السبت، 2 يوليو 2022

مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي 17. و18. {من حدبث17735.الي حديث18776}

 مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي 17. و18. {من حدبث17735.الي حديث18776}

 

أولا: مجلد17. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي
--

17735 - وعن الحسن قال : قال عبد الله بن مسعود : لو وقفت بين الجنة والنار فقيل لي : اختر نخيرك من أيها تكون أحب إليك أو تكون رمادا ؟ لأحببت أن أكون رمادا
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أني لم أجد للحسن سماعا من ابن مسعود

(10/407)


17736 - وعن ابن مسعود قال : ما هو آت قريب إلا أن البعيد ما ليس بآت لا يعجل الله لعجلة أحد ولا يخف لأمر الناس ما شاء الله لا ما شاء الناس يريد الله أمرا ويريد الناس أمرا ما شاء الله كان ولو باعده الناس ولا مقرب لما باعده الله ولا مبعد لما
ص . 408
قرب الله ولا يكون شيء إلا بإذن الله وخير ما ألقي في القلب اليقين وخير الغنى غنى النفس وخير العلم ما نفع وخير الهدى ما اتبع وما قل وكفى خير مما كثر وألهى وإنما يصير أحدكم إلى موضع أربع أذرع فلا تملوا الناس ولا تسلموهم إن لكل نفس نشاطا وإقبالا ألا وإن لها سآمة وإدبارا وسر الروايا روايا الكذب . ألا ولا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم قد طال عليهم الأمد وقست قلوبهم وابتدعوا في دينهم فإن كنتم لا بد سائليهم فما وافق كتابكم فخذوا وما خالفكم فاهدؤوا عنه واسكتوا
رواه الطبراني بإسناد منقطع ورجال إسناده ثقات

(10/407)


17737 - وعن عبد الله أنه قرأ : { بل تؤثرون الحياة الدنيا } فقال : هل تدرون بأي شيء ابتدأ بالحياة الدنيا ؟ لأي شيء آثرنا الحياة الدنيا ؟ عجلت لنا الدنيا وأوتينا لذتها وبهجتها وغيبت عنا الآخرة وزويت عنا فأحببنا العاجل وتركنا الآجل
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط وبقية رجاله ثقات
ص . 409

(10/408)


17738 - وعن عبد الله بن مسعود قال : الناس غاديان : فبائع نفسه فموبقها ومعاديها فمعتقها . الصدقة برهان والصدقة جنة والصيام جنة والصلاة نور والسكينة نعيم
رواه الطبراني وإسناده جيد

(10/409)


17739 - وعن سعد بن عمارة أخي بني سعد بن بكر - وكانت له صحبة - أن رجلا قال له : عظني في نفسي يرحمك الله قال : إذا انتهيت إلى الصلاة فأسبغ الوضوء فإنه لا صلاة لمن لا وضوء له ولا إيمان لمن لا صلاة له ثم إذا صليت فصل صلاة مودع واترك طلب كثير من الحاجات فإنه فقر حاضر واجمع اليأس مما عند الناس فإنه هو الغنى وانظر ما تعتذر منه من القول والفعل فاجتنبه
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(10/409)


17740 - وعن الوليد بن أيمن الألهاني قال : سمعت النعمان بن بشير وهو يخطب بحمص وهو يقول : ألا إن الهلكة أن تعمل السيئات في زمان البلاء
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/409)


20 - . باب فيما يخاف من الغنى

(10/409)


17741 - عن أبي سنان الدؤلي أنه دخل على عمر بن الخطاب وعنده نفر من المهاجرين الأولين فأرسل عمر إلى سفط أتى به من قلعة من العراق فكان فيه
ص . 410
خاتم فأخذه بعض بنيه فأدخله في فيه فانتزعه عمر منه ثم بكى عمر رضي الله عنه فقال له من عنده : لم تبك وقد فتح الله عليك وأظهرك على عدوك وأقر عينك ؟ فقال عمر : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تفتح الدنيا على أحد إلا ألقى الله عز و جل بينهم العدواة والبغضاء إلى يوم القيامة
وأنا أشفق من ذلك
رواه أحمد والبزار وأبو يعلى في الكبير وإسناده حسن

(10/409)


17742 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أخشى عليكم الفقر ولكن أخشى عليكم التكاثر وما أخشى عليكم الخطأ ولكن أخشى عليكم العمد
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/410)


17743 - وعن المسور بن مخرمة قال : سمعت الأنصار أن أبا عبيدة قدم بمال من البحرين وكان النبي صلى الله عليه و سلم بعثه إلى البحرين فوافوا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الصبح فلما انصرف تعرضوا له فلما رآهم تبسم وقال :
لعلكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم وقدم بمال ؟
قالوا : أجل يا رسول الله قال : " أبشروا وأملوا خيرا فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن إذا صبت عليكم الدنيا صبا فتنافستموها كما تنافسها من كان قبلكم "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/410)


17744 - وعن أبي ذر قال : بينا النبي صلى الله عليه و سلم ة [ يخطب ] إذ قام أعرابي فيه جفاء
ص . 411
فقال : يا رسول الله أكلتنا الضبع فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
غير ذلك أخوف لي عليكم حين تصب عليكم الدنيا صبا فيا ليت أمتي لا تلبس الذهب
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح
وقد تقدم هذا الحديث وغيره في كتاب الزينة

(10/410)


17745 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا مشيت أمتي المطيطاء وخدمتهم فارس والروم تسلط بعضهم على بعض
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(10/411)


17746 - وعن ابن مسعود أنه كان يعطي الناس عطاءهم فجاءه رجل فأعطاه ألف درهم ثم قال : خذها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إنما أهلك من كان قبلكم الدينار والدرهم وهما مهلكاكم "
رواه البزار وإسناده جيد

(10/411)


17747 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيف أنتم إذا غدي عليكم بجفنة وريح عليكم بأخرى ؟
قالوا : يا رسول الله إنا يومئذ لبخير ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " بل أنتم اليوم خير "
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفهم

(10/411)


21 - . باب ليس الغنى عن كثرة العرض

(10/411)


17758 - ص . 412 عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس الغنى عن كثرة العرض إنما الغنى غنى النفس
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى ورجال الطبراني رجال الصحيح

(10/412)


17759 - وعن أبي ذر قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أبا ذر تقول : كثرة المال الغنى ؟
قلت : نعم قال : " تقول : قلة المال الفقر ؟ " . قلت : نعم قال ذلك ثلاثا . ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الغنى في القلب والفقر في القلب من كان الغنى في قلبه فلا يضره ما لقي من الدنيا ومن كان الفقر في قلبه فلا يغنيه ما أكثر له في الدنيا وإنما يضر نفسه شحها "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
قلت : ويأتي حديث فيمن يتفرغ للعبادة يملأ الله قلبه غنى

(10/412)


22 - . باب في الإنفاق والإمساك

(10/412)


17760 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ملك بباب من أبواب السماء يقول : من يقرض اليوم يجز غدا وملك بباب آخر يقول : اللهم أعط منفق مال خلفا وأعط ممسك مال تلفا
ص . 413
رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين في أحدهما المقدام بن داود وهو ضعيف وقال ابن دقيق العيد : إنه وثق

(10/412)


17761 - وعن أبي البختري قال : قال عمر للناس : ما ترون في فضل فضل عندنا من هذا المال ؟ فقال الناس : يا أمير المؤمنين قد شغلناك عن أهلك وضيعتك وتجارتك فهو لك فقال لي : ما تقول أنت ؟ فقلت : قد أشاروا عليك فقال لي : قل فقلت : لم تجعل يقينك ظنا فقال : لتخرجن مما قلت فقلت : أجل لأخرجن مما قلت أتذكر حين بعثك نبي الله صلى الله عليه و سلم ساعيا فأتيت العباس بن عبد المطلب فمنعك صدقته فكان بينكما شيء فقلت لي : انطلق معي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فوجدناه خاثرا ( غير نشيط ) فرجعنا ثم غدونا عليه فوجدناه طيب النفس فأخبرته بالذي صنع فقال لك : " أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه ؟ " . وذكرنا له من خثوره في اليوم الأول والذي رأيناه من طيب نفسه في اليوم الثاني فقال : " إنكما أتيتما في اليوم الأول وقد بقي عندي من الصدقة ديناران فكان ذلك الذي رأيتما من خثوري له وأتيتماني اليوم وقد وجهتهما فذلك الذي رأيتما من طيب نفسي "
فقال عمر : صدقت والله لأشكرن لك الدنيا والآخرة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وكذلك أبو يعلى وزاد فيه فقلت : لم تجعل يقينك ظنا وعلمك جهلا ؟ فقال : لتخرجن مما قلت أو لأعاقبنك وقال : لأشكرن لك الدنيا والآخرة فقلت : يا أمير المؤمنين لم تعجل العقوبة وتؤخر الشكر
ص . 414
وكذلك رواه البزار إلا أنه قال : " إنكما أتيتماني وعندي دنانير قد قسمتها وبقيت منها سبعة " . إلا أن أبا البختري لم يسمع من علي ولا عمر فهو مرسل صحيح

(10/413)


17752 - وعن أم سلمة قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو ساهم الوجه فحسبت ذلك من وجع فقلت : يا رسول الله ما لك ساهم ( متغير ) الوجه ؟ فقال : " من أجل الدنانير السبعة التي أتينا بها أمس أمسينا وهي في خصم ( طرف ) الفراش "

(10/414)


17753 - وفي رواية : " أتتنا ولم ننفقها "
رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح

(10/414)


17754 - وعن طلحة بن عبيد الله قال : أتي عمر بمال فقسمه بين المسلمين ففضلت منه فضلة فاستشار فيها فقالوا : لو تركته لنائبة إن كانت . قال : وعلي ساكت لا يتكلم فقال : ما لك يا أبا الحسن لا تتكلم ؟ قال : قد أخبر القوم فقال عمر رضي الله عنه : لتكلمني فقال : إن الله قد فرغ من قسمة هذا المال وذكر [ حديث ] مال البحرين حين جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم وحال بينه وبين أن يقسمه الليل فصلى الصلوات في المسجد فلقد رأيت ذلك في وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى فرغ منه فقال : لا جرم لتقسمنه فقسمه علي فأصابني منه ثمانمائة درهم
رواه البزار وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس
ص . 415

(10/414)


17755 - وعن أبي سعيد - يعني الخدري - عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما أحب أن لي أحدا ذهبا أبقى صبح ثالثة وعندي منه شيء إلا شيئا أعده لدين
رواه البزار وفي إسناده عطية وقد ضعفه غير واحد

(10/415)


17756 - وعن سمرة - يعني ابن جندب - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول :
ما أحب أن لي أحدا ذهبا كله
رواه البزار بإسناد فيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف

(10/415)


17757 - وعن عبيد الله بن عباس قال : قال لي أبو ذر : يا ابن أخي كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم آخذا بيده فقال لي :
يا أبا ذر ما أحب أن لي أحدا ذهبا وفضة أنفقه في سبيل الله أموت يوم أموت أدع منه قيراطاص
قلت : يا رسول الله قنطارا ؟ قال : " يا أبا ذر أذهب إلى الأقل وتذهب إلى الأكثر أريد الآخرة وتريد الدنيا قيراطا " . فأعادها علي ثلاث مرات
رواه البزار والطبراني في الأوسط بنحوه إلا أنه قال في أوله : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أبا ذر أي جبل هذا ؟
قلت : أحد قال : " والذي نفسي بيده ما يسرني أنه لي ذهبا قطعا " . فذكر نحوه . وإسناد البزار حسن

(10/415)


17758 - وعن أبي ذر أنه جاء إلى عثمان بن عفان فأذن له وبيده عصا فقال عثمان : يا كعب إن عبد الرحمن مات وترك مالا فما ترى فيه ؟ فقال : إن كان قضى فيه حق الله فلا بأس عليه فرفع أبو ذر عصاه فضرب كعبا وقال : سمعت
ص . 416
رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما أحب لو أن هذا الجبل لي ذهبا أنفقه ويتقبل مني أذر منه خلفي ست أواق
أنشدك الله يا عثمان سمعته ؟ - ثلاث مرات - قال : نعم
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وقد ضعفه غير واحد ورواه أبو يعلى في الكبير وزاد : قال كعب : إني أجد في التوراة الذي حدثتكم قال الله : { يمحو الله ما يشاء } إلى آخر الآية . قال : " فإن الله عز و جل محاه وإني أستغفر الله "

(10/415)


17759 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم التفت إلى أحد فقال :
والذي نفسي بيده ما يسرني أن أحدا تحول لآل محمد ذهبا أنفقه في سبيل الله أموت يوم أموت أدع منه دينارين إلا دينارين أعدهما لدين إن كان
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير هلال بن خباب وهو ثقة

(10/416)


17760 - وعن عائشة قالت : أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أتصدق بذهب وكان عندها في مرضه قالت : فأفاق قال :
ما فعلت ؟
قلت : شغلني ما رأيت منك قال : " فهلم بها " . قال : فجاءت بها إليه سبعة أو تسعة - أبو حازم يشك - دنانير فقال حين جاءت بها : " ما ظن محمد لو لقي الله وهذه عنده وما تنفي هذه من محمد - صلى الله عليه و سلم - لو لقي الله وهذه عنده "

(10/416)


17761 - وفي رواية : ما بين الخمسة إلى الثمانية إلى التسعة أنفقها
رواه كله أحمد بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح
ص . 417

(10/416)


17762 - وعن عبد الله بن الصامت قال : كنت مع أبي ذر فخرج عطاؤه ومعه جارية له قال : فجعلت تقضي حوائجه ففضل منها سبعة فأمرها أن تشتري بها فلوسا قال : قلت : لو أخرته للحاجة تنوبك أو للضيف ينزل بك قال : إن خليلي عهد إلي أن : أيما ذهب أو فضة أولي عليه فهو جمر على صاحبه حتى يفرغه في سبيل الله عز و جل
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/417)


17763 - وعن أم سلمة قالت : أكثر ما أتى به رسول الله صلى الله عليه و سلم بخريطة فيها ثمانمائة درهم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن جبير وهو ثقة

(10/417)


17764 - وعن علي قال : توفي رجل من أهل الصفة وترك دينارين أو درهمين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيتان صلوا على صاحبكم
رواه أحمد وابنه عبد الله وقال : دينارا أو درهما . والبزار كذلك وفيه عتيبة الضرير وهو مجهول وبقية رجاله وثقوا

(10/417)


17765 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : توفي رجل من أهل الصفة فوجدوا في شملته دينارين فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال : " كيتان صلوا على صاحبكم "
ص . 418
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه عاصم بن بهدلة وقد وثقه غير واحد وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/417)


17766 - ووعنه أيضا قال : لحق بالنبي صلى الله عليه و سلم عبد أسود فمات فأوذن به النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
انظروا هل ترك شيئا ؟
فقالوا : ترك دينارين فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " كيتان "
رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح غير عاصم بن بهدلة وقد وثق

(10/418)


17767 - وعن سلمة - يعني ابن الأكوع - قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه و سلم فأتي بجنازة ثم أتي بأخرى قال :
هل ترك من دين ؟
قالوا : لا قال : " فهل ترك شيئا ؟ " . قالوا : نعم ثلاثة الدنانير قال : فقال بإصبعه ثلاث كيات
رواه أحمد في حديث طويل ورجاله رجال الصحيح

(10/418)


17768 - وعن جابر أنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : " من ترك دينارا فهو كية "
وفيه ابن ابن لهيعة ويعتضد حديثه بما تقدم من طرق هذا الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/418)


17769 - وعن أبي أمامة الحمصي قال : توفي رجل من أهل الصفة فوجد في مئزره دينار فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كية "
قال : ثم توفي آخر فوجد في مئزره ديناران فقالرسول الله صلى الله عليه و سلم : " كيتان "
ص . 419

(10/418)


17770 - وفي رواية عنه : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في رجل توفي ترك دينارا أو دينارين فقال يعني كية أو كيتان
رواه كله أحمد بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح غير شهر بن حوشب وقد وثق

(10/419)


17771 - وعن أبي هريرة أن أعرابيا غزا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم خيبر فأصابه من سهمه ديناران فأخذهما الأعرابي فجعلهما في عباءته فخيط عليهما ولف عليهما فمات الأعرابي فوجد الديناران فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " كيتان "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وقد اعتضد وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/419)


17772 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى على رجل ترك دينارين أو ثلاثة فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
كيتين أو ثلاثة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ورواه البزار بإسناد حسن

(10/419)


17773 - وعن أبي هريرة قال : أتي نبي الله صلى الله عليه و سلم ونحن عنده فقيل له : توفي فلان وترك دينارين أو درهمين فقال :
كيتان
رواه أحمد وفيه شريك بن عبد الله النخعي وقد وثقه غير واحد وبقية رجاله رجال الصحيح
قلت : وقد تقدمت أحاديث من هذا الباب في صدقة التطوع في آخر الزكاة
ص . 420

(10/419)


17774 - وعن أنس بن مالك قال : أهديت للنبي صلى الله عليه و سلم ثلاث طوائر فأطعم خادمه طائرا فلما كان من الغد أتته بها فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألم أنهك أن ترفعي شيئا لغد فإن الله تعالى يأتي برزق كل غد "
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات

(10/420)


17775 - وعن بلال قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم وعندي شيء من تمر فقال : " ما هذا ؟ " . فقلت : ادخرناه لشتائنا فقال : " ما تخاف أن ترى له بخارا في نار جهنم ؟ "

(10/420)


17776 - وفي رواية : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أطعمنا يا بلال تمرا " . فقبضت له قبضات فقال : " زدنا بلال " . فزدته ثلاثا فقلت : لم يبق شيء إلا شيء ادخرته للنبي صلى الله عليه و سلم فقال : " أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا "
رواه الطبراني والبزار باختصار إلا أنه قال : وعنده صبر من مال
وفي رواية الطبراني الأولى والبزار : محمد بن الحسن بن زبالة وفي الثانية : طلحة بن زيد القرشي وكلاهما ضعيف قال البزار : الصواب فيه عن مسروق فإن النبي صلى الله عليه و سلم دخل على بلال

(10/420)


17777 - وعن عبد الله بن مسعود قال : دخل النبي صلى الله عليه و سلم على بلال وعنده صبر من تمر فقال : " ما هذا يا بلال ؟ " . قال : أعد ذلك لأضيافك فقال : " أما تخشى أن يكون له دخان في نار جهنم أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا "
رواه البزار والطبراني وإسنادهما حسن إلا أن الطبراني قال في حديثه : " أما تخشى أن يفور له بخار "
ص . 421

(10/420)


17778 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل على بلال وعنده صبر من تمر فقال : " ما هذا ؟ " . قال : أدخره قال : " أما تخشى أن ترى له بخارا في نار جهنم أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا "
رواه البزار وأبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن

(10/421)


17779 - وعن عمر بن الخطاب قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
ما عندي شيء أعطيك ولكن استقرض حتى يأتينا شيء فنعطيك
فقال عمر : ما كلفك الله هذا أعطيت ما عندك فإذا لم يكن عندك فلا تكلف قال : فكره رسول الله صلى الله عليه و سلم قول عمر رضي الله عنه حتى عرف في وجهه فقال الرجل : يا رسول الله بأبي وأمي أنت فأعط ولا تخش من ذي العرش إقلالا قال : فتبسم النبي صلى الله عليه و سلم وقال : " بهذا أمرت "
رواه البزار وفيه إسحاق بن إبراهيم الحنيني وقد ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان وقال : يخطئ

(10/421)


17780 - وعن ابن عباس أن عمر بن الخطاب كان كلما صلى صلاة جلس للناس فمن كانت له حاجة كلمه وإلا قام فحضرت الباب يوما فقلت : يا يرفأ فخرج وإذا عثمان بالباب فخرج يرفأ فقال : قم يا ابن عفان قم يا ابن عباس فدخلنا على عمر وعنده صبر من مال . فقال : إني نظرت في أهل المدينة فرأيتكما من أكثر أهلها عشيرة فخذا هذا المال فاقسماه فإن كان فيه فضل فردا قلت : وإن كان نقصان زدتنا ؟ فقال : شنشنة
ص . 422
من أخشن قد علمت أن محمدا وأهله كانوا يأكلون القد قلت : بلى والله لو فتح الله هذا على محمد لصنع فيه غير ما صنعت فغضب وانتشج حتى اختلفت أضلاعه وقال : إذا صنع فيه ماذا ؟ قلت : إذا أكل وأطعمنا فسري عنه
رواه البزار وإسناده جيد

(10/421)


17781 - وعن الحسن أن قيس بن عاصم لما قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " هذا سيد أهل الوبر " . فقلت : يا رسول الله ما المال الذي لا يكون علي فيه تبعة من ضيف أو عيال وإن كثروا ؟ قال : " نعم المال الأربعون وإن كثرت فستون ويل لأصحاب المئين - يقول ذلك ثلاثا - إلا من أعطى في رسلها ونجدتها وأفقر ظهرها وأطرق فحلها ونحر سمينها ومنح غزيرتها وأطعم القانع والمعتر "
قال : قلت : يا رسول الله ما أكرم هذه الأخلاق وأحسنها قال : " كيف تصنع بالمنيحة ؟ " . قال : قلت : لأمنح كل سنة مائة قال : " كيف تصنع بالإفقار ؟ " . قال : إني لا أفقر البكر الضرع ولا الناب ( الهرمة ) المدبرة . قال : " كيف تصنع بالطروقة ؟ " . قلت : تغدوا الإبل ويغدوا الناس فمن شاء أخذ برأس بعير فذهب به . قال : " مالك أحب إليك أم مال مواليك ؟ " . قلت : لا بل مالي قال : " فما لك من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو أعطيت فأمضيت " . قال : قلت : يا رسول الله هكذا ؟ قال : " نعم " . قال : أما والله لئن بقيت لأقلن عددها
رواه البزار مرسلا وقد رواه باختصار كثير متصلا وهو مذكور في مناقبه
ص . 423

(10/422)


17782 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما محق الإسلام محق الشح شيء "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين وهو مجمع على ضعفه

(10/423)


17783 - وعن أبي القين أنه مر على رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه تمر على رحله فقام إليه عمه فأراد أن يأخذ منه قبضة ليضعها بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم فتبطح على التمر قال النبي صلى الله عليه و سلم :
اللهم زده شحا
قال : فكان من أشح الناس
رواه البزار بإسنادين أحدهما متصل وهذا منته . والآخر عن سعيد بن جمهان أن مولاه أبا القين مر على رسول الله صلى الله عليه و سلم . ورواه الطبراني إلا أنه قال : فأهوى إليه النبي صلى الله عليه و سلم ليأخذ منه قبضة ينثرها بين يدي أصحابه . ورجال المرسل والمسند رجال الصحيح غير سعيد بن جمهان وقد وثقه غير واحد وفيه خلاف
قلت : وقد تقدمت أحاديث في السخاء والبخل في كتاب صدقة التطوع

(10/423)


17784 - وعن نافع قال : سمع ابن عمر رجلا يقول : الشحيح أعذر من الظالم فقال ابن عمر : كذبت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " الشحيح لا يدخل الجنة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن مسلمة القعنبي وهو ضعيف

(10/423)


23 - . ( بابان في الطمع ونحوه )

(10/423)


1 - . باب فيمن لا يشبع من الدنيا

(10/423)


17785 - ص . 424 عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كان جدي في غنم كثيرة ترضعه أمه فترويه فانفلت يوما فرضع الغنم كلها ثم لم يشبع فقيل : إن مثل هذا قوم يأتون من بعدكم يعطى الرجل منهم ما يكفي القبيلة أو الأمة ثم لا يشبع
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير ورجاله وثقوا إلا أن عطاء بن السائب اختلط قبل موته

(10/424)


2 - . باب لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب

(10/424)


17786 - عن جابر - يعني ابن عبد الله - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو أن لابن آدم واديا من مال لتمنى ثانيا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة ويعتضد حديثه بما يأتي وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/424)


17787 - وعن جابر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لو كان لابن آدم وادي نخل تمنى مثله ثم تمنى مثله حتى يتمنى أودية ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى والبزار رجال الصحيح
ص . 425

(10/424)


17788 - وعن زيد بن أرقم قال : لقد كنا نقرأ على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو كان لابن آدم واديان من ذهب وفضة لابتغى إليهما آخر ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب
رواه أحمد والطبراني والبزار بنحوه ورجالهم ثقات

(10/425)


17789 - وعن مسروق قال : قلت لعائشة : هل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول شيئا إذا دخل البيت ؟ قالت : كان إذا دخل البيت تمثل يقول :
لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ فمه إلا التراب وما جعلنا المال إلا لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ويتوب الله على من تاب
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال : " إنما جعلنا المال لتقضى به الصلاة وتؤتى به الزكاة " . قالت : فكنا نرى أنه مما نسخ من القرآن . والبزار وفيه مجالد بن سعيد وقد اختلط ولكن يحيى القطان لا يروي عنه ما حدث به في اختلاطه والله أعلم

(10/425)


17790 - وعن بريدة قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ في الصلاة :
لو أن لابن آدم واديا من ذهب لابتغى إليه ثانيا ولو أعطي ثانيا لابتغى إليه ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير صبيح أبي العلاء وهو ثقة
ص . 426

(10/425)


17791 - وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول :
إن الرجل تمتلئ نفسه من المال حتى يمتلئ من التراب ولو كان لأحدكم واد ملآن ما بين أعلاه إلى أسفله احب أن يملأ له واد آخر فإن ملئ له الوادي الآخر فانطلق فوجد واديا آخر قال : أما والله لو استطعت لملأتك
رواه البزار والطبراني ولفظه : كان النبي صلى الله عليه و سلم يقول لنا :
إن أحدكم لو كان له واد ملآن من أعلاه إلى أسفله أحب أن يملأ له واد آخر
والباقي بنحوه
وفي إسناد الطبراني من لم أعرفهم وفي إسناد البزار يوسف بن خالد السمتي وهو كذاب

(10/426)


17792 - وعن أبي سعيد - يعني الخدري - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو أن لابن آدم واديا من مال لابتغى إليه ثانيا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب
رواه البزار وفيه عطية العوفي وهو ضعيف

(10/426)


17793 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو أن لابن آدم واديين من مال لتمنى إليهما الثالث ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح غير حامد بن يحيى البلخي وهو ثقة

(10/426)


17794 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لو أن لابن آدم واديان لتمنى واديا ثالثا وما جعل المال إلا لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ولا يشبع ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو ضعيف كذاب
ص . 427

(10/426)


17795 - وعن كعب بن عياض الأشعري عن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال :
لو سيل لابن آدم واديان من مال لتمنى إليهما ثالثا ولا يشبع ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب
رواه الطبراني وفيه المسيب بن واضح وقد وثق وضعف وبقية رجاله رجال الصحيح
قلت : ولهذا الحديث طرق ذكرتها في التفسير في سورة { لم يكن } فإن تلاوة ما زيد فيها وما كان قرآنا ونسخت تلاوته فيها أيضا

(10/427)


24 - . باب فيمن يستعين بالنعم على المعاصي

(10/427)


17796 - عن عقبة بن عامر الجهني عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا رأيت الله يعطي العبد ما يحب وهو مقيم على معاصيه فإنما ذلك منه له استدراج
ثم نزع بهذه الآية : { فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين }
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه الوليد بن العباس المصري وهو ضعيف

(10/427)


25 - . باب ما يخاف على الغني من ماله وغيره

(10/427)


17797 - عن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قال الشيطان لعنه الله : لن يسلم مني صاحب المال من إحدى ثلاث أغدو
ص . 428
عليه بهن وأروح بهن : أخذه من غير حله وإنفاقه في غير حقه وأحببه إليه فيمنعه من حقه
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/427)


17798 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن إبليس يبعث أشد أصحابه وأقوى أصحابه إلى من يصنع المعروف في ماله
رواه الطبراني وفيه عبد الحكيم بن منصور وهو متروك

(10/428)


17799 - وعن أبي مالك الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليس عدوك الذي إن قتلته كان نورا وإن قتلك دخلت الجنة ولكن أعدى عدوك ولدك الذي خرج من صلبك ثم أعدى عدوك مالك الذي ملكت يمنيك
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف

(10/428)


17800 - وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن هذا الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم ولا أراهما إلا مهلكيكم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن
قلت : وقد تقدم حديث ابن مسعود بنحو هذا في كتاب الزكاة

(10/428)


17801 - وعن عوف بن مالك قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم في أصحابه فقال :
الفقر تخافون - أو العوز - أو تهمكم الدنيا فإن الله فاتح عليكم فارس والروم وتصب عليكم الدنيا صبا حتى لا يزيغكم بعد أن زغتم إلا هي
ص . 429
رواه الطبراني والبزار بنحوه ورجاله وثقوا إلا أن بقية مدلس وإن كان ثقة

(10/428)


17802 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لأنا لفتنة السراء أخوف عليكم من فتنة الضراء إنكم قد ابتليتم بفتنة الضراء فصبرتم وإن الدنيا خضرة حلوة
رواه أبو يعلى والبزار وفيه رجل لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/429)


26 - . باب الدنيا حلوة خضرة

(10/429)


17803 - عن عبد الرحمن بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا عبد الرحمن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون ألا فاتقوا الدنيا واتقوا النساء
رواه الطبراني وفيه صالح بن شعيب القسملي وبقية رجال أحد أسانيده وثقوا

(10/429)


17804 - وعن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن هذا المال حلوة خضرة "
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/429)


17805 - وعن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الدنيا حلوة خضرة فمن أخذها بحقه بورك له فيها ورب متخوض فيما اشتهت نفسه ليس له يوم القيامة إلا النار
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(10/429)


17806 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال لأصحابه :
إن الدنيا حلوة خضرة ألا وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون ألا فاتقوا النار واتقوا النساء واتقوا الدنيا
ص . 430
رواه البزار وفيه مبارك بن سحيم وهو متروك

(10/429)


17807 - وعن أبي بكرة قال : خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال :
إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون فاحذروا الدنيا واحذروا النساء ألا وإن لكل غادر لواء يوم القيامة عند استه
رواه الطبراني وفيه عمرو بن عبيد وهو متروك

(10/430)


17808 - وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الدنيا حلوة خضرة فمن أخذها بحقها بورك له فيها ومن أخذها بغير حقها فمثله كالذي يأكل ويل للمتخوض في مال الله ومال رسوله من عذاب جهنم يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف

(10/430)


17809 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الدنيا حلوة خضرة فمن أعطيناه منها شيئا بغير طيب نفس كان غير مبارك له فيه
رواه البزار ورجاله ثقات

(10/430)


17810 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه - قال يحيى : ذكر شيئا لا أدري ما هو - بورك له فيه ورب متخوض في مال الله ورسوله فيما اشتهت نفسه له النار يوم القيامة
وإسناده حسن

(10/430)


17811 - وعن ميمونة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " إن الدنيا حلوة خضرة حلوة فمن اتقى
ص . 431
فيها وأصلح في ذلك ألا وهو كالآكل ولا يشبع فبعد الناس كبعد الكوكبين أحدهما يطلع بالمشرق والآخر يغيب بالمغرب "
رواه أبو يعلى والطبراني باختصار كثير عنه وفيه المثنى بن الصباح وهو ضعيف

(10/430)


17812 - وعن عمرة بن الحارث قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الدنيا حلوة خضرة فمن أخذها بحقها بارك الله له فيها ورب متخوض في مال الله ورسوله له النار يوم يلقاه
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/431)


27 - . باب فيمن أحب الدنيا

(10/431)


يأتي بعد

(10/431)


28 - . ( بابان في هم الدنيا والآخرة )

(10/431)


1 - . باب فيمن كانت نيته وهمته للدنيا والآخرة

(10/431)


17813 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كانت نيته الآخرة جعل الله تبارك وتعالى الغنى في قلبه وجمع له شمله ونزع الفقر من بين عينيه وأتته الدنيا وهي راغمة فلا يصبح إلا غنيا ولا يمسي إلا غنيا . ومن كانت نيته الدنيا جعل الله الفقر بين عينيه فلا يصبح إلا فقيرا ولا يمسي إلا فقيرا
رواه البزار وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
ص . 432

(10/431)


17814 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كانت الدنيا همته وسدمه ( السدم : الولوع بالشيء ) ولها يشخص وإياها ينوي جعل الله الفقر بين عينيه وشتت عليه ضيعته ولم يأته منها إلا ما كتب له . ومن كانت الآخرة همته وسدمه ولها يشخص وإياها ينوي جعل الله عز و جل الغنى في قلبه وجمع عليه ضيعته وأتته الدنيا وهي صاغرة
رواه الطبراني في الأوسط بسندين في أحدهما داود بن المحبر وفي الآخر أيوب بن حوط وكلاهما ضعيف جدا

(10/432)


17815 - وعن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رحم الله من سمع مقالتي حتى يبلغها غيره ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم : إخلاص العمل لله والنصح لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم فإن دعاءهم يحيط من ورائهم . إنه من تكن الدنيا نيته يجعل الله فقره بين عينيه ويشتت عليه ضيعته ولا يأتيه منها إلا ما كتب له . ومن تكن الآخرة نيته يجعل الله غناه في قلبه ويكفيه ضيعته وتأتيه الدنيا وهي راغمة
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا

(10/432)


17816 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تفرغوا من هموم الدنيا ما استطعتم فإنه من كانت الدنيا أكبر همه أفشى الله ضعيته وجعل فقره بين عينيه ومن كانت الآخرة أكبر همه جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه وما أقبل عبد بقلبه إلى الله إلا جعل الله قلوب المؤمنين تفد إليه بالود والرحمة وكان الله بكل خير إليه أسرع
ص . 433
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه محمد بن سعيد بن حسان المصلوب وهو كذاب

(10/432)


17817 - وعن ابن عباس قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في مسجد الخيف فحمد الله وذكره بما هو أهله ثم قال :
من كانت الدنيا أكبر همه فرق الله شمله وجعل فقره بين عينيه ولم يؤته من الدنيا إلا ما كتب له
رواه الطبراني وفيه أبو حمزة الثمالي وهو ضعيف

(10/433)


2 - . باب منه

(10/433)


17818 - عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أصبح وهمه الدنيا فليس من الله في شيء ومن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ومن أعطى الذلة من نفسه طائعا غير مكره فليس منا
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك

(10/433)


17819 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أصبح حزينا على الدنيا أصبح ساخطا على ربه تعالى ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكو الله تعالى ومن تضعضع لغني لينال مما في يديه أسخط الله عز و جل ومن أعطي القرآن فدخل النار فأبعده الله
ص . 434
رواه الطبراني في الصغير وفيه وهب بن راشد البصري صاحب ثابت وهو متروك

(10/433)


17820 - وعن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قضى نهمته في الدنيا حيل بينه وبين شهوته في الآخرة ومن مد عينيه إلى زينة المترفين كان مهينا في ملكوت السماوات ومن صبر على القوت الشديد صبرا جميلا أسكنه الله من الفردوس حيث شاء
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/434)


17821 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تعس عبد الدنيار وعبد الدرهم الذي إنما همه دنيار أو درهم يصيبه فيأخذه
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن إبراهيم أبو يحيى التيمي وهو ضعيف

(10/434)


17822 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سخط رزقه وبث شكواه لم يصعد له إلى الله عمل ولقي الله وهو عليه غضبان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن عبد الله الشامي الأموي وهو ضعيف جدا

(10/434)


29 - . باب ما جاء في الطمع

(10/434)


17823 - ص . 435 عن جابر قال : قال سول الله صلى الله عليه و سلم :
إياكم والطمع فإنه هو الفقر وإياكم وما يعتذر منه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي حميد وهو مجمع على ضعفه

(10/435)


17824 - وعن جبير بن نفير أن عوف بن مالك خرج إلى الناس فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم أمركم أن تتعوذوا من ثلاث : من طمع حيث لا مطمع ومن طمع يرد إلى طبع ومن طمع إلى غير مطمع
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات وفي بعضهم خلاف
قلت : وقد تقدمت أحاديث في الاستعاذة من الطمع وغيره في آخر الأذكار وأواخر الأدعية في باب الاستعاذة

(10/435)


30 - . باب فيمن أحب الدنيا

(10/435)


17825 - عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أحب دنياه أضر بآخرته ومن أحب آخرته أضر بدنياه فآثروا ما يبقى على ما يفنى
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجالهم ثقات

(10/435)


17826 - وعن شريح بن عبيد الحضرمي أن أبا مالك الأشعري لما حضرته الوفاة قال : يا سامع الأشعريين ليبلغ الشاهد منكم الغائب إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
حلوة الدنيا مرة الآخرة ومرة الدنيا حلوة الآخرة
ص . 436
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات

(10/435)


17827 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أشرب [ قلبه ] حب الدنيا التاط ( التصق ) منها بثلاث : شقاء لا ينفد عناه وحرص لا يبلغ غناه وأمل لا يبلغ منتهاه . فالدنيا طالبة ومطلوبة فمن طلب الدنيا طلبته الآخرة حتى يدركه الموت فيأخذه ومن طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي منها رزقه
رواه الطبراني عن شيخه جبرون بن عيسى المغربي عن يحيى بن سليمان الحفري عن فضيل بن عياض ولم أعرف جبرون وأما يحيى فقد ذكر الذهبي في الميزان في آخر ترجمة يحيى بن سليمان الجعفي فقال : فأما سميه يحيى بن سليمان الحفري فما علمت به بأسا ثم ذكر بعده يحيى بن سليمان القرشي قال أبو نعيم : فيه مقال وذكره ابن الجوزي فإن كانا اثنين فالحفري ثقة والحديث صحيح على شرط الخطبة والله أعلم وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/436)


17828 - وعن هزيل بن شرحبيل قال : قال عبد الله - يعني ابن مسعود - : من أراد الآخرة أضر بالدنيا ومن أراد الدنيا أضر بآخرته وأمرهم أن يضروا بالفاني للباقي
وقال : إنكم في زمان كثير علماؤه قليل خطباؤه كثير معطوه قليل سؤاله
ص . 437
فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة . وإن من بعدكم زمانا كثير خطباؤه قليل علماؤه كثير سؤاله قليل معطوه
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير قيس

(10/436)


31 - . باب في حب المال والشرف

(10/437)


17829 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما ذئبان ضاريان جائعان في غنم افترقت أحدهما في أولها والآخر في آخرها بأسرع فسادا من امرئ في دينه يحب شرف الدنيا ومالها
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عبد الملك زنجويه وعبد الله بن محمد بن عقيل وقد وثقا

(10/437)


17830 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما ذئبان ضاريان في حظيرة يأكلان ويفسدان بأضر فيها من حب الشرف وحب المال في دين المرء المسلم
ص . 438
رواه البزار وفيه قطبة بن العلاء وقد وثق وبقية رجاله ثقات

(10/437)


17831 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما ذئبان ضاريان في زريبة غنم أسرع فيها فسادا من طلب المال والشرف في دين المرء المسلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن يزيد العمري وهو كذاب

(10/438)


17832 - وعن عاصم بن عدي قال : اشتريت أنا وأخي مائة سهم من سهام خيبر فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
ما ذئبان عاديان ظلا في غنم أضاعها ربها من طلب المسلم المال والشرف لدينه
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(10/438)


17833 - وعن ابن عباس أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما ذئبان ضاريان باتا في غنم بأفسد لها من حب ابن آدم الشرف والمال
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن ميمون وهو ضعيف وقد وثق

(10/438)


17834 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما ذئبان ضاريان جائعان باتا في زريبة غنم أغفلها أهلها يفترسان ويأكلان بأسرع فسادا فيها من حب المال والشرف في دين المرء المسلم
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد

(10/438)


32 - . باب ما جاء في المتنعمين والمتنطعين

(10/438)


17835 - عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما بعث به إلى اليمن قال له :
ص . 439
إياك والتنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين
رواه أحمد ورجاله ثقات

(10/438)


17836 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيكون رجال من أمتي يأكلون ألوان الطعام ويشربون ألوان الشراب ويلبسون ألوان الثياب ويتشدقون في الكلام فأولئك شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم ونبت عليه أجسامهم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط من طريقين في أحدهما جميع بن أيوب وهو متروك وفي الأخرى أبو بكر بن أبي مريم وهو مختلط

(10/439)


17837 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن من شرار أمتي الذين غذوا بالنعيم ونبتت عليه أجسامهم
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وقد وثق والجمهور على تضعيفه وبقية رجاله ثقات

(10/439)


17838 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أهل الشبع في الدنيا هم أهل الجوع غدا في الآخرة
رواه الطبراني وفيه يحيى بن سليمان الحفري وقد تقدم الكلام عليه في أول هذه الورقة وبقية رجاله ثقات
ص . 440

(10/439)


17839 - وعن عبد الله بن مسعود قال : والذي لا إله إلا هو ما رأيت أحدا كان أشد على المتنطعين من رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا رأيت أحدا أشد عليهم من بعده من أبي بكر وإني لأظن عمر كان أشد أهل الأرض خوفا عليهم أو لهم
رواه أبو يعلى والطبراني ورجالهما ثقات

(10/440)


17840 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " ألا هلك المتنطعون "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/440)


33 - . باب في حسب الإنسان وكرمه

(10/440)


17841 - عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كرم الرجل دينه ومروءته عقله وحسبه خلقه
رواه أحمد والطبراني في الأوسط والبزار ولفظه : " حسب المرء ماله وكرمه تقواه " . وقال : " الحسب المال والكرم التقوى "

(10/440)


34 - . باب النهي عن التبقر

(10/440)


17842 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : نهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن التبقر في الأهل والمال
ص . 441
فقال أبو حمزة - وهو جليس عنده - : نعم حدثني أخزم الطائي عن أبيه عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : فقال عبد الله : فكيف بأهل براذان وأهل بالمدينة وأهل كذا ؟ قال شعبة : فقلت لأبي التياح : ما التبقر ؟ قال : الكثرة
رواه أحمد بأسانيد وفيها رجل لم يسم

(10/440)


17843 - وعن شقيق قال : دخل عبد الرحمن بن عوف على أم سلمة فقال : يا أم المؤمنين إني أخشى أن أكون قد هلكت إني من أكثر قريش مالا . فقالت : يا بني أنفق . فذكر الحديث
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وله طرق تقدمت

(10/441)


35 - . باب في مال الإنسان وعمله وأهله

(10/441)


17844 - عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من عبد ولا أمة إلا وله ثلاثة أخلاء : فخليل يقول : أنا معك فخذ ما شئت ودع ما شئت فذلك ماله . وخليل يقول : أنا معك فإذا أتيت باب الملك تركتك فذلك خدمه وأهله . وخليل يقول : أنا معك حيث دخلت وحيث خرجت فذلك عمله
رواه الطبراني في الكبير وفي الأوسط ولفظه : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مثل الرجل ومثل الموت كمثل رجل له ثلاثة أخلاء فقال الأول : هذا مالي فخذ ما شئت وأعط ما شئت ودع ما شئت وقال الآخر : أنا معك أخدمك فإذا مت تركتك وقال الآخر : أنا معك أدخل معك وأخرج معك إن مت وإن حييت . فأما الذي قال : هذا مالي فخذ ما شئت ودع ما شئت فهو ماله والآخر عشيرته والآخر عمله يدخل معه ويخرج معه حيث كان
ص . 442
رواه البزار وأحد أسانيده في الكبير رجاله رجال الصحيح

(10/441)


17845 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من عبد إلا وله ثلاثة أخلاء : فأما خليل يقول : ما أنفقت فلك وما أمسكت فليس لك فذلك ماله وأما خليل فيقول : أنا معك فإذا أتيت باب الملك تركتك ورجعت فذلك أهله وخليل يقول : أنا معك حيث دخلت وحيث خرجت فذلك عمله فيقول : إن كنت لأهون الثلاثة علي
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجالهما رجال الصحيح غير عمران القطان وقد وثق وفيه خلاف

(10/442)


17846 - وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن لأحدكم يوم يموت ثلاثة أخلاء منهم من يمنعه ما سأله فذلك ماله ومنهم خليل ينطلق معه حتى يلج القبر ولا يعطيه شيئا ولا يمنعه فأولئك قرائنه ومنهم خليل يقول : أنا معك حيث ذهبت ولست بفارقك فذلك عمله إن كان خيرا أو شرا
رواه البزار والطبراني بإسناد ضعيف

(10/442)


17847 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
مثل ابن آدم وماله وأهله وعمله كرجل له ثلاثة إخوة أو ثلاثة أصحاب فقال أحدهم : أنا معك حياتك فإذا مت فلست منك ولست مني وقال الآخر : أنا معك فإذا بلغت تلك الشجرة فلست منك ولست مني وقال الآخر : أنا معك حيا وميتا
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(10/442)


36 - . ( بابان في الاقتصاد ونحوه )

(10/442)


1 - . باب الاقتصاد

(10/442)


17848 - ص . 443 عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما عال من اقتصد "
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفي أسانيدهم إبراهيم بن مسلم الهجري وهو ضعيف

(10/443)


17849 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما عال مقتصد قط "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف

(10/443)


17850 - وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أحسن القصد في الغنى ما أحسن القصد في الفقر أحسن القصد في العبادة
رواه البزار من رواية سعيد بن حكيم عن مسلم بن حبيب ومسلم هذا لم أجد من ذكره إلا ابن حبان في ترجمة سعيد الراوي عنه وبقية رجاله ثقات

(10/443)


17851 - وعن طلحة بن عبيد الله قال : تمشى معنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بمكة وهو صائم فأجهده الصوم فحلبنا له ناقة لنا في قعب ( قدح ) وصببنا عليه عسلا نكرم به رسول الله صلى الله عليه و سلم عند فطره فلما غابت الشمس ناولناه القعب فلما ذاقه قال بيده كأنه يقول : " ما هذا ؟ " قلنا : لبنا وعسلا أردنا نكرمك به - أحسبه قال : - " أكرمك الله بما أكرمتني " . أو دعوة هذه معناها ثم قال : " من اقتصد أغناه الله ومن بذر أفقره الله ومن تواضع رفعه الله ومن تجبر قصمه الله "
ص . 444
رواه البزار وفيه ممن أعرفه اثنان

(10/443)


2 - . باب منه في الاقتصاد

(10/444)


17852 - عن جابر بن عبد الله قال : كان يقدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم قوم ليست لهم معارف فيأخذ الرجل بيد الرجل والرجل بيد الرجلين والرجل بيد الثلاثة على قدر طاقته فأخذ ختني بيد رجلين فخلوت به فلمته فقلت : تأخذ رجلين وعندك ما عندك ؟ فقال : إن عندنا رزقا من عند الله فانطلق حتى أريك فانطلقت فأراني شيئا من بر فقال : هذا عندنا فقلت : من أين لك هذا ؟ قال : اشتريناه من العير التي قدمت أمس وأراني مثل جثوة البعير تمرا وقال : هذا عندنا وأراني جرة فيها ودك ( دسم اللحم ودهنه ) وقال : هذا دهان وإدام ثم غدا بهما إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم - أو راح بهما - وقد أطعمهما ودهنهما فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إني أرى صاحبيك حسني الحال كم تطعمهما كل يوم من وجبة ؟ " . قال : وجبتين قال : " وجبتين ؟ فلولا كانت واحدة "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(10/444)


37 - . باب ما يكفي ابن آدم من الدنيا

(10/444)


17853 - عن أبي حسنة مسلم بن أكيس مولى عبد الله بن عامر عن أبي عبيدة بن الجراح قال : ذكر من دخل عليه فوجده يبكي فقال : ما يبكيك يا أبا عبيدة ؟ فقال : نبكي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر يوما ما يفتح الله على المسلمين ويفيء عليهم حتى ذكر الشام فقال : " إن ينسأ في أجلك يا أبا عبيدة فحسبك من الخدم ثلاثة :
ص . 445
خادم يخدمك وخادم يسافر معك وخادم يخدم أهلك ويرد عليهم . وحسبك من الدواب ثلاثة : دابة لرحلك ودابة لنقلك ودابة لغلامك "
ثم هذا أنا أنظر إلى بيتي قد امتلأ رقيقا وأنظر إلى مربطي قد امتلأ دواب وخيلا فكيف ألقى رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد هذا وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن أحبكم إلي وأقربكم مني من لقيني على مثل الحال الذي فارقني عليها "
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات

(10/444)


17854 - وعن يحيى بن جعدة قال : عاد خبابا ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : أبشر يا أبا عبد الله ترد على محمد صلى الله عليه و سلم [ الحوض ] فقال : فكيف بهذا وأشار إلى أعلى البيت وأسفله وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنما يكفي أحدكم من الدنيا كزاد الراكب
رواه أبو يعلى والطبراني ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن جعدة وهو ثقة

(10/445)


17855 - وعن أنس قال : دخلت على سلمان فرأيت بيته رثا فقلت له في ذلك فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم عهد إلي :
أن يكون زادك من الدنيا كزاد الراكب
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير الحسن بن يحيى بن الجعد وهو ثقة

(10/445)


17856 - وعن ثوبان قال : قلت : يا رسول الله ما يكفيني من الدنيا ؟ قال :
ما سد جوعتك ووارى عورتك وإن كان لك بيت يظلك فذاك وإن كانت لك دابة فبخ
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن عمارة وهو متروك
ص . 446

(10/445)


17857 - وعن علي بن نديمة قال : بيع متاع سلمان فبلغ أربعة عشر درهما
رواه الطبراني وإسناده جيد إلا أن علي بن نديمة لم يدرك سلمان فإن كانت تركته تأخرت فهو متصل

(10/446)


38 - . باب فيمن كره الدنيا

(10/446)


17858 - عن زيد بن أرقم قال : كنا مع أبي بكر فاستسقى فأتي بماء وعسل فلما وضعه على يده بكى وانتحب حتى ظننا أن به شيئا ولا نسأله عن شيء فلما فرغ قلنا : يا خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم ما حملك على هذا البكاء ؟ قال : بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ رأيته يدفع عن نفسه شيئا ولا أرى شيئا فقلت : يا رسول الله ما الذي أراك تدفع لا أرى شيئا ؟ قال :
الدنيا تطولت لي فقلت : إليك عني فقالت : أما إنك لست بمدركي
قال أبو بكر : فشق علي وخشيت أن أكون قد خالفت أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم ولحقتني الدنيا
رواه البزار وفيه عبد الواحد بن زيد الزاهد وهو ضعيف عند الجمهور وذكره ابن حبان في الثقات وقال : يعتبر حديثه إذا كان فوقه ثقة ودونه ثقة وبقية رجاله ثقات

(10/446)


39 - . باب ترك الدنيا لأهلها

(10/446)


17859 - عن أنس قال : ينادي مناد : دعوا الدنيا لأهلها دعوا الدنيا لأهلها دعوا الدنيا لأهلها من أخذ من الدنيا أكثر مما يكفيه أخذ جيفة وهو لا يشعر
ص . 447
رواه البزار وقال : لا يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا من هذا الوجه . وفيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف

(10/446)


40 - . باب فيما يرتفع من أمر الدنيا

(10/447)


17860 - عن سعيد بن المسيب قال : كانت ناقة رسول الله صلى الله عليه و سلم العضباء لا تسبق فجاء أعرابي على قعود فسبقها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " حق على الله لا يرتفع شيئا من الدنيا إلا وضعه "
قال معن بن عيسى : كان مالك لا يسنده فخرج علينا يوما نشيطا فحدثناه به عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير شيخ البزار أحمد بن الريبع فإني لم أعرفه

(10/447)


41 - . باب ما جاء في الأمل والأجل

(10/447)


17861 - عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم غرز بين يديه غرزا ثم غرز إلى جنبه آخر ثم غرز الثالث فأبعده ثم قال : " هل تدرون ما هذا ؟ " . قالوا : الله ورسوله أعلم قال : " هذا الإنسان وهذا أجله وهذا أمله يتعاطى الأمل يختلجه الأجل دون ذلك "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير علي بن علي الرفاعي وهو ثقة

(10/447)


17862 - وعن عبد الله بن عمرو - لا أعلمه إلا رفعه - قال :
صلاح أول هذه الأمة بالزهادة واليقين وهلاكها بالبخل والأمل
ص . 448
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عصمة بن المتوكل وقد ضعفه غير واحد ووثقه ابن حبان

(10/447)


17863 - وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اقتربت الساعة وهي لا تزداد منهم إلا بعدا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/448)


17864 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
اقتراب الساعة أن تكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم واليوم كالساعة والساعة كضرمة نار ولينامن أحدكم وأجله بين عينيه
قلت : رواه الترمذي باختصار
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف وقد قيل : إنه وثق وبقية رجاله وثقوا

(10/448)


42 - . باب ما قل وكفى خيرا مما كثر وألهى

(10/448)


17865 - عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما طلعت شمس قط إلا بعث بجنبها ملكان يناديان يسمعان أهل الأرض إلا الثقلين : يا أيها الناس هلموا إلى ربكم ما قل وكفى خير مما كثر وألهى
رواه أحمد والطبراني في الكبير وزاد : " ولا آبت شمس قط إلا بعث بجنبها ملكان يناديان : اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكاتلفا "
رواه الطبراني في الأوسط إلا أنه قال : " اللهم من أنفق فأعطه خلفا ومن أمسك فأعطه تلفا "
ص . 449
ورجال أحمد وبعض رجال أسانيد الطبراني في الكبير رجال الصحيح

(10/448)


17866 - وعن عبد الرحمن بن أبي سعيد - أراه عن أبيه شك أبو عبد الله - قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم على الأعواد وهو يقول : " ما قل وكفى خير مما كثر وألهى "
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير صدقة بن الربيع وهو ثقة

(10/449)


17867 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أيها الناس هلموا إلى ربكم ما قل وكفى خير مما كثر وألهى . يا أيها الناس إنما هي نجدان : نجد خير ونجد شر فما جعل نجد الشر أحب إليكم من نجد الخير
رواه الطبراني من حديث فضال عن أبي أمامة وفضال ضعيف

(10/449)


43 - . باب فيمن قل ماله وكثرت عياله

(10/449)


17868 - عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قل ماله وكثرت عياله وحسنت صلاته ولم يغتب المسلمين جاء يوم القيامة وهو معي كهاتين
رواه أبو يعلى وفيه مسلمة بن علي الخشني وهو متروك

(10/449)


44 - . باب القناعة

(10/449)


17869 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عليكم بالقناعة فإن القناعة مال لا ينفد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن إسماعيل المخزومي وهو متروك

(10/449)


45 - . باب فيمن صبر على العيش الشديد ولم يشك إلى الناس

(10/449)


17870 - ص . 450 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من جاع أو احتاج فكتمه الناس وأفضى به إلى الله كان حقا على الله أن يفتح له قوت سنة من حلال
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه إسماعيل بن رجاء الحصني ضعفه الدارقطني

(10/450)


17871 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما صبر أهل ثلاثة على جهد إلا أتاهم الله برزق
رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا

(10/450)


17872 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أصيب بمصيبة بماله أو في نفسه فكتمها ولم يشكها إلى الناس كان حقا على الله أن يغفر له
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا

(10/450)


17873 - وعن أبي هريرة قال : دخل رجل على أهله فلما رأى ما بهم من الحاجة خرج إلى البرية فلما رأت امرأته قامت إلى الرحا فوضعتها وإلى التنور فسجرته ثم قالت : اللهم ارزقنا فنظرت فإذا الجفنة قد امتلأت . قال : وذهبت إلى التنور فوجدته ممتلئا قال : فرجع
ص . 451
الزوج وقال : أصبتم بعدي شيئا ؟ قالت امرأته : نعم من ربنا قام إلى الرحا فرفعها فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال :
أما إنه لو لم يرفعها لم تزل تدور إلى يوم القيامة
رواه أحمد والبزار وقال : فقالت امرأته : اللهم ارزقنا ما نطحن وما نعجن ونخبز فإذا الجفنة ملأى خبزا والرحا تطحن والتنور ملأى جنوب شواء فجاء زوجها فقال : عندكم شيء ؟ قالت : رزق الله - أو قد رزق الله - فرفع الرحا فكنس حولها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو تركها لطحنت إلى يوم القيامة "
ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه ورجالهم رجال الصحيح غير شيخ البزار وشيخ الطبراني وهما ثقتان

(10/450)


17874 - وعن أبي هريرة قال : بينما رجل وامرأة له في السلف الخالي لا يقدر على شيء فجاء الرجل من سفره فدخل على امرأته جائعا قد أصابته مسغبة شديدة فقال لامرأته : عندك شيء ؟ قالت : أبشر قد أتاك رزق الله فاستحثها وقال : ابتغي ويحك إن كان عندك شيء فقالت : نعم هنيهة نرجو رحمة الله حتى إذا طال عليه الطول قال : ويحك قومي فابتغي إن كان عندك خبز فائتيني به فإني قد أبلغت وجهدت قد أبلغت وجهدت فقالت : نعم الآن ننضح التنور فلا تعجل فلما أن سكت عنها وتحينت أيضا أن يقول [ لها ] قالت هي من عند نفسها : لو قمت فنظرت إلى تنوري فقامت فوجدت تنورها ملآن جنوب الغنم ورحيتها تطحن فقامت إلى الرحى فنقضتها واستجرت ما في التنور من جنوب الغنم
ص . 452
فقال أبو هريرة : والذي نفس أبي القاسم بيده عن قول محمد صلى الله عليه و سلم :
لو أخذت ما في رحيتها ولم تنقضها لطحنت إلى يوم القيامة
رواه أحمد ورجاله وثقوا

(10/451)


46 - . باب فيمن يرضى بما قسم له

(10/452)


17875 - عن أبي العلاء بن الشخير قال : حدثني أحد بني سليم - ولا أحسبه إلا قد رأى النبي صلى الله عليه و سلم - أن الله عز و جل يبتلي عبده بما أعطاه فمن رضي بما قسم له بارك الله فيه ووسعه ومن لم يرض لم يبارك له
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/452)


17876 - وعن عبد الله بن الشخير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله ليبتلي العبد لينظر كيف يعمل فإن رضي بورك له وإن لم يرض لم يبارك له
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن راشد المازني وهو متروك

(10/452)


17877 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : يا حبذا المكروهات : الموت والفقر وما أبالي بأيهما ابتليت إن كان الغنى إن فيه العطف وإن كان الفقر إن فيه الصبر
ص . 453
رواه الطبراني وفيه المسعودي وقد اختلط

(10/452)


17878 - وعنه أيضا قال : ما يضر امرأ مسلما على أي حال أصبح عليها أو أمسى لا تكون حزازة في نفسه
رواه الطبراني وفيه المسعودي وقد اختلط

(10/453)


47 - . باب ما يمدح من قلة المال

(10/453)


17879 - عن محمود بن لبيد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اثنتان يكرههما ابن آدم : الموت والموت خير من الفتنة ويكره قلة المال وقلة المال أقل للحساب
رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح

(10/453)


17880 - وعن أبي أسماء أنه دخل على أبي ذر وهو بالربذة وعنده امرأة له سوداء بشعة ليس عليها أثر المجاسد ولا الخلوق فقال : أتنظرون إلى ما تأمرني به هذه السويداء ؟ تأمرني أن آتي العراق فإذا أتيت العراق مالوا علي بدنياهم وإن خليلي صلى الله عليه و سلم عهد إلي أن دون جسر جهنم طريقا ذا دحض ( زلق ) ومزلة وإنا إن نأت عليه وفي أحمالنا اقتدار أو اضطمار أحرى أن ننجو من أن نأتي عليه ونحن مواقير
ص . 454
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
قلت : ويأتي حديث أنس وأبي الدرداء في أواخر الباب بعد هذا

(10/453)


48 - . باب فضل الفقراء

(10/454)


17881 - عن أبي ذر قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " انظر أرفع رجل في المسجد " . قال : فنظرت فإذا رجل عليه حلة قلت : هذا قال : قال لي : " انظر أوضع رجل في المسجد " . قال : فنظرت فإذا رجل عليه أخلاق ( ثياب بالية ) قال : قلت : هذا قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لهذا عند الله أخير يوم القيامة من ملء الأرض مثل هذا "
رواه أحمد بأسانيد ورجالها رجال الصحيح

(10/454)


17882 - وعن أبي هريرة قال : خرجت أنا ورسول الله صلى الله عليه و سلم ويده في يدي فأتى على رجل رث الهيئة قال :
أبو فلان ما بلغ بك ما أرى ؟
قال : السقم والضر يا رسول الله قال : " ألا أعلمك كلمات يذهب الله عنك السقم والضر ؟ " . قال : ما يسرني بهما أني شهدت معك بدرا وأحدا قال : فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " وهل يدرك أهل بدر وأهل أحد ما يدرك الفقير القانع ؟ "
قال : فقال أبو هريرة : يا رسول الله أما تعلمني ؟ قال : فقال :
قل يا أبا هريرة : توكلت على الحي الذي لا يموت الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا
قال : فأتى علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وقد حسنت حالي فقال : " مهيم ؟ " . قال : فقلت : يا رسول الله لم أزل أقول الكلمات التي علمتنيهن
ص . 455
رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف وفيه توثيق لين ولكن حرب بن ميمون وبقية رجاله ثقات

(10/454)


17883 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سأل عني أو سره أن ينظر إلي فلينظر إلى أشعث شاحب مشمر لم يضع لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة رفع له علم فشمر إليه اليوم المضمار وغدا السباق والغاية الجنة أو النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أبي كريمة وهو ضعيف

(10/455)


17884 - وعن عبد الله بن عمرو قال : كنت عند رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما وطلعت الشمس فقال : " يأتي قوم يوم القيامة نورهم كنور الشمس " . قال أبو بكر : نحن هم يا رسول الله ؟ قال : " لا ولكم خير كثير ولكنهم الفقراء المهاجرون الذين يحشرون من أقطار الأرض " . قلت : فذكر الحديث
رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير وزاد في الكبير : ثم قال :
طوبى للغرباء طوبى للغرباء
قيل : ومن الغرباء ؟ قال : " ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم "

(10/455)


17885 - وفي رواية : فقال أبو بكر وعمر : نحن هم ؟
وله في الكبير أسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح

(10/455)


17886 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله عز و جل ؟
قالوا : الله ورسوله أعلم قال : " الفقراء المهاجرون الذين تسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره
ص . 456
لا يستطيع لها قضاءا فيقول الله عز و جل لمن يشاء من ملائكته : ائتوهم فحيوهم فتقول الملائكة : نحن سكان سمائك وخيرتك من خلقك أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء فنسلم عليهم ؟ قال : إنهم كانوا عبادا يعبدوني ولا يشركون بي شيئا وتسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء " . قال : " فتأتيهم الملائكة عند ذلك فيدخلون عليهم من كل باب : { سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار } "
قلت : له حديث في الصحيح غير هذا
رواه أحمد والبزار والطبراني وزاد بعد قول الملائكة وسكان سماواتك : " وإنك تدخلهم الجنة قبلنا " . ورجالهم ثقات

(10/455)


17887 - وعن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن أول ثلة تدخل لفقراء المهاجرين الذين تتقى بهم المكاره وإذا أمروا سمعوا وأطاعوا وإذا كانت لرجل منهم حاجة إلى السلطان لم تقض حتى يموت وهي في صدره والله عز و جل يدعو يوم القيامة الجنة فتأتي بزخرفها وزينتها فيقول : إن عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وقتلوا وأوذوا في سبيلي وجاهدوا ادخلوا الجنة فيدخلونها بغير حساب
رواه أحمد والطبراني وزاد فيه : " ادخلوا الجنة بلا عذاب ولا حساب وتأتي الملائكة فيسجدون ويقولون : ربنا نحن نسبحك الليل والنهار ونقدس لك من هؤلاء الذين آثرتهم علينا ؟ فيقول الله جل ذكره : عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وأوذوا
ص . 457
في سبيلي فتدخل عليهم الملائكة من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار "
ورجال الطبراني رجال الصحيح غير أبي عشانة وهو ثقة

(10/456)


17888 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يدخل فقراء المسلمين قبل أغنيائهم بخمسمائة عام
قلنا : ومن هم يا رسول الله ؟ قال : " هم الذين إذا كان مهلكا بعثوا وإذا كان مغنما بعثوا غيرهم الذين يحجبون على أبواب السلطان "
قلت : روى أبو داود بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو عبيدة بن الفضيل بن عياض ولم أعرفه وزيد العمي ضعفه الجمهور وقد وثق وبقية رجاله ثقات

(10/457)


17889 - وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن حوضي ما بين عدن إلى عمان أكوابه عدد النجوم ماؤه أشد بياضا من الثلج وأحلى من العسل أول من يرده فقراء المهاجرين
قلنا : يا رسول الله صفهم لنا قال : " شعث الرؤوس دنس الثياب الذين لا ينكحون المتنعمات ولا تفتح لهم السدد الذين يعطون ما عليهم ولا يعطون ما لهم "
قلت : له حديث في ذكر الحوض في الصحيح باختصار
رواه الطبراني

(10/457)


17890 - وفي رواية عنده : " وأكثر الناس ورودا عليه فقراء المهاجرين " . بدل : " أول من يرده "
ص . 458
ورجال الرواية الثانية رجال الصحيح

(10/457)


17891 - وعن أبي بكر الصديق عن أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
تدخل فقراء المؤمنين الجنة قبل الأغنياء بأربعمائة عام
قال : فقلت : إن الحسن يذكر " بأربعين عاما " . فقال : عن أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم عن النبي صلى الله عليه و سلم : " بأربعمائة عام حتى يقول الغني : يا ليتني كنت عيلا "
قال : قلت : يا رسول الله سمهم لنا بأسمائهم قال : " هم الذين إذا كان مكروه بعثوا له وإذا كان نعيم بعثوا له سواهم وهم الذين يحجبون عن الأبواب "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير زيد بن أبي الحواري وقد وثق على ضعفه

(10/458)


17892 - وعن عبد الله بن عمر قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
تدخل فقراء أمتي الجنة قبل أغنيائهم بأربعين خريفا
فقيل : صفهم لنا فقال : " الدنسة ثيابهم الشعثة رؤوسهم الذين لا يؤذن لهم على السدات ولا ينكحون المتنعمات توكل بهم مشارق الأرض ومغاربها يعطون كل الذي عليهم ولا يعطون كل الذي لهم "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات

(10/458)


17893 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تدخل فقراء أمتي قبل أغنيائهم بأربعين خريفا أو بأربعين سنة
ص . 459
رواه الطبراني وفيه محمد بن أبي كامل الموصلي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/458)


17894 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
تدخل فقراء المسلمين قبل أغنيائهم بنصف يوم
قلت : وما نصف يوم ؟ قال : " { إن يوما عند ربك كألف سنة } " . قال : " ويدخلون جميعا على صورة آدم " . قلت : وما كانت صورة آدم ؟ قال : " كان اثنا عشر ذراعا طوله في السماء وست عرضا " . قلت : أي ذراع ؟ قال : " الذراع طول الرجل الطويل "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عدي بن الفضل التيمي مولاهم وهو ضعيف

(10/459)


17895 - وعن العرباض بن سارية قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يخرج إلينا في الصفة وعليه الحوتكية ( العمامة ) فقال :
لو تعلمون ما دخر لكم ما حزنتم على ما زوي عنكم ولتفتحن فارس والروم
رواه أحمد ورجاله وثقوا

(10/459)


17896 - وعن سعيد بن عامر قال : ما أنا متخلف عن العنق الأول بعد الذي سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
تجيء فقراء المسلمين يوم القيامة على كورهم فيقال لهم : قفوا للحساب فيقولون : ما أعطيتمونا شيئا تحاسبونا عليه فيدخلون الجنة قبل الناس بأربعين سنة
ص . 460
رواه الطبراني

(10/459)


17897 - وعن عبد الرحمن بن سابط قال : أرسل عمر بن الخطاب إلى سعيد بن عامر : إنا مستعملوك على هؤلاء تسير بهم إلى أرض العدو فتجاهد بهم قال : فذكر حديثا طويلا قال فيه : قال سعيد : ما أنا بمتخلف عن العنق الأول بعد إذ سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إن فقراء المسلمين يزفون كما تزف الحمام " . قال : " فيقال لهم : قفوا للحساب فيقولون : والله ما تركنا شيئا نحاسب به فيقول الله عز و جل : صدق عبادي فيدخلون الجنة قبل الناس بسبعين عاما "
رواه الطبراني

(10/460)


17898 - وذكر بعده عن سعيد بن عامر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مثله
وفي إسناديهما يزيد بن أبي زياد وقد وثق على ضعفه وبقية رجالهما ثقات
ورواه البزار عن سعيد بن عامر بنحوه كذلك

(10/460)


17899 - وعن واثلة بن الأسقع قال : كنت في أصحاب الصفة فلقد رأيتنا وما منا إنسان عليه ثوب تام وأجد العرق في جلودنا طرقا من الغبار والوسخ إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
لتبشر فقراء المهاجرين
إذ أقبل رجل عليه شارة حسنة فجعل النبي صلى الله عليه و سلم لا يتكلم بكلام إلا كلفته نفسه أن يأتي بكلام يعلو كلام النبي صلى الله عليه و سلم فلما انصرف قال : " إن الله لا يحب هذا وضربه يلوون ألسنتهم لي البقر بلسانها المرعى كذلك يلوي الله تعالى ألسنتهم ووجوههم في النار "
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح

(10/460)


17900 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 461
اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الفقراء واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها الأغنياء
رواه أحمد وإسناده جيد

(10/460)


17901 - وعن عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها الضعفاء والفقراء واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير الضحاك بن يسار وقد وثقه ابن حبان

(10/461)


17902 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
دخلت الجنة فسمعت فيها خشفة ( صوتا ) بين يدي فقلت : ما هذا ؟ قال : بلال فمضيت فإذا أكثر أهلها المهاجرين وذراري المسلمين ولم أر فيها أحدا أقل من الأغنياء والنساء قيل لي : أما الأغنياء فهم ههنا يحاسبون ويمحصون وأما النساء فألهاهم الأحمران الذهب والحرير
قال : " ثم خرجنا من أحد أبواب الجنة الثمانية فلما كنت عند الباب أتيت بكفة فوضعت فيها ووضعت أمتي فرجحت بها ثم أتي بأبي بكر فوضع في كفة وجيء بجميع أمتي فوضعت في كفة فرجح أبو بكر ثم جيء بعمر فوضع في كفة وجيء بجميع أمتي فوضعوا فرجح عمر وعرضت علي أمتي رجلا رجلا فجعلوا يمرون فاستبطأت عبد الرحمن بن عوف ثم جاء بعد الإياس فقلت : عبد الرحمن فقال : بأبي وأمي يا رسول الله
ص . 462
ما خلصت إليك حتى ظننت أني لا أخلص إليك أبدا إلا بعد المشيبات قال : وما ذاك ؟ قال : من كثرة مالي أحاسب فأمحص "
رواه أحمد والطبراني بنحوه وفيهما مطرح بن يزيد وعلي بن يزيد وهما مجمع على ضعفهما وعبد الرحمن بن عوف أحد أصحاب بدر والحديبية وأحد العشرة المشهود لهم بالجنة وهم من أفضل الصحابة رضي الله عنهم

(10/461)


17903 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : استعمل عمر بن الخطاب معاذ بن جبل على الشام فكتب إليه أن أعط الناس أعطياتهم وأغز بهم فبينا هو يعطي الناس - وذلك في آخر النهار - جاء رجل من أهل الرساتيق فقال له : يا معاذ من لي بعطائي ؟ فأتى برجل من أهل الرستاق فقال : أنا من مكان كذا فعلي آوي إلى أهلي قبل الليل فقال : والله لا أعطيك حتى أعطي هؤلاء - يعني أهل المدينة - سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الأنبياء كلهم يدخلون الجنة قبل داود وسليمان بألفي عام وفقراء المسلمين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين عاما وإن أهل المدائن يدخلون الجنة أهل الرساتيق بأربعين عاما تفضل المدائن بالجمعة والجماعات وحلق الذكر وإذا كان بلاء خصوا به دونهم
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لا يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا بهذا الإسناد وفيه علي بن سعيد بن بشير قال الدارقطني : ليس بذاك تفرد بأشياء وقال ابن يونس : كان يفهم ويحفظ وقال الذهبي : حافظ رحال وبقية رجاله ثقات

(10/462)


17904 - وعن أمية بن خالد بن عبد الله بن أسيد قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يستفتح بصعاليك المسلمين
ص . 463

(10/462)


17905 - وفي رواية : يستنصر بصعاليك المسلمين
رواه الطبراني ورجال الرواية الأولى رجال الصحيح

(10/463)


17906 - وعن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم أحيني مسكينا وتوفني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين
رواه الطبراني وفيه بقية بن الوليد وقد وثق على ضعفه وشيخ الطبراني وعبيد الله بن زياد الأوزاعي لم أعرفهما وبقية رجاله ثقات

(10/463)


17907 - وعن أبي ذر قال : أمرني خليلي صلى الله عليه و سلم بسبع : بحب المساكين والدنو منهم وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت وأمرني أن لا أسأل أحدا شيئا وأمرني أن أقول الحق وإن كان مرا وأمرني أن لا يأخذني في الله لومة لائم وأمرني أن أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنهن من تحت كنز العرش

(10/463)


17908 - وفي رواية : وأمرني أن أرحم المساكين وأجالسهم
رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه وأحد إسنادي أحمد ثقات

(10/463)


17909 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا أعلمكم خمسا : حب المساكين والدنو منهم وانظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من فوقكم وصلوا الرحم وإن أدبرت وقولوا الحق وإن كان مرا وأكثروا من قول لا حول ولا قوة إلا بالله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جرير بن أيوب البجلي وهو ضعيف جدا

(10/463)


17910 - وعن أبي هريرة - رفعه - قال :
ص . 464
إن أهل البيت ليقل طعمهم فتستنير بيوتهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن المطلب العجلي ضعفه العقيلي وبقية رجاله ثقات

(10/463)


17911 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن بين أيديكم عقبة كؤودا لا ينجو منها إلا كل مخف
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أسد بن موسى بن مسلم الصغير وهما ثقتان
وقد تقدم حديث أبي ذر في الباب الذي قبل هذا ورجاله رجال الصحيح

(10/464)


17912 - وعن أنس قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما وهو آخذ بيد أبي ذر فقال :
يا أبا ذر أعلمت أن بين أيدينا عقبة كؤودا لا يصعدها إلا المخفون ؟
فقال رجل : يا رسول الله أمن المخفين أنا أم من المثقلين ؟ فقال : " عندك طعام يوم ؟ " . قال : نعم وطعام غد قال : " نعم وطعام بعد غد " . قال : لا قال : " لو كان عندك طعام ثلاث كنت من المثقلين "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جنادة بن مروان قال أبو حاتم : ليس بالقوي وبقية رجاله ثقات

(10/464)


17913 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
التقى مؤمنان على باب الجنة مؤمن غني ومؤمن فقير كانا في الدنيا فأدخل الفقير الجنة وحبس الغني ما شاء الله أن يحبس ثم أدخل الجنة فلقيه الفقير فقال : يا أخي ماذا حبسك ؟ والله لقد حبست حتى خفت عليك فيقول : يا أخي إني حبست بعدك حبسا فظيعا كريها وما وصلت إليك حتى سال مني من
ص . 465
العرق ما لو ورده ألف بعير كلها آكلة حمض لصدرن عنه رواء
رواه أحمد وفيه دويد غير منسوب فإن كان هو الذي روى عن سفيان فقد ذكره العجلي في كتاب الثقات وإن كان غيره لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح غير مسلم بن بشير وهو ثقة

(10/464)


49 - . باب ما جاء في البله

(10/465)


17914 - عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " أكثر أهل الجنة البله "
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " رب ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره "
رواه البزار وفيه سلامة بن روح وثقه ابن حبان وغيره وضعفه غير واحد

(10/465)


50 - . باب فيمن لا يؤبه له

(10/465)


17916 - عن حذيفة قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في جنازة قال :
ألا أخبركم بشر عباد الله ؟ الفظ المسكتبر . ألا أخبركم بخير عباد الله ؟ الضعيف المستضعف ذي الطمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره
ص . 466
رواه أحمد وفيه محمد بن جابر وقد وثق على ضعفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/465)


17917 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ألا أخبركم بأهل النار وأهل الجنة أما أهل الجنة ؟ فكل ضعيف مستضعف ذي طمرين لو أقسم على الله لأبره وأما أهل النار فكل جعظري ( الفظ الغليظ المتكبر ) جواظ ( الجموع المنوع ) جماع مناع ذي تبع
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه يعتضد

(10/466)


17918 - وعن أنس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
رب أشعث أغبر ذي طمرين مصفح عن أبواب الناس لو أقسم على الله لأبره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن موسى التيمي وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح غير جارية بن هرم ووثقه ابن حبان على ضعفه

(10/466)


17919 - وعن عبد الله بن مسعود - رفعه - قال :
رب ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير جارية بن هرم وقد وثقه ابن حبان على ضعفه

(10/466)


17920 - وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن من أمتي من لو جاء أحدكم يسأله دينارا لم يعطه ولو سأله درهما لم يعطه ولو سأله فلسا لم يعطه ولو سأل الله الجنة أعطاه إياها ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره
ص . 467
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(10/466)


17921 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تعس عبد الدنيار وتعس عبد الدرهم وتعس عبد الخميصة إن أعطي رضي وإن منع سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا فانتقش . طوبى لعبد أخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدماه إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة إن شفع لم يشفع وإن استأذن لم يؤذن له
قلت : رواه البخاري خلا من قوله : " طوبى لعبد " . إلى آخره . فرواه تعليقا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(10/467)


17922 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا أخبركم بأهل الجنة ؟
قلنا : بلى يا رسول الله قال : " كل ضعيف متضعف ذي طمرين لا يؤبه له لو أقسم على الله لأبره . ألا أخبركم بأهل النار ؟ " . قلنا : بلى يا رسول الله قال : " كل جظ جعظ مستكبر " . قلت : يا رسول الله ما الجظ ؟ قال : " الضخم " . قلت : فما الجعظ ؟ قال : " العظيم في نفسه "
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه عبد الله بن محمد بن أبي مريم وهو ضعيف

(10/467)


17923 - وعن سراقة بن مالك بن جعشم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يا سراقة ألا أخبرك بأهل الجنة وأهل النار ؟
قلت : بلى يا رسول الله قال : " أما أهل النار فكل جعظري جواظ مستكبر وأما أهل الجنة فالضعفاء المغلوبون "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن
ص . 468

(10/467)


17924 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا أنبئك بأهل الجنة " . قلت : بلى قال : " الضعفاء المغلوبون "
رواه الطبراني ورجاله وثقوا

(10/468)


17925 - وعن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " ألا أخبرك يا أبا الدرداء بأهل النار ؟ " . قلت : بلى يا رسول الله قال : " كل جعظري جواظ مستكبر جماع منوع ألا أخبرك بأهل الجنة ؟ كل مسكين لو أقسم على الله لأبره "
رواه الطبراني وفيه خارجة بن مصعب وهو متروك

(10/468)


17926 - وعن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا أخبركم بأهل الجنة ؟ " . قالوا : بلى يا رسول الله قال : " كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره ألا أخبركم بأهل النار ؟ كل عتل جواظ "
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/468)


17927 - وعن أبي ذر قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " انظر أرفع رجل في المسجد " . قال : فنظرت فإذا رجل عليه حلة قلت : هذا قال لي : " انظر أوضع رجل في المسجد " . قال : فنظرت فإذا رجل عليه أخلاق قلت : هذا قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لهذا عند الله أخير يوم القيامة من ملء الأرض مثل هذا "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط بأسانيد ورجال أحمد وأحد إسنادي البزار والطبراني رجال الصحيح

(10/468)


17928 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن لله ضنائن من خلقه يحييهم في عافية فإذا توفاهم توفاهم إلى جنته أولئك تمر عليهم الفتن كقطع الليل المظلم وهم فيها في عافية
ص . 469
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه مسلم بن عبد الله الحمصي ولم أعرفه وقد جهله الذهبي وبقية رجاله وثقوا

(10/468)


17929 - وعن أبي هريرة - رفعه - قال :
ألا أخبركم بأهل الجنة ؟ الضعفاء المظلومون . ألا أنبئكم بأهل النار ؟ كل جعظري . ألا أخبركم بخياركم ؟ محاسنكم أخلاقا . ألا أنبئكم بشراركم ؟ الثرثارون المتشدقون المتفيهقون
رواه البزار وقال : لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد وفيه البراء بن يزيد فإن كان هو البراء بن عبد الله بن يزيد فهو ضعيف وإن كان هو البراء بن يزيد الهمذاني فقد وثقه ابن حبان

(10/469)


17930 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن موسى بن عمران مر برجل وهو يضطرب فقام يدعو الله له أن يعافيه فقال له : يا موسى إنه ليس الذي يصيبه خبط من إبليس ولكنه جوع نفسه لي فهو الذي ترى انظر إليه في كل يوم انظر إليه في كل يوم مرات أتعجب من طاعته فمره فليدع لك فإن له عندي كل يوم دعوة
رواه الطبراني ورجاله وثقوا

(10/469)


17931 - وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم مر في بعض سكك المدينة فرأى رجلا أسود ميتا قد رموا به في الطريق فسأل بعض من ثم عنه فقال : " مملوك من هذا ؟ " . قالوا : مملوك لآل فلان فقال : " أكنتم ترونه يصلي ؟ " . قالوا : كنا نراه أحيانا
ص . 470
يصلي وأحيانا لا يصلي فقال : " قوموا فاغسلوه وكفنوه " . فقاموا فغسلوه وكفنوه وقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى عليه فلما كبر قال : " سبحان الله سبحان الله " . فلما قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاته قال له أصحابه : يا رسول الله سمعناك لما كبرت تقول : " سبحان الله سبحان الله " . فلم قلت سبحان الله سبحان الله ؟ قال : " كادت الملائكة أن تحول بيني وبينه من كثرة ما صلوا عليه "
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد

(10/469)


51 - . باب فيما يتمناه الغني في الآخرة

(10/470)


17932 - عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وهم يصلون ويدعون فقال :
خذوا فيما كنتم فيه
وقال : " أبشروا - أحسبه قال : - يا معشر المهاجرين بالفوز يوم القيامة على الأغنياء بخمسمائة عام حتى إن الغني يود لو كان سائلا "
قلت : رواه أبو داود غير قوله : " حتى إن الغني يود أنه كان سائلا "
رواه البزار

(10/470)


52 - . باب ما يصير إليه الفقير المؤمن والغني الكافر

(10/470)


17933 - عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن موسى قال : أي رب إن عبدك المؤمن تقتر عليه في الدنيا قال : فيفتح له باب إلى الجنة فينظر إليها فيقول : يا موسى هذا ما أعددت له فيقول موسى : وعزتك وجلالك لو كان أقطع اليدين والرجلين يسحب على وجهه منذ خلقته إلى يوم القيامة وكان هذا مصيره لم ير بؤسا قط
ص . 471
قال : " ثم قال موسى : أي رب عبدك الكافر توسع عليه في الدنيا قال : فيفتح له باب من النار فيقول : يا موسى هذا ما أعددت له فقال موسى : أي وعزتك وجلالك لو كانت له الدنيا منذ يوم خلقته إلى يوم القيامة وكان هذا مصيره لم ير خيرا قط "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة ودراج وقد وثقا على ضعف فيهما

(10/470)


53 - . باب فيمن اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة

(10/471)


17934 - عن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أشقى الأشقياء من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة
رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين في أحدهما خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك وقد وثقه أبو زرعة وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات وفي الأخرى أحمد بن طاهر بن حرملة وهو كذاب

(10/471)


54 - . باب ما يسأل عنه العبد يوم القيامة

(10/471)


17935 - عن أبي عسيب قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما فمر بي فدعاني فخرجت إليه ثم مر بأبي بكر رحمه الله فدعاه فخرج إليه ثم مر بعمر فدعاه فخرج إليه فانطلق حتى دخل حائطا لبعض الأنصار فقال لصاحب الحائط : " أطعمنا " . فجاء بعذق فوضعه فأكل رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه ثم دعا بماء بارد فشرب فقال : " لتسألن عن هذا يوم القيامة " . قال : فأخذ عمر العذق فضرب به الأرض حتى تناثر البسر ( الرطب ) قبل رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال : يا رسول الله إنا لمسؤولون عن هذا يوم
ص . 472
القيامة ؟ قال : " نعم إلا من ثلاث : خرقة كف بها عورته أو كسرة سد بها جوعته أو جحر يندخل فيه من الحر والقر "
رواه أحمد ورجاله ثقات

(10/471)


17936 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما فوق الإزار وظل الحائط وجر الماء فضل يحاسب به العبد يوم القيامة أو يسأل عنه
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وقد وثق على ضعف فيه وبقية رجاله رجال الصحيح غير القاسم بن محمد بن يحيى المروزي وهو ثقة

(10/472)


55 - . باب فيما يشتهيه الفقير ولا يقدر عليه

(10/472)


17937 - عن عصمة قال : جاء نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا : يا رسول الله إنا نمر بهذه الأسواق فننظر إلى هذه الفواكه فنشتهيها وليس معنا ناض ( درهم ودنيار ) نشتري به فهل لنا في ذلك من أجر ؟ فقال :
وهل الأجر إلا ذلك
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف جدا

(10/472)


56 - . باب النهي عن التواضع للأغنياء

(10/472)


17938 - عن ابن عمر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن تدهن الأغنياء
رواه الطبراني وفيه داود بن الزبرقان وهو متروك

(10/472)


57 - . باب ما جاء في الفراسة

(10/472)


17939 - ص . 473 عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لله عبادا يعرفون الناس بالتوسم
رواه البزار والطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(10/473)


17940 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/473)


17941 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : أفرس الناس ثلاثة صاحبة موسى التي قالت : يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين قال : وما رأيت من أمانته ؟ قالت : كنت أمشي أمامه فجعلني خلفه . وصاحب يوسف حين قال : أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا . وأبو بكر حين استخلف عمر

(10/473)


17942 - وفي رواية : من أفرس الناس ثلاثة
ص . 474
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح إن كان محمد بن كثير هو العبدي وإن كان هو الثقفي فقد وثق على ضعف كثير فيه

(10/473)


17943 - وعن علي بن زيد قال : قيل لعمرو بن العاص : صف لنا أهل الأمصار قال : أهل الحجاز أحرص الناس على فتنة وأعجزهم عنها وأهل العراق أحرصه على علم وأبعده منه وأهل الشام أطوع الناس للمخلوق في معصية الخالق وأهل مصر أكيس الناس صغيرا وأحمقه كبيرا
رواه الطبراني وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف جدا

(10/474)


58 - . باب معادن التقوى قلوب العارفين والصالحين

(10/474)


17944 - عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لكل شيء معدن ومعدن التقوى قلوب العارفين
وفيه محمد بن رجاء وهو ضعيف

(10/474)


59 - . باب ما جاء في الولاية لله عز و جل

(10/474)


17945 - عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن من موجبات ولاية الله ثلاثا : إذا رأى حقا من حقوق الله لم يؤخره إلى أيام لا يدركها وأن يعمل العمل الصالح في العلانية على قوام من عمله في السريرة وهو يجمع مع ما يعجل صلاح ما يأمل
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فهكذا ولي الله وعقد وثلاثين "
ص . 475
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(10/474)


60 - . باب ما جاء في الأتقياء

(10/475)


17946 - عن أنس بن مالك قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم : من آل محمد ؟ فقال : " كل تقي "
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " { إن أولياؤه إلا المتقون } "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه نوح بن أبي مريم وهو ضعيف

(10/475)


17947 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يزيده ذا شرف عنده ولا ينقصه إلا التقوى
رواه الطبراني في الأوسط وفيه منصور بن عمار وقد وثق على ضعفه
قلت : وقد تقدمت أحاديث في قوله : " كرم المؤمن تقواه " . وأحاديث في الأدب في حق المسلم وفي أثنائها أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " التقوى ههنا " . وأومأ بيده إلى صدره

(10/475)


61 - . باب ما جاء في العجب

(10/475)


17948 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو لم تكونوا تذنبون لخشيت عليكم ما هو أكبر منه : العجب
رواه البزار وإسناده جيد

(10/475)


62 - . باب فيمن آذى أولياء الله

(10/475)


17949 - ص . 476 عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قال الله تبارك وتعالى : من عادى لي وليا فقد استحل محاربتي
قلت : فذكر الحديث
رواه البزار واللفظ له وأحمد والطبراني في الأوسط وفيه عبد الواحد بن قيس وقد وثقه غير واحد وضعفه غيرهم وبقية رجال أحمد رجال الصحيح ورجال الطبراني في الأوسط رجال الصحيح غير شيخه هارون بن كامل

(10/476)


17950 - وعن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه و سلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
قال الله عز و جل : من آذى لي وليا فقد استحل محاربتي وما تقرب إلي عبدي بمثل أداء فريضتي وإنه ليتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت رجله التي يمشي بها ويده التي يبطش بها ولسانه الذي ينطق به وقلبه الذي يعقل به وإن سألني أعطيته وإن دعاني أجبته وما ترددت عن شيء أنا فاعله كترددي عن موته وذلك أن يكره الموت وأنا أكره مساءته
رواه أبو يعلى وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو كذاب

(10/476)


17951 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم عن جبريل عليه السلام عن الله تعالى قال :
من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن سعيد أبو حفص الدمشقي وهو ضعيف
ص . 477

(10/476)


17952 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يقول الله تبارك وتعالى : من عادى لي وليا فقد ناصبني بالمحاربة
قلت : فذكر الحديث
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(10/477)


63 - . باب فيما يصلح للمؤمنين على الغنى والفقر

(10/477)


17953 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يقول الله تبارك وتعالى : من عادى لي وليا فقد ناصبني بالمحاربة وما ترددت عن شيء أنا فاعله كترددي عن موت المؤمن يكره الموت وأكره مساءته وربما سألني وليي المؤمن الغنى فأصرفه من الغنى إلى الفقر ولو صرفته إلى الغنى لكان شرا له وربما سألني وليي المؤمن الفقر فأصرفه إلى الغنى ولو صرفته إلى الفقر لكان شرا له . إن الله تبارك وتعالى قال : وعزتي وجلالي وعلوي وبهائي وجمالي وارتفاع مكاني لا يؤثر عبدي هواي على هوى نفسه إلا أثبت أجله عند بصره وضمنت له السماوات والأرض رزقه وكنت له من وراء تجارة كل تاجر
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(10/477)


64 - . باب فيمن لا صبوة له ومن ينشأ في العبادة

(10/477)


17954 - عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل ليعجب من الشاب ليست له صبوة
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وإسناده حسن
ص . 478

(10/477)


17955 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من ناشئ ينشأ في العبادة حتى يدركه الموت إلا أعطاه الله أجر تسعة وتسعين صديقا
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وفيه يوسف بن عطية الصفار وهو ضعيف جدا

(10/478)


65 - . باب فيمن تشبه من الشباب بالكهول وغير ذلك

(10/478)


17956 - عن واثلة بن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
خير شبابكم من تشبه بكهولكم وشر كهولكم من تشبه بشبابكم
رواه أبو يعلى والطبراني وفيه من لم أعرفهم

(10/478)


17957 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خير شبابكم من تشبه بكهولكم وشر كهولكم من تشبه بشبابكم
رواه الطبراني والبزار وفيهما الحسن بن أبي جعفر وهو ضعيف

(10/478)


17958 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله يبغض ابن سبعين في هيئة ابن عشرين في مشيته ومنظره
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لا يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا بهذا الإسناد وفيه موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث وهو ضعيف

(10/478)


66 - . باب من تشبه بقوم فهو منهم

(10/478)


17959 - عن حذيفة - يعني ابن اليمان - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من تشبه بقوم فهو منهم
ص . 479
رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن غراب وقد وثقه غير واحد وضعفه بعضهم وبقية رجاله ثقات

(10/478)


67 - . باب ما جاء في المحبة والبغضة والثناء الحسن وغيره

(10/479)


17960 - عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن المقة من الله عز و جل - قال شريك : هي المحبة - والصيت من السماء فإذا أحب الله عبدا قال لجبريل : إني أحب فلانا فأحبوه
قال : " فتنزل له المحبة في الأرض وإذا أبغض عبدا قال لجبريل : إني أبغض فلانا فأبغضوه " . قال : " فينادي جبريل : إن ربكم يبغض فلانا فأبغضوه " . قال : فيجري له البغض في الأرض "
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله وثقوا
قلت : لم أجده في الأطراف

(10/479)


17961 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من عبد إلا وله صيت في السماء فإن كان صيته حسنا [ وضع في الأرض ] وإن كان صيته في السماء سيئا وضع في الأرض
قلت : له في الصحيح حديث غير هذا
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(10/479)


17962 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم بالنباوة أو بالنباة يقول :
ص . 480
يوشك أن يعرفوا أهل الجنة من أهل النار
قالوا : بما يا رسول الله ؟ قال : " بالثناء الحسن والثناء السيئ "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير الحسن بن عرفة وهو ثقة

(10/479)


17963 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رجل للنبي صلى الله عليه و سلم : يا رسول الله كيف لي أن أعلم إذا أحسنت وإذا اسأت ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إذا سمعت جيرانك يقولون : قد أحسنت فقد أحسنت . وإذا سمعتهم يقولون : قد أسأت فقد أسأت "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/480)


17964 - وعن الضحاك بن قيس الفهري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا أتى الرجل القوم فقالوا : مرحبا فمرحباص به يوم يلقى ربه . وإذا أتى الرجل القوم فقالوا : قحطا فقحطا له يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير أبي عمر الضرير الأكبر وهو ثقة

(10/480)


17965 - وعن أنس قال : قيل : يا رسول الله من أهل الجنة ؟ قال : " من لا يموت حتى يملأ الله مسامعه مما يحب "
ص . 481
قيل : فمن أهل النار ؟ قال : " من لا يموت حتى يملأ الله مسامعه مما يكره "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير العباس بن جعفر وهو ثقة

(10/480)


68 - . باب أحب الناس إلى الله أحبهم إلى الناس

(10/481)


17966 - عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا أخبركم بأحبكم إلى الله ؟ " . قالوا : بلى يا رسول الله وظننا أنه يسمي رجلا قال : " إن أحبكم إلى الله أحبكم إلى الناس ألا أخبركم بأبغضكم إلى الله ؟ " . قلنا : بلى يا رسول الله وظننا أنه يسمي أحدا فقال : " إن أبغضكم إلى الله أبغضكم إلى الناس "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن حيدة الأنباري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/481)


69 - . باب فيمن يطلب رضا الله تعالى

(10/481)


17967 - عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن العبد ليلتمس مرضاة الله عز و جل فلا يزال كذلك فيقول : يا جبريل إن عبدي فلانا يلتمس أن يرضيني برضائي عليه
قال : " فيقول جبريل صلى الله عليه و سلم : رحمة الله على فلان وتقول حملة العرش ويقول الذين يلونهم حتى يقول أهل السماوات السبع ثم يهبط إلى الأرض "
ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وهي الآية التي أنزل الله عليكم في كتابه : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا } وإن العبد ليلتمس سخط الله فيقول الله عز و جل : يا جبريل إن فلانا يستسخطني ألا وإن غضبي عليه فيقول جبريل : غضب الله على فلان وتقول
ص . 482
حملة العرش ويقول من دونهم حتى يقوله أهل السماوات السبع ثم يهبط إلى الأرض "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(10/481)


17968 - وعن عمرو بن مالك الرواسي قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله ارض عني قال : فأعرض عني ثلاثا قال : قلت : يا رسول الله إن الرب ليترضى فيرضى قال : " فرضى عني "
رواه أبو يعلى والطبراني

(10/482)


70 - . باب فيمن رضي الله عنه

(10/482)


17969 - عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله إذا رضي عن العبد أثنى عليه سبعة أضعاف من الخير لم يعمله وإذا سخط على العبد أثنى عليه سبعة أضعاف من الشر لم يعمله

(10/482)


17970 - وفي رواية : " إذا أحب وإذا أبغض "
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال : " تسعة أضعاف " . ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم

(10/482)


71 - . باب في أهل البيت يتتابعون في الجنة والنار

(10/482)


17971 - عن أبي جحيفة قال : أخبرت أن أهل البيت يتتابعون في النار حتى لا يبق منهم حر ولا عبد ولا أمة
ص . 483
وإن أهل البيت يتتابعون في الجنة حتى ما يبقى منهم حر ولا عبد ولا أمة
رواه الطبراني من طريق كثير ولم ينسبه إلى أبي جحيفة ولم أعرف كثيرا هذا وبقية رجاله ثقات

(10/482)


72 - . ( أبواب في الألفة )

(10/483)


1 - . باب الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف

(10/483)


17972 - عن الحارث بن عميرة قال : انطلقت إلى المدائن فإذا أنا برجل عليه ثياب خلقان ومعه أديم أحمر يعزله فالتفت فنظر إلي فأومأ بيده : مكانك يا عبد الله فقمت فقلت لمن كان عندي : من هذا الرجل ؟ قالوا : هذا سلمان فدخل بيته فلبس ثيابا بيضا ثم أقبل وأخذ بيدي وصافحني وساءلني فقلت : يا أبا عبد الله ما رأيتني فيما مضى ولا رأيتك ولا عرفتني ولا عرفتك قال : بلى والذي نفسي بيده لقد عرف روحي روحك حين رأيتك ألست الحارث بن عميرة ؟ قلت : بلى قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها في الله ائتلف وما تناكر منها في الله اختلف
رواه الطبراني بأسانيد ضعيفة

(10/483)


17973 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/483)


17974 - وعن عمرة بنت عبد الرحمن قالت : كانت امرأة بمكة مزاحة فنزلت على امرأة شبها لها فبلغ ذاك عائشة
ص . 484
فقالت : صدق حبي سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف
قال : ولا أعلم إلا قال في الحديث : ولا تعرف تلك المرأة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/483)


2 - . باب المؤمن يألف ويؤلف

(10/484)


17975 - عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح

(10/484)


17976 - وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف
رواه أحمد والطبراني وإسناده جيد

(10/484)


17977 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف
رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن بهرام ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/484)


17978 - وعن عبد الله بن مسعود قال : المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف
ص . 485
رواه الطبراني في الكبير وفيه المسعودي وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح
قلت : وقد تقدم هذان البابان في كتاب الأدب وكذلك باب أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وكذلك باب تنقه وتوقه

(10/484)


3 - . باب

(10/485)


17979 - عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن أرواح المؤمنين لتلتقي على مسيرة يوم ما رأى أحد منهم صاحبه قط

(10/485)


17980 - وفي رواية : " ليلتقيان على مسيرة يوم وليلة "
رواه أحمد ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم ورواه الطبراني

(10/485)


73 - . ( أبواب في المحبة )

(10/485)


1 - . باب فيمن يحب

(10/485)


17981 - عن عائشة قالت : ما أحب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا ذا تقى
رواه أبو يعلى وإسناده حسن

(10/485)


2 - . باب الحب لله تعالى

(10/485)


17982 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن من الإيمان أن يحب الرجل رجلا لا يحبه إلا لله من غير مال أعطاه فذلك الإيمان
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات
قلت : وقد تقدمت الأحاديث في الحب لله والبغض لله في كتاب الإيمان
ص . 486

(10/485)


17983 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أحب عبد عبدا لله إلا أكرم ربه عز و جل

(10/486)


3 - . باب محبة النبي صلى الله عليه و سلم

(10/486)


17984 - عن سعيد بن أبي سعيد أن أبا سعيد الخدري شكا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حاجته فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اصبر أبا سعيد فإن الفقر إلى من يحبني أسرع من السيل من أعلى الوادي ومن أعلى الجبل إلى أسفله "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أنه شبه المرسل

(10/486)


17985 - وعن أنس قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم رجل فقال : إني أحبك فقال : " استعد للفاقة "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير بكر بن سليم وهو ثقة

(10/486)


4 - . باب من أحب مسلما لله أحبه الآخر

(10/486)


17986 - عن مجاهد قال : مر رجل بابن عباس قال : إن هذا يحبني قالوا : وما يدريك يا أبا عباس ؟ قال : لأني أحبه
رواه أبو يعلى عن شيخه محمد بن قدامة وقد ضعفه الجمهور وقد وثقه ابن حبان وغيره وبقية رجاله ثقات

(10/486)


5 - . باب فيمن سلم على من يحبه لله

(10/486)


17987 - ص . 487 عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من عبدين تحابا في الله يستقبل أحدهما صاحبه فيصافحه ويصليا على النبي صلى الله عليه و سلم إلا لم يتفرقا حتى يغفر لهما ذنوبهما ما تقدم منها وما تأخر
رواه أبو يعلى وفيه درست بن حمزة وهو ضعيف

(10/487)


6 - . باب فيمن نظر إلى أخيه نظرة مودة

(10/487)


17988 - عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من نظر إلى أخيه نظرة مودة لم يكن في قلبه عليه إحنة ( حقد ) لم يطرف حتى يغفر له ما تقدم من ذنوبه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سوار بن مصعب وهو متروك

(10/487)


7 - . باب ما تواد اثنان فيفرق بينهما إلا الذنب

(10/487)


17989 - عن رجل من بني سليط قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم وهو في أزفلة ( جماعة ) من الناس فسمعته يقول :
المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله التقوى ههنا
وأشار إلى صدره " وما تواد رجلان في الله تبارك وتعالى فيفرق بينهما إلا بحدث يحدثه أحدهما "
رواه أحمد وإسناده حسن

(10/487)


17990 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقول :
المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله
ويقول : " والذي نفسي بيده ما تواد اثنان فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما "

(10/487)


8 - . باب فيمن أحب أهل الشر

(10/487)


17991 - عن أبي الطفيل أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم كان ولد له غلام فذهب به إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأخذ النبي صلى الله عليه و سلم بجبهته وقال هكذا بإصبعه فدعا فخرجت شعرة من جبهته كأنها هلبة فرس قال : فأحب الخوارج ولزمهم فأسقطت الشعرة من جبهته فأخذه أبوه فقيده وحبسه قال : فدخلت عليه فقلت له : اتق الله أليس ترى أن بركة النبي صلى الله عليه و سلم قد وقعت من جبهتك ؟ قال : فما زلت أعظه حتى رجع عن رأيه وأبغضهم فنبتت بعد تلك الشعرة
رواه أحمد والطبراني واللفظ له ورجاله رجال الصحيح غير علي بن زيد وقد وثق

(10/487)


17992 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل نفس تحشر على هواها فمن هوى الكفر فهو مع الكفرة ولا ينفعه علمه شيئا
رواه الطبراني في الأوسط وفي إسناده ضعفاء وقد وثقوا

(10/487)


9 - . باب فيمن تلين لهم القلوب

(10/487)


17993 - عن أبي أمامة قال : لقيني النبي صلى الله عليه و سلم فأخذ بيدي ثم قال :
يا أبا أمامة إن من المؤمنين من يلين له قلبي
ص . 489
رواه الطبراني ورجاله وثقوا

(10/487)


10 - . باب أي المتحابين أفضل وأحب إلى الله

(10/489)


17994 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما تحاب رجلان في الله إلا كان أحبهما إلى الله عز و جل أشدهما حبا لصاحبه
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى والبزار بنحوه ورجال أبي يعلى والبزار رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة وقد وثقه غير واحد على ضعف فيه

(10/489)


17995 - وعن أبي الدرداء - يرفعه - قال :
ما من رجلين تحابا في الله بظهر الغيب إلا كان أحبهما إلى الله أشدهما حبا لصاحبه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير المعافى بن سليمان وهو ثقة

(10/489)


11 - . باب المتحابين في الله عز و جل

(10/489)


17996 - عن أبي مالك الأشعري أنه جمع قومه - قلت : فذكر الحديث إلى أن قال : - ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما قضى صلاته أقبل علينا بوجهه فقال :
يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا واعلموا أن لله عز و جل عبادا ليسوا بأنبياء
ص . 490
ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله
فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس وألوى بيده إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ناس من المؤمنين ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم ؟ انعتهم لنا حلهم لنا - يعني صفهم لنا - شكلهم لنا فسر وجه النبي صلى الله عليه و سلم بسؤال الأعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة تحابوا في الله وتصافوا يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها فيجعل وجوههم نورا وثيابهم نورا يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون

(10/489)


17997 - وفي رواية : قال : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم فنزلت عليه : { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } قال : فنحن نسأله إذ قال :
إن لله عز و جل عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء بمقعدهم وقربهم من الله
قال : فذكر الحديث بطوله
رواه كله أحمد والطبراني بنحوه وزاد : " على منابر من نور من لؤلؤ قدام الرحمن " . ورجاله وثقوا

(10/490)


17998 - وعن شهر بن حوشب قال : كان فينا رجل - معشر الأشعريين - قد صحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وشهد معه
ص . 491
مشاهدة الحسنة الجميلة يقال له : مالك أو ابن مالك - شك عوف - فأتى يوما فقال : أتيتكم لأعلمكم وأصلي بكم كما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي بنا فدعا بحفنة عظيمة فجعل فيها من الماء ثم دعا بإناء صغير فجعل يفرغ من الإناء الصغير على أيدينا ثم قال : أسبغوا الآن الوضوء ثم قام فصلى بنا صلاة تامة وجيزة فلما انصرف قال : قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قد علمت أن أقواما ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء بمكانهم من الله
فقال رجل من حجرة القوم أعرابي قال : وكان يعجبنا إذا شهدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكون فينا الأعرابي لأنهم يجترئون أن يسألوا رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا نجترئ فقال : يا رسول الله سمهم لنا قال : فرأينا وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم يتهلل ثم قال :
هم ناس من قبائل شتى يتحابون في الله إن وجوههم لنور وإنهم لعلى نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزنوا
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير حوشب وقد وثقه غير واحد

(10/490)


17999 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن لله جلساء يوم القيامة عن يمين العرش وكلتا يدي الله يمين على منابر من نور وجوههم من نور ليسوا بأنبياء ولا شهداء ولا صديقين
قيل : يا رسول الله من هم ؟ قال : " هم المتحابون بجلال الله تبارك وتعالى "
رواه الطبراني ورجاله وثقوا

(10/491)


18000 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة
ص . 492
رواه البزار وفيه من لم أعرفهم

(10/491)


18001 - وعن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
المتحابون في الله عز و جل في ظل الله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله على منابر من نور يفزع الناس ولا يفزعون إذا أراد الله عز و جل بأهل الأرض عذابا ذكرهم فصرف عنهم العذاب بذكره إياهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(10/492)


18002 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لله عبادا يجلسهم يوم القيامة على منابر من نور يغشى وجوههم النور حتى يفرغ من حساب الخلائق
رواه الطبراني وإسناده جيد

(10/492)


18003 - وعن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
المتحابون في الله على كراسي من ياقوت حول العرش
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عبد العزيز الليثي وقد وثق على ضعف كثير

(10/492)


18004 - وعن أبي عبيدة بن الجراح قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما تحاب اثنان في الله إلا وضع لهما كرسيان فأجلسا عليه حتى يفرغ الله من الحساب
فقال معاذ بن جبل : صدق أبو عبيدة
رواه الطبراني وفيه أبو داود الأعمى وهو كذاب
ص . 493

(10/492)


18005 - وعن عائشة أم المؤمنين قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
المتحابون في الله على عمود من ياقوت له خيمة من ياقوتة مجوفة ستين ميلا في السماء له في كل ناحية منها أزواج لا يعلم به الآخرون وإن أحدهم ليشرف على أهل الجنة فيملأ أهل الجنة نورا حتى يقول أهل الجنة : ما هذا الذي قد حدث ؟ فيقول بعضهم لبعض : ما هذا الضوء الذي قد حدث ؟ فيقول بعضهم لبعض : أشرف عليكم رجل من المتحابين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(10/493)


18006 - وعن أبي بريدة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن في الجنة غرفا يرى ظواهرها من بواطنها وبواطنها من ظواهرها أعدها الله للمتحابين فيه والمتزاورين فيه والمتبادلين فيه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن سيف وهو ضعيف

(10/493)


18007 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن في الجنة لعمدا من ياقوت عليها غرف من زبرجد لها أبواب مصفحة تضيء كما يضيء الكوكب الدري
قال : قلنا : يا رسول الله من يسكنها ؟ قال : " المتحابون في الله والمتباذلون في الله والمتلاقون في الله "
رواه البزار وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف

(10/493)


18008 - وعن أبي مسلم - يعني الخولاني - قال : دخلت مسجد حمص فإذا فيه حلقة فيها اثنان وثلاثون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وإذا فيهم شاب
ص . 494
أكحل براق الثنايا محتب فإذا اختلفوا في شيء سألوه فأخبرهم فانتهوا إلى قوله قلت : من هذا ؟ قالوا : معاذ بن جبل فقمت إلى الصلاة فأردت أن ألقى بعضهم فلم أقدر على أحد منهم انصرفوا فلما كان من الغد دخلت فإذا معاذ يصلي إلى سارية فصليت عنده فلما انصرف جلست بيني وبينه السارية ثم احتبيت ساعة لا أكلمه ولا يكلمني ثم قلت : والله إني لأحبك لغير دينا أصيبها منك ولا قرابة بيني وبينك . قال : فلأي شيء ؟ قلت : لله تبارك وتعالى قال : فنثر حبوتي ثم قال : فأبشر إن كنت صادقا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
المتحابون في الله تبارك وتعالى في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله يغبطهم بمكانهم النبيون والشهداء
ثم خرجت فألقى عبادة بن الصامت فحدثته بالذي حدثني معاذ فقال عبادة رحمه الله : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يرويه عن ربه تبارك وتعالى أنه قال :
حقت محبتي على المتحابين في - يعني نفسه - وحقت محبتي للمتناصحين في وحقت محبتي على المتزاورين في وحقت محبتي على المتباذلين في على منابر من نور يغبطهم بمكانهم النبيون والصديقون
قلت : روى الترمذي طرفا من حديث معاذ وحده
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني باختصار والبزار بعض حديث عبادة فقط ورجال عبد الله والطبراني وثقوا

(10/493)


18009 - ورواه أحمد باختصار عن أبي إدريس قال : جلست مجلسا فيه
ص . 495
عشرون من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فإذا فيهم شاب حديث السن حسن الوجه فذكر نحوه باختصار
ورجاله رجال الصحيح

(10/494)


18010 - وفي رواية عنده : " والمتجاليسن في "

(10/495)


18011 - وعن معاذ بن جبل عن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن رجالا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يوضع لهم يوم القيامة منابر من نور وجوههم [ من نور ] يؤمنون من الفزع الأكبر
فقال رجل : يا رسول الله ومن أولئك ؟ قال : " نزاع القبائل يتحابون في الله "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(10/495)


18012 - وعن العرباض بن سارية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قال الله عز و جل : المتحابون لجلالي في ظل عرشي يوم لا ظل إلا ظلي
رواه أحمد والطبراني وإسنادهما جيد

(10/495)


18013 - وعن شرحبيل بن السمط أنه قال لعمرو بن عبسة : هل أنت محدثي حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس فيه نسيان ولا كذب ؟ قال : نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
قال الله عز و جل : قد حقت محبتي للذين يتحابون من أجلي وقد حقت محبتي للذين يتزاورون من أجلي وقد حقت محبتي للذين يتباذلون من أجلي وقد حقت محبتي للذين يتصادقون من أجلي ما من مؤمن ولا مؤمنة يقدم الله له ثلاثة أولاد من صلبه لم يبلغوا الحنث إلا أدخله الجنة بفضل رحمته إياهم
ص . 496

(10/495)


18014 - وفي رواية : " وحقت محبتي للذين يتناصرون من أجلي وحقت محبتي للذين يتصادقون من أجلي "
رواه الطبراني في الثلاثة وأحمد بنحوه ورجال أحمد ثقات

(10/496)


18015 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أحب رجلا لله فقد أحبه الله فدخلا جميعا الجنة وكان الذي أحبه لله أرفع منزلة ألحق الذي أحبه لله
رواه الطبراني ورواه البزار ولفظه : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أحب رجلا لله فقال : إني أحبك لله فدخلا جميعا الجنة فكان الذي أحب أرفع منزلة من الآخر ألحق بالذي أحب لله
وإسناده حسن

(10/496)


18016 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يتزاور أهل الجنة على نوق عليها الحشايا فيزور أهل عليين من أسفل منهم ولا يزور من أسفل منهم أهل عليين إلا المتحابين في الله يتزاورون حيث شاءوا
رواه الطبراني وفيه بشر بن نمير وهو متروك

(10/496)


18017 - وبسنده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاثة في ظل الله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله : رجل حيث توجه علم أن الله معه ورجل دعته امرأة إلى نفسها فتركها من خشية الله ورجل أحب لجلال الله
رواه الطبراني بسند الذي قبله

(10/496)


12 - . باب الود يتوارث

(10/496)


18018 - عن رافع بن خديج قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الود الذي يتوارث في أهل الإسلام
رواه الطبراني وفيه محمد بن عمر الواقدي وهو متروك

(10/496)


13 - . باب المرء مع من أحب

(10/496)


18019 - عن جابر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
العبد مع من أحب
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وإسناد أحمد حسن

(10/496)


18020 - وعن علي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " المرء مع من أحب "
رواه البزار وفيه مسلم بن كيسان الملائي وهو ضعيف

(10/496)


18021 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاث هن حق لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له ولا يتولى الله عبد فيوليه غيره ولا يحب رجل قوما إلا حشر معهم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن ميمون الخياط وقد وثق
ص . 498

(10/496)


18022 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه و سلم شيخ كبير فقال : يا محمد متى الساعة ؟ قال : " ما أعددت لها ؟ " . فقال : لا والذي بعثك بالحق ما أعددت لها كثير صلاة ولا صيام إلا أني أحب الله ورسوله قال : " فأنت مع من أحببت " . قال : فوثب الشيخ فبال في المسجد فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " دعوه فعسى أن يكون من أهل الجنة " . وصب على بوله ماء
قلت : له في الصحيح منه : " المرء مع من أحب " . فقط
رواه البزار وفيه سمعان المالكي وهو مجهول وقد ضعفه أبو زرعة وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/498)


18023 - وعن عبد الله أيضا قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم أعرابي فقال : يا محمد إني لأحبك - أحسبه قال : - والله إني لأحبك - ثلاث مرات - فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من هذا الحالف على ما حلف ؟ " . فقال الرجل : أنا يا رسول الله فقال : " انطلق فإنك مع من أحببت وعليك ما اكتسبت ولك ما احتسبت "
رواه البزار وفيه السري بن إسماعيل وهو متروك

(10/498)


18024 - وعن أبي قتادة قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فسأله عن الساعة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما أعددت لها ؟ " . فقال : حب الله ورسوله صلى الله عليه و سلم قال : " فأنت مع من أحببت "
ص . 499
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن عباد أو ابن عبادة ولم أعرفه وحديث بقية رجاله حسن

(10/498)


18025 - وعن أبي سريحة قال : سأل رجل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الساعة فقال : " ما أعددت لها ؟ " . فقال : ما أعددت لها كثيرا إلا أني أحب الله ورسوله . قال : " فأنت مع من أحببت "
رواه الطبراني وفيه عبد الغفار بن القاسم الأنصاري وهو كذاب

(10/499)


18026 - وعن عبد الله بن يزيد - يعني الخطمي - قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله متى الساعة ؟ فلم يجبه حتى صلى ثم دعا فوجده في دار من دور الأنصار فقال له : " لم سألت عن الساعة ؟ " . قال : أحببت أن أعلم متى هي قال : " ما أعددت لها ؟ " . قال : ما أعددت لها كبير صلاة ولا صيام ولا صدقة ولكني أحب الله ورسوله قال : " فأنت مع من أحببت "
رواه الطبراني وفيه مسلم بن كيسان الملائي وهو ضعيف

(10/499)


18027 - وعن عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة قال : هاجر أبي صفوان إلى النبي صلى الله عليه و سلم فبايعه على الإسلام فمد إلى النبي صلى الله عليه و سلم يده فمسح عليها فقال له صفوان : إني أحبك يا رسول الله فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " المرء مع من أحب "
رواه الطبراني في الثلاثة وفيه موسى بن ميمون المرائي وهو ضعيف

(10/499)


18028 - وعن عروة بن مضرس الطائي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " المرء مع من أحب "
رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله رجال الصحيح غير زيد بن الحريش وهو ثقة
ص . 500

(10/499)


18029 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " المرء مع من أحب "
رواه الطبراني وفيه الخصيب بن جحدر وهو كذاب

(10/500)


18030 - وعن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لامرئ ما احتسب وعليه ما اكتسب والمرء مع من أحب ومن مات على ذنابي الطريق فهو من أهله
قلت : قال صاحب النهاية : ذنابي : طريق يعني : على قصد الطريق وهو أصل الذنب
رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار وفيه عمرو بن بكر السكسكي وهو ضعيف

(10/500)


18031 - وعن أبي قرصافة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أحب قوما حشره الله في زمرتهم
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(10/500)


18032 - وعن الحسين بن علي قال : من أحبنا للدنيا فإن صاحب الدنيا يحبه البر والفاجر ومن أحبنا لله كنا نحن وهو يوم القيامة كهاتين - وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى -
رواه الطبراني ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم

(10/500)


14 - . باب من أحب أحدا فليعلمه

(10/500)


18033 - عن يزيد بن أبي حبيب أن أبا سالم الجيشاني أتى إلى أبي أمية في
ص . 501
منزله فقال : إني سمعت أبا ذر يقول إنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنه يحبه لله
وقد جئتك في منزلك
رواه أحمد وإسناده حسن

(10/500)


18034 - وعن عبد الله بن سرجس قال : قلت للنبي صلى الله عليه و سلم : إني أحب أبا ذر فقال : " أعلمته بذلك ؟ " . قلت : لا قال : " فأعلمه " . فلقيت أبا ذر فقلت : إني أحبك في الله قال : أحبك الذي أحببتني له فرجعت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرته فقال : " أما إن ذلك لمن ذكره أجر "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(10/501)


18035 - وعن ابن عمر قال : بينما أنا جالس عند النبي صلى الله عليه و سلم إذ جاءه رجل فسلم ثم ولى عنه فقلت : يا رسول الله إني لأحب هذا قال : " هل أعلمته ؟ " . قلت : لا قال : " فأعلم ذاك أخاك " . فأتيته فسلمت عليه فأخذت بمنكبه وقلت : والله إني لأحبك في الله وقال هو : وإني أحبك في الله وقلت : لولا أن النبي صلى الله عليه و سلم أمرني لم أفعل
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح غير الأزرق بن علي وحسان بن إبراهيم وكلاهما ثقة

(10/501)


18036 - وعن وحشي بن حرب قال :
ص . 502
كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه و سلم فمر رجل ورجل عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني أحبه لله قال : " أعلمته ذاك ؟ " . قال : لا قال : " قم فأعلمه "
رواه الطبراني بسندين ورجال أحدهما ثقات

(10/501)


18037 - وعن أبي حميد الساعدي قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
أبد المودة لمن واددت فإنها هي أثبت
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(10/502)


74 - . باب ما جاء في الحكمة والمروءة

(10/502)


18038 - عن الحارث أن عليا سأل الحسن عن أمر المروءة فقال : يا بني ما السداد ؟ قال : يا أبت السداد رفع المنكر بالمعروف . قال : فما الشرف ؟ قال : اصطناع العشيرة وحمل الجريرة وموافقة الإخوان وحفظ الجيران . قال : فما المروءة ؟ قال : العفاف وإصلاح المال . قال : فما الدقة ؟ قال : النظر في اليسير ومنع الحقير . قال : فما اللؤم ؟ قال : إحراز المرء نفسه وبذله عرسه . قال : فما السماحة ؟ قال : البذل من العسير واليسير . قال : فما الشح ؟ قال : أن ترى ما أنفقته تلفا . قال : فما الإخاء ؟ قال : المواساة . قال : فما الجبن ؟ قال : الجرأة على الصديق والنكول عن العدو
ص . 503
قال : فما الغنيمة ؟ قال : الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا هي الغنيمة الباردة . قال : فما الحلم ؟ قال : كظم الغيظ وملك النفس . قال : فما الغنى ؟ قال : رضا النفس بما قسم الله تعالى لها وإن قل وإنما الغنى غنى النفس . قال : فما الفقر ؟ قال : شره النفس في كل شيء . قال : فما المنعة ؟ قال : شدة البأس ومنازعة أشد الناس . قال : فما الذل ؟ قال : الفزع عند المصدوقة . قال : فما العي ؟ قال : العبث وكثرة البزاق عند المخاطبة . قال : فما الجرأة ؟ قال : لقاء الأقران . قال : فما الكلفة ؟ قال : كلامك فيما لا يعنيك . قال : فما المجد ؟ قال : أن تعطي في الغرم وتعفو عن الجرم . قال : فما العقل ؟ قال : حفظ القلب ما استودعته . قال : فما الخرق ؟ قال : مفارقتك إمامك ورفعك عليه إمامك ؟ قال : فما حسن الثناء ؟ قال : إتيان الجميل وترك القبيح . قال : فما الحزم ؟ قال : طول الأناة والرفق بالولاة . قال : فما السفه ؟ قال : الدناءة ومصاحبة الغواة . قال : فما الغفلة ؟ قال : تركك المسجد وطاعة المفسد
ص . 504
قال : فما الحرمان ؟ قال : تركك حظك وقد عرض عليك . قال : فما الأحمق ؟ قال : الأحمق في ماله المتهاون في عرضه
ثم قال علي : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا فقر أشد من الجهل ولا مال أعود من العقل ولا وحشة أوحش من العجب ولا استظهارا أوفق من المشاورة ولا عقل كالتدبير ولا حسب كحسن الخلق ولا ورع كالكف ولا عبادة كالتفكير ولا إيمان كالحياء والصبر وآفة الحديث الكذب وآفة العلم النسيان وآفة الحلم السفه وآفة العبادة الفترة وآفة الظرف الصلف وآفة الشجاعة البغي وآفة السماحة المن وآفة الجمال الخيلاء وآفة الحسب الفخر
يا بني لا تستخفن برجل تراه أبدا فإن كان خيرا منك فاحسب أنه أباك وإن كان مثلك فهو أخوك وإن كان أصغر منك فاحسب أنه ابنك
رواه الطبراني وفيه أبو رجاء الحنطي واسمه محمد بن عبد الله وهو كذاب

(10/502)


75 - . باب فيمن لم تكن فيه تقوى تحجزه عن المحارم

(10/504)


18039 - عن أم سلمة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من لم تكن فيه واحدة من ثلاث فلا يعتد بشيء من عمل : تقوى تحجزه عن المحارم أو حلم يكف به السفيه أو خلق يعيش به في الناس
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن مسلم بن هرمز قال أبو حاتم : يكتب حديثه وليس بالقوي وبقية رجاله ثقات

(10/504)


76 - . باب من تفرغ للعبادة ملأ الله قلبه غنى

(10/504)


18040 - ص . 505 عن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قال ربكم : ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى وأملأ يديك رزقا ابن آدم لا تباعد مني أملأ قلبك فقرا وأملأ يديك شغلا
رواه الطبراني وفيه سلام الطويل وهو متروك

(10/505)


77 - . ( بابان في الحياء )

(10/505)


1 - . باب الحياء من الله عز و جل

(10/505)


18041 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم على المنبر والناس حوله :
أيها الناس استحيوا من الله حق الحياء
فقال رجل : يا رسول الله إنا لنستحيي من الله تعالى فقال : من كان منكم مستحييا فلا يبيتن ليلة إلا وأجله بين عينيه وليحفظ البطن وما وعى والرأس وما حوى وليذكر الموت والبلى وليترك زينة الدنيا "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة وهو متروك

(10/505)


18042 - وعن الحكم بن عمير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
استحيوا من الله حق الحياء احفظوا الرأس وما حوى والبطن وما وعى واذكروا الموت والبلى فمن فعل ذلك ثوابه جنة المأوى
رواه الطبراني وفيه عيسى بن إبراهيم القرشي وهو متروك

(10/505)


18043 - وعن أم الوليد بنت عمر قالت : اطلع رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات عيشة فقال :
ص . 506
يا أيها الناس ألا تستحيون ؟
قالوا : مم يا رسول الله ؟ قال : " تجمعون ما لا تأكلون وتبنون ما لا تعمرون وتأملون ما لا تدركوننألا تستحيون من ذلك ؟ "
رواه الطبراني وفيه الوازع بن نافع وهو متروك

(10/505)


18044 - وعن سعيد بن يزيد الأزدي أنه قال للنبي صلى الله عليه و سلم : أوصني قال :
أوصيك أن تستحيي من الله عز و جل كما تستحيي من الرجل الصالح من قومك
رواه الطبراني ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم

(10/506)


18045 - وعن سهل بن سعد قال : كان أحدنا يكف عن الشيء وهو وهي في ثوب واحد تخوفا أن ينزل فيه شيء من القرآن
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/506)


2 - . باب فيمن لم يستحي

(10/506)


18046 - عن أبي الطفيل عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كان يقال : إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستحي فاصنع ما شئت
والطبراني في الأوسط

(10/506)


18047 - وعن شويفع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من لم يستحي بما قال أو قيل فهو لغيره رشدة ولدته أمه على غير طهر
ص . 507
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(10/506)


78 - . باب ما جاء في الشكر والصبر

(10/507)


18048 - عن سخبرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أعطى فشكر وابتلي فصبر وظلم فاستغفر وظلم فغفر
ثم سكت قالوا : يا رسول الله ما له ؟ قال : " أولئك لهم الأمن وهو مهتدون "
رواه الطبراني وفيه أبو داود الأعمى وهو متروك

(10/507)


18049 - وعن الحكم بن عمير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الصبر والاحتساب هن عتق الرقاب ويدخل الله صاحبهن الجنة بغير حساب
رواه الطبراني وفيه عيسى بن إبراهيم القرشي وهو متروك

(10/507)


18050 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أربع لا يصبن إلا بعجب : الصبر وهو أول العبادة والتواضع وذكر الله وقلة الشيء
رواه الطبراني وفيه العوام بن جويرية وهو ضعيف وقد أخرج له الحاكم في المستدرك وبقية رجاله ثقات

(10/507)


79 - . باب ما جاء في التواضع

(10/507)


18051 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تكون زاهدا حتى تكون متواضعا
ص . 508
رواه الطبراني وفيه يعقوب أبو يوسف وهو كذاب
قلت : وقد تقدمت أحاديث في التواضع في كتاب الأدب

(10/507)


80 - . باب الإيثار

(10/508)


18052 - عن ابن عمر قال : أتى علينا زمان وما يرى أحد منا أنه أحق بالدنيار والدرهم من أخيه المسلم وإنا في زمان الدنيار والدرهم أحب إلينا من أخينا المسلم . قلت : فذكر الحديث
رواه الطبراني بأسانيد وبعضها حسن

(10/508)


81 - . باب إذا أحب الله تعالى عبدا حماه الدنيا

(10/508)


18053 - عن رافع بن خديج قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أحب الله عز و جل عبدا حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمى سقيمه الماء
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/508)


18054 - وعن عقبة بن رافع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول :
إذا أحب الله عبدا حماه الدنيا كما يحمي أحدكم مريضه الماء ليشفى
رواه أبو يعلى وإسناده حسن

(10/508)


18055 - وعن ساعدة بن سعد بن حذيفة أن حذيفة كان يقول : ما من يوم أقر لعيني ولا أحب لنفسي من يوم آتي أهلي فلا أجد عندهم طعاما ويقولون : ما نقدر على قليل ولا كثير وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ص . 509
إن الله أشد حمية للمؤمن من الدنيا من المريض أهله من الطعام والله عز و جل أشد تعاهدا للمؤمن بالبلاء من الوالد لولده بالخير
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(10/508)


18056 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم من آمن بي وصدقني وعلم أن ما جئت به هو الحق من عندك فأقلل ماله وولده وعجل قبضه . اللهم ومن لم يؤمن بي ولم يصدقني ويعلم أن ما جئت به هو الحق من عندك فأكثر ماله وولده وأطل عمره
رواه الطبراني وفيه عمرو بن واقد وهو متروك

(10/509)


18057 - وعن فضالة بن عبيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم من آمن بك وشهد أني رسولك فحبب إليه لقاءك وسهل عليه قضاءك وأقلل له من الدنيا ومن لم يؤمن بك ويشهد أني رسولك فلا تحبب إليه لقاءك ولا تسهل عليه قضاءك وكثر له من الدنيا
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(10/509)


82 - . باب ما جاء في الزهد في الدنيا

(10/509)


18058 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الزهد في الدنيا يريح القلب والجسد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أشعث بن نزار ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا على ضعف في بعضهم
ص . 510

(10/509)


18059 - وعن عمار بن ياسر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما تزين الأبرار في الدنيا بمثل الزهد في الدنيا
رواه أبو يعلى وفيه سلمان الشاذكوني وهو متروك

(10/510)


18060 - وعن عبد الله بن جعفر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رأيتم من يزهد في الدنيا فادنوا منه فإنه يلقى الحكمة
رواه أبو يعلى وفيه عمر بن هرون البلخي وهو متروك

(10/510)


18061 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
كان ببني إسرائيل تاجر وكان ينقص مرة ويزيد أخرى فقال : ما في هذه التجارة خير لألتمسن تجارة هي خير من هذه فبنى صومعة وترهب فيها
رواه أحمد وإسناده جيد

(10/510)


18062 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ألا إن الزهادة في الدنيا ليست بتحريم الحلال ولا إضاعة المال ولكن الزهادة في الدنيا أن لا تكون بما في يديك أوثق منك بما في يدي الله وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أصبت بها أرغب منك فيها لو أنها بقيت لك
ص . 511
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن واقد وقد ضعفه الجمهور وقال محمد بن المبارك : كان صدوقا وبقية رجاله ثقات

(10/510)


18063 - وعن عبد الله بن عمرو قال : - لا أعلمه إلا رفعه - قال :
صلاح أول هذه الأمة بالزهادة واليقين وهلاكها بالبخل والأمل
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم

(10/511)


83 - . باب اليأس مما في أيدي الناس

(10/511)


18064 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما الغنى ؟ قال :
اليأس مما في أيدي الناس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن زياد العجلي وهو متروك

(10/511)


84 - . باب هوان الدنيا على الله

(10/511)


18065 - عن ابن عباس قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم بشاة ميتة قد ألقاها أهلها فقال :
والذي نفسي بيده للدنيا أهون على الله عز و جل من هذه على أهلها
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه محمد بن مصعب وقد وثق على ضعفه وبقية رجالهم رجال الصحيح

(10/511)


18066 - وعن أبي هريرة :
ص . 512
أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر بسخلة جرباء قد أخرجها أهلها قال : " أترون هذه هينة على أهلها ؟ " . قالوا : نعم قال : " للدنيا أهون على الله من هذه على أهلها "
رواه أحمد وفيه أبو المهزم وضعفه الجمهور وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/512)


18067 - وعن عبد الله بن ربيعة السلمي قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فسمع مؤذنا يقول : أشهد أن لا إله إلا الله فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " أشهد أن لا إله إلا الله " . فقال : أشهد أن محمدا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " أشهد أن محمدا رسول الله " . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " تجدونه راعي غنم أو عازبا عن أهله "
فلما هبط الوادي مر على سخلة منبوذة فقال : " أترون هذه هينة على أهلها ؟ للدنيا على الله أهون من هذه على أهلها "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/512)


18068 - وعن أبي الدرداء قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم بدمنة قوم فيها سخلة ميتة فقال : " ما لأهلها فيها حاجة " . فقالوا : يا رسول الله لو كان لأهلها فيها حاجة ما نبذوها فقال : " والله للدنيا أهون على الله من هذه السخلة على أهلها فلا ألفينها أهلكت أحدا منكم "
رواه البزار ورجاله ثقات

(10/512)


18069 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم مر بشاة ميتة فقال :
للدنيا على الله أهون من هذه على أهلها
ص . 513
رواه البزار ورجاله وثقوا

(10/512)


18070 - وعن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لسخلة أتى عليها :
أترون هذه هانت على أهلها حين ألقوها ؟
قالوا : نعم يا رسول الله قال : " للدنيا أهون على الله عز و جل من هذه على أهلها حين ألقوها "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه وهب بن يحيى بن زمام العلاف ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/513)


18071 - وعن ابن عمر قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم من منزله ومعه ناس من أصحابه فأخذ في بعض طرق المدينة فمر بفناء قوم وسخلة ميتة مطروحة بفنائهم فقام عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم ينظر إليها ثم التفت إلى أصحابه فقال :
ترون هذه السخلة هانت على أهلها إذ طرحوها ؟
فقالوا : نعم يا رسول الله فقال : " والله للدنيا أهون على الله من هذه السخلة على أهلها إذ طرحوها هكذا "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات

(10/513)


18072 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
والذي نفسي بيده إن الدنيا أهون على الله من هذه السخلة على أهلها ولو كانت الدنيا تعدل عند الله مثقال حبة من خردل لم يعطها إلا لأوليائه وأحبابه من خلقه
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف

(10/513)


18073 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما أعطى كافرا منها شيئا
رواه البزار وفيه صالح مولى التوأمة وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية رجاله ثقات

(10/513)


85 - . باب مثل الدنيا مع الآخرة

(10/513)


18074 - ص . 514 عن شداد بن أوس الفهري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
والله ما الدنيا من أولها إلى آخرها في الآخرة إلا كما يجعل أحدكم إصبعه في اليم فلينظر بم ترجع
قلت : هو في الصحيح غير قوله : " من أولها إلى آخرها " . وقوله : " والله "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه أحمد بن معاوية وهو ضعيف

(10/514)


86 - . باب مثل الدنيا

(10/514)


18075 - عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن مطعم ابن آدم جعل مثلا للدنيا وإن قزحه وسلحه فانظر إلى ما يصير
رواه عبد الله والطبراني ورجالهما رجال الصحيح غير عتي وهو ثقة

(10/514)


18076 - وعن الضحاك بن سفيان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال له : " يا ضحاك ما طعامك ؟ " . قال : يا رسول الله اللحم واللبن قال : " ثم يصير إلى ماذا ؟ " . قال : إلى ما قد علمت قال : " فإن الله تعالى ضرب ما يخرج من ابن آدم مثلا للدنيا "
رواه أحمد والطبراني ورجال الطبراني رجال الصحيح غير علي بن زيد بن جدعان وقد وثق
ص . 515

(10/514)


18077 - وعن سلمان قال : جاء قوم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لهم : " ألكم طعام ؟ " . قالوا : نعم قال : " فلكم شراب " . قالوا : نعم قال : " فتصفونه ؟ " . قالوا : نعم قال : " وتبردونه ؟ " . قالوا : نعم قال : " فإن معادهما كمعاد الدنيا يقوم أحدكم إلى خلف بيته فيمسك على أنفه من نتنه "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/515)


87 - . باب الدنيا دار من لا دار له

(10/515)


18078 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الدنيا دار من لا دار له ولها يجمع من لا عقل له
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير دويد وهو ثقة

(10/515)


88 - . باب الدنيا سجن المؤمن

(10/515)


18079 - عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الدنيا سجن المؤمن وسنته فإذا فارق الدنيا فارق السجن والسنة
رواه أحمد والطبراني باختصار ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الله بن جنادة وهو ثقة

(10/515)


18080 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر
ص . 516
رواه البزار بسندين أحدهما ضعيف والآخر فيه جماعة لم أعرفهم

(10/515)


18081 - وعن سلمان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر
رواه الطبراني وفيه سعيد بن محمد الوراق وهو متروك وكذلك رواه البزار

(10/516)


18082 - وعن قتادة بن نعمان بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نزل علي جبريل بأحسن ما كان يأتيني صورة فقال : إن السلام يقرئك السلام يا محمد ويقول : إني أوحييت إلى الدنيا أن تمرري وتنكدي وتضيقي وتشددي على أوليائي حتى يحبو لقائي وتوسعي وتسهلي وطيبي لأعدائي حتى يكرهوا لقائي فإني جعلتها سجنا لأوليائي وجنة لأعدائي
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(10/516)


89 - . باب فيمن أصبح معافى آمنا

(10/516)


18083 - عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أصبح معافى في بدنه آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا . يا ابن آدم جفينة يكفيك منها ما سد جوعتك ووراى عورتك وإن كان بيت يواريك فذاك وإن كانت دابة تركبها فبخ فلق الخبز وماء الجر وما فوق الإزار فحساب عليك
رواه الطبراني ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم
ص . 517

(10/516)


18084 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الأمن والعافية نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس
قلت : في الصحيح الصحة والفراغ
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم

(10/517)


18085 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من أصبح معافى في بدنه آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن عابس وهو ضعيف

(10/517)


18086 - وعن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ابن آدم عندك ما يكفيك وأنت تطلب ما يطغيك لا بقليل تقنع ولا من كثير تشبع . ابن آدم إذا أصبحت آمنا في سربك معافى في جسدك عندك قوت يومك فعلى الدنيا العفاء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بكر الداهري وهو ضعيف

(10/517)


18087 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إليك انتهت الأماني يا صاحب العافية
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(10/517)


90 - . باب ما جاء في الصحة والفراغ

(10/517)


18088 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه حميد بن الحكم وهو ضعيف

(10/517)


91 - . باب ما جاء في عمل السر

(10/517)


18089 - عن أبي مالك الأشعري قال : قلت : يا رسول الله ما تمام البر ؟ قال :
أن تعمل في السر عمل العلانية
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف لم يتعمد الكذب وبقية رجاله وثقوا على ضعف في بعضهم

(10/517)


18090 - وعن أبي عامر السكوني قال : قلت : يا رسول الله ما تمام البر ؟ قال :
أن تعمل في السر عمل العلانية
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد أيضا

(10/517)


18091 - وعن أبي هريرة قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إني أعمل عملا يطلع عليه فيعجبني قال :
لك أجران : أجر السر وأجر العلانية
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(10/517)


92 - . باب مجانبة أهل الغضب

(10/517)


18092 - عن أبي أمامة قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
ص . 519
إذا مررتم على أرض قد هلك أهلها فأغذوا السير
رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

(10/517)


18093 - وعن سمرة بن جندب [ قال : ] إن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهانا يوم ورد حجر ثمود عن ركية ( بئر ) عند جانب المدينة أن نشرب منها ونسقي منها ونهانا أن نتولج بيوتهم ونبأنا أن ولد الناقة ارتقى في قارة سمعت الناس يدعونها كبابة وأن أثر ولد الناقة مبين في قبلها
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(10/519)


18094 - وعن سبرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأصحابه حين نزل الحجر : " من اعتجن من هذه ؟ " - يعني بئرهم - شيئا فليلقه "
فألقي ذو العجين عجينه وصاحب الحيس حيسه

(10/519)


18095 - وفي رواية : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأصحابه حين راح من الحجر
رواه الطبراني

(10/519)


18096 - وعن أبي كبشة قال : لما كانت غزوة تبوك تسارع الناس إلى الحجر ليدخلوا فيه فنودي في الناس
ص . 520
أن الصلاة جامعة فأتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو ممسك بعيره وهو يقول :
على ما تدخلون ؟ على قوم غضب الله عليهم ؟
قال : فناداه رجل يعجب منهم : يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا أنبئكم بأعجب من ذلك ؟ نبيكم ينبئكم بما كان قبلكم وما هو كائن بعدكم استقيموا وسددوا فإن الله لا يعبأ بعذابكم شيئا "
رواه الطبراني وأحمد بأسانيد وأحدها حسن

(10/519)


93 - . باب قيدها وتوكل

(10/520)


18097 - عن عمرو بن أمية أنه قال : يا رسول الله أرسل راحلتي وأتوكل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بل قيدها وتوكل
رواه الطبراني بإسنادين وفي أحدهما عمرو بن عبد الله بن أمية الضمري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/520)


94 - . باب طلب الحلال والبحث عنه

(10/520)


18098 - عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
طلب الحلال فريضة بعد الفريضة
رواه الطبراني وفيه عباد بن كثير الثقفي وهو متروك

(10/520)


18099 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
طلب الحلال واجب على كل مسلم
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
ص . 521

(10/520)


18100 - وعن أم عبد الله أخت شداد بن أوس : أنها بعثت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بقدح لبن عند فطره وهو صائم وذلك في طول النهار وشدة الحر فرد إليها رسولها : " أنى لك هذا اللبن ؟ " . قالت : من شاة لي قال : فرد إليها رسولها : " أنى كانت لك هذه الشاة ؟ " . قالت : اشتريتها من مالي فأخذه منها فلما كان من الغد أتته فقالت أم عبد الله : يا رسول الله بعثت لك باللبن مرثية لك من طول النهار وشدة الحر فرددت الرسول فيه فقال لها : " بذلك أمرت الرسل ألا تأكل طيبا ولا تعمل إلا صالحا "
رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف

(10/521)


95 - . باب فيمن أكل حلالا أو حراما

(10/521)


18101 - عن ابن عباس قال : تليت الآية عند رسول الله صلى الله عليه و سلم : { يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا } فقام سعد بن أبي وقاص فقال : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا سعد أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة والذي نفس محمد بيده إن العبد ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يتقبل منه عمل أربعين يوما وأيما عبد نبت لحمه من سحت فالنار أولى به
رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفهم

(10/521)


96 - . باب النفقة من الحلال والحرام

(10/521)


18102 - عن علي قال : كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فطلع علينا رجل من أهل العالية فقال : يا رسول الله أخبرني بأشد شيء في هذا الدين وألينه فقال :
ألينه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وأشده يا أخا العالية
ص . 522
الأمانة إنه لا دين لمن لا أمانة له ولا صلاة ولا زكاة له . يا أخا العالية إن من أصاب مالا من حرام فلبس جلبابا - يعني قميصا - لم تقبل صلاته حتى ينحي ذلك الجلباب عنه إن الله تبارك وتعالى أكرم وأجل يا أخا العالية من أن يقبل عمل رجل أو صلاته وعليه جلباب من حرام
رواه البزار وفيه أبو الجنوب وهو ضعيف

(10/521)


18103 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا خرج الخارج حاجا بنفقة طيبة ووضع رجله في الغرز ( الركاب ) ونادى : لبيك اللهم لبيك ناداه مناد من السماء : لبيك وسعديك زادك حلال وراحتلك حلال وحجك مبرور غير مأزور وإذا خرج بالنفقة الخبيثة فوضع رجله في الغرز فنادى : لبيك ناداه مناد من السماء : لا لبيك ولا سعديك زادك حرام ونفقتك حرام وحجك غير مبرور
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو ضعيف

(10/522)


18104 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله تبارك وتعالى يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين إلا من أحب والذي نفسي بيده لا يسلم عبد حتى يسلم قلبه ولا يؤمن عبد حتى يأمن جاره بوائقه
قالوا : وما بوائقه ؟ قال : " غشمه وظلمه ولا اكتسب عبد مالا حراما فيتصدق به فيقبل منه ولا ينفقه فيبارك له فيه ولا يدعه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار . إن الله تبارك وتعالى لا يمحو السيئ بالسيئ ولكن يمحو السيئ بالحسن والخبيث لا يمحو الخبيث ومن اكتسب مالا من غير حله فوضعه في غير حقه فذاك الداء العضال ومن اكتسب [ مالا ] من حله فوضعه في حقه فمثل ذلك مثل الغيث ينزل " . وذكر كلمة ذهبت عني
ص . 523
رواه البزار وفيه من لم أعرفهم

(10/522)


18105 - وعن ابن عمر قال :
من اشترى ثوبا بعشرة دراهم وفيه درهم من حرام لم يقبل الله عز و جل له صلاة ما دام [ عليه ]
قال : ثم أدخل إصبعيه في أذنيه ثم قال : صمتا إن لم يكن النبي صلى الله عليه و سلم سمعته يقوله
رواه أحمد من طريق هاشم عن ابن عمر وهاشم لم أعرفه وبقية رجاله وثقوا على أن بقية مدلس

(10/523)


18106 - وعن أبي الطفيل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من كسب مالا من حرام فأعتق منه ووصل منه رحمه كان ذلك إصرا
رواه الطبراني وفيه محمد بن أبان الجعفي وهو ضعيف

(10/523)


97 - . باب فيمن أكل شيئا يعلم أنه حرام

(10/523)


18107 - عن ميمونة بنت سعد أنها قالت : أفتنا يا رسول الله عن السرقة قال :
من أكلها وهو يعلم أنها سرقة فقد أشرك في إثم سرقتها
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(10/523)


98 - . باب أكل التراب خير من أكل الحرام

(10/523)


18108 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 524
والذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبله فيذهب إلى الجبل فيحتطب ثم يأتي به فيحمله على ظهره فيبيعه فيأكل خير له من أن يسأل الناس ولأن يأخذ ترابا فيجعله في فيه خير له من أن يجعل في فيه ما حرم الله عليه
قلت : هو في الصحيح غير قصة التراب
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وقد وثق

(10/523)


99 - . باب فيمن نبت لحمه من الحرام

(10/524)


18109 - عن أبي بكر الصديق أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يدخل الجنة جسد غذي بحرام
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط ورجال أبي يعلى ثقات وفي بعضهم خلاف

(10/524)


18110 - وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت / النار أولى به
رواه الطبراني في الأوسط من رواية أيوب بن سويد عن الثوري وهي مستقيمة وإبراهيم بن خلف الرملي لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/524)


18111 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت
رواه الطبراني وفيه حسين بن قيس وهو متروك

(10/524)


100 - . ( بابان في الورع )

(10/524)


1 - . باب التورع عن الشبهات

(10/524)


18112 - ص . 525 عن النعمان بن بشير قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اجعلوا بينكم وبين الحرام سترة من الحلال
فذكر الحديث
رواه الطبراني في حديث طويل ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني المقادم بن داود وقد وثق على ضعف فيه

(10/525)


18113 - وعن عمار بن ياسر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الحلال بين والحرام بين وبينهما شبهات من توقاهن كن وقاء لدينه ومن توقع فيهن يوشك أو يواقع الكبائر كالمرتع حول الحمى يوشك أن يواقعه لكل ملك حمى
رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة وهو متروك

(10/525)


18114 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الحلال بين والحرام بين وبين ذلك شبهات فمن أوقع بهن فهو قمن ( جدير ) أن يأثم ومن اجتنبهن فهو أوفر لدينه كمرتع إلى جنب حمى وحمى الله الحرام
رواه الطبراني وفيه سابق الجزري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/525)


18115 - وعن واثلة بن الأسقع قال : تراءيت للنبي صلى الله عليه و سلم بمسجد الخيف فقال لي أصحابه : [ إليك ] يا واثلة أي تنح عن وجه النبي صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " فإنما جاء يسأل "
ص . 526
قال : فدنوت فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله لتفتنا من أمر نأخذ به عنك من بعدك قال : " لتفتك نفسك " . قال : قلت : وكيف لي بذلك ؟ قال : " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك وإن أفتاك المفتون " . قلت : وكيف لي بعلم ذلك ؟ قال : " تضع يدك على فؤادك فإن القلب يسكن للحلال ولا يسكن للحرام وإن الورع المسلم يدع الصغير مخافة أن يقع في الكبير " . قلت : بأبي أنت ما العصبية ؟ قال : " الذي يعين قومه على الظلم " . قلت : ما الحريص ؟ قال : " الذي يطلب المكسبة من غير حلها " . قلت : فمن الورع ؟ قال : " الذي يقف عند الشبهة " . قلت : فمن المؤمن ؟ قال : " من أمنه الناس على أموالهم ودمائهم " . قلت : فمن المسلم ؟ قال : " من سلم المسلمون من لسانه ويده " . قلت : فأي الجهاد أفضل ؟ قال : " كلمة حكم عند إمام جائر "
رواه أبو يعلى والطبراني وفيه عبيد بن القاسم وهو متروك

(10/525)


18116 - وعن واثلة قال : قلت : يا نبي الله نبئني قال : " إن شئت أنبأتك بما جئت تسأل عنه وإن شئت فسل " . قال : بل أنبئني يا رسول الله فإنه أطيب لنفسي قال : " جئت تسأل عن اليقين والشك " . قلت : هو ذاك قال : " فإن اليقين ما استقر في الصدر واطمأن إليه القلب وإن أفتاك المفتون دع ما يريبك إلى ما لا يريبك وإذا شككت فدع " . فذكر نحوه
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن عبد الله الكندي وهو ضعيف
ص . 527

(10/526)


18117 - وعن وابصة بن معبد الأسدي قال : جئت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا لا أريد أن أدع من البر والإثم شيئا إلا سألته عنه فأتيته وهو في عصابة من المسلمين حوله فجعلت أتخطاهم لأدنو منه فانتهرني بعضهم فقال : إليك يا وابصة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : إني أحب أن أدنو منه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " دعوا وابصة ادن مني يا وابصة " . فأدناني حيث كنت بين يديه فقال : " أتسألني أم أخبرك ؟ " . فقلت : لا بل تخبرني فقال : جئت تسأل عن البر والإثم " . قلت : نعم فجمع أنامله فجعل ينكث بهن صدري وقال : " البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب والإثم ما حاك في النفس وتردد وإن أفتاك المفتون وأفتوك "
رواه الطبراني وأحمد باختصار عنه ورجال أحد إسنادي الطبراني ثقات

(10/527)


18118 - وعن أبي أمامة قال : قال رجل : ما الإثم يا رسول الله ؟ قال : " ما حاك في صدرك فدعه " . قال : فما الإيمان ؟ قال : " من ساءته سيئته وسرته حسنته فهو مؤمن "
رواه الطبراني وأحمد باختصار عنه ورجال الطبراني رجال الصحيح

(10/527)


18119 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
دع ما يريبك إلى ما لا يريبك
رواه الطبراني في الصغير وفيه عبد الله بن أبي رومان وهو ضعيف

(10/527)


2 - . باب

(10/527)


18120 - ص . 528 عن رافع بن خديج قال : دخلت يوما على رسول الله صلى الله عليه و سلم وعندهم قدر تفور لحما فأعجبتني شحمة فأخذتها فازدردتها فاشتكيت عليها سنة ثم إني ذكرته لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " إنه كان فيها نفس سبعة أناسي " . ثم مسح بطني فألقيتها خضراء فوالذي بعثه بالحق ما اشتكيت حتى الساعة
رواه الطبراني وفيه أبو أمية الأنصاري ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا

(10/528)


101 - . باب فيمن أكل طيبا حلالا

(10/528)


18121 - عن عبد الله بن عمرو أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
والذي نفسي بيده إن مثل المؤمن كمثل النحلة أكلت طيبا ووضعت طيبا ووقعت فلم تكسر ولم تفسد
رواه أحمد في حديث طويل تقدم ورجاله رجال الصحيح غير أبي سبرة وقد وثقه ابن حبان

(10/528)


18122 - وعن أبي رزين العقيلي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
مثل المؤمن مثل النحلة لا تأكل إلا طيبا ولا تضع إلا طيبا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حجاج بن نصير وقد وثق على ضعفه وبقية رجاله ثقات
ص . 529
قلت : وقد تقدم حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لسعد بن أبي وقاص :
أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة
في باب فيمن أكل حلالا أو حراما

(10/528)


18123 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا : حفظ أمانة وصدق حديث وحسن خليقة وعفة في طعمة
رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن

(10/529)


102 - . باب ما جاء في فضل الورع والزهد

(10/529)


18124 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاث من كن فيه استوجب الثواب واستكمل الإيمان : خلق يعيش به في الناس وورع يحجزه عن محارم الله وحلم يرد به جهل الجاهل
رواه البزار وفيه من لم أعرفهم

(10/529)


18125 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله تعالى ناجى موسى بمائة ألف وأربعين ألف كلمة في ثلاثة أيام وصايا كلها فلما سمع موسى كلام الآدميين مقتهم مما وقع في مسامعه من كلام الرب وكان فيما ناجه أن قال : يا موسى لم يتصنع المتصنعون لي بمثل الزهد في الدنيا ولم يتقرب المتقربون بمثل الورع عما حرمت عليهم ولا تعبدني العابدون بمثل البكاء من خيفتي . فقال موسى : يا إله البرية كلها ويا مالك يوم الدين يا ذا الجلال والإكرام فماذا أعددت لهم ؟ وماذا جزيتهم ؟ قال : يا موسى أما الزاهدون في الدنيا فإنهم أبحتهم جنتي يتبوءون حيث يشاءون
ص . 530
وأما الورعة عما حرمت عليهم فإنه ليس من عبد يلقاني يوم القيامة إلا ناقشته وفتشته عما كان في يديه إلا ما كان من الورعين فإني أستهيبهم وأجلهم فأدخلهم الجنة بغير حساب وأما البكاءون من خيفتي فلهم الرفيق الأعلى لا يشاركون فيه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جويبر بن سعيد وهو ضعيف

(10/529)


18126 - وعن عائشة قالت : ما أعجب رسول الله صلى الله عليه و سلم شيء من الدنيا أعجبه فيها إلا ورعا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة وقد وثق على ضعفه وشيخ الطبراني أحمد بن القاسم لم أعرفه

(10/530)


18127 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أبا هريرة ارض بما قسم لك تكن غنيا وكن ورعا تكن أعبد الناس وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلما وإياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب والقهقهة من الشيطان والتبسم من الله عز و جل
قلت : رواه الترمذي وابن ماجة خلا من قوله : " والقهقهة "
رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفهم

(10/530)


103 - . باب فيمن ترك شيئا لله تعالى

(10/530)


18128 - عن أبي قتادة وأبي الدهماء قالا : أتينا على رجل من أهل البادية فقلنا : هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا ؟ قال : نعم سمعته يقول :
ص . 531
إنك لن تدع شيئا لله عز و جل إلا أبدلك الله به ما هو خير لك منه

(10/530)


18129 - وفي رواية : أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل يعلمني مما علمه الله تبارك وتعالى وقال :
إنك لن تدع شيئا اتقاء الله عز و جل إلا أعطاك الله خيرا منه
رواه كله أحمد بأسانيد ورجالها رجال الصحيح

(10/531)


18130 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قدر على طمع من طمع الدنيا فأداه ولو شاء لم يؤده زوجه الله عز و جل من الحور العين حيث شاء
رواه الطبراني

(10/531)


104 - . باب ما جاء في الشهرة

(10/531)


18131 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بحسب امرئ من الشر أن يشار إليه بالأصابع في دين أو دنيا إلا من عصم الله
ز
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن حصين وهو ضعيف

(10/531)


18132 - عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كفى بالمرء من الإثم أن يشار إليه بالأصابع
قيل : يا رسول الله وإن كان خيرا ؟ قال : " وإن كان خيرا فهو شر له إلا من رحم الله وإن كان شرا فهو شر له "
رواه الطبراني وفيه كثير بن مروان وهو ضعيف

(10/531)


18133 - وعن ابن محيريز قال : صحبت فضالة بن عبيد صاحب
ص . 532
رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : أوصني رحمك الله فقال : احفظ عني ثلاث خصال ينفعك الله بهن : إن استطعت أن تعرف ولا تعرف فافعل وإن استطعت أن تسمع ولا تتكلم فافعل وإن استطعت أن تجلس ولا يجلس إليك فافعل
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(10/531)


105 - . ( بابان في الكلام والصمت )

(10/532)


1 - . باب فيما يحتقره الإنسان من الكلام

(10/532)


18134 - عن شتير بن شكل وعن زفر وعن صلة بن زفر وعن سليك بن مسحل قالوا : خرج علينا حذيفة ونحن نتحدث فقال : إنكم لتكلمون كلاما إن كنا لنعده على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم النفاق
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن ليث بن أبي سليم مدلس

(10/532)


18135 - وعن حذيفة قال : إن كان الرجل ليتكلم بالكلمة على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فيصير بها منافقا وإني لأسمعها من أحدكم في اليوم في المجلس عشر مرات

(10/532)


18136 - وفي رواية : أربع مرات
رواه أحمد وفيه أبو الرقاد الجهني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/532)


18137 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الرجل ليتكلم بالكلمة يهوي بها في النار كذا وكذا خريفا
رواه البزار وفيه من لم أعرفهم
ص . 533

(10/532)


18138 - وعن أبي سعيد - يعني الخدري - يرفعه قال :
إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يريد بها بأسا إلا ليضحك بها القوم وإنه ليقع منها أبعد من السماء
رواه أحمد ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم

(10/533)


18139 - وعن أمة ابنة أبي الحكم الغفارية قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الرجل ليدنو من الجنة حتى ما يكون بينه وبينها قيد ذراع فيتكلم بالكلمة فيتباعد منها إلى أبعد من صنعاء
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وقد وثق

(10/533)


18140 - وعن ابن مسعود قال : إن الرجل ليتكلم بالكلمة يضحك بها جلساءه ما ينقلب إلى أهله منها بشيء ينزل بها أبعد من السماء إلى الأرض
رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن رجاء ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/533)


2 - . باب ما جاء في الصمت وحفظ اللسان

(10/533)


18141 - عن سماك قال : قلت لجابر بن سمرة : أكنت تجالس النبي صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم وكان كثير الصمت
رواه أحمد والطبراني في حديث طويل ورجال أحمد رجال الصحيح غير شريك وهو ثقة
ص . 534

(10/533)


18142 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سره أن يسلم فليزم الصمت
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي وهو متروك

(10/534)


18143 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من خزن لسانه ستر الله عورته ومن كف غضبه كف الله عنه عذابه ومن اعتذر إلى الله قبل الله منه عذره
رواه أبو يعلى وفيه الربيع بن سليمان الأزدي وهو ضعيف

(10/534)


18144 - وعن تميم بن يزيد مولى بني زمعة عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم فقال : " يا أيها الناس ثنتان من وقاه الله شرهما دخل الجنة " . فقام رجل من الأنصار فقال : يا رسول الله ألا تخبرنا بهما ؟ ثم قال : " اثنتان من وقاه الله شرهما دخل الجنة " . حتى إذا كانت الثالثة حبسه أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : ترى رسول الله صلى الله عليه و سلم يريد أن يبشرنا فتمنعه ؟ فقال : إني أخاف أن يتكل الناس قال : " ثنتان من وقاه الله شرهما دخل الجنة : ما بين لحييه وما بين رجليه "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا تميم وهو ثقة
ص . 535

(10/534)


18145 - وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حفظ ما بين فقميه وفرجه دخل الجنة
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني بنحوه ورجال الطبراني وأبي يعلى ثقات وفي رجال أحمد راو ولم يسم وبقية رجاله ثقات والظاهر أن الرواي الذي سقط عنه أحمد هو سليمان بن يسار

(10/535)


18146 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا أحدثك ثنتين من فعلهما دخل الجنة ؟
قلنا : بلى يا رسول الله قال : " يحفظ الرجل ما بين فقميه وما بين رجليه " . قال : فرجعت أنا وصاحبي فقلنا : والله إن هذا لشديد كيف يستطيع المرء أن يحفظ ما بين فقميه فلا يتكلم إلا بخير ؟ قال : فأتينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلنا : يا رسول الله إنك ذكرت خصلتين شديدتين ومن يستطيع أن يملك لسانه يا رسول الله ؟ قال : " فست من فعلهن دخل الجنة " . قلنا : وما هن ؟ قال : " من لا يشرك بالله شيئا ولا يزني ولا يأتي ببهتان يفتريه " . فأتم الآية كلها فكانت هذه أشد من الأولى
رواه الطبراني ورجاله وثقوا

(10/535)


18147 - وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال : كنا نجلس عند النبي صلى الله عليه و سلم ونحن غلمان فلم أر رجلا كان أطول صمتا من رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان إذا تكلم أصحابه فأكثروا الكلام تبسم
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن زكريا العجلي وهو ضعيف
ص . 536

(10/535)


18148 - وعن الحارث بن هشيم أنه قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم : أخبرني بأمر أعتصم به فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " املك هذا " . وأشار إلى لسانه
رواه الطبراني بإسنادين أحدهما جيد

(10/536)


18149 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج ذات يوم فسار على راحلته وأصحابه معهم لم يتقدم منهم أحد بين يديه فقال معاذ بن جبل : يا رسول الله أسأل الله أن يجعل يومنا قبل يومك أرأيت إن كان شيء ولا يرينا الله ذلك أي الأعمال نعملها بعدك ؟ فصمت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " الجهاد في سبيل الله " . قلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله قال : " نعم الشيء الجهاد في سبيل الله وعاد بالناس أملك من ذلك " . قال : الصيام والصدقة ؟ قال : " نعم الشيء الصيام والصدقة وعاد بالناس أملك من ذلك " . فذكر معاذ كل خير يعلمه كل ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وعاد بالناس أملك من ذلك " . قال : يا رسول الله عاد بالناس أملك من ذلك فأشار رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى فيه قال : " الصمت إلا من خير " . قال : وهل نؤاخذ بما تكلمت ألسنتنا ؟ فضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم على فخذ معاذ ثم قال : " ثكلتك أمك " وما شاء الله أن يقول " وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا ما نطقت به ألسنتهم ؟ فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت عن شر قولوا خيرا تغنموا واسكتوا عن شر تسلموا "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عمرو بن مالك الجنبي وهو ثقة
ص . 537

(10/536)


18150 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ويشهد أني رسول الله فليسعه بيته وليبك على خطيئته ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ويشهد أني رسول الله فليقل خيرا ليغنم أو ليسكت عن شر فيسلم
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف

(10/537)


18151 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليسعك بيتك وابك على ذكر خطيئتك واملك عليك لسانك
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه المسعودي وقد اختلط

(10/537)


18152 - وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
طوبى لمن ملك لسانه ووسعه بيته وبكى على خطيئته
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وحسن إسناده

(10/537)


18153 - وعن إسماعيل بن أبي خالد قال : أوصى ابن مسعود أبا عبيدة ابنه بثلاث كلمات : أي بني أوصيك بتقوى الله وليسعك بيتك وابك على خطيئتك
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح إلا أن عبد الملك بن عمر قال : حدثني آل عبد الله أن عبد الله أوصى ابنه
ص . 538

(10/537)


18154 - وعن أبي وائل عن عبد الله أنه ارتقى الصفا فأخذ بلسانه فقال : باللسان قل خيرا تغنم واسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم من قبل أن تندم . ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أكثر خطايا ابن آدم من لسانه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/538)


18155 - وعن أسود بن أصرم قال : قلت : يا رسول الله أوصني قال : " تملك يدك " . قلت : فماذا أملك إذا لم أملك يدي ؟ قال : " تملك لسانك " . قلت : فماذا أملك إذا لم أملك لساني ؟ قال : " لا تبسط يدك إلا إلى خير ولا تقل بلسانك إلا معروفا "
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/538)


18156 - وعن معاذ بن جبل قال : قلت : يا رسول الله أكل ما نتكلم به يكتب علينا ؟ فقال :
ثكلتك أمك وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم ؟ إنك لن تزال سالما ما سكت فإذا تكلمت كتب لك أو عليك
قلت : رواه الترمذي باختصار من قوله : " إنك لن تزال " . إلى آخره
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما ثقات

(10/538)


18157 - وعن عدي بن حاتم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أيمن امرئ وأشأمه ما بين لحييه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
ص . 539

(10/538)


18158 - وعن أبي البشر أن رجلا قال : يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة قال :
أمسك عليك هذا
وأشار إلى لسانه فأعادها عليه فقال : " ثكلتك أمك هل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم ؟ "
رواه البزار وقال : إسناده حسن ومتنه غريب

(10/539)


18159 - ورواه الطبراني إلا أنه قال : قال معاذ : مرني بعمل يدخلني الجنة قال :
آمن بالله وقل خيرا يكتب لك ولا تقل شرا فيكتب عليك
قال : وإنا لنؤاخذ بما نتكلم به ؟
فذكر نحوه

(10/539)


18160 - وعن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يخطب الناس يقول :
لمكانكم من الجنة
- يعني من حفظ ما بين لحييه وحفظ ما بين رجليه
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(10/539)


18161 - وعن أبي رافع أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من حفظ ما بين فقميه وفخذيه دخل الجنة
رواه الطبراني وإسناده جيد
وقد تقدم حديث أبي موسى في هذا الباب

(10/539)


18162 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ضمن لي ما بين لحييه ورجليه ضمنت له الجنة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط
ص . 540

(10/539)


18163 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت
رواه البزار في حديث طويل وإسناده حسن
قلت : وقد تقدمت لهذا الحديث طرق في كتاب البر والصلة في حق الضيف

(10/540)


18164 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه
رواه البزار عن شيخه إبراهيم بن يحيى النيسابوري ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا

(10/540)


18165 - وعن أنس قال : لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا ذر فقال : " يا أبا ذر ألا أدلك على خصلتين هما خفيفتان على الظهر وأثقل في الميزان من غيرهما ؟ " . قال : بلى يا رسول الله قال : " عليك بحسن الخلق وطول الصمت فوالذي نفسي بيده ما عمل الخلائق بمثلهما "
رواه البزار وفيه شنار بن الحكم وهو ضعيف

(10/540)


18166 - وعن عبد الله بن مسعود قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله أي الأعمال أفضل ؟ قال : " الصلاة على ميقاتها " . قلت : ثم ماذا يا رسول الله ؟ قال : " أن يسلم الناس من لسانك "
ص . 541
قلت : في الصحيح منه : " الصلاة لميقاتها "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عمرو بن عبد الله النخعي وهو ثقة

(10/540)


18167 - وعن الحارث بن هشام قال : قلت : يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به قال : " املك عليك هذا " . وأشار إلى لسانه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه وجادة ورجاله ثقات

(10/541)


18168 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال لمن حوله من أمته :
اكفلوا لي بست خصال وأكفل لكم بالجنة
قيل : وما هي يا رسول الله ؟ قال : " الصلاة والزكاة والأمانة والفرج والبطن واللسان "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه يحيى بن حماد الطائي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/541)


18169 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تقبلوا لي ستا أتقبل لكم بالجنة إذا حدث أحدكم فلا يكذب وإذا وعد فلا يخلف وإذا ائتمن فلا يخن غضوا أبصاركم وكفوا أيديكم واحفظوا فروجكم
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح إلا أن يزيد بن سنان لم يسمع من أنس والله أعلم

(10/541)


18170 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اكفلوا لي بست أكفل لكم
ص . 542
بالجنة : إذا حدث أحدكم فلا يكذب وإذا وعد فلا يخلف وإذا اتئمن فلا يخن غضوا أبصاركم واحفظوا فروجكم وكفوا أيديكم "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه فضال بن الزبير ويقال ابن جبير وهو ضعيف

(10/541)


18171 - وعن أبي سعيد قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أوصني قال :
عليك بتقوى الله فإنها جماع كل خير وعليك بالجهاد في سبيل الله فإنها رهبانية المسلمين وعليك بذكر الله وتلاوة كتابه فإنه نور لك في الأرض وذكر لك في السماء واخزن لسانك إلا من خير فإنك بذلك تغلب الشيطان
رواه الطبراني في الصغير وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وقد وثق هو وبقية رجاله

(10/542)


18172 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كثر ضحكه استخف بحقه ومن كثرت دعابته ذهبت جلالته ومن كثر مزاحه ذهب وقاره ومن شرب الماء على الريق انتقصت قوته ومن كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه كثرت خطاياه ومن كثرت خطاياه كانت النار أولى به
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم

(10/542)


18173 - وعن الأحنف بن قيس قال : قال لي عمر بن الخطاب : يا أحنف من كثر ضحكه قلت هيبته ومن مزح استخف به ومن كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه قل حياؤه ومن قل حياؤه قل ورعه ومن قل ورعه مات قلبه
ص . 543
رواه الطبراني في الأوسط وفيه دويد بن مجاشع ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/542)


18174 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا رأيتم الرجل العبد يعطي زهدا في الدنيا وقلة النطق فاقتربوا منه فإنه يلقى الحكمة
رواه الطبراني عن شيخه أحمد بن طاهر بن حرملة وهو كذاب

(10/543)


18175 - وعن أسلم أن عمر اطلع على أبي بكر وهو يمد لسانه فقال : ما تصنع يا خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال : إن هذا أوردني الموارد إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليس شيء من الجسد إلا يشكو ذرب اللسان
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن محمد بن حيان وقد وثقه ابن حبان

(10/543)


18176 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من كثر كلامه كثر سقطه ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به فمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ضعفاء وثقوا

(10/543)


18177 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يخزن لسانه
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه داود بن هلال ذكره ابن أبي حاتم
ص . 544
ولم يذكر فيه ضعفا وبقية رجاله رجال الصحيح غير زهير بن عباد وقد وثقه جماعة

(10/543)


18178 - وعن عبد الله بن مسعود قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : أوصني قال :
دع قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال
ز
رواه الطبراني في الأوسط وفيه السري بن إسماعيل وهو متروك

(10/544)


18179 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يحب الله إضاعة المال ولا كثرة السؤال ولا قيل وقال
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
قلت : وقد تقدمت أحاديث نحو هذا في كتاب العلم

(10/544)


18180 - وعن أبي هريرة قال : قتل رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فبكت عليه باكية فقالت واشهيداه قال : فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " مه ما يدريك أنه شهيد ؟ ولعله كان يتكلم فيما لا يعنيه ويبخل بما لا ينقصه "
رواه أبو يعلى وفيه عصام بن طليق وهو ضعيف

(10/544)


18181 - وعن أنس قال : استشهد رجل منا يوم أحد فوجد على بطنه صخرة مربوطة من الجوع فمسحت أمه التراب عن وجهه وقالت : هنيئا لك يا بني الجنة فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " وما يدريك ؟ لعله كان يتكلم فيما لا يعنيه ويمنع ما لا يضره "
قلت : روى الترمذي بعضه
رواه أبو يعلى وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف
ص . 545

(10/544)


18182 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : أنذركم فضول الكلام بحسب أحدكم أن يبلغ حاجته
رواه الطبراني وفيه المسعودي وقد اختلط

(10/545)


18183 - وعنه قال : أكثر الناس خطايا يوم القيامة أكثرهم خوضا في الباطل
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(10/545)


18184 - وعنه قال : والذي لا إله غيره ما على ظهر الأرض شيء أحوج إلى طول سجن من لسان
رواه الطبراني بأسانيد ورجالها ثقات

(10/545)


18185 - وعن أم عطية قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمرنا بحفظ فروجنا وألسنتنا وقال :
إنهما يوردانكن ولا يصدرانكن
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة وهو متروك

(10/545)


18186 - وعن عبد الله بن مسعود أنه كان يقول : إياكم وصعاب القول
رواه الطبراني وفيه المسعودي وقد اختلط وعون لم يدرك ابن مسعود

(10/545)


106 - . باب التوكل وقيدها وتوكل

(10/545)


18187 - ص . 546 عن عمرو بن أمية الضمري أنه قال : يا رسول الله أرسل راحلتي وأتوكل ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بل قيدها وتوكل
رواه الطبراني من طرق ورجال أحدها رجال الصحيح غير يعقوب بن عبد الله بن عمرو بن أمية وهو ثقة

(10/546)


18188 - وعن أنس بن مالك قال : أهديت لرسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثة طوائر فأطعم خادمه طائرا فلما كان من الغد أتته به فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألم أنهك أن ترفعي شيئا لغد ؟ فإن الله يأتي برزق كل غد "
رواه أحمد وإسناده حسن

(10/546)


107 - . باب ما جاء في العزلة

(10/546)


18189 - عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من انقطع إلى الله كفاه الله كل مؤونة ورزقه من حيث لا يحتسب ومن انقطع إلى الدنيا وكله الله إليها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن الأشعث صاحب الفضيل وهو ضعيف وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال : يغرب ويخطئ ويخالف وبقية رجاله ثقات
ص . 547

(10/546)


18190 - وعن أم ميسرة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا أخبركم بخير الناس رجلا ؟ " . قالوا : بلى يا رسول الله فأشار بيده نحو المشرق فقال : " رجل آخذ بعنان فرسه في سبيل الله ينظر أن يغير أو يغار عليه . ألا أخبركم بخير الناس بعده رجلا ؟ " . قالوا : بلى فأشار بيده نحو الحجاز فقال : " رجل في غنيمة يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة يعلم ما حق الله تعالى في ماله قد اعتزل الناس "
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس

(10/547)


18191 - وعن عدسة الطائي قال : كنت بشراف فنزل علينا عبد الله فبعثني إليه أهلي بأشياء وجاء غلمة لنا كانوا في الإبل من مسيرة أربع بطير فذهبت به إليه فلما ذهبت به إليه سألني : من أين جئتني بهذا الطير ؟ قال : قلت : جاء غلمان لنا كانوا في الإبل من مسيرة أربع ليال فقال عبد الله : لوددت أني حيث صيد لا أكلم أحدا بشيء ولا يكلمني حتى ألحق بالله عز و جل
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عدسة الطائي وهو ثقة

(10/547)


18192 - وعن عبد الله بن عمرو أنه مر بمعاذ بن جبل وهو قائم على بابه يشير بيده كأنه يحدث نفسه فقال له عبد الله بن عمرو : ما شأنك يا أبا عبد الرحمن تحدث نفسك ؟ قال : ما لي يريد عدو الله أن يلفتني عما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
تكابد دهرك في بيتك ألا تخرج إلى المجلس ؟
وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من خرج في سبيل الله كان ضامنا على الله ومن عاد مريضا كان ضامنا على الله عز و جل ومن غدا إلى المسجد أو راح كان ضامنا على الله عز و جل ومن دخل على إمام يعزره كان ضامنا على الله عز و جل ومن جلس في بيته لم يغتب أحدا بسوء كان ضامنا على الله عز و جل
ص . 548
فيريد أن يخرجني عدو الله من بيتي إلى المجلس
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه باختصار والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح غير ابن لهيعة وحديثه حسن على ضعفه

(10/547)


18193 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنه كان فيمن كان قبلكم من الأمم رجل يقال له : مورق فكان متعبدا فبينا هو قائم في صلاته ذكر النساء واشتهاهن وانتشر حتى قطع صلاته فغضب فأخذ قوسه فقطع وتره فعقده بخصيته وشده إلى عقبه ثم مد رجليه فاتنزعها ثم أخذ طمريه ونعليه حتى أتى أرضا لا أنيس بها ولا وحش فاتخذ عريشا ثم قام يصلي فجعل كلما أصبح تصدعت الأرض فخرج له خارج منها معه إناء فيه طعام فأكل حتى شبع ثم يدخل فيخرج بإناء فيه شراب فيشرب حتى يروى ثم يدخل وتلتئم الأرض فإذا أمسى فعل مثل ذلك
قال : " ومر الناس قريبا منه فأتاه رجلان من القوم فمرا به تحت جنح الليل فسألاه عن قصدهما فسمت لهما بيده قال : هذا قصدكما حيث يريدان فسارا غير بعيد . قال أحدهما : ما يسكن هذا الرجل ههنا بأرض لا أنيس بها ولا وحش ؟ لو رجعنا إليه حتى نعلم علمه "
قال : " فرجعا إليه فقالا له : يا عبد الله ما يقيمك بهذا المكان بأرض لا أنيس بها ولا وحش ؟ قال : امضيا لشأنكما ودعاني فأبيا وألحا عليه قال : فإني مخبركما على أن من كتم منكما عني أكرمه الله في الدنيا والآخرة ومن أظهر علي منكما أهانه الله في الدنيا والآخرة . قالا : نعم "
قال : " فنزلا فلما أصبحا خرج الخارج من الأرض مثل الذي كان يخرج من الطعام ومثليه معه فأكلوا حتى شبعوا ثم دخل فخرج إليهم بشراب في إناء مثل
ص . 549
الذي كان يخرج به كل يوم ومثليه معه فشربوا حتى رووا ثم دخل والتأمت الأرض "
قال : " فنظر أحدهما إلى صاحبه فقال : ما يعجلنا ؟ هذا طعام وشراب وقد علمنا سمتنا من الأرض امكث إلى العشاء . فمكثا فخرج إليهم من الطعام والشراب مثل الذي خرج أول النهار فقال أحدهما لصاحبه : امكث بنا حتى نصبح فمكثا . فلما أصبح خرج إليهما مثل ذلك
ثم ركبا فانطلقا فأما أحدهما فلزم باب الملك حتى كان من خاصته وسمره وأما الآخر فأقبل على تجارته وعمله وكان ذلك الملك لا يكذب أحد في زمانه من أهل مملكته كذبة يعرف بها إلا صلبه فبنيما هم ذات ليلة في السمر يحدثونه مما رأوا من العجائب أنشأ ذلك الرجل يحدث فقال : ألا أحدثك أيها الملك بحديث ما سمعت أعجب منه قط ؟ فحدث بحديث ذلك الرجل الذي رأى من أمره قال الملك : ما سمعت بكذب قط أعظم من هذا والله لتأتيني على ما قلت ببينة أو لأصلبنك قال : بينتي فلان قال : رضاء ائتوني به فلما أتاه قال الملك : إن هذا يزعم أنكما مررتما برجل ثم كان من أمره كذا وكذا قال الرجل : أيها الملك أو لست تعلم أن هذا كذب وهذا ما لا يكون ؟ ولو أني حدثتك بهذا لكان عليك من الحق أن تصلبني عليه . قال : صدقت وبررت فأدخل الرجل الذي كتم عليه في خاصته وسمره وأمر بالآخر فصلب "
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فأما الذي كتم عليه منهما فقد أكرمه الله في الدنيا والآخرة وأما الذي أظهر عليه منهما فقد أهانه الله في الدنيا وهو مهينه في الآخرة "
ثم نظر بكر بن عبد الله المزني ثمامة بن عبد الله بن أنس فقال : يا أبا المثنى سمعت جدك يحدث هذا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن شعيب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات على ضعف في بعضهم يسير
ص . 550

(10/548)


18194 - وعن أسلم قال : حج عمر عام الرمادة سنة ست عشرة حتى إذا كان بين السقيا والعرج في جوف الليل عرض له راكب على الطريق فصاح : أيها الركب أفيكم رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال له عمر : ويلك أتعقل ؟ قال : العقل ساقني إليك أتوفي رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقالوا : توفي فبكى وبكى الناس معه . فقال : من ولي الأمر بعده ؟ قالوا : ابن أبي قحافة فقال : أحنف بني تميم ؟ فقالوا : نعم فقال : فهو فيكم ؟ قالوا : لا قد توفي فدعا ودعا الناس . فقال : من ولي الأمر من بعده قالوا : عمر قال : أحمر بني عدي ؟ قالوا : نعم هو الذي يكلمك قال : فأين كنتم عن أبيض بني أمية أو أصلع بني هاشم ؟ قالوا : قد كان ذاك فما حاجتك ؟ قال : لقيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا أبو عقيل العجيلي على ردهة جعيل فأسلمت وبايعت وشربت معه شربة من سويق شرب أولها وسقاني آخرها فوالله ما زلت أجد شبعها كلما جعت وبردها كلما عطشت وريها كلما ظمئت إلى يومي هذا ثم تسنمت هذا الجبل الأبعر أنا وزوجتي وبنات لي فكنت فيه أصلي كل يوم وليلة خمس صلوات وأصوم شهرا في السنة وأذبح لعشر ذي الحجة فذلك ما علمني رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى دخلت هذه السنة فوالله ما بقيت لنا شاة إلا شاة واحدة بغتها الذئب البارحة فأكل بعضها وأكلنا بعضها فالغوث الغوث فقال عمر : أتاك الغوث أصبح معنا بالماء . ومضى عمر حتى الماء وجعل ينتظر وأخر الرواح من أجله فلم يأت . فدعا صاحب الماء فقال : إن أبا عقيل الجعيلي معه ثلاث بنات له وزوجه فإذا جاءك فأنفق عليه وعلى أهله وولده حتى أمر بك راجعا إن شاء الله فلما قضى عمر حجه ورجع دعا صاحب الماء فقال : ما فعل أبو عقيل ؟ فقال : جاءني الغد يوم حدثتني فإذا هو موعوك فمرض عندي ليال ثم مات فذاك قبره . فأقبل عمر على أصحابه فقال : لم
ص . 551
يرض الله له فتنتكم ثم قام في الناس فصلى عليه وضم بناته وزوجته فكان ينفق عليهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم

(10/550)


108 - . باب ما جاء في الخوف والرجاء

(10/551)


18195 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج على أهل الصفة وقد علت أصواتهم واستغربوا ضحكا فأغضبه ذلك فقال : " ما للضحك خلقتم " . وأنكر ذلك عليهم فأتاه جبريل عليه السلام عن الله جل ذكره فقال : إن الله يأمرك أن تيسر ولا تعسر وتبشر ولا تنفر . فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فبشرهم ويسر عليهم وبسط منهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن يحيى المدني وهو كذاب

(10/551)


18196 - وعن عبد الله بن الزبير أن النبي صلى الله عليه و سلم مر بقوم يضحكون فقال :
تضحكون وذكر الجنة والنار بين أظهركم ؟
قال : فما رئي أحد منهم ضاحكا حتى مات قال : ونزلت : { نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم }
رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف

(10/551)


18197 - وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال : دخلت المسجد وأمير المؤمنين علي على المنبر وهو يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله أوحى إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل أن : قل لأهل طاعتي من أمتك لا يتكلوا على أعمالهم فإني لا أقاص عند الحساب يوم القيامة ثم أشاء أن أعذبه
ص . 552
إلا عذبته . وقل لأهل المعاصي من أمتك : لا يلقون بأيديهم فإني أغفر الذنوب العظام ولا أبالي وإنه ليس من أهل قرية ولا أهل مدينة ولا أرض ولا رجل بخاصة ولا امرأة يكون لي على ما أحب فأكون له على ما يحب ثم يتحول عما أحب إلى ما أكره إلا تحولت له عما يحب إلى ما يكره . وإنه ليس من أهل مدينة ولا أهل أرض ولا رجل بخاصة ولا امرأة يكون لي على ما أكره ثم يتحول لي عما أكره إلى ما أحب إلا تحولت له عما يكره إلى ما يحب . ليس مني من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له . إنما أنا وخلقي وكل خلقي لي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن مسلم الطهوي قال أبو زرعة : لين وقال أبوحاتم : ليس بالقوي يكتب حديثه وبقية رجاله ثقات إن شاء الله

(10/551)


18198 - وعن أبي مدينة الدارمي وكانت له صحبة قال : كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر : { والعصر إن الإنسان لفي خسر }
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير ابن عائشة وهو ثقة

(10/552)


18199 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم وعن ابن سيرين عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كان رجل ممن كان قبلكم لم يعمل خيرا قط إلا التوحيد فلما احتضر قال لأهله : انظروا إذا أنا مت أن تحرقوه حتى تدعوه حمما ( فحما ) ثم اطحنوه ثم اذروه في يوم راح ( ذي ريح ) . فلما مات فعلوا به ذلك فإذا هو في قبضة الله فقال الله عز و جل : يا ابن آدم ما حملك على ما فعلت ؟ قال : أي رب مخافتك قال : فغفر له بها ولم يعمل خيرا قط إلا التوحيد
ص . 553
رواه أحمد وإسناد أبي هريرة رجاله رجال الصحيح وفي إسناد ابن سيرين من لم يسم
قلت : وقد روي هذا من حديث جماعة من الصحابة قد ذكرت ذلك كله في التوبة في باب فيمن خاف من ذنبه

(10/552)


18200 - وعن الحسن عن النبي صلى الله عليه و سلم - رفعه - قال :
لا أجمع على عبدي خوفين وأمنين وإن أخفته في الدنيا أمنته في الآخرة وإن أمنته في الدنيا أخفته في الآخرة

(10/553)


18201 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال بنحوه
رواهما البزار عن شيخه محمد بن يحيى بن ميمون ولم أعرفه وبقية رجال المرسل رجال الصحيح وكذلك رجال المسند غير محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث

(10/553)


109 - . باب ساعة وساعة

(10/553)


18202 - عن أنس قال : قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم : إنا إذا كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم رأينا في أنفسنا ما نحب فإذا رجعنا إلى أهلنا وخالطناهم أنكرنا أنفسنا فذكروا ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال :
لو تدومون على ما تكونون عندي في الخلاء لصافحتكم الملائكة بأجنحتها ولكن ساعة وساعة
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير زهير بن محمد الرازي وهو ثقة . ؟
ورواه أبو يعلى وقال : " لصافحتكم الملائكة حتى تظلكم بأجنحتها عيانا "
ص . 554

(10/553)


18203 - وعن الحسن قال : كان لعثمان بن أبي وقاص بيت قد أخلاه للحديث فكنا نأتيه فنتحدث فيه وكان يقول : ساعة للدنيا وساعة للآخرة والله يعلم أي الساعتين تغلب
رواه الطبراني من طريقين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير محمد بن عثمان بن أبي صفوان وهو ثقة

(10/554)


110 - . باب ذكر الموت

(10/554)


18204 - عن عمار أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كفى بالموت واعظا وكفى باليقين غنى
رواه الطبراني وفيه الربيع بن بدر وهو متروك

(10/554)


18205 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر بمجلس وهم يضحكون قال :
أكثروا من ذكر هاذم اللذات - أحسبه قال : - فإنه ما ذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه عليه ولا في سعة إلا ضيقها عليه
رواه البزار والطبراني باختصار عنه وإسنادهما حسن

(10/554)


18206 - وعن سهل بن سعد الساعدي قال : مات رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فجعل أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يثنون عليه ويذكرون من عبادته ورسول الله صلى الله عليه و سلم ساكت فلما سكتوا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هل كان يكثر ذكر الموت ؟
قالوا : لا قال : " فهل كان يدع كثيرا مما يشتهي " . قالوا : لا قال : " ما بلغ صاحبكم كثيرا مما تذهبون إليه "
ص . 555
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/554)


18207 - وعن أنس قال : ذكر عند النبي صلى الله عليه و سلم رجل بعبادة واجتهاد فقال : " كيف ذكر صاحبكم للموت ؟ " . قالوا : ما نسمعه يذكره قال : " ليس صاحبكم هناك "
رواه البزار وفيه يوسف بن عطية وهو متروك

(10/555)


18208 - وعن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللهم حبب الموت إلى من يعلم أني رسولك
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف

(10/555)


18209 - وعن طارق بن عبد الله المحاربي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا طارق استعد للموت قبل الموت
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن ناصح قال أحمد : كان من أكذب الناس

(10/555)


18210 - وعن أبي جحيفة قال : خرج إلينا عبد الله - يعني ابن مسعود - وهو خاثر ( غير نشيط ) فقلنا : ما لك ؟ قال : ذهب صفو الدنيا ولم يبق إلا الكدر والموت اليوم تحفة لكل مسلم
رواه الطبراني بإسنادين وأحدهما جيد

(10/555)


18211 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : والذي لا إله إلا هو ما من نفس حية إلا الموت خير لها إن كان برا إن الله عز
ص . 556
وجل يقول : { وما عند الله خير للأبرار } . وإن كان فاجرا فإن الله عز و جل يقول : { ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما }
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير يزيد بن أبي زياد وهو حسن الحديث

(10/555)


18212 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
استكثروا ذكر هاذم اللذات فإنه ما ذكره أحد في ضيق إلا وسعه ولا ذكره في سعة إلا ضيقها عليه
قلت : رواه الترمذي وغيره باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(10/556)


18213 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أكثروا ذكر هاذم اللذات - يعني الموت - فإنه ما كان في كثير إلا قلله ولا قليل إلا جزأه
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن
قلت : وقد تقدم حديث أنس في هذا الباب

(10/556)


18214 - وعن ابن عمر قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم عاشر عشرة فقال رجل من الأنصار : يا نبي الله من أكيس الناس وأحزم الناس ؟ قال : " أكثرهم ذكرا للموت وأكثرهم استعدادا للموت أولئك الأكياس ذهبوا بشرف الدنيا وكرامة الآخرة "
ص . 557
قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه الطبراني في الصغير وإسناده حسن

(10/556)


111 - . باب ما جاء في الحزن

(10/557)


18215 - عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله يحب كل قلب حزين
رواه البزار والطبراني وإسنادهما حسن

(10/557)


18216 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " عليكم بالحزن فإنه مفتاح القلب " . قالوا : يا رسول الله وكيف الحزن ؟ قال : " أجعيوا أنفسكم بالجوع وأظمئوها "
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/557)


112 - . باب فيمن اقشعر من خشية الله

(10/557)


18217 - عن العباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا اقشعر جلد العبد من خشية الله تحاتت عنه خطاياه كما تحات عن الشجرة البالية ورقها
رواه البزار وفيه أم كلثوم بنت العباس ولم أعرفها وبقية رجاله ثقات
ص . 558

(10/557)


18218 - وعن العباس أيضا قال : كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم تحت الشجرة فهاجت الريح فوقع ما كان فيها من ورق تحت وبقي ما كان فيها من ورق أخضر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما مثل هذه الشجرة ؟ " . قالوا : الله ورسوله أعلم قال : " مثلها مثل المؤمن إذا اقشعر من خشية الله وقعت عنه ذنوبه وبقيت له حسناته "
رواه أبو يعلى من رواية هارون بن أبي الجوزاء عن العباس ولم أعرف هارون وبقية رجاله وثقوا على ضعف في محمد بن عمر بن الرومي ووثقه ابن حبان

(10/558)


113 - . باب علامة البراءة من النفاق

(10/558)


18219 - عن أنس بن مالك قال : غدا أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : يا رسول الله هلكنا ورب الكعبة قال : " وما ذاك ؟ " . قالوا : النفاق النفاق قال : " ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ؟ " . قالوا : بلى قال : " ليس ذلك النفاق " . قال : ثم عادوا الثانية فقالوا : يا رسول الله هلكنا ورب الكعبة قال : " وما ذاك ؟ " . قالوا : النفاق النفاق قال : " ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله ؟ " . قالوا : بلى قال : " ليس ذاك النفاق " . قال : ثم عادوا الثالثة فقالوا : يا رسول الله هلكنا ورب الكعبة قال : وما ذاك ؟ قالوا : النفاق النفاق قالوا : إنا إذا كنا عندك كنا على حال وإذا خرجنا من عندك همتنا الدنيا
ص . 559
وأهلونا . قال : " لو أنكم إذا خرجتم من عندي تكونون على الحال التي تكونون عليه لصافحتكم الملائكة بطرق المدينة "
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير غسان بن برزين وهو ثقة

(10/558)


114 - . باب التزود من الدنيا للآخرة

(10/559)


18220 - عن جرير عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من يتزود من الدنيا ينفعه في الآخرة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/559)


115 - . ( بابان في انتهاء الدنيا واقتراب الساعة )

(10/559)


1 - . باب فيما بقي من الدنيا وفيما مضى منها

(10/559)


18221 - عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إنما أجلكم فيما خلا من الأمم كما بين صلاة العصر إلى مغرب الشمس
رواه الطبراني في الثلاثة إلا أنه قال في الكبير :
كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه و سلم والشمس على قعيقعان ( جبل بمكة ) بعد العصر فقال : " ما أعماركم في أعمار من مضى إلا كما بقي من هذا النهار فيما مضى منه "
ورجال الصغير والأوسط رجال الصحيح وفي أحد إسنادي الكبير شريك وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح
ص . 560

(10/559)


18222 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطب أصحابه ذات يوم وقد كادت الشمس أن تغرب فلم يبق منها إلا شف يسير ( شيء قليل ) فقال :
والذي نفسي بيده ما بقي من الدنيا فيما مضى منها إلا كما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه
وما نرى الشمس إلا يسيرا
رواه البزار من طريق خلف بن موسى عن أبيه وقد وثقا وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/560)


18223 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ونظر إلى الشمس عند غروبها على أطراف سعف النخل فقال :
ما بقي من الدنيا فيما مضى منها إلا مثل ما بقي من يومكم هذا فيما مضى منه
رواه البزار وفيه هشام بن عبد الرحمن ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/560)


2 - . باب قرب الساعة

(10/560)


18224 - عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اقتربت الساعة ولا تزداد منهم إلا بعدا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني وهو ثقة ثبت

(10/560)


18225 - وعن بريدة قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
بعثت أنا والساعة جميعا إن كادت لتسبقني
ص . 561
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال :
بعثت أنا والساعة كهاتين
وضم إصبعيه السبابة والوسطى
ورجال أحمد رجال الصحيح

(10/560)


18226 - وعن جابر بن سمرة قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يشير بإصبعيه وهو يقول :
بعثت أنا والساعة كهذه من هذه
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبي خالد الوالبي وهو ثقة

(10/561)


18227 - وعن وهب السوائي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بعثت أنا والساعة كهذه من هذه إن كادت لتسبقها
أو : " إن كادت لتسبقني "
رواه أحمد والطبراني وقال : " لتسبقني " . فقط . ورجالهما رجال الصحيح غير أبي خالد الوالبي وهو ثقة

(10/561)


18228 - وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بعثت أنا والساعة كهاتين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو نعيم ضرار بن صرد وهو ضعيف

(10/561)


18229 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بعثت أنا والساعة كهاتين
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
ص . 562

(10/561)


18230 - وعن أبي جبيرة بن الضحاك الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
بعثت أنا والساعة هكذا - وجمع بين السبابة والوسطى - فسبقتها كما سبقت هذه هذه
رواه الطبراني بإسناد حسن

(10/562)


18230 - مكرر - ورواه عن أبي جبيرة بن الضحاك عن أشياخ من الأنصار عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مثله
ورجال هذه الطريق رجال الصحيح غير شبل أو شبيل بن عوف وهو ثقة

(10/562)


18231 - وروى البزار منه : " بعثت في نسم الساعة " فقط

(10/562)


18232 - وعن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم جالسا تحت شجرة فتحركت الشجرة فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فزعا فقيل له في ذلك فقال : " ظننتها القيامة " ز
رواه البزار ورجاله ثقات إلا أن الأعمش لم يسمع من أنس كما قيل

(10/562)


116 - . باب في عيش رسول الله صلى الله عليه و سلم والسلف

(10/562)


18233 - عن أنس بن مالك أن فاطمة رضي الله عنها ناولت النبي صلى الله عليه و سلم كسرة من خبز فقال :
هذا أول طعام أكله أبوك منذ ثلاثة أيام
ص . 563
رواه أحمد والطبراني وزاد :
فقال : " ما هذه ؟ " . فقالت : قرص خبزته فلم تطب نفسي حتى أتيتك بهذه الكسرة
ورجالهما ثقات

(10/562)


18234 - وعن عائشة أنها قالت : والذي بعث محمدا بالحق ما رأى منخلا ولا أكل خبزا منخولا منذ بعثه الله عز و جل إلى أن قبض . قلت : كيف كنتم تأكلون الشعير ؟ قال : كنا نقول : أف أف
رواه أحمد وفيه سليمان بن رومان ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا

(10/563)


18235 - وعن أبي الدرداء قال : لم يكن ينخل لرسول الله صلى الله عليه و سلم الدقيق ولم يكن له إلا قميص واحد
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيهما سعيد بن ميسرة وهو ضعيف

(10/563)


18236 - وعن أم سلمة قالت : لم ينخل لرسول الله صلى الله عليه و سلم دقيق قط
رواه الطبراني وفيه نفيع أبو داود وهو متروك

(10/563)


18237 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم من الدنيا ولم يشبع هو ولا أهله من خبز الشعير
رواه البزار وإسناده حسن

(10/563)


18238 - وعن عائشة قالت : مات رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو خميص البطن
ص . 564
رواه أبو يعلى وفيه طلحة البصري مولى عبد الله بن الزبير ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/563)


18239 - وعن سهل بن سعد قال : ما شبع رسول الله صلى الله عليه و سلم في يوم شبعتين حتى فارق الدنيا
رواه الطبراني وفيه عبد الحميد بن سليمان وهو ضعيف

(10/564)


18240 - وعن عائشة قالت : ما كان يبقى على مائدة رسول الله صلى الله عليه و سلم من خبز الشعير قليل ولا كثير
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(10/564)


18241 - وفي رواية عنده : ما رفعت مائدة رسول الله صلى الله عليه و سلم من بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم وعليها فضلة من طعام قط

(10/564)


18242 - وروى البزار بعضه

(10/564)


18243 - وعن عمران بن حصين قال : والله ما شبع رسول الله صلى الله عليه و سلم من غداء وعشاء حتى لقي الله عز و جل
رواه الطبراني وفيه عمرو بن عبيد وهو متروك

(10/564)


18244 - وعن عثمة الجهني قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم فلقيه رجل من الأنصار فقال : يا رسول الله بأبي أنت وأمي إنه ليسؤوني الذي أرى بوجهك وعما هو ؟ قال : فنظر النبي صلى الله عليه و سلم لوجه الرجل ساعة ثم قال : " الجوع "
ص . 565
فخرج الرجل يعدو أو شبيها بالعدو حتى أتى بيته فالتمس عندهم الطعام فلم يجد شيئا فخرج إلى بني قريظة فأجر نفسه على كل دلو ينزعها بتمرة حتى جمع حفنة أو كفا من تمر ثم رجع بالتمر حتى وجد النبي صلى الله عليه و سلم في مجلسه لم يرم ( لم يبرح ) . قال : كل أي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " من أين لك هذا التمر ؟ " . فأخبره الخبر فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إني لأظنك تحب الله ورسوله " . قال : أجل والذي بعثك بالحق لأنت أحب إلي من نفسي وولدي وأهلي ومالي قال : " أما لا فاصطبر للفاقة وأعد البلاء تجفافا فوالذي بعثني بالحق لهما إلى من يحبني أسرع من هبوط الماء من رأس الجبل إلى أسفله "
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(10/564)


18245 - وعن كعب بن عجرة قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فرأيته متغيرا فقلت : بأبي أنت ما لي أراك متغيرا ؟ قال : " ما دخل جوفي ما يدخل جوف ذات كبد منذ ثلاث " . قال : فذهبت فإذا يهودي يسقي إبلا له فسقيت له على كل دلو بتمرة فجمعت تمرا فأتيت به النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " من أين لك يا كعب ؟ " . فأخبرته فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " أتحبني يا كعب ؟ " . قلت : بأبي أنت نعم قال : " إن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى معادنه وإنه سيصيبك بلاء فأعد له تجفافا "
قال : ففقده النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " ما فعل كعب ؟ " . قالوا : مريض فخرج يمشي حتى دخل عليه فقال : " أبشر يا كعب " . فقالت أمه : هنيئا لك الجنة يا كعب فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " من هذه المتألية على الله ؟ " . قلت : هي أمي يا رسول الله قال : " وما يدريك يا أم كعب ؟ لعل كعبا قال ما لا ينفعه ومنع ما لا يغنيه "
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد

(10/565)


18246 - وعن علي بن أبي طالب قال : خرجت في غداة شاتية جائعا وقد
ص . 566
أوبقني البرد فأخذت ثوبا من صوف قد كان عندنا ثم أدخلته في عنقي وحزمته على صدري أستدفئ به والله ما في بيتي شيء آكل منه ولا كان في بيت النبي صلى الله عليه و سلم شيء يبلغني فخرجت في بعض نواحي المدينة فانطلقت إلى يهودي في حائط فاطلعت عليه من ثغرة جداره فقال : ما لك يا أعرابي ؟ هل لك في دلو بتمرة ؟ قلت : نعم افتح لي الحائط ففتح لي فدخلت فجعلت أنزع الدلو ويعطيني تمرة حتى ملأت كفي . قلت : حسبي منك الآن فأكلتهن ثم جرعت من الماء ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فجلست إليه في المسجد وهو مع عصابة من أصحابه فطلع علينا مصعب بن عمير في بردة له مرقوعة بفروة وكان أنعم غلام بمكة وأرفهه عيشا فلما رآه النبي صلى الله عليه و سلم ذكر ما كان فيه من النعيم ورأى حاله التي هو عليها فذرفت عيناه فبكى ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنتم اليوم خيرا أم إذا غدي على أحدكم بحفنة من خبز ولحم وريح عليه بأخرى وغدا في حلة وراح في أخرى وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة ؟
قلنا : بل نحن يومئذ خير نتفرغ للعبادة قال : " بل أنتم اليوم خير "
قلت : روى الترمذي بعضه
رواه أبو يعلى وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات

(10/565)


18247 - وعن جابر قال : لما كان يوم الخندق نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجدته قد وضع حجرا بينه وبين إزاره يقيم به صلبه من الجوع
رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا على ضعف في إسماعيل بن عبد الملك

(10/566)


18248 - وعن علي قال : خرجت فأتيت حائطا . قال : فقال : دلو بتمرة قال : فدليت حتى ملأت كفي
ص . 567
ثم أتيت الماء فاستعذبت - يعني شربت - ثم أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأطعمته نصفه وأكلت نصفه
رواه أحمد ورجاله وثقوا إلا أن مجاهدا لم يسمع من علي

(10/566)


18249 - وعن عمران بن حصين قال : ما شبع آل محمد صلى الله عليه و سلم من خبز مأدوم حتى مضى لسبيله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد وفيه عمرو بن عبيد وهو متروك

(10/567)


18250 - وعن علي بن رباح قال : كنت بالإسكندرية عند عمرو بن العاص فذكروا ما هم فيه فقال رجل من الصحابة : لقد توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم وما شبع أهله من الخبز الغليث
قال موسى بن علي : يعني الشعير والسلت إذا خلطا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/567)


18251 - وعن أبي هريرة قال : كان يمر بآل رسول الله صلى الله عليه و سلم هلال ثم هلال لا يوقد في شيء من بيوتهم النار لا لخبز ولا لطبيخ
قالوا : بأي شيء كانوا يعيشون يا أبا هريرة ؟ قال : الأسودان : التمر والماء
ص . 568
وكان لهم جيران من الأنصار - جزاهم الله خيرا - لهم منائح يرسلون إليهم شيئا من لبن
رواه أحمد وإسناده حسن ورواه البزار كذلك

(10/567)


18252 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم وجبريل عليه السلام على الصفا فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا جبريل والذي بعثك بالحق ما أمسى لآل محمد صلى الله عليه و سلم سفة من دقيق ولا كف من سويق " . فلم يكن كلامه بأسرع من أن سمع هدة من السماء أفزعته فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أمر الله القيامة أن تقوم ؟ " . قال : لا ولكن أمر الله إسرافيل فنزل إليك حين سمع كلامك فأتاه إسرافيل فقال : إن الله سمع ما ذكرت فبعثني بمفاتيح خزائن الأرض وأمرني أن أعرض عليك أسير معك جبال تهامة زمردا وياقوتا وذهبا وفضة فعلت فإن شئت نبيا ملكا وإن شئت نبيا عبدا فأومأ إليه جبريل أن تواضع فقال : " بل نبيا عبدا " . ثلاثا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعدان بن الوليد ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/568)


18253 - وعن علي بن رباح قال : سمعت عمرو بن العاص يقول : لقد أصبحتم وأمسيتم ترغبون فيما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يزهد فيه أصبحتم ترغبون في الدنيا وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يزهد فيها والله ما أتت على رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة من دهره إلا كان الذي عليه أكثر من الذي له
قال : فقال بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم : قد رأينا رسول الله صلى الله عليه و سلم يستلف
وقال غير يحيى : والله ما مر برسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثة من الدهر إلا والذي عليه أكثر من الذي له

(10/568)


18254 - وفي رواية عن عمرو أيضا أنه قال :
ص . 569
ما أبعد هديكم من هدي نبيكم أما هو فكان أزهد الناس في الدنيا وأما أنتم فأرغب الناس فيها
رواه كله أحمد والطبراني وروى حديث عمر فقط ورجال أحمد رجال الصحيح

(10/568)


18255 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعجبه من الدنيا ثلاثة : الطعام والنساء والطيب فأصاب ثنتين ولم يصب واحدة أصاب النساء والطيب ولم يصب الطعام
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/569)


18256 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أصبنا من دنياكم هذه إلا نساءكم
رواه الطبراني في الأوسط من رواية زكريا بن إبراهيم عن أبيه عن ابن عمر ولم أعرفهما

(10/569)


18257 - وعن فاطمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتاها يوما فقال : " أين أبنائي ؟ " . - يعني حسنا وحسينا - قالت : أصبحنا وليس في بيتنا شيء يذوقه ذائق فقال علي : أذهب بهما فإني أتخوف أن يبكيا عليك وليس عندك شيء فذهب إلى فلان اليهودي
فتوجه إليه النبي صلى الله عليه و سلم فوجدهما يلعبان في شربة بين أيديهما فضل من تمر فقال : " يا علي ألا تقلب ابني قبل أن يشتد [ عليهما ] الحر ؟ " . قال علي : أصبحنا وليس في بيتنا شيء فلو جلست يا رسول الله حتى أجمع لفاطمة تمرات . فجلس النبي صلى الله عليه و سلم حتى اجتمع لفاطمة شيء من تمر فجعله في صرته ثم أقبل فحمل النبي صلى الله عليه و سلم أحدهما وعلي الآخر حتى أقلبهما
ص . 570
رواه الطبراني وإسناده حسن

(10/569)


18258 - وعن أنس أن بلالا أبطأ عن صلاة الصبح فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " ما حبسك ؟ " . قال : مررت بفاطمة وهي تطحن والصبي يبكي فقلت لها : إن شئت كفيتك الرحا وكفيتني الصبي وإن شئت كفيتك الصبي وكفيتني الرحا ؟ قالت : أنا أرفق بابني منك فذاك حبسني . فقال : " رحمتها رحمك الله "
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن أبا هاشم صاحب الزعفران لم يسمع من أنس والله أعلم

(10/570)


18259 - وعن ابن عباس : سمع عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج يوما عند الظهيرة فوجد أبا بكر في المسجد جالسا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما أخرجك في هذه الساعة ؟ " . قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم : أخرجني يا رسول الله الذي أخرجك . ثم إن عمر جاء فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا ابن الخطاب ما أخرجك هذه الساعة ؟ " . قال : أخرجني يا رسول الله الذي أخرجكما . فقعد معهما فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدثهما فقال لهما رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هل بكما من قوة فتنطلقان إلى هذا النخل فتصيبان من طعام وشراب ؟ " . فقلنا : نعم يا رسول الله فانطلقنا حتى أتينا منزل مالك بن التيهان أبي الهيثم الأنصاري فتقدم رسول الله صلى الله عليه و سلم بين أيدينا فاستأذن عليهم وأم أبي الهيثم تسمع السلام تريد أن يزيدهم رسول الله صلى الله عليه و سلم من السلام . فلما أراد رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ينصرف خرجت أم أبي الهيثم تسعى فقالت : يا رسول الله قد سمعت سلامك ولكن أردت أن تزيدنا من سلامك . فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أين أبو الهيثم ؟ " . قالت : قريب ذهب يا رسول الله يستعذب لنا من الماء ادخلوا الساعة يأتي فبسطت لهم بساطا تحت
ص . 571
شجرة حتى جاء أبو الهيثم مع حماره وعليه قربتان من ماء ففرح بهم أبو الهيثم وقرب يحييهم فصعد أبو الهيثم على نخلة فصرم أعذاقا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " حسبك يا أبا الهيثم " . قال : يا رسول الله تأكلون من بسره ومن رطبه وتذنو به ثم أتاهم بماء فشربوا عليه . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هذا من النعيم الذي تسألون عنه " . ثم قام أبو الهيثم إلى شاة ليذبحها فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إياك واللبون " . ثم قام أبو الهيثم فعجن لهم
ووضع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر وعمر رؤوسهم فناموا فاستيقظوا وقد أدرك طعامهم فوضعه بين أيديهم فأكلوا وشبعوا . وأتاهم أبو الهيثم ببقية الأعذاق فأصابوا منه وسلم رسول الله صلى الله عليه و سلم ودعا لهم بخير ثم قال لأبي الهيثم : " إذا بلغك أنه قد أتانا رقيق فائتنا "
قال أبو الهيثم : فلما بلغني أنه أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم رقيق أتيت المدينة فأعطاني رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسا فكاتبته على أربعين ألف درهم فما رأيت رأسا كان أعظم بركة منه

(10/570)


18260 - وفي رواية : قالت أم أبي الهيثم : لو دعوت لنا قال : " أفطر عندكم الصائمون وأكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة "
رواه البزار وأبو يعلى باختصار قصة الغلام والطبراني كذلك وفي أسانيدهم كلها عبد الله بن عيسى أبو خلف وهو ضعيف وقال أبو يعلى والطبراني : أم الهيثم وقال البزار : أم أبي الهيثم

(10/571)


18261 - وعن ابن عباس قال : خرج أبو بكر بالهاجرة فسمع بذاك عمر فخرج فإذا هو بأبي بكر فقال : يا أبا بكر ما أخرجك هذه الساعة ؟ فقال : أخرجني والله ما أجد من حاق الجوع في بطني فقال : وأنا والله ما أخرجني غيره
ص . 572
فبينما هما [ كذلك ] إذ خرج عليهما النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " ما أخرجكما هذه الساعة ؟ " . فقالا : أخرجنا والله ما نجد في بطوننا من حاق الجوع . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " وأنا والذي نفسي بيده ما أخرجني غيره " . فانطلقوا حتى أتوا باب أبي أيوب الأنصاري وكان أبو أيوب ذكر لرسول الله صلى الله عليه و سلم طعاما أو لبنا فأبطأ يومئذ فلم يأت لحينه فأطعمه أهله وانطلق إلى نخله يعمل فيه فلما أتوا باب أبي أيوب خرجت امرأته فقالت : مرحبا برسول الله صلى الله عليه و سلم وبمن معه فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فأين أبو أيوب ؟ " . قالت : يأتيك يا نبي الله الساعة فرجع رسول الله صلى الله عليه و سلم فبصر به أبو أيوب وهو يعمل في نخل له فجاء يشتد حتى أدرك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : مرحبا بنبي الله صلى الله عليه و سلم وبمن معه . فقال : يا رسول الله ليس بالحين الذي كنت تجئيني فيه فرده . فجاء إلى عذق النخلة فقطعه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما أردت إلى هذا ؟ " . قال : يا رسول الله أردت أن تأكل من رطبه وبسره وتمره وتذنوبه ولأذبحن لك مع هذا قال : " إن ذبحت فلا تذبحن ذات در " . فأخذ عناقا أو جديا فذبحه وقال لامرأته : اختبزي وأطبخ أنا فأنت أعلم بالخبز . فعمد إلى نصف الجدي فطبخه وشوى نصفه فلما أدرك الطعام وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم من الجدي فوضعه على رغيف ثم قال : " يا أبا أيوب أبلغ بهذا إلى فاطمة فإنها لم تصب مثل هذا منذ أيام " . فلما أكلوا وشبعوا قال النبي صلى الله عليه و سلم : " خبز ولحم وبسر ورطب " . ودمعت عيناه ثم قال : " هذا من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة " . فكبر ذلك على
ص . 573
أصحابه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا أصبتم مثل هذا وضربتم بأيدكم فقولوا : بسم الله وبركة الله وأنعم وأفضل فإن هذا كفاف بهذا "
وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يأتي أحد إليه معروفا إلا أحب أن يجازيه فقال لأبي أيوب : " ائتنا غدا " . فلم يسمع فقال له عمر : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمرك أن تأتيه فلما أتاه أعطاه وليدة فقال : " يا أبا أيوب استوص بها خيرا فإنا لم نر إلا خيرا ما دامت عندنا " . فلما جاء بها أبو أيوب قال : ما أجد لوصية رسول الله صلى الله عليه و سلم خيرا من أن أعتقها فأعتقها
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عبد الله بن كيسان المروزي وقد وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/571)


18262 - وعن أبي هريرة قال : حدثني أبو بكر بن أبي قحافة قال : فاتني العشاء ذات ليلة فجعلت أتقلب لا يأتيني النوم فقلت : لو خرجت إلى المسجد فصليت ما قدر لي ففعلت ثم استندت إلى ناحية منه فدخل عمر فلما رآني أنكرني فقال : من هذا ؟ قلت : أبو بكر فقال : ما أخرجك هذه الساعة ؟ قلت : الجوع قال : وأنا أخرجني الذي أخرجك فلم نلبث أن دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " ما أخرجكما هذه الساعة " . فأخبرناه الخبر فقال : " وأنا ما أخرجني إلا الذي أخرجكما انطلقا بنا إلى الواقفي "
فأتينا الباب فاستأذنا فخرجت المرأة قال : " أين فلان ؟ " . قالت : ذهب يستعذب من حش بني حارثة ففتحت الباب فدخلنا فلم نلبث أن جاء قد ملأ قربة على ظهره علقها على كرنفة من كرانيف النخل ثم أقبل إلينا فقال : مرحبا وأهلا
ص . 574
ما زار الناس خير من زور زاروني الليلة ثم جاء بعذق بسر فجعلنا ننتقي في القمر ونأكل ثم أخذ الشفرة وجال في الغنم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إياك والحلوب أو ذات الدر " . فذبح لنا شاة وسلخها وقطعها في القدر وأمر المرأة فعجنت وخبزت ثم جاء بثريدة ولحم فأكلنا . ثم قام إلى القربة وقد تخفقتها الريح فبردت فسقانا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الحمد لله الذي خرجنا لم يخرجنا إلا الجوع ثم لم نرجع حتى أصبنا هذا هذا من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة " . ثم قال للواقفي : " أما لك خادم يكفيك هذا ؟ " . قال : لا يا رسول الله قال : " فانظر أول سبي يأتيني فائتني آمر لك بخادم "
فلم يلبث أن أتاه سبي فأتاه فقال : " ما جاء بك ؟ " . قال : موعدك الذي وعدتني قال : " قم فاختر منه " . قال : يا رسول الله كن أنت الذي تختار لي قال : " خذ هذا الغلام وأحسن إليه " . فأتى امرأته فأخبرها بما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وما قال له فقالت : فقد أمرك أن تحسن إليه فأحسن إليه فقال : وما الإحسان ؟ قالت : أن تعتقه قال : فهو حر لوجه الله
قلت : روى ابن ماجة طرفا منه في ذبح ذوات الدر
رواه الطبراني ورواه أبو يعلى أتم منه وفيه يحيى بن عبيد الله بن موهب وقد ضعفه الجمهور ووثق وبقية رجاله ثقات

(10/573)


18263 - وعن عبد الله بن مسعود أن أبا بكر خرج لم يخرجه إلا الجوع وأن عمر خرج لم يخرجه إلا الجوع وأن النبي صلى الله عليه و سلم خرج عليهما وأنهما أخبراه أنه لم يخرجهما إلا الجوع فقال : " انطلقوا بنا إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان " . رجل من الأنصار يقال له : أبو الهيثم بن التيهان فإذا هو ليس في المنزل ذهب يستسقي فرحبت المرأة برسول الله صلى الله عليه و سلم وبصاحبيه وبسطت لهم شيئا فجلسوا عليه فسألها
ص . 575
النبي صلى الله عليه و سلم : " أين انطلق أبو الهيثم ؟ " . قالت : ذهب يستعذب لنا من الماء فلم يلبث أن جاء بقربة فيها ماء فانطلق فعلقها وأراد أن يذبح لهم شاة فكأن النبي صلى الله عليه و سلم كره ذلك فذبح لهم عناقا ثم انطلق فجاء بكبائس من النخل فأكلوا من ذلك اللحم والبسر والرطب وشربوا من الماء فقال أحدهما - إما أبو بكر وإما عمر - : هذا من النعيم الذي نسأل عنه ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " المؤمن لا يثرب على شيء أصابه في الدنيا إنما يثرب على الكافر "
رواه الطبراني وفيه محمد بن السائب الكلبي وهو كذاب

(10/574)


18264 - وعن عامر بن ربيعة - وكان بدريا - قال : لقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يبعثنا في السرية يا بني ما لنا زاد إلا السلف من التمر فنقسمه قبضة قبضة حتى يصير إلى تمرة تمرة قال : فقلت : يا أبت وما عسى أن تغني التمرة عنكم ؟ قال : لا تقل ذاك [ ذاك يا بني ] فبعد أن فقدناها فاختللنا إليها
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه المسعودي وقد اختلط وكان ثقة

(10/575)


18265 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج في ساعة لم يكن يخرج فيها ثم خرج أبو بكر فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما أخرجك يا أبا بكر ؟ " . فقال : أخرجني الجوع قال : " وأنا أخرجني الذي أخرجك "
ثم خرج عمر فقال : " ما أخرجك يا عمر ؟ " . قال : أخرجني والذي بعثك بالحق الجوع
ص . 576
ثم سار إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ناس من أصحابه فقال : " انطلقوا بنا إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان " . فانطلقوا فلما انتهوا إلى منزل أبي الهيثم قالت لهم امرأته : إنه انطلق يستعذب لنا من الماء فدوروا إلى الحائط فداروا إلى الحائط ففتحت لهم باب الحائط فجاء أبو الهيثم فقالت له امرأته : تدري من عندك ؟ فقال : لا فقالت : عندك رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه . فدخل عليهم فعلق قربته على نخلة ثم أتاهم فسلم عليهم ثم حيا ورحب ثم أتى مخرفا فاخترف لهم رطبا فأتاهم به فصبه بين أيديهم ثم إن أبا الهيثم أهوى إلى غنيمة له في ناحية الحائط ليذبح لهم منها شاة فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أما ذات الدر فلا " . فأخذ شاة فذبحها وسلخها وقطعها أعضاء ثم طبخها بالماء والملح ثم أتى امرأته فسألها : هل عندك من شيء ؟ فقالت : نعم عندنا شيء من شعير كنا نؤخره فطحناه بينهما فعجنته وخبزته فكسره أبو الهيثم وأكفأ عليه ذلك اللحم الذي طبخه ثم أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه فأكلوا
ثم قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا أبا الهيثم أما لك من خادم ؟ " . قال : لا والذي بعثك بالحق ما لنا خادم قال : " فإذا بلغك أنه قد جاءنا سبي فائتنا نخدمك "
فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم سبي فأتاه أبو الهيثم وبين يديه غلامان - أو قال : وصيفان - فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم " يا أبا الهيثم اختر منهما " . - أو قال : " تخاير منهما " - قال أبو الهيثم : يا رسول الله خر لي فاحتاط رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى حسر عن ذراعيه وقال : " المستشار مؤتمن يا أبا الهيثم خذ هذا " . فلما ولى به أبو الهيثم قال : " يا أبا الهيثم أحسن إليه فإني رأيته يصلي " . قال : نعم نطعمه مما نأكل ونلبسه مما نلبس ولا نكلفه ما لا يطيق . فانطلق أبو الهيثم إلى أهله ففرحوا به فرحا شديدا وقالوا : الحمد لله الذي رزقنا خادما يخدمنا ويعيننا على ضيعتنا . فقال أبو الهيثم : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أوصاني به فقالت امرأته : نعم نطعمه مما نأكل ونلبسه مما نلبس ولا نكلفه ما
ص . 577
لا يطيق . فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أوصاني به فقالت : سبحان الله خادم أخدمنا الله ورسوله تريد أن تحرمناه فقال أبو الهيثم للغلام : أنت حر لوجه الله فإن شئت أن تقيم معنا نطعمك مما نأكل ونلبسك مما نلبس ولا نكلفك من العمل إلا ما تطيق وإن شئت فاذهب حيث شئت
رواه الطبراني وفيه بكار بن محمد السيريني وقد ضعفه الجمهور ووثقه ابن معين وبقية رجاله ثقات

(10/575)


18266 - وعن عبد الله بن شقيق قال : أقمت مع أبي هريرة بالمدينة سنة فقال لي ذات يوم ونحن عند حجرة عائشة : لقد رأيتنا وما لنا ثياب إلا البرد المتعتقة وإنه لتأتي على أحدنا الأيام ما يجد طعاما يقيم به صلبه حتى إن كان أحدنا ليأخذ الحجر فيشد به على أخمص بطنه ثم يشده بثوبه ليقيم صلبه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/577)


18267 - وعنه قال : إنما كان طعامنا مع نبي الله صلى الله عليه و سلم التمر والماء والله ما كنا نرى سمراءكم هذه ولا ندري ما هي وإنما كان لباسنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم النمار - يعني برد الأعراب -
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ورواه البزار باختصار
ص . 578

(10/577)


18268 - وعن معاوية بن قرة قال : قال أبي : لقد عمرنا مع نبينا صلى الله عليه و سلم وما لنا طعام إلا الأسودان ثم قال : هل تدرون ما الأسودان ؟ قلت : لا قال : الأسودان : التمر والماء
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط والكبير ورجال أحمد رجال الصحيح غير بسطام بن مسلم وهو ثقة

(10/578)


18269 - وعن ابن عباس قال : جاء نبي الله صلى الله عليه و سلم رجلان حاجتهما واحدة فتكلم أحدهما فوجد رسول الله صلى الله عليه و سلم من فيه أخلافا فقال له : " ألا تستاك ؟ " . فقال : إني لأفعل ولكن لم أطعم طعاما منذ ثلاث فأمر به رجلا فآواه وقضى حاجته
رواه أحمد والبزار وإسناد أحمد جيد

(10/578)


18270 - وعن ابن عمر قال : دخلت مع النبي صلى الله عليه و سلم حائطا من حيطان المدينة فجعل يأكل بسرا أخضر فقال : " كل يا ابن عمر " . قلت : ما أشتهيه يا رسول الله فقال : " ما تشتهيه إنه لأول طعام أكله رسول الله صلى الله عليه و سلم منذ أربعة أيام "

(10/578)


18271 - وفي رواية : " منذ ثلاثة أيام "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوازع بن نافع وهو متروك

(10/578)


18272 - وعن عائشة قالت : أرسل إلينا آل أبي بكر بقائمة شاة ليلا فأمسكت وقطع رسول الله صلى الله عليه و سلم - أو قالت : فأمسك رسول الله صلى الله عليه و سلم وقطعت - قال : فتقول للذي تحدثه : هذا على غير مصباح
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وزاد : فقلت : يا أم المؤمنين على
ص . 579
مصباح ؟ قالت : لو كان عندنا دهن مصباح لأكلناه
ورجال أحمد رجال الصحيح

(10/578)


18273 - وعن أنس بن مالك قال : أهديت لرسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثة طوائر فأطعم خادمه طائرا فلما كان من الغد أتته بها فقال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألم أنهك عن أن ترفعي شيئا لغد فإن الله يأتي برزق كل غد ؟ "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير هلال أبي المعلى وهو ثقة

(10/579)


18274 - وعن أنس قال : إن كان السبعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ليمصون التمرة الواحدة وأكلوا الخبط ( ورق الشجر ) حتى ورمت أشداقهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خليد بن دعلج وهو ضعيف

(10/579)


18275 - وعن جابر بن عبد الله قال : بعثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم مع أبي عبيدة ونحن ستمائة رجل وبضعة عشر نتلقى عير قريش فما وجد لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم من زاد إلا جرابا من تمر فكان يعطينا تمرة تمرة كل يوم نمصها ثم نشرب عليها الماء فوجدنا فقدها حين فنيت ثم أقبلنا على الخبط نخبطه بعصينا ونشرب عليه الماء
فذكر الحديث وقال : فقدمنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " هل معكم منه شيء ؟ " . - يعني لحم الحوت - فقلنا : نعم قال : " فأطعمونا منه " . فأرسلنا إليه وشيقة فأكلها
قلت : فذكر الحديث بطوله وهو في الصحيح ولكنه قال : ونحن ثلاث مائة وهنا قال : ستمائة وبضعة عشر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زمعة بن صالح وهو ضعيف

(10/579)


18276 - وعن طلحة بن عمر قال : كان الرجل إذا قدم على رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يكن له عريف بالمدينة ينزل عليه
ص . 580
نزل بأصحاب الصفة وكان لي بها قرناء فكان يجري علينا من عند رسول الله صلى الله عليه و سلم كل يومين اثنين مدان من تمر فبينما رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض الصلوات إذ ناداه مناد من أصحابه : يا رسول الله أحرق التمر بطوننا وتخرقت عنا الخنف . فلما قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم الصلاة قام فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر ما لقي من قومه من الشدة قال :
مكثت أنا وصاحبي بضعة عشر يوما ما لنا طعام إلا البرير ( ثمر الأراك ) حتى قدمنا على إخواننا من الأنصار فواسونا في طعامهم وعظم طعامهم التمر واللبن . والذي لا إله إلا هو لو أجد لكم الخبز واللحم لأطعمتكموه وإنه لعله أن تدركوا زمانا - أو من أدركه منكم - يلبسون مثل أستار الكعبة يغدي عليكم ويراح بالجفان
رواه الطبراني والبزار بنحوه إلا أنه قال في أوله : كان أحدنا إذا قدم المدينة فكان له عريف نزل على عريفه وإن لم يكن له عريف نزل الصفة فقدمت المدينة فنزلت الصفة فوافقت بين رجلين فكان يجري علينا كل يوم من رسول الله صلى الله عليه و سلم مدين اثنين
والباقي بنحوه ورجال البزار رجال الصحيح غير محمد بن عثمان العقيلي وهو ثقة

(10/579)


18277 - وعن فضالة الليثي قال : قدمنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان من كان له عريف نزل على عريفه ومن لم يكن له عريف نزل الصفة فلم يكن لي عريف فنزلت الصفة فناداه رجل يوم الجمعة فقال : يا رسول الله أحرق بطوننا التمر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " توشكون أن من عاش منكم يغدى عليه بالجفان ويراح وتكتسون كما تستر الكعبة "
ص . 581
رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات

(10/580)


18278 - وعن عبد الله بن مسعود قال : نظر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى الجوع في وجوه أصحابه فقال :
أبشروا فإنه سيأتي عليكم زمان يغدى على أحدكم بالقصعة من الثريد ويراح عليه بمثلها
قالوا : يا رسول الله نحن يومئذ خير ؟ قال : " بل أنتم اليوم خير منكم يومئذ "
رواه البزار وإسناده جيد

(10/581)


18279 - وعن عبد الله بن يزيد الخطمي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أنتم اليوم خير أم إذا غدت على أحدكم صحيفة وراحت أخرى وغدا في حلة وراح في أخرى وتكسون بيوتكم كما تكسى الكعبة ؟
فقال رجل : نحن يؤمئذ خير قال : " بل أنتم اليوم خير "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي جعفر الخطمي وهو ثقة

(10/581)


18280 - وعن أبي جحيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنها ستفتح عليكم الدنيا حتى تتخذوا بيوتكم كما نتخذ الكعبة
قلنا : ونحن على ديننا اليوم ؟ قال : " وأنتم على دينكم اليوم " . قلنا : فنحن يومئذ خير أم ذلك اليوم ؟ قال : " بل أنتم اليوم خير "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير عبد الجبار بن العباس الشبامي وهو ثقة

(10/581)


18281 - وعن أبي جحيفة قال : أكلت ثريدا وأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فتجشأت عنده فقال :
ص . 582
يا أبا جحيفة إن أطول الناس جوعا يوم القيامة أكثرهم شبعا في الدنيا
رواه البزار بإسنادين ورجال أحدهما ثقات

(10/581)


18282 - وعن علي بن الأقمر عن أبيه قال : رأيت علي بن أبي طالب يعرض سيفا له في رحبة الكوفة وهو يقول : من يشتري مني سيفي هذا ؟ فوالله لقد جلوت به غير كربة عن وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم ولو أن عندي ثمن إزار ما بعته
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن الحكم وهو ضعيف

(10/582)


18283 - وعن أبي برزة قال : كنا في غزاة لنا فلقينا أناسا من المشركين فأجهضناهم عن ملة لهم فوقعنا فيها فجعلنا نأكل منها وكنا نسمع في الجاهلية أن من أكل الخبز سمن فلما أكلنا ذلك الخبز جعل أحدنا ينظر في عطفيه هل سمن ؟

(10/582)


18284 - وفي رواية : كنا يوم خيبر مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فأجهضناهم عن خبزة لهم من نقي
رواه كله الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/582)


18285 - وعن رجل من عبس قال : كنت أسير مع سلمان على شط دجلة فقال : يا أخا بني عبس انزل فاشرب فشربت فقال : ما نقص شرابك من دجلة ؟ قلت : ما عسى أن ينقص ؟ قال : فإن العلم كذلك يؤخذ منه ولا ينقص . ثم قال : اركب فمررنا بأكداس من حنطة وشعير فقال : أفترى هذا ؟ فتح لنا وقتر على أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم لخير لنا وشر لهم قلت : لا أدري ولكني أدري شر لنا وخير لهم قال : ما شبع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثة أيام متوالية حتى لحق بالله عز و جل
ص . 583
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وبقية رجاله وثقوا

(10/582)


18286 - وعن أم سليم قالت : كنت في بعض حجر نساء النبي صلى الله عليه و سلم وهو عندها فجاء رجل يشتكي إليه الحاجة فقال :
اصبر فوالله ما في آل محمد شيء منذ سبع ولا أوقد تحت برمة ( قدر ) لهم منذ ثلاث والله لو سألت الله أن يجعل جبال تهامة كلها ذهبا لفعل
رواه الطبراني وفيه الحجاج بن فروح وقد وثقه ابن حبان على ضعف كثير وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/583)


18287 - وعن الشفاء بنت عبد الله قالت : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أسأله فجعل يعتذر إلي وأنا ألومه فحضرت الصلاة فخرجت فدخلت على ابنتي وهي تحت شرحبيل بن حسنة فوجدت شرحبيل في البيت فقلت : قد حضرت الصلاة وأنت في البيت ؟ وجعلت ألومه فقال : يا خالة لا تلوميني فإنه كان لي ثوب فاستعاره النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : بأبي وأمي كنت ألومه منذ اليوم وهذه حاله ولا أشعر فقال شرحبيل : ما كان إلا درع رقعناه
رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك

(10/583)


18288 - وعن أم سلمة قالت : إني لأعلم أكثر مال قدم على النبي صلى الله عليه و سلم حتى قبضه الله تعالى قدم عليه في جنح الليل خريطة ( وعاء من أدم ) فيها ثمانمائة درهم وصحيفة فأرسل بها إلي - وكانت ليلتي - ثم انقلب بعد العشاء الآخرة فصلى في الحجرة في مصلاه وقد مهدت له ولنفسي فأنا أنتظر فأطال ثم خرج ثم رجع فلم يزل كذلك حتى دعي لصلاة الصبح فصلى ثم رجع فقال : " أين تلك الخريطة التي فتنتني البارحة ؟ " . فدعا بها فقسمها
ص . 584
قلت : يا رسول الله صنعت شيئا لم تكن تصنعه فقال : " كنت أصلي فأوتى بها فأنصرف حتى أنظر إليها ثم أرجع فأصلي "
قلت : تقدم لهذه الحديث طرق في باب الإنفاق وأنه صلى الله عليه و سلم خشي أن يتوفى قبل أن يقسمها
رواه الطبراني بأسانيد وبعضها جيد

(10/583)


18289 - وعن سهل بن سعد أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
يا أيها الناس اتقوا الله فإنكم إن اتقيتم الله يوشك أن يشبعكم من زيت الشام وقمح الشام
رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عباس وهو ضعيف

(10/584)


18290 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : أنتم أكثر صلاة وأكثر اجتهادا من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم وكانوا خيرا منكم قالوا : بم يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : إنهم كانوا أزهد في الدنيا أرغب في الآخرة
رواه الطبراني وفيه عمارة بن يزيد صاحب ابن مسعود ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/584)


18291 - وعن علي بن بذيمة : قال بيع متاع سلمان فبلغ أربعة عشر درهما
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(10/584)


18292 - وعن سلمى امرأة أبي رافع قالت : دخل علي الحسن بن علي
ص . 585
وعبد الله بن جعفر وعبد الله بن عباس فقالوا : اصنعي لنا طعاما مما كان يعجب النبي صلى الله عليه و سلم أكله قالت : يا بني إذا لا تشتهونه اليوم فقمت فأخذت شعير فطحنته ونسفته وجعلت منه تخبزة وكان أدمه الزيت ونثرت عليه الفلفل فقربته إليهم وقالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم يحب هذا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير فايد مولى ابن أبي رافع وهو ثقة

(10/584)


18293 - وعن أبي موسى قال : لو رأيتنا ونحن مع نبينا صلى الله عليه و سلم لحسبت أنما ريحنا ريح الضأن إنما لباسنا الصوف وطعامنا الأسودان : التمر والماء
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(10/585)


18294 - وعن عائشة قالت : أتي رسول الله صلى الله عليه و سلم بقدح فيه لبن وعسل فقال :
شربتين في شربة وأدمين في قدح لا حاجة لي به أما إني لا أزعم أنه حرام أكره أن يسألني الله عن فضول الدنيا يوم القيامة أتواضع لله فمن تواضع لله رفعه الله ومن تكبر وضعه الله ومن اقتصد أغناه الله ومن أكثر ذكر الموت أحبه الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نعيم بن مورع العنبري وقد وثقه ابن حبان وضعفه غير واحد وبقية رجاله ثقات

(10/585)


18295 - وعن أبي هريرة قال : إن كان لتمر بآل رسول الله صلى الله عليه و سلم الأهلة ما يسرج في بيت واحد منهم سراج ولا يوقد فيه نار وإن وجدوا زيتا ادهنوا به وإن وجدوا ودكا ( دسم اللحم ودهنه ) أكلوه
ص . 586
رواه أبو يعلى وفيه عثمان بن عطاء الخراساني وهو ضعيف وقد وثقه دحيم وبقية رجاله ثقات

(10/585)


18296 - وعن أبي ذر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن أحبكم إلي وأقربكم مني الذي يلحقني على ما عاهدته عليه
رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف

(10/586)


18297 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما يسرني أن أحدا لي ذهب أنفقه في سبيل الله أموت يوم أموت أترك منه دينارا إلا دينارا أعده لغريم إن كان
فمات رسول الله صلى الله عليه و سلم وما ترك دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا وليدة وترك درعه رهنا بثلاثين صاعا من شعير
قلت : روى الترمذي وابن ماجة بعضه
رواه البزار وإسناده حسن

(10/586)


18298 - وعن أنس بن مالك قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو على سريره مضطجع مزمل بشريط وتحت رأسه وسادة من أدم حشوها ليف فدخل عليه نفر من أصحابه ودخل عمر فانحرف رسول الله صلى الله عليه و سلم انحرافة فلم ير عمر بين جنبه وبين الشريط ثوبا وقد أثر الشريط بجنب رسول الله صلى الله عليه و سلم فبكى فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " ما يبكيك يا عمر ؟ " . قال : والله ما
ص . 587
أبكي أن لا أكون أعلم أنك أكرم على الله تبارك وتعالى من كسرى وقيصر وهما يعيثان فيما يعيثان فيه وأنت رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمكان الذي أرى ؟ قال له النبي صلى الله عليه و سلم : " أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة ؟ " . فقال عمر : بلى قال : " فإنه كذلك "
رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة وقد وثقه جماعة وضعفه جماعة

(10/586)


18299 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل عليه عمر وهو على حصير قد أثر في جسمه فقال : يا رسول الله لو اتخذت فراشا أوثر من هذا فقال : " ما لي وللدنيا ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف فاستظل تحت شجرة ساعة ثم راح وتركها "
ورجال أحمد رجال الصحيح غير هلال بن خباب وهو ثقة

(10/587)


18300 - وعن عبد الله بن مسعود قال : دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم وهو في غرفة كأنها بيت حمام وهو نائم على حصير قد أثر بجنبه فبكيت فقال : " ما يبكيك يا عبد الله ؟ " . قلت : يا رسول الله كسرى وقيصر يطوون على الخز والديباج والحرير وأنت نائم على هذا الحصير قد أثر بجنبك ؟ فقال : " فلا تبك يا عبد الله فإن لهم الدنيا ولنا الآخرة وما أنا والدنيا وما مثلي ومثل الدنيا إلا كمثل راكب نزل تحت شجرة ثم سار وتركها "
رواه الطبراني وفيه عبيد الله بن سعيد قائد الأعمش وقد وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات
ص . 588

(10/587)


18301 - وعن جندب قال : أصابت إصبع النبي صلى الله عليه و سلم شجرة فدميت فقال :
هل أنت إلا إصبع دميت . . . وفي سبيل الله ما لقيت
فحمل فوضع على سرير مزمل بخوص أو شريط ووضع تحت رأسه مرفقة من أدم حشوها ليف فأثر الشريط في جنبه فجاء عمر بن الخطاب فبكى فقال : " ما يبكيك ؟ " . فقال : يا رسول الله كسرى وقيصر يجلسون على سرر الذهب ويلبسون الديباج والإستبرق ؟ قال : " أما ترضون أن لهم الدنيا ولكم الآخرة ؟ "
قلت في الصحيح منه :
هل أنت إلا إصبع دميت . . . وفي سبيل الله ما لقيت
رواه الطبراني وفيه عمر بن زياد وقد وثقه ابن حبان وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/588)


18302 - وعن عائشة قالت : كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم سرير مشبك بالبورى ( الحصير المعمول من القصب ) وعليه كساء أسود فأجلسناه على البورى فدخل عليه أبو يكر وعمر والنبي صلى الله عليه و سلم جالس عليه فنظرا فرأيا أثر السرير في جنب النبي صلى الله عليه و سلم فبكى أبو بكر وعمر فقال لهما النبي صلى الله عليه و سلم : " ما يبكيكما ؟ " . قالا : نبكي لأن هذا السرير قد أثرت في جنبك خشونته وكسرى وقيصر على فرش الحرير والديباج فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن عاقبة كسرى وقيصر إلى النار وعاقبة سريري هذا إلى الجنة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن يحيى المدني نزيل نيسابور وهو كذاب

(10/588)


18303 - وعن أبي هريرة قال :
ص . 589
هجر رسول الله صلى الله عليه و سلم نساءه - قال شعبة : أحسبه قال : - شهرا قال : فأتاه عمر وهو على حصير قد أثر الحصير بجنبه فقال : يا رسول الله كسرى - أحسبه قال : قيصر - يشربون في الذهب والفضة وأنت هكذا ؟ قال النبي صلى الله عليه و سلم : " إنهم عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا "
وقال النبي صلى الله عليه و سلم : " الشهر تسعة وعشرون هكذا وهكذا وهكذا " . وكسر الإبهام في الثالثة
رواه البزار وفيه داود بن فراهيج وقد وثقه جماعة وضعفه آخرون وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/588)


18304 - وعن علي بن أبي طالب أنه أتى فاطمة فقال لها : إني لأشتكي صدري مما أمدر بالغرب ( أنزع الماء بالدلو العظيمة ) فقالت : والله إني لأشتكي يدي مما أطحن بالرحا فقال لها علي : ائتي النبي صلى الله عليه و سلم فسليه يخدمك خادما فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فسلمت عليه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما جاء بك ؟ " . قالت : جئت لأسلم على رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما رجعت إلى علي قالت : والله ما استطعت أن أكلم رسول الله صلى الله عليه و سلم من هيبته فانطلقا إليه جميعا فقال لهما رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما جاء بكما ؟ لقد جاء - أحسبه قال : - بكما حاجة " . فقال علي : أجل يا رسول الله شكوت إلى فاطمة مما أمدر بالغرب فشكت إلي يديها مما تطحن بالرحا فأتيناك لتخدمنا خادما مما آتاك الله فقال : " لا ولكني أنفق أو - أنفقه - على أهل الصفة الذين تطوى أكبادهم من الجوع لا أجد ما أطعمهم "
قال : فلما رجعا وأخذا مضاجعهما من الليل أتاهما النبي صلى الله عليه و سلم وهما في الخميل - والخميل : القطيفة - وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم جهزها بها وبوسادة حشوها إذخر
ص . 590
وكان علي وفاطمة حين ردهما شق عليهما فلما سمعا حس رسول الله صلى الله عليه و سلم ذهبا ليقوما فقال لهما رسول الله صلى الله عليه و سلم : " مكانكما " . ثم جاء حتى جلس على طرف الخميل ثم قال : " إنكما جئتما لأخدمكا خادما وإني سأدلكما - أو كلمة نحوها - على ما هو خير لكما من الخادم تحمدان الله في دبر كل صلاة عشرا وتسبحان عشرا وتكبران عشرا وتسبحانه ثلاثا وثلاثين وتحمدانه ثلاثاص وثلاثين وتكبرانه أربعا وثلاثين فذلك مائة إذا أخذتما مضاجعكما من الليل "
قلت : حديث علي في الصحيح وغيره باختصار عن هذا
رواه البزار وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط وبقية رجاله ثقات

(10/589)


42 - . كتاب البعث

(10/590)


1 - . باب أمارات الساعة وقيامها

(10/590)


قلت : وقد تقدمت أمارات الساعة في كتاب الفتن

(10/590)


18305 - ص . 593 عن أبي الزعراء قال : ذكروا عند عبد الله - يعني ابن مسعود - الدجال فقال : يفترق الناس ثلاث فرق : فرقة تتبعه وفرقة تلحق بأرض آبائها منابت الشيح وفرقة تأخذ شط هذا الفرات فيقاتلهم ويقاتلونه حتى يجتمع المؤمنون بغربي الشام فيبعثون إليه طليعة فيهم فارس على فرس أشقر أو أبلق فيقتلون لا يرجع إليهم بشيء
قال عبد الله : ويزعمون أن المسيح ينزل فيقتله قال : ولم أسمعه يحدث عن أهل الكتاب حديثا غير هذا ثم يخرج يأجوج ومأجوج فيمرون في الأرض فيفسدون فيها . ثم قرأ عبد الله : { وهم من كل حدب ينسلون } ثم يبعث الله عليهم دابة مثل هذه النغفة ( دودة تكون في أنوف الإبل والغنم ) فتدخل في أسماعهم ومناخرهم فيموتون فتنتن الأرض منهم فيجأر أهل الأرض إلى الله فيرسل الله ماء فيطهر الأرض منهم ثم يبعث الله ريحا فيها زمهرير باردة فلا تدع على وجه الأرض مؤمنا إلا كفت بتلك الريح . ثم
ص . 594
تقوم الساعة على شرار الناس ثم يقوم ملك بالصور بين السماء والأرض فينفخ فيه فلا يبقى خلق من خلق الله إلا مات إلا من شاء ربك ثم يكون بين النفختين ما شاء الله أن يكون فليس في الأرض شيء من بني آدم خلق إلا في الأرض منه شيء ثم يرسل الله ماء من تحت العرش يمني كمني الرجال فتنبت جسمانهم ولحمانهم من ذلك الماء كما تنبت الأرض من الري . ثم قرأ عبد الله : { الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور } ثم يقوم ملك بالصور بين السماء والأرض فينفخ فيه فتنطلق كل نفس إلى جسدها فتدخل فيه فيقومون فيحيون حية رجل واحد قياما لرب العالمين . ثم يتمثل الله جل ذكره للخلق فيلقاهم فليس أحد من الخلق يعبد من دون الله شيئا إلا هو مرتفع له يتبعه فيلقى اليهود فيقول : ما تعبدون ؟ فيقولون : عزيرا فيقول : هل يسركم الماء ؟ قالوا : نعم فيريهم جهنم بهيئة السراب ثم قرأ عبد الله : { وعرضنا جهنم يومئذ للكافرين عرضا } ثم يلقى النصارى فيقول : ما تعبدون ؟ قالوا ؟ المسيح قال : فهل يسركم الشراب ؟ قالوا : نعم فيريهم جهنم كالشراب وكذلك لمن كان يعبد من دون الله شيئا ثم قرأ عبد الله : { وقفوهم إنهم مسؤولون }
حتى يمر المسلمون فيلقاهم فيقول : من تعبدون ؟ فيقولون : نعبد الله لا نشرك
ص . 595
به شيئا فينتهرهم مرة أو مرتين : من تعبدون ؟ فيقولون : سبحان الله إذا اعترف لنا عرفناه فعند ذلك { يكشف عن ساق } فلا يبقى مؤمن إلا خر ساجدا ويبقى المنافقون ظهورهم طبقا واحدا كأنما فيها السفافيد فيقولون : ربنا فيقول : قد كنتم تدعون إلى السجود وأنتم سالمون
ثم يأمر بالصراط فيضرب على جهنم فيمر الناس بأعمالهم زمرا أوائلهم كلمح البرق ثم كمر الريح ثم كمر الطير ثم كأسرع البهائم . قال : ثم كذلك حتى يجيء الرجل سعيا حتى يجيء الرجل مشيا حتى يجيء آخرهم رجل يتلقى على بطنه فيقول : يا رب أبطأت بي فيقول : أبطأ بك عملك
ثم يأذن الله جل ذكره في الشفاعة فيكون أول شافع يوم القيامة جبريل ثم إبراهيم ثم موسى - أو قال : عيسى -
قال سلمة : ثم يقوم نبيكم صلى الله عليه و سلم رافعا لا يشفع أحد بعده فيما يشفع فيه وهو المقام المحمود الذي وعده الله : { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } وليس من نفس إلا وتنظر إلى بيت في الجنة وبيت في النار فيقال : لو عملتم وهو يوم الحسرة قال : فيرى أهل النار البيت الذي في الجنة فيقال : لو عملتم ويرى أهل الجنة البيت الذي في النار فيقال : لولا أن من الله عليكم
ثم يشفع الملائكة والنبيون والشهداء والصالحون والمؤمنون فيشفعهم الله ثم يقول : أنا أرحم الراحمين فيخرج من النار أكثر مما أخرج من جميع الخلق برحمة الله حتى ما يترك فيها أحدا فيه خير ثم قرأ عبد الله : { ما سلككم في
ص . 596
سقر } وعقد بيده { قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين } وعقد أربع
قال سفيان بيده وعقد أربعا وعقد أربع أصابع ووصفه أبو نعيم
وقال عبد الله : ترون في هؤلاء أحدا فيه خير ؟ فإذا أراد الله أن لا يخرج منها أحدا غير وجوههم وألوانهم فيجيء الرجل من المؤمنين فيشفع فيقال له : من عرف أحدا فليخرجه فيجيء بالرجل فينظر فلا يعرف أحدا فيقول الرجل للرجل : يا فلان أنا فلان فيقول : ما أعرفك فيقولون : { ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون قال اخسئوا فيها ولا تكلمون } فإذا قال ذلك أطبقت عليهم فلا يخرج منهم بشر
رواه الطبراني وهو موقوف مخالف للحديث الصحيح وقول النبي صلى الله عليه و سلم : " أنا أول شافع "

(10/593)


2 - . باب النفخ في الصور

(10/596)


18306 - عن أبي مرية عن النبي صلى الله عليه و سلم - أو عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم - قال :
النافخان في السماء الثانية رأس أحدهما بالمغرب ورجلاه بالمشرق
- أو قال : - " رأس أحدهما بالمغرب ورجلاه بالمشرق ينتظران متى يؤمران أن ينفخا في الصور فينفخان "
رواه أحمد على الشك فإن كان عن أبي مرية فهو مرسل ورجاله ثقات وإن كان عن عبد الله بن عمرو فهو متصل مسند ورجاله ثقات
ص . 597

(10/596)


18307 - وعن زيد بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته وأصغى السمع متى يؤمر ؟
قال : فسمع بذلك أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فشق عليهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قولوا : حسبنا الله ونعم الوكيل "
رواه أحمد والطبراني ورجاله وثقوا على ضعف فيهم

(10/597)


18308 - وعن ابن عباس في قوله عز و جل : { فإذا نقر في الناقور } قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته ينتظر متى يؤمر فينفخ ؟
فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم : كيف نقول ؟ قال : " قولوا : حسبنا لله ونعم الوكيل على الله توكلنا "
رواه أحمد والطبراني في الأوسط باختصار عنه وفيه عطية العوفي وهو ضعيف وفيه توثيق لين

(10/597)


18309 - وعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من صباح إلا وملكان يناديان : سبحان الملك القدوس . وملكان يناديان : اللهم أعط منفقا خلفا وأعط ممسكا تلفا . وملكان موكلان بالصور ينتظران متى يؤمران فينفخان . وملكان يناديان : يا باغي الخير هلم ويا باغي الشر أقصر . وملكان يناديان : ويل للرجال من النساء وويل للنساء من الرجال
قلت : روى ابن ماجة طرفا منه
ص . 598
رواه البزار وفيه خارجة بن مصعب الخراساني وهو ضعيف جدا وقال يحيى بن يحيى : مستقيم الحديث وبقية رجاله ثقات

(10/597)


18310 - وعن عبد الله بن الحارث قال : كنت عند عائشة وعندها كعب الحبر فذكر إسرافيل فقالت عائشة : يا كعب أخبرني عن إسرافيل فقال كعب : عندكم العلم قالت : أجل قالت : فأخبرني قال : له أربعة أجنحة : جناحان في الهواء وجناح قد تسربل به وجناح على كاهله والقلم على أذنه فإذا نزل الوحي كتب القلم ثم درست الملائكة وملك الصور جاث على إحدى ركبتيه وقد نصب للأخرى فالتقم الصور محني ظهره وقد أمر إذا رأى إسرافيل قد ضم جناحه أن ينفخ في الصور . فقالت عائشة : هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(10/598)


3 - . باب قيام الساعة وكيف ينبتون

(10/598)


18311 - عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يطلع عليكم قبل الساعة سحابة سوداء من قبل المغرب مثل الترس فلا تزال ترتفع في السماء وتنتشر حتى تملأ السماء ثم ينادي مناد : يا أيها الناس أتى أمر الله فلا تستجعلوه
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فوالذي نفسي بيده إن الرجلين ينشران الثوب فلا يطويانه وإن الرجل ليمدر حوضه فلا يسقي منه شيئا أبدا والرجل يحلب ناقته فلا يشربه أبداص "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عبد الله مولى المغيرة وهو ثقة
ص . 599

(10/598)


18312 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لتقم الساعة والرجلان ثوبهما لا يطونانه ولا يتبايعانه ولتقم الساعة والرجل قد رفع لقمته إلى فيه لا يطعمها ولتقم الساعة والرجل يلط حوضه فلا يسقي منه
قلت : هو في الصحيح خلا قوله : " والرجل قد رفع لقمته لا يطعمها "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/599)


18313 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لتقمصن بكم قماص البكر
- يعني الأرض -
رواه البزار ورجاله ثقات

(10/599)


18314 - وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : " يأكل التراب كل الإنسان إلا عجب ذنبه " . قيل : وما مثله يا رسول الله ؟ قال : " مثل حبة خردل منه تنبتون "
رواه أحمد وإسناده حسن

(10/599)


18315 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما هلك قوم لوط إلا في الأذان ولا تقوم الساعة إلا في الأذان
قال الطبراني : معناه عندي والله أعلم : في وقت أذان الفجر وهو وقت الاستغفار والدعاء
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير آدم بن علي وهو ثقة

(10/599)


4 - . باب يبعث الناس على نياتهم

(10/599)


18316 - ص . 600 عن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنما يبعث المسلمون يوم القيامة على النيات
رواه أبو يعلى في الكبير وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف

(10/600)


18317 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل نفس تحشر على هواها فمن هوى الكفر فهو مع الكفرة ولا ينفعه عمله شيئا
رواه الطبراني في الأوسط

(10/600)


4 - . باب كيف يحشر الناس

(10/600)


18318 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنكم محشورون حفاة عراة غرلا
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير عمر بن شبة وهو ثقة

(10/600)


18319 - وعن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يحشر الناس يوم القيامة مشاة حفاة غرلا
قيل : يا رسول الله ينظر الرجال إلى النساء ؟ فقال : " لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه "
ص . 601
رواه الطبراني في والكبير باختصار عنه وفيهما إبراهيم بن حماد بن أبي حازم ضعفه الدارقطني وبقية رجال الكبير رجال الصحيح

(10/600)


18320 - وعن أم سلمة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة
فقالت أم سلمة : يا رسول الله واسوءتاه ينظر بعضنا إلى بعض ؟ فقال : " شغل الناس " . قلت : ما شغلهم ؟ قال : " نشر الصحائف فيها مثاقيل الذر ومثاقيل الخردل "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن موسى بن أبي عياش وهو ثقة

(10/601)


18321 - وعن الحسن بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة
فقالت امرأة : يا رسول الله فكيف يرى بعضنا بعضا ؟ فقال : " إن الأبصار شاخصة " . فرفع بصره إلى السماء فقالت : يا رسول الله ادع الله أن يستر عورتي قال : " اللهم استر عورتها "
رواه الطبراني وفيه سعيد بن المرزبان وهو ضعيف وقد وثق

(10/601)


18322 - وعن سودة بنت زمعة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يبعث الناس حفاة عراة غرلا قد ألجمهم العرق وبلغ شحوم الآذان
فقلت : يبصر بعضنا بعضا ؟ فقال : " شغل الناس لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه "
ص . 602
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عباس وهو ثقة

(10/601)


18323 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يحشر الناس يوم القيامة على الدواب ليوافوا المحشر ويبعث صالح على ناقته ويبعث أبنائي الحسن والحسين على ناقتي العضباء وأبعث على البراق خطوها عند أقصى طرفها ويبعث بلال على ناقة من نوق الجنة فينادي بالأذان محضا وبالشهادة حقا حتى إذا قال : أشهد أن محمدا رسول الله شهد له المؤمنون من الأولين والآخرين فقبلت ممن قبلت وردت على من ردت
رواه الطبراني في الصغير والكبير ولفظه :
يحشر الأنبياء يوم القيامة على الدواب ليوافوا من يؤمهم للمحشر ويبعث صالح على ناقته وأبعث على البراق ويبعث أبنائي الحسن والحسين على ناقتين من نوق الجنة
وفيها أبو صالح كاتب الليث وهو ضعيف وقد وثق وعثمان بن يحيى بن صالح المصري كذلك وبقية رجالهما رجال الصحيح

(10/602)


18324 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة في الموت ولا في القبور ولا في
ص . 603
النشور كأني أنظر إليهم عند الصيحة ينفضون رؤوسهم من التراب يقولون : الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(10/602)


18325 - وعن سليم بن عامر الكلاعي قال : قلنا للمقدام بن معدي كرب الكندي : يا أبا كريمة إن الناس يزعمون أنك لم تر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : بلى والله لقد رأيته ولقد أخذ بشحمة أذني هذه وأنا أمشي مع عم لي ثم قال لعمي : " أترى أنه يذكره ؟ " . قلنا : يا أبا كريمة حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : سمعته يقول :
يحشر ما بين السقط إلى الشيخ الفاني يوم القيامة في خلق آدم وقلب أيوب وحسن يوسف مردا مكحلين
فقلنا : يا رسول الله فكيف بالكافر ؟ قال : " يغلظ للنار حتى يكون غلظ جلده أربعين ذراعا وقريضة الناب من أسنانه مثل أحد "
رواه الطبراني بإسنادين وأحدهما حسن

(10/603)


18326 - وعن المقدام بن الأسود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يحشر الناس ما بين السقط إلى الشيخ الفاني أبناء ثلاث وثلاثين في خلق آدم وحسن يوسف وقلب أيوب مكحلين ذوي أفانين
رواه الطبراني وفيه يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي وهو ضعيف وفيه توثيق لين
ص . 604

(10/603)


18327 - وعن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يبعث الله يوم القيامة ناسا في صور الذر يطؤهم الناس بأقدامهم فيقال : ما هؤلاء في صور الذر ؟ فيقال : هؤلاء المتكبرون في الدنيا
رواه البزار وفيه القاسم بن عبد الله العمري وهو متروك

(10/604)


18328 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يحشر المتكبرون يوم القيامة في صور الذر
رواه البزار وفيه من لم أعرفه

(10/604)


5 - . ( بابان في الموت )

(10/604)


1 - . باب في الموت وفيما يكون بعد الموت

(10/604)


18329 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو يعلم المرء ما يأتيه بعد الموت ما أكل أكلة ولا شرب شربة إلا وهو يبكي ويضرب على صدره
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه إبراهيم بن هراسة وهو متروك

(10/604)


18330 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما الموت فيما بعده إلا كنطحة عنز
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
ص . 605

(10/604)


18331 - وعن عبد العزيز العطار عن أنس بن مالك - لا أعلمه إلا رفعه - قال :
لم يلق ابن آدم شيئا منذ خلقه الله عز و جل أشد عليه من الموت ثم الموت أهون مما بعده وإنهم ليلقون من هول ذلك اليوم شدة حتى يلجمهم العرق حتى إن السفن لو أجريت فيه لجرت
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد ورواه أحمد باختصار عنه ولم يشك في رفعه وإسناد جيد

(10/605)


2 - . باب ما جاء في هول المطلع وشدة يوم القيامة

(10/605)


18332 - عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تمنوا الموت فإن هول المطلع شديد
فذكر الحديث وقد تقدم في كتاب التوبة في طول العمر
رواه أحمد والبزار وإسنادهما جيد

(10/605)


18333 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يبعث الناس يوم القيامة والسماء تطش عليهم
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه عبد الرحمن بن أبي الصهباء ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحا وبقية رجاله ثقات

(10/605)


18334 - وعن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
تدنو الشمس يوم القيامة على قدر ميل ويزداد في حرها كذا وكذا يغلي
ص . 606
منها الهوام كما يغلي القدور يعرقون فيها على قدر خطاياهم فمنهم من تبلغ إلى كعبيه ومنهم من يبلغ إلى ساقيه ومنهم من يبلغ إلى وسطه ومنهم من يلجمهم العرق
رواه أحمد و الطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير القاسم بن عبد الرحمن وقد وثقه غير واحد

(10/605)


18335 - وعن عقبة بن عامر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
تدنو الشمس من الأرض فيعرق الناس فمن الناس من يبلغ عرقه عقبيه ومنهم من يبلغ إلى نصف الساق ومنهم من يبلغ إلى ركبتيه ومنهم من يبلغ إلى العجز ومنهم من يبلغ الخاصرة ومنهم من يبلغ منكبيه ومنهم من يبلغ عنقه ومنهم من يبلغ وسط فيه - وأشار بيده ألجمها فاه رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يشير هكذا - ومنهم من يغطيه عرقه - وضرب بيده وأشار -
رواه أحمد و الطبراني وإسناد الطبراني جيد

(10/606)


18336 - وعن سعيد بن عمير الأنصاري قال : جلست إلى عبد الله بن عمر وأبي سعيد فقال أحدهما لصاحبه : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكر أنه : " يبلغ العرق [ من الناس ] يوم القيامة " . فقال أحدهما : " إلى شحمته " . وقال الآخر : " يلجمه " . فحط ابن عمر وأشار أبو عاصم بإصبعيه من شحمة أذنه إلى فيه فقال : ما أرى ذلك إلا سواء
قلت : حديث ابن عمر في الصحيح
رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح غير سعيد بن عمير وهو ثقة
ص . 607

(10/606)


18337 - وعن المقدام أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
تدنو الشمس يوم القيامة حتى تكون من الناس قدر ميل ويزاد في حرها فتصحرهم فيكونون في العرق بقدر أعمالهم فمنهم من يأخذه العرق إلى كعبيه ومنهم من يأخذه إلى ركبتيه ومنهم من يأخذه إلى حقويه ومنهم من يلجمه إلجاما
ورأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يشير بيده إلى فيه
رواه الطبراني عن شيخه إبراهيم بن محمد عرق الحمصي ولم أعرفه وبقية رجاله حديثهم حسن

(10/607)


18338 - وعن محمد بن فرات قال : اختصم إلى محارب رجلان قال : فشهد على أحدهما رجل فقال المشهود عليه : والله ما علمت أنه لرجل صدق ولئن سألت عنه ليحمدن أو ليزكين ولقد شهد علي بباطل ولا أدري ما اجتراؤه على ذلك ؟ فقال له محارب بن دثار : يا هذا اتق الله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
شاهد الزور لا تزول قدماه حتى تجب له النار وإن الطير يوم تضرب بأجنحتها وترمي ما في أجوافها ما لها طلبة
والنبي صلى الله عليه و سلم يعظ رجلا
قلت : قصة شاهد الزور رواها ابن ماجة
ص . 608
رواه أبو يعلى و الطبراني باختصار عنه إلا أنه قال : " وتطرح ما في بطونها وليست عليها مظلمة فاتقه "
وفي إسناده محمد بن الفرات وهو كذاب

(10/607)


18339 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : الأرض كلها نار يوم القيامة والجنة من ورائها كواعبها وأكوابها والذي نفس عبد الله بيده إن الرجل ليفيض عرقا حتى تسيخ في الأرض قامته ثم يرتفع حتى يبلغ أنفه وما مسه الحساب . قالوا : مم ذاك يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : مما يرى الناس يلقون
رواه الطبراني موقوفا ورجاله رجال الصحيح

(10/608)


6 - . باب

(10/608)


18340 - عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ينصب للكافر يوم القيامة مقدار خمسين ألف سنة كما لم يعمل في الدنيا وإن الكافر ليرى جهنم ويظن أنها مواقعته من مسيرة أربعين سنة
رواه أحمد وأبو يعلى وإسناده حسن على ما فيه من ضعف

(10/608)


18341 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الرجل ليلجمه العرق يوم القيامة فيقول : يا رب أرحني ولو إلى النار

(10/608)


18342 - وفي رواية موقوفة : " إن الكافر "
رواهما الطبراني في الكبير بإسنادين ورواه في الأوسط
ص . 209

(10/608)


18343 - وفي رواية فيهما أنه قال : " إن الكافر ليحاسب يوم القيامة حتى يلجمه العرق "

(10/209)


18344 - وفي رواية في الأوسط أيضا : " إن الكافر ليلجم بعرقه من شدة ذلك اليوم حتى يقول "
ورجال الكبير رجال الصحيح وفي رجال الأوسط محمد بن إسحاق وهو ثقة لكنه مدلس
ورواه أبو يعلى مرفوعا بنحو الكبير

(10/209)


18345 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن العرق ليلزم المرء في الموقف حتى يقول : يا رب إرسالك بي إلى النار أهون علي مما أجد وهو يعلم ما فيها من شدة العذاب
رواه البزار وفيه الفضل بن عيسى الرقاشي وهو ضعيف جدا

(10/209)


7 - . باب كيف يبعث المؤمنون يوم القيامة

(10/209)


18346 - عن معاذ بن جبل قال : قال نبي الله صلى الله عليه و سلم :
يبعث المؤمنون يوم القيامة جردا مردا مكحلين بني ثلاثين سنة
رواه أحمد وإسناده حسن إلا أن شهرا لم يدرك معاذ بن جبل
قلت : وقد تقدم حديث المقدام بن معدي كرب بنحوه في باب كيف يحشر الناس إلا أنه قال :
أبناء ثلاث وثلاثين سنة في خلق آدم وحسن يوسف وقلب أيوب
وإسناده جيد
ص . 610
وقد تقدم حديث المقدام بن الأسود بمعناه

(10/209)


8 - . باب خفة يوم القيامة على المؤمنين

(10/610)


18347 - عن أبي سعيد الخدري قال : قيل : يا رسول الله { يوم كان مقداره خمسين ألف سنة } ما أطول هذا اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
والذي نفسي بيده إنه ليخفف على المؤمن حتى يكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا
رواه أحمد وأبو يعلى وإسناده حسن على ضعف في راويه

(10/610)


18348 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
{ يوم يقوم الناس لرب العالمين } مقدار نصف يوم من خمسين ألف سنة فيهون ذلك على المؤمن كتدلي الشمس للغروب إلى أن تغرب
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير إسماعيل بن عبد الله بن خالد وهو ثقة

(10/610)


18349 - وعن عبد الله بن عمرو أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إني سائلك عن ثلاث فقال : " سل عما شئت " . قال : كم مقام الناس بين يدي رب العالمين يوم القيامة ؟ وما يشق على المؤمن في ذلك المقام ؟ وهل بين الجنة والنار منزل ؟ فقال :
أما قولك : كم مقام الناس بين يدي رب العالمين ؟ فألف سنة لا يؤذن لهم . وأما قولك : ما يشق على المؤمن في ذلك المقام ؟ فإن المؤمنين فريقان : فأما السابقون فكالرجلين تناجيا فطالت نجواهما ثم انصرفا فأدخلا الجنة
فقلت : ما أيسر هذا
ص . 611
أما قولك : هل بين الجنة والنار منزل ؟ فإن بينهما حوضي شرفاته على الجنة وتضرب شرفاته على النار طوله شهر وعرضه شهر أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل فيه أقداح من فضة وقوارير من شرب منه كأسا لم يجد عطشا ولا حزنا حتى يقضى بين الناس
قلت : له حديث فيه ذكر الحوض في الصحيح
رواه الطبراني وفيه هشام بن بلال ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا

(10/610)


18350 - وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تجتمعون يوم القيامة فيقال : أين فقراء هذه الأمة ومساكينها ؟ فيقومون فيقول : ماذا عملتم ؟ فيقولون : ربنا ابتلينا فصبرنا ووليت الأمور والسلطان غيرنا . فيقول الله جل ذكره : صدقتم - أو نحو هذا - فيدخلون الجنة قبل الناس بزمان . ويبقى شدة الحساب على ذوي الأمور والسلطان
قالوا : فأين المؤمنون يومئذ ؟ قال : " يوضع لهم منابر من نور يظلل عليهم الغمام يكون ذلك اليوم أقصر على المؤمنين من ساعة من نهار "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي كثير الزبيدي وهو ثقة

(10/611)


9 - . باب جامع في البعث

(10/611)


18351 - وعن لقيط بن عامر أنه خرج وافدا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه صاحب له يقال له : نهيك بن عاصم بن المنتفق
قال لقيط : خرجت أنا وصاحبي حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه و سلم لانسلاخ رجب فأتينا رسول الله صلى الله عليه و سلم حين انصرف من صلاة الغداة فقام في الناس خطيبا فقال :
ص . 612
أيها الناس إني خبأت لكم صوتي منذ أربعة أيام لأسمعكم ألا فهل من امرئ بعثه قومه ؟
فقالوا : أعلم لنا ما يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم . " ألا ثم لعلة يلهيه حديث نفسه أو حديث صاحبه أو يلهيه الضلال ألا إني مسؤول : هل بلغت ؟ ألا اسمعوا تعيشوا ألا اجلسوا ألا اجلسوا " . فجلس الناس
فقمت أنا وصاحبي حتى إذا فرغ لنا فؤداه وبصره قلت : يا رسول الله ما عندك من علم الغيب ؟ فضحك لعمر الله وهز رأسه وعلم أني أبتغي لسقطه قال :
ضن ربك عز و جل بمفاتيح الخمس من الغيب لا يعلمها إلا الله
وأشار بيده قلت : وما هي ؟ قال : " علم المنية وقد علم متى منية أحدكم ولا تعلمونه وعلم ما في غد أنت طاعم ولا تعلمه وعلم يوم الغيث يشرف عليكم أزلين مشفقين فيظل يضحك قد علم أن غيركم إلي قريب " . قال لقيط : لن نعدم من رب يضحك خيرا . " وعلم يوم الساعة " . قلت : يا رسول الله علمنا مما تعلم الناس فإنا من قوم لا يصدقون تصديقنا أحدا من مذحج التي تربو علينا وخثعم التي توالينا وعشيرتنا التي نحن منها . قال : " تلبثون ما لبثتم ثم يتوفى نبيكم صلى الله عليه و سلم ثم تلبثون ما لبثتم ثم تبعث الصائحة لعمر إلهك ما تدع على ظهرها من شيء إلا مات والملائكة الذين مع ربك عز و جل وأصبح ربك عز و جل يطيف في الأرض وخلت عليه البلاد فأرسل ربك عز و جل السماء بهضب ( بمطر ) من عند العرش فلعمر إلهك ما تدع على ظهرها من مصدع قتيل ولا مدفن ميت إلا شقت القبر عنه حتى تخلقه من عند رأسه فيستوي جالسا يقول ربك : مهيم لما كان فيه يقول : يا رب أمس اليوم لعهده بالحياة يحسبه حديثا بأهله "
فقلت : يا رسول الله كيف يجمعنا بعد ما تمزقنا
ص . 613
الرياح والبلى والسباع ؟ قال : " أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله والأرض أشرفت عليها وهي مدرة بالية فقلت : لا تحيا أبدا ثم أرسل ربك عز و جل السماء فلم تلبث عليك إلا أياما حتى أشرفت عليها وهي شربة واحدة ولعمر إلهك لهو قادر على أن يجمعكم من الماء على أن يجمع نبات الأرض فتخرجون من الأضواء ومن مصارعكم فتنظرون الله وينظر إليكم "
قال : قلت : يا رسول الله فكيف ونحن ملء الأرض وهو شخص واحد ننظر إليه ؟ قال : " أنبئك بمثل ذلك في آلاء الله الشمس والقمر آية منه صغيرة ترونهما ويريانكم لا تضارون في رؤيتهما ولعمر إلهك لهو أقدر على أن يراكم وتروه منهما إن تروهما ويرياكم لا تضارون في رؤيتهما " . قلت : يا رسول الله فما يفعل بنا ربنا عز و جل إذا لقيناه ؟ قال : " تعرضون عليه بادية صحائفكم لا تخفى منكم خافية فيأخذ ربك عز و جل بيده غرفة من الماء فينضح قبلكم بها فلعمر إلهك ما يخطئ وجه أحد منكم منها قطرة فأما المسلم فتدع وجهه مثل الريطة البيضاء وأما الكافر فتخطمه بمثل الحميم الأسود ألا ثم ينصرف نبيكم صلى الله عليه و سلم ويفرق على أثره الصالحون فيسلكون جسرا من النار فيطأ أحدكم الجمرة فيقول : حس فيقول ربك عز و جل : وإنه فتطلعون على حوض رسول الله صلى الله عليه و سلم على أظمأ والله ناهلة قط رأيتها فلعمر إلهك ما يبسط أحد منكم يده إلا وقع
ص . 614
عليها قدح يطهره من الطوف والبول والأذى وتحبس الشمس والقمر فلا ترون منهما واحدا "
قلت : يا رسول الله فبم نبصر ؟ قال : " بمثل بصرك ساعتك هذه وذلك قبل طلوع الشمس في يوم أشرقت الأرض واجهت الجبال " . قلت : يا رسول الله فبم نجزى من سيئاتنا ؟ قال : " الحسنة بعشر أمثالها والسيئة بمثلها إلا أن يعفو " . قال : قلت : يا رسول الله أما الجنة أما النار ؟ قال : " لعمر إلهك للنار سبعة أبواب ما منها باب إلا يسير الراكب بينها سبعين عاما " . قلت : يا رسول الله فعلى ما نطلع من الجنة ؟ قال : " على أنهار من عسل مصفى وأنهار من كأس ما بها من صداع ولا ندامة وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وماء غير آسن وبفاكهة لعمر إلهك ما تعلمون وخير من مثله معه وأزواج مطهرة " . قلت : يا رسول الله ولنا فيها أزواج أو منهن مصلحات ؟ قال : " الصالحات للصالحين تلذون بهن مثل لذاتكم في الدنيا ويلذذن بكم غير أن لا توالد " . قال لقيط : فقلت : أقصى ما نحن بالغون ومنتهون إليه ؟ قال : قلت : يا رسول الله على ما أبايعك ؟ قال : فبسط النبي صلى الله عليه و سلم يده وقال : " على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وزيال المشركين وألا تشرك بالله غيره " . قال : قلت : وإن لنا ما بين المشرق والمغرب ؟ فقبض النبي صلى الله عليه و سلم يده وبسط أصابعه وظن أني مشترط شرطا لا يعطينيه قال : قلت : نحل منها حيث شئنا ولا يجني على امرئ إلا نفسه ؟ فبسط يده وقال : " ذلك لك تحل حيث شئت ولا تجني عليك إلا نفسك " . قال : فانصرفنا وقال : " ها إن هذين لعمر إلهك إن حدثت
ص . 615
ألا إنهم من أتقى الناس في الأولى والآخرة " . فقال له كعب بن الخدارية أحد بني كعب بن كلاب : من هم يا رسول الله ؟ قال : " بنو المنتفق أهل ذلك "
قال : فانصرفنا وأقبلت عليه قلت : يا رسول الله هل لأحد فيما مضى من خير في جاهليتهم ؟ قال : فقال رجل من عرض قريش : والله إن أباك المنتفق في النار قال : فلكأنما وقع حر بين جلدي ووجهي مما قال لأبي على رؤوس الناس فهممت أن أقول : وأبوك يا رسول الله ؟ فإذا الأخرى أجهل فقلت : يا رسول الله وأهلك ؟ قال : " وأهلي لعمر الله ما أتيت على قبر عامري أو قرشي [ من مشرك ] فقلت : أرسلني إليك محمد أبشرك بما يسوءك تجر على وجهك وبطنك في النار " . قلت : يا رسول الله ما فعل بهم ذلك وقد كانوا يحسنون وكانوا يحسبون أنهم مصلحون ؟ قال : " ذاك بأن الله بعث في آخر كل سبع أمم - يعني نبيا - فمن عصى نبيه كان من الضالين ومن أطاع نبيه كان من المهتدين "
رواه عبد الله والطبراني بنحوه وأحد طريقي عبد الله إسنادها متصل ورجالها ثقات والإسناد الآخر وإسناد الطبراني مرسل عن عاصم بن لقيط : إن لقيطا

(10/611)


18352 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم قياما أربعين سنة شاخصة أبصارهم ينتظرون فصل القضاء
قال : " وينزل الله عز و جل في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي ثم ينادي مناد : أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم ورزقكم وأمركم
ص . 616
أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا أن يولي كل أناس منكم ما كانوا يعبدون في الدنيا أليس ذلك عدلا من ربكم ؟ " . قالوا : بلى قال : " فينطلق كل قوم إلى ما كانوا يعبدون ويقولون ويقولون في الدنيا " . قال : " فينطلقون ويمثل لهم أشباه ما كانوا يعبدون فمنهم من ينطلق إلى الشمس ومنهم من ينطلق إلى القمر والأوثان من الحجارة وأشباه ما كانوا يعبدون "
قال : " ويمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى ويمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزيز ويبقى محمد صلى الله عليه و سلم وأمته "
قال : " فيتمثل الرب تبارك وتعالى فيأتيهم فيقول : ما لكم لا تنطلقون كانطلاق الناس ؟ فيقولون : إن لنا لإلها ما رأيناه فيقول : هل تعرفونه إن رأيتموه ؟ فيقولون : إن بيننا وبينه علامة إذا رأيناها عرفناها قال : فيقول : ما هي ؟ فتقول : يكشف عن ساقه " . قال : " فعند ذلك يكشف عن ساقه فيخر كل من كان نظره ويبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون وقد كانوا يدعون إلى السجود وهو سالمون ثم يقول : ارفعوا رؤوسكم فيرفعون رؤوسهم فيعطيهم نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل العظيم يسعى بين يديه ومنهم من يعطى نوره أصغر من ذلك ومنهم من يعطى مثل النخلة بيده ومنهم من يعطى أصغر من ذلك حتى يكون آخرهم رجلا يعطى نوره على إبهام قدميه يضيء مرة ويطفأ مرة فإذا أضاء قدم قدمه وإذا طفئ قام "
ص . 617
قال : " والرب تبارك وتعالى أمامهم حتى يمر في النار فيبقى أثره كحد السيف "
قال : " فيقول : مروا فيمرون على قدر نورهم منهم من يمر كطرفة العين ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالسحاب ومنهم من يمر كانقضاض الكوكب ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كشد الفرس ومنهم من يمر كشد الرحل حتى يمر الذي يعطى نوره على ظهر قدميه يجثو على وجهه ويديه ورجليه تخر يد وتعلق يد وتخر رجل وتعلق رجل وتصيب جوانبه النار فلا يزال كذلك حتى يخلص فإذا خلص وقف عليها فقال : الحمد لله فقد أعطاني الله ما لم يعط أحدا إذ نجاني منها بعد إذ رأيتها "
قال : " فينطلق به إلى غدير عند باب الجنة فيغتسل فيعود إليه ريح أهل الجنة وألوانهم فيرى ما في الجنة من خلل الباب فيقول : رب أدخلني الجنة فيقول الله : أتسأل الجنة وقد نجيتك من النار ؟ فيقول : رب اجعل بيني وبينها حجابا لا أسمع حسيسها "
قال : " فيدخل الجنة ويرى أو يرفع له منزل أمام ذلك كأن ما هو فيه إليه الحلم فيقول : رب أعطني ذلك المنزل فيقول له : لعلك إن أعطيتكه تسأل غيره فيقول : لا وعزتك لا أسألك غيره وأنى منزل أحسن منه ؟ فيعطى فينزله ويرى أمام ذلك منزلا كأن ما هو فيه إليه حلم قال : رب أعطني ذلك المنزل فيقول
ص . 618
الله تبارك وتعالى : فلعلك إن أعطيتكه تسأل غيره فيقول : لا وعزتك يا رب وأنى منزل يكون أحسن منه ؟ فيعطاه وينزله ثم يسكت فيقول الله جل ذكره : ما لك لا تسأل ؟ فيقول : رب قد سألتك حتى قد استحييتك وأقسمت حتى استحييتك فيقول الله جل ذكره : ألم ترض أن أعطيك مثل الدنيا منذ خلقتها إلى يوم أفنيتها وعشرة أضعافه ؟ فيقول : أتهزأ بي وأنت رب العزة ؟ فيضحك الرب تبارك وتعالى من قوله
قال : فرأيت عبد الله بن مسعود إذا بلغ هذا المكان من هذا الحديث ضحك فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمن قد سمعتك تحدث هذا الحديث مرارا كلما بلغت هذا المكان ضحكت قال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدث هذا الحديث مرارا كلما بلغ هذا المكان من هذا الحديث ضحك حتى تبدو أضراسه
قال : " فيقول الرب جل ذكره : لا ولكني على ذلك قادر سل . فيقول : ألحقني بالناس فيقول : الحق بالناس قال : فينطلق يرمل في الجنة حتى إذا دنا من الناس رفع له قصر من درة فيخر ساجدا فيقال له : ارفع رأسك ما لك ؟ فيقول : رأيت ربي - أو ترأءى لي ربي - فيقال له : إنما هو منزل من منازلك
قال : " ثم يلقى رجلا فيتهيأ للسجود له فيقال له : مه فيقول : رأيت أنك ملك من الملائكة فيقول : إنما أنا خازن من خزانك وعبد من عبيدك تحت يدي ألف قهرمان على مثل ما أنا عليه "
ص . 619
قال : " فينطلق أمامه حتى يفتح له القصر " . قال : " وهو من درة مجوفة سقائفها وأبوابها وأغلاقها ومفاتيحها منها تستقبله جوهرة خضراء مبطنة بحمراء فيها سبعون بابا كل باب يفضي إلى جوهرة خضراء مبطنة كل جوهرة تفضي إلى جوهرة على غير لون الأخرى في كل جوهرة سرر وأزواج ووصائف أدناهن حوراء عيناء عليها سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء حللها كبدها مرآته وكبده مرآتها إذا أعرض عنها إعراضة ازدادت في عينه سبعين ضعفا عما كانت قبل ذلك فيقول لها : والله لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا وتقول له : وأنت ازددت في عيني سبعين ضعفا فيقال له : أشرف فيشرف فيقال له : ملكك مسيرة مائة عام ينفذه بصرك "
قال : فقال عمر : ألا تسمع ما يحدثنا ابن أم عبد يا كعب عن أدنى أهل الجنة منزلا ؟ فكيف أعلاهم ؟ قال : يا أمير المؤمنين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت إن الله جل ذكره خلق دارا جعل فيها ما شاء من الأزواج والثمرات والأشربة ثم أطبقها فلم يرها أحد من خلقه لا جبريل ولا غيره من الملائكة ثم قال كعب : { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون }
قال : " وخلق دون ذلك جنتين وزينهما بما شاء وأراهما من شاء من خلقه ثم قال : من كان كتابه في عليين نزل في تلك الدار التي لم يرها أحد حتى إن الرجل من أهل عليين ليخرج فيسير في ملكه فلا تبقى خيمة من خيم الجنة إلا
ص . 620
دخلها من ضوء وجهه فيستبشرون لريحه فيقولون : واها لهذا الريح هذا ريح رجل من أهل عليين قد خرج يسير في ملكه "
قال : ويحك يا كعب إن هذه القلوب قد استرسلت فاقبضها فقال كعب : إن لجهنم يوم القيامة لزفرة ما من ملك مقرب ولا نبي مرسل إلا خر لركبتيه حتى إن إبراهيم خليل الله ليقول : رب نفسي نفسي حتى لو كان لك عمل سبعين نبيا إلى عملك لظننت أن لا تنجو

(10/615)


18353 - وفي رواية : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يقوم الناس لرب العالمين أربعين سنة شاخصة أبصارهم ينتظرون فصل القضاء
قال : فذكر مثل حديث زيد بن أبي أنيسة
رواه كله الطبراني من طرق ورجال أحدها رجال الصحيح غير أبي خالد الدالاني وهو ثقة

(10/620)


18354 - وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول لنا :
إنكم تحشرون إلى بيت المقدس ثم تجتمعون يوم القيامة
رواه البزار والطبراني وإسناد الطبراني حسن

(10/620)


18355 - وعن ابن عباس قال : من شك أن المحشر بالشام فليقرأ أول سورة الحشر : { هو الذي أخرج الذين كفروا من ديارهم لأول الحشر } قال : فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " فهي أرض المحشر "
ص . 621
رواه البزار وفيه أبو سعد البقال والغالب عليه الضعف

(10/620)


18356 - وعن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تحشر الناس فينادي مناد : أليس عدلا مني أن أولي كل قوم ما كانوا يعبدون ؟ ثم ترفع لهم آلهتهم فيتبعونها حتى لا يبقى أحد غير هذه الأمة فيقال لهم : ما لكم ؟ قالوا : لا نرى إلهنا الذي كنا نعبد فيتجلى لهم تبارك وتعالى
فقيل لأبي بردة : والله لسمعت أبا موسى يذكر هذا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : والله الذي لا إله غيره ثلاث مرات
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه فرات بن السائب وهو ضعيف

(10/621)


18357 - وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تحشر هذه الأمة يوم القيامة على ثلاثة أصناف : فصنف يدخلون الجنة بغير حساب وصنف يحاسبون حسابا يسيرا ويدخلون الجنة وصنف يجيئون على حمائلهم كأمثال الجبال الراسية فيقول الله جل وعز للملائكة - وهو أعلم بهم - : من هؤلاء ؟ فيقولون : ربنا عبيد من عبيدك كانوا يعبدونك لا يشركون بك شيئا فيقول : حطوها عنهم وضعوها على اليهود والنصارى وادخلوا الجنة برحمتي
قلت : له حديث في الصحيح غير هذا
رواه الطبراني وفيه عثمان بن مطر وهو مجمع على ضعفه

(10/621)


18358 - وعن ابن مسعود قال : إنكم مجموعون بصعيد واحد ينفذكم البصر ويسمعكم الداعي
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير رباح النخعي وهو ثقة

(10/621)


18359 - وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إن الله يجمع
ص . 622
الأمم يوم القيامة ثم ينزل من عرشه إلى كرسيه وكرسيه وسع السماوات والأرض "
رواه الطبراني وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو متروك

(10/621)


10 - . باب كثرة هذه الأمة وعلامتها في الآخرة

(10/622)


18360 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يأتي معي من أمتي يوم القيامة مثل السيل والليل فتحطم الناس حطمة فتقول الملائكة : لما جاء مع محمد أكثر مما جاء مع سائر الأمم أو الأنبياء
رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف

(10/622)


18361 - وعن أبي ذر وأبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إني لأعرف أمتي يوم القيامة من بين الأمم " . قالوا : يا رسول الله كيف تعرف أمتك ؟ قال : " أعرفهم يؤتون كتبهم بأيمانهم وأعرفهم سيماهم في وجوههم من أثر السجود وأعرفهم بنورهم يسعى بين أيديهم "

(10/622)


18362 - وفي رواية : " يسعى بين أيديهم وأيمانهم "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة وهو ضعيف وقد وثق

(10/622)


18363 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 623
أنا أول من يؤذن له بالسجود يوم القيامة وأنا أول من يرفع رأسه فأنظر إلى بين يدي فأعرف أمتي من بين الأمم ومن خلفي مثل ذلك وعن يميني مثل ذلك وعن شمالي مثل ذلك
فقال رجل : كيف تعرف أمتك يا رسول الله من بين الأمم فيما بين نوح إلى أمتك ؟ قال : " هم غر محجلون من أثر الوضوء ليس أحد كذلك غيرهم وأعرفهم إنهم يؤتون كتبهم بأيمانهم وأعرفهم تسعى ذريتهم بين أيديهم "
رواه أحمد والبزار باختصار عنه إلا أنه قال : " وذراريهم نور بين أيديهم "
ورجال أحمد رجال الصحيح غير ابن لهيعة وهو ضعيف وقد وثق

(10/622)


18364 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنتم الغر المحجلون "
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
قلت : وقد تقدم في كتاب الطهارة أحاديث من نحو هذا الباب

(10/623)


11 - . باب طي السماوات والأرضين وتبديل الأرض بغيرها

(10/623)


18365 - عن عكرمة قال : كلتا يدي الله يمينان فيطوي السموات فيأخذهن بيده ثم يقول : أنا الملك أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟
ص . 624
قال عمر بن حمزة : فحدثت بهذا الحديث سالم بن عبد الله فقال سالم : أخبرنا عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يطوي الله السماوات يوم القيامة ثم يأخذهن بيده اليمنى ثم يطوي الأرضين ثم يأخذهن بشماله ثم يقول : أنا الملك أين الجبارون ؟ أين المتكبرون ؟ "
قلت : حديث ابن عمر في الصحيح باختصار عن هذا
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير الحسن بن حماد سجادة وهو ثقة

(10/623)


18366 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه و سلم في قول الله : { يوم تبدل الأرض غير الأرض } قال :
أرض بيضاء لم يسفك عليها دم ولم يعمل عليها خطيئة
رواه البزار وفيه جرير بن أيوب وهو مجمع على ضعفه

(10/624)


12 - . باب ما جاء في الحساب

(10/624)


18367 - عن الحسن قال : حدثنا أبو هريرة إذ ذاك ونحن بالمدينة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تجيء الأعمال يوم القيامة فتجيء الصلاة فتقول : يا رب أنا الصلاة فيقول : إنك على خير وتجيء الصدقة فتقول : يا رب أنا الصدقة فيقول : إنك على خير ثم يجيء الصيام فيقول : يا رب أنا الصيام فيقول : إنك على خير ثم تجيء الأعمال على ذلك فيقول الله تبارك وتعالى : إنك على خير ثم يجيء الإسلام فيقول : يا رب أنت السلام وأنا الإسلام فيقول الله عز و جل : إنك على خير بك اليوم آخذ وبك أعطي
ص . 625
قال الله عز و جل في كتابه : { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين }
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط وزاد : فيقول الله : { إن الدين عند الله الإسلام ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين }
وفيه عباد بن راشد وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه جماعة وبقية رجال أحمد رجال الصحيح

(10/624)


18368 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأيت الناس جمعوا للحساب
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(10/625)


18369 - وعن جابر بن عبد الله قال : بلغني عن رجل حديث سمعه من رسول الله صلى الله عليه و سلم فاشتريت بعيرا ثم شددت عليه رحلي ثم سرت إليه شهرا حتى قدمت عليه بالشام فإذا عبد الله بن أنيس فقلت للبواب : قل له : جابر على الباب فقال : أين عبد الله ؟ قلت : نعم فخرج يطأ ثوبه فاعتنقني واعتنقته فقلت : حديثا بلغني عنك أنك سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم في القصاص فخشيت أن تموت أو أموت قبل أن أسمعه فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يحشر الله العباد يوم القيامة - أو قال : الناس يوم القيامة - حفاة عراة غرلا بهما
قال : قلنا : وما بهما ؟ قال : " ليس معهم شيء ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب : أنا الديان أنا الملك لا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقصه منه ولا ينبغي لأحد من
ص . 626
أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق حتى أقصه منه حتى اللطمة "
قال : قلنا : كيف وإنما نأتي عراة غرلا بهما ؟ قال : " الحسنات والسيئات "
رواه أحمد ورجاله وثقوا ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه إلا أنه قال : بمصر
قلت : وقد تقدم حديث المقدام بن معدي كرب وحديث المقداد بن الأسود في باب جامع البعث قبل هذا

(10/625)


18370 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه وعن جسده فيما أبلاه وعن ماله فيما أنفقه ومن أين اكتسبه وعن حبنا أهل البيت
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه حسين بن الحسن الأشقر وهو ضعيف جدا وقد وثقه ابن حبان مع أنه يشتم السلف

(10/626)


18371 - وعن أبي برزة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تزول قدما عبد حتى يسأل عن أربعة : عن جسده فيما أبلاه وعمره فيما أفناه وماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن حبنا أهل البيت
قيل : يا رسول الله فما علامة حبكم ؟ فضرب بيده على منكب علي رضي الله عنه
رواه الطبراني في الأوسط وهو عند الترمذي دون قوله : " وعن حبنا أهل البيت " . وما بعده . وجعل الرابعة : " وعلمه ماذا عمل به " . وفي إسناد الطبراني الحارث بن محمد الكوفي ويقال له : المعكوف قال صاحب الميزان : أتى بخبر باطل وباقيهم ثقات

(10/626)


18372 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 627
لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن شبابه فيما أبلاه وعن عمره فيما أفناه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو بكر الداهري وهو ضعيف جدا

(10/626)


18373 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال : عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل فيه
رواه الطبراني والبزار بنحوه ورجال الطبراني رجال الصحيح غير صامت بن معاذ وعدي بن عدي الكندي وهما ثقتان

(10/627)


18374 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا كان يوم القيامة دعا الله عبدا من عبيده فيوقفه بين يديه فيسأله عن جاهه كما يسأله عن ماله
رواه الطبراني في الصغير وفيه يوسف بن يونس أخو أبي مسلم الأفطس وهو ضعيف جدا

(10/627)


18375 - وعن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله عز و جل ليس بينه وبينه حجاب ولا ترجمان
رواه البزار وفيه عبد العزيز بن أبان وهو متروك
ص . 628

(10/627)


18376 - وعن عبد الله بن عكيم قال : سمعت عبد الله بن مسعود في هذا المسجد يبدأ باليمين قبل الكلام فقال : ما منكم من أحد إلا أن ربه عز و جل سيخلو به كما يخلو أحدكم بالقمر ليلة البدر فيقول : ابن آدم ما غرك بي ؟ ابن آدم ما غرك بي ؟ ابن آدم ماذا أجبت المرسلين ؟ ابن آدم ماذا أجبت المرسلين ؟ ابن آدم ماذا عملت ؟ ابن آدم ماذا عملت ؟ ابن آدم ماذا عملت فيما علمت ؟ ابن آدم ماذا عملت فيما علمت ؟
رواه الطبراني في الكبير موقوفا وروى بعضه مرفوعا في الأوسط :
عبدي ما غرك بي ؟ ماذا أجبت المرسلين ؟
ورجال الكبير رجال الصحيح غير شريك بن عبد الله وهو ثقة وفيه ضعف ورجال الأوسط فيهم شريك أيضا وإسحاق بن عبد الله التميمي ووثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/628)


18377 - وعن ثوبان أن النبي صلى الله عليه و سلم عظم شأن المسألة فقال :
إذا كان يوم القيامة جاء أهل الجاهلية يحملون أوثانهم على ظهورهم فيسألهم ربهم تبارك وتعالى فيقولون : ربنا لم ترسل لنا رسولا ولم يأتنا لك أمر ولو أرسلت إلينا رسولا لكنا أطوع عبادك فيقول لهم ربهم : أرأيتم إن أمرتكم بأمر أتطيعوني ؟ فيأخذ على ذلك مواثيقهم فيقول : اعمدوا لها فادخلوها فينطلقون حتى إذا رأوها فرقوا ( خافوا ) فرجعوا قالوا : ربنا فرقنا منها لا نستطيع أن ندخلها فيقول : ادخلوها داخرين
فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم : " لو دخلوها أول مرة كانت عليهم بردا وسلاما "
رواه البزار بإسنادين ضعيفين
وقد تقدمت أحاديث في كتاب القدر فيمن مات في الفترة
ص . 629

(10/628)


18378 - وعن الحسن قال : خطبنا أبو هريرة رضي الله عنه على منبر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ليعذرن الله عز و جل إلى آدم عليه السلام يوم القيامة ثلاث معاذير يقول الله تعالى : يا آدم لولا أني لعنت الكذابين وأبغضت الكذب والحلف وأوعدت عليه لرحمت اليوم ولدك أجمعين من شدة ما أعددت لهم من العذاب ولكن حق القول مني لئن كذبت رسلي وعصي أمري لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين . ويقول الله عز و جل : يا آدم إني لا أدخل النار أحدا ولا أعذب منهم أحدا إلا من قد علمت بعلمي أني لو ردتته إلى الدنيا لعاد إلى شر ما كان فيه ولم يرجع ولم يعتب . ويقول الله عز و جل : يا آدم قد جعلتك حكما بيني وبين ذريتك قم عند الميزان فانظر ما يرفع إليك من أعمالهم فمن رجح منهم خيره على شره مثقال ذرة فله الجنة حتى تعلم أني لا أدخل النار منهم إلا ظالما
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الفضل بن عيسى الرقاشي وهو كذاب

(10/629)


18379 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الظلم ثلاثة : فظلم لا يغفره الله وظلم يغفره الله وظلم لا يتركه الله . فأما الظلم الذي لا يغفره الله فالشرك قال الله : { إن الشرك لظلم عظيم } . وأما الظلم الذي يغفره الله فظلم العباد لأنفسهم فيما بينهم وبين ربهم
ص . 630
وأما الظلم الذي لا يتركه الله فظلم العباد بعضهم بعضا حتى يدين لبعضهم من بعض
رواه البزار عن شيخه أحمد بن مالك القشيري ولم أعرفه وبقية رجاله قد وثقوا على ضعفهم

(10/629)


18380 - وعن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ذنب لا يغفر وذنب لا يترك وذنب يغفر . فأما الذنب الذي لا يغفر فالشرك بالله وأما الذنب الذي يغفر فذنب العبد بينه وبين الله عز و جل وأما الذنب الذي لا يترك فذنب العباد بعضهم بعضا
رواه الطبراني في الكبير والصغير وفيه يزيد بن سفيان بن عبد الله بن رواحة وهو ضعيف تكلم فيه ابن حبان وبقية رجاله ثقات

(10/630)


18381 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ذنب يغفر وذنب لا يغفر وذنب يجازى به . فأما الذنب الذي لا يغفر فالشرك بالله وأما الذنب الذي يغفر فعملك بينك وبين ربك وأما الذنب الذي تجازى به فظلمك أخاك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه طلحة بن عمرو وهو متروك

(10/630)


18382 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الدواوين عند الله عز و جل ثلاثة : فديوان لا يعبأ الله به شيئا وديوان لا يترك الله منه شيئا وديوان لا يغفره الله
ص . 631
فأما الديوان الذي لا يغفره الله فالشرك بالله قال الله عز و جل : { ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة } . وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به شيئا فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه من صوم يوم تركه أو صلاة تركها فإن الله يغفر ذلك ويتجاوز إن شاء . وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئا فظلم العباد بعضهم بعضا القصاص لا محالة
رواه أحمد وفيه صدقة بن موسى وقد ضعفه الجمهور وقال مسلم بن إبراهيم : حدثنا صدقة بن موسى وكان صدوقا وبقية رجاله ثقات

(10/630)


18383 - وعن حذيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ويل للمالك من المملوك وويل للمملوك من المالك
رواه البزار وفيه من لم أعرفهم

(10/631)


18384 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ويل للمالك من المملوك وويل للمملوك من المالك وويل للغني من الفقير وويل للفقير من الغني وويل للشديد من الضعيف وويل للضعيف من الشديد
رواه البزار عن شيخه محمد بن الليث وقد ذكره ابن حبان في الثقات وقال : يخطئ ويخالف ولم أجده في الميزان وبقية رجاله رجال الصحيح إلا أن الأعمش لم يسمع من أنس ورواه أبو يعلى
ص . 632

(10/631)


18385 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليختمصن كل شيء يوم القيامة حتى الشاتان فيما انتطحتا
رواه أحمد وإسناده حسن

(10/632)


18386 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
والذي نفسي بيده ليختصمن يوم القيامة حتى الشاتان فيما انتطحتا
رواه أبو يعلى وأحمد بنحوه وإسناده حسن

(10/632)


18387 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أول خصمين يوم القيامة جاران
رواه أحمد بإسناد حسن

(10/632)


18388 - وعن أبي أيوب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أول من يختصم يوم القيامة الرجل وامرأته والله ما يتكلم لسانها ولكن يدها ورجلاها تشهدان عليها بما كانت تعيب لزوجها وتشهد يداه ورجلاه بما كان
ص . 633
يوليها ثم يدعى الرجل وخدمه فمثل ذلك ثم يدعى أهل الأسواق وما يوجد ثم دوانيق ولا قراريط ولكن حسنات هذا تدفع إلى هذا الذي ظلم وسيئات هذا الذي ظلمه توضع عليه ثم يؤتى بالجبارين في مقامع من حديد فيقال : أوردوهم إلى النار فوالله ما أدري يدخلونها أو كما قال الله تعالى : { وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا }
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عبد العزيز الليثي وهو ضعيف وقد وثقه سعيد بن منصور وقال : كان مالك يرضاه وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/632)


18389 - وعن واثلة بن الأسقع عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يبعث الله يوم القيامة عبدا لا ذنب له فيقول : بأي الأمرين أحب إليك أن أجزيك ؟ بعملك أو بنعمتي عندك ؟ قال : رب إنك تعلم أني لم أعصك قال : خذوا عبدي بنعمة من نعمي فلا تبقى له حسنة إلا استغرقتها تلك النعمة فيقول : يا رب نعمتك ورحمتك فيقول : بنعمتي ورحمتي . ويؤتى بعبد محسن في نفسه لا يرى أن له ذنبا فيقال له : هل كنت توالي أوليائي ؟ قال : كنت من الناس سلما قال : فهل كنت تعادي أعدائي ؟ قال : يا رب لم يكن بيني وبين أحد شيئا فيقول الله عز و جل : لا ينال رحمتي من لم يوال أوليائي ويعاد أعدائي
رواه الطبراني وفيه بشر بن عون وهو متهم بالوضع

(10/633)


18390 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يؤتى بالمليك والمملوك والزوج والزوجة فيحاسب المليك والمملوك
ص . 634
والزوج والزوجة حتى يقال للرجل : شربت يوم كذا وكذا على لذة ويقال للزوج : خطبت فلانة مع خطاب فزوجتكها وتركتهم
رواه البزار من رواية سعيد بن مسلمة الأموي عن ليث بن أبي سليم وكلاهما ضعيف وقد وثقا وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/633)


18391 - وعن ابن الزبير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من نوقش الحساب هلك
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال البزار والكبير رجال الصحيح وكذلك رجال الأوسط غير عمرو بن أبي عاصم النبيل وهو ثقة

(10/634)


18392 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يحاسب أحد يوم القيامة فيغفر له يرى المسلم عمله في قبره ويقول الله عز و جل : { فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان } { يعرف المجرمون بسيماهم }
رواه أحمد وفيه ابن لهعية وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/634)


18393 - وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
العار والتخزية تبلغ من ابن آدم يوم القيامة ما يتمنى العبد أن يؤمر به في النار
رواه أبو يعلى وفيه الفضل بن عيسى الرقاشي وهو مجمع على ضعفه
قلت : وقد تقدم حديث ابن مسعود في شدة يوم القيامة أن هذا في حق الكافر
ص . 635

(10/634)


18394 - وعن أنس - يرفعه - قال :
ملك موكل بالميزان فيؤتى بابن آدم فيوقف بين كفتي الميزان فإن ثقل ميزانه نادى ملك بصوت يسمع الخلائق : سعد فلان سعادة لا يشقى بعدها أبدا وإن خف ميزانه نادى ملك بصوت يسمع الخلائق : شقي فلان شقاوة لا يسعد بعدها أبدا
رواه البزار وفيه صالح المري وهو مجمع على ضعفه

(10/635)


18395 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يؤتى يوم القيامة بصحف مختمة فتنصب بين يدي الله تبارك وتعالى فيقول تبارك وتعالى : ألقوا هذه واقبلوا هذه فتقول الملائكة : وعزتك ما رأينا إلا خيرا فيقول الله عز و جل : إن هذا كان لغير وجهي وإني لا أقبل اليوم إلا ما ابتغي به وجهي

(10/635)


18396 - وفي رواية : " فتقول الملائكة : وعزتك ما كتبنا إلا ما عمل قال : صدقتم إن عمله كان لغير وجهي "
رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح ورواه البزار

(10/635)


18397 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كان آخر الزمان صارت أمتي ثلاث فرق : فرقة يعبدون الله خالصا وفرقة يعبدون الله رياء وفرقة يعبدون الله ليستأكلوا به الناس فإذا جمعهم الله يوم القيامة قال للذي كان يستأكل الناس : بعزتي وجلالي ما أردت بعبادتي ؟ فيقول : وعزتك وجلالك أستأكل به الناس قال : لم ينفعك ما جمعت شيئا تلجأ إليه انطلقوا به إلى النار
ص . 636
ثم يقول للذي كان يعبد رياء : بعزتي وجلالي ما أردت بعبادتي ؟ قال : بعزتك وجلالك رياء الناس قال : لم يصعد إلي منه شيء انطلقوا به إلى النار . ثم يقول للذي كان يعبده خالصا : بعزتي وجلالي ما أردت بعبادتي ؟ قال : بعزتك وجلالك أنت أعلم بذلك مني أردت به ذكرك ووجهك قال : صدق عبدي انطلقوا به إلى الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد بن إسحاق العطار وقد ضعفه الجمهور ورضيه أبو حاتم الرازي ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات

(10/635)


18398 - وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا كان يوم القيامة عرف الكافر بعمله فجحد وخاصم فقيل له : هؤلاء جيرانك يشهدون عليك فيقول : كذبوا فيقول : أهلك وعشيرتك فيقول : كذبوا فيقول : احلفوا فيحلفون ثم يصمتهم الله وتشهد ألسنتهم ثم يدخلهم النار
ز
رواه أبو يعلى بإسناد حسن على ضعف فيه

(10/636)


18399 - وعن عقبة بن عامر أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
إن أول عظم من الإنسان يتكلم يوم يختم على الأفواه فخذه من الرجل الشمال
رواه أحمد والطبراني وإسنادهما جيد

(10/636)


18400 - وعن معاوية بن حيدة قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
ما لي أمسك بحجزكم عن النار ؟ ألا إن ربي عز و جل داعي وإنه سائلي :
ص . 637
هل بلغت عبادي ؟ وإني قائل : رب إني قد بلغتهم فليبلغ الشاهد منكم الغائب ثم إنكم مدعوون مفدمة أفواهكم بالفدام ( ما يشد على فم الإبريق أو الكوز من خرقة لتصفية الشراب أي أنهم يمنعون الكلام بأفواههم حتى تتكلم جوارحهم ) إن أول ما يبين عن أحدكم لفخذه وكفه
قلت : يا نبي الله هذا ديننا ؟ قال : " هذا دينكم وأينما تحسن يكفك "
رواه أحمد في حديث طويل ورجاله ثقات

(10/636)


13 - . باب ما جاء في القصاص

(10/637)


18401 - قلت : قد تقدم حديث عبد الله بن أنيس أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يحشر الله العباد يوم القيامة - أو قال : الناس - عراة غرلا بهما
قال : قلنا : وما بهما ؟ قال : " ليس معهم شيء ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب : أنا الديان أنا الملك لا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقصه منه ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق حتى أقصه منه حتى اللطمة " . قال : قلنا : كيف وإنما نأتي عراة غرلا بهما ؟ قال : " الحسنات والسيئات "
وهو عند أحمد والطبراني في الأوسط بإسناد حسن

(10/637)


18402 - وعن عائشة وبعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم عن النبي صلى الله عليه و سلم أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم جلس بين يديه فقال : يا رسول الله إن لي مملوكين يكذبونني ويخونونني ويعصونني وأضربهم وأشتمهم فكيف أنا منهم يا رسول الله ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " بحسب ما خانوك وعصوك وكذبوك وعقابك إياهم فإن كان عقابك إياهم دون ذنوبهم كان فضلا لك وإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم كان كفافا لا لك ولا عليك وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم اقتص لهم منك الفضل الذي بقي قبلك "
ص . 638
فجعل الرجل يبكي بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم ويهتف فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما لك ؟ ما تقرأ كتاب الله { ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفا بنا حاسبين } " . فقال الرجل : يا رسول الله ما أجد شيئا خيرا لي من فراق هؤلاء - يعني عبيده - أشهدك أنهم أحرار كلهم
قلت : حديث عائشة وحده رواه الترمذي
رواه أحمد وفي إسناد الصحابي الذي لم يسم راو لم يسم أيضا وبقية رجالهما رجال الصحيح

(10/637)


18403 - وعن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان جالسا وشاتان تعتلفان فنطحت إحداهما الأخرى فأجهضتها فضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقيل : ما يضحكك يا رسول الله ؟ قال :
عجبت لها والذي نفسي بيده ليقادن لها يوم القيامة

(10/638)


18404 - وفي رواية : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم رأى شاتين تنتطحان فقال :
يا أبا ذر هل تدري فيما انتطحتا ؟
قال : لا قال : " ولكن الله يدري وسيقضي بينهما "
رواه كله أحمد والبزار بالرواية الأولى وكذلك الطبراني في المعجم الأوسط وفيها ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجال أحمد رجال الصحيح غير شيخه ابن عائشة وهو ثقة ورجال الرواية الثانية رجال الصحيح وفيها راو لم يسم

(10/638)


18405 - وعن عثمان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 639
إن الجماء ( التي لا قرن لها ) لتقتص من القرناء يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير والبزار وعبد الله بن أحمد وفيه الحجاج بن نصير وقد وثق على ضعفه وبقية رجال البزار رجال الصحيح غير العوام بن مزاحم وهو ثقة

(10/638)


18406 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يقتص للخلق بعضهم من بعض حتى للجماء من القرناء وحتى للذرة من الذرة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/639)


18407 - وعن أبي هريرة قال : حدثني الصادق المصدوق أبو القاسم صلى الله عليه و سلم :
إن أول خصم يقضي فيه يوم القيامة عنزان : ذات قرن وغير ذات قرن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر بن يزيد الجعفي وهو ضعيف

(10/639)


18408 - وعن عبد الله بن أبي أوفى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنه لبيلغ من عدل الله يوم القيامة حتى يقتص للجماء من ذات القرن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم وعطاء بن السائب اختلط

(10/639)


18409 - وعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم في بيتي وكان بيده سواك فدعا وصيفة له - أو لها - حتى استبان الغضب في وجهه فخرجت أم سلمة إلى الحجرات فوجدت الوصيفة وهي تلعب ببهمة فقالت : ألا أراك تلعبين بهذه البهمة ورسول الله صلى الله عليه و سلم يدعوك ؟ فقالت : لا والذي بعثك بالحق ما سمعتك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لولا خشية القود لأوجعتك بهذا السواك
ص . 640

(10/639)


18410 - وفي رواية : " لولا القصاص لضربتك بهذا السواك "

(10/640)


18411 - وفي رواية : " لولا مخافة القصاص لأوجعتك بهذا السوط "
روى هذا كله أبو يعلى والطبراني بنحوه وقال : دعا وصيفة له ولم يشك وقال : " لولا مخافة القود يوم القيامة "
وإسناده جيد عند أبي يعلى والطبراني

(10/640)


18412 - وعن عمار بن ياسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من رجل يضرب عبدا له إلا أقيد منه يوم القيامة
رواه البزار ورجاله ثقات

(10/640)


18413 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ضرب سوطا ظلما اقتص منه يوم القيامة
رواه البزار والطبراني في الأوسط وإسنادهما حسن

(10/640)


18414 - وعن ثوبان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يقبل الجبار تبارك وتعالى يوم القيامة فيثني رجله على الجسر فيقول : وعزتي وجلالي لا يجاوزني ظلم ظالم فينصف الخلق بعضهم من بعض حتى إنه لينصف الشاة الجماء من الشاة العضباء بنطحة تنطحها
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة وقد ضعفه جماعة وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به وبقية رجاله ثقات
ص . 641

(10/640)


18415 - وعن سلمان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يجيء الرجل يوم القيامة من الحسنات بما يظن أنه ينجو بها فلا يزال رجل يجيء قد ظلمه بمظلمة فيؤخذ من حسناته فيعطي المظلوم حتى لا تبقى له حسنة ثم يجيء من يطلبه ولم يبق من حسناته شيء فيؤخذ من سيئات المظلوم فتوضع على سيئاته
رواه الطبراني والبزار عن عبد الله بن إسحاق العطار عن خالد بن حمزة ولم أعرفهما وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/641)


18416 - وعن سليمان بن حبيب المحاربي قال : خرجت غازيا فلما مررت بحمص خرجت إلى السوق لأشتري ما لا غنى للمسافر عنه فلما نظرت إلى باب المسجد قلت : لو أني دخلت فركعت ركعتين فلما دخلت نظرت إلى ثابت بن معبد ومكحول في نفر فقالوا : إنا نريد أبا أمامة الباهلي فقاموا وقمت معهم فدخلنا عليه فإذا شيخ قد رق وكبر وإذا عقله ومنطقه أفضل مما نرى من منظره فكان أول ما حدثنا أن قال : إن مجلسكم هذا من بلاغ الله إياكم وحجته عليكم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد بلغ ما أرسل به وإن أصحابه قد بلغوا ما سمعوا فبلغوا ما تسمعون :
ثلاثة كلهم ضامن على الله عز و جل : رجل خرج في سبيل الله فهو ضامن على الله عز و جل حتى يدخله الجنة أو يرجعه بما نال من أجر أو غنيمة ورجل دخل بيته بسلام
ثم قال : إن في جهنم جسرا له سبع قناطر على أوسطه العصاة فيجاء بالعبد حتى إذا انتهى إلى القنطرة الوسطى قيل له : ماذا عليك من الدين ؟ وتلا هذه الآية : { ولا يكتمون الله حديثا } . قال : فيقول : يا رب علي كذا وكذا فيقال له :
ص . 642
اقض دينك فيقول : ما لي شيء وما أدري ما أقضي منها فيقال : خذوا من حسناته فما يزال يؤخذ من حسناته حتى ما تبقى له حسنة حتى إذا فنيت حسناته قيل : قد فنيت فيقال : خذوا من سيئات من يطلبه فركبوا عليه فلقد بلغني أن رجالا يجيئون بأمثال الجبال من الحسنات فما يزال يؤخذ لمن يطلبهم حتى ما تبقى له حسنة
رواه الطبراني وفيه كلثوم بن زياد وبكر بن سهل الدمياطي وكلاهما وثق وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/641)


18417 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يجيء الظالم يوم القيامة حتى إذا كان على جسر جهنم بين الظلمة والوعرة لقيه المظلوم فعرفه وعرف ما ظلمه به فما يبرح الذين ظلموا يقصون من الذين ظلموا حتى ينزعوا ما في أيديهم من الحسنات فإن لم تكن لهم حسنات رد عليهم من سيئاتهم حتى يورد الدرك الأسفل من النار
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا

(10/642)


18418 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يجاء يوم القيامة بأمثال الجبال من مظالم الناس بينهم وحقوقهم فما يزال الله يقصها حتى لا يبقى منها شيء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر بن يزيد الجعفي وهو ضعيف

(10/642)


18419 - وعن أبي بردة بن نيار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل حابس الغريم على غريمه كأشد ما حبس شيء على شيء فيقول : يا رب كيف أعطيه وقد حشرتني عريانا حافيا فمن أين ؟ فيقول الله عز
ص . 643
وجل : سأعطيهم من حسناتك فتطرح على حسنات القوم فإن كفت وإلا أخذت من سيئات القوم فطرحت على سيئاتك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حماد بن شعيب وهو ضعيف جدا

(10/642)


18420 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم عن الروح الأمين قال :
قال الرب تبارك وتعالى : يؤتى بسيئات العبد وحسناته فيقتص أو يقضى فإن بقيت له حسنة واحدة وسع له في الجنة
رواه البزار ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم

(10/643)


18421 - وعن زاذان قال : دخلت على عبد الله بن مسعود وقد سبق إلى مجلسه أصحاب الخز والديباج فقلت : أدنيت الناس وأقصيتني ؟ فقال لي : ادن فأدناني حتى أقعدني على بساطه ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنه يكون للوالدين على ولدهما دين فإذا كان يوم القيامة يتعلقان به فيقول : أنا ولدكما فيودان أو يتمنيان لو كان أكثر من ذلك
رواه الطبراني عن عمرو بن مخلد عن زكريا بن يحيى الأنصاري ولم أعرفهما وبقية رجاله وثقوا على ضعف في بعضهم

(10/643)


18422 - وعن جهم بن أوس قال : سمعت عبد الله بن أبي مريم ومر به عبد الله بن رستم في موكبه فقال لابن أبي مريم : إني لأشتهي مجالستك وحديثك فلما مضى قال ابن أبي مريم : سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تغبطوا فاجرا بنعمة إنك لا تدري ما هو لاق بعد موته إن له عند الله قاتلا لا يموت
ص . 644
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(10/643)


18423 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رحم الله عبدا كانت لأخيه عنده مظلمة في نفس أو مال فأتاه فاستحله قبل يوم القيامة فإنه ليس ثم دينار ولا درهم إنما هي الحسنات
قيل : يا رسول الله فإن لم يكن له حسنات ؟ قال : " أخذ من سيئاته فطرح على سيئاته "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه هاشم بن عيسى اليزني ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا على ضعف في بعضهم

(10/644)


14 - . باب فيمن ستره الله في الدنيا

(10/644)


18424 - عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما ستر الله على عبد في الدنيا فيعيره به يوم القيامة
رواه الطبراني في الصغير وفيه عمر بن سعيد الأبح وهو ضعيف

(10/644)


15 - . باب فيمن يتكفل لله تعالى عنهم لغرمائهم

(10/644)


18425 - عن أم هانئ بنت أبي طالب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله تبارك وتعالى يجمع الأولين والآخرين في صعيد واحد ثم ينادي مناد من تحت العرش : يا أهل التوحيد إن الله عز و جل قد عفا عنكم فيقوم الناس فيتعلق بعضهم ببعض في ظلامات ثم ينادي مناد : يا أهل التوحيد ليعف بعضكم عن بعض وعلي الثواب
ص . 645
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو عاصم الربيع بن إسماعيل منكر الحديث قاله أبو حاتم

(10/644)


18426 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا التقى الخلائق يوم القيامة فأدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناد : يا أهل الجمع تتاركوا المظالم بينكم وثوابكم علي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحكم بن سنان أبو عون قال أبو حاتم : عنده وهم كثير وليس بالقوي ومحله الصدق يكتب حديثه وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات
وقد تقدم حديث في فضل العلم : أن الله سبحانه وتعالى يقول لهم : إني لم أضع علمي فيكم وأنا أريد أن أعذبكم اذهبوا فقد غفرت لكم . وحديث في الدين فيمن يقترض ويتلف ماله فإن الله يؤدي عنه

(10/645)


16 - . باب ليس أحد ينجيه عمله

(10/645)


18427 - عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لن يدخل الجنة أحد إلا برحمة الله
قالوا : ولا أنت ؟ قال : " ولا أنا إلا أن يتغمدني الله " . وقال بيده فوق رأسه
رواه أحمد وإسناده حسن

(10/645)


18428 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لن ينجي أحدا منكم عمله
قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : " ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه برحمة / فسددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة والقصد القصد تبلغوا "
ص . 646
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/645)


18429 - وعنه أيضا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لن ينجي أحدا عمله
قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : " ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل ولو يؤاخذني أنا وعيسى بما جنى هذين لأوبقنا " . وأشار بالسبابة والوسطى
قلت : هو في الصحيح غير من قوله : " ولو يؤاخذني "
رواه البزار والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : " ولو يؤاخذني بما جنى هؤلاء لأوبقني "
وشيخ البزار أبو بكر لم أعرفه وكأنه وراق ابن أبي الدنيا فإنه روى عن محمد بن عبد الملك بن زنجويه وشيخ الطبراني إبراهيم بن معاوية بن ذكوان بن أبي سفيان القيصراني لم أجد من ترجمه وبقية رجالهما رجال الصحيح غير محمد بن عبد الملك بن زنجويه وهو ثقة

(10/646)


18430 - وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
لن ينجي أحدا منكم عمله
قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : " ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه برحمة "
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير إلا أنه قال في الكبير :
ما منكم من أحد يدخله عمله الجنة
فقال بعض القوم : ولا أنت ؟ فذكره
ص . 647
وفي أسانيدهم أشعث بن سوار وقد وثق على ضعفه وبقية رجالهم ثقات

(10/646)


18431 - وعن شريك بن طريف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لن يدخل الجنة أحد منكم بعمل
قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : " ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل "
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح

(10/647)


18432 - وعن أسامة بن شريك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من أحد يدخل الجنة بعمله
قلنا : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : ولا أنا إلا أن يتغمدني الله عز و جل برحمة منه " . ووضع يده على رأسه
رواه الطبراني وفيه المفضل بن صالح الأسدي وهو ضعيف

(10/647)


18433 - وعن أسد بن كرز قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أسد بن كرز لا تدخل الجنة بعمل ولكن برحمة الله
قال : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : " ولا أنا إلا أن يتلاقني الله - أو يتغمدني - الله منه برحمة "
رواه الطبراني وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس وبقية رجاله ثقات

(10/647)


18434 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يخرج لابن آدم يوم القيامة ثلاثة دواوين : ديوان فيه العمل الصالح وديوان فيه ذنوبه وديوان فيه النعم من الله عليه . فيقول الله لأصغر نعمة - أحسبه قال : - في ديوان النعم : خذي ثمنك من عمله الصالح فتستوعب عمله الصالح ثم تنحى
ص . 648
وتقول : وعزتك ما استوفيت وتبقى الذنوب والنعم وقد ذهب العمل الصالح كله فإذا أراد الله أن يرحم عبدا قال : يا عبد قد ضاعفت حسناتك وتجاوزت عن سيئاتك - أحسبه قال : - ووهبت لك نعمي
رواه البزار وفيه صالح المري وهو ضعيف

(10/647)


18435 - وعن ابن عمر أن رجلا من الحبشة أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله فضلتم علينا بالألوان والنبوة أفرأيت إن آمنت بمثل ما آمنتم به وعملت بمثل ما عملت به إني لكائن معك في الجنة ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " نعم " . ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم : " من قال : لا إله إلا الله كان له بها عهد عند الله ومن قال : سبحان الله كتب الله له مائة حسنة " . فقالوا : يا رسول الله كيف نهلك بعد هذا ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " والذي نفسي بيده إن الرجل ليجيء يوم القيامة بعمل لو وضع على جبل لأثقله فتقوم النعمة من نعم الله فتكاد تستنفذ ذلك كله لولا ما يتفضل الله من رحمته " . ثم نزلت : { هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا } إلى قوله : { وإذا رأيت ثم رأيت نعيما وملكا كبيرا } . فقال الحبشي : يا رسول الله وهل ترى عيني في الجنة مثل ما ترى عينك ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " نعم " . فبكى الحبشي حتى فاضت نفسه
قال ابن عمر : فأنا رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يدليه في حفرته
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أيوب بن عتبة وهو ضعيف وفيه توثيق لين

(10/648)


18436 - وعن واثلة بن الأسقع عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يبعث الله يوم القيامة عبدا لا ذنب له فيقول الله : بأي الأمرين أحب إليك أن
ص . 649
أجزيك بعملك أم بنعمتي عندك ؟ قال : يا رب إنك تعلم أني لم أعصك قال : خذوا عبدي بنعمة من نعمي فما تبقى له حسنة إلا استغرقتها تلك النعمة فيقول : رب بنعمتك ورحمتك فيقول : بنعمتي ورحمتي
قلت : فذكر الحديث وقد تقدم في الحساب

(10/648)


17 - . باب احتقار العبد عمله يوم القيامة

(10/649)


18437 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما في السماوات السبع موضع قدم ولا شبر ولا كف إلا وفيه ملك قائم وملك راكع أو ملك ساجد فإذا كان يوم القيامة قالوا جميعا : سبحانك ما عبدناك حق عبادتك إلا أنا لم نشرك بك شيئا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عروة بن مروان قال الدارقطني : ليس بقوي في الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/649)


18438 - وعن عتبة بن عبد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو أن رجلا يخر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت هرما في مرضاة الله تعالى لحقره يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه بقية وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
وقد تقدم هذا في كتاب الإيمان في حق الله تعالى على العباد

(10/649)


18 - . باب ما يقول الله تعالى للمؤمنين

(10/649)


18439 - عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن شئتم أنبأتكم بأول ما يقول الله عز و جل للمؤمنين يوم القيامة وبأول
ص . 650
ما يقولون ؟
قالوا : نعم قال : " إن الله عز و جل يقول للمؤمنين : هل أحببتم لقائي ؟ فيقولون : نعم يا ربنا فيقول : لم ؟ فيقولون : رجونا رحمتك وعفوك فيقول : فقد وجبت لكم رحمتي "
رواه الطبراني بسندين أحدهما حسن

(10/649)


19 - . باب ما جاء في الميزان والصراط والورود

(10/650)


18440 - عن عائشة قالت : قلت : يا رسول الله هل يذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة ؟ قال :
يا عائشة أما عند ثلاث فلا : أما عند الميزان حتى يثقل أو يخف فلا وأما عند تطاير الكتب فإما أن يعطى بيمينه أو يعطى بشماله فلا وحين يخرج عنق من النار فينطوي عليهم وينغبط عليهم ويقول ذلك العنق : وكلت بثلاثة وكلت بثلاثة : وكلت بمن ادعى مع الله إلها آخر ووكلت بمن لا يؤمن بيوم الحساب ووكلت بكل جبار عنيد فينطوي عليهم ويطرحهم في غمرات جهنم ولجهنم جسر أرق من الشعرة وأحد من السيف عليه كلاليب وحسك تأخذ من شاء الله والناس عليه كالطرف وكالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب والملائكة يقولون : رب سلم سلم فمتوج مسلم ومخدوش سلم ومكور في النار على وجهه
قلت : عند أبي داود طرف منه
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح
ص . 651

(10/650)


18441 - وعن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يحمل الناس على الصراط يوم القيامة فتتقادع ( تسقطهم فيها بعضهم فوق بعض ) بهم جنبتا الصراط تقادع الفراش في النار فينجي الله تعالى برحمته من يشاء
قال : " ثم يؤذن للملائكة والنبيين والشهداء أن يشفعوا فيشفعون ويخرجون ويشفعون ويخرجون ويشفعون ويخرجون - زاد عفان مرة : - ويشفعون ويخرجون من كان في قلبه ما يزن ذرة من إيمان "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني في الصغير والكبير بنحوه ورواه البزار أيضا ورجاله رجال الصحيح

(10/651)


18442 - وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
شعار أمتي إذا ركبوا على الصراط : يا لا إله إلا أنت
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من وثق على ضعفه وعبدوس بن محمد لم أعرفه

(10/651)


18443 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل يدعو الناس بأسمائهم سترا منه على عباده وأما عند الصراط فإن الله عز و جل يعطي كل مؤمن نورا وكل منافق نورا فإذا استووا على الصراط سلب الله نور المنافقين والمنافقات فقال المنافقون : { انظرونا نقتبس من نوركم } وقال المؤمنون :
ص . 652
{ ربنا أتمم لنا نورنا } فلا يذكر عند ذلك أحد أحدا
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن بشر أبو حذيفة وهو متروك

(10/651)


18444 - وعن عبد الله بن مسعود قال : يوضع الصراط على سواء جهنم مثل حد السيف الرهف مدحضة مزلة عليه كلاليب من نار تخطف بها فممسك يهوي فيها ومصروع ومنهم من يمر كالبرق فلا ينشب ذلك أن ينجو ثم كالريح فلا ينشب ذلك أن ينجو ثم كجري الفرس ثم كسعي الرجل ثم كرمل الرجل ثم كمشي الرجل ثم يكون آخرهم إنسانا رجل قد توجبه النار ولقي فيها شرا حتى يدخله الله الجنة بفضل رحمته فيقال له : تمن وسل فيقول : أي رب أتهزأ مني وأنت رب العزة ؟ فيقال له : تمن وسل حتى إذا انقطعت منه الأماني قال : لك ما سألت ومثله معه

(10/652)


18445 - وعن أبي هريرة قال : وعشرة أمثاله معه
قلت لابن مسعود وأبي هريرة في الصحيح أحاديث غير هذا مرفوعة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عاصم وقد وثق

(10/652)


18446 - وعن يعلى بن منبه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تقول النار للمؤمنين يوم القيامة : جز يا مؤمن فقد أطفأ نورك لهبي
رواه الطبراني وفيه سليم بن منصور بن عمار وهو ضعيف

(10/652)


18447 - وعن أبي سمينة قال :
ص . 653
اختلفنا ههنا في الورود فقال بعضنا : لا يدخلها مؤمن وقال بعضهم : يدخلونها جميعا ثم ينجي الله الذين اتقوا فلقيت جابر بن عبد الله فقلت : إنا اختلفنا ههنا في ذلك فقال بعضنا : لا يدخلها مؤمن وقال بعضنا : يدخلونها جميعا ؟ فأهوى بإصبعيه إلى أذنيه وقال : صمتا لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الورود الدخول لا يبقى بر ولا فاجر إلا دخلها فتكون على المؤمنين بردا وسلاما كما كانت على إبراهيم حتى إن للنار - أو قال : لجهنم - ضجيجا من بردهم ثم ينجي الله الذين اتقوا ويذر الظالمين
قلت : لجابر حديث في الصحيح موقوف غير هذا
رواه أحمد ورجاله ثقات

(10/652)


18448 - وعن أبي بكر الصديق قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنما حر جهنم على أمتي كحر الحمام
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عمر الواقدي وهو ضعيف جدا

(10/653)


18449 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليأتين على جهنم يوم كأنها زرع هاج واحمر تخفق أبوابها
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو ضعيف

(10/653)


20 - . باب ما جاء في حوض النبي صلى الله عليه و سلم

(10/653)


18450 - عن أنس بن مالك قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " قد أعطيت الكوثر " . قلت : يا رسول الله وما الكوثر ؟ قال : " نهر في الجنة عرضه وطوله
ص . 654
ما بين المشرق والمغرب لا يشرب منه أحد فيظمأ ولا يتوضأ منه أحد فيشعث لا يشربه من أخفر ذمتي ولا قتل أهل بيتي
قلت : لأنس حديث في الصحيح في الكوثر غير هذا
رواه الطبراني وفيه حماد بن يحيى بن المختار وهو مجهول وعطية ضعيف

(10/653)


18451 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
حوضي من كذا إلى كذا فيه من الآنية عدد النجوم أطيب ريحا من المسك وأحلى من العسل وأبرد من الثلج وأبيض من اللبن من شرب منه شربة لم يظمأ أبدا
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية رجالهما رجال الصحيح

(10/654)


18452 - وعن أنس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يا معشر الأنصار موعدكم حوضي
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(10/654)


18453 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لي نهرا ما بين صنعاء إلى أيلة فيه عدد النجوم آنية وهو أبرد من الثلج وأحلى من العسل وأبيض من اللبن من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا ومن لم يطعمه لم يرو أبدا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو متروك
ص . 655

(10/654)


18454 - وعن عبد الله بن بريدة قال : شك عبد الله بن زياد في الحوض فأرسل إلى زيد بن أرقم فسأله عن الحوض فحدثه حديثا مؤنقا أعجبه فقال له : سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : لا ولكن حدثنيه أخي
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
قلت : تقدم لزيد بن أرقم حديث في ذكر الحوض في كتاب العلم في باب من كذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم

(10/655)


18455 - وعن يحنس أن حمزة بن عبد المطلب لما قدم المدينة تزوج خولة بنت قيس بن فهد الأنصارية من بني النجار قال : وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يزور حمزة في بيتها وكانت تحدث عنه أحاديث قالت : فأتانا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله إنه بلغني عنك أنك تحدث أن لك يوم القيامة حوضا ما بين كذا إلى كذا ؟ قال :
نعم وأحب الناس عني أن يروى منه قومك
قال : فقدمت إليه برمة فيها بحره أو خزيرة فوضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده في البرمة ليأكل فأحرقت أصابعه فقال : " حس " . ثم قال : " ابن آدم إن أصابه البرد قال : حس وإن أصابه الحر قال : حس "
رواه أحمد ورواه الطبراني باختصار وقال : " وأحب الناس إلي - أو من أحب الناس - إلي أن يرده "
وقال فيه : فقدمت إليه عصيدة . ورجال أحمد رجال الصحيح
ص . 656

(10/655)


18456 - وعن خولة بنت حكيم قالت : قلت : يا رسول الله إن لك حوضا ؟ قال : " نعم وأحب علي من يرده قومك "
رواه أحمد والطبراني وقال : هكذا رواه أبو خالد الأحمر عن خولة بنت حكيم وقال الناس : عن خولة بنت قيس ورجالهما رجال الصحيح

(10/656)


18457 - وعن عبد الله بن مسعود قال : جاء ابنا مليكة إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقالا : إن أمنا كانت تكرم الزوج وتعطف على الولد وتقري الضيف غير أنها وأدت في الجاهلية ؟ قال : " أمكما في النار " . فأدبرا والسوء يرى في وجوههما فأمر بهما فردا - أو فرجعا - والسرور يرى في وجوههما رجاء أن يكون قد حدث شيء فقال : " أمي مع أمكما " . فقال رجل من المنافقين : وما يغني هذا عن أمه ونحن نطأ عقبه فقال رجل من الأنصار : ولم أر رجلا قط أكثر سؤالا منه لرسول الله صلى الله عليه و سلم : هل وعدك فيها أو فيهما ؟ قال : فظن أنه من شيء قد سمعه قال : " ما سألته ربي وما أطمعني فيه وإني لأقوم المقام المحمود يوم القيامة " . فقال الأنصاري : يا رسول الله وما ذاك المقام المحمود ؟ قال : " ذاك إذا جيء بكم حفاة عراة غرلا فيكون أول من يكسى إبراهيم صلى الله عليه و سلم يقول : اكسوا خليلي فيؤتى بريطتين بيضاوين فيلبسهما ثم يقعد مستقبل العرش ثم أوتى بكسوتي فألبسها فأقوم عن يمينه مقاما لا يقومه أحد غيري يغبطني فيه الأولون والآخرون "
ص . 657
قال : " ويفتح نهر من الكوثر إلى الحوض " . فقال المنافق : إنه ما جرى ماء قط إلا على حال أو رضراض ؟ قال : " حاله المسك ورضراضه الثوم " . قال المنافق : لم أسمع كاليوم قلما جرى ماء قط على حال أو رضراض إلا كان له نبته قال الأنصاري : يا رسول الله هل له ثمر ؟ قال : " نعم ألوان الجوهر ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل من شرب منه مشربا لم يظمأ بعده ومن حرمه لم يرو بعده "
رواه أحمد والبزار والطبراني وفي أسانيدهم كلهم عثمان بن عمير وهو ضعيف

(10/656)


18458 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب
فقال يزيد الأخنس : والله ما أولئك في أمتك إلا كالذباب الأصهب في الذبان فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فإن ربي عز و جل قد وعدني سبعين ألفا مع كل ألف سبعين ألفا وزادني ثلاث حثيات " . قال : فما سعة حوضك يا نبي الله ؟ قال : " ما بين عدن إلى عمان وأوسع وأوسع " . يشير بيده قال : " فيه مثعبان ( واديان ) من ذهب وفضة "
قال : فما حوضك يا نبي الله ؟ قال : " أشد بياضا من اللبن وأحلى
ص . 658
من العسل وأطيب رائحة من المسك من شرب منه لم يظمأ بعدها أبدا ولم يسود وجهه أبدا "
قلت : عند الترمذي وابن ماجة بعضه
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد وبعض أسانيد الطبراني رجال الصحيح إلا أنه قال في الطبراني :
فما شرابه ؟ قال : " شرابه أبيض من اللبن وأحلى مذاقة من العسل "

(10/657)


18459 - وعن أسامة بن زيد أن النبي صلى الله عليه و سلم أتى حمزة بن عبد المطلب يوما فلم يجده فسأل امرأته عنه - وكانت من بني النجار - فقالت : خرج بأبي أنت عامدا نحوك فكأنه أخطأك في بعض أزقة بني النجار أفلا تدخل يا رسول الله ؟ فدخل فقدمت إليه حيسا فأكل منه فقالت : يا رسول الله هنيئا لك ومرئيا لقد جئت وأنا أريد أن آتيك فأهنئك وأمرئك أخبرني أبو عمارة أنك أعطيت نهرا في الجنة يدعى الكوثر قال :
أجل وعرصته ياقوت ومرجان وزبرجد ولؤلؤ
قالت : أحب أن تصف لي حوضك بصفة أسمعها منك قال : " هو ما بين أيلة وصنعاء فيه أباريق مثل عدد النجوم وأحب واردها علي قومك يا بنت حمد " . - يعني الأنصار -
قلت : لعله : يا بنت قهد
رواه الطبراني وفيه حرام بن عثمان وهو متروك

(10/658)


18460 - وعن حذيفة بن أسيد الغفاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يا أيها الناس إني فرطكم وإنكم واردون الحوض حوضي
ص . 659
عرضه ما بين صنعاء وبصرى وفيه عدد النجوم قدحان من ذهب وفضة وإني سائلكم حين تردون علي عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما : السبب الأكبر كتاب الله عز و جل سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به ولا تضلوا ولا تبدلوا وعترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني العليم الخبير أنهما لن ينقضيا حتى يردا علي الحوض
رواه الطبراني بإسنادين وفيهما زيد بن الحسن الأنماطي وثقه ابن حبان وضعفه أبو حاتم وبقية رجال أحدهما رجال الصحيح ورجال الآخر كذلك غير نصر بن عبد الرحمن الوشاء وهو ثقة

(10/658)


18461 - وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الأنبياء يتباهون أيهم أكثر أصحابا من أمته فأرجو أن أكون يومئذ أكثرهم كلهم واردة وإن كل رجل منهم يومئذ قائم على حوض ملآن معه عصا يدعو من عرف من أمته ولكل أمة سيما يعرفهم بها نبيهم
رواه الطبراني وفيه مروان بن جعفر السمري وثقه ابن أبي حاتم وقال الأزدي : يتكلمون فيه وبقية رجاله ثقات

(10/659)


18462 - وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنا فرطكم على الحوض من ورد علي وشرب لم يظمأ أبدا [ إلا ] ليردن علي أقوام أعرفهم بعرفان ثم يحال بيني وبينهم
قلت : هو في الصحيح خلا من قوله : " ليردن " . إلى آخره
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
ص . 660

(10/659)


18463 - وعنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن لكل نبي فارط وإني فرطكم على الحوض فمن ورد علي الحوض وشرب لم يظمأ ومن لم يظمأ دخل الجنة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير موسى بن يعقوب الزمعي وقد وثقه غير واحد وفيه ضعيف

(10/660)


18464 - وعن أبي سعيد - يعني الخدري - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما بال رجال يقولون : إن رحم رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تنفع قومه ؟ بلى والله إن رحمي موصولة في الدنيا والآخرة وإني يا أيها الناس فرطكم على الحوض فإذا جئتم قال رجل : يا رسول الله أنا فلان بن فلان وقال آخر : أنا فلان بن فلان فأقول : فأما النسب فقد عرفته ولكنكم أحدثتم بعدي وارتددتم القهقرى
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن محمد بن عقيل وقد وثق

(10/660)


18465 - وعن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أنا فرطكم على الحوض فمن ورد أفلح ويجاء بأقوام فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول : أي رب فيقال : ما زالوا بعدك مرتدين على أعقابهم
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بنحوه إلا أنه قال في أوله :
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنا آخذ بحجزكم ( معقد الإزار ) اتقوا النار اتقوا الحدود فإذا مت تركتكم وأنا فرطكم على الحوض " . وذكر الحديث
والبزار وفي إسناده عندهم ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجالهم ثقات
ص . 661

(10/660)


18466 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنا على الحوض أنظر من يرد علي
قال : " فيؤخذ أناس من ذوي فأقول : يا رب أمتي أمتي " . قال : " فيقال : وما يدريك ما عملوا بعدك ؟ ما برحوا بعدك يرجعون على أعقابهم "
قال جابر : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
والحوض مسيرة شهر وزواياه سواء - يعني عرضه مثل طوله - وكيزانه مثل نجوم السماء وهو أطيب ريحا من المسك وأشد بياضا من اللبن من شرب منه لم يظمأ بعدها أبدا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ورواه البزار باختصار وفيه ضعف

(10/661)


18467 - وعنه أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
أنا فرطكم بين أيديكم فإذا لم تروني فأنا على الحوض قدر ما بين أيلة إلى مكة وسيأتي رجال ونساء بقرب وآنية فلا يطعمون شيئا
رواه أحمد موفوعا وموقوفا وفي إسناده المرفوع ابن لهيعة ورجال الموقوف رجال الصحيح
ورواه الطبراني في الأوسط مرفوعا وفيه ابن لهيعة ورواه باختصار قوله : " فلا يطعمون منه شيئا " . برجال الصحيح . ورواه البزار كذلك

(10/661)


18468 - وعن سمرة - يعني ابن جندب - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 662
يرد علي قوم ممن كانوا معي فإذا رفعوا إلي رؤوسهم اختلجوا دوني فلأقولن : يا رب أصحابي أصحابي فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه الحكم بن عبد الملك وهو ضعيف

(10/661)


18469 - وعن أبي بكرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليردن علي الحوض رجال ممن صحبني [ ورآني حتى إذا رفعوا إلي أبصارهم ورأيتهم اختلجوا دوني فلأقولن : رب أصحابي أصحابي ] فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك
رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير علي بن زيد وقد وثق على ضعف فيه ورواه الطبراني بأسانيد ورجاله كرجال أحمد

(10/662)


18470 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لألفين ما نوزعت أحدا منكم على الحوض فأقول : أناس من أصحابي فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك
قال أبو الدرداء : يا رسول الله ادع الله أن لا يجعلني منهم قال : " لست منهم "
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير أبي عبد الله الأشعري وهو ثقة

(10/662)


18471 - وعن أبي مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " ليرفعن لي رجال من
ص . 663
أصحابي حتى إذا رأيتهم اختلجوا دوني فأقول : أصحابي فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/662)


18472 - وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أنا فرط لكم على الحوض وإني مكاثر بكم الأمم فلا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
فقال رجل : يا رسول الله ما عرضه ؟ قال : " ما بين أيلة - أحسبه قال : - إلى مكة فيه مكاكي أكثر من عدد النجوم لا يتناول مؤمن منها فيضعه من يده حتى يتناوله آخر "
رواه البزار وفيه عبيدة بن الأسود قد ضعفه غير واحد وقال ابن حبان في الثقات : يعتبر حديثه إذا بين السماع من ثقة ودونه ثقة وبقية رجاله وثقوا على ضعف في بعضهم

(10/663)


18473 - وعن الفرزدق قال : قال لي أبو هريرة : يا فرزدق إني أراك صغير القدمين فإن أمكنك أن يكون لهما عند الحوض مكان فافعل فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
حوضي ما بين عمان وأيلة ماؤه أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل آنيته مثل عدد نجوم السماء من شرب منه لم يظمأ أبدا

(10/663)


18474 - وفي رواية : " إن لي حوضا يرده علي أمتي كما بين صنعاء ويثرب "
قلت : لأبي هريرة حديث في الصحيح غير هذا
ص . 664
رواه الطبراني في الأوسط والفرزدق ضعفه ابن حبان

(10/663)


18475 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لي حوضا وأنا فرطكم عليه
قلت : هو في الصحيح باختصار : " وأنا فرطكم عليه "
رواه الطبراني في الصغير بإسناد حسن

(10/664)


18476 - وعن العرباض بن سارية أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لتزدحمن هذه الأمة على الحوض ازدحام الإبل وردت لخمس
رواه الطبراني بإسنادين وأحدهما حسن

(10/664)


18477 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
حوضي كما بين عدن وعمان أبرد من الثلج وأحلى من العسل وأطيب ريحا من المسك أكوابه مثل نجوم السماء من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا . أول الناس عليه ورودا صعاليك المهاجرين
قال قائل منهم : من هم يا رسول الله ؟ قال : " الشعثة رؤوسهم الشحبة وجوههم الدنسة ثيابهم لا تفتح لهم السدد ولا ينكحون المنعمات الذين يعطون كل الذي عليهم ولا يأخذون كل الذي لهم "
قلت : حديث ابن عمر في الصحيح بغير هذا السياق وهذا على الصواب موافقا لرواية الناس والذي في الصحيح :
كما بين جربى وأذرح
وهما قريتان إحداهما إلى جنب الأخرى . وقال بعض مشايخنا - وهو الشيخ العلامة صلاح الدين
ص . 665
العلائي - : إنه سقط منه وهو : " كما بينكم وبين جربى وأذرح " . وإنه وقع بها سمعت هذا منه
رواه أحمد والطبراني من رواية عمرو بن عمر الأحموسي عن المخارق بن أبي المخارق واسم أبيه عبد الله بن جابر وقد ذكرهما ابن حبان في الثقات وشيخ أحمد أبو المغيرة من رجال الصحيح

(10/664)


18478 - وعن أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
حوضي كما بين عدن وعمان فيه أكاويب عدد نجوم السماء من شرب منه لم يظمأ بعده أبدا وإن ممن يرده علي من أمتي الشعثة رؤوسهم الدنسة ثيابهم لا ينكحون المنعمات ولا يحضرون السدد - يعني أبواب السلطان - الذين يعطون كل الذي عليهم ولا يعطون كل الذي لهم
ز
رواه الطبراني ورجال وثقوا على ضعف في بعضهم

(10/665)


18479 - وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
حوضي أذود عنه الناس لأهل بيتي إني لأضربهم بعصاي هذه حتى ترفض
قلت : فذكر الحديث وهو في الصحيح غير قوله : " لأهل بيتي "
رواه البزار بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح

(10/665)


18480 - وعن بريدة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه ذكر الحوض فقال :
ترى فيه أباريق عدد نجوم السماء
رواه البزار وقال حديث غريب قلت : وفيه عائذ بن بشير وهو ضعيف
ص . 666

(10/665)


18481 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أعطيت الكوثر فضربت بيدي فإذا هي مسكة ذفرة وإذا حصاه اللؤلؤ وإذا حافتاه - أظنه قال : - قباب تجري على الأرض جريا ليس بمشقوق
قلت : لأنس أحاديث في الصحيح في الحوض بغير هذا السياق
رواه البزار ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم

(10/666)


18482 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
حوضي مسيرة شهر زواياه سواء أكوابه عدد نجوم السماء ماؤه أبيض من الثلج وأحلى من العسل وأطيب من المسك من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عبد الوهاب الحارثي وهو ثقة

(10/666)


18483 - وعن أبي برزة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
حوضي ما بين أيلة وصنعاء عرضه كطوله يغت ( يدفق متتابعا ) فيه ميزابان من الجنة أحدهما من ورق ( فضة ) والآخر من ذهب وهو أبيض من اللبن وأحلى من العسل وأبرد من الثلج أباريقه كعدد نجوم السماء من شرب منه لم يظمأ حتى يدخل الجنة
قلت : له حديث غير هذا في ذكر الحوض عند أبي داود
رواه أحمد في أثناء حديث في إماطة الأذى وقتل ابن خطل ورجاله رجال الصحيح . ورواه الطبراني واللفظ له بإسنادين في أحدهما سعيد بن سليمان النشيطي وفي الأخرى صالح المري وكلاهما ضعيف
ص . 667

(10/666)


18484 - وعن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
حوضي ما بين أيلة إلى صنعاء له ميزابان أحدهما من الذهب والآخر من فضة آنيته عدد نجوم السماء أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وريحه أطيب من المسك من شرب منه لم يظمأ أبدا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف

(10/667)


18485 - وعن أبي هريرة وجابر بن عبد الله قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
علي بن أبي طالب صاحب حوضي يوم القيامة فيه أكواب كعدد نجوم السماء وسعة حوضي ما بين الجابية إلى صنعاء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ضعفاء وثقوا

(10/667)


21 - . ( أبواب الشفاعة )

(10/667)


1 - . باب ما جاء في الشفاعة

(10/667)


18486 - عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم عام غزوة تبوك قام من الليل يصلي فاجتمع رجال من أصحابه يحرسونه حتى إذا صلى انصرف إليهم فقال لهم :
لقد أعطيت الليلة خمسا ما أعطيهن أحد قبلي أما أنا فأرسلت إلى الناس كلهم عامة وكان من قبلي إنما يرسل إلى قومه ونصرت على العدو بالرعب ولو كان بيني وبينه مسيرة شهر وأحلت لي الغنائم آكلها وكان من قبلي يعظمون أكلها كانوا يحرقونها وجعلت لي الأرض مساجد وطهورا أينما أدركتني الصلاة تمسحت وصليت وكان من قبلي يعظمون ذلك إنما كانوا يصلون في كنائسهم وبيعهم والخامسة هي ما هي قيل لي : سل فإن كل نبي قد سأل فأخرت مسألتي إلى يوم القيامة فهي لكم ولمن شهد أن لا إله إلا الله
ص . 668
رواه أحمد ورجاله ثقات

(10/667)


18487 - وعن عبادة بن الصامت قال : فقد النبي صلى الله عليه و سلم أصحابه وكانوا إذا نزلوا أنزلوه وسطهم ففزعوا وظنوا أن الله تعالى اختار له أصحابا غيرهم فإذا هم بخيال النبي صلى الله عليه و سلم فكبروا حين رأوه فقالوا : يا رسول الله أشفقنا أن يكون الله تبارك وتعالى اختار لك أصحابا غيرنا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا بل أنتم أصحابي في الدنيا والآخرة إن الله تبارك وتعالى أيقظني فقال : يا محمد إني لم أبعث نبيا ولا رسولا إلا وقد سألني مسألة أعطيته إياها فسل يا محمد تعط فقلت : مسألتي شفاعة لأمتي يوم القيامة
فقال أبو بكر رحمه الله : يا رسول الله وما الشفاعة ؟ قال : " أقول : يا رب شفاعتي التي اختبأت عندك فيقول الرب تبارك وتعالى : نعم فيخرج ربي تبارك وتعالى بقية أمتي من النار فيدخلهم الجنة "
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات على ضعف في بعضهم

(10/668)


18488 - وعن معاذ بن جبل وأبي موسى رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا نزل منزلا كان الذي يليه المهاجرون . قال : فنزلنا منزلا فنام رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن قال : فتعاررت بالليل أنا ومعاذ فنظرنا فلم نره قال : فخرجنا نطلبه إذ سمعنا هزيزا كهزيز الأرحاء إذ أقبل فلما أقبل نظر فقال : " ما شأنكم ؟ " . فقالوا : انتبهنا فلم نرك حيث كنت خشينا أن يكون أصابك شيء فجئنا نطلبك قال : " أتاني آت في منامي فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة أو شفاعة فاخترت لهم الشفاعة " . فقلنا : إنا نسألك بحق الإسلام وبحق الصحبة لما أدخلتنا في شفاعتك فدعا لهما
ص . 669
قال : فاجتمع عليه الناس وقالوا مثل مقالتنا وكثر الناس فقال : " إني جاعل شفاعتي لمن مات لا يشرك بالله شيئا "
رواه أحمد والطبراني بنحوه

(10/668)


18489 - وفي رواية عند أحمد : فقالا : ادع الله يا رسول الله أن يجعلنا في شفاعتك فقال :
أنتم ومن مات لا يشرك بالله شيئا في شفاعتي
ورجالها رجال الصحيح غير عاصم بن أبي النجود وقد وثق وفيه ضعف
ورواه البزار باختصار ولكن أبا المليح وأبا بردة لم يدركا معاذ بن جبل

(10/669)


18490 - وعن أبي موسى قال : غزونا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض أسفاره فعرس بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فانتهيت في بعض الليل إلى مناخ رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم أجده فخرجت أطلبه بارزا فإذا رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يطلب ما أطلب . قال : فبينا نحن كذلك إذ اتجه إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فقلنا : يا رسول الله أنت بأرض حرب ولا نأمن عليك فلولا إذ بدت لك حاجة قلت لبعض أصحابك فقام معك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني سمعت هزيزا كهزيز الرحا وحنينا كحنين النحل وأتاني آت من ربي فخيرني بين أن يدخل ثلث أمتي الجنة وبين الشفاعة فاخترت لهم شفاعتي وعلمت أنها أوسع لهم
قال : فقالا : يا رسول الله ادع الله أن يجعلنا من أهل شفاعتك فدعا لهما ثم إنهما انتهيا إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وأخبراهم بقول رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : فجعلوا يأتونه ويقولون : يا رسول الله ادع الله أن يجعلنا من أهل
ص . 670
شفاعتك فيدعو لهم فلما أضب عليه القوم وكثروا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنها لمن مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله
رواه أحمد والطبراني

(10/669)


18491 - وفي رواية عنده : فسرنا حتى إذا كنا بقريب من الصبح نزل فاجتمعنا حوله وكذلك كنا نفعل فعقل ناقته ثم جعل خده على عقالها ثم نام وتفرقنا فرفعت رأسي فإذا أنا لا أراه في مكانه فذعرني ذلك فقمت فإذا أنا أسمع مثل هزيز الرحاء من قبل الوادي إذ جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم مستبشرا قال : قلت : يا رسول الله أين كنت ؟ قال : " كأنه راعك حين لم ترني في مكاني ؟ " . قلت : إي والله قد راعني قال : " أتاني جبريل عليه السلام آنفا فخيرني بين الشفاعة وبين أن يغفر لنصف أمتي فاخترت الشفاعة " . فنهض القوم إليه فقالوا : يا رسول الله اشفع لنا قال : " شفاعتي لكم " . فلما أكثروا عليه قال : " من لقي الله يشهد أن لا إله إلا الله دخل الجنة "
وأحد أسانيد الطبراني رجاله ثقات وقد رواه في الصغير بنحوه

(10/670)


18492 - وعن مصعب الأسلمي قال : انطلق غلام منا فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إني سائلك سؤالا قال : " وما هو ؟ " . قال : أسألك أن تجعلني ممن تشفع له يوم القيامة قال : " من أمرك هذا ؟ " أو " من علمك هذا ؟ " أو " من دلك على هذا ؟ " . قال : ما أمرني به أحد إلا نفسي قال : " فإنك ممن أشفع له يوم القيامة "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/670)


18493 - وعن عوف بن مالك الأشجعي قال :
ص . 671
سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم سفرا حتى إذا كان الليل أرقت عيناي فلم يأتني النوم فقمت فإذا ليس في العسكر دابة إلا واضعة خدها إلى الأرض وأرى وقع كل شيء في نفسي فقلت : لآتين رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا أكلأ به الليلة حتى أصبح . فخرجت أتخلل الرحال حتى دفعت إلى رحل رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا هو ليس في رحله فخرجت أتخلل الرحال حتى خرجت من العسكر فإذا أنا بسواد فتيممت ذلك السواد فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح ومعاذ بن جبل فقالا لي : ما الذي أخرجك ؟ فقلت : الذي أخرجكما فإذا نحن بغيطة منا غير بعيد فمشينا إلى الغيطة فإذا نحن نسمع فيها كدوي النحل وتخفيق الرياح فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ههنا أبو عبيدة بن الجراح ؟ " . قلنا : نعم قال : " ومعاذ بن جبل ؟ " . قلنا : نعم قال : " وعوف بن مالك ؟ " . قلنا : نعم
فخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم لا نسأله عن شيء ولا يسألنا عن شيء حتى رجع إلى رحله فقال : " ألا أخبركم بما خيرني ربي آنفا ؟ " . قلنا : بلى يا رسول الله قال : " خيرني بين أن يدخل ثلثي أمتي الجنة بغير حساب ولا عذاب وبين الشفاعة " . قلنا : يا رسول الله ما الذي اخترت ؟ قال : " اخترت الشفاعة " . قلنا جميعا : يا رسول الله اجعلنا من أهل شفاعتك قال : " إن شفاعتي لكل مسلم "

(10/670)


18494 - وفي رواية : عن عوف أيضا قال : نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم منزلا فاستيقظت من الليل فإذا أنا لا أرى في العسكر شيئا أطول من مؤخرة رحل قد لصق كل إنسان وبعيره بالأرض فقمت أتخلل حتى دفعت إلى مضجع رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا هو ليس فيه فوضعت يدي على الفراش فإذا هو بارد فقمت أتخلل الناس وأقول : إنا لله وإنا إليه راجعون
فذكر نحوه إلا أنه قال : " خيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة "
ص . 672

(10/671)


18495 - وفي رواية : جعل مكان أبي عبيدة أبا موسى
قلت : روى الترمذي وابن ماجة طرفا منه
رواه الطبراني بأسانيد ورجال بعضها ثقات

(10/672)


18496 - وعن أبي كعب صاحب الحرير قال : سألت النضر بن أنس فقلت : حدثني بحديث ينفعني الله عز و جل به فقال : نعم أحدثك بحديث كتب إلينا به من المدينة فقال أنس : احفظوا هذا فإنه من كنز الحديث . قال :
غزا رسول الله صلى الله عليه و سلم فسار ذلك اليوم إلى الليل فلما كان الليل نزل وعسكر الناس حوله ونام هو وأبو طلحة زوج أم سليم وفلان وفلان أربعة فتوسد النبي صلى الله عليه و سلم يد راحلته ثم نام ونام الأربعة إلى جنبه فلما ذهب عتمة من الليل رفعوا رؤوسهم فلم يجدوا النبي صلى الله عليه و سلم عند راحلته فذهبوا يلتمسون رسول الله صلى الله عليه و سلم فلقوه مقبلا فقالوا : جعلنا الله فداك أين كنت فإنا قد فزعنا لك إذ لم نرك ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " كنت نائما حيث رأيتم فسمعت في نومي دويا كدوي الرحا - أو هزيز الرحى - ففزعت في منامي فوثبت فمضيت فاستقبلني جبريل عليه السلام فقال : يا محمد إن الله بعثني إليك الساعة لأخيرك إما أن يدخل نصف أمتك الجنة وإما الشفاعة يوم القيامة فاخترت الشفاعة لأمتي " . فقال النفر الأربعة : يا رسول الله اجعلنا ممن تشفع لهم فقال : " وجبت لكم " . ثم أقبل النبي صلى الله عليه و سلم والنفر الأربعة حتى استقبله عشرة فقالوا : أين نبينا نبي الرحمة ؟ قال : فحدثهم بالذي حدث القوم فقالوا : جعلنا الله فداءك اجعلنا ممن تشفع لهم يوم القيامة فقال : " وجبت لكم " . فجاؤوا جميعا إلى عظم الناس فنادوا في الناس : هذا نبينا نبي الرحمة فحدثهم بالذي حدث القوم فنادوا بأجمعهم : جعلنا
ص . 673
الله فداءك اجعلنا ممن تشفع لهم فنادى ثلاثا : " إني أشهد الله وأشهد من سمع أن شفاعتي لمن يموت لا يشرك بالله عز و جل شيئا "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن قرة بن حبيب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/672)


18497 - وعن عبد الرحمن بن أبي عقيل قال : انطلقت في وفد إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتيناه فأنخنا بالباب وما في الناس أبغض إلينا من رجل نلج عليه فما خرجنا حتى ما كان في الناس أحب إلينا من رجل دخلنا عليه فقال قائل منا : يا رسول الله ألا سألت ربك ملكا كملك سليمان ؟ قال : فضحك ثم قال : " فلعل لصاحبكم عند الله أفضل من ملك سليمان إن الله لم يبعث نبيا إلا أعطاه دعوة منهم من اتخذ بها دنياه فأعطيها ومنهم من دعا بها على قومه إذ عصوه فأهلكوا بها وإن الله أعطاني دعوة فاختبأتها عند ربي شفاعة لأمتي يوم القيامة "
رواه الطبراني والبزار ورجالهما ثقات

(10/673)


18498 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل نبي قد أعطي عطية فتنجزها وإني اختبأت عطيتي شفاعة لأمتي
رواه البزار وأبو يعلى وأحمد وإسناده حسن لكثرة طرقه

(10/673)


18499 - وعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي : جعلت لي الأرض طهورا ومسجدا وأحلت لي الغنائم ولم تحل لنبي كان قبلي ونصرت بالرعب مسيرة شهر على عدوي وبعثت إلى كل أحمر وأسود وأعطيت الشفاعة وهي نائلة من أمتي من لا يشرك بالله شيئا
ص . 674
قلت : روى أبو داود منه : " وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح إلا أن مجاهدا لم يسمع من أبي ذر والله أعلم

(10/673)


18500 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أعطيت خمسا لم يعطهن أحد قبلي : بعثت إلى الأحمر والأسود وكان من قبلي يبعث إلى قومه وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ونصرت بالرعب أمامي مسيرة شهر وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي وأعطيت الشفاعة فأخرتها لأمتي فهي نائلة من أمتي من لا يشرك بالله شيئا
رواه البزار بإسنادين حسنين
قلت : وقد تقدم لهذا الحديث طرق في التيمم وطرق في علامات النبوة في عموم بعثته صلى الله عليه و سلم

(10/674)


18501 - وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأيت ما تعمل أمتي بعدي فاخترت لهم الشفاعة يوم القيامة
رواه أبو يعلى والطبراني وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف
وقد تقدمت لهذا الحديث طرق في الفتن

(10/674)


2 - . باب منه في الشفاعة

(10/674)


18502 - عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم
وقال : " إن الشمس يوم القيامة تدنو حتى يبلغ العرق نصف الأذن فبينا هم كذلك استغاثوا بآدم صلى الله عليه و سلم فيقول : لست بصاحب ذاك ثم موسى صلى الله عليه و سلم فيقول
ص . 675
كذلك ثم محمد صلى الله عليه و سلم فيشفع فيقضي الله بين الخلق فيمشي حتى يأخذ بحلقة الجنة فيومئذ يبعثه الله مقاما محمودا يحمده أهل الجمع كلهم "
قلت : هو في الصحيح باختصار من قوله : " فيقضي الله بين الخلق إلى آخره "
رواه الطبراني في الأوسط عن مطلب بن شعيب عن عبد الله بن صالح وكلاهما قد وثق على ضعف فيه وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/674)


18503 - وعن سلمان قال : تعطى الشمس يوم القيامة حر عشر سنين ثم تدنى من جماجم الناس
قال : فذكر الحديث
قال : فيأتون النبي صلى الله عليه و سلم فيقولون : يا نبي الله أنت الذي فتح الله بك وغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر وقد ترى ما نحن فيه فاشفع لنا إلى ربك فيقول : " أنا صاحبكم " . فيخرج يحوش الناس حتى ينتهي إلى باب الجنة فيأخذ بحلقة في الباب من ذهب فيقرع الباب فيقول : من هذا ؟ فيقول : " محمد " . فيفتح له حتى يقوم بين يدي الله عز و جل فيسجد فينادى : ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع . فذلك المقام المحمود
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/675)


18504 - وعن أبي نضرة قال : سمعت ابن عباس يخطب على منبر البصرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنه لم يكن نبي إلا وله دعوة قد تنجزها في الدنيا وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة وأنا سيد ولد آدم ولا فخر وأول من تنشق عنه الأرض ولا فخر بيدي لواء الحمد آدم ومن دونه تحت لوائي ولا فخر ويطول يوم القيامة
ص . 676
على الناس ويشتد حتى يقول بعضهم لبعض : انطلقوا بنا إلى آدم أبي البشر يشفع لنا إلى ربنا فيقضي بيننا فينطلقون إلى آدم فيقولون : يا آدم اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا فيقول آدم : لست هناك أخرجت من الجنة بخطيئتي وإنه لا يهمني اليوم إلا نفسي ولكن ائتوا نوحا . فيأتون نوحا فيقولون : يا نوح اشفع لنا إلى ربك فيقضي بيننا فيقول : لست هناكم إني دعوت دعوة أغرقت أهل الأرض وإنه لا يهمني اليوم إلا نفسي ولكن ائتوا إبراهيم خليل الرحمن . فيأتون إبراهيم عليه السلام فيقولون : يا إبراهيم اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا فيقول : لست هناكم إني كذبت في الإسلام ثلاث كذبات
- قوله : { إني سقيم } وقوله : { بل فعله كبيرهم هذا } وقوله للملك حين مر به . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " والله ما أراد بهن إلا عزة لدين الله " . - " وإنه لا يهمني اليوم إلا نفسي ولكن ائتوا موسى عبدا اصطفاه الله برسالته وكلمه . فيأتون موسى فيقولون : يا موسى اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا فيقول : إني لست هناكم إني قتلت نفسا وإنه لا يهمني اليوم إلا نفسي ولكن ائتوا عيسى روح الله وكلمته . فيأتون عيسى فيقولون : يا عيسى اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا فيقول : إني لست هناكم إني اتخذت إلها من دون الله وإنه لا يهمني اليوم إلا نفسي أرأيتم لو كان متاع في وعاء مختوم أكان يقدر على ما فيه حتى يفض الخاتم ؟ فيقولون : لا فيقول : إن محمدا صلى الله عليه و سلم خاتم النبيين وقد حضر وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر . فيأتوني فيقولون : يا محمد اشفع لنا إلى ربك فليقض بيننا فأقول : أنا لها حتى يأذن الله لمن يشاء ويرضى فإذا أراد الله أن يقضي بين خلقه نادى مناد : أين أحمد وأمته ؟ أين أحمد وأمته ؟ فيجيئون فنحن الأولون والآخرون آخر من يبعث وآخر
ص . 677
من يحاسب فتفرج لنا الأمم عن طريقنا فنمضي غرا محجلين من آثار الطهور فتقول الأمم : كادت هذه الأمة أن تكون أنبياء كلها "
رواه أبو يعلى وأحمد وفيه علي بن زيد وقد وثق على ضعفه وبقية رجالهما رجال الصحيح . وزاد أحمد :
فآتي باب الجنة فآخذ بحلقة الباب فأقرع فيقال : من ؟ فأقول : محمد فآتي ربي عز و جل على كرسيه أو سريره - شك حماد - فأخر له ساجدا فأحمده بمحامد لم يحمده بها أحد قبلي ولم يحمده بها أحد بعدي فيقال : يا محمد ارفع رأسك وسل تعطه واشفع تشفع فأقول : أي رب أمتي أمتي فيقول : أخرج من كان في قلبه كذا وكذا - لم يحفظ حماد - ثم أعود فأسجد فأقول ما قلت فيقال : ارفع رأسك وقل تسمع واشفع تشفع فأقول : أي رب أمتي أمتي فيقال : أخرج من كان في قلبه كذا وكذا دون الأول ثم أعود فأسجد فأقول مثل ذلك فيقال : ارفع رأسك وقل تسمع وسل تعطه واشفع تشفع فأقول : أي رب أمتي أمتي فيقال : أخرج من كان في قلبه كذا وكذا دون ذلك
18505 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أقرع باب الجنة فيفتح لي باب من ذهب وحلقة من فضة فيستقبلني النور الأكبر فأخر ساجدا فألقي من الثناء على الله ما لم يلق أحد قبلي فيقال لي : ارفع رأسك سل تعطه وقل تسمع واشفع تشفع . فأقول : أمتي فيقال : لك من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان "
قال : " ثم أسجد الثانية " . قال : " ثم ألقي مثل ذلك ويقال لي مثل ذلك وأقول :
ص . 678
أمتي فيقال : لك من كان في قلبه مثقال خردل من إيمان . ثم أسجد الثالثة فيقال لي مثل ذلك ثم أرفع رأسي فأقول : أمتي فيقال : لك من قال لا إله إلا الله مخلصا "
قلت : لأنس أحاديث في الصحيح وغيره غير هذا
رواه أبو يعلى وفيه يزيد الرقاشي وهو ضعيف

(10/675)


18506 - وعن أنس قال : حدثني نبي الله صلى الله عليه و سلم :
إني لقائم أنتظر أمتي تعبر الصراط إذ جاء عيسى عليه السلام
قال : " فقال : هذه الأنبياء أتتك يا محمد يسألون - أو قال : يجتمعون - إليك يدعون الله أن يفرق بين جميع الأمم إلى حيث يشاء لغم ما هم فيه فالخلق ملجمون في العرق فأما المؤمن فهو عليه كالزكمة وأما الكافر فيتغشاه الموت "
قال : " قال عيسى : انتظر حتى أرجع إليك "
قال : " ذهب نبي الله صلى الله عليه و سلم فقام تحت العرش فلقي ما لم يلق ملك مصطفى ولا نبي مرسل فأوحى الله إلى جبريل عليه السلام أن اذهب إلى محمد فقل له : ارفع رأسك سل تعط واشفع تشفع "
قال : " فشفعت في أمتي أن أخرج من كل تسعة وتسعين إنسانا واحدا "
قال : " فما زلت أتردد على ربي عز و جل فلا أقوم منه مقاما إلا شفعت حتى أعطاني الله من ذلك أن قال : أدخل من أمتك من خلق الله من شهد أن لا إله إلا الله يوما واحدا مخلصا ومات على ذلك "
ص . 679
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/678)


18507 - وعن أبي بكر الصديق قال : أصبح رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم فصلى الغداة فجلس حتى إذا كان من الضحى ضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم مكث مكانه حتى صلى الأولى والعصر والمغرب كل ذلك لا يتكلم حتى صلى العشاء الآخرة ثم قام إلى بيته فقال الناس لأبي بكر : ألا تسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم ما شأنه ؟ صنع اليوم شيئا لم يصنعه قط
فسأله فقال : " نعم عرض علي ما هو كائن من أمر الدنيا وأمر الآخرة فجمع الأولون والآخرون بصعيد واحد فقطع الناس بذلك حتى انطلقوا إلى آدم صلى الله عليه و سلم والعرق يكاد يلجمهم قالوا : يا آدم أنت أبو البشر وأنت اصطفاك الله عز و جل اشفع لنا إلى ربنا قال : لقيت مثل الذي لقيتم انطلقوا إلى أبيكم بعد أبيكم إلى نوح إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين "
قال : " فينطلقون إلى نوح صلى الله عليه و سلم فيقولون : اشفع لنا إلى ربنا فأنت اصطفاك الله واستجاب لك في دعائك ولم تدع على الأرض من الكافرين ديارا فيقول : ليس ذاكم عندي انطلقوا إلى إبراهيم صلى الله عليه و سلم فإن الله عز و جل اتخذه خليلا
فينطلقون إلى إبراهيم فيقول : ليس ذاكم عندي انطلقوا إلى موسى صلى الله عليه و سلم فإن الله عز و جل كلمه تكليما . فيقول موسى : صلى الله عليه و سلم : ليس ذاكم عندي ولكن انطلقوا إلى عيسى بن مريم صلى الله عليه و سلم فإنه كان يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى . فيقول
ص . 680
عيسى صلى الله عليه و سلم : ليس ذاكم عندي انطلقوا إلى سيد ولد آدم فإنه أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة انطلقوا إلى محمد صلى الله عليه و سلم فيشفع لكم إلى ربكم عز و جل "
قال : " فينطلقون فيأتي جبريل صلى الله عليه و سلم ربه "
قال : " فيقول عز و جل : ائذن له وبشره بالجنة "
قال : " فينطلق جبريل صلى الله عليه و سلم فيخر ساجدا قدر جمعة ويقول عز و جل : ارفع رأسك وقل تسمع واشفع تشفع "
قال : " فيرفع رأسه فإذا نظر إلى ربه عز و جل خر ساجدا قدر جمعة أخرى فيقول الله عز و جل : ارفع رأسك وقل تسمع واشفع تشفع "
قال : " فيذهب ليقع ساجدا فيأخذ جبريل صلى الله عليه و سلم بضبعيه فيفتح الله عز و جل عليه من الدعاء ما لا يفتحه على بشر قط يقول : رب خلقتني سيد ولد آدم ولا فخر وأول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر حتى إنه ليرد علي الحوض أكثر ما بين صنعاء وأيلة ثم يقال : ادعوا الصديقين فيشفعون ثم يقال : ادعوا الأنبياء "
وقال : " فيجيء النبي ومعه النصابة ويجيء النبي ومعه الخمسة والستة والنبي ليس معه أحد ثم يقال : ادعوا الشهداء فيشفعون لمن أرادوا "
قال : " فإذا فعل الشهداء ذلك يقول الله عز و جل : أنا أرحم الراحمين أدخلوا جنتي من لا يشرك بي شيئا "
قال : " فيدخلون الجنة ثم يقول الله عز و جل : انظروا في النار هل تلقون أحدا عمل خيرا قط ؟ "
قال : " فيجدون في النار رجلا فيقولون : هل عملت خيرا قط ؟ فيقول : لا
ص . 681
غير أني كنت أسامح الناس في البيع فيقول الله عز و جل : اسمحوا لعبدي كإسماحه إلى عبيدي
ثم يخرجون من النار رجلا فيقول له : هل عملت خيرا قط ؟ فيقول : لا غير أني أمرت ولدي إذا أنا مت فأحرقوني بالنار ثم اطحنوني حتى إذا كنت مثل الكحل فاذهبوا بي في البحر فاذروني في الريح فوالله لا يقدر علي رب العالمين أبدا فقال الله عز و جل له : لم فعلت ذلك ؟ قال : من مخافتك " . قال : " فيقول الله عز و جل : انظر إلى ملك أعظم ملك فإن لك مثله وعشرة أمثاله " . قال : " فيقول : لم تسخر بي وأنت الملك ؟ قال : وذاك الذي ضحكت منه من الضحى "
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه والبزار ورجالهم ثقات

(10/679)


18508 - وعن أبي أيوب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج ذات يوم إليهم فقال لهم :
إن ربي عز و جل خيرني بين سبعين ألفا يدخلون الجنة عفوا بغير حساب وبين الخبيئة عنده لأمتي
فقال له بعض أصحابه : يا رسول الله أيخبأ ذلك ربك ؟ فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم خرج وهو يكبر فقال : " إن ربي زادني مع كل ألف سبعين ألفا والخبيئة عنده "
فقال أبو رهم : يا أبا أيوب وما تظن خبيئة رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فأكله الناس بأفواههم فقالوا : وما أنت وخبيئة رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال أبو أيوب : دعوه أخبركم عن خبيئة رسول الله صلى الله عليه و سلم كما أظن بل كالمستقين : إن خبيئة رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يقول :
رب من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله مصدقا لسانه قلبه فأدخله الجنة
ص . 682
رواه أحمد والطبراني وفيه عباد بن ناشزة من بني سريع ولم أعرفه وابن لهيعة ضعفه الجمهور

(10/681)


18509 - وعن جابر بن عبد الله قال : كان لآل رسول الله صلى الله عليه و سلم خادم تخدمه يقال لها : برة فلقيها رجل فقال : يا برة غطي شعيفاتك فإن محمدا لن يغني عنك من الله شيئا فأخبرت النبي صلى الله عليه و سلم فخرج يجر رداءه محمرة وجنتاه وكنا معشر الأنصار نعرف غضبه بجر ردائه وحمرة وجنتيه فأخذنا السلاح ثم أتيناه فقلنا : يا رسول الله مرنا بما شئت فوالذي بعثك بالحق لو أمرتنا بأمهاتنا وآبائنا وأولادنا لأمضينا قولك فيهم . فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال :
من أنا ؟
قلنا : أنت رسول الله فقال : " نعم ولكن من أنا ؟ " . فقلنا : أنت محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف . قال : " أنا سيد ولد آدم ولا فخر وأول من تنشق عنه الأرض ولا فخر وأول داخل الجنة ولا فخر . ما بال قوم يزعمون أن رحمي لا ينفع ؟ ليس كما زعموا إني لأشفع وأشفع حتى إن من أشفع له يشفع فيشفع حتى إن إبليس ليتطاول في الشفاعة "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا على ضعف كثير في عبيد بن إسحاق العطار والقاسم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل

(10/682)


18510 - وعن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا جمع الله الأولين والآخرين فقضي بينهم وفرغ من القضاء بينهم قال المؤمنون : قد قضي بيننا فنريد من يشفع لنا إلى ربنا انطلقوا بنا إلى آدم فإنه أبونا وخلقه الله بيده وكلمه فيأتونه فيكلمونه أن يشفع لهم فيقول : عليكم بنوح . فيأتون نوحا فيدلهم على إبراهيم فيأتون إبراهيم فيدلهم على موسى فيأتون
ص . 683
موسى فيدلهم على عيسى ثم يأتون عيسى فيقول : أدلكم على النبي الأمي فيأتوني فيأذن الله لي أن أقوم فيثور مجلسي من أطيب ريح شمها أحد حتى آتي ربي تبارك وتعالى فيشفعني ويجعل لي نورا من شعر رأسي إلى ظفر قدمي . ثم يقول الكفار : هذا قد وجد المؤمنون من شفع لهم فمن يشفع لنا ؟ فيقولون : ما هو غير إبليس هو الذي أضلنا فيأتونه فيقوم فيثور مجلسه أنتن ريح شمها أحد ثم يوردهم جهنم ويقول عند ذلك : { وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم }
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف

(10/682)


18511 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يدخل من أهل هذه القبلة النار من لا يحصي عددهم إلا الله ما عصوا الله واجترءوا على معصيته وخالفوا طاعته فيؤذن لي في الشفاعة فأثني على الله ساجدا كما أثني عليه قائما فيقال : ارفع رأسك وسل تعطه واشفع تشفع
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وإسناده حسن

(10/683)


18512 - وعن عبادة - يعني ابن الصامت - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
والذي نفسي بيده إني لسيد الناس يوم القيامة بغير فخر ولا رياء وما من الناس إلا وهو تحت لوائي يوم القيامة ينتظر الفرج وإن معي لواء الحمد أمشي ويمشي الناس معي حتى آتي باب الجنة فأستفتح فيقال : من هذا ؟ فأقول : محمد فيقال : مرحبا بمحمد صلى الله عليه و سلم فإذا رأيت ربي خررت له ساجدا شكرا له فيقال : ارفع رأسك قل تطاع واشفع تشفع . فيخرج من قد أحرم برحمة الله وشفاعتي
رواه الطبراني وإسحاق بن يحيى لم يدرك عبادة وبقية رجاله ثقات
ص . 684

(10/683)


18513 - وعن كعب بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يبعث الناس يوم القيامة فأكون أنا وأمتي على تل يوم القيامة فيكسوني ربي حلة خضراء ثم يأذن لي فأثني عليه بما هو أهله فذلك المقام المحمود
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وأحد إسنادي الكبير رجاله رجال الصحيح

(10/684)


18514 - وعن حذيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أنا سيد الناس يوم القيامة يدعوني ربي فأقول : لبيك وسعديك والخير في يديك تباركت وتعاليت لبيك في حنانيك والمهدي من هديت عبدك بين يديك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك تباركت وتعاليت
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات

(10/684)


18515 - وعن حذيفة قال : يجمع الله الناس في صعيد واحد ولا تكلم نفس فأول من - أحسبه قال : - يتكلم محمد صلى الله عليه و سلم فيقول : " لبيك وسعديك والخير في يديك والشر ليس إليك والمهدي من هديت وعبدك بين يديك ومنك وإليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك تباركت وتعاليت سبحانك رب البيت "
فهذا قوله : { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا }
رواه البزار موقوفا ورجاله رجال الصحيح

(10/684)


18516 - وعن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " أشفع لأمتي حتى
ص . 685
ينادني ربي تبارك وتعالى فيقول : قد رضيت يا محمد ؟ فأقول : أي رب قد رضيت "
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أحمد بن زيد المداري ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا على ضعف في بعضهم

(10/684)


18517 - وعن عبد الله بن بسر قال : بينما نحن بفناء رسول الله صلى الله عليه و سلم جلوس إذ خرج علينا مشرق الوجه يتهلل فقمنا في وجهه فقلنا : يا رسول الله سرك الله إنه ليسرنا ما نرى من إشراق وجهك وتطلقه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن جبريل عليه السلام أتاني آنفا فبشرني أن الله عز و جل قد أعطاني الشفاعة
فقلنا : يا رسول الله أفي بني هاشم خاصة ؟ قال : " لا " . فقلنا : في قريش خاصة ؟ قال : " لا " . فقلنا : في أمتك ؟ قال : " هي في أمتي للمذنبين المثقلين "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الواحد النصري متأخر يروي عن الأوزاعي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/685)


18518 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
نعم الرجل أنا لشرار أمتي
فقال له رجل من جلسائه : كيف أنت يا رسول الله لخيارهم ؟ قال : " أما شرار أمتي فيدخلهم الله الجنة بشفاعتي / وأما خيارهم فيدخلهم الله الجنة بأعمالهم "
رواه الطبراني في الكبير وفيه جميع بن ثوب الرحبي قال فيه البخاري : منكر الحديث وقال النسائي : متروك الحديث وقال ابن عدي : رواياته تدل على أنه ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح
ص . 686

(10/685)


18519 - وعن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال ذات يوم :
شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي
قال ابن عباس : السابق بالخيرات يدخل الجنة بغير حساب والمقتصد يدخل الجنة برحمة الله والظالم لنفسه وأهل الأعراف يدخلون الجنة بشفاعة محمد صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار عنه وفيه موسى بن عبد الرحمن الصنعاني وهو وضاع

(10/686)


18520 - وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
خيرت بين الشفاعة أو يدخل نصف أمتي الجنة فاخترت الشفاعة لأنها أعم وأكفى ترونها للمتقين ؟ لا ولكنها للمتلوثين الخطائين
قال زياد : أما إنها نحن ولكن هكذا حدثنا الذي حدثنا
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : " أما إنها ليست للمؤمنين المتقين ولكنها للمذنبين الخطائين المتلوثين "
ورجال الطبراني رجال الصحيح غير النعمان بن قراد وهو ثقة
ص . 687

(10/686)


18521 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي
رواه البزار والطبراني في الصغير والأوسط

(10/687)


18522 - وفي رواية فيهما : " إنما جعلت الشفاعة لأهل الكبائر من أمتي "
وفيه الخزرج بن عثمان وقد وثقه ابن حبان وضعفه غير واحد وبقية رجال البزار رجال الصحيح

(10/687)


18523 - وعن ابن عمر قال : كنا نمسك عن الاستغفار لأهل الكبائر حتى سمعنا نبينا صلى الله عليه و سلم يقول :
إني ادخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي يوم القيامة
فأمسكنا عن كثير مما كان في أنفسنا ورجونا لهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حرب بن سريج وقد وثقه غير واحد وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/687)


18524 - وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اعملي ولا تتكلي فإن شفاعتي للهالكين من أمتي
ص . 688
رواه الطبراني وفيه عمرو بن محرم وهو ضعيف

(10/687)


18525 - وعن بريدة قال : دخلت على معاوية فإذا رجل يتكلم فقال بريدة : يا معاوية أتأذن لي في الكلام ؟ قال : نعم وهو يرى أنه يتكلم بمثل ما قال الآخر فقال بريدة : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إني لأرجو أن أشفع يوم القيامة عدد ما في الأرض من شجرة ومدرة
قال : فترجوها أنت يا معاوية ولا يرجوها علي رضي الله عنه ؟
رواه أحمد ورجاله وثقوا على ضعف كثير في أبي إسرائيل الملائي

(10/688)


18526 - وعن بريدة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أكثير الحجر والشجر ؟
ثلاث مرات قلنا : نعم قال : " والذي نفسي بيده لشفاعتي أكثر من الحجر والشجر "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سهل بن عبد الله بن بريدة وهو ضعيف

(10/688)


18527 - وعن أنيس الأنصاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إني لأشفع يوم القيامة في كل شيء مما على وجه الأرض من حجر ومدر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن عمرو صاحب علي بن المديني ويعرف بالقلوري ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا على ضعف في بعضهم

(10/688)


18528 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني آتي باب جهنم فأضرب لها بابها فيفتح لي فأدخلها فأحمد الله محامد ما حمده أحد قبلي مثلها ولا يحمده أحد بعدي ثم أخرج منها من قال : لا إله إلا الله مخلصا فيقوم إلي أناس من قريش فينتسبون لي فأعرف نسبهم ولا أعرف وجوههم وأتركهم في النار
ص . 689
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد الرازي وفيه لين وفيه من لم أعرفه

(10/688)


18529 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يفتقد أهل الجنة ناسا كانوا يعرفونهم في الدنيا فيأتون الأنبياء فيذكرونهم فيشفعون فيهم فيشفعون يقال لهم : الطلقاء وكلهم طلقاء يصب عليهم ماء الحياة
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(10/689)


18530 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليدخلن الجنة قوم من المسلمين قد عذبوا في النار برحمة الله وشفاعة الشافعين
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(10/689)


18531 - وعن المغيرة بن شعبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يخرج قوم من النار فيسمون في الجنة الجهنميين فيدعون الله أن يحول عنهم ذلك الاسم فيمحوه الله عنهم فإذا خرجوا من النار نبتوا كما ينبت الريش
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن إسحاق وهو ضعيف

(10/689)


18532 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن ناسا من أمتي يعذبون بذنوبهم فيكونون في النار ما شاء الله أن يكونوا ثم يعيرهم أهل الشرك فيقولون : ما نرى ما كنتم فيه من تصديقكم وإيمانكم نفعكم ؟ فلا يبقى موحد إلا أخرجه الله
ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم : { ربما يود الذين كفروا لو كانوا مسلمين }
قلت : لجابر أحاديث في الصحيح بغير هذا السياق
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير بسام الصيرفي وهو ثقة
ص . 690

(10/689)


18533 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن ناسا من أهل لا إله إلا الله يدخلون النار بذنوبهم فيقول لهم أهل اللات والعزى : ما أغنى عنكم قولكم لا إله إلا الله وأنتم معنا في النار ؟ فيغضب الله لهم فيخرجهم فيقذف بهم في نهر الحياة فيبرءون من حرقهم كما يبرأ القمر من كسوفه فيدخلون الجنة فيسميهم أهل الجنة : الجهنميين
فقال رجل : يا أنس سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال أنس : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
أنا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(10/690)


18534 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يقول الله عز و جل : أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من شعيرة من إيمان ثم يقول : أخرجوا من النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردلة من إيمان ثم يقول : وعزتي وجلالي لا أجعل من آمن بي ساعة من نهار أو ليل كمن لم يؤمن بي
قلت : له أحاديث في الصحيح في الشفاعة باختصار عن هذا
رواه الطبراني في الصغير وفيه طريف بن شهاب وهو متروك

(10/690)


18535 - وعن عبد الله بن مسعود قال : لا تزال الشفاعة بالناس وهم يخرجون من النار حتى إن إبليس الأبالس ليتطاول لها رجاء أن تصيبه
رواه الطبراني موقوفا وفيه كثير بن يحيى صاحب البصري وهو ضعيف
ص . 691

(10/690)


18536 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يوضع للأنبياء منابر من نور يجلسون عليها ويبقى منبري لا أجلس عليه أو لا أقعد عليه قائم بين يدي ربي مخافة أن يبعث بي إلى الجنة وتبقى أمتي بعدي فأقول : يا رب أمتي أمتي فيقول الله عز و جل : يا محمد ما تريد أن أصنع بأمتك ؟ فأقول : يا رب تعجل حسابهم فيدعى بهم فيحاسبون فمنهم من يدخل الجنة برحمته ومنهم من يدخل الجنة بشفاعتي فما أزال أشفع حتى أعطى صكاكا برجال قد بعث بهم إلى النار حتى إن مالكا خازن النار ليقول : يا محمد ما تركت لغضب ربك في أمتك من نقمة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه محمد بن ثابت البناني وهو ضعيف

(10/691)


18537 - وعن حذيفة - يرفعه - إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يخرج الله قوما منتنين قد محشتهم ( أحرقتهم ) النار بشفاعة الشافعين فيدخلون الجنة فيسمون الجهنميين أو الجهنميون
رواه أحمد من طريقين ورجالهما رجال الصحيح قلت وتأتي أحاديث في رحمة الله تعالى من نحو هذا

(10/691)


3 - . باب في أول من يشفع لهم

(10/691)


18538 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 692
أول من أشفع له من أمتي أهل بيتي ثم الأقرب فالأقرب من قريش والأنصار ثم من آمن بي واتبعني من أهل اليمن ثم من سائر العرب ثم الأعاجم وأول من أشفع له أولو الفضل
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(10/691)


18539 - وعن عبد الملك بن عباد بن جعفر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أول من أشفع له من أمتي أهل المدينة وأهل مكة وأهل الطائف
رواه البزار والطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(10/692)


4 - . باب شفاعة أبينا آدم عليه الصلاة السلام

(10/692)


18540 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يشفع الله تبارك وتعالى آدم يوم القيامة من جميع ذريته في مائة ألف ألف وعشرة آلاف ألف
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يزيد الرقاشي وهو ضعيف

(10/692)


18541 - وعن خرشة بن الحر قال : قدمت المدينة فلقيت عبد الله بن سلام فقال : ألا أحدثك حديثا هو في كتاب الله ؟ فذكر قوما يخرجون من النار فيقول آدم : يا رب حرقت بني فيخرجون منها
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/692)


5 - . باب فيمن يشفع من الأنبياء وغيرهم

(10/692)


18542 - عن عثمان - يعني ابن عفان - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 693
أول من يشفع يوم القيامة الأنبياء ثم الشهداء ثم المؤذنون
قلت : رواه ابن ماجة باختصار المؤذنين
رواه البزار وفيه عنبسة بن عبد الرحمن الأموي وهو مجمع على ضعفه

(10/692)


6 - . باب شفاعة الأعمال

(10/693)


18543 - عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الصيام والقرآن يشفعان في العبد يوم القيامة يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه
قال : " فيشفعان "
رواه أحمد وإسناده حسن على ضعف في ابن لهيعة وقد وثق

(10/693)


7 - . باب شفاعة الصالحين

(10/693)


18544 - عن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ليدخلن الجنة بشفاعة رجل ليس بنبي مثل الحيين ربيعة ومضر
فقال رجل : يا رسول الله أوما ربيعة من مضر ؟ قال : " إنما أقول ما أقول "
رواه أحمد والطبراني بأسانيد ورجال أحمد وأحد أسانيد الطبراني رجالهم رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن ميسرة وهو ثقة

(10/693)


18545 - وعن أبي برزة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن من أمتي لمن يشفع لأكثر من ربيعة ومضر وإن من أمتي لمن يعظم للنار حتى يكون ركنا من أركانها
رواه أحمد ورجاله ثقات
ص . 694

(10/693)


18546 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من عدد مضر ويشفع الرجل في أهل بيته ويشفع على قدر عمله
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي غالب قد وثقه غير واحد وفيه ضعف

(10/694)


18547 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يعرض أهل النار يوم القيامة صفوفا فيمر بهم المؤمنون فيرى الرجل من أهل النار الرجل من المؤمنين قد عرفه في الدنيا فيقول : يا فلان أما تذكر يوم استغثتني في حاجة كذا وكذا ؟
قال : " فيذكر ذلك المؤمن فيعرفه فيشفع له إلى ربه فيشفعه فيه "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو كذاب

(10/694)


18548 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الرجل ليشفع للرجلين والثلاثة
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(10/694)


18549 - وعن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سلك رجلان مفازة أحدهما عابد والآخر به رهق فعطش العابد حتى سقط فجعل صاحبه ينظر إليه
ص . 695
وهو صريع فقال : والله لئن مات هذا العبد الصالح عطشا ومعي ماء لا أصيب من الله خيرا وإن سقيته مائي لأموتن فتوكل على الله وعزم ورش عليه من مائه وسقاه من فضله
قال : " فقام حتى قطع المفازة " . قال : " فيوقف الذي به رهق يوم القيامة للحساب فيؤمر به إلى النار فتسوقه الملائكة فيرى العابد فيقول : يا فلان أما تعرفني ؟ " قال : " فيقول : من أنت ؟ قال : أنا فلان الذي آثرتك على نفسي يوم المفازة " . قال : " فيقول : بلى أعرفك " . قال : " فيقول للملائكة : قفوا ويجيء حتى يقف ويدعو ربه فيقول : يا رب قد تعرف يده عندي وكيف آثرني على نفسه يا رب هبه لي " . قال : " فيقول : هو لك ويأخذ بيده فيدخله الجنة "
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير أبي ظلال القسملي وقد وثقه ابن حبان وغيره وضعفه غير واحد

(10/694)


18550 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الرجل من أهل الجنة ليشرف على أهل النار فيناديه رجل من أهل النار : يا فلان أما تعرفني ؟ قال : لا والله ما أعرفك من أنت ويحك ؟ قال : أنا الذي مررت بك في الدنيا فاستسقيتني فسقيتك فاشفع لي بها عند ربك
قال : " فدخل ذلك الرجل على ربه في دوره فقال : يا رب إني أشرفت على النار فقام رجل من أهل النار فنادى : يا فلان أما تعرفني ؟ فقلت : لا والله لا أعرفك ومن أنت ؟ قال : أنا الذي مررت بي في الدنيا فاستسقيتني فسقيتك فاشفع لي بها عند ربك فشفعني يا رب فيه "
ص . 696
قال : " فشفعه الله فيه وأخرجه من النار "
رواه أبو يعلى وفيه أبو علي بن أبي سارة وهو متروك

(10/695)


8 - . باب شفاعة الولدان

(10/696)


18551 - عن شرحبيل بن شفعة عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
يقال للولدان يوم القيامة : ادخلوا الجنة فيقولون : يا ربنا يدخل آباؤنا وأمهاتنا ؟ قال : فيقول الله عز و جل : ما لي أراهم محبنطئين ( المحبنطئ : الممتنع امتناع طلبة لا امتناع إباء ) ادخلوا الجنة
قال : " فيقولون : يا رب آباؤنا ؟ قال : فيقول : ادخلوا الجنة أنتم وآباؤكم "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير شرحبيل وهو ثقة
قلت : وقد تقدمت أحاديث في الأولاد ووفاتهم وفيمن احتسبهم في كتاب الجنائز وتربية الأولاد والأيتام في كتاب البر والصلة

(10/696)


22 - . باب ما جاء في رحمة الله تعالى

(10/696)


18552 - عن أنس قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم ونفر من أصحابه وصبي في الطريق فلما رأت أم الصبي القوم خشيت على ولدها أن يوطأ فأقبلت تسعى وتقول : ابني ابني وسعت فأخذته فقال القوم : يا رسول الله ما كانت هذه لتلقي ابنها في النار قال : فخفضهم النبي صلى الله عليه و سلم وقال : " ولا والله ما يلقي حبيبه في النار "
رواه أحمد والبزار بنحوه وأبو يعلى ورجالهم رجال الصحيح
ص . 697

(10/696)


18553 - وعن عمر بن الخطاب أنه قال : قدم سبي على رسول الله صلى الله عليه و سلم - قلت : فذكر الحديث إلى أن قال : - وبلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان في بعض مغازيه فبينما هم يسيرون إذ أخذوا فرخ طير فأقبل أحد أبويه حتى سقط في أيدي الذي أخذه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا تعجبون لهذا الطير ؟ أخذ فرخه فأقبل حتى سقط في أيديهم والله لله أرحم بخلقه من هذا الطير بفرخه
رواه البزار من طريقين ورجال إحداهما رجال الصحيح

(10/697)


18554 - وعن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يكون قوم في النار ما شاء الله أن يكونوا ثم يرحمهم الله فيخرجهم منها فيكونون في أدنى الجنة فيغتسلون في نهر يقال له : الحيوان . يسميهم أهل الجنة : الجهنميين لو ضاف أحدهم أهل الجنة لعرسهم وأطعمهم وسقاهم ولحفهم
ولا أظنه إلا قال : " ولزوجهم لا ينقصه ذلك شيئا "
رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح غير عطاء بن السائب وهو ثقة ولكنه اختلط

(10/697)


18555 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليتمجدن الله يوم القيامة على أناس لم يعملوا خيرا قط فيخرجهم من النار بعد ما احترقوا فيدخلهم الجنة برحمته بعد شفاعة من يشفع
رواه أحمد وفيه صالح مولى التوءمة وهو ضعيف
ص . 698

(10/697)


18556 - وعن المغيرة بن شعبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يخرج قوم من النار فيدخلون الجنة فيسمون : الجهنميون في الجنة فيدعون الله تعالى أن يحول عنهم ذلك الاسم فيمحوه الله عنهم فإذا خرجوا من النار
قال : فذكر الحديث
رواه أحمد والطبراني وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي وهو ضعيف

(10/698)


18557 - وعن فضالة بن عبيد وعبادة بن الصامت أنهما حدثا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا كان يوم القيامة وفرغ الله تعالى من قضاء الخلق فيبقى رجلان فيؤمر بهما إلى النار فيلتفت أحدهما فيقول الجبار : ردوه فيردونه فيقول له : لم التفت ؟ قال : كنت أرجو أن تدخلني الجنة
قال : " فيؤمر به إلى الجنة فيقول : لقد أعطاني الله عز و جل حتى إني لو أطعمت أهل الجنة ما نقص ذلك مما عندي شيئا "
قال : فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا ذكره يرى السرور في وجهه
رواه أحمد ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم
قلت : وتأتي أحاديث في أدنى أهل الجنة منزلة

(10/698)


18558 - وعن أبي سعيد وأبي هريرة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
آخر من يخرج من النار رجلان يقول الله لأحدهما : يا ابن آدم ما أعددت لهذا اليوم ؟ هل عملت خيرا قط ؟ أو رجوتني ؟ فيقول : لا يا رب فيؤمر به إلى النار وهو أشد أهل النار حسرة ويقول للآخر : هل عملت خيرا قط ؟ أو رجوتني ؟ فيقول :
ص . 699
نعم يا رب كنت أرجو إن أخرجتني أن لا تعيدني فيها وهو آخر من يدخل الجنة
رواه أحمد والبزار وزاد : " هل خفتني " . ورجاله رجال الصحيح غير علي بن زيد وهو حسن الحديث

(10/698)


18559 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم :
إن عبدا لينادي في النار ألف سنة : يا حنان يا منان قال : فيقول الله لجبريل عليه السلام : اذهب فائتني بعبدي هذا فينطلق جبريل فيجد أهل النار منكبين يبكون فيرجع إلى ربه عز و جل فيخبره فيقول : ائتني به فإنه في مكان كذا وكذا فيجيء به فيوقفه على ربه عز و جل فيقول : يا عبدي كيف وجدت مكانك ومقيلك ؟ فيقول : يا رب شر مكان وشر مقيل فيقول : ردوا عبدي فيقول : يا رب ما كنت أرجو إذا أخرجتني منها أن تعيدني فيها فيقول : دعوا عبدي
رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح غير أبي ظلال وضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان

(10/699)


18560 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو تعلمون قدر رحمة الله لاتكلتم - أحسبه قال : - عليها
رواه البزار وإسناده حسن
ص . 700

(10/699)


18561 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل خلق مائة رحمة رحمة منها قسمها بين الخلائق وتسعة وتسعين إلى يوم القيامة
رواه الطبراني والبزار وإسنادهما حسن
قلت : وقد تقدمت أحاديث في سعة رحمة الله تعالى في كتاب التوبة

(10/700)


18562 - وعن الحسن - يعني البصري - قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن لله مائة رحمة وإنه قسم رحمة واحدة بين أهل الأرض فوسعتهم إلى آجالهم ودخر عنده تسعة وتسعين لأوليائه يوم القيامة

(10/700)


18563 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : مثل ذلك
رواه والذي قبله أحمد ورجال الجميع رجال الصحيح

(10/700)


18564 - وروى عن جلاس

(10/700)


18565 - وعن محمد بن سيرين قال : مثله
ورجاله رجال الصحيح

(10/700)


18566 - وعن معاوية بن حيدة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل خلق مائة رحمة فرحمة بين خلقه يتراحمون بها وادخر لأوليائه تسعة وتسعين
رواه الطبراني وفيه مخيس بن تميم وهو مجهول وبقية رجاله ثقات

(10/700)


18567 - وعن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 701
قسم ربنا رحمته مائة جزء فأنزل منها جزءا في الأرض فهو الذي يتراحم به الناس والطير والبهائم وبقيت عنده مائة رحمة إلا رحمة واحدة لعباده يوم القيامة
رواه الطبراني وإسحاق بن يحيى لم يدرك عبادة وبقية رجاله رجال الصحيح غير إسحاق بن يحيى

(10/700)


43 - . كتاب صفة أهل النار

(10/701)


1 - . باب

(10/701)


18568 - ص . 705 عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال لجبريل :
ما لي لا أرى ميكائيل ضاحكا قط ؟
قال : ما ضحك ميكائيل منذ خلقت النار
رواه أحمد من رواية إسماعيل بن عياش عن المدينيين وهي ضعيفة وبقية رجاله ثقات
قلت : ويأتي حديث أبي سعيد قي بعد قعرها

(10/705)


18569 - وعن يعلى بن أمية أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " البحر هو جهنم "
قالوا ليعلى فقال : ألا ترون الله عز و جل يقول : { نارا أحاط بهم سرادقها } قال : لا والذي نفس يعلى بيده لا أدخلها أبدا حتى أعرض على الله عز و جل ولا يصيبني منها قطرة حتى ألقى الله عز و جل
رواه أحمد ورجاله ثقات

(10/705)


18570 - وعن يزيد بن أبي سورة قال : رأيت عبادة بن الصامت وهو على حائط المسجد المشرف على وادي جهنم واضعا صدره عليه وهو يبكي فقلت : أبا الوليد ما يبكيك ؟ فقال : هذا المكان الذي أخبرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه رأى فيه جهنم
ص . 706
رواه الطبراني ويزيد لم أعرفه وفيه ضعفاء قد وثقوا

(10/705)


18571 - وعن عقبة بن عامر الجهني قال : صلينا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فأطال بنا القيام وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى خفف في قيامه وفي ذلك نسمع منه يقول : " يا رب وأنا فيهم ؟ " . ثم أهوى بيده ليتناول شيئا ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم ركع ثم أسرع بعد ذلك فلما سلم جلس وجلسنا حوله فقال : " قد علمت أنه قد رابكم طول قيامي " . قلنا : أجل سمعناك تقول : " يا رب وأنا فيهم ؟ " . قال : " والذي نفسي بيده ما وعدتم في الآخرة من شيء إلا وقد عرض علي حتى النار فأقبل علي منها حتى حاذى بمكاني فخفت أن تغشاكم فقلت : يا رب وأنا فيهم ؟ فصرفها الله عنكم فأقبلت قطعا كأنها الزرابي وأشرفت فيها إشرافة فإذا فيها عمرو بن حرثان أخو بني غفار منكبا على قوسه في جهنم وإذا فيها الحميرية صاحبة القط الذي ربطته فلم تطعمه ولم تسقه ولم تسرحه يبتغي ما يأكل حتى مات على ذلك "
رواه الطبراني في الأوسط واللفظ له وفي الكبير طرف منه وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف وقد وثق وكذلك بكر بن سهل وبقية رجاله وثقوا

(10/706)


18572 - وعن عمر أن جبريل عليه السلام جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم حزينا لا يرفع رأسه فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما لي أراك يا جبريل حزينا ؟ " . فقال : إني رأيت لفحة من روحي فلم ترجع إلي بعد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن خلف وهو ضعيف

(10/706)


18573 - وعن عمر بن الخطاب قال : جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه و سلم في حين غير حينه الذي كان يأتيه فيه فقام إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " يا جبريل ما لي أراك متغير اللون ؟ " . فقال : ما جئتك حتى أمر
ص . 707
الله عز و جل بمفاتيح النار فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا جبريل صف لي النار وانعت لي جهنم " . فقال جبريل : إن الله تبارك وتعالى أمر بجهنم فأوقد عليها ألف عام حتى ابيضت ثم أمر بها فأوقد عليها ألف عام حتى احمرت ثم أمر فأوقد عليها ألف عام حتى اسودت فهي سوداء مظلمة لا يضيء شررها ولا يطفئ لهبها والذي بعثك بالحق لو أن قدر ثقب إبرة فتح من جهنم لمات من في الأرض كلهم جميعا من حره والذي بعثك بالحق لو أن خازنا من خزنة جهنم برز إلى أهل الدنيا فنظروا إليه لمات من في الأرض كلهم من قبح وجهه ومن نتن ريحه والذي بعثك بالحق لو أن حلقة من حلقة سلسلة أهل النار التي نعت الله في كتابه وضعت على جبال الدنيا لارفضت وما تقارت حتى تنتهي إلى الأرض السفلى . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " حسبي يا جبريل لا ينصدع قلبي فأموت " . قال : فنظر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى جبريل وهو يبكي فقال : " تبكي يا جبريل وأنت من الله بالمكان الذي أنت به ؟ " . فقال : وما لي لا أبكي ؟ أنا أحق بالبكاء لعلي أبتلى بما ابتلي به إبليس فقد كان من الملائكة وما أدري لعلي أبتلى بمثل ما ابتلي به هاروت وماروت . قال : فبكى رسول الله صلى الله عليه و سلم وبكى جبريل عليه السلام فما زالا يبكيان حتى
ص . 708
نوديا أن : يا جبريل ويا محمد إن الله عز و جل قد أمنكما أن تعصياه . فارتفع جبريل عليه السلام وخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فمر بقوم من الأنصار يضحكون ويلعبون فقال : " أتضحكون ووراءكم جهنم ؟ لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ولما أسغتم الطعام والشراب ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عز و جل "
فنودي : يا محمد لا تقنط عبادي إنما بعثتك ميسرا ولم أبعثك معسرا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " سددوا وقاربوا "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلام الطويل وهو مجمع على ضعفه

(10/706)


18574 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو أن غربا من جهنم جعل وسط الأرض لآذى نتن ريحه وشدة حره ما بين المشرق والمغرب ولو أن شررة من شرر جهنم بالمشرق لوجد حرها بالمغرب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه تمام بن نجيح وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله أحسن حالا من تمام

(10/708)


18575 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
هذه النار جزء من مائة جزء من جهنم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/708)


18576 - ووعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أتدرون مثل ناركم هذه من نار جهنم ؟ لهي أشد من دخان ناركم هذه بسبعين ضعفا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح
ص . 709

(10/708)


18577 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه ذكر نار جهنم فقال :
إنها لجزء من سبعين جزءا من نار جهنم وما وصلت إليكم حتى - أحسبه قال : - نضحت مرتين بالماء لتضيء لكم ونار جهنم سوداء مظلمة
رواه البزار ورجاله ضعفاء على توثيق لين فيهم

(10/709)


18578 - وعن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الرؤيا الصالحة بشرى وهي جزء من سبعين جزءا من النبوة وإن ناركم - يعني هذه - جزء من سبعين جزءا من سموم جهنم وما دام العبد ينتظر الصلاة فهو في صلاة ما لم يحدث
رواه البزار وفيه عبيد بن إسحاق وهو متروك ووثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/709)


18579 - وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
شدة الحر من فيح جهنم فأبردوا عن الصلاة - يعني في شدة الحر - وشكت النار إلى ربها فقالت : يا رب أكل بعضي بعضا فأذن لها بنفسين في كل عام فنفسها في الشتاء الزمهرير ونفسها في الصيف السموم
قلت : هو في الصحيح وغيره باختصار شكاية النار
رواه البزار وفيه عطية وقد وثق على ضعفه
ص . 710

(10/709)


18580 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
اشتكت النار إلى ربها قالت : رب أكل بعضي بعضا فجعل لها نفسين : نفس في الشتاء ونفس في الصيف فشدة ما تجدون من الحر من حرها وشدة ما تجدون من البرد من زمهريرها
رواه أبو يعلى وفيه زياد النميري وهو ضعيف عند الجمهور

(10/710)


18581 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن جهنم قالت : يا رب ائذن لي في نفس فإني أخشى أن أقبض على خلقك فأذن لها بنفسين في كل سنة مرتين فشدة الحر من فيحها وشدة البرد من زمهريرها
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/710)


18582 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يجاء بجهنم تقاد بسبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير حفص بن عمر بن الصباح وقد وثقه ابن حبان

(10/710)


18583 - وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لو أن مقمعا من حديد وضع في الأرض فاجتمع له الثقلان ما أقلوه من الأرض
ص . 711
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه ضعفاء وثقوا

(10/710)


18584 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو ضرب الجبل بمقمع من حديد لتفتت ثم عاد
رواه أحمد وأبو يعلى في حديث طويل ويأتي إن شاء الله وفيه ابن لهيعة وقد وثق على ضعفه

(10/711)


18585 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تعوذوا بالله من جب الحزن " . قالوا : يا رسول الله وما جب الحزن ؟ قال : " واد في جهنم إن جهنم لتعوذ بالله من شر ذلك الوداي في كل يوم أربعمائة مرة يلقى فيه الغرارون " . قيل : يا رسول الله وما الغرارون ؟ قال : " المراءون بأعمالهم في الدنيا "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الفضل بن عطية وهو مجمع على ضعفه

(10/711)


2 - . باب تلقي النار أهلها

(10/711)


18586 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن جهنم لما سيق إليها أهلها تلقتهم فلفحتهم لفحة فلم تدع لحما على عظم إلا ألقته على العرقوب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن سليمان بن الأصبهاني وهو ضعيف

(10/711)


3 - . باب بعد قعرها

(10/711)


18587 - ص . 712 عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو أن حجرا بسبع خلفات ( الخلفة : الحامل من النوق ) شحومهن وأولادهن ألقي في جهنم لهوى سبعين عاما لا يبلغ قعرها
رواه أبو يعلى وفيه يزيد بن أبان الرقاشي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/712)


18588 - وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو أن حجرا قذف به في جهنم لهوى سبعين خريفا قبل أن يبلغ قعرها
رواه البزار والطبراني وفيهما محمد بن أبان الجعفي وهو ضعيف

(10/712)


18589 - وعن بريدة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لو أن حجرا يهوي في جهنم فما يصل إلى قعرها سبعين خريفا
رواه البزار والطبراني وفيهما محمد بن أبان الجعفي وهو ضعيف

(10/712)


18590 - وعن أبي سعيد الخدري قال : سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم صوتا هاله فأتاه جبريل عليه السلام فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما هذا الصوت يا جبريل ؟ " . فقال : هذه صخرة هوت من شفير جهنم من سبعين عاما فهذا حين بلغت قعرها فأحب الله أن أسمعك صوتها . فما رئي رسول الله صلى الله عليه و سلم ضاحكا ملء فيه حتى قبضه الله
ص . 713
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن قيس الأنصاري وهو ضعيف

(10/712)


18591 - وعن لقمان بن عامر قال : جئت أبا أمامة فقلت : حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو أن صخرة وزنت عشر خلفات قذف بها من شفير جهنم ما بلغت قعرها سبعين خريفا حتى تنتهي إلى غي وأثام
قيل : وما غي وأثام ؟ قال : " بئران في جهنم يسيل فيهما صديد أهل النار وهما اللذان ذكرهما الله في كتابه : { أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا } وقوله : { ومن يفعل ذلك يلق أثاما } "
رواه الطبراني وفيه ضعفاء قد وثقهم ابن حبان وقال : يخطئون

(10/713)


18592 - وعن بعض أهل العلم : أن معاذ بن جبل كان يخبر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
والذي نفسي بيده إن بعد ما بين شفير النار إلى قعرها لصخرة زنة سبع خلفات بشحومهن ولحومهن وأولادهن تهوي فيها ما بين شفير النار إلى أن تبلغ قعرها سبعين خريفا
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/713)


4 - . باب

(10/713)


18593 - ص . 714 عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن في النار حيات كأمثال أعناق البخت تلسع إحداهن اللسعة فيجد حموها سبعين خريفا وإن في النار عقارب كأمثال العقارب الموكفة تلسع إحداهن اللسعة فيجد حموها أربعين سنة
رواه أحمد والطبراني وفيه جماعة قد وثقوا

(10/714)


18594 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عمر الذباب أربعون ليلة والذباب كله في النار إلا النحل
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات

(10/714)


18595 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الذباب كله في النار إلا النحل
فذكر الحديث
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار بأسانيد ورجال بعض أسانيده ثقات

(10/714)


18596 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الذباب كله في النار إلا النحل
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار بأسانيد ورجال بعض أسانيد الطبراني ثقات
ص . 715

(10/714)


18597 - وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الذباب كله في النار إلا النحل
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو متروك وقد ذكره ابن حبان في الضعفاء وفي الثقات وقال : يحتج بما وافق فيه الثقات ويترك ما انفرد به بعد أن استخرت الله فيه وبقية رجاله رجال الصحيح وقد وافقه الثقات في أصل الحديث

(10/715)


18598 - وعن يعلى بن منبه - رفع الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم - قال :
ينشئ الله عز و جل لأهل النار سحابة سوداء مظلمة فيقال : يا أهل النار أي شيء تطلبون ؟ فيذكرون بها سحابة الدنيا فيقولون : يا ربنا الشراب فيمطرهم أغلالا تزيد في أغلالهم وسلاسل في سلاسلهم وجمرا يلهب عليهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من فيه ضعف قليل ومن لم أعرفه

(10/715)


18599 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الشمس والقمر نوران عقيران في النار
رواه أبو يعلى وفيه ضعفاء قد وثقوا

(10/715)


5 - . باب زيادة أهل النار من العذاب

(10/715)


قد تقدم حديث يعلى بن منبه قبل هذا الحديث

(10/715)


18600 - وعن عبد الله بن مسعود في قول الله تعالى : { زدناهم عذابا فوق العذاب } قال : زيدوا عقارب أنيابها كالنخل الطوال
ص . 716
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/715)


18601 - وعن ابن عباس أنه قال في قول الله تعالى : { زدناهم عذابا فوق العذاب } قال : هي خمسة أنهار تحت العرش يعذبون ببعضها بالليل وببعضها بالنهار
رواه أبو يعلى ورجال رجال الصحيح

(10/716)


6 - . باب في نفس أهل النار

(10/716)


18602 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لو أن في هذا المسجد مائة أو يزيدون وفيه رجل من النار فتنفس فأصاب نفسه لاحترق المسجد ومن فيه
رواه أبو يعلى عن شيخه إسحاق ولم ينسبه فإن كان ابن راهويه فرجاله رجال الصحيح وإن كان غيره فلم أعرفه

(10/716)


18603 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو كان في المسجد مائة ألف أو يزيدون ثم تنفس رجل من أهل النار لأحرقهم
رواه البزار وفيه عبد الرحيم بن هارون وهو ضعيف وذكره ابن حبان في الثقات وقال : يعتبر حديثه إذا حدث من كتابه فإن في حديثه من حفظه بعض مناكير وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/716)


7 - . باب بكاء أهل النار

(10/716)


18604 - ص . 717 عن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يا أيها الناس ابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا فإن أهل النار يبكون في النار حتى تسيل دموعهم في خدودهم كأنها جداول حتى تنقطع الدموع فيسيل - يعني الدم - فتقرح العيون
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه أبو يعلى وأضعف من فيه يزيد الرقاشي وقد وثق على ضعفه

(10/717)


8 - . باب عظم خلق الكافر في النار

(10/717)


18605 - عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يعظم أهل النار في النار حتى إن بين شحمة أذن أحدهم إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام وإن عظم جلده سبعون ذراعا وإن جلده مثل أحد
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفي أسانيدهم أبو يحيى القتات وهو ضعيف وفيه خلاف وبقية رجاله أوثق منه

(10/717)


18606 - وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " مقعد الكافر في النار مسيرة
ص . 718
ثلاثة أيام كل ضرس مثل أحد وفخذه مثل ورقان وجلده سوى لحمه وعظامه أربعون ذراعا "
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه ابن لهيعة وقد وثق على ضعفه

(10/717)


18607 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد وعرض جلده سبعون ذراعا ومقعده من النار مثل ما بيني وبين الربذة
قلت : رواه الترمذي غير أنه قال : " وغلظ جلده أربعون ذراعا وهنا سبعون "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير ربعي بن إبراهيم وهو ثقة

(10/718)


18608 - وعن يزيد بن حيان التيمي قال : انطلقت أنا وحسين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم وحدثنا في مجلسه ذلك قال : إن الرجل من أهل النار ليعظم النار حتى يكون الضرس من أضراسه مثل أحد
قلت رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عنبسة بن سعيد وهو ثقة

(10/718)


18609 - وعن مجاهد قال : قال ابن عباس : أتدري ما سعة جهنم ؟ قلت : لا قال : أجل والله ما تدري أن بين شحمة أذنهم وبين عاتقه مسيرة سبعين خريفا تجري منه أودية القيح والدم قلت : أنهارا ؟ قال : لا بل أودية فذكر الحديث
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عنبسة بن سعيد وهو ثقة

(10/718)


18610 - وعن ثوبان قال : وسئل رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 719
ضرس الكافر مثل أحد وغلظ جلده أربعون ذراعا بذراع الجبار
رواه البزار وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات

(10/718)


9 - . باب في أهل النار وعلامتها وأول من يكسى حللها

(10/719)


18611 - عن أنس بن مالك [ أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ] قال :
أول من يكسى حلة من النار إبليس فيضعها على حاجبه - أو حاجبيه - ويسحبها من بعده وذريته من بعده - أو من خلفه - وهو ينادي : يا ثبوراه وينادون : يا ثبورهم فيقال لهم : لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا
رواه أحمد والبزار ورجالهما رجال الصحيح غير علي بن زيد وقد وثق

(10/719)


18612 - وعن أبي سعد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا جمع الله الناس في صعيد واحد يوم القيامة أقبلت النار تركب بعضها بعضا وخزنتها يكفونها وهي تقول : وعزة ربي ليخلين بيني وبين أزواجي أو لأغشين الناس عنقا واحدة فيقولون : ومن أزواجك ؟ فتقول : كل متكبر جبار فتخرج لسانها فتلتقطهم من بين ظهراني الناس فتقذفهم في جوفها ثم تستأخر ثم تقبل يركب بعضها بعضا وخزنتها يكفونها وهي تقول : وعزة ربي ليخلين بيني وبين أزواجي أو لأغشين الناس عنقا واحدة فيقولون : ومن أزواجك ؟ فتقول : كل جبار كفور فتلتقطهم بلسانها من بين ظهراني الناس فتقذفهم في جوفها ثم تستأخر ثم تقبل يركب بعضها بعضا وخزنتها يكفونها وهي تقول : وعزة ربي ليخلين بيني وبين أزواجي أو لأغشين الناس عنقا واحدة . فيقولون : ومن
ص . 720
أزواجك ؟ فتقول : كل جبار فخور فتلتقطهم بلسانها فتقذفهم في جوفها ثم تستأخر ويقضي الله بين العباد
رواه أبو يعلى ورجاله وثقوا إلا أن ابن إسحاق مدلس

(10/719)


18613 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يخرج عنق من النار يوم القيامة فتكلم بلسان طلق ذلق لها عينان تبصر بهما ولها لسان تكلم به فتقول : إني أمرت بمن جعل مع الله إلها آخر وبكل جبار عنيد وبمن قتل نفسا بغير نفس فتنطلق بهم قبل سائر الناس بخمسمائة عام

(10/720)


18614 - وفي رواية : " فتنطوي عليهم فتقذفهم في جهنم "
رواه البزار واللفظ له وأحمد باختصار وأبو يعلى بنحوه والطبراني في الأوسط وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح

(10/720)


18615 - وعن محمد بن واسع قال : قلت لبلال بن أبي بردة : إن أباك حدثني عن جدك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن في جهنم واديا في الوادي بئر يقال لها : هبهب حقا على الله أن يسكنها كل جبار عنيد
رواه الطبراني وفيه أزهر بن سنان وهو ضعيف

(10/720)


18616 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ألا أنبئكم بأهل النار ؟ كل سفيه جعظري
رواه أحمد وفيه البراء بن عبد الله وهو ضعيف
ص . 721

(10/720)


18617 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال عند ذكر أهل النار :
كل جعظري ( الفظ الغليظ المتكبر ) جواظ ( الجموع المنوع ) مستكبر جماع مناع وأهل الجنة الضعفاء المغلوبون
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/721)


18618 - وعن ابن غنم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يدخل الجنة الجواظ الجعظري والعتل الزنيم
رواه أحمد وإسناده حسن إلا أن ابن غنم لم يسمع من النبي صلى الله عليه و سلم

(10/721)


18619 - وعن علي بن رباح قال : بلغني عن سراقة بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له :
يا سراقة ألا أخبرك بأهل الجنة وأهل النار ؟
قال : بلى يا رسول الله . قال : " أما أهل النار فكل جعظري جواظ مستكبر وأما أهل الجنة فالضعفاء المغلوبون "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن فيه راو لم يسم

(10/721)


18620 - وعن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما بعث الله نبيا إلى قوم فقبضه إلا جعل بعده فترة يملأ من تلك الفترة جهنم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير صدقة بن سابق وهو ثقة

(10/721)


10 - . باب فيمن في كبره يدخل النار

(10/721)


18621 - عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 722
إن الله عز و جل يقول يوم القيامة لآدم عليه السلام : قم فجهز من ذريتك تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحدا إلى الجنة
فبكى أصحابه وبكوا ثم قال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ارفعوا رؤوسكم فوالذي نفسي بيده ما أمتي في الأمم إلا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود
فخفف ذلك عنهم
رواه أحمد والطبراني وإسناده جيد

(10/721)


18622 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل يبعث مناديا ينادي : يا آدم إن الله عز و جل يأمرك أن تبعث بعثا من ذريتك إلى النار فيقول آدم : يا رب ومن كم ؟
قال : " فيقال له : من كل مئة تسعة وتسعين "
فقال رجل من القوم : من هذا الناجي منا بعد هذا يا رسول الله ؟ قال : " هل تدرون ؟ ما أنتم في الناس إلا كالشامة في صدر البعير "
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه إبراهيم بن مسلم الهجري وهو ضعيف

(10/722)


18623 - وعن ابن عباس قال : تلا رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه الآية وأصحابه عنده : { يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم } إلى آخر الآية فقال : " هل تدرون أي يوم ذلك ؟ " . قالوا : الله ورسوله أعلم قال : " ذاك يوم يقول الله عز و جل : يا آدم قم فابعث بعثا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عنبسة بن سعيد وهو ثقة
ص . 723
إلى النار فيقول : وما بعث النار ؟ فيقول : من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة "
فشق ذلك على القوم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة إني لأرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة
ثم قال : " إني لأرجو أن تكونوا شطر أهل الجنة " . ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اعملوا وبشروا فإنكم بين خليقتين لم يكونا مع أحد إلا كثرتاه : يأجوج ومأجوج وإنما أنتم في الناس - أو قال : الأمم - كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الدابة إنما أمتي جزء من ألف جزء "
رواه البزار ورجاله رجل الصحيح غير هلال بن خباب وهو ثقة

(10/722)


18624 - وعن أنس قال : نزلت : { يا أيها الناس اتقوا ربكم } إلى قوله : { عذاب الله شديد } على النبي صلى الله عليه و سلم في مسير له فرفع بها صوته حتى ثاب إليه أصحابه فقال :
أتدرون أي يوم هذا ؟ يوم يقول الله لآدم : قم فابعث بعثا إلى النار من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعون إلى النار وواحد إلى الجنة
فكبر ذلك على المسلمين فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " سددوا وقاربوا وأبشروا فوالذي نفسي بيده ما أنتم في الناس إلا كالشامة في جنب البعير أو كالرقمة في ذراع الدابة إن معكم لخليقتين ما كانتا في شيء قط إلا كثرتاه : يأجوج ومأجوج ومن هلك من كفرة الجن والإنس "
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن مهدي وهو ثقة

(10/723)


11 - . باب في أكثر أهل النار

(10/723)


18625 - عن عبد الرحمن بن شبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 724
إن الفساق أهل النار
قالوا : يا رسول الله ومن الفساق ؟ قال : " النساء " . قال رجل : يا رسول الله أوليس أمهاتنا ونساؤنا وأزواجنا وبناتنا ؟ قال : " بلى ولكنهن إذا أعطين لم يشكرن وإذا ابتلين لم يصبرن "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير أبي راشد الخيراني وهو ثقة

(10/723)


18626 - وعن حكيم بن حزام قال : أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم النساء بالصدقة وحثهن عليها وقال :
تصدقن فإنكن أكثر أهل النار
فقالت امرأة منهن : لم ذاك يا رسول الله ؟ قال : " لأنكن تكثرن اللعن وتسوفن الخير وتكفرن العشير "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(10/724)


12 - . باب لا يدخل النار إلا من يشفي غيظه بسخط الله

(10/724)


18627 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
باب النار لا يدخله إلا من يشفي غيظه بسخط الله
رواه البزار من طريق قدامة بن محمد عن إسماعيل بن شيبة وهما ضعيفان وقد وثقا وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/724)


13 - . باب تفاوت أهل النار في العذاب

(10/724)


18628 - عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أهون أهل النار عذابا رجل منتعل بنعلين من نار يغلي منهما دماغه مع أجزاء العذاب ومنهم من النار إلى صدره مع أجزاء العذاب ومنهم من في النار إلى ترقوته مع أجزاء العذاب ومنهم من قد انغمس فيها
ص . 725
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(10/724)


18629 - وعن جابر قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم وقيل له : هل نفعت أبا طالب بشيء ؟ قال :
أخرجته من النار إلى ضحضاح منها
رواه البزار وفيه من لم أعرفه

(10/725)


18630 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أدنى أهل النار عذابا الذي له نعلان من نار يغلي منهما دماغه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير يزيد بن خالد بن موهب وهو ثقة

(10/725)


14 - . باب من قتل نفسه بشيء عذب به

(10/725)


18631 - عن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به في الآخرة
رواه البزار وفيه إسحاق بن إدريس وهو متروك

(10/725)


15 - . باب من دخل النار متى يخرج

(10/725)


18632 - عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
والله لا يخرج من النار أحد حتى يمكث فيها أحقابا
قال : " والحقب بضع وثمانون سنة كل سنة ثلاث مائة وستون يوما مما تعدون "
رواه البزار وفيه سليمان بن مسلم الخشاب وهو ضعيف جدا

(10/725)


16 - . باب الخلود لأهل النار في النار وأهل الإيمان في الجنة

(10/725)


18633 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يؤتى بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح فيوقف بين الجنة والنار ثم ينادي مناد : يا أهل الجنة فيقلون : لبيك ربنا قال : فيقال : هل تعرفون هذا ؟ فيقولون : نعم ربنا هذا الموت فيذبح كما تذبح الشاة فيأمن هؤلاء وينقطع رجاء هؤلاء
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط بنحوه والبزار ورجالهم رجال الصحيح غير نافع بن خالد الطاحي وهو ثقة

(10/725)


18634 - وعن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثه إلى اليمن فلما قدم عليهم قال : يا أيها الناس إني رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم إليكم يخبركم " أن المرد إلى الله إلى جنة أو نار خلود بلا موت وإقامة بلا ظعن "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وزاد فيه : " في أجساد لا تموت " . وإسناد الكبير جيد إلا أن ابن سابط لم يدرك معاذا
قلت : الذي سقط بينهما عمرو بن ميمون الأودي كما رواه الحاكم في المستدرك في أواخر كتاب الإيمان وفي طريقه مسلم بن خالد الزنجي وقال عقبة : هذا حديث صحيح الإسناد رواية مكنون ومسلم بن خالد الزنجي إمام أهل مكة ومفتيهم إلا أن الشيخين قد نسباه إلى أن الحديث ليس من صنعته والله أعلم

(10/725)


18635 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو قيل لأهل النار : إنكم ماكثون عدد كل حصاة في الدنيا
ص . 727
لفرحوا بها ولو قيل لأهل الجنة : إنكم ماكثون عدد كل حصاة لحزنوا ولكن جعل لهم الأبد
رواه الطبراني وفيه الحكم بن ظهير وهو مجمع على ضعفه
18636 - وعن عبد الله بن عمرو قال : أهل النار يدعون مالكا فلا يجيبهم أربعين عاما ثم يقول : { إنكم ماكثون } . ثم يدعون ربهم فيقولون : ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون فلا يجيبهم مثل الدنيا ثم يقول : { اخسئوا فيها ولا تكلمون } . ثم ييأس القوم فما هو إلا الزفير والشهيق تشبه أصواتهم أصوات الحمير أولها شهيق وآخرها زفير
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
2 - . . . 44 . كتاب أهل الجنة
3 - . . . 1 . باب في بناء الجنة وصفتها
18637 - ص . 731 عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الجنة لبنة من فضة ولبنة من ذهب وملاطها المسك "
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(10/725)


18636 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لما خلق الله جنة عدن خلق فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ثم قال لها : تكلمي فقالت : { قد أفلح المؤمنون }

(10/731)


18637 - وفي رواية : " خلق الله جنة عدن بيده ودلى فيها ثمارها وشق فيها أنهارها ثم نظر فيها فقال لها : تكلمي فقالت : { قد أفلح المؤمنون } فقال : وعزتي لا يجاورني فيك بخيل "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وأحد إسنادي الطبراني في الأوسط جيد
ص . 732

(10/731)


18640 - وعن ابن عمر قال : سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن الجنة فقال :
من يدخل الجنة يحيا فيها ولا يموت وينعم فيها ولا يبأس لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه
قيل : يا رسول الله ما بناؤها ؟ قال : " لبنة من ذهب ولبنة من فضة ملاطها المسك ترابها الزعفران حصباؤها اللؤلؤ والياقوت "
رواه الطبراني بإسناد حسن الترمذي لرجاله

(10/732)


18641 - وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
خلق الله تبارك وتعالى الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطها المسك

(10/732)


18642 - وفي رواية : " حائط الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملاطها المسك وقال لها : تكلمي فقالت : { قد أفلح المؤمنون } فقالت الملائكة : طوباك منزل الملوك "
رواه البزار مرفوعا وموقوفا والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله خلق جنة عدن بيده لبنة من ذهب ولبنة من فضة
والباقي بنحوه ورجال الموقوف رجال الصحيح وأبو سعيد لا يقول هذا إلا بتوقيف

(10/732)


18643 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إن الله خلق الجنة بيضاء "
رواه البزار وفيه هشام بن زياد أبو المقدام وهو متروك

(10/732)


2 - . باب في سعة أبواب الجنة

(10/732)


18644 - عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما بين مصراعين في الجنة لمسيرة أربعين سنة
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله وثقوا على ضعف فيهم

(10/732)


18645 - وعن معاوية بن حيدة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أنتم توفون سبعين أمة أنتم آخرها وأكرمها على الله عز و جل وما بين مصراعين من مصاريع الجنة أربعين عاما وليأتين عليه يوم وإنه لكظيظ
قلت : عند الترمذي وغيره بعضه
رواه أحمد ورجاله ثقات

(10/732)


18646 - وعن عبد الله بن سلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن ما بين المصراعين في الجنة أربعون عاما وليأتين يوم يزاحم عليه كازدحام الإبل وردت لخمس ظماء
رواه الطبراني وفيه رزيك بن أبي رزيك ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(10/732)


3 - . باب ما جاء في جنات الفردوس

(10/732)


18647 - عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
جنان الفردوس أربع
قلت : فذكر الحديث
ص . 734
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/732)


18648 - وعن سمرة - يعني ابن جندب - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الفردوس ربوة الجنة وأعلاها وأوسطها ومنها تفجر أنهار الجنة
رواه الطبراني والبزار باختصار وزاد فيه : " فإن سألتم الله تعالى فسلوه الفردوس "
وأحد أسانيد الطبراني رجاله وثقوا وفي بعضهم ضعف

(10/734)


18649 - وعن العرباض بن سارية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن سألتم الله فسلوه الفردوس
رواه البزار ورجاله ثقات

(10/734)


18650 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول لنا :
إن الفردوس هي ربوة الجنة الوسطى التي هي أرفعها وأحسنها
رواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف

(10/734)


18651 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
سلوا الله الفردوس فإنها سرة الجنة وإن أهل الفردوس ليسمعون أطيط العرش
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو متروك

(10/734)


4 - . باب لكل عمل من الخير باب من أبواب الجنة

(10/734)


18652 - ص . 735 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لكل أهل عمل باب من أبواب الجنة يدعون منه بذلك العمل
فذكر الحديث
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عمرو بن علقمة وقد وثقه جماعة

(10/735)


18653 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كان يوم القيامة دعي الإنسان بأكثر عمله فإن كانت الصلاة أفضل دعي بها وإن كان صيامه دعي به وإن كان الجهاد دعي به ثم يأتي بابا من أبواب الجنة يقال له : الريان يدعى منه الصائمون
قال أبو بكر الصديق : يا رسول الله أثم أحد يدعى بعملين ؟ قال : " نعم أنت "
رواه البزار وإسناده حسن

(10/735)


5 - . باب كيف الإذن بدخول الجنة

(10/735)


18654 - عن سلمان الفارسي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يدخل الجنة أحد إلا بجوار بسم الله الرحمن الرحيم كتاب من الله لفلان بن فلان ادخلوا جنة عالية قطوفها دانية
ص . 736
رواه الطبراني في الكبير والأوسط

(10/735)


6 - . باب كيف يدخل أهل الجنة الجنة

(10/736)


18655 - عن معاذ بن جبل أنه سأل النبي صلى الله عليه و سلم - أو سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول : -
يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا مكحلين بني ثلاثين سنة

(10/736)


18656 - وفي رواية : " يبعث المؤمنون يوم القيامة جردا مردا مكحلينبني ثلاثين سنة "
رواه كله أحمد وإسناد الرواية الأولى حسن متصل

(10/736)


18657 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا مكحلين
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد

(10/736)


18658 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا بيضا جعدا مكحلين أبناء ثلاث وثلاثين وهم على خلق آدم صلى الله عليه و سلم ستون ذراعا في سبعة أذرع
قلت : في الصحيح بعضه
ص . 737
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وإسناده حسن

(10/736)


18659 - وعن أبي سعيد عن رسول الله صلى الله عليه و سلم - شك أبو خيثمة - أنه قال :
من مات من أهل الدنيا صغيرا أو كبيرا يردون إلى ستين سنة في الجنة لا يزيدون عليها أبدا وكذلك أهل النار
رواه الطبراني بإسناد ضعيف فيه ابن لهيعة وهو مخالف للثقات فيما رووه والله أعلم

(10/737)


7 - . باب في شكر أهل الجنة لله تعالى الذي هداهم للإسلام

(10/737)


18660 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل أهل النار يرى مقعده من الجنة فيقول : لو أن الله هداني فتكون عليه حسرة
قال : " وكل أهل الجنة يرى مقعده من النار فيقول : لولا أن الله هداني فيكون له شكرا "

(10/737)


18661 - وفي رواية : " لا يدخل أحد النار إلا رأى مقعده من الجنة لو أحسن ليكون عليه حسرة ولا يدخل أحد الجنة إلا رأى مقعده من النار لو أساء ليزداد شكرا "
رواه كله أحمد ورجال الرواية الأولى رجال الصحيح

(10/737)


8 - . باب في تربة الجنة

(10/737)


18662 - عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لليهود : " إني سائلهم
ص . 738
عن تربة الجنة وهي درمكة بيضاء " . فسألهم فقالوا : خبزة يا أبا القاسم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الخبز من الدرمك "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير مجالد ووثقه غير واحد

(10/737)


9 - . باب فيمن يدخل الجنة من النساء

(10/738)


18663 - عن عمارة بن خزيمة قال : بينما نحن عند عمرو بن العاص في حج أو عمرة قال : بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في هذا الشعب إذ قال : " انظروا هل ترون شيئا ؟ " . فقلنا : نرى غربان منها غراب أعصم أحمر المنقار والرجلين فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يدخل الجنة من النساء إلا من كان منهن مثل هذا الغراب في الغربان "

(10/738)


18664 - وفي رواية : كنا مع عمرو بن العاص في حج أو عمرة حتى إذا كنا بمر الظهران ( موضع بقرب مكة ) إذا امرأة في هودجها . فذكر نحوه
رواه أحمد ورجاله ثقات

(10/738)


10 - . باب في أهل الجنة منزلة وآخر من يدخلونها

(10/738)


18665 - عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
آخر رجلين يخرجان من النار يقول الله لأحدهما : يا ابن آدم ما أعددت لهذا اليوم ؟ هل عملت خيرا قط ؟ هل رجوتني ؟ فيقول : لا يا رب فيؤمر به إلى النار وهو أشد حسرة
ص . 739
ويقول للآخر : يا ابن آدم ما أعددت لهذا اليوم ؟ هل عملت خيرا قط ؟ هل رجوتني ؟ فيقول : لا يا رب إلا أني كنت أرجوك
قال : " فترفع له شجرة فيقول : يا رب أقرني تحت هذه الشجرة فأستظل بظلها وآكل من ثمارها وأشرب من ماءها ويعاهده أن لا يسأله غيرها فيقره تحتها ثم يرفع له شجرة هي أحسن من الأولى وأغدق ماء فيقول : يا رب أقرني تحتها لا أسألك غيرها فأستظل بظلها وأشرب من ماءها فيقول : يا ابن آدم ألم تعاهدني أن لا تسألني غيرها ؟ فيقره تحتها ثم يرفع له شجرة عند باب الجنة هي أحسن من الأوليين وأغدق ماء فيقول : يا رب هذه أقرني تحتها فيدنيه تحتها ويعاهده ألا يسأله غيرها . فيسمع أصوات أهل الجنة فلا يتمالك فيقول : أي رب أدخلني الجنة فيقول الله عز و جل : سل وتمن فيسأل ويتمنى مقدار ثلاثة أيام من أيام الدنيا ويلقنه الله ما لا علم له به فيسأل ويتمنى فإذا فرغ قال : لك ما سألت "
قال أبو سعيد : " ومثله معه " . وقال أبو هريرة : " وعشرة أمثاله معه " . فقال أحدهما لصاحبه : حدث بما سمعت وأحدث بما سمعت
رواه أحمد والبزار بنحوه إلا أنه قال : عن أبي سعيد : " وعشرة أمثاله " . وعن أبي هريرة مثله
ورجالهما رجال الصحيح غير علي بن زيد وقد وثق على ضعف فيه

(10/738)


18666 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 740
إن أدنى أهل الجنة منزلة إن له لسبع درجات وهو على السادسة فوقه والسابعة وإن له لثلاث مائة خاد ويغدا عليه ويراح بثلاث مائة صحفة - ولا أعلمه إلا قال : - من ذهب في كل صحفة ما ليس في الأخرى وإنه ليلذ أوله كما يلذ آخره وإنه ليقول : يا رب لو أذنت لي لأطعمت أهل الجنة وسقيتهم لم ينقص مما عندي شيء وإن له من الحور العين لاثنتين وسبعين زوجة وإن الواحدة منهن لتأخذ مقعدها قدر ميل من الأرض
رواه أحمد ورجال ثقات على ضعف في بعضهم

(10/739)


18667 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أدنى أهل الجنة حظا أو نصبيا قوم يخرجهم الله من النار فيرتاح لهم الرب تبارك وتعالى أنهم كانوا لا يشركون بالله شيئا فيبدون بالعراء فينبتون كما ينبت البقل حتى إذا دخلت الأرواح في أجسادهم قالوا : ربنا كالذي أخرجتنا من النار ورجعت الأرواح إلى أجسادنا فاصرف وجوهنا عن النار
قال : " فيصرف وجوههم عن النار "
رواه البزار ورجاله ثقات

(10/740)


18668 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو أن أدنى أهل الجنة حلية عدلت حليته عليه أهل الدنيا جميعا
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات
ص . 741

(10/740)


18669 - وعن ابن عمر قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
إن أدنى أهل الجنة منزلة لينظر في ملكه ألفي سنة يرى أقصاه كما يرى أدناه ينظر إلى أزواجه وخدمه
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وفي أسانيدهم ثوير بن أبي فاختة وهو مجمع على ضعفه

(10/741)


18670 - وعن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن أسفل أهل الجنة أجمعين درجة لمن يقوم على رأسه عشرة الآف بيدي كل واحد صحيفتان واحدة من ذهب والأخرى من فضة في كل واحدة لون ليس في الأخرى مثله يأكل من آخرها مثل ما يأكل من أولها يجد لآخرها من الطيب واللذة مثل الذي يجد لأولها ثم يكون ذلك ريح المسك الأذفر لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتمخطون إخوانا على سرر متقابلين
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(10/741)


18671 - وعن عوف بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
قد علمت آخر أهل الجنة دخولا رجل كان يقول : اللهم زحزحني عن النار ولا يقول : أدخلني الجنة فإذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار بقي ذلك الرجل فقال : يا رب ما لي ههنا ؟ قال : ذاك الذي كنت تسألني يا ابن آدم قال : يا رب أدنني من الجنة قال : يا ابن آدم لم تكن تسألني قال : فينشئ الله له شجرة على باب الجنة فيقول : يا رب أدنني من هذه الشجرة فآكل من ثمرها وأستظل بظلها فيقول : يا ابن آدم ألم تكن تسألني أن أزحزحك عن النار ؟ فلا يزال يسأل حتى يقال له : اذهب فلك ما بلغت قدماك ورأت عيناك
ص . 742
رواه الطبراني بنحوه إلا أنه قال : " هذا ما كنت تسألني يا ابن آدم فبينا هو كذلك إذ بدت له شجرة من باب الجنة داخلة الجنة قال : يا رب أدنني من هذه الشجرة آكل من ثمرها وأستظل في ظلها فيقول : يا ابن آدم لم تكن تسألني قال : يا رب أين مثلك ؟ فلم يزل يرى شيئا أفضل من شيء ويسأل حتى يقال له : اذهب فلك ما سعت قدماك وما رأت عيناك فيسعى حتى يكد أشار بيده قال : هذا وهذا فيقال له : هذا لك ومثله معه فيرضى حتى يرى أنه أعطاه شيئا ما أعطاه أحدا من أهل الجنة فيقول : لو أذن لي أدخلت أهل الجنة طعاما وشرابا وكسوة مما أعطاني الله ولا ينقصي ذلك شيئا "
وفي إسنادهما موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف

(10/741)


18672 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن آخر رجل يدخل الجنة رجل يتقلب على الصراط ظهرا لبطن كالغلام يضربه أبوه وهو يفر منه يعجز عن عمله أن يسعى فيقول : يا رب بلغ بي إلى الجنة ونجني من النار فيوحي الله إليه : عبدي إن نجيتك من النار وأدخلتك الجنة أتعترف لي بذنوبك وخطاياك ؟ فيقول العبد : نعم يا رب وعزتك وجلالك لئن نجيتني من النار لأعترفن لك بذنوبي وخطاياي فيجوز الجسر ويقول العبد فيما بينه وبين نفسه : لئن اعترفت بذنوبي وخطاياي ليردني إلى النار فيوحي الله إليه : عبدي اعترف لي بذنوبك وخطاياك أغفرها لك وأدخلك الجنة فيقول العبد : وعزتك ما أذنبت ذنبا قط ولا أخطأت خطيئة قط فيوحي الله إليه : عبدي إن لي عليك بينة فيلتفت العبد يمينا وشمالا فلا يرى أحدا فيقول : يا رب أرني بينتك فينطق الله جلده بالمحقرات فإذا رأى ذلك العبد يقول : يا رب عندي وعزتك المضمرات فيوحي الله عز و جل إليه : عبدي أنا أعرف بها منك اعترف لي بها أغفرها لك وأدخلك الجنة فيعترف العبد بذنوبه فيدخله الجنة ثم ضحك رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى بدت نواجذه يقول : هذا أدنى أهل الجنة منزلة فكيف بالذي فوقه
ص . 743
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم وضعفاء فيهم توثيق لين

(10/742)


18673 - وعن ابن مسعود قال : إن آخر أهل الجنة دخولا الجنة رجل مر به ربه عز و جل فقال له : قم فادخل الجنة فأقبل عليه عابسا فقال : وهل أبقيت لي شيئا ؟ قال : نعم لك مثل ما طلعت عليه الشمس أو غربت
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير هبيرة بن مريم وهو ثقة
قلت : وقد تقدم حديث طويل صحيح رواه ابن مسعود ذكرته في باب جامع في البعث وهو أبين من هذه الأحاديث

(10/743)


11 - . باب أكثر أهل الجنة البله

(10/743)


18674 - عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " أكثر أهل الجنة البله "
رواه البزار وفيه سلامة بن روح وثقه ابن حبان وغيره وضعفه غير واحد

(10/743)


12 - . ( بابان في أهل الجنة من هذه الأمة )

(10/743)


1 - . باب في كثرة من يدخل الجنة من أمة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم

(10/743)


18675 - عن جابر أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
إني لأرجو أن يكون من تبعني من أمتي ربع أهل الجنة
قال : فكبرنا
ص . 744
ثم قال : " أرجو أن يكونوا ثلث الناس " . قال : فكبرنا ثم قال : " أرجو أن يكونوا الشطر "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار رجال الصحيح وكذلك أحد إسنادي أحمد

(10/743)


18676 - وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أهل الجنة عشرون ومائة صف أمتي منها ثمانون صفا وسائر الأمم أربعون صفا
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه سويد بن عبد العزيز وهو ضعيف جدا

(10/744)


18677 - وعن ابن مسعود قال : قال لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيف أنتم وربع أهل الجنة ؟ لكم ربعها ولسائر الناس ثلاثة أرباعها ؟
فقلنا : الله ورسوله أعلم قال : " فكيف أنتم وثلثها ؟ " . قالوا : فذاك أكثر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أهل الجنة يوم القيامة عشرون ومائة صف أنتم منها ثمانون صفا "
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الثلاثة ورجالهم رجال الصحيح غير الحارث بن حصيرة وقد وثق

(10/744)


18678 - وعن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 745
أهل الجنة عشرون ومائة صف ثمانون منها أمتي
رواه الطبراني وفيه خالد بن يزيد الدمشقي وهو ضعيف وقد وثق

(10/744)


18679 - وعن معاوية بن حيدة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أهل الجنة مائة وعشرون صفا أنتم ثمانون صفا والناس سائر كذلك
رواه الطبراني وفيه حماد بن عيسى الجهني وهو ضعيف

(10/745)


18680 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنتم ثلث أهل الجنة أو نصف أهل الجنة
رواه الطبراني وإسناده جيد

(10/745)


18681 - وعن علي بن خالد أن أبا أمامة مر على خالد بن يزيد بن معاوية فسأله عن ألين كلمة سمعها من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ألا كلكم يدخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير على أهله
ز
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير علي بن خالد بن الدولي وهو ثقة

(10/745)


18682 - وعن أبي أمامة قال : لا يبقى أحد من هذه الأمة إلا دخل الجنة إلا من شرد على الله شراد البعير السوء على أهله فمن لم يصدقني فإن الله تعالى يقول : { لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى } كذب بما جاء به محمد صلى الله عليه و سلم وتولى عنه
رواه الطبراني موقوفا ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم
ص . 746

(10/745)


18683 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لتدخلن الجنة كلكم أجمعون أكتعون إلا من شرد على الله شراد البعير
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات على ضعف يسير في بعضهم
قلت : وقد تقدم في المناقب في فضل الأمة أحاديث نحو هذا

(10/746)


18684 - وعن أبي هريرة قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم : ماذا رد عليك ربك في الشفاعة ؟ فقال :
والذي نفس محمد بيده لقد ظننت أنك أول من يسألني عن ذلك من أمتي لما رأيت من حرصك على العلم والذي نفس محمد بيده لما يهمني من انقضاضهم على أبواب الجنة أهم عندي من تمام شفاعتي وشفاعتي لمن شهد أن شهد لا إله إلا الله مخلصا يصدق قلبه لسانه ولسانه قلبه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير معاوية بن معتب وهو ثقة

(10/746)


18685 - وعن أبي مالك - يعني الأشعري - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
والذي نفسي بيده ليبعثن الله منكم يوم القيامة إلى الجنة مثل الليل الأسود زمرة جميعا تخبطون الأرض فتقول الملائكة : لما جاء مع محمد أكثر مما جاء مع الأنبياء
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف

(10/746)


2 - . باب ثان منه في كثرة من يدخل الجنة من هذه الأمة

(10/746)


18686 - ص . 747 عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
وعدني ربي عز و جل أن يدخل الجنة من أمتي مائة ألف
فقال أبو بكر رضي الله عنه : زدنا يا رسول الله قال : " وهكذا " وأشار بيده . قال : يا نبي الله زدنا قال : " وهكذا " . قال عمر : قطك يا أبا بكر قال : " ما لنا ولك يا ابن الخطاب " . قال عمر : إن الله إن شاء يدخل الناس الجنة كلهم بحفنة . قال النبي صلى الله عليه و سلم : " صدق الله عمر "
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(10/747)


18687 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل وعدني أن يدخل الجنة من أمتي أربعمائة ألف
فقال أبو بكر : زدنا يا رسول الله قال : " وهكذا " وجمع كفيه فذكر نحوه
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجالهما رجال الصحيح

(10/747)


18688 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا " . قالوا : زدنا يا رسول الله قال : " لكل رجل سبعون ألفا " . قالوا : زدنا يا رسول الله وكان على كثيب فحثا بيديه قالوا : زدنا يا رسول الله قال : " هذه " فحثا بيديه قالوا : يا نبي الله أبعد الله من دخل النار بعد هذا
ص . 748
رواه أبو يعلى

(10/747)


18689 - وعن أبي هريرة قال : سألت ربي عز و جل فوعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا على صورة القمر ليلة البدر فاستزدته فزادني مع كل ألف سبعين ألفا فقلت : أي رب إن لم يكن هؤلاء مهاجر أمتي ؟ قال : إذا أكملهم لك من الأعراب "
قلت : له حديث في الصحيح باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(10/748)


18690 - وعن أسماء بنت أبي بكر قالت : خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فسمعت رجة الناس وهم يقولون : آية ونحن يومئذ في فارع فخرجت متلفعة بقطيفة للزبير حتى دخلت على عائشة ورسول الله صلى الله عليه و سلم قائم يصلي بالناس
قلت : فذكر الحديث إلى أن قال : " وقد رأيت خمسين أو سبعين ألفا يدخلون الجنة في مثل صورة القمر ليلة البدر " . فقام رجل فقال : ادع الله أن يجعلني منهم قال : " اللهم اجعله منهم أيها الناس إنكم لن تسألوني عن شيء حتى أنزل إلا أخبرتكم به " . فقام رجل فقال : من أبي ؟ قال : " أبوك فلان " - للذي كان ينسب إليه -
قلت قصة الكسوف في الصحيح
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عباد بن عبد الله بن الزبير وهو ثقة

(10/748)


18691 - وعن أبي بكر بن عمير عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل وعدني أن يدخل الجنة من أمتي ثلاث مائة ألف
ص . 749
فقال عمير : يا نبي الله زدنا فقال : " هكذا " . فقال عمير : يا نبي الله زدنا فقال عمر : حسبك يا عمير فقال : ما لنا ولك يا ابن الخطاب ؟ وما عليك أن يدخلنا الله الجنة ؟ فقال عمر : إن الله إن شاء أدخل الناس الجنة بحفنة أو حثية واحدة فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " صدق عمر "
رواه الطبراني وأبو بكر بن عمير لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/748)


13 - . باب فيمن يدخل الجنة بغير حساب

(10/749)


18692 - عن عبد الله بن مسعود قال : أكثرنا الحديث عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة ثم غدونا إليه فقال :
عرضت علي الأنبياء الليلة بأممها فجعل النبي يمر ومعه الثلاثة والنبي يمر ومعه العصابة والنبي يمر ومعه النفر والنبي ليس معه أحد حتى مر علي موسى صلى الله عليه و سلم معه كبكبة من بني إسرائيل فأعجبوني فقلت : من هؤلاء ؟ فقيل : هذا أخوك موسى معه بنو إسرائيل
قال : " فقلت : فأين أمتي ؟ فقيل لي : انظر عن يمينك فنظرت فإذا الأفق قد سد بوجوه الرجال فقيل لي : أرضيت ؟ فقلت : رضيت رب "
قال : " فقيل لي : إن مع هؤلاء سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب "
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " فدى لكم أبي وأمي إن استطعتم أن تكونوا من السبعين الألف فافعلوا فإن قصرتم فكونوا من أهل الضراب فإن قصرتم فكونوا من أهل الأفق فإني قد رأيت ثم ناسا يتهاوشون "
فقام عكاشة بن محصن فقال : ادع الله لي يا رسول الله أن يجعلني من السبعين فدعا له فقام رجل آخر فقال : ادع الله يا رسول الله أن يجعلني منهم فقال : " سبقك بها عكاشة "
ثم تحدثنا فقلنا : من ترون هؤلاء السبعين الألف ؟ فقال : قوم ولدوا في الإسلام
ص . 750
ثم لم يشركوا بالله شيئا حتى ماتوا فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون
رواه أحمد بأسانيد والبزار أتم منه والطبراني وأبو يعلى باختصار كثير وأحد أسانيد أحمد والبزار رجاله رجال الصحيح

(10/749)


18693 - وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أخر الظهر إلى آخر الوقت ثم خرج فصلى ثم قال :
رأيت فيما يرى النائم أن الأمم عرضت علي فكان النبي صلى الله عليه و سلم يجيء في خمسة أو أكثر من ذلك فرأيت جماعة كثيرة فقلت : إنها أمتي ؟ فقيل : هذه أمة موسى . ورأيت عيسى بن مريم أبيض جعدا يضرب إلى الحمرة ورأيت - وذكر كلاما كأن معناه عدد كثير - فقيل : إنها أمتك وقيل : إن لك معهم سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب
فقال عكاشة الأسدي : يا رسول الله اجعلني في هؤلاء السبعين فقال : " أنت منهم " . فقال آخر : يا رسول الله اجعلني منهم فقال : " سبقك بها عكاشة " . فقال القوم : من ترون هؤلاء السبعين ؟ فقال بعضهم : من رق قلبه للإسلام وقال بعضهم : قوم من المؤمنين لم يشركوا أو لم يعبدوا شيئا إلا الله . وارتفعت أصواتهم فخرج النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " ما هذه الأصوات ؟ " . فقالوا : يا رسول الله السبعين الذين ذكرتهم من هم ؟ قال : " هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون "
رواه البزار عن شيخه عمر بن إسماعيل بن مجالد وهو مجمع على ضعفه

(10/750)


18694 - وعن أبي أيوب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج ذات يوم إليهم فقال لهم :
ص . 751
إن ربي عز و جل خيرني بين سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب وبين الخبيئة عنده لأمتي
فقال له بعض أصحابه : يا رسول الله أيخبئ ذلك ربك ؟ فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم خرج وهو يكبر فقال : " إن ربي زادني مع كل ألف سبعين ألفا والخبيئة عنده "
قلت : فذكر الحديث وهو مذكور في الشفاعة
رواه أحمد والطبراني وفي إسنادهما ضعف

(10/750)


18695 - وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أبطأ ذات ليلة عن صلاة العشاء حتى ذهب هدء من الليل حتى نام بعض من كان في المسجد فخرج والناس بين نائم وبين مصل منتظر للصلاة فقال :
أما إن الناس لم يزالوا في صلاة ما انتظروها لولا ضعف الكبير وبكاء الصغير لأخرت العشاء إلى عتمة من الليل
ثم قال : " يدخل الجنة سبعون ألفا لا حساب عليهم " . قال : ودخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم تذاكرنا السبعين بيننا أتراهم الشهداء ؟ فقال بعضنا : هم الشهداء وقال بعضنا : هم المؤمنون . فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " ما تذاكرون ؟ " . فأخبرناه فقال : " هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير مجالد بن سعيد وقد وثق

(10/751)


18696 - وعن شريح بن عبيد قال : مرض ثوبان بحمص وعليها عبد الله بن قرط الأزدي فلم يعده فدخل على ثوبان رجل من الكلاعيين عائدا فقال له ثوبان : أتكتب ؟ قال : نعم فقال : اكتب فكتب للأمير عبد الله بن قرط : من ثوبان مولى
ص . 752
رسول الله صلى الله عليه و سلم أما بعد : فلو كان لموسى وعيسى عليهما السلام مولى بحضرتك لعدته . ثم طوى الكتاب وقال له : أبلغه إياه قال : نعم فانطلق الرجل بكتابه فدفعه إلى ابن قرط فلما قرأه قام فزعا فقال الناس : ما له ؟ أحدث أمر ؟ فأتى ثوبان حتى دخل عليه فعاده وجلس عنده ساعة ثم قام فأخذ ثوبان بردائه وقال : اجلس حتى أحدثك حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم سمعته يقول :
ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب مع كل ألف سبعون ألفا
رواه أحمد والطبراني باختصار

(10/751)


18697 - وعن أبي سعيد - يعني الخدري - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا لا حساب عليهم
فقام عكاشة فقال : يا رسول الله ادع الله أن يجعلني منهم قال : " اللهم اجعله منهم " . فسكت القوم ثم قال بعضهم لبعض : لو قلنا : يا رسول الله ادع الله أن يجعلنا منهم قال : " سبقكم بها عكاشة وصاحبه أما إنكم لو قلتم لقلت ولو قلت لوجبت "
رواه البزار وفيه عطية وهو ضعيف وقد وثق ومحمود بن بكر لم أعرفه

(10/752)


18698 - وعن الفلتان بن عاصم قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم في المجلس فشخص بصره إلى رجل في المسجد يمشي فقال : " أيا فلان " . قال : لبيك يا رسول الله ولا ينازعه الكلام إلا قال : يا رسول الله قال له : " أتشهد أني رسول الله " . قال : لا
ص . 753
قال : " أتقرأ التوراة ؟ " . قال : نعم قال : " والإنجيل ؟ " . قال : نعم قال : " والقرآن ؟ " . قال : والذي نفسي بيده لو أشاء لقرأته ثم ناشده : " هل تجدني في التوراة والإنجيل ؟ " . قال : نجد مثلك ومثل مخرجك ومثل هيئتك فكنا نرجو أن يكون فينا فلما خرجت خفنا أن تكون أنت هو فنظرنا فإذا أنت لست هو . قال : " ولم ذاك ؟ " . قال : معه من أمته سبعون ألفا ليس عليهم حساب ولا عذاب وإنما معك نفر يسير . فقال : " والذي نفسي بيده لأنا هو وإنهم لأمتي وإنهم لأكثر من سبعين ألفا وسبعين ألفا "
رواه البزار ورجاله ثقات

(10/752)


18699 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
سبعون ألفا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب هم الذين لا يكتوون ولا يكوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون
رواه البزار وفيه مبارك أبو سحيم وهو متروك

(10/753)


18700 - وعن رفاعة بن عرابة قال : صدرنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل أناس يستأذنون رسول الله صلى الله عليه و سلم فجعل يأذن لهم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما بال شق الشجرة التي تلي رسول الله صلى الله عليه و سلم أبغض إليكم من الشق الآخر ؟ " . فلا ترى من القوم إلا باكيا فقال أبو بكر : إن الذي يستأذنك في نفسي بعد هذا لسفيه فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فحمد الله وأثنى عليه وقال : " أشهد عند الله " وكان إذا حلف قال : " والذي نفس محمد بيده ما منكم من أحد يؤمن بالله ثم يسدد إلا سلك الجنة ولقد وعدني ربي أن يدخل من أمتي الجنة سبعين ألفا لا حساب عليهم ولا عذاب وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوؤوا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذراريكم مساكن في الجنة " . فذكر الحديث
ص . 754
قلت : عند ابن ماجة طرف منه يسير
رواه الطبراني والبزار بأسانيد ورجال بعضها عند الطبراني والبزار رجال الصحيح

(10/753)


18701 - وعن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ليبعثن الله من مدينة بالشام يقال لها : حمص تسعين ألفا لا حساب عليهم ما بين الزيتون والحائط والبرت الأحمر
رواه البزار وفيه أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم وهو ضعيف

(10/754)


18702 - وعن سهل بن سعد قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
إن في أصلاب أصلاب أصلاب رجال من أصحابي رجالا ونساء يدخلون الجنة بغير حساب
ثم قرأ : { وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم }
رواه الطبراني وإسناده جيد

(10/754)


18703 - وعن سمرة بن جندب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن من أمتي أمة يدخل الله الجنة منهم سبعين ألفا بغير حساب
رواه الطبراني ورجاله وثقوا ورواه البزار بإسناد ضعيف

(10/754)


18704 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا كان يوم القيامة قامت ثلة من الناس يسدون الأفق نورهم كالشمس فيقال : النبي الأمي فيتحسحس لها كل نبي فيقال : محمد وأمته ثم تقوم ثلة أخرى
ص . 755
تسد ما بين الأفقين نورهم كالقمر ليلة البدر
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " فيتحسحس لها كل نبي فيقال : يا محمد وأمته ثم تقوم ثلة أخرى تسد ما بين الأفق نورهم مثل كل كوكب الشمس فيقال : النبي الأمي فيتحسحس لها كل نبي ثم يحثي حثيتين فيقال : هذا لك يا محمد وهذا مني لك يا محمد ثم يوضع الميزان ويؤخذ في الحساب "
رواه الطبراني ورجاله وثقوا

(10/754)


18705 - وعن أبي أمامة قال : تخرج يوم القيامة ثلة غر محجلون فتسد الأفق نورهم مثل نور الشمس فينادي مناد : النبي الأمي فيتحسحس لها كل نبي أمي فيقال : محمد وأمته فيدخلون الجنة ليس عليهم حساب ولا عذاب ثم تخرج ثلة أخرى غرا محجلين نورهم مثل نور القمر ليلة البدر فتسد الأفق فينادي مناد : النبي الأمي فيتحسحس لها كل نبي أمي فيقال : محمد وأمته فيدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ثم تخرج ثلة أخرى نورهم مثل أعظم كوكب في السماء يسد الأفق نورهم فينادي مناد : النبي الأمي فيتحسحس لها كل نبي أمي فيقال : محمد وأمته فيدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ثم يجيء ربك عز و جل ثم يوضع الميزان والحساب
رواه الطبراني ورجاله وثقوا على ضعف فيهم

(10/755)


18706 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
عرضت علي الأمم
قلت : فذكر الحديث . إلى أن قال : فقام عكاشة بن محصن فقال : أنا منهم
ص . 756
يا رسول الله ؟ قال : " نعم " . فذكر الحديث . وهو في الصحيح باختصار قوله للثاني : " نعم "
رواه البزار والطبراني باختصار ورجال البزار رجال الصحيح غير محمد بن موسى الحرشي وهو ثقة

(10/755)


18707 - عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب
فقال أبو بكر : يا رسول الله زدنا فقال : " وهكذا " . فقال عمر : يا أبا بكر إن شاء الله أدخلهم الجنة بحفنة واحدة
رواه البزار ورجاله ثقات على ضعف في أبي هلال الراسي قليل

(10/756)


18708 - وعن عتبة بن عبد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب ثم يشفع كل ألف لسبعين ألفا
قلت : فذكر الحديث وهو طويل ويأتي في صفة الجنة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير من طريق عامر بن زيد البكالي وقد ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه وبقية رجاله ثقات

(10/756)


18709 - وعن أبي سعد الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب ويشفع كل ألف لسبعين ألفا ثم يحثي ربي ثلاث حثيات بكفيه
قال قيس : فقلت لأبي سعد : أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم
ص . 757
بأذني ووعاه قلبي . وقال أبو سعيد : وذلك إن شاء الله يستوعب مهاجري أمته ويوفي الله عز و جل بقيته من أعرابنا
رواه الطبراني في الأوسط والكبير إلا أنه قال في الأوسط أبو سعيد الأنماري ورجاله ثقات

(10/756)


18710 - وعن أسماء بنت أبي بكر قال : خسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فسمعت رجة الناس وهم يقولون آية ونحن في فارع يومئذ فخرجت متلفعة بقطيفة للزبير حتى دخلت على عائشة ورسول الله صلى الله عليه و سلم قائم يصلي للناس قلت فذكر الحديث . إلى أن قال :
وقد رأيت خمسين أو سبعين ألفا يدخلون الجنة في مثل صورة القمر ليلة البدر
فقام رجل فقال : ادع الله أن يجعلني منهم فقال : " اللهم اجعله منهم أيها الناس إنكم لن تسألوني عن شيء حتى أنزل إلا أخبرتكم به " . فقام رجل فقال : من أبي ؟ فقال : " أبوك فلان " . - للذي كان ينسب إليه -
قلت : حديث أسماء في الكسوف في الصحيح وغيره
رواه أحمد والطبراني وزاد الطبراني : قالت : رقي رسول الله صلى الله عليه و سلم المنبر فقال :
يا أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عز و جل لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة والصدقة وذكر الله وقد رأيت منكم خمسين ألفا - أو سبعين ألفا - يدخلون الجنة بغير حساب
فذكر نحوه ورجاله ثقات

(10/757)


18711 - وعن عامر بن عمير قال : لبث رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا لا يخرج إلى صلاة مكتوبة فقيل له في ذلك فقال :
إني وجدت ربي ماجدا كريما أعطاني مع كل واحد من السبعين الألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب سبعين ألفا فقلت : إن أمتي لا تبلغ هذا أو تكمل هذا فقال : أكملهم لك من الأعراب
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني واختلف في اسم
ص . 758
صحابيه فقيل : عمرو بن عمير وقيل : عمير بن عمرو وقيل : عمارة بن عمير وقيل : عمرو بن حزم وقيل : عمرو بن بلال

(10/757)


18712 - وعن أبي بكر الصديق قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أعطيت سبعين ألفا يدخلون الجنة بغير حساب وجوههم كالقمر ليلة البدر وقلوبهم على قلب رجل واحد فاستزدت ربي عز و جل فزادني مع كل واحد سبعين ألفا
قال أبو بكر رضي الله عنه : فرأيت أن ذلك يأتي على أهل القرى ويصيب من حافات البوداي
رواه أحمد وأبو يعلى وفيهما المسعودي وقد اختلط وتابعيه لم يسم وبقية رجال أحمد رجال الصحيح

(10/758)


18713 - وعن عبد الرحمن بن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن ربي أعطاني سبعين ألفا من أمتي يدخلون الجنة بغير حساب
فقال عمر : يا رسول الله فهلا استزدته ؟ قال : " قد استزدته فأعطاني مع كل رجل سبعين ألفا " . قال عمر : فهلا استزدته ؟ قال : " قد استزدته فأعطاني مع كل رجل سبعين ألفا " . قال عمر : فهلا استزدته ؟ قال : " قد استزدته فأعطاني هكذا " وفرج عبد الله بن أبي بكر بين يديه قال عبد الله : وبسط باعيه وحثا عبد الله وقال هشام : وهذا من الله لا ندري ما عدده
رواه أحمد والبزار بنحوه والطبراني بنحوه وفي أسانيدهم القاسم بن مهران عن موسى بن عبيد وموسى بن عبيد هذا هو مولى خالد بن عبد الله بن أسيد ذكره ابن حبان في الثقات والقاسم بن مهران ذكره الذهبي في الميزان وأنه لم يرو عنه إلا سليم بن عمرو النخغي وليس كذلك فقد روى عنه هذا الحديث هشام بن حسان وباقي رجال إسناده محتج بهم في الصحيح
ص . 759 س

(10/758)


18714 - وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا وقف العباد للحساب جاء قوم واضعي سيوفهم على رقابهم تقطر دما فازدحموا على باب الجنة فقيل : من هؤلاء ؟ قيل : الشهداء كانوا أحياء مرزقين ثم نادى مناد : ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة ثم نادى الثالثة : ليقم من أجره على الله فليدخل الجنة قال : ومن ذا الذي أجره على الله فليدخل الجنة فقام كذا وكذا ألفا فدخلوها بغير حساب
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا على ضعف يسير في بعضهم
قلت : وقد تقدم حديث حذيفة وغيره في فضل الأمة في أواخر كتاب المناقب

(10/759)


14 - . ( بابان في أواغئل أهل الجنة )

(10/759)


1 - . باب في أوائل من يقرع باب الجنة

(10/759)


18715 - عن أبي بكر - يعني الصديق - قال : لا يدخل الجنة بخيل ولا خب ولا خائن ولا سيئ الملكة وأول من يقرع باب الجنة المملوكون إذا أحسنوا فيما بينهم وبين الله عز و جل وفيما بينهم وبين مواليهم فذكر الحديث
قلت : رواه الترمذي وابن ماجة باختصار
رواه أحمد وأبو يعلى وقد حسنه الترمذي بهذا الإسناد

(10/759)


2 - . باب منه

(10/759)


18716 - عن أبي سعيد الخدري وعبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أول زمرة يدخلون الجنة يوم القيامة وجوههم على صورة القمر ليلة البدر والذين يلونهم كأحسن كوكب دري في السماء ولكل واحد منهم زوجتان على كل
ص . 760
زوجة سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء اللحم كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء
قلت : رواه الترمذي باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وإسناد ابن مسعود صحيح وفي إسناد أبي سعيد عطية والأكثر على تضعيفه وروى البزار حديث ابن مسعود فقط

(10/759)


15 - . باب لا يدخل أحد الجنة إلا برحمة الله

(10/760)


تقدم في باب لن ينجي أحد عمله

(10/760)


16 - . باب صفة الجنة وما فيها من الخير

(10/760)


18717 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يقول الله عز و جل كل يوم للجنة : طيبي لأهلك فتزداد طيبا فذلك البرد الذي يجده الناس يسحر من ذلك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن عبد الغفار وهو متروك

(10/760)


18718 - وعن أبي سعيد الخدري قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
رواه الطبراني في الأوسط والبزار ورجال البزار رجال الصحيح

(10/760)


18719 - وعن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 761
إن الله تبارك وتعالى ينزل في ثلاث ساعات يبقين من الليل فيفتح الذكر في الساعة الأولى لم يره غيره فيمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء ثم ينزل في الساعة الثانية إلى جنة عدن وهي التي لم يرها غيره ولم تخطر على قلب بشر لا يسكنها معه من بني آدم غير ثلاثة : النبيين والصديقين والشهداء ثم يقول : طوبى لمن دخلك
رواه البزار وفيه زيادة بن محمد وهو ضعيف

(10/760)


18720 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قال الله عز و جل : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن مصعب القرقساني وهو ضعيف بغير كذب

(10/761)


18721 - وبسنده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما رأيت مثل الجنة نام طالبها ولا مثل النار نام هاربها

(10/761)


17 - . باب في تربة الجنة

(10/761)


18722 - عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لليهود :
إني سائلهم عن تربة الجنة وهي درمكة بيضاء
فسألهم فقالوا : خبزة يا أبا القاسم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " الخبز من الدرمك "
رواه أحمد وإسناده حسن
ص . 762

(10/761)


18723 - وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن في الجنة مراغا من مسك مثل مراغ دوابكم في الدنيا
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجالهما ثقات

(10/762)


18 - . باب في نوق الجنة

(10/762)


18724 - عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أهل الجنة يتزاورون على نجائب بيض كأنهن الياقوت وليس في الجنة [ شيء ] من البهائم إلا الإبل والطير
رواه الطبراني وفيه جابر بن نوح وهو ضعيف

(10/762)


19 - . باب في خيل الجنة

(10/762)


18725 - عن عبد الرحمن بن ساعدة قال : كنت أحب الخيل فقلت : يا رسول الله هل في الجنة خيل ؟ فقال :
إن أدخلك الله الجنة يا عبد الرحمن كان لك فيها فرس من ياقوت له جناحان يطير بك حيث شئت
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(10/762)


20 - . باب أول طعام أهل الجنة

(10/762)


18726 - ص . 763 عن طارق بن شهاب قال : جاءت اليهود إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا : أخبرنا ما أول ما يأكل أهل الجنة إذا دخلوا ؟ قال : " أول ما يأكلون كبد الحوت "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير إسماعيل بن بهرام وهو ثقة

(10/763)


21 - . باب فيما أعده الله سبحانه وتعالى لأهل الجنة

(10/763)


18727 - عن عتبة بن عبد الله قال : جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : ما حوضك الذي تحدث عنه ؟ قال : " كما بين البيضاء إلى بصرى يمدني الله فيه بكراع لا يدري إنسان [ ممن ] خلق أين طرفاه " . فكبر عمر فقال : " أما الحوض فيرد عليه فقراء المهاجرين الذين يقاتلون في سبيل الله ويموتون في سبيل الله وأرجو أن يوردني الكراع فأشرب منه "
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب ثم يشفع كل ألف لسبعين ألفا ثم يحثي ربي تبارك وتعالى بكفيه ثلاث حثيات " . فكبر عمر وقال : " إن السبعين الأولى يشفعهم الله في آبائهم وأبناءهم وعشائرهم وأرجو أن يجعلني الله في إحدى الحثيات الأواخر . فقال الأعرابي : يا رسول الله فيها فاكهة ؟ قال : " نعم وفيها شجرة تدعى طوبى طابق الفردوس "
ص . 764
فقال : أي شجر أرضنا تشبه ؟ قال : " ليس تشبه شيئا من شجر أرضك ولكن أتيت الشام ؟ " . قال : لا يا رسول الله قال : " فإنها تشبه شجرة بالشام تدعى الجوزة تنبت على ساق واحد ثم ينتشر أعلاها "
قال : فما عظم أصلها ؟ قال : " لو ارتحلت جذعة من إبل أهلك لما قطعتها حتى تنكسر ترقوتها هرما " . قال : فيها عنب ؟ قال : " نعم " . قال : ما عظم العنقود فيها ؟ . قال : " مسيرة شهر للغراب الأبقع لا ينثني ولا يفتر " . قال : فما عظم الحبة منه ؟ قال : " هل ذبح أبوك تيسا من غنمه عظيما ؟ " . قال : نعم قال : " فسلخ إهابها فأعطاه أمك فقال : ادبغي هذا ثم أفري لما منه ذنوبا يروي ماشيتنا ؟ " . قال : نعم قال : " فإن تلك الحبة تشبعني وأهل بيتي " . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " وعامة عشيرتك "
رواه الطبراني في الأوسط واللفظ له وفي الكبير وأحمد باختصار عنهما وفيه عامر بن زيد البكالي وقد ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه وبقية رجاله ثقات

(10/763)


18728 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
عرضت علي الجنة فذهبت أتناول منها قطفا أريكموه فحيل بيني وبينه
فقال رجل : يا رسول الله ما مثل الحبة من العنب ؟ قال : " كأعظم دلو فرت أمك قط "
رواه أبو يعلى وإسناده حسن

(10/764)


18729 - وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 765
إن في الجنة شجرة مستقلة على ساق واحد عرض ساقها ثنتان وسبعون
رواه البزار والطبراني وإسناد الطبراني حسن

(10/764)


18730 - وعن عقبة بن عبد السلمي قال : كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه و سلم فجاء أعرابي فقال : يا رسول الله أسمعك تذكر في الجنة شجرة لا أعلم أكثر شوكا منها - يعني الطلح - فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يجعل مكان كل شوكة منها خصوة التيس الملبود - يعني الخصي منها - سبعون لونا من الطعام لا يشبه لون آخر
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(10/765)


18731 - وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الرجل إذا نزع ثمرة من الجنة عادت مكانها أخرى
رواه الطبراني والبزار إلا أنه قال عيد في مكانها مثلاها ورجال الطبراني وأحد إسنادي البزار ثقات

(10/765)


18732 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة سنة وإن ورقها ليخمر الجنة
ص . 766
قلت : هو في الصحيح باختصار قوله : " وإن ورقها ليخمر الجنة "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وقد وثق على ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(10/765)


18733 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن طير الجنة كأمثال البخت ترعى في شجر الجنة
فقال أبو بكر : يا رسول الله إن هذه لطير ناعمة فقال : " أكلتها أنعم منها - قالها ثلاثا - وإني لأرجو أن أكون ممن يأكل منها "
قلت : رواه الترمذي باختصار
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير سيار بن حاتم وهو ثقة

(10/766)


18734 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنك لتنظر إلى الطير في الجنة فتشتهيه فيجيء مشويا بين يديك
رواه البزار وفيه حميد بن عطاء الأعرج وهو ضعيف

(10/766)


22 - . باب في ثياب الجنة

(10/766)


18735 - عن جابر قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : ثيابنا في الجنة ننسجها بأيدينا فضحك أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فقال الأعرابي : لم تضحكون منا ؟ جاف يسأل عالما فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " صدقت يا أعرابي ولكنها ثمرات "
رواه أبو يعلى والبزار إلا أنه قال : فقال الأعرابي : مم تضحكون ؟ من جاهل يسأل عالما ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لا ولكنها تخلق خلقا أو تنشق عنها ثمار أهل الجنة "
ص . 767
والطبراني في الصغير والأوسط إلا أنه قال : فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " مم تضحكون ؟ من جاهل يسأل عالما ؟ لا يا أعرابي ولكنها تنشق عنها ثمار الجنة "
وإسناد أبي يعلى والطبراني ورجاله رجال الصحيح غير مجالد بن سعيد وقد وثق

(10/766)


18736 - وعن عبد الله بن عمرو قال : وقام آخر فقال : يا رسول الله أخبرنا عن ثياب أهل الجنة أخلق يخلق أم نسج ينسج ؟ فضحك بعض القوم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " مم تضحكون ؟ من جاهل يسأل عالما أين السائل ؟ " . قال : " أنا ذا يا رسول الله " . قال : " تنشق عنها ثمار الجنة "
رواه البزار في حديث طويل ورجاله ثقات

(10/767)


23 - . باب موضع سوط في الجنة خير من الدنيا

(10/767)


18737 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها
رواه البزار وإسناده حسن

(10/767)


18738 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لموضع سوط في الجنة خير مما بين السماء والأرض
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(10/767)


18739 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قيد سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا ومثلها
قلت : يا أبا هريرة ما التضعيف ؟ قال : الخمار
ص . 768
رواه أحمد ورجاله ثقات

(10/767)


24 - . باب أهل الجنة لا ينامون

(10/768)


18740 - عن جابر بن عبد الله قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقيل : يا رسول الله أينام أهل الجنة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " النوم أخو الموت وأهل الجنة لا ينامون "
رواه الطبراني في الأوسط والبزار ورجال البزار رجال الصحيح

(10/768)


25 - . باب زرع أهل الجنة

(10/768)


18741 - عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا دخل أهل الجنة الجنة قام رجل فقال : يا رب ائذن في الزرع فيأذن له فيبذر حبة فلا يلتفت حتى تكون كل سنبلة اثني عشر ذراعا ثم لا يبرح مكانه حتى يكون منه ركام أمثال الجبال
فقال أعرابي : يا رسول الله لا تجد هذا الرجل إلا قرشيا أو أنصاريا فضحك النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في لأوسط وفيه إبراهيم بن عبد الله بن خالد المصيصي وهو متروك

(10/768)


باب أهل الجنة لا يتبايعون

(10/768)


18742 - وعن أبي بكر الصديق قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أهل الجنة لا يتبايعون ولو تبايعوا ما تبايعوا إلا بالبر
رواه أبو يعلى وفيه إسماعيل بن نوح وهو متروك
ص . 769

(10/768)


18743 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو أذن الله في التجارة لأهل الجنة لاتجروا في البز والعطر
رواه الطبراني في الصغير وفيه عبد الرحمن بن أيوب السكوني وهو ضعيف

(10/769)


27 - . باب في أكل أهل الجنة وشربهم وشهواتهم

(10/769)


18744 - عن زيد بن أرقم قال : جاء رجل من اليهود إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا أبا القاسم تزعم أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون ؟ قال : " نعم والذي نفسي بيده إن الرجل ليعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والشهوة والجماع " . فقال اليهودي : إن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة والجنة مطهرة قال : حاجة أحدهم عرق يفيض من جلده كريح المسك فإذا بطنه قد ضمر "

(10/769)


18745 - وفي رواية : بينا نحن عند النبي صلى الله عليه و سلم إذ أقبل رجل من اليهود يقال له : ثعلبة بن الحارث فقال : السلام عليك يا محمد فقال : " وعليكم " . فقال اليهود : تزعم أن في الجنة طعاما وشرابا وأزواجا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " نعم تؤمن بشجرة المسك ؟ " . قال : نعم قال : " وتجدها في كتابكم ؟ " . قال : نعم قال : " فإن البول والجنابة عرق يسيل من تحت ذوائبهم إلى أقدامهم مسك "
رواه كله الطبراني في الأوسط وفي الكبير بنحوه وأحمد إلا أنه قال : يا أبا القاسم ألست تزعم أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون ؟ وقال لأصحابه : إن أقر لي بهذه خصمته . والباقي بنحوه
ورواه البزار ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح غير ثمامة بن عقبة وهو ثقة
ص . 770

(10/769)


18746 - وعن ابن عباس قال : قيل : يا رسول الله أنفضي إلى نسائنا في الجنة كما نفضي إليهن في الدنيا ؟ قال :
والذي نفس محمد بيده إن الرجل ليفضي الغداة الواحدة إلى مائة عذراء
رواه أبو يعلى وفيه زيد بن أبي الحواري وقد وثق على ضعف وبقية رجاله ثقات

(10/770)


18747 - وعن أبي أمامة قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم : يتناكح أهل الجنة ؟ قال :
نعم بذكر لا يمل وشهوة لا تنقطع دحما دحما

(10/770)


18748 - وفي ورواية : " لكن لا مني ولا منية "

(10/770)


18749 - وفي رواية : هل ينكح أهل الجنة ؟ قال : " نعم ويأكلون ويشربون "
رواها كلها الطبراني بأسانيد ورجال بعضها وثقوا على ضعف في بعضهم

(10/770)


18750 - وعن أبي هريرة قال : سئل النبي صلى الله عليه و سلم : هل يمس أهل الجنة أزواجهم ؟ قال :
نعم بذكر لا يمل وفرج لا يخفى وشهوة لا تنقطع
رواه البزار

(10/770)


18751 - وفي رواية عنده وعند الطبراني في الصغير والأوسط : قال : قيل :
ص . 771
يا رسول الله أنفضي إلى نسائنا في الجنة ؟ فقال : " إي والذي نفسي بيده إن الرجل ليفضي في اليوم الواحد إلى مائة عذراء "
ورجال هذه الرواية الثانية رجال الصحيح غير محمد بن ثواب وهو ثقة وفي الرواية الأولى عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف بغير كذب وبقية رجالها ثقات

(10/770)


18752 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يزوج العبد في الجنة سبعين زوجة
فقيل : يا رسول الله أيطيقها ؟ قال : " يعطى قوة مائة "
قلت : رواه الترمذي باختصار
رواه البزار وفيه من لم أعرفهم

(10/771)


18753 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أهل الجنة إذا جامعوا نساءهم عادوا أبكارا
رواه البزار والطبراني في الصغير وفيه معلى بن عبد الرحمن الواسطي وهو كذاب

(10/771)


28 - . ( بابان في نساء الجنة )

(10/771)


1 - . باب ما جاء في نساء أهل الجنة من الحور العين وغيرهن

(10/771)


18754 - عن سعيد بن عامر بن حذيم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لو أن امرأة من نساء أهل الجنة أشرفت لملأت الأرض ريح مسك ولأذهبت ضوء الشمس والقمر
ص . 772
رواه الطبراني مطولا أطول من هذا وقد تقدم في صدقة التطوع ورواه البزار باختصار كثير وفيهما الحسن بن عنبسة الوراق ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم ضعف

(10/771)


18755 - وعن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت : قلت : يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز و جل : { حور عين } قال :
حور بيض عين ضخام شفر الحوراء بمنزلة جناح النسر
قلت : يا رسول الله فأخبرني عن قول الله عز و جل : { كأنهن الياقوت والمرجان } قال : " صفاؤهن كصفاء الدر الذي في الأصداف الذي لا تمسه الأيدي "
قلت : يا رسول الله فأخبرني عن قول الله : { فيهن خيرات حسان } قال : " خيرات الأخلاق حسان الوجوه "
قال : قلت : يا رسول الله فأخبرني عن قوله تعالى : { كأنهن بيض مكنون } قال : " رقتهن كرقة الجلد الذي في داخل البيضة مما يلي القشر "
قلت : يا رسول الله فأخبرني عن قوله : { عربا أترابا } قال : " هن اللاتي قبضن في دار الدنيا عجائز رمصا شمطا خلقهن الله بعد الكبر فجعلهن عذارى " . قال : " عربا : معشقات محببات أترابا : على ميلاد واحد "
قلت : يا رسول الله أنساء الدنيا أفضل أم الحور العين ؟ قال : " نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة "
قلت : يا رسول الله وبم ذاك ؟ قال : " بصلاتهن وصيامهن لله عز و جل
ص . 773
ألبس الله عز و جل وجوههن النور وأجسادهن الحرير بيض الألوان خضر الثياب صفر الحلي مجامرهن الدر وأمشاطهن الذهب يقلن : ألا نحن الخالدات فلا نموت أبدا ألا ونحن الناعمات فلا نبأس أبدا ألا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ألا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا طوبى لمن كنا له وكان لنا "
قلت : المرأة منا تتزوج الزوجين والثلاثة والأربعة في الدنيا ثم تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها من يكون زوجها منهم ؟ قال : " يا أم سلمة إنها تخير فتختار أحسنهم خلقا " . قال : " فتقول : أي رب إن هذا كان أحسنهم خلقا في دار الدنيا فزوجينه يا أم سلمة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وقد تقدم طريق الكبير في سورة الرحمن وفي إسنادهما سليمان بن أبي كريمة وهو ضعيف

(10/772)


18756 - وعن أنس بن مالك قال : حدثني رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
حدثني جبريل عليه السلام قال : يدخل الرجل على الحوراء فتستقبله بالمعانقة والمصافحة
قال رسول الله : " فبأي بنان تعاطيه لو أن بعض بنانها بدا لغلب ضوءه ضوء الشمس والقمر ولو أن طاقة من شعرها بدت لملأت ما بين المشرق والمغرب من طيب ريحها فبينا هو متكئ معها على أريكة إذ أشرف عليه نور من فوقه فنظر إذا الله عز و جل قد أشرف على خلقه فإذا حوراء تناديه : يا ولي الله أما لنا فيك من دولة ؟ فيقول : من أنت يا هذه ؟ فتقول : أنا من اللواتي قال الله تعالى : { ولدينا مزيد } فيتحول عندها فإذا عندها من الجمال والكمال ما ليس مع الأولى فبينا هو متكئ معها على أريكته إذ أشرف عليه نور من فوقه فإذا حوراء أخرى تناديه : يا ولي الله أما لنا فيك من دولة ؟ فيقول : ومن أنت ؟ فتقول : أنا من اللواتي
ص . 774
قال الله عز و جل : { فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون } فلا يزال يتحول من زوجة إلى زوجة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن زربي وهو ضعيف

(10/773)


18757 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحا ولأضاءت ما بينهما ولتاجها على رأسها خير من الدنيا وما فيها
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد

(10/774)


18758 - وعن ابن مسعود قال : إن المرأة من الحور العين ليرى مخ ساقها من وراء اللحم والعظم من تحت سبعين حلة كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء
رواه الطبراني وسقط من إسناده رجلان

(10/774)


18759 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من عبد يدخل الجنة إلا وعند رأسه وعند رجليه ثنتان من الحور العين يغنيان بأحسن صوت سمعه الإنس والجن وليس بمزامير الشيطان ولكن بتحميد الله وتقديسه
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم
ص . 775

(10/774)


18760 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أزواج الجنة ليغنين أزواجهن بأحسن أصوات سمعها أحد قط إن مما يغنين : نحن الخيرات الحسان أزواج قوم كرام . ينظرن بقرة أعيان . وإن مما يغننين به : نحن الخالدات فلا نمتنه نحن الآمنات فلا يخفنه نحن المقيمات فلا يظعنه
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح

(10/775)


18761 - وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الحور في الجنة يغنين يقلن : نحن الحور الحسان هدينا لأزواج كرام
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا

(10/775)


18762 - وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الرجل ليتكئ في الجنة سبعين سنة قبل أن يتحول ثم تأتيه امرأته فينظر وجهه في خدها أصفى من المرآة وإن أدنى لؤلؤة عليها تضيء ما بين المشرق والمغرب فتسلم عليه فيرد السلام ويسألها : من أنت ؟ فتقول : أنا من المزيد وإنه ليكون عليها سبعون ثوبا أدناها مثل النعمان من طوبى فينفذها حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك وإن عليها من التيجان إن أدنى لؤلؤة منها لتضيء ما بين المشرق والمغرب
ص . 776
رواه أحمد وأبو يعلى وإسنادهما حسن

(10/775)


18763 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خلق الحور العين من الزعفران
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفي إسنادهما ضعفاء

(10/776)


2 - . باب فيمن يدخل الجنة من عجائز الدنيا

(10/776)


18764 - عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم أتته عجوز من الأنصار فقالت : يا رسول الله ادع الله أن يدخلني الجنة فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم : " إن الجنة لا تدخلها عجوز " . فذهب نبي الله صلى الله عليه و سلم فصلى ثم رجع إلى عائشة فقالت عائشة : لقد لقيت من كلمتك مشقة وشدة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن ذلك كذلك إن الله إذا أدخلهن الجنة حولهن أبكارا "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسعدة بن اليسع وهو ضعيف

(10/776)


29 - . باب في درجات الجنة

(10/776)


18765 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مسيرة خمسمائة عام
قلت : رواه الترمذي غير قوله : " خمسمائة عام "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

(10/776)


30 - . باب في غرف الجنة

(10/776)


18766 - ص . 777 عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن أطعم الطعام وألان الكلام وتابع الصيام وصلى والناس نيام
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن معانق ووثقه ابن حبان

(10/777)


18767 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها
فقال أبو موسى الأشعري : لمن هي يا رسول الله ؟ قال : " لمن ألان الكلام وأطعم الطعام وبات لله قائما والناس نيام "
رواه أحمد ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم
قلت : وقد تقدمت أحاديث في هذا المعنى في فضل صلاة التطوع

(10/777)


31 - . باب كيف يصير لون الأسود في الجنة

(10/777)


18768 - عن ابن عمر قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يسأله فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " سل واستفهم " . فقال : يا رسول الله فضلتم علينا بالصور والألوان والنبوة أفرأيت إن آمنت بمثل ما آمنت به وعملت بمثل ما عملت به إني لكائن معك في الجنة ؟ قال : " نعم "
ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم : " والذي نفسي بيده إنه ليرى بياض الأسود في الجنة من مسيرة ألف عام "
ص . 778
ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من قال لا إله إلا الله كتب له بها عهد عند الله ومن قال : سبحان الله وبحمده كتب له بها مائة ألف حسنة وأربعة وعشرون ألف حسنة " . فقال رجل : كيف نهلك بعد هذا يا رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الرجل ليأتي يوم القيامة بالعمل لو وضع على جبل لأثقله فتقوم النعمة من نعم الله فتكاد تستنفد ذلك كله إلا أن يتطاول الله برحمته ونزلت [ هذه السورة ] : { هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا } إلى قوله : { نعيما وملكا كبيرا } " . قال الحبشي : وإن عيني لتريا عينك في الجنة ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " نعم " . فاستبكى الحبشي حتى فاضت نفسه
فقال ابن عمر : لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يدليه في حفرته بيده
رواه الطبراني وفيه أيوب بن عتبة وهو ضعيف

(10/777)


32 - . باب في قوله تعالى : { ومساكن طيبة في جنات عدن }

(10/778)


18769 - عن عمران بن حصين وأبي هريرة قالا : سئل النبي صلى الله عليه و سلم عن قوله تعالى : { ومساكن طيبة في جنات عدن } قال : " قصر في الجنة من لؤلؤة فيها سبعون دارا من ياقوتة حمراء في كل دار سبعون بيتا من زمردة خضراء في كل بيت سبعون سريرا على كل سرير سبعون فراشا من كل لون على كل فراش امرأة في كل بيت سبعون مائدة على كل مائدة سبعون لونا من طعام في كل بيت سبعون وصيفا ووصيفة يعطى المؤمن من القوة ما يأتي على ذلك كله في غداة واحدة "
ص . 779
رواه الطبراني وفيه جسر بن فرقد وهو ضعيف

(10/778)


33 - . باب زيارة الإخوان في الجنة

(10/779)


18770 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا دخل أهل الجنة الجنة اشتاقوا إلى الإخوان فيجيء سرير هذا حتى يحاذي سرير هذا فيبكي هذا ويبكي هذا فيتحدثان بما كانا فيه في الدنيا فيقول أحدهما لصاحبه : يا فلان أتدري أي يوم غفر الله لنا ؟ يوم كنا في موضع كذا وكذا فدعونا فغفر الله لنا
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير سعيد بن دينار والربيع بن صبيح وهما ضعيفان وقد وثقا

(10/779)


34 - . باب في رؤية أهل الجنة لله تبارك وتعالى ورضاه عنهم

(10/779)


18771 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أتاني جبريل عليه السلام وفي يده مرآة بيضاء فيها نكتة سوداء فقلت : ما هذه يا جبريل ؟ قال : هذه الجمعة يعرضها ربك لتكون لك عيدا ولقومك من بعدك تكون أنت الأول وتكون اليهود والنصارى من بعدك قال : ما لنا فيها ؟ قال : لكم فيها خير لكم فيها ساعة من دعا ربه فيها بخير هو له قسم إلا أعطاه إياه وليس له بقسم إلا ودخر له ما هو أعظم منه أو تعوذ فيها من شر هو مكتوب إلا أعاذه من أعظم منه
قلت : ما هذه النكتة السوداء فيها ؟ قال : هذه الساعة تقوم يوم الجمعة وهو سيد الأنام عندنا ونحن ندعوه في الآخرة يوم المزيد
قال : " قلت : لم تدعونه يوم المزيد ؟ قال : إن ربك عز و جل اتخذ في الجنة
ص . 780
واديا أفيح من المسك أبيض فإذا كان يوم الجمعة نزل تبارك وتعالى من عليين على كرسيه حتى حف الكرسي بمنابر من نور وجاء النبيون حتى يجلسوا عليها ثم حف المنابر بكراسي من ذهب ثم جاء الصديقون والشهداء حتى يجلسوا عليها ثم يجيء أهل الجنة حتى يجلسوا على الكثيب فيتجلى لهم تبارك وتعالى حتى ينظروا إلى وجهه وهو يقول : أنا الذي صدقتكم وعدي وأتممت عليكم نعمتي هذا محل كرامتي فسلوني . فيسألوه الرضا فيقول الله عز و جل : رضائي أحلكم داري وأنالكم كرامتي فسلوني . فيسألوه حتى تنتهي رغبتهم فيفتح لهم عند ذلك ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر إلى مقدار منصرف الناس يوم الجمعة ثم يصعد تبارك وتعالى على كرسيه فيصعد معه الشهداء والصديقون - أحسبه قال : - ويرجع أهل الغرف إلى غرفهم درة بيضاء لا قصم فيها ولا فصم أو ياقوتة حمراء أو زبرجدة خضراء منها غرفها وأبوابها مطردة فيها أنهارها متدلية فيها ثمارها فيها أزواجها وخدمها فليسوا إلى شيء أحوج منهم إلى يوم الجمعة ليزدادوا فيه كرامة وليزدادوا فيه نظرا إلى وجهه تبارك وتعالى ولذلك دعي يوم المزيد "
رواه البزار والطبراني في الأوسط بنحوه وأبو يعلى باختصار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وقد وثقه غير واحد وضعفه غيرهم وإسناد البزار فيه خلاف

(10/779)


18772 - وعن حذيفة - يعني ابن اليمان - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أتاني جبريل صلى الله عليه و سلم في كفه مثل المرآة في وسطها لمعة سوداء قلت : يا جبريل ما هذه ؟ قال : هذه الدنيا صفاؤها وحسنها . قلت : ما هذه اللمعة السوداء ؟ قال : هذه الجمعة قلت : وما يوم الجمعة ؟ قال : يوم من أيام ربك عظيم فذكر
ص . 781
شرفه وفضله واسمه في الآخرة فإن الله إذا صير أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار وليس ثم ليل ولا نهار قد علم الله عز و جل مقدار تلك الساعات فإذا كان يوم الجمعة في وقت الجمعة التي يخرج أهل الجمعة إلى جمعتهم فينادي مناد : يا أهل الجنة اخرجوا إلى دار المزيد فيخرجون في كثبان المسك
قال حذيفة : والله لهو أشد بياضا من دقيقكم . " فيخرج غلمان الأنبياء على منابر من نور وتخرج غلمان المؤمنين بكراسي من ياقوت فإذا قعدوا وأخذ القوم مجالسهم بعث الله عز و جل ريحا تدعى : المثيرة فتثير عليهم المسك الأبيض فتدخله في ثيلبهم وتخرجه من جيوبهم فلا لريح أعلم بذلك الطيب من امرأة أحدكم لو دفع إليها طيب أهل الدنيا ويقول الله عز و جل : أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب وصدقوا رسلي ؟ فهذا يوم المزيد يجتمعون على كلمة واحدة : إنا قد رضينا فارض عنا . ويرجع إليهم في قوله لهم : يا أهل الجنة لو لم أرض عنكم لم أسكنكم جنتي فهذا يوم المزيد فسلوني . فيجتمعون على كلمة واحدة : أرنا وجهك ننظر إليه "
قال : " فيكشف الله تعالى الحجب ويتجلى لهم تبارك وتعالى فيغشاهم من نوره فلولا أن الله قضى أن لا يموتوا لاحترقوا ثم يقال لهم : ارجعوا إلى منازلكم فيرجعون وقد خفوا على أزواجهم وخفين عليهم مما غشيهم من نوره تبارك وتعالى فلا يزال النور يتمكن حتى يرجعوا إلى حالهم أو إلى منازلهم التي كانوا عليها فيقول لهم أزواجهم : لقد خرجتم من عندنا بصور ورجعتم إلينا بغيرها فيقولون : تجلى لنا ربنا عز و جل فنظرنا إلى ما خفينا به عليكم "
قال : " فهم يتقلبون في مسك الجنة ونعيمها في كل سبعة أيام "
رواه البزار وفيه القاسم بن مطيب وهو متروك

(10/780)


18773 - وعن جابر قال :
إذا دخل أهل الجنة الجنة قال الله عز و جل : يا عبادي هل تسألوني شيئا فأزيدكم ؟ قالوا : يا ربنا ما خير مما أعطيتنا ؟ قال : رضواني أكبر
ص . 782
رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن محمد بن المغيرة وهو متروك

(10/781)


35 - . باب منازل المتحابين في الله تعالى

(10/782)


18774 - عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن المتحابين في الله لترى غرفهم في الجنة كالكوكب الطالع الشرقي أو الغربي فيقال : من هؤلاء ؟ فيقال : هؤلاء المتحابون في الله عز و جل
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح=

18. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي

36 - . باب كفارة المجلس

  وقد تقدم في كتاب الأذكار

  18775 - عن جبير بن مطعم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال : سبحان الله وبحمده سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك فقالها في مجلس ذكر كان كالطابع يطبع عليه ومن قالها في مجلس لغو كانت كفارة له

  18776 - وفي رواية :

 كفارة المجلس أن لا يقوم حتى يقول : سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت تب علي واغفر لي يقولها ثلاث مرات فإن كان في مجلس لغط كان كفارة له وإن كان مجلس ذكر كان طابعا عليه
رواه كله الطبراني ورجال الرواية الأولى رجال الصحيح
قلت : وقد تقدمت طرق هذا الحديث في الأذكار

  خاتمة الكتاب

  كمل وتم إن شاء الله تعالى ولله الحمد والمن والفضل ونسأل الله سبحانه النفع به لي وللمسلمين في خير وعافية . آمين
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا آمين
في طيبة الطيبة مصليا مسلما حامدا على صاحبها أفضل الصلوات وأكمل التحيات أولا وآخرا ظاهرا وباطنا
الحمد لله أرحم الراحمين
هذا الجزء وما قبله استقر على ملك المقر الأشرف العالمي العاملي الوحيدي الفريدي الفتحي فتح الله كاتب السر الملكي الناصري أعز الله تعالى أنصاره وختم بالصالحات أعماله وبلغه من ربه عز و جل آماله وحسن عاقبته ومآله يا من لا حكم في الوجود إلا له وصلى الله على الشفيع في العصاة نبي يخر ساجدا لمولاه ويسأله فيجيب الرحمن سؤاله .

  [ خاتمة الكتاب ]

  كمل الجزء العاشر من مجمع الزوائد ومنبع الفوائد وهو آخر كتاب ولله الحمد والمن والفضل في تاسع عشري شهر ربيع الآخر سنة سبع وثمانمائة على يد فقير رحمة ربه أحمد بن محمد بن منصور بن هاشم الفوي غفر الله لمن نظر فيه ودعا له
الحمد لله أرحم الراحمين
هذا الجزء وما قبله استقر على ملك المقر الأشرف العالمي العاملي الوحيدي الفريدي الفتحي فتح الله كاتب السر الملكي الناصري أعز الله تعالى أنصاره وختم بالصالحات أعماله وبلغه من ربه عز و جل آماله وحسن عاقبته ومآله يا من لا حكم في الوجود إلا له وصلى الله على الشفيع في العصاة نبي يخر ساجدا لمولاه ويسأله فيجيب الرحمن سؤاله 

قلت المدون تم بحمد الله : فسبحان الله وبحمده  عدد خلقه وزنة عرشه  ورضا نفسه ومداد كلماته} أقولها ما حييت وبعد موتي  والي يوم الحساب وارحم  واغفر اللهم لوالديَّ ومن مات من اخوتي واهلي والمؤمنين منذ خَلَقْتَ الخلق الي يوم الحساب آمين وفرِّجِ كربي وردَّ اليَّ عافيتي وارضي عني في الدارين  واعِنِّي علي أن اُنْفِقها في سبيلك يا ربي اللهم فرِّج كربي واكفني همي واكشف البأساء والضراء عني وعنا.. وردَّ إليَّ عافيتي وثبتني علي دينك الحق ولا تُزِغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب اللهم وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار وتوفنا مع الأبرار وألِّفْ بين قلوبنا اجمعين.يا عزيز يا غفار ... اللهم واشفني شفاءاً لا يُغَادر سقما واعفو عني وعافني وارحمني وفرج كربي واكفني همي واعتقني مما أصابني من مكروه أنت تعلمه واعتقني من النار وقني عذاب القبر وعذاب جهنم وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال ومن المأثم والمغرم ومن غلبة الدين وقهر الرجال اللهم آمين /اللهم ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري وأحلل عُقَد لساني واغنني بك عمن سواك يارب . اميـن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق