه ولا
ترجمه وبقية رجاله رجال الصحيح
(1/211)
11 - . باب تجديد الإيمان
(1/211)
158 - ص . 212 عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فسلوا الله تعالى أن يجدد الإيمان
في قلوبكم
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/212)
159 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
جددوا إيمانكم
قيل : يا رسول الله وكيف نجدد إيماننا ؟ قال : " أكثروا من قول لا إله إلا
الله "
رواه أحمد وإسناده جيد وفيه سمير بن نهار وثقه ابن حبان
(1/212)
12 - . ( أبواب في الإسلام والإيمان ونحوهما )
(1/212)
1 - . باب في الإسلام والإيمان
(1/212)
160 - عن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
الإسلام علانية والإيمان في القلب
قال : ثم يشير بيده إلى صدره ثلاث مرات قال : ثم يقول : " التقوى ههنا التقوى
ههنا "
رواه أحمد وأبو يعلى بتمامه والبزار باختصار ورجاله رجال الصحيح ما خلا علي بن
مسعدة وقد وثقه ابن حبان وأبو داود الطيالسي وأبو حاتم وابن معين وضعفه آخرون
(1/212)
161 - وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال : ص . 213
المؤمنون في الدنيا ثلاثة أجزاء : الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا
بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذي يأمنه الناس على أموالهم وأنفسهم ثم الذي إذا
أشرف له طمع تركه لله عز و جل
رواه أحمد وفيه دراج وقد وثق وضعفه غير واحد
(1/212)
162 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
بحسب امرئ من الإيمان أن يقول : رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لم يروه عن هشام بن عروة إلا محمد بن عمير
قلت : ذكره ابن حبان في الثقات
(1/213)
163 - وعن جابر رضي الله عنه قال : أمر النبي صلى الله عليه و
سلم سحيما أن يؤذن في الناس أن " لا يدخل الجنة إلا مؤمن "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وإسناده حسن
(1/213)
164 - وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم وإن الله عز و جل يعطي
الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين إلا من أحب فمن أعطاه الدين فقد أحبه
والذي نفسي بيده لا يسلم عبد حتى يسلم قلبه ولسانه ولا يؤمن حتى يأمن جاره بوائقه
قلت : وما بوائقه يا نبي الله ؟ قال : " غشه وظلمه ولا يكسب مالا من حرام
فينفق منه فيبارك له فيه ولا يتصدق منه فيقبل منه ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده
إلى النار إن الله لا يمحو السيئ بالسيئ ولكنه يمحو السيئ بالحسن إن الخبيث لا
يمحو الخبيث "
رواه أحمد ورجال إسناده بعضهم مستور وأكثرهم ثقات
(1/213)
165 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه
و سلم قال : ص . 214
لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ولا يدخل
الجنة حتى يأمن جاره بوائقه
رواه أحمد وفي إسناده علي بن مسعدة وثقه جماعة وضعفه آخرون
(1/213)
166 - وعن أبي رزين العقيلي رضي الله عنه قال : أتيت رسول الله
صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله كيف يحيي الله الموتى ؟ قال : "
أمررت بأرض من أرضك مجدبة ثم مررت بها مخصبة ؟ " قال : نعم قال : " كذلك
النشور " . قال : يا رسول الله ما الإيمان ؟ قال : " أن تشهد أن لا إله
إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن يكون الله ورسوله أحب إليك
مما سواهما وأن تحترق في النار أحب إليك من أن تشرك بالله وأن تحب غير ذي نسب لا
تحبه إلا لله فإذا كنت كذلك فقد دخل حب الإيمان في قلبك كما دخل حب الماء للظمآن
في اليوم القائظ ( أي شديد الحر ) قلت : يا رسول الله كيف لي بأن أعلم أني مؤمن ؟
قال : " ما من أمتي أو هذه الأمة عبد يعمل حسنة فيعلم أنها حسنة وأن الله عز
و جل جازيه بها خيرا ولا يعمل سيئة ويستغفر الله عز و جل منها ويعلم أنه لا يغفر
إلا وهو مؤمن "
رواه أحمد وفي إسناده سليمان بن موسى وقد وثقه ابن معين وأبو حاتم وضعفه آخرون
(1/214)
167 - وعن عمرو بن عبسة قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و
سلم فقلت : يا رسول الله من معك على هذا الأمر ؟ قال : " حر وعبد " قلت
: ما الإسلام ؟ قال : " طيب الكلام وإطعام الطعام " قلت : ما الإيمان ؟
قال : " الصبر والسماحة " قال : قلت : أي الإسلام أفضل ؟ قال : "
من سلم المسلمون من لسانه ويده " قلت : أي الإيمان أفضل ؟ قال : " خلق
حسن " . قلت : أي الصلاة أفضل ؟ قال : " طول القنوت " قلت : أي
الهجرة أفضل ؟ قال : أن تهجر ما كره ربك " . ص . 215
قلت : روى مسلم منه : من معك على هذا الأمر ؟ قال : حر وعبد . رواه أحمد وفي
إسناده شهر بن حوشب وقد وثق على ضعف فيه
(1/214)
168 - وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
المؤمن من أمنه الناس والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر
السوء والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة عبد لا يأمن جاره بوائقه
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح إلا علي بن زيد وقد شاركه فيه
حميد ويونس بن عبيد
(1/215)
169 - وعن سهل ين معاذ عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال :
إن السالم من سلم الناس من لسانه ويده
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفي إسناده ابن لهيعة عن زبان وكلاهما ضعيف وقد وثق
زبان أبو حاتم ورواه زبان أيضا فقال : المسلم بدل السالم وليس فيه ابن لهيعة
(1/215)
170 - وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل
عن المؤمن قال :
من أمنه جاره ولا يخاف بوائقه
فذكر الحديث
رواه أبو يعلى وفيه مبارك بن فضالة والأكثر على توثيقه
(1/215)
171 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : دخل رسول الله صلى
الله عليه و سلم على عمر ومعه أناس من أصحابه فقال : " أمؤمنون أنتم ؟ "
فسكتوا ثلاث مرات فقال عمر في آخرهم : نعم نؤمن على ما أتيتنا به ونحمد الله في
الرخاء ونصبر على البلاء ونؤمن بالقضاء . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" مؤمنون ورب الكعبة " . ص . 216
رواه الطبراني في الأوسط وله في الكبير : فقال عمر في آخرهم : نعم يا رسول الله
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ومم ذاك ؟ " فقال عمر : نرجو
ثوابا من الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " مؤمنون ورب الكعبة
" . وفي إسناده يوسف بن ميمون وثقه ابن حبان والأكثر على تضعيفه
(1/215)
172 - وعن عبد الله بن زيد الأنصاري رضي الله عنه قال : قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا سئل أحدكم أمؤمن فلا يشك
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده أحمد بن بديل وثقه النسائي وأبو حاتم وضعفه
آخرون
(1/216)
173 - وعن علقمة قال : قال رجل عند عبد الله : إني مؤمن فقال
عبد الله : قل إني في الجنة لكنا آمنا بالله وملائكته وكتبه ورسله
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/216)
174 - وعن عثمان بن حنيف قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم قبل أن يقدم من مكة يدعو الناس إلى الإيمان بالله وتصديقا به قولا بلا عمل
والقبلة إلى بيت المقدس فلما هاجر إلينا نزلت الفرائض ونسخت المدينة مكة والقول
فيها ونسخ البيت الحرام بيت المقدس فصار الإيمان قولا وعملا
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده جماعة لم أعرفهم
(1/216)
175 - وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن
يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن لا يرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره
أن يلقى في النار
ص . 217
رواه الطبراني في الكبير وفيه فضال بن جبير لا يحل الاحتجاج به
(1/216)
176 - وعن قتادة رضي الله عنه أن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
ثلاث من كن فيه يجد بهن حلاوة الإيمان : ترك المراء في الحق والكذب في المزاحة
ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وأن ما أخطأه لم يكن ليصيبه
رواه الطبراني وقتادة لم يسمع من ابن مسعود
(1/217)
177 - وعن يحيى بن سعيد عن نوفل بن مسعود قال : دخلنا على أنس
بن مالك فقلنا : حدثنا بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ثلاث من كن فيه حرم على النار وحرمت النار عليه : إيمان بالله وحب الله تبارك
وتعالى وأن يلقى في النار فيحترق أحب إليه من أن يرجع إلى الكفر
قلت : له في الصحيح حديث بغير هذا السياق
رواه أحمد وأبو يعلى ونوفل بن مسعود لم أر من ذكر له ترجمة إلا أن المزي قال في
ترجمة يحيى القطان : روى عن نوفل بن مسعود صاحب أنس
(1/217)
178 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه
و سلم قال :
ثلاث من كن فيه فقد ذاق طعم الإيمان : من كان لا شيء أحب إليه من الله ورسوله ومن
كان أن يحرق في النار أحب إليه من أن يرتد عن دينه ومن كان يحب لله ويبغض لله
رواه الطبراني في الكبير والصغير وهو في الصحيح خلا قوله : " ويبغض لله
" وفي إسناده أبو الحويرث ضعفه مالك وابن معين ووثقه ابن حبان
(1/217)
179 - وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رجل : يا رسول الله
من المسلم ؟ قال : ص . 218
من سلم المسلمون من لسانه ويده
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه فضال بن جبير لا يحل الاحتجاج به
(1/217)
180 - وعن بلال بن الحارث المزني عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال :
المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون
(1/218)
181 - وعن فضالة بن عبيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم يوم حجة الوداع :
والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن إن شاء الله
(1/218)
2 - . باب منه
(1/218)
182 - عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
خمس من الإيمان من لم يكن فيه شيء منها فلا إيمان له : التسليم لأمر الله والرضا
بقضاء الله والتفويض إلى أمر الله والتوكل على الله والصبر عند الصدمة الأولى ولم
يطعم امرؤ حقيقة الإسلام حتى يأمنه الناس على دمائهم وأموالهم
فقال قائل : يا رسول الله أي الإسلام أفضل ؟ قال : " من سلم المسلمون من
لسانه ويده علامات كمنار الطريق : شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء
الزكاة والحكم بكتاب الله وطاعة النبي الأمي والتسليم على بني آدم إذا لقيتموهم
"
رواه البزار وفيه سعيد بن سنان ولا يحتج به
(1/218)
3 - . باب منه
(1/218)
183 - ص . 219 عن عمار رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
ثلاث من الإيمان : الإنفاق من الإقتار وبذل السلام للعالم والإنصاف من نفسك
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح إلا أن شيخ البزار لم أر من ذكره وهو الحسن بن عبد
الله الكوفي
(1/219)
4 - . باب في كمال الإيمان
(1/219)
184 - وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال : ثلاث خلال من جمعهن
فقد جمع خلال الإيمان فقال له بعض أصحابه : يا أبا اليقظان ما هذه الخلال التي
زعمت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من جمعهن فقد جمع الإيمان ؟ فقال عمار
عند ذلك : سمعته يقول : " الإنفاق من الإقتار والإنصاف من نفسك وبذل السلام
للعالم "
رواه الطبراني في الكبير وفيه القاسم أبو عبد الرحمن وهو ضعيف
(1/219)
185 - وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
ثلاث من كن فيه استوجب الثواب واستكمل الإيمان : خلق يعيش به في الناس وورع يحجزه
عن محارم الله وحلم يرده عن جهل الجاهل
رواه البزار وفيه عبد الله بن سليمان قال البزار : حدث بأحاديث لا يتابع عليها . ص
. 220
(1/219)
186 - وعن أنس بن مالك : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
:
لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ولا يدخل
الجنة حتى يأمن جاره بوائقه
رواه أحمد وفيه علي بن مسعدة وثقه يحيى بن معين وغيره وضعفه النسائي وغيره
(1/220)
187 - وعن عبد الله - يعني : ابن مسعود - قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له والذي نفس محمد بيده لا يستقيم
دين عبد حتى يستقيم لسانه ولا يستقيم لسانه حتى يستقيم قلبه ولا يدخل الجنة من لا
يأمن جاره بوائقه
قيل : ما البوائق يا رسول الله ؟ قال : " غشه وظلمه وأيما رجل أصاب مالا من
حرام وأنفق منه لم يبارك له فيه وإن تصدق لم يقبل وما بقي فزاده إلى النار إن
الخبيث لا يكفر الخبيث ولكن الطيب يكفر "
رواه الطبراني في الكبير وفيه حصين بن مذعور عن فرس التيمي ولم أر من ذكرهما
(1/220)
188 - وعن علقمة قال : قال عبيد الله : الصبر نصف الإيمان
واليقين الإيمان كله
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/220)
13 - . ( أبواب في كمال الإيمان )
(1/220)
1 - . باب في حقيقة الإيمان وكماله
(1/220)
189 - عن الحارث بن مالك الأنصاري أنه مر بالنبي صلى الله عليه
و سلم فقال له : " كيف ص . 221
أصبحت يا حارثة ؟ " قال : أصبحت مؤمنا حقا قال : " انظر ما تقول فإن لكل
قول حقيقة فما حقيقة إيمانك ؟ " قال : عزفت نفسي عن الدنيا ( أي كرهتها )
فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري وكأني أنظر عرش ربي بارزا وكأني أنظر إلى أهل الجنة
يتزاورون فيها وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون فيها ( أي : يضجون ويتصايحون )
قال : " يا حارثة عرفت فالزم "
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه من يحتاج إلى الكشف عنه
(1/220)
190 - وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم لقي
رجلا يقال له حارثة في بعض سكك المدينة فقال : " كيف أصبحت يا حارثة ؟ "
قال : أصبحت مؤمنا حقا قال : " إن لكل إيمان حقيقة فما حقيقة إيمانك ؟ "
قال : عزفت نفسي عن الدنيا فأظمأت نهاري وأسهرت ليلي وكأني بعرش ربي بارزا وكأني
بأهل الجنة في الجنة يتنعمون فيها وكأني بأهل النار في النار يعذبون . فقال النبي
صلى الله عليه و سلم : " أصبت فالزم مؤمن نور الله قلبه "
رواه البزار وفيه يوسف بن عطية لا يحتج به
(1/221)
2 - . باب منه
(1/221)
191 - عن أبي الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه
و سلم قال :
لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن
ليصيبه
ص . 222
رواه البزار وقال : إسناده حسن
(1/221)
192 - وعن عمرو بن الحمق قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لا يحق العبد حقيقة الإيمان حتى يغضب لله ويرضى لله فإذا فعل ذلك فقد استحق حقيقة
الإيمان وإن أحبابي وأوليائي الذين يذكرون بذكري وأذكر بذكرهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رشدين بن سعد والأكثر على تضعيفه
(1/222)
3 - . باب منه في كمال الإيمان
(1/222)
193 - عن عمير بن قتادة أن رجلا قال : يا رسول الله أي الصلاة
أفضل ؟ قال : " طول القنوت " قال : أي الصدقة أفضل ؟ قال : " جهد
المقل " قال : أي المؤمنين أكمل إيمانا ؟ قال : " أحسنهم خلقا "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد أبو حاتم اختلف في ثقته وضعفه وتأتي أحاديث من
هذا بعد
(1/222)
194 - عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا
رواه البزار فيه أبو أيوب عن محمد بن المنكدر ولا أعرفه ( أبو أيوب هذا هو سليمان
بن بلال مدني ثقة مشهور والحديث صحيح الإسناد . كما في هامش الأصل )
(1/222)
195 - عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : ص . 223
إن أكمل الناس إيمانا أحسنهم خلقا وإن حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم والصلاة
رواه البزار ورجاله ثقات
(1/222)
196 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا الموطئون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون ولا خير
فيمن لا يألف ولا يؤلف
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لم يروه عن محمد بن عييينة إلا يعقوب بن أبي عباد
القلزمي ولم أر من ذكره
(1/223)
14 - . باب في خصال الإيمان
(1/223)
وقد تقدمت أحاديث كثيرة من هذا في باب الإسلام والإيمان
(1/223)
197 - عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه
و سلم قال :
ثلاث من أخلاق الإيمان : من إذا غضب لم يدخله غضبه في باطل ومن إذا رضي لم يخرجه
رضاه من حق ومن إذا قدر لم يتعاط ما ليس له
رواه الطبراني في الصغير وفيه بشر بن الحسين وهو كذاب
(1/223)
198 - وعن جابر رضي الله عنه قال : ص . 224
سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الإيمان قال : " الصبر والسماحة "
رواه أبو يعلى وفيه يوسف بن محمد بن المنكدر وهو متروك
(1/224)
15 - . باب أي العمل أفضل وأي الدين أحب إلى الله ؟
(1/224)
199 - عن عمرو بن عبسة قال : قال رجل : يا رسول الله ما الإسلام
؟ قال : " أن يسلم قلبك وأن يسلم المسلمون من لسانك ويدك " قال : فأي
الإسلام أفضل ؟ قال : " الإيمان " قال : وما الإيمان ؟ قال : " أن
تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت " قال : فأي الإيمان أفضل
؟ قال : " الهجرة " قال : ما الهجرة ؟ قال : " أن تهجر السوء
" قال : فأي الهجرة أفضل ؟ قال : " الجهاد " قال : وما الجهاد ؟
قال : " أن تقاتل الكفار إذا لقيتهم " قال : فأي الجهاد أفضل ؟ قال :
" من عقر جواده وأهريق دمه "
قلت : وهو يأتي بتمامه في فضل الحج
رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه ورجاله ثقات
(1/224)
200 - وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال : بينما نحن نسير
مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ سمع القوم وهم يقولون أي الأعمال أفضل يا
رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إيمان بالله وجهاد في
سبيل الله وحج مبرور " ثم سمع نداء في الوادي يقول : أشهد أن لا إله إلا الله
وأن محمدا رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وأنا أشهد
وأشهد ألا يشهد بها أحد إلا بريء من الشرك "
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد موثقون
(1/224)
201 - وعن عبادة بن الصامت رحمة الله عليه أن رجلا أتى النبي
صلى الله عليه و سلم فقال : يا نبي الله أي العمل أفضل ؟ قال : " إيمان بالله
وتصديق به وجهاد في سبيله وحج مبرور " . قال : أريد أهون ص . 225
من ذلك يا رسول الله قال : " السماحة والصبر " قال : أريد أهون من ذلك
يا رسول الله قال : " لا تتهم الله تبارك وتعالى في شيء قضى لك به "
رواه أحمد وفي إسناده ابن لهيعة
(1/224)
202 - وعن عمرو بن العاص قال : سأل رجل رسول الله صلى الله عليه
و سلم أي العمل أفضل ؟ قال : " إيمان بالله وتصديق وجهاد في سبيله وحج مبرور
" قال : أكثرت يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فلين
الكلام وبذل الطعام وسماح وحسن خلق " . قال الرجل : أريد كلمة واحدة قال له
رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اذهب لا تتهم الله عز و جل على نفسك
"
رواه أحمد وفي إسناده رشدين وهو ضعيف
(1/225)
203 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قيل لرسول الله صلى
الله عليه و سلم : أي الأديان أحب إلى الله ؟ قال : " الحنيفية السمحة "
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط والبزار وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ولم يصرح
بالسماع
(1/225)
204 - وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
إن أفضل الإيمان أن تعلم أن الله معك حيثما كنت
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وقال : تفرد به عثمان بن كثير قلت : ولم أر من
ذكره بثقة ولا جرح
(1/225)
205 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
إن أحب الدين إلى الله الحنيفية السمحة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن إبراهيم الغفاري منكر الحديث . ص . 226
(1/225)
206 - وعن عمر بن عبد العزيز عن أبيه - أحسبه قد ذكر جده - أن
النبي صلى الله عليه و سلم سئل أي الإسلام أفضل ؟ قال : " الحنيفية السمحة
"
رواه البزار وفيه عبد العزيز بن أبان كذاب وضاع
(1/226)
207 - عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال :
أشرف الإيمان أن يأمنك الناس وأشرف الإسلام أن يسلم الناس من لسانك ويدك وأشرف
الهجرة أن تهجر السيئات وأشرف الجهاد أن تقتل وتعقر فرسك
رواه الطبراني في الصغير وقال : تفرد به منبه
(1/226)
208 - وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
خير دينكم أيسره
رواه الطبراني في الصغير وقال : تفرد به إسماعيل بن يزيد
(1/226)
209 - وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم
أنه سئل أي الإسلام أفضل ؟ قال : ص . 227
من سلم الناس من لسانه ويده
قيل : فأي الجهاد أفضل ؟ قال : " من عقر جواده وأهريق دمه " قيل : فأي
الصلاة أفضل ؟
قال : " طول القنوت "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
قلت : وتأتي أحاديث من نحو هذا في فضل الجهاد وفضل الصلاة
(1/226)
210 - وعن عمرو بن عبسة قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم
فقلت : يا رسول الله من تبعك على هذا الأمر ؟ قال : " حر وعبد " قلت :
يا رسول الله ما الإسلام ؟ قال : " طيب الكلام وإطعام الطعام " قلت : يا
رسول الله فما الإيمان ؟ قال : " الصبر والسماحة " قلت : فأي الإسلام أفضل
؟ قال : " من سلم المسلمون من لسانه ويده " قلت : فأي الإيمان أفضل ؟
قال : " خلق حسن " قلت : أي الصلاة أفضل ؟ قال : " طول القنوت
" قلت : فأي الهجرة أفضل ؟ قال : " أن تهجر السوء " قلت : فأي
الجهاد أفضل ؟ قال : " من عقر جواده وأهريق دمه "
قلت : في الصحيح منه : " من تبعك على هذا الأمر ؟ " قال : " حر
وعبد " . وروى ابن ماجة منه : " أي الجهاد أفضل ؟ "
رواه الطبراني في الكبير وفيه شهر بن حوشب
(1/227)
211 - وعن معاذ بن أنس أنه سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم
عن أفضل الإيمان قال :
أن تحب لله وتبغض له وتعمل لسانك في ذكر الله
قال : وماذا يا رسول الله ؟ قال : " وأن تحب للناس ما تحب لنفسك وتكره لهم ما
تكره لنفسك وأن تقول خيرا أو تصمت "
قلت : روى الترمذي بعضه بغير سياقه
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده ابن لهيعة
(1/227)
16 - . باب في نية المؤمن وعمل المنافق
(1/227)
212 - ص . 228 عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال : قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نية المؤمن خير من عمله وعمل المنافق خير من نيته وكل يعمل على نيته فإذا عمل
المؤمن عملا ثار في قلبه نور
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا حاتم بن عباد بن دينار الجرشي لم أر من
ذكر له ترجمة
(1/228)
17 - . باب في قوله : " خير دينكم أيسره " ونحو ذلك
(1/228)
213 - عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
يسروا ولا تعسروا وسكنوا ولا تنفروا
( هذا الحديث أخرجه الشيخان والنسائي من هذا الوجه فلا فائدة في استدراكه . كما في
هامش الأصل )
رواه البزار ورجاله ثقات
(1/228)
214 - وعن الأعرابي الذي سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
خير دينكم أيسره
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/228)
215 - وعن عروة الفقيمي قال : كنا ننتظر رسول الله صلى الله
عليه و سلم فخرج رجل يقطر رأسه من وضوء أو غسل فصلى فلما قضى الصلاة جعل الناس
يسألونه : يا رسول الله أعلينا حرج في كذا ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" أيها الناس إن دين الله في يسر " - ثلاثا يقولها - وقال يزيد مرة :
جعل الناس يقولون : يا رسول الله ما تقول في كذا ؟ ما تقول في كذا ؟ ما تقول في
كذا ؟
رواه أحمد والطبراني في الكبير وأبو يعلى وفيه عاصم بن هلال وثقه أبو حاتم ص . 229
وأبو داود وضعفه النسائي وغيره وغاضرة لم يرو عنه عاصم هذا - هكذا ذكره المزي
(1/228)
216 - وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق
رواه أحمد ورجاله موثقون إلا أن خلف بن مهران لم يدرك أنسا والله أعلم
(1/229)
217 - وعن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق فإن المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى
رواه البزار وفيه يحيى بن المتوكل أبو عقيل وهو كذاب
(1/229)
218 - وعن بريدة الأسلمي رضي الله عنه قال : خرجت ذات يوم لحاجة
وإذا أنا بالنبي صلى الله عليه و سلم يمشي بين يدي فأخذ بيدي فانطلقنا نمشي جميعا
فإذا نحن بين أيدينا برجل يصلي يكثر الركوع والسجود فقال النبي صلى الله عليه و
سلم : " أتراه يرائي ؟ " فقلت : الله ورسوله أعلم فترك يده من يدي ثم
جمع يديه فجعل يصوبهما ويرفعهما ويقول : " عليكم هديا قاصدا عليكم هديا قاصدا
عليكم هديا قاصدا فإنه من يشاد هذا الدين يغلبه "
رواه أحمد ورجاله موثقون
(1/229)
219 - وعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم :
الإسلام ذلول لا يركب إلا ذلولا
ص . 230
رواه أحمد وفي إسناده أبو خلف الأعمى منكر الحديث
(1/229)
220 - وعن سهل بن حنيف رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه
و سلم قال :
لا تشددوا على أنفسكم فإنما هلك من كان قبلكم بتشديدهم على أنفسهم وستجدون بقاياهم
في الصوامع والديارات
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وثقه جماعة
وضعفه آخرون
(1/230)
221 - وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول اله صلى الله عليه
و سلم قال :
إياكم والغلو فإن بني إسرائيل قد غلا كثير منهم حتى كانت المرأة القصيرة تتخذ خفين
من خشب فتحشوهما ثم تولج فيهما رجليها ثم تقوم إلى جنب المرأة الطويلة فتمشي معها
فإذا هي قد تساوت بها وكانت أطول منها
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي قال ابن معين : كذاب خبيث
(1/230)
222 - وعن عبد الله بن بسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
سددوا وأبشروا فإن الله تعالى ليس إلى عذابكم بسريع وسيأتي قوم لا حجة لهم
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقيه ولكنه صرح بالتحديث
(1/230)
18 - . باب دخول الإيمان في القلب قبل القرآن
(1/230)
223 - وعن عبد الله بن عمرو قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني أقرأ القرآن فلا أجد قلبي يعقل عليه فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن قلبك حشي الإيمان وإن الإيمان يعطى
العبد قبل القرآن "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة
(1/230)
19 - . باب في قلب المؤمن وغيره
(1/230)
224 - ص . 231 عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
القلوب أربعة : قلب أجرد فيه مثل السراج يزهر وقلب أغلف مربوط عليه غلافه وقلب
منكوس وقلب مصفح فأما القلب الأجرد فقلب المؤمن فيه سراجه فيه نوره وأما القلب
الأغلف فقلب الكافر وأما القلب المنكوس فقلب المنافق عرف ثم أنكر وأما القلب
المصفح فقلب فيه إيمان ونفاق فمثل الإيمان فيه كمثل البقلة يمدها الماء الطيب ومثل
النفاق فيه كمثل القرحة يمدها القيح والدم فأي المدتين غلبت على الأخرى غلبت عليه
رواه أحمد والطبراني في الصغير وفي إسناده ليث بن أبي سليم
(1/231)
225 - وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : أخذ بيدي رسول
الله صلى الله عليه و سلم فقال :
يا أبا أمامة إن من المؤمنين من يلين لي قلبه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/231)
20 - . باب زيادة إيمان المؤمنين بعضهم على بعض
(1/231)
226 - عن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال :
المؤمنون في الدنيا على ثلاثة أجزاء : الذين أمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا
وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذي يأمنه الناس على أموالهم وأنفسهم ثم
الذي إذا أشرف له طمع تركه لله عز و جل
رواه أحمد وفيه دراج وثقه ابن معين وضعفه آخرون . ص . 232
(1/231)
227 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
لا نعلم شيئا خيرا من مائة مثله إلا الرجل المؤمن
رواه أحمد والطبراني في الأوسط والصغير إلا أن الطبراني قال في الحديث : " لا
نعلم شيئا خيرا من ألف مثله " . ومداره على أسامة بن زيد بن أسلم وهو ضعيف
جدا
(1/232)
21 - . باب في إيمان الملائكة
(1/232)
228 - عن عائشة رضي الله عنها قالت : ما كان رسول الله صلى الله
عليه و سلم يبوح به :
أن أحدا على إيمان جبريل وميكائيل عليهما السلام
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري وهو متروك لا يحتج به
(1/232)
22 - . ( أبواب الإسراء والمعراج )
(1/232)
1 - . باب في الإسراء
(1/232)
229 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
لما كان ليلة أسري بي أصبحت بمكة فظعت ( في زوائد البزار
ففظعت " هكذا وجدته فيها بخطه وأورده في النهاية بالظاء فقال فيه : فظعت
بأمري أي : اشتد علي وهبته - انتهى . ففي إيراد المصنف له بالضاد في المجمع نظر
ولكنه أورده في زوائد البزار بالظاء بخطه ولم أر هذه اللفظة في زوائد الكبير
والصغير والوسط - كما في هامش الأصل ) بأمري وعرفت أن الناس مكذبي فقعدت معتزلا
حزينا " قال : فمر به عدو الله أبو جهل فجاء حتى جلس إليه فقال له كالمستهزئ
: هل كان من شيء ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " نعم " قال :
وما هو ؟ ص . 233
قال : " إني أسري بي الليلة " قال : إلي أين ؟ قال : " إلى بيت
المقدس " قال : ثم أصبحت بين ظهرانينا ؟ قال : " نعم " فلم يره أنه
يكذبه مخافة أن يجحده الحديث إن دعا قومه إليه قال : أرأيت أن دعوت قومك أتحدثهم
ما حدثتني ؟ قال : " نعم " قال : هيا معشر بني كعب بن لؤي حي قال :
فانتقضت إليه المجالس وجاءوا حتى جلسوا إليهما قال : حدث قومك بما حدثتني فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إني أسري بي الليلة " قالوا : إلى أين
؟ قال : " إلى بيت المقدس " قالوا : ثم أصبحت بين ظهرانينا ؟ قال :
" نعم " قال : فمن بين مصفق ومن بين واضع يده على رأسه متعجبا للكذب زعم
قالوا : وتستطيع أن تنعت لنا المسجد وفي القوم من قد سافر إلى ذلك البلد ورأى
المسجد ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فذهبت أنعت فما زلت أنعت حتى
التبس علي بعض النعت " قال : " فجيء بالمسجد وأنا أنظر حتى وضع دون دار
عقيل - أو عقال - فنعته وأنا أنظر إليه . قال : وكان مع هذا نعت لم أحفظه "
قال : فقال القوم : أما النعت فوالله لقد أصاب
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
(1/232)
230 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
لما كانت ليلة أسري بي أتيت على رائحة طيبة فقلت : يا جبريل ما هذه الرائحة الطيبة
؟ قال : هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها قلت : وما شأنها ؟ قال : بينا هي
تمشط ابنة فرعون ذات يوم إذ سقط المدرى من يدها فقالت : بسم الله فقالت لها ابنة
فرعون : أبي ؟ قالت : لا ولكن ربي ورب أبيك الله قالت : أخبره بذا ؟ قالت : نعم
فأخبرته فدعاها فقال : يا فلانة وإن لك ربا غيري ؟ قالت : نعم ربي وربك الله وأمر ببقرة
( والبقرة : من البقر وأصله من الشق والتوسعة والفتح ) من نحاس فأحميت ثم أمر أن
تلقى هي وأولادها فيها قالت له : إن لي إليك حاجة قال : وما حاجتك ؟ قالت : أحب أن
تجمع عظامي وعظام أولادي في ثوب ص . 234
واحد فتدفننا جميعا . قال : ذلك علينا من الحق . قال : فأمر بأولادها فألقوا بين
أيديها واحدا واحدا إلى أن انتهى ذلك إلى صبي لها مرضع كأنها تقاعست من أجله قال :
يا أمه اقتحمي فإن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة فاقتحمت
قال ابن عباس : تكلم أربع صغار عيسى بن مريم عليه السلام وصاحب جريج وشاهد يوسف
وابن ماشطة ابنة فرعون
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه
اختلط
(1/233)
231 - وعن أبي بن كعب رضي الله عنه عن رسول الله قال :
فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل صلى الله عليه و سلم ففرج صدري ثم غسله من ماء
زمزم ثم جاء بطست ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغها في صدري ثم أطبقه ثم أخذ بيدي فعرج
بي إلى السماء فلما جاء السماء الدنيا ففتح فقال : من هذا ؟ قال : جبريل صلى الله
عليه و سلم قال : هل معك أحد ؟ قال : نعم معي محمد قال : أرسل إليه ؟ قال : نعم
فافتح فلما علونا السماء الدنيا إذا رجل عن يمينه أسودة ( أسودة : جمع قلة لسواد
وهو الشخص لأنه يرى من بعيد أسود ) وعن يساره أسودة فإذا نظر قبل يمينه تبسم وإذا
نظر قبل يساره بكى قال : مرحبا بالنبي الصالح والابن الصالح قال : قلت لجبريل صلى
الله عليه و سلم : من هذا ؟ قال : هذا آدم وهذه الأسودة عن يمينه وشماله نسم بنيه
فأهل اليمين هم أهل الجنة والأسودة التي عن شماله هم أهل النار فإذا نظر قبل يمينه
ضحك وإذا نظر قبل شماله بكى . قال : ثم عرج بي جبريل صلى الله عليه و سلم حتى جاء
السماء الثانية فقال لخازنها : افتح فقال له خازنها مثل ما قال خازن سماء الدنيا ففتح
له
رواه عبد الله من زياداته على أبيه ورجاله رجال الصحيح
(1/234)
232 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
رأيت ليلة أسري بي لما انتهينا إلى السماء السابعة فنظرت فوق - قال عفان : ص . 235
فوقي - فإذا أنا برعد وبروق وصواعق قال : فأتيت على قوم بطونهم كالبيوت فيها
الحيات ترى من خارج بطونهم قلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء أكلة الربا فلما
نزلت إلى السماء الدنيا فنظرت أسفل مني فإذا أنا بريح وأصوات ودخان فقلت : ما هذا
يا جبريل ؟ قال : هذه شياطين يحرفون على أعين بني آدم لا يتفكرون في ملكوت
السماوات والأرض ولولا ذلك لرأوا العجائب
رواه أحمد - وروى ابن ماجة منه قصة أكلة الربا وفيه أبو الصلت لا يعرف ولم يرو عنه
غير علي بن زيد
(1/234)
233 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليلة أسري بي وضعت قدمي حيث توضع أقدام الأنبياء من بيت المقدس فعرض علي عيسى بن
مريم صلى الله عليه و سلم فإذا أقرب الناس به شبها عروة بن مسعود وعرض علي موسى
صلى الله عليه و سلم فإذا رجل ضرب من الرجال كأنه من رجال شنوءة وعرض علي إبراهيم
صلى الله عليه و سلم فإذا أقرب الناس به شبها صاحبكم صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد وفيه عمر بن أبي سلمة وثقه أحمد ويحيى وابن حبان وضعفه علي بن المديني
وغيره
(1/235)
234 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أسري بالنبي صلى الله
عليه و سلم إلى بيت المقدس ثم جاء من ليلته فحدثهم بمسيره وبعلامة بيت المقدس وبعيرهم
فقال ناس - قال حسن - : نحن نصدق محمدا بما يقول فارتدوا كفارا فضرب الله أعناقهم
مع أبي جهل وقال أبو جهل : يخوفنا محمد شجرة الزقوم هاتوا تمرا وزبدا فتزقموا .
فذكر الحديث
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن هلال بن خباب قال يحيي القطان أنه تغير قبل موته
وقال يحيى بن معين : لم يتغير ولم يختلط ثقة مأمون ورواه أبو يعلى وزاد قال : ص .
236
ورأى الدجال في صورته رؤيا عين ليس رؤيا منام وعيسى بن مريم وإبراهيم قال : فسئل
النبي صلى الله عليه و سلم عن الدجال فقال : " رأيته فيلمانيا ( أي عظيم
الجثة ) أقمر ( أبيض ) هجان ( الخالص من كل شيء ) إحدى عينيه قائمة كأنها كوكب دري
كأن شعره أغصان شجرة ورأيت عيسى شابا أبيض جعد الرأس حديد البصر مبطن الخلق ورأيت
موسى أسحم أدم كثير الشعر شديد الخلق ورأيت إبراهيم فلا أنظر إلى إرب ( الأرب
بالكسر : العضو ) من آرابه إلا نظرت إليه كأنه صاحبكم قال : وقال لي جبريل عليه
السلام : سلم على أبيك فسلمت عليه "
(1/235)
2 - . باب منه في الإسراء
(1/236)
235 - عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم أتى بفرس يجعل كل خطو منه أقصى بصره فسار وسار معه جبريل صلى الله عليه و سلم
فأتى على قوم يزرعون في يوم ويحصدون في يوم كلما حصدوا عاد كما كان فقال : يا
جبريل من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء المجاهدون في سبيل الله تضاعف لهم الحسنة بسبعمائة
ضعف وما أنفقوا من شيء فهو يخلفه ثم أتى على قوم ترضخ ( الرضخ : الدق والكسر )
رؤوسهم بالصخر كلما رضخت عادت ص . 237
كما كانت ولا يفتر عنهم من ذلك شيء قال : يا جبريل من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الذين
تثاقلت رؤوسهم عن الصلاة ثم أتى على قوم على أدبارهم رقاع وعلى أقبالهم رقاع
يسرحون كما تسرح الأنعام إلى الضريع والزقوم ( الضريع : نبت بالحجاز له شوك كبار
والزقوم : نبات في البادية له زهر ياسميني الشكل - كما في النهاية والقاموس ) ورضف
( الرضف : الحجارة المحماة ) جهنم قال : ما هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء الذين لا
يؤدون صدقات أموالهم وما ظلمهم الله وما الله بظلام للعبيد ثم أتى على قوم بين
أيديهم لحم في قدر نضيج ولحم آخر نيء خبيث فجعلوا يأكلون الخبيث ويدعون النضيج
الطيب قال : يا جبريل من هؤلاء ؟ قال : الرجل من أمتك يقوم من عند امرأته حلالا
فيأتي المرأة الخبيثة فيبيت معها حتى يصبح والمرأة تقوم من عند روجها حلالا طيبا
فتأتي الرجل الخبيث فتبيت عنده حتى تصبح ثم أتى على رجل قد جمع حزمة عظيمة لا
يستطيع حملها هو يريد أن يزيد عليها فقال : يا جبريل من هذا ؟ قال : هذا رجل من
أمتك عليه أمانة الناس لا يستطيع أداءها وهو يزيد عليها ثم أتى على قوم تقرض
شفاههم وألسنتهم بمقاريض من حديد كلما قرضت عادت كما كانت لا يفتر عنهم من ذلك شيء
قال : يا جبريل ما هؤلاء ؟ قال : خطباء الفتنة ثم أتى على جحر صغير يخرج منه ثور
عظيم فيريد الثور أن يدخل من حيث خرج فلا يستطيع فقال : ما هذا يا جبريل ؟ قال :
هذا الرجل يتكلم بالكلمة العظيمة فيندم عليها فيريد أن يردها فلا يستطيع ثم أتى
على واد فوجد ريحا طيبة ووجد ريح مسك مع صوت فقال : ما هذا ؟ قال : صوت الجنة تقول
: يا رب ائتني بأهلي وبما وعدتني قد كثر غرسي وحريري وسندسي وإستبرقي وعبقري
ومرجاني وقصبي وذهبي وأكوابي وصحافي وأباريقي وفواكهي وعسلي وثيابي ولبني وخمري
ائتني بما وعدتني قال : لك كل مسلم ومسلمة ومؤمن ومؤمنة ومن آمن بي وبرسلي وعمل
صالحا ولم يشرك بي شيئا ولم يتخذ من دوني أندادا فهو آمن ومن سألني أعطيته ومن
أقرضني جزيته ومن توكل علي كفيته إني أنا الله لا إله إلا أنا لا خلف لميعادي قد
أفلح المؤمنون تبارك الله أحسن الخالقين ص . 238
فقالت : قد رضيت ثم أتى على واد فسمع صوتا منكرا فقال : يا جبريل ما هذا الصوت ؟
قال : هذا صوت جهنم تقول : يا رب ائتني بأهلي وبما وعدتني فقد كثر سلاسلي وأغلالي
وسعيري وحميمي وغساقي وغسليني وقد بعد قعري واشتد حري ائتني بما وعدتني قال : لك
كل مشرك ومشركة وخبيث وخبيثة وكل جبار لا يؤمن بيوم الحساب قالت : قد رضيت
ثم سار حتى أتى بيت المقدس فنزل فربط فرسه إلى صخرة فصلى مع الملائكة فلما قضيت
الصلاة قالوا : يا جبريل من هذا معك ؟ قال : هذا محمد رسول الله صلى الله عليه و
سلم خاتم النبيين قالوا : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم قالوا : حياه الله من أخ
وخليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة . ثم لقوا أرواح الأنبياء فأثنوا على ربهم تعالى
فقال إبراهيم صلى الله عليه و سلم : الحمد لله الذي اتخذني خليلا وأعطاني ملكا
عظيما وجعلني أمة قانتا واصطفاني برسالاته أنقذني من النار وجعلها علي بردا وسلاما
ثم إن موسى عليه السلام أثنى على ربه فقال : الحمد لله الذي كلمني تكليما واصطفاني
وأنزل علي التوراة وجعل هلاك فرعون على يدي ونجاة بني إسرائيل على يدي ثم إن داود
صلى الله عليه و سلم أثنى على ربه فقال : الحمد لله الذي جعل لي ملكا وأنزل علي
الزبور وألان لي الحديد وسخر لي الجبال يسبحن معي والطير وآتاني الحكمة وفصل
الخطاب ثم إن سليمان عليه السلام أثنى على ربه تبارك وتعالى فقال : الحمد لله الذي
سخر لي الرياح والجن والإنس وسخر لي الشياطين يعملون ما شئت من محاريب وتماثيل
وجفان كالجوابي وقدور راسيات وعلمني منطق الطير وأسال لي عين القطر وأعطاني ملكا
لا ينبغي لأحد من بعدي ثم إن عيسى صلى الله عليه و سلم أثنى على ربه فقال : الحمد
لله الذي علمني التوراة والإنجيل وجعلني أبرئ الأكمه والأبرص وأحيي الموتى بإذنه
ورفعني وطهرني من الذين كفروا وأعاذني وأمي من الشيطان الرجيم ولم يجعل للشيطان
علينا سبيلا
وإن محمدا صلى الله عليه و سلم أثنى على ربه فقال : كلكم أثنى على ربه وأنا مثن
على ربي : الحمد لله الذي أرسلني رحمة للعالمين وكافة للناس بشيرا ونذيرا وأنزل
علي الفرقان فيه تبيان كل شيء وجعل أمتي خير أمة أخرجت للناس وجعل أمتي وسطا وجعل
أمتي هم الأولون وهم الآخرون وشرح لي صدري ووضع عني وزري ورفع لي ذكري ص . 239
وجعلني فاتحا وخاتما فقال إبراهيم صلى الله عليه و سلم : بهذا فضلكم محمد صلى الله
عليه و سلم ثم أتى بآنية ثلاثة مغطاة فدفع إليه إناء فيه ماء فقيل له اشرب ثم دفع
إليه إناء أخر فيه لبن فشرب حتى روي ثم دفع إليه إناء آخر فيه خمر فقال : قد رويت
لا أذوقه فقيل له : أصبت أما إنها ستحرم على أمتك ولو شربتها لم يتبعك من أمتك إلا
قليل . ثم صعد به إلى السماء فاستفتح جبريل فقيل : من هذا ؟ قال : جبريل قيل : ومن
معك ؟ قال : محمد صلى الله عليه و سلم قالوا : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم قالوا :
حياه الله من أخ وخليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء فدخل فإذا بشيخ
جالس تام الخلق لم ينقص من خلقه شيئا كما ينقص من خلق البشر عن يمينه باب يخرج منه
ريح طيبة وعن شماله باب تخرج منه ريح خبيثة إذا نظر إلى الباب الذي عن يمينه ضحك
وإذا نظر إلى الباب الذي عن يساره بكى وحزن فقال : يا جبريل من هذا الشيخ ؟ وما
هذان البابان ؟ قال : هذا أبوك آدم وهذا الباب الذي عن يمينه باب الجنة إذا رأى من
يدخله من ذريته ضحك واستبشر وإذا نظر إلى الباب الذي عن شماله باب جهنم من يدخله
من ذريته بكى وحزن . ثم صعد إلى السماء الثانية فاستفتح فقال : من هذا ؟ فقال :
جبريل قالوا : ومن معك ؟ قال : محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم قالوا : وقد
أرسل إليه ؟ قال : نعم قالوا : حياه الله من أخ وخليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة
ونعم المجيء جاء فدخل فإذا هو بشابين فقال : يا جبريل ما هذان الشابان ؟ قال : هذا
عيسى ويحيى ابنا الخالة ثم صعد إلى السماء الثالثة فاستفتح جبريل فقالوا : من هذا
معك ؟ قال : محمد قالوا : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم قالوا : حياه الله من أخ
وخليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء فدخل فإذا هو برجل جالس قد فضل على
الناس في الحسن كما فضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب فقال : من هذا يا جبريل
؟ قال : أخوك يوسف صلى الله عليه و سلم ثم صعد إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل
فقالوا : من هذا معك ؟ قال : محمد صلى الله عليه و سلم قالوا : وقد أرسل إليه ؟
قال : نعم قالوا : حياه الله من أخ وخليفة ونعم المجيء جاء فدخل فإذا هو برجل فقال
: يا جبريل من هذا الرجل الجالس ؟ قال : هذا أخوك إدريس رفعه الله مكانا عليا ثم
صعد به ص . 240
إلى السماء الخامسة فاستفتح جبريل فقالوا : من هذا معك ؟ قال : محمد صلى الله عليه
و سلم قالوا : وقد أرسل إليه ؟ قال : نعم قالوا : حياه الله من أخ وخليفة فنعم
الأخ ونعم الخليفة ونعم المجيء جاء فدخل فإذا هو برجل جالس يقص عليهم قال : يا
جبريل من هذا ؟ ومن هؤلاء الذين حوله ؟ قال : هذا هارون صلى الله عليه و سلم
المخلف في قومه وهؤلاء قومه من بني إسرائيل ثم صعد به إلى السماء السادسة فاستفتح
جبريل فقالوا : من هذا معك ؟ قال : محمد صلى الله عليه و سلم قالوا : وقد أرسل
إليه ؟ قال : نعم قالوا : حياه الله من أخ وخليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم
المجيء جاء فإذا هو برجل جالس فجاوزه فبكى الرجل فقال : يا جبريل من هذا ؟ قال :
موسى صلى الله عليه و سلم قال : ما يبكيه ؟ قال : تزعم بنو إسرائيل أني أفضل الخلق
وهذا قد خلفني فلو أنه وحده ولكن معه كل أمته ثم صعد بنا إلى السماء السابعة
فاستفتح جبريل فقالوا : من معك ؟ قال : محمد صلى الله عليه و سلم قالوا : وقد أرسل
إليه ؟ قال : نعم قالوا : حياه الله من أخ ومن خليفة فنعم الأخ ونعم الخليفة ونعم
المجيء جاء فإذا هو برجل أشمط جالس على كرسي عند باب الجنة وعنده قوم جلوس في
ألوانهم شيء - قال عيسى : يعني أبا جعفر الرازي وسمعته مرة يقول : سود الوجوه -
فقام هؤلاء الذين في ألوانهم شيء فدخلوا نهرا يقال له : " نعمة الله "
فاغتسلوا فيه فخرجوا وقد خلص من ألوانهم شيء فدخلوا نهرا آخر يقال له : "
رحمة الله " فاغتسلوا فيه فخرجوا وقد خلص من ألوانهم شيء فدخلوا نهرا آخر
فذلك قوله تعالى { وسقاهم ربهم شرابا طهورا } فخرجوا وقد خلصت ألوانهم مثل ألوان
أصحابهم فجلسوا إلى أصحابهم فقال : يا جبريل من هذا الأشمط الجالس ؟ ومن هؤلاء
البيض الوجوه ؟ ومن هؤلاء الذين في ألوانهم شيء فدخلوا هذه الأنهار فاغتسلوا فيها
ثم خرجوا وقد خلصت ألوانهم ؟ قال : هذا أبوك إبراهيم صلى الله عليه و سلم أول من
شمط على الأرض وهؤلاء القوم البيض الوجوه قوم لم يلبسوا إيمانهم بظلم وهؤلاء الذين
في ألوانهم شيء قد خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا تابوا فتاب الله عليهم ثم مضى إلى
السدرة فقيل له : هذه السدرة المنتهى ينتهي كل أحد من أمتك خلا على سبيلك وهي
السدرة المنتهى يخرج من أصلها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ص
. 241
وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى وهي شجرة يسير الراكب في ظلها
سبعين عاما وإن ورقة منها مظلة الخلق فغشيها نور وغشيتها الملائكة قال عيسى : فذلك
قوله { إذ يغشى السدرة ما يغشى } فقال تبارك وتعالى له : سل فقال : إنك اتخذت
إبراهيم خليلا وأعطيته ملكا عظيما وكلمت موسى تكليما وأعطيت داود ملكا عظيما وألنت
له الحديد وسخرت له الجبال وأعطيت سليمان ملكا عظيما وسخرت له الجن والإنس
والشياطين والرياح وأعطيته ملكا لا ينبغي لأحد من بعده وعلمت عيسى التوراة
والإنجيل وجعلته يبرئ الأكمه والأبرص وأعذته وأمه من الشيطان الرجيم فلم يكن له
عليهما سبيل فقال له ربه تبارك وتعالى : " قد اتخذتك خليلا وهو مكتوب في
التوراة " محمد حبيب الرحمن " وأرسلتك إلى الناس كافة وجعلت أمتك هم
الأولون وهم الآخرون وجعلت أمتك لا تجوز لهم خطبة حتى يشهدوا أنك عبدي ورسولي
وجعلتك أول النبيين خلقا وآخرهم بعثا وأعطيتك سبعا من المثاني ولم أعطها نبيا قبلك
وأعطيتك خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش لم أعطها نبيا قبلك وجعلتك فاتحا
وخاتما " . وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
فضلني ربي تبارك وتعالى بست : قذف في قلوب عدوي الرعب من مسيرة شهر وأحلت لي
الغنائم ولم تحل قبلي وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأعطيت فواتح الكلام وجوامعه
وعرض على أمتي فلم يخف على التابع والمتبوع منهم ورأيتهم أتوا على قوم ينتعلون
الشعر ورأيتهم أتوا علي قوم عراض الوجوه صغار الأعين فعرفتهم ما هم . وأمرت بخمسين
صلاة فرجع إلى موسى فقال له موسى : بكم أمرت من الصلاة ؟ قال : بخمسين صلاة قال :
ارجع إلى ربك فسله التخفيف فإن أمتك أضعف الأمم وقد لقيت من بني إسرائيل شدة .
فرجع محمد صلى الله عليه و سلم فسأل الله التخفيف فوضع عنه عشرا فرجع إلى موسى
فقال له : بكم أمرت ؟ قال : بأربعين صلاة قال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك
فإن أمتك أضعف الأمم وقد لقيت من بني إسرائيل شدة . فرجع محمد صلى الله عليه و سلم
فسأله التخفيف فوضع عنه عشرا فرجع إلى موسى فقال له : بكم أمرت ؟ قال : بثلاثين
قال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف ص . 242
لأمتك فإن أمتك أضعف الأمم ولقد لقيت من بني إسرائيل شدة . فرجع محمد فسأل ربه
التخفيف فوضع عنه عشرا فرجع إلى موسى فقال له : بكم أمرت ؟ قال : بعشرين قال :
ارجع إلى ربك فسله التخفيف عن أمتك فإن أمتك أضعف الأمم وقد لقيت من بني إسرائيل
شدة . فرجع محمد صلى الله عليه و سلم فسأل ربه التخفيف فوضع عنه عشرا فرجع إلى
موسى فقال له : بكم أمرت ؟ قال : بعشر قال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف عن أمتك
فإن أمتك أضعف الأمم وقد لقيت من بني إسرائيل شدة . فرجع محمد فسأل ربه التخفيف
فوضع عنه خمسا فرجع إلى موسى فقال له : بكم أمرت ؟ قال : بخمس قال : ارجع إلى ربك
فسله التخفيف فإن أمتك أضعف الأمم وقد لقيت من بني إسرائيل شدة . قال : قد رجعت
إلى ربي حتى استحييت منه وما أنا براجع إليه فقيل له : كما صبرت نفسك على الخمس
فإنه يجزئ عنك بخمسين يجزئ عنك كل حسنة بعشر أمثالها
قال عيسى : بلغني أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " كان موسى صلى الله
عليه و سلم أشدهم علي أولا وخيرهم آخرا "
رواه البزار ورجاله موثقون إلا أن الربيع بن أنس قال عن أبي العالية أو غيره
فتابعيه مجهول
(1/236)
3 - . باب منه في الإسراء
(1/242)
236 - عن شداد بن أوس قال : قلنا : يا رسول الله كيف أسري بك
ليلة أسري بك ؟ قال :
صليت بأصحابي صلاة العتمة بمكة معتما فأتاني جبريل بدابة بيضاء فوق الحمار ودون
البغل فاستصعب علي فأدارها بأذنها حتى حملني عليها فانطلقت تهوي بنا تضع حافرها
حيث أدرك طرفها حتى انتهينا إلى أرض ذات نخل قال : انزل ص . 243
فنزلت ثم قال : صل فصليت ثم ركبنا قال لي : أتدري أين صليت ؟ قلت : الله أعلم قال
: صليت بيثرب صليت بطيبة ثم انطلقت تهوي تضع حافرها حيث أدرك طرفها حتى بلغنا أرضا
بيضاء قال لي : انزل فنزلت ثم قال : صل فصليت ثم ركبنا قال : أتدري أين صليت ؟ قلت
: الله أعلم قال : صليت بمدين صليت عند شجرة موسى ثم انطلقت تهوي بنا تضع حافرها -
أو يقع حافرها - حيث أدرك طرفها ثم ارتفعنا قال : انزل فنزلت فقال : صل فصليت ثم
ركبنا فقال : أتدري أين صليت ؟ قلت : الله أعلم قال : صليت بيت لحم حيث ولد عيسى
المسيح بن مريم ثم انطلق بي حتى دخلنا المدينة من بابها الثامن فأتى قبلة المسجد
فربط دابته ودخلنا المسجد من باب فيه مثل الشمس والقمر فصليت من المسجد حيث شاء
الله - قال ابن زبريق - ثم أتيت بإناءين في أحدهما لبن وفي الآخر عسل أرسل إلي
بهما جميعا فعدلت بينهما ثم هداني الله فأخذت اللبن فشربت حتى قدعت ( قدعه : ضربه
) به جبني وبين يدي شيخ متكئ فقال : أخذ صاحبك الفطرة أو قال بالفطرة . ثم انطلق
بي حتى أتيت الوادي الذي بالمدينة فإذا جهنم تنكشف عن مثل الزرابي
قلنا : يا رسول الله كيف وجدتها ؟ قال : " مثل - وذكر شيئا ذهب عني - ثم مررت
بعير لقريش بمكان كذا وكذا قد أضلوا بعيرا لهم فسلمت عليهم فقال بعضهم لبعض : هذا
صوت محمد صلى الله عليه و سلم ثم أتيت أصحابي قبل الصبح بمكة فأتاني أبو بكر فقال
: يا رسول الله أين كنت الليلة فقد التمستك في مكانك فلم أجدك ؟ قال : إني أتيت
بيت المقدس الليلة فقال : يا رسول الله إنه مسيرة شهر فصفه لي ففتح لي شراك كأني
أنظر إليه لا يسألوني عن شيء إلا أنبأتهم عنه " . فقال أبو بكر : أشهد أنك
رسول الله فقال المشركون : انظروا إلى ابن أبي كبشة يزعم أنه أتى بيت المقدس
الليلة قال : " نعم وقد مررت بعير لكم في مكان كذا قد أضلوا بعيرا لهم بمكان
كذا وكذا وأنا مسيرهم لكم ينزلون بكذا ثم يأتونكم يوم كذا وكذا يقدمهم جمل أدم
عليه مسح أسود وغرازتان ( الغرازة : ركاب كور الجمل ) سوداوتان " فلما ص .
244
كان ذلك اليوم أشرف الناس ينظرون حتى كان قريبا من نصف النهار أقبلت العير يقدمهم
ذلك الجمل كالذي وصف رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه البزار والطبراني في الكبير إلا أن الطبراني قال فيه : " قد أخذ صاحبك
الفطرة وإنه لمهدي وقال في وصف جهنم كيف وجدتها ؟ قال : مثل الحمة ( عين يخرج منها
الماء الحار ) السخنة " . وفيه إسحاق بن إبراهيم بن العلاء وثقه يحيى بن معين
وضعفه النسائي
(1/242)
237 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - رضي الله عنه قال : قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أتيت بالبراق فركبته إذا أتى على جبل ارتفعت رجلاه وإذا هبط ارتفعت يداه فسار بنا
في أرض غمة ( أي : ضيقة ) منتنة ثم أفضينا إلى أرض فيحاء ( أي : واسعة ) طيبة
قال الطبراني : " قلت : يا جبريل كنا نسير في أرض غمة نتنة ثم إلى أرض فيحاء
طيبة فقال : تلك أرض النار وهذه أرض الجنة " . - وقال البزار أحسبه : "
قال جبريل صلى الله عليه و سلم : تلك أرض أهل النار وهذه أرض أهل الجنة - فأتيت
على رجل قائم فقال : من هذا يا جبريل معك ؟ قال : أخوك محمد صلى الله عليه و سلم
فرحب ودعا لي بالبركة فقلت : من هذا يا جبريل ؟ قال : هذا أخوك عيسى بن مريم صلى
الله عليه و سلم فسرنا فسمعت صوتا فأتينا على رجل فقال : من هذا معك ؟ قال : هذا
أخوك محمد صلى الله عليه و سلم فسلم ودعا لي بالبركة وقال : سل لأمتك التيسير قلت
: من هذا يا جبريل ؟ قال : هذا أخوك موسى صلى الله عليه و سلم قلت : على من كان
تذمره ؟ قال : على ربه قلت : على ربه ؟ قال : نعم قد عرف حدته . ثم سرنا فرأيت
شيئا . فقلت : ما هذا ؟ أو ما هذه يا جبريل ؟ قال : هذه شجرة أبيك إبراهيم ادن
منها قلت : نعم " وقال الطبراني : " قلت : أدنو منها ؟ قال : نعم فدنونا
ص . 245
منها فرحب ودعا لي بالبركة ثم مضينا حتى أتينا بيت المقدس فربطت الدابة بالحلقة
التي تربط بها الأنبياء ثم دخلنا المسجد فنشرت ( النشر : الإحياء ) لي الأنبياء من
سمى الله ومن لم يسم فصليت " قال الطبراني : بهم - ثم اتفقا إلا هؤلاء
الثلاثة : إبراهيم وموسى وعيسى
رواه البزار وأبو يعلى والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/244)
238 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
بينا أنا قاعد إذ جاء جبريل صلى الله عليه و سلم فوكز بين كتفي فقمت إلى شجرة فيها
كوكري الطير فقعد في أحدهما وقعدت في الآخر فسمت وارتفعت حتى سدت الخافقين وأنا
أقلب طرفي ولو شئت أن أمس السماء لمسست فالتفت إلى جبريل كأنه حلس لاطئ فعرفت فضل
علمه بالله علي وفتح باب من أبواب السماء ورأيت النور الأعظم وإذا دون الحجاب
رفرفة الدر والياقوت فأوحى إلي ما شاء أن يوحي
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(1/245)
239 - وعن أم هانئ رضي الله عنها قالت : بات رسول الله صلى الله
عليه و سلم ليلة أسري به في بيتي ففقدته من الليل فامتنع مني النوم مخافة أن يكون
عرض له بعض قريش فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن جبريل عليه
السلام أتاني فأخذ بيدي فأخرجني فإذا على البيت دابة دون البغل وفوق الحمار فحملني
عليه ثم انطلق حتى انتهى إلى بيت المقدس فأراني إبراهيم يشبه خلقه خلقي ويشبه خلقي
خلقه وأراني موسى آدم طويلا سبط الشعر يشبه برجال أزد شنوءة وأراني عيسى بن مريم
ربعة أبيض يضرب إلى الحمرة شبهته بعروة بن مسعود الثقفي وأراني الدجال ممسوح العين
اليمنى شبهته بقطن بن عبد العزى وأنا أريد أن أخرج إلى قريش فأخبرهم بما رأيت
" فأخذت بثوبه فقلت : إني أذكرك الله إنك تأتي قوما يكذبونك وينكرون مقالتك
فأخاف أن يسطوا بك قال : قالت : فضرب ثوبه من يدي ثم خرج إليهم فإذا هم جلوس
فأخبرهم ما أخبرني فقام جبير بن مطعم فقال : يا محمد لو كنت شابا كما كنت ما تكلمت
بما تكلمت به وأنت بين ظهرانينا فقال رجل من القوم : يا محمد هل مررت بإبل لنا في
مكان كذا وكذا ؟ قال : " نعم والله قد وجدتهم قد أضلوا بعيرا لهم فهم في طلبه
" قال : فهل مررت بإبل لبني فلان ؟ قال : " نعم وجدتهم في مكان كذا وكذا
قد انكسرت له ناقة حمراء فوجدتهم وعندهم قصعة من ماء فشربت ما فيها " قالوا :
فأخبرنا ما عدتها وما فيها من الرعاة ؟ قال : " قد كنت عن عدتها مشغولا
" فقام فأتي بالإبل فعدها وعلم ما فيها من الرعاة ثم أتى قريشا فقال لهم :
" سألتموني عن إبل بني فلان فهي كذا وكذا وفيها من الرعاء فلان وفلان
وسألتموني عن إبل بني فلان فهي كذا وكذا وفيها من الرعاء ابن أبي قحافة وفلان
وفلان وهي مصبحتكم بالغداة على الثنية " قال : فقعدوا إلى الثنية ينظرون
أصدقهم فاستقبلوا الإبل فسألوا : هل ضل لكم بعير ؟ قالوا : نعم فسألوا الآخر : هل
انكسرت لكم ناقة حمراء ؟ قالوا : نعم قالوا : فهل كان عندكم قصعة ؟ قال أبو بكر : أنا
والله وضعتها فما شربها أحد ولا هراقوه في الأرض وصدقه أبو بكر وآمن به فسمي يومئذ
الصديق
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور متروك كذاب
(1/245)
240 - وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال : خرج علينا رسول
الله صلى الله عليه و سلم بعد صلاة الصبح فقال : ص . 247
إني رأيت رؤيا هي حق فاعقلوها : أتاني رجل فأخذ بيدي فاستتبعني حتى أتى بي جبلا
طويلا وعرا فقال لي : ارقه فقلت : لا أستطيع فقال : إني سأسهله لك فجعلت كلما رقيت
قدمي وضعتها على درجة حتى استوينا على سواء الجبل فانطلقنا فإذا نحن برجال ونساء
مشققة أشداقهم فقلت : من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الذين يقولون مالا يعلمون ثم انطلقنا
فإذا نحن برجال ونساء مسمرة أعينهم وآذانهم قلت : ما هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الذين
يرون أعينهم مالا يرون ويسمعون آذانهم مالا يسمعون ثم انطلقنا فإذا نحن بنساء
معلقات بعراقيبهن مصوبة رؤوسهن تنهش ثديانهن الحيات قلت : ما هؤلاء ؟ قال : هؤلاء
الذين يمنعون أولادهن من ألبانهن ثم انطلقنا فإذا نحن برجال ونساء معلقات
بعراقيبهن مصوبة رؤوسهن يلحسن من ماء قليل وحمأ قلت : ما هؤلاء ؟ قال : هؤلاء
الذين يصومون ويفطرون قبل تحلة صومهم ثم انطلقنا فإذا نحن برجال ونساء أقبح شيء
منظرا وأقبحه لبوسا وأنتنه ريحا كأنما ريحهم المراحيض قلت : ما هؤلاء ؟ قال :
هؤلاء الزانون والزناة ثم انطلقنا فإذا نحن بموتى أشد شيء انتفاخا وأنتنه ريحا قلت
: ما هؤلاء ؟ قال : هؤلاء موتى الكفار ثم انطلقنا فإذا نحن نرى دخانا ونسمع عواء
قلت : ما هذا ؟ قال : هذه جهنم فدعها ثم انطلقنا فإذا نحن برجال نيام تحت ظلال
الشجر قلت : ما هؤلاء ؟ قال : هؤلاء موتى المسلمين ثم انطلقنا فإذا نحن بجوار
وغلمان يلعبون بين نهرين قلت : ما هؤلاء ؟ قال : ذرية المؤمنين ثم انطلقنا فإذا
نحن برجال أحسن شيء وجها وأحسنه لبوسا وأطيبه ريحا كأن وجوههم القراطيس قلت : ما
هؤلاء ؟ قال : هؤلاء الصديقون والشهداء والصالحون ثم انطلقنا فإذا نحن بثلاثة نفر
يشربون خمرا ويغنون فقلت : ما هؤلاء ؟ قال : ذاك زيد بن حارثة وجعفر وابن رواحة
فملت قبلهم فقالوا : قدنا لك قدنا لك ثم رفعت رأسي فإذا بثلاثة نفر تحت العرش قلت
: ما هؤلاء ؟ قال : ذاك أبوك إبراهيم وموسى وعيسى وهم ينتظرونك صلوات الله عليهم
أجمعين
ص . 248
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/246)
241 - وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن جبريل أتى النبي صلى الله
عليه و سلم بالبراق فحمله بين يديه فإذا بلغ مكانا مطأطئا طالت يداها وقصرت رجلاها
حتى تستوي به وإذا بلغ مكانا مرتفعا قصرت يداها وطالت رجلاها حتى تستوي ثم عرض له
رجل عن يمين الطريق فجعل يناديه : يا محمد إلي الطريق مرتين فقال له جبريل : امض
ولا تكلم ثم عرض له رجل عن يسار الطريق فقال له : إلي الطريق يا محمد فقال له
جبريل : امض ولا تكلم أحدا ثم عرضت له امرأة حسناء جميلة فقال له جبريل : تدري من
الرجل الذي عن يمين الطريق ؟ فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : لا قال : تلك
اليهود دعتك إلى دينهم ثم قال له : تدري من الرجل الذي دعاك عن يسار الطريق ؟ قال
: لا قال : تلك النصارى دعتك إلى دينهم هل تدري من المرأة الحسناء الجملاء ؟ قال :
تلك الدنيا دعتك إلى نفسها ثم انطلقنا حتى أتينا بيت المقدس فإذا هو بنفر جلوس
فقالوا : مرحبا بالنبي الأمي فإذا في النفر الجلوس شيخ فقال محمد صلى الله عليه و
سلم : من هذا ؟ قال : هذا أبوك إبراهيم ثم سأله من هذا ؟ قال : هذا موسى ثم سأله
من هذا ؟ قال : هذا عيسى ابن مريم ثم أقيمت الصلاة فتدافعوا حتى قدموا محمدا صلى
الله عليه و سلم ثم أتوا بأشربة فاختار محمد صلى الله عليه و سلم اللبن قال له
جبريل : أصبت الفطرة ثم قيل له : قم إلى ربك فقام فدخل ثم جاء فقيل له : ماذا صنعت
؟ فقال : فرضت على أمتي خمسون صلاة فقال له موسى : ارجع إلى ربك فسله التخفيف
لأمتك فإن أمتك لا تطيق هذا فرجع ثم جاء فقال له موسى : ماذا صنعت ؟ قال : ردها
إلى خمس وعشرين صلاة فقال له موسى : ارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك فرجع ثم جاء
حتى ردها إلى خمس فقال له موسى : ارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك فقال : قد
استحييت من ربي مما أراجعه وقد قال لي : " لك بكل ردة رددتها مسألة أعطيكها
" . ص . 249
رواه الطبراني في الأوسط هكذا مرسلا وقال : لا يروى عن ابن أبي ليلى إلا بهذا
الإسناد مع الإرسال فيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو ضعيف
(1/248)
242 - وعن صهيب بن سنان قال : لما عرض على رسول الله صلى الله
عليه و سلم الماء ثم الخمر ثم اللبن أخذ اللبن فقال له جبريل : أصبت الفطرة وبها
غذيت كل دابة ولو أخذت الخمر غويت وغويت أمتك وكنت من أهل هذه وأشار بيده إلى
الوادي الذي يقال له : وادي جهنم فنظرت إليه فإذا هو يلتهب
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة
(1/249)
243 - وعن عبد الرحمن بن قرط أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
ليلة أسري به إلى المسجد الأقصى فلما رجع كان بين المقام وزمزم جبريل عن يمينه
وميكائيل عن يساره فطارا به حتى بلغ السماوات السبع فلما رجع قال :
سمعت تسبيحا في السماوات العلى مع تسبيح كثير سبحت السماوات العلى من ذي المهابة
مشفقات لذي العلا بما علا سبحانه وتعالى
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه مسكين بن ميمون ذكر له الذهبي هذا الحديث
وقال : إنه منكر
(1/249)
244 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول :
لما أسري بي انتهيت إلى سدرة المنتهى فإذا نبقها ( أي : ثمرها ) أمثال القلال ( أي
: الجرة العظيمة )
رواه الطبراني في الكبير وفيه زينب بنت سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس لم أر
من ذكرها
(1/249)
245 - وعن عبد الله بن أسعد بن زرارة قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم : ص . 250
ليلة أسري بي فانتهيت إلى قصر من لؤلؤة يتلألأ نورا وأعطيت ثلاثا : إنك سيد
المرسلين وإمام المتقين ورسول رب العالمين وقائد الغر المحجلين
رواه البزار وفيه هلال الصيرفي عن أبي كثير الأنصاري : لم أر من ذكرهما
(1/249)
246 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مررت ليلة أسري بي بالملأ الأعلى وجبريل كالحلس ( الحلس : الثوب الذي يلي الجلد
مباشرا ) البالي من خشية الله
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(1/250)
23 - . باب في الرؤية
(1/250)
247 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
رأيت ربي عز و جل
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
لأمتك فإن أمتك أضعف الأمم ولقد لقيت من بني إسرائيل شدة . فرجع محمد فسأل ربه
التخفيف فوضع عنه عشرا فرجع إلى موسى فقال له : بكم أمرت ؟ قال : بعشرين قال :
ارجع إلى ربك فسله التخفيف عن أمتك فإن أمتك أضعف الأمم وقد لقيت من بني إسرائيل
شدة . فرجع محمد صلى الله عليه و سلم فسأل ربه التخفيف فوضع عنه عشرا فرجع إلى
موسى فقال له : بكم أمرت ؟ قال : بعشر قال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف عن أمتك
فإن أمتك أضعف الأمم وقد لقيت من بني إسرائيل شدة . فرجع محمد فسأل ربه التخفيف
فوضع عنه خمسا فرجع إلى موسى فقال له : بكم أمرت ؟ قال : بخمس قال : ارجع إلى ربك
فسله التخفيف فإن أمتك أضعف الأمم وقد لقيت من بني إسرائيل شدة . قال : قد رجعت
إلى ربي حتى استحييت منه وما أنا براجع إليه فقيل له : كما صبرت نفسك على الخمس
فإنه يجزئ عنك بخمسين يجزئ عنك كل حسنة بعشر أمثالها " . قال عيسى : بلغني أن
النبي صلى الله عليه و سلم قال : " كان موسى صلى الله عليه و سلم أشدهم علي
أولا وخيرهم آخرا "
(1/250)
248 - وعن عكرمة : { وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة
للناس } قال : شيء أريه النبي صلى الله عليه و سلم في اليقظة رآه بعينيه حين ذهب
به إلى بيت المقدس
رواه أحمد موقوفا على عكرمة وفيه ابن إسحاق وهو مدلس
(1/250)
249 - وعن ابن عباس أنه كان يقول : إن محمدا صلى الله عليه و
سلم رأى ربه مرتين : مرة ببصره ومرة بفؤاده
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا جهور بن منصور الكوفي وجهور بن
منصور ذكره ابن حبان في الثقات
(1/250)
250 - وعن ابن عباس قال : ص . 251
نظر محمد صلى الله عليه و سلم إلى ربه تبارك وتعالى قال عكرمة : فقلت لابن عباس :
نظر محمد إلى ربه ؟ قال : نعم جعل الكلام لموسى والخلة لإبراهيم والنظر لمحمد صلى
الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن عمر العدني . روى ابن أبي حاتم توثيقه عن أبي
عبد الله الطهراني وقد ضعفه النسائي وغيره
(1/251)
24 - . ( بابان : العقيدة في الله )
(1/251)
1 - . باب في عظمة الله سبحانه وتعالى
(1/251)
251 - عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
سألت جبريل : هل ترى ربك ؟ قال : إن بيني وبينه سبعين حجابا من نور لو رأيت أدناها
لاحترقت
رواه الطبراني في الأوسط وفيه قائد الأعمش قال أبو داود : عنده أحاديث موضوعة
وذكره ابن حبان في الثقات وقال : يهم
(1/251)
252 - وعن عبد الله بن عمرو وسهل بن سعد رضي الله عنهما قالا :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
دون الله سبعون ألف حجاب من نور وظلمة ما تسمع نفس شيئا من حس تلك الحجب إلا زهقت
نفسها
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير عن عبد الله بن عمرو وسهل أيضا وفيه موسى بن
عبيدة لا يحتج به
(1/251)
253 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله
عليه و سلم فقال : يا محمد هل احتجب الله عز و جل عن خلقه بشيء غير السماوات
والأرض ؟ قال : " نعم بينه وبين الملائكة الذين حول العرش سبعون حجابا من نور
وسبعون حجابا من نار وسبعون حجابا من ظلمة وسبعون حجابا من رفارف الإستبرق ص . 252
وسبعون حجابا من رفارف السندس وسبعون حجابا من در أبيض وسبعون حجابا من در أحمر
وسبعون حجابا من در أصفر وسبعون حجابا من در أخضر وسبعون حجابا من ضياء استضاءها
من ضوء النار والنور وسبعون حجابا من ثلج وسبعون حجابا من ماء وسبعون حجابا من
غمام وسبعون حجابا من برد وسبعون حجابا من عظمة الله التي لا توصف " قال :
فأخبرني عن الملك الذي يليه ؟ قال النبي صلى الله عليه و سلم : " أصدقت فيما
أخبرتك يا يهودي ؟ " قال : نعم قال : " فإن الملك الذي يليه إسرافيل ثم
جبريل ثم ميكائيل ثم ملك الموت صلى الله عليهم أجمعين "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد المنعم بن إدريس كذبه أحمد وقال ابن حبان : كان
يضع الحديث
(1/251)
2 - . باب
(1/252)
254 - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول :
إن لله ملكا لو قيل له التقم السماوات والأرضين السبع بلقمة لفعل تسبيحه سبحانك
حيث كنت
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وقال : تفرد به وهب بن رزق قلت : ولم أر من ذكر
له ترجمة
(1/252)
255 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه
و سلم قال :
أذن لي أن أحدث عن ملك من حملة العرش رجلاه في الأرض السفلى وعلى قرنه العرش وبين
شحمة أذنه وعاتقه خفقان الطير سبعمائة سنة يقول ذلك الملك : سبحانك حيث كنت
رواه الطبراني في الأوسط وقال : تفرد به عبد الله بن المنكدر قلت : هو وأبوه
ضعيفان
(1/252)
256 - وعن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم : ص . 253
أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه
مسيرة سبعين عاما
قلت : رواه أبو داود خلا قوله : سبعين عاما
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(1/252)
257 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
أذن لي أن أحدث عن ملك قد مزقت رجلاه الأرض السابعة والعرش على منكبيه وهو يقول :
سبحانك أين كنت وأين تكون
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(1/253)
258 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
أتاني ملك لم ينزل إلى الأرض قبلها قط برسالة من ربي فوضع رجله فوق السماء الدنيا
ورجله في الأرض يقلها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صدقة بن عبد الله التنيسي والأكثر على تضعيفه وقد
وثقه يحيى بن معين ودحيم
(1/253)
259 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
إن في السماء ملكا يقال له : إسماعيل على سبعين ألف ملك كل منهم على سبعين ألف ملك
رواه الطبراني في الصغير وفيه أبو هارون واسمه عمارة بن جوين وهو ضعيف جدا
(1/253)
25 - . باب في التفكير في الله تعالى والكلام
(1/253)
260 - ص . 254 عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
تفكروا في آلاء الله ولا تفكروا في الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوازع بن نافع وهو متروك
(1/254)
261 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى يكفر بالله جهرا وذلك عند كلامهم في ربهم
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لم يروه عن الأوزاعي إلا إسماعيل بن يحيى التميمي
قلت : ولم أر من ذكر إسماعيل ولا الذي روى عنه وهو إسحاق بن زريق ( فائدة : قد ذكر
المؤلف في باب لا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب أن إسماعيل بن يحيى التميمي كان يضع
الحديث وأما الراوي عنه إسحاق فهو ابن زبريق وهو إسحاق بن إبراهيم بن العلاء روى
عنه البخاري في كتاب الأدب المفرد واختلف في الاحتجاج به - كما في هامش الأصل )
قلت : وتأتي أحاديث بمقلوبها
(1/254)
26 - . باب منزلة المؤمن عند ربه
(1/254)
262 - عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
ليس شيء أكرم على الله عز و جل من المؤمن
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبيد الله بن تمام وهو ضعيف جدا
(1/254)
263 - وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله
عليه و سلم أنه نظر إلى الكعبة فقال :
لقد شرفك الله وكرمك وعظمك والمؤمن أعظم حرمة منك
ص . 255
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ( قال أبو داود عن أحمد
بن حنبل : أصحاب الحديث إذا شاءوا احتجوا بحديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وإذا
شاءوا تركوه - كما في تهذيب التهذيب )
(1/254)
264 - وعن جابر قال : لما افتتح النبي صلى الله عليه و سلم مكة
استقبلها بوجهه وقال :
أنت حرام ما أعظم حرمتك وأطيب ريحك وأعظم حرمة عند الله منك المؤمن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن محصن وهو كذاب يضع الحديث
(1/255)
265 - وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله
عليه و سلم قال :
إن الملائكة قالت : يا ربنا أعطيت بني آدم الدنيا يأكلون فيها ويشربون ويلبسون
ونحن نسبح بحمدك ولا نأكل ولا نلهو فكما جعلت لهم الدنيا فاجعل لنا الآخرة فقال :
لا أجعل صالح ذرية من خلقت يدي كمن قلت له : كن فكان
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي وهو
كذاب متروك وفي سند الأوسط طلحة بن زيد وهو كذاب أيضا
(1/255)
266 - وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
ما من شيء أكرم على الله جل ذكره يوم القيامة من بني آدم
قيل : يا رسول الله ولا الملائكة ؟ قال : " ولا الملائكة إن الملائكة مجبورون
بمنزلة الشمس والقمر "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن تمام وهو ضعيف
(1/255)
267 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
قال الله : عبدي المؤمن أحب إلي من بعض ملائكتي
ص . 256
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو المهزم وهو متروك وهو عند ابن ماجة من قوله صلى
الله عليه و سلم : " المؤمن أكرم على الله من بعض ملائكته "
(1/255)
268 - وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله
عليه و سلم كان يقول :
إن الله تبارك وتعالى أضن بموت عبده المؤمن من أحدكم بكريمة ماله حتى يقبضه على
فراشه
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ضعفه أحمد وأكثر الناس ورجحه بعضهم
على ابن لهيعة
(1/256)
27 - . باب أفضل الناس مؤمن بين كريمين
(1/256)
269 - عن كعب بن مالك رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه و
سلم سئل : أي الناس أفضل ؟ قال :
مؤمن بين كريمتين
رواه الطبراني في الكبير وفيه معاوية بن يحيى أحاديثه مناكير
(1/256)
28 - . باب المؤمن غر كريم
(1/256)
270 - عن كعب بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
المؤمن غر كريم والفاجر خب لئيم
رواه الطبراني في الكبير وفيه يوسف بن السفر وهو كذاب
(1/256)
29 - . باب في مثل المؤمن
(1/256)
271 - ص . 257 عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مثل المؤمن كمثل العطار إن جالسته نفعك وإن ماشيته نفعك وإن شاركته نفعك
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
(1/257)
272 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
مثل المؤمن مثل النخلة ما أتاك منها نفعك
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " ما أتاك منها نفعك "
رواه البزار ورجاله موثقون وسفيان بن حسين ضعيف فيما عن الزهري ولم يرو هذا عن الزهري
قلت : وتأتي أحاديث في " مثل المؤمن مثل الخامة " وغير ذلك بعضها في
المرض وثوابه وفي الجنائز وبعضها في الأدب
(1/257)
30 - . ( بابان في بعض صفات الله عز و جل )
(1/257)
1 - . باب إن الله لا ينام
(1/257)
273 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يحكي عن موسى عليه السلام على المنبر قال : " وقع في نفسه : هل
ينام الله عز و جل ؟ فأرسل الله إليه ملكا فأرقه ثلاثا ثم أعطاه قارورتين في كل يد
قارورة وأمره أن يحتفظ بهما قال : فجعل ينام وتكاد يداه تلتقيان ثم يستيقظ فتحبس
إحداهما على الأخرى حتى نام نومة فاصطفقت يداه فانكسرت القارورتان قال : فضرب الله
له مثله : أن الله عز و جل لو كان ينام لم تستمسك السماء والأرض " . ص . 258
رواه أبو يعلى وفيه أمية بن شبل ذكره الذهبي في الميزان ولم يذكر أن أحدا ضعفه
وإنما ذكر له هذا الحديث وضعفه به والله أعلم . قلت : ذكره ابن حبان في الثقات
(1/257)
2 - . باب
(1/258)
274 - عن عمر رضي الله عنه أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه و
سلم فقالت : ادع الله أن يدخلني الجنة . فعظم الرب تبارك وتعالى وقال : " إن
كرسيه وسع السماوات والأرض وإن له أطيطا كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله
"
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح ( فائدة : بل فيه عبد الله بن خليفة وهو مجهول كما
في هامش الأصل )
(1/258)
275 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : سمعت
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يأخذ الجبار سماواته وأرضه بيده
وقبض يده وجعل يقبضها ويبسطها ثم يقول : " أنا الجبار أنا الملك أين الجبارون
؟ أين المتكبرون ؟ " قال : ويميل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن يمينه وعن
شماله حتى نظرت إلى المنبر يتحرك من أسفل شيء منه حتى إني لأقول : أساقط هو برسول
الله صلى الله عليه و سلم ؟
رواه الطبراني في الكبير وقال : هكذا رواه يحيى بن بكير فقال : عن عبد الله بن
عمرو وقال غيره : عن عبد الله بن عمر ورجاله رجال الصحيح
(1/258)
276 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : ص . 259
يطوي الله تبارك وتعالى السماوات فيأخذهن بيمينه ويطوي الأرض فيأخذها بيده الأخرى
ثم يقول : أنا الملك أين الملوك ؟
قال عمر بن حمزة : فحدثت به عكرمة فقال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : قال
: ثم ذكر نحو حديث سالم هذا عن ابن عمر
قلت : رواه البزار هكذا وحديث ابن عمر في الصحيح بغير سياقه ورجاله ثقات
(1/258)
277 - وعن نعيم بن همار أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الميزان بيد الرحمن يرفع أقواما ويضع آخرين
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(1/259)
278 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
إن الله يضحك من يأس عباده وقنوطهم وقرب الرحمة منهم
فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله أويضحك ربنا ؟ قال : " نعم والذي نفسي
بيده إنه ليضحك " قلت : فلا يعدمنا خيرا إذا ضحك
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه جارحة بن مصعب وهو متروك الحديث
(1/259)
279 - وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال : سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله تعالى لا يغلب ولا يخلب ( يخلب : يخدع ) ولا ينبأ بما لا يعلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن يوسف الصنعاني وهو ضعيف متروك الحديث . ص .
260
(1/259)
280 - وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول :
ربنا سميع بصير
وأشار بيده إلى عينيه
رواه الطبراني في الكبير وله طرق تأتي في سورة النور وفي إسناده ابن لهيعة
(1/260)
281 - وعن أبي رزين قال : قلت : يا رسول الله كيف يحيي الله
الموتى ؟ قال : " أو ما مررت بوادي قومك محلا ثم تمر به خضرا ثم تمر به محلا
ثم تمر به خضرا كذلك يحيي الله الموتى "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/260)
282 - وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
إن ربكم تعالى ليس عنده ليل ولا نهار نور السماوات والأرض من نور وجهه وإن مقدار
يوم من أيامكم عنده اثنتي عشرة ساعة تعرض عليه أعمالكم بالأمس أول النهار اليوم
فينظر فيها ثلاث ساعات فيطلع فيها على ما يكره فيغضبه ذلك فأول من يعلم غضبه حملة
العرش يجدونه ثقل عليهم فتسجد حملة العرش وسرادقات العرش والملائكة المقربون وسائر
الملائكة ثم ينفخ جبريل بالقرن فلا يبقى شيء إلا سمع صوته فيسبحون الرحمن عز و جل
ثلاث ساعات حتى يمتلئ الرحمن رحمة فتلك ست ساعات ثم تؤتى بالأرحام فينظر فيها ثلاث
ساعات فذلك قوله في كتابه { هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء يهب لمن يشاء إناثا
ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير
} فتلك تسع ساعات ثم يؤتى الأرزاق فينظر فيها ثلاث ساعات فذلك قوله { يبسط الرزق
لمن يشاء ويقدر } { كل يوم هو في شأن } قال : هذا من شأنكم وشأن ربكم عز و جل
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو عبد السلام قال أبو حاتم : مجهول وقد ذكره ابن
حبان في الثقات وعبد الله بن مكرز أو عبيد الله على الشك لم أر من ذكره . ص . 261
(1/260)
283 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : بينما نحن عند رسول الله
صلى الله عليه و سلم إذ مرت سحابة فقال :
هل تدرون ما هذه ؟
قلنا : الله ورسوله أعلم قال : " العنان وزوايا الأرض يسوقه الله إلى من لا
يشكره من عباده ولا يدعونه أتدرون ما هذه فوقكم ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم
قال : " الرقيع موج مكفوف وسقف محفوظ أتدرون كم بينكم وبينها ؟ " قلنا :
الله ورسوله أعلم قال : " مسيرة خمس مائة عام " ثم قال : " هل
تدرون ما فوق ذلك ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم قال : " العرش " قال
: أتدرون كم بينه وبين السماء السابعة ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم قال :
" مسيرة خمس مائة عام " ثم قال : " أتدرون ما هذه تحتكم ؟ "
قلنا : الله ورسوله أعلم قال : " أرض أتدرون ما تحتها ؟ " قلنا : الله
أعلم قال : " أرض أخرى أتدرون كم بينهما ؟ " قلنا : الله ورسوله أعلم
قال : " مسيرة سبع مائة عام " حتى عد سبع أرضين ثم قال : " وايم
الله لو دليتم بحبل لهبط " ثم قرأ : { هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو
بكل شيء عليم }
قلت : رواه الترمذي غير أنه ذكر : بين كل أرض وأرض خمس مائة عام وهنا سبع مائة عام
وعنده أيضا : " لو دليتم بحبل لهبط على الله " وهنا لم يذكر الجلالة
رواه أحمد وفيه الحكم بن عبد الملك وهو متروك الحديث
(1/261)
284 - وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال : ما بين سماء الدنيا
والتي تليها مسيرة خمس مائة عام وما بين كل سماءين خمس مائة عام ص . 262
وما بين السماء السابعة والكرسي مسيرة خمس مائة عام وما بين الكرسي والماء خمس
مائة عام والعرش على الماء والله جل ذكره على العرش يعلم ما أنتم عليه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح وقد تقدم بقية هذا في باب التفكر في
الله
(1/261)
31 - . باب من سرته حسنته فهو مؤمن
(1/262)
285 - عن أبي موسى رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
من عمل حسنة فسر بها وعمل سيئة فساءته فهو مؤمن
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح ما خلا المطلب بن عبد
الله فإنه ثقة ولكنه يدلس ولم يسمع من أبي موسى فهو منقطع
(1/262)
286 - عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رجلا قال : يا رسول الله ما
الإيمان ؟ قال : " إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن "
رواه الطبراني في الكبير
(1/262)
287 - وله في الأوسط عن أبي أمامة أيضا قال : قال رجل : ما
الإثم يا رسول الله ؟ قال : " ما حك في صدرك فدعه " قال : فما الإيمان ؟
قال : " من ساءته سيئته وسرته حسنته فهو مؤمن "
ورجاله رجال الصحيح إلا أن فيه يحيى بن أبي كثير وهو مدلس وإن كان من رجال الصحيح
(1/262)
288 - وعن علي بن أبي أبي طالب رضي الله عنه قال : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
من ساءته سيئته فهو مؤمن
ص . 263
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عبيدة وهو هالك في الضعف
(1/262)
32 - . باب في النصيحة
(1/263)
289 - عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال :
قال الله عز و جل : أحب ما يعبدني به عبدي إلي النصح لي
رواه أحمد وفيه عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وكلاهما ضعيف
(1/263)
290 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
الدين النصيحة
قالوا : لمن ؟ قال : " لله ولرسوله ولأئمة المؤمنين "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير وقال : " ولأئمة المسلين وعامتهم
"
قال أحمد : عن عمرو بن دينار أخبرني من سمع ابن عباس وقال الطبراني : عن عمرو بن
دينار عن ابن عباس فمقتضى رواية أحمد الانقطاع بين عمرو وابن عباس ومع ذلك فيه عبد
الرحمن بن ثابت بن ثوبان وقد ضعفه أحمد وقال : أحاديثه مناكير . ورواه أبو يعلى
ورجاله رجال الصحيح ولفظ أبي يعلى قالوا : لمن يا رسول الله ؟ قال : " لكتاب
الله ولنبيه ولأئمة المسلمين "
(1/263)
291 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
أمرني جبريل عليه السلام بالنصح
رواه أبو يعلى وفيه الحسن بن علي الهاشمي وهو ضعيف
(1/263)
292 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم
قال :
الدين النصيحة
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . ص . 264
(1/263)
293 - وعن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
رأس الدين النصيحة
فقالوا : لمن يا رسول الله ؟ قال : " لله عز و جل ولدينه ولأئمة المسلمين
وللمسلمين عامة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أيوب بن سويد وهو ضعيف لا يحتج به
(1/264)
294 - وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ومن لم يصبح ويمسي ناصحا لله ولرسوله ولكتابه
ولإمامه ولعامة المسلمين فليس منا
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه عبد الله بن أبي جعفر الرازي ضعفه محمد بن
حميد ووثقه أبو حاتم وأبو زرعة وابن حبان
(1/264)
295 - وعن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال : بايعت
رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم رجعت فدعاني فقال : " لا أقبل منك حتى
تبايع على النصح لكل مسلم " فبايعته
قلت : له حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني في الصغير وإسناده حسن
(1/264)
33 - . ( أبواب : الحب في الله )
(1/264)
1 - . باب فيمن حبهم إيمان
(1/264)
296 - عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
لا يؤمن عبد حتى أكون أحب إليه من نفسه وأهلي أحب إليه من أهله ص . 265
وعترتي أحب إليه من عترته وذاتي أحب إليه من ذاته
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو سيئ
الحفظ لا يحتج به
(1/264)
297 - وعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
لا يؤمن الرجل حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة وغيره وضعفه يحيي بن معين
وغيره
(1/265)
298 - عن عبد الله بن جعفر قال : أتى العباس بن عبد المطلب رسول
الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني أتيت قوما يتحدثون فلما رأوني
سكتوا وما ذاك إلا أنهم استثقلوني فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "
أقد فعلوها ؟ والذي نفسي بيده لا يؤمن أحدهم حتى يحبكم لحبي أترجون أن تدخلوا
الجنة بشفاعتي ولا يرجوها بنو عبد المطلب ؟ "
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه أصرم بن حوشب وهو متروك الحديث
(1/265)
299 - وعن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
من أحب الله ورسوله صادقا غير كاذب ولقي المؤمنين فأحبهم وكان أمر الجاهلية عنده
كمنزلة نار ألقي فيها فقد طعم طعم الإيمان
- أو قال : " فقد بلغ ذروة الإيمان " الشك من صفوان - . ص . 266
رواه الطبراني في الكبير وفيه شريح بن عبيد وهو ثقة مدلس اختلف في سماعه من
الصحابة لتدليسه
(1/265)
2 - . باب منه
(1/266)
300 - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
إن لله عز و جل حرمات ثلاث من حفظهن حفظ الله له أمر دينه ودنياه ومن لم يحفظهن لم
يحفظ الله له شيئا حرمة الإسلام وحرمتي وحرمة رحمي
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إبراهيم بن حماد وهو ضعيف ولم أر من وثقه
(1/266)
301 - وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن
يحب العبد لا يحبه إلا لله وأن يلقى في النار أحب إليه من أن يرجع في الكفر بعد إذ
أنقذه الله منه
رواه الطبراني في الأوسط وفى فضال بن جبير لا يحل الاحتجاج به
(1/266)
3 - . باب منه
(1/266)
302 - عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
حب قريش إيمان وبغضهم كفر وحب العرب إيمان وبغضهم كفر فمن أحب العرب فقد أحبني ومن
أبغض العرب فقد أبغضني
ص . 267
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه الهيثم بن جماز ضعفه أحمد ويحيى بن معين
والبزار
قلت : وتأتي أحاديث من هذا الباب في المناقب
(1/266)
34 - . باب من الإيمان : الحب لله والبغض لله
(1/267)
303 - عن عمرو بن الجموح أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم
يقول :
لا يحق العبد صريح الإيمان حتى يحب لله ويبغض لله فإذا أحب لله تبارك وتعالى وأبغض
لله فقد استحق الولاية من الله إن أوليائي من عبادي وأحبائي من خلقي الذين يذكرون
بذكري وأذكر بذكرهم
رواه أحمد وفيه رشدين بن سعد وهو منقطع ضعيف
(1/267)
304 - وعن عمرو بن الحمق أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
لا يجد العبد صريح الإيمان حتى يحب لله ويبغض لله فإذا أحب لله وأبغض لله فقد
استحق الولاية وإن أوليائي من عبادي وأحبائي من خلقي الذين يذكرون بذكري وأذكر
بذكرهم
رواه الطبراني في الكبير وفيه رشدين وهو ضعيف
(1/267)
305 - وعن معاذ بن أنس أنه سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن
أفضل الإيمان قال :
أن تحب لله وتبغض لله وتعمل لسانك في ذكر الله
قال : وماذا يا رسول الله ؟ قال : " وأن تحب للناس ما تحب لنفسك وتكره لهم ما
تكره لنفسك " وزاد في رواية أخرى : " وأن تقول خيرا أو تصمت "
وفي الأولى رشدين بن سعد وفي الثاني ابن لهيعة وكلاهما ضعيف رواهما أحمد
(1/267)
306 - وعن البراء بن عازب قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله
عليه و سلم فقال : ص . 268
أي عرى الإسلام أوثق ؟
فقالوا : الصلاة قال : " حسنة وما هي بها " قالوا : صيام رمضان قال :
" حسن وما هو به ؟ " قالوا : الجهاد قال : " حسن وما هو به ؟
" قال : " إن أوثق عرى الإيمان أن تحب لله وتبغض في الله "
رواه أحمد وفيه ليث بن أبي سليم وضعفه الأكثر
(1/267)
307 - وعن أبي ذر قال : خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه و
سلم فقال :
أتدرون أي الأعمال أحب إلى الله عز و جل ؟
قال قائل : الصلاة والزكاة وقال قائل : الجهاد قال : " إن أحب الأعمال إلى
الله عز و جل الحب لله والبغض في الله "
قلت : عند أبي داود طرف منه
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(1/268)
308 - وعن أبي هريرة عن النبي أنه قال :
من أحب لله - وقال هاشم - : من سره أن يجد طعم الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا
لله عز و جل
رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات
(1/268)
309 - وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : دخلت على النبي صلى
الله عليه و سلم فقال :
يا ابن مسعود أي عرى الإيمان أوثق ؟
قلت : الله ورسوله أعلم قال : " أوثق عرى الإسلام : الولاية في الله والحب في
الله والبغض في الله " فذكر الحديث وهو بتمامه في العلم
رواه الطبراني في الصغير وفيه عقيل بن الجعد قال البخاري : منكر الحديث
(1/268)
310 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص .
269
من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صدقة بن عبد الله السمين ضعفه البخاري وأحمد وغيرهما
وقال أبو حاتم : محله الصدق
(1/268)
311 - وعن ابن مسعود قال : إن من الإيمان أن يحب الرجل أخاه لا
يحبه إلا لله
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده إسحاق الدبري وهو منقطع بين عبد الرزاق وأبي
إسحاق
(1/269)
312 - وعن مجاهد عن ابن عمر قال : قال لي : أحب في الله وأبغض
في الله ووال في الله وعاد في الله فإنه لا تنال ولاية الله إلا بذلك ولا يجد رجل
طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصيامه حتى يكون كذلك وصارت مؤاخاة الناس في أمر
الدنيا
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم والأكثر على ضعفه وقد تقدم حديث
عمرو بن الحمق فيمن يغضب لله ويرضى لله
(1/269)
35 - . باب في المنجيات والمهلكات
(1/269)
313 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاث مهلكات وثلاث منجيات وثلاث كفارات وثلاث درجات فأما المهلكات : فشح مطاع وهوى
متبع وإعجاب المرء بنفسه وأما المنجيات : فالعدل في الغضب والرضا والقصد في الفقر
والغنى وخشية الله في السر والعلانية وأما ص . 270
الكفارات : فانتظار الصلاة بعد الصلاة وإسباغ الوضوء في السبرات ( جمع سبرة وهي
الغداة الباردة ) ونقل الأقدام إلى الجماعات وأما الدرجات : فإطعام الطعام وإفشاء
السلام والصلاة بالليل والناس نيام
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة ومن لا يعرف
(1/269)
314 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
ثلاث كفارات وثلاث درجات وثلاث منجيات وثلاث مهلكات فأما الكفارات : فإسباغ الوضوء
في السبرات وانتظار الصلوات بعد الصلوات ونقل الأقدام إلى الجمعات وأما الدرجات :
فإطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام وأما المنجيات : فالعدل
في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى وخشية الله في السر والعلانية وأما
المهلكات :
فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه
رواه البزار والطبراني في الأوسط ببعضه وقال : " إعجاب المرء بنفسه من
الخيلاء " وفيه زائدة بن أبي الرقاد وزياد النميري وكلاهما مختلف في الاحتجاج
به
(1/270)
315 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المهلكات ثلاث : إعجاب المرء بنفسه وشح مطاع وهوى متبع
(1/270)
316 - وعن ابن أبي أوفى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال بمثله
رواه البزار وفي سند ابن عباس وابن أبي أوفى كلاهما محمد بن عون الخراساني وهو
ضعيف جدا
(1/270)
36 - . باب ما جاء في الحياء
(1/270)
317 - ص . 271 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار
رواه أحمد - وفي الصحيح منه : " الحياء من الإيمان " - ورجاله رجال
الصحيح
(1/271)
318 - وعن عبد الله بن سلام أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الحياء من الإيمان
رواه أبو يعلى وفيه هشام بن زياد أبو المقدام لا يحل الاحتجاج به ضعفه جماعة ولم
يوثقه أحمد
(1/271)
319 - وعن أبي بكرة وعمران بن حصين قالا : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار
قلت : حديث أبي بكرة رواه ابن ماجة ورواهما جميعا الطبراني في الأوسط والصغير وفي
سنده عبد الله عن المأمون ولم أر من ذكر عبد الجبار
(1/271)
320 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : جاء قوم بصاحبهم
إلى نبي الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : يا نبي الله إن صاحبنا هذا قد أفسده
الحياء فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم : " إن الحياء من شرائع الإسلام
وإن البذاء من لؤم المرء "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله وثقهم ابن حبان
(1/271)
321 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 272
إن الحياء والعي من الإيمان وهما يقربان من الجنة ويباعدان من النار والفحش
والبذاء من الشيطان وهما يقربان من النار يباعدان من الجنة
فقال أعرابي لأبي أمامة : إنا لنقول في الشعر إن العي من الحمق قال : إني أقول قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم وتجيئني بشعرك المنتن
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن محصن العكاشي وهو ضعيف لا يحتج به
(1/271)
322 - عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الحياء والإيمان مقرونان لا يفترقان إلا جميعا
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وقال : تفرد به محمد بن عبيدة القومسي
(1/272)
323 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الحياء والإيمان في قرن فإذا سلب أحدهما تبعه الآخر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن خالد السمتي كذاب خبيث
(1/272)
37 - . باب ما جاء أن الصدق من الإيمان
(1/272)
324 - عن عبد الله بن عمرو أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه
و سلم فقال : يا رسول الله ما عمل الجنة ؟ قال : " الصدق وإذا صدق العبد بر
وإذا بر آمن وإذا آمن دخل الجنة "
فذكر الحديث يأتي بتمامه في ذم الكذب من كتاب العلم
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/272)
325 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 273
لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب في المزاحة والمراء وإن كان صادقا
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه منصور بن أذين ولم أر من ذكره
قلت : وتأتي أحاديث من هذا الباب بعضها في العلم وبعضها في الأدب إن شاء الله
(1/272)
326 - وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
لا يبلغ العبد صريح الإيمان حتى يدع المزاح والكذب ويدع المراء وإن كان محقا
رواه أبو يعلى في الكبير وفيه محمد به عثمان عن سليمان بن داود لم أر من ذكرهما
(1/273)
327 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يطبع المؤمن على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب
رواه أحمد وهو منقطع بين الأعمش وأبي أمامة
(1/273)
328 - وعن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يطبع المؤمن على كل خلة غير الخيانة والكذب
رواه البزار وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(1/273)
329 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يطبع المؤمن على كل خلق ليس الخيانة والكذب
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن الوليد وهو ضعيف . ص . 274
(1/273)
330 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يجتمع الكفر والإيمان في قلب امرئ ولا يجتمع الصدق والكذب جميعا ولا تجتمع
الخيانة والأمانة جميعا
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/274)
331 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : كل الخلال يطوى
عليها المؤمن إلا الخيانة والكذب
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/274)
332 - وعن معاوية بن أبي سفيان قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
عليكم بالصدق فإنه يهدي إلى البر وهما في الجنة وإياكم والكذب فإنه يهدي إلى
الفجور وهما في النار
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/274)
333 - وعن مازن بن الغضوبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
عليكم بالصدق فإنه يهدي إلى الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن كثير وهو متروك
(1/274)
38 - . باب فيمن أسلم من أهل الكتاب وغيرهم
(1/274)
334 - عن أبي أمامة قال : إني لتحت راحلة رسول الله صلى الله
عليه و سلم يوم الفتح فقال قولا حسنا جميلا فكان فيما قال : " من أسلم من أهل
الكتاب فله أجره مرتين وله ما لنا وعليه ما علينا ومن أسلم من المشركين فله أجره
وله ما لنا وعليه ما علينا " . ص . 275
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه القاسم أبو عبد الرحمن وقد ضعفه أحمد وغيره
(1/274)
39 - . باب الإسلام بالنسب
(1/275)
335 - قال الطبراني في الكبير : حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا
الزبير بن بكار قال : فولد لرسول الله صلى الله عليه و سلم القاسم وهو أكبر ولده
ثم زينب وكانت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم عند أبي العاص بن الربيع بن
عبد شمس فولدت له عليا وأمامة وكان علي مسترضعا في بني غاضرة فافتصله رسول الله
صلى الله عليه و سلم وأبوه يومئذ مشرك فقال : " من شاركني في شيء فأنا أحق به
وأيما كافر شارك مسلما في شيء فهو أحق به منه "
فذكر الحديث وهو منقطع كما ترى
(1/275)
40 - . باب فيمن أسلم على يديه أحد
(1/275)
336 - عن عقبة بن عامر الجهني قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
من أسلم على يديه رجل وجبت له الجنة
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه محمد بن معاوية النيسابوري وثقه أحمد وضعفه أكثر
الناس قال يحيى بن معين : كذاب
قلت : وتأتي أحاديث هذا الباب في الجهاد إن شاء الله . ص . 276
وحديث عائشة فيمن ربى صغيرا حتى يقول لا إله إلا الله في البر والصلة
(1/275)
41 - . باب فيمن عمل خيرا ثم أسلم
(1/276)
337 - عن السائب بن أبي السائب أنه كان يشارك النبي صلى الله
عليه و سلم قبل الإسلام في التجارة فلما كان يوم الفتح جاءه فقال النبي صلى الله
عليه و سلم : " مرحبا بأخي وشريكي كان لا يداري ولا يماري يا سائب قد كنت
تعمل أعمالا في الجاهلية لا تقبل منك وهي اليوم تقبل منك وكان ذا سلف وصلة "
قلت : رواه أبو داود وغيره بعضه وله طريق تأتي في البر والصلة
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/276)
338 - وعن صعصعة بن ناجية المجاشعي وهو جد الفرزدق بن غالب بن
صعصعة قال : قدمت على النبي صلى الله عليه و سلم فعرض علي الإسلام فأسلمت وعلمني آيا
من القرآن فقلت : يا رسول الله إني عملت أعمالا في الجاهلية فهل لي فيها من أجر ؟
قال : " وما عملت ؟ " فقلت : إني أضللت لي ناقتين عشراوين فخرجت أتبعهما
على جمل لي فرفع لي بيتان في فضاء من الأرض فقصدت قصدهما فوجدت في أحدهما شيخا
كبيرا فقلت : هل أحسست ناقتين عشراوين ؟ قال : ما ناراهما ( أي : ما سمتهما سميت
السمة نارا لأنها تكوى بالنار ) قلت : ميسم بني دارم قال : قد أصبنا ناقتيك
ونتجناهما فظأرناهما ( أي : أولدناهما ثم اتخذنا لهم مرضعا من غيرهما ) وقد نعش
الله بهما أهل بيت من قومك من العرب من مضر قال : فبينا هو يخاطبني إذ نادت امرأة
من البيت الآخر : ولدت قال : وما ولدت ؟ إن كان غلاما فقد شركنا في قومنا - وقال ص
. 277
البزار : فقد تباركنا في قومنا - وإن كانت جارية فادفناها فقالت : جارية فقلت : ما
هذه الموءودة ؟ قال : ابنة لي فقلت : إني اشتريتها منك قال : يا أخا بني تميم
أتقول أتبيع ابنتك وقد أخبرتك إني رجل من العرب من مضر ؟ فقلت : إني لا أشتري منك
رقبتها إنما أشتري روحها أن لا تقتلها قال : بم تشتريها ؟ قلت : بناقتي هاتين
وولديهما قال : وتزيدني بعيرك هذا ؟ قلت : نعم على أن ترسل معي رسولا فإذا بلغت
إلى أهلي رددت إليك البعير ففعل فلما بلغت أهلي رددت إليه بعير فلما كان في بعض
الليل فكرت في نفسي أن هذه مكرمة ما سبقني إليها أحد من العرب وظهر الإسلام وقد
أحييت ثلاث مائة وستين موءودة أشتري كل واحدة منهن بناقتين عشراوين وجمل فهل لي في
ذلك أجر ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لك أجر إذا من الله عليك
بالإسلام " . قال عباد : ومصداق قول صعصعة قول الفرزدق :
جدي الذي منع الوائدات . . . فأحيا الوئيد فلم يؤد
رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه الطفيل بن عمرو التميمي قال البخاري : لا
يصح حديثه . وقال العقيلي : لا يتابع عليه
(1/276)
42 - . باب فيمن أحسن بعد إسلامه أو أساء
(1/277)
339 - عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 278
إن رجلا قال : يا رسول الله أنؤاخذ بما عملنا في الجاهلية ؟ فقال : " من أحسن
في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية ومن أساء منكم في الإسلام أخذ بما عمل في
الجاهلية والإسلام "
رواه البزار وفيه أسيد بن زيد وهو كذاب ( هنا في هامش الأصل : بلغ مقابلة على نسخة
الأصل وسماعا على مؤلفه في الرابع " أي المجلس الرابع " بقراءة الحافظ
شهاب الدين أحمد بن حجر )
(1/277)
43 - . باب لا يؤمن عبد يحب لأخيه ما يحب لنفسه
(1/278)
340 - عن أنس : كنت جالسا ورجل عند النبي صلى الله عليه و سلم
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه
قال أنس : فخرجت أنا والرجل إلى السوق فإذا سلعة تباع فساومته فقال : بثلاثين فنظر
الرجل فقال : قد أخذتها بأربعين فقال صاحبها : ما يحملك على هذا وأنا أعطيكها بأقل
من هذا ؟ ثم نظر أيضا فقال : قد أخذتها بخمسين فقال صاحبها : ما يحملك على هذا
وأنا أعطيكها بأقل من هذا ؟ قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
" لا يؤمن عبد حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " وأنا أرى أنه صالح بخمسين
قلت : في الصحيح طرف منه عن أنس وحده رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(1/278)
44 - . باب لا إيمان لم لا أمانة له
(1/278)
341 - عن أنس قال : ما خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا
قال :
لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له
ص . 279
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وفيه أبو هلال وثقه ابن معين
وغيره وضعفه النسائي وغيره
(1/278)
342 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا إيمان لمن لا أمانة له والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا
رواه الطبراني في الكبير وله في رواية أخرى عنه : " لا دين لمن لا أمانة له
" . وفيه القاسم أبو عبد الرحمن وهو ضعيف عند الأكثرين
(1/279)
343 - وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له
فذكر الحديث وقد تقدم وفيه حصين بن مذعور عن قريش التميمي ولم أر من ذكرهما
(1/279)
45 - . باب لا يفتك مؤمن
(1/279)
344 - وعن الحسن قال : جاء رجل إلى الزبير فقال : ألا أقتل لك
عليا ؟ قال : لا وكيف تقتله معه الجنود ؟ قال : ألحق به فأفتك به . فقال : لا إن
رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إن الإيمان قيد الفتك لا يفتك مؤمن
"
رواه أحمد وفيه مبارك بن فضالة وهو ثقة ولكنه مدلس ولكنه قال : حدثنا الحسن
(1/279)
345 - وعن سعيد بن المسيب أن معاوية دخل على عائشة رضي الله
عنها فقالت له : أما خفت أن أقعد لك رجلا فيقتلك ؟ فقال : ما كنت لتفعلي وأنا في
بيت أمان وقد سمعت رسول لله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 280
يعني : " الإيمان قيد الفتك " كيف أنا في الذي بيني وبينك وفي حوائجك ؟
قالت : صالح قال : فدعينا وإياهم حتى نلقى ربنا عز و جل
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أن الطبراني قال : عن سعيد بن المسيب عن مروان
قال : دخلت مع معاوية على عائشة وفيه علي بن زيد وهو ضعيف
(1/279)
46 - . باب فيمن يخالف كمال الإيمان
(1/280)
346 - عن ابن عباس قال : قال رسول صلى الله عليه و سلم :
ليس بمؤمن مستكمل الإيمان من لم يعد البلاء نعمة والرخاء مصيبة
قالوا : كيف يا رسول الله ؟ قال : " لأن البلاء لا يتبعه إلا الرخاء وكذلك
الرخاء لا يتبعه إلا البلاء والمصيبة وليس بمؤمن مستكمل الإيمان من لم يسكن في
صلاته " قالوا : ولم يا رسول الله ؟ قال : " لأن المصلي يناجي ربه فإذا
كان في غير صلاة إنما يناجي ابن آدم "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد العزيز بن يحيى المدني قال البخاري : كان يضع
الحديث
(1/280)
47 - . باب ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان
(1/280)
347 - عن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن مغراء وثقه أبو زرعة وجماعة وضعفه ابن المديني
وبقية رجاله رجال الصحيح
(1/280)
48 - . باب فيمن ادعى غير نسبه أو تولى غير مواليه
(1/280)
348 - ص . 281 عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
كفر تبرؤ من نسب وإن دق وادعاء نسب لا يعرف
رواه أحمد والطبراني في الصغير والأوسط إلا أنه قال : " كفر بامرئ " وهو
من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده
(1/281)
349 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من تولى غير مواليه فقد خلع ربقة الإيمان من عنقه
رواه أحمد رواه عن جابر خالد بن أبي حيان وثقه أبو زرعة وبقية رجاله رجال الصحيح
قلت : ويأتي هذا الحديث وغيره فيمن تولى غير مواليه في الفرائض
(1/281)
350 - عن أبي بكر الصديق قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من ادعى نسبا لا يعرف كفر بالله وانتفاء من نسب وإن دق كفر بالله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ضعيف ورواه البزار وفيه السري
بن إسماعيل وهو متروك . ص . 282
(1/281)
351 - وعن أيوب بن علي بن عدي عن أبيه - أو عمه - : أن مملوكا
كان يقال له : " كيسان " فسمى نفسه قيسا وادعى إلى مولاه ولحق بالكوفة
فركب أبوه إلى عمر بن الخطاب فقال : يا أمير المؤمنين ابني ولد على فراشي ثم رغب
عني وادعى إلى مولاي ومولاه فقال عمر لزيد بن ثابت : أما تعلم أنا كنا نقرأ : { لا
ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم } ؟ فقال زيد : بلى . فقال عمر بن الخطاب : انطلق
فاقرن ابنك إلى بعيرك ثم انطلق فاضرب بعيرك سوطا وابنك سوطا حتى تأتي به أهلك
رواه الطبراني في الكبير وأيوب بن عدي وأبوه أو عمه لم أر من ذكرهما
(1/282)
352 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
من ادعى إلى غير أبيه لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من قدر سبعين عاما - أو
من مسيرة سبعين عاما -
قلت : رواه ابن ماجة إلا أنه قال : " من مسيرة خمسمائة عام "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/282)
49 - . باب ما جاء في الكبر
(1/282)
353 - وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال : التقى عبد الله
بن عمر وعبد الله ابن عمرو بن العاص على المروة فتحدثا ثم مضى عبد الله بن عمرو
وبقي عبد الله بن عمر يبكي فقال له رجل : ما يبكيك يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : هذا
- يعني عبد الله بن عمرو - زعم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
" من كان في قلبه مثقال حبة من كبر كبه الله لوجهه في النار "
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح . ص . 283
(1/282)
354 - وفي رواية أخرى عند أحمد صحيحة : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
لا يدخل الجنة إنسان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر
(1/283)
355 - وعن عقبة بن عامر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
ما من رجل يموت حين يموت وفي قلبه مثقال حبة خردل من كبر تحل له الجنة أن يريح
ريحها ولا يراها
فقال رجل من قريش يقال له أبو ريحانة : يا رسول الله إني لأحب الجمال وأشتهيه حتى
أني لأحبه في علاقة سوطي وفي شراك نعلي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" ليس ذاك الكبر إن الله عز و جل جميل يحب الجمال ولكن الكبر من سفه الحق
وغمص الناس ( أي : احتقرهم ولم يرهم شيئا ) بعينيه "
رواه أحمد وفي إسناده شهر عن رجل لم يسم
(1/283)
356 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
من تعظم في نفسه أو اختال في مشيته لقي الله تبارك وتعالى وهو عليه غضبان
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/283)
357 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ولا يدخل النار من في قلبه
مثقال حبة من خردل من إيمان
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه محمد بن كثير المصيصي شديد الضعف
(1/283)
358 - وعن السائب بن يزيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص
. 284
لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر
قالوا : يا رسول الله هلكنا وكيف لنا أن نعلم ما في قلوبنا من ذات الكبر ؟ وأين هو
؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " من لبس الصوف أو حلب الشاة أو أكل مع
ما ملكت يمينه فليس في قلبه إن شاء الله الكبر "
رواه الطبراني في الكبير وقيل : يزيد بن عبد الملك النوفلي منكر الحديث جدا
(1/283)
359 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل يقول : العز إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني فيه عذبته
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه عبد الله بن الزبير والد أبي أحمد ضعفه أبو
زرعة وغيره
(1/284)
360 - وعن فضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
:
ثلاثة لا يسأل عنهم رجل : منازع الله رداءه فإن رداءه الكبر وإزاره العز ورجل في
شك من أمر الله والقنوط من رحمته
رواه الطبراني في الكبير هكذا . ورواه البزار مطولا ويأتي في باب الكبائر ورجاله
ثقات
(1/284)
361 - وعن عبد الله بن سلام أنه مر في السوق وعليه حزمة من حطب
فقيل له : ما يحملك على هذا وقد أغناك الله عن هذا ؟ قال : أردت أن أدمغ الكبر
سمعت رسول الله يقول : " لا يدخل الجنة من في قلبه خردلة من كبر "
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن . ص . 285
(1/284)
362 - وعن أبي موسى أن نبي الله صلى الله عليه و سلم كان آخذ
بيد أبي موسى في بعض سكك المدينة فأتى على سائلة في ظهر الطريق تسفي الرياح في
وجهها فقال لها أبو موسى : تنحي عن سنن ( السنن بفتح السين : الطريق ) رسول الله
صلى الله عليه و سلم فقالت له : هذا الطريق له معرضا فليأخذ حيث شاء فشق ذلك على
أبي موسى حتى كبا ( في النهاية : كبا وجهه : أي : ربا وانتفخ من الغيظ ) لذلك وعرف
رسول الله صلى الله عليه و سلم ذلك في وجهه فقال : " يا أبا موسى اشتد عليك
ما قالت هذه السائلة ؟ " قلت : نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله لقد شق علي
حين استخفت بما قلت لها من أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم . فقال : " لا
تكلمها فإنها جبارة " فقلت : بأبي وأمي ما هذه فتكون جبارة ؟ فقال : "
أن لا يكن ذلك في قدرتها فإنه في قلبها "
رواه الطبراني في الكبير وفيه بلال بن أبي بردة
(1/285)
363 - وعن أنس بن مالك قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم في
طريق ومرت امرأة سوداء فقال لها رجل : الطريق فقالت : الطريق ثم فقال النبي صلى
الله عليه و سلم : " دعوها فإنها جبارة "
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى وفيه يحيى الحماني ضعفه أحمد ورماه بالكذب .
ورواه البزار وضعفه براو آخر
(1/285)
364 - وعن أبي الطفيل قال : بينما رسول الله صلى الله عليه و
سلم في مسير له وبين يديه رجل ينظر هل في الطريق شيء يكرهه رسول الله صلى الله
عليه و سلم فيميطه فإذا هو بامرأة عجوز قال : فذكر الحديث
قلت : ذكر هذا في ترجمة أبي الطفيل والذي قبله في ترجمة أبي موسى فلا أدري حاله
على أي شيء والله أعلم
(1/285)
50 - . باب في قوله : لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ونحو هذا
(1/285)
365 - ص . 286 عن أبي أوفى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يزني حين يزني وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات
شرف - أو سرف - وهو مؤمن
رواه أحمد والطبراني في الكبير والبزار وفيه مدرك بن عمارة ذكره ابن حبان في
الثقات وبقية رجاله رجال الصحيح
(1/286)
366 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يسرق
حين يسرق وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف وهو مؤمن
رواه الطبراني في الكبير بطوله والبزار وروى أحمد منه : " لا يزني الزاني ولا
يسرق " فقط وفي إسناد أحمد : ابن لهيعة وفي إسناد الطبراني معلى بن مهدي قال
أبو حاتم : يحدث أحيانا بالحديث المنكر وذكره ابن حبان في الثقات
(1/286)
367 - وعن عائشة رضي الله عنها أنه مر رجل قد ضرب في الخمر على
بابها فقالت : أي شيء هذا ؟ قلت : رجل أخذ سكرانا فضرب . فقالت : سبحان الله سمعت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 287
لا يشرب الشارب حين يشرب وهو مؤمن يعني الخمر ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن
ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليه فيها
أبصارهم وهو مؤمن فإياكم وإياكم
رواه أحمد والبزار ببعضه والطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس
ورجال البزار رجال الصحيح
(1/286)
368 - وعن عبد الله بن مغفل قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين
يشربها وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة يشرف الناس إليه وهو مؤمن
رواه الطبراني في الكبير وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة وغيره وضعفه أحمد ويحيى بن
معين
(1/287)
369 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب
الخمر حين يشربها وهو مؤمن
قلنا : يا رسول الله كيف يكون ذلك ؟ قال : " يخرج الإيمان منه فإن تاب رجع
إليه "
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفي إسناد الطبراني محمد بن عبد الرحمن بن أبي
ليلى وثقه العجلي وضعفه أحمد وغيره لسوء حفظه . ص . 288
(1/287)
370 - وعن شريك عن رجل من الصحابة عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال :
من زنى خرج منه الإيمان فإن تاب تاب الله عليه
رواه الطبراني في الكبير وفيه جماعة لم أعرفهم
(1/288)
371 - وعن ابن عباس وأبي هريرة وابن عمر عن النبي صلى الله عليه
و سلم قال :
لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر وهو
مؤمن ولا ينتهب نهبة ذات شرف وهو مؤمن
رواه البزار والطبراني في الكبير قلت : حديث ابن عباس في الصحيح وغيره باختصار
وحديث أبي هريرة كذلك
(1/288)
372 - وعن علقمة بن قيس قال : رأيت عليا رضي الله عنه على منبر
الكوفة وهو يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " لا يزني
الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا ينتهب نهبة يرفع
الناس إليها أبصارهم وهو مؤمن ولا يشرب الرجل الخمر وهو مؤمن " فقام رجل فقال
: يا أمير المؤمنين من زنى فقد كفر ؟ فقال علي : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم
كان يأمرنا أن نبهم أحاديث الرخص لا يزني الزاني وهو مؤمن : إن ذلك الزنى له حلال
فإن آمن به أنه له حلال فقد كفر ولا يسرق وهو مؤمن بتلك السرقة أنها له حلال فإن
آمن بها أنها له حلال فقد كفر ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن أنها له حلال
فإن شربها وهو مؤمن أنها له حلال فقد كفر ولا ينتهب نهبة ذات شرف حين ينتهبها وهو
مؤمن أنها له حلال فإن انتهبها وهو مؤمن أنها له حلال فقد كفر . ص . 289
رواه الطبراني في الصغير وفيه إسماعيل بن يحيى التيمي كذاب لا تحل الرواية عنه
(1/288)
373 - وعن أبي هريرة قال : سمعت خليلي أبا القاسم صلى الله عليه
و سلم يقول :
لا يسرق السارق وهو مؤمن ولا يزني الزاني وهو مؤمن الإيمان أكرم على الله من ذلك
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " الإيمان أكرم على الله من ذلك "
رواه البزار وفيه إسرائيل الملائي وثقه يحيى بن معين في رواية وضعفه الناس قلت :
ويأتي لأبي هريرة حديث في الفتن
(1/289)
374 - وعن الفضل بن يسار قال : سمعت محمد بن علي وسئل عن قول
النبي صلى الله عليه و سلم : " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق
السارق حين يسرق وهو مؤمن " . فأدار دارة واسعة في الأرض ثم أدار في وسط
الدارة دارة فقال : الدارة الأولى الإسلام والدارة التي في وسط الدارة الإيمان
فإذا زنى خرج من الإيمان إلى الإسلام ولا يخرجه من الإسلام إلا الشرك
رواه البزار وفيه الفضل بن يسار ضعفه العقيلي
(1/289)
51 - . باب ما جاء في الرياء
(1/289)
375 - ص . 290 عن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال :
إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر
قال : وما الشرك الأصغر يا رسول الله ؟ قال : " الرياء يقول الله عز و جل إذا
جزى الناس بأعمالهم : اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون
عندهم جزاء ؟ "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
قلت : وتأتي بقية أحاديث الرياء في الزهد ونحوه
(1/290)
52 - . باب الشح يمحق الإسلام
(1/290)
376 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما يمحق الإسلام محق الشح شيء
رواه أبو يعلى وفيه علي بن أبي سارة وهو ضعيف
(1/290)
53 - . باب في الحقد وغير ذلك
(1/290)
377 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن النميمة والحقد في النار لا يجتمعان في قلب مسلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عفير بن معدان أجمعوا على ضعفه
(1/290)
54 - . باب في المكر والخديعة
(1/290)
378 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المكر والخديعة في النار
رواه البزار وفيه عبيد الله بن أبي حميد أجمعوا على ضعفه
(1/290)
55 - . باب في الكبائر
(1/290)
379 - ص . 291 عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
اجتنبوا الكبائر
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة
(1/291)
380 - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
من لقي الله عز و جل لا يشرك به شيئا وأدى زكاة ماله طيبا بها نفسه محتسبا وسمع
وأطاع فله الجنة - أو أدخل الجنة وخمس ليس لهن كفارة : الشرك بالله وقتل النفس
بغير حق وبهت المؤمن والفرار من الزحف ويمين فاجرة يقتطع بها مالا بغير حق
رواه أحمد وفيه بقية وهو مدلس وقد عنعنه
(1/291)
381 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لعن الله من ذبح لغير الله ولعن الله من غير تخوم الأرض ولعن الله من كمه أعمى عن
السبيل ولعن الله من يسب والديه ولعن الله من تولى غير مواليه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/291)
382 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الكبائر أولهن الإشراك بالله وقتل النفس بغير حقها وأكل الربا وأكل مال اليتيم
وفرار يوم الزحف ورمي المحصنات والانتقال إلى الأعراب بعد هجرته
ص . 292
رواه البزار وفيه عمر بن أبي سلمة ضعفه شعبة وغيره ووثقه أبو حاتم وابن حبان
وغيرهما
(1/291)
383 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
ألا أخبركم بأكبر الكبائر ؟ الإشراك بالله وعقوق الوالدين - وكان النبي صلى الله
عليه و سلم محتبيا فحل حبوته فأخذ النبي صلى الله عليه و سلم بطرف لسانه وقال :
ألا وقول الزور
رواه الطبراني في الكبير فيه عمر بن المساور وهو منكر الحديث
(1/292)
384 - وعن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أرأيتم الزاني والسارق وشارب الخمر ما تقولون فيهم ؟
قالوا : الله ورسوله أعلم قال : " هن فواحش وفيهن عقوبة ألا أنبئكم بأكبر
الكبائر ؟ الإشراك بالله ثم قرأ : { ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما } وعقوق
الوالدين ثم قرأ : { أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير } وكان متكئا فاحتفز فقال :
ألا وقول الزور " . وقال ابن عباس : كل ما نهى الله عنه فهو كبيرة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أن الحسن مدلس وعنعنه
(1/292)
385 - وعن سهل بن أبي حثمة عن أبيه قال : سمعت النبي صلى الله
عليه و سلم يقول :
اجتنبوا الكبائر السبع
فسكت الناس فلم يتكلم أحد فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ألا تسألوني
عنهم ؟ الشرك بالله وقتل النفس والفرار من الزحف وأكل مال اليتيم وأكل الربا وقذف
المحصنة والتعرب بعد الهجرة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة
(1/292)
386 - وعن عبد الله بن عمرو قال : صعد رسول الله صلى الله عليه
و سلم المنبر فقال : ص . 293
لا أقسم لا أقسم
ثم نزل فقال : " أبشروا أبشروا من صلى الصلوات الخمس وأجتنب الكبائر دخل من
أي أبواب الجنة شاء " . قال المطلب : سمعت رجلا يسأل عبد الله بن عمرو :
أسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكرهن ؟ قال : نعم " عقوق الوالدين
والشرك بالله وقتل النفس وقذف المحصنات وأكل مال اليتيم والفرار من الزحف وأكل
الربا "
رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلم بن الوليد بن العباس ولم أر من ذكره
(1/292)
387 - وعن ثوبان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاثة لا ينفع معهن عمل : الشرك بالله وعقوق الوالدين والفرار من الزحف
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن ربيعة ضعيف جدا
(1/293)
388 - وعن سلمة بن قيس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إنما هي أربع فما أنا بأشح مني عليهن يوم سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ألا لا تشركوا بالله شيئا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا تزنوا
ولا تسرقوا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/293)
389 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاث من لم تكن فيه واحدة منهن فإن الله يغفر له ما سوى ذلك لمن يشاء : من مات لا
يشرك بالله شيئا ولم يكن ساحرا يتبع السحرة ولم يحقد على أخيه
ص . 294
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه ليث بن أبي سليم
(1/293)
390 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
الكبائر سبع : الإشراك بالله وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وقذف المحصنة
والفرار من الزحف وأكل الربا وأكل مال اليتيم والرجوع إلى الأعرابية بعد الهجرة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بلال الأشعري وهو ضعيف
(1/294)
391 - وعن ابن عباس أن رجلا قال : يا رسول الله ما الكبائر ؟
قال : " الشرك بالله والإياس من روح الله والقنوط من رحمة الله "
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(1/294)
392 - وعن ابن مسعود قال : الكبائر : الإشراك بالله والأمن من
مكر الله والقنوط من رحمة الله واليأس من روح الله
وفي رواية : أكبر الكبائر . وإسناده صحيح
(1/294)
393 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم لأصحابه :
أبايعكم على أن لا تشركوا بالله شيئا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق
ولا تزنوا ولا تسرقوا ولا تشربوا مسكرا فمن فعل من ذلك شيئا فأقيم عليه حده فهو
كفارة من ستر الله عليه فحسابه على الله عز و جل ومن لم يفعل من ذلك شيئا ضمنت له
على الله الجنة
ص . 295
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون إلا أنه من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن
جده
(1/294)
394 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لا تطفأ ناره ولا تموت ديدانه ولا يخفف عذابه الذي يشرك بالله عز و جل ورجل جر
رجلا إلى سلطان بغير ذنب فقتله ورجل عق والديه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه العلاء بن سنان ضعفه أحمد
(1/295)
395 - وعن عبد الله بن أنيس الجهني عن رسول الله صلى الله عليه
و سلم أنه قال :
من أكبر الكبائر الشرك بالله واليمين الغموس
رواه الطبراني في الأوسط وهو بتمامه في الإيمان والنذور ورجاله موثقون ( فائدة :
قال شيخنا الحافظ أبو الفضل عبد الرحيم العراقي : حديث عبد الله بن أنيس رواه
الترمذي في التفسير . كما في هامش الأصل )
(1/295)
396 - وعن معاذ بن جبل قال : أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم
رجل فقال : يا رسول الله علمني عملا إذا أنا عملته دخلت الجنة قال : " لا
تشرك بالله شيئا وإن عذبت وحرقت أطع والديك وإن أخرجاك من مالك ومن كل شيء هو لك
لا تترك الصلاة متعمدا فإنه من ترك الصلاة متعمدا برئت منه ذمة الله لا تشرب الخمر
فإنها مفتاح كل شر لا تنازع الأمر أهله وإن رأيت أنه لك أنفق من طولك على أهلك ولا
ترفع عنهم عصاك أخفهم في الله "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن واقد ضعفه البخاري وجماعة وقال الصوري : كان
صدوقا
(1/295)
397 - وعن بريدة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ص : 296
إن أكبر الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين ومنع فضل الماء ومنع الفحل
رواه البزار وفيه صالح بن حيان وهو ضعيف ولم يوثقه أحد
(1/295)
398 - وعن فضالة بن عبيد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
:
ثلاثة لا يسأل عنهم : رجل فارق الجماعة وعصى إمامه ومات عاصيا وأمة أو عبد أبق من
سيده فمات وامرأة غاب عنها زوجها وقد كفاها أمر الدنيا فتبرجت بعده وثلاثة لا يسأل
عنهم : رجل نازع الله رداءه فإن رداءه الكبرياء وإزاره العز ورجل كان في شك من أمر
الله والقنوط من رحمة الله
رواه البزار والطبراني في الكبير فجعلهما حديثين ( هذه الزيادة بخط شيخنا الحافظ
عبد الرحيم العراقي هكذا وجدتها بخطه في حاشية الأصل ) ورجاله ثقات
(1/295)
399 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لا تزال المرأة يلعنها الله وملائكته وخزان الرحمة وخزان العذاب ما انتهكت من
معاصي الله شيئا
رواه البزار وفيه عبيد بن سلمان الأغر وثقه ابن حبان وذكره البخاري في الضعفاء
وقال أبو حاتم : يحول من كتاب الضعفاء لم أر له حديثا منكرا
(1/295)
400 - وعن عائشة قالت : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
هلك المتقذرون
( قال ابن الأثير في النهاية : المتقذرون : الذين يأتون القاذورات ) . ص . 297
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو ضعيف جدا
(1/295)
401 - وعن أبي سعيد - يعني الخدري - قال : إنكم لتعملون أعمالا
هي أدق في أعينكم من الشعر كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم من
الموبقات
رواه البزار وفيه عباد بن راشد وثقه ابن معين وغيره وضعفه أبو داود وغيره قلت :
ويأتي لهذا الحديث طرق في التوبة إن شاء الله
(1/297)
56 - . باب لا يكفر أحد من أهل القبلة بذنب
(1/297)
402 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كفوا عن أهل لا إله إلا الله لا تكفروهم بذنب فمن كفر أهل لا إله إلا الله فهو إلى
الكفر أقرب
رواه الطبراني في الكبير وفيه الضحاك بن حمرة عن علي بن زيد وقد اختلف في الاحتجاج
بهما
(1/297)
403 - وعن أبي الدرداء وأبي أمامة وواثلة بن الأسقع وأنس بن
مالك قالوا : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن نتمارى في شيء من أمر
الدين - فذكر الحديث إلى أن قال : " إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا
" قالوا : يا رسول الله ومن الغرباء ؟ قال : " الذين يصلحون إذا فسد
الناس ولم يماروا في دين الله ولا تكفروا أحدا من أهل التوحيد بذنب "
قلت : ويأتي بتمامه . ص . 298
أخرجه الطبراني في الكبير وفيه كثير بن مروان كذبه يحيى والدارقطني
(1/297)
404 - وعن علي وجابر قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
بني الإسلام على ثلاثة : أهل لا إله إلا الله لا تكفروهم بذنب ولا تشهدوا عليهم
بشرك ومعرفة المقادير خيرها وشرها من الله والجهاد ماض إلى يوم القيامة مذ بعث
الله محمدا صلى الله عليه و سلم إلى آخر عصابة من المسلمين لا ينقض ذلك جور جائر
ولا عدل عادل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن يحيى التيمي كان يضع الحديث
(1/298)
405 - وعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لن يخرج أحد من الإيمان إلا بجحود ما دخل فيه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن يحيى التيمي وهو وضاع كما تقدم
(1/298)
406 - وعن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
لا تكفروا أحدا من أهل القبلة بذنب وإن عملوا بالكبائر وصلوا مع كل إمام وجاهدوا
مع كل أمير
رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن أبي سارة وهو ضعيف متروك الحديث
(1/298)
407 - وعن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال : قلت يا أبا حمزة
إن ناسا يشهدون علينا بالكفر والشرك قال أنس : أولئك هم شر الخلق والخليقة "
رواه أبو يعلى وفيه يزيد الرقاشي وقد ضعفه الأكثر ووثقه أبو أحمد بن عدي وقال :
عنده أحاديث صالحة عن أنس وأرجو أنه لا بأس به
(1/298)
408 - وعن أبي سفيان قال : سألت جابرا وهو مجاور بمكة وهو نازل
في بني فهر فسأله رجل : هل كنتم تدعون أحدا من أهل القبلة مشركا ؟ قال : معاذ الله
ففزع لذلك قال : هل كنتم تدعون أحدا منهم كافرا ؟ قال : لا . ص . 299
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/298)
57 - . باب في ضعف اليقين
(1/299)
409 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أخاف على أمتي إلا ضعف اليقين
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(1/299)
410 - وعن النعمان بن بشير أنه كان يقول على منبره : إن البلية
كل البلية أن تعمل أعمال السوء في إيمان السوء
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(1/299)
58 - . باب في النفاق وعلاماته وذكر المنافقين
(1/299)
411 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن للمنافقين علامات يعرفون بها : تحيتهم لعنة وطعامهم نهبة وغنيمتهم غلول لا
يقربون المساجد إلا هجرا ولا يأتون الصلاة إلا دبرا مستكبرين إلا بالقول لا يألفون
ولا يؤلفون خشب بالليل صخب بالنهار
( أي صاحون فيه متجادلون ) وقال يزيد مرة : سخب بالنهار
رواه أحمد والبزار وفيه عبد الملك بن قدامة الجمحي وثقه يحيى بن معين وغيره وضعفه
الدارقطني وغيره . ص . 300
(1/299)
412 - وعن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وحج واعتمر وقال إني مسلم : إذا حدث كذب
وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان
رواه أبو يعلى وفيه يزيد الرقاشي وهو ضعيف
(1/300)
413 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
في المنافق ثلاث : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن الخطاب وهو مجهول
(1/300)
414 - وعن أبي بكر الصديق أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
آيات المنافق : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زنفل العوفي كذاب
(1/300)
415 - وعن سلمان الفارسي قال : دخل أبو بكر وعمر على رسول الله
صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من خلال المنافق
: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان " فخرجا من عند رسول الله صلى
الله عليه و سلم وهما ثقيلان فلقيتهما فقلت : مالي أراكما ثقيلين ؟ فقالا : حديثا
سمعناه من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " من خلال المنافق إذا حدث
كذب وإذا وعد أخلف وإذا اؤتمن خان " قال : أولا سألتماه ؟ قالا : هبنا رسول
الله صلى الله عليه و سلم قال : لكني سأسأله فدخلت على رسول الله صلى الله عليه و
سلم فقلت : لقيني أبو بكر وعمر رضي الله عنهما وهما ثقيلان وذكرت ما قالا فقال :
" قد حدثتهما ولم أضعه على الموضع الذي يضعانه ولكن المنافق إذا حدث بحديث
وهو يحدث نفسه إنه يكذب وإذا وعد وهو يحدث نفسه أنه يخلف وإذا اؤتمن وهو يحدث نفسه
أنه يخون "
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو النعمان عن أبي وقاص وكلاهما مجهول - قاله
الترمذي - وبقية رجاله موثقون . ص . 301
(1/300)
416 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه
و سلم قال :
ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن كان فيه خصلة ففيه خصلة من النفاق : إذا حدث كذب
وإذا اؤتمن خان وإذا وعد أخلف
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(1/301)
417 - وعن ابن مسعود قال : اعتبروا المنافقين بثلاث : إذا حدث
كذب وإذا وعد أخلف وإذا عاهد غدر فأنزل الله عز و جل تصديق ذلك في كتابه : { ومنهم
من عاهد الله لئن آتانا من فضله } إلى آخر الآية
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/301)
418 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من أعلام المنافق : إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمنته خانك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف وبقية رجاله
ثقات
(1/301)
59 - . ( بابان في النفاق وأهله )
(1/301)
1 - . باب في نية المؤمن والمنافق وعملهما
(1/301)
419 - عن سهل بن سعد الساعدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
نية المؤمن خير من عمله وعمل المنافق خير من نيته وكل يعمل على نيته فإذا عمل
المؤمن عملا ثار في قلبه نور
رواه الطبراني وفيه حاتم بن عباد بن دينار ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات
(1/301)
2 - . باب منه في المنافقين
(1/301)
420 - عن أبي هريرة قال : مر رسول صلى الله عليه و سلم على عبد
الله بن أبي بن سلول ص . 302
وهو في ظل فقال : قد غبر علينا ابن أبي كبشة فقال ابنه عبد الله : والذي أكرمك
وأنزل عليك الكتاب لئن شئت لأتيتك برأسه فقال النبي صلى الله عليه و سلم : "
لا ولكن بر أباك وأحسن صحبته "
رواه الطبراني في الأوسط وقال : تفرد به زيد بن بشر الحضرمي قلت : وثقه ابن حبان
وبقية رجاله ثقات
(1/301)
421 - وعن صلة بن زفر قال : قلنا لحذيفة : كيف عرفت أمر
المنافقين ولم يعرفه أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا أبو بكر ولا
عمر رضي الله عنهم ؟ قال : إني كنت أسير خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم فنام
على راحلته فسمعت ناسا منهم يقولون : لو طرحناه عن راحلته فاندقت عنقه فاسترحنا
منه فسرت بينهم وبينه وجعلت أقرأ وأرفع صوتي فانتبه رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقال : " من هذا ؟ " فقلت : حذيفة قال : " من هؤلاء ؟ " قلت :
فلان وفلان حتى عددتهم . قال : " وسمعت ما قالوا ؟ " قلت : نعم ولذلك
سرت بينك وبينهم . قال : " فإن هؤلاء فلانا وفلانا " حتى عد أسماءهم
" منافقون لا تخبرن أحدا "
رواه الطبراني في الكبير وفيه مجالد بن سعيد وقد اختلط وضعفه جماعة
(1/302)
422 - وعن حذيفة قال : كنت آخذا بزمام ناقة رسول الله صلى الله
عليه و سلم أقود وعمار يسوق - أو عمار يقود وأنا أسوق به - إذ استقبلنا اثنا عشر
رجلا متلثمين قال : " هؤلاء المنافقون إلى يوم القيامة " قلت : يا رسول
الله ألا تبعث إلى كل رجل منهم فتقتله ؟ فقال : " أكره أن يتحدث الناس أن
محمدا يقتل أصحابه وعسى أن تكفهم الدبيلة " . قلنا : وما الدبيلة ؟ قال :
شهاب من نار يوضع على نياط قلب أحدهم فيقتله "
قلت : في الصحيح بعضه . ص . 303
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن سلمة وثقه جماعة وقال البخاري : لا
يتابع على حديثه
(1/302)
423 - وعن حذيفة قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بطن
الوادي وأخذ الناس العقبة فجاء سبعة نفر متلثمون فلما رآهم رسول الله صلى الله
عليه و سلم وكان حذيفة القائد وعمار السائق قال : " شدوا ما بينكما "
فلم يصنعوا شيئا فنظر إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " يا حذيفة
هل تدري من القوم ؟ " قلت : ما أعرف منهم إلا صاحب الجمل الأحمر فإني أعلم
أنه فلان
قلت : له حديث في الصحيح غير هذا السياق
رواه الطبراني في الأوسط وفيه تليد بن سليمان وثقه العجلي وقال : لا بأس به كان
يتشيع ويدلس وضعفه جماعة
(1/303)
424 - وعن جابر قال : كان بين عمار بن ياسر ووديعة بن ثابت كلام
فقال وديعة لعمار : إنما أنت عبد أبي حذيفة بن المغيرة ما أعتقك بعد . قال عمار :
كم أصحاب العقبة ؟ قال : الله أعلم . قال : أخبرني عن علمك ؟ فسكت وديعة قال من
حضره : أخبره وإنما أراد عمار أن يخبره أنه كان فيهم قال : كنا نتحدث أنهم أربعة
عشر فقال عمار : فإن كنت فيهم فإنهم خمسة عشر . فقال وديعة : مهلا يا أبا اليقظان
أنشدك الله أن تفضحني اليوم . فقال عمار : ما سميت أحدا ولا أسميه أبدا ولكني أشهد
أن الخمسة عشر رجلا اثنا عشر رجلا منهم حزب الله ورسوله في الحياة الدنيا ويوم
يقوم الأشهاد
رواه الطبراني في الكبير - وفي الصحيح طرف منه - وفيه الواقدي وهو ضعيف
(1/303)
425 - وعن أبي الطفيل قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم
إلى غزوة تبوك فانتهى إلى ص . 304
عقبة فأمر مناديه فنادى : لا يأخذن العقبة أحد فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم
يسير يأخذها وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يسير وحذيفة يقوده وعمار بن ياسر
يسوقه فأقبل رهط متلثمين على الرواحل حتى غشوا النبي صلى الله عليه و سلم فرجع
عمار فضرب وجوه الرواحل فقال النبي صلى الله عليه و سلم لحذيفة : " قد قد
" فلحقه عمار فقال : سق سق حتى أناخ فقال لعمار : هل تعرف القوم ؟ فقال : لا
كانوا متلثمين وقد عرفت عامة الرواحل . قال : أتدري ما أرادوا برسول الله صلى الله
عليه و سلم ؟ قلت : الله ورسوله أعلم . قال : أرادوا أن ينفروا برسول الله فيطرحوه
من العقبة . فلما كان بعد ذلك نزع بين عمار وبين رجل منهم شيء ما يكون بين الناس فقال
: أنشدك بالله كم أصحاب العقبة الذين أرادوا أن يمكروا برسول الله صلى الله عليه و
سلم ؟ قال : نرى أنهم أربعة عشر قال : فإن كنت فيهم فكانوا خمسة عشر ويشهد عمار أن
اثني عشر حزبا لله ورسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/303)
426 - قال الطبراني : حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا الزبير بن
بكار قال : تسمية أصحاب العقبة : معتب بن قشير بن مليل من بني عمرو بن عوف شهد
بدرا وهو الذي قال : يعدنا محمد كنوز كسرى وقيصر وأحدنا لا يأمن على خلائه وهو
الذي قال : لو كان لنا من الأمر شيء ما قتلنا ههنا قال الزبير : وهو الذي شهد بهذا
الكلام
ووديعة بن ثابت بن عمرو بن عوف وهو الذي قال : إنما كنا نخوض ونلعب وهو الذي قال :
مالي أرى قرانا هؤلاء أرغبنا بطونا وأجبننا عند اللقاء
وجد بن عبد الله بن نبتل بن الحارث من بني عمرو بن عوف وهو الذي قال عنه جبريل
عليه السلام : يا محمد من هذا الأسود كثير شعر عيناه كأنهما قدران من صفر ينظر
بعيني شيطان وكبده كبد حمار يخبر المنافقين بخبرك وهو المخبر بخبره . ص . 305
والحارث بن يزيد الطائي حليف لبني عمرو بن عوف وهو الذي سبق إلى الوشل - يعني
البئر - التي نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يسبقه أحد فاستقى منه
وأوس بن قبطي وهو من بني حارثة وهو الذي قال : إن بيوتنا عورة وهو جد يحيى بن سعيد
بن قيس
والجلاس بن سويد بن الصامت وهو من بني عمرو بن عوف وبلغنا أنه تاب بعد ذلك
وسعد بن زرارة من بني مالك بن النجار وهو المدخن - الدخن : الحقد . وفي المطبوع :
المدخر : من الخر : وهو الذل والصغار - على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو
أصغرهم سنا وأخبثهم
وسويد وراعش وهما من بلحبلى وهما ممن جهز ابن أبي في غزوة تبوك لخذلان الناس (
بخطه - أي : بخط المؤلف لعله : وهما ممن جهر بقول من أتى في غزوة تبوك يخذلان
الناس . كما في هامش الأصل )
وقيس بن عمرو بن فهد
وزيد بن اللصيب وكان من يهود قينقاع فأظهر الإسلام وفيه غش اليهود ونفاق من نافق
وسلالة بن الحمام من بني قينقاع فأظهر الإسلام
رواه الطبراني في الكبير من قول الزبير بن بكار كما ترى
(1/304)
427 - وعن أبي الطفيل قال : لما كان غزوة تبوك نادى منادي النبي
صلى الله عليه و سلم : " إن الماء قليل فلا يسبقني إليه أحد " فأتى
الماء وقد سبقه أقوام فلعنهم
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن محمد بن السكن عن بكر بن بكار ولم أر من
ترجمهما
(1/305)
428 - وعن عبد الله بن عثمان بن خثيم قال : دخلت على أبي الطفيل
فوجدته ص . 306
طيب النفس فقلت : لأغتنمن ذلك منه فقلت : يا أبا الطفيل النفر الذين لعنهم رسول
الله صلى الله عليه و سلم من هم ؟ سمهم من هم ؟ قال : فهم أن يخبرني بهم فقالت له
امرأته سودة : مه يا أبا الطفيل أما بلغك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
اللهم إنما أنا بشر فأيما عبد من المؤمنين دعوت عليه بدعوة فاجعلها له زكاة ورحمة
رواه أحمد ورجاله ثقات
(1/305)
429 - وعن أبي مسعود قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
خطبة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
إن منكم منافقين فمن سميت فليقم
ثم قال : " قم يا فلان قم يا فلان قم يا فلان " حتى سمى ستة وثلاثين
رجلا ثم قال : إن فيكم أو منكم فاتقوا الله " قال فمر عمر على رجل ممن سمى
" مقنع " قد كان يعرفه قال : مالك ؟ قال : فحدثه بما قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقال : بعدا لك سائر اليوم
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عياض بن عياض عن أبيه ولم أر من ترجمهما
(1/306)
430 - وعن أم سلمة قالت : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
من أصحابي من لا أراه ولا يراني بعد أن أموت أبدا
قال : فبلغ ذلك عمر فأتاهما يشتد - أو يسرع - فقال : أنشدك الله أنا منهم ؟ قالت :
لا ولا أبرئ بعدك أحدا أبدا
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه رواية أخرى لأبي يعلى وأحمد ص . 307
عنها : دخل عليها عبد الرحمن بن عوف قال : فقال : يا أمه قد خفت أن يهلكني كثرة
مالي أنا أكثر قريش مالا قالت : يا بني أنفق فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول : " إن من أصحابي من لا يراني بعد أن أفارقه " - فذكر نحوه
وفيه : عاصم بن بهدلة وهو ثقة يخطئ
(1/306)
431 - وعن عبد الله بن عمرو قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله
عليه و سلم وقد ذهب عمرو بن العاص يلبس ثيابه ليلحقني فقال - ونحن عنده - : "
ليدخلن عليكم رجل لعين " فوالله مازلت وجلا أتشوف خارجا وداخلا حتى دخل فلان
- يعني الحكم -
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/307)
432 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليطلعن عليكم رجل يبعث يوم القيامة على غير سنتي - أو على غير ملتي -
وكنت تركت أبي في المنزل فخفت أن يكون هو فاطلع رجل غيره فقال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : " هو هذا "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا أن فيه رجلا لم يسم
(1/307)
433 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يطلع عليكم رجل من هذا الفج من أهل النار
وكنت تركت أبي يتوضأ فخشيت أن يكون هو فاطلع غيره فقال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : " هو هذا "
ورجاله رجال الصحيح
(1/307)
434 - وعن ابن الزبير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
أول من يطلع من هذا الباب من أهل النار
فطلع فلان
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف . ص . 308
(1/307)
435 - وعن ابن عباس قال : يقول أحدهم : أبي صحب رسول الله صلى
الله عليه و سلم وكان مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ولنعل خلق ( بال ) خير من
أبيه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(1/308)
436 - وعن الحسن بن علي أنه قال لأبي الأعور السلمي : ويحك ألم
يلعن رسول الله رعلا وذكوان وعمرو بن سفيان
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن أبي عوف وهو ثقة
وذكر سندا آخر إلى الحسن قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم علينا بيت فاطمة
قال وذكر الحديث وكتبناه في أحاديث ابن نمير في الإملاء
(1/308)
437 - وعن سفينة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان جالسا فمر
رجل على بعير وبين يديه قائد وخلفه سائق فقال : " لعن الله القائد والسائق
والراكب "
رواه البزار ورجاله ثقات
(1/308)
438 - وعن المهاجر بن قنفذ قال : رأى رسول الله صلى الله عليه و
سلم ثلاثة على بعير فقال :
الثالث ملعون
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/308)
439 - وعن سعد بن حذيفة قال : قال عمار بن ياسر يوم صفين وذكر
أمرهم وأمر الصلح فقال : والله ما أسلموا ولكن استسلموا وأسروا الكفر فلما رأوا
عليه أعوانا أظهروه
رواه الطبراني في الكبير وسعد بن حذيفة لم أر من ترجمه . ص . 309
(1/308)
440 - عن عبد الله بن عمرو قال : يؤذن المؤذن ويقيم الصلاة قوم
وما هم بمؤمنين
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم
(1/309)
441 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : دخلت على عمر فقال : يا عبد
الرحمن بن عوف أتخشى أن يترك الناس الإسلام ويخرجون منه ؟ قلت : لا إن شاء الله
وكيف يتركونه وفيهم كتاب الله وسنن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال : لئن
كان من ذلك شيء ليكونن بنو فلان
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(1/309)
60 - . باب تحشر كل نفس على هواها
(1/309)
442 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل نفس تحشر على هواها فمن هوي الكفر فهو مع الكفرة ولا ينفعه عمله شيئا
قلت : له في الصحيح : " يبعث كل عبد على ما مات عليه " فقط
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/309)
443 - وعن فضالة بن عبيد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه
قال :
من مات على مرتبة من هذه المراتب بعث عليها يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات في أحد السندين
(1/309)
61 - . باب البراءة من النفاق
(1/309)
444 - ص . 310 قال رجل لعبد الله بن مسعود : إني أخاف أن أكون
منافقا قال : لو كنت منافقا ما خفت ذلك
رواه الطبراني في الكبير وهو منقطع
(1/310)
62 - . باب في إبليس وجنوده
(1/310)
445 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قال إبليس لربه : يا رب أهبطت آدم وقد علمت أنه سيكون كتاب ورسل فما كتابهم ورسلهم
؟ قال : رسلهم الملائكة والنبيون منهم وكتبهم التوراة والإنجيل والزبور والفرقان .
قال : فما كتابي ؟ قال : كتابك الوشم وقرآنك الشعر ورسلك الكهنة وطعامك مالا يذكر
اسم الله عليه وشرابك كل مسكر وصدقك الكذب وبيتك الحمام ومصايدك النساء ومؤذنك
المزمار ومسجدك الأسواق
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن صالح الأيلي ضعفه العقيلي
قلت : ويأتي حديث أبي أمامة في أواخر الأدب في الشعر مثل هذا - أو أتم - إن شاء
الله
(1/310)
446 - وعن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا أصبح إبليس بعث جنوده فيقول : من أضل اليوم مسلما ألبسته التاج فيجيئون فيقول
أحدهم : لم أزل به حتى طلق امرأته فيقول : يوشك أن يتزوج . ويجيء هذا فيقول : لم
أزل به حتى عق والديه فيقول : يوشك أن يبر . ويجيء هذا فيقول : لم أزل به حتى أشرك
فيقول : أنت أنت
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب اختلط وبقية رجاله ثقات
(1/310)
447 - وعن أبي ريحانة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ص . 311
إن إبليس يضع عرشه على البحر فيتشبه بالله عز و جل ودونه الحجب فيندب جنوده فيقول
: من لفلان الآدمي ؟ فيقوم اثنان فيقول : قد أجلتكما سنة فإن أغويتماه وضعت عنكما
التعب وإلا صلبتكما
قال : فكان يقول لأبي ريحانة : " لقد صلب فيك كثير "
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن طلحة اليربوعي ضعفه النسائي وذكره ابن حبان
في الثقات
(1/310)
63 - . باب فيمن يغويهم الشيطان
(1/311)
448 - عن معاوية بن قرة عن أبيه قال : كنت مع أبي نريد النبي
صلى الله عليه و سلم فلما كنا ببعض الطريق مررنا بحي فبتنا فيه فإذا الراعي قد جاء
إلى أهل الحي يسعى يقول : لست أرعى لكم فإن الذئب يجيء كل ليلة فيأخذ شاة من الغنم
والصنم ينظر لا ينكر ولا يغير فقالوا : أقم علينا - أحسبه قال - : حتى نأتيه فأتوه
فتكلموا حوله قال للراعي : أقم الليلة قال : إني أقيم الليلة حتى ننظر قال : فبتنا
ليلتنا فلما كان صلاة الغداة إذ الراعي يشتد إلى أهل القرية يقول لهم : البشرى ألا
ترون الذئب مربوطا بين يدي الغنم بغير وثاق ؟ فجاؤوا وجئنا معهم قال : فقال : نعم
هكذا فاصنع فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فحدث أبي الحديث فقال :
" يتلعب بهم الشيطان "
رواه البزار ومداره على أزهر بن سنان ضعفه ابن معين وقال ابن عدي : أحاديثه صالحة
ليست بالمنكرة جدا
(1/311)
449 - وعنه أيضا قال : ذهبت لأسلم حين بعث النبي صلى الله عليه
و سلم فأردت أن أدخل مع رجلين أو ثلاثة في الإسلام فأتيت الماء حيث يجتمع الناس
فإذا أنا براعي القرية ص . 312
الذي يرعى أغنامهم فقال : لا أرعى لكم أغنامكم قالوا : لم ؟ قال : يجيء الذئب كل
ليلة فيأخذ شاة وصنمنا هذا قائم لا يضر ولا ينفع ولا يغير ولا ينكر قال : فرجعوا
وأنا أرجو أن يسلموا فلما أصبحنا جاء الراعي يشتد ما البشرى ؟ ما البشرى ؟ قد جيء
بالذئب فهو بين يدي الغنم مقموطا ( أي : مشدود اليدين والرجلين كما يفعل بالصبي في
المهد ) فذهبت معهم فقبلوه وسجدوا له وقالوا : هكذا فاصنع . فدخلت على النبي صلى
الله عليه و سلم فحدثته هذا الحديث فقال : " عبث بهم الشيطان "
رواه الطبراني في الكبير وقد تقدم الكلام عليه قبله
(1/311)
450 - عن السائب قال : بعث معي أهلي بقدح لبن وزبد إلى آلهتهم
فذهبت به فلقد خفت أن آكل منه شيئا فوضعته إذ جاء الكلب فشرب اللبن وأكل الزبد
وبال على الصنم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/312)
451 - وعنه أيضا : أنه كان فيمن بيني الكعبة في الجاهلية قال :
ولي حجر أنا نحته بيدي أعبده من دون الله تعالى وأجيء باللبن الخائر الذي أنفسه
على نفسي فأصبه عليه فيجيء الكلب فيلحسه ثم يشغر ( أي : يرفع إحدى رجليه ) فيبول .
فذكر الحديث وهو بتمامه في بناء الكعبة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/312)
64 - . باب في شيطان المؤمن
(1/312)
452 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن المؤمن لينضي ( أي : يهزل ) شياطينه كما ينضي أحدكم بعيره في السفر
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة
(1/312)
65 - . باب في أهل الجاهلية
(1/312)
453 - ص . 313 عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و
سلم قال :
إن أول من سيب السوائب وعبد الأصنام : أبو خزاعة عمرو بن عامر وإني رأيته يجر
أمعاءه في النار
رواه أحمد وفيه إبراهيم الهجري وهو ضعيف
(1/313)
454 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أول من غير دين إبراهيم عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبو خزاعة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه صالح مولى التوأمة وضعفه بسبب اختلاطه وابن
أبي ذئب سمع منه قبل الاختلاط وهذا من رواية ابن أبي ذئب عنه
(1/313)
455 - وعن علقمة قال : كنا جلوسا عند عائشة فدخل أبو هريرة
فقالت : أنت الذي تحدث : أن امرأة عذبت في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تسقها ؟ فقال
: سمعته منه - يعني النبي صلى الله عليه و سلم - فقالت : هل تدري ما كانت المرأة ؟
إن المرأة مع ما فعلت كانت كافرة وإن المؤمن أكرم على الله عز و جل من أن يعذبه في
هرة فإذا حدثت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فانظر كيف تحدث
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/313)
456 - وعن أبي رزين العقيلي عن عمه قال : قلت : يا رسول الله
أين أمي ؟ قال : " أمك في النار " قال : قلت : فأين من مضى من أهلك ؟
قال : " أما ترضى أن تكون أمك مع أمي "
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات . ص . 314
(1/313)
457 - وعن بريدة قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم فنزل
ونحن معه قريب من ألف راكب فصلى ركعتين ثم أقبل علينا بوجهه وعيناه تذرفان فقام
إليه عمر بن الخطاب ففداه بالأم والأب يقول : يا رسول الله مالك ؟ قال :
إني سألت ربي عز و جل في الاستغفار لأمي فلم يأذن لي فدمعت عيناي رحمة لها من
النار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح "
(1/314)
458 - عن بريدة قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى
إذا كنا بودان ( قرية بقرب الجحفة ) أو بالقبور سأل الشفاعة أمه - أحسبه قال - :
فضرب جبريل صلى الله عليه و سلم صدره وقال : لا تستغفر لم مات مشركا "
رواه البزار وقال : لم يروه بهذا الإسناد إلا محمد بن جابر عن سماك بن حرب قلت :
ولم أر من ذكر محمد بن جابر هذا ( فائدة : محمد بن جابر هذا هو اليمامي ضعفه أحمد
بن حنبل وغيره . كما في هامش الأصل )
(1/314)
459 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم لما أقبل من
غزوة تبوك واعتمر فلما هبط من ثنية عسفان أمر أصحابه أن يستندوا إلى العقبة حتى
أرجع إليكم فذهب فنزل على قبر أمه فناجى ربه طويلا ثم إنه بكى فاشتد بكاؤه وبكى
هؤلاء لبكائه وقالوا : ما بكى نبي الله صلى الله عليه و سلم بهذا المكان إلا وقد
حدث في أمته شيء لا يطيقه فلما بكى هؤلاء قام فرجع إليهم فقال : " ما يبكيكم
؟ " قالوا : يا نبي الله بكينا لبكائك قلنا : لعله حدث في أمتك شيء لا تطيقه
قال : " لا وقد كان بعضه ولكن نزلت على قبر فدعوت الله أن يأذن لي في شفاعته
يوم القيامة فأبى الله أن يأذن لي فرحمتها وهي أمي فبكيت ثم جاءني جبريل عليه
السلام فقال : { وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين
له أنه عدو لله تبرأ منه } فتبرأ من أمك كما تبرأ إبراهيم من أبيه فرحمتها ص . 315
وهي أمي فدعوت ربي أن يرفع عن أمتي أربعا فرفع عنهم اثنتين وأبى أن يرفع عنهم
اثنتين : دعوت ربي أن يرفع عنهم الرجم من السماء والغرق من الأرض وأن لا يلبسهم
شيعا وأن لا يذيق بعضهم بأس بعض فرفع عنهم الرجم من السماء والغرق من الأرض وأبى
الله أن ترفع عنهم اثنتان : القتل والهرج " . وإنما عدل إلى قبر أمه لأنها
مدفونة تحت كذا وكذا وكان عسفان لهم
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو الدرداء وعبد الغفار بن المنيب عن إسحاق بن عبد
الله عن أبيه عن عكرمة ومن عدا عكرمة لم أعرفهم ولم أر من ذكرهم
(1/314)
460 - وعن عمران بن الحصين أن أباه الحصين أتى النبي صلى الله
عليه و سلم فقال : أرأيت رجلا كان يقري الضيف ويصل الرحم مات قبلك وهو أبوك ؟ فقال
: إن أبي وأباك وأنت في النار " فمات حصين مشركا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/315)
461 - وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - : أن أعرابيا أتى النبي
صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أين أبي ؟ قال : " في النار "
قال : فأين أبوك ؟ قال : " حيثما مررت بقبر كافر فبشره بالنار "
رواه البزار والطبراني في الكبير وزاد : فأسلم الأعرابي فقال : لقد كلفني رسول
الله صلى الله عليه و سلم بعناء ما مررت بقبر كافر إلا بشرته بالنار " .
ورجاله رجال الصحيح
(1/315)
462 - عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليأخذن رجل بيد أبيه يوم القيامة فليقطعنه نارا يريد أن يدخله الجنة قال : فينادى أن
الجنة لا يدخلها مشرك إن الله قد حرم الجنة على كل مشرك قال : فيقول : ص . 316
أي رب أبي قال : فيتحول في صورة قبيحة وريح منتنة فيتركه
قال : وكان أصحاب رسول الله يرون أنه إبراهيم ولم يزدهم رسول صلى الله عليه و سلم
على ذلك
رواه أبو يعلى والبزار ورجالهما رجال الصحيح
(1/315)
463 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يلقى رجل أباه يوم القيامة فيقول : يا أبت هل أنت مطيعي اليوم ؟ وهل أنت تابعي
اليوم ؟ فيقول : نعم فيأخذ بيده فينطلق به حتى يأتي به الله تبارك وتعالى وهو يعرض
الخلق فيقول : أي رب إنك وعدتني أن لا تخزني فيعرض الله تبارك وتعالى عنه ثم يقول
: مثل ذلك فيمسخ الله أباه ضبعا فيهوي في النار فيقول : أبوك فيقول : لا أعرفك
رواه البزار ورجاله ثقات
(1/316)
464 - عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أن الحارث بن
هشام أتى النبي صلى الله عليه و سلم يوم حجة الوداع قال : يا رسول الله إنك تحث
على صلة الرحم والإحسان إلى الجار وإيواء اليتيم وإطعام الضيف وإطعام المسكين وكل
هذا كان يفعله هشام بن المغيرة فما ظنك به يا رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : " كل قبر لا يشهد صاحبه أن لا إله إلا الله فهو جذوة من النار
وقد وجدت عمي أبا طالب في طمطام ( أي : وسط ) من النار فأخرجه الله لمكانه مني
وإحسانه إلي فجعله في ضحضاح ( أي : اليسير ) من النار "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو منكر الحديث
لا يحتجون بحديثه وقد وثق
(1/316)
465 - وعن أم سلمة قالت : قلت : يا رسول الله إن عمي هشام بن
المغيرة ص . 317
كان يطعم الطعام ويصل الرحم ويفعل ويفعل فلو أدركك أسلم فقال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : " كان يعطي للدنيا وحمدها وذكرها وما قال يوما قط : اللهم اغفر
لي يوم الدين "
رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(1/316)
466 - وعن سلمة بن يزيد الجعفي قال : انطلقت أنا وأخي وأبي إلى
رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : قلنا : يا رسول الله إن أمنا مليكة كانت تصل
الرحم وتقري الضيف وتفعل وتفعل هلكت في الجاهلية فهل ذلك نافعها شيئا ؟ قال :
" لا " قال : قلنا : فإنها كانت وأدت أختا لها فهل ذلك نافعها شيئا ؟
قال : " الوائدة والموءودة في النار إلا أن تدرك الوائدة الإسلام ليعفو الله
عنها "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح والطبراني في الكبير بنحوه
(1/317)
467 - وعن عدي بن حاتم قال : قلت : يا رسول الله أن أبي كان يصل
الرحم ويفعل كذا وكذا قال : " إن أباك أراد أمرا فأدركه " - يعني الذكر
-
رواه أحمد ورجاله ثقات والطبراني في الكبير
(1/317)
468 - وعن سهل بن سعد أن عدي بن حاتم أتى رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن أبي كان يصل الرحم ويحمل الكل ويطعم الطعام قال
: فهل أدرك الإسلام ؟ قال : " لا " قال : " فإن أباك كان يحب أن
يذكر فذكر "
رواه الطبراني في الكبير وفيه رشدين بن سعد وهو متروك الحديث
(1/317)
469 - وعن ابن عمر قال : ذكر حاتم عند النبي صلى الله عليه و
سلم فقال : ص . 318
ذاك رجل أراد أمرا فأدركه
رواه البزار وفيه عبيد بن واقد القيسي ضعفه أبو حاتم
(1/317)
470 - وعن سلمة بن عامر الضبي قال : أتيت النبي صلى الله عليه و
سلم فقلت : يا رسول الله إن أبي كان يصل الرحم ويقري الضيف ويفي بالذمة قال :
" ولم يدرك الإسلام ؟ " قال : لا . فلما وليت فقال : " علي بالشيخ
" قال : " يكون ذلك في عقبك فلن تزولوا ولن تتفرقوا أبدا "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/318)
471 - وعن عفيف الكندي قال : بينا نحن عند النبي صلى الله عليه
و سلم إذ أقبل وفد من اليمن فذكروا أمر القيس بن حجر الكندي وذكروا بيتين من شعره
فيهما ذكر ضارج ماء من مياه العرب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "
ذاك رجل مذكور في الدنيا منسي في الآخرة يجيء يوم القيامة معه لواء الشعراء يقودهم
إلى النار "
رواه الطبراني في الكبير من طريق سعد بن فروة بن عفيف عن أبيه عن جده ولم أر من
ترجمهم
(1/318)
2 - . كتاب العلم
(1/318)
1 - . باب في طلب العلم
(1/318)
472 - ص . 323 عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
طلب العلم فريضة على كل مسلم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان القرشي عن
حماد بن أبي سليمان وعثمان هذا قال البخاري : مجهول ولم يقبل من حديث حماد إلا ما
رواه عنه القدماء شعبة وسفيان الثوري والدستوائي ومن عدا هؤلاء رووا عنه بعد
الاختلاط
(1/323)
473 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
طلب العلم فريضة على كل مسلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن هاشم السمسار كذاب
(1/323)
474 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
طلب العلم فريضة على كل مسلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد ضعيف جدا . ص .
324
(1/323)
475 - وعن الحسين بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
طلب العلم فريضة على كل مسلم
رواه الطبراني في الصغير وفيه عبد العزيز بن أبي ثابت ضعيف جدا
(1/324)
476 - وعن واثلة قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن
نتفقه في الدين
رواه الطبراني في الكبير وفيه بكار بن تميم وهو مجهول
(1/324)
2 - . ( بابان في فضل العلم ونحوه )
(1/324)
1 - . باب في فضل العلم
(1/324)
477 - عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
قليل العلم خير من كثير العبادة وكفى بالمرء فقها إذا عبد الله وكفى بالمرء جهلا
إذا أعجب برأيه إنما الناس رجلان : مؤمن وجاهل فلا تؤذوا المؤمن ولا تجاوروا
الجاهل
ص . 325
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه إسحاق بن أسيد قال أبو حاتم : لا يشتغل به
(1/324)
478 - وعن حذيفة بن اليمان قال : قال لي رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
فضل العلم خير من فضل العبادة وخير دينكم الورع
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه عبد الله بن عبد القدوس وثقه البخاري وابن
حبان وضعفه ابن معين وجماعة
(1/325)
479 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أفضل العبادة الفقه وأفضل الدين الورع
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه محمد بن أبي ليلى ضعفوه لسوء حفظه
(1/325)
480 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
فضل العلم أفضل من العبادة وملاك الدين الورع
رواه الطبراني في الكبير وفيه سوار بن مصعب ضعيف جدا "
(1/325)
481 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
يسير الفقه خير من كثير العبادة وخير أعمالكم أيسرها
رواه الطبراني في الكبير وفيه خارجة بن مصعب وهو ضعيف جدا
(1/325)
482 - وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
ما جمع شيء إلى شيء أفضل من علم إلى حلم
ص . 326
رواه الطبراني في الأوسط والصغير من رواية حفص بن بشر عن حسن بن الحسين بن يزيد
العلوي عن أبيه ولم أر من ذكر أحدا منهم
(1/325)
483 - وعن عمر - يعني ابن الخطاب - رضي الله عنه قال : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
ما اكتسب مكتسب مثل فضل علم يهدي صاحبه إلى هدى أو يرده عن ردى وما استقام دينه
حتى يستقيم عمله
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وقال فيه : " حتى يستقيم عقله " بدل :
" عمله " وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف
(1/326)
2 - . باب منه
(1/326)
484 - عن واثلة بن الأسقع قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه
و سلم أن نتفقه في الدين
رواه الطبراني في الكبير وفيه بكار بن تميم وهو مجهول
(1/326)
485 - وعن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
:
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/326)
486 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
ص . 327
رواه الطبراني في الصغير ورجاله رجال الصحيح
(1/326)
487 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما عبد الله بشيء أفضل من فقه في دين ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد
ولكل شيء عماد وعماد هذا الدين الفقه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يزيد بن عياض وهو كذاب
(1/327)
488 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين وألهمه رشده
رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/327)
3 - . ( بابان في العالم والمتعلم )
(1/327)
1 - . باب في فضل العالم والمتعلم
(1/327)
489 - عن أنس بن مالك قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
إن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء يهتدى بها في ظلمات البر والبحر
فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة
رواه أحمد وفيه رشدين بن سعد واختلف في الاحتجاج به وأبو حفص صاحب أنس مجهول والله
أعلم
(1/327)
490 - وعن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الناس معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/327)
491 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
الناس رجلان عالم ومتعلم هما في الأجر سواء ولا خير فيما بينهما من الناس
ص . 328
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفي سند الأوسط نهشل بن سعيد وفي الآخر الربيع بن
بدر وهما كذابان
(1/327)
492 - وعن ابن مسعود أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا عالم وذكر الله وما والاه
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لم يروه عن ابن ثوبان عن عبدة إلا أبو المطرف
المغيرة بن مطرف قلت : لم أر من ذكره
(1/328)
493 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
العالم والمتعلم شريكان في الخير وسائر الناس لا خير فيه
رواه الطبراني في الكبير وفيه معاوية بن يحيى الصدفي قال ابن معين : هالك ليس بشيء
(1/328)
494 - وعن عبد الله قال : اغد عالما أو متعلما ولا تغد بين ذلك
فإن لم تفعل فأحب العلماء ولا تبغضهم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا أن عبد الملك بن عمير لم يدرك ابن
مسعود
(1/328)
495 - وعن أبي بكرة قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول
:
اغد عالما أو متعلما أو مستمعا أو محبا ولا تكن الخامسة فتهلك
قال عطاء : قال لي مسعر : زدتنا خامسة لم تكن عندنا قال : " والخامسة أن تبغض
العلم وأهله "
رواه الطبراني في الثلاثة والبزار ورجاله موثقون . ص . 329
(1/328)
496 - وعن زر بن حبيش قال : غدوت على صفوان بن عسال المرادي
فقال : ما غدايك يا زر ؟ قلت : ألتمس العلم . قال : اغد عالما أو متعلما ولا تغد بين
ذلك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن سليمان وثقه أحمد وضعفه جماعة كثيرون
(1/329)
497 - وعن أبي الردين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
ما من قوم يجتمعون على كتاب الله يتعاطونه بينهم إلا كانوا أضيافا لله وإلا حفتهم
الملائكة حتى يقوموا أو يخوضوا في حديث غيره وما من خارج يخرج في طلب علم مخافة أن
يموت أو انتساخه مخافة أن يدرس إلا كان كالغادي الرائح في سبيل الله ومن يبطئ به
عمله لم يسرع به نسبه
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن عياش وهو مختلف في الاحتجاج به
(1/329)
498 - وعن عبد الرحمن بن عوف عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
فضل العالم على العابد سبعين درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض
رواه أبو يعلى وفيه الخليل بن مرة قال البخاري : منكر الحديث وقال ابن عدي : لم أر
حديثا منكرا وهو في جملة من يكتب حديثه وليس بمتروك
(1/329)
499 - عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرا أو يعلمه كان له كأجر حاج تاما حجته
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون كلهم . ص . 330
(1/329)
500 - وعن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من دخل مسجدي هذا ليتعلم خيرا أو يعلمه كان بمنزلة المجاهد في سبيل الله ومن دخله
لغير ذلك من أحاديث الناس كان بمنزلة الذي يرى ما يعجبه وهو شيء لغيره
رواه الطبراني في الكبير وفيه يعقوب بن حميد بن كاسب وثقه البخاري وابن حبان وضعفه
النسائي وغيره ولم يستندوا في ضعفه إلا على أنه محدود وسماعه صحيح
(1/330)
501 - وعن صفوان بن عسال المرادي قال : من خرج من بيته ابتغاء
العلم فإن الملائكة تضع أجنحتها للمتعلم والعالم "
رواه الطبراني في الكبير وهو عند الترمذي خلا ذكر العالم وفيه عبد الكريم بن أبي
المخارق وهو ضعيف
(1/330)
502 - وعن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من طلب علما فأدركه كتب الله له كفلين من الأجر ومن طلب علما فلم يدركه كتب الله
له كفلا من الأجر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/330)
503 - وعن سخبرة قال : مر رجلان على رسول الله وهو جالس يذكر
فقال :
اجلسا فإنكما على خير
فلما قام رسول الله صلى الله عليه و سلم وتفرق عنه أصحابه فقاما فقالا : يا رسول
الله إنك قلت لنا : اجلسا فإنكما على خير ألنا خاصة أم للناس عامة ؟ فقال : "
ما من عبد يطلب العلم إلا كان كفارة ما تقدم "
قلت : عند الترمذي منه : " من طلب العلم كان كفارة لما مضى " فقط
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو داود الأعمى وهو كذاب . ص . 331
(1/330)
504 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من جاءه أجله وهو يطلب العلم لقي الله ولم يكن بينه وبين النبيين إلا درجة النبوة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الجعد وهو متروك
(1/331)
505 - وعن أبي هريرة أنه مر بسوق المدينة فوقف عليها قال : يا
أهل السوق ما أعجزكم ؟ قالوا : وما ذاك يا أبا هريرة ؟ قال : ذاك ميراث رسول الله
صلى الله عليه و سلم يقسم وأنتم ههنا ألا تذهبون فتأخذون نصيبكم منه ؟ قالوا :
وأين هو ؟ قال : في المسجد فخرجوا سراعا ووقف أبو هريرة لهم حتى رجعوا فقال لهم :
ما لكم ؟ قالوا : يا أبا هريرة فقد أتينا المسجد فدخلنا فلم نر فيه شيئا يقسم فقال
لهم أبو هريرة : وما رأيتم في المسجد أحدا ؟ قالوا : بلى رأينا قوما يصلون وقوما
يقرؤون القرآن وقوما يتذاكرون الحلال والحرام فقال لهم أبو هريرة : ويحكم فذاك
ميراث محمد صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(1/331)
506 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أيما ناشئ نشأ في العلم والعبادة حتى يكبر أعطاه الله يوم القيامة ثواب اثنين
وتسعين صديقا
رواه الطبراني في الكبير وفيه يوسف بن عطية وهو متروك الحديث
(1/331)
2 - . باب منه
(1/331)
507 - وعن أبي هريرة وأبي ذر قالا : لباب من العلم يتعلمه الرجل أحب إلي من ألف ركعة تطوعا . ص . 332
(1/331)
508 - وقالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا جاء الموت لطالب العلم وهو على هذه الحالة مات وهو شهيد
رواه البزار وفيه هلال بن عبد الرحمن الحنفي وهو متروك
(1/332)
509 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن طالب العلم تبسط له الملائكة أجنحتها وتستغفر له
رواه البزار وفيه محمد بن عبد الملك وهو كذاب
(1/332)
510 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
معلم الخير يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحر
رواه البزار وفيه محمد بن عبد الملك وهو كذاب أيضا
(1/332)
511 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
علماء هذه الأمة رجلان : رجل آتاه الله علما فبذله للناس ولم يأخذ عليه طمعا ولم
يشتر به ثمنا فذلك تستغفر له حيتان البحر ودواب البر والطير في جو السماء ويقدم
على الله سيدا شريفا حتى يرافق المرسلين ورجل آتاه الله علما فبخل به عن عباد الله
وأخذ عليه طمعا واشترى به ثمنا فذاك يلجم يوم القيامة بلجام من نار وينادي مناد :
هذا الذي آتاه الله علما فبخل به عن عباد الله وأخذ عليه طمعا واشترى به ثمنا
وكذلك حتى يفرغ من الحساب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن خراش ضعفه البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم
وأبن عدي ووثقه ابن حبان
(1/332)
512 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
معلم الخير يستغفر له كل شيء حتى الحيتان في البحار
ص . 333
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عبد الله بن زرارة وثقه ابن حبان وقال
الأزدي : منكر الحديث ولا يلتفت إلى قول الأزدي في مثله وبقية رجاله رجال الصحيح
(1/332)
513 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله وملائكته حتى النملة في جحرها حتى الحوت في البحر يصلون على معلم الناس
الخير
رواه الطبراني في الكبير وفيه القاسم أبو عبد الرحمن وثقه البخاري وضعفه أحمد
(1/333)
4 - . باب الخير كثير ومن يعمل به قليل
(1/333)
514 - عن عبد الله - يعني ابن عمرو - قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
الخير كثير ومن يعمله قليل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسين بن عبد الأول وهو ضعيف
(1/333)
5 - . باب حث الشباب على طلب العلم
(1/333)
515 - عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
مثل الذي يتعلم العلم في صغره كالنقش على الحجر ومثل الذي يتعلم العلم في كبره
كالذي يكتب على الماء
رواه الطبراني في الكبير وفيه مروان بن سالم الشامي ضعفه البخاري ومسلم وأبو حاتم
(1/333)
516 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 334
أيما ناشئ نشأ في العلم والعبادة حتى يكبر أعطاه الله يوم القيامة ثواب اثنين وتسعين
صديقا
رواه الطبراني في الكبير وفيه يوسف بن عطية وهو متروك الحديث
(1/333)
517 - عن ابن عباس قال : ما بعث الله نبيا إلا وهو شاب ولا أوتي
عالم علما إلا وهو شاب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه قابوس بن أبي ظبيان وثقه يحيى بن معين في رواية
وضعفه في أخرى وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به وضعفه أحمد
(1/334)
6 - . ( بابان في العلماء )
(1/334)
1 - . باب في فضل العلماء ومجالستهم
(1/334)
518 - عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لقمان قال لابنه : يا بني عليك بمجالسة العلماء واسمع كلام الحكماء فإن الله
يحيي القلب الميت بنور الحكمة كما يحيي الأرض الميتة بوابل المطر
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وكلاهما ضعيف لا
يحتج به
(1/334)
519 - وعن أبي جحيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
جالسوا الكبراء وسائلوا العلماء وخالطوا الحكماء
رواه الطبراني في الكبير من طريقين إحداهما هذه والأخرى موقوفة وفيه عبد الملك بن
حسين أبو مالك النخعي وهو منكر الحديث والموقوف صحيح الإسناد . ص . 335
(1/334)
520 - عن عبد الله ابن مسعود أنه كان يقول : المتقون سادة والفقهاء
قادة ومجالستهم زيادة
قلت : ذكر هذا في حديث طويل رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/335)
521 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا
قالوا : يا رسول الله ما رياض الجنة ؟ قال : " مجالس العلم "
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم
(1/335)
522 - وعن ابن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
اللهم ارحم خلفائي
قلنا : يا رسول الله ومن خلفاؤك ؟ قال : " الذين يأتون من بعدي يروون أحاديثي
ويعلمونها الناس "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن عيسى بن عبد الله الهاشمي قال الدارقطني :
كذاب
(1/335)
523 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
العلماء خلفاء الأنبياء
قلت : له في السنن : " العلماء ورثة الأنبياء "
رواه البزار ورجاله موثقون
(1/335)
524 - وعن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 336
إني لأعرف ناسا ما هم أنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء بمنزلتهم يوم
القيامة الذين يحبون الله ويحببونه إلى خلقه يأمرونهم بطاعة الله فإذا أطاعوا الله
أحبهم الله
رواه البزار وفيه سعيد بن سلام العطار وهو كذاب
(1/335)
525 - وعن رجل من عبس قال : كنت أمشي مع سليمان على شط دجلة
فقال : يا أخا بني عبس انزل فاشرب . فشربت ثم قال : اشرب . فشربت فقال : ما نقص
شربك من دجلة ؟ قال : قلت : ما نقص قال : فإن العلم كذلك يؤخذ منه ولا ينقص . فذكر
الحديث وهو بطوله في الزهد في عيش السلف
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم
(1/336)
526 - وعن ابن مسعود قال : يا أيها الناس عليكم بالعلم قبل أن
يقبض وقبضه ذهاب أهله وعليكم بالعلم فإن أحدكم لا يدري متى يفتقر إلى ما عنده
وعليكم بالعلم وإياكم التنطع والتعمق وعليكم بالعتيق فإنه سيجيء قوم يتلون كتاب
الله ينبذونه وراء ظهورهم
رواه الطبراني في الكبير وأبو قلابة لم يسمع من ابن مسعود
(1/336)
527 - وعن ثعلبة بن الحكم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
يقول الله عز و جل للعلماء يوم القيامة إذا قعد على كرسيه لفصل عباده : إني لم
أجعل علمي وحلمي فيكم إلا وأنا أريد أن أغفر لكم على ما كان فيكم ولا أبالي
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون . ص . 337
(1/336)
528 - وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يبعث الله العباد يوم القيامة ثم يميز العلماء فيقول : يا معشر العلماء إني لم أضع
فيكم علمي لأعذبكم اذهبوا فقد غفرت لكم
رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف جدا
(1/337)
2 - . باب
(1/337)
529 - وعن حزام بن حكيم بن حزام عن أبيه عن النبي صلى الله عليه
و سلم قال :
إنكم قد أصبحتم في زمان كثير فقهاؤه قليل خطباؤه كثير معطوه قليل سؤاله العمل فيه
خير من العلم وسيأتي زمان قليل فقهاؤه كثير خطباؤه وكثير سؤاله قليل معطوه العلم
فيه خير من العمل
رواه الطبراني في الكبير وفيه عثمان بن عبد الرحمن الطرايفي وهو ثقة إلا أنه قيل
فيه : يروي عن الضعفاء وهذا من روايته عن صدقة بن خالد وهو من رجال الصحيح ( فائدة
: بل صدقة المذكور في إسناده هو ابن عبد الله السمين وهو ضعيف جدا . كما في هامش
الأصل )
(1/337)
530 - وعن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إنكم في زمان علماؤه كثير خطباؤه قليل من ترك فيه عشير ما يعلم هوى وسيأتي على
الناس زمان يقل علماؤه ويكثر خطباؤه من تمسك فيه بعشر ما يعلم نجا
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(1/337)
531 - وعن حزام بن حكيم عن عمه عن رسول الله صلى الله عليه و
سلم أنه قال : ص . 338
أصبحتم في زمان كثير فقهاؤه قليل خطباؤه كثير معطوه قليل سؤاله العمل فيه خير من
العلم وسيأتي زمان قليل فقهاؤه كثير خطباؤه كثير سؤاله قليل معطوه العلم فيه خير
من العمل
رواه الطبراني في الكبير وفيه صدقة بن عبد الله السمين وهو ضعيف منكر الحديث
(1/337)
7 - . باب في معرفة حق العالم
(1/338)
532 - عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
:
ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه
رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/338)
533 - وعن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاثة لا يستخف بهم إلا منافق : ذو الشيبة في الإسلام وذو العلم وإمام مقسط
رواه الطبراني في الكبير من رواية عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وكلاهما ضعيف
(1/338)
534 - وعن أبي مالك الأشعري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
لا أخاف على أمتي إلا ثلاث خلال : أن يكثر لهم من الدنيا فيتحاسدون وأن يفتح له
الكتاب يأخذه المؤمن يبتغي تأويله وليس يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم
يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب وأن يروا ذا علمهم
فيضيعونه ولا يبالون عليه
جالسوا الكبراء وسائلوا العلماء وخالطوا الحكماء
ص . 339
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش عن أبيه ولم يسمع من أبيه
(1/338)
535 - وعن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
من علم عبدا آية من كتاب الله فهو مولاه لا ينبغي أن يخذله ولا يستأثر عليه
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد بن رزين اللاذقي ولم أر من ذكره
(1/339)
8 - . باب فيمن سمع شيئا فحدث بشره
(1/339)
536 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مثل الذي يسمع الحكمة فيحدث بشر ما يسمع مثل رجل أتى راعيا فقال : يا راعي أجزرني
( أي : أعطني شاة لأذبحها ) شاة من غنمك فقال : اذهب فخذ بأذن خيرها شاة فذهب فأخذ
بأذن كلب الغنم
رواه أبو يعلى وفيه علي بن زيد وهو ضعيف واختلف في الاحتجاج به
(1/339)
9 - . باب العلم بالتعلم
(1/339)
537 - عن معاوية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
:
يا أيها الناس إنما العلم بالتعلم والفقه بالتفقه ومن يرد الله به خيرا يفقهه في
الدين وإنما يخشى الله من عباده العلماء
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم وعتبة بن أبي حكيم وثقه أبو حاتم وأبو
زرعة وابن حبان وضعفه جماعة . ص . 340
(1/339)
538 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم من يتحر الخير يعطه ومن يتق الشر يوقه
ثلاث من كن فيه لم يسكن الدرجات العلى ولا أقول لكم الجنة : من تكهن أو استقسم أو
رده من سفر تطير
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الحسن بن أبي يزيد وهو كذاب
(1/340)
539 - وعن ابن مسعود أنه كان يقول : فعليكم بهذا القرآن فإنه
مأدبة الله فمن استطاع منكم أن يأخذ من مأدبة الله فليفعل فإنما العلم بالتعلم
رواه البزار في حديث طويل ورجاله موثقون
(1/340)
10 - . باب المجالس ثلاثة
(1/340)
540 - عن أبي سعيد - يعني الخدري - عن رسول الله صلى الله عليه
و سلم قال :
إن المجالس ثلاثة : سالم وغانم وشاجب
رواه أحمد وأبو يعلى
(1/340)
541 - وله في الطبراني الكبير : " الناس ثلاثة سالم وغانم
وشاجب "
وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/340)
11 - . باب في أدب العالم
(1/340)
542 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
علموا ويسروا ولا تعسروا
ص . 341
رواه أحمد وهو بتمامه في الأدب وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
(1/340)
543 - وعن أبي أمامة : أن فتى من قريش أتى النبي صلى الله عليه
و سلم فقال : يا رسول الله ائذن لي في الزنا فأقبل القوم عليه وزجروه فقالوا : مه
مه فقال : " ادنه " فدنا منه قريبا فقال : " أتحبه لأمك ؟ "
قال : لا والله جعلني الله فداك قال : " ولا الناس يحبونه لأمهاتهم "
قال : " أفتحبه لابنتك ؟ " قال : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك
قال : " ولا الناس يحبونه لبناتهم " قال : " أفتحبه لأختك ؟ "
قال : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداك قال : " ولا الناس يحبونه
لأخواتهم " قال : " أتحبه لعمتك ؟ " قال : لا والله يا رسول جعلني
الله فداك قال : " ولا الناس يحبونه لعماتهم " قال : " أتحبه
لخالتك ؟ " قال : لا و الله يا رسول الله جعلني الله فداك قال : " ولا
الناس يحبونه لخالاتهم " قال : فوضع يده عليه وقال : " اللهم اغفر ذنبه
وطهر قلبه وحصن فرجه " . قال : فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/341)
544 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا تكلم
تكلم ثلاثا لكي يفهم عنه
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/341)
12 - . باب أدب الطالب
(1/341)
545 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والوقار وتواضعوا لمن تعلمون منه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن كثير وهو متروك الحديث
(1/341)
546 - وعن جميلة أم ولد أنس بن مالك قالت : كان ثابت إذا أتى
أنسا قال : يا جارية هاتي لي طيبا أمسح يدي فإن ابن أم ثابت لا يرضى حتى يقبل يدي
. ص . 342
رواه أبو يعلى وجميلة هذه لم أر من ترجمها
(1/341)
13 - . باب وصية أهل العلم
(1/342)
547 - عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
قال أخي موسى عليه السلام : يا رب أرني الذي كنت أريتني في السفينة فأوحى الله
إليه : يا موسى إنك ستراه فلم يلبث إلا يسيرا حتى أتاه الخضر في طيب ريح وحسن ثياب
البياض فقال : السلام عليك يا موسى بن عمران إن ربك يقرأ عليك السلام ورحمة الله
فقال موسى : هو السلام ومنه السلام وإليه السلام والحمد لله رب العالمين الذي لا
أحصي نعمه ولا أقدر على شكره إلا بمعونته ثم قال موسى : إني أريد أن توصيني بوصية
ينفعني الله بها بعدك قال الخضر : يا طالب العلم إن القائل أقل ملالة من المستمع
فلا تمل جلساءك إذا حدثتهم واعلم أن قلبك وعاء فانظر ماذا تحشو به وعاءك واعزف
الدنيا وانبذها وراءك فإنها ليست لك بدار ولا لك فيها محل قرار وإنها جعلت بلغة
للعباد ليتزودوا منها للمعاد ويا موسى وطن نفسك على الصبر تلقى الحلم وأشعر قلبك
التقوى تنل العلم ورض نفسك على الصبر تخلص من الإثم يا موسى تفرغ للعلم إن كنت
تريده فإنما العلم لمن تفرغ له ولا تكونن مكثارا بالمنطق مهذارا فإن كثرة المنطق تشين
العلماء وتبدي مساوئ السخفاء ولكن عليك بذي اقتصاد فإن ذلك من التوفيق والسداد
وأعرض عن الجهال واحلم عن السفهاء فإن ذلك فضل الحكماء وزين العلماء إذا شتمك
الجاهل فاسكت عنه سلما وجانبه حزما فإن ما بقي من جهله عليك وشتمه إياك أعظم وأكثر
يا ابن عمران لا تفتحن بابا لا تدري ما غلقه ولا تغلقن بابا لا تدري ما فتحه يا
ابن عمران من لا ينتهي من الدنيا نهمته ولا تنقضي فيها رغبته كيف يكون عابدا ؟ من
يحقر حاله ويتهم الله بما قضى له كيف يكون زاهدا ؟ هل يكف عن الشهوات من قد غلب
عليه هواه وينفعه طلب العلم والجهل قد حواه ؟ لأن سفره إلى آخرته وهو مقبل على
دنياه يا موسى تعلم ما تعلم لتعمل به ولا تعلمه لتحدث به فيكون عليك بوره ويكون
لغيرك نوره يا ابن ص . 343
عمران اجعل الزهد والتقوى لباسك والعلم والذكر كلامك وأكثر من الحسنات فإنك مصيب
السيئات وزعزع بالخوف قلبك فإن ذلك يرضي ربك واعمل خيرا فإنك لا بد عامل سواه قد
وعظت إن حفظت . فتولى الخضر وبقي موسى حزينا مكروبا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زكريا بن يحيى الوقار قال ابن عدي : كان يضع الحديث
(1/342)
14 - . باب في قوله : علموا ويسروا . @
(1/343)
548 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
علموا ويسروا ولا تعسروا وإذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت
رواه أحمد والبزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف
(1/343)
15 - . باب في طالب العلم وإظهار البشر له
(1/343)
549 - عن أم الدرداء قالت : كان أبو الدرداء لا يحدث حديثا إلا
تبسم فيه فقلت له :
إني أخشى أن يحمقك الناس فقال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يحدث بحديث
إلا تبسم فيه
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه حبيب بن عمر قال الدارقطني مجهول
(1/343)
550 - وعن صفوان بن عسال المرادي قال : أتيت النبي صلى الله
عليه و سلم وهو في المسجد متكئ على برد له أحمر فقلت له : يا رسول الله إني جئت
أطلب العلم فقال : ص . 344
مرحبا بطالب العلم إن طالب العلم لتحفه الملائكة بأجنحتها ثم يركب بعضهم بعضا حتى
يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب
قلت له حديث عند أبي داود وغيره غير هذا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/343)
551 - وعن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعلي
بن أبي طالب :
إن الله أمرني أن أعلمك ولا أجفوك وأن أدنيك ولا أقصيك فحق علي أن أعلمك وحق عليك
أن تعي
رواه البزار وفيه محمد بن عبيد الله بن أبي رافع وهو منكر الحديث وعباد بن يعقوب
رافضي
(1/344)
16 - . باب البكور في طلب العلم
(1/344)
552 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اغدوا في طلب العلم فإني سألت ربي أن يبارك لأمتي في بكورها ويجعل ذلك يوم الخميس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أيوب بن سويد وهو يسرق الحديث
(1/344)
17 - . باب الجلوس عند العالم
(1/344)
553 - عن قرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كلن إذا جلس جلس
إليه أصحابه حلقا حلقا
رواه البزار وفيه سعيد بن سلام كذبه أحمد . ص . 345
(1/344)
554 - وعن يزيد الرقاشي قال : كان أنس مما يقول لنا إذا حدثنا
هذا الحديث : إنه والله ما هو بالذي تصنع أنت وأصحابك . يعني : ويقعد أحدكم
فيجتمعون حوله فيخطب إنما كانوا إذا صلوا الغداة قعدوا حلقا حلقا يقرؤون القرآن
ويتعلمون الفرائض والسنن
ويزيد الرقاشي ضعيف
(1/345)
18 - . باب فيمن يخرج في طلب العلم والخير
(1/345)
555 - عن قبيصة بن المخارق قال : أتيت النبي صلى الله عليه و
سلم فقال لي :
يا قبيصة ما جاء بك ؟
قلت : كبرت سني ورق عظمي فأتيتك لتعلمني ما ينفعني الله به قال : " يا قبيصة
ما مررت بحجر ولا شجر ولا مدر إلا استغفر لك يا قبيصة إذا صليت الصبح فقلت ثلاثا :
سبحان الله العظيم وبحمده تعافى من العمى والجذام والفالج يا قبيصة قل : اللهم إني
أسألك مما عندك وأفض علي من فضلك وانشر علي من رحمتك وأنزل علي من بركاتك "
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(1/345)
556 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من خارج يخرج من بيته إلا ببابه رايتان : راية بيد ملك وراية بيد شيطان فإن خرج
لما يحب الله اتبعه الملك برايته فلم يزل تحت راية الملك حتى يرجع إلى بيته وإن
خرج لما يسخط الله عز و جل اتبعه الشيطان برايته فلم يزل تحت راية الشيطان حتى
يرجع إلى بيته
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وثقه مالك وضعفه
أحمد ويحيى في رواية
(1/345)
557 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص .
346
ما انتعل عبد قط ولا تخفف ولا لبس ثوبا في طلب علم إلا غفر الله له ذنوبه حيث يخطو
عتبة بابه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن يحيى التيمي وهو كذاب
(1/345)
558 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما خرج رجل من بيته يطلب علما إلا سهل الله به طريقا إلى الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه هاشم بن عيسى وهو مجهول وحديثه منكر
(1/346)
19 - . باب المشي في الطاعة
(1/346)
559 - عن ابن عباس قال : كنا جلوسا مع أبي بكر الصديق فمرت
جنازة فقام فقمنا ثم صلينا فخلع نعليه فقلنا : يا خليفة رسول الله خلعت نعليك حين
يلبس الناس نعالهم فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من مشى حافيا في طاعة الله لم يسأله الله عز و جل يوم القيامة عما افترض عليه
رواه الطبراني في الأوسط وقال : تفرد به محمد بن عبد الله بن معاوية الحذاء قلت :
محمد هذا وشيخه عبد الله بن إبراهيم لم أر من ذكرهما
(1/346)
560 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا تسارعتم إلى الخير فامشوا حفاة فإن الله يضاعف أجره على المتنعل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن عيسى العطار كذاب
(1/346)
20 - . باب الرحلة في طلب العلم
(1/346)
561 - عن عبد الله بن محمد بن عقيل أنه سمع جابر بن عبد الله
يقول : بلغني عن رجل حديث سمعه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فاشتريت بعيرا ثم
شددت ص . 347
رحلي فسرت إليه شهرا حتى قدمت الشام فإذا عبد الله بن أنيس فقلت للبواب : قل له
جابر على الباب فقال : ابن عبد الله ؟ قلت : نعم فخرج يطأ ثوبه فاعتنقني واعتنقته
فقلت : حديث بلغني عنك أنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم في القصاص
فخشيت أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
يحشر الله الناس يوم القيامة - أو قال : العباد - عراة غرلا بهما
قال : قلنا : وما بهما ؟ قال : " ليس معهم شيء ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد
كما يسمعه من قرب : أنا الديان أنا الملك لا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل
النار وله عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقضيه منه ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن
يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق حتى أقضيه منه حتى اللطمة " قال :
قلنا : كيف هذا وإنما نأتي عراة غرلا بهما ؟ قال : " الحسنات والسيئات "
رواه أحمد والطبراني في الكبير وعبد الله بن محمد ضعيف
(1/346)
562 - وعن مكحول أن عقبة بن عامر أتى مسلمة بن مخلد وكان بينه
وبين البواب شيء فسمع صوته فأذن له فقال : إني لم آتك زائرا جئتك لحاجة أتذكر يوم
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من علم من أخيه سيئة فسترها ستر الله
عليه يوم القيامة " قال : نعم قال : لهذا جئت
رواه الطبراني في الكبير هكذا وفي الأوسط عن محمد بن سيرين قال : خرج عقبة بن عامر
- فذكره مختصرا ورجال الكبير رجال الصحيح
(1/347)
563 - وعن عبد الملك بن عمير عن منيب عن عمه قال : بلغ رجلا من
أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أنه
يحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : ص . 348
من ستر أخاه المسلم في الدنيا ستره الله يوم القيامة
ورحل إليه وهو بمصر فسأله عن الحديث قال : نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
من ستر أخاه المسلم في الدنيا ستره الله يوم القيامة
قال : فقال : وأنا قد سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد ومنيب هذا إن كان ابن عبد الله فقد وثقه ابن حبان وإن كان غيره فإني لم
أر من ذكره
(1/347)
564 - قال ابن جريج : وركب أبو أيوب إلى عقبة بن عامر إلى مصر
قال : إني سائلك عن أمر لم يبق ممن حضره من رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا أنا
وأنت كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في ستر المسلم ؟ فقال : سمعت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من ستر مؤمنا في الدنيا على عورة ستره الله عز و جل يوم القيامة
فرجع إلى المدينة فما حل رحله حتى تحدث بهذا الحديث
رواه أحمد هكذا منقطع الإسناد
(1/348)
565 - عن رجاء بن حيوة قال : سمعت مسلمة بن مخلد يقول : بينا
أنا على مصر إذا أتى البواب فقال : إن أعرابيا على الباب على بعير يستأذن فقلت :
من أنت ؟ قال : جابر بن عبد الله الأنصاري قال : فأشرفت عليه فقلت : أنزل إليك أو
تصعد ؟ فقال : لا تنزل ولا أصعد حديث بلغني أنك ترويه عن رسول الله صلى الله عليه
و سلم في ستر المؤمن جئت أسمعه قلت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من ستر على مؤمن عورة فكأنما أحيا موؤودة
فضرب بعيره راجعا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو سنان القسملي وثقه ابن حبان وابن خراش في رواية
وضعفه أحمد والبخاري ويحيى بن معين . ص . 349
(1/348)
566 - وعن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
يخرج الناس من المشرق والمغرب في طلب العلم فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة
- أو عالم أهل المدينة -
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو ضعيف عند الأكثرين
(1/349)
21 - . باب أخذ كل علم من أهله
(1/349)
567 - عن ابن عباس قال : خطب عمر بن الخطاب الناس بالجابية وقال
: يا أيها الناس من أراد أن يسأل عن القرآن فليأت أبي بن كعب ومن أراد أن يسأل عن
الفرائض فليأت زيد بن ثابت ومن أراد أن يسأل عن الفقه فليأت معاذ بن جبل ومن أراد
أن يسأل عن المال فليأتني . . ؟ فإن الله جعلني له واليا وقاسما "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود بن الحصين لم أر من ذكره
(1/349)
568 - وعن أبي أمية الجمحي أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم
عن الساعة فقال :
من أشراطها ثلاث : إحداهن التماس العلم عند الأصاغر
قال موسى : يقال : إن الأصاغر من أهل البدع
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/349)
569 - وعن ابن مسعود قال : لا يزال الناس صالحين متماسكين ما
أتاهم العلم من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم ومن أكابرهم فإذا أتاهم من أصاغرهم
هلكوا "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون
(1/349)
22 - . باب معرفة معنى الحديث بلغة قريش
(1/349)
570 - ص . 350 عن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الحديث على ما تعرفون
رواه الطبراني في الأوسط وفيه روح بن صلاح وثقه ابن حبان والحاكم وضعفه ابن عدي
وبقية رجاله ثقات
(1/350)
23 - . باب منهومان لا يشبعان طالب علم وطالب دنيا
(1/350)
571 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
منهومان لا يشبع طالبهما طالب علم وطالب الدنيا
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بكر الداهري وهو ضعيف
(1/350)
572 - وعن مجاهد عن ابن عباس - أحسبه رفعه إلى النبي صلى الله
عليه و سلم - قال :
منهومان لا تنقضي نهمتهم : منهوم في طلب العلم لا تنقضي نهمته ومنهوم في طلب
الدنيا لا تنقضي نهمته
رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف
(1/350)
573 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص
. 351
أربع لا يشبعن من أربع : عين من نظر وأرض من مطر وأنثى من ذكر وعالم من علم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد السلام بن عبد القدوس وهو ضعيف لا يحتج به
(1/350)
24 - . باب الزيادة من العلم والعمل به
(1/351)
574 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من معادن التقوى تعلمك إلى ما علمت ما لم تعلم والنقص فيما قد علمت قلة الزيادة
فيه إنما يزهد الرجل في علم ما لم يعلم قلة الانتفاع بما قد علم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ياسين الزيات وهو منكر الحديث
(1/351)
25 - . باب فيمن مر عليه يوم لا يزداد فيه من العلم
(1/351)
575 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أتى علي يوم لا أزداد فيه علما فلا بورك في طلوع شمس ذلك اليوم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحكم بن عبد الله قال أبو حاتم : كذاب
(1/351)
26 - . باب في من كتب بقلمه خيرا أو غيره
(1/351)
576 - عن عطاء قال : كنت عند ابن عباس فأتاه رجل فقال : يا أبا
عباس ما تقول في ؟ قال : وما عسى أن أقول فيك ؟ فقال : إني عامل بقلم فقال : سمعت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 352
يؤتى بصاحب القلم يوم القيامة في تابوت من نار مقفل عليه بأقفال من نار فإن كان
أجراه في طاعة الله ورضوانه فك عنه التابوت وإن كان أجراه في معصية الله هوى به في
التابوت سبعين خريفا حتى باري القلم ولائق الدواة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه أيوب الجيزي عن إسماعيل بن عياش والظاهر أن
آفة هذا الحديث الجيزي لأن الطبراني قال في الأوسط تفرد به الجيزي
(1/351)
27 - . باب كتابة الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم لمن ذكره أو ذكر عنده
(1/352)
577 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى علي في كتاب لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام ذلك الكتاب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشر بن عبيد الدارسي كذبه الأزدي وغيره
(1/352)
578 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من ذكرني فليصل علي
رواه أبو يعلى وفيه الأزرق بن علي وثقه ابن حبان وقال : يغرب وبقية رجاله رجال
الصحيح
(1/352)
579 - عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من ذكرت عنده فليصل علي
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح . ص . 353
(1/352)
580 - وعن الحسين بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من ذكرت عنده فخطئ الصلاة على خطئ طريق الجنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه بشير بن محمد الكندي أو بشر فإن كان بشيرا فقد ضعفه
ابن المبارك ويحيى بن معين والدارقطني وإن كان بشرا فلم أر من ذكره
قلت : والأحاديث في الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم تأتي في الأدعية
(1/353)
28 - . باب في سماع الحديث وتبليغه
(1/353)
581 - عن ثابت بن قيس بن شماس قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
تسمعون ويسمع منكم ويسمع ممن يسمع منكم
ثم قال : " يكون بعد ذلك قوم يشهدون قبل أن يستشهدوا "
رواه البزار والطبراني في الكبير وعبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من ثابت بن قيس
(1/353)
582 - وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه
قال في حجة الوداع :
نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فرب حامل فقه ليس بفقيه ثلاث لا يغل عليهن قلب
امرئ مؤمن : إخلاص العمل لله والمناصحة لأئمة المسلمين ولزوم جماعتهم فإن دعاءهم
يحيط من وراءهم
رواه البزار ورجاله موثقون إلا أن يكون شيخ سليمان بن سيف سعيد بن ص . 354
بزيغ فإني لم أر أحدا ذكره . وإن كان سعيد بن الربيع فهو من رجال الصحيح فإنه روى
عنهما والله أعلم
(1/353)
583 - وعن أبي الدرداء قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و
سلم فقال :
نضر الله امرأ سمع مقالتي هذه بلغها فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل
عليهن قلب مسلم : إخلاص العمل لله والنصيحة لكل مسلم ولزوم جماعة المسلمين فإن
دعاءهم يحيط من ورائهم
رواه الطبراني في الكبير ومداره على عبد الرحمن بن زبيد وهو منكر الحديث قاله
البخاري
(1/354)
584 - وعن عبيد بن عمير عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه
و سلم خطبهم فقال :
نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها فرب حامل فقه لا فقه له ورب حامل فقه إلى من هو
أفقه منه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أني لم أر من ذكر محمد بن نصر شيخ
الطبراني في الأوسط
(1/354)
585 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
نضر الله عبدا سمع كلامي ثم لم يزد فيه فرب حامل فقه إلى من هو أوعى منه ثلاث لا
يغل عليهن قلب مؤمن : إخلاص العمل لله والمناصحة لأولي الأمر والاعتصام بجماعة
المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال في الأوسط : " رب حامل كلمة
" بدل : " فقه " . وفيه عمرو بن واقد رمي بالكذب وهو منكر الحديث
(1/354)
586 - وعن النعمان بن بشير : أنه قال في خطبة : خطبنا رسول الله
صلى الله عليه و سلم في مسجد الخيف فقال : ص . 355
نضر الله وجه عبد سمع مقالتي فحملها فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو
أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن : إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الأمر ولزوم
جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم
رواه الطبراني في الكبير وفيه عيسى الخياط وهو متروك الحديث
(1/354)
587 - وعن النعمان بن بشير عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و
سلم قال :
رحم الله عبدا سمع مقالتي فحفظها فرب حامل فقه غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو
أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن : إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة المسلمين
ولزوم جماعة المسلمين
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن كثير الكوفي ضعفه البخاري وغيره ومشاه ابن
معين
(1/355)
588 - وعن أبي قرصافة حيدرة بن خيشنة قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها وحفظها فرب حامل علم إلى من هو أعلم منه ثلاث لا
يغل عليهن القلب : إخلاص العمل ومناصحة الولاة ولزوم الجماعة
قال : وبلغني أن ابنا لأبي قرصافة أسرته الروم فكان أبو قرصافة يناديه من سور
عسقلان في وقت كل صلاة : يا فلان الصلاة فيسمعه فيجيبه وبينهما عرض البحر
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وإسناده لم أر من ذكر أحدا منهم
(1/355)
589 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نضر الله امرأ سمع مقالتي فوعاها ثم بلغها فرب مبلغ أوعى من سامع ثلاث لا يغل
عليهن قلب امرئ مسلم : إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة المسلمين ولزوم جماعتهم فإن
دعوتهم تحيط من ورائهم
ص . 356
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن موسى البربري قال الدارقطني : ليس بالقوى
(1/355)
590 - عن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها فرب حامل فقه وهو غير فقيه ورب حامل فقه إلى من
هو أفقه منه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن عبد الله لم أر من ذكره
(1/356)
591 - وعن أنس بن مالك قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و
سلم بمسجد الخيف من منى فقال :
نضر الله امرأ سمع مقالتي فحفظها ثم ذهب بها إلى من لم يسمعها فرب حامل فقه ليس
بفقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مؤمن : إخلاص
العمل لله النصح لمن ولاه الله عليكم الأمر ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط
من ورائهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف
(1/356)
592 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
يقول :
إني محدثكم الحديث فليحدث الحاضر منكم الغائب
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/356)
593 - وعن جبير بن مطعم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول بالخيف خيف منى :
نضر الله عبدا سمع مقالتي فحفظها ووعاها وبلغها من لم يسمعها فرب حامل فقه لا فقه
له ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن ص . 357
قلب مؤمن : إخلاص العمل لله والنصيحة لأئمة المسلمين ولزوم جماعتهم فإن دعوتهم
تحيط من ورائهم
قلت : رواه ابن ماجة اختصار
رواه الطبراني في الكبير وأحمد وفي إسناده ابن إسحاق عن الزهري وهو مدلس وله طريق
عن صالح بن كيسان عن الزهري ورجالها موثقون
594 - وعن وابصة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع فقال :
ليبلغ الشاهد الغائب "
رواه الطبراني في الكبير وفيه طلحة بن زيد وقد اتهم بوضع الحديث وقد رواه البزار
مطولا بإسناد أحسن من هذا يأتي
(1/356)
595 - وعن وابصة أنه كان يقوم للناس بالرقة في المسجد الأعظم
يوم الفطر ويوم النحر فقال : إني شهدت رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجة
الوداع وهو يخطب الناس فقال :
يا أيها الناس أي شهر أحرم ؟
قالوا : هذا قال : " أيها الناس أي بلد أحرم ؟ " قالوا : هذا قال :
" فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم محرمة عليكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا
إلى يوم تلقون ربكم هل بلغت ؟ " قال الناس : نعم فرفع يديه صلى الله عليه و
سلم إلى السماء فقال : " اللهم اشهد " ثم قال : " يا أيها الناس
ليبلغ الشاهد منكم الغائب "
فادنوا نبلغكم كما قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه البزار ورجاله موثقون
(1/357)
596 - وعن مكحول قال : دخلت أنا وابن أبي زكريا وسليمان بن حبيب
على ص . 358
أبي أمامة بحمص فسلمنا عليه فقال : إن مجلسكم هذا من بلاغ الله لكم واحتجاجه عليكم
وإن رسول الله قد بلغ فبلغوا
رواه الطبراني في الكبير
(1/357)
597 - وفي رواية عن سليم بن عامر قال : كنا نجلس إلى أبي أمامة
فيحدثنا حديثا كثيرا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا سكت قال : أعقلتم ؟
بلغوا كما بلغتم
رواهما الطبراني في الكبير وإسنادهما حسن
(1/358)
598 - وعن ابن عباس قال : في أول هذه الأمة يسمع صغارهم من
كبارهم وفي آخرهم يسمع كبارهم من صغارهم . قيل لابن عباس : ولم ذلك ؟ قال : لأن
الصغار سمعوا ولم يسمع الكبار
رواه الطبراني في الكبير وفيه النضر أبو عمر وهو متروك
(1/358)
26 - . باب أخذ الحديث من الثقات
(1/358)
599 - عن عقبة بن عامر أنه لما حضرته الوفاة قال : يا بني إني
أنهاكم عن ثلاث فاحتفظوا بها : لا تقبلوا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
إلا من ثقة ولا تدينوا ولو لبستم العباء ولا تكتبوا شعرا تشغلوا به قلوبكم عن
القرآن
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده ابن لهيعة ويحتمل في هذا على ضعفه
(1/358)
600 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
يوشك أن تظهر فيكم شياطين كان سليمان بن داود أوثقها في البحر يصلون معكم في
مساجدكم ويقرؤون معكم القرآن ويجادلونكم في الدين وإنهم لشياطين في صورة الإنسان
قلت : رواه مسلم موقوفا وهذا مرفوع . ص . 359
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن خالد الواسطي نسبه ابن معين إلى الكذب
(1/358)
601 - وعن أبي هريرة وعبد الله بن عمر رفعه قال :
يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وتأويل الجاهلين وانتحال
المبطلين
رواه البزار وفيه عمرو بن خالد القرشي كذبه يحيى بن معين وأحمد بن حنبل ونسبه إلى
الوضع
(1/359)
602 - وعن المقنع قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم بصدقة
إبلنا فأمر بها فقبضت فقلت : إن فيها ناقتين هدية لك فأمر بعزل الهدية من الصدقة
فمكثت أياما وخاض الناس أن رسول الله باعث خالد بن الوليد إلى رقيق مصر أو قال :
مضر - شك أبو غسان - يصدقهم فقلت : والله إن لنا وما عند أهلنا من مال ولا صدقتهم
ههنا فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم وهو على ناقة له معه أسود قد حاذى رأسه برأس
النبي صلى الله عليه و سلم ما رأيت أحدا من الناس أطول منه فلما دنوت كأنه أهوى
إلي فكفه النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : إن الناس خاضوا في كذا وكذا فرفع النبي
صلى الله عليه و سلم يديه حتى نظرت إلى بياض إبطيه وقال : " اللهم إني لا أحل
لهم أن يكذبوا علي " قال المقنع : فلم أحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا
حديثا نطق به كتاب أوجرت به سنة يكذب عليه في حياته فكيف بعد موته ؟ "
رواه الطبراني في الكبير وفيه سيف بن هارون البرجمي وهو متروك
(1/359)
603 - وعن ابن عباس قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول
:
هلاك أمتي في العصبية والقدرية والرواية من غير ثبت
ص . 360
رواه البزار وفيه هارون بن هارون وهو منكر الحديث
(1/359)
604 - وعن أبي قتادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هلاك أمتي في ثلاث : في القدرية والعصبية والرواية من غير ثبت
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه سويد بن عبد العزيز وقد أجمعوا على ضعفه
(1/360)
30 - . باب النصح في العلم
(1/360)
605 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تناصحوا في العلم فإن خيانة أحدكم في علمه أشد من خيانته في ماله وإن الله سائلكم
يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو سعد البقال قال أبو زرعة : لين الحديث مدلس قيل
: هو صدوق ؟ قال : نعم كان لا يكذب . وقال أبو هشام الرفاعي : حدثنا أبو أسامة قال
: حدثنا أبو سعد البقال وكان ثقة . وضعفه شعبة لتدليسه والبخاري ويحيى بن معين
وبقية رجاله موثقون
(1/360)
31 - . باب الاحتراز في رواية الحديث
(1/360)
606 - عن عمران بن حصين قال : سمعت من رسول الله صلى الله عليه
و سلم أحاديث سمعتها وحفظتها ما يمنعني أن أحدث بها إلا أن أصحابي يخالفوني فيها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون . ص . 361
(1/360)
607 - وعن أبي إدريس الخولاني قال : رأيت أبا الدرداء إذا فرغ
من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : هذا أو نحوه أو شكله
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/361)
608 - وعن مطرف قال : قال لي عمران بن الحصين : أي مطرف والله
إن كنت لأرى أني لو شئت حدثت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم يومين متتابعين لا
أعيد حديثا ثم لقد زادني بطأ عن ذلك وكراهية له أن رجالا من أصحاب محمد صلى الله
عليه و سلم - أو بعض أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم - شهدت كما شهدوا وسمعت كما
سمعوا يحدثون أحاديث شبه لهم فكان أحيانا يقول : لو حدثتكم أني سمعت نبي الله صلى
الله عليه و سلم يقول كذا وكذا رأيت أني قد صدقت وأحيانا يعزم يقول : سمعت نبي
الله صلى الله عليه و سلم يقول كذا وكذا
رواه أحمد وفيه أبو هارون الغنوي لم أر من ترجمه
قلت : ويأتي حديث عمر في باب فيمن كذب عليه صلى الله عليه و سلم
(1/361)
32 - . باب في ذم الكذب
(1/361)
609 - عن عبد الله بن عمرو أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه
و سلم فقال :
يا رسول الله ما عمل الجنة ؟ قال :
الصدق فإذا صدق العبد بر وإذا بر آمن وإذا آمن دخل الجنة " قال : يا رسول
الله ما عمل النار ؟ قال : " الكذب إذا كذب العبد فجر وإذا فجر كفر وإذا كفر
دخل النار "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة
(1/361)
610 - وعن عائشة قالت : ما كان من خلق أبغض إلى رسول لله صلى
الله عليه و سلم من الكذب وما اطلع على أحد من ذلك بشيء فيخرج من قلبه حتى يعلم
أنه قد أحدث توبة . ص . 362
رواه البزار وأحمد بنحوه
وفي رواية : لم يكن من خلق أبغض إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم . رواه
البزار أيضا وإسناده صحيح
(1/361)
611 - وعن أسماء بنت يزيد قالت : فقلت : يا رسول الله إن قالت
إحدانا لشيء تشتهيه : لا أشتهيه يعد ذلك كذبا ؟ قال : " إن الكذب يكتب كذبا
حتى تكتب الكذيبة كذيبة "
رواه أحمد والطبراني في الكبير في حديث طويل وفي إسناده أبو شداد عن مجاهد قال في
الميزان : لم يرو عنه سوى ابن جريج قلت : قد روى عنه يونس بن يزيد الأيلي في هذا
الحديث في المسند فارتفعت الجهالة
(1/362)
612 - وعن نواس بن سمعان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك مصدق أنت به كاذب
رواه أحمد عن شيخه عمر بن هارون وقد وثقه قتيبة وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية
رجاله ثقات
(1/362)
613 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال
:
من قال لصبي تعال هاك ثم لم يعطه فهي كذبة
رواه أحمد من رواية الزهري عن أبي هريرة ولم يسمعه منه
(1/362)
614 - وعن أسماء بنت يزيد أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
يا أيها الناس ما يحملكم على أن تتابعوا في الكذب كما يتتابع الفراش في النار
ص . 363
رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وهو مختلف فيه
(1/362)
33 - . باب فيمن كذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم
(1/363)
615 - عن أبي بكر الصديق قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من كذب علي متعمدا أو رد شيئا أمرت به فليتبوأ بيتا في جهنم
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه جارية بن الهرم الفقيمي وهو متروك الحديث
(1/363)
616 - وعن دحين أبي الغصن قال : قدمت المدينة فلقيت أسلم مولى
عمر بن الخطاب قلت : حدثني عن عمر فقال : لا أستطيع أخاف أن أزيد أو أنقص كنا إذا
قلنا لعمر : حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أخاف أن أزيد حرفا أو
أنتقص حرفا إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من كذب علي فهو في النار
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من
النار " . وفيه دحين بن ثابت أبو الغصن وهو ضعيف ليس بشيء
(1/363)
617 - وعن عثمان بن عفان أنه كان يقول : ما يمنعني أن أحدث عن
رسول الله صلى الله عليه و سلم أن لا أكون أوعى أصحابه عنه ولكني أشهد لسمعته يقول
:
من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار
وفي رواية عن عثمان بن عفان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 364
من قال علي كذبا فليتبوأ بيتا في النار
رواهما أحمد وأبو يعلى والبزار
وفي رواية البزار قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من كذب علي متعمدا
فليتبوأ مقعده من النار "
وكذلك أبو يعلى وهو حديث رجاله رجال الصحيح والطريق الأول فيها عبد الرحمن بن أبي
الزناد وهو ضعيف وقد وثق
(1/363)
618 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
قلت : له في الصحيح :
لا تكذبوا علي فإنه من يكذب علي يلج النار "
رواه الطبراني في الصغير وفيه الربيع بن بدر وقد أجمعوا على ضعفه
(1/364)
619 - وعن طلحة بن عبيد الله قال : سمعت النبي صلى الله عليه و
سلم يقول :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وإسناده حسن وفيه الفضل بن دكين كذبه يحيى بن معين
(1/364)
620 - وعن سعيد بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إن كذبا علي ليس ككذب على أحد من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه البزار وأبو يعلى وله عندهما إسنادان أحدهما رجاله موثقون . ص . 365
(1/364)
621 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الذي يكذب علي يبنى له بيت في النار
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
(1/365)
622 - وله عند الطبراني في الكبير والأوسط أيضا : عن النبي صلى
الله عليه و سلم قال :
من كذب علي متعمدا بنى الله له بيتا في النار
ورجاله موثقون
(1/365)
623 - وعن معاوية بن أبي سفيان عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/365)
624 - وعن خالد بن عرفطة أنه قال للمختار : هذا رجل كذاب ولقد
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه أحمد وأبو يعلى ولفظه عند البزار :
من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الكبير نحو أحمد وفيه مسلم مولى خالد بن عرفطة لم يرو عنه إلا خالد
بن سلمة
(1/365)
625 - وعن يحيى بن ميمون الحضرمي أن أبا موسى الغافقي سمع عقبة
بن عامر الجهني يحدث على المنبر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أحاديث فقال أبو
موسى : إن صاحبكم هذا لحافظ أو هالك إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان آخر ما
عهد إلينا أن قال : ص . 366
عليكم بكتاب الله وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني فمن قال علي ما لم أقل
فليتبوأ مقعده من النار ومن حفظ شيئا فليحدث به
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/365)
626 - وعن هشام بن أبي رقية قال : سمعت مسلمة بن مخلد وهو قائم
على المنبر يخطب الناس وهو يقول : يا أيها الناس أما لكم في العصب والكتان ما
يغنيكم عن الحرير ؟ وهذا رجل فيكم يخبركم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قم يا
عقبه فقام عقبة بن عامر فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
وأشهد أني سمعته يقول : " من لبس الحرير في الدنيا حرمه أن يلبسه في الآخرة
"
رواه أحمد والطبراني في الكبير وأبو يعلى ورجالهم ثقات
(1/366)
627 - وعن أبي حيان التيمي عن عمه قال : انطلقت أنا وحصين بن
سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال له حصين : لقد لقيت يا زيد
خيرا كثيرا قال يزيد بن حيان : حدثنا زيد في مجلسه ذلك قال : بعث إلى عبد الله بن
زياد فأتيته فقال : ما أحاديث تحدث بها وترويها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
لا نجدها في كتاب الله ؟ تحدث أن له حوضا في الجنة قال : قد حدثناه رسول الله صلى
الله عليه و سلم ووعدناه فقال : كذبت ولكنك شيخ قد خرفت قال : إني قد سمعته أذناي
ووعاه قلبي من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
وما كذبت على رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد والطبراني في الكبير والبزار ورجاله رجال الصحيح . ص . 367
(1/366)
628 - وعن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري قال : سمعت رسول اله
صلى الله عليه و سلم يقول :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مضجعا من النار أو بيتا في جهنم
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة ورجل لم يسم
(1/367)
629 - وعن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من كذب علي متعمدا ليضل به الناس فليتبوأ مقعده من النار
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح قلت : وهو عند الترمذي والنسائي دون قوله : "
ليضل به الناس "
(1/367)
630 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أفرى الفرى : من أرى عينيه ما لم تر ومن أفرى الفرى : من قال علي ما لم أقل
قلت : في الصحيح طرف من أوله
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(1/367)
631 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كذب علي في رواية حديث فليتبوأ مقعده من النار
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " في رواية حديث "
رواه البزار وفيه عائذ بن شريح وهو ضعيف . ص . 368
(1/367)
632 - عن عمران أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه البزار وفيه عبد المؤمن بن سالم ولم يرو عنه غير مطرف بن محمد
(1/368)
633 - وعن عبد الله بن محمد بن الحنفية قال : انطلقت مع أبي إلى
صهر لنا من أسلم من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فسمعته يقول : سمعت رسول الله
صلى الله عليه و سلم يقول :
أرحنا بها يا بلال - الصلاة
قال : قلت : أسمعت ذا من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فغضب وأقبل يحدثهم أن
رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث رجلا إلى حي من أحياء العرب فلما أتاهم قال لهم
: إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرني أن أحكم في نسائكم ما شئت فقالوا : سمعا
وطاعة لأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم وبعثوا رجلا إلى رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقال : إن فلانا جاءنا فقال : إن النبي صلى الله عليه و سلم أمرني أن
أحكم في نسائكم فإن كان عن أمرك فسمعا وطاعة وإن كان غير ذلك فأحببنا أن نعلمك
فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم وبعث رجلا من الأنصار وقال :
اذهب فاقتله وأحرقه بالنار
فانتهى إليه وقد مات وقبر فأمر به فنبش ثم أحرقه بالنار ثم قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " . فقال :
تراني كذبت على رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد هذا
قلت : روى أبو داود منه " أرحنا بها يا بلال "
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو حمزة الثمالي وهو ضعيف واهي الحديث
(1/368)
634 - وعن عبد الله بن عمرو أن رجلا لبس حلة مثل حلة النبي صلى
الله عليه و سلم ثم أتى أهل بيت من المدينة فقال : إن النبي صلى الله عليه و سلم
أمرني أي أهل بيت شئت استطلعت ص . 369
فقالوا : عهدنا برسول الله صلى الله عليه و سلم لا يأمر بالفواحش . قال : فأعدوا
له بيتا وأرسلوا رسولا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبروه فقال لأبي بكر
وعمر :
انطلقا إليه فإن وجدتماه حيا فاقتلاه ثم حرقاه بالنار وإن وجدتماه ميتا فقد كفيتماه
ولا أراكما إلا قد كفيتماه فحرقاه
فأتياه فوجداه قد خرج من الليل يبول فلدغته حية أفعى فمات فحرقاه بالنار . ثم رجعا
إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبراه الخبر فقال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط ( فائدة : راوية عن عطاء
بن السائب وهيب بن خالد وقد ذكر أبو داود أنه سمع منه بعد اختلاطه . وفي صحيح
البخاري طرف من هذا الحديث دون القصة . كما في هامش الأصل ) وأخرج البخاري
والترمذي منه : " من كذب علي " الحديث
(1/368)
635 - وله عند الطبراني في الكبير والأوسط أيضا : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
(1/369)
635 - وعن زيد بن أرقم والبراء بن عازب أن رسول الله صلى الله
عليه و سلم قال :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لم يروه عن أبي إسحاق إلا موسى بن عمران الحضرمي
قلت : وهو متروك شيعي
(1/369)
636 - وعن أبي موسى - يعني الأشعري - قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه خالد بن نافع الأشعري ضعفه أبو زرعة وغيره
(1/369)
637 - وعن معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
ص . 370
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح إلا أن الطبراني قال : حدثنا أحمد
حدثنا أبي ولا أعرفهما ( فائدة : قلت : هو أحمد بن عبيد الله بن جرير بن جبلة
وعبيد الله ثقة ولم ينفرد به ابنه عنه فقد رواه عنه أيضا أحمد بن زهير التستري أحد
الثقات عن عبيد الله مثله - كما في هامش الأصل )
(1/369)
638 - وعن عمرو بن مرة الجهني قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه الهيثم بن عدي قال البخاري وغيره : كذاب
(1/370)
639 - وعن نبيط بن شريط قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الصغير وشيخه أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط كذبه صاحب
الميزان وبقية إسناده لم أر من ذكر أحدا منهم إلا الصحابي
(1/370)
640 - وعن أبي مريم قال : سمعت عمار بن ياسر يقول لأبي موسى :
أنشدك الله ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
؟ فسكت أبو موسى ولم يقل شيئا
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن الحزور ضعفه البخاري وغيره ويقال له : علي بن
أبي فاطمة
(1/370)
641 - وعن عمرو بن عبسة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من كذب علي متعمدا ليضل الناس فليتبوأ مقعده من النار
ص . 371
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/370)
642 - وعن عمرو بن حريث عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من كذب علي متعمدا ليضل به الناس فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الكريم ابن أبي المخارق وهو ضعيف
(1/371)
643 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الأعلى بن عامر والأكثر على تضعيفه
(1/371)
644 - وعن عتبة بن غزوان قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم
يقول :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن زكريا الغلابي وثقه ابن حبان وقال الدار
قطني : يضع الحديث
(1/371)
645 - وعن العرس بن عميرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه أحمد بن علي الأفطح عن يحيى بن زهدم بن الحارث قال
ابن عدي : لا أدري البلاء منه أو من شيخه
(1/371)
646 - وعن يعلى بن مرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
ص . 372
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بنى عبد الله بن يعلى وهو متروك الحديث
(1/371)
647 - وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه خلف بن خليفة وثقه يحيى بن معين وغيره وضعفه
بعضهم
(1/372)
648 - وعن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ بيتا في النار
رواه الطبراني في الكبير وإسناده من قبل هلال الوزان لم أجد من ذكرهم وكذلك الحديث
الأتي
(1/372)
649 - وعن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ بيتا في النار ومن رد حديثا بلغه عني فأنا مخاصمه يوم
القيامة فإذا بلغكم عني حديث فلم تعرفوه قولوا : الله أعلم
رواه الطبراني في الكبير
(1/372)
650 - وعن عمرو بن دينار وكيل الزبير بن شعيب البصري أن بني
صهيب قالوا لصهيب : يا أبانا إن أبناء أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يحدثون عن
آبائهم فقال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير وهو متروك الحديث .
ص . 373
(1/372)
651 - وعن السائب بن يزيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/373)
652 - وعن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
من حدث عني حديثا كذبا متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه شهر بن حوشب وهو مختلف فيه
(1/373)
653 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده بين عيني جهنم
فشق ذلك على أصحابه فقالوا : يا رسول الله نحدث بالحديث نزيد وننقص قال : "
ليس أعنيكم إنما أعني الذي يكذب علي متحدثا يطلب به شين الإسلام " قالوا : يا
رسول الله إنك قلت بين عيني جهنم وهل لجهنم عينان ؟ قال : " نعم أما سمعتم
الله تعالى يقول { إذا رأتهم من مكان بعيد } فهل تراهم إلا بعينين ؟ "
رواه الطبراني في الكبير وفيه الأحوص بن حكيم ضعفه النسائي وغيره ووثقه العجلي
ويحيى بن سعيد القطان في رواية ورواه عن الأحوص محمد بن الفضل بن عطية ضعيف (
والراوي عن محمد بن الفضل أسيد بن زيد كذبوه )
(1/373)
654 - وعن أبي قرصافة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
حدثوا عني بما تسمعون ولا يحل لرجل أن يكذب علي فمن كذب علي أو قال علي غير ما قلت
بني له بيت في جهنم يرتع فيه
ص . 374
رواه الطبراني في الكبير وإسناده لم أر من ترجمهم
(1/373)
655 - وعن رافع بن خديج قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لا تكذبوا علي فإنه ليس كذب علي ككذب على أحد
رواه الطبراني في الكبير وفيه رفاعة بن الهرير ضعفه ابن حبان وغيره
(1/374)
656 - وعن أوس بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من كذب على نبيه أو على عينيه أو على والديه لم يرح رائحة الجنة
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/374)
657 - وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تكذبوا علي إن الذي يكذب علي لجريء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بلال الأشعري ضعفه الدارقطني
(1/374)
658 - وعن أبي خلدة قال : سمعت ميمون الكردي وهو عند مالك بن
دينار فقال له مالك بن دينار : ما للشيخ لا يحدث عن أبيه فإن أباك قد أدرك النبي
صلى الله عليه و سلم وسمع منه ؟ فقال : كان أبي لا يحدثنا عن النبي صلى الله عليه
و سلم مخافة أن يزيد أو ينقص وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن إن شاء الله
(1/374)
659 - وعن أبي هريرة قال : ثلاثة لا يريحون رائحة الجنة : رجل
ادعى إلى غير أبيه ورجل كذب على نبيه ورجل كذب على عينيه
رواه البزار وفيه عبد الرزاق بن عمر ضعيف لم يوثقه أحد
(1/374)
34 - . باب فيمن كذب بما صح من الحديث
(1/374)
660 - ص . 375 عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من بلغه عني حديث فكذب به فقد كذب ثلاثة : الله و رسوله والذي حدث به
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محفوظ بن ميسور ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا
ولا تعديلا
(1/375)
661 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من بلغه عن الله فضيلة فلم يصدق بها لم ينلها
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه بزيع أبو الخليل وهو ضعيف
(1/375)
35 - . باب في الكلام في الرواة
(1/375)
662 - عن معاوية بن حيدة قال : خطبهم رسول الله صلى الله عليه و
سلم فقال :
حتى متى ترعون عن ذكر الفاجر هتكوه حتى يحذره الناس
رواه الطبراني في الثلاثة وإسناد الأوسط والصغير حسن رجاله موثقون واختلف في بعضهم
اختلافا لا يضر
(1/375)
663 - وعن معاوية بن حيدة أيضا قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
ليس لفاسق غيبة
ص . 376
رواه الطبراني في الكبير وفيه العلاء بن بشر ضعفه الأزدي
(1/375)
664 - وعن عبد الله بن بريدة قال : جلس عمر مجلسا كان رسول الله
صلى الله عليه و سلم يجلسه تمر عليه الجنائز قال : فمروا بجنازة فأثنوا خيرا فقال
: وجبت ثم مروا بجنازة فقالوا : هذا كان أكذب الناس فقال : إن أكذب الناس أكذبهم
على الله ثم الذين يلونهم من كذب على روحه في جسده . فذكر الحديث
رواه أحمد وفيه عمر بن الوليد الشني ضعفه النسائي ويحيى القطان
(1/376)
665 - وعن حماد بن زيد قال : لقيت سلمة بن علقمة فحدثني به فرجع
عنه ثم قال : إذا أردت أن تكذب صاحبك فلقنه
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(1/376)
36 - . باب الإمساك عن بعض الحديث
(1/376)
666 - عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال : بعث عمر بن الخطاب
إلى ابن مسعود وأبي مسعود الأنصاري وأبي الدرداء فقال : ما هذا الحديث الذي تكثرون
عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فحبسهم بالمدينة حتى استشهد
رواه الطبراني في الأوسط - قلت : هذا أثر منقطع وإبراهيم ولد سنة عشرين ولم يدرك
من حياة عمر إلا ثلاث سنين وابن مسعود كان بالكوفة ولا يصح هذا عن عمر ( قلت : بل
هذا صحيح عن عمر من وجوه كثيرة وكان عمر شديدا في الحديث - كما في هامش الأصل )
قلت : ويأتي باب التثبت عن بعض الحديث
(1/376)
37 - . باب معرفة أهل الحديث بصحيحه وضعيفه
(1/376)
667 - عن أبي حميد وأبي أسيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال : ص . 377
إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم وتلين له أشعاركم وأبشاركم وترون أنه منكم قريب
فأنا أولاكم به وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم وتنفر أشعاركم وأبشاركم وترون
أنه منكم بعيد فأنا أبعدكم منه
رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح
(1/376)
668 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا حدثتم عني حديثا فوافق الحق فأنا قلته
رواه البزار وفيه أشعث بن براز ولم أر من ذكره
(1/377)
38 - . باب طلب الإسناد ممن أرسل
(1/377)
669 - عن مبارك بن فضالة قال : قام إسماعيل بن إبراهيم أو
إبراهيم بن إسماعيل إلى الحسن فقال : يا أبا سعيد إنا نسمع منك أحاديث تحدث بها عن
رسول الله صلى الله عليه و سلم فأسندها لنا فقال : سل عما بدا لك . فقال : حديث
النبي صلى الله عليه و سلم في قيام الساعة فقال : حدثني أنس بن مالك عن النبي صلى
الله عليه و سلم وحدثني جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم وحدثني عبد
الله بن قدامة وكان امرأ صدق عن الأسود بن سريع عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
: فقاموا وقالوا : كدنا نغلب على هذا الشيخ
رواه البزار هكذا وفي إسناده مبارك بن فضالة وهو ثقة مدلس
(1/377)
39 - . باب كتابة العلم
(1/377)
670 - عن ابن عباس وابن عمر قالا : خرج علينا رسول الله صلى
الله عليه و سلم معصوبا رأسه فرقي المنبر فقال : ص . 378
ما هذه الكتب التي يبلغني أنكم تكتبونها أكتاب مع كتاب الله ؟ يوشك أن يغضب الله
لكتابه فيسري عليه ليلا فلا يترك في ورقة ولا في قلب منه حرفا إلا ذهب به
فقال بعض من حضر المجلس : فكيف يا رسول الله بالمؤمنين والمؤمنات ؟ قال : "
من أراد الله به خيرا أبقى في قلبه لا إله إلا الله "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن ميمون الواسطي وهو متروك وقد وثقه حماد بن
سلمة
(1/377)
671 - وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن بني إسرائيل كتبوا كتابا واتبعوه وتركوا التوراة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عثمان بن أبي شيبة وهو ثقة وقد ضعفه غير
واحد
(1/378)
672 - وعن أبي سعيد - يعني الخدري - قال : كنا قعودا نكتب ما
نسمع من النبي صلى الله عليه و سلم فخرج علينا فقال : " ما هذا تكتبون ؟
" فقلنا : ما نسمع منك فقال : " أكتاب مع كتاب الله ؟ أمحضوا كتاب الله
وأخلصوه " قال : فجمعنا ما كتبناه في صعيد واحد ثم أحرقناه بالنار فقلنا : أي
رسول الله نتحدث عنك ؟ قال : " نعم تحدثوا عني ولا حرج ومن كذب علي متعمدا
فليتبوأ مقعده من النار " قال : قلنا : أي رسول الله أنتحدث عن بني إسرائيل ؟
قال : " نعم تحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج فإنكم لا تحدثون عنهم بشيء إلا
وقد كان فيهم أعجب منه "
قلت : له حديث في الصحيح بغير هذا السياق
رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح . ص .
379
(1/378)
673 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تكتبوا عني إلا القرآن فمن كتب عني غير القرآن فليمحه وحدثوا عن بني إسرائيل
ولا حرج
فذكر الحديث
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف
(1/379)
674 - وعن أبي بردة بن أبي موسى قال : كتبت عن أبي كتابا فقال :
لولا أن فيه كتاب الله لأحرقته ثم دعا بمركن ( آنية ) أو بإجانة ( إناء خشبي )
فغسلها ثم قال : ع عني ما سمعت مني ولا تكتب عني فإني لم أكتب عن رسول الله صلى
الله عليه و سلم كتابا كدت أن تهلك أباك
رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه إلا أن البزار قال : احفظ كما حفظنا عن
رسول الله صلى الله عليه و سلم . ورجاله رجال الصحيح
(1/379)
675 - وعن أبي بردة أيضا قال : كنت إذا سمعت من أبي حديثا كتبته
فقال : أي بني كيف تصنع ؟ قلت : إني أكتب ما أسمع منك قال : فأتني به فقرأته عليه
فقال : نعم هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ولكني أخاف أن يزيد أو ينقص
رواه البزار وهذه الطريق فيها خالد بن نافع ضعفه النسائي وأبو زرعة وغيرهما
(1/379)
676 - وعن أبي هريرة قال : ما كان أحد أعلم بحديث رسول الله صلى
الله عليه و سلم مني إلا ما كان من عبد الله بن عمرو فإنه كان يكتب بيده ويعيه
بقلبه وكنت أعيه بقلبي ولا أكتب بيدي واستأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم في
الكتابة عنه فأذن له
رواه أحمد وفي الصحيح بعضه بغير سياقه خلا استئذانه في الكتابة وغير ذلك وهو من
رواية ابن إسحاق عن عمرو بن شعيب وابن إسحاق مدلس وعمرو فيه كلام . ص . 380
(1/379)
677 - وعن رافع بن خديج قال : خرج علينا رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقال :
تحدثوا وليتبوأ من كذب علي مقعده من جهنم
قلت : يا رسول الله إنا نسمع منك أشياء فنكتبها ؟ قال : " اكتبوا ولا حرج
"
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو مدرك روى عن رفاعة بن رافع وعنه بقية ولم أر من
ذكره
(1/380)
678 - وعن عبد الله بن عمرو قال : كان عند رسول الله صلى الله
عليه و سلم ناس من أصحابه وأنا معهم وأنا أصغر القوم فقال النبي صلى الله عليه و
سلم :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
فلما خرج القوم قلت : كيف تحدثون عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد سمعتم ما
قال وأنتم تنهمكون في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فضحكوا فقالوا : يا
ابن أخينا إن كل ما سمعنا منه عندنا في كتاب
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك الحديث
(1/380)
679 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قلت : يا رسول الله أقيد
العلم ؟ قال :
نعم
قلت : وما تقييده ؟ قال : " الكتابة "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن معين وابن حبان
وقال ابن سعد : ثقة قليل الحديث وقال الإمام أحمد أحاديثه مناكير
(1/380)
680 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
قيد العلم
قلت : وما تقييده ؟ قال : " الكتابة " . ص . 381
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن المؤمل وقد تقدم الكلام فيه قبل هذا
الحديث تراه
(1/380)
681 - وعن ثمامة قال : قال لنا أنس : قيدوا العلم بالكتابة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/381)
682 - وعن أنس قال : شكا رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم سوء
الحفظ فقال :
استعن بيمينك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن سيف وهو ضعيف
(1/381)
683 - وعن أبي هريرة أن رجلا شكا إلى رسول الله صلى الله عليه و
سلم سوء الحفظ فقال :
استعن بيمينك على حفظك
رواه البزار وفيه الخصيب بن جحدر وهو كذاب
(1/381)
40 - . باب عرض الكتاب بعد إملائه
(1/381)
684 - عن زيد بن ثابت قال : كنت أكتب الوحي لرسول الله صلى الله
عليه و سلم وكان إذا نزل عليه الوحي أخذته برحاء شديدة وعرق عرقا شديدا مثل الجمان
ثم سري عنه فكنت أدخل عليه بقطعة الكتف أو كسرة فاكتب وهو يملي علي فما أفرغ حتى
تكاد رجلي تنكسر من ثقل القرآن حتى أقول : لا أمشي على رجلي أبدا فإذا فرغت قال :
ص . 382
اقرأ
فأقرأه فإن كان فيه سقط أقامه ثم أخرج به إلى الناس
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون إلا أن فيه وجدت في كتاب خالي فهو وجادة
(1/381)
41 - . باب عرض الكتاب على من أمر به
(1/382)
685 - عن عمر قال : كتب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم كتاب
فقال لعبد الله بن الأرقم :
أجب هؤلاء
فأخذه عبد الله بن الأرقم فكتبه ثم جاء بالكتاب يعرضه على رسول الله صلى الله عليه
و سلم فقال : " أحسنت " فما زال ذلك في نفسي حتى وليت فجعلته على بيت
المال
رواه البزار وفيه محمد بن صدقة الفدكي قال في الميزان : حديثه منكر
(1/382)
42 - . باب في كتاب الوحي
(1/382)
686 - عن عبد الله بن الزبير أن النبي صلى الله عليه و سلم
استكتب عبد الله بن الأرقم فكان يكتب إلى الملوك فبلغ من أمانته عنده أنه كان يكتب
إلى بعض الملوك فيكتب ثم يأمر به أن يطينه ثم يختم لا يقرأ لأمانته عنده واستكتب
أيضا زيد بن ثابت فكان يكتب الوحي ويكتب إلى الملوك أيضا فكان إذا غاب عبد الله بن
الأرقم وزيد بن ثابت واحتاج أن يكتب لإنسان كتابا يقطعه أمر ن حضر أن يكتب وقد كتب
له عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وزيد بن ثابت والمغيرة بن شعبة
ومعاوية بن أبي سفيان وخالد بن سعيد بن العاص وغيرهم ممن قد سمى من العرب
رواه الطبراني في الكبير وفيه سلمة بن الفضل الأبرش ضعفه البخاري وابن المديني
وأبو زرعة ووثقه ابن معين وأبو حاتم
(1/382)
43 - . باب في الخبر والمعاينة
(1/382)
687 - ص . 383 عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
ليس الخبر كالمعاينة إن الله عز و جل أخبر موسى عليه السلام بما صنع قومه في العجل
فلم يلق الألواح فلما عاين ما صنعوا ألقى الألواح فانكسرت
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح وصححه ابن حبان
(1/383)
688 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ليس الخبر كالمعاينة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(1/383)
44 - . باب في الأمر يشهد به أربعون
(1/383)
689 - عن أسامة الهذلي عن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا شهدت أمة من الأمم وهم أربعون رجلا فصاعدا أجاز الله شهاداتهم
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وقال فيه أو قال : " صدق الله شهاداتهم
" وفيه صالح بن هلال وهو مجهول على قاعدة ابن أبي حاتم
(1/383)
45 - . باب لا تضر الجهالة بالصحابة لأنهم عدول
(1/383)
690 - عن حميد قال : كنا مع أنس بن مالك فقال : والله ما كل ما
نحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم سمعناه منه ولكن لم يكن يكذب بعضنا بعضا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح . ص . 384
(1/383)
691 - وعن البراء قال : ما كل الحديث سمعناه من رسول الله صلى
الله عليه و سلم كان يحدثنا أصحابه عنه كانت تشغلنا عنه رعية الإبل
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/384)
46 - . باب فيمن حدث حديثا كذب فيه غيره
(1/384)
692 - عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من حدث حديثا كما سمع فإن كان برا وصدقا فلك وله وإن كان كذبا فعلى من بدأه
رواه الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن الزبير وهو كذاب
(1/384)
47 - . باب رواية الحديث بالمعنى
(1/384)
693 - عن يعقوب بن عبد الله بن سليمان بن أكيمة الليثي عن أبيه
عن جده قال : أتينا النبي صلى الله عليه و سلم فقلنا له : بآبائنا وأمهاتنا أنت يا
رسول الله إنا نسمع منك الحديث فلا نقدر أنؤديه كما سمعنا ؟ قال :
إذا لم تحلوا حراما ولم تحرموا حلالا وأصبتم المعنى فلا بأس
رواه الطبراني في الكبير ولم أر من ذكر يعقوب ولا أباه
(1/384)
48 - . باب في الناسخ والمنسوخ
(1/384)
694 - عن شداد قال : كان أبو ذر يسمع الحديث من رسول الله صلى
الله عليه و سلم فيه ص . 385
الشدة ثم يخرج على قومه يسلم عليهم ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم يرخص فيه
بعد فلم يسمعه أبو ذر فيتعلق أبو ذر بالأمر الشديد
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف رواه الطبراني في الكبير
(1/384)
695 - وعن الضحاك بن مزاحم قال : مر ابن عباس بقاص فركله (
الركل : الضرب برجل واحدة ) برجله فقال : أتدري ما الناسخ والمنسوخ ؟ قال : وما
الناسخ والمنسوخ ؟ قال : فما تدري ما الناسخ والمنسوخ ؟ قال : لا قال : هلكت
وأهلكت
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو يعلى راشد مولى بني عامر ولم أر من ذكره
(1/385)
49 - . باب الأدب مع الحديث
(1/385)
696 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا أعرفن أحدا منكم أتاه عني حديث هو متكئ في أريكته فيقول : اتلوا علي به قرآنا
ما جاءكم عني من خير قلته أولم أقله فأنا أقوله وما أتاكم من شر فإني لا أقول الشر
قلت : رواه ابن ماجة باختصار وهو بتمامه عند أحمد والبزار وفيه أبو معشر نجيح ضعفه
أحمد وغيره وقد وثق
(1/385)
697 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
عسى أن يكذبني رجل وهو متكئ على أريكته يبلغه الحديث عني فيقول : ما قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم دع هذا وهات ما في القرآن
رواه أبو يعلى وفيه يزيد بن أبان الرقاشي وهو ضعيف . ص . 386
(1/385)
698 - وعن أبي حازم عن سهل أنه كان في مجلس قومه وهو يحدثهم عن
رسول الله صلى الله عليه و سلم وبعضهم يقبل على بعض يتحدثون فغضب ثم قال : انظر
إليهم أحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم عما رأت عيناي وسمعت أذناي وبعضهم
يقبل على بعض أما والله لأخرجن من بين أظهركم ولا أرجع إليكم أبدا قلت له : أين
تذهب ؟ قال : أذهب فأجاهد في سبيل الله قلت : مالك جهاد وما تستمسك على الفرس وما
تستطيع أن تضرب بالسيف وما تستطيع أن تطعن بالرمح قال : يا أبا حازم أذهب فأكون في
الصف فيأتيني سهم عائر ( أي : لا يدري من رماه ( أو حجر فيرزقني الله الشهادة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الحميد بن سليمان هو ضعيف
(1/386)
699 - وعن خالد بن الوليد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
يا خالد أذن في الناس الصلاة جامعة لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة
ثم خرج فصلى بالهاجرة ثم قام في الناس فقال : " ما أحل أموال المعاهدين بغير
حقها عسى الرجل منكم يقول وهو متكئ على أريكته ما وجدنا في كتاب الله عز و جل من
حلال أحللناه وما وجدنا من حرام حرمناه ألا وإني أحرم عليكم أموال المعاهدين بغير
حقها "
رواه الطبراني في الكبير وروى أبو داود طرفا منه وفيه بقية وهو ضعيف
(1/386)
50 - . باب في المعضلات والمشكلات
(1/386)
700 - عن تميم الداري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص
. 387
كل مشكل حرام وليس في الدين إشكال
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن عبد الله بن ضميرة وهو مجمع على ضعفه
(1/386)
701 - و عن ثوبان عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سيكون أقوام من أمتي يتعاطون فقها وهو عضل المسائل أولئك شرار أمتي
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن ربيعة وهو متروك
(1/387)
702 - وعن عبد الله بن الحارث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
لوددت أن بيني وبين أهل نجران حجابا
من شدة ما كانوا يجادلونه
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن
(1/387)
51 - . باب السؤال عما يشك فيه
(1/387)
703 - عن المقداد - يعني ابن الأسود - قال : قلت للنبي صلى الله
عليه و سلم : شيء سمعته منك شككت فيه قال :
إذا شك أحدكم في الأمر فليسألني عنه
قال : قولك في أزواجك : " إني لا أرجو لهن من بعدي الصديقين " قال :
" ومن تعدون الصديقين ؟ " فقلنا : أولادنا الذين يهلكون صغارا ؟ قال :
" لا الصديقون هم المتصدقون " ثلاثا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات كلهم إلا أن قريبة قال الذهبي : تفرد عنها
ابن أخيها موسى بن يعقوب الزمعي
قلت : وتأتي أحاديث في هذا المعني في باب السؤال عن الفقه
(1/387)
52 - . باب ما جاء في المراء
(1/387)
704 - ص . 388 عن أبي الدرداء وأبي أمامة وواثلة بن الأسقع وأنس
بن مالك قالوا : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما ونحن نتمارى في شيء
من أمر الدين فغضب غضبا شديدا لم يغضب مثله ثم انتهرنا فقال :
مهلا يا أمة محمد إنما هلك من كان قبلكم بهذا ذروا المراء لقلة خيره ذروا المراء
فإن المؤمن لا يماري ذروا المراء فإن المماري قد تمت خسارته ذروا المراء فكفى إثما
أن لا تزال مماريا ذروا المراء فإن المماري لا أشفع له يوم القيامة ذروا المراء
فأنا زعيم بثلاثة أبيات في الجنة في رباضها ( الرباض : أساس البناء ) وأوسطها وأعلاها
لمن ترك المراء وهو صادق ذروا المراء فإن أول ما نهاني عنه ربي بعد عبادة الأوثان
المراء فإن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة والنصارى على ثنتين وسبعين
فرقة كلهم على الضلالة إلا السواد الأعظم
قالوا : يا رسول الله ما السواد الأعظم ؟ قال : " من كان على ما أنا عليه
وأصحابي من لم يمار في دين الله ولم يكفر أحدا من أهل التوحيد بذنب غفر له "
ثم قال : " إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا " قالوا : يا رسول الله
ومن الغرباء ؟ قال : " الذين يصلحون إذا فسد الناس ولا يمارون في دين الله
ولا يكفرون أحدا من أهل التوحيد بذنب "
رواه الطبراني في الكبير وفيه كثير بن مروان وهو ضعيف جدا . ص . 389
(1/388)
705 - وعن أبي سعيد قال : كنا جلوسا عند باب رسول الله صلى الله
عليه و سلم نتذاكر ينزع هذا بآية وينزع هذا بآية فخرج علينا رسول الله صلى الله
عليه و سلم كأنما يفقأ في وجهه حب الرمان فقال :
يا هؤلاء بهذا بعثتم أم بهذا أمرتم ؟ لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار
(1/389)
706 - وعن أنس : مثله
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات أثبات وفي الأول سويد أبو حاتم ضعفه النسائي
وابن معين في رواية وقال زرعة : ليس بالقوي حديثه حديث أهل الصدق
(1/389)
707 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
أنا زعيم ببيت في ربض الجنة وببيت في وسط الجنة وببيت في أعلى الجنة لمن ترك
المراء وإن كان محقا وترك الكذب وإن كان مازحا وحسن خلقه
رواه الطبراني في الثلاثة - ويأتي حديث ابن عباس في حسن الخلق - وإسناده حسن إن
شاء الله . ص . 390
(1/389)
708 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وهو محق وببيت في وسط الجنة لمن ترك
الكذب وهو مازح وببيت في أعلى الجنة لمن حسنت سريرته
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عقبة بن علي وهو ضعيف
(1/390)
709 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
المراء في القرآن كفر
رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف جدا
(1/390)
710 - وعن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تماروا في القرآن فإن المراء فيه كفر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/390)
53 - . باب في الاختلاف
(1/390)
711 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما اختلفت أمة بعد نبيها إلا ظهر أهل باطلها على أهل حقها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
(1/390)
54 - . باب الأمور ثلاثة
(1/390)
712 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم أن عيسى بن
مريم عليه السلام قال : إنما الأمور ثلاثة : أمر تبين لك رشده فاتبعه وأمر تبين لك
غيه فاجتنبته وأمر اختلف فيه فرده إلى عالمه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/390)
55 - . باب في كثرة السؤال
(1/390)
713 - ص . 391 عن عبد الله بن سبرة أنه سمع النبي صلى الله عليه
و سلم يقول :
إن الله ينهاكم عن ثلاث : قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال
رواه الطبراني والكبير والبزار وفيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف جدا
(1/391)
714 - وعن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمران القطان ضعفه ابن معين وأبو داود
والنسائي وذكره ابن حبان في الثقات
قلت : وتأتي أحاديث من نحو هذا في العقوق
(1/391)
715 - وعن عبد الله بن مسعود قال : جاء إلى النبي صلى الله عليه
و سلم فقال : أوصني فقال :
دع قيل وقال وكثرة السؤال
رواه الطبراني في الأوسط وفيه السرى بن إسماعيل وهو متروك
(1/391)
716 - وعن عمار بن ياسر وعن المغيرة بن شعبة قال : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال ومنع وهات ووأد البنات وعقوق الأمهات
قلت : حديث المغيرة في الصحيح
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن كثير صاحب البصري لا يحل الاحتجاج بما انفرد
به . ص . 392
(1/391)
717 - وقال عبد الله - يعني ابن مسعود - يوما وأكثروا عليه فقال
: يا حار بن قيس - للحارث بن قيس - ما تراهم يريدون إلى ما يسألون ؟ قال :
ليتعلموه ثم يتركوه قال : صدقت والذي لا إله غيره
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/392)
718 - وعنه قال : يجيء قوم يشربون العلم شربا
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
(1/392)
56 - . باب سبب النهي عن كثرة السؤال
(1/392)
719 - عن سعد قال : كان الناس يتساءلون عن الشيء من أمر النبي
صلى الله عليه و سلم يسألون رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو حلال فلا يزالون
يسألون فيه حتى يحرم عليهم
رواه البزار وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة وسفيان وضعفه أحمد ويحيى بن معين
وغيرهما
(1/392)
720 - وعن جابر قال : ما نزلت آية التلاعن إلا لكثرة السؤال
رواه البزار ورجاله ثقات
(1/392)
721 - وعن المغيرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فما
أمرتكم به من شيء فأتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فانتهوا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه
(1/392)
722 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ذروني ما تركتكم فإنما أهلك من كان قبلكم اختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم بشيء
فأتوه وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه ما استطعتم
ص . 393
قلت : هو في الصحيح بعكس هذا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(1/392)
57 - . باب السؤال للانتفاع وإن كثر
(1/393)
723 - عن ابن عباس قال : ما رأيت قوما خيرا من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه و سلم ما سألوه إلا عن ثلاث عشرة مسألة حتى قبض كلهن في القرآن {
يسألونك عن الشهر الحرام } { ويسألونك عن الخمر والميسر } { ويسألونك عن اليتامى }
{ ويسألونك عن المحيض } { ويسألونك عن الأنفال } { ويسألونك ماذا ينفقون } ما
كانوا يسألون إلا عما ينفعهم قال : وأول من طاف البيت الملائكة وأن ما بين الحجر
إلى الركن اليماني لقبور من قبور الأنبياء كان النبي إذا آذاه قومه خرج من بين
أظهرهم يعبد الله فيها حتى يموت
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية رجاله
ثقات
(1/393)
724 - وعن أبي موسى قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا
صلى الفجر انحرفنا إليه فمنا من يسأله عن القرآن ومنا من يسأله عن الفرائض ومنا من
يسأله عن الرؤيا
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عمر الرومي ضعفه أبو داود وأبو زرعة ووثقه
ابن حبان
(1/393)
725 - وعن أبي أمامة قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم في
المسجد جالسا وكانوا ص . 394
يظنون أن ينزل عليه فأقصروا عنه حتى جاء أبو ذر فاقتحم فجلس إليه فأقبل عليه النبي
صلى الله عليه و سلم فقال :
يا أبا ذر هل صليت اليوم ؟
قال : لا قال : " قم فصل " فلما صلى أربع ركعات الضحى أقبل عليه فقال :
" يا أبا ذر تعوذ بالله من شر شياطين الجن والإنس " قال : يا نبي الله
وللإنس شياطين ؟ قال : " نعم { شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف
القول غرورا } " ثم قال : " يا أبا ذر ألا أعلمك كلمات من كنز الجنة ؟
" قلت : بلى جعلني الله فداءك قال : " قل لا حول ولا قوة إلا بالله
" . قلت : لا حول ولا قوة إلا بالله قال : ثم سكت عني فاستبطأت كلامه قال :
قلت : يا نبي الله إنا كنا أهل جاهلية وعبادة أوثان فبعثك الله رحمة للعالمين
أرأيت الصلاة ما هي ؟ قال : " خير موضوع من شاء استقل ومن شاء استكثر "
قلت : يا رسول الله أرأيت الصيام ماذا هو ؟ قال : " فرض مجزئ " قال :
قلت : يا نبي الله أرأيت الصدقة ما هي ؟ قال : " أضعاف مضاعفه وعند الله
المزيد " قال : قلت : يا نبي الله فأي الصدقة أفضل ؟ قال : " سر إلى
فقير وجهد من مقل " قلت : يا نبي الله أيما أنزل عليك أعظم قال : " {
الله لا إله إلا هو الحي القيوم } آية الكرسي " قلت : يا نبي الله أي الشهداء
أفضل ؟ قال : " من سفك دمه وعقر جواده " قلت : يا نبي الله فأي الرقاب
أفضل ؟ قال : " أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها " قال : قلت : يا نبي
الله أي الأنبياء كان أول ؟ قال : " آدم عليه السلام " قال : قلت : يا
نبي الله ونبي كان آدم ؟ قال : " نعم نبي مكلم خلقه الله بيده ونفخ من روحه
ثم قال له : يا آدم قبلا " ( أي : عيانا ومقابلة ) قال : قلت : يا نبي الله
كم عدد الأنبياء ؟ قال : " مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا الرسل من ذلك ثلاث
مائة وخمسة عشر جما غفيرا " . ص . 395
رواه أحمد والطبراني في الكبير وقال : كم عدد الأنبياء ؟ قال : " مائة ألف
وأربعة وعشرون ألفا "
ومداره على علي بن يزيد وهو ضعيف
(1/393)
726 - وعن أبي ذر قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم وهو في
المسجد فجلست فقال :
يا أبا ذر هل صليت ؟
قلت : لا قال : " قم فصل " فقمت فصليت ثم جلست فقال : " يا أبا ذر
تعوذ بالله من شر الشياطين والإنس والجن " قال : قلت : يا رسول الله وللإنس
شياطين ؟ قال : " نعم " قلت : يا رسول الله الصلاة ؟ قال : " خير
موضوع من شاء أقل ومن شاء أكثر " قال : قلت : يا رسول الله فالصوم ؟ قال :
" فرض مجزئ وعند الله مزيد " قال : قلت : يا رسول الله فالصدقة ؟ قال :
" أضعاف مضاعفة " قلت : يا رسول الله فأيها أفضل ؟ قال : " جهد من
مقل أو سر إلى فقير " قلت : يا رسول الله أي الأنبياء كان أول ؟ قال : "
آدم " قلت : يا رسول الله ونبي كان آدم ؟ قال : " نعم نبي مكلم " .
قلت : يا رسول لله كم المرسلون ؟ قال : " ثلاث مائة وبضعة عشر جما غفيرا
" وقال مرة : " خمسة عشر " قلت : يا رسول الله آدم نبي كان ؟ قال :
" نعم مكلم " قال : قلت : يا رسول الله أيما أنزل عليك أعظم ؟ قال :
" آية الكرسي { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط بنحوه وعند النسائي طرف منه وفيه المسعودي
وهو ثقة ولكنه اختلط
وفي طريق الطبراني زيادة تأتي في باب التاريخ
(1/395)
58 - . باب في حسن السؤال والتودد
(1/395)
727 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الاقتصاد في النفقة نصف المعيشة والتودد إلى الناس نصف العقل وحسن السؤال نصف
العلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مخيس بن تميم عن حفص بن عمر قال الذهبي : مجهولان .
ص . 396
(1/395)
728 - وعن أبي رزين قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يكره المسائل ويعيبها
فإذا سأله أبو رزين أجابه وأعجبه ذلك
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن
(1/396)
729 - وعن إبراهيم قال : قال عبد الله - يعني ابن مسعود - : إذا
شك أحدكم في الآية فلا يقول : ما تقول في كذا وكذا ؟ فيلبس عليه ولكن ليقرأ ما
قبلها ثم ليخل بينه وبين حاجته
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أنه منقطع
(1/396)
59 - . باب فعل العالم إذا اهتم
(1/396)
730 - عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم
أنه كان إذا اهتم أكثر من مس لحيته
رواه البزار وفيه رشدين بن سعد والجمهور على تضعيفه وقد وثق
(1/396)
60 - . باب في خلوة العالم
(1/396)
731 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : أقبلت إلى رسول
الله صلى الله عليه و سلم وهو على نشز ( أي : المكان المرتفع ) من الأرض حتى جلست
مستقبل وجهه - أو وجهي عند ركبته - فاغتنمت خلوة رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقلت : يا رسول الله أي الذنوب أكبر ؟ فأعرض عني حتى قلتها ثلاث مرات ثم أقبل علي
بوجهه فذكر الحديث . ص . 397
رواه البزار وفيه السرى بن إسماعيل وهو متروك
(1/396)
732 - وعن ابن عباس قال : لما فتحت المدائن أقبل الناس على
الدنيا وأقبلت على عمر
فكان عامة حديثه عن عمر
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(1/397)
61 - . باب قول العالم : سلوني
(1/397)
733 - عن أبي فراس رجل من أسلم قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم ذات يوم
سلوني عما شئتم ؟
فقال رجل : يا رسول الله من أبي ؟ قال : " أبوك فلان الذي تدعى إليه "
وسأله رجل : في الجنة أنا ؟ قال : " في الجنة " وسأله رجل : في الجنة
أنا ؟ قال : " في النار " فقال عمر : رضينا بالله ربا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/397)
62 - . باب في مدارسة العلم ومذاكرته
(1/397)
734 - عن أنس قال : كنا قعودا مع نبي الله صلى الله عليه و سلم
- فعسى أن يكون قال : ستين رجلا - فيحدثنا الحديث ثم يدخل لحاجته فنراجعه بيننا
هذا ثم هذا فنقوم كأنما زرع في قلوبنا
رواه أبو يعلى وفيه يزيد الرقاشي وهو ضعيف
(1/397)
735 - وعن فضالة بن عبيد أنه كان إذا أتاه أصحابه قال : تدارسوا
وأبشروا وزيدوا زادكم الله خيرا وأحبكم وأحب من يحبكم ردوا علينا المسائل فإن أجر
آخرها كأجر أولها اخلطوا حديثكم بالاستغفار . ص . 398
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/397)
736 - وعن أبي نضرة قال : قلت لأبي سعيد : أكتبنا قال : لن
نكتبكم ولن نجعله قرآنا ولكن خذوا عنا كما أخذنا عن نبي الله صلى الله عليه و سلم
. كان أبو سعيد يقول : تحدثوا فإن الحديث يذكر بعضه بعضا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(1/398)
63 - . باب تفصيل المسائل
(1/398)
737 - عن كردوس بن عمرو قال : سمعت رجلا من أهل بدر - قال شعبة
: أراه علي بن أبي طالب - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لئن تفصل المفصل أحب إلي من كذا بابا
قال شعبة : فقلت لعبد الملك : أي المفصل ؟ قال : القصص
رواه البزار وفيه كردوس وثقه ابن حبان وقال أبو حاتم : وفيه نظر . وبقية رجاله
رجال الصحيح
(1/398)
64 - . باب سؤال العالم عن مالا يعلم
(1/398)
738 - عن ابن عمر قال : قال عمر بن الخطاب لعلي بن أبي طالب :
يا أبا حسن ربما شهدت وغبنا وربما شهدنا وغبت . ثلاث أسألك عنهن هل عندك منهن علم
؟ قال علي : وما هن ؟ قال : الرجل يحب الرجل ولم ير منه خيرا والرجل يبغض الرجل
ولم ير منه شرا ؟ قال : نعم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الأرواح في الهوى أجناد مجندة تلتقي فتشاءم فما تعارف منها ائتلف وما تناكر
منها اختلف
قال : واحدة . ص . 399
وقال : الرجل يحدث الحديث إذ نسيه إذ ذكره ؟ قال علي : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
ما من القلوب قلب إلا وله سحابة كسحابة القمر بينما القمر يضيء إذ علته سحابة
فأظلم إذ تجلت عنه فأضاء وبينا الرجل يحدث الحديث إذ علته سحابة فنسي إذ تجلت عنه
فذكر
قال عمر : اثنتان
قال : والرجل يرى الرؤيا فمنها ما يصدق ومنها ما يكذب ؟ قال : نعم قال : سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من عبد ولا أمة ينام فيستثقل نوما إلا عرج بروحه إلى العرش فالتي لا تستيقظ إلا
عند العرش فتلك الرؤيا التي تصدق والتي تستيقظ دون العرش فهي الرؤيا التي تكذب
فقال عمر : ثلاث كنت في طلبهن فالحمد لله الذي أصبتهن قبل الموت
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أزهر بن عبد الله قال العقيلي : حديثه غير محفوظ .
عن ابن عجلان . وهذا الحديث يعرف من حديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي
موقوفا وبقية رجاله موثقون
(1/398)
65 - . باب أي الناس أعلم ؟
(1/399)
739 - عن جابر بن عبد الله أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه
و سلم قال : أي الناس أعلم ؟ قال :
أن يجمع علم الناس إلى علمه وكل صاحب علم غرثان
( أي : جائع )
رواه أبو يعلى وفيه مسعدة ابن اليسع وهو ضعيف جدا . ص . 400
(1/399)
740 - وعن عبد الله بن مسعود قال : دخلت على النبي صلى الله
عليه و سلم فقال :
يا ابن مسعود أي عرى الإيمان أوثق ؟
قلت : الله ورسوله أعلم . قال : " أوثق عرى الإسلام : الولاية في الله والحب
في الله والبغض في الله " ثم قال : " يا ابن مسعود " قلت : لبيك يا
رسول الله قال : " أتدري أي الناس أفضل ؟ " قلت : الله ورسوله أعلم قال
: " إن أفضل الناس أفضلهم عملا إذا فقهوا في دينهم " ثم قال : " يا
ابن مسعود " قلت : لبيك يا رسول الله قال : " أتدري أي الناس أعلم ؟
" قلت : الله ورسوله أعلم قال : " إن أعلم الناس أبصرهم بالحق إذا اختلف
الناس وإن كان مقصرا في عمله وإن كان يزحف على استه زحفا واختلف من كان قبلكم على
ثنتين وسبعين فرقة نجا منها ثلاث وهلك سائرهن : فرقة أزت ( أي : قاومت ) الملوك
فقاتلوهم على دينهم ودين عيسى بن مريم صلى الله عليه و سلم فأخذوهم فقتلوهم
ونشروهم بالمناشير وفرقة لم يكن له طاقة بموازات الملوك ولا بأن يقيموا بين
ظهرانيهم يدعوهم إلا دين الله ودين عيسى فساحوا في البلاد وترهبوا وهم الذين قال
الله عز و جل : { رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله }
الآية " قال النبي صلى الله عليه و سلم : " فمن آمن بي واتبعني وصدقني
فقد رعاها حق رعايتها ومن لم يتبعني فأولئك هم الهالكون "
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه عقيل بن الجعد قال البخاري : منكر الحديث
(1/400)
66 - . باب فيمن كتم علما
(1/400)
741 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص
. 401
من سئل عن علم فكتمه جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار ومن قال في القرآن بغير
ما يعلم جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير باختصار قوله في القرآن ورجال أبي يعلى رجال
الصحيح
(1/400)
742 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من كتم علما يعلمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار قال : هي الشهادة تكون عند الرجل
يدعى إليها أو لا يدعى وهو يعلمها ولا يرشد صاحبها إليها فهو هذا العلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن أيوب الفرساني وهو مجهول
(1/401)
743 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون
(1/401)
744 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
أيما عبد آتاه الله علما فكتمه لقي الله يوم القيامة ملجما بلجام من نار
رواه الطبراني في الأوسط هكذا وقال في الكبير : " من سئل عن علم فكتمه ألجم
يوم القيامة بلجام من نار " . وفي إسناد الأوسط النضر بن سعيد ضعفه العقيلي .
وفي إسناد الكبير سوار بن مصعب وهو متروك
(1/401)
745 - وعن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من سئل عن علم فكتمه جيء يوم القيامة قد ألجم بلجام من نار
ص . 402
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حسان بن سياه ضعفه ابن عدي وابن حبان والدار قطني
(1/401)
746 - وعن سعد بن المدحاس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من علم شيئا فلا يكتمه ومن دمعت عيناه من خشية الله لم يحل له أن يلج النار أبدا
إلا تحلة الرحمن ومن كذب علي فليتبوأ بيتا في جهنم
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن عبد الحميد قال النسائي : كذاب وقال أبي
حاتم : صدوق ووثقه ابن حبان
(1/402)
747 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
مثل الذي يتعلم العلم ثم لا يحدث به كمثل الذي يكنز كنزا فلا ينفق
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/402)
67 - . باب في تعليم من لا يعلم
(1/402)
748 - عن علقمة بن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزي عن أبيه عن جده
قال : خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم فأثنى على طوائف من المسلمين
خيرا ثم قال :
ما بال أقوام لا يفقهون جيرانهم ولا يعلمونهم ولا يعظونهم ولا يأمرونهم ولا
ينهونهم وما بال أقوام لا يتعلمون من جيرانهم ولا يتفقهون ولا يتعظون والله ليعلمن
قوم جيرانهم ويفقهونهم ويعظونهم ويأمرونهم وينهونهم وليتعلمن قوم من جيرانهم
ويتفقهون ويتعظون أو لأعاجلنهم العقوبة
ثم نزل فقال قوم : من ترونه عني بهؤلاء ؟ قالوا : الأشعريين هم قوم فقهاء ولهم ص .
403
جيران جفاة من أهل المياه والأعراب فبلغ ذلك الأشعريين فأتوا رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقالوا : يا رسول الله ذكرت قوما بخير وذكرتنا بشر فما بالنا ؟ فقال :
" ليعلمن قوم جيرانهم وليفقهنهم وليفطننهم وليأمرنهم ولينهونهم وليتعلمن قوم
من جيرانهم ويتعظون ويتفقهون أو لأعاجلنهم العقوبة في الدنيا " فقالوا : يا
رسول الله نفطن غيرنا ؟ فأعاد قوله عليهم وأعادوا قولهم : أنفطن غيرنا ؟ فقال ذلك
أيضا فقالوا : أمهلنا سنة فأمهلهم سنة ليفقهونهم ويعلمونهم ويفطنونهم ثم قرأ رسول
الله صلى الله عليه و سلم هذه الآية { لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان
داود } الآية
رواه الطبراني في الكبير وفيه بكير بن معروف قال البخاري : ارم به . ووثقه أحمد في
رواية وضعفه في أخرى . وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به
(1/402)
68 - . باب من علم فليعمل
(1/403)
749 - عن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
كل بنيان وبال على صاحبه إلا ما كان هكذا - وأشار بكفه - وكل علم وبال على صاحبه
يوم القيامة إلا من عمل به
رواه الطبراني في الكبير وفيه هانئ بن المتوكل قال ابن حبان : لا يحل الاحتجاج به
بحال
(1/403)
750 - وعن عبد الله بن مسعود قال : يا أيها الناس تعلموا فمن
علم فليعمل
رواه الطبراني ورجاله موثقون إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه
(1/403)
69 - . باب فيما ينبغي للعالم والجاهل
(1/403)
751 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص .
404
لا ينبغي للعالم أن يسكت على علمه ولا ينبغي للجاهل أن يسكت على جهله قال الله جل
ذكره { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون }
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي حميد وقد أجمعوا على ضعفه
(1/403)
70 - . باب فيمن ترك الصلاة لطلب العلم
(1/404)
752 - عن شعبة قال : إن هذا الحديث يصدكم عن ذكر الله وعن
الصلاة وعن صلة الرحم فهل أنتم منتهون ؟
رواه أبو يعلى ورجاله موثقون
(1/404)
71 - . باب السؤال عن الفقه
(1/404)
753 - عن أبي عبد الرحمن - يعني السلمي - قال : حدثنا من كان
يقرؤنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أنهم كانوا يأخذون من رسول الله
صلى الله عليه و سلم عشر آيات فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من
العلم والعمل قال : فيعلمنا العلم والعمل
رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب اختلط في آخر عمره
(1/404)
754 - وعن أم سليم قالت : كنت مجاورة أم سلمة زوج النبي صلى
الله عليه و سلم فقالت أم سليم : يا رسول الله أرأيت إذا رأت المرأة أن زوجها
جامعها في المنام أتغتسل ؟ فقالت أم سلمة : تربت يداك أم سليم فضحت النساء عند
رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت أم سليم : إن الله لا يستحي من الحق وإنا أن
نسأل النبي صلى الله عليه و سلم عما أشكل علينا خير من أن نكون منه على عمياء .
قال النبي صلى الله عليه و سلم :
تربت يداك يا أم سليم عليها الغسل إذا وجدت الماء
فقالت أم سلمة : ص . 404
يا رسول الله وهل للمرأة ماء ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " فأنى
يشبهها ولدها هن شقائق الرجال "
رواه أحمد وهو في الصحيح باختصار وفي إسناد أحمد انقطاع بين أم سليم وإسحاق بن عبد
الله بن أبي طلحة . وتأتي أحاديث من هذا في الطهارة وفي الاحتلام إن شاء الله
(1/404)
755 - وعن ابن عمر قال : لقد عشت برهة من دهر وإن أحدنا يؤتى
الإيمان قبل القرآن وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه و سلم فيتعلم حلالها
وحرامها وما ينبغي أن يقف عنده منها كما تعلمون أنتم القرآن ثم لقد رأيت رجالا
يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته ما يدري ما
آمره ولا زاجره وما ينبغي أن يقف عند منه وينثره الدقل ( الدقل : هو رديء التمر
ويابسه وما ليس له اسم خاص فتراه ليبسه ورداءته لا يجتمع ويكون منثورا . كما في
هامش الأصل )
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(1/404)
756 - وعن ابن عمر قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم
معاذ بن جبل وأبا موسى إلى اليمن فقال :
تساندا وتطاوعا وبشرا ولا تنفرا
فخطب الناس معاذ فحثهم على الإسلام والتفقه القرآن وقال : أخبركم بأهل الجنة وأهل
النار : إذا ذكر الرجل بخير فهو من أهل الجنة وإذا ذكر بشر فهو من أهل النار
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(1/404)
72 - . باب فيمن يربط الشيء يستذكر به
(1/404)
757 - عن رافع بن خديج قال : رأيت في يد رسول الله صلى الله
عليه و سلم خيطا فقلت : ما هذا ؟ قال : " أستذكر به " . ص . 406
رواه الطبراني في الكبير وفيه غياث بن إبراهيم وهو ضعيف جدا
(1/404)
758 - وعن رافع بن خديج أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
يربط الخيط في خاتمه يستذكر به
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية عن أبي عبد الرحمن قال البخاري : إن غياث بن
إبراهيم الضعيف يكنى أبا عبد الرحمن وروى عنه بقية
(1/406)
73 - . باب فيمن نشر علما أو دل على خير أو علم القرآن
(1/406)
759 - عن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
ما تصدق الناس بصدقة مثل علم ينشر
رواه الطبراني في الكبير وفيه عون بن عمارة وهو ضعيف
(1/406)
760 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا أخبركم عن الأجود الأجود ؟ الله الأجود الأجود وأنا أجود ولد آدم وأجودهم من
بعدي رجل علم علما فنشر علمه يبعث يوم القيامة أمة وحده ورجل جاد بنفسه لله عز و
جل حتى يقتل
رواه أبو يعلى وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك الحديث
(1/406)
761 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نعم العطية كلمة حق تسمعها ثم تحملها إلى أخ لك مسلم فتعلمها إياه
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمران بن الحصين العقيلي وهو متروك . ص . 407
(1/406)
762 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
الدال على الخير كفاعله
رواه البزار وفيه عيسى بن المختار تفرد عنه بكر بن عبد الرحمن
(1/407)
763 - وعن بريدة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لرجل :
اذهب فإن الدال على الخير كفاعله
رواه أحمد وفيه ضعيف ومع ضعفه لم يسم
(1/407)
764 - وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
الدال على الخير كفاعله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمران بن محمد يروي عن أبي حازم ويروي عنه
عبد الله بن محمد بن عائشة وليس هو عمران بن محمد بن سعيد بن المسيب لأن ذاك مدني
. وقال الطبراني في هذا : إنه بصري وابن سعيد لم يسمع من أبي حازم ولم أجد من ذكر
هذا
(1/407)
765 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خياركم من تعلم القرآن وعلمه
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن أبي طالب البزار ضعفه يحيى بن معين وابن عدي
(1/407)
766 - وعن ابن مسعود قال : نعم المجلس الذي تذكر فيه الحكمة
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/407)
74 - . باب فيمن سن خيرا أو غيره أو دعا إلى هدى
(1/407)
767 - ص . 408 عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
ما من رجل ينعش ( أي : يقول ويذكر ) لسانه حقا يعمل به بعده إلا جرى له أجره إلى
يوم القيامة ثم وفاه الله ثوابه يوم القيامة
رواه أحمد وفيه عبيد الله بن عبد الله بن موهب قال أحمد : لا يعرف قلت : وشيخ ابن
موهب : مالك بن محمد بن حارثة الأنصاري لم أر من ترجمه
(1/408)
768 - وعن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت : رجل مات مرابطا في سبيل الله ورجل علم علما
فأجره يجري عليه ما عمل به ورجل أجرى صدقة فأجرها له ما جرت ورجل ترك ولدا صالحا
يدعو له
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط والبزار وفيه ابن لهيعة ورجل لم يسم
(1/408)
769 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سبعة يجري للعبد أجرهن من بعد موته وهو في قبره : من علم علما أو كري نهرا أو حفر
بئرا أو غرس نخلا أو بنى مسجدا أو ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته
رواه البزار وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف . ص . 409
(1/408)
770 - وعن حذيفة قال : سأل رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه
و سلم فأمسك القوم ثم إن رجلا أعطاه فأعطاه القوم فقال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من سن خيرا فاستن به كان له أجره ومن أجور من تبعه غير منتقص من أجورهم شيئا ومن
سن شرا فاستن به كان عليه وزره ومن أوزار من تبعه غير منتقص من أوزارهم شيئا
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح إلا أبا عبيدة بن حذيفة
وقد وثقه ابن حبان
(1/409)
771 - وعن أبي جحيفة قال : قدم على رسول الله صلى الله عليه و
سلم وفد عبد قيس مجتابي النمار ( أي : لابسي النمار والنمرة : شملة مخططة ) عليهم
أثر الضر فساءه ما رأى من هيأتهم فدخل منزله ثم خرج فأمر بالصدقة وحرض عليها ثم
قال :
ليتصدق الرجل من صاع بره وليتصدق من صاع تمره
قال : فجاء رجل بصرة فوضعها ثم تتابع الناس حتى اجتمع شيء من ثياب وطعام قال :
فتهلل وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى صار كأنه مذهبة ثم قال : " من
سن سنة حسنة فعمل به بعده كان له أجرها وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم
شيئا ومن سن سنة سيئة فعمل بها بعده كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن
ينقص من أوزارهم شيئا "
قلت : عند ابن ماجة طرف منه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه غسان بن الربيع وثقه ابن حبان وضعفه الدارقطني وغيره
(1/409)
772 - وعن واثلة بن الأسقع عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 410
من سن سنة حسنة فله أجرها ما عمل به في حياته وبعد مماته حتى تترك ومن سن سنة سيئة
فعليه إثمها حتى تترك ومن مات مرابطا في سبيل الله جرى عليه عمل المرابط حتى يبعث
يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/409)
773 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من دعا إلى هدى فاتبع عليه كان له مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ومن
دعا إلى ضلالة كان عليه مثل أوزاره من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن تمام ضعفه البخاري وجماعة
(1/410)
774 - وعن عبد الله بن عمرو قال : إن ابن آدم الذي قتل أخاه
ليقاسم أهل النار نصف عذابهم قسمة صحاحا
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح إلا أني لم أر من ترجم لشيخ البزار عبد الله بن
إسحاق العطار ( قلت : هو الواسطي فيما أحسب وثقه ابن حبان ثم تبين لي أنه عبيد بن
إسحاق العطار وهو ضعيف - كما في هامش الأصل ) يروي عن عفان
(1/410)
775 - وعن بشر بن عبيد الله وكان شيخا قديما قال : كنا مع طاووس
في المقام فقال : ما هذا ؟ فقال : قوم أخذهم ابن هشام في سبب فطوقهم فسمعت طاووسا
يحدث عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أحدث حدثا في هذه الأمة لم يكن يموت حتى يصيبه ذلك
قال بشر بن عبيد الله : فأنا رأيت ابن هشام حين عزل فأتى عمال الوليد بن عبد الملك
فطوقوه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشر بن عبيد الله قال ابن حبان : منكر الحديث
(1/410)
75 - . باب حفظ العلم
(1/410)
776 - ص . 411 عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم لابن عباس :
يا غلام أو يا غليم يا غلام - احفظ عني كلمات
قال : فذكر الحديث في المعجم
رواه أبو يعلى وقوله : " في المعجم " يعني معجم أبي يعلى وفيه علي بن
زيد وهو ضعيف
(1/411)
76 - . باب الطيب عند التحديث
(1/411)
777 - عن ثابت قال : كنت إذا أتيت أنسا دعا بطيب فمسح بيديه
وعارضيه
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(1/411)
77 - . ( بابان في وجوب الرجوع إلى الكتاب والسنة )
(1/411)
1 - . باب في العمل بالكتاب والسنة
(1/411)
778 - عن عبد الله بن عمرو قال : خرج علينا رسول الله صلى الله
عليه و سلم يوما كالمودع فقال :
أنا النبي الأمي - قاله ثلاث مرات - ولا نبي بعدي أوتيت فواتح الكلم وجوامعه وعلمت
خزنة النار وحملة العرش وتجوز بي وعوفيت وعوفيت أمتي فاسمعوا وأطيعوا ما دمت فيكم
فإذا ذهب بي فعليكم بكتاب الله أحلوا حلاله وحرموا حرامه
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/411)
779 - وعن أبي شريح الخزاعي قال : خرج علينا رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقال : ص . 412
أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ؟
قالوا : بلى قال : " إن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به
فإنكم لن تضلوا ولن تهلكوا بعده أبدا "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/411)
780 - وعن جبير بن مطعم قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم
بالجحفة فقال :
أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأني رسول الله وأن القرآن جاء من
عند الله ؟
قلنا : بلى قال : " فأبشروا فإن القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا
به فإنكم لن تهلكوا ولن تضلوا بعده أبدا "
رواه البزار والطبراني في الكبير والصغير وفيه أبو عبادة الزرقي وهو متروك الحديث
(1/412)
781 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة ووقاه سوء الحساب يوم القيامة وذلك أن
الله عز و جل قال : { فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى }
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو شيبة وهو ضعيف جدا
(1/412)
782 - وعن معقل بن يسار قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
اعملوا بالقرآن وأحلو حلاله وحرموا حرامه واقتدوا به ولا تكفروا بشيء منه وما
تشابه عليكم فردوه إلى الله وإلى أولي الأمر من بعدي كما يخبرونكم وآمنوا بالتوراة
والإنجيل والزبور وما أوتي النبيون من ربهم ليشفيكم ص . 413
القرآن وما فيه من البيان فإنه شافع مشفع وماحل مصدق ( أي : خصم مجادل مصدق وقيل :
ساع مصدق يعني أن من اتبعه وعمل بما فيه فإنه شافع له مقبول الشفاعة ومصدق عليه
فيما يرفع من مساوئه إذا ترك العمل به - النهاية ) ولكل آية منه نور إلى يوم
القيامة أما إني أعطيت سورة البقرة من الذكر وأعطيت طه والطور من ألواح موسى
وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش وأعطيت المفصل نافلة
رواه الطبراني في الكبير وفي رواية له أيضا : " فما اشتبه عليكم منه فاسألوا
عنه أهل العلم يخبروكم "
وله إسنادان في أحدهما عبد الله بن أبي حميد وقد أجمعوا على ضعفه وفي الآخر عمران
القطان ذكره ابن حبان في الثقات وضعفه الباقون
(1/412)
783 - وعن أبي أيوب الأنصاري قال : خرج علينا رسول الله صلى
الله عليه و سلم وهو مرعوب فقال :
أطيعوني ما كنت بين أظهركم وعليكم بكتاب الله أحلوا حلاله وحرموا حرامه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/413)
784 - وعن زيد بن ثابت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إني تركت فيكم خليفتين كتاب الله وأهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات . ص . 414
(1/413)
785 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من مشى إلى سلطان الله في الأرض ليذله أذل الله رقبته مع ما يدخر له في الآخرة
زاد مسدد : " وسلطان الله في الأرض : كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله
عليه و سلم "
رواه الطبراني في الكبير وفيه حسين بن قيس أبو علي الرحبي ضعفه البخاري وأحمد
وجماعة وزعم رجل يقال له أبو محصن : إنه رجل صدق قلت : ومن أبو محصن مع هؤلاء ؟
(1/414)
786 - وعن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ألا إن رحا الإسلام دائرة
قال : كيف نصنع يا رسول الله ؟ قال : اعرضوا حديثي على الكتاب فما وافقه فهو مني
وأنا قلته "
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن ربيعة وهو متروك منكر الحديث
(1/414)
787 - وعن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
سألت اليهود عن موسى فأكثروا فيه وزادوا ونقصوا حتى كفروا وسألت النصارى عن عيسى فأكثروا
فيه وزادوا ونقصوا حتى كفروا وإنه ستفشو عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرؤوا
كتاب الله فاعتبروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو حاضر عبد الملك بن عبد ربه وهو منكر الحديث . ص
. 415
(1/414)
788 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من قرأ القرآن يقوم به آناء الليل والنهار يحل حلاله ويحرم حرامه حرم الله لحمه
ودمه على النار وجعله رفيق السفرة الكرام البررة حتى إذا كان يوم القيامة كان
القرآن حجة له
رواه الطبراني في الصغير وفيه خليد بن دعلج ضعفه أحمد ويحيى والنسائي وقال أبو
حاتم : صالح ليس بالمتين وقال ابن عدي : عامة حديثه تابعه عليه غيره
(1/415)
789 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
يا معاذ إن المؤمن قيده القرآن عن كثير من هوى نفسه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين وهو متروك
(1/415)
790 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إن أفضل الحديث كتاب الله والهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ومن
ترك مالا فلأهله ومن ترك دنيا وضياعا فعلي
رواه الطبراني في الأوسط وعزا الشيخ جمال الدين المزي بعض هذا إلى النسائي والظاهر
أنه في الكبرى وفيه محمد بن جعفر بن محمد بن علي الهاشمي ذكره ابن عدي
(1/415)
791 - وعن عبد الله بن مسعود قال : إن هذا القرآن شافع مشفع من
اتبعه قاده إلى الجنة ومن تركه أو أعرض عنه أو كلمة نحوها زخ ( أي : دفع ورمي ) في
قفاه إلى النار
رواه البزار هكذا موقوفا على ابن مسعود
(1/415)
792 - وروي بإسناده عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
بنحوه . ص . 416
ورجال حديث جابر المرفوع ثقات ورجال أثر ابن مسعود فيه المعلى الكندي وقد وثقه ابن
حبان
(1/415)
793 - وعن عبد الله بن عمرو قال : كان قوم على باب رسول الله
صلى الله عليه و سلم يتنازعون في القرآن فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم
يوما متغيرا وجهه فقال :
يا قوم بهذا أهلكت الأمم إن القرآن يصدق بعضه بعضا فلا تكذبوا بعضه ببعض
رواه الطبراني في الكبير وفيه صالح بن أبي الأخضر وهو ممن يكتب حديثه على ضعفه
(1/416)
77
(1/416)
2 - . باب ثان منه في اتباع الكتاب والسنة ومعرفة الحلال من الحرام
(1/416)
794 - عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
ما أحل الله في كتابه فهو حلال وما حرم هو حرام وما سكت عنه فهو عفو فاقبلوا من
الله عافيته فإن الله لم يكن لينسى شيئا
ثم تلا " { وما كان ربك نسيا } "
رواه البزار والطبراني في الكبير وإسناده حسن ورجاله موثقون
(1/416)
795 - وعن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
إن الله افترض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها وسكت عن كثير من غير نسيان
فلا تكلفوها رحمة لكم فاقبلوها
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه أصرم بن حوشب وهو متروك ونسب إلى الوضع . ص
. 417
(1/416)
796 - وعن أبي ثعلبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها ونهى عن أشياء فلا تنتهكوها وحد حدودا فلا تعتدوها
وغفل عن أشياء من غير نسيان فلا تبحثوا عنها
رواه الطبراني في الكبير وهو هكذا في هذه الرواية وكأن بعض الرواة ظن أن هذا معنى
وسكت فرواها كذلك والله أعلم ورجاله رجال الصحيح
(1/417)
797 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تمسكوا عني شيئا فإني لا أحل إلا ما أحل الله في كتابه ولا أحرم إلا ما حرم
الله في كتابه
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لم يروه عن يحيى بن سعيد إلا علي بن عاصم تفرد به
صالح بن الحسن بن محمد الزعفراني قلت : ولم أر من ترجمهما ( فائدة : علي بن عاصم
هو الواسطي ضعفه ابن معين وغيره - هامش الأصل )
(1/417)
798 - وعن ابن عباس قال : خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقال :
إن الله قد أعطى كل ذي حق حقه إلا إن الله قد فرض فرائض وسن سننا وحد حدودا وأحل
حلالا وحرم حراما وشرع الدين فجعله سهلا سمحا واسعا ولم يجعله ضيقا ألا إنه لا
إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له ومن نكث ذمة الله طلبه ومن نكث ذمتي
خاصمته ومن خاصمته فلجت ( الفلج : الظفر والفوز ) عليه ومن نكث ذمتي لم ينل شفاعتي
ولم يرد على الحوض ألا إن الله لم يرخص في القتل إلا ص . 418
ثلاثة : مرتد بعد إيمان أو زان بعد إحصان أو قاتل نفس فيقتل بقتله ألا هل بلغت ؟
رواه الطبراني في الكبير وفيه حسين بن قيس الملقب بحنش وهو متروك الحديث
(1/417)
799 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
السنة سنتان : سنة في فريضة وسنة في غير فريضة السنة التي في الفريضة أصلها في
كتاب الله أخذها هدى وتركها ضلالة والسنة التي ليس أصلها في كتاب الله الأخذ بها
فضيلة وتركها ليس بخطيئة
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لم يروه عن أبي سلمة إلا عيسى بن واقد تفرد به عبد
الله بن الرومي قلت : ولم أر من ترجمه ( فائدة : عبد الله هو ابن محمد ويقال : ابن
عمر اليمامي يعرف بابن الرومي وثقه أبو حاتم وغيره - كما في هامش الأصل )
(1/418)
800 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المتمسك بسنتي عند فساد أمتي له أجر شهيد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن صالح العدوي ولم أر من ترجمه وبقية رجاله
ثقات
(1/418)
801 - وعن ابن عمر قال : العلم ثلاثة : كتاب ناطق وسنة ماضية
ولا أدري
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حصين غير منسوب رواه عن مالك بن أنس وروى عنه
إبراهيم بن المنذر ولم أر من ترجمه
(1/418)
802 - وعن حذيفة بن اليمان عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
سيأتي عليكم زمان لا يكون فيه شيء أعز من ثلاث : درهم حلال أو أخ يستأنس به أو سنة
يعمل بها
ص . 419
رواه الطبراني في الأوسط وفيه روح بن صلاح ضعفه ابن عدي وقال الحاكم : ثقة مأمون .
وذكره ابن حبان في الثقات وبقية رجاله موثقون
(1/418)
803 - وعن عمران بن حصين قال : نزل القرآن وسن رسول الله السنن
ثم قال :
اتبعونا فوالله إن لم تفعلوا تضلوا
رواه أحمد وفيه علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف
(1/419)
804 - وعن ابن مسعود قال : اقتصاد في سنة خير من اجتهاد في بدعة
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن بشير الكندي قال يحيى : ليس بثقة
(1/419)
78 - . باب ليس لأحد قول مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
(1/419)
805 - عن عمر بن الخطاب وذكر قصة قال فيها : انطلقت أنا فانتسخت
كتابا من أهل الكتاب ثم جئت به أديم فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما هذا الذي في يدك يا عمر ؟
قال : قلت : يا رسول الله كتاب نسخته لنزداد به علما إلى علمنا فغضب رسول الله صلى
الله عليه و سلم حتى احمرت وجنتاه ثم نودي بالصلاة جامعة فقالت الأنصار : أغضب
نبيكم صلى الله عليه و سلم ؟ السلاح السلاح فجاؤوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقال : " يا أيها الناس إني قد أوتيت جوامع الكلم وخواتمه
واختصر لي اختصارا ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية فلا تتهوكوا ولا يغرنكم المتهوكون
" ( المتهوكون : المتحيرون ) . والتهوك أيضا مثل التهور وهو الوقوع في الشيء
بقلة مبالاة . قاله الجوهري - كما في هامش الأصل ) قال عمر : فقمت فقلت : رضيت
بالله ربا وبالإسلام دينا وبك رسولا ثم نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم . ص .
420
رواه أبو يعلى وفيه عبد الرحمن بن إسحاق ضعفه أحمد وجماعة ويأتي الحديث بقصته
وتمامه في باب الاقتداء بالسلف
(1/419)
806 - وعن عبد الله بن ثابت قال : جاء عمر بن الخطاب إلى رسول
الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني مررت بأخ لي من بني قريظة فكتب
لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك ؟ قال : فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال عبد الله - يعني ابن ثابت - : فقلت : ألا ترى ما بوجه رسول الله صلى الله
عليه و سلم ؟ فقال عمر : رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه و
سلم رسولا قال : فسري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
والذي نفس محمد بيده لو أصبح فيكم موسى ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم أنتم حظي من
الأمم وأنا حظكم من النبيين
رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن فيه جابرا الجعفي وهو ضعيف
(1/420)
807 - وعن عبد الله بن ثابت الأنصاري أن عمر نسخ صحيفة من
التوراة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح إلا جابر الجعفي وهو ضعيف اتهم بالكذب
(1/420)
808 - وعن جابر بن عبد الله أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى
الله عليه و سلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه على النبي صلى الله عليه و
سلم فغضب وقال :
أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب ؟ والذي نفسي بيده لقد جئتكم بها بيضاء نقية لا
تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو بباطل فتصدقوا به والذي نفسي بيده لو
أن موسى كان فيكم حيا ما وسعه إلا أن تبعني
ص . 421
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه مجالد بن سعيد ضعفه أحمد ويحيى بن سعيد وغيرهما
(1/420)
809 - وعن جابر أيضا قال : نسخ عمر كتابا من التوراة بالعربية
فجاء به إلى النبي فجعل يقرأ ووجه رسول الله صلى الله عليه و سلم يتغير فقال رجل
من الأنصار : ويحك يا ابن الخطاب ألا ترى وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا وإنكم إما أن تكذبوا بحق أو
تصدقوا بباطل والله لو كان موسى بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني
رواه البزار وعند أحمد بعضه وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف اتهم بالكذب
(1/421)
810 - وعن أبي الدرداء قال : جاء عمر بجوامع من التوراة إلى
رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله جوامع من التوراة أخذتها من أخ
لي من بني زريق فتغير وجه رسول الله فقال عبد الله بن زيد الذي أري الأذان : أمسخ
الله عقلك ألا ترى الذي بوجه رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال عمر : رضينا
بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وبالقرآن إماما فسري عن رسول الله صلى الله
عليه و سلم ثم قال :
والذي نفس محمد بيده لو كان موسى بين أظهركم ثم اتبعتموه وتركتموني لضللتم ضلالا
بعيدا أنتم حظي من الأمم وأنا حظكم من النبيين
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو عامر القاسم بن محمد الأسدي ولم أر من ترجمه
وبقية رجاله موثقون ( هنا في هامش الأصل : بلغ بسماع المقابلة على مؤلفه بقراءة
الحافظ شهاب الدين أحمد بن حجر في السابع )
(1/421)
79 - . باب اتباعه في كل شيء
(1/421)
811 - ص . 422 عن مجاهد قال : كنا مع ابن عمر رحمه الله في سفر
بمكان فحاد عنه فسئل لم فعلت ؟ قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فعل هذا
ففعلت
رواه أحمد والبزار ورجاله موثقون
(1/422)
812 - وعن أنس بن سيرين قال : كنت مع ابن عمر رحمه الله بعرفات
فلما كان حين راح رحت معه حتى أتى الإمام فصلى معه الأولى والعصر ثم وقف وأنا
وأصحاب لي حتى أفاض الإمام فأفضنا معه حتى انتهى إلى المضيق دون المأزمين ( الموضع
الذي بين المشعر وبين عرفة ) فأناخ فأنخنا ونحن نحسب أنه يريد أن يصلي فقال غلامه
الذي يمسك راحلته : إنه ليس يريد الصلاة ولكنه ذكر أن النبي صلى الله عليه و سلم
لما انتهى إلى هذا المكان قضى حاجته فهو يحب أن يقضي حاجته
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/422)
813 - وعن ابن عمر أنه كان يأتي شجرة بين مكة والمدينة فيقيل
تحتها ويخبر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان فعل ذلك
رواه البزار ورجاله موثقون
(1/422)
814 - وعن زيد بن أسلم قال : رأيت ابن عمر محلول الأزرار وقال :
رأيت النبي صلى الله عليه و سلم محلول الأزرار
رواه البزار وأبو يعلى وفيه عمرو بن مالك ذكره ابن حبان في الثقات قال : يغرب
ويخطئ
(1/422)
80 - . باب في البر والإثم
(1/422)
815 - ص . 423 عن وابصة بن معبد صاحب رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال : جئت إلى النبي صلى الله عليه و سلم أسأله عن البر والإثم فقال :
جئت تسأل عن البر والإثم ؟
فقال : والذي بعثك بالحق ما جئت أسألك عن غيره فقال : " البر ما انشرح له
صدرك وإن أفتاك عنه الناس "
رواه أحمد البزار وفيه أبو عبد الله السلمي وقال في البزار : الأسدي عن وابصة وعنه
معاوية بن صالح ولم أجد من ترجمه
(1/423)
816 - وعن أيوب بن عبد الله بن مكرز ولم يسمعه منه قال : حدثني
جلساؤه وقد رأيته يعني وابصة بن معبد الأسدي قال عفان : حدثناه غير مرة ولم يقل
حدثني جلساؤه قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم وأنا أريد أن لا أدع شيئا من
البر والإثم إلا سألته عنه وحوله عصابة من المسلمين يستفتونه فجعلت أتخطاهم فقالوا
: إليك يا وابصة عن رسول الله فقلت : دعوني فأدنو منه فإنه أحب الناس إلي أن أدنو
منه فقال : " دعوا وابصة ادن يا وابصة " مرتين أو ثلاثا قال : فدنوت منه
حتى قعدت بين يديه فقال : " أخبرك أم تسألني ؟ " فقلت : لا بل أخبرني
فقال : " جئت تسألني عن البر والإثم ؟ " فقلت : نعم فجعل أنامله الثلاث
ينكث بهن في صدري ويقول : " يا وابصة استفت نفسك واستفت نفسك - ثلاث مرات -
البر ما اطمأنت إليه النفس والإثم ما حاك في نفسك وتردد في صدرك وإن أفتاك الناس
وأفتوك " . ص . 424
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه أيوب بن عبد الله بن مكرز قال ابن عدي : لا يتابع على
حديثه ووثقه ابن حبان
(1/423)
817 - وعن أبي ثعلبة الخشني قال : قلت : يا رسول الله أخبرني
بما يحل لي وما يحرم علي قال : فصعد النبي صلى الله عليه و سلم وصوب في البصر فقال
النبي صلى الله عليه و سلم :
البر ما سكنت إليه النفس واطمأن إليه القلب والإثم ما لم تسكن إليه النفس ولم
يطمئن إليه القلب وإن أفتاك المفتون
رواه أحمد والطبراني في الصحيح طرف من أوله ورجاله ثقات
(1/424)
818 - وعن أبي أمامة قال : سأل رجل النبي صلى الله عليه و سلم :
ما الإثم ؟ قال :
إذا جاءك في نفسك شيء فدعه
قال : فما الإيمان ؟ قال : " إذا ساءتك سيئتك وسرتك حسنتك فأنت مؤمن "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/424)
819 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : الإثم حواز القلوب
وفي رواية : حواز الصدور
وفي رواية : ما كان من نظرة فللشيطان فيها مطمع والإثم حواز القلوب
رواه الطبراني كله بأسانيد رجالها ثقات
قلت : وقد ذكر ابن الأثير في النهاية فيها ثلاث لغات : حواز وحواز وحزاز
(1/424)
81 - . باب فيمن يستحل الحرام أو يحرم الحلال أو يترك السنة
(1/424)
820 - ص . 425 عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ستة لعنتهم ولعنهم الله وكل نبي مجاب : الزائد في كتاب الله عز و جل والمكذب بقدر
الله عز و جل والمستحل حرمة الله والمستحل من عترتي ما حرم الله والتارك السنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب قال يعقوب بن شيبة
: فيه ضعف وضعفه يحيى بن معين في رواية ووثقه في أخرى وقال أبو حاتم : صالح الحديث
. ووثقه ابن حبان ورجاله رجال الصحيح
(1/425)
821 - وعن عمرو بن شغوى اليافعي قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
سبعة لعنتهم وكل نبي مجاب : الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله والمستحل حرمة
الله والمستحل من عترتي ما حرم الله والتارك لسنتي والمستأثر بالفيء والمتجبر
بسلطانه ليعز من أذل الله ويذل من أعزه الله عز و جل
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وأبو معشر الحميري لم أر من ذكره
(1/425)
822 - وعن عبد الله بن عمر أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم
يقول :
إن محرم الحلال كمحل الحرام
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح . ص . 426
(1/425)
823 - وعن أم معبد مولاة قرظة بن كعب قالت : إن المحرم ما أحل
الله كالمستحل ما حرم الله
رواه الطبراني في الكبير وإسناده لم أر من ذكر أكثرهم
(1/426)
824 - وعن عبدة السوائي قال : لغط قوم قرب النبي صلى الله عليه
و سلم فقال أصحابه : يا رسول الله لو بعثت إلى هؤلاء بعض من ينهاهم عن هذا فقال :
لو بعثت إليهم فنهيتهم أن يأتوا الحجون لأتاه بعضهم وإن لم يكن له به حاجة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(1/426)
825 - وعن أبي جحيفة قال : كان رسول الله قاعدا ذات يوم وقدامه
قوم يصنعون شيئا يكرهه من كلامهم ولغطا فقيل : يا رسول الله ألا تنهاهم ؟ فقال :
لو نهيتهم عن الحجون ( جبل بمكة ) لأوشك أحدهم أن يأتيه وليست له حاجة "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(1/426)
826 - وعن عبد الله بن مسعود قال : عسى رجل يقول : إن الله أمر
بكذا أو نهى عن كذا يقول الله عز و جل له : كذبت أو يقول : إن الله حرم كذا وأحل
كذا فيقول الله له : كذبت
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم يسم
(1/426)
827 - وعن ابن مسعود قال : إن محرم الحلال كمستحل الحرام
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح وله طريق يأتي في كتاب الصيد . ص .
427
(1/426)
828 - وعن صهيب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
:
ما آمن بالقرآن من استحل محارمه
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي ضعفه البخاري وغيره
وذكره ابن حبان في الثقات وأبوه يزيد : ضعفه أبو داود وغيره وقال البخاري : مقارب
الحديث
(1/427)
82 - . باب فيما نهى عنه النبي صلى الله عليه و سلم
(1/427)
829 - عن سمرة - يعني ابن جندب - أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال له رجل مرة : إذا جاءت الأحزاب على أهل المدينة سقى النخل فقال :
إن أحرم عليكم احترقتم وإن تحريم الأنبياء لا تطيقه الجبال
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/427)
83 - . باب في الإجماع
(1/427)
830 - عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
اثنان خير من واحد وثلاثة خير من اثنين وأربعة خير من ثلاثة فعليكم بالجماعة فإن
الله عز و جل لم يكن ليجمع أمتي إلا على هدى
رواه أحمد وفي البختري بن عبيد بن سلمان وهو ضعيف
(1/427)
831 - وعن أبي بصرة صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم أن رسول
الله صلى الله عليه و سلم قال :
سألت ربي عز و جل أربعا فأعطاني ثلاثا ومنعني واحدة سالت الله عز و جل أن لا يجمع
أمتي على ضلالة أعطانيها
ص . 428
رواه أحمد - ويأتي بتمامه في كتاب الفتن - وفيه رجل لم يسم
(1/427)
832 - وعن عبد الله بن مسعود قال : إن الله عز و جل نظر في قلوب
العباد فوجد قلب محمد خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه وابتعثه برسالاته ثم نظر في
قلوب العباد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد وزراء نبيه صلى الله عليه و سلم
يقاتلون عن دينه فما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رآه المسلمون سيئا فهو
عند الله سيئ
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/428)
833 - وعن ابن عباس قال : قال علي : قلت : يا رسول الله أرأيت
إن عرض لنا أمر لم ينزل فيه قرآن ولم تمض فيه سنة منك ؟ قال :
تجعلونه شورى بين العابدين من المؤمنين ولا تقضونه برأي خاصة
فذكر الحديث وهو بتمامه في باب القياس
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن كيسان قال البخاري : منكر الحديث
(1/428)
834 - وعن علي قال : قلت : يا رسول الله إن نزل بنا أمر ليس فيه
بيان أمر ولا نهي فما تأمرنا ؟ قال :
شاوروا فيه الفقهاء والعابدين ولا تمضوا فيه رأي خاصة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون من أهل الصحيح
(1/428)
84 - . باب الاجتهاد
(1/428)
835 - عن جبير بن مطعم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إن للقرشي مثلي قوة الرجل من غير قريش
فقلت للزهري : ما عنى بذلك ؟ قال : نبل الرأي . ( النابل : الحاذق بالأمر والنبل :
النبالة والفضل وقد نبل بالضم : فهو نبيل . هامش الأصل ) . ص . 429
رواه أحمد ورجال أحمد رجال الصحيح
(1/428)
836 - وعن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما
أراد أن يسرح معاذا إلى اليمن فاستشار ناسا من أصحابه فيهم أبو بكر وعمر وعثمان
وعلي وطلحة والزبير وأسيد بن حضير فاستشارهم فقال أبو بكر : لولا أنك استشرتنا ما
تكلمنا فقال : " إني فيما لم يوح إلي كأحدكم " قال : فتكلم القوم كل
إنسان برأيه فقال : " ما ترى يا معاذ " فقلت : أرى ما قال أبو بكر فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الله يكره فوق سمائه أن يخطأ أبو بكر
"
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو العطوف لم أر من ترجمه يروى عن الوضين ( بالضاد
المعجمة قال أحمد : ما به بأس وقال أبو حاتم : يعرف وينكر . هامش الأصل ) بن عطاء
وبقية رجاله موثقون
(1/429)
837 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يطوف في النخل بالمدينة فجعل الناس يقولون : فيها : وسق فقال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : " فيها كذا وكذا " فقال : صدق الله ورسوله فقال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
إنما أنا بشر مثلكم فما حدثتكم عن الله فهو حق وما قلت فيه من قبل نفسي فإنما أنا
بشر أصيب وأخطئ
رواه البزار وإسناده حسن إلا أن إسماعيل بن عبد الله الأصبهاني شيخ البزار لم أر
من ترجمه ( فائدة : إسماعيل هو ميمون الحافظ الشهير وثقه أبو نعيم وغيره ) . ص .
430
(1/429)
838 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما أخبرتكم أنه من عند الله فهو الذي لا شك فيه
رواه البزار وفيه أحمد بن منصور الرمادي وهو ثقة وفيه كلام لا يضر وبقية رجاله
رجال الصحيح وعبد الله بن صالح مختلف فيه ( فائدة : وفيه عبد الله بن صالح كاتب
الليث ضعفه أحمد وجماعة ووثقه عبد الله بن شعيب بن الليث وغيره )
(1/430)
839 - وعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه و سلم مر
بقوم يلقحون النخل فقال :
ما أرى هذا يغني شيئا
فتركوها ذلك العام فشصيت ( الشيص : التمر الذي لا يشتد نواه ويقوى وقد لا يكون له
نوى ) فأخبر النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
أنتم أعلم بما يصلحكم في دنياكم
رواه البزار والطبراني في الأوسط بمعناه وفيه مجالد بن سعيد وقد اختلط
(1/430)
840 - وعن ابن عباس رفعه قال :
ليس أحد إلا يؤخذ من قوله ويدع غير النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/430)
85 - . باب في القياس والتقليد
(1/430)
841 - عن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم
فيحلون الحرام ويحرمون الحلال
ص . 431
قلت : عند ابن ماجة طرف من أوله
رواه الطبراني في الكبير والبزار ورجاله رجال الصحيح
(1/430)
842 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تعمل هذه الأمة برهة بكتاب الله ثم تعمل برهة بسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم
ثم تعمل برهة بالرأي فإذا عملوا فقد ضلوا وأضلوا
رواه أبو يعلى وفيه عثمان بن عبد الرحمن الزهري متفق على ضعفه
(1/431)
843 - وعن عمر بن الخطاب أنه قال : اتهموا الرأي على الدين فلقد
رأيتني أراد أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم ما آلو على الحق وذاك يوم أبي جندل
والكتاب بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأهل مكة فقال : " اكتبوا بسم
الله الرحمن الرحيم " فقالوا : أترانا إذا صدقناك بما تقول ولكن اكتب باسمك
اللهم قال : فرضي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبيت عليهم حتى قال لي : "
يا عمر تراني قد رضيت وتأبى " قال : فرضيت
رواه أبو يعلى ورجاله موثقون وإن كان فيهم مبارك بن فضالة
(1/431)
844 - وعن ابن عباس قال : لما أقبل رسول الله صلى الله عليه و
سلم من غزوة حنين أنزل عليه { إذا جاء نصر الله والفتح } إلى آخر القصة قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
يا علي بن أبي طالب يا فاطمة بنت محمد جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في
دين الله أفواجا فسبحان
ربي وبحمده وأستغفره إنه كان توابا ويا علي إنه يكون بعدي في المؤمنين الجهاد
قال : على ما نجاهد المؤمنين الذين يقولون آمنا بالله ؟ قال : " على الإحداث
في الدين إذا ما عملوا بالرأي لا رأي في الدين إنما الدين من الرب أمره ونهيه
" قال علي : يا رسول الله أرأيت إن عرض لنا ص . 432
أمر لم ينزل فيه قرآن ولم تمض فيه سنة منك ؟ قال : " تجعلونه شورى بين
العابدين من المؤمنين ولا تقضونه برأي خاصة فلو كنت مستخلفا أحدا لم يكن أحق منك
لقدمك في الإسلام وقرابتك من رسول الله صلى الله عليه و سلم وعندك سيدة نساء
المؤمنين وقبل ذلك ما كان من بلاء أبي طالب إياي ونزل القرآن وأنا حريص على أن
أدعى له في ولده "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن كيسان قال البخاري : منكر الحديث
(1/431)
845 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
لم يزل أمر بني إسرائيل معتدلا حتى بدا فيهم أبناء سبايا الأمم فأفتوا بالرأي
فضلوا وأضلوا
رواه البزار وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه جماعة وقال ابن القطان :
هذا إسناد حسن
(1/432)
846 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يوشك أن تروا شياطين الإنس يسمع أحدهم الحديث فيقيسه على غيره فيضل الناس عن
استماعه من صاحبه الذي يحدث به
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الغفور أبو الصباح وقد أجمعوا على ضعفه
(1/432)
847 - وعن الشعبي قال : قال ابن مسعود : إياكم وأرأيت وأرأيت
فإنما ص . 433
هلك من كان قبلكم بأرأيت وأرأيت ولا تقيسوا شيئا بشيء { فتزل قدم بعد ثبوتها }
فإذا سئل أحدكم عما لا يعلم فليقل : الله أعلم فإنه ثلث العلم
رواه الطبراني . والشعبي لم يسمع من ابن مسعود وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
(1/432)
848 - وعن ابن مسعود قال : لا أقيس شيئا بشيء { فتزل قدم بعد
ثبوتها }
رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
(1/433)
849 - وعن ابن مسعود قال : ما من عام إلا الذي بعده شر منه ولا
عام خير من عام ولا أمة خير من أمة ولكن ذهاب علمائكم وخياركم ويحدث قوم يقيسون
الأمور برأيهم فينهدم الإسلام وينثلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه مجالد بن سعيد وقد اختلط
(1/433)
850 - وعن عبد الله بن مسعود قال : لا يقلدن أحدكم دينه رجلا
فإن آمن آمن وإن كفر كفر وإن كنتم لا بد مقتدين فاقتدوا بالميت فإن الحي لا يؤمن
عليه الفتنة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/433)
851 - وقال ابن مسعود : لا يكونن أحدكم إمعة قالوا : وما الإمعة
يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : تقول : إنما أنا مع الناس إن اهتدوا اهتديت وإن ضلوا
ضللت ألا ليوطنن أحدكم نفسه على أن كفر الناس أن لا يكفر
رواه الطبراني في الكبير وفيه المسعودي وقد اختلط وبقية رجاله ثقات
(1/433)
86 - . باب
(1/433)
852 - ص . 434 عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
أشد الناس عذابا يوم القيامة رجل قتل نبيا أو قتله نبي أو رجل يضل الناس بغير علم
أو مصور يصور التماثيل
رواه الطبراني في الكبير وفي الصحيح منه قصة المصور وفيه الحارث الأعور وهو ضعيف
(1/434)
87 - . باب الاقتداء بالسلف
(1/434)
853 - عن عبد الله بن مسعود قال : اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/434)
854 - وعن عمرو بن سلمة قال : كنا قعودا على باب ابن مسعود بين
المغرب والعشاء أتى أبو موسى فقال : أخرج إلينا أبو عبد الرحمن ؟ فخرج ابن مسعود
فقال أبو موسى : ما جاء بك هذه الساعة ؟ قال : لا والله إلا أني رأيت أمرا ذعرني
وإنه لخير ولقد ذعرني وإنه لخير قوم جلوس في المسجد ورجل يقول لهم : سبحوا كذا
وكذا احمدوا كذا وكذا قال : فانطلق عبد الله وانطلقنا معه حتى أتاهم فقال : ما
أسرع ما ضللتم وأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أحياء وأزواجه شواب وثيابه
وآنيته لم تغير أحصوا سيآتكم فأنا أضمن على الله أن يحصي حسناتكم
رواه الطبراني في الكبير وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي وضعفه البخاري وأحمد بن
حنبل ويحيى . ص . 435
(1/434)
855 - وعن أبي البختري قال : بلغ عبد الله بن مسعود أن قوما
يقعدون بين المغرب والعشاء يقولون : قولوا كذا قولوا كذا . قال عبد الله : إن
فعلوا فآذنوني فلما جلسوا أتوه فانطلق معهم فجلس وعليه برنس فأخذوا في تسبيحهم
فحسر عبد الله عن رأسه البرنس وقال : أنا عبد الله ابن مسعود فسكت القوم فقال :
لقد جئتم بدعة ظلما وإلا فضللنا أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم فقال عمرو بن عتبة
بن فرقد : أستغفر الله يا ابن مسعود وأتوب إليه فأمرهم أن يتفرقوا قال : ورأى ابن
مسعود حلقتين في مسجد الكوفة فقام بينهما فقال : أيتكما كانت قبل صاحبتها ؟ قالت
إحداهما : نحن . فقال للأخرى : قوموا إليها فجعلهم واحدة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط
وفي بعض طرق الطبراني الصحيحة المختصرة : فجاء عبد الله بن مسعود متقنعا فقال : من
عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفن فأنا عبد الله بن مسعود إنكم لأهدى من محمد وأصحابه
أو إنكم لتعلقون بذنب ضلالة
( فائدة : أبو البختري لم يسمع من ابن مسعود فالحديث منقطع . هامش )
وفي رواية لعطاء بن السائب : فقال ابن مسعود : لئن اتبعتم القوم لقد سبقتم سبقا
بعيدا مبينا ولئن أخذتم يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا
(1/435)
856 - وعن مصعب بن سعد قال : كان أبي إذا صلى في المسجد تجوز
وأتم الركوع والسجود وإذا صلى في البيت أطال الركوع والسجود والصلاة قلت : يا
أبتاه إذا صليت في المسجد جوزت وإذا صليت في البيت أطلت ؟ قال : يا بني إنا أئمة
يقتدى بنا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/435)
857 - وعن خالد بن عرفطة قال : كنت جالسا عند عمر إذ أتى برجل
من عبد القيس مسكنه بالسوس فقال له عمر : أنت فلان ابن فلان العبدي ؟ قال : نعم ص
. 436
فضربه بعصا معه فقال الرجل : مالي يا أمير المؤمنين ؟ فقال له عمر : اجلس فجلس
فقرأ عليه { بسم الله الرحمن الرحيم الر تلك آيات الكتاب المبين إنا أنزلناه قرآنا
عربيا لعلكم تعقلون نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن وإن كنت
من قبله لمن الغافلين } فقرأها عليه ثلاثا وضربه ثلاثا فقال الرجل : مالي يا أمير
المؤمنين ؟ فقال : أنت الذي نسخت كتب دانيال ؟ قال : مرني بأمرك أتبعه قال : انطلق
فامحه بالحميم والصوف الأبيض ثم لا تقرأه أنت ولا تقرئه أحدا من الناس فلئن بلغني عنك
أنك قرأته أو أقرأته أحدا من الناس لأنهكنك عقوبة ثم قال له : اجلس فجلس بين يديه
قال : انطلقت أنا فانتسخت كتابا من أهل الكتاب ثم جئت به في أديم فقال لي رسول
الله صلى الله عليه و سلم : " ما هذا الذي في يدك يا عمر ؟ " فقلت : يا
رسول الله كتاب نسخته لنزداد علما إلى علمنا فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم
حتى احمرت وجنتاه ثم نودي بالصلاة جامعة فقالت الأنصار : أغضب نبيكم صلى الله عليه
و سلم ؟ السلاح السلاح فجاؤوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقال :
يا أيها الناس إني قد أوتيت جوامع الكلم وخواتمه واختصر لي اختصارا ولقد أتيتكم
بها بيضاء نقية فلا تتهوكوا ولا يغرنكم المتهوكون
قال عمر : فقمت فقلت : رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبك رسولا ثم نزل رسول الله
صلى الله عليه و سلم
رواه أبو يعلى وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي ضعفه أحمد وجماعة
(1/435)
88 - . باب التثبت والإمساك عن بعض الحديث وبعض الفتيا
(1/436)
858 - عن حذيفة قال : والله لو شئت لحدثتكم ألف كلمة تبغضوني
عليها وتجانبوني وتكذبوني . ص . 437
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/436)
859 - وعن عبد الله بن مسعود قال : إن الذي يفتي الناس في كل ما
يستفتونه فيه مجنون
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/437)
89 - . باب فيمن لم يطلب العلم
(1/437)
860 - عن معاوية بن أبي سفيان أن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
إن الله عز و جل لا يغلب ولا يخلب ولا ينبأ بما لا يعلم من يرد الله به خيرا يفقهه
في الدين ومن لم يفقهه لم يبل به
قلت رواه أبو يعلى - وفي الصحيح منه : " من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين
" - وفيه الوليد بن محمد الموقري وهو ضعيف
(1/437)
90 - . باب فيمن لا يتبع أهل العلم
(1/437)
861 - عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
اللهم لا يدركني زمان - أو لا تدركوا زمانا - لا يتبع فيه العليم ولا يستحيا فيه
من الحليم قلوبهم قلوب الأعاجم ألسنتهم ألسنة العرب
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/437)
91 - . باب علو السفيه على العليم
(1/437)
862 - عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم أن
كلبة كانت في بني إسرائيل مجحا ( المجح : الحامل التي دنا ولادها ) فضاف أهلها ضيف
قالت : لا أنبح ص . 438
ضيف الليلة فعوى جروها في بطنها فأوحي إلى رجل منهم أن مثل هذه الكلبة مثل أمة
يأتون من بعدكم يستعلي سفهاؤها على علمائها
رواه الطبراني في الأوسط وروى أحمد نحوه إلا أن في حديث أحمد : يقهر سفهاؤها
حلماءها . - ويأتي في الفتن - وفيه شعيب بن صفوان وثقه ابن حبان وضعفه يحيى وعطاء
ابن السائب وقد اختلط
(1/437)
92 - . باب فيمن لم يكن فيهم من يهاب في الله عز و جل
(1/438)
863 - عن عبد الله بن بسر قال : لقد سمعت حديثا منذ زمان "
إذا كنت في قوم عشرين رجلا وأقل أو أكثر فتصفحت وجوههم فلم تر فيهم رجلا يهاب في
الله عز و جل فاعلم أن الأمر قد رق "
رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه وإسناده حسن ورجاله موثقون وأزهر بن عبد الله
قال فيه البخاري : إنه أزهر بن سعيد قال فيه الذهبي : تابعي حسن الحديث
(1/438)
93 - . باب فيمن طلب العلم لغير الله
(1/438)
864 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من تعلم العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس إليه
فهو في النار
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه سليمان بن زياد الواسطي قال الطبراني
والبزار : تفرد به سليمان - زاد الطبراني : ولم يتابع عليه وقال صاحب الميزان : لا
ندري من ذا
(1/438)
865 - وعن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 439
من تعلم العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء فهو في النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الخالق بن زيد وهو ضعيف
(1/438)
866 - وعن معاذ ابن جبل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من طلب العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء في المجالس لم يرح رائحة
الجنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن واقد وهو ضعيف نسب إلى الكذب
(1/439)
867 - وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين قال : بلغني أن
لقمان الحكيم كان يقول : يا بني لا تعلم العلم لتباهي به العلماء وتماري به
السفهاء وترائي به في المجالس
رواه أحمد وهو منقطع الإسناد كما ترى
(1/439)
94 - . باب في علم لا ينفع
(1/439)
868 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن مثل علم لا ينفع كمثل كنز لا ينفق في سبيل الله
رواه أحمد والبزار ورجاله موثقون
(1/439)
95 - . باب فيمن لم ينتفع بعلمه
(1/439)
869 - عن أبي برزة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه مثل الفتيلة تضيء للناس وتحرق نفسها
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن جابر السحيمي وهو ضعيف لسوء حفظه واختلاطه .
ص . 440
(1/439)
870 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
رب حامل فقه غير فقيه ومن لم ينفعه علمه ضره جهله اقرأ القرآن ما نهاك فإن لم ينهك
فلست تقرؤه
رواه الطبراني في الكبير وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق
(1/440)
871 - وعن أبي تميمة عن جندب بن عبد الله الأزدي صاحب النبي صلى
الله عليه و سلم قال : انطلقت أنا وهو إلى البصرة حتى أتينا مكانا يقال له : بيت
المسكين وهو من البصرة على مثل النوبة فقال : هل كنت تدارس أحدا القرآن ؟ قلت :
نعم قال : فإذا أتينا البصرة فأتني بهم فأتيته بصالح بن مسرح وبأبي بلال ونجدة
ونافع بن الأزرق وهم في نفسي يومئذ من أفاضل أهل البصرة فأنشأ يحدثني عن رسول الله
صلى الله عليه و سلم فقال جندب : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مثل العالم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يحولن بين أحدكم وبين الجنة وهو ينظر إلى أبوابها ملء كف من دم أهراقه ظلما
قال : فتكلم القوم فذكروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو ساكت يسمع منهم ثم
قال : لم أر كاليوم قط أحق بالنجاة إن كانوا صادقين
رواه الطبراني في الكبير وله طريق تأتي في قتال أهل البغي ورجاله موثقون
(1/440)
872 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لا ينفعه علمه
ص . 441
رواه الطبراني في الصغير وفيه عثمان البري قال الفلاس : صدوق لكنه كثير الغلط صاحب
بدعة ضعفه أحمد والنسائي والدارقطني
(1/440)
873 - وعن عمار بن ياسر قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و
سلم إلى حي من قيس أعلمهم شرائع الإسلام فإذا قوم كأنهم الإبل الوحشية طامحة
أبصارهم ليس لهم هم إلا شاة أو بعير فانصرفت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقال : " يا عمار ما عملت ؟ " فقصصت عليه قصة القوم وأخبرته بما فيهم من
السهوة قال :
يا عمار ألا أخبرك بأعجب منهم قوم علموا ما جهل أولئك ثم سهوا كسهوهم
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه عباد بن أحمد العزرمي قال الدارقطني : متروك
. ( قائدة : لم يصل إلى عباد إلا على لسان كذاب وهو جابر الجعفي . كما في هامش
الأصل )
(1/441)
874 - وعن معاذ بن جبل قال : تعرضت أو قال : تصديت لرسول الله
صلى الله عليه و سلم وهو يطوف بالبيت فقلت : يا رسول الله أي الناس شر ؟ فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم اغفر اسأل عن الخير ولا تسأل عن الشر شرار الناس شرار العلماء في الناس
رواه البزار وفيه الخليل بن مرة قال البخاري : منكر الحديث ورد ابن عدي قول
البخاري وقال أبو زرعة : شيخ صالح
(1/441)
875 - وعن الوليد بن عقبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إن أناسا من أهل الجنة ينطلقون إلى أناس من أهل النار فيقولون : لم دخلتم النار ؟
فوالله ما دخلنا الجنة إلا بما تعلمنا منكم فيقولون : إنا كنا نقول ولا نفعل
ص . 442
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بكر عبد الله بن حكيم الداهري وهو ضعيف جدا
(1/441)
96 - . باب كراهية الدعوى
(1/442)
876 - عن العباس بن عبد المطلب قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
يظهر الدين حتى يجاوز البحار وتخاض البحار في سبيل الله ثم يأتي من بعدكم أقوام
يقرؤون القرآن يقولون : قد قرأنا القرآن من أقرأ منا ؟ ومن أفقه منا ؟ ومن أعلم
منا ؟
ثم التفت إلى أصحابه فقال : " هل في أولئك من خير ؟ " قالوا : لا قال :
" أولئك منكم من هذه الأمة وأولئك هم وقود النار "
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف
(1/442)
877 - وعن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
يظهر الإسلام حتى يختلف التجار في البحر وحتى تخوض الخيل في سبيل الله ثم يظهر قوم
يقرؤون القرآن يقولون :
من أقرأ منا ؟ من أعلم منا ؟ من أفقه منا ؟
ثم قال لأصحابه : هل في أولئك من خير ؟ " قالوا : الله ورسوله أعلم قال :
" أولئك منكم من هذه الأمة وأولئك هم وقود النار "
رواه الطبراني في الأوسط والبزار ورجال البزار موثقون
(1/442)
878 - وعن أم الفضل وعبد الله بن عباس عن رسول الله صلى الله
عليه و سلم أنه قام ليلة بمكة من الليل فقال : ص . 443
اللهم هل بلغت ؟
ثلاث مرات فقام عمر بن الخطاب وكان أواها فقال : اللهم نعم وحرضت وجهدت ونصحت فقال
: " ليظهرن الإيمان حتى يرد الكفر إلى مواطنه ولتخاضن البحار بالإسلام
وليأتين على الناس زمان يتعلمون فيه القرآن يتعلمونه ويقرؤونه ويقولون : قد قرأنا
وعلمنا فمن ذا الذي هو خير منا ؟ فهل في أولئك من ضر ؟ " قالوا : يا رسول
الله ومن أولئك ؟ قال : " أولئك منكم وأولئك وقود النار "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أن هند بنت الحارث الخثعمية التابعية لم
أر من وثقها ولا جرحها
(1/442)
879 - وعن مجاهد عن ابن عمر لا أعلمه إلا عن النبي صلى الله
عليه و سلم قال :
من قال : إني عالم فهو جاهل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف
(1/443)
880 - وعن يحيى بن أبي كثير قال : من قال : إني عالم فهو جاهل
ومن قال : إني جاهل فهو جاهل ومن قال : إني في الجنة فهو في النار ومن قال : إني
في النار فهو في النار
رواه الطبراني في الصغير وفيه محمد بن أبي عطاء الثقفي ضعفه أحمد وقال : هو منكر
الحديث وذكره ابن حبان في الثقات ومع ذلك فهو من قول يحيى موقوفا عليه
(1/443)
97 - . ( بابان فيما يخاف على الأمة )
(1/443)
1 - . باب ما يخاف على الأمة من زلة العالم وجدال المنافق وغير ذلك
(1/443)
881 - ص . 444 عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
إني أخاف عليكم ثلاثا وهن كائنات : زلة عالم وجدال منافق بالقرآن ودنيا تفتح عليكم
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه عبد الحكيم بن منصور وهو متروك الحديث
(1/444)
882 - وعن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إياكم وثلاثة : زلة عالم وجدال منافق بالقرآن ودنيا تقطع أعناقكم فأما زلة عالم
فإن اهتدى فلا تقلدوه دينكم وإن زل فلا تقطعوا عنه آمالكم وأما جدال منافق بالقرآن
فإن للقرآن منار كمنار الطريق فما عرفتم فخذوه وما أنكرتم فردوه إلى عالمه وأما
دنيا تقطع أعناقكم فمن جعل الله في قلبه غنى فهو غني
رواه الطبراني في الأوسط . وعمرو بن مرة لم يسمع من معاذ وعبد الله بن صالح كاتب
الليث وثقه عبد الملك بن شعيب بن الليث ويحيى في رواية عنه وضعفه أحمد وجماعة
(1/444)
883 - وعن عمرو بن عوف قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
إني أخاف على أمتي من ثلاث : من زلة عالم ومن هوى متبع ومن حكم جائر
ص . 445
رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله بن عوف وهو متروك وقد حسن له الترمذي
(1/444)
884 - وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إني لا أتخوف على أمتي مؤمنا ولا مشركا فأما المؤمن فيحجزه إيمانه وأما المشرك
فيقمعه كفره ولكن أتخوف عليكم منافقا عالم اللسان يقول ما تعرفون ويعمل ما تنكرون
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه الحارث الأعور وهو ضعيف جدا
(1/445)
885 - وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إن أخوف ما أخاف عليكم بعدي كل منافق عليم اللسان
رواه الطبراني في الكبير والبزار ورجاله رجال الصحيح
(1/445)
886 - وعن عمر بن الخطاب قال : حذرنا رسول الله صلى الله عليه و
سلم كل منافق عليم اللسان
رواه البزار وأحمد وأبو يعلى ورجاله موثقون
(1/445)
887 - وعن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إني أخاف على أمتي اثنين : القرآن واللبن أما اللبن فيتبعون الريف ويتبعون الشهوات
ويتركون الصلاة وأما القرآن فيتعلمه المنافقون فيجادلون به الذين الذين آمنوا
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه دراج أبو السمح وهو ثقة مختلف في الاحتجاج به
. ص . 446
(1/445)
888 - وعن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
أكثر ما أتخوف على أمتي من بعدي رجل يتأول القرآن يضعه على غير مواضعه ورجل يرى
أنه أحق بهذا الأمر من غيره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن قيس الأنصاري وهو متروك الحديث
(1/446)
889 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سيأتي على أمتي زمان يكثر القراء ويقل الفقهاء ويقبض العلم ويكثر الهرج
قالوا : وما الهرج ؟ قال : " القتل بينكم ثم يأتي بعد ذلك زمان يقرأ القرآن
رجال لا يجاوز تراقيهم ثم يأتي زمان يجادل المنافق والمشرك المؤمن "
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/446)
2 - . باب
(1/446)
890 - عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنما أتخوف عليكم رجلا قرأ القرآن حتى إذا رئي عليه بهجته وكان ردء الإسلام اعتزل
إلى ما شاء الله وخرج على جاره بسيفه ورماه بالشرك
رواه البزار وإسناده حسن
(1/446)
98 - . ( بابان في البدع وأهلها )
(1/446)
1 - . باب في البدع والأهواء
(1/446)
891 - عن أبي برزة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إنما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى
رواه أحمد والبزر والطبراني في الثلاثة ورجاله رجال الصحيح لأن أبا الحكم ص . 447
البناني الراوي عن أبي برزة بينه الطبراني فقال : عن أبي الحكم هو علي بن الحكم
وقد روى له البخاري وأصحاب السنن
(1/446)
892 - وعن غضيف بن الحارث الثماني قال : بعث إلي عبد الملك ين
مروان فقال : يا أبا سليمان إنا قد جمعنا الناس على أمرين فقال : وما هما ؟ قال :
رفع الأيدي على المنابر يوم الجمعة والقصص بعد الصبح والعصر فقال : أما إنها مثل
بدعتكم عندي ولست بمجيبكم إلى شيء منهما قال : لم ؟ قال : لأن النبي صلى الله عليه
و سلم قال :
ما أحدث قوم بدعة إلا رفع مثلها من السنة فتمسك بسنة خير من إحداث بدعة
رواه أحمد والبزار وفيه أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم وهو منكر الحديث
(1/447)
893 - وعن غضيف بن الحارث الثمالي أن النبي صلى الله عليه و سلم
قال :
ما من أمة ابتدعت بعد نبيها في دينها بدعة إلا أضاعت مثلها من السنة
رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو منكر الحديث
(1/447)
894 - وعن ابن عباس قال : ما أتى على الناس عام إلا أحدثوا فيه
بدعة وأماتوا فيه سنة حتى تحيا البدع وتموت السنن
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/447)
895 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما تحت ظل السماء من إله يعبد من دون الله أعظم عند الله من هوى متبع
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن دينار وهو متروك الحديث . ص . 448
(1/447)
896 - وعن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
لعائشة :
يا عائشة إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا هم أصحاب البدع وأصحاب الأهواء ليس لهم
توبة أنا منهم بريء وهم منهم بريء وهو مني براء
رواه الطبراني في الصغير وفيه بقية ومجالد بن سعيد وكلاهما ضعيف
(1/448)
897 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من مشى إلى صاحب بدعة ليوقره فقد أعان على هدم الإسلام
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية وهو ضعيف
(1/448)
898 - وعن الحكم بن عمير الثمالي قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
الأمر المفظع والحمل المضلع والشر الذي لا ينقطع إظهار البدع
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية بن الوليد وهو ضعيف
(1/448)
2 - . باب منه
(1/448)
899 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلهن في النار إلا واحدة
قالوا : وما تلك الفرقة ؟ قال : " ما أنا عليه اليوم وأصحابي "
رواه الطبراني في الصغير وفيه عبد الله بن سفيان قال العقيلي : لا يتابع على حديثه
هذا وقد ذكره ابن حبان في الثقات
(1/448)
99 - . باب في القصص
(1/448)
900 - ص . 449 عن خباب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن بني إسرائيل لما هلكوا قصوا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون واختلف في الأجلح الكندي والأكثر على
توثيقه "
(1/449)
901 - وعن الحارث بن معاوية أنه ركب إلى عمر بن الخطاب يسأله عن
ثلاث خلال قال : فقدم المدينة فسأله عمر : ما أقدمك ؟ قال : لأسألك عن ثلاث خلال
قال : وما هي ؟ قال : ربما كنت أنا والمرأة في بناء ضيق فتحضر الصلاة فإن صليت أنا
وهي كانت بحذائي فإن صلت خلفي خرجت من البناء قال : تستر بينك وبينها بثوب ثم تصلي
بحذائك إن شئت . وعن الركعتين بعد العصر قال : نهاني رسول الله صلى الله عليه و
سلم عنهما . قال : وعن القصص قال : ما شئت كأنه كره أن يمنعه قال : إنما أردت أن
أنتهي إلى قولك قال : أخشى عليك أن تقص فترتفع في نفسك ثم تقص فترتفع في نفسك حتى
يخيل إليك أنك فوقهم بمنزلة الثريا فيضعك الله تحت أقدامهم يوم القيامة بقدر ذلك
رواه أحمد والحارث بن معاوية الكندي وثقه ابن حبان وروى عنه غير واحد وبقية رجاله
من رجال الصحيح
(1/449)
902 - وعن أبي صالح سعيد بن عبد الرحمن بن عنز التجيبي كان يقص
على الناس وهو قائم فقال له صلة بن الحارث الغفاري وهو ص . 450
من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم : والله ما تركنا عهد نبينا ولا قطعنا أرحامنا
حتى قمت أنت وأصحابك بين أظهرنا
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/449)
903 - وعن عمرو بن زرارة قال : وقف علي عبد الله - يعني ابن
مسعود - وأنا أقص فقال : يا عمرو لقد ابتدعت بدعة ضلالة أو إنك لأهدى من محمد صلى
الله عليه و سلم وأصحابه ولقد رأيتهم تفرقوا عني حتى رأيت مكاني ما فيه أحد
رواه الطبراني في الكبير وله إسنادان أحدهما رجاله رجال الصحيح رواه عن الأسود عن
عبد الله
(1/450)
904 - وعن يحيى البكاء قال : رأى ابن عمر قاصا في المسجد الحرام
ومعه ابن له فقال له ابنه : أي شيء يقول هذا ؟ قال : هذا يقول : اعرفوني اعرفوني
رواه الطبراني في الكبير ويحيى البكاء متروك
(1/450)
905 - وعن عمر بن دينار أن تميما الداري استأذن عمر في القصص
فأبى أن يأذن له ثم استأذنه فأبى أن يأذن له ثم استأذنه فقال : إن شئت وأشار بيده
- يعني الذبح -
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا أن عمرو بن دينار لم يسمع من عمر
. ص . 451
(1/450)
906 - وعن السائب بن يزيد أنه لم يكن يقص على عهد رسول الله صلى
الله عليه و سلم ولا أبي بكر كان أول
من قص تميم الداري استأذن عمر بن الخطاب أن يقص على الناس قائما فأذن له
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه بقية بن الوليد وهو ثقة مدلس
(1/451)
907 - وعن عبد الجبار الخولاني قال : دخل رجل من أصحاب النبي
صلى الله عليه و سلم المسجد فإذا كعب يقص قال : من هذا ؟ قالوا : كعب يقص قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يقص إلا أمير أو مأمور أو مختال
قال : فبلغ ذلك كعبا فما رؤي بعد يقص
رواه أحمد وإسناده حسن
(1/451)
908 - وعن عوف بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
لا يقص إلا أمير أو مأمور أومتكلف
قلت : رواه أبو داود غير قوله : " أو متكلف "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زيرك أبو العباس الرازي ولم أر من ترجمه
(1/451)
909 - وعن كعب بن عياض عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
القصاص ثلاثة : أمير أو مأمور أو مختال
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن يحيى الإسكندراني ولم أر من ترجمه . ص .
452
(1/451)
910 - وعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يقص إلا أمير أو مأمور أو متكلف
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/452)
911 - وعن أبي أمامة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم
على قاص يقص فأمسك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قص فلأن أقعد غدوة إلى أن تشرق الشمس أحب إلي من أن أعتق أربع رقاب وبعد العصر حتى
تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربع رقاب
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أن لفظ الطبراني : " أقص فلأن أقعد هذا
المقعد من حين تصلي الغداة إلى أن تشرق الشمس " - فذكر الحديث ورجاله موثقون
إلا أن فيه أبا الجعد عن أبي أمامة فإن كان هو الغطفاني فهو من رجال الصحيح وإن
كان غيره فلم أعرفه
(1/452)
912 - وعن رجل من أهل بدر أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم
يقول :
لأن أقعد في مثل هذا المجلس أحب إلي من أن أعتق أربع رقاب
قال شعبة : فقلت : أي مجلس يعني ؟ قال : كان قاصا
رواه أحمد وفيه كردوس بن قيس وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح
(1/452)
913 - وعن كردوس بن عمرو قال : سمعت رجلا من أهل بدر - قال شعبة
: أراه على بن أبي طالب - : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لأن نفصل المفصل أحب إلي من كذا بابا
قال شعبة : فقلت لعبد الملك : أي مفصل ؟ قال : القصص
رواه البزار . وكردوس وثقه ابن حبان وقال أبو حاتم : فيه نظر . وبقية رجاله رجال
الصحيح . ص . 453
(1/452)
914 - وعن العبادلة : عبد الله بن عمر وعبد الله بن العباس وعبد
الله بن الزبير وعبد الله بن عمرو قالوا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
القاص ينتظر المقت والمستمع ينتظر الرحمة والتاجر ينتظر الرزق والمحتكر ينتظر
اللعنة والنائحة ومن حولها من امرأة عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن عبد الرحمن الأنصاري عن عبد الله بن مجاهد بن
جبر ولم أر من ذكرهما
(1/453)
915 - وعن الشعبي قال : قالت عائشة لابن أبي السائب قاص أهل
المدينة : ثلاثا لتتابعني عليهن أو لأناجزنك قال : وما هن ؟ بل أتابعك أنا يا أم
المؤمنين قالت : اجتنب السجع في الدعاء فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه
كانوا لا يفعلون ذلك وقص على الناس في كل جمعة مرة فإن أبيت فثنتين فإن أبيت فثلاث
ولا تحلن الناس هذا الكتاب ولا ألفينك تأتي القوم وهم في حديثهم فتقطع عليهم
حديثهم ولكن اتركهم فإذا حدوك عليه وأمروك به فحدثهم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ورواه أبو يعلى بنحوه
(1/453)
916 - وعن المقدام بن معدي كرب قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
إذا حدثتم الناس فلا تحدثوهم بما يفزعهم ويشق عليهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوليد بن كامل قال البخاري : عنده عجائب وثقه ابن
حبان وأبو حاتم
(1/453)
917 - وعن الأعمش أن ابن مسعود مر برجل يذكر قوما فقال : يا
مذكر لا تقنط الناس
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح ولكن الأعمش لم يدرك ابن مسعود . ص .
454
(1/453)
918 - وعن ابن مسعود قال : لا تملوا الناس فيملوا الذكر
رواه الطبراني في الكبير وإسناده صحيح
(1/454)
100 - . باب الحديث عن بني إسرائيل
(1/454)
919 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
حدثوا عن بني إسرائيل فإنه كان فيهم العجائب
رواه البزار عن شيخه جعفر بن محمد بن أبي وكيع عن أبيه ولم أعرفهما وبقية رجاله
ثقات . ( فائدة : إنما قال البزار : حدثنا جعفر بن محمد بن أبي وكيع أخبرنا عبد
الله بن نمير ما رأيت فيه عن أبيه فليحرر هذا . كما في هامش الأصل )
(1/454)
920 - وعن عمران بن حصين قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم يحدثنا عامة ليله عن بني إسرائيل لا يقوم إلا لعظم الصلاة
رواه البزار وأحمد والطبراني في الكبير وإسناده صحيح
(1/454)
921 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
لأصحابه :
لقد قبض الله داود فما فتنوا لا بدلوا ولقد مكث أصحاب المسيح على هديه وسنته مائتي
سنة
رواه الطبراني ورجاله موثقون . ص . 455
(1/454)
922 - وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إياكم والغلو والزهو فإن بني إسرائيل قد غلا كثير منهم حتى كانت المرأة القصيرة
تتخذ خفين من خشب تحشوهما ثم تدخل فيهما رجليها ثم تعمد إلى المرأة الطويلة فتمشي
معها فإذا هي قد ساوت بها وكانت أطول منها
رواه الطبراني في الكبير وفيه مروان بن جعفر وثقه ابن أبي حاتم وقال الأزدي :
يتكلمون فيه وقال الذهبي : وله نسخة فيها مناكير
(1/455)
101 - . باب النهي عن سؤال أهل الكتاب
(1/455)
923 - عن أبي الزعراء قال : قال عبد الله - يعني ابن مسعود - :
لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد أضلوا أنفسهم إما أن يحدثوكم
بصدق فتكذبونهم أو بباطل فتصدقونهم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/455)
102 - . باب
(1/455)
924 - عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن بني إسرائيل كتبوا كتابا فاتبعوه وتركوا التوراة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/455)
103 - . باب في علم الخط
(1/455)
925 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 456
قد كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه ذلك الخط علم
رواه البزار عن شيخه أبي الصباح محمد بن الليث وأبو الصباح محمد بن الليث ذكره ابن
حبان في الثقات وقال : يخطئ ويخالف وبقية رجاله رجال الصحيح
(1/455)
926 - وعن ابن عباس - قال سفيان : لا أعلمه إلا عن النبي صلى
الله عليه و سلم - { أو أثارة من علم } قال : " الخط "
رواه أحمد
(1/456)
927 - والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : سئل رسول الله صلى
الله عليه و سلم عن الخط فقال : " هو أثارة من علم "
ورجال أحمد رجال الصحيح
(1/456)
928 - ورواه الطبراني في الأوسط أيضا عن ابن عباس موقوفا قال في قوله عز و جل { أو أثارة من علم } قال : جودة الخط
(1/456)
104 - . باب في علم النسب
(1/456)
929 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم
رواه الطبراني في الأوسط وفي أبو الأسباط بشر بن رافع وقد أجمعوا على ضعفه
(1/456)
930 - وعن العلاء بن خارجة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم
فذكر الحديث وهو بتمامه في صلة الرحم . ص . 457
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/456)
931 - وعن معاوية بن الحكم أنه قدم على رسول الله صلى الله عليه
و سلم فقال : يا رسول الله إني أريد أن أسألك عن الأمر لا أسأل عنه أحدا بعدك من
أبونا ؟ قال : " آدم " قال : من أمنا ؟ قال : " حواء " قال :
من أبو الجن ؟ قال : " إبليس " قال : فمن أمهم ؟ قال : " امرأته
"
رواه الطبراني في الأوسط وفيه طلحة بن زيد ضعفه البخاري وأحمد وذكره ابن حبان في
الثقات
(1/457)
932 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ولد نوح : سام وحام ويافث فولد سام العرب وفارس والروم والخير فيهم وولد يافث
يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة ولا خير فيهم وولد لحام القبط والبربر والسودان
رواه البزار وفيه محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي عن أبيه . فمحمد وثقه ابن حبان
وقال أبو حاتم : صدوق وضعفه يحيى بن معين والبخاري . ويزيد بن سنان وثقه أبو حاتم
فقال : محله الصدق . وقال البخاري : مقارب الحديث وضعفه يحيى وجماعة
(1/457)
933 - وعن عمران بن حصين وسمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه
و سلم قال :
ولد نوح ثلاثة : فسام أبو العرب وحام أبو الحبشة ويافث أبو الروم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون . ص . 458
(1/457)
934 - وعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : سمعت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
معد بن عدنان بن أدد بن زيد بن براء بن أعراق الثرى
قالت : ثم يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أهلك عادا وثمودا وأصحاب
الرس وقرونا بين ذلك كثيرا لا يعلمهم إلا الله فكانت أم سلمة تقول : معد معد
وعدنان عدنان وأدد أدد وزيد بن هميسع وبراء : تبت وأعراق الثرى إسماعيل بن إبراهيم
رواه الطبراني في الصغير وفيه عبد العزيز بن عمران من ذرية عبد الرحمن بن عوف وقد
ضعفه البخاري وجماعة وذكره ابن حبان في الثقات
(1/458)
935 - وعن عائشة قالت : استقام نسب الناس إلى معد بن عدنان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن إسحاق وهو مدلس
(1/458)
936 - وعن ابن عباس أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن
سبأ ما هو ؟ أرجل أم امرأة أم أرض قال :
بل هو رجل ولد له عشرة فسكن اليمن منهم ستة وسكن الشام منهم أربعة فأما اليمانيون
فمذحج وكندة والأزد والأشعريون وأنمار وحمير عربا كلها وأما الشامية فلخم وجذام
وعاملة وغسان
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
قلت : ويأتي يزيد بن حصين في سورة سبأ وهو أصح من هذا
(1/458)
937 - وعن عمرو بن مرة الجهني قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
من كان ههنا من معد فليقم
فقمت فقال : " اقعد " فصنع ذلك ثلاث مرات كل ذلك أقوم فيقول : "
اقعد " فلما كانت الثالثة قلت : " ممن نحن يا رسول الله ؟ " قال :
" أنتم معشر قضاعة من حمير " . قال عمرو : فكتمت هذا الحديث منذ عشرين
سنة . ص . 459
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني وفي الكبير وله عنده طرق ففي بعضها : قلت :
يا رسول الله ممن نحن ؟ قال : " أنتم من اليد الطليقة واللقمة الهنية من حمير
" . وفيه ابن لهيعة
(1/458)
938 - وعن عمرو بن مرة الجهني أيضا قال : بينا نحن عند النبي
صلى الله عليه و سلم قال :
من كان ههنا من معد فليقم
فقام عمرو بن مرة فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " اجلس " فجلس ثم
قال : " من كان ههنا من معد فليقم " فقام عمرو بن مرة فقال له رسول الله
صلى الله عليه و سلم " اجلس " ثم قال : " من كان ههنا من معد فليقم
" فقام عمرو بن مرة فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " اجلس "
فقال : يا رسول الله ممن نحن ؟ قال : " أنتم من قضاعة بن مالك بن حمير النسب
المعروف غير المنكر " . فقال عمرو : فكتمت هذا الحديث حتى كان أيام معاوية بن
أبي سفيان فبعث إلي فقال : هل لك أن ترقى المنبر فتذكر قضاعة بن معد بن عدنان على
أن أطعمك خراج العراقين ومصر طول حياتي ؟ فقال عمرو بن مرة : نعم . فنادى الصلاة
جامعة فاجتمع الناس وجاء عمرو يتخطى رقاب الناس حتى صعد المنبر فحمد الله و أثنى
عليه ثم قال : يا معشر الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا عمرو بن مرة
الجهني ألا إن معاوية بن أبي سفيان دعاني على أن أرقى المنبر فأذكر أن قضاعة بن
معد بن عدنان ؟ ؟ ألا :
إنا بنو الشيخ الهجان الأزهر . . . قضاعة بن مالك بن حمير
النسب المعروف غير المنكر
ثم نزل فقال له معاوية : إيه عنك يا غدر ثلاثا قال : هو ما رأيت يا أمير المؤمنين
فاتبعه ابنه زهير فقال له : يا أبة ما كان عليك إذا أطعت أمير المؤمنين وأطعمك
خراج العراقين ومصر حياته فأنشأ يقول : ص . 460
لو قد أطعتك يا زهير كسوتني . . . في الناس ضاحية رداء شنار
قحطان والدنا الذي ندعى له . . . وأبو خزيمة خندف بن نزار
أضلال ليل ساقط أوراقه . . . في الناس أعذر أم ضلال نهار
أنبيع والدنا الذي ندعى له . . . بأبي معاشر غائب متوار
تلك التجارة لا نبوء بمثلها . . . ذهب يباع بآنك وأبار
رواه الطبراني في الكبير وفيه دلهاث بن داود قال الأزدي حديثه عن آبائه لا يصح
وهذا من حديثه عن آبائه
(1/459)
939 - وعن الربيع بن سبرة عن أبيه قال : حضرت النبي صلى الله
عليه و سلم يقول :
من كان ههنا من معد فليقم
فقام عمرو بن مرة الجهني فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " اجلس "
حتى فعل ذلك ثلاثا ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم : " قضاعة من حمير
"
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا محمد بن أبي عبيد الدراوردي والد
عبد العزيز فإني لم أر من ترجمه
(1/460)
940 - وعن أبي عشانة قال : سمعت عقبة بن عامر يقول وهو على
المنبر : قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة وأنا في غنم لي أرعاها
فتركتها ثم ذهبت إليه فقلت : تبايعني يا رسول الله ؟ فقال : " ممن أنت ؟
" فأخبرته فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أيما أحب إليك أبيعة
هجرة أو بيعة أعرابية ؟ " فقلت : بيعة هجرة فبايعني ثم قال يوما رسول الله
صلى الله عليه و سلم : " من ههنا من معد فليقم " فقمت فقال : "
اقعد " ثم ص . 461
قال : " من ههنا من معد فليقم " فقمت فقال : " اقعد " ثم
قالها الثالثة فقمت فقال : " اقعد " فقلت : ممن نحن يا رسول الله ؟ فقال
: " أنتم من قضاعة بن مالك بن حمير "
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وشيخه معروف بن سويد لم أر من
ترجمه
(1/460)
941 - وعن الجفشيش الكندي قال : جاء قوم من كندة إلى رسول الله
صلى الله عليه و سلم فقالوا : أنت منا وادعوه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لا نقفو أمنا ( أي : لا نقذفها أو : لا نترك النسب إلى الآباء وننتسب إلى الأمهات
) ولا ننتفي نحن من ولد النضر بن كنانة
رواه الطبراني في الكبير والصغير وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي ضعفه أبو حاتم
والدارقطني ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات
قلت : ويأتي كثير مما يتعلق بالأنساب والوفيات والأسماء والكنى في أواخر مناقب
الصحابة رضي الله عنهم
(1/461)
105 - . باب في ابن الأخت والحليف والمولى
(1/461)
942 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
حليف منهم ومولى القوم منهم وابن أخت القوم منهم
رواه البزار وفيه الواقدي وهو ضعيف
(1/461)
943 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ابن أخت القوم منهم
رواه البزار وفيه عتاب بن حرب ضعفه الفلاس وذكره ابن حبان في الثقات
(1/461)
944 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص
. 462
موالينا منا
رواه الطبراني وفي الأوسط وفيه مسلم بن سالم ويقال مسلمة بن سالم ضعفه أبو داود
وذكره ابن حبان في الثقات
(1/461)
945 - وعن أنس بن مالك قال : كان لرسول الله صلى الله عليه و
سلم موليان حبشي وقبطي فاستبا يوما فقال أحدهما : يا حبشي وقال الآخر : يا قبطي
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقولا هكذا إنما أنتما رجلان من آل محمد صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله موثقون
(1/462)
946 - وعن عتبة بن غزوان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
يوما لقريش :
هل فيكم من ليس منكم ؟
قالوا : ابن أختنا عتبة بن غزوان قال : " ابن أخت القوم منهم "
رواه الطبراني في الكبير وهو من رواية عتبة بن إبراهيم بن عتبة بن غزوان عن أبيه
عن عتبة ولم أر من ذكر عتبة ولا إبراهيم
(1/462)
947 - وعن جبير بن مطعم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
ابن أخت القوم منهم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/462)
106 - . باب التاريخ
(1/462)
948 - عن ابن عباس قال : كان التاريخ في السنة التي قدم فيها النبي
صلى الله عليه و سلم إلى المدينة وفيها ولد عبد الله بن الزبير . ص . 463
رواه الطبراني في الكبير وفيه يعقوب بن عباد المكي ولم أر من ذكره
(1/462)
949 - وعن ابن عباس قال : ولد النبي صلى الله عليه و سلم يوم
الإثنين واستنبئ يوم الإثنين وخرج مهاجرا من مكة إلى المدينة يوم الإثنين وقدم
المدينة يوم الإثنين وتوفي صلى الله عليه و سلم يوم الإثنين ورفع الحجر الأسود يوم
الإثنين
رواه أحمد والطبراني في الكبير وزاد فيه : وفتح بدرا يوم الإثنين ونزلت سورة
المائدة يوم الإثنين { اليوم أكملت لكم دينكم }
وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات من أهل الصحيح
(1/463)
950 - وعن جرير قال : توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو
ابن ثلاث وستين وتوفي أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين وقتل عمر وهو ابن ثلاث وستين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حماد بن بحر قال الذهبي : مجهول
(1/463)
951 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم مات وهو ابن خمس
وستين
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(1/463)
952 - وعن ابن عباس قال : ولد رسول الله صلى الله عليه و سلم
عام الفيل
رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/463)
953 - وعن أبي أمامة الباهلي أن رجلا قال : يا رسول الله أنبي
كان آدم ؟ قال : " نعم " قال : كم بينه وبين نوح ؟ قال : " عشرة
قرون " قال : كم بين نوح وإبراهيم ؟ ص . 464
قال : " عشرة قرون " قال : يا رسول الله كم كانت الرسل ؟ قال : "
ثلاث مائة وخمسة عشر "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(1/463)
954 - وعن أبي ذر أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم ورسول الله
صلى الله عليه و سلم يخطب فقعد فقال النبي صلى الله عليه و سلم له : " هل
تعوذت من شر شياطين الجن والإنس ؟ " قلت : يا رسول الله من أول الأنبياء ؟
قال : " آدم " قلت : نبي كان ؟ قال : " نعم مكلم " قلت : ثم
من ؟ قال : " نوح وبينهما عشرة آباء " قلت : يا رسول الله أخبرني عن
الصلاة ؟ قال : " خير مفروض من شاء استكثر منه " قلت : فالصدقة ؟ قال :
" أضعاف مضاعفة " قلت : والصيام ؟ قال : " الصيام جنة قال الله :
الصيام لي وأنا أجزي به والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح
المسك " قلت : فأي الصدقة أفضل ؟ قال : " جهد من مقل وسر إلى فقير
" قلت : فأي الرقاب أفضل ؟ قال : " أغلاها ثمنا "
رواه الطبراني في الأوسط . قلت : وتقدم أن أحمد رواه والبزار وفي باب السؤال للانتفاع
وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/464)
955 - وعن سعيد - يعني ابن يربوع - أن رسول الله صلى الله عليه
و سلم قال له :
أنا أكبر أو أنت ؟
فقلت : أنت أكبر وأخير مني وأنا أقدم سنا
رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/464)
956 - وعن دغفل قال : توفي النبي صلى الله عليه و سلم وهو ابن
خمس وستين
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني ( أي : في الأوسط من حديث أنس
وقد تقدم في هذا الباب ولم أره في الكبير في هذا الباب فالله أعلم . قلت : بل هو
في الكبير رقم " 4202 " وإسناده وإسناد أبي يعلى منقطع لأن الحسن لم
يسمع من دغفل . ودغفل مختلف في صحبته - كما في هامش الأصل )
(1/464)
957 - وعن الحسن قال : توفي وهو ابن ستين . ص . 465
رواه أبو يعلى في أثناء حديثه لابن عباس ورجاله موثقون
(1/464)
958 - وعن أبي حمزة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم مات
وهو ابن ثلاث وستين
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(1/465)
959 - وعن واثلة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من رمضان وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان
والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمران بن داود القطان ضعفه يحيى ووثقه
ابن حبان وقال أحمد : أرجو أن يكون صالح الحديث . وبقية رجاله ثقات
(1/465)
960 - وعن جابر قال : أنزل الله صحف إبراهيم في أول ليلة خلت من
رمضان وأنزلت التوراة على موسى لست خلون من رمضان وأنزل الزبور على داود في إحدى
عشرة ليلة خلت من رمضان وأنزل القرآن على محمد صلى الله عليه و سلم في أربع وعشرين
خلت من رمضان
رواه أبو يعلى وفيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف
(1/465)
961 - وعن أنس قال : حدثنا أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن
النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تأتي مائة سنة من الهجرة ومنكم عين تطرف
رواه أبو يعلى وفيه سفين بن وكيع وهو ضعيف
(1/465)
962 - وعن نعيم بن دجاجة قال : دخل أبو مسعود عقبة بن عمرو
الأنصاري ص . 466
على علي بن أبي طالب فقال له علي : أنت الذي تقول لا يأتي مائة سنة وعلى الأرض عين
تطرف ؟ إنما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يأت على الناس مائة سنة وعلى الأرض عين تطرف ممن هو حي اليوم والله إن رخاء هذه
الأمة بعد مائة عام
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات
(1/465)
963 - وعن نعيم بن دجاجة قال : كنت جالسا عند علي إذ جاء أبو
مسعود فقال علي : قد جاء فروخ فجلس فقال علي : إنك تفتي الناس ؟ قال : أجل وأخبرهم
الساعة أن الآخر شر قال : فأخبرني هل سمعت منه شيئا ؟ قال : نعم سمعته يقول :
لا يأتي على الناس مائة سنة وعلى الأرض عين تطرف
فقال علي : أخطأت استك الحفرة وأخطأت في أول فتياك إنما قال ذاك لمن حضره يومئذ هل
الرخاء إلا بعد المائة ؟
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات أيضا
(1/466)
964 - وعن أنس بن مالك قال : كان أجرأ الناس على مسألة رسول
الله صلى الله عليه و سلم الأعراب وأتاه أعرابي فقال : يا رسول الله متى الساعة ؟
فلم يجبه بشيء حتى أتى المسجد فصلى فأخف الصلاة ثم أقبل الأعرابي وقال : أين
السائل عن الساعة ؟ ومر به سعد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن هذا عمر حتى يأكل عمره لم يبق منكم عين تطرف
رواه أبو يعلى
قلت : لأنس في الصحيح : " إن يعش هذا حتى يستكمل عمره لم يمت حتى تقوم الساعة
" وهذا الحديث أبين وإن كان فيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف . ص . 467
(1/466)
965 - وعن سفيان بن وهب الخولاني قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
لا تأتي المائة وعلى ظهرها أحد باق
رواه الطبراني في الكبير وتابعيه سعيد بن أبي شمر ذكره ابن أبي حاتم وقال : عن
أبيه روى عنه أبو بكر بن سواد وقد روى عنه عبد الرحمن بن شريح ولم يضعفه أحد وبقية
رجاله موثقون
(1/467)
966 - وعن أبي ثعلبة رفعه معاوية مرة ولم يرفعه أخرى :
إن الله تعالى لا يعجز هذه الأمة من نصف يوم وإذا رأيت الشام مائدة رجل وأهل بيته
فعند ذلك تفتح القسطنطينية
قلت : رواه الطبراني وقد عزاه في الأطراف إلى أبي داود في الملاحم ولم أجده وفيه
عبد الله بن صالح كاتب الليث وقد اختلف في الاحتجاج به وبقية رجاله ثقات
(1/467)
967 - وعن عبد الملك بن راشد قال : سمعت المقدام بن معدي كرب
صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وأكثر الناس يقولون : القضاء في مائة يعنون عن
مائة سنة تكون القيامة فقال المقدام : قد أكثرتم لن يعجز الله أن يؤخر هذه الأمة
نصف يوم - يعني : خمسمائة سنة
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده بقية بن الوليد وهو ثقة مدلس
(1/467)
968 - وعن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تنقضي مائة سنة وعين تطرف
(1/467)
969 - وفي رواية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لله تبارك وتعالى ريحا يبعثها عند رأس مائة سنة فيقبض روح كل مؤمن
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . ص . 468
(1/467)
970 - وعن أبي ذر أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
في غزوة تبوك فقال :
يا أيها الناس إنه ليس اليوم نفس تأتي عليها مائة سنة فيعبأ الله به شيئا
قلت : رواه البزار في أثناء حديث أطول من هذا . وفيه علي بن زيد وهو ضعيف عن عبد
الله بن قدامة بن صخر ولا أدري من هو
(1/468)
971 - وعن أبي الطفيل قال : أدركت ثماني سنين من حياة رسول الله
صلى الله عليه و سلم وولدت عام أحد
رواه أحمد وفيه ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع ذكره ابن عدي في الكامل ولم
يتكلم فيه بكلمة وذكره ابن حبان في الثقات وقال : ربما أخطأ وقد روى عنه أحمد
وشيوخه ثقات
(1/468)
972 - وعن أبي الطفيل قال : بعث النبي صلى الله عليه و سلم وأنا
غلام أحمل اللحم من السهل إلى الجبل
رواه البزار ورواه الطبراني في الأوسط ورواية مهدي بن عمران قال البخاري : لا
يتابع على حديثه عن أبي الطفيل وذكر له حديثا
(1/468)
973 - وعن أبي الطفيل قال : أدركت ثماني سنين من حياة رسول الله
صلى الله عليه و سلم ولدت عام أحد
قال عبد الله بن أحمد : قال أبي : قدم علينا ثابت الكوفة فنزل مدينة أبي جعفر
فذهبت أنا ويحيى بن معين فسمعنا منه أحاديث
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن . ص . 469
(1/468)
974 - وعن عبد الملك بن سلع قال : قلت لعبد خير : كم أتى عليك ؟
قال : عشرون ومائة سنة قلت : هل تذكر من أمر الجاهلية شيئا ؟ قال : نعم كنا ببلاد
اليمن فجاءنا كتاب رسول الله يدعو الناس إلى خير واسع فكان أبي ممن خرج وأنا غلام
فلما رجع أبي قال لأمي : مري بهذه القدر فلتراق للكلاب فأنا قد أسلمنا
رواه أبو يعلى ورجاله موثقون
قلت : ويأتي كثير مما يتعلق بالتاريخ وغيره في أواخر مناقب الصحابة رضي الله عنهم
(1/469)
107 - . باب نسيان العلم
(1/469)
975 - قال ابن مسعود : إني لأحسب الرجل ينسى العلم كما يعلمه
للخطيئة يعملها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أن القاسم لم يسمع من جده
(1/469)
108 - . باب ذهاب العلم
(1/469)
976 - عن أبي أمامة قال : لما كان في حجة الوداع قام رسول الله
صلى الله عليه و سلم وهو يومئذ مردف الفضل بن عباس على جمل آدم فقال :
يا أيها الناس خذوا من العلم قبل أن يقبض العلم وقبل أن يرفع
وقد كان أنزل الله عز و جل { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم
تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم }
قال : وكنا قد كرهنا كثيرا من مسألته واتقينا ذلك حين أنزل الله عز و جل على نبيه
صلى الله عليه و سلم قال : فأتينا أعرابيا فرشوناه بردا فاعتم به قال : حتى رأيت
حاشيته خارجة على حاجبه الأيمن قال : ثم قلنا له : سل النبي صلى الله عليه و سلم
فقال له : يا نبي الله كيف يرفع العلم منا ص . 470
وبين أظهرنا المصاحف وقد تعلمنا ما فيها وعلمناها نساءنا وذرارينا وخدمنا ؟ قال :
فرفع النبي صلى الله عليه و سلم رأسه وقد علت وجهه حمرة من الغضب قال : فقال :
" أي ثكلتك أمك وهذه اليهود والنصارى بين أظهرهم المصاحف لم يصبحوا يتعلقوا
منها بحرف مما جاءتهم به أنبياؤهم ألا وإن ذهاب العلم ذهاب حملته - ثلاث مرات
"
رواه أحمد والطبراني في الكبير وعند ابن ماجة طرف منه وإسناد الطبراني أصح لأن في
إسناد أحمد علي بن يزيد وهو ضعيف جدا وهو عند الطبراني من طرق في بعضها الحجاج بن
أرطاة وهو مدلس صدوق يكتب حديثه وليس ممن يتعمد الكذب والله أعلم
(1/469)
977 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يوشك بالعلم أن يرفع العلم
فرددها ثلاثا فقال زياد بن لبيد : يا نبي الله بأبي وأمي وكيف يرفع العلم منا وهذا
كتاب الله قد قرأناه ويقرئه أبناؤنا أبناءهم ؟ فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه
و سلم فقال : " ثكلتك أمك يا زياد بن لبيد إن كنت لأعدك من فقهاء أهل المدينة
أو ليس هؤلاء اليهود عندهم التوراة والإنجيل فما أغنى عنهم ؟ أن الله ليس يذهب
بالعلم رفعا يرفعه ولكن يذهب بحملته - أحسبه - ولا يذهب عالم من هذه الأمة إلا كان
ثغرة في الإسلام لا تسد إلى يوم القيامة "
رواه البزار وفيه سعد بن سنان وقد ضعفه البخاري ويحيى بن معين وجماعة إلا أن أبا
مسهر قال : حدثنا صدقة بن خالد قال حدثني أبو مهدي سعيد بن سنان مؤذن أهل حمص وكان
ثقة مرضيا . ص . 471
(1/470)
978 - وعن عوف بن مالك الأشجعي أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم نظر إلى السماء فقال :
هذا أوان يرفع العلم
فقال رجل من الأنصار - يقال له : زياد بن لبيد - : يا رسول الله وكيف وقد أثبت
ووعته القلوب ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن كنت لأحسبك من
أفقه أهل المدينة " ثم ذكر ضلالة اليهود والنصارى على ما في أيديهم من كتاب
الله
رواه البزار وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك بن شعيب : كان ثقة
مأمونا . وضعفه الباقون
وكذلك رواه الطبراني في الكبير وزاد : قال جبير بن نفير : فلقيت شداد بن أوس
فحدثته حديث عوف فقال : صدق عوف ألا أخبرك بأول ذلك ؟ يرفع الخشوع لا ترى خاشعا
(1/471)
979 - وعن وحشي بن حرب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يوشك العلم أن يختلس من الناس حتى لا يقدرون منه على شيء
فقال زياد بن لبيد : وكيف يختلس منا العلم وقد قرأنا القرآن وأقرأناه أبناءنا ؟
فقال : " ثكلتك أمك يا ابن لبيد هذه التوراة والإنجيل بأيدي اليهود والنصارى
ما يرفعون بها رأسا "
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن . ص . 472
(1/471)
980 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلماء فإذا ذهب
العلماء اتخذ الناس رؤساء فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا عن سواء السبيل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه العلاء بن سليمان الرقي ضعفه ابن عدي وغيره
(1/472)
981 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله لا ينزع العلم منكم - بعد ما أعطاكموه - انتزاعا ولكن يقبض العلماء بعلمهم
ويبقى جهال فيسألون فيفتون فيضلون ويضلون
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وهو ضعيف وقد وثق
(1/472)
982 - وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
يقبض الله العلماء ويقبض العلم معهم فينشأ أحداث ينزو بعضهم على بعض ويكون الشيخ
فيهم يستضعف
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حجاج بن رشدين بن سعد عن أبيه والحجاج ضعفه ابن عدي
ولم يوثقه أحد وأبوه اختلف في الاحتجاج به والأكثر على تضعيفه
(1/472)
983 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله تبارك وتعالى لا ينزع العلم من الناس انتزاعا بعد أن يؤتيهم إياه ص . 473
ولكن يذهب بالعلماء فكلما ذهب عالم ذهب بما معه من العلم حتى يبقى من لا يعلم
فيضلوا ويضلوا
رواه البزار وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث هو ضعيف ووثقه عبد الملك بن شعيب بن
الليث
(1/472)
984 - وعن عائشة رفعته قال :
موت العالم ثلمة في الإسلام لا تسد ما اختلف الليل والنهار
رواه البزار وفيه محمد بن عبد الملك عن الزهري قال البزار : يروي أحاديث لا يتابع
عليها وهذا منها
(1/473)
985 - وعن صفوان بن عسال قال : حض رسول الله صلى الله عليه و
سلم على طلب العلم قبل ذهابه فقال رجل : كيف يذهب وقد تعلمناه وعلمناه أبناءنا ؟
فغضب قال :
أو ليس التوراة والإنجيل في يد أهل الكتاب فهل أغنى عنهم شيئا ؟
رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلمة بن علي الخشني وهو ضعيف
(1/473)
986 - وعن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
موت العالم مصيبة لا تجبر وثلمة لا تسد وهو نجم طمس وموت قبيلة أيسر لي من موت
عالم
رواه الطبراني في الكبير وفيه عثمان بن أيمن ولم أر من ذكره وكذلك إسماعيل بن صالح
(1/473)
987 - وعن أنس بن مالك قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
إن مثل العلماء كمثل النجوم في السماء يهتدى بها في ظلمات البر والبحر فإذا انطمست
النجوم أوشك أن يضل الهداة
ص . 474
رواه أحمد وقد تقدم الكلام عليه في فضل العلم والمتعلم
(1/473)
988 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تكثر الفتن ويكثر الهرج ويرفع العلم
فلما سمع عمر أبا هريرة يقول : " يرفع العلم " قال عمر : أما إنه ليس
ينزع من صدور الرجال ولكن تذهب العلماء
رواه أحمد والبزار - وهو في الصحيح خلا قول عمر - ورجاله رجال الصحيح
(1/474)
989 - وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تزال هذه الأمة على شريعة ما لم يظهر فيهم ثلاث : ما لم يقبض العلم منهم ويكثر
فيهم ولد الحنث ( أي : أولاد الزنى ) ويظهر فيهم الصقارون
قيل : ومن الصقارون أو الصفارون يا رسول الله ؟ قال : " نشوء يكون في آخر
الزمان تحيتهم بينهم التلاعن "
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وزبان وكلاهما ضعيف وقد وثقا
(1/474)
990 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : تدرون كيف ينقص
الإسلام ؟ قالوا : كما ينقص صبغ الثوب وكما ينقص سمن الدابة وكما ينقص الدرهم من
طول الخباء قال : إن ذلك لمنه وأكبر من ذلك الموت أو ذهاب العلماء
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/474)
991 - وعن سعيد بن المسيب قال : شهدت جنازة زيد بن ثابت فلما
دفن في قبره قال ابن عباس : يا هؤلاء من سره أن يعلم كيف ذهاب العلم فهكذا ذهاب ص
. 475
العلم ايم الله لقد ذهب اليوم علم كثير قال سعيد : والقائل : لقد ذهب اليوم علم
كثير - يعني ابن عباس
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف
(1/474)
992 - وعنه قال : هل تدرون ما ذهاب العلم ؟ هو ذهاب العلماء من
الأرض
رواه أحمد في حديث يأتي في سورة سأل وفيه قابوس واختلف في الاحتجاج به
ويأتي حديث ابن مسعود في الفرائض
(1/475)
3 - . كتاب الطهارة
(1/475)
1 - . باب الإبعاد عند قضاء الحاجة
(1/475)
993 - ص . 481 عن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم يذهب لحاجته إلى المغمس . قال نافع : نحو ميلين من مكة
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات من أهل الصحيح
(1/481)
994 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا أراد الحاجة أبعد فانطلق ذات يوم لحاجته ثم توضأ ولبس أحد خفيه فجاء طائر أخضر
فأخذ الخف الآخر فارتفع به ثم ألقاه فخرج منه أسود سالح فقال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
كرامة أكرمني الله بها
ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اللهم إني أعوذ بك من شر من يمشي
على بطنه ومن شر من يمشي على رجلين ومن شر من يمشي على أربع "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعد بن طريف واتهم بالوضع
(1/481)
995 - وعن بلال بن الحارث قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله
عليه و سلم في بعض ص . 482
أسفاره فخرج لحاجته وكان إذا خرج يبعد فأتيته بإداوة من ماء فانطلق فسمعت خصومة
رجال ولغطا لم أسمع مثلها فجاء فقال : " بلال ؟ " قلت : بلال قال :
" أمعك ماء ؟ " قلت : نعم قال : " أصبت " فأخذه مني فتوضأ قلت
: يا رسول الله سمعت عندك خصومة رجال ولغطا ما سمعت أحد من ألسنتهم قال : "
اختصم عندي الجن المسلمون والجن المشركون سألوني أن أسكنهم فأسكنت المسلمين الجلس
وأسكنت المشركين الغور "
قلت لكثير : ما الجلس وما الغور ؟ قال : الجلس : القرى والجبال والغور : ما بين
الجبال والبحار
قال كثير : ما رأينا أحدا أصيب بالجلس إلا سلم ولا أصيب أحد بالغور إلا لم يكد
يسلم
قلت : روى ابن ماجة منه : كان إذا أراد الحاجة أبعد فقط
وفيه كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف وقد أجمعوا على ضعفه وقد حسن الترمذي حديثه
(1/481)
2 - . باب الارتياد للبول
(1/482)
996 - عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يتبوأ لبوله كما يتبوأ لمنزله
رواه الطبراني في الأوسط وهو من رواية يحيى بن عبيد بن دجى عن أبيه ولم أر من
ذكرهما وبقية رجاله موثقون
(1/482)
3 - . ( بابان في الخلاء )
(1/482)
1 - . باب ما نهي عن التخلي فيه
(1/482)
997 - عن ابن عباس : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
اتقوا الملاعن الثلاث
قيل : ما الملاعن يا رسول الله ؟ قال : " أن يقعد أحدكم في ظل يستظل في أو في
طريق أو في نقع ماء "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة ورجل لم يسم . ص . 483
(1/482)
998 - وعن جابر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن
يبال في الماء الجاري
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(1/483)
999 - وعن بكر بن ماعز قال : سمعت عبد الله بن يزيد يحدث عن
النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا ينقع بول في طست في البيت فإن الملائكة لا تدخل بيتا فيه بول منتقع ولا تبولن
في مغتسلك
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(1/483)
1000 - وعن ابن عمر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن
يتخلى الرجل تحت شجرة مثمرة ونهى أن يتخلى على ضفة نهر جار
رواه الطبراني في الأوسط وفي الكبير الشطر الأخير وفيه فرات بن السائب وهو متروك
الحديث
(1/483)
1001 - وعن حذيفة بن أسيد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من آذى المسلمين في طرقهم وجبت عليه لعنتهم
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/483)
1002 - وعن محمد بن سيرين قال : قال رجل لأبي هريرة : أفتيتنا
في كل شيء يوشك أن تفتينا في الخراء فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
من سل سخيمته على طريق من طرق المسلمين فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين
رواه الطبراني في الأوسط - وله في الصحيح : " اتقوا اللعانين " - وفيه
محمد بن عمرو الأنصاري ضعفه يحيى بن معين ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات . ص .
484
(1/483)
1003 - وعن أبي بكرة قال : يكره للرجل أن يبول في مغتسله لأن
الوسواس يعرض منه
رواه الطبراني في الكبير وفيه الصلت بن دينار وهو ضعيف
(1/484)
2 - . باب فيه وفي أدب الخلاء
(1/484)
1004 - عن سراقة بن مالك بن جشعم أنه كان إذا جاء من عند رسول
الله صلى الله عليه و سلم حدث قومه وعلمهم فقال له رجل يوما وهو كأنه يلعب : ما
بقي لسراقة إلا أن يعلمكم كيف التغوط . قال سراقة : إذا ذهبتم إلى الغائط فاتقوا
المجالس على الظل والطرائق خذوا النبل ( النبل : الحجارة التي يستنجى بها ) واستنشبوا
على سوقكم ( السوق : جمع ساق ) واستجمروا وأوتروا
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(1/484)
1005 - وعن علقمة قال : قال رجل من المشركين لعبد الله : إني
لأحسب صاحبكم قد علمكم كل شيء حتى علمكم كيف تأتون الخلاء قال : إن كنت مستهزئا
فقد علمنا أن لا نستقبل القبلة بفروجنا - وأحسبه قال : - ولا نستنجي بأيماننا ولا
نستنجي بالرجيع ولا نستنجي بالعظم ولا نستنجي بدون ثلاثة أحجار
رواه البزار ورجاله موثقون
(1/484)
4 - . باب ما يقول عند الخلاء
(1/484)
1006 - ص . 485 عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا وضعوا ثيابهم أن يقولوا بسم الله
رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين أحدهما فيه سعيد ابن مسلمة الأموي ضعفه البخاري
وغيره . ووثقه ابن حبان وابن عدي وبقية رجاله موثقون
(1/485)
5 - . باب التستر عند قضاء الحاجة
(1/485)
1007 - عن يعلى بن سيابة قال : كنت مع النبي صلى الله عليه و
سلم في مسير له فأراد أن يقضي حاجته فأمر وديتين ( الودية : النخلة الصغيرة )
فانضمت إحداهما إلى الأخرى ثم أمرهما فرجعتا إلى منابتهما
رواه أحمد وغيره ولكن طرقه في علامات النبوة ورجاله موثقون على خلاف في بعضهم
(1/485)
6 - . باب استقبال القبلة عند الحاجة
(1/485)
1008 - عن سهل بن حنيف أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أنت رسول إلى أهل مكة فقل : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ عليكم السلام
ويأمركم ص . 486
بثلاث : لا تحلفوا بغير الله وإذا تخليتم فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولا
تستنجوا بعظم ولا ببعرة
رواه أحمد وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف
(1/485)
1009 - وعن رجل من الأنصار عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه
و سلم نهى أن نستقبل القبلتين ببول أو غائط
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(1/486)
1010 - وعن نافع أن عبد الله بن عمرو العجلاني حدث عبد الله بن
عمر عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى أن يستقبل شيء من القبلتين في
الغائط والبول
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن نافع وهو ضعيف
(1/486)
1011 - وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إذا ذهب أحدكم الخلاء فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عمر الواقدي وهو ضعيف
(1/486)
1012 - وعن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي قال : رأيت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يبول مستقبل القبلة وأنا أول من حدث الناس بذلك
قلت : روى له ابن ماجة أنه أول من سمع النبي صلى الله عليه و سلم ينهى عن ذلك وهذا
يدل على النسخ
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/486)
1013 - وعن عمار بن ياسر قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم
مستقبل القبلة بعد النهي لغائط أو بول
رواه الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن الزبير وقد أجمعوا على ضعفه
(1/486)
1014 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من لم يستقبل القبلة ولم يستدبرها في الغائط كتبت له حسنة ومحي عنه سيئة
ص . 487
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح إلا شيخ الطبراني وشيخ شيخه وهما
ثقتان
(1/486)
7 - . باب البول قائما
(1/487)
1015 - عن عمر قال : ما بلت قائما منذ أسلمت
رواه البزار ورجاله ثقات
(1/487)
1016 - وعن سهل بن سعد أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم
يبول قائما
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن حماد بن أبي حازم ولم أر من ذكره
(1/487)
1017 - وعن ابن سيرين قال : بينا سعد يبول قائما إذ اتكأ فمات
قتلته الجن فقالوا :
نحن قتلنا سيد ال . . . خزرج [ الخزرج ] سعد بن عبادة
قد رميناه بسهمي . . . ن [ بسهمين ] فلم نخطئ فؤاده
رواه الطبراني في الكبير وابن سيرين لم يدرك سعد بن عبادة
(1/487)
1018 - وعن قتادة قال : قام سعد بن عبادة يبول ثم رجع فقال :
إني لأجد في ظهري شيئا فلم يلبث أن مات فناحت الجن فقالوا :
نحن قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة
رميناه بسهم فلم يخط فؤاده
رواه الطبراني في الكبير وقتادة لم يدرك سعدا أيضا
(1/487)
8 - . باب متى يرفع ثوبه عند قضاء الحاجة ؟
(1/487)
1019 - ص . 488 عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا
أراد الحاجة لم يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسين بن عبيد الله العجلي قيل فيه : كان يضع
الحديث
(1/488)
9 - . باب كيف الجلوس للحاجة
(1/488)
1020 - عن رجل من بني مدلج عن أبيه قال : جاء سراقة بن مالك بن
جعشم من عند النبي صلى الله عليه و سلم قال : علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
كذا وكذا فقال رجل كالمستهزئ : أما علمكم كيف تخرؤون ؟ قال : بلى والذي بعثه بالحق
لقد أمرنا أن نتوكأ على اليسرى وأن ننصب اليمنى
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم
(1/488)
10 - . باب النهي عن الكلام على الخلاء
(1/488)
1021 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
:
لا يخرج اثنان إلى الغائط فيجلسان يتحدثان كاشفين عورتهما فإن الله عز و جل يمقت
على ذلك
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(1/488)
11 - . باب كراهية الضحك من الضرطة
(1/488)
1022 - عن جابر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن
الضحك من الضرطة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عصمة النصيبي قال ابن عدي : له مناكير
(1/488)
12 - . باب الاستنزاه من البول والاحتراز منه لما فيه من العذاب
(1/488)
1023 - ص . 489 عن عائشة قالت : مر النبي صلى الله عليه و سلم
بقبرين يعذبان فقال :
إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير كان أحدها لا يتنزه من البول وكان الآخر يمشي
بالنميمة
فدعا بجريدة رطب كسرها فوضع على هذا وعلى هذا وقال : " لعله يخفف عنهما حتى
ييبسا "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون إلا شيخ الطبراني محمد بن أحمد بن جعفر
الوكيعي المصري فإني لم أعرفه . ( قلت : هو مصري أصله من الكوفة وثقه ابن سعيد بن
يونس . كما في هامش الأصل )
وتأتي أحاديث من هذا في عذاب القبر
(1/489)
1024 - وعن عيسى بن يزداد عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
إذا بال أحدكم فلينثر ذكره ثلاثا
قال زمعة مرة : " فإن ذلك يجزئ "
قلت : رواه ابن ماجة خلا قوله : " فإن ذلك يجزئ عنه "
رواه أحمد وفيه عيسى بن يزداد تكلم فيه أنه مجهول وذكره ابن حبان في الثقات
(1/489)
1025 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر برجل يعذب
في قبره في النميمة ومر برجل يعذب في قبره في البول
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خليد بن دعلج ضعفوه إلا أن أبا حاتم قال : صالح وليس
بالمتين . وقال ابن عدي : عامة ما رواه تابعه عليه غيره
(1/489)
1026 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عامة عذاب القبر في البول فاستنزهوا من البول
ص . 490
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه أبو يحيى القتات وثقه يحيى بن معين في رواية
وضعفه الباقون
(1/489)
1027 - وعن أبي بكرة قال : بينما النبي صلى الله عليه و سلم
يمشي بيني وبين رجل آخر إذ أتى على قبرين فقال :
إن صاحبي هذين القبرين يعذبان فأتياني بجريدة
قال أبو بكرة : فاستبقت أنا وصاحبي فأتيته بجريدة فشقها نصفين فوضع في هذا القبر
واحدة وفي ذا القبر واحدة قال : " لعله يخفف عنهما ما دامتا رطبتين إنهما
يعذبان بغير كبير الغيبة والبول "
رواه الطبراني في الأوسط وأحمد وهذا لفظ الطبراني وقال أحمد : " وما يعذبان
في كبير ويلي وما يعذبان إلا في الغيبة والنميمة والبول " . ورواه ابن ماجة
باختصار ورجاله موثقون
(1/490)
1028 - وعن عبادة قال : سألنا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن
البول فقال :
إذا مسكم شيء فاغسلوه فإني ظن أن منه عذاب القبر
رواه البزار وفه يوسف ين خالد السمتي ونسب إلى الكذب
(1/490)
1029 - وعن أبي أمامة قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم في
يوم شديد الحر نحو بقيع الغرقد قال : وكان الناس يمشون خلفه قال : فلما سمع صوت
النعال وقر ذلك في نفسه فجلس حتى قدمهم أمامه لئلا يقع في نفسه شيء من الكبر فلما
مر ببقيع الغرقد إذا بقبرين قد دفنوا فيهما رجلين قال : فوقف النبي صلى الله عليه
و سلم فقال : " من دفنتم ههنا اليوم ؟ " قالوا : فلان وفلان قالوا : يا
نبي الله وما ذاك ؟ قال :
أما أحدهما فكان لا يتنزه من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة
فأخذ جريدة رطبة فشقها ثم جعلها على القبرين فقالوا : يا نبي الله ولم فعلت ؟ قال
: " ليخففن عنهما " قالوا : يا نبي الله حتى متى هما يعذبان ؟ قال :
" غيب لا يعلمه إلا الله " قال : : " ولولا تمزع قلوبكم وتزيدكم في
الحديث لسمعتم ما أسمع " . ص . 491
رواه أحمد وفيه علي بن يزيد بن علي الألهاني عن القاسم وكلاهما ضعيف
(1/490)
1030 - وعن أنس قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم بقبرين لبني
النجار يعذبان بالنميمة والبول فأخذ سعفة فشقها فوضع على هذا القبر شقا وعلى هذا
القبر شقا وقال :
لا يزال يخفف عنهما ما دامتا رطبتين
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه عبيد بن عبد الرحمن هو ضعيف
(1/491)
1031 - وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
مر يوما بقبور ومعه جريدة رطبة فشقها باثنتين ووضع واحدة على قبر والأخرى على قبر
آخر ثم مضى قلنا : يا رسول الله لم فعلت ذلك ؟ فقال :
أما أحدكما فكان يعذب في النميمة وأما الآخر فكان لا يتقي من البول فلن يعذبا ما
دامت هذه رطبة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جعفر بن ميسرة وهو منكر الحديث
(1/491)
1032 - وعن شفي بن ماتع الأصبحي عن رسول الله صلى الله عليه و
سلم أنه قال :
أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى يسعون بين الحميم والجحيم يدعون بالويل
والثبور يقول أهل النار لبعضهم البعض : ما بال هؤلاء قد آذونا على ما بنا من الأذى
؟
قال : " فرجل مغلق عليه تابوت من جمر ورجل يجر أمعاءه ورجل يسيل فوه قيحا
ودما ورجل يأكل لحمه " قال : " فيقال لصاحب التابوت : ما بال الأبعد قد
آذانا على ما بنا من الأذى ؟ " قال : " فيقول : إن الأبعد مات وفي عنقه
أموال الناس ما يجد لها قضاء أو وفاء ثم قال للذي يجر أمعاءه : ما بال الأبعد قد
آذانا على ما بنا من الأذى ؟ فقال : إن الأبعد كان لا يبالي أين أصاب البول منه لا
يغسله ثم قال للذي يسيل فوه قيحا ودما : ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا ص .
492
من الأذى ؟ فيقول : إن الأبعد كان يأكل لحم الناس "
رواه الطبراني في الكبير وهو هكذا في الأصل المسموع ورجاله موثقون
(1/491)
1033 - وعن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان
يستنزه من البول ويأمر أصحابه بذلك قال معاذ : إن عامة عذاب القبر من البول
رواه الطبراني في الكبير وفيه رشدين بن سعد ضعفه الأكثرون وقال أحمد : يحتمل حديثه
في الرقائق وفيه عبد الله بن جذيم ويقال ابن حريث : عن معاذ ولم أر من ذكره
(1/492)==
2. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي
1034 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اتقوا البول فإنه أول ما يحاسب به العبد في القبر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/492)
1035 - وعن ميمونة بنت سعد أنها قالت : يا رسول الله أفتنا من
عذاب القبر ؟ قال :
من أثر البول
رواه الطبراني في الكبير وإسناده ما بين ضعيف ومجهول
(1/492)
1036 - وعن أبي موسى قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يبول قاعدا قد جافى بين فخذيه حتى جعلت أرثي له من طول الجلوس ثم جاء قابضا بيده على
ثلاث وستين فقال :
إن صاحب بني إسرائيل كان أشد على البول منكم كان معه مقراض فإذا أصاب ثوبه شيء من
البول قصه
ص . 493
رواه الطبراني في الكبير - وله حديث في الصحيح غير هذا - وفيه علي بن عاصم وكان
كثير الخطأ والغلط وينبه على غلطه فلا يرجع ويحتقر الحفاظ
(1/492)
13 - . باب ما نهي أن يستنجى به
(1/493)
1037 - عن عبد الله بن الحارث بن جزء قال : نهى رسول الله صلى
الله عليه و سلم أن يستنجي أحد بعظم أو روثة أو حممة
رواه الطبراني في الكبير والبزار وهذا لفظه وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/493)
1038 - وعن الزبير بن العوام قال : صلى بنا رسول الله صلى الله
عليه و سلم صلاة الصبح في مسجد المدينة فلما انصرف قال :
أيكم يتبعني إلى وفد الجن الليلة
فأسكت القوم فلم يتكلم منهم أحد قال ذلك ثلاثا فمر بي يمشي فأخذ بيدي فجعلت أمشي
معه حتى خنست ( خنس : تأخر عنه ) عنا جبال المدينة كلها وأفضينا إلى أرض براز (
البراز : بالفتح الفضاء الواسع ) فإذا رجال طوال كأنهم الرماح مستذفري ثيابهم من
بين أرجلهم فلما رأيتهم غشيتني رعدة شديدة حتى ما تمسكني رجلاي من الفرق فلما
دنونا منهم خط لي رسول الله بإبهام رجله في الأرض خطا ص . 494
فقال لي : " اقعد في وسطه " فلما جلست ذهب عني كل شيء كنت أجده من ريبة
ومضى النبي صلى الله عليه و سلم بيني وبينهم فتلا قرآنا رفيعا حتى طلع الفجر ثم
أقبل حتى مر بي فقال لي : " الحق " فجعلت أمشي معه فمضينا غير بعيد فقال
لي : " التفت فانظر هل ترى حيث كان أولئك من أحد ؟ " قلت : يا رسول الله
أرى سوادا كثيرا فخفض رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه إلى الأرض فنظم عظما
بروثة ثم رمى به إليهم ثم قال : " رشد أولئك مني وفد قوم هم وفد نصيبين
سألوني الزاد فجعلت لهم كل عظم وروثة " قال الزبير : فلا يحل لأحد أن يستنجي
بعظم ولا روثة أبدا
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن ليس فيه غير بقية وقد صرح بالتحديث
(1/493)
1039 - وعن عبد الله بن مسعود قال : استتبعني رسول الله صلى
الله عليه و سلم ليلة فقال :
إن نفرا من الجن خمسة عشر بنو إخوة وبنو عم يأتوني الليلة فأقرأ عليهم القرآن
فانطلقت معه إلى المكان الذي أراد فجعل لي خطا ثم أجلسني وقال : لا تخرجن من هذا
فبت فيه حتى أتاني رسول الله صلى الله عليه و سلم مع السحر وفي يده عظم حائل ( أي
: متغير من البلى ) وروثة وحممة فقال : " إذا أتيت الخلاء فلا تستنج بشيء من
هذا " . قال : فلما أصبحت قلت : لأعلمن حيث كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم فذهبت فرأيت موضع سبعين بعيرا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث ضعفه الأئمة أحمد وغيره
ووثقه يحيى بن معين وعبد الملك بن شعيب بن الليث وبقية رجاله رجال الصحيح
ولعبد الله حديث طويل يأتي في علامات النبوة رواه أحمد
(1/494)
14 - . باب لا يقال : أهرقت الماء
(1/494)
1040 - ص . 495 عن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
لا يقولن أحدكم أهرقت الماء ولكن ليقل أبول
رواه الطبراني في الكبير وفيه عنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة وقد أجمعوا على ضعفه
(1/495)
15 - . باب الاستجمار بالحجر
(1/495)
1041 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا استجمر أحدكم فليوتر إن الله وتر يحب الوتر أما ترى أن السماوات سبعا والأرضين
سبعا والطواف سبعا
وذكر أشياء
رواه البزار والطبراني في الأوسط وزاد : " والجمار " ورجاله رجال الصحيح
(1/495)
1042 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا استجمر أحدكم فليستجمر ثلاثا
وفي رواية : " إذا تغوط أحدكم فليمسح ثلاث مرات "
رواهما أحمد ورجال " إذا استجمر أحدكم " ثقات
(1/495)
1043 - وعن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
إذا اكتحل اكتحل وترا وإذا استجمر استجمر وترا
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف . ص . 496
(1/495)
1044 - وعن أبي أيوب الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
إذا تغوط أحدكم فليمسح بثلاثة أحجار فإن ذلك كافية
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون إلا أن أبا شعيب صاحب أبي أيوب لم
أر فيه تعديلا ولا جرحا
(1/496)
1045 - وعن ابن عمر رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من استجمر فليستجمر ثلاثا
رواه الطبراني في الكبير وفيه قيس بن الربيع وثقه الثوري وشعبة وضعفه جماعة
(1/496)
1046 - وعن طارق بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إذا استجمرتم فأوتروا وإذا توضأتم فاستنثروا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/496)
1047 - وعن السائب بن خلاد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا دخل أحدكم الخلاء فليمسح بثلاثة أحجار
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حماد بن الجعد وقد أجمعوا على ضعفه
(1/496)
1048 - وعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن
الاستطابة فقال : ص . 497
أولا يجد أحدكم ثلاثة أحجار : حجران للصفحتين وحجر للمسربة
( أي : مجرى الحدث من الدبر "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عتيق بن يعقوب الزبيري قال أبو زرعة : إنه حفظ
الموطأ في حياة مالك
(1/496)
1049 - وعن علقمة قال : قال رجل من المشركين لعبد الله :
إني لأحسب صاحبكم قد علمكم كل شيء حتى علمكم كيف تأتون الخلاء ؟ قال : إن كنت
مستهزئا فقد علمنا أن لا نستقبل القبلة بفروجنا وأحسبه قال : ولا نستنجي بأيماننا
ولا نستنجي بالرجيع ولا نستنجي العظم ولا نستنجي بدون ثلاثة أحجار
رواه البزار ورجاله موثقون
1050 - وله عند أبي يعلى : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله وتر يحب الوتر فإذا استجمرتم فأوتروا "
وفيه أحمد بن عمران الأخنسي متروك
(1/497)
1051 - وعن عبد الله بن الزبير قال : ما كانوا يغسلون استهاهم
بالماء
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة إلا أنه ينسب إلى التخليط
والغلط
(1/497)
1052 - وعن عمر بن الخطاب أنه بال فمسح ذكره بالتراب ثم التفت
إلينا فقال : هكذا علمنا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه روح بن جناح وهو ضعيف
(1/497)
16 - . باب الجمع بين الماء والحجر
(1/497)
1053 - ص . 498 عن ابن عباس قال : لما نزلت هذه الآية في أهل
قباء { فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المتطهرين } فسألهم رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقالوا : إنا نتبع الحجارة الماء
رواه البزار وفيه محمد بن عبد العزيز بن عمر الزهري ضعفه البخاري والنسائي وغيرهما
وهو الذي أشار بجلد مالك
(1/498)
17 - . باب الاستنجاء
(1/498)
1054 - عن عويم بن ساعدة أنه حدث أن النبي صلى الله عليه و سلم
أتاهم في مسجد قباء فقال :
إن الله تبارك وتعالى قد أحسن عليكم الثناء في الطهور في قصة مسجدكم فما هذا
الطهور الذي تطهرون به ؟
قالوا : والله يا رسول الله لا نعلم شيئا إلا أنه كان لنا جيران من اليهود فكانوا
يغسلون أدبارهم من الغائط فغسلنا كما غسلوا
رواه أحمد والطبراني في الثلاثة وفيه شرحبيل بن سعد ضعفه مالك وابن معين وأبو زرعة
ووثقه ابن حبان
(1/498)
1055 - وعن ابن عباس قال : لما نزلت هذه الآية { فيه رجال يحبون
أن يتطهروا } بعث النبي صلى الله عليه و سلم إلى عويم بن ساعدة فقال : " ما
هذا الطهور الذي أثنى الله عليكم ؟ " فقالوا : يا رسول الله ما خرج منا رجل
ولا امرأة من الغائط إلا غسل فرجه أو قال : مقعدته . فقال النبي صلى الله عليه و سلم
: " هو هذا "
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن إلا أن ابن إسحاق مدلس وقد عنعنه . ص . 499
(1/498)
1056 - وعن عبد الله بن سلام أنه قال : يا رسول الله إنا كنا
قبلك أهل كتاب وإنا نؤمر بغسل الغائط والبول فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
إن الله قد رضي عنكم وأثنى عليكم وأحبكم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلام الطويل وقد أجمعوا على ضعفه
(1/499)
1057 - وعن محمد بن عبد الله بن سلام عن أبيه قال : أتى رسول
الله المسجد الذي أسس على التقوى مسجد قباء فقام على بابه فقال :
إن الله قد أحسن عليكم الثناء في الطهور فما طهوركم ؟
قلنا : الاستنجاء يا رسول الله إنا أهل كتاب ونجد الاستنجاء علينا بالماء ونحن
نفعله اليوم فقال :
إن الله عز و جل قد أحسن عليكم الثناء في الطهور فقال : { فيه رجال يحبون أن
يتطهروا والله يحب المتطهرين }
رواه الطبراني في الكبير وفيه شهر بن حوشب وقد اختلفوا فيه ولكنه وثقه أحمد و ابن
معين و أبو زرعة ويعقوب بن شيبة
1058 - وعن محمد بن عبد الله بن سلام قال : لقد قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم
علينا - يعني : قباء - فقال :
إن الله عز و جل قد أثنى عليكم في الطهور خيرا أفلا تخبروني ؟ " قال : يعني
قوله : { فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين } قال : فقالوا : يا رسول
الله إنا نجده مكتوبا علينا في التوراة - يعني : الاستنجاء بالماء
رواه أحمد عن محمد بن عبد الله بن سلام ولم يقل : عن أبيه كما قال الطبراني وفيه
شهر أيضا
(1/499)
1059 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: ص . 500
يا أهل قباء ما هذا الطهور الذي قد خصصتم به في في هذه الآية : { فيه رجال يحبون
أن يتطهروا والله يحب المطهرين } قالوا : يا رسول الله ما منا أحد يخرج من الغائط
إلا غسل مقعدته
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه شهر أيضا
1060 - وعن خزيمة بن ثابت قال : كان رجال منا إذا خرجوا من الغائط يغسلون أثر
الغائط فنزلت فيهم هذه الآية : { فيه رجال يحبون أن يتطهروا }
رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي سبرة وهو متروك
1061 - وعن أبي أيوب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من هؤلاء الذين قال الله فيهم عز و جل { فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب
المطهرين } ؟ " قال : كانوا يستنجون بالماء وكانوا لا ينامون الليل كله
رواه الطبراني في الكبير . وفيه واصل بن السائب وهو ضعيف
قلت : حديث أبي أيوب رواه ابن ماجة دون قوله : " وكانوا لا ينامون الليل كله
"
(1/499)
1060 - وعن عائشة قالت : غسل المرأة قبلها من السنة
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وقد عنعنه
(1/500)
18 - . باب ما جاء في الماء
(1/500)
1061 - عن ابن عباس أن امرأة من أزواج النبي صلى الله عليه و
سلم اغتسلت من جنابة فتوضأ النبي صلى الله عليه و سلم بفضله فذكرت ذلك فقال :
إن الماء لا ينجسه شيء
قلت : رواه أبو داود خلا قوله : " لا ينجسه شيء " . ص . 501
رواه أحمد ورجاله ثقات
(1/500)
1064 - وله عند البزار عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه أراد
أن يتوضأ فقالت له امرأة من نسائه : أنى توضأت من هذا فتوضأ منه وقال :
إن الماء لا ينجسه شيء
ورجاله ثقات
(1/501)
1065 - وعن ميمونة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الماء لا ينجسه شيء
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/501)
1066 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الماء لا ينجسه شيء
رواه البزار وأبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(1/501)
1067 - وعن معاذة قالت : سألت عائشة عن الغسل من الجنابة فقالت
: إن الماء لا ينجسه شيء
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/501)
1068 - وعن أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه
قال :
لا ينجس الماء شيء إلا ما غير ريحه أو طعمه
رواه الطبراني في الأوسط والكبير - وله عند ابن ماجة : " إلا ما غلب على ريحه
وطعمه ولونه " - وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف . ص . 502
(1/501)
1069 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الماء لا ينجسه شيء
رواه أبو يعلى ورجاله موثقون
(1/502)
1070 - وعن معاذ بن جبل قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و
سلم أن نتوضأ بالماء ما لم يأجن الماء يخضر أو يصفر
رواه الطبراني في الكبير وخالد بن معدان لم يسمع من معاذ وبقية بن الوليد مدلس
(1/502)
19 - . باب الوضوء من المطاهر
(1/502)
1071 - عن ابن عمر قال : قلت : يا رسول الله الوضوء من جر (
الجرة من الخزف ) جديد مخمر أحب إليك أم من المطاهر ؟ قال : " لا بل من
المطاهر إن دين الله يسر الحنيفية السمحة " قال : وكان رسول الله صلى الله
عليه و سلم يبعث إلى المطاهر فيؤتى بالماء فيشربه يرجو بركة أيدي المسلمين
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون وعبد العزيز بن أبي رواد ثقة ينسب إلى
الأرجاء
(1/502)
20 - . باب الوضوء بالمشمس
(1/502)
1072 - عن عائشة قالت : أسخنت ماء في الشمس فأتيت به النبي صلى
الله عليه و سلم ليتوضأ به فقال :
لا تفعلي يا عائشة فإنه يورث البياض
ص . 503
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن مروان السدي وقد أجمعوا على ضعفه . وقال -
أب الطبراني - : لا يروي عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا بهذا الإسناد قلت :
رويناه من حديث ابن عباس
(1/502)
21 - . باب الوضوء بالماء المسخن
(1/503)
1073 - عن سلمة - يعني : ابن الأكوع - أنه كان يسخن له الماء
فيتوضأ
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أني لم أعرف محمد بن يونس شيخ الطبراني .
( محمد بن يونس شيخ الطبراني ثقة وليس هو الكديمي . كما في هامش الأصل )
(1/503)
1074 - وعن حميد بن هلال قال : كان أبو رفاعة يسخن الماء
لأصحابه ثم يقول : أحسنوا الوضوء من هذا فسأحسن من هذا فيتوضأ بالماء البارد
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/503)
22 - . باب الوضوء من النحاس
(1/503)
1075 - عن معاوية قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن
لا آتي أهلي في غرة الهلال وأن لا أتوضأ من النحاس وأن أستن كلما قمت من سنتي
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيدة بن حسان وهو منكر الحديث
(1/503)
1076 - وعن معاذ بن جبل أنه كان يوضئ رسول الله صلى الله عليه و
سلم في قدح مضبب بنحاس ويسقيه فيه
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد عن القاسم وكلاهما ضعيف
(1/503)
23 - . باب الوضوء بالنبيذ
(1/503)
1077 - ص . 504 عن عكرمة قال : النبيذ وضوء لمن لم يجد غيره
قال الأوزاعي : إن كان مسكرا فلا توضأ به
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات
(1/504)
24 - . باب في ماء البحر
(1/504)
1078 - عن عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة الكناني أنه أخبره
أن بعض بني مدلج أخبره أنهم كانوا يركبون الأرماث ( الرمث : خشب يضم بعضه إلى بعض
ويركب في البحر ) في البحر للصيد فيحملون معهم ماء للسقاة فتدركهم الصلاة وهم في
البحر وإنهم ذكروا ذلك للنبي وقالوا : إن نتوضأ بمائنا عطشنا وإن نتوضأ بماء البحر
وجدنا في أنفسنا . فقال لهم : " هو الطهور ماؤه الحلال ميتته "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(1/504)
1079 - وعن عبد الله المدلجي أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم
فقال : يا رسول الله إنا قوم نركب الرمث فنحمل الماء لسقينا فقال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
هو الطهور ماؤه الحلال ميتته
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الجبار بن عمر ضعفه البخاري والنسائي ووثقه محمد
بن سعد
(1/504)
1080 - وعن العركي أنه سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن ماء
البحر فقال :
هو الطهور ماؤه الحل ميتته
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/504)
1081 - وعن موسى بن سلمة قال : حججت أنا وسنان بن سلمة قال :
فلما ص . 505
قدمنا مكة قلت : انطلق بنا إلى ابن عباس فدخلنا عليه قال : وسألته عن ماء البحر
فقال : ماء البحر طهور
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/504)
1082 - وعن موسى بن سلمة أيضا قال : أوصاني سنان بن سلمة أن
أسأل ابن عباس عن ماء البحر وعن أي شهر أصوم فأتيت ابن عباس فقلت : إن أخي أمرني
أن أسألك عن الوضوء من ماء البحر فقال : هما البحران لا يضرك بأيهما توضأت . وعن
أي الشهر أصوم ؟ فقال : أيام البيض . فقلت : إنا نكون في هذه المغازي فنصيب السبي
أفأعتق عن أمي ولم تأمرني ؟ قال : أعتق عن أمك
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(1/505)
25 - . باب الوضوء بفضل السواك
(1/505)
1083 - عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتوضأ بفضل
سواكه
رواه البزار . والأعمش لم يسمع من أنس ( فائدة : لم يجيء عن الأعمش هكذا إلا على
لسان كذاب وهو يوسف بن خالد السمتي وقد خالفه مسور بن الصلت والناس به ؟ فرواه عن
عن الأعمش وعن مسلم وهو الأعور عن أنس ومسلم ضعيف . هامش )
(1/505)
26 - . باب الوضوء بفضل الهر
(1/505)
1084 - عن أنس بن مالك قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم
إلى أرض بالمدينة يقال لها : بطحان فقال : " يا أنس اسكب لي وضوءا "
فسكبت له فلما قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم حاجته أقبل إلى الإناء وقد أتى
هر فولغ في الإناء فوقف له رسول الله صلى الله عليه و سلم وقفة حتى شرب الهر ثم
توضأ فذكرت لرسول الله صلى الله عليه و سلم أمر الهر فقال : ص . 506
يا أنس إن الهر من متاع البيت لن يقذر شيئا ولن ينجسه
رواه الطبراني في الصغير وفيه عمر بن حفص المكي وثقه ابن حبان قال الذهبي : لا
يدرى من هو
(1/505)
1085 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يمر
به الهر فيصغي له الإناء فيشرب منه فيتوضأ بفضله
قلت : رواه أبو داود خلا " إصغاء الإناء لها "
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجاله موثقون . ( بل في رجال البزار مندل بن علي
وهو ضعيف . وله إسناد آخر وهو تلوه فيه محمد بن عمر الواقدي وهو أضعف من مندل .
هامش )
(1/506)
1086 - وعن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه أنه وضع له وضوء فولغ
فيه السنور فأخذ يتوضأ منه فقالوا : يا أبا قتادة قد ولغ فيه السنور فقال : سمعت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
السنور من أهل البيت وإنه من الطوافين عليكم والطوافات
رواه أحمد - وهو في السنن خلا قوله : " السنور من أهل البيت " - وهو من
رواية عبد الله عن أبيه ورجاله ثقات غير أن فيه الحجاج بن أرطاة وهو ثقة مدلس
ويأتي حديث في السنور والكلب
(1/506)
27 - . باب التوضؤ من جلود الميتة والانتفاع بها إذا دبغت
(1/506)
1087 - عن المغيرة بن شعبه قال : دعاني رسول الله صلى الله عليه
و سلم بماء فأتيت خباء فإذا فيه امرأة أعرابية قال : فقلت : إن هذا رسول الله صلى
الله عليه و سلم وهو يريد ماء يتوضأ فهل عندك ص . 507
ماء ؟ قالت : بأبي وأمي رسول الله فوالله ما تظل السماء ولا تقل الأرض روحا أحب
إلي من روحه ولا أعز ولكن هذه القربة مسك ميتة ولا أحب أنجس به رسول الله صلى الله
عليه و سلم فرحت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته فقال :
ارجع إليها فإن كانت دبغتها فهي طهورها
قال : فرجعت إليها فذكرت ذلك لها فقالت : أي والله لقد دبغتها فأتيته بماء منها
رواه أحمد والطبراني في الكبير ببعضه وفيه علي بن يزيد عن القاسم وفيهما كلام وقد
وثقا
(1/506)
1088 - وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم استوهب
وضوءا فقيل له : لم نجد ذلك إلا في مسك ميتة قال : " أدبغتموه ؟ " قالوا
: نعم قال : " فهلم فإن ذلك طهوره "
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(1/507)
1089 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج في
بعض مغازيه فمر بأهل أبيات من العرب فأرسل إليهم : هل من ماء لوضوء رسول الله صلى
الله عليه و سلم ؟ فقالوا : ما عندنا ماء إلا في إهاب ميتة دبغناها بلبن . فأرسل
إليهم أن دباغه طهوره فأتى به فتوضأ ثم صلى
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عفير بن معدان وقد أجمعوا على ضعفه
(1/507)
1090 - وعن أنس قال : كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه و سلم
فقال لي :
يا بني ادع لي من هذه الدار بوضوء
فقلت : رسول الله صلى الله عليه و سلم يطلب وضوءا فقال : أخبره أن دلونا جلد ميتة
فقال : " سلهم هل دبغتموه ؟ " قالوا : نعم قال : ص . 508
فإن دباغه طهوره
رواه أبو يعلى وفيه درست بن زياد عن يزيد الرقاشي وكلاهما مختلف في الاحتجاج به
(1/507)
1091 - وعن ابن مسعود قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم
بشاة ميتة فقال :
ما ضر أهل هذه لو انتفعوا بإهابها
رواه الطبراني في الكبير وفيه حماد بن سعيد البراء ضعفه البخاري وروى الطبراني
نحوه عن ابن مسعود موقوفا ورجاله ثقات
(1/508)
1092 - وعن سنان بن سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم أتى على
جذعة ميتة فقال :
ما ضر أهل هذه لو انتفعوا بمسكها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/508)
1093 - وعن ثابت قال : كنت جالسا مع عبد الرحمن بن أبي ليلى
فأتى رجل ضخم فقال : يا أبا عيسى ؟ قال : نعم قال : حدثنا ما سمعت في الفراء قال :
سمعت أبي يقول : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه و سلم فأتى رجل فقال : يا رسول
الله أصلي في الفراء ؟ قال : " فأين الدباغ ؟ "
رواه أحمد وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى تكلم فيه لسوء حفظه ووثقه أبو حاتم
(1/508)
1094 - وعن جابر قال : كنا نصيب مع النبي صلى الله عليه و سلم
في مغانمنا من المشركين الأسقية والأوعية فنقسمها وكلها ميتة
قلت : له عند أبي داود حديث في آنية المشركين من غير ذكر الميتة . ص . 509
رواه أحمد ورجاله موثقون
(1/508)
1095 - وعن أم سلمة قالت : كانت لنا شاة نحلبها ففقدها النبي
صلى الله عليه و سلم فقال :
ما فعلت شاتكم ؟
قالوا : ماتت قال : " ما فعلتم بإهابها ؟ " قالوا : يا رسول الله
ألقيناه قال : " أفلا استنفعتم به ؟ فإن دباغها ذكاتها تحل كما يحل الخل من
الخمر "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط تفرد به فرج بن فضالة وضعفه الجمهور
(1/509)
1096 - وعن أم سلمة قالت : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول
:
لا بأس بمسك ( المسك : الإهاب وهو الجلد ) الميتة إذا دبغ
رواه الطبراني في الكبير وفيه يوسف بن السفر وقد أجمعوا على ضعفه
(1/509)
1097 - وعن أم مسلم الأشجعية أن النبي صلى الله عليه و سلم
أتاها وهي في قبة فقال :
ما أحسنها إن لم يكن فيها ميتة
قالت : فجعلت أتتبعها
رواه أحمد والطبراني وقال في قبة : من أدم وقالت : فجعلت أشقها بدل : أتتبعها وفيه
رجل لم يسم
(1/509)
1098 - وعن عبد الله بن عكيم قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
لا تستمعوا من الميتة بإهاب ولا عصب
رواه الطبراني في الأوسط ولعبد الله بن عكيم حديث في السنن عن كتاب النبي صلى الله
عليه و سلم وفيه عبيدة بن معتب وقد أجمعوا على ضعفه
(1/509)
28 - . باب ما يكفي من الماء للوضوء والغسل
(1/509)
1099 - ص . 510 عن ابن عباس قال : قال رجل : كم يكفيني للوضوء ؟
قال : مد قال : كم يكفيني للغسل ؟ قال : صاع قال : فقال الرجل : لا يكفيني فقال :
لا أم لك قد كفى من هو خير منك رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/510)
1100 - وروى في الأوسط عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و
سلم قال :
يجزئ في الوضوء مد وفي الغسل صاع
وفيه عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي وقد أجمعوا على ضعفه
(1/510)
1101 - وعن ابن عباس وعائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه
كان يتوضأ بالمد و يغتسل بالصاع
رواه البزار
(1/510)
1102 - وروى عقبة عن عبد الله - يعني : ابن مسعود - عن النبي
صلى الله عليه و سلم قال بنحوه
قلت : حديث عائشة رواه أبو داود وغيره ومدار حديث ابن عباس وعائشة وابن مسعود على
مسلم بن كيسان الملائي وقد حدث عنه شعبة وسفيان وضعفه ص . 511
جماعة كثيرون . وقال بعضهم : إنه اختلط . والظاهر أن شعبة وسفيان لا يحدثان عنه
إلا بما سمعاه قبل اختلاطه والله أعلم . ( فائدة : ما روى هذا الحديث عنه إلا
إسرائيل . هامش )
(1/510)
1103 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الغسل صاع والوضوء مد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حكيم بن نافع ضعفه أبو زرعة ووثقه ابن معين وقال ابن
عدي : أحاديثه ليست بالمنكرة جدا
(1/511)
1104 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يتوضأ بكوز الحب - يعني : للصلاة - أي كان يجزئه الوضوء بذلك
رواه البزار وفيه محمد بن أبي حفص العطار قال الأزدي : يتكلمون فيه
(1/511)
1105 - وعن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفي إسناد الأوسط سيف بن محمد وهو كذاب . وفي
إسناد الكبير سنان بن هارون قال يحيى بن معين : سنان بن هارون أهو سيف بن هارون
وهو أحسن حالا من أخيه وقد ضعفه النسائي
(1/511)
1106 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ
بنصف مد
رواه الطبراني في الكبير وفيه الصلت بن دينار وقد أجمعوا على ضعفه
(1/511)
1107 - وعن أم كلثوم بنت عبد الله بن زمعة أن جدتها أم سلمة زوج
النبي صلى الله عليه و سلم دفعت إليها مخضبا من صفر ( أي : وعاء من نحاس ) قالت :
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يغتسل فيه وكان نحوا من صاع أو أقل
رواه الطبراني في الكبير وأم كلثوم هذه لم أر من ترجمها وبقية رجاله ثقات
(1/511)
29 - . باب ما يفعل بما فضل من وضوئه
(1/511)
1108 - ص . 512 عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه و سلم توضأ
من إناء على نهر فلما فرغ أفرغ فضله في النهر
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بكر بن أبي مريم اختلط وترك حديثه لاختلاطه (
فائدة : لم يتميز حديث أبي بكر بن أبي مريم فترك كله وضعفه جماعة مطلقا . هامش
الأصل )
(1/512)
1109 - وعن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه و سلم مر بنهر
فتناول بقعب كان معه ثم قال :
يبلغه الله قوما ينفعهم به
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف
(1/512)
30 - . باب غسل يده قبل أن يدخلها في الإناء والتسمية
(1/512)
1110 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها فإنه لا يدري أين
باتت منه ويسمي قبل أن يدخلها
رواه الطبراني في الأوسط - وهو في الصحيح خلا قوله : " ويسمي قبل أن يدخلها
" - وفيه عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة نسبوه إلى وضع الحديث
(1/512)
31 - . باب التسمية عند الوضوء
(1/512)
1111 - عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم حين
يقوم للوضوء يكفئ الإناء فيسمي الله تعالى ثم يسبغ الوضوء . ص . 513
رواه أبو يعلى وروى البزار بعضه : إذا بدأ بالوضوء سمى ومدار الحديثين على حارثة
بن محمد وقد أجمعوا على ضعفه
(1/512)
1112 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
ك :
يا أبا هريرة إذا توضأت فقل : بسم الله والحمد لله فإن حفظتك تستريح تكتب لك
الحسنات حتى تحدث من ذلك الوضوء
رواه الطبراني في الصغير وإسناده حسن
(1/513)
32 - . باب في السواك
(1/513)
1113 - عن أبي بكر الصديق أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
السواك مطهرة للفم مرضاة للرب
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات إلا أن عبد الله بن محمد لم يسمع من أبي بكر
(1/513)
1114 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
عليكم بالسواك فإنه مطيبة للفم مرضاة للرب تبارك وتعالى
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/513)
1115 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
السواك مطهرة للفم مرضاة للرب ومجلاة للبصر
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وفيه بحر بن كنيز السقاء وقد أجمعوا على
ضعفه . ص . 514
(1/513)
1116 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
السواك مطهرة للفم مرضاة للرب
( فائدة : حديث عائشة في النسائي في أوائل المجتبى فلا وجه لاستدراكه . هامش الأصل
)
رواه أبو يعلى بإسنادين في أحدهما ابن إسحاق وهو ثقة مدلس . ورجال الآخر رجال
الصحيح
(1/514)
1117 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن إسحاق وهو ثقة مدلس وقد صرح بالتحديث . وإسناده
حسن
(1/514)
1118 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء ومع كل وضوء بسواك
رواه أحمد - ولأبي هريرة حديث في الصحيح غير هذا - وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وهو
ثقة حسن الحديث
(1/514)
1119 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : -
إن كان قاله - :
لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع الوضوء
قال أبو هريرة : لقد كنت أستن قبل أن أنام وبعدما أستيقظ وقبل أن آكل وبعد ما آكل
حين سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ما قال
رواه أحمد ورجاله ثقات . ص . 515
(1/514)
1120 - وعن قثم بن تمام أو تمام بن قثم عن أبيه قال : أتينا
النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
ما لكم تأتوني قلحا ؟ ( القلح : صفرة تعلو الأسنان ووسخ يركبها ) ألا تسوكون ؟
لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك كما فرضت عليهم الوضوء
رواه أحمد وفيه أبو علي الصيقل قيل فيه : إنه مجهول
(1/515)
1121 - وعن تمام بن العباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
ما لكم تدخلون علي قلحا ؟ استاكوا فلولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل طهور
رواه أحمد والطبراني في الكبير واللفظ له وفيه أبو علي الصيقل وهو مجهول
(1/515)
1122 - وعن العباس قال : كانوا يدخلون على النبي صلى الله عليه
و سلم ولا يستاكون فقال :
تدخلون علي قلحا ولا تستاكون . لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليهم السواك كما فرضت
عليهم الوضوء
وقالت عائشة : ما زال النبي صلى الله عليه و سلم يذكر السواك حتى خشينا أن ينزل
فيه قرآن . ص . 516
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير وفيه أبو علي الصيقل وهو مجهول
قلت : وتأتي أحاديث كثيرة في السواك وما يتعلق به في الصلاة إن شاء الله
(1/515)
33 - . باب فضل الوضوء
(1/516)
1123 - عن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله صلى عليه وسلم
:
إذا تمضمض أحدكم حط ما أصاب بفيه وإذا غسل وجهه حط ما أصاب بوجهه وإذا غسل يديه حط
ما أصاب بيديه وإذا مسح برأسه تناثرت خطاياه من أصول الشعر وإذا غسل قدميه حط ما
أصاب برجليه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
قلت : ويأتي حديث عثمان في باب ما جاء في الوضوء
(1/516)
1124 - وعن شهر بن حوشب قال : حدثني أبو أمامة أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم قال :
أيما رجل قام إلى وضوئه يريد الصلاة ثم غسل كفيه نزلت كل خطيئة من كفيه مع أول
قطرة فإذا مضمض واستنشق واستنثر نزلت كل خطيئة من لسانه وشفتيه مع أول قطرة فإذا
غسل وجهه نزلت كل خطيئة من سمعه وبصره مع أول قطرة فإذا غسل يديه إلى المرفقين
ورجليه إلى الكعبين سلم من كل ذنب كهيأته يوم ولدته أمه
قال : " فإذا قام إلى الصلاة رفع الله درجته وإن قعد قعد سالما "
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفي إسناد أحمد : عبد الحميد بن بهرام عن
شهر واختلف في الاحتجاج بهما والصحيح أنهما ثقتان ولا يقدح الكلام فيهما
(1/516)
1125 - وعن أبي مسلم قال : دخلت على أبي أمامة وهو يتفلى في
المسجد ويدفن القمل في الحصى فقلت : يا أبا أمامة إن رجلا حدثني عنك أنك قلت :
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 517
من توضأ فأسبغ الوضوء غسل يديه ووجهه ومسح على رأسه وأذنيه ثم قام إلى الصلاة
المفروضة غفر الله له في ذلك اليوم ما مشت رجلاه وقبضت عليه يداه وسمعت إليه أذناه
ونظرت إليه عيناه وحدث به نفسه من سوء
قال : والله لقد سمعته من نبي الله ما لا أحصيه
رواه أحمد والطبراني بنحوه في الكبير وفيه أبو مسلم ولم أجد من ترجمه بثقة ولا جرح
غير أن الحاكم ذكره في الكنى وقال : روى عنه أبو حازم وهنا روى عنه أبان بن عبد
الله وكذلك ذكره ابن أبي حاتم
(1/516)
1126 - وعن أبي غالب أنه لقي أبا أمامة بحمص فسأله عن أشياء
حدثهم أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم وهو يقول : " ما من عبد مسلم يسمع
أذان الصلاة فقام إلى وضوئه إلا غفر له بأول قطرة تصيب كفه من ذلك الماء فبعدد ذلك
القطر حتى يفرغ من وضوئه إلا غفر له ما سلف من ذنوبه وقام إلى صلاته وهي نافلة
" قال أبو غالب : قلت لأبي أمامة : أنت سمعت هذا من النبي صلى الله عليه و
سلم ؟ قال : أي والذي بعثه بالحق بشيرا ونذيرا غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث ولا
أربع ولا خمس ولا ست ولا سبع ولا ثمان ولا تسع ولا عشر وعشر وصفق بيديه
رواه أحمد والطبراني في الكبير
(1/517)
1127 - وله في الصغير عنه أيضا قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
إذا توضأ المسلم فغسل يديه كفرت به ما عملت يداه فإذا غسل وجهه كفرت عنه ما نظرت
إليه عيناه وإذا مسح برأسه كفر به ما سمعت أذناه فإذا غسل رجليه كفرت عنه ما مشت
إليه قدماه ثم يقوم إلى الصلاة فهي فضيلة
وأبو غالب مختلف في الاحتجاج به وبقية رجاله ثقات وقد حسن الترمذي لأبي غالب وصحح
له أيضا
ورواه أحمد من طريق صحيحة وزاد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ص . 518
قال : " الوضوء يكفر ما قبله ثم تصير الصلاة نافلة " ورواه أيضا من طريق
صحيحة وزاد : " إذا توضأ كما أمر "
(1/517)
1128 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إذا توضأ الرجل المسلم خرجت ذنوبه من سمعه وبصره ويديه ورجليه فإن قعد قعد مغفورا
له
رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه وإسناده حسن
(1/518)
1129 - وعن أبي أمامة في حديث رفعه إلى النبي صلى الله عليه و
سلم قال :
ما من مسلم يتوضأ فيغسل يديه ويمضمض فاه ويتوضأ كما أمر إلا حط الله عنه ما أصاب
يومئذ ما نطق به فمه وما مس بيده وما مشى إليه حتى إن الخطايا لتحادر ( أي : تسقط
) من أطرافه ثم هو إذا مشى إلى المسجد فرجل تكتب حسنة وأخرى تمحي سيئة
رواه الطبراني في الكبير وفيه لقيط أبو المشاور روى عن أبي أمامه وروى عنه الجريري
وقرة بن خالد وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال : يخطئ ويخالف
(1/518)
1130 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إذا توضأ المسلم ذهب الإثم من سمعه وبصره ويديه ورجليه
قال : فجاء أبو طيبة وهو يحدثنا هذا فقال : ما يحدثكم ؟ فذكرنا له الذي حدثنا فقال
رجل : سمعت عمرو بن عبسة يذكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وزاد فيه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما من مسلم يبيت على طهر ثم يتعار (
تعار : إذا استيقظ مع كلام ) من الليل فيذكر الله ويسأل الله خيرا من خير الدنيا
والآخرة إلا آتاه الله إياه " . ص . 519
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وقال فيه : " من بات طاهرا على
ذكر الله " وإسناده حسن
قلت : ويأتي حديث ابن عمر فيمن يبيت على طهارة بعد هذا
(1/518)
1131 - وعن أبي أمامة قال : إذا وضعت الطهور مواضعه قعدت مغفورا
لك . فقال الرجل : يا أبا أمامة أرأيت إن قام يصلي تكون له نافلة ؟ قال : لا إنما
النافلة للنبي صلى الله عليه و سلم كيف تكون له نافلة وهو يسعى في الذنوب والخطايا
؟ كيف تكون له فضيلة وأجر ؟
رواه الطبراني ورجاله موثقون . وله طريق رواها أحمد ذكرتها في الخصائص في علامات
النبوة
(1/519)
1132 - وعن رجل من أهل المدينة أن المؤذن أذن بصلاة العصر قال :
فدعا عثمان بطهور فتطهر ثم قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
من توضأ كما أمر وصلى كما أمر كفرت عنه ذنوبه
فاستشهد على ذلك أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فشهدوا له بذلك على
النبي صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد - وحديث عثمان في الصحيح نحوه ومعناه - وفيه رجل لم يسم
(1/519)
1133 - وعن عثمان بن عفان أنه دعا بماء فتمضمض واستنشق ثم غسل
وجهه ثلاثا وذراعيه ثلاثا ومسح برأسه وظهر قدميه ثم ضحك فقال لأصحابه : ألا
تسألوني ما أضحكني ؟ فقالوا : ما أضحكك يا أمير المؤمنين ؟ قال : رأيت رسول الله
صلى الله عليه و سلم توضأ كما توضأت ثم ضحك فقال : " ألا تسألوني ما أضحكني
" فقالوا : ما أضحكك يا رسول الله ؟ فقال : " إن العبد إذا دعا بوضوء
فغسل وجهه حط الله عنه كل خطيئة أصابها بوجهه فإذا غسل ذراعيه كان كذلك وإذا طهر
قدميه كان كذلك " . ص . 520
قلت : هو في الصحيح باختصار وقد رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات
(1/519)
1134 - وعن ثعلبة بن عباد عن أبيه قال : ما أدري كم حدثه رسول
الله صلى الله عليه و سلم أزواجا وأفرادا قال :
ما من عبد يتوضأ فيحسن الوضوء فيغسل وجهه حتى يسيل الماء على ذقنه ثم غسل ذراعيه
حتى يسيل الماء على مرفقيه ثم غسل رجليه حتى يسيل الماء من كعبيه ثم يقوم فيصلي
إلا غفر له الله ما سلف من ذنبه
رواه الطبراني في الكبير ورواه بإسناد آخر فقال : عن ثعلبة بن عمارة هو قال : هكذا
رواه إسحاق الديري عن عبد الرزاق ووهم في اسمه والصواب ثعلبة بن عباد ورجاله
موثقون
(1/520)
1135 - وعن أبي عشانة المعافري أنه سمع عقبة بن عامر يقول : لا
أقول اليوم على رسول الله صلى الله عليه و سلم ما لم يقل سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
رجلان من أمتي يقوم أحدهما من الليل فيعالج نفسه إلى الطهور وعليه عقد فيتوضأ فإذا
وضأ يده انحلت عقدة وإذا وضأ وجهه انحلت عقدة وإذا مسح رأسه انحلت عقدة وإذا وضأ
رجليه انحلت عقدة فيقول الرب عز و جل للذي وراء الحجاب : انظروا إلى عبدي هذا
يعالج نفسه ما سألني عبدي فهو له
رواه أحمد والطبراني في الكبير وزاد فيه : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
" من قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من جهنم " وزاد : " رجال من
أمتي يقوم أحدهم من الليل " فذكره وله سندان عندهما رجال أحدهما ثقات
(1/520)
1136 - وعن مرة بن كعب أو كعب بن مرة قال : سألت رسول الله صلى
الله عليه و سلم : أي الليل أسمع ؟ قال :
جوف الليل الآخر
- فذكر الحديث إلى أن قال : " فإذا توضأ العبد فغسل يديه خرت خطاياه من يديه
فإذا غسل وجهه خرت خطاياه من وجهه ص . 521
فإذا غسل ذراعيه خرت خطاياه من ذراعيه وإذا غسل رجليه خرت خطاياه من رجليه "
. قال شعبة : لم يذكر مسح الرأس
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/520)
1137 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
ما من أمتي أحد إلا وأنا أعرفه يوم القيامة
قالوا : يا رسول الله من رأيت ومن لم تر ؟ قال : " من رأيت ومن لم أر غرا
محجلين من آثار الطهور "
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/521)
1138 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
مثل أمتي مثل نهر يغتسل منه خمس مرات فما عسى أن يبقين عليه من درنه ؟ يقوم إلى
الوضوء فيغسل يديه فيتناثر كل خطيئة مس بها يديه ويمضمض فيتناثر كل خطيئة تكلم بها
لسانه ثم يغسل وجهه فيتناثر كل خطيئة نظرت بها عيناه ثم يمسح رأسه فيتناثر كل
خطيئة سمعت بها أذناه ثم يغسل قدميه فيتناثر كل خطيئة مشت بها قدماه
رواه أبو يعلى وفيه مبارك بن سحيم وقد أجمعوا على ضعفه
(1/521)
1139 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الخصلة الصالحة تكون في الرجل فيصلح الله بها عمله كله وطهور الرجل لصلاته يكفر
الله بطهوره ذنوبه وتبقى صلاته له نافلة
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وفيه بشار بن الحكم ضعفه أبو زرعه وابن
حبان وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به
(1/521)
1140 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
أنا أول من يؤذن له بالسجود يوم القيامة وأنا أول من يرفع رأسه فأنظر بين ص . 522
يدي فأعرف أمتي من بين الأمم ومن خلفي مثل ذلك وعن يميني مثل ذلك وعن شمالي مثل
ذلك
فقال رجل : كيف تعرف أمتك يا رسول الله من بين الأمم فيما بين نوح إلى أمتك ؟ قال
: " هم غر محجلون من أثر الوضوء ليس لأحد ذلك غيرهم وأعرفهم أنهم يؤتون كتبهم
بأيمانهم وأعرفهم تسعى بين أيديهم ذريتهم "
رواه أحمد والطبراني في الكبير باختصار وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف . وله طريق تأتي
في البعث
(1/521)
1141 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قالوا : يا رسول الله كيف
تعرف من لم تر من أمتك ؟ قال :
غر محجلون من الوضوء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حسن بن حسين العربي وهو ضعيف جدا
(1/522)
1142 - وعن جابر قال : قيل : يا رسول الله كيف تعرف من لم تر من
أمتك ؟ قال :
غرا
- أحسبه قال - : " محجلون من آثار الوضوء "
رواه البزار وإسناده حسن
(1/522)
1143 - وعن عقبه بن عامر قال : جئت في اثني عشر راكبا حتى حللنا
برسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أصحابي : من يرعى لنا إبلنا وننطلق فنقتبس من
رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا راح اقتبسنا ما سمعنا ؟
فقلت : أنا ثم قلت في نفسي : لعلي مغبون أيسمع أصحابي ما لم أسمع من رسول الله صلى
الله عليه و سلم فحضرت يوما فسمعت رجلا يقول : قال نبي الله صلى الله عليه و سلم :
من توضأ وضوءا كاملا ثم قام إلى الصلاة كان من خطيئته كيوم ولدته أمه
ص . 523
رواه الطبراني في الأوسط وهو بتمامه في كتاب الإيمان تقدم وتقدم الكلام عليه
(1/522)
1144 - وعن أبي لبابة بن عبد المنذر قال : سألت رسول الله صلى
الله عليه و سلم عن الطهور فقال :
ما من مسلم يمضمض فاه إلا غفر الله له كل خطيئة أصابها بلسانه ذلك اليوم ولا يغسل
يديه إلا غفر الله له ما قدمت يداه ذلك اليوم ولا يمسح برأسه إلا كان كيوم ولدته
أمه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن خالد السمتي وقد جمعوا على ضعفه
(1/523)
1145 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
ما من مسلم يتوضأ للصلاة فيمضمض إلا خرج مع قطر الماء كل سيئة تكلم بها لسانه ولا
يستنشق إلا خرج مع قطر الماء كل سيئة وجد ريحها بأنفه ولا يغسل وجهه إلا تناثر من
عينيه مع قطر الماء كل سيئة نظر إليها بهما ولا يغسل شيئا من يديه إلا خرج مع قطر
الماء كل سيئة بطش بها ولا يغسل شيئا من رجليه إلا خرج مع قطر الماء كل سيئة مشى
بهما إليها فإذا خرج إلى المسجد كتب له بكل خطوة خطاها حسنة ومحي بها عنه سيئة حتى
يأتي مقامه
رواه الطبراني في الأوسط وهو في الصحيح باختصار ورجاله موثقون
(1/523)
34 - . باب فيمن يبيت على طهارة
(1/523)
1146 - عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من بات طاهرا بات في شعاره ملك فلا يستيقظ من ليل إلا قال الملك : اللهم اغفر
لعبدك كما بات طاهرا
ص . 524
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه ميمون بن زيد قال الذهبي : لينه أبو حاتم
وفي إسناد الطبراني العباس بن عتبة قال الذهبي : يروي عن عطاء وساق له هذا الحديث
وقال : لا يصح حديثه قلت : قد رواه سليمان الأحول عن عطاء وهو من رجال الصحيح كذلك
هو عند البزار وأرجو أنه حسن الإسناد ( ولكن في إسناد البزار أيضا ميمون بن زيد
وقد تقدم ذكره . كما في هامش الأصل ) وقد تقدم حديث عمرو بن عبسة فيمن يبيت طاهرا
في الباب الذي قبل هذا ولفظ الطبراني : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
" طهروا هذه الأجساد طهركم الله فإنه ليس عبد يبيت طاهرا إلا بات معه ملك في
شعاره لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال : اللهم اغفر لعبدك فإنه بات طاهرا "
(1/523)
35 - . باب في الاستعانة على الوضوء
(1/524)
1147 - عن أبي الجنوب قال : رأيت عليا يستقي ماء لوضوئه فبادرته
أستقي له فقال : مه يا أبا الجنوب فإني رأيت عمر يستقي ماء لوضوئه فبادرته استقي
له فقال : مه يا أبا الحسن فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يستقي ماء
لوضوئه فبادرته أستقي له فقال :
مه يا عمر إني أكره أن يشركني في طهوري أحد
رواه أبو يعلى والبزار وأبو الجنوب ضعيف
(1/524)
1148 - وعن أبي أيوب قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم حين غربت الشمس أو اصفرت للمغيب ومعي كوز من ماء فانطلق رسول الله صلى الله
عليه و سلم لحاجته وقعدت أنتظره حتى جاء فوضأته . فذكر الحديث
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد العزيز بن أبان وقد أجمعوا على ضعفه
(1/524)
36 - . باب فرض الوضوء
(1/524)
1149 - ص . 525 عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال :
لا يقبل الله صدقة من غلول ولا صلاة بغير طهور
رواه أبو يعلى وفيه ابن سنان ( وفي الهامش : لعلة ابن سنان وهو سعد ثم بخط ابن حجر
: قلت : هو هو بلا شك وقد ضعفه غير واحد وأخرج له الحاكم في مستدركه ) عن أنس وعنه
يزيد بن أبي حبيب ولم أر من ذكره
(1/525)
1150 - وعن الزبير بن العوام قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
لا تقبل صلاة إلا بطهور ولا صدقة من غلول
رواه الطبراني في الأوسط وفيه وهب بن حفص الحراني قيل فيه كذاب
(1/525)
1151 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
لا يقبل الله صدقة من غلول ولا صلاة بغير طهور
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه عبيد الله بن يزيد القردواني لم يرو عنه غير
ابنه محمد
(1/525)
1152 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : سمعت النبي صلى
الله عليه و سلم يقول :
لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول
رواه الطبراني في الكبير وفيه عباد بن أحمد العرزمي وهو متروك
(1/525)
1153 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لا تقبل صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول
رواه البزار وفيه كثير بن زيد الأسلمي وثقه ابن حبان وابن معين في رواية ص . 526
وقال أبو زرعة : صدوق فيه لين وضعفه النسائي وقال محمد بن عبد الله بن عمار
الموصلي : ثقة
(1/525)
1154 - وعن عمران ابن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لا يقبل الله صلاة بغير طهور ولا صدقة من غلول
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/526)
1155 - وعن أبي سبرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لا يذكر اسم الله عليه ولا يؤمن بالله من لا
يؤمن بي ولا يؤمن بي من لم يعرف حق الأنصار
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن أبي يزيد بن عبد الله بن أنيس ولم أر من
ترجمه
(1/526)
1156 - وعن أبي الدرداء يرفع الحديث قال :
لا صلاة لمن لا وضوء له
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أني لم أعرف شيخ الطبراني ثابت بن نعيم
الهوجي
(1/526)
1157 - وعن عيسى بن سبرة عن أبيه عن جده قال : صعد رسول الله
صلى الله عليه و سلم ذات يوم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
أيها الناس لا صلاة إلا بوضوء ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه ولم يؤمن بالله
من لم يؤمن بي ولم يؤمن بي من لم يعرف حق الأنصار
رواه الطبراني في الأوسط وعيسى بن سبرة وأبوه وعيسى بن يزيد لم أر من ذكر أحدا
منهم . ص . 527
(1/526)
1158 - وعن رباح بن عبد الرحمن بن حويطب عن جدته قالت : سمعت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لم يؤمن بالله من لم يؤمن بي ولم يؤمن بي من لم يحب الأنصار ولا صلاة لمن لا وضوء
له ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه
رواه أحمد عنها نفسها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ورواه عنها عن
أبيها والله أعلم وفيه أبو ثفال قال البخاري : في حديثه نظر وبقية رجاله رجال
الصحيح
(1/527)
1159 - وعن سعد بن عمارة أخي بني سعد بن بكر وكانت له صحبة أن
رجلا قال له : عظني في نفسي يرحمك الله قال : إذا أنت قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء
فإنه لا صلاة لمن لا وضوء له ولا إيمان لمن لا صلاة له - فذكر الحديث ويأتي في
المواعظ
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن سعد عن أبيه ولم أر من ترجمهما
(1/527)
37 - . باب التيامن في الوضوء
(1/527)
1160 - عن ابن عباس قال : ألا أخبركم بوضوء رسول الله صلى الله
عليه و سلم ؟ فدعا بماء فجعل يغرف بيده اليمنى ثم يصب على اليسرى
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/527)
38 - . باب ما جاء في الوضوء
(1/527)
1161 - وعن عثمان بن عفان أنه دعا بماء فتوضأ عند المقاعد ثلاثا
ثلاثا ثم قال لأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم : هل رأيتم رسول الله صلى الله
عليه و سلم فعل هذا ؟ قالوا : نعم . ص . 528
رواه أحمد وحديث عثمان في الصحيح ورجال هذا رجال الصحيح
(1/527)
1162 - وعن أبي النضر أن عثمان دعا بالوضوء وعنده الزبير وطلحة
وعلي وسعد فتوضأ وهم ينظرون فغسل وجهه ثلاث مرات ثم أفرغ على يمينه ثلاث مرات وعلى
شماله ثلاث مرات ومسح برأسه ورش على رجله اليمنى ثلاث مرات ثم غسلها ثم رش على
رجله اليسرى ثم غسلها ثلاث مرات ثم قال للذين حضروا : أناشدكم الله عز و جل
أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يتوضأ كما توضأت الآن ؟ قالوا : نعم
. وذلك لشيء بلغه
رواه أبو يعلى وأبو النضر لم يسمع من أحد من العشرة وفيه أيضا : غسان بن الربيع
ضعفه الدارقطني مرة وقال مرة : صالح وذكره ابن حبان في الثقات
(1/528)
1163 - وعن حمران بن أبان قال : رأيت عثمان بن عفان دعا بوضوء
وهو على باب المسجد غسل يديه ثم مضمض واستنثر ثم غسل وجهه ثلاثا ثم غسل يديه إلى
المرفقين ثلاث مرات ثم مسح برأسه وأمر بيديه على ظاهر أذنيه ثم مر بهما على لحيتيه
ثم غسل رجليه إلى الكعبين ثلاث مرات ثم قام فركع ركعتين ثم قال : توضأت لكم كما
رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ ثم ركعت ركعتين كما رأيته ركع قال : ثم
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حين فرغ من ركعتيه :
من توضأ كما توضأت ثم ركع ركعتين لا يحدث فيهما نفسه غفر له ما بينهما وبين صلاته
بالأمس
ص . 529
قلت رواه أحمد وهو في الصحيح باختصار ورجاله موثقون
(1/528)
1164 - وعن عثمان أنه دعا بوضوء فمضمض واستنشق وغسل وجهه ثلاثا
وذراعيه ثلاثا ومسح برأسه وطهر قدميه ثم ضحك وقال : ألا تسألوني ما أضحكني ؟ قلنا
: ما أضحكك يا أمير المؤمنين ؟ قال : ضحكت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دعا
بوضوء قريبا من هذا المكان فتوضأ رسول الله صلى الله عليه و سلم كما توضأت ثم ضحك
كما ضحكت ثم قال :
ألا تسألوني ما أضحكني ؟
قلنا : ما أضحكك يا نبي الله ؟ قال : " أضحكني أن العبد إذا توضأ فغسل وجهه
حط الله عنه كل خطيئة أصاب بوجهه فإذا غسل ذراعيه كان كذلك فإذا مسح رأسه كان كذلك
فإذا طهر قدميه كان كذلك "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح وهو في الصحيح باختصار
(1/529)
1165 - وعن عبد الله بن زيد أن النبي صلى الله عليه و سلم توضأ
فغسل يديه مرتين ووجهه ثلاثا ومسح برأسه مرتين
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : مسح برأسه مرتين
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/529)
1166 - وعن يزيد بن البراء بن عازب وكان أميرا بعمان فكان كخير
الأمراء قال : قال أبي : اجتمعوا فلأريكم كيف كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يتوضأ وكيف كان يصلي فإني لا أدري ما قدر صحبتي إياكم قال : فجمع بنيه وأهله ودعا
بوضوء فتمضمض واستنثر وغسل وجهه ثلاثا وغسل يده اليمنى ثلاثا وغسل هذه ثلاثا -
يعني اليسرى - ثم مسح رأسه وأذنيه ظاهرهما وباطنهما وغسل هذه الرجل - يعني اليمنى
- ثلاثا وغسل هذه الرجل - يعني اليسرى ثلاثا ثم قال : هكذا ما ألوت أن أريكم كيف
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ . ص . 530
رواه أحمد ورجاله موثقون
(1/529)
1167 - وعن عبد الرحمن بن قراد قال : خرجت مع النبي صلى الله
عليه و سلم حاجا قال : فرأيته خرج للخلاء فاتبعته بالأدواة أو القدح وكان رسول
الله صلى الله عليه و سلم إذا أراد الحاجة أبعد فجلست له بالطريق حتى انصرف رسول
الله صلى الله عليه و سلم فقلت له : يا رسول الله الوضوء فأقبل رسول الله صلى الله
عليه و سلم إلي فصب على يده فغسلها ثم أدخل يده فكفها فصب على يده واحدة ثم مسح
على رأسه ثم قبض على يده واحدة ثم قبض الماء قبضا بيده فضرب به على ظهر قدميه فنضح
بيده على ظهر قدميه
قلت : هكذا هو الأصل
رواه أحمد - وروى النسائي وابن ماجة منه : كان إذا أراد الحاجة أبعد - ورجاله ثقات
(1/530)
1168 - وعن أبي أيوب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا
توضأ تمضمض ومسح لحيته بالماء من تحتها
رواه أحمد وفيه واصل بن السائب وقد أجمعوا على ضعفه
(1/530)
1169 - وعن أبي هريرة بإسناد رجاله رجال الصحيح أن رسول الله
صلى الله عليه و سلم توضأ فمضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا وغسل يديه
ثلاثا ومسح برأسه ثلاثا وغسل قدميه ثلاثا
قلت : رواه ابن ماجة خلا قوله : ومسح برأسه ثلاثا
رواه الطبراني في الأوسط
(1/530)
1170 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ
فغسل كفيه ثلاثا وذراعيه ثلاثا
رواه الطبراني في الكبير من طريق سميع عنه وإسناده حسن وسميع ذكره ص . 531
ابن حبان في الثقات وقال : لا أدري من هو ولا ابن من هو والظاهر أنه اعتمد في
توثيقه على غيره
(1/530)
1171 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من توضأ واحدة واحدة فتلك وظيفة الوضوء التي لا بد منها ومن توضأ اثنتين فله كفلان
من الأجر ومن توضأ ثلاثا فذاك وضوئي ووضوء الأنبياء قبلي
رواه أحمد وفيه زيد العمي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح ولابن عمر عند
ابن ماجة حديث مطول في هذا وفي كل من الحديثين ما ليس في الآخر والله أعلم
(1/531)
1172 - وعن راشد أبو محمد الحماني قال : رأيت أنس بن مالك
بالزاوية فقلت له : أخبرني عن وضوء رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف كان فإنه
بلغني أنك كنت توضئه قال : نعم فدعا بوضوء فأتى بطست وبقدح نحت كما نحت فوضع بين
يديه فأكفأ على يديه من الماء فأنعم غسل كفيه ثم تمضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا وغسل
وجهه ثلاثا ثم أخرج يده اليمنى فغسلها ثلاثا ثم غسل اليسرى ثلاثا ثم مسح برأسه مرة
واحدة غير أنه أمرها على أذنيه فمسح عليهما ثم أدخل كفيه جميعا في الماء . قال :
فذكر الحديث
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(1/531)
1173 - وعن إبراهيم بن أبي عبلة قال : سألت أنس بن مالك كيف
أتوضأ ؟ فقال : سألتني كيف أتوضأ ولا تسألني كيف رأيت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يتوضأ ؟ رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ ثلاثا ثلاثا وقال : ص . 532
بهذا أمرني ربي عز و جل
رواه الطبراني في الأوسط والصغير والبزار باختصار ورجاله ثقات
(1/531)
1174 - وعن بريدة قال : دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم
بوضوء فتوضأ واحدة واحدة فقال :
هذا الوضوء الذي لا يقبل الله الصلاة إلا به
ثم توضأ ثنتين ثنتين فقال : " هذا وضوء الأمم قبلكم " ثم توضأ ثلاثا
ثلاثا فقال : " هذا وضوئي ووضوء الأنبياء من قبلي "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/532)
1175 - وعن أبي رافع قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم
توضأ فغسل وجهه ثلاثا وغسل يديه ثلاثا ومسح برأسه وأذنيه وغسل رجليه ثلاثا ورأيته
مرة أخرى توضأ مرة مرة
رواه البزار والطبراني في الأوسط وله في الكبير : رأيت رسول الله صلى الله عليه و
سلم توضأ ثلاثا ثلاثا ومرتين مرتين ومرة مرة . ورجالهما رجال الصحيح
(1/532)
1176 - وعن ابن عباس أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه و سلم
فقال : يا رسول الله كيف الوضوء ؟ فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بوضوء فغسل
يده اليمنى ثلاثا ثم أدخل يده اليمنى في الإناء ثم مضمض استنشق ثلاثا ثلاثا وغسل
وجهه ويديه ثلاثا ومسح برأسه وظاهر أذنيه مع رأسه ثم غسل رجليه ثلاثا ثم قال :
هكذا الوضوء فمن زاد فقد تعدى وظلم
رواه الطبراني في الكبير وله في الصحيح حديث غير هذا وفيه سويد بن عبد العزيز ضعفه
أحمد ويحيى وجماعة ووثقه دحيم
(1/532)
1177 - وعن ابن عباس قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه و
سلم وهو يتطهر وبين ص . 533
يديه إناء قدر المد وإن زاد فقلما زاد وإن نقص فقلما نقص فغسل يديه وتمضمض واستنشق
ثلاثا ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا وخلل لحيته وغسل ذراعيه ثلاثا ومسح برأسه وأذنيه
مرتين مرتين وغسل رجليه حتى أنقاهما فقلت : يا رسول الله هكذا التطهر ؟ قال :
هكذا أمرني ربي عز و جل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نافع أبو هرمز وهو ضعيف جدا
(1/532)
1178 - وعن وائل بن حجر قال : حضرت رسول الله صلى الله عليه و
سلم وقد أتى بإناء فيه ماء فأكفأ على يمينه ثلاثا ثم غمس يمينه في الإناء فأفاض به
على اليسرى ثلاثا ثم غمس اليمنى فحفن حفنة من ماء فتمضمض بها واستنثر ثلاثا ثم
أدخل كفيه في الإناء حمل بهما ماء فغسل وجهه ثلاثا ثم خلل لحيته ومسح باطن أذنيه
وأدخل خنصره في داخل أذنه ليبلغ الماء ثم مسح رقبته وباطن لحيته من فضل ماء الوجه
وغسل ذراعه اليمنى ثلاثا حتى جاوز المرفق وغسل اليسرى مثل ذلك حتى جاوز المرفق ثم
مسح على رأسه ثلاثا ومسح ظاهر أذنيه ومسح رقبته وباطن لحيته بفضل ماء الرأس ثم غسل
قدمه اليمنى ثلاثا وخلل أصابعها وجاوز بالماء الكعب ورفع في الساق الماء ثم فعل في
اليسرى مثل ذلك ثم أخذ حفنة من الماء بيده اليمنى فوضعه على رأسه حتى تحدر من
جوانب رأسه وقال : " هذا تمام الوضوء " فدخل محرابه وصف الناس خلفه ونظر
عن يمينه وعن يساره
قلت : فذكر الحديث
رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه سعيد بن عبد الجبار قال النسائي : ليس
بالقوي وذكره ابن حبان في الثقات وفيه سند البزار والطبراني محمد بن ص . 534
حجر وهو ضعيف . وفي حديث البزار : طول في أمر الصلاة يأتي في صفة الصلاة إن شاء
الله
(1/533)
1179 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
توضأ مرة مرة
رواه البزار والطبراني في الأوسط وزاد : " ثم قام فصلى " وفيه مندل بن
علي ضعفه أحمد وابن المديني وابن معين في رواية ووثقه في أخرى
(1/534)
1180 - وعن أبي بكرة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم
توضأ فغسل يديه ثلاثا ومضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا وذراعيه إلى
المرفقين ومسح برأسه يقبل بيديه من مقدمه إلى مؤخره ومن مؤخره إلى مقدمه ثم غسل
رجليه ثلاثا وخلل أصابع رجليه وخلل لحيته
ألا تسألوني ما أضحكني ؟
قلنا : ما أضحكك يا نبي الله ؟ قال : " أضحكني أن العبد إذا توضأ فغسل وجهه
حط الله عنه كل خطيئة أصاب بوجهه فإذا غسل ذراعيه كان كذلك فإذا مسح رأسه كان كذلك
فإذا طهر قدميه كان كذلك "
رواه البزار وقال : لا يروى عن أبي بكرة إلا بهذا الإسناد وبكار ليس به بأس وابنه
عبد الرحمن صالح قلت : وشيخ البزار محمد بن صالح بن العوام لم أجد من ترجمه وبقية
رجاله رجال الصحيح
(1/534)
1181 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا توضأ أحدكم فليمضمض ثلاثا فإن الخطايا تخرج من وجهه ويغسل يديه ثلاثا ويمسح
برأسه ثلاثا ثم يدخل يديه في أذنيه ثم يفرغ على رجليه ثلاثا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو موسى الحناط وهو متروك
(1/534)
1182 - وعن عبد الرحمن بن عباد بن يحيى بن خلاد الزرقي قال :
دخلنا على عبد الله أن أنيس فقال : ألا أريكم كيف توضأ رسول الله صلى الله عليه و
سلم وكيف صلى ؟ قلنا : بلى فغسل يديه ثلاثا ومسح برأسه مقبلا ومدبرا وأمس أذنيه
وغسل رجليه ثلاثا ثلاثا ثم أخذ ثوبا فاشتمل به وصلى قال : هكذا رأيت حبي رسول الله
صلى الله عليه و سلم يتوضأ ويصلي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن عباد بن يحيى بن خلاد الزرقي ولم أجد
من ترجمه . ص . 535
(1/534)
1183 - وعن جابر بن عبد الله قال : خرج رسول الله صلى الله عليه
و سلم إلى بقيع الغرقد فتوضأ وغسل وجهه ويديه ومسح برأسه وتناول الماء بيده اليمنى
فرش على قدميه فغسلهما
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/535)
1184 - وعن معاذ بن جبل قال : كان نبي الله صلى الله عليه و سلم
يتوضأ واحدة واحدة وثنتين ثنتين وثلاثا ثلاثا كل ذلك يفعل
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن سعيد المصلوب وهو ضعيف
(1/535)
1185 - وعن أبي كاهل أنه قال : مررت برسول الله صلى الله عليه و
سلم وهو يتوضأ قلت : يا رسول الله قد أعطانا الله منك خيرا كثيرا فغسل كفيه ثم
مضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا وذراعيه ثلاثا ومسح برأسه ولم يوقت وطهر
قدميه ولم يوقت وقال :
يا كاهل ضع الطهور مواضعه وأبق فضل طهورك لأهلك لا تعطش أهلك ولا تشق على خادمك
رواه الطبراني في الكبير وفيه الهيثم بن جماز وهو متروك
(1/535)
1186 - وعن أبي أيوب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا توضأ استنشق ثلاثا ومضمض وأدخل أصبعيه في فمه وكان يبلغ براحته إذا غسل وجهه
ما أقبل ص . 536
من أذنيه وإذا مسح رأسه مسح بأصبعيه ما أدبر وأذنيه مع رأسه
رواه الطبراني في الكبير وهكذا وجدته في الأصل وفيه واصل بن السائب وهو متروك
(1/535)
1187 - وعن عباد بن تميم عن أبيه قال : رأيت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يتوضأ فبدأ فغسل وجهه وذراعيه ثم تمضمض واستنشق ثم مسح برأسه
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/536)
1188 - وله في الكبير أيضا قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ ومسح بالماء على لحيته ورجليه . ورجاله موثقون
(1/536)
1189 - وعن نمران بن جارية عن أبيه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
خذوا للرأس ماء جديدا
رواه الطبراني في الكبير وفيه دهثم بن قران ضعفه جماعة وذكره ابن حبان في الثقات
(1/536)
1190 - وعن الحسن بن علي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
إذا توضأ فضل ماء حتى يسيله على موضع سجوده
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن . ص . 537
(1/536)
1191 - وعن الحسين بن علي أن النبي صلى الله عليه و سلم كان
يتوضأ فغسل موضع سجوده بالماء حتى سيله على موضع سجوده
رواه أبو يعلى وإسناده حسن
(1/537)
1192 - وعن عباد بن تميم عن أبيه قال : رأيت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يتوضأ ويمسح بالماء على رجليه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني
(1/537)
1193 - عن عبد الله بن بدر قال : نزل القرآن بالمسح فأمرنا رسول
الله صلى الله عليه و سلم بالغسل فغسلنا
رواه الطبراني في الكبير وعبد الله بن بدر تابعي فلا أدري سقط الصحابي من خطأ أو
هو هكذا وفيه محمد بن جابر وهو ضعيف
(1/537)
1194 - وعن ابن مسعود قال : رجع قوله إلى غسل القدمين في قوله {
وأرجلكم إلى الكعبين }
رواه الطبراني في الكبير وقتادة لم يسمع من ابن مسعود
(1/537)
39 - . باب في الأذنين
(1/537)
1195 - وعن عثمان قال : ألا أريكم كيف كان وضوء رسول الله صلى
الله عليه و سلم ؟ قالوا : بلى . فدعا بماء فتمضمض ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا وذراعيه
ثلاثا قال : واعلموا أن الأذنين من الرأس
رواه أحمد وفيه رجلان مجهولان
(1/537)
1196 - وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص .
538
الأذنان من الرأس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أشعث بن سوار وهو ضعيف
(1/537)
1197 - وعن عمر بن أبان بن مفضل المدني قال : أراني أنس بن مالك
الوضوء أخذ ركوة ( إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء ) فأدارها عن يساره وصب على
يده اليمنى فغسلها ثلاثا ثم أدار الركوة على يده اليمنى فغسلها ثلاثا فمسح برأسه
ثلاثا وأخذ إناء جديدا لصماخه فمسح صماخه فقلت : قد مسحت أذنيك فقال : يا غلام
إنهما من الرأس ليس هما من الوجه ثم قال : يا غلام هل رأيت وهل فهمت ؟ قال : هكذا
رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ
رواه الطبراني في الأوسط والصغير قال الذهبي : وعمر بن أبان لا يدري من هو . قلت :
ذكره ابن حبان في الثقات
(1/538)
40 - . باب التخليل
(1/538)
1198 - عن أبي أيوب - يعني الأنصاري - وعن عطاء قالا : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
حبذا المتخللون من أمتي في الوضوء والطعام
رواه أحمد والطبراني في الكبير
(1/538)
1199 - وله في الكبير أيضا عن أبي أيوب وحده قال : خرج علينا
رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : ص . 539
حبذا المتخللون من أمتي
قالوا : وما المتخللون يا رسول الله ؟ قال : " المتخللون بالوضوء والمتخللون
من الطعام أما تخليل الوضوء فالمضمضة والاستنشاق وبين الأصابع وأما تخليل الطعام
فمن الطعام إنه ليس شيء أشد على الملكين من أن يريا بين أسنان صاحبهما طعاما وهو
قائم يصلي "
وفي إسنادهما واصل الرقاشي وهو ضعيف
(1/538)
1200 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
حبذا المتخللون من أمتي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي حفص الأنصاري لم أجد من ترجمه
(1/539)
1201 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا
توضأ خلل لحيته بالماء
رواه أحمد ورجاله موثقون
(1/539)
1202 - وعن شقيق قال : توضأ عثمان بن عفان فخلل أصابع رجليه
وقال : رأيت رسول الله فعل ذلك
رواه أبو يعلى ورجاله موثقون
(1/539)
1203 - وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا توضأ
خلل لحيته
رواه الطبراني في الكبير وفيه خالد بن إلياس ولم أر من ترجمه
(1/539)
1204 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا
توضأ خلل لحيته
رواه الطبراني في الكبير وفيه الصلت بن دينار وهو متروك . ص . 540
(1/539)
1205 - وعن أبي الدرداء قال : توضأ رسول الله صلى الله عليه و
سلم فخلل لحيته بفضل وضوئه ومسح رأسه بفضل ذراعيه
رواه الطبراني في الكبير وفيه تمام بن نجيح وقد ضعفه البخاري وجماعة ووثقه يحيى بن
معين
(1/540)
1206 - وعن أنس بن مالك قال : وضأت رسول الله صلى الله عليه و
سلم فأدخل يده تحت حنكه فخلل لحيته فقلت : ما هذا ؟ فقال : " بهذا أمرني ربي
عز و جل "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا
(1/540)
1207 - وعن نافع عن ابن عمر أنه كان إذا توضأ خلل لحيته وأصابع
رجليه ويزعم أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعل ذلك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بن محمد بن أبي بزة ( قلت : ابن أبي بزة هو أبو
الحسن البزي المقري وله في الميزان ترجمة مبسوطة . كما في هامش الأصل ) ولم أر من
ترجمه
(1/540)
1208 - وعن عبد الله بن عكبرة وكانت له صحبة قال : التخليل سنة
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف
(1/540)
1209 - وعن واثلة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من لم يخلل أصابعه بالماء خللها الله بالنار يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير وفيه العلاء بن كثير الليثي وهو مجمع على ضعفه . ص . 541
(1/540)
1210 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
لتنتهكن الأصابع بالطهور أو لتنتهكنها النار
رواه الطبراني في الأوسط ووقفه في الكبير على ابن مسعود وإسناده حسن
(1/541)
1211 - وعن عبد الله بن مسعود أنه قال : خللوا الأصابع الخمس لا
يحشوها الله نارا
رواه الطبراني في الكبير وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات
(1/541)
1212 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
تخللوا فإنه نظافة والنظافة تدعو إلى الإيمان والإيمان مع صاحبه في الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن حيان قال ابن عدي أحاديثه موضوعة
(1/541)
41 - . باب في إسباغ الوضوء
(1/541)
1213 - عن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
يا علي أسبغ الوضوء وإن شق عليك ولا تأكل الصدقة ولا تنزي الحمر على الخيل ولا
تجالس أصحاب النجوم
رواه عبد الله في زياداته في المسند على أبيه وروى أبو داود منه إنزاء الحمر على
الخيل وفيه القاسم بن عبد الرحمن وفيه ضعيف
(1/541)
1214 - وعن عمرو بن عبد الله بن كعب عن امرأة من المبايعات أنها
قالت : ص . 542
جاءنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه أصحابه من بني سلمة فقربنا له طعاما
فأكل ومعه أصحابه ثم قربنا إليه وضوءا فتوضأ ثم أقبل على أصحابه فقال :
ألا أخبركم بمكفرات الخطايا ؟
قالوا : بلى قال : " إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد
وانتظار الصلاة بعد الصلاة "
رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده محتمل
(1/541)
1215 - وعن عبيدة بن عمرو الكلابي قال : رأيت رسول الله صلى
الله عليه و سلم توضأ فأسبغ الوضوء قال : وكانت ربعية إذا توضأت أسبغت الوضوء
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات
(1/542)
1216 - وعن حمران قال : دعا عثمان بوضوء وهو يريد الخروج إلى
الصلاة في ليلة باردة فجئته بماء فغسل وجهه ويديه فقلت : حسبك والليلة شديدة البرد
فقال : سمعت رسول الله يقول :
لا يسبغ عبد الوضوء إلا غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
رواه البزار ورجاله موثقون والحديث حسن إن شاء الله
(1/542)
1217 - وعن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أسبغ الوضوء في البرد الشديد كان له من الأجر كفلان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن حفص العبدي وهو متروك
(1/542)
1218 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الملائكة لتفرح بذهاب الشتاء رحمة لما دخل على فقراء المؤمنين من الشدة
ص . 543
رواه الطبراني في الكبير وفيه معلى بن ميمون وهو متروك
(1/542)
1219 - وعن عبد الله بن مسعود قال : أمرنا رسول الله صلى الله
عليه و سلم بإسباغ الوضوء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن صفوان روى عن الثوري وروى عنه ابنه محمد
ولم أجد من ترجمه
(1/543)
1220 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا أدلكم على ما يكفر الله به الخطايا : إسباغ الوضوء وكثرة الخطا إلى المساجد
رواه البزار وعصم بن بهدلة لم يسمع من أنس وبقية رجاله ثقات
(1/543)
1221 - وعن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و
سلم فقال : ما إسباغ الوضوء ؟ فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى حضرت
الصلاة قال : فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بماء فغسل يديه ثم استنثر ومضمض
وغسل وجهه ثلاثا ويديه ثلاثا ثلاثا ومسح برأسه وغسل رجليه ثلاثا ثلاثا ثم نضح تحت
ثوبه فقال : " هذا إسباغ الوضوء "
رواه أبو يعلى والبزار . وأبو معشر يكتب من حديثه الرقاق والمغازي وفضائل الأعمال
وبقية رجاله رجال الصحيح
(1/543)
1222 - وعن أبي رافع قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و
سلم مشرق اللون يعرف السرور في وجهه فقال : " رأيت ربي في أحسن صورة فقال لي
: يا محمد أتدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ فقلت : يا ربي في الكفارات قال : وما
الكفارات ؟ قلت : إبلاغ الوضوء أماكنه على الكريهات والمشي على الأقدام إلى
الصلوات وانتظار الصلاة بعد الصلاة " . ص . 544
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن إبراهيم بن الحسين عن أبيه ولم أر من
ترجمهما
قلت : ويأتي أحاديث من هذا النوع في انتظار الصلاة وفي التعبير إن شاء الله تعالى
(1/543)
1223 - وعن طارق بن شهاب قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و
سلم : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ فقال :
في الكفارات والدرجات فأما الدرجات فإطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل
والناس نيام وأما الكفارات فإسباغ الوضوء وفي السبرات ونقل الأقدام إلى الجماعات
وانتظار الصلاة بعد الصلاة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه أبو سعد البقال وهو مدلس وقد وثقه وكيع
(1/544)
1224 - وعن خولة بنت قيس بن فهد أن النبي صلى الله عليه و سلم
قال :
ألا أخبركم بكفارات الخطايا ؟
قالوا : بلى يا رسول الله قال : إسباغ الوضوء عند المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد
وانتظار الصلاة بعد الصلاة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وله إسناد آخر رجاله موثقون كلهم
(1/544)
1225 - وعن سعيد بن خيثم قال : سمعت جدتي عبيدة بنت عمرو الكلابية
تقول : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ وأسبغ الوضوء
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أن سعيد بن خيثم لم أجد له سماعا من
أحد من الصحابة وقد روى قبل هذا عن جدته عن أبيها والله أعلم
(1/544)
42 - . باب إزالة الوسخ من الأظفار
(1/544)
1226 - ص . 545 عن وابصة بن معبد قال : سألت رسول الله صلى الله
عليه و سلم عن كل شيء حتى سألته عن الوسخ الذي يكون في الأظفار فقال :
دع ما يريبك إلى ما لا يريبك
رواه الطبراني في الكبير وفيه طلحة بن زيد الرقي وهو مجمع على ضعفه
(1/545)
1227 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
مالي لا أيهم ( قال مؤلفه صوابه : أهم . انتهى وفيه نظر فليتأمل . هامش ) ورفع
أحدكم بين أنملته وظفره
رواه البزار وفيه الضحاك بن زيد قال ابن حبان : لا يحل الاحتجاج به
(1/545)
43 - . باب ما يقول بعد الوضوء
(1/545)
1228 - عن عبد الرحمن بن البيلماني قال : رأيت عثمان بن عفان
رضي الله عنه جالسا بالمقاعد يتوضأ فمر به رجل فسلم عليه فلم يرد عليه حتى فرغ من
ص . 546
وضوئه ثم دخل المسجد فوقف على الرجل فقال : لم يمنعني أن أراد عليك إلا أني سمعت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من توضأ فغسل يديه ثم مضمض ثلاثا واستنشق ثلاثا وغسل وجهه ثلاثا ويديه إلى
المرفقين ومسح برأسه ثم غسل رجليه ثم لم يتكلم حتى يقول : أشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله غفر له ما بين الوضوأين
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني وهو مجمع على ضعفه
(1/545)
1229 - وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من دعا بوضوء فساعة يفرغ من وضوئه يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا
رسول الله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين . فتحت له ثمانية أبواب
الجنة يدخل من أيها شاء
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وقال في الأوسط : تفرد به مسور بن مورع
ولم أجد من ترجمه وفيه أحمد بن سهيل الوراق ذكره ابن حبان في الثقات وفي إسناد
الكبير أبو سعيد البقال والأكثر على تضعيفه ووثقه بعضهم
(1/546)
1230 - وعن معاوية بن قرة عن أبيه عن جده قال : توضأ رسول الله
صلى الله عليه و سلم واحدة واحدة فقال :
هذا وضوء لا يقبل الله الصلاة إلا به
ثم توضأ ثنتين ثنتين فقال : " من توضأ هكذا ضاعف الله أجره مرتين " ثم
توضأ ثلاثا فقال : " هذا إسباغ الوضوء وهذا وضوئي ووضوء خليل الله إبراهيم
عليه السلام من توضأ هكذا ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن
محمدا عبد ورسوله فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء "
رواه الطبراني في الأوسط وقال : هكذا رواه مرجوم عن عبد الرحيم بن زيد ص . 547
عن أبيه عن معاوية بن قرة عن أبيه عن جده . ورواه غيره عن معاوية بن قرة عن ابن
عمرو عن معاوية بن قرة عن عبيد بن عمير عن أبي بن كعب . وعبد الرحيم بن زيد متروك
وأبوه مختلف فيه
(1/546)
1231 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
من قرأ سورة الكهف كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة ومن قرأ عشر آيات من
آخرها ثم خرج الدجال لم يضره ومن توضأ فقال : سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت
أستغفرك وأتوب إليك كتب في رق ثم جعل في طابع فلم يكسر إلى يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح إلا أن النسائي قال بعد تخرجه في
اليوم والليلة : هذا خطأ والصواب موقوفا . ثم رواه من رواية الثوري وغندر عن شعبة
موقوفا
(1/547)
44 - . باب إذا توضأت فلا تشبك أصابعك
(1/547)
1232 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا توضأ أحدكم للصلاة فلا يشبك بين أصابعه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عتيق بن يعقوب ولم أر من ذكره وبقية رجاله رجال
الصحيح
(1/547)
45 - . باب الطيب بعد الوضوء
(1/547)
1233 - ص . 548 عن يزيد بن أبي عبيد أن سلمة بن الأكوع كان إذا
توضأ يأخذ بالمسك فيديفه ( الدوف : الخلط والبل بماء أو نحوه ) في يده ثم يمسح به
لحيته
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/548)
46 - . باب فيمن نسي مسح رأسه
(1/548)
1234 - عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من نسي مسح الرأس فذكر وهو يصلي فوجد في لحيته بللا فليأخذ منه وليمسح به رأسه فإن
ذلك يجزئه وإن لم يجد بللا فليعد الوضوء والصلاة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نهشل بن سعيد وهو كذاب
(1/548)
47 - . باب فيمن لم يحسن الوضوء
(1/548)
1235 - عن معيقيب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ويل للأعقاب من النار
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه أيوب بن عتبة والأكثر على تضعيفه
(1/548)
1236 - وعن عقبة بن مسلم قال : سمعت عبد الله بن الحارث بن جزء
الزبيدي من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار
رواه أحمد هكذا
وقال الطبراني في الكبير : عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي قال : سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 549
ويل للأعقاب وبطون الأقدام من النار
ورجال أحمد والطبراني ثقات
(1/548)
1237 - وعن أبي أمامة وأخيه قالا : أبصر رسول الله صلى الله
عليه و سلم قوما يتوضؤون فقال :
ويل للأعقاب من النار
رواه الطبراني في الكبير من طرق ففي بعضها عن أبي أمامة وأخيه وفي بعضها عن أبي
أمامة فقط وفي بعضها عن أخيه فقط وفي بعضها قال : رأى رسول الله صلى الله عليه و
سلم قوما يتوضؤون فبقي على أقدامهم قدر الدرهم فقال : " ويل للأعقاب من النار
"
ومدار طرقه كلها على ليث بن أبي سليم وقد اختلط
(1/549)
1238 - وعن بكر بن سوادة قال : سمعت أبا الهيثم قال : رآني رسول
الله صلى الله عليه و سلم أتوضأ فقال :
بطن القدم يا أبا الهيثم
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وبكر بن سوادة ما أظنه سمع أبا
الهيثم والله أعلم
(1/549)
1239 - وعن أبي بكر الصديق قال : كنت جالسا عند رسول الله صلى
الله عليه و سلم فجاء رجل قد توضأ وفي قدمه موضع لم يصبه الماء فقال النبي صلى
الله عليه و سلم :
اذهب فأتم وضوءك
ففعل
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه الوازع بن نافع وهو مجمع على ضعفه . ص . 550
(1/549)
1240 - وعن أبي روح الكلاعي قال : صلى بنا نبي الله صلى الله
عليه و سلم صلاة فقرأ فيها سورة الروم فلبس بعضها فقال :
إنما لبس علينا الشيطان القراءة من أجل أقوام يأتون الصلاة بغير وضوء فإذا أتيتم
الصلاة فأحسنوا الوضوء
رواه أحمد عن أبي روح نفسه ورواه النسائي عن أبي روح عن رجل ورجال أحمد رجال
الصحيح
(1/550)
1241 - وعن عبد الملك بن عمير قال : سمعت شبيبا أبا روح من ذي
الكلاع أنه صلى مع النبي صلى الله عليه و سلم فقرأ بالروم فتردد في آية فلما انصرف
قال :
إنه لبس علينا القرآن أن أقواما منكم يصلون معنا لا يحسنون الوضوء فمن شهد الصلاة
معنا فليحسن الوضوء
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/550)
48 - . باب المحافظة على الوضوء
(1/550)
1242 - عن ربيعة الجرشي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
استقيموا ونعما إن استقمتم وحافظوا على الوضوء فإن خير أعمالكم الصلاة وتحفظوا من
الأرض فإنها أمكم وإنه ليس أحد عامل عليها خيرا أو شرا إلا وهي مخبرة
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/550)
49 - . باب الدوام على الطهارة
(1/550)
1243 - عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا خرج
من الخلاء توضأ . ص . 551
رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وثقه شعبة وسفيان وضعفه أكثر الناس
(1/550)
50 - . باب فيمن لم يتوضأ بعد الحدث
(1/551)
1244 - عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بال فقام عمر
خلفه بكوز فقال :
ما هذا يا عمر ؟
فقال : ماء تتوضأ به يا رسول الله قال : " ما أمرت كلما بلت أن أتوضأ ولو
فعلت كانت سنة "
رواه أحمد من رواية ابن أبي مليكة عن أمه ولم أر من ترجمها ورواه أبو يعلى عن ابن
أبي مليكة عن أبيه عن عائشة
(1/551)
51 - . باب نضح الفرج بعد الوضوء
(1/551)
1245 - عن أسامة بن زيد عن النبي صلى الله عليه و سلم أن جبريل
عليه السلام لما نزل على النبي صلى الله عليه و سلم فعلمه الوضوء فلما فرغ من
وضوئه أخذ حفنة من ماء فرش بها نحو الفرج فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يرش
بعد وضوئه
رواه أحمد وفيه رشدين بن سعد وثقه هيثم بن خارجة وأحمد بن حنبل في رواية وضعفه
آخرون
(1/551)
52 - . باب فيمن كان على طهارة وشك في الحدث
(1/551)
1246 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أحدكم إذا كان في الصلاة جاءه الشيطان فأبس ( أبست به تأبيسا : ذللته وحقرته
وروعته ) به كما يأبس بدابته فإذا سكن له أضرط بين أليتيه ليفتنه عن صلاته فإذا
وجد شيئا من ذلك فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا
رواه أحمد وهو عن أبي داود باختصار ورجال أحمد رجال الصحيح . ص . 552
(1/551)
1247 - وبسنده عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إن أحدكم إذا كان في المسجد جاءه الشيطان فأبس منه كما يأبس الرجل بدابته فإذا سكن
له زنقه أو ألجمه
قال أبو هريرة : فأنتم ترون ذلك أما المزنوق فتراه مائلا وأما الملجوم فتراه فاتحا
فاه لا يذكر الله
(1/552)
1248 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل عن الرجل
يخيل إليه في صلاته أنه أحدث في صلاته ولم يحدث فقال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته حتى يفتح مقعدته فيخيل إليه أنه أحدث ولم يحدث
فإذا وجد أحدكم ذلك فلا ينصرف حتى يسمع صوت ذلك بأذنه أو يجد ريح ذلك بأنفه
رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه ورجاله رجال الصحيح
(1/552)
1249 - وعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته فيمد شعرة من دبره فيرى أنه قد أحدث فلا ينصرف
حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا
رواه أبو يعلى - ورواه ابن ماجة باختصار - وفيه علي بن زيد واختلف في الاحتجاج به
(1/552)
1250 - وعن محمد بن عمرو بن عطاء قال : رأيت السائب بن خباب يشم
ثوبه فقلت : مم ذلك رحمك الله ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا وضوء إلا من ريح أو سماع
ص . 553
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف الحديث ولم أر
أحدا وثقه والله أعلم
(1/552)
1251 - وعن عبد الله بن مسعود قال : إن الشيطان يأتي أحدكم في
صلاته فيأخذ شعرة من دبره فيرى أنه قد أحدث فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ثقة إلا أنه مدلس ولم يصرح
بالسماع
(1/553)
1252 - وعن عبد الله بن مسعود قال : إن الشيطان ليلطف بالرجل في
صلاته ليقطع عليه صلاته فإذا أعياه نفخ في دبره فإذا أحس أحدكم من ذلك شيئا فلا
ينصرف حتى يجد ريحا أو يسمع صوتا
رواه الطبراني ورجاله موثقون
(1/553)
1253 - وعن وائل بن داود عن إبراهيم قال : الوضوء مما خرج وليس
مما دخل والصوم مما دخل وليس مما خرج
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/553)
53 - . باب الوضوء من الريح
(1/553)
1254 - عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : أتت سلمى
مولاة رسول الله صلى الله عليه و سلم امرأة أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه
و سلم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم تستأذنه على أبي رافع قد ضربها قالت :
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي رافع :
مالك ولها يا أبا رافع ؟
قال : تؤذيني يا رسول الله . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " بم آذيته
يا سلمى ؟ " قالت : يا رسول الله ما آذيته بشيء ولكنه أحدث وهو يصلي فقلت ص .
554
له : يا أبا رافع إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أمر المسلمين إذا خرج من
أحدهم الريح أن يتوضأ فقام يضربني . فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يضحك
ويقول : " يا أبا رافع إنها لم تأمرك إلا بخير "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن فيه محمد بن
إسحاق وقد قال : حدثني هشام بن عروة والله أعلم
(1/553)
1255 - وعن حصين المزني قال : قال علي بن أبي طالب على المنبر :
أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يقطع الصلاة إلا الحدث
لا أستحييكم مما لا يستحيي منه رسول الله صلى الله عليه و سلم والحدث أن يفسو أو
يضرط
رواه عبد الله بن أحمد في زياداته على أبيه والطبراني في الأوسط وحصين . قال ابن
معين : لا أعرفه
(1/554)
1256 - وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : جاء أعرابي إلى
رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إنا نكون بالبادية وتكون من
أحدنا الرويحة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله لا يستحي من الحق إذا فعل أحدكم ذلك فليتوضأ ولا تأتوا النساء في أعجازهن
وقال مرة : " في أدبارهن "
رواه أحمد من حديث علي بن أبي طالب وهو في السنن من حديث علي بن طلق الحنفي وقد
تقدم حديث علي بن أبي طالب قبله كما تراه والله أعلم ورجاله موثقون
(1/554)
54 - . باب الستر على ما خرج منه ريح
(1/554)
1257 - ص . 555 عن جرير أن عمر صلى بالناس فخرج من إنسان شيء
فقال : عزمت على صاحب هذا إلا توضأ وأعاد الصلاة فقال جرير : لو تعزم على كل من
سمعها أن يتوضأ ويعيد الصلاة فقال : نعما قلت جزاك الله خيرا فأمرهم بذلك
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح وقد تقدم حديث في النهي عن الضحك من
الضرطة
(1/555)
55 - . باب فيمن مس فرجه
(1/555)
1258 - عن سيف بن عبد الله الحميري قال : دخلت أنا ورجال معي
على عائشة فسألناها عن الرجل يمسح فرجه فقالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
ما أبالي إياه مسست أو أنفي
رواه أبو يعلى من رواية رجل من أهل اليمامة عن حسين بن دفاع ( في زوائد أبي يعلى
بخط المؤلف رحمه الله " حسين بن فادع . هامش ) عن أبيه عن سيف وهؤلاء مجهولون
و هو أقل ما يقال فيهم
(1/555)
1259 - وعن عصمة بن مالك الخطمي قال : جاء رجل إلى رسول الله
صلى الله عليه و سلم قال : احتك بعض جسدي فأدخلت يدي أحتك فأصابت يدي ذكري قال :
" وأنا يصيبني ذلك "
رواه الطبراني في الكبير وفيه الفضل بن المختار وهو منكر الحديث ضعيف جدا . ص .
556
(1/555)
1260 - وعن أرقم بن شرحبيل قال : حكيت جسدي وأنا في الصلاة
فأفضيت إلى ذكري فقلت لعبد الله بن مسعود فقال لي : اقطعه وهو يضحك أين تعزله منك
؟ إنما هو بضعة منك
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/556)
1261 - وعن عبد الرحمن بن علقمة قال : سئل ابن مسعود وأنا أسمع
عن مس الذكر فقال : هل هو إلا كطرف أنفك
ورجاله موثقون
(1/556)
1262 - وعن سعيد بن جبير أن ابن مسعود قال : ما أبالي إياه مسست
أو أرنبتي
رواه الطبراني في الكبير وسعيد بن جبير لم يسمع من ابن مسعود وكذلك قتادة فإنه
رواه عنه أيضا
(1/556)
1263 - وعن الحسن أن خمسة من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم
علي بن أبي طالب وابن مسعود وحذيفة وعمران بن حصين ورجلا آخر قال بعضهم : ما أبالي
مسست ذكري أو أرنبتي وقال الآخر : أذني وقال الآخر : فخذي وقال الآخر : ركبتي
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات من رجال الصحيح إلا أن الحسن مدلس ولم يصرح
بالسماع
(1/556)
1264 - وعن زيد بن خالد الجهني قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
من مس فرجه فليتوضأ
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا أن ابن إسحاق مدلس
وقد قال : حدثني . ص . 557
(1/556)
1265 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أفضى بيده إلى ذكره ليس دونه ستر فقد وجب عليه الوضوء
رواه أحمد والطبراني في الأوسط والصغير والبزار وفيه يزيد بن بن عبد الملك النوفلي
وقد ضعفه أكثر الناس ووثقه يحيى بن معين في رواية
(1/557)
1266 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول اله صلى الله عليه
و سلم :
من مس فرجه فليتوضأ وأيما امرأة مست فرجها فلتتوضأ
رواه أحمد وفيه بقية بن الوليد وقد عنعنه وهو مدلس
(1/557)
1267 - وعن عبد الله بن عمرو أن بسرة بنت صفوان سألت رسول الله
صلى الله عليه و سلم عن المرأة تدخل يدها في فرجها ؟ فقال : " عليها الوضوء
"
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود الشاذكوني والأكثرون على تضعيفه
(1/557)
1268 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من مس فرجه فليتوضأ
رواه البزار والطبراني في الكبير وفي سند الكبير العلاء بن سليمان وهو ضعيف جدا
وفي سند البزار هاشم بن زيد وهو ضعيف جدا
(1/557)
1269 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من مس فرجه فليتوضأ
رواه البزار وفيه عمر بن شريح قال الأزدي : لا يصح حديثه . ص . 558
(1/557)
1270 - وعن طلق بن علي وكان في الوفد الذين وفدوا إلى رسول الله
صلى الله عليه و سلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من مس فرجه فليتوضأ
رواه الطبراني في الكبير وقال : لم يرو هذا الحديث عن أيوب عن عتبة إلا حماد بن
محمد وقد روى الحديث الآخر حماد بن محمد وهما عندي صحيحان . ويشبه أن يكون سمع
الحديث الأول من النبي صلى الله عليه و سلم قبل هذا ثم سمع هذا ثم سمع هذا بعد
فوافق حديث بسرة وأم حبيبة وأبي هريرة وزيد بن خالد وغيرهم ممن روى عن النبي الأمر
بالوضوء من مس الذكر فسمع الناسخ والمنسوخ
(1/558)
1271 - وعن عبد الله بن عمرو أن بسرة بنت صفوان بن نوفل سألت
النبي صلى الله عليه و سلم عن المرأة تضرب بيدها فتصيب فرجها فقال : " توضأ
"
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن المؤمل ضعفه أحمد ويحيى في رواية ووثقه
في أخرى وذكره ابن حبان في الثقات
(1/558)
1272 - وعن بسرة بنت صفوان قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
من مس ذكره أن أنثييه أو رفغيه ( أي أصول فخذيه ) فليتوضأ وضوءه للصلاة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وهو في السنن خلا ذكره الأنثيين والرفغين ورجاله
رجال الصحيح
3 - . . . 56 . باب الوضوء من مس الأصنام
1273 - وعن بريدة بن الحصيب أن رسول الله قال :
من مس صنما فليتوضأ " . ص . 559
رواه البزار وفيه صالح بن حيان وهو ضعيف
(1/558)
57 - . باب فيمن مس كافرا
(1/559)
1274 - عن الزبير بن العوام أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
استقبل جبريل صلى الله عليه و سلم فناوله يده فأبى يتناولها فدعا رسول الله صلى
الله عليه و سلم بماء فتوضأ ثم ناوله يده فتناولها فقال : " يا جبريل ما منعك
أن تأخذ بيدي ؟ " قال : إنك أخذت بيد يهودي فكرهت أن تمس يدي يدا مسها كافر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن رياح وهو مجمع على ضعفه
(1/559)
58 - . باب فيمن مس الأبرص
(1/559)
1275 - عن عبد الله بن مسعود قال : كنا نتوضأ من الأبرص إذا
مسسناه
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه جابر الجعفي وثقه شعبة والثوري وضعفه الناس
(1/559)
59 - . باب فيمن سال منه دم
(1/559)
1276 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رعف أحدكم في صلاته فلينصرف فليغسل منه الدم ثم ليعد وضوءه وليستقبل صلاته
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن مسلمة ضعفه الناس وقال الدارقطني : لا بأس
به ولكن رواه عن ابن أرقم عن عطاء ولا ندري من ابن أرقم . ص . 560
(1/559)
1277 - وعن سلمان قال : سال من أنفي دم فسألت النبي صلى الله
عليه و سلم فقال :
أحدث لما حدث وضوءا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمرو بن خالد القرشي الواسطي وهو كذاب
(1/560)
60 - . باب الوضوء من الضحك
(1/560)
1278 - عن أبي موسى قال : بينما النبي صلى الله عليه و سلم يصلي
بالناس إذا دخل رجل فتردى في حفرة كانت في المسجد وكان في بصره ضرر فضحك كثير من
القوم وهم في الصلاة فأمر رسول اله صلى الله عليه و سلم من ضحك أن يعيد الوضوء
ويعيد الصلاة
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبد الملك الدقيقي ولم أر من ترجمه ( قلت :
قد ترجمه المزي في التهذيب وهو ثقة لا طعن فيه وعلة الحديث إنما هي الانقطاع فإن
راويه لم يسمعه من أبي موسى . كما في هامش الأصل ) وبقية رجاله موثقون
(1/560)
61 - . باب فيمن قبل أو لامس
(1/560)
1279 - عن أبي مسعود الأنصاري أن رجلا أقبل إلى الصلاة
فاستقبلته امرأته فأكب إليها فتناولها فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك له
فلم ينهه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
(1/560)
1280 - وعن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقبل ثم يخرج إلى الصلاة ولا يحدث وضوءا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يزيد بن سنان الرهاوي ضعفه أحمد ويحيى وابن المديني
ووثقه البخاري وأبو حاتم وثبته مروان بن معاوية وبقية رجاله موثقون . ص . 561
(1/560)
1281 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقبل بعض
نسائه ثم يخرج إلى الصلاة ولا يتوضأ
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن بشير وثقه شعبة وغيره وضعفه يحيى وجماعة
(1/561)
1282 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : الملامسة ما دون
الجماع وإن مس الرجل جسد امرأته بشهوة ففيه الوضوء
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أن فيه حماد بن أبي سليمان وقد اختلف
في الاحتجاج به
(1/561)
1283 - وعن أبي عبيدة أن ابن مسعود قال : يتوضأ الرجل من
المباشرة ومن اللمس بيده ومن القبلة إذا قبل امرأته وكان يقول في هذه الآية { أو
لامستم النساء } هو الغمز
رواه الطبراني في الكبير وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
(1/561)
62 - . باب فيمن يكون به الباسور
(1/561)
1284 - عن ابن عباس أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال
: يا رسول الله إن بي الباسور فيسيل مني فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
إذا توضأت فسال من قرنك إلى قدمك فلا وضوء عليك
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الملك بن مهران قال العقيلي : صاحب مناكير
(1/561)
63 - . باب في الوضوء من النوم
(1/561)
1285 - ص . 562 عن معاوية بن بي سفيان قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
إن العينين وكاء السه فإذا نامت العينان استطلق الوكاء
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف
لاختلاطه
(1/562)
1286 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ليس على من نام ساجدا وضوءا حتى يضطجع فإنه إذا اضطجع استرخت مفاصله
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله موثقون
(1/562)
1287 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
من نام وهو جالس فلا وضوء عليه فإذا وضع جنبه فعليه الوضوء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري ضعفه البخاري وغيره وقال
غبن عدي : له أحاديث صالحة ولا يتعمد الكذب
(1/562)
1288 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم نام حتى نفخ
ثم قال :
إنما الوضوء على من اضطجع
رواه الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن الزبير وهو كذاب
(1/562)
1289 - وعن أنس أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم كانوا
يضعون جنوبهم فمنهم من يتوضأ ومنهم من لا يتوضأ
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . ص . 563
(1/562)
1290 - ورواه أبو يعلى عن أنس وعن أناس من أصحاب النبي صلى الله
عليه و سلم كانوا جنوبهم فينامون فمنهم من يتوضأ ومنهم من لا يتوضأ
ورجاله رجال الصحيح
(1/563)
1291 - وعن عبد الكريم أبي أمية أن عليا وابن مسعود والشعبي
قالوا في الرجل ينام وهو جالس : ليس عليه وضوء
رواه الطبراني في الكبير وعبد الكريم ضعيف ولم يدرك عليا ولا ابن مسعود
(1/563)
1292 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
وضوء النوم أن تمس الماء ثم تمسح بتلك المسحة وجهك ويديك ورجليك كمسحة التيمم
رواه الطبراني في الكبير وفيه العلاء بن كثير الليثي وقد أجمعوا على ضعفه
(1/563)
64 - . باب الوضوء مما مست النار
(1/563)
1293 - عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
توضؤوا مما غيرت النار لونه
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(1/563)
1294 - وعن القاسم مولى معاوية قال : دخلت مسجد دمشق فرأيت ناسا
ص . 564
مجتمعين وشيخ يحدثهم قلت : من هذا ؟ قالوا : سهل بن الحنظلية فسمعته يقول : سمعت
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أكل لحما فليتوضأ
رواه أحمد من طريق سليمان بن أبي الربيع عن القاسم أبي عبد الرحمن . وسليمان لم أر
من ترجمه . والقاسم مختلف في الاحتجاج به
(1/563)
1295 - وعن محمد بن طحلاء قال : قلت لأبي سليمان ( لعله أبو
سلمة . كما في هامش الأصل ) إن ظئرك سليم ( في زوائد مسند أحمد بخطه [ مسلما ] )
لا يتوضأ مما مست النار فضرب صدر سليم وقال : أشهد على أم سلمة زوج النبي صلى الله
عليه و سلم أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتوضأ مما مست النار
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال الطبراني موثقون لأنه من رواية محمد بن طحلاء
عن أبي سلمة وأبو سليمان الذي في إسناد أحمد لا أعرفه ولم أر من ترجمه
(1/564)
1296 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
توضؤا مما غيرت النار
رواه البزار وفيه حجاج بن نصير وضعفه أبو حاتم وغيره ووثقه ابن معين وابن حبان
(1/564)
1297 - وعن أنس أيضا أنه كان يضع أصبعيه ويقول : صمتا إن لم أكن
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
توضؤا مما مست النار
ص . 565
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن يزيد بن أبي مالك وهو كذاب
(1/564)
1298 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من مس فرجه فليتوضأ
وقال : " توضؤوا مما غيرت النار "
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط باختصار مس الفرج وفيه العلاء بن سليمان
الرقي وهو منكر الحديث
(1/565)
1299 - وعن عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال : قلت لمعاذ : هل
كنتم توضؤون مما غيرت النار ؟ قال : نعم إذا أكل أحدنا ما غيرت النار غسل يديه
وفاه فكنا نعد هذا وضوءا
رواه البزار وهو من رواية الحسن بن يحيى الخشني وهو ضعيف
(1/565)
1300 - وعن عبد الله بن زيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الوضوء مما مست النار
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(1/565)
1301 - وعن أبي سعد الخير قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
توضؤوا مما مست النار وغلت به المراجل
رواه الطبراني في الكبير وفيه فراس الشعباني وهو مجهول
(1/565)
1302 - وعن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أكل
مما غيرت النار توضأ
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/565)
1303 - وله عند الطبراني في الكبير أيضا أن النبي صلى الله عليه
و سلم قال : ص . 566
توضؤوا مما مست النار
ورجاله رجال الصحيح إلا أن عمرو بن دينار قال : أخبرني من سمع عبد الله بن عبد
القارئ وسماه في الحديث قبله وهو يحيى بن جعدة وابن عبد القارئ نسبة إلى جده
وعن زيد بن جبيرة بن محمود بن جبيرة من بني عبد الأشهل عن أبيه جبيرة بن محمود
(1/565)
1304 - وعن سلمة بن سلامة بن وقش صاحب رسول الله صلى الله عليه
و سلم أنهما دخلا وليمة وسلمة على وضوء فأكلوا ثم خرجوا فتوضأ سلمة فقال له جبيرة
: ألم تكن على وضوء ؟ قال : بلى ولكني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وخرجنا
من دعوة دعونا لها ورسول الله صلى الله عليه و سلم على ضوء فأكل ثم توضأ فقلت له :
ألم تكن على وضوء يا رسول الله ؟ قال :
بلى ولكن الأمر يحدث وهذا مما حدث
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وثقه عبد الملك بن شعيب
بن الليث وضعفه أحمد وجماعة واتهم بالكذب
(1/566)
1305 - وعن عبد الله بن أبي أمامة البلوي وكان أسمه إياس بن
ثعلبة قد صحب رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أبيه قال : أمرنا رسول الله صلى
الله عليه و سلم أن نتوضأ من الغمر ( الغمر : الدسم والزهومة ) ولا يؤذي بعضنا
بعضا
رواه الطبراني في الكبير وفيه الواقدي وهو ضعيف
(1/566)
65 - . باب الوضوء من لحوم الإبل وألبانها
(1/566)
1306 - عن ذي الغرة قال : عرض أعرابي لرسول الله صلى الله عليه
و سلم ورسول الله صلى الله عليه و سلم يسير فقال : يا رسول الله تدركنا الصلاة
ونحن في أعطان الإبل فنصلي فيها ؟ فقال ص . 567
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا
قال : فنتوضأ من لحومها ؟ قال : " نعم " قال : فنصلي في مرابض الغنم ؟
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " نعم " قال : أفنتوضأ من لحومها ؟
قال : " لا "
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الكبير وسماه يعيش الجهني ويعرف بذي الغرة
ورجال أحمد موثقون
(1/566)
1307 - وعن مولى لموسى بن طلحة أو عن ابن لموسى بن طلحة عن أبيه
عن جده قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ من ألبان الإبل ولحومها ولا
يتوضأ من ألبان الغنم ولحومها ويصلي في مرابضها
رواه أبو يعلى وفيه رجل لم يسم
(1/567)
1308 - وعن أسيد بن حضير قال : قال رسول اله صلى الله عليه و
سلم :
توضؤوا من لحوم الإبل ولا تصلوا في مناخها ولا تتوضؤوا من لحوم الغنم وصلوا في
مرابضها
قلت : له حديث عند ابن ماجة في الوضوء من ألبانها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحجاج بن أرطاة وفي الاحتجاج به اختلاف
(1/567)
1309 - وعن سمرة السوائي قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و
سلم فقلت : إنا أهل بادية وماشية فهل نتوضأ من لحوم الإبل وألبانها ؟ قال : "
نعم " قلت : فهل نتوضأ من لحوم الغنم وألبانها ؟ قال : " لا "
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن إن شاء الله
(1/567)
1310 - وعن سليك الغطفاني عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
توضؤوا من لحوم الإبل ولا توضؤوا من لحوم الغنم وصلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في
مبارك الإبل
ص . 568
رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وثقه شعبة وسفيان وضعفه الناس
(1/567)
66 - . باب المضمضة من اللبن
(1/568)
1311 - عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم شرب لبنا فمضمض من
دسمه
رواه البزار وفي أيوب بن سنان وهو ضعيف
(1/568)
67 - . باب ترك الوضوء مما مست النار
(1/568)
1312 - عن عثمان بن عفان أنه جلس على الباب الثاني من مسجد رسول
الله صلى الله عليه و سلم فدعا بكتف فتعرقها ( أي : أكل لحمها ) ثم قام فصلى ولم
يتوضأ ثم قال : جلست مجلس النبي صلى الله عليه و سلم وأكلت ما أكل النبي صلى الله
عليه و سلم وصنعت ما صنع النبي صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار
(1/568)
1313 - ولعثمان عند البزار أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و
سلم أكل خبزا ولحما ثم صلى ولم يتوضأ
ضعف إسناده ورجال أحمد ثقات
(1/568)
1314 - وعن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم كان
يأكل اللحم ثم يقوم إلى الصلاة ولا يمس ماء
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله موثقون
(1/568)
1315 - وعن المغيرة بن شعبة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
أكل طعاما ثم أقيمت الصلاة فقام وقد كان توضأ قبل ذلك فأتيته بماء ليتوضأ منه
فانتهرني وقال : " وراءك " فساءني ص . 569
والله ذلك ثم صلى فشكوت ذلك إلى عمر فقال : يا نبي الله إن المغيرة قد شق عليه
انتهارك إياه خشي أن يكون في نفسك عليه شيء فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
" ليس عليه في نفسي إلا خير ولكن أتاني بماء لأتوضأ وإنما أكلت طعاما ولو
فعلت فعل الناس ذلك بعدي "
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/568)
1316 - وعن أنس بن مالك قال : كنت أنا وأمي وأبو طلحة جلوسا
فأكلنا لحما وخبزا ثم دعوت بوضوء فقالا : لم نتوضأ ؟ فقلت : لهذا الطعام الذي
أكلنا فقالا : أنتوضأ من الطيبات ؟ لم يتوضأ منه من هو خير منك
رواه أحمد ورجاله ثقات
(1/569)
1317 - وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال : إن النبي صلى
الله عليه و سلم نهش من كتف ثم صلى ولم يتوضأ
رواه أبو يعلى والبزار وفيه حسام بن مصك وقد أجمعوا على ضعفه
(1/569)
1318 - وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : كان رسول الله صلى
الله عليه و سلم يأكل الثريد ويشرب اللبن ويصلي ولا يتوضأ
رواه أبو يعلى وفيه عبد الأعلى بن عامر ضعفه أحمد وأبو حاتم وقال ابن عدي : حدث
عنه الثقات وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 570
(1/569)
1319 - وعن أبي هريرة قال : نشلت لرسول الله صلى الله عليه و
سلم كتفا من قدر العباس فأكلها وقام يصلي ولم يتوضأ
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن عمرو بن أبي سلمة وهو حديث حسن
(1/570)
1320 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ من
أثوار أقط ( الأثوار : جمع ثور وهي من الأقط وهو لبن جامد مستحجر ) ثم أكل كتف شاة
ثم صلى ولم يتوضأ
رواه البزار وهو في الصحيح خلا قوله : ثم أكل كتف شاة ثم صلى ولم يتوضأ . ورجاله
رجال الصحيح خلا شيخ البزار ( فائدة : وشيخ البزار فيه اسمه أحمد بن أبان وهو ثقة
)
(1/570)
1321 - وعن رجل عن معاوية أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و
سلم أكل لبنا ثم صلى ولم يتوضأ
رواه أبو يعلى وفيه رجل لم يسم
(1/570)
1322 - وعن أبي أمامة الباهلي أن النبي صلى الله عليه و سلم كان
يقول لأصحابه :
إذا كان أحدكم على وضوء أكل طعاما لا يتوضأ منه إلا أن يكون لبن الإبل إذا شربتموه
فتمضمضوا بالماء
رواه الطبراني في الكبير ورجاله لم أر من ترجم أحدا منهم
(1/570)
1323 - وعن أبي أمامة الباهلي قال : كان رسول الله صلى الله
عليه و سلم لا يتوضأ مما مست النار . ص . 571
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن سعيد المصلوب وهو كذاب
(1/570)
1324 - وعن أبي أمامة قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم
على صفية بنت عبد المطلب فغرفت له - أو قربت له - عرقا فوضعته بين يديه ثم غرفت أو
قربت آخر فوضعته بين يديه فأكل ثم أتى المؤذن فقال : الوضوء الوضوء فقال :
إنما الوضوء علينا مما خرج وليس علينا مما يدخل
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وهما ضعيفان لا يحل
الاحتجاج بهما
(1/571)
1325 - وعن رافع بن خديج قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و
سلم أكل ذراعا فلما فرغ أمر أصابعه على الجدار ثم صلى العصر والمغرب ولم يتوضأ
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن قيس المكي ( فائدة : عمرو : الظاهر أنه عمر
بضم العين وهو الملقب سندول ضعيف . كما في هامش الأصل ) عن إبراهيم بن محمد بن
خالد بن الزبير ولم أر من ترجمهما وله طريق آخر وفيه الواقدي وهو كذاب
(1/571)
1326 - وعن الحسن بن علي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر
به وفي يده عرق يتعرق منه قال : فتناوله رسول الله صلى الله عليه و سلم فنهش منه
نهشة أو نهشتين ثم صلى ولم يتوضأ
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو ثقة مدلس ولكنه عنعنه
(1/571)
1327 - وعن الحسن بن علي أيضا أنه دخل على رسول الله صلى الله
عليه و سلم في بيت فاطمة فناولته كتف شاة مطبوخة فأكلها ثم قام يصلي فأخذت ثيابه
فقالت : ألا توضأ يا رسول الله ؟ قال : " مم يا بنية ؟ " قالت : قد أكلت
مما مسته النار . قال : " إن أطهر طعامكم ما مسته النار " . ص . 572
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة
(1/571)
1328 - وعن محمد بن مسلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم أكل آخر
أمريه لحما ثم صلى ولم يتوضأ
رواه الطبراني في الكبير وفيه يونس بن أبي خالد ولم أر من ذكره
(1/572)
1329 - وعن معاذ بن جبل قال : إنما أمر النبي صلى الله عليه و
سلم بالوضوء مما غيرت النار بغسل اليدين والفم وللتنظيف وليس بواجب
رواه الطبراني في الكبير وفيه مطرف بن مازن وقد نسب إلى الكذب
(1/572)
1330 - وعن معاذ بن جبل قال : مر بي النبي صلى الله عليه و سلم
وأنا أسلخ شاة فقال لي :
يا معاذ هات أو أرني
فدسعها دسعتين ( أي : دفعها دفعتين ) بين اللحم والجلد ثم قال : " يا معاذ
هكذا مضى إلى الصلاة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/572)
1331 - وعن الحسن بن أبي الحسن عن فاطمة قالت : دخل علي رسول
الله صلى الله عليه و سلم فأكل عرقا فجاء بلال بالأذان فقام ليصلي فأخذت بثوبه
فقلت : يا رسول الله ألا تتوضأ ؟ فقال : " مما أتوضأ يا بنية ؟ " فقلت :
مما مست النار فقال : " أوليس أطيب طعامكم مما مست النار ؟ "
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال : " أو ليس أطهر طعامكم " والحسن بن
أبي الحسن ولد بعد وفاة فاطمة والحديث منقطع . ص . 573
(1/572)
1332 - وعن عائشة رضي الله عنه قالت : كان رسول الله صلى الله
عليه و سلم يمر بالقدر فيأخذ العرق فيصيب منه ثم يصلي ولم يتوضأ ولم يمس ماء
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح
(1/573)
1333 - وعن صفية يعني بنت حي قالت : دخل علي رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقربت إليه كتفا باردا فكنت أسحاها ( أي : تكشط اللحم وتناوله ) فأكلها
ثم قام فصلى
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/573)
1334 - وعن ضباعة بنت الزبير أنها وضعت إلى النبي صلى الله عليه
و سلم لحما فانتهش منه ثم صلى ولم يتوضأ
رواه أبو يعلى وأحمد ورجاله ثقات
(1/573)
1335 - وعن عبد الله بن الحارث بن نوفل أن أم حكيم ابنة الزبير
حدثته أن رسول الله دخل على ضباعة فنهش من كتف عندها ثم صلى ولم يتوضأ من ذلك
رواه الطبراني وأحمد في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/573)
1336 - وعن أم حكيم بنت الزبير أنها قالت : ناولت نبي الله صلى
الله عليه و سلم كتفا من لحم فأكل منه ثم صلى
رواه أحمد ورجاله ثقات
(1/573)
1337 - وعن محمد بن المنكدر عن أم هانئ أنه أكل كتفا ثم صلى ولم
يتوضأ يعني النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون . ص . 574
(1/573)
1338 - وعن أم مبشر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهش من كتف ثم
صلى ولم يتوضأ
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن السكن ولم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات
(1/574)
1339 - وعن أم حكيم بنت الزبير أنها كانت تصنع للنبي صلى الله
عليه و سلم طعاما وتبعث به إليه وربما أتاها فأكل عندها فزعمت أنه أتاها ذات يوم
فأتته بكتف فجعلت أسحاها له وزعمت أنه أكل وصلى ونام ولم يتوضأ
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/574)
1340 - وعن عمرة بنت حزام أنها جعلت للنبي صلى الله عليه و سلم
في صور نخل كنسته وطيبته وذبحت له شاة فأكل منها ثم توضأ فصلى الظهر فقدمت إليه من
لحمها وصلى العصر ولم يتوضأ
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن ثابت البناني وهو ضعيف وبقية رجاله رجال
الصحيح
(1/574)
1341 - وعن عمرو بن محمد بن عمرو بن سعد بن معاذ قال : سمعت هند
بنت سعيد ابن أبي سعيد الخدري تحدث عن عمتها قالت : جاء رسول الله صلى الله عليه و
سلم عائدا لأبي سعيد الخدري فقدمنا إليه ذراع شاة فأكل وحضرت الصلاة فتمضمض ثم صلى
ولم يتوضأ
رواه الطبراني في الكبير من طرق وبعضها رجالها رجال الصحيح إلا هند بنت سعيد وقد
وثقها ابن حبان
(1/574)
1342 - وعن أم سليم قالت : قربت إلى رسول الله صلى الله عليه و
سلم كتفا مشوية فأكل منه ثم قام إلى الصلاة ولم يتوضأ
رواه الطبراني في الكبير عن محمد بن يوسف عنها ولم أجد من ذكر محمدا هذا . ص . 575
(1/574)
1343 - وعن أم عامر بنت يزيد بن السكن وكانت من المبايعات أنها
أتت رسول الله صلى الله عليه و سلم بعرق فتعرقه وهو في مسجد بني عبد الأشهل ثم قام
فصلى ولم يتوضأ
رواه الطبراني في الكبير من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن عبد الرحمن
بن عبد الرحمن بن ثابت بن صامت عنها ولم أجد من ذكر هذين
(1/575)
1344 - وعن علقمة قال : أتينا بقصعة ونحن مع ابن مسعود فأمر بها
فوضعت في الطريق فأكل منها وأكلنا معه وجعل يدعو من مر به ثم مضينا إلى الصلاة فما
زاد على أن غسل أطراف أصابعه ومضمض فاه ثم صلى
وفي رواية : أتينا بقصعة من بيت ابن مسعود فيها خبز ولحم . فذكره
رواه الطبراني في الكبير ورجالهما موثقون
(1/575)
1345 - وعن ابن مسعود قال : لأن أتوضأ من الكلمة الخبيثة أحب
إلي من أن أتوضأ من الطعام الطيب
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/575)
68 - . باب المسح على الخفين
(1/575)
1346 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" وضئني " قال : فأتيته بوضوء فاستنجى ثم أدخل يده في التراب فمسحها ثم
غسلها ثم توضأ ومسح على خفيه فقلت : يا رسول الله رجليك لم تغسلهما قال :
إني أدخلتهما وهما طاهرتان
ص . 576
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(1/575)
1347 - وعن أبي أيوب أنه نزع خفيه فنظروا إليه فقال : أما إني
قد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يمسح عليهما ولكن حبب لي الوضوء
رواه أحمد
(1/576)
1348 - والطبراني في الكبير وزاد : عن أبي أيوب أنه كان يأمر
بالمسح على الخفين ويغسل رجليه فقيل له في ذلك فقال : بئس ما لي أن كان لكم مهناه
وعلي مأثمه
ورجاله موثقون
(1/576)
1349 - وعن المغيرة بن شعبة قال : وضأت رسول الله صلى الله عليه
و سلم في سفر فغسل وجهه وذراعيه ومسح برأسه ومسح على خفيه فقلت : يا رسول الله ألا
أنزع خفيك ؟ قال :
لا إني أدخلتهما وهما طاهرتان ثم لم أمش حافيا بعد
رواه أحمد - وهو في الصحيح خلا قوله : " ثم لم أمش حافيا بعد " - رجاله
رجال الصحيح
(1/576)
1350 - وعن ثوبان قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم توضأ
ومسح على الخفين والخمار
رواه أحمد والبزار وفيه عتبة بن أبي أمية ذكره ابن حبان في الثقات وقال : يروي
المقاطيع
(1/576)
1351 - وعن أبي برزة عن النبي صلى الله عليه و سلم ذكر في حديث
طويل أنه توضأ ومسح على خفيه . ص . 577
رواه البزار وفيه عبد السلام عن الأزرق بن قيس وعنه يزيد بن هارون فإن كان ابن حرب
وإلا فإني لم أعرفه
(1/576)
1352 - وعن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمر
بالمسح على الخفين وهما طاهرتان
رواه أبو يعلى - ولعمر في الصحيح ذكر في قصة سعد غير هذا وله عند ابن ماجة آخر -
ورجاله ثقات
(1/577)
1353 - وعن ابن عمر أن عمر دخل الكنيف ثم خرج فمسح على خفيه
وقال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم خرج فمسح عليهما
رواه أبو يعلى وعند البزار نحوه وفيه محمد بن أبي حميد وهو مجمع على ضعفه
(1/577)
1354 - وعن عوسجة عن أبيه قال : سافرت مع رسول الله صلى الله
عليه و سلم فكان يمسح على الخفين
رواه البزار وقال : إنما يروي عن عوسجة عن أبيه عن علي وأخطأ فيه مهدي بن حفص .
قلت : كذا قال ويأتي حديث عوسجة بن مسلم عن أبيه
(1/577)
1355 - وعن معقل بن يسار قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه
و سلم إذ دخل المغيرة بن شعبة وعليه خفان فكان أول من رأيت عليه الخفين في الإسلام
المغيرة فجعل الناس يمسحونها ويقولون : ما هذا ؟ قال : الخفاف فقال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
إنكم سيكثر لكم من الخفاف
قالوا : يا رسول الله فما تأمرنا بالوضوء للصلاة ؟ قال : " تمسحون أو توضؤون
عليهما "
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن دينار وهو متروك . ص . 578
(1/577)
1356 - وعن أنس بن مالك قال : وضأت رسول الله صلى الله عليه و
سلم قبل موته بشهر فمسح على الخفين والعمامة
رواه الطبراني في الأوسط - ورواه ابن ماجة خلا قوله : قبل موته بشهر - وفيه علي بن
الفضيل بن عبد العزيز ولم أجد من ذكره
(1/578)
1357 - وعن أبي طلحة أن النبي صلى الله عليه و سلم توضأ فمسح
على الخفين والخمار
رواه الطبراني في الصغير ورجاله موثقون
(1/578)
1358 - وعن أبي سعيد الخدري قال : غزونا مع رسول الله صلى الله
عليه و سلم فأتى على غدير فنزل رسول الله صلى الله عليه و سلم ونزلنا وحضرت الصلاة
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا بلال قم فأذن " فانطلق بلال
فأهراق الماء ثم أتى الغدير فغسل وجهه ويديه وأهوى إلى خفيه وكان عليه خفان أسودان
وذلك بعيني رسول الله صلى الله عليه و سلم فناداه رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا بلال امسح على الخفين والخمار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه غسان بن عوف قال الأزدي : ضعيف
(1/578)
1359 - وعن جابر قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم على رجل
يتوضأ فغسل خفيه فنخسه برجله وقال : ص . 579
ليس هكذا السنة أمرنا بالمسح على الخفين هكذا
وأمر يديه على خفيه
رواه الطبراني في الأوسط وقال : تفرد به بقية
(1/578)
1360 - وعن جابر - يعني ابن عبد الله - أن النبي صلى الله عليه
و سلم مسح على الخفين
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن إن شاء الله
(1/579)
1361 - وعن جابر - يعني ابن سمرة - أن النبي صلى الله عليه و
سلم مسح على الخفين
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بلال الأشعري ضعفه الدارقطني
(1/579)
1362 - وعن أبي هريرة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم
توضأ ومسح على عمامته ومسح على خفيه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الحكم بن ميسرة وهو ضعيف
(1/579)
1363 - وعن خزيمة بن ثابت أن النبي صلى الله عليه و سلم كان
يمسح على الخفين والخمار
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(1/579)
1364 - وعن ابن عباس أنه قال : ذكر المسح على الخفين عند عمر
سعد وعبد الله بن عمر فقال عمر : سعد أفقه منك . فقال عبد الله بن عباس : يا سعد
إنا لا ننكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مسح ولكن هل مسح منذ نزلت المائدة
فإنها أحكمت كل شيء وكانت آخر سورة نزلت من القرآن ألا تراه قال فلم يتكلم أحد ؟
رواه الطبراني في الأوسط - وروى ابن ماجة طرفا منه - وفيه عبيدة التمار وقد ذكره
ابن حبان في الثقات وقال : يغرب
(1/579)
1365 - وعن أسامة - يعني ابن زيد - أن النبي صلى الله عليه و
سلم مسح على الخفين . ص . 580
رواه الطبراني في الكبير من رواية عبد الرحمن بن يزيد عن أبيه عن عطاء بن يسار فلم
أعرف عبد الرحمن ولا يزيد
(1/579)
1366 - وعن عوسجة بن مسلم عن أبيه قال : رأيت رسول الله صلى
الله عليه و سلم بال ثم توضأ ومسح على خفيه
رواه الطبراني في الكبير . وعوسجة بن مسلم لم أجد من ذكره إلا أن الذهبي قال :
عوسجة بن أقرم - روى عن يحيى بن عوسجة حديثه في المسح على الخفين لم يصح - قاله
البخاري
(1/580)
1367 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مسح على
الخفين والعمامة في غزوة تبوك
رواه الطبراني في الكبير وفي الأوسط وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف
(1/580)
1368 - وعن الشريد أن النبي صلى الله عليه و سلم مسح على الخفين
رواه الطبراتي في الكبير فيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/580)
1369 - وعن ربيعة بن كعب الأسلمي قال : رأيت النبي صلى الله
عليه و سلم يمسح على خفيه
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/580)
1370 - وعن أبي أيوب قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يمسح
على الخفين والخمار . ص . 581
رواه الطبراني في الكبير وفيه الصلت بن دينار وهو متروك
(1/580)
1371 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : من رغب عن المسح
على الخفين فقد رغب عن سنة محمد صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه يوسف بن عطية ونسب إلى الكذب
(1/581)
1372 - وعن ابن عباس قال : ما زال رسول الله صلى الله عليه و
سلم يمسح على الخفين حتى قبضه الله عز و جل
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وهو ضعيف لسوء حفظه
(1/581)
1373 - وعن عبد الرحمن بن حسنة قال : رأيت رسول الله صلى الله
عليه و سلم توضأ ومسح على خفيه
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن عبد الغفار وهو متروك الحديث
(1/581)
1374 - وعن عبد الله بن رواحة وأسامة بن زيد أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم توضأ ومسح على خفيه
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف . وعطاء بن يسار
لم يدرك ابن رواحة
(1/581)
1375 - وعن عصمة قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم
في بعض سكك المدينة فانتهى إلى سباطة قوم فقال : " يا حذيفة استرني "
فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فبال قائما ثم دعا بماء فتوضأ ومسح على الخف
وصلى
رواه الطبراني في الكبير وفيه الفضل بن المختار وهو منكر الحديث يحدث بالأباطيل .
ص . 582
(1/581)
1376 - وعن عبد الله بن الطفيل قال : رأيت عمرو بن حزم يمسح على
الخفين ويقول : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يمسح على خفيه
رواه الطبراني في الكبير وفيه الواقدي وهو ضعيف جدا
(1/582)
1377 - وعن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم
يزل يمسح قبل نزول المائدة وبعدها حتى قبضه الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سوار بن مصعب وهو مجمع على ضعفه
(1/582)
1378 - وعن عبادة بن الصامت قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه
و سلم بال ثم توضأ ومسح على خفيه
رواه الطبراني في الكبير من رواية أبي عتبة عن الحسن ولم أجد من ذكره
(1/582)
1379 - وعن عبادة أيضا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن
رجل توضأ فأحسن وضوءه ومسح على خفيه كلما يريد الصلاة يخلعهما ويتوضأ قال :
لا بل يمسح عليهما
رواه الطبراني في الكبير من رواية إسحاق بن يحيى عن عبادة ولم يدركه
(1/582)
1380 - وعن أبي برزة قال : حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه و
سلم رخصة في المسح على الخفين
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد السلام بن صالح ضعفه الدارقطني
(1/582)
1381 - وعن عبد الله بن مسعود أنه كان يمسح على الجوربين
والنعلين
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/582)
1382 - وعن يريم بن أسعد قال : كنت مع قيس بن سعد وقد خدم النبي
صلى الله عليه و سلم عشر سنين توضأ ومسح على خفيه فما أنسى أثر أصابعه على الخفين
لأنهما جديدان . ص . 583
رواه الطبراني في الكبير ويريم ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر له راويا غير أبي إسحاق
السبيعي
(1/582)
1383 - وعن هارون بن سليمان قال : رأيت عمرو بن حريث هراق الماء
فدعا بماء قال : فمسح يديه ووجهه ومسح على نعليه ثم قام فصلى
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/583)
69 - . باب التوقيت في المسح على الخفين
(1/583)
1384 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
في المسح على الخفين للمقيم يوم وليلة وللمسافر ثلاثة أيام ولياليهن
رواه القطيعي من زياداته على مسند أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير
والأوسط ورجال البزار وأبي يعلى ثقات
(1/583)
1385 - وعن عطاء بن يسار قال : سألت ميمونة زوج النبي صلى الله
عليه و سلم عن المسح على الخفين قالت : قلت : يا رسول الله أكل ساعة يمسح الإنسان
على الخفين ولا ينزعهما ؟ قال : " نعم "
رواه أحمد
(1/583)
1386 - ولها عند أبي يعلى قالت : يا رسول الله أيخلع الرجل خفيه
كل ساعة ؟ قال :
لا ولكن يمسح عليهما ما بدا له
وفيه عمر بن إسحاق بن يسار قال الدارقطني : ليس بالقوي . وذكره ابن حبان في الثقات
. ص . 584
(1/583)
1387 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه
و سلم :
في المسح على الخفين للمسافر ثلاثة أيام وللمقيم يوم وليلة
رواه البزار وهو عند الطبراني في الكبير موقوف وفيه يوسف بن عطية الكوفي ونسب إلى
الكذب
(1/584)
1388 - ولابن مسعود عند البزار أيضا كنا نمسح مع رسول الله صلى
الله عليه و سلم على الخفين للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة
وفيه سليمان بن بشير وهو ضعيف
(1/584)
1389 - وعن أبي عبيدة بن عبد الله قال : كان ابن مسعود يقول :
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمرنا ونحن معه أن لا ننزع خفافنا ثلاثة أيام
ولياليهن إلا من جنابة ولكن من بول ونوم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أيوب بن سويد وهو ضعيف ولكن ذكره ابن حبان في الثقات
وقال : رديء الحفظ يخطئ
(1/584)
1390 - وعن عوف بن مالك قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و
سلم في غزوة تبوك بالمسح على الخفين ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر ويوم وليلة
للمقيم
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(1/584)
1391 - وعن جرير قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن
المسح على الخفين قال :
ثلاث للمسافر ويوم وليلة للمقيم
رواه الطبراني في الأوسط والكبير . وأيوب بن خريم لم أجد من ترجمه غير ابن أبي
حاتم ولم يجرح ولم يوثق
(1/584)
1392 - وعن المغيرة بن شعبة قال : كنت مع رسول الله صلى الله
عليه و سلم فذهب لحاجته ثم أشار إلي فذهبت فأتيته بماء وعليه جبة شامية ليس لها
يدان فألقاها على عاتقه ص . 585
فقال : " صب علي " فصببت عليه فتوضأ ومسح عل الخفين فكانت سنة للمسافر
ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة
رواه الطبراني في الأوسط - وفي الصحيح طرف منه - وفيه داود بن يزيد الأودي وقد
ضعفوه إلا ابن عدي فقال : لم أر له حديثا منكرا جاوز الحد إذا روى عنه ثقة وإن كان
ليس بالقوي في الحديث فإنه يكتب حديثه ويقبل إذا روى عنه ثقة وهذا روى عنه مكي بن
إبراهيم وهو من رجال الصحيح فهو مقبول على ما قاله ابن عدي والله أعلم
(1/584)
1393 - وعن البراء أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة في المسح على الخفين
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه الضبي بن الأشعث له مناكير
(1/585)
1394 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم في المسح
على الخفين ثلاثة أيام للمسافر وللمقيم يوم وليلة
رواه الطبراني والأوسط وفيه القاسم بن عثمان البصري قال البخاري : له أحاديث لا
يتابع عليها
(1/585)
1395 - وعن أبي بردة قال : آخر غزوة عزونا مع رسول الله صلى
الله عليه و سلم أمرنا أن نمسح خفافنا للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم
وليلة ما لم يخلع
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن رديح ضعفه أبو حاتم وقال ابن معين : صالح
الحديث
(1/585)
1396 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المسح على الخفين للمقيم يوم وليلة وللمسافر ثلاثة أيام ولياليهن
رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلم الملائي وهو ضعيف . ص . 586
(1/585)
1397 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يمسح
على الخفين والعمامة ثلاثا في السفر ويوما وليلة في الحضر
رواه الطبراني في الكبير وفيه مروان أبو سلمة قال الذهبي : مجهول
(1/586)
1398 - وعن أسامة بن شريك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال في
المسح على الخفين :
للمسافر ثلاثة وللمقيم يوم وليلة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن عبد الله بن يعلى وهو مجمع على ضعفه
(1/586)
1399 - وعن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة في المسح على الخفين
رواه الطبراني في الكبير وفه الضبي بن الأشعث وهو ضعيف
(1/586)
1400 - وعن خزيمة بن ثابت عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة يمسح على خفيه إذا أدخلهما وهما
طاهرتان
قلت : رواه أبو داود وغيره خلا قوله : إذا أدخلهما وهما طاهرتان
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن أبي ليلى محمد وهو سيئ الحفظ
(1/586)
1401 - وعن يعلى بن مرة قال : كنا إذا سافرنا مع رسول الله صلى
الله عليه و سلم لم ننزع خفافنا ثلاثا فإذا شهدنا فيوم وليلة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن عبد الله بن يعلى وهو مجمع على ضعفه . ص .
587
(1/586)
1402 - وعن ابن مسعود قال : للمسافر ثلاثة أيام ولياليهن
وللمقيم يوم وليلة
وسافرت مع عبد الله ابن مسعود فكان يمسح على خفيه ثلاثا
رواه الطبراني في الكبير وهو موقوف كما ترى وقد تقدم حديثه المرفوع وله أسانيد
بعضها رجاله رجال الصحيح
(1/587)
1403 - وعن الحكم بن عتيبة عن علي وابن مسعود : للمسافر ثلاثة
أيام ولياليهن وللمقيم يوم وليلة
والحكم لم يسمع من علي ولا من ابن مسعود ومع ذلك فيه الحجاج بن أرطاة
(1/587)
70 - . ( بابان في أحكام التيمم )
(1/587)
1 - . باب في التيمم
(1/587)
1404 - عن ابن مسعود قال : لو أجنبت ولم أجد الماء شهرا ما صليت
رواه الطبراني في الكبير . وأبو عبيدة لم يسمع من ابن مسعود قال سفيان : لا يؤخذ
به
(1/587)
1405 - وعن علقمة أن رجلا كان به جدري فأمر ابن مسعود فقرب تراب
في طست أو تور ( إناء من نحاس أو حجارة ) فمسح بالتراب . ص . 588
وفيه أبان بن أبي عياش وهو ضعيف
(1/587)
1406 - وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
أعطيت ما لم يعط أحد من الأنبياء
فقلت : يا رسول الله ما هو ؟ قال : " نصرت بالرعب وأعطيت مفاتيح الأرض وسميت
أحمد وجعل التراب لي طهورا وجعلت أمتي خير الأمم "
رواه أحمد وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو سيئ الحفظ قال الترمذي : صدوق وقد
تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه وسمعت محمد بن إسماعيل - يعني البخاري - يقول
: كان أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم والحميدي يحتجون بحديث ابن عقيل . قلت :
فالحديث حسن والله أعلم
(1/588)
1407 - وعن أبي هريرة قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه
و سلم فقال : يا رسول الله إني أكون في الرمل أربعة أشهر أو خمسة أشهر فتكون فينا
النفساء والحائض والجنب فما ترى ؟ قال : " عليك بالتراب "
رواه أحمد وأبو يعلى وقال فيه : " عليك بالأرض " . والطبراني في الأوسط وفيه
المثني بن الصباح والأكثر على تضعيفه . وروى عباس عن ابن معين توثيقه وروى معاوية
بن صالح عن ابن معين : ضعيف يكتب حديثه ولا يترك
(1/588)
1408 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
الصعيد وضوء المسلم وإن لم يجد الماء عشر سنين فإذا وجد الماء فليتق الله وليمسه
بشره فإن ذلك خير
رواه البزار وقال : لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه
قلت : ورجاله رجال الصحيح . ص . 589
(1/588)
1409 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أعطيت خمسا لم يعطهن نبي قبلي بعثت إلى الناس كافة الأحمر والأسود ونصرت بالرعب
يرعب مني عدوي على مسيرة شهر وأطعمت المغنم وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأعطيت
الشفاعة فأخرتها لأمتي يوم القيامة
رواه البزار والطبراني وزاد : " وكان كل نبي يبعث إلى قريته " وفيه
إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن كهيل وهو ضعيف وذكره ابن حبان في الثقات وقال : في
روايته عن أبيه بعض المناكير
(1/589)
1410 - وعن أبي هريرة قال : كان أبو ذر في غنيمة له بالمدينة
فلما جاء قال له النبي صلى الله عليه و سلم : " يا أبا ذر " فسكت فرددها
عليه فسكت فقال : " يا أبا ذر ثكلتك أمك " قال : إني جنبت فدعا له
الجارية بماء فجاءت به فاستتر براحلته فاغتسل ثم أتى النبي صلى الله عليه و سلم
فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :
يجزئك الصعيد ولو لم تجد الماء عشرين سنة فإذا وجدت الماء فأمسه جلدك
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(1/589)
1411 - وعن الأسلع بن شريك قال : كنت أرحل ناقة رسول الله صلى
الله عليه و سلم فأصابتني جنابة في ليلة باردة وأراد رسول الله صلى الله عليه و
سلم الرحلة فكرهت أن أرحل ناقته وأنا جنب وخشيت أن أغتسل بالماء البارد فأموت أو
أمرض فأمرت رجلا من الأنصار فرحلها ووضعت أحجارا فأسخنت بها ماء فاغتسلت ثم لحقت
برسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه فقال : " يا أسلع ما لي أرى راحلتك
تغيرت ؟ " فقلت : يا رسول الله لم ص . 590
أرحلها رحلها رجل من الأنصار قال : " ولم ؟ " قلت : إني أصابتني جنابة
فخشيت القر على نفسي فأمرته أن يرحلها ووضعت أحجارا فأسخنت بها ماء فاغتسلت به
فأنزل الله عز و جل { يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } إلى {
إن الله كان عفوا غفورا }
رواه الطبراني في الكبير وفيه الهيثم بن ذريق قال بعضهم : لا يتابع على حديثه
(1/589)
1412 - وعن الأسلع - رجل من بني الأعرج - بن كعب قال : كنت أخدم
النبي صلى الله عليه و سلم فقال لي : " يا أسلع قم فأرني كيف كذا وكذا "
قلت : يا رسول الله أصابتني جنابة فسكت عني ساعة حتى جاءه جبريل عليه السلام
بالصعيد التيمم قال : " قم يا أسلع فتيمم "
ثم أراني أسلع كيف علمه رسول الله صلى الله عليه و سلم التيمم قال : ضرب رسول الله
صلى الله عليه و سلم بكفيه الأرض فدلك إحداهما بالأخرى ثم نفضهما ثم مسح بهما
ذراعيه ظاهرهما وباطنهما
رواه الطبراني في الكبير وفيه الربيع بن بدر وقد أجمعوا على ضعفه
(1/590)
1413 - وعن الأسلع قال : كنت أخدم النبي صلى الله عليه و سلم
وأرحل له فقال لي ذات ليلة : " يا أسلع قم فأرحل " فقلت : يا رسول الله
أصابتني جنابة قال : فسكت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأتاه جبريل بآية الصعيد
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قم يا أسلع فتيمم " قال : فقمت
فتيممت ثم رحلت له فسار فمر بماء قال لي : " يا أسلع مس - أو أمس - هذا جلدك
" قال : فأراني أبي التيمم كما أراه أبوه بضربة للوجه وضربة لليدين إلى
المرفقين
رواه الطبراني في الكبير وفيه الربيع بن بدر وقد أجمعوا على ضعفه
(1/590)
1414 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص .
591
التيمم ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين
رواه الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن الزبير قال شعبة فيه : وضع أربع مائة حديث
(1/590)
1415 - وعن معاذ بن جبل قال : كنت أرى النبي صلى الله عليه و
سلم يتيمم بالصعيد فلم أره يمسح يديه ووجهه إلا مرة واحدة
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن سعيد المصلوب وقيل فيه : كذاب يضع الحديث
(1/591)
1416 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
التيمم ضربتان : ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن ظبيان ضعفه يحيى بن معين فقال : كذاب خبيث
وجماعة وقال أبو علي النيسابوري : لا بأس به
(1/591)
1417 - وعن أبن عمر أيضا عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
في التيمم بالصعيد أن يضرب بكفيه على الثرى ثم يمسح بهما وجهه ثم يضرب ضربة أخرى
فيمسح بهما ذراعيه إلى المرفقين
رواه البزار وفيه سليمان بن داود الجزري قال أبو زرعة : متروك
(1/591)
1418 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم في التيمم
ضربتين ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين
رواه البزار وفيه الحريش بن الخريت ضعفه أبو حاتم وأبو زرعة والبخاري
(1/591)
1419 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان في سفر له
فلما حضرت الصلاة ص . 592
نزل القوم فبصر بهما راع فنزل يضرب بيده الصعيد فتيمم ثم أذن قال : الله أكبر الله
أكبر قال نبي الله صلى الله عليه و سلم : " على الفطرة " قال : أشهد أن
لا إله إلا الله قال : " خرج من النار "
رواه أبو يعلى وفيه سعيد بن راشد المازني وهو متروك
(1/591)
1420 - وعن عبد الله بن عمرو قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله الرجل يغيب لا يقدر على الماء أيجامع أهله ؟
قال : " نعم "
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه ضعف ولا يتعمد الكذب
(1/592)
1421 - وعن حكيم بن معاوية عن عمه قال : قلت : يا رسول الله إني
أغيب الشهر عن الماء معي أهلي فأصيب منهم ؟ قال : " نعم " قلت : يا رسول
الله إني أغيب أشهرا ؟ قال : " وإن غبت ثلاث سنين "
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/592)
2 - . باب منه في التيمم
(1/592)
1422 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يخرج
فيهريق الماء فيتمسح بالتراب فأقول : يا رسول الله إن الماء منك قريب ؟ قال :
" ما أدري لعلي لا أبلغه "
قال يحيى مرة أخرى : كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج فأهراق الماء
فتيمم فقلت له : إن الماء منك قريب
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/592)
1423 - وعن سهل بن سعد أن أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم
كانوا يأتون الغابة فيدركون المغرب عند مربد الغنم فيتيممون . ص . 593
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد المهيمن بن عباس وهو ضعيف
(1/592)
71 - . باب التيمم لأجل شدة البرد
(1/593)
1424 - عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن عمرو بن العاص أصابته
جنابة وهو أمير الجيش فترك الغسل من أجل أنه قال : إن اغتسلت مت من البرد فصلى بمن
معه جنبا فلما قدم على النبي صلى الله عليه و سلم عرفه ما فعل فأنبأه بعذره فأقر
وسكت
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بكر بن عبد الرحمن الأنصاري عن أبي أمامة بن سهل
بن حنيف ولم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات
(1/593)
1425 - وعن ابن عباس أن عمرو بن العاص صلى بالناس وهو جنب فلما
قدموا على رسول الله ذكروا ذلك له فقال : يا رسول الله خشيت أن يقتلني البرد وقد
قال الله عز و جل { ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما } فسكت عنه رسول الله
صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو كذاب
(1/593)
72 - . باب التيمم للمرض
(1/593)
1426 - عن علقمة أن رجلا كان به جدري فأمر ابن مسعود فقرب تراب
في طست أو تور فتمسح بالتراب
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبان بن أبي عياش وهو ضعيف
(1/593)
73 - . باب التيمم على الجدار
(1/593)
1427 - عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا
واقع بعض أهله فكسل أن يقوم ضرب يده على الحائط فتيمم . ص . 594
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس
(1/593)
74 - . باب كم يصلي بالتيمم
(1/594)
1428 - عن ابن عباس قال : من السنة أن لا يصلي الرجل بالتيمم
إلا صلاة واحدة ثم يتيمم للأخرى
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن عمارة وقد ضعفه شعبة وسفيان وأحمد بن حنبل
(1/594)
75 - . باب فيمن تيمم وصلى ثم وجد الماء
(1/594)
1429 - عن عمران بن حصين قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه
و سلم في سفر فأجنب رجل من القوم فلم يجد ماء ثم صلى ثم أتى الماء في وقت تلك
الصلاة فاغتسل الرجل ولم يأمره النبي صلى الله عليه و سلم أن يعيدها
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
(1/594)
76 - . باب في المسح على الجبيرة
(1/594)
1430 - عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه لما رماه
ابن قمئة يوم أحد رأيت النبي صلى الله عليه و سلم إذا توضأ حل عن عصابته ومسح
عليها بالوضوء
رواه الطبراني في الكبير وفيه حفص بن عمر العدني وهو ضعيف
(1/594)
77 - . باب في قوله الماء من الماء
(1/594)
1431 - عن عتبان - أو ابن عتبان - الأنصاري قال : قلت : يا نبي
الله إني كنت مع أهلي لما سمعت صوتك أقلعت فاغتسلت فقال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : " الماء من الماء " . ص . 595
رواه أحمد وإسناده حسن
(1/594)
1432 - وعن رافع بن خديج قال : ناداني رسول الله صلى الله عليه
و سلم وأنا على بطن امرأتي فقمت ولم أنزل فاغتسلت فأخبرته أنك دعوتني وأنا على بطن
امرأتي ولم أمن فاغتسلت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا عليك الماء من الماء
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف
(1/595)
1433 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : انطلق رسول الله صلى الله
عليه و سلم في طلب رجل من الأنصار فدعاه فخرج الأنصاري ورأسه يقطر ماء فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : " ما لرأسك ؟ " قال : دعوتني وأنا مع أهلي
فخفت أن أحتبس عليك فعجلت فقمت وصببت علي الماء ثم خرجت فقال : " هل كنت
أنزلت ؟ " قال : لا قال :
إذا فعلت ذلك فلا تغتسلن اغسل ما مس المرأة منك وتوضأ وضوءك للصلاة فإن الماء من
الماء
رواه أبو يعلى والبزار من طريق زيد بن سعد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن
أبيه وأبو سلمة لم يسمع من أبيه وزيد لم أجد من ترجمه . ص . 596
(1/595)
1434 - وعن ابن عباس قال : أرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم
إلى رجل من الأنصار فأبطأ عليه فقال : " ما حبسك ؟ " قال : كنت حين
أتاني رسولك على المرأة فقمت فاغتسلت فقال :
وما كان عليك أن لا تغتسل ما لم تنزل
قال : فكان الأنصار يفعلون ذلك
رواه أو يعلى والبزار وفيه أبو سعد البقال وهو ضعيف
(1/596)
1435 - وعن أبي هريرة قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم باب
رجل من الأنصار فسلم والأنصاري على بطن امرأته فرد عليه وهو عليها ثم سلم الثانية
فرد عليه ولم يقم ثم انصرف لما لم يأذن له . فقام الآخر قبل أن يفرغ وخرج في أثر
النبي صلى الله عليه و سلم يطلبه قال أبو هريرة : فأتينا النبي صلى الله عليه و
سلم وهو قائم فاجتمعنا إليه واغتسل الرجل في نهر إلى جانب داره فأقبل وقد اغتسل
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لقد اغتسل وما وجب عليه الغسل "
فجاء الرجل يعتذر إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره بأمره فقال النبي صلى الله
عليه و سلم :
اغتسلت ولم يجب عليك الغسل
رواه الطبراني في الأوسط وفي البزار عنه : " إذا أتى أحدكم أهله فأقحط فلا
غسل "
ورجال البزار رجال الصحيح ورجال الطبراني موثقون إلا شيخ الطبراني محمد بن شعيب
فإني لم أعرفه
(1/596)
1436 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم دعا رجلا من
الأنصار فأبطأ عليه ثم خرج فذكر كلاما فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
إذا أقحط أحدكم أو أكسل فلا غسل عليه
ص . 597
رواه البزار ورجاله ثقات إلا أبا إسرائيل الملائي فإنه ضعيف لسوء حفظه وقد وثقه
بعضهم
(1/596)
1437 - وعن عبيد بن رفاعة عن أبيه قال : كنا نفعله على عهد رسول
الله صلى الله عليه و سلم فإذا لم ننزل لم نغتسل
رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح ما خلا ابن إسحاق وهو ثقة إلا
أنه يدلس
(1/597)
1438 - وعن بعض ولد رافع بن خديج عن رافع بن خديج قال : ناداني
رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا على بطن امرأتي فقمت ولم أنزل فاغتسلت وخرجت
إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته أنك دعوتني وأنا على بطن امرأتي فقمت
ولم أنزل فاغتسلت . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا عليك الماء من الماء
قال رافع : ثم أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد ذلك بالغسل
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وقال : عن سهل بن رافع عن أبيه وفيه رشدين بن سعد
وهو سيئ الحفظ
(1/597)
1439 - وعن رفاعة بن رافع وكان عقبيا بدريا قال : كنت عند عمر
رحمة الله عليه فقيل له : إن زيد بن ثابت رحمه الله يفتي الناس في المسجد برأيه في
الذي يجامع ولا ينزل . قال : أعجل علي به فأتى به فقال : يا عدو نفسه أو لقد بلغت
أن تفتي الناس في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم برأيك ؟ قال : ما فعلت ولكن
حدثني عمومتي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أي عمومتك ؟ قال : أبي بن
كعب وأبو أيوب ورفاعة بن رافع . فالتفت عمر رحمه الله إلي فقال : ما يقول هذا
الغلام ؟ فقلت : كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : سألتم
عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : كنا نفعله على عهده . قال : فجمع الناس
واتفق الناس على أن الماء لا يكون إلا من الماء إلا علي بن أبي ص . 598
طالب ومعاذ بن جبل فقالا : إذا جاوز الختان الختان وجب الغسل . قال : فقال علي :
يا أمير المؤمنين إن أعلم الناس بهذا أزواج النبي صلى الله عليه و سلم فأرسل إلى
حفصة رحمها الله فقالت : لا علم لي . فأرسل إلى عائشة رحمها الله قالت : إذا جاوز
الختان الختان وجب الغسل . قال : فتحطم عمر رضي الله عنه - يعني تغيظ - ثم قال :
لا يبلغني أن أحدا فعله إلا أنهكته عقوبة
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس وهو ثقة وفي
الصحيح طرف منه زاد الطبراني في الكبير : ثم أفاضوا في العزل فقالوا : لا بأس فسار
رجل صاحبه فقال : ما هذه المناجاة ؟ فقال : أحدهما يزعم أنها الموءودة الصغرى .
فقال علي : إنها لا تكون موءودة حتى تمر بسبع تارات قال الله عز و جل { ولقد خلقنا
الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين } إلى قوله : { فتبارك الله
أحسن الخالقين } قال : فتفرقوا على قول علي بن أبي طالب أنه لا بأس به
(1/597)
1440 - وعن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا جاوز الختان الختان وجب الغسل
رواه البزار وفي إسناده أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف
(1/598)
1441 - وعن عبد الرحمن بن عائذ قال : سأل رجل معاذ بن جبل عما
يوجب الغسل من الجماع وعن الصلاة في الثوب الواحد ؟ وعن ما يحل من الحائض ؟ فقال
معاذ : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك فقال :
إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل وأما الصلاة في الثوب الواحد فتوشح به وأما
ما يحل من الحائض فإنه يحل منها ما فوق الإزار واستعفافه عن ذلك أفضل
ص . 599
رواه الطبراني في الكبير وروى أبو داود منه قصة الحائض ورجال أبي داود فيهم بقية
بن الوليد وهو ضعيف لتدليسه وإسناد هذا حسن
(1/598)
1442 - وعن ابن السمط قال : سمعت بلالا يقول : قلت : يا رسول
الله إذا خالطت أهلي فاختلعنا ولم أمن أغتسل ؟ قال : " نعم قد فعلت ذلك مع
أهلي فلم أمن فاغتسلنا "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن إسماعيل بن علي الوساوسي وهو ضعيف
(1/599)
1443 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إذا جاوز الختان الختان وجب الغسل
رواه الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن الزبير عن القسم وكلاهما ضعيف
(1/599)
1444 - وعن علي وعبد الله بن مسعود وعائشة قالوا : إذا جاوز
الختان الختان وجب الغسل
وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
(1/599)
1445 - وعن إبراهيم قال : سئل عبد الله - يعني ابن مسعود - عن
الرجل يجامع المرأة فلا يمني قال : أما أنا فإذا فعلت ذلك من المرأة اغتسلت . قال
سفيان والجماعة : علي الغسل
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/599)
78 - . باب الاحتلام
(1/599)
1446 - عن ابن عباس قال : ما احتلم نبي قط إنما الاحتلام من
الشيطان
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الكريم بن أبي ثابت وهو مجمع على ضعفه
(1/599)
1447 - وعن سهلة بنت سهيل أنها قالت : يا رسول الله تغتسل
إحدانا إذا احتلمت ؟ قال : ص . 600
نعم إذا رأت الماء
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/599)
1448 - وعنها أنها سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن
المرأة تصنع الشيء تعطف به زوجها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "
متاع في الدنيا ولا خلاق في الآخرة " قالت : أرأيت المرأة إذا رأت في منامها
الاحتلام أتغتسل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا رأت الماء
فلتغتسل "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة هو ضعيف
(1/600)
1449 - وعن ابن عمر قال : سألت أم سليم - وهي أم أنس ابن مالك -
النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله المرأة ترى ما يرى الرجل ؟ فقال
لها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رأت المرأة ذلك وأنزلت فلتغتسل
رواه أحمد وفيه عبد الجبار بن عمر الأيلي ضعفه ابن معين وغيره ووثقه محمد بن سعد
وبقية رجاله ثقات
(1/600)
1450 - وعن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن جدته أم سليم قالت
: كانت مجاورة أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم فقالت أم سليم : يا رسول
الله أرأيت إذا رأت المرأة أن زوجها جامعها في المنام أتغتسل ؟ فقالت أم سلمة :
تربت يداك أم سليم فضحت النساء عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : إن الله
لا يستحي من الحق وإنا إن نسأل النبي صلى الله عليه و سلم عن ما أشكل علينا خير من
أن نكون منه على عمياء . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " بل أنت تربت
يداك يا أم سلمة عليها الغسل إذا وجدت الماء " فقالت أم سلمة : يا رسول الله
وهل للمرأة ماء ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " فأنى يشبهها ولدها ؟ هن
شقائق الرجال "
رواه أحمد وهو في الصحيح باختصار وإسحاق لم يسمع من أم سليم . ص . 601
(1/600)
1451 - وعن أبي هريرة قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم
عن المرأة تحتلم هل عليها غسل ؟ فقال :
نعم إذا وجدت الماء فلتغتسل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الرحمن القشيري قال أبو حاتم : كان يكذب
(1/601)
1452 - وعن أنس بن مالك قال : سألت امرأة من الأنصار النبي صلى
الله عليه و سلم عن المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل ؟ فقال :
إذا رأت ذلك فلتغتسل
قالت عائشة : يا فلانة فضحت النساء . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "
دعيها فإن نساء الأنصار يسألن عن الفقه "
رواه البزار وفيه محمد بن عبيد الطفاوي ( فائدة : محمد بن عبد الرحمن الطفاوي ثقة
أخرج له البخاري وليس هو بهذا الوصف الذي هنا وإنما الموصوف بهذا شيخه في هذا
الحديث أبو سعد سعيد بن المرزبان البقال . كما في هامش الأصل ) وهو ضعيف وقد قيل
أنه مدلس فقط وقد عنعنه
(1/601)
1453 - وعن أنس بن مالك قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و
سلم عن امرأة ترى في منامها ما يرى الرجل قال النبي صلى الله عليه و سلم :
إن أنزلت كما ينزل الرجل فعليها الغسل وإن لم تنزل فلا شيء عليها
رواه الطبراني في الأوسط - وهو في الصحيح باختصار - وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز
وهو ضعيف
(1/601)
79 - . باب التستر عند الاغتسال والنهي عن الاغتسال بالفضاء
(1/601)
1454 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله ينهاكم عن التعري فاستحيوا من ملائكة الله الذين لا يفارقونكم إلا عند
ثلاث حالات : الغائط والجنابة والغسل فإذا اغتسل أحدكم بالعراء فليستتر بثوبه أو
بجذمة حائط ( بقية حائط ) أو ببعيره
ص . 602
رواه البزار وقال : لا يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه وجعفر بن سليمان لين قلت
: جعفر بن سليمان من رجال الصحيح وكذلك بقية رجاله والله أعلم . ( فائدة : جعفر بن
سليمان ليس هو الضبعي الذي أخرج له مسلم وإنما هو حفص بن سليمان وهو ضعيف بمرة
فكأنه تصحف على الشيخ . كما في هامش الأصل )
(1/601)
1455 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
تعر المرء عند أربعة خصال : إذا نام مستلقيا وإذا نام وحده وإذا نام في ملحفة
معصفرة وإذا اغتسل بفضاء من الأرض فإن كان لا بد فاعلا فليخط خطا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مروان بن سالم وهو منكر الحديث
(1/602)
1456 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه أمر عليا
فوضع له غسلا ثم أعطاه ثوبا فقال :
استرني وولني ظهرك
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/602)
1457 - وعن أم هانئ قالت : نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم
يوم الفتح بأعلى مكة فأتيته فجاء أبو ذر بجفنة ( أي : قصعة ) فيها ماء قالت : إني
لأرى فيها أثر العجين قالت : فستره أبو ذر ثم ستر النبي صلى الله عليه و سلم أبا
ذر فاغتسل
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وهو في الصحيح خلا قصة أبي ذر وستر كل واحد منهما
الآخر
(1/602)
1458 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : ص . 603
إن موسى بن عمران كان إذا أراد أن يدخل الماء لم يلق ثوبه حتى يواري عورته في
الماء
رواه أحمد ورجاله موثقون إلا أن علي بن زيد مختلف في الاحتجاج به
(1/602)
1459 - وعن زينب بنت أبي سلمة أنها دخلت على رسول الله صلى الله
عليه و سلم وهو يغتسل فأخذ حفنة من ماء فضرب به وجهي وقال : " وراءك أي لكاع
"
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن
(1/603)
1460 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يغتسل من وراء الحجرات وما رأى عورته أحد قط
رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلم الملائي وقد اختلط في آخر عمره
(1/603)
1461 - وعن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال : أتى علينا
ونحن نغتسل يصب بعضنا على بعض فقال : " أتغتسلون ولا تستترون ؟ والله إني
لأخشى أن تكونوا خلف الشر - يعني الخلف الذي يكون فيهم الشر - "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/603)
1462 - وعن ابن عمر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن
ينظر الرجل إلى عورة أخيه
رواه الطبراني في الكبير وفيه علاء بن سليمان وهو ضعيف
قلت : وتأتي أحاديث في ستر العورة في الصلاة
(1/603)
80 - . باب أي وقت يكره الاغتسال
(1/603)
1463 - عن أنس بن مالك أنه كان يكره أن يغتسل بنصف النهار وعند
العتمة . ص . 604
رواه الطبراني في الكبير . ورائطة أم ولد أنس لا تعرف
(1/603)
81 - . باب الغسل من الجنابة
(1/604)
1464 - عن ابن عباس قال : قال رجل : كم يكفيني من الوضوء ؟ قال
: مد قال : كم يكفيني من الغسل ؟ قال : صاع قال : فقال الرجل : لا يكفيني قال : لا
أم لك قد كفى من هو خير منك رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد وقد وقد تقدم الكلام عليه وعلى غيره من هذه الأحاديث في ما يجزئ من
الماء للوضوء والغسل
(1/604)
1465 - وعن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يصب بيده على رأسه ثلاثا قال رجل : إن شعري كثير قال : كان شعر رسول الله صلى الله
عليه و سلم أكثر وأطيب
رواه البزار وأحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/604)
1466 - وعن أبي سعيد الخدري وسأله رجل عن الغسل من الجنابة ؟
فقال : ثلاثا فقال : إني كثير الشعر فقال أبو سعيد : كان رسول الله أكثر شعرا
وأطيب
رواه أحمد وفيه عطية وثقه ابن معين وضعفه جماعة تضعيفا لينا
(1/604)
1467 - وعن رجل من القوم الذين سألوا عمر بن الخطاب فقالوا له :
إنا أتيناك نسألك عن ثلاث عن صلاة الرجل في بيته تطوعا وعن الغسل من الجنابة وعن
الرجل ما يصلح له من امرأته إذا كانت حائضا ؟ فقال : أسحار أنتم ؟ لقد سألتموني عن
شيء ما سألني عنه أحد منذ سألت عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : صلاة
الرجل في بيته تطوعا نور فمن شاء نور بيته وقال فيه : الغسل من الجنابة يغسل فرجه
ويتوضأ ثم يفيض على رأسه ثلاثا وقال في الحائض : له ما فوق الإزار
قلت : روى ابن ماجة منه قصة الصلاة في البيت
رواه أحمد هكذا عن رجل لم يسمه عن عمر
(1/604)
1468 - رواه الطبراني في الأوسط عن عاصم بن عمرو البجلي عن عمير
ص . 605
مولى عمر قال : جاء نفر من أهل العراق إلى عمر فقال : ما جاء بكم ؟ قالوا : جئناك
لنسألك عن ثلاث قال : ما هي ؟ قالوا : صلاة الرجل في بيته تطوعا ما هي ؟ وما يحل
للرجل من امرأته حائضا ؟ وعن الغسل من الجنابة ؟ فقال : أسحرة أنتم ؟ قالوا : لا
والله يا أمير المؤمنين ما نحن بسحرة قال : أفكهنة أنتم ؟ قالوا : لا فقال : لقد
سألتموني عن ثلاث ما سألني عنهن أحد منذ سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم قبلكم
فقال : أما صلاة الرجل في بيته تطوعا فنور فنور بيتك ما استطعت . وأما الحائض فلك
ما فوق الإزار وليس لك ما تحته . وأما الغسل من الجنابة فتفرغ بيمينك على شمالك ثم
تدخل يدك في الإناء فتغسل فرجك وما أصابك ثم توضأ وضوءك للصلاة ثم تفرغ على رأسك
ثلاث مرات تدلك رأسك كل مرة
ورواه أبو يعلى من هذه الطريق ورجال أبي يعلى ثقات وكذلك رجل أحمد إلا أن فيه من
لم يسم فهو مجهول
(1/604)
1469 - وعن أنس أن وفد ثقيف قالوا : يا رسول الله أن أرضنا أرض
باردة فما يكفينا من غسل الجنابة ؟ قال :
أما أنا فأفيض على رأسي ثلاثا
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(1/605)
1470 - وعن أنس بن مالك قال : قدم رسول الله صلى الله عليه و
سلم المدينة وأنا ابن ثمان سنين فأخذت أمي بيدي فانطلقت بي إلى رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقالت : يا رسول الله إنه لم يبق رجل ولا امرأة من الأنصار إلا قد
أتحفتك بتحفة وإني لا أقدر على ما أتحفك ص . 606
به إلا بني هذا فخذه فليخدمك ما بدا لك فخدمت رسول الله صلى الله عليه و سلم عشر
سنين فما ضرني ضربة ولا سبني ولا انتهرني ولا عبس في وجهي وكان أول ما أوصاني به
أن قال : " يا بني اكتم سري تكن مؤمنا " فكانت أمي وأزواج رسول الله صلى
الله عليه و سلم يسألنني عن سر رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا أخبرهم به ولا
أخبر بسر رسول الله صلى الله عليه و سلم أحدا أبدا وقال :
يا بني عليك بإسباغ الوضوء يحبك حافظك ويزاد في عمرك ويا أنس بالغ في الاغتسال من
الجنابة فإنك تخرج من مغتسلك وليس عليك ذنب ولا خطيئة
قال : قلت : كيف المبالغة يا رسول الله ؟ قال : " تبل أصول الشعر وتنقي
البشرة ويا بني إن استطعت أن لا تزال على وضوء فإنه من يأتيه الموت وهو على وضوء
يعطى الشهادة ويا بني إن استطعت أن لا تزال تصلي فإن الملائكة تصلي عليك ما دمت
تصلي ويا أنس إذا ركعت فأمكن كفيك من ركبتيك وفرج بين أصابعك وارفع مرفقيك عن
جنبيك ويا بني إذا رفعت رأسك من الركوع فأمكن كل عضو منك موضعه فإن الله لا ينظر
يوم القيامة إلى من لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده يا بني إذا سجدت فأمكن جبهتك
وكفيك من الأرض ولا تنقر نقر الديك ولا تقع إقعاء الكلب - أو قال : الثعلب - وإياك
والالتفات في الصلاة فإن الالتفات في الصلاة هلكة فإن كان لا بد ففي النافلة لا في
الفريضة ويا بني إذا خرجت من بيتك فلا تقعن عينك على أحد من أهل القبلة إلا سلمت
عليه فإنك ترجع مغفورا لك ويا بني إذا دخلت منزلك فسلم على نفسك وعلى أهل بيتك ويا
بني فإن استطعت أن تصبح وتمسي وليس في قلبك غش لأحد فإنه أهون عليك في الحساب يا
بني إن اتبعت وصيتي فلا تكن في شيء أحب إليك من الموت "
رواه أبو يعلى والطبراني في الصغير وزاد : " يا بني إذا خرجت من بيتك فلا
يقعن بصرك على أحد من أهل القبلة إلا ظننت أنه له الفضل عليك يا بني إن ذلك من
سنتي ومن أحيا سنتي فقد أحبني ومن أحبني كان معي في الجنة " . وفيه محمد بن
الحسن ابن أبي يزيد وهو ضعيف . ص . 607
(1/605)
1471 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
يكفي من غسل الجنابة ستة أمداد
رواه البزار وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وقد ضعفوه كلهم البخاري ويحيى وفي
إحدى الروايتين عنه والنسائي ووثقه ابن معين في رواية
(1/607)
1472 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يتوضأ بالمد
ويغتسل بالصاع
رواه البزار من رواية إبراهيم بن سليمان الفناد وقال : ليس به بأس وبقية رجاله
ثقات
(1/607)
1473 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : السنة في الغسل
من الجنابة أن تغسل كفك حتى تنقى ثم تدخل يمينك في الإناء فتغسل فرجك حتى تنقى ثم
تضرب يسارك على الحائط أو الأرض فتدلكها ثم تصب عليها بيمينك فتغسلها ثم توضأ
وضوءك للصلاة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا عبد الله بن محمد بن العباس الأصفهاني
فإني لم أعرفه
(1/607)
1474 - وعن ميمونة بنت سعد أنها قالت : أفتنا يا رسول الله عن
الغسل من الجنابة فقال :
تبل أصول الشعر وتنقي البشرة فإن مثل الذين لا يحسنون الغسل كمثل شجرة أصابها ماء
فلا ورقها ينبت ولا أصلها يروى فاتقوا الله وأحسنوا الغسل فإنها ص . 608
من الأمانة التي حملتم والسرائر التي استودعتم
قلت : كم يكفي الرأس من الماء يا رسول الله ؟ قال : " ثلاث حثيات "
رواه الطبراني في الكبير من طريق عثمان بن عبد الرحمن عن عبد الحميد ولم أر من
ترجمهما
(1/607)
1475 - وعن أم عطية قالت : كنت في النسوة اللاتي أهدين بنت رسول
الله صلى الله عليه و سلم فقال :
اصببن إذا صببتن على رأسها ثلاثا في الغسل من الجنابة
رواه الطبراني في الكبير وأم حكيم مولاة أم عطية لم أجد من ذكرها
(1/608)
1476 - وعن ابن عمر أنه كان إذا اغتسل فتح عينيه وأدخل أصبعه في
سرته
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/608)
1477 - وعن عائشة قالت : أجمرت رأسي إجمارا شديدا فقال النبي
صلى الله عليه و سلم :
يا عائشة أما علمت أن على كل شعرة جنابة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن فيه رجلا لم يسم
(1/608)
1478 - وعن سالم خادم رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : كان
أزواج رسول الله صلى الله عليه و سلم يجعلن رؤوسهن أربعة قرون فإذا اغتسلن جمعنه
على وسط رؤوسهن ولم ينقضنه
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عمر بن هارون وقد ضعفه أكثر الناس ووثقه
قتيبة وغيره . ص . 609
(1/608)
1479 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا اغتسلت المرأة من حيضها نقضت شعرها وغسلته بخطمي وأشنان وإذا اغتسلت من جنابة
صبت على رأسها الماء وعصرته
رواه الطبراني في الكبير وفيه سلمة بن صبيح اليحمدي ولم أجد من ذكره
(1/609)
82 - . باب فيمن ينسى بعض جسده ولم يغسله
(1/609)
1480 - عن عبد الله بن مسعود أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله
عليه و سلم فسأله عن الرجل يغتسل من الجنابة فيخطئ بعض جسده الماء فقال رسول الله
صلى الله عليه و سلم :
يغسل ذلك المكان ثم يصلي
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/609)
83 - . باب في الجنب يغسل رأسه بالخطمي
(1/609)
1481 - عن عبد الله بن مسعود قال : إذا اغتسل أحدكم وهو جنب
بالخطمي ثم اغتسل بعد ذلك فليغسل رأسه إن شاء بالماء
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(1/609)
1482 - وعن عبد الله بن مسعود أنه كان يغسل رأسه بالخطمي وهو
جنب فيغتسل ولا يغسل رأسه
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحجاج بن أرطاة
(1/609)
1483 - وعن ابن مسعود قال : إن غسل رأسه وهو جنب بخطمي فقد أبلغ
ولا يضره أن لا يصب عليه الماء . ص . 610
رواه الطبراني في الكبير وليس في رجاله من ضعف
(1/609)
84 - . باب فيمن توضأ بعد الغسل
(1/610)
1484 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من توضأ بعد الغسل فليس منا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والصغير وفي إسناد الأوسط سليمان بن أحمد كذبه
ابن معين وضعفه ووثقه عبدان
(1/610)
85 - . باب اغتسال الرجال والنساء في إناء واحد
(1/610)
1485 - عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان هو وأهله
- أو قال : بعض أهله - يغتسلون في إناء واحد
رواه البزار ورجاله ثقات
(1/610)
86 - . باب الوضوء بفضل المرأة
(1/610)
1486 - عن ميمونة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يتوضأ بفضل غسلها من الجنابة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/610)
87 - . باب فيمن أراد النوم والأكل والشرب وهو جنب
(1/610)
1487 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يرقدن جنب حتى يتوضأ
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم . ص . 611
(1/610)
1488 - ولأبي هريرة عند الطبراني في الأوسط : كان رسول الله صلى
الله عليه و سلم إذا كان جنبا وأراد أن يأكل أو ينام توضأ
وفيه إسحاق بن إبراهيم القرقساني وإسناده حسن
(1/611)
1489 - وعن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
إذا أجنب لم يطعم حتى يتوضأ
رواه الطبراني في الأوسط والصغير
(1/611)
1490 - ولأم سلمة في الكبير : أن النبي صلى الله عليه و سلم كان
إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ وضوءه للصلاة وإذا أراد أن يطعم غسل يديه
ورجال الكبير ثقات ورجال الأوسط والصغير فيه جابر الجعفي وقد اختلف في الاحتجاج به
(1/611)
1491 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا
واقع بعض أهله فكسل أن يقوم ضرب يده على الحائط فتيمم
وقد تقدم الكلام عليه في باب التيمم
رواه الطبراني في الأوسط
(1/611)
1492 - وعن مالك بن عبد الله الغافقي قال : أكل رسول الله صلى
الله عليه و سلم يوما طعاما ثم قال : " استر علي حتى أغتسل " فقلت : كنت
جنبا يا رسول الله ؟ قال : " نعم " فأخبرت بذلك عمر بن الخطاب فجاء إلى
رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له : إن هذا يزعم أنك أكلت وأنت جنب فقال :
نعم إذا توضأت أكلت وشربت ولا أقرأ ولا أصلي حتى أغتسل
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وفيه من لا يعرف
(1/611)
1493 - وعن عبد الله بن مالك الغافقي قال : أكل رسول الله صلى
الله عليه و سلم يوما طعاما ثم قال : " استر علي حتى أغتسل " فقلت له :
أكنت جنبا يا رسول الله ؟ قال : " نعم " وأخبرت بذلك عمر بن الخطاب فجاء
إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إن هذا يزعم أنك أكلت وأنت جنب ؟ فقال : ص .
612
نعم إذا توضأت أكلت وشربت
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة أيضا
(1/611)
1494 - وعن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه و سلم كان
إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ
رواه الطبراني في الكبير وفيه أحمد بن يحيى بن مالك التنوسي ترجم له ابن أبي حاتم
في كتابه وقال : إنه صدوق . ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات
(1/612)
1495 - وعن عدي بن حاتم قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و
سلم عن الجنب أينام ؟ قال :
يتوضأ وضوءه للصلاة
رواه الطبراني في الكبير وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة وسفيان وضعفه آخرون ولم
ينسب إليه كذب
(1/612)
1496 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم رخص للجنب
إذا أراد أن يأكل أو ينام أن يتوضأ
رواه الطبراني وفيه يوسف بن خالد السمتي قال فيه ابن معين : كذاب خبيث عدو الله
(1/612)
1497 - وبسنده إلى ابن عباس أيضا أن النبي صلى الله عليه و سلم
قال :
إن الملائكة لا تحضر الجنب ولا المتضمخ حتى يغتسلا
رواه الطبراني وفيه الكلام الذي قبله
(1/612)
1498 - وعن ميمونة بنت سعد قالت : قلت : يا رسول الله هل يأكل
أحدنا وهو جنب ؟ قال :
لا يأكل حتى يتوضأ
قال : قلت : يا رسول الله هل يرقد الجنب ؟ قال : " ما ص . 613
أحب أن يرقد وهو جنب حتى يتوضأ فإني أخشى أن يتوفى فلا يحضره جبريل عليه السلام
"
رواه الطبراني في الكبير وفيه عثمان بن عبد الرحمن عن عبد الحميد بن يزيد وعثمان
بن عبد الرحمن هو الحراني الطرائقي وثقه يحيى بن معين وقال أبو حاتم : صدوق وقال
أبو حاتم : صدوق وقال أبو عروبة الحراني وابن عدي : لا بأس به يروي عن مجهولين
وقال البخاري وأبو أحمد الحاكم : يروي عن قوم ضعاف وقال أبو حاتم : يشبه بقية في
روايته عن الضعفاء
(1/612)
88 - . باب في الرخصة في النوم قبل الغسل
(1/613)
1499 - عن أم سلمة قالت : كان رسول الله يجنب ثم ينام ثم ينتبه
ثم ينام
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/613)
89 - . باب طهارة الجنب
(1/613)
1500 - عن أبي موسى - يعني الأشعري - قال : كان رسول الله صلى
الله عليه و سلم إذا خرج فرأى أحدا من أصحابه مسح وجهه ودعا له قال : فخرج يوما
فلقي حذيفة فخنس عنه حذيفة فلما أتاه قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" يا حذيفة رأيتك ثم انصرفت ؟ " قال : لأني كنت جنبا قال :
إن المسلم ليس ينجس
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني . ص . 614
(1/613)
1501 - وعن حذيفة قال : صافحني النبي صلى الله عليه و سلم وأنا
جنب
رواه البزار وفيه مندل بن علي وقد ضعفه أحمد ويحيى بن معين في رواية ووثقه في أخرى
ووثقه معاذ بن معاذ
(1/614)
1502 - وعن ابن جريج قال : أخبرت أن ابن مسعود كان يستدفئ
بامرأته في الشتاء وهي جنب وقد اغتسل هو ويتبرد بها في الصيف وهما كذلك
رواه الطبراني في الكبير وإسناده منقطع
(1/614)
90 - . باب فيمن خرج منه شيء بعد الغسل
(1/614)
1503 - عن الحكم بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إذا اغتسل أحدكم ثم ظهر من ذكره شيء فليتوضأ
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس وقد عنعنه
(1/614)
91 - . باب ذكر الله تعالى للمحدث
(1/614)
1504 - عن عبد الله بن حنظلة أن رجلا سلم على النبي صلى الله
عليه و سلم وقد بال فلم يرد عليه النبي حتى قال بيده إلى الحائط - يعني أنه تيمم
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(1/614)
1505 - وعن البراء - يعني ابن عازب - : أنه سلم على النبي صلى
الله عليه و سلم وهو يبول فلم يرد عليه السلام حتى فرغ
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه . ص . 615
(1/614)
1506 - وعن جابر بن سمرة قال : دخلت على رسول الله صلى الله
عليه و سلم وهو يبول فسلمت عليه فلم يرد علي ثم دخل بيته ثم توضأ ثم خرج فقال :
" وعليكم السلام "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وقال : تفرد به الفضل بن أبي حسان قلت : ولم أجد
من ذكره
(1/615)
1507 - وعن أبي سلام قال : حدثني من رأى النبي صلى الله عليه و
سلم بال ثم تلا آيات من القرآن - قال هشيم : آيا من القرآن - قبل أن يمس ماء
رواه أحمد ورجاله ثقات
(1/615)
92 - . باب قراءة الجنب
(1/615)
1508 - عن علي بن أبي طالب وأبي موسى الأشعري قالا : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقرأ القرآن وأنت جنب
قلت لعلي : إنه صلى الله عليه و سلم كان يقرأ القرآن على كل حال ليس الجنابة
رواه البزار وفي إسنادهما أبو مالك النخعي وقد أجمعوا على ضعفه
(1/615)
1509 - ولعلي عند أبي يعلى قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه
و سلم توضأ ثم قرأ شيئا من القرآن . قال : هكذا لمن ليس بجنب فأما الجنب فلا ولا
آية
ورجاله موثقون
(1/615)
1510 - وعن علقمة بن الفغواء قال : كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم إذا أهراق الماء نكلمه فلا يكلمنا حتى يأتي منزله فيتوضأ وضوءه للصلاة قلنا
: يا رسول الله نكلمك فلا تكلمنا ونسلم عليك فلا ترد علينا حتى ص . 616
نزلت آية الرخصة { يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة } الآية
رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
(1/615)
1511 - وعن إبراهيم أن ابن مسعود كان يقرئ رجلا فلما انتهى إلى
شاطئ الفرات بال وكف عنه الرجل فقال : ما لك ؟ قال : أحدثت قال : اقرأ فجعل يقرأ
وجعل ويفتح عليه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/616)
93 - . باب في مس القرآن
(1/616)
1512 - عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
لا يمس القرآن إلا طاهر
رواه الطبراني في الكبير والصغير ورجاله موثقون
(1/616)
1513 - وعن حكيم بن حزام قال : لما بعثني رسول الله صلى الله
عليه و سلم إلى اليمن قال :
لا تمس القرآن إلا وأنت طاهر
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سويد أبو حاتم ضعفه النسائي وابن معين في
رواية ووثقه في رواية وقال أبو زرعة : ليس بالقوي حديثه حديث أهل الصدق
(1/616)
1514 - وعن المغيرة بن شعبة قال : قال عثمان بن أبي العاص وكان
شابا : وفدنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجدني أفضلهم أخذا للقرآن وقد
فضلتهم بسورة البقرة فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
قد أمرتك على أصحابك وأنت أصغرهم ولا تمس القرآن إلا وأنت طاهر
قلت : رواه الطبراني في الكبير في جملة حديث طويل فيما تجب فيه الزكاة ص . 617
وفيه إسماعيل بن رافع ضعفه يحيى بن معين والنسائي وقال البخاري : ثقة مقارب الحديث
(1/616)
94 - . باب في الحمام والنورة
(1/617)
1515 - عن قاضي الأجناد بالقسطنطينية أنه حدث أن عمر بن الخطاب
قال : يا أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعدن على مائدة يدار عليها الخمر ومن كان
يؤمن الله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بإزار ومن كان يؤمن بالله واليوم
الآخر فلا يدخل حليلته الحمام
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(1/617)
1516 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر من ذكور أمتي فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ومن كان
يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام
رواه أحمد وفيه أبو خيرة قال الذهبي : لا يعرف
(1/617)
1517 - وعن أم الدرداء قالت : خرجت من الحمام فلقيني النبي صلى
الله عليه و سلم فقال : " من أين يا أم الدرداء ؟ " . فقلت : من الحمام
فقال : " والذي نفسي بيده ما من امرأة تضع ثيابها في غير بيت أحد من أمهاتها
إلا وهي هاتكة كل ستر بينها وبين الرحمن عز و جل "
رواه أحمد والطبراني في الكبير بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح . ص . 618
(1/617)
1518 - وعن السائب مولى أم سلمة أن نسوة دخلن على أم سلمة من
أهل حمص فسألتهن ممن أنتن ؟ فقلن : من أهل حمص فقالت : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
أيما امرأة نزعت ثيابها في غير بيتها خرق الله عنها سترا
رواه أحمد والطبراني في الكبير وأبو يعلى وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/618)
1519 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
احذروا بيتا يقال له الحمام
قالوا : يا رسول الله ينقي الوسخ قال : " فاستتروا "
رواه البزار والطبراني في الكبير إلا أنه قال : قالوا : يا رسول الله إنه يذهب
بالدرن وينفع المريض . ورجاله عند البزار رجال الصحيح إلا أن البزار قال : رواه
الناس عن طاووس مرسلا
(1/618)
1520 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ومن كان يؤمن بالله
واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام ومن كان يؤمن الله واليوم الآخر فليسع إلى
الجمعة ومن استغنى عنها بلهو وتجارة استغنى الله عنه والله غني حميد
رواه الطبراني في الأوسط والبزار باختصار ذكر الجمعة وفيه علي بن يزيد الألهاني
ضعفه أبو حاتم وابن عدي ووثقه أحمد وابن حبان
(1/618)
1521 - وعن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال : ص . 619
من كان يؤمن الله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فليكرم جاره ومن كان يؤمن الله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ومن كان
يؤمن بالله واليوم الآخر من نسائكم فلا يدخل الحمام
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وقد ضعفه أحمد
وغيره . وقال عبد الملك ابن شعيب بن الليث : ثقة مأمون
(1/618)
1522 - وعن عائشة أنها سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن
الحمام فقال :
إنه سيكون بعدي حمامات ولا خير في الحمامات للنساء
فقالت : يا رسول الله إنها تدخله بإزار فقال : " لا وإن دخلته بإزار ودرع
وخمار وما من امرأة تنزع خمارها في غير بيت زوجها إلا كشفت الستر فيما بينها وبين
ربها "
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/619)
1523 - وعن المقدام بن معدي كرب قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
إنكم ستفتحون أفقا فيها بيوت يقال لها الحمامات حرام على أمتي دخولها
فقالوا : يا رسول الله إنها تذهب الوصب تنقي الدرن قال : " فإنها حلال لذكور
أمتي في الإزار حرام على إناث أمتي "
رواه الطبراني وفيه مسلمة بن علي الخشني وقد أجمعوا على ضعفه
(1/619)
1524 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
شر البيت الحمام ترفع فيه الأصوات وتكشف فيه العورات
فقال رجل : يا رسول الله يداوي فيه المريض ويذهب الوسخ فقال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : " فمن دخله فلا يدخله إلا مستترا " . ص . 620
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عثمان السمتي ضعفه البخاري والنسائي ووثقه
أبو حاتم وابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح
(1/619)
1525 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تدخل الحمام إلا بمئزر من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يشرب الخمر من كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فلا يجلس على مائدة يشرب عليها الخمر من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يخلون
بامرأة ليس بينه وبينها محرم
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن أبي سليمان المدني ضعفه البخاري وأبو حاتم
ووثقه ابن حبان
(1/620)
1526 - وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن أول ما صنعت له النورة ودخل الحمامات سليمان بن داود فلما دخله وجد حره وغمه
قال : أوه من عذاب الله أوه أوه قبل أن لا تنفع أوه أوه أوه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إسماعيل الأودي وهو ضعيف
(1/620)
1527 - وعن أبي رافع قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم
على موضع فقال :
نعم موضع الحمام هذا فبني فيه حمام
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن يعلى وهو ضعيف
(1/620)
1528 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر
ص . 621
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حبيب كاتب مالك وهو ضعيف
(1/620)
1529 - وعن ابن عمر أنه كان يدخل الحمام فينوره صاحب الحمام
فإذا بلغ حقوه قال لصاحب الحمام : اخرج
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(1/621)
1530 - وعن سكين بن عبد العزيز عن أبيه قال : دخلت على عبد الله
بن عمر وجارية تحلق عنه الشعر فقال :
إن النورة ترق الجلد
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/621)
95 - . باب فيما يكشف في الحمام
(1/621)
1531 - وعن الوليد بن مسلم قال : سمعت الأوزاعي يقول : الفخذ في
المسجد عورة وفي الحمام ليست بعورة
رواه الطبراني في الكبير . قلت : وقد تقدم في باب الحمام قبل هذا حديث ابن عباس :
شر البيت الحمام تكشف فيه العورات . وقول ابن عمر للذي ينوره إذا بلغ حقويه : اخرج
. والله أعلم . ورواته عن الأوزاعي ثقات
(1/621)
96 - . باب ما جاء في المني
(1/621)
1532 - ص . 622 عن ابن عباس قال : سئل رسول الله صلى الله عليه
و سلم عن المني يصيب الثوب قال :
إنما هو بمنزلة المخاط أو البزاق أمطه عنك بخرقة أو بإذخر
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو مجمع على ضعفه
(1/622)
1533 - وعن أم سلمة قالت : كنت أفرك المني من ثوب رسول الله صلى
الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف
(1/622)
1534 - وعن ابن عباس قال : لقد كنا نسلته بالإذخر والصوفة - يعني
المني
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/622)
97 - . باب ما جاء في الحيض والمستحاضة
(1/622)
1535 - عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أقل الحيض ثلاث وأكثره عشر
ص . 623
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الملك الكوفي عن العلاء بن كثير لا ندري
من هو
(1/622)
1536 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
الحائض تنظر ما بينها وبين عشر فإن رأت الطهر فهي طاهر وإن جاوزت العشر فهي
مستحاضة تغتسل وتصلي فإن غلبها الدم احتشت واستثفرت ( أي : احتشت بالقطن وسدت عليه
بخرقة عريضة لمنع سيل الدم ) وتوضأت لكل صلاة وتنتظر النفساء ما بينها وبين
الأربعين فإن رأت الطهر قبل فهي طاهر وإن جاوزت الأربعين فهي بمنزلة المستحاضة
تغتسل وتصلي فإن غلبها الدم احتشت واستثفرت وتوضأت لكل صلاة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن الحصين وهو ضعيف
(1/623)
1537 - وعن أنس بن مالك قال : لتنتظر الحائض خمسا سبعا ثمانيا
تسعا عشرا فإذا مضت العشر فهي مستحاضة
رواه أبو يعلى وفيه الجلد بن أيوب وهو ضعيف
(1/623)
1538 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
للحائض دفعات ولدم الحيض ريح يعرف به فإذا ذهب قرء الحيض فلتغتسل إحداكن ثم لتغسل
عنها الدم
رواه الطبراني في الكبير وفيه حسين بن عبد الله بن عباس وهو ضعيف وقال ابن عدي :
وهو ممن يكتب حديثه
(1/623)
1539 - وعن عائشة أن فاطمة بنت أبي حبيش سألت النبي صلى الله
عليه و سلم فقالت : إني أستحاض فقال :
دعي الصلاة أيام حيضتك ثم اغتسلي وتوضئي عند كل صلاة وإن قطر الدم على الحصير
ص . 624
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " وإن قطر الدم على الحصير "
رواه أحمد من طريق عروة ولم ينسبه فقيل : هو عروة المزني وهو مجهول وقيل : عروة بن
الزبير ولم يسمع حبيب منه وحبيب مدلس وقد عنعنه
(1/623)
1540 - وعن ابن عباس قال : سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن
المستحاضة قال :
تلك ركضة من ركاض الشيطان في رحمها
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون
(1/624)
1541 - وعن جابر أن فاطمة بنت قيس سألت رسول الله صلى الله عليه
و سلم عن المستحاضة فقال :
تقعد أيام أقرائها ثم تغتسل عند كل طهر ثم تحتشي وتصلي
رواه الطبراني في الصغير
(1/624)
1542 - ولجابر في الأوسط عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه
أمر المستحاضة بالوضوء لكل صلاة
ورجال الأول رجال الصحيح ورجال الأوسط فيهم عبد الله بن محمد بن عقيل وهو مختلف في
الاحتجاج به
(1/624)
1543 - وعن سودة بنت زمعة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
المستحاضة تدع الصلاة أيام أقرائها التي كانت تجلس فيها ثم تغتسل غسلا واحدا ثم
تتوضأ لكل صلاة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جعفر عن سودة ولم أعرفه
(1/624)
1544 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم : ص . 625
المستحاضة تغتسل من قرء إلى قرء
( القرء : من الأضداد يقع على الطهر وعلى الحيض )
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس
(1/624)
98 - . باب في النفساء
(1/625)
1545 - عن جابر قال : وقت رسول الله صلى الله عليه و سلم
للنفساء أربعين يوما
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أشعث بن سوار وثقه ابن معين واختلف في الاحتجاج به
(1/625)
1546 - وعن عثمان بن أبي العاص قال : وقت للنفساء أربعون يوما
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
(1/625)
1547 - وعن عائذ بن عمرو وكان ممن بايع تحت الشجرة قال : نفست
امرأته فرأت الطهر يوما فاغتسلت ثم جاءت لتدخل معه في لحافه فوجد مسها فقال : من
هذه ؟ قالت : فلانة قال : ما بالك ؟ قالت : إني رأيت الطهر فاغتسلت . فضربها برجله
فأقامها عن فراشه وقال : لا تغويني عن ديني حتى تمضى أربعون يوما
رواه الطبراني في الكبير وفيه صالح بن بشير المري وهو ضعيف ولم يوثقه أحد إلا ما
رواه عباس عن يحيى بن معين أنه لا بأس به . وروى غيره عن ابن معين وغيره أنه ضعيف
متروك
(1/625)
99 - . باب مباشرة الحائض ومضاجعتها
(1/625)
1548 - ص . 626 عن عاصم بن عمر أن عمر قال : سألت رسول الله صلى
الله عليه و سلم ما يحل للرجل من امرأته وهي حائض ؟ قال : " ما فوق الإزار
"
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(1/626)
1549 - وعن ابن عباس أن رجلا قال : يا رسول الله ما لي من
امرأتي وهي حائض ؟ قال :
تشد إزارها ثم شأنك بها
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو نعيم ضرار بن صرد وهو ضعيف
(1/626)
1550 - وعن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل ما يحل
للرجل من امرأته وهي حائض ؟ قال :
ما فوق الإزار وما تحت الإزار منها حرام
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن يحيى لم يرو عنه غير موسى بن عقبة وأيضا
فلم يدرك عبادة
(1/626)
1551 - وعن ابن عباس قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و
سلم فقال : يا رسول الله أصبت امرأتي وهي حائض فأمره رسول الله صلى الله عليه و
سلم أن يعتق نسمة وقيمة النسمة يومئذ دينار
قلت : رواه الترمذي وغيره خلا : عتق نسمة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن يزيد بن تميم وهو ضعيف . ص . 627
(1/626)
1552 - وعن ابن عباس قال : بينا أم سلمة ذات ليلة مضاجعة رسول
الله صلى الله عليه و سلم إذ قامت كأنها مستخفية فقال : " ما لك نفست ؟
" قالت : نعم فقال :
لا بأس خذي عليك وضوءك ثم ارجعي إلى مكانك
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسين بن عيسى الحنفي ضعفه البخاري وغيره ووثقه ابن
حبان
(1/627)
1553 - وعن أم سلمة قالت : كان رسول الله يتقي سورة الدم ثلاثا
ثم يباشر بعد ذلك
قلت : لها حديث عند ابن ماجة وغيره خلا قولها : يتقي سورة الدم ثلاثا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن بشير وثقه شعبة واختلف في الاحتجاج به
(1/627)
100 - . باب في دم الحائض يصيب الثوب
(1/627)
1554 - عن أبي هريرة أن خولة بنت يسار أتت النبي صلى الله عليه
و سلم فقالت : يا رسول الله ليس لي إلا ثوب واحد وأنا أحيض فيه قال : " فإذا
طهرت فاغسلي موضع الدم ثم صلي فيه " قالت : يا رسول الله إن لم يخرج أثره ؟
قال : " يكفيك الماء ولا يضرك أثره "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/627)
1555 - وعن خولة بنت حكيم قالت : قلت : يا رسول الله إني أحيض
وليس لي إلا ثوب واحد قال : " اغسليه وصلي فيه " قلت : يا رسول الله إنه
يتعاقبه أثر الدم قال : " لا يضرك " . ص . 628
رواه الطبراني في الكبير وفيه الوازع بن نافع وهو ضعيف
(1/627)
1556 - وعن أم سلمة قالت : كانت إحدانا تحيض في الثوب فإذا كان
يوم طهرها غسلت ما أصابه ثم صلت فيه وإن إحداكن اليوم تفرغ خادمها لغسل ثيابها يوم
طهرها
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(1/628)
101 - . باب دخول الحائض المسجد
(1/628)
1557 - عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعائشة :
" ناوليني الخمرة ( هي مقدار ما يضع الرجل على وجهه في سجوده من حصير أو
نسيجة خوص ) من المسجد " فقالت : إني قد أحدثت فقال : " أوحيضتك في يدك
؟ "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(1/628)
1558 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعائشة :
" ناوليني الخمرة " قالت : إني حائض قال :
إن حيضتك ليست في يدك
رواه البزار ورجاله موثقون
(1/628)
1559 - وعن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لخادمه :
ناوليني الخمرة من المسجد
فقالت : إني حائض فقال : " ناوليني "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(1/628)
102 - . باب غسل الكافر إذا أسلم
(1/628)
1560 - عن أبي هريرة أن ثمامة بن أثال - أو أثالة - أسلم فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 629
اذهبوا به إلى حائط بني فلان فمروه أن يغتسل
رواه أحمد والبزار وزاد : " بماء وسدر "
(1/628)
1561 - وله عند أبي يعلى : لما أسلم ثمامة بن أثال أمره النبي
صلى الله عليه و سلم أن يغتسل ويصلي ركعين
وفي إسناد أحمد والبزار عبد الله بن عمر العمري وثقه ابن معين وأبو أحمد بن عدي
وضعفه غيرهما من غير نسبة إلى كذب وقال أبو يعلى : عن رجل عن سعيد المقبري قال :
فإن كان هو العمري فالحديث حسن والله أعلم
(1/629)
1562 - وعن واثلة بن الأسقع قال : لما أسلمت أتيت النبي صلى
الله عليه و سلم فقال لي :
اغتسل بماء وسدر وألق عنك شعر الكفر
رواه الطبراني في الكبير والصغير وفيه منصور بن عمار الواعظ وهو ضعيف
(1/629)
1563 - وعن قتادة أبي هشام قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه
و سلم فقال لي : " يا قتادة اغتسل بماء وسدر احلق عنك شعر الكفر " وكان
رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمر من أسلم أن يختتن وإن كان ابن ثمانين سنة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/629)
103 - . باب ما يغسل من النجاسة
(1/629)
1564 - عن عمار بن ياسر قال : رآني رسول الله صلى الله عليه و
سلم وأنا أسقي رجلين من ص . 630
ركوة ( إناء صغير من جلد ) بين يدي فتنخمت فأصابت نخامتي ثوبي فأقبلت أغسل ثوبي من
الركوة التي بين يدي فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " يا عمار ما نخامتك
ودموع عينيك إلا بمنزلة الماء الذي في ركوتك إنما تغسل ثوبك من البول والغائط
والمني من الماء الأعظم والدم والقيء "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وأبو يعلى
(1/629)
1565 - وله عند البزار قال : رآني رسول الله صلى الله عليه و
سلم وأنا على بئر أدلو ماء في ركوة لي فقال : " ما تصنع ؟ " فقلت : يا
رسول الله أغسل ثوبي من جنابة أصابته فقال :
يا عمار إنما يغسل الثوب من الغائط والبول والقيء والدم
ومدار طرقه عند الجميع على ثابت بن حماد وهو ضعيف جدا والله أعلم
(1/630)
104 - . باب في المذي
(1/630)
1566 - عن معقل بن يسار أن عثمان بن عفان كان يلقى من المذي شدة
فسدد رجلا إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
ذلك المذي وكل فحل يمذي تغسله بالماء وتوضأ وصل
رواه الطبراني في الكبير من رواية عطاء بن عجلان وقد أجمعوا على ضعفه
(1/630)
1567 - وعن أبي سعيد الخدري قال : بعث علي رجلا إلى رسول الله
صلى الله عليه و سلم يسأله عن المذي فكره أن يكون هو الذي يسأله لمكان فاطمة فقال
: يا رسول الله الرجل يرى المرأة فيمذي عليه الغسل ؟ فقال :
تلك يلقاها فحولة الرجال يجزئك من ذلك الوضوء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو هارون العبدي وأجمعوا على ضعفه
(1/630)
105 - . باب في بول الصبي والجارية
(1/630)
1568 - ص . 631 عن أبي ليلى قال : كنت عند النبي صلى الله عليه
و سلم وعلى صدره أو بطنه الحسن أو الحسين عليهما السلام فبال فرأيت بوله أساريع (
طرائق ) فقمنا إليه فقال :
دعوا ابني لا تفزعوه حتى يقضي بوله
ثم أتبعه الماء ثم قام فدخل بيت تمر الصدقة ومعه الغلام فأخذ تمرة فجعلها في فيه
فاستخرجها النبي صلى الله عليه و سلم وقال : " إن الصدقة لا تحل لنا "
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/631)
1569 - وعن ابن عباس قال : جاءت أم الفضل بنت الحارث بأم حبيبة
بنت العباس فوضعتها في حجر النبي صلى الله عليه و سلم فبالت فاختلجتها ( انتزعتها
) أم الفضل ثم لكمت بين كتفيها ثم اختلجتها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" أعطني قدحا من ماء " فصبه على مبالها ثم قال :
اسكبوا الماء في سبيل البول
رواه أحمد وفيه حسين بن عبد الله ضعفه أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي وابن
معين في رواية ووثقه في أخرى
(1/631)
1570 - وعن أنس بن مالك قال : بينا رسول الله صلى الله عليه و
سلم راقد في بعض بيوته على قفاه إذا جاء الحسن يدرج حتى قعد على صدر النبي صلى
الله عليه و سلم ثم بال على صدره فجئت أميطه عنه فانتبه رسول الله صلى الله عليه و
سلم فقال :
ويحك يا أنس دع ابني وثمرة فؤادي فإنه من آذى هذا فقد آذاني ومن آذاني ص . 623
فقد آذى الله
ثم دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بماء فصبه على البول صبا فقال : " يصب
على بول الغلام ويغسل بول الجارية "
رواه الطبراني في الكبير وفيه نافع أبو هرمز وقد أجمعوا على ضعفه
(1/631)
1571 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى
بالحسين فجعل يقبله فبال فذهبوا ليتناولوه فقال :
ذروه
فتركه حتى فرغ من بوله
رواه الطبراني في الكبير وفيه عفير بن معدان وقد أجمعوا على ضعفه
(1/623)
1572 - وعن زينب بنت جحش أن النبي صلى الله عليه و سلم كان
نائما عندها وحسين يحبو ( يزحف على يديه ورجليه ) في البيت فغفلت عنه فحبا حتى أتى
النبي صلى الله عليه و سلم فصعد على بطنه ثم وضع ذكره في سرته فبال قالت : فاستيقظ
النبي صلى الله عليه و سلم فقمت إليه فحططته عن بطنه فقال النبي صلى الله عليه و
سلم :
دعي ابني
فلما قضى بوله أخذ كوزا من ماء فصبه ثم قال :
إنه يصب من بول الغلام ويغسل من الجارية
فذكر الحديث
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وفيه ضعف
(1/623)
1573 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
أتى بصبي فبال عليه فنضحه ( رشه بماء ) وأتى بجارية فبالت عليه فغسله
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(1/623)
1574 - وعن أم سلمة أن الحسن أو الحسين بال على بطن النبي صلى
الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لا تزرموا ( لا تقطعوا
عليه بوله ) ابني أو لا تستعجلوه " فتركه حتى قضى بوله فدعا بماء فصبه عليه .
ص . 633
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن إن شاء الله لأن في طريقه وجادة
(1/623)
1575 - وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كان الغلام لم يطعم الطعام صب على بوله وإذا كانت الجارية غسله
قلت : رواه أبو داود موقوفا عليها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
(1/633)
106 - . باب فيما صبغ بالنجاسة
(1/633)
1576 - عن الحسن أن عمر بن الخطاب أراد أن ينهى عن متعة الحج
فقال له أبي : ليس لك ذلك قد تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأراد أن
ينهى عن حلل الحبرة لأنها تصبغ بالبول فقال له أبي : ليس ذلك قد لبسهن النبي صلى
الله عليه و سلم ولبسناهن في عهده
رواه أحمد والحسن لم يسمع من عمر ولا من أبي
(1/633)
107 - . باب الحكم بطهارة الأرض
(1/633)
1577 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : كنا نصلي مع النبي
صلى الله عليه و سلم ولا نتوضأ من موطئ
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(1/633)
1578 - وعن أبي أمامة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
لا يتوضأ من موطئ
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو قيس محمد بن سعيد المصلوب وهو ضعيف
(1/633)
108 - . باب في الأرض تصيبها النجاسة
(1/633)
1579 - ص . 634 عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : جاء
أعرابي فبال في المسجد فأمر النبي صلى الله عليه و سلم مكانه فاحتفر وصب عليه دلو
من ماء قال الأعرابي : يا رسول الله المرء يحب القوم لما يعمل بعملهم فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : " المرء مع من أحب "
رواه أبو يعلى وفيه سفيان بن مالك قال أبو زرعة : ليس بالقوي . وقال ابن خراش :
مجهول وبقية رجاله رجال الصحيح
(1/634)
1580 - وروى أبو يعلى عقبه بإسناد رجاله رجال الصحيح عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : مثله
(1/634)
1581 - وعن نافع قال : سئل ابن عمر عن الحيطان تكون فيها العذرة
وأبوال الناس وروث الدواب فقال : إذا سالت عليه الأمطار وجففته الرياح فلا بأس
بالصلاة فيه . يذكر ذلك عن النبي صلى الله عليه و سلم . \
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن عثمان الكلابي الرقي ضعفه أبو حاتم والأزدي
ووثقه أبو حاتم بن حبان وقال ابن عدي : له أحاديث صالحة وبقية رجاله رجال الصحيح
خلا شيخ الطبراني
(1/634)
1582 - وعن علي - يعني ابن أبي طالب - عن النبي صلى الله عليه و
سلم قال : " أتاني جبريل عليه السلام فلم يدخل " فقال النبي صلى الله
عليه و سلم له : " ما منعك أن تدخل ؟ فقال : إنا لا ندخل بيتا فيه صورة ولا
بول "
رواه عبد الله بن أحمد وفيه عمرو بن خالد وقد أجمعوا على ضعفه . ص . 635
قلت : وتأتي أحاديث في قصة الرجل الذي بال في المسجد في الصلاة
(1/634)
1583 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
طهروا أفنيتكن فإن اليهود لا تطهر أفنيتها
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني
(1/635)
109 - . باب في السنور والكلب
(1/635)
1584 - عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لولا أن الكلاب أمة من الأمم أمرت بقتلها اقتلوا منها كل أسود بهيم ومن اقتنى كلبا
لغير صيد ولا زرع ولا غنم أوى إليه كل يوم قيراط من الإثم مثل أحد وإذا ولغ الكلب
في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات إحداهن بالبطحاء
رواه الطبراني في الأوسط من طريق الجارود عن إسرائيل والجارود لم أعرفه
(1/635)
1585 - وعن أبي هريرة قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يأتي
دار قوم من الأنصار ودونهم دار فشق ذلك عليهم فقالوا : يا رسول الله تأتي دار فلان
ولا تأتي دارنا ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لأن في داركم كلبا "
. قالوا : فإن في دارهم سنورا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " السنور سبع
"
رواه أحمد وفيه عيسى بن المسيب وهو ضعيف وقد تقدم الوضوء بفضلها
(1/635)
1586 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا ولغ الكلب في الإناء غسل سبع مرات
ص . 636
رواه الطبراني والبزار بنحوه وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة وثقه أحمد
واختلف في الاحتجاج به
(1/635)
1587 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات
أحسبه قال : " إحداهن بالتراب "
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " إحداهن "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ البزار
(1/636)
110 - . باب فيمن ركب حمارا فعرق
(1/636)
1588 - عن ابن عباس قال : كنت ردف النبي صلى الله عليه و سلم
على حمار يقال له : يعفور فعرقت فأمرني النبي صلى الله عليه و سلم أن أغتسل
رواه الطبراني في الكبير وفيه الضحاك وقد وثقه أحمد ويحيى وأبو زرعة وضعفه غيرهم
(1/636)
111 - . باب في الفأرة والنجاسة تقع في الطعام أو الشراب
(1/636)
1589 - عن أبي الزبير قال : سألت جابرا عن الفأرة تموت في
الطعام أو الشراب أأطعمه ؟ قال : لا زجر رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(1/636)
1590 - وعن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أنها استفتت
رسول الله صلى الله عليه و سلم عن فأرة سقطت في سمن لهم جامد فقال :
ألقوها وما حولها وكلوا سمنكم
قلت : هو في الصحيح وغيره خلا أنها هي السائلة . ص . 637
رواه أحمد عن محمد بن مصعب القرقساني وثقه أحمد وروى عنه وضعفه يحيى بن معين
وجماعة
(1/636)
1591 - وعن أبي الدرداء أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم
فقال : الفأرة تقع في الإدام فقال :
ألقها عنك ثم اغرف بكفيك ثلاث غرفات ثم كله
رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلمة بن علي الخشني وهو ضعيف جدا
(1/637)
1592 - وعن ابن عمر قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن
فأرة وقعت في سمن فقال :
اطرحوها وما حولها وكلوه إن كان جامدا
قالوا : يا رسول الله فإن كان مائعا ؟ قال : " انتفعوا به "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الجبار بن عمر قال محمد بن سعد : كان بإفريقية
وكان ثقة وضعفه جماعة
(1/637)
1593 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل عن عجين وقع
فيه قطرات من دم فنهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أكله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز ضعفه جماعة وقال دحيم : ثقة وكان
له أحاديث يغلط فيها وأثنى عليه هشيم خيرا
(1/637)
112 - . باب في سؤر الكافر
(1/637)
1594 - عن أبي عبيدة عن عبد الله قال : قال رسول صلى الله عليه
و سلم :
مر علي الشيطان فأخذته فخنقته حتى لأجد برد لسانه في يدي فقال : أوجعتني أوجعتني
رواه أحمد . وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه وبقية رجاله رجال الصحيح
(1/637)
4 - . كتاب الصلاة
(2/15)
1 - . باب فرض الصلاة
(2/15)
1595 - ص . 15 عن عثمان بن عفان أن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال :
من علم أن الصلاة حق واجب دخل الجنة
رواه عبد الله بن أحمد في زياداته وأبو يعلى إلا أنه قال : " حق مكتوب واجب
" والبزار بنحوه ورجاله موثقون
(2/15)
1596 - وعن عائشة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
:
إن الله افترض على العباد خمس صلوات في كل يوم وليلة
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن راشد ولم أعرفه ورواد بن الجراح وثقه
أحمد وابن حبان وفيه ضعف . وتأتي في صلاة السفر أحاديث في فرض الصلاة
(2/15)
1597 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إن أول ما افترض الله تعالى على الناس من دينهم الصلاة وآخر ما يبقى الصلاة وأول
ما يحاسب به العبد الصلاة يقول الله : انظروا في صلاة عبدي فإن كانت تامة كتبت
تامة وإن كانت ناقصة قال : انظروا هل له من تطوع فإن وجد له تطوع تمت الفريضة من
التطوع ثم قال : انظروا هل زكاته تامة فإن وجدت زكاته تامة كتبت تامة وإن كانت
ناقصة قال : انظروا هل له صدقة فإن كانت له صدقة تمت له زكاته من الصدقة
ص . 16
رواه أبو يعلى وفيه يزيد الرقاشي ضعفه شعبة وغيره ووثقه ابن معين وابن عدي
(2/15)
1598 - وعن حنظلة الكاتب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
من حافظ على الصلوات الخمس ركوعهن وسجودهن ومواقيتهن وعلم أنهن حق من عند الله دخل
الجنة
أو قال : " وجبت له الجنة " أو قال : " حرم على النار "
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
(2/16)
1599 - وعن ابن عباس قال : بعثت بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة
وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقدم عليه فأناخ بعيره على باب المسجد ثم
عقله ثم دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه و سلم جالس في أصحابه وكان ضمام رجلا
أشعر ذا غديرتين فأقبل حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه و سلم في أصحابه فقال
: أيكم ابن عبد المطلب ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنا ابن عبد
المطلب " قال : محمد ؟ قال : " نعم " قال : ابن عبد المطلب إني
سائلك ومغلظ في المسألة فلا تجدن في نفسك قال : " لا أجد في نفسي فسل عما بدا
لك " قال : أنشدك بالله إلهك وإله من قبلك وإله من هو كائن بعدك آلله بعثك
إلينا رسولا ؟ قال : " اللهم نعم " فقال : أنشدك بالله إلهك وإله من هو
كائن بعدك آلله أمرك أن تأمرنا أن نعبده لا نشرك به شيئا وأن نخلع هذه الأنداد
التي كان آباؤنا يعبدون معه ؟ قال : " اللهم نعم " قال : فأنشدك الله
إلهك وإله من هو كائن بعدك آلله أمرك أن تصلي هذه الصلوات الخمس ؟ قال : "
اللهم نعم " قال : ثم جعل يذكر فرائض الإسلام فريضة فريضة الزكاة والصيام
والحج وشرائع الإسلام كلها يناشده عند كل فريضة كما ناشده في التي قبلها فلما فرغ
قال : إني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وسأؤدي هذه الفرائض
وأجتنب ما نهيتني عنه لا أزيد ولا أنقص قال : ثم انصرف راجعا إلى بعيره قال : فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم حين ولى :
إن صدق ذو العقيصتين يدخل الجنة
ص . 17
قال : فأتى بعيره فأطلق عقاله ثم خرج حتى قدم على قومه فاجتمعوا إليه فكان أول ما
تكلم به أن قال : بئست اللات والعزى . قالوا : مه يا ضمام اتق البرص والجذام واتق
الجنون . قال : ويلكم إنهما والله ما يضران ولا ينفعان إن الله قد بعث رسولا وأنزل
عليه كتابا استنقذكم به مما كنتم فيه وإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له وأن محمدا عبده ورسوله وقد جئتكم من عنده بما أمركم به ونهاكم عنه . قال :
فوالله ما أمسى في ذلك اليوم وفي حاضره رجل ولا امرأة إلا مسلما قال : يقول ابن
عباس : فما سمعنا بوافد قوم أفضل من ضمام
قلت : عزاه صاحب الأطراف إلى أبي داود ولم أجد في أبي داود إلا طرفا من أوله
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد موثقون
(2/16)
1600 - وعن ابن عباس قال : جاء أعرابي من بني سعد بن بكر إلى
رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : السلام عليك يا غلام بني عبد المطلب فقال له
النبي صلى الله عليه و سلم : " دونك يا أخا بني سعد " فقال : من خلقك ؟
ومن خلق من قبلك ؟ ومن هو خالق من بعدك ؟ قال : " الله " قال : فنشدتك
بذلك أهو أرسلك ؟ قال : " نعم " قال : من خلق السماوات السبع والأرضين
السبع وأجرى بينهن الرزق ؟ قال : " الله " قال : فنشدتك بذلك أهو أرسلك
؟ قال : " نعم " قال : فإنا قد وجدنا في كتابك وأمرتنا رسلك أن نصلي
بالليل والنهار خمس صلوات لمواقيتها فنشدتك بذلك أهو أمرك ؟ قال : " نعم
" قال : فإنا قد وجدنا في كتابك وأمرتنا رسلك أن تأخذ من حواشي أموالنا
فتجعله في فقرائنا فنشدتك بذلك أهو أمرك ؟ قال : " نعم " قال : أما
الخامسة فلست بسائلك عنها ولا أرب لي فيها ص . 18
- يعني : الفواحش - ثم قال : والذي بعثك بالحق لأعملن بها ومن أطاعني من قومي ثم
رجع فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال :
لئن صدق ليدخلن الجنة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط
(2/17)
1601 - وعن أبي الطفيل عامر بن واثلة أن رجلا مر على قوم فسلم
عليهم فردوا عليه السلام فلما جاوزهم قال رجل منهم : والله إني لأبغض هذا في الله
. فقال أهل المجلس : بئس والله ما قلت أما والله لننبئنه قم يا فلان - رجلا منهم -
فأخبره فأدركه رسولهم فأخبره بما قال فانصرف الرجل حتى أتى رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقال : يا رسول الله مررت بمجلس من المسلمين فيهم فلان فسلمت عليهم
فردوا السلام فلما جاوزتهم أدركني رجل منهم فأخبرني أن فلانا قال : والله إني
لأبغض هذا الرجل في الله ادعه يا رسول الله فسله على ما يبغضني ؟ فدعاه رسول الله
صلى الله عليه و سلم فسأله عما أخبره الرجل فاعترف بذلك وقال : قد قلت له ذلك يا
رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فلم تبغضه ؟ " فقال :
أنا جاره وأنا به خابر والله ما رأيته يصلي صلاة قط إلا هذه الصلاة المكتوبة التي يصليها
البر والفاجر قال : سله يا رسول الله هل رآني قط أخرتها عن وقتها أو أسأت الوضوء
لها أو أسأت الركوع والسجود فيها ؟ فسأله رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : لا
والله ما رأيته يصوم قط إلا هذا الشهر الذي يصومه البر والفاجر قال : سله يا رسول
الله هل رآني قط فرطت فيه أو انتقصت فيه من حقه شيئا ؟ فسأله رسول الله صلى الله
عليه و سلم قال : لا . ثم قال : والله ما رأيته يعطي سائلا قط ولا رأيته ينفق من
ماله شيئا في شيء في سبيل الله إلا هذه الصدقة التي يؤديها البر والفاجر قال :
فسله يا رسول الله هل كتمت من الزكاة شيئا قط أو ماكست فيها طالبها ؟ قال : فسأله
رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : لا . فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم
: " قم إن أدري لعله خير منك " . ص . 19
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات أثبات
(2/18)
1602 - وعن النعمان بن قوقل أنه جاء إلى رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقال : يا رسول الله أرأيت إذا صليت المكتوبة وصمت رمضان وحرمت الحرام
وأحللت الحلال ولم أزد على ذلك أدخل الجنة ؟ قال : " نعم " قال : والله
لا أزيد على ذلك شيئا
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وهو في الصحيح من حديث جابر
(2/19)
1603 - وعن أبي الدرداء قال : حلف رجل من الأنصار لا يتطوع بشيء
أبدا ولا يترك شيئا مما كتبه الله عليه فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
ما تنقمون من رجل لو أقسم على الله لأبره
رواه الطبراني في الكبير وفيه صدقة بن عبد الله السمين ضعفه أحمد وجماعة ووثقه
دحيم وأبو حاتم
(2/19)
1604 - وعن عبد الرحمن بن معاوية بن خديج قال : سمعت رجلا من
كندة يقول : حدثني رجل من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه سمع
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا ينتقص أحدكم من صلاته شيئا إلا أتمها الله من سبحته
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(2/19)
1605 - وعن يحيى بن يعمر عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه و سلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أول ما يحاسب به
العبد صلاته فإن كان أتمها كتبت له تامة وإن لم يكن أتمها قال الله عز و جل : هل
تجدون لعبدي من تطوع تكملوا بها فريضته ثم الزكاة كذلك ثم الأعمال على حسب ذلك
"
قلت : روى النسائي عن يحيى بن يعمر عن أبي هريرة مثل هذا فلا أدري ص 50
أهو هذا أم لا ؟ وقد ذكره الإمام أحمد في ترجمة رجل غير أبي هريرة ورجاله رجال
الصحيح
(2/19)
1606 - وعن عائذ بن قرط قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى صلاة لم يتمها زيد عليها من سبحاته حتى تتم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/19)
1607 - وعن عبد الله بن قرط قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
من صلى صلاة لم يتمها زيد عليها من سبحته
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/19)
1608 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة فإن صلحت صلح له سائر عمله وإن فسدت فسد
سائر عمله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه القسم بن عثمان قال البخاري : له أحاديث لا يتابع
عليها وذكره ابن حبان في الثقات وقال : ربما أخطأ
(2/19)
1609 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة ينظر في صلاته فإن صلحت فقد أفلح وإن فسدت فقد
خاب وخسر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خليد بن دعلج ضعفه أحمد والنسائي والدارقطني وقال
ابن عدي : عامة حديثه تابعه عليه غيره
(2/19)
1610 - وعن الحسن عن أبي هريرة - أراه ذكره عن النبي صلى الله
عليه و سلم :
إن العبد المملوك ليحاسب بصلاته فإذا نقص منها قيل له : لم نقصت منها ؟ ص . 21
فيقول : يا رب سلطت علي مليكا شغلني عن صلاتي فيقول : قد رأيتك تسرق من ماله لنفسك
فهلا سرقت من عملك لنفسك ؟ فيجب لله عز و جل عليه الحجة
رواه أحمد وفيه مبارك بن فضالة وثقه عثمان وأحمد وجماعة واختلف في الاحتجاج به
(2/19)
1611 - وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه
ذكر الصلاة يوما فقال :
من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم يكن
له نور ولا برهان ولا نجاة وكان يوم القيامة مع فرعون وهامان وأبي بن خلف
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد ثقات
(2/21)
1612 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لا سهم في الإسلام لمن لا صلاة له ولا صلاة لمن لا وضوء له
رواه البزار وفيه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد وقد أجمعوا على ضعفه
(2/21)
1613 - وعن حذيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الإسلام ثمانية أسهم الإسلام سهم والصلاة سهم
وقد تقدم بتمامه وأحاديث أخر في الإيمان وحديث حذيفة حديث حسن
(2/21)
1614 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا إيمان لمن لا أمانة له ولا صلاة لمن لا طهور له ولا دين لمن لا صلاة له إنما
موضع الصلاة من الدين كموضع الرأس من الجسد
ص . 22
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وقال : تفرد به الحسين ابن الحكم الحبري
(2/21)
1615 - وعن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و
سلم قال :
من لم يوتر فلا صلاة له
بلغ ذلك عائشة فقالت : من سمع هذا من أبي القاسم صلى الله عليه و سلم ؟ والله ما
بعد العهد وما نسيت إنما قال أبو القاسم صلى الله عليه و سلم : " من جاء
بصلوات الخمس يوم القيامة قد حافظ على وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها لم ينقص
منها شيئا جاء وله عند الله عهد أن لا يعذبه ومن جاء قد انتقص منهن شيئا فليس له
عند الله عهد إن شاء رحمه وإن شاء عذبه "
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لم يروه عن محمد بن عمرو إلا عيسى بن واقد . قلت :
ولم أجد من ذكره
(2/22)
1616 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاث من حفظهن فهو ولي حقا ومن ضيعهن فهو عدو حقا : الصلاة والصيام والجنابة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عدي بن الفضل وهو ضعيف
(2/22)
1617 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال
لمن حوله من أمته :
اكفلوا لي بست أكفل لكم بالجنة
قلت : ما هي يا رسول الله ؟ قال : " الصلاة والزكاة والأمانة والفرج والبطن
واللسان "
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لا يروي عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد . قلت :
وإسناده حسن
(2/22)
1618 - وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال : كان رسول الله صلى
الله عليه و سلم إذا أسلم الرجل كان أولا يعلمنا الصلاة أو قال : علمه الصلاة . ص
. 23
رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/22)
1619 - وعن عائشة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
:
إن الله افترض على العباد خمس صلوات في كل يوم وليلة
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(2/23)
1620 - وعن أبي هريرة وأبي سعيد قالا : أول صلاة فرضت على رسول
الله صلى الله عليه و سلم الظهر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ياسين الزيات وهو متروك
(2/23)
1621 - وعن علي قال : أول صلاة ركعنا فيها العصر فقلت : يا رسول
الله ما هذا ؟ فقال : " بهذا أمرت "
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه أبو عبد الرحيم فإن كان هو خالد بن يزيد فهو
ثقة من رجال الصحيح ولم أجد أبو عبد الرحيم في رجال الكتب غيره ولم أجد أبو عبد
الرحيم في الميزان وهو مجهول
(2/23)
1622 - وعن أبي رافع قال : توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم
ورأسه في حجر علي بن أبي طالب وهو يقول لعلي : " الله وما ملكت أيمانكم الله
الله والصلاة " فكان ذلك آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه البزار وفيه غسان بن عبد الله ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات
(2/23)
1623 - وعن واصل قال : أدركت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه
و سلم يقال له : ناجية الطفاوي وهو يكتب المصاحف فأتته امرأة فقالت : جئت أسألك عن
الصلاة فقال : إنك لفاجرة أو لقد جئت من عند رجل فاجر . قالت : بل جئت من عند رجل
فاجر زوجني أهلي وأنا جارية بكر تزوجني رجل من بني تميم كان يأتي عليه أيام لا يمس
الماء ولا يصلي ويجيء بعد الثلاث فيتوضأ من الماء ثم ينقر نقرتين ويقول : { حافظوا
على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين } فقال لها ص . 24
ناجية : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم خمس صلوات : الظهر والعصر والمغرب
والعشاء والصبح فأتت أهلها فقالت : أنقذوني من زوجي فإنه رجل فاجر
رواه الطبراني في الكبير وفيه البراء بن عبد الله الغنوي ضعفه أحمد وغيره وقال ابن
عدي : هو عندي أقرب إلى الصدق منه إلى الضعف قلت : الذين ضعفوه كلامهم فيه لين
(2/23)
1624 - وعن بيجرة بن عامر قال : أتينا النبي صلى الله عليه و
سلم فأسلمنا وسألناه أن يضع عنا العتمة قال :
صلاة العتمة ؟
قلنا : إنا نشعل بحلب إبلنا قال : " إنكم إن شاء الله ستحلبون وتصلون "
رواه الطبراني في الكبير من طريق الرحال بن المنذر عن أبيه عن جده بيجرة ولم أجد
من ذكر الرحال ولا أباه والله أعلم
(2/24)
1625 - وعن أبي البختري قال : أصاب سلمان جارية فقال لها
بالفارسية : صلي قالت : لا قال : اسجدي واحدة قالت : لا قيل : يا أبا عبد الله وما
تغني عنها سجدة ؟ قال : إنها لو صلت صلت وليس من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له
رواه الطبراني في الكبير وفيه ضرار بن صرد أبو نعيم وهو ضعيف جدا
(2/24)
2 - . باب في أمر الصبي بالصلاة
(2/24)
1626 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
علموا أولادكم الصلاة إذا بلغوا سبعا واضربوهم عليها إذا بلغوا عشرا وفرقوا بينهم
في المضاجع
ص . 25
رواه البزار وفيه محمد بن الحسن العوفي قيل فيه : لين الحديث ونحو ذلك ولم أجد من
وثقه
(2/24)
1627 - وعن أبي رافع قال : وجدنا صحيفة في قراب سيف رسول الله
صلى الله عليه و سلم بعد وفاته فيها مكتوب : بسم الله الرحمن الرحيم فرقوا بين
مضاجع الغلمان والجواري والأخوة والأخوات لسبع سنين واضربوا أبناءكم على الصلاة سبعا
ملعون ملعون من ادعى إلى غير قومه - أو إلى غير مواليه - ملعون من اقتطع شيئا من
تخوم الأرض " . يعني بذلك طرق المسلمين
رواه البزار وفيه غسان بن عبيد الله عن يوسف بن نافع ولم أجد من ذكرهما
(2/25)
1628 - وعن عبد الله بن خبيب أن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
إذا عرف الغلام يمينه من شماله فمروه بالصلاة
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وقال في الأوسط : لا يروي عن النبي صلى الله عليه
و سلم إلا بهذا الإسناد وقال في الصغير : لا يروي عن عبد الله بن خبيب ورجاله ثقات
(2/25)
1629 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مروهم بالصلاة لسبع سنين واضربوهم عليها لثلاث عشرة
رواه الطبراني وفيه داود بن المحبر ضعفه أحمد والبخاري وجماعة ووثقه ابن معين
(2/25)
1630 - وعن أبي الحوراء قال : قلت للحسن بن علي : ما حفظت من
النبي صلى الله عليه و سلم قال : الصلوات الخمس
رواه الطبراني في الكبير وأحمد في أثناء حديث القنوت ورجاله ثقات . ص . 26
(2/25)
1631 - وعن عبد الله بن مسعود قال : حافظوا على أبنائكم في
الصلاة وعودوهم الخير فإن الخير عادة
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو نعيم ضرار بن صرد وهو ضعيف
(2/26)
3 - . باب في تارك الصلاة
(2/26)
1632 - عن ابن عباس قال : لما قام بصري قيل : نداوك وتدع الصلاة
أياما ؟ قال : لا إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من ترك الصلاة لقي الله وهو عليه غضبان
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه سهل بن محمود ذكره ابن أبي حاتم وقال : روى
عنه أحمد بن إبراهيم الدورقي وسعدان بن يزيد قلت وروى عنه محمد بن عبد الله
المخرمي ولم يتكلم فيه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح
(2/26)
1633 - وعن مكحول عن أم أيمن أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
لا تترك الصلاة متعمدا فإنه من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله ورسوله
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن مكحولا لم يسمع من أم أيمن والله أعلم
(2/26)
1634 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من ترك الصلاة متعمدا فقد كفر جهارا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون إلا محمد بن أبي داود فإني لم أجد من ترجمه
وقد ذكر ابن حبان في الثقات : محمد بن أبي داود البغدادي فلا أدري هو هذا أم لا .
ص . 27
(2/26)
1635 - وعن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
لمعاذ بن جبل :
من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله عز و جل
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس وقد عنعنه
(2/27)
1636 - وعن المسور بن مخرمة قال : دخلت على عمر بن الخطاب وهو
مسجى فقلت : كيف ترونه ؟ قالوا : كما ترى قلت : أيقظوه بالصلاة فإنكم لن توقظوه
لشيء أفزع له من الصلاة فقالوا : الصلاة يا أمير المؤمنين فقال : ها الله إذا ولا
حق في الإسلام لمن ترك الصلاة فصلى وإن جرحه ليثعب ( يجري ) دما
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(2/27)
1637 - وعن عبد الله بن مسعود قال : من لم يصل فلا دين له
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو نعيم ضرار بن صرد وهو ضعيف
(2/27)
1638 - وعن القاسم بن عبد الرحمن عن ابن مسعود قال : من ترك
الصلاة كفر
والقاسم لم يسمع من ابن مسعود
(2/27)
1639 - وقال أبو الدرداء : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ترك الصلاة متعمدا فقد حبط عمله
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/27)
4 - . باب فضل الصلاة وحقنها للدم
(2/27)
1640 - عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 28
من صلى الصبح فهو في ذمة الله تبارك وتعالى فلا تخفروا الله تبارك وتعالى في ذمته
فإنه من أخفر ذمته طلبه الله تبارك حتى يكبه على وجهه
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وقد حسن له بعضهم
(2/27)
1641 - ولابن عمر عند الطبراني في الكبير والأوسط : أن الحجاج
أمر سالم بن عبد الله بقتل رجل فقال له سالم : أصليت الصبح ؟ فقال الرجل : نعم
فقال : انطلق فقال له الحجاج : ما منعك من قتله ؟ فقال سالم : حدثني أبي أنه سمع
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من صلى الصبح كان في جوار الله يومه
فكرهت أن أقتل رجلا قد أجاره الله فقال الحجاج لابن عمر : أنت سمعت هذا من رسول
الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال ابن عمر : نعم
وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني ضعفه ووثقه يحيى بن معين وله طريق أطول من هذه
تأتي في الفتن
(2/28)
1642 - وعن أنس قال : لما أصيب عتبان بن مالك في بصره بعث إلى
رسول الله صلى الله عليه و سلم : إني أحب أن تأتيني فتصلي في بيتي وتدعو لنا
بالبركة فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم في نفر من أصحابه فدخلوا عليه فتحدثوا
بينهم فذكروا مالك بن الدخشم فقال رجل : يا رسول الله ذاك كهف المنافقين ومأواهم
فأكثروا فيه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أو ليس يصلي ؟ "
قالوا : نعم يا رسول الله صلاة لا خير فيها . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم
: " نهيت عن قتل المصلين " - مرتين
رواه الطبراني في الكبير وفيه عامر بن يساف وهو منكر الحديث
(2/28)
1643 - وعن أنس أن أبا بكر - رحمة الله عليه - قال : نهى رسول
الله صلى الله عليه و سلم عن قتل المصلين
في رواية : عن ضرب المصلين . ص . 29
رواه البزار وأبو يعلى إلا أنه قال : " عن ضرب " وفيه موسى بن عبيدة وهو
متروك
(2/28)
1644 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من صلى الغداة فأصيبت ذمته فقد استبيح حمى الله وأخفرت ذمته وأنا طالب بذمته
رواه أبو يعلى وفيه يزيد الرقاشي وهو ضعيف وقد وثق
(2/29)
1645 - وعن أنس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
:
من صلى الغداة فهو في ذمة الله فإياكم أن يطلبكم الله بشيء من ذمته
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وفيه صالح بن بشير المري وهو ضعيف
(2/29)
1646 - وعن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله فمن أخفر ذمة الله كبه الله في النار لوجهه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/29)
1647 - ولأبي بكرة في الكبير أيضا قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
من صلى الغداة فهو في ذمة الله يا ابن آدم لا يطلبنك الله بشيء من ذمته
وفي إسناده مقال
(2/29)
1648 - وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
من صلى الصبح فهو في ذمة الله وحسابه على الله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه الهيثم بن يمان ضعفه الأزدي وبقية رجاله
رجال الصحيح . ص . 30
(2/29)
1649 - وعن الحارث مولى عثمان قال : جلس عثمان يوما وجلسنا معه
فجاء المؤذن فدعا ماء في إناء أظنه يكون فيه مد فتوضأ ثم قال : رأيت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يتوضأ وضوئي هذا ثم قال :
من توضأ وضوئي هذا ثم قام فصلى صلاة الظهر غفر له ما كان بينها وبين الصبح ثم صلى
العصر غفر له ما كان بينها وبين صلاة الظهر ثم صلى المغرب غفر له ما كان بينها
وبين العصر ثم صلى العشاء غفر له ما بينها وبين المغرب ثم لعله يبيت يتمرغ ليلته
ثم إن قام فتوضأ وصلى الصبح غفر له ما بينها وبين صلاة العشاء وهن الحسنات يذهبن
السيئات
قالوا : هذه الحسنات فما الباقيات يا عثمان ؟ قال : هن لا إله إلا الله وسبحان
الله والحمد لله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله
قلت : في الصحيح بعضه
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح غير الحارث بن عبد الله مولى
عثمان بن عفان وهو ثقة
(2/30)
1650 - وعن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال : سمعت سعدا وناسا من
أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يقولون : كان رجلان أخوان على عهد رسول الله صلى
الله عليه و سلم وكان أحدهما أفضل من الآخر فتوفي الذي هو أفضلهم وعمر الآخر بعده
ثم توفي فذكر لرسول الله صلى الله عليه و سلم فضل الأول على الآخر فقال : "
ألم يكن يصلي ؟ " قالوا : بلى يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
ما يدريك ما بلغت به صلاته ؟
ثم قال عند ذلك : " إنما مثل الصلاة كمثل نهر جار - بباب رجل - غمر عذب يقتحم
فيه كل يوم خمس مرات فماذا ترون يبقى من درنه ؟ " . ص . 31
رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : ثم عمر الآخر بعده أربعين ليلة .
ورجال أحمد رجال الصحيح
(2/30)
1651 - وعن أبي عثمان قال : كنت مع سلمان تحت شجرة فأخذ غصنا
منها يابسا فهزه حتى تحات ورقه ثم قال : يا أبا عثمان ألا تسألني لم أفعل هذا ؟
قلت : ولم تفعله ؟ قال : هكذا فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا معه تحت
شجرة وأخذ منها غصنا يابسا فهزه حتى تحات ورقه فقال : " يا سلمان ألا تسألني
لم أفعل هذا ؟ " قلت " ولم تفعله ؟ قال :
إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى الصلوات الخمس تحاتت خطاياه كما يتحات هذا
الورق
وقال : { أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك
ذكرى للذاكرين }
رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير وفي إسناد أحمد علي بن زيد وهو مخلف في
الاحتجاج به وبقية رجاله رجال الصحيح
(2/31)
1652 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
مثل الصلوات الخمس كمثل نهر عذب جار أو غمر على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس
مرات ما يبقى عليه من درنه
رواه أبو يعلى والبزار وفيه داود بن الزبرقان وهو ضعيف
(2/31)
1653 - وعن أبي أيوب الأنصاري أن النبي صلى الله عليه و سلم كان
يقول : ص . 32
إن كل صلاة تحط ما بين يديها من خطيئة
رواه أحمد وإسناده حسن
(2/31)
1654 - وعن أبي الرصافة رجل من أهل الشام من باهلة أعرابي عن
أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيقوم فيتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي فيحسن الصلاة
إلا غفر له ما بينها وبين الصلاة كانت قبلها من ذنوبه
رواه أحمد والطبراني في الكبير . وأبو الرصافة لم أر فيه جرحا ولا تعديلا
(2/32)
1655 - وعن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
الصلوات الخمس كفارة لما بينها
ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أرأيت لو أن رجلا كان يعتمل فكان
بين منزله ومعتمله خمسة أنهار فإذا أتى معتمله عمل فيه ما شاء الله فأصابه الوسخ
أو العرق فكلما مر بنهر اغتسل ما كان ذلك يبقي من درنه ؟ فكذلك الصلاة كلما عمل
خطيئة فدعا واستغفر له ما كان قبلها "
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير وزاد فيه : " ثم صلى صلاة استغفر
غفر الله له ما كان قبلها " . وفيه عبد الله بن قريظ ذكره ابن حبان في الثقات
وبقية رجاله رجال الصحيح
(2/32)
1656 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
إن هذه الصلوات الخمس الحقائق كفارات لما بينهن من الذنوب ما اجتنبت الكبائر
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه صالح بن موسى وهو منكر الحديث . ص . 33
(2/32)
1657 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينها إذا ما اجتنبت الكبائر
وقال : " من الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم ولا مسلمة يسأل الله فيها خيرا إلا
أعطاه " قال : وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " مثل الصلوات
الخمس كنهر غمر بباب أحدكم يغتسل كل يوم فيه خمس مرات فما يبقى من درنه ؟ "
رواه البزار وفيه زائدة بن أبي الرفاد وهو ضعيف
(2/33)
1658 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
تحترقون تحترقون ( أي : تكثرون من ارتكاب الذنوب ) فإذا صليتم الصبح غسلتها ثم
تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العصر
غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم المغرب غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا
صليتم العشاء غسلتها ثم تنامون فلا يكتب عليكم حتى تستيقظوا
رواه الطبراني في الثلاثة إلا أنه موقوف في الكبير ورجال الموقوف رجال الصحيح
ورجال المرفوع فيهم عاصم بن بهدلة وحديثه حسن
(2/33)
1659 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إن لله ملكا ينادي عند كل صلاة : يا بني آدم قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على
أنفسكم فأطفئوها
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وقال : تفرد به يحيى بن زهير القرشي . قلت : ولم
أجد من ذكره إلا أنه روى عن أزهر بن سعد السمان وروى عنه يعقوب ابن إسحاق المخرمي
وبقية رجاله رجال الصحيح
(2/33)
1660 - وعن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
أنه قال : ص . 34
يبعث مناد عند حضرة كل صلاة فيقول : يا بني آدم قوموا فأطفئوا عنكم ما أوقدتم على
أنفسكم فيقومون فيتطهرون ويصلون فيغفر لهم ما بينهما فإذا حضرت العصر فمثل ذلك
فإذا حضرت المغرب فمثل ذلك فإذا ضرت العتمة فمثل ذلك فينامون فيغفر لهم فمدلج في
خير ومدلج في شر
رواه الطبراني في الكبير . وفيه أبان بن أبي عياش وثقه أيوب وسلم العلوي وضعفه
شعبة وأحمد وابن معين وأبو حاتم
(2/33)
1661 - وعن عبد الله بن مسعود قال : إن الصلوات هن الحسنات
وكفارة ما بين الأولى والعصر صلاة العصر وكفارة بين صلاة العصر إلى المغرب صلاة
المغرب وكفارة ما بين المغرب إلى العتمة صلاة العتمة ثم يأوي المسلم إلى فراشه لا
ذنب له ما اجتنب الكبائر ثم قرأ : { إن الحسنات يذهبن السيئات }
رواه الطبراني في الكبير وفيه ضرار بن صرد وهو متروك
(2/34)
1662 - وعن أبي مالك - يعني الأشعري - أن رسول الله صلى الله
عليه و سلم قال :
الصلوات كفارات لما بينهن قال الله : { إن الحسنات يذهبن السيئات }
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن إسماعيل بن عباس قال أبو حاتم : لم يسمع من
أبيه شيئا
قلت : وهذا من روايته عن أبيه وبقية رجاله موثقون
(2/34)
1663 - وعن طارق بن شهاب أنه بات عند سلمان لينظر ما اجتهاده
قال : ص . 35
فقام يصلي من آخر الليل فكأنه لم ير الذي كان يظن فذكر ذلك له فقال سلمان : حافظوا
على هذه الصلوات الخمس فإنهن كفارات لهذه الجراحات ما لم تصب المقتلة فإذا صلى
الناس العشاء صدروا عن ثلاث منازل : منهم من عليه ولا له ومنهم من له ولا عليه
ومنهم من لا له ولا عليه فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس فركب فرسه في المعاصي
فذلك عليه ولا له ومن له ولا عليه : فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس فقام يصلي
فذلك له ولا عليه ومنهم من له ولا عليه : فرجل صلى ثم نام فذلك لا له ولا عليه
إياك والحقحقة ( أتعب السير للظهر ) وعليك بالقصد والدوام
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/34)
1664 - وعن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
الصلاة المكتوبة تكفر ما قبلها إلى الصلاة الأخرى والجمعة تكفر ما قبلها إلى
الجمعة الأخرى وشهر رمضان يكفر ما قبله إلى شهر رمضان والحج يكفر ما قبله إلى الحج
ثم قال : " لا يحل لامرأة مسلمة أن تحج إلا مع زوج أو ذي محرم "
رواه الطبراني في الكبير وفيه المفضل بن صدقة وهو متروك الحديث
(2/35)
1665 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
مثل الصلوات الخمس كمثل نهر عذب يجري عند باب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات
فماذا يبقى عليه من الدرن ؟
رواه الطبراني في الكبير وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف جدا . ص . 36
(2/35)
1666 - وعن أبي مسلم قال : دخلت على أبي أمامة وهو يتفلى في
المسجد ويدفن القمل في الحصى فقلت : يا أبا أمامة إن رجلا حدثني عنك أنك سمعت رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من توضأ فأسبغ الوضوء غسل يديه ووجهه ومسح على رأسه وأذنيه ثم قام إلى صلاة مفروضة
غفر الله له في ذلك اليوم ما مشت إليه رجلاه وقبضت عليه يداه وسمعت إليه أذناه
ونظرت إليه عيناه وحدث به نفسه من سوء
فقال : والله لقد سمعته من النبي صلى الله عليه و سلم مرارا
رواه الطبراني في الكبير من رواية أبي مسلم الثعلبي عنه ولم أر من ذكره وبقية
رجاله موثقون
(2/36)
1667 - وعن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر
رواه الطبراني في الكبير وفيه الخليل بن زكريا وهو متروك كذاب
(2/36)
1668 - وعن سلمان الفارسي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
المسلم يصلي وخطاياه مرفوعة على رأسه كلما سجد تحاتت عنه فيفرغ من صلاته وقد تحاتت
عنه خطاياه
رواه الطبراني في الكبير والصغير والبزار وفيه أشعث السعداني ولم أجد من ترجمه
(2/36)
1669 - وعن سلمان أيضا عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص .
37
إن العبد المؤمن إذا قام إلى الصلاة وضعت ذنوبه على رأسه فتفرق عنه كما تفرق عروق
الشجرة يمينا وشمالا
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبان بن أبي عياش ضعفه شعبة وأحمد وغيرهما ووثقه سلم
العلوي وغيره
(2/36)
1670 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن العبد إذا قام يصلي جمعت ذنوبه على رقبته فإذا ركع تفرقت
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مروان بن سالم وهو ضعيف جدا
(2/37)
1671 - وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من حالة يكون عليها العبد أحب إلى الله من أن يراه ساجدا يعفر وجهه في التراب
رواه الطبراني في الأوسط من طريق عثمان بن القاسم عن أبيه وقال : تفرد به عثمان
قلت : وعثمان بن القاسم ذكره ابن حبان في الثقات ولم يرفع في نسبه وأبوه فلم أعرفه
(2/37)
1672 - وعن الحارث عن علي قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و
سلم في المسجد ننتظر الصلاة فقام رجل فقال : إني أصبت ذنبا فأعرض عنه فلما قضى
النبي صلى الله عليه و سلم الصلاة قام الرجل فأعاد القول فقال النبي صلى الله عليه
و سلم :
أليس قد صليت معنا هذه الصلاة وأحسنت لها الطهور ؟
قال : بلى قال : " فإنها كفارة ذنبك "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط . والحارث ضعيف
(2/37)
1673 - وعن يوسف بن عبد الله بن سلام قال : أتيت أبا الدرداء
بالشام فقال : ص . 38
ما جاءك يا بني إلى هذه البلدة وما عناك عليها ؟ قال : ما جاء بي إلا صلة ما بينك
وبين أبي فأخذ بيدي فأجلسني بين يديه فقال : بئس ساعة الكذب على رسول الله صلى
الله عليه و سلم سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من مسلم يذنب ذنبا فيتوضأ ثم يصلي ركعتين أو أربعا مفروضة أو غير مفروضة ثم
يستغفر الله إلا غفر الله له
رواه الطبراني في الأوسط وقال : تفرد به صدقة بن أبي سهل قلت : ولم أجد من ذكره
(2/37)
1674 - وعن عبد الله بن عمرو أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله
عليه و سلم يسأله عن أفضل الأعمال فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "
الصلاة " قال : ثم مه ؟ قال : " الصلاة " قال : الصلاة ثلاث مرات
فلما غلب عليه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الجهاد في سبيل الله
" قال الرجل : فإن لي والدين ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "
آمرك بالوالدين خيرا " قال : والذي بعثك بالحق نبيا لأجاهدن ولأتركنهما قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنت أعلم "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وقد حسن له الترمذي وبقية رجاله رجال الصحيح
قلت : وتأتي أحاديث في فضل الصلاة أيضا في فضل صلاة التطوع إن شاء الله
(2/38)
5 - . باب في المحافظة على الصلاة لوقتها
(2/38)
1675 - عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال : سئل
رسول الله صلى الله عليه و سلم : أي الأعمال أفضل ؟ قال شعبة : قال :
أفضل العمل الصلاة لوقتها وبر الوالدين والجهاد
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/38)
1676 - عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 39
يا عائشة اهجري المعاصي فإنها خير الهجرة وحافظي على الصلوات فإنها أفضل البر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن يحيى بين يسار وهو ضعيف
(2/38)
1677 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من صلى الصلوات لوقتها وأسبغ لها ضوءها وأتم لها قيامها وخشوعها وركوعها وسجودها
خرجت وهي بيضاء مسفرة تقول : حفظك الله كما حفظتني ومن صلى لغير وقتها ولم يسبغ
لها وضوءها ولم يتم لها خشوعها ولا ركوعها ولا سجودها خرجت وهي سوداء مظلمة تقول :
ضيعك الله كما ضيعتني حتى إذا كانت حيث شاء الله لفت كما يلف الثوب الخلق ثم ضرب
بها وجهه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن كثير وقد أجمعوا على ضعفه
قلت : ويأتي حديث عبادة بنحو هذا في باب من لا يتم صلاته ويسيء ركوعها
(2/39)
1678 - وعن كعب بن عجرة قال : خرج علينا رسول الله صلى الله
عليه و سلم ونحن سبعة نفر أربعة من موالينا وثلاثة من عربنا مسندي ظهورنا إلى
مسجده فقال : " ما أجلسكم ؟ " قلنا : جلسنا ننتظر الصلاة قال : فأرم (
سكت ) قليلا ثم أقبل علينا فقال : " هل تدرون ما يقول ربكم ؟ " قلنا :
لا قال :
فإن ربكم يقول من صلى الصلوات الخمس لوقتها وحافظ عليها ولم يضيعها استخفافا لحقها
فله علي عهد أن أدخله الجنة ومن لم يصلها لوقتها ولم يحافظ عليها وضيعها استخفافا
بحقها فلا عهد له علي إن شئت عذبته وإن شئت غفرت له
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورواه أحمد إلا أنه قال : بينا أنا جالس في مسجد
رسول الله صلى الله عليه و سلم مسندي ظهورنا إلى قبلة مسجده إذا خرج إلينا رسول
الله صلى الله عليه و سلم صلاة الظهر فقال : فذكر نحوه وفيه عيسى بن المسيب البجلي
وهو ضعيف
(2/39)
1679 - وعن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم مر
على أصحابه يوما فقال ص . 40
لهم : " هل تدرون ما يقول ربكم تبارك وتعالى ؟ " قالوا : الله ورسوله
أعلم قالها ثلاثا قال :
وعزتي وجلالي لا يصليها لوقتها إلا أدخلته الجنة ومن صلاها لغير وقتها إن شئت
رحمته وإن شئت عذبته
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن قتيبة ذكره ابن أبي حاتم وذكر له راو واحد
ولم يوثقه ولم يجرحه
(2/39)
6 - . باب الصلاة في أول الوقت
(2/40)
1680 - عن رجل من عبد القيس يقال له : عياض أنه سمع النبي صلى
الله عليه و سلم يقول :
عليكم بذكر ربكم وصلوا صلاتكم في أول وقتها فإن الله عز و جل يضاعف لكم
رواه الطبراني في الكبير وفيه النهاس بن قهم وهو ضعيف
قلت : وتأتي أحاديث فيمن يؤخر الصلاة عن وقتها بعد هذا إن شاء الله
(2/40)
7 - . باب بيان الوقت
(2/40)
1681 - عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
أمني جبريل في الصلاة فصلى الظهر حين زالت الشمس وصلى العصر حين كان الفيء قامة
وصلى المغرب حين غابت الشمس وصلى العشاء حين غاب الشفق وصلى الفجر حين طلع ثم جاء
الغد فصلى الظهر وفيء كل شيء مثله وصلى العصر والفيء قامتان وصلى المغرب حين غبت
الشمس وصلى العشاء إلى ثلث الليل الأول وصلى الصبح حين كادت الشمس تطلع ثم قال :
الصلاة فيما بين هذين الوقتين
ص . 41
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف
(2/40)
1682 - وعن أبي هريرة أنه ذكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
حدثهم أن جبريل عليه السلام جاءه فصلى به الصلوات وقتين وقتين إلا المغرب : "
جاءني صلى بي الظهر حين كان فيء مثل شراك نعلي ثم جاءني فصلى بي العصر حين كان فيء
مثلي ثم جاءني في المغرب فصلى بي ساعة غابت الشمس ثم جاءني في العشاء فصلى ساعة
غاب الشفق ثم جاءني في الفجر فصلى بي ساعة برق الفجر ثم جاءني من الغد فصلى الظهر
حين كان الفيء مثلي ثم جاءني في العصر فصلى بي حين كان فيء مثلي ثم جاءني في
المغرب فصلى بي حين غابت الشمس لم يغيره عن وقته الأول ثم جاءني في العشاء فصلى بي
حين ذهب ثلث الليل الأول ثم أسفر في الفجر حتى لا أرى في السماء نجما ثم قال : ما
بين هذين وقت "
رواه البزار وفيه عمر بن عبد الرحمن بن أسيد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ذكره
ابن أبي حاتم وقال : سمع منه أبو نعيم وعبد الله بن نافع سمعت أبي يقول ذلك . وشيخ
البزار إبراهيم بن نصر لم أجد من ترجمه وبقية رجاله موثقون
(2/41)
1683 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي الظهر
إذا زالت الشمس والعصر والشمس بيضاء نقية والمغرب وإذا غابت الشمس والعشاء إذا غاب
الشفق والفجر ربما صلاها حين يطلع الفجر وربما أخر
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف جدا
(2/41)
1684 - وعن بيان قال : قلت لأنس : حدثني بوقت رسول الله صلى الله
عليه و سلم في الصلاة قال : كان يصلي الظهر عند دلوك الشمس ( الدلوك : الميل )
ويصلي العصر بين صلاتكم الأولى والعصر وكان يصلي المغرب عند غروب الشمس ويصلي
العشاء عند غروب ص . 42
الشفق ويصلي الغداة عند طلوع الفجر حين يفتتح البصر كل ما بين ذلك وقت أو قال : صلاة
رواه أبو يعلى هكذا كما هنا من غير زيادة وإسناده حسن
(2/41)
1685 - وعن البراء بن عازب قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله
عليه و سلم يسأله عن مواقيت الصلاة فأمر بلالا فقدم وأخر وقال : " الوقت ما
بينهما "
رواه أبو يعلى وفيه حفصة بنت عازب ولم أجد من ذكرها
(2/42)
1686 - وعن جابر بن عبد الله قال : سأل رجل رسول الله صلى الله
عليه و سلم عن وقت الصلاة فلما دلكت الشمس أذن بلال الظهر فأمره رسول الله صلى
الله عليه و سلم فأقام الصلاة وصلى ثم أذن للعصر حين ظننا أن ظل الرجل أطول منه
فأمره رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقام الصلاة وصلى ثم أذن للمغرب حين غابت
الشمس فأمره رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقام الصلاة وصلى ثم أذن للعشاء حين
ذهب بياض النهار وهو الشفق ثم أمره فأقام الصلاة فصلى ثم أذن للفجر حين طلع الفجر
فأمره فأقام الصلاة فصلى ثم أذن بلال الغد للظهر حين دلكت الشمس فأخرها رسول الله
صلى الله عليه و سلم حتى صار ظل كل شيء مثله فأمره فأقام وصلى ثم أذن للعصر فأخرها
رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى صار ظل شيء مثليه فأمره رسول الله صلى الله
عليه و سلم فأقام وصلى ثم أذن للمغرب حين غربت الشمس فأخرها رسول الله صلى الله
عليه و سلم حتى كاد يغيب بياض النهار وهو الشفق فيما نرى ثم أمره رسول الله صلى
الله عليه و سلم فأقام الصلاة وصلى ثم أذن للعشاء حين غاب الشفق فنمنا ثم قمنا
مرارا ثم خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " ما أحد من الناس
ينتظر هذه الصلاة غيركم فإنكم في صلاة ما انتظرتموها ولولا أن أشق على أمتي لأمرت
بتأخير هذه الصلاة إلى نصف الليل " ثم أذن للفجر فأخرها حتى كادت الشمس أن
تطلع فأمره فأقام الصلاة فصلى ثم قال : " الوقت فيما بين هذين "
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن . ص . 43
(2/42)
1687 - وعن أبي مسعود الأنصاري - أو بشير بن أبي مسعود - كلاهما
قد صحب النبي صلى الله عليه و سلم أن جبريل عليه السلام جاء إلى النبي صلى الله
عليه و سلم حين دلكت الشمس فقال : يا محمد صل الظهر . فقام فصلى الظهر ثم أتاه
جبريل حين كان ظل الشيء مثله فقال : يا محمد صل العصر . فقام فصلى ثم أتاه جبريل
حين غربت الشمس فقال : يا محمد صل المغرب فصلى ثم أتاه حين غاب الشفق فقال : يا
محمد قم فصل العشاء فقام فصلى ثم أتاه حين بسق الفجر فقال : يا محمد قم فصل الصبح
فقام فصلى ثم أتاه الغد وظل كل شيء مثله فقال : يا محمد قم فصل الظهر فقام فصلى
الظهر ثم أتاه حين كان ظل كل شيء مثليه فقال : يا محمد صل العصر فقام فصلى ثم أتاه
حين غربت الشمس وقتا واحدا فقال : يا محمد صل المغرب فقام فصلى ثم أتاه حين ذهب
ساعة من الليل فقال : يا محمد قم فصل ثم أتاه حين أسفر فقال : يا محمد صل الصبح
فقام فصلى ثم قال : ما بين هذين وقت
قلت : في الصحيح أصله من غير بيان لأول الوقت وآخره
رواه الطبراني في الكبير وفيه أيوب بن عتبة ضعفه ابن المديني ومسلم وجماعة ووثقه
عمرو بن علي في رواية وكذلك يحيى بن معين في رواية وضعفه في روايات والأكثر على
تضعيفه
(2/43)
1688 - وعن مجاهد قال : كنت أقود مولاي قيس بن السائب فيقول :
أدلكت الشمس ؟ فإذا قلت : نعم صلى الظهر ويقول : هكذا كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم يفعل وكان ص . 44
النبي صلى الله عليه و سلم يصلي العصر والشمس بيضاء وكان النبي صلى الله عليه و
سلم يصلي المغرب والصائم يتمارى أن يفطر وكان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي
الفجر حين يتغشى النور السماء
رواه الطبراني في الكبير هكذا وفي الأوسط وزاد : ويؤخر العشاء . وفيه مسلم الملائي
روى عنه شعبة وسفيان وضعفه بقية الناس أحمد وابن معين وجماعة
(2/43)
1689 - وعن علقمة أن رجلا سأل عبد الله عن وقت الظهر فقال : أن
ينتعل الرجل ظله إلى أن يصير ظل كل شيء مثله وسأله عن وقت العصر فقال : صلها
والشمس بيضاء حية وسأله عن وقت المغرب فقال : إذا وقعت الشمس
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو نعيم ضرار بن صرد وهو ضعيف
(2/44)
1690 - وعن قتادة أن ابن مسعود كان يقول : إن للصلاة وقتا كوقت
الحج
رواه الطبراني في الكبير . وقتادة لم يسمع من ابن مسعود ورجاله موثقون
(2/44)
8 - . باب وقت الظهر
(2/44)
1691 - عن عبد الله بن مسعود قال : شكونا إلى رسول الله صلى
الله عليه و سلم شدة الرمضاء فلم يشكنا
رواه البزار ورجاله ثقات
(2/44)
1692 - وله عند الطبراني في الكبير شكونا إلى رسول الله صلى
الله عليه و سلم الصلاة بالهاجرة فلم يشكنا
ورجاله ثقات أيضا
(2/44)
1693 - وعن مسروق قال : صلى بنا عبد الله حين زالت الشمس فقلت ص
. 45
لسليمان : الظهر ؟ قال : نعم قال عبد الله : هذا والذي لا إله غيره ميقات هذه
الصلاة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/44)
1694 - وعن خشف بن مالك قال : كان عبد الله يصلي الظهر والجنادب
( ضرب من الجراد وقيل : هو الذي يصر في الحر ) تتقافز من حر الرمضاء
رواه الطبراني في الكبير وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
(2/45)
1695 - وعن خباب قال : شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
حر الرمضاء فلم يشكنا وقال :
إذا زالت الشمس فصلوا
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " إذا زالت الشمس فصلوا "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/45)
1696 - وعن أنس قال : كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم فيأخذ أحدنا الحصى في يده فإذا برد يضعه فسجد عليه
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(2/45)
1697 - وعن جابر بن عبد الله قال : شكونا إلى رسول الله صلى
الله عليه و سلم الرمضاء فلم يشكنا وقال : ص . 46
أكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها تدفع تسعة وتسعين بابا من الضر
أدناها الهم
قلت : لجابر حديث في الصلاة في شدة الحر عند أبي داود وغيره غير هذا
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه بلهط ضعفه العقيلي ووثقه ابن حبان
(2/45)
1698 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كان الفيء ذراعا ونصفا إلى ذراعين فصلوا الظهر
رواه أبو يعلى وفيه أصرم بن حوشب وهو كذاب
(2/46)
1699 - وعن عمر بن الخطاب أن أبا محذورة أذن بالظهر وعمر بمكة
ورفع صوته حين زالت الشمس فقال عمر : يا أبا محذورة أما خفت أن تنشق مريطاؤك (
المريطاء : الجلدة التي بين السرة والعانة ) قال : أحببت أن أسمعك فقال عمر رضي
الله عنه : إني سمعت رسول الله يقول :
أبردوا بالصلاة إذا اشتد الحر من فيح جهنم وإن جهنم تحاجت حتى أكل بعضها بعضا
فاستأذنت الله عز و جل في نفسين فأذن له فشدة الحر من فيح جهنم وشدة الزمهرير من
زمهريرها
رواه أبو يعلى والبزار وقال : " إن جهنم قالت : أكل بعضي بعضا " وفيه
محمد بن الحسن بن زبالة نسب إلى وضع الحديث
(2/46)
1700 - وعن القسم بن صفوان عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و
سلم قال :
أبردوا بالظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم
رواه أحمد والطبراني في الكبير والقاسم بن صفوان وثقه ابن حبان وقال أبو حاتم :
القاسم بن صفوان لا يعرف إلا في هذا الحديث . ص . 47
(2/46)
1701 - وعن شعبة قال : سمعت حجاج بن حجاج الأسلمي وكان إمامهم
يحدث عن أبيه وكان حج مع رسول الله صلى الله عليه و سلم عن رجل من أصحاب النبي صلى
الله عليه و سلم قال حجاج : - أراه عن النبي صلى الله عليه و سلم - أنه قال :
إن شدة الحر من فيح جهنم فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/47)
1702 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن شدة الحر من فيح جهنم فأبردوا بالصلاة
رواه البزار وأبو يعلى ورجاله موثقون
(2/47)
1703 - وعن عمرو بن عبسة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أبردوا بصلاة الظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو مجمع على ضعفه
(2/47)
1704 - وعن ابن مسعود قال : تطلع الشمس من جهنم في قرن شيطان أو
بين قرني شيطان فما ترتفع من قصبة إلا فتح باب من أبواب النار فإذا اشتد الحر فتحت
أبوابها كلها
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن وله طريق تأتي في الأوقات التي يكره فيها
الصلاة
(2/47)
1705 - وعن عبد الرحمن بن جارية قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : ص . 48
أبردوا بالظهر
رواه الطبراني في الكبير من رواية ابن سليط عنه ولم أجد من ذكر ابن سليط ورجاله
رجال الصحيح
(2/47)
1706 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
يصلي الظهر في أيام الشتاء وما ندري أما مضى من النهار أكثر أو ما بقي
قلت : لأنس حديث عند أبي داود في تقديمها في السفر إذا أراد أن يرتحل
رواه أحمد من رواية موسى أبي العلاء ولم أجد من ترجمه
(2/48)
9 - . باب وقت صلاة العصر
(2/48)
1707 - عن أبي أروى قال : كنت أصلي مع النبي صلى الله عليه و
سلم صلاة العصر بالمدينة ثم أتى ذا الحليفة قبل أن تغيب الشمس وهي على قدر فرسخين
رواه البزار وأحمد باختصار والطبراني في الكبير . وفيه صالح بن محمد أبو واقد وثقه
أحمد وضعفه يحيى بن معين والدارقطني وجماعة
(2/48)
1708 - وعن رافع بن خديج أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
يأمر بتأخير العصر . ص . 49
رواه الطبراني في الكبير وأحمد بنحوه وفيه قصة ولم يسم تابعيه وقد سماه الطبراني
عبد الله بن رافع وفيه عبد الواحد بن نافع الكلاعي ذكره ابن حبان في الثقات وذكره
في الضعفاء والله أعلم
(2/48)
1709 - وعن عبد الرحمن بن يزيد أن ابن مسعود كان يؤخر العصر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/49)
1710 - وعن أنس بن مالك قال : كان أبعد رجلين من الأنصار دارا
من مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم أبو لبابة بن عبد المنذر من أهل قباء وأبو
عبس بن جبر ومسكنة في بني حارثة فيصليان مع رسول الله صلى الله عليه و سلم العصر
ثم يأتيان قومهما وما صلوا لتعجيل رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة العصر
قلت : لأنس حديث في الصحيح في تعجيل العصر غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجال الكبير ثقات إلا ابن إسحاق مدلس وقد عنعنه
(2/49)
1711 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
يصلي العصر بقدر ما يذهب الرجل إلى بني حارثة بن الحارث ويرجع قبل غروب الشمس
قلت : وقد تقدم الكلام عليه
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(2/49)
1712 - وله عند أبي يعلى والبزار : كنا نصلي مع النبي صلى الله
عليه و سلم فآتي عشيرتي فأقول لهم : قوموا فصلوا فقد صلى رسول الله صلى الله عليه
و سلم
ورجاله ثقات
(2/49)
1713 - وعن أبي أيوب قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
إن هذه الصلاة - يعني العصر - فرضت على من كان قبلكم فضيعوها فمن ص . 50
أكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها تدفع تسعة وتسعين بابا من الضر
أدناها الهم "
حافظ عليها أعطي أجرها مرتين ولا صلاة بعدها حتى يرى الشاهد " - يعني النجم -
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو ثقة مدلس
(2/49)
1714 - وعن أبي أيوب عن عبد الله - أظنه ابن عمرو - قال شعبة :
كان أحيانا يرفعه وأحيانا لا يرفعه قال :
وقت العصر ما لم يحضر وقت المغرب . فذكر الحديث
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/50)
1715 - وعن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل بن معاوية عن أبيه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لئن يوتر أحدكم أهله وماله خير له من أين يفوته وقت صلاة العصر
رواه الطبراني في الكبير
(2/50)
1716 - وعن أبي طريف قال : كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم
حيث حاصر الطائف فكان يصلي العصر حينا لو أن رجلا رمى لرأى مواقع نبله
رواه الطبراني في الكبير فقال : يصلي العصر . وصوابه : المغرب . كما رواه أحمد
فقال : كان يصلي بنا صلاة المغرب وسيأتي إن شاء الله وفيه الوليد بن عبد الله بن
سميرة هكذا قال الطبراني . وعند أحمد : الوليد بن عبد الله بن ص . 51
أبي شميلة ولم أجد من ترجمه قلت : الوليد بن عبد الله بن أبي سمير ويقال : ابن
سميرة ذكره ابن حبان في الثقات
(2/50)
10 - . باب في الصلاة الوسطى
(2/51)
1717 - عن الزبرقان قال : إن رهطا من قريش مر بهم زيد بن ثابت
وهم مجتمعون فأرسلوا إليه غلامين لهم يسألونه عن الصلاة الوسطى فقال : هي صلاة
العصر فقام إليه رجلان منهم فسألاه فقال : هي الظهر ثم انصرفا إلى أسامة بن زيد
فسألاه فقال : هي الظهر إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي الظهر بالهجير
ولا يكون وراءه إلا الصف والصفان والناس في قائلتهم وفي تجارتهم فأنزل الله عز و
جل : { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين } فذكر الحديث
رواه النسائي وقال الشيخ في الأطراف : ليس في السماع ولم يذكره أبو القاسم
رواه أحمد ورجاله موثقون إلا أن الزبرقان لم يسمع من أسامة بن زيد بن ثابت والله أعلم
(2/51)
1718 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أفضل الصلاة صلاة المغرب ومن صلى بعدها ركعتين بنى الله له بيتا من الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة وهو ضعيف
(2/51)
1719 - وعن ابن عباس قال : قاتل النبي صلى الله عليه و سلم عدوا
فلم يفرغ منهم حتى أخر العصر عن وقتها فلما رأى ذلك قال : ص . 52
اللهم من حبسنا عن الصلاة الوسطى فاملأ بيوتهم نارا واملأ قبورهم نارا
- أو نحو ذلك
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون
(2/51)
1720 - وله عند البزار : أن النبي قال :
صلاة الوسطى صلاة العصر
ورجاله موثقون أيضا
(2/52)
1721 - وله عند الطبراني في الكبير : أن رسول الله صلى الله
عليه و سلم نسي صلاة الظهر والعصر يوم الأحزاب فذكر بعد المغرب - فذكر الحديث
وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف
(2/52)
1722 - وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم
الأحزاب :
شغلونا عن الصلاة الوسطى ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(2/52)
1723 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال يوم الخندق :
ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا كما شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غابت الشمس
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(2/52)
1724 - وعن أبي هريرة أنه أقبل حتى نزل دمشق فنزل على أبي كلثوم
الدوسي فتذاكروا الصلاة الوسطى فقال : اختلفنا كما اختلفتم ونحن بفناء بيت رسول
الله صلى الله عليه و سلم وفينا الرجل الصالح أبو هاشم بن عتبة بن ربيعة بن عبد
شمس فقال : أنا أعلم لكم ذلك فأتى النبي صلى الله عليه و سلم وكان جريئا عليه
فاستأذن فدخل عليه ثم خرج إلينا فأخبرنا أنها صلاة العصر . ص . 53
رواه الطبراني في الكبير والبزار وقال : لا نعلم روى أبو هاشم بن عتبة عن النبي
صلى الله عليه و سلم إلا هذا الحديث وحديثا آخر قلت : ورجاله موثقون
(2/52)
1725 - وعن عبد الرحمن بن أفلح أن نفرا من الصحابة أرسلوني إلى
ابن عمر يسألونه عن الصلاة الوسطى فقال : كنا نتحدث أنها الصلاة التي وجه فيها
رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى القبلة : الظهر
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(2/53)
1726 - وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله أجوافهم وقلوبهم نارا
رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلم بن الملائي الأعور وهو ضعيف
قلت : ويأتي حديث أبي مالك في الصلاة الوسطى وفي { والسماء ذات البروج } إن شاء
الله
(2/53)
11 - . باب وقت المغرب
(2/53)
1727 - عن جابر قال : كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم المغرب ثم نرجع إلى منازلنا وهي ميل وأنا أبصر مواقع النبل
رواه أحمد والبزار وأبو يعلى عن عبد الله بن محمد بن عقيل وهو مختلف في الاحتجاج
به وقد وثقه الترمذي واحتج به أحمد وغيره
(2/53)
1728 - وعن زيد بن خالد الجهني قال : كنا نصلي مع النبي صلى
الله عليه و سلم المغرب وننصرف إلى السوق ولو رمى أحدنا بنبل لأبصرت مواقع نبله
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه صالح مولى التوأمة وقد اختلط في آخر ص . 53
عمره قال ابن معين : سمع منه ابن أبي ذئب قبل الاختلاط وهذا من رواية ابن أبي ذئب
عنه
(2/53)
1729 - وعن علي بن بلال عن ناس من الأنصار قالوا : كنا نصلي مع
رسول الله صلى الله عليه و سلم المغرب ثم ننصرف فنترامى حتى نأتي ديارنا فما يخفي
علينا مواقع سهامنا
رواه أحمد وإسناده حسن
(2/53)
1730 - وعن السائب ابن يزيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
لا تزال أمتي على الفطرة ما صلوا المغرب قبل طلوع النجم
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/53)
1731 - وعن أبي أيوب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صلوا المغرب لفطر الصائم وبادروا طلوع النجم
رواه أحمد ولفظه عند الطبراني : " صلوا صلاة المغرب مع سقوط الشمس "
رواه أحمد عن يزيد بن أبي حبيب عن رجل عن أبي أيوب وبقية رجاله ثقات
ورواه الطبراني عن يزيد بن أبي حبيب عن أسلم أبي عمران عن أبي أيوب ورجاله موثقون
(2/53)
1732 - وعن أبي طريف قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم حين حاصر الطائف فكان يصلي بنا صلاة النصر حتى لو أن رجلا رمى لرأى مواقع نبله
رواه أحمد وفيه الوليد بن عبد الله بن شميلة ولم أجد من ذكره ورجال المسند في هذا
الموضع ليس هو عندي الآن ورواه الطبراني في الكبير فجعل مكان النصر العصر وهو وهم
والله أعلم قلت : الوليد هذا هو الوليد بن عبد الله بن ص . 55
سميرة كما رواه الطبراني وكذا ذكره ابن حبان في الثقات وذكر روايته عن أبي ظريف
وأنه اختلف في اسم جده والله أعلم
(2/53)
1733 - وعن كعب بن مالك قال : كنا نصلي مع رسول الله صلى الله
عليه و سلم المغرب ثم يأتي بني سلمة ونحن نبصر مواقع نبلنا في بني سلمة أقصى
المدينة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال فيه : إن النبي صلى الله عليه و سلم
كان يصلي المغرب فيصلي معه رجال من بني سلمة ثم ينصرفون إلى بني سلمة وهم يبصرون
مواقع النبل
وفيه عمر بن محمد القاضي ضعفه ابن معين والبخاري والنسائي وغيرهم وقال زكريا بن
يحيى الساجي : كان صدوقا ولم يكن من فرسان الحديث وقال ابن عدي : حسن الحديث يكتب
حديثه مع ضعفه
(2/55)
1734 - وعن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن رجلا من
أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أخبره أنهم كانوا يصلون مع رسول الله صلى الله
عليه و سلم صلاة المغرب ويرجعون إلى بني سلمة وهم يبصرون مواقع النبل حين يرمي بها
رواه الطبراني في الكبير وقال : هكذا رواه يونس عن ابن شهاب عن ابن كعب أخبرني رجل
ورجاله ثقات
(2/55)
1735 - وعن أبي محذورة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إذا أذنت للمغرب فاحدرها والشمس حدراء
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/55)
1736 - وله في الكبير أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
وقت المغرب احدرها والشمس حدراء
ص . 56
وإسناده حسن
(2/55)
1737 - وعن الحارث بن وهب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لن تزال أمتي على الإسلام ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم مضاهاة اليهود وما
لم يعجلوا الفجر مضاهاة النصارى وما لم يكلوا الجنائز إلى أهلها
رواه الطبراني في الكبير وفيه مندل بن علي وفيه ضعف
وقد تقدم حديث في فضلها في الصلاة الوسطى
(2/56)
1738 - وعن الصنابحي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تزال أمتي في مسكة من دينها ما لم ينتظروا بالمغرب اشتباك النجوم مضاهاة اليهود
وما لم يؤخروا الفجر مضاهاة النصرانية
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/56)
1739 - وعن عبد الرحمن بن يزيد قال : كنا مع عبد الله في طريق
مكة فلما غربت الشمس قال : هذا غسق الليل ثم أذن ثم قال : والذي لا إله غيره هو
وقت هذه الصلاة
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/56)
1740 - وعنه أيضا قال : كنا مع ابن مسعود فلما غربت الشمس قال :
هذا والذي لا إله غيره حين دلكت الشمس وحل وقت الصلاة
وإسناده صحيح
(2/56)
1741 - وعن عبد الله قال : دلوك الشمس : غروبها تقول العرب :
إذا غربت الشمس : دلكت
وإسناده حسن . ص . 57
(2/56)
1742 - وعن عبد الله : { إلى غسق الليل } قال : العشاء الآخرة
وفيه جابر بن يزيد الجعفي وهو ضعيف وقد وثقه شعبة وسفيان
(2/57)
12 - . باب وقت العشاء الآخرة
(2/57)
1743 - عن المنكدر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه خرج ذات
ليلة وقد أخر صلاة العشاء حتى ذهب من الليل هنيهة - أو ساعة - والناس ينتظرون في
المسجد فقال : " ما تنتظرون ؟ " قالوا : ننتظر الصلاة قال :
أما إنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها
ثم قال : " أما إنها صلاة لم يصلها أحد ممن كان قبلكم من الأمم " ثم رفع
رأسه إلى السماء فقال : " النجوم أمان السماء فإن طمست النجوم أتى السماء ما
توعد وأنا أمان أصحابي فإذا قبضت أتى صحابي ما يوعدون وأصحابي أمان أمتي فإذا قبض
أصحابي أتى أمتي ما يوعدون يا بلال أقم "
رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله ثقات
(2/57)
1744 - وعن عبد الله بن مسعود قال : أخر رسول الله صلى الله
عليه و سلم ليلة صلاة العشاء ثم خرج إلى المسجد فإذا الناس ينتظرون الصلاة فقال :
أما إنه ليس من أهل الأديان أحد يذكر الله عز و جل هذه الساعة غيركم
قال : ونزلت هذه الآية { ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون } حتى بلغ {
وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين } . ص . 58
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير
(2/57)
1745 - وعن عبد الله بن مسعود أيضا قال : احتبس رسول الله صلى
الله عليه و سلم ذات ليلة عند بعض أهله أو بعض نسائه فلم يأتنا لصلاة العشاء
الآخرة حتى ذهب الليل فجاءنا ومنا المصلي ومنا المضطجع فبشرنا وقال :
إنه لا يصلي هذه الصلاة أحد من أهل الكتاب
فنزلت { ليسوا سواء }
ورجال أحمد ثقات ليس فيهم غير عاصم بن أبي النجود وهو مختلف في الاحتجاج به وفي
إسناد الطبراني عبيد الله بن زحر وهو ضعيف
(2/58)
1746 - وعن أبي الزبير قال : سألت جابرا رضي الله عنه : هل سمعت
النبي صلى الله عليه و سلم يقول : الرجل في صلاة ما انتظر الصلاة ؟ قال : انتظرنا
النبي صلى الله عليه و سلم لصلاة العتمة فاحتبس علينا حتى كان قريبا من نصف الليل
أو بلغ ذلك ثم جاء النبي صلى الله عليه فصلينا ثم قال : " اجلسوا "
فخطبنا فقال :
إن الناس قد صلوا ورقدوا وأنتم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة
رواه أحمد وأبو يعلى زاد ثم قال : " لولا ضعفه الضعيف وكبر الكبير لأخرت هذه
الصلاة إلى شطر الليل " . وإسناد أبي يعلى رجاله رجال الصحيح
(2/58)
1747 - وفي رواية لأبي يعلى أيضا عن جابر قال : كنا مع رسول
الله صلى الله عليه و سلم فنمت ثم استيقظت ثم نمت ثم استيقظت فقام رجل من المسلمين
وقال : الصلاة الصلاة . فذكر الحديث
وفيه الفرات بن أبي الفرات ضعفه ابن معين وابن عدي ووثقه أبو حاتم
(2/58)
1748 - وعن ابن عمر رحمه الله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
أخر ليلة العشاء حتى رقدنا ثم استيقظنا ثم رقدنا ثم استيقظنا وإنا حبسنا لوفد جاءه
ثم خرج
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : وإنما أخر لوفد جاءه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/58)
1749 - ولابن عمر عند البزار أن النبي صلى الله عليه و سلم أعتم
ليلة بالعشاء فناداه عمر : نام النساء والصبيان فقال :
ما ينتظر هذه الصلاة أحد من أهل الأرض غيركم
ورجاله ثقات
(2/58)
1750 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم أخر صلاة
العشاء حتى انقلب أهل المسجد إلا عثمان بن مظعون ونفر من أصحاب النبي صلى الله
عليه و سلم خمسة عشر رجلا أو ستة عشر ما بلغوا سبعة فقال عثمان : لا أخرج الليلة
حتى يخرج النبي صلى الله عليه و سلم فأصلي معه وأعلم ما أمره . فخرج النبي قريبا من
ثلث الليل ومعه بلال فلم ير في المسجد أحدا إذ سمع نغمة من كلامهم في ناحية المسجد
فمشى إليهم حتى سلم عليهم فقال :
ما يحبسكم هذه الساعة ؟
قالوا : يا نبي الله انتظرناك لنشهد الصلاة معك فقال لهم :
ما صلى صلاتكم هذه أمة قط قبلكم وما زلتم في صلاة بعد
ثم قال :
إن النجوم أمان السماء فإذا طمست النجوم أتى أهل السماء ما يوعدون وإني أمان
لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون وأصحابي أمان لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى
أمتي ما يوعدون
قلت : له حديث في الصحيح في تأخير العشاء غير هذا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/58)
1751 - وعن عبد الله بن المستورد قال : احتبس النبي صلى الله
عليه و سلم ليلة حتى لم يبق في المسجد إلا بضعة عشر رجلا فخرج إليهم رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقال : ص . 60
ما أمسى أحد ينتظر الصلاة غيركم إن الله جعل النجوم أمانا لأهل السماء فإذا طمست
اقترب لأهل السماء ما يوعدون وإن الله جعل أصحابي أمانا لأمتي فإذا هلك أصحابي أتى
لأمتي ما يوعدون
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف
(2/58)
1752 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لولا ضعفه الضعيف وسقم السقيم لأخرت صلاة العتمة
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن كريب وهو ضعيف
(2/60)
1753 - وعن رجل من جهينة قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و
سلم متى أصلي العشاء الآخرة ؟ قال :
إذا ملأ الليل بطن كل واد
رواه أحمد ورجاله موثقون
(2/60)
1754 - وعن عائشة قالت : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن
وقت العشاء قال :
إذا ملأ الليل بطن كل واد
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(2/60)
1755 - وعن النعمان بن بشير قال : كان النبي صلى الله عليه و
سلم يؤخر العشاء الآخرة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/60)
1756 - وعن أم أنس قالت : قلت : يا رسول الله إن عيني تغلبني عن
العشاء الآخرة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " عجليها يا أم سليم إذا
ملأ الليل بطن كل واد فقد حل وقت الصلاة فصلي ولا إثم عليك " . ص . 61
رواه الطبراني في الكبير وفيه عنبسة بن عبد الرحمن وهو متروك الحديث
(2/60)
1757 - وعن أبي بكرة قال : أخر رسول الله صلى الله عليه و سلم
العشاء تسع ليال - قال أبو داود : ثمان ليال - إلى ثلث الليل فقال له أبو بكر : يا
رسول الله لو أنك عجلت لكان أمثل لقيامنا من الليل قال : فجعل بعد ذلك
رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه وفيه علي بن زيد وهو مختلف في الاحتجاج به
(2/61)
13 - . باب في اسم العشاء
(2/61)
1758 - عن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
لا يغلبنكم الأعراب على اسم صلاتكم فإنها في كتاب الله العشاء وإنما سمتها الأعراب
العتمة من أجل إبلهم لحلابها
رواه البزار وأبو يعلى وفيه راو لم يسم وغيلان بن شرحبيل لم أعرفه وبقية رجاله
ثقات
(2/61)
14 - . ( بابان في العشاء )
(2/61)
1 - . باب في النوم قبلها والحديث بعدها
(2/61)
1759 - عن علي بن أبي طالب قال : كنت رجلا نواما وكنت إذا صليت
المغرب وعلي ثيابي نمت أو قال : فأنام فسألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك
فرخص لي
رواه أحمد وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو ضعيف لسوء حفظه وفيه راو لم
يسم
(2/61)
1760 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص
. 62
من نام قبل العشاء فلا نامت عينه
قالت عائشة : ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم نام قبلها ولا تحدث بعدها
رواه البزار وفيه محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير وهو ضعيف
(2/61)
1761 - وعن عائشة زوج النبي قالت : ما رأيت رسول الله صلى الله
عليه و سلم نائما قبل العشاء ولا لاغيا بعدها إما ذاكرا وإما نائما فيسلم قالت
عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم . قالت : السمر لثلاثة : لعروس أو مسافر أو
متهجد بالليل
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(2/62)
1762 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
لا سمر بعد الصلاة - يعني عشاء الآخرة - إلا لأحد رجلين : مصل أو مسافر
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط فأما أحمد وأبو يعلى فقالا : عن
خيثمة عن رجل عن ابن مسعود . وقال الطبراني : عن خيثمة عن زياد بن حدير ورجال
الجميع ثقات وعند أحمد في رواية عن خيثمة عن عبد الله بإسقاط الرجل
(2/62)
1763 - وعن ابن عباس قال : نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن
النوم قبل العشاء وعن الحديث بعدها
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو سعيد بن عود المكي ولم أجد من ذكره
(2/62)
1764 - وعن أبي سعيد الخدري قال : كنا نتناوب رسول الله صلى
الله عليه و سلم فنبيت عنده تكون له الحاجة أو يطرقه أمر من الليل فيبعثنا فيكثر
المحتسبون وأهل النوب فكنا ص . 63
نتحدث فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم من الليل فقال : " ما هذه
النجوى ألم أنهكم عن النجوى ؟ " قال : فقلنا : نتوب إلى الله يا نبي الله .
فذكر الحديث
رواه أحمد ورجاله موثقون
(2/62)
2 - . باب منه
(2/63)
1765 - عن شداد بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من قرض بيت شعر بعد العشاء الآخرة لم تقبل له صلاة تلك الليلة
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير وفي إسناد أحمد قزعة بن سويد الباهلي وثقه
ابن معين وضعفه غيره وبقية رجال أحمد وثقوا
(2/63)
15 - . ( بابان في صلاة الصبح )
(2/63)
1 - . باب وقت صلاة الصبح
(2/63)
1766 - عن محمود بن لبيد الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
أسفروا بالفجر فإنه أعظم الأجر
رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف
(2/63)
1767 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لا تزال أمتي على الفطرة ما أسفروا بصلاة الفجر
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه حفص بن سليمان ضعفه ابن معين والبخاري وأبو
حاتم وابن حبان . وقال ابن خراش : كان يضع الحديث ووثقه أحمد في رواية وضعفه في
أخرى . ص . 64
(2/63)
1768 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
أسفروا بصلاة الفجر فإنه أعظم للأجر وأعظم لأجركم
رواه البزار وقال : اختلف فيه على زيد بن أسلم قلت : وفيه يزيد بن عبد الملك
النوفلي ضعفه أحمد والبخاري والنسائي وابن عدي ووثقه ابن معين في رواية وضعفه في
أخرى
(2/64)
1769 - وعن بلال قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه أيوب بن سيار وهو ضعيف
(2/64)
1770 - وعن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن جده قال : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
أسفروا بالفجر إنه أعظم لأجركم أو للأجر
رواه البزار ورجاله ثقات
(2/64)
1771 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
أسفروا بصلاة الصبح فإنه أعظم الأجر
رواه الطبراني في الكبير وفيه معلى بن عبد الرحمن الواسطي قال الدارقطني : كذاب .
وضعفه الناس وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به قلت : قيل له عند الموت : ألا
تستغفر الله قال : ألا أرجو أن يغفر لي وقد وضعت في فضل علي سبعين حديثا
(2/64)
1772 - وعن ابن بجيد عن جدته حواء وكانت من المبايعات قالت :
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 65
أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن إبراهيم الحنيني ضعفه النسائي وغيره وذكره
ابن حبان في الثقات
(2/64)
1773 - وعن عبد الرحمن بن يزيد قال : كان عبد الله بن مسعود
يسفر بصلاة الفجر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/65)
1774 - وعن الحارث بن سويد قال : كان عبد الله يقول : تجوزوا في
الصلاة فإن خلفكم الكبير والضعيف وذا الحاجة وكنا نصلي مع إمامنا الفجر وعلينا
ثيابنا فيقرأ السورة من المائتين ثم ننطلق إلى عبد الله فنجده في الصلاة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(2/65)
1775 - وعن رافع بن خديج أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
لبلال :
نور بصلاة الصبح حتى يبصر القوم مواقع نبلهم من الأسفار
قلت : لرافع حديث في الأسفار غير هذا
رواه الطبراني في الكبير
(2/65)
1776 - ولرافع عند الطبراني في الكبير أيضا سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول :
نوروا بالصبح بقدر ما يبصر القوم مواقع نبلهم
وهما من رواية هرير بن عبد الرحمن بن رافع بن خديج وقد ذكرهما ابن أبي حاتم ولم
يذكر في أحد منهما جرحا ولا تعديلا قلت : وهرير ذكره ابن حبان في الثقات وقال :
يروي عن أبيه . ص . 66
(2/65)
2 - . باب منه في وقت صلاة الصبح
(2/66)
1777 - وعن أبي الربيع قال : كنت مع ابن عمر رحمه الله في جنازة
فسمعت صوت إنسان يصيح فبعث إليه قلت : أبا عبد الرحمن لم أسكته ؟ قال : إنه يتأذى
به الميت حتى يدخل قبره فقلت له : إني أصلي معك الصبح ثم ألتفت فلا أرى وجه جليسي
وأحيانا تسفر قال : كذلك رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي وأحببت أن
أصليها كما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصليها
رواه أحمد . وأبو الربيع قال فيه الدارقطني مجهول
(2/66)
1778 - وعن أبي عبد الرحمن الصنابجي قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
لن تزال أمتي بخير ما لم يعملوا بثلاث : ما لم يؤخروا المغرب انتظار الظلام مضاهاة
اليهود وما لم يؤخروا الفجر انمحاق النجوم مضاهاة النصارى وما لم يكلوا الجنائز
إلى أهلها
رواه أحمد وفيه الصلت بن العوام وهو مجهول - قاله الحسيني
وقد تقدم في صلاة المغرب أحاديث من هذا
(2/66)
1779 - وعن زيد بن حارثة قال : سأل رجل رسول الله صلى الله عليه
و سلم عن وقت صلاة الصبح فقال : " صلها معي اليوم وغدا " فلما كان بقاع
نمرة بالجحفة صلاها حين طلع الفجر حتى إذا كان بذي طوى أخرها حتى قال الناس : أقبض
رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقالوا : لو صلينا فخرج النبي صلى الله عليه و سلم
فصلاها أمام الشمس ثم أقبل على الناس فقال : " ما قلتم ؟ " قالوا : قلنا
لو صلينا قال : " لو فعلتم أصابكم عذاب " ثم دعا السائل فقال : "
الصلاة ما بين هاتين الوقتين " . ص . 67
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير من رواية علي بن عبد الله بن عباس عنه وعلي لم
يدرك زيد بن حارثة
(2/66)
1780 - وعن أنس بن مالك إن شاء الله قال : سئل النبي عن وقت
صلاة الغداة فصلى حين طلع الفجر ثم أسفر بعد ثم قال :
أين السائل عن وقت صلاة الغداة ؟ ما بين هذين وقت
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(2/67)
1781 - وعن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية أن رسول الله صلى الله
عليه و سلم صلى الفجر يوما بغلس ثم صلاها يوما بعد ما أسفر ثم قال :
ما بينهما وقت
رواه الطبراني في الكبير والأوسط من حديث عبيد الله بن عبد الله بن ثعلبة بن صعير
ولم يرو عنه غير الزهري
(2/67)
1782 - وعن عبد الله بن عمرو أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه و
سلم عن وقت صلاة الصبح فصلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بغلس ثم صلاها من الغد
فأسفر ثم قال :
أين السائل ؟
فقال : أنا فقال : " الوقت فيما بين أمس واليوم "
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف
(2/67)
3 - . باب منه في وقت صلاة الصبح
(2/67)
1783 - عن علي بن أبي طالب قال : كنا نصلي مع رسول الله صلى
الله عليه و سلم صلاة الصبح ثم ننصرف وما يعرف بعضنا بعضا
رواه البزار ورجاله ثقات . ص . 68
(2/67)
1784 - وعن عروة بن مضرس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم يصلي صلاة الفجر إذا بزق ( بسق ) الفجر
رواه البزار وفيه داود بن يزيد الأودي ضعفه ابن معين والنسائي وحدث عنه شعبة
وسفيان وقال ابن عدي : لم أر له حديثا منكرا إذا روى عنه ثقة وإن كان ليس بالقوي
في الحديث إذا روى عنه ثقة فإنه يقبل حديثه
(2/68)
1785 - وعن حرملة قال : انطلقت في وفد الحي إلى رسول الله صلى
الله عليه و سلم فصلى بنا صلاة الصبح فلما سلم جعلت أنظر إلى وجه الذي إلى جنبي
فلا أكاد أعرفه من الغلس فقلت : يا رسول الله أوصني فقال :
اتق الله وإن كنت في القوم فسمعتهم يقولون لك ما يعجبك فأته وإن سمعتهم يقولون لك
ما تكره فدعه
رواه الطبراني في الكبير من رواية ضرغامة بن علية بن حرملة عن أبيه عن جده وقد
ذكره ابن أبي حاتم بما فيه ههنا لم يرد عليه وبقية رجاله موثقون وضرغامة وحرملة
ذكرهما ابن حبان في الثقات
(2/68)
1786 - وعن أم سلمة قالت : كن نساء يشهدن مع رسول الله صلى الله
عليه و سلم الصبح فينصرفن متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني
(2/68)
1787 - وعن بلال قال : أذنت في غداة باردة فأبطأ الناس عن
الصلاة فقال ص . 69
النبي صلى الله عليه و سلم : " ما للناس يا بلال ؟ " قال : قلت : حبسهم
البرد فقال : " اللهم أذهب عنهم البرد " قال : فرأيتهم يتروحون في صلاة
الغداة
رواه البزار وفيه أيوب بن سيار وهو ضعيف
(2/68)
1788 - وعن عمرو بن دينار أنه سمع ابن عبد الله بن مسعود يقول :
كان عبد الله بن مسعود يغلس بالصبح كما يغلس بها ابن الزبير ويصلي المغرب حين تغرب
الشمس ويقول : إنه لكما قال الله تبارك وتعالى { إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن
قرآن الفجر كان مشهودا }
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم يسم
(2/69)
1789 - وعن عمارة بن روبية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها وشهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة
قلت : له في الصحيح : " لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها
"
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(2/69)
1790 - وعن أبي عبيدة قال : كان عبد الله يقول : تتدارك الحرسان
من ملائكة الله عز و جل حارس الليل وحارس النهار عند طلوع الفجر واقرؤوا إن شئتم {
وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا }
رواه الطبراني . وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
(2/69)
16 - . باب في النوم بعد الصبح
(2/69)
1791 - عن عبد الله بن عمرو أنه مر على رجل بعد صلاة الصبح وهو
نائم ص . 70
فحركه برجله حتى استيقظ فقال : أما علمت أن الله تعالى يطلع في هذه الساعة إلى
خلقه فيدخل ثلة منهم الجنة برحمته
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لا يعرف
(2/69)
17 - . باب فيمن نام عن صلاة أو نسيها
(2/70)
1792 - عن عبد الله بن مسعود قال : لما انصرفنا من غزوة
الحديبية قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من يحرسنا الليلة ؟ "
قال عبد الله : فقلت : أنا قال : " إنك تنام " ثم أعاد : " من
يحرسنا الليلة ؟ " قلت : أنا قال : " إنك تنام " ثم عاد : "
من يحرسنا الليلة ؟ " قلت : أنا قال : " إنك تنام " حتى عاد مرارا
قلت : أنا يا رسول الله قال : " فأنت إذا " قال : فحرستهم حتى إذا كان
في وجه الصبح أدركني قول رسول الله صلى الله عليه و سلم إنك تنام فنمت فما أيقظنا
إلا حر الشمس في ظهورنا فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فصنع كما كان يصنع من
الوضوء وركعتي الفجر ثم صلى بنا الصبح فلما انصرف قال : " لو أن الله عز و جل
أراد أن لا تناموا عنها ولكن أراد أن يكون لمن بعدكم فهكذا لمن نام أو نسي "
قال : ثم إن ناقة رسول الله صلى الله عليه و سلم وإبل القوم تفرقت فخرج الناس في
طلبها فجاءوا بإبلهم إلا ناقة رسول الله صلى الله عليه و سلم قال عبد الله : فقال
لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خذها هنا " فأخذت حيث قال لي رسول
الله فوجدت زمامها قد التوى على شجرة ما كانت لتحلها إلا يد قال : فجئت بها النبي
صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله والذي بعثك بالحق لقد وجدت زمامها ملتو
على شجرة ما كانت لتحلها إلا يد قال : ونزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم
الفتح
قلت : له حديث عند أبي داود غير هذا
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير وأبو يعلى باختصار عنهم وفيه عبد الرحمن بن
عبد الله المسعودي وقد اختلط في آخر عمره . ص . 71
(2/70)
1793 - ولابن مسعود أيضا عند أحمد والبزار قال : أقبلنا مع رسول
الله صلى الله عليه و سلم من الحديبية فذكر أنهم نزلوا دهاسا من الأرض يعني الدهاس
: الرمل فقال : " من يكلأنا ؟ " فقال بلال : أنا . فذكر نحوه
ورجاله موثقون وليس فيه المسعودي
(2/71)
1794 - وعن ذي مخبر وكان رجلا من الحبشة يخدم النبي صلى الله
عليه و سلم قال : كنا معه في سفر فأسرع صلى الله عليه و سلم السير حين انصرف وكان
يفعل ذلك لقلة الزاد فقال له قائل : يا نبي الله انقطع الناس وراءك فحبس وحبس
الناس معه حتى تكاملوا إليه فقال لهم : " هل لكم أن نهجع هجعة أو قال قائل
فنزل ونزلوا فقال : " من يكلأنا الليلة ؟ " فقلت : أنا جعلني الله فداك
فأعطاني خطام ناقته فقال : " هاك لا تكونن لكع " قال : فأخذت بخطام ناقة
النبي صلى الله عليه و سلم وخطام ناقتي فتنحيت غير بعيد فخليت سبيلهما ترعيان فأني
كذلك أنظر إليهما أخذني النوم فلم أشعر بشيء حتى وجدت حر الشمس على وجهي فاستيقظت
فنظرت يمينا وشمالا فإذا أنا بالراحلتين مني غير بعيد فأخذت بخطام ناقة النبي صلى
الله عليه و سلم وبخطام ناقتي فأتيت أدنى القوم فأيقظته فقلت : صليتم ؟ قال :
" لا " فأيقظ الناس بعضهم بعضا حتى استيقظ النبي صلى الله عليه و سلم
فقال : " يا بلال هل في الميضأة ماء ؟ " يعني الإداوة قال : نعم جعلني
الله فداك فأتاه بوضوء فتوضأ وضوءا لم يلت منه التراب فأمر بلالا فأذن ثم قام
النبي صلى الله عليه و سلم فصلى الركعتين قبل الصبح وهو غير عجل ثم أمره فأقام
الصلاة فصلى وهو غير عجل فقال له قائل : يا نبي الله أفرطنا ؟ قال : " لا قبض
الله عز و جل أرواحنا وقد ردها إلينا وقد صلينا "
قلت : روى أبو داود طرفا منه
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد ثقات
(2/71)
1795 - وعن ذي مخبر ابن أخي النجاشي قال : كنت مع النبي صلى
الله عليه و سلم في غزاة ص . 72
فسروا من الليل ما سروا ثم نزلوا فأتاني رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
" يا ذا مخبر " قلت : لبيك يا رسول الله وسعديك فأخذ برأس ناقتي فقال :
" اقعد ههنا ولا تكونن لكاعا الليلة " فأخذت برأس الناقة فغلبتني عيني
فنمت وانسلت الناقة فذهبت فلم أستيقظ إلا بحر الشمس فأتاني النبي صلى الله عليه و
سلم فقال : " يا ذا مخبر " قلت : لبيك يا رسول الله وسعديك قال : "
كنت والله الليلة لكع كما قلت لك " فتنحينا عن ذلك المكان فصلى بنا رسول الله
صلى الله عليه و سلم فلما قضى الصلاة دعا أن يرد الناقة فجاءت بها إعصار ريح
تسوقها فلما كان من الغد حين بزق الفجر أمر بلالا فأذن ثم أمره فأقام ثم صلى بنا
فلما قضى الصلاة قال : " هذه صلاتنا بالأمس " ثم ائتنف صلاة يومه ذلك
قلت : روى أبو داود منه طرفا يسيرا
رواه الطبراني في الكبير وفيه العباس بن عبد الرحمن روى عنه داود بن أبي هند ولم
أر له راو غيره وروى هو عن جماعة من الصحابة
(2/71)
1796 - وعن أبي قتادة الأنصاري قال : بينما نحن مع رسول الله
صلى الله عليه و سلم في بعض أسفاره إذ مال رسول الله صلى الله عليه و سلم أو قال :
ماد عن راحلته فدعمته بيدي فاستيقظ قال : ثم سرنا فمال رسول الله صلى الله عليه و
سلم عن راحلته فدعمته فاستيقظ فقال أبو قتادة : فقلت : نعم يا رسول الله فقال :
حفظك الله كما حفظتنا منذ الليلة " ثم قال : " لا أرانا إلا قد شققنا
عليك نح بنا عن الطريق " فأناخ رسول الله صلى الله عليه و سلم راحلته فتوسد
كل رجل منا ذراع راحلته فما استيقظنا حتى أشرقت الشمس قال : وذكر صوت الصرد قال :
فقلت : يا رسول الله هلكنا فاتتنا الصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" لم تهلكوا ولم تفتكم الصلاة وإنما تفوت اليقظان ولا تفوت النائم هل من ماء
؟ " قال فأتيته بسطيحة ( هي ما كان من جلدين قوبل أحدهما بالآخر فسطح عليه
وهي من أواني المياه ) أو قال : ميضأة فيها ماء فتوضأ صلى الله عليه و سلم ثم
دفعها إلي وفيها بقية من ماء قال : " احتفظ بها فإنه كائن لها نبأ "
وأمر بلالا فأذن فتوضأ فصلى ركعتين ثم تحول ص . 73
من مكانه فأمره فأقام الصلاة فصلى صلاة الصبح ثم قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : " إن كان الناس أطاعوا أبا بكر وعمر فقد رفقوا بأنفسهم وأصابوا وإن
كانوا خالفوهما فقد خرقوا بأنفسهم " وكان أبو بكر وعمر حين فقدوا النبي صلى
الله عليه و سلم قالا للناس : أقيموا بالماء حتى تصبحوا فأبوا عليهما وانتهى إليهم
رسول الله صلى الله عليه و سلم من آخر النهار وقد كادوا أن يهلكوا عطشا فقالوا :
يا رسول الله هلكنا فدعا بالميضأة ثم دعا يإناء فوق القدح ودون القعب فتأبطها رسول
الله صلى الله عليه و سلم ثم جعل يصب في الإناء ويشرب القوم حتى شربوا كلهم ثم
نادى رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هل من عال ؟ " ثم رد الميضأة
وفيها نحو ما كان فيها فسألناه : كم كنتم قال : كنا مع أبي بكر وعمر ثمانين رجلا
وكان مع رسول الله صلى الله عليه و سلم اثنا عشر رجلا
قلت : هو في الصحيح باختصار عن هذا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/72)
1797 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
في مسير فعرس من الليل فلم يستيقظ إلا بالشمس قال : فأمر رسول الله صلى الله عليه
و سلم بلالا فأذن فصلى ركعتين قال : فقال ابن عباس : ما يسرني الدنيا وما فيها يعني
للرخصة
رواه أحمد وأبو يعلى وقال : ما يسرني به الدنيا . والبزار والطبراني في الأوسط
فرواه أحمد عن يزيد بن أبي زياد عن تميم بن سلمة عن مسروق عن ابن عباس ورجال أبي
يعلى ثقات
(2/73)
1798 - وعن بشر بن حرب عن سمرة بن جندب قال : أحسبه مرفوعا :
من نسي صلاة فليصلها حين يذكرها ومن الغد للوقت
رواه أحمد وبشر بن حرب ضعفه ابن المديني وجماعة ووثقه ابن عدي وقال : لم أر له
حديثا منكرا
(2/73)
1799 - وروى أحمد بإسناده عن بشر بن حرب أيضا قال : سمعت سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فذكر مثله
(2/73)
1800 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأمرنا
إذا نام أحدنا عن الصلاة أو نسيها حتى ذهب حينها الذي تصلى فيه أن يصليها مع التي
تليها من الصلاة المكتوبة
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه يوسف بن خلد السمتي وهو كذاب
(2/73)
1801 - وعن سمرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها من الغد للوقت
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/73)
1802 - وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم فيمن
ينسى الصلاة قال :
يصليها إذا ذكرها
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح وهو في السنن بلفظ : "
من نام عن الوتر أو نسيه "
(2/73)
1803 - وعن أبي جحيفة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
في سفره الذي ناموا فيه حتى طلعت الشمس فقال : ص . 75
إنكم كنتم أمواتا فرد الله إليكم أرواحكم فمن نام عن صلاة فليصلها إذا استيقظ ومن
نسي صلاة فليصل إذا ذكر
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/73)
1804 - وعن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من نسي صلاة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها
رواه البزار ورجاله موثقون
(2/75)
1805 - وعن بلال أنهم ناموا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
في سفر حتى طلعت الشمس فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بلالا حين ناموا فأذن
ثم صلى ركعتين ثم أقام بلال فصلى بهم النبي صلى الله عليه و سلم صلاة بعد ما طلعت
الشمس
رواه البزار والطبراني في الكبير باختصار ورجاله موثقون
(2/75)
1806 - وعن أنس قال : كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر
فقال : " من يكلأنا الليلة ؟ " فقلت : أنا فنام ونام الناس ونمت فلم
نستيقظ إلا بحر الشمس فقال :
أيها الناس إن هذه الأرواح عارية في أجساد العباد يقبضها ويرسلها إذا شاء فاقضوا
حوائجكم على رسلكم
فقضينا حوائجنا على رسلنا وتوضأنا وتوضأ النبي صلى الله عليه و سلم وصلى ركعتي
الفجر ثم صلى بنا
رواه البزار وفيه عتبة أبو عمر وروى عن الشعبي وروى عنه محمد بن الحسن الأسدي ولم
أجد من ذكره وبقية رجاله رجال الصحيح
(2/75)
1807 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من نسي صلاة فوقتها إذا ذكرها
ص . 76
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن عمر بن أبي العطاف وهو ضعيف جدا
(2/75)
1808 - وعن عمران بن حصين قال : سرنا مع رسول الله صلى الله
عليه و سلم ليلة فعرس بنا تعريسة في آخر الليل فاستيقظنا وقد طلعت الشمس فقال :
" الرحيل الرحيل " فارتحلنا حتى كانت الشمس في كبد السماء نزل فأمر
بلالا فأذن وصلى كل رجل منا ركعتين ثم صلى بنا فقلنا : يا رسول الله أنعيدها من
الغد لوقتها ؟ فقال :
نهانا الله عن الربا ويقبله منا
قلت : رواه أبو داود باختصار عن هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه كثير بن يحيى وهو ضعيف
(2/76)
1809 - وعن عمران قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من نسي صلاة فليصلها إذا ذكرها
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن موسى بن أبي نعيم ضعفه ابن معين ووثقه أبو
حاتم وابن حبان وقال أحمد بن سنان : ابن أبي نعيم ثقة صدوق
(2/76)
1810 - وعن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن رجل
غفل عن الصلاة حتى غربت الشمس أو طلعت ما كفارتها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
يتوضأ فيحسن وضوءه ثم يصلي فيحسن صلاته ويستغفر الله ولا كفارة لها إلا ذلك إن
الله عز و جل يقول : { وأقم الصلاة لذكري }
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن يحيى ولم يسمع من عبادة ولم يرو عنه غير
موسى بن عقبة
(2/76)
1811 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نسي صلاة
الظهر والعصر يوم الأحزاب فذكر بعد المغرب فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ص .
77
شغلونا عن الصلاة حتى ذهب النهار أدخل الله قبورهم نارا
فصلاهما بعد المغرب
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف
(2/76)
1812 - وعن عبد الله بن عمرو قال : لما غزا رسول الله صلى الله
عليه و سلم تبوك أدلج ( سار من أول الليل ) بهم حتى إذا كان مع السحر ثم نزل بهم
سحرا فقال : " يا بلال احرس لنا الصلاة " قال : نعم يا رسول الله فغلب
بلال النوم فرقد فناموا حتى أوجعتهم الشمس فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم
فتيمم فقال لبلال : " أذن وأقم " فقال بلال : الآن ؟ فقال : " نعم
" فصلوا بعد ما أضحوا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني
(2/77)
1813 - وعن جندب قال : سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
سفرا فأتاه قوم فقالوا : يا رسول الله سهونا عن الصلاة فلم نصل حتى طلعت الشمس فقال
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
توضؤوا وصلوا
ثم قال : " إن هذا ليس بالسهو إن هذا من الشيطان فإذا أخذ أحدكم مضجعه فليقل
بسم الله أعوذ بالله من الشيطان الرجيم "
رواه الطبراني في الكبير وفيه سهل بن فلان الفزاري عن أبيه وهو مجهول
(2/77)
1814 - وعن أبي أمامة قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و
سلم في سفر فلم يستيقظ رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى آذاه حر الشمس بين كتفيه
فلما استيقظ مكثوا فأقام الصلاة فتقدم صلى بهم قال :
إذا رقد أحدكم فغلبته عيناه فليفعل هكذا فإن الله تعالى يتوفى الأنفس حين موتها والتي
لم تمت في منامها
ص . 78
رواه الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن الزبير وهو ضعيف
(2/77)
1815 - وعن ميمونة بنت سعد أنها قالت : يا رسول الله أفتنا يا
رسول الله عن رجل نسي الصلاة حتى طلعت الشمس أو غربت ما كفارتها ؟ قال :
إذا ذكرها فليصلها وليحسن صلاته وليتوضأ فليحسن وضوءه فذلك كفارتها
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسناده مجاهيل
(2/78)
1816 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كان معنا ليلة نام رسول
الله صلى الله عليه و سلم عن صلاة الفجر حتى طلعت الشمس حاديان
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات
(2/78)
18 - . باب فيمن صلى صلاة وعليه غيرها
(2/78)
1817 - عن أبي جمعة حبيب بن سباع وكان من أصحاب رسول الله صلى
الله عليه و سلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى المغرب ونسي العصر فقال
لأصحابه :
هل رأيتموني صليت العصر ؟
قالوا : لا يا رسول الله فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم المؤذن فأذن ثم أقام
فصلى العصر ونقض الأولى ثم صلى المغرب
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف
قلت : وتأتي أحاديث في الأذان للفوائت إن شاء الله
(2/78)
1818 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من نسي صلاة فذكرها وهو مع الإمام فليتم صلاته وليقض التي نسي ثم ليعد التي صلى مع
الإمام
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا أن شيخ الطبراني محمد بن هشام المستملي
لم أجد من ذكره
(2/78)
19 - . باب فيمن يؤخر الصلاة عن الوقت
(2/78)
1819 - ص . 79 عن عاصم بن عبيد الله أن رسول الله صلى الله عليه
و سلم قال :
إنها ستكون أمراء بعدي يصلون الصلاة لوقتها ويؤخرونها عن وقتها فصلوا معهم فإن
صلوا لوقتها وصليتموها معهم فلكم ولهم وإن أخروها عن وقتها فصليتموها معهم فلكم
وعليهم من فارق الجماعة مات ميتة جاهلية ومن مات ناكثا للعهد جاء يوم القيامة لا
حجة له
فقلت : من أخبرك هذا الخبر ؟ فقال : أخبرنيه عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه
عامر بن ربيعة يخبره عامر عن النبي صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف إلا أن مالكا
روى عنه
(2/79)
1820 - وعن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه أن الوليد
بن عقبة أخر الصلاة يوما فقام عبد الله بن مسعود فثوب بالصلاة ( أقامها ) فصلى
بالناس فأرسل إليه الوليد : ما حملك على ما صنعت ؟ أجاءك من أمير المؤمنين أمر ؟
فنعما فعلت أم ابتدعت ؟ فقال : لم يأتني من أمير المؤمنين أمر ولم أبتدع ولكن أبى
الله عز و جل علينا ورسوله صلى الله عليه و سلم أن ننتظرك بصلاتنا أنت في حاجتك
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/79)
1821 - وعن شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
سيكون بعدي أئمة يمسون ( يؤخرون ) الصلاة عن مواقيتها فصلوا الصلاة لوقتها واجعلوا
صلاتكم معهم سبحة ( نافلة )
ص . 80
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط وفيه راشد بن داود ضعفه الدارقطني ووثقه
ابن معين ودحيم بن حبان
(2/79)
1822 - وعن ابن امرأة عبادة بن الصامت قال : كنا عند رسول الله
صلى الله عليه و سلم فقال :
إنها ستجيء أمراء تشغلهم أشياء حتى لا يصلون الصلاة لميقاتها
قلنا : فما ترى يا رسول الله ؟ قالوا : " صلوا الصلاة لوقتها فإن أدركتموها
معهم فاجعلوا صلاتكم معهم سبحة "
هذا لفظ الطبراني في الكبير ورواه أحمد وترجم له فقال : حديث أبي أبي وذكر له هذا
الحديث وقد رواه أبو داود وغيره عنه عن عبادة بن الصامت ولأبي أبي صحبة فالله أعلم
ورجاله رجال الصحيح
(2/80)
1823 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : سألت النبي صلى الله عليه و
سلم عن قول الله عز و جل : { الذين هم عن صلاتهم ساهون } قال : " الذين
يؤخرون الصلاة عن وقتها "
رواه البزار وأبو يعلى مرفوعا بنحو هذا وموقوفا وفيه عكرمة بن إبراهيم ضعفه ابن
حبان وغيره وقال البزار : رواه الحفاظ موقوفا ولم يرفعه غيره
(2/80)
1824 - وعن مصعب بن سعد قال : قلت لأبي : يا أبتاه أرأيت قوله :
{ الذين هم عن صلاته ساهون } أينا لا يسهو ؟ أينا لا يحدث نفسه ؟ قال : ليس ذاك
إنما هو إضاعة الوقت يلهو حتى يضيع الوقت
وفي رواية أخرى قال سعد : أو ليس كلنا نفعل ذلك ؟
رواه أبو يعلى وإسناده حسن . ص . 81
(2/80)
1825 - وعن عبد الله بن عمرو قال : كنا عند رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقال :
سيكون أمراء بعدي يؤخرون الصلاة عن وقتها
قلت : يا رسول الله ما يصنع من أدركهم ؟ قال : " صلوا الصلاة لوقتها فإذا
حضرتم معهم الصلاة فصلوا "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه سالم بن عبد الله الخياط ضعفه ابن معين والنسائي
ووثقه أحمد وابن حبان وأبو أحمد بن عدي
(2/81)
1826 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إنه سيكون بعدي أئمة يصلون الصلاة لغير وقتها فإذا فعلوا ذلك فصلوا الصلاة لوقتها
واجعلوا صلاتكم معهم نافلة
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى وفي إسناده من لا يعرف
(2/81)
20 - . باب فضل الأذان
(2/81)
1827 - عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
لو يعلم الناس ما في التأذين لتضاربوا عليه بالسيوف
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف
(2/81)
1828 - وعن ابن عمر رحمه الله قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
يغفر للمؤذن منتهى أذانه ويستغفر له كل رطب ويابس سمع صوته
رواه أحمد والطبراني في الكبير والبزار إلا أنه قال : " ويجيبه كل رطب ويابس
" . ورجاله رجال الصحيح
(2/81)
1829 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
المؤذن يغفر له مد صوته وأجره مثل أجر من صلى معه
رواه الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن الزبير وهو ضعيف . ص . 82
(2/81)
1830 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
يد الرحمن فوق رأس المؤذن وإنه ليغفر له مدى صوته أين بلغ
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن حفص العبدي وقد أجمعوا على ضعفه
(2/82)
1831 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
أطول الناس أعناقا يوم القيامة المؤذنون
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن الأعمش قال : حدثت عن أنس
(2/82)
1832 - وعن بلال أنه قال : يا رسول الله إن الناس بتجرون
ويبيعون معايشهم ولا نستطيع أن نفعل ذلك فقال :
ألا ترضى أن المؤذنين أطول الناس أعناقا يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه ورجاله موثقون
(2/82)
1833 - وعن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
نعم المرء بلال ولا يتبعه إلا مؤمن وهو سيد المؤذنين والمؤذنون أطول الناس أعناقا
يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حسام بن مصك وهو ضعيف
(2/82)
1834 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف
(2/82)
1835 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة
فذكر الحديث . ص . 83
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو الصلت البصري قال المزي : روى عنه علي بن زيد
ولم يذكر غيره . وقد روى عنه ابنه خالد بن أبي الصلت في الطبراني في هذا الحديث
وبقية رجاله موثقون
(2/82)
1836 - وعن علي قال : ندمت أن لا أكون طلبت إلى رسول الله صلى
الله عليه و سلم فيجعل الحسن والحسين مؤذنين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث وهو ضعيف
(2/83)
1837 - وعن عبد الله بن الزبير قال : وددت أن النبي صلى الله
عليه و سلم أعطانا النداء قلت : لم ؟ قال : لأنهم أطول أهل الجنة أعناقا يوم
القيامة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة وهو متروك
الحديث
(2/83)
1838 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لو أقسمت لبررت إن أحب عباد الله إلى الله رعاة الشمس والقمر - يعني المؤذنين -
وإنهم يعرفون يوم القيامة بطول أعناقهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جنادة بن مروان قال الذهبي : اتهمه أبو حاتم
(2/83)
1839 - وعن الأعمش عن أنس - فيما أحسبه رفعه - قال :
المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة
رواه البزار . والأعمش لم يسمع من أنس
(2/83)
1840 - وعن ابن أبي أوفى أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص
. 84
إن خيار عباد الله الذين يراعون ( يراقبون ) الشمس والقمر والنجوم لذكر الله
رواه الطبراني في الكبير والبزار ورجاله موثقون لكنه معلول
(2/83)
1841 - وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن المؤذنين والملبين يخرجون من قبورهم يؤذن المؤذن ويلبي الملبي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مجاهيل لم أجد من ذكرهم
(2/84)
1842 - وعن ابن عباس قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و
سلم فقال : علمني أو دلني على عمل يدخلني الجنة قال : " كن مؤذنا " قال
: لا أستطيع قال : " كن إماما " قال : لا أستطيع قال : " فقم بإزاء
الإمام "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن إسماعيل الضبي وهو منكر الحديث
(2/84)
1843 - وعن ابن عمر أن شيخا هرما أتى النبي صلى الله عليه و سلم
فقال : يا رسول الله علمني عملا أتقرب به إلى ربي عز و جل قال : " عليك
بالجهاد في سبيل الله " قال : لا أستطيع ذلك كبرت عن ذلك وضعفت قال : "
فكن مؤذنا "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه قريب والد الأصمعي وهو منكر الحديث
(2/84)
1844 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المؤذن المحتسب كالشهيد المتشحط في دمه ( المتخبط والمضطرب والمتمرغ ) يتمنى على
الله ما يشتهي بين الأذان والإقامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن رستم ضعفه ابن عدي وقال أبو حاتم : ليس
بذاك ومحله الصدق ووثقه ابن معين . ص . 85
قلت : ويأتي حديث عبد الله بن عمرو في باب المؤذن المحتسب
(2/84)
1845 - وعن ابن عمر قال : لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله
عليه و سلم إلا مرة ومرة حتى عد سبع مرات لمما حدثت به سمعت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يقول :
ثلاث على كثبان المسك يوم القيامة لا يهولهم الفزع ولا يفزعون حين يفزع الناس :
رجل علم القرآن فقام به يطلب به وجه الله وما عنده ورجل نادى في كل يوم وليلة خمس
صلوات يطلب وجه الله وما عنده ومملوك لم يمنعه رق الدنيا عن طاعة ربه
قلت : رواه الترمذي بغير سياقه
رواه الطبراني في الكبير وفيه بحر بن كنيز السقاء وهو ضعيف
(2/85)
1846 - وعنه أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاثة لا يهولهم الفزع الأكبر ولا ينالهم الحساب هم على كثيب من مسك حتى يفرغ من
حساب الخلائق : رجل قرأ القرآن ابتغاء وجه الله وأم به قوما وهم راضون به وداع
يدعو إلى الصلوات ابتغاء وجه الله وعبد أحسن فيما بينه وبين ربه وفيما بينه وبين
مواليه
رواه الترمذي باختصار وقد رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه عبد الصمد بن عبد
العزيز المقرئ ذكره ابن حبان في الثقات
(2/85)
1847 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إذا أذن في قرية أمنها الله عز و جل من عذابه ذلك اليوم
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه عبد الرحمن بن سعد بن عمار ضعفه ابن معين "
(2/85)
1848 - وعن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : ص . 86
أيما قوم نودي فيهم بالأذان صباحا إلا كانوا في أمان الله حتى يمسوا وأيما قوم
نودي فيهم بالأذان مساء إلا كانوا في أمان الله حتى يصبحوا
رواه الطبراني في الكبير وفيه أغلب بن تميم وهو ضعيف
(2/85)
1849 - وعن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لا يأذن الله لشيء إذنه للأذان والصوت الحسن بالقرآن
رواه الطبراني في الكبير وفيه سلام الطويل وهو متروك "
(2/86)
1850 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تفتح أبواب السماء لخمس : لقراءة القرآن وللقاء الزحفين ولنزول القطر ولدعوة
المظلوم وللأذان
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه حفص بن سليمان الأسدي ضعفه البخاري ومسلم
وابن معين والنسائي وابن المديني ووثقه أحمد وابن حبان إلا أنه قال : الأزدي مكان
الأسدي
(2/86)
21 - . باب بدء الأذان
(2/86)
1851 - عن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : لما أراد الله تبارك
وتعالى أن يعلم رسوله الأذان أتاه جبريل صلى الله عليه و سلم بدابة يقال لها :
البراق فذهب يركبها فاستصعب فقال لها جبريل : اسكني فوالله ما ركبك عبد أكرم على
الله من محمد صلى الله عليه و سلم قال : فركبها حتى انتهى إلى الحجاب الذي يلي
الرحمن تبارك وتعالى قال : فبينما هو كذلك إذ خرج ملك من الحجاب قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم : " يا جبريل من هذا ؟ " قال : والذي بعثك بالحق إني
لأقرب الخلق مكانا وإن هذا الملك ما رأيته قط منذ خلقت قبل ساعتي هذه فقال الملك :
الله أكبر الله أكبر قال : فقيل له من وراء الحجاب : صدق عبدي أنا أكبر أنا أكبر
ثم قال الملك : ص . 87
أشهد أن لا إله إلا الله قال : فقيل من وراء الحجاب : صدق عبدي لا إله إلا أنا
فقال الملك : أشهد أن محمدا رسول الله قال : فقيل من وراء الحجاب : صدق عبدي أنا
أرسلت محمدا قال الملك : حي على الصلاة حي على الفلاح قد قامت الصلاة ثم قال :
الله أكبر الله أكبر قال : فقيل من وراء الحجاب : صدق عبدي أنا أكبر أنا أكبر ثم
قال : لا إله إلا الله قال : فقيل من وراء الحجاب : صدق عبدي لا إله إلا أنا قال :
ثم أخذ الملك بيد محمد صلى الله عليه و سلم فقدمه فأم أهل السماء فيهم آدم ونوح
"
قال أبو جعفر محمد بن علي : فيومئذ أكمل الله لمحمد صلى الله عليه و سلم الشرف على
أهل السماوات والأرض
رواه البزار وفيه زياد بن المنذر وهو مجمع على ضعفه
(2/86)
1852 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم لما أسري به
إلى السماء أوحى الله إليه بالأذان فنزل به فعلمه جبريل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه طلحة بن زيد ونسب إلى الوضع
(2/87)
1853 - وعن بريدة أن رجلا من الأنصار مر برسول الله صلى الله
عليه و سلم وهو حزين وكان الرجل ذا طعام يجتمع إليه ودخل مسجده يصلي فبينما هو
كذلك إذ نعس فأتاه آت في النوم فقال : قد علمت ما حزنت له قال : فذكر قصة الأذان
فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
أخبر بمثل ما أخبرت به أبو بكر فمروا بلالا أن يؤذن بذلك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من تكلم فيه وهو ثقة
(2/87)
22 - . باب كيف الأذان
(2/87)
1854 - عن سعد - يعني القرط - أن أول ما بدأ الأذان أنه أريه
رجل من الأنصار فأخبر النبي صلى الله عليه و سلم بلالا أن يؤذن فألقى عليه
الأنصاري : الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله
أشهد أن محمدا ص . 88
رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ثم عاد أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله
إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على
الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن عمار بن سعد ضعفه ابن معين
(2/87)
1855 - وعن سعد القرط أن بلالا كان يؤذن مثنى مثنى ويتشهد مضعفا
يستقبل القبلة فيقول : أشهد أن لا إله إلا الله مرتين أشهد أن محمدا رسول الله
مرتين ثم يرجع فيقول : أشهد أن لا إله إلا الله مرتين أشهد أن محمدا رسول الله
مرتين مستقبل القبلة ثم ينحرف عن يمينه فيقول : حي على الصلاة مرتين ثم ينحرف عن
يساره فيقول : حي على الفلاح مرتين ثم يستقبل القبلة فيقول : الله أكبر الله أكبر
لا إله إلا الله وإقامته منفردة قد قامت الصلاة مرة واحدة
رواه الطبراني في الصغير وفيه أيضا عبد الرحمن بن عمار بن سعد ضعفه ابن معين
قلت : روى له ابن ماجة : كان بلال يؤذن مثنى مثنى و الإقامة منفردة فقط
(2/88)
1856 - وعن بلال أنه كان يؤذن للنبي صلى الله عليه و سلم فكان
يؤذن : الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله ثم ينحرف عن
يمين القبلة فيقول : أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله ثم ينحرف
فيستقبل خلف القبلة فيقول : حي على الصلاة حي على الصلاة ثم ينحرف عن يساره فيقول
: حي على الفلاح حي على الفلاح ثم يستقبل القبلة فيقول : الله أكبر الله أكبر لا
إله إلا الله . وكان يقيم للنبي صلى الله عليه و سلم فيفرد الإقامة فيقول : الله
أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة
حي على الفلاح قد قامت الصلاة مرتين الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله . ص . 89
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن عمار بن سعد ضعفه ابن معين
(2/88)
1857 - وعن بلال أنه كان يؤذن للصبح فيقول : حي على خير العمل
فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يجعل مكانها : الصلاة خير من النوم ويترك
حي على خير العمل
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن المتقدم وقد ضعفه ابن معين
(2/89)
1858 - وعن أبي هريرة قال : جاء بلال إلى النبي صلى الله عليه و
سلم يؤذنه بصلاة الصبح فقال : " مروا أبا بكر فليصل بالناس " فعاد إليه
فرأى منه ثقلة فقال : " مروا أبا بكر فليصل بالناس " فذهب فأذن فزاد في
أذانه : الصلاة خير من النوم فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " ما هذا
الذي زدت في أذانك ؟ " قال : رأيت منك ثقلة فأحببت أن تنشط فقال : "
اذهب فزده في أذانك ومروا أبا بكر فليصل الناس "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن قسيط ولم أجد من ذكره
(2/89)
1859 - وعن أبي هريرة أن بلالا أتى النبي صلى الله عليه و سلم
عند الأذان في الصبح فوجده نائما فناداه : الصلاة خير من النوم فلم ينكره رسول
الله صلى الله عليه و سلم وأدخله في الأذان لصلاة قبل وقتها غير صلاة الفجر
رواه الطبراني في الأوسط وقال : تفرد به مروان بن ثوبان . قلت : ولم أجد من ذكره
(2/89)
1860 - وعن عائشة قالت : جاء بلال إلى النبي صلى الله عليه و
سلم يؤذنه بصلاة الصبح فوجده نائما فقال : الصلاة خير من النوم فأقرت في أذان
الصبح
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن أبي الأخضر واختلف في الاحتجاج به ولم ينسبه
أحد إلى الكذب
(2/89)
1861 - وعن أبي جحيفة قال : أذن بلال للنبي صلى الله عليه و سلم
مثنى مثنى وأقام مثل ذلك . ص . 90
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات
(2/89)
1862 - وعن عقبة بن عامر الجهني قال : كنت مع النبي صلى الله
عليه و سلم في جيش فسرحت ظهر أصحابي فلما رحت تلقاني أصحابي يتبادرون ويقولون :
بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم أذن المؤذن فقال : أشهد أن لا إله إلا
الله وأشهد أن محمدا رسول الله . قال : فذكر الحديث
رواه الطبراني في الكبير . والزهري لم يسمع من عقبة بن عامر
(2/90)
1863 - وعن سلمة بن الأكوع قال : كان الأذان على عهد رسول الله
صلى الله عليه و سلم مثنى مثنى والإقامة فرادى
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/90)
1864 - وعن سويد بن غفلة قال : آخر أذان بلال : لا إله إلا الله
والله أكبر
قلت : روى النسائي من حديث سويد بن غفلة عن الأسود بن يزيد قال : كان آخر أذان
بلال : الله أكبر لله أكبر لا إله إلا الله
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/90)
23 - . باب مشروعية الأذان
(2/90)
1865 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنما جعل الأذان الأول ليتيسر أهل الصلاة لصلاتهم فإذا سمعتم الأذان فأسبغوا
الوضوء وإذا سمعتم الإقامة فبادروا التكبيرة الأولى فإنها فرع الصلاة وتمامها ولا
تبادروا القارئ الركوع والسجود
رواه الطبراني في الكبير وفيه جبلة بن سليمان ضعفه ابن معين . ص . 91
(2/90)
24 - . باب إجابة المؤذن وما يقول عند الأذان والإقامة
(2/91)
1866 - عن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه
قال :
إذا سمعتم المنادي يثوب بالصلاة فقولوا كما يقول
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف
(2/91)
1867 - وعن أبي رافع عن النبي صلى الله عليه و سلم : كان إذا
سمع المؤذن قال مثل ما يقول حتى إذا بلغ حي على الصلاة حي على الفلاح قال : "
لا حول ولا قوة إلا بالله "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف إلا أن
مالكا روى عنه
(2/91)
1868 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا سمعتم المؤذن فقولوا كما يقول
رواه البزار وقال : تفرد به حفص بن عمار الطاحي ولم يتابع عليه
(2/91)
1869 - وعن عبد الله بن الحارث عن أبيه قال : كان النبي صلى
الله عليه و سلم إذا سمع المؤذن قال كما يقول فإذا قال : حي على الصلاة حي على
الفلاح قال : ص . 92
لا حول ولا قوة إلا بالله
رواه الطبراني في الكبير وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف إلا أن مالكا روى عنه
(2/91)
1870 - وعن هلال بن يساف أنه سمع معاوية يحدث أنه سمع رسول الله
صلى الله عليه و سلم يقول :
من سمع المؤذن فقال مثل ما يقول فله مثل أجره
رواه الطبراني في الكبير من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهو ضعيف فيهم
(2/92)
1871 - وعن ميمونة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قام بين صف
الرجال والنساء فقال :
يا معشر النساء إذا سمعتن أذان هذا الحبشي وإقامته فقلن كما يقول فإن لكن بكل حرف
ألف ألف درجة
قال عمر : هذا للنساء فماذا للرجال ؟ قال : " ضعفان يا عمر "
قلت : ويأتي بتمامه في حق الزوج على المرأة في النكاح
رواه الطبراني في الكبير بإسنادين في أحدهما عبد الله الجزري عن ميمونة ولم أعرفه
. وعباد بن كثير وفيه ضعف وقد وثقه جماعة وبقية رجاله ثقات والإسناد الآخر فيه
جماعة لم أعرفهم
(2/92)
1872 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم عرس
ذات ليلة فأذن بلال فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال مثل مقالته وشهد مثل شهادته فله الجنة
رواه أبو يعلى وفيه يزيد الرقاشي ضعفه شعبة وغيره ووثقه ابن عدي وابن معين في
رواية . ص . 93
(2/92)
1873 - وعن ابن مسعود أنه كان يقول : من الجفاء أربعة : أن يسمع
المؤذن يقول الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله
فلا يقول مثل ما يقول وأن يمسح وجهه قبل أن يقضي صلاته وأن يبول قائما وأن يصلي
وليس بينه وبين القبلة شيء يستره
رواه الطبراني في الكبير . والمسيب بن رافع لم يسمع من ابن مسعود
(2/93)
1874 - وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : كان علي بن أبي طالب
إذا سمع المؤذن قال كما يقول فإذا قال : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا
رسول الله قال علي : أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وأن الذين
جحدوا محمدا هم الكاذبون
رواه عبد الله في زيادته وفيه أبو سعيد عن ابن أبي ليلى ولم أجد من ذكره
(2/93)
1875 - وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من قال حين ينادي المنادي : اللهم رب هذه الدعوة القائمة والصلاة النافعة صل على
محمد وارض عني رضاء لا سخط بعده استجاب الله له دعوته
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف
(2/93)
1876 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
الوسيلة درجة عند الله ليس فوقها درجة فسلوا الله أن يؤتيني الوسيلة والفضيلة
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وقال الطبراني فيه :
" فسلوا الله عز و جل أن يؤتيني الوسيلة على خلقه " . ص . 94
(2/93)
1877 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
صلوا علي فإنها زكاة لكم وسلوا لي الوسيلة من الجنة
فسألناه أو أخبرنا فقال : " هي درجة في أعلى الجنة وهي لرجل وأنا أرجو أن
أكون ذلك الرجل "
رواه البزار وفيه ذؤاد بن علبة ضعفه ابن معين والنسائي وغيرهما ووثقه ابن نمير
وقال موسى بن داود الضبي : حدثنا ذؤاد بن علبة وأثنى عليه خيرا وقال ابن عدي : هو
في جملة الضعفاء من يكتب حديثه
(2/94)
1878 - وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
يقول إذا سمع المؤذن :
اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة صل على محمد وأعطه سؤله يوم القيامة
وكان يسمعها من حوله ويحب أن يقولوا مثل ذلك إذا سمعوا المؤذن قال : " ومن
قال مثل ذلك إذا سمع المؤذن وجبت له شفاعة محمد صلى الله عليه و سلم يوم القيامة
"
رواه الطبراني في الكبير وفيه صدقة بن عبد الله السمين ضعفه أحمد والبخاري ومسلم
وغيرهم ووثقه دحيم وأبو حاتم وأحمد بن صالح المصري
(2/94)
1879 - وعن أبي الدرداء قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم إذا سمع النداء قال :
اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة صل على عبدك ورسولك واجعلنا في شفاعته
يوم القيامة
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من قال هذا عند النداء جعله الله في
شفاعتي يوم القيامة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صدقة المذكور قبل هذا الحديث
(2/94)
1880 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سلوا الله لي الوسيلة فإنه لم يسألها لي عبد في الدنيا إلا كنت له شهيدا أو شفيعا
يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوليد بن عبد الملك الحراني وقد ذكره ابن ص . 95
حبان في الثقات وقال : مستقيم الحديث إذا روى عن الثقات قلت : وهذا من روايته عن
موسى بن أعين وهو ثقة
(2/94)
1881 - وعن ابن عباس أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال :
من سمع النداء فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده
ورسوله اللهم صل على محمد وبلغه درجة الوسيلة عندك واجعلنا في شفاعته يوم القيامة
وجبت له الشفاعة
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن عبد الله بن كيسان لينه الحاكم وضعفه ابن
حبان وبقية رجاله ثقات
(2/95)
1882 - وعن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
ما من مسلم يقول حين يسمع النداء يكبر ويكبر ويشهد أن لا إله إلا الله ويشهد أن
محمدا رسول الله ثم يقول : اللهم أعط محمدا الوسيلة والفضيلة واجعله في الأعلين
درجته وفي المصطفين محبته وفي المقربين ذكره إلا وجبت له الشفاعة يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/95)
1883 - وعن أبي هريرة أنه كان إذا سمع المؤذن يؤذن قال : أشهد
بها مع كل شاهد وأتحمل بها على كل جاحد
رواه البزار ورجاله ثقات
(2/95)
25 - . باب الدعاء بين الأذان والإقامة
(2/95)
1884 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أذن المؤذن فتحت أبواب السماء
ص . 96
رواه أبو يعلى وفيه يزيد الرقاشي وهو مختلف في الاحتجاج به
(2/95)
1885 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة فادعوا
قلت : رواه أبو داود وغيره خلا قوله : " فادعوا "
رواه أبو يعلى وفي بعض طرقه : " مستجاب " وفيه يزيد الرقاشي أيضا
(2/96)
1886 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول :
إذا نودي بالصلاة أدبر الشيطان فيما بينه وبين الروحاء حتى لا يسمع صوت التأذين
وفتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء
رواه الطبراني في الأوسط فيه زمعة بن صالح وقد ضعفه الناس
(2/96)
26 - . باب في المؤذن يجعل إصبعيه في أذنيه
(2/96)
1887 - عن بلال أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا أذنت فاجعل إصبعيك في أذنيك فإنه أرفع لصوتك
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن عمار وهو ضعيف
(2/96)
27 - . باب الأذان في السفر
(2/96)
1888 - عن جبير بن مطعم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم
يكن يؤذن له في شيء من صلاة السفر إلا بالإقامة إلا الصبح فإنه كان يؤذن ويقيم
رواه الطبراني في الكبير وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف
(2/96)
1889 - وعن عبد الله بن عدي أن النبي صلى الله عليه و سلم لم
يكن يؤذن في السفر إلا في صلاة الصبح إلا الإقامة . ص . 97
رواه الطبراني في الكبير وفيه يعقوب بن حميد ضعفه ابن معين وغيره وقال البخاري :
لم نر إلا خيرا . وذكره ابن حبان في الثقات وقال : يخطئ
(2/96)
1890 - وعن عبد الله بن مسعود قال : بينا نحن مع رسول الله صلى
الله عليه و سلم في بعض أسفاره سمع مناديا ينادي : الله أكبر الله أكبر فقال نبي
الله صلى الله عليه و سلم : " على الفطرة " فقال : أشهد أن لا إله إلا
الله فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم : " خرج من النار " فابتدرناه
فإذا هو صاحب ماشية أدركته الصلاة فنادى بها
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير ورجاله أحمد رجال الصحيح
(2/97)
1891 - وعن معاذ بن جبل قال : بينما رسول الله صلى الله عليه و
سلم في بعض أسفاره إذ سمع مناديا يقول : الله أكبر الله أكبر فقال : " على
الفطرة " فقال : أشهد أن لا إله إلا الله فقال : " شهد بشهادة الحق
" فقال : أشهد أن محمدا رسول الله قال : " خرج من النار انظروا فستجدونه
إما راعيا معزيا وإما مكلبا فنظروه فوجدوه راعيا حضرته الصلاة فنادى بها "
رواه أحمد والطبراني في الصغير وفيه الحكم بن عبد الملك القرشي وهو ضعيف
(2/97)
1892 - وعن عبد الله بن ربيعة السلمي قال : كان النبي صلى الله
عليه و سلم في سفر فسمع مؤذنا يقول : أشهد أن لا إله إلا الله فقال النبي صلى الله
عليه و سلم : " أشهد أن لا إله إلا الله " قال : أشهد أن محمدا رسول
الله قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أن محمدا رسول الله " فقال
النبي صلى الله عليه و سلم : " تجدونه راعي غنم أو عازبا عن أهله "
رواه أحمد والطبراني في الكبير وزاد : قال : فهبط الوادي فإذا هو بشاة ميتة ص . 98
فقال : " أترون هذه هينة على أهلها ؟ " قالوا : نعم قال : " الدنيا
على الله أهون من هذه على أهلها "
ورجاله رجال الصحيح
(2/97)
1893 - وعن أبي جحيفة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان في
سفر فسمع مؤذنا يقول : أشهد أن لا إله إلا الله فقال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : " خلع الأنداد " فقال : أشهد أن محمدا رسول الله فقال : "
خرج من النار " ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تجدونه صاحب
معزى معزبا أو صاحب كلاب "
رواه البزار ورجاله ثقات
(2/98)
1894 - وعن أبي جحيفة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
في مسير فسمع قائلا يقول : الله أكبر الله أكبر فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
" دعوة الحق " فقال : أشهد أن لا إله إلا الله فقال النبي صلى الله عليه
و سلم : " كلمة الإخلاص " فقال : أشهد أن محمدا رسول الله فقال النبي
صلى الله عليه و سلم : " خرج صاحبها من النار " ثم قال النبي صلى الله
عليه و سلم : " تجدون هذا صاحب معزى أو صاحب كلاب يتصيد "
رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن محمد بن حبان ضعفه أو زرعة وذكره ابن حبان
في الثقات وقال : ربما خالف . وبقية رجاله ثقات
(2/98)
1895 - وعن أبي سعيد الخدري قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و
سلم في سفر فسمع رجلا يقول : الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن
محمدا رسول الله فقال :
خرج من الشرك
رواه البزار ورجاله ثقات
(2/98)
1896 - وعن أبي أمامة قال : خرج النبي صلى الله عليه و سلم ذات
يوم ومعه أبو بكر وعمر ص . 99
وزيد بن ثابت وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وعبد الله بن عباس والنبي صلى الله
عليه و سلم على راحلته الجدعاء فلما برز سمع النبي صلى الله عليه و سلم رجلا يقول
: الله أكبر الله أكبر فوقف النبي صلى الله عليه و سلم يستمع فلما قال : الله أكبر
الله أكبر قال النبي صلى الله عليه و سلم : " شهد والذي نفسي بيده شهادة الحق
" فلما قال : أشهد أن لا إله إلا الله قال : " نرى هذا والذي نفسي بيده
خرج من النار " ثلاث مرات ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم : " هذا
صاحب كلاب " فذهب ابن مسعود وابن عباس فوجدوه كذلك
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف
(2/98)
1897 - وعن صفوان بن عسال قال : بينا نحن عند رسول الله صلى
الله عليه و سلم إذا سمع رجلا يؤذن فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " على
الفطرة " فقال : أشهد أن لا إله إلا الله فقال : " شهد الحق " فقال
: أشهد أن محمدا رسول الله فقال : " خرج من النار "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن عجلان وهو متهم بالكذب متروك الحديث
(2/99)
28 - . باب الأذان لأمر يحدث
(2/99)
1898 - عن سعد القرظ أن النبي صلى الله عليه و سلم كان أي ساعة
أتى قباء أذن بلال بالأذان لأن يعلم الناس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد
جاء فيجتمعون إليه فأتى يوما وليس معه بلال فنظر زنوج بعضهم إلى بعض فرقى سعد في
عذق ( النخلة ) فأذن بالأذان فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما
حملك على أن تؤذن يا سعد ؟ " قال : بأبي وأمي ص . 100
رأيتك في قلة من الناس ولم أر بلالا معك ورأيت هؤلاء الزنوج ينظر بعضهم إلى بعض
وينظرون إليك فخشيت عليك منهم فأذنت قال :
أصبت يا سعد إذا لم تر بلالا معي فأذن
فأذن سعد ثلاث مرار في حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن سعد بن عمار وهو ضعيف
(2/99)
29 - . باب فيمن يؤذن
(2/100)
1899 - عن أبي محذورة قال : جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم
الأذان لنا ولموالينا والسقاية لبني هاشم والحجامة لبني عبد الدار
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(2/100)
1900 - وعن عتبة بن عبدان أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الخلافة في قريش والحكم في الأنصار والدعوة في الحبشة
رواه أحمد ورجاله موثقون
(2/100)
1901 - وعن أبي أسيد قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه و
سلم مكة جاءه أبو محذورة فقال له : يا رسول الله ائذن لي أن أؤذن فقال له رسول
الله صلى الله عليه و سلم : " أذن " فكان بلال يؤذن فلما رجع رسول الله
صلى الله عليه و سلم تخلف أبو محذورة
رواه البزار وفيه الواقدي وهو ضعيف
قلت : ويأتي حديث أبي هريرة الذي رواه الترمذي في الخلافة إن شاء الله
(2/100)
30 - . باب الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن
(2/100)
1902 - ص . 101 عن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
الإمام ضامن ( الضمان : الحفظ والرعاية ) والمؤذن مؤتمن ( مؤتمن القوم : الذي
يثقون به )
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/101)
1903 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن اللهم أرشد الأئمة واغفر للمؤذنين
قالوا : يا رسول الله لقد تركتنا نتنافس في الأذان بعدك فقال رسول الله صلى الله
عليه و سلم : " إنه يكون بعدي - أو بعدكم - قوم سفلتهم مؤذنوهم "
رواه البزار ورجاله كلهم موثقون
(2/101)
1904 - وعن واثلة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن اللهم اغفر للمؤذنين واهد الأئمة
رواه الطبراني في الكبير وفيه جناح مولى الوليد ضعفه الأزدي وذكره ابن حبان في
الثقات . ص . 102
(2/101)
1905 - وعن أبي محذورة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
المؤذنون أمناء المسلمين على فطرهم وسحورهم
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/102)
31 - . باب أذان الأعمى
(2/102)
1906 - عن ابن مسعود قال : ما أحب أن يكون مؤذنوكم عميانكم قال
: وأحسبه قال : ولا قراؤكم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/102)
1907 - وعن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن عياض وقد أجمعوا على ضعفه
قلت : وتأتي أحاديث كثيرة من هذا في الصيام إن شاء الله وإنما ذكرت هذا لما ورد من
كراهية أذان الأعمى
(2/102)
32 - . باب أجر المؤذن
(2/102)
1908 - عن المغيرة بن شعبة قال : سألت رسول الله صلى الله عليه
و سلم أن يجعلني إمام قومي فقال صلى الله عليه و سلم :
صل بصلاة أضعف القوم ولا تتخذ مؤذنا يأخذ على أذانه أجرا
ص . 103
رواه الطبراني في الكبير من طريق سعد القطعي عنه ولم أجد من ذكره
(2/102)
1909 - وعن يحيى البكاء قال : قال رجل لابن عمر : إني لأحبك في
الله فقال ابن عمر : لكني أبغضك في الله قال : ولم ؟ قال : إنك تتغنى في أذانك
وتأخذ عليه أجرا
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى البكاء ضعفه أحمد وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو
داود ووثقه يحيى بن سعيد القطان وقال محمد بن سعد : كان ثقة إن شاء الله
(2/103)
33 - . باب المؤذن المحتسب
(2/103)
1910 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المؤذن المحتسب كالشهيد يتشحط في دمه حتى يفرغ من أذانه ويشهد له كل رطب ويابس وإن
مات لم يدود قبره
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن الفضل القسطاني ولم أجد من ذكره
(2/103)
1911 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم : ص . 104
المؤذن المحتسب كالشهيد المتشحط في دمه إذا مات لم يدود في قبره
رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن رستم وهو مختلف في الاحتجاج به وفيه من
لم تعرف ترجمته وقد تقدم أحاديث كثيرة في فضل الأذان
(2/103)
34 - . باب من أذن فهو يقيم
(2/104)
1912 - عن ابن عمر قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم فطلب
بلالا ليؤذن فلم يوجد فأمر النبي صلى الله عليه و سلم رجلا فأذن فجاء بلال بعد ذلك
فأراد أن يقيم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنما يقيم من أذن
رواه الطبراني في الكبير وفيه سعيد بن راشد السماك وهو ضعيف
(2/104)
35 - . باب فيمن صلى بغير أذان ولا إقامة
(2/104)
1913 - عن إبراهيم أن ابن مسعود وعلقمة والأسود صلوا بغير أذان
ولا إقامة
قال سفيان : كفتهم إقامة المصر وقال ابن مسعود في رواية أخرى : إقامة المصر تكفي
رواهما الطبراني في الكبير وإبراهيم النخعي لم يسمع من ابن مسعود
(2/104)
باب التأذين للفوائت وترتيبها
(2/104)
1914 - عن عبد الله بن مسعود قال :
105
شغل المشركون رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الصلوات الظهر والعصر المغرب
والعشاء حتى ذهب ساعة من الليل ثم أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بلالا فأذن
وأقام ثم صلى الظهر ثم أمره فأذن وأقام ثم صلى العصر ثم أمره فأذن وأقام ثم صلى
المغرب ثم أمره فأذن وأقام فصلى العشاء
رواه أبو يعلى وفيه يحيى بن أبي أنيسة وهو ضعيف عند أهل الحديث إلا أن ابن عدي قال
: وهو مع ضعفه يكتب حديثه
(2/104)
1915 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم شغل يوم الخندق
عن صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء فأمر بلالا فأذن وأقام فصلى الظهر ثم أمره
فأذن وأقام فصلى العصر ثم أمره فأذن وأقام فصلى المغرب ثم أمره فأذن وأقام فصلى
العشاء ثم قال :
ما على وجه الأرض قوم يذكرون الله غيركم
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف
(2/104)
1916 - وعن الجعد أبي عثمان قال : مر بنا أنس بن مالك في مسجد
بني ثعلبة فقال : أصليتم ؟ قال : فقلنا : نعم . وذلك صلاة الصبح فأمر رجلا فأذن
وأقام ثم صلى بأصحابه
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
قلت : وقد تقدم حديث حبيب بن سباع في باب فيمن صلى صلاة وعليه غيرها
(2/104)
37 - . باب مقدار ما بين الأذان والإقامة
(2/104)
1917 - ص . 106 عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
يا بلال اجعل بين أذانك وإقامتك نفسا يفرغ الآكل من طعامه في مهل ويقضي المتوضئ
حاجته في مهل
رواه عبد الله بن أحمد من زياداته من رواية أبي الجوزاء عن أبي وأبو الجوزاء لم
يسمع من أبي
(2/106)
38 - . باب في الإقامة وما يقول عندها
(2/106)
1918 - عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا ثوب بالصلاة فتحت أبواب السماء واستجيب الدعاء
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/106)
1919 - وعن قتادة أن عثمان كان إذا جاءه من يؤذنه بالصلاة قال :
مرحبا بالقائلين عدلا وبالصلاة مرحبا وأهلا
رواه الطبراني في الكبير وقتادة لم يسمع من عثمان
(2/106)
39 - . باب ما يفعل إذا أقيمت الصلاة
(2/106)
1920 - عن عبد الله بن أبي أوفى قال : كان رسول الله صلى الله
عليه و سلم إذا قال بلال : قد قامت الصلاة نهض فكبر
رواه الطبراني في الكبير من طريق حجاج بن فروج وهو ضعيف جدا
(2/106)
40 - . باب فيمن يؤذن قبل دخول الوقت
(2/106)
1921 - عن أنس قال : أذن بلال قبل الفجر فأمره النبي صلى الله
عليه و سلم أن يرجع فيقول : ألا إن العبد نام فرقى بلال وهو يقول : ص . 107
ليت بلالا ثكلته أمه . . . وابتل من نضح دم جبينه
رواه البزار وفيه محمد بن القاسم ضعفه أحمد وأبو داود ووثقه ابن معين
(2/106)
41 - . باب فيمن خرج من المسجد بعد الأذان
(2/107)
1922 - عن أبي هريرة قال : خرج رجل بعد ما أذن المؤذن فقال :
أما هذا فقد عصى أبا القاسم ثم قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا
كنتم في المسجد فنودي بالصلاة فلا يخرج أحدكم حتى يصلي
قلت : روى مسلم وأبو داود بعضه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/107)
1923 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لا يسمع النداء في مسجدي ثم يخرج منه إلا لحاجة ثم لا يرجع إليه إلا منافق
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(2/107)
42 - . باب إذا أقيمت الصلاة فلا يصلى غيرها
(2/107)
1924 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا التي أقيمت
قلت : له في الصحيح : " فلا صلاة إلا المكتوبة " ومقتضى هذا إنه لو لم
يصل الظهر وأقيمت صلاة العصر فلا يصلي إلا العصر لأنه قال : " فلا صلاة إلا
التي أقيمت "
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/107)
1925 - وعن ابن عباس قال : أقيمت صلاة الصبح فقام رجل يصلي
الركعتين فجذب رسول الله صلى الله عليه و سلم بثوبه وقال : " أتصلي الصبح
أربعا ؟ " . ص . 108
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
قلت : وتأتي أحاديث من هذا إن شاء الله في الإقامة وفي الأوقات التي تكره فيها
وقوله : " إذا أقيمت الصلاة فلا تقوموا حتى تروني " واستئذان المؤذن
الإمام
(2/107)
43 - . باب فضل المساجد ومواضع الذكر والسجود
(2/108)
1926 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
لجبريل :
أي البقاع خير ؟
قال : لا أدري قال : " فسل عن ذلك ربك عز و جل " قال : فبكى جبريل صلى
الله عليه و سلم وقال : يا محمد ولنا أن نسأله ؟ هو الذي يخبرنا بما يشاء . فعرج
إلى السماء ثم أتاه فقال : خير البقاع بيوت الله في الأرض . قال : " فأي
البقاع شر ؟ " فعرج إلى السماء ثم أتاه فقال : شر البقاع الأسواق "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد الله بن واقد القيسي وهو ضعيف
(2/108)
1927 - وعن عبد الله بن عمر أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه و
سلم : أي البقاع خير وأي البقاع شر ؟ قال :
خير البقاع المساجد وشر البقاع الأسواق
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط في آخر عمره
وبقية رجاله موثقون
(2/108)
1928 - وعن واثلة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
شر المجالس الأسواق والطرق وخير المجالس المساجد وإن لم تجلس في المسجد فالزم بيتك
رواه الطبراني في الكبير وفيه بكار بن تميم قال في الميزان : مجهول . ص . 109
(2/108)
1929 - وعن جبير بن مطعم أن رجلا قال : يا رسول الله أي البلدان
أحب إلى الله ؟ وأي البلدان أبغض إلى الله ؟ قال : " لا أدري حتى أسأل جبريل صلى
الله عليه و سلم " فأتاه فأخبره جبريل : أن أحب البقاع على الله المساجد
وأبغض البقاع إلى الله الأسواق "
رواه البزار وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وهو مختلف في الاحتجاج به وله طريق من
غير ذكر المساجد عند أحمد وأبي يعلى تأتي في البيع إن شاء الله
(2/109)
1930 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تذهب الأرضون كلها يوم القيامة إلا المساجد فإنها ينضم بعضها إلى بعض
رواه الطبراني في الأوسط وأصرم بن حوشب كذاب
(2/109)
1931 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
ما من صباح ولا رواح إلا وبقاع الأرض ينادي بعضها بعضا : يا جارة هل مر بك عبد
صالح صلى عليك أو ذكر الله ؟ فإن قالت : نعم رأت لها بذلك فضل عليها فضلا
رواه الطبراني في الأوسط وصالح المري ضعيف
(2/109)
1932 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي في الموضع
الذي يبول فيه الحسن والحسين وقال :
إن العبد إذا سجد لله سجدة طهر الله موضع سجوده إلى سبع أرضين
رواه الطبراني في الأوسط وبزيغ اتهم بالوضع
(2/109)
1933 - وعن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه كان
يصلي حيث ما دنا من البيت فقالت له عائشة : يا رسول الله ربما صليت في المكان الذي
تمر فيه الحائض فلو أنك اتخذت مسجدا تصلي فيه ؟ فقال : ص . 110
عجبا لك يا عائشة أما علمت أن المؤمن تطهر سجدته موضعها إلى سبع أرضين
رواه الطبراني في الأوسط وعبد الله بن صالح ضعفه الجمهور وقال عبد الملك بن شعيب :
ثقة مأمون
(2/109)
1934 - وعن ابن عباس قال : المساجد بيوت الله في الأرض تضيء
لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الأرض
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/110)
44 - . باب بناء المساجد
(2/110)
1935 - عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا أوسع منه في الجنة
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وهو متكلم فيه
(2/110)
1936 - وعن بشر بن حيان قال : جاء واثلة بن الأسقع ونحن نبني
مسجدنا قال : فوقف علينا وسلم ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من بنى مسجدا فصلى فيه بنى الله عز و جل له في الجنة أفضل منه
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه الحسن بن يحيى الخشني ضعفه الدارقطني وابن
معين في رواية ووثقه في رواية ووثقه دحيم وأبو حاتم
(2/110)
1937 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : ص
. 111
من بنى لله مسجدا ولو كمفحص قطاة ( مفحص القطاة : موضعها الذي تجثم فيه وتبيض
والقطاة طائر مشهور ) لبيضها بنى الله له بيتا في الجنة
رواه أحمد والبزار وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف
(2/110)
1938 - وعن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من بنى لله مسجدا قدر مفحص قطاة بنى الله له بيتا في الجنة
رواه البزار والطبراني في الصغير ورجاله ثقات
(2/111)
1939 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة
رواه البزار والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : " ولو كمفحص قطاة " وفيه
الحكم بن ظهير وهو متروك
(2/111)
1940 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من بنى بيتا يعبد الله فيه من مال حلال بنى الله له بيتا في الجنة من در وياقوت
رواه الطبراني في الأوسط والبزار خلا قوله : " من در وياقوت " وفيه
سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف
(2/111)
1941 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة
قلت : وهذه المساجد التي في طريق مكة ؟ قال : " وتلك "
رواه البزار والطبراني في الأوسط باختصار وفيه كثير بن عبد الرحمن ضعفه العقيلي
وذكره ابن حبان في الثقات . ص . 112
(2/111)
1942 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من بنى لله مسجدا لا يريد به رياء ولا سمعة بنى الله له بيتا في الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المثنى بن الصباح ضعفه يحيى القطان وجماعة ووثقه ابن
معين في رواية وضعفه في أخرى
(2/112)
1943 - وعن أبي بكر الصديق قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه وهب بن حفص وهو ضعيف
(2/112)
1944 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المثنى بن الصباح ضعفه يحيى القطان وغيره ووثقه ابن
معين في إحدى الروايات
(2/112)
1945 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من بنى مسجدا يراه الله بنى الله له بيتا في الجنة فإن مات من يومه غفر له ومن حفر
قبرا يراه الله بنى الله له بيتا في الجنة إن مات من يومه غفر له
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمران بن عبد الله وإنما هو ابن عبيد الله ذكره
البخاري في تاريخه وقال : فيه نظر وضعفه ابن معين أيضا وذكره ابن حبان في الثقات
وسمى أباه عبد الله مكبرا
(2/112)
1946 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من بنى لله مسجدا بنى الله له في الجنة أوسع منه
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف
(2/112)
1947 - وعن أسماء بنت يزيد قالت : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم : ص . 113
من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط واللفظ له وقال أحمد : " فإن الله
يبني له بيتا أوسع منه في الجنة " . ورجاله موثقون
(2/112)
1948 - وعن نبيط بن شريط قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وشيخ الطبراني أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط
كذبه صاحب الميزان
(2/113)
1949 - وعن أبي قرصافة أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول
:
ابنوا المساجد وأخرجوا القمامة منها فمن بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة
فقال رجل : يا رسول الله وهذه المساجد التي تبنى في الطريق ؟ قال : " نعم
وإخراج القمامة منها مهور الحور العين "
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده مجاهيل
(2/113)
1950 - وعن أبي هريرة أنهم كانوا يحملون اللبن إلى بناء المسجد
ورسول الله معهم قال : فاستقبلت رسول الله وهو عارض لبنة على بطنه فظننت أنه شقت
عليه فقلت : ناولنيها يا رسول الله قال :
خذ غيرها يا أبا هريرة فإنه لا عيش إلا عيش الآخرة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/113)
1951 - وعن طلق بن علي قال : بنيت المسجد مع رسول الله صلى الله
عليه و سلم فكان يقول :
قرب اليمامي إلى الطين فإنه أحسنكم له مسا وأشدكم منكبا
ص . 114
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/113)
1952 - وعن طلق بن علي قال : جئت إلى النبي صلى الله عليه و سلم
وأصحابه يبنون المسجد قال : فكأنه لم يعجبه عملهم قال : فأخذت المسحاة ( المجرفة
من الحديد ) فخلطت به الطين قال : فكأنه أعجبه أخذي المسحاة وعملي فقال :
دعوا الحنفي والطين فإنه أضبطكم للطين
رواه أحمد وفيه أيوب بن عتبة واختلف في ثقته
(2/114)
1953 - وعن طلق بن علي قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم
وهو يؤسس مسجد المدينة فجعلت أحمل الحجارة كما يحملون فقال النبي صلى الله عليه و
سلم :
إنكم يا أهل اليمامة أحذق شيء بأخلاط الطين فاخلط لنا الطين
فكنت أخلط لهم الطين ويحملونه
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن جابر اليمامي ضعفه أحمد وغيره واختلف في
الاحتجاج به
(2/114)
1954 - وعن سيار بن المعرور قال : سمعت عمر يخطب وهو يقول : إن
رسول الله صلى الله عليه و سلم بنى هذا المسجد ونحن معه المهاجرون والأنصار فإذا
اشتد الزحام فليسجد أحدكم على ظهر أخيه . ورأى قوما يصلون في الطريق فقال : صلوا
في المسجد
رواه أحمد . وسيار مجهول وقيل فيه مغرور بالمعجمة والمهملة
(2/114)
1955 - وعن القاسم - يعني ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود
- قال : أول من اقتبس القرآن من في رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الله بن
مسعود وأول من بنى مسجدا لله يصلى فيه عمار بن ياسر وأول من أذن بلال . ص . 115
قلت : ويأتي بتمامه في الجهاد في الرمي إن شاء الله وإسناده منقطع
(2/114)
1956 - وعن ابن أبي أوفى قال : لما توفيت امرأته جعل يقول :
احملوها وارغبوا في حملها فإنها كانت تحمل ومواليها بالليل حجارة المسجد الذي أسس
على التقوى وكنا نحمل بالنهار حجرين حجرين
رواه البزار وفيه أبو مالك النخعي وهو ضعيف
(2/115)
45 - . باب تنظيف المساجد
(2/115)
1957 - عن ابن عباس أن امرأة كانت تلقط القذى من المسجد فتوفيت
فلم يؤذن النبي صلى الله عليه و سلم بدفنها قال النبي صلى الله عليه و سلم :
" إذا مات لكم ميت فآذنوني " وصلى عليها وقال :
إني رأيتها في الجنة تلقط القذى من المسجد
رواه الطبراني في الكبير وقال في تراجم النساء : الخرقاء : السوداء التي كانت تميط
الأذى عن مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم وذكر بعد هذا الكلام إسنادا عن أنس
قال : فذكر الحديث . ورجال إسناد أنس رجال الصحيح وإسناد ابن عباس فيه عبد العزيز
بن فائد وهو مجهول . وقيل فيه : فائد بن عمر وهو وهم
قلت : وحديث أبي قرصافة في الباب قبل هذا في إخراج القمامة من المسجد وأنه مهور
الحور العين
(2/115)
46 - . باب تطهير المساجد
(2/115)
1958 - وعن ابن عباس أنه قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم
أعرابي فبايعه ثم انصرف فقام ففشج ص . 116
فبال فهم الناس به فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لا تقطعوا على الرجل
بوله " ثم دعا به فقال : " ألست بمسلم ؟ " قال : بلى قال : "
فما حملك على أن بلت في المسجد ؟ " قال : والذي بعثك بالحق ما ظننت إلا أنه
صعيد من الصعدات فبلت فيه . فأمر النبي صلى الله عليه و سلم بذنوب من ماء فصب على
بوله
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/115)
1959 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : جاء أعرابي فبال
في المسجد فأمر النبي صلى الله عليه و سلم بمكانه فاحتفر وصب عليه دلو من ماء .
فذكر الحديث
رواه أبو يعلى وفيه سمعان بن مالك وهو ضعيف
(2/116)
47 - . باب إجمار المسجد
(2/116)
1960 - عن ابن عمر أن عمر كان يجمر المسجد ( يبخره بالعود )
مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم كل جمعة
رواه أبو يعلى وفيه عبد الله بن عمر العمري وثقه أحمد وغيره واختلف في الاحتجاج به
(2/116)
48 - . باب توسعة المساجد
(2/116)
1961 - عن عمر قال : لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول : " ينبغي أن نزيد في مسجدنا " ما زدت
رواه أبو يعلى إلا أنه قال : " إنا نريد أن نزيد في قبلتنا " والبزار
إلا أنه قال : " إني أريد أن أزيد في قبلتكم " وفيه عبد الله العمري
وثقه أحمد وغيره واختلف في الاحتجاج به وإسناد أحمد منقطع بين نافع وعمر . ص . 117
(2/116)
1962 - وعن كعب بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم مر على
قوم من الأنصار يبنون مسجدا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " وسعوا مسجدكم
تملؤوه "
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن درهم وروى عنه شبابة بن سوار وقال : ثقة .
وضعفه ابن معين والدارقطني
(2/117)
49 - . باب اتخاذ المساجد في الدور والبساتين
(2/117)
1963 - عن عروة بن الزبير عمن حدثه من أصحاب رسول الله صلى الله
عليه و سلم قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمرنا أن نصنع المساجد في
دورنا وأن نصلح صنعتها ونطهرها
رواه أحمد وإسناده صحيح
(2/117)
1964 - وعن جابر قال : قلت : يا رسول الله إن أبي ترك دينا
ليهودي فقال : " سآتيك يوم السبت إن شاء الله " وذلك في زمن الثمر مع
استجداد النخل فلما كان صبيحة يوم السبت جاءني رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما
دخل علي في مالي دنا إلى الربيع ( النهر الصغير ) فتوضأ منه ثم قام إلى المسجد
فصلى ركعتين ثم دنوت به إلى خيمة لي فبسطت له نجادا ( فراشا ) من شعر وطرحت له
جدية ( شيء يحشى ثم يربط تحت دفتي السرج أو الرحل ) من قتب من شعر حشوها ليف فاتكأ
عليها فلم يلبث إلا قليلا حتى طلع أبو بكر رضي الله عنه فكأنه نظر إلى ما عمل نبي
الله صلى الله عليه و سلم فتوضأ وصلى ركعتين فلم يلبث إلا قليلا حتى جاء عمر رضي
الله عنه ص . 118
فتوضأ وصلى ركعتين كأنه نظر إلى صاحبيه فدخلا فجلس أبو بكر عند رأسه وعمر عند
رجليه
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه أحمد وفيه عمر بن سلمة بن أبي يزيد ولم أجد من ذكره
(2/117)
50 - . باب أين تتخذ المساجد
(2/118)
1965 - عن عبد الله بن عمير الدوسي أنه جاء بإداوة ( إناء صغير
) من عند النبي صلى الله عليه و سلم قد غسل النبي صلى الله عليه و سلم وجهه ومضمض فيه
وبزق في الماء ثم غسل يديه ثم ملأ الإداوة وقال :
لا تردن ماء إلا ملأت الإدواة على ما بقي فيها فإن أتيت بلادك فرش به تلك البقعة
واتخذه مسجدا
قال : فاتخذوه مسجدا قال عمر : وقد صليت أنا فيه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وعمر بن شقيق ذكره هو وأبوه ابن أبي حاتم ولم
يذكر فيهما جرحا ولا غيره
(2/118)
1966 - وعن زيد بن عيسى الخزاعي قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
إذا بنيت مسجد صنعاء فاجعله عن يمين جبل يقال له صير
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(2/118)
51 - . باب ما جاء في القبلة
(2/118)
1967 - عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يصلي وهو بمكة نحو بيت المقدس والكعبة بين يديه وبعد ما هاجر إلى المدينة ستة عشر
شهرا ثم صرف إلى الكعبة . ص . 119
رواه أحمد والطبراني في الكبير والبزار ورجاله رجال الصحيح
(2/118)
1968 - وعن أبي سعيد بن المعلى قال : كنا نغدو على عهد رسول
الله صلى الله عليه و سلم فنمر بالمسجد فنصلي فيه فمررنا يوما ورسول الله صلى الله
عليه و سلم قاعد على المنبر فقال : لقد حدث اليوم أمر عظيم فدنوت من النبي صلى
الله عليه و سلم فتلا هذه الآية : { قد نرى تقلب وجهك في السماء } حتى فرغ من
الآية وإلى جنبي صاحب لي فقلت لصاحبي : اركع ركعتين فقال : حتى ننظر ما يصنع فنزل
رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى بالناس يومئذ الظهر إلى الكعبة
قلت : روى النسائي منه : كنا نمر بالمسجد فنصلي فيه
رواه البزار والطبراني في الكبير إلا أنه قال : فقلت لصاحبي : تعال حتى نركع
ركعتين قبل أن ينزل رسول الله صلى الله عليه و سلم فنكون أول من صلى فتوارينا
فصليناهما ثم نزل فذكر نحوه
قلت : ويأتي حديث عبد الله بن عمرو في التفسير في سورة البقرة إن شاء الله وحديث
أبي سعيد فيه عبد الله بن صالح كاتب الليث ضعفه الجمهور وقال عبد الملك بن شعيب بن
الليث : ثقة مأمون
(2/119)
1969 - وعن كثير بن عبد الله بن عوف عن أبيه عن جده قال : كنا
مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قدم المدينة فصلى نحو بيت المقدس سبعة عشر
شهرا ثم حولت إلى الكعبة
رواه البزار والطبراني في الكبير وكثير ضعيف وقد حسن الترمذي حديثه
(2/119)
1970 - وعن أنس بن مالك قال : انصرف رسول الله صلى الله عليه و
سلم نحو بيت المقدس وهو يصلي الظهر وانصرف بوجهه إلى الكعبة فقال : { سيقول
السفهاء من الناس ص . 120
ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها } قلت : حديث أنس في الصحيح إلا أنه جعل ذلك
في صلاة الصبح وهنا الظهر
رواه البزار وفيه عثمان بن سعيد ضعفه يحيى القطان وابن معين وأبو زرعة ووثقه أبو
نعيم الحافظ وقال أبو حاتم : شيخ
(2/119)
1971 - وعن أنس قال : جاء منادي رسول الله صلى الله عليه و سلم
فقال : إن القبلة قد حولت والإمام في الصلاة قد صلى ركعتين فقال المنادي : قد حولت
القبلة إلى الكعبة فصلوا الركعتين الباقيتين إلى الكعبة
رواه البزار وإسناده حسن
(2/120)
1972 - وعن عمار بن رؤيبة قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه
و سلم في إحدى صلاتي العشاء حين صرفت القبلة فدار النبي صلى الله عليه و سلم ودرنا
معه في ركعتين
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الملك بن حسين أبو مالك النخعي وهو ضعيف
(2/120)
1973 - وعن عمارة بن أوس وكان قد صلى إلى القبلتين جميعا قال :
بينا نحن في إحدى صلاتي العشاء إذ نادى مناد بالباب : إن القبلة قد حولت إلى
الكعبة فأشهد على إمامنا أنه حول إلى الكعبة والرجال والنساء والصبيان فصلى بعضنا
ههنا وبعضنا ههنا
رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى إلا أنه قال : إني لفي منزلي إذا مناد ينادي
على الباب فذكر الحديث . وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري واختلف في الاحتجاج
به . ص . 121
(2/120)
1974 - وعن ابن عباس قال : صرف رسول الله صلى الله عليه و سلم
من الشام إلى القبلة فصلى إلى الكعبة في رجب على رأس سبعة عشر شهرا من مقدمه
المدينة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/121)
1975 - وعن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي
قبل بيت المقدس فلما حول انطلق رجل إلى أهل قباء فوجدهم يصلون صلاة الغداة فقال :
إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر أن يصلى إلى الكعبة فاستدار إمامهم حتى
استقبل بهم القبلة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/121)
1976 - وعن عثمان بن حنيف قال : كان رسول الله صلى الله عليه و
سلم قبل أن يقدم مكة يدعو الناس إلى الإيمان بالله وتصديقا به قولا بلا عمل
والقبلة إلى بيت المقدس فلما هاجر إلينا نزلت الفرائض ونسخت المدينة مكة والقول
فيها ونسخ البيت الحرام بيت المقدس فصار الإيمان قول وعمل
رواه الطبراني في الكبير وفيه سعد بن عمران قال أبو حاتم : هو مثل الواقدي
والواقدي متروك
(2/121)
1977 - وعن تويلة بنت أسلم وهي من المبايعات قالت : إنا
لبمقامنا نصلي في بني حارثة فقال عباد بن بشر بن قيظي : إن رسول الله صلى الله
عليه و سلم قد استقبل البيت الحرام والكعبة فتحول الرجال مكان النساء والنساء مكان
الرجال فصلوا الركعتين الباقيتين نحو الكعبة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/121)
1978 - وعن تويلة بنت مسلم قالت : صلينا الظهر أو العصر في مسجد
بني حارثة فاستقبلنا مسجد إيلياء ( بيت المقدس ) فصلينا ركعتين ثم جاءنا من يحدثنا
أن ص . 121
رسول الله صلى الله عليه و سلم قد استقبل البيت الحرام فتحول الرجال مكان النساء
والنساء مكان الرجال فصلينا السجدتين الباقيتين ونحن مستقبلو البيت الحرام فحدثني
رجل من بني حارثة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
أولئك رجال آمنوا بالغيب
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن إدريس الأسواري وهو ضعيف متروك
(2/121)
1979 - وعن عائشة قالت : بينا أنا عند النبي صلى الله عليه و
سلم إذ استأذن رجل من اليهود فأذن له فقال : السام عليك فقال النبي صلى الله عليه
و سلم : " وعليك " قالت : فهممت أن أتكلم فقالت : ثم دخل الثانية فقال
مثل ذلك فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " وعليك " قالت : ثم دخل
الثالثة فقال : السام عليك قالت : قلت : بل السام عليك وغضب الله إخوان القردة
والخنازير أتحيون رسول الله بما لم يحيه به الله ؟ قالت : فنظر إلي فقال :
مه إن الله لا يحب الفحش ولا التفحش قالوا قولا فرددناه عليهم فلم يضرنا شيئا
ولزمهم إلى يوم القيامة إنهم لا يحسدون على شيء كما حسدونا على الجمعة التي هدانا
الله لها وضلوا عنها وعلى القبلة التي هدانا الله لها وضلوا عنها وعلى قولنا خلف
الإمام آمين
قلت : في الصحيح بعضه
رواه أحمد وفيه علي بن عاصم شيخ أحمد وقد تكلم فيه بسبب كثرة الغلط والخطأ . قال
أحمد : أما أنا فأحدث عنه وحدثنا عنه وبقية رجاله ثقات
(2/121)
52 - . باب علامة القبلة
(2/121)
1980 - عن جابر بن أسامة الجهني قال : لقيت رسول الله صلى الله
عليه و سلم في أصحابه بالسوق فقلت : أين يريد رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟
قالوا : يريد أن يخط لقومك مسجدا قال : فأتيت وقد خط لهم مسجدا وغرز في قبلته خشبة
فأقامها قبلة . ص . 123
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه معاوية بن عبد الله بن حبيب ولم أجد من
ترجمه
(2/121)
53 - . باب الاجتهاد في القبلة
(2/123)
1981 - عن معاذ بن جبل قال : صلينا مع رسول الله صلى الله عليه
و سلم في يوم غيم في سفر إلى غير القبلة فلما قضى الصلاة وسلم تجلت الشمس فقلنا :
يا رسول الله صلينا إلى غير القبلة فقال :
قد رفعت صلاتكم بحقها إلى الله عز و جل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو عبلة والد إبراهيم ذكره ابن حبان في الثقات
واسمه شمر بن يقظان
(2/123)
54 - . باب الصلاة في المحراب وما جاء فيه
(2/123)
1982 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - أنه كره الصلاة في المحراب
وقال : إنما كانت للكنائس فلا تشبهوا بأهل الكتاب يعني أنه كره الصلاة في الطاق
رواه البزار ورجاله موثقون
(2/123)
55 - . باب الصلاة في مقدم المسجد في السحر
(2/123)
1983 - عن عبد الله بن غابر الألهاني قال : دخل المسجد حابس بن
سعد الطائي من السحر وقد أدرك النبي صلى الله عليه و سلم فرأى الناس يصلون في مقدم
المسجد فقال : مراؤون ورب الكعبة أرعبوهم فمن أرعبهم فقد أطاع الله ورسوله .
فأتاهم الناس فأخرجوهم فقال : إن الملائكة تصلي في مقدم المسجد من السحر . ص . 124
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن غابر الألهاني ولم أجد من ذكره
(2/123)
56 - . باب الصلاة في بقاع المسجد
(2/124)
1984 - عن مرة الهمداني قال : حدثت نفسي أن أصلي خلف كل سارية
من مسجد الكوفة ركعتين فبينا أنا أصلي إذ أنا بابن مسعود في المسجد فأتيته لأخبره
بأمري فسبقني رجل فأخبره بالذي أصنع . فقال ابن مسعود : لو يعلم أن الله جل وعز
عند أدنى سارية ما جاوزها حتى يقضي صلاته
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
(2/124)
57 - . باب فضل الدار القريبة من المسجد
(2/124)
1985 - عن حذيفة بن اليمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
فضل الدار القريبة من المسجد على الدار الشاسعة كفضل الغازي على القاعد
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/124)
58 - . باب في المساجد المشرفة والمزينة
(2/124)
1986 - عن أنس بن مالك قال : نهينا أن نصلي في مسجد مشرف
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس
(2/124)
1987 - وعن ابن عمر قال : نهانا - أو نهينا - أن نصلي في مسجد
مشرف
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح غير ليث بن أبي سليم وهو ثقة مدلس وقد
عنعنه . ص . 125
(2/124)
1988 - وعن عبادة بن الصامت قال : قالت الأنصار لي : متى يصلي
رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى هذا الجريد ؟ فجمعوا له دنانير فأتوا بها النبي
صلى الله عليه و سلم فقالوا : نصلح هذا المسجد ونزينه فقال :
ليس لي رغبة عن أخي موسى عريش كعريش موسى
رواه الطبراني في الكبير وفيه عيسى بن سنان ضعفه أحمد وغيره ووثقه العجلي وابن
حبان وابن خراش في رواية
(2/125)
59 - . باب فيمن أكل ثوما أو نحوه ثم أتى المسجد
(2/125)
1989 - عن معقل بن يسار قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم
في مسير له فنزلنا في مكان كثير الثوم وإن أناسا من المسلمين أصابوا منه ثم جاءوا
إلى المصلى يصلون مع النبي صلى الله عليه و سلم فنهاهم عنها ثم جاءوا بعد ذلك إلى
المصلى فوجد ريحها منهم فقال :
من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن مسجدنا
رواه أحمد والطبراني في الكبير والصغير وفيه أبو الرباب وهو مجهول
(2/125)
1990 - وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أكل من هذه الخضروات الثوم والبصل والكراث والفجل فلا يقربن مسجدنا فإن
الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " والفجل "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه يحيى بن راشد البراء البصري وهو ضعيف ووثقه
ابن حبان وقال : يخطئ ويخالف وبقية رجاله ثقات
(2/125)
1991 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : ص . 126
من أكل من هاتين الشجرتين الثوم والبصل لا يقربن مصلانا وليأتني أمسح وجهه وأعوذه
رواه أبو يعلى وفيه سلام بن أبي خبزة وهو ضعيف جدا
(2/125)
1992 - وعن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
من أكل من هذه البقلة المنكرة - يعني الثوم - فليجلس في بيته
رواه البزار وفيه مجاهيل
(2/126)
1993 - وعن أبي بكر الصديق قال : لما افتتح رسول الله صلى الله
عليه و سلم خيبر وقع الناس في الثوم فجعلوا يأكلونه فقال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
من أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا
رواه الطبراني في الأوسط من رواية أبي القاسم مولى أبي بكر ولم أجد من ذكره وبقية
رجاله موثقون
(2/126)
1994 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إياكم وهاتين البقلتين المنتنتين أن تأكلوهما وتدخلوا مساجدنا فإن كنتم لا بد
آكلوهما فاقتلوهما بالنار قتلا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(2/126)
1995 - وعن عبد الله بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
من أكل من هذه الشجرة فلا يقربن مساجدنا - يعني الثوم -
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله رجال الصحيح . ص . 127
(2/126)
1996 - وعن خزيمة بن ثابت أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن مسجدنا
رواه الطبراني في الكبير من رواية إسماعيل بن عياش عن الشاميين ورجاله موثقون
(2/127)
1997 - وعن بشير الأسلمي وكانت له صحبه مع النبي صلى الله عليه
و سلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من أكل من هذه البقلة
الخبيثة فلا يقربن مسجدنا - يعني الثوم - "
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/127)
1998 - وعن أبي ثعلبة أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
خيبر فوجدوا في جنانها ( حدائقها ) بصلا وثوما فأكلوا منه وهم جياع فلما راح الناس
إلى المسجد إذا ريح المسجد بصل وثوم قال النبي صلى الله عليه و سلم :
من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربنا
قلت : فذكره في حديث طويل
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/127)
1999 - وعن أبي غالب عن أبي أمامة - لا أحسبه إلا رفعه - قال :
الثوم والبصل والكراث من سك ( الطيب ) إبليس
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل يقال له : أبو سعيد روى عن أبي غالب وروى عنه
عبد العزيز بن عبد الصمد ولم أجد من ترجمه
(2/127)
60 - . باب في البصاق في المسجد
(2/127)
2000 - ص . 128 عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
التفل في المسجد سيئة ودفنه حسنة
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال : " خطيئة وكفارتها دفنها "
ورجال أحمد موثقون
(2/128)
2001 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول :
إذا تنخم أحدكم في المسجد فليغب بنخامته أن تصيب جلد مؤمن أو ثوبه فتؤذيه
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله موثقون
(2/128)
2002 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من تنخع ( تنخم ) في المسجد فلم يدفنه فسيئة وإن دفنه فحسنة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/128)
2003 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
البزاق في المسجد خطيئة وكفارته دفنه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام
(2/128)
2004 - وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا بصق أحدكم في المسجد فلا يبصق عن يمينه لكن عن يساره أو تحت قدمه
ص . 129
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(2/128)
2005 - وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان
يأمرهم إذا كانوا في الصلاة أن لا يستوفزوا على أطراف الأقدام ويقول :
إذا نفث أحدكم في الصلاة فلا ينفث قدام وجه ولا عن يمينه ولكن تحت قدمه ثم يدلكها
بالأرض
رواه البزار والطبراني في الكبير باختصار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
(2/129)
2006 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تبعث النخامة يوم القيامة في القبلة وهي في وجه صاحبها
رواه البزار وفيه عاصم بن عمر ضعفه البخاري وجماعة وذكره ابن حبان في الثقات
(2/129)
2007 - وعن أنس قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يبزق في
ثوبه في الصلاة فيفتله بإصبعيه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(2/129)
2008 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من بزق في قبلة ولم يوارها جاءت يوم القيامة أحمى ما تكون حتى تقع بين عينيه
ص . 130
رواه الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن الزبير وهو ضعيف جدا
(2/129)
2009 - وعن أبي أمامة قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم
ذات يوم فاستفتح الصلاة فرأى نخامة في القبلة فخلع نعليه ثم مشى إليها فحكها ففعل
ثلاث مرات فلما قضى صلاته أقبل على الناس بوجهه فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
أيها الناس إن أحدكم إذا قام في الصلاة فإنه في مقام عظيم بين يدي رب عظيم يسأل
أمرا عظيما الفوز بالجنة والنجاة من النار وإن أحدكم إذا قام في الصلاة فإنه يقوم
بين يدي الله عز و جل مستقبل ربه وملكه عن يمينه وقرينه عن يساره فلا يتفلن أحدكم
بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن يساره أو تحت قدمه ثم ليعرك فليشدد عركه فإنما يعرك
أذن الشيطان والذي بعثني بالحق لو يكشف بينكم وبينه الحجب أو يؤذن في الكلام لشكا
ما يلقى من ذلك
رواه الطبراني في الكبير من رواية عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد وكلاهما ضعيف
(2/130)
2010 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن العبد إذا قام في الصلاة فتحت له الجنان وكشفت له الحجب بينه وبين ربه
واستقبلته الحور العين ما لم يمتخط أو يتنخم
رواه الطبراني في الكبير من طريق طريف بن الصلت عن الحجاج بن عبد الله بن هرم ولم
أجد من ترجمهما
(2/130)
2011 - وعن عبد الله بن عمرو قال : أمر رسول الله صلى الله عليه
و سلم رجلا يصلي بالناس ص . 131
الظهر فتفل في القبلة وهو يصلي للناس فلما كانت صلاة العصر أرسل إلى آخر فأشفق
الرجل الأول فجاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أنزل في ؟
قال :
لا ولكنك تفلت بين يديك وأنت تؤم الناس فآذيت الله والملائكة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/130)
61 - . باب البصاق في غير المسجد
(2/131)
2012 - عن عمرو بن حزم قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم
بزق عن يمينه وعن يساره وبين يديه
رواه الطبراني في الكبير وفيه الواقدي وهو ضعيف
(2/131)
2013 - وعن عبد الرحمن بن يزيد قال : كنا مع عبد الله بن مسعود
وأراد أن يبصق وكان يمينه فارغ فكره أن يبصق عن يمينه وليس في صلاة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/131)
62 - . باب فيمن وجد قملة وهو في المسجد
(2/131)
2014 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا وجد أحدكم القملة في المسجد فليدفنها
رواه البزار والطبراني في الأوسط وزاد : " وليمطها عنه " وفيه يوسف بن
خالد السمتي وهو ضعيف
(2/131)
2015 - وعن مالك بن يخامر قال : رأيت معاذ بن جبل يقتل القمل
والبراغيث في المسجد
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون . ص . 132
(2/131)
2016 - وعن رجل من الأنصار أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
إذا وجد القملة في ثوبه فليصرها ولا يلقها في المسجد
رواه أحمد ورجاله موثقون
(2/132)
2017 - وعن شيخ من أهل مكة من قريش قال : وجد رجل في ثوبه قملة
فأخذها ليطرحها في المسجد فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تفعل ردها إلى ثوبك حتى تخرج من المسجد
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن محمد بن إسحاق عنعنه وهو مدلس
(2/132)
63 - . باب الحجامة في المسجد
(2/132)
2018 - عن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم احتجم
في المسجد . قلت لابن عيينة : في مسجد بيته ؟ قال : لا في مسجد الرسول صلى الله
عليه و سلم
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وذكر مسلم في كتاب التمييز أن ابن لهيعة أخطأ
حيث قال : احتجم بالميم وإنما هو احتجر أي : اتخذ حجرة والله أعلم
(2/132)
64 - . باب الوضوء في المسجد
(2/132)
2019 - عن أبي العالية عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و
سلم قال : حفظت لك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ في المسجد
رواه أحمد وإسناده حسن
(2/132)
65 - . باب الأكل والشرب في المسجد
(2/132)
2020 - عن عبد الله بن الزبير قال : أكلنا مع رسول الله صلى
الله عليه و سلم يوما شواء ونحن في المسجد فأقيمت الصلاة فلم نزد على أن مسحنا
بالحصباء
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام . ص . 133
(2/132)
2021 - وعن بلال أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم يؤذنه
في الصلاة فوجده يتسحر في مسجد بيته
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن أبا داود قال : لم يسمع شداد مولى عياض من بلال
والله أعلم
(2/133)
2022 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم - يعني : أتى
بفضيخ في مسجد الفضيخ فشربه فلذلك سمي
رواه أحمد وأبو يعلى ولفظه : أن النبي صلى الله عليه و سلم أتى بجر فضيخ ينش (
الفضيخ : شراب يتخذ من البسر ) وهو في مسجد الفضيخ فشربه فلذلك سمي مسجد الفضيخ .
وفيه عبد الله بن نافع ضعفه البخاري وأبو حاتم والنسائي وقال ابن معين : يكتب
حديثه
(2/133)
66 - . باب النوم في المسجد
(2/133)
2023 - عن أسماء - يعني بنت زيد - أن أبا ذر الغفاري كان يخدم
رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا فرغ من خدمته أوى إلى المسجد وكان هو بيته
يضطجع فيه فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة فوجد أبا ذر منجدلا ( ملقى على
الأرض ) في المسجد فنكبه رسول الله صلى الله عليه و سلم برجله حتى استوى جالسا
فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا أراك نائما ؟ " قال أبو
ذر : يا رسول الله فأين أنام ؟ وهل لي بيت غيره ؟
قلت : فذكر الحديث ويأتي بتمامه في الخلافة إن شاء الله
رواه أحمد والطبراني وروى بعضه في الكبير وفيه شهر بن حوشب وفيه كلام وقد وثق
(2/133)
2024 - وعن أبي ذر أنه كان يخدم النبي صلى الله عليه و سلم فإذا
فرغ من خدمته أتى المسجد فاضطجع فيه . ص . 134
رواه الطبراني في الأوسط وفيه شهر وفيه كلام وقد وثق
(2/133)
67 - . باب لزوم المساجد
(2/134)
2025 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم :
أن للمساجد أوتادا الملائكة جلساؤهم إن غابوا يفتقدونهم وإن مرضوا عادوهم وإن
كانوا في حاجة أعانوهم
ثم قال : " جليس المسجد على ثلاث خصال : أخ مستفاد أو كلمة محكمة أو رحمة
منتظرة "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/134)
2026 - وعن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
المسجد بيت كل تقي تكفل الله لمن كان المسجد بيته بالروح والرحمة والجواز على
الصراط إلى رضوان الله إلى الجنة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار وقال : إسناده حسن قلت : ورجال البزار
كلهم رجال الصحيح
(2/134)
2027 - وعن أبي عثمان قال : كتب سلمان إلى أبي الدرداء : يا أخي
ليكن المسجد بيتك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
المسجد بيت كل تقي وقد ضمن الله عز و جل لمن كانت المساجد بيوته الروح والرحمة
والجواز على الصراط
رواه الطبراني في الكبير وفيه صالح المري وهو ضعيف
(2/134)
2028 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم : ص . 135
إن بيوت الله في الأرض المساجد وإن حقا على الله أن يكرم الزائر
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن يعقوب الكرماني وهو ضعيف
قلت : ويأتي حديث سلمان في المشي إلى المساجد
(2/134)
2029 - وعن الحسن بن علي قال : سمعت جدي رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
من أدمن الاختلاف إلى المساجد أصاب أخا مستفادا في الله عز و جل وعلما مستظرفا
وكلمة تدعوه إلى الهدى وكلمة تصرفه عن الردى وترك الذنوب حياء وخشية أو نعمة أو
رحمة منتظرة
رواه الطبراني في الكبير وفيه سعد بن طريف الإسكاف وقد أجمعوا على ضعفه
(2/135)
2030 - وعن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
إن عمار بيوت الله هم أهل الله عز و جل
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى والبزار وفيه صالح المري وهو ضعيف
(2/135)
2031 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
من ألف المسجد ألفه الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/135)
2032 - وعن جابر قال : أقمنا بالمدينة سنتين قبل أن يقدم علينا
رسول الله صلى الله عليه و سلم نقيم الصلاة ونعمر المساجد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام . ص . 136
(2/135)
2033 - وعن معاذ بن جبل أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم يأخذ الشاة القاصية والناحية فإياكم والشعاب
وعليكم بالجماعة والعامة والمسجد
رواه أحمد . والعلاء بن زياد لم يسمع من معاذ
(2/136)
2034 - وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
ستة مجالس المؤمن ضامن على الله تعالى ما كان في شيء منها : في مسجد جماعة وعند
مريض أو في جنازة أو في بيته أو عند إمام مقسط يعزره ويوقره
رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه ورجاله موثقون
(2/136)
68 - . باب اجتماع النساء في المسجد
(2/136)
2035 - عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا خير في جماعة النساء إلا في المسجد أو في جنازة قتيل
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وتأتي أحاديث في اجتماع الناس عند المريض وفي
الجنائز إن شاء الله تعالى
(2/136)
69 - . باب كيف الجلوس في المسجد
(2/136)
2036 - عن ابن مسعود أنه رأى قوما قد أسندوا ظهورهم إلى قبلة
المسجد بين أذان الفجر والإقامة فقال : لا تحولوا بين الملائكة وبين صلاتها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون . ص . 137
(2/136)
70 - . باب فيمن يتبع المساجد
(2/137)
2037 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليصل أحدكم في مسجده ولا يتبع المساجد
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون إلا شيخ الطبراني محمد بن أحمد بن
النضر الترمذي ولم أجد من ترجمه قلت : ذكر ابن حبان في الثقات في الطبقة الرابعة
محمد بن أحمد بن النضر ابن ابنة معاوية بن عمرو فلا أدري هو هذا أم لا
(2/137)
71 - . باب فيمن دخل المسجد لغير صلاة ونحو ذلك
(2/137)
2038 - عن أبي عمرو الشيباني قال : كان ابن مسعود يعس ( يطوف
بالليل يحرس الناس ويكشف أهل الريبة ) في المسجد فلا يجد سوادا إلا أخرجه إلا رجلا
مصليا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/137)
2039 - وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إن من أشراط الساعة أن يمر الرجل في طول المسجد وعرضه لا يصلي فيه ركعتين
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا أن سلمة بن كهيل وأن كان سمع من
الصحابة لم أجد له رواية عن ابن مسعود . ص . 138
(2/137)
2040 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
سيكون في آخر الزمان قوم يجلسون في المساجد حلقا حلقا أمامهم الدنيا فلا تجالسوهم
فإنه ليس لله فيهم حاجة
رواه الطبراني في الكبير وفيه بزيع أبو الخليل ونسب إلى الوضع
(2/138)
2041 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إن لكل شيء قمامة وقمامة المسجد : لا والله وبلى والله
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى وفيه رشدين بن سعد وفيه كلام ووثقه بعضهم
(2/138)
2042 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تتخذوا المساجد طرقا إلا لذكر أو صلاة
قلت : رواه ابن ماجة خلا قوله : " إلا لذكر أو صلاة "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون
(2/138)
72 - . باب فيمن نشد ضالة في المسجد أو ينشد شعرا أو يبيع أو يبتاع ونحو ذلك
(2/138)
2043 - عن أنس بن مالك أن رجلا دخل المسجد ينشد ضالة فقال النبي
صلى الله عليه و سلم :
لا وجدت
ص . 139
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
ورواه البزار بإسناد ضعيف وتأتي أحاديث في اللقطة
(2/138)
2044 - وعن ثوبان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
من رأيتموه ينشد شعرا في المسجد فقولوا : فض الله فاك ( أي كسر الله أسنان فيك )
ثلاث مرات ومن رأيتموه ينشد ضالة في المسجد فقولوا : لا وجدتها ثلاث مرات ومن
رأيتموه يبيع ويبتاع في المسجد فقولوا : لا أربح الله تجارتك
كذلك قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير من رواية عبد الرحمن بن ثوبان عن أبيه ولم أجد من ترجمه
(2/139)
2045 - وعن ابن سيرين أو غيره قال : سمع ابن مسعود رجلا ينشد
ضالة فأسكته وانتهره وقال : قد نهينا عن هذا
رواه الطبراني في الكبير وابن سيرين لم يسمع من ابن مسعود
(2/139)
73 - . باب منه في كرامة المساجد وما نهي عن فعله فيها من تشبيك الأصابع وإقامة الحدود والبيع ونحو ذلك
(2/139)
2046 - عن جبير بن مطعم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لا تسل السيوف ولا تنثر النبل في المساجد ولا يحلف بالله في المساجد ولا يمنع
القائلة في المساجد مقيما ولا ضيفا ولا تبنى بالتصاوير ولا تزين بالقوارير فإنما
بنيت بالأمانة وشرفت بالكرامة
رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن جبلة وهو ضعيف
(2/139)
2047 - وعن مولى لأبي سعيد الخدري قال : بينا أنا مع أبي سعيد
وهو مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ دخلنا المسجد فإذا رجل جالس في وسط
المسجد محتبيا ( الاحتباء : أن تضم الرجلان إلى البطن بثوب أو يدين ) ص . 140
مشبكا أصابعه بعضها في بعض فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يفطن
الرجل لإشارة رسول الله صلى الله عليه و سلم فالتفت إلى أبي سعيد فقال :
إذا كان أحدكم في المسجد فلا يشبكن فإن التشبيك من الشيطان وإن أحدكم لا يزال في
صلاة ما كان في المسجد حتى يخرج منه
رواه أحمد وإسناده حسن
(2/139)
2048 - وعن جبير بن مطعم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لا تقام الحدود في المساجد
رواه الطبراني في الكبير وفيه الواقدي وهو ضعيف
(2/140)
2049 - وعن أبي الدرداء وأبي أمامة وواثلة قالوا : سمعنا رسول
الله صلى الله عليه و سلم يقول :
جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم وخصوماتكم وأصواتكم وسل سيوفكم وإقامة حدودكم
وجمروها ( بخروها ) في سبع واتخذوا على أبواب مساجدكم المطاهر
قلت : حديث واثلة رواه ابن ماجة
رواه الطبراني في الكبير وفيه العلاء بن كثير الليثي الشامي وهو ضعيف
(2/140)
2050 - وعن مكحول رفعه إلى معاذ بن جبل ورفعه معاذ إلى النبي
صلى الله عليه و سلم قال :
جنبوا مساجدكم صبيانكم وخصوماتكم وحدودكم وشراءكم وبيعكم وجمروها يوم جمعكم
واجعلوا على أبوابها مطاهركم
ص . 141
رواه الطبراني في الكبير ومكحول لم يسمع من معاذ قلت : ويأتي حديث جبير بن مطعم :
" لا تقام الحدود في المساجد " في آخر الحدود
(2/140)
2051 - وعن محمد بن عبيد الله قال : كنا عند أبي سعيد الخدري في
المسجد فقلب رجل نبلا فقال أبو سعيد : أما كان هذا يعلم أن رسول الله صلى الله
عليه و سلم نهى عن تقليب السلاح في المسجد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو البلاد ضعفه أبو حاتم
(2/141)
74 - . باب الصلاة في مرابد الغنم
(2/141)
2052 - عن عبد الله بن مغفل المزني قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول :
لا تصلوا في أعطان ( العطن : مبرك الإبل ) فإنها من الجن خلقت ألا ترون إلى عيونها
وهيئتها إذا نفرت ؟ وصلوا في مرابد الغنم فإنها هي أقرب من الرحمة
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال : " وصلوا في مراح الغنم فإنها
بركة من الرحمن "
وقد رواه ابن ماجة والنسائي باختصار ورجاله ثقات وقد صرح ابن إسحاق بقوله حدثني
(2/141)
2053 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
كان يصلي في مرابد الغنم ولا يصلي في مرابد الإبل والبقر
رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه ولم يذكر البقر وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/141)
2054 - وعن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال
: ص . 142
صلوا في مرابد الغنم ولا تصلوا في أعطان الإبل - أو مبارك الإبل -
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وأحمد ورجال أحمد ثقات
(2/141)
2055 - وعن أسيد بن حضير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
توضؤوا من لحوم الإبل ولا تصلوا في مناخها ولا توضؤوا من لحوم الغنم وصلوا في
مرابضها
قلت : روى ابن ماجة منه : " توضؤوا من ألبان الإبل ولا توضؤوا من ألبان الغنم
" فقط
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام
(2/142)
2056 - وعن أبي هريرة قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم
عن الصلاة في مرابض الغنم قال :
امسح رغامها وصل في مراحها فإنها من دواب الجنة
رواه البزار وفيه عبد الله بن جعفر بن نجيح وهو ضعيف
وقال أحمد بن عدي : يكتب حديثه ولا يحتج به
(2/142)
75 - . باب في الصلاة بين القبور واتخاذها مساجد والصلاة إليها
(2/142)
2057 - عن أسامة بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
أدخل علي أصحابي
فدخلوا عليه فكشف القناع ثم قال : " لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور
أنبيائهم مساجد "
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله موثقون . ص . 143
(2/142)
2058 - وعن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/143)
2059 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : سمعت رسول الله
صلى الله عليه و سلم يقول :
من شرار الناس من تدركم الساعة وهم أحياء ومن يتخذ القبور مساجد
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/143)
2060 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تصلوا إلى قبر ولا تصلوا على قبر
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن كيسان المروزي ضعفه أبو حاتم ووثقه ابن
حبان
(2/143)
2061 - وعن عون بن عبد الله قال : لقيت واثلة بن الأسقع فقلت :
ما أعملني إلى الشام غيرك فحدثني بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اللهم ارحمنا واغفر لنا
ونهانا أن نصلي إلى القبور أو نجلس عليها
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام
(2/143)
2062 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن الصلاة بين
القبور . ص . 144
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(2/143)
2063 - وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : قال لي النبي صلى
الله عليه و سلم في مرضه الذي مات فيه :
ائذن للناس علي
فأذنت قال :
لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا
ثم أغمي عليه فلما أفاق قال : " يا علي ائذن للناس علي " فأذنت للناس
عليه فقال : " لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا " ثم أغمي عليه
فلما أفاق قال : " يا علي ائذن للناس " فأذنت لهم فقال : " لعن
الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مسجدا " ثلاثا في مرض موته
رواه البزار وفيه أبو الرقاد لم يرو عنه غير حنيف المؤذن وبقية رجاله موثقون
(2/144)
2064 - وعن أبي عبيدة بن الجراح قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
قال : وأحسبه قال : " أخرجوا اليهود من أرض الحجاز "
رواه البزار ورجاله ثقات
(2/144)
2065 - وعن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اللهم إني أعوذ بك أن يتخذ قبري وثنا فإن الله بارك وتعالى اشتد غضبه على قوم
اخذوا قبور أنبيائهم مساجد
رواه البزار وفيه عمر بن صهبان وقد اجتمعوا على ضعفه
(2/144)
76 - . باب دخول الحائض المسجد
(2/144)
2066 - عن أم أيمن قالت : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
ناوليني الخمرة ( مقدار ما يضع الرجل على وجهه في سجوده من حصير أو غيره ) من
المسجد
قلت : إني حائض قال : " إن حيضتك ليست في يدك " . ص . 145
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو نعيم عن صالح بن رستم فإن كان هو أبو نعيم الفضل
بن دكين فرجاله ثقات كلهم وإن كان ضرار بن صرد فهو ضعيف والله أعلم . وقد تقدمت
أحاديث من هذا في الطهارة
(2/144)
77 - . باب دخول الكافر المسجد
(2/145)
2067 - عن عطية بن سفيان بن عبد الله قال : قدم وفد ثقيف على
رسول الله صلى الله عليه و سلم في رمضان فضرب لهم قبة في المسجد فلما أسلموا صاموا
معه
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن إسحاق وهو مدلس وقد عنعنه
(2/145)
78 - . باب فيمن توضأ ثم أتى المسجد فصلى فيه
(2/145)
2068 - عن عثمان قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ
فأحسن الوضوء ثم قال :
من توضأ وضوئي هذا ثم أتى المسجد فركع فيه ركعتين غفر له ما تقدم من ذنبه
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " ثم أتى المسجد فركع ركعتين "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(2/145)
2069 - وعن أبي بكر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يأتي المسجد فيصلي فيه ركعتين ثم يستغفر الله
إلا غفر له
قلت : رواه أبو داود وغيره باختصار إتيان المسجد والصلاة فيه
رواه البزار وفيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو متروك
(2/145)
79 - . باب المشي إلى المساجد
(2/145)
2070 - عن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه
قال :
إذا تطهر الرجل ثم أتى المسجد يرعى الصلاة كتب له كاتباه - أو كاتبه - بكل ص . 146
خطوة يخطوها عشر حسنات
قال : " والقاعد يرعى الصلاة كالقانت ويكتب من المصلين من حين يخرج من بيته
حتى يرجع إليه "
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وفي بعض طرقه ابن لهيعة وبعضها صحيح
وصححه الحاكم
(2/145)
2071 - وعن عتبة بن عبد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
ما من عبد يخرج من بيته إلى غدو أو رواح إلى المسجد إلا كانت خطاه خطوة كفارة
وخطوة درجة
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه يزيد بن زيد الجوجاني لم يرو عنه غير محمد بن
زياد وبقية رجاله موثقون
(2/146)
2072 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
من راح إلى مسجد الجماعة فخطوة تمحو سيئة وخطوة تكتب له حسنة ذاهبا وراجعا
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال الطبراني رجال الصحيح ورجال الإمام أحمد فيهم
ابن لهيعة
(2/146)
2073 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
ما من مسلم يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يمشي إلى بيت من بيوت الله يصلي فيه صلاة مكتوبة
إلا كتب له بكل خطوة حسنة وتمحى عنه بالأخرى سيئة ويرفع له بالأخرى درجة
رواه أبو يعلى وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو ضعيف . ص . 147
(2/146)
2074 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه لا ينزعه إلا الصلاة لم تزل رجله اليسرى تمحو سيئة
والأخرى تثبت حسنة حتى يدخل المسجد
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/147)
2075 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
الغدو والرواح إلى المسجد من الجهاد في سبيل الله
رواه الطبراني في الكبير وفيه القاسم بن عبد الرحمن ثقة وفيه اختلاف
(2/147)
2076 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة
رواه أبو يعلى وفيه عبد الحكم بن عبد الله وهو ضعيف
(2/147)
2077 - وعن جابر أن بني سلمة قالوا : يا رسول الله أنبيع دورنا
ونتحول إليك فإن بيننا وبينك واد ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اثبتوا فإنكم أوتادها وما من عبد يخطو إلى الصلاة خطوة إلا كتب الله له بها أجرا
قلت : لجابر حديث في الصحيح بغير هذا السياق
رواه البزار ورجاله ثقات
(2/147)
2078 - وعن زيد بن حارثة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بنور تام يوم القيامة
ص . 148
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه ابن لهيعة وهو مختلف في الاحتجاج به
(2/147)
2079 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم :
بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن علي الشروي قال الذهبي : لا يعرف وفي حديثه
نكرة . قال الأزدي : لا يتابع عليه
(2/148)
2080 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله ليضيء للذين يتخللون إلى المساجد في الظلم بنور ساطع يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(2/148)
2081 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بشر المشائين إلى المساجد في الظلم بالنور التام يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير وفيه العباس بن عامر الضبي ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله
موثقون
(2/148)
2082 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بشر المشائين إلى المساجد في الظلم بالنور التام يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير وفيه داود بن الزبرقان ضعفه ابن معين وابن المديني وأبو
زرعة وقال البخاري : مقارب الحديث
(2/148)
2083 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من مشى في ظلمة الليل إلى المسجد لقي الله عز و جل بنور يوم القيامة
ص . 149
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/148)
2084 - ولأبي الدرداء أيضا عند الطبراني :
من مشى في ظلمة ليل إلى مسجد آتاه الله نورا يوم القيامة
وفيه جنادة بن أبي خالد ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات
(2/149)
2085 - وعن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
بشر المشائين في الظلمات إلى المساجد بنور عظيم من عند الله يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه محمد بن عبد الله بن عمير بن عبيد وهو منكر
الحديث
(2/149)
2086 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
بشر المدلجين ( السائرين في الليل ) إلى المساجد في الظلم بمنابر من نور يوم
القيامة يفزع الناس ولا يفزعون
رواه الطبراني في الكبير وفيه سلمة العبسي عن رجل من أهله بينه ولم أجد بيته ولم
أجد من ذكرهما
(2/149)
2087 - وعن سلمان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد فهو زائر الله وحق على المزور أن يكرم
الزائر
رواه الطبراني في الكبير وأحد إسناديه رجاله رجال الصحيح . ص . 150
(2/149)
2088 - وعن أبي واقد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من اختلف إلى هذه الصلاة غفر له ما تقدم من ذنبه
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد العزيز بن محمد بن الحسن بن زبالة قال ابن حبان
: بطل الاحتجاج به
(2/150)
80 - . باب كيف المشي إلى الصلاة
(2/150)
2089 - عن سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا أتيت الصلاة فأتها بوقار وسكينة فصل ما أدركت واقض ما فاتك
رواه الطبراني في الأوسط من رواية أبي السري عن سعد ولم أجد من ذكره وبقية رجاله
موثقون
(2/150)
2090 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إذا أتيتم الصلاة فأتوا وعليكم السكينة فصلوا ما أدركتم واقضوا ما سبقتم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون وله طريق رجالها رجال الصحيح إلا أنه قال :
قال حماد : لا أعلمه إلا قد رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم
(2/150)
2091 - وعن أبي قتادة قال : بينما نحن نصلي مع رسول الله صلى
الله عليه و سلم إذ سمع جلبة رجال خلفه فلما قضى صلاته قال : " ما شأنكم ؟
" قالوا : أسرعنا إلى الصلاة قال : " فلا تفعلوا ليصل أحدكم ما أدرك
وليقض ما فاته "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح وهو متفق عليه بلفظ : " وما
سبقكم فأتموا " . ص . 151
(2/150)
2092 - وعن زيد بن ثابت قال : كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه
و سلم ونحن نريد الصلاة فكان يقارب الخطا فقال : " أتدرون لم أقارب الخطا ؟
" قلت : الله ورسوله أعلم قال :
لا يزال العبد في الصلاة ما دام في طلب الصلاة
رواه الطبراني في الكبير
وله في وراية أخرى : " إنما فعلت هذا لتكثير خطاي في طلب الصلاة "
وفيه الضحاك بن نبراس وهو ضعيف ورواه موقوفا على زيد بن ثابت ورجاله رجال الصحيح
(2/151)
2093 - وعن ثابت قال : كنت أمشي مع أنس بن مالك بالزاوية إذا
سمع الأذان ثم قارب في الخطا حتى دخلت المسجد ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه
و سلم مشى بي هذه المشية فقال : " أتدري لم مشيت بك هذه المشية ؟ " قلت
: الله ورسول أعلم قال : " ليكثر عدد الخطأ في طلب الصلاة "
رواه الطبراني في الكبير وأسقط زيد بن ثابت وقد رواه أنس عن زيد بن ثابت والله
أعلم وفيه الضحاك بن نبراس وهو ضعيف
(2/151)
2094 - وعن سلمة بن كهيل أن ابن مسعود سعى إلى الصلاة فقيل له :
فقال : أو ليس أحق ما سعيتم إليه الصلاة
رواه الطبراني في الكبير . وسلمة لم يسمع من ابن مسعود
(2/151)
2095 - وعن رجل من طيء عن أبيه أن ابن مسعود خرج إلى المسجد
فجعل يهرول فقيل له : أتفعل هذا وأنت تنهى عنه ؟ قال : إنما أردت حد الصلاة
والتكبيرة الأولى . ص . 152
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم يسم كما تراه
قلت : وتأتي أحاديث في المشي إلى الصلاة بعد بأبواب إن شاء الله تعالى
(2/151)
81 - . باب ما يقول إذا دخل المسجد وإذا خرج منه
(2/152)
2096 - وعن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه و سلم كان
إذا دخل المسجد قال :
اللهم افتح لي أبواب رحمتك
وإذا خرج قال : " اللهم افتح لي أبواب فضلك "
رواه أبو يعلى وفيه صالح بن موسى وهو متروك الحديث
(2/152)
2097 - وعن ابن عمر قال : علم رسول الله صلى الله عليه و سلم
الحسن بن علي إذا دخل المسجد أن يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم ويقول :
اللهم اغفر لنا ذنوبنا وافتح لنا أبواب رحمتك
وإذا خرج صلى على النبي صلى الله عليه و سلم وقال : " اللهم افتح لنا أبواب
فضلك "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سالم بن عبد الأعلى وهو متروك
(2/152)
82 - . باب خروج النساء إلى المساجد وغير ذلك وصلاتهن في بيوتهن وصلاتهن في المسجد
(2/152)
2098 - عن زيد بن خالد الجهني قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
لا تمنعوا إماء الله المساجد وليخرجن تفلات ( أي تاركات للطيب )
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير وإسناده حسن . ص . 153
(2/152)
2099 - وعن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
لا تمنعوا إماء الله مساجد الله
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(2/153)
2100 - ولعمر عند أحمد عن سالم قال : كان عمر رجلا غيورا فكان
إذا خرج إلى الصلاة تبعته عاتكة بنت زيد فكان يكره خروجها ويكره منعها وكان يحدث
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا استأذنكم نساؤكم إلى الصلاة فلا تمنعوهن
وسالم لم يسمع من عمر
(2/153)
2101 - وعن أنس بن مالك أنه سئل عن العجائز أكن يشهدن مع رسول
الله صلى الله عليه و سلم الصلاة ؟ قال : نعم والشواب
رواه البزار والطبراني في الأوسط وزاد : " كن يصلين خلف مناكبنا مع رسول الله
صلى الله عليه و سلم "
وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف
(2/153)
2102 - وعن أم سلمة بنت حكيم قالت : أدركت القواعد وهن يصلين مع
رسول الله صلى الله عليه و سلم الفرائض
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف
(2/153)
2103 - وعن أبي هريرة قال : كن النساء يصلين مع رسول الله صلى
الله عليه و سلم الغداة ثم يخرجن متلفعات بمروطهن ( أي أكسيتهن )
رواه الطبراني في الأوسط من طريق محمد بن عمرو بن علقمة اختلف في الاحتجاج به . ص
. 154
(2/153)
2104 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا خير في جماعة النساء إلا في المسجد أو في جنازة قتيل
رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : " لا خير في جماعة النساء إلا
في مسجد جماعة "
وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/154)
2105 - وعن أم سلمة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
خير مساجد النساء قعر بيوتهن
رواه أحمد وأبو يعلى ولفظه : " خير صلاة النساء في قعر بيوتهن "
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/154)
2106 - وعن أم حميد امرأة أبي حميد الساعدي أنها جاءت النبي صلى
الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله إني أحب الصلاة معك قال : " قد علمت
أنك تحبين الصلاة معي وصلاتك في بيتك خير من صلاتك في حجرتك وصلاتك في حجرتك خير
من صلاتك في دارك وصلاتك في دارك خير من صلاتك في مسجد قومك وصلاتك في مسجد قومك
خير من صلاتك في مسجدي " قالت : فأمرت فبني لها مسجد في أقصى بيت في بيتها
وأظلمه فكانت تصلي فيه حتى لقيت الله عز و جل
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن سويد الأنصاري ووثقه ابن حبان
(2/154)
2107 - وعن أم حميد قالت : قلت : يا رسول الله يمنعنا أزواجنا
أن نصلي معك ونحب الصلاة معك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 155
صلاتكن في بيوتكن أفضل من صلاتكن في حجركن وصلاتكن في حجركن أفضل من صلاتكن في
دوركن وصلاتكن في دوركن أفضل من صلاتكن في الجماعة
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/154)
2108 - وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صلاة المرأة في بيتها خير من صلاتها في حجرتها وصلاتها في حجرتها خير من صلاتها في
دارها وصلاتها في دارها خير من صلاتها خارج
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا بن المهاجر فإن ابن أبي حاتم لم
يذكر عنه راو غير ابنه محمد بن زيد
(2/155)
2109 - وعن ابن مسعود قال : صلاة المرأة في بيتها أفضل من
صلاتها في حجرتها وصلاتها في حجرتها أفضل من صلاتها في دارها وصلاتها في دارها
أفضل من صلاتها فيما سواها . ثم قال : إن المرأة إذا خرجت استشرفها الشيطان
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/155)
2110 - وعن سليمان بن أبي حثمة عن أمه قالت : رأيت النساء
القواعد يصلين مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في المسجد
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف
(2/155)
2111 - وعنها قالت : رأيت نساء من القواعد يصلين مع رسول الله
صلى الله عليه و سلم الفرائض
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى واختلف في الاحتجاج به
(2/155)
2112 - وعن أم سليم بنت أبي حكيم أنها قالت : أدركت القواعد وهن
يصلين مع رسول الله صلى الله عليه و سلم . ص . 156
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الكريم وهو ضعيف
(2/155)
2113 - وعن ابن مسعود قال : ما صلت امرأة في موضع خير لها من
قعر بيتها إلا أن يكون المسجد الحرام أو مسجد النبي صلى الله عليه و سلم إلا امرأة
تخرج في منقليها يعني : خفيها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/156)
2114 - وعنه أيضا أنه كان يحلف فيبلغ في اليمين : ما من مصلى
للمرأة خير من بيتها إلا في حج أو عمرة إلا امرأة قد يئست من البعولة وهي في
منقليها . قلت : ما منقليها ؟ قال : امرأة عجوز قد تقارب خطوها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/156)
2115 - وعنه أيضا قال : ما صلت امرأة من صلاة أحب إلى الله من
أشد مكان في بيتها ظلمة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/156)
2116 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
:
المرأة عورة وإنها إذا خرجت استشرفها الشيطان وإنها أقرب ما تكون إلى الله وهي في
قعر بيتها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/156)
2117 - وعن ميمونة بنت سعد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من امرأة تخرج في شهرة من الطيب فينظر الرجال إليها إلا لم تزل في سخط الله حتى
ترجع إلى بيتها
رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
(2/156)
2118 - وعن عبد الله بن مسعود قال : إنما النساء عورة وإن
المرأة لتخرج ص . 157
من بيتها وما بها من بأس فيستشرفها الشيطان فيقول : إنك لا تمرين بأحد إلا أعجبتيه
وإن المرأة لتلبس ثيابها فيقال : أين تريدين ؟ فتقول : أعود مريضا أو أشهد جنازة أو
أصلي في مسجد وما عبدت امرأة ربها مثل أن تعبده في بيتها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/156)
2119 - وعن أبي عمرو الشيباني أنه رأى عبد الله يخرج النساء من
المسجد يوم الجمعة ويقول : أخرجن إلى بيوتكن خير لكن
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/157)
2120 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كان الرجال والنساء من بني
إسرائيل يصلون جميعا فكانت المرأة إذا كان لها خليل تلبس القالبين ( القالب من خشب
كالقبقاب . كما في النهاية ) تطول بهما لخليلها فألقى الله عز و جل عليهن الحيض
فكان ابن مسعود يقول : أخرجوهن من حيث أخرجهن الله
قلنا : ما القالبين ؟ قالوا : رفيضتين من خشب
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/157)
83 - . باب انتظار الصلاة
(2/157)
2121 - وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : قال رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
إن العبد إذا جلس في مصلاه بعد الصلاة صلت عليه الملائكة وصلاتهم عليه : اللهم
اغفر له وإن جلس ينتظر الصلاة صلت عليه وصلاتهم عليه : اللهم اغفر له اللهم ارحمه
رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط في آخر عمره . ص . 158
(2/157)
2122 - وعن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
إسباغ الوضوء في المكاره وإعمال الأقدام إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة
يغسل الخطايا غسلا
رواه أبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح وزاد البزار في أوله : " ألا أدلكم
على ما يكفر الله به الخطايا " وزاد في أحد طريقيه رجلا وهو أبو العباس غير
مسمى وقال : إنه مجهول قلت : أبو العياس بالياء المثناة آخر الحروف والسين المهملة
(2/158)
2123 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
منتظر الصلاة بعد الصلاة كفارس اشتد به فرسه في سبيل الله على كشحه وهو في الرباط
الأكبر
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه نافع بن سليمان القرشي وثقه أبو حاتم وبقية
رجاله رجال الصحيح
(2/158)
2124 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
لا يزال العبد في الصلاة ما كان في مصلاه ينتظر الصلاة تقول الملائكة : اللهم اغفر
له اللهم ارحمه حتى ينصرف أو يحدث
فقلت له : ما يحدث ؟ قال : كذا قلت لأبي سيد فقال : " يفسو أو يضرط "
رواه أحمد وفيه علي بن زيد بن جدعان وفي الاحتجاج به اختلاف . ذكره ابن حبان في
الثقات
(2/158)
2125 - وعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه و سلم :
ألا أنبئكم بكفارات الخطايا ؟
قالوا : بلى يا رسول الله قال : إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد
وانتظار الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط " . ص . 159
رواه الطبراني والبزار بنحوه وشيخ البزار خالد بن يوسف السمتي عن أبيه وهما ضعيفان
وإسحاق لم يدرك عبادة
(2/158)
2126 - وعن جبير بن مطعم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
المشي على الأقدام إلى الجماعات كفارات الذنوب وإسباغ الوضوء في السبرات ( شدة
البرد ) وانتظار الصلاة بعد الصلاة
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي وهو ضعيف
(2/159)
2127 - وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
الرؤيا بشرى من الله عز و جل وهي من سبعين جزءا من النبوة وإن ناركم هذه جزء من
سبعين جزءا من سموم جهنم وإن من أتى المسجد ينتظر الصلاة فهو في صلاة ما لم يحدث
ومن عقب الصلاة بعد الصلاة فهو في صلاة ما لم يحدث
رواه الطبراني وفيه عبيد بن إسحاق العطار وهو متروك ورضيه أبو حاتم وذكره ابن حبان
في الثقات وقال : يغرب
(2/159)
2128 - وعن امرأة من المبايعات أنها قالت : جاءنا رسول الله صلى
الله عليه و سلم ومعه أصحابه من بني سلمة فقربنا إليه طعاما فأكل ثم قربنا إليه
وضوءا فتوضأ ثم أقبل على أصحابه فقال : " ألا أخبركم بمكفرات الخطايا ؟
" قالوا : بلى قال :
إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة
رواه أحمد ورجاله فيهم من لم يسم
(2/159)
2129 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويكفر به الذنوب ؟
قالوا : بلى ص . 160
يا رسول الله . قال : " إسباغ الوضوء في الكريهات - أو المكروهات - وكثرة
الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة وهو الرباط "
رواه البزار وله رواية بنحو هذا إلا أنه قال بدل : " فذلكم الرباط "
" فتلك رباط الجنة " . وإسناد الأول فيه شرحبيل بن سعد وهو ضعيف عند
الجمهور وذكره ابن حبان في الثقات وأخرج له في صحيحه هذا الحديث وإسناد الثاني فيه
يوسف بن ميمون الصباغ ضعفه جماعة ووثقه ابن حبان وأبو أحمد بن عدي وقال البزار :
صالح الحديث
(2/159)
2130 - وعن أبي هريرة قال : طعم رسول الله صلى الله عليه و سلم
في بيت العباس أو في بيت حمزة فقال :
ليتخوضن ناس من أمتي على ما أفاء الله على رسوله لا يكن لهم حظ غيره وكفارات
الخطايا إسباغ الوضوء وكثرة الخطا إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة
رواه البزار وإسناده صحيح
(2/160)
2131 - وعن أبي أمية الثقفي قال : خرج معاوية حين صلى الظهر
فقال : مكانكم حتى آتيكم فخرج علينا وقد تردى فلما صلى العصر قال : ألا أحدثكم
شيئا فعله رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قلنا : بلى قال : فإنهم صلوا معه
الأولى ثم جلسوا فخرج عليهم فقال : " ما برحتم بعد ؟ " قالوا : لا قال :
" لو رأيتم ربكم فتح بابا من السماء فأرى مجلسكم ملائكته يباهي بكم وانتم
ترقبون الصلاة "
قلت : لمعاوية حديث في الصحيح فيمن جلس يذكر الله وليس فيه ذكر انتظار الصلاة . ص
. 161
رواه الطبراني في الكبير ورواه أيضا من رواية أبي أمية عن رجل عن عمه قال : خرج
معاوية . ورواه البزار أيضا . وأبو أمية الثقفي لم أجد من ذكره
(2/160)
2132 - وعن عمران بن حصين يبلغ بالحديث النبي صلى الله عليه و
سلم قال :
لا يزال أحدكم في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه
رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز وهو ضعيف
قلت : وقد تقدم في الطهارة أحاديث في إسباغ الوضوء تدل على فضيلة انتظار الصلاة
وتأتي أحاديث في التعيين إن شاء الله تعالى
(2/161)
84 - . باب الصلاة في الجماعة
(2/161)
2133 - عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
فضل صلاة الرجل في الجماعة على صلاته وحده بضع وعشرون درجة
وفي رواية : " بخمس وعشرين درجة "
وفي رواية : " كلها مثل صلاته "
وفي رواية : " كلها مثل صلاته في بيته "
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير والأوسط - وهو الذي قال : "
في بيته " في الكبير ورجال أحمد ثقات
(2/161)
2134 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
تفضل صلاة الجماعة على الواحدة سبعا وعشرين درجة
قلت : لأبي هريرة في الصحيح حديث بخمس وعشرين
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/161)
2135 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 162
تفضل صلاة الجماعة على صلاة الفذ - أو صلاة الرجل وحده - خمسا وعشرين صلاة
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار ثقات
(2/161)
2136 - وعن عبد الله بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف وما بين الفذ والجماعة خمس وعشرون
درجة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف
(2/162)
2137 - وعن صهيب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
صلاة الرجل في جماعة تعدل صلاته وحده خمسا وعشرين درجة
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم يسم
(2/162)
2138 - وعن زيد بن ثابت قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و
سلم يقول :
صلاة الجميع تفضل على صلاة الرجل وحده أربعا وعشرين سهما إلى صلاته خمسا وعشرين
رواه الطبراني في الكبير وفيه الربيع بن بدر وهو ضعيف
(2/162)
2139 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
تفضل صلاة الجميع على صلاة الرجل وحده خمسا وعشرين صلاة
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه عبد الحكيم بن منصور وهو ضعيف . ص . 163
(2/162)
2140 - وعن عمر بن الخطاب رحمه الله قال : سمعت رسول الله صلى
الله عليه و سلم يقول :
إن الله تبارك وتعالى ليعجب من الصلاة في الجمع
رواه أحمد وإسناده حسن
(2/163)
2141 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول :
إن الله عز و جل ليعجب من الصلاة في الجميع
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن "
(2/163)
2142 - وعن قباث بن أشيم الليثي قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
صلاة الرجلين يؤم أحدهما صاحبه أزكى عند الله من صلاة أربعة تترى ( متفرقة ) وصلاة
أربعة يؤم أحدهم أزكى عند الله من صلاة ثمانية تترى وصلاة ثمانية يؤم أحدهم أزكى
عند الله من مائة تترى
رواه البزار والطبراني في الكبير ورجال الطبراني موثقون
(2/163)
2143 - وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سمع أبا هريرة وابن عباس
يقولان : سمعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في آخر خطبته يقول :
إن من حافظ على هؤلاء الصلوات الخمس المكتوبات في جماعة كان أول من يجوز على
الصراط كالبرق اللامع وحشره الله في أول زمرة من التابعين وكان له في كل يوم وليلة
حافظ عليهن كأجر ألف شهيد قتلوا في سبيل الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس وقد عنعنه
(2/163)
2144 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على الصلوات الخمس حيث ينادى بهن
ص . 164
رواه الطبراني في الأوسط من طريق رجلة مولاة عبد الكريم عن ابن عمر ولم أجد من
ترجمها
(2/163)
85 - . باب في صلاة العشاء الآخرة والصبح في جماعة
(2/164)
2145 - عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لو يعلم المتخلفون عن صلاة العشاء وصلاة الصبح ما لهم فيهما لأتوهما ولو حبوا
رواه أحمد ورجاله موثقون
(2/164)
2146 - وعن أبي عمير بن أنس عن عمومة له من أصحاب النبي صلى
الله عليه و سلم أنه قال :
لا يشهدهما منافق
يعني صلاة الصبح والعشاء . قال أبو بشر : يعني لا يواظب عليهما
رواه أحمد وفيه أبو عمير بن أنس ولم أر أحدا روى عنه غير أبي بشير جعفر بن أبي
وحشية وبقية رجاله موثقون
(2/164)
2147 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لو يعلم الناس ما في شهود العتمة ليلة الأربعاء لأتوها ولو حبوا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زكريا بن منظور وهو ضعيف
(2/164)
2148 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى العشاء في جماعة وصلى أربع ركعات قبل أن يخرج من المسجد كان كعدل ليلة
القدر
ص . 165
رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده ضعيف غير متهم بالكذب
(2/164)
2149 - وعن رجل من النخع قال : سمعت أبا الدرداء حين حضرته
الوفاة قال : أحدثكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك واعدد نفسك في الموتى وإياك ودعوة
المظلوم فإنها تستجاب ومن استطاع منكم أن يشهد الصلاتين العشاء والصبح ولو حبوا
فليفعل
رواه الطبراني في الكبير . والرجل الذي من النخع لم أجد من ذكره وسماه جابرا
(2/165)
2150 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
ما صلاة أثقل على المنافقين من صلاة العشاء والفجر ولو يعلمون ما فيهما من الفضل
لأتوهما ولو حبوا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/165)
2151 - وعن ابن عمر قال : كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء
أسأنا به الظن
رواه الطبراني في الكبير والبزار ورجال الطبراني موثقون
(2/165)
2152 - وعن ابن عمر قال : كنا إذا فقدنا الرجل في صلاة الغداة
أسأنا به الظن
رواه البزار ورجاله ثقات
(2/165)
2153 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
من صلى العشاء في جماعة فقد أخذ بحظه من ليلة القدر
ص . 166
رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف
(2/165)
2154 - وعن قتادة قال : كانت ليلة شديدة الظلمة والمطر فقلت :
لو أني اغتنمت الليلة شهود العتمة مع النبي صلى الله عليه و سلم ففعلت فلما انصرف
النبي صلى الله عليه و سلم أبصرني ومعه عرجون يمشي عليه فقال : " ما لك يا
قتادة ههنا هذه الساعة ؟ " فقلت : اغتنمت شهود العتمة معك يا نبي الله
فأعطاني العرجون فقال :
إن الشيطان قد خلفك في أهلك فاذهب بهذا العرجون فامسك به حتى تأتي بيتك فخذه من
زاوية البيت فاضربه بالعرجون فخرجت من المسجد فأضاء العرجون مثل الشمعة نورا
فاستضأت به فأتيت أهلي فوجدتهم قد رقدوا فنظرت في الزاوية فإذا فيها قنفذ فلم أزل
أضربه بالعرجون حتى خرج
رواه الطبراني في الكبير - ويأتي حديث عند أحمد أطول من هذا في الجمعة والساعة
التي فيها إن شاء الله - ورجاله موثقون
(2/166)
2155 - وعن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله فمن أخفر ذمة الله كبه الله في النار لوجهه
رواه الطبراني في الكبير في أثناء حديث وهذا لفظه ورجاله رجال الصحيح
وتأتي أحاديث من هذا الباب في الفتن إن شاء الله وقد تقدم شيء منها في فضل الصلاة
(2/166)
2156 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من توضأ ثم أتى المسجد فصلى ركعتين قبل الفجر ثم جلس حتى يصلي الفجر كتبت صلاته
يومئذ في صلاة الأبرار وكتب في وفد الرحمن
ص . 167
رواه الطبراني في الكبير وفيه القاسم أبو عبد الرحمن وهو مختلف في الاحتجاج به
(2/166)
2157 - وعن بلال المؤذن قال : أذنت في ليلة باردة فلم يأت أحد
ثم ناديت فلم يأت أحد ثلاث مرات فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " مالهم ؟
" فقلت : منعهم البرد فقال : " اللهم احبس عنهم البرد " فقال بلال
: فأشهد أني رأيتهم يتروحون في الصبح من الحر
رواه الطبراني في الكبير وفيه أيوب بن سيار وهو متروك
(2/167)
2158 - وعن عنبسة بن الأزهر قال : تزوج الحارث بن حسان وكانت له
صحبة وكان الرجل إذ ذاك إذا تزوج تخدر أياما فلا يخرج لصلاة الغداة فقيل له :
أتخرج ؟ وإنما بنيت بأهلك في هذه الليلة ؟ قال : والله إن امرأة تمنعني من صلاة
الغداة في جمع لامرأة سوء
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/167)
86 - . باب التشديد في ترك الجماعة
(2/167)
2159 - وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه
قال :
الجفاء كل الجفاء والكفر والنفاق من سمع منادي الله ينادي إلى الصلاة يدعو إلى
الفلاح فلا يجيبه
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه زبان بن فائد ضعفه ابن معين ووثقه أبو حاتم .
ص . 168
(2/167)
2160 - وعن معاذ بن أنس أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
حسب المؤمن من الشقاء والخيبة أن يسمع المؤذن يثوب بالصلاة فلا يجيبه
رواه الطبراني في الكبير وفيه زبان أيضا
(2/168)
2161 - وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من سمع النداء فلم يجب من غير ضر ولا عذر فلا صلاة له
رواه الطبراني في الكبير وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة وسفيان الثوري وضعفه جماعة
(2/168)
2162 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لولا ما في البيوت من النساء والذرية أقمت صلاة وأمرت فتياني يحرقون ما في البيوت
بالنار
رواه أحمد . وأبو معشر ضعيف
(2/168)
2163 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لينتهين رجال ممن حول المسجد لا يشهدون العشاء الآخرة في الجميع أو لأحرقن حول
بيوتهم بحزم الحطب
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " ممن حول المسجد "
رواه أحمد ورجاله موثقون
(2/168)
2164 - وعن جابر بن عبد الله قال : أتى ابن أم مكتوم النبي صلى
الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن منزلي شاسع وأنا مكفوف البصر وأنا أسمع
الأذان قال : ص . 169
فإن سمعت الأذان فأجب ولو حبوا أو زحفا
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجال الطبراني موثقون كلهم
(2/168)
2165 - وعن ابن أم مكتوم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى
المسجد فرأى في القوم رقة فقال :
إني لأهم أن أجعل للناس إماما ثم أخرج فلا أقدر على إنسان يتخلف عن الصلاة في بيته
إلا أحرقته عليه
فقال ابن أم مكتوم : يا رسول الله إن بيني وبين المسجد نخل وشجر ولا أقدر على قائد
كل ساعة أيسعني أن أصلي في بيتي ؟ قال : " أتسمع الإقامة ؟ " قال : نعم
قال : " فأتها "
قلت : عند أبي داود طرف منه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/169)
2166 - وعن كعب بن عجرة قال : جاء رجل ضرير إلى رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقال : إني أسمع النداء فلعلي لا أجد قائدا ويشق على أفأتخذ مسجدا
في داري ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أيبلغك النداء " قال
: نعم قال : " فإذا سمعت فأجب "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفي رواية له : " فأجب داعي الله " .
وفيه يزيد بن سنان ضعفه أحمد وجماعة وقال أبو حاتم : محله الصدق وقال البخاري :
مقارب الحديث
(2/169)
2167 - وعن أبي أمامة قال : أقبل ابن أم مكتوم - وهو أعمى وهو الذي أنزل الله فيه { عبس وتولى أن جاءه الأعمى } وكان رجلا من قريش - إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
(2/169)
2168 - فقال له : يا رسول الله بأبي وأمي أنت كما تراني قد كبرت
سني ورق عظمي وذهب بصري ولي قائد لا يلائمني قياده إياي فهل تجد لي رخصة أصلي في
بيتي الصلوات ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هل تسمع المؤذن في
البيت الذي أنت فيه ؟ " قال : نعم يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم : " ما أجد لك رخصة ولو يعلم هذا المتخلف عن الصلاة في الجماعة ما لهذا
الماشي إليها لأتاها ولو حبوا على يديه ورجليه "
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد الألهاني عن القاسم وقد ضعفهما الجمهور
واختلف في الاحتجاج بهما
(2/169)
2168 - وعن البراء بن عازب أن ابن أم مكتوم أتى النبي صلى الله
عليه و سلم - وكان ضرير البصر - فشكا إليه وسأله أن يرخص له في صلاة العشاء والفجر
وقال : إن بيني وبينك المسيل فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " هل تسمع
الأذان ؟ " قال : نعم مرة أو مرتين فلم يرخص له في ذلك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عذرة بن الحارث ولا أعرفه
(2/169)
2169 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
لقد هممت أن آمر بلالا فيقيم الصلاة ثم أنصرف إلى قوم سمعوا النداء فلم يجيبوا
فأحرق عليهم بيوتهم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح وهو عند مسلم بلفظك " لقد هممت
أن آمر رجلا يصلي بالناس ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم " . ص .
171
(2/169)
2170 - وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لو أن رجلا دعا الناس إلى عرق ( العرق : العظم إذا أخذ عنه معظم اللحم ) أو
مرماتين ( المرماة : ظلف الشاة أو ما بين ظلفيها يريد الشيء الحقير ) لأجابوه وهم
يدعون إلى هذه الصلاة في جماعة فلا يأتونها لقد هممت أن آمر رجلا أن يصلي بالناس
في جماعة ثم أنصرف إلى قوم سمعوا النداء فلم يجيبوا فأضرمها عليهم نارا إنه لا
يتخلف عنها إلا منافق
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(2/171)
2171 - وعن ابن عباس قال : من سمع حي على الفلاح فلم يجب فقد
ترك سنة محمد صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(2/171)
2172 - وعن عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن أخوف ما أخاف على أمتي الكتاب واللبن فأما اللبن فينتجع أقوام بحبه فيتركون
الجمعة والجماعات وأما الكتاب فيفتح لأقوام منه فيجادلون به الذين آمنوا
رواه الطبراني وأحمد وبغير لفظه وفيه ابن لهيعة وفيه كلام ويأتي غير هذا الحديث في
الجمعة إن شاء الله
(2/171)
87 - . باب فيمن صلى في بيته ثم وجد الناس يصلون في المسجد
(2/171)
2173 - عن رجل من بني الديل قال : خرجت بأباعر لي لأصدرها إلى
الراعي فمررت برسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يصلي بالناس الظهر فمضيت فلم أصل
معه فلما أصدرت أباعري ورجعت ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : ص .
172
يا فلان ما منعك أن تصلي معنا حين مررت بنا ؟
فقلت : يا رسول الله إني كنت قد صليت في بيتي . قال : " وإن "
رواه أحمد ورجاله موثقون
(2/171)
2174 - وعن ابن أبي الخريف عن أبيه عن جده قال : أتيت أنا وأخي
رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو في مسجد الخيف وقد صلينا المكتوبة في البيت فلم
نصل معهم فقال : " ما منعكما أن تصليا معنا ؟ " قلنا : قد صلينا
المكتوبة في البيت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا صلى الرجل المكتوبة في البيت ثم أدرك جماعة فليصل معهم تكون معهم تكون صلاته
في بيته نافلة
رواه الطبراني في الكبير وابن أبي الخريف وأبوه لا أدري من هما
(2/172)
2175 - وعن عبد الله بن عمرو قال : أبصر النبي صلى الله عليه و
سلم رجلين في مسجد الخيف في أخريات الناس فأمر بهما فجيء بهما ترعد فرائصهما فقال
: " ما منعكما من الصلاة معنا ؟ " قالا : صلينا في رحالنا قال :
أفلا صليتم معنا فتكون تطوعا وتكون الأولى هي الفريضة
رواه الطبراني في الكبير وقال : هكذا رواه الحجاج بن أرطاة عن يعلى بن عطاء عن
أبيه عن عبد الله بن عمرو وخالف الناس في إسناده ورواه شعبة وأبو عوانة وهشيم
وإبراهيم بن ذي حماية والثوري وهشام بن حسان عن يعلى بن عطاء عن عطاء عن جابر بن
يزيد بن الأسود السوائي
قلت : ورجال إسناد الحديث ثقات إلا أن الحجاج مدلس وقد عنعنه
(2/172)
2176 - وعن عبد الله بن سرجس قال : رأى رسول الله صلى الله عليه
و سلم رجلا جالسا في المسجد والناس يصلون فلما قضى الصلاة قال : ص . 173
إذا صلى أحدكم في بيته ثم دخل المسجد والقوم يصلون فليصل معهم تكون له نافلة
رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن زكريا فإن كان هو العجلي الواسطي فهو
ضعيف وإن كان غيره فلم أعرفه
(2/172)
88 - . باب فيمن جاء إلى المسجد فوجد الناس قد صلوا
(2/173)
2177 - عن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أقبل من
نواحي المدينة يريد الصلاة فوجد الناس قد صلوا فمال إلى منزله فجمع أهله فصلى بهم
رواه الطبراني في الكبير الأوسط ورجاله ثقات
(2/173)
89 - . باب فيمن تحصل بهم فضيلة الجماعة
(2/173)
2178 - عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اثنان فما فوقهما جماعة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف
(2/173)
2179 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى رجلا
يصلي وحده فقال :
ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه ؟
فقام رجل فصلى معه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هذان جماعة
رواه أحمد والطبراني وله طرق كلها ضعيفة
(2/173)
2180 - وعن أبي سعيد الخدري قال : صلى رسول الله صلى الله عليه
و سلم بأصحابه الظهر قال : فدخل رجل من أصحابه فقال له النبي صلى الله عليه و سلم
: " ما حبسك يا فلان عن الصلاة ؟ " قال : فذكر شيئا اعتل به قال : فقام
يصلي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 174
ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه ؟
فقام رجل فصلى معه
رواه أحمد - وروى أبو داود والترمذي بعضه - ورجاله رجال الصحيح
(2/173)
2181 - وعن الوليد بن مالك قال : دخل رجل المسجد فصلى فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه ؟
قال : فقام رجل فصلى معه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هذان جماعة
رواه أحمد والوليد ليس بصحابي والحديث منقطع الإسناد
(2/174)
2182 - وعن سلمان أن رجلا دخل المسجد والنبي صلى الله عليه و
سلم قد صلى فقال :
ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبد الملك أبو جابر قال أبو حاتم : أدركته
وليس بالقوي في الحديث
(2/174)
2183 - وعن عصمة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد
صلى الظهر وجلس في المسجد إذ جاء رجل فدخل فصلى فقال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
ألا رجل يتصدق على هذا فيصلي معه ؟
رواه الطبراني في الكبير وإسناده ضعيف ولا يصح عن عصمة حديث والله أعلم
(2/174)
2184 - وعن ثابت - لعله عن أنس - أن رجلا جاء وقد صلى النبي صلى
الله عليه و سلم فقام يصلي وحده فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
من يتجر على هذا فيصلي معه ؟
ص . 175
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الحسن فإن كان ابن زبالة فهو ضعيف
(2/174)
90 - . باب فضل الصلاة في المسجد الجامع وغيره
(2/175)
2185 - عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الصلاة في المسجد الجامع تعدل الفريضة - يعني : حجة مبرورة - والنافلة كحجة متقبلة
وفضلت الصلاة في المسجد الجامع على ما سواه من المساجد بخمس مائة صلاة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نوح بن ذكوان ضعفه أبو حاتم
(2/175)
91 - . باب الأعذار في ترك الجماعة
(2/175)
2186 - عن عبد الله بن مسعود قال : لم يرخص في ترك الجماعة إلا
لخائف أو مريض
رواه الطبراني في الكبير وفيه يوسف بن عطية الباهلي وهو ضعيف
(2/175)
2187 - وعن سلمة بن الأكوع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إذا حضرت الصلاة والعشاء فابدؤوا بالعشاء
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أيوب بن عتبة وثقه أحمد ويحيى بن معين في
رواية عنهما وضعفه النسائي وأحمد وابن معين في روايات عنهما
(2/175)
2188 - وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 176
إذا حضر العشاء وحضرت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير ورجاله ثقات سمع بعضهم من بعض
(2/175)
2189 - وعن ابن عباس رفعه قال :
إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/176)
2190 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدؤوا بالعشاء
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي ضعفه أبو حاتم
(2/176)
2191 - وعن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا أقيمت الصلاة وأحدكم صائم فليبدأ بالعشاء قبل صلاة المغرب ولا تعجلوا عن
عشائكم
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " وأحدكم صائم "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
(2/176)
2192 - وعن سمرة أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال يوم خيبر
في يوم مطير :
الصلاة في الرحال
رواه أحمد والطبراني في الكبير والبزار بنحوه وزاد : " كراهية أن يشق علينا
" . ورجال أحمد رجال الصحيح
(2/176)
2193 - وعن نعيم بن النحام قال : سمعت مؤذن رسول الله صلى الله
عليه و سلم في ليلة باردة وأنا في لحافي فتمنيت أن يقول : صلوا في رحالكم فلما بلغ
حي على الفلاح قال : صلوا في رحالكم ثم سألت عنها فإذا النبي صلى الله عليه و سلم
أمره بذلك . ص . 177
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم
(2/176)
2194 - وعن نعيم بن النحام قال : نودي بالصبح في يوم بارد وأنا
في مرط امرأتي فقلت : ليت المنادي قال : ومن قعد فلا حرج فإذا منادي النبي صلى
الله عليه و سلم في آخر أذانه قال : من قعد فلا حرج
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال : فلما قال : الصلاة خير من النوم قال
: ومن قعد فلا حرج
رواه إسماعيل بن عياش عن يحيى بن سعيد الأنصاري المدني وروايته عن أهل الحجاز
مردودة . ورواه الطبراني من طريق آخر رجالها رجال الصحيح
(2/177)
2195 - وعن نعيم بن النحام قال : كنت مع امرأتي في مرطها في
غداة باردة فنادى منادي النبي صلى الله عليه و سلم لصلاة الفجر فلما سمعته قلت :
ليت أنه يقول : من قعد فلا حرج . فلما قال : صلاة خير من النوم قال : ومن قعد فلا
حرج
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون خلا شيخ الطبراني عبد الله بن وهيب الغزي
فإني لم أعرفه
(2/177)
2196 - وعن عمرو بن أوس قال : أخبرني من سمع منادي رسول الله
صلى الله عليه و سلم حين قامت الصلاة أو حين حانت الصلاة أو نحوها : أن صلوا في
رحالكم لمطر كان
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/177)
92 - . باب فيمن اشتغل بالسبب عن الصلاة في الجماعة
(2/177)
2197 - وعن صفوان بن أمية قال : كنا عند رسول الله صلى الله
عليه و سلم فقام عرفطة بن نهيك فقال : يا رسول الله إني وأهل بيتي مرزوقون من هذا
الصيد ولنا فيه قسم وبركة وهو مشغلة عن ذكر الله وعن الصلاة في جماعة وبنا إليه
حاجة أفتحله أم تحرمه ؟ قال : ص . 178
أحله لأن الله عز و جل قد أحله نعم العمل والله أولى بالعذر قد كانت قبلي لله رسل
كلهم يصطاد أو يطلب الصيد ويكفيك من الصلاة في جماعة إذا غبت عنها في طلب الرزق
حبك للجماعة وأهلها وحبك ذكر الله وأهله
قلت : فذكر الحديث وهو بتمامه في الصيد يأتي إن شاء الله
رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن نمير وهو ضعيف متروك
(2/177)
93 - . باب الصلاة في الثوب الواحد وأكثر منه
(2/178)
2198 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في ثوب
واحد متوشحا يتقي بفضوله حر الأرض وبردها
رواه أحمد وفي رواية له : " ما عليه غيره " وله طرق عنده وعند من يأتي
ذكره ومعناها كلها الصلاة في الثوب الواحد . رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في
الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
(2/178)
1299 - وعن عبد الله بن عبد الله بن المغيرة المخزومي قال :
رأيت رسول الله يصلي في بيت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم في ثوب واحد ما
عليه غيره
رواه أحمد مخالفا بين طرفيه ذكره في رواية أخرى ورجاله ثقات
(2/178)
1300 - وعن عبد الله بن أبي أمية قال : رأيت رسول الله صلى الله
عليه و سلم يصلي في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه
رواه الطبراني في الكبير وفي إحدى طرقه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف ورواه
البزار من هذا الوجه لكنه قال : عبد الله بن عبد الله بن أبي أمية وهو ص . 179
المعروف وفي الأخرى : محمد بن إسحاق وهو ثقة مدلس وقد عنعنه . وعبد الله بن أبي
أمية قتل يوم الطائف مع النبي صلى الله عليه و سلم وفي السند أن عروة بن الزبير
سمعه من عبد الله بن أبي أمية وقد غلط ابن عبد البر مسلم بن الحجاج في كونه ذكر أن
عروة روى عنه . قال : إنما الذي روى عنه عروة ابنه عبد اله بن أبي أمية قال : ولا
يصح له عندي صحبة لصغره
(2/178)
2201 - وعن أسماء بنت أبي بكر قالت : رأيت أبي يصلي في ثوب واحد
فقلت : يا أبة تصلي في ثوب واحد وثيابك موضوعة ؟ فقال : يا بنية إن آخر صلاة صلاها
رسول الله صلى الله عليه و سلم خلفي في ثوب واحد
رواه أبو يعلى وفيه الواقدي وهو ضعيف
(2/179)
2202 - وعن جابر رضي الله عنه قال : أخبرني من رأى النبي صلى
الله عليه و سلم يصلي في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه
قلت : لجابر حديث في الصحيح عن أبي سعيد
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/179)
2203 - وعن حذيفة قال : بت بآل رسول الله صلى الله عليه و سلم
ليلة فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي وعليه طرف لحاف وعلى عائشة طرفه وهي
حائض لا تصلي
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/179)
2204 - وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : أخبرني من رأى النبي
صلى الله عليه و سلم يصلي في ثوب واحد قد خالف بين طرفيه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/179)
2205 - وعن أبي نضرة قال : قال أبي بن كعب : الصلاة في الثوب
الواحد سنة كنا نفعله مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا يعاب علينا . وقال ابن
مسعود : إنما كان ذلك إذ كان في الثياب قلة فأما إذا وسع الله فالصلاة في الثوبين
أزكى . ص . 180
رواه عبد الله من زياداته والطبراني في الكبير بنحوه من رواية زر عنها موقوفا وأبو
نضرة لم يسمع من أبي ولا ابن مسعود
(2/179)
2206 - وعن محمد بن أبي سفيان أنه سمع أم حبيبة زوج النبي صلى
الله عليه و سلم تقول : رأيت رسول الله يصلي وعليه ثوب واحد
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/180)
2207 - وعن أم الفضل بنت الحارث قال : صلى بنا رسول الله صلى
الله عليه و سلم في بيته متوشحا في ثوب واحد
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/180)
2208 - وعن عمار أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في ثوب واحد
متوشحا به
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير كلاهما من رواية ابن لعمار عن عمار
(2/180)
2209 - وعن أنس قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في ثوب
واحد قد خلف بين طرفيه
رواه أبو يعلى والبزار بنحوه ورجاله موثقون
(2/180)
2210 - وعن أنس قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في
مرضه الذي مات فيه متوكئا على أسامة مرتديا بثوب قطن فصلى بالناس
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(2/180)
2211 - وعن معاوية قال : دخلت على أم حبيبة زوج النبي صلى الله
عليه و سلم فرأيت ص . 181
النبي صلى الله عليه و سلم يصلي في ثوب واحد . فقلت : يا أم حبيبة أيصلي النبي صلى
الله عليه و سلم في ثوب واحد ؟ قالت : نعم وهو الذي كان فيه ما كان - تعني :
الجماع -
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط ورواه في الكبير مختصرا : أن النبي صلى الله
عليه و سلم كان يصلي في الثوب الواحد وإسناد أبي يعلى حسن
(2/180)
2212 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي
فوجد القر فقال :
يا عائشة أرخي علي مرطك
قالت : إني حائض قال : " إن حيضتك ليست في يدك "
رواه أبو يعلى وإسناده حسن
قلت : له عند أبي داود : أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في ثوب واحد بعضه علي
ولمسلم : كان يصلي من الليل وأنا إلى جنبه وأنا حائض وعلى مرط لي بعضه عليه
(2/181)
2213 - وعن ابن عمر أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم وهو قائم
يصلي في ثوب واحد فقمت عن شماله فأدارني حتى جعلني عن يمينه
رواه البزار وإسناده ضعيف جدا
(2/181)
2214 - وعن أبي جحيفة قال : أبصر رسول الله صلى الله عليه و سلم
رجلا يصلي وقد سدل ثوبه فدنا منه رسول الله صلى الله عليه و سلم فعطف عليه ثوبه
رواه الطبراني في الثلاثة والبزار وهو ضعيف
(2/181)
2215 - وعن أبي هريرة قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و
سلم في ثوب متوشحا فلم ينل طرفاه فعقده
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أجد من ترجمه . ص . 182
(2/181)
2216 - وعن أبي عبد الرحمن حاضن عائشة قال : رأيت النبي صلى
الله عليه و سلم وعائشة يصليان في ثوب واحد نصفه على النبي صلى الله عليه و سلم
ونصفه على عائشة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ضرار بن صرد أبو نعيم وهو ضعيف
(2/182)
2217 - وعن ابن عباس قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و
سلم وهو متوشح بثوب قطن وفي يده عنزة ( العنزة : مثل نصف الرمح أو أكبر شيئا ) وهو
متوكئ على أسامة بن زيد فركزها بين يديه ثم صلى إليها
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
(2/182)
2218 - وعن ابن عباس قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه و
سلم وهو يصلي محتبيا محلل الأزرار
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن الفضل بن عطية وهو مجمع على ضعفه
(2/182)
2219 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا صليتم فارفعوا سبلكم ( أي : الثياب المسبلة ) فكل شيء أصاب الأرض من سبلكم فهو
في النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه عيسى ابن قرطاس وهو ضعيف جدا
(2/182)
2220 - وعن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن
الصلاة في الثوب الواحد فقال :
إن كان واسعا فليضمه وإن عاجزا فليتزر به
ص . 193
رواه الطبراني . وإسحاق بن يحيى لم يدرك عبادة
(2/182)
2221 - وعن معاذ قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في
ثوب واحد مؤتزرا به
رواه الطبراني في الكبير عن محمد بن صبيح عن معاذ ولم أر من ترجمه
(2/193)
2222 - وعن أبي أمامة قال : أمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
في قطيفة خالف بين طرفيها
رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عمير وهو ضعيف
(2/193)
2223 - وعن عبد الله بن أنيس قال : أتيت رسول الله صلى الله
عليه و سلم وهو يصلي فقمت عن يساره فأخذني رسول الله فأقامني عن يمينه وعلي ثوب
متمزق لا يواريني فجعلت كلما سجدت أمسكته بيدي مخافة أن تنكشف عورتي وخلفي نساء
فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم دعا لي بثوب فكسانيه وقال :
تدرع بخلقك
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/193)
2224 - وعن عبد الله بن سرجس أن نبي الله صلى الله عليه و سلم
صلى يوما وعليه نمرة ( كل شملة مخططة من مآزر الأعراب فهي نمرة كأنها أخذت من لون
النمر ) له فقال لرجل من أصحابه : " أعطني نمرتك وخذ نمرتي " فقال : يا
رسول الله نمرتك أجود من نمرتي قال :
أجل ولكن فيها خيط أحمر فخشيت أن أنظر إليها فتفتنني عن صلاتي
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/193)
2225 - وعن قيس بن أبي حازم قال : رأيت خالد بن الوليد يؤم
الناس في الجيش في ثوب واحد . ص . 184
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وإسناده ضعيف
(2/193)
2226 - وعن عاصم بن كليب عن أبيه عن خاله قال : أتيت النبي صلى
الله عليه و سلم في الشتاء فوجدتهم يصلون في البرانس والأكسية وأيديهم فيها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/184)
2227 - وعن ابن عمر قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
إذا صلى أحدكم فليلبس ثوبيه فإن الله أحق من يزين له
قلت : رواه أبو داود خلا قوله : " فإن الله أحق من يزين له "
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/184)
2228 - وعن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا كان إزارك ضيقا فاتزر به وإذا كان واسعا فاشتمل به - يعني في الصلاة -
رواه البزار وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو ضعيف
(2/184)
94 - . باب الصلاة في السراويل
(2/184)
2229 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن الصلاة في
السراويل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حسين بن وردان قال أبو حاتم : ليس بالقوي
(2/184)
95 - . باب ما تلبس المرأة في الصلاة
(2/184)
2230 - ص . 185 عن أبي قتادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
لا يقبل الله من امرأة صلاة حتى تواري زينتها ولا جارية بلغت المحيض حتى تختمر
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وقال : تفرد به إسحاق بن إسماعيل بن عبد الأعلى الأيلي
. قلت : ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله موثقون
(2/185)
2231 - وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
يا علي مر نساءك لا يصلين عطلا ( ليس عليهن حلي ) ولو أن يتقلدن سيرا
رواه الطبراني في الأوسط من طريق رابطة بنت عبد الله بن محمد بن علي ولم أجد من
ذكرها
(2/185)
96 - . باب ما جاء في العورة
(2/185)
2232 - عن محمد بن عبد الله بن جحش ختن النبي ( أي : صهره ) صلى
الله عليه و سلم أن النبي صلى الله عليه و سلم مر على معمر بفناء المسجد محتبيا
كاشفا عن طرف فخذه فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :
خمر فخذك يا معمر فإن الفخذ عورة
رواه أحمد وفي رواية له عند أحمد أيضا قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم وأنا
معه على معمر وفخذاه مكشوفتان فقال :
يا معمر غط فخذيك فإن الفخذين عورة
ورواه الطبراني في الكبير إلا أنه قال في الأولى : " فإن الفخذ من العورة
" . ورجال أحمد ثقات . ص . 186
(2/185)
2233 - وعن جرهد ونفر من أسلم سواه ذوي رضى أن رسول الله صلى
الله عليه و سلم مر على جرهد وفخذ جرهد مكشوفة في المسجد فقال له رسول الله صلى
الله عليه و سلم :
يا جرهد غط فخذك فإن الفخذ عورة
قلت : حديث جرهد رواه أبو داود والترمذي
رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف
(2/186)
2234 - وعن ابن عباس قال : أول ما أوحي إلى النبي صلى الله عليه
و سلم أن قيل له : استتر فما رؤيت عورته بعد ذلك
رواه الطبراني في الكبير وفيه النضر أبو عمر وقد أجمعوا على ضعفه
(2/186)
2235 - وعن أبي جعفر محمد بن علي قال : قلنا لعبد الله بن جعفر
: حدثنا بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم ورأيت منه ولا تحدثنا عن غيرك
وإن كان ثقة . قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما بين السرة إلى الركبة عورة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أصرم بن حوشب وهو ضعيف
(2/186)
2236 - وعن أبي سعيد الخدري قال : وقف رسول الله صلى الله عليه
و سلم بالأسواق وبلال معه فدلى رجليه في البئر وكشف عن فخذيه فجاء أبو بكر يستأذن
فقال : " يا بلال ائذن له وبشره بالجنة " فدخل أبو بكر فجلس عن يمين
رسول الله صلى الله عليه و سلم ودلى رجليه في البئر وكشف عن فخذيه ثم جاء عمر
يستأذن فقال : " يا بلال ائذن له وبشره بالجنة " فدخل فجلس عن يسار رسول
الله صلى الله عليه و سلم ودلى رجليه في البئر وكشف عن فخذيه ثم جاء عثمان يستأذن
فقال : " ائذن له يا بلال وبشره بالجنة على بلوى ص . 187
تصيبه " فدخل عثمان فجلس قبالة رسول الله صلى الله عليه و سلم ودلى رجليه في
البئر وكشف عن فخذيه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون
(2/186)
2237 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا بأس أن يقلب الرجل الجارية إذا أراد أن يشتريها ما خلا عورتها ما بين ركبتها
إلى معقد الإزار
رواه الطبراني في الكبير وفيه صالح بن حسان وهو ضعيف وذكره ابن حبان في الثقات
(2/187)
97 - . باب الصلاة بالنعلين
(2/187)
2238 - عن مجمع بن جارية أنه رأى النبي صلى الله عليه و سلم
يصلي في نعليه
رواه أحمد وفيه يزيد بن عياض وهو منكر الحديث
(2/187)
2239 - وعن مجمع بن يعقوب عن غلام من أهل قباء أدركه شيخا أنه
قال : جاءنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بقباء فجلس في فم الأجم واجتمع إليه
ناس فاستسقى رسول الله صلى الله عليه و سلم فسقي فشرب وأنا عن يمينه وأنا أحدث
القوم فناولني فشربت وحفظت أنه صلى بنا يومئذ وعليه نعلان لم ينزعهما
رواه أحمد وسماه : عبد الله بن أبي حبيبة في رواية أخرى وكذلك رواه الطبراني في
الكبير ورجال أحمد موثقون ورواه البزار مختصرا : أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى
في نعلين . وقال : لا نعلم روى عن ابن أبي حبيبة إلا هذا
(2/187)
2240 - وعن زياد الحارثي قال : سمعت رجلا سأل أبا هريرة : أنت
الذي تنهى ص . 188
الناس أن يصلوا في نعالهم ؟ قال : ها ورب هذه الحرمة ها ورب هذه الحرمة ها ورب هذه
الحرمة لقد رأيت محمدا صلى الله عليه و سلم يصلي إلى هذا المقام في نعليه ثم انصرف
وهما عليه
رواه أحمد والبزار باختصار ورجاله ثقات خلا زياد بن الأوبر الحارثي فإني لم أجد من
ترجمه بثقة ولا ضعف
(2/187)
2241 - وعن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يصلي قائما وقاعدا وحافيا ومنتعلا ويتفل عن يمينه وعن شماله
رواه أحمد وفيه زياد الحارثي وقد تقدم الكلام فيه
(2/188)
2242 - وعن حميد بن هلال العدوي قال : حدثني من سمع الأعرابي
قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم وهو يصلي وعليه نعلان من بقر فتفل عن يساره
ثم حك حيث تفل بنعله
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات
(2/188)
2243 - وعن عطاء - رجل من بني شيبة وكان شيخا كبيرا - قال :
رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي عند هذا المقام عليه نعلان سبتيتان
رواه الطبراني وفيه محمد بن القاسم الأسدي وهما اثنان وكلاهما وثق وفي أحدهما ضعف
كثير وبقية رجاله ثقات
(2/188)
2244 - وعن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
زين الصلاة الحذاء
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن الحجاج اللخمي وهو كذاب . ص . 189
(2/188)
2245 - وعن أبي بكرة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يصلي في نعليه
رواه أبو يعلى والبزار وفيه بحر بن مرار أحد من اختلط وقد وثقه ابن معين وفيه
إسناد أبي يعلى عبد الرحمن بن عثمان أبو بحر ضعفه أحمد وجماعة وكان يحيى بن سعيد
القطان حسن الرأي فيه وحدث عنه
(2/189)
2246 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
خالفوا اليهود وصلوا في خفافكم فإنهم لا يصلون في خفافهم ولا نعالهم
رواه البزار
(2/189)
2247 - وله عند الطبراني في الأوسط : أن النبي صلى الله عليه و
سلم صلى في النعلين والخفين
قلت : في الصحيح منه الصلاة في النعلين فقط
ومدار الحديثين على عمر بن نبهان وهو ضعيف وروى أبو يعلى منه الصلاة في الخفين
(2/189)
2248 - وعن ابن عباس أن النبي صلى في نعليه
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه النضر أبو عمر وهو ضعيف جدا
(2/189)
2249 - وعن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
من تمام الصلاة الصلاة في النعلين
ص . 190
رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن عاصم وتكلم الناس فيه كما ذكره المزي عن
الخطيب
(2/189)
2250 - وعن فيروز الديلمي أن وفد ثقيف قدموا على رسول الله صلى
الله عليه و سلم فقالوا : رأيناه يصلي في نعلين متقابلتين
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(2/190)
2251 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى وفي
نعليه أثر طين وعليه كساء فجعل يتقي أن يصيب الكساء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن عثمان وهو ضعيف
(2/190)
2252 - وعن الهرماس بن زياد الباهلي قال : رأيت النبي صلى الله
عليه و سلم يصلي في نعليه
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وهو ضعيف
(2/190)
2253 - وعن ابن عباس قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و
سلم فخلع نعليه فخلعنا نعالنا فلما قضى الصلاة قال : " لم خلعتم نعالكم ؟
" قالوا : رأيناك خلعت فخلعنا . قال : " إني مللت منهما "
رواه الطبراني وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو متروك
(2/190)
2254 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي في
نعليه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات خلا شيخ الطبراني محمد بن عبد الرحمن الأزرق
فإني لم أعرفه . ص . 191
(2/190)
2255 - وعن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا صلى أحدكم فخلع نعليه فلا يخلعهما عن يمينه فيأثم ولا من خلفه فيأثم بهما
صاحبه ولكن ليخلعهما بين ركبتيه
رواه الطبراني في الكبير وفيه زياد الجصاص ضعفه ابن معين وابن المديني وغيرهما
وذكره ابن حبان في الثقات
(2/191)
2256 - وعن أوس بن أوس قال : أقمت عند النبي صلى الله عليه و
سلم نصف شهر فرأيته يصلي وعليه نعلان متقابلتان ورأيته يبزق عن يمينه وعن شماله
قلت : روى ابن ماجة منه الصلاة في النعلين
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/191)
2257 - وعن عائشة قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يشرب قائما وقاعدا ويصلي منتعلا وحافيا ويتفل عن يمينه وعن شماله
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
(2/191)
2258 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى
بالناس فخلع نعليه فلما حس به الناس خلعوا نعالهم فلما فرغ من صلاته أقبل على
الناس فقال :
إن الملك أتاني فأخبرني أن بنعلي أذى فإذا جاء أحدكم المسجد فليقلب نعليه فإن رأى
فيهما شيئا فليمسحهما ثم يصلي فيهما
رواه البزار والطبراني في الأوسط وقال : " ثم ليصل فيهما أو ليخلعهما إن بدا
له " وفي إسنادهما عباد بن كثير البصري سكن مكة ضعيف
(2/191)
2259 - وعن عبد الله بن مسعود قال : خلع رسول الله صلى الله
عليه و سلم نعليها فخلع من خلفه فقال : ص . 192
ما حملكم أن خلعتم نعالكم ؟
قالوا : رأيناك خلعت فخلعنا . فقال : " إن جبريل أخبرني أن فيهما قذرا فخلعتهما
لذلك فلا تخلعوا نعالكم " قال إبراهيم : فكانوا لا يخلعون نعالهم قال : ورأيت
إبراهيم يصلي في نعليه
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير قال البزار : لا نعلم رواه هكذا إلا أبو
حمزة . انتهى وأبو حمزة هو ميمون الأعور ضعيف
(2/191)
2260 - وعن أنس بن مالك قال : لم يخلع النبي صلى الله عليه و
سلم نعليه في الصلاة إلا مرة فخلع القوم نعالهم فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
" لم خلعتم نعالكم ؟ " قالوا : رأيناك خلعت فخلعنا . فقال :
إن جبريل عليه السلام أخبرني أن فيهما قذرا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح ورواه البزار باختصار
(2/192)
2261 - وعن عبد الله بن الشخير قال : صلى بنا رسول الله صلى
الله عليه و سلم فخلع نعليه وهو في الصلاة فخلع الصف الذي يليه نعالهم فخلع الصف
الذين يلونهم أيضا نعالهم فلما انصرف النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لم خلعتم نعالكم ؟
قالوا : خلعت يا رسول الله فخلع الصف الذي يليك نعالهم فخلعنا نعالنا فقال رسول
الله صلى الله عليه و سلم : " أتاني جبريل عليه السلام فذكر أن في نعلي قذرا
فخلعتهما فصلوا في نعالكم "
رواه الطبراني في الكبير وفيه الربيع بن بدر وهو ضعيف
(2/192)
98
(2/192)
1 - . باب الصلاة على الخمرة
(2/192)
2262 - عن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يصلي على الخمرة
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وزاد فيه : ويسجد ص . 193
عليها ورجال أحمد رجال الصحيح ورواه أحمد أيضا بإسناد رجاله رجال الصحيح فقال فيه
: عن عائشة أو عن ابن عمر شك شريك
(2/192)
2263 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
يصلي على خمرة فقال :
يا عائشة ارفعي حصيرك فقد خشيت أن يكون يفتن الناس
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
قلت : وهو عند مسلم وأصحاب السنن مختصرا في صلاته على الخمرة
(2/193)
2264 - وعن أم سليم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلي
على الخمرة
رواه أحمد والطبراني في الكبير وأبو يعلى ورجال أحمد رجال الصحيح
(2/193)
2265 - وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي على
الخمرة
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال فيه : كان لرسول الله صلى
الله عليه و سلم حصير وخمرة يصلي عليها ورجال أبي يعلى رجال الصحيح
(2/193)
2266 - وعن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أن النبي
صلى الله عليه و سلم كان يصلي على الخمرة
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير ورجال أبي يعلى رجال الصحيح
(2/193)
2267 - وعن ابن عباس قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يصلي يسجد على ثوبه
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/193)
2268 - وعن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يصلي على
الخمرة
رواه البزار وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه اختلاف . ص . 194
(2/193)
2269 - وعن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي
على الخمرة وفي رواية : ويسجد عليها
رواه الطبراني في الأوسط والصغير بأسانيد بعضها رجاله ثقات
(2/194)
2 - . باب
(2/194)
2270 - عن شريح أنه سأل عائشة : أكان رسول الله صلى الله عليه و
سلم يصلي على الحصير فإني سمعت في كتاب الله { وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا } ؟
قالت : لم يكن يصلي عليه
رواه أبو يعلى ورجاله موثقون
(2/194)
2271 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا
صلى لا يضع تحت قدميه شيئا إلا أنا مطرنا يوما فوضع تحت قدميه نطعا ( النطع : بساط
من الأديم )
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن إسحاق الضبي وهو متروك
(2/194)
2272 - وعن أبي عبيدة أن ابن مسعود كان لا يصلي أو لا يسجد إلا
على الأرض
رواه الطبراني في الكبير وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
(2/194)
2273 - وعن إبراهيم أنه كان يقوم على البردى ويسجد على الأرض
قلنا : وما البردى ؟ قال : الحصير . ص . 195
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/194)
99 - . باب فيما يعفى عنه في الصلاة
(2/195)
2274 - عن سلمة بن الأكوع قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و
سلم عن الصلاة في القوس والقرن فقال : " صل في القوس واطرح القرن " (
جعبة من جلود يجعل فيها النشاب ) يعني الكنانة
رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي وهو ضعيف
(2/195)
2275 - وعن ابن سيرين قال : نحر ابن مسعود جزورا فتلطخ بدمها
وفرثها وأقيمت الصلاة فصلى ولم يتوضأ
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/195)
100 - . باب حمل الصغير في الصلاة
(2/195)
2276 - عن عبد الله بن الحارث بن عبد المطلب قال : كان رسول
الله صلى الله عليه و سلم يصلي وأمامه بنت أبي العاص على عاتقه فإذا ركع وضعها
وإذا قام حملها
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان عن الصحابي فإن كان هو خليد بن عبد الله
العصري فهو ثقة
(2/195)
101 - . باب سترة المصلي
(2/195)
2277 - عن سبرة بن معبد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم : ص . 196
يستر الرجل في صلاته السهم وإذا صلى أحدكم فليستتر بسهم
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
(2/195)
2278 - وعن سعد القرظ أن النجاشي بعث إلى النبي صلى الله عليه و
سلم بثلاث عنزات فأمسك النبي صلى الله عليه و سلم واحدة لنفسه وأعطى عليا واحدة
وعمر واحدة وكان بلال يمشي بها بين يديه في العيدين فيصلي إليها
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده من لم يسم
(2/196)
2279 - وعن بريدة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم تركز
له عنزة فيصلي إليها - أظنه قال - : والظعن تمر بين يديه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن حماد الواسطي ولم أجد من ذكره
(2/196)
2280 - وعن عصمة قال : كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم حربة
يمشي بها بين يديه فإذا صلى ركزها بين يديه
رواه الطبراني في الكبير وهو ضعيف
(2/196)
2281 - وعن خباب قال : كنت أضع العنزة لرسول الله صلى الله عليه
و سلم
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/196)
2282 - وعن سهل بن سعد قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
ص . 197
يصلي إلى خشبة فلما بني له محراب تقدم إليه فحنت الخشبة حنين البعير فوضع رسول
الله صلى الله عليه و سلم يده عليها فسكنت
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد المهيمن بن عباس وهو ضعيف
(2/196)
102 - . باب الصلاة على البعير
(2/197)
2283 - عن أبي الدرداء قال : كنا في غزوة مع رسول الله صلى الله
عليه و سلم فأقيمت الصلاة فاستقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم سنام البعير فقام
يصلي إليه
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف
(2/197)
2284 - وعن المقدام قال : جلس أبو الدرداء وعبادة إلى الحارث بن
معاوية فقال أبو الدرداء : أيكم يذكر حين صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم
إلى بعير من المغنم فلما انصرف أخذ وبرة من البعير فقال :
ما يحل لي مما أفاء الله عليكم ولا مثل هذه إلا الخمس والخمس مردود فيكم
رواه البزار وقال : والمقدام لم يرو عنه غير الحسن قلت : المقدام هذا هو الرهاوي
وثقة ابن حبان
(2/197)
103 - . باب الدنو من السترة
(2/197)
2285 - عن جبير بن مطعم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و
سلم :
إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها لا يقطع الشيطان عليه صلاته
رواه البزار والطبراني في الكبير إلا أنه قال : " فليدن منها لا يمر الشيطان
بينه وبينها " . وفي إسناد البزار محمد بن عبد الله بن عمير وهو ضعيف وفي
إسناد الطبراني سليمان بن أيوب الصريفيني ولم أجد من ذكره وبقية رجال الطبراني
ثقات . ص . 198
(2/197)
2286 - وعن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها لا يقع الشيطان عليه صلاته
رواه البزار . قلت : ويأتي حديث ابن عباس رضي الله عنهما
(2/198)
2287 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ارهقوا القبلة
( أي ادنوا منها )
رواه أبو يعلى والبزار ورجاله موثقون
(2/198)
2288 - وعن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا صلى أحدكم إلى سترة فليدن منها لا يقطع الشيطان عليه صلاته
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/198)
2289 - وعن سهل بن الحنظلية أنه مر على رجل يصلي متراخيا عن
القبلة فقال سهل : تقدم إلى مصلاك لا يقطع الشيطان صلاتك ولا أحدثك إلا ما سمعت من
نبي الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن نمير وهو كذاب . ص . 199
(2/198)
2290 - وعن عبد الله بن مسعود قال : لا يصلين أحدكم وبينه وبين
القبلة فجوة - يعني : فرجة
رواه الطبراني في الكبير . وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه
(2/199)
104 - . باب ما يقطع الصلاة
(2/199)
2291 - عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
لا يقطع صلاة المسلم شيء إلا الحمار والكافر والكلب والمرأة
فقالت عائشة : يا رسول الله لقد قرنا بدواب سوء
رواه أحد ورجاله موثقون
(2/199)
2292 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
(2/199)
2293 - وعن الحكم بن عمرو الغفاري قال : قال رسول الله صلى الله
عليه و سلم :
يقطع الصلاة الكلب والحمار والمرأة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن دريج ضعفه أبو حاتم ووثقه ابن معين وابن حبان
وبقية رجاله ثقات
(2/199)
2294 - وعن عبد الله بن زيد وأبي بشير الأنصاري أن رسول الله
صلى الله عليه و سلم صلى بهم ذات يوم وامرأة بالبطحاء فأشار إليها رسول الله صلى
الله عليه و سلم أن تأخري فرجعت حتى صلى ثم مرت . ص . 200
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام
(2/199)
2295 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : بينما نحن مع رسول
الله صلى الله عليه و سلم بأعلى الوادي نريد أن نصلي قد قام وقمنا إذا خرج علينا
حمار من شعب أبي دب - شعب أبي موسى - فأمسك النبي صلى الله عليه و سلم فلم يكبر
وأجرى إليه يعقوب بن زمعة حتى رده
رواه أحمد ورجاله موثقون
(2/200)
105 - . باب رد من يمر بين يدي المصلي
(2/200)
2296 - عن ابن عباس قال : بينا رسول الله صلى الله عليه و سلم
يصلي إذ جاءت شاة تسعى بين يديه فساعاها حتى ألزق بطنه بالحائط
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن حكام وهو ضعيف
وقد تقدم حديث عبد الله بن عمرو في باب الدنو من السترة وهو حديث صحيح إن شاء الله
وأحاديث في هذا الباب الذي قبل هذا
(2/200)
2297 - وعن أنس بن مالك قال : بادر رسول الله صلى الله عليه و
سلم هرة أن تمر بين يديه في الصلاة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مندل بن علي وهو ضعيف
(2/200)
2298 - وعن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم يصلي فمر أعرابي ص . 201
بحلوبة له فأشار إليه النبي صلى الله عليه و سلم فلم يفهم فناداه عمر : يا أعرابي
وراءك . فلما سلم النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من المتكلم ؟ "
قالوا : عمر . قال : " ما لهذا فقه "
قلت : هذا الكلام أخبر به عن الأعرابي لا عن عمر فيما أحسب والله أعلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن المسيب البجلي وقد وثقه ابن حبان والحاكم في
المستدرك وضعفه جماعة
(2/200)
2299 - وعن جابر بن سمرة قال : صلينا مع رسول الله صلى الله
عليه و سلم صلاة مكتوبة فضم يده في الصلاة فلما قضى الصلاة قلنا : يا رسول الله
أحدث في الصلاة شيء ؟ قال :
لا إلا أن الشيطان أراد أن يمر بين يدي فخنقته حتى وجدت برد لسانه على يدي وايم
الله لولا ما سبقني إليه أخي سليمان لنيط إلى سارية من سواري المسجد حتى يطيف به
ولدان أهل المدينة
رواه الطبراني في الكبير وفيه المفضل بن صالح ضعفه البخاري وأبو حاتم
(2/201)
2300 - وعن ابن مسعود أنه قال : إذا أراد أحد أن يمر بين يديك
وأنت تصلي فلا تدعه فإنه يطرح نصف صلاتك
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم
(2/201)
106 - . باب فيمن يمر بين يدي المصلي
(2/201)
2301 - عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
الذي يمر بين يدي الرجل وهو يصلي عمدا يتمنى يوم القيامة أنه شجرة يابسة
ص . 202
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أجد من ترجمه
(2/201)
2302 - وعن بسر بن سعيد قال : أرسلني أبو جهنم إلى زيد بن خالد
أسأله عن المارين بين يدي المصلي فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
:
لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه كان لأن يقوم أربعين خريفا خير له من أن
يمر بين يديه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح وقد رواه ابن ماجة غير قوله : " خريفا "
(2/202)
2303 - وعن عبد الله بن مسعود قال : إن استطاع أحدكم أن لا يمر
بين يديه أحد فليفعل فإن المار على المصلى أنقص من الممر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
(2/202)
107 - . باب فيمن صلى وبين يديه أحد
(2/202)
2304 - عن علي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى رجلا يصلي
إلى رجل فأمره أن يعيد الصلاة . قال : يا رسول الله إني قد صليت وأنت تنظر إلي
رواه البزار وفيه عبد الأعلى التغلبي وهو ضعيف
(2/202)
2305 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
نهيت أن أصلي خلف المتحدثين والنيام
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عمرو بن علقمة واختلف في الاحتجاج به
(2/202)
108 - . باب سترة الإمام سترة من خلفه
(2/202)
2306 - ص . 203 عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم
قال :
سترة الإمام سترة من خلفه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز وهو ضعيف
(2/203)
109 - . باب لا يقطع الصلاة شيء
(2/203)
2307 - عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : كان رسول الله صلى
الله عليه و سلم يصلي فذهبت شاة تمر بين يديه فساعاها حتى ألزقها بالحائط ثم قال
رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يقطع الصلاة شيء وادرؤوا من استطعتم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن ميمون التمار وهو ضعيف وقد ذكره ابن حبان في
الثقات
(2/203)
2308 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لا يقطع الصلاة شيء
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن
(2/203)
2309 - وعن علي بن أبي طالب قال : كان رسول الله صلى الله عليه
و سلم يسبح من الليل وعائشة معترضة بينه وبين القبلة من قيام الليل
رواه أحمد ورجاله موثقون
(2/203)
2310 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى وهي معترضة
بين يديه وقال :
أليس هن أمهاتكم وأخواتكم وعماتكم
ص . 204
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " أليس هن أمهاتكم وأخواتكم وعماتكم "
رواه أحمد ورجاله ثقات
(2/203)
2311 - وعن أم سلمة أنها قالت : كان يفرش لي حيال مسجد رسول
الله صلى الله عليه و سلم وكان يصلي وأنا حياله
قلت : رواه أبو داود وابن ماجة خلا قولها : وكان يصلي وأنا حياله
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(2/204)
2312 - وعن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال : كنت أصلي فمر
رجل بين يدي فمنعته فسألت عثمان بن عفان قال : لا يضرك يا ابن أخي
رواه عبد الله بن أحمد ورجاله رجال الصحيح
(2/204)
2313 - وعن ابن عباس قال : مرت شاة بين يدي النبي صلى الله عليه
و سلم وهو في الصلاة بينه وبين القبلة فلم يقطع صلاته
رواه أبو يعلى وفيه أشعث بن سوار ضعفه جماعة ووثقه ابن معين
(2/204)
2314 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
لا يقطع الهر الصلاة وإنما هو من متاع البيت
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف
(2/204)
110 - . باب الصلاة إلى غير سترة
(2/204)
2315 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في فضاء
ليس بين يديه شيء . ص . 205
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه ضعف
(2/204)
2316 - وعن ابن عباس قال : جئت أنا وغلام من بني هاشم على حمار
فمررنا بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم وهو يصلي فنزلنا عنه وتركنا الحمار يأكل
من بقل الأرض - أو قال : نبات الأرض - فدخلنا عليه في الصلاة فقال رجل : أكان بين
يديه عنزة ؟ قال : لا
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : أكان بين يديه عنزة فقال : لا
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
(2/205)
2317 - وعن الحسن بن علي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى
والرجال والنساء يطوفون بين يديه بغير سترة مما يلي الحجر الأسود
رواه الطبراني في الكبير وفيه ياسين الزيات وهو متروك
(2/205)
111 - . باب الإمامة
(2/205)
2318 - عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يؤم القوم أقرؤهم للقرآن
رواه أحمد ورجاله موثقون
(2/205)
2319 - وعن عمرو بن سلمة قال : كان يأتينا الركبان من قبل رسول
الله صلى الله عليه و سلم فيحدثونا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليؤمكم أكثركم قرآنا
قلت : حديث عمرو عن أبيه في الصحيح وهذا من حديثه عن الركبان
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
(2/205)
2320 - وعن عمرو بن سلمة قال : انطلقت مع أبي إلى النبي صلى
الله عليه و سلم بإسلام قومه فكان فيما أوصانا :
ليؤمكم أكثركم قرآنا
فكنت أكثرهم قرآنا فقدموني
قلت : هو في الصحيح من حديثه عن أبيه وهنا عن نفسه والله أعلم . ص . 206
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/205)
2321 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله
رواه البزار وفيه الحسن بن علي النوفلي الهاشمي وهو ضعيف . وقد حسنه البزار
(2/206)
2322 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
:
إذا سافرتم فليؤمكم أقرؤكم وإن كان أصغركم وإذا أمكم فهو أميركم
رواه البزار وإسناده حسن
(2/206)
2323 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أم قوما وفيهم من هو أقرأ لكتاب الله منه لم يزل في سفال إلى يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الهيثم بن عقاب قال الأزدي : لا يعرف قلت : ذكره ابن
حبان في الثقات
(2/206)
2324 - وعن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه
و سلم :
اصطفوا وليتقدمكم في الصلاة أفضلكم فإن الله عز و جل يصطفي من الملائكة رسلا ومن
الناس
رواه الطبراني في الكبير وفيه أيوب بن مدرك وهو منسوب إلى الكذب . ص . 207
(2/206)
2325 - وعن مرثد بن أبي مرثد الغنوي وكان بدريا قال : قال رسول
الله صلى الله عليه و سلم :
إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم علماؤكم فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم عز و جل
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف
(2/207)
2326 - وعن ابن عمر أن سالما مولى أبي حذيفة كان يؤم المهاجرين
حين قدموا إلى المدينة وفيهم عمر وغيره من المهاجرين لأنه كان أكثرهم قرآنا
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : لأنه كان أكثرهم قرآنا
رواه الطبراني في الكبير وفيه شعيب بن أبي الأشعث قال الذهبي : مجهول قلت : شعيب
هذا ذكره ابن حبان في الثقات وقال : يعتبر بحديثه إذا لم يكن في إسناده ضعيف ولا
بقية بن الوليد
(2/207)
2327 - وعن قيس بن زهير قال : انطلقت مع حنظلة بن الربيع إلى
مسجد فرات بن حيان فحضرت الصلاة فقال له : تقدم . فقال : ما كنت لأتقدمك وأنت أكبر
مني سنا وأقدم مني هجرة والمسجد مسجدك . فقال فرات : سمعت رسول الله صلى الله عليه
و سلم يقول فيك شيئا لا أتقدمك أبدا . قال : أشهدته يوم أتيته يوم الطائف فبعثني
عينا ؟ قال : نعم . فتقدم حنظلة فصلى بهم فقال فرات : يا بني عجل إني إنما قدمت
هذا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثه عينا إلى الطائف فجاءه فأخبره الخبر
فقال : صدقت ارجع إلى منزلك فإنك قد سهرت الليلة فلما ولى قال لنا :
ائتموا بهذا وأشباهه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون
(2/207)
112 - . باب إمامة الأعمى
(2/207)
2328 - ص . 208 عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم استخلف
ابن أم مكتوم على المدينة يصلي بالناس
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وقال : " استخلف ابن أم مكتوم على المدينة
مرتين يصلي بالناس " . ورجال أبي يعلى رجال الصحيح
(2/208)
2329 - وعن ابن عباس قال : استخلف رسول الله صلى الله عليه و
سلم ابن أم مكتوم على المدينة يصلي بالناس
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف
(2/208)
2330 - وعن عبد الله بن بحينة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
كان إذا سافر استخلف على المدينة ابن أم مكتوم فكان يؤذن ويقيم فيصلي بهم
رواه الطبراني في الكبير وفيه الواقدي وهو ضعيف
(2/208)
2331 - وعن عبد الله بن عمير إمام بني خطمة أنه كان إماما لبني
خطمة على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو أعمى وغزا معه وهو أعمى
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
(2/208)
113 - . باب إمامة الرجل في رحله
(2/208)
2332 - عن عبد الله بن حنظلة قال : كنا في منزل قيس بن سعد بن
عبادة ومعنا ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فقلنا له : تقدم فقال : ما
كنت لأفعل . فقال عبد الله بن حنظلة : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص .
209
الرجل أحق بصدر فراشه وأحق بصدر دابته وأحق أن يؤم في بيته
فأمر مولى فتقدم فصلى
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة ضعفه أحمد
وابن معين والبخاري ووثقه يعقوب بن شيبة ووثقه ابن حبان
(2/208)
2333 - وعن إبراهيم قال : أتى عبد الله أبا موسى فتحدث عنده
فحضرت الصلاة فلما أقيمت تأخر أبو موسى فقال له عبد الله : أبا موسى لقد علمت أن
من السنة أن يتقدم صاحب البيت فأبى أبو موسى حتى تقدم مولى لأحدهما
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
(2/209)
2334 - وعن علقمة أن عبد الله بن مسعود أتى أبا موسى الأشعري في
منزله فحضرت الصلاة فقال أبو موسى : تقدم يا أبا عبد الرحمن فإنك أقدم سنا وأعلم .
قال : بل أنت تقدم فإنما أتيناك في منزلك ومسجدك فأنت أحق . قال : فتقدم أبو موسى
فخلع نعليه فلما سلم قال له : ما أردت إلى خلعهما ؟ أبالوادي المقدس أنت ؟
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم ورواه الطبراني متصلا برجال ثقات
(2/209)
114.باب الإمام ضامن
2335 - وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قال :
من أم قوما فليتق الله وليعلم أنه ضامن مسؤول لما ضمن فإن أحسن كان له من الأجر
مثل أجر من صلى خلفه من غير أن ينتقص من أجورهم شيئا وما كان من نقص فهو عليه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه معارك بن عباد ضعفه أحمد والبخاري وأبو زرعة
والدارقطني وذكره ابن حبان في الثقات . ص . 210