السبت، 2 يوليو 2022

مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي- مجلد11. و12{{من 11308.الي13573}}

 

11. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي

11308 - قوله تعالى : { رخاء حيث أصاب }
عن ابن عباس في قوله تعالى : { رخاء } قال : الرخاء : المطيعة . وأما قوله : { حيث أصاب } : حيث أراد
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن السائب الكلبي وهو ضعيف

(7/222)


11309 - قوله تعالى : { قالوا ربنا من قدم لنا هذا }
عن عبد الله - يعني ابن مسعود - { قالوا ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار } قال : أفاعي وحيات
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/222)


40 - . باب سورة الزمر

(7/222)


11310 - ص . 223 قوله تعالى : { ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون }
عن ابن عمر قال : لقد غشيتنا برهة من دهرنا ونحن نرى أن هذه الآية نزلت فينا وفي أهل الكتاب من قبلنا : { إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون } الآية . قلنا : كيف نختصم ونبينا واحد وكتابنا واحد ؟ حتى رأيت بعضنا يضرب وجوه بعض بالسيف فعرفت أنها فينا نزلت
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/223)


11311 - وعن عبد الله بن الزبير قال : لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم : { إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند ربكم تختصمون } قال الزبير : أفيكرر علينا ما كان بيننا في الدنيا ؟ قال :
نعم ليكرر حتى يؤدى إلى كل ذي حق حقه
قال الزبير : والله إن الأمر لشديد
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/223)


11312 - قوله تعالى : { الله يتوفى الأنفس حين موتها }
عن ابن عباس : { الله يتوفى الأنفس حين موتها } قال : تلتقي أرواح الأحياء والأموات [ في المنام ] فيتساءلون بينهم فيمسك الله أرواح الموتى ويرسل أرواح الأحياء إلى أجسادها . ص . 224
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(7/223)


11313 - قوله تعالى : { قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله }
عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بهذه الآية : { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم }
فقال رجل : ومن أشرك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إلا من أشرك "
رواه الطبراني في الأوسط وأحمد بنحوه وقال : " إلا من أشرك " ثلاث مرات
وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن

(7/224)


11314 - وعن ابن عباس قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى وحشي بن حرب قاتل حمزة يدعوه إلى الإسلام فأرسل إليه : يا محمد كيف تدعوني وأنت تزعم أن من قتل أو أشرك أو زنى { يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا } وأنا صنعت ذلك فهل تجد لي من رخصة ؟ فأنزل الله عز و جل : { إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما } فقال وحشي : يا محمد هذا شرط شديد إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فلعلي لا أقدر على هذا فأنزل الله عز و جل { إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء } فقال وحشي : يا محمد هذا أرى بعد مشيئة فلا أدري يغفر لي أم لا ؟ فهل غير هذا ؟ فأنزل الله عز و جل : { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو ص . 225
الغفور الرحيم } قال وحشي : هذا نعم . فأسلم . فقال الناس : يا رسول الله إنا أصبنا ما أصاب وحشي ؟ قال : " هي للمسلمين عامة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبين بن سفيان ضعفه الذهبي

(7/224)


11315 - وعن ابن عمر قال : كنا نقول ما لمن افتتن توبة إذا ترك دينه بعد إسلامه ومعرفته فأنزل الله فيهم : { يا عبادي الذين أسرفوا على نفسهم لا تقنطوا من رحمة الله } فذكر الحديث
وقد تقدم بطوله في المغازي والهجرة . وفيه ابن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس
قلت وحديث ابن مسعود في سورة الطلاق

(7/225)


11316 - قوله تعالى : { بلى قد جاءتك آياتي }
عن أبي بكرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ : { بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين } على الجر
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(7/225)


11317 - قوله تعالى : { وما قدروا الله حق قدره } إلى آخر السورة
عن جرير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لنفر من أصحابه :
إني قارئ عليكم آيات من آخر سورة الزمر فمن بكى منكم وجبت له الجنة
فقرأها من عند { وما قدروا الله حق قدره } إلى آخر السورة . فمنا من بكى ومنا من لم يبك فقال ص . 226
الذين لم يبكوا : يا رسول الله لقد جهدنا أن نبكي فلم نبك . فقال : " إني سأقرؤها عليكم فمن لم يبك يتباكى "
رواه الطبراني وفيه بكر بن خنيس وهو متروك

(7/225)


41 - . باب سورة غافر

(7/226)


11318 - قوله تعالى : { غافر الذنب }
عن عبد الله بن عمر في قول الله عز و جل : { غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا إله إلا هو إليه المصير } قال : { غافر الذنب } لمن يقول : لا إله إلا الله { وقابل التوب } لمن يقول : لا إله إلا الله { شديد العقاب } لمن لا يقول لا إله إلا الله { ذي الطول } ذي الغنى { لا إله إلا هو } كانت كفار قريش لا يوحدونه فوحد نفسه { إليه المصير } مصير من يقول : لا إله إلا الله فيدخله الجنة . ومصير من لا يقول لا إله إلا الله فيدخله النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

(7/226)


11319 - قوله تعالى : { يعلم خائنة الأعين }
عن ابن عباس في قول الله : { يعلم خائنة الأعين } إذا نظرت إليها تريد الخيانة أم لا ؟ { وما تخفي الصدور } إذا قدرت عليها أتزني بها أم لا ؟ ألا أخبركم بالتي تليها ؟ { والله يقضي بالحق } قادر على أن يجزي بالحسنة الحسنة وبالسيئة السيئة . { إن الله هو السميع البصير } . ص . 227
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن أحمد بن شبويه وهو مستور وبقية رجاله ثقات

(7/226)


11320 - قوله تعالى : { قالوا ربنا أمتنا اثنتين }
عن ابن مسعود في قوله تعالى : { ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين } قال : هي مثل التي في سورة البقرة { وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون }
رواه الطبراني عن عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف

(7/227)


11321 - قوله تعالى : { منهم من قصصنا عليك }
عن علي في قوله تعالى : { منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك } قال : بعث الله عبدا حبشيا نبيا وهو ممن لم يقص على محمد صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ وبقية رجاله ثقات

(7/227)


42 - . باب سورة حم السجدة

(7/227)


11322 - عن ابن عباس { ويوم يحشر أعداء الله إلى النار فهم يوزعون } قال : يحشر أولهم على آخرهم
رواه الطبراني وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ وبقية رجاله ثقات

(7/227)


43 - . باب سورة حمعسق

(7/227)


11323

(7/227)


11323 - عن ميمونة قالت : قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم : { حمعسق } فقال :
يا ميمونة [ أتقرأين { حمعسق } ] ؟ لقد نسيت ما بين أولها إلى آخرها
قالت : فقرأتها فقرأها رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني محمد بن عبدوس

(7/227)


11324 - وعن ابن عباس قال : كنا نقرأ هذه الآيات { تكاد السماوات يتفطرن من فوقهن }
هكذا وجدته من غير ضبط
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/227)


11325 - قوله تعالى : { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى }
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " { قل لا أسألكم عليه } على ما آتيتكم به من البينات والهدى { أجرا إلا } أن توادوا الله وأن تقربوا إلى الله بطاعته "
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد فيهم قزعة بن سويد وثقه ابن معين وغيره وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(7/227)


11326 - وعن ابن عباس قال : ص . 229
لما نزلت : { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم ؟ قال : " علي وفاطمة وابناهما "
رواه الطبراني من رواية حرب بن الحسن الطحان عن حسين الأشقر عن قيس بن الربيع وقد وثقوا كلهم وضعفهم جماعة وبقية رجاله ثقات

(7/229)


11327 - وعن ابن عباس قال : قالت الأنصار فيما بينهم : لو جمعنا لرسول الله صلى الله عليه و سلم مالا فبسط يده لا يحول بينه وبينه أحد . فأتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : يا رسول الله إنا أردنا أن نجمع لك من أموالنا . فأنزل الله جل ذكره : { قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } فخرجوا مختلفين [ فقال بعضهم : ألم تروا إلى ما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ] فقال بعضهم : إنما قال هذا لنقاتل عن أهل بيته وننصرهم . فأنزل الله جل ذكره : { أم يقولون افترى على الله كذبا } إلى قوله : { وهو الذي يقبل التوبة عن عباده } فعرض لهم [ رسول الله صلى الله عليه و سلم التوبة إلى قوله : { ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ويزيدهم من فضله }
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وزاد بعد { من فضله } : هم الذين قالوا هذا : إن تتوبوا إلى الله وتستغفروه . والباقي بنحوه . وفيه عثمان بن عمير أبو اليقظان وهو ضعيف

(7/229)


11328 - قوله تعالى : { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم } . ص . 230
عن علي عليه السلام قال : ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله حدثنا بها رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ : " { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير } وسأفسرها لك يا علي : ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما كسبت أيديكم والله أكرم من أن يثني عليهم العقوبة في الآخرة وما عفا الله عنه في الدنيا فالله أحلم من أن يعود بعد عفوه "
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال : " فالله أكرم من أن يثني عليكم العقوبة " بدل : " عليهم "
وفيه أزهر بن راشد وهو ضعيف

(7/229)


11329 - قوله تعالى : { ولو بسط الله الرزق لعباده }
عن عمرو بن حريث قال : نزلت هذه الآية في أهل الصفة { ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض } لأنهم تمنوا الدنيا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/230)


44 - . باب سورة الزخرف

(7/230)


11330 - قوله تعالى : { وإنه لذكر لك ولقومك }
عن ابن عباس في قوله : { وإنه لذكر لك ولقومك } قال : شرف لك ولقومك
رواه الطبراني عن بكر بن سهل عن عبد الله بن صالح وقد وثقا وفيهما ضعف . ص . 231

(7/230)


11331 - قوله تعالى : { وإنه لعلم للساعة }
عن أبي يحيى مولى ابن عقيل الأنصاري قال : قال ابن عباس : لقد علمت آية من القران ما سألني عنها أحد قط فما أدري أعلمها الناس فلم يسألوا عنها أو لم يفطنوا لها فيسألوا عنها ؟ ثم طفق يحدثنا فلما قام تلاومنا ألا سألناه عنها قال : فقلت : أنا لها إذا راح غدا . فلما راح الغد قلت : يا ابن عباس ذكرت أن آية من القرآن لم يسألك عنها رجل قط فلا تدري علمها الناس فلم يسألوا عنها أو لم يفطنوا لها ؟ أخبرني عنها . قال : نعم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لقريش :
إنه ليس أحد يعبد من دون الله فيه خير
وقد علمت قريش أن النصارى تعبد عيسى بن مريم وما يقول محمد فقالوا : يا محمد ألست تزعم أن عيسى كان نبيا وعبدا من عباد الله صالحا فإن كنت صادقا فإن آلهتهم لكما يقولون . فأنزل الله عز و جل : { ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون } قلت : ما يصدون ؟ قال : يضجون . { وإنه لعلم الساعة } قال : خروج عيسى بن مريم عليه السلام قبل يوم القيامة
رواه أحمد الطبراني بنحوه إلا أنه قال : فإن كنت صادقا فإنه لكآلهتهم وفيه عاصم بن بهدلة وثقه أحمد وغيره وهو سيئ الحفظ وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/231)


45 - . باب سورة الدخان

(7/231)


11332 - قوله تعالى : { فما بكت عليهم السماء }
عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : ص . 232
ما من عبد إلا وله في السماء بابان : باب يدخل عمله وباب يخرج فيه عمله وكلامه فإذا مات فقداه وبكيا عليه
وتلا هذه الآية : { فما بكت عليهم السماء والأرض } فذكر أنهم لم يكونوا يعملون على الأرض عملا صالحا يبكي عليهم ولم يصعد لهم إلى السماء من كلامهم ولا عملهم كلام طيب ولا عمل صالح فيفقدهم فيبكي عليهم "
قلت : روى الترمذي بعضه
رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف

(7/231)


11333 - قوله تعالى : { كالمهل }
عن الضحاك أن ابن مسعود أذاب فضة من بيت المال ثم أرسل إلى أهل المسجد فقال : من أحب أن ينظر إلى المهل فلينظر إلى هذا
رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف

(7/232)


46 - . باب سورة الأحقاف

(7/232)


11334 - عن عبد الله بن مسعود قال : أقرأني رسول الله صلى الله عليه و سلم سورة من ال { حم } - يعني الأحقاف - قال : وكانت السورة إذا كانت أكثر من ثلاثين آية سميت ثلاثين
رواه أحمد بإسنادين رجال أحدهما ثقات . ص . 233

(7/232)


11335 - قوله تعالى : { أو أثارة من علم }
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم : { أو أثارة من علم } قال : " الخط "
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ولفظه : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه سئل عن الخط فقال :
هو أثارة من علم

(7/233)


11336 - وفي رواية في الأوسط : عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله عز و جل : { أو أثارة من علم } قال : جودة الخط
ورجال أحمد للحديث المرفوع رجال الصحيح

(7/233)


11337 - قوله تعالى : { وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله }
عن عوف بن مالك الأشجعي قال : انطلق النبي صلى الله عليه و سلم [ يوما ] وأنا معه حتى دخلنا كنيسة اليهود يوم عيدهم فكرهوا دخولنا عليهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا معشر اليهود أروني اثني عشر رجلا منكم يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله يحط الله عن كل يهودي تحت أديم السماء الغضب الذي عليه
فأسكتوا فما أجابه منهم أحد ثم رد عليهم فلم يجبه أحد ثم ثلث فلم يجبه أحد فقال : " أبيتم فوالله لأنا الحاشر وأنا العاقب وأنا المقفى آمنتم أو كذبتم " . ثم انصرف وأنا معه حتى [ أننا ] كدنا أن نخرج نادى رجل من خلفه فقال : كما أنت يا محمد . فأقبل فقال ذاك الرجل : أي رجل تعلموني منكم يا معشر اليهود ؟ قالوا : والله ما نعلم فينا رجلا كان أعلم بكتاب الله ولا أفقه منك ولا من أبيك قبلك ولا من جدك قبل أبيك . قال : فإني أشهد بالله إنه نبي الله الذي تجدون في التوراة . ص . 234
قالوا : كذبت ثم ردوا عليه وقالوا فيه شرا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كذبتم لن نقبل منكم قولكم " . قال : فخرجنا ونحن ثلاثة - رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا وابن سلام - فأنزل الله تعالى : { قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فآمن واستكبرتم إن الله لا يهدي القوم الظالمين }
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/233)


قوله تعالى : { فلما رأوه عارضا }
مذكور في سورة الذاريات

(7/234)


11338 - قوله تعالى : { حتى إذا بلغ أشده }
عن ابن عباس في قول الله عز و جل : { حتى إذا بلغ أشده } قال : ثلاثة وثلاثون وهو الذي رفع عليه عيسى بن مريم صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صدقة بن يزيد وثقه أبو زرعة وأبو حاتم وضعفه أحمد وجماعة وبقية رجاله ثقات

(7/234)


11339 - قوله تعالى : { وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن }
عن ابن عباس { وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن } الآية قال : كانوا تسعة نفر من أهل نصيبين فجعلهم رسول الله صلى الله عليه و سلم رسلا إلى قومهم
رواه الطبراني

(7/234)


11340 - ولابن عباس في الأوسط قال : صرفت الجن إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم مرتين وكان أشراف الجن بنصيبين . ص . 235

(7/234)


11341 - وله في الأوسط أيضا : أن الجن الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم أتوه وهو بنخلة

(7/235)


11342 - ولابن عباس في البزار : كانت أشراف الجن بالموصل
فأما إسناد الطبراني في الكبير ففيه النضر أبو عمر وهو متروك وأحد إسنادي الأوسط فيه جابر الجعفي وهو ضعيف والإسناد الآخر وإسناد البزار أيضا فيهما عفير بن معدان وهو متروك

(7/235)


11343 - وعن زر - يعني ابن حبيش - { وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا } قال : صه . قال : فكانوا سبعة أحدهم زوبعة
رواه البزار ورجاله ثقات

(7/235)


48 - . باب سورة الفتح

(7/235)


11344 - قوله تعالى : { ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم }
عن ابن عباس في قوله : { ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم } قال : إن الله بعث نبيه صلى الله عليه و سلم بشهادة أن لا إله إلا الله فلما صدقوا زادهم الحج فلما صدقوا زادهم الجهاد ثم أكمل لهم دينهم فقال : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } قال ابن عباس : فأوثق إيمان أهل السماوات و [ أهل ] الأرض [ وأصدقه وأكمله ] شهادة أن لا إله إلا الله
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن صالح قيل فيه : ثقة مأمون وقد ضعف . ص . 236

(7/235)


11345 - قوله تعالى : { ليس على الأعمى حرج }
عن زيد بن ثابت قال : كنت أكتب لرسول الله صلى الله عليه و سلم وإني لواضع القلم على أذني إذ أمر بالقتال إذ جاء أعمى فقال : كيف بي وأنا ذاهب البصر ؟ فنزلت : { ليس على الأعمى حرج }
رواه الطبراني وفيه محمد بن جابر السحيمي وهو ضعيف يكتب حديثه وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/236)


11346 - قوله تعالى : { ولولا رجال مؤمنون }
عن أبي جمعة الأنصاري جنيد بن سبع قال : قاتلت النبي صلى الله عليه و سلم أول النهار كافرا وقاتلت معه آخر النهار مسلما وكنا ثلاثة رجال وتسع نسوة وفينا نزلت : { ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات }
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات

(7/236)


11347 - قوله تعالى : { سيماهم في وجوههم من أثر السجود }
عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في قول الله عز و جل : { سيماهم في وجوههم من أثر السجود } قال : " النور يوم القيامة "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه رواد بن الجراح وثقه ابن حبان وغيره وضعفه الدارقطني وغيره . ص . 237

(7/236)


11348 - وعن الجعيد بن عبد الرحمن قال : كنت عند السائب بن يزيد إذ جاء الزبير بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف وفي وجهه أثر السجود فلما رآه قال : من هذا ؟ قيل الزبير قال : لقد أفسد هذا وجهه أما والله ما هي السيماء التي سمى الله ولقد صليت على وجهي منذ ثمانين سنة ما أثر السجود بين عيني
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/237)


48 - . باب سورة الحجرات

(7/237)


11349 - قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي }
عن أبي بكر - يعني الصديق - قال : لما نزلت هذه الآية : { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي } قلت : يا رسول الله والله لا أكلمك إلا كأخي السرار
رواه البزار وفيه حصين بن عمرو الأحمسي وهو متروك وقد وثقه العجلي وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/237)


11350 - قوله تعالى : { إن الذين ينادونك من وراء الحجرات }
عن زيد بن أرقم قال : جاء ناس من العرب فقالوا : انطلقوا بنا إلى هذا الرجل فإن يك نبيا فنحن أسعد الناس به وإن يك ملكا عشنا في جنابه فانطلقت إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرته بما قالوا ثم جاؤوا إلى حجر النبي صلى الله عليه و سلم فجعلوا ينادون : يا محمد يا محمد . فأنزل الله عز و جل : { إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون } فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بأذني فقال : ص . 238
لقد صدق الله قولك يا زيد
رواه الطبراني وفيه داود بن راشد الطفاوي وثقه ابن حبان وضعفه ابن معين وبقية رجاله ثقات

(7/237)


11351 - وعن الأقرع بن حابس أنه نادى رسول الله صلى الله عليه و سلم من وراء الحجرات فقال : يا رسول الله . فلم يجبه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا محمد إن حمدي زين وإن ذمي لشين . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ذاكم الله عز و جل " . كما حدث أبو سلمة
رواه أحمد والطبراني وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح إن كان أبو سلمة سمع من الأقرع وإلا فهو مرسل كإسناد أحمد الآخر

(7/238)


11352 - قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا }
عن الحارث بن ضرار الخزاعي قال : قدمت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فدعاني إلى الإسلام فأقررت به ودخلت فيه ودعاني إلى الزكاة فأقررت بها وقلت : يا رسول الله أرجع إلى قومي وأدعوهم إلى الإسلام وأداء الزكاة فمن استجاب لي جمعت زكاته فيرسل إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم رسولا لإبان كذا وكذا ليأتيك ما جمعت من الزكاة . فلما جمع الحارث الزكاة ممن استجاب له وبلغ الإبان الذي أراد رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يبعث إليه احتبس الرسول فلم يأته فظن الحارث أنه قد حدث فيه سخطة من الله عز و جل ورسوله صلى الله عليه و سلم فدعا سروات قومه فقال لهم : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كانت وقت [ لي ] وقتا يرسل إلي رسوله ليقبض ما كان عندي من الزكاة وليس من رسول الله صلى الله عليه و سلم الخلف ولا أرى حبس رسوله إلا من سخطة كانت فانطلقوا فنأتي رسول الله صلى الله عليه و سلم . وبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم الوليد بن عقبة [ إلى الحارث ] ليقبض ما كان عنده مما جمع من الزكاة فلما أن سار الوليد حتى بلغ بعض الطريق فرق فرجع فأتى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : [ يا رسول الله ] إن الحارث منعني الزكاة وأراد قتلي . فضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم البعث إلى الحارث فأقبل الحارث بأصحابه إذ ص . 239
استقبل البعث وفصل من المدينة فلقيهم الحارث فقالوا : هذا الحارث فلما غشيهم قال لهم : إلى من بعثتم ؟ قالوا : إليك قال : ولم ؟ قالوا : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان بعث إليك الوليد بن عقبة فزعم أنك منعته الزكاة وأردت قتله . قال : لا والذي بعث محمدا بالحق ما رأيته البتة ولا أتاني . فلما دخل الحارث على رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " منعت الزكاة وأردت قتل رسولي ؟ " . قال : لا والذي بعثك بالحق ما رأيته بتة ولا أتاني وما احتبست إلا حين احتبس علي رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم خشيت أن يكون كانت سخطة من الله عز و جل ورسوله . قال : فنزلت الحجرات : { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين } إلى هذا المكان : { فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم }
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : الحارث بن سرار بدل ضرار ورجال أحمد ثقات

(7/238)


11353 - وعن علقمة بن ناجية قال : بعث إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم الوليد بن عقبة بن أبي معيط يصدق أموالنا فسار حتى إذا كان قريبا منا وذلك بعد وقعة المريسيع فرجع فركبت في أثره فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أتيت قوما في جاهليتهم أخذوا اللباس ومنعوا الصدقة . فلم يغير [ ذلك ] النبي صلى الله عليه و سلم حتى نزلت الآية : { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ } الآية . فأتى المصطلقون إلى النبي صلى الله عليه و سلم أثر الوليد بطائفة من صدقاتهم يسوقونها وبنفقات يحملونها فذكروا ذلك له وأنهم خرجوا يطلبون الوليد بصدقاتهم فلم يجدوه فدفعوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ما كان معهم قالوا : ص . 240
يا رسول الله بلغنا محرج رسولك فسررنا بذلك وكنا نتلقاه فبلغنا رجعته فخفنا أن يكون ذلك من سخط علينا . وعرضوا على النبي صلى الله عليه و سلم أن يشتروا منه ما بقي وقبل منهم الفرائض وقال : " ارجعوا بنفقاتكم لا نبيع شيئا من الصدقات حتى نقبضه " . فرجعوا إلى أهليهم وبعث إليهم من يقبض بقية صدقاتهم

(7/239)


11354 - وفي رواية : عن علقمة أيضا : أنه كان في نبي عبد المصطلق على رسول الله صلى الله عليه و سلم في أمر الوليد بن عقبة وأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " انصرفوا غير محبوسين ولا محصورين "
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما يعقوب بن حميد بن كاسب وثقة ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات

(7/240)


11355 - وعن جابر بن عبد الله قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم الوليد بن عقبة إلى بني وليعة وكان بينهم شحناء في الجاهلية فلما بلغ بني وليعة استقبلوه لينظروا ما في نفسه فخشي القوم فرجع إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقال : إن بني وليعة أرادوا قتلي ومنعوني الصدقة فلما بلغ بني وليعة الذي قال الوليد عند رسول الله صلى الله عليه و سلم أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : يا رسول الله لقد كذب الوليد ولكن كان بيننا وبينه شحناء فخشينا أن يعاقبنا بالذي كان بيننا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لينتهين بني وليعة أو لأبعثن إليهم رجلا كنفسي يقتل مقاتلتهم ويسبي ذراريهم وهو هذا
ثم ضرب بيده على كتف علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : وأنزل الله في الوليد : { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ } الآية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عبد القدوس التميمي وقد ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات . ص . 241

(7/240)


11356 - وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم انصرف إلى بيتها فصلى فيه ركعتين بعد العصر فأرسلت عائشة إلى أم سلمة : ما هذه الصلاة التي صلاها النبي صلى الله عليه و سلم في بيتك ؟ فقالت : إن النبي صلى الله عليه و سلم كان يصلي بعد الظهر ركعتين فقدم عليه وفد بني المصطلق فيما صنع بهم عاملهم الوليد بن عقبة فلم يزالوا يعتذرون إلى النبي صلى الله عليه و سلم حتى جاء المؤذن يدعوه إلى صلاة العصر فصلى المكتوبة ثم صلى عندي في بيتي تلك الركعتين ما صلاهما قبل ولا بعد

(7/241)


11357 - وعن أم سلمة أنه نزل في بني المصطلق فيما صنع بهم عاملهم الوليد بن عقبة : { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا } الآية قالت : وكان النبي صلى الله عليه و سلم بعثه إليهم يصدق أموالهم فلما سمعوا به أقبل ركب منهم فقالوا : نسير مع رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحمله . فلما سمع بذلك ظن أنهم ساروا إليه ليقتلوه فرجع فقال : إن بني المصطلق منعوا صدقاتهم يا رسول الله . وأقبل القوم حتى قدموا المدينة وصفوا وراء رسول الله صلى الله عليه و سلم في الصف فلما قضى الصلاة انصرفوا فقالوا : إنا نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله سمعنا يا رسول الله برسولك الذي أرسلت يصدق أموالنا فسررنا بذلك وقرت به أعيننا وأردنا أن نلقاه ونسير مع رسول رسول الله صلى الله عليه و سلم فسمعنا أنه رجع فخشينا أن يكون رده غضب من الله ورسوله علينا . فلم يزالوا يعتذرون إلى النبي صلى الله عليه و سلم حتى نزلت فيهم هذه الآية
قلت : في الصحيح منه ما يتعلق بالركعتين بعد العصر فقط
رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف . ص . 242

(7/241)


11358 - وعن مجاهد أن النبي صلى الله عليه و سلم أرسل الوليد بن عقبة بن أبي معيط إلى بني المصطلق مصدقا
رواه الطبراني مرسلا وفيه عبد الله بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف

(7/242)


11359 - قوله تعالى : { ولا تنابزوا بالألقاب }
عن أبي جبيرة بن الضحاك عن عمومة له : قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة وليس أحد منا إلا له لقب أو لقبان فكان إذا دعاه بلقبه قلنا : يا رسول الله إنه يكرهه . فأنزل الله تعالى : { ولا تنابزوا بالألقاب } إلى آخر الآية
قلت : هو في السنن من حديث أبي جبيرة نفسه وهنا عنه عن عمومة له
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(7/242)


11360 - وعن الضحاك بن أبي جبيرة قال : كانت لهم ألقاب في الجاهلية فدعا رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا بلقبه فقيل : يا رسول الله إنه يكرهه . فأنزل الله تعالى : { ولا تنابزوا بالألقاب } إلى آخر الآية
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(7/242)


11361 - قوله تعالى : { يمنون عليك أن أسلموا } . ص . 243
عن عبد الله بن أبي أوفى أن ناسا من العرب قالوا : يا رسول الله أسلمنا ولم نقاتلك وقاتلتك بنو فلان . فأنزل الله عز و جل : { يمنون عليك أن أسلموا } الآية
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/242)


49 - . باب سورة ق

(7/243)


11362 - قوله تعالى : { يوم نقول لجهنم هل امتلأت }
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
افتخرت الجنة والنار فقالت النار : يا رب يدخلني الجبابرة والمتكبرون والملوك والأشراف . وقالت الجنة : يدخلني الضعفاء والفقراء والمساكين . فيقول الله تبارك وتعالى للنار : أنت عذابي أصيب بك من أشاء . وقال للجنة : أنت رحمتي وسعت كل شيء ولكل واحدة منكما ملؤها . فيلقي في النار أهلها فتقول : هل من مزيد ؟ قال : ويلقي فيها وتقول : هل من مزيد ؟ حتى يأتيها الله تبارك وتعالى فيضع قدمه عليها [ فتزوي ] فتقول : قدني قدني . وأما الجنة فيبقى فيها ما شاء الله أن يبقى فينشئ الله لها خلقا ما يشاء
قلت : في الصحيح بعضه محالا على حديث أبي هريرة
رواه أحمد ورجاله ثقات لأن حماد بن سلمة روى عن عطاء بن السائب قبل الاختلاط

(7/243)


11363 - قوله تعالى : { ولدينا مزيد }
عن أنس في قوله : { ولدينا مزيد } قال : يتجلى لهم كل جمعة . ص . 244
رواه البزار وفيه عثمان بن عمير وهو ضعيف

(7/243)


11364 - قوله تعالى : { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب }
عن جرير بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله : { وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب } . قال : " { قبل طلوع الشمس } صلاة الصبح . { وقبل الغروب } صلاة العصر "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه داود بن الزبرقان وهو متروك

(7/244)


50 - . باب سورة والذاريات

(7/244)


11365 - عن سعيد بن المسيب قال : جاء أصبغ التميمي إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال : يا أمير المؤمنين أخبرني عن { الذاريات ذروا } قال : هي الرياح ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوله ما قلته . قال : فأخبرني عن { الحاملات وقرا } قال : هي السحاب ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوله ما قلته . قال : فأخبرني عن { المقسمات أمرا } قال : هي الملائكة ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوله ما قلته . قال : فأخبرني عن { الجاريات يسرا } قال : هي السفن ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقوله ما قلته . ثم أمر به فضرب مائة وجعل في بيت فلما برأ دعاه فضربه مائة أخرى ص . 245
وحمله على قتب وكتب إلى أبي موسى الأشعري : امنع الناس من مجالسته . فلم يزل كذلك حتى أتى أبا موسى فحلف له بالأيمان المغلظة ما يجد في نفسه مما كان يجد شيئا فكتب بذلك إلى عمر فكتب عمر ما إخاله إلا قد صدق فخل ما بينه وبين مجالسة الناس
رواه البزار وفيه أبو بكر بن أبي سبرة وهو متروك

(7/244)


11366 - قوله تعالى : { وفي عاد إذ أرسلنا عليهم الريح العقيم }
عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما فتح الله على عاد من الريح [ التي أهلكوا فيها ] إلا مثل موضع الخاتم فمرت بأهل البادية فحملت مواشيهم وأموالهم بين السماء والأرض فلما رأى ذلك أهل الحاضر قالوا : هذا عارض ممطرنا فألقت أهل البادية ومواشيهم على أهل الحاضرة
رواه الطبراني وفيه مسلم الملائي وهو ضعيف

(7/245)


11367 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما فتح الله على عاد من الريح إلا مثل موضع الخاتم أرسلت عليهم فحملت البدو إلى الحضر فلما رآها أهل الحضر قالوا : هذا عارض ممطرنا مستقبل أوديتنا . وكان أهل البوادي فيها فألقي أهل البادية على أهل الحاضر حتى هلكوا
قال : " عتت على خزانها حتى خرجت من خلال الأبواب "
رواه الطبراني وفيه مسلم الملائي وهو ضعيف

(7/245)


51 - . باب سورة والطور

(7/245)


11368 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
البيت المعمور في السماء يقال له : الصراح على مثل البيت الحرام بحياله لو سقط لسقط عليه . يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لم يرونه قط . وإن له في السماء حرمة على قدر حرمة مكة
قال : " ويدخل البيت المعمور كل يوم سبعون ألف ملك لا يدخلونه أبدا "
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن بشر أبو حذيفة وهو متروك

(7/245)


11369 - قوله تعالى : { واتبعتهم ذريتهم بإيمان }
عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا دخل الرجل الجنة سأل عن أبويه وزوجته وولده فيقال : إنهم لم يبلغوا درجتك وعملك فيقول : يا رب قد عملت لي ولهم . فيؤمر بإلحاقهم
وقرأ ابن عباس : { والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان } الآية
رواه الطبراني في الصغير والكبير وفيه محمد بن عبد الرحمن بن غزوان وهو ضعيف

(7/245)


11370 - وعن ابن عباس رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله ليرفع ذرية المؤمن إليه في درجته وإن كانوا دونه في العمل لتقر بهم عينه
ثم قرأ : " { والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم } " . الآية ثم قال : " وما نقصنا الآباء بما أعطينا البنين " . ص . 247
رواه البزار وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وفيه ضعف

(7/245)


52 - . باب سورة والنجم

(7/247)


11371 - قوله تعالى : { ثم دنا فتدلى }
عن ابن عباس { دنا فتدلى } قال : هو محمد صلى الله عليه و سلم دنا فتدلى إلى ربه
رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط

(7/247)


11372 - قوله تعالى : { فكان قاب قوسين أو أدنى }
عن ابن عباس في قوله تعالى : { فكان قاب قوسين أو أدنى } قال : القاب : القيد . والقوسين : الذراعين
رواه الطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وهو ضعيف وقد يحسن حديثه

(7/247)


11373 - قوله تعالى : { إذ يغشى السدرة ما يغشى }
عن ابن عباس { إذ يغشى السدرة ما يغشى } قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأيتها حتى استثبتها ثم حال دونها فراش الذهب
رواه أبو يعلى وفيه جويبر وهو ضعيف

(7/247)


11374 - قوله تعالى : { لقد رأى من آيات ربه الكبرى }
عن ابن عباس قال : سأل النبي صلى الله عليه و سلم جبريل صلى الله عليه و سلم أن يراه في صورته ص . 248
فقال : ادع ربك . فدعا ربه فطلع عليه من قبل المشرق فجعل يرتفع ويشير فلما رآه صعق فأتاه
رواه البزار عن شيخه محمد بن الحسن الكرماني ولم أعرفه . وإدريس ابن بنت وهب بن منبه يكتب حديثه في الرقاق كما قال ابن معين وبقية رجاله ثقات

(7/247)


11375 - وعن ابن عباس قال : إن محمدا صلى الله عليه و سلم [ قد ] رأى ربه . قال عكرمة : يا أبا عباس أليس يقول الله : { لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار } ؟ فقال ابن عباس : لا أم لك إنما ذلك إذا تجلى بكيفية لم يقم له بصر
قلت : له حديث رواه الترمذي غير هذا
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن الحكم بن أبان وهو متروك

(7/248)


11376 - قوله تعالى : { أفرأيتم اللات والعزى }
عن ابن عباس - فيما يحسب سعيد بن جبير - أن النبي صلى الله عليه و سلم كان بمكة فقرأ سورة والنجم حتى انتهى إلى : { أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى } فجرى على لسانه : تلك الغرانيق العلى الشفاعة منهم ترتجى . قال : فسمع بذلك مشركو أهل مكة فسروا بذلك . فاشتد على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأنزل الله تبارك وتعالى : { وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته فينسخ الله ما يلقي الشيطان ثم يحكم الله آياته }
( قصة الغرانيق باطلة كما قرر ذلك جمع من الأئمة والحفاظ منهم : أبو بكر بن العربي المالكي في أحكام القرآن والقاضي عياض في الشفا وفخر الدين الرازي في مفاتح الغيب 6 / 193 ، والقرطبي في تفسيره 12 / 80 ، والعيني في عمدة القاري 9 / 47 ، والشوكاني في فتح القدير 3 / 247 ، والآلوسي في روح المعاني 17 / 160 ، وغيرهم من الأئمة الأعلام رحم الله الجميع . - دار الحديث - ) . ص . 249
رواه البزار والطبراني وزاد إلى قوله : { عذاب يوم عقيم } يوم بدر
ورجالهما رجال الصحيح إلا أن الطبراني قال : لا أعلمه إلا عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم وقد تقدم حديث مرسل في سورة الحج أطول من هذا ولكنه ضعيف الإسناد

(7/248)


11377 - وعن ابن عباس [ قال ] : أن العزى كانت ببطن نخلة وأن اللات كانت بالطائف وأن مناة كانت بقديد
قال علي بن الجعد : بطن نخلة : هو بستان بني عامر
رواه الطبراني وفيه أبو شيبة وهو ضعيف

(7/249)


11378 - قوله تعالى : { الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم }
عن ابن عباس { الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم } قال : اللمة من الزنا
وقال ابن عباس : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن تغفر اللهم تغفر جما . . . وأي عبد لك لا ألما
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(7/249)


11379 - وعن ابن عباس في قوله : { الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش } قال : أكبر الكبائر الإشراك بالله عز و جل قال الله عز و جل : { ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة } . ص . 250
واليأس من روح الله عز و جل قال الله عز و جل : { لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون } . والأمن من مكر الله عز و جل لأن الله تبارك وتعالى قال : { فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون } . ومنها عقوق الوالدين لأن الله تبارك وتعالى جعل العاق جبارا شقيا . وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق لأن الله تبارك وتعالى يقول : { فجزاؤه جهنم } الآية . وقذف المحصنة لأن الله عز و جل يقول : { لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم } . وأكل مال اليتيم لأن الله عز و جل يقول : { إنما يأكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا } . والفرار من الزحف لأن الله تعالى يقول : { ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنم وبئس المصير } . وأكل الربا لأن الله عز و جل يقول : { الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس } . ص . 251
والسحر لأن الله تعالى يقول : { ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق } . والزنا لأن الله تعالى يقول : { ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيها مهانا } . واليمين الغموس الفاجرة لأن الله عز و جل يقول : { إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا } الآية . والغلول لأن الله تبارك وتعالى يقول : { ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة } . ومنع الزكاة المفروضة لأن الله تعالى يقول : { فتكوى بها جباههم } . وشهادة الزور لأن الله تعالى يقول : { ومن يكتمها فإنه آثم قلبه } . وشرب الخمر لأن الله عز و جل عدل بها الأوثان . وترك الصلاة متعمدا أو شيئا مما فرض الله لأن الرسول صلى الله عليه و سلم يقول : " من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله وذمة رسوله " . ونقض العهد . وقطع الرحم
رواه الطبراني وإسناده حسن

(7/249)


11380 - قوله تعالى : { وأنتم سامدون }
عن ابن عباس { وأنتم سامدون } قال : ص . 252
كانوا يمرون على النبي صلى الله عليه و سلم شامخين . ألم تر إلى العجل كيف يخطر شامخا
رواه أبو يعلى وفيه الضحاك بن مزاحم وقد وثق وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات لكنه لم يسمع من ابن عباس

(7/251)


11381 - وعن ابن عباس { وأنتم سامدون } قال : الغناء
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(7/252)


11382 - وعن ابن عباس { وأنتم سامدون } قال : معرضون لاهون [ عنه ]
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/252)


53 - . باب سورة اقتربت

(7/252)


11383 - قوله تعالى : { إنا كل شيء خلقناه بقدر }
عن عبد الله بن عمرو قال : ما أنزلت هذه الآية : { إن المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر } إلا في أهل القدر
رواه البزار وفيه يونس بن الحارث وثقه ابن معين وابن حبان وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات . ص . 253

(7/252)


11384 - وعن ابن عباس قال : نزلت هذه الآية في القدرية { يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر }
رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن مجاهد وهو ضعيف

(7/253)


11385 - وعن زرارة عن النبي صلى الله عليه و سلم { ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر } قال :
نزلت في أناس من أمتي في آخر الزمان يكذبون بقدر الله عز و جل
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(7/253)


54 - . باب سورة الرحمن

(7/253)


11386 - قوله تعالى : { فبأي آلاء ربكما تكذبان }
عن أسماء - يعني بنت أبي بكر - قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يصلي نحو الركن قبل أن يصدع بما يؤمر والمشركون يسمعون { فبأي آلاء ربكما تكذبان } . ص . 254
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/253)


11387 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ سورة الرحمن على أصحابه فسكتوا فقال :
لقد كان الجن أحسن ردا منكم كلما قرأت عليهم { فبأي آلاء ربكما تكذبان } قالوا : لا بشيء من آلائك ربنا نكذب فلك الحمد
رواه البزار عن شيخه عمرو بن مالك الراسبي وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/254)


11388 - قوله تعالى : { كل يوم هو في شأن }
عن عبد الله بن منيب قال : تلا علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم " { كل يوم هو في شأن } " . فقلنا : يا رسول الله وما ذاك الشأن ؟ قال : " أن يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع آخرين "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار وفيه من لم أعرفهم

(7/254)


11389 - وروى البزار عن أبي الدرداء نحوه وزاد فيه : " ويجيب داعيا "
قلت : روى ابن ماجة إلى قوله : " ويجيب داعيا " . وفيه الوزير بن صبيح ولم أعرفه . ص . 255

(7/254)


11390 - قوله تعالى : { ولمن خاف مقام ربه جنتان }
عن أبي الدرداء أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم وهو يقول على المنبر : " { ولمن خاف مقام ربه جنتان } " فقلت : وإن زنى وإن سرق يا رسول الله ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم الثانية : " { ولمن خاف مقام ربه جنتان } " . فقلت : وإن زنى وإن سرق يا رسول الله ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم الثالثة : " { ولمن خاف مقام ربه جنتان } " . فقلت : وإن زنى وإن سرق يا رسول الله ؟ فقال : " نعم وإن رغم أنف أبي الدرداء "
رواه أحمد والطبراني ولفظه : عن عمرو بن الأسود أنه خرج من منزله وخرج أبو الدرداء وهما يريدان المسجد وعمرو خلفه وهو يقول : { ولمن خاف مقام ربه جنتان } فقال عمرو : وإن زنى وإن سرق ؟ فكررها مرتين أو ثلاثا قال : نعم وإن رغم أنفك يا عمرو . ثم قال : لعلك وجدت في نفسك يا عمرو ؟ ما قلت لك إلا ما قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم . فذكر نحوه . فقال : " وإن رغم أنفك يا عويمر " . ورجال أحمد رجال الصحيح

(7/255)


11391 - قوله تعالى : { يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان }
عن ابن مسعود قال : المرجان : الخرز الأحمر
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف

(7/255)


11392 - قوله تعالى : { مدهامتان }
عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه سئل عن قول الله عز و جل : { مدهامتان } فقال : " خضراوان " . ص . 255 ( رقم مكرر )
رواه الطبراني وفيه واصل بن السائب وهو متروك

(7/255)


55 - . باب سورة الواقعة

(7/255)


11393 - عن أبي بكر قال : قلت : يا رسول الله لقد أسرع إليك الشيب ؟ قال :
شيبتني الواقعة و { عم يتساءلون } و { إذا الشمس كورت }
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/255)


11394 - قوله تعالى : { ثلة من الأولين }
عن أبي هريرة قال : لما نزلت { ثلة من الأولين وقليل من الآخرين } شق ذلك على المسلمين . فنزلت { ثلة من الأولين وثلة من الآخرين }
رواه أحمد من حديث محمد بياع الملأ عن أبيه ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات

(7/255)


11395 - وعن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله : { ثلة من الأولين وثلة من الآخرين } قال :
جميعهما من هذه الأمة
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح غير علي بن زيد وهو ثقة سيئ الحفظ

(7/255)


11396 - قوله تعالى : { وحور عين }
عن أم سلمة قالت : قلت : يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز ص . 255 ( رقم مكرر أيضا )
وجل : { وحور عين } قال :
{ حور } : بيض { عين } : ضخام العيون شفر الحوراء بمنزلة جناح النسور
قلت : يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز و جل { كأمثال اللؤلؤ المكنون } قال : " صفاؤهن صفاء الدر الذي في الأصداف الذي لم تمسه الأيدي " . قلت : يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز و جل { فيهن خيرات حسان } قال : " خيرات الأخلاق حسان الوجوه " . قلت : يا رسول الله فأخبرني عن قول الله عز و جل : { كأنهن بيض مكنون } قال : " رقتهن كرقة الجلد الذي رأيت في داخل البيضة مما يلي القشر وهو الغرقي " . قلت : يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز و جل : { عربا أترابا } قال : " هن اللواتي قبضن في دار الدنيا عجائز رمصا شمطا خلقهن الله بعد الكبر فجعلهن عذارى { عربا } متعشقات متحببات { أترابا } على ميلاد واحد " . قلت : يا رسول الله أنساء الدنيا أفضل أم الحور العين ؟ قال : " بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضل الظهارة على البطانة " . قلت : يا رسول الله وبما ذاك ؟ قال : " بصلاتهن وصيامهن وعبادتهن الله ألبس الله وجوههن النور وأجسادهن الحرير بيض الألوان خضر الثياب صفر الحلي مجامرهن الدر وأمشاطهن الذهب يقلن :
ألا ونحن الخالدات فلا نموت أبدا ألا ونحن الناعمات فلا نبؤس أبدا ألا ونحن المقيمات فلا نظعن أبدا ألا ونحن الراضيات فلا نسخط أبدا طوبى لمن كن له وكان لنا " . ص . 256
قلت : يا رسول الله المرأة منا تتزوج الزوجين والثلاثة والأربعة ثم تموت فتدخل الجنة ويدخلون معها من يكون زوجها ؟ قال : " يا أم سلمة إنها تخير فتختار أحسنهم خلقا فتقول : يا رب إن هذا كان أحسنهم خلقا في دار الدنيا فزوجنيه . يا أم سلمة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة "
رواه الطبراني وفيه سليمان بن أبي كريمة ضعفه أبو حاتم وابن عدي

(7/255)


11397 - وعن سلمة بن يزيد الجعفي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
{ إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكارا عربا }
قال : " من الثيب وغير الثيب "
رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف . وحديث عتبة بن عبد في صفة الجنة

(7/256)


11398 - قوله تعالى : { وأصحاب اليمين }
عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم تلا هذه الآية : { وأصحاب اليمين } { وأصحاب الشمال } فقبض بيديه قبضتين فقال : " هذه في الجنة ولا أبالي وهذه في النار ولا أبالي "
رواه أحمد وفيه البراء بن عبد الله الغنوي قال ابن عدي : وهو أقرب عندي إلى الصدق منه إلى الضعف وبقية رجاله رجال الصحيح إلا أن الحسن لم يسمع من معاذ . ص . 257

(7/256)


11399 - قوله تعالى : { وفرش مرفوعة }
عن أبي أمامة قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الفرش المرفوعة قال :
لو طرح فراش من أعلاها لهوى إلى قرارها مائة خريف
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير الحنفي وهو ضعيف

(7/257)


11400 - قوله تعالى : { فلا أقسم بمواقع النجوم }
عن ابن عباس قال : { فلا أقسم بمواقع النجوم } قال : نزل القرآن جملة [ واحدة ] إلى السماء الدنيا ثم نزل نجوما بعد إلى النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه حكيم بن جبير وهو متروك

(7/257)


56 - . باب سورة الحديد

(7/257)


11401 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نزلت سورة الحديد يوم الثلاثاء وخلق الله الحديد يوم الثلاثاء
وقد تقدم بتمامه في الحجامة في الطب
رواه الطبراني وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف

(7/257)


11402 - قوله تعالى : { هو الأول والآخر }
عن أبي هريرة قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ مرت سحابة فقال : " هل تدرون ما هذه ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " العنان وزوايا الأرض يسوقه الله إلى من لا يشكره ص . 258
من عباده ولا يدعونه أتدرون ما هذه فوقكم ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " الرقيع موج مكفوف وسقف محفوظ أتدرون كم بينكم وبينها ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " مسيرة خمسمائة عام " . ثم قال : " ما الذي فوقها ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " سماء أخرى أتدرون كم بينكم وبينها ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " مسيرة خمسمائة عام " . حتى عد سبع سماوات ثم قال : " هل تدرون ما فوق ذلك ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " العرش " . ثم قال : " هل تدرون كم بينه وبين السماء السابعة ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " مسيرة خمسمائة عام " . ثم قال : " [ أتدرون ] ما هذه تحتكم ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " أرض تدرون ما تحتها ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " أرض أخرى أتدرون كم بينهما ؟ " . قلنا : الله ورسوله أعلم . قال : " مسيرة سبعمائة عام " . حتى عد سبع أرضين ثم قال : " وايم الله لو دليتم [ أحدكم ] بحبل [ إلى الأرض السفلى السابعة ] لهبط " . ثم قرأ : " { هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم } "
قلت : رواه الترمذي غير أنه ذكر أن بين كل أرض والأرض الأخرى خمسمائة عام وهنا سبعمائة فقال في آخره :
لو دليتم بحبل لهبط على الله
رواه أحمد وفيه الحكم بن عبد الملك وهو ضعيف

(7/257)


11403 - قوله تعالى : { ألم يأن للذين آمنوا }
عن عبد الله بن الزبير أن ابن مسعود أخبره أنه لم يكن بين إسلامهم وبين أن نزلت هذه الآية يعاتبهم الله بها إلا أربع سنين ص . 259
{ ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون }
رواه الطبراني وفيه موسى بن يعقوب الزمعي وثقه ابن معين وغيره وضعفه ابن المديني وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/258)


11404 - قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله }
عن ابن عباس أن أربعين من أصحاب النجاشي قدموا على النبي صلى الله عليه و سلم فشهدوا معه وقعة أحد فكانت فيهم جراحات ولم يقتل منهم فلما رأوا ما بالمؤمنين من الحاجة قالوا : يا رسول الله إنا أهل ميسرة فائذن لنا نجيء بأموالنا نواسي بها المسلمين . فأنزل الله عز و جل فيهم : { الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون } الآية . { أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا } فجعل لهم أجرين قال : { ويدرؤون بالحسنة السيئة } قال : تلك النفقة التي واسوا بها المسلمين نزلت هذه الآية . قالوا : يا معشر المسلمين أما من آمن منا بكتابكم فله أجران ومن لم يؤمن بكتابكم فله أجر كأجوركم فأنزل الله : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم } فزادهم النور والمغفرة وقال : { لئلا يعلم أهل الكتاب ألا يقدرون على شيء من فضل الله }
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(7/259)


57 - . باب سورة المجادلة

(7/259)


11405 - ص . 260 قوله تعالى : { وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله }
عن عبد الله بن عمرو أن اليهود كانوا يقولون لرسول الله صلى الله عليه و سلم : سام عليكم . ثم يقولون في أنفسهم : { لولا يعذبنا الله بما نقول } فنزلت هذه الآية : { وإذ جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله } إلى آخر الآية
رواه أحمد والبزار والطبراني وإسناده جيد لأن حمادا سمع من عطاء بن السائب في حالة الصحة

(7/260)


11406 - قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول }
عن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال : ونزلت في { يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة } فقدمت شعيرة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنك لزهيد " . فنزلت الآية الأخرى : { أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات } الآية كلها
رواه الطبراني في حديث طويل - في حديث الصحيح - : نزل في ثلاث آيات وفيه سلمة بن الفضل الأبرش وثقه ابن معين وغيره وضعفه البخاري وغيره

(7/260)


11407 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا في ظل حجرته قد كان يقلص منه الظل فقال ص . 261
لأصحابه : " يجيئكم رجل ينظر إليكم بعيني شيطان فإذا رأيتموه فلا تكلموه " . قال : فجاء رجل أزرق فلما رآه النبي صلى الله عليه و سلم دعاه قال : علام تشتمني أنت وأصحابك ؟ قال : كما أنت حتى آتيك بهم . فذهب فجاء بهم فجعلوا يحلفون بالله ما قالوا ولا فعلوا . وأنزل الله عز و جل : { يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم } . إلى آخر الآية
رواه الطبراني إلا أنه قال : فجعلوا يحلفون بالله ما قالوا وما فعلوا حتى تجاوز عنهم . والباقي بنحوه

(7/260)


11408 - في رواية : " يدخل عليكم رجل ينظر بعيني شيطان " . قال : فدخل رجل أزرق فقال : يا محمد علام تسبني أو تشتمني أو نحو هذا ؟ قال : وجعل يحلف . قال : ونزلت هذه الآية في المجادلة { ويحلفون على الكذب وهم يعلمون } والآية الأخرى
رواه أحمد والبزار ورجال الجميع رجال لصحيح

(7/261)


58 - . باب سورة الحشر

(7/261)


11409 - قوله تعالى : { ما قطعتم من لينة }
عن جابر قال : رخص في قطع النخل ثم شدد عليهم فأتوا النبي صلى الله عليه و سلم فقالوا : يا رسول الله علينا إثم فيما قطعنا أو فيما تركنا ؟ فأنزل الله : { ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله } . ص . 262
رواه أبو يعلى عن شيخه سفيان بن وكيع وهو ضعيف

(7/261)


11410 - قوله تعالى : { ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون }
عن الأسود بن هلال قال : جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود فسأله عن هذه الآية : { ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون } وإني امرؤ ما قدرت على أن يخرج مني شيء وقد خشيت أن أكون أصابتني هذه الآية ؟ فقال ابن مسعود : ذكرت البخل وبئس الشيء البخل وأما ما ذكر الله عز و جل في القرآن فليس ما قلت ذاك أن تعمد إلى مال غيرك - أو قال : أخيك - فتأكله
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف

(7/262)


59 - . باب سورة الممتحنة

(7/262)


11411 - قوله تعالى : { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين }
عن عبد الله بن الزبير قال : قدمت قتيلة ابنة العزى بن عبد أسعد من بني مالك بن حسل على ابنتها أسماء بنت أبي بكر بهدايا ضباب وإقط وسمن وهي مشركة فأبت أسماء أن تقبل هديتها وتدخلها بيتها فسألت عائشة النبي صلى الله عليه و سلم فأنزل الله عز و جل : { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين } إلى آخر الآية فأمرها أن تقبل هديتها وتدخلها بيتها
رواه أحمد والبزار وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 263

(7/262)


11412 - قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات }
عن ابن عباس في قوله الله تبارك وتعالى : { إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن } قال : كانت المرأة إذا جاءت النبي صلى الله عليه و سلم حلفها عمر بالله ما خرجت رغبة بأرض عن أرض وبالله ما خرجت التماس دنيا وبالله ما خرجت إلا حبا لله ولرسوله
رواه البزار وفيه قيس بن الربيع ويقه شعبة والثوري وضعفه غيرهما وبقية رجاله ثقات

(7/263)


11413 - وعن عبد الله بن أبي أحمد قال : هاجرت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط في الهدنة فخرج أخواها عمارة والوليد ابنا عقبة حتى قدما على رسول الله صلى الله عليه و سلم وكلماه في أم كلثوم أن يردها إليهما فنقض الله العهد بينه وبين المشركين خاصة في النساء ومنعهن أن يرددن إلى المشركين فأنزل الله عز و جل آية الامتحان
رواه الطبراني وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف

(7/263)


11414 - قوله تعالى : { ولا يعصينك في معروف }
عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه و سلم : { ولا يعصينك في معروف } قال : " النوح "
رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وثقه جماعة وفيه ضعيف . ص 264

(7/263)


11415 - وعن مصعب بن نوح الأنصاري قال : أدركت عجوزا لنا كانت فيمن بايع النبي صلى الله عليه و سلم قالت : فأتيناه يوما فأخذ علينا أن لا ننح قالت العجوز : يا رسول الله إن ناسا كانوا قد أسعدوني على مصيبة أصابتني وإنهم أصابتهم مصيبة وأنا أريد أن أسعدهم ثم إنها أتته فبايعته وقالت : هو المعروف الذي قال الله عز و جل { ولا يعصينك في معروف }
رواه أحمد ورجاله ثقات

(7/263)


11416 - قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم }
عن عبد الله بن مسعود في قوله : { يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة } فلا يؤمنوا بها ولا يؤجروا . [ هذا ] الكافر إذا مات وعاين ثوابه واطلع عليه
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف

(7/263)


60 - . باب سورة الجمعة

(7/263)


11417 - عن إبراهيم قال : قال عبد الله بن مسعود : { إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله } قال : قال عبد الله : لو قرأتها فاسعوا سعيت حتى يسقط ردائي . وكان يقرؤها { فامضوا }
رواه الطبراني . وإبراهيم لم يدرك ابن مسعود ورجاله ثقات . ص . 265

(7/263)


11418 - وعن قتادة قال : في جزء ابن مسعود - فامضوا إلى ذكر الله - وهو كقوله : { إن سعيكم لشتى }
رواه الطبراني . وقتادة لم يدرك ابن مسعود ولكن رجاله ثقات

(7/265)


11419 - وعن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يخطب يوم الجمعة فقدم دحية بن خليفة يبيع سلعة له فما بقي في المسجد أحد إلا خرج إلا نفر والنبي صلى الله عليه و سلم قائم فأنزل الله { وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها وتركوك قائما } الآية
رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف

(7/265)


61 - . باب سورة المنافقين

(7/265)


11420 - عن زيد بن أرقم قال : كنت جالسا مع عبد الله بن أبي [ فمر رسول الله صلى الله عليه و سلم ] في أناس من أصحابه فقال عبد الله بن أبي : { لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل } فأتيت سعد بن عبادة فأخبرته فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك له فأرسل رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى عبد الله بن أبي فحلف له عبد الله بن أبي بالله ما تكلم بهذا . فنظر رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى سعد بن عبادة فقال سعد : يا رسول الله إنما أخبرنيه الغلام زيد بن أرقم . فجاء سعد فأخذ بيدي فانطلق بي فقال : هذا حدثني . [ قال : ] فانتهرني عبد الله بن أبي . فانتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وبكيت وقلت : [ إي ] والذي أنزل عليك النور ص . 266
[ والنبوة ] لقد قاله . قال : وانصرف عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم فأنزل الله جل وعز { إذا جاءك المنافقون } إلى آخر السورة
قلت : هو في الصحيح بغير سياقه
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف

(7/265)


62 - . باب سورة الطلاق

(7/266)


11421 - قوله تعالى : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا }
عن معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يا أيها الناس اتخذوا تقوى الله تجارة يأتكم الرزق بلا بضاعة ولا تجارة
ثم قرأ : { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب } "
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وهو ضعيف

(7/266)


11422 - وعن أبي الضحى قال : اجتمع مسروق وشتير بن شكل في المسجد فتقوض إليهما حلق المسجد فقال مسروق : ما أرى هؤلاء جلسوا إلينا إلا ليسمعوا منا خيرا فإما أن تحدث عن عبد الله وأصدقك وإما أن أحدث عن عبد الله وتصدقني فقال : حدثنا أبا عائشة فقال مسروق : سمعت عبد الله بن مسعود يقول :
العينان تزنيان والرجلان تزنيان واليدان تزنيان ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه
قال : نعم وأنا قد سمعته . ص . 267
قال : فهل سمعت عبد الله بن مسعود يقول : إن أجمع آية في القرآن حلال وحرام وأمر ونهي { إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر } إلى آخر الآية ؟ قال : نعم وأنا قد سمعته . قال : فهل سمعت عبد الله بن مسعود يقول : إن أكبر آية في كتاب الله تفويضا { ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب } ؟ قال : نعم قال : وأنا قد سمعته . قال : فهل سمعت عبد الله بن مسعود يقول : إن أشد آية في القرآن فرحا { يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله } إلى آخر الآية ؟ قال : نعم قال : وأنا قد سمعته

(7/266)


11423 - وفي رواية : إن شتيرا هو الذي حدث وقال فيه : حدثنا عبد الله بن مسعود أن أعظم آية في كتاب الله { الله لا إله إلا هو الحي القيوم } . قال مسروق : صدقت . والباقي بنحوه
رواه كله الطبراني بأسانيد ورجال الأول رجال الصحيح غير عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه ضعف

(7/267)


63 - . باب سورة التحريم

(7/267)


11424 - قوله تعالى : { يا أيها النبي لم تحرم }
عن ابن عباس { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك } قال : نزلت هذه الآية في سريته . ص . 268
رواه البزار بإسنادين والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح غير بشر بن آدم الأصغر وهو ثقة

(7/267)


11425 - وعن أبي هريرة قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم بمارية القبطية سريته بيت حفصة بنت عمر فوجدتها معه فقالت : يا رسول الله في بيتي من بين بيوت نسائك ؟ قال : " فإنها علي حرام أن أمسها يا حفصة
واكتمي هذا علي " . فخرجت حتى أتت عائشة فقالت : يا بنت أبي بكر ألا أبشرك ؟ قالت : بماذا ؟ قالت : وجدت مارية مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيتي فقلت : يا رسول الله في بيتي من بين بيوت نسائك ؟ وكان أول السرور أن حرمها على نفسه ثم قال لي : " يا حفصة ألا أبشرك " . فقلت : بلى بأبي وأمي يا رسول الله . فأعلمني : " أن أباك يلي الأمر من بعدي وأن أبي يليه بعد أبيك " . وقد استكتمني ذلك فاكتميه . فأنزل الله عز و جل : { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل لك } أي من مارية { تبتغي مرضات أزواجك والله غفور رحيم } أي لما كان منك { قد فرض الله لكم تحلة أيمانكم والله مولاكم وهو العليم الحكيم وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا } يعنى حفصة { فلما نبأت به } يعني عائشة { وأظهره الله عليه } يعني بالقرآن { عرف بعضه } عرف حفصة ما أظهر من أمر مارية { وأعرض عن بعض } عن ما أخبرت به من أمر أبي بكر وعمر فلم يبده عليها { فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير } ثم أقبل عليها يعاتبها فقال { إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين } يعني أبا بكر وعمر { والملائكة بعد ذلك ظهير عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا } فوعده من الثيبات آسية بنت مزاحم امرأة فرعون وأخت نوح . ومن الأبكار مريم ابنة عمران وأخت موسى عليهما السلام . ص . 269
رواه الطبراني في الأوسط من طريق موسى بن جعفر بن أبي كثير عن عمه قال الذهبي : مجهول وخبره ساقط

(7/268)


11426 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يشرب عند سودة العسل فدخل على عائشة فقالت : إني أجد منك ريحا . ثم دخل على حفصة فقالت : إني أجد منك ريحا . فقال : " أراه من شراب شربته عند سودة والله لا أشربه " . فنزلت هذه الآية : { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك }
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/269)


11427 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه و سلم في قول الله عز و جل : { فأن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين } قال : صالح المؤمنين أبو بكر وعمر
رواه الطبراني وفيه عبد الرحيم بن زيد العمي وهو متروك

(7/269)


11428 - قوله تعالى : { وقودها الناس والحجارة }
عن عبد الله بن مسعود في قوله : { وقودها الناس والحجارة } قال : حجارة من كبريت يجعلها الله عنده كيف شاء ومتى شاء
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف

(7/269)


64 - . باب سورة تبارك

(7/269)


11429 - ص . 270 عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لوددت أنها في قلب كل إنسان من أمتي
- يعني { تبارك الذي بيده الملك } -
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن الحكم بن أبان وهو ضعيف

(7/270)


11430 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة وهي سورة تبارك
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح

(7/270)


11431 - وعن ابن مسعود قال : كنا نسميها في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم المانعة وإنها في كتاب الله سورة من قرأها في ليله فقد أكثر وأطيب
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات

(7/270)


11432 - وعن ابن مسعود قال : يؤتى بالرجل في قبره فتؤتى رجلاه فتقولان : ليس لك على ما قبلنا سبيل قد كان يقرأ علينا سورة الملك . ثم يؤتى جوفه فيقول : ليس لك علي سبيل قد كان يقرأ في سورة الملك . [ ثم يؤتى من رأسه فيقول : ليس لكم علي من قبلي سبيل كان يقرأ في سورة الملك ] قال عبد الله : فهي المانعة تمنع عذاب القبر وهي في التوراة هذه السورة الملك من قرأها في ليله أكثر وأطيب . ص . 271

(7/270)


11433 - وفي رواية : مات رجل فجاءته ملائكة العذاب فجلسوا عند رأسه فقال : لا سبيل لكم عليه قد كان يقرأ سورة الملك . فذكر نحوه
رواه الطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/271)


65 - . باب سورة ن

(7/271)


11434 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أول ما خلق الله القلم والحوت . قال : ما أكتب ؟ قال : كل شيء كائن إلى يوم القيامة
ثم قرأ : " { ن والقلم وما يسطرون } فالنون : الحوت . والقلم : القلم "
رواه الطبراني وقال : لم يرفعه عن حماد بن زيد إلا مؤمل بن إسماعيل قلت : ومؤمل ثقة كثير الخطأ وقد وثقه ابن معين وغيره وضعفه البخاري وغيره وبقية رجاله ثقات

(7/271)


11435 - قوله تعالى : { عتل بعد ذلك زنيم }
عن عبد الرحمن بن غنم قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن العتل الزنيم قال :
هو الشديد الخلق المصحح الأكول الشروب الواجد للطعام والشراب الظلوم للناس رحيب الجوف
رواه أحمد وفيه شهر وثقه جماعة وفيه ضعف وعبد الرحمن بن غنم ليس له صحبة على الصحيح

(7/271)


11436 - قوله تعالى : { يوم يكشف عن ساق } . ص . 272
عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم : { يوم يكشف عن ساق } قال :
عن نور عظيم يخرون له سجدا
رواه أبو يعلى وفيه روح بن جناح وثقه دحيم وقال فيه : ليس بالقوي وبقية رجاله ثقات

(7/271)


66 - . باب سورة الحاقة

(7/272)


11437 - قوله تعالى : { حسوما }
عن ابن مسعود في قوله : { حسوما } قال : متتابعات
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف

(7/272)


قوله تعالى : { فلا أقسم بمواقع النجوم }
تقدم في سورة الواقعة

(7/272)


11438 - قوله تعالى : { ولو تقول علينا بعض الأقاويل }
عن يزيد بن عامر السوائي أنهم بينا هم يطوفون بالطاغية إذ سمعوا متكلما وهو يقول : { ولو تقول علينا بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين } ففزعنا لذلك فقلنا : ما هذا الكلام الذي لا نعرفه ؟ فنظرنا فإذا النبي صلى الله عليه و سلم منطلقا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه السائب بن يسار الطائفي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(7/272)


67 - . باب سورة سأل

(7/272)


11439 - قوله تعالى : { يوم تكون السماء كالمهل }
عن ابن عباس { يوم تكون السماء كالمهل } كدردي الزيت . وفي قوله : { آناء الليل } قال : جوف الليل
رواه أحمد وفيه قابوس بن أبي ظبيان وثقه ابن معين وغيره وضعفه النسائي وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/272)


11440 - قوله تعالى : { والذين هم على صلاتهم دائمون }
عن القاسم والحسن بن سعد قالا : قيل لعبد الله : إن الله جل وعز يكثر ذكر الصلاة في القرآن فقال : { الذين هم على صلاتهم دائمون } { والذين هم على صلواتهم يحافظون } قال : ذاك لمواقيتها قالوا : ما كنا نراه إلا تركها قال : فإن تركها الكفر
رواه الطبراني والحسن بن سعد والقاسم لم يسمعا من ابن مسعود

(7/272)


68 - . باب سورة قل أوحي إلي

(7/272)


11441 - قوله تعالى : { وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن }
عن كردوس أبي السائب قال : خرجت مع أبي أريد مكة وذاك أول ص . 273
ما ذكر النبي صلى الله عليه و سلم فآوينا إلى صاحب غنم فلما انتصف الليل جاء الذئب فأخذ حملا من غنمه فوثب الراعي فقال : يا عامر الوادي جارك . فسمعنا صوتا لا نرى صاحبه : يا سرحان أرسله . قال : فأتى الحمل يشتد ما به كدمة حتى دخل في الغنم قال : وأنزل على النبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة { وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن } الآية
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي وهو ضعيف

(7/272)


11442 - قوله تعالى : { كادوا يكونون عليه لبدا }
عن عكرمة وغيره { نفرا من الجن يستمعون القرآن } قال : بنخلة ورسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي العشاء الآخرة { كادوا يكونون عليه لبدا } قال سفيان : اللبد بعضهم على بعض [ كاللبد بعضه على بعضه ]
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(7/273)


69 - . باب سورة المزمل

(7/273)


11443 - عن جابر قال : اجتمعت قريش في دار الندوة فقالت : سموا هذا الرجل اسما يصد الناس عنه . قالوا : كاهن . قالوا : ليس بكاهن . ص . 275
قالوا : مجنون . قالوا : ليس بمجنون . قالوا : ساحر . قالوا : ليس بساحر . فتفرق المشركون على ذلك فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فتزمل في ثيابه وتدثر فيها فأتاه جبريل صلى الله عليه و سلم فقال : { يا أيها المزمل } { يا أيها المدثر }
رواه البزار والطبراني في الأوسط وزاد : قالوا : يفرق بين الحبيب وحبيبه
وفيه معلى بن عبد الرحمن الواسطي وهو كذاب . قلت ويأتي حديث ابن عباس في سورة المدثر

(7/273)


11444 - قوله تعالى : { وذرني والمكذبين }
عن عائشة قالت : لما نزلت { وذرني والمكذبين أولي النعمة ومهلهم قليلا } لم يكن إلا يسيرا حتى كانت وقعة بدر
رواه أبو يعلى وفيه جعفر بن مهران وعبد الله بن محمد بن عقيل وفيهما ضعف وقد وثقا

(7/275)


11445 - قوله تعالى : { إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا }
عن عائشة قالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا نزل عليه وجد ما قال الله عز و جل { إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا }
رواه أبو يعلى وإسناده جيد . ص . 276

(7/275)


11446 - قوله تعالى : { يوما يجعل الولدان شيبا }
عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ : { يوما يجعل الولدان شيبا السماء } قال :
ذلك يوم القيامة وذلك يوم يقول الله عز و جل لآدم : قم فابعث من ذريتك بعثا إلى النار فقال : من كم يا رب ؟ فقال : من ألف تسعمائة وتسعة وتسعين وينجو واحد
فاشتد ذلك على المسلمين وعرف ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم منهم ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حين أبصر ذلك في وجوههم :
إن بني آدم كثير وإن يأجوج ومأجوج من أولاد آدم وإنه لا يموت منهم رجل حتى يرثه [ لصلبه ] ألف رجل ففيهم وفي أشباههم جنة لكم
رواه الطبراني وفيه عثمان بن عطاء الخراساني وهو ضعيف

(7/276)


11447 - قوله تعالى : { فاقرؤوا ما تيسر منه }
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم { فاقرؤوا ما تيسر منه } قال : " مائة آية "
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن طاووس ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا

(7/276)


70 - . باب سورة المدثر

(7/276)


11448 - عن ابن عباس أن الوليد بن المغيرة صنع لقريش طعاما فلما أكلوا قال : ما تقولون في هذا الرجل ؟ فقال بعضهم : ساحر . وقال بعضهم : ليس بساحر . وقال بعضهم : كاهن . وقال بعضهم : ليس بكاهن . وقال بعضهم : شاعر وقال بعضهم : ليس بشاعر . وقال بعضهم : سحر يؤثر [ وأجمع رأيهم على أنه سحر يؤثر ] . فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و سلم فحزن وقنع رأسه وتدثر فأنزل الله عز و جل { يا أيها ص . 277
المدثر ثم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر ولا تمنن تستكثر ولربك فاصبر "
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو متروك

(7/276)


11449 - وعن القاسم بن أبي بزة في قوله عز و جل : { ولا تمنن تستكثر } قال : لا تعط شيئا تطلب أكثر منه
رواه عبد الله بن أحمد

(7/277)


11450 - ورواه الطبراني عن ابن عباس قال : لا تعط الرجل عطاء رجاء أن يعطيك أكثر منه
ورجال المسند رجال الصحيح وفي إسناد الطبراني عطية العوفي وهو ضعيف

(7/277)


11451 - وعن يحيى بن زكريا قال : قلت للأعمش : على من قرأت { والرجز فاهجر } ؟ قال : فرأت على يحيى بن وثاب وقرأ يحيى على علقمة وقرأ علقمة على عبد الله وقرأ عبد الله على رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير والصغير وفيه يحيى بن زكريا بن أبي الحواجب وهو ضعيف

(7/277)


11452 - قوله تعالى : { سأرهقه صعودا }
عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله : { سأرهقه صعودا } قال : ص . 278
جبل من نار في النار يكلف أن يصعده فإذا وضع يده عليه ذابت فإذا رفعها عادت وإذا وضع رجله عليه ذابت فإذا رفعها عادت
قلت : رواه أبو داود بغير سياقه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطية وهو ضعيف

(7/277)


11453 - قوله تعالى : { فإذا نقر في الناقور }
عن ابن عباس في قوله : { فإذا نقر في الناقور } قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته يستمع متى يؤمر ؟
فقال أصحابه : فكيف نقول ؟ قال : " قولوا : حسبنا الله ونعم الوكيل "

(7/278)


11454 - وفي رواية : ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم : " { فإذا نقر في الناقور } "
رواه الطبراني وفيه عطية وهو ضعيف

(7/278)


11455 - قوله تعالى : { فرت من قسورة }
عن أبي هريرة في قول الله تبارك وتعالى : { فرت من قسورة } قال : الأسد
رواه البزار ورجاله ثقات

(7/278)


71 - . باب سورة القيامة

(7/278)


11456 - قوله تعالى : { أولى لك فأولى } . ص . 279
عن سعيد بن جبير قال : سألت ابن عباس عن قول الله تعالى : { أولى لك فأولى } أشيء قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم أم شيء أنزله الله ؟ قال : قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنزله الله
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/278)


11457 - قوله تعالى : { أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى }
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ { المرسلات عرفا } [ فبلغ ] : { فبأي حديث بعده يؤمنون } [ فليقل : آمن بالله ] . ومن قرأ : { والتين والزيتون } فليقل : [ بلى ] وأنا على ذلك من الشاهدين . ومن قرأ : { أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى } فليقل : بلى
قال إسماعيل : فذهبت أنظر هل حفظ وكان أعرابيا ؟ فقال : يا ابن أخي أظننت أني لم أحفظه لقد حججت ستين حجة ما منها سنة إلا أعرف البعير الذي حججت عليه
قلت : القول في آخر التين والزيتون رواه أبو داود وغيره
رواه أحمد وفيه رجلان لم أعرفهما

(7/279)


72 - . باب سورة هل أتى على الإنسان

(7/279)


11458 - ص . 280 عن ابن مسعود في قوله تبارك وتعالى : { ختامه مسك } قال : ليس بخاتم يختم به ولكن خلطه مسك ألم تر إلى المرأة من نسائكم تقول : خلطه من الطيب كذا وكذا
رواه الطبراني عن عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف

(7/280)


73 - . باب سورة والمرسلات

(7/280)


11459 - عن ابن مسعود في قول الله تبارك وتعالى : { ترمي بشرر كالقصر } قال : إنها ليست كالشجر والجبال ولكنها مثل المدائن والحصون
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خديج بن معاوية وهو ضعيف وقال أبو حاتم : محله الصدق يكتب حديثه وبقية رجاله ثقات

(7/280)


74 - . باب سورة عم يتساءلون

(7/280)


11460 - قوله تعالى : { وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا }
عن ابن عباس في قوله : { وأنزلنا من المعصرات ماء ثجاجا } . قال : المعصرات : الرياح . وثجاجا : منصبا
رواه أبو يعلى وفيه محمد بن السائب الكلبي وهو ضعيف . ص . 281

(7/280)


11461 - قوله تعالى : { لابثين فيها أحقابا }
عن أبي هريرة { لابثين فيها أحقابا } قال : الحقب ثمانون سنة
رواه البزار وفيه حجاج بن نصير وثقه ابن حبان وقال : يخطئ ويهم . وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات

(7/281)


11462 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
{ لابثين فيها أحقابا } الحقب : ثلاثون ألف سنة
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو ضعيف

(7/281)


11463 - قوله تعالى : { فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا }
عن مهدي بن ميمون قال : سمعت الحسن بن دينار سأل الحسن : أي آية أشد على أهل النار ؟ فقال : سألت أبا برزة فقال : أشد آية نزلت { فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذابا }
رواه الطبراني وفيه شعيب بن بيان وهو ضعيف

(7/281)


75 - . باب سورة والنازعات

(7/281)


11464 - عن ابن عمر أنه كان يقرأ هذا الحرف { أئذا كنا عظاما ناخرة }
رواه الطبراني من طريق زيد بن معاوية عن ابن عمر ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 282

(7/281)


11465 - قوله تعالى : { يسألونك عن الساعة أيان مرساها فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها }
عن عائشة قالت : ما زال رسول الله صلى الله عليه و سلم يسأل عن الساعة حتى نزلت { فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها }
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(7/282)


11466 - وعن طارق بن شهاب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكثر ذكر الساعة حتى نزلت { فيم أنت من ذكراها إلى ربك منتهاها }
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(7/282)


76 - . باب سورة إذا الشمس كورت

(7/282)


11467 - عن أبي بكر قال : قلت : يا رسول الله لقد أسرع إليك الشيب ؟ قال :
شيبتني الواقعة و { عم يتساءلون } و { إذا الشمس كورت }
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى بنحوه وزاد : وسورة هود . ورجالهما رجال الصحيح إلا أن أبا يعلى قال : عن عكرمة قال : قال أبو بكر : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم . وعكرمة لم يدرك أبا بكر
وقد تقدمت طرق هذا الحديث في سورة هود . ص . 283

(7/282)


11468 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سره أن ينظر إلى يوم القيامة كأنه رأي عين فليقرأ { إذا الشمس كورت } و { إذا السماء انفطرت } و { إذا السماء انشقت }
أحسب أنه قال : " وسورة هود "
قلت : رواه الترمذي موقوفا على ابن عمر
رواه أحمد بإسنادين ورجالهما ثقات . ورواه الطبراني بإسناد أحمد

(7/283)


11469 - قوله تعالى : { وإذا الموءودة سئلت }
عن عمر بن الخطاب وسئل عن قوله : { وإذا الموءودة سئلت } قال : جاء قيس بن عاصم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني قد وأدت بنات لي في الجاهلية فقال : " أعتق عن كل واحدة منهن رقبة " . فقلت : يا رسول الله إني صاحب إبل ؟ قال : " فانحر عن كل واحدة منهن بدنة "
رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح غير حسين بن مهدي الأيلي وهو ثقة

(7/283)


11470 - وعن خليفة بن حصين أن قيس بن عاصم قال للنبي صلى الله عليه و سلم : إني وأدت في الجاهلية اثنتي عشرة بنتا أو ثلاثة عشر . فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " أعتق عن كل واحدة منهن نسمة "
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف . ص . 284

(7/283)


11471 - قوله تعالى : { فلا أقسم بالخنس }
عن عمرو بن شرحبيل الهمداني أبي ميسرة عن عبد الله - يعنى ابن مسعود - { الخنس الجوار الكنس } ما هي يا عمرو ؟ قال : قلت : البقر . قال : وأنا أرى ذلك
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/284)


77 - . باب سورة إذا السماء انفطرت

(7/284)


11472 - عن مالك بن الحويرث قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد الله جل اسمه أن يخلق النسمة فجامع الرجل المرأة طار ماؤه في كل عرق وعصب منها فإذا كان اليوم السابع أحضر الله له كل عرق بينه وبين آدم
ثم قرأ : { في أي صورة ما شاء ركبك }
رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله ثقات

(7/284)


11473 - وعن موسى بن علي عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له : " ما ولد لك ؟ " . قال : [ يا رسول الله ] وما عسى أن يولد لي إما غلام وإما جارية ؟ قال : " ومن يشبه ؟ " . قال : وما عسى أن يكون نسبه إما أمه وإما أباه ؟ فقال له النبي صلى الله عليه و سلم عندها : " مه لا تقولن كذلك إن النطفة إذا استقرت في الرحم أحضرها الله عز و جل كل نسب بينها وبين آدم أما قرأت هذه الآية في كتاب الله تعالى { في أي صورة ما شاء ركبك } " . ص . 285
رواه الطبراني وفيه مطهر بن الهيثم وهو متروك

(7/284)


78 - . باب سورة ويل للمطففين

(7/285)


11474 - عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم استعمل سباع بن عرفطة على المدينة فقرأ { ويل للمطففين } فقلت : هلك فلان له صاعان صاع يعطي به وصاع يأخذ به
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير إسماعيل بن مسعود الجحدري وهو ثقة

(7/285)


11475 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : ويل : واد في جهنم من قيح
رواه الطبراني وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف

(7/285)


11476 - قوله تعالى : { يوم يقوم الناس لرب العالمين }
عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم تلا هذه الآية : { يوم يقوم الناس لرب العالمين } . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيف بكم إذا جمعكم الله عز و جل كما يجمع النبل في الكنانة خمسين ألف سنة لا ينظر إليكم ؟
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/285)


79 - . باب سورة إذا السماء انشقت

(7/285)


11477 - قوله تعالى : { لتركبن طبقا عن طبق }
عن عبد الله - يعني ابن مسعود - أنه قال : { لتركبن طبقا عن طبق } قال : حدثنا محمد : " سماء بعد سماء " . ص . 286
رواه الطبراني وفيه الحسين بن عبد الأول وهو ضعيف

(7/285)


11478 - وعن عبد الله أيضا { لتركبن طبقا عن طبق } يا محمد [ يعني ] حالا بعد حال
رواه البزار وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف

(7/286)


11479 - وعن ابن عباس في قوله : { لتركبن طبقا عن طبق } قال : محمد صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/286)


80 - . باب سورة البروج

(7/286)


11480 - قوله تعالى : { وشاهد ومشهود }
عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اليوم الموعود يوم القيامة وأن الشاهد يوم الجمعة وأن المشهود يوم عرفة ويوم الجمعة دخره الله لنا وصلاة الوسطى بعد صلاة العصر
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف

(7/286)


11481 - وعن الحسين بن علي في قوله تعالى : { وشاهد ومشهود } قال : الشاهد جدي رسول الله صلى الله عليه و سلم والمشهود يوم القيامة . ثم تلا هذه الآية : { إنا ص . 287
أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا } وتلا : { ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود }
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

(7/286)


11482 - وعن ابن عباس { وشاهد ومشهود } قال : الشاهد محمد صلى الله عليه و سلم . والمشهود يوم القيامة
رواه البزار ورجاله ثقات

(7/287)


81 - . باب سورة والسماء والطارق

(7/287)


11483 - عن عبد الرحمن بن خالد العدواني عن أبيه أنه أبصر رسول الله صلى الله عليه و سلم في مشرق ثقيف وهو قائم على قوس أو عصا حين أتاهم يبتغي عندهم النصر قال : فسمعته يقرأ { والسماء والطارق } حتى ختمها قال : فوعيتها في الجاهلية وأنا مشرك ثم قرأتها في الإسلام قال : فدعتني ثقيف فقالوا : ما سمعت من هذا الرجل ؟ فقرأتها عليهم فقال من معهم من قريش : نحن أعلم بصاحبنا لو كنا نعلم ما يقول حقا لاتبعناه
رواه أحمد والطبراني . وعبد الرحمن ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد وبقية رجاله ثقات

(7/287)


82 - . باب سورة سبح

(7/287)


11484 - عن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : ص . 288
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحب هذه السورة : { سبح اسم ربك الأعلى }
رواه أحمد وفيه ثوير بن أبي فاختة وهو متروك

(7/287)


11485 - قوله تعالى : { سنقرئك فلا تنسى }
عن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أتاه جبريل عليه السلام بالوحي لم يفرغ حتى يزمل من الوحي حتى يتكلم النبي صلى الله عليه و سلم بأوله مخافة أن يغشى عليه فقال له جبريل : لم تفعل ذلك ؟ قال : " مخافة أن أنسى " . فأنزل الله تبارك وتعالى : { سنقرئك فلا تنسى }
رواه الطبراني وفيه جويبر وهو ضعيف

(7/288)


11486 - قوله تعالى : { قد أفلح من تزكى }
عن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه كان يأمر بزكاة الفطر قبل أن يصلي صلاة العيد ويتلو هذه الآية : { قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى }
رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف وقد حسن الترمذي حديثه

(7/288)


11487 - وعن خصيلة بنت واثلة قالت : سمعت أبي يقول : { قد أفلح من ص . 289
تزكى وذكر اسم ربه فصلى } قال : إلقاء القمح قبل الصلاة في المصلى يوم الفطر
رواه الطبراني وفيه محمد بن أشقر وهو ضعيف

(7/288)


11488 - وعن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم { قد أفلح من تزكى } قال :
من شهد أن لا إله إلا الله وخلع الأنداد وشهد أني رسول الله
{ وذكر اسم ربه فصلى } قال :
هي الصلوات الخمس والمحافظة عليها
رواه البزار عن شيخه عباد بن أحمد العرزمي وهو متروك

(7/289)


11489 - قوله تعالى : { إن هذا لفي الصحف الأولى }
عن ابن عباس قال : لما نزلت { إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى } قال النبي صلى الله عليه و سلم : " كان كل هذا - أو كان هذا - في صحف إبراهيم وموسى "
رواه البزار وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/289)


83 - . باب سورة والفجر

(7/289)


11490 - قوله تعالى : { وليال عشر }
عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم في قوله تعالى : ص . 290
{ وليال عشر } قال : " عشر الأضحى " . { والشفع والوتر } قال : " { الشفع } يوم الأضحى { والوتر } يوم عرفة "
رواه البزار وأحمد ورجالهما رجال الصحيح غير عياش بن عقبة وهو ثقة

(7/289)


11491 - وعن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه سئل عن الشفع والوتر فقال :
يومان وليلة : يوم عرفة ويوم النحر والوتر ليلة النحر ليلة جمع
رواه الطبراني في حديث طويل وفيه واصل بن السائب وهو متروك

(7/290)


84 - . باب سورة لا أقسم

(7/290)


11492 - عن ابن عباس في قوله : { لا أقسم بهذا البلد } قال : مكة . { وأنت حل بهذا البلد } قال : مكة . { ووالد وما ولد } قال : آدم . { لقد خلقنا الإنسان في كبد } قال : في اعتدال وانتصاب
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبيد بن إسحاق العطار وهو ضعيف

(7/290)


11493 - وعن ابن عباس { لا أقسم بهذا البلد } قال : قسم القسم
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح . ص . 291

(7/290)


11494 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - { وهديناه النجدين } قال : سبيل الخير والشر
رواه الطبراني بإسنادين وفيه عاصم بن أبي النجود وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/291)


باب سورة والشمس وضحاها

(7/291)


11495 - عن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا تلا هذه الآية { ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها } وقف ثم قال : " اللهم آت نفسي تقواها أنت وليها وخير من زكاها "
رواه الطبراني وإسناده حسن

(7/291)


86 - . باب سورة والليل

(7/291)


11496 - عن عبد الله بن الزبير قال : نزلت هذه الآية : { وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى } في أبي بكر الصديق
رواه البزار وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وشيخ البزار لم يسمه

(7/291)


87 - . باب سورة والضحى

(7/291)


11497 - ص . 292 عن حفص بن ميسرة القرشي قال : حدثتني أمي عن أمها - وكانت خادم الرسول الله صلى الله عليه و سلم - : أن جروا دخل البيت ودخل تحت السرير ومات فمكث رسول الله صلى الله عليه و سلم أياما لا ينزل عليه الوحي . فقال : " يا خولة ما حدث في بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم جبريل لا يأتيني فهل حدث في بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم حدث ؟ " . فقلت : ما أتى علينا يوم خير من يومنا . فأخذ برده فلبسه وخرج فقلت : لو هيأت البيت وكنسته فأهويت بالمكنسة إلى السرير فإذا شيء تحت ثقيل فلم أزل حتى أخرجته فإذا جرو ميت فأخذته بيدي فألقيته خلف الدار فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم ترعد لحيته وكان إذا أتى الوحي أخذته الرعدة فقال : " يا خولة دثريني " . فأنزل الله عز و جل { والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى }
رواه الطبراني . وأم حفص لم أعرفها

(7/292)


11498 - عن ابن عباس قال : عرض على رسول الله صلى الله عليه و سلم ما هو مفتوح على أمته [ من بعده ] كفرا كفرا فسر بذلك فأنزل الله عز و جل : { ولسوف يعطيك ربك فترضى } فأعطاه الله تعالى في الجنة ألف قصر في كل قصر ما ينبغي له من الولدان والخدم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط . ص . 293

(7/292)


11499 - وفي رواية فيه : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عرض علي ما هو مفتوح لأمتي بعدي فسرني فأنزل الله تعالى { وللآخرة خير لك من الأولى }
فذكر نحوه
وفيه معاوية بن أبي العباس ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات وإسناد الكبير حسن

(7/293)


88 - . باب سورة ألم نشرح

(7/293)


11500 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو كان العسر في جحر لدخل عليه اليسر حتى يخرجه
ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم { إن مع العسر يسرا }
رواه الطبراني وفيه أبو مالك النخعي وهو ضعيف

(7/293)


11501 - وعن أنس بن مالك قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا فنظر إلى جحر بحيال وجهه فقال : " لو كانت العسرة تجيء حتى تدخل هذا الجحر لجاءت اليسرة حتى تخرجها " . ثم تلا رسول الله صلى الله عليه
وسلم : { فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا }
رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه وفيه عائذ بن شريح وهو ضعيف

(7/293)


89 - . باب اقرأ باسم ربك

(7/293)


11502 - عن أبي رجاء العطاردي قال : كان أبو موسى يقرئنا يجلسنا حلقا ص . 294
حلقا عليه ثوبان أبيضان فإذا قرأ هذه السورة { اقرأ باسم ربك الذي خلق } قال : هذه الآية أول سورة أنزلت على محمد صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/293)


11503 - وعن ابن عباس قال : قال أبو جهل : لئن عاد محمد يصلي إلى القبلة لأقتلنه . فعاد فأنزل الله عز و جل : { اقرأ باسم ربك الذي خلق } إلى قوله : { فليدع ناديه سندع الزبانية } فلما قيل لأبي جهل إنه عاد قال : لقد حيل ما بيني وبينه . قال ابن عباس : والله لو تحرك لأخذته الملائكة والناس ينظرون
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن سهل الوشاء وهو ضعيف

(7/294)


11504 - ولابن عباس عند أحمد قال : مر أبو جهل فقال : ألم أنهك ؟ فانتهره النبي صلى الله عليه و سلم فقال : لم تنتهرني يا محمد فوالله لقد علمت ما بها رجل أكثر ناديا مني . قال : فقال له جبريل عليه السلام : { فليدع ناديه }
قال ابن عباس : فوالله لو دعا ناديه لأخذته الزبانية بالعذاب
قلت : في الصحيح بعضه . ورجال أحمد رجال الصحيح

(7/294)


90 - . باب سورة إنا أنزلناه

(7/294)


11505 - عن ابن عباس قال : أنزل القرآن في ليلة القدر في شهر رمضان إلى السماء جملة واحدة ثم أنزل نجوما . ص . 295
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عمران القطان وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(7/294)


11506 - وعن ابن عباس في قوله : { إنا أنزلناه في ليلة القدر } قال : أنزل القرآن جملة واحدة حتى وضع في بيت العزة في السماء الدنيا ونزله جبريل على محمد صلى الله عليه و سلم بجواب كلام العباد وأعمالهم
رواه الطبراني والبزار باختصار ورجال البزار رجال الصحيح وفي إسناد الطبراني عمرو بن عبد الغفار وهو ضعيف

(7/295)


91 - . باب سورة لم يكن

(7/295)


11507 - عن أبي واقد الليثي قال : كنا نأتي النبي صلى الله عليه و سلم إذا نزل عليه الوحي فيحدثنا قال لنا ذات يوم : " إن الله عز و جل قال : إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ولو كان لابن آدم واد لأحب أن يكون إليه ثان ولو كان له واديان لأحب أن يكون إليهما ثالث ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ثم يتوب الله على من تاب "
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح

(7/295)


11508 - وعن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله أمرني أن أقرأ عليك
قال : فقرأ علي : " { لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعدما جاءتهم البينة } . إن الدين عند الله الحنيفية غير المشركة ولا اليهودية ولا النصرانية ومن يفعل خيرا فلن يكفره "
قال شعبة : ثم قرأ آيات بعدها ثم قرأ : " لو كان لابن آدم واديان ص . 296
من مال لسأل ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب " . قال : ثم ختم ما بقي من السورة

(7/295)


11509 - وفي رواية : عن أبي بن كعب أيضا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله تبارك وتعالى أمرني أن أقرأ عليك القرآن
فذكر نحوه وقال فيه : " لو أن ابن آدم سأل واديا من مال فأعطيه لسأل ثانيا ولو سأل ثانيا فأعطيه لسأل ثالثا " . والباقي بنحوه
قلت : في الترمذي بعضه وفي الصحيح طرف منه
رواه أحمد وابنه وفيه عاصم بن بهدلة وثقه قوم وضعفه آخرون وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/296)


11510 - وعن ابن عباس قال : جاء رجل إلى عمر رحمه الله يسأله فجعل عمر ينظر إلى رأسه مرة وإلى رجليه أخرى هل يرى عليه من البؤس ؟ ثم قال له عمر : كم مالك ؟ قال : أربعون من الإبل . قال ابن عباس : قلت : صدق الله ورسوله : " لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب " . فقال عمر : ما هذا ؟ قلت : هكذا أقرأنيها أبي . قال : فمر بنا إليه قال : فجاء إلى أبي فقال : ما يقول هذا ؟ قال أبي : هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أفأثبتها في المصحف ؟ قال : نعم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(7/296)


11511 - وعن ابن عباس قال : جاء رجل إلى عمر فقال : أكلتنا الضبع - قال مسعر : يعني السنة - قال : فسأله عمر : ممن أنت ؟ قال : فما زال ينسبه حتى عرفه فإذا هو موسر فقال عمر : لو أن لابن آدم واد أو واديين لابتغى إليهما ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ثم يتوب الله على من تاب . ص . 297
قلت : رواه ابن ماجة غير قول عمر : ثم يتوب الله على من تاب
رواه أحمد ورجاله ثقات . ورواه الطبراني في الأوسط

(7/296)


92 - . باب سورة إذا زلزلت

(7/297)


11512 - عن عبد الله بن عمرو قال : نزلت { إذا زلزلت الأرض زلزالها } وأبو بكر الصديق رضي الله عنه قاعد فبكى أبو بكر فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما يبكيك يا أبا بكر ؟ " . فقال : أبكتني هذه السورة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو أنكم لا تخطئون ولا تذنبون لخلق الله تعالى أمة من بعدكم يخطئون ويذنبون فيغفر لهم "
رواه الطبراني وفيه حيي بن عبد الله المعافري وثقه ابن معين وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/297)


11513 - وعن صعصعة بن معاوية عم الفرزدق أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقرأ عليه : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } قال : حسبي لا أبالي أن لا أسمع غيرها
رواه أحمد والطبراني مرسلا ومتصلا ورجال الجميع رجال الصحيح

(7/297)


11514 - وعن أنس قال : بينما أبو بكر الصديق يأكل مع النبي صلى الله عليه و سلم إذ نزلت عليه { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } فرفع أبو بكر يده وقال : يا رسول الله إني لراء ما عملت من مثقال ذرة من شر ؟ فقال : " يا أبا بكر أرأيت ما ترى في الدنيا مما تكره فبمثاقيل الشر . ويدخر لك مثاقيل الخير حتى توفاه يوم القيامة "
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن سهل والظاهر أنه الوشاء وهو ضعيف

(7/297)


93 - . باب سورة والعاديات

(7/297)


11515 - عن ابن عباس قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم خيلا فأشهرت شهرا لا يأتيه منها خبر فنزلت { والعاديات ضبحا } ضبحت بأرجلها { فالموريات قدحا } قدحت بحوافرها الحجارة فأورت نارا { فالمغيرات صبحا } صبحت القوم بغارة { فأثرن به نقعا } أثارت بحوافرها التراب { فوسطن به جمعا } قال : صبحت القوم جمعا
رواه البزار وفيه حفص بن جميع وهو ضعيف

(7/297)


11516 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم ذكر عنده { الكنود } فقال :
الذي يأكل وحده ويمنع رفده ويضرب عبده
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما جعفر بن الزبير وهو ضعيف وفي الآخر من لم أعرفه

(7/297)


94 - . باب سورة ألهاكم

(7/297)


11517 - عن محمود بن لبيد قال : لما نزلت { ألهاكم التكاثر } فقرأها حتى بلغ { لتسألن يومئذ عن النعيم } قالوا : يا رسول الله عن أي نعيم نسأل وإنما هما الأسودان التمر والماء وسيوفنا على رقابنا والعدو حاضر فعن أي نعيم نسأل ؟ قال : " إن ذلك سيكون "
رواه أحمد وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وحديثه حسن وفيه ضعف لسوء حفظه وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/297)


11518 - وعن ابن الزبير قال : لما نزلت { ثم لتسألن يومئذ عن النعيم } قال الزبير بن العوام : يا رسول الله أي نعيم نسأل عنه ؟ وإنما هما الأسودان الماء والتمر ؟ قال : " أما إنه سيكون " . ص . 299
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن بشار الرمادي وثقه ابن حيان وغيره وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله الثقات

(7/297)


11519 - وعن الحسن قال : لما نزلت هذه الآية : { لتسألن يومئذ عن النعيم } قالوا : يا رسول الله أي نعيم نسأل عنه سيوفنا على عواتقنا ؟ قال وذكر الحديث
رواه أبو يعلى وفيه أشعث بن براز ولم أعرفه

(7/299)


95 - . باب سورة لإيلاف قريش

(7/299)


11520 - عن أسماء بنت يزيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
{ لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف } ويحكم يا قريش اعبدوا ربكم الذي أطعمكم من جوع وأمنكم من خوف
رواه أحمد والطبراني باختصار إلا أنه قال : " ويل أمكم يا قريش لإيلافكم رحلة الشتاء والصيف "
وفيه عبيد الله بن أبي زياد القداح وشهر بن حوشب وقد وثقا وفيهما ضعف وبقية رجال أحمد ثقات

(7/299)


96 - . باب سورة أرأيت

(7/299)


11521 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : كنا نعد الماعون على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم الدلو والفأس والقدر
قلت : رواه أبو داود غير قوله : والفأس . ص . 300
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال الطبراني رجال الصحيح

(7/299)


11522 - وعن حفصة بنت سيرين قالت لنا أم عطية : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن لا نمنع الماعون قلت : وما الماعون ؟ قالت : ما يتعاطاه الناس بينهم
وفيه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة وهو متروك

(7/300)


11523 - وعن ابن عباس { ويمنعون الماعون } قال : العارية
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/300)


11524 - وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال : سألت النبي صلى الله عليه و سلم عن قوله تعالى : { الذين هم عن
صلاتهم ساهون } قال : " هم الذين يؤخرونها عن وقتها "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عكرمة بن إبراهيم وهو ضعيف جدا وقد تقدمت لهذا الحديث طرق في الصلاة

(7/300)


97 - . باب سورة إنا أعطيناك الكوثر

(7/300)


11525 - عن أبي أيوب قال : لما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم مشى المشركون بعضهم إلى
بعض فقالوا : إن هذا الصابئ قد بتر الليلة . فأنزل الله تعالى : { إنا أعطيناك الكوثر } إلى آخر السورة . ص . 301
رواه الطبراني في حديث طويل فرقته في مواضعه وفيه واصل بن السائب وهو متروك

(7/300)


11526 - وعن حذيفة { إنا أعطيناك الكوثر } قال : نهر في الجنة أجوف فيه آنية من الذهب والفضة لا يعلمه إلا الله
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(7/301)


11527 - وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ : { إنا أعطيناك الكوثر }
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمرو بن مخروم وهو ضعيف جدا وبقية أحاديث الحوض في كتاب البعث

(7/301)


98 - . باب سورة إذا جاء نصر الله

(7/301)


11528 - عن ابن عباس قال : لما نزلت { إذا جاء نصر الله والفتح } قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
نعيت إلي نفسي بأني مقبوض في تلك السنة
رواه أحمد والطبراني في حديث طويل ولفظه : لما نزلت { إذا جاء نصر الله والفتح } دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم فاطمة فقال : " إنه قد نعيت إلي نفسي " . فبكت . فذكر الحديث
وفي إسناده هلال بن خباب قال يحيى : ثقة مأمون لم يتغير . ووثقه ابن حبان وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 302
وفي إسناد أحمد عطاء بن السائب وقد اختلط

(7/301)


99 - . باب سورة تبت

(7/302)


11529 - عن ابن عباس قال : لما نزلت { تبت يدا أبي لهب } جاءت امرأة أبي لهب النبي صلى الله عليه و سلم ومعه أبو بكر فلما رآها أبو بكر قال : يا رسول الله إنها امرأة بذيئة وأخاف أن تؤذيك فلو قمت قال : " إنها لن تراني " . فجاءت فقالت : يا أبا بكر أين صاحبك ؟ هجاني قال : ما يقول الشعر . قالت : أنت عندي مصدق . وانصرفت قلت : يا رسول الله لم ترك . قال : " ما زال ملك يسترني منها بجناحيه "
رواه أبو يعلى والبزار بنحوه إلا أنه قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنه سيحال بيني وبينها " . فأقبلت حتى وقفت على أبي بكر فقالت : يا أبا بكر هجانا صاحبك . فقال أبو بكر : لا ورب هذه البنية ما ينطق بالشعر ولا يتفوه به . وقال البزار : إنه حسن الإسناد . قلت : ولكن فيه عطاء بن السائب وقد اختلط

(7/302)


100 - . باب سورة قل هو الله أحد وما ورد فيها من الفضل وما ضم إليها من الفضل

(7/302)


11530 - ص . 303 عن بريدة رفعه قال : " { الصمد } الذي لا جوف له "
رواه الطبراني وفيه صالح بن حبان وهو ضعيف

(7/303)


11531 - وعن الضحاك بن مزاحم أن نافع بن الأزرق سأل ابن عباس عن قول الله عز و جل : { الصمد } أما الأحد فقد عرفناه فما الصمد ؟ قال : الذي يصمد إليه في الأمور كلها . قال : فهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم أما سمعت بقول الأسدية :
ألا بكر الناعي بخبر بني أسد . . . بعمرو بن مسعود وبالسيد الصمد
قال : صدقت
رواه الطبراني في حديث طويل تقدم في باب كيف يفسر القرآن وفي إسناده : جويبر وهو متروك

(7/303)


11532 - وعن أبي أمامة قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم برجل يقرأ { قل هو الله أحد } فقال :
أوجب هذا أو وجبت له الجنة
رواه أحمد والطبراني وفيه علي بن يزيد وهو ضعيف

(7/303)


11533 - وعن شيخ أدرك النبي صلى الله عليه و سلم قال : خرجت مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فمر برجل يقرأ { قل يا أيها الكافرون } فقال : " أما هذا فقد برئ من الشرك " . وإذا آخر يقرأ { قل هو الله أحد } فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " بها وجبت له الجنة " . ص . 304

(7/303)


11534 - وفي رواية : " أما هذا فقد غفر له "
رواه أحمد بإسنادين في أحدهما شريك وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/304)


11535 - وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من قرأ { قل هو الله أحد } عشر مرات بنى الله له بيتا في الجنة
فقال عمر بن الخطاب : إذا نستكثر يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الله أكثر وأطيب "
رواه الطبراني وأحمد وقال : عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني صاحب النبي صلى الله عليه و سلم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يقل عن أبيه والظاهر أنها سقطت وفي إسنادهما رشدين بن سعد وزبان وكلاهما ضعيف وفيهما توثيق لين

(7/304)


11536 - وعن ابن الديلمي - وهو ابن أخت النجاشي وقد خدم النبي صلى الله عليه و سلم - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من قرأ { قل هو الله أحد } مائة مرة في الصلاة أو غيرها كتب الله له براءة من النار "
رواه الطبراني وفيه محمد بن قدامة الجوهري وهو ضعيف

(7/304)


11537 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من قرأ { قل هو الله أحد } عشر مرات بني له قصر في الجنة ومن قرأها عشرين مرة بني له قصران ومن قرأها ثلاثين مرة بني له ثلاث
رواه الطبراني في الأوسط وفيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف . ص . 305

(7/304)


11538 - وعن عبد الله بن الشخير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ { قل هو الله أحد } في مرضه الذي يموت فيه لم يفتن في قبره وأمن ضغطة القبر وحملته الملائكة يوم القيامة بأكفها حتى تجيزه الصراط إلى الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لا يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا بهذا الإسناد وفيه نصر بن حماد الوراق وهو متروك

(7/305)


11539 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ { قل هو الله أحد } بعد صلاة الصبح اثنتي عشرة مرة فكأنما قرأ القرآن أربع مرات وكان أفضل أهل الأرض يومئذ إذا اتقى
رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفهم

(7/305)


11540 - وعن سعد بن مالك - يعني ابن أبي وقاص - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ { قل هو الله أحد } فكأنما قرأ ثلث القرآن ومن قرأ { قل يا أيها الكافرون } فكأنما قرأ ربع القرآن
رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفهم

(7/305)


11541 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ { قل هو الله أحد } في كل يوم خمسين مرة نودي يوم القيامة من قبره : قم يا مادح الله فادخل الجنة
ص . 306
رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه يعقوب بن إسحاق بن الزبير الحلبي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(7/305)


11542 - وعن جابر قال : قالوا : يا رسول الله أنسب لنا ربك . فنزلت { قل هو الله أحد } إلى آخرها
رواه الطبراني في الأوسط ورواه أبو يعلى إلا أنه قال : إن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : انسب الله . وفيه مجالد بن سعيد قال ابن عدي : له عن الشعبي عن جابر وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/306)


11543 - وعن أبي هريرة قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
إن لكل شيء نسبة وإن نسبة الله { قل هو الله أحد }
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوازع بن نافع وهو متروك

(7/306)


11544 - وعن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام أن عبد الله بن سلام قال لأحبار يهود : إني أحدث بمسجد أبينا إبراهيم وإسماعيل عهدا . فانطلق إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بمكة فوافاهم وقد انصرفوا من الحج فوجد رسول الله صلى الله عليه و سلم بمنى والناس حوله فقام مع الناس فلما نظر إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " أنت عبد الله بن سلام ؟ " . قال : قلت : نعم . قال : " ادن " . فدنوت منه قال : " أنشدك بالله يا عبد بن سلام أما تجدني في التوراة رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ " . فقلت له : انعت ربنا . قال : فجاء جبريل حتى وقف بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : { قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد } فقرأها علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال عبد الله بن سلام : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله
قلت : فذكر الحديث وهو بتمامه في مناقب عبد الله بن سلام . ص . 307
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن حمزة لم يدرك جده عبد الله بن سلام

(7/306)


11545 - وعن سلمة بن وردان أن أنس بن مالك صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سأل رجلا من صحابته فقال : " أي فلان هل تزوجت ؟ " . قال : لا وليس عندي ما أتزوج به قال : " أليس معك { قل هو الله أحد } ؟ " . قال : بلى . قال : " ربع القرآن " . قال : " أليس معك { قل يا أيها الكافرون } ؟ " . قال : بلى . قال : " ربع القرآن " . قال : " أليس معك { إذا زلزلت } ؟ " . قال : بلى . قال : " ربع القرآن " . قال : " أليس معك { إذا جاء نصر الله } ؟ " . قال : بلى . قال : " ربع القرآن " . قال : " أليس معك آية الكرسي ؟ " . قال : بلى . قال : " ربع القرآن " . قال : " تزوج تزوج تزوج " . ثلاث مرات
قلت : رواه الترمذي باختصار آية الكرسي وأن { قل هو الله } بربع القرآن
رواه أحمد . وسلمة ضعيف

(7/307)


11546 - وعن عبد الله بن عمرو وأن أبا أيوب الأنصاري كان في مجلس وهو يقول : ألا نستطيع أن نقوم بثلث القرآن كل ليلة قالوا : وهل نستطيع ذلك ؟ قال : فإن { قل هو الله أحد } ثلث القرآن . قال : فجاء النبي صلى الله عليه و سلم وهو يسمع أبا أيوب . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " صدق أبو أيوب "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف

(7/307)


11547 - وعن أبي بن كعب أو رجل من الأنصار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ ب { قل هو الله أحد } فكأنما قرأ بثلث القرآن
ص . 308
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(7/307)


11548 - وعن أم كلثوم بنت عقبة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
{ قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح

(7/308)


11549 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أما يستطيع أحدكم أن يقرأ القرآن في الليلة { قل هو الله أحد } فإنها تعدل القرآن كله
فذكر الحديث
رواه أبو يعلى وفيه عبيس بن ميمون وهو متروك

(7/308)


11550 - وعن أنس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أما يستطيع أحدكم أن يقرأ { قل هو الله أحد } ثلاث مرات في ليلة فإنها تعدل ثلث القرآن
رواه أبو يعلى وفيه عبيس وهو متروك
ويأتي الحديث بتمامه في باب في عمال السوء وأعوان الظلمة في كتاب الخلافة

(7/308)


11551 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
من قرأ { قل هو الله أحد } فكأنما قرأ ثلث القرآن
رواه البزار وفيه زكريا بن عطية وهو ضعيف

(7/308)


11552 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 309
أما يستطيع أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ؟
قالوا : يا رسول الله ومن يطيق هذا ؟ قال : " أما يستطيع [ أن يقرأ ] { قل هو الله أحد } فإنها تعدل ثلث القرآن "
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط باختصار فيهما بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد وهو ثقة إمام

(7/308)


11553 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
{ قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن
رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

(7/309)


11554 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
{ قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن
رواه البزار عن شيخه مفرج بن شجاع وهو ضعيف

(7/309)


11555 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
{ قل هو الله أحد } تعدل ثلث القرآن . و { قل يا أيها الكافرون } تعدل ربع القرآن
وكان يقرأ بهما في ركعتي الفجر وقال : " هاتان الركعتان فيهما رغب الدهر "
قلت : روى الترمذي منه القراءة بهما في ركعتي الفجر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن زحر وثقه جماعة وفيه ضعف

(7/309)


101 - . باب ما جاء من المعوذتين

(7/309)


11556 - ص . 310 عن أبي العلاء - يعني يزيد بن عبد الله بن الشخير - قال : قال رجل : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر والناس يعتقبون وفي الظهر قلة فحانت نزلة رسول الله صلى الله عليه و سلم ونزلتي فلحقني من بعدي فضرب منكبي فقال : " { قل أعوذ برب الفلق } " . فقلت : أعوذ برب الفلق . فقرأها رسول الله صلى الله عليه و سلم وقرأتها معه ثم قال : " { قل أعوذ برب الناس } " فقرأها رسول الله صلى الله عليه و سلم وقرأتها معه قال : " إذا أنت صليت فاقرأ بهما "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(7/310)


11557 - وعن عقبة بن عامر قال : ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
يا عقبة بن عامر ألا أعلمك سورا ما أنزل في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في الفرقان مثلهن ؟ لا تأتي ليلة إلا قرأت بهن فيها { قل هو الله أحد } و { قل أعوذ برب الفلق } و { قل أعوذ برب الناس }
قلت : حديث عقبة في الصحيح وغيره باختصار عن هذا
رواه أحمد ورجاله ثقات

(7/310)


11558 - وعن أبي مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لقد أنزل علي آيات لم ينزل علي مثلهن : المعوذتين
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(7/310)


11559 - وعن عبد الله الأسلمي قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في عمرة حتى إذا كنا ببطن واقم استقبلنا ضبابة ص . 311
فأضلتنا الطريق فلم أشعر حتى طلعنا على ثنيه فلما رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم ذلك عدل إلى كثيب فأناخ عليه ثم قام وقام عليه من شاء الله فما زال يصلى حتى طلع الفجر فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم برأس ناقته ثم مشى وعبد الله الأسلمي إلى جنبه ما أحد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم غيره فوضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده على صدره ثم قال : " قل " . قلت : ما أقول ؟ قال : " { قل هو الله أحد } { قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق } " . حتى فرغت منها . ثم قال : " قل " . قلت : ما أقول ؟ قال : " { قل أعوذ برب الناس } " . قلت : قل أعوذ برب الناس حتى فرغت منها . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هكذا فتعوذ فما تعوذ العباد بمثلهن قط "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(7/310)


11560 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم فإن ذكر الله خنس وإن نسي التقم قلبه فذلك الوسواس الخناس
رواه أبو يعلى وفيه عدي بن أبي عمارة وهو ضعيف

(7/311)


11561 - وعن زر قال : قلت لأبي : إن أخاك يحكهما من المصحف ؟ قيل لسفيان : ابن مسعود ؟ فلم ينكر . قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " قيل لي فقلت " . فنحن نقول كما قال رسول الله
قلت : هو في الصحيح غير حكهما من المصحف
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح

(7/311)


11562 - وعن عبد الرحمن بن يزيد - يعني النخعي - قال : كان عبد الله يحك المعوذتين من مصاحفه ويقول : إنهما ليستا من كتاب الله تبارك وتعالى . ص . 312
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني ورجال عبد الله رجال الصحيح ورجال الطبراني ثقات

(7/311)


11563 - وعن عبد الله أنه كان يحك المعوذتين من المصحف ويقول : إنما أمر النبي صلى الله عليه و سلم أن يتعوذ بهما وكان عبد الله لا يقرأ بهما
رواه البزار والطبراني ورجالهما ثقات وقال البزار : لم يتابع عبد الله أحد من الصحابة وقد صح عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قرأ بهما في الصلاة وأثبتتا في المصحف

(7/312)


11564 - وعن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل عن هاتين السورتين قال :
قيل لي فقلت . فقولوا كما قلت
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف

(7/312)


102 - . ( بابان في القراءات )

(7/312)


1 - . باب القراءات وكم أنزل القرآن على حرف

(7/312)


11565 - عن حذيفة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " أنزل القرآن على سبعة أحرف "
رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه كلام لا يضر

(7/312)


11566 - وبإسناد أحمد عن حذيفة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لقيت جبريل عند أحجار المراء فقلت : يا جبريل إني أرسلت إلى أمة أمية الرجل والمرأة والغلام والجارية والشيخ الفاني الذي لم يقرأ كتابا قط قال : إن القرآن أنزل على سبعة أحرف
ص . 313

(7/312)


11567 - وعن حذيفة أيضا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لقي جبريل عند أحجار المراء فقال :
إني أرسلت إلى أمة أمية وإلى من لم يقرأ كتابا قط ؟ قال جبريل : إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على حرف . فقال ميكائيل : استزده . فقال : اقرأ على حرفين . فقال ميكائيل : استزده . حتى بلغ سبعة أحرف
رواه البزار وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه كلام لا يضر وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/313)


11568 - وعن عمرو بن العاصي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أنزل القرآن على سبعة أحرف على أي حرف قرأتم أصبتم فلا تماروا فإن المراء فيه كفر
رواه أحمد

(7/313)


11569 - وعن أبي قيس مولى عمرو بن العاص قال : سمع عمرو بن العاص رجلا يقرأ آية من القرآن فقال : من أقرأكها ؟ قال : رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : فقد أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه و سلم على غير هذا . فذهبا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أحدهما : يا رسول الله آية كذا وكذا . ثم قرأها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هكذا أنزلت " . وقال الآخر : يا رسول الله . فقرأ على رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال : أليس هكذا يا رسول الله ؟ قال : " هكذا أنزلت " . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فأي ذلك قرأتم فقد أصبتم ولا تماروا فيه فإن المراء فيه كفر أو إنه الكفر به "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أنه مرسل

(7/313)


11570 - وعن أبي طلحة قال : قرأ رجل عند عمر فغير عليه فقال : قرأت ص . 314
على رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يغير علي . قال : فاجتمعا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فقرأ أحدهما على النبي صلى الله عليه و سلم فقال له : " أحسنت " . قال : فكأن عمر وجد في نفسه من ذلك فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " يا عمر إن القرآن كله صواب ما لم يجعل مغفرة عذابا أو عذابا مغفرة "
رواه أحمد ورجاله ثقات

(7/313)


11571 - وعن أبي بكرة أن جبريل عليه السلام قال : يا محمد اقرأ القرآن على حرف . قال ميكائيل صلى الله عليه و سلم : استزده . فاستزاده قال : اقرأ على حرفين . قال ميكائيل : استزده . فاستزاده قال : اقرأ على ثلاثة أحرف . قال ميكائيل صلى الله عليه و سلم : استزده . حتى بلغ سبعة أحرف . قال : كل شاف كاف ما لم يختم آية عذاب برحمة أو رحمة
بعذاب نحو قولك : تعال وأقبل وهلم واذهب وأسرع واعجل
رواه أحمد والطبراني بنحوه إلا أنه قال : واذهب وأدبر
وفيه علي بن زيد بن جدعان وهو سيئ الحفظ وقد توبع وبقية رجال أحمد رجال الصحيح

(7/314)


11572 - وعن حذيفة قال : لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم جبريل وهو عند أحجار المراء فقال : " إن أمتك يقرؤون القرآن على سبعة أحرف فمن قرأ منهم على حرف فليقرأ كما علم ولا يرجع عنه "
وقال ابن مهدي : " إن من أمتك الضعيف فمن قرأ على حرف فلا يتحول إلى غيره رغبة عنه "
رواه أحمد وفيه راو لم يسم

(7/314)


11573 - وعن أبي الجهم أن رجلين اختلفا في آية من القرآن قال هذا : تلقنتها من رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال الآخر : تلقنتها من رسول الله صلى الله عليه و سلم . فسألا النبي صلى الله عليه و سلم ص . 315
فقال : " القرآن يقرأ على سبعة أحرف فلا تماروا في القرآن فإن مراء في القرآن كفر "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(7/314)


11574 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
نزل القرآن على سبعة أحرف المراء في القرآن كفر - ثلاث مرات - فما عرفتم فاعملوا به وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه
وفي رواية : " أنزل القرآن على سبعة أحرف " . عليما حكيما غفورا رحيما
رواه كله أحمد بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح . ورواه البزار بنحوه

(7/315)


11575 - وعن سمرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث عرضات . قال : فيرون أن قراءتنا هي الأخيرة فلا أدري في هذا الحديث أو غيره . - يعني : فيرون أن قراءتنا -
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(7/315)


11576 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " أنزل القرآن على سبعة أحرف " . ص . 316

(7/315)


11577 - وفي رواية : " ثلاثة أحرف "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الثلاثة ورجال أحمد وأحد إسنادي الطبراني والبزار رجال الصحيح

(7/316)


11578 - وعن أبي المنهال - يعني سيار بن سلامة - قال : بلغنا أن عثمان رضي الله عنه قال يوما وهو على المنبر : أذكر الله رجلا سمع النبي صلى الله عليه و سلم قال : " أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف " . لما قام فقاموا حتى لم يحصوا فشهدوا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " أنزل القرآن على سبعة أحرف كلها شاف كاف " . فقال عثمان رضي الله عنه : وأنا أشهد معهم
رواه أبو يعلى في الكبير وفيه راو لم يسم

(7/316)


11579 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أنزل القرآن على سبعة أحرف لكل آية منها ظهر وبطن
ونهى أن يستلقي الرجل - أحسبه قال - : في المسجد ويضع إحدى رجليه على الأخرى
رواه البزار وأبو يعلى في الكبير وفي رواية عنده : " لكل حرف منها بطن وظهر "
والطبراني في الأوسط باختصار آخره ورجال أحدهما ثقات
ورواية البزار عن محمد بن عجلان عن أبي إسحاق قال في آخرها : لم يرو محمد بن عجلان عن إبراهيم الهجري غير هذا الحديث . قلت : ومحمد بن عجلان إنما روى عن أبي إسحاق السبيعي فإن كان هو أبو إسحاق السبيعي فرجال البزار أيضا ثقات . ص . 317

(7/316)


11580 - وعن سمرة قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يأمرنا أن نقرأ القرآن كما أقرأناه وقال :
إنه أنزل على ثلاثة أحرف فلا تحاجوا فيه فإنه مبارك كله فاقرؤوه كالذي أقرئتموه
رواه الطبراني والبزار وقال : " لا تجافوا عنه " بدل : " ولا تحاجوا فيه " . وإسنادهما ضعيف
وقد تقدمت له طريق رجالها رجال الصحيح مختصرة

(7/317)


11581 - وعن فلفلة الجعفي قال : فزعت فيمن فزع إلى عبد الله في المصاحف فدخلنا عليه فقال رجل من القوم : إنا
لم نأتك زائرين ولكن جئناك حين راعنا هذا الخبر . فقال : إن القرآن نزل على نبيكم صلى الله عليه و سلم [ من سبعة أبواب ] على سبعة أحرف - أو قال : على حروف - وإن الكتاب قبله كان ينزل من باب واحد على حرف واحد
قلت : له في الصحيح غير هذا
رواه أحمد وفيه عثمان بن حسان العامري وقد ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه وبقية رجاله ثقات

(7/317)


11582 - وعن عبد الرحمن بن عابس قال : حدثنا رجل من همدان من أصحاب عبد الله وما سماه لنا قال : لما أراد
عبد الله أن يأتي المدينة جمع أصحابه فقال : والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من أفضل ما أصبح في أجناد المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن إن هذا القرآن لا يختلف ولا يستشن ولا يتفه لكثرة الرد فمن قرأه على حرف فلا يدعه رغبة عنه ومن قرأ على شيء من ص . 318
تلك الحروف التي علم رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا يدعه رغبة عنه فإنه من يجحد بآية منه يجحد به كله فإنما هو كقول أحدكم لصاحبه : اعجل وحي هلا
قلت : رواه الإمام أحمد في حديث طويل والطبراني وفيه من لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/317)


11583 - وعن عمر بن أبي سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعبد الله بن مسعود :
إن الكتب كانت تنزل من السماء من باب واحد وإن القرآن أنزل من سبعة أبواب على سبعة أحرف : حلال وحرام ومحكم ومتشابه وضرب أمثال وأمر وزجر . فأحل حلاله وحرم حرامه واعمل بمحكمه وقف عند متشابهه واعتبر أمثاله فإن كلا من عند الله وما يذكر إلا أولوا الألباب
رواه الطبراني وفيه عمار بن مطر وهو ضعيف جدا وقد وثقه بعضهم

(7/318)


11584 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : إن هذا القرآن ليس منه حرف إلا له حد ولكل حد مطلع
رواه الطبراني

(7/318)


11585 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنزل القرآن على سبعة أحرف ومراء في القرآن كفر
رواه البزار وفيه محمد بن عمرو وهو حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/318)


11586 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 319
إن القرآن أنزل على سبعة أحرف كلها شاف كاف
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ميمون أبو حمزة وهو متروك

(7/318)


11587 - وعن سليمان بن صرد قال : أتى محمدا صلى الله عليه و سلم الملكان فقال أحدهما : اقرأ القرآن على حرف فقال الآخر : زده . فما زال يستزيده حتى قال : اقرأ على سبعة أحرف
رواه الطبراني وفيه جعفر ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(7/319)


11588 - وعن زيد القصار عن زيد بن أرقم قال : كنا معه في المسجد فحدثنا ساعة ثم قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : أقرأني عبد الله بن مسعود سورة وأقرأنيها زيد وأقرأنيها أبي فاختلفت قراءتهم فقراءة أيهم آخذ ؟ فسكت رسول الله صلى الله عليه و سلم [ وعلي رضي الله عنه إلى جنبه ] فقال على رضي الله عنه : ليقرأ كل إنسان كما علم فكل حسن جميل
رواه الطبراني وفيه عيسى بن قرطاس وهو متروك

(7/319)


11589 - وعن معاذ بن جبل قال : أنزل القرآن [ من سبعة أبواب ] على سبعة أحرف كلها شاف كاف
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/319)


11590 - وعن أم أيوب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
نزل القرآن على سبعة أحرف أيها قرأت أصبت
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/319)


2 - . باب القراءات

(7/319)


11591 - ص . 320 عن ابن عباس أنه كان يقرأ { قلوبنا غلف } مثقلة أوعية للحكمة كيف بمعلم وإنما قلوبنا أوعية للحكمة أي أوعية للحكمة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أرقم وهو متروك

(7/320)


11592 - وعن ابن عمر قال : قرأ رجلان من الأنصار سورة أقرأهما رسول الله صلى الله عليه و سلم فكانا يقرآنها فقاما ذات ليلة يصليان له فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنها مما نسخ أو أنسي فالهوا عنها "
وكان الزهري يقرأ : { ما ننسخ من آية أو ننسيها } بضم النون مخففة خفيفة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن أرقم وهو متروك

(7/320)


11593 - وعن عمرو بن رافع مولى عمر بن الخطاب حدث أنه كان يكتب المصاحف في عهد أزواج النبي صلى الله عليه و سلم قال : فاستكتبتني حفصة مصحفا وقالت : إذا بلغت هذه الآية من سورة البقرة فلا تكتبها حتى تأتيني بها فأمليها عليك كما حفظتها من رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : فلما بلغتها جئتها بالورقة التي أكتبها فيها فقالت : اكتب { حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى } وصلاة العصر { وقوموا لله قانتين }
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات

(7/320)


11594 - وعن أبي خالد الكناني عن ابن مسعود : ص . 321
أنه كان يقرؤها { الحي القيام }
رواه الطبراني وأبو خالد لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(7/320)


11595 - وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ { وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين } بنصب النفس ورفع العين
قلت : رواه أبو داود غير قوله : نصب النفس ورفع العين
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير أبي علي بن يزيد وهو ثقة

(7/321)


11596 - وعن مسعود بن يزيد الكندي قال : كان ابن مسعود يقرئ رجلا فقرأ الرجل { إنما الصدقات للفقراء
والمساكين } مرسلة . فقال ابن مسعود : ما هكذا أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : كيف أقرأكها يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : أقرأنيها { إنما الصدقات للفقراء والمساكين } فمددوها
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/321)


11597 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أنه كان يقرأ { مجراها ومرساها }
رواه الطبراني ورجاله ثقات . ص . 322

(7/321)


11598 - وعن عائشة قالت : قرأها رسول الله صلى الله عليه و سلم : " { إنه عمل غير صالح } "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حميد بن الأزرق ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(7/322)


11599 - وعن شقيق قال : قلنا عند عبد الله : { هيت لك } فقال عبد الله : لا { هيت لك } إنا قد سألنا عن ذلك وإن أقرأ كما علمت أحب إلي
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/322)


11600 - وعن ابن عمر قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم { ومن عنده علم الكتاب }
رواه أبو يعلى وفيه سليمان بن أرقم وهو متروك

(7/322)


11601 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أنه قرأ { أينما يوجه لا يأت بخير }
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

(7/322)


11602 - وعن الأعمش قال : كان عبد الله بن مسعود يقرأ { وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه }
رواه الطبراني وإسناده منقطع وفيه يحيى الحماني وهو ضعيف . ص . 323

(7/322)


11603 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ { في عين حمئة }
رواه الطبراني في الصغير عن شيخه الوليد بن العباس المصري ضعفه الدارقطني

(7/323)


11604 - وعن ابن عباس قال : قد حفظت السنة كلها ولا أدري كيف كان يقرأ هذا الحرف { وقد بلغت من الكبر عتيا } أو عسيا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(7/323)


11605 - وعن تميم بن حذلم قال : قرأت على عبد الله القرآن فلم يأخذ علي إلا حرفين قلت : { وكل أتوه داخرين } قال : { وكل آتوه داخرين } . وقلت : { حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا } قال : { وظنوا أنهم قد كذبوا }
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/323)


11606 - وعن عبد الله أنه قرأ { بل عجبت ويسخرون } . ص . 324
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف والإسناد منقطع

(7/323)


11607 - وعن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ { بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت }
رواه البزار وفيه عاصم الجحدري وهو قارئ قال الذهبي : قراءته شاذة وفيها ما ينكر وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم ضعف ولم يسمع عاصم من أبي بكرة

(7/324)


11608 - وعن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقرأ { على رفارف خضر وعباقري حسان }
رواه البزار وفيه عاصم الجحدري وقد تقدم الكلام عليه قبل هذا الحديث

(7/324)


11609 - وعن قطبة بن مالك قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقرأ { والنخل باصقات } بالصاد
قلت : هو في الصحيح وغيره بالسين
رواه البزار عن شيخه عبد الله بن محمد بن صبيح ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(7/324)


11610 - وعن ابن عمر : ص . 325
أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ { فروح وريحان }
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله ثقات

(7/325)


11611 - وعن ابن عمر قال : قرأت على رسول الله صلى الله عليه و سلم سورة الواقعة فلما بلغت { فروح وريحان } قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا ابن عمر "
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد الذي قبله

(7/325)


11612 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ { فشاربون شرب الهيم }
رواه الطبراني في الأوسط

(7/325)


11613 - وعن الأعمش قال : سمعت أنس بن مالك يقول في قول الله عز و جل { وأقوم قيلا } قال : وأصدق . فقيل له : إنها تقرأ { وأقوم } فقال : أقوم وأصدق واحد
رواه البزار وأبو يعلى بنحوه إلا أنه قال : وأصوب قيلا . وقال : إن أقوم وأصوب وأهيأ وأشباه هذا واحد . ولم يقل الأعمش سمعت أنسا . ورجال أبى يعلى رجال الصحيح ورجال البزار ثقات
قلت : وقد تقدمت أحاديث من هذا النوع في سورها

(7/325)


103 - . باب ما جاء في المصحف

(7/325)


11614 - ص . 326 عن سالم بن مروان كان يرسل إلى حفصة يسألها عن المصحف الذي نسخ منه القرآن فتأبى حفصة أن تعطيه إياه فلما دفنا حفصة أرسل مروان إلى ابن عمر أرسل إلي بذلك المصحف . فأرسله إليه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/326)


104 - . باب فيما نسخ

(7/326)


11615 - عن ابن عمر قال : قرأ رجلان من الأنصار سورة أقرأهما رسول الله صلى الله عليه و سلم فكانا يقرآن بها فقاما ذات ليلة يصليان بها فلم يقدرا منها على حرف فأصبحا غاديين على رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكرا له فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنها مما نسخ وأنسي "
رواه الطبراني في الأوسط وقد تقدم في غير هذا الباب والكلام عليه

(7/326)


11616 - وعن أبي إسحاق قال : أمنا أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بخراسان فقرأ بها من السورتين إنا نستعينك ونستغفرك . قال فذكر الحديث
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . قلت : وقد تقدم غير هذا الحديث في سورة { لم يكن }

(7/326)


105 - . باب تسمية السور

(7/326)


11617 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقولوا سورة البقرة ولا سورة آل عمران ولا سورة النساء وكذلك القرآن ص . 327
كله ولكن السورة التي تذكر فيها البقرة والسورة التي يذكر فيها آل عمران وكذلك القرآن كله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيس بن ميمون وهو متروك

(7/326)


106 - . ( بابان في نزول القرآن )

(7/327)


1 - . باب كيف نزل القرآن

(7/327)


11618 - عن ابن عباس قال : فصل القرآن من الذكر فوضع في بيت العزة في السماء الدنيا فجعل جبريل عليه السلام يتلوه على النبي صلى الله عليه و سلم يرتله ترتيلا
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
وقد تقدمت أحاديث في سورة إنا أنزلناه

(7/327)


11619 - وعن أم سلمة قالت : كان جبريل عليه السلام يملي على النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط

(7/327)


2 - . باب في أماكن نزوله

(7/327)


11620 - عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنزل القرآن في ثلاثة أمكنة مكة والمدينة والشام
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف

(7/327)


11621 - وعن ابن مسعود قال : نزل المفصل بمكة فمكثنا حججا نقرأ لا ينزل غيره . ص . 328
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خديج بن معاوية وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة

(7/327)


107 - . باب في السور التي لا يقرؤها منافق

(7/328)


11622 - عن علي - يعني ابن أبي طالب - عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يحفظ منافق سور { براءة } و { يس } والدخان و { عم يتساءلون }
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نهشل بن سعيد وهو متروك

(7/328)


108 - . باب لا يخلط مع القرآن غيره

(7/328)


11623 - عن مسروق أن ابن مسعود كان يكره التفسير في القرآن
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/328)


11624 - وعن أبي الزعراء قال : قال عبد الله : جردوا القرآن لا تلبسوا به ما ليس منه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي الزعراء وقد وثقه ابن حبان وقال البخاري وغيره : لا يتابع في حديثه
وقد تقدم حديث أبي سعيد وغيره في كتابه العلم في معنى هذا

(7/328)


109 - . ( بابان في فضائل القرآن الكريم )

(7/328)


1 - . باب فضل القرآن

(7/328)


11625 - عن واثلة بن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أعطيت مكان التوراة السبع وأعطيت مكان الزبور المائين وأعطيت مكان الإنجيل المثاني وفضلت بالمفصل
ص . 329
رواه أحمد والطبراني بنحوه

(7/328)


11626 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أعطاني ربي السبع الطول مكان التوراة . والمائين مكان الإنجيل وفضلت بالمفصل
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وقد ضعفه جماعة ويعتبر بحديثه وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/329)


11627 - وعن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لو أن القرآن جعل في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه خلاف وفسره بعض رواة أبي يعلى : بأن من جمع القرآن ثم دخل النار فهو شر من الخنزير

(7/329)


11628 - وعن عصمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو جمع القرآن في إهاب ما أحرقته النار "
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف

(7/329)


11629 - وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار "
رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك

(7/329)


11630 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إن القرآن غنى لا فقر بعده ولا غنى دونه " . ص . 330
رواه أبو يعلى وفيه يزيد بن أبان الرقاشي وهو ضعيف

(7/329)


11631 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " القرآن لا فقر بعده ولا غنى دونه "
رواه الطبراني وفيه يزيد الرقاشي وهو ضعيف

(7/330)


11632 - وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحى إليه ومن قرأ القرآن فرأى أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي فقد عظم ما صغر الله وصغر ما عظم الله وليس ينبغي لحامل القرآن أن يسفه فيمن يسفه أو يغضب فيمن يغضب أو يحتد فيمن يحتد ولكن يعفو ويصفح لفضل القرآن
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن رافع وهو متروك

(7/330)


2 - . باب منه في فضل القرآن ومن قرأه

(7/330)


11633 - عن بريدة قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه و سلم فسمعته يقول :
تعلموا البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة
قال : ثم سكت ساعة ثم قال :
تعلموا البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان يظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيابتان أو فرقان من طير صواف . وإن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول : هل تعرفني ؟ فيقول : ما أعرفك فيقول : أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر وأسهرت ليلك وإن كل تاجر من وراء تجارته وإنك اليوم من وراء كل تجارة . فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما ص . 331
الدنيا فيقولان : بم كسينا هذا ؟ فيقال : بأخذ ولدكما القرآن . ثم يقال : اقرأ واصعد في درج الجنة وغرفها . فهو في صعود ما دام يقرأ هذا كان أو ترتيلا
قلت : روى ابن ماجة منه طرفا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(7/330)


11634 - وعن ابن مسعود قال : لكل شيء سنام وسنام القرآن سورة البقرة وإن لكل شيء لبابا وان لباب القرآن المفصل وإن الشياطين لتخرج من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة وإن أصغر البيوت للجوف الذي ليس فيه من كتاب الله شيء
رواه الطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/331)


11635 - وعن أبي أمامة قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بتعليم القرآن وحثنا عليه وقال :
إن القرآن يأتي أهله يوم القيامة أحوج ما كانوا إليه فيقول للمسلم : تعرفني ؟ فيقول : من أنت ؟ فيقول : أنا الذي كنت تحب وتكره أن يفارقك الذي كان يسحبك ويدنيك . فيقول : لعلك القرآن . فيقدم به على ربه عز و جل فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه السكينة وينشر على أبويه حلتان لا تقوم لهما الدنيا فيقولان : لأي شيء هذا ولم تبلغه أعمالنا ؟ فيقول : هذا بأخذ ولدكما القرآن
رواه الطبراني وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك وأثنى عليه هشيم خيرا وبقية رجاله ثقات . ص . 334 ( كذا في الأصل بتجاوز الرقمين : 332 ، 333 بدون سقط )

(7/331)


11636 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يجيء القرآن يوم القيامة كالرجل الشاحب يقول لصاحبه : هل تعرفني ؟ أنا الذي كنت أسهر ليلك وأظمئ هواجرك وإن كل تاجر من وراء تجارته وأنا لك اليوم من وراء كل تاجر . فيعطى الملك بيمينه والخلد بشماله ويوضع على رأسه تاج الوقار ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا وما فيها فيقولان : يا رب أنى لنا هذا ؟ فيقال لهما : بتعليم ولدكما القرآن
قلت : روى الترمذي بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عبد العزيز الحماني وهو ضعيف

(7/334)


11637 - وعن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من قرأ القرآن وعمل بما فيه ومات في الجماعة بعثه الله يوم القيامة مع السفرة والحكام . ومن قرأ القرآن وهو ينفلت منه لا يدعه فله أجره مرتين . ومن كان حريصا عليه لا يستطيعه ولا يدعه بعثه الله يوم القيامة مع أشراف أهله فضلوا على الخلائق كما فضلت النسور على سائر الطيور وكما فضلت عين في مرج على ما حولها . وينادي مناد : أين الذين كانوا لا تلهيهم رعية الأنعام عن تلاوة كتابي ؟ فيقومون فيلبس أحدهم تاج الكرامة ويعطى الفوز بيمينه والخلد بشماله فإن كان أبواه مسلمين كسيا حلة خيرا من الدنيا وما فيها فيقولان : أنى هذا لنا ؟ فيقال : بما كان ولدكما يقرأ
رواه الطبراني وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك وأثنى عليه هشيم خيرا وبقية رجاله ثقات

(7/334)


11638 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يؤتى برجل يوم القيامة ويمثل له القرآن قد كان يضيع فرائضه ويتعدى ص . 335
حدوده ويخالف طاعته ويركب معاصيه فيقول : أي رب حملت آياتي بئس حامل تعدى حدودي وضيع فرائضي وترك طاعتي وركب معصيتي فما يزال عليه بالحجج حتى يقال : فشأنك به فيأخذ بيده فما يفارقه حتى يكبه على منخره في النار . ويؤتى بالرجل قد كان يحفظ حدوده ويعمل بفرائضه ويعمل بطاعته ويجتنب معصيته فيصير خصما دونه فيقول : أي رب حملت آياتي خير حامل اتقى حدودي وعمل بفرائضي واتبع طاعتي واجتنب معصيتي فلا يزال له بالحجج حتى يقال : فشأنك به فيأخذ بيده فما يزال له حتى يكسوه حلة الإستبرق ويضع عليه تاج الملك ويسقيه بكأس الملك
رواه البزار وفيه إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجاله ثقات

(7/334)


11639 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من تعلم آية من كتاب الله استقبلته يوم القيامة تضحك في وجه
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/335)


11640 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أشراف أمتي حملة القرآن "
رواه الطبراني وفيه سعد بن سعيد الجرجاني وهو ضعيف

(7/335)


11641 - وعن الحسين بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
حملة القرآن عرفاء أهل الجنة يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم بن سعيد المدني وهو ضعيف . ص . 336

(7/335)


11642 - وعن عثمان قال : بعث النبي صلى الله عليه و سلم وفدا إلى اليمن فأمر عليهم أميرا منهم وهو أصغرهم فمكث أياما لم يسر فلقي النبي صلى الله عليه و سلم رجلا منهم فقال : " يا فلان مالك ؟ أما انطلقت ؟ " . قال : يا رسول الله أميرنا يشتكي رجله فأتاه النبي صلى الله عليه و سلم ونفث عليه " " بسم الله وبالله أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما فيها " . سبع مرات فبرأ الرجل فقال له شيخ : يا رسول الله أتؤمره علينا وهو أصغرنا ؟ فذكر النبي صلى الله عليه و سلم قراءته القرآن فقال الشيخ : يا رسول الله لولا أني أخاف أن أتوسد فلا أقوم به لتعلمته . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تعلمه فإنما مثل القرآن كجراب ملأته مسكا ثم ربطت على فيه فإن فتحت فاح عليه ريح المسك وإن تركته كان مسكا موضوعا كذلك مثل القرآن إذا قرأته وكان في صدرك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن سلمة بن كهيل ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان وقال : في أحاديث ابنه عنه مناكير . قلت : ليس هذا من رواية ابنه عنه

(7/336)


11643 - وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من قال : سبحان الله العظيم نبت له غرس في الجنة ومن قرأ القرآن فأكمله وعمل بما فيه ألبس والداه تاجا هو أحسن من ضوء الشمس في بيوت من بيوت الدنيا لو كانت فيه فما ظنكم بالذي عمل به ؟
قلت : روى أبو داود بعضه
رواه أحمد وفيه زبان بن فائد وهو ضعيف

(7/336)


11644 - وعن كليب بن شهاب رحمه الله قال : كان علي في المسجد - أحسبه قال : مسجد الكوفة - فسمع صيحة شديدة ص . 337
فقال : ما هؤلاء ؟ فقال : قوم يقرؤون القرآن أو يتعلمون القرآن فقال : أما إنهم كانوا أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه البزار وفيه إسحاق بن إبراهيم الثقفي وهو ضعيف

(7/336)


11645 - وعن عائشة قالت : ذكر رجل عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أو لم تروه يتعلم القرآن ؟ "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/337)


11646 - وعن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من قرأ القرآن في سبيل الله تبارك وتعالى كتب مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
رواه أحمد وفيه زبان بن فائد وهو ضعيف

(7/337)


11647 - وعن أبي هريرة أو عن أبي سعيد - شك الأعمش - قال : يقال لصاحب القرآن يوم القيامة : اقرأ وارق فإن منزلك عند آخر آية تقرؤها
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(7/337)


11648 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من أخذ السبع الطول فهو خير " . ص . 338
رواه أحمد والبزار ورجال البزار رجال الصحيح غير حبيب بن هند الأسلمي وهو ثقة
ورواه بإسناد آخر رجاله رجال الصحيح

(7/337)


11649 - ورواه بإسناد آخر عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال مثله . ولكن سقط من الإسناد رجل

(7/338)


11650 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة ومن تلاها كانت له نورا يوم القيامة
رواه أحمد وفيه عباد بن ميسرة ضعفه أحمد وغيره وضعفه ابن معين في رواية وضعفه في أخرى ووثقه ابن حبان

(7/338)


11651 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لقارئ القرآن إذا أحل حلاله وحرم حرامه أن يشفع في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت له النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جعفر بن الحارث وهو ضعيف

(7/338)


11652 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ القرآن - أو قال : جمع القرآن - كانت له عند الله دعوة مستجابة إن شاء عجلها له في الدنيا وإن شاء دخرها له في الآخرة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مقاتل بن دواك دوز فإن كان هو مقاتل بن حيان كما قيل فهو من رجال الصحيح وإن كان ابن سليمان فهو ضعيف وبقية رجاله ثقات . ص . 339

(7/338)


11653 - وعن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف فمن قرأه صابرا محتسبا كان له بكل حرف زوجة من الحور العين
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس ذكره الذهبي في الميزان لهذا الحديث
ولم أجد لغيره في ذلك كلاما وبقية رجاله ثقات

(7/339)


11654 - وعن عوف بن مالك الأشجعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ حرفا من القرآن كتب له حسنة ولا أقول { آلم ذلك الكتاب } ( كذا في الأصل ) ولكن الألف حرف واللام حرف والميم حرف والذال حرف والكاف حرف
رواه الطبراني في الأوسط والكبير والبزار وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف

(7/339)


11655 - وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أعربوا القرآن فإن من قرأ القرآن فأعربه فله بكل حرف عشر حسنات وكفارة عشر سيئات ورفع عشر درجات
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نهشل وهو متروك

(7/339)


11656 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ القرآن على أي حرف كان كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات . ومن قرأ فأعرب بعضا ولحن بعضا كتب له عشرون حسنة ومحي عنه عشرون سيئة ورفع له عشرون درجة ومن قرأه فأعربه كله كتب له أربعون حسنة ومحي عنه أربعون سيئة ورفع له أربعون درجة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحيم بن زيد العمي وهو متروك . ص . 340

(7/339)


11657 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه "
رواه أبو يعلى وفيه عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري وهو متروك

(7/340)


11658 - وعن ابن مسعود قال : أعربوا القرآن فإنه عربي وإنه سيجيء أقوام يثقفونه وليسوا بخياركم
رواه الطبراني من طرق وفيها ليث بن أبي سليم وفيه ضعف وبقية رجال أحد الطرق رجال الصحيح

(7/340)


11659 - وعن أبي هريرة وأبي سعيد قالا : جاز رسول الله صلى الله عليه و سلم ورجل يقرأ الحجر أو سورة الكهف فسكت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هذا المجلس الذي أمرت أن أصبر نفسي معهم "
رواه البزار متصلا ومرسلا وفيه عمرو بن ثابت أبو المقدام وهو متروك

(7/340)


11660 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : إن هذا القرآن مأدبة الله تعالى فتعلموا من مأدبة الله ما استطعتم . إن هذا القرآن هو حبل الله الذي أمر به وهو النور المبين والشفاء النافع عصمة لمن اعتصم به ونجاة لمن تمسك به لا يعوج فيقوم ولا يزيغ فيستعتب ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق من رد . اتلوه فإن الله عز و جل يأجركم بكل حرف [ منه ] عشر حسنات . لم أقل لكم { آلم } حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف
رواه الطبراني وفيه مسلم بن إبراهيم الهجري وهو متروك . ص . 341

(7/340)


11661 - وعن أبي الأحوص قال : قال ابن مسعود : هذا القرآن مأدبة الله فمن استطاع أن يتعلم منه شيئا فليفعل فإن أصغر البيوت من الخير الذي ليس فيه من كتاب الله شيء وإن البيت الذي ليس فيه من كتاب الله شيء كخراب البيت الذي لا عامر له وإن الشيطان ويخرج من البيت يسمع فيه سورة البقرة
رواه الطبراني بأسانيد ورجاله هذه الطريق رجال الصحيح

(7/341)


11662 - وعن عبد الله بن عمرو أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : إن زوجي مسكين لا يقدر على شيء . فقال النبي صلى الله عليه و سلم لزوجها : " أتقرأ من القرآن شيئا ؟ " . قال : أقرأ سورة كذا وسورة كذا . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " بخ بخ زوجك غني " . فانزيت المرأة زوجها ثم أتت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : يا نبي الله قد بسط الله علينا رزقنا
رواه الطبراني وفيه حيي وثقه جماعة وفيه كلام لا يضر وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/341)


11663 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
القرآن شافع مشفع وماحل مصدق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار
رواه الطبراني وفيه الربيع بن بدر وهو متروك . ص . 342

(7/341)


11664 - وعن معاذ بن جبل قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم الفتن فعظمها فقال علي بن أبي طالب : يا رسول الله فما المخرج منها ؟ قال : " كتاب الله فيه حديث ما قبلكم ونبأ ما بعدكم وفصل ما بينكم من تركه من جبار قصمه الله ومن تتبع الهدى في غيره أضله الله هو حبل الله المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم هو الذي لما سمعته الجن قالوا : { إنا سمعنا قرآنا عجبا } هو الذي لا تختلف فيه الألسن ولا يخلقه كثرة الرد "
رواه الطبراني وفيه عمرو بن واقد وهو متروك

(7/342)


11665 - وعن أبي أمامة أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله اشتريت مقسم بني فلان فربحت فيه كذا وكذا . قال : " ألا أنبئك بما هو أكثر منه ربحا ؟ " . قال : وهل يوجد ؟ قال : " رجل تعلم عشر آيات " . فذهب الرجل فتعلم عشر آيات فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح

(7/342)


11666 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : من أحب أن يحبه الله ورسوله فلينظر فإن كان يحب القرآن فهو يحب الله ورسوله
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/342)


11667 - وعن عبد الله بن مسعود قال : من أراد العلم فليثور القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين . ص . 343
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح

(7/342)


110 - . باب القراءة في المصحف وغيره

(7/343)


11668 - عن عثمان بن عبد الله بن أوس الثقفي عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قراءة الرجل في غير المصحف ألف درجة وقراءته في المصحف تضاعف على ذلك ألفي درجة
رواه الطبراني وفيه أبو سعيد بن عون وثقه ابن معبد في رواية وضعفه في أخرى وبقية رجاله ثقات

(7/343)


11669 - وعن عبد الله بن مسعود قال : أديموا النظر في المصحف
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف

(7/343)


11670 - وعن عبد الله بن الزبير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قرأ القرآن ظاهرا أو نظرا أعطاه الله شجرة في الجنة لو أن غرابا أفرخ في غصن من أغصانها ثم طار لأدركه الهرم قبل أن يقطع ورقها
رواه البزار والطبراني إلا أنه قال :
لو أن غرابا أفرخ في ورقة منها ثم أدرك ذلك القزح فنهض لأدركه الهرم قبل أن تقطع تلك الورقة
وفيه محمد بن محمد الهجيمي ولم أعرفه وسعيد بن سالم القداح مختلف فيه وبقية رجال الطبراني ثقات
وإسناد البزار ضعيف

(7/343)


111 - . باب فيمن علم ولده القرآن

(7/343)


11671 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من علم ابنه القرآن نظرا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر . ومن علمه إياه ظاهرا بعثه الله يوم القيامة على صورة القمر ليلة البدر ويقال لابنه : اقرأ فكلما قرأ آية رفع الله عز و جل الأب بها درجة حتى ينتهي إلى آخر ما معه من القرآن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

(7/343)


11672 - وعن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من رجل يعلم ولده القرآن في الدنيا إلا توج أبوه يوم القيامة بتاج في الجنة يعرفه به أهل الجنة بتعليم ولده القرآن في الدنيا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جابر بن سليم ضعفه الأزدي

(7/343)


112 - . باب فيمن تعلم القرآن وعلمه

(7/343)


11673 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خياركم من تعلم القرآن وعلمه "
رواه الطبراني في الصغير وفيه محمد بن سنان القزاز وثقه الدارقطني وضعفه جماعة

(7/343)


11674 - وعن عبد الله بن مسعود رفعه قال : " خيركم من قرأ القرآن وأقرأه " . ص . 345
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده فيه شريك وعاصم وكلاهما ثقة وفيهما ضعف

(7/343)


11675 - وعن كليب بن شهاب قال : سمع علي بن أبي طالب ضجة في المسجد يقرؤون القرآن ويقرئونه فقال : طوبى لهؤلاء . هؤلاء كانوا أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه وفي إسناد الطبراني حفص بن سليمان الغاضري وهو متروك ووثقه أحمد في رواية وضعفه في غيرها وفي إسناد البزار إسحاق بن إبراهيم الثقفي وهو ضعيف

(7/345)


11676 - وعن سعد بن جنادة قال : كنت فيمن أتى النبي صلى الله عليه و سلم من أهل الطائف فخرجت من أهلي من السراة غدوة فأتيت مني عند العصر فصاعدت في الجبل ثم هبطت فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأسلمت وعلمني : { قل هو الله أحد } و { إذا زلزلت الأرض زلزالها } وعلمني هؤلاء الكلمات : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر . وقال : " هن الباقيات الصالحات "

(7/345)


11677 - وفي رواية : { وقل يا أيها الكافرون }
رواه الطبراني وفيه الحسين بن الحسن العوفي وهو ضعيف

(7/345)


11678 - وعن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرئ الرجل الآية ثم يقول : لهي خير مما طلعت عليه الشمس أو مما على الأرض من شيء حتى يقول : ذلك في القرآن كله

(7/345)


11679 - وفي رواية : كان ابن مسعود إذا أصبح أتاه الناس في داره فيقول : على مكانكم ثم يمر بالذين يقرئهم القرآن فيقول : أيا فلان بأي سورة أنت ؟ ص . 346
فيخبره [ فيقول ] : في أي آية ؟ فيفتح عليه الآية التي تليها ثم يقول : تعلمها فإنها خير لك مما بين السماء والأرض . قال : فيظن الرجل آية ليس في القرآن خير منها ثم يمر بالأخرى فيقول له مثل ذلك . حتى يقول ذلك لكلهم
رواه كله الطبراني ورجال الجميع ثقات إلا أن من قولي : وفي رواية من حديث أبي عبيدة عن أبيه ولم يسمع منه

(7/345)


11680 - وعن أبي إسحاق قال : قال عبد الله بن مسعود : لو قيل لأحدكم : لو غدوت إلى القرية كان لك أربع قلائص كان يقول : قد أبى الله لي أن أغدو ولو إن أحدكم غدا فتعلم آية من كتاب الله كانت خيرا له من أربع وأربع وأربع . حتى عد شيئا كثيرا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا إسحاق لم يسمع من ابن مسعود

(7/346)


113 - . باب فيمن قرأ القرآن من ذرية اليهود

(7/346)


11681 - عن أبي بردة الطوبي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يخرج من الكاهنين رجل يدرس القرآن دراسة لا يدرسها أحد يكون بعده
رواه أحمد والبزار والطبراني من طريق عبد الله بن مغيث عن أبيه عن جده وعبد الله ذكره ابن أبي حاتم ومغيث ذكره البخاري في التاريخ ولم يجرحهما أحد وبقية رجاله ثقات

(7/346)


114 - . باب فيمن تعلم القرآن ثم نسيه

(7/346)


11682 - عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 347
ما من أمير عشرة إلا جيء به يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه حتى يطلقه الحق أو يوثقه . ومن تعلم القرآن ثم نسيه لقي الله تعالى وهو أجذم
رواه عبد الله بن أحمد ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

(7/346)


115 - . باب اقرؤوا القرآن ولا تغلو فيه ولا تجفوا عنه

(7/347)


11683 - عن عبد الرحمن بن شبل الأنصاري أن معاوية قال له : إذا أتيت فسطاطي فقم فأخبر الناس ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اقرؤوا القرآن ولا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه ولا تأكلوا به ولا تستأثروا به
قلت : فذكر الحديث وقد تقدم في البيوع
رواه أحمد والبزار بنحوه ورجال أحمد ثقات

(7/347)


11684 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اقرؤوا القرآن ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به ولا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه . تعلموا القرآن فإنه شافع لصاحبه يوم القيامة . تعلموا البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا يستطيعها البطلة
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف

(7/347)


116 - . باب الذي يقرأ القرآن

(7/347)


11685 - عن القاسم قال : قال عبد الله : مثل الذي يقرأ القرآن ولا يعمل به كمثل ريحانة ريحها طيب ولا طعم لها . ومثل الذي يعمل بالقرآن [ ولا يقرؤه ] كمثل التمرة طعمها طيب ولا ريح لها . ومثل ص . 348
الذي يعمل بالقرآن ويقرؤه كمثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب . ومثل الذي لا يقرأ القرآن ولا يعمل كمثل الحنظلة طعمها خبيث وريحها خبيث
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(7/347)


117 - . باب فيمن يقرأ القرآن منكوسا

(7/348)


11686 - عن ابن مسعود قال : جاء رجل فقال : يا أبا عبد الرحمن أرأيت رجلا يقرأ القرآن منكوسا ؟ فقال : ذاك منكوس القلب . فأتى بمصحف قد زين وذهب فقال عبد الله بن مسعود : إن أحسن ما زين به المصحف تلاوته في الحق
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/348)


118 - . باب في القراء المرائين

(7/348)


11687 - عن أبي هريرة قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول : " عوذوا بالله من جب الحزن " . قالوا : يا رسول الله وما جب الحزن ؟ قال : " جب واد في قعر جهنم تتعوذ منه جهنم في كل يوم أربعمائة مرة أعده الله تعالى للقراء المرائين بأعمالهم وإن أبغض الخلق إلى الله عز و جل قارئ يزور العمال "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بكير بن شهاب الدامغاني وهو ضعيف
وقد تقدمت أحاديث فيمن يقرأ القرآن لا يجاوز تراقيه في كتاب الخوارج

(7/348)


119 - . باب الفترة عن القرآن

(7/348)


11688 - ص . 349 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لهذا القرآن شرة وللناس عنه فترة فمن كانت فترته إلى القصد فنعما هي ومن كانت فترته إلى الأرض فأولئك هم بور
رواه أبو يعلى وفيه أبو معشر نجيح وهو ضعيف يعتبر بحديثه

(7/349)


120 - . باب تعاهد القرآن

(7/349)


11689 - عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تعلموا كتاب الله وتعاهدوه وتغنوا به فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلتا من النعم في العقل
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : " لهو أشد تفصيا من المخاض في العقل "
ورجال أحمد رجال الصحيح

(7/349)


11690 - وعن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 350
تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيا من صدور الرجال من الإبل المعقلة إلى أعطانها
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا أن شيخ الطبراني أحمد لم ينسبه فإن كان هو ابن الخليل فهو ضعيف وإن كان غيره فلم أعرفه

(7/349)


11691 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تعاهدوا القرآن فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال من نوازع الطير إلى أوطانها
رواه الطبراني في الثلاثة إلا أنه قال في الكبير : " تعاهدوا القرآن فإنه وحشي "
قلت : هو في الصحيح بغير هذا السياق . ورجال الصغير والأوسط ثقات

(7/350)


121 - . باب المد في القراءة

(7/350)


11692 - عن أبي بردة قال : كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه و سلم المد ليس فيه ترجيع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

(7/350)


122 - . باب القراءة بلحون العرب

(7/350)


11693 - عن حذيفة بن اليمان قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 351
اقرؤوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الكتابين وأهل الفسق فإنه سيجيء بعدي قوم يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح لا يجاوز حناجرهم مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه راو لم يسم وبقية أيضا

(7/350)


123 - . باب القراءة بالحزن

(7/351)


11694 - عن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اقرؤوا القرآن بالحزن فإنه نزل بالحزن "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن سيف وهو ضعيف

(7/351)


11695 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن أحسن الناس قراءة من إذا قرأ القرآن يتحزن
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وفيه ضعف

(7/351)


124 - . باب الترنم بالقرآن

(7/351)


11696 - عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إن الله لم يأذن كإذنه لمترنم بالقرآن "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو كذاب

(7/351)


125 - . باب أي الناس أحسن قراءة

(7/351)


11697 - عن ابن عمر قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم : من أحسن الناس صوتا بالقرآن ؟ قال : ص . 352
من إذا سمعت قراءته رأيت أنه يخشى الله عز و جل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حميد بن حماد بن حوار وثقه ابن حبان وقال : ربما أخطأ وبقية رجال البزار رجال الصحيح

(7/351)


126 - . باب التغني بالقرآن

(7/352)


11698 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليس منا من لم يتغن بالقرآن "
رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح

(7/352)


11699 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " ليس منا من لم يتغن بالقرآن "
رواه البزار وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف

(7/352)


11700 - وعن ابن الزبير أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " ليس منا من لم يتغن بالقرآن " . ص . 353
رواه البزار وفيه محمد بن ماهان قال الدارقطني : ليس بالقوي وبقية رجاله ثقات

(7/352)


127 - . باب القراءة بالصوت الحسن

(7/353)


11701 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " زينوا أصواتكم بالقرآن "

(7/353)


11702 - وفي رواية : " أحسنوا أصواتكم بالقرآن "
رواه الطبراني بإسنادين وفي أحدهما عبد الله بن خراش وثقه ابن حبان وقال : ربما أخطأ وضعفه البخاري وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/353)


11703 - وعن عبد الله بن أبي نهيك قال : بينا أنا واقف وعبد الله بن السائب إذ مر بنا أبو لبابة فاتبعناه حتى دخل بيته فاستأذنا فأذن لنا فإذا رجل رب المتاع فقال : من أنتم ؟ فانتسبنا إليه فقال : مرحبا وأهلا بجار كبشه . فسمعته
يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس منا من لم يتغن بالقرآن
قال ابن أبي مليكة : قلت : يا أبا محمد أرأيت إن لم يكن حسن الصوت ؟ قال : بحسبه ما استطاع
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/353)


11704 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " زينوا القرآن بأصواتكم " . ص . 354
رواه البزار وفيه صالح بن موسى وهو متروك

(7/353)


11705 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لكل شيء حلية وحلية القرآن حسن الصوت
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وهو ضعيف

(7/354)


11706 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لكل شيء حلية وحلية القرآن الصوت الحسن
رواه البزار وفيه عبد الله بن المحرر وهو متروك

(7/354)


11707 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن حسن الصوت تزيين للقرآن
رواه البزار وفيه سعيد بن زربى وهو ضعيف

(7/354)


11708 - وعن علقمة قال : كنت رجلا قد أعطاني الله حسن الصوت [ بالقرآن ] وكان ابن مسعود يرسل إلي فأقرأ عليه القرآن فكنت إذا فرغت من قراءتي قال : زدنا من هذا فداك أبي وأمي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " حسن الصوت زينة للقرآن "
رواه الطبراني وفيه سعيد بن أبي زربى وهو ضعيف

(7/354)


11709 - وعن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه و سلم هو وعائشة مرا بأبي موسى وهو يقرأ في بيته فقاما يستمعان لقراءته ثم إنهما مضيا فلما أصبح لقي أبا موسى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " يا أبا موسى مررت بك البارحة ومعي عائشة وأنت تقرأ في ص . 355
بيتك فقمنا واستمعنا " . فقال له أبو موسى : أما إني يا رسول الله لو علمت لحبرته لك تحبيرا
رواه أبو يعلى وفيه خالد بن نافع الأشعري وهو ضعيف

(7/354)


128 - . باب قراءة القرآن في البيت

(7/355)


11710 - عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره
رواه البزار وقال : لم يروه إلا أنس وفيه عمر بن نبهان وهو ضعيف

(7/355)


129 - . باب في كم يقرأ القرآن

(7/355)


11711 - عن سعد بن المنذر الأنصاري أنه قال : يا رسول الله أقرأ القرآن في ثلاث ؟ قال : " نعم "
قال : وكان يقرؤه حتى توفي
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف . وقد تقدمت أحاديث في كم يقرأ القرآن في كتاب الصلاة

(7/355)


130 - . باب الدعاء عند ختم القرآن

(7/355)


11712 - عن العرباض بن سارية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من صلى صلاة فريضة فله دعوة مستجابة ومن ختم القرآن فله دعوة مستجابة
ص . 356
رواه الطبراني وفيه عبد الحميد بن سليمان وهو ضعيف

(7/355)


11713 - وعن ثابت أن أنس بن مالك كان إذا ختم القرآن جمع أهله وولده فدعا لهم
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/356)


130 - . كتاب التعبير

(7/356)


باب الرؤيا الصالحة

(7/356)


11714 - ص . 359 عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يبقى بعدي من النبوة إلا المبشرات
قالوا : يا رسول الله ما المبشرات ؟ قال : " الرؤيا الصالحة يراها العبد أو ترى له "
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال : " يراها الرجل الصالح " . ورجال أحمد رجال الصحيح

(7/359)


11715 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة "
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/359)


11716 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة
رواه أبو يعلى والطبراني ورجاله رجال الصحيح . ص . 360

(7/359)


11717 - وعن سليمان بن عريب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رؤيا الرجل - أحسبه قال - المؤمن بشرى من الله جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة
قال : فحدثت به ابن عباس فقال ابن عباس : قال العباس بن عبد المطلب : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
جزء من خمسين جزءا من النبوة
قلت : حديث أبي هريرة في الصحيح خاليا عن حديث العباس
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير وأبو يعلى شبيه المرفوع ولكنه قال : " ستين جزءا " . وفيه ابن إسحاق
وهو مدلس وبقية رجاله ثقات

(7/360)


11718 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي
- وقال ابن فضيل مرة : " لا يتخيل بي " - " وإن رؤيا العبد المؤمن الصادقة الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة "
قلت : هو في الصحيح غير قوله : " سبعين جزءا "
رواه أحمد وفيه كليب بن شهاب وهو ثقة وفيه كلام لا يضر

(7/360)


11719 - وعن جابر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " رؤيا الرجل المؤمن جزء من النبوة "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف

(7/360)


11720 - وعن أبي الطفيل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 361
لا نبوة بعدي إلا المبشرات
قالوا : يا رسول الله ما المبشرات ؟ قال : " الرؤيا الحسنة - أو قال : الصالحة - "
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات

(7/360)


11721 - وعن حذيفة بن أسيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ذهبت النبوة فلا نبوة بعدي إلا المبشرات
قيل : وما المبشرات ؟ قال : " الرؤيا الصالحة يراها الرجل أو ترى له "
رواه الطبراني والبزار ورجال الطبراني ثقات

(7/361)


11722 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول لنا :
إن أبا بكر تأول الرؤيا وإن الرؤيا الصالحة حظ من النبوة
رواه الطبراني والبزار إلا أنه قال : " يتأول الرؤيا " . وفي إسناد الطبراني من لم أعرفه وإسناد البزار ساقط

(7/361)


11723 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الرؤيا الصادقة أو الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة
رواه الطبراني في الكبير والصغير وقال فيه : " جزء من سبعين جزءا " . والبزار ورجال الصغير رجال الصحيح

(7/361)


11724 - وعن عبد الله بن مسعود قال : الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة وإن السموم التي خلقت منها الجن جزء من سبعين جزءا من نار جهنم . وإن ناركم هذه جزء من سبعين جزءا من نار جهنم . ص . 362
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف
وله طرق تقدمت في المشي إلى المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة

(7/361)


11725 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رؤيا المؤمن جزء واحد من سبعين جزءا من النبوة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف

(7/362)


11726 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
رؤيا العبد المؤمن جزء من أربعين جزءا من النبوة
قلت : له في الصحيح حديث : " من ستة وأربعين وخمسة وأربعين "
رواه البزار وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز وهو ضعيف

(7/362)


11727 - وعن عوف بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة
رواه البزار وفيه يزيد بن أبي يزيد مولى بسر بن أرطاة ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/362)


11728 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
رؤيا المؤمن كلام يكلم به العبد ربه في المنام
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه . وتأتي أحاديث من هذا في باب من رأى ما يحب

(7/362)


2 - . باب فيمن كذب في حلمه

(7/362)


11729 - ص . 363 عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أفرى الفرى من ادعى إلى غير أبيه . وأفرى الفرى من أرى عينيه ما لم تر ومن غير تخوم الأرض
رواه أحمد وفيه أبو عثمان العباس بن الفضل البصري وهو متروك

(7/363)


11730 - وعن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من كذب في الرؤيا متعمدا كلف عقد شعيرة يوم القيامة
قلت : روى الترمذي غير قوله : " متعمدا "
رواه أحمد وفيه عبد الأعلى بن عامر الثعلبي وهو ضعيف

(7/363)


11731 - وعن أبي شريح الخزاعي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن من أعتى الناس على الله من قتل غير قاتله أو طلب بدم الجاهلية في الإسلام أو بصر عينيه في النوم ما لم تبصر
قلت : هو في الصحيح غير قوله : " أو بصر عينيه "
رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/363)


3 - . باب فيمن رأى ما يحب أو غيره

(7/363)


11732 - عن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الرؤيا الصالحة جزء من سبعين جزءا من النبوة فمن رأى خيرا فليحمد الله تبارك وتعالى وليذكرها ومن رأى غير ذلك فليستعذ بالله تبارك وتعالى من شر رؤياه ولا يذكرها فإنها لا تضره
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير سليمان بن داود الهاشمي وهو ثقة

(7/363)


11733 - وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
{ لهم البشرى في الحياة الدنيا } قال : " الرؤيا الصالحة يبشرها المؤمن على جزء من تسعة وأربعين جزءا من النبوة فمن رأى ذلك فليخبر بها ومن رأى سوى ذلك فإنما هو من الشيطان ليحزنه فلينفث عن يساره ثلاثا وليسكت ولا يخبر بها "
رواه أحمد من طريق ابن لهيعة عن دراج وحديثهما حسن وفيهما ضعف وبقية رجاله ثقات

(7/363)


11734 - وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رأى أحدكم في منامه ما يكره فلينفث عن يساره ثلاثا وليستعذ مما رأى
رواه أحمد ورجاله ثقات

(7/363)


11735 - وعن أنس بن مالك أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني أرى الرؤيا تمرضني ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 365
الرؤيا الحسنة من الله والسيئة من الشيطان فإذا رأى أحدكم ذلك فلينفث عن يساره ثلاثا وليتعوذ بالله من شرها فإنها لا تضره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه كثير بن سليم وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان وذكره في الضعفاء والله أعلم

(7/363)


4 - . باب ما يدل على صدق الرؤيا

(7/365)


11736 - عن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم تعجبه الرؤيا الحسنة وربما قال : " هل رأى أحد منكم رؤيا ؟ " . قال : فإذا رأى الرجل رؤيا سأل عنه فإن كان ليس به بأس كان أعجب لرؤياه . قال : فجاءت امرأة فقالت : يا رسول الله رأيت كأني دخلت الجنة سمعت فيها وجبة ارتجت لها الجنة فنظرت فإذا قد جيء بفلان [ بن فلان ] وفلان حتى عدت اثني عشر رجلا - وقد بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية قبل ذلك - فجيء بهم عليهم ثياب طلس تشخب أوداجهم فقيل : اذهبوا بهم إلى أرض البيدخ . أو قال : نهر البيدخ . فغمسوا فيه فخرجوا منه وجوههم كالقمر ليلة البدر ثم أتوا بكراسي من ذهب فقعدوا عليها وأتى بصحفة - أو كلمة نحوها - فيها بسرة فأكلوا منها [ فما يقلبونها إلا أكلوا ] من فاكهة ما أرادوا وأكلت معهم ص . 366
فجاء البشير من تلك السرية فقال : يا رسول الله كان من أمرنا كذا وكذا وأصيب فلا وفلان حتى عد الاثني عشر الذين عدتهم المرأة . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " علي بالمرأة " . فجاءت فقال : " قصي على هذا رؤياك " . فقصت فقال : هو كما قالت لرسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(7/365)


5 - . باب فيما رآه النبي صلى الله عليه و سلم في المنام

(7/366)


11737 - عن ابن عباس قال : رؤيا الأنبياء وحي
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن أبي مريم وهو ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/366)


11738 - وعن عبد الرحمن بن عائش عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج عليهم ذات غداة وهو طيب النفس مشرق الوجه - أو مسفر الوجه - فقلنا : يا رسول الله إنا نراك مسفر الوجه أو مشرق الوجه ؟ فقال : " ما يمنعني وأتاني ربي الليلة في أحسن صورة فقال : يا محمد فقلت : لبيك ربي وسعديك قال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : لا أدري أي رب . قال ذاك مرتين أو ثلاثا قال : فوضع كفيه بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي حتى تجلى لي ما في السماوات وما في الأرض " . ثم تلا هذه الآية : " { وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض } " الآية . " [ ثم ] قال : يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : في الكفارات قال : وما الكفارات ؟ قلت :
المشي على الأقدام [ إلى الجماعات ] والجلوس في ص . 367
المسجد خلاف الصلوات وإبلاغ الوضوء في المكاره فمن فعل ذلك عاش بخير ومات بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه . ومن الدرجات طيب الكلام وبذل السلام وإطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام . وقال : يا محمد إذا صليت فقل : اللهم إني أسألك الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تتوب علي وإذا أردت في الناس فتنة فتوفني غير مفتون "
رواه أحمد ورجاله ثقات

(7/366)


11739 - وعن عبد الرحمن بن عائش قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأيت ربي في أحسن صورة فقال : يا محمد فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : أنت أعلم أي رب . فوضع كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثدي فعلمت ما في السماوات وما في الأرض
ثم تلا : " { وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين } " . " ثم قال : فيم يختصم الملأ الأعلى يا محمد ؟ فقلت : في الكفارات قال : وما هن ؟ قلت : المشي على الأقدام إلى الجمعات والجلوس في المساجد خلاف الصلوات وإسباغ الوضوء أماكنه في المكاره " . قال : " وقال الله عز و جل : من يفعل ذلك يعش بخير ويمت بخير ويكون من ذنوبه كيوم ولدته أمه . ومن الدرجات إطعام الطعام وبذل السلام وأن تقوم بالليل والناس نيام . ثم قال : يا محمد قل : اللهم إني أسألك فعل الطيبات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني وتتوب علي وإذا أردت بقوم فتنة فتوفني غير مفتون " . ص . 368
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " تعلموهن فوالذي نفسي بيده إنهن الحق "

(7/367)


11740 - وفي رواية : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم غدا مستبشرا على أصحابه يعرفون السرور في وجهه فذكر نحوه
وقال فيه : " وإذا صليت يا محمد فقل "
وقال فيه : " والدرجات : الصوم وطيب الكلام "

(7/368)


11741 - وفي رواية : عن خالد بن اللجلاج قال : سمعت عبد الرحمن بن عائش يقول : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات غداة . قال : فذكر نحو الذي قبل هذه الرواية
رواه كله الطبراني ورجال الحديث الذي فيه : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ثقات . وكذلك الرواية الأولى . وفي الرواية الوسطى معاوية بن عمران الجرمي ولم أعرفه . وقد سئل الإمام أحمد عن حديث عبد الرحمن بن عائش عن النبي صلى الله عليه و سلم بهذا الحديث فذكر أنه صواب هذا معناه

(7/368)


11742 - وعن ثوبان قال : خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد صلاة الصبح فقال :
إن ربي أتاني الليلة في أحسن صورة فقال : يا محمد هل تدري فيم يختصم الملأ الأعلى ؟
قال : " قلت : لا . قال : ثم ذكر شيئا قال : فخيل لي ما بين السماء والأرض " . قال : " قلت : نعم يختصمون في الكفارات والدرجات فأما الدرجات فإطعام الطعام وبذل السلام وقيام الليل والناس نيام . وأما الكفارات فمشي على الأقدام إلى الجماعات وإسباغ الوضوء في المكروهات وجلوس في المساجد خلف الصلوات . ثم قال : يا محمد قل تسمع وسل تعطه " . ص . 369
قال : " قلت : فعلمني . قال : قل : اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأن تغفر لي وترحمني وإذا أردت فتنة في قوم فتنوفني إليك وأنا غير مفتون . اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحبا يبلغني حبك "
رواه البزار من طريق أبي يحيى عن أبي أسماء الرحبي . وأبو يحيى لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(7/368)


11743 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم تلبث عن أصحابه في صلاة الصبح حتى قالوا : طلعت الشمس - أو تطلع - ثم خرج فصلى بهم صلاة الصبح فقال : " اثبتوا على مصافكم " . ثم أقبل عليهم فقال لهم : " هل تدرون ما حبسني عنكم ؟ " . قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " إني صليت في مصلاي فضرب على أذني فجاءني ربي تبارك وتعالى في أحسن صورة فقال : يا محمد فقلت : لبيك ربي وسعديك . قال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : لا أدري يا رب فوضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي فعلمت ما سألني عنه قلت : في الكفارات والدرجات قال : وما الكفارات والدرجات ؟ قلت : الكفارات إسباع الوضوء عند الكريهات ومشي على الأقدام إلى الجماعات وجلوس في المساجد خلف الصلوات . وأما الدرجات فإطعام الطعام وطيب الكلام والسجود بالليل والناس نيام . فقال لي ربي تبارك وتعالى : سلني يا محمد . قلت : أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين وأسألك أن تغفر لي وترحمني وإذا أردت بقوم فتنة فتوفني غير مفتون . اللهم إني أسألك حبك وحب عمل يقربني إلى حبك . ص . 370
اللهم إني أسألك إيمانا يباشر قلبي حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتب لي ورضا بما قضيت لي "
رواه البزار وفيه سعيد بن سنان وهو ضعيف وفد وثقه بعضهم ولم يلتفت إليه في ذلك
قلت : وقد تقدمت أحاديث من هذا الباب في إسباغ الوضوء والصلاة وغير ذلك

(7/369)


11744 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أتاني ربي في أحسن صورة فقال : يا محمد قلت : لبيك وسعديك قال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : لا أدري . فوضع يده بين ثديي فعلمت في مقامي ذلك ما سألني عنه من أمر الدنيا والآخرة . قال : فيم يختصم الملأ الأعلى ؟ قلت : في الدرجات والكفارات فأما الدرجات فإبلاغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة بعد الصلاة قال : صدقت من فعل ذلك عاش بخير ومات بخير وكان من خطيئته كيوم ولدته أمه . وأما الكفارات فإطعام الطعام وإفشاء السلام وطيب الكلام والصلاة بالليل والناس نيام . ثم قال : اللهم إني أسألك عمل الحسنات وترك السيئات وحب المساكين ومغفرة وأن تتوب علي وإذا أردت بقوم فتنة فنجني غير مفتون
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو حسن الحديث على ضعفه وبقية رجاله ثقات

(7/370)


11745 - وعن أم طفيل امرأة أبي بن كعب قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 371
رأيت ربي في المنام في صورة شاب موفر في خف عليه نعلان من ذهب على وجهه فراش من ذهب
قال الحديث
رواه الطبراني وقال ابن حبان : إنه حديث منكر لأن عمارة بن عامر بن حزم الأنصاري لم يسمع من أم الطفيل ذكره في ترجمة عمارة في الثقات

(7/370)


11746 - وعن عبد الرحمن بن سمرة قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
إني رأيت البارحة عجبا رأيت رجلا من أمتي قد احتوشته ملائكة فجاءه وضوؤه فاستنقذه من ذلك . ورأيت رجلا من أمتي قد سلط عليه عذاب القبر فجاءته صلاته فاستنقذته من ذلك . ورأيت رجلا من أمتي قد احتوشته الشياطين فجاءه ذكر الله فخلصه منهم . ورأيت رجلا من أمتي يلهث من العطش فجاءه صيام رمضان فسقاه . ورأيت رجلا من أمتي من بين يديه ظلمة ومن خلفه ظلمة وعن يمينه ظلمة وعن شماله ظلمة ومن فوقه ظلمة ومن تحته ظلمة فجاءه حجه وعمرته فاستخرجاه من الظلمة . ورأيت رجلا من أمتي جاءه ملك الموت ليقبض روحه فجاءته صلة الرحم فقالت : إن هذا كان واصلا لرحمه فكلمهم وكلموه وصار معهم . ورأيت رجلا من أمتي يتقي وهج النار عن وجهه فجاءته صدقته فصارت ظلا على رأسه وسترا عن وجهه . ص . 372
ورأيت رجلا من أمتي جاءته زبانية العذاب فجاءه أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر فاستنقذه من ذلك . ورأيت رجلا من أمتي هوى في النار فجاءته دموعه التي بكى من خشية الله فأخرجته من النار . ورأيت رجلا من أمتي قد هوت صحيفته إلى شماله فجاءه خوفه من الله فأخذ صحيفته في يمينه . ورأيت رجلا من أمتي قد خف ميزانه فجاء إقراضه فثقل ميزانه . ورأيت رجلا من أمتي يرعد كما ترعد الزعفة فجاءه حسن ظنه بالله فسكن رعدته . ورأيت رجلا من أمتي يزحف على الصراط مرة ويجثو مرة ويتعلق مرة فجاءته صلاته علي فأخذت بيده فأقامته على الصراط حتى جاوز . ورأيت رجلا من أمتي انتهى إلى أبواب الجنة فغلقت الأبواب دونه فجاءته شهادة أن لا إله إلا الله فأخذت بيده فأدخلته الجنة
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما سليمان بن أحمد الواسطي وفي الآخر خالد بن عبد الرحمن المخزومي وكلاهما ضعيف

(7/371)


11747 - وعن جابر بن عبد الله قال : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
رأيت كأني أتيت بكتلة تمر فعجمتها في فمي فوجدت فيها نواة آذتني فلفظتها ثم أخذت أخرى فعجمتها في فمي فوجدت فيها نواة فلفظتها ثم أخذت أخرى فوجدت فيها نواة فلفظتها
فقال أبو بكر : دعني فلأعبرها قال : " عبرها " . قال : هو جيشك الذي بعثت فيسلمون ويغنمون فيلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه ثم يلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه ثم يلقون رجلا فينشدهم ذمتك فيدعونه . قال : " كذلك قال الملك " . ص . 373
رواه أحمد وفيه مجالد بن سعيد وهو ثقة وفيه كلام

(7/372)


11748 - وعن سمرة بن جندب أن رجلا قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأيت كأن دلوا دلي من السماء فجاء أبو بكر فأخذ بعراقيها فشرب شربا ضعيفا - أو قال : وفيه ضعف - ثم جاء عمر فأخذ بعراقيها فشرب حتى تضلع ثم جاء عثمان فأخذ بعراقيها فشرب فانتشطت منه فانتضح عليه منها شيء
رواه أحمد ورجاله ثقات

(7/373)


11749 - وعن جعدة أن النبي صلى الله عليه و سلم رأى لرجل رؤيا قال : فبعث إليه فجاء قال : فجعل يقصها عليه قال : وكان الرجل عظيم البطن قال : فجعل يقول أخوة في بطنه : " لو كان هذا في غير هذا لكان خيرا لك "
رواه أحمد ورجاله ثقات

(7/373)


11750 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأيت فيما يرى النائم كأن ضبة سيفي انكسرت وكأني مردف كبشا فأولت أن كسر ضبة سيفي قتل رجل من قومي وأني مردف كبشا أن أقتل كبش القوم
فقتل رسول الله صلى الله عليه و سلم طلحة بن أبي طلحة صاحب لواء المشركين وقتل حمزة بن عبد المطلب
رواه البزار وأحمد باختصار وفيه علي بن يزيد وهو ثقة سيئ الحفظ وبقية رجالهما ثقات . ص . 374

(7/373)


11751 - وعن ابن عباس قال : تنفل رسول الله صلى الله عليه و سلم سيفه ذا الفقار يوم بدر وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد قال : " رأيت كأن في سيفي ذا الفقار فلا فأولته قتلا يكون فيكم . ورأيت أني مردف كبشا فأولته كبش الكتيبة . ورأيت أني في درع حصينة فأولته المدينة . ورأيت بقرا تذبح فبقر والله خير فبقر والله خير "
فكان الذي قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه البزار والطبراني بغير سياقه
وقد تقدمت طريقه في وقعة أحد . وفي إسناد هذا عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف

(7/374)


11752 - وعن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إني رأيت ليلة القدر ثم أنسيتها ثم رأيت في يدي سوارين من ذهب فكرهتهما فنفختهما فطارا فأولتهما الكذابين صاحب اليمن وصاحب اليمامة
قلت : في الصحيح منه رؤية ليلة القدر
رواه البزار وأحمد ورجالهما ثقات

(7/374)


11753 - وعن ابن عمر قال : رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم كأن في ساعديه سوارين من ذهب فنفخهما فطارا فقال : " هما كذابا أمتي صاحب اليمن وصاحب اليمامة وليسا بضاري أمتي شيئا " . ص . 375
رواه الطبراني وأبو يعلى وفيه حسين بن قيس وهو متروك

(7/374)


6 - . باب رؤية النبي صلى الله عليه و سلم في النوم

(7/375)


11754 - عن أبي قتادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من رآني فقد رآني الحق
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(7/375)


11755 - وعن أبي مالك الأشجعي عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من رآني في المنام فقد رآني
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/375)


11756 - وعن أبي قتادة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان فمن رأى شيئا يكرهه فلينفث عن شماله ثلاث مرات وليتعوذ بالله من الشيطان فإنها لا تضره وإن الشيطان لا يتراءى بي
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(7/375)


11757 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي ولا بالكعبة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمد بن أبي السري وثقه ابن معين وغيره وفيه لين وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 376

(7/375)


11758 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من رآني من المنام فقد رآني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ولفظه :
من رآني في المنام فكأنما رآني في اليقظة من رآني فقد رأى الحق فإن الشيطان لا يتمثل بي
ورجاله ثقات

(7/376)


11759 - وعن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من رآني في المنام فقد رآني في اليقظة
فذكر الحديث
رواه الطبراني وفيه الحكم بن ظهير وهو ضعيف

(7/376)


11760 - وعن مالك بن عبد الله الخثعمي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال مثل حديث أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من رآني في المنام فسيراني في اليقظة ولا يتمثل الشيطان بي "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(7/376)


11761 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يخيل على من رآه
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/376)


11762 - وعن خزيمة بن ثابت قال : رأيت في المنام كأني أسجد على جبهة النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرت بذلك ص . 377
رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " إن الروح ليلقى الروح " . فأقنع النبي صلى الله عليه و سلم رأسه هكذا فوضع جبهته على جبهة النبي صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد بأسانيد أحدها هذا وهو متصل

(7/376)


11763 - رواه الطبراني وقال : فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :
اجلس واسجد واصنع كما رأيت
ورجالهما ثقات

(7/377)


11764 - وعن ابن شهاب عن عمارة بن خزيمة بن ثابت الأنصاري - وخزيمة الذي جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم شهادته شهادة رجلين - قال ابن شهاب : فأخبرني عمارة بن خزيمة عن عمه - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم - أن خزيمة بن ثابت رأى في النوم أنه سجد على جبهة رسول الله صلى الله عليه و سلم فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر ذلك له فاضطجع رسول الله صلى الله عليه و سلم فسجد على جبهته
رواه أحمد عن شيخه عامر بن صالح الزبيري وثقه أحمد وأبو حاتم وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات

(7/377)


11765 - وعن خزيمة بن ثابت أنه رأى في منامه أنه يقبل النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره بذلك فنام له النبي صلى الله عليه و سلم فقبل جبهته
رواه أحمد وفيه عمارة بن عثمان ولم يرو عنه غير أبي جعفر الخطمي وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/377)


11766 - وعن المثنى - يعنى ابن سعيد - قال : سمعت أنسا يقول : قل ليلة تأتي علي إلا وأنا أرى فيها خليلي صلى
الله عليه وسلم . وأنس يقول ذلك وتدمع عيناه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(7/377)


7 - . باب تعبير الرؤيا

(7/377)


11767 - ص . 378 عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " لا تقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح "
رواه الطبراني في الصغير وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة

(7/378)


11768 - وعن أبي الطفيل عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
رأيت فيما يرى النائم غنما سودا تتبعها غنم عفر فأولت أن الغنم السود العرب والعفر العجم
رواه البزار وفيه علي بن زيد وهو ثقة سيئ الحفظ وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/378)


11769 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " اللبن في المنام فطرة "
رواه البزار وفيه محمد بن مروان وهو ثقة وفيه لين وبقية رجاله ثقات

(7/378)


11770 - وعن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعبر على الأسماء
رواه البزار وفيه من لم أعرفه . ص . 379

(7/378)


11771 - وعن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من رآني في المنام فقد رآني في اليقظة . ومن رأى أنه يشرب لبنا فهي الفطرة . ومن رأى أن عليه درعا من حديد فهي حصانة دينه . ومن رأى أنه يبني بيتا فهو عمل يعمله . ومن رأى أنه غرق فهو في النار
رواه الطبراني وفيه الحكم بن ظهير وهو متروك

(7/379)


11772 - وعن ابن زميل الجهني قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى الصبح قال وهو ثان رجله :
سبحان الله ويحمده وأستغفر الله إنه كان توابا
سبعين مرة . ثم يقول : " سبعين بسبعمائة لا خير لمن كانت ذنوبه في يوم واحد أكثر من سبعمائة " . ثم يستقبل الناس بوجهه وكانت تعجبه الرؤيا فيقول : " هل رأى أحد منكم شيئا ؟ " . قال ابن زميل : فقلت : أنا يا رسول الله قال : " خيرا تلقاه وشرا توقاه وخير لنا وشر على أعدائنا والحمد لله رب العالمين اقصص رؤياك " . فقلت : رأيت جميع الناس على طريق رحب سهل لاحب والناس منطلقون [ على الجادة ] فبينا هم كذلك إذ أشفى ذلك الطريق على مرج لم تر عيناي مثله يرف رفيفا ويقطر نداه فيه من أنواع الكلأ فكأني بالرعلة الأولى حين أشفوا على المرج كبروا ثم ركبوا رواحلهم في الطريق فمنهم المرتعي ومنهم الآخذ الضغث ومضوا على ذلك قال : ثم قدم عظيم الناس فلما أشفوا على المرج كبروا فقالوا : خير المنزل . فكأني أنظر إليهم يمينا وشمالا فلما رأيت ذلك لزمت الطريق حتى آتى أقصى المرج فإذا أنا بك يا رسول الله على منبر فيه سبع درجات وأنت في أعلاها درجة فإذا عن يمينك رجل آدم شثن أقنى إذا هو تكلم يسمو فيفرع الرجال ص . 380
طولا وإذا عن يسارك رجل تار ربعة أحمر كثير خيلان الوجه كأنما حمم شعره بالماء إذا هو تكلم أصغيتم له إكراما له وإذا أمامكم شيخ أشبه الناس بك خلقا ووجها كلهم يؤمونه يريدونه فإذا أمام ذلك ناقة عجفاء شارف وإذا أنت يا رسول الله كأنك تتقيها . قال : فانتقع لون رسول الله صلى الله عليه و سلم ساعة ثم سري عنه فقال :
أما ما رأيت من الطريق السهل الرحب اللاحب فذلك ما حملتم عليه من الهدى فأنتم عليه . وأما المرج الذي رأيت فالدنيا وغضارة عيشها مضيت أنا وأصحابي فلم نتعلق بها [ شيئا ] ولم تتعلق بنا ثم جاءت الرعلة الثانية بعدنا وهم أكثر منا ضعافا فمنهم المربع ومنهم آخذ الضغث ونحوه على ذلك . ثم جاء عظيم الناس فمالوا في المرج يمينا وشمالا [ فإنا لله وإنا لله إليه راجعون ] . وأما أنت فمضيت على طريق صالحة فلم تزل عليها حتى تلقاني . وأما المنبر الذي رأيت فيه سبع درجات وأنا في أعلاها درجة فالدنيا سبعة آلاف سنة وأنا في آخرها ألفا . وأما الرجل الذي رأيت عن يميني الآدم الشثن فذاك موسى عليه السلام إذا تكلم يعلو الرجال بفضل كلام الله إياه . والذي رأيت عن يساري التار الربعة الكثير خيلان الوجه كأنه حمم وجهه بالماء فذاك عيسى بن مريم عليه السلام تكرمة لإكرام الله إياه . ص . 381
وأما الشيخ الذي رأيت أشبه الناس بي خلقا ووجها فذاك أبونا إبراهيم عليه السلام كلنا نؤمه ونقتدي به . وأما الناقة التي رأيت ورأيتني أتقيها فهي الساعة علينا تقوم لا نبي بعدي ولا أمة بعد أمتي
قال : فما سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن رؤيا بعدها إلا أن يجئ الرجل فيحدثه بها متبرعا
رواه الطبراني وفيه سليمان بن عطاء القرشي وهو ضعيف

(7/379)


11773 - وعن عبد الله بن عمرو أنه قال : رأيت فيما يرى النائم لكأن في إحدى إصبعي سمنا وفي الأخرى عسلا فأنا ألعقهما فلما أصبحت ذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال :
تقرأ الكتابين التوراة والفرقان
فكان يقرؤهما
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف

(7/381)


11774 - وعن زكريا بن إبراهيم بن عبد الله بن مطيع عن أبيه عن جده قال : رأى مطيع بن الأسود في منامه أنه أهدي إليه جراب تمر فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه و سلم فقال : " هل بأحد من فتياتك حمل ؟ " . قال : نعم بامرأة من بني ليث وهي أم عبد الله . قال : " إنها ستلد غلاما " . فولدت غلاما فأتى به النبي صلى الله عليه و سلم فسماه عبد الله وحنكه بتمرة ودعا له بالبركة
رواه الطبراني عن زكريا عن إبراهيم ولم أعرفهما

(7/381)


11775 - وعن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
هل أحد منكم رأى رؤيا ؟
فقالت عائشة : يا رسول الله رأيت ثلاثة أقمار هوين في حجرتي فقال لها : " إن صدقت رؤياك دفن في بيتك - أراه قال - أفضل ص . 382
أهل الجنة " . فقبض رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو أفضل أقمارها ثم قبض أبو بكر ثم قبض عمر فدفنوا في بيتها
رواه الطبراني وفيه عمر بن سعيد الأبح وهو ضعيف

(7/381)


11776 - وعن أيوب عن نافع عن ابن عمر أو محمد بن سيرين عن عائشة أنها قالت : رأيت كأن ثلاثة أقمار سقطن في حجرتي فقال أبو بكر : إن صدقت رؤياك دفن في بيتك خير أهل الأرض ثلاثة . فلما مات النبي صلى الله عليه و سلم قال لها أبو بكر : خير أقمارك يا عائشة . ودفن في بيتها أبو بكر وعمر
رواه الطبراني في الكبير وهذا سياقه والأوسط عن عائشة من غير شك ورجاله الكبير رجال الصحيح

(7/382)


31 - . كتاب القدر

(7/382)


1 - . باب فيما سبق من الله سبحانه في عباده وبيان أهل الجنة وأهل النار

(7/382)


11777 - ص . 385 عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
خلق الله عز و جل آدم حين خلقه فضرب كتفه اليمنى فأخرج ذرية بيضاء كأنهم الذر وضرب كتفه اليسرى فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم . فقال للذي في يمينه : إلى الجنة ولا أبالي . وقال للذي في كفه اليسرى : إلى النار ولا أبالي
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/385)


11778 - وعن أبي نضرة أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم يقال له : أبو عبد الله دخل عليه أصحابه يعودونه وهو يبكي فقالوا له : ما يبكيك ؟ ألم يقل لك رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خذ من شاربك ثم أقره حتى تلقاني " ؟ . قال : بلى ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إن الله عز و جل قبض بيمينه قبضة والأخرى باليد الأخرى قال : هذه لهذه وهذه لهذه ولا أبالي " . فلا أدري في أي القبضتين أنا ؟
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 386

(7/385)


11779 - وعن عبد الرحمن بن قتادة السلمي أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله عز و جل خلق آدم ثم أخذ الخلق من ظهره فقال : هؤلاء في الجنة ولا أبالي وهؤلاء في النار ولا أبالي
فقال قائل : يا رسول الله فعلام ذا نعمل ؟ قال : " على مواقع القدر "
رواه أحمد ورجاله ثقات

(7/386)


11780 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله قبض قبضة فقال : للجنة برحمتي . وقبض قبضة وقال : للنار ولا أبالي
رواه أبو يعلى وفيه الحكم بن سنان الباهلي قال أبو حاتم : عنده وهم كثير وليس بالقوي ومحله الصدق يكتب حديثه وضعفه الجمهور وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/386)


11781 - وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله تبارك وتعالى لما خلق آدم قبض من طينته قبضتين قبضة بيمينه وقبضة باليد الأخرى فقال للذي بيمينه : هؤلاء إلى الجنة ولا أبالي . وقال للذي في يده الأخرى : هؤلاء إلى النار ولا أبالي . ثم ردهم في صلب آدم فهم يتناسلون على ذلك إلى الآن
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه روح بن المسيب قال ابن معين : صويلح . وضعفه غيره

(7/386)


11782 - وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم : ص . 387
أنه قال في القبضتين : " هذه في الجنة ولا أبالي وهذه في النار ولا أبالي "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير نمر بن هلال وثقه أبو حاتم

(7/386)


11783 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم :
أنه قال في القبضتين : " هؤلاء لهذه وهؤلاء لهذه " . قال : فتفرق الناس وهم لا يختلفون في القدر
رواه البزار والطبراني في الصغير ورجال البزار رجال الصحيح

(7/387)


11784 - وعن هشام بن حكيم بن حزام أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أنبتدئ الأعمال أم قد قضي القضاء ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله تبارك وتعالى أخذ ذرية آدم من ظهره ثم أشهدهم على أنفسهم ثم نثرهم في كفيه أو كفه فقال : هؤلاء في الجنة وهؤلاء في النار فأما أهل الجنة فميسرون لعمل أهل الجنة وأهل النار ميسرون لعمل أهل النار
رواه البزار والطبراني وفيه بقية بن الوليد وهو ضعيف ويحسن حديثه بكثرة الشواهد وإسناد الطبراني حسن

(7/387)


11785 - وعن معاذ بن جبل قال : لما أن حضره الموت بكى فقال له : ما يبكيك ؟ فقال : والله لا أبكي جزعا من الموت ولا دنيا أخلفها بعدي ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنما هما قبضتان فقبضة في النار وقبضة في الجنة ولا أدري في أي القبضتين أكون
رواه الطبراني وفيه البراء بن عبد الله الغنوي وهو ضعيف والحسن لم يدرك معاذا . ص . 388

(7/387)


11786 - وعن معاوية - وكان قليل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الله جل وعز أخرج ذرية آدم من صلبه حتى ملؤوا الأرض وكانوا هكذا " وضم جعفر يديه إحداهما على الأخرى
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو متروك

(7/388)


11787 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج فبسط كفه اليمنى فقال :
بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله الرحمن الرحيم بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم وعشائرهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم
ثم بسط كفه اليسرى فقال : " بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم إلى أهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم وعشائرهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم "
رواه الطبراني من حديث ابن مجاهد عن أبيه ولم أعرف ابن مجاهد وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/388)


11788 - وعن عبد الله بن بسر قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فبسط يمينه ثم قبضها ثم قال :
أهل الجنة بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم إلى يوم القيامة
وبسط يساره ثم قبضها فقال : " أهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم إلى يوم القيامة وقد يسلك بأهل السعادة طريق الشقاء حتى يقال منهم بل هم هم فتدركهم السعادة فتخرجهم من طريق الشقاء وقد يسلك بأهل الشقاء طريق السعادة حتى يقال منهم بل هم هم فيدركهم الشقاء فيخرجهم من طريق السعادة " . ص . 389
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فكل ميسر لما خلق له "
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن أيوب السكوني روى حديثا غير هذا فقال العقيلي فيه : لا يتابع عليه فضعفه الذهبي من عند نفسه لكن في إسناده بقية وهو متكلم فيه بغير هذا الحديث أيضا

(7/388)


11789 - وعن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أقبل ذات يوم وفي يده صحيفتان ينظر فيهما فقال أصحابه : والله إن نبي الله صلى الله عليه و سلم لأمي ما يقرأ وما يكتب . حتى دنا منهم فنشر التي في يمينه فقال :
بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وعشائرهم مجمل عليهم لا يزاد في آخره شيء فرغ ربكم
ثم نشر التي في يده الأخرى لأهل النار مثل ذلك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الهذيل بن بلال وهو ضعيف

(7/389)


11790 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله تعالى خلق الجنة وخلق لها أهلا بعشائرهم وقبائلهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم وخلق النار وخلق لها أهلا بعشائرهم وقبائلهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم
فقال رجل : يا رسول الله ففيم العمل ؟ قال : " اعملوا فكل ميسر لما خلق له "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه بكار بن محمد السيريني وثقه ابن معين وضعفه الجمهور وعباد بن علي السيريني ضعفه الأزدي . قلت : وتأتي أحاديث نحو هذا في باب كل ميسر لما خلق له إن شاء الله

(7/389)


11791 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 390
لا يزال هذا الحي من قريش آمنين حتى يردوهم عن دينهم كفاء رحمنا
قال : فقام إليه رجل من قريش فقال : يا رسول الله أفي الجنة أنا أم في النار ؟ قال : " في الجنة " . قال : ثم قام إليه آخر فقال : أفي الجنة أنا أم في النار ؟ قال : " في النار " . ثم قال : " اسكتوا عني ما سكت عنكم فلولا أن لا تدافعوا لأخبرتكم بملئكم من أهل النار حتى تعرفوهم عند الموت ولو أمرت أن أفعل لفعلت "
رواه أبو يعلى وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات

(7/389)


11792 - وعن أنس قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو غضبان فخطب الناس فقال :
لا تسألوني عن شيء اليوم إلا أخبرتكم به
ونحن نرى أن جبريل معه قلت : فذكر الحديث إلى أن قال : فقال عمر : يا رسول الله إنا كنا حديثي عهد بجاهلية فلا تبد علينا سوآتنا [ قال : أتفضحنا بسرائرنا ؟ ] فاعف عفا الله عنك
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(7/390)


2 - . باب أخذ الميثاق

(7/390)


11793 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل أخذ الميثاق من ظهر آدم عليه السلام بنعمان - يعني يوم عرفة - فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها فنثرهم بين يديه ثم كلمهم قبلا { قال ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون } . ص . 391
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . وقد تقدم شيء عن أبي بن كعب في سورة الأعراف
11794 - وعن أبي أمامة الباهلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خلق الله وقضى القضية وأخذ ميثاق النبيين وعرشه على الماء فأخذ أهل اليمين بيمينه وأخذ أهل الشقاء بيده اليسرى وكلتا يدي الرحمن يمين فقال : يا أهل اليمين قالوا : لبيك وسعديك { قال ألست بربكم قالوا بلى } ثم خلط بينهم فقال قائل منهم : رب لم خلطت بيننا ؟ فقال : { لهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون أن يقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين أو يقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم } فخلق الله الخلق وقضى القضية وأخذ ميثاق النبيين وعرشه على الماء فأهل الجنة أهلها وأهل النار أهلها " . فقال رجل من القوم : ففيم العمل يا رسول الله ؟ فقال : " يعمل كل قوم لما خلقوا له أهل الجنة يعمل بعمل أهل الجنة وأهل النار يعمل بعمل أهل النار " . فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله أرأيت أعمالنا هذه أشيء نبتدعه أو شيء قد فرغ منه ؟ قال : " اعملوا فكل ميسر لما خلق له " . قال : الآن نجتهد في العبادة
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وفيه سالم بن سالم وهو ضعيف وفي إسناد الكبير جعفر بن الزبير وهو ضعيف وزاد فيه أيضا : " فقال : يا أهل الشمال قالوا : لبيك وسعديك { قال ألست بربكم قالوا بلى } "

(7/390)


3 - . باب جف القلم بما هو كائن

(7/391)


11794 - عن عبد الله بن جعفر أن النبي صلى الله عليه و سلم أردفه فقال :
يا فتى ألا أهب لك ؟ ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ احفظ الله يحفظك ص . 392
احفظ الله تجده أمامك وإذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أنه قد جف القلم بما هو كائن واعلم أن الخلائق لو أرادوك بشيء لم يكتب عليك لم يقدروا عليك واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا
رواه الطبراني وفيه علي بن أبي علي القرشي وهو ضعيف

(7/391)


11796 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن أول شيء خلقه الله القلم وأمره أن يكتب كل شيء
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات

(7/392)


11797 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لما خلق الله القلم قال له : اكتب . فجرى بما هو كائن إلى قيام الساعة
رواه الطبراني ورجاله ثقات . وقد تقدم حديث في سورة ن . وحديث يأتي في البر والصلة إن شاء الله

(7/392)


11798 - وعن حبان بن عبيد الله بن زهير أبي زهير البصري قال : سألت الضحاك بن مزاحم عن قوله : { ما أصاب
من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير } وعن قوله : { إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون } . وعن قوله : { إنا كل شيء خلقناه بقدر } . ص . 393
فقال : قال ابن عباس : إن الله جل ذكره خلق العرش فاستوى عليه ثم خلق القلم فأمره أن يجري بإذنه وعظم القلم ما بين السماء والأرض فقال القلم : بما يا رب أجري ؟ قال : بما أنا خالق وكائن في خلقي من قطر أو نبات أو نفس أو أثر - يعني به العمل - أو رزق أو أجل فجرى القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة فأثبته الله في الكتاب المكنون عنده تحت العرش
وأما قوله : { إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون } فإن الله وكل ملائكة ينسخون من ذلك العام في رمضان ليلة القدر ما يكون في الأرض من حدث إلى مثلها من السنة المقبلة فيعارضون به حفظة الله على العباد عشية كل خميس فيجدون ما رفع الحفظة موافقا لما في كتابهم ذلك ليس فيه زيادة ولا نقصان
وقوله : { إنا كل شيء خلقناه بقدر } فإن الله خلق لكل شيء ما يشاكله من خلقه وما يصلحه من رزقه وخلق البعير خلقا لا يصلح شيء من خلقه على غيره من الدواب وكذلك كل شيء من خلقه وخلق لدواب البر وطيرها من الرزق ما يصلحها في البر وخلق لدواب البحر وطيرها ما يصلحها في البحر فذلك قوله تعالى : { إنا كل شيء خلقناه بقدر }
رواه الطبراني وفيه الضحاك ضعفه جماعة ووثقه ابن حبان وقال : لم يسمع من ابن عباس وبقية رجاله وثقوا

(7/392)


11799 - وعن ابن عباس قال : لوددت أن عندي رجلا من أهل القدر فوجأت رأسه قالوا : ولم ذاك ؟ قال : إن الله خلق لوحا محفوظا من درة بيضاء دفتاه ياقوتة حمراء قلمه نور [ وكتابه نور ] وعرضه ما بين السماء والأرض ينظر فيه كل يوم ستين وثلاث مائة نظرة يخلق بكل نظرة ويحيي ويميت ويعز ويذل ويفعل ما يشاء
رواه الطبراني من طريقين ورجال هذه ثقات . ص . 394

(7/393)


11800 - وعن مرثد وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال : خط الله خطين في كتابه ثم رفع القلم فكتب في أحدهما الخلق وكتب في الآخر ما الخلق عاملون
رواه الطبراني وفيه الحسين بن يحيى الخشني وثقه دحيم وغيره وضعفه الجمهور

(7/394)


11801 - وعن الحسن بن علي قال : رفع الكتاب وجف القلم وأمور بقضاء في كتاب قد خلا
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو لين الحديث وبقية رجاله ثقات

(7/394)


4 - . باب تحاج آدم وموسى صلوات الله عليهما وغيرهما

(7/394)


11802 - عن جندب - يعني ابن عبد الله - وغيره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
احتج آدم وموسى فقال موسى : أنت آدم الذي خلقك الله بيده وأسجد لك ملائكته وأسكنك جنته فأخرجت الناس من الجنة ؟ فقال آدم : أنت موسى الذي كلمك الله نجيا وآتاك التوراة تلومني على أمر قد كتب علي قبل أن يخلقني ؟
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فحج آدم موسى "

(7/394)


11803 - وفي رواية : " قال - يعني آدم - : فأنا أقدم أم الذكر ؟ "
رواه أبو يعلى وأحمد بنحوه والطبراني ورجالهم رجال الصحيح . ص . 395

(7/394)


11804 - وعن أبي سعيد قال : احتج آدم وموسى عليهما السلام فقال موسى : يا آدم خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك وأسكنك جنته فأغويت الناس وأخرجتهم من الجنة ؟ فقال آدم : يا موسى اصطفاك الله برسالته وأنزل عليك التوراة وفعل بك وفعل تلومني على أمر قد قدره الله علي قبل أن يخلقني ؟ قال : فحج آدم موسى عليهما السلام
رواه أبو يعلى والبزار مرفوعا ورجالهما رجال الصحيح

(7/395)


11805 - وعن عبد الله بن عمرو قال : بينا رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدثنا على باب الحجرات إذ أقبل أبو بكر وعمر ومعهما فئام ( جماعة كثيرة ) من الناس يجاوب بعضهم بعضا ويرد بعضهم على بعض فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه و سلم سكتوا فقال : " ما كلام سمعته آنفا جاوب بعضكم بعضا ويرد بعضكم على بعض ؟ " . فقال رجل : يا رسول الله زعم أبو بكر أن الحسنات من الله والسيئات من العباد وقال عمر : الحسنات والسيئات من الله فتابع هذا قوم وهذا قوم فأجاب بعضهم بعضا ورد بعضهم على بعض . فالتفت رسول الله صلى الله عليه و سلم
إلى أبي بكر فقال : " كيف قلت ؟ " . قال قوله الأول . والتفت إلى عمر فقال قوله الأول . فقال :
والذي نفسي بيده لأقضين بينكم بقضاء إسرافيل بين جبريل وميكائيل . والذي نفسي بيده لهما أول خلق الله تكلم فيه فقال ميكائيل بقول أبي بكر وقال جبريل بقول عمر . فقال جبريل لميكائيل : إنا متى يختلف أهل السماء يختلف أهل الأرض فلنتحاكم إلى إسرافيل . فتحاكما إليه فقضى بينهما بحقيقة القدر خيره وشره حلوه ومره كله من الله عز و جل وأنا قاض بينكما
ص . 396
ثم التفت إلى أبي بكر فقال : " يا أبا بكر إن الله تبارك وتعالى لو أراد أن لا يعصى لم يخلق إبليس " . فقال أبو بكر : صدق الله ورسوله
رواه الطبراني في الأوسط واللفظ له والبزار بنحوه وفي إسناد الطبراني عمر بن الصبح وهو ضعيف جدا وشيخ البزار السكن بن سعيد ولم أعرفه وبقية رجال البزار ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر
قلت : وتأتي أحاديث في مواضعها من هذا النحو

(7/395)


5 - . باب ما يكتب على العبد في بطن أمه

(7/396)


11806 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا استقرت النطفة في الرحم أربعين يوما وأربعين ليلة بعث الله إليها ملكا [ فيقول : يا رب ما رزقه ؟ فيقال له ] فيقول : يا رب ما أجله ؟ فيقال له . فيقول : يا رب أذكر أم أنثى ؟ فيعلم فيقول : يا رب شقي أو سعيد ؟ فيعلم
رواه أحمد وفيه خصيف وثقه ابن معين وجماعة وفيه خلاف وبقية رجاله ثقات

(7/396)


11807 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن النطفة تكون في الرحم أربعين يوما على حالها لا تغير فإذا مضت الأربعون صارت علقة ثم مضغة كذلك ثم عظاما كذلك فإذا أراد الله عز و جل أن يسوي خلقه بعث إليها ملكا فيقول الملك الذي يليه : أي رب أذكر أم أنثى ؟ أشقي أم سعيد ؟ أقصير أم طويل ؟ ناقص أم زائد ؟ قوته ؟ أجله ؟ أصحيح أم سقيم ؟
ص . 397
قال : " فيكتب ذلك كله " . فقال رجل من القوم : " ففيم العمل إذا ؟ وقد فرغ من هذا كله " . فقال : " اعملوا فكل سيوجه لما خلق له "
قلت : هو في الصحيح باختصار عن هذا
رواه أحمد . وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه وعلي بن زيد سيئ الحفظ وروى الطبراني حديث ابن مسعود في المعجم الصغير بنحو ما في الصحيح وزاد : " ثم يكسو الله العظام لحما " . وقال : " وأثره "

(7/396)


11808 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد الله أن يخلق نسمة قال ملك الأرحام معرضا : أي رب أذكر أم أنثى ؟ فيقضي الله [ أمره ] فيقول : أي رب أشقي أم سعيد ؟ فيقضي الله أمره ثم يكتب بين عينيه ما هو لاق حتى النكبة ينكبها
رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح

(7/397)


11809 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
الشقي من شقي في بطن أمه والسعيد من سعد في بطنها
رواه البزار والطبراني في الصغير ورجال البزار رجال الصحيح

(7/397)


11810 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم :
أن الله تبارك وتعالى حين يريد أن يخلق الخلق يبعث ملكا فيدخل الرحم فيقول : يا رب ماذا ؟ فيقول : غلام أو جارية أو ما أراد أن يخلق في الرحم فيقول : يا رب شقي أم سعيد ؟ فيقول : شقي وسعيد . فيقول : يا رب ما أجله ؟ ما خلائقه ؟ فيقول : كذا وكذا . فيقول : يا رب ما رزقه ؟ فيقول : كذا وكذا فيقول : يا رب ما خلقه ؟ ما خلائقه ؟ فما من شيء إلا وهو يخلق معه في الرحم
ص . 398
رواه البزار ورجاله ثقات

(7/397)


11811 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خلق الله جل ذكره يحيى بن زكريا في بطن أمه مؤمنا وخلق فرعون في بطن أمه كافرا
رواه الطبراني وإسناده جيد

(7/398)


6 - . باب سبب الهداية

(7/398)


11812 - عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله عز و جل خلق خلقه في ظلمة ثم ألقى عليهم من نوره فمن أصابه من نوره يومئذ اهتدى ومن أخطأه ضل فلذلك أقول : جف القلم على علم الله

(7/398)


11813 - وفي رواية : " خلق خلقه ثم جعلهم في ظلمة ثم أخذ من نوره ما شاء فألقاه عليهم فأصاب النور من شاء أن يصيبه وأخطأ من شاء فلذلك أقول : جف القلم بما هو كائن "
رواه أحمد بإسنادين والبزار والطبراني ورجال أحد إسنادي أحمد ثقات

(7/398)


11814 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقبل راكب حتى أناخ بالنبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني أتيتك من مسيرة تسع أنصبت بدني وأسهرت ليلي وأظمأت نهاري لأسألك عن خلتين أسهرتاني . فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما اسمك ؟ " . قال : أنا زيد الخيل . قال : " بل أنت زيد الخير " . فقال : أسألك عن علامة الله فيمن يريد وعلامته فيمن لا يريد إني أحب الخير وأهله ومن ص . 399
يعمل به وإن عملت به أيقنت ثوابه فإن فاتني منه شيء حننت إليه ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
هي علامة الله فيمن يريد وعلامة الله فيمن لا يريد لو أرادك في الأخرى هيأك لها ثم لا تبالي في أي واد هلكت
رواه الطبراني وفيه عون بن عمارة وهو ضعيف

(7/398)


7 - . باب كل ميسر لما خلق له

(7/399)


11815 - عن أبي بكر الصديق قال : قلت لرسول الله صلى الله عليه و سلم : يا رسول الله نعمل على ما فرغ منه أم على أمر مؤتنف ؟ قال : " على أمر قد فرغ منه " . قال : ففيم العمل يا رسول الله ؟ قال : " كل ميسر لما خلق له "
رواه أحمد والبزار والطبراني وقال : عن عطاف بن خالد حدثني طلحة بن عبد الله وعطاف وثقه ابن معين وجماعة وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات إلا أن في رجال أحمد رجلا مبهما لم يسم

(7/399)


11816 - وعن عمر - يعني ابن الخطاب - أنه قال لرسول الله صلى الله عليه و سلم : أرأيت ما نعمل فيه أقد فرغ منه أو في أمر مبتدأ ؟ قال : " فيما قد فرغ منه " . فقال عمر : ألا نتكل ؟ فقال : " اعمل يا ابن الخطاب فكل ميسر أما من كان من أهل السعادة فيعمل للسعادة وأما أهل الشقاوة فيعمل للشقاوة "
رواه أحمد وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف

(7/399)


11817 - وعن أبي الدرداء قال : قالوا / يا رسول الله أرأيت ما نعمل أمر قد ص . 400
فرغ منه أمر شيء نستأنفه ؟ قال : " بل أمر قد فرغ منه " . قالوا : فكيف بالعمل يا رسول الله ؟ قال : " كل امرئ مهيأ لما خلق له "
رواه أحمد والبزار وحسن إسناده والطبراني وفيه سليمان بن عتبة وثقه أبو حاتم وجماعة وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات

(7/399)


11818 - وعن ذي اللحية الكلابي أنه قال : يا رسول الله نعمل في أمر مستأنف أو في أمر قد فرغ منه ؟ قال : " لا بل في أمر قد فرع منه " . قال : ففيم نعمل إذا ؟ قال : " فكل ميسر لما خلق له "
رواه ابن أحمد والطبراني ورجاله ثقات

(7/400)


11819 - وعن أبي هريرة أن عمر بن الخطاب قال : يا رسول الله أرأيت ما نعمل أشيء فرغ منه أم شيء مستأنف ؟ قال : " بل شيء قد فرغ منه " . قال : ففيم العمل ؟ قال : " كل ميسر لما خلق له "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(7/400)


11820 - وعن ابن عباس قال : قال رجل : يا رسول الله أنعمل فيما جرت به المقادير وجف به القلم أو شيء نأتنفه ؟ قال : " بل بما جرت به المقادير وجف به القلم " . قال : ففيم العمل ؟ قال : " اعمل فكل ميسر لما خلق له "
رواه الطبراني والبزار بنحوه إلا أنه قال في آخره : فقال القوم بعضهم لبعض : فالجد إذا . ورجال الطبراني ثقات

(7/400)


11821 - وعن جابر بن عبد الله قال : قام سراقة بن مالك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أرأيت أعمالنا التي نعمل أمؤاخذون بها عند الخالق ؟ خير فخير ص . 401
وشر فشر أو شيء قد سبقت به المقادير وجفت به الأقلام ؟ قال : " يا سراقة قد سبقت به المقادير وجفت به الأقلام " . قال : فعلام نعمل يا رسول الله ؟ قال : " اعمل يا سراقة فكل عامل ميسر لما خلق له " . قال سراقة : الآن نجتهد
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الكريم أبو أمية وهو ضعيف

(7/400)


11822 - وعن سراقة ببن مالك بن جعشم المدلجي أنه قال : يا رسول الله أنعمل شيئا قد فرغ منه أم نستأنف العمل ؟ قال : " بل العمل قد فرغ منه " . فقال : يا رسول الله ففيم العمل ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " كل ميسر له عمله " . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الآن الجد الآن الجد "
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/401)


8 - . ( بابان فيما قدر على العبد )

(7/401)


1 - . باب فيما فرغ منه

(7/401)


11823 - عن أبي الدرداء قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
فرغ الله إلى كل عبد من خمس : من أجله ورزقه وأثره ومضجعه وشقي أو سعيد
وفي رواية : " وعمله "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وأحد إسنادي أحمد رجاله ثقات

(7/401)


11824 - وعن عبد الله بن مسعود قال : أربع قد فرغ منهن : الخلق والخلق والرزق والأجل ليس أحد بأكسب من أحد . وقال : الصدقة جائزة قبضت أو لم تقبض . ص . 402
رواه الطبراني وفيه عيسى بن المسيب وثقه الحاكم والدارقطني في السنن وضعفه جماعة وبقية رجاله في أحد الإسنادين ثقات

(7/401)


11825 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
فرغ لابن آدم من أربع : الخلق والخلق والرزق والأجل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عيسى بن المسيب البجلي وهو ضعيف عند الجمهور ووثقه الحاكم والدارقطني في سننه وضعفه في غيرها

(7/402)


11826 - وعن أبي الدرداء قال : ذكر زيادة العمر عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها " . فذكر الحديث
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن عطاء وهو ضعيف

(7/402)


2 - . باب فرغ إلى كل عبد من خلقه

(7/402)


11827 - عن أبي الدرداء قال : بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم نتذاكر ما يكون إذ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا سمعتم بجبل زال عن مكانه فصدقوا وإذا سمعتم برجل زال عن خلقه فلا تصدقوا به فإنه يصير إلى ما جبل عليه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن الزهري لم يدرك أبا الدرداء

(7/402)


11828 - وعن عبد الله بن ربيعة قال : كنا عند عبد الله - يعني ابن مسعود - فذكر القوم رجلا فذكروا من خلقه فقال عبد الله : أرأيتم لو قطعتم رأسه أكنتم تستطيعون أن تعيدوه ؟ قالوا : لا قال : فيده ؟ قالوا : لا قال : فرجله ؟ قالوا : لا قال : فإنكم لن تستطيعوا أن تغيروا خلقه حتى تغيروا خلقه فذكر الحديث . ص . 403
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/402)


9 - . باب لا يموت عبد حتى يبلغ أقصى أثره

(7/403)


11829 - عن أبي عروة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد الله قبض عبده بأرض ولى له إليها حاجة فإذا بلغ أقصى أثره قبضه
رواه البزار - وقد رواه الترمذي باختصار - وفيه محمد بن موسى الحرشي وهو ثقة وفيه خلاف

(7/403)


11830 - وعنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا أراد الله أن يقبض عبدا بأرض جعل له بها حاجة ولا تنتهي حتى يقدمها
ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم آخر سورة لقمان : " { إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام } " حتى ختمها ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هذه مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا الله "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن صهيب وهو متروك واتهم بالوضع وقد وثقه أبو داود

(7/403)


11831 - وعن أسامة بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما جعلت منية عبد بأرض إلا جعل له فيها حاجة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وقد تقدمت أحاديث في الجنائز في دفن كل ميت في التربة التي خلق منها

(7/403)


10 - . باب خلق الله كل صانع وصنعته

(7/403)


11832 - ص . 404 عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " خلق الله كل صانع وصنعته "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن عبد الله أبو الحسين بن الكردي وهو ثقة

(7/404)


11 - . باب الإيمان بالقدر

(7/404)


11833 - عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لكل شيء حقيقة وما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات ورواه الطبراني في الأوسط

(7/404)


11834 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يؤمن المرء حتى يؤمن بالقدر خيره وشره
رواه أحمد ورجاله ثقات ورواه الطبراني في الأوسط

(7/404)


11835 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الأمور كلها خيرها وشرها من الله "
وقال : " القدر نظام التوحيد فمن وحد الله وآمن بالقدر فقد استمسك بالعروة الوثقى "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه هانئ بن المتوكل وهو ضعيف . ص . 405

(7/404)


11836 - وعن عمر بن شعيب قال : كنت عند سعيد بن المسيب جالسا فسمع رجلا يقول : قدر الله كل شيء ما خلا الأعمال . فقال : فوالله ما رأيت سعيد بن المسيب غضب غضبا أشد منه حتى هم بالقيام ثم سكن فقال : تكلموا به أما والله لقد سمعت فيهم حديثا كفاهم به شرا ويحهم لو يعلمون . فقلت : يرحمك الله يا أبا محمد ما هو ؟ قال : فنظر إلي وقد سكن بعض غضبه فقال : حدثني رافع بن خديج أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يكون قوم في أمتي يكفرون بالله وبالقرآن وهم لا يشعرون كما كفرت اليهود والنصارى
قال : قلت : جعلت فداك يا رسول الله وكيف ذاك ؟ قال : " يقرون ببعض القدر ويكفرون ببعضه " . قال : قلت : [ ثم ] ما يقولون ؟ قال : " يقولون : الخير من الله والشر من إبليس فيقرون على ذلك كتاب الله ويكفرون بالقرآن بعد الإيمان والمعرفة فما تلقى أمتي منهم من العداوة والبغضاء والجدال أولئك زنادقة هذه الأمة في زمانهم يكون ظلم السلطان فيا لهم من ظلم وحيف وأثره . ثم يبعث الله عز و جل عليهم طاعونا فيفني عامتهم ثم يكون الخسف فما أقل من ينجو منهم المؤمن يومئذ قليل فرحه شديد غمه ثم يكون المسخ فيمسخ الله عز و جل عامة أولئك قردة وخنازير ثم يخرج الدجال على أثر ذلك قريبا " . ثم بكى رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى بكينا لبكائه فقلنا : ما يبكيك ؟ فقال : " رحمة لهم الأشقياء لأن فيهم المتعبد ومنهم المتهجد ومع أنهم ليسوا بأول من سبق إلى هذا القول وضاق بحمله ذرعا إن عامة من هلك من بني إسرائيل بالتكذيب بالقدر " . قلت : جعلت فداك يا رسول الله فقل لي كيف الإيمان بالقدر ؟ قال : " تؤمن بالله وحده وأنه لا تملك معه [ أحد ] ضرا ولا نفعا وتؤمن بالجنة والنار وتعلم أن الله عز و جل خالقهما قبل خلق الخلق ثم خلق خلقه فجعل من شاء منهم إلى الجنة ومن ص . 406
شاء منهم للنار عدلا ذلك منه وكل يعمل لما فرغ له منه وهو صائر لما فرغ منه " . فقلت : صدق الله ورسوله
رواه الطبراني بأسانيد في أحسنها ابن لهيعة وهو لين الحديث

(7/405)


11837 - وعن الوليد بن عبادة أن عبادة لما حضر قال له ابنه عبد الرحمن : يا أبتاه أوصني قال : أجلسوني . فأجلسوه فقال : يا بني اتق الله ولن تتقي الله حتى تؤمن بالله ولن تؤمن بالله حتى تؤمن بالقدر خيره وشره وأن ما أصابك لم يكن ليخطئك وإن ما أخطأك لم يكن ليصيبك سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
القدر على هذا من مات على غيره دخل النار

(7/406)


11838 - وفي رواية : " لم يطعم طعم الإيمان وإنك لن تبلغ حقيقة العلم بالله حتى تؤمن بالقدر "
قلت : رواه الترمذي موقوفا باختصار
رواه الطبراني في الكبير بأسانيد وفي الأوسط وفي أحدهما عثمان بن أبي العاتكة وهو ضعيف وقد وثقه دحيم وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم كلام

(7/406)


11839 - وعن أبي الأسود الدؤلي أنه سأل عمران بن حصين وعبد الله بن مسعود وأبي بن كعب عن القدر فقال : إني قد خاصمت أهل القدر حتى أخرجوني فهل عندكم من علم فتحدثوني ؟ فقالوا : " لو أن الله عز و جل عذب أهل السماء والأرض عذبهم وهو غير ظالم ولو أدخلهم في رحمته كانت رحمته أوسع من ذنوبهم ولكنه كما قضى يعذب من يشاء ويرحم من يشاء فمن عذب فهو الحق ومن رحم فهو الحق ولو كان لك مثل أحد ذهبا تنفقه في سبيل الله ما قبل منك حتى تؤمن بالقدر خيره وشره "
ثم قال عمران لأبي الأسود حين حدثه الحديث : سمعت ذلك من ص . 407
رسول الله صلى الله عليه و سلم وسمعه معي عبد الله - يعني ابن مسعود - وأبي بن كعب فسألهما أبو الأسود فحدثاه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني بإسنادين ورجال هذه الطريق ثقات

(7/406)


11840 - وعن معاوية بن أبي سفيان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تعجل على شيء تظن أنك إن استعجلت إليه أنك مدركه إن كان الله لم يقدر ذلك ولا تستأخرن عن شيء تظن أنك إن استأخرت عنه أنه مدفوع عنك إن كان الله قد قدره عليك
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الوهاب بن مجاهد وهو ضعيف

(7/407)


11841 - وعن الحارث قال : رأيت ابن مسعود يبل إصبعه في فيه ثم يقول : والله لا يجد عبد طعم الإيمان حتى يؤمن بالقدر ويعلم أنه ميت ثم مبعوث من بعد الموت
رواه الطبراني . والحارث ضعيف وقد وثقه ابن معين وغيره وبقية رجال أحد الإسنادين رجال الصحيح

(7/407)


11842 - وعن أبي الحجاج الأزدي قال : سمعت سلمان بأصبهان يقول : لا يؤمن عبد حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه
رواه الطبراني . وأبو الحجاج لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/407)


11843 - وعن عمرو بن العاصي قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم فوقف عليهم فقال : ص . 408
إنما هلك من كان قبلكم بسؤالهم أنبياءهم واختلافهم عليهم ولن نؤمن أحد حتى يؤمن بالقدر خيره وشره
رواه الطبراني وأبو يعلى ورجاله ثقات

(7/407)


11844 - وعن عامر الشعبي قال : قدم عدي بن حاتم الكوفة فأتيته في ناس من علماء الكوفة وأنا يومئذ شاب فقلنا : حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : نعم أتيت النبي صلى الله عليه و سلم لأسلم فقال :
يا عدي بن حاتم أسلم تسلم
قلت : وما الإسلام ؟ قال : " تشهد أن لا إله إلا الله وتشهد أني رسول الله وتؤمن بالأقدار كلها خيرها وشرها حلوها ومرها "
رواه الطبراني وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو متروك
قلت : وتأتي أحاديث من نحو هذا في باب كل شيء بقدر إن شاء الله

(7/408)


12 - . باب التسليم لما قدره الله سبحانه

(7/408)


11845 - عن ابن عباس قال : لما بعث الله جل ذكره موسى عليه السلام وأنزل عليه التوراة قال : اللهم إنك رب عظيم ولو شئت أن تطاع لاطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا يا رب ؟ فأوحى الله إليه إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون [ فانتهى موسى عليه السلام ]
فلما بعث الله عز و جل عزيزا وأنزل عليه التوراة بعدما كان رفعها عن بني إسرائيل حتى قال من قال منهم : إنه ابن الله . قال : اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع أطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت [ في ذلك ] تعصى فكيف هذا يا رب ؟ فأوحى الله إليه : لا أسأل عما أفعل وهم يسألون . ص . 409
فأبت نفسه حتى سأل أيضا فقال : اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع أطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت تعصى فكيف هذا يا رب ؟ فأوحى الله إليه : إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون . فأبت نفسه حتى سأل أيضا فقال : اللهم إنك عظيم لو شئت أن تطاع أطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت تعصى فكيف هذا يا رب ؟ فأوحى الله إليه : إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون . فأبت نفسه حتى سأل أيضا قال : أفتستطيع أن تصر صرة من الشمس ؟ قال : لا قال : أفتستطيع أن تجيء بمكيال من ريح ؟ قال : لا قال : أفتستطيع أن تأتي بمثقال من نور ؟ قال : لا قال : فهكذا لا تقدر على الذي سألت عنه إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون أما إني لا أجعل عقوبتك إلا أن أمحي اسمك من الأنبياء فلا تذكر فيهم . فمحى اسمه من الأنبياء فليس يذكر فيهم وهو نبي
فلما بعث الله عيسى ورأى منزلته من ربه وعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل ويبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى وينبئهم بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم قال : اللهم إنك رب عظيم لو شئت أن تطاع لأطعت ولو شئت أن لا تعصى ما عصيت وأنت تحب أن تطاع وأنت في ذلك تعصى فكيف هذا يا رب ؟ فأوحى الله إليه : إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون وأنت عبدي ورسولي وكلمتي ألقيتك إلى مريم وروح مني خلقتك من تراب ثم قلت لك : كن فكنت لئن لم تنته لأفعلن بك كما فعلت بصاحبك بين يديك إني لا أسأل عما أفعل وهم يسألون
فجمع عيسى من تبعه فقال : القدر ستر الله فلا تكلفوه
رواه الطبراني وفيه أبو يحيى القتات وهو ضعيف عند الجمهور وقد وثقه ابن معين في رواية وضعفه في غيرها ومصعب بن سوار لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/408)


11846 - وعن سعيد بن جبير قال : ص . 410
قالت بنو إسرائيل : يا موسى يخلق ربك عز و جل خلقا ثم يعذبهم . فأوحى الله إليه أن ازرع فزرع ثم قال : احصد فحصد ثم قال : ذره فذاره فاجتمع القماش فقال : لأي شيء يصلح هذا ؟ قال : للنار قال : فكذلك لا أعذب من خلقي إلا من استأهل النار
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(7/409)


11847 - وعن وهب بن منبه قال : صحبت ابن عباس قبل أن يصاب بصره وبعدما أصيب فسئل عن القدر فقال : وجدت أجرأ الناس فيه حديثا أجهلهم به وأضعفهم فيه حديثا أعلمهم به ووجدت الناظر فيه كالناظر في شعاع الشمس كلما ازداد فيه نظرا ازداد فيه تحيرا
رواه الطبراني وفيه يزيد بن أبي سلمة ضعفه ابن معين

(7/410)


13 - . باب النهي عن الكلام في القدر

(7/410)


11848 - عن ثوبان قال : اجتمع أربعون من الصحابة ينظرون في القدر والجبر فيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فنزل الروح الأمين جبريل صلى الله عليه و سلم فقال : يا محمد أخرج على أمتك فقد أحدثوا . فخرج عليهم في ساعة لم يكن يخرج عليهم في مثلها فأنكروا ذلك وخرج عليهم منتقعا لونه متوردة وجنتاه كأنما تفقأ بحب الرمان الحامض فنهضوا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حاسرين أذرعتهم ترعد أكفهم وأذرعهم فقالوا : تبنا إلى الله ورسوله فقال : " أولى لكم إن كنتم لتوجبون أتاني الروح الأمين فقال : اخرج على أمتك يا محمد فقد أحدثت "
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به . ص . 411

(7/410)


11849 - وعن أبي الدرداء وواثلة بن الأسقع وأبي أمامة وأنس بن مالك قالوا : كنا في مجلس أناس من اليهود ونحن نتذاكر القدر فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم مغضبا فعبس وانتهر وقطب ثم قال : " مه اتقوا الله يا أمة محمد واديان عميقان فغران لا تهيجوا عليكم وهج النار " . ثم أمر اليهود أن يقوموا ثم قام وبسط يمينه وبسط إصبعه الشمال ثم قال : " بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم بأسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وأمهاتهم وعشائرهم فرغ ربكم فرغ ربكم فرغ ربكم " . ثم بسط شماله ثم أشار إليها ثم قال : " بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم بأسماء أهل النار وأسماء آبائهم وأمهاتهم وعشائرهم فرغ ربكم فرغ ربكم فرغ ربكم . أعذرت ؟ أنذرت ؟ اللهم إني قد بلغت "
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن يزيد بن آدم قال أحمد : أحاديثه موضوعة

(7/411)


11850 - وعن ثوبان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا ذكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذكر النجوم فأمسكوا وإذا ذكر القدر فأمسكوا
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة وهو ضعيف

(7/411)


11851 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا ذكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذكر النجوم فأمسكوا وإذا ذكر القدر فأمسكوا
ص . 412
رواه الطبراني وفيه مسهر بن عبد الملك وثقه ابن حبان وغيره وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/411)


11852 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اتقوا القدر فإنه شعبة من النصرانية "
رواه الطبراني وفيه نزار بن حبان وهو ضعيف

(7/412)


11853 - وعن أنس قال : خرج النبي صلى الله عليه و سلم من باب البيت وهو يريد الحجرة فسمع قوما يتنازعون بينهم في القدر وهم يقولون : ألم يقل الله إنه كذا وكذا ؟ ألم يقل الله آية كذا وكذا ؟ قال : ففتح النبي صلى الله عليه و سلم باب الحجرة فكأنما فقئ في وجهه حب الرمان فقال : " أبهذا أمرتم ؟ أو بهذا عنيتم ؟ إنما هلك من كان قبلكم بأشباه هذا ضربوا كتاب الله بعضه ببعض أمركم الله بأمر فاتبعوه ونهاكم فانتهوا " . قال : فلم يسمع الناس بعد ذلك أحدا يتكلم حتى معبد الجهني فأخذه الحجاج فقتله
رواه أبو يعلى وفيه يوسف بن عطية وهو متروك

(7/412)


11854 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يزال أمر هذه الأمة مواتيا أو مقاربا - أو كلمة تشبهها - ما لم يتكلموا في الولدان والقدر
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال البزار رجال الصحيح

(7/412)


11855 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " آخر الكلام في القدر شرار هذه الأمة " . ص . 413
رواه البزار والطبراني في الأوسط وزاد : " لشرار أمتي في آخر الزمان "
ورجال البزار في أحد الإسنادين رجال الصحيح غير عمر بن أبي خليفة وهو ثقة

(7/412)


14 - . باب ما جاء فيمن يكذب بالقدر ومسائلهم والزنادقة

(7/413)


11856 - عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يدخل الجنة عاق [ ولا مدمن خمر ] ولا مكذب بقدر
رواه أحمد والبزار والطبراني وزاد : " ولا منان "
وفيه سليمان بن عتبة الدمشقي وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه ابن معين وغيره

(7/413)


11857 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
سيكون في هذه الأمة مسخ ألا وذاك في المكذبين في القدر والزنديقية
رواه أحمد وفيه رشدين بن سعد والغالب عليه الضعف

(7/413)


11858 - وعن نافع قال : بينما نحن عند ابن عمر قعودا إذ جاءه رجل فقال : إن فلانا يقرأ عليك السلام - لرجل من أهل الشام - فقال ابن عمر رحمه الله : إنه بلغني أنه أحدث حدثا فإن كان كذلك فلا تقرأن عليه مني السلام سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " سيكون في أمتي مسخ وقذف وهو في أهل الزندقة "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(7/413)


11859 - وعن سهل بن سعد [ الساعدي عن النبي صلى الله عليه و سلم ] قال :
ما كانت زندقة إلا بين يدي التكذيب بالقدر
ص . 414
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن أعين وهو ضعيف

(7/413)


11860 - وعن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ثلاث أخاف على أمتي : الاستسقاء بالأنواء وحيف السلطان وتكذيب بالقدر وتصديق بالنجوم
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الثلاثة وفيه محمد بن القاسم الأسدي وثقه ابن معين وكذبه أحمد وضعفه بقية الأئمة

(7/414)


11861 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أخاف على أمتي خمسا : تكذيب بالقدر وتصديق بالنجوم
رواه أبو يعلى مقتصرا على اثنتين من الخمس وفيه يزيد الرقاشي وهو ضعيف ووثقه ابن عدي

(7/414)


11862 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أخوف ما أخاف على أمتي في آخر زمانها : النجوم وتكذيب بالقدر وحيف السلطان
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو لين وبقية رجاله وثقوا

(7/414)


11863 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
هلاك أمتي في ثلاث في العصبية والقدرية والرواية من غير ثبت
ص . 415
رواه الطبراني وفيه هارون بن هارون وهو ضعيف

(7/414)


11864 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أخاف على أمتي ثلاثا : زلة عالم وجدال منافق بالقرآن والتكذيب بالقدر
رواه الطبراني وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف

(7/415)


11865 - وعن أبي موسى الأشعري قال : ذكر القدر عند رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن أمتي لا تزال متمسكة بدينها ما لم يكذبوا بالقدر فإذا كذبوا بالقدر فعندك ذلك هلاكهم
رواه الطبراني . وأبو البكرات تابعي لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(7/415)


11866 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لم يكن إشراك منذ أهبط الله آدم من السماء إلى الأرض إلا كان بدؤه التكذيب بالقدر وما أشركت أمة إلا بتكذيب بالقدر وإنكم ستبتلون به أيتها الأمة فإذا لقيتموهم فكونوا أنتم سائلين ولا تمكنوهم من المسألة فيدخلوا عليكم الشبهات
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلم بن سالم ضعفه جمهور الأئمة أحمد وابن المبارك ومن بعدهم وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به

(7/415)


11867 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما هلكت أمة قط إلا بالأنواء وما كان بدء إشراكها إلا التكذيب بالقدر
رواه الطبراني في الكبير والصغير إلا أنه قال : " ما هلكت أمة قط حتى تشرك بالله ولا أشركت أمة بالله حتى يكون أول شركها التكذيب بالقدر " . وفيه عمر بن يزيد النصري من بني نصر ضعفه ابن حبان وقال : يعتبر به . ص . 416

(7/415)


11868 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما بعث الله نبيا قط إلا وفي أمته قدرية ومرجئة يشوشون عليه أمر أمته ألا وإن الله قد لعن القدرية والمرجئة على لسان سبعين نبيا
رواه الطبراني وفيه بقية بن الوليد وهو لين ويزيد بن حصين لم أعرفه

(7/416)


11869 - وعن محمد بن عبيد عن ابن عباس قال : قيل لابن عباس : إن رجلا قدم علينا يكذب بالقدر قال : دلوني
عليه وهو يومئذ قد عمي قال : ما تصنع به يا ابن عباس ؟ قال : والذي نفسي بيده لئن استمكنت منه لأعضن أنفه حتى أقطعه ولئن وقعت عنقه في يدي لأدقنها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
كأني بنساء بني فهر يطفن بالخزرج تطفن ألياتهن مشركات هذا أول شرك هذه الأمة والذي نفسي بيده لتنتهين بهم سوء رأيهم حتى يخرجوا الله من أن يكون قدر خيرا كما أخرجوه من أن يكون قد شرا
رواه أحمد من طريقين وفيهما أحمد بن عبيد المكي وثقه ابن حبان وضعفه أبو حاتم وفي إحداهما رجل لم يسم وسماه في الأخرى : العلاء بن الحجاج ضعفه الأزدي وقال في المسند : إن محمد ابن عبيد سمع ابن عباس

(7/416)


11870 - وعن سعيد بن جبير قال : كنت في حلقة فيها ابن عباس فذكرنا القدر فغضب ابن عباس غضبا شديدا وقال : لو أعلم أن في القوم أحدا منهم لأخذته إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما بعث الله نبيا قط ثم قبضه إلا جعل بعده فترة وملأ من تلك الفترة جهنم
ص . 417
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير صدقة بن سابق وهو ثقة
ورواه البزار وزاد : " وهم القدرية "

(7/416)


11871 - وعن ابن عباس قال : ما بعث الله نبيا إلا كانت بعده وقفة تملأ بها جهنم
رواه الطبراني وفيه أبو داود الأعمى وهو ضعيف جدا

(7/417)


11872 - وعن ابن عباس قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لعلك تبقى بعدي حتى تدرك قوما يكذبون بقدر الله الذنوب على عباده استقوا كلامهم ذلك من النصرانية فإذا كان ذلك فابرأ إلى الله منهم
وكان ابن عباس يرفع يديه ويقول : اللهم إني أبرأ إليك منهم كما أمر نبيك صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن زياد بن سمعان وهو متروك

(7/417)


11873 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
القدرية والمرجئة مجوس هذه الأمة فإن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير هارون بن موسى الفروي وهو ثقة

(7/417)


11874 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 418
القدرية مجوس هذه الأمة إن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زكريا بن منظور وثقه أحمد بن صالح وغيره وضعفه جماعة

(7/417)


11875 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لعن الله أهل القدر الذين يكذبون بقدر ويصدقون بقدر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو لين الحديث

(7/418)


11876 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ستة لعنتهم وكل نبي مجاب : الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله والمستحل لمحارم الله والمستحل من عترتي ما حرم الله وتارك السنة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وقد صححه ابن حبان

(7/418)


11877 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من كذب بالقدر فقد كذب بما أنزل على محمد صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الحسين القصاص ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(7/418)


11878 - وعن محمد بن كعب القرظي قال : ذكرت القدرية عند عبد الله بن عمر فقال عبد الله بن عمر : ص . 419
لعنت القدرية على لسان سبعين نبيا ومحمد نبينا صلى الله عليه و سلم وإذا كان يوم القيامة وجمع الله الناس في صعيد واحد نادى مناد يسمع الأولين والآخرين : أين خصماء الله ؟ فيقوم القدرية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن الفضل بن عطية وهو متروك
ورواه أبو يعلى في الكبير ( كذا في الأصل ولعله الطبراني والله أعلم - دار الحديث ) باختصار من رواية بقية بن الوليد عن حبيب بن عمرو وبقية مدلس وحبيب مجهول

(7/418)


11879 - وعن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كان يوم القيامة نادى مناد : ألا ليقم خصماء الله وهم القدرية
رواه الطبراني في الأوسط من رواية بقية وهو مدلس وحبيب بن عمرو مجهول

(7/419)


11880 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
في آخر الزمان تأتي المرأة فتجد زوجها قد مسخ قردا لأنه لا يؤمن بالقدر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشار بن قيراط وهو ضعيف "

(7/419)


11881 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من لم يؤمن بالقدر خيره وشره فأنا منه بريء
رواه أبو يعلى وفيه صالح بن سرج وكان خارجيا

(7/419)


11882 - وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 420
لا يؤمن عبد حتى يؤمن بالقدر
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن أبي الحكم الثقفي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(7/419)


11883 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أربعة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة : عاق ومنان ومدمن خمر ومكذب بقدر

(7/420)


11884 - وفي رواية : " ثلاثة لا يقبل الله منهم صرفا ولا عدلا " فذكر نحوه
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما بشر بن نمير وهو متروك وفي الآخر عمر بن يزيد وهو ضعيف

(7/420)


11885 - وعن واثلة بن الأسقع قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صنفان من هذه الأمة لا تنالهما شفاعتي : المرجئة والقدرية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن محصن وهو متروك

(7/420)


11886 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
صنفان من أمتي لا تنالهما شفاعتي : المرجئة والقدرية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بحر بن كنيز السقاء وهو متروك

(7/420)


11887 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب : المرجئة والقدرية
ص . 421
رواه الطبراني في الأوسط وفيه قرين بن سهل وهو كذاب

(7/420)


11888 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صنفان من أمتي ليس لهما في الإسلام نصيب : المرجئة والقدرية
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن القاسم بن حبيب التمار وهو ضعيف وكذلك عطية العوفي

(7/421)


11889 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
صنفان من أمتي لا يردان على الحوض ولا يدخلان الجنة : القدرية والمرجئة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير هارون بن موسى الفروي وهو ثقة

(7/421)


11890 - وعن سهل بن سعد الساعدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لكل أمة مجوس ولكل أمة نصارى ولكل أمة يهود وإن مجوس أمتي القدرية ونصاراهم الحشيية ويهودهم المرجئة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن سابق وهو ضعيف

(7/421)


11891 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من لم يرض بقضاء الله ويؤمن بقدره فليلتمس إلها غير الله
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه سهيل بن أبي حزم وثقه ابن معين وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات

(7/421)


11892 - وعن أبي هند الداري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 422
قال الله تبارك وتعالى : من لم يرض بقضائي ويصبر على بلائي فليلتمس ربا سوائي
رواه الطبراني وفيه سعيد بن زياد بن هند وهو متروك

(7/421)


11893 - وعن ابن عباس قال : خطب عمر بن الخطاب فحمد الله وأثنى عليه فقال : ألا إنه سيكون من بعدكم قوم يكذبون بالرجم وبالدجال وبالشفاعة وبعذاب القبر وبقوم يخرجون من النار بعدما امتحشوا
رواه أحمد في حديث طويل وأبو يعلى في الكبير وزاد : ويكذبون بطلوع الشمس من مغربها
وفيه علي بن زيد وهو سيئ الحفظ وبقية رجاله ثقات

(7/422)


11894 - وعن ابن عون قال : أنا رأيت غيلان - يعني القدري - مصلوبا على باب دمشق
رواه أحمد ورجاله ثقات

(7/422)


11895 - وعن حماد بن زيد وذكر الجهمية فقال : إنما يحاولون أن ليس في السماء شيء
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(7/422)


15 - . باب فيمن يعترض

(7/422)


11896 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : ص . 423
لأن يقبض أحدكم على جمرة حتى تبرد خير له من أن يقول لأمر قضاه الله : ليته لم يكن
رواه الطبراني وفيه المسعودي وقد اختلط

(7/422)


16 - . باب فيمن يتألى على الله

(7/423)


11897 - عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو راكب على الجدعاء وخلفه الفضل بن عباس يقول : " لا تتألوا على الله [ لا تتألوا على الله ] فإنه من تألى على الله أكذبه الله "
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف

(7/423)


17 - . باب كل شيء بقدر

(7/423)


11898 - عن أنس بن مالك قال : تمارى بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم في القدر فكرهه كراهية شديدة حتى كأنما فقئ في وجهه حب الرمان فقال : " فيما أنتم ؟ " . قالوا : تمارينا في القدر يا رسول الله فقال : " كل شيء بقضاء وقدر ولو هذه " وضرب أخوة السبابة على حبل ذراعه الآخر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم

(7/423)


11899 - وعن الضحاك بن مزاحم قال : اجتمعت أنا وطاووس اليماني وعمرو بن دينار ومكحول الشامي والحسن البصري في مسجد الخيف فتذاكرنا القدر حتى ارتفعت أصواتنا وكثر لغطنا فقام طاووس فقال : أنصتوا أخبركم
ما سمعت أبا الدرداء يخبر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله افترض عليكم فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها ص . 424
ونهاكم عن أشياء فلا تنتهكوها وسكت عن أشياء من غير نسيان فلا تكلفوها رحمة من ربكم فاقبلوها الأمور كلها بيد الله من عند الله مصدرها وإليه مرجعها ليس للعباد فيها تفويض ولا مشيئة
فقام القوم جميعا وهم راضون بما قال طاووس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه نهشل بن سعيد الترمذي وهو متروك

(7/423)


11900 - وعن أبي هريرة قال : قلنا : يا رسول الله والخيل تمزع منا أو تنزع ؟ فقال قائل : يا رسول الله أكان هذا في الكتاب السابق ؟ قال : " نعم "
رواه البزار وقال : لا يروى إلا بهذا الإسناد ورجاله ثقات

(7/424)


18 - . باب لا يقال ما شاء الله وشاء غيره

(7/424)


11901 - عن عائشة - فيما يعلم عثمان بن عمر - أن يهوديا رأى في المنام : نعم القوم أمة محمد لولا أنهم يقولون : ما شاء الله وشاء محمد . فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
لا تقولوا : ما شاء الله وشاء محمد . قولوا : ما شاء الله وحده
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات

(7/424)


19 - . باب الطير تجري بقدر

(7/424)


11902 - عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : " الطير تجري بقدر "
رواه البزار وقال : لا يروى إلا بهذا الإسناد ورجاله رجال الصحيح غير يوسف بن أبي برده وثقه ابن حبان

(7/424)


20 - . باب دفع ما لم يقدر على العبد

(7/424)


11903 - ص . 425 عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
وكل بالمؤمن تسعون ومائة ملك يذبون عنه ما لم عليه . من ذلك البصر تسعة أملاك يذبون عنه كما تذبون عن قصعة العسل الذباب في اليوم الصائف وما لو بدا لكم لرأيتموه على جبل وسهل كلهم باسط يديه فاغر فاه وما لو وكل العبد فيه إلى نفسه طرفة عين خطفته الشياطين
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف

(7/425)


21 - . باب لا ينفع حذر من قدر

(7/425)


11904 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ينفع حذر من قدر والدعاء ينفع ما لم ينزل القضاء وإن البلاء والدعاء ليلتقيان بين السماء والأرض فيعتلجان إلى يوم القيامة
رواه البزار وفيه إبراهيم بن خثيم وهو متروك

(7/425)


11905 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ينفع حذر من قدر والدعاء ينفع - أحسبه قال : - ما لم ينزل القدر وإن الدعاء ليلقى البلاء فيعتلجان إلى يوم القيامة
رواه البزار وفيه زكريا بن منظور وثقه أحمد بن صالح المصري وضعفه الجمهور
قلت : وتأتي أحاديث في الدعاء إن شاء الله

(7/425)


22 - . باب قضاء الله سبحانه للمؤمن

(7/425)


11906 - ص . 456 عن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عجبت من قضاء الله سبحانه للمؤمن إن أصابه خير حمد ربه وشكر وإن أصابته مصيبة حمد ربه وصبر المؤمن يؤجر في كل شيء [ حتى اللقمة يرفعها إلى امرأته ]
رواه أحمد بأسانيد ورجالها كلها رجال الصحيح

(7/456)


11907 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عجبت للمؤمن إن الله تعالى لا يقضي للمؤمن قضاء إلا كان خيرا له
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه إلا أنه قال : تبسم رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال : فذكره
ورجاله أحمد ثقات وأحد أسانيد أبي يعلى رجاله رجال الصحيح غير أبي بحر ثعلبة وهو ثقة

(7/456)


23 - . باب لم يحرم الله سبحانه شيئا إلا علم أن بعض الناس يعمله

(7/456)


11908 - عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل لم يحرم حرمه إلا وقد علم أنه سيطلعها منكم مطلع ألا وإني آخذ بحجزكم أن تهافتوا في النار كتهافت الفراش أو الذباب
ص . 427
رواه أحمد وأبو يعلى وقال : " الفراش أو الذباب أو الحنظب " . وفيه المسعودي وقد اختلط

(7/456)


24 - . باب ما جاء في القلب

(7/427)


11909 - عن عثمان بن عقاد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد الله أن يزيغ قلب عبد أعمى عليه الحيل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عيسى الطرسوسي وهو ضعيف

(7/427)


11910 - وعن عائشة قالت : ما رفع رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه إلى السماء إلا قال :
يا مصرف القلوب ثبت قلبي على طاعتك
رواه أحمد وفيه مسلم بن محمد بن زائدة قال بعضهم : وصوابه صالح بن محمد بن زائدة وقد وثقه أحمد وضعفه أكثر الناس وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/427)


11911 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يدعو :
يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
قالت عائشة : فقلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله أتخاف وأنت رسول الله ؟ فقال : " يا عائشة إن قلوب بني آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن فمن شاء أن يقلبه من الضلالة إلى الهدى أو من الهدى إلى الضلالة فعل "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المعلى بن الفضل قال ابن عدي : في بعض ما يرويه نكرة وبقية رجاله وثقوا وفيهم خلاف

(7/427)


11912 - وعن أم سلمة تحدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يكثر في دعائه أن يقول :
اللهم مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
ص . 428
قالت : قلت : يا رسول الله وإن القلوب لتتقلب ؟ قال : " نعم ما من خلق الله من بشر من بني آدم إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الله عز و جل فإن شاء أقامه وإن شاء أزاغه فنسأل الله أن لا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا ونسأله أن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب " . فذكر الحديث وبعضه رواه الترمذي
رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وقد وثق وفيه ضعف

(7/427)


11913 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنما قلب ابن آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح وثقه عبد الملك بن شعيب وضعفه غيره

(7/428)


11914 - وعن نعيم بن همار الغطفاني قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من آدمي إلا وقلبه بين إصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أن يزيغه أزاغه وإن شاء أن يقيمه أقامه وكل يوم الميزان بيد الله يرفع أقواما ويضع آخرين إلى يوم القيامة
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/428)


11915 - وعن سبرة بن فاتك الأسدي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الميزان بيد الله يرفع أقواما ويضع أقواما وقلب بن آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن إن شاء أزاغه وإن شاء أقامه
ص . 429
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/428)


11916 - وعن المقداد بن الأسود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لقلب ابن آدم أسرع تقلبا من القدر إذا استجمعت غليا
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات

(7/429)


25 - . باب الأعمال بالخواتيم

(7/429)


11917 - عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا عليكم أن لا تعجبوا بأحد حتى تنظروا بماذا يختم له فإن العامل يعمل زمانا من عمره أو برهة من دهره بعمل صالح لو مات عليه لدخل الجن ثم يتحول ليعمل سيئا . وإن العبد ليعمل البرهة من دهره بعمل سيئ لو مات عليه دخل النار ثم يتحول فيعمل عملا صالحا . وإذا أراد الله تبارك وتعالى بعبد خيرا استعمله قبل موته
قالوا : يا رسول الله وكيف يستعمله ؟ قال : " يوفقه لعمل صالح ثم يقبضه عليه "
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(7/429)


11918 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وإنه لمكتوب في الكتاب من أهل ص . 430
النار فإذا كان قبل موته تحول فعمل بعمل أهل النار فمات فدخل النار . وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار وإنه لمكتوب في الكتاب من أهل الجنة فإذا كان قبل موته تحول فعمل بعمل أهل الجنة فمات فدخلها
رواه أحمد وأبو يعلى بأسانيد وبعض أسانيدهما رجاله رجال الصحيح

(7/429)


11919 - وعن ابن عمر قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم قابضا يده على شيء في يده ففتح يده اليمنى فقال : " بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم فيه أهل الجنة بأعدادهم وأسمائهم وأحسابهم مجمل عليهم إلى يوم القيامة لا ينقص منهم أحد ولا يزاد فيهم أحد وقد يسلك بالسعيد طريق الشقاء حتى يقال : هو منهم ما أشبهه بهم ثم يزال إلى سعادته قبل موته ولو بفواق ناقة " . وفتح يده اليسرى فقال : " بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الرحمن الرحيم فيه أهل النار بأعدادهم وأسمائهم وأحسابهم مجمل عليهم إلى يوم القيامة لا ينقص منهم ولا يزاد فيهم أحد وقد يسلك بالأشقياء طريق أهل السعادة حتى يقال : هو منهم وما أشبهه بهم ثم يدرك أحدهم شقاؤه قبل موته ولو بفواق ناقة " . ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " العمل بخواتيمه " ثلاثا
رواه البزار وفيه عبد الله بن ميمون القداح وهو ضعيف جدا وقال البزار : هو صالح وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/430)


11920 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 431
إن الرجل ليعمل - أو قال : يعمل - بعمل أهل النار سبعين سنة ثم يختم له بعمل أهل الجنة ويعمل العامل سبعين سنة بعمل أهل الجنة ثم يختم له بعمل أهل النار
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(7/430)


11921 - وعن العرس بن عميرة وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن العبد ليعمل البرهة بعمل أهل النار ثم تعرض له الجادة من جواد الجنة فيعمل بها حتى يموت عليها وذلك لما كتب له . وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة البرهة من دهره ثم تعرض له الجادة من جواد أهل النار فيعمل بها حتى يموت عليها وذلك لما كتب له
رواه البزار والطبراني في الصغير والكبير ورجالهم ثقات

(7/431)


11922 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن العبد يولد مؤمنا ويعيش مؤمنا ويموت مؤمنا وإن العبد يولد كافرا ويعيش كافرا ويموت كافرا والعبد يعمل برهة من دهره بالسعادة ثم يدركه ما كتب له فيموت كافرا والعبد يعمل برهة من دهره بالشقاء ثم يدركه ما كتب له فيموت سعيدا
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار وفيه عمر بن إبراهيم العبدي وقد وثقه غير واحد وقال ابن عدي : حديثه عن قتادة مضطرب قلت : وهذا منها

(7/431)


11923 - وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
إن العبد يكتب مؤمنا أحقابا ثم أحقابا ثم يموت والله عليه ساخط وإن ص . 432
العبد ليكتب كافرا أحقابا ثم أحقابا ثم يموت والله عنه راض . ومن مات همازا لمازا ملقبا للناس كان علامته يوم القيامة أن يسمه الله على الخرطوم من كلا الشفتين
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن صالح وثقه عبد الملك بن شعيب وضعفه غيره

(7/431)


11924 - وعن علي قال : صعد رسول الله صلى الله عليه و سلم المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال :
كتاب كتبه الله فيه أهل الجنة بأسمائهم وأنسابهم مجمل عليهم لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم إلى يوم القيامة صاحب الجنة مختوم بعمل أهل الجنة وصاحب النار مختوم بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل وقد يسلك بأهل السعادة طريق أهل الشقاء حتى يقال : ما أشبهه بهم بل هو منهم وتدركهم السعادة فتستنقذهم وقد يسلك بأهل الشقاء طريق أهل السعادة حتى يقال : ما أشبهه بهم بل هو منهم ويدركهم الشقاء من كتبه الله سعيدا في أم الكتاب لم يخرجه من الدنيا حتى يستعمله بعمل يسعده قبل موته ولو بفواق ناقة
ثم قال : " الأعمال بخواتيمها الأعمال بخواتيمها " ثلاثا
قلت : له حديث في الصحيح في القدر غير هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حماد بن وافد الصفار وهو ضعيف

(7/432)


11925 - وعن كعب بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لرجل : " إنه من أهل النار " . فجعل الناس ينتظرون أمره حتى إذا كان يوم حنين قاتل الرجل فأبلى فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " إنه من أهل النار " . فخرج الرجل وأخذ سهما من كنانته فنحر نفسه فقالوا : يا رسول الله صدق ص . 433
الله حديثك . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قم فناد : إنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن وإن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر "
رواه الطبراني وفيه محمد بن خالد الواسطي ذكره ابن حبان في الثقات وقال : يخطئ ويخالف وقال ابن معين : رجل سوء كذاب ورواه بإسناد آخر وفيه جماعة لم أعرفهم

(7/432)


11926 - وعن أكثم بن أبي الجون قال : قلنا : يا رسول الله فلان يجري في القتال قال : " هو من أهل النار " . قلنا : يا رسول الله إذا كان فلان في عبادته واجتهاده ولين جانبه في النار فأين نحن ؟ قال : " إنما ذلك إخبات النفاق وهو في النار " . قال : كنا نتحفظ في القتال كان لا يمر به فارس ولا راجل إلا وثب عليه فكثر جراحه فأتينا النبي صلى الله عليه و سلم فقلنا : يا رسول الله استشهد فلان قال : " هو في النار " . فلما اشتد به ألم الجراح أخذ سيفه فوضعه بين ثدييه ثم اتكأ عليه حتى خرج من ظهره . فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : أشهد أنك رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة وإنه لمن أهل النار وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار وإنه من أهل الجنة تدركه الشقوة والسعادة عند خروج نفسه فيختم له بها "
رواه الطبراني وإسناده حسن

(7/433)


11927 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تعجبوا لعمل عامل حتى تنظروا بما يختم له "
رواه الطبراني وفيه فضال بن جبير وهو ضعيف . ص . 434

(7/433)


11928 - وعن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أنه أخبره بعض من شهد النبي صلى الله عليه و سلم [ بخيبر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ] قال لرجل ممن معه : " إن هذا من أهل النار " . فلما حضر القتال قاتل الرجل أشد القتال حتى كثرت به الجراح فأتاه رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالوا : يا رسول الله أرأيت الرجل الذي ذكرت أنه من أهل النار فقد قاتل والله أشد القتال في سبيل الله وكثرت به الجراح . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أما إنه من أهل النار " . فكاد بعض الناس أن يرتاب فبينا هم على ذلك وجد الرجل ألم الجراح فأهوى يده إلى كنانته فانتزع منها سهما فانتحر به . فاشتد رجل من المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله قد صدق الله قولك فقد نحر فلان نفسه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(7/434)


26 - . باب علامة خاتمة الخير

(7/434)


11929 - عن عمرو بن الحمق الخزاعي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبله موته
قيل : وما استعمله ؟ قال : " يفتح له عملا صالحا بين يدي موته حتى يرضى عنه من حوله "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط والكبير ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح . ص . 435

(7/434)


11930 - وعن جبير بن نفير أن عمر [ الجمعي ] حدثه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته
فسأل رجل من القوم : ما استعمله ؟ قال : " يهديه الله تبارك وتعالى إلى العمل الصالح قبل موته ثم يقبضه عليه "
رواه أحمد وفيه بقية وقد صرح بالسماع وبقية رجاله ثقات

(7/435)


11931 - وعن أبي عنبة - قال شريح بن النعمان : وله صحبة - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد الله بعبد خيرا عسله
قيل : وما عسله ؟ قال : " يفتح له عملا صالحا قبل موته ثم يقبضه عليه "
رواه أحمد والطبراني وفيه بقية وقد صرح بالسماع في المسند وبقية رجاله ثقات

(7/435)


11932 - وعن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا أراد الله بعبد خيرا طهره قبل موته
قالوا : يا رسول الله وما طهور العبد ؟ قال : " عمل صالح يلهمه إياه حتى يقبضه عليه "
رواه الطبراني من طرق وفي بعضها : " عسله " بدل " طهره "
وفي إحدى طرقه بقية بن الوليد وقد صرح بالسماع وبقية رجالها ثقات . ص . 436

(7/435)


11933 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد الله بعبد خيرا عسله
قيل : يا رسول الله وكيف غسله ؟ قال : " يوفقه لعمل صالح قبل موته فيقبضه عليه "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير يونس بن عثمان وهو ثقة

(7/436)


11934 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله
ثم صمت فقالوا : في ماذا يا رسول الله ؟ قال : " يستعمله عملا صالحا قبل أن يموت "
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أحمد بن محمد بن نافع ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/436)


11935 - وعن حذيفة قال : أسندت النبي صلى الله عليه و سلم إلى صدري فقال :
من قال لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة . ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة . ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عثمان بن مسلم البتي وهو ثقة

(7/436)


27 - . باب فيمن لم تبلغه الدعوة ممن مات في فترة وغير ذلك

(7/436)


11936 - عن الأسود بن سريع أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 437
أربعة يحتجون يوم القيامة : رجل أصم لا يسمع شيئا ورجل أحمق ورجل مات في فترة . فأما الأصم فيقول : لقد جاء الإسلام وما أسمع شيئا . وأما الأحمق فيقول : يا رب لقد جاء الإسلام والصبيان يخذفوني بالبعر . وأما الهرم فيقول : يا رب لقد جاء الإسلام وما أعقل شيئا . وأما الذي مات في فترة فيقول : ما أتاني لك رسول . فيأخذ مواثيقهم ليطعنه فيرسل عليهم أن ادخلوا النار فوالذي نفسي بيده لو دخلوها كانت عليهم بردا وسلاما
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال : يعرض على الله الأصم الذي لا يسمع شيئا والأحمق والهرم ورجل مات في الفترة " . رواه الطبراني بنحوه وذكر بعده إسنادا إلى أبي هريرة قالا : بمثل هذا الحديث غير أنه قال في آخره : " فمن دخلها كانت عليه بردا وسلاما ومن لم يدخلها يسحب إليها "
هذا لفظ أحمد ورجاله في طريق الأسود بن سريع وأبي هريرة رجال الصحيح وكذلك رجال البزار فيهما

(7/436)


11937 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يؤتى بأربعة يوم القيامة بالمولود وبالمعتوه وبمن مات في الفترة وبالشيخ الفاني كلهم يتكلم بحجته فيقول الرب تبارك وتعالى : لعنق من النار : ص . 438
أبرز فيقول لهم : إني كنت أبعث إلى عبادي رسلا من أنفسهم وإني رسول نفسي إليكم ادخلوا هذه فيقول من كتب عليه الشقاء : يا رب أين ندخلها ومنها كنا نفر ؟
قال : " ومن كتب عليه السعادة يمضي فيقتحم فيها مسرعا قال : فيقول الله تبارك وتعالى : أنتم لرسلي أشد تكذيبا ومعصية . فيدخل هؤلاء الجنة وهؤلاء النار "
رواه أبو يعلى والبزار بنحوه وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح

(7/437)


11938 - وعن أبي سعيد - يعني الخدري - عن النبي صلى الله عليه و سلم - أحسبه - قال :
يؤتى بالهالك في الفترة والمعتوه والمولود . فيقول الهالك في الفترة : لم يأتني كتاب ولا رسول . ويقول المعتوه : أي رب لم تجعل لي عقلا أعقل به خيرا ولا شرا . ويقول المولود : لم أدرك العمل . قال : فيرفع لهم نار فيقال لهم : ردوها - أو قال : ادخلوها - فيدخلها من كان في علم الله سعيدا أن لو أدرك العمل
قال : " ويمسك عنها من كان في علم الله شقيا أن لو أدرك العمل فيقول تبارك وتعالى : إياي عصيتم فكيف برسلي بالغيب "
رواه البزار وفيه عطية وهو ضعيف

(7/438)


11939 - وعن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يؤتى يوم القيامة بالممسوخ عقلا وبالهالك في الفترة وبالهالك صغيرا . فيقول الممسوخ عقلا : يا رب لو آتيتني عقلا ما كان من آتيته عقلا بأسعد بعقله ص . 439
مني . ويقول الهالك في الفترة : يا رب لو أتاني منك عهد ما كان من أتاه منك عهد بأسعد بعهده مني . ويقول الهالك صغيرا : لو آتيتني عمرا ما كان من آتيته عمرا بأسعد من عمره مني . فيقول الرب تبارك وتعالى : إني أمركم بأمر فتطيعوني ؟ فيقولون : نعم وعزتك . فيقول : اذهبوا فادخلوا النار . فلما دخلوها ما ضرتهم فيخرج عليهم قوابس يظنون أنها قد أهلكت ما خلق الله من شيء فيرجعون سراعا فيقولون : خرجنا يا رب نريد دخولها فخرجت علينا قوابس ظننا أنها قد أهلكت ما خلق الله من شيء فيأمرهم الثانية فيرجعون كذلك يقولون مثل قولهم فيقول الله تبارك وتعالى : قبل أن تخلقوا علمت ما أنتم عاملون وعلى علمي خلقتكم وإلى علمي تصيرون فتأخذهم النار
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عمرو بن واقد وهو متروك عند البخاري وغيره ورمى بالكذب وقال محمد بن المبارك الصوري : كان يتبع السلطان وكان صدوقا وبقية رجال الكبير رجال الصحيح

(7/438)


28 - . باب ما جاء في الأطفال

(7/439)


11940 - عن علي قال : سألت خديجة النبي صلى الله عليه و سلم عن ولدين ماتا لها في الجاهلية فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هما في النار " . قال : فلما رأى الكراهة في وجهها قال : " لو رأيت مكانهما لأبغضتهما " . قالت : يا رسول الله فولدي منك ؟ قال : " في الجنة " . قال : ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن المسلمين وأولادهم في الجنة وإن المشركين وأولادهم في النار " . ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه و سلم : " { والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم } " . ص . 440
رواه عبد الله بن أحمد وفيه محمد بن عثمان ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/439)


11941 - وعن عائشة أنها ذكرت لرسول الله صلى الله عليه و سلم أولاد المشركين فقال :
إن شئت أسمعتك تضاغيهم في النار
رواه أحمد وفيه أبو عقيل يحيى بن المتوكل ضعفه جمهور الأئمة أحمد وغيره ويحيى بن معين ونقل عنه توثيقه في رواية من ثلاثة

(7/440)


11942 - وعن خديجة قالت : قلت : يا رسول الله أين أطفالي منك ؟ قال : " في الجنة " . قلت : بلا عمل ؟ قال : " الله أعلم بما كانوا عاملين " . قلت : فأين أطفالي من قبلك ؟ قال : " في النار " . قلت : بغير عمل ؟ قال : " لقد علم الله ما كانوا عاملين "
رواه الطبراني وأبو يعلى ورجالهما ثقات إلا أن عبد الله بن الحارث بن نوفل وابن بريدة لم يدركا خديجة

(7/440)


11943 - وعن ابن عباس قال : كنت أقول في أولاد المشركين هو منهم فحدثني رجل عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فلقيته فحدثني عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
ربهم أعلم بهم هو خلقهم وهو أعلم بهم وبما كانوا عاملين
ص . 441

(7/440)


11944 - وفي رواية : فأمسكت عن قولي
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(7/441)


11945 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض مغازيه فسأله رجل فقال : يا رسول
الله ما تقول في اللاهين ؟ قال : فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يرد عليه كلمة فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه و سلم من غزوة وطاف فإذا هو بغلام قد وقع وهو يعبث بالأرض فنادى مناديه : " أين السائل عن اللاهين ؟ " . فأقبل الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فنهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن قتل الأطفال ثم قال : " الله أعلم بما كانوا عاملين هذا من اللاهين "
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه هلال بن خباب وهو ثقة وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/441)


11946 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه فإذا عبر عنه لسانه { إما شاكرا وإما كفورا }
رواه أحمد وفيه أبو جعفر الرازي وهو ثقة وفيه خلاف وبقية رجاله ثقات . ص . 442

(7/441)


11947 - وعن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه
رواه البزار وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف ونقل عن يحيى القطان أنه وثقه

(7/442)


11948 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه
رواه البزار وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف ونقل عن يحيى القطان أنه وثقه

(7/442)


11949 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه و ينصرانه
رواه البزار وفيه ممن لم أعرفه غير واحد
قلت : وقد تقدم حديث الأسود بن سريع وغيره في النهي عن قتل النساء والصبيان في الجهاد

(7/442)


29 - . باب في ذراري المسلمين

(7/442)


11950 - عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما يعلم - موسى بن وردان يشك - قال :
ذراري المسلمين في الجنة يكفلهم إبراهيم صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد وفيه عبد الرحمن بن ثابت وثقه المديني وجماعة وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات . ص . 443

(7/442)


11951 - وعن الأسود بن سريع قال : قيل : يا رسول الله من في الجنة ؟ قال :
النبي في الجنة والشهيد في الجنة والمولود في الجنة
رواه الطبراني وفيه جماعة وثقهم ابن حبان وضعفهم غيره وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/443)


11952 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم سئل : من في الجنة ؟ قال :
النبي في الجنة والشهيد في الجنة والمولود في الجنة والمؤودة في الجنة
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن معاوية بن صالح وهو ثقة

(7/443)


11953 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " المولود في الجنة والمؤودة في الجنة " وذكر ثالثا فذهب عني
رواه البزار وفيه مختار بن مختار تكلم فيه الأزدي وابن إسحاق مدلس وبقية رجاله ثقات
قلت : وقد تقدمت أحاديث من هذا النحو في النكاح في حق الزوج وطاعة المرأة لزوجها

(7/443)


30 - . باب في أولاد المشركين

(7/443)


11954 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سألت ربي عن اللاهين من ذرية البشر أن لا يعذبهم فأعطانيهم
رواه أبو يعلى من طرق ورجال أحدها رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن المتوكل وهو ثقة ولفظها :
سألت الله اللاهين من ذرية البشر فأعطانيهم
ص . 444
وقد تقدم حديث في تفسير اللاهين في باب الأطفال

(7/443)


11955 - وعن سمرة بن جندب قال : سألنا رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أولاد المشركين قال :
هم خدم أهل الجنة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار وفيه عباد بن منصور وثقه يحيى القطان وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(7/444)


11956 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الأطفال خدم أهل الجنة "
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط إلا أنهما قالا : " أطفال المشركين " . وفي إسناد أبي يعلى يزيد الرقاشي وهو ضعيف وقال فيه ابن معين : رجل صدق ووثقه ابن عدي وبقية رجالهما رجال الصحيح

(7/444)


32 - . كتاب الفتن - أعاذنا الله منها

(7/444)


1 - . باب التعوذ من الفتن

(7/444)


11957 - ص . 449 عن عصمة بن قيس السلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم [ عن النبي صلى الله عليه و سلم ] أنه كان يتعوذ من فتنة المشرق قيل له : فكيف فتنة المغرب ؟ قال : " تلك أعظم وأعظم "
رواه الطبراني

(7/449)


11958 - وفي رواية عنده أيضا : أنه كان يتعوذ في صلاته من فتنة المغرب
ورجاله ثقات

(7/449)


11959 - وعن القاسم قال : قال عبد الله : لا يقل أحدكم : اللهم إني أعوذ بك من الفتنة فإنه ليس منكم أحد إلا يشتمل على فتنة ولكن من استعاذ فليستعذ من مضلاتها فإن الله عز و جل يقول : { إنما أموالكم وأولادكم فتنة }
رواه الطبراني وإسناده منقطع وفيه المسعودي وقد اختلط

(7/449)


2 - . باب الاستعاذة من رأس السبعين وغير ذلك

(7/449)


11960 - ص . 450 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تعوذوا بالله من رأس السبعين ومن إمارة الصبيان
وقال : " لا تذهب الدنيا حتى تصير للكع بن لكع "
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح غير كامل بن العلاء وهو ثقة

(7/450)


3 - . باب الاستعاذة من يوم السوء ونحوه

(7/450)


11961 - عن عقبة بن عامر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء ومن ليلة السوء ومن ساعة السوء ومن صاحب السوء ومن جار السوء في دار المقامة
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/450)


4 - . باب نقصان الخير

(7/450)


11962 - عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " كل شيء ينقص إلا الشر فإنه يزاد فيه "
رواه أحمد والطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف ورجل لم يسم

(7/450)


5 - . باب النهي عن مخاصمة الناس

(7/450)


11963 - ص . 451 عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إياك ومشارة الناس فإنها تدفن العزة وتظهر العورة
رواه الطبراني في الصغير ورجاله ثقات إلا أن شيخ الطبراني محمد بن الحسن بن هديم لم أعرفه

(7/451)


6 - . باب في قوله تعالى : { أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض }

(7/451)


11964 - عن جابر بن عتيك قال : جاءنا عبد الله بن عمر من بني معاوية - قرية من قرى الأنصار - فقال : هل تدري أين صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في مسجدكم هذا ؟ قلت : نعم فأشار إلى ناحية منه . قال : هل تدري ما الثلاث التي دعا بهن فيه ؟ قلت : نعم . قال : فأخبرني بهن . فقلت : دعا بأن لا يظهر عليهم عدوا من غيرهم وأن لا يهلكهم بالسنين . فأعطيهما . ودعا بأن لا يجعل بأسهم بينهم . فمنعها . قال : صدقت فلا يزال الهرج إلى يوم القيامة
رواه أحمد ورجاله ثقات

(7/451)


11965 - وعن شداد بن أوس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها [ وإن ملك أمتي سيبلغ ما روي لي منها ] وإني أعطيت الكنزين : الأبيض والأحمر وإني سألت ص . 452
ربي عز و جل أن لا يهلك أمتي بسنة بعامة وأن لا يسلط عليهم عدوا فيهلكهم بعامة وأن لا يلبسهم شيعا وأن لا يذيق بعضهم بأس بعض فقال : يا محمد إني إذا قضيت قضاء [ فإنه ] لا يرد وإني قد أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة بعامة وأن لا أسلط عليهم عدوا [ ممن سواهم ] بعامة فيهلكوهم بعامة حتى يكون بعضهم يهلك بعضا وبعضهم يقتل بعضا وبعضهم يسبي بعضا
قال : وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني لا أخاف على أمتي إلا الأئمة المضلين وإذا وضع السيف في أمتي لا يرفع عنهم إلى يوم القيامة
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح

(7/451)


11966 - وعن أبي بصرة الغفاري صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سألت ربي عز و جل أربعا فأعطاني ثلاثا ومنعني واحدة . سألت الله عز و جل أن لا تجتمع أمتي على ضلالة فأعطانيها . وسألت الله عز و جل أن لا يهلكهم بالسنين كما أهلك الأمم قبلهم فأعطانيها . وسألت الله عز و جل أن لا يظهر عليهم عدوا فأعطانيها . وسألت الله عز و جل أن لا يلبسهم شيعا ويذيق بعضهم بأس بعض فمنعنيها
رواه أحمد والطبراني وفيه راو لم يسم

(7/452)


11967 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 453
سألت ربي لأمتي أربع خلال فأعطاني ثلاثا ومنعني واحدة . سألته أن لا تكفر أمتي صفقة واحدة فأعطانيها . وسألته أن لا يسلط عليهم عدوا من غيرهم فأعطانيها . وسألته أن لا يعذبهم بما عذب به الأمم قبلهم فأعطانيها . وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات . ورواه البزار إلا أنه قال : " سألت ربي ثلاثا "

(7/452)


11968 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سألت ربي عز و جل ثلاث خصال فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة . سألته أن لا يسلط على أمتي عدوا من غيرهم فأعطانيها . وسألته أن لا يقتل أمتي بالسنة فأعطانيها . وسألته أن لا يلبسهم شيعا فأبى علي
رواه الطبراني في الصغير وفيه جنادة بن مروان وهو ضعيف

(7/453)


11969 - وعن علي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
سألت ربي عز و جل ثلاث خصال فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة قلت : يا رب لا تهلك أمتي جوعا قال : هذه لك . قلت : يا رب لا تسلط عليهم عدوا من غيرهم - يعني أهل الشرك - فيجتاحهم . قال : لك ذلك . قلت : يا رب لا تجعل بأسهم بينهم فمنعني هذه
رواه الطبراني وفيه أبو حذيفة الثعلبي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات . ص . 454

(7/453)


11970 - وعن جبر بن عتيك قال : سأل رسول الله في مسجد بني معاوية ثلاثا فأعطي اثنتين ومنعه واحدة : سأله أن لا يهلك أمته جوعا وأن لا يظهر عليهم عدوا فأعطيهما وسأله أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعها
رواه الطبراني وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف

(7/454)


11971 - وعن ابن عباس قال : سأل محمد ربه أن لا يلبسهم شيعا ولا يذيق بعضهم بأس بعض فأبى
رواه الطبراني وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ

(7/454)


11972 - وعن نافع بن خالد الخزاعي عن أبيه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا صلى والناس حوله صلى صلاة خفيفة تامة الركوع والسجود فجلس يوما فأطال السجود حتى أومأ بعضنا إلى بعض : أن اسكتوا فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم يوحى إليه . فلما فرغ قال بعض القوم : يا رسول الله أطلت الجلوس حتى أومأ بعضنا إلى بعض أنه ينزل عليك ؟ قال : " لا ولكنها صلاة رغبة ورهبة سألت الله فيها ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة . سألته أن لا يعذبكم بعذاب عذب به من كان قبلكم وسألته أن لا يسلط على عامتكم عدوا يستبيحكم فأعطانيهما . وسألته أن لا يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض فمنعنيها "
قلت له : أبوك سمعها من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : نعم سمعته يقول : إنه سمعها من رسول الله صلى الله عليه و سلم عدد أصابعي هذا العشر الأصابع
رواه الطبراني بأسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح غير نافع بن خالد وقد ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد ورواه البزار

(7/454)


7 - . ( بابان فيما شجر بين الصحابة )

(7/454)


1 - . باب فيما كان بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم والسكوت عما شجر بينهم

(7/454)


11973 - ص . 455 ولولا أن الإمام أحمد رحمه الله وأصحاب هذه الكتب أخرجوه في كتبهم ما أخرجته
عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا ذكر أصحابي فأمسكوا
فذكر الحديث وقد تقدم بطوله في كتاب القدر وفيه مسهر بن عبد الملك وثقه ابن حبان وغيره وفيه خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/455)


11974 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من حفظني في أصحابي ورد على حوضي ومن لم يحفظني من أصحابي لم يرني يوم القيامة إلا من بعيد
رواه الطبراني وفيه حبيب كاتب مالك وهو متروك

(7/455)


11975 - وعن طارق بن شهاب أن خالد بن الوليد كان بينه وبين سعد بن أبي وقاص كلام فذكر خالد عند سعد فقال : مه فإن ما بيننا لم يبلغ ديننا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/455)


11976 - وعن عروة - يعني ابن الزبير - أن علي بن أبي طالب لقي الزبير في السوق فتعاتبا في شيء من أمر عثمان ص . 456
ثم أغلظ له عبد الله بن الزبير فقال له علي : ألا تسمع ما يقول لي . فضربه الزبير حتى وقع
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة وهو متروك

(7/455)


11977 - وعن أبي راشد قال : جاء رجال من أهل البصرة إلى عبيد بن عمير قالوا : إن إخوانك أهل البصرة يسألونك عن علي وعثمان فقال : وما أقدمكم شيء غير هذا ؟ قالوا : نعم قال : { تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون }
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/456)


11978 - وعن طارق بن أشيم أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول : " بحسب أصحابي القتل "
رواه أحمد والطبراني بأسانيد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح

(7/456)


11979 - وعن سعيد بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سيكون بعدي فتن يكون فيها ويكون
فقلنا : إن أدركنا ذلك هلكنا قال : " بحسب أصحابي القتل "

(7/456)


11980 - وفي رواية : " يذهب الناس فيها أسرع ذهاب "
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات . ورواه البزار كذلك

(7/456)


11981 - وعن الزبير بن العوام في قول الله تبارك وتعالى : { واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة } قال : ص . 457
كنا نتحدث على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر وعثمان فلم نحسب أنا أهلها حتى نزلت فينا
رواه البزار وفيه حجاج بن نصير ذكره ابن حبان في الثقات وقال : يخطئ ويهم . ووثقه ابن معين في رواية وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/456)


11982 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان دعواهما واحدة
رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف جدا

(7/457)


11983 - وعن أم حبيبة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
رأيت ما تلقى أمتي بعدي وسفك بعضهم دماء بعض وسبق ذلك من الله عز و جل كما سبق في الأمم فسألته أن يوليني شفاعة يوم القيامة فيهم ففعل
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجالهما رجال الصحيح إلا أن رواية أحمد عن ابن أبي حسين أنبأ أنس عن أم حبيبة . ورواية الطبراني عن الزهري عن أنس

(7/457)


11984 - وعن عبد الله بن يزيد الخطمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " عذاب أمتي في دنياها "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله ثقات

(7/457)


11985 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أمتي أمة مرحومة قد رفع عنهم العذاب إلا عذابهم أنفسهم بأيديهم
ص . 458
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن مسلمة الأموي وهو ضعيف ووثقه ابن حبان وقال : يخطئ وبقية رجاله ثقات

(7/457)


11986 - وعن معقل بن يسار أنه دخل على عبيد الله بن زياد يعوده فقال له معقل : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن عقوبة هذه الأمة بالسيف وموعدهم الساعة والساعة أدهى وأمر
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عيسى الخزاز وهو ضعيف

(7/458)


11987 - وعن أبي بردة قال : خرجت من عند عبيد الله بن زياد فرأيته يعاقب عقوبة شديدة فجلست إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فقال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " عقوبة هذه الأمة بالسيف "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/458)


11988 - وعن أبي بردة قال : جعلت رؤوس هذه الخوارج تجيء فأقول إلى النار فقال لي عبد الله بن يزيد : ما يدريك ؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " جعل الله عذاب هذه الأمة في دنياهم "
رواه الطبراني في الكبير والصغير باختصار والأوسط كذلك ورجال الكبير رجال الصحيح

(7/458)


2 - . باب

(7/458)


11989 - عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر فتنة فقال أبو بكر : أنا أدركها ؟ قال : " لا " قال عمر : ص . 459
يا رسول الله أدركها ؟ قال : " لا " . فقال عثمان : يا رسول الله أنا أدركها ؟ قال : " بك يبتلون "
رواه البزار وفيه ماعز التميمي ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد وبقية رجاله ثقات

(7/458)


11990 - وعن عثمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إنك ستبتلى بعدي فلا تقاتلن "
رواه أبو يعلى في الكبير عن شيخه غير منسوب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(7/459)


11991 - وعن عبد الله بن حوالة قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو جالس في ظل دومة وعنده كاتب يملي عليه فقال : " ألا أكتبك يا ابن حوالة ؟ " . قلت : ما أدري ما خار الله لي ورسوله فأعرض عني
وقال إسماعيل مرة [ في الأولى : " نكتبك يا ابن حوالة ؟ " . قلت : لا أدري فيم يا رسول الله فأعرض عني ] فأكب على كاتبه يملي عليه ثم قال : " أنكتبك يا ابن حوالة ؟ " . قلت : ما أدري ما خار الله لي ورسوله فأعرض عني وأكب على كاتبه يملي عليه
قال : فنظرت فإذا في الكتاب عمر فعرفت أن عمر لا يكتب إلا في خير . ثم قال : " أنكتبك يا ابن حوالة ؟ " . قلت : نعم قال : " يا ابن حوالة كيف تفعل في فتن تخرج من أطراف الأرض كأنها صياصي بقر ؟ " . قلت : لا أدري ما خار الله لي ورسوله . ص . 460
قال : " فكيف تفعل في أخرى تخرج بعدها كأن الأخرى فيها انتفاجة أرنب ؟ " . قلت : لا أدري ما خار الله لي ورسوله قال : " اتبعوا هذا " ورجل مقفى حينئذ فانطلقت فسعيت فأخذت بمنكبه فأقبلت بوجهه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت : هذا ؟ قال : " نعم " . فإذا هو عثمان بن عفان

(7/459)


11992 - وفي رواية عنه : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر من أسفاره فنزل الناس منزلا ونزل رسول الله صلى الله عليه و سلم في ظل دومة فرآني مقبلا من حاجة لي وليس غيره وغير كاتبه
وقال فيه : فإذا في صدر الكتاب أبو بكر وعمر
وقال فيه : أصنع ماذا يا رسول الله ؟ قال : " عليك بالشام "
وقال فيه : فلا أدري كيف قال في الآخرة ولئن علمت كيف قال في الآخرة أحب إلى من كذا وكذا
رواه أحمد والطبراني بنحوه ورجالهما رجال الصحيح

(7/460)


11993 - وعن شقيق قال : لقي عبد الرحمن بن عوف الوليد بن عقبة فقال له الوليد : ما لي أراك قد جفوت أمير المؤمنين عثمان ؟ قال : أبلغه عني أني لم أفر يوم عينين - قال عاصم : يوم أحد - ولم أتخلف عن بدر ولم أترك سنة عمر . قال : فانطلق فخبر بذلك عثمان قال : فقال : أما قوله : إني لم أفر يوم عينين فكيف يعيرني بذنب قد عفا الله عنه ؟ فقال : { إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم } . ص . 461
وأما قوله : إني تخلفت يوم بدر فإني كنت أمرض رقية بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى ماتت وقد ضرب لي رسول الله صلى الله عليه و سلم بسهم ومن ضرب له رسول الله صلى الله عليه و سلم بسهم فقد شهد . وأما قوله : إني لم أترك سنة عمر فإني لا أطيقها أنا ولا هو فائته فحدثه بذلك
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني باختصار والبزار بطوله بنحوه وفيه عاصم بن أبي النجود وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات

(7/460)


11994 - وعن سعيد بن المسيب قال : كان لعثمان آذن فكان يخرج بين يديه إلى الصلاة قال : فخرج يوما فصلى والآذن بين يديه ثم جاء فجلس الآذن ناحية ولف رداءه فوضعه تحت رأسه واضطجع ووضع الدرة بين يديه فأقبل علي في إزار ورداء وبيده عصا فلما رآه الآذن من بعيد قال : هذا علي قد أقبل فجلس عثمان فأخذ عليه رداءه فجاء حتى قام على رأسه فقال : اشتريت ضيعة آل فلان ولوقف رسول الله صلى الله عليه و سلم في مائها حق أما إني قد علمت أنه لا يشتريها غيرك . فقام عثمان وجرى بينهما كلام حتى ألقى الله عز و جل وجاء العباس فدخل بينهما ورفع عثمان على علي الدرة . ورفع علي على عثمان العصا فجعل العباس يسكنهما ويقول لعلي : أمير المؤمنين ويقول لعثمان : ابن عمك . فلم يزل حتى سكتا فلما أن كان من الغد رأيتهما وكل منهما آخذ بيد صاحبه وهما يتحدثان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم

(7/461)


11995 - وعن أبي عون الأنصاري أن عثمان بن عفان قال لابن مسعود : هل ص . 462
أنت منته عما بلغني عنك ؟ فاعتذر إليه بعض العذر فقال عثمان : ويحك إني قد حفظت وسمعت وليس كما سمعت إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إنه سيقتل أمير وينتزي منتز
وإني أنا المقتول وليس عمر إنما قتل عمر واحد وإنه يجتمع علي
رواه أحمد ورجاله ثقات

(7/461)


11996 - وعن سالم بن أبي الجعد قال : دعا عثمان أناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فيهم عمار بن ياسر فقال : إني سائلكم وإني أحب أن تصدقوني نشدتكم بالله أتعلمون أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يؤثر قريشا على سائر الناس ؟ ويؤثر بني هاشم على سائر قريش ؟ فسكت القوم فقال [ عثمان ] : لو أن بيدي مفاتيح الجنة أعطيتها بني أمية حتى يدخلوا من عند آخرهم . فبعث إلى طلحة والزبير فقال عثمان : ألا أحدثكما عنه ؟ - يعني عمارا - أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم آخذا بيدي نتمشى في البطحاء حتى أتى على أبيه وأمه وعليه يعذبون فقال أبو عمار : يا رسول الله الدهر هكذا ؟ فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " اصبر " . ثم قال : " اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أنه منقطع

(7/462)


11997 - وعن إبراهيم - يعني ابن عبد الرحمن بن عوف - قال : قال عثمان : إن وجدتم في كتاب الله عز و جل أن تضعوا رجلي في القيد فضعوها
رواه عبد الله بن أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 463

(7/462)


11998 - وعن أسلم مولى عمر قال : شهدت عثمان يوم حوصر في موضع الجنائز ولو ألقي حجر لم يقع إلا على رأس رجل فرأيت عثمان أشرف من الخوخة التي تلي مقام جبريل صلى الله عليه و سلم فقال : يا أيها الناس أفيكم طلحة ؟ فسكتوا ثم قال : أيها الناس أفيكم طلحة ؟ فقام طلحة بن عبيد الله فقال له عثمان : ألا أراك ههنا ؟ ما كنت أرى أنك تكون في جماعة قوم يسمعون ندائي آخر ثلاث مرات ثم لا تجيبني أنشدك بالله يا طلحة أتذكر يوم كنت أنا وأنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في موضع كذا وكذا ليس معه أحد من أصحابه غيري وغيرك ؟ قال : نعم . فقال لك رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا طلحة إنه ليس من نبي إلا معه من أصحابه رفيق من أمته في الجنة وإن عثمان بن عفان هذا - يعنيني - رفيقي في الجنة
؟ قال طلحة : اللهم نعم . ثم انصرف
قلت : روى النسائي طرفا منه بإسناد منقطع
رواه عبد الله وفيه أبو عبادة الزرقي وهو متروك . ورواه أبو يعلى في الكبير وأسقط أبا عبادة من السند

(7/463)


11999 - وعن عبادة بن زاهر أبي رواع قال : سمعت عثمان يخطب قال : إنا والله قد صحبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في السفر والحضر وكان يعود مرضانا ويتبع جنائزنا ويغزو معنا ويواسينا بالقليل والكثير وإن ناسا يعلموني به عسى أن لا يكون أحدهم رآه قط
رواه أحمد وأبو يعلى في الكبير وزاد : فقال له أعين ابن امرأة الفرزدق : يا نعثل إنك قد بدلت . فقال : من هذا ؟ فقالوا : أعين . فقال : بل أنت أيها العبد . قال : فوثب الناس إلى أعين . قال : وجعل رجل من بني ليث يزعهم عنه حتى أدخله داره . ص . 464
ورجالهما رجال الصحيح غير عباد بن زاهر وهو ثقة

(7/463)


12000 - وعن أبي سعيد مولى أبي أسيد قال : بلغ عثمان أن وفد أهل مصر قد أقبلوا فتلقاهم في قرية له خارج المدينة وكره أن يدخلوا عليه - أو كما قال - فلما علموا بمكانه أقبلوا إليه فقالوا : ادع لنا بالمصحف فدعا - يعني به - فقال : افتح فقرأ حتى انتهى إلى هذه الآية : { قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون } فقالوا : أحمى الله أذن لك به أم على الله تفتري ؟ فقال : امض نزلت في كذا وكذا وأما الحمى فإن عمر حمى الحمى لإبل الصدقة فلما وليت فعلت الذي فعل وما زدت على ما زاد ولا أراه إلا قال : وأنا يومئذ ابن كذا وكذا سنة . قال : ثم سألوه عن أشياء جعل يقول : امضه نزلت في كذا كذا . ثم سألوه عن أشياء عرفها لم يكن عنده فيها مخرج فقال : أستغفر الله ثم قال : ما تريدون ؟ قالوا : نريد أن لا يأخذ أهل المدينة العطاء فإن هذا المال للذي قاتل عليه ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم . قال : فرضي ورضوا . قال : وأخذوا عليه قال : وكتبوا عليه كتابا وأخذ عليهم أن لا يشقوا عصا ولا يفارقوا جماعة قال : فرضي ورضوا . قال : فأقبلوا معه إلى المدينة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : والله إني ما رأيت وفدا هم خير من هذا الوفد ألا من كان له زرع فليلحق بزرعه ومن كان له ضرع فليحتلبه ألا إنه لا مال لكم عندنا إنما هذا المال لمن قاتل عليه ولهذه الشيوخ من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم قال : فغضب الناس وقالوا : هذا مكر بني أمية ورجع الوفد راضون فلما كانوا ببعض الطريق إذا راكب يتعرض لهم ثم يفارقهم ويعود إليهم ويسبهم فأخذوه فقالوا : ما شأنك ؟ إن لك لشأنا ؟ قال : أنا رسول أمير المؤمنين إلى عامله بمصر ففتشوه فإذا معه كتاب على لسان عثمان عليه خاتمه : أن ص . 465
يصلبهم أو يضرب أعناقهم أو يقطع أيديهم وأرجلهم قال : فرجعوا وقالوا : قد نقض العهد وأحل الله دمه . فقدموا المدينة فأتوا عليا فقالوا : ألم تر إلى عدو الله كتب فينا بكذا وكذا ؟ قم معنا إليه فقال : والله لا أقوم معكم قال : فلم كتب إلينا ؟ قال : والله ما كتب إليكم كتابا قط . فنظر بعضهم إلى بعض ثم قال بعضهم : ألهذا تقاتلون أم لهذا تغضبون ؟ وخرج علي فنزل قرية خارجا من المدينة فأتوا عثمان فقالوا : كتبت فينا بكذا وكذا ؟ فقال : إنما هما اثنتان أن تقيموا شاهدين أو يمين بالله ما كتبت ولا أمليت ولا علمت وقد تعلمون الكتاب يكتب على لسان الرجل وقد ينقش الخاتم على الخاتم قال : فحصروه فأشرف عليهم ذات يوم فقال : السلام عليكم فما أسمع أحدا رد عليه إلا أن يرد رجل في نفسه فقال : أنشدكم بالله أعلمتم أني اشتريت رومة من مالي أستعذب بها فجعلت رشائي فيها كرشاء رجل من المسلمين ؟ قيل : نعم قال : فعلام تمنعوني أشرب من مائها حتى أفطر على ماء البحر ؟ قال : نشدتكم بالله فهل علمتم أني اشتريت كذا وكذا من مالي فزدته في المسجد ؟ قالوا : نعم قال : فهل علمتم أن أحدا منع فيه الصلاة قبلي ؟ ثم ذكر شيئا قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : وأراه ذكر كتابته المفصل بيده قال : ففشا الخبر وقيل : مهلا عن أمير المؤمنين
قلت : روى الترمذي بعضه
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير أبي سعيد مولى أبي أسيد وهو ثقة

(7/464)


12001 - وعن المغيرة ابن شعبة أنه دخل على عثمان وهو محصور فقال : إنك إمام العامة وقد نزل بك ما ترى وأنا أعرض عليك خصالا ثلاثا فاختر إحداهن إما أن تخرج فتقاتلهم فإن معك عددا وقوة وأنت على الحق وهم على الباطل . ص . 466
وإما أن تخرق لك بابا سوى الباب الذي هم عليه فتقعد على رواحلك فتلحق بمكة فإنهم لن يستحلوك وأنت بها وإما أن تلحق بالشام فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية . فقال عثمان : أما أن أخرج فأقاتلهم فلن أكون أول من خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم في أمته بسفك الدماء وأما أن أخرج إلى مكة فإنهم لن يستحلوني بها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يلحد رجل من قريش بمكة يكون عليه نصف عذاب العالم
فلن أكون أنا إياه وأما أن ألحق بالشام فإنهم أهل الشام وفيهم معاوية فلن أفارق دار هجرتي ومجاورة رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن محمد بن عبد الملك بن مروان لم أجد له سماعا من المغيرة
قلت : ولهذا الحديث طرق في فضل مكة في الحج

(7/465)


12002 - وعن النعمان بن بشير قال : مات رجل منا يقال له : خارجة بن زيد فسجيناه بثوب وقمت أصلي إذ سمعت ضوضاء فانصرفت فإذا أنا به يتحرك فقال : أجلد القوم أوسطهم عبد الله عمر أمير المؤمنين القوي في جسمه القوي في أمر الله عز و جل عثمان بن عفان أمير المؤمنين العفيف المتعفف الذي يعفو عن ذنوب كثيرة خلت ليلتان وبقيت أربع واختلف الناس ولا نظام لهم يا أيها الناس أقبلوا على إمامكم واسمعوا ص . 467
وأطيعوا هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم وابن رواحة ثم قال : وما فعل زيد بن خارجة ؟ - يعني أباه - ثم قال : أخذت بئر أريس ظلما ثم هدأ الصوت
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وقد تقدمت له طرق في كتاب الخلافة

(7/466)


12003 - وعن عبد الله بن رافع عن أمه قال : خرجت الصعبة بنت الحضرمي فسمعناها تقول لأبيها - طلحة بن عبيد الله - : إن عثمان قد اشتد حصره فلو كلمت فيه حتى يرفه عنه . قال : وطلحة يغسل أحد شقي رأسه فلم يجبها فأدخلت يديها في كم درعها فأخرجت ثدييها وقالت : أسألك بما حملتك وأرضعتك إلا فعلت . فقام ولوى شق شعر رأسه حتى عقده وهو مغسول ثم خرج حتى أتى عليا وهو جالس في جنب داره فقال طلحة ومعه أمه وأم عبد الله بن رافع : لو رفعت الناس عن هذا فقد اشتد حصره قال : فنقر بقدح في يده ثلاث مرات ثم رفع رأسه فقال : والله ما أحب من هذا شيئا يكرهه
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم والظاهر أن هذا ضعيف لأن عليا لم يكن بالمدينة حين حصر عثمان ولا شهد قتله

(7/467)


12004 - وعن محمد بن سيرين أن محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة وكعبا ركبا سفينة في البحر فقال محمد : يا كعب أما تجد سفينتنا هذه في التوراة كيف تجري ؟ قال : لا ولكن أجد فيها رجلا أشقى الفتية من قريش ينزو في الفتية نزو الحمار فاتق لا تكن أنت هو . قال ابن سيرين : فزعموا أنه كان هو . ص . 468
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/467)


12005 - وعن فاطمة بنت علي وعبد الله بن جعفر قالا : دخل علي بن أبي طالب على عمار بن ياسر وهو آخذ بتلابيب الحسن بن علي فقال له علي : [ ما لك ] ما لك ولابن أخيك ؟ قال : زعم أنه لا يكفر عثمان فقال له علي : تؤمن بما يكفر به عثمان وتكفر بما يؤمن به عثمان ؟ قال : لا قال : فأرسل ابن أخيك فلما خرج الحسن قال له علي : يا عمار أما تعلم أن عثمان آمن بالله وكفر باللات والعزى ؟ قال : بلى
رواه الطبراني وفيه المسور بن الصلت وهو متروك

(7/468)


12006 - وعن وثاب - وكان ممن أدركه عتق عثمان وكان يقوم بين يدي عثمان - قال : بعثني عثمان فدعوت له الأشتر - قال ابن عون : فأظنه قال : - فطرحت له وسادة ولأمير المؤمنين وسادة قال : يا أشتر ما تريد الناس مني ؟ قال : ثلاثا ما من إحداهن بد . قال : ما هن ؟ قال : يخيرونك بين أن تدع لهم أمرهم فتقول : هذا أمركم فاختاروا له من شئتم ؟ وبين أن تقتص من نفسك ؟ فان أبيت فان القوم قاتلوك . قال : ما من إحداهن بد ؟ قال : ما من إحداهن بد . قال : أما أن أخلع لهم أمرهم فما كنت لأخلع سربالا سربلته
قال : وقال الحسن : قال : والله لأن أقدم فتضرب عنقي أحب إلي من أن أخلع أمر أمة محمد صلى الله عليه و سلم ينزو ببعضها على بعض - وهذا أشبه بكلام عثمان رضى الله عنه -
وأما أن أقتص من نفسي فوالله لقد علمت أن صاحباي كانا يعاقبان وما يقوم بدني للقصاص . وأما أن يقتلوني فوالله لئن قتلتموني لا تحابون بعدي أبدا ولا تقاتلون بعدي عدوا جميعا أبدا . ص . 469
فقام الأشتر فانطلق فمكثنا فقلنا : لعل الناس إذ جاء رجل كأنه ذئب فاطلع من باب ثم رجع ثم جاء محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر رجلا حتى انتهوا إلى عثمان فأخذ بلحيته فقال بها وقال بها حتى سمعت وقع أضراسه فقال : ما أغنى عنك معاوية ؟ ما أغنى عنك ابن عامر ؟ ما أغنى عنك كتبك ؟ قال : أرسل لحيتي يا ابن أخي [ أرسل لحيتي يا ابن أخي ] . قال : فأنا رأيته استدعى رجلا من القوم بعينه فقام إليه بمشقص حتى وجأه به في رأسه ؟ قلت : ثم مه ؟ قال : تعاونوا والله عليه حتى قتلوه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير وثاب وقد ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد

(7/468)


12007 - وعن نائلة بنت القرافصة امرأة عثمان قالت : نعس أمير المؤمنين عثمان فأغفى فاستيقظ فقال : ليقتلني القوم فقلت : كلا إن شاء الله لم تبلغ ذلك إن رعيتك استعتبوك قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم وأبا بكر وعمر فقالوا : تفطر عندنا الليلة
رواه عبد الله وفيه من لم أعرفهم

(7/469)


12008 - وعن كثير بن الصلت قال : نام عثمان في ذلك اليوم الذي قتل فيه وهو يوم الجمعة فلما استيقظ قال : ولولا أن تقول الناس تمنى عثمان أمنيته لحدثتكم حديثا قال : قلنا : حدثنا أصلحك الله فلسنا نقول كما تقول الناس قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في منامي هذا فقال : إنك شاهد معنا الجمعة . ص . 470
رواه أبو يعلى في الكبير وفيه أبو علقمة مولى عبد الرحمن بن عوف ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(7/469)


12009 - وعن ابن عمر أن عثمان أصبح يحدث الناس قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في المنام فقال : يا عثمان أفطر عندنا فأصبح صائما وقتل من يومه رضي الله عنه وكرم وجهه
رواه أبو يعلى في الكبير والبزار وفيه من لم أعرفه

(7/470)


12010 - وعن مسلم أبي سعيد مولى عثمان بن عفان أن عثمان بن عفان أعتق عشرين عبدا مملوكا ودعا بسراويل فشدها عليه ولم يلبسها في جاهلية ولا إسلام وقال : إني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم البارحة في المنام وأبا بكر وعمر فقالوا لي : اصبر فإنك تفطر عندنا القابلة . ثم دعا بمصحف فنشره بين يديه فقتل وهو بين يديه
رواه عبد الله وأبو يعلى في الكبير ورجالهما ثقات

(7/470)


12011 - وعن عبد الله بن محمد بن عقيل قال : قتل عثمان سنة خمس وثلاثين وكانت الفتنة خمس سنين منها أربعة أشهر للحسن
رواه عبد الله والطبراني . وابن عقيل لم يدرك القصة وفيه خلاف

(7/470)


12012 - وعن أبي العالية قال : كنا بباب عثمان في عشر الأضحى
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح . ص . 471

(7/470)


12013 - وعن أبي معشر قال : وقتل عثمان [ يوم الجمعة ] لثمان عشرة ومضت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وكانت خلافته ثنتي عشرة سنة إلا اثني عشر يوما
رواه أحمد وإسناده منقطع

(7/471)


12014 - وعن أبي عثمان النهدي أن عثمان قتل في أوسط أيام التشريق
رواه عبد الله ورجاله رجال الصحيح

(7/471)


12015 - وعن عبد الله بن فروخ قال : شهدت عثمان دفن في ثيابه بدمائه ولم يغسل
رواه عبد الله

(7/471)


12016 - وعن قتادة قال : صلى الزبير على عثمان ودفنه وكان أوصى إليه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن قتادة لم يدرك القصة

(7/471)


8 - . باب في يوم الجرعة

(7/471)


12017 - عن أبي ثور الحداني - حي من مراد - قال : دفعت إلى حذيفة وأبي مسعود وهما في مسجد الكوفة أيام الجرعة حيث ص . 472
صنع الناس بسعيد بن العاص ما صنعوا وأبو مسعود يعلم الناس ويقول : والله ما أرى أن ترتد على عقبيها حتى يكون فيها دماء فقال حذيفة : والله لترتدن على عقبيها ولا يكون فيها محجمة من دم ولا أعلم اليوم فيها شيئا إلا علمته ومحمد صلى الله عليه و سلم حي

(7/471)


12018 - وفي رواية : عن أبي ثور الحداني قال : دفعت إلى حذيفة وأبي مسعود في المسجد وأبو مسعود يقول : والله ما كنت أرى أن ترتد على عقبيها ولم يهراق فيها محجمة من دم فقال حذيفة : لكن قد علمت أنها سترتد على عقبيها وإنه يهراق فيها محجمة من دم أن الرجل ليصبح مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا فينكس قلبه فتعلوه استه يقاتل في الفتنة اليوم ويقتله الله غدا . فقال أبو مسعود : صدقت هكذا حدثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في الفتنة
رواه والذي قبله الطبراني ورجال هذه الرواية رجال الصحيح غير أبي ثور وهو ثقة

(7/472)


9 - . ( أبواب في وقعتي الجمل وصفين )

(7/472)


1 - . باب فيما كان في الجمل وصفين وغيرهما

(7/472)


12019 - عن الحسن - يعني البصري - قال : سمعت جندبا يحدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
كيف أنتم بأقوام يدخل قادتهم الجنة ويدخل أتباعهم النار ؟
قالوا : يا رسول الله وإن عملوا بمثل أعمالهم ؟ فقال : " وإن عملوا بمثل أعمالهم " . قالوا : وأنى يكون ذلك يا رسول الله ؟ قال : " يدخل قادتهم الجنة بما سبق لهم ويدخل الأتباع النار بما أحدثوا "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الصلت بن دينار وهو متروك . ص . 473

(7/472)


12020 - وعن حذيفة بن اليمان عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يكون لأصحابي زلة يغفرها الله لهم بصحبتهم وسيتأسى بهم قوم بعدهم يكبهم الله على مناخرهم في النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن أبي الفياض قال ابن يونس : يروي عن أشهب مناكير قلت : وهذا مما رواه عن أشهب

(7/473)


12021 - وعن حذيفة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ليدخلن أمير فتنة الجنة وليدخلن من معه النار
رواه البزار موقوفا ومرفوعا على حذيفة ورجال الموقوف رجال الصحيح وفي المرفوع عمر بن حبيب وهو ضعيف جدا

(7/473)


12022 - وعن أبي بكرة قال : قيل : ما منعك أن لا تكون قاتلت يوم الجمل ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يخرج قوم هلكى لا يفلحون قائدهم امرأة قائدهم في الجنة
قلت : له في الصحيح : هلك قوم ولوا أمرهم امرأة
رواه البزار وفيه عمر بن الهجنع ذكر الذهبي في ترجمته هذا الحديث في منكراته وعبد الجبار بن العباس قال أبو نعيم : لم يكن بالكوفة أكذب منه . ووثقه أبو حاتم

(7/473)


12023 - وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 474
إنه سيكون [ بعدي ] اختلاف وأمر فإن استطعت أن تكون السلم فافعل
رواه عبد الله ورجاله ثقات

(7/473)


12024 - وعن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعلي بن أبي طالب :
إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر
قال : أنا يا رسول الله ؟ قال : " نعم " . قال : أنا أشقاهم يا رسول الله ؟ قال : " لا ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها "
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجاله ثقات

(7/474)


12025 - وعن قيس بن أبي حازم أن عائشة لما نزلت على الحوأب سمعت نباح الكلاب فقالت : ما أظنني إلا راجعة سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لنا : " أيتكن ينبح عليها كلاب الحوأب "
فقال لها الزبير : ترجعين عسى الله أن يصلح بك بين الناس
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح

(7/474)


12026 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لنسائه :
ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأديب تخرج فينبحها كلاب حوأب يقتل عن يمينها وعن يسارها قتلى كثير ثم تنجو بعد ما كادت
رواه البزار ورجاله ثقات . ص . 475

(7/474)


12027 - وعن أبي سعيد - يعني الخدري - قال : كنا عند بيت النبي صلى الله عليه و سلم في نفر من المهاجرين والأنصار فقال : " ألا أخبركم بخياركم ؟ " . قالوا : بلى قال : " خياركم الموفون المطيبون إن الله يحب الخفي التقي "
قال : ومر علي بن أبي طالب فقال : " الحق مع ذا الحق مع ذا "
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات

(7/475)


12028 - وعن أبي جرو المازني قال : شهدت عليا والزبير حين تواقفا فقال له علي : يا زبير أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إنك تقاتل وأنت ظالم ؟ " . قال : نعم ولم أذكر إلا في موقفي هذا ثم انصرف
رواه أبو يعلى وفيه عبد الملك بن مسلم قال البخاري : لم يصح حديثه

(7/475)


12029 - وعن علي أنه صعد المنبر يوم الجمعة فخطب ثم قام إليه الأشعث فقال : غلبتنا عليك الحميراء فقال :
من يعذرني من هؤلاء الضيارطة ؟ يتخلف أحدهم يتقلب على حشاياه وهؤلاء يهجرون إلى ذكر الله إن طردتهم إني إذا لمن الظالمين
والله لقد سمعته يقول : " ليضربنكم على الدين عودا كما ضربتموهم عليه بدءا " . ص . 476
رواه أبو يعلى وفيه عباد بن عبد الله الأسدي وثقه ابن حبان وقال البخاري : فيه نظر

(7/475)


12030 - وعن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي بن أبي طالب أنه كان معه يوم الجمعة زيد بن صوحان وهو يخطب على منبر من آجر والموالي حوله فقام فتكلم بكلام لا أدري ما هو فغضب علي حتى احمر وجهه فبينا نحن كذلك إذ جاء الأشعث بن قيس يتخطى الناس فقال : غلبتنا على وجهك هذه الحميراء . فضرب زيد بن صوحان على فخذي وقال : إنا لله والله لتبدين العرب ما كانت تكتم . ثم قال : من يعذرني من هذه الضيارطة ؟ يتقلب أحدهم على فراشه ويغدو قوم إلى ذكر الله فما تأمرني ؟ أفأطردهم فأكون من الظالمين ؟ والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " ليضربنكم على الدين عودا كما ضربتموه عليه بدءا "
رواه البزار وفيه عباد بن عبد الله الأسدي وثقه ابن حبان وقال البخاري : فيه نظر وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/476)


12031 - وعن محمد بن إبراهيم التيمي أن فلانا دخل المدينة حاجا فأتاه الناس يسلمون عليه فدخل سعد فسلم فقال : وهذا لم يعنا على حقنا على باطل غيرنا قال : فسكت عنه [ ساعة ] فقال : ما لك لا تتكلم ؟ فقال : هاجت فتنة وظلمة فقال لبعيري : إخ إخ فأنخت حتى انجلت فقال رجل : إني قرأت كتاب الله من أوله إلى آخره فلم أر فيه إخ إخ [ قال : فغضب سعد ] فقال : أما إذ قلت ذاك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
علي مع الحق أو الحق مع علي حيث كان
ص . 477
قال : من سمع ذلك ؟ قال : قاله في بيت أم سلمة قال : فأرسل إلى أم سلمة فسألها فقالت : قد قاله رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيتي فقال الرجل لسعد : ما كنت عندي قط ألوم منك الآن فقال : ولم ؟ قال : لو سمعت هذا من النبي صلى الله عليه و سلم لم أزل خادما لعلي حتى أموت
رواه البزار وفيه سعد بن شعيب ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/476)


12032 - وعن زيد بن وهب قال : بينا نحن حول حذيفة إذ قال : كيف أنتم وقد خرج أهل بيت نبيكم صلى الله عليه و سلم فرقتين يضرب بعضهم وجوه بعض بالسيف ؟ فقلنا : يا أبا عبد الله وإن ذلك لكائن ؟ فقال بعض أصحابه : يا أبا عبد الله فكيف نصنع إن أدركنا ذلك زمان ؟ قال : انظروا الفرقة التي تدعوا إلى أمر علي فالزموها فإنها على الهدى
رواه البزار ورجاله ثقات

(7/477)


12033 - وعن زهدم الجرمي قال : كنا في سمر ابن عباس فقال : إني لمحدثكم بحديث ليس بسر ولا علانية : إنه لما كان من أمر هذا الرجل ما كان - يعني عثمان - قلت لعلي : اعتزل فلو كنت في جحر طلبت حتى تستخرج . فعصاني وايم الله ليتأمرن عليكم معاوية وذلك بأن الله تبارك وتعالى يقول : { ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا } ولتحملنكم قريش على سنة فارس والروم ولتؤمنن عليكم اليهود والنصارى والمجوس فمن أخذ منكم [ يومئذ ] بما يعرف فقد نجا ومن ترك وأنتم تاركون كنتم كقرن من القرون [ فيمن ] هلك
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم . ص . 478

(7/477)


12034 - وعن ابن عباس قال : لما بلغ أصحاب علي حين ساروا إلى البصرة أن أهل البصرة قد اجتمعوا لطلحة والزبير شق عليهم ووقع في قلوبهم فقال علي : والذي لا إله غيره ليظهرن أهل البصرة وليقتلن طلحة والزبير وليخرجن إليكم من الكوفة ستة آلاف وخمسمائة وخمسون رجلا أو خمسة آلاف وخمسمائة وخمسون رجلا - شك الأحلج - . قال ابن عباس : فوقع ذلك في نفسي فقال : يا أهل الكوفة فلما أتى أهل الكوفة خرجت فقلت : لأنظرن فإن كان كما يقول فهو أمر سمعه وإلا فهي خديعة الحرب فرأيت رجلا من الجيش فسألته فوالله ما عتم أن قال ما قال علي
قال ابن عباس : وهو مما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخبره
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي وهو ضعيف

(7/478)


12035 - وعن قيس بن عدي قال : سمعت عمرو بن ثابت يوم البصرة يقول : أحلف بالله ليهزمن الجمع وليولن الدبر فقال رجل من النخع : أعوذ بالله من شرك يا أبا اليقظان أن تقول ما لا علم لك به قال : لأنا أشر من جمل يجر خطامه بين نجد وتهامة إن كنت أقول ما لا علم لي به
رواه الطبراني وفيه عمرو بن ثابت البكري وهو متروك

(7/478)


12036 - وعن يزيد بن معاوية البكائي قال : كنت [ جالسا ] مع عبد الله بن مسعود وحذيفة فمروا عليهما بامرأة ورجل ص . 479
على جمل قد خولف وجوههما فقال أحدهما لصاحبه : هذا الذي كنا نتحدث عنه . قال : لا إن مع ذلك البارقة
رواه الطبراني وإسناده ضعيف

(7/478)


12037 - وعن عمير بن سعيد قال : كنا جلوسا مع ابن مسعود وأبو موسى عنده وأخذ الوالي رجلا فضربه وحمله على جمل فجعل الناس يقولون : الجمل الجمل . فقال رجل : يا أبا عبد الرحمن هذا الجمل الذي كنا نسمع قال : فأين البارقة ؟
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/479)


12038 - وعن سعيد بن كوز قال : كنت مع مولاي يوم الجمل فأقبل فارس فقال : يا أم المؤمنين فقالت عائشة : سلوه من هو ؟ قيل : من أنت ؟ قال : أنا عمار بن ياسر قالت : قولوا له : ما تريد ؟ قال : أنشدك بالله الذي أنزل الكتاب على رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيتك أتعلمين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جعل عليا وصيا على أهله وفي أهله ؟ قالت : اللهم نعم قال : فما لك ؟ قالت : أطلب بدم عثمان أمير المؤمنين . قال : فتكلم ثم جاء فوارس أربعة فهتف بهم رجل منهم . قال : تقول عائشة : ابن أبي طالب ورب الكعبة سلوه من هو ؟ ما يريد ؟ قالوا : من أنت ؟ قال : أنا علي بن أبي طالب قالت : سلوه : ما يريد ؟ قالوا : ما تريد ؟ قال : أنشدك بالله الذي أنزل الكتاب على رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيتك أتعلمين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جعلني وصيا على أهله وفي أهله ؟ قالت : اللهم نعم قال : فما لك ؟ قالت : أطلب بدم أمير المؤمنين عثمان . قال : أريني قتلة عثمان . ثم انصرف والتحم القتال قال : فرأيت هلال بن وكيع رأس بني تميم معه غلام له حبشي مثل الجان وهو يقاتل بين يدي عائشة وهو يقول
أضربهم بذكر القطاط . . . إذ فرعون وأبو حماط
ونكب الناس عن الصراط ص . 480
فحانت مني التفاتة فإذا هو قد شدخ وغلامه
رواه الطبراني . وسعيد بن كوز وأسباط بن عمرو الراوي عنه لم أعرفهما وبقية رجاله ثقات

(7/479)


12039 - وعن أبي بكرة قال : لما كان يوم الجمل رأى علي الرؤوس تندر فأخذ بيد الحسين فوضعها على بطنه ثم قال : أي خير بعد هذا ؟
رواه الطبراني وفيه فهد بن عوف وهو كذاب

(7/480)


12040 - وعن محمد بن قيس قال : ذكر لعائشة يوم الجمل قالت : والناس يقولون : يوم الجمل ؟ قالوا : نعم قالت : وددت أني كنت جلست كما جلس أصحابي وكان أحب إلي أن أكون ولدت من رسول الله صلى الله عليه و سلم بضع عشرة كلهم مثل عبد الرحمن الحارث بن هشام ومثل عبد الله بن الزبير
رواه الطبراني وفيه أبو معشر نجيح وهو ضعيف يكتب حديثه وبقية رجاله ثقات

(7/480)


2 - . باب فيما كان بينهم يوم صفين - رضي الله عنهم

(7/480)


12041 - عن عامر الشعبي قال : لما خرج علي إلى صفين استخلف أبا مسعود على الكوفة وكان رجال من أهل الكوفة استخفوا [ عليا ] فلما خرج ظهروا فكان ناس يأتون أبا مسعود فيقولون : قد والله أهلك الله أعداءه وأظفر المؤمنين فيقول أبو مسعود : إني والله ما أعده ظفرا ولا عافية أن تظهر إحدى الطائفتين على الأخرى قالوا : فمه ؟ قال : ص . 481
يكون بين القوم صلح فلما قدم علي ذكروا ذلك له فقال علي : اعتزل عملنا قال : وذاك مه ؟ قال : إنا وجدناك لا تعقل عقلة قال : أما أنا فقد بقي من عقلي ما أعلم أما الآخر شر
رواه الطبراني وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/480)


12042 - وعن علي قال : عهد إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم في قتال الناكثين والقاسطين والمارقين

(7/481)


12043 - وفي رواية : أمرت بقتال الناكثين - فذكره -
رواه البزار والطبراني في الأوسط وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح غير الربيع بن سعيد ووثقه ابن حبان

(7/481)


12044 - وعن عبد الله بن مسعود قال : أمر علي بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلم بن كيسان الملائي وهو ضعيف

(7/481)


12045 - وعن أبي سعيد عقيصاء قال : سمعت عمارا ونحن نريد صفين يقول : أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين
رواه الطبراني وأبو سعيد متروك . ص . 482
ورواه أبو يعلى بإسناد ضعيف

(7/481)


12046 - وعن قيس بن أبي حازم قال : قال علي رضي الله عنه : انفروا إلى بقية الأحزاب انفروا بنا إلى ما قال الله ورسوله إنا نقول : صدق الله ورسوله ويقولون : كذب الله ورسوله
رواه البزار بإسنادين في أحدهما يونس بن أرقم وهو لين وفي الآخر : السيد بن عيسى قال الأزدي : ليس بذاك وبقية رجالهما ثقات

(7/482)


12047 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم أم عبد الله بن عمرو ذات
يوم وكانت امرأة تلطف برسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " كيف أنت يا أم عبد الله ؟ " . قالت : بخير بأبي أنت يا رسول الله وأمي فكيف أنت ؟ قال : " بخير " . قالت : عبد الله رجل قد تخلى من الدنيا قال : " وكيف ؟ " . قالت : حرم النوم فلا ينام ولا يفطر ولا يطعم اللحم ولا يؤدي إلى أهله حقهم قال : " فأين هو ؟ " . قالت : خرج ويوشك قال : " فإذا رجع فاحبسيه " . قالت : فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وجاء عبد الله فأوشك رسول الله صلى الله عليه و سلم الرجعة وقال : " يا عبد الله بن عمرو ما هذا الذي بلغني عنك ؟ " . قال : و ماذا يا رسول الله ؟ قال : " بلغني أنك لا تنام ولا تفطر " . قال : أردت بذلك الأمن من يوم الفزع الأكبر . قال : " وبلغني أنك لا تطعم اللحم " . قال : أردت بذلك طعاما خيرا منه في الجنة قال : " وبلغني أنك لا تؤدي إلى أهلك حقهم " . قال : أردت بذلك نساء هن خير منها في الجنة . قال : " يا عبد الله بن عمرو إن لك في رسول الله أسوة حسنة فرسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم ويفطر وينام ويقوم ويأكل اللحم ويؤدي إلى أهله حقهم . ص . 483
يا عبد الله إن لله عز و جل عليك حقا وإن لبدنك عليك حقا وإن لأهلك عليك حقا " . قال : يا رسول الله تأمرني أن أصوم خمسة أيام وأفطر يوما ؟ قال : " لا " . قال : فأصوم أربعة أيام وأفطر يوما ؟ قال : " لا " . قال : فأصوم ثلاثة أيام وأفطر يوما ؟ قال : " لا " . قال : فأصوم يومين وأفطر يوما ؟ قال : " لا " . قال : أفأصوم يوما وأفطر يوما ؟ قال : " ذلك صوم أخي داود يا عبد الله بن عمرو وكيف بك إذا بقيت في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم ومواثيقهم وكانوا هكذا " . وخالف بين أصابعه . قال : فما تأمرني ؟ قال : " تأخذ بما تعرف وتدع ما تنكر وتعمل لخاصة نفسك وتدع الناس وعوام أمورهم " . ثم أخذ بيده وأقبل يمشي به حتى وضع يده في يد أبيه قال : " أطع أباك " . فلما كان يوم صفين قال له أبوه : يا عبد الله اخرج فقاتل فقال : يا أبتاه تأمرني أن أخرج فأقاتل وقد سمعت ما سمعت يوم يعهد إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم ما يعهد ؟ قال : أنشدك الله يا عبد الله بن عمرو ألم يكن آخر ما عهد إليك رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أخذ بيدك فوضعها في يدي ثم قال : " أطع أباك ؟ " . قال : بلى قال : فإني أعزم أن تخرج فتقاتل . فخرج متقلدا بسيف فلما انكشفت الحرب أنشأ عمرو بن العاص يقول :
شبت الحرب فأعددت لها . . . مقرع الحارك مروي الثبج
يصل الشد بشد وإذا . . . وثب الحبل من الشد معج
جرشع أعضمه جفرته . . . فإذا ابتل من الماء حدج
وأنشأ عبد الله بن عمرو يقول :
ولو شهدت جمل مقامي ومشهدي . . . بصفين يوما شاب منها الذوائب
عشية جا أهل العراق كأنهم . . . سحاب ربيع رفعته الجنائب
وجئناهم نردى كأن صفوفنا . . . من البحر موج مده متراكب ص . 484
إذا قلت قد ولوا سراعا بدت لنا . . . كتائب منهم وارجحنت كتائب
فدارت رحانا واستدارت رحاهم . . . سراة النهار ما تولى المناكب
فقالوا : لنا إنا نرى أن تبايعوا . . . عليا فقلنا : لا نرى أن تضاربوا
قلت : في الصحيح بعض أوله
رواه الطبراني من رواية عبد الملك بن قدامة الجمحي عن عمرو بن شعيب وعبد الملك وثقه ابن معين وغيره وضعفه أبو حاتم وغيره

(7/482)


12048 - وعن أبي عبد الرحمن السلمي قال : شهدنا مع علي صفين وقد وكلنا بفرسه رجلين فكانت إذا كانت من الرجل غفلة غمز علي فرسه فإذا هو في عسكر القوم فيرجع إلينا وقد خضب سيفه دما ويقول : يا أصحابي اعذروني اعذروني فكنا إذا توادعنا دخل هؤلاء في عسكر هؤلاء فكان عمار بن ياسر علما لأصحاب محمد صلى الله عليه و سلم لا يسلك عمار واديا من أودية صفين إلا تبعه أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم فانتهينا إلى هاشم بن عتبة بن أبي وقاص وقد ركز الراية فقال مالك : يا هاشم أعورا وجبنا ؟ لا خير في أعور لا يغشى الناس فنزع هاشم الراية وهو يقول :
أعور يبغي أهله محلا
قد عالج الحياة حتى ملا
لا بد أن يفل أو يفلا
فقال له عمار : أقبل فإن الجنة تحت الأبارقة وقد تزين الحور العين مع محمد وحزبه في الرفيق الأعلى فما رجعا حتى قتلا وكنا إذا توادعنا دخل هؤلاء في عسكر هؤلاء وهؤلاء في عسكر هؤلاء فنظرت فإذا أربعة يسيرون معاوية وأبو الأعور السلمي وعمرو بن العاص وابنه فقلت لنفسي : إن أخذت عن يميني اثنين لم أسمع كلامهم فاخترت لنفسي أن أضرب فرسي فأفرق بينهم ففعلت ص . 485
فجعلت اثنين عن يميني واثنين عن يساري فجعلت أصغي بسمعي أحيانا إلى معاوية وإلى أبي الأعور وأحيانا إلى عمرو بن العاص وإلى عبد الله بن عمرو فسمعت عبد الله بن عمرو يقول لأبيه : يا أبت قد قتلنا هذا الرجل وقد قال فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم ما قال ؟ قال : وأي رجل ؟ قال : عمار بن ياسر أما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يوم بناء المسجد ونحن نحمل لبنة لبنة وعمار يحمل لبنتين لبنتين وأنت تدحض : " أما إنه ستقتلك الفئة الباغية وأنت من أهل الجنة " . فسمعت عمرا يقول لمعاوية : قتلنا هذا الرجل وقد قال فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم ما قال . قال : أي رجل ؟ قال : عمار بن ياسر إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يوم بناء المسجد ونحن ننقل لبنة لبنة وعمار يحمل لبنتين لبنتين فمر على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " يا أبا اليقظان أتحمل لبنتين وأنت تدحض أما إنه ستقتلك الفئة الباغية وأنت من أهل الجنة " . فقال معاوية : اسكت فوالله ما تزال تدحض في بولك أنحن قتلناه إنما قتله من جاءوا به فألقوه بين رماحنا قال : فتنادوا في عسكر معاوية إنما قتل عمارا من جاء به
رواه الطبراني وأحمد باختصار وأبو يعلى بنحو الطبراني والبزار بقوله : " تقتل عمارا الفئة الباغية " . عن عبد الله بن عمرو وحده ورجال أحمد وأبي يعلى ثقات

(7/484)


12049 - وعن محمد بن عمرو بن حزم قال : لما قتل عمار بن ياسر دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص فقال : قتل عمار وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تقتله الفئة الباغية " . فقام عمرو بن العاص [ فزعا ] يرجع حتى دخل على معاوية فقال له معاوية : [ ما شأنك ؟ قال : قتل عمار ] فقال معاوية : قد قتل عمار فماذا ؟ قال عمرو : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " تقتله الفئة الباغية " . فقال له معاوية : دحضت في بولك أنحن ص . 486
قتلناه إنما قتله علي وأصحابه جاءوا به حتى ألقوه بين رماحنا أو قال : بين سيوفنا
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير محمد بن عمرو وهو ثقة

(7/485)


12050 - وعن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال : ما زال جدي كافا سلاحه حتى قتل عمار بصفين فسل سيفه فقاتل حتى قتل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " تقتله الفئة الباغية "
رواه أحمد والطبراني وفيه أبو معشر وهو لين

(7/486)


12051 - وعن عمرو بن العاص أنه أهدى إلى أناس هدايا ففضل عمار بن ياسر فقيل له فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " تقتله الفئة الباغية "
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح . ورواه أبو يعلى باختصار الهدية

(7/486)


12052 - وعن زيد بن وهب قال : كان عمار قد ولع بقريش وولعت به فغدوا عليه فضربوه فخرج عثمان بعصا فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : يا أيها الناس مالي ولقريش فعل الله بقريش وفعل فغدوا على رجل فضربوه سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لعمار : " تقتلك الفئة الباغية " . ص . 487
رواه أبو يعلى والطبراني في الثلاثة باختصار القصة وفيه أحمد بن بديل الرملي وثقه النسائي وغيره وفيه ضعف

(7/486)


12053 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يبني المسجد وكان عمار بن ياسر يحمل صخرتين فقال : " ويح ابن سمية تقتله الفئة الباغية "
رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى وإسناد أبو يعلى منقطع وفي إسناد الطبراني أحمد بن عمر العلاف الرازي ولم أعرفه

(7/487)


12054 - وعن ابن عمر قال : لم أجدني آسي على شيء إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية مع علي
رواه الطبراني بأسانيد وأحدها رجاله رجال الصحيح

(7/487)


12055 - وعن عمار بن ياسر قال : ضربني رسول الله صلى الله عليه و سلم في خاصرتي فقال :
خاصرة مؤمنة تقتلك الفئة الباغية آخر زادك ضياح من لبن
رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار وأسانيده كلها فيها ضعف
قلت : وتأتي أحاديث من هذا كثيرة في مناقب عمار إن شاء الله

(7/487)


12056 - وعن عبد الله بن سلمة قال : رأيت عمارا يوم صفين شيخا كبيرا آدم طوالا أخذ الحربة بيده ويده ترعد فقال : والذي نفسي بيده لقد قاتلت بهذه الراية مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث مرات وهذه ص . 488
الرابعة والذي نفسي بيده ولو ضربونا حتى بلغوا بنا شعفات هجر لعرفت أن مصلحينا على الحق وأنهم على الضلالة
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الله بن سلمة وهو ثقة إلا أن الطبراني قال : لقد قاتلت صاحب هذه مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاث مرات وهذه الرابعة

(7/487)


12057 - وعن عبد الله بن سلمة قال : قيل لعمار : قد هاجر أبو موسى فقال : والله ليخذلن جنده وليفرن جهده ولينقضن عهده والله إني لأرى قوما ليضربنكم ضربا يرتاب له المبطلون والله لو قاتلونا حتى بلغوا بنا شعفات هجر لعلمت أن صاحبنا على الحق وهم على الباطل
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/488)


12058 - وعن سيار أبي الحكم قال : قالت بنو عبس لحذيفة : إن أمير المؤمنين عثمان قد قتل فما تأمرنا ؟ قال : آمركم أن تلزموا عمارا قالوا : إن عمارا لا يفارق عليا قال : إن الحسد هو أهلك الجسد وإنما ينفركم من عمار قربه من علي فوالله لعلي أفضل من عمار أبعد ما بين التراب والسحاب وإن عمارا لمن الأخيار وهو يعلم أنهم إن لزموا عمارا كانوا مع علي
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أني لم أعرف الرجل المبهم

(7/488)


12059 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا اختلف الناس فابن سمية مع الحق
ابن سمية هو عمار . ص . 489
رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف

(7/488)


12060 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أولعتهم بعمار يدعوهم غلى الجنة وهم يدعونه إلى النار
رواه الطبراني وفيه عبد النور بن عبد الله وهو ضعيف ووثقه ابن حبان

(7/489)


12061 - وعن أبي البختري قال : قال عمار يوم صفين : ائتوني بشربة لبن فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن
فأتي بشربة لبن فشربها ثم تقدم فقتل
رواه أحمد والطبراني وبين أن الذي سقاه : أبو المخارق . وزاد فيه : ثم نظر إلى لواء معاوية فقال : قاتلت صاحب هذه الراية مع رسول الله صلى الله عليه و سلم . ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أنه منقطع

(7/489)


12062 - وعن كلثوم بن جبر قال : كنا بواسط القصب عند عبد الأعلى [ بن عبد الله ] بن عامر فإذا عنده رجل يقال له : أبو الغادية استسقى فأتي بإناء مفضض فأبى أن يشرب وذكر النبي صلى الله عليه و سلم قال فذكر [ هذا ] الحديث :
لا ترجعوا بعدي كفارا أو ضلالا - شك ابن أبى عدي - يضرب بعضكم رقاب بعض
فإذا رجل يسب فلانا فقلت : والله لئن أمكنني الله منك في كتيبة فلما كان يوم صفين إذا أنا به وعليه درع قال : ففطنت إلى الفرجة من جربان الدرع فطعنته فقتلته فإذا هو عمار بن ياسر قال : فقلت : [ وأي يد كفتاه ] ؟ يكره أن يشرب في إناء مفضض وقد قتل عمار بن ياسر . ص . 490
رواه عبد الله ورجاله رجال الصحيح . ورواه الطبراني في الأوسط بنحوه . ورواه في الكبير أيضا أتم منه ويأتي في فضل عمار

(7/489)


12063 - وعن حنظلة بن خويلد العنبري قال : بينا أنا عند معاوية إذ جاءه رجلان يختصمان في رأس عمار يقول كل واحد منهما : أنا قتلته . فقال عبد الله بن عمرو : ليطب به أحدكما نفسا لصاحبه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " تقتله الفئة الباغية " . فقال معاوية : فما بالك معنا ؟ قال : إن أبي شكاني إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " أطع أباك ما دام حيا ولا تعصه " . فأنا معكم ولست أقاتل
رواه أحمد ورجاله ثقات

(7/490)


12064 - وعن أبي غادية قال : قتل عمار فأخبر عمرو بن العاص فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إن قاتله وسالبه في النار " . فقيل لعمرو : فإنك هو ذا تقاتله ؟ قال : إنما قال : " قاتله وسالبه "
رواه أحمد والطبراني بنحوه إلا أنه قال : عن عبد الله بن عمرو أن رجلين أتيا عمرو بن العاص يختصمان في دم عمار وسلبه فقال : خليا عنه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن قاتل عمار وسالبه في النار
ورجال أحمد ثقات . د ص . 491

(7/490)


12065 - وعن قيس بن عباد قال : كنا مع علي قال : فكان إذا شهد مشهدا أو أشرف على أكمة أو هبط واديا قال : سبحان الله صدق الله ورسوله فقلت لرجل من بني يشكر : انطلق بنا إلى أمير المؤمنين حتى نسأله عن قوله : صدق الله ورسوله ؟ فانطلقنا إليه فقلنا : يا أمير المؤمنين رأيناك إذا شهدت مشهدا أو هبطت واديا أو أشرفت على أكمة قلت : صدق الله ورسوله فهل عهد إليك رسول الله صلى الله عليه و سلم شيئا في ذلك ؟ قال : فأعرض عنا وألححنا عليه فلما رأى ذلك قال : والله ما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه و سلم عهدا إلا شيئا عهده إلى الناس ولكن الناس وقعوا في عثمان فقتلوه فكان غيري فيه أسوأ حالا أو فعلا مني ثم إني رأيت أني أحقهم بهذا الأمر فوثبت عليه فالله أعلم أصبنا أم أخطأنا ؟
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير علي بن زيد وهو سيئ الحفظ وقد يحسن حديثه

(7/491)


12066 - وعن عمير بن زودي قال : خطبهم علي فقطعوا عليه خطبته فقال : إنما وهنت يوم قتل عثمان وضرب
لهم مثلا كمثل ثلاثة أثوار [ وأسد ] اجتمعن في أجمة : أسود وأحمر وأبيض فكان الأسد إذا أرادوا واحدا منهم اجتمعن عليه فامتنعن عليه فقال الأسد للأسود والأحمر : إنما يفضحنا ويشهرنا في أجمتنا هذه الأبيض فدعاني حتى آكله فلونكما على لوني ولوني على لونكما فحمل عليه الأسد فلم يلبس أن قتله ثم قال للأسود : إنما يفضحنا ويشهرنا في أجمعتنا هذه الأحمر فدعني حتى آكله فلوني على لونك ولونك على لوني فحمل عليه فقتله ثم قال للأسود : إنس آكلك . قال : دعني أصوت ثلاثة أصوات فقال : ألا إنما أكلت يوم أكل الأبيض ألا إنما أكلت يوم أكل الأبيض ألا إنما أكلت يوم أكل الأبيض ألا إنما وهنت يوم قتل عثمان رضي الله عنه . ص . 492
رواه الطبراني وعمير لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح غير مجالد بن سعيد وفيه خلاف

(7/491)


3 - . باب فيمن ذكر أنه شهد الجمل أو صفين

(7/492)


12067 - قال الطبراني : أسيد بن مالك أبو عمرة . ويقال : يسير بن عمرو بن محصن . ويقال : ثعلبة بن عمرو بن محصن . ويقال : عمرو بن محصن من بني مازن بن النجار . ويقال : إن أبا عمرة أعطى عليا مائة ألف درهم أعانه بها يوم الجمل وقتل يوم صفين : جبلة بن عمر والحجاج بن عمرو بن غزية وهو الذي كان يقول عند القتال : يا معشر الأنصار أتريدون أن نقول لربنا إذا لقيناه : ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ؟ وحنظلة بن النعمان وخالد بن أبي خالد وخالد بن أبي دجانة وخويلد بن عمرو بدري من بني سلمة وربيعة بن قيس بن عدوان وربيعة بن عباد الدؤلي
ذكرهم عبيد الله بن أبي رافع وفي الإسناد إليه ضرار بن صرد وهو ضعيف

(7/492)


12068 - وعن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال : قاتل خزيمة بن ثابت يوم صفين حتى قتل
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(7/492)


4 - . باب في الحكمين

(7/492)


12069 - عن سويد بن غفلة قال : سمعت أبا موسى الأشعري يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 493
يكون في هذه الأمة حكمان ضالان ضال من تبعهما
فقلت : يا أبا موسى انظر لا تكن أحدهما
رواه الطبراني وقال : هذا عندي باطل لأن جعفر بن علي شيخ مجهول لا يعرف . قلت : إنما ضعفه من علي بن عابس الأسدي فإنه متروك

(7/492)


12070 - وعن أبي مريم قال : سمعت عمار بن ياسر يقول : يا أبا موسى ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ؟ " . فأنا سائلك عن حديث فإن صدقت وإلا يعتب عليك من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم من يقررك ثم أنشدك الله أليس إنما عناك رسول الله صلى الله عليه و سلم بنفسك فقال : " إنها ستكون فتنة في أمتي أنت يا أبا موسى فيها نائم خير منك قاعد و قاعد خير منك قائم و قائم خير منك ماش " . فخصك رسول الله صلى الله عليه و سلم ولم يعم الناس فخرج أبو موسى ولم يرد عليه شيئا
رواه أبو يعلى واللفظ له

(7/493)


12071 - وفي رواية للطبراني : عن عمار بن ياسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لرجل
وفيه علي بن أبي فاطمة وهو علي بن الحزور وهو متروك

(7/493)


12072 - وعن محمد بن الضحاك الحزامي قال : قام علي على منبر الكوفة حين اختلف الحكمان فقال : قد كنت نهيتكم عن ص . 494
هذه الحكومة فعصيتموني . فقام إليه فتى آدم فقال : إنك والله ما نهيتنا ولكنك أمرتنا ودمرتنا فلما كان فيها ما تكره برأت نفسك ونحلتنا ذنبك . فقال له علي : وما أنت وهذا الكلام ؟ قبحك الله والله لقد كانت الجماعة وكنت فيها خاملا فلما كانت الفتنة نجمت فيها نجوم قرن الماعزة ثم التفت إلى الناس فقال : لله منزل نزله سعد بن مالك وعبد الله بن عمر والله لئن كان ذنبا إنه لصغير مغفور ولئن كان حسنا إنه لعظيم مشكور
رواه الطبراني . ومحمد بن الضحاك وولده يحيى لم أعرفهما

(7/493)


5 - . باب ما جاء في الصلح وما كان بعده

(7/494)


12073 - عن عبد الله بن سلام أنه قال حين هاج الناس في أمر عثمان : أيها الناس لا تقتلوا هذا الشيخ واستعتبوه فإنه لن تقتل أمة نبيها فيصلح أمرهم حتى يهراق دماء سبعين ألفا منهم ولن تقتل أمة خليفتها فيصلح أمرهم حتى يهراق دماء أربعين ألفا . فلم ينظروا فيما قال وقتلوه فجلس لعلي على الطريق فقال : أين تريد ؟ قال : أريد أرض العراق قال : لا تأت العراق وعليك بمنبر رسول الله صلى الله عليه و سلم . فوثب إليه ناس من أصحاب علي وهموا به فقال علي : دعوه فإنه منا أهل البيت . فلما قتل علي قال عبد الله لابن معقل : هذه رأس الأربعين وسيكون
على رأسها صلح ولن تقتل أمة نبيها إلا قتل به سبعون ألفا ولن تقتل أمة خليفتها إلا قتل به أربعون ألفا
رواه الطبراني من طريقين ورجال هذه رجال الصحيح . وله طريق في مناقب عثمان رضي الله عنه

(7/494)


12074 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 495
إن ابني هذا - يعني الحسن - سيد وليصلحن الله عز و جل به بين فئتين من المسلمين
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/494)


12075 - وعن أبي مجلز قال : قال عمرو والمغيرة بن شعبة لمعاوية : إن الحسن بن علي رجل عيي وإن له كلاما ورأيا وإنا قد علمنا كلامه فيتكلم كلاما فلا يجد كلاما . قال : لا تفعلوا . فأبوا عليه فصعد عمرو المنبر فذكر عليا ووقع فيه ثم صعد المغيرة بن شعبة فحمد الله وأثنى عليه ثم وقع في علي ثم قيل للحسن بن علي : اصعد فقال : لا أصعد ولا أتكلم حتى تعطوني إن قلت حقا أن تصدقوني وإن قلت باطلا أن تكذبوني . فأعطوه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه فقال : أنشدكما بالله يا عمرو ويا مغيرة أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " لعن الله السابق والراكب " . أحدهما فلان ؟ قالا : اللهم بلى قال : أنشدك بالله يا معاوية ويا مغيرة أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن عمرا بكل قافية قالها لعنة ؟ قالا : اللهم بلى قال : أنشدك بالله يا عمرو ويا معاوية بن أبي سفيان أتعلمان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن قوم هذا ؟ قالا : بلى . قال الحسن : فإني أحمد الله الذي وقعتم فيمن تبرأ من هذا . قال وذكر الحديث
رواه الطبراني عن شيخه زكريا بن يحيى الساجي قال الذهبي : أحد الأثبات ما علمت فيه جرحا أصلا وقال ابن القطان : مختلف فيه في الحديث وثقه قوم وضعفه آخرون وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/495)


12076 - وعن عيسى بن يزيد قال : استأذن الأشعث بن قيس على معاوية بالكوفة فحجبه مليا وعنده ابن عباس والحسن بن علي فقال : أعن هذين ص . 496
حجبتني يا أمير المؤمنين ؟ تعلم أن صاحبهم جاءنا فملأنا كذبا - يعني عليا - فقال ابن عباس : والله عنده مهرة جدك وطعن في است أبيك . فقال : ألا تسمع يا أمير المؤمنين ما يقول ؟ قال : أنت بدأت
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(7/495)


12077 - وعن شداد بن أوس أنه دخل على معاوية وهو جالس وعمرو بن العاصي جالس على فراشه فجلس شداد بينهما وقال : هل تدريان ما يجلسني بينكما ؟ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا رأيتموهما جميعا ففرقوا بينهما فوالله ما اجتمعا إلا على غدرة
فأحببت أن أفرق بينكما
رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن يعلى بن شداد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(7/496)


10 - . باب

(7/496)


قوله صلى الله عليه و سلم : " رأيت ما تلقى أمتي بعدي وسفك بعضهم دم بعض فسألته أن يوليني شفاعة
فيهم ففعل "
وقوله : " عذاب هذه الأمة في دنياهم بالسيف "
وقوله : " لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان دعواهما "
تقدم في باب فيما كان بين الصحابة والسكوت فيما شجر بينهم

(7/496)


11 - . باب فيما كان من أمر ابن الزبير ويزيد بن معاوية واستخلاف أبيه له وأيام الحرة غير ذلك

(7/496)


12078 - عن محمد بن سيرين قال : لما أراد معاوية أن يستخلف يزيد بعث إلى عامل المدينة أن أوفد إلي من ص . 497
تشاء قال : فوفد إليه عمرو بن حزم الأنصاري فاستأذن فجاء حاجب معاوية يستأذن فقال : هذا عمرو بن حزم قد جاء يستأذن فقال : ما حاجتهم إلي ؟ قال : يا أمير المؤمنين جاء يطلب معروفك فقال معاوية : إن كنت صادقا فليكتب ما شاء فأعطيه ما شاء ولا أراه . قال : فخرج إليه الحاجب فقال : ما حاجتك ؟ اكتب ما شئت فقال : سبحان الله أجيء
إلى باب أمير المؤمنين فأحجب عنه ؟ أحب أن ألقاه فأكلمه . فقال معاوية للحاجب : عده يوم كذا وكذا إذا صلى الغداة فليجئ قال : فلما صلى معاوية الغداة أمر بسرير [ فجعل ] في إيوان له ثم أخرج الناس عنه فلم يكن عنده أحد سوى كرسي وضع لعمرو . فجاء عمرو فاستأذن فأذن له فسلم عليه ثم جلس على الكرسي فقال له معاوية : حاجتك ؟ قال : فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : لعمري لقد أصبح ابن معاوية واسط الحسب في قريش غنيا عن الملك غنيا إلا عن كل خير وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله لم يسترع عبدا رعية إلا وهو سائله عنها [ كيف صنع فيها
وإني أذكرك يا معاوية في أمة محمد صلى الله عليه و سلم بمن تستخلف عليها ] . قال : فأخذ معاوية ربوه وأخذ يتنفس في غداة قر وجعل يمسح العرق عن وجهه ثلاثا ثم أفاق فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فإنك امرؤ ناصح قلت برأيك بالغ ما بلغ وإنه لم يبق إلا ابني وأبناؤهم وابني أحق من أبنائهم حاجتك ؟ قال : ما لي حاجة . ص . 498
قال : ثم قال له أخوه : إنما جئنا من المدينة نضرب أكبادها من أجل كلمات ؟ قال : ما جئت إلا لكلمات . قال : فأمر
لهم بجوائزهم قال : وخرج لعمرو مثله
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(7/496)


12079 - وعن الهيثم بن عدي قال : هلك سليمان بن صرد سنة خمس وستين
قال محمد بن علي - يعني المديني فستقة - : وبلغني أن سليمان بن صرد الخزاعي خرج هو والمسيب بن نجبة الفزاري في أربعة آلاف فعسكروا بالنخيلة يطلبون بدم الحسين بن علي وعليهم سليمان بن صرد وذلك لمستهل ربيع الآخر سنة خمس وستين ثم ساروا إلى عبيد الله بن زياد فلقوا مقدمته فاقتتلوا فقتل سليمان بن صرد والمسيب وذلك لمستهل ربيع الآخر
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(7/498)


12080 - وعن محمد بن سعيد - يعني ابن رمانة - أن معاوية لما حضره الموت قال ليزيد بن معاوية : قد وطأت لك البلاد وفرشت لك الناس ولست أخاف عليكم إلا أهل الحجاز فإن رابك منهم ريب فوجه إليهم مسلم بن عقبة المري فإني قد جربته غير مرة فلم أجد له مثلا لطاعته ونصيحته
فلما جاء يزيد خلاف ابن الزبير ودعاؤه إلى نفسه دعا مسلم بن عقبة المزي وقد أصابه الفالج وقال : إن أمير المؤمنين عهد إلى في مرضه إن رابني من أهل الحجاز رائب أن أوجهك إليهم وقد رابني فقال : إني كما ظن أمير المؤمنين اعقد لي وعب الجيوش . ص . 499
قال : فورد المدينة فأناخها ثلاثا ثم دعاهم إلى بيعة يزيد إنهم أعبد له قن في طاعة الله ومعصيته فأجابوه إلى ذلك إلا رجلا واحدا من قريش أمه أم ولد فقال له : بايع ليزيد على أنك عبد في طاعة الله ومعصيته قال : لا بل في طاعة
الله فأبى أن يقبل ذلك منه وقتله . فأقسمت أمه قسما لئن أمكنها الله من مسلم حيا أو ميتا أن تحرقه بالنار فلما خرج مسلم بن عقبة من المدينة اشتدت علته فمات فخرجت أم القرشي بأعبد لها إلى قبر مسلم فأمرت به أن ينبش من عند رأسه فلما وصلوا إليه إذا ثعبان قد التوى على عنقه قابضا بأرنبة أنفه يمصها قال : فكاع القوم عنه وقالوا : يا مولاتنا انصرفي فقد كفاك الله شره وأخبروها قالت : لا أو أفي لله بما وعدته ثم قالت : انبشوا من عند الرجلين فنبشوا فإذا الثعبان لاو ذنبه برجليه قال : فتنحت فصلت ركعتين ثم قالت : اللهم إن كنت تعلم إنما غضبت على مسلم بن عقبة اليوم لك فخل بيني وبينه ثم تناولت عودا فمضت إلى ذنب الثعبان فانسل من مؤخر رأسه فخرج من القبر ثم أمرت به فأخرج من القبر فأحرق بالنار
رواه الطبراني وفيه عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري ضعفه أبو زرعة ووثقه ابن حبان وغيره وابن رمانة لم أعرفه

(7/498)


12081 - وعن أبي هارون العبدي قال : رأيت أبا سعيد الخدري ممعط اللحية فقال : تعبث بلحيتك ؟ قال : لا هذا ما رأيت من ظلمة أهل الشام دخلوا علي زمان الحرة فأخذوا ما كان في البيت من متاع أو خرثي ثم دخلت طائفة أخرى فلم يجدوا في البيت شيئا فأسفوا أن يخرجوا من غير شيء فقالوا : أضجعوا الشيخ فأضجعوني فجعل كل يأخذ من لحيتي خصلة . ص . 500
رواه الطبراني وأبو هارون متروك

(7/499)


12082 - وعن إياد بن الوليد قال : كتب عبد الله بن الزبير إلى ابن عباس في البيعة فأبى أن يبايعه فظن يزيد بن معاوية أنه إنما امتنع عليه لمكانه فكتب يزيد بن معاوية : أما بعد إنه بلغني أن الملحد ابن الزبير دعاك إلى بيعته ليدخلك في طاعته فتكون على الباطل ظهيرا وفي المأثم شريكا فامتنعت عليه وانقبضت لما عرفك الله في نفسك من حقنا أهل البيت فجزاك الله أفضل ما جزى الواصلين عن أرحامهم الموفين بعهودهم ومهما أنسى من الأشياء فلن أنس برك وصلتك وحسن جائزتك التي أنت أهلها في الطاعة والشرف والقرابة لرسول الله صلى الله عليه و سلم فانظر من قبلك من قومك ومن يطرأ عليك من أهل الآفاق ممن يسحره ابن الزبير بلسانه وزخرف قوله فجذلهم عنه فإنهم لك أطوع ومنك أسمع منهم للملحد والخارق المارق والسلام
فكتب ابن عباس إليه : أما بعد فقد جاءني كتابك تذكر فيه دعاء ابن الزبير إياي للذي دعاني إليه وإني امتنعت عليه معرفة لحقك فإن يكن ذلك كذلك فلست برك أرجو بذلك ولكن الله بما أنوي به عليم . وكتبت إلي أن أحث الناس عليك وأخذلهم عن ابن الزبير فلا ولا سرور ولا حبور بفيك الكثكث ولك الأثلب إنك العازب إن منتك نفسك وإنك لأنت المفقود المثبور . ص . 501
وكتبت إلي بتعجيل بري وصلتي فاحبس أيها الإنسان عني برك وصلتك فإني حابس عنك ودي ونصرتي ولعمري ما تعطينا مما في يدك لنا إلا القليل وتحبس منه الطويل العريض لا أبا لك أتراني أنسى قتلك حسينا وفتيان بني عبد المطلب مصابيح الدجى ونجوم الأعلام وغادرتهم خيولك بأمرك فأصبحوا مصرعين في صعيد واحد مزملين بالدماء مسلوبين بالعراء لا مكفنين ولا موسدين تسفيهم الرياح وتغزوهم الذئاب وتنتابهم عرج الضباع حتى أتاح الله لهم قوما لم يشركوا في دمائهم فكفنوهم وأجنوهم وبهم والله وبي من الله عليك فجلست في مجلسك الذي أنت فيه ومهما أنس من الأشياء فلست أنسى تسليطك عليهم الدعي بن الدعي الذي كان [ كان ] للعاهرة الفاجرة البعيد رحما اللئيم أبا وأما الذي اكتسب أبوك في ادعائه له العار والمأثم والمذلة والخزي في الدنيا والآخرة لأن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " الولد للفراش وللعاهر الحجر " . وإن أباك يزعم أن الولد لغير الفراش ولا يضير العاهر ويلحق به ولده كما يلحق ولد البغي الرشيد ولقد أمات أبوك السنة جهلا وأحيا الأحداث المضلة عمدا . ومهما أنس من الأشياء فلست أنسى تسييرك حسينا من حرم رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى حرم الله وتسييرك إليه الرجال وإدساسك إليهم أن يدريكم فعالجوه فما زلت بذلك وكذلك حتى أخرجته من مكة إلى أرض الكوفة تزأر به إليه خيلك وجنودك زئير الأسد عداوة منك لله ولرسوله ولأهل بيته ثم كتبت إلى ابن مرجانة ص . 502
يستقبله بالخيل والرجال والأسنة والسيوف ثم كتبت إليه بمعالجته وترك مطاولته حتى قتلته ومن معه من فتيان بني عبد المطلب أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا نحن كذلك لا كآبائك [ الأجلاف ] الجفاة أكباد الحمير ولقد علمت أنه كان أعز أهل البطحاء بالبطحاء قديما وأعزه بها حديثا لوثوا الحرمين مقاما واستحل بها قتالا ولكنه كره أن يكون هو الذي يستحل [ به ] حرم الله وحرم رسول الله صلى الله عليه و سلم وحرمة البيت الحرام فطلب [ إليكم الحسين ] الموادعة وسألكم الرجعة فطلبتم قلة أنصاره واستئصال أهل بيته كأنكم تقتلون أهل بيت من الترك أو كابل . وكيف تجدني على ودك وتطلب نصري وقد قتلت بني أبي وسيفك يقطر من دمي وأنت تطلب ثأري فإن شاء الله لا يطل إليك دمي ولا تسبقني بثأري وإن تسبقنا به فقبلنا ما قتلت النبيون [ وآل النبيين ] فطلب دماءهم في الدماء وكان الموعد الله وكفى بالله للمظلومين ناصرا من الظالمين منتقما . والعجب كل العجب ما عشت يريك الدهر العجب حملك ثياب عبد المطلب وحملك أبناءهم أغيلمة صغارا إليك بالشام تري الناس إنك قد قهرتنا وأنك تذلنا وبهم والله وبي من الله عليك وعلى أبيك وأمك من السباء وايم الله إنك لتصبح وتمسي آمنا لجراح يدي وليعظمن جرحك بلساني وبناني ونقضي وإبرامي لا يستفزنك الجدل فلن يمهلك الله بعد قتلك عترة رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا قليلا حتى يأخذك الله أخذا أليما ويخرجك من الدنيا آثما مذموما فعش لا أبا لك ما شئت فقد أرداك عند الله ما اقترفت
فلما قرأ يزيد الرسالة قال : لقد كان ابن عباس منصبا على الشر . ص . 503
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(7/500)


12083 - وعن عروه بن الزبير قال : لما مات معاوية تثاقل عبد الله بن الزبير عن طاعة يزيد بن معاوية وأظهر شتمه فبلغ ذلك يزيد فأقسم لا يؤتى به إلا مغلولا وإلا أرسل إليه فقيل لابن الزبير : ألا نصنع لك أغلالا من فضة تلبس عليها الثوب وتبر قسمه فالصلح أجمل بك قال : فلا أبر الله قسمه ثم قال :
ولا ألين لغير الحق أسأله . . . حتى يلين لضرس الماضغ الحجر
ثم قال : والله لضربة بسيف في عز أحب إلي من ضربة بسوط في ذل . ثم دعا إلى نفسه وأظهر الخلاف ليزيد بن معاوية فوجه إليه يزيد بن معاوية مسلم بن عقبة المري في جيش أهل الشام وأمره بقتال أهل المدينة فإذا فرغ من ذلك سار إلى مكة قال : فدخل مسلم بن عقبة المدينة وهرب منه يومئذ بقايا أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وعبث فيها وأسرف في القتل ثم خرج منها فلما كان ببعض الطريق مات واستخلف حصين بن نمير الكندي وقال : يا ابن بردعة الحمار احذر خدائع قريش ولا تعاملهم إلا بالثقاف ثم بالقطاف . فمضى حصين حتى ورد مكة فقاتل بها ابن الزبير أياما وضرب ابن الزبير فسطاطا في المسجد فكان فيه نساء يسقين الجرحى ويداوينهم ويطعمن الجائع ويكتمن إليهم المجروح . فقال حصين : ما يزال يخرج علينا من ذلك الفسطاط أسد كأنما يخرج من عرينه فمن يكفينيه ؟ فقال رجل من أهل الشام : أنا . فلما جن الليل وضع شمعة في طرف رمحه ثم ضرب فرسه ثم طعن الفسطاط فالتهب نارا والكعبة يومئذ مؤزرة بالطنافس وعلى أعلاها الحبرة فطارت الريح باللهب على الكعبة حتى احترقت فاحترق فيها يومئذ قرنا الكبش الذي فدى به إسحاق . قال : وبلغ حصين بن نمير موت يزيد بن معاوية فهرب حصين بن نمير فلما مات يزيد بن معاوية دعا مروان بن الحكم إلى نفسه فأجابه أهل حمص وأهل ص . 504
الأردن وفلسطين فوجه إليه ابن الزبير الضحاك بن قيس الفهري في مائة ألف فالتقوا بمرج راهط ومروان يومئذ في خمسة آلاف من بني أمية ومواليهم وأتباعهم من أهل الشام فقال مروان لمولى له - يقال له : كدة - : احمل على أي الطرفين شئت فقال : كيف أحمل على هؤلاء لكثرتهم ؟ قال : هم بين مكره ومستأجر احمل عليهم لا أم لك فيكفيك الطعان الناصع هم يكفونك أنفسهم إنما هؤلاء عبيد الدينار والدرهم . فحمل عليهم فهزهم وقتل الضحاك بن قيس وانصدع الجيش ففي ذلك يقول زفر :
لعمري لقد أبقت وقيعة راهط . . . لمروان صرعى بيننا متنائيا
أتنسى سلاحي لا أبا لك إنني . . . أرى الحرب لا تزداد إلا تماديا
وقد ينبت المرعى على دمن الثرى . . . وتبقى حزازات النفوس كما هيا
وفيه يقول أيضا :
أفي الحق أما بحدل وابن بحدل . . . فيحيا وأما ابن الزبير فيقتل
كذبتم وبيت الله لا تقتلونه . . . ولما يكن يوم أغر محجل
ولما يكن للمشرفية فيكم . . . شعاع كنور الشمس حين ترحل
قال : ثم مات مروان ودعا عبد الملك لنفسه وقام فأجابه أهل الشام فخطب على المنبر وقال : من لابن الزبير منكم ؟ فقال الحجاج : أنا يا أمير المؤمنين . فأسكته ثم عاد فأسكته ثم عاد فقال : أنا يا أمير المؤمنين فإني رأيت في النوم أني انتزعت جبته فلبستها . فعقد له في الجيش إلى مكة حتى وردها على ابن الزبير فقاتله بها فقال ابن الزبير لأهل مكة : احفظوا هذين الجبلين فإنكم لن تزالوا بخير أعزة ما لم يظهروا عليهما . فلم يلبسوا أن ظهر الحجاج ومن معه على أبي قبيس ونصب عليه المنجنيق فكان يرمي به ابن الزبير ومن معه في المسجد فلما كانت الغداة التي قتل فيها ابن الزبير دخل ابن الزبير على أمه أسماء بنت أبي بكر وهي يومئذ ابنة مائة سنة لم يسقط لها سن ولم يفقد لها بصر فقالت لابنها : يا عبد الله ما فعلت في حزبك ؟ قال : بلغوا مكان كذا وكذا قال : وضحك ابن الزبير فقال : إن ص . 505
في الموت لراحة قالت : يا بني لعلك تتمناه لي ؟ ما أحب أن أموت حتى آتي على أحد طرفيك إما أن تملك فتقر بذلك عيني وإما أن تقتل فأحتسبك . قال : ثم ودعها قالت له : يا بني إياك أن تعطي خصلة من دينك مخافة القتل
وخرج عنها ودخل المسجد وقد جعل مصراعين على الحجر الأسود يتقي بهما أن يصيبه المنجنيق وآتى ابن الزبير آت وهو جالس عند الحجر الأسود فقال : ألا نفتح لك باب الكعبة فتصعد فيها ؟ فنظر إليه عبد الله ثم قال له : من كل شيء تحفظ أخاك إلا من نفسه - يعني أجله - وهل للكعبة حرمة ليست لهذا المكان ؟ والله لو وجدوكم متعلقين بأستار الكعبة لقتلوكم فقيل له : ألا تكلمهم في الصلح ؟ قال : أو حين صلح هذا ؟ والله لو وجدوكم فيها لذبحوكم جميعا وأنشد يقول :
ولست بمبتاع الحياة بسبة . . . ولا مرتق من خشية الموت سلما
أنافس سهما إنه غير بارح . . . ملاقي المنايا أي حرف تيمما
ثم أقبل على آل الزبير يعظهم ويقول : ليكن أحدكم سيفه كما يكن وجهه لا ينكسر فيدفع عن نفسه بيده كأنه امرأة والله ما لقيت زحفا قط إلا في الرعيل الأول ولا ألمت جرحا قط إلا أن آلم الدواء . قال : فبيما هم كذلك إذ دخل عليهم من باب بني جمح فيهم أسود قال : من هؤلاء ؟ قيل : أهل حمص فحمل عليهم ومعه سيفان فأول من لقيه الأسود فضربه بسيفه حتى أطن رجله فقال له الأسود : أخ يا ابن الزانية فقال له ابن الزبير : اخسأ يا ابن حام أسماء زانية ؟ ثم أخرجهم من المسجد وانصرف فإذا قوم قد دخلوا من باب بني سهم فقال : من هؤلاء ؟ قيل : أهل الأردن فحمل عليهم وهو يقول :
لا عهد لي بغارة مثل السيل . . . لا ينجلي غبارها حتى الليل ص . 506
فأخرجهم من المسجد فإذا بقوم قد دخلوا من باب بني مخزوم فحمل عليهم وهو يقول :
لو كان قرني واحدا كفيته
قال : وعلى ظهر المسجد من أعوانه من يرمي عدوه بالآجر وغيره فحمل عليهم فأصابته آجرة في مفرقة حتى فلقت رأسه فوقف وهو يقول :
ولسنا على الأعقاب تدمى كلومنا . . . ولكن على أقدامنا تقطر الدما
قال : ثم وقع فأكب عليه موليان له وهما يقولان :
العبد يحمي ربه ويحتمي
قال : ثم سير إليه فحز رأسه
رواه الطبراني وفيه عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أبو زرعة وغيره

(7/503)


12084 - وعن ابن سيرين قال : قال ابن الزبير : ما شيء كان يحدثناه كعب إلا قد آتى علي ما قال إلا قوله : فتى ثقيف يقتلني وهذا رأسه بين يدي - يعني المختار -
قال ابن سيرين : ولا يشعر أن أبا محمد قد خبئ له - يعني الحجاج -
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/506)


12085 - وعن إسحاق بن أبي إسحاق قال : أنا حاضر قتل ابن الزبير يوم قتل في المسجد الحرام جعلت الجيوش تدخل من باب المسجد فكلما دخل قوم من باب حمل عليهم وحده حتى يخرجهم فبينا هو على تلك الحال إذ جاءت شرفة من شرفات المسجد فوقعت على رأسه فصرعته وهو يتمثل بهذه الأبيات :
تقول أسماء : ألا تبكيني . . . لم يبق إلا حسبي وديني
وصارم لانت به يميني
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم . ص . 507

(7/506)


12086 - وعن أبي نوفل بن أبي عقرب العرنجي قال : صلب الحجاج ابن الزبير على عقبة المدينة ليري ذلك قريشا فلما أن تفرقوا جعلوا يمرون فلا يقفون عليه حتى مر عليه عبد الله بن عمر فوقف عليه فقال : السلام عليك أبا حبيب - لقد قالها ثلاث مرات - لقد كنت نهيتك عن ذا - قالها ثلاث مرات - لقد كنت صواما قواما تصل الرحم . فبلغ الحجاج موقف عبد الله بن عمر فبعث إليه فاستنزله فرمى به في قبور اليهود وبعث إلى أسماء بنت أبي بكر أن تأتيه وقد ذهب بصرها فأبت فأرسل إليها لتجيئن أو لأبعثن إليك من يسحبك بقرونك قالت : لا والله لا آتيك حتى ترسل إلي من يسحبني بقروني . فأتاه رسوله فأخبره فقال له : يا غلام ناولني سبتي فناوله نعليه فقام وهو يتوقد حتى أتاها فقال : كيف رأيت الله صنع بعدو الله ؟ قالت : رأيتك أفسدت عليه دنياه وأفسد عليك آخرتك وأما ما كنت تعيره بذات النطاقين أجل لقد كان لي نطاقان نطاق أغطي به طعام رسول الله صلى الله عليه و سلم من النمل ونطاق آخر لا بد للنساء منه وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن في ثقيف مبيرا وكذابا
فأما الكذاب فقد رأيناه وأما المبير فأنت ذاك " . قال : فخرج
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/507)


12087 - وعن أبي المحياة - يعني المختار - عن أبيه قال : قدمت مكة بعدما صلب - أو قتل - ابن الزبير بثلاثة أيام فكلمت أمه أسماء بنت أبي بكر الحجاج فقالت : أما آن لهذا الراكب أن ينزل ؟ قال : المنافق ؟ قالت : لا ص . 508
والله ما كان بمنافق ولقد كان صواما قواما . قال : فاسكتي فإنك عجوز قد خرفت . قالت : ما خرفت [ منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يخرج من ثقيف كذاب ومبير
فأما الكذاب فقد رأيناه - يعني المختار - وأما المبير فأنت
زاد أبو بكر بن أبي شيبة : فقال الحجاج في حديثه : مبير المنافقين ]
رواه الطبراني . وأبو المحياة وأبوه لم أعرفهما

(7/507)


12088 - وعن قاسم بن محمد قال : جاءت أسماء بنت أبي بكر مع جوار لها وقد ذهب بصرها فقالت : أين الحجاج ؟ فقلنا : ليس هو هنا . قالت : فمروه فليأمر لنا بهذه العظام [ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهى عن المثلة . قلنا : إذ جاء قلنا له . قالت : فإذا جاء فأخبروه أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يخرج في ثقيف كذاب ومبير
]
رواه الطبراني وفيه يزيد بن أبي زياد والأكثر على ضعفه وبقية رجاله ثقات

(7/508)


12089 - وعن عقيل بن خالد أن أباه كان مع الحجاج لما قتل ابن الزبير فبعثه إلى أسماء بنت أبي بكر فقال له : قل لها : يقول لك الحجاج : اعزلي ما كان من مال عن مال عبد الله بن الزبير فقالت : أفعلها بابن أسماء ؟ [ سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يخرج من هذا الحي من ثقيف رجلان أحدهما يكذب والآخر مبير
ص . 509
فأما الكذاب فقد عرفناه وما أحسبه إلا المبير . فرجعت إليه فأخبرته فلم يكره ذلك ]
رواه الطبراني وفيه أبو زيد عبد الرحمن بن أبي الغمر ولم أعرفه

(7/508)


12090 - وعن أبي معشر قال : لما مات معاوية بن يزيد بايع أهل الشام كلهم ابن الزبير إلا أهل الأردن فلما رأى ذلك رؤوس بني أمية وناس من أهل الشام وأشرافهم فيهم روح بن الزنباع الجذامي قال بعضهم لبعض : إن الملك كان فينا أهل الشام فينتقل إلى أهل الحجاز ؟ لا نرضى بذلك
رواه الطبراني وإسناده منقطع

(7/509)


12 - . باب رفع زينة الدنيا

(7/509)


12091 - عن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ترفع زينة الدنيا سنة خمس وعشرين ومائة
رواه أبو يعلى والبزار وفيه مصعب بن مصعب وهو ضعيف

(7/509)


13 - . باب

(7/509)


12092 - عن المستورد بن شداد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لكل أمة أجل وإن أجل أمتي مائة فإذا مر على أمتي مائة سنة أتاها ما وعدها الله عز و جل
ص . 510
رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير بنحوه

(7/509)


12093 - وفي رواية عند الطبراني أيضا : عن المستورد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن لكل أمة أجلا وإن لأمتي مائة سنة فإذا مرت على أمتي مائة سنة أتاها ما وعدها الله عز و جل
قال ابن لهيعة : يعني كثرة الفتن
وفيه ابن لهيعة وخديج بن أبي عمرو أو خديج بن عمرو كما هو في إحدى روايتي الطبراني وثقه ابن حبان ولكن ابن لهيعة ضعيف

(7/510)


12094 - وعن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وكل ما توعدون في مائة سنة "
رواه البزار وإسناده حسن

(7/510)


14 - . ( بابان في تفرق الأمة ونحوه )

(7/510)


1 - . باب افتراق الأمم واتباع سنن من مضى

(7/510)


12095 - عن أنس بن مالك قال : ذكر رجل لرسول الله صلى الله عليه و سلم له نكاية في العدو واجتهاد فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا أعرف هذا " . قال : بل نعته كذا وكذا قال : " ما أعرفه " . فبينما نحن كذلك إذ طلع
الرجل فقال : هو هذا يا رسول الله قال : " ما كنت أعرف هذا هذا أول قرن رأيته في أمتي إن فيه لسفعة من الشيطان " . فلما دنا الرجل سلم فرد عليه السلام فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنشدك بالله ص . 511
هل حدثت نفسك حين طلعت علينا أن ليس في القوم أحد أفضل منك ؟ " . قال : اللهم نعم . قال : فدخل المسجد فصلى فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي بكر : " قم فاقتله " . فدخل أبو بكر فوجده قائما يصلي فقال أبو بكر في نفسه : إن للصلاة حرمة وحقا ولو أني استأمرت رسول الله صلى الله عليه و سلم . فجاء إليه فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " قتلته ؟ " . قال : لا رأيته قائما يصلي ورأيت للصلاة حرمة وحقا وإن شئت أن أقتله قتلته ؟ قال : " لست بصاحبه اذهب أنت يا عمر فاقتله " . فدخل عمر المسجد فإذا هو ساجد فانتظره طويلا ثم قال عمر في نفسه : إن للسجود حقا ولو أني استأمرت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقد استأمره من هو خير مني . فجاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " أقتلته ؟ " . قال : لا رأيته ساجدا ورأيت للسجود حقا وإن شئت أن أقتله قتلته ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لست بصاحبه قم يا علي أنت صاحبه إن وجدته " . فدخل فوجده قد خرج من المسجد فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " أقتلته ؟ " . فقال : لا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لو قتل ما اختلف رجلان من أمتي حتى يخرج الدجال " . ثم حدثهم رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الأمم فقال : " تفرقت أمة موسى على إحدى وسبعين ملة سبعون منها في النار وواحدة في الجنة . وتفرقت أمة عيسى على اثنتين وسبعين ملة إحدى وسبعون منها في النار وواحدة في الجنة " . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وتعلو أمتي على الفرقتين جميعا بملة : اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة " . قال : من هم يا رسول الله ؟ قال : " الجماعات "
قال يعقوب بن زيد : وكان علي بن أبي طالب إذا حدث بهذا الحديث عن ص . 512
رسول الله صلى الله عليه و سلم تلا منه قرآنا : { ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون } ثم ذكر أمة عيسى فقال : { ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم } ثم ذكر أمتنا فقال : { وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون }
رواه أبو يعلى وفيه أبو معشر نجيح وفيه ضعف . وقد تقدمت لهذا الحديث طرق في قتال الخوارج

(7/510)


12096 - وعن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
تفرقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة وتفرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وأمتي تزيد عليهم فرقة كلهم في النار إلا السواد الأعظم
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وفيه أبو غالب وثقه ابن معين وغيره وبقية رجال الأوسط ثقات وكذلك أحد إسنادي الكبير

(7/512)


12097 - وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
افترقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين ملة ولن تذهب الليالي والأيام حتى تفترق أمتي على مثلها
رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف . ص . 513

(7/512)


12098 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن في أمتي نيفا وسبعين داعيا كلهم داع إلى النار لو أشاء لأنبأتكم بآبائهم وأمهاتهم وقبائلهم
رواه أبو يعلى وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات

(7/513)


12099 - وعن أبي الدرداء وأبي أمامة وواثلة بن الأسقع وأنس بن مالك قالوا : خرج رسول الله صلى الله عليه
وسلم يوما علينا ونحن نتمارى في شيء من أمر الدين فغضب غضبا شديدا لم يغضب مثله ثم انتهرنا فقال :
مهلا يا أمة محمد إنما هلك من كان قبلكم بهذا . ذروا المراء لقلة خيره ذروا المراء فإن المؤمن لا يماري ذروا المراء فإن المماري [ قد نمت خسارته ذروا المراء فكفاك إثما أن لا تزال مماريا ذروا المراء فإن المماري ] لا أشفع له يوم القيامة ذروا المراء فأنا زعيم بثلاثة أبيات في الجنة في رباضها ووسطها وأعلاها لمن ترك المراء وهو صادق . ذروا المراء فإن أول ما نهاني عنه ربي بعد عبادة الأوثان المراء [ وشرب الخمر . ذروا المراء فإن الشيطان قد يئس أن يعبد ولكنه قد رضي منكم بالتحريش وهو المراء . ذروا المراء ] فإن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة كلهم على الضلالة إلا السواد الأعظم
قالوا : يا رسول الله من السواد الأعظم ؟ قال : " من كان على ما أنا عليه أنا وأصحابي من لم يمار في دين الله ومن لم يكفر أحدا من أهل التوحيد بذنب غفر له "
ثم قال : " إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا " . قالوا : يا رسول الله ومن ص . 514
الغرباء ؟ قال : " الذين يصلحون إذا فسد الناس ولا يمارون في دين الله ولا يكفرون أحدا من أهل التوحيد بذنب "
رواه الطبراني وفيه كثير بن مروان وهو ضعيف جدا . وقد تقدمت أحاديث المراء في العلم

(7/513)


12100 - وعن عمرو بن عوف قال : كنا قعودا حول رسول الله صلى الله عليه و سلم في المسجد بالمدينة فجاءه جبريل عليه السلام بالوحي فتغشى رداءه فمكث طويلا حتى سري عنه ثم كشف رداءه فإذا هو يعرق عرقا شديدا وإذا هو قابض على شيء فقال : " أيكم يعرف ما يخرج من النخل ؟ " . قلنا : نحن يا رسول الله بآبائنا أنت وأمهاتنا ليس شيء يخرج من النخل إلا نحن نعرفه نحن أصحاب نخل . ثم فتح يده فإذا فيها نوى فقال : " ما هذا ؟ " . فقالوا : يا رسول الله نوى فقال : " نوى أي شيء ؟ " . قالوا : نوى سنة قال : " صدقتم جاء جبريل عليه السلام يتعاهد دينكم لتسلكن سنن من قبلكم حذو النعل بالنعل ولتأخذن بمثل أخذهم إن شبرا فشبر وإن ذراعا فذراع وإن باعا فباع حتى لو دخلوا جحر ضب دخلتم فيه . ألا إن بني إسرائيل افترقت على موسى عليه السلام سبعين فرقة كلها ضالة إلا فرقة واحدة الإسلام وجماعتهم . ثم إنها افترقت على عيسى عليه السلام على إحدى وسبعين فرقة كلها ضالة إلا واحدة الإسلام وجماعتهم . ثم إنكم تكونون على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة الإسلام وجماعتهم "
رواه الطبراني وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف وقد حسن الترمذي له حديثا وبقية رجاله ثقات . ص . 515

(7/514)


12101 - عن ابن مسعود قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " يا ابن مسعود " . فقلت : لبيك يا رسول الله - قالها ثلاثا - قال : " تدري أي الناس أفضل ؟ " . قلت : الله ورسوله أعلم . قال : " فإن أفضل الناس أفضلهم عملا إذا فقهوا في دينهم " . ثم قال : " يا ابن مسعود " . قلت : لبيك يا رسول الله قال : " تدري أي الناس أعلم ؟ " . قلت : الله ورسوله أعلم قال : " إن أعلم الناس أبصرهم بالحق إذا اختلف الناس وإن كان مقصرا في العمل وإن كان يزحف على استه زحفا . واختلف من كان قبلي على ثنتين وسبعين فرقة نجا منها ثلاثة وهلك سائرهن فرقة أزت الملوك وقاتلوهم على دينهم ودين عيسى بن مريم وأخذوهم وقتلوهم وقطعوهم بالمناشير . وفرقة لم يكن لهم طاقة بموازاة الملوك ولا بأن يقيموا بين ظهرانيهم فيدعوهم إلى الله ودين عيسى بن مريم فساحوا في البلاد وترهبوا "
قال : وهم الذين قال الله عز و جل : { رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله } الآية . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " من آمن بي وصدقني واتبعني فقد رعاها حق رعايتها ومن لم يتبعني فأولئك هم الهالكون "

(7/515)


12102 - وفي رواية : " فرقة أقامت في الملوك والجبابرة فدعت إلى دين عيسى فأخذت وقتلت بالمناشير وحرقت بالنيران فصبرت حتى لحقت بالله " . والباقي بنحوه
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير بكير بن معروف وثقه أحمد وغيره وفيه ضعف

(7/515)


2 - . باب منه في اتباع سنن من مضى

(7/515)


12103 - ص . 516 عن سهل بن سعد الأنصاري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
والذي نفسي بيده لتركبن سنن من كان قبلكم مثلا بمثل
رواه أحمد والطبراني بنحوه وزاد :
حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموه
قلنا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : " فمن إلا اليهود والنصارى "
وفي إسناد أحمد ابن لهيعة وفيه ضعف وفي إسناد الطبراني يحيى بن عثمان عن أبي حازم ولم أعرفه وبقية رجالهما ثقات

(7/516)


12104 - وعن شداد بن أوس عن حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليحملن شرار هذه الأمة على سنن الذين خلوا [ من قبلهم ] من أهل الكتاب حذو القذة بالقذة
رواه أحمد والطبراني ورجاله مختلف فيهم

(7/516)


12105 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لتركبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع وباعا بباع حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتم وحتى لو أن أحدهم جامع أمه لفعلتم
رواه البزار ورجاله ثقات

(7/516)


12106 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنتم أشبه الأمم ببني إسرائيل لتركبن طريقهم حذو القذة بالقذة حتى لا يكون فيهم شيء إلا كان فيكم مثله حتى إن القوم لتمر عليهم المرأة فيقوم إليها بعضهم فيجامعها ثم يرجع إلى أصحابه يضحك لهم ويضحكون إليه
ص . 517
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(7/516)


12107 - وعن المستورد بن شداد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تترك هذه الأمة شيئا من سنن الأولين حتى تأتيه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(7/517)


15 - . ( بابان في الأمر والنهي )

(7/517)


1 - . باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

(7/517)


12108 - عن عبد الرحمن الحضرمي قال : أخبرني من سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
إن في أمتي قوما يعطون مثل أجور أولهم ينكرون المنكر
رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب سمع منه الثوري في الصحة وعبد الرحمن بن الحضرمي لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/517)


2 - . باب فيمن يأمر بالمعروف عند فساد الناس

(7/517)


12109 - عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لهذا الدين إقبالا وإدبارا ألا وإن من إقبال هذا الدين أن تفقه القبيلة بأسرها حتى لا يبقى فيها إلا الفاسق أو الفاسقان ذليلان فهما إن تكلما قهرا واضطهدا . وإن من إدبار هذا الدين أن تجفو القبيلة بأسرها فلا يبقى فيها إلا الفقيه والفقيهان فهما ذليلان إن تكلما قهرا واضطهدا . ويلعن آخر هذه الأمة أولها ألا وعليهم حلت اللعنة حتى يشربوا الخمر ص . 518
علانية حتى تمر المرأة بالقوم فيقوم إليها بعضهم فيرفع بذيلها كما يرفع بذيل النعجة فقائل يقول يومئذ : ألا واريتها وراء الحائط فهو يومئذ فيهم مثل أبي بكر وعمر فيكم فمن أمر يومئذ بالمعروف ونهى عن المنكر فله أجر خمسين ممن رآني وآمن بي وأطاعني وبايعني
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد وهو متروك

(7/517)


16 - . باب فيمن يهاب الظالم

(7/518)


12110 - عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول له : أنت ظالم فقد تودع منهم
رواه أحمد والبزار بإسنادين ورجال أحد إسنادي البزار رجال الصحيح وكذلك رجال أحمد إلا أنه وقع فيه في الأصل غلط فلهذا لم أذكره

(7/518)


17 - . باب في أهل المعروف وأهل المنكر

(7/518)


12111 - عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
والذي نفس محمد بيده إن المعروف والمنكر لخليقتان ينصبان للناس يوم القيامة . فأما المعروف فيبشر أصحابه ويوعدهم الخير . وأما المنكر فيقول : إليكم إليكم وما يستطيعون له إلا لزوما
رواه أحمد والبزار ورجالهما رجال الصحيح ورواه الطبراني في الأوسط . ص . 519

(7/518)


12112 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة
رواه البزار وفيه حازم أبو محمد قال أبو حاتم : مجهول

(7/519)


12113 - وعن قبيصة بن برمة الأسدي قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه و سلم فسمعته يقول :
أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة
رواه الطبراني والبزار وفيه علي بن أبي هاشم قال أبو حاتم : هو صدوق إلا أنه ترك حديثه من أجل أنه يتوقف في القرآن . وفيه من لم أعرفه

(7/519)


12114 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط بإسنادين في أحدهما يحيى بن خالد بن حيان الرقي ولم أعرفه ولا ولده أحمد وبقية رجاله رجال الصحيح . وفي الأخير المسيب بن واضح قال أبو حاتم : يخطئ كثيرا فإذا قيل له لم يرجع

(7/519)


12115 - وعن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 520
أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة
رواه الطبراني في الصغير ورجاله وثقوا وفي بعضهم كلام لا يضر

(7/519)


12116 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفي إسناد الكبير عبد الله بن هارون الفروي وهو ضعيف وفي الآخر ليث بن أبي سليم وهو مدلس

(7/520)


12117 - وعن سليمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أهل المعروف في الدنيا أهل المعروف في الآخرة وإن أهل المنكر في الدنيا أهل المنكر في الآخرة
رواه الطبراني وفيه هشام بن لاحق تركه أحمد وقواه النسائي وبقية رجاله ثقات

(7/520)


12118 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وإن أول أهل الجنة دخولا الجنة أهل المعروف
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(7/520)


12119 - وعن درة ابنة أبي لهب قالت : قام رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو على ص . 521
المنبر فقال : يا رسول الله أي الناس خير ؟ قال :
خير الناس أقرؤهم وأتقاهم وآمرهم بالمعروف وأنهاهم عن المنكر وأوصلهم للرحم
رواه أحمد وهذا لفظه والطبراني وزاد قالت : كنت عند عائشة فجيء برجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم كأنه ناداه وهو على المنبر فقال : يا رسول الله أي الناس خير ؟ قالت : فأتى الرجل فأخذ فقال : يا رسول الله ليس لي ذنب أمرني فلان . والباقي بنحوه . ورجالهما ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر

(7/520)


18 - . باب المؤمن مرآة المؤمن

(7/521)


12120 - عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " المؤمن مرآة المؤمن "
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن محمد من ولد ربيعة بن أبي عبد الرحمن قال ابن القطان : الغالب على حديثه الوهم وبقية رجاله ثقات

(7/521)


19 - . باب انصر أخاك

(7/521)


12121 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
انصر أخاك ظالما أو مظلوما إن كان ظالما فرده وإن كان مظلوما فخذ له
رواه الطبراني في الأوسط من رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازيين وفيها ضعف

(7/521)


20 - . باب في الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وفيمن لا تأخذه في الله لومة لائم

(7/521)


12122 - ص . 522 عن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
شهدت حلف بني هاشم وزهرة وتيم فيما يسرني أن نقضته ولي حمر النعم ولو دعيت له اليوم لأجبت على أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويأخذ للمظلوم من الظالم
رواه البزار وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف وله طريق آخر

(7/522)


12123 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - رفعه قال :
الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا أمرا بمعروف ونهيا عن المنكر وذكر الله
رواه البزار وفيه المغيرة بن مطرف ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا

(7/522)


12124 - وعن سهل بن سعد أنه بايع رسول الله صلى الله عليه و سلم هو وأبو ذر وأبو سعيد الخدري ومحمد بن مسلمة ورجل آخر على أن لا تأخذهم في الله لومة لائم
رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عياش وهو ضعيف

(7/522)


12125 - وعن يزيد بن أبي حبيب أنه حدث محمد بن يزيد بن أبي زياد قال : اصطحب قيس بن خرشة وكعب حتى إذا بلغا صفين وقف كعب ساعة فقال : لا إله إلا الله ليهرقن من دماء المسلمين بهذه البقعة شيء لا يهراق ببقعة من الأرض . ص . 523
فغضب قيس ثم قال : وما يدريك يا أبا إسحاق ما هذا ؟ هذا من الغيب الذي استأثر الله به
فقال كعب : ما من الأرض شبر إلا وهو مكتوب في التوراة التي أنزل الله على موسى ما يكون عليه وما يخرج فيه إلى يوم القيامة
قال محمد بن يزيد : ومن قيس بن خرشة ؟ قال : رجل من قيس وما تعرفه وهو رجل من أهل بلادك ؟ قال : والله ما أعرفه قال : إن قيس بن خرشة قدم على النبي صلى الله عليه و سلم قال : أبايعك على ما جاءك من الله وعلى أن نقول بالحق فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
يا قيس عسى إن مد بك الدهر أن يليك بعدي ولاة لا تستطيع أن تقول بالحق معهم
قال قيس : والله لا أبايعك على شيء إلا وفيت لك به . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا لا يضرك شيء
قال : فكان قيس يعيب على زياد وابنه عبيد الله بن زياد فأرسل إليه فقال : أنت الذي تفتري على الله وعلى رسوله ؟ قال : لا ولكن إن شئت أخبرنك من يفتري على الله وعلى رسوله من ترك العمل بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وهو مرسل

(7/522)


12126 - وعن أبي ذر قال : أوصاني خليلي صلى الله عليه و سلم أن لا يأخذني في الله لومة لائم وأن أنظر إلى
من هو أسفل مني ولا أنظر إلى من هو فوقي وأوصاني بحب المساكين والدنو منهم . وأوصاني بقول الحق وإن كان مرا وأوصاني بصلة الرحم وإن أدبرت وأوصاني أن لا أسأل الناس شيئا وأوصاني أن اكثر من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فإنها من كنوز الجنة . ص . 524
رواه الطبراني في الصغير والكبير بنحوه وزاد : وأن لا أسأل الناس شيئا
ورجاله رجال الصحيح غير سلام أبي المنذر وهو ثقة ورواه البزار

(7/523)


12127 - وعن أبي هريرة قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أبا هريرة لا تدخلن على أمير فإن غلبت على ذلك فلا تجاوز سنتي ولا تخافن سيفه وسوطه أن تأمرهم بتقوى الله وطاعته
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد المنعم بن بشر وهو ضعيف

(7/524)


12128 - وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقول بحق إذا رآه ويذكر بعظيم فإنه لا يقرب من أجل ولا يباعد من رزق [ أن يقول بحق أو يذكر بعظيم ]
قلت : روى الترمذي وابن ماجة طرفا منه
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني

(7/524)


12129 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم :
أن موسى قال : يا رب أخبرني بأكرم خلقك عليك فقال : الذي يسرع في هواي إسراع النسر إلى هواه والذي يكلف بعبادي الصالحين كما يكلف الصبي بالناس والذي يغضب إذا انتهكت محارمي غضب النمر لنفسه فإن النمر إذا غضب لم يبال أقل الناس أم كثروا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الله بن يحيى بن عروة وهو متروك

(7/524)


12130 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله
ص . 525
رواه الطبراني في الأوسط وفيه شخص ضعيف في الحديث

(7/524)


12131 - وعن أبي جعفر الخطمي أن جده عمير بن حبيب بن حماشة - وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه و سلم عند احتلامه - أوصى ولده فقال : يا بني إياك ومجالسة السفهاء فإن مجالستهم داء ومن يحلم عن السفيه يسر ومن يجبه يندم ومن لا يرضى بالقليل مما يأتي به السفيه يرضى بالكثير وإذا أراد أحدكم أن يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر فليوطن نفسه على الصبر على الأذى ويثق بالثواب من الله تعالى فإنه من وثق بالثواب من الله عز و جل لم يضره مس الأذى
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(7/525)


12132 - وعن عائشة قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم فعرفت في وجهه أنه قد حفزه شيء فتوضأ ثم خرج فلم يكلم أحدا فدنوت من الحجرات فسمعته يقول :
يا أيها الناس إن الله يقول : مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر من قبل أن تدعوني فلا أجيبكم وتسلوني فلا أعطيكم وتستنصروني فلا أنصركم
قلت : روى ابن ماجة بعضه
رواه أحمد والبزار وفيه عاصم بن عمر أحد المجاهيل

(7/525)


12133 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أيها الناس مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن تدعوا الله فلا ص . 526
يستجيب لكم وقبل أن تستغفروه فلا يغفر لكم . إن الأمر بالمعروف لا يقرب أجلا وإن الأحبار من اليهود والرهبان من النصارى لما تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لعنهم الله على لسان أنبيائهم وعمهم البلاء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(7/525)


12134 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليسلطن الله عليكم شراركم ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه حبان بن علي وهو متروك وقد وثقه ابن معين في رواية وضعفه في غيرها

(7/526)


21 - . باب فيمن قدر على نصر مظلوم أو إنكار منكر

(7/526)


12135 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قال ربك جل وعز : وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في عاجله وآجله ولأنتقمن ممن رأى مظلوما فقدر أن ينصره فلم يفعل
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفهم

(7/526)


12136 - وعن سهل بن حنيف عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من أذل عنده مؤمن فلم ينصره وهو يقدر على أن ينصره أذله الله عز و جل على رؤوس الخلائق يوم القيامة
رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات . ص . 527

(7/526)


12137 - وعن عدي بن عدي الكندي حدث عن مجاهد قال : حدثني مولى لنا أنه سمع جدي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله عز و جل لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن ينكروه فلا ينكروه فإذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة
رواه أحمد من طريقين إحداها هذه والأخرى عن عدي بن عدي حدثني مولى لنا وهو الصواب وكذلك رواه الطبراني وفيه رجل لم يسم وبقية رجال أحد الإسنادين ثقات

(7/527)


12138 - وعن جابر وأبي أيوب الأنصاري قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من امرئ يخذل مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته . وما من امرئ ينصر مسلما في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته
قلت : حديث جابر وحده رواه أبو داود
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(7/527)


12139 - وعن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من نصر أخاه بالغيب وهو يستطيع نصره نصره الله في الدنيا والآخرة
رواه البزار بأسانيد وأحدها موقوف على عمران وأحد أسانيد المرفوع رجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني . ص . 528

(7/527)


12140 - وعن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
أدخل رجل [ في ] قبره فأتاه ملكان فقالا له : إنا ضاربوك ضربة فقال لهما : على ما تضرباني ؟ فضرباه ضربة امتلأ قبره منها نارا ثم تركاه حتى أفاق وذهب عنه الرعب فقال لهما : على ما ضربتماني ؟ فقالا : إنك صليت صلاة وأنت على غير طهور ومررت برجل مظلوم فلم تنصره
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف

(7/528)


22 - . باب في ظهور المعاصي

(7/528)


12141 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا خفيت الخطيئة لم تضر إلا صاحبها وإذا ظهرت فلم تغير ضرت العامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مروان بن سالم الغفاري وهو متروك

(7/528)


12142 - وعن عبد الله بن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من رجل يكون في قوم يعمل بمعاصي الله فيهم وهم أكثر منه وأعز ثم يدهنون في شأنه إلا عاقبهم الله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف

(7/528)


12143 - وعن العرس بن عميرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى تعمل الخاصة بعمل تقدر العامة أن تغيره ولا تغيره فذاك حين يأذن الله في هلاك العامة والخاصة
ص . 529
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/528)


12144 - وعن ابن عباس قال : قيل : يا رسول الله أتهلك القرية فيهم الصالحون ؟ قال : " نعم " . فقيل : لم يا رسول الله ؟ قال : " بشهادتهم وسكوتهم عن معاصي الله "
رواه الطبراني وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف . وكذلك رواه البزار بنحوه والطبراني في الأوسط

(7/529)


12145 - وعن أم مسلمة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا ظهرت المعاصي في أمتي عمهم الله بعذاب من عنده
فقلت : يا رسول الله أما فيهم صالحون ؟ قال : " بلى " قلت : فكيف يصنع بأولئك ؟ قال : " يصيبهم ما أصاب الناس ثم يصيرون إلى مغفرة من الله ورضوان "
رواه أحمد بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح

(7/529)


12146 - وعن عائشة تبلغ به النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا ظهر السوء في أرض أنزل الله عز و جل بأهل الأرض بأسه
قالت : وفيها أهل طاعة الله ؟ قال : " نعم ثم يصيرون إلى رحمة الله "
رواه أحمد وفيه امرأة لم تسم

(7/529)


12147 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أنزل الله تبارك وتعالى بقوم عذابا أصاب العذاب من كان بين أظهرهم ثم يبعثهم الله تبارك وتعالى على أعمالهم
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ضعيف . ص . 530

(7/529)


12148 - وعن أنس بن مالك قال : ذكر في زمن رسول الله صلى الله عليه و سلم خسف قبل المشرق فقال رجل : يا رسول الله يخسف بأرض فيها المسلمون ؟ فقال : " نعم إذا كان أكثر أهلها الخبث "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح

(7/530)


12149 - وعن أم حبيبة قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يقول :
إنا لله وإنا إليه راجعون ويل للعرب من شر قد اقترب فتح من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه
وحلق تسعين قلت : يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون ؟ قال : " نعم إذا كثر الخبث "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(7/530)


12150 - وعن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما نقض قوم العهد إلا كان القتل بينهم ولا ظهرت فاحشة في قوم [ قط ] إلا سلط الله عليهم الموت ولا منع قوم قط الزكاة إلا حبس الله عنهم القطر
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير رجاء بن محمد وهو ثقة

(7/530)


12151 - وعن ابن عمر رفعه قال :
الطابع معلق بقائمة العرش فإذا اشتكت الرحم وعمل بالمعاصي واجترئ على الله بعث الله الطابع فيطبع على قلبه فلا يعقل بعد ذلك شيئا
رواه البزار وفيه سليمان بن مسلم الخشاب وهو ضعيف جدا . ص . 531

(7/530)


12152 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من عمل بالمعاصي بين ظهراني قوم هو منهم لم يمنعوه من ذلك حتى يغيروا المنكر فقد برئت منهم ذمة الله
رواه الطبراني وفيه هياج بن بسطام وهو ضعيف

(7/531)


23 - . باب وجوب إنكار المنكر

(7/531)


12153 - عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إنه من كان قبلكم من بني إسرائيل إذا عمل فيهم العامل الخطيئة فنهاه الناهي تعذيرا فإذا كان من الغد جالسه وواكله وشاربه كأنه لم يره على خطيئة بالأمس فلما رأى الله تعالى ذلك منهم ضرب قلوب بعضهم على بعض على لسان داود وعيسى بن مريم { ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون } والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر ولتأخذن على أيدي المسيء ولتأطرنه على الحق أطرا أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض ويلعنكم كما لعنهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/531)


12154 - وعن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول له : أنت الظالم فقد تودع منهم
رواه أحمد والبزار والطبراني وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح وكذلك إسناد أحمد إلا أنه وقع فيه في الأصل غلط

(7/531)


12155 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول له : أنت ظالم فقد تودع منهم
ص . 532
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سنان بن هارون وهو ضعيف وقد حسن الترمذي حديثه وبقية رجاله ثقات

(7/531)


24 - . باب فيمن لم يغضب لله

(7/532)


12156 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أوحى الله إلى ملك من الملائكة أن اقلب مدينة كذا وكذا على أهلها قال : إن فيها عبدك فلان لم يعصك طرفة عين ؟ قال : اقلبها عليه وعليهم فإن وجهه لم يتمعر في ساعة قط
رواه الطبراني في الأوسط من رواية عبيد بن إسحاق العطار عن عمار بن سيف وكلاهما ضعيف ووثق عمار بن سيف ابن المبارك وجماعة ورضي أبو حاتم عبيد بن إسحاق

(7/532)


25 - . باب مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

(7/532)


12157 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيكون بعدي خلفاء يعملون بما يعلمون ويفعلون ما يؤمرون . وسيكون بعدي خلفاء يعملون بما لا يعلمون ويفعلون ما لا يؤمرون فمن أنكر عليهم برئ ومن أمسك يده سلم ولكن من رضي وتابع
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير أبي بكر محمد بن عبد الملك بن زنجوية وهو ثقة

(7/532)


12158 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 533
إنه سيكون عليكم أمراء يعملون بما يعلمون ويفعلون ما يؤمرون . وسيكون من بعدهم أمراء يعملون ما لا يعلمون ويفعلون ما لا يؤمرون من أنكر فقد سلم ولكن من رضي وتابع
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلمة بن علي وهو متروك

(7/532)


26 - . باب النهي عن المنكر عند فساد الناس

(7/533)


12159 - عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنكم على تقية من ربكم ما لم تظهر فيكم سكرتان : سكرة الجهل وسكرة حب العيش وأنتم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتجاهدون في سبيل الله فإذا ظهر فيكم حب الدنيا فلا تأمرون بالمعروف ولا تنهون عن المنكر ولا تجاهدون في سبيل الله القائلون يومئذ بالكتاب والسنة كالسابقين الأولين من المهاجرين والأنصار
رواه البزار وفيه الحسن بن بشر وثقه أبو حاتم وغيره وفيه ضعف

(7/533)


12160 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لهذا الدين إقبالا وإدبارا ألا وإن من إقبال هذا الدين أن تفقه القبيلة بأسرها حتى لا يبقى فيها إلا الفاسق أو الفاسقان ذليلان فهما إن تكلما قهرا واضطهدا . ص . 534
وإن من إدبار هذا الدين أن تجفوا القبيلة بأسرها فلا يبقى فيها إلا الفقيه والفقيهان فهما ذليلان إن تكلما قهرا واضطهدا . ويلعن آخر هذا الأمة أولها ألا وعليهم حلت اللعنة حتى يشربوا الخمر علانية حتى تمر المرأة بالقوم فيقوم إليها بعضهم فيرفع بذيلها كما يرفع بذنب النعجة فقائل يقول يومئذ : ألا واريتها وراء هذا الحائط فهو يومئذ فيهم مثل أبي بكر وعمر فيكم فمن أمر يومئذ بالمعروف ونهى عن المنكر فله أجر خمسين ممن رآني وآمن بي وأطاعني وبايعني
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد وهو متروك

(7/533)


12161 - وعن عبد الرحمن بن الحضرمي قال : أخبرني من سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
إن من أمتي قوما يعطون مثل أجور أولهم ينكرون المنكر
رواه أحمد . وعبد الرحمن لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(7/534)


27 - . باب فيمن يؤمر بالمعروف فلا يقبل

(7/534)


12162 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : إن من أكبر الذنب أن يقول الرجل لأخيه : اتق الله . فيقول : عليك نفسك أنت تأمرني ؟
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/534)


12163 - وعن عبد الله أيضا قال : كفى بالمرء إثما إذا قيل له : اتق الله غضب . ص . 535
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح
قلت : وقد تقدم حديث معاوية فيمن يتكلم من الحكام فلا يرد عليهم أنهم يتهافتون في النار في الخلافة

(7/534)


28 - . باب الكلام بالحق عند الحكام

(7/535)


12164 - عن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أفضل الجهاد أن يكلم بالحق عند سلطان
أو قال : " عند سلطان جائر "
رواه البزار وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف

(7/535)


12165 - وعن عبد الله بن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيد الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه شخص ضعيف

(7/535)


12166 - وعن أبي عبيدة بن الجراح قال : قلت : يا رسول الله أي الشهداء أكرم على الله عز و جل ؟ قال :
رجل قام إلى إمام جائر فأمره بمعروف ونهاه عن منكر فقتله
قيل : فأي الناس أشد عذابا ؟ قال : " رجل قتل نبيا أو قتل رجلا أمره بمعروف ونهاه عن المنكر " . ثم قرأ : " { ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم } " . ثم قال : " يا أبا عبيدة قتلت بنو إسرائيل ثلاثة وأربعين نبيا في ساعة واحدة ص . 536
فقام مائة رجل واثنا عشر رجلا من عباد بني إسرائيل فأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر فقتلوا جميعا "
رواه البزار وفيه ممن لم أعرفه اثنان

(7/535)


29 - . ( أبواب فيمن خاف فأنكر بقلبه )

(7/536)


1 - . باب فيمن خاف فأنكر بقلبه ومن تكلم

(7/536)


12167 - عن المعلى بن زياد قال : لما هزم يزيد بن المهلب أهل البصرة قال المعلى : فخشيت أن أجلس في حلقة الحسن بن أبي الحسن فأوجد فيها فأعرف فأتيت الحسن في منزله فدخلت عليه فقال : يا أبا سعيد كيف بهذه الآية من كتاب الله ؟ قال : أية آية من كتاب الله ؟ قلت : قول الله في هذه الآية : { وترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم والعدوان وأكلهم السحت لبئس ما كانوا يعملون } قال : يا عبد الله إن القوم عرضوا السيف فحال السيف دون الكلام قلت : يا أبا سعيد فهل تعرف لمتكلم فضلا قال : لا قال المعلى : ثم حدثت بحديثين قال :
حدثنا أبو سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم بحديث قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقول بحق إذا رآه أو يذكر بعظيم فإنه لا يقرب من أجل ولا يبعد من رزق
قال : ثم حدث الحسن بحديث آخر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس للمؤمن أن يذل نفسه
قيل : وما إذلاله نفسه ؟ قال : " يتعرض من البلاء لما لا يطيق " . قيل : يا أبا سعيد فيزيد الضبي وكلامه في الصلاة ؟ قال : أما إنه لم يخرج من السجن حتى ندم قال المعلى : فقمت من مجلس الحسن فأتيت يزيد فقلت : يا أبا مودود بينا أنا والحسن نتذاكر إذ نصب أمرك نصبا فقال : مه يا أبا الحسن قال : قلت : قد فعلت قال : فما قال ؟ قلت : قال : أما إنه لم يخرج من ص . 537
السجن حتى ندم على مقالته قال يزيد : ما ندمت على مقالتي وايم الله لقد قمت مقاما أخطر فيه بنفسي
قال يزيد : فأتيت الحسن قلت : يا أبا سعيد غلبنا على كل شيء تغلب على صلاتنا فقال : يا عبد الله إنك لم تصنع شيئا إنك تعرض نفسك لهم ثم أتيته فقال مثل مقالته
قال : فقمت يوم الجمعة في المسجد والحكم بن أيوب يخطب فقلت : رحمك الله الصلاة احتوشتني الرجال يتعاوروني فأخذوا بلحيتي وتلبيبتي وجعلوا يجؤون بطني بنعال سيوفهم
قال : ومضوا بي نحو المقصورة فما وصلت إليها حتى ظننت أنهم سيقتلوني دونها
قال : ففتح لي باب المقصورة
قال : فقمت بين يدي الحكم وهو ساكت فقال : أمجنون أنت ؟ وما كنا في صلاة فقلت : أصلح الله الأمير هل من كلام أفضل من كتاب الله ؟ قال : لا قلت : أصلح الله الأمير أرأيت لو أن رجلا نشر مصحفا يقرؤه غدوة إلى الليل كان ذلك قاض عنه صلاته ؟ قال : والله لأحسبك مجنونا
قال : وأنس بن مالك جالس تحت منبره ساكت فقلت : يا أنس يا أبا حمزة أنشدك الله فقد خدمت رسول الله صلى الله عليه و سلم وصحبته أبمعروف قلت أم بمنكر ؟ أبحق قلت أم بباطل ؟ قال : فلا والله ما أجابني بكلمة قال له الحكم بن أيوب : يا أنس قال : يقول لبيك أصلحك الله قال : وكان وقت الصلاة قد ذهب قال : كان بقي من الشمس بقية قال : احبسوه قال يزيد : فأقسم لك يا أبا الحسن - يعني ص . 538
للمعلى - لما لقيت من أصحابي كان أشد علي من مقالي قال بعضهم : مراء وقال بعضهم : مجنون
قال : وكتب الحكم إلى الحجاج : إن رجلا من بني ضبة قام يوم الجمعة قال : الصلاة وأنا أخطب وقد شهد الشهود العدول عندي أنه مجنون . فكتب إليه الحجاج : إن كانت قامت الشهود العدول أنه مجنون فخل سبيله وإلا فاقطع يديه ورجليه واسمر عينيه واصلبه
قال : فشهدوا عند الحكم أني مجنون فخلى عني
قال المعلى عن يزيد الضبي : مات أخ لنا فتبعنا جنازته فصلينا عليه فلما دفن تنحيت في عصابة فذكرنا الله وذكرنا معادنا فإنا كذلك إذ رأينا نواصي الخيل والحراب فلما رآه أصحابي قاموا وتركوني وحدي فجاء الحكم حتى وقف علي فقال : ما كنتم تصنعون ؟ قلت : أصلح الله الأمير مات صاحب لنا فصلينا عليه ودفناه وقعدنا نذكر ربنا ونذكر معادنا ونذكر ما صار إليه قال : ما منعك أن تفر كما فروا ؟ قلت : أصلح الله الأمير أنا أبرأ من ذلك ساحة وآمن الأمير أن أفر قال : فسكت الحكم فقال عبد الملك بن المهلب وكان على شرطته : تدري من هذا ؟ قال : من هذا ؟ قال : هذا المتكلم يوم الجمعة قال : فغضب الحكم وقال : أما إنك لجريء خذاه
قال : فأخذت فضربني أربعمائة سوط فما دريت متى تركني من شدة ما ضربني
قال : وبعثني إلى واسط فكنت في ديماس الحجاج حتى مات الحجاج
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(7/536)


2 - . باب فيمن خشي من ضرر على غيره وعلى نفسه

(7/538)


12168 - ص . 539 عن علي بن زيد قال : كنت في القصر مع الحجاج وهو يعرض الناس من أجل ابن الأشعث فجاء أنس بن مالك حتى دنا فقال له الحجاج : هيه يا خبثة يا جوال في الفتن مرة مع علي بن أبي طالب ومرة مع ابن الزبير ومرة مع ابن الأشعث أما والذي نفسي بيده لأستأصلنك كما تستأصل الصمغة ولأجردنك كما يجرد الضب فقال : من يعني الأمير أصلحه الله ؟ قال الحجاج : إياك أعني أصم الله سمعك . فاسترجع فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون . ثم خرج من عنده فقال : لولا أني ذكرت ولدي فخشيته عليهم لكلمته في مقامي بكلام لا يستجيبني بعده أبدا
رواه الطبراني . وعلي بن زيد ضعيف وقد وثق

(7/539)


12169 - وعن ابن عمر قال : سمعت الحجاج يخطب فذكر كلاما أنكرته فأردت أن أغير فذكرت قول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه
قال : قلت : يا رسول الله كيف يذل نفسه ؟ قال : " يتعرض من البلاء لما لا يطيق "
رواه البزار والطبراني في الأوسط والكبير باختصار وإسناد الطبراني في الكبير جيد ورجاله رجال الصحيح غير زكريا بن يحيى بن أيوب الضرير ذكره الخطيب روى عن جماعة وروى عنه جماعة ولم يتكلم فيه أحد

(7/539)


12170 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس للمسلم أن يذل نفسه
قالوا : يا رسول الله كيف يذل نفسه ؟ قال : " يتعرض من البلاء لما لا يطيق " . ص . 540
رواه الطبراني في الأوسط من طريق الخضر عن الجارود ولم ينسبا ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات

(7/539)


3 - . باب الإنكار بالقلب

(7/540)


12171 - عن عبادة بن الصامت قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنها ستكون فتن لا يستطيع المؤمن أن يغير فيها بيد ولا بلسان
فقال علي بن أبي طالب : يا رسول الله هل ينقص ذلك من إيمانهم شيئا ؟ قال : " لا إلا كما ينقص القطر من السقاء " . قال : ولم ذلك قال : " يكرهونه بقلوبهم "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه طلحة بن زيد القرشي وهو ضعيف جدا

(7/540)


12172 - وعن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيف أنت إذا كنت في حثالة من الناس واختلفوا حتى يكونوا هكذا
وشبك بين أصابعه ؟ قال : الله ورسوله أعلم قال : " خذ ما تعرف ودع ما تنكر "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه وزياد بن عبد الله البكائي وثقه ابن حبان وضعفه جماعة

(7/540)


12173 - وعن عبد الله يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بحسب المرء أن يرى منكرا لا يستطيع له غيرا أن يعلم الله أنه له منكر
رواه الطبراني وفيه الربيع بن سهل وهو ضعيف . ص . 541

(7/540)


12174 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا رأيتم أمرا لا تستطيعون غيره فاصبروا حتى يكون الله هو الذي يغيره
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف
وقد تقدمت أحاديث في الإنكار باليد واللسان والقلب في باب مراتب الأمر بالمعروف

(7/541)


12175 - وعن طارق بن شهاب قال : جاء عتريس بن عرقوب الشيباني إلى عبد الله فقال : هلك من لم يأمر بالمعروف وينه عن المنكر فقال : بل هلك من لم يعرف قلبه المعروف وينكر المنكر
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/541)


12176 - وعن عبد الله بن مسعود قال : الناس ثلاثة فما سواهم فلا خير فيه رجل رأى فئة تقاتل في سبيل الله فجاهد بنفسه وماله ورجل جاهد بلسانه وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر ورجل عرف الحق بقلبه
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(7/541)


12177 - وعنه قال : إذا رأيت الفاجر فلم تستطع أن تغير عليه فاكفهر في وجهه
رواه الطبراني بإسنادين في أحدهما شريك وهو حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 542
قلت : ويأتي حديث فمن غاب عن أمر ورضي به ومن شهده فكرهه

(7/541)


30 - . باب فيمن ليس فيهم من يهاب في الله عز و جل

(7/542)


12178 - عن عبد الله بن بسر قال : لقد سمعت حديثا منذ زمان : إذا كنت في قوم عشرين رجلا أو أقل أو أكثر فتصفحت وجوههم فلم تر فيهم رجلا يهاب في الله عز و جل فاعلم أن الأمر قد رق
رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد جيد

(7/542)


31 - . ( بابان فيمن يأمر بالمعروف )

(7/542)


1 - . باب فيمن يأمر بالمعروف ولا يفعله

(7/542)


12179 - عن الوليد بن عقبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أناسا من أهل الجنة يتطلعون إلى أناس من أهل النار فيقولون : بما دخلتم النار فوالله ما دخلنا الجنة إلا بما تعلمنا منكم ؟ فيقولون : إنا كنا نقول ولا نفعل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بكر الداهري وهو ضعيف جدا

(7/542)


12180 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أتيت ليلة أسري بي على رجال تقرض شفاههم بمقاريض من نار قلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء خطباء أمتك الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون

(7/542)


12181 - وفي رواية : " تقرض ألسنتهم بمقاريض من نار " . أو قال : " من حديد " . ص . 543

(7/542)


12182 - وفي رواية : " أتيت على سماء الدنيا ليلة أسري بي فرأيت فيها رجالا تقطع ألسنتهم وشفاههم " فذكر نحوه
رواها كلها أبو يعلى والبزار ببعضها والطبراني في الأوسط وأحد أسانيد أبي يعلى رجاله رجال الصحيح

(7/543)


12183 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من دعا الناس إلى قول أو عمل ولم يعمل هو به لم يزل في سخط الله حتى يكف أو يعمل ما قال أو دعا إليه
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن خراش وثقه ابن حبان وقال : يخطئ وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات

(7/543)


12184 - وعن عامر بن شهر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
خذوا بقول قريش ودعوا فعلهم
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير مجالد وقد وثق وفيه ضعف

(7/543)


2 - . باب مروا بالمعروف وإن لم تعملوا به

(7/543)


12185 - عن أنس بن مالك قال : قلنا : يا رسول الله لا نأمر بالمعروف حتى نعمل به ولا ننهى عن المنكر حتى نجتنبه كله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مروا بالمعروف وإن لم تعملوا به وانهوا عن المنكر وإن لم تجتنبوه كله
ص . 544
رواه الطبراني في الصغير والأوسط من طريق عبد السلام بن عبد القدوس بن حبيب عن أبيه وهما ضعيفان

(7/543)


32 - . باب فيمن إذا سلمت دنياهم فلا يبالون أمر دينهم

(7/544)


12186 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يزال أهل لا إله إلا الله بخير ما بالوا ما انتقص من أمر دينهم قي أمر دنياهم فإذا لم يبالوا ما انتقص من أمر دينهم في صلاح دنياهم ردت عليهم وقيل لهم : لستم بصادقين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن عبد الغفار وهو متروك

(7/544)


12187 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تزال لا إله إلا الله تدفع عن قائلها ما بالى قائلوها ما أصابهم في دنياهم إذا سلم لهم دينهم فإذا لم يبال قائلوها ما أصابهم في دينهم بسلامة دنياهم فقالوا : لا إله إلا الله قيل لهم : كذبتم
رواه البزار وفيه عبد الله بن محمد بن عجلان وهو ضعيف جدا

(7/544)


12188 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا إله إلا الله تمنع [ العبد ] من سخط الله ما لم يؤثروا سفعة دنياهم على دينهم فإذا فعلوا ذلك ثم قالوا : لا إله إلا الله قال الله : كذبتم
ص . 545
رواه البزار وإسناده حسن

(7/544)


33 - . ( بابان في الغربة )

(7/545)


1 - . باب بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا

(7/545)


12189 - عن سعد بن أبي وقاص قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الإيمان بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى يومئذ للغرباء إذا فسد الناس . والذي نفس أبي القاسم بيده ليأرزن الإيمان إلى بين هذين المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها
رواه أحمد والبزار وأبو يعلى ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح

(7/545)


12190 - وعن عبد الرحمن بن سنة أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
بدأ الإسلام غريبا ثم يعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء
قيل : يا رسول الله ومن الغرباء ؟ قال : " الذين يصلحون إذا فسد الناس والذي نفسي بيده لينحازن [ الإيمان إلى المدينة كما يجوز السيل . والذي نفسي بيده ليأرزن ] الإسلام إلى ما بين هذين المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها "
رواه عبد الله والطبراني وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك

(7/545)


12191 - وعن عبد بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم ونحن عنده :
طوبى للغرباء
فقيل : من الغرباء يا رسول الله ؟ قال : " أناس صالحون في أناس سوء كثير من يعصيهم أكثر من يطيعهم "
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وقال : " أناس صالحون قليل " . وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف . ص . 546

(7/545)


12192 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء
قلت : هو في الصحيح غير قوله : " فطوبى للغرباء "
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس
قلت : وقد تقدم حديث أربعة من الصحابة بسند واحد في باب افتراق الأمم قبل هذا بكراسة في أثناء حديث

(7/546)


12193 - وعن سهل بن سعد الساعدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء
قالوا : يا رسول الله ومن الغرباء ؟ قال : " الذين يصلحون عند فساد الناس "
رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله رجال الصحيح غير بكر بن سليم وهو ثقة

(7/546)


12194 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء
قال : يا رسول الله ومن الغرباء ؟ قال : " الذين يصلحون حين تفسد الناس "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وهو ضعيف وقد وثق

(7/546)


12195 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا فطوبى للغرباء
ص . 547
فذكر الحديث ويأتي
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه ليث بن أبي سليم مدلس

(7/546)


12196 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطية وهو ضعيف

(7/547)


12197 - وعن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " بدأ الإسلام غريبا "
رواه الطبراني وفيه عبيس بن ميمون وهو متروك

(7/547)


12198 - وعن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى تروى الأرض دما ويكون الإسلام غريبا
فذكر الحديث وفيه سليمان بن أحمد الواسطي وهو ضعيف

(7/547)


2 - . باب منه

(7/547)


12199 - عن علقمة بن عبد الله المزني قال : حدثني رجل قال : كنت في مجلس فيه عمر بن الخطاب بالمدينة فقال لرجل من القوم : يا فلان كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينعت الإسلام ؟ فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الإسلام بدأ جذعا ثم ثنيا ثم رباعيا ثم سدسيا ثم بازلا
ص . 548
فقال عمر : فما بعد البزول إلا النقصان
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات

(7/547)


34 - . باب كيف يفعل من بقي في حثالة

(7/548)


12200 - عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كيف أنت يا عبد الله بن عمر إذ بقيت في حثالة من الناس قد مرجت عهودهم وأماناتهم واختلفوا وصاروا هكذا ؟
وشبك بين أصابعه ؟ قال : فكيف يا رسول الله ؟ قال : " تأخذ ما تعرف وتدع ما تنكر و تقبل على خاصتك وتدع عوامهم "
رواه أبو يعلى عن شيخه سفيان بن وكيع وهو ضعيف

(7/548)


12201 - وعن سهل بن سعد الساعدي قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم [ يوما ] ونحن في مجلس عمرو بن العاص وابناه فقال : " كيف ترون إذا أخرتم في زمان حثالة من الناس قد مرجت عهودهم ونذورهم فاشتبكوا وكانوا هكذا ؟ " . وشبك بين أصابعه . قالوا : الله ورسوله أعلم قال : " تأخذون ما تعرفون وتدعون ما تنكرون ويقبل أحدكم على خاصة نفسه ويذر أمر العامة "

(7/548)


12202 - وفي رواية : " وإياك والتلون في دين الله "
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات . ص . 549

(7/548)


12203 - وعن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيف أنت إذا كنت في حثالة من الناس واختلفوا حتى كانوا هكذا ؟
وشبك بين أصابعه . قال : الله ورسوله أعلم قال : " خذ ما تعرف ودع ما تنكر "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه وزياد بن عبد الله وثقه ابن حبان وضعفه جماعة

(7/549)


12204 - وعن ابن مسعود قال : خالطوا الناس وصافوهم بما يشتهون ودينكم فلا تكلمنه

(7/549)


12205 - وفي رواية : خالطوا الناس وزايلوهم
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات

(7/549)


35 - . باب قهر السفيه الحليم

(7/549)


12206 - عن عبد بن عمر أنه حدث عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ضاف ضيف رجلا من بني إسرائيل وفي داره كلبة مجح فقالت الكلبة : والله لا أنبح ضيف أهلي قال : فعوى جراؤها في بطنها قال : قيل : ما هذا ؟ قال : فأوحى [ الله عز و جل ] إلى رجل منهم : هذا مثل أمة تكون من بعدكم يقهر سفهاؤها حلماءها
رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط

(7/549)


36 - . باب فيمن لم يأمر بمعروف ولم ينه عن منكر

(7/549)


12207 - ص . 550 عن أبي بكرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يأتي على الناس زمان لا يأمرون فيه بمعروف ولا ينهون عن منكر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بسطام بن حبيب ولم أعرفه

(7/550)


12208 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : يذهب الصالحون أسلاخا ويبقى أهل الريب من لا يعرف معروفا
ولا ينكر منكرا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/550)


12209 - وعن عبد العزيز بن أبي بكرة أنا أبا بكرة تزوج امرأة من بني علاثة وأنها هلكت فحملها إلى المقابر فحال إخوتها بينه وبين الصلاة فقال لهم : لا تفعلوا فإني أحق بالصلاة منكم قالوا : صدق صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم فصلى عليها ثم إنه دخل القبر فدفعوه دفعا عنيفا فوقع فغشي عليه فحمل إلى أهله فصرخ عليه يومئذ عشرون من ابن وبنت له
قال عبد العزيز : وأنا يومئذ من أصغرهم فأفاق إفاقة فقال لهم : لا تصرخوا علي فوالله ما من نفس تخرج أحب إلي من نفس أبي بكرة . ففزع القوم فقالوا : لم يا أبانا ؟ فقال : إني أخشى أن أدرك زمانا لا أستطيع أن آمر بالمعروف ولا أنهى عن منكر ولا خير يومئذ
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/550)


37 - . باب فيمن يرى المنكر معروفا

(7/550)


12210 - ص . 551 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيف بكم أيها الناس إذا طغى نساؤكم وفسق فتيانكم ؟
قالوا : يا رسول الله إن هذا لكائن ؟ قال : " نعم وأشد منه كيف بكم إذا تركتم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ " . قالوا : يا رسول الله إن هذا لكائن ؟ قال : " نعم وأشد منه كيف بكم إذا رأيتم المنكر معروفا والمعروف منكرا ؟ "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : " فسق شبابكم "
وفي إسناد أبي يعلى موسى بن عبيدة وهو متروك وفي إسناد الطبراني جرير بن المسلم ولم أعرفه والراوي عنه شيخ الطبراني همام بن يحيى لم أعرفه

(7/551)


38 - . باب نقض عرى الإسلام

(7/551)


12211 - عن أبي أمامة الباهلي عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لتنتقضن عرى الإسلام عروة عروة فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي تليها وأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة
رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح إلا أن في الأصل عن ص . 552
حبيب بن سليمان عن أبي أمامة وصوابه سليمان بن حبيب المحاربي فإنه روى عن أبي أمامة وروى عنه عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله

(7/551)


39 - . باب خروج الناس من الدين - نعوذ الله من ذلك

(7/552)


12212 - عن شداد أبي عمار قال : حدثني جار لجابر بن عبد الله قال : قدمت من سفر فجاءني جابر يسلم علي فجعلت أحدثه عن افتراق الناس وما أحدثوا فجعل جابر يبكي ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الناس دخلوا في دين الله أفواجا وسيخرجون منه أفواجا
رواه أحمد . وجابر لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/552)


40 - . باب في أيام الصبر وفيمن يتمسك بدينه في الفتن

(7/552)


12213 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا بني هاشم إنكم سيصيبكم بعدي جفوة فاستعينوا عليها بأرقاء الناس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حسين بن عبد الله الهاشمي وقد ضعفه الجمهور ووثقه ابن معين في رواية وضعفه في غيرها ورواه البزار باختصار

(7/552)


12214 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ويل للعرب من شر قد اقترب فينا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا قليل المتمسك بدينه كالقابض على الجمر
أو قال : " على الشوك " . وفي رواية : " بخبط الشوك "
قلت : رواه أبو داود وغيره من قوله : المتمسك بدينه إلى آخره
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 553
قلت : وبقية أحاديث هذا الباب في باب الصبر

(7/552)


12215 - وعن عتيبة بن غزوان - وكان من الصحابة - أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال :
من ورائكم أيام الصبر للمتمسك فيهن يومئذ بمثل ما أنتم عليه له كأجر خمسين منكم
قالوا : يا نبي الله أومنهم ؟ قال : " بل منكم " . قالوا : يا نبي الله أومنهم ؟ قال : " بل منكم " - ثلاث مرات أو أربع -
رواه الطبراني في الكبير والأوسط عن شيخه بكر بن سهل عن عبد الله بن يوسف وكلاهما قد وثق وفيهما خلاف

(7/553)


12216 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن من ورائكم أيام الصبر . الصبر فيهن كقبض على الجمر للعامل فيها أجر خمسين
قالوا : يا رسول الله أجر خمسين منهم أو خمسين منا ؟ قال : " خمسين منكم "
رواه البزار والطبراني بنحوه إلا أنه قال : " للمتمسك أجر خمسين شهيدا " . فقال عمر : يا رسول الله منا أو منهم ؟ قال : " منكم " . ورجال البزار رجال الصحيح غير سهل بن عامر البجلي وثقه ابن حبان

(7/553)


12217 - وعن حذيفة قال : تعودوا الصبر فإنه يوشك أن ينزل بكم البلاء مع أنه لا يصيبكم بلاء أشد مما أصابنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه البزار وفيه مجالد وقد وثق وفيه ضعف . ص . 554

(7/553)


12218 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ليأتين عليكم زمان تغبطون فيه الرجل بخفة الحاذ كما تغبطونه اليوم بكثرة المال والولد حتى يمر أحدكم بقبر أخيه فيتمعك كما تتمعك الدابة [ في مراعيها ] ويقول : يا ليتني مكانك ما به شوق إلى الله ولا عمل صالح قدمه إلا لما نزل به من البلاء
رواه البزار والطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو متروك

(7/554)


12219 - وعنه قال : ليأتين عليكم زمان يمر الرجل بالقبر فيقول : يا ليتني مكان هذا ما به من حب لقاء الله ولكن
شدة ما يرى من البلاء . قيل : أي شيء عند ذلك خير ؟ قال : فرس شديد وسلاح شديد يزول به الرجل حيث زال
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح غير أبي الزعراء الكبير وثقه ابن حبان وضعفه غيره

(7/554)


12220 - وعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أبا ذر كيف أنت إذا كنت في حثالة من الناس ؟
وشبك بين أصابعه قلت : يا رسول الله ما تأمرني ؟ قال : " اصبر اصبر خالقوا الناس بأخلاقهم وخالفوهم في أعمالهم " . ص . 555
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك

(7/554)


12221 - وعن ثوبان عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أحدث حدثا أو آوى محدثا أو دعا إلى غير [ أبيه أو تولى غير ] مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل منه صرف ولا عدل
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : كيف أنتم في قوم مرجت عهودهم وأماناتهم وصاروا حثالة ؟ " وشبك بين أصابعه . قالوا : فكيف نصنع يا رسول الله ؟ قال : " اصبروا اصبروا وخالقوا الناس بأخلاقهم وخالفوهم في أعمالهم "
رواه البزار وفيه يزيد بن ربيعة وهو متروك وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به

(7/555)


12222 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيف أنت يا عبد الله بن عمرو إذا كنت في حثالة من الناس ؟
قال : فذاك ما هو يا رسول الله ؟ قال : " ذاك إذا مرجت أماناتهم وعهودهم فصاروا هكذا " وشبك بين أصابعه قال : كيف أصنع يا رسول الله ؟ قال : " تعمل بما تعرف وتدع ما تنكر وتعمل بخاصة نفسك وتدع عوام الناس "
رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح

(7/555)


12223 - وعن عمر بن الخطاب أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ستغربلون حتى تصيروا في حثالة من الناس مرجت عهودهم وخربت أمانتهم
فقال قائلنا : فكيف بنا يا رسول الله ؟ ص . 556
قال : " تعملون بما تعرفون وتتركون ما تنكرون وتقولون : أحد أحد انصرنا على من ظلمنا واكفنا من بغانا "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(7/555)


12224 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " سيكون بعدي أثرة وأمور تنكرونها " . قالوا : فما تأمر من أدرك ذلك يا رسول الله ؟ قال : " تؤدون الحق الذي عليكم وتسألون الله الذي لكم "
قلت : حديث ابن مسعود في الصحيح
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه أحمد بن عبد العزيز الواسطي ولم أعرفه وبقية رجال ثقات

(7/556)


12225 - وعن أم سلمة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ليأتين على الناس زمان يكذب فيه الصادق ويصدق فيه الكاذب ويخون فيه الأمين ويؤتمن فيه الخائن ويشهد المرء وإن لم يستشهد ويحلف المرء وإن لم يستحلف ويكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع لا يؤمن بالله ورسوله
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وهو ضعيف وقد وثق

(7/556)


12226 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 557
إن أمام الدجال سنين خداعة يكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب ويخون فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن ويتكلم فيها الرويبضة
قيل : وما الرويبضة ؟ قال : " الفاسق يتكلم في أمر العامة "
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وفي إسناد الطبراني ابن لهيعة وهو لين

(7/556)


12227 - وعن عمرو بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن بين يدي الساعة سنين خداعة يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة
قيل : يا رسول الله وما الرويبضة ؟ قال : " الامرؤ التافه يتكلم في أمر العامة "

(7/557)


12228 - قال ابن إسحاق : وحدثني عبد الله بن دينار عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال بنحوه
رواه البزار وقد صرح ابن إسحاق بالسماع من عبد الله بن دينار وبقية رجاله ثقات
قلت : ويأتي في أمارات الساعة بعض هذا

(7/557)


12229 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أشراط الساعة الفحش والتفحش وقطيعة الأرحام وتخوين الأمين وائتمان الخائن
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

(7/557)


12230 - وعن أبي سبرة قال : لقيت عبد الله بن عمرو فحدثني ما سمع من ص . 558
رسول الله صلى الله عليه و سلم وأملى علي فكتبت بيدي فلم أزد حرفا ولم أنقص حرفا حدثني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله لا يحب الفحش - أو يبغض الفاحش والمتفحش - ولا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والتفاحش وقطيعة الرحم وسوء المجاورة وحتى يؤتمن الخائن ويخون الأمين
رواه أحمد في حديث طويل . وأبو سبرة هذا اسمه سالم بن سبزة قال أبو حاتم : مجهول

(7/557)


12231 - وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يأتي على الناس زمان يتمنون فيه الدجال
قلت : يا رسول الله بأبي وأمي مم ذاك ؟ قال : " مما يلقون من العناء والعناء "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات ورواه البزار بنحوه ورجاله ثقات

(7/558)


12232 - وعن أبي أمامة الباهلي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الناس شجرة ذات جني ويوشك أن يعودوا شجرة ذات شوك إن نافذتهم نافذوك وإن تركتهم لم يتركوك وإن هربت منهم طلبوك
قال : فكيف المخرج من ذلك يا رسول الله ؟ قال : " تقرضهم عرضك ليوم فاقتك "
رواه الطبراني وفيه بقية وهو مدلس وصدقة بن عبد الله ضعيف جدا ووثقه دحيم وأبو حاتم

(7/558)


12233 - وعن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 559
لا يزداد الأمر إلا شدة ولا يزداد المال إلا إفاضة ولا يزاد الناس إلا شحا ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس
رواه الطبراني ورجاله وثقوا وفيهم ضعف ورواه بإسناد آخر ضعيف

(7/558)


12234 - وعن ابن مسعود قال : إنكم في زمان الصلاة فيه طويلة والخطبة فيه قصيرة وعلماؤه كثير وخطباؤه قليل وسيأتي على الناس زمان الصلاة فيه قصيرة والخطبة فيه طويلة خطباؤه كثير وعلماؤه قليل يؤخرون الصلاة صلاة العشي إلى شرق الموتى فمن أدرك ذلك [ منكم ] فليصل الصلاة لوقتها وليجعلها معهم تطوعا إنكم في زمان يغبط فيه الرجل على قلة عياله وخفة حاذه ما أدع بعدي في أهلي أحب إلي موتا منهم ولا أهل بيت من الجعلان وإني لأحبهم كما تحبون أهليكم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح وله طريق في الزهد وقد تقدم في العلم نحوه

(7/559)


12235 - وعن محمد بن زيد بن حليدة أن عبد الله دخل عليه وقد نصب متاعا في بيته فقال عبد الله : استخف من شوار بيتك فإن الناس يوشكون أن يكونوا على قتب . ص . 560
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(7/559)


41 - . باب فيما مضى من الزمان وما بقي منه

(7/560)


12236 - عن خيثمة قال : قال عبد الله - يعني ابن مسعود - لامرأته : اليوم خير أم أمس ؟ فقالت : لا أدري فقال : لكني أدري أمس خير من اليوم واليوم خير من غد وكذلك حتى تقوم الساعة
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . وله آثار في الزهد

(7/560)


42 - . باب لو كان المؤمن في جحر ضب حصل له الأذى

(7/560)


12237 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو كان المؤمن في جحر ضب لقيض إليه فيه من يؤذيه
أو قال : " منافقا يؤذيه "
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه أبو قتادة بن يعقوب بن عبد الله العذري ولم أعرفه وبقية رجال الطبراني ثقات

(7/560)


43 - . باب فيمن داهن وسكت عن الحق وأهل زمانهم

(7/560)


12238 - عن حذيفة قال : قلت للنبي صلى الله عليه و سلم : يا رسول الله متى يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهما سيدا أعمال أهل البر ؟ قال : " إذا أصابكم ما أصاب بني إسرائيل " . ص . 561
قلت : يا رسول الله وما أصاب بني إسرائيل ؟ قال : " إذا داهن خياركم فجاركم وصار الفقه في شراركم وصار الملك في صغاركم فعند ذلك تلبسكم فتنة تكرون ويكر عليكم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمار بن سيف وثقه العجلي وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

(7/560)


12239 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يكون في آخر الزمان أقوام إخوان العلانية أعداء السريرة
قال : يا رسول الله كيف يكون ذلك ؟ قال : " برغبة بعضهم إلى بعض وبرهبة بعضهم من بعض "
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف

(7/561)


12240 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيجيء أقوام في آخر الزمان تكون وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين [ أمثال الذئاب الضواري ليس في قلوبهم شيء من الرحمة سفاكون للدماء ] لا يرعون عن قبيح إن تابعتهم واروك وإن تواريت عنهم اغتابوك وإن حدثوك كذبوك وإن ائتمنتهم خانوك . صبيهم عارم وشابهم شاطر وشيخهم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر الاعتزاز بهم ذل وطلب ص . 562
ما في أيديهم فقر . الحليم فيهم غاو والآمر فيهم بالمعروف متهم . والمؤمن فيهم مستضعف والفاسق فيهم مشرف . السنة فيهم بدعة والبدعة فيهم سنة فعند ذلك يسلط الله عليهم شرارهم ويدعو خيارهم فلا يستجاب لهم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمد بن معاوية النيسابوري وهو متروك

(7/561)


12241 - وعن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا ظهر القول وخزن العمل واختلفت الألسن وتباغضت القلوب وقطع كل ذي رحم رحمه فعند ذلك لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه جماعة لم أعرفهم

(7/562)


12242 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يأتي على الناس زمان هم ذئاب فمن لم يكن ذئبا أكلته الذئاب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(7/562)


44 - . باب اختيار العجز على الفجور

(7/562)


12243 - عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يأتي على الناس زمان يخير فيه الرجل بين العجز والفجور فمن أدرك ذلك الزمان فليختر العجز على الفجور
رواه أحمد وأبو يعلى عن شيخ عن أبي هريرة وبقية رجاله ثقات

(7/562)


45 - . باب تداعي الأمم

(7/562)


12244 - ص . 563 عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لثوبان :
كيف بك يا ثوبان إذا تداعت عليكم الأمم كتداعيكم على قصعة الطعام تصيبون منه ؟
قال ثوبان : بأبي أنت وأمي يا رسول الله أمن قلة بنا ؟ قال : " لا أنتم يومئذ كثير ولكن يلقى في قلوبكم الوهن " . قالوا : وما الوهن يا رسول الله ؟ قال : " حبكم الدنيا وكراهيتكم القتال "
رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه وإسناد أحمد جيد

(7/563)


46 - . باب لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق

(7/563)


12245 - عن معاوية قال : يا أهل الشام حدثني الأنصاري - قال شعبة : يعني زيد بن أرقم - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين
وإني لأرجو أن تكونوا هم يا أهل الشام
رواه أحمد والبزار والطبراني . وأبو عبد الله الشامي ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/563)


12246 - وعن جابر بن سمرة قال : نبئت أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يزال هذا الدين قائما تقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة
ص . 564

(7/563)


12247 - وفي رواية عن جابر بن سمرة عن من حدثه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم . فذكره
قلت : هو في الصحيح من حديث جابر بن سمرة نفسه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(7/564)


12248 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك
قالوا : يا رسول الله وأين هم ؟ قال : ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس "
رواه عبد الله وجادة عن خط أبيه والطبراني ورجاله ثقات . قلت : وفي فضل أهل الشام شيء من هذا الباب

(7/564)


12249 - وعن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة
رواه الطبراني في الصغير والكبير ورجال الكبير رجال الصحيح

(7/564)


12250 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تزال أمتي ظاهرين على الحق حتى ينزل عيسى بن مريم فيقول إمامهم : تقدم فيقول : أنت أحق بعضكم أمراء على بعض أمر أكرم به هذه الأمة
رواه أبو يعلى وفيه موسى بن عبيدة وهو متروك . ص . 565

(7/564)


12251 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيدرك رجال من أمتي عيسى بن مريم ويشهدون قتال الدجال
رواه أبو يعلى وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف

(7/565)


12252 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يزال هذا الأمر - أو على هذا الأمر - عصابة من أمتي لا يضرهم خلاف من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير زهير بن محمد بن قمير وهو ثقة

(7/565)


12253 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله على أبواب بيت المقدس وما حوله لا يضرهم خذلان من خذلهم ظاهرين إلى يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الوليد بن عباد وهو مجهول

(7/565)


12254 - وعن مرة البهزي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تزال طائفة [ من أمتي ] على الحق ظاهرين على من ناوأهم وهم كالإناء بين الأكلة حتى يأتي أمر الله وهم كذلك
قلنا : يا رسول الله وأين هم ؟ قال : " بأكناف بيت المقدس " . قال : وحدثني أن الرملة هي الربوة وذلك أنها مغربة ومشرقة
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(7/565)


47 - . باب بعث إبليس سراياه يفتنون الناس

(7/565)


12255 - عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 566
عرش إبليس على البحر ثم يبعث سراياه فيفتنون فأعظمهم عنده أعظمهم فتنة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا وفيهم ضعف

(7/565)


48 - . باب تسليط الفسقة على الفسقة

(7/566)


12256 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل يقول : أنتقم ممن أبغض بمن أبغض ثم أصير كلا إلى النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن بكر البالسي وهو ضعيف

(7/566)


49 - . باب أسرع الأرض خرابا يسراها

(7/566)


12257 - عن جرير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أسرع الأرض خرابا يسراها ثم يمناها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن عمر بن صباح الرقي وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/566)


50 - . باب الإقامة بالشام زمن الفتن

(7/566)


12258 - عن جبير بن نفير قال : حدثنا [ رجل من ] أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ستفتح عليكم الشام فإذا خيرتم المنازل فيها فعليكم بمدينة فيها يقال لها : دمشق فإنها معقل المسلمين في الملاحم وفسطاطها منها بأرض يقال لها : الغوطة
ص . 567
رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف . قلت : وفي فضل الشام أحاديث في أواخر المناقب

(7/566)


12259 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بينا أنا نائم رأيت عمود الكتاب احتمل من تحت رأسي فظننت أنه مذهوب به فأتبعته بصري فعمد به إلى الشام ألا وإن الإيمان حين تقع الفتن بالشام
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عامر الأنطاكي وهو ثقة

(7/567)


51 - . باب في أسرع الناس موتا

(7/567)


12260 - عن أبي هريرة قال : أقبل سعد إلى النبي صلى الله عليه و سلم فلما رآه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن في وجه سعد لخيرا " . قال : قتل كسرى
قال : يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لعن الله كسرى إن أول الناس هلاكا العرب ثم أهل فارس "
رواه أحمد والبزار وفيه داود بن يزيد الأودي وهو ضعيف

(7/567)


12261 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ويل للعرب من شر قد اقترب "
رواه البزار وفيه عاصم بن بهدلة وقد وثق وهو ضعيف وبقية رجاله ثقات

(7/567)


32 - . باب فيمن كره الفتن ومن رضي بها

(7/567)


12262 - عن الحسين - يعني ابن علي - ولا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 568
من شهد أمرا فكرهه كان كمن غاب عنه . ومن غاب عن أمر فرضي به كان كمن شهده
رواه أبو يعلى وفيه عمر بن شبيب وثقه ابن معين في رواية وضعفه الجمهور وكذلك يوسف بن ميمون الصباغ وثقه ابن حبان وغيره وضعفه الجمهور ومنصور بن أبي مزاحم ثقة

(7/567)


12263 - وعن عون - يعني ابن عبد الله بن عتبة - قال : قلت لعمر بن عبد العزيز : إن ابن مسعود كان يقول :
إنها ستكون أمور مشتبهة فمن رضيها ممن غاب عنها فهو كمن شهدها ومن كرهها ممن شهدها فهو كمن غاب عنها . فأعجبه
رواه الطبراني . وعون لم يدرك ابن مسعود والمسعودي اختلط

(7/568)


53 - . باب النهي عن بيع السلاح في الفتنة

(7/568)


12264 - عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن بيع السلاح في الفتنة
رواه البزار وفيه بحر بن كنيز السقاء وهو متروك

(7/568)


54 - . باب النهي عن تعاطي السيف مسلولا

(7/568)


12265 - عن أبي بكرة قال : أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم على قوم يتعاطون سيفا مسلولا فقال :
لعن الله من فعل هذا . أوليس قد نهيت عن هذا ؟
ثم قال : " إذا سل أحدكم سيفه فنظر إليه فأراد أن يناوله أخاه فليغمده ثم يناوله إياه " . ص . 569
رواه أحمد والطبراني وفيه مبارك بن فضالة وهو ثقة ولكنه مدلس وبقية رجال أحمد رجال الصحيح

(7/568)


12266 - وعن بنة الجهني أن نبي الله صلى الله عليه و سلم مر على قوم في المسجد - أو في المجلس - يسلون سيفا بينهم [ يتعاطونه بينهم ] غير مغمود فقال :
لعن الله من يفعل ذلك لو لم أزجركم عن هذا فإذا سللتم السيف فليغمده الرجل ثم ليعطه كذلك
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه لين وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/569)


12267 - وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر بقوم في مجلس يسلون سيفا يتعاطونه بينهم غير مغمود فقال : " ألم أزجر عن هذا ؟ فإذا سل أحدكم السيف فليغمده ثم ليعطيه أخاه "
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات

(7/569)


55 - . باب كيف يمسك النبل

(7/569)


12268 - عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من مر منكم في هذه الأسواق ومعه نبل فليقبض على النصال
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف

(7/569)


56 - . باب النهي عن حمل السلاح على المسلمين

(7/569)


12269 - ص . 570 عن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا شهر المسلم على أخيه سلاحا فلا تزال ملائكة الله تلعنه حتى يشيمه عنه
رواه البزار وفيه سويد بن إبراهيم ضعفه النسائي ووثقه أبو زرعة وهو لين

(7/570)


12270 - وعن سمرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان ينهى أن يسل المسلم على المسلم السلاح
رواه البزار والطبراني وفي إسناد الطبراني من لم أعرفه وفي إسناد البزار يوسف بن خالد السمتي وهو متروك

(7/570)


12271 - وعن عمرو بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من شهر علينا السلاح فليس منا "
رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله وهو ضعيف عند الجمهور وحسن الترمذي حديثه

(7/570)


12272 - وعن ابن الزبير عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " ليس منا من حمل علينا السلاح "
رواه الطبراني وفيه مسلم بن خالد الزنجي وقد وثق على ضعفه . ص . 571

(7/570)


12273 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من حمل علينا السلاح فليس منا "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أيوب بن عتبة وهو ضعيف ووثقه ابن معين في رواية

(7/571)


12274 - وعن سهل بن سعد الساعدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يشهرن أحد على أخيه بالسيف لعل الشيطان ينزغ في يده فيقع في حفرة من حفر النار
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري وثقه ابن حبان وهو مدلس

(7/571)


57 - . باب فيمن أشار إلى مسلم بحديدة

(7/571)


12275 - عن علقمة بن أبي علقمة عن أخيه في قصة قال : ذكرها . فقال : سمعت عائشة سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " من أشار إلى أحد من المسلمين بحديدة يريد قتله فقد وجب دمه "
رواه أحمد . وأخو علقمة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(7/571)


58 - . باب فيمن رمانا بالنبل

(7/571)


12276 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من رمانا بالنبل فليس منا "
رواه أحمد وفيه يحيى بن أبي سليمان وثقه ابن حبان وضعفه آخرون وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/571)


59 - . باب فيمن رمانا بالليل

(7/571)


12277 - ص . 572 عن بريدة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من رمانا بالليل فليس منا "
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس

(7/572)


12278 - وعن عبد الله بن جعفر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من رمانا بالليل فليس منا ومن رقد على سطح لا جدار له فسقط فمات فدمه هدر
رواه الطبراني وفيه يزيد بن عياض وهو متروك

(7/572)


12279 - وعن أبي هريرة قال : قال صلى الله عليه و سلم : " من رمانا بالليل فليس منا "
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد الذي قبله . والظاهر أن الليل هنا النبل

(7/572)


60 - . باب القتال على الملك

(7/572)


12280 - عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
شر قتيل بين صفين أحدهما يطلب الملك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الأول أبو نعيم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(7/572)


12281 - وعن ثروان بن ملحان قال : كنا جلوسا في المسجد فمر علينا ص . 573
عمار بن ياسر فقلنا : حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " يكون بعدي قوم يأخذون الملك يقتل عليه بعضهم بعضا "
قال : قلنا : له لو حدثنا غيرك ما صدقناه قال : فإنه سيكون
رواه أحمد والطبراني وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير ثروان وهو ثقة

(7/572)


12282 - وعن يحيى بن حبان أنه كان مع عبد الله بن عمر وأن عبد الله بن عمر قال له : في الفتنة لا ترون القتل شيئا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن حبان ووثقه ابن حبان
قلت : وتأتي أحاديث نحو هذا فيما يكون من الفتن

(7/573)


61 - . باب فيمن سلم من الدماء الحرام ونحوها

(7/573)


12283 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من اجتنب أربعا دخل الجنة : الدماء والأموال والفروج والأشربة
رواه البزار وفيه رواد بن الجراح وثقه ابن معين وغيره وقالوا : إنما غلط في حديث سفيان قلت : وهذا من حديثه عن سفيان

(7/573)


62 - . باب حرمة دماء المسلمين وأموالهم وإثم من قتل مسلما

(7/573)


12284 - عن عقبة بن خالد الليثي قال : ص . 574
بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية فغارت على قوم فشد رجل من القوم فاتبعه رجل من السرية ومعه السيف شاهره فقال إنسان من القوم : إني مسلم إني مسلم . فلم ينظر فيما قال فضربه فقتله قال : فنمي الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال فيه قولا شديدا فبلغ القاتل
قال : فبينا رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب إذ قال القاتل : يا رسول الله والله ما قال الذي قاله إلا تعوذا من القتل . فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم وعن من قبله من الناس وأخذ في خطبته
قال : ثم عاد فقال : يا رسول الله ما قال الذي قال إلا تعوذا من القتل . فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم وعن من قبله من الناس
فلم يصبر أن قال في الثالثة فأقبل عليه تعرف المساءة في وجهه فقال : " إن الله عز و جل أبى علي أن أقتل مؤمنا "
- ثلاث مرات -
رواه أبو يعلى وأحمد باختصار إلا أنه قال : عقبة بن مالك بدل : عقبة بن خالد
والطبراني بطوله ورجاله رجال الصحيح غير بشر بن عاصم الليثي وهو ثقة

(7/573)


12285 - وعن جندب بن سفيان قال : إني لعند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ جاءه بشير من سرية بعثها فأخبره بنصر الله الذي نصر سريته وبفتح الله الذي فتح لهم قال فذكر نحو حديث تقدم لجندب بن سفيان وزاد : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم عند ذلك :
سيكون بعدي فتن كقطع الليل المظلم تصدم كصدم الحماة وفحول ص . 575
الثيران يصبح الرجل فيها مسلما ويمسي كافرا ويمسي فيها مسلما ويصبح كافرا
فقال رجل من المسلمين : فكيف نصنع عند ذلك يا رسول الله ؟ قال : " ادخلوا بيوتكم وأخملوا ذكركم " . فقال رجل من المسلمين : أفرأيت إن دخل على أحدنا في بيته ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فليمسك بيده وليكن عبد الله المقتول ولا يكن عبد الله القاتل فإن الرجل يكون في قبة الإسلام فيأكل مال أخيه ويسفك دمه ويعصي ربه ويكفر بخالقه وتجب له جهنم "
رواه أبو يعلى وفيه عبد الحميد بن بهرام وشهر بن حوشب وقد وثقا وفيهما ضعف

(7/574)


12286 - وعن أبي عمران قال : قلت لجندب : إني قد بايعت هؤلاء - يعني ابن الزبير - وإنهم يريدون أن أخرج معهم إلى الشام ؟ فقال : أمسك فقلت : إنهم يأبون ؟ قال : افتد بمالك فقلت : إنهم يأبون إلا أن أضرب معهم بالسيف فقال جندب : حدثني فلان أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يجيء المقتول بقاتله يوم القيامة فيقول : يا رب سل هذا فيم قتلني ؟
- قال شعبة : وأحسبه قال : - " على ما قتلته ؟ فيقول : قتلته على ملك فلان "
قال : فقال جندب : فاتقها
رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/575)


12287 - وعن عبادة بن قرص أن رجلا من المسلمين حمل على رجل من الكفار فطعنه بالرمح فالتفت إليه فقال : إني مسلم فقتله فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : ص . 576
أقتله بعد أن قال : إني مسلم ؟
فقلت : يا رسول الله إني طعنته بالرمح فأعرض عني وقال : " أبى علي فيمن قتل مسلما "
رواه الطبراني وفيه عدي بن الفضل التيمي وهو متروك

(7/575)


12288 - وعن الحسن قال : لما مات دفنه قومه فلفظته الأرض ثم دفنوه فلفظته الأرض ثلاث مرات فألقوه بين ضوجي جبل ورموا عليه الحجارة فأكلته السباع . قال ابن أبي الزناد : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لما أخبر أن الأرض لفظته قال : " أما إن الأرض تقبل من هو شر منه ولكن الله أراد أن يريكم عظم الدم عنده "
قلت : رواه الطبراني في ترجمة ضميرة عقب قصة محلم بن جثامة وإسناده منقطع

(7/576)


12289 - وعن أبي هريرة وأبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطب فقال :
أي يوم هذا ؟
قالوا : يوم حرام قال : " فإن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا "
قلت : حديث أبي سعيد رواه ابن ماجة
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(7/576)


12290 - وعن عمار بن ياسر قال : ص . 577
خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " أي يوم هذا ؟ " . قلنا : يوم النحر . قال : " أي شهر هذا ؟ " . قلنا : ذو الحجة شهر حرام قال : " فأي بلد هذا ؟ " قلنا : بلد حرام قال : " فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا ألا [ هل ] يبلغ الشاهد الغائب ؟ "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة وهو متروك

(7/576)


12291 - وعن البراء وزيد ابن أرقم قالا : سمعنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عثمان الحضرمي وهو متروك . قلت : وقد تقدمت أحاديث في الحج والديات

(7/577)


12292 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يقتل القاتل حين يقتل وهو مؤمن ولا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا يختلس خلسة وهو مؤمن يختلع منه الإيمان كما يخلع سرباله فإذا رجع إلى الإيمان رجع إليه وإذا رجع رجع إليه الإيمان
قلت : هو في الصحيح باختصار . ص . 578
رواه البزار وفيه مبارك بن حسان وثقه ابن معين وغيره وضعفه أبو داود وغيره وبقية رجاله ثقات

(7/577)


12293 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجالهم رجال الصحيح

(7/578)


12294 - وعن الصنابحي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني مكاثر بكم الأمم فلا ترجعن بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه مجالد بن سعيد وفيه خلاف

(7/578)


12295 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنكم اليوم على دين وإني مكاثر بكم الأمم فلا تمشوا بعدي القهقرى
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه مجالد وفيه خلاف وبقية رجاله ثقات

(7/578)


12296 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال لأصحابه :
لا أعرفنكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
رواه البزار وأبو يعلى وفيه مبارك بن سحيم وهو متروك . ص . 579

(7/578)


12297 - وعن أسامة بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

(7/579)


12298 - وعن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كل ذنب عسى الله أن يغفره [ يوم القيامة ] إلا من مات مشركا أو قتل مؤمنا متعمدا
رواه البزار ورجاله ثقات

(7/579)


12299 - وعن عامر الشعبي قال : لما قاتل مروان الضحاك بن قيس أرسل إلى أيمن بن خريم الأسدي فقال : إنا نحب أن نقاتل معنا فقال : إن أبي وعمي شهدا بدرا فعهدا إلي أن لا أقاتل أحدا يشهد أن لا إله إلا الله فإن جئتني ببراءة من النار قاتلت معك فقال : اذهب ووقع فيه وسبه فأنشأ أيمن يقول :
ولست مقاتلا رجلا يصلي . . . على سلطان آخر من قريش
له سلطانه وعلي إثمي . . . معاذ الله من جهل وطيش
أقاتل مسلما في غير شيء . . . فليس بنافعي ما عشت عيشي
رواه أبو يعلى والطبراني بنحوه إلا أنه قال : لست أقاتل رجلا يصلي . وقال : معاذ الله من فشل وطيش . وقال :
أأقتل مسلما في غير حزم . ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير زكريا بن يحيى زحمويه وهو ثقة . ص . 580

(7/579)


12300 - وعن أبي سعيد قال : قتل قتيل على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فصعد النبي صلى الله عليه و سلم خطيبا فقال : " أما تعلمون من قتل هذا القتيل بين أظهركم ؟ " ثلاث مرات قالوا : اللهم لا فقال : " والذي نفس محمد بيده لو أن أهل السماوات وأهل الأرض اجتمعوا على قتل مؤمن أدخلهم الله جميعا جهنم ولا يبغضنا أهل البيت أحد إلا كبه الله في النار "
رواه البزار وفيه داود بن عبد الحميد وغيره من الضعفاء

(7/580)


12301 - وعن ابن عباس قال : قتل قتيل على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يعلم قاتله فصعد منبره فقال : " يا أيها الناس أيقتل قتيل وأنا بين أظهركم لا يعلم من قتله ؟ لو أن أهل السماء والأرض اجتمعوا على قتل مسلم لعذبهم الله بلا عدد ولا حساب "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عطاء بن أبي مسلم وثقه ابن حبان وضعفه جماعة

(7/580)


12302 - وعن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لو أن أهل السماوات والأرض اجتمعوا على قتل مسلم لكبهم الله جميعا على وجوههم في النار
رواه الطبراني في الصغير وفيه جسر بن فرقد وهو ضعيف

(7/580)


12303 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لو اجتمع أهل السماء والأرض على قتل مؤمن لكبهم الله في النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو حمزة الأعور وهو متروك وقال أبو حاتم : يكتب حديثه وبقية رجاله رجال الصحيح . ص . 581

(7/580)


12304 - وعن عبد الله بن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا مشى الرجل إلى الرجل فقتله فالمقتول في الجنة والقاتل في النار
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(7/581)


12305 - وعن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يجيء المقتول آخذا قاتله وأوداجه تشخب دما عند ذي العزة فيقول : يا رب سل هذا فيم قتلني ؟ فيقول : فيم قتلته ؟ قال : قتلته لتكون العزة لفلان قيل : هي لله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الفيض بن وثيق وهو كذاب

(7/581)


12306 - وعن ابن عباس أنه سأله سائل فقال : يا أبا العباس هل للقاتل من توبة ؟ قال ابن عباس : كالمتعجب من
شأنه : ماذا تقول ؟ فأعاد عليه مسألته فقال : ماذا تقول ؟ مرتين أو ثلاثا . قال ابن عباس : سمعت نبيكم صلى الله عليه و سلم يقول : " يأتي المقتول متعلقا رأسه بإحدى يديه ملببا قاتله باليد الأخرى تشخب أوداجه دما حتى يأتي به العرش فيقول المقتول لرب العالمين : هذا قتلني فيقول الله للقاتل : تعست ويذهب به إلى النار "
قلت : رواه الترمذي باختصار آخره
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(7/581)


12307 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " لا حرج إلا في قتل مسلم " ثلاث مرات
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس . ص . 582

(7/581)


12308 - وعن جندب بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من استطاع أن لا يحول بينه وبين الجنة ملء كف من دم يهريقه كأنما يذبح دجاجة كلما يعرض لباب من أبواب الجنة حال بينه وبينه ومن استطاع منكم أن لا يجعل في بطنه إلا طيبا فإن أول ما ينتن من الإنسان بطنه
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله رجال الصحيح

(7/582)


12309 - وعن الحسن عن جندب قال : جلست إليه في إمارة المصعب فقال : إن هؤلاء القوم قد ولغوا في دمائهم وتحالفوا على الدنيا وتطاولوا في البناء وإني أقسم بالله لا يأتي عليكم إلا يسير حتى يكون الجمل الضابط والحبلان القتب أحب إلى أحدكم من الدسكرة العظيمة . فذكر نحوه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/582)


12310 - وعن عبد الملك بن مروان قال : كنت أجالس بريرة بالمدينة قبل أن ألي هذا الأمر فكانت تقول : يا عبد الملك إني لأرى فيك خصالا وخليق أن تلي أمر هذه الأمة فإن وليته فاحذر الدماء فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إن الرجل ليدفع عن باب الجنة أن ينظر إليها على محجمة من دم يريقه من مسلم بغير حق "
رواه الطبراني وفيه عبد الخالق بن زيد بن واقد وهو ضعيف

(7/582)


12311 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل لم يحل في الفتنة شيئا حرمه قبل ذلك ما بال أحدكم يأتي أخاه فيسلم عليه ثم يجيء بعد ذلك فيقتله ؟
ص . 583
رواه الطبراني وفيه عبد الملك بن محمد الصنعاني وثقه أيوب بن سليمان وغيره وفيه ضعف

(7/582)


12312 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : لا يزال الرجل في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما فإذا أصاب دما حراما نزع منه الحياء
رواه الطبراني

(7/583)


12313 - وفي رواية : لا يزال العباد في فسحة من ستر الله عز و جل ما أقاموا العبادة ولم يهرقوا دما حراما
وإسناد الأول رجاله رجال الصحيح إلا أن إبراهيم لم يسمع من ابن مسعود

(7/583)


12314 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - يرفعه قال :
لا يعجبك رحب الذراعين بالدم فإن له عند الله قاتلا لا يموت . ولا يعجبك امرؤ كسب مالا من حرام فإن أنفق منه لم يتقبل منه وإن أمسك لم يبارك له فيه وإن مات وتركه كان زاده إلى النار
رواه الطبراني وفيه النضر بن حميد وهو متروك

(7/583)


12315 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من شرك في دم حرام بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه : آيس من رحمة الله
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن خراش ضعفه البخاري وجماعة ووثقه ابن حبان وقال : ربما أخطأ وبقية رجاله ثقات . ص . 584

(7/583)


12316 - وعن ابن مسعود قال : إذا وقع الناس في الفتنة فقالوا : اخرج لك بالناس أسوة فقل : لا أسوة لي بالشر
رواه الطبراني وفيه خديج بن معاوية وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة

(7/584)


12317 - وعن حميد بن هلال قال : لما هاجت الفتنة قال عمران بن حصين لحجير بن الربيع العدوي : اذهب إلى قومك فانههم عن الفتنة قال : إني لمغموز فيهم وما أطاع قال : فأبلغهم عني وانههم عنها . قال : وسمعت عمران يقسم بالله : لأن أكون عبدا حبشيا أسود في أعنز حصبات في رأس جبل أرعاهن حتى يدركني أجلي أحب إلي أن أرمي أحد الصفين بسهم أخطأت أم أصبت
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/584)


12318 - وعن ابن سيرين قال : لما قيل لسعد بن أبي وقاص : ألا تقاتل إنك من أهل الشورى وأنت أحق بهذا الأمر من غيرك ؟ قال : لا أقاتل حتى يأتوني بسيف له عينان ولسان وشفتان يعرف المؤمن من الكافر فقد جاهدت وأنا أعرف الجهاد
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/584)


63 - . باب فيمن سن القتل

(7/584)


12319 - عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 585
أشقى الناس ثلاثة : عاقر ناقة ثمود وابن آدم الذي قتل أخاه ما سفك على الأرض من دم إلا لحقه منه لأنه أول من سن القتل
قلت : وأسقط الثالث والظاهر أنه قاتل علي بن أبي طالب كما ورد
رواه الطبراني وفيه حكيم بن جبير وهو متروك وضعفه الجمهور وقال أبو زرعة : محله الصدق إن شاء الله وابن إسحاق مدلس

(7/584)


64 - . باب فيمن قتل مسلما أو أمر بقتله

(7/585)


12320 - عن مرثد بن عبد الله اليزني عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن القاتل والآمر فقال :
قسمت النار سبعين جزءا فللآمر تسعة وستون وللقاتل جزء وحسبه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وهو ثقة ولكنه مدلس

(7/585)


12321 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله جزأ النار سبعين جزءا تسعة وستون للآمر وجزء للقاتل وحسبه
رواه الطبراني في الصغير وفيه الحسين بن الحسن بن عطية وهو ضعيف

(7/585)


12322 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يؤتى بالقاتل والمقتول يوم القيامة فيقول : أي رب سل هذا فيم قتلني ؟ فيقول : أي رب أمرني هذا . فيؤخذ بأيديهما جميعا فيقذفان في النار
رواه الطبراني ورجاله كلهم ثقات . ص . 586

(7/585)


12323 - وعن أبي الدرداء قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
يقعد المقتول بالجادة فإذا مر به القاتل فأخذه فيقول : يا رب هذا قطع علي صومي وصلاتي قال : فيعذب القاتل والآمر به
رواه الطبراني وفيه شهر بن حوشب وقد وثق وفيه ضعف
قلت : وتأتي أحاديث سباب المسلم فسوق وقتاله كفر في الأدب

(7/586)


65 - . باب فيمن حضر قتل مسلم

(7/586)


12324 - عن خرشة بن الحر وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يشهدن أحدكم قتيلا لعله أن يكون قتل مظلوما فتصيبه السخطة
رواه أحمد والبزار بنحوه إلا أنه قال : " فتنزل السخطة عليهم فتصيبه معهم "
وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وهو حسن الحديث

(7/586)


66 - . ( بابان فيمن يحضر الفتن )

(7/586)


1 - . باب ما يفعل في الفتن

(7/586)


12325 - عن خرشة بن الحر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
سيكون بعدي فتنة النائم فيها خير من اليقظان والقاعد فيها خير من الساعي فمن أتت عليه فليمش بسيفه إلى صفاة فليضربه بها حتى تنكسر ثم ليضطجع لها حتى تنجلي عما انجلت
ص . 587
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وفيه أبو كثير المحاربي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(7/586)


12326 - وعن أبي الأشعث الصنعاني قال : بعثني يزيد بن معاوية إلى عبد الله بن أبي أوفى ومعي ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : ما تأمرون به الناس ؟ فقال : أوصاني أبو القاسم صلى الله عليه و سلم إن أنا أدركت شيئا من هذه أن أعمد إلى أحد وأكسر سيفي وأقعد في بيتي فإن دخل علي بيتي قال : " اقعد في مخدعك فإن دخل عليك فاجث على ركبتيك وتقول : بؤ بإثمي وإثمك فتكون من أصحاب النار وذلك جزاء الظالمين " . فقد كسرت سيفي فإذا دخل علي بيتي دخلت مخدعي فإذا دخل علي مخدعي جثوت على ركبتي فقلت ما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أقول
رواه البزار وفيه من لم أعرفهم

(7/587)


12327 - وعن محمد بن مسلمة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا رأيت الناس يقتتلون على الدنيا فاعمد بسيفك على أعظم صخرة في الحرة فاضربه بها حتى ينكسر ثم اجلس في بيتك حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية
ففعلت ما أمرني به رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(7/587)


12328 - وعن سعيد بن زيد الأشهلي أنه أهدى إلى النبي صلى الله عليه و سلم سيفا من نجران أو أهدي إلى النبي صلى الله عليه و سلم سيف من نجران [ فلما قدم عليه ] أعطاه محمد بن مسلمة فقال : " جاهد بهذا في سبيل الله ص . 588
فإذا اختلفت أعناق الناس فاضرب به الحجر ثم ادخل بيتك فكن حلسا ملقى حتى تقتلك يد خاطئة أو تأتيك منية قاضية "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الكبير ثقات

(7/587)


12329 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم أعطى محمد بن مسلمة سيفا فقال :
قاتل المشركين ما قوتلوا فإذا رأيت سيفين اختلفا بين المسلمين فاضرب حتى ينثلم واقعد في بيتك حتى تأتيك منية قاضية أو يد خاطئة
ثم أتيت ابن عمر فحذا لي على مثاله عن النبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/588)


12330 - وعن ابن الحكم بن عمرو الغفاري قال : حدثني جدي قال : كنت عند الحكم ببن عمرو جالسا حين جاءه رسول علي بن أبي طالب فقال : إنك أحق من أعاننا على هذا الأمر فقال : سمعت خليلي ابن عمك صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا كان هكذا أو مثل هذا أن اتخذ سيفا من خشب
فقد اتخذت سيفا من خشب
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(7/588)


12331 - وعن حذيفة يرفعه قال :
أتتكم الفتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع أحدكم دينه بعرض من الدنيا قليل
قلت : فكيف نصنع يا رسول الله ؟ قال : " تكسر يدك " قلت : فإن انجبرت ؟ قال : " تكسر الأخرى " . ص . 589
قلت : فإن انجبرت ؟ قال : " تكسر رجلك " . قلت : فإن انجبرت ؟ قال : " تكسر الأخرى " . قلت : حتى متى ؟ قال : " حتى تأتيك يد خاطئة أو منية قاضية "
رواه الطبراني في الأوسط

(7/588)


12332 - وعن ربعي قال : سمعت رجلا في جنازة حذيفة يقول : صاحب هذا السرير يقول : ما بي بأس ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم ولئن اقتتلتم لأدخلن بيتي فلئن دخل علي فلأقولن ها بؤ بإثمي وإثمك
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير الرجل المبهم

(7/589)


12333 - وعن وابصة الأسدي قال : إني بالكوفة في داري إذ سمعت على باب الدار : السلام عليكم أألج ؟ قلت : عليكم السلام [ فلج ] . فلما دخل فإذا هو عبد الله بن مسعود قلت : يا أبا عبد الرحمن أية ساعة زيارة هذه ؟ [ وذلك ] في نحر الظهيرة قال : طال علي النهار فذكرت من أتحدث إليه قال : فجعل يحدثني عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وأحدثه قال : ثم أنشأ يحدثني قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
تكون فتنة النائم فيها خير من المضطجع والمضطجع فيها خير من القاعد والقاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الراكب والراكب فيها خير من المجري . قتلاها كلها في النار
قلت : يا رسول الله ومتى ذلك ؟ قال : " ذلك أيام الهرج " قلت : ومتى أيام الهرج ؟ قال : " حين لا يأمن الرجل جليسه " . قلت : فما تأمرني إن أدركت ذلك ؟ قال : " اكفف يدك ص . 590
ولسانك وادخل دارك " . قال : قلت : يا رسول الله أرأيت إن دخل علي داري ؟ قال : " فادخل بيتك " . قال : قلت : أفرأيت إن دخل علي بيتي ؟ قال : " فادخل مسجدك واصنع هكذا - وقبض بيمينه على الكوع - وقل : ربي الله حتى تموت على ذلك "
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه أحمد بإسنادين ورجال أحدهما ثقات

(7/589)


12334 - وعن خالد بن عرفطة قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا خالد إنها ستكون بعدي أحداث وفتن واختلاف فإن استطعت أن تكون عبد الله المقتول لا القاتل فافعل
رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه علي بن زيد وفيه ضعف وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات

(7/590)


12335 - وعن رجل من عبد القيس كان من الخوارج ثم فارقهم قال : دخلوا قرية فخرج عبد الله بن خباب ذعرا يجر رداءه فقالوا : لم ترع ؟ فقال : والله لقد رعتموني قالوا : أنت عبد الله بن خباب صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم قال : فهل سمعت من أبيك حديثا يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم تحدثناه ؟ قال : نعم سمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه ذكر فتنة : " القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشي والماشي فيها خير من الساعي " . قال : " فإن أدركت ذلك فكن عبد الله المقتول - أحسبه قال - ولا تكن عبد الله القاتل " . قالوا : أنت سمعت هذا من أبيك يحدثه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم . ص . 591
قال : فقدموه على ضفة النهر فضربوا عنقه فسال دمه كأنه شراك نعل امدقر وبقروا أم ولده عما في بطنها
وفي رواية : ما ابذقر - يعني لم يتفرق - قال : " ولا تكن عبد الله القاتل " من غير شك
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وأوله : لما تفرقت الناس صحبت قوما لم أصحب قوما أحب إلي منهم فسرنا على شط نهر فرفع لنا مسجد فإذا فيه رجل فلما نظر إلى نواصي الخيل خرج فزعا يجر ثوبه فقال له أميرنا : لم ترع وقال في آخره : فلم أصحب قوما أبغض إلي منهم حتى وجدت خلوة فانفلت
ولم أعرف الرجل الذي من عبد القيس وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/590)


12336 - وعن جندب بن سفيان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيكون بعدي فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا
فقال رجل من المسلمين : كيف نصنع عند ذلك يا رسول الله ؟ قال : " ادخلوا بيوتكم وأخملوا ذكركم " . فقال : أرأيت إن دخل على أحدنا بيته ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليمسك بيده وليكن عبد الله المقتول ولا يكن عبد الله القاتل فإن الرجل يكون في قبة الإسلام فيأكل مال أخيه ويسفك دمه ويعصي ربه ويكفر بخالقه وتجب له النار "
رواه الطبراني وفيه شهر بن حوشب وعبد الحميد بن بهرام وقد وثقا وفيهما ضعف

(7/591)


12337 - وعن أبي واقد الليثي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ونحن جلوس على بساط : " إنه ستكون فتنة " . قالوا : ص . 592
فكيف نفعل يا رسول الله ؟ فرد يده إلى البساط فأمسك به فقال : " تفعلون هكذا " . وذكر لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما : " إنها ستكون فتنة " . فلم يسمعه كثير من الناس فقال معاذ بن جبل : ألا تسمعون ما يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قالوا : ما قال ؟ قال : " إنها ستكون فتنة " . فقالوا : فكيف لنا يا رسول الله وكيف نصنع ؟ قال : " ترجعون إلى أمركم الأول "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن صالح وقد وثق وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/591)


12338 - وعن مخول البهزي قال : أمسى رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يحدثنا فقال :
إنه سيأتي على الناس زمان يكون خير مال الناس غنم بين شجر تأكل الشجر وترد المياه يأكل أهلها من رسلها ويشربون من ألبانها ويلبسون من أشعارها
أو قال : " من أصوافها والفتن ترتكس بين جراثم العرب يفتنون والله يفتنون والله يفتنون والله " يقولها رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو متروك
قلت : لمخول حديث طويل أخرته سهوا يكتب ههنا من مقلوبها في باب منه فيما يفعل في الفتن

(7/592)


12339 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنها سيكون بعدي فتن يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا
قلت : بأبي أنت وأمي فأي الرجال أرشد ؟ قال : " رجل بين هذين الحرمين في ص . 593
قلة يقيم الصلاة لمواقيتها ويحج ويعتمر فلا يزال كذلك حتى تأتيه يد خاطئة أو منية قاضية "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(7/592)


12340 - وعن أبي الغادية المزني قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ستكون فتن غلاظ شداد خير الناس فيها مسلمو أهل البوادي الذين لا يتندون من دماء الناس ولا أموالهم شيئا
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه حيان بن حجر ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(7/593)


12341 - وعن عمرو بن الحمق قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تكون فتنة يكون أسلم الناس فيها - أو خير الناس فيها - الجند الغربي
قال ابن الحمق : فلذلك قدمت عليكم مصر
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عميرة بن عبد الله قال الذهبي : لا يدري من هو

(7/593)


2 - . باب منه فيما يفعل في الفتن

(7/593)


12342 - عن مخول البهزي ثم السلمي قال : نصبت حبائل لي بالأبواء فوقع في حبل منها ظبي فأفلت فخرجت في إثره فوجدت رجلا قد أخذه فتنازعنا فيه فتساوقنا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فوجدناه نازلا بالابواء تحت شجرة يستظل بنطع فاختصمنا إليه فقضى به بيننا شطرين . ص . 594
فقلت : يا رسول الله نلقى الإبل وبها لبن وهي مصراة ونحن محتاجون قال : " ناد صاحب الإبل ثلاثا فإن جاء وإلا فاحلل صرارها ثم اشرب ثم صر وأبق للبن دواعيه " . قلت : يا رسول الله الضوال ترد علينا فهل لنا أجر أن نسقيها ؟ قال : " نعم في كل كبد حرى أجر " . ثم أنشأ رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدثنا قال : " سيأتي على الناس زمان خير المال فيه غنم بين المسجدين تأكل الشجر وترد الماء يأكل صاحبها من رسلها ويشرب من ألبانها ويلبس من أصوافها - أو قال : أشعارها - والفتن ترتكس بين جراثيم العرب والله ما تعبؤون " . يقولها رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا
قلت : يا رسول الله أوصني قال : " أقم الصلاة وآت الزكاة وصم رمضان وحج [ البيت ] واعتمر وبر والديك وصل رحمك وأقر الضيف وأمر بالمعروف وانه عن المنكر وزل مع الحق حيث زال "
رواه أبو يعلى والطبراني باختصار في الأوسط وفي إسناد أبي يعلى محمد بن سليمان بن مسمول وهو ضعيف وفي إسناد الطبراني سليمان بن داود الشاذكوني وهو ضعيف

(7/593)


67 - . باب الصبر عند الفتن

(7/594)


12343 - عن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الفتنة ترسل ويرسل معها الهوى والصبر فمن اتبع الهوى كانت قتلته سوداء ومن اتبع الصبر كانت قتلته بيضاء
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف

(7/594)


68 - . باب لا تقربوا الفتنة

(7/594)


12344 - ص . 595 عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تقربوا الفتنة إذا حميت ولا تعرضوا لها إذا أعرضت وأضربوا إذا أقبلت
قلت : لعله " واصبروا لها إذا أقبلت "
رواه الطبراني

(7/595)


69 - . ( أبواب فيما سيكون من الفتن )

(7/595)


1 - . باب فيما يكون من الفتن

(7/595)


12345 - عن كرز بن علقمة الخزاعي قال : قال رجل : يا رسول الله هل للإسلام من منتهى ؟ قال : " نعم أيما أهل بيت من العرب أو العجم أراد الله بهم خيرا أدخل عليهم الإسلام ثم تقع الفتن كأنها الظلل " . قال : كلا والله إن شاء الله قال : " بلى والذي نفسي بيده ثم تعودون فيها أساود صبا يضرب بعضكم رقاب بعض "
قال سفيان : الحية السوداء تنصب : أي ترتفع

(7/595)


12346 - وفي رواية : " فأول الناس مؤمن معتزل في شعب من الشعاب يتقي ربه تبارك وتعالى ويدع الناس من شره "
رواه أحمد والبزار والطبراني بأسانيد وأحدها رجاله رجال الصحيح

(7/595)


12347 - وعن أبي برزة الأسلمي لا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إنما أخشى عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الفتن
ص . 596

(7/595)


12348 - وفي رواية : " ومضلات الهوى "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(7/596)


12349 - وعن واثلة بن الأسقع قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
تزعمون أني من آخركم وفاة ألا وإني من أولكم وفاة وتتبعوني أفنادا يهلك بعضكم بعضا
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح

(7/596)


12350 - وعن سلمة بن نفيل السكوني قال : كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ قال قائل : يا رسول الله هل أتيت بطعام من السماء ؟ قال : " نعم " . قال : وبماذا ؟ قال : " بمسخنة " . قال : فهل كان فيها فضل عنك ؟ قال : " نعم " قال : فما فعل به ؟ قال : " رفع وهو يوحى إلي أني مكفوت غير لابث فيكم ولستم لابثين بعدي إلا قليلا حتى تقولوا : متى ؟ وستأتوني أفنادا يفني بعضكم بعضا وبين يدي الساعة موتان شديد وبعده سنوات الزلازل "
رواه أحمد والطبراني والبزار وأبو يعلى ورجاله ثقات

(7/596)


12351 - وعن معاوية قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 597
تزعمون أني من آخركم وفاة ألا وأني من أولكم وفاة ولتتبعني أفنادا يضرب بعضكم رقاب بعض
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط والكبير ولفظه فيه : عن معاوية بن أبي سفيان قال : كنا جلوسا في المسجد إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " إنكم تتحدثون أني من آخركم وفاة ألا وأني من أولكم وفاة وتتبعني أفنادا يفني بعضكم بعضا " . ثم نزع بهذه الآية : { قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم أو من تحت أرجلكم } حتى بلغ : { لكل نبأ مستقر وسوف تعلمون } ثم قال : " لا تبرح عصابة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين لا يبالون خذلان من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله على ذلك " . ثم نزع بهذه الآية : { يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين تبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة }
ورجالهما ثقات

(7/596)


12352 - وعن واثلة بن الأسقع قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنكم تزعمون أني آخركم موتا وإني أولكم ذهابا ثم تأتون من بعدي أفنادا يقتل بعضكم بعضا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف

(7/597)


12353 - وعن طلحة بن عبيد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما كانت نبوة قط إلا كان بعدها قتل وصلب
ص . 598
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(7/597)


12354 - وعن المستورد بن الشداد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن لكل أمة أجلا وإن لأمتي مائة سنة فإذا مضى على أمتي سنة أتاها ما وعدها الله عز و جل
قال ابن لهيعة : يعني كثرة الفتن
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث على ضعفه

(7/598)


12355 - عن بلال يرفعه إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : رفع بصره إلى السماء فقال :
سبحان الذي يرسل عليهم الفتن إرسال القطر
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(7/598)


12356 - وعن جرير عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه رفع بصره إلى السماء فقال :
سبحان الذي يرسل عليهم من الفتن إرسال القطر
رواه الطبراني وفيه يحيى بن سلمة بن كهيل وهو ضعيف

(7/598)


12357 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ستكون فتنة يفارق الرجل فيها أخاه وأباه تطير الفتنة في قلوب رجال منهم إلى يوم القيامة حتى يعير الرجل بها كما تعير الزانية بزناها

(7/598)


12358 - وبسنده أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أتتكم القريعاء
قلنا : وما هي يا رسول الله ؟ قال : " فتنة يكون فيها مثل البيضة " . ص . 599
رواهما الطبراني وفيهما محمد بن سفيان الحضرمي ولم أعرفه وابن لهيعة لين

(7/598)


12359 - وعن خالد بن الوليد قال : كتب إلي أمير المؤمنين - يعني عمر بن الخطاب - حين ألقى الشام بوانيه بثينة وعسلا - وشك عفان مرة فقال : حين ألقى الشام كذا وكذا - فأمرني أن أسير إلى الهند والهند في أنفسنا يومئذ البصرة قال : وأنا لذلك كاره . قال : فقام رجل فقال : اتق الله يا أبا سليمان فإن الفتن قد ظهرت فقال : وابن الخطاب حي إنما تكون بعده والناس بذي بليان - وذي بليان بمكان كذا وكذا - فينظر الرجل فيفكر هل يجد مكانا لم ينزل [ به ] مثل ما نزل بمكانه الذي هو به من الفتنة والشر فلا يجده وتلك الأيام التي ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم بين يدي الساعة أيام الهرج فنعوذ بالله أن تدركنا وإياكم تلك الأيام
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات وفي بعضهم ضعف

(7/599)


12360 - وعن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سيكون بعدي أربع فتن الأولى يستحل فيها الدم والثانية يستحل فيها الدم والمال والثالثة يستحل فيها الدم والمال والفرج
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ولم يذكر غير ثلاث وفيه حفص بن غيلان وثقه أبو زرعة وغيره وضعفه الجمهور وابن لهيعة لين . ص . 600

(7/599)


12361 - وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تكون في آخر الزمان فتنة يحصل الناس فيها كما يحصل الذهب والفضة من المعدن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف ومحمد بن سفيان الحضرمي ولم أعرفه

(7/600)


12362 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
سيصيب أمتي داء الأمم
قالوا : يا رسول الله وما داء الأمم ؟ قال : " الأشر والبطر والتدابر والتنافس والتباغض والبخل حتى يكون البغي ثم الهرج "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو سعيد الغفاري لم يرو عنه غير حميد بن هانئ وبقية رجاله وثقوا

(7/600)


12363 - وعن عمار بن ياسر قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه و سلم في عدة من أصحابه - أبو بكر وعمر عثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن ومعاذ وحذيفة وسعد - بعد الهجرة بثمان سنين في السنة التاسعة فقال له حذيفة : فداك أبي وأمي يا رسول الله حدثنا في الفتن قال :
يا حذيفة أما إنه سيأتي على الناس زمان القائم فيه خير من الماشي والقاعد فيه خير من القائم القاتل والمقتول في النار
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه يزيد بن مروان الخلال وهو ضعيف

(7/600)


12364 - وعن الحسن أن الضحاك بن قيس كتب إلى قيس بن الهيثم حين مات يزيد بن معاوية : سلام عليك أما بعد فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 601
إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم فتنا كقطع الدخان يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنه يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع أقوام خلاقهم ودينهم بعرض من الدنيا
وإن يزيد بن معاوية قد مات وأنتم إخواننا وأشقاؤنا فلا تسبقونا حتى نختار لأنفسنا
رواه أحمد والطبراني من طرق فيها علي بن زيد وهو سيئ الحفظ وقد وثق وبقية رجال أحمد رجال الصحيح

(7/600)


12365 - وعن النعمان بن البشير قال : صحبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وسمعناه يقول :
إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ثم يصبح كافرا ويمسي مؤمنا يبيع أقوام خلاقهم بعرض من الدنيا يسير
قال الحسن : وقد رأيناهم صورا ولا عقول أجساما ولا أحلام فراش نار وذئاب طمع يغدو بدرهمين ويروح بدرهمين يبيع أحدهم دينه بثمن العنز
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه مبارك بن فضالة وثقه جماعة وفيه لين وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/601)


12366 - وعن رجل من أهل الشام - يقال له : عمار - قال : أدربنا عاما ثم قفلنا وفينا شيخ من خثعم فذكر الحجاج فسبه وشتمه فقلت له : لم تشتمه ص . 602
وهو يقاتل أهل العراق في طاعة أمير المؤمنين ؟ قال : إنه هو الذي أكفرهم ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " يكون في هذه الأمة خمس فتن فقد مضت أربع وبقيت واحدة وهي الصيلم وهي فيكم يا أهل الشام فان أدركتها فإن استطعت أن تكون حجرا فكنه ولا تكن مع واحد من الفريقين إلا فاتخذ نفقا في الأرض "

(7/601)


12367 - وفي رواية : فقلنا : أنت سمعت هذا من النبي صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم
رواه أحمد . وعمار هذا لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/602)


12368 - وعن حذيفة قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الساعة قال :
{ علمها عند ربي ولا يجليها لوقتها إلا هو } ولكن أخبرك بمشاريطها وما يكون بين يديها إن بين يديها فتنة وهرجا
قالوا : يا رسول الله الفتنة قد عرفناها فما الهرج ؟ قال : " بلسان الحبشة القتل " . قال : " ويلقى بين الناس التناكر فلا يكاد أحد يعرف أحدا "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(7/602)


12369 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء وإن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم يمسي الرجل فيها مؤمنا ويصبح كافرا ويصبح مؤمنا ويمسي كافرا يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا
ص . 603
رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار أوله وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس

(7/602)


12370 - وعن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليفتنن أمتي بعدي فتن كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل
رواه الطبراني وفيه عافية بن أيوب وهو ضعيف

(7/603)


12371 - وعن ميمونة قالت : قال نبي الله صلى الله عليه و سلم لنا ذات يوم :
ما أنتم إذا مرج الدين وسفك الدماء وظهرت الزينة وشرف البنيان واختلف الإخوان وحرق البيت العتيق
وفي رواية : " واختلف الأحبار " بدل : " الإخوان "
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/603)


12372 - وعن أبي سعيد : لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم الهرج ثلاثا قالوا : وما الهرج ؟ قال : القتل
رواه الطبراني في الأوسط من غير رفع وفيه عطية وهو ضعيف

(7/603)


12373 - وعن فيروز الديلمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يكون في رمضان صوت
قالوا : يا رسول الله في أوله أو في وسطه أو في آخره ؟ قال : " لا بل في النصف من رمضان إذا كانت ليلة النصف ليلة الجمعة يكون صوت من السماء يصعق له سبعون ألفا [ ويخرس سبعون ألفا ويعمى سبعون ألفا ] ويصم سبعون ألفا " . ص . 604
قالوا : يا رسول الله فمن السالم من أمتك ؟ قال : " من لزم بيته وتعوذ بالسجود وجهر بالتكبير لله . ثم يتبعه صوت آخر فالصوت الأول صوت جبريل والثاني صوت الشيطان فالصوت في رمضان والمعمعة في شوال وتميز القبائل في ذي القعدة ويغار على الحاج في ذي الحجة والمحرم وما المحرم ؟ أوله بلاء على أمتي وآخره فرج لأمتي الراحلة [ في ذلك الزمان ] بقتبها ينجو عليها المؤمن خير له من دسكرة تغل مائة ألف "
رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك

(7/603)


12374 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
في شهر رمضان الصوت وفي ذي القعدة تميز القبائل وفي ذي الحجة يسلب الحاج
رواه الطبراني في الأوسط وفيه شهر بن حوشب وفيه ضعف والبحتري بن عبد الحميد لم أعرفه

(7/604)


2 - . باب منه في فتنة العجم

(7/604)


12375 - عن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يوشك أن يملأ الله عز و جل أيديكم من العجم ثم يكونون أسدا لا يفرون فيقتلون مقاتلتكم ويأكلون فيأكم
ص . 605
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح

(7/604)


12376 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يوشك أن يملأ الله أيديكم من العجم ثم يجعلهم أسدا لا يفرون فيقاتلون مقاتلتكم ويأكلون فيأكم
رواه البزار وفيه خالد بن يزيد بن مسلم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(7/605)


12377 - وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يوشك أن يملأ الله أيديكم من العجم ثم يجعلهم أسدا لا يفرون يقتلون مقاتلتكم ويأكلون فيئكم
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد الله بن عبد القدوس وثقه ابن حبان وضعفه جماعة ويونس بن خباب ضعيف جدا

(7/605)


12378 - وعن حذيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يوشك أن يملأ الله أيديكم من العجم ويجعلهم أسدا لا يفرون فيضربون رقابكم ويأكلون فيأكم
رواه البزار وفيه يزيد بن سنان أبو فروة الرهاوي وهو متروك

(7/605)


12379 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يوشك أن يكثر فيكم من العجم أسد لا يفرون فيقتلون مقاتلكم ويأكلون فيأكم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح . ص . 606

(7/605)


12380 - وعن الحسن قال : بلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوما يبتلعون الشعر وحتى تقاتلوا قوما عراض الوجوه خنس الأنف صغار الأعين كأن وجوههم المجان المطرقة
رواه أحمد مرسلا ورجاله رجال الصحيح

(7/606)


12381 - وعن بريدة قال : كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه و سلم فسمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : " إن أمتي يسوقها قوم عراض الوجوه صغار الأعين كأن وجوههم الجحف ثلاث مرات حتى تلحقوهم بجزيرة العرب أما السائقة الأولى فينجو من هرب منهم وأما الثانية فينجو بعض ويهلك بعض وأما الثالثة فيصطلمون [ كلهم ] من بقي منهم " . قالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : " الترك أما والذي نفسي بيده ليربطن خيولهم إلى سواري مساجد المسلمين " . قال : وكان بريدة لا يفارقه بعيران أو ثلاثة ومتاع السفر والأسقية يعد ذلك للهرب مما سمع من النبي صلى الله عليه و سلم من البلاء من الترك
قلت : رواه أبو داود باختصار . ص . 607
رواه أحمد والبزار باختصار ورجاله رجال الصحيح

(7/606)


12382 - وعن معاوية بن خديج قال : كنت عند معاوية بن أبي سفيان حين جاءه كتاب من عامله يخبره أنه وقع بالترك وهزمهم وكثرة من قتل منهم وكثرة من غنم فغضب معاوية من ذلك ثم أمر أن يكتب إليه : قد فهمت مما
قلت ما قتلت وغنمت فلا أعلمن ما عدت لشيء من ذلك ولا قاتلتهم حتى يأتيك أمري . قلت : لم يا أمير المؤمنين ؟
قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لتظهرن الترك على العرب حتى تلحقها بمنابت الشيحة والقيصوم
فأنا أكره قتالهم لذلك
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفهم==

12. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد
المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي

12383 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اتركوا الترك ما تركوكم فان أول من يسلب أمتي ملكهم وما خولهم الله بنو قنطوراء
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عثمان بن يحيى القرقساني ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/607)


12384 - وعن عبد الله بن السائب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تبلغ العرب مولد آبائهم منابت الشيح والقيصوم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عدي بن الفضل التيمي وهو متروك

(7/607)


12385 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ص . 608
تقاتلون قوما عراض الوجوه صغار الأعين كأن وجوههم المجان المطرقة وكأن أعينهم حدق الجراد يبتلعون الشعر ويتخذون الدرق يربطون خيولهم بالنخل
قلت : في الصحيح بعضه
رواه البزار وفيه حبان بن علي وهو ضعيف ووثقه ابن معين في رواية

(7/607)


12386 - وعن ابن سيرين أن ابن مسعود كان يقول : كأني بالترك قد أتتكم على براذين محدمة الآذان حتى تربطها بشط الفرات
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إن كان ابن سيرين سمع من ابن مسعود

(7/608)


12387 - وعن يزيد بن معاوية العامري أنه سمع عبد الله بن مسعود يقول : كيف أنتم إذا رأيتم قوما - أو أتاكم قوم - فطح الوجوه
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/608)


12388 - وعن أبي الأسود الديلي قال : أسلمت أنا وزرعه بن ضمرة مع الأشعري فلقينا عبد الله بن عمرو قال : فجلست عن يمينه وجلس زرعة عن يساره فقال عبد الله بن عمرو : يوشك أن لا يبقى في أرض العرب من العجم إلا قتيل أو أسير يحكم في دمه . فقال له زرعة بن ضمرة : أيظهر المشركون على أهل الإسلام ؟ فقال : ممن أنت ؟ قال : من بني عامر بن صعصعة على ذي الخلصة بناء أو بيتا كان يسمى في ص . 609
الجاهلية قال : فذكرت لعمر بن الخطاب قول عبد الله بن عمرو فقال عمر ثلاث مرات : عبد الله بن عمرو أعلم بما يقول . قال : فخطب يوم الجمعة فقال : إن نبي الله صلى الله عليه و سلم كان يقول :
لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورين حتى يأتي أمر الله
قال : فذكرنا لعبد الله بن عمر بن الخطاب فقال : صدق نبي الله صلى الله عليه و سلم إذا جاء ذاك كان الذي قلت
رواه أبو يعلى عن شيخه أبي سعيد فإن كان هو مولى بني هاشم فرجاله رجال الصحيح

(7/608)


3 - . باب فتنة مضر

(7/609)


12389 - عن حذيفة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن هذا الحي من مضر لا تدع لله عبدا صالحا إلا فتنته وأهلكته حتى يدركها الله بجنود من عنده فيذلها حتى لا تمنع ذنب تلعة

(7/609)


12390 - وفي رواية : " لا تدع مضر عبدا لله مؤمنا إلا فتنوه أو قتلوه "
رواه أحمد بأسانيد والبزار من طرق وفي بعضها قال حذيفة : امضوا يا معاشر مضر فوالله لا تزالون بكل مؤمن تفتنوه وتقتلوه أو ليضربنكم الله وملائكته والمؤمنون حتى لا تمنعوا بطن تلعة . قالوا : فلم قدمتنا ونحن كذلك ؟ قال : إن منكم سيد ولد آدم صلى الله عليه و سلم وإن منكم سوابق كسوابق الخيل . ص . 610
والطبراني في الأوسط باختصار وأحد أسانيد أحمد وأحد أسانيد البزار رجاله رجال الصحيح

(7/609)


12391 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لتضربن مضر عباد الله حتى لا يعبد لله اسم أو ليضربنهم المؤمنون حتى لا يمنعوا ذنب تلعة
رواه أحمد وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات

(7/610)


4 - . باب فتنة الوليد

(7/610)


12392 - عن عمر بن الخطاب قال : ولد لأخي أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم غلام فسموه الوليد فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
سميتموه باسم فراعنتكم ليكونن في هذه الأمة رجل يقال له : الوليد لهو أشر على هذه الأمة من فرعون لقومه
رواه أحمد ورجاله ثقات

(7/610)


70 - . باب ما جاء في المهدي

(7/610)


12393 - عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أبشركم بالمهدي يبعث على اختلاف من الناس وزلازل فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض يقسم المال صحاحا
قال له رجل : ما صحاحا ؟ قال : " بالسوية بين الناس ويملأ الله قلوب أمة محمد صلى الله عليه و سلم غناء ويسعهم عدله حتى يأمر مناديا فينادي فيقول : من له ص . 611
في مال حاجة ؟ فما يقوم من الناس إلا رجل واحد فيقول : أنا فيقول : ائت السدان - يعني الخازن - فقل له : إن المهدي يأمرك أن تعطيني مالا فيقول له : احث حتى إذا جعله في حجره وائتزره ندم فيقول : كنت أجشع أمة محمد صلى الله عليه و سلم أو عجز عني ما وسعهم " قال : " فيرده فلا يقبل منه فيقال له : إنا لا نأخذ شيئا أعطيناه فيكون كذلك سبع سنين أو ثمان سنين أو تسع سنين ثم لا خير في العيش بعده " . أو قال : " ثم لا خير في الحياة بعده "
قلت : رواه الترمذي وغيره باختصار كثير
رواه أحمد بأسانيد وأبو يعلى باختصار كثير ورجالهما ثقات

(7/610)


12394 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يخرج عند انقطاع من الزمان وظهور من الفتن رجل يقال له : السفاح يكون إعطاؤه المال حثيا
رواه أحمد وفيه عطية العوفي وهو ضعيف ووثقه ابن معين وبقية رجاله ثقات

(7/611)


12395 - وعنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليقومن على أمتي من أهل بيتي أقنى أجلي يوسع الأرض عدلا كما وسعت ظلما وجورا يملك سبع سنين
رواه أبو يعلى وفيه عدي بن أبي عمارة قال العقيلي : في حديثه اضطراب وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/611)


12396 - وعن قرة بن إياس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لتملأن الأرض ظلما وجورا فإذا ملئت جورا وظلما بعث الله رجلا مني ص . 612
اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملؤها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما فلا تمنع السماء شيئا من قطرها ولا الأرض شيئا من نباتها يلبث فيكم سبعا أو ثمانيا أو تسعا - يعني سنين -
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط من طريق داود بن المحبر بن قحذم عن أبيه وكلاهما ضعيف

(7/611)


12397 - وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يبايع لرجل بين الركن والمقام عدة أهل بدر فيأتيه عصايب أهل العراق وأبدال أهل الشام فيغزوهم جيش من أهل الشام حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فيغزوهم رجل من قريش أخواله من كلب فيلتقون فيهزمهم الله فالخائب من خاب من غنيمة كلب
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار وفيه عمران القطان وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/612)


12398 - وعنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يسير ملك المشرق إلى ملك المغرب فيقتله فيبعث جيشا إلى المدينة فيخسف بهم ثم يبعث جيشا فينسى ناسا من أهل المدينة فيعوذ عائذ بالحرم فيجتمع الناس إليه كالطير الواردة المتفرقة حتى يجتمع إليه ثلاث مائة وأربعة عشر رجلا فيهم نسوة فيظهر على كل جبار وابن جبار ويظهر من العدل ما يتمنى له الأحياء أمواتهم فيحيا سبع سنين ثم ما تحت الأرض خير مما فوقها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات . ص . 613

(7/612)


12399 - وعنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج من بني هاشم فيأتي مكة فيستخرجه الناس من بيته بين الركن والمقام فيجهز إليه جيش من الشام حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم فيأتيه عصائب العراق وأبدال الشام وينشأ رجل بالشام أخواله من كلب فيجهز إليه جيش فيهزمهم الله فتكون الدائرة عليهم فذلك يوم كلب الخائب من خاب من غنيمة كلب فيستفتح
الكنوز ويقسم الأموال ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض فيعيشون بذلك سبع سنين
أو قال : " تسع "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(7/613)


12400 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
المحروم من حرم غنيمة كلب
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو لين

(7/613)


12401 - وعنه قال : حدثني خليلي أبو القاسم صلى الله عليه و سلم قال :
لا تقوم الساعة حتى يخرج إليهم رجل من أهل بيتي فيضربهم حتى يرجعوا إلى الحق
قال : قلت : وكم يملك ؟ قال : " خمس واثنتين " . قال : قلت : ما خمس واثنتين ؟ قال : لا أدري
رواه أبو يعلى وفيه المرجى بن رجاء وثقه أبو زرعة وضعفه ابن معين وبقية رجاله ثقات

(7/613)


12402 - وعن أم حبيبة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ص . 614
يأتي ناس من قبل المشرق يريدون رجلا عند البيت حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم فيلحق بهم من تخلف فيصيبهم ما أصابهم
قلت : يا رسول الله كيف بمن كان أخرج مستكرها ؟ قال : " يصيبهم ما أصاب الناس ثم يبعث الله كل امرئ على نيته "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سلمة بن الفضل الأبرش وثقه ابن معين وغيره وضعفه جماعة

(7/613)


12402 - ( كذا في الأصل بتكرار الرقم ) وعن أم سلمة قالت : بينا رسول الله صلى الله عليه و سلم مضطجعا في بيتي إذ احتفز جالسا وهو يسترجع قلت : بأبي أنت وأمي ما شأنك تسترجع ؟ قال :
لجيش من أمتي يجيئون من قبل الشام يؤمون البيت لرجل يمنعهم الله منه حتى إذا كانوا بالبيداء من ذي الحليفة خسف بهم ومصادرهم شتى
قلت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله كيف يخسف بهم جميعا ومصادرهم شتى ؟ قال : " إن منهم من جبر إن منهم من جبر إن منهم من جبر "
رواه أبو يعلى وفيه علي بن زيد وهو حسن الحديث وفيه ضعف

(7/614)


12403 - وروى بإسناده عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال بمثله
ورجاله ثقات

(7/614)


12404 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان نائما في بيت أم سلمة فانتبه وهو يسترجع فقلت : يا رسول الله مم تسترجع ؟ قال :
من قبل جيش يجيء من قبل العراق في طلب رجل من المدينة يمنعه الله منهم فإذا علوا البيداء من ذي الحليفة خسف بهم فلا يدرك أعلاهم أسفلهم ولا يدرك أسفلهم أعلاهم إلى يوم القيامة ومصادرهم شتى
قيل : يا رسول الله يخسف بهم جميعا ومصادرهم شتى ؟ قال : " إن فيهم أو منهم من جبر " . ص . 615
رواه البزار وفيه هشام بن الحكم ولم أعرفه إلا أن ابن أبي حاتم ذكره ولم يجرحه ولم يوثقه وبقية رجاله ثقات

(7/614)


12405 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تجيء رايات سود من قبل المشرق وتخوض الخيل في الدماء إلى ثندوتها
فذكر الحديث وفيه يزيد بن أبي زياد وهو لين وبقية رجاله ثقات

(7/615)


12406 - وعن أبي هريرة قال : ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم المهدي فقال :
إن قصر فسبع وإلا فثمان وإلا فتسع وليملأن الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما
رواه البزار ورجاله ثقات وفي بعضهم بعض ضعف

(7/615)


12407 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يكون في أمتي خليفة يحثو المال في الناس حثيا لا يعده عدا
ثم قال : " والذي نفسي بيده ليعودان "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(7/615)


12408 - وعن طلحة بن عبيد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ستكون فتنة لا يهدأ منها جانب إلا جاش منها جانب حتى ينادي مناد من السماء : أميركم فلان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مثنى بن الصباح وهو متروك ووثقه ابن معين وضعفه أيضا . ص . 616

(7/615)


12409 - وعن علي بن أبي طالب أنه قال : أمنا المهدي أم من غيرنا يا رسول الله ؟ قال :
بل منا بنا يختم الله كما بنا فتح وبنا يستنقذون من الشرك وبنا يؤلف الله بين قلوبهم بعد عداوة بينة كما بنا ألف بين قلوبهم بعد عداوة الشرك
قال علي : أمؤمنون أم كافرون ؟ قال : " مفتون وكافر "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن جابر الحضرمي وهو كذاب

(7/616)


12410 - وعن علي بن أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يكون في آخر الزمان فتنة تحصل الناس كما يحصل الذهب في المعدن فلا تسبوا أهل الشام ولكن سبوا شرارهم فإن فيهم الأبدال يوشك أن يرسل على أهل الشام سيب فيفرق جماعتهم حتى لو قاتلتهم الثعالب غلبتهم فعند ذلك يخرج خارج من أهل بيتي في ثلاث رايات المكثر يقول : خمسة عشر ألفا والمقل يقول : اثنا عشر ألفا أمارتهم : أمت أمت يلقون سبع رايات تحت كل راية منها رجل يطلب الملك فيقتلهم الله جميعا ويرد إلى المسلمين ألفتهم ونعمتهم وقاصيهم ودانيهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وهو لين وبقية رجاله ثقات

(7/616)


12411 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يكون في أمتي المهدي إن قصر فسبع وإلا فثمان وإلا فتسع تنعم أمتي فيها نعمة لم ينعموا مثلها يرسل السماء عليهم مدرارا ولا تدخر الأرض شيئا من النبات والمال كدوس يقوم الرجل يقول : يا مهدي أعطني فيقول : خذ
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات . ص . 617

(7/616)


12412 - وعن أبي سعيد الخدري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يخرج رجل من أمتي يقول بسنتي ينزل الله عز و جل له القطر من السماء وينبت الله له الأرض من بركتها تملأ الأرض منه قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما يعمل على هذه الأمة سبع سنين وينزل بيت المقدس
قلت : رواه الترمذي وابن ماجة باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(7/617)


12413 - وعن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم جالسا في نفر من المهاجرين والأنصار وعلي بن أبي طالب عن يساره والعباس عن يمينه إذ تلاقى العباس ورجل من الأنصار فأغلظ الأنصاري للعباس فأخذ النبي صلى الله عليه و سلم بيد العباس ويد علي فقال :
سيخرج من صلب هذا فتى يملأ الأرض جورا وظلما وسيخرج من هذا فتى يملأ الأرض قسطا وعدلا فإذا رأيتم ذلك فعليكم بالفتى التميمي فإنه يقبل من قبل المشرق وهو صاحب راية المهدي
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه لين ولكن الحديث منكر فإن النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يستقبل أحدا في وجهه بشيء يكرهه وخاصة عمه العباس الذي قال فيه إنه صنو أبيه والله أعلم

(7/617)


12414 - وعن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يخرج قوم من قبل المشرق فيوطئون للمهدي سلطانه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن جابر وهو كذاب
قلت : وحديث علي الهلالي في المهدي يأتي في فضائل أهل البيت إن شاء الله

(7/617)


71 - . باب ما جاء في الملاحم

(7/617)


12415 - ص . 618 عن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا جاء العتيقان عتيق العرب وعتيق الروم كانت على أيديهما الملاحم
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف ومحمد بن سفيان الراوي عنه لم أعرفه

(7/618)


12416 - وعن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الملاحم على يدي الخامس من أهل هرقل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبد الرحمن القشيري وهو متروك

(7/618)


12417 - وعن أبي ذر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إنه سيكون رجل من بني أمية بمصر يلي سلطانا ثم يغلب على سلطانه - أو ينزع منه - فيفر إلى الروم فيأتي بالروم إلى أهل الإسلام فتلك أول الملاحم
رواه الطبراني في الأوسط . وأبو النجم صاحب أبي ذر لم أعرفه وابن لهيعة فيه ضعف

(7/618)


12418 - وعن عبد الرحمن بن سنة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ليأرزن الإسلام بين مكة والمدينة كما تأرز الحية إلى جحرها فبينما هم كذلك إذ اشتعلت نار العرب بأعرابها فيخرج كل صالح ممن مضى وخير ممن بقي حتى يلتقون هم والروم فيقتتلون
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك . ص . 619

(7/618)


12419 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيكون بينكم وبين الروم أربع هدن الرابعة على يد رجل من أهل هرقل تدوم سبع سنين
فقال رجل من عبد القيس يقال له : المستورد بن حسلان : يا رسول الله من إمام الناس يومئذ ؟ قال : " من ولدي ابن أربعين سنة كأن وجهه كوكب دري في خده الأيمن خال أسود عليه عباءتان قطوانيتان كأنه من رجال بني إسرائيل يملك عشرين سنة يستخرج الكنوز ويفتح مدائن الشرك "
رواه الطبراني وفيه عنبسة بن أبي صغيرة وهو ضعيف

(7/619)


12420 - وعن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال : أتيت عبد الله بن عمرو في بيته وحوله سماطان من الناس وليس على فراشه أحد فجلست على فراشه مما يلي رجليه فجاء رجل أحمر عظيم البطن فجلس فقال : من الرجل ؟ قلت : عبد الرحمن بن أبي بكرة فقال : ومن أبو بكرة ؟ فقال : وما تذكر الرجل الذي وثب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم من سور الطائف ؟ فقال : بلى ثم أنشأ يحدثنا فقال :
يوشك أن يخرج ابن حمل الضأن
[ ثلاث مرات ] قلت : وما حمل الضأن ؟ قال : " رجل أحد أبويه شيطان يملك الروم يجيء في ألف ألف من الناس خمسمائة ألف في البر وخمسمائة ألف في البحر ينزلون أرضا يقال لها : العميق فيقول لأصحابه : إن لي في سفينتكم بقية فيحرقها بالنار ثم يقول : لا رومية لكم ولا قسطنطينية لكم من شاء أن يفر . ويستمد المسلمون بعضهم بعضا حتى يمدهم أهل عدن أبين فيقول لهم المسلمون : الحقوا بهم فكونوا سلاحا واحدا فيقتتلون شهرا حتى يخوض في سنابكها الدماء وللمؤمن يومئذ كفلان من الأجر على من كان قبله إلا ما كان من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم فإذا كان آخر يوم من الشهر ص . 620
قال الله تبارك وتعالى : اليوم أسل سيفي وأنصر ديني وأنتقم من عدوي فيجعل الله لهم الدائرة عليهم فيهزمهم الله حتى تستفتح القسطنطينية فيقول أميرهم : لا غلول اليوم فبينما هم كذلك يقسمون بترسهم الذهب والفضة إذ نودي فيهم أن الدجال قد خلفكم في دياركم فيدعون ما بأيديهم ويقتلون الدجال "
رواه البزار موقوفا وفيه علي بن زيد وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات

(7/619)


72 - . باب أول الناس هلاكا

(7/620)


12421 - عن أبي هريرة قال : أقبل سعد إلى نبي الله صلى الله عليه و سلم فلما رآه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن في وجه سعد لخبرا " . قال : قتل كسرى قال : يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لعن الله كسرى إن أول الناس هلاكا العرب ثم أهل فارس
رواه أحمد وقد تقدم الكلام عليه

(7/620)


73 - . باب ظهور الرغبة والرهبة

(7/620)


12422 - عن ميمونة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيف أنتم إذا مرج الدين وظهرت الرغبة والرهبة وحرق البيت العتيق
رواه أحمد والطبراني وزاد : " وشرف البنيان واختلف الإخوان " . ورجال أحمد ثقات

(7/620)


74 - . باب لا تذهب الدنيا حتى تكون للكع بن لكع

(7/620)


12423 - عن أبي بكر بن أبي الجهم قال : أقبلت أنا ويزيد بن حسن بيننا ابن ص . 621
رمانة مولى عبد العزيز بن مروان قد نصبنا أيدينا فهو متكئ عليها داخل المسجد مسجد الرسول صلى الله عليه و سلم وبه ابن نيار - رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم - فأرسل إلى أبي بكر فأتاه فقال : رأيت ابن رمانة بينكما يتوكأ عليك وعلى زيد بن حسن سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تذهب الدنيا حتى تكون عند لكع بن لكع

(7/620)


12424 - وفي رواية : " لا تذهب الدنيا حتى تكون للكع بن لكع "
رواه كله أحمد والطبراني باختصار ورجاله ثقات

(7/621)


12425 - وعن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يوشك أن يغلب على الدنيا لكع بن لكع وأفضل الناس مؤمن بن كريمين
رواه أحمد ولم يرفعه ورجاله ثقات
قلت : ويأتي لهذا الحديث طرق في أمارات الساعة من حديث عمر بن الخطاب وأنس وأبي ذر رضي الله عنهم

(7/621)


75 - . باب يذهب الصالحون وتبقى حثالة

(7/621)


12426 - عن المستورد بن شداد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يذهب الصالحون الأول فالأول وتبقى حثالة كحثالة التمر لا يبالي الله بهم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(7/621)


76 - . باب رفع الأمانة والحياء

(7/621)


12427 - ص . 622 عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أول ما يرفع من الناس الأمانة وآخر ما يبقى الصلاة ورب مصل لا خير فيه
رواه الطبراني في الصغير وفيه حكيم بن نافع وثقه ابن معين وضعفه أبو زرعة وبقية رجاله ثقات

(7/622)


12428 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أول ما يرفع من هذه الأمة الحياء والأمانة وآخر ما يبقى الصلاة
يخيل إلي أنه قال : " وقد يصلي قوم لا خلاق لهم "
رواه أبو يعلى وفيه أشعث بن براز وهو متروك . ويأتي قول ابن مسعود في الباب بنحوه

(7/622)


77 - . ( بابان في علامات الساعة )

(7/622)


1 - . باب أمارات الساعة وآياتها

(7/622)


12429 - عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الآيات خرزات منظومات في سلك فإن انقطع السلك فتبع بعضها بعضا
رواه أحمد وفيه علي بن زيد وهو حسن الحديث

(7/622)


12430 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
خروج الآيات بعضها على أثر بعض تتابعن كما تتابع الخرز في النظام
ص . 623
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن حنبل وداود الزهراني وكلاهما ثقة

(7/622)


2 - . باب ثان في أمارات الساعة

(7/623)


12431 - عن عبد الله بن عمرو قال : دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم وهو يتوضأ وضوءا مكيثا فرفع رأسه فنظر إلي فقال :
ست فيكم أيتها الأمة : موت نبيكم عليه السلام
فكأنما انتزع قلبي من مكانه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " واحدة " . [ قال : ] " ويفيض المال فيكم حتى إن الرجل يعطى عشرة آلاف فيظل يتسخطها " . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ثنتين " . قال : " وفتنة تدخل بيت كل رجل منكم " . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ثلاث " . قال : " وموت كقعاص الغنم " . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أربع وهدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيجمعون لكم تسعة أشهر كقدر حمل المرأة ثم يكونون أولى بالغدر منكم " . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خمس " . قال : " وفتح مدينة " . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ست " . قلت : يا رسول الله أي مدينة ؟ قال : " قسطنطينية "
رواه أحمد والطبراني وفيه أبو جناب الكلبي وهو مدلس

(7/623)


12432 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ست من أشراط الساعة : موتي وفتح بيت المقدس وموت يأخذ في الناس ص . 624
كقعاص الغنم وفتنة يدخل حربها بيت كل مسلم وأن يعطى الرجل ألف دينار فيستخطها وأن يغدر الروم فيسيرون بثمانين بندا تحت كل بند اثنا عشر ألفا
رواه أحمد والطبراني وفيه النهاس بن قهم وهو ضعيف

(7/623)


12433 - وعن جابر بن عبد الله قال : قل الجراد في سنة من سني عمر التي ولي فيها فسأل عنها فلم يخبر بشيء فاغتم لذلك فأرسل راكبا فضرب إلى اليمن وآخر إلى الشام وآخر إلى العراق يسأل : هل رأى من الجراد شيئا أم لا ؟ قال : فأتاه الراكب الذي من قبل اليمن بقبضة من جراد فألقاها بين يديه فلما رآها كبر ثلاثا ثم قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
خلق الله عز و جل ألف أمة ستمائة في البحر وأربعمائة في البر فأول شيء يهلك من هذه الأمم الجراد فإذا هلكت تتابعت مثل النظام إذا قطع سلكه
رواه أبو يعلى في الكبير وفيه عبيد بن واقد القيسي وهو ضعيف

(7/624)


12434 - وعن عتى السعدي قال : خرجت في طلب العلم حتى قدمت الكوفة فإذا أنا بعبد الله بن مسعود بين
ظهراني أهل الكوفة فسألت عنه فأرشدت إليه فإذا هو في مسجدها الأعظم فأتيته فقلت : أبا عبد الرحمن إني جئت إليك أضرب إليك ألتمس منك علما لعل الله أن ينفعنا به بعدك . فقال لي : ممن الرجل ؟ قلت : رجل من أهل البصرة قال : ممن ؟ قلت : من هذا الحي من بني سعد فقال : يا سعدي لأحدثن فيكم بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم . سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأتاه رجل فقال : يا رسول الله ألا أدلك على قوم كثيرة أموالهم كثيرة شوكتهم تصيب منهم مالا دثرا - أو قال كثيرا - قال : " من هم ؟ " قال : ص . 625
هذا الحي من بني سعد من أهل الرمال فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " مه فإن بني سعد عند الله ذوو حظ عظيم "
سل يا سعدي قلت : يا أبا عبد الرحمن هل للساعة من علم تعرف به ؟ قال : وكان متكئا فاستوى جالسا فقال : يا سعدي سألتني عما سألت عنه رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت : يا رسول الله هل للساعة من علم تعرف به ؟ قال : " نعم يا ابن مسعود إن للساعة أعلاما وإن للساعة أشراطا ألا وإن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكون الولد غيظا وأن يكون المطر فيظا وأن تفيض الأشرار فيضا . يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يؤتمن الخائن وأن يخون الأمين [ وأن يصدق الكاذب وأن يكذب الصادق ] . يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تواصل الأطباق وأن تقطع الأرحام . يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يسود كل قبيلة منافقوها وكل سوق فجارها . يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تزخرف المحاريب وأن تخرب القلوب . يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكون المؤمن في القبيلة أذل من النقد . يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكتفي الرجال بالرجال والنساء بالنساء . ص . 626
يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها ملك الصبيان ومؤامرة النساء . يا ابن مسعود إن من أشراط الساعة وأعلامها أن يعمر خراب الدنيا ويخرب عمرانها . يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن تظهر المعازف والكبر وشرب الخمور . [ يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها الشرط والغمازون واللمازون ] . يا ابن مسعود إن من أعلام الساعة وأشراطها أن يكثر أولاد الزنا "
قلت : أبا عبد الرحمن وهم مسلمون ؟ قال : نعم قلت : أبا عبد الرحمن والقرآن بين ظهرانيهم ؟ قال : نعم قلت : أبا عبد الرحمن وأنى ذلك ؟ قال : يأتي على الناس زمان يطلق الرجل المرأة [ ثم يجحد ] طلاقها فيقيم على فراشها فهما زانيان ما أقاما
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه سيف بن مسكين وهو ضعيف

(7/624)


12435 - وعن عوف بن مالك الأشجعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كيف أنت يا عوف إذا افترقت هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة واحدة في الجنة وسائرهن في النار ؟
قلت : ومتى ذلك يا رسول الله ؟ قال : " إذا كثرت الشرط وملكت الإماء وقعدت الحملان على المنابر واتخذ القرآن مزامير وزخرفت المساجد ورفعت المنابر وأتخذ الفيء دولا والزكاة مغرما والأمانة مغنما وتفقه في الدين لغير ص . 627
الله وأطاع الرجل امرأته وعق أمه وأقصى أباه ولعن آخر هذه الأمة أولها وساد القبيلة فاسقهم وكان زعيم القوم أرذلهم وأكرم الرجل اتقاء شره فيومئذ يكون ذلك ويفزع الناس إلى الشام وإلى مدينة منها يقال لها : دمشق من خير مدن الشام فتحصنهم من عدوهم " . قلت : وهل تفتح الشام ؟ قال : " نعم وشيكا ثم تقع الفتن بعد فتحها ثم تجيء فتنة غبراء مظلمة ثم يتبع الفتن بعضها بعضا حتى يخرج رجل من أهل بيتي يقال له : المهدي فإن أدركته فاتبعه وكن من المهديين "
قلت : روى ابن ماجة طرفا من أوله
رواه الطبراني وفيه عبد الحميد بن إبراهيم وثقه ابن حبان وهو ضعيف وفيه جماعة لم أعرفهم

(7/626)


12436 - وعن أبي موسى قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الساعة وأنا شاهد فقال :
لا يعلمها إلا الله ولا يجليها لوقتها إلا هو ولكن سأحدثكم بمشاريطها وما بين يديها ألا إن بين يديها فتنا وهرجا
فقيل : يا رسول الله أما الفتن فقد عرفناها فما الهرج ؟ قال : " بلسان الحبشة القتل وأن يلقى بين الناس التناكر فلا يعرف أحد أحدا وتخف قلوب الناس وتبقى رجراجة لا تعرف معروفا ولا تنكر منكرا "
قلت : في الصحيح طرف من أوله . ص . 628
رواه الطبراني وفيه من لم يسم

(7/627)


12437 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى يكون كتاب الله عارا ويتقارب الزمان وتنتقض عراه وتنتقص السنون والثمرات ويؤتمن التهماء ويتهم الأمناء ويصدق الكاذب ويكذب الصادق ويكثر الهرج
قالوا : ما الهرج يا رسول الله ؟ قال : " القتل ويظهر البغي والحسد والشح وتختلف الأمور بين الناس ويتبع الهوى ويقضى بالظن ويقبض العلم ويظهر الجهل ويكون الولد غيظا والشتاء قيظا ويجهر بالفحشاء وتروى الأرض دما "
قلت : في الصحيح طرف منه
رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

(7/628)


12438 - وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش والبخل ويخون الأمين ويؤتمن الخائن وتهلك الوعول وتظهر التحوت
قالوا : يا رسول الله وما الوعول وما التحوت ؟ قال : " الوعول وجوه الناس وأشرافهم والتحوت الذين كانوا تحت أقدام الناس لا يعلم بهم "
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن سليمان بن والبة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(7/628)


12439 - وعن أم الضراب قالت : توفي أبي وتركني وأخا لي ولم يدع لنا مالا فقدم عمي من المدينة وأخرجنا إلى عائشة فأدخلتني معها في الخدر لأني ص . 629
كنت جارية ولم يدخل الغلام فشكا عمي إليها الحاجة فأمرت لنا بقريصتين وغرارتين ومقعدين ثم قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تقوم الساعة حتى يكون الولد غيظا والمطر قيظا وتفيض اللئام فيضا ويغيض الكرام غيضا ويجترئ الصغير على الكبير واللئيم على الكريم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم

(7/628)


12440 - وعن أبي ذر الغفاري عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
إذا اقترب الزمان كثر لبس الطيالسة وكثرت التجارة وكثر المال وعظم رب المال وكثرت الفاحشة وكانت إمرة الصبيان وكثر النساء وجار السلطان وطفف في المكيال والميزان يربي الرجل جرو كلب خير له من أن يربي ولدا ولا يوقر كبير ولا يرحم صغير ويكثر أولاد الزنا حتى إن الرجل ليغشى المرأة على قارعة الطريق فيقول أمثلهم في ذلك الزمان : لو اعتزلتم عن الطريق يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب أمثلهم في ذلك الزمان المداهن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سيف بن مسكين وهو ضعيف

(7/629)


12441 - وعن أنس بن مالك يرفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن من اقتراب الساعة أن يرى الهلال لليلة فيقال : لليلتين وأن تتخذ المساجد طرقا وأن يظهر موت الفجأة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه الهيثم بن خالد المصيصي وهو ضعيف
وقد تقدمت طرق هذا الحديث في الصيام في رؤية الهلال . ص . 630

(7/629)


12442 - وعن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أشراط الساعة أن يغلب على الدنيا لكع بن لكع فخير الناس يومئذ مؤمن بين كريمين
رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين ورجال أحدهما ثقات

(7/630)


12443 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تذهب الأيام والليالي حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير الوليد بن عبد الملك بن مسرح وهو ثقة

(7/630)


12444 - وعن أبي ذر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تقوم الساعة حتى يغلب على الدنيا لكع بن لكع وأفضل الناس مؤمن بين كريمين
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله وثقوا وفي بعضهم ضعف . قلت وقد تقدم باب في هذا المعنى

(7/630)


12445 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيجيء في آخر الزمان أقوام تكون وجوههم وجوه الآدميين وقلوبهم قلوب الشياطين أمثال الذئاب الضواري ليس في قلوبهم شيء من الرحمة سفاكين للدماء لا يرعون عن قبيح إن تابعتهم واروك وإن تواريت عنهم اغتابوك وإن حدثوك كذبوك وإن ائتمنتهم خانوك صبيهم عارم وشابهم شاطر وشيخهم لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر الاعتزاز بهم ذل وطلب ما في أيديهم فقر الحليم فيهم غاو والآمر فيهم بالمعروف متهم المؤمن فيهم مستضعف والفاسق فيهم ص . 631
مشرف السنة فيهم بدعة والبدعة فيهم سنة فعند ذلك يسلط الله عليهم شرارهم ويدعو خيارهم فلا يستجاب لهم
رواه الطبراني وفيه محمد بن معاوية النيسابوري وهو متروك

(7/630)


12446 - وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من اقتراب الساعة أن ترفع الأشرار ويوضع الأخيار ويقبح القول ويحبسن العمل ويقرأ في القوم المثناة
قلت : وما المثناة ؟ قال : " ما كتب سوى كتاب الله "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(7/631)


12447 - وعن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى تزول الجبال عن أماكنها وترون الأمور العظام التي لم تكونوا ترونها
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف

(7/631)


12448 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سترون قبل أن تقوم الساعة أشياء تستنكرونها عظاما تقولون : هل كنا حدثنا بهذا ؟ فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله تعالى واعلموا أنها أوائل الساعة
حتى قال : " سوف ترون جبالا تزول قبل حق الصيحة "
وكان يقول لنا : " لا تقوم الساعة حتى يدل الحجر على اليهودي مختبئا كان يطرده رجل مسلم فاطلع قدامه فاختبأ فيقول الحجر : يا عبد الله هذا ما تبغي "
رواه الطبراني والبزار باختصار وإسناده ضعيف وفيه من لم أعرفهم . ص . 632

(7/631)


12449 - وعن أبي هريرة قال :
من أشراط الساعة أن يظهر الشح والفحش ويؤتمن الخائن ويخون الأمين وتظهر ثياب تلبسها نساء كاسيات عاريات ويعلو التحوت الوعول
أكذاك يا عبد الله بن مسعود سمعته من حبي ؟ قال : نعم ورب الكعبة قلنا : وما التحوت ؟ قال : فسول الرجال وأهل البيوت الغامضة يرفعون فوق صالحهم والوعول أهل البيت الصالحة
قلت : حديث أبي هريرة وحده في الصحيح بعضه ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن الحارث بن سفيان وهو ثقة

(7/632)


12450 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تقوم الساعة حتى تظهر الفتن ويكثر الكذب وتتقارب الأسواق ويتقارب الزمان ويكثر الهرج
قلت : وما الهرج ؟ قال : " القتل "
قلت : هو في الصحيح غير قوله : " ويكثر الكذب وتتقارب الأسواق "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير سعيد بن سمعان وهو ثقة

(7/632)


12451 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى يظهر الفحش وقطيعة الرحم وسوء الجار ويخون الأمين
قيل : يا رسول الله فكيف المؤمن يومئذ ؟ قال : " كالنخلة وقعت فلم تفسد وأكلت فلم تكسر ووضعت طيبا [ وكقطعة الذهب دخلت النار فأخرجت فلم تزدد إلا جودا ] " . ص . 633
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن مغراء وثقه أبو زرعة وجماعة وضعفه ابن المديني وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/632)


12452 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تقوم الساعة حتى يتسافدوا في الطريق تسافد الحمير "
رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح

(7/633)


12453 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن من أشراط الساعة الفحش والتفحش وقطيعة الأرحام وائتمان الخائن - أحسبه قال : - وتخوين الأمين
أو كلمة نحوها
رواه البزار وفيه شبيب بن بشر وهو لين ووثقه ابن حبان وقال : يخطئ وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/633)


12454 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة منافقوها
رواه البزار والطبراني وفيه قصة وفيه حسين بن قيس وهو متروك

(7/633)


12455 - وعن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة منافقوها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مبارك بن فضالة وهو مدلس وحبيب بن فروخ لم أعرفه

(7/633)


12456 - وعن علي بن أبي طالب قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الصبح فلما صلى صلاته ناداه رجل : متى ص . 634
الساعة ؟ فزجره رسول الله صلى الله عليه و سلم وانتهره وقال : " اسكت " حتى إذا أسفر رفع طرفه إلى السماء فقال : " تبارك رافعها ومدبرها " . ثم رمى ببصره إلى الأرض فقال : " تبارك داحيها وخالقها " . ثم قال : " أين السائل عن الساعة ؟ " . فجثا رجل على ركبتيه فقال : أنا بأبي وأمي سألتك فقال : " ذاك عند حيف الأئمة وتصديق بالنجوم وتكذيب بالقدر وحتى تتخذ الأمانة مغنما والصدقة مغرما والفاحشة زيارة فعند ذلك هلك قومك "
رواه البزار وفيه من لم أعرفهم

(7/633)


12457 - وعن عبد الله بن مسعود أنه قال : يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به وإن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة فإن الله عز و جل لم يخلق شيئا إلا خلق له نهاية ينتهي إليها وإن الإسلام قد أقبل له ثبات وأنه يوشك أن يبلغ نهايته ثم يزيد وينقص إلى يوم القيامة وآية ذلك [ أن تكثر ] الفاقة ويقطع حتى لا يجد الفقير من يعود عليه وحتى يرى الغني أنه لا يكفيه ما عنده حتى أن الرجل يشكو إلى أخيه وابن عمه فلا يعود عليه بشيء وحتى إن السائل ليمشي بين الجمعتين فلا يوضع في يده شيء حتى إذا كان ذلك خارت الأرض خورة لا يرى أهل كل ساحة إلا أنها خارت بساحتهم ثم تهدأ عليهم ما شاء الله ثم تفجأهم الأرض تقيء أفلاذ كبدها . قيل : يا أبا عبد الرحمن ما أفلاذ كبدها ؟ قال : أساطين ذهب وفضة فمن يومئذ لا ينتفع بذهب ولا فضة إلى يوم القيامة
رواه الطبراني بأسانيد وفيه مجالد وقد وثق وفيه خلاف وبقية رجال إحدى الطرق ثقات . ص . 635

(7/634)


12458 - وعن واثلة بن الأسقع قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تقوم الساعة حتى يكون عشر آيات : خسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف في جزيرة العرب والدجال ونزول عيسى بن مريم ويأجوج ومأجوج والدابة وطلوع الشمس من مغربها ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر تحشر الذر والنمل
رواه الطبراني وفيه عمران بن هارون وهو ضعيف

(7/635)


12459 - وعن طارق بن شهاب قال : كنا عند عبد الله - يعني ابن مسعود - جلوسا فجاء رجل فقال : قد أقيمت الصلاة فقام وقمنا معه فلما دخلنا المسجد رأينا الناس ركوعا في مقدم المسجد فكبر وركع وركعنا ومشينا وصنعنا مثل الذي صنع فمر رجل يسرع فقال : عليك السلام [ يا ] أبا عبد الرحمن فقال : صدق الله ورسوله وبلغت رسله فلما صلينا ورجعنا ودخل إلى أهله جلسنا فقال بعضنا : أما سمعتم رده على الرجل : صدق الله ورسوله وبلغت رسله ؟ أيكم يسأله ؟ فقال طارق : أنا أسأله فسأله حين خرج . فذكر عن النبي صلى الله عليه و سلم :
أن بين يدي الساعة تسليم الخاصة وفشو التجارة حين تعين المرأة زوجها [ على التجارة ] وقطع الأرحام وشهادة الزور وكتمان شهادة الحق وظهور العلم

(7/635)


12460 - وفي رواية : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن من أشراط الساعة أن يسلم الرجل لا يسلم إلا للمعرفة
ص . 634
رواه كله أحمد والبزار ببعضه وزاد : " وأن يجتاز الرجل بالمسجد فلا يصلي فيه "

(7/635)


12461 - والطبراني إلا أنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تقوم الساعة حتى يكون السلام على المعرفة
إن هذا عرفني من بينكم فسلم علي " وحتى تتخذ المساجد طرقا فلا يسجد لله فيها وحتى يبعث الغلام الشيخ بريدا بين الأفقين وحتى يبلغ التاجر بين الأفقين فلا يجد ربحا "

(7/634)


12462 - وفي رواية عنده : " وأن تغلو النساء والخيل ثم ترخص فلا تغلو إلى يوم القيامة وأن يتجر الرجل والمرأة جميعا "
ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح

(7/634)


12463 - وعن العداء بن خالد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تقوم الساعة حتى لا يسلم الرجل إلا على من يعرف وحتى تتخذ المساجد طرقا وحتى تتجر المرأة وزوجها وحتى ترخص النساء والخيل فلا تغلوا إلى يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(7/634)


12464 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن من علامات البلاء وأشراط الساعة أن تعزب العقول وتنقص الأحلام ويكثر القتل وترفع علامات الخير وتظهر الفتن
رواه الطبراني وفيه عافية بن أيوب وهو ضعيف

(7/634)


12465 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : أول ما تفقدون من دينكم الأمانة وآخر ما يبقى من دينكم الصلاة وليصلين ص . 637
قوم لا دين لهم ولينزعن القرآن من بين أظهركم قال : يا أبا عبد الرحمن ألسنا نقرأ القرآن وقد أثبتناه في مصاحفنا ؟ قال : يسري على القرآن ليلا فيذهب من أجواف الرجال فلا يبقى في الأرض منه شيء
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير شداد بن معقل وهو ثقة

(7/634)


12466 - وعن القاسم قال : شكي إلى ابن مسعود الفرات فقالوا : إنا نخاف أن ينبثق علينا فلو أرسلت إليه من يسكره قال : لا أسكره فوالله ليأتين على الناس زمان لو التمستم فيه ملء طست من ماء ما وجدتموه وليرجعن كل ماء إلى عنصره ويكون فيه الماء والمسلمون بالشام
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن القاسم لم يدرك ابن مسعود

(7/637)


12467 - وعن عروة بن محمد السعدي عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاث إذا رأيتهن فعندك عندك : إخراب العامر وإعمار الخراب وأن يكون الغزو رفدا وأن يتمرس الرجل بأمانته تمرس البعير بالشجرة
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف

(7/637)


12468 - وعن كعب بن عجرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى يدبر الرجل أمر خمسين امرأة
رواه الطبراني وفيه محمد بن عيسى الرملي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات . ص . 638

(7/637)


12469 - وعن عوف بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يكون أمام الدجال سنون خوادع يكثر فيها المطر ويقل فيها النبت ويكذب فيها الصادق ويصدق فيها الكاذب ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة
قيل : يا رسول الله وما الرويبضة ؟ قال : " من لا يؤبه له "
رواه الطبراني بأسانيد وفي أحسنها ابن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله ثقات

(7/638)


12470 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى تمطر السماء مطرا عاما ولا تنبت الأرض شيئا
رواه أحمد والبزار وأبو يعلى فقال : عن أنس قال : كنا نتحدث أنه لا تقوم الساعة حتى تمطر السماء ولا تنبت الأرض [ وحتى يكون للخمسين امرأة القيم الواحد ] وحتى إن المرأة تمر بالرجل فيأخذها فينظر إليها فيقول : لقد كان لهذه مرة رجل . وقال ذكره حماد هكذا . وقد ذكره حماد أيضا عن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم [ لا يشك وقد قال له أيضا : ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم ] فيما أحسب . ورجال الجميع ثقات

(7/638)


12471 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض : الله الله وحتى يمطر الناس مطرا ولا تنبت الأرض وحتى يكون للخمسين امرأة القيم الواحد وحتى تمر المرأة بالنعل فتقول : لقد كان لها مرة رجل
قلت : في الصحيح بعضه . ص . 639
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(7/638)


12472 - وعن عبد الرحمن الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من اقتراب الساعة كثرة المطر وقلة النبات وكثرة القراء وقلة الفقهاء وكثرة الأمراء وقلة الأمناء
رواه الطبراني وفيه عبد الغفار بن القاسم وهو وضاع

(7/639)


12473 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى تمطر السماء مطرا لا تكن منها بيوت المدر ولا تكن منها إلا بيوت الشعر
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(7/639)


12474 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا وحتى يسير الراكب بين العراق ومكة لا يخاف إلا ضلال الطريق [ وحتى يكثر الهرج
قالوا : وما الهرج يا رسول الله ؟ قال : " القتل " ]
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(7/639)


12475 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى يقترب الزمان وتكون السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم واليوم كاحتراق الخوصة
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح . ص . 640

(7/639)


12476 - وعنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
والذي نفسي بيده لا تفنى هذه الأمة حتى يقوم الرجل إلى المرأة فيفترسها في الطريق فيكون خيارهم يومئذ من يقول : لو واريتها وراء هذا الحائط
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(7/640)


12477 - وعن عبد الرحمن بن شبل أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يذهب الليل والنهار حتى يوجد النعل بالقمامة فيقال : كأنها نعل قرشي
رواه الطبراني وفيه من لم يسم ومن ضعفه الجمهور

(7/640)


12478 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى تظهر معادن كثيرة لا يسكنها إلا أراذل الناس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

(7/640)


12479 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا استحلت أمتي ستا فعليهم الدمار : إذا ظهر فيهم التلاعن وشربوا الخمور ولبسوا الحرير واتخذوا القيان واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن كثير الرملي وثقه بن معين وغيره وضعفه جماعة . ص . 641

(7/640)


12480 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يأتي على الناس زمان وإن البعير الضابطة والمزادتين أحب إلى الرجل مما يملك
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عياش وفيه ضعف فيما رواه عن غير الشاميين وهذا من روايته عن إسماعيل بن أبي خالد وهو كوفي وبقية رجاله ثقات
قلت : وتأتي أبواب بعد الدجال في الخسف والمسخ وخروج يأجوج ومأجوج وفيمن تقوم عليهم الساعة نحو ذلك

(7/641)


78 - . باب ما جاء في الكذابين الذين بين يدي الساعة

(7/641)


12481 - عن حذيفة أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال :
في أمتي كذابون ودجالون سبعة وعشرون منهم أربع نسوة وإني خاتم النبيين لا نبي بعدي
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط والبزار ورجال البزار رجال الصحيح

(7/641)


12482 - وعن أبي بكرة قال : أكثر الناس في شأن مسيلمة قبل أن يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم فيه شيئا فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم خطيبا فقال :
أما بعد ففي شأن هذا الرجل الذي قد أكثرتم فيه وإنه كذاب من ثلاثين كذابا يخرجون بين يدي الساعة وإنه ليس من بلد إلا يبلغها رعب المسيح [ إلا المدينة على كل نقب من نقابها ملكان يذبان عنها رعب المسيح ]
ص . 642
رواه أحمد والطبراني وأحد أسانيد أحمد والطبراني رجاله رجال الصحيح

(7/641)


12483 - وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
بين يدي الساعة كذابون منهم صاحب اليمامة ومنهم صاحب صنعاء العنسي ومنهم صاحب حمير ومنهم الدجال وهو أعظمهم فتنة
قال جابر : وبعضهم يقول قريبا من ثلاثين كذابا
رواه أحمد والبزار وفي إسناد البزار عبد الرحمن بن مغراء وثقه جماعة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح وفي إسناد أحمد ابن لهيعة وهو لين

(7/642)


12484 - وعن عبد الله بن عمر أنه كان عنده رجل من أهل الكوفة فجعل يحدثه عن المختار فقال ابن عمر : إن كان كما تقول فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إن بين يدي الساعة ثلاثين دجالا كذابا "

(7/642)


12485 - وفي رواية : عن عبد الرحمن بن أبي نعم أو نعيم الأعرجي - شك أبو الوليد - قال : سأل رجل ابن عمر - وأنا عنده - عن المتعة متعة النساء فقال : والله ما كنا على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم زانين ولامسا فحين ثم قال : والله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ليكونن قبل يوم القيامة الدجال وكذابون ثلاثون أو أكثر
رواه كله أحمد وأبو يعلى بقصة المتعة وما بعدها والطبراني إلا أنه قال :
بين يدي الساعة الدجال وبين يدي الدجال كذابون ثلاثون أو أكثر
قلنا : ما آيتهم ؟ قال : " أن يأتوكم بسنة لم تكونوا عليها يغيروا بها سنتكم ودينكم فإذا رأيتموهم فاجتنبوهم وعادوهم " . ص . 643

(7/642)


12486 - وعن أبي الجلاس قال : سمعت عليا يقول لعبد الله السبائي : ويلك والله ما أفضى إلي بشيء كتمه أحدا من الناس ولكن سمعته يقول : " إن بين يدي الساعة ثلاثين كذابا وإنك لأحدهم "
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات

(7/643)


12487 - وعن أنيسة بنت زيد بن أرقم أن زيد بن أرقم دخل على المختار فقال : يا أبا عامر لو سبقت رأيت جبريل وميكائيل قال : حقرت ونقرت أنت أهون على الله من ذلك كذاب مفتر على الله ورسوله
رواه الطبراني وفيه ثابت بن زيد وهو ضعيف

(7/643)


12488 - وعن أبي إسحاق قال : قلت لعبد الله بن عمر : إن المختار يزعم أنه يوحى إليه قال : صدق { وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم }
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(7/643)


12489 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يكون قبل خروج الدجال نيف وسبعون دجالا
رواه أبو يعلى وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبشر صاحب أنس لم أعرفه . ص . 644

(7/643)


12490 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى يخرج سبعون كذابا
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

(7/644)


12491 - وعن عبد الله بن الزبير عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن بين يدي الساعة ثلاثين كذابا منهم الأسود العنسي وصاحب صنعاء وصاحب اليمامة
رواه الطبراني وأبو يعلى والبزار باختصار وفيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه جماعة

(7/644)


12492 - وعن شعيب بن عمر قال : حججنا فمررنا بطريق المنكدر وكان الناس يأخذون فيه فطلبنا الطريق فبينا نحن كذلك إذا نحن بأعرابي كأنما نبع من الأرض فقال لي : يا شيخ تدري أين أنت ؟ قلت : لا قال : أنت بالذوائب وهذا التل الأبيض الذي تراه عظام بكر بن وائل وتغلب وهذا قبر كليب أخي مهلهل . ثم قال لي : هل لك في رجل له من النبي صلى الله عليه و سلم صحيفة يسمع منه ؟ قلت : نعم فذهب بي إلى قبة أدم فإذا أنا برجل معصوب الحاجبين بعصابة فقلت : من هذا ؟ قال : هذا العداء بن خالد بن عمرو بن عامر فارس الضحياء في الجاهلية فقلت له : يرحمك الله حدثني بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ قام قومة له كأنه مفزع فقال له ابن مسعود : بأبي وأمي قمت كأنك مفزع قال : " إياكم والدجالين الثلاثة " . فقال ابن مسعود : بأبي وأمي قد أخبرتنا عن الدجال الأعور وعن أكذب ص . 645
الكذابين فمن الكذاب الثالث ؟ قال : " رجل يخرج في قوم أولهم مثبور وآخرهم مبتور عليهم اللعنة دائمة في فتنة يقال لها : الحارقة وهو الدجال الأطلس يأكل عباد الله "
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(7/644)


12493 - وعن النعمان بن بشير قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إن بين يدي الساعة كذابين "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير جندل بن والق وهو ثقة

(7/645)


12494 - وعن سلامة بنت أبجر قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " في ثقيف كذاب ومبير "
رواه الطبراني وفيه نسوة مساتير

(7/645)


79 - . ( أبواب في الدجال )

(7/645)


1 - . باب فيما قبل الدجال ومن نجا منه نجا

(7/645)


12495 - عن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ذكرنا الدجال عند النبي صلى الله عليه و سلم وهو نائم فاستيقظ محمرا لونه فقال : " غير ذلك أخوف لي عليكم " . ذكر كلمة
رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف

(7/645)


12496 - وعن عبد الله بن حوالة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من نجا من ثلاث فقد نجا - ثلاث مرات - موتي والدجال وقتل خليفة مصطبر بالحق معطيه
ص . 646
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير ربيعة بن لقيط وهو ثقة

(7/645)


12497 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاث من نجا منها نجا : من نجا عند قتل مؤمن فقد نجا . ومن نجا عند قتل خليفة يقتل مظلوما وهو مصطبر يعطي الحق من نفسه فقد نجا . ومن نجا من فتنة الدجال فقد نجا
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن يزيد المصري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(7/646)


12498 - وعن حذيفة قال : ذكر الدجال عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
لأنا لفتنة بعضكم أخوف عندي من فتنة الدجال ولن ينجو أحدا مما قبلها إلا نجا منها وما صنعت فتنة منذ كانت الدنيا صغيرة ولا كبيرة إلا لفتنة الدجال
رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح

(7/646)


2 - . باب لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره

(7/646)


12499 - عن راشد بن سعد قال : لما فتحت إصطخر إذا مناد ينادي : ألا إن الدجال قد خرج قال : فلقيهم الصعب بن جثامة فقال : لولا ما تقولون لأخبرتكم أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره وحتى تترك الأئمة ذكره على المنابر
رواه عبد الله بن أحمد من رواية بقية عن صفوان بن عمرو وهي صحيحة كما قال ابن معين وبقية رجاله ثقات

(7/646)


3 - . باب فيما بين يدي الدجال من الجهد

(7/646)


12500 - ص . 647 عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر جهدا يكون بين يدي الدجال فقالوا : أي المال خير يومئذ ؟ قال : " غلام شديد يسقي أهله الماء وأما الطعام فليس " . قالوا : فما طعام المؤمنين يومئذ ؟ قال : " التسبيح والتكبير والتهليل " . قالت عائشة : فأين العرب يومئذ ؟ قال : " العرب يومئذ قليل "
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح . وتأتي أحاديث فيما بين يديه من الجهد طوال

(7/647)


4 - . باب ما جاء في الدجال

(7/647)


12501 - عن عبد الله بن مغفل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما أهبط الله تعالى إلى الأرض منذ خلق آدم إلى أن تقوم الساعة فتنة أعظم من فتنة الدجال وقد قلت فيه قولا لم يقله أحد قبلي إنه آدم جعد ممسوح عين اليسار على عينه ظفرة غليظة وإنه يبرئ الأكمة والأبرص ويقول : أنا ربكم فمن قال : ربي الله فلا فتنة عليه ومن قال : أنت ربي فقد افتتن يلبث فيكم ما شاء الله ثم ينزل عيسى بن مريم مصدقا بمحمد صلى الله عليه و سلم على ملته إماما مهديا وحكما عدلا فيقتل الدجال
فكان الحسن يقول : ونرى أن ذلك عند الساعة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات وفي بعضهم ضعف لا يضر . ص . 648

(7/647)


12502 - وعن عبد الله بن الحارث بن جزء قال : ما كنا نسمع فزعة ولا رجة في المدينة إلا ظننا أنه الدجال لما كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحدثنا عنه ويقربه لنا
رواه الطبراني والبزار وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف

(7/648)


12503 - وعن سهل بن حنيف أنه كان بين سلمان الفارسي وبين إنسان منازعة فقال سلمان : اللهم إن كان كاذبا فلا تمته حتى يدركه أحد الثلاثة . فلما سكن عنه الغضب قلت : يا أبا عبد الله ما الذي دعوت به على هذا ؟ قال : أخبرك فتنة الدجال وفتنة أمير كفتنة الدجال وشح شحيح يلقى على الناس إذا أصاب الرجل المال لا يبالي مما أصابه
رواه الطبراني وفيه كثير بن زيد الأسلمي وثقه ابن معين وجماعة وضعفه النسائي وجماعة

(7/648)


12504 - وعن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الدجال خارج وهو أعور عين الشمال عليها ظفرة غليظة وإنه يبرئ الأكمة والأبرص ويحيي الموتى ويقول للناس : أنا ربكم . فمن قال : أنت ربي فقد فتن ومن قال : ربي الله حتى يموت على ذلك فقد عصم من فتنة الدجال ولا فتنة عليه فيلبث في الأرض ما شاء الله ثم يخرج عيسى بن مريم قبل المغرب مصدقا بمحمد صلى الله عليه و سلم فيقتل الدجال وإنما هو قيام الساعة
رواه الطبراني وأحمد ورجاله رجال الصحيح ورواه البزار بإسناد ضعيف

(7/648)


12505 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ص . 649
إنه لم يكن نبي إلا قد أنذر الدجال قومه وإني أنذركموه إنه أعور ذو حدقة جاحظة ولا تخفى [ كأنها نخاعة في جنب جدار . وعينه اليسرى ] كأنها كوكب دري ومعه مثل الجنة والنار فجنته عين ذات دخان وناره روضة خضراء وبين يديه رجلان ينذران أهل القرى كلما خرجا من قرية دخل أوائلهم فيسلط على رجل لا يسلط على غيره فيذبحه ثم يضربه بعصاه ثم يقول : قم فيقول لأصحابه : كيف ترون ألست بربكم ؟ فيشهدون له بالشرك فيقول الرجل المذبوح : يا أيها الناس إن هذا المسيح الدجال الذي أنذرناه رسول الله صلى الله عليه و سلم . فيعود أيضا فيذبحه ثم يضربه بعصاه فيقول له : قم فيقول لأصحابه : كيف ترون ألست بربكم ؟ فيشهدون له بالشرك فيقول المذبوح : يا أيها الناس إن هذا المسيح الدجال الذي أنذرناه رسول الله صلى الله عليه و سلم ما زادني قتله هذا إلا بصيرة . ويعود فيذبحه الثالثة فيضربه [ بعصاه ] فيقول : قم فيقول لأصحابه : كيف ترون ألست بربكم ؟ فيشهدون له بالشرك فيقول : يا أيها الناس إن هذا المسيح الدجال الذي أنذرناه رسول الله صلى الله عليه و سلم ما زادني هذا فيك إلا بصيرة . ثم يعود فيذبحه الرابعة فيضرب الله على حلقه بصفيحة نحاس فلا يستطيع ذبحه
[ قال أبو سعيد : فوالله ما رأيت النحاس إلا يومئذ قال : " فيغرس الناي بعد ذلك ويزرعون " ]
قال أبو سعيد : كنا نرى ذلك الرجل عمر بن الخطاب لما نعلم من قوته وجلده
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه أبو يعلى والبزار وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس وعطية ضعيف وقد وثق

(7/648)


12506 - وعن سعد بن أبي وقاص قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ص . 650
إنه لم يكن نبي إلا وصف الدجال لأمته ولأصفنه صفة لم يصفها أحد كان قبلي إنه أعور وإن الله عز و جل ليس بأعور
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه ابن إسحاق وهو مدلس

(7/649)


12507 - وعن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الدجال أعور عين الشمال بين عينيه مكتوب : كافر يقرؤه الأمي والكاتب
رواه أحمد ورجاله ثقات

(7/650)


12508 - وعن أبي - يعني ابن كعب - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر الدجال فقال :
إحدى عينيه كأنها زجاجة خضراء وتعوذوا بالله من عذاب القبر
رواه أحمد ورجاله ثقات

(7/650)


12509 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال في الدجال :
أعور هجان أزهر كأن رأسه أصلة أشبه الناس بعبد العزى بن قطن فإما هلك الهلك فإن ربكم تبارك وتعالى ليس بأعور
رواه أحمد والطبراني

(7/650)


12510 - وفي رواية عنده : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
رأيت الدجال هجانا ضخما فيلمانيا كأن شعره أغصان شجرة أعور كأن عينيه كوكب الصبح أشبه بعبد العزى بن قطن رجل من خزاعة
ص . 651
ورجال الجميع رجال الصحيح
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده ضعيف

(7/650)


12511 - وعن عبد الله بن عمر قال : كنا نتحدث بحجة الوداع وما ندري أنه الوداع من رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما كان في حجة الوداع خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم فذكر المسيح الدجال فأطنب في ذكره ثم قال : " ما بعث الله تبارك وتعالى من نبي إلا وقد أنذره أمته . لقد أنذره نوح صلى الله عليه و سلم والنبيون صلى الله عليهم من بعده إلا ما خفي عليكم من شأنه فلا يخيفين عليكم إن ربكم تبارك وتعالى ليس بأعور "
قلت : في الصحيح بعضه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(7/651)


12512 - وعن عائشة قالت : دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنا أبكي فقال : " ما يبكيك ؟ " . قلت : يا رسول الله ذكرت الدجال فبكيت . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن يخرج وأنا فيكم كفيتموه وإن يخرج بعدي فإن ربكم عز و جل ليس بأعور إنه يخرج من يهودية أصبهان حتى يأتي المدينة فينزل ناحيتها ولها يومئذ سبعة أبواب على كل نقب منها ملكان فيخرج إليه شرار أهلها حتى يأتي الشام مدينة فلسطين بباب لد " . قال أبو داود مرة : " حتى يأتي مدينة فلسطين [ باب لد ] فينزل عيسى بن مريم عليه السلام فيقتله ويمكث عيسى في الأرض أربعين سنة إماما عدلا وحكما وقسطا "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير الحضرمي بن لاحق وهو ثقة . ص . 652

(7/651)


12513 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يخرج الدجال من يهود أصبهان
رواه أحمد وأبو يعلى وزاد : " معه سبعون ألفا من اليهود عليهم السيجان
من رواية محمد بن مصعب عن الأوزاعي وروايته عنه جيدة وقد وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة وبقية رجالهما رجال الصحيح . ورواه الطبراني في الأوسط

(7/652)


12514 - وعن جنادة بن أمية أن قوما دخلوا على معاذ بن جبل وهو مريض فقالوا له : حدثنا حديثا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يشتبه عليك [ فقال : أجلسوني ] فأخذ بعض القوم بيده فجلس فقال : لا أحدثكم إلا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما من نبي إلا وقد حذر أمته الدجال وأنا أحذركم الدجال إنه أعور مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه الكاتب وغير الكاتب معه جنة ونار فناره جنة وجنته نار
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه خنيس بن عامر ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا . ص . 653

(7/652)


12514 - ( مكرر ) وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يخرج الدجال من قبل أصبهان
رواه الطبراني في الأوسط عن محمد بن محموية الجوهري ولم أعرفه

(7/653)


12515 - وعن فاطمة بنت قيس قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم نادى : " الصلاة جامعة " . فخرجت في نسوة من الأنصار حتى أتينا المسجد فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة الظهر ثم صعد المنبر قالت فاطمة : فرأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم رافعا يديه حتى رأيت بياض إبطيه ثم قال : " ألا أخبركم أن هذه طيبة ؟ " ثلاثا ثم قال : " ألا أخبركم أنه نحو الشام " . ثم أغمي عليه ساعة ثم أريح ثم سري عنه ثم قال : " بل في نحو العراق بل هو في نحو العراق يخرج حين يخرج من بلدة يقال لها : أصبهان من قرية من قراها يقال لها : رستقاباذ يخرج حين يخرج على مقدمته سبعون ألفا عليهم السيجان معه نهران نهر من ماء ونهر من نار فمن أدرك منكم ذلك فقيل له : ادخل الماء فلا يدخل فإنه نار وإذا قيل له : ادخل النار فليدخلها فإنها ماء "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط في حديثها الطويل وفيه سيف بن مسكين وهو ضعيف جدا

(7/653)


12516 - وعن سلمة بن الأكوع قال : أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم من العقيق حتى إذا كنا على الثنية التي يقال لها : ثنية الحوض التي بالعقيق أومأ بيده قبل المشرق فقال : " إني لأنظر إلى مواقع عدو الله المسيح إنه يقبل حتى ينزل من كذا حتى ص . 654
يخرج إليه غوغاء الناس ما من نقب من أنقاب المدينة إلا عليه ملك أو ملكان يحرسانه معه صورتان صورة الجنة وصورة النار معه شياطين يشبهون بالأموات يقولون للحي : تعرفني ؟ أنا أخوك أو أبوك أو ذو قرابة منه ألست قدمت ؟ هذا ربنا فاتبعه . فيقضي الله ما يشاء منه ويبعث الله رجلا من المسلمين فيسكته ويبكته ويقول : أيها الناس لا يغرنكم فإنه كذاب ويقول باطلا وليس ربكم بأعور فيقول : هل أنت متبعي ؟ فيأبى فيشقه شقتين ويعطى ذلك ويقول : أعيده لكم ؟ فيبعثه الله عز و جل أشد ما كان [ له ] تكذيبا وأشده شتما فيقول : أيها الناس إن ما رأيتم بلاء ابتليتم به وفتنة افتتنتم بها إن كان صادقا فليعدني مرة أخرى ألا هو كذاب . فيأمر به إلى هذه النار وهي صورة الجنة فيخرج قبل الشام "
رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف جدا

(7/653)


12517 - وعن سفينة قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
إنه لم يكن نبي قبلي إلا حذر أمته الدجال هو أعور عينه اليسرى بعينه اليمنى ظفرة غليظة مكتوب بين عينيه كافر يخرج معه واديان أحدهما جنة والآخر نار فجنته نار وناره جنة معه ملكان من الملائكة يشبهان بنبيين من الأنبياء أحدهما عن يمينه والآخر عن شماله وذلك فتنة الناس يقول : ألست بربكم أحيي وأميت ؟ فيقول أحد الملكين : كذبت فما يسمعه أحد من الناس إلا صاحبه فيقول له : صدقت ويسمعه فيحسبون أنه صدق الدجال وذلك فتنة ثم يسير حتى يأتي المدينة ولا يؤذن له فيها ثم يقول : هذه قرية ذلك الرجل ثم يسير حتى يأتي الشام فيهلكه الله عز و جل عند عقبة أفيق
رواه أحمد الطبراني واللفظ له ورجاله ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر . ص . 655

(7/654)


12518 - وعن سليمان بن شهاب قال : نزل علي عبد الله بن معتم وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فحدثني عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
الدجال ليس به خفاء إنه يجيء من قبل المشرق فيدعو لي فيتبع وينصب للناس فيقاتلهم ويظهر عليهم فلا يزال على ذلك حتى يقدم الكوفة فيظهر دين الله ويعمل به فيتبع ويحب على ذلك ثم يقول بعد ذلك : إني نبي فيفزع من ذلك كل ذي لب ويفارقه فيمكث بعد ذلك حتى يقول : أنا الله فتغشى عينه وتقطع أذنه ويكتب بين عينيه كافر فلا يخفى على كل مسلم فيفارقه كل أحد من الخلق في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ويكون أصحابه وجنوده المجوس واليهود والنصارى وهذه الأعاجم من المشركين ثم يدعو برجل فيما يرون فيؤمر به فيقتل ثم يقطع أعضاءه كل عضو على حدى فيفرق بينها حتى يراه الناس ثم يجمع بينها ثم يضرب بعصاه فإذا هو قائم فيقول : أنا الله أحيي وأميت وذلك كله سحر يسحر به أعين الناس ليس يعمل من ذلك شيئا
رواه الطبراني وفيه سعيد بن محمد الوراق وهو متروك

(7/655)


12519 - وعن ثعلبة بن عباد العبدي من أهل البصرة قال : شهدت يوما خطبة لسمرة بن جندب فذكر في خطبته حديثا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قلت : فذكر حديث كسوف الشمس حتى قال : فوافق تجلى الشمس جلوسه في الركعة الثانية . قال زهير : حسبته قال : فسلم فحمد الله عز و جل وأثنى عليه وشهد أنه عبد الله ورسوله ثم قال :
يا أيها الناس أنشدكم الله إن كنتم تعلمون أني قصرت عن شيء من تبليغ رسالات ربي عز و جل لما أخبرتموني ذاك
قال : فقام رجال فقالوا : نشهد أنك قد بلغت رسالات ربك ونصحت لأمتك وقضيت الذي عليك . ص . 656
ثم قال : " أما بعد فإن رجالا يزعمون أن كسوف هذه الشمس وكسوف هذا القمر وزوال هذه النجوم عن مطالعها لموت رجال عظماء من أهل الأرض وإنهم كذبوا ولكنها آيات من آيات الله عز و جل يختبر بها عباده فينظر من يحدث له منهم توبة وإني والله لقد رأيت منذ قمت أصلي ما أنتم لا قوه من أمر دنياكم وآخرتكم وإنه والله لا تقوم الساعة حتى يخرج ثلاثون كذابا آخرهم الأعور الدجال ممسوح العين اليسرى كأنها عين أبى تحيا - لشيخ حينئذ من الأنصار بينه وبين حجرة عائشة - وإنه متى يخرج - أو قال : - فإنه متى ما يخرج فإنه يزعم أنه الله فمن آمن به وصدقه واتبعه لم ينفعه صالح من عمله سلف ومن كفر به وكذبه لم يعاقب بشيء من عمله سلف وإنه سيظهر - أو قال : - سيظهر على الأرض كلها إلا الحرم وبيت المقدس وإنه يحصر المؤمنون في بيت المقدس فيزلزلوا زلزالا شديدا ثم يهلكه الله تبارك وتعالى حتى إن جذم الحائط - أو قال : - أصل الحائط - وقال حسن الأشيب : - أو أصل الشجرة لينادي - أو قال : - يقول : يا مؤمن - أو قال : - يا مسلم هذا يهودي - أو قال : - هذا كافر تعال فاقتله " . قال : " ولن يكون ذلك كذلك حتى تروا أمورا يتفاقم شأنها في أنفسكم وتساءلون بينكم هل كان نبيكم ذكر لكم من هذا ذكرا وحتى تزول جبال عن مراتبها " . قال : " ثم على أثر ذلك القبض "
قال : ثم شهدت خطبة لسمرة ذكر فيها هذا الحديث ما قدم كلمة ولا آخرها عن موضعها
رواه أحمد والبزار ببعضه وقال فيه : " فمن اعتصم بالله فقال : ربي الله حي لا يموت فلا عذاب عليه ومن قال : أنت ربي فقد فتن " . ص . 657
ورجال أحمد رجال الصحيح غير ثعلبة بن عباد وثقه ابن حبان

(7/655)


12520 - وعن أبي نضرة قال : أتينا عثمان بن أبي العاص في يوم جمعة لنعرض عليه مصحفا لنا على مصحفه فلما حضرت الجمعة أمرنا فاغتسلنا ثم أتينا بطيب فتطيبنا ثم جئنا المسجد فجلسنا فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
يكون للمسلمين ثلاثة أمصار مصر بملتقى البحرين ومصر بالحيرة ومصر بالشام فيفزع الناس ثلاث فزعات فيخرج الدجال في أعراض الناس فيهزم من قبل المشرق فأول مصر يردون المصر الذي بملتقى البحرين فيصير أهله ثلاث فرق فرقة تبقى تقول : نشامه ننظر ما هو . وفرقة تلحق بالأعراب وفرقة تلحق بالمصر الذي يليهم ومع الدجال سبعون ألفا عليهم السيجان فأكثر تبعه اليهود والنساء ثم يأتي المصر الذي يليهم فيصير أهله ثلاث فرق فرقة تقول : نشامة ننظر ما هو وفرقة تلحق بالأعراب وفرقة تلحق بالمصر الذي يليهم بغربي الشام وينحاز المسلمون إلى عقبة أفيق فيبعثون سرحا لهم فيصاب سرحهم فيشتد ذلك عليهم وتصيبهم مجاعة شديدة وجهد شديد حتى إن أحدهم ليخرق وتر قوسه فيأكله فبينما هم كذلك إذ نادى مناد من السحر : يا أيها الناس أتاكم الغوث ثلاثا فيقول بعضهم لبعض : إن هذا لصوت رجل شبعان . وينزل عيسى بن مريم عليه السلام عند صلاة الفجر فيقول له أميرهم : يا روح الله تقدم فصل فيقول : هذه الأمة أمراء بعضهم على بعض . فيتقدم أميرهم فيصلي فإذا صلى به أخذ عيسى عليه السلام حربته ص . 658
فيذهب نحو الدجال فإذا رآه الدجال ذاب كما يذوب الرصاص فيضع حربته بين ثندوتيه فيقتله وينهزم أصحابه فليس شيء يومئذ يواري منهم أحدا حتى إن الشجرة لتقول : يا مؤمن هذا كافر ويقول الحجر : يا مؤمن هذا كافر
رواه أحمد والطبراني وفيه علي بن زيد وفيه ضعف وقد وثق وبقية رجالهما رجال الصحيح

(7/657)


12521 - وعن هشام بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن رأس الدجال من ورائه حبك حبك فمن قال : أنت ربي افتتن ومن قال : كذبت ربي الله عليه توكلت فلا يضره
أو قال : " فلا فتنة عليه "
قلت : له حديث في الصحيح غير هذا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ورواه الطبراني

(7/658)


12522 - وعن أبي قلابة قال : رأيت رجلا بالمدينة قد أطاف الناس به وهو يقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : فإذا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال : فسمعته وهو يقول :
إن بعدكم الكذاب المضل وإن رأسه من ورائه حبك حبك حبك وإنه سيقول : أنا ربكم فمن قال : لست بربنا ولكن ربنا الله عليه توكلنا وإليه أنبنا نعوذ بالله من شرك لم يكن له عليه سلطان
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(7/658)


12523 - وعن جنادة بن أبي أمية قال : أتينا رجلا من الأنصار من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فدخلنا عليه فقلنا : حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا تحدثنا ما سمعت من الناس فشددنا عليه فقال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم فينا فقال : ص . 659
أنذركم المسيح وهو ممسوح العين - أحسبه قال : - اليسرى تسير معه جبال الخبز وأنهار الماء علامته يمكث في الأرض أربعين صباحا يبلغ سلطانه كل منهل لا يأتي أربعة مساجد : الكعبة ومسجد الرسول صلى الله عليه و سلم والمسجد الأقصى والطور ومهما كان من ذلك فاعلموا أن الله عز و جل ليس بأعور
قال ابن عون : أحسبه قال : " يسلط على رجل فيقتله ثم يحييه ولا يسلط على غيره "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(7/658)


12524 - وعن جنادة بن أبي أمية الأزدي قال : ذهبت أنا ورجل من الأنصار إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فقلنا : حدثنا حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكر عن الدجال قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
أنذركم الدجال - ثلاثا - فإنه لم يكن نبي إلا أنذره وإنه فيكم أيتها الأمة وإنه جعد آدم ممسوح العين اليسرى معه جنة ونار ومعه جبال من خبز ونهر من ماء وإنه يمطر المطر ولا ينبت الشجر وإنه يسلط على نفس فيقتلها ولا يسلط على غيرها وإنه يمكث في الأرض أربعين صباحا يبلغ كل منهل . لا يقرب أربعة مساجد مسجد الحرام ومسجد المدينة ومسجد الطور ومسجد الأقصى وما شبه عليكم فإن ربكم عز و جل ليس بأعور
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(7/659)


12525 - وعن جابر بن عبد الله أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يخرج الدجال في خفقة من الدين وإدبار من العلم وله أربعون ليلة يسيحها في الأرض اليوم منها كالسنة واليوم منها كالشهر واليوم منها كالجمعة ص . 660
ثم سائر أيامه كأيامكم هذه وله حمار يركبه عرض ما بين أذنيه أربعون ذراعا فيقول للناس : أنا ربكم وهو أعور وإن ربكم عز و جل ليس بأعور مكتوب بين عينيه كافر مهجاة يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب يرد كل ماء ومنهل إلا المدينة ومكة حرمهما الله عز و جل عليه وقامت الملائكة بأبوابها معه جبال من خبز والناس في جهد إلا من اتبعه ومعه نهران أنا أعلم بهما منه نهر يقول : الجنة ونهر يقول : النار فمن أدخل الذي يسميه الجنة فهو النار ومن أدخل الذي يسميه النار فهو الجنة
قال : " وتبعث معه شياطين تكلم الناس ومعه فتنة عظيمة يأمر السماء فتمطر فيما يرى الناس فيقول للناس : أيها الناس هل يفعل مثل هذا إلا الرب ؟ " . قال : " فيفر الناس إلى جبل الدخان في الشام فيحاصرهم فيشتد حصارهم ويجهدهم جهدا شديدا ثم ينزل عيسى عليه السلام فينادي من السحر فيقول : يا أيها الناس ما يمنعكم أن تخرجوا إلى هذا الكذاب الخبيث ؟ فيقولون : هذا رجل جني فينطلقون فغذا هم بعيسى عليه السلام فتقام الصلاة فيقال له : تقدم يا روح الله فيقول : ليتقدم إمامكم فيصلي بكم فإذا صلى صلاة الصبح خرج إليه " . قال : " فحين يراه الكذاب ينماث كما ينماث الملح في الماء فيمشي إليه فيقتله حتى إن الشجر والحجر ينادي : هذا يهودي فلا يترك ممن كان يتبعه أحد إلا قتله "
رواه أحمد بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح . قلت : ولجابر حديث تقدم في فضل المدينة في الحج

(7/659)


12526 - وعن أسماء بنت يزيد الأنصارية قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في بيتي فذكر الدجال فقال : ص . 661
إن بين يديه ثلاث سنين : [ سنة ] تمسك السماء ثلث قطرها والأرض ثلث نباتها والثانية تمسك السماء ثلثي قطرها والأرض ثلثي نباتها والثالثة تمسك السماء قطرها كله والأرض نباتها كله ولا تبقى ذات ظلف ولا ذات ضرس من البهائم إلا هلكت وإن من أشد فتنته أن يأتي الأعرابي فيقول : أرأيت إن أحييت لك إبلك ألست تعلم أني ربك ؟
قال : " فيقول : بلى فتمثل له الشياطين نحو إبله كأحسن ما تكون ضروعها وأعظمه أسنمة " . قال : " ويأتي الرجل قد مات أبوه ومات أخوه فيقول : أرأيت إن أحييت لك أباك وأحييت لك أخاك ألست تعلم أني ربك ؟ فيقول : بلى فتمثل له الشياطين نحو أبيه ونحو أخيه " . ثم خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم لحاجة له ثم رجع قالت : والقوم في اهتمام وغم مما حدثهم قالت : فأخذ بلحمتي الباب وقال : " مهيم أسماء " . قالت : قلت : يا رسول الله لقد خلعت أفئدتنا بذكر الدجال قال : " إن يخرج وأنا حي فأنا حجيجه وإلا فإن ربي عز و جل خليفتي على كل مؤمن " . قالت أسماء : والله يا رسول الله إنا لنعجن عجنتنا فما نخبزها حتى نجوع فكيف بالمؤمنين يومئذ ؟ قال : " يجزئهم ما يجزئ أهل السماء من التسبيح والتقديس "

(7/660)


12527 - وفي رواية : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جلس مجلسا مرة فحدثهم عن أعور الدجال وزاد فيه : فقال : " مهيم " . وكانت كلمة من رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سئل عن شيء يقول : " مهيم " . وزاد :
فمن حضر مجلسي وسمع كلامي منكم فليبلغ الشاهد منكم الغائب واعلموا ص . 662
أن الله عز و جل صحيح ليس بأعور وأن الدجال أعور ممسوح العين بين عينيه مكتوب كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب
رواه كله أحمد والطبراني من طرق وفي إحداها : " يكون قبل خروجه سنون خمس جدب "
وفيه شهر بن حوشب وفيه ضعف وقد وثق

(7/661)


12528 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لينزلن الدجال خوزا وكرمان في سبعين ألفا وجوههم كالمجان المطرقة
رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس . ورواه البزار أتم

(7/662)


12529 - وعن أبي هريرة قال : ركب رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى مجمع السيول فقال :
ألا أنبئكم بمنزل الدجال من المدينة ؟ هذا منزله
رواه أبو يعلى وفيه أبو معشر وهو ضعيف

(7/662)


12530 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خرجت إليكم وقد بينت لي ليلة القدر ومسيح الضلالة فكان تلاح بين رجلين بسدة المسجد فأتيتهما لأحجز بينهما فأنسيتها وسأشدو لكم منها أما ليلة القدر فالتمسوها في العشر الأواخر وأما مسيح الضلالة فإنه أعور العين ص . 663
أجلى الجبهة عريض النحر فيه دماء كأنه قطن بن عبد العزى
قال : يا رسول الله هل يضرني شبهه ؟ قال : " لا أنت امرؤ مسلم وهو امرؤ كافر "
رواه أحمد وفيه المسعودي وقد اختلط . قلت : ويأتي حديث الفلتان بن عاصم

(7/662)


12531 - وعن أسماء بنت عميس أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل عليها لبعض حاجته ثم خرج فشكت إليه الحاجة فقال :
كيف بكم إذا ابتليتم بعبد قد سخرت له أنهار الأرض وثمارها ؟ فمن اتبعه أطعمه وأكفره ومن عصاه حرمه ومنعه
قلت : يا رسول الله إن الجارية لتجلس عند التنور ساعة لخبزها فأكاد أفتتن في صلاتي فكيف بنا إذا كان ذلك ؟ قال : " إن الله يعصم المؤمنين يومئذ بما عصم به الملائكة من التسبيح إن بين عينيه : كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب "
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/663)


12532 - وعن جابر قال : قام رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم على المنبر فقال :
يا أيها إني لم أجمعكم لخبر جاء من السماء
فذكر حديث الجساسة وزاد فيه : " هو المسيح تطوى له الأرض في أربعين يوما إلا ما كان من طيبة " . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وطيبة المدينة ما من باب من أبوابها إلا عليه ملك مصلت سيفه يمنعه وبمكة مثل ذلك " . ص . 664
رواه أبو يعلى بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح

(7/663)


12533 - وعن أبي الوداك قال : قال لي أبو سعيد : هل تقر الخوارج بالدجال ؟ فقلت : لا . فقال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني خاتم ألف نبي أو أكثر ما بعث نبي يتبع إلا حذر أمته الدجال وإني قد بين لي في أمره ما لم يبين لأحد وإنه أعور وإن ربكم ليس بأعور وعينه اليمنى عوراء جاحظة لا تخفى كأنها نخاعة في حائط مجصص وعينه اليسرى كأنها كوكب دري معه من كل لسان ومعه صورة الجنة خضراء يجري فيها الماء وصورة النار سوداء تدخن
رواه أحمد وفيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي في رواية وقال في أخرى : ليس بالقوي وضعفه جماعة

(7/664)


12534 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ينزل الدجال في هذه السبخة بمر قناة فيكون أكثر من يخرج إليه النساء حتى إن الرجل ليرجع إلى حميمه وإلى أمه وابنته وأخته فيوثقها رباطا مخافة أن تخرج إليه ثم يسلط الله المسلمين عليه فيقتلونه ويقتلون شيعته حتى إن اليهودي ليختبئ تحت الشجرة والحجر فيقول الحجر أو الشجرة للمسلم : هذا يهودي تحتي فاقتله
قلت : في الصحيح بعضه
رواه أحمد والطبراني في الأوسط وفيه ابن إسحاق وهو مدلس . ص . 665

(7/664)


12535 - وعن أسماء بنت يزيد أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو بين ظهراني أصحابه يقول :
أحذركم المسيح وأنذركموه وكل نبي قد حذره قومه وهو فيكم أيتها الأمة وسأحكي لكم من نعته ما لم تحك الأنبياء قبلي لقومهم يكون قبل خروجه سنون خمس جدب حتى يهلك كل ذي حافر
فناداه رجل فقال : يا رسول الله فبم يعيش المؤمنون ؟ قال : " بما تعيش به الملائكة . وهو أعور وليس الله بأعور بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب أكثر من يتبعه اليهود والنساء والأعراب ترون السماء تمطر وهي لا تمطر والأرض تنبت وهي لا تنبت ويقول للأعراب : ما تبغون مني ؟ ألم أرسل السماء عليكم مدارا وأحيي لكم أنعامكم شاخصة ذراها خارجة خوصارها دارة ألبانها ؟ وتبعث معه الشياطين على صورة من مات من الآباء والإخوان والمعارف فيأتي أحدهم إلى أبيه وأخيه وذي رحمه فيقول : ألست فلانا ؟ ألست تعرفني ؟ هو ربك فاتبعه يعمر أربعين سنة السنة كالشهر والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم واليوم كالساعة والساعة كاحتراق السعفة في النار يرد كل منهل إلا المسجدين " . ثم قام رسول الله صلى الله عليه و سلم يتوضأ فسمع بكاء الناس وشهيقهم فرجع فقام بين أظهرهم فقال : " أبشروا فإن يخرج وأنا فيكم فالله كافيكم ورسوله وإن يخرج بعدي فالله خليفتي على كل مسلم "
رواه الطبراني وفيه شهر بن حوشب ولا يحتمل مخالفته للأحاديث الصحيحة إنه يلبث في الأرض أربعين يوما وفي هذا أربعين سنة وبقية رجاله ثقات . ص . 666

(7/665)


12536 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إني لخاتم ألف نبي أو أكثر وإنه ليس منهم نبي إلا قد أنذر قومه وإنه قد تبين لي ما لم يتبين لأحد منهم إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور
رواه البزار وفيه مجالد بن سعيد وقد ضعفه الجمهور وفيه توثيق

(7/666)


12537 - وعن جبير بن نفير عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر الدجال فقال :
إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجكم وإن يخرج ولست فيكم فكل امرئ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم
رواه البزار وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وقد وثق وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح

(7/666)


12538 - وعن أبي هريرة قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الدجال قال : أحسبه قال :
يخرج من نحو المشرق
رواه البزار وفيه مجالد بن سعيد وهو ضعيف وقد وثق

(7/666)


12539 - وعن الفلتان بن عاصم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أريت ليلة القدر ثم أنسيتها ورأيت مسيح الضلالة فإذا رجلان في أندر فلان يتلاحيان فحجزت بينهما فأنسيتها فاطلبوها في العشر الأواخر وأما مسيح الضلالة فرجل أجلى الجبهة ممسوح العين اليسرى عريض النحر كأنه عبد العزى بن قطن
ص . 667
رواه البزار ورجاله ثقات . وقد تقدم حديث أبي هريرة بنحوه

(7/666)


12540 - وعن عمرو بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تذهب الدنيا حتى تكون رابطة من المسلمين بموضع يقال له : بولان حتى يقاتلوا بني الأصفر يجاهدون في سبيل الله لا يأخذهم في الله لومة لائم حتى يفتح الله عليهم قسطنطينية ورومية بالتسبيح والتكبير فيهدم حصنها وحتى يقسموا المال بالأترسة
قال : " ثم يصرخ صارخ : يا أهل الإسلام قد خرج المسيح الدجال في بلادكم ودياركم فيقولون : من هذا الصارخ ؟ فلا يعلمون من هو فيبعثون طليعة تنظر هل هو المسيح فيرجعون إليهم فيقولون : لم نر شيئا ولم نسمعه فيقولون : والله إنه والله ما صرخ الصارخ إلا من السماء أو من الأرض تعالوا نخرج بأجمعنا فإن يكن المسيح بها نقاتله حتى يحكم الله بيننا وبينه وهو خير الحاكمين وإن تكن الأخرى فإنها بلادكم وعساكركم وعشائركم رجعتم إليها "
قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه البزار وفيه كثير بن عبد الله ضعفه الجمهور وحسن الترمذي حديثه

(7/667)


12541 - وعن عبادة بن الصامت أنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إني قد حدثتكم عن الدجال حتى حسبت - وذكر كلمة - ألا وإنه رجل قصير أفحج جعد أعور ممسوح العين ليست بقائمة ولا جحراء فإن التبس عليكم فاعلموا أنكم لن تروا ربكم حتى تموتوا
ص . 668
رواه البزار وفيه بقية وهو مدلس

(7/667)


12542 - وعن نهيك بن صريم السكوني قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لتقاتلن المشركين حتى يقاتل بقيتكم الدجال على نهر الأردن أنتم شرقيه وهم غربيه
ولا أدري أين الأردن يومئذ
رواه الطبراني والبزار ورجال البزار ثقات

(7/668)


12543 - وعن أبي هريرة قال : سمعت أبا القاسم الصادق المصدوق يقول :
يخرج أعور الدجال مسيح الضلالة قبل المشرق في زمن اختلاف من الناس ورقة فيبلغ ما شاء الله أن يبلغ من الأرض في أربعين يوما الله أعلم ما مقدارها فيلقى المؤمنون شدة شديدة ثم ينزل عيسى بن مريم صلى الله عليه و سلم من السماء فيؤم الناس فإذا رفع رأسه من ركعته قال : سمع الله لمن حمده قتل الله المسيح الدجال وظهر المسلمون
فأحلف أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا القاسم الصادق المصدوق صلى الله عليه و سلم قال :
إنه لحق وأما إنه قريب فكل ما هو آت قريب
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير علي بن المنذر وهو ثقة

(7/668)


12544 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنكم ستفتحون مدينة هرقل أو قيصر وتقتسمون أموالها بالترسة ويسمعهم الصريخ أن الدجال قد خلفهم في أهاليهم فيلقون ما معهم ويخرجون فيقاتلون
ص . 669
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(7/668)


12545 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ينزل الدجال المدينة ولكنه بين الخندق وعلى كل نقب منها ملائكة يحرسونها فأول من يتبعه النساء فيؤذينه فيرجع غضبان حتى ينزل الخندق فعند ذلك ينزل عيسى بن مريم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عقبة بن مكرم بن عقبة الضبي وهو ثقة

(7/669)


12546 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يذكر المسيح الدجال :
إني سأقول لكم فيه كلمة ما قالها نبي قبلي إنه أعور وإن الله ليس بأعور بين عينيه كتاب كافر
قال جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم : " يقرؤه كل مؤمن كاتب وغير كاتب يسيح الأرض أربعين يوما يرد كل بلد غير هاتين المدينتين : المدينة ومكة حرمهما الله عليه يوم من أيامه كالسنة ويوم كالشهر ويوم كالجمعة وبقية أيامه كأيامكم هذه لا يبقى إلا أربعين يوما "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه زمعة بن صالح وهو ضعيف

(7/669)


12547 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنا أول من يدخل الجنة يوم القيامة وأشفع وسيدرك رجال من أمتي عيسى بن مريم ويشهدون قتال الدجال
رواه الطبراني في الأوسط وفيه معاوية بن واهب ولم أعرفه . ص . 670

(7/669)


12548 - وعن عبد الله بن بسر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ليدركن الدجال من أدركني أو ليكونن قريبا من موتي
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن عيسى بن شعيب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(7/670)


12549 - وعن العريان بن الهيثم قال : دخلت على يزيد بن معاوية فبينا نحن عند جلوسه إذ أتاه رجل فأخذ مرفقته فاتكأ عليها قلنا : ما هذا ؟ قال بعضهم : هذا عبد الله بن عمرو قال بعضنا : يا عبد الله بن عمرو إنا لنحدث عنك أحاديث قال : إنكم معاشر أهل العراق تأخذون الأحاديث من أسافلها ولا تأخذونها من أعاليها وذكروا الدجال فقال : أبأرضكم أرض يقال لها : كوثا ذات سباخ ونخل ؟ قلنا : نعم قال : فإنه يخرج منها
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(7/670)


12550 - وعن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال في الدجال :
ما شبه عليكم منه فإن الله عز و جل ليس بأعور يخرج فيكون في الأرض أربعين صباحا يرد منها كل منهل إلا الكعبة وبيت المقدس والمدينة الشهر كالجمعة والجمعة كاليوم ومعه جنة ونار فناره جنة وجنته نار معه جبل من خبز ونهر من ماء يدعو برجل لا يسلطه الله إلا عليه فيقول : ما تقول في ؟ فيقول : أنت عدو الله وأنت الدجال الكذاب فيدعو بمنشار فيضعه حذو رأسه فيشقه حتى يقع على الأرض ثم يحييه فيقول : ما تقول ؟ فيقول : والله ما كنت أشد بصيرة مني فيك الآن أنت عدو الله الدجال الذي أخبرنا عنك رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
فيهوي إليه بسيفه فلا يستطيعه فيقول : أخروه عني "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم . ص . 671

(7/670)


12551 - وعن جبير بن نفير عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر الدجال فقال :
إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجكم منه وإن يخرج ولست فيكم فكل امرئ حجيج نفسه والله خليفتي على كل مسلم . ألا وإنه مطموس العين كأنه عبد العزى بن قطن الخزاعي ألا وإنه مكتوب بين عينيه : كافر يقرؤه كل مسلم فمن لقيه منكم فليقرأ عليه بفاتحة الكتاب ألا وإني رأيته يخرج من خلة بين الشام والعراق فعاث يمينا وشمالا . يا عباد الله اثبتوا
ثلاثا . قيل : يا رسول الله فما سرعته في الأرض ؟ قال : " كالسحاب استدبرته الريح " . قيل : يا رسول الله فما مكثه في الأرض ؟ قال : " أربعون يوما يوم منها كسنة ويوم كشهر ويوم كجمعة وسائرها كأيامكم هذه " . قالوا : يا رسول الله فكيف نصنع بالصلاة يومئذ صلاة يوم أو نقدر له ؟ قال : " بل اقدروا له "
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن صالح وقد وثق وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات

(7/671)


12552 - وعن عروة بن الزبير قال : قالت أم سلمة : ذكرت الدجال ليلة فلم يأتني النوم فلما أصبحت غدوت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته فقال : " لا تفعلي فإنه إن يخرج وأنا فيكم يكفكم الله ربي وإن يخرج بعد أن أموت يكفكموه بالصالحين " . ثم قام فذكر الدجال فقال : " ما من نبي إلا قد حذر أمته وإني أحذركموه إنه أعور وإن الله ليس بأعور ألا إن المسيح الدجال كأن عينه عنبة طافية "
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن شيخ الطبراني أحمد بن محمد بن نافع الطحان لم أعرفه . ص . 672

(7/671)


12553 - وعن أبي صادق قال : قال عبد الله - يعني ابن مسعود - : إني لأعلم أهل أبيات يفزعهم الدجال قالوا : من يا أبا عبد الرحمن ؟ قال : بيوت أهل الكوفة
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن أبا صادق لم يدرك ابن مسعود

(7/672)


12554 - وعن أبي الشعثاء قال : ذكر الدجال عند عبد الله بن مسعود فقال : لا تكثروا ذكره فإن الأمر إذا قضي في السماء كان أسرع لنزوله إلى الأرض أن يظهر على ألسنة الناس وكيف بكم والقوم آمنون وأنتم خائفون ؟ وكيف بكم والقوم في الظل وأنتم في الضح ؟
رواه الطبراني وفيه المسعودي وقد اختلط . وقد روى الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يخرج الدجال حتى يذهل الناس عن ذكره وحتى تترك الأئمة ذكره على المنابر

(7/672)


12555 - وعن خيثمة قال : ذكر الدجال عند عبد الله فقال بعضهم : لو خرج لرميناه بالحجارة فقال عبد الله : لو أصبح ببابل أصبح بعضهم [ يشكو ] إليه الحفاء من السرعة

(7/672)


32 - . تابع كتاب الفتن - أعاذنا الله منها

(8/7)


80 - . ( تابع أبواب الدجال )

(8/7)


5 - . باب منه في الدجال

(8/7)


12556 - ص . 7 عن أبي هريرة قال : ذكر الدجال عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال :
تلده أمه وهي منبوذة في قبرها فإذا ولدته حملت النساء بالخطائين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن عبد الرحمن الجمحي قال البخاري : مجهول

(8/7)


12557 - وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لقد أكل الطعام ومشى في الأسواق
- يعني الدجال -
رواه أحمد والطبراني وفي إسناد أحمد علي بن زيد وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح . وفي إسناد الطبراني محمد بن منصور النحوي الأهوازي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/7)


12558 - وعن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لقد أكل الطعام ومشى في الأسواق
- يعني الدجال -
ص . 8
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير علي بن زيد بن جدعان وهو لين وثقه العجلي وغيره وضعفه جماعة

(8/7)


6 - . باب ما جاء في ابن صياد

(8/8)


12559 - عن أبي ذر قال : لأن أحلف عشر مرات أن ابن صياد هو الدجال أحب إلي من أن أحلف مرة واحدة أنه ليس به . قال : وقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثني إلى أمه فقال : " سلها كم حملت به " . قال : فأتيتها فسألتها فقالت : حملت به اثني عشر شهرا . قال : ثم أرسلني إليها فقال : " سلها عن صيحته حين وقع " . قال : فرجعت إليها فسألتها فقالت : صاح صياح الصبي ابن شهر . ثم قال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إني قد خبأت لك خبأ " . قال : " خبأت لي خطم شاة عفراء والدخان " . قال : فأراد أن يقول الدخان فلم يستطع فقال : الدخ . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اخسأ فإنك لن تعدو قدرك "
رواه أحمد والبزار وقال : " إني قد خبأت لك خبأ فما هو ؟ " . والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح غير الحارث بن حصيرة وهو ثقة

(8/8)


12560 - وعن جابر بن عبد الله أنه قال : إن امرأة من اليهود بالمدينة ولدت غلاما ممسوحة عينه طالعة ناتئة فأشفق رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكون الدجال فوجده تحت قطيفة يهمهم فآذنته أمه فقالت : يا عبد الله هذا أبو القاسم قد جاء فاخرج إليه . فخرج من القطيفة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما لها قاتلها الله ؟ لو تركته لبين "
ص . 9
ثم قال : " يا ابن صياد ما ترى ؟ " . قال : أرى حقا وأرى باطلا وأرى عرشا على الماء فلبس عليه فقال : " أتشهد أني رسول الله ؟ " . فقال هو : أتشهد أني رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " آمنت بالله ورسله " . ثم خرج وتركه . ثم أتاه مرة أخرى فوجده في نخل له يهمهم فآذنته أمه فقالت : يا عبد الله هذا أبو القاسم قد جاء فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما لها قاتلها الله ؟ لو تركته لبين " . فكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحب أن يسمع من كلامه شيئا فيعلم أهو هو أم لا قال : " يا ابن صياد ما ترى ؟ " . قال هو : أتشهد أني رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " آمنت بالله ورسله " . فلبس عليه فخرج وتركه . ثم جاء في الثالثة أو الرابعة ومعه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما في نفر من المهاجرين والأنصار وأنا معه قال : فبادر رسول الله صلى الله عليه و سلم بين أيدينا ورجا أن يسمع من كلامه شيئا فسبقته أمه فقالت : يا عبد الله هذا أبو القاسم قد جاء فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما لها قاتلها الله ؟ لو تركته لبين " . فقال : " يا ابن صياد ما ترى ؟ " . فقال : أرى حقا وأرى باطلا وأرى عرشا على الماء قال : " أتشهد أني رسول الله ؟ " . قال هو : أتشهد أنت أني رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " آمنت بالله ورسله " . فلبس عليه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا ابن صياد إني قد خبأت لك خبيئا فقال : هو الدخ . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " اخسأ " . فقال عمر بن الخطاب : ائذن لي يا رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن يكن هو فلست صاحبه إنما صاحبه عيسى بن مريم وإلا يكن هو فليس لك أن تقتل رجلا من أهل العهد " . قال : فلم يزل رسول الله صلى الله عليه و سلم مستيقنا أنه الدجال
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/8)


12561 - وعن أبي الطفيل وسئل : هل رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : نعم . قيل : فهل كلمته ؟ قال : لا ولكني رأيته انطلق مكان كذا وكذا ومعه عبد الله بن مسعود
ص . 10
وأناس من أصحابه حتى أتى دارا قوراء فقال : " افتحوا هذا الباب " . ففتح ودخل النبي صلى الله عليه و سلم ودخلت معه فإذا قطيفة في وسط البيت فقال : " ارفعوا هذه القطيفة " . فرفعوا القطيفة فإذا غلام أعور تحت القطيفة فقال : " قم يا غلام " . فقام الغلام فقال : " يا غلام أتشهد أني رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ " . قال الغلام : أتشهد أني رسول الله ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تعوذوا بالله من شر هذا " . مرتين
رواه أحمد والطبراني وفيه مهدي بن عمران قال البخاري : لا يتابع على حديثه

(8/9)


12562 - وعن زيد بن حارثة قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم لبعض أصحابه : " انطلق " . فانطلق رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه معه حتى دخلوا بين حائطين في زقاق طويل فلما انتهوا إلى الدار إذا امرأة قاعدة وإذا قربة صغيرة ملأى ماء فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " أرى قربة ولا أرى حاملها " . فأشارت المرأة إلى قطيفة في ناحية الدار فقاموا إلى القطيفة فكشفوها فإذا تحتها إنسان فرفع رأسه فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " شاهت الوجوه " . فقال : يا محمد لم تفحش علي ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إني قد خبأت لك خبأ فأخبرني ما هو ؟ " . وكان النبي صلى الله عليه و سلم قد خبأ له سورة الدخان فقال : الدخ . فقال : " اخس ما شاء الله كان " . ثم انصرف
رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه زياد بن الحسن بن فرات ضعفه أبو حاتم ووثقه ابن حبان

(8/10)


12563 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لابن صياد : " ما ترى ؟ " . قال : أرى عرشا على البحر وحوله الحيات . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أرى عرش إبليس "
رواه أحمد وفيه علي بن زيد وهو حسن الحديث وبقية رجاله ثقات
ص . 11

(8/10)


12564 - وعنه قال : ذكر ابن صياد عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال عمر : [ إنه يزعم ] أنه لا يمر بشيء إلا كلمه
رواه أحمد وفيه مجالد بن سعيد وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله ثقات

(8/11)


12565 - وعن عبد الله بن مسعود قال : لأن أحلف بالله تسعا أن ابن صياد هو الدجال أحب إلي من أن أحلف واحدة أنه ليس به . ولأن أحلف تسعا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قتل شهيدا أحب لي من أن أحلف أنه لم يقتل وذلك أن الله جعله نبيا واتخذه شهيدا
رواه الطبراني وأبو يعلى بنحوه باختصار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح

(8/11)


12566 - وعن الحسين بن علي أن النبي صلى الله عليه و سلم خبأ لابن الصياد دخانا فسأله عما خبأ له فقال : دخ . فقال : " اخسأ فلن تعدو قدرك " . فلما ولى قال النبي صلى الله عليه و سلم : " ما قال ؟ " . قال بعضهم : وخ . وقال بعضهم : بل قال : دخ . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " قد اختلفتم وأنا بين أظهركم فأنتم بعدي أشد اختلافا "
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح

(8/11)


12567 - وعن المغيرة بن شعبة قال : ما سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن الدجال أكثر مما سألته فقال :
ص . 12
ما تصنع به ؟ ليس بضارك
قلت : ألا أقتل ابن صياد ؟ قال : " ما تصنع بقتله إن كان هو الدجال فلن تخلص إلى قتله وإن لم يكن الدجال فما تصنع به ؟ "
قلت : هو في الصحيح غير قصة قتل ابن صياد
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير جهور بن منصور وهو ثقة

(8/11)


81 - . باب نزول عيسى بن مريم صلى الله على نبينا وعليه وسلم

(8/12)


12568 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يوشك المسيح عيسى بن مريم أن ينزل حكما مقسطا وإماما عدلا فيقتل الخنزير ويكسر الصليب وتكون الدعوة واحدة فاقرؤوه أو أقرئوه السلام من رسول الله صلى الله عليه و سلم وأحدثه فيصدقني
فلما حضرته الوفاة قال : " أقرئوه مني السلام " . قلت في الصحيح بعضه
رواه أحمد وفيه كثير بن زيد وثقه أحمد وجماعة وضعفه النسائي وغيره وبقية رجاله ثقات

(8/12)


12569 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إني لأرجو إن طال بي عمر أن ألقى عيسى بن مريم صلى الله عليه و سلم فإن عجل بي موت فمن لقيه منكم فليقرئه مني السلام
رواه أحمد بإسنادين مرفوع وهو هذا وموقوف ورجالهما رجال الصحيح

(8/12)


82 - . باب ما جاء في يأجوج ومأجوج

(8/12)


12570 - ص . 13 عن ابن حرملة - وهو خالد بن عبد الله بن حرملة - عن خالته قال : خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو عاصب رأسه من لدغة عقرب فقال :
إنكم تقولون : لا عدو وإنكم لن تزالوا تقاتلون حتى يأتي يأجوج ومأجوج عراض الوجوه صغار العيون صهب الشعاف ومن كل حدب ينسلون كأن وجوههم المجان المطرقة
رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح

(8/13)


12571 - وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن يأجوج ومأجوج من ولد آدم ولو أرسلوا لأفسدوا على الناس معايشهم ولن يموت منهم رجل إلا ترك من ذريته ألفا فصاعدا وإن من ورائهم ثلاث أمم : تاويل وتاريس ومنسك
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات

(8/13)


12572 - وعن حذيفة بن اليمان قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عن يأجوج ومأجوج فقال :
يأجوج أمة ومأجوج أمة كل أمة أربعمائة ألف أمة لا يموت الرجل حتى ينظر إلى ألف ذكر بين يديه من صلبه كل قد حمل السلاح
قلت : يا رسول الله صفهم لنا . قال : " هم ثلاثة أصناف : فصنف منهم أمثال الأرز " . قلت : وما الأرز ؟ قال : " شجر بالشام طول الشجرة عشرون ومائة ذراع في السماء "
ص . 14
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هؤلاء الذين لا يقوم لهم خيل ولا حديد وصنف منهم يفترش بأذنه ويلتحف بالأخرى لا يمرون بفيل ولا وحش ولا جمل ولا خنزير إلا أكلوه ومن مات منهم أكلوه مقدمتهم بالشام وساقتهم بخراسان يشربون أنهار المشرق وبحيرة طبرية "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن سعيد العطار وهو ضعيف

(8/13)


83 - . باب خروج الدابة

(8/14)


12573 - عن أبي أمامة يرفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تخرج الدابة تسم الناس على خراطيمهم ثم يغمرون فيه حتى يشتري الرجل البعير فيقول : ممن اشتريته ؟ فيقول : اشتريته من أحد المخطمين

(8/14)


12574 - وفي رواية : " ثم يغمرون فيكم "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عمر بن عبد الرحمن بن عطية وهو ثقة

(8/14)


12575 - وعن ابن عمر أنه قال : ألا أريكم المكان الذي قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أرى أن الدابة تخرج منه
فضرب بعصاه الشق الذي في الصفا وقال : " إنها ذات ريش وزغب وإنه يخرج ثلثها حضر الفرس الجواد ثلاثة أيام وثلاث ليال وإنها لتمر عليهم أيام ليفرون منها إلى المساجد فتقول لهم : أترون المساجد تنجيكم مني ؟ فتخطمهم يساقون في الأسواق ويقول : يا كافر يا مؤمن "
رواه أبو يعلى وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات
ص . 15

(8/14)


12576 - وعن أبي سريحة - يعني حذيفة بن أسيد - عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
الدابة لها ثلاث خرجات من الدهر [ فتخرج ] خرجة في أقصى اليمن حتى يفشو ذكرها في البادية ولا يدخل ذكرها القرية ثم تكمن زمانا طويلا بعد ذلك ثم تخرج خرجة قريبا من مكة فيفشو ذكرها في أهل البادية ويفشو ذكرها في مكة ثم تمكث زمانا طويلا ثم تفجأ الناس في أعظم المساجد على الله حرمة وخيرها وأكرمها على الله المسجد الحرام لم يرعهم إلا ناحية المسجد ترجو ما بين الركن والمقام إلى باب بني مخزوم عن يمين الخارج [ من المسجد ] فانفض الناس عنها شتى ومعا وثبت لها عصابة من المسلمين وعرفوا أنهم لن يعجزوا الله فخرجت عليهم تنفض عن رأسها التراب تبدت فجلت وجوههم حتى تركتها كأنها الكواكب الدرية ثم ولت في الأرض لا يدركها طالب ولا يعجزها هارب حتى أن الرجل ليقوم يتعوذ منها بالصلاة فتأتيه فتقول : أي فلان الآن تصلي ؟ فيقبل عليها بوجهه فتسمه في وجهه وتذهب وتجاور الناس في دورهم وفي أسفارهم ويشتركون في الأموال ويعرف الكافر من المؤمن حتى أن المؤمن ليقول للكافر : يا كافر اقضني حقي وحتى أن الكافر ليقول للمؤمن : يا مؤمن اقضني حقي
رواه الطبراني وفيه طلحة بن عمرو وهو متروك

(8/15)


12577 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 16
بئس الشعب جلاد
قالها مرتين أو ثلاثا قال : فيم يا رسول الله ؟ قال : " تخرج الدابة فتصرخ ثلاث صرخات فيسمعها من بين الخافقين "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رياح بن عبيد الله بن عمر وهو ضعيف

(8/15)


12578 - وعن حذيفة بن أسيد - أراه رفعه - قال :
تخرج الدابة من أعظم المساجد فبينا هم إذ رنت الأرض فبينا هم كذلك إذ تصدعت
قال ابن عيينة : تخرج حين يسري الإمام من جمع وإنما جعل سابق ليخبر الناس أن الدابة لم تخرج
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(8/16)


84 - . باب طلوع الشمس من مغربها

(8/16)


12578 - ( كذا في الأصل بتكرار الرقم ) عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا طلعت الشمس من مغربها خر إبليس ساجدا ينادي ويجهر : إلهي مرني أن أسجد لمن شئت قال : فتجتمع إليه زبانيته فيقولون : يا سيدهم ما هذا التضرع ؟ فيقول : إنما سألت ربي عز و جل أن ينظرني إلى الوقت المعلوم وهذا الوقت المعلوم
قال : " ثم تخرج دابة الأرض من صدع في الصفا فأول خطوة تضعها بأنطاكية فتأتي إبليس فتلطمه "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه إسحاق بن إبراهيم بن زبريق وهو ضعيف

(8/16)


12579 - وعن أبي زرعة بن عمرو بن جرير قال : جلس ثلاث نفر من المسلمين إلى مروان بالمدينة فسمعوه وهو يحدث في الآيات أن أولها خروج
ص . 17
الدجال قال : فانصرف القوم إلى عبد الله بن عمرو فحدثوه بالذي سمعوه من مروان في الآيات فقال عبد الله : لم يقل مروان شيئا قد حفظت من [ رسول الله صلى الله عليه و سلم في مثل ذلك حديثا لم أنسه بعد . سمعت ] رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها و [ خروج ] الدابة ضحى فأتيتهما كانت قبل صاحبتها فالأخرى على أثرها " ز
ثم قال عبد الله - وكان يقرأ الكتب - : وأظن أولها خروجا طلوع الشمس من مغربها وذلك أنها كلما غربت أتت تحت العرش فسجدت واستأذنت في الرجوع فأذن لها في الرجوع حتى إذا بدا لله أن تطلع من مغربها فعلت كما كانت تفعل أتت تحت العرش فسجدت واستأذنت في الرجوع فلم يرد عليها شيء ثم تستأذن في الرجوع فلا يرد عليها شيء حتى إذا ذهب من الليل ما شاء الله أن يذهب وعرفت أنه إن أذن لها في الرجوع لم تدرك المشرق قالت : رب ما أبعد المشرق من لي بالناس ؟ حتى إذا صار الأفق كأنه طوق استأذنت في الرجوع فيقال لها : من مكانك فاطلعي . فطلعت على الناس من مغربها . ثم تلا عبد الله هذه الآية : { يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا }
قلت : في الصحيح طرف من أوله
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح

(8/16)


12580 - وعن أبي سريحة حذيفة بن أسيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تجيء الريح التي يقبض الله فيها نفس كل مؤمن ثم تطلع الشمس من مغربها وهي الآية التي ذكر الله في كتابه
ص . 18
رواه الطبراني وفيه عبيد بن إسحاق العطار وهو متروك

(8/17)


12581 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أول الآيات طلوع الشمس من مغربها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه فضالة بن جبير وهو ضعيف وأنكر هذا الحديث

(8/18)


85 - . باب ما جاء في المسخ والقذف وإرسال الشياطين والصواعق

(8/18)


12582 - عن صحار العبدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى يخسف بقبائل فيقال : من بقي من بني فلان ؟
قال : فعرفت حين قال : " قبائل " . أنها العرب لأن العجم تنسب إلى قراها
رواه أحمد والطبراني وأبو يعلى والبزار ورجاله ثقات

(8/18)


12583 - وعن بقيرة امرأة القعقاع قالت : إني لجالسة في صفة النساء فسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب وهو يشير بيده اليسرى قال : " أيها الناس إذا سمعتم بخسف ههنا فقد أطلت الساعة "
رواه أحمد والطبراني وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وبقية رجال أحد إسنادي أحمد رجال الصحيح

(8/18)


12584 - وعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
تكثر الصواعق عند اقتراب الساعة حتى يأتي الرجل فيقول : من صعق قبلكم الغداة فيقولون : صعق فلان وفلان
رواه أحمد عن محمد بن مصعب وهو ضعيف
ص . 19

(8/18)


12585 - وعن جنادة بن أمية أنه سمع عبادة بن الصامت رحمه الله يذكر أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ما مدة أمتك من الرخاء ؟ فلم يرد عليه شيئا حتى سأله ثلاث مرات كل ذلك لا يجيبه ثم انصرف الرجل ثم إن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " أين السائل ؟ " . فردوه عليه فقال : " لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد من أمتي مدة أمتي من الرخاء مائة سنة " . قالها مرتين أو ثلاثا فقال الرجل : يا رسول الله فهل لذلك من أمارة أو علامة أو آية ؟ فقال : " نعم الخسف والرجف وإرسال الشياطين المجلبة على الناس "
رواه أحمد والطبراني وفيه يزيد بن سعد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(8/19)


12586 - وعن فرقد السبخي قال : حدثني حبيب أبو حبيب الشامي عن أبي عطاء عن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : وحدثني شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : حدثني عاصم بن عمرو البجلي عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : وحدثني سعيد بن المسيب أو حدثت عنه عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
والذي نفس محمد بيده ليبيتن أناس من أمتي على أشر وبطر ولعب ولهو فيصبحوا قردة وخنازير باستحلالهم الحرام واتخاذهم القينات وشربهم الخمر وبأكلهم الربا ولبسهم الحرير
رواه عبد الله ورواه الطبراني من حديث أبي أمامة فقط وفرقد ضعيف
ص . 20

(8/19)


12587 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سيكون في هذه الأمة خسف ومسخ ورجف وقذف
رواه أبو يعلى والبزار وفيه مبارك بن سحيم وهو متروك

(8/20)


12588 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
والذي بعثني بالحق لا تنقضي الدنيا حتى يقع بهم الخسف والقذف والمسخ
قالوا : ومتى ذاك يا رسول الله ؟ قال : " إذا رأيت النساء ركبن السروج وكثرت القينات وفشت شهادة الزور واستغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء "
رواه البزار والطبراني في الأوسط وزاد : " وشرب المصلوب في آنية الشرك الذهب والفضة " . قال : " واستغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء واسترفدوا واستعدوا " . وأومأ بيده فوضعها على جبهته يستر وجهه
وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو متروك

(8/20)


12589 - وعن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سيكون في آخر الزمان خسف وقذف ومسخ
قيل : ومتى ذلك يا رسول الله ؟ قال : " إذا ظهرت المعازف والقينات واستحلت الخمر "
قلت : روى ابن ماجة طرفا من أوله
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن أبي الزناد وفيه ضعف وبقية رجال إحدى الطريقين رجال الصحيح

(8/20)


12590 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 21
ليبيتن قوم من هذه الأمة على طعام وشراب ولهو فيصبحوا قد مسخوا قردة وخنازير
رواه الطبراني في الصغير وفيه فرقد السبخي وهو ضعيف

(8/20)


12591 - وعن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يكون في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف في متخذي القيان وشاربي الخمر ولابسي الحرير
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه زياد بن أبي زياد الجصاص وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات

(8/21)


12592 - وعن عبد الله بن بشر صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : سمعته يقول :
إنه يكون في آخر هذه الأمة قوم بينا هم في شرب الخمر وضرب المعازف حتى يأفك الله عليهم فيعودوا قردة وخنازير
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(8/21)


12593 - وعن سعيد بن أبي راشد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن في أمتي خسفا ومسخا وقذفا
رواه الطبراني والبزار بنحوه وفيه عمرو بن مجمع وهو ضعيف

(8/21)


12594 - وعن أنس بن مالك قال : كانت أم سليم تداوي الجرحى في عسكر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله لو دعوت الله لابني . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنيس ؟ " . قالت : نعم . فأقعدني بين يديه
ومسح على رأسي وقال :
يا أنيس إن المسلمين يمصرون بعدي أمصارا مما يمصرون . مصرا يقال
ص . 22
لها : البصرة فإن أنت وردتها فإياك ومقصفها وسوقها وباب سلطانها فإنها سيكون بها خسف ومسخ وقذف آية ذلك أن يموت العدل ويفشو فيها الجور ويكثر فيها الزنا وتفشو فيها شهادة الزور
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم

(8/21)


12595 - وعن أم سلمة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
سيكون بعدي خسف بالمشرق وخسف بالمغرب في جزيرة العرب
قلت : يا رسول الله أيخسف بالأرض وفيها الصالحون ؟ قال لها رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا أكثر أهلها الخبث "
قلت : في الصحيح بعضه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حكيم بن نافع وثقه ابن معين وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات

(8/22)


12596 - وعن أم سلمة أم المؤمنين قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عمن مسخ أيكون له نسل ؟ قال :
ما مسخ أحد قط فكان له نسل ولا عقب
رواه أبو يعلى والطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجالهما رجال الصحيح

(8/22)


12597 - وعن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 23
ما مسخت أمة قط فيكون لها نسل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف

(8/22)


86 - . باب قبض روح كل مؤمن قبل الساعة

(8/23)


12598 - عن عياش بن أبي ربيعة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
تخرج ريح بين يدي الساعة تقبض فيها أرواح كل مؤمن
رواه أحمد والبزار وقال : " تقبض فيها روح كل مؤمن " . ورجاله رجال الصحيح إلا أن نافعا لم يسمع من عياش

(8/23)


86 - . ( بتكرار الرقم ) باب لا تقوم الساعة على أحد يقول لا إله إلا الله

(8/23)


12599 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض : لا إله إلا الله
قلت : له في الصحيح : " حتى لا يقال في الأرض : الله الله "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/23)


87 - . باب خروج النار

(8/23)


12600 - عن أبي ذر قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فرأينا ذا الحليفة فتعجل رجال إلى المدينة وبات رسول الله صلى الله عليه و سلم وبتنا معه فلما أصبح سأل عنهم فقيل : تعجلوا إلى المدينة . فقال :
تعجلوا إلى المدينة والنساء أما إنهم سيدعونها أحسن ما كانت
ثم قال : " ليت
ص . 24
شعري متى تخرج نار من اليمن من جبل الوراق تضيء بها أعناق الإبل بروكا ببصرى كضوء النهار "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير حبيب بن حبان وهو ثقة

(8/23)


12601 - وعن رافع بن بشر السلمي عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يوشك أن تخرج نار من حبس سيل تسير سير بطئية الإبل تسير النهار وتقيم الليل تغدو وتروح يقال : غدت النار أيها الناس فاغدوا قالت النار : أيها الناس قيلوا راحت النار أيها الناس روحوا من أدركته أكلته
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير رافع وهو ثقة

(8/24)


12602 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تبعث نار على أهل المشرق فتحشرهم إلى المغرب تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا يكون لها ما سقط منهم وتخلف وتسوقهم سوق الجمل الكسير
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات

(8/24)


12603 - وعن عبد الله بن سلام عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه سئل عن أول أشراط الساعة فقال النبي
صلى الله عليه و سلم : " إن أول أشراط الساعة نار تخرج من المشرق وتحشرهم إلى المغرب "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(8/24)


12604 - وعن عاصم بن عدي الأنصاري قال : سألنا رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثان ما
ص . 25
قدم فقال : أين حبس سيل ؟ قلنا : لا ندري . فمر بي رجل من بني سليم فقلت : من أين جئت ؟ فقال : من حبس سيل . فدعوت بنعلي فانحدرت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله إنك سألتنا عن حبس سيل فقلنا : لا علم لنا به وإنه مر بي هذا الرجل فسألته فزعم أن به أهله . فسأله رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " أين أهلك ؟ " . قال : بحبس سيل . قال : " أخرج أهلك منها فإنه يوشك أن يخرج منها نار تضيء أعناق الإبل ببصرى "
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع وهو ضعيف

(8/24)


88 - . باب فيمن تقوم عليهم الساعة

(8/25)


12605 - عن علباء السلمي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تقوم الساعة إلا على حثالة من الناس
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجاله ثقات

(8/25)


12606 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى يأخذ الله شريطته من أهل الأرض فيبقى فيها عجاجة لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا
رواه أحمد مرفوعا وموقوفا ورجالهما رجال الصحيح

(8/25)


12607 - وعن علي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 26
إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء والذين يتخذون القبور مساجد والذين يشهدون بالشهادة قبل أن يسألوها
رواه البزار وفيه الحارث بن عبد الله الأعور وهو ضعيف جدا ووثقه ابن معين

(8/25)


12608 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن من شرار الناس من تدركهم الساعة وهم أحياء والذين يتخذون القبور مساجد
رواه البزار بإسنادين في أحدهما عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/26)


12609 - وعن معاوية قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يزداد الأمر إلا شدة ولا يزداد الناس إلا شحا ولا تقوم الساعة إلا على شرار الناس
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(8/26)


33 - . كتاب الأدب

(8/26)


1 - . باب توقير الكبير ورحمة الصغير

(8/26)


12610 - ص . 33 عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليس من أمتي من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه
رواه أحمد والطبراني وإسناده حسن

(8/33)


12611 - وعن ابن عباس يرفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ليس منا من لم يوقر الكبير ويرحم الصغير ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر
رواه أحمد والبزار بنحوه والطبراني باختصار وزاد : " ويعرف لنا حقنا " . وفي أحد إسنادي البزار قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وضعفه غيرهما وبقية رجاله ثقات . وفي إسناد أحمد ليث بن أبي سليم وهو مدلس

(8/33)


12612 - وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا
ص . 34
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وزاد : " ويؤاخي فينا ويزور "
وفي إسناد أبي يعلى يوسف بن عطية وهو متروك وفي إسناد الطبراني غير واحد ضعيف

(8/33)


12613 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا "
رواه أبو يعلى الطبراني في الأوسط وفيه مبارك بن فضالة وثقه العجلي وغيره ولكنه مدلس وفيه ضعف وسهل بن تمام ثقة يخطئ

(8/34)


12614 - وعن واثلة - يعني ابن الأسقع - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويجل كبيرنا
رواه الطبراني والزهري لم يسمع من واثلة

(8/34)


12615 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " ليس منا من لم يجل كبيرنا ويرحم صغيرنا "
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف جدا

(8/34)


12616 - وعنه قال : بينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعه أبو بكر وعمر وأبو عبيدة بن الجراح في نفر من أصحابه إذ أتي بقدح فيه شراب فناوله رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا عبيدة فقال أبو عبيدة : أنت أولى به يا نبي الله قال : " خذ " . فأخذ أبو عبيدة القدح قال له قبل أن يشرب : خذ يا نبي الله . فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم : " اشرب فإن البركة مع أكابرنا فمن لم يرحم صغيرنا ويجل كبيرنا فليس منا "
ص . 35
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف

(8/34)


12617 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " الكبر الكبر "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ ورواه البزار

(8/35)


2 - . باب الخير والبركة مع الأكابر

(8/35)


12618 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " الخير مع أكابركم "
رواه البزار والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : " البركة مع أكابركم "
وفي إسناد البزار نعيم بن حماد وثقه جماعة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/35)


3 - . باب إكرام الكريم

(8/35)


12619 - عن جرير بن عبد الله البجلي أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو في بيت مدحوس [ من الناس ] فقام بالباب فنظر النبي صلى الله عليه و سلم يمينا وشمالا فلم ير موضعا فأخذ النبي صلى الله عليه و سلم رداءه فلفه ثم رمى به إليه فقال : " اجلس عليه " . فأخذه جرير فضمه ثم قبله ثم رده على النبي صلى الله عليه و سلم وقال : أكرمك الله يا رسول الله كما أكرمتني . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه "
ص . 36
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه عون بن عمرو القيسي وهو ضعيف

(8/35)


12620 - وعنه قال : لما بعث النبي صلى الله عليه و سلم أتيته فقال لي : " يا جرير لأي شيء جئتنا ؟ " . قلت : لأسلم على يديك يا رسول الله . فألقى إلي كساءه ثم أقبل على أصحابه فقال : " إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حصين بن عمر وهو متروك

(8/36)


12621 - وعن أبي هريرة أن جرير بن عبد الله دخل البيت وهو مملوء فلم يجد مجلسا فرمى إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم بإزاره أو بردائه وقال : " اجلس على هذا " . فأخذه فقبله وضمه إليه وقال : أكرمك الله يا رسول الله صلى الله عليه و سلم كما أكرمتني . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه "
رواه الطبراني في الأوسط والبزار باختصار كثير وفيه من لم أعرفهم

(8/36)


12622 - وعن عبد الله بن ضميرة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويعرف حق كبيرنا وليس منا من غشنا ولا يكون المؤمن مؤمنا حتى يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه
رواه الطبراني . وحسين بن عبد الله بن ضميرة كذاب

(8/36)


12623 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه "
ص . 37
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفي إسناد الكبير عيينة بن يقظان وثقه ابن حبان وكذلك مالك بن الحسن بن مالك بن الحويرث وفيهما ضعف وبقية رجال الكبير ثقات

(8/36)


12624 - وعن ابن عباس قال : دخل عيينة بن [ بدر و ] حصن على النبي صلى الله عليه و سلم وعنده أبو بكر وعمر وهم جلوس جميعا على الأرض فدعا لعيينة بنمرقة ( وسادة ) فأجلسه عليها وقال : " إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(8/37)


12625 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه "
رواه الطبراني وفيه الحسن بن عمارة وهو ضعيف وقال عيسى بن يونس : شيخ صالح

(8/37)


12626 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه "
رواه الطبراني وشهر لم يدرك معاذا وعبد الله بن خراش ضعيف وقد وثقه ابن حبان وقال : ربما أخطأ

(8/37)


4 - . باب إكرام المسلم

(8/37)


12627 - عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أكرم أميرا مسلما فإنما يكرم الله
ص . 38
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بحر بن كثير وهو متروك

(8/37)


12628 - وعن عبد الله بن مسعود رفعه قال : " إذا أكرم الرجل أخاه فإنما يكرم ربه "
رواه البزار وفيه الحجاج بن أرطاة ومصعب بن سلام وهما ضعيفان وقد وثقا وبقية رجاله رجال الصحيح
ويأتي في البر والصلة في حق المسلم ورحمة الناس

(8/38)


12629 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أمسك بركاب أخيه المسلم لا يرجوه ولا يخافه غفر الله له
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حفص بن عمر المازني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(8/38)


5 - . باب مداراة الناس ومن لا يؤمن شره

(8/38)


12630 - عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " مداراة الناس صدقة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن محمد بن المنكدر وهو متروك وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به

(8/38)


12631 - وعن عائشة قالت : استأذن رجل على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " بئس ابن العشيرة " . فلما دخل هش له رسول الله صلى الله عليه و سلم وانبسط ثم خرج
ص . 39
فاستأذن رجل آخر فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " نعم ابن العشيرة " . فلما دخل لم ينبسط إليه ولم يهش له كما هش للآخر . فلما خرج قلت : يا رسول الله استأذن فلان فقلت له ما قلت ثم هششت له وانبسطت وقلت لفلان ما قلت ولم أرك صنعت به ما صنعت بالآخر ؟ فقال : " يا عائشة إن من شرار الناس من اتقي لفحشه "
قلت : في الصحيح بعضه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/38)


12632 - عن أنس بن مالك أن رجلا أقبل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فأثنوا عليه شرا فرحب به النبي صلى
الله عليه وسلم فلما قفا قال : " إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة من يخاف الناس شره "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عثمان بن مطير وهو ضعيف جدا

(8/39)


12633 - وعن بريدة قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقبل رجل من قريش فأدناه رسول الله صلى الله عليه و سلم وقربه فلما قام قال : " يا بريدة أتعرف هذا ؟ " . قلت : نعم هذا أوسط قريش حسبا وأكثرهم مالا ثلاثا فقلت : يا رسول الله قد أنبأتك بعلمي فيه فأنت أعلم . فقال : " هذا ممن لا يقيم الله له يوم القيامة وزنا "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عون بن عمارة وهو ضعيف

(8/39)


12634 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس
ص . 40
رواه البزار وفيه عبيد الله بن عمرو أو ابن عمر القيسي وهو ضعيف . ويأتي حديث علي في باب العقل

(8/39)


12635 - وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
سيأتيكم ركب مبغضون فإذا جاءوكم فرحبوا بهم
قلت : فذكر الحديث
رواه البزار وقد تقدم في باب رضا المصدق في الزكاة ورجاله ثقات

(8/40)


6 - . باب من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه

(8/40)


12636 - عن حسين بن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه

(8/40)


12637 - وفي رواية : " إن من حسن إسلام المرء قلة الكلام فيما لا يعنيه "
رواه أحمد والطبراني في الثلاثة بالرواية الأولى ورجال أحمد والكبير ثقات

(8/40)


12638 - وعن زيد بن ثابت قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه "
رواه الطبراني في الصغير وفيه محمد بن كثير بن مروان وهو ضعيف

(8/40)


7 - . ( بابان في الرفق )

(8/40)


1 - . باب ما جاء في الرفق

(8/40)


12639 - عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف
ص . 41
رواه أحمد والبزار وأبو يعلى وأبو خليفة لم يضعفه أحد وبقية رجاله ثقات

(8/40)


12640 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف
رواه البزار والطبراني في الأوسط والصغير وأحد إسنادي البزار ثقات وفي بعضهم خلاف

(8/41)


12641 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه ولا كان الخرق في شيء إلا شانه وإن الله رفيق يحب الرفق
رواه البزار وفيه كثير بن حبيب وثقه ابن أبي حاتم وفيه لين وبقية رجاله ثقات

(8/41)


12642 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن أبي بكر الجدعاني وهو ضعيف

(8/41)


12643 - وعن جرير بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز و جل ليعطي على الرفق ما لا يعطي على الخرق وإذا أحب الله عبدا أعطاه الرفق ما من أهل بيت يحرمون الرفق إلا حرموا
ص . 42
قلت : له في الصحيح : " من يحرم الرفق يحرم الخير " . فقط
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(8/41)


12644 - وعنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الرفق فيه الزيادة والبركة [ ومن يحرم الرفق يحرم الخير ]
رواه الطبراني وفيه عمر بن ثابت وهو متروك

(8/42)


12645 - وعن خالد بن معدان عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله رفيق يحب الرفق ويرضاه ويعين عليه ما لا يعين على العنف
فذكر الحديث
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(8/42)


12646 - وعن ابن عباس قال : إذا كانت الأرض مخصبة فتقصروا في السير وأعطوا الركاب حقها فإن الله رفيق يحب الرفق
رواه الطبراني وفيه من لم يسم

(8/42)


12647 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل يحب الرفق ويرضاه ويعين عليه ما لا يعين على العنف
رواه الطبراني وفيه صدقة بن عبد الله السمين وثقه أبو حاتم الرازي وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات
ص . 43

(8/42)


12648 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لها :
يا عائشة ارفقي فإن الله إذا أراد بأهل بيت خيرا دلهم على [ باب ] الرفق

(8/43)


12649 - وفي رواية : " إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق "
رواه أحمد ورجال الثانية رجال الصحيح

(8/43)


12650 - وعن عائشة قالت : أعطاني رسول الله صلى الله عليه و سلم ناقة سوداء كأنها فحمة ضعيفة لم تخطم فمسحها ثم دعا عليها بالبركة ثم قال : " يا عائشة اركبي وأرفقي " . وفي رواية : فجعلت أضربها
رواه البزار بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح

(8/43)


12651 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " إذا أراد الله بقوم خيرا أدخل عليهم الرفق "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(8/43)


12652 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
التأني من الله والعجلة من الشيطان وما أحد أكثر معاذير من الله وما من شيء أحب إلى الله من الحمد
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
ص . 44

(8/43)


12653 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الرفق يمن والخرق شؤم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المعلى بن عرفان وهو متروك

(8/44)


12654 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " ما أعطي أهل بيت الرفق إلا نفعهم "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن الحجاج السامي وهو ثقة

(8/44)


12655 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من تأنى أصاب أو كاد ومن عجل أخطأ أو كاد
رواه الطبراني في الكبير والأوسط عن شيخه بكر بن سهل وهو مقارب الحال وضعفه النسائي وابن لهيعة فيه ضعف . وقد تقدم حديث جابر وأنس في البيع في السماحة في البيع

(8/44)


2 - . باب الرفق في السير

(8/44)


12656 - عن أم سليم أنها كانت مع نساء النبي صلى الله عليه و سلم وهن يسوق بهن سواق فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " أي أنجشة رويدك سوقك بالقوارير "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/44)


8 - . باب ما جاء في حسن الخلق

(8/44)


12657 - ص . 45 عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " اللهم أحسنت خلقي فأحسن خلقي "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/45)


12658 - وعن عمار بن ياسر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " حسن الخلق خلق الله الأعظم "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمرو بن الحصين وهو متروك

(8/45)


12659 - وعن جابر بن عبد الله عن النبي رسول الله صلى الله عليه و سلم عن جبريل عن الله تعالى قال :
إن هذا دين ارتضيته لنفسي ولن يصلح له إلا السخاء وحسن الخلق فأكرموه بهما ما منحتموه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن أبي بكر بن المنكدر وهو ضعيف وكذلك مقدام بن داود

(8/45)


12660 - وعن عمران بن الحصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله استخلص هذا الدين لنفسه ولا يصلح لدينكم إلا السخاء وحسن الخلق ألا فزينوه بهما
رواه الطبراني وفيه عمرو بن الحصين وهو متروك

(8/45)


12661 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن هذه الأخلاق من الله فمن أراد الله به خيرا منحه خلقا حسنا ومن أراد به سوءا منحه سيئا
ص . 46
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف

(8/45)


12662 - وعنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
أوحى الله إلى إبراهيم : يا خليلي حسن خلقك ولو مع الكفار تدخل مدخل الأبرار وإن كلمتي سبقت لمن حسن خلقه أن أظله تحت عرشي وأن أسقيه من حظيرة قدسي وأن أدنيه من جواري
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مؤمل بن عبد الرحمن الثقفي وهو ضعيف

(8/46)


12663 - وعنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما أحسن الله خلق رجل وخلقه فيطعمه النار أبدا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن سد البكري وهو ضعيف

(8/46)


12664 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إنما يهدي أحسن الأخلاق ويصرف سيئها هو "
رواه الطبراني

(8/46)


12665 - وعن أبي ثعلبة الخشني قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أحبكم إلي وأقربكم مني في الآخرة محاسنكم أخلاقا وإن أبغضكم إلي وأبعدكم عني في الآخرة أساوئكم أخلاقا الثرثارون المتفيهقون المتشدقون
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
ص . 47

(8/46)


12666 - وعن عبد الله بن عمرو أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة ؟
فأعادها ثلاثا أو مرتين . قالوا : نعم يا رسول الله . قال : " أحسنكم خلقا "
قلت : له في الصحيح : " إن من أحبكم إلي أحسنكم خلقا " . فقط
رواه أحمد وإسناده جيد

(8/47)


12667 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - رفعه قال :
إن أحبكم إلي يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا وإن أبغضكم إلي يوم القيامة المتشدقون المتفيهقون
قلت : لابن بهدلة : ما المتفيهقون ؟ قال : " المتكبرون "
رواه الطبراني والبزار ولفظه : قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى الله عليه و سلم :
ألا أنبئكم بخياركم ؟
قالوا : بلى . قال : " خياركم أحاسنكم أخلاقا " . أحسبه قال : " الموطؤون أكنافا "
وفي إسناد البزار صدقة بن موسى وهو ضعيف . وفي إسناد الطبراني عبد الله الرمادي ولم أعرفه

(8/47)


12668 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أحبكم إلي أحاسنكم أخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون . وإن أبغضكم إلي المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الملتمسون للبرآء العيب
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه صالح بن بشير المري وهو ضعيف
ص . 48

(8/47)


12669 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أكمل المؤمنين إيمانا أحاسنهم أخلاقا الموطؤون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون وليس منا من لا يألف ولا يؤلف
رواه الطبراني في الأوسط والصغير بنحوه وفيه يعقوب بن أبي عباد القلزمي ولم أعرفه

(8/48)


12670 - وعن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن المسلم المسدد ليدرك درجة القوام بآيات الله بحسن خلقه وكرم ضريبته ( طبيعته وسجيته )
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/48)


12671 - وعن رافع بن مكيث - وكان شهد الحديبية - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
حسن الخلق نماء وسوء الخلق شؤم والبر زيادة في العمر والصدقة تمنع ميتة السوء
قلت : روى له أبو داود : " سوء الخلق شؤم " . فقط
رواه أحمد من طريق بعض بني رافع ولم يسمه وبقية رجاله ثقات

(8/48)


12672 - وعن أنس قال :
ص . 49
لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا ذر فقال : " يا أبا ذر ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر وأثقل في الميزان من غيرهما ؟ " قال : بلى يا رسول الله . قال : " عليك بحسن الخلق وطول الصمت فوالذي نفسي بيده ما تجمل الخلائق بمثلها "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجال أبي يعلى ثقات

(8/49)


12673 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وإن حسن الخلق ليبلغ درجة الصوم والصلاة
رواه أبو يعلى وفيه زكريا بن يحيى أبو مالك الطائي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(8/49)


12674 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله ليبلغ العبد بحسن خلقه درجة الصوم والصلاة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن سعيد بن بشير قال الدارقطني : ليس بذاك وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/49)


12675 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن ليسعهم منكم بسط الوجه
رواه أبو يعلى والبزار وزاد : " وحسن الخلق " . وفيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو ضعيف
ص . 50

(8/49)


12676 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا أنبئكم بخياركم ؟ " . قالوا : بلى . قال : " أحاسنكم أخلاقا " . أو قال : " أحسنكم خلقا "
رواه البزار وفيه سهيل بن أبي حزم وثقه ابن معين وضعفه جماعة

(8/50)


12677 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خياركم أطولكم أعمارا وأحسنكم أخلاقا
رواه البزار وفيه ابن إسحاق وهو مدلس

(8/50)


12678 - وعن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يوضع في الميزان أثقل من حسن الخلق وإن حسن الخلق ليبلغ بصاحبه درجة الصوم والصلاة
قلت : رواه الترمذي باختصار
رواه البزار ورجاله ثقات

(8/50)


12679 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنا زعيم ببيت في ربض الجنة وببيت في وسط الجنة وببيت في أعلى الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وترك الكذب وإن كان مازحا وحسن خلقه
ص . 51
رواه الطبراني في الثلاثة والبزار وفي إسناد الطبراني محمد بن الحصين ولم أعرفه والظاهر أنه التميمي وهو ثقة وبقية رجاله ثقات

(8/50)


12680 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
أنا زعيم ببيت في رياض الجنة وببيت في أعلاها وببيت في أسفلها لمن ترك الجدل وهو محق وترك الكذب وهو لاعب وحسن خلقه
رواه الطبراني وفيه أبو حاتم سويد بن إبراهيم ضعفه الجمهور ووثقه ابن معين وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/51)


12681 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بيت في غرف الجنة وبيت في فناء الجنة وبيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا ولمن ترك المراء وإن كان محقا ولمن حسن خلقه
رواه البزار وفيه عبد الواحد بن سليم وثقه ابن حبان وضعفه جماعة

(8/51)


12682 - وعن معاذ بن جبل قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني أحب الجمال وإني أحب أن أحمد كأنه يخاف على نفسه فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم :
وما يمنعك أن تحب أن تعيش حميدا وتموت سعيدا وإنما بعثت على إتمام محاسن الأخلاق
رواه الطبراني والبزار إلا أنه قال : " إنما بعثت بمحاسن الأخلاق "
وفيه عبد الرحمن بن أبي بكر الجدعاني وهو ضعيف
ص . 52

(8/51)


12683 - وعن معاذ بن جبل أن النبي صلى الله عليه و سلم بعثه إلى قوم فقال : يا رسول الله أوصني . فقال : " أفش السلام وابذل الطعام واستحي من الله استحياء رجل ذا هيبة من أهلك وإذا أسأت فأحسن ولتحسن خلقك ما استطعت "
رواه البزار وفيه ابن لهيعة وفيه لين وبقية رجاله ثقات

(8/52)


12684 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي أن معاذ بن جبل قال : يا رسول الله أوصني . قال : " اعبد الله لا تشرك به شيئا " . قال : يا رسول الله زدني . قال : " إذا أسأت فأحسن " . قال : يا رسول الله زدني . قال : " استقم ولتحسن خلقك "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح وقد وثق وضعفه جماعة وأبو السميط سعيد بن أبي سويد مولى المهري لم أعرفه

(8/52)


12685 - وعن أنس قال : قالت أم حبيبة : يا رسول الله المرأة يكون لها زوجان ثم تموت فتدخل الجنة هي وزوجاها لأيهما تكون للأول أو للآخر ؟ قال : " تخير أحسنهما خلقا كان معها في الدنيا يكون زوجها في الجنة يا أم حبيبة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة "
رواه الطبراني والبزار باختصار وفيه عبيد بن إسحاق وهو متروك وقد رضيه أبو حاتم وهو أسوأ أهل الإسناد حالا . وقد تقدمت لهذا الحديث طرق في النكاح
ص . 53

(8/52)


12686 - وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأس العقل بعد الإيمان بالله التحبب إلى الناس
قال : وبه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ثلاث من لم تكن فيه واحدة منهن فليس مني ولا من الله " . قيل : وما هن يا رسول الله ؟ قال : " حلم يرد به جهل الجاهل وحسن خلق يعيش به في الناس وورع يحجزه عن معاصي الله "
رواه كله الطبراني في الأوسط والصغير وفيه جماعة لم أعرفهم

(8/53)


12687 - وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الرجل ليدرك بالحلم درجة الصائم القائم وإن الرجل ليكتب جبارا وما يملك إلا أهل بيته
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الحميد بن عبيد الله بن حمزة وهو ضعيف جدا

(8/53)


12688 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " أفاضلكم أحاسنكم أخلاقا وحسن الخلق من الإيمان "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك

(8/53)


12689 - وعنه عن النبي صلى الله عليه و سلم : " وإن من أقربكم إلي يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا "
رواه الطبراني في حديث طويل بإسنادين ورجال أحدهما ثقات
ص . 54

(8/53)


12690 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الخلق الحسن يذيب الخطايا كما يذيب الماء الجليد والخلق السوء يفسد العمل كما يفسد الخل العسل
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عيسى بن ميمون المدني وهو ضعيف

(8/54)


12691 - وعن أسامة بن شريك قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه و سلم كأنما على رؤوسنا الطير ما يتكلم منا متكلم إذ جاءه ناس فقالوا : من أحب عباد الله إلى الله تعالى ؟ قال : " حسنهم أخلاقا "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(8/54)


12692 - وعن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن العبد ليبلغ بحسن خلقه عظيم درجات الآخرة وشريف المنازل وإنه لضعيف العبادة وإنه ليبلغ بسوء خلقه أسفل درجة في جهنم
رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف وقال ابن دقيق العيد في الإمام : إنه وثق وبقية رجاله ثقات

(8/54)


12693 - وعن جابر بن سمرة قال : كنت في مجلس فيه النبي صلى الله عليه و سلم وسمرة وأبو أمامة فقال :
ص . 55
إن الفحش والتفحش ليسا من الإسلام في شيء وإن أحسن الناس إسلاما أحسنهم خلقا
رواه الطبراني واللفظ له وأحمد وابنه وقال : " وإن خير الناس إسلاما أحسنهم خلقا " . وأبو يعلى بنحوه ورجاله ثقات

(8/54)


12694 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة القائم بالليل الظامئ بالهواجر
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف

(8/55)


12695 - وعن عبد الله بن عمر قال : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم : أي الناس خير ؟ قال : " أحسنهم خلقا "
رواه الطبراني وفيه من لم يوثق من رجال الكتب

(8/55)


12696 - وعن معاذ بن جبل قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى اليمن فقلت : يا رسول الله أوصني قال : " عليك بحسن الخلق فإن أحسن الناس خلقا أحسنهم دينا "
رواه الطبراني وفيه عبد الغفار بن القاسم وهو وضاع

(8/55)


12697 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من شيء إلا له توبة إلا صاحب سوء الخلق فإنه لا يتوب من ذنب إلا عاد في شر منه
رواه الطبراني في الصغير وفيه عمرو بن جميع وهو كذاب
ص . 56

(8/55)


12698 - وعنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الشؤم سوء الخلق "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف

(8/56)


12699 - وعن جابر قال : قيل : يا رسول الله ما الشؤم ؟ قال : " سوء الخلق "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الفضل بن عيسى الرقاشي وهو ضعيف
وقد تقدم حديث رافع بن مكيث وهو عند ابن ماجة باختصار

(8/56)


12700 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " شر الناس الضيق على أهله " . قالوا : يا رسول الله وكيف يكون ضيقا على أهله ؟ قال : " الرجل إذا دخل بيته خشعت امرأته وهرب ولده وفر فإذا خرج ضحكت امرأته واستأنس أهل بيته "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن يزيد بن الصلت وهو متروك

(8/56)


9 - . باب ما يفعل بمن هو سيئ الخلق

(8/56)


12701 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ساء خلقه من الرقيق والدواب والصبيان فاقرءوا في أذنه : { أفغير دين الله يبغون }
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن عبيد الله بن عقيل بن عمير وهو متروك

(8/56)


10 - . باب حدة الخلق

(8/56)


12702 - ص . 57 عن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خيار أمتي أحداؤهم الذين إذا غضبوا رجعوا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يغنم بن سالم بن قنبر وهو كذاب

(8/57)


12703 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تعتري الحدة خيار أمتي "
رواه الطبراني وأبو يعلى وفيه سلام بن مسلم الطويل وهو متروك

(8/57)


11 - . ( بابان في الحياء )

(8/57)


1 - . باب ما جاء في الحياء والنهي عن الملاحاة

(8/57)


12704 - عن عائشة قالت : كنت أدخل بيتي الذي فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي فأضع ثوبي فأقول :
إنما هو زوجي وأبي فلما دفن عمر معهم فوالله ما دخلته إلا وأنا مشدودة علي ثيابي حياء من عمر رضي الله عنه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/57)


12705 - وعن أنس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أشد حياء من العذراء في خدرها وكان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه . وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الحياء خير كله "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عمر المقدمي وهو ثقة
ص . 58

(8/57)


12706 - وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار
رواه الطبراني وفيه محمد بن موسى بن أبي نعيم وثقه أبو حاتم وجماعة وكذبه ابن معين وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/58)


12707 - وعن قرة بن إياس قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فذكر عنده الحياء فقالوا : يا رسول الله الحياء من الدين ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " بل هو الدين كله " . ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الحياء العفاف والعي في اللسان لا عي القلب والعمل من الإيمان وإنهن يزدن في الآخرة وينقصن في الدنيا ولما يزدن في الدنيا ولما ينقصن في الآخرة أكثر مما يزدن في الدنيا "
رواه الطبراني وفيه عبد الحميد بن سوار وهو ضعيف

(8/58)


12708 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا عائشة لو كان الحياء رجلا كان رجلا صالحا
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه ابن لهيعة وهو لين وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/58)


12709 - وعن داود بن مصعب عن أبيه قال : كنا مع أنس بن مالك فاستقبلنا الناس قد انصرفوا من الجمعة فدخل دارا وقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ص . 59
من لا يستحيي من الناس لا يستحيي من الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم . وقد تقدمت أحاديث في الحياء في كتاب الإيمان

(8/58)


12710 - وعن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن كان أول ما عهد إلي فيه ربي ونهاني عنه بعد عبادة الأوثان وشرب الخمر لملاحاة الرجال
رواه الطبراني وفيه يحيى بن المتوكل وهو ضعيف عند الجمهور ووثقه ابن معين في رواية

(8/59)


2 - . باب

(8/59)


12711 - عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستح فافعل ما شئت

(8/59)


12712 - وفي رواية : " إن آخر ما تعلق به أهل الجاهلية من كلام النبوة الأولى "
رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح

(8/59)


12713 - وعن أبي الطفيل عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كان يقال : إن مما أدرك الناس من كلام النبوة : إذا لم تستحي فاصنع ما شئت
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
ص . 60

(8/59)


12714 - وعن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي أنه مر وصاحب له وفتية من قريش قد حلوا أزرهم فجعلوها مخاريق يجتلدون بها وهم عراة . قال عبد الله : فلما مررنا بهم قالوا : إن هؤلاء قسيسون فدعوهم . ثم إن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج عليهم فلما أبصروه تبددوا فرجع رسول الله صلى الله عليه و سلم مغضبا حتى دخل وكنت وراء الحجرة فسمعته يقول : " سبحان الله لا من الله استحيوا ولا من رسوله استتروا " . وأم أيمن عنده تقول : استغفر لهم يا رسول الله فبلأي ما استغفر لهم
رواه أحمد وأبو يعلى قال : قال عبد الله - يعني ابن الحارث - : فتأبي ما استغفر لهم
والبزار والطبراني وأحد إسنادي الطبراني ثقات

(8/60)


12 - . باب ما جاء في العقل والعقلاء

(8/60)


12715 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لما خلق الله عز و جل العقل قال له : قم . فقام فقال له : أدبر خلفك . فأدبر ثم قال له : اقعد . فقعد فقال له : وعزتي ما خلقت خلقا خيرا منك ولا أكرم منك ولا أفضل منك ولا أحسن بك آخذ وبك أعطي وبك أعرف وبك الثواب وعليك العقاب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الفضل بن عيسى الرقاشي وهو مجمع على ضعفه

(8/60)


12716 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لما خلق الله العقل قال له : أقبل . فأقبل ثم قال له : أدبر . فأدبر فقال :
ص . 61
وعزتي ما خلقت خلقا أعجب إلي منك بك آخذ وبك أعطي وبك الثواب وعليك العقاب
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمر بن أبي صالح قال الذهبي : لا يعرف

(8/60)


12717 - وعن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأس العقل بعد الإيمان بالله التحبب إلى الناس
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه من لم أعرفهم

(8/61)


12718 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه عبيد الله بن عمرو أو ابن عمر القيسي وهو ضعيف
وقد تقدمت أحاديث في التودد إلى الناس

(8/61)


12719 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الرجل ليكون من أهل الصلاة والزكاة والحج والعمرة والجهاد حتى ذكر سهام الخير وما يجزى يوم القيامة إلا بقدر عقله
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه منصور بن صقير قال ابن معين : ليس بالقوي وسقط من الإسناد إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة وهو متروك

(8/61)


12720 - وعن أبي أيوب الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
قد يتوجه الرجلان إلى المسجد فينصرف أحدهما وصلاته أفضل من الآخر إذا كان أفضلهما عقلا وينصرف الآخر وصلاته لا تعدل [ مثقال ] ذرة
ص . 62
رواه الطبراني وفيه محمد بن رجاء السختياني ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(8/61)


12721 - وعن أبي الدرداء قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا بلغه عن رجل شدة عبادة سأل عن عقله فإن قالوا : حسن قال : " أرجو له " . وإن قالوا غير ذلك قال : " لا يبلغ صاحبكم حيث تظنون "
رواه الطبراني وفيه مروان بن سالم وهو متروك

(8/62)


12722 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنا الشاهد على الله عز و جل أن لا يعثر عاقل إلا رفعه ثم لا يعثر إلا رفعه ثم لا يعثر إلا رفعه حتى يصيره إلى الجنة
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمد بن عمر بن الرومي وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات

(8/62)


13 - . باب ما جاء في السلام وإفشائه

(8/62)


12723 - عن هانئ بن يزيد أبي شريح قال : قلت : يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة . قال :
إن من موجبات المغفرة بذل السلام وحسن الكلام
رواه الطبراني وفيه أبو عبيدة بن عبد الله الأشجعي روى عنه أحمد بن حنبل وغيره ولم يضعفه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/62)


12724 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
السلام اسم من أسماء الله تعالى وضعه في الأرض فأفشوه بينكم فإن الرجل
ص . 63
المسلم إذا مر بقوم فسلم عليهم فردوا عليه كان له عليهم فضل درجة بتذكيره إياهم فإن لم يردوا عليه رد عليه من هو خير منهم وأطيب
رواه البزار بإسنادين والطبراني بأسانيد وأحدهما رجاله رجال الصحيح عند البزار والطبراني

(8/62)


12725 - وعن البراء بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أفشوا السلام تسلموا والأشرة شر "
رواه أحمد وأبو يعلى وقال : قال أبو معاوية : الأشبرة يعني : كثرة الغيث . ورجاله ثقات

(8/63)


12726 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
السلام اسم من أسماء الله وضعه في الأرض تحية لأهل ديننا وأمانا لأهل ذمتنا
رواه الطبراني في الصغير وفيه عصمة بن محمد الأنصاري وهو متروك

(8/63)


12727 - وعن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الله عز و جل جعل السلام تحية لأمتنا وأمانا لأهل ذمتنا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه وعمرو بن هاشم البيروتي وثق وفيه ضعف

(8/63)


12728 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " السلام اسم من أسماء الله فأفشوه بينكم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بشر بن رافع وهو ضعيف
ص . 64

(8/63)


12729 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أفشوا السلام فإنه لله رضا "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سالم بن عبد الأعلى أبو الفيض وهو متروك

(8/64)


12730 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ إفشاء السلام بينكم
رواه الطبراني وفيه عطاء بن مسلم وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(8/64)


12731 - وعن أبي موسى الأشعري أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
لن تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على ما تحابون عليه ؟
قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " أفشوا السلام بينكم والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تراحموا " . قالوا : بلى يا رسول الله كلنا رحيم . قال : " إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه ولكن رحمة العامة "
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن صالح وقد وثق وضعفه جماعة . ولهذا الحديث طريق في كتاب التوبة

(8/64)


12732 - وعن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
دب إليكم داء الأمم قبلكم : البغضاء والحسد والبغضاء هي الحالقة ليس حالقة الشعر ولكن حالقة الدين والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا ألا أنبئكم بما يثبت لكم ذلك ؟ أفشو السلام بينكم
ص . 65
رواه البزار وإسناده جيد

(8/64)


12733 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أفشوا السلام كي تعلوا "
رواه الطبراني وإسناده جيد

(8/65)


14 - . باب فيمن سلم على عشرين من المسلمين في يوم أو ليلة

(8/65)


12734 - عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من سلم على عشرين رجلا من المسلمين في يوم جماعة أو فرادى ثم مات من يومه ذلك وجبت له الجنة وفي ليلة مثل ذلك
رواه الطبراني وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف

(8/65)


15 - . باب أجر السلام

(8/65)


12735 - عن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : دخلت المسجد فإذا أنا بالنبي صلى الله عليه و سلم في عصبة من أصحابه فقلت : السلام عليكم . فقال : " وعليكم السلام ورحمة الله عشرون لي وعشر لك " . قال : فدخلت الثانية فقلت : السلام عليكم ورحمة الله . فقال : " وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ثلاثون لي وعشرون لك " . فدخلت الثالثة فقلت : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . فقال : " وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ثلاثون لي وثلاثون لك . أنا وأنت يا علي في السلام سواء إنه يا علي ما من رجل مر على مجلس فسلم عليهم إلا كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات "
ص . 66
رواه البزار وفيه مختار بن نافع التيمي وهو ضعيف وفيه عبيد بن إسحاق العطار وهو متروك

(8/65)


12736 - وعن ابن عمر قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : السلام عليكم . فقال : " عشر " . ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله . فقال : " عشرون " . ثم جاء آخر فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ثلاثون "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو هارون العبدي عمارة بن جوين وهو متروك

(8/66)


12737 - وعن سهل بن حنيف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال : السلام عليكم كتب له عشر حسنات ومن قال : السلام عليكم ورحمة الله كتب له عشرون حسنة ومن قال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتب له ثلاثون حسنة
رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف

(8/66)


12738 - وعن مالك بن التيهان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قال : السلام عليكم كتبت له عشر حسنات ومن قال : السلام عليكم ورحمة الله كتبت له عشرون حسنة ومن قال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كتبت له خمسون حسنة
رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف

(8/66)


16 - . باب فيمن بخل بالسلام

(8/66)


12739 - ص . 67 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أعجز الناس من عجز في الدعاء وأبخل الناس من بخل بالسلام
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لا يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا بهذا الإسناد ورجاله رجال الصحيح غير مسروق بن المرزبان وهو ثقة

(8/67)


12740 - وعن جابر أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : إن لفلان في حائطي عذقا وإنه قد آذاني وشق علي مكان عذقه فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " بعني عذقك الذي في حائط فلان " . قال : لا . قال : " فهبه لي " . قال : لا . قال : " فبعنيه بعذق في الجنة " . قال : لا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما رأيت الذي هو أبخل منك إلا الذي يبخل بالسلام
رواه أحمد والبزار وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/67)


17 - . باب فيمن لم يسلم إلا على من يعرفه

(8/67)


12741 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تقوم الساعة حتى يكون السلام على المعرفة وإن هذا عرفني من بينكم فيسلم علي
رواه الطبراني في حديث طويل تقدم في أمارات الساعة من حديثه وغيره

(8/67)


18 - . باب فيمن سأل ولم يسلم

(8/67)


12742 - ص . 68 عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من بدأ بالسؤال قبل السلام فلا تجيبوه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه هارون بن محمد - أبو الطيب - وهو كذاب

(8/68)


12743 - وعن جابر أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال : " لا تأذنوا لمن لم يبدأ بالسلام "
قلت : له حديث عند الترمذي بغير هذا السياق
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفه

(8/68)


12744 - وعن عبد الملك بن عطاء عن أبي هريرة - أشك في رفعه - قال : " لا يؤذن للمستأذن حتى يبدأ بالسلام "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات إلا أن عبد الملك لم أجد له سماعا من أبي هريرة . قال ابن حبان : روى عن يزيد بن الأصم

(8/68)


19 - . باب البداءة بالسلام

(8/68)


12745 - عن أبي الدرداء قال : قلنا : يا رسول الله إنا نلتقي فأينا يبدأ بالسلام ؟ قال : " أطوعكم فيه "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(8/68)


12746 - وعن الأغر - أغر مزينة - قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أمر لي بجزء من تمر عند رجل من الأنصار فمطلني به فكلمت فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " اغد معه يا أبا بكر فخذ له تمره " . فوعدني أبو بكر المسجد إذا صلينا الصبح فوجدته حيث
ص . 69
وعدني فانطلقنا فكلما رأى أبا بكر رجل من بعيد سلم عليه فقال أبو بكر : أما ترى ما يصيب القوم عليك من الفضل لا يسبقك إلى السلام أحد . فكنا إذا طلع الرجل بادرناه بالسلام قبل أن يسلم علينا
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وأحد إسنادي الكبير رجاله رجال الصحيح

(8/68)


12747 - وعن أبي أمامة الباهلي أنه كان يسلم على كل من لقيه قال : فما علمت أحدا سبقه بالسلام إلا يهوديا مرة اختبأ له خلف أسطوانة فخرج فسلم عليه فقال له أبو أمامة : ويحك يا يهودي ما حملك على ما صنعت ؟ قال له : رأيتك رجلا تكثر السلام فعلمت أنه فضل فأردت أن آخذ به . فقال له أبو أمامة : ويحك إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إن الله جعل السلام تحية لأمتنا وأمانا لأهل ذمتنا "
رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي ضعفه النسائي وقال غيره : مقارب الحديث

(8/69)


20 - . باب حد السلام والرد

(8/69)


12748 - عن سلمان قال : جاء رجل فسلم على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : السلام عليك يا رسول الله . قال : " وعليك السلام ورحمة الله وبركاته " . ثم جاء آخر فقال : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله . قال : " وعليك السلام ورحمة الله وبركاته " . ثم جاء آخر فقال : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته . فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " وعليك " . فقال الرجل : يا رسول الله أتاك فلان وفلان فحييتهما بأفضل مما حييتني ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 70
إنك لن - أو لم - تدع شيئا قال الله عز و جل : { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها } فرددت عليك التحية
رواه الطبراني وفيه هشام بن لاحق قواه النسائي وترك أحمد حديثه وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/69)


12749 - وعن ابن عباس قال : جاء ثلاثة نفر إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال أحدهم : السلام عليكم . فرد النبي صلى الله عليه و سلم : " وعليك ورحمة الله " . فجاء الثاني فقال : السلام عليكم ورحمة الله . فرد عليه النبي صلى الله عليه و سلم : " ورحمة الله وبركاته " . وجاء الثالث فقال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . فرد عليه النبي صلى الله عليه و سلم : وعليكم " . وأبو الفتى جالس مع النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله زدت فلانا وفلانا ولم تزد ابني شيئا ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما وجدنا له من زيادة فرددنا عليه مثل ما قال "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه نافع بن هرمز وهو ضعيف جدا

(8/70)


12750 - وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لها : " يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السلام " . فقلت : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته وذهبت تزيد فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إلى هذا انتهى السلام " . فقال : " رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت "
قلت : هو في الصحيح باختصار
ص . 71
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(8/70)


21 - . باب تكرار السلام عند اللقاء

(8/71)


12751 - عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إذا لقي أحدكم أخاه مرارا فليسلم عليه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عقبة بن أبي العيزار وهو كذاب

(8/71)


12752 - وعن أنس بن مالك قال : كنا إذا كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فتفرق بيننا شجرة فإذا التقينا يسلم بعضنا على بعض
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(8/71)


22 - . باب فيمن رد السلام سرا

(8/71)


12753 - عن ثابت البناني عن أنس - أو غيره - عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه استأذن على سعد بن عبادة فقال : السلام عليكم ورحمة الله . فقال سعد : وعليك السلام ورحمة الله . ولم يسمع النبي صلى الله عليه و سلم حتى سلم ثلاثا ورد عليه سعد ثلاثا ولم يسمعه فرجع النبي صلى الله عليه و سلم فاتبعه سعد فقال : يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما سلمت تسليمة إلا وهي بأذني ولقد رددت عليك ولم أسمعك أحببت أن أستكثر من سلامك ومن البركة ثم أدخله البيت فقرب إليه زيتا فأكل النبي صلى الله عليه و سلم فلما فرغ قال :
أكل طعامكم الأبرار وصلت عليكم الملائكة وأفطر عندكم الصائمون
قلت : عند أبي داود بعضه
رواه أحمد والبزار وقال : عن أنس - ولم يقل : أو غيره - قال : كان
ص . 72
رسول الله صلى الله عليه و سلم يزور الأنصار فإذا جاء إلى دور الأنصار جاء صبيان الأنصار حوله فيدعو لهم ويمسح رؤوسهم ويسلم عليهم فأتى النبي صلى الله عليه و سلم باب سعد فسلم عليهم فقال : " السلام عليكم ورحمة الله " . فرد سعد فلم يسمع النبي صلى الله عليه و سلم حتى سلم ثلاث مرات وكان النبي صلى الله عليه و سلم لا يزيد على ثلاث تسليمات فإن أذن له وإلا انصرف فرجع . فذكر نحوه ورجالهما رجال الصحيح

(8/71)


12754 - وعن أم طارق مولاة سعد قالت : جاء النبي صلى الله عليه و سلم إلى سعد فاستأذن فسكت سعد ثم استأذن فسكت سعد ثم أعاد فسكت سعد فانصرف النبي صلى الله عليه و سلم فأرسل إليه سعد : إنه لم يمنعنا أن نأذن لك إلا أردنا أن تزيدنا
فذكر الحديث وهو بتمامه في الطب في باب الحمى

(8/72)


23 - . باب كيفية السلام والرد

(8/72)


12755 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله هو السلام فلا تبدؤوا بشيء قبله فإذا قيل : السلام عليكم فقولوا : السلام عليكم

(8/72)


12756 - وفي رواية : " إذا أراد أحدكم السلام فليقل : السلام عليكم فإن الله هو السلام فلا تبدؤوا قبل الله بشيء "
رواه أبو يعلى وفيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو ضعيف جدا . وقد تقدمت أحاديث في حد السلام

(8/72)


24 - . باب السلام على من أتى جماعة أو فارقهم

(8/72)


12757 - عن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال :
ص . 73
حق على من قام على جماعة أن يسلم عليهم وحق على من قام من مجلس أن يسلم
فقام رجل ورسول الله صلى الله عليه و سلم يتكلم فلم يسلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما أسرع ما نسي "
رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وزبان بن فائد وقد ضعفا وحسن حديثهما

(8/72)


25 - . باب في الجماعة يسلم أحدهم والجماعة يرد أحدهم

(8/73)


12758 - عن الحسن بن علي قال : قيل : يا رسول الله القوم يأتون الدار فيستأذن واحد منهم أيجزئ عنهم جميعا ؟ قال : " نعم " . قيل : فيرد رجل من القوم أيجزئ عن الجميع ؟ قال : " نعم " . قيل : فالقوم يمرون فيسلم واحد منهم أيجزئ عن الجميع ؟ قال : " نعم " . قيل : فيرد رجل من القوم أيجزئ عن الجميع ؟ قال : " نعم "
رواه الطبراني وفيه كثير بن يحيى وهو ضعيف

(8/73)


26 - . باب فيمن سلم على قوم وهم في خير أو غيره

(8/73)


12759 - عن معاوية بن قرة قال : قال أبي :
إذا مررت بمجلس فسلم على أهله فإن يكونوا في خير كنت شريكهم وإن يكونوا في غير ذلك كان لك أجر
هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه
ص . 74

(8/73)


12760 - وعن معاوية بن قرة عن أبيه قال : يا بني إذا كنت في مجلس ترجو خيره فعجلت بك حاجة فقل : السلام عليكم فإنك شريكهم فيما يغتنمون في ذلك المجلس
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير بسطام بن مسلم وهو ثقة

(8/74)


27 - . باب فيمن يسن البداءة بالسلام من الراكب وغيره

(8/74)


12761 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يسلم الراكب على الماشي والماشي على القاعد والماشيان أيهما بدأ فهو أفضل
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(8/74)


12762 - وعن أبي سلام قال : كتب معاوية إلى عبد الرحمن بن شبل أن علم الناس ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم فجمعهم فقال : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
تعلموا القرآن فإذا علمتموه فلا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به
ثم قال : " إن التجار هم الفجار " . قالوا : يا رسول الله أليس قد أحل الله البيع وحرم الربا ؟ قال : " بلى ولكنهم يحلفون ويأثمون " . ثم قال : إن الفساق هم أهل النار . قالوا : يا رسول الله من الفساق ؟ قال : " النساء " . قالوا : أو ليس أمهاتنا وبناتنا وأخواتنا ؟ قال : " بلى ولكنهن إذا أعطين لم يشكرن وإن ابتلين لم يصبرن "
ص . 75
ثم قال : " يسلم الراكب على الراجل والراجل على الجالس والأقل على الأكثر فمن أجاب السلام كان له ومن لم يجب فلا شيء له "
رواه الطبراني واللفظ له وأحمد ورجالهما رجال الصحيح

(8/74)


28 - . باب المصافحة والسلام ونحو ذلك

(8/75)


12763 - عن جندب قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا لقي أصحابه لم يصافحهم حتى يسلم عليهم
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(8/75)


12764 - وعن أنس أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما من مسلمين التقيا أخذ أحدهما بيد صاحبه إلا كان حقا على الله عز و جل أن يحضر دعاءهما ولا يفرق بين أيديهما حتى يغفر لهما
رواه أحمد والبزار وأبو يعلى إلا أنه قال : " كان حقا على الله أن يجيب دعاءهما ولا يرد أيديهما حتى يغفر لهما "
ورجال أحمد رجال الصحيح غير ميمون بن عجلان وثقه ابن حبان ولم يضعفه أحد

(8/75)


12765 - وعنه قال : كان أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم إذا تلاقوا تصافحوا وإذا قدموا من سفر تعانقوا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح

(8/75)


12766 - وعن حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 76
إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه وأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر
رواه الطبراني في الأوسط . ويعقوب بن محمد بن الطحلاء روى عنه غير واحد ولم يضعفه أحد وبقية رجاله ثقات

(8/75)


12767 - وعن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا التقى الرجلان المسلمان فسلم أحدهما على صاحبه فإن أحبهما إلى الله أحسنهما بشرا بصاحبه فإذا تصافحا نزلت عليهما مائة رحمة للبادئ منهما تسعون وللمصافح عشرة
رواه البزار وفيه من لم أعرفه

(8/76)


12768 - وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم لقي حذيفة فأراد أن يصافحه فتنحى حذيفة فقال : إني كنت جنبا . فقال : " إن المسلم إذا صافح أخاه تحاتت خطاياهما كما يتحات ورق الشجر "
رواه البزار وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور

(8/76)


12769 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن المسلمين إذا التقيا فتصافحا وتسايلا أنزل الله بينهما مائة رحمة تسعة وتسعون لأبشهما وأطلقهما وأبرهما وأحسنهما صابلة بأخيه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن كثير بن عدي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح
ص . 77

(8/76)


12770 - وعن أبي داود قال : لقيني البراء بن عازب فأخذ بيدي وصافحني وضحك في وجهي ثم قال : تدري لم أخذت بيدك ؟ قال : إني ظننت لم تفعله إلا لخير . فقال : إن النبي صلى الله عليه و سلم لقيني ففعل بي ذلك ثم قال : " تدري لم فعلت بك ذلك ؟ " . قلت : لا . فقال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
إن المسلمين إذا التقيا وتصافحا وضحك كل واحد منهما في وجه صاحبه لا يفعلان ذلك إلا لله لم يتفرقا حتى يغفر لهما
قلت : رواه أبو داود باختصار
رواه الطبراني في الأوسط . وأبو داود الراوي عن البراء متروك

(8/77)


12771 - وعن سلمان الفارسي أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن المسلم إذا لقي أخاه المسلم فأخذ بيده تحاتت عنهما ذنوبهما كما يتحات الورق عن الشجرة اليابسة في يوم ريح عاصف وإلا غفر لهما ولو كانت ذنوبهما مثل زبد البحر
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير سالم بن غيلان وهو ثقة

(8/77)


12772 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا تصافح المسلمان لم تفرق أكفهما حتى يغفر لهما
رواه الطبراني وفيه مهلب بن العلاء ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(8/77)


29 - . باب السلام عند دخول المنزل

(8/77)


12773 - عن سلمان - يعني الفارسي - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من سره أن لا يجد الشيطان عنده طعاما ولا مقيلا ولا مبيتا فليسلم إذا دخل بيته وليسم على طعامه
ص . 78
رواه الطبراني وفيه أبو الصباح عبد الغفور وهو متروك

(8/77)


30 - . باب السلام على النساء

(8/78)


12774 - عن جرير أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر بنساء فسلم عليهن
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وفي أحد إسنادي أحمد عن شعبة عن جابر عن طارق التميمي . وفي الآخر عن شعبة عن جابر عن طارق التميمي عن جرير وجابر بن طارق ولم أعرفه وجابر عن طارق فإن كان جابر هو الجعفي فهو ضعيف

(8/78)


31 - . باب فيمن يسلم عليه وهو يصلي

(8/78)


12775 - عن أبي سعيد الخدري أن رجلا سلم على النبي صلى الله عليه و سلم وهو في الصلاة فرد النبي صلى الله عليه و سلم إشارة فلما سلم قال : " كنا نرد السلام فنهينا عن ذلك "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن صالح - كاتب الليث - وقد وثق وضعفه جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/78)


12776 - وعن عبد الله بن مسعود قال : مررت على رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يصلي فسلمت عليه فأشار إلي
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح

(8/78)


12777 - وعن جابر قال : لو دخلت على قوم وهم يصلون ما سلمت عليهم
ص . 79
رواه وأبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(8/78)


32 - . باب فيمن سلم على أحد وهو يبول

(8/79)


تقدم في الطهارة في باب ذكر الله تعالى للمحدث

(8/79)


33 - . باب ما نهي عنه من الإشارة في السلام

(8/79)


12778 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تسليم الرجل بإصبع واحدة يشير بها فعل اليهود
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط واللفظ له ورجال أبي يعلى رجال الصحيح

(8/79)


12779 - وعن عبد الله بن عمرو - أظنه مرفوعا - قال :
ليس منا من تشبه بغيرنا لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى فإن تسليم اليهود الإشارة بالأصابع وإن تسليم النصارى بالأكف ولا تقصوا النواصي وأحفوا الشوارب وأعفوا اللحى ولا تمشوا في المساجد والأسواق وعليكم القمص إلا وتحتها الأزر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

(8/79)


34 - . باب النهي عن السجود والانحناء

(8/79)


12780 - عن عمرو بن أمية الضمري أن النبي صلى الله عليه و سلم بعث ثلاثة نفر إلى قيصر وإلى كسرى وإلى صاحب الإسكندرية وبعث عمرا إلى النجاشي فلما أتى عمرو النجاشي وجد من كان عنده يدخلون مكفرين من خوخة فلما رأى الخوخة ( باب صغيرة )
ص . 80
ودخولهم عليه ولى ظهره ثم دخل يمشي القهقرى فلما دخل منها اعتدل ففزعت الحبشة وهموا بقتله قالوا : ما منعك أن تدخل كما دخلنا ؟ قال : لا نصنع ذلك بنبينا فهو أحق أن نصنع ذلك به . فقال النجاشي : اتركوه صدق
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وفي بعضهم كلام لا يضر

(8/79)


12781 - وعن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال للمسلمين بمكة حين شطت بهم عشائرهم :
تفرقوا في الأرض
فتفرقوا إلى أرض الحبشة فبعثت قريش عبد الله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص فكان فيما قال عمرو وعبد الله للنجاشي : لا يحيوك بالتحية التي يحييك بها من يدخل عليك منا . فقال لجعفر وأصحابه : ما لكم ما تحيوني كما يحيي أصحابكم ؟ قال : نحييكم بتحية نبينا صلى الله عليه و سلم إنها تحية أهل الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يعقوب بن محمد الزهري وثقه غير واحد وضعفه بسبب التدليس وقد صرح بالتحديث عن شيخ ثقة وبقية رجاله ثقات . وقد تقدمت أحاديث في قوله : " لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها " . من طرق في النكاح

(8/80)


35 - . باب ما جاء في القيام

(8/80)


12782 - عن عمرو بن مرة الجهني قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أحب أن يتمثل له الرجال بين يديه قياما فليتبوأ مقعده من النار
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم

(8/80)


12783 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنما هلك من كان قبلكم بأنهم عظموا ملوكهم بأن قاموا وقعدوا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن قتيبة وهو متروك
ص . 81

(8/80)


12784 - وعن عبادة بن الصامت قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أبو بكر رحمه الله :
قوموا نستغيث إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم من هذا المنافق . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يقام لي إنما يقام لله تبارك وتعالى
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وابن لهيعة

(8/81)


12785 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يقوم الرجل من محله لأخيه إلا بني هاشم لا يقومون لأحد
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو متروك

(8/81)


12786 - وعن محمد بن هلال عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا خرج قمنا له حتى يدخل بيته
رواه البزار وهكذا وجدته فيما جمعته ولعله عن محمد بن هلال عن أبيه عن أبي هريرة وهو الظاهر فإن هلالا تابعي ثقة أو عن محمد بن هلال بن أبي هلال عن أبيه عن جده وهو بعيد ورجال البزار ثقات

(8/81)


12787 - وعن واثلة - يعني ابن الأسقع - قال : دخل المسجد والنبي صلى الله عليه و سلم فيه وحده فتزحزح له فقال الرجل : يا رسول الله إن المكان واسع فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن للمسلم حقا "
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن أبا عمير عيسى بن محمد النحاس لم أجد له سماعا من أبي الأسود والله أعلم

(8/81)


36 - . باب إرسال السلام

(8/81)


12788 - ص . 82 عن أبي البختري قال : جاء الأشعث بن قيس وجرير بن عبد الله البجلي إلى سلمان الفارسي فدخلا عليه في حصن في ناحية المدائن فأتياه فسلما عليه وحيياه ثم قالا : أنت سلمان الفارسي ؟ قال : نعم . قالا : أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : لا أدري . فارتابا وقالا : لعله ليس الذي نريد قال لهما : أنا صاحبكما الذي تريدان إني قد رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم وجالسته فإنما صاحبه من دخل معه الجنة فما حاجتكما ؟ قالا : جئناك من عند أخ لك بالشام . فقال : من هو ؟ قالا : أبو الدرداء . قال : فأين هديته التي أرسل بها معكما ؟ قالا : ما أرسل معنا هدية . قال : اتقيا الله وأديا الأمانة ما جاءني أحد من عنده إلا جاء معه بهدية . قالا : لا يرفع علينا هذا إن لنا أموالا فاحتكم فيها . قال : ما أريد أموالكما ولكني أريد الهدية التي بعث بها معكما . قالا : والله ما بعث معنا بشيء إلا أنه قال لنا : إن فيكم رجلا كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا خلا به لم يبغ أحدا غيره فإذا أتيتماه فأقرئاه مني السلام . قال : فأي هدية كنت أريد منكما غير هذه ؟ وأي هدية أفضل من السلام تحية من عند الله مباركة طيبة ؟
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير يحيى بن إبراهيم المسعودي وهو ثقة

(8/82)


37 - . باب السلام على أهل الذمة

(8/82)


12789 - عن ابن عباس قال : من سلم عليك من خلق الله فاردد عليه وإن كان مجوسيا فإن الله يقول : { وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها }
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير إسحاق بن أبي إسرائيل وهو ثقة
ص . 83

(8/82)


12790 - وعن تميم بن سلمة قال : مشى مع عبد الله ناس من أهل الشرك فلما بلغ باب القصر سلم عليهم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن تميم بن سلمة لم يدرك ابن مسعود

(8/83)


12791 - وعن أبي بصرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنا غادون على يهود فلا تبدؤوهم بالسلام فإذا سلموا عليكم فقولوا : وعليكم
رواه أحمد والطبراني في الكبير وزاد : فلما جئناهم سلموا علينا فقلنا : وعليكم
وأحد إسنادي أحمد والطبراني رجاله رجال الصحيح

(8/83)


12792 - وعن أنس قال : نهينا - أو قال : أمرنا - أن لا نزيد أهل الكتاب على : " وعليكم "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/83)


12793 - وعن أنس قال : جاء رجل من أهل الكتاب فسلم على النبي صلى الله عليه و سلم فقال : السام عليكم . فقال عمر : يا رسول الله ألا أضرب عنقه ؟ قال : " لا "
قلت : هو في الصحيح خلا استئذان عمر في قتله
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/83)


12794 - وعن أنس قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في مجلس فمر يهودي فسلم عليهم فرد عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " هل تدرون ما قال ؟ " . قالوا : نعم سلم . قال : " فإنه قال : السام
ص . 84
عليكم أي : تسامون دينكم ردوه علي كيف قلت ؟ " . فقال : السام عليكم . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إذا سلم عليكم أهل الكتاب فقولوا : عليكم أي : عليكم ما قلتم "
قلت : لأنس حديث في الصحيح غير هذا
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(8/83)


12795 - وعن زيد بن أرقم قال : بينا أنا عند النبي صلى الله عليه و سلم إذ أقبل رجل من اليهود يقال له : ثعلبة بن الحارث فقال : السام عليك يا محمد . فقال : " وعليك "
رواه الطبراني وفيه عبد النور بن عبد الله وهو كذاب

(8/84)


12796 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تصافحوا اليهود والنصارى "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف

(8/84)


38 - . باب قبلة اليد

(8/84)


12797 - عن كعب بن مالك أنه لما نزل عذره أتى النبي صلى الله عليه و سلم فأخذه بيده فقبلها
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

(8/84)


12798 - وعن يحيى بن الحارث الذماري قال : لقيت واثلة بن الأسقع فقلت : بايعت بيدك هذه رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال : نعم . قلت : أعطني يدك أقبلها . فأعطانيها فقبلتها
ص . 85
رواه الطبراني وفيه عبد الملك الفزاري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(8/84)


12799 - وعن عبد الرحمن بن رزين عن سلمة بن الأكوع قال : بايعت النبي صلى الله عليه و سلم بيدي هذه فقبلناها فلم ينكر ذلك
قلت : في الصحيح منه البيعة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(8/85)


12800 - وعن ابن عمر أنه قبل يد النبي صلى الله عليه و سلم
رواه أبو يعلى وفيه يزيد بن أبي زياد وهو لين الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/85)


39 - . باب قبلة الولد

(8/85)


12801 - عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا قدم من سفر قبل ابنته فاطمة
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات وفي بعضهم ضعف لا يضر

(8/85)


40 - . باب قرع الباب

(8/85)


12802 - وعن أنس قال : كان باب النبي صلى الله عليه و سلم يقرع بالأظافير
رواه البزار وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف

(8/85)


41 - . باب في الاستئذان وفيمن اطلع في دار بغير إذن

(8/85)


12803 - عن أنس أن رجلا اطلع على النبي صلى الله عليه و سلم ومع النبي صلى الله عليه و سلم عود فقال :
لو أعلم تنظرني لطعنت به في عينك
أو نحو هذا
رواه البزار وفيه سويد بن إبراهيم أبو حاتم وهو ضعيف ووثق

(8/85)


12804 - وعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أيما رجل كشف سترا فأدخل بصره قبل أن يؤذن له فقد أتى حدا لا يحل له أن يأتيه ولو أن رجلا فقأ عينه لهدرت ولو أن رجلا مر على باب لا ستر له فرأى عورة فلا خطيئة عليه إنما الخطيئة على أهل البيت
قلت : عزاه إلى الترمذي ولم أجده
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/85)


12805 - وعن ابن عباس قال : إنما كان نفي النبي صلى الله عليه و سلم الحكم بن أبي العاص من المدينة إلى الطائف بينما النبي صلى الله عليه و سلم في حجرته إذا هو بإنسان يطلع عليه فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " الوزغ الوزغ " . فنظروا فإذا هو الحكم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " اخرج لا تساكني في المدينة ما بقيت " . فنفاه إلى الطائف
رواه الطبراني وفيه ملك بن سليمان ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(8/85)


12806 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 87
من كان يشهد أني رسول الله فلا يشهد الصلاة حاقنا حتى يتخفف ومن كان يشهد أني رسول الله فلا يدخل على أهل بيت حتى يستأنس ويسلم فإذا نظر في قعر البيت فقد دخل

(8/85)


12807 - وفي رواية : " ومن أدخل عينيه في بيت بغير إذن أهله فقد دمر ومن صلى بقوم فخص نفسه بدعوة دونهم فقد خانهم "
رواه الطبراني وأحمد بالرواية الثانية وفي إسناد الأول السفر بن نسير وثقه ابن حبان وضعفه غيره وعبد الله بن رجاء الشيباني لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(8/87)


12808 - وعن سعد بن عبادة أنه استأذن وهو مستقبل الباب فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :
لا تستأذن وأنت مستقبل الباب

(8/87)


12809 - وفي رواية قال : جئت إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو في بيت فقمت مقابل الباب فاستأذنت فأشار إلي أن تباعد ثم جئت فاستأذنت فقال : " وهل الاستئذان إلا من أجل النظر ؟ "
رواه الطبراني ورجال الرواية الثانية رجال الصحيح

(8/87)


12810 - وعن عبد الله بن بشر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا تأتوا البيوت من أبوابها ولكن ائتوها من جوانبها فاستأذنوا فإن أذن لكم فادخلوا وإلا فارجعوا
ص . 88
قلت : له حديث رواه أبو داود غير هذا
رواه الطبراني من طرق ورجال هذا رجال الصحيح غير محمد بن عبد الرحمن بن عرق وهو ثقة

(8/87)


12811 - وعن عبادة - يعني ابن الصامت - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن الاستئذان في البيوت فقال : " من دخلت عينه قبل أن يستأذن ويسلم فلا إذن وقد عصى ربه "
رواه الطبراني وإسحاق بن يحيى لم يدرك عبادة وبقية رجاله ثقات

(8/88)


12812 - وعن ابن عباس قال : جاء عمر إلى النبي صلى الله عليه و سلم وهو في مشربة له فقال : السلام عليك يا رسول الله السلام عليكم أيدخل عمر ؟
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/88)


12813 - وعن عبد الله بن أبي موسى قال : أرسلني مدرك أو ابن مدرك إلى عائشة أسألها عن أشياء قال : فأتيتها فإذا هي تصلي الضحى فقلت : أقعد حتى تفرغ . فقالوا : هيهات . فقلت لآذنها : كيف أستأذن عليها ؟ فقال : قل : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين السلام على أمهات المؤمنين أو أزواج النبي صلى الله عليه و سلم السلام عليكم . فذكر الحديث
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/88)


12814 - وعن أبي سويد العبدي قال : أتينا ابن عمر فجلسنا ببابه ليؤذن لنا فأبطأ علينا الإذن فقمت إلى جحر في الباب فجعلت أطلع فيه ففطن بي فلما أذن لنا جلسنا فقال : أيكم اطلع آنفا في داري ؟ قلت : أنا . قال : بأي شيء استحللت أن تطلع في داري ؟ قلت : أبطأ علينا
ص . 89
فنظرت فلم أتعمد ذلك . قال : ثم سألوه عن أشياء قلت : يا أبا عبد الرحمن ما تقول في الجهاد ؟ قال : من جاهد فإنما يجاهد لنفسه
رواه أحمد وأبو الأسود وبركة بن يعلى التميمي لم أعرفهما

(8/88)


12815 - وعن سهل بن حنيف عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : بينا رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجرته إذ اطلع رسول الله صلى الله عليه و سلم من خصاص البيت فنظر ومعه مدرى فقال :
لو أعلم أنك تنظرني لقمت حتى أدخل هذا في عينك فإنما الإذن ليكف البصر
قلت : هكذا رواه الطبراني من رواية سفيان بن حسين عن الزهري وهي ضعيفة

(8/89)


12816 - وعن جرير أن عيينة بن حصن دخل على النبي صلى الله عليه و سلم وعنده عائشة فقال : من هذه إلى جانبك ؟ قال : " عائشة " . قال : يا رسول الله أفلا أنزل لك عن خير منها ؟ - يعني امرأته - فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لا " . فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " اخرج فاستأذن " . فقال له : إنها يمين علي أن لا أستأذن على مضري . فقالت عائشة : من هذا ؟ فقال : " هذا أحمق متبع "
رواه الطبراني عن شيخه علي بن سعيد بن بشير وهو حافظ رحال قيل فيه : ليس بذاك وبقية رجاله رجال الصحيح غير يحيى بن محمد بن مطيع وهو ثقة

(8/89)


12817 - وعن أبي هريرة قال : بعث إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فجئنا فاستأذنا
ص . 90
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير إسحاق بن أبي إسرائيل وهو ثقة

(8/89)


12818 - وعن سفينة قال : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم وجاء علي رضي الله عنه يستأذن فدق الباب دقا خفيفا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " افتح له "
رواه الطبراني وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف

(8/90)


12819 - وعن الحسن قال : اجتمع أشراف قريش عند باب عمر بن الخطاب فيهم الحارث بن هشام وأبو سفيان بن حرب وسهيل بن عمرو وتلك العبيد والموالي من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم فخرج آذنه فأذن لبلال وصهيب وغيرهما وترك الآخرين فقال أبو سفيان : لم أر كاليوم إنه أذن لهذه العبيد وتركنا جلوسا ببابه لا يأذن لنا ؟ فقال سهيل بن عمرو - وكان رجلا عاقلا - : أيها الناس إني والله لأرى الذي في وجهكم فإن كنتم غضابا فاغضبوا على أنفسكم دعي القوم ودعيتم فأسرعوا وأبطأتم ثم قال : والله ما سبقتم إليه من الفضل أشد عليكم فوتا من بابكم الذي تنافستم عليه . قال الحسن : والله لا يجعل الله عبدا أسرع إليه كعبد أبطأ عنه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن الحسن لم يسمع من عمر

(8/90)


12820 - وعن جندب بن سفيان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا استأذن أحدكم ثلاثا فلم يؤذن له فليرجع
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير العباس بن محمد الدوري وهو ثقة
ص . 91

(8/90)


12821 - وعن أعين الجراميزي قال : أتيت أنس بن مالك وهو في دهليز فسلمت عليه قلت : أدخل ؟ قال : هذا مكان لا يستأذن فيه
رواه الطبراني وأعين مجهول

(8/91)


12822 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : إذا دعوت الرجل فقد أذنت له
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(8/91)


12823 - وعن رجل قال : استأذنا على عبد الله بن مسعود بعد صلاة الصبح فأذن لنا وألقى على امرأته قطيفة وقال : إني كرهت أن أحبسكم
رواه الطبراني . والرجل لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/91)


12824 - وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تدخلوا بيوت أهل الذمة إلا بإذن
رواه الطبراني وفيه عبد المنعم بن بشير وهو ضعيف

(8/91)


42 - . باب ما يقول إذا سئل عن حاله

(8/91)


12825 - عن عبد الله بن عمرو قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم لرجل : " كيف أصبحت يا فلان ؟ " . قال : أحمد الله إليك يا رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هذا الذي أردت منك "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف وقال : لا يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا بهذا الإسناد

(8/91)


43 - . باب الدخول على النساء

(8/91)


12826 - ص . 92 عن أبي صالح قال : استأذن عمرو بن العاص على فاطمة فأذنت له فقال : ثم علي ؟ قالوا : لا . فرجع ثم استأذن عليها مرة أخرى فقال : ثم علي ؟ قالوا : نعم . فدخل عليها فقال له علي : ما منعك أن تدخل حين لم تجدني ههنا ؟ قال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهانا أن ندخل على المغيبات
قلت : رواه الترمذي إلا أنه جعل مكان فاطمة أسماء
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا صالح لم يسمع من فاطمة وقد سمع من عمرو

(8/92)


44 - . باب الأسماء وما جاء في الأسماء الحسنة

(8/92)


12827 - عن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يتفاءل ولا يتطير ويعجبه الاسم الحسن
رواه أحمد والطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف بغير كذب

(8/92)


12828 - وعن عبد الله بن الشخير قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سأل عن اسم الرجل وكان حسنا عرف ذلك في وجهه وإن كان غير ذلك كرهه فإذا نزل بالقرية سأل عن اسمها فإن كان اسمها حسنا سر بذلك وإن كان غير ذلك رئي ذلك في وجهه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح غير سعيد بن بشير وهو ثقة وفيه ضعف
ص . 93

(8/92)


12829 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن من حق الولد على الوالد أن يحسن اسمه وأن يحسن أدبه
رواه البزار وفيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو متروك

(8/93)


12830 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أبردتم إلي بريدا فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفي إسناد الطبراني عمر بن راشد وثقه العجلي وضعفه جمهور الأئمة وبقية رجاله ثقات وطرق البزار ضعيفة

(8/93)


12831 - وعن يعيش الغفاري قال : دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم ناقة يوما فقال : " من يحلبها ؟ " . فقال رجل : أنا . فقال : " ما اسمك ؟ " . قال : مرة . قال : " اقعد " . ثم قام آخر فقال : " ما اسمك ؟ " . قال : مرة . قال : " اقعد " . ثم قام آخر فقال : " ما اسمك ؟ " . قال : جمرة . فقال : " اقعد " . ثم قام يعيش فقال : " ما اسمك ؟ " . قال : يعيش . قال : " احلبها "
رواه الطبراني وإسناده حسن

(8/93)


12832 - وعن أبي حدرد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من يسوق إبلنا هذه ؟ " أو : " من يبلغ إبلنا هذه ؟ " . فقام رجل فقال : " ما اسمك ؟ "
ص . 94
قال : فلان . قال : " اجلس " . ثم قام آخر فقال : أنا . قال : " ما اسمك ؟ " . قال : ناجية . قال : " أنت لها فسقها "
رواه الطبراني من طريق أحمد بن بشير عن عمه ولم أر فيهما جرحا ولا تعديلا وبقية رجاله ثقات

(8/93)


45 - . باب ما جاء في اسم النبي صلى الله عليه و سلم وكنيته

(8/94)


12833 - عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن عمه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/94)


12834 - وعن أبي حميد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من تسمى باسمي فلا يكتني بكنيتي
رواه البزار وفيه أبو بكر بن أبي سبرة وهو متروك

(8/94)


12835 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " تسموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي "
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما ثقات

(8/94)


12836 - وعن محمد بن فضالة - يعني الظفري - قال : قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم [ المدينة ] وأنا ابن أسبوعين فأتي بي إليه فمسح على رأسي وقال : " سموه باسمي ولا تكنوه بكنيتي " . وحج بي معه حجة الوداع وأنا ابن عشر سنين فلقد عمر محمد حتى شاب رأسه وما شاب موضع يد رسول الله صلى الله عليه و سلم
ص . 95
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات

(8/94)


12837 - وعن أبي غزية الأنصاري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي "
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك

(8/95)


12838 - وعن عبيد بن عازب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي "
رواه الطبراني وفيه حفصة بنت البراء ولم أعرفها ومن اختلف في الاحتجاج به

(8/95)


12839 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " تسمونهم محمدا ثم تلعنونهم "
رواه أبو يعلى والبزار وفيه الحكم بن عطية وثقه أحمد وضعفه غيره وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/95)


12840 - وعن أبي رافع قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا سميتم محمدا فلا تضربوه ولا تحرموه
رواه البزار عن شيخه غسان بن عبيد وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف

(8/95)


12841 - وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : نظر عمر إلى ابن عبد الحميد
ص . 96
وكان اسمه محمدا ورجل يقول له : فعل الله بك يا محمد . فسماه عبد الرحمن فأرسل إلى بني طلحة وهم سبعة سيدهم وكبيرهم محمد بن طلحة فغير أسماءهم فقال محمد : أذكرك الله يا أمير المؤمنين فوالله محمد صلى الله عليه و سلم سماني . فقال : قوموا فلا سبيل إلى شيء سماه رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني واللفظ له وأحمد ورجال أحمد رجال الصحيح

(8/95)


12842 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ولد له ثلاثة فلم يسم أحدهم محمد فقد جهل
رواه الطبراني وفيه مصعب بن سعيد وهو ضعيف

(8/96)


12843 - وعن واثلة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ولد له ثلاثة أولاد لم يسم أحدهم محمدا فقد جهل
رواه الطبراني وفيه عمر بن موسى بن وجيه وهو كذاب

(8/96)


12844 - وعن عيسى بن طلحة قال : حدثني ظئر محمد بن طلحة قال : لما ولد محمد بن طلحة أتيت به النبي صلى الله عليه و سلم قال : " ما سميتموه ؟ " . قلنا : محمد . قال : " هذا اسمي وكنيته أبو القاسم "
رواه الطبراني وفيه إبراهيم بن عثمان أبو شيبة وهو متروك . قال الطبراني : محمد بن طلحة بن عبيد الله ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم وسماه محمدا وكناه أبا القاسم

(8/96)


46 - . باب ما يستحب من الأسماء

(8/96)


12845 - عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 97
أحب الأسماء إلى الله : عبد الله وعبد الرحمن [ والحارث ]
رواه أبو يعلى وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف

(8/96)


12846 - وعن خيثمة بن عبد الرحمن بن سبرة أن أباه عبد الرحمن ذهب مع جده إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ما اسم ابنك ؟ " . فقال : عزيز . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لا تسمه عزيزا ولكن سمه عبد الرحمن " . ثم قال : " إن خير الأسماء : عبد الله وعبد الرحمن والحارث "

(8/97)


12847 - وفي رواية : عن خيثمة قال : ولد لجدي غلام فسماه عزيزا فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : ولد لي غلام . فقال : " ما سميته ؟ " . قال : قلت : عزيزا . قال : " [ لا ] بل هو عبد الرحمن "

(8/97)


12848 - وفي رواية : عن خيثمة عن أبيه قال : كان اسم أبي في الجاهلية عزيزا فسماه رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الرحمن
رواه أحمد بأسانيد رجالها رجال الصحيح ولكن ظاهر الروايتين الأوليين الإرسال

(8/97)


12849 - وعن خيثمة بن عبد الرحمن عن أبيه قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم مع أبي وأنا غلام فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " ما اسم ابنك هذا ؟ " . قال : اسمه عزيزا فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تسمه عزيزا ولكن سمه عبد الرحمن فإن أحب الأسماء إلى الله : عبد الله وعبد الرحمن "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(8/97)


12850 - وعن خيثمة بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبيه قال : أتيت
ص . 98
النبي صلى الله عليه و سلم فقال لي : " ما اسمك ؟ " . فقلت : عبد العزى . قال : " بل أنت عبد الرحمن "
رواه الطبراني والبزار بنحوه إلا أنه قال : ما اسمك ؟ قلت : عزيز . قال : " الله العزيز "
ورجال الطبراني رجال الصحيح

(8/97)


12851 - وعن سبرة بن أبي سبرة عن أبيه أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " ما ولدك ؟ " . قال : فلان وفلان وعبد العزى . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هو عبد الرحمن إنه من أحق أسمائكم أو من خير أسمائكم إن سميتم " . فذكر الحديث
رواه أحمد وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/98)


12852 - وعن سبرة بن أبي سبرة أن أباه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " ما ولدك ؟ " . فقال : عبد العزى وسبرة والحارث . فقال : " لا تسمي عبد العزى وسم عبد الله فإن خير الأسماء عبد الله وعبيد الله والحارث وهمام " . ودعا لولده فلم يزالوا في شرف إلى اليوم
رواه الطبراني وفيه الحجاج بن أرطاة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/98)


12853 - وعن خيثمة بن عبد الرحمن عن أبيه قال : دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم فقال لأبي : " هذا ابنك ؟ " . قلت : نعم . قال : " ما اسمه ؟ " . قال : الحباب . قال : " لا تسمه الحباب فإن الحباب شيطان ولكن هو عبد الرحمن " . فذكر الحديث . وقد تقدم في النفقات
رواه الطبراني وفيه السري بن إسماعيل وهو متروك

(8/98)


12854 - وعن أبي زهير الثقفي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 99
إذا سميتم فعبدوا
رواه الطبراني وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف جدا

(8/98)


47 - . باب تغيير الأسماء وما نهي عنه فيها وما يستحب

(8/99)


وقد تقدم قبله أحاديث أي منه

(8/99)


12855 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اشتد غضب الله على من زعم أنه ملك الأملاك
رواه الطبراني وفيه أبو شيبة إبراهيم بن عثمان وهو متروك

(8/99)


12856 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يسمي الرجل عبده أو ولده حارثا أو مرة أو وليدا أو حكما أو أبا الحكم أو أفلح أو نجيحا أو يسارا
وقال : " أحب الأسماء إلى الله عز و جل ما يعبد به وأصدق الأسماء همام "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه محمد بن محصن العكاشي وهو متروك

(8/99)


12857 - وعن بريدة قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يسمى كلب أو كليب
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه صالح بن حيان وهو ضعيف

(8/99)


12858 - وعن مسلم بن عبد الله الأزدي قال :
ص . 100
جاء عبد الله بن قرط الأزدي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " ما اسمك ؟ " . قال : شيطان بن قرط . فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " أنت عبد الله بن قرط "
رواه أحمد ورجاله ثقات

(8/99)


12859 - وعن عبد الله بن قرط أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال له : " ما اسمك ؟ " . قال : شيطان بن قرط . قال : " أنت عبد الله بن قرط "
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(8/100)


12860 - وعن عائشة قالت : سمع النبي صلى الله عليه و سلم رجلا يقول لرجل : ما اسمك ؟ قال : شهاب . قال :
أنت هشام
رواه أحمد والطبراني في الأوسط بنحوه وفيه عمران القطان وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/100)


12861 - وعن رجل من جهينة قال : سمعه النبي صلى الله عليه و سلم [ وهو ] يقول : يا حرام . فقال : " يا حلال "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/100)


12862 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم مر بأرض يقال لها : غدرة فسماها : " خضرة "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجال أبي يعلى رجال الصحيح
ص . 101

(8/100)


12863 - وعنها قالت : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا سمع اسما قبيحا غيره فمر على قرية يقال لها : عقرة فسماها : " خضرة "
رواه الطبراني في الصغير ورجاله رجال الصحيح

(8/101)


12864 - وعن بشير بن الخصاصية قال : وكان قد أتى النبي صلى الله عليه و سلم قال : واسمه زحم فسماه النبي صلى الله عليه و سلم : " بشيرا "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/101)


12865 - وعن الجهدمة امرأة بشير ببن الخصاصية قالت : كان اسم بشير زحم فسماه رسول الله صلى الله عليه و سلم : " بشيرا "
رواه الطبراني وفيه أبو جناب وهو مدلس وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/101)


12866 - وعن هشام بن عامر أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " ما اسمك ؟ " . قال : شهاب . قال :
بل أنت هشام
رواه الطبراني وفيه علي بن زيد وهو حسن الحديث وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/101)


12867 - وعن عتبة بن عبد السلمي قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم إذا أتاه رجل وله اسم لا يحب حوله ولقد أتيناه وإنا لسبعة نفر من بني سليم أكبرنا العرباض بن سارية فبايعناه جميعا معا
رواه الطبراني ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
ص . 102

(8/101)


12868 - وعن علي قال : لما ولد الحسن سماه حمزة فلما ولد الحسين سماه بعمه جعفر قال : فدعاني رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " إني أمرت أن أغير اسم ابني هذين " . قلت : الله ورسوله أعلم . فسماهما حسنا وحسينا
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه والبزار والطبراني وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/102)


12869 - وعنه قال : لما ولد الحسن فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " أروني ابني ما سميتموه ؟ " . قلت : حربا قال : " بل هو حسن " . قال : فلما ولد الحسين سميته حربا . فجاء رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " أروني ابني ما سميتموه ؟ " . قلت : حربا . قال : " بل هو حسين " . فلما ولد الثالث سميته حربا . فجاء النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " أروني ابني ما سميتموه ؟ " . قلت : حربا . قال : " بل هو محسن " . ثم قال : " سميتهم بأسماء ولد هارون : شبر وبشير ومبشر "
رواه أحمد والبزار إلا أنه قال : " سميتهم بأسماء ولد هارون : جبر وجبير ومجبر "
والطبراني ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح غير هانئ بن هانئ وهو ثقة

(8/102)


12870 - وعنه قال : لما ولد الحسن سميته حربا - وكنت أحب أن أكتني بأبي حرب - فجاء النبي صلى الله عليه و سلم فحنكه فقال : " ما سميتم ابني ؟ " . فقلنا : حربا . فقال : " هو الحسن " . ثم ولد الحسين فسميته حربا فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فحنكه فقال : " ما سميتم ابني ؟ " . فقلنا : حربا . فقال : " هو الحسين "
ص . 103
رواه البزار والطبراني بنحوه بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح

(8/102)


12871 - وعن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سميتهما - يعني الحسن والحسين - باسم ابني هارون : شبر وشبير
رواه الطبراني وفيه بردعة بن عبد الرحمن وهو ضعيف
ويأتي حديث امرأة يقال لها : سودة في مناقب الحسن إن شاء الله

(8/103)


12872 - وعن رائطة بنت مسلم عن أبيها قال : شهدت مع النبي صلى الله عليه و سلم حنينا فقال : " ما اسمك ؟ " . قلت : غراب . قال : " أنت مسلم "
رواه الطبراني وأبو يعلى والبزار بنحوه ورائطة لم يضعفها أحد ولم يوثقها وبقية رجال أبي يعلى ثقات

(8/103)


12873 - وعن سعيد بن يربوع أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " أينا أكبر ؟ " . قال : أنت أكبر وأخير مني وأنا أقدم . فسماه رسول الله صلى الله عليه و سلم سعيدا . وقال : الصرم قد ذهب . يعني : كان اسمه الصرم
رواه الطبراني بأسانيد والبزار باختصار ورجاله ثقات

(8/103)


12874 - وعن عبد الرحمن بن عوف : كان اسمي عبد عمرو فسماني رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الرحمن
ص . 104
رواه البزار وفيه يعقوب بن محمد الزهري وهو ضعيف

(8/103)


12875 - وعن عبد الله بن الحارث بن جزء قال : توفي رجل ممن قدم على النبي صلى الله عليه و سلم فأسلم غريبا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو عند القبر : " ما اسمك ؟ " . فقلت : العاصي وقال لابن عمر : " ما اسمك ؟ " . فقال : العاصي . وقال للعاصي : " ما اسمك ؟ " . فقال : العاصي . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنتم عبيد الله انزلوا " . قال : فوارينا صاحبنا ثم خرجنا من القبر وقد بدلت أسماؤنا "
رواه البزار والطبراني وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث وقد وثق وضعفه غير واحد وبقية رجال البزار رجال الصحيح

(8/104)


12876 - وعن عتبة بن عبد أنه قال : أنه أتى في أناس يريدون أن يغيروا أسماءهم قال : فلما رآني رسول الله صلى الله عليه و سلم دعاني وأنا غلام حدث فقال : " ما اسمك ؟ " . فقلت : عتلة بن عبد . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " بل أنت عتبة بن عبد أرني سيفك " . فسله ثم نظر إليه إذا هو سيف فيه دقة وضعف فقال : " لا تضرب بهذا ولكن اطعن به طعنا "
رواه الطبراني من طرق ورجال بعضها ثقات

(8/104)


12877 - وعنه أنه بايع النبي صلى الله عليه و سلم قال له : " ما اسمك ؟ " . قال : شيبة . قال : " أنت عتبة بن عبد "
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(8/104)


12878 - وعن البراء بن عازب أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لرجل : " ما اسمك ؟ " . قال : نعم . قال : " بل عبد الله "
رواه الطبراني والأوسط ورجاله ثقات
ص . 105

(8/104)


12879 - وعن علي بن جهم البلوي عن أبيه قال : وافينا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الجمعة فسألنا من نحن فقلنا : نحن بنو عبد مناف . قال : " أنتم بنو عبد الله "
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري وهو متروك

(8/105)


12880 - وعن الحكم بن سعيد قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم لأبايعه فقال : " ما اسمك ؟ " . قلت : الحكم . قال : " بل أنت عبد الله "
رواه الطبراني وجعل أن هذا قتل يوم بدر شهيدا وفي إسناده أبو أمية بن يعلى وهو متروك

(8/105)


12881 - وعن الحكم بن سعيد بن العاصي أنه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فسلم عليه فقال له : " ما اسمك ؟ " . قال : الحكم . قال : " أنت عبد الله " . قال : أنا عبد الله يا رسول الله
رواه الطبراني وفرق بينه وبين الذي قبله وذكر هذا فيمن اسمه عبد الله وذكر الذي قبله فيمن اسمه الحكم ورجاله ثقات إن شاء الله

(8/105)


12882 - وعن قيوم ويكنى أبا عبيد قال : كنت مع أبي راشد الأزدي عند رسول الله صلى الله عليه و سلم حين وفد عليه فقال النبي صلى الله عليه و سلم لأبي راشد : " ما اسمك ؟ " . قال : عبد العزى أبو معاوية . قال : " لا ولكنك عبد الرحمن أبو راشد " . قال : " فمن هذا معك ؟ " . قال : مولاي . قال : " ما اسمه ؟ " . قال : قيوم . قال : " لا ولكنه عبد القيوم أبو عبيدة "
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(8/105)


12883 - وعن أبي قرصافة قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هل لك عقب ؟ " . قلت : لي أخ . قال : " جئ به " . قال : فوقفت بأخي وكان غلاما صغيرا حتى جاء معي فلما دنا من النبي صلى الله عليه و سلم هرب فأخذته فضممت يديه ورجليه ثم جئت به النبي صلى الله عليه و سلم فأسلم وبايعه النبي صلى الله عليه و سلم وكان اسمه ميسم فقال لي النبي صلى الله عليه و سلم : " ما اسمه
ص . 106
يا أبا قرصافة ؟ " . قلت : ميسم . قال : " بل اسمه مسلم " . قلت : مسلم معك يا رسول الله
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(8/105)


12884 - وعن عبد الله بن سلام قال : كان اسمي في الجاهلية غيلان فسماني رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الله
قلت : رواه ابن ماجة غير قوله : كان اسمي في الجاهلية غيلان
رواه الطبراني وفيه يحيى بن يعلى وهو ضعيف

(8/106)


12885 - وعن أصرم قال : قلت : يا رسول الله إني اشتريت عبدا فادع الله له بالبركة وسمه فقال : " ما اسمك ؟ " . فقلت : أصرم . قال : " بل أنت زرعة فما تريده ؟ " . قال : زراعا . قال : " فهو عاصم "
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(8/106)


12886 - وعن أسامة بن أخدري أن رجلا من بني شقرة يقال له : أصرم كان في النفر الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : فأتاه بعبد له حبشي اشتراه بتلك البلاد فقال له : يا رسول الله اشتريت هذا فأحب أن تسميه وتدعو له بالبركة . قال : " ما اسمك أنت ؟ " . قلت : أصرم . قال : " أنت زرعة " . قال : " فما تريده ؟ " . قال : أريده راعيا . قال : " هو عاصم " . وقبض النبي صلى الله عليه و سلم كفه
قلت : رواه أبو داود باختصار قصة الغلام الحبشي
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(8/106)


12887 - وعن مسعود أن النبي صلى الله عليه و سلم سماه مطاعا قال له : " أنت مطاع في قومك " . وقال له : " امض إلى
ص . 107
أصحابك " . وحمله على فرس أبلق وأعطاه الراية وقال : " من دخل تحت رايتك هذه فقد أمن العذاب "
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(8/106)


12888 - وعن أبي جحيفة قال : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم وأتي بثوب من القصار وعليه مكتوب : شيطان فأمر به فنحي وقال : " أعوذ بالله من الشيطان "
رواه الطبراني مرفوعا وموقوفا ورجالهما رجال الصحيح إلا أن الطبراني صحح الوقف على الرفع

(8/107)


12889 - وعن أبي بكر بن أبي مريم عن أبيه عن جده قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلت : ولدت لي الليلة جارية . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " والليلة أنزلت علي سورة مريم سمها مريم " . فكانت تسمى مريم
رواه الطبراني وفيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو متروك

(8/107)


12890 - وعن سهيل بن سعد قال : كان رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم اسمه أسود فسماه رسول الله صلى الله عليه و سلم أبيض
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(8/107)


12891 - وعن عبد الله بن سمرة قال :
كان اسمي في الجاهلية عبد كلال فسماني رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الرحمن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ناصح أبو العلاء وهو ضعيف
ص . 108

(8/107)


12892 - وعن عكرمة قال : كان عبد الرحمن بن سمرة اسمه : عبد كلوب فسماه رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الرحمن فمر به وهو يتوضأ فقال : " تعال يا عبد الرحمن " . فقال له نبي الله صلى الله عليه و سلم : " لا تطلب الإمارة فإنك إن طلبتها فأوتيتها وكلت إليها وإن لم تطلبها أعنت عليها "
رواه الطبراني في الأوسط مرسلا من طريق إسحاق بن عبد الله بن كيسان وهو ضعيف

(8/108)


48 - . باب التسمية بالكرم

(8/108)


12893 - عن سمرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لنا :
إن اسم الرجل المؤمن في الكتب الكرم من أجل ما كرمه الله على الخليقة إنكم تدعون ما في الحائط من العنب الكرم ألا واسمه الحفر والرجل هو الكرم
رواه الطبراني والبزار بنحوه إلا أنه قال : " إنكم تدعون العنب وإنما اسمه الجوهر "
وفي إسناد الطبراني مجاهيل وفي إسناد البزار يوسف بن خالد السمتي وهو متروك

(8/108)


49 - . باب دعاء الرجل بأحب أسمائه إليه

(8/108)


12894 - عن حنظلة بن حذيم قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعجبه أن يدعو الرجل بأحب أسمائه إليه وأحب كناه
رواه الطبراني ورجاله ثقات . قلت : ويأتي غير حديث فيما يصفي الود إن شاء الله

(8/108)


50 - . باب كيف يدعو من لم يعرف اسمه

(8/108)


12895 - ص . 109 عن يزيد بن جارية الأنصاري قال : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم وكان إذا لم يحفظ اسم الرجل قال : " يا ابن عبد الله "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه أيوب الأنماطي أو أبو أيوب الأنصاري ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(8/109)


51 - . باب ما جاء في الكنى

(8/109)


12896 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كناه أبا عبد الرحمن ولم يولد له
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(8/109)


12897 - وعن حمزة بن عمر الأسلمي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كناه أبا صالح
رواه الطبراني وفيه يعقوب بن محمد الزهري وثقه ابن حبان وضعفه جمهور الأئمة

(8/109)


12898 - وعن أبي الورد قال : رآني رسول الله صلى الله عليه و سلم فرآني رجلا أحمر فقال : " أنت أبو الورد "
رواه الطبراني وفيه جبارة بن المغلس وثقه ابن نمير ونسبه غير واحد إلى الكذب

(8/109)


52 - . باب في العطاس وما يقول العاطس وما يقال له

(8/109)


12899 - ص . 110 عن ابن عمر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا عطس احمر وجهه وخفض صوته
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إسماعيل بن عمرو البجلي ومندل بن علي وقد وثقا وضعفهما جماعة وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/110)


12900 - وعن عبد الله بن جعفر ذي الجناحين أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا عطس حمد الله فيقال : يرحمك الله . فيقول : " يهديكم الله ويصلح بالكم "
رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث على ضعف فيه وبقية رجاله ثقات

(8/110)


12901 - وعن ابن عمر قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه و سلم فعطس [ فحمد الله ] فقالوا : يرحمك الله . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يهديكم الله ويصلح بالكم "
رواه الطبراني وفيه أسباط بن عزرة ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/110)


12902 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال :
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلمنا إذا عطس أحدنا أن نشمته
رواه الطبراني وإسناده جيد

(8/110)


12903 - وعن عائشة قالت : عطس رجل عند رسول الله صلى الله عليه و سلم وقال : ما أقول
ص . 111
يا رسول الله ؟ قال : " قل : الحمد لله " . قالوا : ما نقول له يا رسول الله ؟ قال : " قولوا : يرحمك الله " . قال : ما أقول لهم يا رسول الله ؟ قال : " قل لهم : يهديكم الله ويصلح بالكم "
رواه أحمد وأبو يعلى وفيه أبو معشر نجيح وهو لين الحديث وبقية رجاله ثقات

(8/110)


12904 - وعن عبد الله بن مسعود قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعلمنا إذا عطس فليقل : الحمد لله رب العالمين . فإذا قال ذلك فليقل من عنده : يرحمك الله فإذا قال ذلك فليقل : يغفر الله لي ولكم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط

(8/111)


12905 - وعن أبي مالك الأشعري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا عطس الرجل فليقل : الحمد لله على كل حال وليقل من حوله : يرحمك الله وليقل هو لمن حوله : يهديكم الله ويصلح بالكم
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف

(8/111)


12906 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا عطس أحدكم فقال : الحمد لله قالت الملائكة : رب العالمين فإذا قال : رب العالمين قالت الملائكة : رحمك الله
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط

(8/111)


12907 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله - أحسبه قال - : على كل حال وليقل له : يرحمك الله وليقل هو : يغفر الله لنا ولكم
ص . 112
قلت : روى الترمذي بعضه
رواه البزار وفيه أسباط بن عزرة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(8/111)


12908 - وعن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله وليقل من عنده : يرحمك الله وليقل : يهديكم الله ويصلح بالكم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

(8/112)


53 - . باب فيمن بادر العاطس بالحمد

(8/112)


12909 - عن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من بادر العاطس بالحمد عوفي من وجع الخاصرة ولم يشتك ضرسه أبدا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحارث الأعور وضعفه الجمهور ووثق ومن لم أعرفهم

(8/112)


54 - . باب فيمن عطس فلم يحمد الله

(8/112)


12910 - عن أبي هريرة قال : عطس رجلان عند النبي صلى الله عليه و سلم أحدهما أشرف من الآخر فعطس الشريف فلم يحمد الله فلم يشمته النبي صلى الله عليه و سلم وعطس الآخر فحمد الله فشمته النبي صلى الله عليه و سلم قال : فقال الشريف : عطست عندك فلم تشمتني وعطس هذا عندك فشمته ؟ قال : فقال :
إن هذا ذكر الله فذكرته وأنت نسيت الله فنسيتك
ص . 113
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح غير ربعي بن إبراهيم وهو ثقة مأمون

(8/112)


12911 - وعن سهل بن سعد أن عامر بن الطفيل قدم على النبي صلى الله عليه و سلم المدينة فراجع النبي صلى الله عليه و سلم وارتفع صوته وثابت بن قيس قائم بسيفه على النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا عامر غض من صوتك عن النبي صلى الله عليه و سلم فقال : وما أنت وذاك ؟ فقال ثابت : أما والذي أكرمه لولا أن يكره رسول الله صلى الله عليه و سلم لضربت بهذا السيف رأسك . فنظر إليه عامر وهو جالس وثابت قائم فقال : أما والله يا عامر لئن عرضت نفسك لي لتولين عني فقال ثابت : أما والله يا عامر لئن عرضت نفسك للساني لتكرهن حياتي . فعطس ابن أخ لعامر بن الطفيل فحمد الله فشمته النبي صلى الله عليه و سلم ثم عطس عامر بن الطفيل فلم يحمد الله فلم يشمته النبي صلى الله عليه و سلم فقال عامر : شمت هذا الصبي وتركتن ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " إن هذا حمد الله "
قلت : فذكر الحديث وهو بطوله في غزوة بئر معونة
رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عياش وهو ضعيف

(8/113)


55 - . باب الحث على تشميت العاطس

(8/113)


12912 - عن حذيفة قال : قال رسول صلى الله عليه و سلم :
إذا عطس العاطس فشمته ولو من خلف سبعة أبحر ومن شمت عاطسا ذهب عنه ذات الجنب ووجع الضرس والأذنين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن محصن العكاشي وهو متروك

(8/113)


56 - . باب فيمن حدث بحديث فعطس عنده

(8/113)


12913 - ص . 114 عن أبي هريرة قال : قال رسول صلى الله عليه و سلم : " من حدث بحديث فعطس عنده فهو حق "
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لا يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا بهذا الإسناد وأبو يعلى وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف

(8/114)


12914 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أصدق الحديث ما عطس عنده "
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه جعفر بن محمد بن ماجد ولم أعرفه وعمارة بن زاذان وثقه أبو زرعة وجماعة وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(8/114)


57 - . باب الجلوس مستقبل القبلة

(8/114)


12915 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لكل شيء سيدا وإن سيد المجالس قبالة القبلة
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(8/114)


12916 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أكرم المجالس ما استقبل به القبلة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حمزة بن أبي حمزة وهو متروك

(8/114)


12917 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لكل شيء شرفا وإن أشرف المجالس ما استقبل به القبلة
ص . 115
رواه الطبراني وفيه هشام بن زياد أبو المقدام وهو متروك

(8/114)


58 - . باب ما جاء في الجلوس وكيفيته وخير المجالس

(8/115)


12918 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خير المجالس أوسعها "
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجال البزار ثقات

(8/115)


12919 - وعن مصعب بن شيبة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فإن وسع له فليجلس وإلا فلينظر أوسع مكان يراه فيجلس
رواه الطبراني وإسناده حسن

(8/115)


12920 - وعن طلحة بن عبيد قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن من التواضع الرضا بالدون من شرف المجالس
رواه الطبراني وفيه أيوب بن سليمان بن عبد الله بن حدلم ولم أعرفه ولا والده وبقية رجاله ثقات

(8/115)


12921 - وعن أبي موسى الأشعري عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من رجل يأتي قوما ويوسعون له حتى يرضى إلا كان حقا على الله رضاهم
ص . 116
رواه الطبراني وفيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو متروك

(8/115)


12922 - وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " اتقوا هذه المذابح " . يعني المحاريب
قلت : المحاريب صدور المجالس . كذلك ذكره ابن الأثير في مادة : حرب
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن مغراء وثقه ابن حبان وغيره وضعفه ابن المديني في روايته عن الأعمش وليس هذا منها

(8/116)


12923 - وعن أبي أمامة بن ثعلبة قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم يجلس القريفصاء
رواه الطبراني وفيه محمد بن عمر الواقدي وهو ضعيف

(8/116)


12924 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم جلس عند الكعبة فضم رجليه فأقامهما واحتبى بيديه
رواه البزار وفيه مسلم بن كيسان وهو متروك لاختلاطه

(8/116)


12925 - وعن أبي سعيد - يعني الخدري - قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا جلس نصب ركبتيه واحتبى بيديه
قلت : روى أبو داود منه : احتبى بيديه فقط
رواه البزار وفيه عبد الله بن إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري وهو ضعيف

(8/116)


59 - . باب أفسحوا يفسح الله لكم

(8/116)


12926 - ص . 117 عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يقوم الرجل للرجل من مجلسه ولكن أفسحوا يفسح الله لكم
رواه أحمد ورجاله ثقات

(8/117)


60 - . باب النهي عن الجلوس بين الظل والشمس

(8/117)


12927 - عن أبي عياض عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن يجلس بين الضح ( ضوء الشمس ) والظل وقال : " مجلس الشيطان "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير كثير بن أبي كثير وهو ثقة

(8/117)


12928 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن يقعد - أو يجلس - الرجل بين الظل والشمس
رواه البزار وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو متروك

(8/117)


61 - . باب النهي عن الجلوس في الظلمة

(8/117)


12929 - عن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يجلس في بيت مظلم إلا أن يسرج فيه سراج
رواه البزار وفيه جابر بن يزيد الجعفي وهو متروك

(8/117)


62 - . باب الجلوس على الأرض

(8/117)


12930 - ص . 118 عن سلمان الفارسي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " لا تمسحوا بالأرض فإنها بكم برة "
رواه الطبراني في الصغير عن شيخه حملة بن محمد ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن محمد بن عمرو الغزي وهو ثقة

(8/118)


63 - . باب الجليس الصالح

(8/118)


12931 - عن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
مثل الجليس الصالح مثل العطار إن لم يحبك من عطره يعبق بك من ريحه ومثل الجليس السوء كمثل القين إن لم يحرق ثيابك يعبق بك من دخانه
رواه الطبراني وإسناده حسن

(8/118)


64 - . باب لا يجلس بين الرجل وولده

(8/118)


12932 - عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يجلس الرجل بين الرجل وابنه في المجلس
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه

(8/118)


65 - . باب فيمن قام من مجلس ثم رجع إليه

(8/118)


12933 - عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 119
الرجل أحق بصدر دابته وبمجلسه إذا رجع
رواه أحمد وفيه إسماعيل بن رافع قال البخاري : ثقة مقارب الحديث وضعفه جمهور الأئمة وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/118)


12934 - وعن ابن عمر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يخلف الرجل الرجل في مجلسه وقال :
إذا رجع فهو أحق به
رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس

(8/119)


66 - . باب الجلوس على الصعيد وإعطاء الطريق حقه

(8/119)


12935 - عن أبي شريح بن عمرو الخزاعي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إياكم والجلوس على الصعدات فمن جلس على الصعيد فليعطه حقه
قال : قلنا : يا رسول الله وما حقه ؟ قال : " غض البصر ورد التحية وأمر بمعروف ونهي عن منكر "
رواه أحمد والطبراني وفيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو ضعيف جدا

(8/119)


12936 - وعن عائشة قالت : أتى النبي صلى الله عليه و سلم مجلسا من مجالس الأنصار فيه جماعة منهم فسلم فردوا السلام . فكره لهم النبي صلى الله عليه و سلم المجلس فقالوا : يا رسول الله مجلس كان يجلسه آباؤنا في الجاهلية فأحببنا أن نعمره ونجلس فيه . قال : " فإن أبيتم إلا أن تفعلوا فردوا السلام وغضوا الأبصار وأرشدوا السبيل "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن موسى الطلحي وهو متروك
ص . 120

(8/119)


12937 - وعن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إياكم والجلوس في الصعدات فإن كنتم لا بد فاعلين فأعطوا الطريق حقه
قيل : وما حقه ؟ قال : " غض البصر ورد السلام " . أحسبه قال : " وإرشاد الضال "
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن سنان الهروي وهو ثقة

(8/120)


12938 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تجلسوا في المجالس فإن كنتم لا بد فاعلين فردوا السلام وغضوا الأبصار واهدوا السبيل وأعينوا على الحمولة
رواه البزار وفيه محمد بن أبي ليلى وهو ثقة سيئ الحفظ وبقية رجاله وثقوا

(8/120)


12939 - وعن سهل بن حنيف قال : قال أهل العالية : يا رسول الله لا بد لنا من مجالس . قال : " فأدوا حق المجالس "
قالوا : وما حق المجالس ؟ قال : " ذكر الله كثيرا وإرشاد السبيل وغض الأبصار "
رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن عبد الرحمن الأنصاري تابعي لم أعرفه وبقية رجاله وثقوا

(8/120)


12940 - وعن وحشي بن حرب أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 121
لعلكم تستفتحون بعدي مدائن عظاما وتتخذون في أسواقها مجالس فإذا كان ذلك فردوا السلام وغضوا من أبصاركم واهدوا الأعمى وأعينوا المظلوم
رواه الطبراني ورجاله كلهم ثقات وفي بعضهم ضعف

(8/120)


67 - . باب ما ينهى عنه في المجالس

(8/121)


12941 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما هلكت سدوم وما حولها من القرى حتى استاكوا بالسواك ومضغوا العلك في المجالس
رواه الطبراني وفيه سوار بن مصعب وهو متروك

(8/121)


68 - . باب فيمن تخطى حلقة قوم

(8/121)


12942 - عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من تخطى حلقة قوم بغير إذنهم فهو عاص "
رواه الطبراني وفيه جعفر بن الزبير وهو متروك . قلت : ويأتي حديث في الفتن في الاضطجاع بين القوم

(8/121)


69 - . باب غض البصر

(8/121)


12943 - عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من مسلم ينظر إلى محاسن امرأة ثم يغض بصره إلا أحدث الله له عبادة يجد حلاوتها
ص . 122
رواه أحمد والطبراني إلا أنه قال : " ينظر إلى امرأة أول وقعة " . وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو متروك

(8/121)


12944 - وعن علي بن أبي طالب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال له :
يا علي إن لك كنزا في الجنة وإنك ذو قرنيها فلا تتبع النظرة النظرة فإنما لك الأولى وليست لك الآخرة
رواه أحمد وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله ثقات

(8/122)


12945 - وعن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لتغضن أبصاركم ولتحفظن فروجكم ولتقيمن وجوهكم أو لتكشفن وجوهكم
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو متروك

(8/122)


12946 - وعن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
النظرة سهم مسموم من سهام إبليس من تركها من مخافتي أبدلته إيمانا يجد له حلاوته في قلبه
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن إسحاق الواسطي وهو ضعيف

(8/122)


70 - . باب لا يدخل أحد بين اثنين وهما يتحدثان إلا بإذنهما

(8/122)


12947 - عن سعيد المقبري قال : جلست إلى ابن عمر ومعه رجل يحدثه فدخلت معهما بينهما فضرب بيده على صدري وقال : أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 123
إذا تناجى اثنان فلا تجلس إليهما حتى تستأذنهما

(8/122)


12948 - وفي رواية : رأيت ابن عمر يناجي رجلا فدخل رجل بينهما فذكر نحوه
رواه أحمد وفيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو متروك

(8/123)


71 - . باب لا يتناجى اثنان دون الثالث

(8/123)


12949 - عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يحل أن تنكح المرأة بطلاق أخرى ولا يحل لرجل أن يبيع صاحبه حتى يدريه ولا يحل لثلاثة نفر يكونون بأرض فلاة يتناجى اثنان دون صاحبهما
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو لين وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/123)


12950 - وعن عمر - يعني ابن الخطاب - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كانوا ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون صاحبهما
رواه البزار وفيه عبد الله بن عمر العمري وثقه غير واحد وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/123)


12951 - وعن سمرة بن جندب أن النبي صلى الله عليه و سلم كان ينهى إذا كان نفر ثلاثة أن ينتجي اثنان منهم
دون الآخر
ص . 124
رواه الطبراني والبزار وفي إسناد الطبراني من لم أعرفه وفي إسناد البزار يوسف بن خالد السمتي وهو متروك

(8/123)


12952 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يتناجى اثنان دون الثالث فإن ذلك يؤذي المؤمن والله يكره أذى المؤمن
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير الحسن بن كثير ووثقه ابن حبان وعبد الوهاب بن الورد اسمه وهيب بن الورد كما ذكر شيخ الحفاظ المزي

(8/124)


72 - . باب مجانبة السفيه والغض عنه

(8/124)


12953 - عن عمير بن حبيب بن خماشة - وكان قد أدرك النبي صلى الله عليه و سلم عند احتلامه - أنه أوصى ولده فقال : يا بني إياكم ومجالسة السفهاء فإن مجالستهم داء من يحلم عن السفيه يسر ومن يجبه يندم ومن لا يرضى بالقليل مما يأتي به السفيه يرضى بالكثير . قلت : فذكره
رواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله ثقات

(8/124)


73 - . باب ما جاء في الفحش

(8/124)


12954 - عن سليم مولى بني ليث وكان قديما وقد لقي أسامة بن زيد ومروان قال : مر مروان بن الحكم على
أسامة بن زيد وهو يصلي فجاءه مروان فقال
ص . 125
أسامة : يا مروان سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إن الله لا يحب كل فاحش متفحش "
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد وأحد أسانيد الطبراني رجاله ثقات

(8/124)


12955 - وعن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال : رأيت أسامة بن زيد عند حجرة عائشة يدعو فجاء مروان فأسمعه كلاما فقال أسامة : أما أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إن الله تعالى يبغض الفاحش البذيء "
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(8/125)


12956 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : ألأم أخلاق المؤمن الفحش "
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح

(8/125)


74 - . باب ما جاء في الشحناء

(8/125)


12957 - عن أبي بكر - يعني الصديق - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كانت ليله النصف من شعبان ينزل الله تبارك وتعالى إلى سماء الدنيا فيغفر لعباده إلا ما كان من مشرك أو مشاحن لأخيه
ص . 126
رواه البزار وفيه عبد الملك بن عبد الملك ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يضعفه وبقية رجاله ثقات

(8/125)


12958 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كان ليلة النصف من شعبان يغفر الله لعباده إلا لمشرك أو مشاحن
رواه البزار وفيه هشام بن عبد الرحمن ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(8/126)


12959 - وعن عوف بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يطلع الله تبارك وتعالى على خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لهم كلهم إلا لمشرك أو مشاحن
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وثقه أحمد بن صالح وضعفه جمهور الأئمة وابن لهيعة لين وبقية رجاله ثقات

(8/126)


12860 - وعن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يطلع الله إلى جميع خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن
رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجالهما ثقات

(8/126)


12861 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
يطلع الله عز و جل إلى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده إلا لاثنين : مشاحن وقاتل نفس
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو لين الحديث وبقية رجاله وثقوا
ص . 127

(8/126)


12862 - وعن أبي ثعلبة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يطلع الله إلى عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين ويمهل الكافرين ويدع أهل الحقد لحقدهم حتى يدعوه
رواه الطبراني وفيه الأحوص بن حكيم وهو ضعيف

(8/127)


12863 - وعن ابن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
تعرض أعمال بني آدم كل اثنين وفي كل خميس فيرحم المترحمين ويغفر للمستغفرين ثم يذر أهل الحقد بحقدهم
رواه الطبراني والبزار وفيه علي بن زيد الألهاني وهو متروك

(8/127)


12964 - وعن أسامة بن زيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
تعرض الأعمال على الله يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر الله إلا ما كان من متشاحنين أو قاطع رحم
رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة وهو متروك

(8/127)


12965 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تنسخ دواوين أهل الأرض في دواوين أهل السماء في كل اثنين وخميس فيغفر لكل مسلم لا يشرك بالله شيئا إلا رجل بينه وبين أخيه شحناء
قلت : رواه أبو داود بغير هذا السياق
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(8/127)


12966 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 128
ما من مسلمين إلا وبينهما ستر من الله فإذا قال أحدهما لصاحبه كلمة هجر خرق ستر الله
رواه البزار والطبراني بزيادة وستأتي وفيه يزيد بن أبي زياد وهو حسن الحديث وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(8/127)


12967 - وعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس فمن مستغفر يغفر له ومن تائب فيتاب عليه ويذر أهل الضغائن بضغائنهم حتى يتوبوا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(8/128)


75 - . باب ما جاء في الهجران

(8/128)


12968 - عن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح

(8/128)


12969 - وعن هشام بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يحل لمسلم أن يهجر مسلما فوق ثلاث ليال فإنهما ناكبان عن الحق ما داما على صرامهما وأولهما تسليما يكون سبقه بألفي كفارة وإن سلم فلم يقبل يرد عليه سلامه ردت عليه الملائكة ورد على الآخر الشيطان فإن ماتا على هجرانهما لم يدخلا الجنة جميعا أبدا
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
ص . 129

(8/128)


12970 - وعن عبد الله بن مسعود قال : لو أن رجلين دخلا في الإسلام فاهتجرا لكان أحدهما خارجا من الإسلام حتى يرجع . - يعني الظالم -
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(8/129)


12971 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(8/129)


12972 - وعنه قال : لا يتهاجر الرجلان قد دخلا في الإسلام إلا خرج أحدهما منه حتى يرجع إلى ما خرج منه . ورجوعه أن يأتيه فيسلم عليه
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عصمة ن سليمان وهو ثقة

(8/129)


12973 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يحل لمؤمن أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام "
رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين أحدهما ضعيف وفي الآخر إبراهيم بن أبي أسيد ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/129)


12974 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يحل الهجر فوق ثلاثة أيام فإن التقيا فسلم أحدهما على الآخر فرد السلام اشتركا في الأجر وإن أبى الآخر أن يرد السلام برئ هذا من الإثم وباء به الآخر
ص . 130
وقد خشيت إن ماتا وهما متهاجران أن لا يجتمعان في الجنة
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه مقدام بن داود وهو ضعيف وقال ابن دقيق العيد في الإمام : إنه وثق

(8/129)


12975 - وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا . والذي يبدأ بالسلام يسبق إلى الجنة
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(8/130)


12976 - وعن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخوانا هجر المؤمنين ثلاثا فإن تكلما وإلا أعرض الله عز و جل عنهما حتى يتكلما
قلت : هو في الصحيح باختصار
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عبد العزيز الليثي وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات

(8/130)


12977 - وعنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما من يوم اثنين ولا خميس إلا ترفع فيهما الأعمال إلا المتهاجرين
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عبد العزيز الليثي وثقه ابن حبان وضعفه غيره
ص . 131

(8/130)


12978 - وعن فضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من هجر أخاه فوق ثلاث فهو في النار إلا أن يتداركه الله برحمته
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(8/131)


76 - . باب ما جاء في الغضب ومراتب الناس فيه

(8/131)


12979 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
سأحدثكم بأمور الناس واختلافهم الرجل يكون سريع الغضب سريع الفيء فلا عليه ولا له كفافا والرجل يكون بعيد الغضب سريع الفيء فذاك له ولا عليه والرجل يقتضي الذي له ويقتضي الذي عليه فذاك لا له ولا عليه والرجل يقتضي الذي له ويمطل الناس بالذي عليه فذاك عليه ولا له
رواه البزار من طريق عبد الرحمن بن شريك عن أبيه وهما ثقتان وفيهما ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/131)


77 - . باب فيمن إذا غضب رجع

(8/131)


12980 - عن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
خيار أمتي أحداؤهم الذين إذا غضبوا رجعوا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يغنم بن سالم بن قنبر وهو كذاب

(8/131)


78 - . باب فيمن يملك نفسه عند الغضب

(8/131)


12981 - عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم مر بقوم يرفعون حجرا فقال : " ما يصنع هؤلاء ؟ " . قالوا : يرفعون
ص . 132
حجرا يريدون الشدة فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " أفلا أدلكم على من هو أشد منهم ؟ - أو كلمة نحوها - الذي يملك نفسه عند الغضب "

(8/131)


12982 - وفي رواية عنه : أن النبي صلى الله عليه و سلم مر بقوم يضطربون فقال : " ما هذا ؟ " . فقالوا : يا رسول الله فلان الصريع ما يصارع أحدا إلا صرعه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أفلا أدلكم على من هو أشد منه ؟ رجل ظلمه رجل فكظم غيظه فغلبه وغلب شيطانه وغلب شيطان صاحبه
رواهما البزار بإسناد واحد وفيه شعيب بن بيان وعمران القطان ووثقهما ابن حبان وضعفهما غيره وبقية رجالهما رجال الصحيح

(8/132)


12983 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من دفع غضبه دفع الله عنه عذابه ومن حفظ لسانه ستر الله عورته
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد السلام بن هاشم وهو ضعيف

(8/132)


12984 - وعن رجل شهد رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب فقال :
تدرون ما الرقوب ؟
قالوا : الذي لا ولد له . فقال : " الرقوب كل الرقوب الرقوب كل الرقوب الرقوب كل الرقوب الذي له ولد فمات ولم يقدم منهن شيئا "
قال : " أتدرون ما الصعلوك ؟ " . قالوا : الذي ليس له مال . قال : " الصعلوك كل الصعلوك الصعلوك كل الصعلوك الصعلوك كل الصعلوك الذي له مال فمات ولم يقدم منه شيئا "
ثم قال النبي صلى الله عليه و سلم : " ما الصرعة ؟ " . قالوا : الصريع . قال : " الصرعة كل الصرعة
ص . 133
الصرعة كل الصرعة الصرعة كل الصرعة الرجل الذي يغضب فيشتد غضبه ويحمر وجهه ويقشعر شعره فيصرع غضبه "
رواه أحمد وفيه أبو حصبة أو ابن حصبة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(8/132)


79 - . باب ما جاء في الغضب وثواب من لم يغضب

(8/133)


12985 - عن عبد الله بن عمرو أنه سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم : ما يباعدني من غضب الله عز و جل ؟ قال : " لا تغضب "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو لين الحديث وبقية رجاله ثقات

(8/133)


12986 - وعن جارية بن قدامة أن رجلا قال : يا رسول الله قل لي قولا وأقلل علي لعلي أعيه . قال : " لا تغضب " . فأعاد عليه مرارا كل ذلك يقول : " لا تغضب "
رواه أحمد والطبراني في الأوسط إلا أنه قال : عن الأحنف بن قيس عن عمه وعمه جارية بن قدامة أنه قال : يا رسول الله قل لي قولا ينفعني الله به فذكر نحوه . ورواه في الكبير كذلك
وفي رواية عنده : عن جارية بن قدامة أن عمه أتى النبي صلى الله عليه و سلم فذكر نحوه
وفي رواية : عن جارية بن قدامة عن ابن عم له قال : قلت : يا رسول الله
ورجال أحمد رجال الصحيح
ورواه أبو يعلى إلا أنه قال : عن جارية بن قدامة : أخبرني عم أبي أنه قال النبي صلى الله عليه و سلم فذكر نحوه . ورجاله رجال الصحيح
ص . 134

(8/133)


12987 - وعن حميد بن عبد الرحمن عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال : قال رجل : يا رسول الله أوصني . قال : " لا تغضب " . قال : ففكرت حين قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما قال فإذا الغضب يجمع الشر كله
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/134)


12988 - وعن ابن عمر قال : قلت : يا رسول الله قل لي قولا وأقلل لعلي أعقله . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تغضب " . فأعدت مرتين كل ذلك يرجع إلي النبي صلى الله عليه و سلم : " لا تغضب "
رواه أبو يعلى وفيه ابن أبي الزناد وقد ضعفه غير واحد وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/134)


12989 - وعن أبي صالح عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال : يا رسول الله علمني عملا يدخلني الجنة ولا تكثر علي . قال : " لا تغضب "
رواه أبو يعلى من رواية صالح عن الأعمش ولم أعرف صالحا هذا وبقية رجاله ثقات

(8/134)


12990 - وعن أبي الدرداء قال : قلت : يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة . قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تغضب ولك الجنة "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وأحد إسنادي الكبير رجاله ثقات
ص . 135

(8/134)


12991 - وعن سفيان بن عبد الله الثقفي قال : قلت للنبي صلى الله عليه و سلم : يا نبي الله قل لي قولا أنتفع به وأقلل لعلي أعقله . فقال نبي الله صلى الله عليه و سلم : " لا تغضب " . فعاوده مرارا يسأله عن ذلك يقول له نبي الله صلى الله عليه و سلم : " لا تغضب "
رواه الطبراني وفيه سليمان بن أبي داود ولم يعرف وبقية رجاله ثقات

(8/135)


12992 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من دفع غضبه دفع الله عنه عذابه ومن حفظ لسانه ستر الله عورته
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد السلام بن هاشم وهو ضعيف

(8/135)


80 - . باب ما يقول ويفعل إذا غضب

(8/135)


12993 - عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
علموا ويسروا ولا تعسروا وإذا غضب أحدكم فليسكت وإذا غضب أحدكم فليسكت
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات لأن ليثا صرح بالسماع من طاووس

(8/135)


12994 - وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو يقول أحدكم إذا غضب : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ذهب عنه غضبه
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف
ص . 136

(8/135)


12995 - وعن أبي الأسود عن أبي ذر قال : كان يسقي على حوض فجاء قوم فقال : أيكم يورد على أبي ذر ويحتسب شعيرات من رأسه ؟ فقال رجل : أنا . فجاء الرجل فأورد عليه الحوض فدقه وكان أبو ذر قائما فجلس ثم اضطجع فقيل له : لم جلست ثم اضطجعت ؟ قال : فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لنا :
إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع
قلت : رواه أبو داود باختصار القصة ودون ذكر أبي الأسود
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/136)


81 - . باب في غضب السلطان

(8/136)


12996 - عن محمد بن عطية قال : حدثني أبي عن جدي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا استشاط السلطان تسلط الشيطان
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات

(8/136)


82 - . باب فيمن يشفي غيظه بسخط الله

(8/136)


12997 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
باب للنار لا يدخله أحد إلا من يشفي غيظه بسخط الله
فذكر الحديث وهو في باب صفة النار
رواه البزار وفيه إسماعيل بن شيبة الطائفي وهو ضعيف ووثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/136)


83 - . باب النهي عن سب الدهر

(8/136)


12998 - ص . 137 عن أبي قتادة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/137)


12999 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تسبوا الدهر فإن الله عز و جل قال : أنا الدهر الأيام والليالي لي أجددها وأبليها وآتي بملوك بعد ملوك
قلت : هو في الصحيح باختصار وفي هذا : " إن الله عز و جل قال : أنا الدهر "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/137)


13000 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن هشام الغساني ووثقه ابن حبان وغيره وضعفه أبو حاتم وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/137)


84 - . باب النهي عن سب الليل والنهار وغير ذلك

(8/137)


13001 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تسبوا الليل والنهار ولا الشمس ولا الريح فإنها رحمة لقوم وعذاب لآخرين
ص . 138
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعيد بن بشير وثقه جماعة وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات ورواه أبو يعلى بإسناد ضعيف

(8/137)


85 - . باب النهي عن اللعن والسب

(8/138)


13002 - عن جرموز الهجيمي قال : قلت : يا رسول الله أوصني . قال : " أوصيك [ أن ] لا تكون لعانا "
رواه أحمد والطبراني من طريق عبيد الله بن هوذة عن رجل عن جرموز ورواه الطبراني من طريق آخر عن عبيد الله بن هوذة عن جرموز وهذه الطريق رجالها ثقات فقد ذكر ابن أبي حاتم جرموزا فقال : له صحبة روى عنه عبيد الله بن هوذة

(8/138)


13003 - وعن أبي تميمية الهجيمي عن رجل من قومه أنه أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم أو قال : شهدت رسول الله صلى الله عليه و سلم وأتاه رجل فقال : أنت رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ أو قال : أنت محمد ؟ فقال : " نعم " . قال : ما تدعو ؟ قال : " أدعو الله عز و جل وحده من إذا كان لك ضر فدعوته كشفه عنك ومن إذا أصابك عام سنة فدعوته أنبت لك ومن إذا كنت في أرض قفر فأضللت فدعوته رد عليك " . فأسلم الرجل ثم قال : أوصني يا رسول الله فقال : " لا تسبن شيئا " أو قال : " أحدا " - شك الحكم - قال : فما سببت بعيرا ولا شاة منذ أوصاني رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد وفيه الحكم بن فضيل وثقه أبو داود وغيره وضعفه أبو زرعة وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/138)


13004 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 139
لا ينبغي أن يكون اللعانون صديقين
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن إسحاق الصيبي وهو متروك

(8/138)


13005 - وعن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن مغراء وثقه أبو زرعة وجماعة وفيه ضعف

(8/139)


13006 - وعن ابن عمر قال : ليس المؤمن بطعان ولا لعان
قال : وما سمعت ابن عمر يلعن أحدا قط إلا رجلا واحدا
رواه الطبراني وفيه كثير بن زيد وثقه جماعة وفيه لين وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/139)


13007 - وعن كريز بن أسامة - وقد كان وفد إلى النبي صلى الله عليه و سلم - قال : قيل : يا رسول الله ادع الله
على بني عامر . فقال : " إني لم أبعث لعانا "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(8/139)


13008 - وعن أبي الدرداء أنه سمع رجلا يشتم رجلا رافعا صوته فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " البذاء لؤم وسوء الملكة لؤم "
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عرادة وثقه أبو داود وضعفه ابن معين

(8/139)


86 - . باب فيمن لعن مسلما أو رماه بكفر

(8/139)


13009 - عن سلمة بن الأكوع قال :
ص . 140
كنا إذا رأينا الرجل يلعن أخاه رأينا أنه قد أتى بابا من الكبائر
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بنحوه وإسناد الأوسط جيد وفي إسناد الكبير ابن لهيعة وهو لين

(8/139)


13010 - وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لعن المؤمن كقتله "
رواه البزار وفيه إسحاق بن إدريس وهو متروك

(8/140)


13011 - وعن عبد الله بن عمرو - رفعه - قال : " سباب المسلم كالمشرف على الهلكة "
رواه البزار ورجاله ثقات

(8/140)


13012 - وعن عمرو بن النعمان بن مقرن قال : انتهى النبي صلى الله عليه و سلم إلى مجلس من مجالس الأنصار ورجل منهم كان يعرف بالبذاء فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي خالد الوالبي وهو ثقة

(8/140)


13013 - وعن عبد الله بن مغفل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " سباب المسلم فسوق وقتاله كفر "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه كثير بن يحيى وهو ضعيف
ص . 141

(8/140)


13014 - وعن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من مسلمين إلا وبينهما ستر من الله فإذا قال أحدهما لصاحبه هجرا هتك ستره وإذا قال : يا كافر فقد كفر أحدهما
رواه الطبراني والبزار باختصار وفيه يزيد بن أبي زياد وحديثه حسن وفيه خلاف وبقية رجال البزار ثقات

(8/141)


13015 - وعن أبي ذر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يرمي رجل رجلا بالفسوق ولا يرميه بالكفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك
رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح

(8/141)


13016 - وعن عمران بن حصين قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا قال الرجل لأخيه : يا كافر . فهو كقتله
رواه البزار ورجاله ثقات

(8/141)


87 - . باب فيمن تسبب في سب والديه

(8/141)


13017 - عن قيس بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن أربى الربا أن يستطيل الرجل في شتم أخيه وإن أكبر الكبائر أن يشتم الرجل والديه
قالوا : وكيف يشتمها يا رسول الله ؟ قال : " يشتم أبا الرجل فيشتمهما "
ص . 142
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير طاهر بن خالد بن نزار وهو ثقة وفيه لين

(8/141)


88 - . باب كيف يشتم إن شتم أحدا

(8/142)


13018 - عن سمرة بن جندب قال : نهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن نسب وقال :
إن كان أحدكم سابا صاحبه لا محالة فلا يفتر ولا يسب والديه ولا يسب قومه ولكن إن كان يعلم ذلك فليقل : إنك بخيل أو ليقل : إنك لجبان أو ليقل : إنك لكذوب أو ليقل : إنك لؤوم
رواه الطبراني والبزار وإسناد البزار فيه متروك وفي إسناد الطبراني مجاهيل

(8/142)


89 - . باب فيمن لعن ما ليس بأهل اللعنة

(8/142)


13019 - عن العيزار بن جرول عن رجل منهم يكنى : أبا عمير أنه كان صديقا لعبد الله بن مسعود وأن عبد الله بن مسعود زاره في أهله فلم يجده قال : فاستأذن على أهله وسلم واستسقى فبعث الجارية تجيئه بشراب من الجيران فأبطأت فلعنها فخرج عبد الله فجاء أبو عمير فقال : يا أبا عبد الرحمن ليس مثلك يغار عليه هلا سلمت على أهل أخيك وجلست وأصبت من الشراب ؟ قال : قد فعلت فأرسلت الجارية فأبطأت إما لم يكن عندهم شراب وإما رغبوا عما عندهم فأبطأت الخادم فلعنتها وسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن اللعنة إذا وجهت إلى من وجهت إليه فإن أصابت عليه سبيلا أو وجدت فيه مسلكا وإلا قالت : يا رب وجهت إلى فلان فلم أجد فيه مسلكا ولم أجد
ص . 143
عليه سبيلا . فيقال لها : ارجعي من حيث جئت . فخشيت أن يكون الخادم معذورة فترجع اللعنة فأكون سببها
رواه أحمد وأبو عمير لم أعرفه وبقية رجاله ثقات ولكن الظاهر أن صديق ابن مسعود الذي يزوره هو
ثقة والله أعلم

(8/142)


13020 - وعن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن استطعت أن لا تلعن شيئا فافعل فإن اللعنة إذا خرجت من صاحبها فكان الملعون لها أهلا أصابته وإن لم يكن لها أهلا فكان اللاعن لها أهلا رجعت عليه وإن لم يكن لها أهلا أصابت يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا فإن استطعت أن لا تلعن شيئا أبدا فافعل
رواه الطبراني وفيه علي بن الجعد وثقه ابن حبان وقال ابن معين : يضع الحديث وكذبه غيره وفيه من لم أعرفه أيضا

(8/143)


90 - . باب ما يقول إذا سبه أحد

(8/143)


13021 - عن النعمان بن مقرن المزني قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم - وسب رجل رجلا عنده فجعل الرجل المسبوب يقول : عليك السلام - قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أما إن ملكا بينكما يذب عنك كلما شتمك هذا قال له : بل أنت وأنت أحق به . فإذا قال له : وعليك السلام قال : لا بل أنت أحق به
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير أبي خالد الوالبي وهو ثقة

(8/143)


91 - . باب في المستبين

(8/143)


13022 - عن عياض بن حمار أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إثم المستبين ما قالا على البادئ منهما ما لم يعتد المظلوم والمستبان شيطانان يتكاذبان ويتهاتران
ص . 144

(8/143)


13023 - وفي رواية : عن عياض قال : قلت : يا رسول الله رجل من قومي يسبني وهو دوني علي بأس أن أنتصر منه ؟ فذكر نحوه
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح

(8/144)


13024 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
المستبان ما قالا فعلى البادئ منهما حتى يعتدي المظلوم
رواه أبو يعلى عن شيخه أبي علي ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا

(8/144)


92 - . باب النهي عن مخاصمة الناس

(8/144)


13025 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إياك ومشارة الناس فإنها تدفن العزة وتظهر العورة
رواه الطبراني في الصغير عن شيخه محمد بن الحسن بن هزيم ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(8/144)


93 - . باب في الشيخ الجهول والبذيء والفاجر

(8/144)


13026 - عن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يحب الله الشيخ الجهول ولا الغني الظلوم ولا الفقير المختال
رواه البزار وفيه الحارث وهو ضعيف جدا

(8/144)


13027 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 145
لا يؤمن عبد حتى يأمن جاره بوائقه من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت إن الله تبارك وتعالى يحب الغني الحليم المتعفف ويبغض البذيء الفاجر السائل الملح
رواه البزار وفيه محمد بن كثير وهو ضعيف جدا

(8/144)


94 - . باب النهي عن سب الأموات

(8/145)


13028 - عن زياد بن علاقة قال : نال المغيرة بن شعبة عن علي فقال له زيد بن أرقم : علمت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان ينهانا عن سب الموتى فلم تسب عليا رحمه الله وقد مات ؟
رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحد أسانيد الطبراني ثقات

(8/145)


13029 - وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تسبوا تبعا فإنه قد أسلم "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمرو بن جابر وهو كذاب

(8/145)


13030 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تسبوا تبعا فإنه قد أسلم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن أبي بزة المكي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(8/145)


13031 - وعن زياد بن علاقة قال : سمعت رجلا عند المغيرة بن شعبه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 146
لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/145)


13032 - وعن صخر - وقد أدرك النبي صلى الله عليه و سلم - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء
رواه الطبراني في الكبير والصغير وقال : عنى النبي صلى الله عليه و سلم الكفار الذين أسلم أولادهم
وفيه عبد الله بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف

(8/146)


13033 - وعن عبد الله بن عمرو يرفعه قال : " سباب الميت " وقال مرة : " الموتى كالمشرف على الهلكة "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(8/146)


13034 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تؤذوا الحي بالميت "
رواه الطبراني في الأول وفيه صالح بن نبهان وهو ضعيف
قلت : ويأتي حديث في قصة النهي عن سب أبي لهب لما شكت ابنته إليه أنهم يقولون لما أسلمت : هذه بنت عدو الله . فقال صلى الله عليه و سلم : " لا تسبوا أمواتنا فتؤذوا أحياءنا "

(8/146)


95 - . باب ما نهي عن سبه من الدواب وما يفعل بالدابة إذا أجيب في لعنها

(8/146)


13035 - ص . 147 عن عائشة أنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فلعنت بعيرا لها فأمر به النبي
صلى الله عليه و سلم أن يرد وقال : " لا يصحبني شيء ملعون "
رواه أحمد والطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير عمرو بن مالك البكري وهو ثقة

(8/147)


13036 - وعنها أنها ركبت جملا فلعنته فقال لها النبي صلى الله عليه و سلم : " لا تركبيه "
رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات إلا أن يحيى بن وثاب لم يسمع من عائشة وإن كان تابعيا

(8/147)


13037 - وعن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في سفر فلعن رجل ناقة فقال : " أين صاحب الناقة ؟ " . فقال الرجل : أنا . فقال : " أخرها فقد أجبت فيها "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/147)


13038 - وعن أنس بن مالك قال : سار رجل مع النبي صلى الله عليه و سلم فلعن بعيره فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " يا عبد الله لا تسر معنا على بعير ملعون "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط بنحوه ورجال أبي يعلى رجال الصحيح

(8/147)


13039 - وعن ابن عمر قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فلعن رجل بعيرا له فأمر النبي صلى الله عليه و سلم أن ينحى
ص . 148
رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف

(8/147)


13040 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - أن ديكا صرخ عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فسبه رجل فنهى عن سب الديك
رواه البزار والطبراني إلا أنه قال : " لا تلعنه ولا تسبه فإنه يدعو إلى الصلاة "
وفي إسناد البزار مسلم بن خالد الزنجي وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(8/148)


13041 - وعن ابن عباس أن ديكا صرخ قريبا من النبي صلى الله عليه و سلم فقال رجل : اللهم العنه . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " مه كلا إنه يدعو إلى الصلاة "
رواه البزار وفيه عباد بن منصور وثقه يحيى القطان وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/148)


13042 - وعن أنس قال : كنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فلدغت رجلا برغوث فلعنها فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لا تلعنها فإنها نبهت نبيا من الأنبياء للصلاة "
رواه أبو يعلى والبزار إلا أنه قال : " لا تسبه فإنه أيقظ نبيا من الأنبياء لصلاة الصبح "
والطبراني في الأوسط ولفظه : ذكرت البراغيث عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " إنها توقظ للصلاة "
ورجال الطبراني ثقات وفي سعيد بن بشير ضعف وهو ثقة
ص . 149
وفي إسناد البزار سويد بن إبراهيم وثقه ابن عدي وغيره وفيه ضعف وبقية رجالهما رجال الصحيح

(8/148)


13043 - وعن علي بن أبي طالب قال : نزلنا منزلا فآذتنا البراغيث فسببناها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تسبوها فنعمت الدابة فإنها أيقظتكم لذكر الله "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعد بن طريف وهو متروك

(8/149)


96 - . باب ما جاء في الحسد والظن

(8/149)


13044 - عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كاد الحسد أن يسبق القدر وكادت الحاجة أن تكون كفرا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمر بن عثمان الكلابي وثقه ابن حبان وهو متروك

(8/149)


13045 - وعن ضمرة بن ثعلبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يزال الناس بخير ما لم يتحاسدوا "
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(8/149)


13046 - وعن حارثة بن النعمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاث لازمات أمتي : الطيرة والحسد وسوء الظن
فقال رجل : ما يذهبهن يا رسول الله ممن هن فيه ؟ قال : " إذا حسدت فاستغفر الله وإذا ظننت فلا تتحقق وإذا تطيرت فامض "
ص . 150
رواه الطبراني وفيه إسماعيل بن قيس الأنصاري وهو ضعيف

(8/149)


13047 - وعن أبي حازم قال : اشترينا من ابن عمر بيتا فجلس على الباب فكثر الغبار فقلنا : يا أبا عبد الرحمن إنا لا نأخذ إلا حقا ولا نخونك . قال : " إني أخاف الظن "
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(8/150)


97 - . باب في سلامة الصدر من الغش والحسد

(8/150)


13048 - عن أنس بن مالك قال : كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
يطلع الآن عليكم رجل من أهل الجنة
فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه وقد تعلق نعليه بيده الشمال . فلما كان الغد قال النبي صلى الله عليه و سلم مثل ذلك فطلع ذلك الرجل مثل المرة الأولى . فلما كان اليوم الثالث قال النبي صلى الله عليه و سلم مثل مقالته أيضا فطلع ذلك الرجل على مثل حاله الأولى . فلما قام النبي صلى الله عليه و سلم تبعه عبد الله بن عمر فقال : إني لاحيت أبي فأقسمت أن لا أدخل عليه ثلاثا فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي فعلت ؟ قال : نعم . قال أنس : فكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك الثلاث الليالي فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار تقلب على فراشه ذكر الله عز و جل وكبر حتى صلاة الفجر . قال عبد الله : غير أني لم أسمعه يقول إلا خيرا . فلما مضت الثلاث الليالي
ص . 151
وكدت أن أحتقر عمله قلت : يا عبد الله لم يكن بيني وبين أبي غضب ولا هجرة ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لنا ثلاث مرات : " يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة " . فطلعت أنت الثلاث المرات فأردت أن آوي إليك فأنظر ما عملك فأقتدي بك فلم أرك عملت كثير عمل فما الذي بلغ بك [ ما قال ] رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قال : ما هو إلا ما رأيت . قال : فلما وليت دعاني فقال : ما هو إلا ما رأيت غير أني لا أجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ولا أحسد أحدا على خير أعطاه الله إياه . فقال عبد الله : هذه التي بلغت بك وهي التي لا نطيق
رواه أحمد والبزار بنحوه غير أنه قال : فطلع سعد بدل قوله : فطلع رجل . وقال في آخره : فقال سعد : ما هو إلا ما رأيت يا ابن أخي إلا أني لم أبت ضاغنا على مسلم أو كلمة نحوها
ورجال أحمد رجال الصحيح وكذلك أحد إسنادي البزار إلا أن سياق الحديث لابن لهيعة

(8/150)


13049 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
يدخل عليكم رجل من أهل الجنة
فدخل سعد قال ذلك في ثلاثة أيام كل ذلك يدخل سعد
رواه البزار وفيه عبد الله بن قيس الرقاشي قال العقيلي : لا يتابع حديثه قلت : لا أدري أي حديث عنى هذا أو غيره . وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/151)


98 - . باب ما جاء في البله

(8/151)


13050 - عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 152
أكثر أهل الجنة البله
وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " رب ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره "
رواه البزار وفيه سلامة بن روح وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أحمد بن صالح وغيره وروايته عن عقيل وجادة
وبقية هذه الأحاديث في الزهد

(8/151)


99 - . باب ما جاء في الإصلاح بين الناس

(8/152)


13051 - عن أبي أيوب قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا أبا أيوب ألا أدلك على صدقة يحبها الله ورسوله ؟ تصلح بين الناس إذا تباغضوا وتفاسدوا
رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة وهو متروك

(8/152)


13052 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لأبي أيوب :
ألا أدلك على تجارة ؟
قال : بلى . قال : " صل بين الناس إذا تفاسدوا وقرب بينهم إذا تباعدوا "
رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن عبد الله العمري وهو متروك

(8/152)


13053 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبي أيوب بن زيد :
يا أبا أيوب ألا أدلك على عمل يرضاه الله ورسوله ؟
قال : بلى . قال : " تصلح بين الناس إذا تفاسدوا وتقرب بينهم إذا تباعدوا "
ص . 153
رواه الطبراني وعبد الله بن حفص صاحب أبي أمامة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(8/152)


13054 - وعن أنس بن مالك قال : كان الأوس والخزرج حيين من الأنصار وكان بينهما عداوة في الجاهلية فلما قدم عليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ذهب ذلك وألف الله بين قلوبهم فبينا هم قعود في مجلس لهم إذ تمثل رجل من الأوس ببيت فيه هجاء الخزرج وتمثل رجل من الخزرج ببيت فيه هجاء الأوس فلم يزل هذا يتمثل ببيت وهذا يتمثل ببيت حتى وثب بعضهم إلى بعض وأخذوا أسلحتهم وانطلقوا للقتال . فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم وأنزل الحي فجاء مسرعا قد حسر عن ساقيه فلما رآهم ناداهم : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون } حتى فرغ من الآيات فوحشوا بأسلحتهم فرموا بها واعتنق بعضهم بعضا يبكون
رواه الطبراني في الصغير وفيه غسان بن الربيع وهو ضعيف

(8/153)


13055 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أفضل الصدقة إصلاح ذات البين "
رواه الطبراني والبزار وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف

(8/153)


13056 - وعن أبي كاهل قال : وقع بين رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم كلام حتى تصارما فلقيت أحدهما فقلت : ما لك ولفلان ؟ قد سمعته يحسن عليك الثناء ويكثر لك من الدعاء . ولقيت
ص . 154
الآخر فقلت له نحو ذلك فما زلت أمشي بينهما حتى اصطلحا . فقلت : ما فعلت ؟ أهلكت نفسي وأصلحت بينهما . فأتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأخبرته بالأمر قلت : يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما سمعت من ذا شيئا ولا من ذا شيئا . فقال : " يا أبا كاهل أصلح بين الناس ولو بكذا " . وكذا : كلمة لم أفهمها فقلت : ما عنى بها ؟ قال : عنى الكذب
رواه الطبراني وفيه أبو داود الأعمى وهو كذاب

(8/153)


13057 - وعن شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " ليس بالكاذب من قال خيرا أو نمى خيرا "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه يحيى بن جرجة وثقه ابن حبان وغيره وقزعة بن سويد الراوي عنه وثقه ابن معين وغيره وبقية رجال إحدى الطريقين رجال الصحيح

(8/154)


13058 - وعن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم أحسبه رفعه قال :
الكذب مكتوب إلا ما نفع به مسلم أو دفع به عنه
رواه البزار وفيه رشدين وغيره من الضعفاء

(8/154)


13059 - وعن النواس بن سمعان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كل الكذب يكتب على ابن آدم إلا ثلاثا : الرجل يكذب في الحرب فإن الحرب خدعة والرجل يكذب المرأة فيرضيها والرجل يكذب بين الرجلين فيصلح بينهما
ص . 155
رواه الطبراني وفيه محمد بن جامع العطار وهو ضعيف . وقد تقدم في باب الصلح في الأحكام

(8/154)


13060 - وعن أنس بن مالك قال : كان لرسول الله صلى الله عليه و سلم موليان : حبشي وقبطي فاستبا يوما فقال أحدهما : يا حبشي وقال الآخر : يا قبطي . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقولا هكذا إنما أنتما رجلان من آل محمد صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الصغير وفيه يزيد بن أبي زياد وهو لين وبقية رجاله ثقات . وكذلك رواه أبو يعلى بنحوه

(8/155)


100 - . باب الاعتذار

(8/155)


13061 - عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من اعتذر إلى أخيه فلم يعذر أو لم يقبل عذره كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس
قال أبو الزبير : والمكاس : العشار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن أعين وهو ضعيف

(8/155)


13062 - وعن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من تنصل إليه فلم يقبل لم يرد على الحوض
رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن قتيبة الرفاعي وهو ضعيف

(8/155)


13063 - وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " عفوا تعف نساؤكم
ص . 156
وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم ومن اعتذر إلى أخيه المسلم من شيء بلغه عنه فلم يقبل عذره لم يرد على الحوض "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن زيد العمري وهو كذاب

(8/155)


101 - . باب تعافوا تسقط الضغائن

(8/156)


13064 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تعافوا تسقط الضغائن بينكم "
رواه البزار من طريق محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني وهو ضعيف

(8/156)


102 - . باب ما يصفي الود

(8/156)


13065 - عن شيبة الحجبي عن عمه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاث يصفين لك ود أخيك : تسلم عليه إذا لقيته وتوسع له في المجلس وتدعوه بأحب أسمائه إليه

(8/156)


13066 - وفي رواية : " وتعوده إذا مرض "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه موسى بن عبد الملك بن عمير وهو ضعيف

(8/156)


103 - . ( بابان في التواضع )

(8/156)


1 - . باب في التواضع

(8/156)


13067 - عن عمر بن الخطاب - لا أعلمه إلا رفعه - قال :
يقول [ الله ] تبارك وتعالى : من تواضع لي هكذا - وجعل يزيد باطن كفه إلى
ص . 157
الأرض وأدناها [ إلى الأرض ] - رفعته هكذا - وجعل باطن كفيه إلى السماء ورفعهما نحو السماء -
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ولفظه : قال عمر بن الخطاب على المنبر : أيها الناس تواضعوا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من تواضع لله رفعه الله . وقال : انتعش نعشك الله فهو في أعين الناس عظيم وفي نفسه صغير ومن تكبر قصمه الله وقال : اخسأ فهو في أعين الناس صغير وفي نفسه كبير
ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح وفي إسناد الطبراني سعيد بن سلام العطار وهو كذاب

(8/156)


13068 - وعن ابن عمر - رفعه إلى النبي صلى الله عليه و سلم - قال :
من تواضع لي هكذا - وأشار بباطن كفه إلى الأرض - رفعته هكذا - وأشار بباطن كفه إلى السماء -
رواه الطبراني في الصغير وفيه الحسين بن المثنى ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/157)


13069 - وعن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما من آدمي إلا في رأسه حكمة بيد ملك فإذا تواضع قيل للملك : ارفع حكمته . وإذا تكبر قيل للملك : ضع حكمته
رواه الطبراني وإسناده حسن
ص . 158

(8/157)


13070 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عليكم بالتواضع فإن التواضع في القلب ولا يؤذين مسلم مسلما فلرب متلفع في أطمار لو أقسم على الله لأبره
رواه الطبراني وفيه محمد بن سعيد المصلوب وهو يضع الحديث

(8/158)


13071 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من تواضع لأخيه المسلم رفعه الله ومن ارتفع عليه وضعه الله
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العظيم بن حبيب وهو ضعيف

(8/158)


13072 - وعنه عن النبي صلى الله عليه و سلم :
ما من امرئ إلا وفي رأسه حكمة والحكمة بيد ملك فإن تواضع قيل للملك : ارفع الحكمة . وإن أراد أن يرفع قيل للملك : ضع الحكمة أو حكمته
رواه البزار وإسناده حسن

(8/158)


13073 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من آدمي إلا وفي رأسه سلسلتان . سلسلة إلى السماء وسلسلة إلى الأرض فإن تواضع رفعه الله عز و جل بالسلسلة التي في السماء وإذا تجبر وضعه الله بالسلسلة التي في الأرض
رواه البزار وفيه زمعة بن صالح والأكثر على تضعيفه وبقية رجاله ثقات

(8/158)


103 - . باب منه في التواضع

(8/158)


13074 - عن ابن عباس قال : مشيت خلف النبي صلى الله عليه و سلم أختبره هل يكره ذلك فالتمسني بيده فألحقني ثم تخلفت أختبره هل يكره ذلك فالتمسني بيده فألحقني ثم تخلفت أختبره فالتمسني فألحقني فعلمت أنه يكره ذلك
ص . 159
رواه الطبراني في الأوسط وفيه حسين بن عبد الله الهاشمي وهو متروك

(8/158)


104 - . باب فيمن احتقر مسلما

(8/159)


13075 - عن واثلة بن الأسقع قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله التقوى ههنا
وأومأ بيده إلى القلب " وحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم "
قلت : عزاه المزي إلى الترمذي باختصار ولم أجده في نسختي
رواه أحمد وإسناده جيد

(8/159)


105 - . باب لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى

(8/159)


13076 - عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن أنسابكم هذه ليست بسباب على أحد وإنما أنتم ولد آدم طف الصاع لم يملؤه . ليس لأحد فضل على أحد إلا بالدين أو عمل صالح حسب الرجل أن يكون فحاشا بذيئا بخيلا جبانا

(8/159)


13077 - وفي رواية : " إن أنسابكم هذه ليست بمسبة على أحد "
رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه لين وبقية رجاله وثقوا

(8/159)


13078 - وعن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال له :
انظر فإنك لست بخير من أحمر ولا أسود إلا أن تفضله بتقوى
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن بكر بن عبد الله المزني لم يسمع من أبي ذر
ص . 160

(8/159)


13079 - وعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن ربكم واحد وأباكم واحد فلا فضل لعربي على أعجمي ولا أحمر على أسود إلا بالتقوى
رواه الطبراني في الأوسط والبزار بنحوه إلا أنه قال :
إن أباكم واحد وإن دينكم واحد أبوكم آدم وآدم خلق من تراب
ورجال البزار رجال الصحيح

(8/160)


13080 - وعن حبيب بن خراش العصري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
المسلمون أخوة لا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى
رواه الطبراني وفيه عبد الحميد بن عمرو بن جبلة وهو متروك

(8/160)


13081 - وعن عائشة قالت : ما أعجب النبي صلى الله عليه و سلم بشيء ولا أعجبه شيء من الدنيا إلا أن يكون فيها ذو تقى
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو لين وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/160)


13082 - وعن حميد بن عبد الرحمن بن عوف قال : سمع عبد الرحمن بن عوف رجلا يقول : أنا أولى الناس برسول الله صلى الله عليه و سلم . فقال : غيرك أولى به منك ولك نسبه
رواه الطبراني عن شيخه المقدام بن داود وهو ضعيف

(8/160)


13083 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كان يوم القيامة أمر الله مناديا ينادي : ألا إني جعلت نسبا وجعلتم نسبا
ص . 161
فجعلت أكرمكم أتقاكم فأبيتهم إلا أن تقولوا : فلان بن فلان خير من فلان بن فلان فاليوم أرفع نسبي وأضع نسبكم أين المتقون ؟
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه طلحة بن عمرو وهو متروك

(8/160)


13084 - وعن قنبر صاحب معاوية قال : كان أبو ذر يغلظ لمعاوية قال : فشكاه إلى عبادة بن الصامت وإلى أبي الدرداء وإلى عمرو بن العاص وإلى أم حرام فقال : إنكم صحبتم كما صحب ورأيتم كما رأى فإن رأيتم أن تكلموه ثم أرسل إلى أبي ذر فجاء فكلموه فقال : أما أنت يا أبا الوليد فقد أسلمت قبلي ولك السن والفضل علي وقد كنت أرغب بك عن مثل هذا المجلس وأما أنت يا أبا الدرداء فإن كادت وفاة رسول الله صلى الله عليه و سلم لتفوتك ثم أسلمت فكنت من صالحي المسلمين وأما أنت يا عمرو فقد جاهدت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وأما أنت يا أم حرام فإنما أنت امرأة وعقلك عقل امرأة فما أنت وذاك ؟ فقال عبادة : لا جرم لا جلست مثل هذا المجلس أبدا
رواه أحمد وفيه قنبر حاجب معاوية ذكره ابن أبي حاتم ولم يوثقه ولم يجرحه وبقية رجاله ثقات

(8/161)


106 - . باب فيمن افتخر بأهل الجاهلية

(8/161)


13085 - عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تفخروا بآبائكم الذين ماتوا في الجاهلية فوالذي نفسي بيده لما يدهده ( يدحرج ) الجعل بمنخريه خير من آبائكم الذين ماتوا في الجاهلية
ص . 162
رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير بنحوه إلا أنه قال : " للخرء يدهده الجعلان بأنفه خير منهم "
ورجال أحمد رجال الصحيح

(8/161)


13086 - وعن أبي ريحانة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من انتسب إلى تسعة آباء كفار يريد بهم عزا وكرامة فهو عاشرهم في النار
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط وأبو يعلى ورجال أحمد ثقات

(8/162)


13087 - وعن أبي بن كعب قال : انتسب رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أحدهما : أنا فلان بن فلان فمن أنت لا أم لك ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
انتسب رجلان على عهد موسى صلى الله عليه و سلم فقال أحدهما : أنا فلان بن فلان حتى عد تسعة فمن أنت لا أم لك ؟ فقال : أنا فلان بن فلان بن الإسلام . قال : فأوحى الله تعالى إلى موسى صلى الله عليه و سلم : إن هذين المنتسبين أما أنت أيها المنتمي أو المنتسب إلى تسعة في النار فأنت عاشرهم وأما أنت يا هذا المنتسب إلى اثنين في الجنة فأنت ثالثهما في الجنة
رواه عبد الله بن أحمد ورجاله رجال الصحيح غير يزيد بن زياد بن أبي الجعد وهو ثقة

(8/162)


13088 - وعن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
انتسب رجلان من بني إسرائيل على عهد موسى صلى الله عليه و سلم أحدهما مسلم والآخر مشرك فانتسب المشرك فقال : أنا فلان بن فلان حتى عد تسعة آباء . ثم قال لصاحبه : انتسب لا أم لك . فقال : أنا
ص . 163
فلان بن فلان وأنا بريء مما وراء ذلك . فنادى موسى في الناس فجمعهم ثم قال : قد قضي بينكما أما أنت الذي انتسبت إلى آباء فإنك توفيهم العاشر في النار وأما أنت الذي انتسبت إلى أبويك فأنت امرؤ من أهل الإسلام
رواه الطبراني وأحمد موقوفا على معاذ وأحد أسانيد الطبراني رجاله رجال الصحيح وكذلك رجال أحمد

(8/162)


13089 - وعن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كلكم بنو آدم وآدم من تراب لينتهين قوم يفخرون بآبائهم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان
رواه البزار وفيه الحسن بن الحسين العرني وهو ضعيف

(8/163)


13090 - وعن هشام بن عروة قال : سمعت عبد الله بن الزبير ذكر عنده شرف الجاهلية فقال : دعوا هذا فإن الإسلام عمر بيوتا كانت خاملة وأخمل بيوتا كانت عامرة فإن أبيتم فإن أخا بني تميم بن جدعان لما مات تقسم الناس المجد بعده
رواه الطبراني وفيه ابن أبي الزناد وهو ضعيف

(8/163)


107 - . باب فيمن يعير بالنسب أو غيره

(8/163)


13091 - عن أبي هريرة قال : سببت رجلا في الإسلام بأم له في الجاهلية فاستعدى علي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن فيك شعبة من الكفر
فلما ذكر الكفر اضطربت رجلاي فقلت : يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أسب مسلما بعده أبدا
ص . 164
رواه البزار وفيه يعقوب بن محمد الزهري وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور وبقية رجاله ثقات

(8/163)


13092 - وعن أنس قال : كان للنبي صلى الله عليه و سلم موليان حبشي وقبطي فاستبا والنبي صلى الله عليه و سلم يسمع فقال أحدهما لصاحبه : يا حبشي . وقال الآخر : يا قبطي . فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
لا تقولوا هذا إنما أنتما رجلان من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط بنحوه إلا أنه قال : يا قبطي مكان : يا نبطي وقال : " من آل محمد " مكان : " أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم " . وفي إسنادهما يزيد بن أبي زياد وهو على ضعفه حسن الحديث

(8/164)


13093 - وعن ثوبان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ولا تطلبوا عوراتهم فإنه من تطلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى يفضحه في بيته
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير ميمون بن عجلان وهو ثقة

(8/164)


108 - . باب مثل المؤمن من أهل الإيمان

(8/164)


13094 - عن سهل بن سعد الساعدي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن المؤمن من أهل الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد يألم المؤمن لأهل الإيمان كما يألم الجسد لما في الرأس
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن مصعب بن ثابت وهو ثقة
ورواه الطبراني في الأوسط والكبير ورجاله رجال الصحيح غير سوار بن عمارة الرملي وهو ثقة
ص . 165

(8/164)


13095 - وعن أبي هريرة وأبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن نبهان وهو ضعيف . ويأتي حديث بشير بن سعد في البر والصلة

(8/165)


109 - . باب المؤمن يألف ويؤلف

(8/165)


13096 - عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح

(8/165)


13097 - وعن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف
رواه أحمد والطبراني وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات

(8/165)


13098 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : المؤمن يألف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف
رواه الطبراني وفيه المسعودي وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/165)


13099 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف
ص . 166
رواه الطبراني في الأوسط من طريق علي بن بهرام عن عبد الملك بن أبي كريمة ولم أعرفهما وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/165)


110 - . باب الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف

(8/166)


13100 - عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(8/166)


13101 - وعن الحارث بن عميرة قال : انطلقت حتى أتيت المدائن فإذا أنا برجل عليه ثياب خلقان ومعه أديم أحمر يعركه فالتفت فنظر إلي فأومأ بيده : مكانك يا عبد الله . فقمت فقلت لمن كان عندي : من هذا الرجل ؟ قالوا : هذا سلمان فدخل بيته فلبس ثيابا بياضا ثم أقبل وأخذ بيدي وصافحني وسايلني فقلت : يا أبا عبد الله ما رأيتني فيما مضى ولا رأيتك ولا عرفتني ولا عرفتك . قال : بلى والذي نفسي بيده لقد عرفت روحي روحك حين رأيتك ألست الحارث بن عميرة ؟ قلت : بلى قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها في الله ائتلف وما تناكر منها في الله اختلف
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بأسانيد باختصار . وفي إسناد هذا عبد الأعلى بن أبي المساور وهو متروك
وفي بقيتها الحجاج بن فرافصة وثقه ابن معين وغيره وفيه ضعف وأبو عمرو أو أبو عمير الراوي عن سلمان لم أعرفه وبقية رجال أحد إسنادي الكبير ثقات

(8/166)


13102 - وعن عمرة بنت عبد الرحمن قالت : كانت امرأة بمكة مزاحة فنزلت
ص . 167
على امرأة شبها لها فبلغ ذلك عائشة فقالت : صدق حبي سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف
قال : ولا أعلم إلا قال في الحديث : ولا نعرف تلك المرأة
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(8/166)


111 - . باب أحبب حبيبك هونا ما

(8/167)


13103 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه جميل بن زيد وهو ضعيف

(8/167)


13104 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه محمد بن كثير النهري وهو ضعيف

(8/167)


112 - . باب ما جاء في المزاح

(8/167)


13105 - عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الرجل ليحدث بالحديث ما يريد به سوء إلا ليضحك به القوم فيخر به أبعد من السماء
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عطية العوفي وثقه ابن معين وهو ضعيف
ص . 168

(8/167)


13106 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إني لأمزح ولا أقول إلا حقا "
رواه الطبراني في الصغير وإسناده حسن

(8/168)


13107 - وعن عبيد بن عمير قال : سمعت رجلا يقول لابن عمر : ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول : " إني لأمزح ولا أقول إلا حقا "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفه

(8/168)


13108 - وعن قرة قال : قلت لابن سيرين : هل كانوا يتمازحون ؟ قال : ما كانوا إلا كالناس كان ابن عمر يمزح وينشد :
يحب الخمر من مال الندامى . . . ويكره أن تفارقه الفلوس
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(8/168)


113 - . باب تنقه وتوقه

(8/168)


13109 - عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لرجل : " تنقه وتوقه "
رواه الطبراني في الصغير والكبير وقال : معنى هذا عندنا - والله أعلم - : تنق الصديق واحذره وبلغني عن بعض أهل العلم أنه فسره بمعنى آخر قال : معناه : اتق الذنوب واحذر عقوبتها
ص . 169
وفيه عبد الله بن مسعر بن كدام وهو متروك

(8/168)


114 - . باب احترسوا من الناس بسوء الظن

(8/169)


13110 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " احترسوا من الناس بسوء الظن "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه بقية بن الوليد وهو مدلس وبقية رجاله ثقات

(8/169)


115 - . باب ستكون الناس ذئاب

(8/169)


13111 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يأتي على الناس زمان هم ذئاب فمن لم يكن ذئبا أكلته الذئاب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه وزياد النميري مختلف فيه

(8/169)


116 - . باب فيمن يتقى شره ولا يرجى خيره وعكسه

(8/169)


13112 - عن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ألا أنبئكم بشراركم ؟
قالوا : بلى . قال : " شراركم من يتقى شره ولا يرجى خيره وخياركم من يرجى خيره ولا يتقى شره "
رواه أبو يعلى وفيه مبارك بن سحيم وهو متروك

(8/169)


117 - . باب لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين

(8/169)


13113 - عن عمر بن عوف المزني قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 170
لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين
رواه الطبراني في الأوسط والكبير من طريق إسحاق بن إبراهيم الحنيني عن كثير بن عبد الله المزني وهما ضعيفان وقد وثقا

(8/169)


118 - . باب من اختبر الناس هجرهم

(8/170)


13114 - عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " أخبر تقله "
رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف

(8/170)


13115 - وعن أبي الدرداء أنه كان يقول : ثق بالناس رويدا . وقال أبو الدرداء : أخبر تقله
رواه الطبراني وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف

(8/170)


119 - . باب اعتبر الناس بإخوانهم

(8/170)


13116 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : " اعتبروا الناس بإخوانهم "
رواه الطبراني وفيه محمد بن كثير بن عطاء وثقه ابن معين وغيره وفيه ضعف

(8/170)


120 - . باب ما جاء في السمت والهدى

(8/170)


13117 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 171
الهدي الصالح والسمت الصالح والاقتصاد جزء من سبعة وأربعين جزءا من النبوة
قلت : له عند أبي داود : " خمسة وعشرين جزءا من النبوة "
رواه الطبراني وفيه عثمان بن فائد وهو ضعيف

(8/170)


13118 - وعنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " الهدي الصالح والسمت الصالح جزء من سبعين جزءا من النبوة "
رواه الطبراني وفيه قابوس بن أبي ظبيان وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/171)


13119 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الرجل إذا رضي هدي الرجل وعمله فهو مثله
رواه الطبراني وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك

(8/171)


121 - . باب ما جاء في النشاط

(8/171)


13120 - عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله عز جل ليلوم على العجز فأبل من نفسك الجهد فإن غلبت فقل : توكلت على الله أو حسبي الله ونعم الوكيل
رواه الطبراني وفيه محمد بن المغيرة الشهروري وهو ضعيف

(8/171)


122 - . باب ما جاء في الغيبة والنميمة

(8/171)


13121 - ص . 172 عن جابر بن عبد الله قال : كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم فارتفعت ريح منتنة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أتدرون ما هذه الريح ؟ هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين "
رواه أحمد ورجاله ثقات

(8/172)


13122 - وعن ابن عمر قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الغيبة وعن الاستماع إلى الغيبة

(8/172)


13123 - وبسنده قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن النميمة والاستماع إلى النميمة
رواهما الطبراني في الكبير والأوسط وفيه فرات بن السائب وهو متروك

(8/172)


13124 - وعنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " النميمة والشتيمة والحمية في النار "
رواه الطبراني من رواية محمد بن يزيد بن سنان عن أبيه وكلاهما ضعيف وقد وثقا

(8/172)


13125 - وعن علي أنه كان يقول : القائل الفاحشة والذي يسمع في الإثم سواء
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير حسان بن كريب وهو ثقة

(8/172)


13126 - وعن عبد الله بن بسر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 173
ليس مني ذو حسد ولا نميمة ولا كهانة ولا أنا منه
ثم تلا رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه الآية : { والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا }
رواه الطبراني وفيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو متروك

(8/172)


13127 - وعن أبي برزة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ألا إن الكذب يسود الوجه والنميمة من عذاب القبر
رواه أبو يعلى والطبراني وفيه زياد بن المنذر وهو كذاب

(8/173)


13128 - وعن جابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الغيبة أشد من الزنا
فقيل : وكيف ؟ قال : " الرجل يزني ثم يتوب فيتوب الله عليه وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن كثير الثقفي وهو متروك

(8/173)


13129 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أكل لحم أخيه في الدنيا قرب إليه يوم القيامة فيقال له : كله حيا كما أكلته ميتا فيأكله ويكلح ويصيح
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ومن لم أعرفه

(8/173)


13130 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يؤتى بالرجل الذي كان يغتاب الناس في الدنيا فيقال له : كل لحم أخيك ميتا كما أكلته حيا
فذكر نحوه
ص . 174
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن إسحاق وهو مدلس وبقية رجاله ثقات

(8/173)


13131 - وعن ابن عباس قال : ليلة أسري بنبي الله صلى الله عليه و سلم ونظر في النار فإذا قوم يأكلون الجيف قال : " من هؤلاء يا جبريل ؟ " . قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس . ورأى رجلا أحمر أزرق جعدا قال : " من هذا يا جبريل ؟ " . قال : هذا عاقر الناقة
رواه أحمد وفيه قابوس وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/174)


13132 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه : " تدرون أزنى الزنا عند الله ؟ " . قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : " فإن أزنى الزنا عند الله استحلال عرض امرئ مسلم " . ثم قرأ : { والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا }
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح

(8/174)


13133 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن من أزنى الزنا استطالة المرء في عرض أخيه
رواه البزار بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير محمد بن أبي نعيم وهو ثقة وفيه ضعف

(8/174)


13134 - وعن يوسف بن عبد الله بن سلام عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن أزنى الزنا استطالة أحدكم في عرض أخيه المسلم
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن موسى الأبلي عن عمرو بن يحيى الأبلي ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات
ص . 175

(8/174)


13135 - وعن أبي بكرة قال : بينا أنا أماشي رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو آخذ بيدي ورجل عن يساره فإذا نحن بقبرين أمامنا فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير وبلى فأيكم يأتيني بجريدة ؟
فاستبقنا فسبقته فأتيته بجريدة فكسرها نصفين فألقى على ذا القبر قطعة وعلى ذا القبر قطعة قال : " إنه يهون عليهما ما كانتا رطبتين وما يعذبان إلا في الغيبة والبول "
قلت : عند ابن ماجة بعضه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير بحر بن مرار وهو ثقة

(8/175)


13136 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم مر برجل يعذب في قبره في النميمة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خليد بن دعلج وهو متروك

(8/175)


13137 - وعن يعلى بن سيابة أنه عهد النبي صلى الله عليه و سلم وأتى على قبر يعذب صاحبه فقال :
إن هذا كان يأكل لحوم الناس
ثم دعا بجريدة رطبة فوضعها على قبره وقال : " لعله أن يخفف عنه ما دامت رطبة "
رواه الطبراني في الأوسط وأحمد في حديث طويل يأتي في علامات النبوة وفيه عاصم بن بهدلة وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(8/175)


13138 - وعن أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ألا أخبركم بخياركم ؟
قالوا : بلى يا رسول الله . قال : " الذين إذا رؤوا ذكر الله عز و جل " . ثم قال : " ألا أخبركم بشراركم ؟ المشاؤون بالنميمة المفسدون بين الأحبة الباغون للبرآء العنت "
ص . 176
رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وقد وثقه غير واحد وبقية رجال أحد أسانيده رجال الصحيح

(8/175)


13139 - وعن عبد الرحمن بن غنم يبلغ به النبي صلى الله عليه و سلم :
خيار عباد الله الذين إذا رؤوا ذكر الله وشرار عباد الله المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الباغون للبرآء العنت
رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/176)


13140 - وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
خيار أمتي الذين إذا رؤوا ذكر الله وإن شرار أمتي المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الباغون للبرآء العنت
رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة وهو متروك

(8/176)


13141 - وعن البراء قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى أسمع العواتق في بيوتها أو قال : في خدورها . فقال : " يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عورة أخيه يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في جوف بيته "
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات

(8/176)


13142 - وعن بريدة قال : صلينا الظهر خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما انفتل من صلاته أقبل علينا غضبان فنادى بصوت أسمع العواتق في أجواف الخدور فقال :
يا معشر من أسلم فلم يدخل الإيمان في قلبه لا تذموا المسلمين ولا تتبعوا
ص . 177
عوراتهم فإنه من تطلب عورة أخيه المسلم هتك الله ستره وأبدى عورته ولو كان في ستر بيته
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه وقال بدل : " لا تذموا المسلمين " : " لا تؤذوا المسلمين "
وفيه رميح بن هلال الطائي قال أبو حاتم : مجهول لم يرو عنه غير أبي تميلة يحيى بن واضح

(8/176)


13143 - وعن ابن عباس قال : خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم خطبة حتى أسمع العواتق في خدورهن فقال :
يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تؤذوا المؤمنين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم هتك الله ستره ومن يتبع عورته يفضحه ولو في جوف بيته
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(8/177)


13144 - وعن أبي هريرة قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فقام رجل فقال : يا رسول الله ما أعجز أو
قال : ما أصعب فلانا فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " اغتبتم صاحبكم وأكلتم لحمه "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط ولفظه : إن رجلا قام من عند النبي صلى الله عليه و سلم فرأوا في قيامه عجزا فقالوا : ما أعجز فلان فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أكلتم أخاكم واغتبتموه "
وفي إسنادهما محمد بن أبي حميد ويقال له : حماد وهو ضعيف جدا

(8/177)


13145 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فقام رجل فوقع فيه رجل من بعده فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " تخلل " . فقال : وما أتخلل يا رسول الله أكلت لحما ؟ فقال : " إنك أكلت لحم أخيك "
ص . 178
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(8/177)


13146 - وعن معاذ بن جبل قال : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم فذكروا رجلا عنده فقالوا : ما أعجزه فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " اغتبتم أخاكم " . قالوا : يا رسول الله قلنا ما فيه . قال : " إن قلتم ما ليس فيه فقد بهتموه "
رواه الطبراني وفيه علي بن عاصم وهو ضعيف

(8/178)


123 - . باب فيمن ذكر أحدا بما ليس فيه

(8/178)


13147 - عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ذكر امرأ بما ليس فيه ليغيبه بما ليس فيه حبسه الله في نار جهنم حتى يأتي ينفاذ ما قال فيه
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه مقدام بن داود وهو ضعيف

(8/178)


124 - . باب فيما يجتنب من الكلام

(8/178)


13148 - عن العاصي بن عمرو الطفاوي قال : خرج أبو العادية وحبيب بن الحارث وأم العلاء مهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأسلموا فقالت المرأة : أوصني يا رسول الله قال : " إياك وما يسوء الأذن "
رواه عبد الله والطبراني إلا أنه قال : عن العاصي بن عمرو الطفاوي قال : حدثني عمتي قالت : دخلت مع ناس على النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : حدثني حديثا ينفعني الله به . قال : " إياك وما يسوء الأذن "
ص . 179
وفيه العاصي بن عمرو الطفاوي وهو مستور روى عنه محمد بن عبد الرحمن الطفاوي وتمام بن بزيع وبقية رجال المسند رجال الصحيح

(8/178)


13149 - وعن أبي سعيد - يرفعه - قال :
إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يريد بها بأسا إلا ليضحك بها القوم وإنه ليقع منها أبعد من السماء
رواه أحمد وفيه أبو إسرائيل إسماعيل بن خليفة وهو ضعيف

(8/179)


125 - . باب فيمن ذب عن مسلم غيبة

(8/179)


13150 - عن أسماء بنت يزيد قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار
رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد حسن

(8/179)


126 - . باب في ذي الوجهين واللسانين

(8/179)


13151 - عن سعد بن أبي وقاص قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ذو الوجهين في الدنيا يأتي يوم القيامة وله وجهان من نار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن يزيد العمري وهو كاذب

(8/179)


13152 - وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من كان ذا لسانين جعل الله له يوم القيامة لسانين من نار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مقدام بن داود وهو ضعيف
ورواه البزار بنحوه وأبو يعلى وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف
ص . 180

(8/179)


13153 - وعن جندب بن عبد الله البجلي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من سمع سمع الله به ومن يرائي يرائي الله به ومن كان ذا لسانين في الدنيا جعل الله له لسانين من نار جهنم يوم القيامة
قلت : في الصحيح منه : " من سمع سمع الله به ومن يرائي يرائي الله به " . فقط
رواه الطبراني وفيه عبد الحكيم بن منصور وهو متروك

(8/180)


13154 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال :
إن ذا اللسانين في الدنيا له لسانان من نار يوم القيامة
رواه الطبراني وفيه المسعودي وقد اختلط وبقية رجاله ثقات

(8/180)


127 - . باب فيمن يقوم بالمسلمين مقام رياء وسمعة

(8/180)


13155 - عن أبي هند الداري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من قام بأخيه مقام رياء وسمعة أقامه الله عز و جل يوم القيامة وسمع به
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(8/180)


13156 - وعن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من عبد يقوم في الدنيا مقام رياء وسمعة إلا سمع الله به على رؤوس الخلائق يوم القيامة
رواه البزار وفيه من لم أعرفهم . قلت : وتأتي أحاديث نحو هذا في باب الرياء

(8/180)


128 - . باب ما جاء في المشاورة

(8/180)


13157 - ص . 181 عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما خاب من استخار ولا ندم من استشار ولا عال من اقتصد
رواه الطبراني في الأوسط والصغير من طريق عبد السلام بن عبد القدوس وكلاهما ضعيف جدا

(8/181)


13158 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من أراد أمرا فشاور فيه امرأ مسلما وفقه الله لأرشد أموره
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك

(8/181)


13159 - وعن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
المستشار مؤتمن فإذا استشير فليشر بما هو صانع لنفسه
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أحمد بن زهير عن عبد الرحمن بن عنبسة البصري ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات

(8/181)


13160 - وعن أم مسلمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم أتاه أبو الهيثم بن التيهان الأنصاري فاستخدمه فوعده رسول الله صلى الله عليه و سلم إن أصاب سبيا فلقي عمر فقال : يا أبا الهيثم إن النبي صلى الله عليه و سلم قد أصاب سبيا فائته فتنجز عدتك . فمضى أبو الهيثم وعمر إلى
ص . 182
رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أبو الهيثم أتاك يتنجز عدته . فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قد أصبنا غلامين أسودين اختر أيهما شئت " . قال : فإني أستشيرك . فقال : " المستشار مؤتمن خذ هذا فقد صلى عندنا ولا تضربه فإنا قد نهينا عن ضرب المصلين "
قلت : روى الترمذي منه : " المستشار مؤتمن " . فقط
رواه أبو يعلى عن شيخه سفيان بن وكيع وهو ضعيف

(8/181)


13161 - وعن جابر بن سمرة وغيره قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " المستشار مؤتمن "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه من لم أعرفه

(8/182)


13162 - وعن سمرة بن جندب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
المستشار مؤتمن إن شاء أشار وإن شاء لم يشر
رواه الطبراني من طريقين في إحداهما إسماعيل بن مسلم وهو ضعيف وفي الأخرى عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة وهو متروك

(8/182)


13163 - وعن عبد الله بن الزبير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " المستشار مؤتمن "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح ورواه البزار

(8/182)


13164 - وعن أبي الهيثم بن التيهان أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " المستشار مؤتمن "
ص . 183
رواه الطبراني من طريق جده عبد الرحمن بن محمد بن زيد ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات

(8/182)


13165 - وعن النعمان بن البشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " المستشار مؤتمن "
رواه الطبراني وفيه حفص بن سليمان الأسدي وهو متروك

(8/183)


129 - . باب فيمن سمع كلاما يكره المتكلم نقله

(8/183)


13166 - عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سمع من رجل حديثا لا يشتهي أن يذكر عنه فهو أمانة وإن لم يستكتمه
رواه أحمد والطبراني إلا انه قال : عن عبيد بن عمير قال : كان عبد الله بن سلمان جالسا فتكلم بكلام فسمعه رجل لم يحب أن يسمعه فالتفت إلى أبي الدرداء فقال : أما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من حدث حديثا لا يحب أن يفشى عليه فهو أمانة وإن لم يستكتمه صاحبه
؟ قال : بلى قد علمت ما أردت . ثم أقبل على الرجل فقال : لا تذكر هذا الحديث
وفي إسناد أحمد وأحد إسنادي الطبراني عبيد الله بن الوليد الوصافي وهو متروك وفي إسناده الآخر ضرار بن صرد وهو متروك

(8/183)


13167 - وعن عبيد بن عمير قال : كان عبد الله بن سلام جالسا فتكلم بكلمة فسمعه رجل لم يحب أن يسمعه فالتفت إلى أبي الدرداء فقال : أما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من حدث حديثا لا يشتهي أن يفشى عليه فهو أمانة وإن لم يستكتمه صاحبه
ص . 184
رواه الطبراني من حديث عبد الله بن سلام وفيه عبيد الله بن الوليد الوصافي وهو متروك

(8/183)


13168 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا حدث الرجل ثم التفت فهي أمانة
رواه أبو يعلى عن شيخه جبارة بن مفلس وهو ضعيف جدا وقال ابن نمير : صدوق وبقية رجاله ثقات

(8/184)


130 - . باب فيمن يتشبع بما لم يعط

(8/184)


13169 - عن سفيان بن عبد الله الثقفي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور
رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار ورجال البزار رجال الصحيح غير أبي غسان روح بن حاتم وثقه أبو حاتم الرازي وابن حبان

(8/184)


باب كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا وهو مصدقك وأنت كاذب . ( كذا في الأصل بدون ترقيم )

(8/184)


13170 - عن النواس بن سمعان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك مصدق وأنت له كاذب
رواه أحمد والطبراني وفيه عمر بن هارون وهو ضعيف

(8/184)


131 - . باب في كتابة الكتب وختمها

(8/184)


13171 - عن سلمان - يعني الفارسي - قال :
ص . 185
ما كان أحد أعظم حرمة من رسول الله صلى الله عليه و سلم فكان أصحابه إذا كتبوا إليه كتابا كتبوا : من فلان إلى محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه قيس بن الربيع وثقه الثوري وشعبة وضعفه غيرهما وبقية رجاله ثقات

(8/184)


13172 - وعن حنظلة الكاتب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث علي بن أبي طالب وخالد بن الوليد إلى اليمن فقال :
إذا اجتمعتما فعلي الأمير وإذا تفرقتما فكل واحد منكما على عمله
وكتب خالد بن الوليد إلى النبي صلى الله عليه و سلم فبدأ بنفسه ثم لم ينكر ذلك عليه
وكتب علي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فبدأ بالنبي صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني وفيه سيف بن عمر الأسدي وهو متروك

(8/185)


13173 - وعن العلاء بن الحضرمي أنه كتب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فبدأ بنفسه
رواه البزار من رواية ابن العلاء بن الحضرمي عن أبيه ولم يسمه والظاهر أن ابن العلاء له صحبة وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/185)


13174 - وعن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا كتب أحدكم إلى إنسان فليبدأ بنفسه وإذا كتب فليترب كتابه فهو أنجح
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن سلمة الخبائري وهو متروك

(8/185)


13175 - وعن مسلم بن الحارث التميمي :
ص . 186
أن النبي صلى الله عليه و سلم كتب له كتابا بالوصاة إلى من بعده من ولاة الأمر وختم عليه
رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات

(8/185)


13176 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " كرامة الكتاب ختمه "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن مروان السدي الصغير وهو متروك

(8/186)


132 - . باب فيمن نام على سطح بغير تحجير أو ركب البحر عند ارتجاجه

(8/186)


13177 - عن أبي عمران الجوني قال : حدثني بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم وغزونا نحو فارس فقال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من بات فوق بيت ليس له إجار فوقع فمات برئت منه الذمة ومن ركب البحر عند ارتجاجه فقد برئت منه الذمة
رواه أحمد عن شيخه إبراهيم بن القاسم ولم أعرفه

(8/186)


13178 - وعن أبي عمران الجوني قال : كنا بفارس وعلينا أمير يقال له : زهير بن عبد الله فقال : حدثني رجل أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال :
من بات فوق إجار أو فوق بيت ليس حوله شيء يرد رجله فقد برئت منه الذمة ومن ركب البحر بعدما يرتج فقد برئت منه الذمة
ص . 187
رواه أحمد مرفوعا وموقوفا وكلاهما رجاله رجال الصحيح

(8/186)


13179 - وعن عبد الله بن جعفر أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من رمانا بالليل فليس منا ومن رقد على سطح لا جدار له فسقط فمات فدمه هدر
رواه الطبراني وفيه يزيد بن عياض وهو متروك

(8/187)


133 - . باب كيف يدخل بيته في الشتاء ويخرج منه في الصيف

(8/187)


13180 - عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يخرج إذا خرج في الصيف ليلة الجمعة وإذا دخل الشتاء دخل ليلة الجمعة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمير بن موسى بن وجيه وهو وضاع

(8/187)


134 - . باب فيمن يضطجع ويضع إحدى رجليه على الأخرى

(8/187)


13181 - عن أبي النضر أن أبا سعيد كان يشتكي [ رجله ] فدخل عليه أخوه وقد جعل إحدى رجليه على الأخرى [ وهو مضطجع ] فضرب بيده على رجله الوجعة فأوجعه فقال : أوجعتني أو لم تعلم أن رجلي وجعة ؟ قال : بلى . قال : فما حملك على ذلك ؟ قال : أولم تعلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد نهى عن هذه ؟
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا النضر لم يسمع من أبي سعيد

(8/187)


13182 - وعن عبيد بن حنين قال : بينا أنا جالس إذ جاءني قتادة بن النعمان فقال : انطلق بنا يا ابن جبير إلى أبي سعيد فانطلقنا حتى دخلنا على أبي سعيد
ص . 188
الخدري فوجدناه مستلقيا رافعا رجله اليمنى على اليسرى فسلمنا وجلسنا فرفع قتادة بن النعمان يده إلى رجل أبي سعيد فقرصها قرصة شديدة فقال أبو سعيد : سبحان الله يا ابن أم لقد أوجعتني . فقال له : ذلك أردت إن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن الله لما قضى خلقه استلقى فوضع رجله على الأخرى وقال : لا ينبغي لأحد من خلقي أن يفعل هذا
فقال أبو سعيد : والله لا أفعله أبدا
رواه الطبراني عن مشايخ ثلاثة : جعفر بن سليمان النوفلي وأحمد بن رشدين المصري وأحمد بن داود المكي فأحمد بن رشدين ضعيف والاثنان لم أعرفهما وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/187)


13183 - وعن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن يضع الرجل إحدى رجليه على الأخرى وهو متكئ
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(8/188)


13184 - وعن أبي قرصافة أنه رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم مستلقيا على قفاه واضعا إحدى رجليه على الأخرى
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(8/188)


13185 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا استلقى أحدكم فلا يضع إحدى رجليه على الأخرى
ص . 189
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير خداش العبدي وهو ثقة

(8/188)


135 - . باب النهي عن الاضطجاع بين القوم

(8/189)


13186 - عن جابر بن عبد الله قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يرقد الرجل بين القوم وأن ينام على قارعة الطريق
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو بلال الأشعري وهو ضعيف

(8/189)


136 - . باب فيمن يرقد على وجهه

(8/189)


13187 - عن أبي هريرة قال : مر النبي صلى الله عليه و سلم برجل مضطجع على بطنه فقال :
إن هذه ضجعة ما يحبها الله عز و جل
رواه أحمد وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/189)


13188 - وعن عمرو بن الشريد يخبره عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه كان إذا وجد الرجل راقدا على وجهه ليس على عجزه شيء ركضه برجله وقال : " هذه أبغض الرقدة إلى الله عز و جل "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/189)


13189 - وعن الحارث بن عبد الرحمن قال : بينا أنا جالس مع أبي سلمة بن عبد الرحمن إذ طلع علينا رجل من بني غفار ابن لعبد الله بن طهفة فقال أبو سلمة : ألا تخبرنا خبر أبيك ؟ فقال عبد الله بن طهفة : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا كثر الضيف عنده قال : " لينقلب كل رجل بضيفه " . حتى إذا كان ذات ليلة اجتمع ضيفان كثير فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لينقلب كل رجل مع
ص . 190
جليسه " . قال : فكنت فيمن انقلب مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما دخل قال : " يا عائشة هل من شيء ؟ " . قالت : نعم حويسة اتخذتها لإفطارك . قال : فجاءت بها في قعبة لها فتناول رسول الله صلى الله عليه و سلم منها قليلا فأكله ثم قال : " كلوا بسم الله " . فأكلنا منها حتى ما ننظر إليها . ثم قال : " هل عندك من شراب ؟ " . قالت : نعم لبينة كنت اتخذتها لك . قال : " هلميها " . قال : فجاءت بها فتناولها رسول الله صلى الله عليه و سلم فرفعها إلى فيه فشرب قليلا ثم قال : " اشربوا باسم الله " . فشربنا حتى والله ما ننظر إليها . ثم خرجنا فأتيت المسجد فاضطجعت على وجهي فخرج رسول الله صلى الله عليه و سلم غفلة فجعل يوقظ الناس للصلاة وكان إذا خرج يوقظ الناس للصلاة فمر بي وأنا على وجهي فقال : " من هذا ؟ " . فقلت : عبد الله بن طهفة . فقال : " إن هذه ضجعة يكرهها الله "
قلت : رواه أبو داود عن طهفة باختصار والنسائي عن طهفة وغيره ولم يسم غير طهفة ولم أجد أحدا رواه عن ابن طهفة والله أعلم
رواه أحمد وابن عبد الله بن طهفة لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(8/189)


137 - . باب النهي عن مباشرة الرجل الرجل والمرأة المرأة

(8/190)


13190 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يباشر الرجل الرجل ولا المرأة المرأة
ص . 191
رواه أحمد والبزار والطبراني في الصغير وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح وكذلك رجال البزار

(8/190)


13191 - وعن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لا يباشر الرجل الرجل في الثوب الواحد ولا تباشر المرأة المرأة في الثوب الواحد
قال : فقلت لجابر : أكنتم تعدون الذنوب شركا ؟ قال : معاذ الله
رواه أحمد في جملة أحاديث والطبراني في الأوسط باختصار وفيه عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو ضعيف

(8/191)


13192 - وعن أبي الزبير قال : سألت جابرا عن الرجل يباشر الرجل . فقال جابر : زجر النبي صلى الله عليه و سلم عن ذلك . وسألت جابرا عن المرأة تباشر المرأة . فقال جابر : نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن ذلك
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وهو حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/191)


13193 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يباشر الرجل الرجل ولا تباشر المرأة المرأة "
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن عثمان بن سعيد أبي عمر الضرير وفي الميزان محمد بن عثمان بن سعيد المصري فإن كان هو هذا فهو ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/191)


13194 - وعن أبي موسى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تباشر المرأة المرأة إلا وهما زانيتان ولا يباشر الرجل الرجل إلا وهما زانيان
ص . 192
رواه الطبراني في الكبير والأوسط عن شيخه علي بن سعيد الرازي وفيه لين وبقية رجاله ثقات

(8/191)


13195 - وعن سمرة - يعني ابن جندب - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان ينهى النساء أن يضطجع بعضهن مع بعض إلا وبينهن ثياب وأن يضطجع الرجل مع صاحبه إلا وبينهما ثوب
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم . ورواه البزار وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف

(8/192)


138 - . باب في المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال

(8/192)


13196 - عن رجل من هذيل قال : رأيت عبد الله بن عمرو بن العاصي ومنزله في الحل ومسجده في الحرم قال : فبينا أنا عنده رأى أم سعيد ابنة أبي جهل متقلدة قوسا وهي تمشي مشية الرجال فقال عبد الله : من هذه ؟ فقلت : هذه أم سعيد بنت أبي جهل . فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ليس منا من تشبه بالرجال من النساء ولا من تشبه بالنساء من الرجال
رواه أحمد . والهذلي لم أعرفه وبقية رجاله ثقات
ورواه الطبراني باختصار وأسقط الهذلي المبهم فعلى هذا رجال الطبراني كلهم ثقات

(8/192)


13197 - وعن ابن عباس أن امرأة مرت على رسول الله صلى الله عليه و سلم متقلدة قوسا فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
ص . 193
لعن الله المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه علي بن سعيد الرازي وهو لين وبقية رجاله ثقات

(8/192)


13198 - وعن ابن عمر قال : لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء
رواه أحمد والبزار والطبراني وفيه ثوير بن أبي فاختة وهو متروك

(8/193)


13199 - وعن أبي هريرة : لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم مخنثي الرجال الذين يتشبهون بالنساء والمترجلات من النساء المتشبهات بالرجال وراكب الفلاة وحده
رواه أحمد وفيه طيب بن محمد وثقه ابن حبان وضعفه العقيلي وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/193)


13200 - وعن أبي سعيد قال : لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه عطية العوفي وهو ضعيف

(8/193)


13201 - وعن أنس أن النبي صلى الله عليه و سلم لعن المؤنثين من الرجال والمذكرات من النساء
وفيه مبارك بن سحيم وهو متروك
ص . 194

(8/193)


13202 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أربعة لعنوا في الدنيا والآخرة وأمنت الملائكة : رجل جعله الله ذكرا فأنث نفسه وتشبه بالنساء وامرأة جعلها الله أنثى فتذكرت وتشبهت بالرجال والذي يضل الأعمى ورجل حصور ولم يجعل الله حصورا إلا يحيى بن زكريا
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو متروك

(8/194)


13203 - وعن أبي بكرة قال : لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال
رواه الطبراني وفيه عمرو بن عبيد وهو خبيث متروك

(8/194)


13204 - وعن واثلة قال : لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء وقال : " أخرجوهم من بيوتكم " . فأخرج النبي صلى الله عليه و سلم أنجشة وأخرج عمر فلانا
رواه الطبراني وفيه حماد مولى بني أمية

(8/194)


13205 - وعن عمر بن أبي سلمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل بيت أم سلمة فرأى عندهم مخنثا وهو يقول : يا عبد الله بن أبي أمية لو قد فتح الله الطائف لأريتك بادية بنت غيلان وهي تقبل بأربع وتدبر بثمان . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لا يدخل عليكم هؤلاء "
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(8/194)


139 - . باب ما جاء في الوحدة

(8/194)


13206 - عن ابن عباس أن رجلا خرج فتبعه رجلان ورجل يتلوهما يقول :
ص . 195
ارجعوا ارجعوا . قال : فرجعا قال : فقال له : إن هذين شيطانان وإني لم أزل بهما حتى رددتهما فإذا أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأقرئه السلام وأعلمه أنا في جمع صدقاتنا ولو كانت تصلح له أرسلنا بها إليه . قال : نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الخلوة عند ذلك

(8/194)


13207 - وفي رواية : ارجعا بدل : ارجعوا
رواه أحمد وأبو يعلى إلا أنه قال : خرج رجل من خيبر ورجالهما رجال الصحيح والبزار كذلك

(8/195)


13208 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن الوحدة أن يبيت الرجل وحده أو يسافر وحده
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/195)


13209 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لو يعلم الناس ما في الوحدة ما سار راكب بليل أبدا ولا نام رجل في بيت وحده
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن القاسم الأسدي وثقه ابن معين وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات

(8/195)


140 - . باب ما جاء فيمن يسكن البادية والكفور

(8/195)


13210 - عن البراء - يعني ابن عازب - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من بدا جفا "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير الحسن بن الحكم النخعي وهو ثقة

(8/195)


13211 - وعن عقبة بن عامر الجهني قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ص . 196
هلاك أمتي في الكتاب واللبن
قالوا : يا رسول الله ما الكتاب واللبن ؟ قال : " يتعلمون القرآن فيتأولونه على غير ما أنزل الله عز و جل ويحبون اللبن فيتركون الجماعات ويبدون "
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو لين وبقية رجاله ثقات

(8/195)


13212 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا أخاف على أمتي إلا اللبن فإن الشيطان بين الرغوة والصريح
رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وهو لين وبقية رجاله ثقات

(8/196)


13213 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تنزلوا الكفور فإنها بمنزلة القبور
يعني القرى
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن جامع العطار وهو ضعيف

(8/196)


13214 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تمدوا طنبا لبدو فإن البدو الجفاء يد الله في الجماعة ولا يبالي الله شذوذ من شذ ولا يركب الدابة فوق اثنين ولا تضربوا وجوه الدواب فإن كل شيء يسبح بحمده ولا تسموا أبناءكم وإخوانكم : الحكم ولا أبا الحكم فإن الله هو الحكم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن جامع العطار وهو ضعيف

(8/196)


13215 - وعن عبد الرحمن بن غنم قال : استعمل عمر بن الخطاب على الشام معاذ بن جبل فكتب إليه أن أعطي الناس أعطياتهم واغز بهم فبينا هو يعطي
ص . 197
الناس - وذلك في آخر زمان - جاء رجل من أهل الرستاق فقال : يا معاذ مر لي بعطائي فإني رجل من أهل الرستاق من مكان كذا وكذا فلعلي آوي إلى أهلي قبل الليل . قال : لا والله لا أعطيك حتى أعطي هؤلاء - يعني أهل المدينة - سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
الأنبياء كلهم يدخلون الجنة قبل سليمان بن داود عليه السلام بأربعين عاما وإن فقراء المؤمنين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بأربعين عاما وإن صالحي العبيد يدخلون الجنة قبل الآخرين بأربعين عاما وإن أهل المدن يدخلون الجنة قبل أهل الرستاق بأربعين عاما لفضل المدائن والجماعات والجمعات وحلق الذكر وإذا كان بلاء خصوا به دونهم
رواه الطبراني عن شيخه علي بن سعيد الرازي وهو لين وبقية رجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

(8/196)


141 - . باب تأديب الأولاد وأهل البيت وتعليق السوط حيث يرونه

(8/197)


13216 - عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما ورث والد ولدا خيرا من أدب حسن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير وهو ضعيف

(8/197)


13217 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
علقوا السوط حيث يراه أهل البيت فإنه آدب لهم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بنحوه والبزار وقال : " حيث يراه الخادم " . وإسناد الطبراني فيهما حسن
ص . 198

(8/197)


13218 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا ترفع العصا على أهلك وأخفهم في الله عز و جل
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه الحسن بن صالح بن حي وثقه أحمد وغيره وضعفه الثوري وغيره وإسناده على هذا جيد

(8/198)


142 - . باب النهي عن الضرب على الوجه والنهي عن سبه

(8/198)


13219 - عن أسد بن وداعة أن رجلا يقال له : جزير أتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن أهلي يعصوني فبم أعاقبهم ؟ قال : " تعفو " . ثم قال الثانية حتى قالها ثلاثا قال : " إن عاقبت فعاقب بقدر الذنب واتق الوجه "
رواه الطبراني وأسد لم يدرك القصة فهو مرسل ورجاله وثقوا كلهم وفيهم ضعف

(8/198)


13220 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقبحوا الوجه فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن تبارك وتعالى
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير إسحاق بن إسماعيل الطالقاني وهو ثقة وفيه ضعف

(8/198)


13221 - وعن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 199
إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه

(8/198)


13222 - وفي رواية : " إذا رمى أو ضرب أحدكم فليجتنب الوجه "
رواه أحمد والبزار بنحوه وفيه عطية العوفي ضعفه جماعة ووثقه ابن معين وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/199)


143 - . باب ما جاء في لطم خدود الدواب وضربهن

(8/199)


13223 - عن المقدام بن معدي كرب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهى عن لطم خدود الدواب قال : " إن الله قد جعل لكم عصيا وسياطا "
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية مدلس

(8/199)


13224 - وعن عبد الله بن زياد عن ابني بشر السلميين قال : دخلت عليهما فقلت : يرحمكما الله الرجل منا يركب دابته فيضربها بالسوط ويكفحها باللجام هل سمعتما من رسول الله صلى الله عليه و سلم في ذلك شيئا ؟ فإذا امرأة قد نادت من جوف البيت : أيها السائل إن الله عز و جل يقول : { وما من دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه إلا أمم أمثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيء } فقالا : هذه أختنا وهي أكبر منا وقد أدركت رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه أحمد ورجاله ثقات

(8/199)


144 - . باب النهي عن اتخاذ الدواب كراسي

(8/199)


13225 - عن معاذ بن أنس عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه مر على قوم وهم وقوف على دواب لهم ورواحل فقال لهم :
ص . 200
اركبوها سالمة ودعوها سالمة ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق فرب مركوبة خير من راكبها وأكثر ذكرا لله تبارك وتعالى منه
رواه أحمد والطبراني وأحد أسانيد أحمد ورجاله رجال الصحيح غير سهل بن معاذ بن أنس وثقه ابن حبان وفيه ضعف

(8/199)


145 - . باب صاحب الدابة أحق بصدرها

(8/200)


13226 - عن عبد الرحمن بن أبي أمية أن حبيب بن مسلمة أتى قيس بن سعد بن عبادة في الفتنة الأولى وهو على فرس فأخر عن السرج وقال : اركب . فأبى فقال له قيس بن سعد : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " صاحب الدابة أولى بصدرها " . فقال حبيب : إني لست أجهل ما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ولكني أخشى عليك
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد ثقات

(8/200)


13227 - وعن قيس بن سعد قال : أتانا النبي صلى الله عليه و سلم فوضعنا له غسلا فاغتسل فأتيناه بملحفة ورسية فاشتمل بها فكأني أنظر أثر الورس على حكثه ثم أتيناه بحمار ليركب فقال : " صاحب الحمار أحق بصدر حماره " . فقلنا : يا رسول الله فالحمار لك
قلت : روى ابن ماجة منه إلى : عكنه
رواه أحمد وفيه ابن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ

(8/200)


13228 - وعن عمر بن الخطاب قال : قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن صاحب الدابة أولى بصدرها
ص . 201
رواه أحمد ورجاله ثقات

(8/200)


13229 - وعن عروة بن معتب الأنصاري قال : قضى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن صاحب الدابة أحق بصدرها
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(8/201)


13230 - وعن عصمة بن مالك الخطمي قال : زارنا رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى قباء فلما أراد أن يرجع جئناه بحمار يتخالى قطوف ( قريب الخطوة ) فركب قلنا : يا رسول الله هذا الغلام يأتي معك يرد الدابة . قال : " صاحب الدابة أحق بصدرها " . قلنا : يا رسول الله اركبه ورده علينا . فذهب به ورده علينا وهو هملاج ( حسن السير في سرعة ) ما يساير
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف

(8/201)


13231 - وعن محمد بن علي بن حسين قال : خرج الحسين وهو يريد أرضه التي بظاهر الحرة ونحن نمشي إذ أدركنا النعمان بن بشير على بغلة فنزل فقربها إلى الحسين فقال : اركب يا أبا عبد الله . فكره ذلك فلم يزل كذلك حتى أقسم النعمان عليه حتى أطاع الحسين بالركوب قال : أما إذ أقسمت فقد كلفتني ما أكره فاركب على صدر دابتك فأردفك فإني سمعت فاطمة بنت محمد صلى الله عليه و سلم تقول : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الرجل أحق بصدر دابته وصدر فراشه والصلاة في منزله إلا إماما يجمع الناس عليه
فقال النعمان : صدقت بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم سمعت أبي بشيرا يقول كما قالت
ص . 202
فاطمة وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إلا من إذن " . فركب
رواه الطبراني وفيه الحكم بن عبد الله الأيلي وهو متروك

(8/201)


13232 - وعن محمد بن علي بن حسين قال : خرجت مع جدي حسين بن علي إلى أرض له بالزارنيق بظهر البيداء فأدركنا ابن النعمان بن بشير على بغلة فنزل عنها وقال للحسين : اركب يا أبا عبد الله . فأبى فلم يزل يقسم عليه حتى قال : إنك قد كلفتني ما أكره ولكن سأحدثك حديثا حدثتنيه فاطمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " الرجل أحق بصدر دابته وصدر فراشه والصلاة في بيته "
قال ابن النعمان : صدقت فاطمة حدثني أبي وهو داجي بالمدينة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم مثل حديث وزاد فيه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فيه : " إلا أن يأذن "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(8/202)


13233 - وعن أبي تميمة الهجيمي قال : بينا أنا على حمار لي فلقيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فتأخرت على عجز الحمار فقلت : بأبي وأمي يا رسول الله اركب . قال : " أنت أحق بصدر حمارك " . قلت : يا رسول الله الحمار لك . فركب رسول الله صلى الله عليه و سلم على مقدمه وركبت أنا على عجزه
رواه الطبراني في الأوسط وفيه هشام بن لاحق تركه أحمد وضعفه غيره أيضا وقواه النسائي وفيه من لم أعرفه

(8/202)


13234 - وعن المهاجر مولى آل زياد قال : بينا أنا على حمار لي تكاد تصيب رجلي الأرض من صغر الحمار إذا أنا بطلعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب يبصر في القمر فقلت : يا أمير المؤمنين أين تريد ؟ قال : حاجة لي . قلت : ألا تركب ؟ قال :
ص . 203
بلى . فتخلفت على عجز الحمار فقلت : يا أمير المؤمنين . فقال : لا أفعل إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
صاحب الدابة أحق بصدر الدابة وصاحب الفراش أحق بصدر الفراش
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن كثير أبو النضر وهو ضعيف

(8/202)


146 - . باب في تأخير الحمل

(8/203)


13235 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا حملتم فأخروا الحمل إن الرجل موثقة واليد معلقة
رواه أبو يعلى وفيه الحسين بن علي بن الأسود وقيس بن الربيع وقد وثقا وفيهما ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/203)


147 - . باب ركوب ثلاثة على دابة

(8/203)


13236 - عن جابر أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى أن يركب ثلاثة على دابة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو متروك

(8/203)


148 - . باب الحافي أولى بصدر الطريق من المنتعل

(8/203)


13237 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الحافي أولى بصدر الطريق من المنتعل "
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة ويحيى بن عثمان بن صالح وحديثهما حسن وفيهما ضعف

(8/203)


149 - . باب ما جاء في وسم الدواب

(8/203)


13238 - ص . 204 عن العباس بن عبد المطلب أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن الوسم في الوجه فقال العباس : لا أسم إلا في الجاعرتين
رواه أبو يعلى والطبراني ورجالهما ثقات وفي بعضهم خلاف إلا أن جعفر بن تمام بن العباس لم يسمع من جده والله أعلم

(8/204)


13239 - وعن طلحة بن عبيد الله قال : مر على رسول الله صلى الله عليه و سلم ببعير قد وسم في وجهه فقال :
لو أن أهل هذا البعير عزلوا النار عن هذه الدابة
فقلت : لأسمن في أبعد مكان من وجهها . قال : فوسمت في عجب الذنب
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح
ورواه البزار وزاد في أوله : أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن الوسم أن يوسم في الوجه والباقي بنحوه

(8/204)


13240 - وعن أنس قال : رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم حمارا موسوما في وجهه فقال : " لعن الله من فعل هذا "
رواه البزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار ثقات

(8/204)


13241 - وعن أبي هريرة قال : وسم العباس بعيرا له في وجهه فقال له
ص . 205
رسول الله صلى الله عليه و سلم : " فهلا في غير الوجه ؟ " . فقال : والذي بعثك بالحق لا أسم إلا في آخر عظم منه . فوسم في الجاعرتين
رواه البزار عن شيخه إسماعيل عن خالد الطحان ولم أعرف إسماعيل وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/204)


13242 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن من يسم الوجه
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(8/205)


13243 - وعن جنادة بن جرادة - أحد بني غيلان بن جنادة - قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم بإبل قد وسمتها في أنفها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يا جنادة فما وجدت عضوا تسمه إلا في الوجه ؟ أما إن أمامك القصاص
فقال : أمرها إليك يا رسول الله . فقال : " ائتني بشيء ليس عليه وسم " . فأتيته بابن لبون وحقة فوضعت الميسم في العنق فلم يزل يقول : " أخر أخر " حتى بلغ الفخذ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " سم على بركة الله " . فوسمتها في أفخاذها وكانت صدقتها حقتين وكانت تسعين
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(8/205)


13244 - وعن نقادة قال : قلت : يا رسول الله إني أسم . قال : " أولم أرك تسم في الوجه ؟ لا تحرق اللحم " . قلت : فأين أسم ؟ قال : " في موضع الجرير ( مقدم صفحة العنق ) من السالفة "
رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم

(8/205)


150 - . باب في المدافع عن قومه

(8/205)


13245 - ص . 206 عن خالد بن عبيد الله بن حرملة المدلجي قال : وقف رسول الله صلى الله عليه و سلم بعسفان فقال رجل : هل لك في عقائل النساء وأدم الإبل من بني مدلج ؟ وفي القوم رجل من بني مدلج نعرف ذلك في وجهه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خير القوم المدافع عن قومه ما لم يأثم "
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم

(8/206)


151 - . باب أوكوا الأسقية وأجيفوا الأبواب

(8/206)


13246 - عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أجيفوا أبوابكم واكفئوا آنيتكم وأوكوا أسقيتكم وأطفئوا سرجكم فإنه لم يؤذن لهم بالتسور عليكم
رواه أحمد ورجاله ثقات غير الفرج بن فضالة وقد وثق

(8/206)


13247 - وعن عبد الله بن سرجس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لا يبولن أحدكم في الحجر وإذا نمتم فأطفئوا السراج فإن الفأرة تأخذ الفتيل فتحرق أهل البيت وأوكوا الأسقية وخمروا ( غطوا ) الشراب وغلقوا الأبواب بالليل
قالوا لقتادة : ما يكره من البول في الحجر ؟ قال : يقال : إنها مساكن الجن
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح
ص . 207

(8/206)


13248 - وعن أبي هريرة أن رجلا يقال له : أبو حميد أتى النبي صلى الله عليه و سلم بإناء فيه لبن من البقيع نهارا فقال له النبي صلى الله عليه و سلم : " ألا خمرت ولو أن تعرض عليه بعود "
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير إبراهيم بن سليمان الدباس وهو ثقة

(8/207)


13249 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اتقوا فورة العشاء
كأنه لما يخاف من الاختصار
رواه أحمد وفيه من لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/207)


13250 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن لله عز و جل خلقا يبثهم تحت الليل كيف شاء فأوكئوا السقاء وأغلقوا الأبواب وغطوا الإناء فإنه لا يفتح بابا ولا يكشف غطاء ولا يحل وكاء
قلت : رواه ابن ماجة باختصار
رواه أبو يعلى وفيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو ضعيف

(8/207)


13251 - وعن علي قال : أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بإرتاج الباب وأن نخمر الآنية وأن نوكي السقاء وأن نطفئ السراج
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن العباس ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات إلا أن كهيلا أبا سلمة بن كهيل لم أعرفه

(8/207)


13252 - وعن ابن عباس - أحسبه رفعه - قال :
ص . 208
إذا غربت الشمس فكفوا صبيانكم فإنها ساعة تنتشر فيها الشياطين
رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات

(8/207)


13253 - وعن وحشي بن حرب أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج لحاجته من الليل وترك باب البيت مفتوحا ثم رجع فوجد إبليس قائما في وسط البيت فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " اخسأ يا خبيث من بيتي " . ثم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا خرجتم من بيوتكم بالليل فأغلقوا أبوابها "
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(8/208)


152 - . باب الفأرة تجر الفتيلة فتحرق أهل البيت

(8/208)


13254 - عن أبي سعيد الخدري - وذكر حديثا فيما يقتله المحرم من الدواب - فقيل له : وما شأن الفأرة ؟ قال : إن النبي صلى الله عليه و سلم استيقظ وقد أخذت الفتيلة وصعدت بها إلى السقف
رواه أبو يعلى وفيه يزيد بن أبي زياد وهو لين وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/208)


153 - . باب كراهية السراج عند الصبح

(8/208)


13255 - عن جابر قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكره السراج عند الصبح
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خديج بن معاوية وهو ضعيف

(8/208)


154 - . باب القيلولة

(8/208)


13256 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 209
قيلوا فإن الشيطان لا يقيل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه كثير بن مروان وهو كذاب

(8/208)


155 - . باب عليكم بالأوساط من الأشياء

(8/209)


13257 - عن وهب - يعني ابن أمية - أنه كان يقول : إن لكل شيء طرفين ووسطا فإذا أمسك بأحد الطرفين مال الآخر وإن أمسك بالوسط اعتدل الطرفان . وقال : عليكم بالأوساط من الأشياء
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات

(8/209)


156 - . باب النهي عن النظر إلى الكوكب حين ينقض

(8/209)


13258 - عن محمد - يعني ابن سيرين - قال : كنا مع أبي قتادة على ظهر بيتنا فرأى كوكبا انقض فنظروا إليه فقال أبو قتادة : إنا قد نهينا أن نتبعه أبصارنا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/209)


157 - . باب النهي أن ينظر أحد إلى ظله في الماء

(8/209)


13259 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا ينظر أحدكم إلى ظله في الماء "
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لا يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا بهذا الإسناد وفيه طلحة بن عمرو وهو ضعيف

(8/209)


158 - . باب ما جاء في القمار

(8/209)


13260 - عن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : قال رسول صلى الله عليه و سلم :
ص . 210
إياكم وهاتان اللعبتان الموسمتان اللتان تزجران زجرا فإنهما ميسر العجم
رواه أحمد والطبراني ورجال الطبراني رجال الصحيح

(8/209)


13261 - وعن عبد الرحمن - يعني ابن أبي سعيد - قال : سمعت أبي يقول : قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول : " مثل الذي يلعب بالنرد ثم يقوم فيصلي مثل الذي يتوضأ بالقيح ودم الخنزير ثم يقوم فيصلي "
رواه أحمد وأبو يعلى وزاد : " لا تقبل صلاته "
والطبراني وفيه موسى بن عبد الرحمن الخطمي ولم أعرفه وبقية رجال أحمد رجال الصحيح

(8/210)


13262 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اللاعب بالنرد كواضع يده في لحم الخنزير والناظر إليها كواضع يده في دم الخنزير
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ثابت بن زهير وهو ضعيف

(8/210)


13263 - وعنه قال : جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا نبي الله إني رأيت البارحة في المنام أنه ليس من عبد يشهد أن لا إله إلا الله ويشهد أنك رسول الله إلا رفعه الله درجة في الجنة إلا أصحاب الشاه وهي الشطرنج
ص . 211
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ثابت بن زهير وهو ضعيف

(8/210)


13264 - وعن عمر بن الخطاب قال : سمع النبي صلى الله عليه و سلم رجلا يقول لرجل : تعال أقامرك . فأمره أن يتصدق بصدقة
رواه أبو يعلى وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف

(8/211)


13265 - وعن أبي موسى الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه كان يقول :
اجتنبوا هذه الكعاب الموسومة التي يزجر بها زجرا فإنها من الميسر
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد وهو متروك

(8/211)


159 - . باب لا يقل خبثت نفسي

(8/211)


13266 - عن جبير بن مطعم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يقولن أحدكم خبثت نفسي ولكن لقست
قلت : اللقس : الغثيان قاله صاحب النهاية
رواه الطبراني وإسناده حسن

(8/211)


160 - . باب رفع الصوت وخفضه

(8/211)


13267 - عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يكره أن يرى الرجل جهيرا رفيع الصوت وكان يحب أن يراه خفيض الصوت
رواه الطبراني وفيه موسى بن علي الخشني وهو ضعيف

(8/211)


161 - . باب التصفير

(8/211)


13268 - عن أبي أيوب أن رسول الله صلى الله عليه و سلم سئل عن التصفير فقال : " لي الشدق "
رواه الطبراني وفيه واصل بن السائب وهو متروك

(8/211)


162 - . باب دفن النخامة

(8/211)


13269 - عن سعد بن أبي وقاص قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا تنخم أحدكم فليغيب نخامته لا تصيب جلد مؤمن أو ثوبه
رواه البزار ورجاله ثقات

(8/211)


163 - . باب لا تبزق عن يمينك

(8/211)


13270 - عن طارق بن عبد الله المحاربي قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا أردت أن تبزق فلا تبزق عن يمينك ولكن عن يسارك إن كان فارغا فإن لم يكن فارغا فتحت قدمك
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(8/211)


164 - . باب النهي أن يقول : مطرنا بنوء كذا وكذا

(8/211)


13271 - عن العباس بن عبد المطلب قال : خرجت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم من المدينة فالتفت إليها فقال :
ص . 213
إن الله قد برأ هذه الجزيرة من الشرك ولكن أخاف أن تضلهم النجوم
[ قالوا : يا رسول الله كيف تضلهم النجوم ؟ ] قال : " ينزل الغيث فيقولون : مطرنا بنوء كذا وكذا "
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط باختصار وإسناد أبي يعلى حسن

(8/211)


13272 - وعن ابن مسعود قال : كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الحديبية فمطرنا تلك الليلة مطرا شديدا فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " تدرون بما قال ربكم ؟ " . قالوا : الله ورسوله أعلم . قالها ثلاثا وعادوا قال : " قال ربكم : إن الذي قال : مطرنا بنوء كذا وكذا فقد كفر بي وآمن بذلك النجم وإن من يقول : إن الله سقانا فقد آمن بي وكفر بذلك النجم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلم بن خالد الزنجي وثقه جماعة وضعفه غيرهم

(8/213)


165 - . باب مشي النساء في الطريق

(8/213)


13273 - عن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس للنساء نصيب في سراة الطريق فليلتمسن حافتها ولا يتخففن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن يحيى المدني وهو كذاب ووثقه الحاكم

(8/213)


13274 - وعن عمر بن حماس - وكانت له صحبة - أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ليس للنساء سراة الطريق
ص . 214
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه إسحاق بن حاجب ولم أعرفه

(8/213)


13275 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : لأن يزاحمني بعير مطلي بقطران أحب إلي من أن تزاحمني امرأة [ عطرة ]
رواه الطبراني وفيه أبو الزعراء وثقه العجلي وابن حبان وفيه كلام وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/214)


166 - . باب المراجيح

(8/214)


13276 - عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم أمر بقطع المراجيح
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(8/214)


167 - . ( بابان في السدر )

(8/214)


1 - . باب فيمن قطع السدر

(8/214)


13277 - عن علي - يعني ابن أبي طالب - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اخرج فناد في الناس : لعن الله قاطع السدر
رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو متروك

(8/214)


13278 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الذين يقطعون السدر يصبون في النار على وجوههم صبا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله كلهم ثقات

(8/214)


2 - . باب

(8/214)


13279 - ص . 215 وعن عبد الله بن حبشي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من قطع سدرة من سدر الحرم صوب الله رأسه في النار
قلت : رواه أبو داود غير قوله : " من سدر الحرم "
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات . وقد تقدمت بقية أحاديث هذا الباب في البيع بعد باب اتخاذ الشجر

(8/215)


168 - . باب البيان وتشقيق الكلام

(8/215)


13280 - عن معاوية قال : لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم الذين يشققون الكلام تشقيق الشعر
رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف

(8/215)


13281 - وعن عمر بن سعد - يعني ابن أبي وقاص - قال : كان لي إلى أبي سعد . وعن مجمع قال : كان لعمر بن سعد إلى أبيه حاجة فقدم بين يدي حاجته كلاما مما يحدث الناس يتوصلون به لم يكن سعد يسمعه فلما فرغ قال : يا بني قد فرغت من كلامك ؟ قال : نعم . قال : ما كنت من حاجتك أبعد ولا كنت فيك أزهد مني منذ سمعت كلامك [ هذا ] سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " سيكون قوم يأكلون بألسنتهم كما تأكل البقر من الأرض "
رواه أحمد والبزار من طرق وفيه راو لم يسم وأحسنها ما رواه أحمد عن
ص . 216
زيد بن أسلم عن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا تقوم الساعة حتى يخرج قوم يأكلون بألسنتهم كما تأكل البقر بألسنتها
ورجاله رجال الصحيح إلا أن زيد بن أسلم لم يسمع من سعد والله أعلم

(8/215)


13282 - وعن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كما تخلل الباقرة بلسانها
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه مقدام بن داود وهو ضعيف

(8/216)


13283 - وعن عمرو بن العاص قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن البيان كل البيان شعبة من الشيطان
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة وهو ضعيف

(8/216)


13284 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الله كره لكم البيان كل البيان "

(8/216)


13285 - وبسنده عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " إن المتشدقين في النار "
رواهما الطبراني وفي إسنادهما عفير بن معدان وهو ضعيف

(8/216)


13286 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 217
إن من البيان سحرا
رواه الطبراني وأحد إسناديه حسن

(8/216)


13287 - وعن أبي بكرة قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فقدم عليه وفد بني تميم عليهم قيس بن عاصم وعمرو بن الأهتم والزبرقان بن بدر فقال النبي صلى الله عليه و سلم لعمرو بن الأهتم : " ما تقول في الزبرقان بن بدر ؟ " فقال : يا رسول الله مطاع في أنديته شديد العارضة مانع لما وراء ظهره . فقال الزبرقان : يا رسول الله إنه ليعلم مني أكثر مما وصفني به ولكنه حسدني . فقال عمرو : والله يا رسول الله إنه لزمن المروءة ضيق العطن لئيم الخال أحمق الولد والله يا رسول الله ما كذبت أولا ولقد صدقت آخرا ولكني رضيت فقلت أحسن ما علمت وغضبت فقلت أقبح ما علمت . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن من البيان لسحرا وإن من الشعر لحكما "
رواه الطبراني في الأوسط والكبير عن محمد بن موسى الأصطخري عن الحسن بن كثير بن يحيى بن أبي كثير ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات

(8/217)


13288 - وعن معن بن يزيد أو أبي معن قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اجتمعوا في مساجدكم فإذا اجتمع كل قوم فليؤذنوني
قال : فاجتمعنا أول الناس فأتيناه فجاء يمشي معنا حتى جلس إلينا فتكلم متكلم منا فقال : الحمد لله الذي ليس دونه مقتصر وليس وراءه منفذ ونحو هذا . فغضب رسول الله صلى الله عليه و سلم وقام فتلاومنا ولام بعضنا بعضا فقلنا : خصنا الله [ به ] إن أتانا أول الناس وإن فعل وفعل
ص . 218
قال : فأتيناه فوجدناه في مسجد بني فلان فكلمناه فأقبل يمشي معنا حتى جلس في مجلسه الذي كان فيه أو قريبا منه فقال : " الحمد لله ما شاء جعل بين يديه وما شاء جعل خلفه وإن من البيان سحرا " . ثم أقبل علينا فأمرنا وكلمنا وعلمنا
رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح غير سهيل بن ذراع وقد وثقه ابن حبان
قلت : وتأتي أحاديث في قوله : " إن من الشعر حكما وإن من البيان سحرا "

(8/217)


169 - . باب ما جاء في الحمد والمدح والمداحين

(8/218)


13289 - عن عطاء بن أبي رباح قال : كان رجل يمدح ابن عمر يقول : هكذا يحثو في وجهه التراب قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب "
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح

(8/218)


13290 - وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة ولم أعرفه وهو حسن الإسناد لو سلم من هذا
ص . 219

(8/218)


13291 - وعن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب
رواه الطبراني وأحد إسناديه حسن

(8/219)


13292 - وعن طارق بن شهاب قال : قال عبد الله : إن الرجل ليخرج ومعه دينه فيرجع وما معه شيء منه يأتي الرجل لا يملك له ولا لنفسه ضرا ولا نفعا فيقسم له بالله : لأنت وأنت . فيرجع ما حل من حاجته بشيء وقد أسخط الله عليه
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح

(8/219)


13293 - وعن الأسود بن سريع قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله إني حمدت ربي تبارك وتعالى بمحامد ومدح وإياك . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أما إن ربك تبارك وتعالى يحب المدح هات ما امتدحت به ربك تبارك وتعالى
قال : فجعلت أنشده فجاء رجل فاستأذن آدم طوال أصلع أيسر أعسر قال : فاستنصتني له رسول الله صلى الله عليه و سلم ووصف لنا أبو سلمة كيف استنصته له قال : كما صنع بالهر فدخل الرجل فتكلم ساعة ثم خرج ثم أخذت أنشده أيضا ثم رجع بعد فاستنصتني رسول الله صلى الله عليه و سلم ووصفه أيضا فقلت : يا رسول الله من هذا الذي تستنصتني له ؟ فقال :
هذا رجل لا يحب الباطل هذا عمر بن الخطاب
رواه أحمد والطبراني بنحوه بأسانيد ورجال أحدها عند أحمد رجال الصحيح

(8/219)


13294 - وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " ما أحد أغير من الله
ص . 220
وذلك أنه حرم الفواحش وما أحد أحب إليه المدحة من الله وذلك لأنه مدح نفسه ولا أحد أحب إليه العذر من الله وذلك أنه اعتذر إلى خلقه ولا أحد أحب إليه الحمد من الله وذلك أنه حمد نفسه "
قلت : في الصحيح : " لا أغير ولا أحب إليه المدح " . فقط
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن حماد بن نمير ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(8/219)


13295 - وعن عبادة بن الصامت قال : جاء رجل من بني ليث إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أنشدك ؟ قالها ثلاث مرات فأنشده الرابعة مديحه له فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن كان أحد من الشعراء يحسن فقد أحسنت
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم وعطاء بن السائب اختلط

(8/220)


13296 - وعن خلاد بن السائب قال : دخلت على أسامة بن زيد فمدحني في وجهي وقال : إنه حملني على أن أمدحك في وجهك أني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إذا مدح المؤمن في وجهه ربا الإيمان في قلبه
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وبقية رجاله وثقوا

(8/220)


170 - . باب ما جاء في الشعر والشعراء

(8/220)


13297 - عن أبي نوفل بن أبي عقرب قال : سئلت عائشة رضي الله عنها : هل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتسامع عنده الشعر ؟ قالت : كان أبغض الحديث إليه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
ص . 221

(8/220)


13298 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن إبليس لما أنزل إلى الأرض قال : يا رب أنزلتني إلى الأرض وجعلتني رجيما - أو كما ذكر - فاجعل لي بيتا . قال : بيتك الحمام . قال : فاجعل لي مجلسا . قال : الأسواق ومجامع الطرق . قال : اجعل لي طعاما . قال : طعامك ما لم يذكر اسم الله عليه . قال : اجعل لي شرابا . قال : كل مسكر . قال : اجعل لي مؤذنا . قال : المزامير . قال : اجعل لي قرآنا . قال : الشعر . قال : اجعل لي كتابا . قال : الوسم . قال : اجعل لي حديثا . قال : الكذب . قال : اجعل لي مصايد . قال : النساء
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف . وقد تقدم لهذا طرق في كتاب الإيمان

(8/221)


13299 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " امرؤ القيس صاحب لواء الشعراء إلى النار "
رواه أحمد والبزار وفي إسناده أبو الجهيم شيخ هشيم بن بشير ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/221)


13300 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما رفع رجل صوته بعقيرة غناء إلا بعث الله شيطانين يجلسان على منكبيه يضربان بأعقابهما على صدره حتى يسكت متى سكت
رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها وثقوا وضعفوا
ص . 222

(8/221)


13301 - وعن كيسان مولى معاوية قال : خطبنا معاوية فقال :
إن رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن سبع وأنا أنهاكم عنهن ألا إن منهن : النوح والغناء والتصاوير والشعر والذهب والخز السروج والحرير
قلت : رواه النسائي باختصار
رواه الطبراني بإسنادين رجال أحدهما ثقات

(8/222)


13302 - وعن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح وقال : لا نعلم أحدا أسنده إلا خلاد بن يحيى

(8/222)


13303 - وعن مالك بن عمير أنه شهد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم الفتح وحنين والطائف وكان رجلا شاعرا فقال : يا رسول الله أفتني في الشعر . فقال :
لأن يمتلئ ما بين لبيك ( أعلى الصدر ) إلى عانتك قيحا خير من أن يمتلئ شعرا
قلت : يا رسول الله امسح على رأسي . فوضع يده على رأسي فما قلت بعد ذلك بيت شعر . ولقد عمر مالك حتى شاب رأسه ولحيته وما شاب موضع يد رسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار وقال : " قيحا وصديدا " . وفيه من لم أعرفهم

(8/222)


13304 - وعن سلمان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه خير له من أن يمتلئ شعرا
ص . 223
رواه الطبراني وفيه يزيد بن سفيان وهو ضعيف

(8/222)


13305 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا أو دما خير له من أن يمتلئ شعرا هجيت به
رواه أبو يعلى وفيه من لم أعرفهم

(8/223)


13306 - وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا حتى يريه خيرا من أن يمتلئ شعرا
رواه الطبراني وفيه أبو عبيدة بن عبد الله بن عبيد الله بن عمرو ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(8/223)


13307 - وعن أبي الدرداء وعتبة بن عبد قالا : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحا خير من أن يمتلئ شعرا
رواه الطبراني وفيه بشر بن عمارة وهو ضعيف

(8/223)


13308 - وعن عوف بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
لأن يمتلئ جوف أحدكم من عانته إلى لهاته قيحا يتخضخض خير له من أن يمتلئ شعرا
رواه الطبراني وإسناده حسن

(8/223)


13309 - وعن أبي الزعراء قال : قال عبد الله - يعني ابن مسعود - : لأن يمتلئ جوف الرجل قيحا خير له من أن يمتلئ شعرا
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير أبي الزعراء واسمه عبد الله بن هانئ وثقه العجلي وابن حبان وفيه ضعف
ص . 224

(8/223)


13310 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من مثل بالشعر فليس له عند الله خلاق "
رواه الطبراني في الكبير وفيه حجاج بن نصير وقد ضعفه الجمهور ووثقه ابن حبان وقال : يخطئ وبقية رجاله ثقات

(8/224)


13311 - وعن أبي برزة قال : كنا قال كنا مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فسمع رجلين وهما يتغنيان وأحدهما يجيب الآخر وهو يقول :
يزال حواري تلوح عظامه . . . زوى الحرب عنه أن يحن فيقبرا
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " انظروا من هما " . قال : فقالوا : فلان وفلان . قال : فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " اللهم أركسهما ركسا ودعهما إلى النار دعا "
رواه أحمد والبزار وقال : نظر إلى رجلين يوم أحد يتمثلان بهذا الشعر في حجرة . وأبو يعلى بنحوه وفيه يزيد بن أبي زياد والأكثر على تضعيفه

(8/224)


13312 - وعن المطلب بن ربيعة قال : بينما رسول الله صلى الله عليه و سلم في بعض أسفاره إذ سمع صوت غناء فقال : " ما هذا ؟ " . فنظروا فإذا رجل يطارح رجلا الغناء :
لا يزال حواري تلوح عظامه . . . ذوى الحرب عنه أن نحن فيقبرا
فقال : " اللهم أركسهما في النار في الفتنة ركسا ودعهما إلى نار جهنم دعا "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جماعة لم أعرفهم
ص . 225

(8/224)


13313 - وعن ابن عباس قال : سمع النبي صلى الله عليه و سلم صوت رجلين وهما يتغنيان وهما يقولان :
لا يزال حواري يزول عظامه . . . زوى الحرب عنه أن يجن ويقبرا
فسأل عنهما فقيل له : معاوية وعمرو بن أبي العاص فقال : " اللهم أركسهما في الفتنة ركسا ودعهما إلى النار دعا "
رواه الطبراني وفيه عيسى بن سوادة النخعي كذاب

(8/225)


13314 - وعن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لا يحل بيع المغنيات ولا شراؤهن ولا التجارة فيهن وأثمانهن حرام والاستماع إليهن فتنة
قلت : رواه الترمذي غير قوله : " والاستماع إليهن "
رواه الطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف

(8/225)


13315 - وعن سباع بن ثابت قال : سمعت أهل الجاهلية يطوفون ويقولون :
اليوم قرنا عينا . . . تقرع المرتوينا
رواه أحمد ورجاله ثقات

(8/225)


171 - . باب الشعر بعد العشاء الآخرة

(8/225)


13316 - عن شداد - يعني بن أوس - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 226
من قرض بيت شعر بعد العشاء الآخرة لم تقبل له صلاة تلك الليلة
رواه أحمد والبزار والطبراني في الكبير وفيه قزعة بن سويد الباهلي وثقه ابن معين وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات

(8/225)


172 - . باب الشعر في الكلام

(8/226)


13317 - عن عائشة قالت : سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الشعر فقال :
هو كلام فحسنه حسن وقبيحه قبيح
رواه أبو يعلى وفيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وثقه دحيم وجماعة وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/226)


13318 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الشعر بمنزلة الكلام فحسنه كحسن الكلام وقبيحه كقبيح الكلام
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لا يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا بهذا الإسناد وإسناده حسن . والله أعلم

(8/226)


173 - . باب ما جاء في الرخصة في الشعر ما لم يكن شركا أو هجاء مسلم

(8/226)


13319 - عن أبي هريرة قال : رخص لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في كل شعر جاهلي إلا قصيدتين للأعشى زعم أنه أشرك فيهما
ص . 227

(8/226)


13320 - وفي رواية : رخص رسول الله صلى الله عليه و سلم في شعر الجاهلية إلا قصيدتين للأعشى إحداهما في أهل بدر والأخرى في عامر وعلقمة
رواه كله البزار وأبو يعلى باختصار وفي إسنادهما من لا تقوم به حجة

(8/227)


174 - . باب ما جاء في الهجاء

(8/227)


13321 - عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من أحدث هجاء في الإسلام فاقطعوا لسانه "
قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : معناه : من هجا الإسلام
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن أبي فروة وهو متروك

(8/227)


13322 - وعن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من قال في الإسلام شعرا مقذعا فلسانه هدر "
رواه البزار ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف

(8/227)


13323 - وعن غضيف بن أبي غضيف صاحب النبي صلى الله عليه و سلم أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من أحدث هجاء في الإسلام فاقطعوا لسانه
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن أبي فروة وهو متروك

(8/227)


175 - . باب إن من الشعر حكمة وإن من البيان سحرا

(8/227)


13324 - عن بريدة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن من الشعر حكمة "
رواه البزار وفيه حسام بن مصك وهو مجمع على ضعفه

(8/227)


13325 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " إن من الشعر حكمة "
رواه البزار والطبراني في الأوسط بأسانيد وأحد أسانيد البزار رجاله رجال الصحيح غير علي بن حرب الموصلي وهو ثقة

(8/227)


13326 - وعن أبي بكرة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : إن من الشعر حكمة "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه النضر بن طاهر وهو كذاب

(8/227)


13327 - وعن عمرو بن عوف قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إن من الشعر حكمة "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه كثير بن عبد الله بن [ عمرو بن ] عوف ضعفه الجمهور وحسن الترمذي حديثه وبقية رجاله ثقات

(8/227)


13328 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 229
إن من البيان لسحرا وإن من الشعر حكمة
رواه الطبراني وفيه العباس بن الفضل الأزرق وهو متروك

(8/227)


176 - . باب هجاء المشركين

(8/229)


13329 - عن كعب بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اهجوا بالشعر إن المؤمن يجاهد بنفسه وماله والذي نفس محمد بيده كأنما تنصحوهم بالنبل

(8/229)


13330 - وفي رواية : عن كعب أيضا أنه قال للنبي صلى الله عليه و سلم : إن الله عز و جل قد أنزل في الشعر ما أنزل ؟ قال : " إن المؤمن يجاهد بنفسه ولسانه " . فذكر نحوه
رواه كله أحمد بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح . وروى الطبراني في الأوسط والكبير نحوه

(8/229)


13331 - وعن عمار بن ياسر قال : لما هجانا المشركون شكونا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " قولوا لهم كما يقولون لكم " . قال : فلقد رأيتنا نعلمه إلى أهل المدينة
رواه أحمد والبزار بنحوه والطبراني ورجالهم ثقات . وزاد الطبراني فيه : قال : بينا رجل ينشد هجاء لمعاوية وعمرو بن العاص وعمار يسمعه فقال عمار : الزق بالعجوزين . فقال له رجل : سبحان الله هذا ؟ أيقول
ص . 230
هذا وأنتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ فقال له عمار : اجلس فاسمع أو اذهب . ثم قال عمار : إنا لما
هجانا المشركون . فذكر نحوه بطرق وأحدها رجاله ثقات

(8/229)


13332 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لحسان : " اهجهم - أو هاجهم - اللهم أيده بروح القدس "
رواه البزار وإسناده حسن

(8/230)


13333 - وعن كعب بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم مر به وهو ينشد ويقول :
ألا هل أتى غسان عنا ودونهم . . . من الأرض حرق حوله يتتبع
تجالدنا عن حرمنا كل فحمة . . . كردف لها فيها القوابس تلمع
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لا يا كعب بن مالك " . فقال كعب : تجالدنا عن ديننا كل فحمة . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " نعم يا كعب "
رواه الطبراني وإسناده حسن

(8/230)


13334 - وعن عبد الله بن رواحة قال : بينا أنا أجتاز في المسجد ورسول الله صلى الله عليه و سلم في ناس من أصحابه إذ قال القوم : يا عبد الله بن رواحة . فظننت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعوني فجئت قال :
اجلس يا عبد الله بن رواحة كيف تقول الشعر إذا أردت أن تقول ؟
قلت : أنظر ثم أقول . قال : " عليك بالمشركين " . ولم أكن أعددت لذلك شيئا فقلت :
فخبروني أثمان العباء متى . . . كنتم مطاريق أو دانت لكم مضر
فنظرت الكراهية في وجه رسول الله صلى الله عليه و سلم أن جعلت قومه أثمان العباء فنظرت ثم قلت :
يا هاشم الخير إن الله فضلكم . . . على البرية فضلا ما له غير
ص . 231
إني تفرست فيك الخير أعرفه . . . فراسة خالفتهم في الذي نظروا
ولو سألت أو استنصرت بعضهم . . . في جل أمرك ما آووا ولا نصروا
فثبت الله ما آتاك من حسن . . . تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا
قال : " وأنت فثبتك الله يا ابن رواحة "
رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن مدرك بن عمارة لم يدرك ابن رواحة

(8/230)


177 - . باب جواز الشعر والاستماع له

(8/231)


13335 - عن أسماء بنت أبي بكر قالت : مر الزبير بن العوام بمجلس من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم وحسان بن ثابت ينشدهم من شعره وهم غير نشاط لما يسمعون فجلس الزبير معهم وقال : ما لي أراكم غير أذنين لما تسمعون من شعر ابن الفريعة ؟ فلقد كان يعرض به لرسول الله صلى الله عليه و سلم فيحسن استماعه ويجزل عليه ثوابه ولا يشتغل عنه بشيء . فقال حسان :
أقام على عهد النبي وهديه . . . حواريه والقول بالفعل يعدل
أقام على منهاجه وطريقه . . . يوالى ولي الحق والحق أعدل
هو الفارس المشهور والبطل الذي . . . يصول إذا ما كان يوم محجل
إذا كشفت عن ساقها الحرب حشها . . . بأبيض سباق إلى الموت يرفل
وإن امرأ كانت صفية أمه . . . ومن أسد في بيتها لمؤمل
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن مصعب الزبيري وهو ضعيف

(8/231)


13336 - وعن حميد بن ثور الهلالي أنه حين أسلم أتى النبي صلى الله عليه و سلم فأنشده :
أصبح قلبي من سليمى مقصدا . . . إن خطأ منها وإن تعمدا
من ساعة لم تك إلا مقعدا . . . فحمل الهم كبارا جلعدا
ص . 232
ترى العلافي عليها مؤكدا . . . دمى بسقيها خدب ملبدا
إذا السراب في الفلاة اطردا . . . وأبحر الماء الذي توردا
تورد السيد أراد المرصدا . . . بأورق مصدر من أوردا
ما يشفني منكم طبيب أبدا . . . نجد فيما ينبغي أو أوجدا
حتى أتينا المصطفى محمدا . . . يتلو من الله كتابا مرشدا
رواه الطبراني وفيه يعلى بن الأشدق وهو ضعيف

(8/231)


13337 - وعن عمرو بن مسلم الخزاعي عن أبيه قال : كنت عند النبي صلى الله عليه و سلم فأنشدته قول سويد بن عامر بن المصطلق :
لا تأمنن وإن أمسيت في حرم . . . إن المنايا بجنبي كل إنسان
واسلك طريقك تمشي غير مختشع . . . حتى تلاقي ما يمني لك الماني
فكل ذي صاحب يوما مفارقه . . . وكل زاد وإن أبقيته فاني
والخير والشر مقرونان في قرن . . . بكل ذلك يأتيك الجديدان
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لو أدركني هذا لأسلم " . فبكى أبي فقلت : يا أبتاه ما يبكيك من مشرك مات في الجاهلية ؟ فقال أبي : والله ما رأيت من مشرك خير من سويد
رواه الطبراني والبزار عن يعقوب بن محمد الزهري عن شيخ مجهول هو مردود بلا خلاف
ص . 233

(8/232)


13338 - وعن النابغة قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأنشدته من قولي :
علونا العباد عفة وتكرما . . . وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا
قال : " أين المظهر يا أبا ليلى " . قلت : الجنة . قال : " أجل إن شاء الله " . قال : ثم قال : " أنشدني " . فأنشدته من قولي :
ولا خير في حلم إذا لم يكن له . . . بوادر تحمي صفوه أن يكدرا
ولا خير في جهل إذا لم يكن له . . . حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
قال : " أحسنت لا يفضض الله فاك "
رواه البزار وفيه يعلى بن الأشدق وهو ضعيف

(8/233)


13339 - وعن ضرار بن الأزور قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : امدد يديك أبايعك على الإسلام . قال ضرار ثم قلت :
تركت القداح وعزف القيان . . . والخمر تصلية وابتهالا
وكري المحبر في عمرة . . . وحملي على المشركين القتالا
فيا رب لا أغبنن صفقتي . . . فقد بعت أهلي ومالي بدالا
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ما غبنت صفقتك يا ضرار "
رواه عبد الله بن أحمد وفيه محمد بن سعد الأثرم وهو متروك

(8/233)


13340 - وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم صدق أمية في شيء من شعره فقال :
رجل وثور تحت رجل يمينه . . . والنسر للأخرى وليث موصد
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " صدق " . وقال :
ص . 234
والشمس تطلع كل آخر ليلة . . . حمراء يصبح لونها يتورد
تأبى فما تطلع لنا في رسلها . . . إلا معذبة وإلا تجلد
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " صدق "
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجاله ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس

(8/233)


13341 - وعن الأعشى المازني قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأنشدته :
يا مالك الناس وديان العرب
إني لقيت ذربة من الذرب
غدوت أبغيها الطعام في رجب
فخلفتني بنزاع وهرب
أخلفت العهد ولطت بالذنب
وهن شر غالب لمن غلب
فجعل النبي صلى الله عليه و سلم يقول : " وهن شر غالب لمن غلب "
رواه عبد الله بن أحمد والطبراني وأبو يعلى والبزار وقال : إن اسم الأعشى عبد الله بن الأعور ورجالهم ثقات
قلت : وله طرق أطول من هذه في النكاح في باب النشوز

(8/234)


13342 - وعن التيهان أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول في سيره إلى خيبر لعامر بن الأكوع وكان اسم الأكوع سنان : " خذ لنا من هناتك " . فنزل يرتجز لرسول الله صلى الله عليه و سلم
رواه الطبراني عن أبي الهيثم بن التيهان عن أبيه ولم أعرف أبا الهيثم وبقية رجاله ثقات
ص . 235

(8/234)


13343 - وعن أبي أمامة قال : كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يتناشدون الأشعار ويضحكون ورسول الله صلى الله عليه و سلم جالس يتبسم معهم
رواه الطبراني وفيه محمد بن الفضل بن عطية وهو متروك كذاب

(8/235)


13344 - وعن العجاج أنه سأل أبا هريرة ما تقول في هذا :
طاف الخيالان فهاجا سقما . . . خيال سلمى وخيال تكتما
قامت تريك رهبة أن تصرما . . . ساقا بخنداة وكعبا أدرما
فقال أبو هريرة : كنا ننشد هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا يعيبه
رواه الطبراني عن شيخه رفيع بن سلمة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(8/235)


13345 - وعن أبي هريرة قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا أبا هريرة زر غبا تزدد حبا "
رواه البزار وقال : لا نعلم في : " زر غبا تزدد حبا " حديثا صحيحا . وفيه طلحة بن عمرو وهو متروك

(8/235)


13346 - وعن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتمثل بالأشعار :
ويأتيك بالأخبار من لم تزود
ص . 236
رواه البزار والطبراني في أثناء حديث ورجالهما رجال الصحيح

(8/235)


13347 - وعن عائشة قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا استراث الخبر تمثل ببيت طرفة :
ويأتيك بالأخبار من لم تزود
قلت : رواه الترمذي غير أنه جعل مكان طرفة عبد الله بن رواحة
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/236)


13348 - وعن سعد قال : ذكرت بني ناجية عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فإما أن يكون رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : عين فابكي سامة بن لؤي
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " علقت ما سامة العلاقة "
وإما أن يكون الرجل قال للنبي صلى الله عليه و سلم
رواه البزار وفيه راو لم يسم وشيخ البزار محمد بن مروان لم أعرفه

(8/236)


13349 - وعن عائشة قالت : سمع النبي صلى الله عليه و سلم نساءهم يقولون في عرس :
وأهدى لها كبشا . . . تنصح في المربد
وزوجك في النادي . . . ويعلم ما في غد
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا يعلم ما في غد إلا الله . ألا قلتم :
أتيناكم أتيناكم . . . فحيانا وحياكم "
قلت : لعائشة أحاديث بغير هذا السياق
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح
ص . 237

(8/236)


13350 - وعن ابن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فسمع صوت حاد يحدو فقال : " ميلوا بنا إليه " . فقال : " ممن القوم ؟ " . قالوا : من مضر . قال : " وأنا من مضر " . قالوا : إنا أول من حدا . قال : " وكيف ؟ " . قال : كان
غلام لنا ومعه إبل فنام فتفرقت الإبل عنه فجاء صاحبه فضربه على يده فجعل يقول : وايداه وايداه فجعلت الإبل تجتمع إليه
رواه البزار وفيه ربيعة بن صالح وهو صالح

(8/237)


13351 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعامر بن الأكوع : " خذ لنا من هناتك " . قال : فقال :
والله لولا الله ما اهتدينا . . . ولا تصدقنا ولا صلينا
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن الحسين بن أبي الحسين وهو ثقة

(8/237)


13352 - وعن [ أبي الهيثم بن ] نصر بن دهر الأسلمي عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعامر بن الأكوع : " انزل فأسمعنا من هناتك " . قال : فأنشأ وهو يقول :
اللهم لولا أنت ما اهتدينا . . . ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا . . . وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الأولى قد بغوا علينا . . . وإن أرادوا فتنة أبينا
فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " اللهم ارحمه " . فقال رجل : يا رسول الله لو أمتعتنا بعامر أو بشعر عامر
رواه البزار وفيه ابن إسحاق وهو مدلس . وقد تقدم حديث التيهان في هذا الباب
ص . 238

(8/237)


13353 - وعن أنس قال : دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم في عمرة القضاء وعبد الله ابن رواحة آخذ بغرزه يرتجز يقول :
خلوا بني الكفار عن سبيله
قد أنزل الرحمن في تنزيله
بأن خير القتل في سبيله
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(8/238)


13354 - وعن قتادة أن ابن مسعود ربما تمثل بالبيت من الشعر مما كان في وقائع العرب
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن قتادة لم يدرك ابن مسعود

(8/238)


13355 - وعن مطرف قال : صحبت عمران من الكوفة إلى البصرة فما أتى علي يوم إلا أنشدنا فيه شعرا ويقول لنا في ذلك : إن لكم في المعاريض لمندوحة عن الكذب
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(8/238)


13356 - وأنشد ابن هرمة لعمه إبراهيم بن علي بن هرمة :
فمن لم يرد مدحي فإن قصائدي . . . نوافق عند الأكرمين سوامي
نوافق عند المشتري الحمد بالندى . . . نفاق بنات الحارث بن هشام
رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه

(8/238)


13357 - وقال أبو الكوسج مولى آل أبي فروة :
ص . 239
أحسبت أن أباك يوم تسبني . . . في السوق كان الحارث بن هشام
رواه الطبراني وابن الكوسج لم أعرفه

(8/238)


178 - . باب غناء النساء

(8/239)


13358 - عن السائب بن يزيد أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : " يا عائشة تعرفين هذه ؟ " قالت : لا يا نبي الله . قال : " هذه قينة بني فلان تحبين أن تغنيك ؟ " . قالت : نعم . فأعطتها طبقا فغنتها فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " قد نفخ الشيطان في منخريها "
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح

(8/239)


13359 - وعن عائشة قالت : كان عندنا جارية تغني فدخل النبي صلى الله عليه و سلم وهي على تلك الحال ثم استأذن عمر فوثبت فضحك النبي صلى الله عليه و سلم فقال : مم تضحك يا رسول الله ؟ فأخبره فقال : لا أبرح حتى أسمع مما تسمع - أو ما يسمع منه النبي صلى الله عليه و سلم - فأمرها فأسمعته
ورجاله ثقات . وقد تقدم الغناء في العرس

(8/239)


179 - . باب عجائب المخلوقات

(8/239)


13360 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
رأيت ليلة أسري بي لما انتهينا إلى السماء السابعة فنظرت فوق - أو فوقي - فإذا أنا برعد وبرق وصواعق قال : فأتيت على قوم بطونهم كالبيوت فيها الحيات ترى من خارج بطونهم قلت : من هؤلاء يا جبريل ؟ قال : هؤلاء أكلة الربا . فلما
ص . 240
نزلت إلى السماء الدنيا فنظرت أسفل مني فإذا أنا بريح وأصوات ودخان فقلت : من هذا يا جبريل ؟ قال : هذه شياطين يحرقون على أعين بني آدم لا يتفكرون في ملكوت السماوات والأرض ولولا ذلك لرأوا العجائب
قلت : روى ابن ماجة منه قصة أكلة الربا فقط
رواه أحمد وفيه أبو الصلت ولم أعرفه

(8/239)


13361 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : رأى رسول الله صلى الله عليه و سلم الشمس حين غربت فقال :
في نار الله الحامية لولا ما يزعها من أمر الله لأهلكت ما على الأرض
رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات

(8/240)


13362 - وعن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
وكل بالشمس تسعة أملاك يرمونها بالثلج كل يوم لولا ذلك ما أتت على شيء إلا أحرقته
رواه الطبراني وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف جدا

(8/240)


13363 - وعن ابن عمر قال : سئل النبي صلى الله عليه و سلم فقيل : أرأيت الأرض على ما هي ؟ فقال : " الأرض على الماء " . فقيل : الماء على ما هو ؟ قال : " على صخرة " . فقيل : الصخرة على ما هي ؟ قال : " هي على ظهر حوت يلتقي طرفاه بالعرش " . قيل : الحوت على ما هو ؟ قال : " على كاهل ملك قدماه الهواء "
رواه البزار عن شيخه عبد الله بن أحمد - يعني ابن شبيب - وهو ضعيف
ص . 241

(8/240)


13364 - وعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كنف الأرض مسيرة خمسمائة عام وبين الأرض العليا والسماء الدنيا خمسمائة عام [ أو كثفها خمسمائة عام وكثف الثانية مثل ذلك وما بين كل الأرض مثل ذلك وما بين الأرض العليا والسماء السابعة خمسمائة عام وكثف السماء خمسمائة عام ] والسماء السابعة ما بين السماء السابعة إلى العرش مسيرة ذلك كله
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا نصر حميد بن هلال لم يسمع من أبي ذر
وقد تقدم حديث أبي هريرة في تفسير سورة الحديد

(8/241)


13365 - وعن الربيع بن أنس قال : السماء الدنيا لوح مكفوف والثانية صخرة والثالثة حديد والرابعة نحاس والخامسة فضة والسادسة ذهب والسابعة ياقوت
رواه الطبراني في الأوسط هكذا موقوفا على الربيع ولعله سقط من النسخة وفيه أبو جعفر الرازي وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه النسائي وغيره وبقية رجاله ثقات

(8/241)


13366 - وعن عبيد الله بن أبي بكر قال : سألت أنس بن مالك عن ثلاث خصال : عن الشمس والقمر والنجوم من أي شيء خلقن ؟ قال : حدثني رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أنهن خلقن من نور العرش "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه معقل بن مالك وثقه ابن حبان وقال الأزدي : متروك وفيه من لم أعرفه
ص . 242

(8/241)


13367 - وعن علي قال : أشد خلق ربك عشرة : الجبال والحديد ينحت الجبال والنار تأكل الحديد والماء يطفئ النار والسحاب المسخر بين السماء والأرض يحمل الماء والريح ينقل السحاب والإنسان يتقي الريح بيده ويذهب لحاجته والسكر يغلب الإنسان والنوم يغلب السكر والهم يمنع النوم فأشد خلق ربك الهم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات

(8/242)


13368 - وعن جابر بن عبد الله بن خزيمة بن ثابت - وليس بالأنصاري - كان في عير لخديجة وأن النبي صلى الله عليه و سلم كان معه في تلك العير فقال له : يا محمد إني أرى فيك خصالا وأشهد أنك النبي صلى الله عليه و سلم الذي يخرج من تهامة وقد آمنت بك فإذا سمعت بخروجك أتيتك . فأبطأ عن النبي صلى الله عليه و سلم حتى كان يوم فتح مكة أتاه فلما رآه قال : " مرحبا بالمهاجر الأول " . قال : يا رسول الله ما منعني أن أكون من أول من أتاك وأنا مؤمن بك غير منكر لبيعتك ولا ناكث لعهدك وآمنت بالقرآن وكفرت بالوثن إلا أنه أصابتنا بعدك سنوات شداد متواليات تركت المخ رزاما والمطي هاما غاضت بها الدرة ونبعت لها النثرة وعادت لها السعاد منخرما واجتاحت جميع السنن بالأرض والقنطة والعصاة مستخلفا والوشيج مستحكما أيبست الأرض الوديس
ص . 243
واجتاحت جميع البنين وأثبت حتى قنطة القبطية أسد غير ناكث لعهدي ولا منكر لبيعتي . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " خل عنك إن الله تبارك وتعالى باسط يده بالليل لمسيء النهار ليتوب فإن تاب تاب الله عليه . وباسط يده بالنهار لمسيء الليل فإن تاب تاب الله عليه وإن الحق ثقيل لثقله يوم القيامة وإن الباطل خفيف لخفته يوم القيامة وإن الجنة محظور عليها بالمكاره وإن الدنيا محظور عليها بالشهوات " . فقال : يا رسول الله أخبرني عن ضوء النهار وظلمة الليل وعن حر الماء في الشتاء وعن برده في الصيف وعن البلد الأمين وعن منشأ السحاب وعن مخرج الجراد وعن الرعد والبرق وعن ما للرجل من الولد وما للمرأة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أما ظلمة الليل وضوء النهار : فإن الشمس إذا سقطت تحت الأرض فأظلم الليل لذلك وإذا أضاء الصبح ابتدروها سبعون ألف ملك وهي تقاعس كراهية أن تعبد من دون الله حتى تطلع فتضيء فيطول النهار بطول مكثها فيسخن الماء لذلك وإذا كان الصيف قل مكثها فبرد الماء لذلك . وأما الجراد : فإنه نثره حوت في البحر يقال له : الأبوات وفيه يهلك . وأما منشأ السحاب : فإنه ينشأ من قبل الخافقين ومن بين الخافقين تلجمه الصبا والجنوب ويستديره الشمال والدبور . وأما الرعد : فإنه ملك بيده مخراق يدني القاصية ويؤخر الثانية فإذا رفع برقت وإذا زجر رعدت وإذا ضرب صعقت . وأما ما للرجل من المرأة وما للمرأة : فإن للرجل العظام والعروق والعصب وللمرأة اللحم والدم والشعر . وأما البلد الأمين : فمكة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن يعقوب أبو عمران ذكر الذهبي هذا الحديث في ترجمته ولم ينقل تضعيفه عن أحد

(8/242)


13369 - وعن ابن عباس يرفع الحديث عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 244
إن مما خلق الله لديكا براثنه على الأرض السابعة وعرفه منضو تحت العرش جناحاه بالأفقين فإذا بقي ثلث الليل الآخر ضرب بجناحيه ثم قال : سبحان الملك القدوس سبحان ربنا الملك القدوس لا إله غيره . فيسمعها ما بين الخافقين إلا الثقلين فترون الديكة إنما تضرب بأجنحتها إذا صرخت إذا سمعت ذلك

(8/243)


13370 - وفي رواية : " سبحوا الملك القدوس "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه ابن إسحاق وهو ثقة مدلس وبقية رجاله وثقوا

(8/244)


13371 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله جل ذكره أذن لي أن أحدث عن ديك قد مرقت رجلاه الأرض وعنقه منثن تحت العرش وهو يقول : سبحانك ما أعظمك ربنا . فيرد عليه : ما علم ذلك من حلف بي كاذبا
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح إلا أن شيخ الطبراني محمد بن العباس بن الفضل بن سهيل الأعرج لم أعرفه

(8/244)


13372 - وعن صفوان بن عسال قال : إن لله عز و جل ديكا تحت العرش جناحه في الهواء وبراثنه في الأرض فإذا كان في الأسحار وأذان الصلوات خفق بجناحه وصفق بالتسبيح فيسبح الديكة فتجيبه بالتسبيح
رواه الطبراني وفيه عاصم بن بهدلة وهو ضعيف وقد حسن حديثه

(8/244)


13373 - وعن صباح بن أشرس قال :
ص . 245
سئل ابن عباس عن المد والجزر فقال : إن ملكا موكلا بقاموس البحر فإذا وضع رجله فاضت وإذا رفعها غاصت
رواه أحمد وفيه من لم أعرفه

(8/244)


13374 - وعن موسى بن عيسى أن مريم فقدت عيسى عليهما السلام فدارت تطلبه فلقيت حائكا فلم يرشدها فدعت عليه فلا تزال تراه تائها فلقيت خياطا فأرشدها فهم يؤنس إليهم . أي : يجلس إليهم
رواه أحمد عن ابن عنبسة عنه وكلاهما ثقة

(8/245)


13375 - وعن يوسف بن مريم الحنفي قال : بينا أنا قاعد مع أبي بكرة إذ جاء رجل فسلم عليه فقال : ما تعرفني ؟ فقال له أبو بكرة : ومن أنت ؟ قال : تعلم رجلا أتى النبي صلى الله عليه و سلم فأخبره أنه رأى الروم ؟ فقال له أبو
بكرة : أنت هو ؟ قال : نعم . قال : اجلس حدثنا . قال : انطلقت حتى انطلقت إلى أرض ليس لأهلها إلا الحديد يعملونه فدخلت بيتا فاستلقيت فيه على ظهري وجعلت رجلي على جداره فلما كان عند غروب الشمس سمعت صوتا لم أسمع مثله فرعبت فقال لي رب البيت : لا تذعرن فإن هذا لا يضرك هذا صوت قوم ينصرفون هذه الساعة من عند هذا السد . قال : فيسرك أن تراه ؟ قلت : نعم . قال : فغدوت إليه فإذا لبنه من حديد كل واحدة مثل الصخرة وإذا كأنه البرد المحبر وإذا مسامير مثل الجذوع . فأتيت
ص . 246
رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبرته فقال : " صفه لي " . فقلت : كأنه البرد المحبرة . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من سره أن ينظر إلى رجل قد أتى الروم فلينظر إلى هذا " . قال أبو بكرة : صدق
رواه البزار عن شيخه عمرو بن مالك تركه أبو زرعة وأبو حاتم ووثقه ابن حبان وقال : يخطئ ويغرب وفيه من لم أعرفه

(8/245)


13376 - وعن عبد الله بن عمرو قال : خلقت الملائكة من نور
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(8/246)


13377 - وعنه قال : ليس من خلق الله أكثر من الملائكة يخلقهم مثل الذباب ثم يقول تبارك وتعالى : كونوا ألف ألفين
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(8/246)


13378 - وعن مسلم الهجري قال : قلت لعبد الله بن عمرو : أبا محمد مم خلق الخلق ؟ قال : من ماء وريح ونور وظلمة . فأتيت ابن عباس فسألته عن ذلك فقال فيها كما قال عبد الله بن عمرو
رواه الطبراني ومسلم الهجري لم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(8/246)


13379 - وعن عبد الله بن عمرو قال : إن كان الرجل ممن كان فيكم ليأتي عليه ثمانون سنة قبل أن يحتلم
رواه البزار عن شيخه عمرو بن مالك وثقه ابن حبان وقال : يخطئ ويغرب وتركه أبو زرعة وأبو حاتم وبقية رجاله رجال الصحيح
ص . 247

(8/246)


13380 - وعن أبي ذر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله تبارك وتعالى خلق ريحا وأسكنها بيتا وأغلق عليها بابا فلو فتح ذلك الباب لأذرت ما بين السماء والأرض وما يأتيكم فإنما يأتيكم من خلل ذلك الباب وأنتم تسمونها الجنوب وهي عند الله الأزيب
رواه البزار وفيه يزيد بن عياض بن جعدة وهو كذاب

(8/247)


13381 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أذن لي أن أحدث عن ملك قد مرقت رجلاه الأرض السابعة والعرش على منكبه وهو يقول : سبحانك أين كنت وأين تكون
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح . وقد تقدمت أحاديث نحو هذا في الإيمان

(8/247)


13382 - وعن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " المجرة التي في السماء هي عرق حية تحت العرش "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال : لا يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا بهذا الإسناد وفيه عبد الأعلى بن أبي عمرة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(8/247)


13383 - وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 248
يا معاذ إني مرسلك إلى قوم أهل كتاب فإذا سئلت عن المجرة التي في السماء فقل : هي لعاب حية تحت العرش
رواه الطبراني وفيه الفضل بن المختار وهو ضعيف

(8/247)


13384 - وعن عبد الله بن عمرو قال : إن العرش مطوق بحية وإن الوحي لينزل في السلاسل
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير كثير بن أبي كثير وهو ثقة

(8/248)


13385 - وعنه قال : ربع من لا يلبسون الثياب من السودان أكثر من جميع الناس
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن حنبل وهو ثقة ثبت

(8/248)


13386 - وعن أبي ثعلبة الخشني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
الجن ثلاثة أصناف : صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء وصنف حيات وصنف يحلون ويظعنون
رواه الطبراني ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف

(8/248)


13387 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
عمر الذباب أربعون ليلة والذباب كله في النار إلا النحل
رواه أبو يعلى ورجاله ثقات . وقد تقدم في هذا المعنى أحاديث فيما نهي عن قتله في الصيد

(8/248)


180 - . باب تسمية الإنسان إنسانا

(8/248)


13388 - ص . 249 عن ابن عباس : إنما سمي الإنسان لأنه عهد إليه فنسي
رواه الطبراني في الصغير وفيه أحمد بن عصام وهو ضعيف

(8/249)


34 - . كتاب البر والصلة

(8/249)


1 - . ( أبواب في بر الوالدين )

(8/249)


1 - . باب ما جاء في البر وحق الوالدين

(8/249)


13389 - ص . 253 عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
رضا الرب تبارك وتعالى في رضا الوالد وسخط الرب تبارك وتعالى في سخط الوالد
رواه البزار وفيه عصمة بن محمد وهو متروك

(8/253)


13390 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سره أن يمد له في عمره ويزاد في رزقه فليبر والديه وليصل رحمه
قلت : هو في الصحيح خلا بر الولدين
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/253)


13391 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " طاعة الله طاعة الوالد ومعصية الله معصية الوالد "
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه أحمد بن إبراهيم بن عبد الله بن كيسان وهو لين عن إسماعيل بن عمرو البجلي وثقه ابن حبان وغيره وضعفه أبو حاتم وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح
ص . 254

(8/253)


13392 - وعن معاذ بن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " من بر والديه طوبى له زاد الله في عمره "
رواه أبو يعلى والطبراني وفيه زبان بن فائد وثقه أبو حاتم وضعفه غيره وبقية رجال أبي يعلى ثقات

(8/254)


13393 - وعن رافع بن مكيث - وكان ممن شهد الحديبية - أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
والبر زيادة في العمر والصدقة تمنع ميتة السوء
رواه أحمد في حديث طويل عن بعض بني رافع وقد سماه غيره : محمد بن خالد بن رافع فرجاله ثقات باعتبار الذي سماه

(8/254)


13394 - وعن بريدة أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني حملت أمي على عنقي فرسخين في رمضاء شديدة لو ألقيت فيها بضعة من لحم لنضجت فهل أديت شكرها ؟ فقال :
لعله أن يكون لطلقة واحدة
رواه الطبراني في الصغير وفيه الحسن بن أبي جعفر وهو ضعيف من غير كذب وليث بن أبي سليم مدلس

(8/254)


13395 - وعنه أن رجلا كان في الطواف حاملا أمه فسأل النبي صلى الله عليه و سلم : هل أديت حقها ؟ قال :
لا ولا بركزة واحدة
أو كما قال
رواه البزار بإسناد الذي قبله

(8/254)


13396 - وعن عائشة قالت : أتى رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل ومعه شيخ فقال له :
ص . 255
يا فلان من هذا معك ؟
قال : أبي . قال : فلا تمش أمامه ولا تجلس قبله ولا تدعه باسمه ولا تستسب له "
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لا يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا بهذا الإسناد عن شيخه علي بن سعيد بن بشير وهو لين وقد نقل ابن دقيق العيد أنه وثق ومحمد بن عروة بن يزيد لم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/254)


13397 - وعن أبي غسان الضبي قال : خرجت أمشي مع أبي بظهر الحرة فلقيني أبو هريرة فقال لي : من هذا ؟ قلت : أبي . قال : لا تمش بين يدي أبيك ولكن امش خلفه أو إلى جانبه ولا تدع أحدا يحول بينك وبينه ولا تمش فوق إجار أبوك تحته ولا تأكل عرقا قد نظر أبوك إليه لعله قد اشتهاه
قلت : ويأتي بتمامه في العقوق
رواه الطبراني في الأوسط وأبو غسان وأبو غنم الراوي عنه لم أعرفهما وبقية رجاله ثقات

(8/255)


13398 - وعن أبي سعيد الخدري قال : هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم رجل من اليمن فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " هجرت الشرك ولكنه الجهاد هل باليمن أبواك ؟ " . قال : نعم . قال : " أذنا لك ؟ " . قال : لا . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ارجع إلى أبويك فإن فعلا وإلا فبرهما "
رواه أحمد وإسناده حسن

(8/255)


13399 - وعن أنس قال : أتى رجل رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : إني أشتهي الجهاد ولا أقدر عليه . قال : " هل
ص . 256
بقي من والديك أحد ؟ " . قال : أمي . قال : " فأبل الله في برها فإذا فعلت ذلك كان لك أجر حاج ومعتمر ومجاهد فإذا رضيت عنك أمك فاتق الله وبرها "
رواه أبو يعلى والطبراني في الصغير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح غير ميمون بن نجيح ووثقه ابن حبان

(8/255)


13400 - وعن معاوية بن جاهمة عن أبيه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم أستشيره في الجهاد فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " ألك والدان ؟ " . قال : نعم . قال : " الزمهما فإن الجنة تحت أقدامهما "
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(8/256)


13401 - وعن طلحة بن معاوية السلمي قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت : يا رسول الله إني أريد الجهاد في سبيل الله . قال : " أمك حية ؟ " . قلت : نعم . قال النبي صلى الله عليه و سلم : " الزم رجلها فثم الجنة "
رواه الطبراني عن ابن إسحاق وهو مدلس عن محمد بن طلحة ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/256)


13402 - وعن نعيم مولى أم سلمة قال : خرج ابن عمر حاجا حتى كان بين مكة والمدينة أتى شجرة فعرفها فجلس تحتها ثم قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم تحت هذه الشجرة إذ أقبل رجل شاب من هذه الشعبة حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إني جئت لأجاهد معك في سبيل الله أبتغي بذلك وجه الله والدار
ص . 257
الآخرة . فقال : " أبواك حيان كلاهما ؟ " . قال : نعم . قال : " فارجع فبرهما " . فانفتل راجعا من حيث جاء
رواه أبو يعلى وفيه ابن إسحاق وهو مدلس ثقة وبقية رجاله رجال الصحيح إن كان مولى أم سلمة ناعم وهو الصحيح وإن كان نعيما فلم أعرفه . قلت : وقد تقدمت أحاديث في الجهاد

(8/256)


13403 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
بروا آباءكم تبركم أبناؤكم وعفوا تعف نساؤكم
رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني أحمد غير منسوب والظاهر أنه من المكثرين من شيوخه فلذلك لم ينسبه والله أعلم

(8/257)


13404 - وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
عفوا تعف نساؤكم وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم
فذكر الحديث وهو بتمامه في باب الاعتذار في الأدب
رواه الطبراني في الأوسط وفيه خالد بن يزيد العمري وهو كذاب

(8/257)


13405 - وعن أبي أمامة أنه شهد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم حجة الوداع فكان أول ما تفوه به أن قال :
إن الله عز و جل يوصيكم بأمهاتكم
فذكر الحديث
رواه الطبراني وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف

(8/257)


13406 - وعن أبي هريرة قال : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت : يا رسول الله من أبر ؟ قال : " أمك " . قالت : ثم من ؟ قال : " أمك " . قالت : ثم من ؟ قال : " أمك " . قالت : ثم من ؟ قال : " والدك "
ص . 258
رواه الطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو متروك

(8/257)


13407 - وعن عبد الله بن سعيد قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن لي أهلا وأما وأبا فأيهم أحق بصلتي ؟ قال : أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك "
رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه السري بن إسماعيل وهو متروك
ورواه البزار بنحوه بإسناد حسن غير إسناد الذي قبله

(8/258)


13408 - وعن أسامة بن شريك قال : شهدت رسول الله صلى الله عليه و سلم في حجة الوداع وهو يقول :
أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن حنبل وهو ثقة ثبت
قلت : وقد تقدم في الزكاة في باب اليد العليا خير من اليد السفلى أحاديث نحو هذا

(8/258)


13409 - وعن جابر - يعني ابن سمرة - قال : صعد النبي صلى الله عليه و سلم المنبر فقال :
آمين آمين آمين
قال : " أتاني جبريل عليه السلام فقال : يا محمد من أدرك أحد والديه فمات فدخل النار فأبعده الله فقل : آمين . قلت : آمين . قال : يا محمد من أدرك شهر رمضان فمات فلم يغفر له فأدخل النار فأبعده الله قل : آمين فقلت : آمين
ص . 259
قال : ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله . قل : آمين فقلت : آمين "
رواه الطبراني بأسانيد وأحدها حسن ولهذا الحديث طرق في الأدعية في الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم

(8/258)


13410 - وعن مالك بن عمرو القشيري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أعتق رقبة مسلمة فهي فداؤه من النار ومن أدرك أحد والديه ثم لم يغفر له فأبعده الله
وفي رواية : " وأسحقه "
رواه أحمد وفي بعض طرقها : " أيما مسلم ضم يتيما بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني وجبت له الجنة البتة " . فذكر نحوه وإسناده حسن

(8/259)


2 - . باب منه في البر

(8/259)


13411 - عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن ثلاثة نفر فيما سلف من الناس انطلقوا يرتادون لأهليهم فأخذتهم السماء فدخلوا غارا فسقط عليهم حجر متجاف حتى ما يرون [ منه ] خصاصة فقال بعضهم لبعض : قد وقع الحجر وعفا الأثر ولا يعلم بمكانكم إلا الله عز و جل فادعوا الله تبارك وتعالى بأوثق أعمالكم
قال : " فقال رجل منهم : اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي والدان فكنت أحلب لهما في إنائهما فآتيهما فإذا وجدتهما راقدين قمت على رؤوسهما كراهة أن أرد
ص . 260
سنتهما في رؤوسهما حتى يستيقظا متى استيقظا اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك ومخافة عذابك ففرج عنا . قال : فزال ثلث الحجر . وقال الآخر : اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيرا على عمل يعمله فأتاني يطلب أجره وأنا غضبان فزبرته فانطلق وترك أجره ذلك فجمعته وثمرته حتى كان منه كل المال فأتاني يطلب أجره فدفعت إليه ذلك كله ولو شئت لم أعطه إلا أجره الأول . اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك ومخافة عذابك ففرج عنا . فزال ثلث الحجر . وقال الثالث : اللهم إن كنت تعلم أنه أعجبته امرأة فجعل لها جعلا فلما قدر عليها وفر لها نفسها وسلمها جعلها . اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك ومخافة عذابك ففرج عنا . فزال الحجر وخرجوا معانيق يمشون "
رواه أحمد مرفوعا كما تراه ورواه أبو يعلى والبزار وكذلك رواه عبد الله موقوفا على أنس ورجال أحمد وأبي يعلى وكلاهما رجاله رجال الصحيح

(8/259)


13412 - وعن النعمان بن بشير أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يذكر الرقيم قال :
إن ثلاثة نفر كانوا في كهف فوقع الجبل على باب الكهف فأوصد عليهم . قال قائل منهم : تذكروا أيكم عمل حسنة لعل الله عز و جل برحمته يرحمنا . فقال رجل منهم : قد عملت حسنة مرة كان لي أجراء يعملون فجاءني عمال لي استأجرت كل رجل منهم بأجر معلوم فجاءني رجل ذات يوم نصف النهار فاستأجرته بشرط أصحابه فعمل في بقية نهاره كما عمل رجل منهم في نهاره كله فرأيت علي في الذمام أن لا أنقصه مما استأجرت به أصحابه لما جهد في عمله . فقال رجل منهم : تعطي هذا مثل ما أعطيتني ؟ فقلت : يا عبد الله لم أبخسك شيئا من شرطك وإنما
ص . 261
هو مالي أحكم بما شئت . قال : فغضب وذهب وترك أجره قال : فوضعت حقه في جانب البيت ما شاء الله ثم مر بي بقر فاشتريت به فصيلة من البقر فبلغت ما شاء الله فمر بي بعد حين شيخا ضعيفا لا أعرفه فقال : إن لي عليك حقا فذكرنيه حتى عرفته فقلت : إياك أبغي هذا حقك فعرضتها عليه جميعا قال : يا عبد الله لا تسخر بي إن لم تصدق علي فأعطني حقي . قال : والله ما أسخر بك إنها لحقك ما لي منها شيء . فدفعتها إليه جميعا اللهم إن كنت فعلت ذلك لوجهك فأفرج عنا . قال : فانصدع الجبل حتى رأوا منه وأبصروا . قال آخر : قد عملت حسنة مرة كان لي فضل فأصابت الناس شدة فجاءتني امرأة تطلب مني معروفا فقلت : والله ما هو دون نفسك . فأبت علي فذهبت ثم رجعت فذكرتني بالله فأبيت عليها وقلت : لا والله ما هو دون نفسك . فأبت علي وذهبت فذكرت ذلك لزوجها فقال لها : أعطيه نفسك وأغني عيالك . فرجعت إلي فناشدتني بالله فأبيت عليها وقلت : والله ما هو دون نفسك . فلما رأت ذلك أسلمت إلي نفسها فلما تكشفتها وهممت بها ارتعدت من تحتي فقلت لها : ما شأنك ؟ قالت : أخاف الله رب العالمين . فقلت لها : خفتيه في الشدة ولم أخفه في الرخاء ؟ فتركتها وأعطيتها ما يحق علي مما تكشفتها . اللهم إن كنت تعلم أن ذلك لوجهك فأفرج عنا . فانصدع الجبل حتى عرفوا وتبين لهم . وقال الآخر : قد عملت حسنة مرة كان لي أبوان شيخان كبيران وكانت لي غنم فكنت أطعم أبوي وأسقيهما ثم رجعت إلى غنمي قال : فأصابني يوما غيث فحبسني فلم أبرح حتى أمسيت فأتيت أهلي فأخذت محلبي فحلبت وغنمي قائمة فمضيت إلى أبوي فوجدتهما قد ناما فشق علي أن أوقظهما وشق علي أن أترك غنمي فما برحت جالسا ومحلبي على يدي حتى أيقظهما الصبح فسقيتهما اللهم إن كنت فعلت ذلك لوجهك فأفرج عنا
قال : لكأني أسمع هذه من رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " الجبل طاق ففرج الله عنهم فخرجوا "
ص . 262
رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير . والبزار بنحوه من طرق ورجال أحمد ثقات

(8/260)


13413 - وعن النعمان بن بشير قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
كان ثلاثة نفر يمشون في غيث السماء إذ مروا بغار فقالوا : لو آويتم إلى هذا الغار فآووا إليه فبينما هم فيه إذ وقع حجر من الجبل مما يهبط من خشية الله حتى سد الغار فقال بعضهم لبعض : إنكم لن تجدوا شيئا خيرا من أن يدعو كل امرئ منكم بخير عمل عمله قط . فقال أحدهم : اللهم إني كنت رجلا زراعا وكان لي أجراء فكان فيهم رجل يعمل كعمل رجلين فأعطيته أجره كما أعطيت الأجراء فقال : أعمل عمل رجلين وتعطيني عمل رجل واحد ؟ فانطلق وغضب وترك أجره عندي فبذرته على حدته فأضعف ثم بذرته فأضعف ثم بذرته فأضعف حتى كثر الطعام فكان أكداسا فاحتاج الرجل فأتاني فسألني أجره فقلت : انطلق إلى تلك الأكداس فإنها أجرك . فقال : تظلمني وتسخر بي ؟ قلت : ما أسخر بك . فانطلق فأخذها اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك وابتغاء وجهك فاكشف عنا . قال : الحجر فض فانفرجت منه فرجة عظيمة
فذكره بنحو ما تقدم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(8/262)


13414 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ذهب ثلاثة نفر رادة لأهلهم قال : فأخذهم مطر فلجؤوا إلى غار قال : فوقع عليهم - أحسبه قال : - من فم الغار حجر فسد عليهم فم الغار ووقع متجاف عنهم قال : فقال النفر بعضهم لبعض : عفا الأثر ووقع الحجر ولا يعلم بمكانكم إلا الله تعالى فتعالوا فليدع كل رجل منكم بأوثق عمل عمله لله عز و جل عسى أن يخرجكم من مكانكم . قال أحدهم : اللهم إن كنت تعلم أني كنت برا بوالدي وإني
ص . 363
أرحت غنمي ليلة وكنت أحلب لأبوي فآتيهما وهما مضطجعان على فراشهما حتى أسقيهما بيدي وإني أتيتهما ليلة من تلك الليالي وجئت بشرابهما فوجدتهما قد ناما وإني جعلت أرغب لهما في نومهما وأكره أن أوقظهما وأكره أن أرجع بالشراب فيستيقظان فلا يجداني عندهما فقمت مكاني قائما على رؤوسهما كذلك حتى أصبحت اللهم فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنا . قال : فزال - أو كلمة نحوها - ثلث الحجر انفراجا . قالوا للآخر : إيها - أي قل - قال : فقال الثاني : اللهم إن كنت تعلم أني أحببت ابنة عم لي حبا شديدا - وإني أحسبه قال : - خطبتها إلى أهلها فمنعونيها حتى جعلت لها ما رضيت به بيني وبينها ثم دعوت بها فخلوت بها فقعدت منها مقعد الرجل من المرأة فقالت : لا يحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه . فانقبضت إلى نفسي ووفرت حقها عليها ونفسها اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنا . قال : فزال - أو كلمة نحوها - انفراجا . وقالوا للثالث : إيها - أي : قل - قال : اللهم إن كنت تعلم أني عمل لي عامل على صاع من طعام فانطلق العامل ولم يأخذ صاعه فاحتبس علي طويلا من الدهر وإني عمدت إلى صاعه أحرثه حتى اجتمع من ذلك الصاع بقر كثير وشاء كثير ومال كثير وإن ذلك العامل أتاني بعد زمان يطلب الصاع من الطعام وإني قلت : إن صاعك ذلك من الطعام قد صار مالا كثيرا وشاء كثيرا وبقرا كثيرا فخذ هذا كله فإنه من ذلك الصاع . قال لي : أتسخر بي ؟ قلت له : لا والله ولكنه الحق . فانطلق به يسوق المال أجمع اللهم فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنا . فانفلق الحجر فوقع فخرجوا يتماشون
رواه البزار والطبراني في الأوسط بأسانيد ورجال البزار وأحد أسانيد الطبراني رجالهما رجال الصحيح
ص . 264

(8/262)


13415 - وعن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن ثلاثة نفر انطلقوا إلى حاجة لهم فأووا إلى جبل فسقط عليهم فقالوا : يا هؤلاء - يعني بعضهم لبعض - تفكروا في أحسن أعمالكم فادعوا الله بها لعل الله يفرج عنكم . فقال أحدهم : اللهم إنه كانت لي مرة صديقة أطيل الاختلاف إليها فتركتها من مخافتك وابتغاء مرضاتك فإن كنت تعلم ذلك ففرج عنا . قال : فانصدع الجبل عنهم حتى طمعوا في الخروج ولم يستطيعوا الخروج . وقال الثاني : اللهم إنه كان لي أجراء يعملون عملا - أحسبه قال : - فأخذ كل واحد منهم أجره وترك واحد منهم أجره وزعم أن أجره أكثر من أجور أصحابه فعزلت أجره من مالي حتى كان خيرا وماشية فأتاني بعد ما افتقر وكبر فقال : أذكرك الله في أجري فأنا أحوج ما كنت إليه فانطلقت فوق بيت فأريته ما أنمى الله له من أجره في المال والماشية في الغائط - يعني في الصحارى - فقلت : هذا لك . فقال : لم تسخر بي أصلحك الله ؟ كنت أريدك على أقل من هذا فتأبى علي . فدفعت إليه يا رب من مخافتك وابتغاء مرضاتك فإن كنت تعلم ذلك ففرج عنا . فانصدع الجبل عنهم ولم يستطيعوا أن يخرجوا . وقال الثالث : يا رب كان لي أبوان كبيران فقيران ليس لهما خادم ولا راع ولا وال غيري أرعى لهما بالنهار وآوي إليهما بالليل وإن الكلأ تباعد فتباعدت بالماشية فأتيتهما - يعني ليلة - بعد ما ذهب من الليل وناما فحلبت في الإناء ثم جلست عند رؤوسهما - يعني بالإناء - كراهية أن أوقظهما حتى يستيقظا من قبل أنفسهما اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك من مخافتك وابتغاء مرضاتك ففرج . فانصدع الجبل وخرجوا
ص . 265
رواه البزار ورجاله ثقات

(8/264)


13416 - وعن أبي هريرة قال : بينا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه و سلم إذ طلع علينا شاب من ثنية فلما دنا منا قلنا : لو أن هذا الشاب جعل قوته وشبابه في سبيل الله . فسمع رسول الله صلى الله عليه و سلم مقالتنا فقال : " أما في سبيل الله إلا من قتل ؟ من سعى على والديه ففي سبيل الله ومن سعى ليكاثر ففي سبيل الطاغوت "
رواه البزار والطبراني في الأوسط بنحوه وزاد : " ومن سعى على عياله ففي سبيل الله "
وفيه رباح بن عمر وثقه أبو حاتم وضعفه غيره وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/265)


3 - . باب صلة الوالد المشرك

(8/265)


13417 - عن عبد الله بن الزبير أن قبيلة بنت عبد العزى أرسلت إلى ابنتها أسماء بنت أبي بكر - وكان أبو بكر طلقها في الجاهلية - فأرسلت بهدايا فيها أقط وسمن فأبت أن تقبل هديتها وتدخلها بيتها فأرسلت إلى عائشة لتسأل النبي صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لتدخلها بيتها ولتقبل هديتها " . وأنزل الله عز و جل : { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين } الآية
رواه أحمد بنحوه والبزار واللفظ له وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وضعفه جماعة وبقية رجالهما ثقات

(8/265)


13418 - وعن عائشة وأسماء أنهما قالتا : قدمت علينا أمنا المدينة وهي مشركة في المدينة التي كانت بين قريش وبين رسول الله صلى الله عليه و سلم فقلنا : يا رسول الله إن أمنا قدمت علينا راغبة أفنصلها ؟ قال : " نعم فصلاها "
قلت : حديث أسماء في الصحيح
ص . 266
رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف

(8/265)


4 - . باب في الولد يدعوه والده وهو في الصلاة

(8/266)


13419 - عن عمران بن حصين قال : تذاكرنا البر عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فأنشأ يحدثنا قال :
إنه كان فيمن كان قبلكم من الأمم رجل يتعبد صاحب صومعة يقال له : جريج فكانت له امرأة أو أم فكانت تأتيه فتناديه فيشرف عليها فيكلمها فأتته يوما وهو في صلاته مقبل عليها فنادته - فحكاها رسول الله صلى الله عليه و سلم ووضع يده على جبهته - فجعلت تناديه رافعة رأسها إليه واضعة يدها على جبهتها : أي جريج أي جريج ثلاث مرات كل ذلك يقول جريج : أي رب أمي أم صلاتي ؟ فغضبت فقالت : اللهم لا يموتن جريج حتى ينظر في وجوه المومسات . قال : وبلغت بنت ملك القرية فحملت فولدت غلاما فقالوا لها : من فعل هذا بك ؟ من صاحبك ؟ قالت : هو من صاحب الصومعة جريج . فما نشب جريج حتى سمع بالفؤس في أصل صومعته فجعل يسألهم : ويلكم ما لكم ؟ فلا يجيبوه فلما رأى ذلك أخذ الحبل فتدلى فجعلوه يجرون أنفه ويضربونه ويقولون : مراء تخادع الناس بعملك . قال : ويلكم ما لكم ؟ قالوا : بنت صاحب القرية بنت الملك التي أحبلتها . قال : ما فعلت . قالوا : ولدت غلاما قال : الغلام حي هو ؟ قالوا : نعم . قال : فولوا عني . فتولى فصلى ركعتين ثم مشى إلى شجرة فأخذ منها غصنا ثم أتى الغلام وهو في مهده ثم ضربه بذلك الغصن وقال : يا طاغية من أبوك ؟ قال : أبي فلان الراعي . قالوا : إن شئت بنينا لك صومعتك بذهب وإن شئت بفضة . قال : أعيدوها كما كانت
فزعم أبو حرب أنه لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة : عيسى بن مريم وشاهد يوسف وصاحب جريج
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه المفضل بن فضالة وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة فإسناده حسن
ص . 267
وروي في الكبير بإسناد جيد عن مالك بن عمرو القشيري قال نحوه

(8/266)


13420 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
كان في بني إسرائيل رجل يقال له : جريج كان يتعبد في صومعته فأتته أمه ذات يوم فنادته فقالت : أي جريج أشرف علي أكلمك أنا أمك أشرف . فقال : أي رب أمي وصلاتي ؟ فأقبل على صلاته ثم عادت فنادته فقالت : أي جريج أي بني أشرف علي . فقال : أي رب أمي وصلاتي ؟ فأقبل على صلاته فقالت : اللهم لا تمته حتى تريه المومسة . وكانت راعية ترعى غنما لأهلها ثم تأوي إلى ظل صومعته فأصابت فاحشة فحملت فأخذت وكان من زنى منهم قتل قالوا : ممن ؟ قالت : من جريج صاحب الصومعة . فجاؤوا بالفؤوس والمرور فقالوا : أي جريج أي مراء انزل . فأبى يقبل على صلاته يصلي . فأخذوا في هدم صومعته فلما رأى ذلك نزل فجعلوا في عنقه وعنقها حبلا فجعلوا يطوفون بهما في الناس فجعل إصبعه في بطنها فقال : أي فلان من أبوك ؟ قال : أبي فلان راعي الضأن . فقتلوها وقالوا : إن شئت بنينا صومعتك من ذهب وفضة . قال : أعيدوها من طين كما كانت
قلت : هو في الصحيح بغير سياقه
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/267)


13421 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
كان رجل في بني إسرائيل تاجر وكان ينقص مرة ويزيد أخرى فقال : ما في هذه التجارة خير لألتمس تجارة هي خير من هذه . فبنى صومعة وترهب فيها
ص . 268
قال : فذكر نحوه . أي نحو حديث الصحيح في قصة جريج
رواه أحمد

(8/267)


5 - . باب ما جاء في الأبرار

(8/268)


13422 - عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
سماهم الله الأبرار لأنهم بروا الآباء والأمهات والأبناء كما أن لوالديك عليك حقا كذلك لولدك
رواه الطبراني وفيه عبيد الله بن الوليد الوصافي وهو ضعيف

(8/268)


13423 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من حج عن والديه أو قضى عنهما مغرما بعثه الله يوم القيامة مع الأبرار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه جبلة بن سليمان وهو متروك

(8/268)


6 - . باب إعانة الولد على البر

(8/268)


13424 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أعينوا أولادكم على البر من شاء استخرج العقوق لولده
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(8/268)


7 - . باب البر بعد الموت

(8/268)


13425 - عن عبد الرحمن بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من بر قسمهما وقضى دينهما ولم يستسب لهما كتب بارا وإن كان عاقا في حياته ومن لم يبر قسمهما ويقضي دينهما واستسب لهما كتب عاقا وإن كان بارا في حياته
رواه الطبراني في الأوسط

(8/268)


8 - . باب صديق الأب

(8/268)


13426 - ص . 269 عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من البر أن تصل صديق أبيك "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عنبسة بن عبد الرحمن القرشي وهو متروك

(8/269)


13427 - وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " احفظ ود أبيك لا تقطعه فيطفئ الله نورك "
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن

(8/269)


9 - . باب فيمن نظر إلى أبيه نظر غضب

(8/269)


13428 - عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما بر أباه من سدد إليه الطرف بالغضب "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه صالح بن موسى وهو متروك

(8/269)


2 - . ( بابان في عقوق الوالدين )

(8/269)


1 - . باب ما جاء في العقوق

(8/269)


13429 - عن عمرو بن مرة الجهني قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الخمس وأديت زكاة مالي وصمت شهر رمضان . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " من مات على هذا كان مع النبيين والصديقين والشهداء يوم القيامة هكذا - ونصب إصبعيه - ما لم يعق والديه "
رواه أحمد والطبراني بإسنادين ورجال أحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح
ص . 270

(8/269)


13430 - وعن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله كره لكم ثلاثا : عقوق الأمهات ووأد البنات ومنع وهات
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح

(8/270)


13431 - وعن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاثة قد حرم الله عليهم الجنة : مدمن الخمر والعاق والديوث الذي يقر على أهله الخبث
رواه أحمد وفيه راو لم يسم

(8/270)


13432 - وعن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة : العاق لوالديه ومدمن الخمر والمنان عطاءه . وثلاثة لا يدخلون الجنة : العاق لوالديه والديوث والرجلة
وفي رواية : " المرأة المترجلة تشبه بالرجال "
رواه البزار بإسنادين ورجالهما ثقات

(8/270)


13433 - وعن عبد الله بن أبي أوفى قال : كنا عند النبي صلى الله عليه و سلم فأتاه آت فقال : شاب يجود بنفسه . قيل له : قل لا إله إلا الله : فلم يستطع فقال : " كان يصلي ؟ " . فقال : نعم : فنهض رسول الله صلى الله عليه و سلم ونهضنا معه فدخل على الشاب فقال له : " قل : لا إله إلا الله " . فقال : لا أستطيع . قال : " لم ؟ " . قال : كان يعق والديه . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " أحية والدته ؟ " . قالوا : نعم . قال : " ادعوها " . فدعوها فجاءت فقال : " هذا ابنك ؟ " . فقالت : نعم . فقال لها : " أرأيت لو أججت نار ضخمة
ص . 271
فقيل لك إن شفعت له خلينا عنه وإلا حرقناه بهذه النار ألست تشفعين له ؟ " . قالت : يا رسول الله إذا أشفع . قال : " فأشهدي الله وأشهديني أنك قد رضيت عنه " . فقالت : اللهم إني أشهدك وأشهد رسولك أني قد رضيت عن ابني . فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا غلام قل : لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله " . فقالها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " الحمد لله الذي أنقذه بي من النار "
رواه الطبراني وأحمد باختصار كثير وفيه فائد أبو الورقاء وهو متروك

(8/270)


13434 - وعن أبي غسان الصبي قال : خرجت أمشي مع أبى بظهر الحرة فلقيني أبو هريرة فقال : من هذا ؟ قلت : أبي . قال : لا تمش بين يدي أبيك ولكن امش خلفه أو إلى جانبه ولا تدع أحدا يحول بينك وبينه ولا تمش فوق إجار أبوك تحته ولا تأكل ما قد نظر أبوك إليه لعله قد اشتهاه . ثم قال : أتعرف عبد الله بن خداش ؟ قلت : لا . قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " فخده في جهنم مثل أحد وضرسه مثل البيضاء " . قال أبو هريرة : فقلت : ولم ذاك يا رسول الله ؟ قال : " كان عاقا لوالديه "
رواه الطبراني في الأوسط وأبو غسان وأبو غنم الراوي عنه لم أعرفهما وبقية رجاله ثقات

(8/271)


13435 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
يراح ريح الجنة من مسيرة خمسمائة عام ولا يجد ريحها منان بعمله ولا عاق ولا مدمن خمر
رواه الطبراني في الصغير وفيه الربيع بن بدر وهو متروك

(8/271)


13436 - وعن جابر بن عبد الله قال : خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ونحن مجتمعون فقال :
ص . 272
يا معشر المسلمين اتقوا الله وصلوا أرحامكم فإنه ليس من ثواب أسرع من صلة الرحم وإياكم وعقوق الوالدين فإن ريح الجنة يوجد من مسيرة ألف عام والله لا يجدها عاق ولا قاطع رحم والبغي فإنه ليس من عقوبة أسرع من عقوبة بغي ولا قاطع رحم ولا شيخ زان ولا جار إزاره خيلاء إنما الكبرياء لله رب العالمين والكذب كلمة إثم إلا ما نفعت به مؤمنا ودفعت به عن ذنب وإن في الجنة لسوقا ما يباع فيها ولا يشترى ليس فيها إلا الصور فمن أحب صورة من رجل أو امرأة دخل فيها
رواه الطبراني في الأوسط من طريق محمد بن كثير عن جابر الجعفي وكلاهما ضعيف جدا

(8/271)


2 - . باب فيمن سب والديه

(8/272)


13437 - عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ادعى لغير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه رغبة عنهم فعليه لعنة الله ومن سب والديه أو والده فكذلك ومن أهل لغير الله فكذلك ومن استحل شيئا من حدود مكة فكذلك ومن قال علي ما لم أقل فكذلك
رواه أبو يعلى وفيه عمران القطان وثقه ابن حبان وضعفه غيره

(8/272)


3 - . باب في الأخ الكبير

(8/272)


13438 - عن كليب الجهني - وكانت له صحبة - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الأكبر من الأخوة بمنزلة الأب
رواه الطبراني وفيه الواقدي وهو ضعيف

(8/272)


4 - . ( أبواب في الرحم )

(8/272)


1 - . باب صلة الرحم وقطعها

(8/272)


13439 - ص . 273 عن ثوبان قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاث متعلقات بالعرش يوم القيامة : الرحم تقول : اللهم إني بك فلا أقطع . والأمانة تقول : اللهم إني بك فلا أخان . والنعمة تقول : اللهم إني بك فلا أكفر
رواه البزار وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به

(8/273)


13440 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
إن الرحم شجنة من الرحمن تقول : يا رب إني قطعت يا رب إني أسيء إني يا رب إني ظلمت يا رب يا رب . فيجيبها : ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ؟
قلت : له حديث في الصحيح غير هذا
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عبد الجبار وهو ثقة

(8/273)


13441 - وعن ابن عباس يحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم :
أن الرحم شجنة آخذة بحجزة الرحمن عز و جل يصل من وصلها ويقطع من قطعها
ص . 274
رواه أحمد والبزار والطبراني بنحوه وفيه صالح مولى التوأمة وقد اختلط وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/273)


13442 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
توضع الرحم يوم القيامة لها حجنة كحجنة المغزل تكلم بلسان طلق ذلق فتصل من وصلها وتقطع من قطعها
رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبي ثمامة الثقفي وثقه ابن حبان

(8/274)


13443 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إن الرحم معلقة بالعرش "
رواه أحمد والطبراني ورجاله ثقات

(8/274)


13445 - وعن سعيد بن زيد عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق وإن هذه الرحم شجنة من الرحمن عز و جل فمن قطعها حرم الله عليه الجنة
رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح غير نوفل بن مساحق وهو ثقة

(8/274)


13445 - وعن عامر بن ربيعة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 275
قال الله تبارك وتعالى : الرحم شجنة مني فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته
رواه الطبراني وأبو يعلى بنحوه والبزار إلا أنه لم يقل : " قال الله " . وفيه عاصم بن عبيد الله ضعفه الجمهور وقال العجلي : لا بأس به

(8/274)


13446 - وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الرحم شجنة آخذة بحجزة الرحمن تناشده حقها فيقول : ألا ترضين أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك ؟ من وصلك فقد وصلني ومن قطعك فقد قطعني
رواه الطبراني وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف

(8/275)


13447 - وعن جرير رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله كتب في أم الكتاب قبل أن يخلق السماوات والأرض : إنني أنا الرحمن الرحيم خلقت الرحم وشققت لها اسما من أسمائي فمن وصلها وصلته ومن قطعها قطعته
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه الحكم بن عبد الله أبو مطيع وهو متروك

(8/275)


13448 - وعن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
إن الرحم شجنة متمسكة بالعرش تكلم بلسان ذلق : اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني . فيقول الله تبارك وتعالى : أنا الرحمن الرحيم وإني شققت للرحم من اسمي فمن وصلها وصلته ومن بتكها بتكته
ص . 276
رواه البزار وإسناده حسن

(8/275)


13449 - وعن عبد الرحمن بن عوف قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
تنادي الرحم يوم القيامة : إن من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله
قلت : له حديث رواه أبو داود وغيره غير هذا
رواه البزار وفيه جماعة لم أعرفهم

(8/276)


13450 - وعن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
إن أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم
رواه أحمد ورجاله ثقات

(8/276)


13451 - وعن الأعمش قال : كان ابن مسعود جالسا بعد الصبح في حلقة قال :
أنشد الله قاطع رحم لما قام عنا فإنا نريد أن ندعو ربنا وإن أبواب السماء مرتجة ( مغلقة ) دون قاطع رحم
رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح إلا أن الأعمش لم يدرك ابن مسعود

(8/276)


13452 - وعن عبد الله بن أبي أوفى أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن الملائكة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم
رواه الطبراني وفيه أبو إدام المحاربي وهو كذاب
ص . 277

(8/276)


13453 - وعن جابر قال : خطب رسول الله صلى الله عليه و سلم فحث على صلة الرحم
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن ويأتي بتمامه في القيام على البنات إن شاء الله

(8/277)


13454 - وعن رجل من خثعم قال : أتيت النبي صلى الله عليه و سلم وهو في نفر من أصحابه فقلت : أنت الذي
تزعم أنك رسول الله ؟ قال : " نعم " . قال : قلت : يا رسول الله أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال : " إيمان بالله " . قال : قلت : يا رسول الله ثم مه ؟ قال : " ثم صلة الرحم " . قال : قلت : يا رسول الله ثم مه ؟ قال : " ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " . قال : قلت : يا رسول الله أي الأعمال أبغض إلى الله ؟ قال : " الإشراك بالله " . قال : قلت : يا رسول الله ثم مه ؟ قال : " ثم قطعيه الرحم "
رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير نافع بن خالد الطاحي وهو ثقة

(8/277)


13455 - وعن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه و سلم سمعه يقول :
إن الصدقة وصلة الرحم يزيد الله بهما في العمر ويدفع بهما ميتة السوء ويدفع الله بهما المكروه والمحذور
رواه أبو يعلى وفيه صالح المري وهو ضعيف
ص . 278

(8/277)


13456 - وعن أبي بكرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة مع ما يدخر له في الآخرة من قطيعة الرحم والخيانة والكذب . وإن أعجل البر ثوابا لصلة الرحم حتى أن أهل البيت ليكونوا فقراء فتنمو أموالهم ويكثر عددهم إذا تواصلوا
قلت : رواه أبو داود باختصار كثير
رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن موسى بن أبي عثمان الأنطاكي ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات

(8/278)


13457 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله ليعمر بالقوم الديار ويثمر لهم الأموال وما نظر إليهم منذ خلقهم بغضا لهم
قيل : وكيف ذلك يا رسول الله ؟ قال : " بصلتهم أرحامهم "
رواه الطبراني وإسناده حسن

(8/278)


13458 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أهل بيت تواصلوا إلا أجرى الله عليهم الرزق وكانوا في كنف الله
رواه الطبراني وفيه عبيد الله بن الوليد الوصافي وهو ضعيف

(8/278)


13459 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 279
بلوا أرحامكم ولو بالسلام
رواه البزار وفيه يزيد بن عبد الله بن يزيد الغنوي وهو ضعيف

(8/278)


13760 - وعن أبي الطفيل قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " صلوا أرحامكم بالسلام "
رواه الطبراني وفيه راو لم يسم

(8/279)


13761 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو أسباط وهو ضعيف

(8/279)


13462 - وعن العلاء بن خارجة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة للأهل مثراة للمال ومنسأة للأجل
رواه الطبراني ورجاله قد وثقوا

(8/279)


13463 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أعجل الطاعة صلة الرحم وان أهل البيت ليكونون فجارا فتنموا أموالهم ويكثر عددهم إذا وصلوا أرحامهم
رواه الطبراني في الأوسط وفيه أبو الدهماء النصري وهو ضعيف جدا

(8/279)


13464 - وعن عمرو بن سهل قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
صلة القرابة مثراة للمال محبة في الأهل منسأة في الأجل
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم
ص . 280

(8/279)


13465 - وعن علي - يعني ابن أبي طالب - عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من سره أن يمد له في عمره ويوسع عليه في رزقه ويدفع عنه ميتة السوء فليتق الله وليصل رحمه
رواه عبد الله بن أحمد والبزار والطبراني في الأوسط ورجال البزار رجال الصحيح غير عاصم بن ضمرة وهو ثقة

(8/280)


13466 - وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لها : " إنه من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة وصلة الرحم وحسن الجوار وحسن الخلق يعمران الديار ويزيدان في الأعمار "
رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن عبد الرحمن بن القاسم لم يسمع من عائشة

(8/280)


13467 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
في التوراة مكتوب : من أحب أن يزاد في عمره ويزاد في رزقه فليصل رحمه
رواه البزار وفيه سعيد بن بشير وثقه شعبة وجماعة وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات

(8/280)


13468 - وعن أبي الدرداء قال : ذكروا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم الأرحام فقلنا : من وصل رحمه أنسئ في أجله . قال : " إنه ليس بزيادة في عمره قال الله : { فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } ولكنه الرجل تكون له الذرية الصالحة فيدعون له من بعده فيبلغه ذلك فذلك الذي ينسأ في أجله "
ص . 281
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وليس في إسناده متروك ولكنهم ضعفوا

(8/280)


13469 - وعن ابن عباس قال : أصابت قريشا أزمة شديدة حتى أكلوا الرمة ولم يكن من قريش أحد أيسر من رسول الله صلى الله عليه و سلم والعباس بن عبد المطلب فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم للعباس :
يا عم إن أخاك أبا طالب قد علمت كثرة عياله وقد أصاب قريشا ما ترى فاذهب بنا إليه حتى نحمل عنه بعض عياله
فانطلقا إليه فقالا : يا أبا طالب إن حال قومك ما قد ترى ونحن نعلم أنك رجل منهم وقد جئنا لنحمل عنك بعض عيالك . فقال أبو طالب : دعا لي عقيلا وافعلا ما أحببتما . فأخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم عليا وأخذ العباس جعفرا فلم يزالا معهما حتى استغنيا
قال سليمان بن داود : ولم يزل جعفر مع العباس حتى خرج إلى أرض الحبشة مهاجرا
رواه البزار وفيه من لم أعرفهم

(8/281)


13470 - وعن جابر أن جويرية قالت للنبي صلى الله عليه و سلم : إني أريد أن أعتق هذا الغلام . قال :
أعطه خالك الذي في الأعراب يرعى عليه فإنه أعظم لأجرك
رواه البزار ورجاله رجال الصحيح

(8/281)


2 - . باب صلة الرحم وإن قطعت

(8/281)


13471 - عن عبد الله بن عمرو قال :
ص . 282
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله إن لي ذوي أرحام أصل ويقطعوني وأعفو ويظلموني وأحسن ويسيئون أفأكافئهم ؟ قال :
[ لا ] إذا تشتركون جميعا ولكن خذ بالفضل وصلهم فإنه لن يزال معك ملك ظهير من الله عز و جل ما كنت على ذلك
رواه أحمد وفيه حجاج بن أرطاة وهو مدلس وبقية رجاله ثقات

(8/281)


13472 - وعن أبي ذر قال : أوصاني خليلي صلى الله عليه و سلم أن لا تأخذني في الله لومة لائم وأوصاني بصلة الرحم وإن أدبرت . فذكر الحديث
رواه الطبراني في الصغير والكبير في حديث طويل والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح غير سلام بن المنذر وهو ثقة

(8/282)


13473 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاث من كن فيه حاسبه الله حسابا يسيرا وأدخله الجنة برحمته
قالوا : وما هي يا رسول الله بأبي أنت وأمي ؟ قال : " تعطي من حرمك وتصل من قطعك وتعفو عمن ظلمك فإذا فعلت ذلك يدخلك الجنة برحمته "
رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه سليمان بن داود اليمامي وهو متروك

(8/282)


3 - . باب فيمن سأل قريبه فضلا فبخل عليه

(8/282)


13474 - عن جرير بن عبد الله البجلي قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ص . 283
ما من ذي رحم يأتي ذا رحمه فيسأله فضلا أعطاه الله إياه فيبخل عليه إلا أخرج الله له يوم القيامة من جهنم حية يقال لها : شجاع فيطوق به
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وإسناده جيد

(8/282)


13475 - وعن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أيما رجل أتاه ابن عمه يسأله من فضله فمنعه منعه الله فضله يوم القيامة
قلت : فذكر الحديث وهو في البيوع
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه محمد بن الحسن القردوسي ضعفه الأزدي بهذا الحديث

(8/283)


5 - . باب الإحسان إلى الأباعد

(8/283)


13476 - عن العباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يا عم ولدك قوم لجج وخيرهم لذي بعد "
رواه الطبراني في الصغير وفيه مجاهيل ولا يصح

(8/283)


6 - . ( بابان في الأولاد )

(8/283)


1 - . باب ما جاء في الأولاد

(8/283)


13477 - عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
إن لكل شجرة ثمرة وثمرة القلب الولد إن الله لا يرحم من لا يرحم ولده والذي نفسي بيده لا يدخل الجنة إلا رحيم
قلنا : يا رسول الله كلنا يرحم . قال : " ليس رحمته أن يرحم أحدكم صاحبه إنما الرحمة أن يرحم الناس "
رواه البزار وفيه أبو مهدي سعيد بن سنان وهو ضعيف متروك وقال
ص . 284
صدقة بن خالد : حدثني أبو مهدي سعيد بن سنان مؤذن أهل حمص وكان ثقة مرضيا ولا يصح إسناد هذه الحكاية

(8/283)


13478 - وعن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " الولد ثمرة القلب وإنه مجبنة مبخلة محزنة "
رواه أبو يعلى والبزار وفيه عطية العوفي وهو ضعيف

(8/284)


13479 - عن الأشعث بن قيس قال : قدمت على رسول الله صلى الله عليه و سلم في وفد كندة فقال لي : " هل لك من ولد ؟ " . قلت : غلام ولد في مخرجي إليك من ابنة حمد ولوددت أن مكانه شبع القوم . قال : " لا تقل ذاك فإنه فيهم قرة عين وأجرا إذا قبضوا ثم لئن قلت ذلك إنه لمجبنة محزنة إنهم لمجبنة محزنة "
رواه أحمد والطبراني وفيه مجالد بن سعيد وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجال أحمد رجال الصحيح

(8/284)


13480 - عن الأسود بن خلف عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه أخذ حسنا فقبله ثم أقبل عليهم فقال :
إن الولد مبخلة مجهلة مجبنة
رواه البزار ورجاله ثقات

(8/284)


13481 - وعن عبد الله بن عمرو قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم على المنبر يخطب الناس فخرج الحسين بن علي رضي الله عنه في عنقه خرقة يجرها فعثر فيها
ص . 285
فسقط على وجهه فنزل النبي صلى الله عليه و سلم عن المنبر يريده فلما رآه الناس أخذوا الصبي فأتوه به فأخذه وحمله فقال : " قاتل الله الشيطان إن الولد فتنة والله ما علمت أني نزلت عن المنبر حتى أتيت به "
رواه الطبراني عن شيخه حسن ولم ينسبه عن عبد الله بن علي الجارودي ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات

(8/284)


13482 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما ولد في أهل بيت غلام إلا أصبح فيهم عز لم يكن
رواه الطبراني في الأوسط وفيه هاشم بن صالح ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه وبقية رجاله وثقوا

(8/285)


13483 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا ولدت الجارية بعث الله عز و جل إليها ملكا يزف البركة زفا يقول : ضعيفة خرجت من ضعيفة القيم عليها معان إلى يوم القيامة وإذا ولد الغلام بعث الله إليه ملكا من السماء فقبل بين عينيه وقال : الله يقرئك السلام
رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه بكر لم ينسبه عن عبد الله بن سليمان المصري ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات

(8/285)


13484 - وعن نبيط - يعني ابن شريط - قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا ولد لرجل ابنة بعث الله عز و جل ملائكة يقولون : السلام عليكم أهل البيت يكسونها بأجنحتهم ويمسحون بأيديهم على رأسها ويقولون : ضعيفة خرجت من ضعيفة القيم عليها معان إلى يوم القيامة
ص . 286
رواه الطبراني في الصغير وفيه جماعة لم أعرفهم

(8/285)


13485 - وعن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا تكرهوا البنات فإنهن المؤنسات الغاليات "
رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات

(8/286)


13486 - وعن السائب بن يزيد أن النبي صلى الله عليه و سلم قبل حسنا فقال له الأقرع بن حابس : لقد ولد لي
عشر ما قبلت واحدا منهم . فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " لا يرحم الله من لا يرحم الناس "
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(8/286)


13487 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا نظر الوالد إلى ولده فسره كان للولد عتق نسمة
قيل : يا رسول الله وإن نظر ثلاث مائة وستين نظرة ؟ قال : " الله أكبر "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وقال فيه : لا يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا بهذا الإسناد وإسناده حسن فيه إبراهيم بن أعين وثقه ابن حبان وضعفه غيره

(8/286)


13488 - عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ريح الولد من ريح الجنة "
رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه محمد بن عثمان بن سعيد وهو ضعيف

(8/286)


13489 - وعن أنس أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه و سلم فجاء ابن له فقبله وأجلسه
ص . 287
على فخذه وجاءته بنت له فأجلسها بين يديه فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ألا سويت بينهم "
رواه البزار فقال : حدثنا بعض أصحابنا ولم يسمه وبقية رجاله ثقات

(8/286)


2 - . باب منه في الأولاد والأقارب وفضل النفقة عليهم

(8/287)


وقد تقدم في النكاح بعض ذلك

(8/287)


13490 - عن المطلب بن عبد الله المخزومي قال : دخلت على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه و سلم فقالت : يا بني ألا أحدثك بما سمعت من فضل رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟ قلت : بلى يا أمه قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من أنفق على ابنتين أو أختين أو ذواتي قرابة يحتسب النفقة عليهما حتى يغنيهما من فضل الله أو يكفيهما كانتا سترا له من النار
رواه أحمد والطبراني وفيه محمد بن حميد المدني وهو ضعيف

(8/287)


13491 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كان له ثلاث بنات يؤدبهن ويرحمهن ويكفلهن وجبت له الجنة البتة
قيل : يا رسول الله فإن كانتا اثنتين ؟ قال : " وإن كانتا اثنتين " . قال : فرأى بعض القوم أن لو قال : واحدة لقال : " واحدة "
رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط بنحوه وزاد : " ويزوجهن " . من طرق وإسناد أحمد جيد
ص . 288

(8/287)


13492 - وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من كانت له أختان فأحسن صحبتهما [ ما صحبتاه ] دخل بهما الجنة
قلت : رواه ابن ماجة إلا أنه قال : " ابنتان " . بدل : " أختان "
رواه أحمد وفيه شرحبيل بن سعد وثقه ابن حبان وضعفه جمهور الأئمة وبقية رجاله ثقات

(8/288)


13493 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كفل يتيما له ذو قرابة أو لا قرابة له فأنا وهو في الجنة كهاتين - وضم إصبعيه - ومن سعى على ثلاث بنات فهو في الجنة وكان له كأجر مجاهد في سبيل الله صائما قائما
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس

(8/288)


13494 - وعن عوف بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ما من مسلم يكون له ثلاث بنات فينفق عليهن حتى يبلغن أو يمتن إلا كن له حجابا من النار
فقالت امرأة : أو اثنتان ؟ قال : " وثنتان "
رواه الطبراني وفيه النهاس بن قهم وهو ضعيف

(8/288)


13495 - وعن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما من أمتي من أحد يكون له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات يعولهن حتى يبلغن إلا كان معي في الجنة هكذا
وجمع إصبعيه السبابة والوسطى
قلت : له في الصحيح : " من عال جاريتين "
رواه الطبراني في الأوسط بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح
ص . 289

(8/288)


13496 - وعن أبي المحبر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من عال ابنتين أو أختين أو خالتين أو عمتين أو جدتين فهو معي في الجنة كهاتين - وضم رسول الله صلى الله عليه و سلم إصبعيه السبابة والتي جنبها - فإن كن ثلاثا فهو ممدوح وإن كن أربعا أو خمسا فيا عباد الله أدركوه أقرضوه ضاربوه ضاربوه
رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

(8/289)


13497 - وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
من كانت له ابنة فأدبها وأحسن أدبها وعلمها وأحسن تعليمها وأوسع عليها من نعم الله التي أوسع عليه كانت له منعة وسترا من النار
رواه الطبراني وفيه طلحة بن زيد وهو وضاع

(8/289)


13498 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من كن له ثلاث بنات فعالهن وآواهن وكفهن وجبت له الجنة
قلنا : وبنتين ؟ قال : " وبنتين " . قلنا : وواحدة ؟ قال : " وواحدة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(8/289)


13499 - وعن أنس أن امرأة دخلت على عائشة ومعها بنتان لها قال : فأعطتها عائشة ثلاث
ص . 290
تمرات فأعطت كل واحدة منهما تمرة ثم أخذت تمرة لتضعها في فمها قال : فنظر الصبيان إليها قال : فصدعتها نصفين فأعطت كل واحدة منهما نصفا وخرجت فدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فحدثته عائشة بما فعلت أو تفعل المرأة قال : " فلقد دخلت بذلك الجنة "
رواه البزار وفيه عبيد الله بن فضالة وذكره المزي في ترجمة مسلم بن إبراهيم الفراهيدي الراوي عنه فقال : عبيد الرحمن بن فضالة أخو مبارك بن فضالة . قلت : ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/289)


13500 - وعن الحسن بن علي رضي الله عنه قال : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعها ابناها فسألته فأعطاها ثلاث تمرات لكل واحدة منهم تمرة فأعطت كل واحد منهم تمرة فأكلها ثم نظرا إلى أمهما فشقت التمرة بنصفين وأعطت كل واحد منهما نصف تمرة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قد رحمها الله برحمتها ابنيها "
رواه الطبراني في الصغير والكبير وفيه خديج بن معاوية الجعفي وهو ضعيف

(8/290)


7 - . باب لعب الأولاد

(8/290)


13501 - عن ابن عباس قال : أخذ العباس ابنه قثم فوضعه على صدره وهو يقول :
حبي قثم شبيه ذي . . . الأنف الأشم
نبي ذي النعم . . . برغم من زعم
رواه الطبراني وهو بطوله من حديث أنس في قصة الحجاج بن علاط وإسناده جيد
ص . 291

(8/290)


13502 - وعن سهل بن سعد قال : مر رسول الله صلى الله عليه و سلم على صبيان وهم يلعبون بالتراب فنهاهم بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " دعهم فإن التراب ربيع الصبيان "
رواه الطبراني وفيه محمد بن الرعيني وهو متهم بهذا الحديث وغيره

(8/291)


8 - . باب تأديب الأولاد

(8/291)


13503 - عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " ما نحل والد ولدا أفضل من أدب حسن "
رواه الطبراني وفيه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير وهو متروك . وقد تقدم في الأدب تأديب الأولاد

(8/291)


9 - . باب متى يعذر الوالد في أدب ولده

(8/291)


13504 - عن أبي جبيرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الولد سيد سبع سنين وعبد سبع سنين ووزير سبع سنين فإن رضيت مكاتفته لإحدى وعشرين وإلا فاضرب على جنبه فقد اعتذرت إلى الله عز و جل
رواه الطبراني في الأوسط وقال : لا يروى عن النبي صلى الله عليه و سلم إلا بهذا الإسناد وفيه زيد بن جبيرة بن محمود وهو متروك

(8/291)


10 - . باب فيمن يولد بعد المائة

(8/291)


13505 - ص . 292 عن صخر بن قدامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا يولد بعد مائة سنة مولود لله فيه حاجة
رواه الطبراني عن شيخه أحمد بن القاسم بن مساور ومحمد بن جعفر بن أعين ولم أعرفهما وبقية رجاله رجال الصحيح ويحتمل أنه أراد لا يولد لأحد بعد أن يكمل من العمر مائة سنة ولد في الغالب فإن ولد له فلا يعيش الوالد حتى يؤدبه فيتعلم المعاصي والله أعلم

(8/292)


11 - . باب فيمن يربي الصغار

(8/292)


13506 - عن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من ربي صغيرا حتى يقول : لا إله إلا الله لم يحاسبه الله
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وفيه سليمان بن داود الشاذكوني وهو ضعيف

(8/292)


13507 - وعن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رجلا شكا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم سوء الحرفة فقال : " رب صغيرا " . فسأله فقال : " مهرا أو جارية أو غلاما "
ص . 293
رواه الطبراني وفيه عبد الله بن يزيد البكري وهو ضعيف

(8/292)


12 - . باب ما جاء في الأيتام والأرامل والمساكين

(8/293)


13508 - عن أبي هريرة أن رجلا شكا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم قسوة قلبه فقال :
امسح رأس اليتيم وأطعم المسكين
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/293)


13509 - وعن أبي الدرداء قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم رجل يشكو قسوة قلبه قال :
أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك ؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك
رواه الطبراني وفي إسناده من لم يسم وبقية مدلس

(8/293)


13510 - وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل على امرأة من خثعم فقال : " كيف تجدينك ؟ " . فقالت : لا أراني إلا لما بي ميتة . فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
وددت أنك لم تخرجي من الدنيا حتى تكفلي يتيما أو تجهزي غازيا
رواه الطبراني وفيه نفيع أبو داود الأعمى وهو كذاب

(8/293)


13511 - وعن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين - وجمع بين السبابة والوسطى - والساعي على اليتيم والأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله والصائم القائم لا يفتر
رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وبقية رجاله ثقات

(8/293)


13512 - وعن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 294
ما قعد يتيم مع قوم على قصعتهم فيقرب قصعتهم شيطان
رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن واصل وهو الحسن بن دينار وهو ضعيف لسوء حفظه وهو حديث حسن والله أعلم

(8/293)


13513 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن أحب البيوت إلى الله بيت فيه يتيم يكرم
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم الحنيني وقد كان ممن يخطئ

(8/294)


13514 - وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من مسح على رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له في كل شعرة مرت عليها يده حسنات ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين
وفرق بين إصبعيه السبابة والوسطى
رواه أحمد والطبراني وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف

(8/294)


13515 - وعن عمرو بن مالك القشيري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ومن ضم يتيما بين أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يغنيه الله وجبت له الجنة
رواه أحمد والطبراني وفيه علي بن زيد وهو حسن الحديث وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/294)


13516 - وعن زرارة بن أوفى عن رجل من قومه يقال له : أبو مالك أو ابن مالك سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول :
ص . 295
من ضم يتيما بين مسلمين في طعامه وشرابه حتى يستغني عنه وجبت له الجنة البتة . ومن أدرك والديه أو أحدهما ثم لم يبرهما ثم دخل النار فأبعده الله وأيما مسلم أعتق رقبة مسلمة كانت فكاكه من النار
رواه أبو يعلى والسياق له وأحمد باختصار والطبراني وهو حسن الإسناد

(8/294)


13517 - وعن بشير بن عقربة الجهني قال : لقيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم أحد فقلت : ما فعل أبي ؟ قال : استشهد رحمة الله عليه " . فبكيت فأخذني فمسح رأسي وحملني معه وقال : " أما ترضى أن أكون أنا أبوك وتكون عائشة أمك ؟ "
رواه البزار وفيه من لا يعرف

(8/295)


13518 - وعن عبد الله بن أبي أوفى قال : بينا نحن قعود عند رسول الله صلى الله عليه و سلم أتاه غلام فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله غلام يتيم وأخت له يتيمة وأم له أرملة أطعمنا أطعمك الله مما عندك حتى نرضى . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما أحسن ما قلت يا غلام انطلق إلى أهلنا فائتنا بما وجدت عندهم من طعام . فأتى بلال بواحدة وعشرين تمرة فوضعها في كف رسول الله صلى الله عليه و سلم فأشار رسول الله صلى الله عليه و سلم بكفيه إلى فيه ونحن نرى أنه يدعو الله بالبركة ثم قال : " يا غلام سبعا لك وسبعا لأمك وسبعا لأختك فتعشى بتمرة وتغدى بأخرى " . فلما انصرف الغلام من عند رسول الله صلى الله عليه و سلم قام إليه معاذ بن جبل فوضع يده على رأسه ثم قال : جبر الله يتمك وجعلك خلفا لأبيك . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " قد رأيت ما صنعت بالغلام يا معاذ " . قال : يا رسول الله رحمة للغلام . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم عند ذلك : " والذي نفس محمد بيده لا يلي أحد من المسلمين يتيما إلا جعل الله تبارك وتعالى له بكل شعرة درجة وأعطاه بكل شعرة حسنة وكفر عنه بكل شعرة سيئة "
ص . 296
رواه البزار بتمامه وروى أحمد طرفا من أوله ثم قال : فذكر الحديث بطوله وفي الإسناد فائد أبو الورقاء وهو متروك

(8/295)


13519 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنا أول من يفتح باب الجنة إلا أنه تأتي امرأة تبادرني فأقول لها : ما لك ؟ ومن أنت ؟ فتقول : أنا امرأة قعدت على أيتام لي
رواه أبو يعلى وفيه عبد السلام بن عجلان وثقه أبو حاتم وابن حبان وقال : يخطئ ويخالف وبقية رجاله ثقات

(8/296)


13520 - وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من كفل يتيما له ذو قرابة أو لا قرابة له فأنا وهو في الجنة كهاتين
وضم إصبعيه
رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس

(8/296)


13521 - وعن عدي بن حاتم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من ضم يتيما له أو لغيره حتى يغنيه الله عنه وجبت له الجنة
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المسيب بن شريك وهو متروك

(8/296)


13522 - وعن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من آوى يتيما أو يتيمين ثم صبر واحتسب كنت أنا وهو في الجنة كهاتين
وحول إصبعيه السبابة والوسطى
رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفهم

(8/296)


13523 - وعن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين
ص . 297
رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم الحنيني وثقه ابن حبان وقال : يخطئ وضعفه الجمهور وبقية رجاله وثقوا

(8/296)


13524 - وعن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من كفل يتيما له أو لغيره وجبت له الجنة إلا أن يكون عمل عملا لا يغفر
رواه الطبراني وفيه داود بن الزبرقان وهو متروك

(8/297)


13525 - وعن ابن عباس ذكر النبي صلى الله عليه و سلم :
ما من مسلم قبض يتيما بين مسلمين إلى طعامه وشرابه إلا أدخل الجنة البتة إلا أن يعمل ذنبا لا يغفر ومن أخذت كريمتاه فصبر واحتسب لم يكن له ثواب إلا الجنة
قيل : وما كريمتاه ؟ قال : " عيناه " . قال : " ومن عال ثلاث بنات علمهن وزوجهن وأحسن أدبهن أدخله الله الجنة " . فقال رجل من الأعراب : أو اثنتين ؟ قال : " أو اثنتين " . قال ابن عباس : هذا من كرائم الحديث وغرره
قلت : روى الترمذي بعضه
رواه الطبراني وفيه حنش بن قيس الرحبي وهو متروك

(8/297)


13526 - وعن بنت لمرة عن أبيها أن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
كافل اليتيم له أو لغيره إذا اتقى معي في الجنة كهاتين
يعني المسبحة والوسطى
وقال في طريق أخرى : عن أم سعد بنت لمرة الفهري عن أبيها
وبنت لمرة لم أعرفها وبقية رجاله ثقات
ص . 298

(8/297)


13527 - وعن أم سعيد بنت عمرو بن مرة الجمحية قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
من كفل يتيما له أو لغيره من الناس كنت أنا وهو في الجنة كهاتين
رواه الطبراني ورجاله ثقات

(8/298)


13528 - وعن جابر بن عبد الله قال : قلت : يا رسول الله مما أضرب يتيمي ؟ قال :
مما كنت ضاربا منه ولدك غير واف مالك بماله ولا سائل من ماله مالا
رواه الطبراني في الصغير وفيه معلى بن مهدي وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(8/298)


13529 - وعن عبد الرحمن بن أبزى قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " كن لليتيم كالأب الرحيم "
قلت : فذكر الحديث وهو في الزهد . ورجاله ثقات

(8/298)


13530 - وعن عبد الله بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
اليتيم يمسح رأسه هكذا
ووصف صالح أنه وضع كفه على مقدم رأسه مما يلي جبهته ثم أصعدها إلى وسط رأسه ثم أحدرها إلى مقدم رأسه أو إلى جبهته . " ومن كان له أب هكذا " . ووصف أنه وضع كفه على مقدم رأسه مما يلي جبهته ثم أصعدها إلى وسط رأسه
رواه البزار والطبراني في الأوسط بنحوه إلا أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " إذا
ص . 299
كان الغلام يتيما فامسحوا رأسه هكذا - إلى قدام - وإذا كان له أب فامسحوا رأسه هكذا - إلى خلف من مقدمه - "
وفيه محمد بن سليمان وقد ذكروا هذا من مناكير حديثه

(8/298)


13 - . باب ما جاء في الخادم

(8/299)


عن عبد الله بن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
للمملوك على سيده ثلاث خصال : لا يعجله عن صلاته ولا يقيمه عن طعامه ويشبعه كل الإشباع
رواه الطبراني في الصغير وفيه من لم أعرفهم وعبد الصمد بن علي ضعيف
وقد تقدم الإحسان إلى الخادم في كتاب العتق

(8/299)


14 - . ( أبواب في الجار وما له وما عليه ونحو ذلك )

(8/299)


1 - . باب ما جاء في الجار

(8/299)


13532 - عن نافع بن عبد الحارث قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من سعادة المرء الجار الصالح والمركب الهني والمسكن الواسع
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/299)


13533 - وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إن الله عز و جل ليدفع بالرجل الصالح عن مائة من أهل البيت من جيرانه البلاء
ثم قرأ : { ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض }
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه يحيى بن سعيد العطار وهو ضعيف
ص . 300

(8/299)


13534 - وعن رافع بن خديج قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
التمسوا الجار قبل الدار والرفيق قبل الطريق
رواه الطبراني وفيه أبان بن المحبر وهو متروك

(8/300)


2 - . باب حق الجار والوصية بالجار

(8/300)


13535 - عن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يوصي بالجار حتى ظننت أنه سيورثه
رواه أحمد والطبراني بنحوه وصرح بقية بالتحديث فهو حديث حسن

(8/300)


13536 - وعن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الجيران ثلاثة : جار له حق واحد وهو أدنى الجيران وجار له حقان وجار له ثلاثة حقوق فأما الذي له حق واحد فجار مشرك لا رحم له له حق الجوار وأما الذي له الحقان فجار مسلم له حق الإسلام وحق الجوار وأما الذي له ثلاثة حقوق : فجار مسلم ذو رحم له حق الإسلام وحق الجوار وحق الرحم
رواه البزار عن شيخه عبد الله بن محمد الحارثي وهو وضاع

(8/300)


13537 - وعن سعيد بن زيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " للجار حق "
رواه البزار وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع وهو ضعيف

(8/300)


13538 - وعن رجل من الأنصار قال : خرجت مع أهلي أريد النبي صلى الله عليه و سلم وإذا به قائم وإذا رجل مقبل عليه فظننت أن لهما حاجة فجلست فوالله لقد قام رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى جعلت أرثي له من طول القيام ثم انصرف فقمت إليه فقلت :
ص . 301
يا رسول الله لقد قام بك هذا الرجل حتى جعلت أرثي لك من طول القيام ؟ قال : " أتدري من هذا ؟ " . قلت : لا . قال : " [ ذاك ] جبريل صلى الله عليه و سلم مازال يوصي بالجار حتى ظننت أنه سيورثه أما إنك لو سلمت عليه لرد عليك السلام "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/300)


13539 - وعن محمد بن سلمة قال : مررت فإذا رسول الله صلى الله عليه و سلم على الصفا واضعا خده على رجل فلم ألبث أن ناداني رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " يا محمد بن مسلمة ما منعك أن تسلم ؟ " . فقال محمد بن مسلمة : يا رسول الله رأيتك فعلت بهذا الرجل شيئا لم تفعله بأحد من الناس فكرهت أن أقطعك عن حديثك فمن كان يا رسول الله ؟ قال : " كان جبريل عليه السلام " . قال : فما قال ؟ قال : " ما زال يوصيني بالجار حتى كنت أنتظر أن يأمرني بتوريثه "
رواه الطبراني وفيه عياش بن موسى السعدي وقد ذكر ابن أبي حاتم عباد بن مؤنس وروى عنه اثنان فإن كان هذا ابن مؤنس فرجاله ثقات وإلا فلم أعرفه

(8/301)


13540 - وعن جابر قال : جاء رجل ورسول الله صلى الله عليه و سلم وجبريل يصليان حيث يصلى على الجنائز فقال الرجل : يا رسول الله من هذا الرجل الذي رأيته معك ؟ قال : " وهل رأيته ؟ " . قال : نعم . قال : " لقد رأيت خيرا كثيرا هذا جبريل صلى الله عليه و سلم مازال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه "
رواه البزار وفيه الفضل بن مبشر وثقه ابن حبان وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات
ص . 302

(8/301)


13541 - وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه
رواه البزار وفيه داود بن فراهيج وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات

(8/302)


13542 - وعن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه "
رواه البزار وفيه محمد بن ثابت بن أسلم وهو ضعيف

(8/302)


13543 - وعن زيد بن ثابت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
لقد أوصاني جبريل عليه السلام بالجار حتى ظننت أنه ليورثه
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه المطلب بن عبد الله بن حنطب وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/302)


13544 - وعن أبي أمامة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو على ناقته الجدعاء في حجة الوداع يقول : " أوصيكم بالجار " . حتى أكثر فقلت : إنه يورثه
رواه الطبراني وإسناده جيد

(8/302)


13545 - وعن معاوية بن حيدة قال : قلت : يا رسول الله ما حق جاري ؟ قال :
إن مرض عدته وإن مات شيعته وإن استقرضك أقرضته وإن أعوز
ص . 303
سترته وإن أصابه خير هنأته وإن أصابته مصيبة عزيته ولا ترفع بناءك فوق بنائه فتسد عليه الريح ولا تؤذه بريح قدرك إلا أن تغرف له منها
رواه الطبراني وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف

(8/302)


13546 - وعن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
إذا طبخ أحدكم قدرا فليكثر مرقها ثم ليناول جاره منها
رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبيد الله بن سعيد قائد الأعمش وثقه ابن حيان وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات

(8/303)


13547 - وعن أسماء بنت أبي بكر قالت : كنت مرة في أرض قطعها النبي صلى الله عليه و سلم لأبي سلمة والزبير في أرض النضير فخرج الزبير مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ولنا جار من اليهود فذبح شاة فطبخت فوجدت ريحها فدخلني من ريح اللحم ما لم يدخلني من شيء قط وأنا حامل بابنة لي تدعى خديجة فلم أصبر فانطلقت فدخلت على امرأته أقتبس منها نارا لعلها تطعمني وما بي من حاجة إلى النار فلما شممت ريحه ورأيته ازددت شرا فأطفأته ثم جئت الثانية أقتبس مثل ذلك ثم الثالثة فلما رأيت ذلك قعدت أبكي وأدعو الله فجاء زوج اليهودية فقال : أدخل عليكم أحد ؟ قالت : [ لا إلا ] العربية دخلت تقتبس نارا . قال : فلا آكل منها أبدا أو ترسلي إليها منها . فأرسلت إلي بقدحة ولم يكن في الأرض شيء أدعى إلي من تلك الأكلة
ص . 304
قال ابن بكير : القدحة : الغرفة
رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح

(8/303)


13548 - وعن عائشة أم المؤمنين قالت : قلت : يا رسول الله يكون لي جاران أحدهما بابه قبالة بابي والآخر شاسع عن بابي وهو أقرب في الجدر فبأيهما أبدأ ؟ قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " ابدئي بالذي بابه قبالة بابك "
قلت : هو في الصحيح بغير سياقه
رواه أبو يعلى واللفظ لأحمد والطبراني في الأوسط وفيه عويد بن أبي عمران وهو متروك

(8/304)


13549 - وعن معاوية بن حيدة قال : قلت : يا رسول الله إن لي جارين فإلى أيهما أهدي ؟ قال : " إلى أقربهما منك بابا "
رواه الطبراني وفيه مسعدة بن اليسع وهو كذاب

(8/304)


3 - . باب إكرام الجار

(8/304)


13550 - عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليتق الله وليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليتق الله وليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل حقا أو ليسكت
ص . 305
وفي رواية : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه " - ثلاث مرات - " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره " - ثلاث مرات -
رواه كله أحمد بأسانيد ورجال الأول رجال الصحيح غير علقمة بن عبد الله المزني وهو ثقة

(8/304)


13551 - وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه
رواه أحمد ورجاله ثقات

(8/305)


13552 - وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحفظ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت
رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن . قلت : وبقية هذه الأحاديث في الضيافة

(8/305)


4 - . باب فيمن يشبع وجاره جائع

(8/305)


13554 - عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به
ص . 306
رواه الطبراني والبزار وإسناد البزار حسن

(8/305)


13555 - وعن ابن عباس أنه قال وهو ينحل ابن الزبير : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع
رواه الطبراني وأبو يعلى ورجاله ثقات

(8/306)


13556 - وعن عباية بن رفاعة قال : بلغ عمر أن سعدا لما بنى القصر قال : انقطع الصويت . فبعث إليه محمد بن مسلمة فلما قدم أخرج زنده وأورى ناره وابتاع حطبا بدرهم وقيل لسعد : إن رجلا فعل كذا وكذا . قال : ذاك محمد بن مسلمة . فخرج إليه فحلف بالله ما قاله فقال : نودي عنك الذي تقوله وتفعل ما أمرنا به . [ فأحرق الباب ثم ] أقبل يعرض عليه أن يزوره فأبى فخرج على عمر فهجر إليه فسار ذهابه ورجوعه تسع عشرة ليلة فقال : لولا حسن الظن بك لرأينا أنك لم تودعنا . قال : بلى أرسل يقرأ عليك السلام ويعتذر ويحلف بالله ما قال . قال : فهل زودك شيئا ؟ قال : لا . قال : فما منعك أن تزودني أنت ؟ قال : إني كرهت أن آمر لك فيكون لك البارد ويكون علي الحار وحولي أهل المدينة وقد قتلهم الجوع وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " لا يشبع الرجل دون جاره "
رواه أحمد وأبو يعلى ببعضه ورجاله رجال الصحيح إلا أن عباية بن رفاعة لم يسمع من عمر
ص . 307

(8/306)


13557 - وعن علي عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
لا أعطيكم وأدع أهل الصفة يلوي بطونهم الجوع
رواه أحمد وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط

(8/307)


5 - . باب فيمن له جار فقير لا يصله

(8/307)


13558 - عن أنس بن مالك قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله اكسني . فأعرض عنه فقال : يا رسول الله اكسني . فقال : " أما لك جار له فضل ثوبين ؟ " . قال : بلى غير واحد . قال : " فلا يجمع الله بينك وبينه في الجنة "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه المنذر بن زياد الطائي وهو متروك

(8/307)


6 - . باب حد الجوار

(8/307)


13559 - عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
حق الجار أربعون دارا هكذا وهكذا وهكذا وهكذا يمينا وشمالا وقدام وخلف
رواه أبو يعلى عن شيخه محمد بن جامع العطار وهو ضعيف . وحديث كعب بن مالك في باب أذى الجار

(8/307)


باب ما جاء في جار السوء وإمام السوء وزوجة السوء نعوذ بالله منهم ( كذا في الأصل بدون ترقيم )

(8/307)


13560 - عن فضالة بن عبيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ثلاثة من العواقر : إمام إن أحسنت لم يشكر وإن أسأت لم يغفر وجار
ص . 308
السوء إن رأى خيرا دفنه وإن شرا أذاعه وامرأة إن حضرت آذتك وإن غبت عنها خانتك
رواه الطبراني وفيه محمد بن عصام بن يزيد ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه وبقية رجاله وثقوا

(8/307)


7 - . باب ما جاء في أذى الجار

(8/308)


13561 - عن المقداد بن الأسود قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه : " ما تقولون في الزنا ؟ " قالوا : حرام حرمه الله ورسوله فهو حرام إلى يوم القيامة . قال : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه : " لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره " . قال : فقال : " ما تقولون في السرقة ؟ " قالوا : حرمها الله ورسوله فهي حرام . قال : " لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق من جاره "
رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات

(8/308)


13562 - وعن أبي هريرة قال : قال رجل : يا رسول الله إن فلانة فذكر من كثرة صلاتها وصدقتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها . قال : " هي في النار " . قال : يا رسول الله فإن فلانة فذكر من قلة صيامها [ وصدقتها ] وصلاتها وأنها تصدق بالأثوار من الأقط ولا تؤذي بلسانها جيرانها . قال : " هي في الجنة "
رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات

(8/308)


13563 - وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
ص . 309
والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن
قالوا : وما ذاك يا رسول الله ؟ قال : " جار لا يؤمن جاره بوائقه " . قالوا : يا رسول الله وما بوائقه ؟ قال : " شره "
قلت : لأبي هريرة في الصحيح : " لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه "
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح

(8/308)


13564 - وعن طلق بن علي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " ليس بالمؤمن الذي لا يأمن جاره بوائقه "
رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أيوب بن عتبة ضعفه الجمهور وهو صدوق كثير الخطأ

(8/309)


13565 - وعن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
ما هو بمؤمن من لا يأمن جاره بوائقه
رواه أبو يعلى وفيه ابن إسحاق وهو مدلس

(8/309)


13566 - وعن كعب بن مالك قال : أتى النبي صلى الله عليه و سلم رجل فقال : يا رسول الله إني نزلت في محلة بني فلان وإن أشدهم لي أذى أقربهم لي جوارا . فبعث رسول الله صلى الله عليه و سلم أبا بكر وعمر وعليا يأتون المسجد فيقولون على بابه فيصيحون : ألا إن أربعين دارا جار ولا يدخل الجنة من خاف جاره بوائقه
رواه الطبراني وفيه يوسف بن السفر وهو متروك

(8/309)


13567 - وعن أبي مسعود قال : جاء رجل إلى فاطمة فقال : يا بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم هل ترك رسول الله صلى الله عليه و سلم [ عندك ] شيئا تطرفينيه ؟ قالت : يا جارية
ص . 310
هات تلك الجريدة فطلبتها فلم تجدها فقالت : ويحك اطلبيها فإنها تعدل عندي حسنا وحسينا . فطلبتها فإذا هي قد قمتها في قمامتها فإذا فيها : قال محمد صلى الله عليه و سلم :
ليس من المؤمنين من لا يأمن جاره بوائقه من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه [ ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ] من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت إن الله يحب الحي الحليم [ العفيف ] المتعفف ويبغض الفاحش البذيء السائل الملحف إن الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والفحش من البذاء والبذاء في النار
رواه الطبراني وفيه سوار بن مصعب وهو متروك

(8/309)


13568 - وعن أبي جحيفة قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم يشكو جاره قال : " اطرح متاعك على الطريق " . فطرحه فجعل الناس يمرون عليه ويلعنونه فجاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله ما لقيت من الناس ؟ قال : " وما لقيت منهم ؟ " . قال : يلعنوني . قال : " لعنك الله قبل الناس " . فقال : إني لا أعود . فجاء الذي شكاه إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : " ارفع متاعك فقد كفيت "
رواه الطبراني والبزار بنحوه إلا أنه قال : " ضع متاعك على الطريق أي على ظهر الطريق " . فوضعه فكان كل من مر قال : ما شأنك ؟ قال : جاري يؤذيني . فيدعو عليه فجاء جاره فقال : رد متاعك فلا أؤذيك أبدا
وفيه أبو عمر المنبهي تفرد عنه شريك وبقية رجاله ثقات

(8/310)


13569 - وعن أم سلمة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لا قليل من أذى الجار "
رواه الطبراني ورجاله ثقات
ص . 311

(8/310)


13570 - وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من اطلع من بيت جاره فنظر إلى عورة أخيه المسلم أو شعر امرأته أو شيء من جسدها كان حقا على الله أن يدخله النار
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عنبسة وهو وضاع

(8/311)


13571 - وعن عبد الله بن عمر قال : خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم في غزاة فقال : " لا يصحبنا اليوم من آذى جاره " . فقال رجل من القوم : أنا بلت في أصل حائط جاري . فقال : " لا تصحبنا اليوم "
رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف

(8/311)


8 - . باب خصومة الجيران يوم القيامة

(8/311)


13572 - عن عقبة بن عامر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أول خصمين يوم القيامة جاران "
رواه أحمد والطبراني بنحوه وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح غير أبي عشانة وهو ثقة

(8/311)


9 - . باب فيمن يصبر على أذى جاره

(8/311)


13573 - عن مطرف - يعني ابن عبد الله - قال : كان يبلغني عن أبي ذر حديثا وكنت أشتهي لقاءه فلقيته فقلت : يا أبا ذر كان يبلغني عنك حديثك وكنت أشتهي لقاءك قال : لله تبارك وتعالى أبوك قد لقيتني فهات . قلت : حديثا بلغني أن رسول الله صلى الله عليه و سلم حدثك قال : " إن الله عز و جل يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة "
ص . 312
قال : فما أخالني أكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم . قال : قلت : فمن هؤلاء الثلاثة الذين يحبهم الله عز و جل ؟ قال : " رجل غزا في سبيل الله صابرا محتسبا فقاتل حتى قتل وأنتم تجدونه عندكم في كتاب الله عز و جل " . ثم تلا : { إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص } قلت : ومن ؟ قال : " رجل كان له جار سوء يؤذيه فصبر على أذاه حتى يكفيه الله إياه بحياة أو موت "
قلت : فذكر الحديث وقد رواه النسائي وغيره غير ذكر الجار
رواه أحمد والطبراني واللفظ له وإسناد الطبراني وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق