السبت، 2 يوليو 2022

مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي{مجلد5و6.}[ من 4783 الي7213]

 

5. : مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي

4783 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يوما وحضر رمضان :
أتاكم رمضان شهر بركة يغنيكم الله فيه فينزل الرحمة ويحط الخطايا ويستجيب فيه الدعاء ينظر الله إلى تنافسكم ويباهي بكم ملائكته فأروا الله من أنفسكم خيرا فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله عز و جل
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي قيس ولم أجد من ترجمه

(3/344)


4784 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الجنة لتزخرف لرمضان من رأس الحول إلى الحول المقبل فإذا كان أول يوم من شهر رمضان هبت ريح من تحت العرش فصفقت ورق الجنة ويجيء الحور العين يقلن : يا رب اجعل لنا من عبادك أزواجا تقر بهم أعيننا وتقر أعينهم بنا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار وفيه الوليد بن الوليد القلانسي وثقه أبو حاتم وضعفه جماعة

(3/344)


4785 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صام يوما من رمضان محتسبا كان له بصومه ما لو أن أهل الدنيا اجتمعوا منذ كانت الدنيا إلى أن تنقضي لأوسعهم طعاما وشرابا لا يطلب إلى أهل [ الجنة ] شيئا من ذلك
رواه الطبراني في الكبير وفيه الوليد بن الوليد القلانسي وثقه أبو حاتم وضعفه جماعة

(3/344)


4786 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صيام رمضان إلى رمضان كفارة ما بينهما
ص . 345
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن قريظ ذكره ابن أبي حاتم وقال : يروي عنه يحيى بن أيوب . وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/344)


4787 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم :
إن أبواب السماء تفتح في أول ليلة من شهر رمضان فلا تغلق إلى آخر ليلة منه
رواه الطبراني في الصغير وفيه محمد بن مروان السدي وهو ضعيف

(3/345)


4788 - وعن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
هذا رمضان قد جاء تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النار وتغل فيه الشياطين . بعدا لمرء أدرك رمضان فلم يغفر له . إذا لم يغفر له فيه فمتى ؟
رواه الطبراني في الأوسط وقيه الفضل بن عيسى الرقاشي وهو ضعيف

(3/345)


4789 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنان كلها فلم يغلق منها باب إلى آخر الشهر وأغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب إلى آخر الشهر وسلسلت مردة الشياطين . ولله عتقاء عند كل فطر يعتقهم من النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/345)


4790 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سبحان الله ماذا استقبلكم ؟ وماذا تستقبلون ؟
ثلاثا . قال : فقال عمر بن الخطاب : أوحي نزل أم عدو حضر ؟ قال : فقال : " إن الله يغفر في أول ليلة من شهر رمضان لكل أهل هذه القبلة " . قال : فقال رجل بين يديه وهو يهز رأسه : بخ بخ . ص . 346
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كأنه ضاق صدرك ؟ " . قال : لا ولكن ذكرت المنافق . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " المنافق كافر وليس لكافر في ذلك شيء "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خلف أبو الربيع ولم أجد له راو غير عمرو بن حمزة كما ذكر ابن أبي حاتم

(3/345)


4791 - وعن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ذاكر الله في رمضان مغفور له وسائل الله لا يخيب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه هلال بن عبد الرحمن وهو ضعيف

(3/346)


4792 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من صام يوما من رمضان في إنصات وسكون بني له بيت في الجنة من ياقوتة حمراء أو زبرجدة خضراء
وفيه الوليد بن الوليد وثقه أبو حاتم وضعفه جماعة

(3/346)


4793 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة - يعني في رمضان - وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة
رواه البزار وفيه أبان بن أبي عياش وهو ضعيف

(3/346)


4794 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لله عند كل فطر عتقاء
رواه أحمد و الطبراني في الكبير ورجاله موثقون

(3/346)


4 - . باب احترام شهر رمضان ومعرفة حقه

(3/346)


4795 - ص . 347 عن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صام رمضان فعرف حدوده وتحفظ فيه مما كان ينبغي له أن يتحفظ فيه كفر ما قبله
رواه احمد وأبو يعلى بنحوه وفيه عبد الله بن قريظ ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا

(3/347)


4796 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الجنة لتزين من السنة إلى السنة لشهر رمضان فإذا دخل رمضان قالت الجنة : اللهم اجعل لنا في هذا الشهر من عبادك سكانا . ويقلن الحور العين : اللهم اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجا
قال النبي صلى الله عليه و سلم : " فمن صان نفسه في شهر رمضان فلم يشرب فيه مسكرا ولم يرم فيه مؤمنا بالبهتان ولم يعمل [ فيه ] خطيئة زوجه الله كل ليلة مائة حوراء وبنى له قصرا في الجنة من ذهب وفضة وياقوت وزبرجد لو أن الدنيا جمعت فجعلت في ذلك القصر لم تكن فيه إلا كمربط عنز في الدنيا . ومن شرب فيه مسكرا أو رمى فيه مؤمنا ببهتان وعمل فيه خطيئة أحبط الله عمله سنة . فاتقوا شهر رمضان فإنه شهر الله أن تفرطوا فقد جعل الله لكم أحد عشر شهرا تنعمون فيها وتلذون وجعل لنفسه شهر رمضان فاحذروا شهر رمضان "
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لم يروه عن الأوزاعي إلا أحمد بن أبيض قلت : ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله موثقون

(3/347)


4797 - وعن أم هانئ بنت أبي طالب قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 348
إن أمتي لم يخزوا ما أقاموا شهر رمضان
قيل : يا رسول الله وما خزيهم في إضاعة شهر رمضان ؟ قال : " انتهاك المحارم فيه . من زنا فيه أو شرب فيه خمرا لعنه الله ومن في السماوات إلى مثله من الحول فإن مات قبل أن يدركه رمضان فليست له عند الله حسنة يتقي بها النار . فاتقوا شهر رمضان فإن الحسنات تضاعف فيه ما لا تضاعف فيما سواه وكذلك السيئات "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عيسى بن سليمان أبو طيبة ضعفه ابن معين ولم يكن ممن يتعمد الكذب ولكنه نسب إلى الوهم

(3/347)


5 - . باب فيمن صام رمضان إيمانا واحتسابا

(3/348)


4798 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أو عن الحسن عن النبي صلى الله عليه و سلم :
من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
قلت : هو في الصحيح من حديث أبي هريرة خلا قوله : " وما تأخر "
رواه أحمد ورجاله موثقون إلا أن حمادا شك في وصله وإرساله

(3/348)


6 - . ( بابان في صوم رمضان بمكة والمدينة )

(3/348)


1 - . باب في صوم رمضان بمكة

(3/348)


4799 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صوم رمضان بمكة أفضل من ألف رمضان بغير مكة
رواه البزار وفيه عاصم بن عمر ضعفه الأئمة أحمد وغيره ووثقه ابن حبان وقال : يخطئ ويخالف

(3/348)


2 - . باب في صيام رمضان بالمدينة

(3/348)


4800 - ص . 349 عن بلال بن الحارث قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رمضان بالمدينة خير من ألف رمضان فيما سواها . وجمعة بالمدينة خير من ألف جمعة فيما سواها من البلدان
رواه الطبراني في الكبير وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف

(3/349)


7 - . باب في فضل الصوم

(3/349)


- يأتي بعد إن شاء الله

(3/349)


8 - . ( أبواب في الأهلة )

(3/349)


1 - . باب في الأهلة وقوله : " صوموا لرؤيته "

(3/349)


4801 - عن طلق بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل جعل هذه الأهلة مواقيت للناس صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأتموا العدة
رواه أحمد و الطبراني في الكبير وفيه محمد بن جابر اليمامي وهو صدوق ولكنه ضاعت كتبه وقبل التلقين

(3/349)


4802 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين
ص . 350
رواه أحمد وأبو يعلى الطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح

(3/349)


4803 - وعن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة
قال : وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الشهر هكذا وهكذا وهكذا
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه عمران بن داود القطان وثقه ابن حبان وغيره وفيه كلام

(3/350)


4804 - وعن مسروق والبراء بن عازب قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين
وقال بيده : " الشهر هكذا وهكذا " . يعني : تسعا وعشرين
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن هاشم بن البريد صدوق يتشيع

(3/350)


4805 - وعن عدي بن حاتم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا جاء رمضان فصم رمضان ثلاثين إلا أن ترى الهلال قبل ذلك
رواه الطبراني في الكبير وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي وضعفه جماعة

(3/350)


4806 - وعن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقدموا - يعني شهر رمضان - صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأتموا ثلاثين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ولكنه ثقة

(3/350)


4807 - وعن عبد الملك بن ميسرة قال : شهدت المدينة وبها ابن عمر وابن ص . 351
عباس فجاء رجل إلى واليها وشهد عنده على رؤية هلال شهر رمضان فسأل ابن عمرو وابن عباس عن شهادته فأمراه أن يجيزها وقالا : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أجاز شهادة رجل واحد على رؤية هلال رمضان وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يجيز شهادة في الإفطار إلا شهادة رجلين
قلت : هو في السنن باختصار عن هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن عمرو الأيلي وهو ضعيف

(3/350)


4808 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة وأن يرى الهلال لليلة فيقال لليلتين
رواه الطبراني في الصغير وفيه عبد الرحمن بن الأزرق الأنطاكي ولم أجد من ترجمه

(3/351)


4809 - وعن عبد الله بن مسعود قال : الصيام من رؤية الهلال إلى رؤيته فإن خفي عليكم فثلاثين يوما
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/351)


4810 - وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : خرج عمر بن الخطاب ينظر إلى الهلال فطلع راكب فقال عمر : من أين أقبلت ؟ قال : من الشام . قال : أهللت ؟ قال : نعم . قال : الله أكبر . فلقي المؤمنون أحدهم . . فذكر الحديث
رواه أبو يعلى وفيه جرير بن أيوب البجلي وهو ضعيف . ص . 352

(3/351)


4811 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من اقتراب الساعة انتفاخ الأهلة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن يوسف ذكر له في الميزان هذا الحديث وقال : إنه مجهول
قلت : ويأتي حديث أنس في أمارات الساعة

(3/352)


4812 - وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى [ عن البراء ] قال : كنت عند عمر بن الخطاب فأتاه رجل فقال : إني رأيت الهلال هلال شوال . فقال عمر : يا أيها الناس أفطروا
رواه أحمد والبزار وفيه عبد الأعلى الثعلبي قال النسائي : ليس بالقوي ويكتب حديثه وضعفه الأئمة

(3/352)


4813 - وعن أنس أن قوما شهدوا عند النبي صلى الله عليه و سلم على رؤية الهلال [ هلال شوال ] فأمرهم أن يفطروا وأن يغدوا على عيدهم
رواه والبزار ورجاله رجال الصحيح إلا أن البزار قال : الصواب أنه مرسل

(3/352)


4814 - وعن أبي مسعود قال : أصبح الناس صياما لتمام ثلاثين فجاء رجلان فشهدا أنهما رأيا الهلال بالأمس فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم الناس فأفطروا . ص . 353
رواه الطبراني في الكبير وقال : لم يقل في هذا الحديث عن أبي مسعود إلا إسحاق بن إسماعيل الطالقاني قلت : وهو ثقة

(3/352)


2 - . باب

(3/353)


4815 - عن سعيد بن عمرو الأموي قال : قيل لعائشة : رئي هذا الشهر لتسع وعشرين . قالت : وما يعجبك من ذاك ؟ لما صمت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم تسعا وعشرين أكثر مما صمنا ثلاثين
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح

(3/353)


4816 - وعن جابر قال : لا تقولوا نقص الشهر لما صمنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم تسعا وعشرين أكثر مما صمنا ثلاثين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسور بن الصلت وهو ضعيف

(3/353)


3 - . [ باب ]

(3/353)


4817 - عن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يكمل شهران ستين ليلة
رواه البزار والطبراني في الكبير إلا أنه قال : " لا يتم شهران ستين يوما "

(3/353)


4818 - وفي رواية عنده أيضا :
إن الشهر لا يكمل ثلاثين ليلة

(3/353)


4819 - قال بعض الرواة : إنه لا يكمل كل شهرين ثلاثين . يعني : أحيانا يكون تسعا وعشرين
وإسناده ضعيف

(3/353)


4820 - وعن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني قال : خمس حفظتهن من رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 354
لا صفر ولا عدوى ولا هام ولا يتم شهران ستين ليلة ومن خفر بذمة الله لم يرح رائحة الجنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه سويد بن عبد العزيز قال دحيم : ثقة له أحاديث يغلط فيها . وضعفه جمهور الأئمة

(3/353)


4821 - وعن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل شهر حرام لا ينقص ثلاثين يوما وثلاثين ليلة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/354)


4822 - وعن القاسم قال : قال عبد الله بن مسعود : الشهران تسع وخمسون يوما
رواه الطبراني في الكبير . والقاسم لم يدرك ابن مسعود

(3/354)


9 - . باب فيمن يتقدم رمضان بصوم

(3/354)


4823 - عن طلق بن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه نهى أن يتقدم رمضان بصوم يوم حتى يروا الهلال أو تفي العدة ثم لا يفطروا حتى يروه أو تفي العدة
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لا أعرفه

(3/354)


4824 - وعن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن صيام ثلاثة أيام : تعجيل يوم قبل الرؤية والفطر والأضحى . ص . 355
رواه الطبراني في الكبير وفيه سعيد بن مسلمة وثقه ابن حبان وقال : يخطئ . وضعفه جماعة

(3/354)


4825 - وعن سمرة قال : نهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نصل رمضان بصوم
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف

(3/355)


4826 - وعن عبد الله بن أبي موسى قال : أرسلني مدرك أو ابن مدرك إلى عائشة أسألها عن أشياء فأتيتها وسألتها عن اليوم الذي يختلف فيه من رمضان ؟ فقالت : لأن أصوم يوما من شعبان أحب إلي من أن أفطر يوما من رمضان . فسألت ابن عمر وأبا هريرة فكل واحد منهما قال : أزواج النبي صلى الله عليه و سلم : أعلم بذلك [ منا ]
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(3/355)


4827 - وعن مسروق قال : دخلت على عائشة في اليوم الذي يشك فيه من رمضان . فقالت : يا جارية خوضي له سويقا . فقلت : إني صائم فقالت : تقدمت الشهر ؟ فقلت : لا ولكني صمت شعبان كله فوافق ذلك هذا اليوم . فقالت : إن ناسا كانوا يتقدمون الشهر فيصومون قبل النبي صلى الله عليه و سلم فأنزل الله عز و جل : { يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله }
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حبال بن رفيدة وهو مجهول

(3/355)


4828 - وعن محمد بن كعب قال : دخلت على أنس بن مالك عند العصر يوما ص . 356
نشك فيه من رمضان وأنا أريد أن أسلم عليه فدعا بطعام فأكل فقلت : هذا الذي تصنع سنة ؟ قال : نعم
قلت : روى له الترمذي حديثا في الفطر إذا أراد السفر
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(3/355)


4829 - وعن عتبة بن عمار [ عن ] ابن عياش عن أبيه قال : أتيت ابن مسعود فقلت : صام ناس من الحي وناس من جيراننا اليوم ؟ فقال : عن رؤية الهلال ؟ قلت : لا . قال : لأن أفطر يوما من رمضان ثم أقضيه أحب إلي من أن أصوم يوما من شعبان
رواه الطبراني في الكبير . وعتبة وأبوه لم أجد من ذكرهما

(3/356)


10 - . باب في الكافر يسلم في أثناء الشهر

(3/356)


4830 - عن سفيان بن عطية بن ربيعة الثقفي قال : قدم وفدنا من ثقيف على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأسلموا في النصف من رمضان فأمرهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فصاموا واستقبلوا ولم يأمرهم بقضاء ما فاتهم
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس

(3/356)


4831 - وعن عطية بن سفيان عن عبد الله قال : قدم وفد ثقيف على رسول الله صلى الله عليه و سلم في رمضان فضرب لهم قبة المسجد فلما أسلموا صاموا معه
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس

(3/356)


11 - . باب نية الصيام من الليل

(3/356)


4832 - عن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يفرض الصيام من الليل ثم يصبح فيقول :
هل عندكم شيء ؟
فيقولوا : ما عندنا شيء ألست صائما ؟
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف

(3/356)


12 - . باب فيمن أدركه رمضان وعليه رمضان آخر

(3/356)


4833 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أدركه رمضان وعليه رمضان آخر لم يتقبل منه
رواه الطبراني في الأوسط وأحمد أطول من هذا ويأتي في بابه إن شاء الله وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/356)


13 - . باب فيمن أصبح جنبا وهو يريد الصوم

(3/356)


4834 - عن عقبة بن عامر وفضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصبح جنبا ثم يستحم فيصوم
رواه الطبراني في الكبير وفيه جماعة لم أجد من ذكرهم

(3/356)


4835 - وعن عبد الله بن مرداس قال : جاءني رجل من الحي فقال : إني مررت بامرأتي في القمر فأعجبتني فجامعتها في شهر رمضان فنمت حتى أصبحت ؟ ص . 358
فقلت : عليك بعبد الله بن مسعود أو بأبي حكيم المزني فإذا عبد الله بن مسعود فسأله فقال : كنت جنبا لا تحل لك الصلاة فاغتسلت فحل لك الصلاة وحل لك الصيام [ فصم ]

(3/356)


4836 - وفي رواية : عن عبد الله بن مرداس : أنه جاء إلى مسجد الحي بعد ما صلوا الفجر وذلك في رمضان فقال لهم : إني أصبت من أهلي ثم غلبتني عيني ولم أغتسل [ فما ترون ؟ ] فقال له القوم : ما نراك إلا قد أفطرت فانطلق إلى عبد الله بن مسعود فسأله فقال لهم : أتيت من هو خير منكم أو أفقه فقال : إنما الإفطار من الطعام و الشراب فأتم صومك
وعبد الله بن مرداس لم أجد من ذكره وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/358)


4837 - وعن عبد الله بن مسعود قال : لو أتيت امرأة من الليل ثم تركت الغسل عامدا حتى أصبح لم يمنعني من الصيام إنما أتيتها وهي تحل لي
رواه الطبراني في الكبير . ويحيى بن الحارث لم أجد من ذكره وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/358)


14 - . باب فعل الخير والإكثار منه في رمضان

(3/358)


4838 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا دخل شهر رمضان أطلق كل أسير وأعطى كل سائل . ص . 359
رواه البزار وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف
قلت : وتأتي أحاديث فيمن يتصدق وهو صائم أو يعود مريضا أو يشهد جنازة إن شاء الله

(3/358)


15 - . ( أبواب في السحور )

(3/359)


1 - . باب ما جاء في السحور

(3/359)


4839 - عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أراد أن يصوم فليتسحر بشيء
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وحديثه حسن وفيه كلام

(3/359)


4840 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
السحور أكله بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء فإن الله عز و جل وملائكته يصلون على المتسحرين
رواه أحمد وفيه أبو رفاعة ولم أجد من وثقه ولا جرحه وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/359)


4841 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تسحروا ولو بجرعة من ماء
رواه أبو يعلى وفيه عبد الواحد بن ثابت الباهلي وهو ضعيف

(3/359)


4842 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله وملائكته يصلون على المتسحرين
ص . 360
رواه الطبراني في الأوسط وقال : تفرد به يحيى بن يزيد الخولاني قلت : ولم أجد من ترجمه

(3/359)


4843 - وعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على المتسحرين
رواه البزار و الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن صالح وثقه عبد الملك بن شعيب بن الليث وضعفه الأئمة

(3/360)


4844 - وعن السائب بن يزيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نعم السحور التمر
وقال : " يرحم الله المتسحرين "
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو ضعيف

(3/360)


4845 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاث ليس عليهم حساب فيما طعموا إن شاء الله إذا كان حلالا : الصائم والمتسحر والمرابط في سبيل الله
رواه البزار و الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن عصمة عن أبي الصباح وهما مجهولان

(3/360)


4846 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
تسحروا فإن في السحور بركة
رواه أحمد و الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي ليلى وعطية وكلاهما فيه كلام وحديثهما حسن . ص . 361

(3/360)


4847 - وعن ابن عباس قال : أرسل إلي عمر بن الخطاب يدعوني إلى السحور وقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم سماه :
الغداء المبارك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن إبراهيم أخو أبي معمر وهو محمد بن إبراهيم بن معمر بن الحسن أبو بكر الهذلي قال موسى بن هارون الحمال : صدوق لا بأس به وسئل ابن معين عن أبي معمر فقال : مثل أبي معمر لا يسأل عنه هو وأخوه من أهل الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/361)


4848 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قربي إلينا الغداء المبارك
- يعني : السحور وربما لم يكن إلا تمرتين
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات

(3/361)


4849 - وعن عتبة بن عبد وأبي الدرداء قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تسحروا في آخر الليل
وكان يقول : " هو الغداء المبارك "
رواه الطبراني في الكبير وفيه جبارة بن مغلس وهو ضعيف

(3/361)


4850 - وعن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
البركة في ثلاثة : في الجماعة والثريد والسحور
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو عبد الله البصري قال الذهبي : لا يعرف وبقية رجاله ثقات . ص . 362
قلت : ويأتي حديث أبي هريرة في الأطعمة في الثريد إن شاء الله

(3/361)


4851 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
نعم السحور التمر
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(3/362)


2 - . باب

(3/362)


4852 - عن علي بن أبي طالب قال : دخل علقمة بن علاثة على النبي صلى الله عليه و سلم فدعا له برأس وجعل يأكل معه فجاء بلال فدعا إلى الصلاة فلم يجب فرجع فمكث في المسجد ما شاء الله ثم رجع فقال : الصلاة يا رسول الله قد والله أصبحت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

(3/362)


4853 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا دخل شهر رمضان أطلق كل أسير وأعطى كل سائل
رحم الله بلالا لولا بلال لرجونا أن يؤخر لنا ما بيننا وبين طلوع الشمس
فقال علي : لولا أن بلالا حلف لأكل رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى يقول له جبريل صلى الله عليه و سلم : ارفع يدك
رواه البزار وفيه سوار بن مصعب وهو ضعيف

(3/362)


4853 - وعن علقمة بن سهيل الثقفي قال : كنت في الوفد الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فضرب لنا قبة عند دار المغيرة بن شعبة فكان بلال يأتينا يفطرنا ونحن مسفرون جدا حتى والله ما نحسب [ إلا ] أن ذلك شيئا بيننا فنقول : يا بلال أفطر رسول الله صلى الله عليه و سلم فيقول : نعم والذي نفسي بيده ما جئتكم حتى أفطر رسول الله صلى الله عليه و سلم قال . وكان بلال يأتينا بسحورنا وإنا لمستدفئون فنكشف سجف القبة فيستنير لنا طعامنا . ص . 363
رواه البزار و الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه إلا أنه قال : علقمة بن سفيان عن عبد الكريم عن علقمة ولم أجد من اسمه عبد الكريم وقد سمع من صحابي وبقية رجاله ثقات

(3/362)


4854 - وعن بلال قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم أؤذنه بالصلاة - قال أبو أحمد : وهو يريد الصوم - فدعا بقدح فشرب وسقاني ثم خرج إلى المسجد يريد الصلاة فقام فصلى بغير وضوء يريد الصوم
قلت : هكذا هو في الأصل ولعله أكل شيئا مما غيرت النار
رواه أحمد و الطبراني في الكبير

(3/363)


4855 - وله عند أحمد في رواية : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم أؤذنه بالصلاة وهو يريد الصيام فشرب ثم ناولني وخرج إلى الصلاة
ورجالهما رجال الصحيح

(3/363)


4856 - وله عنده في رواية : جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم يؤذنه بالصلاة فوجده يتسحر في مسجد بيته
وشداد مولى عياض لم يدرك بلالا

(3/363)


4857 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
انظر من في المسجد فادعه
فدخلت - يعني المسجد - فإذا أبو بكر وعمر فدعوتهما فأتيته بشيء فوضعته بين يديه فأكل وأكلوا ثم خرجوا فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الغداة
رواه البزار وإسناده حسن . ص . 364

(3/363)


4858 - وعن أبي الزبير قال : سألت جابرا عن الرجل يريد الصيام والإناء على يده يشرب منه فيسمع النداء ؟ فقال جابر : كنا نتحدث أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يشرب
رواه أحمد وإسناده حسن

(3/364)


4859 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يمنعنكم أذان بلال من السحور فإن في بصره شيئا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ورواه أبو يعلى أيضا

(3/364)


4860 - ولأنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن بلالا يؤذن بليل فكلوا وأشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(3/364)


4861 - وعن حبيب بن عبد الرحمن قال : سمعت عمتي تقول - وكانت حجت مع النبي صلى الله عليه و سلم - قالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
إن ابن أم مكتوم ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي بلال
أو : " إن بلالا ينادي بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم " . وكان يصعد هذا وينزل هذا فنتعلق به فنقول : كما أنت حتى نتسحر

(3/364)


4862 - وفي رواية : " إذا أذن ابن أم مكتوم فكلوا واشربوا " . من غير شك
قلت : رواه النسائي باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 365

(3/364)


4863 - وعن شيبان أنه غدا إلى المسجد فجلس إلى بعض حجر النبي صلى الله عليه و سلم فسمع صوته فقال :
أبا يحيى ؟
قال : نعم . قال : " ادخل " . فدخل فرأى النبي صلى الله عليه و سلم يتغدى قال : " هلم إلى الغداء " . فقال : يا رسول الله إني أريد الصيام . قال : " وأنا أريد الصيام إن مؤذننا في بصره سوء أذن قبل الفجر "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وفيه كلام

(3/365)


4864 - وعن سهل بن سعد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى ينادي ابن أم مكتوم
وكان ابن مكتوم لا يؤذن حتى يقال له : أصبحت أصبحت
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(3/365)


4865 - وعن ابن عمر قال : تسحر رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة وعنده قوم فجاء علقمة بن علاثة العامري فدعا له النبي صلى الله عليه و سلم برأس فجاء بلال ليؤذن بالصلاة فقال :
رويدك يا بلال يتسحر علقمة
رواه الطبراني في الكبير وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة وسفيان الثوري وفيه كلام

(3/365)


4866 - وعن عامر بن مطر قال : تسحرنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قمنا إلى الصلاة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات . ص . 366

(3/365)


4867 - وعن سلمان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يمنعن بلال أحدكم من سحوره فإنما بلال يؤذن ليرجع قائمكم الذي في صلاته وينبه نائمكم
رواه الطبراني في الكبير وفيه سهل بن زياد وثقه أبو حاتم وفيه كلام لا يضر

(3/366)


4868 - وعن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن عياض وهو متروك

(3/366)


4869 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كلوا واشربوا حتى يؤذن بلال
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات

(3/366)


4870 - وعن حبيب بن عبد الرحمن قال : حدثتني عمتي وكانت قد حجت مع النبي صلى الله عليه و سلم قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكتوم
وكان يصعد هذا وينزل هذا . فكنا فنتعلق به فنقول : كما أنت حتى نتسحر
رواه الطبراني في الكبير . وروى لها النسائي : " إذا أذن ابن أم مكتوم فكلوا على الغلس من هذا " . ورجال الطبراني رجال الصحيح . ص . 367

(3/366)


4871 - وعن سالم مولى أبي حذيفة أنه كان مع أبي بكر على سطح في رمضان وهو يصلي فأتاه فقال : ألا تطعم يا خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فأشار بيده حتى فعل ذلك مرتين فلما كان في الثالثة قال : ائتني بطعامك فطعم وصلى ركعتين ثم دخل المسجد وأقيمت الصلاة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/367)


4872 - وعن مطر الشيباني قال : تسحرنا مع عبد الله ثم خرجنا فأقيمت الصلاة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/367)


4873 - وعن عمرو بن حريث قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أسرع الناس إفطارا وأبطأهم سحورا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/367)


4874 - وعن عمرو بن ميمون قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أسرع الناس إفطارا وأبطأه سحورا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/367)


3 - . ( أبواب في الإفطار والسحور )

(3/367)


1 - . باب تعجيل الإفطار وتأخير السحور

(3/367)


4875 - عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور
رواه أحمد وفيه سليمان بن أبي عثمان قال أبو حاتم : مجهول . ص . 368

(3/367)


4876 - وعن قطبة بن قتادة قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يفطر إذا غربت الشمس
رواه أحمد و الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم

(3/368)


4877 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان ينهى عن الوصال [ في الصيام ] ويأمر بتبكير الإفطار وتأخير السحور
رواه أبو يعلى وفيه الطيب بن سليمان وهو ضعيف

(3/368)


4878 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لن تزال أمتي على سنتي ما لم ينتظروا بفطرهم طلوع النجم
رواه الطبراني في الكبير وفيه الواقدي وهو ضعيف وقد وثق

(3/368)


4879 - وبإسناده عن أبي الدرداء قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان صائما أمر رجلا يقوم على نشز من الأرض فإذا قال : قد وجبت الشمس أفطر
رواه الطبراني في الكبير وفيه الواقدي وهو ضعيف وقد وثق

(3/368)


4880 - وعن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنا معاشر الأنبياء أمرنا أن نعجل فطرنا وأن نؤخر سحورنا وأن نضع أيماننا على شمائلنا في الصلاة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
وقد تقدمت لهذا الحديث طرق في الصلاة . ص . 369

(3/368)


4881 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إنا معاشر الأنبياء أمرنا بثلاث : بتعجيل الفطر وتأخير السحور ووضع اليمنى على اليسرى في الصلاة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه يحيى بن سعيد بن سالم القداح وهو ضعيف

(3/369)


4882 - وعن يعلى بن مرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاثة يحبها الله : تعجيل الإفطار وتأخير السحور وضرب اليدين إحداهما على الأخرى في الصلاة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن عبد الله بن يعلى وهو ضعيف

(3/369)


4883 - وعن أنس بن مالك قال : ما رأيت النبي صلى الله عليه و سلم قط صلى صلاة المغرب حتى يفطر ولو كان على شربة من ماء
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط ورجال أبي يعلى رجال الصحيح

(3/369)


4884 - وعن أم حكيم بنت وداع قالت : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
عجلوا الإفطار وأخروا السحور
رواه الطبراني في الكبير من طريق حبابة بنت عجلان عن أمها عن صفية بنت جرير وهؤلاء النسوة روى لهن ابن ماجة ولم يجرحهن أحد ولم يوثقهن

(3/369)


4885 - وعن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يبدأ بالشراب إذا كان صائما وكان لا يعب يشرب مرتين أو ثلاثا . ص . 370
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وفيه كلام

(3/369)


2 - . باب على أي شيء يفطر

(3/370)


4886 - عن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يحب أن يفطر على ثلاث تمرات أو شيء لم تصبه النار
رواه أبو يعلى وفيه عبد الواحد بن ثابت وهو ضعيف

(3/370)


4887 - وعنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان صائما لم يصل حتى نأتيه برطب وماء فيأكل ويشرب إذا كان الرطب وإذا كان الشتاء لم يصل حتى نأتيه بتمر وماء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

(3/370)


4888 - وعنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يفطر إذا كان صائما على اللبن وجئته بقدح من لبن فوضعه إلى جانبه فغطى عليه وهو يصلي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن كثير الرملي وفيه كلام وقد وثق

(3/370)


4889 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان في سفر في رمضان فأفطر على تمر العجوة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن حفص بن إبراهيم البلخي ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات

(3/370)


4890 - وعن محمد بن سيرين قال : ربما أفطر ابن عمر على الجماع
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن

(3/370)


3 - . باب فيمن أفطر على محرم

(3/370)


4891 - ص . 371 عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لله عز و جل عتقاء في كل ليلة من شهر رمضان إلا رجل أفطر على خمر
رواه الطبراني في الصغير وفيه واصل بن الحارث وهو ضعيف
قلت : وقد تقدمت أحاديث من هذا في فضل شهر رمضان

(3/371)


4 - . باب ما يقول إذا أفطر

(3/371)


4892 - عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أفطر قال :
بسم الله اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت
رواه الطبراني في الأوسط وفيه داود بن الزبرقان وهو ضعيف

(3/371)


4893 - وعن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أفطر قال :
لك صمت وعلى رزقك أفطرت فتقبل مني إنك أنت السميع العليم
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الملك بن هارون وهو ضعيف

(3/371)


5 - . باب فيمن فطر صائما

(3/371)


4894 - عن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 372
من فطر صائما على طعام وشراب من حلال صلت عليه الملائكة في ساعات شهر رمضان وصلى عليه جبريل ليلة القدر
رواه الطبراني في الكبير والبزار وزاد بعد قوله ليلة القدر : " ورزق دموعا ورقة " . قال سلمان : إن كان لا يقدر على قوته . قال : على كسرة خبز أو مذقة لبن أو شربة ماء كان له ذلك
وفيه الحسن بن أبي جعفر قال ابن عدي : له أحاديث صالحة وهو صدوق قلت : وفيه كلام

(3/371)


4895 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من فطر صائما كان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيئا وما عمل من أعمال البر شيء إلا كان أجره لصاحب الطعام ما كان قوة الطعام فيه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحكم بن عبد الله الأيلي وهو متروك

(3/372)


4896 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من فطر صائما فله مثل أجره
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسين بن رشيد وهو ضعيف

(3/372)


6 - . باب فيمن أكل ناسيا

(3/372)


4897 - عن أم إسحاق أنها كانت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتي بقصعة من ثريد فأكلت معه ومعه ذو اليدين فناولها رسول الله صلى الله عليه و سلم عرقا فقال : ص . 373
يا أم إسحاق أصيبي من هذا
فذكرت أني صائمة فبردت يدي لا أقدمها ولا أؤخرها فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ما لك ؟ " . قالت : كنت صائمة فنسيت . فقال ذو اليدين : الآن بعدما شبعت ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
أتمي صومك فإنما هو رزق ساقه الله إليك
رواه أحمد و الطبراني في الكبير وفيه أم حكيم ولم أجد لها ترجمة

(3/372)


4898 - وعن الحسن قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا كان أحدكم صائما فنسي فأكل أو شرب فليتم صومه فإن الله عز و جل أطعمه وسقاه
رواه أحمد وهو مرسل صحيح الإسناد

(3/373)


4899 - وعن أبي سعيد قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن صائم أكل وشرب ناسيا فلم يأمره بالقضاء وقال : " إنما ذلك طعام أطعمه الله "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف

(3/373)


4900 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أكل أو شرب ناسيا في رمضان فلا قضاء عليه ولا كفارة
قلت : له حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عمرو وحديثه حسن

(3/373)


7 - . باب في الوصال

(3/373)


4901 - عن علي بن أبي طالب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يواصل إلى السحر . ص . 374
رواه أحمد و الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/373)


4902 - وعن ليلى امرأة بشير قالت : أردت أن أصوم يومين مواصلة فمنعني بشير وقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عنه وقال :
يفعل ذلك النصارى ولكن صوموا كما أمركم الله وأتموا الصيام إلى الليل فإذا كان الليل فأفطروا
رواه أحمد و الطبراني في الكبير . وليلى لم أجد من جرحها وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/374)


4903 - وعن سمرة بن جندب قال : نهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نواصل وليست بالعزيمة
رواه البزار والطبراني في الكبير وإسناده ضعيف

(3/374)


4904 - وعن أبي المليح عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صوموا من وضح إلى وضح
رواه البزار و الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سالم بن عبيد الله بن سالم ولم أجد من ترجمه وبقية موثقون

(3/374)


4905 - وعن جابر بن عبد الله قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يواصل من السحر إلى السحر
رواه الطبراني في الأوسط وهو حديث حسن . ص . 375

(3/374)


4906 - وعن ابن عمر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن وصال ثلاثة أيام قالوا : إنك تواصل قال :
إني أظل يطعمني ربي ويسقيني
رواه الطبراني في الكبير وفيه سهل بن سنان النهرتيري ولم أجد من ترجمه

(3/375)


4907 - وعن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه و سلم واصل بين يومين وليلة فأتاه جبريل فقال :
إن الله عز و جل قد قبل وصالك ولا يحل لأحد بعدك وذلك لأن الله تبارك وتعالى يقول : { وأتموا الصيام إلى الليل } فلا صيام بعد الليل وأمرني بالوتر بعد الفجر
رواه الطبراني في الأوسط عن عبد الملك عن أبي ذر ولم أعرف عبد الملك وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/375)


16 - . باب الصيام في السفر

(3/375)


4908 - عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصوم في السفر ويفطر ويصلي ركعتين لا يدعهما يقول : لا يزيد عليهما - يعني الفريضة
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح

(3/375)


4909 - وعن عبد الله بن عمرو قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي حافيا وناعلا ويصوم في السفر ويفطر
قلت : الصلاة حافيا وناعلا رواه النسائي . ص . 376
رواه أحمد و الطبراني في الأوسط ورجال أحمد ثقات

(3/375)


4910 - وعن بشر بن حرب قال : سألت ابن عمر : ما تقول في الصوم في السفر ؟ قال : تأخذ إن حدثتك ؟ قلت : نعم قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا خرج من هذه المدينة قصر الصلاة ولم يصم حتى يرجع
رواه أحمد . وبشر فيه كلام وقد وثق

(3/376)


4911 - وعن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يمشي حافيا وناعلا ويشرب قائما وقاعدا وينفتل عن يمينه وعن يساره ويصوم في السفر ويفطر
رواه البزار ورجاله ثقات

(3/376)


4912 - وعن عبد الله بن عمرو قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم منا الصائم ومنا المفطر فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم
رواه البزار وإسناده حسن

(3/376)


4913 - وعن أبي موسى قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم ومنا المفطر فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه الوليد بن مروان وهو ضعيف

(3/376)


4914 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصوم في السفر ويفطر فأنا أصوم وأفطر
رواه الطبراني في الكبير وله طريق رجاله ثقات كلهم

(3/376)


4915 - وعن مثعب قال : كان غزو مع النبي صلى الله عليه و سلم وأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يكن أحد منهم إلا وله راحلته يعتقب عليها غيري قال : فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم ينزل ثم يقول لي : ص . 377
اركب
فأقول إن بي قوة . حتى يفعل ذلك مرتين أو ثلاثة . فيقول : " ما أنت إلا مثعب " . قال : فكان من أحب أسمائي إلي . قال : فكنت أسافر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه فيصوم بعضهم ويفطر بعضهم فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أن أشعث بن أبي الشعثاء لم يسمع من أحد من الصحابة والله أعلم

(3/376)


4916 - وعن أبي الأشعث العطار عن حمزة بن عمرو الأسلمي قال : سألته عن الصيام في السفر فقال : إن كنا نصوم ونفطر فلا يعيب المفطر على الصائم ولا الصائم على المفطر
رواه الطبراني في الكبير وأبو الأشعث العطار لم أعرفه

(3/377)


4917 - وعن أبي أمامة قال : لما كانت غزوة خيبر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنا مصبحوهم بغارة فأفطروا وتقووا
رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن نمير وهو ضعيف

(3/377)


4918 - وعن عتبة بن عبد السلمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صام يوما في سبيل الله فريضة باعد الله منه جهنم كما بين السماوات والأرض ومن صام يوما تطوعا باعد الله منه جهنم مسيرة ما بين السماء والأرض
رواه الطبراني في الكبير وفيه الواقدي وفيه كلام كثير وقد وثق

(3/377)


4919 - وعن أنس بن مالك قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في رمضان فصام وصام معه أصحابه ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أفطر وأفطر معه أصحابه وكان الصائم أفضل من المفطر . ص . 378
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : وكان الصائم أفضل من المفطر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف

(3/377)


4920 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان في سفر في رمضان فأتي بإناء فوضعه على يده فلما رآه الناس أفطروا
رواه أحمد

(3/378)


4921 - وروى الطبراني في الأوسط عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج في غزوة حنين لثمان عشرة خلت من شهر رمضان وهو صائم فمروا بنهر فسددوا النظر إليه فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تشربون ؟
قالوا : نشرب وأنت صائم ؟ فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بإناء فشرب فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه و سلم من غزوة حنين والطائف أتى الجعرانة فقسم الغنائم بها واعتمر منها
ورجال أحمد رجال الصحيح ورجال الطبراني فيهم سعيد بن بشير وفيه كلام

(3/378)


4922 - وعن ابن عمر قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم لأربع عشرة خلت من رمضان فأناخ راحلته ووضع إحدى رجليه في الغرز والأخرى في الأرض ثم دعا بلبن من لبنها فشرب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

(3/378)


4923 - وعن ابن عباس قال : سافر رسول الله صلى الله عليه و سلم في رمضان فصام يوما إلى العصر ثم أفطر ثم صام فأتم الصيام إلى الليل . ص . 379
رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلم الملائي وهو ضعيف

(3/378)


4924 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم صام في رمضان فاشتد الصوم على رجل من أصحابه فجعلت ناقته تهيم به تحت ظلال الشجر فأخبر النبي صلى الله عليه و سلم فأمره فأفطر ثم دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بإناء فيه ماء فوضعه على يده فلما رأى الناس شرب فشربوا
قلت : لجابر حديث في الصحيح غير هذا
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(3/379)


4925 - وعن أبي برزة الأسلمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس من البر الصيام في السفر
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط وفيه رجل لم يسم

(3/379)


4926 - وعن كعب بن ملك الأشعري وكان من أهل السقيفة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ليس من ام بر ام صيام فم سفر
قلت : رواه النسائي وابن ماجة من حديثه أيضا إلا أنه قال : " ليس من البر الصيام في السفر "
رواه أحمد و الطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح

(3/379)


4927 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليس البر الصيام في السفر
رواه البزار و الطبراني في الكبير ورجال البزار رجال الصحيح

(3/379)


4928 - وعن عبد الله بن عمرو قال : سافر رسول الله صلى الله عليه و سلم فنزل بأصحابه وإذا ناس قد جعلوا عريشا على صاحبهم وهو صائم فمر بهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : ص . 380
ما شأن صاحبكم ؟ أوجع ؟
قالوا : لا يا رسول الله ولكنه صائم وذلك في يوم حرور فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا بر أن يصام في سفر "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/379)


4929 - وعن عمار بن ياسر قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم من غزوة فسرنا في يوم شديد الحر فنزلنا في بعض الطريق فانطلق رجل منا فدخل تحت شجرة فإذا أصحابه يلوذون به وهو مضطجع كهيئة الوجع فلما رآهم رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما بال صاحبكم ؟
قالوا : صائم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليس من البر أن تصوموا في السفر عليكم بالرخصة التي أرخص الله لكم فاقبلوها "
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن

(3/380)


4930 - وعن أم الدرداء - قال عبد الواحد : لا أعلمه إلا عن أبي الدرداء - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليس من البر الصيام في السفر "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(3/380)


4931 - وعن معاوية أنه قال : ليس من السنة الصوم في السفر
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه

(3/380)


4932 - وعن زرارة بن أوفى عن رجل منهم أنه دخل على النبي صلى الله عليه و سلم وهو يأكل فقال :
هلم
فقال : إني صائم . فقال : " هلم أحدثك أن الله تعالى وضع عن المسافر الصيام وشطر الصلاة " . ص . 381
رواه الطبراني في الكبير وفيه عباد بن السري ولم أجد من ترجمه

(3/380)


4933 - وعن أبي الفيض قال : خطبنا مسلمة بن عبد الملك فقال : لا تصوموا رمضان في السفر فمن صام فليقضه . قال أبو الفيض : فلقيت أبا قرصافة واثلة بن الأسقع فسألته فقال : لو [ صمت ثم ] صمت ثم صمت ما قضيته
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(3/381)


4934 - وعن عثمان بن أبي العاص قال : الإفطار في السفر رخصة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات

(3/381)


4935 - وعن عثمان بن أبي العاص أنه كان يستحب الصوم في السفر ويقول : إنها كانت رخصة
رواه الطبراني في الكبير وفيه أحمد بن عبد الله بن الحسين العنبري ولم أجد من ترجمه

(3/381)


4936 - وعن أبي طعمة قال : كنت عند ابن عمر فجاءه رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن إني أقوى على الصيام في السفر . فقال ابن عمر : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من لم يقبل رخصة الله عز و جل كان عليه من الإثم مثل جبال عرفة
رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناد أحمد حسن

(3/381)


4937 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من لم يقبل رخصة الله عز و جل كان عليه من الذنوب مثل جبال عرفة
ص . 382
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه رزيق الثقفي ولم أجد من وثقه ولا جرحه وبقية رجاله ثقات

(3/381)


4938 - وعن عمرو بن حزم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من لم يقبل رخصة الله فعليه من الإثم مثل جبال أحد آثاما
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن عمرو بن إبراهيم الأنصاري ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا

(3/382)


4939 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله تبارك وتعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يكره أن تؤتى معصيته
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح والبزار و الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(3/382)


4940 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله تبارك وتعالى يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه
رواه الطبراني في الكبير والبزار ورجال البزار ثقات وكذلك رجال الطبراني

(3/382)


4941 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل يحب أن تقبل رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه معمر بن عبد الله الأنصاري قال العقيلي : لا يتابع على رفع حديثه . ص . 383

(3/382)


4942 - وعن عبد الله بن يزيد بن آدم قال : حدثني أبو الدرداء وواثلة بن الأسقع وأبو أمامة وأنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله يحب أن تقبل رخصة كما يحب العبد مغفرته
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وعبد الله بن يزيد ضعفه أحمد وغيره

(3/383)


4943 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله يحب أن يؤخذ برخصه كما يحب أن يؤخذ بعزائمه
قلت : وما عزائمه ؟ قال : " فرائضه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن عبيد صاحب الحمر وهو ضعيف

(3/383)


17 - . باب في الصائم يعود المريض ويفعل الخير

(3/383)


4944 - عن معاذ بن أنس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من كان صائما وعاد مريضا وشهد جنازة غفر له إلا أن يحدث من بعد
رواه أحمد وفيه زبان بن فائد وثقه أبو حاتم وضعفه غيره

(3/383)


4945 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه ذات يوم :
من شهد منكم جنازة ؟
قال عمر : أنا . قال : " من عاد منكم مريضا ؟ " . قال عمر : أنا . قال : " من تصدق ؟ " . قال عمر : أنا . قال : " من أصبح صائما ؟ " . قال عمر : أنا . قال : " وجبت وجبت "
رواه أحمد والبزار وفيه سلمة بن وردان وهو ضعيف

(3/383)


4946 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال لأصحابه :
أيكم أصبح صائما ؟
قال أبو بكر : أنا يا رسول الله . قال : " فأيكم عاد ص . 384
مريضا ؟ " . قال أبو بكر : أنا يا رسول الله . قال : " أيكم شيع جنازة ؟ " . قال أبو بكر : أنا يا رسول الله . قال : " أيكم أطعم مسكينا ؟ " . قال أبو بكر : أنا يا رسول الله . قال : " من كانت له هذه الأربع بني له بيت في الجنة "
رواه البزار وسقط من الأصل : " أيكم أطعم مسكينا ؟ " . رواه الطبراني في الأوسط باختصار وفيه إسماعيل بن يحيى بن سلمة وهو ضعيف

(3/383)


4947 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
هل أصبح أحد منكم اليوم صائما ؟
فسكتوا فقال أبو بكر : أنا يا رسول الله . ثم قال : " هل عاد أحد منكم اليوم مريضا ؟ " . فقال أبو بكر : أنا يا رسول الله . ثم قال : " هل تصدق أحد منكم اليوم بصدقة ؟ " . فسكتوا فقال أبو بكر : أنا يا رسول الله . فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى استعلى به الضحك ثم قال : " والذي نفسي بيده ما جمعهن في يوم واحد إلا مؤمن وإلا دخل [ بهن ] الجنة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن زحر وفيه كلام وقد وثق
قلت : ويأتي حديث بنحو هذا في صوم يوم الجمعة إن شاء الله

(3/384)


4948 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أصبح صائما ؟
قال أبو بكر : أنا . قال : " من عاد مريضا ؟ " . قال أبو بكر : أنا . قال : " من شيع جنازة ؟ " . قال أبو بكر : أنا . قال : " من جمعهن في يوم واحد دخل الجنة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه هشام بن طلق ولم أجد من ترجمه . ص . 385

(3/384)


4949 - وعن عبد الرحمن بن أبي بكر قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الصبح ثم أقبل على أصحابه فقال : " هل منكم أحد أصبح صائما ؟ " . فقال عمر : يا رسول الله لم أحدث نفسي بالصوم البارحة فأصبحت مفطرا . فقال أبو بكر : لكني حدثت نفسي بالصوم البارحة فأصبحت صائما . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هل منكم اليوم أحد عاد مريضا ؟ " . فقال عمر : يا رسول الله صلينا ثم لم نبرح فكيف نعود المرضى ؟ فقال أبو بكر : بلغني أن أخي عبد الرحمن بن عوف اشتكى فجعلت طريقي عليه حين خرجت إلى المسجد لأنظر كيف أصبح . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هل منكم أحد أطعم اليوم مسكينا ؟ " . فقال عمر : يا رسول الله صلينا ثم لم نبرح فقال أبو بكر : دخلت المسجد فإذا أنا بسائل يسأل فوجدت كسرة خبز شعير في يد عبد الرحمن فأخذتها فدفعتها إليه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنت فأبشر بالجنة " . فتنفس عمر فقال : واها للجنة . فقال النبي صلى الله عليه و سلم كلمة رضى بها عمر : " رحم الله عمر رحم الله عمر لم يرد خيرا قط إلا سبقه أبو بكر إليه "
قلت : روى أبو داود منه طرفا
رواه الطبراني في الكبير وفيه مبارك بن فضالة وهو ثقة وفيه كلام

(3/385)


18 - . باب فيمن يضعف عن الصوم

(3/385)


4950 - عن قتادة أن أنسا ضعف عن الصوم قبل موته عاما فأفطر وأطعم عن كل يوم مسكينا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/385)


4951 - وعن أيوب بن أبي تميمة قال : ضعف أنس عن الصوم فصنع جفنة من ثريد فدعا ثلاثين مسكينا فأطعمهم . ص . 386
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(3/385)


4952 - وعن مجاهد أن قيس بن السائب كبر حتى مرت به ستون عن المائة وضعف عن الصيام فأطعم عنه

(3/386)


4953 - وفي رواية : سمعت قيس بن السائب يقول : إن شهر رمضان يفتدي به الإنسان يطعم فيه كل يوم مسكينا فأطعموا عني مسكينا لكل يوم صاعا وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم شريكا لي في الجاهلية فخير شريك لا يماري ولا يشاري
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(3/386)


19 - . ( أبواب فيما لا يفطر الصائم )

(3/386)


1 - . باب السواك للصائم

(3/386)


4954 - عن علي وعن خباب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي فإنه ليس من صائم تيبس شفتاه بالعشي إلا كان نورا بين عينيه يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير ورفعه عن خباب ولم يرفعه عن علي وفيه كيسان أبو عمر وثقه ابن حبان وضعفه غيره

(3/386)


4955 - وعن عبد الرحمن بن غنم قال : سألت معاذ بن جبل : أتسوك وأنا صائم ؟ فقال : نعم . قلت : أي النهار أتسوك ؟ قال : أي النهار شئت إن شئت غدوة وإن شئت عشية . قلت : فإن الناس يكرهونه عشية ؟ قال : ولم ؟ قلت : يقولون : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لخلوف فم الصائم أطيب عند الله [ من ريح المسك ]
قال : سبحان ص . 387
الله لقد أمرهم بالسواك حين أمرهم وهو يعلم أنه لا بد أن يكون بفم الصائم خلوف وإن استاك وما كان بالذي يأمرهم أن ينتنوا أفواهم عمدا ما كان في ذلك من الخير شيء بل هو شر إلا من ابتلي ببلاء لا يجد منه بدا . قلت : والغبار في سبيل الله أيضا كذلك إنما يؤجر من اضطر إليه ولا يجد عنه محيصا ؟ قال : نعم فأما من ألقى نفسه في البلاء عمدا فما له في ذلك من أجر
رواه الطبراني في الكبير وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف وقد وثقه ابن معين في رواية

(3/386)


2 - . باب المضمضة للصائم

(3/387)


4956 - عن ابن عبسة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم مضمض واستنشق في رمضان
رواه أحمد . وكثير بن زياد لم يدرك ابن عبسة

(3/387)


3 - . باب القبلة والمباشرة للصائم

(3/387)


4957 - عن عبد الله بن ثعلبة بن صعير وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد مسح على وجهه وأدرك أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : كانوا ينهوني عن القبلة تخوفا أن أتقرب لأكثر منها ثم إن المسلمين اليوم ينهوني عنها ويقول قائلهم : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان له من حفظ الله ما ليس لأحد
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(3/387)


4958 - وعن عمر بن الخطاب قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في النوم فرأيته لا ينظر إلي . قلت : يا رسول الله ما شأنك ؟ قال :
أو لست المقبل وأنت صائم ؟
فقلت : والذي نفس عمر بيده لا أقبل وأنا صائم أبدا . ص . 388
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح : قال البزار : وقد روي عن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم خلاف هذا

(3/387)


4959 - وعن أبي هريرة قال : نهى النبي صلى الله عليه و سلم أن يقبل الرجل وهو صائم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث بن نبهان قال ابن عدي : له أحاديث حسان وهو ممن يكتب حديثه وضعفه الأئمة

(3/388)


4960 - وعن عمر بن الخطاب أنه كان ينهى الصائم أن يقبل ويقول : إنه ليس لأحدكم من العصمة ما كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زيد بن حبان الرقي وقد وثقه ابن حبان وغيره وفيه كلام

(3/388)


4961 - وعن ابن مسعود في الرجل يقبل وهو صائم قال : يقضي يوما مكانه . قال سفيان : لا يؤخذ به
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(3/388)


4962 - وعن عبد الله بن عمر قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فجاء شاب فقال : أقبل يا رسول الله وأنا صائم ؟ قال : " لا " . قال : فجاء شيخ فقال : أقبل وأنا صائم ؟ قال : " نعم " . قال : فنظر بعضنا إلى بعض فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
قد علمت لم نظر بعضكم إلى بعض إن الشيخ يملك نفسه
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وحدثيه حسن وفيه كلام

(3/388)


4963 - وعن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سأله شاب عن القبلة نهاه وإذا سأله شيخ رخص له وقال : ص . 389
إن الشاب ليس كالشيخ
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن صهيب وهو متروك

(3/388)


4964 - وعن ابن عباس قال : رخص للشيخ أن يقبل وهو صائم ونهى الشاب
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/389)


4965 - وعن عطية قال : سأل شاب ابن عباس : أيقبل وهو صائم ؟ قال : لا . ثم جاء شيخ فقال : أيقبل وهو صائم ؟ فقال : نعم . قال الشاب : سألتك أقبل وأنا صائم فقلت : لا وسألك هذا أيقبل وهو صائم قلت : نعم فكيف يحل لهذا ما يحرم علي وأنا وهو على دين واحد ؟ فقال له ابن عباس : إن عرق الخصيتين معلقة بالأنف فإذا شم الأنف تحرك الذكر وإذا تحرك الذكر دعا إلى ما هو أكبر من ذلك والشيخ أملك لأربه - وذلك بعد ما ذهب بصر عبد الله وخلفه امرأة - فقيل : أذلك الله من جليس قوم
رواه الطبراني في الكبير . وعطية فيه كلام وقد وثق

(3/389)


4966 - وعن عطاء بن يسار عن رجل من الأنصار أن الأنصاري أخبر عطاء أنه قبل امرأته وهو صائم على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فأمر امرأته فسألت النبي صلى الله عليه و سلم عن ذلك ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
إن رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعل ذلك
فأخبرته امرأته فقال : إن النبي صلى الله عليه و سلم يرخص له في أشياء فارجعي إليه فقولي له . فرجعت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : إن النبي صلى الله عليه و سلم يرخص له في أشياء . فقال : " أنا أتقاكم لله عز و جل وأعلمكم بحدوده " . ص . 390
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(3/389)


4967 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصيب من الرؤوس وهو صائم
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير وقال : أي يقبل . ورجال أحمد رجال الصحيح

(3/390)


4968 - وعن أنس بن مالك قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم أيقبل الصائم ؟ قال :
وما بأس بذلك ريحانة يشمها
رواه الطبراني في الصغير والأوسط

(3/390)


4969 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقبل وهو صائم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح قال عبد الملك بن الليث : ثقة مأمون . وضعفه الأئمة أحمد وغيره

(3/390)


4970 - وعن عائشة قالت : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
يا عائشة هل من كسرة ؟
فأتيته بقرص فوضعه على فيه وقال : " يا عائشة هل دخل بطني منه شيء كذلك قبلة الصائم إنما الإفطار مما دخل وليس مما خرج "
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفه

(3/390)


4 - . باب الكحل للصائم

(3/390)


4971 - ص . 391 عن أبي رافع قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكتحل بالإثمد وهو صائم
رواه الطبراني في الكبير من رواية حبان بن علي بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع وقد وثقا وفيهما كلام كثير

(3/391)


4972 - وعن بريرة مولاة عائشة قالت : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يكتحل بالإثمد وهو صائم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم

(3/391)


5 - . باب الدهن للصائم

(3/391)


4973 - عن ابن مسعود قال : أوصاني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أصبح يوم صومي دهينا مترجلا ولا تصبح يوم صومك عبوسا
رواه الطبراني وفيه اليمان بن سعيد وهو ضعيف

(3/391)


4974 - وعن ابن مسعود قال : أصبحوا مدهنين صياما
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أني لم أجد لأبي حصين من ابن مسعود سماعا

(3/391)


20 - . باب فيمن أفطر في شهر رمضان متعمدا أو جامع

(3/391)


4975 - عن ابن عمر قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إني أفطرت يوما من رمضان ؟ قال : ص . 392
من غير عذر ولا سفر ؟
قال : نعم . قال : " بئس ما صنعت ؟ " . قال : [ أجل ] فما تأمرني ؟ قال : " اعتق رقبة " . قال : والذي بعثك بالحق ما ملكت رقبة قط . قال : " فصم شهرين متتابعين " . قال : لا أستطيع ذلك . قال : " فأطعم ستين مسكينا " . قال : والذي بعثك بالحق ما أشبع أهلي . قال : فأتي النبي صلى الله عليه و سلم بمكيل فيه تمر فقال : " تصدق بهذا على ستين مسكينا " . قال : إلى من أدفعه ؟ قال : " إلى أفقر من تعلم " . قال : والذي بعثك بالحق ما بين قتريها أهل بيت أحوج منا . قال : " فتصدق به على عيالك "
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات

(3/391)


4976 - وعن سعد بن أبي وقاص أن رجلا قال : يا رسول الله إني هلكت أفطرت في شهر رمضان متعمدا ؟ قال : " أعتق رقبة " . قال : لا أجد . قال : " صم شهرين متتابعين " . قال : لا أقدر . قال : " أطعم ستين مسكينا "
رواه البزار وفيه الواقدي وفيه كلام كثير وقد وثق

(3/392)


4977 - وعن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إني أفطرت يوما من رمضان متعمدا ووقعت على أهلي فيه ؟ قال :
أعتق رقبة
قال : لا أجد . قال : " أهد بدنة " . قال : لا أجد . قال : " تصدق بعشرين صاعا من تمر أو تسعة عشر أو واحد وعشرين " . قال : لا أجد . فأتى النبي صلى الله عليه و سلم بمكيل فيه عشرون صاعا من تمر فقال : " تصدق بهذا " . فقال : ما بالمدينة أهل بيت أحوج إليه منا . قال : " فأطعمه أهلك " . ص . 393
قلت : لأبي هريرة حديث في الصحيح في المجامع بغير سياقه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس

(3/392)


4978 - وعن عطاء وعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال بمثله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : وزاد : " بدنة " . قال عمرو في حديثه : وأمره أن يصوم يوما مكانه . وذكره عقيب حديث أبي هريرة بنحو ما في الصحيح إلا أنه قال : " كله أنت وعيالك "
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام

(3/393)


4979 - وعن ابن مسعود قال : من أفطر يوما من رمضان من غير رخصة لقي الله به وإن صام الدهر كله إن شاء غفر له وإن شاء عذبه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(3/393)


21 - . ( بابان في حجامة الصائم )

(3/393)


1 - . باب الحجامة للصائم

(3/393)


4980 - عن بلال قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أفطر الحاجم والمحجوم
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير . وشهر لم يلق بلالا

(3/393)


4981 - وعن أسامة بن زيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أفطر الحاجم والمستحجم
رواه أحمد والبزار . والحسن مدلس وقيل لم يسمع من أسامة . ص . 394

(3/393)


4982 - وعن معقل بن سنان الأشجعي أنه قال : مر علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا أحتجم في ثمان عشرة خلت من شهر رمضان فقال :
أفطر الحاجم والمحجوم
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط

(3/394)


4983 - وعن معقل بن يسار قال : مر بي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا أحتجم لثمان عشرة خلت من شهر رمضان فقال :
أفطر الحاجم والمحجوم
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط

(3/394)


4984 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وعن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " أفطر الحاجم والمستحجم "
رواه أبو يعلى والبزار عن عائشة وحدها والطبراني في الكبير الأوسط

(3/394)


4985 - وعن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أفطر الحاجم والمحجوم
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه الحسن وهو مدلس ولكنه ثقة
وحديث عائشة فيه المثنى بن الصباح وفيه كلام وقد وثق . ص . 395

(3/394)


4986 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أفطر الحاجم والمحجوم
رواه البزار والطبراني في الأوسط وقال : تفرد به سلام أبو المنذر عن مطر

(3/395)


4987 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أفطر الحاجم والمحجوم
رواه البزار والطبراني في الكبير ورجال البزار موثقون إلا أن فطر بن خليفة فيه كلام وهو ثقة

(3/395)


4988 - وعن سمرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أفطر الحاجم والمحجوم
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه يعلى بن عباد وهو ضعيف

(3/395)


4989 - وعن أبي رافع أنه دخل على أبي موسى وهو يحتجم ليلا فقال : لو كان نهارا ؟ فقال : تأمرني أن أهريق دمي وأنا صائم وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أفطر الحاجم والمحجوم
رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ البزار وهو ثقة لم يتكلم فيه أحد

(3/395)


4990 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 396
أفطر الحاجم والمحجوم
رواه البزار وفيه مالك بن سليمان وضعفوه بهذا الحديث

(3/395)


4991 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أفطر الحاجم والمحجوم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن أبي جعفر الجفري وفيه كلام وقد وثق

(3/396)


4992 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر أبا طيبة فوضع المحاجم مع غيبوبة الشمس ثم أمره مع إفطار الصائم فحجم ثم سأله :
كم خراجك ؟
قال : صاعين . فوضع النبي صلى الله عليه و سلم صاعا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(3/396)


4993 - وعن أبي سعيد قال : إنما كرهت الحجامة للصائم من أجل الضعف
رواه البزار ورجاله ثقات

(3/396)


4994 - وعن ابن عباس أنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم احتجم صائما محرما فغشي عليه فلذلك كرهت الحجامة للصائم
قلت : له حديث في الصحيح : أنه احتجم وهو صائم محرم من غير ذكر الكراهة
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير وفيه نصر بن باب وفيه كلام كثير وقد وثقه أحمد

(3/396)


2 - . باب جواز الحجامة للصائم

(3/396)


4995 - ص . 397 عن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه و سلم احتجم وهو صائم
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه الأحوص بن حكيم وفيه كلام وقد وثق

(3/397)


4996 - وعن أنس قال : مر بنا أبو طيبة - أحسبه قال : بعد العصر في رمضان - فقال : حجمت رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه البزار

(3/397)


4997 - وله عند الطبراني في الأوسط قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى حجام يكنى أبا طيبة فحجمه بعد العصر في رمضان
وفي إسنادهما الربيع بن بدر وهو متروك

(3/397)


4998 - وعن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه و سلم رخص في الحجامة للصائم
رواه البزار والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : رخص في القبلة والحجامة للصائم . ورجال البزار رجال الصحيح

(3/397)


4999 - وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم احتجم في رمضان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف

(3/397)


5000 - وعن أنس قال : مر بنا أبو طيبة في شهر رمضان . فقلنا : من أين جئت ؟ قال : حجمت النبي صلى الله عليه و سلم . ص . 398
رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس

(3/397)


5001 - وعن عبد الله بن سفيان أن النبي صلى الله عليه و سلم احتجم وهو صائم
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام

(3/398)


5002 - وعن ابن عمر قال : احتجم النبي صلى الله عليه و سلم وهو صائم وأعطى الحجام أجره ولو كان حراما لم يعطه
رواه الطبراني في الكبير وفيه سلم بن سالم وهو ضعيف

(3/398)


5003 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم احتجم بعدما قال :
أفطر الحاجم والمحجوم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه طريف أبو سفيان وهو ضعيف وقد وثقه ابن عدي

(3/398)


5004 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاثة لا يفطرن الصائم : القيء والحجامة والاحتلام
رواه البزار بإسنادين وصحح أحدهما وظاهره الصحة

(3/398)


5005 - وعن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاثة لا يمنعن الصائم : الحجامة والقيء والاحتلام ولا يتقيأ الصائم متعمدا
ص . 399
رواه الطبراني في الكبير

(3/398)


5006 - ولثوبان في الأوسط :
ثلاث لا يفطرن الصائم فذكره
فذكره
وإسنادهما ضعيف

(3/399)


5007 - وعن عبد الله الصنابحي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أصبح صائما فاحتلم أو احتجم أو ذرعه القيء فلا قضاء عليه ومن استقاء فعليه القضاء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بلال الأشعري وهو ضعيف

(3/399)


22 - . باب الغيبة للصائم

(3/399)


5008 - عن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إن امرأتين صامتا وأن رجلا قال : يا رسول الله إن ههنا امرأتين قد صامتا وإنهما قد كادتا أن تموتا من العطش . فأعرض عنه أو سكت . ثم عاد - وأراه قال : بالهاجرة - قال : يا نبي الله إنهما والله قد ماتتا أو كادتا أن تموتا ؟ قال :
ادعهما
قال : فجاءتا . قال : فجيء بقدح أوعس . فقال لإحداهما : " قيئي " . فقاءت قيحا ودما وصديدا أو لحما حتى ملأت نصف القدح . ثم قال للأخرى : " قيئي " . فقاءت من قيح ودم وصديد ولحم عبيط وغيره حتى ملأت القدح . ثم قال : " إن هاتين صامتا عما أحل الله لهما وأفطرتا على ما حرم الله عليهما جلست إحداهما إلى الأخرى فجعلتا تأكلان لحوم الناس " . ص . 400

(3/399)


5009 - وفي رواية : أنهم أمروا بصيام قال : فجاء رجل بعض النهار فقال : يا رسول الله إن فلانة وفلانة قد بلغتا الجهد

(3/400)


5010 - وفي رواية : حدثني سعد مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم أنهم أمروا بصيام
رواه كله أحمد وروى أبو يعلى نحوه وفيه رجل لم يسم

(3/400)


5011 - وعن أنس بن ملك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من لم يدع الخنا والكذب فلا حاجة لله أن يدع طعامه وشرابه
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه من لم أعرفه

(3/400)


5012 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الصيام جنة ما لم يخرقها
قيل : وبم يخرقه ؟ قال : " بكذب أو غيبة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الربيع بن بدر وهو ضعيف

(3/400)


23 - . باب فيمن لم يخرق صومه

(3/400)


5013 - عن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صام يوما لم يخرقه كتب له عشر حسنات
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو جناب وهو ثقة ولكنه مدلس

(3/400)


24 - . باب في الصائم يأكل البرد

(3/400)


5014 - عن أنس بن ملك قال : مطرت السماء بردا فقال لنا أبو طلحة - ونحن غلمان - : ناولني يا أنس من ذلك البرد . فناولته فجعل يأكل وهو صائم ص . 401
فقلت : ألست صائما ؟ قال : بلى إن هذا ليس بطعام ولا شراب وإنما هو بركة من السماء نطهر به بطوننا . قال أنس : فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرته فقال :
خذ عن عمك
رواه أبو يعلى والبزار وفيه علي بن زيد وفيه كلام وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح . ورواه البزار موقوفا وزاد : فذكرت ذلك لسعيد بن المسيب فكرهه وقال : إنه يقطع الظمأ والله أعلم

(3/400)


25 - . باب قيام رمضان

(3/401)


5015 - عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
[ رواه البزار ] وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع وهو ضعيف

(3/401)


5016 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يرغب في قيام رمضان ولم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم جمع الناس على القيام
قلت : في الصحيح منه : كان يرغب الناس في قيام رمضان
رواه أحمد وإسناده حسن

(3/401)


5017 - وعن أبي ذر قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه و سلم : إني أريد أن أبيت معك الليلة فأصلي بصلاتك ؟ قال :
لا تستطيع
فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم يغتسل فستر بثوب وأنا محول عنه فاغتسل ثم فعلت مثل ذلك ثم قام يصلي وقمت معه حتى جعلت أضرب ص . 402
برأسي الجدران من طول صلاته ثم أتاه بلال للصلاة قال : " أفعلت ؟ " قال : نعم . قال : " إنك يا بلال لتؤذن إذا كان الصبح ساطعا في السماء وليس ذاك الصبح إنما الصبح هكذا معترضا " . ثم دعا بسحوره فتسحر
رواه أحمد وفيه رشدين بن سعد وفيه كلام كثير وقد وثق

(3/401)


5018 - وعن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي في رمضان عشرين ركعة والوتر
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو شيبة إبراهيم وهو ضعيف

(3/402)


5019 - وعن زيد بن وهب قال : كان عبد الله بن مسعود يصلي بنا في شهر رمضان فننصرف بليل
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/402)


5020 - وعن جابر قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في شهر رمضان ثمان ركعات وأوتر فلما كانت القابلة اجتمعنا في المسجد ورجونا أن يخرج إلينا فلم يزل فيه حتى أصبحنا ثم دخلنا فقلنا : يا رسول الله اجتمعنا في المسجد ورجونا أن تصلي بنا ؟ قال :
إني خشيت - أو كرهت - أن يكتب عليكم
رواه أبو يعلى والطبراني في الصغير وفيه عيسى بن جارية وثقه ابن حبان وغيره وضعفه ابن معين . ص . 403

(3/402)


5021 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي بالليل في رمضان فجاء قوم وصلى وكان يخفف ثم يدخل بيته فيصلي ثم يخرج فيخفف فلما أصبح قالوا : يا رسول الله قمنا خلفك الليلة فكنت تدخل بيتك ثم تخرج ؟ قال : " إنما فعلت ذلك من أجلكم "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(3/403)


26 - . باب الاعتكاف

(3/403)


5022 - عن أبي ليلى قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم اعتكف في قبة من خوص
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه علي بن عابس وهو ضعيف

(3/403)


5023 - وعن معيقيب قال : اعتكف رسول الله صلى الله عليه و سلم في قبة من خوص بابها من حصير والناس في المسجد
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه النضر بن يزيد البهرتيري ولم أجد من ترجمه

(3/403)


5024 - وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم اعتكف أول سنة العشر الأول ثم اعتكف العشر الأوسط ثم اعتكف العشر الأواخر وقال :
إني رأيت ليلة القدر فيها فأنسيتها
فلم يزل رسول الله صلى الله عليه و سلم يعتكف فيهن حتى توفي صلى الله عليه و سلم . ص . 404
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن

(3/403)


5025 - وعن حسين بن علي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
اعتكاف [ عشر ] في رمضان كحجتين وعمرتين
رواه الطبراني في الكبير وفيه عنبسة بن عبد الرحمن القرشي وهو متروك

(3/404)


5026 - وعن وائل قال : قال حذيفة لعبد الله بن مسعود : قوم عكوف بين دارك ودار أبي موسى ألا تنهاهم ؟ فقال له عبد الله : فلعلهم أصابوا وأخطات وحفظوا ونسيت ؟ فقال حذيفة : [ أما أنا فقد علمت بأنه ] لا اعتكاف إلا في هذه المساجد الثلاثة مسجد المدينة ومسجد مكة ومسجد إيلياء
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/404)


5027 - وفي رواية : فقال حذيفة : أما أنا فقد علمت أنه لا اعتكاف إلا في مسجد جماعة
وإسنادها مرسل

(3/404)


5028 - وعن إبراهيم قال : جاء حذيفة إلى عبد الله فقال : ألا أعجب من ناس عكوف بين دراك ودار الأشعري ؟ فقال عبد الله : فلعلهم أصابوا وأخطأت ؟ فقال حذيفة : ما أبالي أفيه أعتكف أم في بيوتكم هذه وإنما الاعتكاف في هذه المساجد الثلاثة : مسجد الحرام ومسجد المدينة ومسجد الأقصى
وكان الذين اعتكفوا فعاب عليهم حذيفة في مسجد الكوفة الأكبر
رواه الطبراني في الكبير . وإبراهيم لم يدرك حذيفة

(3/404)


27 - . باب في العشر الأواخر

(3/404)


5029 - ص . 405 عن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا دخل العشر الأواخر طوى فراشه واعتزل النساء وجعل عشاءه سحورا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن واقد البصري قال ابن عدي : له أحاديث منكرة

(3/405)


5030 - وعن علي بن أبي طالب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يوقظ أهله في العشر الأواخر في شهر رمضان وكل صغير وكبير يطيق الصلاة
قلت : رواه الترمذي باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى باختصار عنه وفي إسناد الطبراني عبد الغفار بن قاسم وهو ضعيف وإسناد أبي يعلى حسن

(3/405)


28 - . باب في ليلة القدر

(3/405)


5031 - عن علي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر فإن غلبتم فلا تغلبوا في السبع البواقي
رواه أحمد وفيه عبد الحميد بن حسن الهلالي وثقه ابن معين وغيره وفيه كلام

(3/405)


5032 - وعن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 406
رأيت القمر ليلة القدر كأنه شق جفنه
رواه أبو يعلى

(3/405)


5033 - وعن علي قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
خرجت حين بزغ القمر كأنه فلق جفنه
فقال : " الليلة ليلة القدر "
رواه عبد الله بن أحمد من زياداته وأبو يعلى كما تقدم وفيه خديج بن معاوية وثقه أحمد وغيره وفيه كلام

(3/406)


5034 - وعن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
التمسوها في العشر الأواخر وترا
رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى ثقات

(3/406)


5035 - وعن أبي عقرب قال : غدوت إلى ابن مسعود ذات غداة في رمضان فوجدته فوق بيت جالسا فسمعنا صوته هو يقول : صدق الله وبلغ رسوله . فقلنا : سمعناك تقول : صدق الله وبلغ رسوله ؟ فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليلة القدر في النصف من السبع الأواخر من رمضان تطلع الشمس غداتئذ صافية ليس لها شعاع
فنظرت إليها فوجدتها كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد وأبو يعلى وأبو عقرب لم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات

(3/406)


5036 - وعن عبد الله بن مسعود أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : متى ليلة القدر ؟ قال : ص . 407
من يذكر [ منكم ] ليلة الصهباوات ؟
قال عبد الله : أنا بأبي أنت وأمي وإن في يدي التمرات أتسحر بهن مستترا بمؤخرة رجل من الفجر وذلك حين يطلع القمر
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير وزاد : وذلك ليلة سبع وعشرين . وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه

(3/406)


5037 - وعن جابر بن سمرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر
رواه أحمد وزاد ابنه : " في العشر الأواخر من رمضان في وتر فإني قد رأيتها ثم نسيتها وهي ليلة قطر وريح " . أو قال : " مطر وريح "
رواه البزار والطبراني في الكبير وزاد : " ورعد " . ورجال أحمد رجال الصحيح

(3/407)


5038 - وعن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن ليلة القدر فقال :
هي في العشر الأواخر قم في الثالثة أو الخامسة
رواه أحمد ورجاله ثقات

(3/407)


5039 - وعن جابر أن أمير البعث كان غالبا الليثي وقطبة بن عامر الذي دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم النخل وهو محرم وخرج من الباب وقد تسور من قبل ص . 408
الجدار . وعبد الله بن أنيس الذي سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ليلة القدر وقد خلت ثنتان وعشرين ليلة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
التمسوها في هذه السبع الأواخر التي بقيت من الشهر
رواه أحمد وهو في الأصل كما ترى وإسناده حسن

(3/407)


5040 - وعن عبادة بن الصامت أنه سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ليلة القدر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
في رمضان فالتمسوها في العشر الأواخر فإنها في وتر في إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين أو سبع وعشرين أو تسع وعشرين أو في آخر ليلة فمن قامها ابتغاها إيمانا واحتسابا ثم وفقت له غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وفيه كلام وقد وثق

(3/408)


5041 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليلة القدر في العشر البواقي من قامهن ابتغاء حسبتهن فإن الله تبارك وتعالى يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وهي ليلة وتر : تسع أو سبع أو خامسة أو ثالثة أو آخر ليلة
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن أمارة ليلة القدر أنها صافية بلجة كأن فيها قمرا ساطعا ساكنة ساجية لا برد فيها ولا حر ولا يحل لكوكب [ أن ] يرمي به فيها حتى يصبح . وإن أمارتها أن الشمس صبيحتها تخرج مستوية ليس لها شعاع مثل القمر البدر لا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ " . ص . 409
رواه أحمد ورجاله ثقات

(3/408)


5042 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في ليلة القدر :
إنها ليلة سابعة أو تاسعة وعشرين إن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(3/409)


5043 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
التمسوا ليلة القدر في سبع عشرة أو تسع عشرة أو إحدى وعشرين أو ثلاث وعشرين أو خمس وعشرين أو سبع وعشرين أو تسع وعشرين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو المهزم وهو ضعيف

(3/409)


5044 - وعن بلال أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليلة القدر ليلة أربع وعشرين
قلت : لبلال في الصحيح : أنها في العشر الأواخر
رواه أحمد وإسناده حسن

(3/409)


5045 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كان متحريها فليتحرها ليلة سبع وعشرين
وقال : تحروها ليلة سبع وعشرين " - يعني ليلة القدر -
قلت : لابن عمر حديث في الصحيح غير هذا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 410

(3/409)


5046 - وعن ابن عباس قال : أتيت وأنا نائم في رمضان فقيل لي : إن الليلة ليلة القدر . قال : فقمت وأنا ناعس فتعلقت ببعض أطناب [ فسطاط ] رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا هو يصلي فنظرت في تلك الليلة فإذا هي ليلة ثلاث وعشرين
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح

(3/410)


5047 - وعن ابن عباس أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا نبي الله إني شيخ كبير عليل فمرني بليلة لعل الله يوفقني فيها لليلة القدر . فقال :
عليك بالسابعة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(3/410)


5048 - وعن أنس بن مالك أن الجهني قال : يا رسول الله نحن حيث قد علمت ولا نستطيع أن نحضر هذا الشهر فأخبرنا بليلة القدر . قال :
احضر السبع الأواخر
قال : لا أستطيع ذلك . قال : " التمسها ليلة سابعة تبقى وهي هذه الليلة " . قال : قلت : يا رسول الله هذه ليلة ثلاث وعشرين وهي لثمان تبقين ؟ قال : " كذا هذا الشهر ينقص وهي سبع تبقين "
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفه

(3/410)


5049 - وعن أنس قال : خرج النبي صلى الله عليه و سلم ذات ليلة وهو يريد أن يخبرنا بليلة القدر وقد أخبرنا به فسمع لغطا في المسجد فاختلست منه
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وسقط منه التابعي ورجاله ثقات . ص . 411

(3/410)


5050 - وعن عبد الله بن مسعود قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ليلة القدر فقال :
كنت أعلمتها ثم انفلتت مني فاطلبوها في سبع يبقين أو ثلاث يبقين
رواه البزار ورجاله ثقات

(3/411)


5051 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
التمسوها في العشر الأواخر في التاسعة والسابعة والخامسة
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(3/411)


5052 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليلة القدر ليلة طلقة لا حارة ولا باردة
رواه البزار وفيه سلمة بن وهرام وثقه ابن حبان وغيره وفيه كلام

(3/411)


5053 - وعن مرثد قال : لقيت أبا ذر عند الجمرة الوسطى فسألته : عن ليلة القدر ؟ فقال : ما كان أحد بأسأل لها مني . قال : قلت : يا رسول الله أنزلت على الأنبياء بوحي إليهم ثم ترفع ؟ قال :
بل هي إلى يوم القيامة
قلت : يا رسول الله أيتهن هي ؟ قال : " لو أذن لي لأنبأتك بها ولكن التمسها في التسعين والسبعين ولا تسألني بعدها " . قال : ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل يحدث قلت : يا رسول الله في أي السبعين هي ؟ فغضب علي غضبة لم يغضب علي قبلها ولا بعدها مثلها ثم قال : " ألم أنهك عنها ؟ لو أذن لي لأنبأتك بها ولكن . . " وذكر كلمة " . . أن تكون في السبع الأواخر "
رواه البزار . ومرثد هذا لم يرو عنه غير أبيه مالك وبقية رجاله ثقات . ص . 411

(3/411)


5054 - وعن عقبة بن مالك قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم فخطب الناس على المنبر في رمضان فقال :
قمت على هذا المنبر وأنا أعلم ليلة القدر فالتمسوها في العشر الأواخر في ليلة الوتر
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد العزيز بن يحيى المدني وهو متروك

(3/411)


5055 - وعن كعب بن مالك قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم فخطب الناس على المنبر في رمضان فقال :
قمت على المنبر وأنا أعلم ليلة القدر فالتمسوها في العشر الأواخر في ليلة الوتر
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد العزيز بن يحيى المدني وهو متروك

(3/411)


5056 - وعن كعب بن عجرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رقي المنبر فقال :
رميت وأنا أعلم وقد علمت ليلة القدر فالتمسوها في العشر الأواخر في وتر
رواه الطبراني في الكبير عن حميدة بنت عبيد عن أمها وأمها لم أعرفها وبقية رجاله ثقات

(3/411)


5057 - وعن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
التمسوا ليلة القدر ليلة سبع وعشرين
ص . 413
رواه الطبراني في الأوسط عن أبي بكر بن أبي شيبة وجادة عن خط أبيه ورجاله ثقات

(3/411)


5058 - وعن خارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه أنه كان يحيي ليلة ثلاث وعشرين من [ شهر ] رمضان وليلة سبع وعشرين ولا كإحيائه ليلة سبع عشرة . فقيل له : كيف تحيي ليلة سبع عشرة ؟ فقال : إن فيها نزل القرآن وفي صبيحتها فرق بين الحق والباطل وكان فيها يصبح مبهج الوجه
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بلال الأشعري وهو ضعيف

(3/413)


5059 - وعن حوط العبدي قال : سألت زيد بن أرقم عن ليلة القدر فقال : ما أشك وما أمتري أنها سبع عشرة ليلة أنزل القرآن ويوم التقى الجمعان
رواه الطبراني في الكبير . وحوط قال البخاري : حديثه هذا منكر

(3/413)


5060 - وعن الفلتان بن عاصم قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم وإنا لجلوس ننتظره إذ خرج علينا وفي وجهه الغضب فجلس طويلا لا يتكلم ثم سري عنه فقال :
إني خرجت إليكم وقد تبينت لي ليلة القدر ومسيح الضلالة فخرجت إليكم لأبينها [ لكم وأبشركم بها ] فلقيت في المسجد رجلين يتلاحيان بينهما الشيطان فحجزت بينهما فاختلست مني في العشر الأواخر . وأما مسيح الضلالة فإنه أجلح الجبهة ممسوح العين عريض النحر فيه دماء ابن العزى أو عبد العزى بن فلان
وفي رواية : " أما ليلة القدر فالتمسوها في العشر الأواخر " . ص . 414
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/413)


5061 - وعن ابن عباس قال : أقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم مسرعا ونحن قعود فأفزعنا سرعته فلما انتهى إلينا سلم ثم قال :
لقد أقبلت إليكم لأخبركم بليلة القدر فنسيتها فيما بيني وبينكم
فذكر الحديث
رواه الطبراني في الكبير وفيه [ قابوس بن أبي ظبيان وفيه ] كلام وقد وثق

(3/414)


5062 - وعن عبد الله بن أنيس أنه قال : يا رسول الله أخبرني أي ليلة تبتغى فيها ليلة القدر ؟ فقال :
لولا أن تترك الناس الصلاة إلا تلك الليلة لأخبرتك
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن

(3/414)


5063 - وعن عبد الله بن جحش عن أبيه قال : قلت : يا رسول الله إن لي بادية أصلي فيها فمرني بليلة أنزلها إلى المسجد فأصلي فيه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
انزل ليلة ثلاث وعشرين
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس

(3/414)


5064 - وعن عوف بن ملك قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم معتكفا في العشر الأواخر من رمضان فلما أن كان ليلة ثلاث وعشرين قال :
من أحب أن يقوم معنا هذه الليلة فليقم
فقام بنا حتى انقضى ثلث الليل ثم انصرف فمشيت معه حتى أتى قبته فقلنا : يا رسول الله لو قمت بنا هذه الليلة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
[ بحسب امرئ ] إن يقوم مع الإمام حتى ينصرف يحسب له قيام ليلة
ص . 415
رواه الطبراني في الكبير وفيه عثمان بن عطاء الخرساني وثقه دحيم وضعفه الأئمة

(3/414)


5065 - وعن واثلة بن الأسقع عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليلة القدر ليلة بلجة لا حارة ولا باردة ولا سحاب فيها ولا مطر ولا ريح ولا يرمى فيها بنجم ومن علامة يومها تطلع الشمس لا شعاع لها
رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن عون عن بكار بن تميم وكلاهما ضعيف

(3/415)


29 - . باب في قضاء الفائت من شهر رمضان

(3/415)


5066 - عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أدرك رمضان وعليه من رمضان شيء لم يقضه لم يتقبل منه . ومن صام تطوعا وعليه من رمضان شيء لم يقضه فإنه لا يتقبل منه حتى يصومه
رواه أحمد والطبراني في الأوسط باختصار وهو حديث حسن

(3/415)


5067 - وعن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا فاته شيء من رمضان قضاه في عشر ذي الحجة
رواه الطبراني في الأوسط والصغير

(3/415)


5068 - وفي رواية الأوسط : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يرى بأسا بقضاء رمضان في عشر ذي الحجة
وفي إسناد الأول وهذا أيضا إبراهيم بن إسحاق الصيني وهو ضعيف . ص . 416

(3/415)


5069 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من مات وعليه صيام فليصم عنه وليه إن شاء
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " إن شاء "
رواه البزار وإسناده حسن

(3/416)


30 - . ( أبواب في فضائل الصيام )

(3/416)


1 - . باب في فضل الصوم

(3/416)


وقد تقدم فضل شهر رمضان وفيه بعض فضل الصوم

(3/416)


5070 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اغزوا تغنموا وصوموا تصحوا وسافروا تستغنوا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(3/416)


5071 - وعن أبي هريرة قال : سمعت أبا القاسم صلى الله عليه و سلم يقول :
قال الله عز و جل : كل العمل كفارة إلا الصوم والصوم لي وأنا أجزي به
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : كل العمل كفارة إلا الصوم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(3/416)


5072 - وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 417
إن الله عز و جل جعل حسنة ابن آدم بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصوم فالصوم لي وأنا أجزي به وللصائم فرحتان : فرحة عند إفطاره وفرحة يوم القيامة ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
رواه أحمد والبزار باختصار والطبراني في الكبير وزاد عن النبي صلى الله عليه و سلم :
إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يجهل فإن جهل عليه جاهل فليقل : إني صائم
وله أسانيد عند الطبراني وبعض طرقه رجالها رجال الصحيح وفي إسناد أحمد عمرو بن مجمع وهو ضعيف

(3/416)


5073 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
في الجنة باب يقال له : الريان لا يدخله يوم القيامة إلا الصائمون
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن حبيب العدوي وفيه كلام كثير وقد وثق

(3/417)


5074 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من عبد يصبح صائما إلا فتحت أبواب السماء وسبحت له أعضاؤه واستغفر له أهل السماء الدنيا إلى أن توارى بالحجاب فإن صلى ركعة أو ركعتين تطوعا أضاءت له السماوات نورا وقال أزواجه من الحور العين : اللهم اقبضه إلينا فقد اشتقنا إلى رؤيته فإن هو هلل أو سبح أو كبر تلقته ملائكة يكتبونها إلى أن توراى بالحجاب
رواه الطبراني في الصغير وفيه جرير بن أيوب وهو ضعيف جدا . ص . 418

(3/417)


5075 - وعن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك قال : صام هذا من أجلي وترك شهوة الطعام من أجلي فالصوم لي وأنا أجزي به
رواه أحمد وفيه عطية بن سعد وفيه كلام كثير وقد وثق

(3/418)


5076 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الصيام جنة وحصن حصين من النار
رواه أحمد
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " وحصن حصين من النار " . وإسناده حسن

(3/418)


5077 - وعن جابر عن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال :
قال الله : الصيام جنة يستجن بها العبد من النار هو لي وأنا أجزي به
رواه أحمد وإسناده حسن

(3/418)


5078 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الصيام جنة وهو حصن من حصون المؤمن وكل عمل لصاحبه والصيام لي وأنا أجزي به
رواه الطبراني في الكبير وفيه أيوب بن مدرك وهو ضعيف

(3/418)


5079 - وعن واثلة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الصيام جنة وهو حصن من حصون المؤمن وكل عمل لصاحبه إلا الصيام يقول الله عز و جل : الصوم لي وأنا أجزي به
ص . 419
رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن عون وهو ضعيف

(3/418)


5080 - وعن قتادة عن جري بن كليب عن بشير بن الخصاصية قال : وحدثنا أصحابنا عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال يرويه عن ربه تعالى قال :
الصوم جنة يجن بها عبدي من النار والصوم لي وأنا أجزي به . يدع طعامه وشهوته من أجلي
والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب يوم القيامة عند الله من ريح المسك
قلت : حديث أبي هريرة في الصحيح بنحو هذا
وحديث بشير أخرجته لأن إسنادهما واحد
رواه الطبراني في الكبير . وجري بن كليب وثقه قتادة وضعفه غيره

(3/419)


5081 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه . ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال : فيشفعان له
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال الطبراني رجال الصحيح

(3/419)


5082 - وعن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
سأنبئك بأبواب من الخير : الصوم [ جنة ] والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وقيام العبد من جوف الليل
ثم قرأ : " { تتجافى جنوبهم عن المضاجع } " . الآية . ص . 420
رواه أحمد . وشهر بن حوشب لم يسمع من معاذ

(3/419)


5083 - وعن أبي ذر أنه قال : يا رسول الله ما الصوم ؟ قال :
فرض مجزئ
رواه أحمد في حديث طويل ويأتي إن شاء الله بتمامه وفيه رجل لم يسم

(3/420)


5084 - وعن عبد الله بن عمرو قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ائذن لي أختصي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خصاء أمتي الصيام والقيام
رواه أحمد وإسناده حسن

(3/420)


5085 - وعن سلمة بن قيصر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من صام يوما ابتغاء وجه الله باعده الله من جهنم كبعد غراب طار وهو فرخ حتى مات هرما
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : سلامة بن قيصر وفيه ابن لهيعة وفيه كلام

(3/420)


5086 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من صام يوما ابتغاء وجه الله بعده الله من جهنم كبعد غراب طار وهو فرخ حتى مات هرما
رواه أحمد والبزار وفيه رجل لم يسم . ص . 421

(3/420)


5087 - وعن أبي أمامة قال : أنشأ رسول الله صلى الله عليه و سلم غزوة فأتيته فقلت : يا رسول الله أدع لي بالشهادة . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم سلمهم وغنمهم
قال : فسلمنا وغنمنا . قال : ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه و سلم غزوا ثانيا فأتيته فقلت : يا رسول الله أدع لي بالشهادة . فقال : " اللهم سلمهم وغنمهم " . قال : فسلمنا وغنمنا . قال : ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه و سلم غزوا ثالثا فأتيته فقلت : يا رسول الله إني أتيتك مرتين قبل مرتي هذه فسألتك أن تدعو الله لي بالشهادة فقلت : اللهم سلمهم وغنمهم فسلمنا وغنمنا يا رسول الله مرني بعمل . قال : " عليك بالصوم فإنه لا مثل له " . قال : فما رئي أبو أمامة ولا امرأته ولا خادمه إلا صياما . قال : فكان إذا رئي في دارهم دخان بالنهار قيل : أتراهم ضيف نزل بهم نازل . قال : فلبثت بذلك ما شاء الله ثم أتيته فقلت : يا رسول الله أمرتنا بالصيام فأرجو أن يكون قد بارك الله لنا فيه يا رسول الله فمرني بعمل آخر ؟ قال : " اعلم أنك لن تسجد لله سجدة إلا رفع الله لك بها درجة وحط عنك بها خطيئة "
قلت : روى النسائي طرفا منه يسيرا في الصيام
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح

(3/421)


5088 - وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لكل شيء زكاة وزكاة الجسد الصوم
رواه الطبراني في الكبير وفيه حماد بن الوليد وهو ضعيف

(3/421)


5089 - وعن ابن عمر قال : ما أتأسى على شيء فاتني إلا الصوم والصلاة وتركي الفئة الباغية إلا أن أكون قاتلتها واستقالتي عليا البيعة . ص . 422
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : ما آسى على شيء فاتني من الدنيا إلا الصوم في الهواجر وأن لا أكون فرجت بين قدمي في الصلاة - يعني : طول الصلاة
وفيه سنان بن هارون وثقه أبو حاتم وابن عدي وضعفه ابن معين

(3/421)


5090 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الأعمال سبعة : عملان منجيان وعملان بأمثالهما وعمل بعشرة أمثاله وعمل بسبعمائة ضعف وعمل لا يعلم ثواب عامله إلا الله . فأما المنجيات : فمن لقي الله عز و جل يعبده [ مخلصا ] لا يشرك به شيئا وجبت له الجنة ومن لقي الله يشرك به شيئا وجبت له النار ومن عمل سيئة جزي بها ومن أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها جزي مثلها ومن عمل حسنة جزي عشرا ومن أنفق ماله في سبيل الله ضعفت له نفقة الدرهم بسبعمائة والصيام لا يعلم ثواب عامله إلا الله عز و جل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن المتوكل وقد ضعفه جمهور الأئمة ووثقه ابن معين في رواية وضعفه في أخرى

(3/422)


5091 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الصوم يذبل اللحم ويبعد من حر السعير إن لله مائدة عليها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر لا يقعد عليها إلا الصائمون
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد المجيد بن كثير الحراني ولم أجد من ترجمه . ص . 423

(3/422)


5092 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو أن رجلا صام يوما تطوعا ثم أعطي ملء الأرض ذهبا لم يستوف ثوابه دون يوم الحساب
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثقات

(3/423)


5093 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قال الله تبارك وتعالى : الصيام لي وأنا أجزي به . وبمحلوف رسول الله صلى الله عليه و سلم : لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من رائحة المسك فأيما امرئ منكم أصبح صائما فلا يرفث ولا يجهل وإن إنسان قاتله فليقل : إني صائم فإن لهم يوم القيامة حوضا ما يرده غير الصوام

(3/423)


5094 - وعن قتادة عن جري بن كليب عن بشير بن الخصاصية قال : وحدثنا أصحابنا عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال يرويه عن ربه تعالى قال :
قلت : هو في الصحيح باختصار الحوض
رواه البزار ورجاله موثقون

(3/423)


5094 - وعن حذيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من ختم له بصيام دخل الجنة
رواه البزار وهو مطول عند أحمد وقد تقدم في تلقين الميت ورجاله موثقون

(3/423)


5095 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث أبا موسى سرية في البحر فبينما هم كذلك إذ رفعوا الشراع في ليلة مظلمة إذا هاتف يهتف من فوقهم : يا أهل السفينة قفوا أخبركم بقضاء قضاه الله على نفسه فقال أبو موسى : أخبرنا إن كنت ص . 324
مخبرا ؟ قال : إن الله تبارك وتعالى قضى على نفسه أنه من أعطش نفسه له في يوم صائف سقاه الله يوم العطش
رواه البزار ورجاله موثقون

(3/423)


5096 - وعن قيس بن يزيد الجهني قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صام يوما تطوعا غرست له شجرة في الجنة ثمرها أصغر من الرمان وأضخم من التفاح وعذوبته كعذوبة الشهد وحلاوته كحلاوة العسل يطعم الله منه الصائم يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن يزيد الأهوازي قال الذهبي : لا يعرف

(3/324)


5097 - وعن أبي هريرة قال : دخل أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : كيف أصبحت يا رسول الله ؟ قال :
صالحا بخير من رجل لم يصبح صائما ولم يعد مريضا ولم يشيع جنازة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن أبي سلمة وثقه ابن حبان وجماعة وضعفه آخرون
وقد تقدم حديث ابن عباس في عيادة المريض

(3/324)


2 - . باب فيمن صام رمضان وستة أيام من شوال

(3/324)


5098 - عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من صام رمضان وستا من شوال فكأنما صام السنة كلها
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن جابر وهو ضعيف . ص . 425

(3/324)


5099 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر كله
رواه البزار وله طرق رجال بعضها رجال الصحيح

(3/425)


5100 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صام ستة أيام بعد الفطر متتابعة فكأنما صام السنة كلها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

(3/425)


5101 - وعن ابن عباس وجابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال صام السنة كلها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن سعيد المازني وهو متروك

(3/425)


5102 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلمة بن علي الخشني وهو ضعيف

(3/425)


5103 - وعن أبي أيوب الأنصاري أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال فذلك صيام الدهر
قال : قلت : لكل يوم عشر ؟ قال : " نعم "
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : لكل يوم عشر ؟ قال : " نعم "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/425)


5104 - وعن غنام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صام ستا بعد يوم الفطر فكأنما صام الدهر والسنة
رواه الطبراني في الكبير . وعبد الرحمن بن غنام لم أعرفه

(3/425)


3 - . ( أبواب في عاشوراء )

(3/425)


1 - . باب في صيام عاشوراء

(3/425)


5105 - ص . 426 عن أبي هريرة قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم بأناس من اليهود وقد صاموا يوم عاشوراء فقال :
ما هذا من الصوم ؟
فقالوا : هذا اليوم الذي نجى الله موسى وبني إسرائيل من الغرق وغرق فيه فرعون وهذا يوم استوت فيه السفينة على الجودي فصام نوح وموسى شكرا لله عز و جل . فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
أنا أحق بموسى و [ أحق ] بصوم هذا اليوم
فأمر أصحابه بالصوم
رواه أحمد وفيه حبيب بن عبد الله الأزدي لم يرو عنه غير ابنه

(3/426)


5106 - وعن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم صائما يوم عاشوراء فقال لأصحابه :
من أصبح صائما فليتم صومه ومن أكل من غداء أهله فليتم بقية يومه
رواه أحمد وفيه أيضا حبيب ولم يرو عنه غير ابنه

(3/426)


5107 - وعن علي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يوم يصوم عاشوراء ويأمر به
رواه عبد الله بن أحمد والبزار وفيه جابر الجعفي وثقه شعبة والثوري وفيه كلام كثير . ص . 427

(3/426)


5108 - وعن ثوير بن أبي فاختة قال : سمعت عبد الله بن الزبير وهو على المنبر يقول : هذا يوم عاشوراء فصوموه فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر بصومه
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير . وثوير ضعيف

(3/427)


5109 - وعن ابن عباس قال : أرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أهل قرية على أربعة فراسخ - أو قال : فرسخين - يوم عاشوراء فأمر من أكل أن لا يأكل بقية يومه ومن لم يأكل أن يتم صومه
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وثقه شعبة والثوري وفيه كلام كثير

(3/427)


5110 - وعن بعجة بن عبد الله بن بدر أن أباه أخبره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لهم يوما :
هذا يوم عاشوراء فصوموه
فقال رجل من بني عمرو بن عوف : يا رسول الله إني تركت قومي منهم صائم ومنهم مفطر ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " اذهب إليهم فمن كان منهم مفطرا فليتم صومه "
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط والبزار وإسناده حسن

(3/427)


5111 - وعن هند بن أسماء الأسلمي قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى قومي من أسلم فقال :
مر قومك فليصوموا هذا اليوم يوم عاشوراء فمن وجدته منهم قد أكل في أول يومه فليتم آخره
ص . 428
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات

(3/427)


5112 - وعن يحيى بن هند بن حارثة وكان هند من أصحاب الحديبية وأخوه الذي بعثه رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمر قومه بصيام عاشوراء وهو أسماء بن حارثة فحدثني يحيى بن هند عن أسماء بن حارثة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثه فقال :
مر قومك بصيام هذا اليوم
قال : أرأيت إن وجدتهم قد طعموا ؟ قال : " فليتموا آخر يومهم "
رواه أحمد هكذا شبه المرسل ورواه ابنه عن يحيى بن هند بن حارثة عن أبيه ورجاله ثقات

(3/428)


5113 - وعن أسماء بن حارثة قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم عاشوراء فقال :
ائت قومك فمرهم أن يصوموا هذا اليوم
قال : يا رسول الله ما أراني آتيهم حتى يطعموا ؟ قال : " فمر من طعم منهم فليصم بقية يومه "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح

(3/428)


5114 - وعن جابر أنه قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بيوم عاشوراء أن نصومه وقال :
هو يوم كانت اليهود تصومه
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وفيه كلام

(3/428)


5115 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عاشوراء عيد نبي كان قبلكم فصوموه أنتم
ص . 429
رواه البزار وفيه إبراهيم الهجري وثقه ابن عدي وضعفه الأئمة

(3/428)


5116 - وعن مجزأة بن زاهر عن أبيه قال : سمعت منادي رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم عاشوراء وهو يقول :
من كان صائما اليوم فليتم صومه ومن لم يكن صائما فليتم ما بقي أو ليصم
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : إن النبي صلى الله عليه و سلم أمر . ورجال البزار ثقات

(3/429)


5117 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر بصوم عاشوراء وكان لا يصومه
رواه أبو يعلى وفيه أبو هارون العبدي وهو ضعيف

(3/429)


5118 - وعن عليلة عن أمها قالت : قلت لأمة الله بنت رزينة : يا أمة الله حدثتك أمك أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكر صوم عاشوراء ؟ قالت : نعم وكان يعظمه حتى يدعو برضعائه ورضعاء ابنته فاطمة فيتفل في أفواهن ويقول للأمهات :
لا ترضعوهن إلى الليل
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط ولفظه : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعظمه حتى إن كان ليدعو بصبيانه وصبيان فاطمة المراضع ذلك اليوم فيتفل في أفواههم ويقول لأمهاتهم :
لا ترضعوهم إلى الليل
وكان ريقه يجزئهم . ص . 430
وعليلة ومن فوقها لم أجد من ترجمهن وسمى الطبراني فقال : عليلة بنت الكميت عن أمها أمينة

(3/429)


5119 - وعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه و سلم ذكر يوم عاشوراء فعظم منه ثم قال لمن حوله :
من كان لم يطعم منكم فليصم يومه هذا ومن كان قد طعم منكم فليصم بقية يومه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(3/430)


5120 - وعن أبي موسى أنه قال يوم عاشوراء : صوموا هذا اليوم فإن النبي صلى الله عليه و سلم أمرنا بصومه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مزيدة بن جابر وهو ضعيف

(3/430)


5121 - وعن خباب أن النبي صلى الله عليه و سلم قال يوم عاشوراء :
أيها الناس من كان منكم أكل فلا يأكل بقية يومه ومن يرى منكم الصوم فليصمه
رواه الطبراني في الكبير وفيه أيوب بن جابر وثقه أحمد وغيره وضعفه ابن معين وغيره

(3/430)


5122 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يتوخى فضل صوم يوم على يوم بعد رمضان إلا عاشوراء
قلت : لابن عباس حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الرحمن بن بكر العلاف ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات

(3/430)


5123 - وعن ابن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
ليس ليوم فضل على يوم في الصيام إلا شهر رمضان ويوم عاشوراء
ص . 431
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(3/430)


5124 - وعن سعيد بن المسيب أنه سمع معاوية على المنبر يوم عاشوراء يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمر بصوم هذا اليوم
قلت : له حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن هشام الحلبي وتكلم في روايته عن ابن المبارك وهذا الحديث ليس منها

(3/431)


5125 - وعن ابن عباس قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الفجر يوم عاشوراء فلما انصرف قال :
من كان منكم أصبح صائما فليتم صومه ومن لم يصبح صائما فلا يأكل شيئا فإن هذا اليوم يوم عاشوراء
رواه الطبراني في الكبير وفيه حكيم بن جبير قال أبو زرعة : محله الصدق إن شاء الله . وفيه كلام كثير وقد نسب إلى الكذب

(3/431)


5126 - وعن عبادة بن الصامت قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم أسماء بن عبد الله يوم عاشوراء فقال :
ائت قومك فمن أدركت منهم لم يأكل فليصم ومن طعم فليصم
رواه الطبراني في الكبير . وإسحاق لم يدرك عبادة

(3/431)


5127 - وعن معبد القرشي قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم بقديد فأتاه رجل فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " أطعمت اليوم شيئا ؟ " ليوم عاشوراء . قال : لا إلا أني شربت ماء . قال : " فلا تطعم شيئا حتى تغرب الشمس وأمر من وراءك أن يصوموا هذا اليوم "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات . ص . 432

(3/431)


5128 - وعن عبد الله بن أبي سعد قال : دخلنا على عائذ بن عمرو في يوم عاشوراء فقال : احلب لهم يا غلام . فقام الغلام إلى نعجة فحلبها فجاءهم فقال الذي عن يمينه : اشرب . فقال : إني صائم . فقال : قبل الله منا ومنك . ثم قال للثاني فقال : إني صائم . فقال مثل ذلك . فقال للثالث فقال مثل ذلك . فقال : أكلكم صائمون ؟ يوشك أن تتخذوا هذا اليوم بمنزلة رمضان إنما كنا نصوم هذا اليوم قبل أن يفرض علينا رمضان فلما افترض علينا رمضان نسخ صوم رمضان صوم هذا اليوم وهذا اليوم تطوع [ ليس بفريضة ] فمن شاء فليصم ومن شاء فليفطر . فلما سمع القوم ذلك أفطروا جميعا
رواه الطبراني في الكبير وفيه حشرج بن عبد الله ولم أجد من ترجمه

(3/432)


5129 - وعن زيد بن ثابت قال : ليس يوم عاشوراء باليوم الذي يقوله الناس إنما كان يوم تستر فيه الكعبة وتقلس فيه الحبشة عند رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان يدور في السنة وكان الناس يأتون فلانا اليهودي فيسألونه فلما مات اليهودي أتوا زيد بن ثابت فسألوه . ص . 433
رواه الطبراني في الكبير ولا أدري ما معناه وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وفيه كلام كثير وقد وثق

(3/432)


5130 - وعن عمار قال : أمرنا بصوم عاشوراء قبل أن ينزل رمضان فلما نزل رمضان لم نؤمر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/433)


5131 - وعن قيس بن عبد قال : اختلفت إلى ابن مسعود سنة فما رأيته مصليا الضحى وما رأيته صائما يوما تطوعا إلا يوم عاشوراء
رواه الطبراني في الكبير وقيس بن عبد ذكره ابن أبي حاتم ولم يرو عنه غير الشعبي ابن أخيه

(3/433)


5132 - وعن عبد العزيز بن سعيد عن أبيه - قال عثمان بن مطر : وكانت له صحبة - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات فمن صام يوما من رجب فكأنما صام سنة ومن صام منه سبعة أيام غلقت عنه سبعة أبواب جهنم ومن صام منه ثمانية أيام فتحت له ثمانية أبواب الجنة ومن صام منه عشرة أيام لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه [ إياه ] ومن صام منه خمسة عشر يوما نادى مناد في السماء : قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل . ومن زاد زاده الله وفي رجب حمل الله نوحا في السفينة فصام رجب وأمر من معه أن يصوموا فجرت بهم السفينة سبعة أشهر أخر ذلك يوم عاشوراء أهبط على الجودي فصام نوح ومن معه والوحش شكرا لله عز و جل وفي يوم عاشوراء فلق الله البحر لبني إسرائيل وفي يوم عاشوراء تاب الله عز و جل على آدم صلى الله عليه و سلم وعلى مدينة يونس وفيه ولد إبراهيم صلى الله عليه و سلم . ص . 434
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الغفور وهو متروك
5133 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
فلق البحر لبني إسرائيل يوم عاشوراء "
رواه أبو يعلى وفيه يزيد الرقاشي وفيه كلام وقد وثق

(3/433)


2 - . باب الصوم قبل يوم عاشوراء وبعده

(3/434)


5134 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صوموا [ يوم ] عاشوراء وخالفوا فيه اليهود صوموا يوما قبله ويوما بعده
رواه أحمد والبزار وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام

(3/434)


5135 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر بصيام عاشوراء يوم العاشر
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(3/434)


3 - . باب التوسعة على العيال يوم عاشوراء

(3/434)


5136 - عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من وسع على أهله في يوم عاشوراء وسع الله عليه سنته كلها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن إسماعيل الجعفري قال أبو حاتم : منكر الحديث

(3/434)


5137 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 435
من وسع على عياله يوم عاشوراء لم يزل في سعة سائر سنته
رواه الطبراني في الكبير وفيه الهيصم بن الشداخ وهو ضعيف جدا

(3/434)


4 - . باب صيام يوم عرفة

(3/435)


5138 - عن عائشة قالت : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن صيام يوم عرفة لعرفات
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي يحيى وفيه كلام كثير وقد وثق

(3/435)


5139 - وعن الفضل بن العباس قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم شرب من شراب يوم عرفة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح ورواه أبو يعلى بنحوه

(3/435)


5140 - وعن عطاء الخرساني أن عبد الرحمن بن أبي بكر دخل على عائشة يوم عرفة وهي صائمة والماء يرش عليها فقال لها عبد الرحمن : أفطري فقالت : أفطر وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن صوم يوم عرفة يكفر العام الذي قبله
رواه أحمد . وعطاء لم يسمع من عائشة بل قال ابن معين : لا أعلمه لقي أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم . وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/435)


5141 - وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 436
من صام يوم عرفة غفر له سنتين متتابعتين
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير ورجال أبي يعلى رجال الصحيح

(3/435)


5142 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صام يوم عرفة غفر له سنة أمامه وسنة خلفه ومن صام عاشوراء غفر له سنة
رواه البزار وفيه عمر بن صهبان وهو متروك والطبراني في الأوسط باختصار يوم عاشوراء وإسناد الطبراني حسن

(3/436)


5143 - وعن مسروق أنه دخل على عائشة يوم عرفة فقال : اسقوني . فقالت عائشة : يا غلام اسقه عسلا . ثم قالت : وما أنت يا مسروق بصائم ؟ قال : لا إني أخاف أن يكون يوم الأضحى . فقالت عائشة : ليس ذاك إنما عرفة يوم يعرف الإمام ويوم النحر يوم ينحر الإمام أو ما سمعت يا مسروق أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يعد له بألف يوم ؟
رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده دلهم بن صالح ضعفه ابن معين وابن حبان

(3/436)


5144 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صام يوم عرفة كان له كفارة سنتين ومن صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون يوما
رواه الطبراني في الصغير وفيه الهيثم بن حبيب عن سلام الطويل وسلام ضعيف وأما الهيثم بن حبيب فلم أر من تكلم فيه غير الذهبي اتهمه بخبر رواه وقد وثقه ابن حبان . ص . 437

(3/436)


5145 - وعن سعيد بن جبير قال : سأل رجل عبد الله بن عمر عن صوم يوم عرفة ؟ فقال : كنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم نعدله بصوم سنتين
قلت : له عند النسائي : يعدله بصوم سنة
رواه الطبراني في الأوسط وهو حديث حسن

(3/437)


5146 - عن زيد بن أرقم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه سئل عن صيام يوم عرفة قال :
يكفر السنة التي أنت فيها والسنة التي بعدها
رواه الطبراني في الكبير وفيه رشدين بن سعد وفيه كلام وقد وثق

(3/437)


5 - . باب في صيام شوال وغيره

(3/437)


5147 - عن عكرمة بن خالد قال : [ حدثني عريف من عرفاء قريش ] حدثني أبي أنه سمع من فلق في رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صام رمضان وشوالا والأربعاء والخميس دخل الجنة
رواه أحمد وفيه من لم يسم وبقية رجاله ثقات

(3/437)


6 - . باب الصيام في شهر الله المحرم والأشهر الحرم

(3/437)


5148 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صام يوم عرفة كان له كفارة سنتين ومن صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون يوما
ص . 438
رواه الطبراني في الصغير وفيه الهيثم بن حبيب ضعفه الذهبي

(3/437)


5149 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون حسنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه الهيثم بن حبيب أيضا

(3/438)


5150 - وعن جندب بن سفيان قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن أفضل الصلاة بعد المفروضة الصلاة في جوف الليل وأفضل الصيام بعد رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم
قلت : عزاه في الأطراف إلى النسائي ولم أجده في نسختي وكأنه في الكبرى
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/438)


5151 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صام ثلاثة أيام من شهر حرام الخميس والجمعة والسبت كتب له عبادة ستين سنة
رواه الطبراني في الأوسط عن يعقوب بن موسى المدني عن مسلمة ويعقوب مجهول ومسلمة هو ابن راشد الحماني قال فيه أبو حاتم الرازي : مضطرب الحديث . وقال الأزدي في الضعفاء : لا يحتج به وأورد له هذا الحديث . وأبوه راشد بن نجيح أبو محمد الحماني أخرج له ابن ماجة وقال أبو حاتم : صالح الحديث . وذكره ابن حبان في الثقات وقال : ربما أخطأ وقال ابن الجوزي : إنه مجهول . وليس كما قال فقد روى عنه حماد بن زيد وابن المبارك وأبو نعيم الفضل بن دكين وآخرون

(3/438)


7 - . باب في صيام رجب

(3/438)


5152 - ص . 439 عن خرشة بن الحر قال : رأيت عمر بن الخطاب يضرب أكف الرجال في صوم رجب حتى يضعونها في الطعام ويقول : رجب وما رجب إنما رجب شهر كان يعظمه أهل الجاهلية فلما جاء الإسلام ترك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن جبلة ولم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات

(3/439)


5153 - وعن عبد العزيز بن سعيد عن أبيه - قال عثمان : وكانت له صحبة - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " رجب شهر عظيم يضاعف الله فيه الحسنات من صام يوما من رجب فكأنما صام سنة ومن صام منه سبعة أيام غلقت عنه سبعة أبواب جهنم ومن صام منه ثمانية أيام فتحت له ثمانية أبواب الجنة ومن صام عشرة أيام لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه ومن صام منه خمسة عشر يوما نادى مناد في السماء : قد غفر لك ما مضى فاستأنف العمل . ومن زاد زاده الله وفي رجب حمل الله نوحا في السفينة فصام رجب وأمر من معه أن يصوموا "
قلت : فذكر الحديث وقد تقدم بتمامه والكلام عليه في صيام عاشوراء

(3/439)


5154 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يتم صوم شهر بعد رمضان إلا رجب وشعبان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن عطية الصفار وهو ضعيف

(3/439)


8 - . باب الصيام في شعبان

(3/439)


5155 - عن أنس بن سيرين قال : أتينا أنس بن مالك في يوم خميس فدعا بمائدته فدعاهم إلى الغداء فتغدى بعض القوم وأمسك بعض . ثم أتوه في يوم ص . 440
الاثنين ففعل بمثلها ثم دعا بمائدته فدعاهم إلى الغداء فأكل بعض القوم وأمسك بعض فقال لهم أنس : لعلكم أثنايون لعلكم خميسون ؟ كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم ولا يفطر حتى نقول : ما في نفس رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يفطر العام ثم يفطر [ فلا يصوم ] حتى نقول : ما في نفسه أن يصوم العام وكان أحب الصوم إليه في شعبان . قلت : في الصحيح طرف منه
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن رشيد الثقفي وهو ضعيف

(3/439)


5156 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصوم شعبان كله قالت : قلت : يا رسول الله أحب الشهور إليك أن تصومه شعبان ؟ قال :
إن الله يكتب على كل نفس منية تلك السنة فأحب أن يأتيني أجلي وأنا صائم
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه أبو يعلى وفيه مسلم بن خالد الزنجي وفيه كلام وقد وثق

(3/440)


5157 - وعن سهل بن سعد قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم حتى نقول : لا يفطر . ويفطر حتى نقول : لا يصوم . وكان أكثر صومه في شعبان
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمر بن صهبان وهو متروك

(3/440)


5158 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصل شعبان برمضان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن عطية وهو ضعيف . ص . 441

(3/440)


5159 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصل شعبان برمضان
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(3/441)


5160 - وعن أبي ثعلبة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم شعبان ورمضان يصلهما
رواه الطبراني في الكبير وفيه الأحوص بن حكيم وفيه كلام كثير وقد وثق

(3/441)


5161 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام فربما أخر ذلك حتى يجتمع عليه صوم السنة وربما أخره حتى يصوم شعبان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام

(3/441)


9 - . باب في صيام الدهر

(3/441)


5162 - عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وألان الكلام وتابع الصيام وصلى والناس نيام
رواه أحمد ورجاله ثقات ولهذا الحديث طرق تذكر في مواضعها إن شاء الله

(3/441)


5163 - وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من صام الدهر ضيقت عليه جهنم هكذا
وقبض كفه . ص . 442
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال : وعقد تسعين . والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/441)


5164 - وعن أبي قيس مولى عمرو أن عمرا كان يسرد الصوم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/442)


5165 - وعن مجاهد قال : دخلت أنا ويحيى بن جعدة على رجل من الأنصار من أصحاب الرسول صلى الله عليه و سلم قال : ذكر عند النبي صلى الله عليه و سلم مولاة لبني عبد المطلب فقال : إنها قامت الليل وتصوم النهار ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لكني أنا أنام وأصلى وأفطر فمن اقتدى بي فهو مني ومن رغب عن سنتي فليس مني إن لكل عمل شرة ثم فترة فمن كانت فترته إلى بدعة فقد ضل ومن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
وقد تقدمت أحاديث بنحو هذا

(3/442)


5166 - وعن أسماء بنت يزيد قالت : أتي رسول الله صلى الله عليه و سلم بشراب فدار على القوم وفيهم رجل صائم فلما بلغه قال له : اشرب . فقيل : يا رسول الله إنه ليس يفطر [ أو ] يصوم الدهر . قال : " لا صام من صام الأبد " . ص . 443
رواه أحمد والطبراني في الكبير وقال : " لا صام ولا أفطر من صام الأبد " . وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس

(3/442)


5167 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا صام من صام الأبد
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيدة بن معتب وهو متروك

(3/443)


5168 - وعن عبد الله بن سفيان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا صام من صام الأبد
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام

(3/443)


5169 - وعن عمرو بن سلمة قال : سئل ابن مسعود عن صوم الدهر فكرهه . [ قال : صوم ثلاثة أيام من كل شهر ]
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن

(3/443)


10 - . باب أفضل الصوم

(3/443)


5170 - عن صدقة الدمشقي قال : جاء رجل إلى ابن عباس يسأله عن الصوم فقال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن من أفضل الصيام صيام أخي داود عليه السلام كان يصوم يوما ويفطر يوما
رواه أحمد وصدقه ضعيف وإن كان فيه بعض توثيق ولم يدرك ابن عباس

(3/443)


11 - . باب فيمن صام يوما في سبيل الله

(3/443)


5171 - ص . 444 عن معاذ بن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صام يوما في سبيل الله في غير رمضان بعد من النار مائة عام سير المضمر الجواد
رواه أبو يعلى وفيه زبان بن فائد وفيه كلام كثير وقد وثق

(3/444)


5172 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وإسناده حسن

(3/444)


5173 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صيام المرء في سبيل الله يبعده من جهنم مسيرة سبعين عاما
رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف

(3/444)


5174 - وعن جابر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض
وفي رواية : " سبعين خريفا "
رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناد السبعين بقية وهو ثقة ولكنه مدلس وفي إسناد الأول عيسى بن سليمان الجرجاني وهو ضعيف

(3/444)


5175 - وعن عمرو بن عبسة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صام يوما في سبيل الله بعدت منه النار مسيرة مائة عام
ص . 445
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون

(3/444)


5176 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار مسيرة مائة عام ركض الفرس الجواد المضمر
رواه الطبراني في الكبير وفيه مطرح وهو ضعيف

(3/445)


5177 - وعن عتبة بن عبد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صام يوما في سبيل الله فريضة باعد الله منه جهنم كما بين السماوات والأرضين السبع . ومن صام يوما تطوعا باعد الله منه جهنم مسيرة ما بين السماء والأرض
رواه الطبراني في الكبير وفيه الواقدي وفيه كلام كثير وقد وثق

(3/445)


5178 - وعن عبد الله بن سفيان الأزدي - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم - قال :
ما من رجل يصوم يوما في سبيل الله إلا باعده الله من النار مقدار مائة عام
قال حبيب لأبي بشر : مائتي عام ؟ قال أبو بشر لعثامة بن قيس : لقد ظننت ذلك فقال عبد الله بن سفيان : إنما أحدثكم بما سمعت ليس أحدثكم بما تحدثوني
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه . وأبو بشر لا أعرفه وبقية رجاله ثقات

(3/445)


5179 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أفضل الغزاة في سبيل الله خادمهم ثم الذي يأتيهم بالأخبار وأخصهم عند الله منزلة الصائم
فذكر الحديث ويأتي بتمامه في الجهاد إن شاء الله . ص . 446
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عنبسة بن مهران الحداد وهو ضعيف

(3/445)


12 - . باب صيام ثلاثة أيام من كل شهر

(3/446)


5180 - عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
صام نوح عليه السلام الدهر إلا يوم الفطر والأضحى . وصام داود عليه السلام نصف الدهر . وصام إبراهيم ثلاثة أيام من كل شهر . صام الدهر وأفطر الدهر
قلت : صيام نوح رواه ابن ماجة . وصيام داود في الصحيح
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو قنان ولم أعرفه

(3/446)


5181 - وعن ابن الحوتكية قال : أتي عمر بن الخطاب بطعام فدعا إليه رجلين فقال أحدهما : إني صائم . قال : وأي الصيام تصوم ؟ لولا كراهية أن أزيد أو أنتقص لحدثتكم بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم حين جاءه الأعرابي بالأرنب ولكن أرسلوا إلى عمار . فجاء عمار فقال : أشاهد رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم جاءه الأعرابي بالأرنب ؟ قال : نعم . قال : إني رأيت بها دما فقال :
كلوها
فقال : إني صائم . قال : " وأي الصيام تصوم ؟ " . قال : أول الشهر وآخره . قال : " إن كنت صائما فصم الثلاث عشرة والأربع عشرة والخمس عشرة "
رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي وقد اختلط

(3/446)


5182 - وعن موسى بن طلحة قال : قال عمر لأبي ذر وعمار وأبي الدرداء ص . 447
أتذكرون يوم كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم بمكان كذا وكذا فأتاه أعرابي بأرنب بها دم فأمرنا فأكلنا ولم يأكل ؟ قال : نعم قال له :
ادنه فاطعم
قال : إني صائم أصوم ثلاثة أيام من الشهر أوله وأخره كما تيسر علي . قال عمر : هل تدرون ما الذي أمره النبي صلى الله عليه و سلم ؟ قالوا : أمره أن يصوم ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة . فقال عمر : هكذا قال النبي صلى الله عليه و سلم
قلت : حديث أبي ذر وحده رواه الترمذي باختصار
رواه الطبراني في الكبير وفيه حكيم بن جبير وفيه كلام كثير وقال أبو زرعة : محله الصدق إن شاء الله

(3/446)


5183 - وعن موسى بن طلحة أنه دفع إلى عمر بن الخطاب وهو يغدي الناس فمر به رجل أو سلم عليه رجل فقال له عمر : هلم . فقال : إني صائم . قال : وأي الشهر تصوم ؟ قال : من كل شهر أوله وأوسطه . قال عمر : ادعوا إلي عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب فسمى رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فجاؤوا فقال : هل تحفظون يوم جاء الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بالأرنب في وادي كذا وكذا ؟ قالوا : نعم . فذكر نحوه
قلت : حديث أبي بن كعب رواه النسائي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سهل بن عمار النيسابوري وهو ضعيف

(3/447)


5184 - وعن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن الأعرابي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال : ثنا رجل من عكل . ورجال أحمد رجال الصحيح . ص . 448

(3/447)


5185 - وعن قرة ابن إياس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر وإفطاره
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح

(3/448)


5186 - وعن هنيدة الخزاعي عن أمه قالت : دخلت على أم سلمة فسألتها عن الصيام ؟ فقالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمرني أن أصوم ثلاثة أيام من كل شهر أولها الاثنين والجمعة والخميس
قلت : رواه النسائي خلا : والجمعة
رواه أحمد وأم هنيدة لم أعرفها

(3/448)


5187 - وعن علي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
صوم شهر الصبر وثلاثة أيام يذهبن بوحر الصدر
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام

(3/448)


5188 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(3/448)


5189 - وعن جابر قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فسأله عن الصيام فشغل عنه فقال له عبد الله بن مسعود : صم رمضان وثلاثة أيام من كل شهر فقال : أعوذ بالله منك يا عبد الله . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فما تبغي ؟ صم رمضان كله وثلاثة أيام من كل شهر " . ص . 449
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(3/448)


5190 - وعن ابن عمر أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن الصيام ؟ فقال :
عليك بالبيض ثلاثة أيام من كل شهر
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات

(3/449)


5191 - وعن أبي العلاء قال : كنا بالمربد فأتانا أعرابي ومعه قطعة أديم فقال : انظروا ما فيها . فإذا كتاب من رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بني زهير بن أقيش حي من عكل :
إنكم إن أقمتم الصلاة وأتيتم الزكاة وأديتم خمس ما غنمتم وسهم النبي والصفي فأنتم آمنون بأمان الله
قلت : أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : سمعته يقول :
شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وغر الصدر
فسألنا عنه فقيل : هذا النمر بن تولب
قلت : رواه أبو داود خلا ذكر الصوم
رواه الطبراني في الأوسط من طريق خلاد بن قرة بن خلاد عن أبيه وكلاهما لم أعرفه

(3/449)


5192 - وعن رجل من بني سليم قال : جلست في المربد فجاء أعرابي بحلب له من إبل فأقامها عندنا فغشيتنا إبله فقمنا من مجلسنا وغشيتنا الثانية فقال رجل من القوم : إني لأراك مجنونا قال : ما أنا بمجنون وإن معي كتابا من رسول الله صلى الله عليه و سلم . فأخرجه فإذا هو كراع من أديم فقرأناه فإذا فيه :
صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن وحر الصدر
فقلنا : رسول الله صلى الله عليه و سلم كتب لك هذا ؟ فقال : أشهد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كتب لي
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا هذا الرجل الذي من بني سليم فإني لم أعرفه . ص . 450

(3/449)


5193 - وعن كهمس الهلالي قال : قدمت على رسول الله صلى الله عليه و سلم وأقمت عنده ثم خرجت عنه فأتيته بعد حول فقلت : يا رسول الله أما تعرفني ؟ قال :
لا
قلت : أنا الذي كنت عندك عام الأول . قال : " فما غيرك بعدي ؟ " . قال : ما أكلت طعاما منذ فارقتك قال : " فمن أمرك بتعذيب نفسك ؟ صم يوما من الشهر " . قلت : زدني . فزادني حتى قال : " صم ثلاثة أيام من الشهر "
رواه الطبراني في الكبير وفيه حماد بن يزيد المنقري ولم أجد من ذكره

(3/450)


5194 - وعن ميمونة بنت سعد أنها قالت : يا رسول الله أفتنا عن الصوم ؟ فقال :
من كل شهر ثلاثة أيام من استطاع أن يصومهن فإن كل يوم يكفر عشر سيئات وينقي من الإثم كما ينقي الماء الثوب
رواه الطبراني في الكبير وإسناده ضعيف

(3/450)


13 - . ( أبواب فيما جاء في صيام بعض الأيام )

(3/450)


1 - . باب صيام الاثنين والخميس

(3/450)


5195 - عن واثلة أنه كان يصوم الاثنين والخميس وكان يقول : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصومها ويقول :
تعرض فيها الأعمال على الله تبارك وتعالى
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبد الرحمن القشيري وهو متروك

(3/450)


5196 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يصوم الاثنين والخميس
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بلال الأشعري وهو ضعيف . ص . 451

(3/450)


5197 - وعن أبي رافع أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصوم الاثنين والخميس
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى الحماني وفيه كلام

(3/451)


2 - . باب صيام السبت والأحد

(3/451)


5198 - عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تصم يوم السبت إلا في فريضة ولو لم تجد إلا لحاء شجرة فأفطر عليه
رواه الطبراني في الكبير من طريق إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهو ضعيف فيهم

(3/451)


5199 - وعن كريب قال : أرسلني ناس إلى أم سلمة أسألها : أي الأيام كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أكثر لها صوما ؟ فقالت : السبت والأحد ويقول :
هما يوما عيد للمشركين فأحب أن أخالفهم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات وصححه ابن حبان

(3/451)


5200 - وعن عبيد الأعرج قال : حدثتني جدتي أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يتغدى وذلك يوم السبت فقال لها :
تعالي فكلي
فقالت : إني صائمة . فقال : " أصمت أمس ؟ " . قالت : لا قال : " كلي فإن صيام يوم السبت لا لك ولا عليك "
قلت : لها حديث في صيام يوم السبت في السنن غير هذا
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام . ص . 452

(3/451)


5201 - وعن عمير بن جبير مولى خارجة أن المرأة التي سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن صيام يوم السبت حدثته أنها سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذلك فقال :
لا لك ولا عليك
رواه أحمد . وعمير هذا لم أعرفه

(3/452)


3 - . باب في صيام الأربعاء والخميس والجمعة

(3/452)


5202 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صام الأربعاء والخميس كتبت له براءة من النار
رواه أبو يعلى وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف

(3/452)


5203 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مثله
رواه أبو يعلى وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف

(3/452)


5204 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صام الأربعاء والخميس والجمعة بنى الله له بيتا في الجنة يرى ظاهره من باطنه وباطنه من ظاهره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن جبلة ضعفه الأزدي

(3/452)


5205 - وعن أنس بن مالك أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 453
من صام الأربعاء والخميس والجمعة بنى الله له قصرا في الجنة من لؤلؤ وياقوت وزبرجد وكتب له براءة من النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن جبلة ضعفه الأزدي

(3/452)


5206 - وعن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من صام يوم الأربعاء والخميس والجمعة بنى الله له بيتا في الجنة يرى ظاهره من باطنه وباطنه من ظاهره
رواه الطبراني في الكبير وفيه صالح بن جبلة ضعفه الأزدي

(3/453)


5207 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من صام الأربعاء والخميس ويوم الجمعة ثم تصدق يوم الجمعة بما قل أو كثر غفر له كل ذنب عمله حتى يصير كيوم ولدته أمه من الخطايا
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن قيس المدني أبو حازم ولم أجد من ترجمه

(3/453)


4 - . باب في صيام يوم الجمعة

(3/453)


5208 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تصوموا يوم الجمعة وحده
رواه أحمد وفيه الحسين بن عبيد الله وثقه ابن معين وضعفه الأئمة . ص . 454

(3/453)


5209 - وعن بشير بن الخصاصية أنه سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أصوم يوم الجمعة ولا أكلم أحدا ذلك [ اليوم ] ؟ قال :
لا تصم يوم الجمعة إلا في أيام هو أحدها . وأما لا تكلم أحدا فلعمري لأن تكلم فتأمر بمعروف وتنهى عن منكر خير من أن تسكت
هكذا رواه الطبراني في الكبير ورواه أحمد عن ليلى امرأة بشير أنه سأل النبي صلى الله عليه و سلم . وقد قيل : إنها صحابية . ورجاله ثقات

(3/454)


5210 - وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : دخلنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم في يوم الجمعة وبين يديه طعام يأكل منه فقال :
ادنوا فكلوا من هذا الطعام
فقلنا : إنا صيام يا رسول الله . فقال : " هل صمتم أمس ؟ " . قلنا : لا قال : " تريدون أن تصوموا غدا ؟ " . قلنا : لا . قال : " ادنوا فكلوا فإن يوم الجمعة لا يصام وحده . يتخذ عيدا "
قلت : لجابر حديث في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الصغير والأوسط بزيادة : " يتخذ عيدا " . وفيه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري وهو متروك

(3/454)


5211 - وعن عامر بن لدين الأشعري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن يوم الجمعة عيدكم فلا تصوموه إلا أن تصوموا قبله أو بعده
ص . 455
رواه البزار وإسناده حسن

(3/454)


5212 - وعن ابن سيرين قال : كان أبو الدرداء يحيي ليلة الجمعة ويصوم يومها فأتاه سلمان - وكان النبي صلى الله عليه و سلم آخى بينهما - فنام عنده فأراد أبو الدرداء أن يقوم ليلته فقام إليه سلمان فلم يدعه حتى نام وأفطر فجاء أبو الدرداء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
عويمر سلمان أعلم منك . لا تخص ليلة الجمعة بصلاة ولا يومها بصيام
رواه الطبراني في الكبير وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح

(3/455)


5213 - وعن ابن عمر قال : ما رأيت النبي صلى الله عليه و سلم صائما في جمعة قط
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس

(3/455)


5214 - وعن ابن عمر قال : ما رأيت النبي صلى الله عليه و سلم مفطرا في يوم جمعة قط
رواه أبو يعلى والبزار وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو ضعيف وقال ابن عدي : له أحاديث صالحة

(3/455)


5215 - وعن ابن عباس أنه لم ير رسول الله صلى الله عليه و سلم أفطر يوم جمعة قط
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس . ص . 546

(3/455)


5216 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من صلى الجمعة وصام يومه وعاد مريضا وشهد جنازة وشهد نكاحا وجبت له الجنة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وفيه محمد ابن حفص الأوصابي وهو ضعيف

(3/546)


31 - . باب الشتاء ربيع المؤمن

(3/546)


5217 - عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الشتاء ربيع المؤمن
رواه أحمد وأبو يعلى وإسناده حسن

(3/546)


5218 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة
رواه الطبراني في الصغير وفيه سعيد بن بشير وهو ثقة ولكنه اختلط

(3/546)


32 - . باب صيام المرأة بغير إذن زوجها

(3/546)


5219 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تصوم المرأة يوما واحدا وزوجها شاهد إلا بإذنه إلا رمضان
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " إلا رمضان "
رواه أحمد وإسناده حسن . ص . 457

(3/546)


5220 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أيما امرأة صامت بغير إذن زوجها فأرادها على شيء فامتنعت عليه كتب الله عليها ثلاثة من الكبائر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بقية وهو ثقة ولكنه مدلس

(3/457)


33 - . باب فيمن نزل بقوم فأراد الصوم

(3/457)


5221 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ألبسه الله نعمة فليكثر من الحمد لله ومن كثرت ذنوبه فليستغفر الله ومن أبطأ رزقه فليكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله ومن نزل بقوم فلا يصومن إلا بإذنهم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وهو طويل ويأتي بتمامه في البر والصلة إن شاء الله وفيه يونس بن تميم ضعفه الذهبي بهذا الحديث

(3/457)


5222 - وعن عائشة قالت : دخلت علي امرأة فأتيتها بطعام فقالت : إني صائمة . فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
أمن قضاء رمضان ؟
قالت : لا . قال : " فأفطري "
رواه الطبراني في الأوسط

(3/457)


5223 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا دخل أحدكم على أخيه المسلم فأراد أن يفطر فليفطر إلا أن يكون [ صومه ] ذلك من رمضان أو قضاء رمضان أو نذرا
ص . 458
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس

(3/457)


5224 - وعن ابن عمر أنه كان إذا أراد أحد أن يصحبه في سفر اشترط عليه أن لا يصحبنا على بعير خلال ولا ينازعنا الأذان ولا يصومن إلا بإذننا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/458)


34 - . باب في الصائم يؤكل بحضرته

(3/458)


5225 - عن ابن عباس قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الرجل الصائم إذا جالس القوم وهم يطعمون صلت عليه الملائكة حتى يفطر الصائم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبان بن أبي عياش وهو متروك

(3/458)


35 - . باب فيمن يصبح صائما ثم يفطر

(3/458)


5226 - عن شداد بن أوس أنه بكى فقيل له : ما يبكيك ؟ قال : شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم [ يقوله فذكرته ] فأبكاني . سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أخوف ما أخاف على أمتي الشرك والشهوة الخفية
قلت : يا رسول الله أتشرك أمتك من بعدك ؟ قال : " نعم أما إنهم لا يعبدون شمسا ولا قمرا ولا حجرا ولا وثنا ولكن يراؤون بأعمالهم . والشهوة الخفية أن يصبح أحدهم صائما فتعرض له شهوة من شهواته فيترك صومه " . ص . 459
قلت : رواه ابن ماجة خلا ذكر الصوم
رواه أحمد وفيه عبد الواحد بن زيد وهو ضعيف

(3/458)


5227 - وعن ابن عمر قال : أصبحت عائشة وحفصة صائمتين فأهدي لهما طعام فأفطرتا . فدخل النبي صلى الله عليه و سلم فسألته إحداهما - أحسبه قال : حفصة - قال :
اقضيا يوما مكانه
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه حماد بن الوليد ضعفه الأئمة وقال أبو حاتم : شيخ

(3/459)


5228 - وعن أبي هريرة قال : أهديت لعائشة وحفصة هدية وهما صائمتان فأكلتا منها فذكرتا ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال :
اقضيا يوما مكانه ولا تعودا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي سلمة المكي وقد ضعف بهذا الحديث

(3/459)


5229 - وعن أم هانئ بنت أبي طالب قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم فتح مكة وأنا صائمة فقال : " اشربي " . قلت : إني صائمة . قال : " أصوم قضاء ؟ " . قلت : لا . قال : " فاشربي " . فشربت
قلت : لها عند الترمذي حديث غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رجل لم يسم

(3/459)


5230 - وعن ثوبان قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم صائما في غير رمضان فأصابه - أحسبه : قيء - فتوضأ ثم أفطر . قلت : يا رسول الله ألم تكن صائما ؟ قال : ص . 460
بلى ولكني قئت فأفطرت
فما كان من الغد سمعته يقول : " هذا اليوم مكان إفطاري بالأمس "
قلت : لثوبان عند أبي داود وغيره : أنه قاء فأفطر
رواه البزار وفيه عتبة بن السكن الحمصي وهو متروك

(3/459)


5231 - وعن أبي طلحة أنه كان يصبح صائما متطوعا ثم يأتي أهله فيقول : هل عندكم شيء ؟
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي وهو ضعيف

(3/460)


36 - . باب رب صائم حظه من صيامه الجوع

(3/460)


5232 - عن ابن عمر قال " قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ورب قائم حظه من قيامه السهر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون

(3/460)


37 - . باب ما نهي عن صيامه من أيام التشريق وغيرها

(3/460)


5233 - عن سعد بن أبي وقاص قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أنادي أيام منى :
أنها أيام أكل وشرب . ولا صوم فيها
يعني : أيام التشريق
رواه أحمد

(3/460)


5234 - وفي رواية عنده أيضا :
يا سعد قم فأذن بمنى
فذكر نحوه . ص . 461
ورواه البزار ورجال الجميع رجال الصحيح

(3/460)


5235 - وعن أبي الشعثاء قال : أتينا ابن عمر في اليوم الأوسط من أيام التشريق قال : فأتي بطعام فأتى القوم وتنحى ابن له قال : فقال له : ادن فاطعم . فقال : إني صائم . قال : فقال : أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إنها أيام طعم وذكر
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(3/461)


5236 - وعن يونس بن سداد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن صوم أيام التشريق
رواه عبد الله بن أحمد والبزار وقال : لا يعلم أسند يونس إلا هذا الحديث . وفيه سعيد بن بشير وهو ثقة ولكنه اختلط

(3/461)


5237 - وعن حبيبة بنت شريق أنها كانت مع أبيها فإذا بديل بن ورقاء على العضباء - راحلة رسول الله صلى الله عليه و سلم - يرحلها فنادى : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من كان صائما فليفطر فإنها أيام أكل وشرب
رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : إنها كانت مع أمها العجماء . وفي إسناد أحمد رجل لم يسم

(3/461)


5238 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن ستة أيام من السنة : يوم الفطر يوم الأضحى وثلاثة أيام التشريق
رواه أبو يعلى وهو ضعيف من طرقه كلها . ص . 462

(3/461)


5239 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن صيام ستة أيام من السنة : يوم الأضحى ويوم الفطر وأيام التشريق واليوم الذي يشك فيه من رمضان
رواه البزار وفيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو ضعيف

(3/462)


5240 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أرسل صائحا يصيح :
أن لا تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب وبعال
والبعال : وقاع النساء
رواه الطبراني في الكبير

(3/462)


5241 - وفي رواية له في الأوسط والكبير أيضا : أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث بديل بن ورقاء
وإسناد الأول حسن

(3/462)


5242 - وعن أم الحارث بنت عياش قالت : رأيت بديل بن ورقاء على جمل يتبع الناس فينادي : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمركم أن لا تصوموا هذه الأيام فإنها أيام أكل وشرب
رواه الطبراني في الكبير وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف

(3/462)


5243 - وعن معمر بن عبد الله العدوي قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم أنادي في الناس بمنى :
إن أيام التشريق أيام أكل وشرب
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن

(3/462)


5244 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم : ص . 463
أنه نهى عن صيام ثلاثة أيام : تعجيل يوم التروية ويوم الأضحى والفطر
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه سعيد بن مسلمة وقد ضعفه البخاري وجماعة ووثقه ابن حبان وقال : يخطئ

(3/462)


5245 - وعن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أيام التشريق أيام أكل وشرب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عمر بن يزيد الأصبهاني ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات

(3/463)


5246 - وعن أسامة الهذلي قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم أيام منى رجلا على جمل أحمر فنادى :
أيها الناس إنها أيام أكل وشرب فلا تصوموا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد الله بن أبي حميد وهو متروك

(3/463)


5247 - وعن ابن عباس قال : شهد عندي رجال مرضيون وأرضاهم عندي عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن صيام يوم الفطر ويوم النحر
قلت : حديث عمر في الصحيح وحده
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حجاج بن نصير وثقه ابن حبان وقال : يخطئ وضعفه جماعة

(3/463)


8 - . كتاب الحج

(3/463)


1 - . باب فرض الحج

(3/463)


5248 - ص . 471 عن أبي أمامة قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم في الناس فقال :
إن الله كتب عليكم الحج
فقام رجل من الأعراب فقال : أفي كل عام ؟ فعلا كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم وغضب ومكث طويلا ثم مكث فقال : " من هذا السائل ؟ " . فقال الأعرابي : أنا يا رسول الله . فقال : " ويحك يؤنسك أن أقول : نعم والله لو قلت : نعم لو جبت [ ولو وجبت لتركتم ولو تركتم لكفرتم ألا إنه إنما أهلك الذين قبلكم أئمة الحرج والله ] لو أني أحللت لكم جميع ما في الأرض من شيء وحرمت عليكم مثل خف بعير لوقعتم [ فيه ] " . فأنزل الله عز و جل عند ذلك : { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } الآية
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن جيد

(3/471)


5249 - وعن ابن عباس قال : جاء رجل من بني سعد بن بكر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم مسترضعا فيهم فقال : يا بني عبد المطلب . قال : ص . 472
قد أجبتك
قال : أنا وافد قومي ورسولهم وأنا سائلك ومشتدة مسألتي إياك ومناشدك مشتد مناشدتي إياك فلا تجدن علي ؟ قال : " نعم " . قال : أخبرني من خلق السماوات والأرض والجنة والنار ؟ قال : " الله " . قال : نشدتك به أهو أرسلك بما أتتنا به كتبك وأتتنا رسلك أن نشهد أن لا إله إلا الله وأن ندع اللات والعزى ؟ قال : " نعم " . قال : نشدتك به أهو أمرك ؟ قال : " نعم " . قال : وأتتنا كتبك وأتتنا رسلك أن نصلي في كل يوم وليلة خمس صلوات نشدتك بالله أهو أمرك ؟ قال : " نعم " . قال : أتتنا كتبك وأتتنا رسلك أن نحج البيت في ذي الحجة نشدتك بالله أهو أمرك ؟ قال : " نعم " . قال : هؤلاء خمس فلست أزيد عليهن . فلما قفا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أما إنه إن فعل الذي قال دخل الجنة
رواه الطبراني في الكبير وقد تقدمت له طرق في الصلاة رواها أحمد وغيره ورجال بعضها رجال الصحيح وفي هذه الطريق موسى بن أبي جعفر ولم أجد من ذكره

(3/471)


5250 - وعن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وحجوا واعتمروا واستقيموا يستقم بكم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عمران القطان وثقه ابن حبان وغيره وضعفه ابن معين وغيره

(3/472)


5251 - وعن يعلى بن أمية قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم متضمخ بالخلوق عليه مقطعات قد أحرم بعمرة قال : كيف تأمرني يا رسول الله في عمرتي ؟ فأنزل الله عز و جل : { وأتموا الحج والعمرة لله } فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 473
من السائل عن العمرة ؟
فقال : أنا . فقال : " ألق ثيابك واغتسل واستنق ما استطعت وما كنت صانعا في حجتك فاصنعه في عمرتك "
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(3/472)


5252 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الحج جهاد والعمرة تطوع
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن الفضل بن عطية وهو كذاب

(3/473)


5253 - وعن ابن مسعود قال : أمرتم بإقامة أربع : إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وأقيموا الحج والعمرة إلى البيت والحج : الحج الأكبر والعمرة : الحج الأصغر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
قلت : وقد تقدمت في الإيمان أحاديث في فرض الحج وغيره

(3/473)


2 - . باب حج الصبي قبل البلوغ والعبد قبل العتق

(3/473)


5254 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أيما صبي حج ثم بلغ الحنث عليه [ أن يحج ] حجة أخرى . وأيما أعرابي حج ثم هاجر فعليه أن يحج حجة أخرى . وأيما عبد حج ثم عتق فعليه [ أن يحج ] حجة أخرى
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح . ص . 474
قلت : وتأتي أحاديث في حج الصبي والحج عن الميت والعاجز في أواخر الكتاب إن شاء الله

(3/473)


3 - . باب الحث على الحج

(3/474)


5255 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
استمتعوا بهذا البيت فقد هدم مرتين ويرفع في الثالثة
رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(3/474)


5256 - وعن محمد بن المنكدر قال : لقي لاق ابن عمر وهو على ناب [ جمعاء ] لا تساوي عشرة دراهم فقال له : يا أبا عبد الرحمن على هذه تحج ؟ قال : نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تدع الحج ولو على ناب جمعاء تسوى عشرة دراهم
فوالله ما حضرني من ظهر غيره وما كنت لأدع الحج
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن سنان الزهري وهو ضعيف

(3/474)


5257 - وعن الحسين بن علي قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إني جبان وإني ضعيف فقال :
هلم إلى جهاد لا شوكة فيه : الحج
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات

(3/474)


5258 - وعن عثمان بن سليمان عن جدته أم أبيه قالت : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إني أريد الجهاد في سبيل الله . قال : ص . 475
ألا أدلك على جهاد لا شوكة فيه ؟
قلت : بلى . قال : " حج البيت "
رواه الطبراني في الكبير وفيه الوليد بن أبي ثور ضعفه أبو زرعة وجماعة وزكاه شريك

(3/474)


5259 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله يقول : إن عبدا أصححت له بدنه وأوسعت عليه في الرزق لم يغد إلي في كل أربعة أعوام لمحروم
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى إلا أنه قال : " خمسة أعوام " . ورجال الجميع رجال الصحيح

(3/475)


5260 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال - إن كان قال - :
جهاد الكبير والضعيف والمرأة : الحج والعمرة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(3/475)


4 - . باب فيمن ترك الخير والحج لعرض من الدنيا

(3/475)


5261 - عن أبي جحيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من عبد ولا أمة يدع أن يمشي في حاجة أخيه المسلم إلا مشى منها في سخط الله عز و جل ولا يدع أن ينفق نفقة في سبيل الله إلا أنفق أضعافا مضاعفة في سخط الله ولا يدع الحج لغرض من الدنيا إلا رأى المخلفين قبل أن يقضي تلك الحاجة
ص . 476
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد بن القاسم الأسدي وهو متروك

(3/475)


5 - . ( بابان في فضيلة الحج والعمرة )

(3/476)


1 - . باب فضل الحج والعمرة

(3/476)


5262 - عن عمرو بن عبسة قال : قال رجل : يا رسول الله ما الإسلام ؟ قال :
أن تسلم قلبك . وأن يسلم المسلمون من لسانك ويدك
قال : فأي الإسلام أفضل ؟ قال : " الإيمان " . قال : وما الإيمان ؟ قال : " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت " . قال : فأي الإيمان أفضل ؟ قال : " الهجرة " . قال : وما الهجرة ؟ قال : " أن تهجر السوء " . قال : فأي الهجرة أفضل ؟ قال : " الجهاد " . قال : وما الجهاد ؟ قال : " أن تقاتل الكفار إذا لقيتهم " . قال : فأي الجهاد أفضل ؟ قال : " من عقر جواده وأهريق دمه " . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ثم عملان هما أفضل الأعمال إلا من عمل بمثلهما : حجة مبرورة أو عمرة "
رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح

(3/476)


5263 - وعن ماعز عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه سئل : أي الأعمال أفضل ؟ قال :
إيمان بالله وحده ثم الجهاد ثم حجة برة تفضل سائر الأعمال كما بين مطلع الشمس إلى مغربها
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح

(3/476)


5264 - وعن الشفاء قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وسأله رجل : أي الأعمال أفضل ؟ قال :
إيمان بالله وجهاد في سبيله وحج مبرور
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات . ص . 477

(3/476)


5265 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة
رواه أحمد وفيه محمد بن ثابت وهو ضعيف

(3/477)


5266 - وعن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة
قيل : وما بره ؟ قال : " إطعام الطعام وطيب الكلام "
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(3/477)


5267 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن صالح الأيلي قال العقيلي : روى عنه يحيى بن بكير مناكير
قلت : وتأتي أحاديث كثيرة في فضل الحج في أواخر كتاب الحج إن شاء الله

(3/477)


5268 - وعن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله بسبعمائة ضعف
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه أبو زهير ولم أجد من ذكره

(3/477)


5269 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الحج في سبيل الله النفقة فيه الدرهم بسبعمائة
ص . 478
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

(3/477)


5270 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن للكعبة لسانا وشفتين ولقد اشتكت إلى الله فقالت : يا رب قل عوادي وقل زواري . فأوحى الله عز و جل : إني خالق بشرا خشعا سجدا يحنون إليك كما تحن الحمامة إلى بيضها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سهل بن قرين وهو ضعيف

(3/478)


5271 - وعن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن داود النبي صلى الله عليه و سلم قال : إلهي ما لعبادك عليك إذا هم زاروك في بيتك ؟ قال : إن لكل زائر على المزور حقا يا داود إن لهم علي أن أعافيهم في الدنيا وأغفر لهم إذا لقيتهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن حمزة الرقي وهو ضعيف

(3/478)


5272 - وعن جابر بن عبد الله رفعه قال :
ما امعر حاج قط
قيل لجابر : ما الإمعار ؟ قال : ما افتقر
رواه الطبراني في الأوسط والبزار ورجاله رجال الصحيح

(3/478)


5273 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من خرج في هذا الوجه لحج أو عمرة فمات فيه لم يعرض ولم يحاسب وقيل له : ادخل الجنة
قالت : وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 479
إن الله يباهي بالطائفين
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفي إسناد الطبراني محمد بن صالح العدوي ولم أجد من ذكره وبقية رجاله رجال الصحيح وإسناد أبي يعلى فيه عائذ بن بشير وهو ضعيف

(3/478)


5274 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من خرج حاجا فمات كتب له أجر الحاج إلى يوم القيامة . ومن خرج معتمرا فمات كتب [ الله ] له أجر المعتمر إلى يوم القيامة . ومن خرج غازيا [ في سبيل الله ] فمات كتب له أجر الغازي إلى يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جميل بن أبي ميمونة وقد ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وذكره ابن حبان في الثقات

(3/479)


5275 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن هذا البيت دعامة من دعائم الإسلام فمن حج البيت أو اعتمر فهو ضامن على الله . فإن مات أدخله الجنة وإن رده إلى أهله رده بأجر وغنيمة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير وهو متروك

(3/479)


5276 - وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما راح مسلم في سبيل الله مجاهدا أو حاجا مهلا أو ملبيا إلا غربت الشمس بذنوبه وخرج منها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه . ص . 480

(3/479)


5277 - وعن عبد الله بن جراد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
حجوا فإن الحج يغسل الذنوب كما يغسل الماء الدرن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يعلى بن الأشدق وهو كذاب
وتأتي أحاديث كثيرة في فضل الحج بعد هذا إن شاء الله تعالى

(3/480)


2 - . باب فيمن يحج ماشيا

(3/480)


5278 - عن ابن عباس أنه قال : يا بني اخرجوا من مكة حاجين مشاة حتى ترجعوا إلى مكة مشاة فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الحاج الراكب له بكل خطوة تخطوها راحلته سبعون حسنة . وإن الحاج الماشي له بكل خطوة يخطوها سبعمائة حسنة من حسنات الحرم
قيل : يا رسول الله وما حسنات الحرم ؟ قال : " الحسنة بمائة ألف حسنة "
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وفيه قصة . وله عند البزار إسنادان أحدهما فيه كذاب والآخر فيه إسماعيل بن إبراهيم عن سعيد بن جبير ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(3/480)


5279 - وعن أبي هريرة قال : قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم جماعة من مزينة وجماعة من هذيل وجماعة من جهينة . فقالوا : يا رسول الله إنا خرجنا إلى مكة مشاة وقوم يخرجون ركبانا ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
للماشي أجر سبعين حجة وللراكب أجر ثلاثين حجة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن محصن العكاشي وهو متروك

(3/480)


6 - . باب في الحج بالحرام

(3/480)


5280 - ص . 481 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أم هذا البيت من الكسب الحرام شخص في غير طاعة الله فإذا أهل ووضع رجله في الغرز أو الركاب وانبعثت به راحلته قال : لبيك اللهم لبيك ناداه مناد من السماء : لا لبيك ولا سعديك كسبك حرام وزادك حرام وراحلتك حرام فارجع مأزورا غير مأجور وأبشر بما يسوؤك . وإذا خرج الرجل حاجا بمال حلال ووضع رجله في الركاب وانبعثت به راحلته قال : لبيك اللهم لبيك ناداه مناد من السماء : لبيك وسعدبك قد أجبتك راحلتك حلال وثيابك حلال وزادك حلال فارجع مأجورا غير مأزور وأبشر بما يسرك
رواه البزار وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف

(3/481)


7 - . ( أبواب في أحكام السفر )

(3/481)


1 - . باب في السفر

(3/481)


5281 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سافروا تصحوا وتسلموا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن هارون أبو علقمة الفروي وهو ضعيف
وقد تقدم حديث أبي هريرة في فضل الصوم

(3/481)


5282 - وعن سعيد بن أبي سعيد المقبري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
السفر قطعة من العذاب لأن الرجل يشتغل فيه عن صيامه وصلاته وعبادته فإذا قضى أحدكم نهمته من سفره فليعجل الرجوع إلى أهله
ص . 482
قلت : هكذا رواه مرسلا . وفي الصحيح معناه من حديث أبي هريرة . وهو فرد من حديث مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة لا يصح إلا من طريقه
رواه أحمد

(3/481)


5283 - وعن عائشة وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم نومه وطعامه وشرابه ولذته فإذا فرغ أحدكم من حاجته فليتعجل إلى أهله
قلت : حديث أبي هريرة في الصحيح
وفيه رواد بن الجراح وفيه كلام كثير وقد وثقه ابن حبان وقال : يخطئ . رواه الطبراني في الأوسط

(3/482)


2 - . باب ما يفعل إذا أراد السفر

(3/482)


5284 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد أحدكم سفرا فليسلم على إخوانه فإنهم يزيدونه بدعائهم إلى دعائه خيرا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن العلاء البجلي وهو ضعيف

(3/482)


3 - . ( بابان في وداع الحاج والمعتمر )

(3/482)


1 - . باب ما يقال للحاج عند الوداع والرجوع

(3/482)


5285 - ص . 483 عن ابن عمر قال : جاء غلام إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إني أريد هذه الناحية للحج . قال : فمشى معه رسول الله صلى الله عليه و سلم فرفع رأسه إليه فقال :
يا غلام زودك الله التقوى ووجهك في الخير وكفاك الهم
فلما رجع سلم على النبي صلى الله عليه و سلم فرفع رأسه إليه فقال : " يا غلام قبل الله حجك وكفر ذنبك وأخلف نفقتك "
رواه الطبراني في الأوسط - وفي الصحيح طرف من أوله - وفيه مسلمة بن سالم الجهني ضعفه الدارقطني

(3/483)


2 - . باب دعاء الحجاج والعمار

(3/483)


5286 - عن ابن عمر أن عمر استأذن النبي صلى الله عليه و سلم في العمرة فأذن له فقال :
يا أخي أشركنا في صالح دعائك ولا تنسنا
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه عاصم بن عبيد الله بن عاصم وفيه كلام كثير لغفلته وقد وثق

(3/483)


5287 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يغفر الله للحاج ولمن استغفر له الحاج
رواه البزار والطبراني في الصغير وفيه شريك بن عبد الله النخعي وهو ثقة وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 484

(3/483)


5288 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الحجاج والعمار وفد الله دعاهم فأجابوه وسألوه فأعطاهم
رواه البزار ورجاله ثقات

(3/484)


5289 - وعن أبي موسى رفعه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الحاج يشفع في أربعمائة أهل بيت - أو قال : من أهل بيته - ويخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه
رواه البزار وفيه من لم يسم
ويأتي حديث بعد هذا في تلقي الحاج وطلب الدعاء منه إن شاء الله

(3/484)


4 - . باب أي يوم يستحب السفر

(3/484)


5290 - عن بريدة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أراد سفرا خرج يوم الخميس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك

(3/484)


5291 - وعن كعب بن مالك قال : ما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخرج إلى سفر أو يبعث بعثا إلا يوم الخميس
قلت : له حديث في الصحيح من غير حصر
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(3/484)


5292 - وعن أم سلمة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يستحب أن يسافر يوم الخميس
رواه الطبراني في الكبير وفيه خالد بن إياس وهو متروك . ص . 485
قلت : وتأتي أحاديث كثيرة فيما يتعلق بالسفر في الخصب والجدب والمرافقة في الجهاد إن شاء الله

(3/484)


5 - . باب أدب السفر

(3/485)


5293 - عن [ أبي ] رائطة بن كرامة المذحجي قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال لقوم سفر :
لا يصحبنكم خلال من هذه النعم - [ يعني ] : الضوال - ولا يصحب أحد منكم ضالة ولا يردن سائلا إن كنتم تريدون الربح والسلامة . ولا يصحبنكم من الناس إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ساحر ولا ساحرة ولا كاهن ولا كاهنة ولا منجم ولا منجمة ولا شاعر ولا شاعرة وإن كل عذاب يريد الله أن يعذب به أحدا من عباده فإنما يبعث به إلى السماء الدنيا فأنهاكم عن معصية الله عشاء
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن أبي علي اللهببي وهو ضعيف

(3/485)


5294 - وعن أبي هريرة قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم قاعدا بعد المغرب ومعه أصحابه إذ مرت بهم رفقة يسيرون . سائقهم يقرأ وقائدهم يحدو فلما رآهم النبي صلى الله عليه و سلم قام يهرول بغير رداء فقالوا : يا رسول الله نحن نكفيك ؟ فقال :
دعوني أبلغهم ما أوحي إلي في أمرهم
فلحقهم فقال : " أين تريدون في هذه الساعة ؟ " . قالوا : نريد اليمن . قال : " فما يسيركم هذه الساعة ؟ فإن لله في السماء سلطانا عظيما يوجهه إلى أهل الأرض فلا تسروا ولا خطوة إلا ما يجد الرجل ص . 486
في بطنه ومثانته من البول الذي لا نجد منه بدا ولا خطوة . وأما أنت يا سائق القوم فعليك ببعض كلام العرب من رجزها وإذا كنت راكبا فاقرأ وعليك بالدلجة فإن لله عز و جل ملائكة موكلين يطوون الأرض للمسافر كما تطوون القراطيس وبعد الصبح يحمد القوم السرى ولا يصحبنكم شاعر ولا كاهن ولا يصحبنكم ضالة ولا تردن سائلا إن أردتم الربح والسلامة وحسن الصحابة فعجب لي كيف أنام حين تنام العيون كلها ؟ فإن الله عز و جل ينهاكم عن السير في هذه الساعة "
رواه الطبراني في الأوسط وهو في النسخة كما ههنا ولكنها غير مقابلة وفيه سليم أبو سلمة صاحب الشعبي ومولاه وهو ضعيف وقال ابن عدي : لم أر له حديثا منكرا وإنما عيب الأسانيد لا يتقنها

(3/485)


5295 - وعن أنس قال : إن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا أخصبت الأرض فانزلوا عن ظهركم فأعطوه حقه من الكلأ وإذا أجدبت الأرض فانجوا عليها بنقبها وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل
رواه أبو يعلى وفيه حميد بن الربيع وثقه أحمد والدارقطني وضعفه جماعة ورواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا رويم المعولي وهو ثقة . ص . 487

(3/486)


5296 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كنتم في الخصب فأمكنوا الركب أسنتها ولا تعدو المنازل . وإذا كنتم في الجدب فاستنجوا . وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل . وإذا تغولت الغيلان فنادوا بالأذان ولا تصلوا على جواد الطريق ولا تنزلوا عليها فإنها مأوى الحيات والسباع ولا تقضوا عليها الحوائج فإنها الملاعن
قلت : رواه أبو داود وغيره باختصار كثير
ورواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
وبقية هذه الأحاديث في الجهاد
5297 - وعن عبد الرحمن بن عائذ أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 488
ثلاثة لا يحبهم الله : رجل نزل بيتا خربا ورجل نزل على طريق السبل ورجل أرسل دابته ثم جعل يدعو الله أن يحبسها "
رواه الطبراني في الكبير وفيه صدقة بن عبد الله السمين وثقه دحيم وضعفه أحمد وغيره

(3/487)


5298 - وعن عبد الله بن مغفل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا ركبتم هذه البهائم العجم فإذا كانت سنة فانجوا وعليكم بالدلجة فإنما يطويها الله
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(3/488)


5299 - وعن خالد بن معدان عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله رفيق يحب الرفق ويرضاه ويعين عليه ما لا يعين على العنف . فإذا ركبتم هذه الدواب العجم فنزلوها منازلها فإن أجدبت الأرض فانجوا عليها فإن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار . وإياكم والتعريس بالطريق فإنه طريق الدواب ومأوى الحيات
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(3/488)


6 - . ( أبواب في المرأة الحاجة أو المعتمرة )

(3/488)


1 - . باب سفر النساء

(3/488)


5300 - عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استند إلى بيت فوعظ الناس وذكرهم وقال :
لا يصلي أحد بعد العصر حتى الليل ولا بعد الصبح حتى تطلع الشمس ص . 489
ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم مسيرة ثلاث ولا تتقدمن امرأة على عمتها ولا على خالتها
قلت : في الصحيح منه النهي عن الصلاة بعد الصبح
رواه أحمد ورجاله ثقات

(3/488)


5301 - وعن عدي بن حاتم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تسافر المرأة فوق ثلاث إلا مع ذي محرم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط عن علي بن يزيد الصدائي عن أبي هانئ عمر بن كثير وفيهما كلام وقد وثقا

(3/489)


5302 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سفر المرأة مع عبدها ضيعة
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه بزيع بن عبد الرحمن ضعفه أبو حاتم وبقية رجاله ثقات

(3/489)


2 - . باب الرفق بالنساء في السير

(3/489)


5303 - عن أم سليم أنها كانت مع نساء النبي صلى الله عليه و سلم وهن يسوق بهن سواق فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
أي أنجشة رويدك سوقك بالقوارير
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح

(3/489)


3 - . باب لزوم المرأة بيتها بعد قضاء فرض الحج

(3/489)


5304 - ص . 490 عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لنسائه عام حجة الوداع :
هذه ثم ظهور الحصر
قال : فكان كلهن يحججن إلا زينب بنت جحش وسودة بنت زمعة وكانتا تقولان : والله لا تحركنا دابة بعد أن سمعنا ذلك من النبي صلى الله عليه و سلم . وقال إسحاق في حديثه : قالتا : والله لا تحركنا دابة بعد قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هذه ثم ظهور الحصر "
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال : فكن كلهن يحججن إلا زينب وسودة . والبزار وقال :
إنما هي هذه الحجة ثم ظهور الحصر
وفيه صالح مولى التوأمة ولكنه من رواية ابن أبي ذئب عنه وابن أبي ذئب سمع منه قبل اختلاطه وهو حديث صحيح

(3/490)


5305 - وعن أم سلمة قالت : قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع :
[ إنما ] هذه هي الحجة ثم الجلوس على ظهور الحصر في البيوت
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير بنحوه . ورجال أبي يعلى ثقات

(3/490)


5306 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم لما حج بنسائه قال :
إنما هي هذه ثم عليكم بظهور الحصر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عاصم بن عمر العمري وثقه ابن حبان وقال : يخطئ وضعفه الجمهور

(3/490)


4 - . باب في المرأة الموسرة يمنعها زوجها السفر إلى الحج

(3/490)


5307 - عن ابن عمر : ص . 491
عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في امرأة لها زوج ولها مال ولا يأذن لها زوجها في الحج قال :
ليس لها أن تنطلق إلا بإذن زوجها
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله ثقات

(3/491)


7 - . باب المرافقة في السفر

(3/491)


5308 - عن أسلم قال : خرجت في سفر فلما رجعت قال لي عمر : من صحبت ؟ قلت : صحبت رجلا من بكر بن وائل . فقال عمر : أما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أخوك البكري ولا تأمنه
؟
رواه الطبراني في الأوسط من طريق زيد بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه وكلاهما ضعيف

(3/491)


5309 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الشيطان يهم بالواحد والاثنين فإذا كانوا ثلاثة لم يهم بهم
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف وقد وثق

(3/491)


8 - . باب الدلالة في السفر

(3/491)


5310 - عن حسيل بن خارجة الأشجعي قال : قدمت المدينة في حلب أبيعه فأتي بي النبي صلى الله عليه و سلم فقال : ص . 492
أجعل لك عشرين صاعا من تمر على أن تدل أصحابي على طريق خيبر
ففعلت فلما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم خيبر وفتحها جئت فأعطاني العشرين ثم أسلمت
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه

(3/491)


5311 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن لإبليس مردة من الشياطين يقول لهم : عليكم بالحاج والمجاهد فأضلوهم عن السبيل
رواه الطبراني في الكبير وفيه نافع بن هرمز أبو هرمز وهو ضعيف

(3/492)


5312 - وعن أبي عمران قال : سألت جندب بن عبد الله : هل كنتم تسخرون العجم ؟ قال : كنا نسخرهم من قرية إلى قرية يدلونا على الطريق ثم نخليهم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/492)


9 - . باب المشي عن الرواحل

(3/492)


5313 - عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا صلى الفجر في السفر مشى
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن علي المروزي وفيه كلام وقد وثق

(3/492)


10 - . باب في التحميل

(3/492)


5314 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا حملتم فأخروا الحمل فإن الرجل موثقة واليد معلقة
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وفيه كلام

(3/492)


8 - . ( أبواب في الميقات )

(3/492)


1 - . باب في المواقيت

(3/492)


5315 - ص . 493 عن جابر وعن عبد الله بن عمرو قال : وقت رسول الله صلى الله عليه و سلم لأهل المدينة ذا الخليفة ولأهل الشام الجحفة ولأهل اليمن ولأهل تهامة يلملم ولأهل الطائف - وهي نجد - قرنا ولأهل العراق ذات عرق
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام وقد وثق

(3/493)


5316 - وعن عبد الله بن الزبير أن النبي صلى الله عليه و سلم وقت لأهل نجد قرنا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن أيوب بن أبي تميمة لم يسمع من ابن الزبير

(3/493)


5317 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وقت لأهل المدائن العقيق ولأهل البصرة ذات عرق ولأهل المدينة ذا الحليفة ولأهل الشام الجحفة
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو ظلال هلال بن يزيد وثقه ابن حبان وضعفه جمهور الأئمة وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/493)


5318 - وعن الحارث بن عمرو قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بمنى أو بعرفات ووقت لأهل اليمن يلملم أن يهلوا منها
رواه الطبراني في الكبير في حديث طويل يأتي في خطب الحج إن شاء الله ورجاله ثقات

(3/493)


2 - . باب الإحرام من الميقات

(3/493)


5319 - ص . 494 عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تجاوز الموقت إلا بإحرام
رواه الطبراني في الكبير وفيه خصيف وفيه كلام وقد وثقه جماعة

(3/494)


3 - . باب فيمن أحرم قبل الميقات

(3/494)


5320 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أحرم من بيت المقدس دخل مغفورا له
قلت : هكذا وجدته في نسختين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه غالب بن عبيد الله العقيلي وهو متروك

(3/494)


5321 - وعن المحسن أن عمران بن حصين أحرم من البصرة فلما قدم على عمر - وكان قد بلغه ذلك - أغلظ له وقال : يتحدث الناس أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أحرم من مصر من الأمصار
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا أن الحسن لم يسمع من عمر

(3/494)


5322 - وعن الحسن بن الهادية قال : لقيت ابن عمر رحمه الله فقال لي : ممن أنت ؟ قلت : من أهل عمان . قال : من أهل عمان ؟ قلت : نعم قال : أفلا أحدثك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ [ قلت : بلى . فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ] يقول : ص . 495
إني لأعلم أرضا - يقال لها : عمان - ينضخ بناحيتها أو بجانبيها البحر الحجة منها أفضل من حجتين من غيرها
رواه أحمد ورجاله ثقات

(3/494)


9 - . باب الاغتسال للإحرام

(3/495)


5323 - عن ابن عمر قال : من السنة أن يغتسل الرجل إذا أراد أن يحرم
رواه البزار والطبراني في الكبير إلا أنه قال : عند إحرامه وعند دخول مكة . ورجال البزار ثقات كلهم

(3/495)


5324 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أراد أن يحرم غسل رأسه بخطمي وأشنان ودهنه بشيء من زيت غير كثير
رواه البزار والطبراني في الأوسط باختصار وإسناد البزار حسن

(3/495)


10 - . باب حج الأقلف

(3/495)


5325 - عن أبي برزة قال : سألوا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن رجل أقلف أيحج بيت الله ؟ قال :
لا . نهاني الله عن ذلك حتى يختتن
رواه أبو يعلى وفيه منية بنت عبيد بن أبي برزة ولم يرو عنها غير أم الأسود

(3/495)


11 - . باب الاشتراط في الحج

(3/495)


5326 - ص . 496 عن أم سلمة قالت : أتى النبي صلى الله عليه و سلم ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب وهي شاكية فقال : " ألا تخرجين معنا في سفرنا هذا ؟ " . وهو يريد حجة الوداع . قالت : يا رسول الله إني شاكية وأخاف أن تحبسني شكواي . قال : " فأهلي بالحج وقولي : اللهم محلي حيث حبستني "
رواه أحمد والطبراني في الكبير وقد صرح ابن إسحاق بالسماع وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/496)


5327 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لضباعة :
حجي واشترطي أن محلي حيث حبستني
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حجاج بن نصير وثقه ابن حبان وقال : يهم وفيه كلام

(3/496)


5328 - وعن ابن عمر قال : أرادت ضباعة بنت الزبير الحج فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
حجي وقولي : محلي حيث حبستني
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن عاصم وهو متكلم فيه لسوء حفظه وتماديه على الخطأ واحتقاره العلماء

(3/496)


12 - . باب في أشهر الحج

(3/496)


5329 - ص . 497 عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في قوله : { الحج أشهر معلومات } قال :
شوال وذو القعدة وذو الحجة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه حصين بن مخارق قال الطبراني : كوفي ثقة . وضعفه الدارقطني وبقية رجاله موثقون

(3/497)


5330 - وعن ابن عباس : في قول الله تعالى : { الحج أشهر معلومات } قال : شوال وذو القعدة وذو الحجة لا يفرض الحج إلا فيهن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المفضل بن صدقة وهو متروك

(3/497)


5331 - وعن ابن عباس قال : من السنة أن لا يهل بالحج إلا في أشهر الحج
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام وقد وثق

(3/497)


13 - . باب الطيب عند الإحرام

(3/497)


5332 - عن عمر بن الخطاب أنه وجد ريح طيب بذي الحليفة فقال : ممن هذه الريح ؟ فقال معاوية : مني يا أمير المؤمنين . فقال : منك لعمري . قال : طيبتني أم حبيبة وزعمت أنها طيبت رسول الله صلى الله عليه و سلم عند إحرامه . قال : اذهب فأقسم عليها لما غسلته . فرجع إليها فغسلته
رواه أحمد والبزار وزاد بعد الأمر بغسله : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 498
إن الحاج الشعث التفل
ورجال أحمد رجال الصحيح . إلا أن سليمان بن يسار لم يسمع من عمر وإسناد البزار متصل إلا أن فيه إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو متروك

(3/497)


5333 - وعن ابن عباس قال : تطيب قبل أن تحرم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/498)


5334 - وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تطيبي وأنت محرمة ولا تمسي الحناء فإنه طيب
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه كلام

(3/498)


14 - . ( بابان في ثياب الإحرام )

(3/498)


1 - . باب ما يلبس المحرم

(3/498)


5335 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا بأس أن يحرم الرجل في ثوب مصبوغ بزعفران قد غسل فليس له نفض ولا ردع
رواه أبو يعلى والبزار وفيه حسين بن عبد الله بن عبيد الله وهو ضعيف

(3/498)


5336 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 499
من لم يجد إزارا وهو محرم فوجد سراويل فليلبسه . ومن لم يجد نعلين فليلبس الخفين وليقطعهما أسفل من الكعبين
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(3/498)


5337 - وعن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال : سمع عمر بن الخطاب صوت ابن المغترف - أو الغرف - الحادي في جوف الليل ونحن منطلقون إلى مكة فأوضع عمر راحلته حتى دخل [ مع القوم ] فإذا هو مع عبد الرحمن بن عوف فلما طلع الفجر قال عمر : هيء الآن اسكت الآن قد طلع الفجر اذكروا الله . قال : ثم أبصر على عبد الرحمن خفين قال : وخفان ؟ قال : قد لبستهما مع من هو خير منك أو مع رسول الله صلى الله عليه و سلم [ فقال عمر : عزمت عليك إلا نزعتهما فإني أخاف أن ينظر الناس إليك فيقتدون بك ]

(3/499)


5338 - وفي رواية : قد لبستهما مع رسول الله صلى الله عليه و سلم . من غير شك
رواه أحمد وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف

(3/499)


2 - . باب ما للنساء لبسه وما ليس لهن

(3/499)


5339 - عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليس على المرأة حرم إلا في وجهها
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أيوب بن محمد اليمامي وهو ضعيف . ص . 500

(3/499)


5340 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تنتقب المرأة المحرمة ولا تلبس القفازين ولا البرقع فإن أرادت أن تحرم وهي حائض فلتحرم ولتقف المواقف إلا الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن صهبان وهو متروك

(3/500)


5341 - وعن ابن عباس قال : كان أزواج النبي صلى الله عليه و سلم يختضبن بالحناء وهن محرمات ويلبسن المعصفر وهن محرمات
رواه الطبراني في الكبير وفيه يعقوب بن عطاء وثقه ابن حبان وضعفه جماعة

(3/500)


5342 - وعن ابن عباس أن أزواج النبي صلى الله عليه و سلم كن يطفن بالبيت وعليهن ملاحف حمر وليست بالمسبغة
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو معشر وفيه كلام

(3/500)


5343 - وعن أسماء بنت أبي بكر أن نساء النبي صلى الله عليه و سلم كن يلبسن الدروع المعصفرات وهن محرمات
رواه الطبراني في الكبير وفيه جماعة لم أعرفهم

(3/500)


5344 - وعن أميمة بنت رقيقة أن أزواج النبي صلى الله عليه و سلم كن يجعلن عصائب فيها الورس والزعفران فيعصبن بها أسافل شعورهن عن جباههن قبل أن يحرمن ثم يحرمن كذلك . ص . 501
رواه الطبراني في الكبير وفيه حكيمة بنت أميمة روى عنها ابن جريج ولم يتكلم فيها أحد واحتج بروايتها أبو داود وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/500)


5345 - وعن حبة بنت عمرو - قد صلت إلى القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه و سلم - أنها كانت إذا أرادت أن تحرم وضعت عينيها في حجرها ولبست من ثيابها ما تشاء والمعصفر فتهل
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/501)


5346 - وعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : كنا نكون مع النبي صلى الله عليه و سلم ونحن محرمات فيمر بنا الراكب فتسدل إحدانا الثوب على وجهها من فوق رأسها . وربما قالت : من فوق الخمار
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن أبي زياد وثقه ابن المبارك وغيره وضعفه جماعة

(3/501)


15 - . باب التواضع في الحج

(3/501)


5347 - عن ابن عباس قال : لما مر رسول الله صلى الله عليه و سلم بوادي عسفان حين حج قال :
يا أبا بكر أي واد هذا ؟
قال : وادي عسفان . قال : " لقد مر به هود وصالح على بكرات حمر خطمها الليف أزرهم العباء وأرديتهم النمار [ يلبون ] يحجون البيت العتيق " . ص . 502
رواه أحمد وفيه زمعة بن صالح وفيه كلام وقد وثق

(3/501)


5348 - وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لقد مر بالصخرة من الروحاء سبعون نبيا منهم نبي الله موسى حفاة عليهم العباء يؤمون بيت الله العتيق
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه يزيد الرقاشي وفيه كلام

(3/502)


5349 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لقد مر بالصخرة من الروحاء سبعون نبيا حفاة عليهم العباء يؤمون بيت الله العتيق منهم موسى نبي الله صلى الله عليه و سلم
رواه أبو يعلى وفيه سعيد بن ميسرة وهو ضعيف

(3/502)


5350 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
حج موسى على ثور أحمر عليه عباءة قطوانية ( عباءة بيضاء قصيرة الخمل )
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثقات

(3/502)


5351 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كأني أنظر إلى موسى بن عمران في هذا الوادي محرما بين قطوانيتين
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وإسناده حسن . ص . 503

(3/502)


5352 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
في مسجد الخيف سبعون نبيا منهم موسى صلى الله عليه و سلم كأني أنظر إليه وعليه عباءتان قطوانيتان وهو محرم على بعير من إبل شنوءة مخطوم بخطام ليف له ضفيرتان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط

(3/503)


5353 - وعن ابن عباس قال : غدا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم عرفة من منى فلما انبعثت به راحلته وعليها قطيفة قد اشترت بأربعة دراهم قال :
اللهم اجعلها حجة لا رياء فيها ولا سمعة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة ولم أعرفه

(3/503)


16 - . ( بابان في تلبية الحاج )

(3/503)


1 - . باب الإهلال والتلبية

(3/503)


5354 - عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم أحرم في دبر الصلاة
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ البزار وقد حسن الترمذي حديثه

(3/503)


5355 - وعن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم أهل حين انبعثت به راحلته
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه . ص . 504

(3/503)


5356 - وعن الحسن بن علي قال : كلا قد فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أهل حين استوت به راحلته وقد أهل وهو بالبيداء بالأرض قبل أن تستوي به راحلته
رواه الطبراني في الكبير وفيه حماد بن شعيب وهو ضعيف

(3/504)


5357 - وعن أبي داود المازني - وكان أبو داود من أهل بدر - قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فدخل مسجد ذي الحليفة فصلى فيه أربع ركعات ثم أهل بالمسجد فسمعه الذين كانوا في المسجد فقالوا : أهل من المسجد وأهل حين ركب راحلته فقال الذين عند المسجد : أهل حين استوت به راحلته ثم لما استوى على البيداء أهل فسمعه الذين كانوا على البيداء فقالوا : أهل من البيداء . وصدقوا كلهم
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن سعيد بن جبير قال الذهبي : مجهول وفيه جماعة لم أعرفهم

(3/504)


5358 - وعن عبد الله بن عروة قال : سمعت عبد الله بن الزبير ونحن معه قد خرجنا نعتمر فلما انحدرنا من الأكمة في الوادي اغتسل ابن الزبير وصلى ركعتين واغتسلنا معه وصلينا ركعتين ثم أهل بالتلبية : لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك
قال عبد الله بن عروة : سمعت ابن الزبير يقول : هذه والله تلبية رسول الله صلى الله عليه و سلم وهكذا فعل رسول الله صلى الله عليه و سلم أحرم في دبر الصلاة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

(3/504)


5359 - وعن ابن عباس قال : كانت تلبية موسى صلى الله عليه و سلم :
لبيك عبدك وابن عبديك
وكانت تلبية عيسى صلى الله عليه و سلم : " لبيك عبدك وابن أمتك " . وكانت تلبية النبي صلى الله عليه و سلم : " لبيك لا شريك لك " . ص . 505
رواه البزار وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/504)


5360 - وعن الضحاك بن مزاحم قال : كان ابن عباس إذا لبى يقول : لبيك لبيك اللهم لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك . قال : وقال ابن عباس : [ انته إليها فإنها ] تلبية رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد ورجاله ثقات

(3/505)


5361 - وعن عمرو بن معدي قال : لقد رأيتنا في الجاهلية ونحن إذا حججنا البيت نقول :
هذي زبيد قد أتتك قسرا . . . تغدو بها مضمرات شزرا
يقطعن خبتا وجبالا وعرا . . . قد تركوا الأصنام خلوا صفرا
ونحن اليوم نقول كما علمنا رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك
رواه البزار والطبراني في الصغير والكبير والأوسط إلا أنه قال : لقد رأيتنا من قرن ونحن إذا حججنا قلنا :
لبيك تعظيما إليك عذرا . . . هذي زبيد قد أتتك قسرا
يقطعن خبتا وجبالا وعرا . . . قد خلفوا الأنداد خلوا صفرا
ولقد رأيتنا وقوفا ببطن محسر نخاف أن تخطفنا الجن فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ص . 506
ارتفعوا عن بطن عرنة فإنهم إخوانكم إذا أسلموا
وعلمنا التلبية . فذكره
وفيه شرقي بن قطامي وهو ضعيف . وقال البزار : إسناده ليس بالثابت وزاد الطبراني في الكبير : وكنا نمنع الناس أن يقفوا في الجاهلية فأمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نحول بينهم وبين عرنة فإنما كان موقفهم ببطن محسر عشية عرفة فرقا أن تخطفهم الجن . والباقي بنحوه

(3/505)


5362 - وعن أنس قال : كان الناس بعد إسماعيل على الإسلام فكان الشيطان يحدث الناس بالشيء يريد أن يردهم عن الإسلام حتى أدخل عليهم في التلبية :
لبيك اللهم لبيك . . . لبيك لا شريك لك
إلا شريك هو لك . . . تملكه وما ملك
قال : فما زال حتى أخرجهم عن الإسلام إلى الشرك
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(3/506)


5363 - وعن ابن عباس قال : كان يلبي أهل الشرك :
لبيك اللهم لبيك . . . لبيك لا شريك لك
إلا شريكا هو لك . . . تملكه وما ملك
فأنزل الله تعالى : { هل لكم مما ملكت أيمانكم من شركاء فيما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم } . رواه الطبراني في الأوسط وفيه حماد بن شعيب وهو ضعيف

(3/506)


5364 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يلبي :
لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك [ لبيك ] إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك
ص . 507
رواه أبو يعلى من رواية عبد الله بن نمير عن إسماعيل ولم ينسبه فإن كان ابن أبي خالد فهو من رجال الصحيح وإن كان إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر فهو ضعيف وكلاهم روى عنه

(3/506)


5365 - وعن عبد الله بن أبي سلمة أن سعدا رحمه الله سمع رجلا يقول : لبيك ذا المعارج . فقال : إنه لذو المعارج ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم لا نقول ذلك
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح إلا أن عبد الله لم يسمع من سعد بن أبي وقاص والله أعلم

(3/507)


5366 - وعن أنس قال : كانت تلبية النبي صلى الله عليه و سلم :
لبيك حجا حقا تعبدا ورقا
رواه البزار مرفوعا وموقوفا ولم يسم شيخه في المرفوع

(3/507)


5367 - وعن أبي الطفيل قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم على ناقته القصوى يهل والناس يميل بعضهم بعضا يريدون أن ينظروا إليه
رواه البزار وفيه محمد بن مهزم ولم يجرحه أحد وقد ذكره ابن أبي حاتم وبقيه رجاله رجال الصحيح

(3/507)


5368 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وقف بعرفات فلما قال :
لبيك اللهم لبيك
قال : " إنما الخير خير الآخرة "
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(3/507)


5369 - وعن عامر بن ربيعة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما أضحى مؤمن ملبيا حتى تغيب الشمس إلا غابت بذنوبه يعود كما ولدته أمه
ص . 508
رواه الطبراني في الكبير وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف

(3/507)


5370 - وعن خزيمة بن ثابت قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا فرغ من تلبيته سأل الله عز و جل مغفرته ورضوانه واستعتقه من النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه صالح بن محمد بن زائدة وثقه أحمد وضعفه خلق

(3/508)


5371 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما أهل مهل قط ولا كبر مكبر قط إلا بشر
قيل : يا رسول الله بالجنة ؟ قال : " نعم "
رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح

(3/508)


5372 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن جبريل عليه السلام أتاني فأمرني أن أعلن بالتلبية
رواه أحمد وفيه جعفر بن عياش وهو من تابعي أهل المدينة روى عنه أبو حازم سلمة بن دينار ولم يجرحه أحد . وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/508)


5373 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أمرني جبريل صلى الله عليه و سلم برفع الصوت في الإهلال فإنه من شعار الحج
رواه أحمد ورجاله ثقات

(3/508)


5374 - وعن أنس قال : كنا نخرج حجاجا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فما نبلغ من الغد الروحاء حتى تبح حلوقنا - يعني : من رفع الصوت بالتلبية . ص . 509
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن صهبان وهو ضعيف

(3/508)


5375 - وعن إبراهيم بن خلاد بن سويد الخزرجي أخي بني الحارث بن الخزرج قال : أتى جبريل النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا محمد كن عجاجا ثجاجا
رواه الطبراني في الكبير عن إبراهيم نفسه كما تراه وجعل له ترجمة ثم رواه عنه عن أبيه خلاد كما سيأتي ولعله سمعه من النبي صلى الله عليه و سلم ومن أبيه وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس

(3/509)


5376 - وعن خلاد بن سويد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا محمد كن عجاجا ثجاجا
- يعني بالعج : التلبية وبالثج : الدماء
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس

(3/509)


5377 - وعن السائب بن خلاد أن جبريل صلى الله عليه و سلم قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
كن عجاجا ثجاجا
والعج : التلبية . والثج : نحر البدن
قلت : رواه أصحاب السنن : " أتاني جبريل فأمرني أن آمر أصحابي أن يرفعوا أصواتهم عند التلبية "
رواه أحمد وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس

(3/509)


5378 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أفضل الحج : العج والثج . فأما العج : فالتلبية . وأما الثج : فنحر البدن
رواه أبو يعلى وفيه رجل ضعيف

(3/509)


2 - . باب متى يقطع الحاج التلبية

(3/509)


5379 - ص . 510 عن عكرمة قال : أفضت مع الحسين بن علي من المزدلفة فلم أزل أسمعه يلبي حتى رمى جمرة العقبة . فسألته فقال : أفضت مع أبي عليه السلام من المزدلفة فلم أزل أسمعه يلبي حتى رمى جمرة العقبة فسألته فقال : أفضت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم أزل أسمعه يلبي حتى رمى جمرة العقبة
رواه أحمد وأبو يعلى وزاد : فرجعت إلى ابن عباس فأخبرته بقول حسين فقال : صدق
والبزار وقد بين أبو يعلى سماع ابن إسحاق فقال : عن ابن إسحاق فقال : حدثني أبان بن صالح فصح الحديث والحمد لله

(3/510)


5380 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لبى في العمرة حتى استلم الحجر . وفي الحج حتى رمى الجمرة
قلت : روى له أبو داود وحديث العمرة موقوف
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس وله إسناد آخر وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن معين وابن سعد وابن حبان وقال : يخطئ وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات

(3/510)


5381 - وعن أبي وائل شقيق بن سلمة قال : لبى عبد الله بن مسعود حتى رمى الجمرة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عامر بن شقيق وثقه النسائي وابن حبان وضعفه ابن معين . ص . 511

(3/510)


5382 - وعن هلال بن يسار قال : حججت مع أنس بن مالك فرأيته قطع التلبية [ حين هبط من الثنية ] حين رأى بيوت مكة
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن

(3/511)


17 - . ( أبواب في أحكام الهدي )

(3/511)


1 - . باب في الهدي

(3/511)


5383 - عن جابر قال : أهدى رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى البيت غنما
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات

(3/511)


5384 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم أهدى مائة بدنة مجللة مقلدة
رواه البزار وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ثقة ولكنه مدلس

(3/511)


5385 - وعن ابن عباس قال : أهدى رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجته مائة بدنة نحر منها ثلاثا وثلاثين بدنة بيده ثم أمر عليا عليه السلام فنحر ما بقي منها . وقال :
اقسم لحومها وجلالها ] وجلودها بين الناس ولا تعط جزارا منها شيئا وخذ لنا من كل بعير حذية من لحم ثم اجعلها في قدر واحد حتى نأكل من لحمها ونحسو من مرقها
ففعل
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم . ص . 512

(3/511)


5386 - وعن ابن عمر قال : كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم والهدي فينا الإبل والبقر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير وقد وثقه الثوري وشعبة

(3/512)


2 - . باب تفرقة الهدي

(3/512)


5387 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قسم غنما يوم النحر في أصحابه وقال :
اذبحوا لعمرتكم فإنها تجزئ عنكم
فأصاب سعد بن أبي وقاص تيس
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(3/512)


3 - . ( بابان في الاشتراك في الهدي )

(3/512)


1 - . باب الاشتراك في الهدي

(3/512)


5388 - عن حذيفة قال : شرك رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجته بين المسلمين في البقرة سبعة
رواه أحمد ورجاله ثقات

(3/512)


5389 - وعن أنس بن مالك قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم عام الحديبية شرك بين سبعة من أصحابه في البدنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف

(3/512)


2 - . باب كم تجزئ البدنة والبقرة

(3/512)


5390 - عن الشعبي قال : سألت ابن عمر قلت : الجزور والبقرة تجزئ عن سبعة ؟ قال : يا شعبي ولها سبعة أنفس ؟ قال : قلت : إن أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم ص . 513
يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سن الجزور عن سبعة والبقرة عن سبعة ؟ قال : فقال ابن عمر لرجل : أكذاك يا فلان ؟ قال : نعم . قال : ما شعرت بهذا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(3/512)


5391 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الجزور والبقرة عن سبعة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه حفص بن جميع وهو ضعيف

(3/513)


5392 - وعن أنس بن مالك قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم عام الحديبية شرك بين سبعة من أصحابه في البدنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف

(3/513)


4 - . باب فيما لا يجوز من البدن

(3/513)


5393 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يجوز من البدن العجفاء ( المهزولة ) والعوراء وإياكم والمصطلمة ( المقطوعة )
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن عاصم وهو ضعيف

(3/513)


5 - . باب إشعار البدن

(3/513)


5394 - عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم مر بذي الحليفة فأمر أن يشعر . - يعني : البدن . ص . 514
رواه البزار وشيخ البزار محمد بن إسحاق بن أبان لم أجد من ذكره وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/513)


5395 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم أشعر وقلد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف

(3/514)


6 - . باب ركوب الهدي

(3/514)


5396 - وعن علي : وسئل هل يركب الرجل هديه ؟ فقال : لا بأس به قد كان النبي صلى الله عليه و سلم يمر بالرجال يمشون فيأمرهم [ يركبون ] هديه - هدي النبي صلى الله عليه و سلم - [ قال ] : ولا تتبعون شيئا أفضل من سنة نبيكم صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد وفيه محمد بن عبيد الله بن أبي رافع وثقه ابن حبان وضعفه جماعة

(3/514)


5397 - وعن أنس قال : أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا يسوق بدنة حافيا قال :
اركبها
قال : يا رسول الله إنها بدنة . قال : " اركبها " . فركبها
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : حافيا
رواه أبو يعلى وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو مع ضعفه يكتب حديثه

(3/514)


7 - . باب فيمن بعث هديا وهو مقيم

(3/514)


5398 - عن جابر بن عبد الله قال : كنت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم [ جاسا ] فقد قميصه من جيبه حتى أخرجه من رجليه فنظر القوم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : ص . 515
إني أمرت ببدنتي التي بعثت بها أن تقلد اليوم وتشعر على ما كذا وكذا فلبست قميصا ونسيت فلم أكن أخرج قميصي من رأسي
وكان بعث ببدنة وأقام
رواه أحمد والبزار باختصار ورجال أحمد ثقات

(3/514)


5399 - وعن عطاء بن يسار عن نفر من بني سلمة قالوا : كان النبي صلى الله عليه و سلم جالسا فشق ثوبه فقال :
إني واعدت هديا يشعر اليوم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(3/515)


8 - . باب فيما يعطب من الهدي والأكل منه

(3/515)


5400 - عن عمرو بن خارجة الثمالي قال : بعث النبي صلى الله عليه و سلم معي هديا قال :
إذا عطب شيء منها فانحره ثم اضرب به نعله في دمه ثم اضرب به صفحته ولا تأكله أنت ولا أهل رفقتك
رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس

(3/515)


5401 - وعن قيس بن سعد - وكان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه و سلم - أنه أراد أن يحج فرجل أحد شقي رأسه فإذا هديه قد قلد فأهل وحل الشق الآخر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح . ص . 516

(3/515)


5402 - وعن الأنصاري - صاحب بدن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما بعثه - قال : رجعت فقلت : يا رسول الله ما تأمرني بما عطب منها ؟ قال :
انحرها ثم اصبغ نعلها في دمها ثم ضعها على صفحتها أو جنبها ولا تأكل منها أنت ولا أحد من أهل رفقتك
رواه أحمد وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس

(3/516)


5403 - وعن سنان بن سلمة الهذلي عن أبيه - وكان قد صحب النبي صلى الله عليه و سلم - عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه بعث ببدنتين مع رجل فقال :
إن عرض لهما فانحرهما واغمس النعل في دمائهما ثم اضرب به صفحتيهما حتى يعلم أنهما بدتنان
قال : " صفحتي كل واحدة منهما ولا تأكل منهما أنت ولا أحد من أهل رفقتك ودعهما لمن بعدكم "
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف

(3/516)


5404 - وعن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه سئل عن الرجل يكون معه الهدي تطوعا فيعطب قبل أن يبلغ ؟ قال :
ينحرها ثم يلطخ نعلها بدمها ثم يضرب به جنبها فإن أكل منها وجب عليه قضاؤها
رواه الطبراني في الأوسط مرفوعا وموقوفا باختصار عن المرفوع وفي إسناد الجميع محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ

(3/516)


5405 - وعن علقمة أن عبد الله بن مسعود بعث معه بهدي فقال : كل أنت وأصحابك ثلثا وتصدق بثلث وابعث إلى أخي عتبة بثلث . قلت لسفيان : تطوع ؟ قال : نعم . ص . 517
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
وقد تقدم حديث ابن عباس في الأكل من الهدي في الباب الأول من الهدي

(3/516)


18 - . باب فيما يقتله المحرم

(3/517)


5406 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
خمس كلهن فاسقة يقتلهم المحرم ويقتلن في الحرم : الفأرة والعقرب والحية والكلب العقور والغراب
رواه أحمد وأبو يعلى - وجعل بدل " الحية " : " الحدأة " . والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ببعضه وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس

(3/517)


5407 - وعن وبرة قال : سمعت ابن عمر يقول : أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بقتل الذئب
رواه أحمد في حديث هو في الصحيح . والطبراني في الكبير موقوفا وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ثقة ولكنه مدلس

(3/517)


5408 - وعن أبي رافع قال : بينا رسول الله صلى الله عليه و سلم في صلاته إذ ضرب شيئا في صلاته فإذا هي عقرب ضربها فقتلها وأمر بقتل العقرب والحية والفأرة والحدأة للمحرم
رواه البزار وفيه يوسف بن نافع ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه وذكره ابن حبان في الثقات

(3/517)


5409 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 518
اقتلوا الوزغ ( هو سام أبرص ) ولو في جوف الكعبة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن قيس المكي وهو ضعيف

(3/517)


19 - . ( أبواب في الصيد للمحرم )

(3/518)


1 - . باب في لحم الصيد للمحرم

(3/518)


5410 - عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال : كان أبي الحارث على أمر من أمر مكة [ في زمن عثمان فأقبل عثمان إلى مكة ] فقال عبد الله : فاستقبلت عثمان بالنزل بقديد فاصطاد أهل الماء حجلا فطبخناه بماء وملح فجعلناه عراقا للثريد فقدمناه إلى عثمان وأصحابه فأمسكوا فقال عثمان : صيد لم نصطده ولم نؤمر بصيده اصطاده قوم حل فأطعموناه فما بأس ؟ فقال عثمان : من يقول هذا ؟ قالوا : علي . فبعث إلى علي فجاءه . قال عبد الله بن الحارث : فكأني أنظر إلى علي حين جاء وهو يجب الخيط عن كفيه فقال له عثمان : صيد لم نصطده ولم نؤمر بصيده اصطاد قوم حل فأطعموناه فما بأس ؟ قال : فغضب علي وقال : أنشد الله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه و سلم حين أتي بقائمة حمار وحش فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنا قوم حرم فأطعموه أهل الحل
؟ . قال : فشهد اثنا عشر رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال علي : أنشد الله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه و سلم [ حين ] أتي ببيض ص . 519
النعام فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنا قوم حرم فأطعموه أهل الحل " ؟ . قال : فشهد دونهم في العدة من الاثني عشر . قال : فثنى عثمان وركه عن الطعام فدخل [ رحله ] وأكل ذلك الطعام أهل الماء
قلت : روى أبو داود منه قصة قائمة الحمار من غير ذكر عدة من شهد
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه والبزار وفيه علي بن زيد وفيه كلام كثير وقد وثق

(3/518)


5411 - وفي رواية : أتي بخمس بيضات نعام

(3/519)


5412 - وفي رواية عنده أيضا : أن عثمان بن عفان نزل قديدا فأتي بالحجل في الجفان شائلة بأرجلها فأرسل إلى علي وهو يضفر بعيرا له فجاء والخيط من يديه فأمسك علي فأمسك الناس فقال : من ههنا من أشجع ؟ هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جاءه أعرابي ببيضات نعام وتتمير ( قديد وحش ) وحش فقال :
أطعمهن أهلك فإنا حرم
؟ . قالوا : بلى فتورك عثمان على سريره ونزل وقال : خبثت علينا
رواه أحمد وفيه علي بن زيد وفيه كلام وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/519)


5413 - وعن عائشة قالت : أهدي للنبي صلى الله عليه و سلم وشيقة ظبي وهو محرم فردها . ص . 520
رواه أحمد وأبو يعلى وزاد : قال سفيان : الوشيقة : لحم يطبخ ثم ييبس . ورجال أحمد رجال الصحيح

(3/519)


5414 - وعن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه و سلم نزل مر الظهران فأهدي له عضو صيد فرده على الرسول وقال :
اقرأ عليه السلام وقل له : لولا أنا حرم ما رددناه عليك
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه حماد بن شعيب وهو ضعيف

(3/520)


2 - . باب جواز أكل اللحم للمحرم إذا لم يصده أو يصد له

(3/520)


5415 - عن عمار بن سلمة الضمري : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر بالعرج فإذا هو بحمار عقير فلم يلبث أن جاء رجل من بهز فقال : يا رسول الله هذا رميتي فشأنكم بها . فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا بكر فقسمه بين الرفاق ثم سار حتى أتى عقبة الأثاية فإذا هو بظبي فيه سهم وهو حاقف ( نائم قد انحنى في نومه ) في ظل صخرة فأمر النبي صلى الله عليه و سلم رجلا من أصحابه فقال :
قف ههنا حتى يمر الرفاق لا يرميه أحد بشيء
قلت : ذكر الإمام أحمد لعمير ترجمة وذكر هذا الحديث من حديثه نفسه فلذلك ذكرته وقد رواه النسائي عن عمير عن رجل من بهز ورجال أحمد رجال الصحيح . ص . 521

(3/520)


5416 - وعن أبي سعيد الخدري قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا قتادة الأنصاري على الصدقة وخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه محرمين حتى نزلوا عسفان فإذا هم بحمار وحش . وجاء أبو قتادة وهو حل ونكسوا رؤوسهم كراهية أن يبدوا أبصارهم فيعلم فرآه أبو قتادة فركب فرسه وأخذ الرمح فسقط منه الرمح فقال : ناولونيه . فقالوا : نحن ما نعينك عليه . فحمل عليه فعقره فجعلوا يشوون منه ثم قالوا : رسول الله صلى الله عليه و سلم بين أظهرنا . وكان تقدمهم فلحقوه فسألوه فلم ير به بأسا . قال : فأحسبه قال : " هل معكم منه شيء ؟ " . - شك عبيد الله -
رواه البزار ورجاله ثقات

(3/521)


5417 - وعن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه و سلم رخص في لحم الصيد للمحرم
رواه البزار وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف

(3/521)


5418 - وعن أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لحم الصيد لكم حلال ما لم تصيدوه أو يصد لكم وأنتم حرم
رواه الطبراني في الكبير وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف

(3/521)


3 - . باب جزاء الصيد

(3/521)


5419 - عن مصعب المكي قال : أدركت أنس بن مالك وزيد بن أرقم والمغيرة بن شعبة فسمعتهم يحدثون أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أمر الله شجرة ليلة الغار فنبتت في وجه النبي صلى الله عليه و سلم فسترته وأمر العنكبوت فنسجت في وجه النبي صلى الله عليه و سلم فسترته وأمر الله حمامتين وحشيتين فوقعتا بفم الغار فأقبل فتيان قريش من كل بطن بعصيهم وهراويهم وسيوفهم حتى إذا كانوا ص . 522
من النبي صلى الله عليه و سلم قدر أربعين ذراعا فعجل بعضهم فنظر في الغار فرأى حمامتين بفم الغار فرجع إلى أصحابه فقالوا : ما لك ؟ قال : رأيت حمامتين بفم الغار فعرفت أن ليس فيه أحد فسمع النبي صلى الله عليه و سلم ما قال فعرف أن الله قد درأ عنه بهما فدعا لهن وسمت عليهن وفرض جزاءهن وأقررن في الحرم
رواه الطبراني في الكبير ومصعب المكي والذي روى عنه وهو عوين بن عمرو القيسي لم أجد من ترجمهما وبقية رجاله ثقات

(3/521)


5420 - وعن عمر بن الخطاب قال : - فلا أراه إلا قد رفعه - :
حكم في الضبع يصيبه المحرم بشاة . وفي الأرنب عناق . وفي اليربوع جفرة . وفي الظبي كبش
رواه أبو يعلى وفيه الأجلح الكندي وفيه كلام وقد وثق

(3/522)


5421 - وعن قبيصة بن جابر قال : كنت محرما فرأيت ظبيا فرميته فأصبت خششاءه - يعني : أصل قرنه - فركب ردعه . فوقع في نفسي من ذلك فأتيت عمر بن الخطاب أسأله فوجدت إلى جنبه رجلا أبيض رقيق الوجه فإذا هو عبد الرحمن بن عوف [ رضي الله عنه . فسألت عمر رضي الله عنه فالتفت إلى عبد الرحمن ] فقال : ترى شاة تكفيه ؟ قال : نعم . فأمرني أن أذبح شاة . فلما قمنا من عنده قال صاحب لي : إن أمير المؤمنين لم يحسن يفتيك حتى سأل ص . 523
الرجل فسمع عمر بعض كلامه فعلاه بالدرة ضربا ثم أقبل علي ليضربني فقلت : يا أمير المؤمنين [ إني ] لم أقل شيئا إنما هو قاله . فتركني [ ثم قال ] : إن أردت أن تقتل الحرام وتتعدى الفتيا . ثم قال : إن في الإنسان عشرة أخلاق تسعة حسنة وواحدة سيئ يفسدها ذلك السيئ ثم قال : إياك وعشرة السيئات

(3/522)


5422 - وفي رواية : فاجتنح إلى رجل والله لكأن وجهه قلب
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(3/523)


20 - . ( أبواب في بعض ما يحل للمحرم )

(3/523)


1 - . باب في المحرم يحتجم ويستاك

(3/523)


5423 - عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم احتجم وهو محرم
رواه البزار وإسناده حسن

(3/523)


5424 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم احتجم وهو محرم من وجع كان به وتسوك وهو محرم . قلت : له حديث في الصحيح في الحجامة للمحرم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(3/523)


2 - . باب في المحرم يربط الهميان ويدخل البستان ويشم الريحان

(3/523)


5425 - عن ابن عباس أنه كان لا يرى بالهميان للمحرم بأسا . ص . 524
روى ذلك ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف

(3/523)


5426 - وعن عثمان بن عفان في المحرم يدخل البستان ويشم الريحان
رواه الطبراني في الصغير وفيه الوليد بن الزنتان ولم أجد من ذكره وذكر ابن حبان في الثقات أبا الوليد بن الزنتبان وهو في طبقته والظاهر أنه هو والله أعلم وبقية رجاله ثقات

(3/524)


3 - . باب التظليل على المحرم

(3/524)


5427 - عن أبي أمامة الباهلي عن من رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم راح إلى منى يوم التروية وإلى جانبه بلال بيده عود عليه ثوب يظل به رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد هكذا

(3/524)


5428 - وقال الطبراني في الكبير : عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم راح من مكة إلى منى يوم التروية يقدم موكبه وإلى جانبه بلال معه ثوب معصوب على عود يستره من [ حر ] الشمس
وفي الإسنادين جميعا : علي بن يزيد وفيه كلام وقد وثق

(3/524)


21 - . ( بابان في الحج والعمرة )

(3/524)


1 - . باب فسخ الحج إلى العمرة

(3/524)


5429 - عن كريب مولى ابن عباس أنه قال : يا أبا عباس أرأيت قولك : ما ص . 525
حج رجل لم يسق الهدي معه ثم طاف بالبيت إلا حل بعمرة وما طاف بها حاج قط ساق معه الهدي إلا اجتمعت له حجة وعمرة والناس لا يقولون هذا ؟ قال : ويحك إن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج ومن معه من أصحابه لا يذكرون إلا الحج فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم من لم يكن معه الهدي أن يطوف بالبيت ويحل بعمرة فجعل الرجل منهم يقول : يا رسول الله إنما هو الحج ؟ فيقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنه ليس بالحج ولكنه عمرة
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد ورجاله ثقات

(3/524)


5430 - وعن ابن عمر أنه قال : قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم [ مكة ] وأصحابه ملبين - قال عفان : مهلين - بالحج فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من شاء أن يجعلها عمرة إلا من كان معه الهدي
قالوا : يا رسول الله أيروح أحدنا إلى منى وذكره يقطر منيا ؟ قال : " نعم " . وسطعت المجامر وقدم علي من اليمن فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " بما أهللت ؟ " . قال : أهللت بما أهل به رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال روح : فإن لك معنا هديا قال حميد : فحدثت به طاووسا فقال : هكذا فعل القوم [ قال عفان : اجعلها عمرة ]
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(3/525)


5431 - وعن البراء قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه فأحرمنا بالحج فلما أن قدمنا مكة قال : ص . 526
اجعلوا حجكم عمرة
قال ناس : يا رسول الله أحرمنا بالحج فكيف نجعلها عمرة ؟ قال : " انظروا ما آمركم به فافعلوا " قال : فردوا عليه القول . فغضب ثم انطلق حتى دخل على عائشة غضبان قال : فعرفت الغضب في وجهه قالت : من أغضبك أغضبه ؟ قال : " ما لي لا أغضب وأنا آمر بالأمر لا يتبع "
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(3/525)


5432 - وعن معقل بن يسار قال : حججنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجدنا عائشة تنزع ثيابها فقال لها : " ما لك ؟ " . قالت : أنبئت أنك قد أحللت وأحللت أهلك قال :
أحل من ليس معه هدي وأما نحن فلم نحل - إن معنا بدنا - حتى نبلغ عرفات
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن أبي حميد وهو متروك

(3/526)


5433 - وعن سهل بن حنيف قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حجاجا فأهللنا بالحج فلما قدمنا مكة فأمرنا أن نجعلها عمرة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون

(3/526)


5434 - وعن عروة بن الزبير أنه أتى ابن عباس فقال : يا ابن عباس طالما أضللت الناس قال : وما ذاك يا عرية ؟ قال : الرجل يخرج محرما بحج أو بعمرة فإذا طاف زعمت أنه قد حل فقد كان أبو بكر وعمر ينهيان عن ذلك ؟ فقال : أهما - ويحك - آثر عندك أم ما في كتاب الله وما سن رسول الله صلى الله عليه و سلم في أصحابه وفي أمته ؟ فقال عروة : هما كانا أعلم بكتاب الله وما سن رسول الله صلى الله عليه و سلم مني ومنك قال ابن أبي مليكة : فخصمه عروة
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن . ص . 527

(3/526)


5435 - وعن عبد الله بن هلال المزني - صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم - قال : ليس لأحد بعدنا أن يحرم بالحج ثم يفسخ حجه بعمرة
رواه الطبراني في الكبير والبزار إلا أنه قال : عبد الله بن عبد المزني وفيه كثير بن عبد الله المزني وهو متروك

(3/527)


2 - . باب إدخال العمرة على الحج

(3/527)


5436 - عن طارق بن شهاب قال : أرادت امرأة منا أن تحج فأرادت أن تضم مع حجتها عمرة فسألت عبد الله ؟ فقال : ما أجد هذه إلا أشهر الحج قال الله عز و جل : { الحج أشهر معلومات } ؟
رواه الطبراني في الكبير هكذا وجدته في النسخة التي كتبت أنا منها ورجاله رجال الصحيح

(3/527)


3 - . باب لا صرورة

(3/527)


5437 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا صرورة في الإسلام
( الصرورة : الذي لم يحج قط من الصر : وهو الحبس والمنع وقيل : أراد من قتل في الحرم قتل ولا يقبل منه أن يقول : إني صرورة : ما حججت ولا عرفت حرمة الحرم )
رواه أحمد ورجاله ثقات

(3/527)


5438 - وعن القاسم قال : قال عبد الله بن مسعود : لا يقولن أحدكم : إني صرورة . فإن المسلم ليس بصرورة . ولا يقولن أحدكم : إني حاج . إنما الحاج المحرم . ولكن ليقل : إني أريد مكة . ص . 528
رواه الطبراني في الكبير . والقاسم لم يدرك ابن مسعود

(3/527)


22 - . باب فيمن حلق رأسه لعلة

(3/528)


5439 - عن كعب بن عجرة أنه أصابه داء في رأسه فسأل النبي صلى الله عليه و سلم :
بماذا أنسك ؟
فأمره أن يهدي هديا يقلدها ثم يسوقها حتى يوقفها بعرفة مع الناس ثم يدفع بها مع الناس [ وكذلك يفعل بالهدي ]
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم

(3/528)


5440 - وعن كعب بن عجرة قال : آذاني هوام رأسي فأتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألته عن ذلك ؟ فأنزل الله جل ذكره : { فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك } فدعاني رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
هل عندك فرق تقسمه بين ستة مساكين - والفرق : ثلاثة آصع - أو نسك : شاة أو صوم ثلاثة أيام ؟
فقلت : يا رسول الله خر لي . قال : " أطعم ستة مساكين "
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو متروك

(3/528)


23 - . باب في القرآن وغيره وحجة النبي صلى الله عليه و سلم

(3/528)


5441 - عن الهرماس قال : كنت ردف أبي فرأيت النبي صلى الله عليه و سلم على بعير وهو يقول :
لبيك بحجة وعمرة معا
ص . 529
رواه عبد الله في زياداته والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات

(3/528)


5442 - وعن أنس بن مالك قال : خرجنا نصرخ بالحج صراخا فلما قدمنا مكة أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نجعلها عمرة وقال :
لو استقبلت من أمري ما استدبرت لجعلتها عمرة ولكن سقت الهدي وقرنت الحج والعمرة
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " وقرنت الحج والعمرة "
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه أسماء الصيقل ولم أجد من روى عنه غير أبي إسحاق

(3/529)


5443 - وعن سراقة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة
قال : وقرن رسول الله صلى الله عليه و سلم [ في حجة الوداع ]
رواه أحمد وفيه داود بن يزيد الأودي وهو ضعيف

(3/529)


5444 - وعن أبي عمران أسلم قال : حججت مع موالي فدخلت على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قلت : أعتمر قبل أن أحج ؟ قالت : إن شئت فاعتمر قبل أن تحج وإن شئت فبعد أن تحج . قال : فقلت : إنهم يقولون : من كان صرورة فلا يصلح أن يعتمر قبل أن يحج ؟ قال : فسألت أمهات المؤمنين فقلن مثل ما قالت [ فرجعت إليها ] فأخبرتها بقولهن . قال : فقالت : نعم وأشفيك سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 530
أهلوا يا آل محمد بعمرة في الحج
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه وقال : فسألت صفية أم المؤمنين . والطبراني في الكبير باختصار إلا أنه قال : " أهلوا يا أمة محمد بحج وعمرة " . ورجال أحمد ثقات

(3/529)


5445 - وعن عمرو بن شعيب عن أبيه [ عن جده ] أن رسول الله صلى الله عليه و سلم إنما قرن خشية أن يصد عن البيت وقال :
إن لم يكن حجة فعمرة
رواه أحمد وهو مرسل وفيه يونس بن الحارث وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره ولا أدري ما معنى قوله : خشية أن يصد عن البيت . وهو في حجة الوداع والله أعلم

(3/530)


5446 - وعن ابن أبي أوفى قال : إنما جمع رسول الله صلى الله عليه و سلم بين الحج والعمرة لأنه علم أنه لا يحج بعد ذلك
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه يزيد بن عطاء وثقه أحمد وغيره وفيه كلام

(3/530)


5447 - وعن زيد بن أرقم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حج بعد ما هاجر حجة واحدة لم يحج بعدها : حجة الوداع
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح . ص . 531

(3/530)


5448 - وعن الحسن أن عمر بن الخطاب أراد أن ينهى عن متعة الحج فقال له أبي : ليس ذلك لك قد تمتعنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم . فأضرب عمر
رواه أحمد . والحسن لم يسمع من أبي ولا من عمر ورجاله رجال الصحيح

(3/531)


5449 - وعن أبي شيخ الهنائي أن معاوية قال لنفر من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم : أتعلمون أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن المتعة ؟ - يعني : متعة الحج - قالوا : لا
قلت : روى له أبو داود النهي عن القران
رواه أحمد ورجاله ثقات

(3/531)


5450 - وعن عبد الله بن شريك العامري قال : سمعت عبد الله بن عمر وعبد الله بن عباس وعبد الله بن الزبير سئلوا عن العمرة قبل الحج في المتعة ؟ فقالوا : نعم سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم تقدم فتطوف بالبيت وبين الصفا والمروة ثم تحل وإن ذلك قبل يوم عرفة بيوم ثم تحل بالحج فتكون قد جمعت عمرة وحجة أو جمع الله لك عمرة وحجة
قلت : لابن عباس وابن عمر في الصحيح حديث في المتعة غير هذا
رواه أحمد والطبراني في الكبير . وعبد الله بن شريك وثقه أبو زرعة وابن حبان وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/531)


5451 - وعن عامر بن ربيعة أن النبي صلى الله عليه و سلم أفرد الحج
رواه البزار وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف

(3/531)


5452 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قدم فقرن بين الحج والعمرة وساق الهدي وقال :
من لم يقلد الهدي فليجعلها عمرة
ص . 532
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(3/531)


5453 - وعن ابن عمر قال : أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم نساءه فتمتعن وأمر لهن بالبقر
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حطان بن القاسم ولم أجد من ترجمه

(3/532)


5454 - وعن أبي داود قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما جئنا ذا الحليفة دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم المسجد فصلى ركعتين ثم أحرم في دبر الصلاة بحجة وعمرة معا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو غزية محمد بن موسى الأنصاري ضعفه البخاري وغيره ووثقه الحاكم وفيه أيضا جماعة لم أعرفهم ولم يسموا

(3/532)


5455 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع :
لولا أهديت لحللت
وكان أهل بعمرة وحج
قلت : هو في الصحيح خلا قولها : وكان أهل بعمرة وحج
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات رجال الصحيح

(3/532)


5456 - وعن البراء بن عازب قال : كنت مع علي حين أمره رسول الله صلى الله عليه و سلم على اليمن فأصبت معه أواق فلما قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت فاطمة : قد نضحت البيت بنضوح فقالت : ما لك ؟ إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أمر أصحابه فأحلوا قال : قلت لها : إني أهللت بإهلال النبي صلى الله عليه و سلم قال : فإني سقت الهدي وقرنت وقال لأصحابه : ص . 533
لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت كما فعلتم ولكني قد سقت الهدي وقرنت
فقال : " انحر من البدن سبعا وستين أو ستا وستين وأمسك لنفسك ثلاثا وثلاثين أو أربعا وثلاثين وأمسك من كل بدنة بضعة "
قلت : للبراء حديث في الصحيح بغير هذا السياق وليس فيه ذكر القران والله أعلم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ورجال الصحيح

(3/532)


5457 - وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : لا أعلمنا إلا خرجنا حجاجا مهلين بالحج فلم يحل رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا عمر حتى طافوا بالبيت وبالصفا والمروة
قلت : هكذا وجدنه ولا أدري ما معناه
رواه الطبراني في الكبير وفيه عون بن محمد بن الحنفية ولم أجد من ترجمه

(3/533)


24 - . باب صيام من لم يجد الهدي

(3/533)


5458 - عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من صام الأيام في الحج ولم يجد هديا إذا استمتع فهو ما بين إحرام أحدكم إلى يوم عرفة فهو آخرهن
ص . 534
رواه الطبراني في الكبير وفيه حمزة بن واقد ولم أجد من ترجمه

(3/533)


25 - . باب في حجة الوداع

(3/534)


5459 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يسمي حجة الوداع : " حجة الإسلام "
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس

(3/534)


26 - . ( أبواب في أول دخول مكة )

(3/534)


1 - . باب اللبس لدخول مكة

(3/534)


5460 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم غير ثوبي الإحرام عند التنعيم حين دخل مكة
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وفيه كلام

(3/534)


2 - . باب رفع اليدين عند رؤية البيت وغير ذلك

(3/534)


5461 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا ترفع الأيدي إلا في سبع مواطن : حين يفتتح الصلاة وحين يدخل المسجد الحرام فينظر إلى البيت وحين يقوم على الصفا وحين يقوم على المروة وحين يقف مع الناس عشية عرفة وبجمع والمقامين وحين يرمي الجمرة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : " رفع الأيدي إذا رأيت البيت " . وفيه : " عند رمي الجمار وإذا أقيمت الصلاة " . ص . 535
وفي الإسناد الأول محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ وحديثه حسن إن شاء الله وفي الثاني عطاء بن السائب وقد اختلط

(3/534)


3 - . باب ما يقول إذا نظر إلى البيت

(3/535)


5462 - عن حذيفة بن أسيد أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا نظر إلى البيت قال :
اللهم زد بيتك هذا تشريفا وتعظيما وتكريما وبرا ومهابة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عاصم بن سليمان الكوزي وهو متروك

(3/535)


4 - . باب الدخول إلى المسجد الحرام من باب بني شيبة والخروج من غيره

(3/535)


5463 - عن ابن عمر قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم ودخلنا معه من دار بني عبد مناف وهو الذي تسميه الناس : باب بني شيبة وخرجنا معه إلى المدينة من باب الحرورة وهو باب الخياطين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مروان بن أبي مروان قال السليماني : فيه نظر وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/535)


27 - . ( أبواب في الطواف )

(3/535)


1 - . باب لا يطوف بالبيت عريان

(3/535)


5464 - عن أبي بكر الصديق أن النبي صلى الله عليه و سلم بعثه ببراءة إلى أهل مكة :
لا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ولا يدخل الجنة إلا ص . 536
نفس مسلمة ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه و سلم مدة فأجله إلى مدته والله بريء من المشركين ورسوله
قال : فسار بها ثلاثا ثم قال لعلي عليه السلام : " الحقه فرد علي أبا بكر وبلغها [ أنت ] " . قال : ففعل فلما قدم على النبي صلى الله عليه و سلم أبو بكر بكى . قال : يا رسول الله حدث في شيء ؟ قال : " ما حدث فيك إلا خير ولكن أمرت ألا يبلغه إلا أنا أو رجل مني "
قلت : في الصحيح بعضه
رواه أحمد ورجاله ثقات

(3/535)


2 - . ( بابان في الطواف )

(3/536)


1 - . باب في الطواف والرمل والاستلام

(3/536)


5465 - عن نافع قال : كان ابن عمر إذا دخل أدنى الحرم أمسك عن التلبية فإذا انتهى إلى ذي طوى بات بها حتى يصبح ثم يصلي الغداة ويغتسل ويحدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يفعله . ثم يدخل مكة ضحى فيأتي البيت فيستلم الحجر ويقول : باسم الله والله أكبر . ثم يرمل ثلاثة أطواف يمشي ما بين الركنين فإذا أتى على الحجر استلمه وكبر أربعة أطواف مشيا ثم يأتي المقام فيصلي ركعتين ثم يرجع إلى الحجر فيستلمه ثم يخرج إلى الصفا من الباب الأعظم فيقوم عليه فيكبر سبع مرات ثلاثا يكبر ثم يقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
قلت : هو في الصحيح باختصار عن هذا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 537

(3/536)


5466 - وعن أبي الطفيل أن النبي صلى الله عليه و سلم رمل من الحجر إلى الحجر
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه عبيد الله بن أبي زياد القداح وثقه أحمد والنسائي وضعفه ابن معين وغيره

(3/537)


5467 - وعن ابن عباس قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عام حج عن الرمل فقال :
إن الله كتب عليكم السعي فاسعوا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المفضل بن صدقة وهو ضعيف

(3/537)


5468 - وعن سهل بن حنيف أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما اعتمر وكان في الطريق قال :
لو أنا نظرنا إلى بعير سمين فنحرناه فأكلناه حتى يروا قوتنا
فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله ادع بأزواد القوم ثم ادع فيها فإن الله سيبارك فيها ففعل ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا قدمتم فارملوا الثلاثة الأشواط . [ الأول ] حتى تروا قوتكم " . ويومئذ يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " بشروا الناس أنه من قال : لا إله إلا الله وجبت له الجنة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه رشدين بن سعد وفيه كلام وقد وثق

(3/537)


5469 - وعن هلال بن زيد قال : رأيت أنس بن مالك في السعي حول ص . 538
البيت في الطواف الثلاثة يمشي ما بين الركن اليماني إلى الركن الأسود في الحج والعمرة . ثم سمعت أنس بن مالك يقول : هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يصنع
رواه الطبراني في الكبير وفيه هلال بن زيد بن بولا وهو ضعيف

(3/537)


5470 - وعن علي أنه كان إذا استلم الحجر قال : اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك واتباع سنة نبيك صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث وهو ضعيف وقد وثق

(3/538)


5471 - وعن نافع قال : كان ابن عمر إذا استلم الحجر قال : اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك وسنة نبيك . ثم يصلي على النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(3/538)


5472 - وعن يعلى بن أمية قال : طفت مع عمر بن الخطاب فلما كنت عند الركن الذي يلي الباب مما يلي الحجر أخذت بيده ليستلم فقال : أما طفت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قلت : بلى . قال : فهل رأيته يستلمه ؟ قلت : قال : فانفذ عنك فإن لك في رسول الله صلى الله عليه و سلم أسوة حسنة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ورواه من طريق آخر وفيه رجل لم يسم رواه الطبراني في الأوسط

(3/538)


5473 - وعن يعلى قال : طفت مع عثمان فاستلمنا الركن . قال يعلى : فكنت مما يلي البيت فلما بلغنا الركن الغربي الذي يلي الأسود جررت بيده ليستلم قال : ما شأنك ؟ فقلت : ألا تستلم ؟ قال : فقال : ألم تطف مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قلت : ص . 539
بلى . قال : ورأيته يستلم هذين الركنين الغربيين ؟ قلت : لا . قال : أفليس لك فيه أسوة حسنة ؟ قلت : بلى . قال : فانفذ عنه
رواه أحمد وأبو يعلى وله عند أبي يعلى إسنادان رجال أحدهما رجال الصحيح وفي إسناد أحمد راو لم يسم

(3/538)


5474 - وعن أبي الطفيل قال : قدم معاوية وابن عباس فاستلم ابن عباس الأركان كلها فقال له معاوية : إنما استلم رسول الله صلى الله عليه و سلم الركنين اليمانيين . قال ابن عباس : ليس من أركانه شيء مهجور
قال شعبة : الناس يختلفون في هذا الحديث . يقولون : معاوية هو الذي قال ليس شيء من البيت مهجور . ولكنه حفظه من قتادة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(3/539)


5475 - وعن عبد الله بن عبيد بن عمير أنه سمع أباه يقول لابن عمر : ما لي لا أراك تستلم إلا هذين الركنين : الحجر الأسود والركن اليماني ؟ فقال ابن عمر : إن أفعل فقد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن استلامهما يحط الخطايا
قال : وسمعته يقول : " من طاف أسبوعا يحصيه وصلى ركعتين كان له كعدل رقبة "
قال : وسمعته يقول : " ما رفع رجل قدما ولا وضعها إلا كتب له عشر حسنات وحط عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات " . ص . 540
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط

(3/539)


5476 - وعن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له :
يا عمر إنك رجل قوي لا تزاحم على الحجر فتؤذي الضعيف إن وجدت خلوة فاستلمه وإلا فاستقبله وهلل وكبر
رواه أحمد وفيه راو لم يسم

(3/540)


5477 - وعن أبي يعفور العبدي قال : سمعت رجلا منصرف الحجاج عن مكة يقول : إن عمر كان يزاحم على الركن
فذكر نحوه مرسلا فإن هذا أبا يعفور الصغير ولم يدرك الصحابة والله أعلم

(3/540)


5478 - وعن عامر بن ربيعة قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه و سلم يستلم من الأركان إلا الركن اليماني والأسود
رواه البزار وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف

(3/540)


5479 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيف فعلت في استلام الركنين ؟
قلت : كل ذلك قد فعلت استلمت وتركت . فقال : " أصبت "
رواه البزار والطبراني في الصغير متصلا ورواه البزار والطبراني - أيضا - في ص . 541
الكبير مرسلا ورجال المرسل رجال الصحيح وشيخ البزار في المرفوع أحمد بن محمد بن سعيد الأنماطي ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات

(3/540)


5480 - وعن ابن عمر قال : رأيت عمر بن الخطاب قبل الحجر وسجد عليه ثم عاد فقبله وسجد عليه ثم قال : هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم صنع
رواه أبو يعلى بإسنادين وفي أحدهما جعفر بن محمد المخزومي وهو ثقة وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح ورواه البزار من الطريق الجيد

(3/541)


5481 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقبل الركن [ اليماني ] ويضع خده عليه
رواه أبو يعلى وفيه عبد الله بن مسلم بن هرمز وهو ضعيف

(3/541)


5482 - وعن سعد بن طارق عن أبيه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يطوف بالبيت فإذا ازدحم الناس على الحجر استلمه بمحجن بيده
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبد الرحمن بن قدامة قال البخاري : فيه نظر وبقية رجاله ثقات

(3/541)


5483 - وعن زيد بن جبير أن رجلا ذكر لابن عمر الحجر ومسحه يحال بيني وبينه فلا نستطيع أن نمسحه ؟ فقال عبد الله : كنا نقرعه بالعصي إذا لم نستطع مسحه . ص . 542
رواه الطبراني في الكبير بأسانيد وبعضها رجاله ثقات

(3/541)


5484 - وعن عبد الله بن عمرو قال : طوفوا بهذا البيت واستلموا هذا الحجر فإنهما كانا حجرين أهبطا من الجنة فرفع أحدهما وسيرفع الآخر فإن لم يكن كما قلت فمن مر بقبري فليقل : هذا قبر عبد الله بن عمرو الكذاب

(3/542)


5485 - وفي رواية : عن عبد الله بن عمرو أيضا قال : نزل جبريل عليه السلام بهذا الحجر من الجنة فتمتعوا به فإنكم لا تزالون بخير مادام بين أظهركم فإنه يوشك أن يأتي فيرجع به من حيث جاء به
رواه كله الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/542)


2 - . باب فضل الحجر الأسود

(3/542)


5486 - عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يأتي الركن يوم القيامة أعظم من أبي قبيس له لسان وشفتان
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وزاد : " يشهد لمن استلمه بالحق وهو يمين الله عز و جل يصافح بها خلقه "
وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن حبان وقال : يخطئ وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/542)


5487 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أشهدوا هذا الحجر خيرا فإنه يوم القيامة شافع مشفع له لسان وشفتان يشهد لمن استلمه
ص . 543
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوليد بن عباد وهو مجهول وبقية رجاله ثقات

(3/542)


5488 - وعن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الحجر الأسود من حجارة الجنة
رواه البزار و الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن إبراهيم العبدي وثقه ابن معين وغيره وفيه ضعف

(3/543)


5489 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يبعث الله الحجر الأسود والركن اليماني يوم القيامة ولهما عينان ولسان وشفتان يشهدان لمن استلمهما بالوفاء
رواه الطبراني في الكبير من طريق بكر بن محمد القرشي عن الحارث بن غسان وكلاهما لم أعرفه

(3/543)


5490 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الحجر الأسود من حجارة الجنة وما في الأرض من الجنة غيره وكان أبيض كالمها ولولا ما مسه من رجس الجاهلية ما مسه ذو عاهة إلا برأ
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام

(3/543)


5491 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لولا ما طبع الركن من أنجاس الجاهلية وأرجاسها وأيدي الظلمة والأثمة لاستشفى به من كان به داء
ص . 544
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أجد من ترجمهم

(3/543)


5492 - وعن ابن عباس قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
لولا ما طبع الركن من أنجاس الجاهلية وأرجاسها وأيدي الظلمة والأئمة لاستشفى به من به كل عاهة ولألفي اليوم كهيئته يوم خلقه الله وإنما غيره بالسواد لئلا ينظر أهل النار إلى زينة الجنة وليصبرن إليها وإنها لياقوتة من ياقوت الجنة وضعه الله حين أنزل آدم في موضع الكعبة [ قبل أن تكون الكعبة ] والأرض يومئذ طاهرة ولم يعمل فيها شيء من المعاصي وليس لها أهل ينجسونها فوضع له صف من الملائكة على أطراف الحرم يحرسونه من سكان الأرض وسكانها يومئذ الجن لا ينبغي لهم أن ينظروا إليه لأنه شيء من الجنة [ ومن نظر إلى شيء من الجنة دخلها فليس ينبغي أن ينظر إليها إلا من وجبت له الجنة ] والملائكة يذودونهم عنه وهم وقوف على أطراف الحرم يقذفون به من كل جانب ولذلك سمي الحرم لأنهم يحلون فيما بينهم وبينه
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه ولا له ذكر

(3/544)


5493 - وعن عبد الله بن عمرو قال : نزل الركن الأسود من السماء فوضع على أبي قبيس كأنه مهاة بيضاء فمكث أربعين سنة ثم وضع على قواعد إبراهيم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(3/544)


3 - . باب الطواف راكبا

(3/544)


5494 - عن قدامة بن عبد الله قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم على ناقة يستلم الركن بمحجنه . ص . 545
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يطوف البيت على ناقة يستلم الركن بمحجنه . ورجاله موثقون وفي بعضهم كلام لا يضر

(3/544)


5495 - وعن ابن عمر قال : طاف رسول الله صلى الله عليه و سلم على راحلته يوم فتح مكة يستلم الأركان بمحجن كان معه
رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف وقد وثق فيما رواه عن غير عبد الله بن دينار وهذا منها

(3/545)


5496 - وعن أبي رافع قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم طاف بالبيت على راحلته يستلم الركن بمحجنه
رواه البزار وفيه إسحاق بن إبراهيم الحنيني وثقه ابن حبان وقال : يخطئ . وضعفه الناس

(3/545)


5497 - وعن عبد الله بن حنظلة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يطوف البيت على راحلته يستلم الركن بمحجنه
رواه البزار وفيه اثنان لم أجد من ترجمهما

(3/545)


5498 - وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم طاف بالبيت على راحلته يستلم الركن بمحجنه
رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن عن أبي مالك الأشجعي ولم أعرف محمد بن عبد الرحمن . ص . 546

(3/545)


5499 - وعن عائشة قالت : طاف النبي صلى الله عليه و سلم على بعير يوم الفتح معه المحجن يستلم الركن به كراهة أن يضرب الناس عنه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(3/546)


4 - . باب الطواف في النعل

(3/546)


5500 - عن عامر بن ربيعة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يطوف بالبيت فانقطع شسع نعله فأخرج رجل شسعا من نعله فذهب يشده في نعل النبي صلى الله عليه و سلم فانتزعها وقال :
هذه أثرة ولا أحب الأثرة
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف

(3/546)


5 - . باب الرجز في الطواف

(3/546)


5501 - عن جابر بن عبد الله قال : طاف النبي صلى الله عليه و سلم في حجته بالبيت على ناقته الجدعاء وعبد الله بن أم مكتوم آخذ بخطامها يرتجز
قلت : هو في الصحيح خلا ذكر ابن أم مكتوم ورجزه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(3/546)


5502 - وعن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال : رأيت عبد الرحمن بن عوف ص . 547
يطوف بالبيت وهو يحدو عليه خفان فقال له عمر : ما أدري أيهما أعجب حداؤك حول البيت أو طوافك في خفيك ؟ قال : قد فعلت هذا على عهد من هو خير منك رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يعب ذلك علي
رواه أبو يعلى وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف

(3/546)


6 - . باب الطواف في الثوب

(3/547)


5503 - عن نسير بن ذعلوق قال : رأيت ابن الزبير يطوف في مرط له
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(3/547)


7 - . باب فيمن طاف ولم يلغ

(3/547)


5504 - عن محمد بن المنكدر عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من طاف بالبيت أسبوعا لا يلغو فيه كان كعدل رقبة يعتقها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(3/547)


8 - . باب أوقات الطواف

(3/547)


5505 - عن أبي الزبير قال : سألت جابرا عن الطواف بالكعبة فقال : كنا نطوف فنمسح الركن : الفاتحة والخاتمة ولم نكن نطوف بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس ولا بعد العصر حتى تغرب
وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
تطلع الشمس في قرن الشيطان
ص . 548
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وقد حسنوا حديثه

(3/547)


5506 - وعن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدا يطوف بهذا البيت أي ساعة من ليل أو نهار ويصلي
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح قال البزار : هكذا حدثناه أبو موسى - يعني : الزمن - سنة ثمان وأربعين في دار بني عمير [ ثم إنه حدث به مرة أخرى فقال : حدثنا عبد الوهاب عن أيوب عن أبي الزبير ولم يقل : عن جابر . وهو الصواب من حديث أيوب وإنما سبقه لسانه عندنا ] وإنما يعرف عن أبي الزبير عن عبد الله بن باباه عن جبير بن مطعم

(3/548)


5507 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
[ يا بني عبد مناف ] لا أعرفنكم ما منعتم أحدا يطوف بهذا البيت ساعة من ليل أو نهار
رواه الطبراني في الكبير من طريق عمران بن محمد بن أبي ليلى عن عبد الكريم عن مجاهد فإن كان عبد الكريم هو الجزري فرجاله ثقات وإن كان هو ابن أبي المخارق فالحديث ضعيف

(3/548)


5508 - وعن عمرو بن دينار قال : رأيت ابن عمر طاف بعد العصر أسبوعا ثم صلى ركعتين ثم قال : إنما تكره عند طلوع الشمس لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الشمس تطلع بين قرني شيطان
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون

(3/548)


5509 - وعن أبي شعبة قال : رأيت الحسن والحسين طافا بعد العصر وصليا ركعتين . ص . 549
رواه الطبراني في الكبير . وأبو شعبة هذا هو البكري كما ذكره المزي ولم أجد من ترجمه

(3/548)


5510 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
طوفان يغفر لصاحبهما ذنوبه بالغة ما بلغت : طواف بعد صلاة الصبح يكون فراغه عند طلوع الشمس وطواف بعد العصر يكون فراغه عند غروب الشمس
قالوا : يا رسول الله إن كان قبل ذلك أو بعده ؟ قال : " يلحق به "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحيم بن زيد العمي وهو متروك

(3/549)


9 - . باب الاستسقاء في الطواف

(3/549)


5511 - عن العباس بن عبد المطلب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يطوف بالبيت فاستسقى وهو يطوف
رواه الطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم

(3/549)


10 - . باب طواف القارن

(3/549)


5512 - عن جابر وابن عمر وابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يطف - هو وأصحابه - لعمرتهم وحجتهم إلا طوافا واحدا
رواه أبو يعلى وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس

(3/549)


5513 - وعن أبي هريرة أنه اختلف هو وزيد بن ثابت في القران
رواه البزار وفيه عثمان بن عطاء وهو ضعيف

(3/549)


11 - . ( بابان في الطواف )

(3/549)


1 - . باب فيمن طاف أكثر من أسبوع

(3/549)


5514 - ص . 550 عن سعد بن مالك قال : طفنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فمنا من طاف سبعا ومنا من طاف ثمانيا ومنا من طاف أكثر من ذلك . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا حرج "
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وحديثه حسن

(3/550)


2 - . باب فيمن جمع أسابيع

(3/550)


5515 - عن أبي هريرة قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل الفجر ثم قرأ ست ركعات يلتفت في كل ركعتين يمينا وشمالا فظننا أنه لكل أسبوع ركعتين . [ ولم يسلم ]
رواه أبو يعلى وفيه عبد السلام بن أبي الجنوب وهو متروك

(3/550)


12 - . باب في الملتزم

(3/550)


5516 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما بين الركن والمقام ملتزم ما يدعو به صاحب عاهة إلا برأ
رواه الطبراني في الكبير وفيه عباد بن كثير الثقفي وهو متروك

(3/550)


5517 - وعن المغيرة بن أبي حكيم قال : بينما نحن مع عبد الله بن سعد بن حيثمة جلوس إذ جاء رجل فطاف بالبيت فركع ركعتين بفناء البيت فلما فرغ قام فالتزم البيت فلما رآه قال : هذا ما أحدثتم لم نكن نفعله . ثم قال : ما رضي حتى يضربها باسته . ثم جاء رجل فلما بلغ باب المسجد رفع يديه فاستقبل ص . 551
البيت كأنه يدعو فقال : هذا ما أحدثتم لم نكن نفعله . فسألت عبد الله بن سعد : هل شهدت بدرا ؟ قال : نعم والعقبة مع أبي
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون

(3/550)


13 - . ( بابان في الحجر )

(3/551)


1 - . باب الطواف من وراء الحجر

(3/551)


5518 - عن ابن عباس قال : ما طاف رسول الله صلى الله عليه و سلم بشيء إلا وهو من البيت
رواه أبو يعلى وإسناده حسن

(3/551)


2 - . باب الحجر من البيت

(3/551)


5519 - عن عائشة أنها قالت : ما أبالي صليت في الحجر أو في البيت
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
قلت : وتأتي أحاديث من هذا بعد إن شاء الله

(3/551)


28 - . باب ما جاء في السعي

(3/551)


5520 - عن علي بن أبي طالب أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم كاشفا عن ثوبه حتى بلغ ركبتيه
رواه عبد الله بن أحمد والبزار ورجاله ثقات

(3/551)


5521 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم مشى عاما وسعى عاما
رواه البزار وفيه سعيد بن بشير وفيه كلام . ص . 552

(3/551)


5522 - وعن حبيبة بنت أبي تجراة قالت : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يطوف بين الصفا والمروة والناس بين يديه وهو وراءهم وهو يسعى حتى أرى ركبتيه من شدة السعي يدور به إزاره وهو يقول :
اسعوا فإن الله عز و جل كتب عليكم السعي
رواه أحمد والطبراني في الكبير وقال : ولقد رأيته من شدة السعي يدور الإزار حول بطنه وفخذيه حتى رأيت بياض فخذيه . وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن حبان وقال : يخطئ . وضعفه غيره

(3/552)


5523 - وعن صفية بنت شيبة أن امرأة أخبرتها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم بين الصفا والمروة يقول :
كتب عليكم السعي فاسعوا
رواه أحمد وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف

(3/552)


5524 - وعن تملك قالت : نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا في غرفة لي بين الصفا والمروة وهو يقول : " إن الله عز و جل كتب عليكم السعي فاسعوا "
رواه الطبراني في الكبير وفيه المثنى بن الصباح وقد وثقه ابن معين في رواية وضعفه جماعة

(3/552)


5525 - وعن أم ولد شيبة أنها رأت رسول الله صلى الله عليه و سلم يسعى بين الصفا والمروة ويقول :
لا يقطع إلا بطح إلا شدا
ص . 553
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/552)


5526 - وعن صفية بنت شيبة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اسعوا فإن الله عز و جل كتب عليكم السعي
رواه الطبراني في الكبير وفيه المثنى بن الصباح وثقه ابن معين في رواية وضعفه جماعة

(3/553)


5527 - وعن ابن عباس قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
إن الله كتب عليكم السعي فاسعوا
رواه الطبراني في الكبير وفيه المفضل بن صدقة وهو متروك

(3/553)


5528 - وعن علقمة قال : قام عبد الله على الصفا عند صدع فيه فقال : ههنا - والذي لا إله إلا هو - مقام الذي أنزلت عليه سورة البقرة صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن الوليد ولم أجد من ترجمه

(3/553)


5529 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج من المسجد إلى الصفا من باب بني مخزوم
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن عبد الله أبو القاسم العمري قال أحمد : كان كذابا

(3/553)


5530 - وعن ابن عباس قال : قالت الأنصار : إن السعي بين الصفا والمروة من أمر الجاهلية . فأنزل الله عز و جل : { إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما } . ص . 554
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن جميع وهو ضعيف

(3/553)


5531 - وعن ابن عباس قال : { فلا جناح عليه أن يطوف بهما } منفلة فمن ترك فلا بأس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه العباس بن الفضل الأنصاري وهو متروك

(3/554)


5532 - وعن أبي الطفيل قال : قلت لابن عباس : يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سعى بين الصفا والمروة وأن ذلك سنة ؟ قال : صدقوا إن إبراهيم عليه السلام لما أمر بالمناسك اعترض عليه الشيطان عند المسعى فسابقه فسبقه إبراهيم
رواه الطبراني في حديث طويل - يأتي في رمي الجمار إن شاء الله - ورجاله ثقات

(3/554)


5533 - وعن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا سعى في بطن المسيل قال :
اللهم اغفر وارحم وأنت الأعز الأكرم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس

(3/554)


5534 - وعن عبد الرحمن بن طارق بن علقمة عن عمه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا جاء مكانا من دار يعلى - نسبه عبيد الله - استقبل البيت فدعا
رواه أحمد ورواه أيضا عن عبد الرحمن بن عبد الله بن طارق عن أبيه . ورواه أبو داود وغيره عن عبد الرحمن بن طارق عن أمه . وعبد الرحمن هذا لم أجد من وثقه ولا جرحه وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/554)


29 - . باب الخطبة قبل التروية

(3/554)


5535 - ص . 555 عن محمد بن عبد الله الثقفي قال : شهدت خطبة ابن الزبير بالموسم قال : ما شعرنا حتى خرج - علينا قبل يوم التروية بيوم وهو محرم - رجل كهيأة كهل جميل فأقبل فقالوا : هذا - يا أمير المؤمنين - فرقى المنبر وعليه ثوبان أبيضان ثم سلم عليهم فردوا عليه السلام ثم لبى بأحسن تلبية سمعتها قط ثم حمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فإنكم جئتم من آفاق شتى وفودا على الله تعالى فحق على الله أن يكرم وفده فمن جاء يطلب ما عند الله فإن طالب الله لا يخيب فصدقوا قولكم بفعل فإن ملاك القول الفعل والنية النية القلوب الله الله في أيامكم هذه فإنها أيام يغفر فيها الذنوب . جئتم من آفاق شتى في غير تجارة ولا طلب مال ولا دنيا ترجون ههنا . ثم لبى ولبى الناس وتكلم بكلام كثير . ثم قال : أما بعد فإن الله عز و جل قال في كتابه : { الحج أشهر معلومات } قال : وهي ثلاثة أشهر : شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجة { فمن فرض فيهن الحج فلا رفث } لا جماع { ولا فسوق } لا سباب { ولا جدال } لا مراء { وما تفعلوا من خير يعلمه الله وتزودوا فإن خير الزاد التقوى } . وقال عز و جل : { لا جناح عليكم أن تبتغوا فضلا من ربكم } فأحل لهم التجارة . ثم قال : { فإذا أفضتم من عرفات } وهو الموقف الذي يقفون عنده حتى تغيب الشمس ثم يفيضون منه : { فاذكروا الله عند المشعر الحرام } قال : وهي الجبال التي يقفون المزدلفة { فاذكروه كما هداكم } قال : ليس هذا يوم هذا لأهل البلد كانوا يفيضون من جمع ويفيض الناس من عرفات فأبى الله لهم ذلك فأنزل : { ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس } إلى ص . 556
{ مناسككم } . قالوا : وكانوا إذا فرغوا من حجتهم تفاخروا بالآباء فأنزل الله عز و جل بعام : { فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار } قال : يعملون في دنياهم لآخرتهم زمتهم ودنياهم . قال : ثم قرأ حتى بلغ : { واذكروا الله في أيام معدودات } قال : وهي أيام التشريق فذكر الله فيهن بتسبيح وتحميد وتهليل وتكبير وتمجيد . قال : ثم ذكر مهل الناس . قال : مهل أهل المدينة من ذي الحليفة ومهل أهل العراق من العقيق ومهل أهل نجد وأهل الطائف من قرن وأهل اليمن من يلملم . قال : ثم دعا على كفرة أهل الكتاب فقال : اللهم عذب كفرة أهل الكتاب الذين يجحدون بآياتك ويكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك اللهم عذبهم واجعل قلوبهم قلوب نساء فواجر - في دعاء كثير - ثم قال : إن ههنا رجالا قد أعمى الله قلوبهم كما أعمى أبصارهم يفتون بالمتعة بأن يقدم الرجل من خرسان مهلا بالحج حتى إذا قدم قالوا : أحل من حجك بعمرة ثم أهل بحج من ههنا والله ما كانت المتعة إلا لمحصر . ثم لبى ولبى الناس . فما رأيت يوما قط كان أكثر باكيا من يومئذ
رواه الطبراني في الكبير وفيه سعيد بن المرزبان وقد وثق وفيه كلام كثير وفيه غيره ممن لم أعرفه

(3/555)


30 - . ( أبواب في منى وعرفة والمزدلفة )

(3/556)


1 - . باب الخروج إلى منى وعرفة

(3/556)


5536 - عن عبد الله بن عمر رحمه الله أنه كان يستحب إذا استطاع أن يصلي الظهر [ بمنى من ] يوم التروية وذلك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى الظهر يوم التروية بمنى . ص . 557
رواه أحمد ورجاله ثقات

(3/556)


5537 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل يوم التروية بيوم :
منزلنا غدا إن شاء الله بالخيف الأيمن حيث استقسم المشركون [ على الكفر ]
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات

(3/557)


5538 - وعن عبد الله بن الزبير قال : من سنة الحاج أن يصلي يوم التروية الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح بمنى ثم يغدو فيقبل حيث كتب الله له ثم يروح إذا زالت الشمس فيخطب الناس ثم ينزل فيجمع بين الصلاتين الظهر والعصر ثم يقف بعرفة فيدفع إذا غابت الشمس ثم يصلي المغرب حيث قدر الله له أن يصلي ثم يقف بالمزدلفة فإذا طلع الفجر صلى الصبح ثم يدفع إذا أصبح فإذا رمى الجمرة فقد حل له ما حرم عليه إلا النساء حتى يطوف بالبيت
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك بن شعيب بن الليث : ثقة مأمون وضعفه الأئمة أحمد وغيره

(3/557)


5539 - وعن عبد الله بن عمرو قال : أفاض جبريل بإبراهيم عليهما السلام إلى منى فصلى به الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح . ثم غدا من منى إلى عرفات فصلى به الصلاتين ثم وقف حتى غابت الشمس ثم أتى به المزدلفة فنزل بها فبات بها ثم قال : فصلى كأعجل ما يصلي أحد من المسلمين ثم دفع به إلى منى فرمى وذبح وحلق . ثم أوحى الله عز و جل إلى محمد صلى الله عليه و سلم : { أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين }
رواه الطبراني في الكبير بأسانيد ورجال بعضهما رجال الصحيح . وفي بعض طرقها : أتى رجل عبد الله بن عمرو فقال : إني مضعف من الحمولة مضعف من ص . 558
أهل أفترى لي أن أتعجل ؟ فقال له عبد الله بن عمرو : قدم إبراهيم صلى الله عليه و سلم فطاف بالبيت وطاف بين الصفا والمروة ثم راح فصلى الظهر بمنى . فذكر نحوه

(3/557)


2 - . باب في عرفة والوقوف بها

(3/558)


5540 - وعن جبير بن مطعم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كل عرفات موقف وارفعوا عن بطن عرنة وكل مزدلفة موقف وارفعوا عن محسر وكل فجاج منى منحر وكل أيام التشريق ذبح
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير إلا أنه قال : " وكل فجاج مكة منحر " . ورجاله موثقون

(3/558)


5541 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
عرفة كلها موقف . ومنى كلها منحر
رواه البزار ورجاله ثقات

(3/558)


5542 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل مزدلفة مشعر وارتفعوا عن بطن عرنة وكل عرفات موقف وارتقعوا عن واد محسر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثق

(3/558)


5543 - وعن مجاهد عن ابن عباس - لا أعلمه إلا قال - : قال النبي صلى الله عليه و سلم : ص . 559
الحج عرفات
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خصيف وثقه ابن معين وغيره وضعفه أحمد وغيره

(3/558)


5544 - وعن ربيعة بن عباد عن أبيه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم واقفا مع المشركين بعرفات ثم رأيته بعد ما بعث واقفا في موقفه ذلك فعلمت أن الله عز و جل وفقه لذلك
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط

(3/559)


5545 - وعن عبد العزيز بن قيس العبدي قال : سمعت ابن عباس يقول : كان فلان ردف رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم عرفة فجعل الفتى يلاحظ النساء وينظر إليهن [ قال : وجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يصرف وجهه بيده من خلفه مرارا قال : وجعل الفتى يلاحظ عليهن ] فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ابن أخي إن هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير وقال : كان الفضل بن عباس رديف ورجال أحمد ثقات

(3/559)


5546 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل يباهي ملائكته بأهل عرفة عشية عرفة فيقول : انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا
ص . 560
رواه أحمد والطبراني في الصغير والكبير ورجال أحمد موثقون

(3/559)


5547 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله يباهي الملائكة بأهل عرفات يقول : انظروا إلى عبادي شعثا غبرا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(3/560)


5548 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من قال ليلة عرفة هذه العشر كلمات ألف مرة لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه إلا قطيعة رحم أو مأثم : سبحان الذي في السماء عرشه سبحان الذي في الأرض موطئه سبحان الذي في البحر سبيله سبحان الذي في النار سلطانه سبحان الذي في الجنة رحمته سبحان الذي في القبور قضاؤه سبحان الذي في الهواء روحه سبحان الذي رفع السماء سبحان الذي وضع الأرض سبحان الذي لا منجا منه إلا إليه
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه عزرة بن قيس ضعفه ابن معين

(3/560)


5549 - وعن ابن عباس قال : كان فيما دعا به رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع :
اللهم إنك تسمع كلامي وترى مكاني وتعلم سري وعلانيتي لا يخفى عليك شيء من أمري أنا البائس الفقير المستغيث المستجير المشفق المقر المعترف بذنبه أسألك مسألة المسكين وأبتهل إليك ابتهال المذنب الذليل ص . 561
وأدعوك دعاء الخائف الضرير من خضعت لك رقبته وفاضت لك عيناه وذل جسده ورغم لك أنفه اللهم لا تجعلني بدعائك شقيا وكن بي رؤوفا رحيما يا خير المسؤولين ويا خير المعطين
رواه الطبراني في الكبير والصغير وزاد : " الوجل المشفق " . وفيه يحيى بن صالح الأبلي قال العقيلي : روى عنه يحيى بن بكير مناكير وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/560)


5550 - وعن عبد الله بن عمرو قال : كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم عرفة :
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على شيء قدير
رواه أحمد ورجاله موثقون

(3/561)


5551 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كان عشية عرفة لم يبق أحد في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان إلا غفر له
قلت : يا رسول الله أهل عرفة خاصة ؟ قال : " بل للمسلمين عامة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو داود الأعمى وهو ضعيف جدا

(3/561)


5552 - وعن طالب بن سلمى بن عاصم بن الحكم قال : حدثني بعض أهلنا أنه سمع جدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يومئذ :
إلا إن الله نظر إلى هذا الجمع فقبل من محسنهم وشفع محسنهم في مسيئهم فتجاوز عنهم جميعا
رواه أبو يعلى وفي إسناده من لم أعرفهم . ص . 562

(3/561)


5553 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أيام أفضل عند الله من أيام عشر ذي الحجة
قال : فقال رجل : يا رسول الله هن أفضل أم عدتهن جهاد في سبيل الله ؟ قال : هن أفضل من عدتهن جهاد في سبيل الله إلا عفيرا يعفر وجهه في التراب . وما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول : انظروا إلى عبادي شعثا غبرا صاحين جاؤوا من كل فج عميق ولم يروا رحمتي ولم يروا عذابي فلم أر يوما أكثر عتيقا من النار من يوم عرفة "
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن مروان العقيلي وثقه ابن معين وابن حبان وفيه بعض كلام وبقية رجاله رجال الصحيح
ورواه البزار إلا أنه قال : أفضل أيام الدنيا أيام العشر
قلت : وتأتي أحاديث في فضل عشر ذي الحجة في كتاب الأضاحي إن شاء الله

(3/562)


3 - . باب في غسل يوم عرفة

(3/562)


5554 - عن عبد الرحمن بن يزيد قال : اغتسلت مع ابن مسعود يوم عرفة تحت الأراك
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام

(3/562)


4 - . باب في الخطبة يوم عرفة

(3/562)


5555 - ص . 563 عن عبد المجيد العقيلي قال : انطلقنا حجاجا ليالي خرج يزيد بن المهلب وقد ذكر لنا أن ماء بالعالية يقال له : الزجيح فلما قضينا مناسكنا جئنا حتى أتينا [ الزجيج فأنخنا رواحلنا قال : فانطلقنا حتى أتينا ] على بئر عليها أشياخ مخضوبون يتحدثون قلنا : هذا الذي صحب رسول الله صلى الله عليه و سلم أين بيته ؟ قالوا : نعم [ صحبه وهذاك ] بيته . وأومؤوا هذاك بيته . قال : فانطلقنا حتى أتينا البيت فسلمنا فأذن لنا فإذا شيخ كبير مضطجع يقال له : العدا بن خالد الكلابي قلت : أنت الذي صحبت رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم ولولا هو الليل لأقرأتكم كتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلي فمن أنتم ؟ قلنا : من أهل البصرة . قال : مرحبا بكم ما فعل يزيد بن المهلب ؟ قلنا : هو هناك يدعو إلى كتاب الله عز و جل وسنة النبي صلى الله عليه و سلم . قال : فيما هو من ذاك ؟ قلنا : أيا نتبع هؤلاء أو هؤلاء - يعني أهل الشام أو يزيد ؟ - قال : إن تقعدوا تفلحوا وترشدوا . ولا أعلمه إلا قال ثلاث مرات : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم عرفة وهو قائم في الركابين ينادي بأعلى صوته :
يا أيها الناس أي يوم يومكم هذا ؟
قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : أي شهر شهركم هذا ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم قال : " فأي بلد بلدكم هذا ؟ " . قالوا : الله ورسوله أعلم قال : " [ يومكم يوم حرام و ] شهركم شهر حرام " . قال : فقال : " ألا إن دمائكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم تبارك وتعالى فيسألكم عن أعمالكم " قال : ثم رفع يديه إلى السماء قال : " اللهم اشهد عليهم " . ذكر مررا . فلا أدري كم ذكر . ص . 564
قلت : روى أبو داود منه : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم قائما في الركابين
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال : بماء يقال له : الرجيع . وقال : " أليس هذا شهر حرام وبلد حرام ويوم حرام ؟ " . ورجال الطبراني موثقون . قلت : وتأتي بقية الخطب بعد هذا إن شاء الله

(3/563)


5 - . باب فيمن أدرك عرفات

(3/564)


5556 - عن عروة بن مضرس [ بن أوس ] بن حارثة بن لام أنه حج على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يدرك الناس إلا ليلا وهو بجمع فانطلق إلى عرفات فأفاض منها ثم رجع فأتى جمعا فقال : يا رسول الله أعملت نفسي وأنضيت راحلتي فهل لي من حج ؟ فقال :
من صلى معنا صلاة الغداة بجمع ووقف معنا حتى نفيض وقد أفاض قبل ذلك من عرفات ليلا أو نهارا فقد تم حجه وقضى تفثه
قلت : هو في السنن خلا رجوعه إلى عرفة ومجيئه منها
رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه إلا أنه قال : والله ما تركت جبلا من الجبال وقفتم عليه إلا وقفت عليه
ورجال أحمد رجال الصحيح

(3/564)


5557 - وفي رواية الطبراني في الكبير : عن عروة بن مضرس أنه أتى ص . 565
رسول الله صلى الله عليه و سلم بجمع قبل أن يفيض فلما نظر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : يا رسول الله طويت الجبلين ولقيت شدة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أدرك إفاضتنا أدرك الحج
زاد عبد الله بن أحمد في حديثه : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أفرخ روعك . من أدرك إفاضتنا هذه فقد أدرك الحج
قلت : هو في السنن بغير هذا السياق . وقوله : أفرخ روعك : إذا ذهب عنه الحزن . هذا معنى ما في النهاية
رواه الطبراني في الكبير وفيه داود بن يزيد الأودي قال ابن عدي : لم أر له حديثا منكرا جاوز الحد إذا روى عنه ثقة . وروى عنه شعبة وسفيان وضعفه جماعة

(3/564)


5558 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أدرك عرفة قبل طلوع الفجر فقد أدرك الحج
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمر بن قيس المكي وهو ضعيف متروك
وفي رواية في الأوسط : " قبل أن تطلع الشمس " . ولكن النسخة سقيمة
وقد تقدم حديث لابن عباس : " الحج عرفات " . في باب الوقوف

(3/565)


6 - . باب الدفع من عرفة والمزدلفة

(3/565)


5559 - عن المسور بن مخرمة قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بعرفات فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
أما بعد فإن أهل الشرك والأوثان كانوا يدفعون من هذا الموضع إذا كانت ص . 566
الشمس على رؤوس الجبال كأنها عمائم الرجال في وجوهها وإنا ندفع بعد أن تغيب
وكانوا يدفعون من المشعر الحرام إذا كانت الشمس منبسطة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/565)


5560 - وعن أبي بكر الصديق أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما غربت الشمس بعرفة أفاض ومن المزدلفة قبل طلوع الشمس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الواقدي ضعفه الجمهور

(3/566)


5561 - وعن ميسرة الأشجعي عن عبد الله بن عمر أنه حج معه حتى وقف بعرفات فقال له : يا ميسرة اسند في الجبل . قال : ففعلت . فلما أفاض الناس ذهبت لأدفع ناقتي فقال لي : مه عنقا بين العنقين . فلما قطعت الجبل قلت : انزل يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : سر يا ميسرة . فلما دفعنا إلى جمع قام فأذن ثم أقام الصلاة فصلى المغرب ثم أقام فصلى العشاء الآخرة ثم أصبحنا ففعل كما فعل في المشعر الأول ثم قال : كان المشركون لا يفيضون من عرفات حتى تعمم الشمس في الجبال فتصير في رؤوسها كعمائم الرجال في وجوههم . وأن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان لا يفيض حتى تغرب الشمس . وكان المشركون لا يفيضون من جمع حتى يقولوا : أشرق ثبير . فلا يفيضون حتى تصير الشمس في رؤوس الجبال كعمائم الرجال في وجوههم . وأن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يفيض قبل أن تطلع الشمس
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جعفر بن ميسرة الأشجعي وهو ضعيف

(3/566)


5562 - وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تدفعوا يوم عرفة حتى يدفع الإمام
ص . 547
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/566)


5563 - وعن عبد الرحمن بن يزيد قال : حججنا مع ابن مسعود في خلافة عثمان . قال : فلما وقفنا بعرفة قلنا : غابت الشمس ؟ قال ابن مسعود : لو أن أمير المؤمنين أفاض الآن كان قد أصاب . قال : فلا أدري كلمة ابن مسعود كانت أسرع أو إفاضة عثمان ؟ قال : فأوضع الناس ولم يرد ابن مسعود على العنق حتى أتينا جمعا - فذكر الحديث
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(3/547)


5564 - وعن ابن عباس قال : كان بدء الإيضاع من قبل أهل البادية كانوا يقفون حافتي الناس حتى يعلقوا العصي والجعاب والقعاب فإذا نفروا تقعقعت تلك فنفروا بالناس . قال : ولقد رئي رسول الله صلى الله عليه و سلم وإن ذفرئ ناقته لتمس حاركها وهو يقول :
يا أيها الناس عليكم بالسكينة [ يا أيها الناس عليكم بالسكينة ]
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 568

(3/547)


5565 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أفاض من عرفات وهو يقول :
إليك تغدو قلقا وضينها . . . مخالفا دين النصارى دينها
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف . وقال الطبراني : [ وهم عندي أبو الربيع السمان في رفع هذا الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم لأن ] المشهور في الرواية عن ابن عمر : أنه أفاض من عرفات وهو يقول :
إليك تعدو قلقا وضينها . . . مخالفا دين النصارى دينها

(3/568)


5566 - وعن عبد الرحمن بن يزيد قال : أفضت مع ابن مسعود من عرفة . فلما جاء المزدلفة وقف - يعني عثمان - فلما أسفر قال : - يعني ابن مسعود - إن أصاب أمير المؤمنين دفع الآن . فما فرغ عبد الله من كلامه حتى دفع عثمان
قلت : رواه أحمد في حديث طويل وهذا لفظه ورجاله رجال الصحيح

(3/568)


5567 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وقف بجمع فلما أضاء له كل شيء قبل أن تطلع الشمس أفاض
رواه أحمد وفيه زمعة بن الصالح وقد وثق وفيه ضعف

(3/568)


7 - . باب فضيلة الوقوف بعرفة والمزدلفة

(3/568)


5568 - عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم عرفة :
أيها الناس إن الله عز و جل تطول عليكم في هذا اليوم فغفر لكم إلا ص . 569
التبعات فيما بينكم ووهب مسيئكم لمحسنكم وأعطى محسنكم ما سأل فادفعوا بسم الله
فلما كان بجمع قال : " إن الله قد غفر لصالحيكم وشفع صالحيكم في طالحيكم تنزل الرحمة فتعمهم ثم تفرق المغفرة في الأرض فتقع على كل تائب ممن حفظ لسانه ويده وإبليس وجنوده على جبل عرفات ينظرون ما يصنع الله بهم فإذا نزلت المغفرة دعا هو وجنوده بالويل يقول : كنت أستفزهم حقبا من الدهر ثم جاءت المغفرة فغشيتهم . فيتفرقون وهم يدعون بالويل والثبور "
رواه الطبراني في الكبير وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/568)


5569 - وعن أنس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله تطول على أهل عرفات يباهي بهم الملائكة يقول : يا ملائكتي انظروا إلى عبادي شعثا غبرا أقبلوا يضربون إلي من كل فج عميق فأشهدكم أني قد أجبت دعاءهم وشفعت رعيتهم ووهبت مسيئهم لمحسنهم وأعطيت محسنهم جميع ما سألوني غير التبعات التي بينهم . فإذا أفاض القوم إلى جمع ووقفوا وعادوا في الرغبة والطلب إلى الله فيقول : يا ملائكتي عبادي وقفوا فعادوا في الرغبة والطلب فأشهدكم أني قد أجبت دعاءهم وشفعت رعيتهم ووهبت مسيئهم لمحسنهم وأعطيت محسنهم جميع ما سألوني وكفلت عنهم التبعات التي بينهم
رواه أبو يعلى وفيه صالح المري وهو ضعيف

(3/569)


8 - . باب تقديم الضعفة من المزدلفة

(3/569)


5570 - ص . 570 عن أم سلمة قالت : قدمني رسول الله صلى الله عليه و سلم فيمن قدم مع ضعفة أهله ليلة المزدلفة قالت : فرميت الجمرة بليل ثم مضيت إلى مكة فصليت بها الصبح ثم رجعت إلى منى
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن أبي داود قال ابن القطان : لا يعرف

(3/570)


31 - . باب الإيضاع في وادي محسر

(3/570)


5571 - عن سعد بن أبي وقاص قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم أوضع في وادي محسر
رواه البزار وفيه أبو بكر بن أبي سبرة وهو كذاب

(3/570)


5572 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما أتى محسرا حرك راحلته وقال :
عليكم بحصى الخذف
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث

(3/570)


32 - . باب المكبر والملبي

(3/570)


5573 - عن أنس قال : نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فمنا المكبر ومنا المهل فلم يعب مكبرنا على مهلنا ولا مهلنا على مكبرنا . ص . 571
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
وقد تقدم حديث علي وغيره رضي الله عنهم أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة في باب التلبية

(3/570)


33 - . ( أبواب في الجمار )

(3/571)


1 - . باب رمي الجمار

(3/571)


5574 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يشيعه مع أهله إلى منى يوم النحر ليرموا الجمرة مع الفجر
رواه أحمد وفيه شعبة مولى ابن عباس وثقه أحمد وغيره وفيه كلام

(3/571)


5575 - وعن جابر قال : لا أدري بكم رماه رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(3/571)


5576 - وعن حرملة بن عمرو - وهو أبو عبد الرحمن - قال : حججت حجة الوداع مردفي عمي سنان بن سنة قال : فلما وقفنا بعرفات رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم واضعا إحدى أصبعيه على الأخرى فقلت لعمي : ما يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : يقول :
ارموا الجمرة بمثل حصى الخذف
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(3/571)


5577 - وعن حمزة بن عمرو الأسلمي قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم بعرفة وعمي مردفي وهو واضع أصبعيه إحداهما على الأخرى فقلت : ما يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : يقول : ص . 572
ارموا الجمار بمثل حصى الخذف
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات قال : لم يروه بهذا الإسناد إلا أيوب - يعني الغافقي - ورواه الناس عن ابن حرملة عن يحيى بن هند عن أسلم بن خارجة

(3/571)


5578 - وعن الهرماس بن زياد قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم - وأنا رديف أبي - وهو على ناقته العضباء يوم الأضحى والناس حوله فقلت لأبي : ما يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : يقول :
ارموا الجمار بمثل حصى الخذف
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/572)


5579 - وعن أسماء بنت أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ارموا جمرات مضر
وكانت كل قبيلة ترمي جمرة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(3/572)


5580 - وعن عبد الرحمن بن عثمان التيمي قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نرمي الجمار بمثل حصى الخذف في حجة الوداع
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/572)


5581 - وعن عبد الله بن عمرو قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم وقف عند الجمرة الثانية أطول مما وقف عند الجمرة الأولى ثم أتى جمرة العقبة فرماها ولم يقف عندها
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام

(3/572)


5582 - وعن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم لا يرمي حتى تزول الشمس
رواه البزار وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام . ص . 573

(3/572)


5583 - وعن أبي الطفيل قال : قلت لابن عباس : يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سعى بين الصفا والمروة وأن ذلك سنة ؟ قال : صدقوا إن إبراهيم عليه السلام لما أمر بالمناسك اعترض عليه الشيطان عند المسعى فسابقه فسبقه إبراهيم . ثم ذهب به جبريل عليه السلام إلى جمرة العقبة فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات حتى ذهب . ثم عرض له عند الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات وثم تله للجبين وعلى إسماعيل قميص أبيض فقال : يا أبت إنه ليس لي ثوب تكفنني فيه غيره فاخلعه حتى تكفنني فيه فعالجه ليخلعه فنودي من خلفه : { أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا } فالتفت إبراهيم فإذا هو بكبش أبيض أقرن أعين . قال ابن عباس : لقد رأيتنا نتبع ذلك الضرب من الكباش قال : ثم ذهب به جبريل عليه السلام إلى الجمرة القصوى فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات حتى ذهب . ثم ذهب به جبريل عليه السلام إلى منى . قال : هذا منى . قال يونس : هذا مناخ الناس ثم أتى به جمعا فقال : هذا المشعر الحرام . ثم ذهب به إلى عرفة . قال ابن عباس : هل تدري لم سميت عرفة ؟ قلت : لا . قال : إن جبريل عليه السلام قال لإبراهيم عرفت ؟
- قال يونس : هل عرفت ؟ - قال : نعم . قال ابن عباس : فمن ثم سميت عرفة . ثم قال : هل تدري كيف كانت التلبية ؟ قلت : وكيف كانت ؟ قال : إن إبراهيم لما أمر أن يؤذن في الناس بالحج خفضت له الجبال رؤوسها ورفعت له القرى فأذن في الناس بالحج
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(3/573)


5584 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 574
إن جبريل ذهب بإبراهيم عليه السلام إلى جمرة العقبة فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات فساخ . ثم أتى الجمرة الوسطى فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات فساخ . ثم أتى الجمرة القصوى فرماه بسبع حصيات فساخ . فلما أراد إبراهيم أن يذبح [ ابنه ] إسحاق قال لأبيه : يا أبت أوثقني لا أضطرب فينتضح عليك دمي إذا ذبحنتي . فشده فلما أحد الشفرة وأراد أن يذبحه نودي من خلفه { أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا }
رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
5585 - وعن ابن عباس قال : جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه و سلم ليريه المناسك فانفرج له ثبير فدخل منى فأراه الجمار ثم أراه جمعا وأراه عرفات فلما كان عند الجمرة نبغ له إبليس فرماه بسبع حصيات فساخ . ثم نبع له حتى ذكر جمرة العقبة فساخ فذهب
5586 - وفي رواية عن ابن عباس أيضا قال : انطلق جبريل عليه السلام بالنبي صلى الله عليه و سلم ليريه المناسك فأتى به جمرة العقبة فإذا إبليس عليها فأمره فرماه بسبع حصيات فساخ في الأرض . ثم أتى الجمرة الوسطى فإذا هو بإبليس فأمره فرماه بسبع حصيات فساخ في الأرض . ثم أتى الثالثة ففعل مثل ذلك . ثم أتى جمعا ثم لبى من عرفات
رواه كله الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط
5587 - وعن ابن عمر أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن رمي الجمار : ما لنا فيه ؟ فسمعته يقول : ص . 575
تجد ذلك عند ربك أحوج ما تكون إليه "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام

(3/573)


5585 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رميت الجمار كان لك نورا يوم القيامة
رواه البزار وفيه صالح مولى التوأمة وهو ضعيف

(3/575)


5586 - وعن أبي سعيد قال : قلنا : يا رسول الله هذه الجمار التي ترمى كل سنة فنحسب أنها تنقص ؟ فقال :
ما يقبل منها رفع ولولا ذلك رأيتموها مثل الجبال
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يزيد بن سنان التميمي وهو ضعيف

(3/575)


2 - . باب رمي الرعاء بالليل

(3/575)


5590 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رخص للرعاة أن يرموا ليلا
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك

(3/575)


5591 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رخص لرعاة الإبل أن يرموا بالليل
رواه البزار وفيه مسلم بن خالد الزنجي وهو ضعيف وقد وثق

(3/575)


3 - . باب فيمن رمى الجمار وأمسى ولم يطف

(3/575)


5592 - عن أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة قال : وحدثتني أم قيس بنت ص . 576
محصن - وكانت جارة [ لهم ] - قالت : خرج من عندي عكاشة بن محصن في نفر من بني أسد متقمصين عشية يوم النحر ثم رجعوا إلي عشاء وقمصهم على أيديهم يحملونها . قالت : فقلت : أي عكاشة ما لكم خرجتم متقمصين ثم رجعتم وقمصكم على أيديكم تحملونها ؟ قال : خيرا يا أم قيس هذا يوم رخص لنا فيه إذا نحن رمينا الجمرة حللنا من كل ما أحرمنا منه إلا ما كان من النساء حتى نطوف بالبيت فإذا أمسينا ولم نطف [ به ] صرنا حرما كهيئتنا قبل أن نرمي الجمرة [ حتى نطوف به ولم نطف فجعلنا قمصنا كما ترين ]
رواه أحمد الطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات

(3/575)


34 - . باب متى يحل المحرم

(3/576)


5593 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من رمى الجمرة بسبع حصيات - الجمرة التي عند العقبة - ثم انصرف فنحر هديا فقد حل له ما حرم عليه من شأن الحج
قلت : له أثر موقوف عليه وفيه إلا النساء
رواه البزار ورجاله ثقات رجال الصحيح

(3/576)


5594 - وعن عطاء أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا رمى الجمرة وذبح وحلق فقد حل له كل شيء إلا النساء
رواه أبو يعلى وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام وهو مرسل

(3/576)


35 - . ( أبواب في الحلق والتقصير )

(3/576)


1 - . باب في الحلق والتقصير وقوله : لا توضع النواصي إلا في حج أو عمرة

(3/576)


5595 - ص . 577 عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا توضع النواصي إلا في حج أو عمرة
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه محمد بن سليمان بن مسمول وهو ضعيف بهذا الحديث وغيره

(3/577)


5596 - وعن معمر بن عبد الله قال : كنت أرحل لرسول الله صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع فقال لي ليلة من الليالي :
يا معمر لقد وجدت الليلة في أنساعي اضطربا ؟
قال : فقلت : والذي بعثك بالحق لقد شددتها كما كنت أشدها ولكن أرخاها من قد كان نفس علي مكاني منك لتستبدل بي غيري . فقال : " أما أني غير فاعل " . قال : فلما نحر رسول الله صلى الله عليه و سلم هديه بمنى أمرني أن أحلقه قال : فأخذت الموس فقمت على رأسه قال : فنظر رسول الله صلى الله عليه و سلم في وجهي فقال لي : " يا معمر أمكنك رسول الله صلى الله عليه و سلم من شحمة أذنه وفي يدك الموسى " . فقلت : والله يا رسول الله إن ص . 578
ذلك لمن نعمه علي ومنته قال : " [ أجل ] إذن أقر لك " . قال : ثم حلقت رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن عقبة مولى معمر ذكره ابن أبي حاتم ولم يوثق ولم يجرح . وبقية رجاله ثقات

(3/577)


5597 - وعن أم سلمة قالت : حلق رأس رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم النحر معمر بن عبد الله العدوي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس

(3/578)


5598 - وعن حبشي بن جنادة - وكان ممن شهد حجة الوداع - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم اغفر للمحلقين
قالوا : يا رسول الله والمقصرين ؟ قال : " اللهم اغفر للمحلقين " . قالوا : يا رسول الله والمقصرين ؟ قال في الثالثة : " والمقصرين "
رواه أحمد الطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح

(3/578)


5599 - وعن مالك بن ربيعة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول :
اللهم اغفر للمحلقين اللهم اغفر للمحلقين
قال : يقول رجل من القوم : والمقصرين ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم في الثالثة أو في الرابعة : " والمقصرين " . ثم قال : فأنا يومئذ محلوق الرأس فما يسرني بحلق رأسي حمر النعم أو خطرا عظيما
رواه أحمد الطبراني في الأوسط وإسناده حسن . ص . 579

(3/578)


5600 - وعن قارب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اللهم اغفر للمحلقين
قال رجل : والمقصرين ؟ قال في الرابعة : " والمقصرين " . يقلله سفيان بيده وقال سفيان : [ وقال ] :
في تيك كأنه يوشغ ( يقلل ) يده
رواه أحمد الطبراني في الكبير والبزار وإسناده صحيح

(3/579)


5601 - وعن يحيى بن حصين عن جدته قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول :
يرحم الله المحلقين يرحم الله المحلقين [ يرحم الله المحلقين ]
قالوا في الثالثة : والمقصرين ؟ قال : " والمقصرين "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(3/579)


5602 - وعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه و سلم حلق يوم الحديبية وأصحابه إلا أبو قتادة وعثمان فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يرحم الله المحلقين
قالوا : والمقصرين يا رسول الله ؟ قال : " يرحم الله المحلقين " . قالوا : والمقصرين يا رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " والمقصرين " في الثالثة
رواه أحمد وأبو يعلى واللفظ له وفيه أبو إبراهيم الأنصاري جهله أبو حاتم وبقيه رجاله رجال الصحيح . ص . 580

(3/579)


5603 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أحرم هو وأصحابه عام الحديبية غير عثمان وأبي قتادة فاستغفر رسول الله صلى الله عليه و سلم للمحلقين ثلاثة وللمقصرين مرة
رواه أحمد وفيه إبراهيم أيضا

(3/580)


5604 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رحم الله المحلقين
قلنا : يا رسول الله والمقصرين ؟ قال : " رحم الله المحلقين " . قالوا : يا رسول الله والمقصرين ؟ قال في الثالثة أو الرابعة : " والمقصرين "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن المؤمل ضعفه أحمد وغيره وقد وثق

(3/580)


5605 - وعن الأزرق بن قيس قال : كنت جالسا إلى ابن عمر فسأله رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن إني أحرمت وجمعت شعري ؟ فقال : أما سمعت عمر في خلافته قال : من ضفر رأسه أو لبده فليحلق ؟ فقال : يا أبا عبد الرحمن إني لم أضفره ولكني جمعته ؟ فقال ابن عمر : عنز وتيس وتيس وعنز
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/580)


2 - . باب في التقصير

(3/580)


عن ابن عباس أن معاوية أخبره أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم قصر من شعره بمشقص ( هو نصل السهم إذا كان طويلا غير عريض ) . ص . 581
قلت : حديث معاوية في الصحيح : أنه هو الذي قصر عنه . وهذا أشبه بالصواب والله أعلم
رواه أحمد وابنه . وإسناد ابنه رجاله رجال الصحيح

(3/580)


3 - . باب النهي عن حلق المرأة رأسها

(3/581)


5607 - عن عثمان قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن تحلق المرأة رأسها
رواه البزار وفيه روح بن عطاء وهو ضعيف

(3/581)


5608 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن تحلق المرأة رأسها
رواه البزار وفيه معلى بن عبد الرحمن وقد اعترف بالوضع وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به

(3/581)


36 - . باب في النحر يوم النحر

(3/581)


5609 - عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه وقف بين الجمرتين في الحجة التي حج وذلك يوم النحر فقال :
هذا يوم الحج الأكبر
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه يعقوب بن عطاء ضعفه أحمد والجمهور ووثقه ابن حبان . ص . 582

(3/581)


5610 - وعن ابن أبي أوفى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يوم النحر يوم الحج الأكبر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن عمر قاضي حلب وهو ضعيف

(3/582)


5611 - وعن الفضل بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم نحر عند جمرة العقبة وقال :
نحرت هاهنا ومنى كلها منحر فانحروا في منازلكم
رواه الطبراني في الكبير وفيه الصلت بن الحجاج وهو ضعيف

(3/582)


37 - . باب التهنئة بتمام الحج

(3/582)


5612 - عن عروة بن مضرس قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم بمنى فقال :
أفرخ روعك يا عروة
رواه البزار هكذا والطبراني في حديث طويل تقدم فيمن أدرك عرفات
قال صاحب النهاية ما معناه : أفرخ روعك : إذا ذهب عنك الحزن
وفيه داود بن يزيد الأودي قال ابن عدي : لم أر له حديثا منكرا جاوز الحد إذا روى عنه ثقة وضعفه جماعة

(3/582)


38 - . باب وقت طواف الإفاضة

(3/582)


5613 - عن أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرها أن توافي صلاة الصبح يوم النحر بمكة
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح وهو مشكل مستبعد لأن النبي صلى الله عليه و سلم أمر من قدم من ضعفة أهله : أن لا يرموا الجمرة حتى تطلع الشمس ولم يقدم النبي صلى الله عليه و سلم مكة حتى رمى وحلق وذبح فكيف يواعدها ؟ وهذا بعيد

(3/582)


39 - . ( أبواب في منى )

(3/582)


1 - . باب التكبير أيام منى

(3/582)


5614 - ص . 583 عن شريح بن أبرهة قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يكبر أيام التشريق حتى يخرج من منى يكبر في دبر كل صلاة

(3/583)


5615 - وفي رواية : كبر في أيام التشريق من صلاة الظهر يوم النحر حتى خرج من منى
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وفيه شرقي بن القطامي وهو ضعيف

(3/583)


5616 - وعن أبي إسحاق قال : حدثنا أصحاب عبد الله عن عبد الله : أنه كان يكبر صلاة الغداة من يوم عرفة ويقطع صلاة العصر من يوم النحر ويكبر إذا صلى العصر . قال : فكان يكبر : الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا إسحاق لم يسم من حدثه

(3/583)


2 - . باب في منى

(3/583)


5617 - عن أبي الدرداء قال : قلنا : يا رسول الله إن أمر منى لعجب وهي ضيقة فإذا نزلها الناس اتسعت ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنما مثل منى كالرحم هي ضيقة فإذا حملت وسعها الله
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه من لم أعرفه

(3/583)


3 - . باب استحباب التأخير بمنى

(3/583)


5618 - ص . 584 عن أنس بن مالك قال : جاءت ربيعة النبي صلى الله عليه و سلم يستأذنونه أن ينفروا في النفر الأول فأتاه جبريل عليه السلام فقال : يا محمد إن الله تبارك وتعالى يقرأ عليك السلام ويقول لك : قل لربيعة لا ينفروا في النفر الأول فلأقلنك من حبيب
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه من لم أعرفه

(3/584)


40 - . باب زيارة البيت في الليل

(3/584)


5619 - عن عائشة وابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم زار البيت ليلا
قلت : حديث عائشة في السنن
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(3/584)


41 - . باب المبيت بمكة لآل شيبة وأهل السقاية

(3/584)


5620 - عن ابن عباس قال : رخص لأهل السقاية وأهل الحجابة أن يبيتوا ليالي بمكة ليالي منى - يعني العباس وآل شيبة
قلت : رواه ابن ماجة خلا قوله : وآل شيبة
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس

(3/584)


42 - . باب الخطب في الحج

(3/584)


5621 - ص . 585 عن أبي حرة الرقاشي عن عمه قال : كنت آخذا بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه و سلم في وسط أيام التشريق أذود عنه الناس فقال :
يا أيها الناس هل تدرون في أي شهر أنتم ؟ وفي أي يوم أنتم ؟ وفي أي بلد أنتم ؟
قالوا : في يوم حرام وبلد حرام وشهر حرام . قال : " فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقونه " . ثم قال : " اسمعوا مني تعيشوا ألا لا تظلموا ألا لا تظلموا ألا لا تظلموا إنه لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه ألا وإن كل دم مأثرة ومال كانت في الجاهلية تحت قدمي هذه إلى يوم القيامة وإن أول دم يوضع دم ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب كان مسترضعا في بني ليث فقتلته هذيل ألا وإن كل ربا في الجاهلية موضوع وإن الله عز و جل قضى أن أول ربا يوضع ربا العباس بن عبد المطلب عليه السلام { لكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون } ألا وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق [ الله ] السماوات والأرض ثم قرأ : { إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم } ألا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض ألا إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون ولكنه في التحريش بينكم واتقوا الله في ص . 586
النساء فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا وإن لهن عليكم حقا ولكم عليهن حقا : أن لا يوطئن فرشكم أحدا غيركم ولا يأذنن في بيوتكم لأحد تكرهونه فإن خفتم نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح " - قال حميد : قلت للحسن : ما المبرح ؟ قال : المؤثر - " { ولهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف } وإنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله عز و جل ألا ومن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها " . وبسط يديه وقال : " ألا هل بلغت ؟ ألا هل بلغت ؟ [ ألا هل بلغت ؟ ] " . ثم قال : " ليبلغ الشاهد الغائب فإنه رب مبلغ أسعد من سامع " . قال حميد : قال الحسن حين بلغ هذه الكلمة : قد والله بلغوا أقواما كانوا أسعد به
قلت : روى أبو داود منه ضرب النساء فقط
رواه أحمد وأبو حرة الرقاشي وثقه أبو داود وضعفه ابن معين . وفيه علي بن زيد وفيه كلام

(3/585)


5622 - وعن أبي نضرة قال : حدثني من سمع خطبة النبي صلى الله عليه و سلم في وسط أيام التشريق فقال :
يا أيها الناس إن ربكم واحد وأباكم واحد ألا لا فضل لعربي على عجمي ولا لعجمي على عربي ولا أسود على أحمر ولا أحمر على أسود إلا بالتقوى . أبلغت ؟
قالوا : بلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال : " أي يوم هذا ؟ " . قالوا : يوم حرام . ثم قال : " أي شهر هذا ؟ " . قالوا : شهر حرام . قال : " أي بلد هذا ؟ " . قالوا : بلد حرام . قال : " فإن الله عز و جل قد حرم بينكم دماءكم وأموالكم " . قال : ولا أدري . قال : " وأعراضكم " أم لا ؟ " كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا . أبلغت ؟ " . قالوا : وبلغ رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : " ليبلغ الشاهد الغائب " . ص . 587
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(3/586)


5623 - وعن ابن عمر قال : نزلت هذه السورة على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بمنى في أوسط أيام التشريق . فعرف أنه الموت فأمر براحلته القصواء فرحلت له فركب فوقف للناس بالعقبة واجتمع له ما شاء الله من المسلمين فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله . ثم قال :
أما بعد أيها الناس فإن كل دم كان في الجاهلية فهو هدر وإن أول دمائكم أهدر دم ربيعة بن الحارث كان مسترضعا في بني ليث فقتلته هذيل وكل ربا كان في الجاهلية فهو موضوع وإن أول رباكم أضع ربا العباس بن عبد المطلب
أيها الناس : إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض وإن عدة الشهور اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم : رجب مضر الذي بين جمادى وشعبان وذو القعدة وذو الحجة والمحرم { ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم } { إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله } كانوا يحلون صفر عاما ويحرمون المحرم عاما فذلك النسيء
يا أيها الناس من كانت عنده وديعة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها
أيها الناس إن الشيطان قد أيس أن يعبد ببلادكم آخر الزمان وقد رضي منكم بمحقرات الأعمال فاحذروا على دينكم محقرات الأعمال . ص . 588
أيها الناس إن النساء عندكم عوان أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله لكم عليهن حق ولهن عليكم حق ومن حقكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم غيركم ولا يعصينكم في معروف فإن فعلن ذلك فليس لكم عليهن سبيل ولهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف فإن ضربتم فاضربوا ضربا غير مبرح
لا يحل لامرئ من مال أخيه إلا ما طابت به نفسه
أيها الناس إني تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا : كتاب الله فاعملوا به
أيها الناس أي يوم هذا ؟
قالوا : يوم حرام . قال : " فأي بلد هذا ؟ " . قالوا : بلد حرام . قال : " فأي شهر هذا ؟ " . قالوا : شهر حرام . قال : " فإن الله تبارك وتعالى حرم دماءكم وأموالكم وأعراضكم كحرمة هذا اليوم وهذا الشهر وهذا البلد ألا ليبلغ شاهدكم غائبكم : لا نبي بعدي ولا أمة بعدكم " . ثم رفع يديه فقال : " اللهم اشهد "
قلت : في الصحيح وغيره طرف منه
رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف

(3/587)


5624 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض وقال : { إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله منها أربعة حرم } ثلاثة متواليات ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان
رواه البزار وفيه أشعث بن سوار وهو ضعيف وقد وثق . ص . 589

(3/588)


5625 - وعن فضالة بن عبيد الأنصاري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال في حجة الوداع :
هذا يوم حرام وبلد حرام فدماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام مثل هذا اليوم وهذا اليوم إلى يوم تلقونه وحتى دفعة دفعها مسلم مسلما يريد بها سوءا وسأخبركم من المسلم . المسلم من سلم الناس لسانه ويده والمؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله
قلت : روى ابن ماجة منه : " المؤمن من أمنه الناس والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب " . فقط
رواه البزار والطبراني في الكبير باختصار ورجال البزار ثقات

(3/589)


5626 - وعن جابر قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم النحر بمنى قال : بنحو من حديث أبي بكرة
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(3/589)


5627 - وعن أبي مالك الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في حجة الوداع أيام الأضحى للناس :
أليس هذا اليوم الحرام ؟
قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " فإن حرمة ما بينكم إلى يوم القيامة كحرمة هذا اليوم وأحدثكم من المسلم ؟ من سلم المسلمون من لسانه ويده وأحدثكم من المؤمن ؟ من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم ص . 590
وأحدثكم من المهاجر ؟ من هجر السيئات والمؤمن حرام على المؤمن كحرمة هذا اليوم لحمه عليه حرام أن يأكله بالغيبة يغتابه وعرضه عليه حرام أن [ يخرقه ووجهه عليه حرام أن يلطمه ودمه عليه حرام أن يسفكه وماله عليه حرام أن ] يظلمه وأذاه عليه حرام أن يدفعه دفعا "

(3/589)


5628 - وفي رواية : أنه قال ذلك : في أوسط أيام الأضحى . وقال فيها :
وحرام عليه أن يدفعه دفعة تعنته
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف

(3/590)


5629 - وعن عمار بن ياسر قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
أي يوم هذا ؟
قلنا : يوم النحر . قال : " أي شهر هذا ؟ " . قلنا : ذو الحجة شهر حرام . قال : " فأي بلد هذا ؟ " . قلنا : بلد حرام . قال : " فإن دمائكم وأموالكم وأعراضكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا ليبلغ الشاهد الغائب "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفه

(3/590)


5630 - وعن الحارث بن عمرو قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم وهو بمنى أو بعرفات ويجيء الأعراب فإذا رأوا وجهه قالوا : هذا وجه مبارك . قال : قلت : يا رسول الله استغفر لي . قال : ص . 591
اللهم اغفر لنا
[ قال : فدرت ] فقلت : يا رسول الله استغفر لي . قال : " اللهم اغفر لنا " . قال : فدرت فقلت : يا رسول الله استغفر لي . قال : " اللهم اغفر لنا فذهب يبزق فقال بيده فأخذ بها بزاقه فمسح بها نعله كره أن يصيب به أحدا [ ممن حوله ] ثم قال : " يا أيها الناس أي يوم هذا ؟ وأي شهر هذا ؟ فإن دمائكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا . اللهم هل بلغت ؟ وليبلغ الشاهد الغائب " . قال : وأمرنا بالصدقة . فقال : " تصدقوا فإني لا أدري لعلكم لا تروني بعد يومي هذا " . ووقت لأهل اليمن يلملم أن يهلوا منها وذات عرق لأهل العراق أو قال : لأهل المشرق
قلت : فذكر الحديث . وقد رواه أبو داود باختصار
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ورجاله ثقات

(3/590)


5631 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم الناس في حجة الوداع فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
يا أيها الناس خذوا مناسككم فإني لا أدري لعلي غير حاج بعد عامي هذا
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه سليمان بن داود الصنعاني ولم أجد من ذكره

(3/591)


5632 - وعن وابصة بن معبد الجهني قال : شهدت رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع وهو يخطب وهو يقول : ص . 592
يا أيها الناس أي شهر أحرم ؟
قالوا : هذا الشهر . قال : " أي يوم أحرم ؟ " . قالوا : هذا - وهو يوم النحر - قال : " فأي بلد أعظم عند الله حرمة ؟ " . قالوا : هذا . قال : " فإن دمائكم وأموالكم وأعراضكم محرمة عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا إلى يوم تلقون ربكم ألا هل بلغت ؟ " . قال الناس : نعم فرفع يديه إلى السماء ثم قال : " اللهم اشهد " . ثم قال : " ليبلغ الشاهد منكم الغائب " . قال وابصة : وإنا شهدنا وغبتم ونبلغكم كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يسار مولى وابصة ولم أجد من ذكره ورواه أبو يعلى ورجاله ثقات

(3/591)


5633 - وعن عبد الله بن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في حجة الوداع :
أي بلد أحرم ؟
قيل : مكة . قال : " فأي شهر أحرم ؟ " . قيل : ذو الحجة . قال : " فأي يوم أحرم ؟ " . قيل : يوم النحر . وهو يوم الحج الأكبر . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " دماؤكم وأموالكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا [ فلا أرى من الرأي أن يهراق في حرم الله دم ] "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه فرات بن أحنف وهو ضعيف

(3/592)


5634 - وعن عبادة بن عبد الله بن الزبير قال : كان ربيعة بن أمية بن خلف الجمحي وهو الذي كان يصرخ يوم عرفة تحت [ لبة ] ناقة رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اصرخ
وكان صيتا : " أيها الناس أتدرون أي شهر هذا ؟ " . فصرخ فقالوا : نعم الشهر الحرام . قال : " فإن الله عز و جل قد حرم عليكم دمائكم وأموالكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة شهركم هذا " . ثم قال : " اصرخ هل تدرون أي بلد هذا ؟ " . ص . 593
فصرخ فقالوا : البلد الحرام . قال : " فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام إلى يوم تلقونه كحرمة بلدكم هذا " . ثم قال : " اصرخ أي يوم هذا ؟ " . فصرخ فقالوا : هذا يوم حرام وهذا يوم الحج الأكبر . قال : " فإن الله عز و جل قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم إلى يوم تلقونه كحرمة يومكم هذا "
رواه الطبراني في الكبير مرسلا - كما تراه - ورجاله ثقات

(3/592)


5635 - وعن حجير أن نبي الله صلى الله عليه و سلم خطب في حجة الوداع فقال :
يا أيها الناس أي بلد هذا ؟
قالوا : بلد حرام . قال : " فأي شهر هذا ؟ " . قالوا : شهر حرام . قال : " ألا إن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا كشهركم هذا كحرمة بلدكم هذا فليبلغ شاهدكم غائبكم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض "
رواه الطبراني في الكبير من رواية مخشي بن حجير ولم أجد من ترجمه

(3/593)


5636 - وعن أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي قال : جاء النبي صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع على ناقة حتى وقف وسط الناس في يوم عرفة فقال :
أي يوم هذا ؟
فقالوا : يوم عرفة اليوم الحرام . قال : " فأي شهر ؟ " . قالوا : في الشهر الحرام . قال : " فأي بلد هذا ؟ " . قالوا : البلد الحرام . قال : " فإن أموالكم وأعراضكم ودمائكم عليكم حرام كيومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا [ إن ] كل نبي قد مضت دعوته إلا دعوتي فإني قد ادخرتها عند ربي إلى يوم القيامة أما بعد فإن الأنبياء مكاثرون فلا تخزوني فإني جالس لكم على باب الحوض " . ص . 594

(3/593)


5637 - وفي رواية عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم حجة الوداع وهو على ناقته الجدعاء وهو قد أدخل رجليه في الغرز ووضع إحدى يديه على مقدم الرجل الأخرى على مؤخره يتطاول بذلك فقال :
يا أيها الناس أنصتوا فإنكم لعلكم لا تروني بعد عامكم هذا
وذكر نحو ما تقدم
رواه كله الطبراني في الكبير وفيه بقية بن الوليد وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثقات

(3/594)


5638 - وعن أبي أمامة أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم وهو على الجدعاء راكب وخلفه الفضل بن العباس يقول : " لا تألوا على الله فإنه من تألى على الله أكذبه الله "
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف وقد وثق

(3/594)


5639 - وعن البراء بن عازب وزيد بن أرقم قالا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إبراهيم بن محمد بن ميمون وهو ضعيف

(3/594)


5640 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قسم يومئذ في أصحابه غنما ص . 595
فأصاب سعد بن أبي وقاص تيسا فذبحه . فلما وقف رسول الله صلى الله عليه و سلم بعرفة أمر ربيعة بن أمية بن خلف فقام تحت ثدي ناقته - وكان رجلا صيتا - فقال :
اصرخ : أيها الناس أتدرون أي شهر هذا ؟
فصرخ فقال الناس : الشهر الحرام . فقال : " اصرخ : أتدرون أي بلد هذا ؟ " . قالوا : البلد الحرام . قال : " اصرخ أتدرون أي يوم هذا ؟ " . قالوا : الحج الأكبر . فقال : " اصرخ فقل : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد حرم عليكم دماءكم وأموالكم كحرمة شهركم هذا وكحرمة بلدكم هذا وكحرمة يومكم هذا " . فقضى رسول الله صلى الله عليه و سلم حجه وقال حين وقف بعرفة : " هذا الموقف وكل عرفة موقف " . وقال حين وقف على قزح : " هذا الموقف وكل مزدلفة موقف "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(3/594)


5641 - وعن فهد بن البخيري بن شعيب بن عمرو بن الأزرق [ حدثني شعيب بن عمر ] قال : خرجت إلى مكة فلما صرت بالضرية قال لي بعض إخواني : هل لك في رجل له صحبة من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قلت : نعم . قال : صاحب القبة المضروبة في موضع كذا وكذا . فقلت لأصحابي : قوموا بنا إليه . فقمنا فانتهينا إلى صاحب القبة فسلمنا فرد السلام فقال : من القوم ؟ قلنا : قوم من أهل البصرة ص . 596
بلغنا أن لك صحبة من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم صحبت رسول الله صلى الله عليه و سلم وقعدت تحت منبره يوم حجة الوداع فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال :
إن الله يقول
{ يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم } فليس لعربي على عجمي فضل ولا لعجمي على عربي فضل ولا لأسود على أبيض فضل ولا لأبيض على أسود فضل إلا بالتقوى . يا معشر قريش لا تجيئوا بالدنيا تحملونها على رقابكم وتجيء الناس بالآخرة فإني لا أغني عنكم من الله شيئا " . قلنا : ما اسمك ؟ قال : أنا العداء بن خالد بن عمرو بن عامر فارس الضحياء في الجاهلية
رواه الطبراني في الكبير بأسانيد هذا ضعيف . وتقدم له إسناد صحيح في الخطبة يوم عرفة
قلت : وتأتي أحاديث من هذا النحو في الديات والفتن

(3/595)


5642 - وعن كعب بن عاصم الأشعري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب في حجة الوداع في أوسط أيام التشريق يقول :
هذا اليوم حرام ؟
قالوا : بلى يا رسول الله قال : " فإن حرمتكم بينكم كحرمة [ يومكم هذا ] . أنبئكم من المسلم ؟ المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده . أنبئكم من المؤمن ؟ المؤمن من أمنه المسلمون على أنفسهم [ وأموالهم ] . أنبئكم من المهاجر ؟ المهاجر من هجر السيئات مما حرم الله عليه . والمؤمن على المؤمن حرام كحرمة هذا اليوم لحمه عليه حرام أن يأكله بالغيب ص . 579
ويغتابه وعرضه عليه حرام أن يخرقه ووجهه عليه حرام أن يلطمه وأذاه عليه حرام أن يؤذيه وعليه حرام أن يدفعه دفعا يتعته "
رواه الطبراني في الكبير وفيه كرامة بنت الحسين ولم أجد من ذكرها

(3/596)


5643 - وعن كلثوم بن جبير قال : كنا عند عنبسة بن سعيد فركبت يوما إلى الحجاج فأتاه رجل يقال له : أبو غادية الجهني فقال له عبد الأعلى [ بن عبد الله ] : قوموا إليه فأنزلوه فقولوا : الآن يرجع . فخرجنا إليه فقلنا له : الآن يرجع . فنزل فدخل على عبد الأعلى بن عبد الله فاستسقى فأتي بماء في قدح زجاج فأبى أن يشرب في الزجاج ثم أتي به في قدح نضار فشربت فقال : بايعت النبي صلى الله عليه و سلم وأنا أرد على أهلي المال . فقال له راشد بن أنيف
- وكان مع عبد الأعلى - : بيمينك هذه ؟ فانتهره عبد الأعلى وقال : أفبشماله ؟ وقال : شهدت خطبته يوم العقبة وهو يقول :
إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
حتى إذا كان يوم أحيط بعثمان سمعت رجلا وهو يقول : ألا يقتل هذا ؟ فنظرت فإذا هو عمار فلولا ما كان خلفه من أصحابه لوطئت بطنه . فقلت : [ اللهم ] إن تشأ أن تلقينيه . ص . 598
فلما كان يوم صفين إذا أنا برجل يسير يقود كتيبة راجلا فنظرت إلى الدرع فانكشف عن ركبته فأطعنه فإذا هو عمار

(3/579)


5644 - وفي رواية عنه قال : كان عمار بن ياسر من خيارنا . وذكر نحوه وزاد : فقال مولى لنا : أي بد كفتاه . فلم أر رجلا أبين ضلالا منه عندي . أنه سمع من النبي صلى الله عليه و سلم ما سمع ثم قتل عمارا
رواه بتمامه هكذا الطبراني في الكبير بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح

(3/598)


5645 - وعن سراء بنت نبهان - وكانت ربة بيت في الجاهلية - قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في حجة الوداع :
هل تدرون أي يوم هذا ؟
- [ قالت : ] وهو [ اليوم ] الذي تدعون يوم الروس - قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " إن هذا أوسط أيام التشريق " . قال : هل تدرون أي بلد هذا ؟ " . قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " هذا المشعر الحرام " . ثم قال : " إني لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا ألا وإن دمائكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا حتى تلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم ألا فليبلغ أقصاكم أدناكم ألا هل بلغت ؟ " . فلما قدمنا المدينة لم نلبث إلا قليلا حتى مات صلى الله عليه و سلم
قلت : روى أبو داود طرفا منه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(3/598)


5646 - وعن جمرة بنت قحافة قالت : كنت مع أم سلمة أم المؤمنين في حجة الوداع فسمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 599
يا أمتاه هل بلغتكم ؟
فقال بني لها : يا أمة ما له يدعو أمه ؟ قالت : فقلت : إنما يعني أمته . وهو يقول : " ألا إن أعراضكم وأموالكم ودماءكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا "
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسين بن عازب ولم أجد من ترجمه

(3/598)


5647 - وعن أبي قبيلة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قام في الناس في حجة الوداع فقال :
لا نبي بعدي ولا أمة بعدكم فاعبدوا ربكم وأقيموا خمسكم وصوموا شهركم وأطيعوا ولاة أمركم ثم ادخلوا جنة ربكم
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثقات

(3/599)


43 - . باب فضل الحج

(3/599)


5648 - عن ابن عمر قال : كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه و سلم في مسجد منى فأتاه رجل من الأنصار ورجل من ثقيف فسلما ثم قالا : يا رسول الله جئنا نسألك . فقال :
إن شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه فعلت وإن شئتما أن أمسك وتسألاني فعلت ؟
فقالا : أخبرنا يا رسول الله فقال الثقفي للأنصاري : سل . فقال : أخبرني يا رسول الله فقال : " جئتني تسألني عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام وما لك فيه ؟ وعن ركعتيك بعد الطواف وما لك فيهما ؟ وعن طوافك بين الصفا والمروة وما لك فيه ؟ وعن وقوفك عشية عرفة وما لك فيه ؟ وعن رميك الجمار وما لك فيه ؟ وعن نحرك وما لك فيه ؟ وعن حلقك رأسك وما لك فيه ؟ وعن طوافك ص . 600
بالبيت بعد ذلك وما لك فيه ؟ مع الإفاضة ؟ " . فقال : والذي بعثك بالحق لعن هذا جئت أسألك . قال : " فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام لا تضع ناقتك خفا ولا ترفعه إلا كتب الله لك به حسنة ومحا عنك خطيئة وأما ركعتاك بعد الطواف كعتق رقبة من بني إسماعيل . وأما طوافك بالصفا والمروة بعد ذلك كعتق سبعين رقبة . وأما وقوفك عشية عرفة فإن الله تبارك وتعالى يهبط إلى سماء الدنيا فيباهي بكم الملائكة يقول : عبادي جاؤوني شعثا من كل فج عميق يرجون جنتي فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل أو كقطر المطر أو كزبد البحر لغفرها - أو لغفرتها - أفيضوا عبادي مغفورا لكم ولمن شفعتم له . وأما رميك الجمار فلك بكل حصاة رميتها كبيرة من الموبقات . وأما نحرك فمذخور لك عند ربك . وأما حلاقك رأسك فلك بكل شعرة حلقتها حسنة وتمحى عنك بها خطيئة . وأما طوافك بالبيت بعد ذلك فإنك تطوف ولا ذنب لك يأتي ملك حتى يضع يديه بين كتفك فيقول : اعمل فيما يستقبل فقد غفر لك ما مضى "
رواه البزار

(3/599)


5649 - والطبراني في الكبير بنحوه إلا أنه قال في أوله : جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم رجلان أحدهما من الأنصار والآخر من ثقيف فسبقه الأنصاري فقال النبي صلى الله عليه و سلم للثقفي : يا أخا ثقيف سبقك الأنصاري فقال الأنصاري : أنا أبديه يا رسول الله . فقال :
يا أخا ثقيف سل عن حاجتك وإن شئت أخبرتك عما جئت تسأل عنه
قال : فذاك أعجب إلى أن تفعل . قال : " فإنك تسألني عن صلاتك وعن ركوعك وعن سجودك وعن صيامك ؟ وتقول : ما لي فيه ؟ " . قال : إي والذي ص . 601
بعثك بالحق قال : " فصل أول النهار أو الليل وآخره ونم وسطه " . قال : فإن صليت وسطه ؟ قال : " فأنت إذا أنت " . قال : " فإذا قمت إلى الصلاة فركعت فضع يديك على ركبتيك وفرج بين أصابعك ثم ارفع رأسك حتى يرجع كل عضو إلى مفصله وإذا سجدت فأمكن جبهتك من الأرض ولا تنقر وصم الليالي البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة " . ثم أقبل على الأنصاري وقال : " سل عن حاجتك وإن شئت أخبرتك ؟ " . قال : فذاك أعجب إلي . قال : " فإنك جئت تسأل عن خروجك من بلدك تؤم البيت الحرام "
ورجال البزار موثقون . وقال البزار : قد روي هذا الحديث من وجوه ولا نعلم له أحسن من هذا الطريق

(3/600)


5650 - وعن أنس بن مالك قال : كنت قاعدا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في مسجد منى فأتاه رجل من الأنصار ورجل من ثقيف فسلما عليه ودعيا له دعاء حسنا . فقالا : يا رسول الله جئنا لنسألك . فقال :
إن شئتما أخبرتكما بما جئتما تسألاني عنه فعلت وإن شئتما أسكت وتسألاني فعلت ؟
فقالا : أخبرنا يا رسول الله نزداد إيمانا أو يقينا ؟ - الشك من إسماعيل قال : لا أدري أيهما قال : إيمانا أو يقينا - فقال الأنصاري للثقفي : سل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال الثقفي : بل أنت فسله فإني أعرف لك حقك . فسأله فقال : أخبرني يا رسول الله قال : " جئت تسألني عن مخرجك من بيتك تؤم البيت الحرام وما لك فيه ؟ وعن طوافك بالبيت وما لك فيه ؟ وعن ركعتيك بعد الطواف وما لك فيهما ؟ وعن طوافك بالصفا والمروة وما لك فيه ؟ وعن وقوفك عشية عرفة وما لك فيه ؟ وعن رميك الجمار وما لك فيه ؟ وعن نحرك وما لك فيه ؟ وعن حلقك رأسك وما لك فيه ؟ وعن طوافك بالبيت بعد ذلك يعني - طواف ص . 602
الإفاضة - ؟ " . قال : والذي بعثك بالحق عن هذا جئت أسألك قال : " فإنك إذا خرجت من بيتك تؤم البيت الحرام لا تضع ناقتك خفا ولا ترفعه إلا كتب الله لك به حسنة وحط عنك به خطيئة ورفعك درجة وأما ركعتاك بعد الطواف كعتق رقبة من بني إسماعيل . وأما طوافك بين الصفا والمروة بعد ذلك كعتق سبعين رقبة . وأما وقوفك عشية عرفة فإن الله تبارك وتعالى يهبط إلى السماء الدنيا يباهي بكم الملائكة يقول : هؤلاء عبادي جاؤوا شعثا شفعاء من كل فج عميق يرجون رحمتي ومغفرتي فلو كانت ذنوبكم كعدد الرمل وكعدد القطر وكزبد البحر لغفرتها أفيضوا عبادي مغفورا لكم ولمن شفعتم له . وأما رميك الجمار فلك بكل حصاة ترميها تكفير كبيرة من الكبائر الموبقات الموجبات . وأما نحرك فمذخور لك عند ربك . وأما حلاقك رأسك فلك بكل شعرة حلقتها حسنة وتمحى عنك بها خطيئة " . قالوا : يا رسول الله فإن كانت الذنوب أقل من ذلك ؟ قال : " إذن يدخر لك في حسناتك وأما طوافك بالبيت بعد ذلك - يعني الإفاضة - فإنك تطوف ولا ذنب لك : يأتي ملك حتى يضع يديه بين كتفيك ثم يقول : اعمل فيما يستقبل فقد غفر لك ما مضى " . قال الثقفي : فأخبرني يا رسول الله قال : " جئتني تسألني عن الصلاة " . قال : والذي بعثك بالحق عنها جئت أسألك . قال : " إذا قمت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء فإنك إذا تمضمضت انتثرت الذنوب من منخريك وإذا غسلت وجهك انتثرت الذنوب من شعر عينيك وإذا غسلت يديك انتثرت الذنوب من أظفار يديك وإذا مسحت رأسك انتثرت الذنوب من رأسك وإذا غسلت رجليك انتثرت الذنوب من أظفار قدميك . ثم إذا قمت إلى الصلاة فاقرأ من القرآن ما شئت . ثم إذا ركعت فأمكن يديك من ركبتيك وأفرج بين أصابعك حتى تطمئن راكعا . ثم إذا سجدت فأمكن وجهك من السجود كله حتى تطمئن ساجدا ولا تنقر نقرا وصل من أول النهار وآخره " . قال : يا رسول الله أرأيت إن صليته كله ؟ قال : " فأنت إذا أنت " . ص . 603
رواه البزار وفيه إسماعيل بن رافع وهو ضعيف

(3/601)


5651 - وعن عبادة بن الصامت قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فتخطى إليه رجلان رجل من الأنصار ورجل من ثقيف فسبق الأنصاري الثقفي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم للثقفي :
إن الأنصاري قد سبقك بالمسألة
فقال الأنصاري : لعله يا رسول الله أن يكون أعجل مني فهو في حل . قال : فسأل الثقفي عن الصلاة فأخبره ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم للأنصاري : " إن شئت خبرتك بما جئت تسأل عنه وإن شئت تسألني فأخبرك " . فقال : يا رسول الله تخبرني قال : " جئت تسألني ما لك من الأجر في وقوفك في عرفة ؟ وما لك من الأجر في رميك الجمار ؟ وما لك من الأجر في حلق رأسك ؟ وما لك من الأجر إذا ودعت البيت ؟ " . فقال الأنصاري : والذي بعثك بالحق ما جئت أسألك عن غيره . قال : " فإن لك من الأجر إذا أممت البيت العتيق أن لا ترفع قدما أو تضعها أنت ودابتك إلا كتبت لك حسنة ورفعت لك درجة . وأما وقوفك بعرفة فإن الله عز و جل يقول لملائكته : يا ملائكتي ما جاء بعبادي ؟ قالوا : جاءوا يلتمسون رضوانك والجنة . فيقول الله عز و جل : فإني أشهد نفسي وخلقي أني قد غفرت لهم عدد أيام الدهر [ وعدد القطر ] وعدد رمل عالج . وأما رميك الجمار فإن الله عز و جل يقول : { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون } وأما حلقك رأسك فإنه ليس من شعرك شعرة تقع في الأرض إلا كانت لك نورا يوم القيامة . وأما البيت إذا ودعت فإنك تخرج من ذنوبك كيوم ولدتك أمك " . ص . 604
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الرحيم بن شروس ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ومن فوقه موثقون

(3/603)


5652 - وعن ابن عباس قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
لو يعلم أهل الجمع بمن حلوا لاستبشروا بالفضل بعد المغفرة
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده من لم أعرفه

(3/604)


44 - . باب فيمن سلم حجه من الذنوب

(3/604)


5653 - عن حسل - أحد بني عامر بن لؤي - قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم في حجته - ونحن معه - على رجل قد فرغ من حجه فقال له :
أسلم لك حجك ؟
قال : نعم يا رسول الله . قال : " ائتنف العمل "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو بكر بن أبي سبرة وهو ضعيف جدا

(3/604)


45 - . باب المتابعة بين الحج والعمرة

(3/604)


5654 - عن عامر بن ربيعة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تابعوا بين الحج والعمرة فإن متابعة بينهما تنفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد
رواه أحمد والطبراني في الكبير وقال : " فإن متابعة ما بينهما تزيد في العمر والرزق وينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد " . ص . 605
وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف

(3/604)


5655 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا بشر بن المنذر ففي حديثه وهم قاله العقيلي ووثقه ابن حبان

(3/605)


5656 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الخطايا كما ينفي الكير خبث الحديد
رواه الطبراني في الكبير وفيه حجاج بن نصير وثقه ابن حبان وغيره وضعفه النسائي وغيره

(3/605)


5657 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أديموا الحج والعمرة فإنها ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وفيه كلام ومع ذلك فحديثه حسن

(3/605)


5658 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 606
أديموا الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن زيد وفيه كلام

(3/605)


46 - . ( أبواب في العمرة )

(3/606)


1 - . باب دخلت العمرة في الحج

(3/606)


5659 - عن جبير بن مطعم قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم قصر على المروة بمشقص وقال :
دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة
رواه البزار وضعفه الطبراني في الكبير وزاد : " لا صرورة "

(3/606)


2 - . باب في العمرة

(3/606)


5660 - عن عامر بن ربيعة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
العمرة إلى العمرة كفارة لما بنيهما من الذنوب والخطايا والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة
رواه أحمد وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف

(3/606)


5661 - وعن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه و سلم اعتمر ثلاث عمر كل ذلك في ذي القعدة يلبي حتى يستلم الحجر
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه كلام وقد وثق . ص . 607

(3/606)


5662 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما نزل مر الظهران في عمرته بلغ أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أن قريشا تقول : ما يتباعثون من العجف . فقال أصحابه : لو انتحرنا من ظهرنا فأكلنا من لحمه وحسونا من مرقه لأصبحنا غدا حين ندخل على القوم وبنا جمامة ؟ قال :
لا تفعلوا ولكن اجمعوا لي من أزوادكم
فجمعوا له وبسطوا الأنطاع فأكلوا حتى تولوا وحثا كل واحد منهم في جرابه ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى دخل المسجد وقعدت قريش نحو الحجر فاضطبع بردائه ثم قال : " لا يرى القوم فيكم غميزة " . فاستلم الركن ثم دخل حتى إذا تغيب بالركن اليماني مشى إلى الركن الأسود فقالت قريش : ما يرضون بالمشي أما إنهم لينقزون نقز الظباء ففعل ذلك ثلاثة أشواط فكانت سنة . قال أبو الطفيل : فأخبرني ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم فعل ذلك في حجة الوداع
رواه أحمد وهو في الصحيح باختصار ورجال أحمد رجال الصحيح

(3/607)


5663 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم اعتمر ثلاث عمر كلها في ذي القعدة إحداهن زمن الحديبية والأخرى في صلح قريش والأخرى مرجعه من الطائف زمن حنين من الجعرانة . ص . 608
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(3/607)


5664 - وعن عمر بن الخطاب قال : اعتمر رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا قبل حجه في ذي القعدة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا أن سعيد بن المسيب اختلف في سماعه من عمر

(3/608)


5665 - وعن ابن عمر أن عمر استأذن النبي صلى الله عليه و سلم في العمر فأذن له فقال :
يا أخي أشركنا في صالح دعائك
رواه أحمد وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف

(3/608)


5666 - وعن البراء قال : اعتمر رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن يحج
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات

(3/608)


5667 - وعن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج في بعض عمره وخرجت معه ما قطع التلبية حتى استلم الحجر
رواه البزار وفيه من لم أعرفه

(3/608)


3 - . باب العمرة من الجعرانة

(3/608)


5668 - عن ابن عباس قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم من الطائف نزل الجعرانة فقسم بها الغنائم ثم اعتمر منها وذلك لليلتين بقيتا من شوال . ص . 609
رواه أبو يعلى من رواية عتبة مولى ابن عباس ولم أعرفه

(3/608)


5669 - وعن خالد بن عبد العزى بن سلامة ذكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نزل عليه بالجعرانة وأجزره وظل عنده وأمسى عنده خالد ثم ندب النبي صلى الله عليه و سلم العمرة فانحدر النبي صلى الله عليه و سلم ومحرش إلى الوادي حتى بلغا مكانا يقال له : أشقاب فقال :
يا محرش ماء هذا المكان إلى الكر وماء الكر لخالد وما بقي من الوادي لك يا محرش
ثم إن النبي صلى الله عليه و سلم فحص الكر بيده فانبجس الماء فشرب ثم ندب النبي صلى الله عليه و سلم العمرة فأرسل خالد إلى رجل من أصحابه يقال له : محرش بن عبد الله والنبي صلى الله عليه و سلم يومئذ خائف من دخول مكة فسار به طريقا يعدله عن من يخاف من ذلك قد عرفها . حتى قضى نسكه وأصبحنا عند خالد راجعين وأحله محرش . - يعني خلفه -
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه

(3/609)


4 - . باب العمرة في رمضان

(3/609)


5670 - عن علي - يعني بن أبي طالب - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عمرة في رمضان تعدل حجة
رواه البزار وفيه حرب بن علي ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات . ص . 610

(3/609)


5671 - وعن أبي طليق أن امرأته قالت له - وله جمل وناقة - : أعطني جملك أحج عليه قال : هو حبيس في سبيل الله قالت : إنه في سبيل الله أن أحج عليه فأعطني الناقة وحج على جملك . قال : لا أوثر على نفسي أحدا قالت : فأعطني من نفقتك . قال : ما عندي فضل عن ما أخرج به وأدع لكم ولو كان معي لأعطيتك . قالت : فإذ فعلت ما فعلت فأقرئ رسول الله صلى الله عليه و سلم السلام إذا لقيته وقل له الذي قلت لك . فلما لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم اقرأه منها السلام وأخبره بالذي قالت له فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صدقت أم طليق لو أعطيتها جملك كان في سبيل الله ولو أعطيتها من نفقتك أخلفها الله لك
قلت : فما يعدل الحج معك ؟ قال : " عمرة في رمضان "
رواه الطبراني في الكبير والبزار باختصار عنه ورجال الطبراني رجال الصحيح

(3/610)


5672 - وعن ابن عباس وابن الزبير أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
عمرة في رمضان تعدل حجة
قلت : حديث ابن عباس في الصحيح
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(3/610)


5673 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم اعتمر في رمضان
رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلم بن كيسان الأعور وهو ضعيف لاختلاطه

(3/610)


5674 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
عمرة في رمضان كحجة معي
ص . 611
رواه الطبراني في الكبير وفيه هلال مولى أنس وهو ضعيف

(3/610)


5675 - وعن عروة البارقي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عمرة في رمضان تعدل حجة
رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وفيه كلام كثير وقد وثقه شعبة وسفيان

(3/611)


5 - . باب أين ينحر المعتمر الهدي

(3/611)


5676 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال للمروة :
هذه المنحر وكل فجاج مكة وطرقها منحر
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه عبد الله بن عمر العمري وفيه كلام وقد وثق

(3/611)


47 - . باب في المرأة تحيض قبل قضاء نسكها

(3/611)


5677 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أميران وليسا بأميرين : المرأة تحج مع القوم فتحيض قبل أن تطوف بالبيت طواف الزيارة فليس لأصحابها أن ينفروا حتى يستأمروها والرجل يتبع الجنازة فيصلي عليها ليس له أن يرجع حتى يستأمر أهل الجنازة
رواه البزار وقال : لا نعلمه بهذا اللفظ من وجه أحسن من هذا

(3/611)


48 - . ( بابان في طواف الوداع )

(3/611)


1 - . باب طواف الوداع

(3/611)


5678 - ص . 612 عن ابن عمر قال : سمعت عمر بن الخطاب بمنى يقول : يا أيها الناس إن النفر غدا فلا ينفرن أحد حتى يطوف بالبيت فإن آخر النسك الطواف
رواه أبو يعلى وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/612)


2 - . باب في المرأة تحيض قبل الوداع

(3/612)


5679 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم أخبر أن صفية حاضت قال :
لا أراها إلا حابستنا
قالوا : إنها قد أفاضت يوم النحر . قال : " فلتنفر "
رواه البزار وفيه محمد بن عمرو وفيه كلام قد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/612)


5680 - وعن عائشة وأم سلمة قالتا : حاضت صفية بنت حيي قبل النفر فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم وهي تبكي فقال :
أحابستنا أنت ؟ هل كنت أفضت يوم النحر ؟
قالت : نعم . قال : " فانفري "
قلت : حديث عائشة في الصحيح
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(3/612)


5681 - وعن أنس أن أم سليم حاضت بعدما أفاضت فأمرها النبي صلى الله عليه و سلم أن تنفر . ص . 613
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(3/612)


49 - . باب المنزل بعد النفر

(3/613)


5682 - عن عمر بن الخطاب قال : من السنة النزول بالأبطح عشية النفر
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(3/613)


50 - . باب فيمن مات وعليه حج

(3/613)


5683 - عن أنس بن مالك قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إن أبي مات ولم يحج حجة الإسلام ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أرأيت لو كان على أبيك دين أكنت تقضيه عنه ؟
قال : نعم . قال : " فإنه دين عليه فاقضه "
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير وإسناده حسن

(3/613)


5684 - وعن عقبة بن عامر أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله أحج عن أمي وقد ماتت ؟ قال :
أرأيت لو كان على أمك دين فقضيتيه أليس كان مقبولا منك ؟
قالت : بلى . فأمرها أن تحج عنها
وجاءت امرأة فقالت : أحج بابني وهو مرضع أو صغير قال : " نعم "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سويد أبو حاتم وثقه أبو زرعة وابن معين في رواية وضعفه النسائي وابن معين في رواية

(3/613)


5685 - وعن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حج عن أبيه أو عن أمه أجزأ ذلك عنه وعنهما
ص . 614
رواه الطبراني في الكبير وفيه راو لم يسم

(3/613)


5686 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حج عن ميت فللذي حج عنه مثل أجره ومن فطر صائما فله مثل أجره ومن دعا إلى خير فله مثل أجر فاعله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن يزيد بن بهرام ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات

(3/614)


51 - . باب الحج عن العاجز

(3/614)


5687 - عن سودة قالت : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ؟ قال :
أرأيتك لو كان على أبيك دين فقضيته عنه قبل منك ؟
قال : نعم . قال : " فالله أرحم حج عن أبيك "
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(3/614)


52 - . باب فيمن حج عن غيره قبل أن يحج عن نفسه

(3/614)


5688 - عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم سمع رجلا يلبي عن شبرمة قال :
وما شبرمة ؟
فذكروا قرابة . قال : أحججت عن نفسك ؟ " . قال : لا . قال : " فاحجج عن نفسك ثم حج عن شبرمة "
رواه أبو يعلى وفيه ابن أبي ليلى وفيه كلام

(3/614)


5689 - وعن جابر قال : سمع النبي صلى الله عليه و سلم رجلا يقول : لبيك عن شبرمة . فقال : ص . 615
أحججت عن نفسك ؟
قال : لا . قال : " حج عن نفسك ثم حج عن شبرمة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ثمامة بن عبيدة وهو ضعيف

(3/614)


53 - . باب حج الصبي

(3/615)


5690 - عن أنس بن مالك قال : بينما النبي صلى الله عليه و سلم يسير إذ أقبلت امرأة معها ابن لها . قالت : يا رسول الله ألهذا حج ؟ قال :
نعم ولك أجر
قالت : فما ثوابه إذا وقف بعرفة ؟ قال : " يكتب لوالديه به بعدد كل من وقف بالموقف عدد شعر رؤوسهم حسنات "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن إسماعيل المخزومي وهو متهم بالكذب

(3/615)


54 - . ( أبواب في فضائل مكة )

(3/615)


1 - . باب ما جاء في مكة وفضلها

(3/615)


5691 - عن ابن عباس قال : لما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم من مكة قال :
أما والله لأخرج منك وإني لأعلم أنك أحب بلاد الله إلي وأكرمه على الله ولولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت
يا بني عبد مناف إن كنتم ولاة هذا الأمر من بعدي فلا تمنعوا طائفا ببيت الله ساعة ما شاء من ليل ولا نهار ولولا أن تطغى قريش لأخبرتها ما لها عند الله . اللهم إنك أذقت أولهم وبالا فأذق آخرهم نوالا
روى الترمذي بعضه
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات . ص . 616

(3/615)


5692 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم وقف على الحزورة وقال :
لقد علمت أنك أحب أرض الله إليه ولولا قومي أخرجوني منك ما خرجت

(3/616)


5693 - وفي رواية عنه أيضا : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم وقف بالحجون فقال :
والله إنك لأخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله تعالى ولولا أني أخرجت منك ما خرجت
وذكر الحديث بطوله
رواه كله البزار ورجال الأول رجال الصحيح

(3/616)


2 - . باب في حرمة مكة والنهي عن غزوها واستحلالها

(3/616)


5694 - عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله حرم حرمه إلى يوم القيامة لا يعضد شجره ولا يحتش حشيشه ولا ترفع لقطته إلا لإنشادها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن أبي عيسى الحناط وهو ضعيف

(3/616)


5695 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أحلت لي مكة ساعة من نهار ولا تحل لأحد من بعدي وهي حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة لا يعضد شجرها ولا يختلى خلالها ولا ينفر صيدها ولا تلتقط لقطتها إلا لمنشدها
قالوا : إلا الإذخر فإنه لقيننا وبيوتنا ؟ قال : " إلا الإذخر "
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن القاسم وهو ضعيف . ص . 617

(3/616)


5696 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله حرم هذا البيت يوم خلق السماوات والأرض وصاغه حين صاغ الشمس والقمر وما حياله من السماء حرام وإنه لا يحل لأحد من بعدي وإنما يحل لي ساعة من نهار ثم عاد كما كان
فقيل له : هذا خالد بن الوليد يقتل ؟ فقال : " قم يا فلان فأت خالد بن الوليد فقل له : فليرفع يده من القتل " . فأتاه الرجل فقال : إن نبي الله صلى الله عليه و سلم يقول : " اقتل من قدرت عليه " . فقتل سبعين إنسانا فأتي النبي صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك له فأرسل إلى خالد فقال : " ألم أنهك عن القتل ؟ " . فقال : جاءني فلان فأمرني أن أقتل من قدرت عليه . فأرسل إليه فقال : " ألم آمر خالدا أن لا يقتل أحدا ؟ " . فقال : أردت أمرا وأراد الله أمرا وكان أمر الله فوق أمرك ما استطعت إلا الذي كان . فسكت عنه نبي الله صلى الله عليه و سلم فما رد عليه شيئا
قلت : لابن عباس حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط

(3/617)


5697 - وعن مطيع بن الأسود - وكان اسمه العاصي فسماه رسول الله صلى الله عليه و سلم مطيعا - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم حين أمر بقتل هؤلاء الرهط بمكة يقول :
لا تغزى مكة بعد هذا العام أبدا
رواه أحمد ورجاله ثقات

(3/617)


5698 - وعن عبد الله بن حبشي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار
- يعني من سدر الحرم
قلت : رواه أبو داود خلا قوله : من سدر الحرم . ص . 618
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
قلت : ويأتي باب فيمن قطع السدر في البيع

(3/617)


5699 - وعن عبد الله بن عمرو قال : أشهد بالله لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يحلها ويحل به رجل من قريش لو وزنت ذنوبه بذنوب الثقلين لوزنتها
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(3/618)


5700 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يلحد رجل بمكة يقال له : عبد الله عليه نصف عذاب العالم
رواه البزار وفيه محمد بن كثير الصغاني وثقه صالح بن محمد وابن سعد وابن حبان وضعفه أحمد

(3/618)


5701 - وعن سعيد بن عمرو قال : أتى عبد الله بن عمرو عبد الله بن الزبير وهو جالس في الحجر فقال : يا ابن الزبير إياك والإلحاد في حرم الله فإني أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يحلها ويحل به رجل من قريش لو وزنت ذنوبه بذنوب الثقلين لوزنتها
قال : فانظر أن لا يكون هو يا ابن عمرو فإنك قد قرأت الكتب وصحبت رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : فإني أشهدك أن هذا وجهي إلى الشام مجاهدا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(3/618)


5702 - وعن سعيد بن عمرو قال : أتى عبد الله بن عمر رحمه الله ابن ص . 619
الزبير رحمه الله فقال : يا ابن الزبير إياك والإلحاد في حرم الله تبارك وتعالى فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنه سيلحد فيه رجل من قريش لو وزنت ذنوبه بذنوب الثقلين لرحجت
قال : انظر لا تكنه
رواه أحمد ورجاله ثقات

(3/618)


5703 - وعن ابن أبزى عن عثمان بن عفان قال : قال له عبد الله بن الزبير حين حصر : إن عندي نجائب قد أعددتها لك فهل أن تحول إلى مكة فيأتيك من أراد أن يأتيك ؟ قال : لا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " يلحد بمكة كبش من قريش اسمه عبد الله عليه مثل نصف أوزار الناس "
رواه أحمد ورجاله ثقات ورواه البزار أيضا
قلت : وتأتي نحو هذه الأحاديث في الفتن إن شاء الله

(3/619)


5704 - وعن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : لقد رأيت قائد الفيل وسائسه أعميين مقعدين يستطعمان بمكة
رواه البزار ورجاله ثقات

(3/619)


3 - . باب لا يعبد الشيطان بمكة

(3/619)


5705 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الشيطان قد أيس أن يعبد بأرضكم هذه ولكن قد رضي [ منكم ] بما تحقرون
ص . 620
رواه أحمد
قلت : وتأتي أحاديث في فضل جزيرة العرب وغيرها في المناقب إن شاء الله

(3/619)


4 - . ( بابان في الحجابة وزمزم )

(3/620)


1 - . باب في أمر مكة من الأذان والحجابة وغير ذلك

(3/620)


5706 - عن أبي محذورة قال : جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم الأذان لنا ولموالينا . والسقاية لبني هاشم . والحجابة لبني عبد الدار
رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير وفيه هذيل بن بلال الأشعري وثقه أحمد وغيره وضعفه النسائي وغيره

(3/620)


5707 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خذوها يا بني طلحة خالدة بالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم
- يعني حجابة الكعبة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن حبان وقال : يخطئ . ووثقه ابن معين في رواية وضعفه جماعة

(3/620)


5708 - وعن أبي الطفيل قال : خاصم علي العباس في السقاية فشهد طلحة بن عبيد الله وعامر بن مخرمة بن نوفل وأزهر بن عبد عوف أن النبي صلى الله عليه و سلم دفعها إلى العباس يوم الفتح
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الواقدي وفيه كلام كثير وقد وثق

(3/620)


5709 - وعن عبد الله بن زرير قال : قال علي للعباس : قل للنبي صلى الله عليه و سلم يعطيك الخزانة . فسأله العباس فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : ص . 621
أعطيكم ما هو خير لكم من ذلك . ما ترزؤكم ولا ترزؤونها
فأعطاهم السقاية
رواه أبو يعلى وهو مرسل . عبد الله بن زرير لم يدرك القصة

(3/620)


5710 - ورواه البزار عن عبد الله بن أبي رزين عن أبيه عن علي قال : قلت للعباس : سل لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم الحجابة . فسأله فقال :
أعطيكم السقاية ترزؤكم ولا ترزؤونها
وقلت للعباس : سل رسول الله صلى الله عليه و سلم يستعملك على الصدقات فقال : " ما كنت لأستعملك على غسالة ذنوب الناس "
ورجاله ثقات

(3/621)


2 - . باب في زمزم

(3/621)


5711 - عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
زمزم طعام طعم وشفاء سقم
قلت : في الصحيح منه : " طعام طعم "
رواه البزار والطبراني في الصغير ورجال البزار رجال الصحيح

(3/621)


5712 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خير ما على وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام [ من ] الطعم وشفاء السقم . وشر ماء على وجه الأرض ماء بوادي برهوت بقية بحضر موت كرجل الجراد من الهوام تصبح تتدفق وتمسي لا بلال فيها
ص . 622
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات وصححه ابن حبان

(3/621)


5713 - وعن أبي الطفيل عن ابن عباس قال : سمعته يقول : كنا نسميها شباعة - يعني زمزم - وكنا نجدها نعم العون على العيال
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(3/622)


5714 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ابن السبيل أول شارب
- يعني من زمزم
رواه الطبراني في الصغير ورجاله ثقات

(3/622)


5715 - وعن السائب أنه كان يقول : اشربوا من سقاية العباس فإنه من السنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات

(3/622)


5716 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم استهدى سهيل بن عمرو من ماء زمزم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن المؤمل المخزومي وثقه ابن سعد وابن حبان وقال : يخطئ وضعفه جماعة

(3/622)


5717 - وعن أبي الطفيل قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم جاء إلى زمزم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن المؤمل المخزومي وثقه ابن سعد وابن حبان وقال : يخطئ . وضعفه جماعة . ص . 623

(3/622)


5718 - وعن حبيب بن أبي ثابت قال : سألت عطاء : أحمل ماء زمزم ؟ فقال : قد حمله رسول الله صلى الله عليه و سلم وحمله الحسن وحمله الحسين
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه

(3/623)


5719 - وعن أبي الطفيل قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم جاء إلى زمزم فقال :
انزعوا واسقوا فلولا أني أخاف أن تغلبوا عليها لنزعت
رواه البزار وفيه محمد بن مهزم الشعاب بصري وروى عنه أبو داود الطيالسي وعبد الصمد بن عبد الوارث وغيرهما ويقال له : الزمام ذكره ابن ماكولا عن خط الصوري في مهزم - بكسر الميم وفتح الزاي وتخفيفها - وثقه ابن معين وأبو حاتم

(3/623)


5720 - وعن عثمان بن عفان أن النبي صلى الله عليه و سلم أتى زمزم فقال :
انزعوا ولولا أن تغلبوا عليها لنزعت
رواه البزار وفيه سعيد بن عبد الملك بن واقد قال أبو حاتم : يتكلمون فيه قال : ورأيت فيما حدث أحاديث مناكير

(3/623)


5721 - وعن ابن عباس قال : كان أبو طالب يعالج زمزم فكان النبي صلى الله عليه و سلم ينقل الحجارة وهو غلام
رواه البزار وفيه النضر أبو عمر وهو متروك

(3/623)


5 - . باب مقام الخطيب بمكة

(3/623)


5722 - ص . 624 عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم خطب وظهره إلى الملتزم
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن المؤمل وفيه كلام وقد وثق

(3/624)


6 - . باب الدعاء لمكة

(3/624)


5723 - عن ابن عباس قال : دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا وبارك لنا في مكتنا
رواه الطبراني في الكبير في حديث طويل يأتي في فضل المدينة إن شاء الله وفيه إسحاق بن عبد الله بن كيسان وهو ضعيف

(3/624)


7 - . ( أبواب في فضائل الكعبة )

(3/624)


1 - . باب ما جاء في الكعبة

(3/624)


5724 - عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لما أهبط الله آدم إلى الأرض بكى على الجنة مائة خريف ثم نظر إلى سعة الأرض فقال : أي رب أما لأرضك عامر يسكنها غيري ؟ فأوحى الله إليه أن بلى فإنها سترفع بيوت يذكر فيها اسمي وسأبوئك منها بيتا أختصه بكرامتي وأحلله عظمتي وأسميه بيتي وأنطقه بعظمتي ولست أسكنه وليس ينبغي لي أن أسكن البيوت ولا يسعني ولكن على عرشي وكرسي عظمتي وليس ينبغي لشيء مما خلقت أن يخرج من قبضتي ولا من قدرتي وتعمره يا آدم ما كنت حيا ثم تعمره القرون من بعدك أمة بعد أمة قرنا بعد قرن حتى ينتهي إلى ولد من أولادك يقال له : إبراهيم أجعله من عماره وسكانه
ص . 625
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وإسماعيل بن عياش وكلاهما فيه كلام وقد وثقا وبقية رجاله ثقات

(3/624)


5725 - وعن عبد الله بن عمرو قال : لما أهبط الله آدم من الجنة قال : إني مهبط معك بيتا - أو منزلا - يطاف حوله كما يطاف حول عرشي ويصلى عنده كما يصلى حول عرشي فلما كان زمن الطوفان رفع وكان الأنبياء يحجونه ولا يعلمون مكانه فبوأه لإبراهيم فبناه من خمسة أجبل : حراء وثبير ولبنان وجبل الطور وجبل الخير فتمتعوا منه ما استطعتم
رواه الطبراني في الكبير موقوفا ورجاله رجال الصحيح

(3/625)


5726 - وعن عبد الله بن عمرو قال : لما أهبط الله آدم بأرض الهند ومعه غرس من غرس الجنة فغرس بها وكان رأسه بالسماء ورجلاه بالأرض وكان يسمع كلام الملائكة فكان ذلك يهون عليه وحدته فغمر غمرة فتطأطأ إلى سبعين ذراعا فأنزل الله عز و جل : إني منزل عليك بيتا يطاف حوله كما تطوف حول عرشي الملائكة ويصلى عنده كما تصلي الملائكة حول عرشي فأقبل نحو البيت فكان موضع كل قدم قرية وما بين قدميه مفازة حتى قدم مكة فدخل من باب الصفا فطاف بالبيت وصلى عنده ثم خرج إلى الشام فمات بها
رواه الطبراني في الكبير وفيه النهاس بن قهم وهو متروك

(3/625)


5727 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : وضع البيت قبل الأرض بألفي سنة فكان البيت ربدة بيضاء حتى كان العرش على الماء وكانت الأرض تحته كأنها حسفة فدحيت منه . ص . 626
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/625)


5728 - وعن عبد الله بن عمرو قال : وضع الحرم قبل الأرض بألفي عام ودحيت الأرض من تحته
قال مجاهد : قوله : { فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم } قال : لو قال : أفئدة الناس لازدحمت عليه فارس والروم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/626)


5729 - وعن أبي الطفيل قال : كانت الكعبة في الجاهلية مبنية بالرضم وكانت قدر ما يفتحهما العناق وكانت غير مسقوفة وإنما توضع ثيابها عليها ثم تسدل سدلا . عليها وكان الركن الأسود موضوعا على سورها تأدبا . وكانت ذات ركنين كهيأة الحلقة فأقبلت سفينة من أرض الروم حتى إذا كانوا قريبا من جدة تكسرت السفينة فخرجت قريش ليأخذوا خشبها فوجدوا روميا عندها فأخذوا الخشب أعطاهم إياه وكانت السفينة تريد الحبشة وكان الرومي الذي في السفينة نجارا فقدموا وقدموا بالرومي فقالت قريش : نبني بهذا الخشب الذي في السفينة بيت ربنا . فلما أرادوا هدمه إذا هم بحية على سور البيت مثل قطعة الحائر سوداء الظهر بيضاء البطن فجعلت كلما دنا أحد إلى البيت ليهدمه أو ليأخذ من حجارته سعت إليه فاتحة فاها . فاجتمعت قريش عند المقام فعجوا إلى الله عز و جل فقالوا : ربنا لم نرع أردنا تشريف بيتك وترتيبه فإن كنت ترضى بذلك فافعل ما بدا لك ؟ فسمعوا خوارا في السماء فإذا هم بطائر أسود الظهر أبيض البطن ص . 627
والرجلين أعظم من البشر فغرز مخاليبه في رأس الحية حتى انطلق بها يجر ذنبها أعظم من كذا وكذا ساقطا . فانطلق نحو أجناد فهدمتها قريش وجعلوا يبنونها بحجارة الوادي تحملها قريش على رقابها فرفعوها في السماء عشرين ذراعا فبينا النبي صلى الله عليه و سلم يحمل حجارة من أجناد وعليه نمرة فضاقت عليه النمرة فذهب يضع النمرة على عاتقه فترى عورته من صغر النمرة فنودي : يا محمد خمر عورتك . فلم ير عريانا بعد ذلك وكان يرى بين بناء الكعبة وبين ما أنزل عليه خمس سنين وبين مخرجه وبنيانها خمس عشرة سنة
رواه الطبراني في الكبير بطوله وروى أحمد طرفا منه ورجالهما رجال الصحيح

(3/626)


5730 - وفى رواية : رومي يقال له : بلعوم . وقال : فنودي : يا محمد استر عورتك . وذلك أول ما نودي . والله أعلم . قال أبو الطفيل : فاستعرضت قريش بعض الخشب

(3/627)


5731 - وعن العباس بن عبد المطلب قال : كنا ننقل الحجارة إلى البيت حين كانت قريش تبني البيت فانفردت قريش رجلان رجلان ينقلان الحجارة وكانت النساء تنقل النسيل ( الماء أول ما يستخرج من البئر ) فكنت أنا ورسول الله صلى الله عليه و سلم ننقل الحجارة على رقابنا . وأرديتنا تحت الحجارة فإذا غشينا الناس ائتزرنا فبينا أنا أمشي ومحمد صلى الله عليه و سلم أمامي ليس عليه إزار خر محمد صلى الله عليه و سلم فانبطح . فألقيت حجري وجئت أسعى فإذا هو ينظر إلى السماء فوقه قلت : ما شأنك ؟ فقام فأخذ إزاره وقال : ص . 628
نهيت أن أمشي عريانا
فكنت أكتمها الناس مخافة أن يقولوا : مجنون . حتى أظهر الله نبوته
رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري والطيالسي وضعفه جماعة

(3/627)


5732 - وعن مرثد بن شرحبيل أنه حضر ذلك قال : أدخل عبد الله بن الزبير على عائشة ناسا من خيار قريش وكبرائهم فأخبرتهم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لولا حداثة عهد قومك بالشرك لبنيت البيت على قواعد إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام . هل تدرون لم قصروا عن قواعد إبراهيم وإسماعيل ؟
قلت : لا . قال : " قصرت بهم النفقة " . قال : " وكانت الكعبة قد وهت من حريق أهل الشام فهدمها وأنا يومئذ بمكة فكشف عن ربض في الحجر أخذ بعضه ببعض فتركه مكشوفا ثلاثة أيام يشهد عليه " . قال : " فرأيت ربضة ذلك كحلف الإبل خمس حجارات : وجه حجر ووجه حجر ووجه حجر ووجه حجران " . قال : " فرأيت الرجل يدخل العتلة فيهر بها من ناحية الركن فيهتز الركن الآخر " . قال : " فبناه على ذلك الربض ووضع فيه بابين لاصقين بالأرض شرقيا وغربيا "
فلما قتل ابن الزبير هدمه الحجاج من نحو الحجر ثم أعاده على ما كان عليه فكتب إليه عبد الملك : وددت أنك تركت ابن الزبير وما عمل
قال مرثد : وسمعت ابن عباس يقول : لو وليت منه ما ولي ابن الزبير أدخلت الحجر كله في البيت فلم يطف به إن لم يكن من البيت ؟
رواه الطبراني في الكبير . ومرثد هذا ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا وبقية رجاله ثقات . ص . 629

(3/628)


5733 - وعن عروة قال : لما حرقت الكعبة تثلمت فقال ابن الزبير : لو مسكن أحدكم كان هكذا ما رضي حتى يغيره وقد ثبت من رأيي نقضها وبناؤها . وشاور الناس في ذلك فقال ابن عباس : دعها على ما تركها رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : إنما بك البخل في النفقة فأنا أنفق عليها من مالي . قال : ثم ثبت فنقضها . قال : وهرب الناس عن مكة وارتقى في الكعبة ومعه مولى له حبشي أسود فجعل يهدم وأعانهما الناس فما ترجلت الشمس حتى ألزقوها بالأرض . ثم سأل من أين حملت حجارتها في الجاهلية ؟ فوصف له فأمر بحملها من ذلك الجبل حتى حمل من ذلك ما يريد . ثم قال : أشهد لسمعت عائشة تقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا عائشة لولا أن قومك عهدهم بالجاهلية حديث لنقضت الكعبة وألزقتها بالأرض فإن قومك إنما رفعوها لأن لا يدخلها إلا من شاؤوا . ولجعلت لها بابا غربيا
- وذكر الآخر بما لا أحفظه يدخل من هذا ويخرج من هذا - " ولألحقتها بأساس إبراهيم فإن قومك استقصروا في شأنها وتركوا منها في الحجر " . قال : ثم حفر الأساس حتى وقع على أساس إبراهيم عليه السلام قال : فكان يدخل العتلة من جانب جوانبها فتهتز جوانبها جميعا ثم بناها على ما زاد منها في الحجر فرفعها . وكان طولها يوم هدمها ثمانية عشر ذراعا فلما زاد فيها استقصرت فقال ابن له : زد فيها تسعة أذرع . وزاد فيها ثلاث دعائم . فلما ولي عبد الملك قتل ابن الزبير كتب إليه الحجاج : أن سد بابها الذي زاد ابن الزبير ويكسفها على ما كانت عليها وتطرح عنها الزيادة التي زاد ابن الزبير من الحجر . ففعل ذلك وبناؤه الذي فيه اليوم بناء ابن الزبير إلا ما غير الحجاج من ناحية الحجر ولبسه الذي لبسه الحجاج
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(3/629)


5734 - وعن عكرمة قال : مر ابن الزبير وابن عباس في المسجد وأهل الشام ص . 630
يرمونها من فوق أبي قبيس الجبل بالمنجنيق بالحجارة فأرسل الله عليهم صاعقة فأحرقت منجنيقهم وأحرقت تحته أربعة وأربعين رجلا قال أناس من بني أمية : لا يهولنكم فإنها أرض صواعق فأرسل الله عليهم أخرى فأحرقت منجنيقهم وأحرقت تحته أربعين رجلا . قال : فبينا هم كذلك أتاهم موت يزيد بن معاوية فتفرق أهل الشام
قلت : فذكر الحديث بنحو ما يأتي في كتاب الفتن إن شاء الله
رواه الطبراني في الكبير وفيه هلال بن خباب وهو ثقة وفيه كلام

(3/629)


5735 - وعن مجاهد عن مولاه أنه حدثه : أنه كان فيمن بنى الكعبة في الجاهلية . قال : ولي حجر أنا أنحته بيدي أعبده من دون الله تعالى وأجيء باللبن الخاتر الذي أنفسه على نفسي فأصبه عليه فيجيء الكلب فيلحسه ثم يشغر فيبول فبنينا حتى بلغنا موضع الحجر وما يرى الحجر أحد فإذا هو وسط حجارتنا مثل رأس الرجل يكاد يتراءى منه وجه الرجل . فقال بطن من قريش : نحن نضعه . وقال آخرون : نحن نضعه . قال : اجعلوا بينكم حكما . قالوا : أول رجل يطلع من الفج . فجاء النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا : أتاكم الأمين . فقالوا له . فوضعه في ثوب ثم دعا بطونهم فأخذوا بنواحيه معه فوضعه هو صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد وفيه هلال بن خباب وهو ثقة وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/630)


2 - . باب في حرمتها

(3/630)


5736 - عن ابن عباس قال : نظر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الكعبة فقال :
لا إله إلا الله ما أطيبك وأطيب ريحك وأعظم حرمتك والمؤمن أعظم ص . 631
حرمة منك . إن الله جعلك حراما وحرم من المؤمن ماله ودمه وعرضه وأن نظن به ظنا سيئا
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو ضعيف وقد وثق

(3/630)


5737 - وعن حويطب بن عبد العزى قال : كنا جلوسا بفناء الكعبة في الجاهلية فأتت امرأة البيت تعوذ به من زوجها فمد يده إليها فيبست فلقد رأيته في الإسلام وإنه لأشل
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس

(3/631)


3 - . باب في مفتاح الكعبة

(3/631)


5738 - عن جبير بن مطعم سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول لعثمان بن طلحة حين دفع إليه مفتاح الكعبة : " هاؤم غيبه " . قال : فلذلك تغيب المفتاح
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات
وقد تقدم أمر حجابة البيت والسقاية

(3/631)


4 - . باب فيما ينزل على الكعبة والمسجد من الرحمة

(3/631)


5739 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله ينزل في كل يوم وليلة عشرين ومائة رحمة ينزل على هذا البيت ستون للطائفين وأربعون للمصلين وعشرون للناظرين
ص . 632
رواه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال : " ينزل على هذا المسجد - مسجد مكة - "
وفيه يوسف بن السفر وهو متروك
وفي رواية : " وأربعون للعاكفين " بدل : " المصلين "

(3/631)


5 - . باب دخول الكعبة

(3/632)


5740 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من دخل البيت في حسنة وخرج من سيئة مغفورا له
رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن سعد وغيره وفيه ضعف

(3/632)


5741 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يدخل البيت عام الفتح ودخل في الحج فلما نزل صلى أربع ركعات - أو ركعتين - بين الحجر والباب مستقبل البيت وقال :
هذه القبلة
قلت : له حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثق

(3/632)


5742 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل البيت ومعه الفضل وقام بلال على الباب
قلت : له حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن . ص . 633

(3/632)


5743 - وعن عائشة أنها قالت : يا رسول الله كل أهلك قد دخل البيت غيري ؟ فقال :
أرسلي إلى شيبة فيفتح لك الباب
فأرسلت إليه فقال شيبة : ما استطعنا فتحه في جاهلية ولا إسلام بليل فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
صل في الحجرة فإن قومك استقصروا على بناء البيت حين بنوه
رواه أحمد والطبراني في الأوسط أبسط منه وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط

(3/633)


6 - . ( أبواب في الصلاة في الكعبة )

(3/633)


1 - . باب الصلاة في الكعبة

(3/633)


5744 - عن ابن عباس قال : حدثني الفضل بن عباس وكان معه حين دخلها : أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يصل في الكعبة ولكنه لما دخلها وقع ساجدا بين العمودين ثم جلس يدعو
رواه أحمد ورجاله ثقات

(3/633)


5745 - وعن ابن عباس أن الفضل بن العباس أخبره : أنه دخل مع النبي صلى الله عليه و سلم [ البيت ] وأن النبي صلى الله عليه و سلم لم يصل في [ البيت حين دخله ] ولكنه لما خرج فنزل ركع ركعتين عند باب البيت
رواه أحمد وروى الطبراني معناه في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح

(3/633)


5746 - وعن الفضل بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قام في الكعبة فسبح وكبر ودعا [ الله عز و جل ] واستغفر ولم يركع ولم يسجد . ص . 634
رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه ورجاله رجال الصحيح

(3/633)


5747 - وعن ابن عباس أنه كان يقول : ما أحب أن أصلي في الكعبة . من صلى فيها فقد ترك شيئا خلفه ولكن حدثني أخي أن النبي صلى الله عليه و سلم حين دخلها خر بين العمودين ساجدا ثم قعد فدعا ولم يصل
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس

(3/634)


2 - . باب ثان في الصلاة في الكعبة

(3/634)


5748 - عن ابن عباس قال : دخل النبي صلى الله عليه و سلم الكعبة فصلى بين الساريتين ركعتين ثم خرج فصلى بين باب البيت وبين الحجر ثم قال :
هذه القبلة
ثم دخل مرة أخرى فقام يدعو ولم يصل
قلت : له في الصحيح : أنه دخل فدعا ولم يصل . فقط
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو مريم روى عن صغار التابعين ولم أعرفه وبقية رجاله موثقون وفي بعضهم كلام

(3/634)


3 - . باب ثالث في الصلاة في الكعبة

(3/634)


5749 - عن عثمان بن طلحة أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في البيت ركعتين . قال حسن في حديثه : وجاهك حين يدخل بيت الساريتين
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح

(3/634)


5750 - وعن أبي الشعثاء قال : خرجت حاجا فدخلت البيت فلما كنت عند الساريتين مضيت حين لزقت بالحائط وجاء ابن عمر حتى قام إلى جنبي فصلى ص . 635
أربعا قال : فلما صلى قلت له : أين صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم من البيت ؟ قال : هاهنا أخبرني أسامة بن زيد أنه صلى . فقلت له : فكم صلى ؟ قال : على هذا أجدني ألوم نفسي إني مكثت معه عمرا ثم لم أسأله : كم صلى ؟ قال : فلما كان العام المقبل خرجت حاجا . قال : فجئت حتى قمت في مقامه قال : فجاء ابن الزبير حتى قام إلى جنبي فلم يزل يزاحمني حتى أخرجني منه ثم صلى فيه أربعا
رواه أحمد والطبراني في الكبير بمعناه ورجاله رجال الصحيح

(3/634)


5751 - وعن ابن أبي مليكة أن معاوية قدم مكة فدخل الكعبة فأرسل إلى [ ابن ] عمر : أين صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال : صلى بين الساريتين بحيال الباب . فجاء ابن الزبير فرج الباب رجا شديدا ففتح له فقال لمعاوية : [ أما إنك ] قد علمت أني [ كنت ] أعلم مثل الذي يعلم ولكنك حسدتني
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(3/635)


5752 - وعن أبي هريرة قال : لما كان يوم الفتح بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى أم عثمان بن طلحة أن ابعثي إلي مفتاح الكعبة . فقالت : لا واللات والعزى لا أبعث به إليك . فقال قائل : ابعث إليها قسرا . فقال ابنها عثمان : يا رسول الله إنها حديثة عهد بكفر فابعثني إليها حتى آتيك . قال : فذهب إليها فقال : يا أمتاه إنه قد جاء أمر غير الذي كان وإنه إن لم تعطني المفتاح قتلت . قال : فأخرجته فدفعته إليه فجاء به يسعى فلما دنا من النبي صلى الله عليه و سلم عثر فابتدر المفتاح من يده فقام النبي صلى الله عليه و سلم فجثا عليه بثوبه فأخذه ثم جاء إلى الباب
- أحسبه قال : ففتحه - ثم قام عند أركان البيت وأرجائه يدعو ثم صلى ركعتين بين الأسطوانتين
رواه البزار وفيه زيد بن عوف وهو ضعيف . ص . 636

(3/635)


5753 - وعن عبد الرحمن بن صفوان قال : لما فتح رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة قلت : لألبسن ثيابي فكانت داري على الطريق . - فذكر الحديث إلى أن قال : فلما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم سألت من كان معه : أين صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : ركعتين عند السارية الوسطى عن يمينها
رواه البزار وفيه حديث عمر بن الخطاب أنه صلى ركعتين ورجاله رجال الصحيح

(3/636)


5754 - وعن ابن عمر قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم الكعبة ومعه عثمان بن شيبة وبلال فتزاحمت حتى أتيت الباب فوافقته قد خرج فسألتهما : كيف صنع ؟ فقالا : صلى ركعتين بين العمودين
قلت : حديث بلال في الصحيح
رواه البزار وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثق

(3/636)


5755 - وعن أنس بن مالك أنه سئل : أين صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حين دخل البيت ؟ قال : بين العمودين
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عيسى بن راشد الثقفي وفيه كلام

(3/636)


5756 - وعن ابن عمر قال : دخل النبي صلى الله عليه و سلم الكعبة ومعه بلال وأسامة وعثمان وقد أجاف عليهم الباب فجئت فقعدت بالأرض فمكثوا فيه مليا فلما خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم رقيت الدرج فدخل البيت فقلت : أين صلى النبي صلى الله عليه و سلم ؟ قالوا : ههنا . ونسيت أن أسأل : كم صلى ؟
قلت : حديث بلال في الصحيح . ص . 637
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/636)


5757 - وعن عبد الرحمن بن الزجاج قال : قلت لشيبة بن عثمان : يا أبا عثمان إنهم يزعمون أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل الكعبة فلم يصل فيها ؟ فقال : كذبوا لقد صلى ركعتين بين العمودين ثم ألصق بهما بطنه وظهره
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن الزجاج ولم أجد من ترجمه

(3/637)


5758 - وعن مسافع بن شيبة [ عن أبيه شيبة ] قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم الكعبة فصلى ركعتين فرأى بها تصاوير فقال :
يا شيبة اكفني هذه التصاوير
فاشتد ذلك على شيبة فقال له رجل من أهل فارس : إن شئت طلبتها ولطختها بزعفران . ففعل
رواه الطبراني في الكبير . ومسافع لم أجد من ترجمه

(3/637)


5759 - وعن مسافع بن شيبة قال : حدثني أبي عن جدي : أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي خلف الأسطوانة [ الوسطى ] من البيت ركعتين . وفي البيت - أو قال : الكعبة - ثلاث أساطين
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه

(3/637)


5760 - وعن مسمع العجلي الرام قال : حدثني شيخ من الحجبة يقال له : مسمع ورآني أصلي خلف الأسطوانة الوسطى من البيت فقال : حدثني أبي عن جدي أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي خلفها ركعتين . ص . 638
رواه الطبراني في الكبير وفيه جماعة لم أعرفهم

(3/637)


5761 - وعن عبد الرحمن بن صفوان قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه فدخلت بين رجلين منهم فقلت : كيف صنع رسول الله صلى الله عليه و سلم حين دخل في البيت ؟ قال : صلى ركعتين بين الأسطوانتين عن يمين البيت
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/638)


5762 - وعن أم ولد شيبة - وكانت قد بايعت النبي صلى الله عليه و سلم - أن النبي صلى الله عليه و سلم دعا شيبة ففتح البيت فلما دخله ركع وقرع جبينه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
قلت : ويأتي في الصلاة في المسجد الحرام وغيره في فضل المدينة إن شاء الله

(3/638)


7 - . باب التحفظ من المعصية فيها وفيما حولها

(3/638)


5763 - عن عائشة قالت : مازلنا نسمع أساف ونائلة - رجل وامرأة من جرهم - زنيا في الكعبة فمسخا حجرين
رواه البزار وفيه أحمد بن عبد الجبار العطاردي وهو ضعيف

(3/638)


5764 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كان أساف ونائلة - رجل وامرأة - زنيا في الكعبة فمسخهما الله حجرين
فكانا بمكة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن يزيد العمري وهو كذاب

(3/638)


5765 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر بنفر من قريش وهم جلوس بقباء فقال : ص . 639
انظروا ما تعملون فيها فإنها مسؤولة عنكم فتخبر عنكم وعن أعمالكم واذكروا أن ساكنها من لا يأكل الربا ولا يمشي بالنميمة
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس

(3/638)


8 - . باب منعه من الجبابرة

(3/639)


5766 - عن عبد الله بن الزبير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنما سمي البيت العتيق لأنه أعتق الجبابرة فلم ينله جبار قط أو لم يقدر عليه جبار
رواه البزار وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قيل : ثقة مأمون . وقد ضعفه الأئمة أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات

(3/639)


8 - . باب إجارة بيوت مكة

(3/639)


5767 - عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تحل إجارتها ولا رباعها
- يعني مكة -
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر وهو ضعيف

(3/639)


9 - . باب في مسجد الخيف

(3/639)


5768 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صلى في مسجد الخيف سبعون نبيا منهم موسى كأني أنظر إليه وعليه عباءتان قطوانيتان وهو محرم على بعير من إبل شنوءة مخطوم بخطام من ليف عليه ضفيرتان
ص . 640
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط

(3/639)


5769 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
في مسجد الخيف قبر سبعون نبيا
رواه البزار ورجاله ثقات

(3/640)


10 - . باب في غار جبل ثور

(3/640)


5770 - عن أبي هريرة أن أبا بكر الصديق قال لابنه : يا بني إن حدث في الناس حدث فائت الغار الذي اختبأت فيه أنا ورسول الله صلى الله عليه و سلم فكن فيه فإنه سيأتيك فيه رزقك غدوة وعشية
رواه البزار موسى بن مطير وهو كذاب

(3/640)


11 - . باب تجديد أنصاب الحرم

(3/640)


5771 - عن الأسود بن خلف أن النبي صلى الله عليه و سلم أمره أن يجدد أنصاب الحرم
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه محمد بن الأسود وفيه جهالة

(3/640)


12 - . باب في مقبرة مكة

(3/640)


5772 - عن ابن عباس قال : لما أشرف النبي صلى الله عليه و سلم على المقبرة وهي على طريقه الأولى أشار بيده وراء الضفيرة - أو قال : وراء الصفير . شك عبد الرزاق - قال : ص . 641
نعم المقبرة هذه
فقلت للذي أخبرني : أخص الشعب ؟ قال : هكذا . قال : ولم يخبرني أنه خص شيئا إلا كذلك أشار بيده وراء الضفيرة - أو قال : الضفير - وكنا نسمع أن النبي صلى الله عليه و سلم خص الشعب المقابل البيت
رواه أحمد والبزار بنحوه والطبراني في الكبير إلا أنه قال : الصفيرة - أو قال الظهيرة - فقال : " نعم المقبرة هذه " . فقلت للذي خبرني : خص الشعب ؟ فقال : هكذا كنا نسمع أن النبي صلى الله عليه و سلم خص الشعب المقابل البيت
وفيه إبراهيم بن أبي خداش حدث عنه ابن جريج وابن عيينة كما قال أبو حاتم ولم يضعفه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/640)


13 - . باب خروج أهل مكة منها

(3/641)


5773 - عن عمر بن الخطاب أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
سيخرج أهل مكة منها ولا يعمرونها إلا قليلا ثم تعمر وتمتلئ وتبنى ثم يخرجون منها ولا يعودون إليها أبدا
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن . وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/641)


14 - . باب في هدم الكعبة

(3/641)


5774 - عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ويسلبها حليتها ويجردها من ص . 642
كسوتها ولكأني أنظر إليه أصيلع أفيدع يضرب عليها بمسحاته ( مجرفته ) ومعوله
رواه أحمد و الطبراني في الكبير وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس

(3/641)


5775 - وعن سعيد بن سمعان قال : سمعت أبا هريرة يخبر أبا قتادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يبايع لرجل [ ما ] بين الركن والمقام ولن يستحل البيت إلا أهله فإذا استحلوه فلا تسل عن هلكة العرب ثم تأتي الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمر بعده أبدا وهم الذين يستخرجون كنزه
قلت : في الصحيح بعضه
رواه أحمد ورجاله ثقات

(3/642)


15 - . ( أبواب في فضائل المدينة )

(3/642)


1 - . باب فضل مدينة سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم

(3/642)


5776 - عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم :
فتحت البلاد بالسيف وفتحت المدينة بالقرآن
رواه البزار وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف

(3/642)


5777 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 643
المدينة قبة الإسلام ودار الإيمان وأرض الهجرة ومبوأ الحلال والحرام
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن مينا قالون وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات

(3/642)


5778 - وعن رافع بن خديج أنه كان جالسا عند منبر مروان بن الحكم بمكة ومروان يخطب الناس فذكر مروان مكة وفضلها ولم يذكر المدينة فوجد رافع في نفسه من ذلك وكان قد أسن فقام إليه فقال : أين هذا المتكلم ؟ أراك قد أطنبت في مكة وذكرت فيها فضلا وما سكت عنه من فضلها أكثر ولم تذكر المدينة و [ إني ] أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
المدينة خير من مكة
رواه الطبراني وفيه محمد بن عبد الرحمن بن رداد وهو مجمع على ضعفه

(3/643)


2 - . باب فيما اشترط على أهلها

(3/643)


5779 - عن ذي مخبر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل اطلع إلى المدينة وهي بطحاء قبل أن تعمر ليس فيها مدرة ولا وبر فقال : يا أهل يثرب إني مشترط عليكم ثلاثا وسائق إليكم من كل الثمرات : لا تعصي ولا تغلي ولا تكبري فإن فعلت شيئا من ذلك تركتك كالحرور لا يمنع من أكله
رواه الطبراني في الكبير وفيه سعيد بن سنان والشامي وهو ضعيف

(3/643)


3 - . باب تطهيرها من الشرك

(3/643)


5780 - ص . 644 عن العباس بن عبد المطلب قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم من المدينة فالتفت إليها فقال : " إن الله قد برأ هذه الجزيرة من الشرك "

(3/644)


5781 - وفي رواية : " إن الله قد طهر هذه القرية من الشرك إن لم تضلهم النجوم "
رواه أبو يعلى والبزار بنحوه والطبراني في الأوسط وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه الناس وبقية رجال أبي يعلى ثقات . وله طريق في الأدب

(3/644)


5782 - وعن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الشياطين قد يئست أن تعبد ببلدي هذا - يعني المدينة - وبجزيرة العرب ولكن التحريش بينهم
رواه البزار وفيه السكن بن هارون الباهلي ولم أجد من ترجمه

(3/644)


4 - . باب أن الإيمان ليأرز إلى المدينة

(3/644)


5783 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 645
إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها
رواه البزار وقال : هكذا رواه يحيى بن سليم الطائفي ورواه غيره عن عبد الله بن عمر عن حبيب عن حفص عن أبي هريرة وهو الصواب . قلت : يحيى بن سليم من رجال الصحيحين وقد يكون روى عن ابن عمرو وأبي هريرة فلا مانع فإن رجاله ثقات

(3/644)


5 - . باب في اسمها

(3/645)


5784 - عن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سمى المدينة يثرب فليستغفر الله عز و جل هي طابة هي طابة
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات

(3/645)


5785 - وعن بذيح قال : وفد عبد الله بن جعفر إلى عبد الملك بن مروان فدخل عليه وعنده يحيى بن عبد الحكم فسأله فقال : كيف تركت خيبة - يعني المدينة - ؟ فقال عبد الله : سماها رسول الله صلى الله عليه و سلم : " طيبة " وتسميها خيبة ؟
رواه الطبراني في الكبير . وبذيح لم أجد من ترجمه

(3/645)


5 - . باب الترغيب في سكناها

(3/645)


5786 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليأتين على أهل المدينة زمان ينطلق الناس منها إلى الآفاق يلتمسون ص . 646
الرخاء فيجدون رخاء ثم يأتون فيتحملون بأهليهم إلى الرخاء والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون
رواه أحمد والبزار ورجال البزار رجال الصحيح

(3/645)


5787 - وعن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري أنه مر يزيد بن ثابت وأبي أيوب وهما قاعدان عند مسجد الجنائز فقال أحدهما لصاحبه : تذكر حديثا حدثناه رسول الله صلى الله عليه و سلم في هذا المسجد الذي نحن فيه ؟ قال : نعم عن المدينة سمعته [ وهو ] يزعم :
أنه سيأتي على الناس زمان تفتح فيه فتحات الأرض فيخرج إليها رجال يصيبون رخاء وعيشا وطعاما فيمرون على إخوان لهم حجاجا أو عمارا فيقولون : ما يقيمكم في لأواء العيش وشدة الجوع
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فذاهب وقاعد - حتى قالها مرارا - والمدينة خير لهم لا يثبت بها أحد فيصبر على لأوائها وشدتها حتى يموت إلا كنت له يوم القيامة شهيدا أو شفيعا "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(3/646)


5788 - وعن أبي أسيد الساعدي قال : أنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم على قبر حمزة بن عبد المطلب فجعلوا يجرون النمرة على وجهه فتكشف قدماه ويجرونها على قدماه فينكشف وجهه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اجعلوها على وجهه واجعلوا على قدميه من هذا الشجر " . قال : فرفع رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه فإذا أصحابه يبكون فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنه يأتي على الناس زمان يخرجون إلى الأرياف فيصيبون منها مطعما وملبسا ومركبا - أو قال : مراكب - ص . 647
فيكتبون إلى أهليهم : هلم إلينا فإنكم بأرض حجاز جدوبة والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن

(3/646)


7 - . باب النهي عن هدم بنيانها

(3/647)


5789 - عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن آطام المدينة أن تهدم
رواه البزار عن الحسن بن يحيى ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/647)


8 - . باب اتخاذ أصول بها

(3/647)


5790 - عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من كان له بالمدينة أصل فليتمسك به ومن لم يكن له بها أصل فليجعل له بها أصلا فليأتين على الناس زمان يكون الذي ليس له بها أصل كالخارج منها المجتاز إلى غيرها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ذكرهم ابن أبي حاتم ولم يذكر فيهم جرحا

(3/647)


9 - . باب فيمن صام رمضان بالمدينة وشهد بها جمعة

(3/647)


5791 - عن بلال بن الحارث قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 648
رمضان بالمدينة خير من ألف رمضان فيما سواه من البلدان وجمعة بالمدينة خير من ألف جمعة فيما سواها من البلدان
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن كثير وهو ضعيف

(3/647)


10 - . ( أبواب في حرمة المدينة )

(3/648)


1 - . باب في حرمتها

(3/648)


5792 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لكل نبي حرم وحرمي المدينة اللهم إني أحرمها بحرمك أن لا تأوي بها محدثا ولا يختلى خلاها ولا يعضد شوكها ولا تؤخذ لقطتها إلا لمنشدها
رواه أحمد وإسناده حسن

(3/648)


5793 - وعن أبي جحيفة أنه دخل على علي فدعا بسيفه فأخرج من بطن السيف أديما عربيا فقال : ما ترك رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا غير كتاب الله الذي أنزل إلا وقد بلغته غير هذا . فإذا فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم محمد رسول الله قال : لكل نبي حرم وحرمي المدينة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون وفي بعضهم كلام

(3/648)


5794 - وعن جابر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
مثل المدينة مثل الكير وحرم إبراهيم عليه السلام مكة وأنا أحرم المدينة وهي كمكة حرام ما بين حرتيها وحماها كلها لا يقطع منها شجرة إلا أن يعلف [ رجل ] منها ولا يقربها إن شاء الله الطاعون ولا الدجال . والملائكة يحرسونها على أنقابها وأبوابها
ص . 649
قال : وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " ولا يحل لأحد يحمل فيها سلاحا لقتال "
قلت : لجابر حديث في حرم المدينة غير هذا
قلت : في الصحيح طرف من أوله
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه كلام

(3/648)


5795 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
المدينة حرام
قال : فذكر الحديث وزاد فيه حميد : " ولا يحمل فيها سلاح لقتال "
قلت : حديث أنس في الصحيح خلا حمل السلاح
رواه أحمد وفيه مؤمل بن إسماعيل وهو موثق وفيه كلام

(3/649)


5796 - وعن أبي اليسر أن النبي صلى الله عليه و سلم حرم ما بين لابتي المدينة
رواه الطبراني في الكبير وفيه راو لم يسم

(3/649)


5797 - وعن يسير بن عمرو قال : سألت سهل بن حنيف قلت : أسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في المدينة شيئا ؟ قال : سمعته يقول :
إنها حرام آمن . إنها حرام آمن
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/649)


2 - . باب أعلام حدودها

(3/649)


5798 - عن كعب بن مالك قال : حرم رسول الله صلى الله عليه و سلم السمر بالمدينة بريدا ص . 650
في بريد . وأرسلني فأعلمت على الحرم على شرف ذات الحيس وعلى شريب وعلى أشراف محيص وعلى نبيت
رواه الطبراني في الأوسط

(3/649)


5799 - وله في الكبير : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم أعلم على حدود الحرم فقط
وفي طريقه عبد العزيز بن عمران بن أبي ثابت وهو ضعيف

(3/650)


5800 - وعن جابر قال : حرم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة بريدا من نواحيها كلها
رواه البزار وفيه الفضل بن مبشر وثقه ابن حبان وضعفه جماعة

(3/650)


5801 - وعن الحارث بن رافع بن مكيث الجهني أنه سأل جابر بن عبد الله فقال : لنا غنيم وغلمان ونحن وهم بثرير وهم يخبطون على غنمهم هذه الثمرة - يعني الحبلة - قال خارجة : وهي ثمر السمر . فقال جابر : لا يخبط ولا يعضد حمى رسول الله صلى الله عليه و سلم ولكن هشوا هشا ( أي انثروا نثرا برفق ولين ) . ص . 651
ثم قال جابر : إن كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ليمنع أن يقطع المسد قال خارجة : والمسد : مرود البكرة
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
قلت : وتأتي أحاديث تتضمن حرمتها وغير ذلك إن شاء الله

(3/650)


3 - . باب حرمة صيدها

(3/651)


5802 - عن شرحبيل - يعني ابن سعد - قال : أخذت نهسا - يعني طائر بالأسواف - فأخذه مني زيد بن ثابت فأرسله وقال : أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حرم ما بين لابتيها ( اللابة : الحرة . وهي الأرض ذات الحجارة السود والمدينة ما بين حرتين )

(3/651)


5803 - وفي رواية : أتانا زيد بن ثابت ونحن في حائط لنا ومعنا فخاخ ننصب بها فصاح [ بنا ] وطردنا وقال : ألم تعلموا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حرم صيدها ؟
رواه أحمد و الطبراني في الكبير . وشرحبيل وثقه ابن حبان وضعفه الناس

(3/651)


5804 - وعن زيد بن ثابت أنه وجد غلمانا قد ألجؤوا ثعلبا إلى زاوية فطردهم عنه
قال مالك : لا أعلمه إلا قال : في حرم رسول الله صلى الله عليه و سلم يفعل هذا ؟
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح . ص . 652

(3/651)


5805 - وعن عبد الله بن عباد الزرقي أنه كان يصيد العصافير في بئر إهاب وكانت لهم . قال : فرآني عبادة بن الصامت وقد أخذت العصفور فينتزعه مني ويقول : أي بني رسول الله صلى الله عليه و سلم حرم ما بين لابتيها كما حرم إبراهيم مكة
رواه أحمد والبزار و الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن عباد الزرقي ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات

(3/652)


5806 - وعن يحيى بن عمارة عن جده أبي حسن قال : دخلت الأسواف فأثرت - قال القواريري مرة : فأخذت - دبسيين . قال : وأمهما ترشرش عليهما وأنا أريد أن آخذهما قال : فدخل علي أبو حسن فأخذ متيخة ( عصا ) فضربني بها فقالت امرأة منا - يقال لها : مريم - : لقد تعست من عضده من تكسير المتيخة . قال : وقال لي : ألم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حرم ما بين لابتي المدينة ؟
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الكبير ورجال المسند رجال الصحيح . ص . 653

(3/652)


5807 - وعن عبد الله بن سلام قال : ما بين كداء وأحد حرام حرمه رسول الله صلى الله عليه و سلم ما كنت لأقطع به شجرة ولا أقتل به طائرا
رواه أحمد و الطبراني في الكبير إلا أنه قال : ما بين عير وأحد حرام . ورجاله ثقات

(3/653)


5808 - وعن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال : اصطدت طيرا بالقنابة - موضع بالمدينة - فلحقني أبي عبد الرحمن بن عوف فقال : أي بني من أين أخذته ؟ قلت : من القنابة - موضع بالمدينة - . فعرك أذني ثم أخذه فأرسله فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم حرم صيد ما بين لابتيها
رواه البزار وفيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو متروك

(3/653)


5809 - وعن كعب بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم حرم ما بين لابتي المدينة أن يصاد وحشها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خارجة بن عبد الله بن عبد الملك ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات . ص . 653

(3/653)


5810 - وعن أبي أيوب أنه وجد غلمانا قد ألجؤوا ثعلبا إلى زاوية فطردهم . ولا أعلمه إلا قال : في حرم الله تفعل هذا ؟
رواه الطبراني في الكبير وفيه يوسف بن حماس ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات

(3/653)


5811 - وعن عمرو بن عوف أن النبي صلى الله عليه و سلم أذن بقطع المسد والقائمتين والمتخذة عصا للدابة
رواه الطبراني في الكبير وفيه كثير بن عبد الله المزني وهو متروك

(3/653)


11 - . باب جامع في الدعاء لها

(3/653)


5812 - عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم توضأ ثم صلى بأرض سعد بأصل الحرة عند بيوت الغنائم قال :
اللهم إن إبراهيم خليلك وعبدك دعاك لأهل مكة وأنا محمد عبدك ورسولك أدعوك لأهل المدينة مثل ما دعاك به إبراهيم لمكة . ندعوك أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم وثمارهم . اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة واجعل ما بها من وباء بخم . اللهم إني حرمت ما بين لابتيها كما حرمت على لسان إبراهيم الحرم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 655

(3/653)


5813 - وعن جابر قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يوما نظر إلى قبل الشام فقال :
اللهم أقبل بقلوبهم
ونظر إلى العراق فقال مثل ذلك . ونظر قبل كل أفق ففعل ذلك . وقال : " اللهم ارزقنا من ثمرات الأرض وبارك لنا في مدنا وصاعنا "
رواه أحمد والبزار وإسناده حسن

(3/655)


5814 - وعن سفيان بن أبي زهير أن فرسه أعيت بالعقيق وهم في بعث بعثهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فرجع إليه يستحمله فزعم سفيان كما ذكروا : أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج معه يبتغي له بعيرا فلم يجده إلا عند أبي جهم بن حذيفة العدوي فساومه به فقال له أبو جهم : لا أبيعكه يا رسول الله ولكن خذه فاحمل عليه من شئت . فزعم أنه أخذه منه ثم خرج حتى إذا بلغ بئر الإهاب . زعم : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يوشك البنيان أن يأتي هذا المكان ويوشك الشام أن يفتح فيأتيه رجال من أهل هذا البلد فيعجبهم ريعه ورخاؤه . والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ثم يفتح العراق فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم . والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون . إن إبراهيم دعا لأهل مكة وإني أسأل الله أن يبارك لنا في صاعنا وأن يبارك لنا في مدنا مثل ما بارك لأهل مكة
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه أحمد وبعض رواته لم يسم . ص . 656

(3/655)


5815 - وعن علي بن أبي طالب قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى إذا كنا عند السقيا التي كانت لسعد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك دعاك لأهل مكة بالبركة وأنا محمد عبدك ورسولك وإني أدعوك لأهل المدينة أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم مثل ما باركت لأهل مكة واجعل البركة بركتين
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(3/656)


5816 - وعن ابن عمر قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم الفجر ثم أقبل على القوم فقال :
اللهم بارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في مدنا وصاعنا اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا
فقال رجل : والعراق يا رسول الله ؟ قال : " من ثم يطلع قرن الشيطان وتهيج الفتن "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(3/656)


5817 - وعن ابن عباس قال : دعا نبي الله صلى الله عليه و سلم فقال :
اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا وبارك لنا في مكتنا ومد ينتنا وبارك لنا في شامنا ويمننا
فقال رجل من القوم : يا نبي الله وعراقنا ؟ فقال : " إن بها قرن الشيطان وتهيج الفتن . وإن الجفاء بالمشرق "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(3/656)


12 - . باب نقل وبائها

(3/656)


5818 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأيت في المنام امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت حتى قامت بمهيعة وهي الجحفة فأولت أن وباء المدينة نقل إلى الجحفة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(3/656)


13 - . باب الصبر على جهد المدينة

(3/656)


5819 - عن عمر قال : غلا السعر بالمدينة فاشتد الجهد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اصبروا وأبشروا فإني قد باركت على مدكم وصاعكم فكلوا ولا تفرقوا فإن طعام الواحد يكفي الاثنين وطعام الاثنين يكفي الأربعة وطعام الأربعة يكفي الخمسة والستة . وإن البركة في الجماعة فمن صبر على لأوائها وشدتها كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة ومن خرج عنها رغبة عما فيها أبدل الله به من هو خير منه فيها ومن أرادها بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء
قلت : روى ابن ماجة طرفا منه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(3/656)


14 - . باب فيمن يموت بالمدينة

(3/656)


5820 - عن سبيعة الأسلمية أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت فإنه لا يموت بها أحد إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة
ص . 658
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن عكرمة وقد ذكره ابن أبي حاتم وروى عنه جماعة ولم يتكلم فيه أحد بسوء

(3/656)


5821 - وعن امرأة يتيمة كانت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم من ثقيف أنها حدثت صفية بنت أبي عبيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت فإنه من مات بها كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني

(3/658)


15 - . باب فيمن أخاف أهل المدينة وأرادهم بسوء

(3/658)


5822 - عن جابر بن عبد الله أن أميرا من أمراء الفتنة قدم المدينة وكان قد ذهب بصر جابر فقيل لجابر : لو تنحيت عنه فخرج يمشي بين ابنيه فنكب ( تهثر ) فقال : تعس من أخاف رسول الله صلى الله عليه و سلم . فقال ابناه أو أحدهما : يا أبت وكيف أخاف رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد مات ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين جنبي
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(3/658)


5823 - وعن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فاخفه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله رجال الصحيح . ص . 659

(3/658)


5824 - وعن خالد بن خلاد بن السائب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أخاف أهل المدينة أخافه الله يوم القيامة [ لعنه ] وغضب عليه ولم يقبل منه صرفا ولا عدلا
رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف

(3/659)


5825 - وعن السائب بن خلاد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا تقبل منه صرفا ولا عدلا
قلت : عزاه الشيخ في الأطراف إلى النسائي ولم أره في المجتبي فلعله في الكبير
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه

(3/659)


5826 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من آذى أهل المدينة آذاه الله وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا
رواه الطبراني في الكبير وفيه العباس بن الفضل الأنصاري وهو ضعيف

(3/659)


5827 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم اكفهم من دهمهم ببأس - يعني أهل المدينة - ولا يريدها أحد بسوء إلا أذابه الله كما يذوب الملح في الماء
قلت : في الصحيح طرف من آخره
رواه البزار وإسناده حسن

(3/659)


16 - . باب فيمن أحدث بالمدينة حدثا

(3/659)


5828 - ص . 660 عن أبي أمامة بن ثعلبة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من تولى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ومن حلف على منبري هذا بيمين كاذبة يستحق بها مال امرئ مسلم بغير حق فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل ومن أحدث في مدينتي هذه حدثا أو آوى محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل
قلت : له في الصحيح حديث في اليمين غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط

(3/660)


17 - . باب لا يدخل الدجال ولا الطاعون المدينة

(3/660)


5829 - عن جابر بن عبد الله قال : أشرف رسول الله صلى الله عليه و سلم على فلق من أفلاق الحرة ونحن معه فقال :
نعمت الأرض المدينة إذا خرج الدجال على كل نقب من أنقابها ملك لا يدخلها فإذا كان كذلك رجفت المدينة بأهلها ثلاث رجفات لا يبقى منافق ولا منافقة إلا خرج إليه وأكثر - يعني : من يخرج إليه - النساء وذلك يوم التخليص يوم تنفي المدينة الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد يكون معه سبعون ألفا من اليهود على كل رجل منهم ساج وسيف محلى فيضرب قبته بهذا الضرب الذي بمجتمع السيول
ص . 661
ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما كانت فتنة ولا تكون حتى تقوم الساعة أكبر من فتنة الدجال ولا من نبي إلا وقد حذر أمته ولأخبرنكم ما لا أخبر نبي أمته " . قيل : ثم وضع يده على عينه ثم قال : " إن الله عز و جل ليس بأعور "
قلت : في الصحيح طرف منه إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها
رواه أحمد

(3/660)


5830 - والطبراني في الأوسط ولفظه : قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أهل المدينة اذكروا يوم الخلاص
قالوا : وما يوم الخلاص ؟ قال : " يقبل الدجال حتى ينزل بذباب فلا يبقى في المدينة مشرك ولا مشركة ولا كافر ولا كافرة ولا منافق ولا منافقة ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرج إليه ويخلص المؤمنون فذلك يوم الخلاص " . قال : الحديث
ورجال أحمد رجال الصحيح

(3/661)


5831 - وعن محجن بن الأدرع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم [ خطب الناس و ] قال :
يوم الخلاص وما يوم الخلاص ؟ يوم الخلاص وما يوم الخلاص ؟ [ يوم الخلاص وما يوم الخلاص ؟ ] - ثلاثا -
فقيل له : وما يوم الخلاص ؟ قال : " يجيء الدجال فيصعد أحدا [ فينطر المدينة ] فيقول لأصحابه : أترون هذا القصر الأبيض ؟ هذا مسجد أحمد . ثم يأتي المدينة فيجد بكل نقب منها ملكا مصلتا فيأتي ص . 662
سبخة الجرف فيضرب رواقه ثم ترجف المدينة ثلاث رجفات فلا يبقى منافق ولا منافقة ولا فاسق ولا فاسقة إلا خرج إليه . فذلك يوم الخلاص "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(3/661)


5832 - وفي رواية رواها أحمد أيضا عن رجاء قال : كان بريدة على باب المسجد فمر محجن عليه وسكبة يصلي فقال بريدة - وكان فيه مزاح - لمحجن : ألا تصلي كما يصلي هذا ؟ فقال محجن : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أخذ بيدي فأشرف على المدينة فقال :
ويل أمها قرية يدعها أهلها خير ما تكون فيأتيها الدجال فيجد على كل باب من أبوابها ملكا مصلتا بجناحه فلا يدخلها
قال : ثم [ ثم نزل وهو ] آخذ بيدي فدخل المسجد فإذا رجل يصلي فقال لي : " من هذا ؟ " . [ فأتيت عليه ] فأثنيت عليه خيرا فقال : " اسكت لا تسمعه فتهلكه " . قال : ثم أتى حجرة امرأة من نسائه فنفض يده من يدي قال : " إن خير دينكم أيسره إن خير دينكم أيسره "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا رجاء وقد وثقه ابن حبان

(3/662)


5833 - وعن أبي عبد القراظ أنه سمع سعد بن مالك وأبا هريرة يقولان : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم بارك لأهل المدينة في مدينتهم وبارك لهم في صاعهم وبارك في مدهم . اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك وإني عبدك ورسولك وإن إبراهيم سألك لأهل مكة وإني أسألك لأهل المدينة كما سألك إبراهيم لمكة ومثله معه ص . 663
إن المدينة مشبكة بالملائكة على كل نقب منها ملكان يحرسانها لا يدخلها الطاعون ولا الدجال من أرادها بسوء أذابه الله كما يذوب الملح في الماء
قلت : في الصحيح بعضه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(3/662)


5834 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المدينة ومكة محفوفتان بالملائكة على كل نقب منها ملك لا يدخلها الدجال ولا الطاعون
رواه أحمد ورجاله ثقات

(3/663)


5835 - وعن ابن عم لأسامة بن زيد يقال له : عياض وكانت بنت أسامة تحته قال : ذكر لرسول الله صلى الله عليه و سلم خرج من بعض الأرياف حتى إذا كان قريبا من المدينة ببعض الطريق أصابه الوباء فأفزع الناس قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني لأرجو أن [ لا ] يطلع علينا نقابها
- يعني المدينة -
رواه أحمد هكذا مرسلا . ورواه ابنه عبد الله و الطبراني في الكبير متصلا ورجاله ثقات

(3/663)


5836 - وعن تميم الداري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن طيبة المدينة وما من نقب من نقابها إلا عليه ملك شاهر سيفه لا يدخلها الدجال أبدا
ص . 664
رواه الطبراني في الكبير من رواية عمر بن يزيد عن جده ولم أعرفهما

(3/663)


5837 - وعن عبد الله بن شقيق قال : إني لأمشي مع عمران بن حصين فانتهينا إلى مسجد البصرة فإذا بريدة جالس وسكبة رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم من أسلم قائم يصلي الضحى فقال بريدة : يا عمران ما تستطيع أن تصلي كما يصلي سكبة ؟ وإنما يقول ذلك كأنه يعنيه به . قال : فسكت عمران ومضيا . فقال عمران : إني لأمشي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا استقبلنا أحد فصعدنا فأشرف على المدينة فقال :
ويل أمها قرية يتركها أهلها أحسن ما كانت يأتيها الدجال فلا يستطيع أن يدخلها يجد على كل فج منها ملكا مصلتا بالسيف
ثم نزلنا فأتينا المسجد فإذا رجل يصلي فقال : " من هذا ؟ " . قلت : فلان ومن أمره . . فجعلت أثني عليه . فقال : " لا تسمعه فتقطع ظهره " . ثم رفع يدي فقال : " خير دينكم أيسره "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/664)


5838 - وعن محجن بن الأدرع قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم لحاجة ثم عرض لي وأنا خارج في طريق المدينة فأخذ بيدي فانطلقنا حتى صعدنا على أحد فأقبل على المدينة فقال :
ويل أمها قرية فدعها أهلها كأينع ما تكون
قلت : يا رسول الله من يأكل ثمرها ؟ قال : " عافية الطير والسباع ولا يدخلها الدجال كلما أراد أن يدخلها يلقاه بكل نقب من نقابها ملك فصده " . ثم أقبل حتى إذا كنا بباب المسجد فإذا ص . 665
رجل يصلي قال : " يقوله صادقا ؟ " . قلت : يا رسول الله هذا فلان أكثر أهل المدينة صلاة . قال : " لا تسمعه فتهلكه " . قلت : روى أبو داود منه طرفا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
وقد تقدمت لهذا الحديث طريق رواها أحمد

(3/664)


18 - . باب فيمن غاب عن المدينة

(3/665)


5839 - عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من غاب عن المدينة ثلاثة أيام جاءها وقلبه مشرب جفوة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه علقمة بن علي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(3/665)


19 - . باب إكرام أهل المدينة

(3/665)


5840 - عن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المدينة مهاجري ومضجعي في الأرض حق على أمتي أن يكرموا جيراني ما اجتنبوا الكبائر فمن لم يفعل ذلك منهم سقاه الله من طينة الخبال
قلنا : يا أبا يسار ما طينة الخبال ؟ قال : عصارة أهل النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد السلام بن أبي الجنوب وهو متروك والله أعلم

(3/665)


1 - . باب زيارة سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم

(3/665)


5841 - ص . 666 عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من زار قبري وجبت له شفاعتي
رواه البزار وفيه عبد الله بن إبراهيم الغفاري وهو ضعيف

(3/666)


5842 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من جاءني زائرا لا يعلم له حاجة إلا زيارتي كان حقا علي أن أكون له شفيعا يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه مسلمة بن سالم وهو ضعيف

(3/666)


5843 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من حج فزار قبري في مماتي كان كمن زارني في حياتي
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حفص بن أبي داود القارئ وثقه أحمد وضعفه جماعة من الأئمة

(3/666)


5844 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من زار قبري بعد موتي كان كمن زارني في حياتي
ص . 667
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عائشة بنت يونس ولم أجد من ترجمها

(3/666)


2 - . باب وضع الوجه على قبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم

(3/667)


5845 - عن أبي داود بن أبي صالح قال : أقبل مروان يوما فوجد رجلا واضعا وجهه على القبر فقال : أتدري ما يصنع ؟ فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب فقال : نعم جئت رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم أر الحجر
وهو بتمامه في كتاب الخلافة
رواه أحمد . وداود بن أبي صالح قال الذهبي : لم يرو عنه غير الوليد بن كثير . وروى عنه كثير بن زيد كما في المسند ولم يضعفه أحد

(3/667)


3 - . باب قوله : لا تجعلن قبري وثنا

(3/667)


5846 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تجعلن قبري وثنا لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد
رواه أبو يعلى وفيه إسحاق بن أبي إسرائيل وفيه كلام لوقفه في القرآن وبقية رجاله ثقات

(3/667)


5847 - وعن علي بن الحسين أنه رأى رجلا يجيء إلى فرجة كانت عند قبر الرسول الله صلى الله عليه و سلم فيدخل فيها فيدعو فنهاه فقال : ألا أحدثكم حديثا سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 668
لا تتخذوا قبري عيدا ولا بيوتكم قبورا فإن تسليمكم يبلغني أينما كنت
رواه أبو يعلى وفيه حفص بن إبراهيم الجعفري ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا وبقية رجاله ثقات

(3/667)


4 - . باب قوله : لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد

(3/668)


5848 - عن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أنه قال : لقي أبو بصرة الغفاري أبا هريرة وهو جاء من الطور فقال : من أين أقبلت ؟ قال : من الطور صليت فيه . قال : لو أدركتك قبل أن ترتحل ما ارتحلت . إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تشد الرحال إلا ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجدي هذا ومسجد الأقصى
رواه أحمد والبزار بنحوه والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد ثقات أثبات

(3/668)


5849 - وعن جابر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
خير ما ركبت إليه الرواحل مسجد إبراهيم عليه السلام ومسجدي
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وإسناده حسن . ص . 669

(3/668)


5850 - وعن شهر قال : سمعت أبا سعيد الخدري وذكر عنده صلاة في الطور فقال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ينبغي للمطي أن تشد رحاله إلى مسجد يبتغي فيه الصلاة غير المسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا ولا ينبغي لامرأة دخلت في الإسلام أن تخرج من بيتها مسافرة إلا مع بعل أو ذي محرم منها . ولا تنبغي الصلاة في ساعتين من النهار من بعد صلاة الفجر إلى أن ترتحل الشمس ولا بعد العصر إلى أن تغرب الشمس . ولا ينبغي الصوم في يومين من الدهر : يوم الفطر من رمضان ويوم النحر
قلت : هو في الصحيح بنحوه وإنما أخرجته لغرابة لفظه
رواه أحمد وشهر فيه كلام وحديثه حسن

(3/669)


5851 - وعن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى : ولا تسافر المرأة فوق يومين إلا ومعها زوجها أو ذو محرم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى الكهيلي وهو ضعيف

(3/669)


5852 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجد الخيف ومسجد الحرام ومسجدي
ص . 670
قلت : هو في الصحيح خلا مسجد الخيف
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حثيم بن مراون وهو ضعيف

(3/669)


5853 - وعن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح إلا أن البزار قال : أخطأ فيه جبان بن هلال

(3/670)


5854 - وعن جابر أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
خير ما ركبت إليه الرواحل مسجد إبراهيم ومسجد محمد صلى الله عليهما
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وقد وثقه غير واحد وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح

(3/670)


5855 - وعن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنا خاتم الأنبياء ومسجدي خاتم مساجد الأنبياء . أحق المساجد أن يزار وتشد إليه الرواحل : المسجد الحرام ومسجدي صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام
رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف

(3/670)


5856 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : مسجد الحرام ومسجد المدينة ومسجد بيت المقدس
ص . 671
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات

(3/670)


5857 - وعن أبي الجعد الضمري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ومسجدي هذا ومسجد الأقصى
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح . ورواه البزار أيضا

(3/671)


4 - . باب الصلاة في المسجد الحرام ومسجد النبي صلى الله عليه و سلم وبيت المقدس

(3/671)


5858 - عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في هذا
رواه أحمد والبزار ولفظه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام فإنه يزيد عليه بمائة
والطبراني في الكبير بنحو البزار ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح

(3/671)


5859 - وعن جبير بن مطعم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام
رواه احمد أبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير وإسناد الثلاثة مرسل وله في الطبراني إسناد رجاله رجال الصحيح وهو متصل . ص . 672

(3/671)


5860 - وعن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف

(3/672)


5861 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه أو عن عائشة أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صلاة في مسجدي خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الأقصى
قلت : حديث أبي هريرة في الصحيح خلا قوله : " إلا المسجد الأقصى " . وأعاده بعد هذا بسنده فقال : " إلا المسجد الحرام "
ورواه بسند آخر عن أبي هريرة وعن عائشة ولم يشك ورجال الأول رجال الصحيح ورجال الأخير ثقات . ورواه أبو يعلى عن عائشة وحدها

(3/672)


5862 - وعن الأرقم أنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فسلم عليه فقال : " أين تريد ؟ " . قال : أردت يا رسول الله ههنا وأشار بيده إلى حد بيت المقدس قال : " ما يخرجك إليه أتجارة ؟ " . قال : قلت : لا . ولكن أردت الصلاة فيه قال : " فالصلاة ههنا - وأشار بيده إلى مكة - خير من ألف صلاة - وأومأ بيده إلى الشام -
رواه أحمد والطبراني في الكبير فقال :

(3/672)


5863 - عن الأرقم - وكان بدريا وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم أوى في داره عند الصفا حتى تكاملوا أربعين رجلا مسلمين وكان آخرهم إسلاما عمر بن الخطاب فلما ص . 673
كانوا أربعين خرجوا إلى المشركين - قال : جئت رسول الله صلى الله عليه و سلم لأودعه وأردت الخروج إلى بيت المقدس فقال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أين تريد ؟ " . قلت : أريد بيت المقدس . قال : " وما يخرجك إليه أفي تجارة ؟ " . قلت : لا ولكني أصلي فيه . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " صلاة ههنا خير من ألف صلاة ثم "
ورجال الطبراني ثقات . ورجال أحمد فيهم يحيى بن عمران جهله أبو حاتم

(3/672)


5864 - وعن ابن الزبير قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
صلاة في المسجد الحرام أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد
رواه الطبراني في الكبير وفيه سهل بن عبيدة التستري ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات

(3/673)


5865 - وعن عبد الله - يعني ابن الزبير - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من صلاة في مسجدي بألف صلاة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/673)


5866 - وعن عائشة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
صلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في غيره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز وهو ضعيف

(3/673)


5867 - وعن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه أبو بحر البكراوي وثقه أحمد وأبو داود وضعفه جماعة

(3/673)


5868 - وعن أبي سعيد الخدري قال : ص . 674
ودع رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا فقال له : " أين تريد ؟ " . قال : أريد بيت المقدس فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صلاة في مسجدي هذا أفضل من مائة صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام
رواه أبو يعلى والبزار بنحوه إلا أنه قال : " أفضل من ألف صلاة " . ورجال أبي يعلى رجال الصحيح

(3/673)


5869 - وعن علي بن أبي طالب وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة وصلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام
قلت : حديث أبي هريرة في الصحيح بتمامه وحديث علي رواه الترمذي خلا ذكر الصلاة
رواه البزار وفيه سلمة بن وردان وهو ضعيف

(3/674)


5870 - وعن جبير بن مطعم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
صلاة في مسجدي هذا أفضل من الصلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى الحماني وفيه كلام كثير

(3/674)


5871 - وعن عبيدة بن آدم قال : سمعت عمر يقول لكعب : أين ترى أن أصلي ؟ قال : إن أخذت عني صليت ص . 675
خلف الصخرة فكانت القدس كلها بين يديك فقال عمر : ضاهيت اليهودية [ لا ] ولكن أصلي حيث صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فتقدم إلى القبلة فصلى ثم جاء ] فبسط رداءه ] فكنس الكناسة في ردائه وكنس الناس
رواه أحمد وفيه عيسى بن سنان القسملي وثقة ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات

(3/674)


5872 - وعن ميمونة قالت : يا رسول الله أفتنا في بيت المقدس ؟ قال :
أرض المحشر وأرض المنشر ائتوه فصلوا فيه فإن صلاة فيه كألف صلاة
قلنا : يا رسول الله فمن لم يستطع أن يتحمل إليه ؟ قال : " من لم يستطع أن يأتيه فليهد إليه زيتا يسرج فيه . فإن من أهدى إليه زيتا كان كمن أتاه "
قلت : روى أبو داود قطعة منه من حديث ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه و سلم
ورواه أبو يعلى بتمامه من حديث ميمونة زوج النبي صلى الله عليه و سلم والله أعلم ورجاله ثقات

(3/675)


5873 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة والصلاة في مسجدي بألف صلاة والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات وفي بعضهم كلام وهو حديث حسن

(3/675)


5874 - وعن أبي ذر قال : تذاكرنا ونحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم أيما أفضل مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم أو بيت المقدس ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه ولنعم المصلى هو ص . 676
وليوشكن أن يكون للرجل مثل سبط قوسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(3/675)


5875 - وعن ذي الأصابع قال : قلنا : يا رسول الله إن ابتلينا بعدك بالبقاء أين تأمرنا ؟ قال : " عليكم ببيت المقدس فلعله أن تنشوء لكم ذرية تغدون إلى ذلك المسجد وتروحون "
رواه الطبراني في الكبير وعبد الله في زياداته على أبيه . وفيه عثمان بن عطاء وثقه دحيم وضعفه الناس

(3/676)


5876 - وعن رافع بن عمير قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
قال الله لداود : ابن لي بيتا في الأرض . فبنى داود بيتا لنفسه قبل أن يبني البيت الذي أمر به فأوحى الله إليه : يا داود نصبت بيتك قبل بيتي ؟ قال : أي رب هكذا [ قلت فيما قضيته ] من ملك استأثر ثم أخذ في بناء المسجد . فلما تم السور سقط ثلثاه فشكا ذلك إلى الله عز و جل [ فأوحى الله عز و جل ] أنه لا يصلح أن تبني لي بيتا . قال : أي رب لم ؟ قال : لما جرت على يديك من الدماء . قال : أي رب أولم يكن ذاك في هواك ومحبتك ؟ قال : بلى ولكنهم عبادي وأنا أرحمهم . فشق ذلك عليه فأوحى الله تعالى إليه : لا تحزن فإني سأقضي بناءه على يد ابنك سليمان . فلما مات داود أخذ سليمان في بنائه فلما تم قرب القرابين ص . 677
وذبح الذبائح وجمع بني إسرائيل فأوحى الله تعالى إليه : قد أرى سرورك ببنيان بيتي فسلني أعطك قال : أسألك ثلاث خصال : حكما يصادف حكمك وملكا لا ينبغي لأحد من بعدي ومن أتى هذا البيت لا يريد إلا الصلاة [ فيه ] خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أما اثنتان فقد أعطيهما وأنا أرجو أن يكون قد أعطي الثالثة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أيوب بن سويد الرملي وهو متهم بالوضع

(3/676)


5877 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام فهو أفضل
هو في الصحيح دون قوله : " فهو أفضل "

(3/677)


20 - . ( أبواب في الصلاة في مسجد المدينة )

(3/677)


1 - . باب فيمن صلى بالمدينة أربعين صلاة

(3/677)


5878 - عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من صلى في مسجدي أربعين صلاة لا تفوته صلاة كتب له براءة من النار وبراءة من العذاب وبرئ من النفاق
قلت : روى الترمذي بعضه
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(3/677)


2 - . باب فيمن ورد المدينة ولم يصل في المسجد

(3/677)


5879 - ص . 678 عن مسلم بن أسلم بن بجرة أخي الحارث بن الخزرج - وكان شيخا كبيرا - قد حدث نفسه قال : إن كان ليدخل المدينة فيقضي حاجته بالسوق ثم يرجع إلى أهله فإذا وضع رداءه ذكر أنه لم يصل في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم فيقول : والله ما صليت في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم فإنه قال لنا :
من هبط منكم إلى هذه القرية فلا يرجعن إلى أهله حتى يركع ركعتين في هذا المسجد ثم يرجع إلى أهله
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(3/678)


3 - . باب فيما بين القبر والمنبر

(3/678)


5880 - عن أبي هريرة وأبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي
قلت : حديث أبي هريرة في الصحيح
رواهما أحمد ورجاله رجال الصحيح

(3/678)


5881 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما بين بيتي إلى حجرتي روضة من رياض الجنة . وإن منبري على ترعة من ترع الجنة
ص . 679
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه علي بن زيد وفيه كلام وقد وثق

(3/678)


5882 - وعن سهل بن سعد أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
منبري على ترعة من ترع الجنة
فقلت : ما الترعة يا أبا العباس ؟ قال : الباب
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح

(3/679)


5883 - وعن أبي بكر الصديق قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على ترعة من ترع الجنة
رواه أبو يعلى والبزار وفيه أبو بكر بن أبي سبرة وهو وضاع

(3/679)


5884 - وعن سعد بن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما بين بيتي ومنبري - أو قبري [ ومنبري ] - روضة من رياض الجنة
رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(3/679)


5885 - وعن معاذ بن الحارث قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
منبري على ترعة من ترع الجنة
رواه البزار وفيه عمرو بن ملك الراسبي وثقه ابن حبان وقال : كان يغرب ويخطئ . وتركه أبو زرعة وغيره . ص . 680

(3/679)


5886 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات

(3/680)


5887 - وعن أبي واقد الليثي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن قوائم منبري رواتب في الجنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

(3/680)


5888 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
منبري على ترعة من ترع الجنة وما بين المنبر وبين بيت عائشة روضة من رياض الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وهو حديث حسن إن شاء الله

(3/680)


5889 - وعن الزبير بن العوام قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما بين بيتي إلى منبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو غزية محمد بن موسى وثقه الحاكم وضعفه غيره

(3/680)


5890 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما بين حجرتي ومصلاي روضة من رياض الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عدي بن الفضل التيمي وهو متروك

(3/680)


4 - . باب أسطوانة القرعة

(3/680)


5891 - ص . 681 عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن في المسجد لبقعة قبل هذه الاسطوانة لو يعلم الناس ما صلوا فيها إلا أن يطير لهم [ فيها ] قرعة
وعندها جماعة من أبناء الصحابة وأبناء المهاجرين فقالوا : يا أم المؤمنين وأين هي ؟ فاستعجمت عليهم فمكثوا عندها ثم خرجوا وثبت عبد الله بن الزبير فقالوا : إنها ستخبره بذلك المكان فارمقوه في المسجد حتى تنظروا حيث يصلي . فخرج بعد ساعة فصلى عند الاسطوانة التي صلى إليها ابنه عامر بن عبد الله بن الزبير وقيل لها أسطوانة : القرعة . قال عتيق : وهي الأسطوانة التي واسطة بين القبر والمنبر عن يمينها إلى المنبر أسطوانتين وبينها وبين المنبر اسطوانتين وبينها وبين الرحبة اسطوانتين وهي واسطة بين ذلك وهي تسمى أسطوانة القرعة
رواه الطبراني في الأوسط

(3/681)


21 - . باب في منع المشركين من دخول المسجد

(3/681)


5892 - عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يدخل مسجدنا هذا مشرك بعد عامنا هذا إلا أهل الكتاب وخدمهم
وفي رواية : " وخدمكم "
رواه أحمد وفيه أشعث بن سوار وفيه ضعف وقد وثق

(3/681)


22 - . باب في المسجد الذي أسس على تقوى

(3/681)


5893 - عن سهل بن سعد قال : اختلف رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم في المسجد الذي أسس على التقوى فقال أحدهما : هو مسجد الرسول صلى الله عليه و سلم . وقال الآخر : هو مسجد قباء . فأتيا رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألاه فقال :
هو مسجدي هذا

(3/681)


5894 - وفي رواية : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سئل عن المسجد الذي أسس على التقوى قال :
هو مسجدي
رواه كله أحمد والطبراني باختصار ورجالهما رجال الصحيح

(3/681)


5895 - وعن أبي بن كعب رحمه الله أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
المسجد الذي أسس على تقوى هو مسجدي هذا
رواه أحمد وفيه عبد الله بن عامر الأسلمي وهو ضعيف

(3/681)


5896 - وعن أبي هريرة قال : انطلقت إلى مسجد التقوى أنا وعبد الله بن عمر وسمرة بن جندب فأتينا النبي صلى الله عليه و سلم فقال لنا :
انطلق نحو مسجد التقوى
فانطلقنا نحوه فاستقبلنا يداه على كاهلي أبي بكر وعمر فثرنا في وجهه فقال :
من هؤلاء يا أبا بكر ؟
قال : عبد الله بن عمر وأبو هريرة وسمرة
رواه أحمد من حديث أبي أمين ولم أجد من ترجمه
قلت : ويأتي بقية أحاديث هذا الباب في التفسير في سورة براءة إن شاء الله

(3/681)


23 - . باب في مسجد قباء

(3/681)


5897 - عن جابر بن سمرة قال : لما سأل أهل قباء النبي صلى الله عليه و سلم أن يبني لهم ص . 683
مسجدا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليقم بعضكم فيركب الناقة
فقام أبو بكر فركبها فحركها فلم تنبعث فرجع فقعد . فقام عمر فركبها فحركها فلم تنبعث فرجع فقعد . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه : ليقم بعضكم فيركب الناقة " . فقام علي فلما وضع رجله في الركاب وثبت به قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : يا علي أرخ زمامها وابنوا على مدارها فإنها مأمورة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف

(3/681)


5898 - وعن الشموس بنت النعمان قالت : نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قدم ونزل وأسس هذا المسجد - مسجد قباء - فرأيته يأخذ الحجر - أو الصخرة - حتى يهصره الحجر . وأنظر إلى بياض التراب على بطنه - أو سرته - فيأتي الرجل من أصحابه ويقول : بأبي وأمي يا رسول الله أعطني أكفك . فيقول : " لا خذ [ حجرا ] مثله " . حتى أسسه . ويقول : " إن جبريل عليه السلام هو يوم الكعبة " . قال : فكان يقال : إنه أقوم مسجد قبلة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(3/683)


5899 - وعن سهل بن حنيف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من توضأ فأحسن وضوءه ثم دخل مسجد قباء فركع فيه أربع ركعات كان ذلك عدل رقبة
قلت : رواه ابن ماجة وغيره وقالوا : كان كعدل عمرة وهنا كعدل رقبة
رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف

(3/683)


5900 - وعن كعب بن عجرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 684
من توضأ فأسبغ الوضوء ثم عمد إلى مسجد قباء لا يريد غيره ولا يحمله على الغدو إلا الصلاة في مسجد قباء فصلى فيه أربع ركعات يقرأ في كل ركعة بأم القرآن كان له كأجر المعتمر إلى بيت الله
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو ضعيف

(3/683)


24 - . باب في مسجد الفتح

(3/684)


5901 - عن جابر - يعني ابن عبد الله - أن النبي صلى الله عليه و سلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعرف البشر في وجهه . قال جابر : فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخيت تلك الساعة فأدعوا فيها فأعرف الإجابة
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات

(3/684)


25 - . باب في مسجد الأحزاب

(3/684)


5902 - عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه و سلم أتى مسجد - يعني الأحزاب - فوضع رداءه وقام ورفع يديه مدا يدعو عليهما ولم يصل ثم جاء ودعا عليهم وصلى
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم

(3/684)


26 - . باب في مسجد الفضيخ

(3/684)


5903 - عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم - يعني أتى بفضيخ - في مسجد الفضيخ فشربه فلذلك سمي . ص . 685
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال : أتى بجر فضيخ ينش - وهو في مسجد الفضيخ - فشربه فلذلك سمي : مسجد الفضيخ . وفيه عبد الله بن نافع ضعفه الجمهور وقيل يكتب حديثه

(3/684)


27 - . باب في بئر بضاعة

(3/685)


5904 - عن سهل بن سعد قال : سقيت رسول الله صلى الله عليه و سلم بيدي من بئر بضاعة
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال : دخلنا على سهل بن سعد في نسوة فقال : [ لو ] أني سقيتكم من بئر بضاعة لكرهتم . والباقي بنحوه
والطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(3/685)


5905 - وعن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه و سلم برك في بئر بضاعة وبصق فيها
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد المهيمن بن عباس بن سهل وهو ضعيف

(3/685)


5906 - وعن مالك بن حمزة بن أبي أسيد الساعدي الخزرجي عن أبيه عن جده أبي أسيد : وله بئر بالمدينة يقال لها : بئر بضاعة قد بصق فيها النبي صلى الله عليه و سلم فهي يبشر بها ويتيمن بها
قلت : ويأتي بتمامه في التفسير في سورة البقرة إن شاء الله
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(3/685)


28 - . باب مقبرة المدينة

(3/685)


5907 - عن سعد بن خيثمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
[ رأيت ] كأن رحمة وقعت بين بني سالم وبني بياضة
قالوا : يا رسول الله ص . 686
أفننقل إلى موضعها ؟ قال : " لا ولكن اقبروا فيها " . فقبروا فيها موتاهم
رواه الطبراني في الكبير وفيه يعقوب بن محمد الزهري وفيه كلام كثير وقد وثق

(3/685)


5908 - وعن أم قيس قالت : لو رأيتني ورسول الله صلى الله عليه و سلم آخذ بيدي في سكة من سكك المدينة ما فيها بيت حتى انتهى إلى بقيع الغرقد . فقال لي : " يا أم قيس " . فقلت لبيك وسعديك يا رسول الله قال : " ليرين هذه المقبرة يبعث منها سبعين ألفا يوم القيامة على صورة القمر ليلة البدر يدخلون الجنة بغير حساب " . فقام عكاشة بن محصن فقال : وأنا يا رسول الله ؟ فقال : " وأنت " . فقام آخر فقال : وأنا يا رسول الله ؟ قال : " سبقك بها عكاشة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه

(3/686)


29 - . باب في جبل أحد وغيره من الجبال وغيرها

(3/686)


5909 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أحد جبل يحبنا ونحبه
رواه أحمد وإسناده حسن

(3/686)


5910 - وعن عقبة بن سويد الأنصاري أنه سمع أباه - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم - قال : قفلنا مع النبي صلى الله عليه و سلم من غزوة خيبر فلما بدا له أحد قال :
الله أكبر أحد جبل يحبنا ونحبه
رواه أحمد والطبراني في الكبير . وعقبة ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 687

(3/686)


5911 - وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أحد ركن من أركان الجنة
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن جعفر والد علي بن المديني وهو ضعيف

(3/687)


5912 - وعن عبس بن جبر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لأحد :
هذا جبل يحبنا ونحبه على باب من أبواب الجنة وهذا عير على جبل يبغضنا ونبغضه على باب من أبواب النار
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد المجيد بن أبي عبس لينه أبو حاتم وفيه من لم أعرفه

(3/687)


5913 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أحد جبل يحبنا ونحبه فإذا جئتموه فكلوا من شجره ولو من عضاهه
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه كثير بن زيد وثقه أحمد وغيره وفيه كلام

(3/687)


5914 - وعن عمرو بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أربعة أجبال من أجبال الجنة وأربعة أنهار من أنهار الجنة وأربعة ملاحم من ملاحم الجنة
قيل : فما الأجبال ؟ قال : " أحد يحبنا ونحبه جبل من جبال الجنة . والطور جبل من جبال الجنة . ولبنان جبل من جبال الجنة . والأنهار ص . 688
الأربعة : النيل والفرات وسيحان وجيحان . والملاحم : بدر وأحد والخندق وحنين "
رواه الطبراني في الكبير وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف

(3/687)


5915 - وعن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على ذباب
قال الطبراني : بلغني أن الذباب جبل بالحجاز . وقوله : صلى : أي بارك عليه
قلت : قال ابن الأثير : إنه جبل بالمدينة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد المهيمن بن عباس بن سهل وهو ضعيف

(3/688)


5916 - وعن سلمة بن الأكوع قال : كنت أرمي الوحش وأصيدها وأهدي لحمها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ففقدني رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " سلمة أين تكون ؟ " . فقلت : نبعد على الصيد يا رسول الله فإنما أصيد بصدر قناة من نحو بيت . فقال : " أما لو كنت تصيد بالعقيق لسبقتك إذا ذهبت وتلقيتك إذا جئت فإني أحب العقيق "
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن

(3/688)


5917 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أتاني آت وأنا بالعقيق فقال : إنك بواد مبارك
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(3/688)


5918 - وعن عروة بن الزبير أن عائشة أخبرته : أنها سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 689
بطحان على بركة من برك الجنة
رواه البزار وفيه راو لم يسم

(3/688)


30 - . ( بابان في أهل المدينة )

(3/689)


1 - . باب خروج أهل المدينة منها

(3/689)


5919 - عن محجن بن الأدرع قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم لحاجة ثم عرض وأنا خارج من طريق من طرق المدينة . قال : فانطلقت معه حتى صعد أحدا فأقبل على المدينة فقال :
ويل أمها قرية يدعها أهلها كأينع ما يكون
قال : قلت : يا رسول الله من يأكل ثمارها ؟ قال : " عافية الطير والسباع "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(3/689)


5920 - وعن محجن أيضا قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى حاجز يمين المدينة في حاجة فلما رجعت ذهب معي حتى صعد أحدا فأشرف على المدينة فقال : " ويل أمك قرية يدعك أهلك وأنت خير ما تكونين " . ثم نزل ونزلت معه حتى أتينا باب المسجد فرأى رجلا يصلي فوضع يده على منكبي فأثاره بصره فقال : " أتقوله صادقا ؟ " قالها ثلاثا . فقلت : يا رسول الله هذا وهو أعبد أهل المدينة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اتق لا تسمعه فتهلكه " قالها ثلاثا . ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الله رضي لهذه الأمة اليسر وكره لها العسر " . ص . 690
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(3/689)


5921 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المدينة يتركها أهلها وهي مرطبة
قالوا : فمن يأكلها يا رسول الله ؟ قال : " السباع والعائف ( الحائم ) "
رواه أحمد ورجاله ثقات

(3/690)


5922 - وعن جابر أيضا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليسيرن راكب في جنب وادي المدينة فليقولن : لقد كان في هذه مرة حاضرة من المؤمنين كثير
رواه أحمد وإسناده حسن

(3/690)


5923 - وعن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ليسيرن الراكب في جنبات المدينة ثم ليقولن : لقد كان في هذا حاضر من المؤمنين كثير
رواه أحمد وإسناده حسن

(3/690)


5924 - وعن أبي ذر قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فرأينا ذا الحليفة فتعجل رجال إلى المدينة وبات رسول الله صلى الله عليه و سلم وبتنا معه فلما أصبح سأل عنهم فقيل : تعجلوا إلى المدينة فقال : ص . 691
تعجلوا إلى المدينة والنساء . أما إنهم سيدعونها أحسن ما كانت
ثم قال : " ليت شعري متى تخرج نار من اليمن من جبل الوراق تضيء منها أعناق الإبل ببصرى بروكا كضوء النهار "
رواه أحمد ورجاله ثقات

(3/690)


5925 - وعن سهل بن حنيف قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم - وهو خارج من بعض بيوته يجر رداءه - وهو يقول :
سيبلغ إلينا سلعا ثم يأتي على المدينة زمان يمر السفر على بعض أقطارها فيقول : قد كانت هذه مرة عامرة من طول الزمان وعفو الأثر
رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي وهو متروك

(3/691)


2 - . باب رجوع الناس إلى المدينة

(3/691)


5926 - عن أبي هريرة قال : إن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يوشك أن يرجع الناس إلى المدينة حتى يصبر مسالحهم بسلاح
رواه أحمد ورجاله ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر

(3/691)


31 - . باب تلقي الحاج وطلب الدعاء منه

(3/691)


5927 - عن عبد الله بن عمر رحمه الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا لقيت الحاج فسلم عليه وصافحه ومره أن يستغفر لك قبل أن يدخل بيته فإنه مغفور له
ص . 692
رواه أحمد وفيه محمد بن البيلماني وهو ضعيف

(3/691)


5928 - وعن حبيب بن أبي ثابت قال : خرجت مع أبي رحمه الله نتلقى الحاج فنسلم عليهم وفيه قبل أن يتدنسوا
رواه أحمد وفيه إسماعيل بن عبد الملك وهو ضعيف

(3/692)


9 - . كتاب الأضاحي

(4/7)


1 - . باب في عشر ذي الحجة

(4/7)


5929 - ص . 7 عن أبي عبد الله مولى عبد الله بن عمرو قال : حدثنا عبد الله بن عمرو - ونحن نطوف بالبيت - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أيام العمل أحب إلى الله فيهن من هذه الأيام
قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا الجهاد في سبيل الله إلا من خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع حتى تهراق مهجة دمه " . قال عبدة : هي أيام العشر

(4/7)


5930 - وفي رواية : كنت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فذكرت الأعمال فيهن فقال :
ما من أيام العمل فيهن أحب إلى الله من هذه العشر
فذكر نحوه
رواه أحمد والطبراني في الكبير كل منهما بإسنادين ورجال أحدهما ثقات

(4/7)


5931 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أيام العمل فيها أفضل من أيام العشر
قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : " ولا الجهاد في سبيل الله " . ص . 8
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/7)


5932 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إلى الله العمل فيهن من أيام العشر فأكثروا فيهن من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير
قلت : هو في الصحيح باختصار التسبيح وغيره
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/8)


5933 - وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أفضل أيام الدنيا أيام العشر
- يعني عشر ذي الحجة - قيل : ولا مثلهن في سبيل الله ؟ قال : " ولا مثلهن في سبيل الله إلا من عفر وجهه في التراب " . وذكر يوم عرفة فقال : " يوم مباهاة " فذكر الحديث . وقد تقدم بطوله
رواه البزار وإسناده حسن ورجاله ثقات

(4/8)


2 - . باب فضل الأضحية وشهود ذبحها

(4/8)


5934 - عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا فاطمة قومي إلى أضحيتك فاشهديها فإن لك بكل قطرة تقطر من دمها أن يغفر لك ما سلف من ذنوبك
قالت : يا رسول الله ألنا خاصة أهل البيت أو لنا وللمسلمين ؟ قال : " بل لنا وللمسلمين " . ص . 9
رواه البزار وفيه عطية بن قيس وفيه كلام كثير وقد وثق

(4/8)


5935 - وعن عمران بن الحصين رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا فاطمة قومي فاشهدي أضحيتك فإنه يغفر لك بأول قطرة من دمها كل ذنب عملتيه وقولي : إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين
قال عمران : يا رسول الله هذا لك ولأهل بيتك خاصة - فأهل ذلك أنتم - أو للمسلمين عامة ؟ قال : " بل للمسلمين عامة "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو حمزة الثمالي وهو ضعيف

(4/9)


5936 - وعن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أيها الناس ضحوا واحتسبوا بدمائها فإن الدم وإن وقع في الأرض فإنه يقع في حرز الله عز و جل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك الحديث

(4/9)


5937 - وعن حسن بن علي رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ضحى طيبة نفسه محتسبا لأضحيته كانت له حجابا من النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن عمرو النخعي وهو كذاب

(4/9)


5938 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أنفقت الورق في شيء أحب إلى الله من نحير ينحر في يوم عيد
رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو ضعيف . ص . 10

(4/9)


5939 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في يوم أضحى :
ما عمل آدمي في هذا اليوم أفضل من دم يهراق إلا أن يكون رحما [ مقطوعة ] توصل
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن الحسن الخشني وهو ضعيف وقد وثقه جماعة

(4/10)


3 - . باب في الأضحية

(4/10)


5940 - عن حبيب بن مخنف قال : انتهيت إلى النبي صلى الله عليه و سلم يوم عرفة وهو يقول :
هل تعرفونها ؟
قال : فما أدري ما رجعوا إليه . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " على أهل كل بيت أن يذبحوا شاة في كل رجب وكل أضحى شاة "
رواه أحمد وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف

(4/10)


5941 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن العتيرة وكانت ذبيحة يذبحونها في رجب فنهاهم عنها وأمرهم بالأضحية
قلت : له في الصحيح وغيره النهي عن العتيرة فقط بغير سياقه أيضا
رواه البزار وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن

(4/10)


5942 - وعن حذيفة بن أسيد قال : رأيت أبا بكر وعمر رضي الله عنهما وما يضحيان مخافة يستن [ بهما ] فحملني أهلي على الجفاء بعد أن علمت من السنة حتى أني لأضحي عن كل . ص . 11
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/10)


4 - . باب ما يستحب من الألوان

(4/11)


5943 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
دم عفراء ( بياضها غير ناصع ) أحب إلى الله من دم سوداوين
رواه أحمد وفيه أبو ثفال قال البخاري : فيه نظر

(4/11)


5944 - وعن كبيرة بنت سفيان - وكانت قد أدركت الجاهلية وكانت من المبايعات - قالت : قلت : يا رسول الله إني قد وأدت أربع بنين [ لي ] في الجاهلية ؟ قال :
اعتقي أربع رقبات
قالت : فأعتقت أبا سعيد وابناه ميسرة وجبيرا وأم ميسر . قالت : وقال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم : " دم عفراء أزكى عند الله من دم سوداوين "
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن سليمان بن مسمول وهو ضعيف

(4/11)


5 - . باب فضل الضأن

(4/11)


5945 - عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الجذع من الضأن خير من السيد من المعز
قال داود : السيد : الجليل . ص . 12
رواه أحمد وفيه أبو ثقال قال البخاري : فيه نظر

(4/11)


5946 - وعن أبي هريرة قال : جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم يوم الأضحى فقال :
كيف رأيت نسكنا هذا ؟ فقال : يباهي بها أهل السماء . واعلم - يا محمد - أن الجذع من الضأن خير من السيد من المعز واعلم - يا محمد - أن الجذع من الضأن خير من السيد من البقر والإبل . ولو علم الله تبارك وتعالى أفضل منه لفدى به إبراهيم صلى الله عليه و سلم
رواه البزار وفيه إسحاق الحنيني وهو ضعيف
3 - . . . 6 . باب ما يجتنب من العيوب
5947 - عن حذيفة قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نستشرف العين والأذن
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه محمد بن كثير القرشي الملائي وثقه ابن معين وضعفه جماعة
5948 - وعن أبي مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تضحي بمقابلة ولا مدابرة ولا شرفاء ولا خرقاء العين والأذن "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الغفار بن القاسم وهو متروك

(4/12)


5947 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يجوز من البدن العوراء ولا العجفاء ( المهزولة ) ولا الجرباء ولا المصطلمة أطباؤها
رواه الطبراني في الأوسط
والأطباء - بالمهملة - : الضروع . أي المقطوعة ضروعها
وفيه علي بن عاصم بن صهيب وفيه ضعف وقد وثق

(4/12)


7 - . باب تفرقة الضحايا

(4/12)


5948 - عن عبد الله بن زيد أنه شهد النبي صلى الله عليه و سلم عند المنحر هو ورجل من الأنصار فقسم رسول الله صلى الله عليه و سلم ضحايا فلم يصبه ولا صاحبه شيء وحلق رأسه في ثوبه فأعطاه فقسم منه على رجال وقلم أظفاره فأعطاه صاحبه من شعره فإن شعره عندنا لمخضوب بالحناء والكتم ( نبت يصبغ به الشعر )

(4/12)


5951 - وفي رواية : أنه شهد النبي صلى الله عليه و سلم عند المنحر ورجل من قريش وهو يقسم أضاحي فلم يصبه شيء ولا صاحبه فحلق رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه في ثوب فأعطاه فقسم على رجال . - فذكر نحوه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(4/12)


8 - . باب ما يجزئ في الأضحية

(4/12)


5952 - ص . 14 عن أم بلال أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ضحوا بالجذع من الضأن فإنه جائز
رواه أحمد الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(4/14)


5953 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث بغنم إلى سعد بن أبي وقاص يقسمها بين أصحابه وكانوا يتمتعون فبقي منها تيس فضحى به سعد بن أبي وقاص في تمتعه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/14)


5954 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أعطى سعد بن أبي وقاص جذعا من المعز فأمره أن يضحي به
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف ولكنه حسن الحديث مع ذلك

(4/14)


5955 - وعن محمد بن سيرين أن عمران بن حصين قال : أضحي بجذع أحب إلي من أن أضحي بهرم أليه أحق بالفتى أو الكرم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح . ص . 15

(4/14)


5956 - وعن أبي هريرة قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم جلوسا فجاءه رجل فدخل بجذع من المعز سمين سيد وجذع من الضأن مهزول خسيس فقال : يا رسول الله هذا الجذع من الضأن مهزول خسيس وهذا جذع من المعز سمين سيد وهو خيرهما أفأضحي به ؟ قال :
ضح به فإن لله الخير
رواه أبو يعلى من رواية حنش العبدي ولم أجد من ترجمه

(4/15)


9 - . باب في البقرة والبدنة

(4/15)


5957 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
البقرة عن سبعة والجزور عن سبعة في الأضاحي
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه حفص بن جميع وهو ضعيف

(4/15)


5958 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أشرك رسول الله صلى الله عليه و سلم بين أصحابه يوم الحديبية سبعة في بقرة
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس

(4/15)


5959 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ألف بين نسائه في بقرة في الأضحى . ص . 16
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وحديثه حسن

(4/15)


5960 - وعن عبد بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الجزور في الأضحى عن عشرة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط

(4/16)


10 - . باب ما ينبغي من اللبس وغيره في العيد

(4/16)


5961 - عن الحسن بن علي قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نلبس أجود ما نجد وأن نتطيب بأجود ما نجد وأن نضحي بأسمن ما نجد . البقرة عن سبعة والجزور عن عشرة . وأن نظهر [ التكبير ] وعلينا السكينة والوقار
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن صالح قال عبد الملك بن شعيب بن الليث : ثقة مأمون . وضعفه أحمد وجماعة

(4/16)


11 - . باب الاشتراك في الأضحية

(4/16)


5962 - عن أبي الأسد السلمي عن أبيه عن جده قال : كنت سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فأمرنا فجمع لكل منا درهم فاشترينا أضحية بسبعة الدراهم فقلنا : يا رسول الله لقد أغلينا بها . فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
إن أفضل الضحايا أغلاها وأسمنها
فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخذ رجل برجل ص . 17
ورجل برجل ورجل بيد ورجل بيد ورجل بقرن ورجل بقرن وذبح السابع وكبرنا عليها جميعا
رواه أحمد وأبو الأسد لم أجد من وثقه ولا جرحه وكذلك أبوه وقيل : إن جده عمرو بن عبسة
قلت : وتأتي أحاديث في جواز ذلك في أضحية النبي صلى الله عليه و سلم إن شاء الله

(4/16)


5963 - وعن عبد الله بن هشام - وقد أدرك النبي صلى الله عليه و سلم - : أن أمه أتت به النبي صلى الله عليه و سلم فمسح برأسه ودعا له وكان يضحي بالشاة الواحدة عن جميع أهله
قلت : هو في الصحيح وغيره خلا ذكر الأضحية
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/17)


12 - . باب فيمن يشتري الأضحية ثم يستبدل بها

(4/17)


5964 - عن ابن عباس في الرجل يشتري البدنة أو الأضحية فيبيعها ويشتري أسمن منها . فذكر رخصة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(4/17)


13 - . باب النحر يوم ينحرون والفطر يوم يفطرون

(4/17)


5965 - عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
النحر يوم ينحرون والفطر يوم يفطرون
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يزيد بن عياض وهو متروك

(4/17)


14 - . باب أضحية رسول الله صلى الله عليه و سلم

(4/17)


5966 - ص . 18 عن أبي رافع قال : ضحى رسول الله صلى الله عليه و سلم بكبشين أملحين موجؤين خصيين فقال أحدهما عمن شهد بالتوحيد وله بالبلاغ . والآخر عنه وعن أهل بيته . قال : فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد كفانا المؤونة
رواه أحمد وإسناده حسن ولفظه عنده

(4/18)


5967 - وعن أبى رافع مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا ضحى اشترى كبشين سمينين أقرنين أملحين . فإذا صلى وخطب أتى بأحدهما وهو في مصلاه فذبحه . ثم قال :
اللهم هذا عن أمتي جميعا من شهد لك بالتوحيد وشهد لي بالبلاغ
ثم يؤتى بالآخر فيذبحه ثم يقول : " اللهم هذا عن محمد وآل محمد " . فيطعمهما جميعا المساكين . ويأكل هو وأهله منهما . قال : فلبثنا سنين ليس أحد من بني هاشم يضحي قد كفانا الله برسول الله صلى الله عليه و سلم الغرم والمؤنة
رواه البزار وأحمد بنحوه ورواه الطبراني في الكبير بنحوه

(4/18)


5968 - ولأبي رافع في الأوسط قال : ذبح رسول الله صلى الله عليه و سلم كبشا ثم قال :
هذا عني وعن أمتي
رواه في الكبير بنحوه وإسناد أحمد والبزار حسن . ص . 19

(4/18)


5969 - وعن جابر بن عبد الله أن رسول لله صلى الله عليه و سلم أتى بكبشين أقرنين أملحين عظيمين موجوأين فأضجع أحدهما [ وقال :
بسم الله والله أكبر اللهم عن محمد وآل محمد
ثم أضجع الآخر ] فقال : " بسم الله والله أكبر عن محمد وأمته من شهد لك بالتوحيد وشهد لي بالبلاغ "
رواه أبو يعلى وإسناده حسن . ولجابر حديث رواه أبو داود باختصار

(4/19)


5970 - وعن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتي يوم النحر بكبشين أملحين . فذكر أحدهما فقال :
هذا عن محمد وأهل بيته
وذكر الآخر وقال : " هذا عن من لم يضح من أمتي "
قلت : له في السنن : أنه ضحى بكبش أقرن فحيل . فقط
رواه البزار وهذا لفظه وأحمد باختصار ورجاله ثقات

(4/19)


5971 - وعن أبي الدرداء قال : ضحى رسول الله صلى الله عليه و سلم بكبشين جذعين موجوأين
رواه أحمد والطبراني في الكبير وقال : إنهما أهديا إليه . وفيه الحجاج بي أرطاة وهو ثقة ولكنه مدلس

(4/19)


5972 - وعن أنس قال : ضحى رسول الله صلى الله عليه و سلم بكبشين أقرنين أملحين فقرب أحدهما فقال :
بسم الله [ اللهم ] منك ولك هذا عن محمد وأهل بيته
وقرب الآخر وقال : " بسم الله اللهم منك ولك هذا عن من وحدك من أمتي " . ص . 20
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ثقة ولكنه مدلس

(4/19)


5973 - وعن أبي طلحة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم ضحى بكبشين أملحين فقال عند ذبح الأول :
عن محمد وآل محمد
وقال عند ذبح الثاني : " عن من آمن بي وصدقني من أمتي "
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط . من رواية إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن جده ولم يدركه ورجاله رجال الصحيح

(4/20)


5974 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : ضحى رسول الله صلى الله عليه و سلم بكبشين أقرنين أملحين أحدهما عنه وعن أهل بيته والآخر عنه وعن من لم يضح من أمته
قلت : رواه ابن ماجة على الشك عن أبي هريرة أو عن عائشة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن عبد الرحمن بن أبي فروة وهو ضعيف

(4/20)


5975 - وعن ابن عباس قال : ضحى رسول الله عليه وسلم أقرن أعين فحل
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وهذا لفظه وإسناده حسن

(4/20)


5976 - وعن ابن عباس قال : ص . 21
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يضحي بكبشين أملحين يضع رجله على صفاحهما إذا أراد أن يذبح ويقول : " اللهم منك ولك اللهم تقبل من محمد "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن خراش وثقة ابن حبان وضعفه جماعة

(4/21)


5977 - وعن حذيفة - وهو ابن أسيد - قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرب كبشين أملحين فيذبح أحدهما فيقول :
اللهم هذا عن محمد وآل محمد
وقرب الآخر وقال : " اللهم هذا عن أمتي لمن شهد لك بالتوحيد وشهد لي بالبلاغ "
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن نصر بن حاجب وثقة ابن عدي وضعفه جماعة

(4/21)


5978 - وعن النعمان بن أبي فاطمة أنه اشترى كبشا أقرن أعين وأن النبي صلى الله عليه و سلم رآه فقال :
كأن هذا الكبش الذي ذبح إبراهيم
فعمد رجل من الأنصار فاشترى للنبي صلى الله عليه و سلم من هذه الصفة فأخذه النبي صلى الله عليه و سلم فضحى به
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(4/21)


15 - . باب فيمن أوصى بأن يضحى عنه

(4/21)


5979 - عن علي قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أضحي عنه بكبشين فأنا أحب أن أفعله
وقال المحاربي في حديثه : ضحى عنه بكبشين واحد عن النبي صلى الله عليه و سلم والآخر عنه فقيل له . فقال : إنه أمرني فلا أدعه أبدا . ص . 22
قلت : له عند أبي داود : أمرني أن أضحي عنه . من غير ذكر كبش ولا كبشين
رواه عبد الله بن أحمد وفيه أبو الحسناء ولا يعرف روى عنه غير شريك

(4/21)


16 - . باب النهي عن التضحية بالليل

(4/22)


5980 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن يضحى ليلا
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن سلمة الجنازي وهو متروك

(4/22)


17 - . باب فيمن ذبح قبل الصلاة

(4/22)


5981 - عن عبد الله بن عمرو أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إن أبي ذبح ضحيته قبل أن يصلي ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
قل لأبيك يصلي ثم يذبح
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه حيي بن عبد الله المعافري وثقة ابن معين وغيره وضعه أحمد وغيره وبقية رجال الطبراني رجال الصحيح

(4/22)


5982 - وعن جابر بن عبد الله أن رجلا ذبح قبل أن يصلي النبي صلى الله عليه و سلم عتودا جذعا فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
لا تجزئ عن أحد بعدك
ونهى أن يذبحوا حتى يصلوا
قلت : لجابر حديث في النهي عن الذبح قبل الصلاة غير هذا . ص . 23
رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح

(4/22)


5983 - وعن أبي بردة بن نيار قال : شهدت العيد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فخالفت امرأتي حيث غدوت إلى الصلاة إلى أضحيتي فذبحتها فصنعت منها طعاما . قال : فلما صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وانصرفت إليها جاءتني بطعام قد فرغ منه فقلت : أنى هذا ؟ فقالت : أضحيتك ذبحناها وصنعنا لك منها طعاما لتغدى منها إذا جئت قال : فقلت لها : والله لقد خشيت أن يكون هذا لا ينبغي . قال : فجئت رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكرت ذلك له فقال : " ليست بشيء [ من ذبح قبل أن نفرغ من نسكنا فليس بشيء ] فضح " . قال : فالتمست مسنة [ فلم أجدها قال : فجئته فقلت : والله يا رسول الله لقد التمست مسنة ] فما وجدتها . قال : " فالتمس جذعا من الضأن فضح [ به ] " . قال : فرخص له رسول الله صلى الله عليه و سلم في الجذع من الضأن فضحى به حيث لم يجد المسنة
رواه أحمد ورجاله ثقات

(4/23)


5984 - وعن أبي جحيفة أن رجلا ذبح قبل أن يصلي رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم النحر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تجزئ عنك
فقال : يا رسول الله إن عندي جذعة ؟ فقال : " تجزئ عنك ولا تجزئ بعدك "
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير بنحوه ورجال الجميع ثقات

(4/23)


5985 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال في يوم أضحى :
من كان ذبح
- أحسبه قال - " قبل الصلاة فليعد ذبيحته " . ص . 24
رواه البزار وفيه بكر بن سليمان البصري وثقة الذهبي وروى عنه جماعة وبقية رجاله موثقون

(4/23)


5986 - وعن سهل بن حثمة أن أبا بردة بن نيار ذبح ذبيحته بسحر فلما انصرف ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
من ذبح قبل الصلاة فليست تلك الأضحية إنما الأضحية ما ذبح بعد الصلاة اذهب فضح
فقال : يا رسول الله ما أخذ شيئا أضحية وما عندي إلا جذاع من المعز فقال : " اذهب فضح بها وليست فيها رخصة لأحد بعدك "
رواه الطبراني في الأوسط قال الذهبي : حديثه منكر وذكر له حديثا غير هذا والله أعلم

(4/24)


18 - . باب متى يخرج وقت الذبح في الأضحى

(4/24)


5987 - عن جبير بن مطعم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كل عرفات موقف وارفعوا عن بطن عرنة . وكل مزدلفة موقف . وارفعوا عن محسر وكل فجاج منى منحر وكل أيام التشريق ذبح
رواه أحمد

(4/24)


5988 - وروى الطبراني في الأوسط عنه : " أيام التشويق كلها ذبح "
ورجال أحمد وغيره ثقات

(4/24)


19 - . باب الإعانة على الذبح

(4/24)


5989 - عن أبي الخير أن رجلا من الأنصار حدثه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه أضجع أضحيته ليذبحها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم للرجل : ص . 25
أعني على ضحيتي
فأعانه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(4/24)


20 - . باب الأكل من الأضحية

(4/25)


5990 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا ضحى أحدكم فليأكل من أضحيته
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(4/25)


5991 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليأكل كل رجل من أضحيته
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن خراش وثقة ابن حبان وقال : ربما أخطأ وضعفه الجمهور

(4/25)


21 - . باب النهي عن إمساك لحوم الأضاحي بعد ثلاث

(4/25)


5992 - عن عبد الله بن عطاء بن إبراهيم مولى الزبير عن أمه وجدته أم عطاء قالتا : والله لكأننا ننظر إلى الزبير بن العوام حين أتانا على بغلة له بيضاء فقال : أيا أم عطاء إن رسول الله صلى الله عليه و سلم [ قد ] نهى المسلمين أن يأكلوا من لحوم ص . 26
نسكهم فوق ثلاث . قال : قلت : بأبي [ أنت ] وأمي فكيف نصنع بما أهدي لنا ؟ فقال : " أما ما أهدي لكن فشأنكن به "
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير وعبد الله بن عطاء وثقة أبو حاتم وضعفه ابن معين وبقية رجاله ثقات

(4/25)


22 - . باب جواز الأكل بعد ثلاث

(4/26)


5993 - عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن زيارة القبور وعن الأضحية وأن تحبس لحوم الأضاحي بعد ثلاث ثم قال :
إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكر الآخرة ونهيتكم عن الأوعية فاشربوا فيها واجتنبوا كل ما أسكر . ونهيتكم عن لحوم الأضاحي أن تحبسوها بعد ثلاث فاحتبسوا ما بدا لكم
قلت : لعلي في الصحيح : أنه نهى عن لحوم الأضاحي - فقط - من غير إذن فيها
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه النابغة ذكره ابن أبي حاتم ولم يوثقه ولم يجرحه

(4/26)


5994 - وعن زبيد أن أبا سعيد الخدري أتى أهله فوجد قصعة من قديد الأضحى فأبى أن يأكله فأتى قتادة بن النعمان فأخبره أن النبي صلى الله عليه و سلم قام فقال :
إني كنت أمرتكم أن لا تأكلوا الأضاحي فوق ثلاثة أيام لتسعكم وإني أحله لكم فكلوا منه ما شئتم ولا تبيعوا لحوم الهدي والأضاحي [ فكلوا ] وتصدقوا ص . 27
واستمتعوا بجلودها ولا تبيعوها وإن أطعمتم من لحمها فكلوه إن شئتم
وقال في هذا الحديث : عن أبي سعيد [ عن النبي صلى الله عليه و سلم : " فالآن ] فكلوا واتجروا وادخروا "
قلت : في الصحيح طرف يسير منه
رواه أحمد وهو مرسل صحيح الإسناد

(4/26)


5995 - وعن ابن جريج قال : أخبرت أن أبا سعيد وعن أبي الزبير عن جابر - ولم يبلغ أبو الزبير هذه القصة كلها - أن أبا قتادة أتى أهله فوجد قصعة ثريد من قديد الأضحى فأبى أن يأكله . فأتى قتادة بن النعمان فأخبره أن النبي صلى الله عليه و سلم قام فيمن حج فقال :
إني كنت أمرتكم
فذكره نحوه
رواه أحمد وفي إسناد جابر راو لم يسم وابن جريج غالب روايته عن التابعين

(4/27)


5996 - وعن أبي سعيد قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم نهانا أن نأكل لحوم نسكنا فوق ثلاث . قال : فخرجت في سفر ثم قدمت على أهلي وذلك بعد الأضحى بأيام . قال : فأتتني صاحبتي بسلق قد جعلت فيه قديدا فقلت لها : أنى لك هذا القديد ؟ قالت : من ضحايانا . فقلت لها : ألم ينهنا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أن نأكلها فوق ثلاث ؟ قال : فقالت : إنه قد رخص للناس بعد ذلك [ قال : فلم أصدقها حتى بعثت إلى أخي قتادة بن النعمان
- وكان بدريا - أسأله عن ذلك . قال : فبعث إلي أن كل طعامك فقد صدقت قد أرخص رسول الله صلى الله عليه و سلم للمسلمين في ذلك " . ص . 28
قلت : حديث أبي سعيد في الصحيح وإنما أخرجته لحديثه امرأته
رواه أحمد ورجاله ثقات

(4/27)


5997 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
إني كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ونهيتكم أن تحبسوا لحوم الأضاحي فوق ثلاث فاحبسوا ونهيتكم عن الظروف فانتبذوا فيها واجتنبوا كل مسكر
قلت : وتأتي طرق في هذا المعنى في الأشربة إن شاء الله
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه فرقد السبخي وهو ضعيف

(4/28)


5998 - وعن سليمان بن أبي سليمان عن أمه أم سليمان وكلاهما كان ثقة قالت : دخلت على عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم فسألتها عن لحوم الأضاحي فقالت ] : قد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عنها ثم رخص [ فيها ] . قدم علي بن أبي طالب من سفر فأتته فاطمة بلحم من ضحايا فقال : أو لم ينه عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قالت : إنه قد رخص فيها [ قالت : فدخل علي على رسول الله صلى الله عليه و سلم فسأله عن ذلك ؟ فقال له :
كلها من ذي الحجة إلى ذي الحجة
قلت : حديث عائشة في الصحيح خاليا عن حديث فاطمة ولذلك ذكره الإمام أحمد في مسند فاطمة
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وقال : لم ترو أم سليمان غير هذا الحديث . قلت : وثقت كما نقل في المسند وبقية رجال أحمد ثقات . ص . 29

(4/28)


5999 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه نهى عن نبيذ الجر وعن لحوم الأضاحي أن يمسكها فوق ثلاثة أيام . وعن زيارة القبور ثم قال :
إني كنت نهيتكم عن نبيذ الجر فانتبذوا فيما بدا لكم فإن الوعاء لا يحل شيئا ولا يحرمه . ونهيتكم عن لحوم الأضاحي أن تحبسوها فوق ثلاث فاحبسوا ما بدا لكم ونهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكر الآخرة
رواه البزار وأحمد - ويأتي حديثه في الأشربة - وفيه الحارث بن نبهان وهو ضعيف

(4/29)


6000 - وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه نهى عن أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاث وعن النبيذ في الجر وعن زيارة القبور فلما كان بعد ذلك قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كنت نهيتكم عن لحوم الأضاحي بعد ثلاث فكلوا ما شئتم . ونهيتكم عن النبيذ في الجر فاشربوا وكل مسكر حرام ونهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ولا تقولوا ما أسخط الله عز و جل
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه يزيد بن جابر الأزدي والد عبد الرحمن الحافظ ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات . ص . 30

(4/29)


6001 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إني كنت نهيتكم عن نبيذ الجر وإني كنت نهيتكم عن زيارة القبور وإني كنت نهيتكم عن الأضاحي . ألا وإن الأوعية لا تحل شيئا ولا تحرمه . ألا وزوروا القبور فإنها ترق القلب
زاد عبد الله في حديثه : " ألا وإني نهيتكم عن لحوم الأضاحي فكلوا وادخروا ما شئتم "
قلت : له في الصحيح : النهي عن لحم الأضاحي والأوعية من غير إذن في شيء من ذلك بعد
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن أبان الرقاشي وفيه ضعف وقد وثق

(4/30)


23 - . باب في الفرعة والعتيرة

(4/30)


6002 - عن ابن عباس قال : استأذنت قريش رسول الله صلى الله عليه و سلم في العتيرة فقالوا : يا رسول الله نعتر في رجب ؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أعتر كعتر الجاهلية ؟ ولكن من أحب منكم أن يذبح لله [ فليأكل ] ويتصدق . فليفعل
وكان عترهم : أنهم كانوا يذبحون ثم يعمدون إلى دماء ذبائحهم فيمسحون بها رؤوس نصبهم
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن إبراهيم بن أبي حبيبة وثقة ابن معين وضعه الناس

(4/30)


6003 - وعن أبي العشراء عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل عن العتيرة فحسنها
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن قيس الضبي ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات . ص . 31

(4/30)


6004 - وعن سمرة قال : أتاه - يعني النبي صلى الله عليه و سلم - رجل من الأنصار يستفتيه عن الرجل : ما الذي يحل له والذي يحرم عليه من ماله ونسكه وماشيته وعتره وفرعه من نتاج إبله وغنمه ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أحل لك الطيبات وأحرم عليك الخبائث إلا أن تفتقر إلى طعام فتأكل منه تستغني عنه "
وأنه سأله الرجل حينئذ فقال : ما فقري الذي آكل ذلك إذا بلغته ؟ أم غناي الذي يغنيني عنه ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كنت ترجو نتاجا فتبلغ بلحوم ماشيتك إلى نتاجك أو كنت ترجو غيثا تظنه مدركا فتبلغ إليه بلحوم ماشيتك أو كنت ترجو ميرة تنالها فتبلغها بلحوم ماشيتك وإذا كنت لا ترجو من ذلك شيئا فأطعم أهلك ما بدا لك حتى تستغني عنه
قال الأعرابي : وما غناي الذي أدعه إذا وجدته ؟ قال :
إذا رويت أهلك غبوقا من اللبن فاجتنب ما حرم عليك من الطعام وأما مالك فإنه ميسور كله ليس فيه حرام غير أن في نتاجك من إبلك فرعا وفي نتاجك من غنمك فرعا تغدوه ماشيتك حتى تستغني ثم إن شئت فأطعمه أهلك وإن شئت تصدقت بلحمه
وأمره أن يعتر من الغنم من كل مائة عتيرة
قلت : هكذا وجدته في الأصل
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن . ص . 31

(4/31)


6005 - وعن يزيد بن عبد المزني عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
في الإبل فرع وفي الغنم فرع
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات

(4/31)


6006 - وعن عائشة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمر بالفرعة من الغنم من خمسة واحدة
قلت : لها عند أبي داود : " من كل خمسين شاة شاة " . من غير ذكر الفرعة
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(4/31)


6007 - وعن أنس قال : قال رجل : يا رسول الله إنا كنا نعتر في الجاهلية فما تأمرنا ؟ قال :
اذبحوا في أي شهر ما كان وبروا الله وأطعموا
رواه الطبراني في الأوسط من رواية معاوية بن واهب عن عمه أنيس وكلاهما لا أعرفه

(4/31)


6008 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل عنها يوم عرفة قال :
هي حق
يعني : العتيرة
رواه الطبراني في الأوسط

(4/31)


10 - . كتاب الصيد والذبائح

(4/31)


1 - . باب ما جاء في الصيد

(4/31)


6009 - ص . 35 عن صفوان بن أمية قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام عرفطة بن نهيك التميمي فقال : يا رسول الله إني وأهل بيتي مرزوقون من هذا الصيد ولنا فيه قسم وبركة وهو مشغلة عن ذكر الله وعن الصلاة في جماعة ولنا إليه حاجة أفتحله أم تحرمه ؟ فقال :
أحله لأن الله عز و جل قد أحله . نعم العمل والله أولى بالعذر قد كانت قبلي لله رسل كلهم يصطاد أو يطلب الصيد
قلت : ويأتي بتمامه في البيوع في الكسب إن شاء الله
رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن نمير وهو متروك

(4/35)


2 - . باب ما جاء في الخذف

(4/35)


6010 - عن أبي بكرة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الخذف ( رمي الحصاة أو نحوها ) فأخذ ابن عم له فقال : عن هذا ؟ ص . 36
وخذف . فقال : ألا أراني أخبرك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عنه وأنت تخذف ؟ والله لا أكلمك عريبة ما عشت - أو ما بقينا أو نحو هذا - وفي رواية : لا أكلمك عزمة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . إلا أن ثابتا لم يسمع من أبي بكرة والله أعلم

(4/35)


6011 - وعن عمران بن حصين أو عبد الله بن مغفل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إياكم والخذف فإنها تكسر السن وتفقأ العين ولا تنكأ العدو
قلت : هو في الصحيح من حديث عبد الله بن مغفل
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن دينار وهو ضعيف

(4/36)


3 - . باب النهي عن طرق الطير بالليل

(4/36)


6012 - وعن الحسين بن علي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تتطرقوا الطير في أوكارها فإن الليل أمان لها
رواه الطبراني في الكبير وفيه عثمان بن عبد الرحمن القرشي وهو متروك

(4/36)


4 - . باب فيمن قتل حيوانا بغير منفعة

(4/36)


6013 - عن عمر بن يزيد عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من أحد يقتل عصفورا إلا عج يوم القيامة يقول : يا رب هذا قتلني عبثا فلا هو انتفع بقتلي ولا هو تركني فأعش في أرضك
ص . 37
رواه الطبراني في الكبير وفيه جماعة لم أعرفهم

(4/36)


5 - . باب التسمية عند رمي الصيد والذبح

(4/37)


6014 - عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أكل أو شرب أو رمى صيدا فنسي أن يذكر اسم الله فليأكل منه ما لم يدع البسملة متعمدا
رواه الطبراني في الكبير وفيه عتبة بن السكن وهو متروك

(4/37)=

6. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي

6015 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا سميتم فكبروا
يعني على الذبيحة
رواه الطبراني وفيه عثمان بن عبد الرحمن القرشي وهو ضعيف

(4/37)


6016 - وعن أبي هريرة قال : سأل رجل النبي صلى الله عليه و سلم : أرأيت الرجل يذبح وينسى أن يسمي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اسم الله على فم كل مسلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مروان بن سالم الغفاري وهو متروك

(4/37)


6 - . باب صيد القوس وقوله : كل ما أصميت ودع ما أنميت

(4/37)


6017 - عن عقبة بن عامر الجهني وحذيفة بن اليمان قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل ما ردت عليك قوسك
رواه أحمد وفيه راو لم يسم . ص . 38

(4/37)


6018 - وعن ابن عباس أن عبدا أسود جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يمر بي ابن السبيل وأنا في ماشية لسيدي فأسقي من ألبانها بغير إذنهم ؟ قال : " لا " . قال : فإني أرمي فأصمي وأنمي قال : " كل ما أصميت ودع ما لأنميت "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عثمان بن عبد الرحمن وأظنه القرشي وهو متروك

(4/38)


7 - . باب فيمن رمى الصيد فغاب عنه

(4/38)


6019 - عن ابن عباس قال : كان يكره إذا بات الصيد عن صاحبه ليلة أن يأكله
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن عاصم وهو ضعيف

(4/38)


8 - . باب صيد الكلب

(4/38)


6020 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أرسلت كلبك فأكل الصيد فلا تأكل فإنما أمسك على نفسه وإذا أرسلته فقتل ولم يأكل فكل فإنما أمسك على صاحبه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(4/38)


6021 - وعن ابن عباس قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إني أرسل كلبي فيمسك ؟ قال : ص . 39
إن أكل فلا تأكل وإن لم يأكل فكل
رواه البزار وفيه حماد بن شعيب وهو ضعيف

(4/38)


9 - . باب النهي عن صبر الدواب والتمثيل بها

(4/39)


6022 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم :
أنه نهى عن الرمية : أن ترمى الدابة ثم تؤكل ولكن تذبح ثم يرموا إن شاؤوا
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن

(4/39)


6023 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا
رواه البزار وفيه خلاد بن بزيع ولم يجرحه أحد ولم يوثقه وبقية رجاله ثقات

(4/39)


6024 - وعن سمرة بن جندب أيضا قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن تصبر البهيمة وأن يؤكل لحمها إذا صبرت
رواه الطبراني في الكبير وفيه خلاد بن يزيد كذا سماه وصوابه خلاد بن بزيع كما تقدم في الحديث قبله ولم يجرحه أحد

(4/39)


6025 - وعن المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه و سلم مر على نفر من الأنصار يرمون حمامة فقال : ص . 40
لا تتخذوا الروح غرضا
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وإسناده حسن

(4/39)


6026 - وعن أبي صالح الحنفي عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم - أراه ابن عمر - قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من مثل بذي روح ثم لم يتب مثل الله به يوم القيامة
رواه أحمد ورجاله ثقات

(4/40)


6027 - وعن أبي الأحوص أن عوف بن مالك - يعني أباه - أتى النبي صلى الله عليه و سلم وعليه أطمار فقال :
يا عوف أليس تنتج إبلك وهي صحيحة آذانها فتعمد إلى بعضها فتجدعها فتقول : هذه بحيرة وتعمد إلى بعضها [ فتشق آذانها ] فتقول : هذه صرم ؟ فلا تفعل . ساعد الله أشد من ساعدك وموسى الله أحد من موساك كل ما آتاك الله حلالا ولا تحرم من مالك شيئا
قال له : " يا عوف بن مالك غلامك الذي يطيعك ويتبع أمرك أحب إليك أم غلامك الذي لا يعطيك ولا يتبع أمرك أحب إليك ؟ " قال : بل غلامي الذي يطيعني ويتبع أمري . قال : " فكذلك أنتم عند ربكم "
رواه الطبراني في الكبير وسماه عوف بن مالك في هذا الحديث وفي السنن بعضه من حديث مالك بن نضلة أبو أبي المليح . وفي إسناد الطبراني عبد الرحمن المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط

(4/40)


10 - . باب فيما قطع من البهيمة وهي حية

(4/40)


6028 - ص . 41 عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل عن قطع أليات الغنم وجباب أسنمة الإبل فقال :
كل شيء قطع من بهيمة وهي حية فهو ميتة
رواه البزار وفيه مسور بن الصلت وهو متروك

(4/41)


11 - . باب رحمة البهائم لذبحها

(4/41)


6029 - عن قرة بن إياس أن رجلا قال : يا رسول الله إني لأذبح الشاة وأنا أرحمها . أو قال : إني لأرحم الشاة أن أذبحها . فقال :
والشاة إن رحمتها رحمك الله
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والصغير كلهم من غير شك قالوا : قال : يا رسول الله إني لأذبح الشاة فأرحمها . وله ألفاظ كثيرة ورجاله ثقات

(4/41)


6030 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من رحم ذبيحة رحمه الله يوم القيامة

(4/41)


6031 - وفي رواية : " من رحم ولو ذبيحة عصفور رحمه الله يوم القيامة "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات . ص . 42

(4/41)


6032 - وعن معقل بن يسار قال : قلت : يا رسول الله إني لآخذ العير لأذبحها فأرحمها . قال :
وإن رحمتها رحمك الله
رواه الطبراني في الكبير وفيه عثمان بن عبد الرحمن الجمحي قال أبو حاتم : يكتب حديثه ولا يحتج به

(4/42)


12 - . باب إحداد الشفرة

(4/42)


6033 - عن ابن عباس قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم على رجل واضع رجله على صفحة شاة وهو يحد شفرته وهي تلحظ إليه ببصرها قال :
أفلا قتل هذا ؟ أو يريد أن يميتها موتتين ؟
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح

(4/42)


13 - . باب ما تجوز به الذكاة

(4/42)


6034 - عن سفينة أن رجلا أشاط ناقته بجذل ( ذبحها بعود ) فسأل النبي صلى الله عليه و سلم فأمرهم بأكلها
رواه أحمد . ص . 43

(4/42)


6035 - ولسفينة عند البزار أنه أشاط دم جزور بجذل فسأل النبي صلى الله عليه و سلم عن ذلك فقال :
أنهر ( سال ) الدم ؟
قال : نعم . فأمره بأكلها
ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أنه من رواية يحيى بن أبي كثير عن سفينة

(4/43)


6036 - وعن ابن عمر أن امرأة كانت ترعى على آل كعب بن مالك غنما بسلع فخافت على شاة منها الموت فذبحتها بحجر فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فأمرهم بأكلها
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط إلا أنه قال :
عن ابن عمر : أن كعب بن مالك سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن جارية ذبحت بليطة ( قشر الشجر وكل شيء صلب ) فقال : " كله "
رجال أحمد والبزار رجال الصحيح

(4/43)


6037 - وعن أبي رافع قال : ذبحت شاة بوتد فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله إني ذبحت شاة بوتد ؟ فقال : " كلوها "
رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله ثقات . وفي رواية في الكبير : أن النبي صلى الله عليه و سلم أكل منها . ص . 44

(4/43)


6038 - وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اذبحوا بكل شيء فرى الأوداج ما خلا السن والظفر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن خراش وثقة ابن حبان وقال : ربما أخطأ . وضعفه الجمهور

(4/44)


6039 - وعن أبي أمامة قال : كانت جارية لأبي مسعود عقبة بن عمرو ترعى غنما فعطبت منها شاة فكسرت حجرا من المروة فذكتها . فأتت بها إلى عقبة بن عمرو فأخبرته فقال : اذهبي بها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم كما أنت . فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هل أفريت الأوداج ؟
قالت : نعم . قال : " كل ما فرى الأوداج ما لم يكن قرض سن أو حد ظفر "
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف وقد وثق

(4/44)


6040 - وعن زر بن حبيش قال : خرج أهل المدينة في مشهد لهم فإذا أنا برجل أصلع أعسر أيسر قد أشرف فوق الناس بذراع عليه إزار غليظ وبرد مطر وهو يقول : يا أيها الناس هاجروا ولا تهجروا ولا يخذفن أحدكم الأرنب بعصاة أو بحجر ثم يأكلها وليذل لكم الأسل الرماح والنبل . فقلت : من هذا ؟ فقالوا : عمر بن الخطاب
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون

(4/44)


14 - . باب ذكاة المتردي ونحوه

(4/44)


6041 - ص . 45 عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه سئل : ما تكون الذكاة إلا في الحلق واللبة ؟ فقال :
لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بكر بن الشرود وهو ضعيف

(4/45)


6042 - وعن رافع بن خديج عن النبي صلى الله عليه و سلم أن بعيرا من إبل الصدقة ند فطلبوه فلما أعياهم أن يأخذوه رماه رجل بسهم فأصاب مقتله فسألوه عن أكله فأمرهم بأكله وقال :
إن لها أوابد كأوابد الوحش فإذا حبستم منها شيئا فاصنعوا به مثل ما صنعتم بهذا ثم كلوه
قلت : هو في الصحيح باختصار وهذا أبين أيضا
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده من ضعف

(4/45)


6043 - وعن رافع قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم بذي الحليفة من تهامة . قال رافع : ثم إن ناضحا تردى في بئر بالمدينة فذكي من قبل شاكلته - يعني خاصرته - فأخذ منه عمر عشيرا بدرهم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/45)


6044 - وعن جابر بن عبد الله قال : اتبعنا بقرة في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ص . 46
لنسرك عليها فانفلتت منا فامتنعت علينا فعرض لها مولى لنا - يقال له : ذكوان - بسيف في يده وهي تجول بالصماد فضبا إلى تل فلما مرت به ضربها بالسيف في أصل عنقها أو على عاتقها فخرقها بالسيف ووقعت فلم يدرك ذكاتها فخرجت أنا وعبد الله بن ثابت بن الجذع فلقينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكرنا له شأنها فقال :
كلوا إذا فاتكم من هذه البهائم شيء فاحبسوه بما تحبسون به الوحش
رواه أبو يعلى وفيه حرام بن عثمان وهو متروك

(4/45)


15 - . باب النعم كلها ظالمة

(4/46)


6045 - عن علي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
النعم كلها ظالمة أو جائرة
رواه أبو يعلى وفيه صالح بن موسى الطلحي وهو متروك

(4/46)


16 - . باب ذكاة الجنين

(4/46)


6046 - عن أبي الدرداء وأبي أمامة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ذكاة الجنين أمه
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه بشر بن عمارة وقد وثق وفيه ضعف . ص . 47

(4/46)


6047 - وعن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ذكاة الجنين ذكاة أمه إذا أشعر
قلت : رواه أبو داود خلا قوله : " إذا أشعر "
رواه أبو يعلى وفيه حماد بن شعيب وهو ضعيف

(4/47)


6048 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ذكاة الجنين ذكاة أمه إذا أشعر
رواه الطبراني في الأوسط والصغير خلا قوله : " إذا أشعر " . وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجال الأوسط ثقات

(4/47)


6049 - وعن كعب بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم :
في ذكاة الجنين ذكاته ذكاة أمه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إسماعيل بن مسلم وهو ضعيف

(4/47)


6050 - وعن أبي أيوب أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ذكاة الجنين ذكاة أمه
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ ولكنه ثقة

(4/47)


6051 - وعن أبي ليلى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن ذكاة الجنين فقال :
ذكاته ذكاة أمه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حلبس بن محمد وهو متروك

(4/47)


17 - . باب الحيوانات التي لا دم لها

(4/47)


6052 - ص . 48 عن ابن عمر يرفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كل دابة من دواب البر والبحر ليس له دم بتفصد فليست له ذكاة
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير إلا أنه قال : " ينعقد " . وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك

(4/48)


18 - . باب فيمن أتي بلحم فشك في ذكاته

(4/48)


6053 - عن أبي سعيد الخدري قال : كان أناس من الأعراب يأتونا بلحم وكان في أنفسنا منه شيء فذكرنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
اجهدوا أيمانهم أنهم ذبحوها ثم اذكروا اسم الله وكلوا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(4/48)


19 - . باب ذبائح أهل الكتاب

(4/48)


6054 - عن ابن عباس قال : إنما أحلت ذبائح اليهود والنصارى لأنهم آمنوا بالتوراة والإنجيل
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن عمر البجلي وثقة ابن حبان وغيره وضعفه الدارقطني وغيره

(4/48)


6055 - وعن العرباض بن سارية قال : ص . 49
سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ذبائح النصارى وكنائسهم وأعيادهم ؟ وقال :
إن لم تأكلوها فأطعموني
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف

(4/48)


20 - . باب في الأرنب

(4/49)


6056 - عن عمر أن رجلا سأله عن أكل الأرنب فقال : ادع لي عمارا فجاء عمار فقال : حدثنا حديث الأرنب يوم كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في موضع كذا وكذا . فقال عمار : أهدى أعرابي لرسول الله صلى الله عليه و سلم أرنبا فأمر القوم أن يأكلوا فقال الأعرابي : [ إني ] رأيت دما فقال :
ليس بشيء
[ ثم قال ] : " ادن فكل " . فقال : إني صائم . فقال : " صوم ماذا ؟ " . فقال : أصوم من كل شهر ثلاثة أيام . قال : " فهلا جعلتها البيض ؟ "
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفي إسناده ضعيف

(4/49)


6057 - وعن ابن عباس قال : أهديت للنبي صلى الله عليه و سلم أرنبا وعائشة نائمة فرفع لها منها الفخذ فلما انتبهت أعطاها إياه فأكلته
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده جماعة لم أعرفهم

(4/49)


21 - . باب ما جاء في الضب

(4/49)


6058 - ص . 50 عن عبد الرحمن بن حسنة قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر . قال : فنزلنا أرضا كثيرة الضباب . قال : فأصبنا منها وذبحنا . قال : فبينا القدور تغلي بها إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
إن أمة من بني إسرائبل فقدت وإني أخاف أن تكون هي فاكفؤوها
فكفأناها
وفي رواية : وإنا لجياع
رواه أحمد والطبراني في الكبير وأبو يعلى والبزار ورجال الجميع رجال الصحيح

(4/50)


6059 - وعن عبد الرحمن بن عتم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن سبطا من بني إسرائيل هلك لا يدرى أين مهلكه وأنا أخشى أن تكون هذه الضباب
رواه أحمد وقد ذكر لعبد الرحمن بن غنم ترجمة فهو مرسل حسن الإسناد أو متصل على رأي الإمام أحمد . ص . 51

(4/50)


6060 - وعن سمرة بن جندب قال : أتى نبي الله صلى الله عليه و سلم رجل أعرابي من بني فزارة وهو يخطب فقطع عليه خطبته فقال : يا رسول الله كيف تقول في الضب ؟ فقال :
أمة من بني إسرائيل مسخت فلا أدري أي الدواب مسخت
رواه أحمد من رواية حصين بن قبيصة عن رجل عن سمرة . ورواه من طرق عن حصين عن سمرة وكذلك رواه البزار والطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(4/51)


6061 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أهدي إليه ضب فلم يأكله فقالت عائشة : فقلت : يا رسول الله ألا تطعمه المساكين ؟ فقال :
لا تطعموهم مما لا تأكلون
رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح

(4/51)


6062 - وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الضب أمه مسخت دواب في الأرض
رواه البزار وأحمد بنحوه محال على حديث ثابت بن وديعة ورجاله رجال الصحيح

(4/51)


6063 - وعن سمرة أن النبي صلى الله عليه و سلم سأله رجل : كيف يرى في الضب ؟ قال :
أمة مسخت والله أعلم
قال : ودخل عيينة بن بدر فرأى حجاما يحجم النبي صلى الله عليه و سلم بقرن فقال : تمكن هذا من لحمك فقال : ص . 52
هذا الحجم خير ما تداويتم به
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط باختصار ورجال البزار ثقات

(4/51)


6064 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتاه رجل يستفتيه في الضب ؟ فقال :
لست آمرا به ولا ناهيا عنه أحدا غير أنا آل محمد لسنا طاعميه
رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه محمد بن إبراهيم بن حبيب ولم أعرفه

(4/52)


6065 - وعن ابن عمر أنه سئل عن الضب فقال : أنا منذ قال فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم ما قال فإنا قد انتهينا عن أكله
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن

(4/52)


6066 - وعن أبي مريم أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن أكل الضب
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسماعيل بن عياش وهو ضعيف في أهل الحجاز

(4/52)


6067 - وعن ابن عمر قال : أكل عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ضب فقذره ونحن نقذر ما قذر رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس . ص . 53

(4/52)


6068 - وعن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : أهدت لي أختي أم حفيدة أضبا فانصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم من العشاء ومعه خالد - وهو ابن أختها - فقدمت إليه الأضب فأهوى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يظن أنها دجاجات فقلت : يا رسول الله أتدري ما هذا ؟ قال : " لا " . ثم أمسك يده ثم قلت : هذه أضب فقال : " ذاك طعام الأعراب " . فقال خالد : أحرام هو ؟ قال : " لا " . فأكل منه خالد بين يديه وهو ينظر صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثقات

(4/53)


6069 - وعن ميمونة أنها أهدي لها ضب فأتاها رجلان من قومها فأمرت به فصنع ثم قربته إليهما فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم وهما يأكلان فرحب بهما ثم أخذ ليأكل فلما أخذ اللقمة إلى فيه قال : " ما هذا ؟ " . قالت : ضب أهدي لنا . قالت : فوضع اللقمة وأراد الرجلان أن يطرحا ما في أفواههما فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تفعلا إنكم - أهل نجد - تأكلونها وإنا أهل تهامة نعافها
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن أبي زياد وهو ممن يكتب حديثه مع ضعفه

(4/53)


6070 - وعن الشعبي قال : جلست إلى ابن عمر سنتين - أو سنة ونصفا - ما سمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم شيئا غير أنه حدث مرة عن امرأة من أزواج النبي صلى الله عليه و سلم : أن النبي صلى الله عليه و سلم أتي بضب فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
كلوه لا بأس به ولكنه ليس من طعام قومي
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح . ص . 54

(4/53)


6071 - وعن أبي هريرة قال : أتي رسول الله صلى الله عليه و سلم بسبعة أضب عليها تمر وسمن فقال :
كلوا فإني أعافها
رواه أحمد وفيه أبو المهزم وهو ضعيف وقال أحمد : ما أقرب حديثه

(4/54)


6072 - وعن أبي إسحاق قال : كنت جالسا عند عبد الرحمن بن عبد الله فأتاه رجل يسأله عن ابنه القاسم فقال : غدا إلى الكناسة يطلب الضباب فقال : أتأكله ؟ فقال عبد الرحمن : ومن حرمه ؟ سمعت عبد الله بن مسعود يقول : إن محرم الحلال كمستحل الحرام
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/54)


22 - . باب ما جاء في الجراد

(4/54)


6073 - عن أبي هريرة النميري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تقتلوا الجراد فإنه جند الله الأعظم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف

(4/54)


6074 - وعن جابر بن عبد الله قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فأصبنا جرادا فأكلناه
رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وضعفه الجمهور . ص . 55

(4/54)


6075 - وعن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أن مريم سألت ربها لحما لا دم فيه فأطعمها الجراد فقالت : اللهم أحيه بغير رضاع وتابع بينه بغير شباع
رواه الطبراني في الكبير وفيه بقية وهو ثقة ولكنه مدلس ويزيد العيني : لم أعرفه . وبقية رجاله ثقات

(4/55)


6076 - وعن علي بن عبد الله البارقي قال : استفتتني امرأة بمكة فقلت : هذا عبد الله بن عمر عليك به فاستفتيه فاندفعت نحوه فاتبعتها أسمع ما تقول قالت : يا عبد الله أفتني عن الجراد ؟ قال : ذكي كله
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/55)


23 - . باب في كل ذي ناب أو ظفر وما نهي عنه

(4/55)


6077 - عن عبد الله بن يزيد السعدي قال : أمرني ناس من قومي أن أسأل سعيد بن المسيب عن سنان يحددونه [ و ] يركزونه في الأرض يصبح وقد قتل الضبع أفتراه ذكاته ؟ قال : فجلست إلى سعيد بن المسيب فإذا عنده رجل شيخ أبيض الرأس واللحية من أهل الشام فسألته عن ذاك فقال : و إنك لتأكل الضبع ؟ قال : قلت : ما أكلتها قط وإن ناسا من قومي ليأكلونها . فقال : أكلها لا يحل . فقال الشيخ : يا عبد الله ألا أحدثك بحديث سمعته من أبي الدرداء يرويه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قلت : بلى . قال : [ فإني ] سمعت أبا الدرداء يقول : ص . 56
نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن كل ذي نهبة وعن كل ذي مجثمة وعن كل ذي ناب من السباع
قال : فقال سعيد : صدق
وفي رواية : عن كل ذي خطفة . بدل : نهبة
رواه أحمد والبزار باختصار والطبراني في الكبير وقال البزار : إسناده حسن . قلت : لأنه رواه عن سعيد بن المسيب عن أبي الدرداء وليس فيه عبد الله بن يزيد هذا وروى الترمذي منه النهي عن المجثمة فقط

(4/55)


6078 - وعن أبي أمامة قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزوة غزاها فأمر مناديا فنادى :
إن الجنة لا تحل لعاص ألا وإن الحمر الأهلية حرام وكل ذي ناب - أو قال : - ذي ظفر
وفي رواية : " وكل سبع ذي ظفر أو ناب "
رواه الطبراني في الكبير في حديث طويل - تقدم في الجنائز - وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثقات

(4/56)


6079 - وعن عبد الرحمن بن سهل وكان أحد النقباء قال : حرم رسول الله صلى الله عليه و سلم لحم الضب والحمر الإنسية وكل ذي ناب من السباع
قلت : روى له أبو داود النهي عن لحم الضب . ص . 57
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو كذاب

(4/56)


6080 - وعن عبد الرحمن بن مغفل السلمي أنه سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : قلت : ما تقول في الضبع ؟ قال :
لا آكله ولا أنهى عنه
قلت : ما لم ينه عنه فإني آكل منه
قلت : ما تقول في الأرنب ؟ قال : " لا آكلها ولا أحرمها " . قلت : ما لم تحرمه فإني آكله
قلت : يا رسول الله ما تقول في الثعلب ؟ قال : " ويأكل ذلك أحد ؟ "
قلت : ما تقول في الذئب ؟ قال : " ويأكل ذلك أحد ؟ "
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن أبي جعفر وقد ضعفه جماعة من الأئمة ووثقه ابن عدي وغيره

(4/57)


6081 - وعن وابصة بن معبد قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تتخذوا ظهور الدواب منابر
وسمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
شر الدواب الثعل
يعني : الثعلب
رواه الطبراني في الكبير وفيه مبشر بن عبيد وهو ضعيف

(4/57)


24 - . باب في الغراب

(4/57)


6082 - عن عائشة قالت : ص . 58
إني لأعجب ممن يأكل الغراب وقد أذن النبي صلى الله عليه و سلم في قتله وسماه فاسقا ؟ والله ما هو من الطيبات
رواه البزار ورجاله ثقات

(4/58)


6083 - وعن عبد الله بن الزبير قال : من يأكل الغراب وقد سماه رسول الله صلى الله عليه و سلم فاسقا
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه

(4/58)


25 - . باب في ذبح ذوات الدر

(4/58)


6084 - عن جابر قال : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم فعمدت إلى عنز أذبحها فثغت فسمع ثغوتها فقال : " يا جابر لا تقطع درا ولا نسلا " . قلت : يا رسول الله إنما هي عتود علفتها البلح والرطب حتى سمنت
رواه أحمد وفيه من لم أعرفه

(4/58)


26 - . ( بابان فيما نهي عن قتله )

(4/58)


1 - . باب ما نهي عن قتله من النمل والضفدع والنحل وغير ذلك

(4/58)


6085 - عن عبد الله بن مسعود قال : نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم منزلا فانطلق لحاجة فجاء وقد أوقد رجل على قرية نمل إما في الأرض وإما في شجرة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 59
أيكم فعل هذا ؟
قال الرجل : أنا يا رسول الله . فقال : " أطفئها أطفئها "
رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي وقد اختلط

(4/58)


6086 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم فمر بقرية نمل فأحرقت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ينبغي لبشر أن يعذب بعذاب الله عز و جل
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(4/59)


6087 - وعن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن قتل النملة والنحلة والهدهد والصرد [ والضفدع ]
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد المهيمن بن عباس بن سهل وهو ضعيف

(4/59)


6088 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الذباب كله في النار إلا النحلة
ونهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قتلهن وعن إحراق الطعام في أرض العدو
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بأسانيد رجال بعضها ثقات كلهم . ورواه البزار باختصار
قلت : وقد تقدم حديث أبي زهير في النهي عن قتل الجراد في باب الجراد . ص . 60

(4/59)


6089 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عمر الذباب أربعون ليلة والذباب كله في النار إلا النحل
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات

(4/60)


6090 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الذباب كله في النار إلا النحلة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن محمد بن حازم وهو ثقة

(4/60)


6091 - وعن عبد الله بن عمرو قال : نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن قتل الضفدع وقال :
نقيقها تسبيح
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه المسيب بن واضح وفيه كلام وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/60)


2 - . باب النهي عن قتل الحيوانات إلا المؤذي

(4/60)


6092 - عن ابن عباس قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قتل كل ذي روح إلا أن يؤذي
قلت : له في الصحيح حديث بمعناه خلا قوله : " إلا أن يؤذي "
رواه الطبراني في الكبير وفيه جويبر بن سعيد وهو ضعيف

(4/60)


27 - . باب ذبح حمام القمار

(4/60)


6093 - ص . 61 عن الحسن قال : شهدت عثمان يأمر في خطبته بقتل الكلاب وذبح الحمام
رواه أحمد وإسناده حسن إلا أن مبارك بن فضالة مدلس

(4/61)


28 - . باب ما جاء في الكلاب

(4/61)


6094 - عن أبي رافع أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يا أبا رافع اقتل كل كلب
قال : فوجدت نسوة من الأنصار بالصورين من البقيع لهن كلب فقلن : يا أبا رافع إن النبي صلى الله عليه و سلم قد أغزى رحالنا وإن هذا الكلب يمنعنا بعد الله والله ما يستطيع أحد أن يأتينا حتى تقوم امرأة منا فتحول بينه وبينه فاذكره للنبي صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك أبو رافع للنبي صلى الله عليه و سلم فقال :
يا أبا رافع فإنما يمنعهن الله عز و جل

(4/61)


6095 - وفي رواية : أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أقتل الكلاب فخرجت أقتل الكلاب فلا أرى كلبا إلا قتلته فإذا كلب يدور ببيت فأردت أن أقتله فناداني إنسان من جوف البيت يا عبد الله ما تريد أن تصنع ؟ قلت : أريد أن أقتل هذا الكلب . قالت : إني امرأة مضيعة وإن هذا الكلب يطرد عني السبع ويؤذن بإلجائي فأت النبي صلى الله عليه و سلم . فذكر نحوه
رواه البزار وأحمد بأسانيد رجال بعضها رجال الصحيح . ورواه الطبراني في الكبير أيضا . ص . 62

(4/61)


6096 - وعن أبي رافع قال : جاء جبريل عليه السلام يستأذن على النبي صلى الله عليه و سلم فأذن له فأبطأ عليه فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم رداءه فقام إليه وهو قائم في الباب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قد أذنا لك
قال : " أجل يا رسول الله ولكنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة " . فوجدوا جروا في بعض بيوتهم . قال أبو رافع : فأمرني حين أصبحت فلم أدع كلبا إلا قتلته فإذا أنا بامرأة قاصية لها كلب ينبح عليها فرحمتها وتركته وجئت فأمرني فرجعت إلى الكلب فقتلته فقال الناس : يا رسول الله ما يحل لنا من هذه الأمة التي أمرت بقتلها ؟ فأنزل الله عز و جل : { يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات } . ز
رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف

(4/62)


6097 - وعن عبيد الله بن علي أن جدته سلمى أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث أبا رافع إلى بني أمية بن يزيد بقتل الكلاب وبعث رجلا آخر بقتل الكلاب
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(4/62)


6098 - وعن جابر الأنصاري قال : ص . 63
أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بكلاب المدينة أن تقتل فجاء ابن أم مكتوم فقال : إن منزلي شاسع ولي كلب فرخص له أياما ثم أمر بقتل كلبه
قلت : هو صحيح خلا الرخصة
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(4/62)


6099 - وعن عائشة قالت : أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بقتل كلاب العين
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن إبراهيم النخعي - وإن كان دخل على عائشة - لم يثبت له منها سماع

(4/63)


6100 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتل كل أسود بهيم فاقتلوا المعينة من الكلاب فإنها الملعونة من الجن
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن

(4/63)


6101 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
اقتلوا الكلاب
فقال أهل المدينة : يا رسول الله إنها تنفعنا إنها تكون في غنمنا وزرعنا ؟ قال : " فاقتلوا منها البهيم " . ص . 64
والبهيم الذي تقول الناس : إنه الجن
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا سعيد بن بحر شيخ البزار ولم أجد من ترجمه

(4/63)


6102 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها فاقتلوا منها كل أسود بهيم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس

(4/64)


6103 - وعن أسامة - يعني ابن زيد - قال : دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم وعليه الكآبة فقلت : ما لك يا رسول الله ؟ قال :
إن جبريل عليه السلام وعدني أن يأتيني ولم يأتني منذ ثلاث
فإذا كلب قال أسامة : فوضعت يدي على رأسي فصحت فقال : " ما لك ؟ " . فقلت : كلب فأمر به النبي صلى الله عليه و سلم فقتل ثم أتاه جبريل عليه السلام فقال :
ما لك لم تأتني ؟ وكنت إذا وعدتني لم تخلفني ؟
فقال : " إنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا تصاوير "
رواه الطبراني في الكبير وفيه خالد بن يزيد العمري وهو ضعيف جدا
قلت : وله طريق رواها أحمد بإسناد جيد يأتي

(4/64)


6104 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو غالب وهو ثقة وفيه كلام

(4/64)


6105 - وعن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه النضر بن عبد الله الأزدي وهو مجهول . ص . 65

(4/64)


6106 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من اتخذ كلبا ليس بكلب صيد ولا ماشية نقص من أجره كل يوم قيراط
رواه الطبراني في الأوسط وفيه النضر بن عبد الله الأزدي وهو مجهول

(4/65)


6107 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من اتخذ كلبا ليس بكلب صيد ولا ماشية نقص من أجره كل يوم قيراط
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه بجير بن أبي بجير قال المزي - عقب حديث رواه من طريقه - : وهو حديث حسن . وبقية رجاله رجال الصحيح
قلت : وقد تقدم حديث أبي رافع ما يحل لنا من هذه الأمة التي أمرت بقتلها فأنزل الله : { يسألونك ماذا أحل لهم } الآية

(4/65)


6108 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من اتخذ كلبا ليس بكلب ماشية أو كلب صيد انتقص من أجره كل يوم قيراطان
رواه أبو يعلى وفيه سلام بن أبي خبزة وهو وضاع

(4/65)


6109 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الأسود البهيم شيطان
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجال أحمد رجال الصحيح . ص . 66

(4/65)


6110 - وعن أسامة بن زيد قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم وعليه الكآبة فسألته ما له ؟ فقال :
لم يأتني جبريل منذ ثلاث
فإذا جرو كلب بين بيوته فأمر به فقتل فبدا له جبريل عليه السلام فبهش إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم حين رآه فقال : لم تأتني ؟ " . فقال : " إنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا تصاوير "
رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح
وقد تقدم حديث الطبراني بإسناد ضعيف

(4/66)


6111 - وعن بريدة قال : احتبس جبريل على النبي صلى الله عليه و سلم فقال له :
ما حبسك ؟
فقال : " إنا لا ندخل بيتا فيه كلب "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(4/66)


6112 - وعن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأتي دار قوم من الأنصار ودونهم دار فشق ذلك عليهم فقالوا : يا رسول الله [ سبحان الله ] تأتي دار قوم ولا تأتي دارنا ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
لأن في داركم كلبا
قالوا : فإن في دارهم سنورا ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " [ إن ] السنور سبع "
رواه أحمد وفيه عيسى بن المسيب وثقه أبو حاتم وضعفه غيره

(4/66)


29 - . باب ما جاء في الهر

(4/66)


6113 - ص . 67 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الهر سبع
رواه أحمد وفيه عيسى بن المسيب وثقه أبو حاتم وضعفه غيره
وقد تقدم حديث تراه قبل هذا
وقد تقدم في الطهارة : الوضوء بفضلها وأنها ليست بنجس والله أعلم

(4/67)


30 - . باب قتل الحيات والحشرات

(4/67)


6114 - وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قتل حية فله سبع حسنات ومن قتل وزغا فله حسنة ومن ترك حية مخافة عاقبتها فليس منا
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن المسيب بن رافع لم يسمع من ابن مسعود والله أعلم

(4/67)


6115 - وعن ابن عباس قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم الحية فقال :
خلقت هي والإنسان سواء فإن رأته أفزعته وإن لدغته أوجعته فاقتلوها حيث وجدتموها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر غير مسمى والظاهر أنه الجعفي وثقه الثوري وشعبة وضعفه الأئمة أحمد وغيره

(4/67)


6116 - وعن سراء بنت نبهان الغنوية قالت : سأل نصيب غلامنا النبي صلى الله عليه و سلم عن الحيات ما يقتل منها ؟ قالت : فسمعته يقول : ص . 68
اقتلوا ما ظهر منها كبيرها وصغيرها أسودها وأبيضها فإن من قتلها من أمتي كانت فداءه من النار ومن قتلته كان شهيدا
رواه الطبراني في الكبير وفيه أحمد بن الحارث الغساني وهو متروك

(4/67)


6117 - وعن أبي الأحوص الجشمي قال : بينما ابن مسعود يخطب ذات يوم فإذا هو بحية تمشي على الجدار فقطع خطبته ثم ضربها بقضيبه أو بقصبة - قال يونس : بقصبته - حتى قتلها ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من قتل حية فكأنما قتل [ رجلا ] مشركا قد حل دمه "
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار بنحوه والطبراني في الكبير مرفوعا وموقوفا قال البزار في حديثه وهو مرفوع : " من قتل حية أو عقربا " . وهو في موقوف الطبراني . ورجال البزار رجال الصحيح

(4/68)


6118 - وعن عثمان بن أبي العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وذكر الحيات :
من خشي ثأرهن فليس منا
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة الواسطي وهو ضعيف

(4/68)


6119 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اقتلوا الحيات فمن خاف ثأرهن فليس مني
ص . 69
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(4/68)


6120 - وعن داود بن عبد الجبار قال : كنت مع إبراهيم بن جرير في جنازة وكان راكبا فلما بلغنا المقبرة خرجت حية فقال إبراهيم : حدثني أبي أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
من رأى حية فلم يقتلها خوفا منها فليس مني
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وداود ضعيف جدا

(4/69)


6121 - وعن جرير أيضا عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اقتلوا الحيات كلها من تركها خشية ثأرها فليس مني
رواه الطبراني في الكبير وفيه داود أيضا وهو ضعيف

(4/69)


6122 - وعن أبي ليلى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من رأى حية فلم يقتلها مخافة طلبها فليس منا
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ وبقية رجاله ثقات

(4/69)


6123 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
اقتلوا الحيات واقتلوا ذا الطفيتين والأبتر فإنها يلتحسان البصر ويستسقطان الحبل فمن لم يقتلهما فليس منا
ص . 70
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " فمن لم يقتلهما فليس منا "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/69)


6124 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الحيات مسخ الجن كما مسخت القردة والخنازير من بني إسرائيل
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار بالاختصار ورجاله رجال الصحيح

(4/70)


6125 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الحيات ما سالمناهن منذ حاربناهن فمن رأى منهن شيئا فليقتله فإنه لا يبدو لكم مسلموهم ومن ترك شيئا منهن خيفة فليس منا
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن عجلان وهو ضعيف

(4/70)


6126 - وعن عائشة أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اقتلوا الحيات كلهن إلا الحيتان الأبتر [ منها ] وذا الطفيتين على ظهره فإنهما يقتلان الصبي في بطن أمه ويغشيان الأبصار ومن تركهما فليس منا
قلت : في الصحيح بعضه
رواه أحمد وفيه غيث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 71

(4/70)


6127 - وعن عثمان - يعني ابن عفان - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يكفيكم من الحية ضربة سوط أصبتموها أو أخطأتموها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان الشاذكوني وهو ضعيف

(4/71)


6128 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اقتلوا الوزغ ( جمع وزغة بالتحريك وهي سام أبرص ) ولو في جوف الكعبة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن قيس المكي وهو ضعيف

(4/71)


6129 - وعن عقبة بن فاكه قال : خرجت إلى زيد بن ثابت فخرج إلي مبرزا بيده الرمح فقلت : يا أبا خارجة ما بال الرمح هذه الساعة ؟ قال : كنت أطلب هذه الدابة الخبيثة التي يكتب الله بقتلها الحسنة ويمحو بها السيئة وهي الوزغ
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن الفاكه تفرد عنه : أبو جعفر الخطمي وبقية رجاله ثقات

(4/71)


6130 - وعن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من قتل وزغة محا الله عنه سبع خطيئات
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف

(4/71)


6131 - وعن ابن عمر أنه كان يأمر بقتل الحيات حتى أخبره أبو لبابة بن عبد المنذر : ص . 72
أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن قتل الحيات التي تكون في البيوت
وحدث أن النبي صلى الله عليه و سلم ذهب يستلم الحجر فلدغته عقرب فقال :
ما لك لعنك الله لو كنت تاركة أحدا لتركت النبي - صلى الله عليه و سلم -
قلت : قتل الحيات في الصحيح
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

(4/71)


31 - . باب النهي عن قتل عوامر البيوت

(4/72)


6132 - عن أبي أمامة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قتل عوامر البيوت إلا ما كان من ذي الطفيتين والأبتر فإنهما يكمهان الأبصار وتخدح منهن النساء
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه فرج بن فضالة وقد وثق على ضعفه

(4/72)


6133 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن قتل حيات البيوت إلا الأبتر وذا الطفيتين فإنهما يخطفان - أو يطمسان - البصر ويطرحان الحمل من بطون النساء ومن تركهما فليس منا
رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد رجال الصحيح . قلت : هو في الصحيح باختصار

(4/72)


6134 - وعن سهل بن سعد أن فتى من الأنصار كان حديث عهد بعرس فخرج مع النبي صلى الله عليه و سلم في غزاة فرجع من الطريق ينظر إلى أهله فإذا هو بامرأته قائمة في الحجرة فبوأ إليها الرمح فقالت : ادخل فانظر ما في البيت فدخل فإذا هو ص . 73
بحية منطوية على فراشه فانتظمها برمحه ثم ركز الرمح في الدار فانتفضت الحية وانتفض الرجل فماتت الحية ومات الرجل فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال :
إنه نزل بالمدينة جن مسلمون
أو قال : " بهذه البيوت عوامر فإذا رأيتم منها شيئا فتعوذا منه فإن عاد فاقتلوه "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/72)


6135 - وعن ابن عمر أن رجلا كان حديث عهد بعرس فبعث رسول صلى الله عليه و سلم بعثا وبعث فيهم ذلك الرجل فلما جاء القوم تعجل إلى أهله فإذا هو بامرأته قائمة على بابها فدخلته غيرة فهيأ إليها الرمح ليطعنها فقالت : لا تعجل وانظر ما في البيت . فدخل البيت فإذا هو بحية منطوية على فراشها فطعن الحية فماتت ومات الرجل فبلغ النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
إن لهذه البيوت عوامر من الجن
ونهى عن قتلهن
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجال الأوسط رجال الصحيح

(4/73)


6136 - وعن عبد الله بن جعفر قال : نهي عن قتلهن - يعني : الحيات التي تكون في البيوت
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا إبراهيم بن صالح الشيرازي شيخ الطبراني فلم أعرفه

(4/73)


32 - . ( أبواب في الولائم ونحوها )

(4/73)


1 - . باب الولائم والعقيقة وغير ذلك

(4/73)


6137 - عن بريدة قال : لما خطب علي فاطمة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنه لابد للعروس من وليمة
ص . 74
قال : فقال سعد : علي كبش . وقال فلان : علي كذا وكذا من ذرة
رواه أحمد وفي إسناده عبد الكريم بن سليط ولم يجرحه أحد وهو مستور وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/73)


6138 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
طعام في العرس يوم سنة وطعام يومين فضل وطعام ثلاثة أيام رياء وسمعة
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف

(4/74)


6139 - وعن عبد الله بن مسعود قال : الوليمة أول يوم حق والثانية فضل والثالثة رياء وسمعة ومن يسمع سمع الله به
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط

(4/74)


6140 - وعن أنس قال : تزوج رسول الله صلى الله عليه و سلم صفية وجعل عتقها صداقها وجعل الوليمة ثلاثة أيام وبسط نطعا جاءت به أم سليم وألقى عليه أقطا وتمرا وأطعم الناس ثلاثة أيام
قلت : هو في الصحيح باختصار الأيام
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح خلا عيسى بن أبي عيسى ماهان وهو ثقة وفيه كلام لا يضر . ص . 75

(4/74)


6141 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يولم على أحد من نسائه إلا على صفية
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا عمر بن الخطاب شيخ البزار وهو ثقة لم يتكلم فيه أحد

(4/75)


2 - . باب ما يجري في الوليمة

(4/75)


6142 - عن سهل بن سعد قال : أولم رسول الله صلى الله عليه و سلم على صفية فقلت : أي شيء كان في وليمته ؟ قال : ما كان إلا التمر والسويق
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الحميد بن سليمان وهو ضعيف وقد وثق

(4/75)


6143 - وعن جابر قال : لما أدخلت صفية بنت حيي على النبي صلى الله عليه و سلم فسطاطه حضره ناس وحضرت معهم ليكون لي فيهم قسم فخرج النبي صلى الله عليه و سلم في ردائه نحو من مد ونصف من تمر عجوة قال :
كلوا من وليمة أمكم
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(4/75)


6144 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم أولم على بعض نسائه بمدين من شعير
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح . ص . 76

(4/75)


6145 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم أولم على بعض نسائه بقدر من هريس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جرول قال الذهبي : صدوق . قال ابن المديني : روى مناكير

(4/76)


6146 - وعن أنس قال : أولم رسول الله صلى الله عليه و سلم على أم سلمة بتمر وسمن
قلت : له في الصحيح الوليمة على صفية وهذا على أم سلمة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(4/76)


6147 - وعن جابر بن عبد الله قال : حضرنا عرس علي بن أبي طالب وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم فما رأينا عرسا كان أحسن منه حسنا . هيأ لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم زبيبا وتمرا فأكلنا . وكان فراشها ليلة عرسها إهاب كبش
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلم بن خالد الزنجي وهو ضعيف وقد وثق

(4/76)


6148 - وعن سهل بن سعد أن أبا أسيد صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم تزوج امرأة فدعا النبي صلى الله عليه و سلم في عرسه فكانت امرأته تقوم علينا وهي العروس فسقتنا نبيذ التمر قد انتبذته من الليل وصفته
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(4/76)


6149 - وعن أسماء - يعني بنت عميس - قالت : أهديت جدتك فاطمة إلى ص . 77
جدك علي فما كان حشو فراشها ووسادتها إلا ليف ولقد أولم علي بفاطمة فما كانت وليمة في ذلك الزمان أفضل من وليمته رهن درعه عند يهودي بشطر شعير
رواه الطبراني في الكبير وفيه عون بن محمد بن الحنفية ولم أجد من ترجمه

(4/76)


6150 - وعن شهر بن حوشب أن أسماء بنت يزيد بن السكن - إحدى نساء بني عبد الأشهل - دخل عليها يوما فقربت إليه طعاما فقال : لا أشتهيه . فقالت : إني قينت ( زينت ) عائشة لرسول الله صلى الله عليه و سلم ثم جئته فدعوته لجلوتها فجاء فجلس إلى جنبها فأتى بعس لبن ( قدح كبير ) فشرب ثم ناولها فخفضت رأسها واستحيت . قالت أسماء : فانتهرتها وقلت لها : خذي من يد رسول الله صلى الله عليه و سلم . قالت : فأخذت فشربت شيئا ثم قال لها النبي صلى الله عليه و سلم :
أعطي تربك
قالت أسماء : فقلت : يا رسول الله بل خذه فاشرب منه ثم ناولنيه من يدك فأخذه فشرب منه ثم ناولنيه قالت : فجلست ثم وضعته على ركبتي ثم طفقت أديره وأتبعه شفتي لأصيب منه مشرب النبي صلى الله عليه و سلم ثم قال لنسوة عندي : " ناوليهن " . فقلن : لا نشتهيه . فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
لا تجمعن جوعا وكذبا
فهل أنت منتهيا أن تقول : لا نشتهيه ؟ قلت : أي أمه لا أعود أبدا
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه وزاد : ص . 78
وأبصر [ رسول الله صلى الله عليه و سلم ] على إحداهن سوارا من ذهب فقال : " يا هذه أتحبين أن يسورك الله مكانه سورا من نار ؟ " . فنزعناه فرمينا به فما ندري أين هو حتى الساعة . [ ثم ] قال [ رسول الله صلى الله عليه و سلم ] :
: إنما يكفي إحداكن أن تتخذ جمانا ( حب كاللؤلؤ ) من فضة - وربما قال : سوارا من فضة - ثم تأخذ شيئا من زغفران فتديفه ( تبله بماء وتخلطه ) ثم تلطخه عليه فإذا هو كأنه ذهب
وقد روى قصة السوار أبو داود باختصار كثير . وشهر فيه كلام وحديثه حسن

(4/77)


6151 - وعن أسماء بنت عميس قالت : كنت صاحبة عائشة التي هيأتها وأدخلتها على رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعي نسوة قالت : فوالله ما وجدنا عنده قرى إلا قدحا من لبن فشرب منه ثم ناوله عائشة فاستحيت الجارية فقلنا : لا تردي يد رسول الله صلى الله عليه و سلم خذي منه فأخذته على حياء فشربت منه ثم قال :
نولي صواحبك
فقلنا : لا نشتهيه . فقال : " لا تجمعن جوعا وكذبا " . قالت : فقلت : يا رسول الله إن قالت إحدانا لشيء تشتهيه : لا أشتهيه يعد ذلك كذبا ؟ قال : " إن الكذب يكتب كذبا حتى تكتب الكذيبة كذيبة "
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه أبو شداد عن مجاهد روى عنه ابن جريج ويونس بن يزيد وبقية رجاله رجال الصحيح إلا أن أسماء بنت عميس كانت ص . 79
بأرض الحبشة مع زوجها جعفر حين تزوج النبي صلى الله عليه و سلم عائشة والصواب حديث أسماء بنت يزيد والله أعلم . ورواه الطبراني في الصغير وإسناده ضعيف

(4/78)


6152 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أبا هريرة أولم ولو بشاة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن حبان وقال : يخطئ وابن معين في روايتين وضعفه الأئمة وبقية رجاله ثقات

(4/79)


6153 - وعن أبي هريرة أن عبد الرحمن بن عوف أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد خضب بالصفرة فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما هذا الخضاب أعرست ؟
قال : نعم . قال : " أولمت ؟ " . قال : لا . فرمى إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم بنواة من ذهب فقال : " أولم ولو بشاة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مليكة وهو ضعيف

(4/79)


6154 - وعن أنس بن مالك أن عبد الرحمن بن عوف أتى النبي صلى الله عليه و سلم وعليه ثوب صفرة فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :
مهيم
وكانت كلمة إذا أراد أن يسأل عن الشيء فقال : يا رسول الله تزوجت ؟ قال : " على كم ؟ " . قال : على وزن نواة من ذهب قال : " أولم ولو بشاة "
قال أنس : حررناها ربع دينار
قلت : هو في الصحيح خلا قيمة النواة . ص . 80
رواه الطبراني في الأوسط وفيه القاسم بن معين ولم أجد من ترجمه

(4/79)


3 - . باب الدعوة في الوليمة والإجابة

(4/80)


6155 - عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أجيبوا الداعي ولا تردوا الهدية ولا تضربوا المسلمين
رواه أحمد والبزار - وفي رواية عند البزار : " أجيبوا الداعي إذا دعيتم " - والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح

(4/80)


6156 - وعن أبي هريرة قال : الوليمة حق وسنة فمن دعي فلم يجب فقد عصى الله ورسوله والخرس والإعذار والتوكير أنت فيه بالخيار
قال : قلت : إني والله لا أدري ما الخرس والإعذار والتوكير ؟ قال : الخرس : الولادة . والإعذار : الختان . والتوكير : الرجل يبني الدار وينزل في القوم فيجعل الطعام فيدعوهم . فهم بالخيار إن شاؤوا جاؤوا وإن شاؤوا قعدوا
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عثمان التيمي وثقه أبو حاتم الرازي وابن حبان وضعفه البخاري وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/80)


6157 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من دعاكم فأجيبوه
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف . ص . 81

(4/80)


6158 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب فإن كان مفطرا فليأكل وإن كان صائما فليدع بالبركة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(4/81)


6159 - وعن يعلى بن مرة أنه دعي إلى مأدبة فقعد صائما فجعل الناس يأكلون ولا يطعم قيل له : والله لو علمنا أنك صائم ما عتبناك . قال : لا تقولوا ذاك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أجب أخاك فإنك منه على اثنتين إما خير فأحق ما شهدته وإما غيره فتنهاه عنه وتأمره بالخير
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن عبد الله بن يعلى وهو ضعيف

(4/81)


6160 - وعن أبي سعيد الخدري أنه صنع لرسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه طعاما فدعاهم فلما دخلوا وضع الطعام فقال رجل من القوم : إني صائم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
دعاكم أخوكم وتكلف لكم وتقول : إني صائم أفطر وصم يوما مكانه إن شئت
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حماد بن أبي حميد وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات

(4/81)


6161 - وعن قيس بن أبي حازم قال : إذا عرض على أحدكم طعام أو شراب وهو صائم فليقل : إني صائم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح . ص . 82

(4/81)


6162 - وعن ابن عباس قال : إن كان الرجل من أهل العوالي ليدعو النبي صلى الله عليه و سلم نصف الليل على خبز الشعير فيجيبه
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه أبو مسلم قائد الأعمش وثقه ابن حبان وقال : يخطئ . وضعفه جماعة

(4/82)


6163 - وعن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو دعيت إلى كراع لأجبت
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن سعد وابن حبان وقال : يخطئ . وابن حبان في روايتين وضعفه جماعة

(4/82)


4 - . باب فيمن يدعو الشبعان ويترك الجيعان

(4/82)


6164 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
شر الطعام طعام الوليمة يدعى إليه الغني ويترك الفقير
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير ولفظه :
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
بئس الطعام طعام الوليمة يدعى إليه الشبعان ويحبس عنه الجيعان
وفيه سعيد بن سويد المعولي ولم أجد من ترجمه وفيه عمران القطان وثقه أحمد وجماعة وضعفه النسائي وغيره . ص . 83

(4/82)


6165 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تفتخروا بآبائكم الذين ماتوا في الجاهلية ألا أنبئكم ؟ مثل آبائكم الذين ماتوا في الجاهلية مثل ملك بنى قصرا على قارعة الطريق واتخذ به طعاما ووكل به رجالا فقال : لا يمر أحد إلا أصاب من طعامي هذا . وكان إذا مر الرجل في شارة وثياب حسنة ذهبوا إليه فتعلقوا به وجاءوا به حتى يأكل من ذلك الطعام . وإذا جاء رجل في شارة سيئة وثياب رثة منعوه . فلما طال ذلك بعث الله ملكا من الملائكة في شارة سيئة وثياب رثة فمر بجنباتهم فقاموا إليه فدفعوه فقال لهم : إني جائع وإنما يصنع الطعام للجائع . فقالوا : إن طعام الملك لا يأكله إلا الأبرار . فدفعوه فانطلق فجاء في صورة حسنة وثياب حسنة فمر كأنه لا يريدهم بعيدا منهم فذهبوا إليه فتعلقوا به فقالوا : تعال فأصب من طعام الملك قال : لا أريده . قال : لا يدعك الملك إن بلغه - أن مثلك مر ولم يصب من طعام - شق عليه وخشينا أن تصيبنا منه عقوبة . فأكرهوه فأدخلوه حتى جاؤوا به إلى الطعام فقربوا إليه الطعام فقال بثيابه هكذا فقال : ما تصنع ؟ فقال : إني جئتكم في شارة سيئة وثياب رثة فأخبرتكم أني جائع فمنعتموني وإني جئتكم في شارة حسنة وثياب حسنة فأكرهتموني وأبيتم تدعوني فقبحكم وقبح ملككم إنما يصنع ملككم هذا الطعام للدنيا وإنه ليس له عند الله خلاق قال : فارتفع الملك ونزل عليهم العذاب
ص . 84
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان القافلائي قال ابن عدي : لا أرى بحديثه بأسا . وقال النسائي : متروك

(4/83)


5 - . باب دعوة الفاسق

(4/84)


6166 - عن عمران بن حصين قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن إجابة طعام الفاسقين
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه أبو مروان الواسطي ولم أجد من ترجمه

(4/84)


6 - . باب من دعا أخاه فليقم معه حتى يخرج

(4/84)


6167 - عن ابن عباس قال : من السنة إذا دعا الرجل أخاه أن يقوم معه حتى يخرج
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو صيفي وهو ضعيف

(4/84)


7 - . باب فيمن دعي فرأى ما يكره

(4/84)


6168 - عن سالم بن عبد الله - يعني ابن عمر - قال : أعرست في عهد أبي فأذن أبي الناس فكان أبو أيوب فيمن أذنا وقد ستر بيتي بنجاد أخضر فأقبل أبو أيوب ثم دخل فرأى قائما فاطلع فرأى البيت ص . 85
مستترا بنجاد أخضر فقال : يا أبا عبد الله تسترون الجدر ؟ قال أبي واستحيا : غلبننا النساء يا أبا أيوب . قال : من خشي أن يغلبه النساء فلم أخش أن يغلبنك . ثم قال : لا أطعم لكم طعاما ولا أدخل لكم بيتا . ثم خرج رحمه الله
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/84)


8 - . باب فيمن دعي فاشترط حضور أصحابه

(4/85)


6169 - عن صهيب قال : صنعت لرسول الله صلى الله عليه و سلم طعاما فأتيته وهو في نفر جالس فقمت حياله فأومأت إليه فأومأ إلي : " وهؤلاء ؟ " . قلت : لا . فسكت فقمت مكاني فلما نظر إلي أومأت إليه فقال : " وهؤلاء ؟ " . قلت : لا . مرتين يفعل ذلك أو ثلاثا فقلت : نعم وهؤلاء . وإنما كان شيئا يسيرا صنعته له فجاؤوا وجاؤوا معه فأكلوا حسبه قال : وفضل منه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا ضريب بن نفير لم يسمع من صهيب

(4/85)


9 - . باب فيمن دعي فدعا غيره من غير إذن

(4/85)


6170 - عن سمرة بن جندب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهى إذا دعي الرجل إلى طعام أن يدعو معه أحدا إلا أن يأمره أهل الطعام . ص . 86
رواه الطبراني في الكبير والبزار وإسناده ليس بالمطروح

(4/85)


10 - . باب فيمن أتى طعاما من غير دعوة

(4/86)


6171 - عن رجل من الأنصار يكنى أبا شعيب قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فعرفت في وجهه الجوع فأتيت غلاما لي قصابا فأمرته أن يصنع طعاما لخمسة رجال ثم دعوت النبي صلى الله عليه و سلم فجاء خامس خمسة وتبعهم رجل فلما بلغ الباب قال :
هذا تبعنا فإن شئت أن تأذن له وإلا رجع
فأذنت له
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/86)


6172 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من دخل على قوم لطعام لم يدع له دخل فاسقا وأكل حراما
رواه البزار وفيه يحيى بن خالد وهو مجهول . ورواه الطبراني في الأوسط من طريقه أيضا إلا أنه قال :
من دخل على قوم لطعام لم يدع إليه فأكل شيئا أكل حراما
فقط

(4/86)


6173 - وعن ابن عمر يرفعه قال :
من جاء إلى طعام لم يدع إليه دخل سارقا وأكل حراما
قلت : رواه أبو داود خلا قوله : " وأكل حراما "
رواه البزار وفيه أبان بن طارق وهو ضعيف . ص . 87

(4/86)


6174 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كنا في الجاهلية نسمي الإمعة الذي يأتي الطعام ولم يدع إليه ألا إن الإمعة فيكم : المحقب دينه

(4/87)


6175 - وفي رواية عنه أيضا : كنا نسمي الإمعة في الجاهلية : الذي يدعى إلى طعام فيتبعه الرجل وهو اليوم الذي يحقب [ الناس ] دينه وكنا نسمي العضه : السمر . وهو اليوم : قيل وقال
رواه كله الطبراني في الكبير بإسنادين وكلاهما ضعيف

(4/87)


11 - . باب النهبة في العرس

(4/87)


6176 - عن معاذ بن جبل قال : شهد رسول الله صلى الله عليه و سلم إملاك رجل من أصحابه فقال :
على الخير والبركة والألفة والطائر الميمون والسعة في الرزق بارك الله لكم دففوا على رأسه
فجيء بدف فضرب به . فأقبلت الأطباق عليها فاكهة وسكر فنثر عليه وكف الناس أيديهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما لكم لا تنتهبون ؟
قالوا : يا رسول الله أو لم تنه عن النهبة ؟ قال : " إنما نهيتكم عن نهبة العساكر فأما العرسات فلا " . فجاذبهم وجاذبوه . ص . 88
رواه الطبراني في الكبير وفيه حازم مولى بني هاشم عن لمازة وليس ابن زبار هذا متأخر ولم أجد من ترجمها وبقية رجاله ثقات
ورواه في الأوسط أتم من هذا بإسناد فيه بشر بن إبراهيم وهو وضاع وهو غير هذا الإسناد

(4/87)


6177 - وعن أبي مسعود قال : كان ينهى عن النهبة في العرس
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن عبد الله بن حمران ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/88)


12 - . باب أيام الوليمة

(4/88)


6178 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
طعام في العرس يوم سنة وطعام يومين فضل وطعام ثلاثة أيام رياء وسمعة
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبد الله العرزمي وهو متروك

(4/88)


6179 - وعن عبد الله بن مسعود قال : الوليمة أول يوم حق والثانية فضل والثالثة رياء وسمعة ومن سمع سمع الله به
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط

(4/88)


33 - . ( أبواب في العقيقة )

(4/88)


1 - . باب العقيقة

(4/88)


6180 - ص . 89 عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن حسن بن علي الأكبر حين ولد أرادت فاطمة أن تعق عنه بكبشين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تعقي عنه ولكن احلقي رأسه ثم تصدقي بوزنه من الورق في سبيل الله
ثم ولدت حسين بعد ذلك فصنعت به مثل ذلك

(4/89)


6181 - وفي رواية عن أبي رافع قال : لما ولدت فاطمة حسنا قالت : ألا أعق عن ابني بدم ؟ قال :
لا ولكن احلقي رأسه ثم تصدقي بوزن شعره فضة على المساكين والأوقاص
وكان الأوقاص ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم محتاجين في الصفة أو في المسجد . فذكره نحوه
رواه أحمد والطبراني في الكبير وهو حديث حسن

(4/89)


6182 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر برأس الحسن والحسين يوم سابعهما فحلق ثم تصدق بوزنه فضة ولم يجد ذبحا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار وفي إسناد الكبير ابن لهيعة وإسناده حسن وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 90

(4/89)


6183 - وعن رجل من بني ضمرة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن العقيقة ؟ قال : " لا أحب العقوق " . كأنه كره الاسم وقال : " من ولد له فأحب أن ينسك عن ولده فليفعل "

(4/90)


6184 - وفي رواية : عن أبيه أو عن عمه
رواه كله أحمد وفيه رجل لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/90)


6185 - وعن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه و سلم في العقيقة قال :
من ولد له فأحب أن ينسك عنه فليفعل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف

(4/90)


6186 - وعن أسماء بنت يزيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
العقيقة حق على الغلام شاتان مكافأتان وعن الجارية شاة
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله محتج بهم

(4/90)


6187 - وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم عق عن الحسن والحسين
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات . ص . 91

(4/90)


6188 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم عق عن الحسن والحسين بكبشين
رواه أبو يعلى والبزار باختصار ورجاله ثقات

(4/91)


6189 - وعن عائشة قالت : يعق عن الغلام مكافأتان وعن الجارية شاة . قالت عائشة : فعق رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الحسن والحسين شاتين شاتين يوم السابع وأمر أن يماط عن رأسه الأذى وقال :
اذبحوا على اسمه وقولوا : بسم الله الله أكبر [ اللهم ] منك ولك هذه عقيقة فلان
قال : وكانوا في الجاهلية تؤخذ قطنة فتجعل في دم العقيقة ثم توضع على رأسه فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يجعل مكان الدم خلوقا
رواه أبو يعلى والبزار باختصار ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ أبي يعلى : إسحاق فإني لم أعرفه

(4/91)


6190 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن اليهود تعق عن الغلام كبشا ولا تعق عن الجارية أو تذبح - الشك منه أو من أبيه - فعقوا أو اذبحوا عن الغلام كبشين وعن الجارية كبشا
رواه البزار من رواية أبي حفص الشاعر عن أبيه ولم أجد من ترجمهما

(4/91)


6191 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 92
مع الغلام عقيقة فأهريقوا عنه دما وأميطوا عنه الأذى
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(4/91)


6192 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
للغلام عقيقتان و للجارية عقيقة
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه عمران بن عيينة وثقة ابن معين وابن حبان وفيه ضعف

(4/92)


6193 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
إذا كان يوم سابعة فأهرقوا عنه دما وأميطوا عنه الأذى وسموه
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات

(4/92)


6194 - وعن بريدة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كل مولود مرتهن بعقيقته
رواه الطبراني في الصغير وفيه صالح بن حيان وهو ضعيف

(4/92)


6195 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ولد له غلام فليعق عنه من الإبل أو البقر أو الغنم
رواه الطبراني في الصغير وفيه مسعدة بن اليسع وهو كذاب . ص . 93

(4/92)


6196 - وعن يزيد بن عبد الله المزني عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
في الإبل فرع وفي الغنم فرع ويعق عن الغلام ولا يمس رأسه بدم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه ورجاله ثقات . وقد رواه ابن ماجة : عن يزيد بن عبد المزني ولم يقل عن أبيه وهنا يزيد بن عبد عن أبيه فالله أعلم

(4/93)


6197 - وعن أنس قال : عق رسول الله صلى الله عليه و سلم [ عن الحسن والحسين ] بكبشين
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(4/93)


6198 - وعن علي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم عق عن الحسن والحسين
رواه الطبراني في الكبير وفيه راو لم يسم

(4/93)


6199 - وعن بريدة قال : عق رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الحسن والحسين
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/93)


6200 - وعن جابر : ص . 94
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم عق عن الحسن والحسين وختنهما لسبعة أيام
رواه الطبراني في الصغير والكبير باختصار الختان وفيه محمد بن أبي السري وثقة ابن حبان وغيره وفيه لين

(4/94)


6201 - وعن قتادة أن أنس بن مالك كان يعق عن بنيه الجزور
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/94)


2 - . باب زمن العقيقة

(4/94)


6202 - عن بريدة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
العقيقة لسبع أو أربع عشرة أو إحدى وعشرين
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف لكثرة غلطه ووهمه

(4/94)


6203 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم عق عن نفسه بعدما بعث نبيا
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال الطبراني رجال الصحيح خلا الهيثم بن جميل وهو ثقة . وشيخ الطبراني أحمد بن مسعود الخياط المقدسي ليس هو في الميزان

(4/94)


34 - . ( بابان في المولود )

(4/94)


1 - . باب ما يفعل بالمولود

(4/94)


6204 - ص . 95 عن ابن عباس قال : سبعة من السنة في الصبي يوم السابع يسمى ويختن ويماط عنه الأذى وتثقب أذنه ويعق عنه ويحلق رأسه ويلطخ بدم عقيقته ويتصدق بوزن شعره في رأسه ذهبا أو فضة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(4/95)


6205 - وعن علي بن أبي طالب قال : أما حسن وحسين ومحسن فإنما سماهم رسول الله صلى الله عليه و سلم وعق عنهم وحلق رؤوسهم وتصدق بوزنها وأمر بهم فسروا وختنوا
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطية العوفي وهو ضعيف وقد وثق

(4/95)


2 - . باب الأذان في أذن المولود

(4/95)


6206 - عن حسين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ولد له ولد فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان
رواه أبو يعلى وفيه مروان بن سالم الغفاري وهو متروك

(4/95)


6207 - وعن أبي رافع أن النبي صلى الله عليه و سلم أذن في أذن الحسين والحسن حين ولدا وأمر به . ص . 96
قلت : رواه أبو داود خلا الأذان في أذن الحسين والأمر به
رواه الطبراني في الكبير وفيه حماد بن شعيب وهو ضعيف جدا

(4/95)


35 - . باب في الختان

(4/96)


6208 - عن الحسن قال : دعي عثمان بن أبي العاص إلى ختان فأبى [ أن يجيب ] فقيل له فقال : إنا كنا لا نأتي الختان على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا ندعى له
رواه أحمد والطبراني في الكبير

(4/96)


6209 - وفي رواية للطبراني أيضا قال : دعي عثمان إلى طعام فقيل له : هل تدري ما هذا ؟ هذا ختان جارية فقال : هذا شيء ما كنا نراه على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم . فأبى أن يأكل
ورجال الأول فيهم [ محمد بن ] إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس . ورجال الثاني فيهم أبو حمزة العطار وثقه أبو حاتم وضعفه غيره

(4/96)


11 - . كتاب البيوع

(4/96)


1 - . باب أي الكسب أطيب

(4/96)


6210 - ص . 101 عن رافع بن خديج قال : قيل : يا رسول الله أي الكسب أطيب ؟ قال :
عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية رجال أحمد رجال الصحيح

(4/101)


6211 - وعن جميع بن عمير عن خاله قال : سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن أفضل الكسب ؟ فقال :
بيع مبرور وعمل الرجل بيده
رواه أحمد والطبراني في الكبير باختصار وقال : عن خاله أبي بردة بن نيار . ص . 102
والبزار كأحمد إلا أنه قال : عن جميع بن عمير عن عمه وجميع : وثقة أبو حاتم وقال البخاري : فيه نظر

(4/101)


6212 - وعن ابن عمر قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم أي الكسب أفضل ؟ قال :
عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات

(4/102)


6213 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
خير الكسب كسب [ يد ] العامل إذا نصح
رواه أحمد ورجاله ثقات

(4/102)


2 - . ( بابان في البكور )

(4/102)


1 - . باب البكور وما فيه من البركة

(4/102)


6214 - عن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم بارك لأمتي في بكورها
رواه عبد الله بن أحمد في زياداته والبزار وفيه عبد الرحمن بن إسحاق وهو ضعيف

(4/102)


6215 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 103
اللهم بارك لأمتي في بكورها

(4/102)


6216 - وفي رواية : " بورك لأمتي في بكورها "
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه علي بن عابس وهو ضعيف

(4/103)


6217 - وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اللهم بارك لأمتي في بكورها
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه هشام بن زياد وهو ضعيف جدا

(4/103)


6218 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم خميسها
رواه البزار وفيه عنبسة بن عبد الرحمن وهو متروك

(4/103)


6219 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم خميسها
قال : فقال ابن عباس : لا تسألن رجلا حاجة بليل ولا تسألن رجلا أعمى حاجة فإن الحياء في العينين
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه عمرو بن مساور وهو ضعيف

(4/103)


6220 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 104
باكروا طلب الرزق فإن الغدو بركة ونجاح
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت وهو ضعيف

(4/103)


6221 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم بارك لأمتي في بكورها واجعله يوم الخميس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمار بن رجاء ولم أجد من ترجمه

(4/104)


6222 - وعن نبيط بن شريط قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم خميسها
رواه الطبراني في الصغير وفيه جماعة لم أعرفهم

(4/104)


6223 - وعن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم بارك لأمتي في بكورها
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه الخليل بن زكريا وهو كذاب

(4/104)


6224 - وعن عمران بن حصين قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا بعث سرية أغداها أول النهار وقال : " اللهم بارك لأمتي في بكورها "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه المعلى بن نزلة وهو متروك . ص . 105

(4/104)


6225 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم بارك لأمتي في بكورها
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا أن شيخ الطبراني أحمد بن مسعود المقدسي لم أجد من ترجمه

(4/105)


6226 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم بارك لأمتي في بكورها
قلت : روى له ابن ماجة : " اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم الخميس " . وهو هنا مطلق
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن جعفر بن نجيح والد علي بن المديني وهو ضعيف

(4/105)


6227 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم بارك لأمتي في بكورها
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبد الرحمن الجدعاني وثقه أحمد وأبو زرعة وقال النسائي وغيره : متروك

(4/105)


6228 - وعن كعب بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم بارك لأمتي في بكورها
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمار بن هارون وهو متروك . ص . 106

(4/105)


6229 - وعن النواس بن سمعان الكلابي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم بارك لأمتي في بكورها
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمار بن هارون وهو متروك

(4/106)


2 - . باب نوم الصباح

(4/106)


6230 - عن عثمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الصبحة تمنع الرزق
رواه أحمد وفيه إسحاق بن أبي فروة وهو ضعيف

(4/106)


3 - . باب الكسب والتجارة ومحبتها والحث على طلب الرزق

(4/106)


6231 - عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله يحب المؤمن المحترف
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف

(4/106)


6232 - وعن أم سلمة قالت : لقد خرج أبو بكر على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم تاجرا إلى بصرى لم يمنع أبا بكر الضن برسول الله صلى الله عليه و سلم شحه على نصيبه من الشخوص للتجارة وذلك كان إعجابهم كسب التجارة وحبهم للتجارة ولم يمنع رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا بكر من الشخوص في ص . 107
تجارته بحبه صحبته وضنه بأبي بكر فقد كان بصحبته معجبا لاستحسان رسول الله صلى الله عليه و سلم للتجارة وإعجابه بها
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه ورجال الكبير ثقات

(4/106)


6233 - وعن صفوان بن أمية قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام عرفطة بن نهيك التميمي فقال : يا رسول الله إني وأهل بيتي مرزوقون من هذا الصيد ولنا فيه قسم وبركة وهو مشغلة عن ذكر الله وعن الصلاة في جماعة وبنا إليه حاجة أفتحله أم تحرمه ؟ فقال :
أحله لأن الله عز و جل قد أحله نعم العمل والله أولى بالعذر قد كانت قبلي لله رسل كلهم يصطاد ويطلب الصيد ويكفيك من الصلاة في جماعة إذا غبت عنها في طلب الرزق حبك للجماعة وأهلها وحبك ذكر الله وأهله . وابتغ على نفسك وعيالك حلالا فإن ذلك جهاد في سبيل الله عز و جل واعلم أن عون الله في صالح التجارة
رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن نمير وهو متروك

(4/107)


6234 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : :
لو أذن الله في التجارة لأهل الجنة لاتجروا في البز والعطر
رواه الطبراني في الصغير وفيه عبد الرحمن بن أيوب السكوني الحمصي قال العقيلي : لا يتابع على هذا الحديث . ص . 108

(4/107)


6235 - وعن ابن مسعود قال : إني لأكره أن أرى الرجل فارغا لا في عمل دنيا ولا آخرة
رواه الطبراني في الكبير وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات

(4/108)


6236 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة ( النخلة الصغيرة ) فليغرسها
رواه البزار ورجاله أثبات ثقات وكأنه أراد بقيام الساعة : أمارتها فإنه قد ورد :
إذا سمع أحدكم بالدجال وفي يده فسيلة فليغرزها فإن للناس عيشا بعد

(4/108)


6237 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اطلبوا الرزق في خفايا الأرض
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه هشام بن عبد الله بن عكرمة ضعفه ابن حبان

(4/108)


6238 - وعن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أمسى كالا من عمل يديه أمسى مغفورا له
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم . ص . 109

(4/108)


6239 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن من الذنوب ذنوبا لا تكفرها الصلاة ولا الصيام ولا الحج ولا العمرة
قالوا : فما يكفرها يا رسول الله ؟ قال : " الهموم في طلب المعيشة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن سلام المصري قال الذهبي : حدث عن يحيى بن بكير بخبر موضوع
قلت : وهذا فيما رواه عن يحيى بن بكير

(4/109)


4 - . باب ركوب البحر

(4/109)


6240 - عن سمرة بن جندب قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يتجرون إلى الشام في البحر
رواه الطبراني في الصغير وأعاده بسنده في الأوسط إلا أنه قال : " يتجرون في الحرم "
رواه عن بليل بن إسحاق بن بليل عن أبيه ولم أجد من ترجمها وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/109)


6241 - وعن الحسن قال : حمل عثمان بن أبي العاص ناسا في البحر فبلغ ذلك عمر فقال : حمل ناسا ليس بينهم وبين البحر إلا ألواح والذي نفسي بيده لئن هلكوا - أو كلمة نحوها - لآخذن ديتهم من ثقيف
رواه الطبراني في الكبير . والحسن لم يسمع من عمر

(4/109)


5 - . باب اتخاذ المال

(4/109)


6242 - ص . 110 عن عمر بن العاص قال : بعث إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
خذ عليك ثيابك وسلاحك ثم ائتني
قال : فأتيته وهو يتوضأ فصعد في البصر ثم طأطأه فقال : " إني أريد أن أبعثك على جيش فيسلمك الله ويغنمك وأرغب لك من المال رغبة صالحة " . فقلت : يا رسول الله ما أسلمت من أجل المال ولكني أسلمت رغبة في الإسلام وأن أكون مع رسول الله صلى الله عليه و سلم . فقال : " يا عمرو نعما بالمال الصالح للمرء الصالح "
رواه أحمد وقال : كذا في النسخة : " نعما " بنصب النون وكسر العين . قال أبو عبيدة : بكسر النون والعين
ورواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال فيه :
ولكن أسلمت رغبة في الإسلام وأكون مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " نعم ونعما بالمال الصالح للمرء الصالح "
ورواه أبو يعلى بنحوه ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح

(4/110)


6243 - وعن حبيب بن عبيد قال : كانت للمقدام بن معدي كرب جارية تبيع ص . 111
اللبن ويقبض [ المقدام ] الثمن فقيل له : سبحان الله أتبيع اللبن وتقبض الثمن ؟ فقال : نعم ولا بأس بذلك سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ليأتين على الناس زمان لا ينفع فيه إلا الدينار والدرهم
رواه أحمد هكذا

(4/110)


6244 - وللمقدام - عند الطبراني في الكبير والصغير والأوسط - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يأتي على الناس زمان من لم يكن معه أصفر ولا أبيض لم يتهن بالعيش

(4/111)


6245 - وفي الكبير عن حبيب بن عبيد قال : رأيت المقدام بن معدي كرب في السوق وجارية له تبيع لبنا وهو جالس يقبض الدراهم فقيل له في ذلك فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا كان في آخر الزمان لا بد للناس فيها من الدراهم والدنانير يقيم الرجل بها دينه ودنياه
ومدار طرقه كلها على أبي بكر بن أبي مريم وقد اختلط

(4/111)


6246 - وعن جرير قال : لما رآني رسول الله صلى الله عليه و سلم لا أمسك شيئا إنما أنا أنفقه قال :
يا جرير لا عليك أن تمسك مالك فإن لهذا الأمر مدة
ص . 112
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن عبد الغفار الفقيمي وهو متروك

(4/111)


6247 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الدنانير والدراهم خواتيم الله في أرضه من جاء بخاتم مولاه قضيت حاجته
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن محمد بن مالك بن أنس وهو ضعيف

(4/112)


6 - . باب في المعادن

(4/112)


6248 - عن زيد بن أسلم عن رجل من بني سليم عن جده أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم بفضة فقال :
ستكون معادن يحضرها شرار الناس
رواه أحمد وفيه راو لم يسمى وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/112)


7 - . باب فيما يتخذ من الدواب

(4/112)


6249 - عن أبي سعيد الخدري قال : افتخر أهل الإبل والغنم عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الفخر والخيلاء في أهل الإبل والسكينة والوقار في أهل الغنم
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " بعث موسى صلى الله عليه و سلم وهو يرعى غنما على أهله وبعثت أنا وأنا أرعى غنماص لأهلي بجياد " . ص . 113
رواه أحمد والبزار وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس

(4/112)


6250 - وعن وهب بن كيسان قال : مر أبي على أبي هريرة فقال : أين تريد ؟ قال : غنيمة لي . قال : نعم امسح رغامها وأطب مراحها وصل في جانب مراحها فإنها من دواب الجنة وانيس ( يعني : تنح ) بها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنها أرض قليلة المطر
يعني المدينة
رواه أحمد والطبراني في الأوسط باختصار ورجال أحمد رجال الصحيح

(4/113)


6251 - وعن أم هانئ قال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اتخذي غنما يا أم هانئ فإنها تغدو بخير وتروح بخير
قلت : روى لها ابن ماجة حديثا غير هذا
رواه أحمد وفيه موسى بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة ولم أعرفه

(4/113)


6252 - وعن أم هانئ قالت : دخل النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
ما لي لا أرى عندك من البركات شيئا ؟
فقلت : وأي بركات تريد ؟ قال : " إن الله عز و جل أنزل بركات ثلاثا : الشاة والنخلة والنار "
قلت : روى لها ابن ماجة : " اتخذي غنما فإن فيها بركة "
رواه الطبراني في الكبير وفي الأوسط طرف منه وفيه النضر بن حميد وهو متروك

(4/113)


6253 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 114
أكرموا المعزى وامسحوا رغامها فإنها من دواب الجنة
رواه البزار وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو متروك

(4/113)


6254 - وعن سعيد عن أبي هريرة - فيما أحسب - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أحسنوا إلى الماعز وأميطوا عنها الأذى فإنها من دواب الجنة
رواه البزار وأعله بسعيد بن محمد ولعله الوراق فإن كان هو الوراق فهو ضعيف

(4/114)


6255 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
السكينة في أهل الشاء والبقر
رواه البزار وفيه كثير بن زيد وثقه أحمد وجماعة وفيه ضعف

(4/114)


6256 - وعن ابن الحنفية عن علي رفعه أنه قال :
ما من قوم في بيتهم - أو عندهم - شاة إلا قدسوا كل يوم مرتين - أو بورك عليهم مرتين -
يعني شاة لبن
رواه البزار مرفوعا وموقوفا وفيه إسماعيل بن سلمان وهو متروك

(4/114)


6257 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
استوصوا بالمعزى خيرا فإنها مال رقيق وهو في الجنة وأحب المال إلى ص . 115
الله الضأن وعليكم بالبياض فإن الله خلق الجنة بيضاء فلتلبسه أحياؤكم وكفنوا فيه موتاكم وإن دم الشاة البيضاء أعظم عند الله من دم السوداوين
قلت : روى أبو داود وغيره طرفا منه في لباس الأبيض
رواه الطبراني في الكبير وفيه حمزة النصيبي وهو متروك

(4/114)


6258 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أتقاه ما أتقاه ما أتقاه راعي غنم على رأس جبل يقيم [ فيها ] الصلاة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عفير بن معدان وهو مجمع على ضعفه

(4/115)


6259 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
عليكم بالغنم فإنها من دواب الجنة فصلوا في مراحها وامسحوا رغامها
قلت : ما الرغام ؟ قال : " المخاط "
رواه الطبراني في الكبير من رواية صبيح عن ابن عمر ولم أجد من ترجمه

(4/115)


6260 - وعن عبد الله بن ساعدة أخي عويم بن ساعدة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من كانت له غنم فليسربها عن المدينة فإن المدينة أقل أرض الله مطرا
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن سليمان بن مسمول وهو ضعيف

(4/115)


6261 - وعن البراء قال : الغنم بركة
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن عبد الله الرازي وهو ثقة

(4/115)


8 . 8 - 8 - 8 - 8 . باب في الحمام

(4/115)


6262 - ص . 116 عن عبادة بن الصامت قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم يشكو إليه الوحشة فأمره أن يتخذ زوج حمام
رواه الطبراني في الكبير وفيه الصلت بن الحجاج وهو ضعيف

(4/116)


6263 - وعن أبي كبشة الأنماري قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يعجبه النظر إلى الأترج وكان يعجبه النظر إلى الحمام الأحمر
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو سفيان الأنماري وهو ضعيف
وقد تقدم أن عثمان أمر بذبح الحمام في الصيد

(4/116)


9 - . باب في الإبل

(4/116)


6264 - عن عبد الله بن مسعود قال : ما أترك بعدي شيئا أحب إلي من إبل وأسقية
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/116)


10 - . باب اتخاذ الشجر وغير ذلك

(4/116)


6265 - عن خلاد بن السائب عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من زرع زرعا فأكل منه الطير أو العافية كان له صدقة
رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن . ص . 117

(4/116)


6266 - وعن أبي أيوب الأنصاري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
ما من رجل يغرس غرسا إلا كتب الله له من الأجر قدر ما يخرج من ثمر ذلك الغرس
رواه أحمد وفيه عبد الله بن عبد العزيز الليثي وثقه مالك وسعيد بن منصور وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/117)


6267 - وعن أبي الدرداء أن رجلا مر به وهو يغرس غرسا بدمشق فقال له : أتفعل هذا وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : لا تعجل علي سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من غرس غرسا لم يأكل منه آدمي ولا خلق من خلق الله إلا كان له به صدقة
رواه أحمد و الطبراني في الكبير ورجاله موثقون وفيهم كلام لا يضر

(4/117)


6268 - وعن فنج قال : كنت أعمل في الدينباذ وأعالج فيه فقدم يعلى بن أمية أميرا على اليمن وجاء معه رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاءني رجل ممن قدم معه وأنا في الزرع أصرف الماء في الزرع ومعه في كمه جوز فجلس على ساقية من الماء وهو يكسر من ذلك الجوز ويأكل ثم أشار إلى فنج فقال : يا فارسي هلم قال : فدنوت منه . قال الرجل لفنج : أتضمن غرس هذا الجوز على هذا الماء ؟ فقال له فنج : ما ينفعني ذلك ؟ فقال الرجل : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول بأذني هاتين : ص . 118
من نصب شجرة فصبر على حفظها والقيام عليها حتى تثمر كان له في كل شيء يصاب من ثمرتها صدقة عند الله عز و جل
فقال له فنج : أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : [ نعم . قال ] فنج : فأنا أضمنها فقال : فمنها جوز الدينباذ
رواه أحمد وفيه فنج ذكره ابن أبي حاتم ولم يوثقه ولم يجرحه وبقية رجاله ثقات

(4/117)


6269 - وعن السائب بن سويد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما من شيء يصيب زرع أحدكم من العوافي إلا كتب الله به أجرا
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن موسى التيمي وهو ثقة لكنه كثير الخطأ وبقية رجاله ثقات

(4/118)


6270 - وعن عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الراسخات في الوحل المطعنات في المحل من باعها فإن ثمنها بمنزلة الرماد على شاهقة هبت له ريح فقذفته
رواه أبو يعلى وفيه فضالة بن حصين وهو ضعيف
قلت : ويأتي حديث علي في الطب في باب الرطب

(4/118)


6271 - وعن أبي هريرة قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن النخل ؟ قال :
تلك الراسخات في الوحل المطعمات في المحل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المعلى بن ميمون وهو متروك . ص . 119

(4/118)


6272 - وعن الحسن بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
النخل والشجر بركة على أهله وعلى عقبهم من بعدهم إذا كانوا لله شاكرين
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن جامع العطار وهو ضعيف

(4/119)


6273 - وعن عبد الله بن الزبير قال : أمر النبي صلى الله عليه و سلم عمه العباس يأمر بنيه أن يحرثوا القضب فإنه ينفي الفقر . والقضب : الرطبة
رواه الطبراني في الكبير وفيه جماعة لم أعرفهم
قلت : ويأتي حديث معاذ بن أنس بعد هذا

(4/119)


11 - . باب فيمن قطع السدر

(4/119)


6274 - عن معاوية بن حيدة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من الله لا من رسوله لعن الله قاطع السدر
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن الحارث قال العقيلي : لا يصح حديثه يعني : هذا الحديث

(4/119)


6275 - وعن عمرو بن أوس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من قطع السدر إلا من الزرع بنى الله له بيتا في النار
ص . 120
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن عنبسة ضعفه ابن قانع

(4/119)


6276 - وعن عبد الله بن حبشي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار
يعني من سدر الحرم
قلت : رواه أبو داود خلا قوله : من سدر الحرم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وبقية الأحاديث في كتاب الأدب

(4/120)


12 - . باب في حريم النخلة

(4/120)


6277 - عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم جعل حريم النخلة مد جريدها
رواه الطبراني في الكبير وفيه منصور بن صقير وهو ضعيف

(4/120)


13 - . باب ما جاء في البنيان

(4/120)


6278 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد الله بعبد شرا أخضر له ( بارك له ) في اللبن والطين حتى يبني
رواه الطبراني في الصحيح خلا شيخ الطبراني ولم أجد من ضعفه

(4/120)


6279 - وعن أبي بشير الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 121
إذا أراد الله بعبده هوانا أنفق ماله في البنيان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

(4/120)


6280 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر ببنية قبة لرجل من الأنصار فقال : " ما هذه ؟ " . قالوا : قبة . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " كل بناء - وأشار بيده على رأسه - أكبر من هذا فهو وبال على صاحبه يوم القيامة "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(4/121)


6281 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من بنى فوق ما يكفيه كلف أن يحمله يوم القيامة على عنقه
رواه الطبراني في الكبير وفيه المسيب بن واضح وثقه النسائي وضعفه جماعة

(4/121)


6282 - وعن أبي العالية أن العباس بن عبد المطلب بنى غرفة فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " اهدمها " . فقال : أهدمها أو أتصدق بثمنها ؟ فقال : " اهدمها " . ص . 122
رواه الطبراني في الكبير وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح

(4/121)


6283 - وعن معاوية بن أبي سفيان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهى عن الركوب على جلود السباع وعن تشييد البناء
قلت : روى النسائي منه النهي عن جلود السباع
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن سفيان أبو المهزم قال أحمد : ما أقرب حديثه . وقال النسائي : متروك . وضعفه الناس

(4/122)


6284 - وعن معاذ بن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من بنى بنيانا في غير ظلم ولا اعتداء أو غرس غرسا في غير ظلم ولا اعتداء كان له أجر جار ما انتفع به من خلق الرحمن تبارك وتعالى
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه زبان بن فائد ضعفه أحمد وغيره ووثقه أبو حاتم

(4/122)


14 - . باب طلب الرزق من بابه

(4/122)


6285 - عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ضرب مثل الرزق كمثل حائط له باب فما حول الباب سهولة وما حول الحائط وعر ووعث فمن أتاه من قبل بابه أصابه كله وسلم ومن أتاه من قبل حائطه وقع في الوعر والوعث حتى إذا انتهى إليه لم يكن له إلا الرزق الذي يسره الله عز و جل
ص . 123
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح إلا أن إبراهيم النخعي وسليمان بن قيس لم يسمعا من ابن مسعود والله أعلم

(4/122)


15 - . باب الاقتصاد في طلب الرزق والإجمال فيه

(4/123)


6286 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يا أيها الناس إن الغنى ليس عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس وإن الله عز و جل يوفي عبده ما كتب له من الرزق فأجملوا في الطلب خذوا ما حل ودعوا ما حرم
رواه أبو يعلى وفيه عبيد بن نسطاس مولى كثير بن الصلت ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات

(4/123)


6287 - وعن حذيفة قال : قام النبي صلى الله عليه و سلم فدعا الناس فقال :
هلموا إلي
فأقبلوا إليه فجلسوا فقال : " هذا رسول رب العالمين جبريل صلى الله عليه و سلم نفث في روعي أنه لا تموت نفس حتى تستكمل رزقها وإن أبطأ عليها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تأخذوه بمعصية الله تعالى فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته "
رواه البزار وفيه قدامة بن زائدة بن قدامة ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات

(4/123)


6288 - وعن عاصم بن عدي قال : اشتريت مائة سهم من سهام خيبر فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
ما ذئبان عاديان ظلا في غنم أضاعها ربها في طلب المسلم المال والشرف لدينه
ص . 124
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

(4/123)


6289 - وعن معاوية بن أبي سفيان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تعجلن إلى شيء تظن أنك إن استعجلت إليه أنك مدركه وإن كان الله لم يقدر ذلك ولا تستأخرن عن شيء تظن أنك إن استأخرت عنه أنه مدفوع عنك إن كان الله قدره عليك
ز
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الوهاب بن مجاهد وهو ضعيف

(4/124)


6290 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى تمرة غائرة فأخذها فناولها سائلا فقال :
أما إنك لو لم تأتيها لأتتك
رواه الطبراني ورجاله ثقات رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد وهو ثقة مأمون

(4/124)


6291 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا ترضين أحدا بسخط الله ولا تحمدن أحدا على فضل الله ولا تذمن أحدا على ما لم يؤتك الله فإن رزق الله لا يسوقه إليك حرص حريص ولا يرده عنك كراهية كاره وإن الله بقسطه وعدله جعل الروح والفرح في الرضا واليقين وجعل الهم والحزن في السخط
رواه الطبراني في الكبير وفيه خالد بن يزيد العمري واتهم بالوضع . ص . 125

(4/124)


6292 - وعن الحسن بن علي قال : صعد رسول الله صلى الله عليه و سلم المنبر يوم غزوة تبوك فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
يا أيها الناس إني [ والله ] لا آمركم إلا ما أمركم به الله ولا أنهاكم إلا عن ما نهاكم الله عنه فأجملوا في الطلب فوالذي نفس أبي القاسم بيده إن أحدكم ليطلبه رزقه كما يطلبه أجله فإن تعسر عليكم منه شيء فاطلبوه بطاعة الله عز و جل
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن عثمان الحاطبي ضعفه أبو حاتم

(4/125)


6293 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
نفث روح القدس في روعي أن نفسا لن تخرج من الدنيا حتى تستكمل أجلها وتستوعب رزقها فأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعصية الله فإن الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته
رواه الطبراني في الكبير وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف

(4/125)


6294 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما خلق الله من صباح يعلم ملك في السماء ولا في الأرض بما يصنع الله في ذلك اليوم وإن العبد له رزقه فلو اجتمع عليه الثقلان الجن والإنس أن يصدوا عنه شيئا من ذلك ما استطاعوا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بقية وهو لين الحديث

(4/125)


6295 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 126
إن الرزق ليطلب العبد كما يطلبه أجله
رواه البزار و الطبراني في الكبير إلا أنه قال : " أكثر مما يطلبه يطلبه أجله " . ورجاله ثقات

(4/125)


6296 - وعن أبي سعيد قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الرزق لا تنقصه المعصية ولا تزيده الحسنة وترك الدعاء معصية
رواه الطبراني في الصغير وفيه عطية العوفي وهو ضعيف

(4/126)


6297 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو فر أحدكم من رزقه أدركه كما يدركه الموت
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه عطية العوفي وهو ضعيف وقد وثق

(4/126)


16 - . باب حيثما وجدت خيرا فأقم

(4/126)


6298 - عن الزبير بن العوام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
البلاد بلاد الله والعباد عباد الله فحيثما أصبت خيرا فأقم
رواه أحمد وفيه جماعة لم أعرفهم

(4/126)


17 - . باب في التجار وما ينبغي لهم من الشروط في بيعهم

(4/126)


6299 - ص . 127 عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتى جماعة من التجار فقال :
يا معشر التجار
فاستجابوا له ومدوا أعناقهم فقال : " إن الله باعثكم يوم القيامة فجارا إلا من صدق وبر وأدى الأمانة "
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحارث بن عبيدة وهو ضعيف

(4/127)


6300 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا خير في التجارة إلا لمن لم يمدح بيعا ولم يذم ما اشترى وكسب حلالا وأعطاه وعزل في ذلك الحلف
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن راشد وثقه العجلي وضعفه الجمهور

(4/127)


6301 - وعن واثلة بن الأسقع قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخرج إلينا وكنا تجارا وكان يقول :
يا معشر التجار إياكم والكذب
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن إسحاق الغنوي ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات

(4/127)


6302 - وعن عبد الرحمن بن شبل الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن التجار هم الفجار إن التجار هم الفجار
قال رجل : يا رسول الله ألم يحل الله البيع ؟ قال : " بلى " . قال : " إنهم يقولون فيكذبون ويحلفون ويأثمون "
رواه أحمد هكذا . ص . 128

(4/127)


6303 - ورواه الطبراني في الكبير فقال : عن عبد الرحمن بن شبل أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
اقرؤوا القرآن ولا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به
وسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن التجار هم الفجار
قالوا : يا رسول الله أليس قد أحل الله البيع ؟ قال : " بلى ولكنهم يحدثون فيكذبون ويحلفون ويأثمون "
وسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الفساق هم أهل النار
قالوا : يا رسول الله ما الفساق ؟ قال : " النساء " . قال رجل : يا رسول الله أليسوا أمهاتنا وأخواتنا وأزواجنا ؟ قال : " بلى ولكنهن إذا أعطين لم يشكرن وإذا ابتلين لم يصبرن "
ورجال الجميع ثقات وله طريق في الأدب أطول من هذه

(4/128)


18 - . باب في تجار المشركين

(4/128)


6304 - عن جابر قال : كنا لا نقتل تجار المشركين على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أبو يعلى وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/128)


19 - . باب اجتناب الشبهات

(4/128)


6305 - ص . 129 عن عمار بن ياسر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات فمن توقاهن كان أتقى لدينه وعرضه ومن واقعهم يوشك أن يواقع الكبائر كالمرتع إلى جانب الحمى يوشك أن يواقعه وإن لكل ملك حمى وحمى الله حدوده
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف

(4/129)


6306 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات فمن اتقاها كان أنزه لدينه وعرضه ومن وقع الشبهات أوشك أن يقع في الحرام [ كالمرتع حول الحمى يوشك أن يواقع الحمى ] وهو لا يشعر
رواه الطبراني في الأوسط

(4/129)


6307 - وروى في الصغير : عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الحلال بين الحرام بين فدع ما يريبك إلى ما لا يريبك
وفي إسناد الأوسط سعد بن زنبور قال أبو حاتم : مجهول وإسناد الصغير حسن

(4/129)


20 - . باب الرفق في المعيشة

(4/129)


6308 - ص . 130 عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من فقه الرجل رفقه في معيشته
رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وقد اختلط

(4/130)


6309 - وعن جابر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الرفق في المعيشة خير من بعض التجارة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح المصري قال عبد الملك بن شعيب : ثقة مأمون . وضعفه جماعة

(4/130)


21 - . باب السماحة والسهولة وحسن المبايعة

(4/130)


6310 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اسمح يسمح لك
رواه أحمد وفيه مهدي بن جعفر وثقه ابن معين وغيره وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/130)


6311 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
دخل رجل الجنة بسماحته قاضيا ومقتضيا
رواه أحمد ورجاله ثقات

(4/130)


6312 - وعن رجل من بلعدوية قال : حدثني جدي قال : انطلقت إلى المدينة فنزلت عند الوادي فإذا رجلان بينهما عنز واحدة وإذا المشتري يقول ص . 131
للبائع : أحسن مبايعتي . قال : فقلت في نفسي : هذا الهاشمي الذي أضل الناس أهو هو ؟ قال : فنظرت فإذا رجل حسن الجسم عظيم الجبهة دقيق الأنف دقيق الحاجبين وإذا من ثغرة نحره إلى سرته مثل الخيط [ الأسود ] شعر أسود وإذا هو بين طمرين قال : فدنا منا فقال : " السلام عليكم " . فرددنا عليه السلام فلم ألبث أن دعا المشتري فقال : يا رسول الله قل له يحسن مبايعتي . فمد يده وقال :
أموالكم تملكون . إني لأرجو أن ألقى الله عز و جل يوم القيامة لا يطلبني أحد منكم بشيء ظلمته في مال ولا دم ولا عرض إلا بحقه . رحم الله امرأ سهل البيع سهل الشراء سهل الأخذ سهل العطاء سهل القضاء سهل التقاضي
ثم مضى فذكر الحديث
رواه أبو يعلى وفيه راو لم يسم

(4/130)


6313 - وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أفضل المؤمنين رجل سمح البيع سمح الشراء سمح القضاء سمح الاقتضاء
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(4/131)


6314 - وعن معيقيب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
حرمت النار على الهين اللين السهل القريب
ص . 131
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف

(4/131)


6315 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا أخبركم بأهل الجنة ؟ كل هين لين سهل قريب
قلت : له في الصحيح : " رحم الله رجلا سمحا إذا باع سمحا إذا اشترى "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو يعلى إلا أنه قال : " ألا أخبركم على من تحرم النار " . وفيه عبد الله بن مصعب الزبيري وهو ضعيف

(4/131)


6316 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تحرم النار على كل هين لين سهل قريب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لا يعرف

(4/131)


6317 - وعن أنس قال : قيل : يا رسول الله من يحرم على النار ؟ قال :
الهين اللين السهل القريب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث بن عبيدة وهو ضعيف

(4/131)


22 - . باب فيمن كان سيئ الحرفة

(4/131)


6318 - عن عبد الله بن عمرو أن رجلا شكا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم سوء الحرفة فقال :
رب صغيرا
فسألته فقال : " مهرا أو غلاما "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن يزيد البكري قال أبو حاتم : واهي الحديث . ص . 133

(4/131)


6319 - وعن غسان بن الأغر النهشلي قال : حدثني أبي عن أبيه أنه قدم بعير له إلى المدينة وهي تحمل طعاما فلقيه النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
يا أعرابي ما تحمل ؟
قلت : أجهز قمحا . قال لي : " ما تريد ؟ " . قلت : أريد بيعه فمسح رأسي وقال : " أحسنوا مبايعة الأعرابي "

(4/133)


6320 - وفي رواية عن غسان بن الأغر النهشلي حدثنا عمي زياد بن الحصين عن أبيه حصين بن قيس أنه حمل طعاما إلى المدينة . فذكر نحوه
قلت : روى النسائي بعضه
رواه الطبراني في الكبير وفيه إسحاق بن إبراهيم الصواف وهو ضعيف
وله طريق تأتي في بيع الحاضر للبادي إن شاء الله

(4/133)


23 - . باب في الغبن في البيع

(4/133)


6321 - عن الحسين بن علي يرفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال :
المغبون لا محمود ولا مأجور
رواه أبو يعلى وفيه أبو هشام القناد قال الذهبي : لا يكاد يعرف ولم أجد لغيره فيه كلاما

(4/133)


6322 - وعن الحسن بن علي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 134
المغبون لا محمود ولا مأجور
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن هشام والظاهر أنه محمد بن هشام بن عروة وليس في الميزان أحد يقال له محمد بن هشام ضعيف وبقية رجاله ثقات

(4/133)


6323 - وعن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
غبن المسترسل حرام
رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عمير الأعمى وهو ضعيف جدا

(4/134)


24 - . ( بابان في الأسواق )

(4/134)


1 - . باب ما جاء في الأسواق

(4/134)


6324 - عن أبي أسيد أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : بأبي أنت وأمي إني قد رأيت موضعا للسوق أفلا تنظر إليه ؟ قال : " بلى " . فقام معه حتى جاء موضع السوق فلما رآه أعجبه وركضه برجله وقال :
نعم سوقكم فلا ينتقض ولا يضربن عليه خراج
قلت : رواه ابن ماجة بغير سياقه
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن علي بن أبي الحسن البراد ولم أجد من ترجمه

(4/134)


6325 - وعن جبير بن مطعم أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أي البلدان شر ؟ قال :
لا أدري
ص . 135
فلما أتاه جبريل قال : " يا جبريل أي البلدان شر ؟ قال : لا أدري حتى أسأل ربي عز و جل . قال : فانطلق جبريل صلى الله عليه و سلم فمكث ما شاء الله أن يمكث ثم جاء فقال : يا محمد إنك سألتني : أي البلدان شر ؟ فقلت : لا أدري وإني سألت ربي عز و جل : أي البلدان شر ؟ فقال : أسواقها "
رواه أحمد وأبو يعلى و الطبراني في الكبير هكذا

(4/134)


6326 - وقال البزار عن جبير : أن رجلا قال : أي البلدان أحب إلى الله ؟ وأي البلدان أبغض إلى الله ؟ قال :
لا أدري حتى أسأل جبريل صلى الله عليه و سلم
فأتاه فأخبره : " أن أحب البقاع إلى الله المساجد وأبغض البقاع إلى الله الأسواق "
ورجال أحمد وأبي يعلى والبزار رجال الصحيح خلا عبد الله بن محمد بن عقيل وهو حسن الحديث وفيه كلام

(4/135)


6327 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لجبريل :
أي البقاع خير ؟ قال : لا أدري . قال : فسل عن ذلك ربك عز و جل فبكى جبريل صلى الله عليه و سلم وقال : يا محمد ولنا أن نسأله ؟ هو الذي يخبرنا بما يشاء . فعرج إلى السماء ثم أتاه فقال : خير البقاع بيوت الله في الأرض . قال : فأي البقاع شر ؟ فعرج إلى السماء ثم أتاه فقال : شر البقاع الأسواق
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد بن واقد وهو ضعيف

(4/135)


6328 - وعن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تكن أول من يدخل السوق ولا آخر من يخرج منها ففيها باض الشيطان وفرخ
وفي رواية : " فإنها معركة " . أو قال : " مربض الشيطان وبها ينصب رايته " . ص . 136
رواه الطبراني في الكبير وفي الرواية الأولى : القاسم بن يزيد فإن كان هو الجرمي فهو ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح . وفي الثانية : يزيد بن سفيان وهو ضعيف

(4/135)


6329 - وعن سلمان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من غدا إلى [ صلاة ] الصبح أعطي ربع الإيمان ومن غدا إلى السوق أعطي راية إبليس وهو مع أول من يغدو وآخر من يروح
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيس بن ميمون وهو ضعيف متروك

(4/136)


6330 - وعن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الشياطين تغدو برايتها إلى الأسواق فيدخلون مع أول داخل ويخرجون مع آخر خارج
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك

(4/136)


6331 - وعن يزيد بن معاوية أن عبد الله بن مسعود خرج إلى السوق وإذا رجل يقول : قوم يقتتلون في السوق فلم أر كاليوم [ قط ] فتنة مضلة قال : ليس هذا بالفتنة المضلة ولكن هذا قرن الشيطان . ص . 137
رواه الطبراني في الكبير ويزيد بن معاوية ليس بأهل أن يروى عنه

(4/136)


6332 - وعن بلاد بن عصمة قال : بينا أنا أمشي مع عبد الله إذ رأيت جماعة فذهبت ثم رجعت فقال : إياك وكبة السوق فإنها كبة الشيطان
رواه الطبراني في الكبير وفيه مجاهيل

(4/137)


2 - . باب ما يقول إذا دخل السوق

(4/137)


6333 - عن بريدة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا خرج إلى السوق قال :
اللهم إني أسألك من خير هذه السوق وخير ما فيها وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها اللهم إني أعوذ بك أن أصيب فيها يمينا فاجرة أو صفقة خاسرة

(4/137)


6334 - وفي رواية : " اللهم إني أعوذ بك من شر هذه السوق وأعوذ بك من الكفر والفسوق "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبان الجعفي وهو ضعيف
وتأتي أحاديث من هذا النوع في الأذكار إن شاء الله تعالى

(4/137)


25 - . باب الحلف في البيع

(4/137)


6335 - عن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة : أشيمط زان وعائل مستكبر ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري إلا بيمينه ولا يبيع إلا بيمينه
ص . 138
رواه الطبراني في الثلاثة إلا أنه قال في الصغير والأوسط : " ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم " . فذكره ورجاله رجال الصحيح

(4/137)


6336 - وعن عصمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاثة لا ينظر الله إليهم غدا : شيخ زان ورجل اتخذ الأيمان بضاعة في كل حق وباطل وفقير مختال مزهو
رواه الطبراني في الكبير بإسناد ضعيف وقد تقدم حديث عبد الرحمن بن شبل

(4/138)


26 - . باب في الكيل والوزن

(4/138)


6337 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المكيال مكيال أهل مكة والميزان ميزان أهل المدينة
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(4/138)


27 - . ( بابان في الغش ونحوه )

(4/138)


1 - . باب في الغش

(4/138)


6338 - عن ابن عمر قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم بطعام وقد حسنه صاحبه فأدخل يده فيه فإذا طعام رديء فقال :
بع هذا على حدة وهذا على حدة فمن غشنا فليس منا
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط وفيه أبو معشر وهو صدوق وقد ضعفه جماعة . ص . 139

(4/138)


6339 - وعن أبي بردة بن نيار قال : انطلقنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بقيع المصلى فأدخل يده في طعام ثم أخرجها فإذا هو مغشوش أو مختلف فقال :
ليس منا من غشنا
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط والبزار باختصار وفيه جميع بن عمير وثقه أبو حاتم وضعفه البخاري وغيره

(4/139)


6340 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من غشنا فليس منا
رواه البزار ورجاله ثقات

(4/139)


6341 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من غشنا فليس منا والمكر والخداع في النار
رواه الطبراني في الكبير والصغير ورجاله ثقات وفي عاصم بن بهدلة نزاع كلام لسوء حفظه

(4/139)


6342 - وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من غشنا فليس منا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف

(4/139)


6343 - وعن أبي موسى قال : انطلقت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى سوق البقيع ص . 140
فأدخل يده في غرارة فأخرج طعاما مختلفا - أو قال : مغشوشا - فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس منا من غشنا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه يحيى بن عقبة بن أبي العيزار وقد قيل : إنه يفتعل الحديث

(4/139)


6344 - وعن قيس بن أبي غرزة قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم برجل يبيع طعاما فقال :
يا صاحب الطعام أسفل هذا مثل أعلاه ؟
فقال : نعم يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من غش المسلمين فليس منهم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات

(4/140)


6345 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من غشنا فليس منا ومن رمانا بالنبل فليس منا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/140)


6346 - وعن البراء بن عازب قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم فأدخل يده فيه فقال :
من غشنا فليس منا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سوار بن مصعب وهو متروك

(4/140)


6347 - وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من غشنا فليس منا
ص . 141
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وفي قيس بن الربيع وفيه كلام وقد وثقه شعبة والثوري

(4/140)


6348 - وعن أنس بن مالك قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى السوق فرأى طعاما مصبرا ( مجموعا كالكومة ) فأدخل يده فيه فأصاب طعاما رطبا قد أصابته السماء فقال لصاحبه : " ما حملك على هذا ؟ " . قال : والذي بعثك بالحق إنه لطعام واحد . قال : " أفلا عزلت الرطب على حدته واليابس على حدته فيبتاعون ما يعرفون ؟ من غشنا فليس منا "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(4/141)


6349 - وعن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال : أراد النبي صلى الله عليه و سلم أن ينهى عن بيع فقالوا : يا رسول الله إنها معايشنا ؟ قال : " لا خلاب إذا ( أي : لا خداع ) " . فذكره
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(4/141)


2 - . باب بيان العيب

(4/141)


6350 - عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المسلم أخو المسلم لا يحل لمسلم أن يغيب ما بسلعته عن أخيه إن علم بها تركها
رواه أحمد وهذا لفظه . ص . 142

(4/141)


6351 - وقال الطبراني في الأوسط : عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا باع أحدكم سلعة فلا يكتم عيبا إن كان بها
وفي إسنادهما ابن لهيعة وفيه كلام وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/142)


3 - . باب الرد بالعيب

(4/142)


6352 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الشرود يرد
يعني : البعير الشرود
رواه أبو يعلى وفيه عبد السلام بن عجلان قال أبو حاتم : يكتب حديثه . وتوقف غيره في الاحتجاج به كما ذكره الذهبي

(4/142)


28 - . باب بيع الغرر وما نهي عنه

(4/142)


6353 - عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تشتروا السمك في الماء فإنه غرر
رواه أحمد موقوفا ومرفوعا والطبراني في الكبير كذلك ورجال الموقوف رجال الصحيح وفي رجال المرفوع شيخ أحمد : محمد بن السماك ولم أجد من ترجمه وبقيتهم ثقات . ص . 143

(4/142)


6354 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن بيع الغرر
رواه الطبراني في الكبير وفيه النضر أبو عمر وهو متروك

(4/143)


6355 - وعن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن بيع الغرر
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(4/143)


6356 - وعن سهل بن سعد أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن بيع الغرر
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا إسماعيل بن أبي الحكم الثقفي وثقه أبو حاتم ولم يتكلم فيه أحد

(4/143)


29 - . باب ما نهي عنه من البيوع

(4/143)


6357 - عن ابن عمر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الشغار وعن بيع المجر وعن بيع الغرر وعن بيع كالئ بكالئ وعن بيع آجل بعاجل
قال : والمجر ما في الأرحام
والغرر : أن تبيع ما ليس عندك
وكالئ بكالئ : دين بدين . ص . 144
والآجل بعاجل : أن يكون لك على الرجل ألف درهم فيقول الرجل : أعجل لك خمسمائة ودع البقية
والشغار : أن تنكح المرأة بالمرأة ليس بينهما صداق
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف

(4/143)


6358 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تناجشوا ولا تلامسوا ولا تبايعوا الغرر ولا يبع حاضر لباد ومن اشترى شاة محفلة فليحلبها ثلاثة أيام فإن ردها فليردها بصاع من تمر
رواه أبو يعلى وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف

(4/144)


6359 - وعن زامل بن عمرو عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج يوم الفطر إلى العيد عن يمينه أبي بن كعب وعن يساره عمر - أو قال : ابن عمر - فلما فرغ مر على باب أبي كثير - أو كبير - واللحامون بفنائها والناس حديثو عهد بجاهلية فقال :
كيف تبيعون ؟
قالوا : كذا وكذا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " بيعوا كيف شئتم ولا تخلطوا ميتة بمذبوحة على الناس . أيها الناس احفظوا : لا تحتكروا ولا تناجشوا ولا تلقوا السلع ولا يبع حاضر لباد ولا يبع الرجل على بيع أخيه ولا يخطب على خطبة أخيه حتى يأذن له ولا تسأل المرأة طلاق الأخرى لتكتفئ إناءها ولتنكح فإن رزقها على الله تعالى "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن صهبان وهو متروك . ص . 145

(4/144)


6360 - وعن أبي الدرداء قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم فطر أو ضحى ثم أدبر فاتبعه أبي وعبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن عمرو واتبعتهم حتى انتهينا إلى اللحامين عند دار أبي كثير فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تسلخوا ذبيحتكم حتى تموت ولا يبع بعضكم على بيع بعض ولا تناجشوا ولا تلقوا السلع ولا تحتكروا
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن صهبان أيضا وهو متروك

(4/145)


6361 - وعن أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أهل المدائن الحبساء [ في سبيل الله ] ردء والمسلمين وثغرهم فلا تغلوا عليهم ولا تحتكروا ولا يبع حاضر لباد ولا يسم الرجل على سوم أخيه ولا يخطب على خطبته ولا تكتفئ المرأة إناء أختها وكل رزقه على الله عز و جل
رواه الطبراني في الكبير وفيه حماد بن عبد الرحمن وهو منكر الحديث مجهول

(4/145)


6362 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يحل أن تنكح المرأة بطلاق أخرى ولا يحل لرجل أن يبيع على بيع صاحبه حتى يذره ولا يحل لثلاثة نفر يكونون بأرض فلاة [ إلا أمروا عليهم أحدهم ولا يحل لثلاثة نفر يكونون بأرض فلاة ] يتناجى اثنان دون صاحبهما
رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجال أحمد رجال الصحيح . ص . 146

(4/145)


6363 - وعن عمران بن حصين قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الجلب والجنب ونهى عن اللمس والنجش مع البيع ونهى أن يبتاع الرجل على بيع أخيه أو يخطب على خطبة أخيه
قلت : روى أبو داود وغيره منه : " لا جلب ولا جنب "
ورجاله رجال الصحيح

(4/146)


6364 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يبع حاضر لباد ولا تستقبلوا الجلب ولا تناجشوا ولا يخطب أحدكم على خطبة أخيه ولا تسأل المرأة طلاق أختها لتكتفئ ما في صحفتها فإنما لها ما كتب [ لها ] ولا تصروا الإبل والغنم للبيع فمن اشترى شاة مصراة فإنه بأحد النظرين إن ردها ردها بصاع تمر
قلت : لابن عمر في الصحيح : النهي عن المجش والتلقي . وله عند أبي داود وابن ماجة حديث في المصراة إلا أنه قال فيه : " رد مثلي أو مثل لبنها قمحا " بدل التمر
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث ابن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/146)


30

(4/146)


1 - . باب النهي عن التلقي وبيع الحاضر

(4/146)


6365 - عن سمرة أن نبي الله صلى الله عليه و سلم نهى أن تتلقى الأجلاب حتى تبلغ الأسواق أو يبيع حاضر لباد . ص . 147
رواه أحمد والطبراني في الكبير . وفي الأوسط : بيع حاضر للباد فقط
ورواه البزار مثل أحمد

(4/146)


6366 - وزاد في رواية والطبراني في الكبير أيضا : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول :
لا تلقوا الأجلاب حتى تبلغ سوقها ولا تبيعوا للأعراب وإن كان أخا أحدكم أو أباه أو أمه
ورجال أحمد رجال الصحيح

(4/147)


6367 - وعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يتلقى الجلب ولا يبع حاضر لباد . ومن اشترى شاة مصراة أو ناقة - قال شعبة : إنما قال : ناقة مرة واحدة - فهو منها بآخر النظرين إذا هو حلب إن ردها رد معها صاعا من طعام
قال الحكم : أو قال : " صاعا من تمر "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(4/147)


6368 - وعن عمرو بن عوف عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تلقوا الجلب ولا يبع حاضر لباد
رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف وهو متروك

(4/147)


6369 - وعن حكيم بن أبي يزيد عن أبيه قال : حدثني أبي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 148
دعوا الناس يصب بعضهم من بعض فإذا استنصح أحدكم أخاه فلينصحه
رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط

(4/147)


6370 - وعن حكيم بن أبي يزيد عن أبيه عن من سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول . فذكره
رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب أيضا

(4/148)


6371 - وعن حكيم بن أبي يزيد عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
دعوا الناس فليرزق بعضهم من بعض فإذا استنصح أحدكم أخاه فلينصحه
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب أيضا

(4/148)


6372 - وعن عطاء بن السائب عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
دعوا الناس يصب بعضهم من بعض فإذا استنصحك أخوك فانصح له
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب أيضا

(4/148)


6373 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يبع حاضر لباد ولا يشتر له
ص . 149
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس

(4/148)


2 - . باب

(4/149)


6374 - عن نعيم بن حصين السدوسي حدثني عمي عن جدي قال : أتيت المدينة ومعي إبل لي والنبي صلى الله عليه و سلم بها فقلت : يا رسول الله مر أهل الغائط أن يحسنوا مخالطتي وأن يعينوني فقاموا معي فلما بعت إبلي أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقال لي : " ادنه " فمسح يده على ناصيتي ودعا لي ثلاث مرات
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفي إسناده جماعة لم أجد من ترجمهم

(4/149)


31 - . باب النجش

(4/149)


6375 - عن عبد الله بن أبي أوفى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الناجش آكل ربا ملعون
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أني لا أعرف للعوام بن حوشب من ابن أبي أوفى سماعا . والله أعلم

(4/149)


6376 - وعن عصمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا حمى في الإسلام ولا مناجشة
رواه الطبراني في الكبير وإسناده ضعيف

(4/149)


32 - . باب في البيع على بيع أخيه وبيع المزايدة

(4/149)


6377 - ص . 150 عن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى أن يخطب الرجل على خطبة أخيه أو يبتاع على بيعه
رواه أحمد وفيه عمران بن داور القطان وثقة أبو حاتم وابن حبان وضعفه أبو داود وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/150)


6378 - وعن زيد بن أسلم قال : سمعت رجلا يسأل ابن عمر عن بيع المزايدة ؟ فقال ابن عمر : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يبيع أحدكم على بيع أخيه إلا الغنائم والمواريث
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : إلا الغنائم والمواريث
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/150)


6379 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يبتاعن أحدكم على بيع أخيه ولا يخطب على خطبة أخيه
رواه أبو يعلى وفيه بشر بن الحسين وهو كذاب

(4/150)


6380 - وعن أنس عن رجل من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه و سلم فشكا إليه الحاجة فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ما عندك شيء ؟ " . فأتاه بحلس وقدح فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " من يشتري هذا ؟ " . فقال رجل : أنا آخذهما بدرهم . قال : " من يزيد على درهم ؟ " . فسكت القوم فقال : " من يزيد [ على درهم ] ؟ " . فقال رجل : أنا آخذهما بدرهمين . فقال : ص . 151
هما لك
ثم قال : " إن المسألة لا تحل إلا لإحدى ثلاث : دم موجع أو غرم مفظع ( أي حاجة لازمة من غرامة مثقلة ) أو فقر مدقع "
قلت : رواه أبو داود وغيره من حديث أنس عن رجل
رواه أحمد وقد حسن الترمذي سنده

(4/150)


6381 - وعن سفيان بن وهب قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم ينهى عن المزايدة
رواه البزار وإسناده حسن

(4/151)


33 - . باب ما جاء في الصفقتين في صفقة أو الشرط في البيع

(4/151)


6382 - عن عبد الله بن مسعود قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن صفقتين في صفقة واحدة
قال سماك : الرجل يبيع البيع فيقول : هو بنسأ بكذا وكذا . وهو بنقد بكذا وكذا
رواه البزار وأحمد

(4/151)


6383 - وروى له الطبراني في الأوسط ولفظه : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تحل صفقتان في صفقة

(4/151)


6384 - ورواه في الكبير ولفظه : " الصفقة بالصفقتين ربا " . وهو موقوف
ورواه البزار كذلك وزاد : وأمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بإسباغ الوضوء
ورجال أحمد ثقات

(4/151)


6385 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 152
مطل الغني ظلم وإذا أحلت على مليء فاتبعه ولا بيعتين في واحدة
رواه أحمد والبزار ولفظه أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن بيعتين في بيعة ورجال أحمد رجال الصحيح

(4/151)


6386 - وعن عبد الوارث بن سعد قال : قدمت مكة فوجدت فيها أبا حنيفة وابن أبي ليلى وابن شبرمة فسألت أبا حنيفة قلت : ما تقول في رجل باع بيعا وشرط شرطا ؟ قال : البيع باطل والشرط باطل
ثم أتيت ابن أبي ليلى فسألته ؟ فقال : البيع جائز والشرط باطل
ثم أتيت ابن شبرمة فسألته ؟ فقال : البيع جائز والشرط جائز
فقلت : يا سبحان الله ثلاثة من فقهاء العراق اختلفوا علي في مسألة واحدة فأتيت أبا حنيفة فأخبرته فقال : لا أدري ما قالا حدثني عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن بيع وشرط البيع باطل والشرط باطل
ثم أتيت ابن أبي ليلى فأخبرته فقال : لا أدري ما قالا حدثني هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت : أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أشتري بريرة فأعتقها البيع جائز والشرط باطل
ثم أتيت ابن شبرمة فأخبرته فقال : لا أدري ما قالا حدثني مسعر بن كدام عن محارب بن دثار عن جابر بن عبد الله قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم ناقة وشرط حملنا إلى المدينة . البيع جائز والشرط جائز
رواه الطبراني في الأوسط وفي طريق عبد الله بن عمرو مقال

(4/152)


6387 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعتاب بن أسيد :
إني قد بعثتك على أهل الله - أهل مكة - فانههم عن بيع ما لم يقبض وعن ص . 153
ربح ما لم يضمنوا وعن شرطين في شرط وعن بيع وقرض وعن بيع وسلف
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن صالح الأيلي قال الذهبي : روى عنه يحيى بن بكير مناكير . قلت : ولم أجد لغير الذهبي فيه كلاما . وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/152)


6388 - وعن حكيم بن حزام قال : نهاني رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أربع خصال في البيع : عن سلف وبيع وشرطين في بيع وبيع ما ليس عندي وربح ما لم يضمن
قلت : روى النسائي بعضه
رواه الطبراني في الكبير وفيه العلاء بن خالد الواسطي وثقه ابن حبان وضعفه موسى بن إسماعيل

(4/153)


6389 - وعن عتاب بن أسيد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له حين أمره مكة :
هل أنت مبلغ عني قومك ما آمرك به ؟ قل لهم : لا يجمع أحدكم بيعا وسلفا ولا يبع أحدكم بيع غرر ولا يبع أحد ما ليس عنده
رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف

(4/153)


6390 - وعن عبد الله قال : نهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن صومين وعن صلاتين وعن لباسين وعن مطعمين وعن نكاحين وعن بيعتين . فأما الصومان : فيوم الفطر ويوم الأضحى . وأما الصلاتان : فصلاة بعد الغداة حتى تطلع الشمس وصلاة ص . 154
بعد العصر حتى تغرب الشمس . وأما اللباسان : فأن يحتبي في ثوب واحد ولا يكون بين عورته وبين السماء شيء فتدعى تلك السماء . وأما المطعمان : فأن يأكل بشماله ويمينه صحيحة ويأكل متكئا . وأما البيعان : فيقول الرجل : تبيع لي وأبيع لك . وأما النكاحان : فنكاح البغي ونكاح على الخالة والعمة
قلت : عزاه في الأطراف إلى النسائي ولم أره في الصغرى
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/153)


34 - . باب من اشترى رقبة ليعتقها فلا يشترط لأهلها العتق

(4/154)


6391 - عن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من اشترى رقبة ليعتقها فلا يشترط لأهلها العتق فإنه عقدة من الرزق
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه سعيد بن الفضل القرشي ضعفه أبو حاتم وقواه غيره وأبو عبد الله العنزي لم أجد من ترجمه

(4/154)


35 - . باب فيما يجوز من الشروط وما لا يجوز

(4/154)


6392 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المنحة مردودة والناس على شروطهم ما وافق الحق
رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني وهو ضعيف جدا

(4/154)


6393 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط
ص . 155

(4/154)


6394 - وفي رواية عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الولاء لمن أعتق
ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم : " ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو مردود "
رواه البزار بأسانيد ورجال أحدها ثقات وله إسناد مرسل ورجاله رجال الصحيح

(4/155)


36 - . باب النهي عن بيع السلاح في الفتنة

(4/155)


6395 - عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن بيع السلاح في الفتنة
رواه البزار وفيه بحر بن كنيز السقاء وهو متروك

(4/155)


37 - . باب ما نهي عنه من عسب الفحل ومهر البغي وحلوان الكاهن وغير ذلك

(4/155)


6396 - عن علي أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن كل ذي ناب من السبع وعن كل ذي مخلب من الطير وعن ثمن الميتة وعن لحم الحمر الأهلية وعن مهر البغي وعن عسب الفحل وعن مياثر الأرجوان . ص . 156
قلت : في الصحيح منه النهي عن الحمر الأهلية ومياثر الأرجوان
رواه عبد الله بن أحمد ورجاله ثقات

(4/155)


6397 - وعن البراء بن عازب عن النبي صلى الله عليه و سلم :
أنه نهى عن ثمن الكلب ومهر البغي وكسب الحجام وحلوان الكاهن وعسب الفحل
وكان للبراء تيس يطرقه من طلبه ولا يمنعه أحدا ولا يعطي أجر الفحل
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عباد بن دينار الحرشي ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات

(4/156)


6398 - وعن السائب بن يزيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من السحت ثمن الكلب ومهر البغي وكسب الحجام
رواه الطبراني في الكبير وفيه جماعة لم أعرفهم

(4/156)


6399 - وعن عبد الله بن عمرو قال : يكره مهر البغي وأجر الكاهن وكسب الحجام وثمن الكلب
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح
قلت : وتأتي أحاديث تتضمن بعض هذا في أبوابها إن شاء الله تعالى

(4/156)


38 - . ( بابان في الخمر )

(4/156)


1 - . باب في الخمر وثمنها

(4/156)


6400 - عن عبد الواحد البناني قال : كنت مع ابن عمر رحمه الله فجاءه رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن إني أشتري هذه الحيطان يكون فيها العنب ولا نستطيع أن نبيعها كلها عنبا حتى نعصره فقال : عن ثمن الخمر تسألني ؟ سأحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 157
كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ رفع إلى السماء ثم أكب ونكت في الأرض وقال : " الويل لبني إسرائيل " . فقال عمر رحمه الله : يا رسول الله لقد أفزعنا قولك : الويل لبني إسرائيل فقال : " ليس عليكم من ذلك بأس إنهم لما حرمت عليهم الشحوم فيذيبونه فيبيعونه فيأكلون ثمنه وكذلك ثمن الخمر عليكم حرام "
قلت : لابن عمر حديث رواه أبو داود في النهي عن ثمن الخمر غير هذا
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الواحد وقد وثقه ابن حبان

(4/156)


6401 - وعن كيسان أنه كان يتجر بالخمر في زمان رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنه أقبل من الشام ومعه خمر في الزقاق يريد بها التجارة فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني قد جئتك بشراب جيد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا كيسان إنها قد حرمت بعدك
قال : أفنبيعها يا رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنها قد حرمت وحرم ثمنها
فانطلق كيسان إلى الزقاق فأخذ بأرجلها ثم أهرقها
رواه أحمد و الطبراني في الكبير والأوسط وفيه نافع بن كيسان وهو مستور وفي رواية الطبراني : أفلا أبيعها من اليهود ؟ فقال : " إن بائعها كشاربها "

(4/157)


6402 - وعن عبد الرحمن بن غنم أن الداري كان يهدي لرسول الله صلى الله عليه و سلم كل عام راوية خمر فلما كان عام حرمت جاء براوية فلما نظر إليها [ نبي الله صلى الله عليه و سلم ] ضحك قال : ص . 158
هل شعرت أنها حرمت بعدك ؟
قال : يا رسول الله ألا أبيعها فأنتفع بثمنها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لعن الله اليهود لعن الله اليهود لعن الله اليهود انطلقوا إلى ما حرم عليهم من شحوم الغنم والبقر فأذابوه فجعلوه ثمنا له فباعوا به ما يأكلون وإن الخمر حرام وثمنها حرام وإن الخمر حرام وثمنها حرام "
رواه أحمد هكذا عن ابن غنم أن الداري وفيه شهر وحديثه حسن وفيه كلام

(4/157)


6403 - ورواه الطبراني في الكبير عن عبد الرحمن بن غنم عن تميم الداري أنه كان يهدي فذكر نحوه باختصار إلا أنه قال :
إنه حرام شراؤها وثمنها
وإسناده متصل حسن

(4/158)


6404 - وعن جابر قال : كان رجل يحمل الخمر من خيبر [ إلى المدينة ] فيبيعها من المسلمين فحمل بها بمال فقدم به المدينة فلقيه رجل من المسلمين فقال : يا فلان إن الخمر قد حرمت . فوضعها حيث انتهى على تل وسجى عليها بالأكسية ثم أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله بلغني أن الخمر قد حرمت ؟ قال : " أجل " قال : ألي أن أردها على من ابتعتها منه ؟ قال : " لا يصلح ردها " . قال : ألي أن أهديها إلى من يكافئني منها ؟ قال : " لا " قال : إن فيها مالا ليتامى في حجري قال : " إذا أتانا مال البحرين فأتنا نعوض أيتامك من مالهم " . ثم نادى : " يا أهل المدينة " قال : فقال ص . 159
رجل : يا رسول الله الأوعية ننتفع بها ؟ قال : " فحلوا أوكيتها " . فانصبت حتى استقرت في بطن الوادي "
رواه أبو يعلى وفي الطبراني الأوسط طرف منه بمعناه وفي إسناد الجميع يعقوب القمي وعيسى بن جارية وفيهما كلام وقد وثقا

(4/158)


6405 - وعن جابر أن رجلا من ثقيف أهدى لرسول الله صلى الله عليه و سلم راوية من خمر بعدما حرم الخمر فأمر بها رسول الله صلى الله عليه و سلم فشقت فقال رجل : لو أمرت بها فتباع ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الذي حرم شربها حرم بيعها
رواه الطبراني في الأوسط عن المقدام بن داود وهو ضعيف

(4/159)


6406 - وعن يحيى بن عباد قال : أهدي للنبي صلى الله عليه و سلم زق خمر بعدما حرمت فلما أتى بها النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
إن الخمر قد حرمت
فقال بعضهم : لو باعوها فأعطوا ثمنها فقراء المسلمين فأمر بها النبي صلى الله عليه و سلم فأهريقت في واد من أودية المدينة وقال :
لعن الله اليهود حرمت عليهم شحومها فباعوها وأكلوا أثمانها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أشعث بن سوار وهو ثقة وفيه كلام

(4/159)


6407 - وعن عامر بن ربيعة [ أن أبيه ] أن رجلا من ثقيف يكنى أبا تمام أهدى لرسول الله صلى الله عليه و سلم راوية خمر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنها قد حرمت يا أبا تمام " . فقال له : يا رسول الله فأستنفق ثمنها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الذي حرم شربها حرم ثمنها "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح . ص . 160

(4/159)


6408 - وعن عبد الله بن مسعود قال : لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم الخمر وشاربها وساقيها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وبايعها ومبتاعها وآكل ثمنها
رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه عيسى بن أبي عيسى الحناط وهو ضعيف

(4/160)


6409 - وعن الحسن أن مولى لعثمان بن أبي العاص سأله أن يعطيه مالا يتجر فيه والربح بينهما فأعطاه عشرين ألف درهم فاشترى به خمرا ثم قدم به الأبلة فخرج إليه عثمان فلم يدع منها دنا ولا غيره إلا كسره وقال عثمان : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن الخمر وشاربها ومشتريها وبائعها وعاصرها وحاملها
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وزاد فيه : ومعتصرها والمحمولة إليه وآكل ثمنها
وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز وهو ضعيف

(4/160)


6410 - وعنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن الخمر وحرم ثمنها
رواه البزار ورجاله ثقات

(4/160)


6411 - وعن عبد الله بن عمرو قال : لعن الله الخمر وعاصرها وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وحاملها والمحمولة إليه وآكل ثمنها
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس . ص . 161
قلت : وتأتي أحاديث في الأشربة من نحو هذا

(4/160)


6412 - وعن عامر بن ربيعة أنه أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم راوية خمر فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا عامر أما علمت أنها قد حرمت بعدك ؟
قال : أفلا أبيعها لليهود يا رسول الله ؟ قال : " إن بائعها كشاربها فأهرقها "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات وفيه يزيد بن سنان الرهاوي وهو ضعيف

(4/161)


6413 - وعن ابن عباس قال : لما نزل تحريم الخمر قالوا : يا رسول الله ألا نبيع ؟ قال :
إن الذي حرم شربها حرم بيعها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(4/161)


6414 - وعن أم سليم قالت : لما نزل تحريم الخمر أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم هاتفا يهتف :
ألا إن الخمر قد حرمت فلا تبيعوها ولا تبتاعوها ومن كان عنده منها شيء فليهرقه
قال أبو طلحة : يا غلام احلل عن المزادة فأهرقها فأهرق الناس ومالهم خمر يومئذ إلا البسر والتمر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوليد بن محمد الموقري وهو ضعيف

(4/161)


2 - . باب فيمن باع العنب من العصاة

(4/161)


6415 - عن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حبس العنب أيام القطاف حتى يبيعه من يهودي أو نصراني أو من يتخذه خمرا فقد تقحم النار على بصيرة
ص . 162
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الكريم بن عبد الكريم قال أبو حاتم : حديثه يدل على الكذب

(4/161)


39 - . ( أبواب في ثمن ما لا يحل )

(4/162)


1 - . باب في ثمن الميتة والخنزير والكلب وغير ذلك

(4/162)


6416 - عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم عام الفتح بمكة يقول :
إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير
فقيل : يا رسول الله أرأيت شحوم الميتة فإنه يدهن [ بها السفن ويدهن بها ] الجلود ويستصبح بها الناس ؟ فقال : " لا هي حرام " . ثم قال : " قاتل الله اليهود إن الله لما حرم عليهم الشحوم جملوها ثم باعوها فأكلوا ثمنها "
رواه أحمد و الطبراني في الأوسط إلا أنه قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ثمن الكلب وثمن الخنزير وعن مهر البغي وعن عسب الفحل . ورجال أحمد ثقات . وإسناد الطبراني حسن

(4/162)


6417 - وعن ابن عباس قال : لما فتح رسول الله صلى الله عليه و سلم مكة قال :
إن الله ورسوله حرم عليكم شرب الخمر وثمنها وحرم عليكم أكل الميتة وثمنها وحرم عليكم الخنازير وأكلها وثمنها وقصوا الشوارب وأعفوا اللحى ولا تمشوا في الأسواق إلا وعليكم الإزار إنه ليس منا من عمل سنة غيرنا
رواه بطوله الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وفيه يوسف بن ميمون وثقه ابن حبان وضعفه الأئمة أحمد وغيره

(4/162)


2 - . باب في ثمن القينة

(4/162)


6418 - ص . 163 عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله حرم القينة وبيعها وثمنها وتعليمها والاستماع إليها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه اثنان لم أجد من ذكرهما وليث بن أبي سليم وهو مدلس

(4/163)


6419 - وعن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ثمن القينة سحت وغناؤها حرام والنظر إليها حرام وثمنها مثل ثمن الكلب وثمن الكلب سحت ومن نبت لحمه على السحت فالنار أولى به
رواه الطبراني وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو متروك ضعفه جمهور الأئمة ونقل عن ابن معين في رواية : لا بأس به . وضعفه في أخرى

(4/163)


6420 - وعن علي قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن بيع المغنيات والنواحات وشرائهن وبيعهن [ وتجارة فيهن ] وقال : " كسبهن حرام "
رواه أبو يعلى وفيه الحارث بن نبهان وهو متروك

(4/163)


3 - . باب ثمن الكلب

(4/163)


6421 - عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه نهى عن ثمن الكلب وقال : " طعمة جاهلية "
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " طعمة جاهلية " . ص . 164
رواه أحمد ورجاله ثقات

(4/163)


6422 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن ثمن الكلب ومهر البغي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ضرار بن صرد أبو نعيم وهو ضعيف جدا

(4/164)


6423 - وعن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن أثمان الكلاب ؟ فقال :
طعمة أهل الجاهلية وقد أغنى الله تعالى عنها
رواه الطبراني في الكبير من رواية إسحاق بن يحيى عن عبادة وإسحاق لم يدركه

(4/164)


6424 - وعن ميمونة بنت سعد أنها قالت : يا رسول الله أفتنا عن الكلب ؟ فقال :
طعمة جاهلية وقد أغنى الله تعالى عنها
رواه الطبراني في الكبير وإسناده ضعيف . وفيه من لا يعرف

(4/164)


40 - . باب في الحريسة وثمنها

(4/164)


6425 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ثمن الحريسة ( الشاة المسروقة ) حرام وأكلها حرام
رواه أحمد وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو متروك

(4/164)


41 - . باب في جيفة الكافر

(4/164)


6426 - عن ابن عباس قال : أصيب يوم الخندق رجل من المشركين فطلبوا إلى النبي صلى الله عليه و سلم [ أن يجنوه ] ص . 165
فقال : " لا ولا كرامة لكم " . قالوا : فإنا نجعل لك على ذلك جعلا . قال : " ذاك أخبث وأخبث "
قلت : رواه الترمذي بغير سياقه
رواه أحمد وفيه ابن أبي ليلى وهو ثقة ولكنه سيئ الحفظ

(4/164)


42 - . باب حلوان الكاهن

(4/165)


6427 - عن أبي سعيد الخدري أنهم خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فنزلوا رفقا رفقة مع فلان [ ورفقة مع فلان ] قال : فنزلت في رفقة أبي بكر وكان معنا أعرابي من أهل البادية فنزلنا بأهل بيت من الأعراب وفيهم امرأة حامل فقال لها الأعرابي : يسرك أن تلدي غلاما ؟ إن أعطيتني شاة ولدت غلاما فأعطته شاة وسجع لها أساجيع قال : فذبح الشاة فلما جلس القوم يأكلون قال رجل : أتدرون ما هذه الشاة ؟ فأخبرهم قال : فرأيت أبا بكر متبرزا مستنثلا متقيئا
رواه أحمد ورجاله ثقات

(4/165)


43 - . ( بابان في بيع النساء )

(4/165)


1 - . باب كسب الأمة

(4/165)


6428 - عن أنس بن مالك يرفعه قال :
لا تستغلوا الأمة إلا أمة صناع اليدين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مالك بن سليمان النهشلي ولم أجد من ترجمه . ص . 166

(4/165)


6429 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن كسب الأمة إلا أن يكون لها عمل وأصب يعرف
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلم بن خالد الزنجي وهو ضعيف وقد وثق

(4/166)


2 - . باب صناعة النساء

(4/166)


6430 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تنزلوهن الغرف ولا تعلموهن الكتابة وعلموهن الغزل وسورة النور
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن إبراهيم الشامي قال الدارقطني : كذاب

(4/166)


6431 - وعن زياد بن عبد الله القرشي قال : دخلت على هند بنت المهلب بن أبي صفرة وهي امرأة الحجاج بن يوسف وبيدها مغزل تغزل فقلت لها : تغزلين وأنت امرأة أمير ؟ فقالت : سمعت أبي يحدث عن جدي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أطولكن طاقة أعظمكن أجرا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يزيد بن مروان الحلال قال ابن معين : كذاب

(4/166)


44 - . باب كسب الحجام وغيره

(4/166)


6432 - عن أبي هريرة قال : ص . 167
نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن كسب الحجام
رواه أحمد و الطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح

(4/167)


6433 - وعن جابر قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
وهبت لخالتي فاختة بنت عمرو غلاما وأمرتها أن لا تجعله حازرا ولا صانعا ولا حجاما
رواه الطبراني في الكبير وفيه عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي وهو متروك

(4/167)


6434 - وعن رجل من الأنصار يقال له : محيصة كان له غلام حجام فزجره رسول الله صلى الله عليه و سلم عن كسبه قال : أفلا أطعمه أيتاما لي ؟ قال : " لا " قال : أفلا أتصدق به ؟ قال : " لا " فرخص له أن يعلف به ناضحه
قلت : هو في السنن الثلاثة باختصار
رواه أحمد و الطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح

(4/167)


6435 - وعن يحيى بن [ أبي ] سليم قال : سمعت عباية بن رفاعة بن رافع يحدث أن جده حين مات ترك جارية وناضحا وغلاما حجاما وأرضا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم في الجارية فنهى عن كسبها - قال شعبة : مخافة أن تبتغي - وقال :
ما أصاب الحجام فأعلفوه الناضح
وقال في الأرض : " ازرعها أو ذرها "
رواه أحمد وهو مرسل صحيح الإسناد . ص . 168

(4/167)


6436 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل عن كسب الحجام فقال :
اعلفه ناضحك
رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد رجال الصحيح

(4/168)


6437 - وعن جابر بن عبد الله قال : دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا طيبة فحجمه قال : فسأله :
كم ضريبتك ؟
قال : ثلاثة آصع . فوضع عنه صاعا
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات إلا أنه من رواية جعفر بن أبي وحشية عن سليمان بن قيس وقيل : إنه لم يسمع منه

(4/168)


6438 - وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم احتجم في الأخدعين وبين الكتفين وأعطى الحجام أجره . ولو كان حراما لم يعطه
رواه أبو يعلى وفيه جبارة بن مغلس وثقه ابن نمير وضعفه الأئمة ورماه ابن معين بالكذب

(4/168)


6439 - وعن أبي جميلة الطهوي قال : سمعت عليا يقول : احتجم رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال للحجام حين فرغ : " كم خراجك ؟ " . قال : صاعان . فوضع عنه صاعا وأمرني فأعطيته صاعا
رواه عبد الله بن أحمد وفيه أبو جناب الكلبي وهو مدلس وقد وثقه جماعة

(4/168)


6440 - وعن ابن عباس ص . 169
أن النبي صلى الله عليه و سلم احتجم وإن الحجام شكا إليه ضريبته فأرسل مواليه أن يخففوا عنه ضريبته
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(4/169)


6441 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم احتجم وأعطى الحجام أجره دينارا
قلت : هو في الصحيح وغيره خلا ذكر الدينار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه القاسم بن سعيد بن المسيب بن شريك ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات

(4/169)


6442 - وعن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم احتجم وأعطى الحجام أجره وقال :
أعلفه ناضحك
رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن ربيعة وهو متروك وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به

(4/169)


45 - . ( أبواب في الأجور )

(4/169)


1 - . باب الأجر على تعليم القرآن وغير ذلك

(4/169)


6443 - عن أنس بن مالك قال : بينا نحن نقرأ فينا العربي والعجمي والأسود [ والأبيض ] إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أنتم بخير تقرؤون كتاب الله وفيكم رسول الله صلى الله عليه و سلم وسيأتي ناس يثقفونه كما يثقفون القدح يتعجلون أجورهم ولا يتأجلونها
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه كلام . ص . 170

(4/169)


6444 - وفي رواية عند أحمد أيضا : عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : خرج إلينا - يعني رسول الله صلى الله عليه و سلم - فقال :
إن فيكم خيرا منكم
- يعني : رسول الله صلى الله عليه و سلم - " وتقرؤون كتاب الله فيكم الأحمر والأبيض والعجمي والعربي " فذكر نحوه

(4/170)


6445 - وعن أبي سلام قال : كتب معاوية إلى عبد الرحمن بن شبل : أن علم الناس ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم . فجمعهم فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
تعلموا القرآن فإذا علمتموه فلا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به
فذكر الحديث
ويأتي بتمامه إن شاء الله تعالى
رواه أحمد وأبو يعلى باختصار والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات

(4/170)


6446 - وعن الطفيل بن عمرو الدوسي قال : أقرأني أبي بن كعب القرآن فأهديت له قوسا فغدا إلى النبي صلى الله عليه و سلم وقد تقلدها فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :
تقلدها من جهنم
قلت : يا رسول الله إنا ربما حضرنا طعامهم فأكلنا منه ؟ قال : " أما ما عمل لك فإنما تأكله بخلاقك وأما ما عمل لغيرك فحضرته فأكلت منه فلا بأس به "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن سليمان بن عمير ولم أجد من ترجمه ولا أظنه أدرك الطفيل

(4/170)


6447 - وعن إسماعيل بن عبيد الله قال : قال لي عبد الملك بن مروان : يا ص . 171
إسماعيل أدب ولدي فإني معطيك قال : فكيف بذلك ؟ وقد حدثتني أم الدرداء عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من يأخذ على تعليم القرآن قوسا قلده الله قوسا من نار
رواه الطبراني في الكبير من طريق يحيى بن عبد العزيز عن الوليد بن مسلم ولم أجد من ذكره وليس هو في الضعفاء وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/170)


6448 - وعن جابر بن عبد الله قال : خرجت سرية من سرايا رسول الله صلى الله عليه و سلم فمروا ببعض قبائل العرب فقالوا لهم : قد بلغنا أن صاحبكم قد جاء بالنور والشفاء ؟ قالوا : نعم قد جاء بالنور والشفاء . قالوا : فإن عندنا رجلا يتخبطه - أحسبه قال : الشيطان - فهذه حاله . فقال رجل من الأنصار : ائتوني به . فقرأ عليه بفاتحة الكتاب ثلاث مرات فبرأ الرجل فساقوا إليهم غنما فقال بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما يحل لك أن تأخذ على القرآن أجرا . فقال بعضهم : إنما هذه كرامة أكرمت بها وليس هو أجر للقرآن . فذبح وأكل بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ومن لم يأكل قالوا : حتى نسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رجعنا . فلما رجعوا قال الذي أهدي له الغنم : يا رسول الله إنما مررنا ببني فلان وقالوا : إن صاحبكم قد جاء بالشفاء والنور . فقلنا : نعم قد جاء بالشفاء والنور . فقالوا : إن عندنا من يتخبطه الشيطان . قلت : ائتوني به . فقرأت عليه بفاتحة الكتاب ثلاث مرات فبرأ فساقوا إلينا غنيمة فقال بعض أصحابي : لا يحل لك أن تأكل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما علمك أنها رقية ؟
قال : قلت : علمت أن أرقي من كلام الله . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أصاب برقية باطل فقد أصبت برقية حق كل وأطعم أصحابك
رواه البزار وفيه عمر بن إسماعيل بن مجالد وهو كذاب متروك . ص . 172

(4/171)


6449 - وعن عوف بن مالك أنه كان معه رجل يعلمه القرآن فقال لرسول الله صلى الله عليه و سلم : صاحبي الذي تراه معي اشترى قوسا وأهداها إلي أفآخذها منه ؟ فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " لا " فمكث حتى إذا كان رأس الحول عاد قال : آخذ تلك القوس يا رسول الله ؟ قال : " لا " ثم مكث حتى إذا كان رأس الحول قال : آخذ تلك القوس يا رسول الله ؟ قال : " لا " فتكون عدة في سبيل الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أتريد أن تلقى الله يا عوف يوم القيامة وبين كتفيك جمرة من جهنم ؟
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف

(4/172)


6450 - وعن المثنى بن وائل قال : أتيت عبد الله بن بشر فمسح رأسي ووضعت يدي على ذراعه فسأله رجل عن أجر المعلم ؟ فقال : دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل متنكب قوسا فأعجبت النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " ما أجود قوسك أشتريتها ؟ " . قال : لا ولكن أهداها إلي رجل أقرأت ابنه القرآن . قال : " فتحب أن يقلدك الله قوسا من نار ؟ " . قال : لا . قال : " فردوها "
رواه الطبراني في الكبير . والمثنى وولده ذكرهما ابن أبي حاتم ولم يجرح واحدا منهما وبقية رجاله ثقات

(4/172)


6451 - وعن ابن عباس قال : كان ناس من الأسراء يوم بدر لم يكن لهم فداء فجعل النبي صلى الله عليه و سلم فداءهم أن يعلموا أولاد الأنصار الكتابة قال : فجاء يوما غلام يبكي إلى أبيه قال : ما شأنك ؟ قال : ضربني معلمي قال : الخبيث يطلب بذحل بدر والله لا يأتيه أبدا . ص . 173
رواه أحمد عن علي بن عاصم وهو كثير الغلط والخطأ وقد وثقه أحمد

(4/172)


2 - . باب ما يكره من الأجر

(4/173)


6452 - عن عوف بن مالك الأشجعي قال : غزونا مع عمرو بن العاص ومعنا عمر بن الخطاب وأبو عبيدة بن الجراح فأصابتنا مخمصة شديدة فوجدت قوما يريدون أن ينحروا جزورا فقلت : أعينكم عليها وأنحرها وتعطوني منها شيئا ؟ قالوا : نعم . ففعلت فذكر ذلك لعمر بن الخطاب فقال : قد تعجلت أجرك وما أنا بآكله . وقال أبو عبيدة مثل ذلك . فتقدم على النبي صلى الله عليه و سلم فلما رآني قال : " أصاحب الجزور ؟ "
رواه الطبراني في الكبير وفيه ربيعة بن الهرم ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/173)


6453 - وعن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم بمثل حديث يأتي وهو هذا قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم في سرية فقال رجل : أخرج معك على أن تجعل لي سهما من المغنم . ثم قال : والله ما أدري أتغنمون أم لا ؟ ولكن اجعل لي سهما معلوما . فجعلت له ثلاثة دنانير فغزونا فأصبنا مغنما فسألت النبي صلى الله عليه و سلم عن ذلك ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
ما أحل له في الدنيا والآخرة إلا دنانيره هذه الثلاثة التي أخذ
رواه الطبراني في الكبير

(4/173)


3 - . باب بيان الأجر

(4/173)


6454 - عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن استئجار الأجير حتى يتبين له أجره
رواه أحمد وقد رواه النسائي موقوفا ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن إبراهيم النخعي لم يسمع من أبي سعيد فيما أحسب

(4/173)


6455 - وعن علي قال : جعت مرة بالمدينة جوعا شديدا فخرجت أطلب العمل في عوالي المدينة فإذا أنا بامرأة قد جمعت مدرا ( الطين المتماسك ) فظننتها تريد بله فقاطعتها كل ذنوب على تمرة فمددت ستة عشر ذنوبا حتى مجلت يداي ثم أتيت الماء فأصبت منه ثم أتيتها فقلت : [ بكفي ] هكذا بين يديها - وبسط إسماعيل [ بن إبراهيم ] يديه وجمعهما - فعدت لي ست عشرة تمرة فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرته فأكل معي [ منها ]
قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن مجاهدا لم يسمع من علي والله أعلم

(4/173)


4 - . باب إعطاء الأجير والعامل

(4/173)


6456 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف رشحه
ص . 175
رواه أبو يعلى وفيه عبد الله بن جعفر بن نجيح والد علي بن المديني وهو ضعيف

(4/173)


6457 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه شرقي بن قطامى وهو ضعيف

(4/175)


6458 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أعطوا العامل من عمله فإن عامل الله لا يخيب
رواه أحمد وإسناده حسن فيه ابن لهيعة وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/175)


5 - . باب نصح الأجير وإتقان العمل

(4/175)


6459 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
خير الكسب كسب [ يد ] العامل إذا نصح
رواه أحمد ورجاله ثقات

(4/175)


6460 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه
ص . 176
رواه أبو يعلى وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وضعفه جماعة

(4/175)


6461 - وعن عاصم بن كليب عن أبيه أنه خرج مع أبيه إلى جنازة شهدها النبي صلى الله عليه و سلم وأنا غلام أعقل فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
يحب الله العامل إذا عمل أن يتقن
رواه الطبراني في الكبير وفيه قطبة بن العلاء وهو ضعيف وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به . وجماعة لم أعرفهم

(4/176)


6462 - وعن سيرين قالت : ورأى رسول الله صلى الله عليه و سلم فرجة في القبر فأمر بها أن تسد فقيل : يا رسول الله هل تنفعه ؟ قال :
أما إنها لا تنفعه ولا تضره ولكن تعر عين الحي
قلت : ذكر هذا في حديث طويل في مناقب إبراهيم
رواه الطبراني في الكبير وفيه الواقدي وهو ضعيف وقد وثق

(4/176)


46 - . باب بيع ما لم يقبض

(4/176)


6463 - عن سعيد بن المسيب قال : سمعت عثمان يقول - وهو يخطب على المنبر - : كنت أبتاع التمر من بطن من اليهود يقال لهم : بنو قينقاع وابتعته بربح فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
يا عثمان إذا اشتريت فاكتل وإذا بعت فكل
قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه أحمد وإسناده حسن

(4/176)


6464 - وعن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 177
من اشترى طعاما فلا يبعه حتى يستوفيه
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والبزار وفيه عبد الله بن عمر العمري وفيه كلام وقد وثق

(4/176)


6465 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه نهى عن بيع الطعام حتى يجري فيه الصاعان فيكون لصاحبه الزيادة وعليه النقصان
قلت : لأبي هريرة في الصحيح النهي عن بيع الطعام حتى يكتاله
رواه البزار وفيه مسلم بن أبي مسلم الجرمي ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/177)


47 - . باب نقل الطعام

(4/177)


6466 - عن سيمونة قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم وسمعت من فيه إلى أذني وحملنا قمحا من البلقاء إلى المدينة فبعنا وأردنا أن نشتري تمرا من المدينة فمنعونا فأتينا النبي صلى الله عليه و سلم فخبرناه فقال النبي صلى الله عليه و سلم للذين منعونا :
أما يكفيكم رخص هذا الطعام بغلاء هذا التمر الذي تحملونه ذروهم يحملونه
وكان سيمونة من البلقاء نصرانيا شماسا فأسلم وحسن إسلامه وعاش مائة وعشرين سنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه جماعة ولم أجد من ترجمهم

(4/177)


48 - . باب التسعير

(4/177)


6467 - ص . 178 عن أبي سعيد قال : غلا السعر على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا له : لو قومت لنا سعرنا فقال :
إن الله هو المقوم - أو المسعر - إني لأرجو أن أفارقكم وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة في مال ولا نفس
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال الطبراني رجال الصحيح

(4/178)


6468 - وعن أبي هريرة أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله سعر لنا . فقال : " بل أدعو الله " . ثم جاءه رجل فقال : يا رسول الله سعر لنا . فقال : " بل الله يرفع ويخفض وإني لأرجو أن ألقى الله وليست لأحد عندي مظلمة "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(4/178)


6469 - وعن ابن عباس قال : غلا السعر على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : يا رسول الله سعر لنا فقال : " إن الله تعالى هو المسعر القابض الباسط وإني لأرجو أن ألقى الله وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة في عرض ولا مال "
رواه الطبراني في الصغير وفيه علي بن يونس وهو ضعيف

(4/178)


6470 - وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : قيل : يا رسول الله قوم لنا السعر . قال : ص . 179
غلاء السعر ورخصه بيد الله أريد أن ألقى ربي وليس أحد يطلبني بمظلمة ظلمتها إياه
رواه البزار وفيه الأصبغ بن نباتة وثقه العجلي وضعفه الأئمة وقال بعضهم : متروك

(4/178)


6471 - وعن أبي جحيفة قال : قالوا : يا رسول الله سعر لنا . قال :
إن الله هو المسعر القابض الباسط وإني لأرجو أن ألقى الله تعالى وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة في عرض ولا مال
رواه الطبراني في الكبير وفيه غسان بن الربيع وهو ضعيف

(4/179)


6472 - وعن أبي بصيلة قال : قيل للنبي صلى الله عليه و سلم عام سنة سعر لنا يا رسول الله قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يسألني الله عن سنة أحدثتها عليكم لم يأمرني بها ولكن سلوا الله من فضله
رواه الطبراني في الكبير وفيه بكر بن سهل الدمياطي ضعفه النسائي ووثقه غيره وبقية رجاله ثقات

(4/179)


49 - . باب الخيار في البيع

(4/179)


6473 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
البيعان بالخيار من بيعهما ما لم يتفرقا أو يكون بيعهما في خيار
قلت : لأبي هريرة عند أبي داود والترمذي : لا يفترقن اثنان إلا عن تراض . ص . 180
رواه أحمد وفيه أيوب بن عتبة ضعفه الجمهور وقد وثق

(4/179)


6474 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بايع رجلا ثم قال له : " اختر " ثم قال : " هكذا البيع "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(4/180)


6475 - وعن عبد الله بن قيس الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم اشترى من رجل من بني غفار سهمين بخيبر بعبد فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم عند البيع :
اعلم أن الذي أخذنا منك خير من الذي أعطيناك وإن الذي تعطيني خير من الذي تأخذ مني فإن شئت فخذ وإن شئت فاترك
رواه الطبراني في الكبير عن أبي معاوية عن عبد الله بن قيس الأسلمي وأبو معاوية لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(4/180)


50 - . باب الاحتكار

(4/180)


6476 - عن ابن عمر رحمه الله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من احتكر طعاما أربعين يوما فقد برئ من الله تبارك وتعالى وبرئ الله تبارك وتعالى منه وأيما أهل عرصة أصبح فيهم امرؤ جائع فقد برئت منهم ذمة الله تبارك وتعالى
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وفيه أبو بشر الأملوكي ضعفه ابن معين . ص . 181

(4/180)


6477 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من احتكر حكرة يريد أن يغلي بها على المسلمين فهو خاطئ
رواه أحمد وفيه أبو معشر وهو ضعيف وقد وثق

(4/181)


6478 - وعن الحسن قال : ثقل معقل بن يسار فأتاه عبيد الله بن زياد يعوده فقال : هل تعلم يا معقل أني سفكت دما حراما ؟ قال : لا ما علمت . قال : هل علمت أني دخلت في شيء من أسعار المسلمين ؟ قال : ما علمت . قال : أجلسوني . ثم قال : اسمع يا عبيد الله حتى أحدثك شيئا لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم مرة ولا مرتين سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من دخل في شيء من أسعار المسلمين ليغليه عليهم كان حقا على الله تبارك وتعالى أن يقعده بعظم من النار يوم القيامة
قال : أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم غير مرة ولا مرتين
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط إلا أنه قال :
كان حقا على الله أن يقذفه في معظم من النار
وفيه زيد بن مرة أبو المعلى ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/181)


6479 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
احتكار الطعام بمكة إلحاد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة . ص . 182

(4/181)


6480 - وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الاحتكار ما هو ؟ قال : " إذا سمع برخص ساءه وإذا سمع بغلاء فرح به بئس العبد المحتكر إن أرخص الله الأسعار حزن وإن أغلاها فرح "
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو متروك

(4/182)


51 - . باب بيع المغانم قبل القسمة

(4/182)


6481 - عن ابن عباس قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم حنين عن بيع الخمس حتى تقسم
وفيه عصمة بن المتوكل وهو ضعيف

(4/182)


6482 - وعن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن تباع السهام حتى تقسم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/182)


6483 - وعن عمران بن حيان الأنصاري عن أبيه قال : خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم خيبر فنهاهم أن يباع سهم [ من مغنم ] حتى يقسم وأن توطأ الحبالى حتى يضعن وعن الثمرة أن تباع حتى يبدو صلاحها ويؤمن عليها العاهة
زاد دحيم في حديثه : وأحل لهم ثلاثة أشياء كان نهاهم عنها : أحل لهم لحوم الأضاحي وزيارة القبور والأوعية . ص . 183
رواه الطبراني في الكبير . وعمران لم يروه عنه غير حميد

(4/182)


6484 - وعن القاسم بن عبد الرحمن أن عليا وابن مسعود كانا يجيزان بيع الصدقة ولم يقبض وكان معاذ بن جبل وشريح لا يجيزانها حتى تقبض وقول معاذ وشريح أحب إلى سفيان
رواه الطبراني في الكبير . والقاسم لم يدرك معاذا . وفيه جابر الجعفي وثقه شعبة وغيره وضعفه جمهور الأئمة

(4/183)


52 - . باب بيع اللبن في الضرع وغير ذلك

(4/183)


6485 - عن ابن عباس قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن تباع ثمرة حتى تطعم ولا صوف على ظهر ولا لبن في ضرع
قلت : النهي عن بيع الثمرة في الصحيح
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(4/183)


53 - . ( أبواب في بيع الثمار )

(4/183)


1 - . باب بيع الثمرة قبل بدو صلاحها

(4/183)


6486 - عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تبيعوا ثماركم حتى يبدو صلاحها وتنجو من العاهة
رواه أحمد ورجاله ثقات

(4/183)


6487 - وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تبيعوا الثمرة حتى يبدو صلاحها
قيل : وما صلاحها ؟ قال : " تذهب عاهتها ويخلص صلاحها " . ص . 184
رواه البزار والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : " لا تبيعوا التمر حتى يبدو صلاحه "
وفي إسناد البزار عطية وهو ضعيف وقد وثق . وفي إسناد الطبراني جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثق

(4/183)


6488 - وعن ابن عباس قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن بيع الثمرة حتى تطعم

(4/184)


6489 - وفي رواية : نهى عن بيع التمر حتى يبدو صلاحه
رواه الطبراني في الكبير من طرق ورجال بعضها ثقات

(4/184)


6490 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تبيعوا الثمرة حتى يبدو صلاحها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/184)


2 - . باب الدين على الثمرة والزرع

(4/184)


6491 - عن سمرة قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان ينهى رب النخل أن يتدين في ثمر نخله حتى يؤكل من ثمرها مخافة أن يتدين بدين كثير فتفسد الثمرة فلا يوفي عنه وكان ينهى رب الزرع أن يدين في زرعه حتى يبلغ الحصد وكان ينهى رب الذهب إذا باعها ص . 185
بطعام [ في الثمر ] أن يبيع الطعام بالذهب حتى يكتال الطعام فيقبضه مخافة الربا
رواه الطبراني والبزار باختصار وفيه مروان بن جعفر السمري وثقه ابن أبي حاتم وقال الأزدي : يتكلمون فيه

(4/184)


3 - . باب متى ترتفع العاهة

(4/185)


6492 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا طلع النجم صباحا رفعت العاهة

(4/185)


6493 - وفي رواية :
ما طلع النجم صباحا قط وبقوم عاهة إلا رفعت أو خفت
رواه كله أحمد والبزار والطبراني في الصغير ولفظه :
إذا ارتفع النجم رفعت العاهة عن كل بلد
وروى الأول في الأوسط بنحوه وفيه عسل بن سفيان وثقه ابن حبان وقال : يخطئ ويخالف . وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/185)


4 - . باب في العرايا

(4/185)


6494 - عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا بأس أن يبيع الرجل عريته من النخل بخرصها من التمر يريد أن يأكله الآخر
ص . 186
قلت : هو في الصحيح من حديث زيد بن ثابت
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحدثيه حسن وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/185)


6495 - وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رخص في العرايا بالوسق والوسقين والثلاثة والأربعة وقال : " في كل جاد عشرة أوسق وما بقي [ عذقا ] يوضع في المسجد للمساكين "
قال محمد : وهم اليوم يشترطون ذلك على التجار
أبو يعلى وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/186)


6496 - وعن جابر - فيما يظن أبو بكر بن عياش - قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الرطب بالتمر والعنب بالزبيب ورخص في العرايا والعرايا يجيء الأعرابي إلى ابن عم له أو رجل من أهل بيته فيأمر له بالنخلة والنخلتين ولم يبلغ وهو يريد الخروج فلا بأس أن يبيعها بالتمر
رواه الطبراني في الكبير عن أبي بكر بن عياش عن ابن عطاء عن أبيه وابن عطاء إن كان يعقوب بن عطاء فهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان وإن كان غيره لم أعرفه

(4/186)


5 - . باب المحاقلة والمزابنة

(4/186)


6497 - عن ابن عباس قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن المحاقلة والمزابنة . وكان عكرمة يكره بيع الفصيل . ص . 187
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/186)


6 - . باب السلف

(4/187)


6498 - عن أبي سعيد الخدري قال : لا يصلح السلف في الفصيح والشعير والسلت حتى يفرك ولا في العنب والزيتون وأشباهه حتى يمجج ولا ذهبا عينا بورق دينا ولا ورقا دينا بذهب عينا
رواه أحمد موقوفا وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه كلام

(4/187)


7 - . باب بيع الثمرة أكثر من سنة

(4/187)


6499 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن بيع النخل سنتين أو ثلاثة أو يشتري في رؤوس النخل بكيل أو تباع الثمرة حتى يبدو صلاحها
رواه البزار وإسناده حسن وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ثقة ولكنه مدلس

(4/187)


6500 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن بيع السنتين
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون

(4/187)


8 - . باب بيع الملاقيح والمضامين وحبل الحبلة

(4/187)


6501 - ص . 188 عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن بيع المضامين والملاقيح وحبل الحبلة
رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة وثقه أحمد وضعفه جمهور الأئمة

(4/188)


6502 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن بيع الملاقيح والمضامين
رواه البزار وفيه صالح بن أبي الأخضر وهو ضعيف

(4/188)


6503 - وعن عبيد بن نضلة الخزاعي قال : أصاب الناس جهد شديد على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فعشر رجل بعيرا له عشرا ثم قال : من أحب أن يأخذ عشيرا من هذا اللحم بقلوص إلى حبل الحبلة ؟ قال : فأخذ ناس فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فأمر أن يرد فرد البيع
رواه الطبراني في الكبير وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح

(4/188)


6504 - وعن عبيد بن نضلة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن حبل الحبلة قال :
على الذي يظن بطن الناقة
رواه الطبراني في الكبير وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح

(4/188)


54 - . ( بابان في بيع الحيوان )

(4/188)


1 - . باب بيع اللحم بالحيوان

(4/188)


6505 - عن عبيد بن نضلة الخزاعي أن رجلا نحر جزورا فاشترى منه رجل عشيرا بحقة فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فرده قال أبو نعيم : قال فيه بعض أصحابنا : عن سفيان قال فيه : إلى أجل
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح وهو مرسل

(4/188)


6506 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن بيع اللحم بالحيوان
رواه البزار وفيه ثابت بن زهير وهو ضعيف

(4/188)


2 - . باب بيع الحيوان بالحيوان

(4/188)


6507 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح

(4/188)


6508 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن دينار وثقه ابن حبان وغيره وضعفه ابن معين

(4/188)


6509 - وعن جابر بن سمرة قال : ص . 190
نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الكبير وفيه أبو عمرو المقرئ فإن كان هو الدوري فقد وثق والحديث صحيح وإن كان غيره فلم أعرفه وإسناد الطبراني ضعيف

(4/188)


6510 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تأخذوا الدينار بالدنيارين ولا الدرهم بالدرهمين ولا الصاع بالصاعين إني أخاف عليكم الربا
فقال رجل : يا رسول الله أرأيت الرجل يبيع الفرس بأفراس والنجيبة بالإبل ؟ قال : " لا بأس بذلك إذا كان يدا بيد "
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه أبو جناب الكلبي وهو مدلس ثقة

(4/190)


6511 - وعن الصنابحي قال : رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم ناقة مسنة في إبل الصدقة فغضب وقال : " ما هذه ؟ " . فقال : يا رسول الله إني ارتجعتها ببعيرين من حواشي الصدقة . فسكت
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال : عن الصنابحي الأحمسي وقال : يا رسول الله إني ارتجعتها ببعيرين من حواشي الإبل قال : " فنعم إذا " . ص . 191
وفيه مجالد بن سعد وهو ضعيف وقد وثقه النسائي في رواية

(4/190)


6512 - وعن أسود بن أصرم أنه قدم بإبل له سمان إلى المدينة في زمن محل وجدوب من الأرض فلما رآها أهل المدينة عجبوا من سمنها فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فأرسل إليها رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتي بها فخرج إليها فنظر إليها فقال : " لم جلبت إبلك هذه ؟ " . قال : أردت بها خادما . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من عنده خادم ؟ " فقال عثمان بن عفان : عندي يا رسول الله . قال : " هات " فجاء بها عثمان فلما رآها أسود قال : مثلها أريد . فقال : عندي فخذها . فأخذها أسود وقبض رسول الله صلى الله عليه و سلم إبله . قال أسود : يا رسول الله أوصني . قال : " تملك لسانك " قال : فما أملك إذا لم أملكه ؟ قال : " فتملك يدك " قال : فما أملك إذا لم أملك يدي ؟ قال : " فلا تقل بلسانك إلا معروفا ولا تبسط يدك إلا إلى خير "
قلت : وله طريق في الصمت
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن بخت ولم أجد من ترجمه و بقية رجاله رجال الصحيح

(4/191)


6513 - وعن أبيض بن حمال أنه أسلم على ثلاثة نفر أخوة من كندة كانوا عبيدا له في الجاهلية فوفد إلى أبي بكر في خلافته فدعا أبو بكر ابن حمال فطلب منه أن يعتق رقبة الذي يخدمه ويشتري منه أخوته الذين يحارب بستة من علوج سبي القادسية ففعل ذلك أبيض بن حمال فأعتق الذين كانوا معه وأخذ مكان أخوته ستة من علوج سبي القادسية قال : وكانت وفادة أبيض بن حمال إلى أبي بكر أن ص . 192
العمال انتقضوا عليهم لما قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما صالح أبيض بن حمال رسول الله صلى الله عليه و سلم بالحلل السبعين فأقر ذلك أبو بكر على ما وضعه رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى مات أبو بكر فلما مات أبو بكر انتقض ذلك وصار على الصدقة
قلت : المصالحة على الحلل فقط رواها أبو داود
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن

(4/191)


6514 - وعن يزيد بن أبي نعيم أن رجلا من أسلم يقال له : عبيد بن عويمر وقع على وليدة فحملت فولدت له غلاما يقال له : الحمام . وذلك في الجاهلية فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم [ عمي ] وكلمه في ابنه فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تسلم ابنك ما استطعت
فانطلق فأخذ ابنه فجاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم وجاء مولى الغلام إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم غلامين فقال : " خذ أحدهما ودع للرجل ابنه " فأخذ غلاما وترك الآخر
رواه الطبراني في الكبير وهو مرسل وفيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف

(4/192)


55 - . باب فيمن باع عبدا وله مال أو نخلا مؤبرة

(4/192)


6515 - عن عبد الله بن عمر وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من باع عبدا وله مال فله ماله وعليه دينه إلا أن يشترط المبتاع . ومن أبر نخلا وباعه بعد توبيره فله ثمرته إلا أن يشترط المبتاع
ص . 193
قلت : في الصحيح حديث ابن عمر باختصار
رواه أحمد وفيه سليمان بن موسى الدمشقي وهو ثقة وفيه كلام

(4/192)


6516 - وعن عبادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من باع مملوكا وله مال وعليه دين فالدين على البائع إلا أن يشترط البائع على المشتري
رواه الطبراني في الكبير . وإسحاق بن يحيى بن عبادة لم يدرك جده عبادة

(4/193)


56 - . باب عهدة الرقيق

(4/193)


6517 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا عهدة بعد أربعة أيام والبيعان بالخيار ما لم يتفرقا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه هشام بن زياد وهو متروك

(4/193)


57 - . باب النهي عن التفريق بين المماليك في البيع

(4/193)


6518 - عن علي قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أبيع غلامين أخوين فبعتهما ففرقت بينهما فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال :
أدركهما فارتجعهما ولا تبعهما إلا جميعا
قلت : لعلي عند أبي داود : أن النبي صلى الله عليه و سلم وهبهما له وأنه باع أحدهما
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(4/193)


6519 - وعن ضميرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر بأم ضميرة وهي تبكي فقال :
ما يبكيك أجائعة أنت أعارية أنت ؟
قالت : يا رسول الله فرق بيني وبين ابني . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 194
لا يفرق بين الوالدة وولدها
ثم أرسل إلى التي عنده فردها على الذي اشتراها منه ثم ابتاعهم منه . قال ابن أبي ذئب : ثم أقرأني كتابا عنده :
بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله لأبي ضميرة وأهل بيته أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أعتقهم وإنهم أهل بيت من العرب إن أحبوا أقاموا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إن أحبوا رجعوا إلى قومهم فلا تعرض لهم إلا بخير
رواه البزار وفيه حسين بن عبد الله بن ضميرة وهو متروك كذاب

(4/193)


6520 - وعن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من فرق فليس منا
قال أشد : تفرق الولد وأمه وبين الأخوة
رواه الطبراني في الكبير وفيه نصر بن طريف وهو كذاب

(4/194)


58 - . باب ما يستحب من حبس الرقيق ويكره والإحسان إليهم وغير ذلك

(4/194)


يأتي في كتاب العتق إن شاء الله تعالى

(4/194)


59 - . باب بيع أمهات الأولاد

(4/194)


6521 - عن أنس قال : لقد رأيتنا نتبايع أمهات الأولاد ورسول الله صلى الله عليه و سلم بين أظهرنا
رواه البزار وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف

(4/194)


6522 - وعن زيد بن وهب قال : مات رجل منا وترك أم ولد [ له ] فأراد ص . 195 س
الوليد بن عقبة أن يبيعها في دينه فأتينا ابن مسعود فوجدناه يصلي فانتظرناه حتى فرغ من صلاته فذكرنا ذلك له فقال : إن كنتم لابد فاعلين فاجعلوها في نصيب ولدها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/194)


6523 - وعن علقمة قال : جاء رجل إلى ابن مسعود فقال : إن جارية لي قد أرضعت ابنا لي وأنا أريد أن أبيعها فمقته ابن مسعود وقال : ليته ينادي : من أبيعه أم ولدي ؟
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/195)


60 - . باب بيع السلاح في الفتنة

(4/195)


6524 - عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن بيع السلاح في الفتنة
رواه الطبراني في الكبير وفيه بحر بن كنيز وهو متروك

(4/195)


61 - . باب بيع المصراة وصبر البهائم

(4/195)


6525 - عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه نهى عن بيع المحفلات وقال :
من ابتاعهن فهو بالخيار إذا حلبهن
رواه البزار وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف

(4/195)


6526 - وعن أبي ليلى أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 196
من اشترى ناقة مصراة فإن كرهها فليردها وصاعا من تمر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(4/195)


6527 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ولا تصروا الإبل والغنم للبيع فمن اشترى شاة مصراة فإنه بأحد النظرين إن ردها ردها بصاع من تمر
قلت : رواه أبو داود وابن ماجة إلا أنهما قالا : " رد مثلي أو مثل لبنها قمحا " بدل التمر
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/196)


6528 - وعن سلمة بن الأكوع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ترسلوا الإبل هملا صروها صرا فإن الشيطان يرضعها
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن موسى الأنصاري وهو متروك
قلت : قد مر في باب ما نهي عنه من البيوع ما يتضمن النهي عن بيع المصراة

(4/196)


62 - . باب شراء الجيد من كل شيء

(4/196)


6529 - عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعبد الله بن جدعان :
إذا اشتريت نعلا فاستجدها وإذا اشتريت ثوبا فاستجده وإذا اشتريت دابة فاستفرهها وإذا كان عندك كريمة قوم فأكرمها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو أمية بن يعلى وهو متروك . ص . 197

(4/196)


6530 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعمرو بن جدعان :
إذا اشتريت نعلا فاستجدها وإذا اشتريت ثوبا فاستجده
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو أمية بن يعلى وهو متروك

(4/197)


63 - . باب كراهية شراء الصدقة لمن تصدق بها

(4/197)


6531 - عن ابن عباس أن الزبير حمل على فرس في سبيل الله فوجد فرسا من ضئضئها تباع فنهى أن يشتريها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح . ورواه البزار أيضا

(4/197)


6532 - وعن عمر بن الخطاب قال : أعطيت ناقة في سبيل الله فأردت أن أشتري من نسلها أو من ضئضئها فسألت النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
دعها تأتي يوم القيامة هي وأولادها جميعا في ميزانك
قلت : له حديث في الصحيح في الفرس وشرائه لا شراء شيء من نسله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مؤمل بن إسماعيل وثقه ابن معين وغيره وضعفه البخاري . ص . 198

(4/197)


6533 - وعن زيد بن حارثة قال : تصدقت بفرس [ لي ] فرأيت ابنتها تقام في السوق فأردت أن أشتريها فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فسألته عنها
قلت : هكذا هو في الأصل من غير زيادة

(4/198)


6534 - وفي رواية عن زيد بن حارثة أيضا قال : حملت على فرسي في سبيل الله وإني وجدته بعد يباع في السوق بثمن يسير مهزول مضروب وقد عرفت عرفه قال فذكره
رواه كله الطبراني في الكبير وفي إسناد الأول جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثقه شعبة والثوري . وإسناد الثاني مرسل وكذلك إسناد الأول مرسل أيضا

(4/198)


64 - . باب كراهية شراء ما ليس عندك ثمنه

(4/198)


6535 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم اشترى عيرا قدمت فربح فيها أواقي من ذهب فتصدق بها على أرامل بني عبد المطلب وقال :
لا أشتري شيئا ليس عندي ثمنه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(4/198)


65 - . باب لا ضرر ولا ضرار

(4/198)


6536 - عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ضرر ولا ضرار في الإسلام
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس . ص . 199

(4/198)


6537 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا ضرر ولا ضرار
رواه الطبراني في الأوسط وسمر بن أحمد بن رشدين وهو ابن محمد بن الحجاج بن رشدين وقال ابن عدي : كذبوه

(4/199)


66 - . باب فيمن أقال أخاه بيعا

(4/199)


6538 - عن أبي شريح قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أقال أخاه بيعا أقاله الله عثرته يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(4/199)


67 - . باب بيع الدور والأراضي والنخيل

(4/199)


6539 - عن عمرو بن حريث قال : قدمت المدينة فقاسمت أخي فقال سعيد بن زيد : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يبارك في ثمن أرض ولا دار لا يجعل في أرض ولا دار
رواه أحمد وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وغيرهما وقد ضعفه ابن معين وأحمد وغيرهما . ص . 200

(4/199)


6540 - وعن رجل من الحي أن يعلى بن سهيل مر بعمران بن حصين فقال له : يا يعلى ألم أنبأ أنك بعت دارا بمائة ألف ؟ قال : بلى قد بعتها بمائة ألف قال : فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من باع عقدة مال سلط الله عليه تالفا يتلفها
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم

(4/200)


6541 - وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من عبد يبيع تالدا إلا سلط الله عليه تالفا
رواه الطبراني في الكبير وفيه بشير بن شريح وهو ضعيف

(4/200)


6542 - وعن حذيفة وعمرو بن حريث قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من باع دارا ولم يجعل ثمنها في مثلها لم يبارك له فيه
قلت : حديث حذيفة رواه ابن ماجة
رواه الطبراني في الكبير وفيه الصباح بن يحيى وهو متروك

(4/200)


6543 - وعن عبد الله بن يعلى الليثي قاضي البصرة أن معقل بن يسار باع دارا بمائة ألف فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أيما رجل باع عقره من غير حاجة بعث الله تالفا يتلفها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم منهم عبد الله بن يعلى الليثي

(4/200)


6544 - وعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من باع دارا لم يستخلف لم يبارك له في ثمنها
ص . 201
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم

(4/200)


68 - . باب بيع أرض الخراج

(4/201)


6545 - عن الشعبي أن عتبة بن فرقد ابتاع أرضا بشط الفرات فاتخذ بها قصبا فلما أتى عمر ذكر أنه ابتاع أرضا فقال له : ممن ابتعت الأرض ؟ قال : من أربابها . فلما كان العشي اجتمع أصحابه فدعاه فقال : ممن ابتعت الأرض ؟ قال : من أربابها . فقال : هل بعتموه شيئا ؟ قال : لا . قال : فإن هؤلاء أربابها . فرد الأرض إلى من اشتريت واقبض الثمن
رواه الطبراني في الكبير وفيه بكير بن عامر البجلي ضعفه جمهور الأئمة ونقل عن أحمد أنه وثقه والصحيح عن أحمد تضعيفه والله أعلم

(4/201)


6546 - وعن عبد الله بن عمرو أنه سأل رافع بن خديج عن قول رسول الله صلى الله عليه و سلم في أرض الأعاجم فقال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن بيع أرض الأعاجم وشرائها وكرائها
رواه الطبراني في الكبير وهو ساقط من أصل السماع وفيه بشر بن عمارة الخثعمي وهو ضعيف

(4/201)


6547 - وعن عاصم بن عدي قال : اشتريت أنا وأخي مائة سهم من سهام خيبر فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
يا عاصم ما ذئبان عاديان أصابا غنما أضاعها ربها بأفسد لها من حب المرء المال والشرف لدينه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفه

(4/201)


69 - . باب الترغيب في إجازة المكان المبارك

(4/201)


6548 - ص . 202 عن محمد بن سوقة عن أبيه قال : لما بنى عمرو بن حريث داره أتيته لأستأجر منه بيتا فقال : ما تصنع به ؟ فقلت : أريد أن أجلس فيه واشتري وأبيع . قال : أقلت ذلك ؟ لأحدثك في هذه الدار بحديث :
إن هذه الدار مباركة على من سكن فيها مباركة على من باع فيها واشترى وذلك أني أتيت النبي صلى الله عليه و سلم وعنده مال موضوع فتناول بكفه منه دراهم فدفعها إلي وقال : " هاك يا عمرو هذه الدراهم " فأخذتها ثم مضيت بها إلى أمي فقلت : يا أمه أمسكي هذه الدراهم حتى ننظر في أي شيء نضعها فإنها دراهم أعطانيها رسول الله صلى الله عليه و سلم . فأخذتها ثم مكثنا ما شاء الله حتى قدمنا الكوفة فأردت شراء دار فقالت لي أمي : يا بني إذا اشتريت دارا وهيأت مالها فأخبرني . ففعلت ثم جئتها فدعوتها فجاءت والمال موضوع فأخرجت شيئا معها فطرحته في الدراهم ثم خلطتها بيدها فقلت : يا أمه أي شيء هذه ؟ قالت : يا بني هذه الدراهم التي جئتني بها فزعمت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أعطاكها بيده فأنا أعلم أن هذه الدار مباركة لمن جلس فيها مباركة لمن باع فيها واشترى
رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم وقد نحر جزورا وقد أمر بقسمها فقال للذي يقسمها :
أعط عمرا منها قسما
فلم يعطني وأغفلني . فلما كان الغد أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وبين يديه دراهم فقال : " أخذت القسم الذي أمرت لك ؟ " . قال : قلت : يا رسول الله ما أعطاني شيئا . قال : " فتناول كفا من دراهم " ثم أعطانيها . فذكر نحوه وفيه جماعة لم أعرفهم

(4/202)


70 - . باب بيع الطعام بالطعام

(4/202)


6549 - ص . 203 عن ابن عمر قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم أناس فقال لبلال : " ائتنا بطعام " . فذهب بلال فأبدل صاعين من تمر بصاع [ من تمر ] جيد وكان تمرهم دونا فأعجب النبي صلى الله عليه و سلم [ التمر ] فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " من أين هذا التمر ؟ " فأخبره أنه أبدل صاعين بصاع . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رد علينا تمرنا
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات

(4/203)


6550 - وعن بلال قال : كان عندي تمر فبعته في السوق بتمر أجود منه بنصف كيله فقدمته إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
ما رأيت اليوم تمرا أجود منه . من أين هذا يا بلال ؟
فحدثته بما صنعت فقال : " انطلق فرده على صاحبه وخذ تمرك فبعه بحنطة أو شعير ثم اشتر به من هذا التمر " . ففعلت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
التمر بالتمر مثلا بمثل . والحنطة بالحنطة مثلا بمثل . والشعير بالشعير مثلا بمثل . والملح بالملح مثلا بمثل . والفضة بالفضة وزنا بوزن . فما كان من فضل فهو ربا
رواه البزار والطبراني في الكبير بنحوه وزاد : " فإذا اختلف النوعان فلا بأس ص . 204
واحد بعشرة " . ورجال البزار رجال الصحيح إلا أنه من رواية سعيد بن المسيب عن بلال ولم يسمع سعيد من بلال . وله في الطبراني أسانيد بعضها من حديث ابن عمر عن بلال باختصار عن هذا ورجالها ثقات وبعضها من رواية عمر بن الخطاب عن بلال بنحو الأول وإسنادها ضعيف

(4/203)


6551 - وعن أنس قال : أتي رسول الله صلى الله عليه و سلم بتمر الريان فقال :
أنى لكم هذا التمر ؟
قالوا : كان عندنا تمر بعل فبعناه صاعين بصاع فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رده على صاحبه
رواه الطبراني في الأوسط إلا أنه قال : " ردوه على صاحبه فبيعوه بعين ثم ابتاعوا التمر " . وإسناده حسن

(4/204)


6552 - وعن بريدة قال : اشتهى رسول الله صلى الله عليه و سلم تمرا فأتى بصاع من عجوة فلما جاؤوا به أنكره وقال :
من أين لكم هذا ؟
قالوا : بعنا بصاعين فأتينا بصاع . فقال : " ردوه ردوه لا حاجة لنا به "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حبان بن عبد الله وهو ضعيف

(4/204)


6553 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تبيعوا الدينار بالدينارين ولا الدرهم بالدرهمين ولا الصاع بالصاعين إني أخاف عليكم الرماء
- والرماء هو الربا - فقام إليه رجل فقال : يا رسول الله أرأيت الرجل يبيع الفرس بالأفراس والنجيبة بالإبل ؟ قال : " لا بأس إذا كان يدا بيد " . ص . 205 س
رواه أحمد والطبراني في الكبير بنحوه وفيه أبو جناب وهو ثقة ولكنه مدلس

(4/204)


6554 - وعن ابن عمر وأبي سعيد وأبي هريرة أنهم حدثوا أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الذهب بالذهب مثلا بمثل والفضة بالفضة مثلا بمثل عينا بعين من زاد أو ازداد فقد أربى
قلت : حديث أبي سعيد وأبي هريرة في الصحيح
رواه أحمد وفيه شرحبيل بن سعد وثقه ابن حبان . والجمهور على تضعيفه

(4/205)


6555 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والملح بالملح والتمر بالتمر مثلا بمثل كيلا بكيل فمن زاد أو استزاد فقد أربى
رواه أبو يعلى من رواية عبد المؤمن عن ابن عمر ولم أعرف عبد المؤمن هذا وبقية رجاله ثقات

(4/205)


6556 - وعن أبي الزبير المكي قال : سألت جابر بن عبد الله عن الحنطة بالتمر بفضل يدا بيد ؟ فقال : قد كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم نشتري الصاع الحنطة بست آصع من تمر يدا بيد . فإن كان نوعا واحدا فلا خير فيه إلا مثلا بمثل . د ص . 206
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(4/205)


6557 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الذهب بالذهب والفضة بالفضة والحنطة بالحنطة والشعير بالشعير والملح بالملح مثلا بمثل فمن زاد وازداد فقد أربى
قيل : يا رسول الله فإن صاحب تمرك يشتري صاعا بصاعين . فأرسل إليه فقال : يا رسول الله تمري كذا وكذا لا يأخذوه إلا أن أزيدهم . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تفعل "
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(4/206)


6558 - وعن أبي الزبير المكي قال : سمعت أبا أسيد الساعدي وابن عباس يفتي بالدينار بالدينارين فقال أبو أسيد وأغلظ له القول فقال ابن عباس : ما كنت أظن أن أحدا يعرف قرابتي من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لي مثل هذا يا أبا أسيد فقال أبو أسيد : أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الدينار بالدينار والدرهم بالدرهم وصاع حنطة بصاع حنطة وصاع شعير بصاع شعير وصاع ملح بصاع ملح لا فضل بين شيء من ذلك
فقال ابن عباس : هذا شيء كنت أقوله برأيي ولم أسمع فيه شيئا
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن

(4/206)


71 - . باب ما جاء في الصرف

(4/206)


6559 - عن جابر بن عبد الله وأبي سعيد وأبي هريرة أنهم نهوا عن الصرف . رفعه رجلان منهم إلى النبي صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(4/206)


6560 - وعن أبي قلابة قال : كان الناس يشترون الذهب بالورق نسيئة إلى العطاء فأتى عليهم هشام بن عامر فنهاهم وقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى أن نبيع الذهب بالورق نسيئة وأنبأنا أو أخبرنا : " أن ذلك هو الربا "
رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد رجال الصحيح

(4/206)


6561 - وعن أبي رافع قال : خرجت بخلخالين أبيعهما وكان أهلنا قد احتاجوا إلى نفقة فرأيت أبا بكر الصديق فقال : أين تريد ؟ قال : قلت : احتاج أهلنا إلى نفقة فأردت بيع هاذين الخلخالين . قال : وأنا قد خرجت بدريهمات أريد بها فضة أجود منها . قال : فوضع الخلخالين في كفة ووضع الدراهم في كفة فرجح الخلخالان على الدراهم شيئا فدعا بمقراض . قال : قلت : سبحان الله هو لك . قال : إنك إن تتركه فإن الله لا يتركه . سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الذهب بالذهب مثلا بمثل والفضة بالفضة مثلا بمثل الزائد والمزداد في النار
رواه أبو يعلى والبزار وفي إسناد البزار حفص بن أبي حفص قال الذهبي : ص . 208
ليس بالقوي . وفي إسناد أبي يعلى محمد بن السائب الكلبي نعوذ بالله مما نسب إليه من القبائح

(4/206)


6562 - وعن شرحبيل - يعني ابن سعد - أن ابن عمر وأبا هريرة وأبا سعيد حدثوا أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " الذهب بالذهب مثلا بمثل والفضة بالفضة مثلا بمثل عينا بغين فمن زاد أو ازداد فقد أربى "
قال شرحبيل : إن لم أكن سمعته فأدخلني الله النار
قلت : حديث أبي هريرة وأبي سعيد في الصحيح
رواه أحمد . وشرحبيل بن سعد وثقه ابن حبان وضعفه جمهور الأئمة

(4/208)


6563 - وعن ابن عمر قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم : أشتري الذهب بالفضة [ أو ] الفضة بالذهب ؟ قال : " إذا اشتريت واحدا منهما بالآخر فلا يفارقك صاحبك وبينك وبينه لبس "
قلت : لابن عمر في السنن أنه كان يبيع الإبل بالفضة ويقبض الذهب
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(4/208)


6564 - وعن أبي رافع قال : كنت أصوغ لأزواج النبي صلى الله عليه و سلم فحدثنني : أنهن سمعن رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الذهب بالذهب والفضة بالفضة وزنا بوزن فمن زاد أو استزاد فقد أربى
رواه أحمد وفيه يحيى البكاء وهو ضعيف

(4/208)


6565 - وعن أنس وعبادة بن الصامت قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 209
الذهب بالذهب مثلا بمثل والفضة بالفضة مثلا بمثل
قلت : حديث عبادة في الصحيح
رواه البزار وفيه الربيع بن صبيح وثقه أبو زرعة وغيره وضعفه جماعة

(4/208)


6566 - وعن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن الصرف قبل موته بشهرين
قلت : له في الصحيح أنه نهى عن الذهب بالذهب من غير ذكر تاريخ
رواه البزار وفيه بحر بن كنيز السقاء وهو ضعيف

(4/209)


6567 - وعن ابن عمر قال : الذهب بالذهب وزنا بوزن فمن زاد واستزاد فقد أربى "
والله ما كذب ابن عمر على رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون وفي بعضهم كلام لا يضر

(4/209)


6568 - وعن بشر بن حرب قال : سألت ابن عمر : آخذ الدرهم بالدرهمين ؟ قال : عين الربا فلا تقربه هل شعرت ما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال :
خذوا المثل بالمثل
رواه الطبراني في الكبير . وبشر بن حرب ضعيف وفيه توثيق لين

(4/209)


6569 - وعن أبي المعارك أن رجلا من غافق كان له على رجل من مهرة مائة دينار في زمن عثمان فغنموا غنيمة فقال المهري : اعجل لك سبعين دينارا على أن تمحو عني المائة . وكانت المائة مستأخرة فرضي الغافقي بذلك فمر بهما المقداد فأخذ بلجام دابته ليشده فلما قص عليه الحديث قال : كلاكما قد أذن بحرب من الله ورسوله . ص . 210
رواه الطبراني في الكبير . وأبو المعارك لم أجد من ترجمه غير أن المزي ذكره في ترجمة عياش بن عياش فسماه عليا أبا المعارك الوادي . وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/209)


6570 - وعن سعد بن إياس قال : كان عبد الله يرخص في الدرهم بالدرهمين والدينار بالدينارين فنهوه عن ذلك فخرج إلى المدينة فلقي عمر وعليا وأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فنهوه عن ذلك فلما رجع رأيته يطوف بالصيارفة ويقول : ويلكم يا معشر الناس لا تأكلوا الربا ولا تشتروا الدرهم بالدرهمين ولا الدينار بالدينارين
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/210)


72 - . باب ما جاء في الربا

(4/210)


6571 - عن أبي حرة الرقاشي [ عن عمه ] قال : كنت آخذا بزمام ناقة رسول الله صلى الله عليه و سلم في أوسط أيام التشريق في حجة الوداع فقال فيما يقول :
يا أيها الناس إن كل ربا موضوع إن أول ربا يوضع ربا العباس بن عبد المطلب لكم رؤوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون
رواه أبو يعلى وفيه علي بن زيد وهو ضعيف وقد وثق وأبو حرة وثقه أبو داود وضعفه ابن معين

(4/210)


6572 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الربا سبعون بابا والشرك مثل ذلك
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
ورواه ابن ماجة باختصار : والشرك مثل ذلك

(4/210)


6573 - وعن عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 211
درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ست وثلاثين زنية
رواه أحمد و الطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح

(4/210)


6574 - وعن عبد الله بن سلام عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الدرهم يصيبه الرجل من الربا أعظم عند الله من ثلاث وثلاثين زنية يزنيها في الإسلام
رواه الطبراني في الكبير . وعطاء الخراساني لم يسمع من ابن سلام

(4/211)


6575 - وعن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الربا اثنان وسبعون بابا أدناها مثل إتيان الرجل أمه . وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن راشد وثقة العجلي وضعفه جمهور الأئمة

(4/211)


6576 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أعان ظالما بباطل ليدحض به حقا فقد برئ من ذمة الله وذمة رسول الله صلى الله عليه و سلم . ومن أكل درهما من ربا فهو مثل ثلاث وثلاثين زنية ومن نبت لحمه من سحت فالنار أولى به
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه سعيد بن رحمة وهو ضعيف

(4/211)


6577 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأيت ليلة أسري بي لما انتهينا إلى السماء السابعة فنظرت فوق - قال عفان : فوقي - فإذا أنا برعد وبروق وصواعق
قال : " فأتيت على قوم بطونهم كالبيوت فيها الحيات ترى من خارج بطونهم قلت : يا جبريل من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء أكلة الربا "
قلت رواه الإمام أحمد في حديث طويل في عجائب المخلوقات وقد رواه ابن ماجة باختصار وفيه علي بن يزيد وفيه كلام والغالب عليه الضعف . ص . 212

(4/211)


6578 - وعن كعب - يعني الأحبار - قال : لأن أزني ثلاثا وثلاثين زنية أحب إلي من أكل درهم ربا يعلم الله أني أكلته حين أكلته ربا
رواه أحمد عن حنظلة بن الراهب عن كعب الأحبار وذكر الحسيني : أن حنظلة هذا غسيل الملائكة فإن كان كذلك فقد قتل بأحد فكيف يروي عن كعب ؟ وإن كان غيره فلم أعرفه . والظاهر أنه ابنه عبد الله بن حنظلة وسقط من الأصل عبد الله والله أعلم ورجاله رجال الصحيح إلى حنظلة

(4/212)


6579 - وعن عبد الله بن مسعود قال : آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهداه إذا علموا به والواشمة والمستوشمة للحسن ولاوي الصدقة والمرتد أعرابيا بعد الهجرة ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه و سلم
قلت : في الصحيح وغيره بعضه
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الكبير وفيه الحارث الأعور وهو ضعيف وقد وثق>

(4/212)


6580 - وعن عمر بن العاص قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من قوم يظهر فيهم الربا إلا أخذوا بالسنة وما من قوم يظهر فيهم الرشا إلا أخذوا بالرعب
رواه أحمد وفيه لم أعرفه . ص . 213 س

(4/212)


6581 - وعن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم فذكر حديثا وقال فيه :
ما ظهر في قوم الزنا والربا إلا أحلوا بأنفسهم عقاب الله
رواه أبو يعلى وإسناده جيد

(4/213)


6582 - وعن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
بين يدي الساعة يظهر الربا والزنا والخمر
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(4/213)


6583 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم كتاب الله عز و جل
قلت : هكذا هو في الأصل عن ابن عباس في ترجمة أسامة بن زيد فلعله سقط من الأصل والله أعلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه هاشم بن مرزوق ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات

(4/213)


6584 - وعن عبد الله بن مسعود قال : لم يهلك أهل بلدة قط حتى يظهر فيهم الربا والزنا
رواه الطبراني في الكبير وفيه أحمد بن يحيى الكوفي الأحول وهو ضعيف

(4/213)


6585 - وعن سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه و سلم لعن آكل الربا ومؤكله . ص . 214
رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن يحيى بن سلمة بن كهيل وهو ضعيف

(4/213)


6586 - وعن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم لعن آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهده وهم يعلمون
قلت : رواه داود وغيره خلا قوله : " وهم يعلمون "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عيسى بن أبي عيسى الحناط وهو متروك

(4/214)


6587 - وعن القاسم بن عبد الواحد الوزان قال : رأيت عبد الله بن أبي أوفى في السوق في الصيارفة فقال : يا معشر الصيارفة أبشروا . قالوا : بشرك الله بالجنة بما تبشرنا يا أبا محمد . قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أبشروا بالنار
رواه الطبراني في الكبير . والقاسم قال الذهبي : أظن تفرد عنه فضيل بن حسين الجحدري . قلت : ولم يضعفه أحد

(4/214)


6588 - وعن عوف بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إياك والذنوب التي لا تغفر : الغلول فمن غل شيئا أتى به يوم القيامة وآكل الربا فمن أكل الربا يأتي يوم القيامة مجنونا يتخبط
ثم قرأ : " { الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس } "
رواه الطبراني وفيه الحسين بن عبد الأول وهو ضعيف

(4/214)


6589 - وعن ابن عباس في قوله عز و جل : { الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس } قال : يعرفون بذلك يوم القيامة إلا كما يقوم المجنون المخنق ص . 215
{ ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا } وكذبوا على الله { وأحل الله البيع وحرم الربا فمن جاءه موعظة من ربه فانتهى { إلى قوله : { ومن عاد } فأكل الربا { فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون }
وقوله : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله } إلى آخر الآية فبلغنا - والله أعلم - أن هذه الآية نزلت في بني عمرو بن عمير بن عوف من ثقيف . وفي بني المغيرة من مخزوم كانت بنو المغيرة يربون لثقيف فلما أظهر الله رسول الله صلى الله عليه و سلم على مكة وضع يومئذ الربا كله . وكان أهل الطائف قد صالحوا على أن لهم رباهم وما كان عليهم من ربا فهو موضوع . وكتب رسول الله صلى الله عليه و سلم في آخر صحيفتهم : " أن لهم ما للمسلمين وعليهم ما على المسلمين : أن لا يأكلوا الربا ولا يؤكلوه " . فأتى بنو عمرو بن عمير وبنو المغيرة إلى عتاب بن أسيد - وهو على مكة - فقال بنو المغيرة : ما جعلنا أشقى الناس بالربا ؟ وضع عن الناس غيرنا . فقال بنو عمرو بن عمير : صولحنا على أن لنا ربانا . فكتب عتاب بن أسيد في ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فنزلت هذه الآية : { فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله } فعرف بنو عمرو أن الأذان لهم بحرب من الله ورسوله بقوله : { إن تبتم فلكم رؤوس أموالكم لا تظلمون } فتأخذون أكثر { ولا تظلمون } فتبخسون منه { وإن كان ذو عسرة } أن تذروه خير لكم إن كنتم تعلمون { فنظرة إلى ميسرة وإن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون } . فذكروا أن هذه الآية نزلت وآخر سورة النساء نزلتا آخر القرآن
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن السائب الكلبي وهو كذاب

(4/214)


73 - . باب بيع السيف المحلى

(4/215)


6590 - ص . 216 عن طارق بن شهاب قال : كنا نبيع السيف المحلى ونشتريه بالورق
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات

(4/216)


74 - . ( أبواب في الزراعة )

(4/216)


1 - . باب ما جاء في الزرع

(4/216)


6591 - عن بنت لعتبة بن عليلة وامرأة من آل أبي أمامة أنهما سمعا أبا أمامة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من أهل بيت يغدو عليهم فدان إلا ذلوا
قلت : له حديث في الصحيح في ذم الزرع غير هذا
رواه الطبراني في الكبير وهاتان المرأتان لم أعرفهما وبقية رجاله ثقات

(4/216)


6592 - وعن المسور بن مخرمة قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم بأرض لعبد الرحمن بن عوف فيها زرع فقال : " يا أبا عبد الرحمن لا تأكل الربا ولا تطعمه ولا تزرع إلا في أرض ترثها أو تورثها أو تمنحها "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن عطاء وهو ضعيف وقد وثقه دحيم

(4/216)


2 - . باب فيمن غرس غرسا أو زرع زرعا فأكل شيء

(4/216)


تقدم في أوائل البيع

(4/216)


3 - . باب لا يقال : زرعت

(4/216)


6593 - ص . 217 عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يقولن أحدكم : زرعت . ولكن ليقل : حرثت
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه مسلم بن أبي مسلم الجرمي ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات

(4/217)


4 - . باب المزارعة

(4/217)


6594 - عن جابر أنه قال : أفاء الله خيبر على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقرهم رسول الله صلى الله عليه و سلم وجعلها بينه وبينهم . فبعث عبد الله بن رواحة فخرصها عليهم ثم قال : يا معشر اليهود أنتم أبغض الناس إلي قتلتم أنبياء الله وكذبتم على الله عز و جل وليس يحملني بغضي إياكم على أن أحيف عليكم قد خرصت عشرين ألف وسق من تمر فإن شئتم فلكم وإن أبيتم فلي . فقالوا : بهذا قامت السماوات والأرض
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(4/217)


6595 - وعن ابن عمر رحمه الله أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث ابن رواحة إلى خيبر يخرص عليهم ثم خبرهم أن يأخذوا أو يردوا فقالوا : بهذا قامت السماوات والأرض
رواه أحمد وفيه العمري وحديثه حسن وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/217)


6596 - عن أبي هريرة قال : لما افتتح رسول الله صلى الله عليه و سلم خيبر وعد اليهود :
أن يعطيهم نصف الثمرة على أن ص . 218
يعمروها ثم أقركم ما أقركم الله
فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يبعث عبد الله بن رواحة يخرصها ثم يخيرهم أن يأخذوا أو يتركوها . وأن اليهود أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض فاشتكوا إليه غلاء خرصه فدعا عبد الله بن رواحة فذكر له ما ذكروا فقال عبد الله : هو ما عندي يا رسول الله إن شاؤوا أخذوها وإن تركوها أخذناها . فرضيت اليهود قالوا : بهذا قامت السماوات والأرض . ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في مرضه الذي توفي فيه :
لا يجتمع في جزيرة العرب دينان
فلما نمي ذلك إلى عمر أرسل إلى يهود خيبر فقال :
إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد ملككم هذه الأموال وشرط لكم أن يقركم ما أقركم الله فقد أذن الله في إجلائكم . فأجلى عمر كل يهودي ونصراني عن أرض الحجاز ثم قسمها بين أهل المدينة
رواه البزار وفيه صالح بن أبي الأخضر وهو ضعيف وقد وثق

(4/217)


6597 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أعطى خيبر على الشطر أو على الثلث
رواه البزار وفيه الخزرج بن الخطاب ضعفه الأزدي

(4/218)


6598 - وعن عروة قال : لما فتح رسول الله صلى الله عليه و سلم خيبر بعث عبد الله بن رواحة ليقاسم اليهود فلما قدم عليهم جعلوا يهدون له من الطعام فكره أن يصيب منهم شيئا وقال : إنما بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم عدلا بينه وبينكم فلا أرب لي في هديتكم . فخرص النخل فلما أقام الخرص خيرهم عبد الله فقال : إن شئتم ضمنت لكم نصيبكم وقمتم عليه وإن شئتم ضمنتم لنا نصيبنا وقمتم عليه . فاختاروا أن يضمنوا ويقوموا عليها وقالوا : يا ابن رواحة هذا الذي تعرضون علينا وتعملون به اليوم ص . 219
تقوم به السماوات والأرض وإنما يقومان بالحق . وكانت خيبر لمن شهد الحديبية لم يشركهم فيها أحد ولم يتخلف عنها أحد منهم ولم يشهدها أحد غيرهم ولم يأذن رسول الله صلى الله عليه و سلم لأحد تخلف عن مخرجه إلى الحديبية في شهود خيبر
رواه الطبراني في الكبير هكذا مرسلا وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/218)


6599 - وعن ابن شهاب في فتح خيبر قال : وبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الله بن رواحة ليقاسم اليهود ثمرها فلما قدم عليهم جعلوا يهدون له من الطعام ويكلمونه وجعلوا له حليا من حلي نسائهم فقالوا : هذا لك وتخفف عنا وتجاوز . قال ابن رواحة : يا معشر يهود إنكم والله لأبغض الناس إلي وإنما بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم عدلا بينكم وبينه ولا أرب لي في دنياكم ولن أحيف عليكم وإنما عرضتم علي السحت أنا لا آكله . فخرص النخل فلما أقام الخرص خيرهم فقال : إن شئتم ضمنت لكم نصيبكم وإن شئتم ضمنتم لنا نصيبنا وقمتم عليه . فاختاروا أن يضمنوا ويقوموا عليه قالوا : يا ابن رواحة هذا الذي تعملون به تقوم به السماوات والأرض وإنما يقومان بالحق
رواه الطبراني في الكبير مرسلا ورجاله رجال الصحيح

(4/219)


6600 - وعن عبد الله بن عبيد بن عمير : عن مقاضاة النبي صلى الله عليه و سلم يهود خيبر على أن لنا نصف التمر ولكم نصفه وتكفونا العمل حتى إذا طاب ثمرهم أتوا النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا له : إن تمرنا قد طاب فابعث خارصا يخرص بيننا وبينك . فبعث النبي صلى الله عليه و سلم عبد الله بن رواحة فلما طاف في نخلهم فنظر إليه قال : والله ما أعلم من خلق الله أحدا أعظم فرية عند الله وعداء لرسول الله صلى الله عليه و سلم منكم والله ما خلق الله أحدا أبغض إلي منكم والله ما يحملني ذلك على أن أحيف عليكم مثقال ذرة وأنا ص . 220
أعلمها . قال : ثم خرصها جميعا الذي له والذي لليهود بمائتي ألف وسق . فقالت اليهود : خربتنا . فقال ابن رواحة : إن شئتم فأعطونا أربعين ألف وسق في تسلمكم الثمرة وإن شئتم أعطيناكم أربعين ألف وسق وتخرصون عنا . فنظر بعضهم إلى بعض ثم قالوا : بهذا قامت السماوات والأرض وبهذا يغلبونكم
رواه الطبراني في الكبير مرسلا ورجاله رجال الصحيح

(4/219)


6601 - وعن معاذ بن جبل قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم على قرى عرينة فأمرني أن آخذ حظ الأرض
رواه أحمد والطبراني في الكبير وقال : قال الأشجعي : يعني الثلث والربع
رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثقه شعبة وسفيان

(4/220)


6602 - وعن رافع بن خديج قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن المحاقلة والمزابنة وقال :
إنما يزرع ثلاثة : رجل له أرض فيزرعها ورجل منح أرضا فهو يزرع ورجل استكرى أرضا بذهب أو فضة
قلت : هو في الصحيح بغير هذا السياق
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح . ص . 221

(4/220)


6603 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يحرم كراء الأرض ولكنه أمر بمكارم الأخلاق
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن وجيه ولم أجد من ترجمه

(4/221)


6604 - وعن عامر بن عبد الرحمن بن نسطاس عن خيبر قال : فتحها رسول الله صلى الله عليه و سلم وكانت جميعها له حرثها ونخلها ولم يكن للنبي صلى الله عليه و سلم وأصحابه رفيق فصالح النبي صلى الله عليه و سلم يهود على أنكم تكفونا العمل ولكم شطر التمر على أن أقركم ما بدا لله ولرسوله . فذلك حين بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم ابن رواحة يخرص بينهم فلما خيرهم أخذت اليهود التمرة فلم تزل خيبر بعد لليهود على صلح النبي صلى الله عليه و سلم حتى كان عمر فأخرجهم فقالت يهود : ألم يصالحنا النبي صلى الله عليه و سلم على كذا وكذا ؟ قال : بلى على أن يقركم ما بدا الله ولرسوله فهذا حين بدا لي أن أخرجكم . فأخرجهم ثم قسمها بين المسلمين الذين افتتحوها مع النبي صلى الله عليه و سلم ولم يعط منها أحد لم يحضر افتتاحها قال : فأهلها الآن المسلمون ليس فيها يهودي وإنما كان أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بالخرص لكي يحصي الزكاة قبل أن تؤكل الثمار
رواه الطبراني في الكبير . وعامر هذا لم أجد من ترجمه وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/221)


75 - . باب وضع الجائحة

(4/221)


6605 - عن عائشة قالت : دخلت امرأة على النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : أي بأبي وأمي إني ابتعت أنا وابني من فلان تمر ماله فأحصيناه وحشدناه لا والذي أكرمك بما أكرمك به ما أصبنا منه شيئا إلا شيئا نأكله في بطوننا أو نطعمه مسكينا رجاء البركة فبعثنا عليه فجئنا نستوضعه ما نقصنا فحلف بالله لا يضع لنا شيئا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا لا يصنع خيرا
ثلاث مرات . قال : فبلغ ذلك صاحب التمر ص . 222
فجاء فقال : بأبي وأمي إن شئت وضعت ما نقصوا وإن شئت من رأس المال . فوضع لهم ما نقصوا
قلت : لعائشة حديث في الصحيح غير هذا
رواه أحمد ورجاله ثقات وفي عبد الرحمن بن أبي الرجال كلام وهو ثقة

(4/221)


76 - . باب فضل الماء والكلأ وما لا يحل منعه

(4/222)


6606 - عن عبد الله بن عمرو أنه كتب إلى عامل له على أرض : أن لا تمنع فضل مائك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من منع فضل الماء ليمنع به فضل الكلأ منعه الله فضله يوم القيامة

(4/222)


6607 - وفي رواية : " من منع فضل مائه أو فضل كلئه "
رواه أحمد وفيه محمد بن راشد الخزاعي وهو ثقة وقد ضعفه بعضهم

(4/222)


6608 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تمنعوا فضل الماء ولا تمنعوا الكلأ فيهزل الماء وتجوع العيال
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد ورجاله ثقات

(4/222)


6609 - وعن أبي هريرة - قال المسعودي : لا أراه إلا قد رفعه - أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 223
لا تمنع فضل ماء بعدما تستغني عنه ولا فضل مرعى
قلت : أخرجته لقوله " بعد ما يستغني عنه "
رواه أحمد

(4/222)


6610 - وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من منع فضل ماء منعه الله فضله يوم القيامة
رواه أبو يعلى وفيه من لم يسم
6611 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خصلتان لا يحل منعهما : الماء والنار "
رواه البزار الطبراني في الصغير وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو ضعيف وفيه توثيق لين

(4/223)


6612 - وعن عبد الله بن سرجس قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فدخلت بين قميصه وجلده فقبلت منه موضع الخاتم فقلت : ما الذي لا يحل منعه ؟ قال : " الملح " قلت : ثم ماذا ؟ قال : " الماء والنار "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه يحيى بن سعيد العطار متروك

(4/223)


6613 - وعن واثلة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 224
لا تمنعوا عباد الله فضل الماء ولا الكلأ ولا النار فإن الله تعالى جعلها متاعا للمقوين وقوة للمستضعفين
رواه الطبراني في الكبير بسند قال فيه ابن حبان : إن ما روي به فهو موضوع

(4/223)


6614 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول :
لا يقطع طريق ولا يمنع فضل ماء ولا ابن السبيل عارية الدلو والرشاء والحوض إن لم تكن له أداة تعينه ويخلى بينه وبين الركية ( البئر ) يسقي ولا يمنع الحفر إذا نزل الحافر خمسة وعشرين ذراعا عطنا ( مبرك الإبل حول الماء ) لماشيته
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده مساتير

(4/224)


6615 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أيما رجل أتاه ابن عمه فسأله من فضله فمنعه منعه الله فضله يوم القيامة . ومن منع فضل الماء ليمنع به فضل الكلأ منعه الله فضله يوم القيامة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وروى أحمد منه : النهي عن فضل الماء فقط . ورجال أحمد ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر . وفي إسناد الطبراني محمد بن الحسن القردوسي ضعفه الأزدي بهذا الحديث وقال : ليس بمحفوظ

(4/224)


77 - . باب منه في فضل الماء وحريم البئر

(4/224)


6616 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
حريم البئر أربعون ذراعا من حواليها كلها لأعطان الإبل والغنم . وابن السبيل أول شارب [ ولا يمنع فضل ماء ليمنع به الكلأ ]
ص . 225
رواه أحمد وفيه رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات

(4/224)


78 - . ( أبواب في القرض )

(4/225)


1 - . باب البيع إلى أجل

(4/225)


6617 - عن أنس بن مالك قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى حليق النصراني ليبعث إليه أثوابا إلى الميسرة [ فأتيته فقلت : بعثني إليك رسول الله صلى الله عليه و سلم لتبعث إليه بأثواب الميسرة ] فقال : ما الميسرة ؟ ومتى الميسرة ؟ والله ما لمحمد ثاغية ولا راعية . فرجعت فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فلما رآني قال :
كذب عدو الله أنا خير من بايع . لأن يلبس أحدكم ثوبا من رقاع شتى خير له من أن يأخذ بأمانته [ أو في أمانته ] ما ليس عنده
رواه أحمد

(4/225)


6618 - ولأنس في الطبراني الأوسط والبزار - بنحو الطبراني إلا أنه قال : هو الذي لا زرع له ولا ضرع - قال : بعث بي رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى يهود أستسلف إلى الميسرة . فقال : أي ميسرة له هو الذي لا أصل له ولا فرع . فرجعت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرته فقال :
كذب عدو الله أما لو أعطانا لأدينا إليه
وفيه راو يقال له : جابر بن يزيد . قال : وليس بالجعفي . ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات

(4/225)


6619 - وعن أبي رافع قال : أضاف رسول الله صلى الله عليه و سلم ضيفا فلم يلق عند النبي صلى الله عليه و سلم ما يصلحه فأرسل إلى رجل من اليهود : " يقول لك محمد رسول الله : أسلفني دقيقا إلى هلال رجب " . قال : لا إلا برهن . فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرته قال : ص . 226
أما والله إني لأمين في السماء أمين في الأرض ولو أسلفني أو باعني لأديت إليه
فلما خرجت من عنده نزلت هذه الآية : { ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم } إلى آخر الآية تعزية عن الدنيا
رواه الطبراني في الكبير والبزار وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف

(4/225)


2 - . باب ما جاء في القرض

(4/226)


6620 - عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما ينبغي لعبد أن يأتي أخاه فيسأله قرضا وهو يجد فيمنعه
رواه الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن الزبير الحنفي وهو متروك

(4/226)


6621 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لكل قرض صدقة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه جعفر بن ميسرة وهو ضعيف

(4/226)


6622 - وعن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
دخل رجل الجنة فرأى على بابها مكتوبا الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عشر
رواه الطبراني في الكبير وفيه عتبة بن حميد وثقة ابن حبان وغيره وفيه ضعف

(4/226)


3 - . باب ما جاء في الدين

(4/226)


6623 - ص . 227 عن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تخيفوا أنفسكم بعد أمنها
قالوا : وما ذاك يا رسول الله ؟ قال : " الدين "

(4/227)


6624 - وعنه أيضا أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأصحابه :
لا تخيفوا أنفسكم
أو قال : " الأنفس " . فقيل : يا رسول الله وبما نخيف أنفسنا ؟ قال : " الدين "
رواه أحمد بإسنادين رجال أحدهما ثقات رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى

(4/227)


6625 - وعن جابر قال : توفي رجل فغسلناه وكفناه وحنطناه ثم أتينا به رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي عليه فخطا خطوة ثم قال : " أعليه دين ؟ " قلت : ديناران . فانصرف فتحملهما أبو قتادة فأتيناه فقال أبو قتادة : : الديناران علي فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " قد أوفى الله حق الغريم وبرئ منها الميت ؟ " . قال : نعم . فصلى عليه ثم قال بعد ذلك بيوم : " ما فعل الديناران ؟ " . قلت : إنما مات أمس قال : فعاد إليه من الغد فقال : قد قضيتهما . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الآن بردت عليه جلدته "
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد والبزار وإسناده حسن

(4/227)


6626 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتي بجنازة فقام يصلي عليها فقالوا : عليه دين فقال ص . 228
رسول الله صلى الله عليه و سلم : " انطلقوا بصاحبكم فصلوا عليه " . فقال رجل : علي دينه فصل عليه . فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى عليه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
وقد تقدمت أحاديث في الجنائز

(4/227)


6627 - وعن جابر بن عبد الله أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : أرأيت إن جاهدت بنفسي ومالي فقتلت صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر أدخل الجنة ؟ قال : " نعم " فأعاد ذلك مرتين أو ثلاثا قال :
نعم إن لم يكن عليك دين ليس عندك وفاؤه
رواه أحمد والبزار وإسناد أحمد حسن

(4/228)


6628 - وعن محمد بن جحش قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ماذا لي إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل ؟ قال : " الجنة " فلما ولى قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إلا الدين سارني جبريل عليه السلام به آنفا "
رواه أحمد وفيه أبو كثير وهو مستور وبقية رجاله موثقون

(4/228)


6629 - وعن محمد ابن عبد الله بن جحش [ عن أبيه ] : ص . 229
أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن قتلت في سبيل الله ؟ قال : " الجنة " فما ولى قال : " الدين سارني به جبريل عليه السلام آنفا "
قلت : له حديث رواه النسائي غير هذا
رواه أحمد وفيه أبو كثير وهو مستور وبقية رجاله ثقات

(4/228)


6630 - وعن محمد بن عبد الله بن جحش أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
لو أن رجلا قتل في سبيل الله ثم أحيي ثم قتل في سبيل الله [ ثم أحيي ] لم يدخل الجنة حتى يقضى عنه دينه ليس ثمة ذهب ولا فضة إنما هي الحسنات والسيئات
رواه الطبراني في الأوسط وفيه روح بن صلاح وثقة ابن حبان والحاكم وضعفه ابن عدي

(4/229)


6631 - وعن أبي هريرة قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم فخطب فذكر الإيمان بالله والجهاد في سبيل الله من أفضل [ الأعمال ] عند الله قال : فقام رجل فقال : يا رسول الله أرأيت إن قتلت في سبيل الله [ وأنا صابر محتسب ] مقبلا غير مدبر كفر الله عني خطاياي ؟ قال : " نعم " [ قال : فكيف قلت ؟ قال : فرد عليه القول كما قال . قال : " نعم " قال : ص . 230
فكيف قلت ؟ قال : فرد عليه القول أيضا . قال : يا رسول الله أرأيت إن قتلت صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر كفر الله عني خطاياي ؟ قال : " نعم " ] إلا الدين فإن جبريل سارني بذلك "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(4/229)


6632 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى صلاة الغداة ثم قال :
ههنا أحد من هذيل ؟ إن صاحبكم محبوس على باب الجنة - أحسبه قال : بدينه -
رواه البزار الطبراني في الكبير أطول منه وفيه حبان بن علي وقد وثقه قوم وضعفه قوم

(4/230)


6633 - وعن ابن عباس قال : أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل فقال : يا رسول الله رجل قاتل في سبيل الله محتسبا حتى يقتل أفي الجنة هو ؟ قال : " نعم " فلما قفى دعاه قال : " أتاني جبريل عليه السلام فقال : إن لم يكن عليه دين "
رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس

(4/230)


6634 - وعن سهل بن حنيف أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أول ما يهراق دم الشهيد يغفر له ذنبه كله إلا الدين
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/230)


6635 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الغفلة في ثلاث : عن ذكر الله وحين يصلى الصبح إلى أن تطلع الشمس وغفلة الرجل عن نفسه حتى يركبه الدين
ص . 231
رواه الطبراني في الكبير وفيه حديج بن صومى وهو مستور وبقية رجاله ثقات

(4/230)


6636 - وعن جابر قال : صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة ثم انصرف فقال : " ههنا من بني فلان أحد ؟ " . فلم يجبه أحد . فقال : " ههنا من بني فلان أحد ؟ " ثم أعادها الثالثة فقال رجل : أنا يا رسول الله . قال : " فما منعك أن تقوم ؟ " . قال : فرقت يا رسول الله أن يكون حدث قال : " لا إن صاحبكم فلان قد حبس بباب الجنة من أجل دينه " . قال الرجل : علي دينه يا رسول الله
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن مغراء وثقه أبو خالد الأحمر وابن حبان وضعفه آخرون

(4/231)


6637 - وعن سعد بن الأطول أن أباه مات وترك ثلاث مائة درهم وعيالا ودينا فأردت أن أنفق على عياله فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن أباك محبوس بدينه فاقض عنه " . قلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله قد قضيت ما خلا امرأة ادعت دينارين وليس لها بينة . قال : " أعطها فإنها صادقة " . فأعطيتها
قلت : روى ابن ماجة القصة في أخيه وهنا في أبيه

(4/231)


6638 - وعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال بمثله
رواه كله والذي قبله أبو يعلى وفيه عبد الملك بن أبي جعفر وقد ذكره ابن حبان في الثقات ولم أجد من ترجمه

(4/231)


6639 - وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى فلما انصرف قال : ص . 232
ههنا من بني فلان أحد ؟
فلم يجبه أحد . ثم قال : " ههنا أحد من بني فلان ؟ " فلم يجبه أحد . ثم قال : " ههنا من بني فلان أحد ؟ " فقال رجل : نعم يا رسول الله ههنا فلان . فقال :
إن صاحبكم محتبس بباب الجنة بدين عليه
فقال رجل : علي دينه يا رسول الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أسلم بن سهل الواسطي قال الذهبي : لينه الدارقطني وهذه عبارة سهلة في التضعيف وبقية رجاله ثقات

(4/231)


6640 - وعن البراء بن عازب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
صاحب الدين مأسور بدينه يشكو إلى الله الوحدة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مبارك بن فضالة وثقة عفان وابن حبان وضعفه جماعة

(4/232)


6641 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا هم إلا هم الدين ولا وجع إلا وجع العين
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه سهل بن قرين وهو ضعيف

(4/232)


4 - . باب فيمن عليه دين ولم يحج

(4/232)


6642 - عن أبي هريرة قال : قال رجل : يا رسول الله علي حجة الإسلام وعلي دين . قال : ص . 233
فاقض دينك
رواه أبو يعلى وفيه عبد الله مولى بني أمية ولم أجد من ذكره وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/232)


5 - . باب منع المديون من السفر

(4/233)


6643 - عن أبي حدرد الأسلمي أنه كان ليهودي عليه أربعة دراهم فاستعدى عليه فقال : يا محمد إن لي على هذا أربعة دراهم وقد غلبني عليها . قال : " أعطه حقه " قال : والذي بعثك بالحق ما أقدر عليها . قال : " أعطه حقه " قال : والذي بعثك بالحق ما أقدر عليها . قال : قد أخبرته أنك تبعثنا إلى خيبر فارجوا أن تغنم شيئا [ فأرجع ] فاقضه حقه قال : " أعطه حقه " . قال : وكان النبي صلى الله عليه و سلم إذا قال ثلاثا لم يراجع . فخرج به ابن أبي حدرد إلى السوق وعلى رأسه عصابة وهو متزر ببردة فنزع العمامة عن رأسه فاتزر بها ونزع البردة فقال : اشتر مني هذه البردة فباعها منه بالدراهم فمرت عجوز فقالت : ما لك يا صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم . فأخبرها . فقالت : ها دونك هذا البرد لبرد طرحته عليه
رواه أحمد و الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله ثقات إلا أن محمد بن أبي يحيى لم أجد له رواية عن الصحابة فيكون مرسلا صحيحا

(4/233)


6644 - وعن موسى بن عمير عن أبيه قال : أمر الحسين مناديا فنادى : ألا يقبل معنا رجل عليه دين فقال رجل : إن امرأتي ضمنت ديني ؟ فقال حسين : وما ضمان امرأة ؟ ص . 234
رواه الطبراني في الكبير وفيه موسى بن عمير قال الذهبي : لا يعرف

(4/233)


6 - . باب فيمن أراد أن يتعجل أخذ دينه

(4/234)


6645 - عن ابن عباس قال : لما أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بإخراج بني النضير من المدينة أتاه أناس منهم فقالوا : إن لنا ديونا ؟ لم تحل فقال :
ضعوا وتعجلوا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلم بن خالد الزنجي وهو ضعيف وقد وثق

(4/234)


6646 - وتقدم حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم [ نهى ] عن أشياء فذكرها منها : أنه نهى عن بيع آجل بعاجل . قال : والآجل بالعاجل أن يكون لك على الرجل ألف درهم فيقول رجل : أعجل لك خمسمائة ودع البقية . فذكره
وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو في البزار

(4/234)


6647 - وعن أبي المعارك أن رجلا من غافق كان له على رجل من مهرة مائة دينار في زمن عثمان فغنموا غنيمة حسنة فقال المهري : أعجل لك سبعين دينارا على أن تمحو عني المائة وكانت المائة مستأخرة فرضي الغافقي بذلك فمر بهما المقداد فأخذ بلجام دابته ليشهده فلما قص عليه الحديث قال : كلاكما قد أذن بحرب من الله ورسوله
رواه الطبراني في الكبير وأبو المعارك لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(4/234)


7 - . باب مطل الغني

(4/234)


6648 - ص . 235 عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
مطل الغني ظلم فإذا أتبع أحدكم على مليء فليتبع
رواه البزار وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف

(4/235)


6649 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن بيعتين في بيعة وقال :
مطل الغني ظلم وإذا أحيل أحدكم على مليء فليحتل
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا الحسن بن عرفة وهو ثقة

(4/235)


6650 - وعن علي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يحب الله الغني الظلوم لا الشيخ الجهول ولا الفقير المختال
رواه البزار والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله يبغض الغني الظلوم والشيخ الجهول والعائل المختال
وفيه الحارث الأعور وهو ضعيف وقد وثق

(4/235)


6651 - وعن خولة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما قدس الله أمة لا يأخذ ضعيفها الحق من قويها غير متعتع
ثم قال : " من انصرف غريمه وهو راض عنه صلت عليه دواب الأرض ونون ( حوت ) ص . 236
الماء ومن انصرف غريمه وهو ساخط كتب عليه في كل يوم وليلة وجمعة وشهر ظلم "
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو سعد البقال وهو ضعيف

(4/235)


8 - . باب فيمن نوى أن لا يقضي دينه

(4/236)


6652 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من تزوج امرأة على صداق وهو ينوي أن لا يؤديه إليها فهو زان ومن ادان دينا وهو ينوي أن لا يؤديه إلى صاحبه - أحسبه قال : - فهو سارق
رواه البزار من طريقين إحداهما هذه وفيها محمد بن أبان الكوفي وهو ضعيف والأخرى فيها منع الصداق خاليا عن الدين وفيها محمد بن الحصين الجزري شيخ البزار ولم أجد من ذكره وبقية رجالها ثقات
ويأتي في النكاح إن شاء الله

(4/236)


6653 - وعن عمرو بن دينار وكيل الزبير بن شعيب البصري أن بني صهيب قالوا : لصهيب يا أبانا إن أبناء أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يحدثون عن آبائهم قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
وسمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
أيما رجل تزوج امرأة فنوى أن لا يعطيها من صداقها شيئا مات يوم يموت وهو زان . وأيما رجل اشترى من رجل بيعا فنوى أن لا يعطيه من ثمنه شيئا مات يوم يموت وهو خائن والخائن في النار
قلت : روى له ابن ماجة حديثا في الدين خاصة غير هذا
رواه الطبراني في الكبير . وعمرو بن دينار هذا متروك . ص . 237

(4/236)


6654 - وعن ميمون الكردي عن أبيه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أيما رجل تزوج امرأة على ما قل من المهر أو كثر ليس في نفسه أن يؤدي إليها حقها خدعها فمات ولم يؤد إليها حقها لقي الله يوم القيامة وهو زان . وأيما رجل استدان دينا لا يريد أن يؤدي إلى صاحبه حقه خدعه أخذ ماله فمات ولم يؤد إليه دينه لقي الله وهو سارق
رواه الطبراني في الأوسط والصغير ورجاله ثقات

(4/237)


6655 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أدان دينا وهو ينوي أن يؤديه أداه الله عنه يوم القيامة بحقه . ومن استدان دينا وهو لا ينوي أن يؤديه فمات قال الله عز و جل يوم القيامة : ظننت أني لا آخذ لعبدي بحقه . فيؤخذ من حسناته فيجعل في حسنات الآخر فإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات الآخر فتجعل عليه
رواه الطبراني في الكبير وفيه جعفر بن الزبير وهو كذاب

(4/237)


6656 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الدين دينان فمن مات وهو ينوي قضاءه فأنا وليه ومن مات ولا ينوي قضاءه فذاك الذي يؤخذ من حسناته ليس يومئذ دينار ولا درهم
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني وهو ضعيف

(4/237)


9 - . باب فيمن نوى قضي دينه واهتم به

(4/237)


6657 - عن عائشة أنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حمل من أمتي دينا ثم جهد في قضائه ثم مات قبل أن يقضيه فأنا وليه
ص . 238
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح

(4/237)


6658 - وعنها : أنها كانت تدان فقيل لها : ما لك وللدين ولك عنه مندوحة ؟ قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من عبد كانت له نية في أداء دينه إلا كان له من الله عون
فأنا ألتمس ذلك العون

(4/238)


6659 - وفي رواية : " إلا كان له من الله عون وحافظ "

(4/238)


6660 - وفي رواية : " من كان عليه دين همه قضاؤه أو هم بقضائه لم يزل معه من الله حارس "
رواه كله أحمد والطبراني في الأوسط وقالت : فأنا أحب أن لا يزال معي من الله حارس . وفيه قصة

(4/238)


6661 - وفي رواية عنده أيضا : " كان له من الله عون وسبب الله له رزقا "
ورجال أحمد ورجال الصحيح إلا أن محمد بن علي بن الحسين لم يسمع من عائشة وإسناد الطبراني متصل إلا أن فيه سعيد بن الصلت عن هشام بن عروة ولم أجد إلا واحدا يروي عن الصحابة فليس به والله أعلم

(4/238)


6662 - وعن عبد الرحمن بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يدعو الله بصاحب الدين يوم القيامة حتى يوقف بين يديه فيقال : يا ابن آدم فيما أخذت هذا الدين وفيما ضيعت حقوق الناس ؟ فيقول : يا رب إنك تعلم أني أخذته فلم آكل ولم أشرب ولم ألبس ولم أضيع ولكن أتى علي إما حرق وإما سرق وإما وضيعة . فيقول الله : صدق عبدي أنا أحق من قضى عنك اليوم . فيدعو الله بشيء فيضعه في كفة ميزانه فترجح حسناته على سيئاته فيدخل الجنة بفضل رحمته
ص . 239
رواه أحمد والبزار و الطبراني في الكبير وفيه صدقة الدقيقي وثقة مسلم بن إبراهيم وضعفه جماعة

(4/238)


6663 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاث من تدين فيهن ثم مات ولم يقض فإن الله يقضي عنه : رجل يكون في سبيل الله فيخلق ثوبه فيخاف أن تبدو عورته - أو كلمة نحوها - فيموت ولم يقض . ورجل مات عنده رجل مسلم فلم يجد ما يكفنه ولا ما يواريه فمات ولم يقض . ورجل خاف على نفسه العنت فتعفف بنكاح امرأة فمات ولم يقض فإن الله تبارك وتعالى يقضي عنه يوم القيامة
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف وقد وثق
وهو عند ابن ماجة مع اختلاف في بعضه

(4/239)


10 - . باب فيمن فرج عن معسر أو أنظره أو ترك الغارم

(4/239)


6664 - عن ابن عمر رحمه الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أراد أن تستجاب دعوته وأن تكشف كربته فليفرج عن معسر
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال : " من يسر على معسر " . ورجال أحمد ثقات

(4/239)


6665 - وعن عثمان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أظل الله عبدا في ظله يوم لا ظل إلا ظله أنظر معسرا أو ترك لغارم
ص . 240
رواه عبد الله في المسند وفيه عباس بن الفضل الأنصاري ونسب إلى الكذب

(4/239)


6666 - وعن ابن عباس قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى المسجد وهو يقول بيده هكذا - وأوما أبو عبد الرحمن بيده إلى الأرض - :
من أنظر معسرا أو وضع له وقاه الله من فيح جهنم
رواه أحمد وفيه عبد الله بن جعونة السلمي ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/240)


6667 - وعن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أنظر معسرا أو يسر عليه أظله الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه عبيدة بن معتب وهو متروك

(4/240)


6668 - وعن أسعد بن زرارة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سره أن يظله الله يوم لا ظل إلا ظله فلييسر على معسر أو ليضع عنه
رواه الطبراني في الكبير من طريق عاصم بن عبيد الله عن أسعد . وعاصم ضعيف ولم يدرك أسعد بن زرارة

(4/240)


6669 - وعن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أنظر معسرا أو وضع عنه أظله الله في ظله يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير وفيه خالد بن عبد الرحمن المخزومي وهو مجمع على ضعفه . ص . 241

(4/240)


6670 - وعن أبي اليسر قال : أشهد على رسول الله صلى الله عليه و سلم لسمعته يقول :
إن أول الناس يستظل في ظل الله يوم القيامة لرجل أنظر معسرا حتى يجد شيئا أو تصدق عليه بما يطلبه يقول : ما لي عليك صدقة ابتغاء وجه الله ويخرق صحيفته
قلت : لأبي اليسر في الصحيح غير هذا الحديث
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن

(4/241)


6671 - وعن شداد بن أوس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أنظر معسرا أو تصدق عليه أظله الله في ظله يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن سلام الإفريقي وهو ضعيف

(4/241)


6672 - وعن جابر بن عبد الله قال : أشهد علي حبي صلى الله عليه و سلم لسمعته يقول :
يظل الله في ظله يوم القيامة من أنظر معسرا أو أعان أخرق
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري وهو متروك

(4/241)


6673 - وعن أبي قتادة وجابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من سره أن ينجيه الله من كرب يوم القيامة وأن يظله تحت عرشه فلينظر معسرا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(4/241)


6674 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أنظر معسرا أظله الله في ظله يوم القيامة وكل معروف صدقة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو ضعيف . ص . 242

(4/241)


6675 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أنظر معسرا إلى ميسرته أنظره الله بذنبه إلى نوبته
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه الحكم بن الجارود ضعفه الأزدي . وشيخ الحكم وشيخ شيخه لم أعرفهما

(4/242)


6676 - وعن بريدة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أنظر معسرا فله بكل يوم مثله صدقه
قال : ثم سمعته يقول :
من أنظر معسرا فله بكل يوم مثليه صدقة
فقلت : يا رسول الله سمعتك تقول : " من أنظر معسرا فله بكل يوم مثله صدقة " . ثم سمعتك تقول : " من أنظر معسرا فله بكل يوم مثليه صدقة " . قال : " له بكل يوم صدقة قبل أن يحل الدين فإذا حل فأنظره فله بكل يوم مثليه صدقة "
قلت : روى ابن ماجة طرفا منه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(4/242)


6677 - وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كان للرجل على رجل حق فأخره إلى أجله كان له صدقة فإن أخره بعد أجله كان له بكل يوم صدقة
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو داود الأعمى وهو كذاب

(4/242)


11 - . باب حسن الطلب

(4/242)


6678 - عن جرير أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لصاحب الحق :
خذ حقك في عفاف واف أو غير واف
ص . 243
رواه الطبراني في الكبير وفيه داود بن عبد الجبار وهو متروك

(4/242)


12 - . باب قضاء دين الميت وحديث جابر في قضاء دين أبيه

(4/243)


وقد تقدمت أحاديث تتضمن شيئا من هذا في باب التشديد في الدين قبل هذا

(4/243)


6679 - عن جابر بن عبد الله قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم من المدينة إلى المشركين ليقاتلهم . قال لي أبي : يا جابر لا عليك أن تكون في نظاري أهل المدينة حتى تعلم إلى ما يصير أمرنا فإني والله لولا [ أني ] أترك بنات لي بعدي لأحببت أن تقتل بين يدي . قال : فبينا أنا في النظارين إذ جاءت عمتي بأبي وخالي عادلتهما على ناضح فدخلت بهما المدينة لندفنهما في مقابرنا إذ لحق رجل ينادي : [ ألا ] إن النبي صلى الله عليه و سلم يأمركما أن ترجعوا بالقتلى فيدفنوا في مصارعهما حيث قتلوا فرجعناهما فدفنهما حيث قتلا . فبينا أنا في خلافة معاوية بن أبي سفيان إذ جاءني رجل فقال : يا جابر بن عبد الله لقد أثار أباك عمال معاوية [ فبدا ] فخرج طائفة منه فأتيته فوجدته على النحو الذي دفنته لم يتغير إلا ما لم يدع القتل أو القتيل . فواريته . قال : وترك أبي دينا عليه من التمر فاشتد علي بعض غرمائه في التقاضي فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : يا نبي الله إن أبي أصيب يوم كذا كذا وعليه دين من التمر وقد اشتد علي بعض غرمائه في التقاضي فأحب أن تعينني عليه لعله أن ينظرني طائفة من نخله إلى هذا الصرام المقبل . قال :
نعم آتيك إن شاء الله قريبا من وسط النهار
فجاء وجاء معه حواريوه وقد ص . 244
استأذن ودخل وقد قلت لامرأتي : إن نبي الله صلى الله عليه و سلم جاء اليوم فلا أريتك ولا تؤذي رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيتي في شيء ولا تكلميه فجاء ففرشت له فراشا ووسادة فوضع رأسه فنام
قال : وقلت لمولى لي : : اذبح هذه العناق وهي داجن سمينة والوحاء والعجل افرغ منها قبل أن يستيقظ رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا معك . فلم يزل فيها حتى فرغنا وهو نائم فقلت له : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا استيقظ يدعو بالطهور وإني أخاف إذا فرغ أن يقوم فلا يفرغن من وضوئه إلا والعناق بين يديه . فلما قام قال : " يا جابر ائتني بطهور " . فلم يفرغ من طهوره حتى وضعت العناق عنده فنظر إلي فقال : " كأنك قد علمت حبنا اللحم ادع إلي أبا بكر " . قال : ثم جاء حواريوه الذين كانوا عنده فدخلوا فضرب النبي صلى الله عليه و سلم بيده وقال : " بسم الله كلوا " . فأكلوا حتى شبعوا وفضل لحم كثير قال : والله إن مجلس بني سلمة لينظرون إليه وهو أحب إليهم من أعينهم ما يقربه أحد منهم مخافة أن يؤذوه فلما فرغ قام وقام أصحابه فخرجوا بين يديه وكان يقول : " خلوا ظهري للملائكة " . واتبعتهم حتى بلغوا أسكفة الباب قال : وأخرجت امرأتي صدرها وكانت مستترة بسفيف في البيت
فقالت : يا رسول الله صلى الله عليه و سلم صل علي وعلى زوجي صلى الله عليك . فقال : " صلى الله عليك وعلى زوجك " . ثم قال : " ادع لي فلانا " لغريمي الذي اشتد علي في الطلب قال : فجاء فقال : " أيسر جابر بن عبد الله - يعني إلى الميسرة - طائفة من دينك ص . 245
الذي على أبيه إلى هذا الصرام المقبل " . قال : ما أنا بفاعل . واعتل وقال : إنما هو مال يتامى . فقال : " أين جابر ؟ " . فقال : أنا ذا يا رسول الله . قال : " كل له فإن الله عز و جل سوف يوفيه " . فنظرت إلى السماء فإذا الشمس قد دلكت قال : " الصلاة يا أبا بكر " فاندفعوا إلى المسجد قلت : قرب أوعيتك . فكلت له من العجوة فوفاه الله عز و جل وفضل لنا من التمر كذا وكذا فجئت أسعى إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم [ في مسجده ] كأني شرارة فوجدت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله ألم تر أني كلت لغريمي تمره فوفاه الله عز و جل وفضل لنا من التمر كذا وكذا . فقال : : أين عمر بن الخطاب ؟ " . فجاء يهرول فقال : " سل جابر بن عبد الله عن غريمه وتمره " . فقال : ما أنا يسائله قد علمت أن الله عز و جل سوف يوفيه إذ أخبرت [ أن الله عز و جل سوف يوفيه ] فكرر عليه الكلمة ثلاث مرات كل ذلك يقول : ما أنا بسائله . وكان لا يراجع بعد المرة الثالثة . فقال : " يا جابر ما فعل غريمك وتمرك ؟ " . قال : قلت : وفاه الله وفضل لنا من التمر كذا وكذا . فرجع إلى امرأته وقال : ألم أنهك أن تكلمي رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت : : كنت تظن أن الله عز و جل يورد رسوله بيتي ثم يخرج ولا أسأله الصلاة علي وعلى زوجي قبل أن يخرج ؟
قلت : هو في الصحيح وغيره باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا نبيح العنزي وهو ثقة

(4/243)


6680 - وعن جابر بن عبد الله قال : حضر قتال أحد فدعاني أبي فقال لي : يا جابر إني أراني أول مقتول يقتل غدا من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم وإني لا أدع أحدا أعز علي منك غير نفس رسول الله صلى الله عليه و سلم وعلي دين ولك أخوات فاستوص بهن خيرا واقض عني ديني ص . 246
فكان أول قتيل من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم فدفنته وآخر في قبر . فكان بمكان في نفسي منه شيء فاستخرجته بعد ستة أشهر كهيئته يوم دفنته إلا هيئته عند أذنه فلما رجعنا إلى المدينة قيل لرسول الله صلى الله عليه و سلم : إن غريما لعبد الله قد ألح على جابر . فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم يمشي بين يدي أبي بكر وعمر فقال : " خذ بعضا وأنسئ بعضا إلى تمر عام قابل " . فأبى الرجل . فأغلظ له عمر وقال : أراك يقول لك رسول الله صلى الله عليه و سلم خذ بعضا وأنسئ بعضا فتأبى ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " مه يا عمر . لصاحب الحق مقال " . قال : فطاف رسول الله صلى الله عليه و سلم في النخل ثم قال : " أعط الذي له تاما وافيا وإذا صرمت فأعلمني " . قلت : يا رسول الله ما أراك إلا قد أدركتك القائلة عندنا سائر اليوم . ففرشت له في عريش لنا وعمدت إلى عنز لنا فذبحتها فانطلق أبو بكر وعمر يردان عنه الناس فلما قام رسول الله صلى الله عليه و سلم قربت إليه الطعام فأصاب منه فلما قرب لينطلق أخرجت امرأتي رأسها ووجهها من الخدر فقالت : يا رسول الله أتذهب وما تدعو لنا أو لما تدعو لنا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا أراها إلا كيسة أو أكيس منك " . فدعا لنا ثم انصرف . فلما صرمت قضيت الذي كان له تاما وافيا وفضل لنا سبعة أوسق فأتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فحدثته فقال : " ادع لي عمر بن الخطاب " . فجاء عمر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " سله " فقال : والله يا رسول الله لولا أنك تقول : سله إن سألته لقد علمت أن صلوات رسول الله صلى الله عليه و سلم ودعواته مباركة فيها مستجاب لها . ثم أقبل علي عمر فسألني فحدثته . فلما ولي عمر الخلافة وفرض الفرائض ودون الدواوين وعرف العرفاء عرفني على أصحابي فجاء ذلك الرجل يطلب الفريضة فقصر به عمر عما كان يفرض لأصحابه فكلمته فقال : ما تذكر ما صنع في دين عبد الله . فلم أزل أكلمه حتى ألحقه بأصحابه
قلت : هو في الصحيح وغيره باختصار
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات . ورواه من طريق آخر نحو رواية أحمد المتقدمة . ص . 247

(4/245)


6681 - ورواه أيضا بإسناد رجاله رجال الصحيح عن جابر قال : كان لرجل علي عجوة فلم يكن في نخلي وفاء فأتيته فكلمته فأبى أن يأخر عني أو يأخذ بحساب ذلك فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فذكرت ذلك له فأتى هو وعمر فكلمه فقال : " يا فلان خذ من جابر وأخر عنه " . فأبى فأراد عمر أن يبطش به فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " يا عمر مه هو حقه " . ثم قال لجابر : " اذهب بنا إلى نخلك " . فانطلقت برسول الله صلى الله عليه و سلم حتى دخل النخل فجعل ينظر في رؤوسها ثم قال : " يا جابر إذا جددت نخلك فأعلمني " قال : فصرمت نخلي ووفيته تمره وبقي لي عشرة أوسق أو خمسة عشر وسقا . فذكر الحديث

(4/247)


13 - . باب فيمن أنصف الناس من نفسه

(4/247)


6682 - عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اضمنوا ست خصال أضمن لكم الجنة
قالوا : وما هن يا رسول الله ؟ قال : "
لا تظلموا عند قسمة مواريثكم . وأنصفوا الناس من أنفسكم . ولا تجبنوا عند قتال عدوكم . ولا تغلوا غنائمكم . وامنعوا ظالمكم عن مظلومكم " . قلت : سقطت السادسة
رواه الطبراني في الكبير وفيه العلاء بن سليمان الرقي وهو ضعيف

(4/247)


114 - . باب حسن القضاء وقرض الخمير وغيره

(4/247)


6683 - عن معاذ بن جبل قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن استقراض الخمير والخبز ؟ فقال : ص . 248
سبحان الله إنما هي من مكارم الأخلاق خذ الصغير وأعط الكبير وخذ الكبير وأعط الصغير وخيركم أحسنكم قضاء
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن سلمة الخبائري ونسب إلى الكذب

(4/247)


6684 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من مشى إلى غريمه بحقه صلت عليه دواب الأرض ونون الماء وينبت له بكل خطوة شجرة في الجنة وذنب يغفر
رواه البزار وفيه جماعة لم أجد من ترجمهم

(4/248)


6685 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خياركم أحسنكم قضاء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن المغيرة وهو ضعيف

(4/248)


6686 - وعن عائشة قالت : ابتاع رسول الله صلى الله عليه و سلم من رجل من الأعراب جزورا أو جزائر بوسق من تمر الذخيرة . - وتمر الذخيرة : العجوة - فرجع رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى بيته فالتمس له التمر فلم يجده فخرج إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له :
يا عبد الله إنا قد ابتعنا منك جزورا - أو جزائر - بوسق من تمر الذخيرة فالتمسناه فلن نجده
فقال الأعرابي : واغدراه قال : فنهنهه الناس وقالوا : قاتلك الله أتغدر رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قالت : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " دعوه فإن لصاحب الحق مقالا " . ثم عاد له رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " يا عبد الله إنا ابتعنا جزائرك ونحن نظن أن عندنا ما سمينا لك فالتمسناه فلم نجده " . فقال الأعرابي : واغدراه . فنهنهه الناس وقالوا : قاتلك الله أتغدر ص . 249
رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " دعوه فإن لصاحب الحق مقالا " فرد ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم مرتين أو ثلاثا فلما رآه لا يفقه عنه قال لرجل من أصحابه : " اذهب إلى خولة بنت حكيم بن أمية فقل لها : إن كان عندك وسق من تمر الذخيرة فأسلفينا حتى نؤده إليك إن شاء الله " . فذهب إليها الرجل ثم رجع الرجل قال : قلت : نعم هو عندي يا رسول الله فابعث إلي من يقبضه . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اذهب به فأوفه الذي له " . قال : فذهب به فأوفاه الذي له فمر الأعرابي برسول الله صلى الله عليه و سلم وهو جالس في أصحابه فقال : جزاك الله خيرا فقد أوفيت وأطبت . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أولئك خيار عباد الله [ يوم القيامة ] عند الله الموفون المطيبون "
رواه أحمد والبزار وإسناد أحمد صحيح

(4/248)


6687 - وعن خولة بنت قيس امرأة حمزة بن عبد المطلب قالت : كان على رسول الله صلى الله عليه و سلم وسق من تمر لرجل من بني ساعدة فأتاه يقتضيه فأمر رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا من الأنصار أن يقضيه فقضاه تمرا دون تمره فأبى أن يقبله فقال : أترد على رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم ومن أحق بالعدل من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فاكتحلت عينا رسول الله صلى الله عليه و سلم بدموعه ثم قال : " صدق . من أحق بالعدل مني ؟ لا قدس الله أمة لا يأخذ ضعيفها حقه من شديدها ولا يتعته " . ثم قال : " يا خولة غديه وادهنيه واقضيه فإنه ليس من غريم يخرج من عند غريمه راضيا إلا صلت عليه دواب الأرض ونون البحار وليس من عبد يلوي غريمه وهو يجد إلا كتب الله عليه في كل يوم وليلة إثما " . ص . 250
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه حبان بن علي وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون

(4/249)


6688 - وعن عبد الله بن أبي سفيان قال : جاء يهودي يتقاضى النبي صلى الله عليه و سلم تمرا فأغلظ للنبي صلى الله عليه و سلم فهم به أصحابه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما قدس الله - أو يرحم الله - أمة لا يأخذون للضعيف منهم حقه غير متعتع
ثم أرسل إلى خولة بنت حكيم فاستقرضها تمرا فقضاه ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم : " كذلك يفعل عباد الله الموفون أما إنه قد كان عندنا تمر ولكنه قد كان غبرا "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/250)


6689 - وعن أبي حميد الساعدي قال : استسلف النبي صلى الله عليه و سلم من رجل تمر لون فلما جاءه يتقاضاه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس عندنا اليوم من شيء فلو تأخرت عنا حتى يأتينا شيء فنقضيك
فقال الرجل : واغدراه . فتذمر له عمر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " دعه يا عمر فإن لصاحب الحق مقالا . انطلق إلى خولة بنت حكيم الأنصارية فالتمسوا عندها تمرا " . فانطلقوا فقالت : يا رسول الله ما عندي إلا تمر ذخيرة فأخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " خذوا فاقضوا " . فلما قضوه أقبل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " أستوفيت ؟ " قال : نعم قد أوفيت وأطبت . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن خيار عباد الله من هذه الأمة المطيبون " . ص . 251
رواه الطبراني في الكبير والصغير ورجاله رجال الصحيح وروى البزار بعضه وقال في آخره فذكر الحديث

(4/250)


6690 - وعن ابن عباس قال : استسلف النبي صلى الله عليه و سلم من رجل من الأنصار أربعين صاعا فاحتاج الأنصاري فأتاه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما جاءنا شيء بعد
فقال الرجل وأراد أن يتكلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تقل إلا خيرا فأنا خير من تسلف " . فأعطاه أربعين فضلا وأربعين لسلفه فأعطاه ثمانين
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ البزار وهو ثقة

(4/251)


6691 - وعن أبي هريرة قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم رجل يتقاضاه قد استسلف منه شطر وسق فأعطاه وسقا فقال :
نصف وسق لك ونصف وسق لك من عندي
ثم جاء صاحب الوسق يتقاضاه فأعطاه وسقين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وسق لك ووسق من عندي "
رواه البزار وفيه أبو صالح الفراء لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/251)


6692 - وعن عطاء بن يعقوب قال : استسلف ابن عمر مني ألف درهم فقضاني أجود منها فقلت له : إن دراهمك أجود من دراهمي ؟ قال : ما كان فيها من فضل نائل لك من عندي
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/251)


6693 - وعن التلب : ص . 252
أنه كان عند النبي صلى الله عليه و سلم فكان يطعم ويكيل لي مدا فأرفعه وآكل مع الناس حتى كان طعاما
وأتى التلب النبي صلى الله عليه و سلم فقال : أطعمتني مدا يوم كذا وكذا فجمعته إلى اليوم فاستقرضه مني النبي صلى الله عليه و سلم وكال لي منه الذي كان يكيل لي قبل ذلك
رواه الطبراني في الكبير وفيه أم عبد الله بنت ملقام ولم أجد من ترجمها ووالدها ملقام روى له أبو داود وبقية رجاله ثقات

(4/252)


6694 - وعن القاسم بن عبد الله : أقرض أخوالا له من بني أسد قال : فلما خرجت أعطياتهم اختاروا لهم من مالهم فلما أتي به قال عبد الله : هذا خير من مالنا الذي أعطيناكم فاجمعوا أعطياتكم وأعطونا من عرضها
رواه الطبراني في الكبير وإسناده منقطع

(4/252)


15 - . باب الرهن وما يحصل منه

(4/252)


6695 - عن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول :
من رهن أرضا بدين عليه فإنه يقضي من ثمرتها ما فضل بعد نفقتها ويقضى ذلك له من [ حينه ذلك ] الذي عليه بعد أن يحسب لصاحبها الذي هي عنده علمه ونفقته بالعدل
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده مساتير

(4/252)


16 - . باب في المفلس

(4/252)


6696 - عن عبد الرحمن بن البيلماني قال : كنت بمصر فقال لي رجل : ألا أدلك على رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ؟ قلت : بلى . فأشار إلى رجل قلت : من أنت ؟ قال : أنا سرق . قلت : سبحان الله أنت تسمى بهذا الاسم وأنت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم سماني ولن أدع ذلك . فقلت : ولم سماك سرق ؟ قال : قدم رجل من أهل البادية ببعيرين فابتعتهما منه [ فقلت : انطلق حتى أعطيك ] ثم دخلت بيتي وخرجت من خلف فمضيت فبعتهما فقضيت بهما حاجتي وتغيبت حتى ظننت أن الأعرابي قد خرج فخرجت فإذا الأعرابي مقيم فأخذني فقدمني إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره الخبر فقال : " ماذا حملك على ما صنعت ؟ " . قلت : قضيت بثمنهما حاجتي يا رسول الله قال : " اقضه " . قلت : ليس عندي . قال : " أنت سرق اذهب به يا أعرابي فبعه حتى تستوفي حقك " . فجعل الناس يساومونه فيقول : ماذا تريدون ؟ قالوا : ما نريد أن نبتاعه منك أو نفديه منك . فقال : والله إن منكم من أحد أحوج إليه مني اذهب فقد أعتقتك
رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلم بن خالد الزنجي وثقه ابن معين وابن حبان وضعفه جماعة

(4/252)


6697 - وعن عبد الرحمن القيني أن سرق اشترى من رجل قد قرأ البقرة برا قدم به فتجازاه فتغيب عنه ثم ظفر به فأتى به النبي صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
بع سرق
قال : فانطلقت به فساومني أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ثلاثة أيام ثم بدا لي فأعتقته
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 254

(4/252)


6698 - وعن كعب بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حجر على معاذ بن جبل ماله وباعه بدين كان عليه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن معاوية الزيادي وهو ضعيف

(4/254)


6699 - وعن كعب بن مالك - وكان أحد الثلاثة الذين تاب الله عليهم - قال : كان معاذ بن جبل ادان بدين على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أحاط ذلك بماله وكان معاذ من صلحاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال معاذ : يا رسول الله ما جعلت في نفسي حين أسلمت أن أبخل بمال ملكته وإني أنفقت مالي في أمر الإسلام فأبقى ذلك علي دينا عظيما فادعو غرمائي فاسترفقهم فإن أرفقوني فسبيل ذلك وإن أبوا فاجعلني لهم من مالي . فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم غرماءه فعرض عليهم أن يرفقوا به فقالوا : نحن نحب أموالنا . فدفع إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم مال معاذ كله . ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث معاذا على بعض اليمن ليجبره فأصاب معاذ من اليمن من مرافق الإمارة مالا فتوفي رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعاذ باليمن . فارتد بعض أهل اليمن فقاتلهم معاذ وأمراء كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أمرهم على اليمن حتى دخلوا في الإسلام ثم قدم في خلافة أبي بكر الصديق بمال عظيم فأتاه عمر بن الخطاب فقال : إنك قد قدمت بمال عظيم فإني أرى أن تأتي أبا بكر فتستلحه منه فإن أحله لك طاب لك وإلا دفعته إليه فقال معاذ : : لقد علمت يا عمر ما بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا ليجبرني في حين دفع مالي إلى غرمائي وما كنت لأدفع لأبي بكر شيئا مما جئت به إلا إن سألنيه فإن سألنيه دفعته إليه وإن لم يأخذ أمسكته . فقال له عمر : إني لم أر لك ولنفسي إلا خيرا . ثم قام عمر فانصرف فلما ولى عمر دعاه معاذ فقال : إني مطيعك ولولا رؤيا رأيتها لم أطعك إني أراني في نومي غرقت في جوبة فأراك أخذت بيدي فأنجيتني منها فانطلق بنا إلى أبي بكر . فانطلقا حتى دخلا عليه فذكر له معاذ كنحو مما كلم به عمر فيما كان من غرمائه وما أراد رسول الله صلى الله عليه و سلم من جبره ثم أعلمه بما ص . 255
جاء به من المال حتى قال : وسوطي هذا مما جئت به فما رأيت مخذوما رأيت فأطبه ؟ فقال له أبو بكر : هو لك كله يا معاذ . فالتفت عمر إلى معاذ فقال : يا معاذ هذا حين طاب . فكان معاذ من أكثر أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم مالا وكان معاذ أول رجل أصاب مالا من مرافق الإمارة
قال ابن شهاب : فمضت السنة في معاذ بأن خلفه رسول الله صلى الله عليه و سلم من ماله ولم يأمر ببيعه وفي رسول الله صلى الله عليه و سلم أسوة حسنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه كلام وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح إلا أن ابن شهاب قال : عن ابن كعب بن مالك عن أبيه . ولم يسمه . وفي الصحيح غير حديث كذلك ولا يعلم في أولاد كعب ضعيف والله أعلم

(4/254)


6700 - وعن ابن كعب بن مالك قال : كان معاذ بن جبل شابا جميلا سمحا من خير شباب قومه ولا يسأل شيئا إلا أعطاه حتى ادان دينا أغلق ماله . قال : فكلم رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكلم غرماءه . ففعل . فلم يضعوا له شيئا فلو ترك لأحد بكلام أحد لترك لمعاذ بكلام رسول الله صلى الله عليه و سلم . فدعاه رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يبرح حتى باع ماله وقسمه بين غرمائه . فقام معاذ لا مال له . فلما حج بعثه النبي صلى الله عليه و سلم إلى اليمن ليجبر . قال : وكان أول من بحر في هذا المال معاذ فقدم على أبي بكر من اليمن وقد توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير مرسلا ورجاله رجال الصحيح

(4/255)


17 - . باب فيمن وجد متاعه عند مفلس

(4/255)


6701 - ص . 256 س عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا أفلس الرجل فوجد الرجل ماله - يعني عند مفلس - بعينه فهو أحق به
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(4/256)


6702 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أيما رجل أفلس فوجد رجل عنده ماله ولم يكن اقتضى من ماله شيئا فهو أحق به
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " ولم يكن اقتضى من ماله شيئا "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(4/256)


79 - . باب في الأمانة

(4/256)


6703 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك
رواه الطبراني في الكبير والصغير ورجال الكبير ثقات

(4/256)


6704 - وعن أبي أمامة قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عثمان بن صالح المصري قال ابن أبي حاتم : تكلموا فيه . ص . 257

(4/256)


6705 - وعن أبي قراد السلمي قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فدعا بطهور فغمس يده فيه ثم توضأ فتتبعناه فحسوناه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما حملكم على ما صنعتم ؟
قلنا : حب الله ورسوله . قال : " فإن أحببتم أن يحبكم الله ورسوله فأدوا إذا ائتمنتم واصدقوا إذا حدثتم وأحسنوا جوار من جاوركم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد بن واقد القيسي وهو ضعيف

(4/257)


6706 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا : حفظ أمانة وحسن خليقة وصدق حديث وعفة في طعمة
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/257)


6707 - وعن شداد بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
[ إن ] أول ما تفقدون من دنياكم الأمانة
رواه الطبراني في الكبير وفيه المهلب بن العلاء ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات

(4/257)


6708 - وعن أنس قال : اتقوا الله وأدوا الأمانات إلى أهلها . ص . 258
رواه أبو يعلى وفيه عيسى بن صدقة وثقه أبو زرعة وقال الدارقطني : متروك

(4/257)


6709 - وعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة : اصدقوا إذا حدثتم وأوفوا إذا وعدتم وأدوا إذا ائتمنتم واحفظوا فروجكم وغضوا أبصاركم وكفوا أيديكم
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا أن المطلب لم يسمع من عبادة

(4/258)


80 - . باب في العارية

(4/258)


6710 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
العارية مؤداة
رواه البزار وفيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف جدا

(4/258)


6711 - وعن سعيد عن من سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
ألا إن العارية مؤداة والمنحة مردودة والدين مقضي والزعيم غارم
رواه أحمد ورجاله ثقات

(4/258)


81 - . ( أبواب في الهدايا ونحوها )

(4/258)


1 - . باب الهدية

(4/258)


6712 - عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تردوا الهدية ولا تضربوا المسلمين
ص . 259
رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد رجال الصحيح

(4/258)


6713 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سألكم بالله فأعطوه ومن استعاذكم بالله فأعيذوه ومن دعاكم فأجيبوه ومن أهدى إليكم كراعا فاقبلوه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال :
من أهدى إليكم ذراعا أو كراعا فاقبلوه
وقد رواه أبو داود خلا من قوله : " ومن دعاكم . . " . إلى آخره
ورجال الكبير رجال الصحيح خلا ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس

(4/259)


6714 - وعن أنس قال : كان المسلمون يتهادون على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم صلة بينهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو قد أسلم الناس لتهادوا من غير فاقة
رواه الطبراني في الصغير وقال في الكبير :
كان النبي صلى الله عليه و سلم يأمر بالهدية صلة بين الناس ويقول :
لو قد أسلم الناس تهادوا من غير جوع
وفيه سعيد بن بشير وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون وبقية رجاله ثقات

(4/259)


6715 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 260
يا معشر الأنصار تهادوا فإن الهدية تحل السخيمة وتورث المودة فوالله لو أهدي إلي كراع لقبلت ولو دعيت إلى ذراع لأجبت
رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه وفيه عائذ بن شريح وهو ضعيف

(4/259)


6716 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تهادوا تحابوا وهاجروا تورثوا أولادكم مجدا وأقيلوا الكرام عثراتهم
وفيه المثنى أبو حاتم ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم كلام

(4/260)


6717 - وعنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا نساء المؤمنين تهادوا ولو بفرسن ( عظم قليل اللحم ) شاة فإنه يثبت المودة ويذهب الضغائن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الطيب بن سليمان وثقه الطبراني وضعفه الدارقطني

(4/260)


6718 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تهادوا تزدادوا حبا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المثنى أبو حاتم ولم أجد من ترجمه وكذلك عبيد الله بن الغيزار

(4/260)


6719 - وعن أم حكيم بنت وداع الخزاعية قالت : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
تهادوا فإن الهدية تضعف الحب وتذهب بغوائل الصدر
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم يعرف . ص . 261

(4/260)


6720 - وعن الحسين بن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
نعم الشيء الهدية أمام الحاجة
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن سعيد العطار وهو ضعيف

(4/261)


6721 - وعن عبد الله بن بسر قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يقبل الهدية ولا يقبل الصدقة
رواه الطبراني في الكبير وفيه هاشم بن سعيد وثقه ابن حبان وضعفه جماعة

(4/261)


6722 - وعن أم سلمة أن امرأة وهبت لها رجل شاة تصدق به عليها [ فأمرها النبي صلى الله عليه و سلم أن تقبلها ]
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/261)


2 - . باب إرسال الهدية ومتى تملك

(4/261)


6723 - عن عبد الله بن بسر صاحب النبي صلى الله عليه و سلم قال : كانت أمي تبعثني بالهدية إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فيقبلها
رواه أحمد

(4/261)


6724 - وله عند أحمد أيضا والطبراني في الكبير :
كانت أمي تبعثني بالشيء إلى النبي صلى الله عليه و سلم تطرفه إياه فيقبله مني . ص . 262
ورجالهما رجال الصحيح

(4/261)


6725 - وعن عبد الله بن بسر : بعثتني أمي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بقطف من عنب فأكلته فقالت أمي لرسول الله صلى الله عليه و سلم : هل أتاك عبد الله بقطف ؟ قال : " لا " فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا رآني قال : " غدر غدر "
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحكم بن الوليد ذكره ابن عدي في الكامل وذكر له هذا الحديث وقال : لا أعرف هذا عن عبد الله بن بسر إلا الحكم . هذا معنى كلامه وبقية رجاله ثقات

(4/262)


6726 - وعن أبي بكر الصديق قال : نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم منزلا فبعثت له امرأة مع ابن لها بشاة فحلب ثم قال : " انطلق به إلى أمك " . فشربت حتى رويت ثم جاء بشاة أخرى فحلب ثم قال : " اسق أبا بكر " . ثم جاء بشاة أخرى فحلب ثم شرب
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن أبي ليلى وفيه كلام . وعبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من أبي بكر وبقية رجاله ثقات

(4/262)


6727 - وعن أم كلثوم بنت أبي سلمة قالت : لما تزوج النبي صلى الله عليه و سلم أم سلمة قال لها :
إني أهديت إلى النجاشي حلة وأواق من مسك ولا أرى النجاشي إلا قد مات ولا أرى هديتي إلا مردودة علي فإن ردت علي فهي لك
قال : وكان كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وردت عليه هديته فأعطى كل امرأة من نسائه أوقية مسك وأعطى أم سلمة بقية المسك والحلة
رواه أحمد والطبراني وفيه مسلم بن خالد الزنجي وثقه ابن معين وغيره ص . 263
وضعفه جماعة وأم موسى بن عقبة أعرفها ( لعل الصواب : لم أعرفها ) وبقية رجاله رجال الصحيح
ويأتي حديث أم سلمة في إخباره بالمغيبات

(4/262)


3 - . باب فيمن أهديت له هدية وعنده قوم

(4/263)


6728 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أهدي له هدية وعند قوم فهم شركاؤه فيها
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه مندل بن علي وهو ضعيف وقد وثق

(4/263)


6729 - وعن الحسن بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أتته هدية وعنده قوم جلوس فهم شركاؤه فيها
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن سعيد العطار وهو ضعيف

(4/263)


4 - . باب ثواب الهدية والثناء والمكافأة

(4/263)


6730 - عن ابن عباس أن أعرابيا وهب لرسول الله صلى الله عليه و سلم هبة فأثابه عليها قال : " أرضيت ؟ " قال : لا . فزاده . قال : " أرضيت ؟ " . قال : لا . فزاده . قال : " أرضيت ؟ " قال : نعم . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لقد هممت أن لا أتهب هبة إلا من قرشي أو أنصاري أو ثقفي
رواه أحمد والبزار وقال : أن أعرابيا أهدى بدل وهب والطبراني في الكبير وقال : وهب ناقة فأثابه عليها . ورجال أحمد رجال الصحيح . ص . 264

(4/263)


6731 - وعن ابن عمر أن رجلا كان يلقب حمارا وكان يهدي لرسول الله صلى الله عليه و سلم العكة من السمن والعكة من العسل فإذا جاء صاحبها يتقاضاه جاء به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فيقول : يا رسول الله أعط هذا ثمن متاعه . فما يزيد رسول الله صلى الله عليه و سلم على أن يتبسم ويأمر به فيعطى
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(4/264)


6732 - وعن أم سنبلة قالت : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم بهدية فأبين نساء النبي صلى الله عليه و سلم أن يأخذنها وقلن : إنا لا نأخذ هدية . فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
خذوا هدية أم سنبلة فهي أم باديتنا ونحن أهل حضرتها
وأعطاها وادي كذا وكذا فاشتراه عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب منهم فأعطاها ذودا وقال عمرو بن قيظي : فرأيت بعضها . قال أبو كريب : قلت لزيد بن الحباب : من أعطاها ؟ قال : رسول الله صلى الله عليه و سلم

(4/264)


6733 - وعنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن قيظي وتابعيه وفيه ثلاثة لم أعرفهم

(4/264)


6733 - وعن عائشة قالت : أهدت أم سنبلة لرسول الله صلى الله عليه و سلم لبنا فلم تجده فقلت لها : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد نهانا أن نأكل من طعام الأعراب . فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر معه فقال : " ما هذا معك يا أم سنبلة ؟ " قالت : لبن أهديته لك يا رسول الله . قال : " اسكبي أم سنبلة " . فسكبت فقال : " ناولي أبا بكر " . ففعلت فقال : " اسكبي أم سنبلة " . فسكبت " فناولي عائشة " . فناولتها فشربت فقال : " اسكبي أم سنبلة " فسكبت فناولته رسول الله صلى الله عليه و سلم فشرب فقالت عائشة ورسول الله صلى الله عليه و سلم يشرب من لبن أسلم وأبردها على الكبد : يا رسول الله قد كنت حدثت أنك نهيت ص . 265
عن طعام الأعراب فقال : " يا عائشة إنهم ليسوا بأعراب هم أهل باديتنا ونحن [ أهل ] حاضرتهم وإذا دعوا أجابوا فليسوا بأعراب "
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح

(4/264)


6734 - وعن عياض بن عبد الله عن أبيه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أهدى له رجل عكة من عسل فقبلها وقال : احم شعبي . فحماه وكتب له كتابا
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/265)


6735 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ومن أهدى [ كراعا ] فكافئوه
قلت : رواه البزار في أثناء حديث وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/265)


6736 - وعن أم حكيم بنت وداع الخزاعية قالت : قلت : يا رسول الله ما جزاء الغني من الفقير ؟ قال : " النصيحة والدعاء " قلت : يا رسول الله تكره رد اللطف ؟ قال : " ما أقبحه لو أهدي إلي كراع لقبلت ولو دعيت إلى ذراع لأجبت "
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لا يعرف

(4/265)


6737 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 266
من أتاه معروف فذكره فقد شكره ومن تحلى بما لم ينل فهو كلابس ثوبي زور
رواه البزار وفيه صالح بن أبي الأخضر وهو ضعيف

(4/265)


6738 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا قال الرجل لأخيه : جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء
رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف

(4/266)


5 - . باب هبة ما لم يولد

(4/266)


6739 - عن أنس قال : لما دعا نبي الله صلى الله عليه و سلم موسى صاحبه إلى الأجل الذي كان بينهما قال له صاحبه : كل شاة ولدت على غير لونها فلك ولدها . قال : فعمد فوضع حبالا على الماء فلما رأت الحبال فزعت فجالت جولة فولدن كلهن برقا إلا شاة واحدة فذهب بأولادهن ذلك العام
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(4/266)


6740 - وعن عتبة بن الندر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل : أي الأجلين قضى موسى ؟ قال :
أبرهما وأوفاهما
ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم : " لما أراد موسى فراق شعيب صلى الله عليهما أمر امرأته أن تسأل أباها أن يعطيها من غنمه ما يعيشون به فأعطاها ما ولدت غنمه في ذلك العام من قالب لون " . قال :
فما مرت شاة إلا ضرب موسى جنبيها ص . 267
بعصاه . فولدت قوالب ألوانها كلها وولدت ثنتين وثلاثين كل شاة ليس فيها فشوش ولا ضبوب ولا كمشة تفوت الكف ولا ثعول
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا افتتحتم الشام فإنكم ستجدون بقايا منها وهي السامرية
رواه البزار وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح خلا عمر بن الخطاب السجستاني وهو ثقة ولم يضعفه أحد

(4/266)


6 - . باب هدايا الأمراء

(4/267)


6741 - عن عبد الله بن صخر بن لوذان وكان ممن بعث النبي صلى الله عليه و سلم مع عمال إلى اليمن قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم لمعاذ بن جبل حين بعثه معلما إلى اليمن :
إني قد عرفت بلاءك في الدين وقد طيبت لك الهدية فإن أهدي لك شيء فاقبل
فرجع حين رجع بثلاثين رأسا أهدوا له
رواه الطبراني في الكبير وفيه سيف بن عمر التميمي وهو ضعيف . وقد تقدمت له طرق إسنادها جيد في الفلس والحجر

(4/267)


6742 - وعن أبي حميد الساعدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هدايا الأمراء غلول
ص . 268
رواه الطبراني في الكبير وأحمد من طريق إسماعيل بن عياش عن أهل الحجاز وهي ضعيفة

(4/267)


6743 - وعن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
هدايا الأمراء غلول
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(4/268)


6744 - وعن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الهدية إلى الإمام غلول
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يمان بن سعيد وهو ضعيف

(4/268)


6745 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
هدايا الأمراء غلول
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حميد بن معاوية الباهلي وهو ضعيف

(4/268)


6746 - وعن عصمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الهدية تذهب بالسمع والبصر
رواه الطبراني في الكبير وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف جدا
وفي هذا الباب أحاديث في مواضعها

(4/268)


7 - . ( بابان في هدايا الكفار )

(4/268)


1 - . باب في هدايا الكفار

(4/268)


6747 - عن عراك بن مالك أن حكيم بن حزام قال : كان محمد أحب رجل إلي من الناس في الجاهلية فلما تنبأ وخرج إلى المدينة شهد حكيم بن حزام ص . 269
الموسم وهو كافر فوجد حلة لذي يزن تباع فاشتراها بخمسين دينارا ليهديها لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقدم بها عليه المدينة فأراده على قبضها هدية فأبى قال عبد الله : حسبته قال :
إنا لا نقبل شيئا من المشركين ولكن إن شئت أخذناها بالثمن
فأعطيته حين أبى علي الهدية
رواه أحمد والطبراني في الكبير وزاد :
فلبسها فرأيتها عليه على المنبر فلم أر شيئا أحسن منه فيها يومئذ . ثم أعطاها أسامة بن زيد فرآها حكيم على أسامة فقال : يا أسامة أنت تلبس حلة ذي يزن ؟ قال : نعم والله لأنا خير من ذي يزن ولأبي خير من أبيه . قال حكيم : فانطلقت إلى أهل مكة أعجبهم بقول أسامة
وإسناده جيد رجاله ثقات . وله طريق في علامات النبوة أحسن وأبين من هذه في صفته صلى الله عليه و سلم

(4/268)


6748 - وعن عمران بن حصين أن عياض بن حماد المجاشعي ثم النهشلي أهدى لرسول الله صلى الله عليه و سلم فرسا قبل أن يسلم فقال :
إني أكره زبد المشركين "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه الصلت بن عبد الرحمن الزبيدي وهو ضعيف

(4/269)


6749 - وعن عامر بن مالك الذي يقال له : ملاعب الأسنة . قال : قدمت على رسول الله صلى الله عليه و سلم بهدية فقال : ص . 270
إنا لا نقبل هدية لمشرك
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ البزار إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد وهو ثقة . ورواه من طريق عن عبد الرحمن بن كعب : أن عامر بن مالك . والطريق الأولى : عن عبد الرحمن بن كعب عن عامر بن مالك . قال : وصله ابن المبارك وأرسله عبد الرزاق

(4/269)


6750 - وعن عبد الله بن الزبير قال : قدمت قتيلة ابنة عبد العزى بن أسعد بن مالك بن حسل على بنتها أسماء بنت أبي بكر بهدايا ضباب وترمس وسمن فأبت أسماء أن تقبل هديتها وتدخلها بيتها فسألت عائشة النبي صلى الله عليه و سلم فأنزل الله عز و جل : { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين } إلى آخر الآية . فأمرها أن تقبل هديتها وتدخلها بيتها
رواه أحمد والطبراني في الكبير وجوده فقال : قدمت قتيلة ابنة عبد العزى . وفيه مصعب بن ثابت ضعفه أحمد وغيره ووثقه ابن حبان

(4/270)


6751 - وعن بريدة قال : أهدى المقوقس القبطي لرسول الله صلى الله عليه و سلم جاريتين إحداهما [ مارية ] أم إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه و سلم والأخرى وهبها رسول الله صلى الله عليه و سلم لحسان بن ثابت وهي أم عبد الرحمن بن حسان وأهدى له بغلة فقبل رسول الله صلى الله عليه و سلم ذلك
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار رجال الصحيح

(4/270)


6752 - وعن أنس بن مالك أن ملك ذي يزن أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم جرة من المن فقبلها
رواه البزار وفيه علي بن زيد بن جدعان وفيه ضعف وقد وثق . ص . 271

(4/270)


6753 - وعن عائشة قالت : أهدى المقوقس صاحب الإسكندرية إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم مكحلة عيدان شامية ومرآة ومشطا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(4/271)


6754 - وعن حنظلة بن الربيع الكاتب قال : أهدى المقوقس ملك القبط إلى النبي صلى الله عليه و سلم هدية وبغلة شهباء فقبلها صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير وفيه زكريا بن يحيى الكسائي وهو ضعيف جدا

(4/271)


6755 - وعن ابن عباس قال : أهدى المقوقس إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قدح قوارير فذكر الحديث
رواه البزار وفيه مندل بن علي وقد وثق وفيه ضعف

(4/271)


6756 - وعن أنس قال : أهدى الأكيدر لرسول الله صلى الله عليه و سلم جرة من من فلما انصرف رسول الله صلى الله عليه و سلم من الصلاة مر على القوم فجعل يعطي كل رجل منهم قطعة وأعطى جابرا قطعة ثم إنه رجع إليه فأعطاه قطعة أخرى فقال : إنك قد أعطيتني مرة ؟ فقال : " هذه لبنات عبد الله "
رواه أحمد وفيه علي بن زيد وهو ضعيف وقد وثق

(4/271)


2 - . باب

(4/271)


6757 - عن ابن عباس أن الحجاج بن علاط السلمي أهدى لرسول الله صلى الله عليه و سلم سيفه ذا الفقار ودحية [ الكلبي ] أهدى له بغلة شهباء
رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن عثمان أبو شيبة وهو متروك

(4/271)


82

(4/271)


1 - . باب فيمن يرجع في هبته

(4/271)


6758 - ص . 272 عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
العائد في هبته كالعائد في قيئه
رواه الطبراني في الصغير وفيه عبد الحميد بن الحسن الهلالي وثقه ابن معين وأبو حاتم وضعفه أبو زرعة وغيره

(4/272)


2 - . ( أبواب )

(4/272)


1 - . باب الهبة للولد وغيره

(4/272)


وقد تقدم غير حديث في هبة ما لم يولد قبل هذا بأبواب

(4/272)


6759 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
سووا بين أولادكم في العيطة فلو كنت مفضلا أحدا لفضلت النساء
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث قال عبد الملك بن شعيب : ثقة مأمون ورفع من شأنه وضعفه أحمد وغيره

(4/272)


6760 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أيما رجل نحل ابنه نحلا فبان به الابن فاحتاج الأب فالابن أحق به وإن لم يكن بان به الابن فالأب أحق به
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف

(4/272)


6761 - وعن يعلى بن مرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لرجل :
هب لي هذا البعير أو بعنيه
قال : هو لك يا رسول الله . فوسمه سمة الصدقة ثم بعث به
رواه الطبراني في الكبير هكذا من غير زيادة . ص . 273
ورواه أحمد في حديث طويل وله طرق في علامات النبوة
كلاهما من رواية عبد الرحمن بن عبد العزيز وليس هو الذي روى له مسلم هكذا عن يعلى وذاك روى عن الزهري ولم أجد من ترجمه غير الحسيني ترجمه بمن روى عنه وبمن سمع منه وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/272)


2 - . باب في مال الولد

(4/273)


6762 - عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لرجل :
أنت ومالك لأبيك
رواه أبو يعلى وفيه أبو حريز وثقه أبو زرعة وأبو حاتم وابن حبان وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات

(4/273)


6763 - وعن ابن عمر قال : جاء رجل يستعدي على والده فقال : إنه يأخذ مالي . فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنت ومالك من كسب أبيك "
رواه البزار والطبراني في الكبير وفي الأوسط منه :
الولد من كسب الوالد
فقط
وفيه ميمون بن يزيد لينه أبو حاتم ووهب بن يحيى بن زمام لم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات . ص . 274

(4/273)


6764 - وعن عمر أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إن أبي يريد أن يأخذ مالي . قال :
أنت ومالك لأبيك
رواه البزار . وسعيد بن المسيب لم يسمع من عمر

(4/274)


6765 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لرجل :
أنت ومالك لأبيك
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن إسماعيل الجوداني قال أبو حاتم : لين وبقية رجال البزار ثقات

(4/274)


6766 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الولد من كسب الوالد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي بلاد ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/274)


6767 - وعن أبي بردة بن نيار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أفضل كسب الرجل ولده وكل بيع مبرور
رواه الطبراني في الكبير وفيه جميع بن عمير ضعفه ابن عدي وقال البخاري : من عتق الشيعة . وهو صالح الحديث

(4/274)


6768 - وعن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لرجل :
أنت ومالك لأبيك
ص . 275
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماد ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات

(4/274)


6769 - وعن جابر بن عبد الله أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن لي مالا وعيالا وإنه يريد أن يأخذ من مالي إلى ماله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنت ومالك لأبيك
قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا شيخ الطبراني حبوش بن رزق الله ولم يضعفه أحد

(4/275)


6770 - وعن جابر بن عبد الله قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن أبي أخذ مالي فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
اذهب فأتني بأبيك
فنزل جبريل على النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " إن الله عز و جل يقرئك السلام ويقول لك : إذا جاءك الشيخ فسله عن شيء قاله في نفسه ما سمعته أذناه " . فلما جاء الشيخ قال له النبي صلى الله عليه و سلم : " ما بال ابنك يشكوك أتريد أن تأخذ ماله ؟ " . فقال : سله يا رسول الله هل أنفقته إلا على إحدى عماته أو خالاته أو على نفسي ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
إيه دعنا من هذا أخبرني عن شيء قلته في نفسك ما سمعته أذناك
فقال الشيخ : والله يا رسول الله ما يزال الله يزيدنا بك يقينا لقد قلت شيئا في نفسي ما سمعته أذناي فقال : " قل وأنا أسمع " . قال : قلت :
غذوتك مولودا ومنتك يافعا . . . تعل بما أجني عليك وتنهل
إذا ليلة ضافتك بالسقم لم أبت . . . لسقمك إلا ساهرا أتململ ص . 276
كأني أنا المطروق دونك بالذي . . . طرقت به دوني فعيني تهمل
تخاف الردى نفسي عليك وإنها . . . لتعلم أن الموت وقت مؤجل
فلما بلغت السن والغاية التي . . . إليها مدى ما كنت فيك أؤمل
جعلت جزائي غلظة وفظاظة . . . كأنك أنت المنعم المتفضل
فليتك إذ لم ترع حق أبوتي . . . فعلت كما الجار المجاور يفعل
تراه معدا للخلاف كأنه . . . برد على أهل الصواب موكل
قال : حينئذ أخذ النبي صلى الله عليه و سلم بتلابيب ابنه فقال :
أنت ومالك لأبيك
قلت : روى ابن ماجة طرفا منه
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه من لم أعرفه . والمنكدر بن محمد ضعيف وقد وثقه أحمد والحديث بهذا التمام منكر وقد تقدمت له طريق مختصرة رجال إسنادها رجال الصحيح

(4/275)


6771 - وعن قيس بن أبي حازم قال : حضرت أبا بكر الصديق أتاه رجل فقال : يا خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم إن هذا يريد أن يأخذ مالي كله فيجتاحه . فقال له أبو بكر : ما تقول ؟ قال : نعم . فقال أبو بكر : إنما لك من ماله ما يكفيك . فقال : يا خليفة رسول الله أما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنت ومالك لأبيك " ؟ فقال له أبو بكر : ارض بما رضي الله عز و جل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المنذر بن زياد الطائي وهو متروك

(4/276)


6772 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أيما رجل نحل ابنه نحلا فبان به الابن فاحتاج الأب فالابن أحق به وإن لم يكن بان به الابن فالأب أحق به
ص . 277
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف

(4/276)


5 - . باب في مال العبد

(4/277)


6773 - عن عبد الله بن مسعود أنه أعتق غلاما له فقال : أما إن مالك لي ولكني قد تركته لك
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو نعيم النخعي وثقة ابن حبان وأبو حاتم ونسبه أحمد إلى الكذب وضعفه جماعة

(4/277)


4 - . باب في العمرى

(4/277)


6774 - عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رجلا من الأنصار أعطى أمه حديقة من نخل حياتها فماتت فجاء أخوته فقالوا : نحن فيها شرع سواء . فأبى فاختصموه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقسمه بينهم ميراثا . قلت : رواه أبو داود وغيره بغير سياقه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(4/277)


6775 - وعن معاوية بن أبي سفيان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
العمرى جائزة لأهلها
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير الأوسط

(4/277)


6776 - وله في رواية :
العمرى بمنزلة الميراث
ص . 278
ورجال أبو يعلى رجال الصحيح خلا عبد الله بن محمد بن عقيل وحديثه حسن

(4/277)


6777 - وعن أنس أن رجلا أعمر رجلا فسأل النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
هي لورثته
- أو كما قال -
رواه البزار ورجاله ثقات رجال الصحيح خلا الحسن بن قزعة وهو ثقة

(4/278)


6778 - وعن عبد الله بن الزبير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أيما رجل أعمر عمرى فهي له ولعقبه من بعده يريد بها من يرثه من عقبة أو أرقب رقبى فهي بمنزلة العمرى
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(4/278)


6779 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ترقبوا ولا تعمروا فإن فعلتم فهي للمعمر والمرقب
قلت : وكيف يكون ذلك ؟ قال : العمرى : أن تقول : هي لك حياتك . والرقبى : أن تقول : هي للآخر مني ومنك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المثنى بن الصباح وقد ضعفه جمهور الأئمة وقال بعضهم : متروك . ووثقه ابن معين في رواية

(4/278)


83 - . باب فيمن أعطاه أهل الشرك أرضا

(4/278)


6780 - عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من منحه المشركون أرضا فلا أرض له
ص . 279
رواه أبو يعلى في الكبير وفيه الوزير بن عبد الله الخولاني ضعفه ابن حزم . منكر الحديث وبقية رجاله ثقات

(4/278)


84 - . باب إحياء الموات

(4/279)


6781 - عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أحيا أرضا وعرة من المصر أو ميتة من المصر فهي له
رواه أحمد وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس

(4/279)


6782 - وعن أم سلمة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من امرئ يحيي أرضا فتشرب منها كبد حرى أو تصيب منها عافية إلا كتب الله له به أجرا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن يعقوب الزمعي وثقة ابن معين وابن حبان وضعفه ابن المديني وتفرد عن قريبة شيخته

(4/279)


6783 - وعن فضالة بن عبيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الأرض أرض الله والعباد عباد الله من أحيا مواتا فهي له
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/279)


6784 - وعن عمرو بن عوف عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أحيا مواتا من الأرض في غير حق مسلم فهو له وليس لعرق ظالم حق
رواه الطبراني في الكبير وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف . ص . 280

(4/279)


6785 - وعن عائشة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أحيا أرضا مواتا فهي له وليس لعرق ظالم حق
وزاد في رواية : فقال عمر بن عبد العزيز - يعني لعروة - تشهد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال هذا ؟ قال : أشهد أن عائشة حدثتني بهذا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وأشهد أن عائشة ما كذبتني
رواه كله الطبراني في الأوسط بإسنادين في أحدهما عصام بن رواد بن الجراح قال الذهبي : لينه أبو أحمد الحاكم وبقية رجاله ثقات وفي إسناد الآخر : راو كذاب

(4/280)


6786 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أحيا أرضا ميتة فهي له وليس لعرق ظالم حق
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلم بن خالد الزنجي وثقة ابن معين وغيره وضعفه أحمد وغيره

(4/280)


6787 - وعن أم سلمة أنها كانت تفلي رأس رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاءت زينب امرأة عبد الله بن مسعود فجعلت تكلمني وأكلمها ورفعت بصري إليها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أقبلي على فلاتيك فإنك لست تكلميها بعينيك
قالت زينب : فجعلت أشكو ضيق المسكن فقال : " هذا كما صنعت امرأة عثمان بن مظعون لم يسعها ما نزلت حتى نزل على رأسها " . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كذاك من اختط خطة بالمدينة من المهاجرات فلها خطتها " . فورثت نصيبها من دار عبد الله وأحرزت دارها بالمدينة
رواه الطبراني في الكبير وفيه قيس بن الربيع وثقة شعبة وغيره وضعفه ابن معين وغيره

(4/280)


85 - . باب الحمى

(4/280)


6788 - ص . 281 عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم حمى البقيع للخيل فقلت له : لخيله ؟ قال : لا إلا لخيل المسلمين
رواه أحمد وفيه عبد الله العمري وهو ثقة وقد ضعفه جماعة

(4/281)


6789 - وعنه قال : حمى النبي صلى الله عليه و سلم الربذة لإبل الصدقة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/281)


6790 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا حمى إلا لله ولرسوله
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح ورواه البزار وقال : لا يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد

(4/281)


86 - . باب الشفعة

(4/281)


6791 - عن سعد بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الجار أحق بسقبه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الكريم أبو أمية وهو ضعيف . ص . 282

(4/281)


6792 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الجار أحق بسقبه ما كان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد بن كثير التمار وهو متروك

(4/282)


6793 - وعن أبي رافع أنه باع قطعة أقطعه إياها رسول الله صلى الله عليه و سلم عند دار سعد بن أبي وقاص بثمانية آلاف درهم قال : وكان رجل قد سبقه بها قبل فأعطاه بها عشرة آلاف درهم فأبيت أن يبيع منه فقال أبو رافع : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أهل الركح أحق بركحهم
وكان سعد أسقب
قلت : هو في الصحيح بغير لفظه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن علي بن حسن الرافعي وثقه ابن معين وضعفه البخاري وجماعة

(4/282)


6794 - وعن يزيد بن الأسود قال : أنشدت رسول الله صلى الله عليه و سلم من شعر أمية بن أبي الصلت مائة قافية كلما مررت ببيت قال : " هيه " . وسمعته يقول في مجلسه ذلك :
الجار أحق بسقبه
رواه الطبراني في الكبير وفيه خالد بن يزيد الأموي وهو متروك ونسب إلى الكذب ووثقه ابن حبان وذكره في الضعفاء وقال : ينفرد عن الثقات بالموضوعات . على أن هذا الحديث قد صح من غير طريقه

(4/282)


6795 - وعن عبادة بن الصامت قال : قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم بالشفعة بين الشركاء
رواه الطبراني في الكبير . وإسحاق لم يدرك عبادة . ص . 283

(4/282)


6796 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الشفعة في كل ما لم تقع الحدود فإذا وقعت الحدود فلا شفعة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن عبد الله العمري وكان كذابا

(4/283)


6797 - وعن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا وقعت الحدود فلا شفعة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف وقد وثق

(4/283)


6798 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الصبي على شفعته حتى يدرك فإذا أدرك إن شاء أخذ وإن شاء ترك
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبد الله بن يزيع وهو ضعيف

(4/283)


6799 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا شفعة لنصراني
رواه الطبراني في الصغير وفيه نائل بن نجيح وثقه أبو حاتم وضعفه غيره

(4/283)


87 - . باب مقدار الطريق

(4/283)


6800 - ص . 284 عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
حد الطريق سبعة أذرع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سويد بن عبد العزيز وثقه دحيم وضعفه جمهور الأئمة

(4/284)


6801 - وعن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قضى في الرحبة تكون بين الطريقين يريد أهلها البنيان فيها فقضى : " أن يترك بينهما للطريق سبعة أذرع "
وفي رواية : قضى سبعة في الرحبة تكون بين القوم : " أن الطريق سبع أذرع "
رواه كله الطبراني في الكبير وأحمد بمعنى الأول في حديث طويل يأتي إن شاء الله تعالى وإسحاق لم يدرك عبادة

(4/284)


88 - . باب فيمن غير علام الأرض

(4/284)


6802 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ملعون من تولى غير مواليه ملعون من ادعى إلى غير أبيه ملعون من غير علام الأرض
رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني وهو ضعيف
ويأتي لابن عمر حديث في الغضب غير هذا رواه أحمد

(4/284)


6803 - وعن عمرو بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من غير تخوم الأرض فعليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا
ص . 285
رواه الطبراني في الكبير وفيه كثير بن عبد الله وقد أجمعوا على ضعفه إلا أن الترمذي حسن له بعض حديثه والله أعلم

(4/284)


89 - . باب فيمن يضع خشبه على جدار جاره

(4/285)


6804 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يمنعن أحدكم أخاه المؤمن خشبا يضعه على جداره
رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/285)


6805 - وله في رواية : " وللرجل أن يجعل خشبه على حائط جاره "

(4/285)


6806 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من بنى حائطا فليدعم على جدار أخيه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(4/285)


6807 - وعن أبي شريح الكعبي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما يرجو الجار من جاره إذا لم يرفع له خشبا في جداره
ص . 286
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو ضعيف

(4/285)


6808 - وعن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من سأله جاره أن يغرز خشبة في جداره فلا يمنعه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح خلا شعيب بن يحيى وهو ثقة

(4/286)


90 - . باب الماء يمر على البساتين

(4/286)


6809 - عن عامر بن ربيعة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قضى في سيل مهزور :
يمسك الأعلى على الأسفل حتى يبلغ الكعبين ثم يرسل على الأسفل
رواه الطبراني في الكبير وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف

(4/286)


6810 - وعن ابن مسعود قال : أهل أسفل الشرب أمراء على أهل أعلاه
رواه الطبراني في الكبير وإسناده منقطع
قلت : ويأتي حديث عبادة رواه أحمد في الأحكام إن شاء الله تعالى

(4/286)


91 - . باب المضاربة وشروطها

(4/286)


6811 - عن ابن عباس قال : كان العباس بن عبد المطلب إذا دفع مالا مضاربة اشترط على صاحبه أن لا يسلك به بحرا ولا ينزل به واديا ولا يشتري به ذات كبد رطبة فإن فعل فهو ضامن فرفع شرطه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأجازه . ص . 287
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو الجارود الأعمى وهو متروك كذاب

(4/286)


92 - . ( بابان في التصرف ونحوه )

(4/287)


1 - . باب الوكالة وتصرف الوكيل

(4/287)


6812 - عن عمرو بن واثلة أو عامر بن واثلة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أعطى حكيم بن حزام دينارا وأمره أن يشتري به أضحية فاشترى فجاءه من أريحه فباع ثم اشترى ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم بدينار وشاة فقال : " ما هذا ؟ " فقال : يا رسول الله اشتريت وبعت وربحت . فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : :
بارك الله لك في تجارتك
وأخذ الدينار فتصدق به وأخذ الشاة فضحى بها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمير بن عمران قال ابن عدي : حدث بالبواطيل

(4/287)


2 - . باب تصرف العبد

(4/287)


6813 - عن سلمان قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم بطعام وأنا مملوك فقلت : هذه صدقة . فأمر أصحابه فأكلوا ولم يأكل . ثم أتيته بطعام فقلت : هذه هدية أهديتها لك أكرمك بها فإني رأيتك لا تأكل الصدقة . فأمر أصحابه فأكلوا وأكل معهم
رواه أحمد وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/287)


6814 - وعن سلمان قال : كنت استأذنت مولاتي في ذلك فطيبت لي فاحتطبت حطبا فبعته واشتريت ذلك الطعام
رواه أحمد وفيه أبو قرة سلمة بن معاوية ولم أجد من ترجمه . ص . 288

(4/287)


6815 - وعن ابن عباس أن عبدا أسود أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يمر بي ابن السبيل وأنا في ماشية لسيدي أفأسقي من ألبانها بغير إذنه ؟ قال : " لا " قال : فإني أرمي فأصمي وأنمي . قال : " كل ما أصميت ودع ما أنميت "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن زياد - بفتح العين - وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه موسى بن هارون وغيره

(4/288)


93 - . باب فيمن مر على بستان أو ماشية

(4/288)


6816 - عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يحل صرار ناقة بغير إذن أهلها فإنه خاتمهم عليها فإذا كنتم بقفر فرأيتم الوطب أو الراوية أو السقاء من اللبن فنادوا أصحاب الإبل ثلاثا فإن سقوكم فاشربوا وإلا فلا فإن كنتم مرملين
- قال أبو النصر : ولم يكن معكم طعام - فليمسكه رجلان منكم ثم اشربوا
قلت : روى ابن ماجة بعضه بغير سياقه
رواه أحمد ورجاله ثقات

(4/288)


6817 - وعن أبي هريرة قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فأرملنا وأنفضنا فأتينا على إبل مصرورة بلحاء الشجر فابتدرها القوم ليحلبوها فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن هذه عسى أن يكون فيها قوت لأهل بيت من المسلمين أتحبون لو ص . 289
أنهم أتوا على ما في أزوادكم فأخذوه
ثم قال : " إن كنتم لابد فاعلين فاشربوا ولا تحملوا "
قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه أحمد

(4/288)


6818 - ولأبي هريرة قال : قلت : يا رسول الله ما يحل لأحدنا من مال أخيه ؟ قال :
يأكل ولا يحمل ويشرب ولا يحمل
رواه البزار وفي الإسنادين الحجاج بن أرطاة وهو ثقة ولكنه مدلس وفيه كلام

(4/289)


6819 - وعن عمير مولى آبي اللحم قال : أقبلت مع سادتي نريد الهجرة حتى إذا دنونا من المدينة وخلفوني في ظهرهم قال : أصابتني مجاعة شديدة . قال : فمر بي بعض من يخرج من المدينة فقالوا : لو دخلت المدينة فأصبت من تمر حوائطها قال : فدخلت حائطا فقطعت منه قنوين فأتاني صاحب الحائط فأتى بي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره خبري وعلي ثوبان فقال : " أيهما أفضل ؟ " فأشرت له إلى أحدهما قال : " خذه " وأعطى صاحب الحائط الآخر وخلى سبيلي
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال : فاقتطعت قنوين من نخلة . وقال في آخره : فقل لي : " أيهما أفضل ؟ " . فأشرت إلى أحدهما فأمرني فأخذته وأعطى صاحب الحائط الآخر . ص . 290

(4/289)


6820 - وفي رواية أحمد : عن عمير أيضا قال : كنت أرعى بذات الجيش فأصابتني خصاصة فذكرت ذلك لبعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فدلوني على حائط لبعض الأنصار فقطعت منه أقناء فأخذوني فذهبوا بي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرته بحاجتي فأعطاني قنوا واحدا ورد سائرها إلى أهله
وإسناد الثاني فيه ابن لهيعة وحديثه حسن
وإسناد الأول فيه أبو بكر بن المهاجر ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وبقية رجاله ثقات

(4/290)


6821 - وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأمر بالضيافة وينهى أن تحتلب ماشية الرجل إلا بإذنه ويقول :
إنما ألبانها كما في حقابكم
أو بكلمة نحوها
رواه البزار والطبراني في الكبير وقال :
كما في حقبكم ليس أحدهما بأحل من الآخر
وإسناد الطبراني فيه مستور وإسناد البزار ضعيف

(4/290)


6822 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل سارحة ورائحة على قوم حرام على غيرهم
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن سلمة الجبائري وهو ضعيف . ص . 291

(4/290)


6823 - وعن سمرة بن جندب عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : إنه أتاه رجل من الأعراب يستفتيه في الذي يحرم عليه وفي الذي يحل له وفي نتجه وماشيته وفي عنزه وفرعه من نتج إبله وغنمه فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تحل لك الطيبات وتحرم عليك الخبائث إلا أن تفتقر إلى طعام لا يحل لك فتأكل منه حتى تستغني عنه
وأنه سأله رجل حينئذ : ما فقري ؟ وما الذي آكل من ذلك إذا بلغته ؟ وما غناي الذي يغنيني عنه ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كنت ترجو نتجا فتبلغ بلحوم ماشيتك إلى نتجك أو كنت ترجو غيثا مدرا لك فتبلغ إليها من لحوم ماشيتك أو كنت ترجو ميرة تنالها فتبلغ من لحوم ماشيتك وإن كنت لا ترجو من ذلك شيئا فأطعم أهلك فيما بدا لك حتى تستغني عنه
قال الأعرابي : ما غناي الذي أدعه إذا وجدته ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رويت أهلك غبوقا ( شرب آخر النهار ) من اللبن فاجتنب ما حرم عليك من الطعام . وأما مالك فإنه ميسور كله ليس فيه حرام غير أن في نتجك من إبلك فرعا وفي نتجك من غنمك فرعا تغدوه ماشيتك حتى تستغني ثم إن شئت أطعمته أهلك وإن شئت تصدقت بلحمه
وأمره بعتر من الغنم من كل مائة عتيرة
رواه الطبراني في الكبير والبزار باختصار كثير وفي إسناد الطبراني مساتير وإسناد البزار ضعيف . ص . 292

(4/291)


6824 - وعن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يضر أحدكم ما يسد به الجوع إذا أصاب حلالا
رواه الطبراني في الكبير وفيه الحسن بن دينار وهو ضعيف

(4/292)


6825 - وعن مخول البهزي ثم السلمي وكان قد أدرك الجاهلية والإسلام قال : نصبت حبائل لي بالأبواء فوقع في حبل منها ظبي فانقلب بالحبل فخرجت في أثره أقفوه فوجدت رجلا قد أخذه فتنازعنا فيه إلى النبي صلى الله عليه و سلم فوجدناه نازلا بالأبواء تحت شجرة قد استظل بنطع فقضى به بيننا شطرين قلت : يا رسول الله هذه حبائلي في رجله قال : " هو ذاك " قلت : يا رسول الله إنا كنا نأتي الماء فترد علينا الإبل وهي عطاش فنسقيها من الماء هل لنا في ذلك أجر ؟ قال : " نعم لك في كل ذات كبد حرى أجر " . قلت : يا رسول الله الإبل الضوال نلقاها وهي مصراة ونحن جياع ؟ قال : " قل : يا صاحب الإبل . فإن جاء وإلا فحل صرارها واحلب واشرب وأعد صرارها وبق للبن دواعيه " . ثم أنشأ صلى الله عليه و سلم يقول : " يأتي على الناس زمان يكون خير المال فيه غنم بين المسجدين - يعني مسجد المدينة ومسجد مكة - تأكل الشجر وترد المياه يأكل صاحبها من سلائها ويلبس من أصوافها - أو قال : من أشعارها - والفتن ترتهش ( تضطرب ) بين جراثيم العرب والدماء تسفك " . يقولها رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا . قلت : يا رسول الله أوصني . قال : " اتق الله وأقم الصلاة وآتي الزكاة وحج واعتمر وبر والديك وصل رحمك وأقر الضيف وأمر بالمعروف وانه عن المنكر وزل مع الحق حيث مازال "
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن سليمان بن مسمول وهو ضعيف . ص . 293

(4/292)


6826 - وعن أبي سعيد أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أصابتهم مخمصة على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقبل رجلان حتى أشرفا على حوائط فإذا هم بتمر في حائط فنزل أحدهما وفرق الآخر فأكل حتى إذا شبع جعل يحثي في ثيابه وجاء صاحب الحائط فانتزع ثوبه وأوثقه إلى نخلة وأخذ شظية ( الفلقة من العصا ) فأوجعه ضربا ثم انطلق به إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال : يا رسول الله وجدت هذا في حائطي أكل حتى إذا شبع جعل يحثي في ثيابه . فقال الآخر : يا رسول الله أقبلت أنا وصاحبي ونحن جائعان فأما أنا فنزلت وأما صاحبي ففرق فأكلت وأخذت لصاحبي فجاء هذا ففعل بي كذا وكذا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
انطلق فأعطه ثوبه وكل له وسقا مكان ما ضربته
قلت : له عند ابن ماجة حديث غير هذا
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عرادة وثقه أبو داود وضعفه جماعة

(4/293)


94 - . باب المصرور وما يحل من الميتة

(4/293)


6827 - عن أبي واقد قال : قلت : يا رسول الله إنا بأرض يصيبنا فيها مخمصة فما يحل لنا من الميتة ؟ قال :
إذا لم تصطبحوا ( تشربوا أول النهار ) أو لم تغتبقوا ( تشربوا آخر النهار ) ولم تحتفئوا ( تقتتلوا ) بقلا فشأنكم بها
رواه أحمد بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح إلا المزي قال : لم يسمع حسان بن عطية من أبي واقد والله أعلم

(4/293)


6828 - وعن أبي واقد : ص . 294
أن قوما مات لهم بغل ولم يكن لهم شيء يأكلونه فجاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فرخص لهم فيه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(4/294)


95 - . باب ما يفسده الدواب

(4/294)


6829 - عن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ربط دابة على طريق المسلمين فهو ضامن
رواه الطبراني في الكبير من طريق بقية عن عيسى بن عبد الله ولم أعرف عيسى هذا وبقية مدلس وبقية رجاله ثقات

(4/294)


96 - . باب كراهة شراء الصدقة

(4/294)


6830 - عن أبي عفير عريف بن سريع أن رجلا سأل عمر بن العاص فقال رجل : يتيم كان في حجري تصدقت عليه بجارية ثم مات وأنا وارثه ؟ فقال له عبد الله بن عمرو : سأخبرك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم : حمل عمر بن الخطاب على فرس في سبيل الله ثم وجد صاحبه قد أوقفه يبيعه فأراد أن يشتريه فسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فنهاه . وقال :
إذا تصدقت بصدقة فامضها
رواه أحمد وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف وقد وثق

(4/294)


6831 - وعن ابن عباس : ص . 295
أن الزبير حمل على فرس في سبيل الله فأضاعه صاحبه فأراد الزبير أن يشتريه فنهاه النبي صلى الله عليه و سلم أن يعود في صدقته
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
وقد تقدمت أحاديث في هذا المعنى في الزكاة

(4/295)


97 - . باب فيمن أعطى شيئا ثم ورثه

(4/295)


6832 - عن عبد الله بن عمرو أن رجلا قال : يا رسول الله إني أعطيت أمي حديقة في حياتها وإنها توفيت ولم تدع وارثا غيري فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم - أحسبه قال - :
إن الله تبارك وتعالى رد عليك حديقتك وقبل صدقتك
رواه البزار وإسناده حسن
وقد تقدم حديث في العمرى وتأتي أحاديث في الفرائض إن شاء الله تعالى

(4/295)


98 - . ( بابان في العدة )

(4/295)


1 - . باب ما جاء في العدة

(4/295)


6833 - عن علي وعبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
العدة دين
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وزاد فيه عن علي وحده : " ويل لمن وعد ثم أخلف " يقولها ثلاثا . وفيه حمزة بن داود ضعفه الدارقطني . ص . 296

(4/295)


6834 - وعن قباث بن أشيم الليثي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
العدة عطية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أصبغ بن عبد العزيز الليثي قال أبو حاتم : مجهول

(4/296)


2 - . باب الوفاء بالوعد

(4/296)


6835 - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال : دخلت على عبد الله بن عمرو فسألني وهو يظن أني لأم كلثوم بنت عقبة فقلت : إنما أنا الكلبية . فقال عبد الله : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم [ بيتي ] فقال :
ألم أخبر أنك تقرأ القرآن في كل يوم وليلة ؟ [ فاقرأه في كل شهر
قال : قلت : إني أقوى على أكثر من ذلك . قال : " فاقرأه في نصف كل شهر " . قال : قلت : إني أقوى على أكثر من ذلك . قال : " فاقرأه في كل سبع لا تزيدن . وبلغني أنك تصوم الدهر ؟ " . قال : قلت : إني لأصومه يا رسول الله . قال : " فصم من كل شهر ثلاثة أيام " . قال : قلت : إني أقوى على أكثر من ذلك . قال : " فصم منكل جمعة يومين " . قال : قلت : إني أقوى على أكثر من ذلك . قال : " ف [ صم صوم داود يوما وأفطر يوما فإنه أعدل الصيام عند الله وكان لا يخلف إذا وعد [ ولا يخلف إذا لاقى ] "
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " وكان لا يخلف إذا وعد "
رواه أحمد وفيه محمد بن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 297

(4/296)


6836 - وعن حذيفة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من شرط لأخيه شرطا لا يريد أن يفي له به فهو كالمدلى جاره إلى غير منعة
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/297)


99 - . باب اللقطة

(4/297)


6837 - عن الجارود قال : قلت : يا رسول الله - أو قال رجل : يا رسول الله - اللقطة نجدها ؟ قال :
انشدها ولا تكتم ولا تغيب فإن وجدت ربها فادفعها إليه وإلا فمال الله يؤتيه من يشاء

(4/297)


6838 - وفي رواية عن الجارود أيضا قال : بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض أسفاره وفي الظهر قلة . قلت : إذا تذكر القوم الظهر . فقلت لرسول الله صلى الله عليه و سلم : قد علمت ما تلقيناه من الظهر . قال : " وما يكفينا ؟ " . قلت : ذود نأتي عليه في جرف فنستمتع بظهورهن . قال : " لا . ضالة المسلم حرق النار فلا يقربنها ضالة المسلم حرق النار فلا يقربنها " . فذكر الحديث
رواه أحمد والطبراني في الكبير بأسانيد رجال بعضها رجال الصحيح

(4/297)


6839 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن اللقطة فقال :
تعرف ولا تغيب ولا تكتم فإن جاء صاحبها وإلا فهو مال الله يؤتيه من يشاء
ص . 298
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(4/297)


6840 - وعن عصمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ضالة المسلم حرق النار
ثلاث مرات
رواه الطبراني في الكبير وفيه أحمد بن راشد وهو ضعيف

(4/298)


6841 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وسئل عن ضالة الغنم فقال :
هي لك أو لأخيك أو للذئب
وسئل عن ضالة الإبل فقال :
ما لك ولها ؟ معها سقاؤها - أو سقاؤه - وحذاؤه دعه حتى يجده ربه
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(4/298)


6842 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تحل اللقطة . من التقط شيئا فليعرفه فإن جاء صاحبها فليردها إليه فإن لم يأت فليتصدق بها فإن جاء فليخيره بين الأجر وبين الذي له
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو كذاب

(4/298)


6843 - وعن أبي وائل شقيق بن سلمة قال : اشترى عبد الله بن مسعود جارية من رجل بستمائة أو بسبعمائة درهم ص . 299
فنشده سنة لا يجده ثم خرج بها إلى الشدة فتصدق بها من درهم ودرهمين عن ربها فإن جاء [ صاحبها ] خيره فإن اختار الأجر كان له وإن اختار ماله كان له ماله . ثم قال ابن مسعود : هكذا فافعلوا باللقطة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عامر بن شقيق وثقه ابن حبان وغيره وضعفه ابن معين وغيره

(4/298)


6844 - وعن عقبة بن سويد عن أبيه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الشاة قال :
لك أو لأخيك أو للذئب
وسألته عن البعير وكان إذا غضب عرف ذلك في حمرة وجنته قال :
ما لك وله ؟ معه سقاؤه وحذاؤه يرد الماء ويصدر الكلأ خل سبيله حتى يلقاه ربه
وسألته عن اللقطة فقال :
عرفها ثم أوثق وكاءها وصرارها فإن جاء صاحبها فأدها إليه وإلا فشأنك بها
رواه الطبراني في الكبير . وعقبة بن سويد مستور لم يضعفه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/299)


6845 - وعن أبي ثعلبة قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فسألته فقال : " نويبتة " قلت : يا رسول الله نويبتة خير أو نويبتة شر . قال : " لا بل نويبتة خير "
قلت : يا رسول الله خرجت مع عم لي في سفر فأدركه الحفاء فقال : أعرني حذاءك . قلت : أعيركها أو تزوجني ابنتك . قال : قد زوجتكها . فلما أتينا أهلها ص . 300
بعث إلي بحذائي وقال : لا امرأة لك عندنا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا خير لك فيها "
قلت : يا نبي الله نذرت نذرا أن أنحر ذودا لي على صنم لي من أصنام الجاهلية . قال : " أوف بنذرك ولا تأثم بربك " . ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا وفاء لنذر في معصية ولا قطيعة رحم ولا فيما لا يملك "
قلت : يا رسول الله الورق يوجد عند القرية العامرة أو الطريق المأتي ؟ قال : " عرفها حولا فإن جاء صاحبها فادفعها إليه وإلا فأحص وكاءها ووعاءها وعددها ثم استمتع بها "
قلت : يا نبي الله الشاة نجدها بأرض الفلاة ؟ قال : " كلها فإنما هي لك أو لأخيك أو للذئب "
قلت : يا نبي الله الناقة أو البعير توجد بأرض الفلاة عليها الوعاء والسقاء . قال : " خل عنها ما لك ولها " فذكر الحديث . وبعضه في السنن
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو فروة يزيد بن سنان وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه جماعة

(4/299)


6846 - وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من كتاب يلقى بمضيعة من الأرض إلا بعث الله إليه ملائكة يحفونه بأجنحتهم ويقدسونه حتى يبعث الله إليه وليا من أوليائه يرفعه من الأرض ومن رفع كتابا فيه اسم من أسماء الله رفع الله اسمه عليين وخفف عن والديه العذاب وإن كانا كافرين
رواه الطبراني في الصغير وفيه الحسين بن عبد الغفار وهو متروك

(4/300)


6847 - وعن يعلى بن مرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 301
من التقط لقطة يسيرة درهما أو حبلا أو شبه ذلك فليعرفه ثلاثة أيام فإن كان فوق ذلك فليعرفه ستة أيام
رواه أحمد من طريق عمرو بن عبد الله بن يعلى فإن كان عمرو فلا أعرفه وإن كان عمر فهو ضعيف

(4/300)


6848 - وعن يعلى بن مرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من التقط لقطة يسيرة ثوبا أو شبهه فليعرفه ثلاثة أيام ومن التقط أكثر من ذلك ستة أيام فإن جاء صاحبها وإلا فليتصدق بها فإن جاء صاحبها فليخيره
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن عبد الله بن يعلى وهو ضعيف

(4/301)


6849 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن علي بن أبي طالب وجد دينارا في السوق فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
عرفه ثلاثة أيام
قال : فعرفه ثلاثة أيام فلم يجد من يعرفه فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره فقال : " شأنك " . قال : فباعه علي فابتاع منه بثلاثة دراهم شعيرا وبثلاثة دراهم تمرا وقضى ثلاثة دراهم وابتاع بدرهم لحما وابتاع بدرهم زيتا . وكان الدينار بأحد عشر درهما
فلما كان بعد ذلك جاء صاحبه فعرفه فقال له علي : قد أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم . فانطلق صاحب الدينار إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك له فقال لعلي : " رده " . قال : قد أكلته . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم للرجل : " إذا جاءنا شيء أديناه إليك "
رواه البزار وأبو يعلى بنحوه وقد رواه أبو داود بغير سياقه باختصار أيضا وفيه أبو بكر بن أبي سبرة وهو وضاع . ص . 302

(4/301)


6850 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجد تمرتين فأخذ تمرة وأعطاني الأخرى
رواه البزار وأبو يعلى ولفظه :
كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجد ثفروقه فيها تمرتان فأخذ تمرة وأعطاني تمرة
وفيه عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي وهو ثقة وفيه ضعف

(4/302)


6851 - وعن عبد الرحمن بن عوف أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إني لأجد التمرة ساقطة فآخذها فآكلها
رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه وقال الطبراني : تفرد به محمد بن العلاء النبقي عن الوليد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ولم أجد من ترجمهما

(4/302)


100 - . باب فيمن ينشد ضالة في المسجد

(4/302)


6852 - عن سعد بن أبي وقاص أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى رجلا ينشد ضالة في المسجد فقال :
لا وجدت
رواه البزار وفيه أبو سعيد الأعسم ولم أعرفه . والحجاج بن أرطاة وهو مدلس . ص . 303

(4/302)


6853 - وعن أنس بن مالك قال : دخل رجل ينشد ضالة في المسجد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا وجدت
رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف ورواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(4/303)


6854 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : أمرنا إذا رأينا من ينشد ضالة في المسجد أن نقول له : لا وجدت
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا محمد بن إسماعيل بن سمرة وهو ثقة
وقد تقدمت أحاديث من هذا النحو في الصلاة

(4/303)


101 - . باب التقاط المنبوذ

(4/303)


6855 - عن أبي جميلة أنه وجد منبوذا على عهد عمر بن الخطاب فأتاه به فاتهمه فأثني عليه خيرا فقال عمر : هو حر وولاؤه لك ونفقته علينا من بيت المال

(4/303)


6856 - وفي رواية عن الزهري : أن رجلا أخبره أنه التقط ولد زنا

(4/303)


6857 - وفي رواية عن الزهري : أن رجلا جاء إلى أهله وقد التقط منبوذا فذهب إلى عمر فذكره له فقال عمر : عسى الغوير أبؤسا ( مثل يقال عند التهمة معناه : ربما جاء الشر من معدن الخير أي : لعلك زنيت بأمه وادعيته لقيطا ) فقال الرجل : ما التقط ص . 304
إلا وأنا غائب . فسأل عنه عمر فأثني عليه . فقال له عمر : فولاؤه لك ونفقته علينا من بيت المال
ورجال هذه الطرق كلها رجال الصحيح إلا هذه الراوية الأخيرة فإنها مرسلة

(4/303)


102 - . باب فيمن رد عبدا آبقا

(4/304)


6858 - عن أبي عمرو الشيباني قال : أتيت ابن مسعود بأباق من عبيد اليمن فقال : الأجر والغنيمة . قال : قلت : أما الأجر فقد عرفناه فما الغنيمة ؟ قال : أربعين درهما عن كل رأس
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو رياح ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/304)


103 - . ( أبواب في الغصب )

(4/304)


1 - . باب الغصب وحرمة مال المسلم

(4/304)


6859 - عن أبي حميد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يحل لمسلم أن يأخذ مال أخيه بغير حق وذلك لما حرم الله مال المسلم على المسلم

(4/304)


6860 - وفي رواية : " لا يحل لمسلم أن يأخذ عصا أخيه بغير طيب نفس "

(4/304)


6861 - وفي رواية : " لا يحل لمسلم أن يأخذ عصا "
رواه أحمد والبزار ورجال الجميع رجال الصحيح

(4/304)


6862 - وعن عمرو بن يثربي قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
ألا ولا يحل لامرئ من مال أخيه شيئا إلا بطيب نفس منه
فقلت : يا رسول الله أرأيت إن رأيت غنم ابن عمي أجتزر منها شاة ؟ قال : " إن لقيتها نعجة تحمل شفرة وزنادا بخبت الجميش فلا تهجها " . ص . 305
قال : - يعني : بخبت الجميش : أرضا بين مكة والجار - ليس بها أنيس . كذا عنده بجنب ولم يقل بخبت

(4/304)


6863 - وفي رواية : عن عمرو بن يثربي قال : سمعت خطبة النبي صلى الله عليه و سلم بمنى فكان فيما خطب به أن قال : " لا يحل لامرئ من مال أخيه إلا ما طابت به نفسه " . قال : فلما سمعت ذلك قلت : يا رسول الله أرأيت إن لقيت غنم ابن عمي - فذكر نحوه
رواه أحمد وابنه من زياداته أيضا والطبراني في الكبير والأوسط وقال : بخبت على الصواب ورجال أحمد ثقات

(4/305)


6864 - وعن واثلة بن الأسقع قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله . المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله . التقوى ههنا
وأوما بيده إلى القلب
رواه أحمد ورجاله ثقات

(4/305)


6865 - وعن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
حرمة مال المسلم كحرمة دمه
رواه البزار وأبو يعلى وفيه محمد بن دينار وثقه ابن حبان وجماعة وقد ضعفه جماعة وبقية رجال أبي يعلى ثقات ولكنه رواه في حديث : " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر " . ورجال البزار فيهم عمرو بن عثمان الكلابي وثقه ابن حبان وقال الأزدي : متروك

(4/305)


6866 - وعن أبي حرة الرقاشي عن عمه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه
ص . 306
رواه أبو يعلى . وأبو حرة وثقه أبو داود وضعفه ابن معين

(4/305)


6867 - وعن طالب بن سلمى بن عاصم بن الحكم قال : حدثني بعض أهلي أن جدي حدثهم أنه شهد رسول الله صلى الله عليه و سلم في خطبة فقال :
ألا إن أموالكم ودماءكم عليكم حرام كحرمة هذا البلد في هذا اليوم . ألا فلا أعرفنكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض . ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب وإني لا أدري أن ألقاكم أبدا بعد اليوم اللهم اشهد عليهم اللهم قد بلغت
رواه أبو يعلى وطالب وشيخه ولم أجد من ترجمهم
وتأتي أحاديث من نحو هذا في الفتن وغيرها إن شاء الله

(4/306)


6868 - وعن السائب بن يزيد أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يأخذ أحدكم متاع صاحبه لاعبا ولا جادا . وإذا أخذ أحدكم متاع صاحبه فليردها إليه
قلت : هو في السنن من رواية السائب عن أبيه
ورواه الطبراني في الكبير من روايته أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم وفيه عبد الله بن يزيد بن السائب ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/306)


2 - . باب فيمن أخذ شيئا بغير إذن صاحبه

(4/306)


6869 - عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر وأصحابه بامرأة ذبحت لهم شاة واتخذت لهم طعاما فلما رجع قالت : يا رسول الله إنا ذبحنا لكم شاة واتخذنا لكم طعاما فادخلوا فكلوا . فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه وكانوا لا يبدؤون حتى يبدأ النبي صلى الله عليه و سلم فأخذ النبي صلى الله عليه و سلم لقمة فلم يستطع أن يسيغها فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ص . 307
هذه الشاة ذبحت بغير إذن أهلها
فقالت المرأة : يا رسول الله إنا لا نحتشم من آل معاذ نأخذ منهم ويأخذون منا . قلت : روى النسائي بعضه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(4/306)


6870 - وعن أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم زار قوما من الأنصار في دراهم فذبحوا له شاة فصنعوا له منها طعاما فأخذ من اللحم شيئا ليأكله فمضغه ساعة لا يسيغه فقال : " ما شأن هذا اللحم ؟ " فقالوا : شاة لفلان ذبحناها حتى يجيء [ صاحبها ] نرضيه من ثمنها . فقال : " أعطوها الأسارى "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه بشر المريسي وهو ضعيف

(4/307)


6871 - وعن رافع بن خديج قال : دخلت يوما على رسول الله صلى الله عليه و سلم وعندهم قدر تفور لحما فأعجبتني شحمة فأخذتها فازدرتها فاشتكيت عليها سنة ثم إني ذكرته لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
إنه كان فيها نفس سبعة أناسي
ثم مسح بطني فألقيتها خضرا فوالذي بعثه بالحق ما اشتكيت بطني حتى الساعة
رواه الطبراني وفيه أبو أمية الأنصاري ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا

(4/307)


3 - . باب رد المغصوب أو قيمته

(4/307)


6872 - ص . 308 عن ذؤيب أن وفد رسول الله صلى الله عليه و سلم مروا بأم زبيب فأخذوا زربيتها فركب زبيب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أخذ القوم زربية أمي . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ردوا عليه زربية أمه " . فأخذ من الذي أخذ زربية أمه صاعا من شعير وسيفه ومنطقته . ثم رفع النبي صلى الله عليه و سلم يده فمسح بها رأس زبيب ثم قال : " بارك الله فيك يا غلام وبارك أمك فيك "
قال موسى بن هارون : الزربية : مفرش أثقل من الدرنوكة . قال الله عز و جل : { وزرابي مبثوثة } يعني : مبسوطة
قلت : رواه أبو داود من حديث زبيب نفسه وهذا حديث ذؤيب وقد بينه صاحب الأطراف
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم

(4/308)


4 - . باب فيما يصيبه العدو من المسلمين

(4/308)


6873 - عن جابر بن سمرة قال : أصاب العدو ناقة لرجل من بني سليم ثم اشتراها من المسلمين فعرفها صاحبها فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فأمره النبي صلى الله عليه و سلم أن يأخذها بالثمن الذي اشتراها من العدو وإلا خلى بينها وبينه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/308)


6874 - وعن أبي لبابة الأسلمي : أن ناقة من تلاده سرقت فوجدتها عند رجل من الأنصار فقلت له : ص . 309
ناقتي وأنا أقيم عليها البينة . فأقمت عليها البينة عند النبي صلى الله عليه و سلم وأقام الأنصاري أنه اشتراها بثمانية عشر من مشرك من أهل الطائف . فتبسم رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال : " ما شئت يا أبا لبابة إن شئت دفعت إليه ثمانية عشر وأخذت الراحلة وإن شئت خليت عنها " . قلت : يا رسول الله ما عندي ما أعطيه اليوم ولكن سيأتيني تمر إلى الصرام . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ذاك إليه "
رواه البزار وفيه عبد الغفار بن القاسم وهو متروك
ويأتي حديث زبيب في هذا في القضاء بالشاهد واليمين

(4/308)


6875 - وعن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أدرك ماله من الفيء قبل أن يقسم فهو أحق به . ومن أدركه بعد أن يقسم فليس له شيء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ياسين الزيات وهو ضعيف

(4/309)


5 - . باب الخصومة في الأرض

(4/309)


6876 - عن يزيد بن أبي حبيب أن أبا الدرداء أتى رجلين يختصمان بمصر يختصمان في أرض . فقال أبو الدرداء : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا رأيت الأخوين المسلمين يختصمان في شبر من أرض فاخرج من تلك الأرض
فخرج أبو الدرداء عند ذلك إلى الشام
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا أن يزيد بن أبي حبيب لم يسمع من أبي الدرداء

(4/309)


6 - . باب ليس لعرق ظالم حق

(4/309)


6877 - ص . 310 عن عبادة قال " إن من قضاء رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنه ليس لعرق ظالم حق "
رواه عبد الله بن أحمد في حديث طويل . رواه الطبراني في الكبير . وإسحاق بن يحيى لم يدرك عبادة

(4/310)


7 - . باب فيمن غصب أرضا

(4/310)


6878 - عن ابن مسعود قال : قلت : يا رسول الله أي الظلم أظلم ؟ فقال :
ذراع من الأرض ينتقصها المرء المسلم من حق أخيه فليس حصاة من الأرض يأخذها إلا طوقها يوم القيامة إلى قعر الأرض ولا يعلم قعرها إلا الله تعالى الذي خلقها
رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناد أحمد حسن

(4/310)


6879 - وعن أبي مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أعظم الغلول عند الله عز و جل ذراع من الأرض تجدون الرجلين جارين في الأرض أو في الدار فيقتطع أحدهما من حظ صاحبه ذراعا . إذا اقتطعه طوقه من سبع أرضين إلى يوم القيامة
رواه أحمد والطبراني في الكبير وإسناده حسن

(4/310)


6880 - وعن أبي مالك الأشجعي عن النبي صلى الله عليه و سلم . قلت :
فذكر أحمد الحديث بإسناده والمتن بنحوه . ص . 311

(4/310)


6881 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أخذ شبرا من الأرض بغير حقه طوقه من سبع أرضين
رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح ورواه الطبراني في الأوسط

(4/311)


6882 - وعن يعلى بن مرة قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
أيما رجل ظلم شبرا من الأرض كلفه الله عز و جل أن يحفره حتى يبلغ آخر سبع أرضين ثم يطوقه إلى يوم القيامة حتى يقضي بين الناس
رواه أحمد والطبراني في الكبير والصغير بنحوه بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح وقال : " ثم يطوقه يوم القيامة "

(4/311)


6883 - وعن يعلى بن مرة الثقفي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أخذ أرضا بغير حقها كلف أن يحمل ترابها إلى المحشر
رواه أحمد والطبراني في الكبير

(4/311)


6884 - وليعلى عند الطبراني قال : أيضا : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من ظلم من الأرض شبرا [ فما فوقه ] كلف أن يحفره حتى يبلغ الماء ثم يحمله إلى المحشر
وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثق . ص . 312

(4/311)


6885 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أخذ شيئا من الأرض بغير حله طوقه من سبع أرضين لا يقبل منه صرف ولا عدل
رواه أبو يعلى والبزار و الطبراني في الأوسط وفيه حمزة بن أبي محمد ضعفه أبو حاتم وأبو زرعة وحسن الترمذي حديثه

(4/312)


6886 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أخذ شبرا من مكة فكأنما أخذه من تحت قدم الرحمن ومن أخذ من سائر الأرض شيئا بغير حقه جاء يوم القيامة مطوقا عنقه من سبع أرضين
رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن الفضل بن عطية وهو متروك كذاب

(4/312)


6887 - وعن الحكم بن الحارث السلمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أخذ من طريق المسلمين شبرا جاء به يحمله من سبع أرضين
رواه الطبراني في الكبير والصغير وفيه محمد بن عقبة السدوسي وثقه ابن حبان وضعفه أبو حاتم وتركه أبو زرعة

(4/312)


6888 - وعن شداد بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أخذ شبرا من الأرض طوقه من سبع أرضين . ومن قتل دون ماله فهو شهيد
ص . 313
رواه الطبراني في الكبير وفيه قزعة بن سويد وثقه ابن عدي وغيره وضعفه أحمد وجماعة

(4/312)


6889 - وعن ابن شريح الخزاعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أخذ شبرا من الأرض ظلما طوقه يوم القيامة من سبع أرضين
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف جدا

(4/313)


6890 - وعن المسور بن مخرمة قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
من أخذ شبرا من الأرض قلده يوم القيامة من سبع أرضين
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمران بن أبان الواسطي وثقه ابن حبان وضعفه جماعة

(4/313)


6891 - وعن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من غصب رجلا أرضا ظلما لقي الله وهو عليه غضبان
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف وقد وثق والكلام فيه كثير

(4/313)


6892 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ظلم شبرا من الأرض جاء يوم القيامة مطوقا من سبع أرضين في عنقه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف

(4/313)


8 - . باب فيمن غير علام الأرض

(4/313)


6893 - ص . 314 عن عبد الله بن عمر رحمه الله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أفرى الفرى : من ادعى إلى غير أبيه وأفرى الفرى : من أرى عينيه [ في النوم ] ما لم تر ومن غير تخوم الأرض
قلت : في الصحيح منه : " من أرى عينيه ما لم تر "
رواه أحمد وفيه أبو عثمان عن عبد الله بن دينار ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/314)


6894 - وعن عمرو بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من غير تخوم الأرض فعليه لعنة الله وغضبه يوم القيامة لا يقبل الله صرفا ولا عدلا
رواه الطبراني في الكبير وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف جدا وقد حسن الترمذي حديثه

(4/314)


12 - . كتاب الأيمان والنذور

(4/314)


1 - . باب بماذا يحلف والنهي عن الحلف بغير الله

(4/314)


6895 - ص . 317 عن سهل بن حنيف أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثه قال :
أنت رسولي إلى أهل مكة . قل : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ عليكم السلام ويأمركم بثلاث : لا تحلفوا بغير الله
فذكر الحديث وقد تقدم
رواه أحمد وفيه عبد الكريم بن أبي المخارق وهو ضعيف

(4/317)


6896 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تحلفوا بالطواغيت ولا تحلفوا بآبائكم واحلفوا بالله
رواه البزار والطبراني في الكبير وزاد : " واحلفوا بالله فإنه أحب إليه أن تحلفوا به . ولا تحلفوا بحلف الشيطان "
وفي إسناد الطبراني مساتير وإسناد البزار ضعيف

(4/317)


6897 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حلف على يمين فهو كما قال . إن قال : إني يهودي فهو يهودي . وإن قال : إني نصراني فهو نصراني . وإن قال : إني مجوسي فهو مجوسي
ص . 318
رواه أبو يعلى وفيه عنبس بن ميمون وهو متروك

(4/317)


6898 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : جاء يهودي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : نعم الأمة أمتك لولا أنهم يعدلون . فقال : " كيف يعدلون ؟ " . قال : يقولون : ما شاء الله وشئت . قال : " قولوا : ثم شئت "
وقال أيضا : نعم الأمة أمتك لولا أنهم يشركون . قال : يقولون بحق فلان وبحياة فلان . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد بن القاسم وهو كذاب متروك

(4/318)


6899 - وعن عبد الله قال : لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره وأنا صادق
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/318)


6900 - وعن عبد الله قال : لا تحلفوا بحلف الشيطان أن يقول أحدكم : وعزة الله . ولكن قولوا كما قال الله :
[ الله ] رب العزة
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط

(4/318)


2 - . باب فيمن يحلف بالأمانة

(4/318)


6901 - ص . 319 عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم سمع رجلا يحلف بالأمانة فقال :
ألست الذي تحلف بالأمانة ؟
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(4/319)


3 - . باب فيمن يحلف يمينا كاذبة يقتطع بها مالا

(4/319)


6902 - عن أبي موسى قال : اختصم رجلان إلى النبي صلى الله عليه و سلم في أرض أحدهما من [ أهل ] حضرموت قال : فجعل يحلف أحدهما فضج الآخر وقال : إذا ذهب بأرضي . فقال :
إن هو اقتطعها بيمينه ظلما كان ممن لا ينظر الله إليه يوم القيامة ولا يزكيه وله عذاب أليم
قال : وورع الآخر فردها
رواه أحمد والبزار وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن

(4/319)


6903 - وعن عدي بن عميرة قال : خاصم رجل من كندة يقال له : امرؤ القيس بن عابس رجلا من حضرموت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقضى على الحضرمي بالبينة فلم يكن له بينة فقضى على امرئ القيس باليمين فقال الحضرمي : أمكنته من اليمين يا رسول الله ذهبت والله - أو ورب الكعبة - أرضي . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : ص . 320
من حلف على يمين كاذبة ليقتطع بها مال أحد لقي الله عز و جل وهو عليه غضبان
قال رجاء : وتلا رسول الله صلى الله عليه و سلم : { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا } فقال امرؤ القيس : ماذا لمن تركها يا رسول الله ؟ قال : " الجنة " . قال : فأشهدك أني قد تركتها له كلها
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجالهما ثقات

(4/319)


6904 - وعن العرس بن عميرة أن رجلا من حضرموت وامرأ القيس بن عابس كان بينه وبين آخر خصومة له في أرض فأتوا النبي صلى الله عليه و سلم فسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم الحضرمي البينة فلم يكن له بينة فقضى على امرئ القيس باليمين فقال الحضرمي : يا رسول الله إن أمكنته من اليمين ذهب والله بأرضي . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حلف على يمين كاذبة ليقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان
ودعا رسول الله صلى الله عليه و سلم امرأ القيس فتلا عليه الآية : " { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا } الآية " . فقال امرؤ القيس : يا رسول الله فما لمن تركها ؟ قال : " الجنة " . قال : فإني أشهدك أني قد تركتها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(4/320)


6905 - وعن عياض بن خالد قال : رأيت رجلين يختصمان عند معقل بن يسار فقال معقل بن يسار : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حلف على يمين ليقتطع بها مال رجل لقي الله تبارك وتعالى وهو عليه غضبان
رواه أحمد ورجاله ثقات . ص . 321

(4/320)


6906 - وعن أبي هريرة قال : أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من عبد أو أمة تحلف عند هذا المنبر على يمين آثمة ولو على سواك رطب إلا وجبت له النار
رواه أحمد ورجاله ثقات

(4/321)


6907 - وعن أبي سلمة أن مروان قال : اذهبوا فأصلحوا بين هذين - لسعيد بن زيد وأروى بنت أويس - فأتينا سعيد بن زيد فقال : أترون أني قد انتقصت حقها شيئا ؟ أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أخذ شبرا من الأرض بغير حقه طوقه من سبع أرضين . ومن تولى قوما بغير إذنهم فعليه لعنة الله . ومن اقتطع مال امرئ مسلم بيمين فلا بارك الله له فيه
رواه أحمد وفي الصحيح منه : " من اقتطع شبرا من الأرض طوقه من سبع أرضين " . ورجاله ثقات
ورواه البزار باختصار وأبو يعلى بتمامه

(4/321)


6908 - وعن أبي سود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اليمين الفاجرة التي يقتطع بها الرجل مال المسلم تعقم الرحم
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه رجل لم يسم . ص . 322

(4/321)


6909 - وعن عبد الرحمن بن عوف أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اليمين الفاجرة تذهب المال أو تذهب بالمال
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا سلمة لم يصح سماعه من أبيه والله أعلم

(4/322)


6910 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حلف على يمين مصبورة وهو فيها كاذب فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الله بن علاثة وثقه ابن معين وضعفه غيره ورد تضعيفه

(4/322)


6911 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أعجل الطاعة ثوابا صلة الرحم إن أعجل الطاعة ثوابا صلة الرحم . وإن أهل البيت ليكونون فجارا فتنموا أموالهم ويكثر عددهم إذا وصلوا أرحامهم . وإن أعجل المعصية عقوبة البغي واليمين الغموس تذهب المال وتنفل في الرحم وتذر الديار بلاقع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو الدهماء الأصعب وثقه النفيلي وضعفه ابن حبان

(4/322)


6912 - وعن سلمة بن الأكوع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال [ على المنبر ] :
لا يحلف أحد على يمين كاذبة إلا تبوأ مقعده من النار
ص . 323
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات

(4/322)


6913 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حلف على يمين يقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله يوم القيامة وهو عليه غضبان
قلت : له حديث رواه أبو داود غير هذا
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبد الله بن بزيع وهو لين وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/323)


6914 - وعن الأشعث بن قيس أن معاذا كان بينه وبين رجل خصومة فقضى باليمين على أحدهما فقال الآخر : يا رسول الله تتركه يحلف فيذهب بها ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
فإنه إن حلف كاذبا
فقال قولا شديدا
قلت : له حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن سلام المنبجي قيل في ترجمته : له غرائب . وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/323)


6915 - وعن الأشعث بن قيس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله عز و جل وهو عليه غضبان عفا عنه أو عاقبه
ص . 324
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " عفا عنه أو عاقبه "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفي إسناد الكبير عمر بن محمد بن يحيى بن سعيد بن العاص ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات وفي إسناد الأوسط كذاب

(4/323)


6916 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله جل ذكره أذن لي أن أحدث عن ديك قد مزقت رجلاه الأرض وعنقه منثن تحت العرش وهو يقول : سبحانك ما أعظمك ربنا . فيرد عليه : ما علم ذلك من حلف بي كاذبا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(4/324)


6917 - وعن جابر بن عتيك أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من اقتطع مال امرئ بيمينه حرم الله عليه الجنة وأوجب له النار
قيل : يا رسول الله وإن شيء يسير ؟ قال : " وان كان سواكا "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح خلا أبا سفيان بن جابر بن عتيك ذكره ابن أبي حاتم وروى عنه غير واحد من أهل الصحيح ولم يتكلم فيه أحد

(4/324)


6918 - وعن الحارث بن البرصاء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول وهو يمشي بين جمرتين من الجمار وهو يقول :
من أخذ شيئا من مال امرئ مسلم بيمين فاجرة فليتبوأ بيتا في النار
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح . ص . 325

(4/324)


6919 - وعن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من حلف على يمين كاذبة متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمر بن إبراهيم العبدي وهو ثقة وفيه كلام

(4/325)


6920 - وعن عمران بن حصين قال : كنا نعد اليمين الغموس من الكبائر
رواه الطبراني في الكبير وفيه كثير أبو الفضل روى عنه جماعة ولم يضعفه أحد وبقية رجاله ثقات

(4/325)


6921 - وعن ثعلبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أيما امرئ اقتطع [ حق امرئ ] بيمين كاذبة [ كانت ] نكتة سوداء من سرسال في قلبه لا يغيرها شيء إلى يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه عبيد الله بن ثعلبة الأنصاري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(4/325)


6922 - وعن أبي رهم السمعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن من أسرق السراق من يسرق لسان الأمير . وإن من أعظم الخطايا من اقتطع مال امرئ مسلم بغير حق . وإن من الحسنات عيادة المريض وإن من تمام عيادته أن تضع يدك عليه وتسأله كيف هو . وإن من أفضل الشفاعات : أن تشفع بين ص . 326
اثنين في نكاح حتى تجمع بينهما . وإن من لبسة الأنبياء قبل السراويل . وإن مما يستجاب عنده الدعاء : العطاس
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر

(4/325)


4 - . باب الورع والخوف من الحلف

(4/326)


6923 - عن جبير بن مطعم أنه افتدى يمينه بعشرة آلاف درهم ثم قال : ورب هذه الكعبة لو حلفت صادقا إنما هو شيء افتديت به يميني
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(4/326)


6924 - وعن الأشعث بن قيس قال : اشتريت يميني مرة بسبعين ألفا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن المسيب البجلي وهو ضعيف

(4/326)


6925 - وعن عبد القاهر بن السري قال : اختفى رجل عند أبي السوار العدوي زمن الحجاج بن يوسف فقيل للحجاج : إنه عند أبي السوار . فبعث إليه فأحضره فقال له : الرجل عندك فقال : ليس عندي . قال : وإلا فأم السوار طالق - يعني امرأة أبي السوار - فقال : ما خرجت من عندها وأنا أنوي طلاقها . قال : وإلا فأنت بريء من الإسلام . فإلى أين تذهب ؟ فخلى سبيله
رواه الطبراني في الصغير ورجاله ثقات

(4/326)


5 - . باب كيف يحلف

(4/326)


6926 - ص . 327 عن الشعبي أن المقداد بن الأسود استقرض من عثمان سبعة آلاف درهم فلما طلبها منه قال : إنما هي أربعة آلاف . فخاصمه إلى عمر فقال عثمان : أقرضته سبعة آلاف . وقال المقداد : يحلف أنها سبعة آلاف . فقال عثمان : قد أنصفت [ فأبى أن يحلف ] فقال : خذ ما أعطاك . فقال : والله الذي لا إله إلا هو إنها سبعة آلاف . قال : فما منعك أن تحلف أن هذا ليل وهذا النهار ؟
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/327)


6 - . باب الاستثناء في اليمين

(4/327)


6927 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
والله لأغزون قريشا
ثم قال : " إن شاء الله " . ثم قال : والله لأغزون قريشا " . ثم قال : " إن شاء الله " . ثم قال : " والله لأغزون قريشا " . ثم قال : " إن شاء الله "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح . ورواه أبو يعلى أيضا

(4/327)


6928 - وعن ابن عباس في قوله عز و جل : { واذكر ربك إذا نسيت } الاستثناء فاستثن إذا ذكرت قال : هي خاصة لرسول الله صلى الله عليه و سلم وليس لأحد أن يستثني إلا في صلة اليمين . ص . 328
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه عبد العزيز بن حصين وهو ضعيف

(4/327)


6929 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن من تمام إيمان العبد أن يستثني في كل حديث
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد وهو ضعيف

(4/328)


6930 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : من حلف على يمين فقال : إن شاء الله فقد استثنى
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا أن القاسم لم يدرك ابن مسعود

(4/328)


7 - . باب إبرار القسم

(4/328)


6931 - عن عائشة قالت : أهدت إليها امرأة تمرا في طبق فأكلت بعضا وبقي بعض فقالت : أقسم عليك إلا أكلت بقيته . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " أبريها فإن الإثم على المحنث "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(4/328)


6932 - وعن أبي أمامة الباهلي قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم عند عائشة فجاءتها جارية لها أو مولاة بقديد فقالت : كلي هذه يا سيدتي فقد أعجبني طيبها . فقالت : : أخريها عني . فأقسمت عليها فقالت : أخريها عني فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
إن أحنثتيها كان عليك إثمها
ص . 329
رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف وقد وثقه بعضهم

(4/328)


6933 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : أمرنا بإبرار القسم
رواه الطبراني في الكبير وفيه عيسى بن المسيب وهو ضعيف

(4/329)


6934 - وعن أبي حازم أن ابن عمر مر على رجل ومعه غنيمات له فقال : بكم تبع غنمك هذه ؟ بكذا وكذا فحلف أن لا يبيعها فانطلق ابن عمر فقضى حاجته فمر عليه فقال : يا أبا عبد الرحمن خذها بالذي أعطيتني قال : حلفت على يمين فلم أكن لأعين الشيطان عليك وأن أحنثك
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/329)


8 - . باب فيمن حلف على يمين فرأى خيرا منها

(4/329)


6935 - عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من حلف على يمين فرأى خيرا منها فكفارتها تركها
رواه أحمد وإسناده حسن

(4/329)


6936 - وعن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من حلف على يمين فرأى غيرها فليأتها فإنها كفارتها إلا طلاق أو عتاق
رواه الطبراني في الكبير وفيه يحيى بن عمرو بن مالك النكري رماه حماد بن زيد بالكذب وضعفه غيره وقال الدارقطني : صويلح يعتبر به . ص . 330

(4/329)


6937 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حلف على يمين فرأى غيرها - [ يعني : ] خيرا منها - فكفارتها تركها
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني وهو ضعيف

(4/330)


6938 - وعن أنس أن أبا موسى استحمل النبي صلى الله عليه و سلم فوافق منه شغلا فقال :
والله لا أحملك
فلما قفا دعاه فحمله فقال : يا رسول الله إنك حلفت أن لا تحملني قال : " فأنا أحلف لأحملنك "
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح

(4/330)


6939 - وعن عمران بن حصين قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم أستحمله في نفر من قومي فقال :
والله ما أحملكم والله ما عندي ما أحملكم عليه
مرتين . فأتي النبي صلى الله عليه و سلم بثلاثة أجمال غر الذرى فأرسل إلينا فحملنا فلما مضينا قلت لأصحابي : ما أراه أن يبارك لنا فيها وقد حلف رسول الله صلى الله عليه و سلم أن لا يحملنا ثم حملنا . فرجعنا إليه فأخبرناه بيمينه فقال :
لم أنس يميني ولكني إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرا منها فعلت الذي هو خير وكفرت عن يميني
رواه الطبراني في الكبير وفي الأوسط طرف منه وفيه سعيد بن زربى وهو ضعيف . ص . 331

(4/330)


6940 - وروى في الكبير بإسناد إلى عمران بن حصين أيضا : أن أبا موسى أتى النبي صلى الله عليه و سلم يستحمله قال فذكر الحديث . أحاله على حديثه الطويل هذا
وفيه إبراهيم بن محمد بن عرق ضعفه الذهبي

(4/331)


6941 - وعن أبي الدرداء قال : أفاء الله على رسوله صلى الله عليه و سلم إبلا ففرقها فقال أبو موسى : أجدني يا رسول الله [ ف ] قال : " لا " . فقال له ثلاثا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " والله لا أفعل " . وبقي أربع غر الذرى فقال : " خذهن يا أبا موسى " . فقال : يا رسول الله إني استجديتك فمنعتني وحلفت فأشفقت أن يكون دخل على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهم فقال :
إني إذا حلفت فرأيت غير ذلك أفضل كفرت عن يميني وأتيت الذي هو أفضل
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(4/331)


6942 - وعن معاوية بن الحكم السلمي قال : قلت : يا رسول الله إني رجل أحلف على الشيء ثم أندم عليه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير ويكفر عن يمينه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

(4/331)


6943 - وعن عبد الرحمن بن أذينة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه
رواه الطبراني في الكبير وعبد الله بن أذينة ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 332

(4/331)


6944 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حلف على يمين فرأى خيرا منها فليكفر عن يمينه وليأت الذي هو خير
رواه الطبراني في الكبير وفيه مسلم بن خالد الزنجي وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد وغيره

(4/332)


6945 - وعن أم سلمة أنها حلفت في غلام لها استعتقها قالت : لا أعتقها الله من النار إن أعتقته أبدا . ثم مكثت ما شاء الله ثم قالت : سبحان الله سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من حلف على يمين فرأى خيرا منها فليكفر عن يمينه ثم يفعل الذي هو خير
فأعتقت العبد ثم كفرت عن يمينها
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات إلا أن عبد الله بن حسن لم يسمع من أم سلمة

(4/332)


9 - . باب في لغو اليمين

(4/332)


6946 - عن معاوية بن حيدة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر بقوم يترامون وهم يحلفون : أخطأت والله أصبت والله . فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه و سلم أمسكوا فقال :
ارموا فإنما أيمان الرماة لغو لا حنث فيها ولا كفارة
رواه الطبراني في الصغير ورجاله ثقات إلا أن شيخ الطبراني يوسف بن يعقوب بن عبد العزيز الثقفي لم أجد من وثقه ولا جرحه

(4/332)


10 - . ( أبواب في النذر )

(4/332)


1 - . باب ما جاء في النذر

(4/332)


6947 - ص . 333 عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتاه رجل يستفتيه كان جعل على نفسه بدنة في يمين حلفها فأفتاه ببدنة من الإبل وزجر الرجل أن يعود
رواه الطبراني في الكبير وفيه القاسم بن فياض وثقه أبو داود وضعفه ابن معين وبقية رجاله ثقات

(4/333)


6948 - وعن ابن عمر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن النذر وأمرنا بالوفاء به
رواه الطبراني في الكبير بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح

(4/333)


6949 - وعن كعب بن عجرة قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية فقال : " لئن سلمهم الله لأشكرنه " . أو قال : " علي إن سلمهم الله أن أشكره " . فغنموا وسلموا فقال : " اللهم لك الحمد شكرا ولك المن فضلا " . فانتظره الناس يصنع شيئا فلم يروه يصنع شيئا فقالوا : يا رسول الله إنك قلت للذي قال . فقال :
أو لم أقل : اللهم لك الحمد شكرا ولك المن فضلا ؟
رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن سالم المدني وهو ضعيف
قلت : ويأتي حديث النواس بن سمعان في باب لا نذر في معصية

(4/333)


2 - . باب فيمن نذر نذرا ولم يسم شيئا

(4/333)


6950 - ص . 334 عن الحكم وطلحة بن مصرف قالا : جاء معقل بن سنان إلى عبد الله فسأله عن رجل نذر نذرا ولم يسم شيئا قال : يعتق نسمة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح إلا أن طلحة والحكم لم يسمعا من ابن مسعود

(4/334)


3 - . باب لا نذر في معصية إنما النذر ما ابتغي به وجه الله

(4/334)


6951 - قال جابر : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
لا وفاء لنذر في معصية الله عز و جل
رواه أحمد . وسليمان بن موسى قيل : إنه لم يسمع من جابر
ورواه برجال الصحيح وهو موقوف على جابر

(4/334)


6952 - وعن رجل : أنه حج مع ذي قرابة له مقرونا به . فرآه النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
ما هذا ؟
فقال : إنه نذر . فأمر بالقران أن يقطع
رواه أحمد وفيه من لم يسم من رواته

(4/334)


6953 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أدرك رجلين وهما مقترنان يمشيان إلى البيت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما بال القرآن ؟ " . قالا : يا رسول الله نذرنا أن نمشي إلى البيت ص . 335
مقترنين . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس هذا نذرا
- فقطع قرانهما - " إنما النذر ما ابتغي به وجه الله عز و جل "
قلت : روى أبو داود طرفا من آخره
رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون

(4/334)


6954 - وعن ابن عباس قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم على رجلين مقرونين حاجين نذرا فقال :
انزعا قرانكما
فقالا : يا رسول الله إنه نذر . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " انزعا قرانكما ثم حجا "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن كريب وهو ضعيف

(4/335)


6955 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بينما هو في بعض أسفاره قريبا من مكة فإذا هو بامرأة ناشرة شعرها قال : " ما هذه ؟ " . قالوا : امرأة من قريش نذرت أن تحج ناشرة شعرها فأمرها أن تختمر
رواه البزار وفيه يحيى بن أبي يحيى وهو غير الذي في الميزان فإن هذا روى عنه الفضل بن سهل الأعرج وروى هو عن زيد بن الحباب وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/335)


6956 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا نذر إلا فيما أطيع الله عز و جل فيه ولا نذر في قطيعة رحم ولا طلاق ولا عتاق فيما لا يملك
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وزاد : " ولا يمين في غصب " . وأسقط : " ولا نذر في قطيعة رحم " . ورجال الكبير ثقات . ص . 336

(4/335)


6957 - وعن علي بن أبي طالب قال : حفظت لكم من رسول الله صلى الله عليه و سلم ستا :
لا طلاق إلا من بعد نكاح ولا عتاق إلا من بعد ملك ولا وفاء لنذر في معصية
قلت : وهو بتمامه في الطلاق
رواه الطبراني في الصغير ورجاله ثقات

(4/336)


6958 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطب الناس في يوم شديد الحر فرأى رجلا قائما كأنه أعرابي في الشمس فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :
ما لي أراك قائما ؟
قال : نذرت أن لا أجلس حتى تفرغ من خطبتك . فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :
اجلس ليس هذا بنذر إنما النذر ما أريد به وجه الله عز و جل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن نافع المدني وهو ضعيف

(4/336)


6959 - وعن جابر قال : نذر أبو إسرائيل أن يقوم [ يوما ] يوما في الشمس يوما إلى الليل ولا يتكلم فأمره النبي صلى الله عليه و سلم أن يقعد ويتكلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حجاج بن أرطاة وهو مدلس

(4/336)


6960 - وعن النواس بن سمعان الكلابي قال : سرقت ناقة رسول الله صلى الله عليه و سلم الجدعاء فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لئن ردها الله عز و جل علي لأشكرن ربي عز و جل
فوقعت في حي من أحياء العرب فيه امرأة مسلمة فكانت الإبل إذا سرحت سرحت متوحدة فإذا ص . 337
تركت الإبل بركت متوحدة واضعة بجرانها . فقالت المرأة : كأني بهذه الناقة تمثل بشيء فأوقع الله في خلدها أن تهرب عليها فوجدت من القوم غفلة فقعدت عليها ثم حركتها فصبحت بها المدينة فلما رآها فرحوا بها ومشوا بجنبها حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما رآها قال : " الحمد لله " . فقالت المرأة : يا رسول الله إني نذرت إن أنجاني الله عليه لأنحرنها وأطعم لحمها المساكين . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " بئس ما جزيتيها . لا نذر لك إلا فيما ملكت يمينك " . فانتظرنا هل يحدث رسول الله صلى الله عليه و سلم صوما أو صلاة فظنوا أنه قد نسي فقالوا : يا رسول الله إنك قلت : " لئن ردها الله تعالى علي لأشكرن ربي " . فقال : " أو لم أقل : الحمد لله ؟ "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمرو بن واقد القرشي وقد وثقه محمد بن المبارك الصوري ورد عليه وقد ضعفه الأئمة وترك حديثه

(4/336)


6961 - وعن عبد الله بن بدر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا نذر في معصية
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو الحويرث ضعفه أحمد وغيره ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات

(4/337)


6962 - وعن أبي ثعلبة قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت : يا رسول الله إني نذرت أن أنحر ذودا لي على صنم من أصنام الجاهلية ؟ قال : " أوف بنذرك ولا تأثم بربك " . ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا وفاء لنذر في معصية ولا قطيعة رحم ولا فيما لا يملك "
رواه الطبراني في الكبير في حديث طويل تقدم بتمامه في اللقطة وفيه أبو فروة يزيد بن سنان وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه جماعة . ص . 338

(4/337)


6963 - وعن كردم بن قيس قال : قلت : يا رسول الله إني نذرت لأنحرن ذودا لي مكان كذا وكذا قال :
أوف بنذرك لا نذر في قطيعة رحم ولا فيما لا يملك ابن آدم
رواه الطبراني في حديث طويل يأتي في النكاح إن شاء الله وفيه من لم أعرفه

(4/338)


6964 - وعن علي بن زيد بن جدعان أن صفوان بن المعطل نذر أن يضرب حسان بن ثابت بالسيف ضربة
رواه الطبراني في الكبير . وعلي بن زيد فيه كلام وحديثه حسن وهو مرسل وبقية رجاله ثقات

(4/338)


4 - . باب فيمن خلط في نذره قربة وغيرها

(4/338)


6965 - عن علي قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال : إني نذرت أن أنحر ناقتي وكيت وكيت قال : " أما ناقتك فانحرها وأما كيت وكيت فمن الشيطان "
رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف وقد وثقه شعبة والثوري

(4/338)


6966 - وعن أبي إسرائيل قال : دخل النبي صلى الله عليه و سلم المسجد وأبو إسرائيل يصلي . قيل للنبي صلى الله عليه و سلم : هو ذا يا رسول الله لا يقعد ولا يكلم الناس ولا يستظل وهو يريد الصيام . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليقعد وليكلم الناس وليستظل وليصم "
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال عن أبي إسرائيل قال : ص . 339
رآه النبي صلى الله عليه و سلم وهو قائم في الشمس فقال : " ما له ؟ " . قالوا : نذر أن يقوم في الشمس . فذكر نحوه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(4/338)


5 - . باب فيمن نذر أن يحج ماشيا أو يخزم أنفه أو غير ذلك

(4/339)


6967 - عن ابن عباس أن عقبة بن عامر أتى النبي صلى الله عليه و سلم فذكر أن أخته نذرت أن تمشي إلى البيت قال :
مر أختك أن تركب ولتهد بدنة
قلت : رواه أبو داود خلا قوله : " بدنة "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(4/339)


6968 - وعن عائشة قالت : أتى رجل النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
إن أختي نذرت أن تمشي إلى البيت قال :
مر أختك أن تركب إن الله عز و جل غني عن تعذيب أختك نفسها "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن كثير الكوفي ضعفه أحمد والبخاري وابن المديني ووثقه ابن معين

(4/339)


6969 - وعن عمران بن حصيم قال : ما قام فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم خطيبا إلا أمرنا بالصدقة ونهانا عن المثلة قال : وقال : " ألا وإن من المثلة أن ينذر الرجل أن يخزم أنفه . ألا وإن من المثلة أن ينذر الرجل أن يحج ماشيا فليهد هديا وليركب " . ص . 340
قلت : رواه أبو داود باختصار خزم الأنف والحج
رواه أحمد والبزار بنحوه والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح . ولفظ الطبراني :
أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن المثلة ويقول :
إن المثلة أن يحلف الرجل أن يحج مقرونا أو ماشيا ومن حلف على شيء من ذلك فليكفر عن يمينه ثم ليركب

(4/339)


6970 - وعن بشر أنه أسلم فرد على النبي صلى الله عليه و سلم ماله وولده ثم لقيه النبي صلى الله عليه و سلم فرآه هو وابنه طلقا مقرونين بالحبل فقال : " ما هذا يا بشر ؟ " قال : حلفت لئن رد الله علي مالي وولدي لأحجن بيت الله مقرونا . فأخذ النبي صلى الله عليه و سلم الحبل فقطعه وقال لهما : " حجا فإن هذا من الشيطان "
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه

(4/340)


6 - . باب فيمن نذر أن يذبح نفسه أو ولده

(4/340)


6971 - عن ابن عباس قال : جاء رجل وأمه إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو يريد الجهاد وأمه تمنعه فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :
عند أمك قر فإن لك من الأجر عندها مثل مالك في الجهاد
وجاءه آخر فقال : إني نذرت أن أنحر نفسي فشغل النبي صلى الله عليه و سلم فذهب الرجل [ وأمه ] فوجد [ يريد أن ] ينحر نفسه . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " الحمد لله الذي جعل في أمتي من يوفي بالنذر ويخاف يوما كان شره مستطيرا . هل لك مال ؟ " . قال : نعم . قال : " اهد مائة ناقة واجعلها في ثلاث سنين فإنك لا تجد من يأخذها منك معا "
رواه الطبراني في الكبير وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف جدا جدا . ص . 341

(4/340)


6972 - وعن عطاء بن أبي الرباح أن رجلا أتى ابن عباس فقال : إني نذرت لأذبحن نفسي . فقال ابن عباس : { لقد كان لكم في رسول الله } صلى الله عليه و سلم { أسوة حسنة }
رواه الطبراني في الكبير والأوسط

(4/341)


6973 - وفي رواية في الكبير عن ابن عباس قال : من نذر أن ينحر نفسه أو ولده فليذبح كبشا . فذكر نحوه . ورجاله رجال الصحيح

(4/341)


7 - . باب فيمن حرم على نفسه شيئا

(4/341)


6974 - عن مسروق قال : أتى عبد الله بضرع فأخذ يأكل منه فقال للقوم : ادنوا . فدنا القوم وتنحى رجل منهم فقال عبد الله : ما شأنك ؟ قال : إني حرمت الضرع . قال : هذا من خطرات الشيطان ادن وكل وكفر يمينك . ثم تلا { يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم }
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/341)


6975 - وعن أبي البختري قال : كان بين رجل من أصحاب عبد الله وبين امرأته كلام فقالت : ما أدمك وأدم عيالك إلا من لبن شاتي . فأقسم أن لا يأكل من لبنها شيئا . فضافهم ضيف فأدمت لهم بلبن شاتها فقال الرجل : لقد علمت أني لا آكله . فقالت المرأة : والله لئن لم ص . 342
تأكله لا آكله . فقال الضيف : والله لئن لم تأكلا لا آكله . فباتا بغير عشاء . فنمي الحديث إلى عبد الله فجاء الرجل إلى عبد الله فقال له عبد الله : ما الذي حال بينك وبين أهلك ؟ قال : أما إنه لم يكن طلاق ولا ظهار ولا إيلاء ثم قص عليه القصة . فقال [ له ] عبد الله : أقسمت عليك إذا رجعت [ إلى أهلك ] أن يكون أول ما تصنع أن تأكل من لبن هذه الشاة وقد أرى أن تطيب لنفسك أن تكفر عن يمينك
رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط ولكنه ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/341)


8 - . باب فيمن نوى فعل خير

(4/342)


6976 - عن خوات بن جبير قال : مرضت فعادني النبي صلى الله عليه و سلم فلما برئت قال :
صح جسمك يا خوات ف لله بما وعدته
قلت : ما وعدت الله شيئا . قال : " إنه ليس من مريض يمرض إلا نذر شيئا أو نوى شيئا من الخير . فف لله بما وعدته "
رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الله بن إسحاق الهاشمي ضعفه العقيلي

(4/342)


9 - . باب فيمن نذر نذرا في الجاهلية ثم أسلم

(4/342)


6977 - عن كردم بن سفيان أنه سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن نذر نذره في الجاهلية فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألوثن أو لنصب ؟
قال : لا ولكن لله تبارك وتعالى . قال : " فأوف لله تبارك وتعالى ما جعلت له . انحر على بوانة وأوف نذرك " . ص . 343
رواه أحمد وفيه من لا يعرف

(4/342)


6978 - وعن ابنة كردمة عن أبيها أنه سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : إني نذرت أن أنحر ثلاثة من إبلي ؟ فقال : " إن كان على جمع من جمع الجاهلية أو على عيد من أعياد الجاهلية أو على وثن فلا . وإن كان على غير ذلك فاقض نذرك " . قال : يا رسول الله إن على أم هذه [ الجارية ] مشيا أفأمشي عنها ؟ قال : " نعم "
رواه أحمد وفيه من لم أعرفه

(4/343)


6979 - وعن ابن عباس أن سعد بن عبادة استفتى رسول الله صلى الله عليه و سلم في نذر كان على أمه في الجاهلية ماتت قبل أن تقضيه فأمره أن يقضيه عنها
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : في الجاهلية
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(4/343)


10 - . باب قضاء النذر عن الميت

(4/343)


6980 - عن محمد بن كريب عن أبيه عن ابن عباس وعن سنان بن عبد الله الجهني : أن عمته حدثته : أنها أتت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله توفيت أمي وعليها مشي إلى الكعبة نذر فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " هل تستطعين أن تمشي عنها ؟ " . قالت : نعم . قال : " فامشي عن أمك " . قالت : أويجزئ ذلك عنها ؟ قال : " نعم أرأيت لو كان على أمك دين ثم قضيته عنها هل كان يقبل منك ؟ " . قالت : نعم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " الله أحق بذلك "
رواه الطبراني في الكبير . ومحمد بن كريب ضعيف . ص . 344

(4/343)


6981 - وعن مروان بن قيس وكان قد أخذ الرعية عن أهله على عهد النبي صلى الله عليه و سلم قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن أبي قد توفي وقد جعل عليه أن يمشي إلى مكة وأن ينحر بدنة ولم يترك مالا فهل يقضي عنه أن يمشى وأن ينحر عنه بدنة من مالي ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
نعم اقض عنه وانحر عنه وامش عنه . أرأيت لو كان على أبيك دين لرجل فقضيت عنه من مالك أليس يرجع راضيا ؟
قال : " والله تعالى أحق أن يرضى "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(4/344)


6982 - وعن عبد الله بن عمرو أن العاصي بن وائل نذر في الجاهلية أن ينحر مائة بدنة وأن هشام بن العاص نحر حصته خمسين بدنة وأن عمرا سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن ذلك فقال :
أما أبوك فلو كان أقر بالتوحيد فصمت وتصدقت عنه نفعه ذلك
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس

(4/344)


11 - . باب فيمن نذر الصلاة في بيت المقدس

(4/344)


6983 - عن عطاء بن أبي رباح قال : جاء الشريد إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم [ الفتح ] فقال : يا رسول الله إني نذرت إن الله عز و جل فتح عليك مكة أن أصلي في بيت المقدس فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
ههنا فصل
ثلاث مرات
رواه الطبراني في الكبير مرسلا ورجاله ثقات

(4/344)


13 - . كتاب الأحكام

(4/344)


1 - . باب في القضاء

(4/344)


6984 - عن عتبة بن عبد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الخلافة في قريش والحكم في الأنصار والدعوة في الحبشة والهجرة في المسلمين والمهاجرين بعد
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات

(4/344)


6985 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الملك في قريش والقضاء في الأنصار والأذان في الحبشة والشرعة في اليمن والأمانة في الأزد
قلت : رواه الترمذي خلا قوله : " والشرعة في اليمن "
رواه أحمد ورجاله ثقات

(4/344)


6986 - وعن عمران بن حطان قال : دخلت على عائشة فذاكرتها حتى ذكرنا القاضي فقالت عائشة : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 348
ليأتين على القاضي العدل يوم القيامة ساعة يتمنى أنه لم يقض بين اثنين في تمرة قط
رواه أحمد وإسناده حسن ورواه الطبراني في الأوسط

(4/344)


6987 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من أمير عشيرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولا لا يفكه إلا العدل
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ورواه أبو يعلى إلا أنه قال : " حتى يفك عنه العدل أو يوبقه الجور "
ولهذا الحديث طرق في الخلافة

(4/348)


6988 - وعن عبد الله بن موهب أن عثمان قال لابن عمر : اذهب فاقض بين الناس . قال : أوتعفيني يا أمير المؤمنين ؟ قال : لا عزمت عليك إلا ذهبت فقضيت . قال : لا تعجل . سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من عاذ بالله فقد عاذ بمعاذ
قال : نعم . قال : فإني أعوذ بالله أن أكون قاضيا . قال : وما يمنعك وقد كان أبوك يقضي . قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كان قاضيا فقضى بجهل كان من أهل النار ومن كان قاضيا عالما فقضى بحق أو بعدل سأل التقلب كفافا
فما أرجو بعد هذا ؟
قلت : له حديث رواه الترمذي بغير هذا السياق
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار وأحمد كلاهما باختصار ورجاله ثقات وزاد أحمد : فأعفاه وقال : لا تجبرن أحدا . ص . 349

(4/348)


6989 - وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أراده عثمان على القضاء فأبى وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
القضاة ثلاثة : واحد ناج واثنان في النار . من قضى بالجور أو بالهوى هلك . ومن قضى بالحق نجا
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ولفظه :
قاض قضى بالهوى فهو في النار . وقاض قضى بغير علم فهو في النار . وقاض قضى بالحق فهو في الجنة
ورجال الكبير ثقات . ورواه أبو معلى بنحوه

(4/349)


6990 - وعن أبي أيوب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يد الله مع القاضي حين يقضي ويد الله مع القاسم حين يقسم
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف

(4/349)


6991 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - يرفعه قال :
يؤتى بالقاضي يوم القيامة فيوقف على شفير جهنم فإن أمر به ودفع فهوى فيها سبعين خريفا
قلت : رواه ابن ماجة إلا أنه قال : " أربعين خريفا "
رواه البزار وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي وضعفه جماعة

(4/349)


6992 - وعن معقل بن يسار المزني قال : أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أقضي بين قوم فقلت : ما أحسن أن أقضي يا رسول الله ؟ قال :
يد الله مع القاضي ما لم يحف عمدا
ص . 350
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو داود الأعمى وهو كذاب

(4/349)


6993 - وعن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه و سلم [ قال ] :
أن الله مع القاضي ما لم يحف عمدا
رواه الطبراني في الكبير وفيه حفص بن سليمان القارئ وثقه أحمد وضعفه الأئمة ونسبوه إلى الكذب والوضع

(4/350)


6994 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ولي من أمر المسلمين ولاية وكانت بنية الحق وكل الله به ملكين يوفقانه ويرشدانه ومن ولي من أمر المسلمين شيئا وكانت نيته غير الحق وكله الله إلى نفسه
رواه الطبراني في الأوسط والبزار إلا أنه قال :
يوفقانه ويسددانه إذا أريد به الخير
وفيه إبراهيم بن خثيم بن عراق وهو ضعيف

(4/350)


6995 - وعن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من مسلم ولي من أمر المسلمين شيئا إلا بعث الله إليه ملكين يسددانه ما نوى الحق فإذا نوى الجور على عمد وكلاه إلى نفسه
رواه الطبراني في الكبير وفيه جناح مولى الوليد ضعفه الأزدي

(4/350)


6996 - وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل مع القاضي ما لم يحف عمدا يسدده إلى الجنة ما لم يرد غيره
ص . 351
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو داود الأعمى ونسب إلى الكذب

(4/350)


6997 - وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من قاض من قضاة المسلمين إلا ومعه ملكان يسددانه إلى الحق ما لم يرد غيره فإذا أراد غيره وجار متعمدا تبرأ منه الملكان ووكلاه إلى نفسه
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو داود الأعمى وهو كذاب

(4/351)


2 - . باب في غضب الحاكم

(4/351)


6998 - عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من ابتلي بالقضاء بين المسلمين فلا يقضين وهو غضبان
رواه الطبراني في الكبير وأبو يعلى وفيه عباد بن كثير الثقفي وهو متروك

(4/351)


6999 - وعن عروة بن محمد بن عطية - يعني عطية بن سعد - قال : حدثني أبي عن جدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا استشاط السلطان تسلط الشيطان
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفي إسناده من لم أعرفه

(4/351)


13 - . باب لا يقضي القاضي إلا وهو شبعان ريان

(4/351)


7000 - عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يقضي القاضي بين اثنين إلا وهو شبعان ريان
ص . 352
رواه الطبراني في الأوسط وفيه القاسم بن عبد الله بن عمر وهو متروك كذاب . وقال : لا يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا بهذا الإسناد

(4/351)


4 - . باب اجتهاد الحاكم

(4/352)


7001 - عن عبد الله بن عمر أن خصمين اختصما إلى عمرو بن العاص فقضى بينهما فسخط المقضي عليه فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذ قضى القاضي فاجتهد وأصاب فله عشرة أجور وإذا اجتهد وأخطأ فله أجر أو أجران
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه سلمة بن أكسوم ولم أجد من ترجمه بعلم

(4/352)


7002 - وعن عمرو بن العاص قال : جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم خصمان [ يختصمان ] قال لعمرو : " اقض بينهما [ يا عمرو ] " . قال : أنت أولى بذلك مني يا رسول الله . قال : " وإن كان " . قال : فإذا قضيت بينهما فما لي ؟ قال : " إن كنت قضيت بينهما فأصبت القضاء فلك عشر حسنات وإن أنت اجتهدت فأخطأت فلك حسنة "
قلت : له في الصحيح : " إن أصبت فلك أجران وأن أخطأت فلك أجر " . ص . 353
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه

(4/352)


7003 - وروى الإمام أحمد بإسناد رجاله رجال الصحيح إلى عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مثله غير أنه قال :
إن اجنهدت فأصبت فلك عشرة أجور وإن اجتهدت فأخطأت فلك أجر واحد

(4/353)


7004 - وعن عقبة بن عامر الجهني قال : جئت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وعنده خصمان يختصمان فقال لي : " اقض بينهما " . فقلت : بأبي وأمي أنت أولى بذلك مني فقال : " اقض بينهما " . فقلت : على ماذا ؟ قال : " اجتهد فإن أصبت فلك عشر حسنات وإن لم تصب فلك حسنة "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه حفص بن سليمان الأسدي وهو متروك وقد تقدم قبل هذا أن أحمد رواه بإسناد رجاله رجال الصحيح

(4/353)


7005 - وعن بريدة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
القضاة ثلاثة : فرجل قضى فاجتهد فأصاب فله الجنة ورجل قضى فاجتهد فأخطأ فله الجنة ورجل قضى بجور ففي النار
قلت : روى له أبو داود : " القضاة ثلاثة : قاض في الجنة وقاضيان في النار " فقط
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(4/353)


5 - . باب لا يقضي الحاكم في أمر قضاءين

(4/353)


7006 - ص . 354 عن عبد الرحمن بن جوشن قال : كتب أبو بكرة إلى ابنه وهو عامل على سجستان إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يقضين أحد في أمر قضاءين
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(4/354)


6 - . باب التحكيم

(4/354)


7007 - عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان بيني وبين النبي صلى الله عليه و سلم كلام فقال : " أجعل بيني وبينك عمر ؟ " . فقلت : لا . قال : " أجعل بيني وبينك أباك ؟ " . قلت : نعم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن أبي الأسود وهو ضعيف

(4/354)


7 - . ( بابان في الاستنابة )

(4/354)


1 - . باب استنابة الحاكم

(4/354)


7008 - عن ابن عمر قال : وما اتخذ النبي صلى الله عليه و سلم قاضيا ولا أبو بكر ولا عمر حتى كان في آخر زمانه قال ليزيد بن أخت نمر : " اكفني بعض الأمور " يعني صغارها
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(4/354)


7009 - وعن السائب بن يزيد أن النبي صلى الله عليه و سلم وأبا بكر لم يتخذا قاضيا . وأول من استقضى عمر قال : رد عني الناس في الدرهم والدرهمين
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 355
قلت : قد تقدم : أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر عقبة بن عامر أن يقضي بحضرته وورد عن عمرو بن العاص كذلك

(4/354)


2 - . باب استحلاف الأعمى

(4/355)


7010 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم استخلف ابن أم مكتوم على الصلاة وغيرها من أمر المدينة
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر

(4/355)


8 - . باب أخذ حق الضيف من القوي

(4/355)


7011 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يقدس الله أمة لا يؤخذ لضعيفها من شديدها
رواه البزار وفيه المثنى بن الصباح وهو ضعيف ووثقه ابن معين في رواية وقال في رواية : ضعيف يكتب حديثه ولا يترك . وقد تركه غيره

(4/355)


7012 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا قدست أمة لا يعطى الضعيف فيها حقه غير متعتع
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
قلت : وتأتي أحاديث بنحو هذا في الخلافة إن شاء الله تعالى

(4/355)


7013 - وعن ابن مسعود قال : لما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة أقطع الدور وأقطع ابن مسعود فيمن أقطع فقال له أصحابه : يا رسول الله نكبه عنا . قال :
فلم بعثني الله إذا ؟ إن الله لا يقدس أمة لا يعطون الضعيف منهم حقه
ص . 356
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات

(4/355)


7014 - وعن قابوس بن مخارق عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا قدست أمة لا يؤخذ فيها للضعيف حقه غير متعتع
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات
وقد تقدمت أحاديث في حسن قضاء الدين في البيع

(4/356)


9 - . باب الرزق على الحكم

(4/356)


7015 - عن مسروق قال : كره عبد الله لقاضي المسلمين أن يأخذ عليه رزقا ولصاحب مغانمهم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(4/356)


10 - . باب التسوية بين الخصمين

(4/356)


7016 - عن علي قال : نهى النبي صلى الله عليه و سلم أن نعنف أحد الخصمين دون الآخر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الهيثم بن غصن ولم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات

(4/356)


7017 - وعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا ابتلي أحدكم في القضاء بين المسلمين فلا يقضين وهو غضبان وليسو بينهم بالنظر والمجلس والإشارة ولا يرفع صوته على أحد الخصمين فوق الآخر
ص . 357
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير باختصار وفيه عباد بن كثير الثقفي وهو ضعيف

(4/356)


11 - . ( بابان في الخصومة )

(4/357)


1 - . باب في الخصمين يتعدان ولم يأت أحدهما

(4/357)


7018 - عن أبي موسى الأشعري أن معاوية بن أبي سفيان قال له : أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا اختصم عنده الرجلان فاتعدا الموعد فجاء أحدهما ولم يأت الآخر قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم للذي جاء على الذي لم يجئ فقال أبو موسى : إنما كان ذلك في الدابة والشاة والبعير . والذي نحن فيه أمر الناس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن نافع الأشعري قال أبو حاتم : ليس بقوي يكتب حديثه وضعفه الأئمة

(4/357)


2 - . باب فيمن دعي إلى الحاكم فامتنع

(4/357)


7019 - عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من دعي إلى الحاكم من حكام المسلمين فلن يأته فهو ظالم
- أو قال : " لا حق له "
رواه البزار وفيه روح بن عطاء بن أبي ميمونة وهو ضعيف وقد وثقه ابن عدي

(4/357)


7020 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول :
إذا طالب الرجل الآخر فدعا أحدهما صاحبه إلى الذي يقضي بينهما فأبى أن يجيء فلا حق له
ص . 358
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف

(4/357)


7021 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول لنا :
إذا خاصم الرجل الآخر فدعا أحدهما صاحبه إلى الرسول ليقضي بينهما من أبى أن يجيء فلا حق له
رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده مساتير

(4/358)


7022 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من دعي إلى سلطان فلم يجيء فهو ظالم لا حق له
رواه الطبراني وفيه روح بن عطاء وثقه ابن عدي وضعفه الأئمة

(4/358)


12 - . باب لا يحل حكم الحاكم حراما

(4/358)


7023 - عن ابن عمر قال : اختصم رجلان إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
إنما أنا بشر إنما أنا أقضي بينكم بما أسمع منكم ولعل أحدكم [ أن ] يكون ألحن بحجته من أخيه فمن قضيت له من حق أخيه شيئا فإنما أقطع له قطعة من النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه القاسم بن عبد الله بن عمر وهو متروك

(4/358)


13 - . باب في الرشا

(4/358)


7024 - عن ثوبان قال : لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم الراشي والمرتشي والرائش - يعني الذي يمشي بينهما - ص . 359
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير وفيه أبو الخطاب وهو مجهول

(4/358)


7025 - وعن عائشة قالت : لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم الراشي والمرتشي
رواه البزار وأبو يعلى وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك

(4/359)


7026 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الراشي والمرتشي في النار
رواه البزار وفيه من لم أعرفه

(4/359)


7027 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الراشي والمرتشي في النار
قلت : له في السنن : " لعن الله الراشي والمرتشي "
رواه الطبراني في الصغير ورجاله ثقات

(4/359)


7028 - وعن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لعن الله الراشي والمرتشي في الحكم
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات . ص . 360

(4/359)


7029 - وعن عليم قال : كنا جلوسا على سطح معنا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال يزيد : لا أعلمه إلا عبسا الغفاري - والناس يخرجون في الطاعون . قال عبس : يا طاعون خذني ثلاثا يقولها . فقال له عليم : لم تقل هذا ؟ ألم يقل رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يتمنى أحدكم الموت فإنه عند انقطاع عمله ولا يرد فيستعتب " ؟ . فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
بادروا بالموت ستا : إمرة السفهاء [ وكثرة الشرط ] وبيع الحكم واستخفافا بالدم وقطيعة الرحم ونشوءا يتخذون القرآن مزامير يقدمونه يغنيهم وإن كان أقل منهم فقها
رواه الطبراني في الأوسط إلا أنه قال : عابس الغفاري وقال :
يقدمون الرجل ليس بأفقههم ولا أعلمهم ولا بأفضلهم يغنيهم غناء
وفيه عثمان بن عمير وهو ضعيف

(4/360)


7030 - وعن أبي هريرة أنه قال : في كيسي هذا حديث لو حدثتكموه لرجمتموني . ثم قال : اللهم لا أبلغن رأس الستين . قالوا : وما رأس الستين ؟ قال : إمارة الصبيان وبيع الحكم وكثرة الشرط والشهادة بالمعرفة ويتخذون الأمانة غنيمة والصدقة مغرما ونشوء يتخذون القرآن مزامير . قال حماد : وأظنه قال : والتهاون بالدم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه القاسم بن محمد الدلال وهو ضعيف . ص . 361

(4/360)


7031 - وعن مسروق قال : كنت جالسا إلى عبد الله فقال له رجل : ما السحت ؟ قال : الرشا في الحكم . قال : ذاك الكفر . ثم قرأ : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون }
رواه أبو يعلى . وشيخ أبي يعلى محمد بن عثمان بن عمر لم أعرفه

(4/361)


7032 - وعن ابن مسعود قال : الرشوة في الحكم كفر وهو بين الناس سحت
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/361)


7033 - وعنه قال : السحت : الرشوة في الدين
رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو نعيم غير مسمى فإن كان الفضل بن دكين فهو ثقة وإن كان ضرار بن صرد فهو ضعيف وكلاهما روى عن سفيان وروى عنه علي بن عبد العزيز البغوي

(4/361)


14 - . باب هدايا الأمراء

(4/361)


7034 - عن أبي حميد الساعدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هدايا العمال غلول
رواه البزار من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وهي ضعيفة

(4/361)


15 - . ( أبواب في الشهادة )

(4/361)


1 - . باب في الشهود

(4/361)


7035 - ص . 362 عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من شهد على مسلم شهادة ليس لها بأهل فليتبوأ مقعده من النار
رواه أحمد . وتابعيه لم يسم وبقية رجاله ثقات

(4/362)


7036 - وعن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الطير لتضرب بمناقيرها على الأرض وتحرك أذنابها من هول يوم القيامة وما يتكلم شاهد الزور ولا يفارق قدماه على الأرض حتى يقذف به في النار
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

(4/362)


7037 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من شهد شهادة يستباح بها مال امرئ مسلم ويسفك بها دما فقد أوجب النار
رواه الطبراني في الكبير والبزار وزاد :
ومن شرب شرابا حتى يذهب عقله الذي رزقه الله فقد أتى بابا من أبواب الكبائر
وأبو يعلى إلا أنه قال :
من كتم الشهادة اجتاح بها مال امرئ
ص . 363
والباقي بنحوه . وفيه حنش واسمه حسين بن قيس وهو متروك وزعم أبو محصن أنه شيخ صدق

(4/362)


7038 - وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من كتم شهادة إذا دعي إليها كان كمن شهد بالزور
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن صالح وثقه عبد الملك بن شعيب بن الليث فقال : ثقة مأمون . وضعفه جماعة

(4/363)


7039 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : عدلت شهادة الزور بالإشراك بالله تعالى . وقرأ : { واجتنبوا قول الزور }
رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن

(4/363)


7040 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أيما رجل حالت شفاعته دون حد من حدود الله تعالى لم يزل في سخط الله حتى ينزع . وأيما رجل شد غضبا على مسلم في خصومة لا علم له بها فقد عاند الله حقه وحرص على سخطه وعليه لعنة الله تتابع إلى يوم القيامة . وأيما رجل أشاع على رجل مسلم بكلمة وهو منها بريء سبه بها في الدنيا كان حقا على الله أن يذيبه يوم القيامة في النار حتى يأتي بإنفاذ ما قال

(4/363)


7041 - وفي رواية عن أبي الدرداء أيضا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من ذكر امرأ بشيء ليس فيه ليعيبه به حبسه الله في نار جهنم حتى يأتي بنفاذ ما قال فيه
ص . 364
رواه كله الطبراني في الكبير وإسناد الأول فيه من لم أعرفه ورجال الثاني ثقات

(4/363)


7042 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حالت شفاعته دون حد من حدود الله تعالى فقد صاد الله في ملكه . ومن أعان على خصومة لا يعلم أحق أو باطل فهو في سخط الله حتى ينزع . ومن مشى مع قوم يرى أنه شاهد وليس بشاهد فهو كشاهد زور . ومن تحلم كاذبا كلف أن يعقد بين طرفي شعيرة . وسباب المسلم فسوق وقتاله كفر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رجاء السقطي ضعفه ابن معين ووثقه ابن حبان

(4/364)


7043 - عن أبي سلمة عن أبي هريرة - فيما أحسب - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ترث ملة ملة ولا تجوز شهادة ملة على ملة إلا أمتي تجوز شهادتهم على من سواهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن راشد وهو ضعيف

(4/364)


2 - . باب شهادة النساء

(4/364)


7044 - عن ابن عمر أنه سأل النبي صلى الله عليه و سلم فقال : - أو أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم فقال : - ما الذي يجوز في الرضاع من الشهود ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
رجل أو امرأة
وفي رواية : " رجل وامرأة "
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني وهو ضعيف . ص . 365

(4/364)


7045 - وعن حذيفة أن النبي صلى الله عليه و سلم أجاز شهادة القابلة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

(4/365)


3 - . باب في الشاهد واليمين

(4/365)


7046 - عن عمارة بن حزم أنه شهد أن النبي صلى الله عليه و سلم قضى باليمين والشاهد
قال زيد بن الحباب : سألت مالك بن أنس عن اليمين والشاهد هل يجوز في الطلاق والعتاق ؟ فقال : لا إنما هذا في الشراء والبيع وأشباهه
رواه أحمد وجادة وكذلك الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(4/365)


7047 - وعن بلال بن الحارث أن النبي صلى الله عليه و سلم قضى باليمين مع الشاهد
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(4/365)


7048 - وعن زيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه و سلم قضى باليمين مع الشاهد
رواه الطبراني في الكبير وفيه عثمان بن الحكم الجذامي قال أبو حاتم : ليس بالمتقن وبقية رجاله ثقات . ص . 366

(4/365)


7049 - وعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه و سلم قضى باليمين مع الشاهد
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف

(4/366)


7050 - وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قضى باليمين مع الشاهد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الله عبيد بن عبيد وهو متروك

(4/366)


7051 - وعن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أمرني جبريل عليه السلام أن أقضي باليمين مع الشاهد
قلت : روى له ابن ماجة : أن النبي صلى الله عليه و سلم قضى باليمين مع الشاهد
وفيه إبراهيم بن أبي حية وهو متروك

(4/366)


7052 - وعن زبيب بن ثعلبة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث صحابته فأخذوا سبي بني العنبر وهم مخضرمون وقد أسلموا . فركب زبيب ناقة له ثم استقدم القوم قال : يا رسول الله بأبي أنت وأمي إن صحابتك أخذوا سبي بني العنبر وهم مخضرمون وقد أسلموا ؟ فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " ألك بينة يا زبيب ؟ " قال : نعم شهد سمرة وحلف زبيب . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ردوا على بني العنبر كل شيء لهم " . ص . 367
فردوا عليهم كل شيء لهم غير زربية ( البساط ذو الخمل ) أمي . فذكر الحديث إلى أن قال : ودنا رسول الله صلى الله عليه و سلم من زبيب فمسح يده على رأسه حتى أجراها على سرته . قال زبيب : حتى وجدت برد كف رسول الله صلى الله عليه و سلم . ثم قال : " اللهم ارزقه العفو والعافية " . ثم انصرف زبيب بالسيف فباعه ببكرتين من صدقة النبي صلى الله عليه و سلم فتوالدتا عند زبيب حتى بلغتا مائة ونيفا
قلت : روى له أبو داود حديثا بغير هذا السياق وفيه : أنهم ردوا عليه نصف الذي لهم . وهنا : أنهم ردوا الجميع . وهناك : لم يشهد سمرة وأبى أن يشهد . وهنا : أنه شهد
رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم أعرفه

(4/366)


16 - . باب فيمن كانت يده على شيء فادعاه غيره

(4/367)


7053 - عن عدي بن عدي الكندي أنه أخبرهم قال : جاء رجلان إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يختصمان في أرض فقال أحدهما : هي أرضي . وقال الآخر : هي أرضي حرثتها وقصبتها . فأحلف رسول الله صلى الله عليه و سلم الذي بيده الأرض
رواه الطبراني في الكبير ورجال أحدهما رجال الصحيح

(4/367)


17 - . باب في الخصمين يقيم كل واحد منهما بينة

(4/367)


7054 - عن أبي هريرة أن رجلين اختصما إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء كل واحد منهما بشهود عدول في عدة واحدة فساهم بينهما رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال :
اللهم اقض بينهما
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أسامة بن زيد القرشي وهو ضعيف . ص . 368

(4/367)


7055 - وعن جابر بن سمرة أن رجلين اختصما إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعير فأقام كل واحد منهما بينة أنه له فقضى به بينهما
رواه الطبراني في الكبير وفيه ياسين الزيات وهو متروك

(4/368)


18 - . باب الحبس

(4/368)


7056 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه حبس في تهمة

(4/368)


7057 - وفي رواية : أنه كفل في تهمة
رواه البزار وفيه إبراهيم بن حثيم عن عراك وهو متروك

(4/368)


7058 - وعن نبيشة أن النبي صلى الله عليه و سلم حبس في تهمة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

(4/368)


19 - . باب جامع في الأحكام

(4/368)


7059 - عن عبادة بن الصامت رحمه الله قال : إن من قضاء رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أن المعدن جبار والبئر جبار والعجماء جرحها جبار
والعجماء : البهيمة من الأنعام وغيرها
والجبار : هو الهدر الذي لا يغرم
وقضى : " في الركاز الخمس " . ص . 369
وقضى : " أن تمر النخيل لمن أبرها إلا أن يشترط المبتاع "
وقضى : " أن مال المملوك لمن باعه إلا أن يشترط المبتاع "
وقضى : " أن الولد للفراش وللعاهر الحجر "
وقضى : بالشفعة [ بين الشركاء ] في الأرضين والدور
وقضى لحمل بن مالك [ الهذلي ] بميراثه عن امرأته التي قتلتها الأخرى
وقضى في الجنين المقتول بغرة عبد أو أمة قال : فورثها بعلها وبنوها وكان له من امرأتيه كليهما ولد . قال : فقال أبو القاتلة المقضي عليه : يا رسول الله كيف أغرم من لا شرب ولا أكل ولا صاح ولا استهل فمثل ذلك يطل فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هذا من الكهان " . من أجل سجعه الذي سجع له
قال : وقضى في الرحبة تكون في الطريق ثم يريد أهلها [ البنيان ] فيها فقضى : " أن يترك للطريق منها سبع أذرع " . قال : وكانت تلك الطريق تسمى : المقيا
وقضى في النخلة أو النخلتين أو الثلاث فيختلفون في حقوق ذلك فقضى : " أن في كل نخلة من أولئك مبلغ جريدها حيز لها "
وقضى في شرب النخل من السيل : " أن الأعلى يشرب قبل الأسفل ويترك الماء إلى الكعبين ثم يرسل الماء إلى الأسفل الذي يليه فكذلك تنقضي حوائط أو يفنى الماء " . ص . 370
وقضى : " أن المرأة لا تعطي من مالها شيئا إلا بإذن زوجها "
وقضى : " للجدتين من الميراث بالسدس بينهما بالسواء "
وقضى : " أن من أعتق شركا في مملوك فعليه جواز عتقه إن كان مال "
وقضى : " أن لا ضرر ولا ضرار "
وقضى : " أنه ليس لعرق ظالم حق "
وقضى بين أهل المدينة في النخل : " لا يمنع نقع بئر "
وقضى بين أهل البادية : " أنه لا يمنع فضل ماء ليمنع به فضل الكلأ "
وقضى في الدية الكبرى المغلظة : " ثلاثين بنت لبون وثلاثين حقة وأربعين خلفة "
وقضى في الدية الصغرى : " ثلاثين ابنة لبون وثلاثين حقة وعشرين ابنة مخاض وعشرين بني مخاض ذكور "
ثم غلت الإبل بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم وهانت الدراهم فقوم عمر رضي الله عنه إبل الدية ستة آلاف درهم حساب أوقية لكل بعير . ثم غلت الإبل وهانت الورق فزاد عمر ألفين حساب أوقيتن لكل بعير . ثم غلت الإبل وهانت الدراهم فأتمها عمر رضي الله عنه اثني عشر ألفا حساب ثلاث أواق لكل بعير . قال : فزاد ثلث الدية في الشهر الحرام وثلثا آخر في البلد الحرام . قال : فتمت دية الحرمين عشرين ألفا . قال : فكان يقال : يؤخذ من أهل البادية من ماشيتهم ولا يكلفون الورق ولا الذهب . ويؤخذ من كل قوم ما لهم قيمة العدل من أموالهم
قلت : روى ابن ماجة طرفا منه
رواه عبد الله بن أحمد . وإسحاق لم يدرك عبادة . والله أعلم

(4/368)


20 - . باب الشروط

(4/370)


7060 - ص . 371 عن حذيفة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من شرط لأخيه شرطا لا يريد أن يفي له به فهو كالمدلي جاره إلى غيره منعة
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ثقة مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/371)


7061 - وعن رافع بن خديج قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المسلمون عند شروطهم فيما أحل
رواه الطبراني في الكبير وفيه حكيم بن جبي وهو متروك وقال أبو زرعة : محله الصدق إن شاء الله

(4/371)


7062 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط
رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن يحيى بن عفرة ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات

(4/371)


21 - . ( أبواب في الخصومة )

(4/371)


1 - . باب فيمن أعان في خصومة

(4/371)


7063 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أعان ظالما بباطل ليدحض به حقا فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه و سلم
ص . 372
رواه الطبراني في الثلاثة وفي إسناد الكبير : حنش وهو متروك وزعم أبو محصن أنه شيخ صدق في إسناد الصغير والأوسط سعيد بن رحمة وهو ضعيف

(4/371)


7064 - وعن أوس بن شرحبيل أحد بني أشجع أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام
رواه الطبراني في الكبير وفيه عياش بن مؤنس ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله وثقوا وفي بعضهم كلام

(4/372)


7065 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في الله في ملكه ومن أعان على خصومة وهو لا يعلم أحق أو باطل فهو في سخط الله حتى ينزع . ومن مشى مع قوم يرى أنه شاهد وليس بشاهد فهو شاهد زور . ومن تحلم كاذبا كلف أن يعقد بين طرفي شعيرة . وسباب المسلم فسوق وقتاله كفر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رجاء السقطي ضعفه ابن معين ووثقه ابن حبان

(4/372)


2 - . باب فيمن ظلم مسكينا

(4/372)


7066 - عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يقول الله : اشتد غضبي على من ظلم من لا يجد ناصرا غيري
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه مسعر بن الحجاج النهدي كذا هو في الطبراني ولم أجد إلا مسعرا بن يحيى النهدي ضعفه الذهبي بخبر ذكره له والله أعلم

(4/372)


3 - . باب فيمن لم يدخله غضبه في باطل

(4/372)


7067 - ص . 373 عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاث من أخلاق المؤمنين : من إذا غضب لم يدخله غضبه في باطل ومن إذا رضي لم يخرجه رضاه من حق ومن إذا قدر لم يتعاط ما ليس له
رواه الطبراني في الصغير وفيه بشير بن الحسين وهو متروك كذاب

(4/373)


22 - . باب في الصلح

(4/373)


7068 - عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه و سلم كتب كتابا بين المهاجرين والأنصار :
أن يعقلوا معاقلهم وأن يفدوا عانيهم بالمعروف والإصلاح بين المسلمين
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس ولكنه ثقة

(4/373)


7069 - وعن مخول البهزي قال : رميت حبائل لي بالأبواء فوقع فيها ظبي فأفلت فأخذه رجل فجاء وجئت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يكن أحدنا صار في يده دون صاحبه فجعله رسول الله صلى الله عليه و سلم بيننا
رواه البزار وفيه محمد بن سليمان بن مسمول وهو ضعيف . ص . 374

(4/373)


7070 - وعن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب أخي عبد الله بن عباس قال : كان للعباس ميزاب على طريق عمر بن الخطاب فلبس عمر ثيابه يوم الجمعة وكان ذبح للعباس فرخان . فلما وصل الميزاب صب ماء بدم الفرخين [ فأصاب عمر وفيه دم الفرخين ] فأمر عمر بقلع الميزاب ثم رجع عمر فطرح ثيابه ولبس ثيابا غير ثيابه [ ثم جاء ] فصلى بالناس فأتاه العباس فقال : والله إنه للموضع الذي وضعه النبي صلى الله عليه و سلم . فقال عمر للعباس : وأنا أعزم عليك لما صعدت على ظهري حتى تضعه في الموضع الذي وضعه رسول الله صلى الله عليه و سلم ففعل ذلك العباس
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن هشام بن سعد لم يسمع من عبيد الله . والله أعلم

(4/374)


7071 - وعن ابن عباس قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم واستخلف أبو بكر خاصم العباس عليا في أشياء تركها رسول الله صلى الله عليه و سلم . فقال أبو بكر : شيء تركه رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يحركه فلا أحركه . فلما استخلف عمر اختصما إليه فقال : شيء لم يحركه أبو بكر فلست أحركه . فلما استخلف عثمان اختصما إليه فأسكت عثمان ونكس رأسه . قال ابن عباس : فخشيت أن يأخذه فضربت [ يدي ] بين كتفي العباس فقلت : يا أبت أقسمت عليك إلا سلمته إلى علي . قال : فسلمه له
رواه أحمد ورجاله ثقات

(4/374)


7072 - وعن شيخ من قريش من بني تيم قال : حدثني فلان وفلان وفلان فعد ستة أو سبعة كلهم من قريش فيهم عبد الله بن الزبير قال : ص . 375
بينما نحن جلوس عند عمر إذ دخل علي والعباس قد وارتفعت أصواتهما . فقال عمر : مه يا عباس قد علمت ما تقول ابن أخي ولي شطر المال . وقد علمت ما تقول يا علي تقول : ابنته تحتي ولها شطر المال . وهذا ما كان في يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد رأينا ما يصنع فيه فوليه أبو بكر بعده فعمل فيه بعمل رسول الله صلى الله عليه و سلم . ثم وليته من بعد أبي بكر فأحلف بالله لأجهدن أن أعمل فيه بعمل رسول الله صلى الله عليه و سلم وعمل أبي بكر
وقال محمد : حدثني أبو بكر وحلف بالله أنه لصادق : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن النبي لا يورث وإنما ميراثه في فقراء المسلمين والمساكين "
وحدثني أبو بكر وحلف بالله إنه لصادق أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن النبي لا يموت حتى يؤمه بعض أمته
وهذا ما كان في يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد رأينا كيف كان يصنع فيه فإن شئتما أعطيتماني لتعملا فيه بعمل رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر حتى أدفعه إليكما قال : فخلوا ثم جاء فقال العباس : إلى علي فإني قد طبت نفسا به له
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/374)


7073 - وعن ابن سيرين أن الحسن بن علي قال : لو نظرتم ما بين جابرس إلى جابلق ما وجدتم رجلا جده نبي غيري وأخي وإني أرى أن تجتمعوا على معاوية { وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين } . ص . 376
قال معمر : جابرس وجابلق : المشرق والمغرب
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/375)


7074 - وعن الشعبي قال : شهدت الحسن بن علي بالنخيلة حين صالحه معاوية فقال له معاوية : إذا كان ذا فقم فتكلم وأخبر الناس أنك قد سلمت هذا الأمر لي . وربما قال سفيان : أخبر الناس بهذا الأمر الذي تركته . فقام فخطب على المنبر فحمد الله وأثنى عليه . قال الشعبي : وأنا أسمع . ثم قال : أما بعد فإن أكيس الكيس التقى وإن أحمق الحمق الفجور وإن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا ومعاوية إما كان حقا لي تركته لمعاوية إرادة صلاح هذه الأمة وحقن دمائهم أو يكون حقا كان لامرئ أحق به مني ففعلت ذلك { وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين }
رواه الطبراني في الكبير وفيه مجالد بن سعيد وفيه كلام وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/376)


7075 - وعن ابن عمر قال : لما كان اليوم الذي اجتمع فيه علي معاوية بدومة الجندل قالت لي حفصة : إنه لا يجمل بك أن تتخلف عن صلح يصلح الله به بين أمة محمد صلى الله عليه و سلم أنت صهر رسول الله صلى الله عليه و سلم وابن عمر بن الخطاب . فأقبل معاوية يومئذ على بختي عظيم فقال : من يطمع في هذا الأمر ويرجوه أو يمد له عنقه ؟ قال ابن عمر : فما حدثت نفسي بالدنيا قيل يومئذ ذهبت أن أقول : يطمع فيه من ضربك وأباك على الإسلام حتى أدخلكما فيه . فذكرت الجنة ونعيمها فأعرضت عنه
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات والظاهر أنه أراد صلح الحسن بن علي ووهم الراوي . ص . 377

(4/376)


7076 - وعن صهيب مولى العباس قال : أرسلني العباس إلى عثمان أدعوه فأتيناه فإذا هو يغدي الناس فدعوته فأتاه فقال : أفلح الوجه أبا الفضل . قال : ووجهك أمير المؤمنين . قال : ما زدت على أن أتاني رسولك وأنا أغدي الناس فغديتهم ثم أتيتك . فقال العباس : أذكرك الله في علي فإنه ابن عمك وأخوك في دينك وصاحبك مع نبيك صلى الله عليه و سلم وصهرك وأنه قد بلغني أنك تريد أن تقوم بعلي وأصحابه فاعفني من ذلك يا أمير المؤمنين . فقال عثمان : إن أول ما أجيبك أني قد شفعتك في علي إن عليا لو شاء ما كان أحد دونه ولكنه أبى أن يكون إلا رأيه . ثم بعث إلى علي فقال : أذكرك الله في ابن عمك وابن عمتك وأخيك في دينك وصاحبك مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وولي بيعتك . فقال : والله لو أمرني أن أخرج عن داري لخرجت
رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات

(4/377)


7077 - وعن أم هانئ قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الفتح فقلت : ألا تعذرني من علي فقال : " ما له ؟ " . فقلت : جاءني رجل فعادني . فقال علي : تنحي عنه وإلا أنفدك بالرمح . وأنه طعنني في مقدم رأسي فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ما كان علي ليطعنك "
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(4/377)


14 - . كتاب الوصايا

(4/377)


1 - . باب الحث على الوصية

(4/377)


7078 - ص . 381 عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ترك الوصية عار في الدنيا ونار وشار في الآخرة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم

(4/381)


7079 - وعن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما حق امرئ مسلم أن يبيت ليلتين سوداوين وعنده ما يوصي فيه إلا وصيته مكتوبة
رواه أبو يعلى في الكبير ( كذا ) وفيه عبد الله العمري وفيه ضعف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/381)


7080 - وعن أنس بن مالك قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاءه رجل فقال : يا رسول الله مات فلان . قال : " أليس كان معنا آنفا ؟ " . قالوا : بلى . قال : " سبحان الله كأنها إخذة على غضب . المحروم من حرم وصيته "
قلت : روى ابن ماجة منه : " المحروم من حرم وصيته " . ص . 382
رواه أبو يعلى وإسناد حسن

(4/381)


2 - . باب ما يكتب في الوصية

(4/382)


7081 - عن أنس بن مالك قال : كانوا يكتبون في صدور وصاياهم : هذا ما أوصى به فلان بن فلان أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأن الجنة حق وأن النار حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور . وأوصى من ترك بعده بما أوصى به إبراهيم بنيه : { يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون }
رواه البزار وفي الأصل علامة سقوط وفيه عبد المؤمن بن عياد ضعفه أبو حاتم وغيره ووثقه البزار وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/382)


3 - . ( أبواب فيما يوصى به )

(4/382)


1 - . باب فيمن حاف في وصيته

(4/382)


7082 - عن حنظلة بن حذيم أن جده حنيفة قال لحذيم : اجمع لي بني فإني أريد أن أوصي . فجمعهم فقال : إن أول ما أوصي أن ليتيمي هذا الذي في حجري مائة من الإبل التي [ كنا ] نسميها [ في الجاهلية ] المطيبة . فقال حذيم : يا أبت إني سمعت بنيك يقولون : إنا نقر بهذا عين أبينا فإذا مات رجعنا فيه . قال : فبيني وبينكم رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال حذيم : رضينا . فارتفع حذيم وحنيفة وحنظلة معهم غلام وهو رديف لحذيم فلما أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم سلموا عليه فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
ما رفعك يا أبا حذيم ؟
قال : هذا . وضرب بيده على فخذ حذيم فقال : إني خشيت أن يفجأني الكبر أو الموت فأردت أن أوصي وإني قلت : إن أول ما ص . 383
أوصي : أن ليتيمي هذا الذي في حجري مائة من الإبل التي كنا نسميها في الجاهلية المطيبة . فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى رأينا الغضب في وجهه وكان قاعدا فجثا على ركبتيه وقال :
لا لا لا الصدقة خمس وإلا فعشر وإلا فخمس عشرة وإلا فعشرون وإلا فخمس وعشرون وإلا فثلاثون وإلا فخمس وثلاثون فإن كثرت فأربعون
قال : فودعوه ومع اليتيم عصا وهو يضرب حبلا فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
عظمت هذه هرواة يتيم
قال حنظلة : فدنا أبي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إن لي بنين ذوي لحى ودون ذلك وإن ذا أصغرهم فادع الله تبارك تعالى له . فمسح رأسه وقال :
بارك الله فيك
أو " بورك فيك "
قال ذيال : فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالإنسان الوارم وجهه أو بالبهيمة الوارمة الضرع فيتفل على يده ويقول : بسم الله ويضع يده [ على رأسه ] ويقول على موضع كف رسول الله صلى الله عليه و سلم فيمسحه عليه . قال : فيذهب الورم
رواه أحمد ورجاله ثقات

(4/382)


2 - . باب فيمن تصرف في مرضه بأكثر من الثلث

(4/383)


7083 - عن عمران بن حصين أن رجلا أعتق ستة رجلة له . فجاء ورثته من الأعراب فأخبروا رسول الله صلى الله عليه و سلم بما صنع فقال :
أو قد فعل ذلك ؟ لو علمنا إن شاء الله ما صلينا عليه
قلت : هو في الصحيح باختصار . ص . 384
رواه أحمد والطبراني في الكبير إلا أنه قال : إن رجلا من الأعراب أعتق ستة مملوكين له وليس له مال غيرهم فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فغضب وقال :
لقد هممت أن لا أصلي عليه
ورجال الجميع رجال الصحيح

(4/383)


7084 - وعن عمران بن حصين وسمرة بن جندب أن رجلا أعتق ستة أعبد له عند الموت لم يكن له مال غيرهم فأقرع النبي صلى الله عليه و سلم فأعتق اثنين وأرق أربعة
قلت : حديث عمران في الصحيح
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه الفيض بن وثيق وهو كذاب

(4/384)


7085 - وعن أبي أمامة الباهلي قال : أعتق رجل في وصيته ستة أرؤس لم يكن له مال غيرهم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فتغيظ عليه ثم أسهم فأخرج ثلثهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه توبة بن نمير ولم أجد من ترجمه وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وقد ضعف ووثق وبقية رجاله ثقات

(4/384)


7086 - وعن أبي سعيد الخدري أن رجلا في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم أعتق ستة مملوكين لم يكن له مال غيرهم ومات الرجل فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فأقرع بينهم فأعتق اثنين وأرق أربعة
رواه البزار وفيه علي بن زيد وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 385

(4/384)


7087 - وعن القاسم أن رجلا استأذن ورثته أن يوصي بأكثر من الثلث فأذنوا له ثم رجعوا فيه بعد ما مات فسئل عبد الله عن ذلك ؟ فقال : ذلك النكرة لا يجوز
رواه الطبراني في الكبير . والقاسم لم يدرك عبد الله

(4/385)


7088 - وعن القاسم قال : سئل ابن مسعود عن رجل أعتق عبده عند الموت وليس له مال غيره وعليه دين فقال : يسعى في قيمته
رواه الطبراني في الكبير والقاسم لم يدرك ابن مسعود

(4/385)


7089 - وعن ابن مسعود قال : إياك الحرمان في الحياة والتبذير عند الموت
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن سنان الأسدي كذا هو في النسخة والظاهر أنه ابن زياد الأسدي فإن كان ابن زياد فرجاله رجال الصحيح

(4/385)


3 - . باب استحباب الوصية بأكثر من الثلث لمن لا وارث له

(4/385)


7090 - عن أبي ميسرة عمرو بن شرحبيل الهمداني قال : قال لي عبد الله بن مسعود : إنكم من احداحي ( ربما هو من الحدح وهو الرجل القصير مشيرا إلى قصر العمر ) بالكوفة أن يموت أحدكم ولا يدع عصبة ولا رحما فما يمنعه أن يضع ماله في الفقراء والمساكين ؟ . ص . 386
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(4/385)


4 - . باب الوصية بالثلث

(4/386)


7091 - عن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل تصدق عليكم بثلث أموالكم عند وفاتكم
رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه أبو بكر ابن أبي مريم وقد اختلط

(4/386)


7092 - وعن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله تصدق عليكم بثلث أموالكم عند وفاتكم زيادة في حياتكم ليجعلها لكم زيادة في أعمالكم
رواه الطبراني وفيه عقبة بن حميد الضبي وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد

(4/386)


7093 - وعن خالد بن عبيد السلمي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل أعطاكم عند وفاتكم ثلث أموالكم زيادة في أعمالكم
رواه الطبراني وإسناده حسن

(4/386)


7094 - وعن عبد بن مسعود رفعه قال :
إن الرجل المسلم ليصنع في ثلثه عند موته خيرا فيوفي الله بذلك زكاته
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . ص . 387

(4/386)


7095 - وعن عمرو [ بن ] القارئ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قدم فخلف سعدا مريضا حيث خرج إلى حنين فلما قدم من جعرانة معتمرا دخل عليه وهو وجع مغلوب . فقال : يا رسول الله إن لي مالا وإني أورث كلالة أفأوصي بمالي كله أو أتصدق به ؟ قال : " لا " . قال : أفأوصي بثلثيه ؟ قال : " لا " . قال : أفأوصي بشطره ؟ قال : " لا " . قال : أفأوصي بثلثه ؟ قال : " نعم وذاك كثير " . قال : أي رسول الله أموت بالأرض التي خرجت منها مهاجرا . قال : " إني لأرجو أن يرفعك الله فينكأ بك أقواما وينفع بك آخرين يا عمرو بن القارئ إن مات سعد بعدي فههنا فادفنه " . نحو طريق المدينة وأشار بيده هكذا
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل على سعد بن ملك يوم الفتح وهو بمكة بعدما انطلق إلى حنين ورجع إلى الجعرانة وقسم المغانم ثم طاف بالبيت وبالصفا والمروة . فذكر الحديث بنحوه وفيه عياض بن عمرو القارئ ولم يجرحه أحد ولم يوثقه

(4/387)


7096 - وعن عثمان بن عبد الرحمن المخزومي عن أبيه عن جده أن سعدا سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن الوصية فقال له : " الربع "
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(4/387)


7097 - وعن أبي قتادة أن البراء بن معرور أوصى للنبي صلى الله عليه و سلم بثلث ماله يضعه حيث يشاء فرده النبي صلى الله عليه و سلم على ولده . ص . 388
رواه الطبراني وتابعيه لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(4/387)


5 - . باب فيمن أوصى بسهم من ماله

(4/388)


7098 - عن عبد الله بن مسعود أن رجلا أوصى لرجل بسهم من ماله فجعل له النبي صلى الله عليه و سلم السدس
رواه البزار وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف

(4/388)


7099 - وعنه أن رجلا جعل لرجل على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم سهما من ماله فمات الرجل ولم يدري ما هو فرفع ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل له السدس من ماله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف

(4/388)


6 - . باب فيمن ينخلع من ماله

(4/388)


7100 - عن كعب بن مالك قال : قلت : يا رسول الله إن من توبتي أن أنخلع من مالي وأن أهجر دار قومي التي أصبت فيها الذنب فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يجزئ عنك [ منك من ذلك ] الثلث
قلت : رواه أبو داود خلا قوله : وأن أهجر دار قومي التي أصبت فيها الذنب
رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف وقد وثق

(4/388)


7 - . باب فيمن يترك ورثته أغنياء

(4/388)


7101 - عن شداد بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنك أن تدع ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس ولن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت بها حتى ما تجعل في في امرأتك
ص . 389
رواه الطبراني وفيه الوليد بن محمد الموقري وهو متروك

(4/388)


4 - . باب لا وصية لوراث

(4/389)


7102 - عن خارجة بن عمرو الجمحي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يوم الفتح وأنا عند ناقته :
ليس لوارث وصية . قد أعطى الله عز و جل كل ذي حق حقه وللعاهر الحجر . من ادعى إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه عبد الملك بن قدامة الجمحي وثقه ابن معين وضعفه الناس

(4/389)


5 - . باب لا وصية لقاتل

(4/389)


7103 - عن علي قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
ليس لقاتل وصية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بقية وهو مدلس

(4/389)


6 - . باب الوصية إلى أهل الخير

(4/389)


7104 - عن هشام بن عروة أن عبد الله بن مسعود والمقداد بن الأسود وعبد الرحمن بن عوف ومطيع بن الأسود أوصوا إلى الزبير . ص . 390
رواه الطبراني مرسلا ورجاله رجال الصحيح

(4/389)


7105 - وعن عروة قال : أوصى إلى عبد الله بن الزبير عائشة وحكيم بن حزام وشيبة بن عثمان وعبد الله بن عامر
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(4/390)


7106 - وعن أبي حصين قال : أوصى عبيدة أن يصلي عليه الأسود
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(4/390)


7 - . باب في الوصي يشتري لنفسه من مال التركة أو يستقرض

(4/390)


7107 - عن صلة بن زفر قال : جاء إلى عبد الله بن مسعود رجل من همدان على فرس أبلق فقال : إن عمي أوصى إلي بتركته وأن هذا من تركته أفأشتريه ؟ قال : لا ولا تستقرض من ماله شيئا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(4/390)


8 - . باب وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم

(4/390)


7108 - عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دعا عند موته بصحيفة ليكتب فيها كتابا لا يضلون بعده ولا يضلون . وكان في البيت لغط فتكلم عمر بن الخطاب فرفضها رسول الله صلى الله عليه و سلم . ص . 391
رواه أبو يعلى وعند رواية يكتب فيها كتابا لأمته قال : " لا يظلمون ولا يظلمون " . ورجال الجميع رجال الصحيح

(4/390)


7109 - وعن ابن عباس قال : دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم بكتف فقال :
ائتوني بكتف أكتب لكم كتابا لا تختلفون بعدي أبدا
فأخذ من عنده من الناس في لغط فقالت امرأة ممن حضر : ويحكم عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم إليكم فقال بعض القوم : اسكتي فإنه لا عقل لك . فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
أنتم لا أحلام لكم
قلت : في الصحيح طرف من أوله
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات

(4/391)


7110 - وعن معاذ قال : أوصاني رسول الله صلى الله عليه و سلم بعشر كلمات قال :
لا تشرك بالله شيئا وإن قتلت وحرقت . ولا تعقن والديك وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك . ولا تتركن صلاة مكتوبة متعمدا فإن من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله . ولا تشربن خمرا فإنه رأس كل فاحشة . وإياك والمعصية فإن بالمعصية حل سخط الله . وإياك والفرار من الزحف وإن هلك الناس وإن أصاب الناس موت فاثبت . وأنفق على أهلك من طولك ولا ترفع عصاك عنهم أدبا وأخفهم في الله
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد ثقات إلا أن عبد الرحمن بن جبير بن نفير لم يسمع من معاذ وإسناد الطبراني متصل وفيه عمرو بن واقد القرشي وهو كذاب . ص . 392

(4/391)


7111 - وعن أبي سعيد الخدري أن رجلا جاءه فقال : أوصني . فقال : سألتني عما سألت عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم من قبلك . أوصيك بتقوى الله فإنه رأس كل شيء وعليك بالجهاد فإنها رهبانية الإسلام وعليك بذكر الله وتلاوة القرآن فإنه روحك في السماء وذكرك في الأرض
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أوصني . قال : " عليك بتقوى الله فإنه جماع كل خير " . فذكر نحوه وزاد : " واخزن لسانك إلا من خير فإنك بذلك تغلب الشيطان "
ورجال أحمد ثقات وفي إسناد أبي يعلى : ليث بن أبي سليم وهو مدلس

(4/392)


7112 - وعن حرملة العنبري قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله أوصني فقال :
اتق الله وإذا كنت في مجلس فقمت منه فسمعتهم يقولون ما يعجبك فأته وإذا سمعتهم يقولون ما تكره فاتركه
رواه أحمد ورجاله ثقات

(4/392)


7113 - وعن أبي ذر قال : قلت : يا رسول الله أوصني . قال :
أوصيك بتقوى الله فإنها رأس أمرك
قلت : يا رسول الله زدني . قال : " عليك بتلاوة القرآن وذكر الله فإن ذلك نور لك في السماوات ونور لك في الأرض " . قلت : يا رسول الله زدني . قال : " لا تكثرن الضحك فإنه يميت القلب ويذهب نور الوجه " . قلت : يا رسول الله زدني . قال : " عليك بالجهاد فإنه رهبانية أمتي " . قلت : ص . 393
يا رسول الله زدني . قال : " عليك بالصمت إلا من خير فإنه مردة للشيطان عنك وعون لك على أمر دينك " . قلت : يا رسول الله زدني . قال : " انظر إلى من هو دونك ولا تنظر إلى من هو فوقك فإنه أجدر أن لا تزدري نعمة الله عندك " . قلت : يا رسول الله زدني . قال : " صل قرابتك وإن قطعوك " . قلت : يا رسول الله زدني . قال : " لا تخف في الله لومة لائم " . قلت : يا رسول الله زدني . قال : " تحب للناس ما تحب لنفسك " . ثم ضرب يده على صدري فقال : " يا أبا ذر لا عقل كالتدبير ولا ورع كالكف ولا حسب كحسن الخلق "
قلت : روى ابن ماجة منه من عند قوله : لا ورع كالكف إلى آخره
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن هشام بن يحيى الغساني وثقه ابن حبان وضعفه أبو حاتم وأبو زرعة

(4/392)


7114 - وعن عبادة بن الصامت قال : أوصاني رسول الله صلى الله عليه و سلم بسبع خلال قال :
لا تشركوا بالله شيئا وإن قطعتم أو حرقتم أو صلبتم ولا تتركوا الصلاة متعمدا فمن تركها متعمدا فقد خرج من الملة . ولا تركبوا المعصية فإنها سخط الله ولا تشربوا الخمر فإنها رأس الخطايا كلها ولا تفروا من الموت وإن كنتم فيه ولا تعص والديك وإن أمراك أن تخرج من الدنيا كلها فاخرج . ولا تضع عصاك عن أهلك وأنصفهم من نفسك
رواه الطبراني وفيه سلمة بن شريح قال الذهبي : لا يعرف وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/393)


7115 - وعن أبي الدرداء قال : أوصاني رسول الله صلى الله عليه و سلم بسبع :
لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت أو حرقت . ولا تترك صلاة متعمدا فإنه من تركها فقد برئت منه الذمة . ولا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر . وأطع والديك وإن أمراك أن تخرج من دنياك فاخرج منها . ولا تنازع الأمر أهله إنك أنت أنت ولا ص . 394
تفرن من الزحف وإن هلكت . وأقر أصحابك وأنفق على أهلك من طولك ولا ترفع عنهم العصا وأخفهم في الله
قلت : روى ابن ماجة منه : " لا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شر " فقط . وقد علم الشيخ جمال الدين المزي عليه علامة ابن ماجة ولعله قلد فيه ابن عساكر والله أعلم
رواه الطبراني وفيه شهر بن حوشب وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات

(4/393)


7116 - وعن أبي الدرداء قال : أوصاني خليلي صلى الله عليه و سلم : أن أنظر إلى من هو أسفل مني ولا أنظر إلى من هو فوقي . وأن أحب المساكين وأدنو منهم وأن أصل رحمي وإن قطعتني وجفتني . وأن أقول بالله لا أخاف في الله لومة لائم . وأن لا أسأل أحدا شيئا . وأن أكثر من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله فإنها من كنوز الجنة
رواه الطبراني وفيه أبو الجودي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(4/394)


7117 - وعن أميمة مولاة رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت : كنت أصب على رسول الله صلى الله عليه و سلم وضوءه فدخل رجل فقال : أوصني . فقال :
لا تشرك بالله شيئا وإن قطعت وحرقت بالنار . ولا تعص والديك وإن أمراك أن تخلى من أهلك ودنياك فتخل . ولا تشربن خمرا فإنها مفتاح كل شر . ولا تتركن صلاة متعمدا فمن فعل ذلك برئت منه ذمة الله وذمة رسوله . ولا تفرن من الزحف فمن فعل ذلك باء بسخط من الله ومأواه جهنم وبئس المصير . ولا تزدادن في تخوم أرضك فمن فعل ذلك يأتي به يوم القيامة على رقبته من مقدار سبع أرضين وأنفق على أهلك من طولك ولا ترفع عصاك عنهم وأخفهم في الله
ص . 395
رواه الطبراني وفيه يزيد بن سنان الرهاوي وثقه البخاري وغيره والأكثر على تضعيفه وبقية رجاله ثقات

(4/394)


7118 - وعن عبد الله بن مسعود قال : أوصاني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أصبح يوم صومي دهينا مترجلا :
ولا تصبح يوم صومك عبوسا . وأجب دعوة من دعاك من المسلمين ما لم يظهروا المعازف فلا تجيبهم . وصل على من مات من أهل قبلتنا وإن قتل مصلوبا أو مرجوما . ولأن تلقى الله بمثل قراب الأرض ذنوبا خير لك من أن تبث الشهادة على أحد من أهل قبلتنا
رواه الطبراني وفيه اليمان بن سعيد ضعفه الدارقطني وغيره

(4/395)


7119 - وعن أم أنس أنها قالت : يا رسول الله أوصني قال :
اهجري المعاصي فإنها أفضل الهجرة وحافظي على الفرائض فإنها أفضل الجهاد وأكثري من ذكر الله فإنك لا تأتي الله بشيء أحب إليه من ذكره
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس وهو ضعيف

(4/395)


7120 - وعن أبي سلمة قال : قال معاذ : قلت : يا رسول الله أوصني . قال :
اعبد الله كأنك تراه واعدد نفسك في الموتى واذكر الله عند كل حجر وعند كل شجرة وإذا علمت سيئة فاعمل بجنبها حسنة السر بالسر والعلانية بالعلانية
رواه الطبراني وأبو سلمة لم يدرك معاذا ورجاله ثقات

(4/395)


7121 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة . اصدقوا إذا حدثتم . وأوفوا ص . 396
إذا وعدتم . وأدوا إذا ائتمنتم . واحفظوا فروجكم . وغضوا أبصاركم . وكفوا أيديكم
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات إلا أن المطلب لم يسمع من عبادة

(4/395)


7122 - وعن أبي كاهل قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أبا كاهل ألا أخبرك بقضاء قضاه الله على نفسه
قلت : بلى يا رسول الله قال : " أحيا الله قلبك ولا يميته يوم يموت بدنك . اعلم يا أبا كاهل أنه لن يغضب رب العزة على من كان في قلبه مخافة ولا تأكل النار منه هدية . اعلم يا أبا كاهل أنه من ستر عورة حياء من الله سرا وعلانية كان حقا على الله أن يستر عورته يوم القيامة . اعلم يا أبا كاهل أنه من دخلت حلاوة الصلاة قلبه حتى يتم ركوعها وسجودها كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة . اعلم يا أبا كاهل أنه من صلى أربعين يوما وأربعين ليلة في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كان حقا على الله أن يكتب له براءة من النار . اعلم يا أبا كاهل أنه من صام من كل شهر ثلاثة أيام مع شهر رمضان كان حقا على الله أن يرويه يوم العطش . اعلم يا أبا كاهل أنه من كف أذاه عن الناس كان حقا على الله أن يكف عنه أذى القبر . اعلم يا أبا كاهل أنه من بر والديه حيا وميتا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة "
قلت : كيف يبر والديه إذا كانا ميتين ؟ قال : " برهما أن يستغفر لوالديه ولا يسبهما ولا يسب والدي أحد فيسب والديه . اعلم يا أبا كاهل أنه من أدى زكاة ماله عند حلولها كان حقا على الله أن يجعله من رفقاء الأنبياء . اعلم يا أبا كاهل أنه من قلت عنده حسناته وعظمت عنده سيئاته كان حقا على الله أن يثقل ميزانه يوم القيامة . اعلمن يا أبا كاهل أنه من سعى على امرأته وولده وما ملكت يمينه يقيم فيهم أمر الله ويطعمهم من حلال كان حقا على الله أن يجعله مع الشهداء في درجاتهم . اعلمن يا أبا كاهل أنه من صلى علي كل يوم ثلاث مرات وكل ليلة ثلاث مرات حبا بي وشوقا لي كان حقا على الله أن يغفر له ذنوبه تلك الليلة وذلك اليوم . اعلمن يا أبا كاهل أنه من شهد أن لا إله إلا الله وحده مستيقنا به كان حقا على الله أن يغفر له بكل مرة ذنوب حول "
رواه الطبراني وفيه الفضل بن عطاء ذكره الذهبي وقال : إسناده مظلم

(4/396)


9 - . باب وصية نوح عليه السلام

(4/396)


7123 - عن عبد الله بن عمرو قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء رجل من أهل البادية عليه جبة سيجان مزرورة بالديباج فقال : ألا إن صاحبكم هذا [ قد وضع كل فارس ابن فارس قال ] : يريد [ أن ] يضع كل فارس [ ابن فارس ] ويرفع كل راع ابن راع قال : فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بمجامع جبته وقال :
ألا أرى عليك لباس من لا يعقل
ثم قال : " إن نبي الله نوحا صلى الله عليه و سلم لما حضرته ص . 398
الوفاة قال لابنه : إني قاص عليك الوصية : آمرك باثنين وأنهاك عن اثنين . آمرك بلا إله إلا الله فإن السماوات السبع والأرضين السبع لو [ وضعت في كفة والأرضين السبع ] كن حلقة مبهمة قصمتهن لا إله إلا الله وسبحان الله وبحمده فإنها صلاة كل شيء وبها يرزق الخلق وأنهاك عن الشرك والكبر "
قال : قلت : يا رسول الله هذا الشرك قد عرفناه فما الكبر ؟ الكبر أن يكون لأحدنا نعلان حسنتان لهما شراكان حسنان ؟ قال : " لا " . قال : هو أن يكون لأحدنا حلة يلبسها ؟ قال : " لا " . قال : هو أن يكون لأحدنا دابة يركبها ؟ قال : " لا " . قال : فهو أن يكون لأحدنا أصحاب يجلسون إليه ؟ قال : " لا " . قيل : يا رسول الله فما الكبر ؟ قال : " سفه الحق وغمص الناس "

(4/396)


7124 - وفي رواية عنه قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم أعرابي عليه جبة طيالسة ملفوفة بديباج فذكر نحوه إلا أنه قال : ثم رجع رسول الله صلى الله عليه و سلم فجلس فقال :
إن نوحا عليه السلام لما حضرته الوفاة دعا ابنيه فقال : إني قاصر عليكما الوصية آمركما باثنتين وأنهاكما عن اثنتين أنهاكما عن الشرك والكبر وآمركما بلا إله إلا الله فإن السماوات والأرضين وما بينهما لو وضعت في كفة الميزان ووضعت لا إله إلا الله في الكفة الأخرى كانت أرجح ولو أن السماوات والأرض كانتا حلقة فوضعت لا إله إلا الله عليها لقصمتها أو لفصمتها
ص . 399
رواه كله أحمد ورواه الطبراني بنحوه وزاد في رواية : " وأوصيك بالتسبيح فإنها عبادة الخلق وبالتكبير "
رواه البزار من حديث ابن عمر فذكرته في الأذكار في فضل لا إله إلا الله . ورجال أحمد ثقات

(4/398)


10 - . باب وصية أبي بكر الصديق رضي الله عنه

(4/399)


7125 - عن الأغر أبي مالك قال : لما أراد أبو بكر أن يستخلف عمر بعث إليه فدعاه فقال : إني أدعوك إلى أمر متعب لمن وليه فاتق الله يا عمر بطاعته وأطعه بتقواه فإن التقى أمر محفوظ ثم إن الأمر معروض لا يستوجبه إلا من عمل به فمن أمر بالحق وعمل بالباطل وأمر بالمعروف وعمل بالمنكر يوشك أن تنقطع أمنيته وأن يحيط به عمله فإن أنت وليت أمرهم فإن استطعت أن تجف يدك من دمائهم وأن تضمر بطنك من أموالهم وأن تجف لسانك عن أعراضهم فافعل ولا حول ولا قوة إلا بالله
رواه الطبراني وهو منقطع الإسناد ورجاله ثقات

(4/399)


11 - . باب في وصية عمر رضي الله عنه

(4/399)


7126 - عن أبي رافع أن عمر بن الخطاب كان مستندا إلى ابن عباس وعنده ابن عمر وسعيد بن زيد فقال : اعلموا أني لم أقل في الكلالة شيئا ولم أستخلف من بعدي أحدا وأنه من أدرك وفاتي من سبي العرب فهو حر من مال الله عز و جل . فقال سعيد بن زيد : أما إنك لو أشرت برجل من المسلمين لائتمنك الناس . وقد فعل ذلك أبو بكر وائتمنه الناس فقال عمر : قد رأيت من أصحابي حرصا سيئا وإني جاعل هذا الأمر إلى هؤلاء النفر الستة الذين مات رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو عنهم راض ثم قال : لو أدركني ص . 400
أحد رجلين ثم جعلت هذا الأمر إليه لوثقت به . سالم مولى أبي حذيفة وأبو عبيدة بن الجراح
رواه أحمد وفيه علي بن زيد وحديثه حسن وفيه ضعف

(4/399)


7127 - وعن ابن عباس قال : أنا أول من أتى عمر حين طعن فقال : احفظ عني ثلاثا فإني أخاف أن لا يدركني الناس . أما أنا فلم أقض في الكلالة قضاء ولم أستخلف على الناس خليفة وكل مملوك لي عتيق . فذكر الحديث
رواه أبو يعلى في الكبير ورجاله ثقات

(4/400)


12 - . باب وصية العباس رضي الله عنه

(4/400)


7128 - عن ابن عباس قال : قال لي العباس : أي بني إن أمير المؤمنين يدعوك ويقربك ويستشيرك مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فاحفظ عني ثلاث خصال : اتق لا يجربن عليك كذبة ولا تفشين له سرا ولا تغتابن عنده أحدا . قال عامر : فقلت لابن عباس : كل واحدة خير من ألف فقال : كل واحدة خير من عشرة آلاف
رواه الطبراني وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي وغيره وضعفه جماعة

(4/400)


13 - . باب وصية سعد رضي الله عنه

(4/400)


7129 - عن سعد أنه قال لابنه عند الموت : يا بني إنك لن تلق أحدا هو أنصح لك مني . إذا أردت أن تصلي فأحسن وضوءك ثم صل صلاة لا ترى أنك تصلى بعدها وإياك والطمع فإنه فقر حاضر وعليك بالإياس فإنه الغنى وإياك وما يعتذر إليه من العمل والقول واعمل ما بدا لك
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(4/400)


14 - . باب وصية معاذ رضي الله عنه

(4/400)


7130 - ص . 401 عن محمد بن سيرين قال : أتى رجل معاذ بن جبل ومعه أصحابه يسلمون عليه ويدعونه فقال : إني موصيك بأمرين إن حفظتهما حفظت : أنه لا غنى بك عن نصيبك من الدنيا وأنت إلى نصيبك من الآخرة أفقر فآثر نصيبك من الآخرة على نصيبك من الدنيا حتى ينتظمه لك انتظاما فتزول به معك أينما زلت
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أني لم أجد لابن سيرين سماعا من معاذ والله أعلم

(4/401)


15 - . باب وصية قيس بن عاصم رضي الله عنه

(4/401)


7131 - عن عبد الملك بن أبي سويد المنقري قال : شهدت قيس بن عاصم وهو يوصي فجمع بنيه اثنان وثلاثون ذكرا فقال : يا بني إذا أنا مت فسودوا أكبركم تخلفوا أباكم ولا تسودوا أصغركم فيزري بكم ذلك عند أكفائكم . ولا تقيموا علي نائحة فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهى عن النياحة . وعليكم [ بإصلاح ] بالمال فإنه منبهة للكريم ويستغنى به عن اللئيم ولا تعطوا رقاب الإبل إلا في حقها ولا تمنعوها من حقها . وإياكم وكل عرق سوء فمهما يسركم يوما يسوؤكم أكثر واحذروا أبناء أعدائكم فإنهم لكم أعداء على منهاج آبائكم . وإذا أنا مت فادفنوني في موضع لا يطلع عليه هذا الحي من بكر بن وائل فإنها كانت بيني وبينهم خماشات ( جراحات ) في الجاهلية فأخاف أن ينبشوني فيفسدوا عليهم دنياهم ويفسدوا ص . 402
عليكم آخرتكم . ثم ثم دعا بكنانته وأمر ابنه الأكبر وكان يدعى عليا فقال : أخرج سهما من كنانتي . فأخرجه فقال : اكسره . فكسره فقال : أخرج سهمين . فأخرجهما فقال : اكسرهما . فكسرهما ثم قال : أخرج ثلاثين سهما . فأخرجها فقال : اعصبها بوتر . فعصبها ثم قال : اكسرها فلم يستطع كسرها . فقال : يا بني هكذا أنتم بالاجتماع وكذلك أنتم بالفرقة ثم أنشأ يقول :
إنما المجد ما بنى والد الصد . . . ق [ الصدق ] وأحيا فعاله المولود
وكفى المجد والشجاعة والحلم . . . إذا زانها فعال وجود
وثلاثون يا بني إذا ما . . . عقدتهم للبانيات العهود
كثلاثين من قداح إذا ما . . . شدها للمراد عقد شديد
لم تكسر وإن تبددت الأسهم أودى بجمعهما التبديد
وذووا السن والمروءة أولى . . . إن يكن منكم لهم تسويد
وعليكم حفظ الأصاغر حتى . . . يبلغ الحنث الأصغر المجهود
رواه هكذا بتمامه الطبراني في الكبير والأوسط إلا أن البيت الأول في الأوسط : إنما الصدق ما بنى الود . وروى أحمد والبزار منه طرفا وفي إسناد الطبراني : العلاء بن الفضل قال المزي : ذكره بعضهم في الضعفاء . ورجال أحمد رجال الصحيح غير حكيم بن قيس بن عاصم وقد وثقه ابن حبان

(4/401)


15 - . كتاب الفرائض

(4/402)


1 - . باب فيمن فر من توريث وارثه

(4/402)


7132 - ص . 405 عن ابن عمر أن غيلان بن سلمة الثقفي أسلم تحته عشر نسوة فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :
اختر منهن أربعا
فلما كان عهد عمر طلق نساءه وقسم ماله بين بنيه فبلغ ذلك عمر فقال : : إني أظن أن الشيطان فيما يسترق من السمع سمع بموتك فقذفه في نفسك ولعلك لا تمكث إلا قليلا وايم الله لتراجعن نساءك أو لترجعن في مالك أو لأورثهن ولآمرن بقبرك فيرجم كما رجم قبر أبي رغال
قلت : روى الترمذي وابن ماجة منه إلى قوله : واختر منهن أربعا
رواه أحمد والبزار وأبو يعلى ورجال أحمد رجال الصحيح

(4/405)


2 - . باب في علم الفرائض

(4/405)


7133 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تعلموا القرآن وعلموه الناس وتعلموا العلم وعلموه الناس وتعلموا الفرائض وعلموها الناس فإني امرؤ مقبوض وإن العلم سيقبض حتى يختلف الرجلان في الفريضة لا يجدان من يخبرهما
رواه أبو يعلى والبزار وفي إسناده من لم أعرفه . ص . 406

(4/405)


7134 - وعن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تعلموا القرآن وعلموه الناس وتعلموا الفرائض وعلموها الناس أوشك أن يأتي على الناس زمان يختصم الرجلان في الفريضة فلا يجدان من يقضي بينهما
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عقبة السدوسي وثقه ابن حبان وضعفه أبو حاتم وسعيد بن أبي كعب ذكره ابن حبان في الثقات وبقية رجاله ثقات

(4/406)


7135 - وعن عبد الله بن مسعود قال : من قرأ منكم القرآن فليتعلم الفرائض فإن لقيه أعرابي قال : يا مهاجر أتقرأ القرآن ؟ فيقول : نعم . فيقول الأعرابي : وأنا أقرأه . فيقول الأعرابي : أتفرض يا مهاجر ؟ فإذا قال : نعم . قال : زيادة وخير . وإن قال : لا أحسبه . قال : فما فضلك علي يا مهاجر ؟
رواه الطبراني وفيه مهاجر بن كثير الصنعاني وهو ضعيف

(4/406)


7136 - وعن القاسم بن عبد الرحمن قال : قال عبد الله بن مسعود : تعلموا الفرائض فإنه يوشك أن يفتقر الرجل إلى علم كان يعلمه أو يبقى في قوم لا يعلمون
رواه الطبراني وهو منقطع الإسناد

(4/406)


7137 - وعن أبي الزناد أنه أخذ هذه الرسالة من خارجة بن زيد بن ثابت :
بسم الله الرحمن الرحيم لعبد الله أمير المؤمنين معاوية من زيد بن ثابت سلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد : فإنك كنت تسألني عن ميراث الجد والأخوة والكلالة وكثير مما يقضى به في ص . 407
هذه الأمور لا يعلم مبلغها وقد كنا نحضر من ذلك أمورا عند الخلفاء بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم فوعينا منها ما شئنا أن نعي فنحن نفي [ به ] بعد من استفتانا في المواريث
رواه الطبراني وجادة وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وثقه النسائي وغيره وضعفه الجمهور

(4/406)


3 - . باب الإنصاف عند القسمة

(4/407)


7138 - عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اضمنوا لي ست خصال أضمن لكم الجنة
قالوا : وما هن يا رسول الله ؟ قال : " لا تظلموا عند قسمة مواريثكم وأنصفوا من أنفسكم " . فذكر الحديث
وقد تقدم في الأحكام

(4/407)


4 - . باب فيما تركه رسول الله صلى الله عليه و سلم

(4/407)


7139 - عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما تركناه صدقة
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(4/407)


5 - . باب الوصية

(4/407)


7140 - عن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
كل بني أنثى فإن عصبتهم لأبيهم ما خلا بني فاطمة فإني أنا عصبتهم وأنا أبوهم
ص . 408
رواه الطبراني وفيه بشر بن مهران وهو متروك . قلت : وله طريق في المناقب

(4/407)


7141 - وعن فاطمة الكبرى قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لكل بني أنثى عصبة ينتمون إليه إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم
رواه الطبراني وفيه شيبة بن نعامة وهو ضعيف

(4/408)


7142 - وعن علي وابن مسعود [ قالا ] : عصبة ابن الملاعنة عصبة أمه
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم ومحمد بن أبي ليلى وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/408)


6 - . باب متى يرث المولود

(4/408)


7143 - عن المسور بن مخرمة وجابر قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يرث الصبي حتى يستهل صارخا واستهلاله أن يصيح أو يعطس أو يبكي
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عباس بن الوليد الخلال وثقه أبو مسهر ومروان بن محمد وقال أبو داود : لا أحدث عنه . وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/408)


7144 - وعن ابن سيرين أن سعد بن عبادة قسم ماله بين بنيه في حياته ثم مات فولد له ولد بعد ما مات فلقي عمر أبا بكر فقال : ما نمت الليلة من أجل ابن سعد هذا المولود ولم يترك له شيئا . فقال له أبو بكر : وأنا والله ما نمت الليلة - أو كما قال - من أجله فانطلق بنا إلى قيس بن سعد . فكلمه [ في أخيه ] فأتياه فكلماه . فقال قيس : أما شيء أمضاه سعد فلا أرده أبدا ولكن أشهد كما أن نصيبي له . ص . 409
رواه الطبراني من طرق رجالها كلها رجال الصحيح إلا أنها مرسلة لم يسمع أحد منهم من أبي بكر

(4/408)


7145 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
استهلال الصبي العطاس
رواه البزار وفيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني وهو ضعيف

(4/409)


7 - . باب فيمن ألحقت بقوم من ليس منهم

(4/409)


7146 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اشتد غضب الله على امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم يطلع على عوراتهم ويشركهم في أموالهم
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن يزيد وهو ضعيف

(4/409)


8 - . باب لا ترث ملة ملة

(4/409)


7147 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ترث ملة ملة
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه عمر بن راشد وهو ضعيف عند الجمهور ووثقه العجلي

(4/409)


7148 - وعن ابن عباس قال : وقع مولى للنبي صلى الله عليه و سلم من نخلة فمات فأعطى النبي صلى الله عليه و سلم ميراثه أهل دينه
رواه البزار وفيه الحسن بن عمارة وهو ضعيف . ص . 410

(4/409)


7149 - وعن الحسن عن جابر قيل له : ذكر النبي صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم . قال :
لا نرث أهل الكتاب ولا يرثوننا إلا أن يرث الرجل عبده أو أمته وننكح نساءهم ولا ينكحون نساءنا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(4/410)


7150 - وعن أنس قال : ورث أبا طالب عقيل وطالب ولم يرثه علي . قال علي : فمن أجل ذلك تركنا نصيبنا من الشعب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن الحسين اللالي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(4/410)


9 - . باب فيمن يسلم وبعض على ورثته على غير دينه فيسلم قبل قسمة الميراث

(4/410)


7151 - عن حسان بن بلال أن يزيد بن قتادة حدث : أن رجلا من أهله مات وهو على غير دين الإسلام قال : فورثته أختي دوني وكانت على دينه ثم إن أبي أسلم فشهد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حنينا فمات فأحرزت ميراثه وكان ترك غلاما ونخلا ثم إن أختي أسلمت فخاصمتني في الميراث إلى عثمان فحدثني عبد الله بن الأرقم : أن عمر قضى أنه من أسلم على ميراث قبل أن يقسم فله نصيبه فقضى به عثمان . فذهبت بذلك الأول وشاركتني في هذا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح خلا حسان بن بلال وهو ثقة

(4/410)


7152 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 411
كل ميراث أدرك الإسلام ولم يقسم فهو على قسم الإسلام
رواه الطبراني وفيه محمد بن الفضل بن عطية وهو ضعيف جدا

(4/410)


10 - . باب لا يتم بعد حلم

(4/411)


7153 - عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يتم بعد حلم
رواه البزار وفيه يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو ضعيف

(4/411)


7154 - وعن حنظلة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يتم بعد حلم ولا يتم على جارية إذا هي حاضت
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(4/411)


11 - . باب إذا مات الرجل انقطع حقه من المال

(4/411)


7155 - عن عقبة بن عامر أن غلاما أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن أمي ماتت وتركت حليا فأتصدق به عنها ؟ قال : " أمك أمرتك بذلك ؟ " . قال : لا . قال : " فأمسك عليك حلي أمك "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/411)


12 - . باب من ترك مالا فلأهله

(4/411)


7156 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ترك مالا فلأهله ومن ترك دنيا فعلى الله ورسوله
ص . 412
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه أعين البصري ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/411)


13 - . باب فيمن استلحق أحدا

(4/412)


7157 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما استلحق قوم رجلا إلا ورثهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الهيثم بن عدي قال البخاري : كان يكذب

(4/412)


7158 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا مساعاة في الإسلام ومن ساعى في الجاهلية فقد ألحق بعصبته ومن أدعى ولدا من غير رشدة ( من غير طريق شرعي ) فلا يرث ولا يورث
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك

(4/412)


14 - . باب ما جاء في الجد

(4/412)


7159 - عن عمر أنه سأل النبي صلى الله عليه و سلم كيف قسم الجد ؟ قال :
ما سؤالك عن ذلك يا عمر ؟ إني أظنك تموت قبل أن تعلم ذلك
فمات قبل أن يعلم ذلك
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح إلا أن سعيد بن المسيب اختلف في سماعه من عمر . ص . 413

(4/412)


7160 - وعن أبي سعيد قال : كنا نورثه على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم يعني الجد
رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبو يعلى رجال الصحيح

(4/413)


7161 - وعن عبادة بن الصامت قال : إن من قضاء رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قضى أن للجدتين من الميراث بينهم السدس
رواه الطبراني في الكبير وأحمد في أثناء حديث طويل وإسنادهما منقطع إسحاق بن يحيى لم يسمع من عبادة

(4/413)


15 - . باب في الكلالة

(4/413)


7162 - عن ابن عباس قال : أنا أول من أتى عمر حين طعن فقال : احفظ عني ثلاثا فإني أخاف أن لا يدركني الناس . أما أنا فلم أقض في الكلالة ولم أستخلف على الناس خليفة وكل مملوك له عتيق
رواه أحمد ورجاله ثقات

(4/413)


7163 - وعن البراء بن عازب قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الكلالة فقال : " يكفيك آية الصيف "
رواه أبو يعلى وفيه حجاج بن أرطاة وهو مدلس

(4/413)


7164 - وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتاه رجل يستفتيه في الكلالة : أنبئني يا رسول الله أكلالة الرجل يريد أخوة من أمه وأبيه ؟ فلم يقل له رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا غير أنه قرأ عليه آية الكلالة التي في سورة النساء ثم عاد الرجل ص . 414
يسأله فكلما سأله قرأها حتى أكثر وصخب الرجل فاشتد صخبه من حرص على أن يبين له النبي صلى الله عليه و سلم فقرأ عليه الآية ثم قال له النبي صلى الله عليه و سلم :
إني والله لا أزيدك على ما أعطيت إني والله لا أزيدك على ما أعطيت حتى أزداد عليه
فجلس الرجل حينئذ وسكت
رواه الطبراني وفي إسناده ضعف

(4/413)


16 - . باب في ابني عم أحدهما أخ لأم

(4/414)


7165 - عن علي أنه أتي في فريضة ابني عم أحدهما أخ لأم فقالوا : أعطاه ابن مسعود المال كله فقال : يرحم الله ابن مسعود إن كان لفقيها لكني أعطيه سهم الأخ للأم [ من قبل ] ثم أقسم المال بينهما
رواه الطبراني وفيه الحارث وهو ضعيف وقد وثق

(4/414)


17 - . باب في زوج وأخت لأب وأم

(4/414)


7166 - عن زيد بن ثابت أنه سئل عن زوج وأخت لأب وأم ؟ فأعطى الزوج النصف والأخت النصف وكلم في ذلك فقال : حضرت رسول الله صلى الله عليه و سلم قضى بذلك
رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/414)


18 - . باب في أم وأخت وجد

(4/414)


7167 - عن الشعبي قال : أتى بي الحجاج موثقا فلما أتي بي إلى باب القصر لقيني يزيد بن أبي مسلم فقال : إنا لله يا شعبي لما بين دفتيك من العلم وليس بيوم شفاعة بؤ للأمير بالشرك والنفاق على نفسك فبالحري أن تنجو . قال : فلقنني ثم لقنني محمد بن الحجاج فقال لي مثل مقالة يزيد فلما أدخلت على الحجاج قال لي : يا شعبي وأنت ممن خرج علينا ؟ وكبر قلت : ص . 415
أصلح الله الأمير احزن بنا المنزل وأجدب الجناب وضاق المسلك واكتحلنا السهر واستجحسنا الخوف ووقعنا في خزية لم نكن فيها بررة أتقياء ولا فجرة أقوياء . قال : صدق والله ما بروا بخروجهم علينا ولا قووا علينا إذا فجروا أطلقنا عنه . قال : فاحتاج إلي في فريضة فبعث إلي قال : ما تقول في أم وأخت وجد ؟ قلت : اختلف فيها خمسة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الله بن مسعود وعلي وعثمان وزيد بن ثابت وعبد الله بن عباس . قال : فما قال فيها ابن عباس ؟ إن كان لمتقنا . قال : جعل الجد أبا ولم يعط الأخت شيئا وأعطى الأم الثلث . قال : فما قال فيها ابن مسعود ؟ قلت : جعلها من ستة أعطى الأخت ثلاثة وأعطى الجد اثنين وأعطى الأم سهما . قال : فما قال فيها أمير المؤمنين ؟ قال : قلت : جعلها أثلاثا . قال : فما قال فيها أبو تراب ؟ قلت : جعلها من ستة أعطى الأخت ثلاثة وأعطى الأم اثنين وأعطى الجد سهما " . قال : فما قال فيها زيد بن ثابت ؟ قال : قلت : جعلها من سبعة أعطى الأم ثلاثة وأعطى الجد اثنين وأعطى الأخت اثنين . قال : اؤمر القاضي يمضيها على ما أمضاها أمير المؤمنين
رواه البزار ورجاله ثقات والراوي عن الشعبي عباد بن موسى وليس هو الختلي الذي احتج به الشيخان وإنما هو العكلي وذكر الذهبي في الميزان : أنه تفرد عنه ابنه محمد بن عباد بن موسى بن راشد الملقب سندولا . وقد رواه البيهقي في سننه من رواية ابنه محمد بن عباد عنه فأدخل بينه وبين الشعبي أبا بكر الهذلي واسمه سلمى بن عبد الله ضعفه أحمد وابن معين وأبو زرعة وغيرهم وكذبه غندر لكنه لم يتفرد عن عباد ابنه محمد فإنه عند البزار والبيهقي من رواية عيسى بن يونس عنه . وفي ص . 416
رواية للبيهقي : حدثنا موسى بن عباد حدثنا الشعبي . وعلى هذا فالحديث مضطرب الإسناد

(4/414)


19 - . باب في الأخوة

(4/416)


7168 - عن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يرث الرجل أخاه لأبيه وأمه دون أخوته لأبيه
رواه أبو يعلى ولا أعرف معناه وفيه الحارث وهو ضعيف وقد وثق

(4/416)


7169 - وعن علي أنه قال : الأخوة من الأم لا يرثون دية أخيهم لأمهم إذا قتل
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(4/416)


20 - . باب في العمة والخالة

(4/416)


7170 - عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ركب حمارا إلى قباء يستخبر في العمة والخالة فأنزل الله عز و جل : " لا ميراث لهما "
رواه الطبراني في الصغير وفيه يعقوب بن محمد الزهري وهو ضعيف

(4/416)


21 - . باب ميراث ابن الملاعنة

(4/416)


7171 - عن ابن مسعود قال : ميراث ابن الملاعنة كله لأمه . ص . 417
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن قتادة لم يدرك ابن مسعود

(4/416)


7172 - وعن علي وابن مسعود قال : عصبة ابن الملاعنة عصبة أمه
رواه الطبراني وفيه من لم يسم

(4/417)


22 - . باب ميراث القاتل

(4/417)


7173 - عن عدي أنه كان بين امرأتين فرمى إحداهما بحجر فقتلها فركب في ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بتبوك يسأله عن شأن المرأة المقتولة ؟ فقال :
يعقلها ولا يرثها
قال عدي : فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم على ناقة حمراء جدعاء فقال :
أيها الناس إن الأيدي ثلاثة : يد الله هي العليا ويد المعطي الوسطى ويد السائل السفلى فتعففوا ولو بحزم الحطب
ثم رفع يديه فقال : " اللهم هل بلغت ؟ "
رواه أبو يعلى بطوله والطبراني باختصار ورجاله رجال الصحيح إلا أن فيه راو لم يسم

(4/417)


7174 - وعن عمر بن شيبة بن أبي كبير قال : كنت أداعب امرأتي فانرمى يدي فماتت وذلك في غزوة رسول الله صلى الله عليه و سلم تبوكا فأتيته فأخبرته خبر امرأتي التي أصبتها خطأ فقال : " لا ترثها "
رواه الطبراني . وعمر بن شيبة قال أبو حاتم : مجهول

(4/417)


23 - . باب ميراث العقل

(4/417)


7175 - ص . 418 عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قضى أن العقل بين ورثة القتيل على فرائضهم
رواه أحمد ورجاله ثقات

(4/418)


7176 - وعن المغيرة بن شعبة أن أسعد ابن زرارة قال لعمر بن الخطاب : إن النبي صلى الله عليه و سلم كتب إلى الضحاك بن سفيان أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(4/418)


7177 - وعن المغيرة بن شعبة أن زرارة بن جزي قال لعمر بن الخطاب : إن النبي صلى الله عليه و سلم كتب إلى الضحاك بن سفيان أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(4/418)


7178 - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن قتل أشيم كان خطأ
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(4/418)


24 - . باب ما جاء في الولاء ومن يرثه

(4/418)


7179 - عن ابن عباس رفعه قال :
إن الولاء ليس بمنتقل ولا بمتحول
ص . 419
رواه البزار والطبراني وفيه المغيرة بن جميل وهو ضعيف

(4/418)


7180 - وعن غيلان بن سلمة الثقفي أن نافعا أبا السائب كان عبدا لغيلان ففر إلى النبي صلى الله عليه و سلم يوم حاصر الطائف فأسلم فأعتقه رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما أسلم غيلان رد رسول الله صلى الله عليه و سلم ولاء نافع إليه
رواه البزار وقال : لا نعلم روى غيلان إلا هذا الحديث
قلت : وفيه عروة بن غيلان ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(4/419)


7181 - وعن عبد الله بن أبي أوفى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الولاء لحمة كلحمة النسب
رواه الطبراني وفيه عبيد بن القاسم وهو كذاب

(4/419)


7182 - وعن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يرث الولاء من يرث المال من والد أو ولد
قلت : رواه ابن ماجة وغيره بغير هذا السياق
رواه أحمد وإسناده حسن

(4/419)


7183 - وعن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الولاء لمن أعتق
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن

(4/419)


7184 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الولاء لمن أعتق
ص . 420
رواه الطبراني وفيه النصر أبو عمر وقد وثقه جماعة وضعفه بعضهم وبقية رجاله ثقات

(4/419)


7185 - وعن سلمى ابنة حمزة أن مولاها مات وترك ابنته فورث النبي صلى الله عليه و سلم ابنته النصف وورث يعلى النصف وكان ابن سلمى
رواه أحمد

(4/420)


7186 - ولها عند الطبراني قالت : مات مولى لي وترك ابنته فقسم رسول الله صلى الله عليه و سلم ماله بيني وبين ابنته فجعل لي النصف ولها النصف
رواه الطبراني بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح وإسناد أحمد كذلك إلا أن قتادة لم يسمع من سلمى

(4/420)


7187 - وعن أبي موسى قال : مات رجل وترك ابنته ومواليه الذين أعتقوه فقسم النبي صلى الله عليه و سلم ميراثه بين ابنته وبين مواليه
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(4/420)


25 - . باب فيمن تولى غير مواليه

(4/420)


7188 - عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من تولى غير مواليه فقد خلع ربقة الإيمان من عنقه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا خالد بن أبي حيان وهو ثقة . ص . 421

(4/420)


7189 - وعن أبي أمامة بن ثعلبة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من تولى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عطية وقال الذهبي : لا أعلم من روى عنه إلا منيب . وبقية رجاله ثقات

(4/421)


7190 - وعن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال : وجدت مع قائم سيف رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أشد الناس على الله عداء القاتل غير قاتله والضارب غير ضاربه ومن جحد نعمة مواليه فقد برئ مما أنزل الله على محمد صلى الله عليه و سلم
رواه أبو يعلى وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/421)


26 - . باب فيمن أسلم على يديه أحد ولم يترك وارثا

(4/421)


7191 - عن عمرو بن العاص أنه أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : إن رجلا أسلم على يدي وله مال وقد مات . قال : " فلك ميراثه "
رواه الطبراني من رواية بقية قال : حدثني كثير بن مرة فإن كان سمع منه فالحديث صحيح

(4/421)


27 - . باب فيمن أعطى عطية ثم ورثها

(4/421)


7192 - عن جابر بن عبد الله أن رجلا من الأنصار أعطى أمه حديقة من نخل حياتها فماتت فجاء أخوته ص . 422
فقالوا : نحن فيها شرع سواء . فأبى فاختصموا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقسمه بينهم ميراثا
قلت : رواه أبو داود بغير سياقه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(4/421)


7193 - وعن عبد الله بن عمرو أن رجلا قال : يا رسول الله إني أعطيت أمي حديقة في حياتها وإنها توفيت ولم تدع وارثا غيري ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم - أحسبه قال - :
إن الله تبارك وتعالى رد عليك حديقتك وقبل صدقتك
رواه البزار وإسناده حسن

(4/422)


7194 - وعن سنان بن مسلمة أن رجلا من المهاجرين تصدق بأرض [ له ] عظيمة على أمه فماتت وليس لها وارث غيره فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إن أمي فلانة كانت من أحب الناس إلي وأعزه علي وإني تصدقت عليها بأرض [ لي ] عظيمة فماتت وليس لها وارث غيري فكيف تأمرني أن أصنع بها ؟ فقال :
أوجب الله أجرك ورد عليك أرضك اصنع ما شئت
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(4/422)


7195 - وعن عبادة - يعني ابن الصامت - أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله كل شيء لي فهو صدقة إلا فرسي . وكانت له أرض فقبضها رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعلها في الأوفاض ( الفرق والأخلاط من الناس ) فجاء أبواه فقالا : يا رسول الله أطعمنا من صدقة ابننا ما لنا شيء وإنا لنطوف مع الأوفاض . فأخذها رسول الله صلى الله عليه و سلم ورجعها إليهما فماتا فورثها ابنهما الذي كان تصدق بها فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله صدقتي التي كنت تصدقت بها فدفعتها إلى والدي فماتا فورثتهما أفحلال هي ؟ قال : ص . 423
نعم فكلها هنيئا
رواه الطبراني . وإسحاق بن يحيى لم يدرك عبادة

(4/422)


7196 - وعن بشر بن محمد بن عبد الله بن زيد الذي أدى النداء عن أبيه قال : تصدق عبد الله بن زيد بمال لم يكن له مال غيره وكان يعيش فيه هو وولده فدفعه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء أبوه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن عبد الله بن زيد تصدق بماله وهو الذي كان يعيش فيه . فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الله بن زيد فقال :
إن الله عز و جل قد قبل صدقتك فردها ميراثا على أبويك
قال بشير : فتوارثناها
رواه الطبراني . وبشير هذا لم أجد من ترجمه . وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/423)


7197 - وعن أبي هريرة أن رجلا من الأنصار أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله مالي كله صدقة . قال : فافتقر أبواه حتى جلسا مع الأوفاض ثم جاءا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالا : يا رسول الله كان ابننا أكثر الأنصار مالا فتصدق بماله وافتقرنا حتى جلسنا مع الأوفاض . قال :
صدقة ابنكما رد عليكما
ثم توفيا فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى ابنهما :
أن اردد الصدقة فإن الصدقة لا تورث ولا تعتمر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك

(4/423)


16 - . كتاب العتق

(4/423)


1 - . باب ما يكره من حبس الرقيق

(4/423)


7198 - ص . 427 عن أبي هريرة قال : جلس إلى النبي صلى الله عليه و سلم رجل فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أين أنت ؟
قال : بربري . فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قم عني " . قال بمرفقه هكذا فلما قام عنه أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " إن الإيمان لا يجاوز حناجرهم "
رواه أحمد وفيه عبد الله بن نافع وهو متروك . وقال ابن معين : يكتب حديثه . وصالح مولى التوأمة وقد اختلط

(4/427)


7199 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أخرج صدقة فلم يجد إلا بربريا فليردها
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحدثيه حسن وبقية رجاله ثقات

(4/427)


7200 - وعن مولى لرفيع بن ثابت أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم اشترى جارية بربرية بمائتي دينار فبعث بها إلى أبي محمد البدري من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم وكان بدريا فوهب له الجارية البربرية فلما جاءته قال : هذه من المجوس الذين نهى النبي صلى الله عليه و سلم عنهم والذين أشركوا . ص . 428
فحدثت بهذا الحديث رجلا فحدثني : أن يحيى بن سعيد حدثه : أن عما له مات بالمغرب وكان بدريا
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وابن لهيعة

(4/427)


7201 - وعن عثمان بن عفان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الخبث سبعون جزءا فجزء في الجن والأنس وتسعة وستون في البربر
رواه الطبراني في الأوسط

(4/428)


7202 - وفي رواية عنده أيضا :
قسم الله الخبث على سبعين جزءا فجعل في البربر تسعة وستين جزءا وللناس جزء واحد
وفي إسناد الأول عبد الله بن صالح كاتب الليث وقد ضعفه جماعة ووثقه آخرون وبقية رجاله ثقات وفيه أيضا ابن شعيب قال ابن عدي : لم أر له حديثا منكرا سوى حديث : " إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه "

(4/428)


7203 - وعن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الخبث سبعون جزءا للبربر تسعة وستون جزءا وللجن والأنس جزء واحد
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الحكم ( في هامش الأصل : صوابه : عبد الرحمن بن عبد الله بن الحكم ) ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم ضعف

(4/428)


7204 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اشتروا الرقيق وشاركوهم في أرزاقهم وإياكم والزنج فإنهم قصيرة أعمارهم قليلة أرزاقهم
ص . 429
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفه

(4/428)


7205 - وعن ابن عباس قال : ذكر السودان عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
دعوني من السودان فإن الأسود لبطنه وفرجه
رواه الطبراني وفيه محمد بن زكريا الغلابي وهو ضعيف جدا وقد وثقه ابن حبان وقال : يعتبر بحديثه إذا روى عن ثقة

(4/429)


7206 - وعن أم أيمن قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنما الأسود لفرجه وبطنه
رواه الطبراني وفيه خالد بن محمد من آل الزبير وهو ضعيف

(4/429)


7207 - وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قيل : يا رسول الله ما يمنع حبش بني المغيرة أن يأتوك إلا أنهم يخشون أن تردهم . قال :
لا خير في الحبش . إذا جاعوا سرقوا وإن شبعوا زنوا وإن فيهم لخليتن حسنتين : إطعام الطعام وبأس عند البأس
رواه الطبراني والبزار ولفظه : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا خير في الحبش . إن شبعوا زنوا وإن فيهم لخليتن : إطعام الطعام وبأس عند البأس
ورجال البزار ثقات وعوسجة المكي فيه خلاف لا يضر ووثقه غير واحد . ص . 430

(4/429)


7208 - وعن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الأسود إذا جاع سرق وإذا شبع زنى وإن فيهم لخليتن : صدق السماحة والنجدة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وعلي بن سعيد الرازي قال الدارقطني : ليس بذاك تفرد بأشياء . وبقية رجاله رجال الصحيح

(4/430)


2 - . باب فضل السودان

(4/430)


7209 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اتخذوا السودان فإن ثلاثة منهم من سادات أهل الجنة : لقمان الحكيم والنجاشي وبلال المؤذن
رواه الطبراني وقال : أراد الحبش وفيه أبين بن سفيان وهو ضعيف

(4/430)


7210 - وعن عمير قال : قال لي سهل بن صخر - وكانت له صحبة - : يا بني إذا ملكت ثمن عبد فاشتر به عبدا فإن الجدود في نواصي الرجال
رواه الطبراني وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف

(4/430)


3 - . باب الإحسان إلى الموالي والوصية بهم

(4/430)


7211 - عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا ابتاع أحدكم الجارية فليكن أول ما يطعمها الحلواء فإنها أطيب لنفسها
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده أقل درجاته الحسن . ص . 431

(4/430)


7212 - وعن يزيد بن جارية أن النبي صلى الله عليه و سلم قال في حجة الوداع :
أرقاءكم أرقاءكم أرقاءكم أطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تلبسون فإن جاؤوا بذنب لا تريدون أن تغفروه فبيعوا عباد الله ولا تعذبوهم
رواه أحمد والطبراني وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف

(4/431)


7213 - وعن أبي بكر الصديق قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يدخل الجنة سيئ الملكة
فقال رجل : يا رسول الله أليس أخبرتنا أن هذه الأمة أكثر الأمم مملوكين وأيتاما ؟ قال : " بلى فأكرموهم كرامة أولادكم وأطعموهم مما تأكلون " . قالوا : فما تنفعنا الدنيا يا رسول الله ؟ قال : " فرس ترتبطه تقاتل عليه في سبيل الله ومملوك يكفيك فإذا صلى فهو أخوك فإذا صلى فهو أخوك "
قلت : روى الترمذي وغيره طرفا منه
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه فرقد السبخي وهو ضعيف

(4/431)



=

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق